منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:20 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة طوسيا وأولادها الشهداء



في اليوم الثامن من شهر بابه، تحتفل الكنيسة بتذكار القديسة طوسيا وأولادها الشهداء بطموه. العيد يوم 8 بابه.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:20 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أسماء قديسين بحرف ظ
لا يوجد قديسين بهذا الحرف

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:21 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أسماء قديسين بحرف ع

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:23 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أبونا عبد المسيح الأثيوبي الأب




https://st-takla.org/Pix/Saints/06-Co...Habashy-01.jpgراهب معاصر متوحّد، عاش في مغارة بالقرب من دير البراموس أكثر من أربعين سنة. مارس الحياة الإنجيلية بروح التواضع مع الصراحة والقوة في الحق. صادق الوحوش وتحدّى الطبيعة، ورفع قلوب الكثيرين إلى السماء، وبالحق مارس الحياة الملائكية العجيبة!
الفترة القصيرة التي عاشها في القاهرة ثم في الإسكندرية قبل سفره إلى لبنان ومنها إلى أورشليم تحمل ذكريات في قلوب الكثيرين، وكلماته لازالت ترن في أعماقهم!
نشأته:


وُلد في أوائل القرن العشرين من أبوين تقيين لأسرة غنية جدًا، بإقليم وللو Wollo في شمال أثيوبيا، وهو ينتسب للأسرة الإمبراطورية السابقة.
تلقّى تعليمه الأوّلي علي أفضل المعلّمين في بلده، وكان موضع تقدير أساتذته، فكان متقدمًا في المعرفة والحكمة مع حياة فاضلة وغيرة في العبادة.
رهبنته:


إذ أُختير لنوال مركزٍ مرموق انطلق إلى أحد الأديرة بجبال أثيوبيا، وصار راهبًا باسم "الراهب عبد المسيح" (بالأمهرية جابرا كريستور).
إلى دير البراموس:


بعد حوالي عشرة سنوات قضاها في الدير، اشتاق أن يكمل حياته الرهبانية في صحراء مصر مقتديًا بآباء البرية المصريين الأوائل.
أراد أن يكون كسيده، فأصرّ أن يعبر من أثيوبيا إلى السودان، ثم إلى النوبة ومنها إلى صعيد مصر مشيًا علي الأقدام. وقد قطع هذه المسافة في تسعة أشهر وعشرة أيام. لا نعرف عن هذه الرحلة شيئًا إلا أنها بلا شك كانت رحلة رجلٍ عابدٍ للرب، يتغنى في طريقه بروح التوبة الممتزجة بالفرح، كمن هو منطلق إلى الفردوس.
في أواخر 1935 م. بلغ إلى حدود مصر في الجنوب وقال أنه يريد أن يذهب إلى دير البراموس، وإذ لم يكن يعرف العربية لم يفهموا عبارة "براموس"، فظنوا أنه يريد "برّا مصر" أي خارج مصر. حاولوا أن يفهموه، وأخيرًا التجأوا إلى السفارة الأثيوبية فتحدث بالأمهرية وذهب إلى دير البراموس. شعر رئيس الدير (الروبيتة) بقدسية حياته وجدّية رهبنته، وإذا تقدم شخص للالتحاق بالدير سلّمه له لكي يتلمذه. لاحظ رئيس الدير أن طالب الرهبنة قام في الصباح الباكر وبدأ يملأ ماءً من البئر لرش فناء الدير وكاد أن يقضي اليوم كله هكذا. وتكرر هذا الموقف إلى أيام كثيرة. عندئذ سأل رئيس الدير أبانا عبد المسيح: لماذا لم تعلم طالب الرهبنة حفظ المزامير والتسبحة الخ.؟ أجابه: "يجب أن يتعلّم أولًا الطاعة والتواضع، لو أنه حفظ الكثير لظنّ في نفسه أنه قديس، وسقط في الكبرياء!"
حياة الوحدة:


لم يطق أبونا عبد المسيح أسوار الدير، فخرج إلى الصحراء وأقام متوحدًا في مغارة. كثيرًا ما كان يجول الصحراء مصلّيًا ومسبّحًا الله، ولا يلتزم بالعودة إلى المغارة ليبيت.
كان متى أراد أن ينام يصنع بإصبعه علامة الصليب علي الرمال من الأربعة جوانب وينام مطمئنًا، وكان في الصباح يجد آثار الحيّات وحيوانات البرية خارج الدائرة التي حوّطها بأربعة صلبان.
أما إذا نام في قلايته، فكان باب القلاية عبارة عن جريدتين من النخيل علي شكل صليب يضعه علي الباب ويدخل لينام كما عند صليب رب المجد.
لم يترك مغارته منذ 1935 م. حتى عام 1958 م.، عندما ذهب بغير إرادته بسبب شدة مرضه للعلاج بالإسكندرية ثم عاد بعد فترة قصيرة.
نور في المغارة:


أثناء الحرب العالمية لاحظ الجند الإنجليز أن نورًا مشرقًا نحوهم فانطلقوا إلى حيث النور، إذ ظنّوا كمينًا قد أُقيم ضدهم. كانت المفاجأة أنهم وجدوا هذا الراهب. فتّشوا قلايته فلم يجدوا أثرًا لأي كبريت أو نور. كرّروا الأمر عدة مرات، فكانوا كلما ابتعدوا حوالي كيلومترًا واحدًا يروا النور مشرقًا بقوة، وإذ يعودوا لا يجدوا شيئًا.
أحبّوه وكانوا يطلبون صلواته، وعندما تركوا الموضع قدّموا له معلبات كثيرة جدًا قام بتوزيعها علي سكان البرية من العرب.
اتركوه يصلي من أجلنا!


في سنة 1967 م. توجّه إلى قداسة البابا كيرلس، وطلب منه أن يمنع الزيارات عنه حتى لا تشغله عن وحدته وحياة التأمل. قال للبابا: "الزوار جايين يتفرجوا علي حمار". تطلّع البابا إلى الأنبا ثاوفيلس أسقف دير السريان وقال له: "اتركوه يصلّي من أجلنا، لعل الله يرفع غضبه عن العالم كلّه بصلواته".
العمل اليدوي:


كان يؤمن بأنه "إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل" (2تس1:3). فكان يصنع الحبال من ليف النخيل ويسلّمها إلى بعض البدو الذين يقدمون له بعض الأشياء، ويقوم هو بتوزيعها علي من يطلبها منه.
يسوع المسيح هو طبيبه!


إذ كان مريضًا نصحه أحد الأطباء أن يأكل أطعمة ذات قيمة غذائية عالية، وقام الطبيب بتقديم بعض الأطعمة له. أما فهو فعاد وقدّمها لمرافقي الطبيب وهو يقول له: "المسيح يسوع هو طعامي، المسيح يسوع هو طبيبي، المسيح يسوع هو قوّتي".
مع الحيّات والوحوش المفترسة:


في ديسمبر 1962 م. روي لي (للقمص تادرس يعقوب ملطي) القمص متياس السرياني (حاليًا نيافة الأنبا دوماديوس) القصتين التاليتين::
الأولي ذهب لزيارته أحد الآباء المتوحدين المشهورين وإذ كانا يتحدثان معًا داخل مغارته دخلت حيّة ضخمة، فبدأت عينا المتوحد تتوجه إلى الحيّة. أما هو فقال له: "يا أبتِ أتخاف من الحيّة؟ ألم يقل: "أُعطيتكم سلطانًا أن تدوسوا علي الحيّات والعقارب؟" ثم طلب منها أن تترك المغارة فخرجت.
أما القصة الثانية فحدثت معه شخصيًا، فكما يعرف عنه أنه كثيرًا ما كان لا يأكل إلا الردّة المبلولة". زاره أبونا متياس السرياني فأراد أن يكرّمه جدًا فأتي بعلبة من فوارغ المعلّبات ووضع تحتها بعض الحطب الرفيع وأوقده، ثم وضع في الماء "ملوخية" جافة، ووضع عليها علبة "حلاوة طحنية" وبدأ يحركها بعصا صغيرة. بعد أن غلي الطعام قدّمه لأبينا متياس كأشهى وجبة طعام يمكن أن تقدم!
التقينا معه وتحدّث معه صديقي مكرم يوسف المحامي قائلًا له: "أريد أن أتتلمذ علي يديك هنا في الصحراء"، أجابه أنت تريد أن تقفز لتصعد علي الدرجة العاشرة فتسقط وتنكسر، لابد أن تبدأ السلم بالدرجة الأولي فالثانية الخ.
من يلبس ذهبًا لا يري يسوع:


في بيروت إذ زاره عدد كبير من الأساقفة ورؤساء الكنائس، وكانوا يرتدون ثيابًا فاخرة وسلاسل ذهبية علي صدورهم. أمسك بطرف ثوب أحدهم وقال: "واحد يلبس ذهبًا... لا يري المسيح؛ واحد يلبس حريرًا لا يري المسيح".
في أوائل الستينات زاره الأنبا ثاوفيلس مطران هرر بأثيوبيا، ومعه سفير أثيوبيا بمصر. قال للمطران: "أمّ تترك بنتها لا تعيش!" ويقصد التزام أثيوبيا بالارتباط بالكنيسة القبطية، كما أمسك بالسلسلة الذهبية وقال لهم: "لا يصح ذلك!"
في نهاية الزيارة قدّما له قطعة قماش سوداء فرفضها، وإذ تركاها له، ألقي بها في الدير بعد أن ودّعهما خارج أسوار دير البراموس.
ده مَلَكان! (هذا ملِك!):


اشتهر أبونا عبد المسيح بالنسك، فكان يودّ أن يكون كل الرهبان والأساقفة متنسّكين. فمن الأمور المعروفة عنه توبيخه للأساقفة غير المتنسّكين.
ذهب يومًا إلى دير البراموس وطلب أن يُرسلوا إليه عند حضور الأسقف، فقال له (الروبيتة): لا يمكن لأنك دائمًا توبّخ الأساقفة قائلًا: "أنت مكسور". فوعده ألا يفعل ذلك.
حضر الأسقف ولم يرسلوا إليه، وإذ سمع رنّات الجرس أدرك أن الأسقف قد حضر فأسرع إلى الدير وطلب مقابلته. بدءوا يذكّرونه بوعده. ثم دخل إلى الحجرة فوجده جالسًا علي (المصطبة) وعليها سجادة فلم يحتمل المنظر، فوضع يده علي عينيه لكي لا يري المنظر وبدأ يسير إلى الوراء بظهره وهو يقول: "ده مَلَكان! ده ملكان! مش قادر! مش قادر!" وترك المكان وعاد إلى مغارته.
كنت في زيارة إلى دير السريان وقيل لي أن أبانا عبد المسيح الأثيوبي بالدير. فالتقيت معه، وإذ بالمتنيح الأسقف... جاء وطلب منه أن يصلي من أجله لأنه مريض. وإذا بنا نُفاجأ به يقفز ويمسك ثوبه ويقول: "ثوب حرير مش للأسقف بل لكذا..." وكان يوبّخه علي ثوبه الحريري. ثم قال له: "أحضر الكتاب المقدس". وإذ أحضر أحد الرهبان الكتاب المقدس، قدّمه للأسقف وقال له: "اقرأ مزمور 50 (49) ابتداء من الآية 16". فقرأ الأسقف: "وللشرير قال الله: مالك تُحدث بفرائضي وتحمل عهدي علي فمك، وأنت قد أبغضت التأديب وألقيت كلامي خلفك؟..." وصار يوبّخ الأسقف: "أتقول للسارق لا يسرق وأنت تسرق؟..." حتى ارتعبنا جميعنا.
وإذ كان يستعد للسفر إلى القاهرة لمقابلة قداسة البابا كيرلس السادس طلب كوب شاي. وإذ رأى راهبًا قادمًا إليه بكوب الشاي قفز وجري بسرعة فائقة ونحن وراءه ثم قال له: "أنت لا تعرف أن تصنع الشاي"، ثم طلب ماءً وبدأ يسكب في الكوب ماء وملحًا حتى انسكب أغلب الشاي علي التراب ثم شرب الشاي أشبه بماء به سكر وملح، وهو يقول : "هذا هو الشاي الحسن!"
انطلق نحو الرست هاوس Rest House ليركب الأتوبيس للقاهرة، وكان لا يأخذ معه مالًا، إذ كان السائقون يحبّونه ويشتهون أن يركب معهم. وإذ كان مستعدًا للقاء البابا وضع البطانية حول جسمه وأمسك بحذائه تحت إبطه. وكان يلتقي بالبابا لمدة دقيقة أو أكثر يقدم له رسالة ثم يتركه ويعود إلى الصحراء.
ذهابه إلى الإسكندرية:


