![]() |
عندي الدليل https://www.mediafire.com/convkey/074...c4iqrg9a5g.jpg عندي الدليل أنك يسوعي تدبر حياتي .. تدبر خيرها وشرها .. تدبر حزنها وفرحها .. تدبر عدوي وتدبر حبيبي .. تدبر كل لحظات حياتي بتدبيرك الصالح الطوباوي.. تدبر حياتي بعد أن أهديتني الكنز الذي اراك به .. وهو محبتك التي منحتني محبة العالم كله ..وأعلم أنك ترعاني وأعلم أنك تتدخل فى كل موقف وأعلم أن تدخلك هو الذي سيكون ولن يكون غيره فأشكرك علي تدخلك أيا كان نوع هذا التدخل لأن كل تدخل هو أختبار لأعرفك أكثر ولأثق فيك أكثر وأعلم أنك ترعي كل البشر .. فأرجوك يا يسوعي دبر حياة كل شخص نحو محبتك دبر حياة كل شخص نحو خلاصك دبر حياة كل شخص نحو للسماوات دبر حياة كل شخص نحو الحياه الأبديه دبر حياة كل شخص نحو قلب نقي بمجبتك دبر حياة كل شخص لأن يعثر علي كنزك دبر حياة كل شخص لان يجدك فى قلبه ويراك فى روحه دبر حياة كل شخص لان يتخلي عن كل الدنيويات دبر حياة كل شخص لأن يكون أغني الناس بك دبر حياة كل شخص لأن يكون أكر الناس فى محبتك دبر حياة كل شخص لأن يكون صليبك هو مضاد خطيته وقاتل شيطانه دبر حياة كل شخص لان يراك فى كل شخص فلا تغيب عن عقله او قلبه او نفسه او روحه لحظة واحده دع كل شخص يتذوق محبتك يا يسوعي أنت الرجاء فى كل شيء أنت الرجاء فى كل حال فننتظر تدخلك فى كل ما تمر به الدنيا وفى كل ما وصل أليه العالم ونحن واثقون فيك يا أبانا الذي بالسموات واثقون فيك يا يسوع المحبه واثقون فيك يا مسيحنا فادينا واثقون فيك وفى روحك القدس واثقون فيك لأنك الراعي الأمين واثقون فيك لأن الذي ملات قلوبنا لانك الذي هديت أرواحنا لأنك الذي صلبت لأجلنا فهيا تدخل لكي يعرفك كل ضال ولكي يربح محبتك كل البشر ودليلي هو تدخلك فى حياتي |
الرب ثمرك في ضعفك
نتأمل في هذه الايام عن الاربعة الاضعف من سفر الامثال واليوم سنتأمل عن"العنكبوت" فيقول الكتاب"اربعة هي الاصغر في الارض ولكنها حكيمة جدآ.,,,,28العنكبوت تمسك بيديها وهي في قصور الملوك"ام24:30. وجائت هذه الاية في ترجمة الحياة المبسطة كذلك"والعنكبوت التي يمكن التقاطها باليد,ولكنها في قصور الملوك." ما اعجب هذا فالعنكبوت صغير جدآ ويمكن ان تمسكه بيدك بكل سهولة ولكن من المستحيل ان تمنعه عن الدخول الي بيتك. وكذلك انت المؤمن تظهر للعالم ضعيف ولكن لا تستطيع اي قوة علي وجه الارض ان تمنع امتداد الله لحياتك . وهذا بالضبط ما حدث مع الرسل في بداية انتشار المسحية فكثير منهم استشهد مثل يعقوب الرسول"اع12.واستفانوس"اع7...ولكن لم تستطيع اي قوة ان تمنع انتشار المسحية. فيمكن ان تكون ضعيف مثل العنكبوت ولكن لا يستطيع احد ان يمنع دخولك الي قصر الملوك. فحدث مع بولس عندما نفيى الي روما ان ربح الذين في قصر قيصر"في 22:4. فقبض علي بولس مثل ما يقبض علي العنكبوت ولكن ربح الذي في دار الحبس"بيت قيصر" وصاروا للمسيح وهذا هو تأثير الروح القدس. وانت لا تخف من ضعف يمسكك ولا تخف من شخص يهددك لان كليهما لا يستطيعوا ان يمنعوا قوة الله عنك. فالثمر الموهوب لك من الرب لا يحد ولايمكن لاي شئ او شخص في الوجود ان يمنعه....امين |