إذ التزم أن يذهب إلى الإسكندرية للعلاج بعد حوالي 23 عامًا، صار يضرب مطانيات إلى الأرض ويقَّبل أرض المغارة حتى ركب السيارة وهو يقول: "راهب يترك المغارة، عليه طقس يلتزم به".
الاستعداد للرحيل:


عاش أبونا عبد المسيح قرابة خمسين عامًا في الرهبنة، قضي أغلبها كمتوحدٍ في مغارة بجوار دير البراموس. وإذ شعر بقرب رحيله من العالم أراد أن يموت بأورشليم، وكانت العلاقات بين مصر وإسرائيل مقطوعة وعدائية.
أصرّ أن يذهب إلى القدس علي قدميه، فكان من المستحيل تحقيق ذلك لأسباب سياسية. أخيرًا اقتنع بأن يمكث في القاهرة لحين عمل جواز سفر أثيوبي له وأخذ تأشيرة دخول لبنان وسوريا ومن هناك يذهب إلى القدس.
عاش قرابة سنة في حجرة تحت السلم بمبنى الكلية الإكليريكية، ثم جاء إلى الإسكندرية للسفر من الميناء البحري.
أذكر عندما جاء كان يسأل: "أين يوجد الحمار؟" - ليسكن معه - قيل له: "لا توجد حمير بالبطريركية". أخيرًا اقتنع أن يسكن تحت سلم البطريركية.
كان إذا ما قال له أحد: "صلِّ لأجلي لكي يرحمنا الله"، فكان يضربه علي ظهره وهو يقول: "ربنا بيرحمنا، ونحن لا نرحم أنفسنا!"
قُدم له بلح فرفض تمامًا، وطلب "البلح الذي يأكل منه الحمار"، أي الذي لا يُؤكل!
إلى بيت المقدس:


ذهب إلى بيروت حيث قضي حوالي شهرًا ثم توجّه إلى دمشق في ضيافة بطريركية السريان الأرثوذكس. هناك أخذ تصريحًا لدخول الأردن والعبور من جسر الملك إلى الأراضي المقدسة.
عند وصوله مع مرافقيه إلى نقطة الحدود يبدو أن أحد المسئولين عن الأمن من المخابرات الأردنية تشكك في أمره، فطلب تفتيشه ذاتيًا بمفرده، فوجد في ملابسه بعض الكتب. مدّ يده في صدره فوجد كتابًا بالأمهرية ورقه قديم متآكل، فألقاه علي الأرض بطريقة مثيرة. لم يحتمل أبونا أن يٌلقى بالكتاب المقدس علي الأرض فاستجمع قوته وبمنتهى الشدة صفع القائد علي وجهه حتى صرخ.
استدعي القائد الراهب القبطي المرافق لأبينا، وإذ عرف ما حدث صمت لأنه من حق القائد أن يقتلهما فورًا. لكن كم كانت الدهشة حين أصدر الضابط الكبير تعليماته الشفوية إلى رجاله بالموافقة الفورية علي دخول هذا الأب ومرافقيه إلى الأردن دون انتظار. بعد فترة قصيرة بأورشليم رحل أبونا المحبوب إلى الفردوس.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:25 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القمص عبد المسيح المسعودي الكبير

في دير المحرق:

ولد سنة 1819 م. في بلدة الشيخ مسعود غربي طهطا ولهذا لُقِب بالمسعودي، ولما بلغ السابعة عشر من عمره اشتاق إلى الحياة الملائكية، فقصد دير المحرق حيث ترهبن، وهناك تتلمذ للقمص بولس الدلجاوي (الذي صار فيما بعد القديس الأنبا إبرآم أسقف الفيوم)، فتشرّب منه وداعته وهدوءه النفسي وتطلّعه الروحي.
في دير البراموس:


بعد أن قضى في الدير المحرق 22 سنة، قرر الذهاب إلى دير البراموس مع عدد من أخوته الرهبان، وكان وصولهم لهذا الدير في الفترة التي كان يوحنا الناسخ مازال به، قبل رسامته ليكون البابا المرقسي المائة والثاني عشر.
وحينما غادر الدير المحرق قيل عنه: "إنه جوهرة خرجت من الدير". ولقد نال هذا التقدير عن استحقاق، لأنه كان عالمًا زاهدًا عفيفًا، كما كان روحانيًا مجاهدًا، كذلك تميّز بالإخلاص التام والبعد عن الزهو والتفاخر، وفوق هذا كله فقد امتلأ قلبه بالمحبة العاملة المتفانية، فلهذا أحبّه جميع الذين عرفوه عن قربٍ.
عيّنه البابا كيرلس الخامس رُبّيتة للدير بعد نياحة القمص عوض، فاهتم باخوته الرهبان ورعاهم روحيًا وجسديًا، مما جعلهم يطاوعونه في رضى، فساد السلام دير البراموس طيلة رياسته، حتى أطلق عليه الأنبا يوأنس مطران البحيرة (الذي كان من دير البراموس أيضًا) لقب "أبو رهبان دير البراموس".
رفضه الأسقفية:


رُشِّح ليكون أسقفًا على كرسي أسيوط فاعتذر بشدة وإلحاح، فقبل الأنبا ديمتريوس الثاني البابا المائة والحادي عشر عذره، كذلك رُشِح لمطرانية الحبشة وللمرة الثانية اعتذر في تذلل شديد، فقَبِل الأنبا كيرلس الخامس اعتذاره، إذ أدرك مدى زهده وشدة ميله إلى التوحّد والدراسة وتفتيش الكتب لساعات طويلة.
كان يقضي فترات طويلة متوحّدًا بلغت خمسة عشر سنة، وكان في وحدته يعيش في مغارات من صنع يديه، إذ لم يكتفِ بمغارة واحدة، فكان يقضي أيام الأسبوع متوحدًا، ثم يعود إلى الدير عشيات الآحاد ليقضي لياليه داخل الكنيسة، ثم يحضر القداس الإلهي في الصباح المبكر ويتناول الأسرار المقدسة ويعود إلى وحدته.
النِساخة:


كان ماهرًا في الكتابة ذا خط جميل (قبطي وعربي)، فانشغل في نسخ الكثير من الكتب القديمة، كما ألَّف بنفسه العديد من الكتب الجديدة. وبالإضافة إلى ذلك فقد شغل نفسه بتجليد الكتب، وبعمل المناطق والأساكيم، ومع كل هذه الأعمال ومع توحده كان أب اعتراف لرهبان دير البراموس جميعًا. تنيح بسلام في 11 توت سنة 1621ش (21 سبتمبر سنة 1905 م) عن ثمانٍ وثمانين سنة، قضى 71 منها ما بين ديريّ المحرق والبراموس والتوحد.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:26 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أبونا القس عبد المسيح المناهري


نشأته:


وُلد حوالي سنة 1892 م. في مركز مطاي بمحافظة المنيا من أب اسمه حنين وأم اسمها إستير وسمّياه باسم سمعان. عمل سمعان بالزراعة وتربية المواشي مع والده ولم يتعلم في مدرسة بل تعلم القراءة والكتابة اجتهاديًا.
رهبنته:


اشتاق إلى الرهبنة فقصد دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون عدة مرات، وفي كل مرة كان والده يذهب إليه كي يعيده إلى المنزل إذ كان يحتاج لمعاونته في العمل، وفي كل مرة يعودان إلى المنزل كان يموت عدد كبير من مواشي والده.
أوضح الأب لابنه أنه محتاج إليه إذ لم يكن له أولاد غيره. فأجاب سمعان قائلًا: "إن أعطاك الرب ولدًا غيري هل تتركني أذهب للدير؟" فأجاب والده بالإيجاب، وبصلوات سمعان أعطاهم الرب ولدًا آخر ُسمي حنّا.
حينئذ ذهب سمعان إلى دير أنبا مقار ببرية شيهيت وترهبن هناك باسم عبد المسيح وكان ذلك سنة 1914 م.، وكان شديد التعلق بالقمص عبد المسيح صليب المسعودي البراموسي وشقيقه القمص يعقوب. وقد سمع البابا يوأنس التاسع عشر البطريرك 113 عن سيرة وفضائل القس عبد المسيح المقاري فأراد رسامته أسقفًا، ولم يكن القديس يريد ذلك، فادعى الهبل والجنون حتى طرده البطريرك من المقر البابوي، وقد استمر بعد ذلك في هذا الادعاء للهروب من المجد الباطل، كما أن القمص عبد المسيح المسعودي أمره أن ينزل من الدير وأن يستمر بهذا الأسلوب، فكان كثيرًا ما يقول أنه يريد الزواج.
وقد سكن بعد نزوله من الدير قرية المناهرة ولذلك يلقب بالمناهري.
عبادته:


أما عن صلواته فلا يعلم أحد عنها شيئًا، إلا أنه كان يلازم قلايته لمدة، وصلت إلى أسابيع كان يصلي في أثنائها. كما أنه كان يربط حبلًا في سقف قلايته ومن الطرف الآخر يربطه في وسطه لكي يشده الحبل إذا ما نام. وكان يحفظ التسبحة والألحان الكنسية عن ظهر قلب.
كان يأكل مرة واحدة في اليوم من المساء إلى المساء.
أما عن الصدقة فكان يعطي جميع المحتاجين بسخاء ولكن بأسلوبه الخاص الذي كان يستعمل فيه الهبل والجنون أيضًا، وهو لم يقتنِ ثوبين طيلة حياته. وكانت قلايته مبنية من الطوب اللبن وغير مبيضة من الداخل، فكان مثالًا عاليًا لحياة الرهبنة.
شرّفه الرب بموهبة عمل المعجزات. كما وصل في روحانياته إلى درجة السياحة، وقد شهد على ذلك المتنيح البابا كيرلس السادس الذي كان القديس قد تنبأ برسامته بطريركًا. أخيرًا تنيح بسلام في صباح عيد القيامة 6 برمودة سنة 1679 ش، الموافق 14 إبريل سنة 1963 م.، وكان منذ يوم أحد الشعانين في الأحد السابق لنياحته يقول: "أنا سوف أُكلل وأفرح يوم العيد" ولم يكن أحد يصدّقه ظانين أنه يدعي الجنون كعادته.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:26 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القمص عبد المسيح بن عبد الملاك المسعودي




هو أيضًا من بلدة الشيخ مسعود غربي طهطا، وترهبن بالدير المحرق حيث قضى كل سنيّ رهبنته. وكان ذا ميول تعبّدية خاصة، فركّز كل اهتمامه على نَظم المدائح والإبصاليات للمناسبات الكنسية المختلفة. وبحسب السن يتوسط القمص عبد المسيح بن عبد الملاك بين القمص عبد المسيح المسعودي الكبير والقمص عبد المسيح صليب المسعودي فجاء ما بين الاثنين السابقين.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:27 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القمص عبد المسيح صليب المسعودي


هو ابن شقيق القمص عبد المسيح المسعودي الكبير وأيضًا ينتسب إلى بلدة الشيخ مسعود غربي طهطا ولهذا لُقِّب المسعودي. ترهبن من البداية في دير البراموس حيث قضى فيه كل حياته الرهبانية منذ أن دخله إلى أن غادره للفردوس.
كان مولعًا بالكتب، فترك للأجيال المتتالية عددًا غير قليل من مؤلفاته، على أنه بدأ أولًا بتوجيه عناية خاصة إلى القداسات الإلهية، فرتّبها وضبطها وعلَّق عليها وكتب لها حواشي. وكل من يقرأ تعليقاته وحواشيه يُدرك مدى تعمّقه في الكتاب المقدس، وفي الطقس القبطي الكنسي، وفي العقيدة الأرثوذكسية، وقد طبع القداسات الثلاثة سنة 1902 وتُعَد طبعته أدق مرجع للقداس القبطي. وانصرف بعد ذلك إلى التأليف فوضع الكتب التالية:
1. التحفة البراموسية في شرح وتتمّة قواعد حساب الأبقطي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية (طبعة سنة 1925 م).
2. الدُرة النفيسة في حسابات الكنيسة (طبعة سنة 1926 م).
3. الكنز الثمين في كرامات المتقدّمين (طبعة سنة 1927 م).
4. تحفة السائلين، فيه ذكر أديرة رهبان المصريين (طبعة سنة 1932 م). إلى جانب هذه الكتب وضع عدة منشورات مختلفة طبعها عدة طبعات.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:27 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القمص عبد الملاك الهواري





كان رهبان دير السيدة العذراء المعروف بالمحرق لا يزيدون على أفراد قلائل في أواخر القرن الثامن عشر، ولم يكن أحدهم قد حصل على رتبة القسّيسية، فكان يأتيهم كاهن من القوصية أو من السراقنة ليؤدي لهم شعائر القداس الإلهي أيام الآحاد والأعياد. ثم حدث أن نال أحدهم كرامة الكهنوت، وهو القمص عبد الملاك الهواري فاُختير رئيسًا لهم، وكان يتميّز بالحزم والشجاعة وعمق التفكير.
في استنبول:


مما يرويه عنه معاصروه والذين عاشوا تحت رئاسته أن الضنك اشتد بالرهبان وضاقت بهم السبل، فاستصحب القمص عبد الملاك الهواري خمسة عشر راهبًا وذهبوا جميعًا إلى استنبول حيث التمس مقابلة السلطان. فلما حظي بالدخول إلى حضرته استعرض معه كل ما يلاقيه الرهبان من شدة وظلم، وأصغى إليه السلطان حتى أتمَّ حديثه ثم أعطاه فرمانًا يحدد أملاك الدير ويصون استقلاله كما يصون رهبانه من بطش الحكام. مع كل هذه الخدمات فقد حدث أن اشتكاه بعض الرهبان إلى البابا ديمتريوس الثاني، فلما استمع إلى شكواهم وجدها تافهة إلى حد أنه لطم زعيمهم على خده وحكم عليه بالذهاب إلى دير البراموس بوادي النطرون بدلًا من العودة إلى ديره، أما بقية الرهبان فقد أعادهم إلى ديرهم بعد أن زوّدهم بنصيحته وبركته الأبوية.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:29 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البار عبد الملك تواضروس


عمل فترة موظفًا بالسودان ثم انتقل إلى الإسكندرية. كان متزوجًا من سيدة فاضلة ولم يكن لهما أولاد، وكان الاثنان يعيشان في تقوى ومخافة الرب. وكانت له أختان عذارى عاشتا معه. وقد كان هذا البيت نموذجًا للحياة المسيحية في الحب والتواضع. وكان عبد الملك هو سرّ بركة البيت، إذ كان الرجل شديد الصلة بالله وكان كاملًا في جيله.
الإنجيل في حياته:


عاش عبد الملك منظمًا جدًا في حياته، وقد اتسمت حياته بهذا النظام الدقيق. فكان يصلي بانتظام صلوات السواعي ويحفظ مزاميرها، ويقرأ الكتاب المقدس بكامله مرّتين كل سنة، وقد قرأه أكثر من مائة مرة حتى صار يحفظ كثيرًا من فصوله عن ظهر قلب، وكان دائمًا مشغولًا بالإنجيل في حديثه وسط الناس وفي خلوته، إذ ملأ الإنجيل عليه حياته كلها.
واظب على حضور القداس الإلهي يوميًا في الكنيسة المرقسية، وكان دائمًا من أوائل المبكرين بالحضور رغم بُعد المسافة من منزله إلى الكنيسة.
ترجم محبته إلى عمل، فقد اعتاد أن يُحضر معه يوميًا سلّة طعام يضعها بهدوء أمام قلاية الأب الراهب وكيل البطريركية دون أن يراه أحد من الناس، وكلّف أحد الفراشين بإحضار السلّة فارغة كل يوم، وقد شدّد عليه ألا يُعلم أحدًا بذلك، وإذا سُئل أجاب "أحد أفراد الشعب هو الذي أحضره".
صداقته مع البابا كيرلس السادس:


حين جلس البابا كيرلس السادس على الكرسي المرقسي كان يفرح بعبد الملك وبمواظبته على حضور القداسات. وقد أحسّ البابا بما له من ورعٍ وتقوى وحياة روحانية، فقرّبه إليه في مودة شديدة. وكان في أيام كثيرة يستضيفه في قلايته ويتآنس بوجوده. في قربه من البابا أحبّه الجميع، لأنه كان يرفض الكلام عن الناس، لقد كان رجل سلام، وكان يرفض الانحياز إلى أية تيارات، فاحتفظ بقلبٍ طاهرٍ، وهكذا كان سبب بركة لكثيرين.
قوة الصلاة:


كان بمنزل أحد أصدقائه وفي تلك الليلة كان بعض الرفاق يتسامرون، وكان أحدهم رجل ذا حيلة جنّده الشيطان لأعماله، فكان يبهر الحاضرين بأعمالٍ خارقةٍ ومنها إحضاره لكلٍ من الحاضرين شيئًا من منزله. ولما أتى دور عبد الملك أجاب بتواضع أنه لا يريد شيئًا، فألحّ الرجل وقد شجّعه الشيطان متصورًا إحراج عبد الملك، فطلب منه إحضار كتاب صغير تحت الوسادة في حجرته، وكان هو كتاب الإجبية. غاب الرجل أكثر من المعتاد ثم أفاق ليقول أنه لا يستطيع إحضار هذا! فامتلأ الجميع دهشة واعتراهم خوف عن الشيء الذي لم يستطع الشيطان الاقتراب منه، فأجابهم عبد الملك ببساطة وتواضع إنها الحجرة التي يصلي فيها وهذا كتاب الصلوات، والشياطين تخاف من الصلاة وتهرب من علامة الصليب.
نور المسيح الذي معنا:


حكى عبد الملك مرة عن كاهن يعرفه شخصيًا بالريف، وكان شيخًا وقديسًا ومملوءً من ثمر الروح. أتاه رجل مرّة يخبره بأن أحدهم سيسافر إلى القدس، فلما سأله الكاهن عن السبب أجاب: "لكي يرى نور المسيح". فما كان من الكاهن إلا أن طلب إلى الشماس فأعطاه شمعة مطفأة، ورفع اللفافة عن الكأس وقرب الشمعة من الكأس فأضاءت. فدفعها إلى الرجل قائلًا: "هذا هو نور المسيح الذي هو معنا كل يوم على المذبح". وقد كان عبد الملك يحتفظ في ذاكرته بتذكارات لأبرار كثيرين مثل هذا الكاهن، عايشهم وأحبهم وتمثَّل بهم.

رويّ لي هذه القصة:
في أيام الحاكم التركي كانت إحدى قريباته (علي ما أذكر جدّته) مريضة جدًا. اشتد بها المرض جدًا حتى لم تحتمل شدة الآلام، وإذ عبر بالطريق رجل مغربي مشهور بالسحر قيل لها عنه. تحت ضغط الآلام بالرغم من تقواها وافقت علي حضوره.
دخل المغربي ووضع قطعة من العملات الذهبية في طبق وملأ الطبق ماءً وبدأ يتمتم. بعد قليل جري بسرعة فائقة وأمسك بقطعة الذهب وانطلق نحو الباب ليخرج.
تعجب الكل لتصرفه هذا، فسألوه لماذا فعل هذا، هل أساءوا إليه في شيء؟ أجابهم بالنفي. إنما قال لهم: "منذ عشرين عامًا دخل إنسان في الحجرة وبقي الليل كله يصلي بالمزامير، لذا لا تستطيع الأرواح أن تقْدم إلى الحجرة!" عندئذ تذكروا أنه منذ عشرين عامًا كانت المطرانية باسنا تُجدّد، وإذ حضر المطران من الأقصر تركوا له البيت وبات في نفس الحجرة.
هكذا بعد عشرين عامًا لم تستطع الشياطين أن تتحرك أو تدخل الحجرة بسبب صلوات المزامير! أخيرًا بعد أن أكمل سعيه الصالح رقد في الرب في شيخوخة صالحة بدون مرض، انتقل هكذا بسلام وهدوء وطمأنينة وانضم إلى الأحضان الأبوية.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:29 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد عبد يسوع الأسقف ورفقاؤه الشهداء


St. Ebedjesus

في عهد سابور ملك الفرس حوالي سنة 361 م.، استشهد خمسة يحملون نفس الاسم: عبد يسوع Ebedjesus، كان أحدهم أسقفًا وثلاثة كهنة وشماس وراهب. استشهد الأسقف عبد يسوع مع أسقف آخر اسمه أبداس Abdas، وكان معهم أسقف ثالث اسمه داوساس Dausas ساقوه أسيرًا إلى زابدي Zabde حيث استشهد.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:30 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان عبدون وسِنِّن


SS. Abdon and Sennen

كانا مسيحيين من بلاد فارس، استشهدا في زمن الإمبراطور ديسيوس.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:31 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد عربي بن دويل



من الشهداء الحميريين (اليمنيين)، من عشيرة جو، استشهد يوم الأحد 20 تشرين الثاني سنة 523 م. حفر اليهود حفرة في الأرض ووضعوه فيها، ولما أبَى أن ينكر المسيح طمروه بالتراب حتى صدره وأخذ اليهود يرشقونه بالسهام في كل الاتجاهات حتى ملأوا صدره ووجهه وظهره، وهو يعلن تمسكه بالمسيح إلى أن أسلم الروح ونال إكليل الاستشهاد.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:31 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان عزاريانوس و أبيماخوس


كانا من مدينة روما واستشهدا في زمن الإمبراطور مكسيميانوس. تعيد لهما الكنيسة في الرابع من شهر هاتور.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:32 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المعلم عوض القبطي



من مشاهير الأقباط في عصر الدولة العثمانية. كان يعمل كاتبًا في ديوان الوالي، وكان مشهورًا بين الجميع بلقب "نصراني السنجق". وقد مات هذا الكاتب مسمومًا، لأن التعصب التركي الأعمى جعلهم يزعمون أن اضطهاد القبط يؤهلهم للجنة. وكان معاصرًا للبابا مرقس السادس والأرخن أبو دقن المنوفي.

Mary Naeem 28 - 09 - 2012 11:33 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أسماء قديسين بحرف غ

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 07:27 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المعلم غالي

جمع الضرائب:


كان كاتب محمد بك الألفي أحد أمراء المماليك، ثم أسند إليه محمد علي منصبًا كبيرًا بعد غضبه على المعلم جرجس الجوهري، وكان المعلم غالي يسهل لمحمد علي أمر تحصيل الضرائب، ولكن هذا الأمر انقلب وبالًا عليه في النهاية. فكان جشع محمد علي في تحصيل الضرائب لا يقف عند حد، فقد طلب الباشا محمد علي من المعلم غالي ألف كيسًا، فقسم جمعها على المباشرين والكتبة وجمعها في أقرب وقت.
محمد علي يغدر به:


https://st-takla.org/Gallery/var/resi...-Ghaly-001.jpg


: المعلم غالي وزير المالية في عهد محمد علي

كان جمعها بسرعة موجبًا لغير ما كان يتوقعه المعلم غالي، وسببًا في جلب الغدر عليه وعلى غيره، فإن الباشا بعد قليل أمر بمحاصرة بيته، وبيت المعلم جرجس الطويل، وأخيه حنا، وفرنسيس أخي المعلم غالي، والمعلم فلتاؤس، واثنين آخرين وأخرجوهم من منازلهم بصورة منكرة وسمّروا دورهم، وأخذوا دفاترهم وحبسوهم، وبعد أيام أفرج عنهم على شرط أن يدفعوا سبعة آلاف كيس فقاموا بدفعها.
ولم تمضِ سبعة شهور حتى قبض عليهم ثانية وحبسهم في القلعة وختموا على دورهم، ثم عفا عنهم وأعاد المعلم غالي إلى منصبه، على شرط أن يدفعوا أربعة وعشرين ألف كيسًا. وتكرر حدوث ذلك من محمد علي، فكان يغضب عليه تارة ويعزله من منصبه ويرميه في السجن ويضربه مئات الكرابيج، ثم يعيده إلى منصبه بعد دفع مبلغٍ طائلٍ.
وعندما أراد محمد علي تغيير هيئة الدواوين واستبدالها بغيرها، لتكون أقدر منها وتفوقها في النظام، حتى تعود بالفائدة على الخزينة، لم يتردد في الإفراج عن المعلم غالي والاستفادة من خبرته وكفاءته، مادام هذا يعود بالفائدة على الخزينة. وبعدما كلّف المعلم غالي بذلك، قسم المعلم غالي البلاد إلى مديريات وأقسام، والأطيان إلى أحواض، وابتكر أشياء كثيرة وحسابات تحقق مقدارًا وافرًا من المال، ولذلك يُنسَب للمعلم غالي تأسيس مصلحة المساحة، كما كان له دوره في تشجيع صناعة الأسلحة محليًا. ومن أعماله الجليلة أيضًا اقتراحه على محمد علي حفر قناة بين بحر الروم وبحر العرب ولكنه لم ينفذ. ونتيجة لنجاحه الكبير قابله محمد علي بالرضا وأثنى عليه ومن ثمَّ اتخذه كاتمًا لسره وخصّه مباشرة الأعمال الحسابية التي ابتكرها، فكانت يده فوق يد الجميع حتى حكام الأقاليم.
أطلق إبراهيم باشا رصاص مسدسه عليه:


استمر المعلم غالي في هذا المنصب حتى مايو سنة 1882 م.، حين أطلق إبراهيم باشا رصاص مسدسه عليه في مدينة زفتى، أمام ابنه طوبيا فخرّ صريعًا.وهكذا ألقى المعلم غالي جزاء أمانته ووطنيته وخدمته، بعد أن أدى أجلّ الخدمات لمحمد علي ولإبراهيم باشا قاتله. وقد بقيت جثته ملقاة مدة يومين لا يجرؤ أحد على القيام بدفنها حتى استأذن رزق أغا حاكم الشرقية في دفنها، فأقيمت الصلاة على المعلم غالي بكنيسة أبي سيفين بزفتى ثم دفن بجوارها.
ومن غير المعروف السبب الحقيقي لقتله، ولعل السبب هو مقاومة المعلم غالي لجشع إبراهيم باشا، لرغبته في تحصيل ضرائب على النخيل، بينما رفض المعلم غالي ذلك رفقًا بالمصريين لعدم إرهاقهم بتعدد الضرائب. ولكن إبراهيم باشا أصر على فرض الضرائب، فطلب المعلم غالي أن يعرض الأمر على محمد علي، فما كان من إبراهيم باشا إلا أن أجابه بإطلاق رصاص مسدسه عليه فخرّ صريعًا. ويذكر التاريخ أن محمد علي استدعى باسيليوس نجل المعلم غالي وقال له: "هل أنت حزين لموت أبيك؟" فأجابه باسيليوس: "لم يمت أبي مادام مولاي الأمير حيًا". فأُعجِب به محمد علي وأسند إليه وظيفة رئيس المحاسبة في الحكومة المصرية وأنعم عليه برتبة "بك"، وهو أول من مُنِح هذه الرتبة من الأقباط.

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 07:28 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا غاليون السائح


رهبنته:


حكى الأنبا اسحق رئيس دير القلمون (الأنبا اسحق هو رئيس دير القلمون بوادي الموالح "الوادي المالح" جنوبي وادي الريان. وهو الأب الروحي لرهبان المنطقة كلها، وقد عاصر الآباء السواح وكتب سيرهم المقدسة) والأب الروحي لرهبان المنطقة كلها، أن شابًا جاء إليه طالبًا الرهبنة والعبادة والتأمل، وهو من إحدى قرى الصعيد، فعرَّفه الأنبا اسحق بصعوبة الطريق ومخاطره، وأنه يحتاج لصبرٍ وقوة احتمال، وأنه سوف يواجه تجارب متنوعة. أصرّ الشاب على الطريق الذي اختاره، فقام الأنبا اسحق ودعا الرهبان ليقبلوه، ثم ألبسه إسكيم الرهبنة وأسماه غاليون.
كان الراهب غاليون يجتهد في الصلوات ليل نهار دون انقطاع، وكان يتحلى بالفضائل المقدسة، ويُتعِب نفسه بالنسك والزهد، حتى أنه كان يتناول طعامه مرة واحدة في الأسبوع.
موهبة الصوت الجهوري:


كان ذا صوت جهوري فعُيِّن قارئًا للدير. وكان يقرأ على الآباء من البستان عند اجتماعهم حول مائدة الطعام، وكذلك القراءات الكنسية أثناء صلوات القداس والتسابيح والطقوس المختلفة، فأصبح معلّمًا لكثير من الأخوة.
حياة السكون والوحدة:


بمرور الوقت ومع نموه الروحي أظهر الرب الكثير من الآيات والعجائب على يديه، فكان يشفي المرضى ويُبرئ الأسقام. مع نشاطه المجمعي ومحبته للخدمة كان يميل إلى حياة السكون والوحدة والقراءة والتأمل والصلاة في قلايته، ولم يختلط بالإخوة إلا أثناء الصلوات العامة فقط. وهكذا استمر في حياته داخل الدير حتى صار شيخًا ضعيف البنية ولكن قوي بالروح.
الشيطان يجرّبه:


حسده الشيطان على فضائله وتعبه وحبه للمسيح الذي ملك قلبه، فأتى له ليلًا وهو خارج قلايته متأمّلًا مسبحًا، وظهر له في شكل راهبٍ سائحٍ، وقال له: "إننا جماعة من السواح عددنا اثنا عشر راهبًا، وقد مات واحد منا اليوم لذلك ندعوك أن تكمّل عددنا أيها الحبيب، فأنت ناسك وعابد تقي محب للإخوة وزاهد للعالم،ّ لذلك أنت مستحق أن تكون سائحًا معنا". ثم توارى عنه عدو الخير.
قَبِل القديس هذا الفكر ظانًا أن اللّه أرسل له هذا الملاك ليدعوه إلى السياحة المقدسة، فأخذ عكازه وخرج إلى البرية دون أن يراه أحد، وسار قليلًا حتى وجد أحد عشر رجلًا من جند إبليس في شكل رهبان، فمضى إليهم وسار وراءهم إلى البرية الداخلية إلى أن انتصف نهار اليوم التالي. وهناك على جبل ليس به طعام أو ماء تركوه وجلسوا يهزأون به.
سمعهم يقولون: "لقد اصطدنا في هذه الليلة صيدًا سمينًا. لقد سقط رجل اللّه غليون صاحب الآيات والمعجزات، الشيخ الناسك والزاهد العابد". فانتبه من غفلته وأدرك حيلة الشيطان فرشم ذاته بعلامة الصليب المقدسة وهو يصرخ مصليًا بالمزامير. صرخ قائلًا: "أخرجني من شدائدي، أنظر إلى ذُلي وتعبي واغفر لي جميع خطاياي. أنظر إلى أعدائي، لأنهم قد كثروا وأبغضوني ظلمًا.
احفظ نفسي ونجّني" (مز17:25-20)، فصاروا دخانًا أسود.
مجّد الأب غاليون الرب القدوس قائلًا: "أعظمك يا رب لأنك انتشلتني ولم تشمّت بي أعدائي. أيها الرب إلهي صرخت إليك فشفيتني. يا رب أصعدت من الجحيم نفسي، وخلصتني من الهابطين في الجب" (مز29: 1-2).
افتقاد الرب له:


وجد القديس نفسه وحيدًا وتائهًا في الجبل، إذ لا يوجد طريق ولا إنسان أو أي دليل يهديه إلى ديره ثانية، فوقف وصلى إلى اللّه وحينئذ سمع أصوات صلاة وتسبيح تشبه أصوات الملائكة، ثم رأى ثلاثة آباء من الرهبان السواح، وبعد أن سلموا على بعضهم عرف أنهم رهبان من دير القديس أنبا شنودة رئيس المتوحدين وأن الرب أرسلهم لينقذوه، فشكر الرب ثم أقام القديس غاليون معهم سنة كاملة.
عودته إلى الدير:


وفي إحدى الليالي قال له أحد الآباء المرافقين له: "عُد إلى ديرك مرة ثانية"، فسألهم غاليون: "لماذا؟ هل أخطأت في شيء؟" فأجابوه قائلين: "لا، ولكن أباك اسحق سأل الرب يسوع أن يراك قبل نياحتك. فَقُم وأسرع وامضِ إليه". وإذ كان لا يعرف الطريق سألوه أن يتبعهم حتى رأى ديره فودّعوه ومضوا.
سار غاليون نحو الدير وطرق الباب ففتح له أبوه الأنبا اسحق واستقبله بفرحٍ ثم قصَّ غاليون على أبيه كل ما حدث له. وإذ كان غاليون يعرف موعد انتقاله أخذ راهبًا صغير السن ليعلمه ترتيب وطقس الكنيسة وألحانها، ثم ضَمَّ هذا الراهب الذي كان يدعى موسى إلى صدره وقال له: "اقبل مني الروح الذي في داخلي من الآن وحتى اليوم السابع حيث أتنيّح". ولما دنا وقت النياحة اجتمع آباء الدير مع الأنبا اسحق وودعهم بسلام وأسلم روحه بين يدي السيد المسيح.

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 07:29 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا غبريال الأول البابا السابع والخمسون


ترهّب هذا القديس منذ حداثته وقام بعبادات كثيرة، وكان محبًا للانفراد والوحدة وكان يكثر من البكاء في الصلاة طالبًا من اللّه أن ينجيه من مكائد الشيطان.
سيامته بطريركًا:


ولما تنيّح البابا ميخائيل السادس والخمسون بقيت الكنيسة أربع عشرة سنة بدون بطريرك بسبب الكوارث القاسية التي حلّت بها، فأغلقت كثير من الكنائس، وحلّ النزاع بين المسيحيين بسبب سوء الرعاية.
سخّر الرب لهم الأنبا باخوم أسقف طحا، وكانت له مكانة سامية لدى الوالي خماروية، فتوسط لديه فسمح بإقامة بطريرك للكنيسة القبطية وأعطاه تصريحًا بذلك.وقع الاختيار على هذا الأب ليكون بطريركًا مكانه فرُسم سنة رغمًا عنه في شهر بشنس عام 625ش الوالي 910 م. في عهد خلافة المقتدر بن المعتضد.
رعايته واهتمامه بخلاص نفسه:


أخذ يهتم بشؤون الكنيسة ولم تمنعه مهام البطريركية عن عباداته ونسكه إذ كان يقضي أغلب الأيام في البرية، وإذا جدّ ما يستدعي قيامه إلى مصر أو الإسكندرية كان يذهب ثم يعود ثانية إلى البرية. وكان يجاهد ضد الجسد والشيطان بالإكثار من الصوم والصلاة والسهر والتواضع.وكان يستيقظ في الليل ويأخذ مجرفة من حديد ويلبس ثوبًا رثًا ويمرّ على دورات المياه التي بالقلالي فيغسلها وينظفها. وأقام على هذه الحال حتى نظر اللّه إلى تواضعه وانسحاق قلبه فرفع عنه الآلام ومنحه نعمة الانتصار على الخطية والذات.
الالتزامات المادية:


سار على خطة سلفه في فرض ضريبة على كل أسقفٍ يُرسم جديدًا لكي يدفع الرسم المطلوب لكنائس الإسكندرية التي تعهد بها البابا ميخائيل في وقت ضيقه.
كما أنه لم يلغِ الضريبة الشخصية التي كانت مفروضة على أعضاء الكنيسة القبطية لتسديد طلبات ابن طولون، بل ظل يتقاضاها حتى يتمكن من ترميم الكنائس المتهدّمة. وأقام هذا الأب عابدًا ومجاهدًا وواعظًا إحدى عشر سنة ثم تنيّح بسلام سنة 911 م.

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 07:30 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البابا غبريال الثالث البابا السابع والسبعون

في القرن الثالث عشر انقسم الأراخنة والأساقفة على اختيار مرشح للبطريركية بعد نياحة أنبا أثناسيوس الثالث، ورغم الاحتكام إلى القرعة الهيكلية التي أفرزت غبريال، إلا أن أتباع الفريق الآخر رغم قبولهم مبدأ القرعة الهيكلية تشايعوا متشددين لمرشحهم يوأنس (يوحنا) الملقب "السكري". ولأن أنصار يوأنس كانوا أقوى نفوذًا فقد رسموا مرشحهم بطريركًا باسمه وأعطوه لقب "السابع"، واستمر البابا يوحنا يحكم الكنيسة نحو ست سنوات وتسعة شهور، كانت كلها منافسة ومعاكسة وخصام وفي خلالها تقوّى حزب غبريال واتفق الأساقفة على عزل البطريرك يوحنا وسجنوه بأحد الأديرة وولّوا غبريال بطريركًا مكانه باسم غبريال الثالث.
ولم تستمر حبرية أنبا غبريال سوى سنتين كرَّس الميرون المقدس في دير أنبا مقار، وانتقل قبل أنبا يوأنس فضمته الكنيسة ضمن باباواتها برقم السابع والسبعين ودُفِن في مصر القديمة كالعادة.
واتحدت كلمة الجميع على إعادة البابا يوأنس إلى منصب البطريركية فأخرجوه من معتقله، وأرجعوه إلى مقره فقوبل فيه بإكرام زائد. وكان البابا يوأنس السابع أثناء حبرية أنبا غبريال الثالث في الدير شاغلًا نفسه بالصوم والصلاة وترجمة الكتب. لم يقم بطريركًا على كرسي الإسكندرية في وقت واحد بطريركان إلا هذه المرة، بينما جلس على كرسي روما أسقفان في وقتٍ واحدٍ 28 مرة، وثلاثة أساقفة ست مرات، وأربعة أساقفة أربع مرات.

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 07:32 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البابا غبريال الثامن البابا السابع والتسعون


تم الاتفاق عليه واختياره بسرعة بعد فترة لا تزيد على تسعة أشهر على انتقال البابا يوأنس الرابع عشر، وهو الراهب "شنودة" من دير الأنبا بيشوي، وتمّت مراسيم سيامته للكرامة البابوية في كنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة يوم عيد الملاك غبريال، باسم البابا غبريال السابع في 16 بؤونة سنة 1306ش و1590 م. في أيام السلطان العثماني مراد الثالث. وقد كان أكبر الأساقفة سنًا هو الأنبا زخارياس أسقف القدس الذي ترأس حفل السيامة.
لما كانت الكنيسة في يد حاميها وراعيها الذي لا يغفل ولا ينام، فقد دافع عنها إلهها وفاديها ضد قوى الغدر والبطش والإرهاب. ففي الوقت الذي فيه تزايد الضغط على القبط لدفع الجزية والتشدد في جمع أضعافها، انتشر الطاعون مرة أخرى في العباد والبلاد - دون الأقباط - بل وتزلزلت الأرض من تحت أقدام الولاة وانهارت المنازل وتشقق جبل المقطم، وحلت بمصر الكوارث من كل ناحية، والكنيسة في يد ربانها تمخر وسط بحر العالم الهائج في اطمئنان وسلام.
لأول مرة أيضًا نسمع عن "عادة التدخين" وانتشارها في مصر في تلك الفترة. وقد حاول البابا الروماني مرة ثانية إخضاع الكنيسة القبطية لسلطانه، ولكن البابا الساهر أنهى مباحثات مبعوثي البابا بالتمنيات الطيبة للحبر الروماني قائلًا: "وعندما نحس أن رب الكنيسة قد تخلّى عنها، سنلجأ إلى البابا الروماني لكي لا يتخلى عنها". بل وامتدت أنظار البابا السكندري لحماية الكنيسة في أثيوبيا فحذر - في رسالة أبوية - الملك والإكليروس في أثيوبيا من الانحراف عن الإيمان المستقيم الذي دفع ثمنه الرسل والشهداء وآباء الكنيسة الكبار، وفشلت جهود روما في تحويل أثيوبيا أيضًا مما دعا البابا الروماني إلى عدم السير في خطة أسلافه.
قد قام الوالي بعزل البابا مدة من الزمن، ثم أُعيد إلى كرسيه في أيام السلطان مراد الثالث العثماني. وفي سنة 1602 م. أصدر البابا غبريال قرارًا بتعديل الأصوام في الكنيسة القبطية كما يأتي:

1. أن يكون صوم الرسل من يوم عيد العذراء 21 بؤونه وفطره في 5 أبيب.
2. أن يكون صوم السيدة العذراء الذي يحل في شهر مسرى اختياريًا، فمن صامه وفاءً لنذر قطعه على نفسه فله ثوابه ومن لم يصمه فلا جناح عليه.
3. أن يبدأ صوم الميلاد من أول شهر كيهك ويكون فطره عيد الميلاد. 4. أن لا تصام ثلاثة أيام نينوى.
وقد وافقت عليه الأمة القبطية وقتئذ. وأخيرًا تنيّح في سنة 1603 م.، ودفن بمقبرة دير السريان، وذلك في أيام السلطان العثماني أحمد الثاني.

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 07:34 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا غبريال الثاني البابا السبعون

نشأته:


هو الشهير بغبريال بن تُريك.
ولد في القرن الثاني عشر سنة 800 ش (1084 م)، وكان من كبار مدينة مصر (الفسطاط) وأراخنتها.
كان والده قسًا ترمّل، وكان قديرًا وعالمًا متقشفًا يمارس الحياة النسكية. كان يشتهي الخدمة فطلب سيامته أسقفًا، وإذ طُلب منه مال لسيامته رفض السيمونية.
وكان لهذا الأب ابنان: أحدهما أبو العلا الذين صار البابا غبريال، وأخوه أبو النصر بن تريك كان مملوء غيرة، فبدأ في بناء كنيسة أبانوب، وتنيّح قبل أن يكملها، فقام شقيقه البابا بتكملة بنائها. وكان أبو العلا عالمًا فاضلًا ذا سيرة حميدة، وعمل كاتبًا في الديوان السلطاني لدى الوزير أحمد بن الأفضل. لما أراد تكريس حياته للخدمة في كنيسة أبي سيفين، سمح له الوزير أن يحتفظ بمركزه في الديوان مع قبوله الشماسية في الكنيسة المذكورة، لاستقامة حياته وعِظم أمانته وقدرته علي تصريف الأمور. وقد نسخ كتبًا كثيرة قبطية وعربية فوعي محتوياتها وفهم معانيها.
سيامته بطريركًا:


اختاره مقدمو الشعب ورؤساؤهم لكرسي البطريركية بعد انتقال البابا مقار الثاني.
تنبأ راهب سرياني بدير أبي مقار يُدعي أنبا يوسف بسيامته. فقد جاء شيوخ الدير يبكون علي أنبا مقار قائلين له بأنه لا يوجد من يحتل مكانه، أما هو فقال: "يا أبهاتي إيش هو هذا ابن تريك". ولم يكن قد عرفه ولا التقى به.
في البداية كان الوزير متمسكًا به، وأخيرًا سمح لهم بسيامته. ألبسوه ثياب الرهبنة وتمت رسامته يوم 9 أمشير سنة 847ش (3 فبراير 1131 م).
اهتمامه بالعقيدة:


حدث أنه لما كان يقدس أول قداس في دير القديس مقاريوس كعادة البطاركة قديمًا، أن أضاف على الاعتراف الذي يتلى في آخر القداس بعد قوله: "أخذه من سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم" هذه العبارة: "وصيّره واحدًا مع لاهوته". فأنكر عليه الرهبان خشية أن يُفهم من ذلك أنه حصل امتزاج وطلبوا منه تركها، فامتنع قائلًا: "أنها أضيفت بقرار من مجمع الأساقفة". وبعد مباحثات طويلة تقرر إضافة هذه الجملة: "بدون امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير"، وذلك خوفًا من الوقوع في هرطقة أوطيخا، فوافقهم على ذلك.
أعماله الرعوية:


كان هذا البطريرك عالمًا تقيًا حارب فساد شعبه، فمنع السراري وحارب السيمونية. وقد اشتهر بترتيبه صلوات جمعة الآلام في كتاب سمّاه البصخة، وهو الترتيب الذي اعتمدت عليه الكنيسة إلى الآن. كما وضع قوانين وأحكامًا في المواريث وفي علاقة الشعب بالكنيسة وتنظيم أمورها، أصلح فيها عادات وتقاليد أهل الصعيد، وأيضًا قوانين فيما يختص بأمور الإكليروس. منع أيضًا دفن الموتي في الكنائس؛ وعندما عصاه قوم ودفنوا بسوس القمص بكنيسة حارة الروم بالقاهرة أغلق الكنيسة إلى حين. كما منع إخراج رفات القديسين والشهداء التي تحوّلت إلى نوع من التجارة.
ذبيحة الملاك ميخائيل:


إذ سأله البعض بخصوص تقديم ذبيحة لرئيس الملائكة ميخائيل في حزم رفض قائلًا: "لا يجوز تقديم ذبيحة إلا علي اسم اللّه، ومن يعمل غير ذلك لا تُقبل صدقته".
منع التمييز بين الكهنة:


كان بعض الكهنة الذين سامهم بطاركة يفتخرون علي من سامهم أساقفة، فأنكر البابا ذلك، وقد أطاعه الكل في هذا الأمر عدا كهنة الإسكندرية وكهنة برية أبي مقار.
ورُسم في أيامه 53 أسقفًا وكهنة كثيرين. وقد وجد مكانة لدى حكام عصره وحبًا شديدًا لدى شعبه، وحدث أن طلب منه حاكم ذاك الوقت مالًا، فجمع له الأراخنة ألف مثقال ذهب ودفعوها عنه.
علاقته بكنيسة أثيوبيا:


كان يدير الكنيسة في أثيوبيا مطران يعاونه سبعة أساقفة أقباط. طلب المطران من ملك أثيوبيا زيادة عدد الأساقفة فخشي البابا أن تكون هذه الخطة لسيامة بطريرك يستقلّ بأثيوبيا، لذا رفض الطلب.
إذ رفض البابا الطلب قاموا بسيامة أساقفة أثيوبيين دون الرجوع إلى البابا أو المطران القبطي بأثيوبيا. قضى على الكرسي المرقسي أربعة عشر عامًا، ثم تنيّح بسلام في العاشر من برمودة سنة 1145 م.

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 07:35 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا غبريال الخامس البابا الثامن والثمانون



تنبأ البابا متاؤس قبل نياحته بمن سيعتلى الكرسي البابوي من بعده، ولكن في زمرة الأحزان التي سادت عند انتقاله وافتقادهم له نسي الجميع ما قاله، وتذكر الجميع غبريال المترهّب بدير أنبا صموئيل القلموني - المعترف - وتمّت رسامته باسمه ولُقِّب الخامس وذلك في سنة 1409 م. في ولاية السلطان فرج بن برقوق.
بدأ حياته موظفًا ثم مال إلى الرهبنة، وفاق أترابه في فضائلها، خصوصًا الزهد والتقشف في المأكل والملبس. وظل على حاله بعد أن صار بطريركًا. وقد اعتاد هذا البطريرك أن يزور أبناءه سيرًا على الأقدام في رضى وفرح.
سيامة بطريرك إنطاكية:


من الأحداث الجديرة بالذكر في فترة حبريته، أن جاءه من إنطاكية كاهن اسمه باسيليوس بهنام بتوصية أن يرسمه البابا السكندري بطريركا لإنطاكية، وبالفعل تمّت الرسامة باسم مار أغناطيوس بهنام الأول وزوّده البابا الفقير بكل ما يحتاج إليه في سفره حتى دابته.
وساطته لدى أثيوبيا:


في مدة رئاسته فرغت خزينة البطريركية، فكان البابا يعتمد في قوته الضروري على أولاده. وكانت الكنيسة الأثيوبية قد قطعت معونتها للكنيسة المصرية في عهده.
في عام 1418 م. دعاه مجلس الحكومة المصرية وهدّده بالموت إن لم يمنع الأثيوبيين الذين تحت سلطته من مضايقة التجار المسلمين النازلين في أثيوبيا، فكتب للملك بالرغم من معاناته من الاضطهاد الشديد في مصر.
رعايته لشعبه:


لم تكن زيارات البطريرك لشعبه إلا للرعاية والتثبيت على الإيمان المستقيم، وقد زوّد شعبه بكتابات كثيرة في الطقوس الكنسية، بكل دقة لكي يسلّموها للخلف دون تحريف ويفسّرونها لهم.
بعد أن قضى في رئاسة الكهنوت حوالي ثماني عشرة سنة، انتقل إلى الأمجاد السمائية سنة 1427 م. ودفن بإكرام في كنيسة العذراء ببابليون الدرج في مصر القديمة.
نياحته:

ليس عجيبًا أن يؤرخ لتلك الفترة من غير القبط كثيرون، منهم الشيخ السخاوى الذي وصف لنا صورة ومشهد انتقال البابا غبريال ونقل صورة ناطقة لاختيار ورسامة البابا يوأنس الذي سمّاه "يونس"، وسمّاه أيضًا بلقب اليعقوبي والنصراني.

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 07:37 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا غبريال الرابع البابا السادس والثمانون


بعد نياحة البابا يوأنس الشامي، اتفق الجميع برأي واحد على اختيار رئيس دير العذراء المسمى المحرق واسمه غبريال المحرقي، عالمًا فاضلًا ناسكًا مهيب الطلعة، وتمّت رسامته يوم عيد الغطاس سنة 1370 م.، في كنيسة القديسين سرجيوس وواخس بالإسكندرية.
انشغال المماليك عن الأقباط بالحروب الداخلية:


انشغل المماليك في حبرية هذا البابا بالحروب بين بعضهم البعض، فوقف السلطان ومشايعوه ضد يلبغا ومشايعيه، وسقط الكثيرون قتلى، وانتصر السلطان ثم دارت عليه الدوائر وكانت الحرب الأهلية فرصة هدوء نسبي عاشها القبط دون اضطهاد، اللّهم إلا حريق بعض منازلهم مع الحرائق التي اجتاحت القاهرة آنذاك.
سفينة صليبية بالإسكندرية:


ومما أثار المماليك ضد القبط وصول سفينة صليبية إلى الإسكندرية، عاثت فيها نهبًا وتخريبًا وحَمَلَت أسرْىَ كثيرين، وعندما رحلت لم يجد المماليك أمامهم سوى "لُبَّاس الصليب" قبط مصر، فحلّ فيهم ما حل بالمسلمين على أيدي الصليبين وإن كان ذلك في صورة مادية بحتة، ألا وهى مضاعفة الجزية عليهم شملت أيضًا الرهبان والأديرة.
تكريس الميرون:


في تلك الأثناء صلى البابا مع أساقفته لتكريس الميرون المقدس في دير أنبا مقار. وكانت هذه أخر مرّة يتم فيها التكريس في هذا الدير. إذ أصبحت العادة فيما بعد أن يتم التكريس في المقر البابوي. ولكن في أوائل القرن العشرين عاد التكريس إلى الأديرة مرة أخرى.
عاصر السلطان شعبان والسلطان علي بن شعبان المنصور، وجلس على الكرسي 8 سنوات، ثم تنيّح بسلام سنة 1378 م. العيد يوم 3 بشنس.

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 07:38 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا غبريال السابع البابا الخامس والتسعون




مضي وقت تردّت فيه الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر أثناء حكم الدولة العثمانية، ظهرت عناية رب الكنيسة في اختيار "مطيّب القلوب" الراهب "روفائيل" من دير السريان وهو نفس اسمه بالميلاد، وكان من قرية أبو عايشة من أعمال القوصية والدير المحرق. وكان أبوه كاهنًا لكنيسة الشهيد مرقوريوس بمصر القديمة وقد شجّعه على حياة الرهبنة، واتفقت عليه الآراء بسرعة ونال كرامة البابوية سنة 1525 م. باسم حامل البشارة "غبريال" وهو أول بطريرك يُختار من دير السريان، وذلك في عهد السلطان سليمان.
مُنَجِّم يهودي يثير السلطان العثماني:


قد واجه في أول سني خدمته حسد الشيطان عن طريق منجم يهودي يلتجئ إليه السلطان العثماني سليمان الذي خلف والده سليم الأول، إذ أشار إليه هذا المنجم أن حُكمه سيكون في خطر طالما بقى النصارى في مصر وبلاد الشرق، إذ ربما يشجّعون الروم ضده. وقد أخذ برأيه فعلًا، ولكن قبل أن يصدر أمره بالقضاء على القبط تجلت العناية الإلهية على لسان وزير هذا السلطان واسمه بيروز باشا إذ قال له: "إن فعلت هذا خربت مملكتك" فلم يستمر على رأيه. التجأت الكنيسة للصلاة والطلبة لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سوى الآب السماوي.
تعمير الأديرة:


من مآثر هذا البابا الجليل تعمير دير أنبا أنطونيوس بالأنفس والمباني وقد كتب عنه في سجلات في دير أنبا أنطونيوس العظيم: "كان هذا الأب طويل القامة معتدل الخلقة، والروح القدس حال عليه وكان له اجتهاد كبير في الصلاة والصوم والنسك، مع الاجتهاد الكبير في عمارة الأديرة وتشييدها، وفتح في زمانه دير القديس الطاهر أنبا أنطونيوس بالعربة، وعمَّره عمارة حسنة روحانيًا وماديًا وكذلك دير أنبا بولا".
لما قام عرب بني عطية ونهبوا دير القديس بولا وضربوا وقتلوا أحد رهبانه وشتتوا بقية الرهبان، اهتم بالبابا بتعميره. أعاد تعمير ديري أنبا بولا وأنبا أنطونيوس من رهبان دير العذراء السريان، وما زال بعض أواني الديرين تحمل اسم العذراء السريان، كما شرع في تعمير دير المحرق بجبل قسقام ودير الميمون.
إعادة الصلة بين كنيسة مصر وكنيسة أثيوبيا:


من محبة اللّه للكنيسة أن أعاد الصلة بين كنيسة مصر وكنيسة أثيوبيا، التي كانت قد انقطعت بسبب المماليك واضطهادهم للقبط، مما دعا الأثيوبيبن لرسامة مطران برتغالي كاثوليكي، أطلق عليه بابا روما "بطريرك الإسكندرية"، ولكن عندما اعتلى الإمبراطور جلاوديوس (أقلاديوس) عرش أثيوبيا أوقف المطران البرتغالي، وطلب من البابا السكندري رسامة مطرانٍ لبلاده، فرسم لهم أنبا يوساب الثالث وتلقّاه الأثيوبيبن بكل ترحاب، وسمح للكاهنين الروميين اللذين كانا يخدمان في أثيوبيا بالبقاء في خدمتهما بناء على طلب البابا الروماني.
عاد المطران اللاتيني إذ رأى استحالة ضم الكنيسة الأثيوبية إلى الكنيسة الرومانية، وأخبر أسقف روما بذلك. استاء أغناطيوس أحد رؤساء الرهبنة في روما من هذا الفشل المعيب وطلب من أسقفه أن يرسله إلى أثيوبيا، لكن الأسقف خشي على حياته وأرسل شخصيًا آخر يُدعى نونو باريتو وكاهنين آخرين. ذهب الثلاثة إلى جوا فأقام باريتو فيها بينما أكمل الكاهنان طريقهما حتى التقيا بالملك إقلاديوس الذي قابلهما بكل لطفٍ وأفهمهما أنه يرفض قطعيًا الخضوع لسلطة أسقف روما، وأنه لا يخضع إلا لكرسي مارمرقس الإنجيلي.
بلطفه سمح لهما بالإقامة في بلاده وهو واثق من ثبات شعبه على أرثوذكسيتهم.
إذ مات أقلاديوس خلفه أخوه مينا فأظهر سخطًا على الكاهنين، فأثارا أحد كبار الجيش لعقد محالفة مع المسلمين ضد الملك مينا. وإذ بلغ مينا الخبر قام بتأديب العصاة.
شعر أسقف روما بفشل إرساليته الثانية لأثيوبيا فبعث رسلًا إلى البابا غبريال يطلب منه الانضمام إلى الكنيسة اللاتينية، فقابلهم البابا بكل لطف وأخبرهم أنه لا ينحرف عن التمسك بالعقيدة قيد شعرة. طلب الرسل من البابا أن يسأل ملك أثيوبيا ألا يمس الكاهنين الرومانيين بسوء، وبالفعل سمح لهما الملك بالإقامة، لكنهما لم يُحسنا السير حتى كاد الأثيوبيون أن يقتلوهما. قدما تقرير لروما جاء فيه "إن إثيوبيا لا ترتد عن إيمانها إلا بقوة السيف"، فاستدعاهما الأسقف.
ضيق في الكنيسة:

لم تهنأ الكنيسة في أيام حبريته بالاستقرار، إذ أصدر الحاكم التركي أمره بأن يدفع غير المسلمين ألفى دينار - بسبب سفر الجيش المتوجه به سنان باشا الوزير العثماني - واستعمال العنف في جمعها دون مراعاة لمقام أو لسن أو كرامة. فاعتكف البابا حزينًا في دير أنبا أنطونيوس، وظل في صلواته واعتكافه حتى فارق الحياة يوم الثلاثاء 29 بابة 1285ش/ 1570 م.، ونُقِل بعدها جسده الطاهر إلى كنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة في مقبرة جديدة تحت جسد القديس مرقوريوس بعد تجنيزه للمرة الثانية.

Mary Naeem 30 - 09 - 2012 07:39 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا غبريال السادس البطريرك الحادي والتسعون


لم تنقضِ خمسة شهور على نياحة البابا متاؤس الثاني حتى اجتمع رأي الأساقفة والأراخنة على اختيار غبريال الأنطوني العرباوي، الذي نشأ وتربّى في قرية العرابة المدفونة أو أبيدوس بالقرب من البلينا لكي يترأس السدة المرقسية، وفعلًا تمت رسامته في 9 فبراير سنة 1458 م.، وأقام في نفس المقر البابوي آنذاك ألا وهو كنيسة العذراء مريم بحارة زويلة. لم تشهد فترة رئاسته اضطرابات أو مضايقات من جانب السلاطين المماليك أو الرعاع، ونمت الكنيسة في عهده في بناء الكنائس وتجديد القديم منها وكذلك الأديرة وتشجيع الرهبان والرهبنة. وقد استمرت رئاسته ثمانية أعوام وعشرة أشهر رقد بعدها في الرب وذلك سنة 1469 م.، ودفن بجانب اخوته السابقين في دير الخندق بعد جنازة شعبية ورسمية كبيرة.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:31 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد غبريال بن نجاح

(يوحنا أبو نجاح الكبير الشهيد)



مقدم الأراخنة القبط:


كان من عظماء القبط في القرنين العاشر والحادي عشر للميلاد، وكان كبير الكُتاب المباشرين في عصره كما كان مقدّم الأراخنة القبط في عهد الحاكم بأمر اللّه الخليفة الفاطمي، وكان هذا الشيخ الكبير يعاصر البابا فيلوثاؤس البطريرك 63.
استشهاده:


كان يوحنا هذا مسيحيًا تقيًا وبارًا محسنًا ومحبًا للكنيسة، وغيورًا على الإيمان الأرثوذكسي. ولما انتهي الحاكم بأمر اللّه الخليفة الفاطمي (996 - 1020 م)، الذي اتسمت تصرفاته بالشذوذ والتطرف من إفناء خاصته ومقدّمي جيشه عاد إلى الأراخنة ورؤساء الكُتاب فأخذ منهم عشرة وعرض عليهم الإسلام، وكان يوحنا أبو نجاح الكبير رئيس المقدّمين على رأسهم.
طلب إليه الحاكم أن يعتنق الإسلام ليجعله وزيرًا، فطلب من الخليفة أن يمهله يومًا يفكر فيه، ولم يكن طلبه مهلة اليوم للتفكير بل للاتصال باخوته وحثهم على الثبات في الإيمان والموت على اسم المسيح. وحينما اجتمع بهم قال لهم: "الآن يا اخوتي لا تطلبوا هذا المجد الفاني فتضيّعوا مجد السيد المسيح الدائم الباقي، فقد أشبع نفوسنا من خيرات الأرض، وهوذا برحمته قد دعانا إلى ملكوت السموات، فقوّوا قلوبكم".
قد كان من أثر كلامه الذهبي المملوء حكمة أن تقوّت قلوب سامعيه أجمعين، وثبتوا على أن يموتوا على اسم السيد المسيح، ثم صنع لهم في ذلك اليوم وليمة عظيمة، وأقاموا عنده إلى عشية ثم مضوا إلى منازلهم.
لما كان بالغداة مضى يوحنا إلى الحاكم بأمر اللّه فقال له الخليفة: "يا نجاح أترى هل طابت نفسك؟" أجابه يوحنا قائلًا: "نعم". قال الخليفة: "على أي قضية؟" قال يوحنا بشجاعة وثبات: "بقائي على ديني".
اجتهد الحاكم بكل أنواع الترغيب والترهيب أن يحوله عن الإيمان المسيحي إلى الإسلام، فذهبت كلها أدراج الريح. فكان يوحنا كالصخرة لا يتزعزع، وثبت متمسكًا بالإيمان المسيحي، ولم يقوَ الحاكم مع ما أوتي من قوة على أن يخلعه من دين آبائه.
لما فشل الحاكم أمام يوحنا أمر بنزع ثيابه عنه وأن يشد في الهنبازين ويُضرب. ضربوه خمسمائة سوط على ذلك الجسم الناعم حتى انتثر لحمه وسال دمه مثل الماء. وكانت السياط المستعملة في الضرب مصنوعة من عروق البقر، لا يقوى الجبابرة على احتمال سوط منها على أجسامهم، فكم يكون الحال في هذا العود الرطب.
ثم أمر أن يضرب إلى تمام الألف سوط. فلما ضرب ثلاثمائة أخرى قال مثل سيده: "أنا عطشان". فأوقفوا عنه الضرب وأعلموا الحاكم بذلك فقال: "اسقوه بعد أن تقوّلوا له أن يرجع عن دينه ويعتنق الإسلام". فلما جاءوا إليه بالماء وقالوا له ما أمر به الخليفة، أجابهم يوحنا بكل إباء وشمم قائلًا: "أعيدوا له ماءه، فإني غير محتاج إليه، لأن سيدي يسوع المسيح قد سقاني وأطفأ ظمأي". وذكر شهود عيان أنهم أبصروا ماءً يتساقط من لحيته، ولما قال هذا أسلم الروح. أعلموا الخليفة الجبار بوفاته فأمر أن يُضرب وهو جثة هامدة حتى تمام الألف سوط. وهكذا تمت شهادته ونال الإكليل المُعد له من الملك العظيم يسوع المسيح.
استشهاد الرؤساء المقدّمين العشرة:


لم يذكر تاريخ البطاركة اليوم الذي استشهد فيه، إلا أن المقريزى في خططه يقول: إن الرئيس فهد بن إبراهيم وهو أحد العشرة وزميل يوحنا بن نجاح قُتل في 8 جمادى الآخر سنة 393هـ الموافق 19 برمودة سنة 719 م.، 14 إبريل سنة 1003 م. قد جاء خبر استشهاد السعيد الذكر يوحنا بن نجاح في تاريخ البطاركة، قبل ذكر استشهاد الرئيس فهد بن إبراهيم، كما أن يوحنا في وليمة أصدقائه وأهله الذين كان من بينهم التسعة المختارون الآخرون لم يُذكر خبر استشهاد الرئيس فهد فيما تكلم به أثناء الوليمة، وعلى ذلك يكون استشهاد هذا القديس في نفس اليوم الذي استشهد فيه الرئيس فهد.
تحتفل الكنيسة أيضًا بباقي رؤساء المقدّمين العشرة، الذين لما طالبهم الحاكم بترك دينهم ولم يفعلوا ذلك ولم يطيعوه، فأمر بتعذيبهم، فضُربوا بالسياط، ولما تزايد عليهم الضرب أسلم الروح منهم أربعة، ومات أحدهم في ليلته بعينها، وأما الباقون فقد ماتوا تحت العذاب، ولبسوا إكليل الشهادة ونالوا الحياة الدائمة له المجد دائما آمين. العيد يوم 19 برمودة.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس غريغوريوس الكبير، بابا روما

(البابا اغريغوريوس الأول)



https://st-takla.org/Gallery/var/albu...e-Great-01.jpg


القديس البابا غريغوريوس الأول الكبير، بابا روما
← اللغة القبطية: pi`agioc ` Grhgorioc.

(540-12 مارس 604)، ومعروف بالإنجليزية باسم Gregory the Great، وقد أصبح بطريركًا في روما من يوم 2 سبتمبر 590 حتى وفاته. وقد اشتهر بكتاباته، والتي فاقت سابقيه كبابا روماني. ويُطلق عليه أيضًا جريجوري المحاور (غريغوريوس دايالوجوس)، وذلك بسبب حواراته العديدة.
ويتم تكريمه في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، ومجتمع الأنجليكان وبعض الكنائس اللوثرية، وقد تم الاعتراف به كقديس فور وفاته.
في عام 573، عين غريغوري الأول البابا حاكمًا لمدينة روما. بعد عامين أسس دير القديس أندرو. في عام 578 عينه البابا بنيديكت الأول كأحد الشمامسة السبع لروما، وبعد عام أرسله البابا بيلاجيوس الثاني كسفير سكني للمحكمة الإمبراطورية في القسطنطينية. عاد غريغوري الأول إلى روما في عام 586 ليصبح رئيس دير القديس أندرو. في 3 سبتمبر 590 أصبح غريغوري البابا الكاثوليكي، وفي عام 593 قام بكاتبة كتب "الحوارات" (Dialogues) الأربع. في عام 596 أرسل البابا غريغوري أوغسطين ورهبان آخرين لتبشير الإنجليز.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:33 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا غلوكوس الأسقف


كان الأنبا غلوكوس (كلانيوس) أسقفًا لمدينة أوسيم -الأشمونين حاليًا- مركز إمبابه بالوجه البحري بمصر في عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وكان يشجع الأقباط على رفض التبخير للأوثان، وعلى الثبات ولو انتهى الأمر باستشهادهم، فلما سمع به الوالي إريانوس أمر بالقبض عليه وتعذيبه. لما علم القديس بذلك رأس خدمة القداس، ثم خرج من الكنيسة، وسلَّم نفسه للجند فسلَّموه لأريانوس. عذَّبه الوالي عذابًا أليمًا، ثم أخذه إلى مدينة إدكو وهناك استمر في تعذيبهّ ثم أمر جنوده بأن يقطعوا يده، ثم أخذه معه في المركب إلى طوخ. فلما شعر القديس بدنو أجله أوصى أحد نوتية المركب، بأنه إذا مات عند دخوله البر يطرح جسده على رابية من الروابي، وفعلًا مات عند وصوله ففعل النوتي ما أوصاه به، وهناك جاء قوم مؤمنون وأخذوا جسده وكفَّنوه ووضعوه في مكان خاص إلى أن انتهى عهد الاضطهاد.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:33 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أسماء قديسين بحرف ف

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:35 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فابيانوس أسقف روما




St. Fabian
اختياره للأسقفية:


جلس على كرسي روما خلفًا للقديس أنثيروس St. Antherus حوالي سنة 236 م.، ويقول يوسابيوس أن اختياره كان بإعلان إلهي إذ كان الإكليروس والشعب مجتمعين لاختيار الأسقف الجديد، فطارت حمامة واستقرت على رأس القديس فابيان. كانت هذه العلامة سببًا في إجماع الآراء على اختياره، مع أنه كان رجل علماني غريب عن المدينة ولم يفكر فيه أحد من قبل.
رعاية شعبه:


كان هذا الأب عالمًا صالحًا مجاهدًا، فأخذ يعلّم شعبه ويقوده في طريق الكمال. وقد قاد الكنيسة حوالي أربعة عشر عامًا، ومن أعماله أنه أحضر رفات القديس بونتيان St. Pontian الأسقف الشهيد من سردينيا Sardinia، وحَرَم بريفاتُس Privatus المبتدع الذي سَبَّب مشاكل للكنيسة.
استشهاده:


قام القائد ديسيوس Decius على فيلبس الملك وقتله وجلس مكانه، وأثار على المؤمنين اضطهادًا شديدًا واستشهد على يديه كثيرون.
شيّد هذا الملك هيكلًا عظيمًا وسط مدينة أفسس، ووضع فيه أصنامًا وذبح لها، ثم أمر بقتل كل من لا يذبح لها. فلما بلغه أن القديس فابيانوس يعطّل عبادة الأوثان بتعاليمه للمؤمنين وتثبيتهم على الإيمان استحضره بأفسس وطلب منه أن يقدّم الذبيحة للأصنام، فلم يقبل بل سخر بأصنامه. فعاقبه بعقوبات شديدة مدة سنة كاملة، وأخيرًا قتله بالسيف فنال إكليل الشهادة سنة 250 م.، كما يشهد بذلك القديسان كبريانوس وجيروم.
قال عنه القديس كبريانوس أنه كان شخصية فريدة وأن مجد استشهاده يعكس نقاوة وقداسة سيرته وحياته. العيد يوم 11 أمشير.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:36 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فابيوس


St. Fabius

استشهد في قيصرية Caesarea بموريتانيا Mauritania، وتعيِّد له الكنيسة الغربية في الحادي والثلاثين من شهر يوليو. تقول سيرته أنه رفض التمثل بالوثنيين في حياتهم، فقُطِعت رأسه في الغالب سنة 295 م. تحت حكم مكسيميانوس Maximian، وذلك في الوقت الذي كثر فيه استشهاد العسكريين في منطقة شمال أفريقيا.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:37 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة فابيولا


St. Fabiola
حياتها الأولى:


كانت من سيدات روما الشريفات اللواتي دخلن إلى سيرة القداسة بتأثير القديس جيروم، ولكن أسلوب حياتها كان مختلفًا عن القديسات مارسيللا Marcella وبولا Paula ويوستوخيوم Eustochium، ولم تكن من ضمن الدائرة التي التفت حول القديس جيروم وقت أن كان يعيش في روما.
تسببت سلوكيات زوجها في استحالة استمرار زواجهما، بسبب الزنا حصلت على الطلاق، وبينما كان زوجها مازال حيًا ارتبطت برجلٍ آخر بدون تصريح من الكنيسة كما يبدو.
العودة إلى شركة الكنيسة:


بعد فترة توفي زوجها الثاني، وإذ أرادت فابيولا العودة إلى شركة الكنيسة تقدمت إلى كاتدرائية لاتيران Lateran basilica لكي تنال عقابًا علنيًا، وهكذا عادت إلى شركة الكنيسة بواسطة البابا القديس سيريسيوس Siricius.
في رسالته إلى أوشينيوس أوضح القديس جيروم كيف عانت هذه القديسة من رجلها الأول خاصة بسبب زناه، وأن قانون الكنيسة يختلف عن قانون العالم. فالكنيسة لا تميز بين الرجل والمرأة فمن ارتكب الزنا حق للطرف الآخر أن ينفصل عنه، أما في العالم (في ذلك الحين) فكان يسمح بذلك للرجل دون المرأة. وبرّر أيضًا لها زواجها وهي مطلقة شابة من رجل آخر ما دامت غير قادرة على البقاء هكذا. ومع هذا إذ جاءت تبكي علانية في توبتها بكي الأسقف والكهنة وكل الشعب متأثرين ببكائها.
علّق القديس على توبتها قائلًا:
"إذ لم تخجل فابيولا من الرب على الأرض هكذا لا يخجل هو منها في السماء (لو 26: 9).
كشفت جرحها أمام نظرات الكل، ورأت روما بالدموع آثار الجراحات المشوهة التي حطمت جمالها.
كشفت عن ذراعيها وعرّت رأسها وأغلقت فمها.
لم تدخل بعد كنيسة الله وإنما مثل مريم أخت موسى (عد 12: 14) جلست خارج المحلة، حتى يردّها الكاهن نفسه الذي طردها. نزلت مثل ابنة بابل من عرش شهواتها وحملت حجر الرحى وطحنت الطعام، عبرت حافية القدمين عبر أنهار الدموع (إش47: 1-2).
جلست على حجر النار، فصار لها عونًا (إش 47: 14 الفولجاتا).
الوجه الذي به كانت تبهج زوجها الثاني الآن تلطمه.
لقد أبغضت الجواهر، ونزعت الحُلي ولم تعد تحتمل رؤية الكتّان الثمين... استخدمت أدوية كثيرة للعلاج إذ اشتاقت إلى شفاء جرحها الواحد".
بالرغم من أنها مطلقة بسبب الزنا وبالرغم أن من حقها كنسيًا زواجها الثاني ولكن عند قربها من السيد المسيح شعرت أنه كان من الأفضل لها أن تبقى بدون زواج، وبكت على ذلك!
مع القديس جيروم:


في سنة 395 م. ذهبت لمقابلة القديس جيروم في بيت لحم مع أحد أقربائها يدعى أوشيانوس Oceanus، ومكثا هناك مع القديستين بولا ويوستوخيوم.
يرجع القديس جيروم بذاكرته إلى لقائه معها في أورشليم فيقول:
"بالحق إذ اَسترجع لقائنا يبدو لي إني أراها هنا الآن وليس في الماضي.
مبارك هو يسوع!
أية غيره وأي شوق كان لها نحو الكتب المقدسة!
في غيرتها لتشبع شوقها الحقيقي كانت تجري خلال الأنبياء والأناجيل والمزامير.
كانت تقدم أسئلة وتقوم بتخزين الإجابات في حضنها. غيرتها هذه نحو الاستماع لم يقدم لها أي شعور بالاكتفاء، فكلّما زادت معرفتها زاد حزنها، وبإلقاء زيت على اللهيب كانت تشعل بالأكثر غيرتها".
كان القديس جيروم في ذلك الوقت على غير وفاق مع يوحنا أسقف أورشليم، بسبب الخلاف مع روفينوس Rufinus حول تعاليم أوريجينوس، وجرت محاولات لاجتذاب فابيولا إلى صف الأسقف، ولكنها لم تهتز أو تتأثر في ولائها لمعلمها.
أرادت فابيولا أن تمضي بقية حياتها في بيت لحم، ولكن حياة السيدات المكرسات لم تكن تلائمها، إذ كانت تميل فابيولا إلى ممارسة أعمال الرحمة خاصة بين المرضي، وإلي الخدمة مع الحركة الدائمة، وزاد على ذلك أن غزا الهونسيون Huns سوريا وباتوا قريبين من أورشليم، وهكذا تركت فابيولا فلسطين عائدة إلى روما، بينما اعتزل جيروم وتابعيه لفترة عند شاطئ البحر، ثم عادوا بعد زوال الخطر إلى بيت لحم مرة أخرى.
أول مستشفى مسيحي لعامة الشعب في الغرب:


استمرت فابيولا في آخر ثلاث سنوات من عمرها في خدمة عامة الشعب. كرّست ثروتها الكبيرة لأعمال الرحمة، فكانت تعطي بسخاء المحتاجين في روما والمناطق المجاورة، وقد عملت مع القديس باماخيوس Pammachius على إنشاء مبنى كبير في بورتو Porto لإضافة الفقراء والمرضى. وهكذا أنشأت مستشفى للمرضى الذين جمعتهم من شوارع روما وطرقاتها، وكانت تهتم بهم وترعاهم بنفسها. فكان هذا المبنى هو الأول من نوعه، وفي السنة الأولى من افتتاحه يقول القديس جيروم: "صار معروفًا من بارثيا Parthia إلى بريطانيا Britain
أما عن سخائها في الخدمة والعطاء فيقول:
"هل يوجد شخص عريان مريض على السرير لم ينل ثيابًا منها؟
هل وجد أي شخص في عوز لم تقدم له عونًا عاجلًا بلا تردد؟
فإن روما لم تسعها لتمارس حنوّها. فقد قامت بنفسها وبواسطة وكلاء عنها موثوق منهم ومحترمون يجولون من جزيرة إلى جزيرة ويحملون كرمها.."
يصف لنا القديس جيروم شوقها للعمل الدائم وخدمة المحتاجين فيقول:
"كانت تري أسوار روما كسجن، تريد أن تنطلق من العبودية إلى الحرية من مدينة إلى أخرى للعطاء... لم تترك توزيع العطاء للآخرين بل تقوم به بنفسها".
"كانت دائمًا مستعدة، لم يستطع الموت أن يجدها غير مستعدة".
واستمرت فابيولا لا تهدأ في عملها، وكانت بصدد القيام برحلة طويلة حين تنيّحت سنة 399 م.، فخرجت روما بأكملها لتوديع خادمتها الحبيبة. في وصفه لموكب جنازتها يقول: "الشوارع والطرقات والأسطح حيث يمكن رؤية (الموكب) كانت لا تسع القادمين لمشاهدته. في ذلك اليوم رأت روما كل شعوبها يجتمعون معًا كواحد..."
كان القديس جيروم على اتصال بفابيولا حتى النهاية، فكتب لها رسالتين: الأولى عن كهنوت هارون والرموز والمعاني السرّية للملابس الكهنوتية، والثانية عن محطات (وقفات) بني إسرائيل في التيه متأثرًا بعظات العلامة أوريجينوس عن سفر العدد، ولم يكن قد أكمل هذه الرسالة حتى وقت نياحتها، فأرسلها إلى أوشيانوس مع رسالة عن حياة فابيولا وسيرتها.
ماذا قال عنها القديس جيروم؟


فابيولا مفخرة المسيحيين، أعجوبة الأمم، أسفَ الفقراء على موتها وكانت تعزية الرهبان. بريق إيمانها لا يزال يشع! هل أشير إلى ملابسها البسيطة التي كانت ترتديها بخطة في ذهنها، وإلى ثوبها الشعبي الذي اختارته بإرادتها، وثوب الأمَة لتخزي به الفساتين الحريرية.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:38 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد فاروس وكليوباترا الأرملة القديسة


SS. Varus and Cleopatra
اهتمامه بالرهبان المحبوسين واستشهاده:


كان فاروس جنديًا في مصر، عاش في القرن الرابع في زمن الإمبراطور مكسيميانوس Maximinus. كان يزور سبعة من الرهبان المحبوسين ويُحضر لهم الطعام، ولما تنيّح أحدهم عرض أن يضع نفسه مكانه. عُذِّب بوحشية وأخيرًا نال معهم إكليل الشهادة.
اهتمام كليوباترا برفات الشهيد:


اهتمّت امرأة مسيحية اسمها كليوباترا برفات الشهيد، وخبّأته في جوال، وحملته معها إلى أدرها Adraha شرق بحيرة طبرية Tiberias حيث كانت تعيش، وكان الكثير من المسيحيين يأتون للتبرّك من قبر الشهيد.
حين كبر يوحنا ابن كليوباترا وعزم على دخول الجندية، قرّرت أمه بناء كنيسة كبيرة ونقل جسد الشهيد إليها تكريمًا له، وحتى يكون الشهيد - الذي كان هو نفسه جنديًا - شفيعًا ومسئولًا عن ابنها. وفعلًا بنت الكنيسة ثم حملت هي ويوحنا ابنها عظام الشهيد فاروس إلى المقبرة الجديدة تحت المذبح.
الشهيد فاروس يعزّي كليوباترا:


حدث في نفس الليلة أن مرض يوحنا مرضًا شديدًا وتوفي فجأة، فحملته أمه إلى الكنيسة الجديدة ووضعته أمام المذبح، وكانت تبكي وتعاتب الشهيد الذي تكريمًا له فعلت كل ذلك، وكانت تطلب إلى الله أن يعيد الحياة إلى ابنها.
وهكذا ظلّت على هذا الحال إلى الليلة التالية، حين دخلت في سبات عميق من كثرة الحزن والبكاء، فرأت في حلم القديس فاروس يظهر لها في مجدٍ عظيمٍ ويقود يوحنا ابنها من يده وأنها ارتمت عند قدميه باكية باسترحام. فنظر إليها الشهيد وقال: "هل تعتقدي أنني نسيت كل الحب الذي أظهرتيه نحوي؟ هل تظني أنني لم أصلي إلى الله أن يعطي الصحة والنجاح إلى ابنك؟ واعلمي أن الصلاة قد اُستجيبت، فقد أعطاه الله صحة وحياة إلى الأبد، وأقامه ليكون من الذين يتبعون الحمل حيثما يذهب".
أجابته كليوباترا: "لقد قبلت واسترحت الآن، ولكن أتضرع إليك أن أكون أنا نفسي الآن معك ومع ابني". إلا أن الشهيد أجابها: "لا، اتركي ابنك معي وبعد فترة نأتي ونأخذك".
لما استيقظت كليوباترا فعلت كما أُمِرت في حلمها ووضعت جسد يوحنا ابنها بجوار فاروس، ثم عاشت حياة التكريس والوحدة سبع سنوات إلى أن تنيّحت، ودفن جسدها بجوار يوحنا ابنها والشهيد فاروس، وذلك في الكنيسة التي بَنَتها. العيد يوم 19 أكتوبر.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:41 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فاسي


في عهد دقلديانوس الجاحد تعرّضت فاسي وأبناؤها الثلاثة ثاؤننس وأغابيوس وفيداله للاستشهاد. عاشت هذه الأسرة في مدينة الرُها بسوريا، وقد ترمّلت فاسي بعد إنجابها هؤلاء الأبناء الثلاثة.
أمر القاضي بتعذيب الأبناء أمام والدتهم فاسي حتى تتزعزع عن إيمانها وتطلب من أبنائها أن يجحدوا شخص السيد المسيح. استمر القاضي في تعذيبهم حتى مات الثلاثة.
وبّخ القاضي الأم واتهمها بالإجرام لأنها تسببت في عذاب أبنائها وقتلهم. أما هي فقالت له: "الآن هم في مكانٍ آمنٍ، معهم علامة الغلبة والنصرة، وأريد أن ألحق بهم". دُهش القاضي لهذه الفلسفة التي يعتنقها المسيحيون من جهة العذابات لأجل المصلوب ونظرتهم للموت. أمر بضرب عنق الأم، فانتقلت نفسها لتستريح مع أبنائها الشهداء تحت المذبح السماوي.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:43 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة فالريانا | فاليرينا



St. Valeriana

استشهدت مع فيكتوريا Victoria وفيدنتيوس Fidentius، وكان الأخير أسقفًا. ويبدو أنهم كانوا ضمن العشرين شهيدًا الذين كانت لهم كنيسة في هيبو Hippo وقد مدحهم القديس أغسطينوس.
_____

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:43 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا فالريانوس الأسقف | فاليريانوس




St. Valerianus

أسقف أكويليا Aquileia، ويذكر اسمه لأول مرة بمناسبة حضوره مجمع روما سنة 371 م. حضر أيضًا المجمع الذي عقد سنة 381 م. في مدينته ضد الأسقفين الأريوسيّين بالاديوس Palladius وسيكوندينوس Secundinus، إلا أنه بالكاد كان يشترك في المناقشة، والتي كان يقود جانب الكنيسة الجامعة فيها القديس أمبروسيوس.
المعروف عن حياته قليل، ولكن تحت رئاسته نَمَت في أكويليا جماعة من الأشخاص المرموقين أشهرهم إيرونيموس Hieronymus، وقد وصفهم في إحدى كتاباته كجماعة من المُبارَكين. مع أن تاريخ نياحة القديس فالريانوس غير معروف على وجه الدقة، إلا أن الكنيسة الغربية تذكره في السابع والعشرين من شهر نوفمبر.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:44 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا فالريوس الأسقف المعترف | فاليريوس


St. Valerius

أول أسقف على سَراجوسا Saragossa، ويُعَد من بين المعترفين. قُبِض عليه مع رئيس شمامسته القديس الشهير فينسنت St. Vincent، وأُحضِرا إلى فالنشيا Valencia أمام الحاكم داكيانوس Dacianus، وذلك في الغالب حوالي سنة 304 م.
بعد سجن طويل وقاسٍ أُحضِرا مرة أخرى أمام الحاكم وأُمِرا بتقديم الذبائح للآلهة. كان فالريوس يعاني من ضعف في النطق فترك الرد للقديس فينسنت، وإذ اغتاظ الحاكم من رد القديس أمر بنفي الأسقف. وقد حضر القديس فالريوس فيما بعد مجمعًا في إلفيرا Elvira في سنة 306 م.، وتُعيِّد له الكنيسة الغربية في الثامن والعشرين من شهر يناير.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:45 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان فالريوس و روفينوس | فاليريوس


SS. Valerius and Rufinus

كانا ضمن مجموعة من المبشّرين الذين أُرسِلوا من روما للتبشير في بلاد الغال، واستشهدا بالقرب من سواسون Soissons نحو عام 287 م.

Mary Naeem 01 - 10 - 2012 06:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا فالنتين الأسقف | فالنتاين




St. Valentine

لا نعلم الكثير عن القديس فالنتين، بالرغم من القصص الخيالية الكثيرة التي كُتِبت عنه. فقط نعلم أنه كان أولًا رئيسًا لدير، ثم صار أسقفًا مبشّرًا في راهيتا Rhaetia، وأن واحدًا من تلاميذه كان يقيم دائمًا قداسَا سنويًا يوم 7 يناير تذكارًا لأبيه الروحي الذي كان قد تنيّح سنة 440 م.
دُفِن في مايس Mais في تيرول، لكن رفاته نقلت إلى ترنت Trent عام 750 ثم إلى باسو Passau عام 768. كنائس عديدة في تيرول Tirol سُميت على اسمه تذكارًا له. العيد يوم 7 يناير.


الساعة الآن 04:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025