«لمْ يُبْصِرْ إِثْماً فِي يَعْقُوبَ وَلا رَأَى سُوءاً فِي إِسْرَائِيل.» (عدد 21:23) http://fringefamily.typepad.com/.a/6...02ef970b-800wi تكلم النبي المأجور بلعام بحقيقة مهمة وهي أن الله الذي يرى كل شيء، لا يمكنه أن يرى الخطية في شعبه إسرائيل. الحقيقة التي كانت تنطبق على إسرائيل تلك الأيام تنطبق بشكل عجيب على المؤمن اليوم. ينظر إليه الله، ولا يجد فيه خطية ما ليعاقبه عليها بالموت الأبدي. فالمؤمن «بالمسيح» وهذا يعني أنه يقف أمام الله بكل كمال واستحقاق المسيح. يقبله الله كما يقبل ابنه الحبيب. مركز نعمة كاملة لا نهاية لها. مهما يفتش الله فلن يجد أي تهمة أو ذنب ضد من هم في المسيح. يتضح هذا الأمر في حادثة مع رجل انجليزي وسيارته الرولز رويس. كان في رحلة سياحية في فرنسا أثناء عطلته عندما انكسر المحور الخلفي. لم يستطع صاحب ورشة تصليح السيارات أن يغير المحور فقاموا بالإتصال بإنجلترا. فقامت الشركة بإرسال محور جديد مع ميكانيكيين اثنين ليقوما بتركيب المحور في مكانه. تابع الإنجليزي رحلته السياحيه ثم عاد إلى بريطانيا متوقعاً استلام فاتورة الحساب. مرت عدة أشهر ولم تصل الفاتورة، فكتب للشركة يصف لهم تفاصيل الحادث وطلب اليهم أن يرسلوا فاتورة الحساب. وبعد وقت قصير استلم رسالة من الشركة تقول، «فتّشنا سجلاّتنا تفتيشاً دقيقاً ولم نجد أي ذكِر لسيارة رولز رويس كُسر محورها.» يستطيع الله أن يفتش سجلاته بالتدقيق ولن يجد أي ذكِر لحساب على المؤمن ليحكم عليه بالجحيم. يُقبل المؤمن بالحبيب. فهو كامل بالمسيح. يلبس بِرّ الله الكامل. يتمتع بمركز كامل في حضرة الله. يمكنه أن يرنم بانتصار وبثقة: متكل على مخلّصي المبارك واضعاً ثقتي به واضعاً عليه كل آثامي لأصبح طاهراً بالمسيح |
«وَأَنْتَ فَهَلْ تَطْلُبُ لِنَفْسِكَ أُمُوراً عَظِيمَةً؟ لاَ تَطْلُبُ.» (أرميا 54:5) http://www.jecjordan.org/filemanager...=image&id=1225 يقع البعض في تجربة ماكرة حتى في الخدمة المسيحية إذ يريدون ان يروا أسماءهم في الصحف والمجلات أو يسمعون صوتهم في الإذاعة. لكن هذا فخ كبير. يسلب المسيح مجده. ويسلب الشخص السلام والفرح. ويجعلنا هدفاً رئيسياً لسهام إبليس. يسلب المسيح مجده. كما قال س. ه. ماكنتوش: «يكمن خطر كبير عندما يصبح شخص أو عمله لامعاً. يمكنه ان يكون متأكدا من أن ابليس يحقق قصده عندما يشتد الإنتباه إلى الشخص بدل أن يكون الإنتباه موجهاً للرب يسوع نفسه. يمكن لعمل أن يبدأ بشكل بسيط جداً، وبسبب عدم الحذر المقدس والروحانية من جانب الخادم نفسه أو بسبب نتائج عمله يجذب إليه الإنتباه العام ومن ثم يسقط في فخ إبليس. إن هدف إبليس الرئيسي وغير المنقطع هو جلب العار للرب يسوع. وإن استطاع ان يفعل ذلك بما يبدو كخدمة مسيحية، فيكون عندها قد حقق انتصاراً باهراً. كذلك قال آخر: «لا يمكن لأي شخص ان يبرهن على أنه في نفس الوقت هو عظيم ويسوع عجيب.» نسلب أنفسنا في عملية كهذه. قال أحدهم: «لم أعرف السلام والفرح في الخدمة حتى توقفت عن محاولاتي لأكون عظيماً.» والرغبة في العظمة تجعلنا هدفاً سهلاً لهجوم إبليس. سقوط شخصية مشهورة يجلب ذماً أكثر لعمل الرب. كان يوحنا المعمدان يرفض باستمرار أي ادعاء للعظمة. وقد كان شعاره، «ينبغي أن هو يزداد وأني أنا أنقص». نحن كذلك ينبغي أن نجلس في المكان الأكثر تواضعا إلى أن يرفعنا الرب. صلاة مناسبة لكل منا، «اجعلني صغيراً وغير مشهور، محبوباً وغالياً على الرب فقط». كانت الناصرة مكاناً صغيراً، وكذلك كان الجليل. |
«لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ» (فيلبي 6:4) http://www.baqofa.com/forum/upload/2...gpic6458_1.gif هنالك الكثير من الأمور التي تقلق الإنسان، إمكانية المرض بالسرطان، بأمراض القلب، وعدد كبير من الأمراض المختلفة، الأطعمة التي قد تكون ضارة، الموت بحادث، أعمال إرهابية، حرب نووية، تدهور العملة، مستقبل غير واضح، القلق على الأولاد الذين يكبرون في عالم كهذا. فالإمكانيات للقلق لا تُعد ولا تُحصى. ومع كل هذا يعلّمنا الكتاب المقدس، «لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ». يريد الله ان تكون لنا حياة بدون قلق. ولأسباب وجيهة. القلق غير ضروري. الرب حارسنا. يحملنا على كفّيه. لن يصيبنا إلا ما يسمح به الرب. لسنا ضحايا أحداث أو مصير أو قضاء وقدر. حياتنا مخططة، منظمة وتحت إرشاده. لا فائدة من القلق. لا يحل أيَّة مشكلة أو يجنب أيَّة صعوبات. وكما قال أحدهم: «لا ينجي القلق من مآسي الغد، بل يسلب اليوم من قوّته». القلق ضارّ. يتفق الأطباء على أن الكثير من أوجاع مرضاهم ناتج عن القلق، وتوتر الأعصاب. معدل قرحة المعدة مرتفع بين الأمراض المنسوبة للقلق. القلق خطية. يشكك في حكمة الله، يشير إلى ان الله لا يعرف ما يعمل. يشك في محبة الله، يقول أن الله لا يهتم. يشك في قوة الله، يقول أنه غير قادر على التغلب على بعض الظروف التي تسبب القلق. نفتخر أحيانا بكثرة قلقنا. فعندما وبخَّ الزوج زوجته على قلقها الذي لا يتوقف، أجابته قائلة، «إن لم أقلق، فلا يوجد هنا من يقوم بهذا العمل الثمين». لن نتخلص من القلق ما لم نعترف به كخطية ونتركه تماماً. عندها نقول بثقة: ليس في الغد ما يقلقني لأن مخلصي يهتم ماسك بي لو ملأه بالصعاب والحزن يساعدني لأتحمله ليس في الغد ما يقلقني فلِمَ أحملَ الهموم النعمة والقوة ليست من عندي فَلِمَ أقلق إذن |
«...إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هَكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضاً أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً». (يوحنا الأولى 11:4) http://img404.imageshack.us/img404/7159/1070315065.jpg يجب ألا نفتكر بالمحبة كعاطفة لا يمكن السيطرة عليها ومتقلبة. يوصينا الله أن نحب، ويكون هذا غير مستطاع لو كانت المحبة غامضة أو إحساس مؤقت آتية من حيث لا نعلم، كالإصابة بالبرد. المحبة تشمل العواطف لكنها أكثر من ذلك، المحبة نابعة من الإرادة وليس من العواطف. ينبغي أن نحترس من الإعتقاد أن المحبة محصورة في عالم الأحلام وقصورها ذات العلاقة الهامشية بالحياة اليومية. لا يمكن أن نحيا بالأحلام لأن الواقع آت. وبكلمات أخرى فإن المحبة عملية جداً. فمثلاً عندما يُمرّر صحن من الموز على مائدة الطعام وتحمل إحداها بقعة سوداء، تختار المحبة تلك الموزة. المحبة تنظف المغسلة والحمام بعد استعمالهما. المحبة تأتي بلفائف الورق عندما تنفق ليجد الشخص القادم حاجته منها. المحبة تطفيء النور عندما لا تكون له حاجة. تجمع الأوراق عن الأرض بدل السير عليها. المحبة تُعيد الوقود والزيت لسيارة مستعارة. المحبة تُفرغ صندوق النفايات دون طلب من أحد. المحبة لا تترك الناس ينتظرون. تخدم الآخرين قبل الذات. تحمل الطفل الباكي إلى الخارج كي لا يُزعج الإجتماع. المحبة تصرخ لكي يسمعها الأصم. تعمل المحبة كوسيلة للمشاركة مع الآخرين. ثوب المحبة هدب في نهايته ينخفض ليصل إلى مستوى الشارع وتلمس ما اتسخ في الشوارع والأزقة وستفعل لأنها تستطيع ذلك لا تجرؤ على البقاء مرتفعة فوق الجبل بل يجب أن تنزل إلى الوادي لأنها لا تجد تحقيق مأربها حتى تضرم حياة الساقطين |
«لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لِإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.» (كورنثوس الثانية 6:4) http://www.astrogems.com/wallpapers/jesus/Jesus_w59.jpg «أشرق الله فينا...للإنارة.» نرى هنا أننّا لسنا آخر من يتلقّى بركات الله بل نحن قنوات. لأن عبارة «أشرق في» تشير إلى تجديدنا. عند الخليقة أمر الرب النور ليشرق، بينما في الخليقة الجديدة هو نفسه أشرق في قلوبنا. لكنه لم يشُرق فينا لنكون أنانيين ونخزِّن فينا بركاته الفياّضة. بل عمل هذا لتكون معرفة مجده بوجه المسيح من خلالنا للآخرين. وبهذا المعنى تكلم بولس الرسول كيف أن الله «يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ» (غلاطية16:1). يعلن الله ابنه فينا لكي نعلنه نحن بدورنا للآخرين. عندما فُتحت عيناي على هذا الحق قبل سنوات كتبت على غلاف كتابي المقدس: إن كان الناس يرون يسوع المسيح من خلالك فقط، فماذا يروا يا ماكدونالد؟ ليس عجباً إذ قال مكفيرسون: «الكرازة سامية وعظيمة وعمل فوق طبيعي إذ تُعلَن من شخص إلى شخص عبر مجموعة من الأشخاص، شخص الرب يسوع المسيح الأبدي.» وعبّر عن ذلك من خلال حادثة للملك جورج الخامس الذي كان يخطب في الإذاعة وتصل كلماته إلى الولايات المتحدة. وفي أثناء ذلك قُطع أحد الأسلاك في محطة نيو يورك ممّا أدى إلى اضطراب شديد بين طاقم العاملين. ثم خطرت فكرة لعامل جديد شاب يدعى هارولد بما يجب عمله. أمسك بطرفي السلك المقطوع وبكل شجاعة وثبات بينما مرّ التيار الذي يحمل الخطاب الملكي، مرَّ في جسده ذلك التيّار الكهربائي بقوة مائتين وخمسين فولتاً، وهزّ جسده هزاً شديداً من رأسه حتى أخمص قدميه مُسبّباً له آلاماً مبرحة. لكنه لم يترك السلك. فقد قبض بشدة على السلك بكل تصميم حتى يستمع الناس للخطاب الملكي. إجعلنا يا رب أن نكون قنوات ليرى فينا الناس عجائبك في كل يوم وكل ساعة. |
«وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَأُعْطِيَ بَخُوراً كَثِيراً لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ...» (رؤيا 3:8) http://www.stephanos.dk/Mkalat/jesus_right_hand.jpg نؤمن أن الملاك في هذا العدد هو الرب يسوع المسيح نفسه وخدمته هنا مليئة بالتعزية والتشجيع لنا. ماذا يعمل؟ يأخذ صلوات جميع القديسين ويضيف لها البخور الثمين ويقدمها لله الآب. نَعلَم جيداً أن صلواتنا وتسبيحاتنا غير كاملة. لا نعرف كيف ينبغي أن نُصلّي. كل ما نعمله ملطخ بالخطية وبدوافع خاطئة وبأنانية. «قدِّس الساعات التي نقضيها بالصلاة على ركبتينا نرجو أن نُرضي فاحص القلوب بترانيم تسبيحنا أسكب غفرانك علينا» قبل أن تصل عبادتنا وتشفعاّتنا إلى الله الآب تمرّ عبر الرب يسوع. يُزيل كل ما هو غير كامل لكي تصل أخيراً إلى الآب نقّية. ويحدث أمر عجيب آخر. يُقدّم البخور مع صلوات القديسين. ويمثل البخور طيب شخصه وعمله الكاملين. وهذا يعطي القوّة لصلواتنا. |
«لَوْ قُلْتُ أُحَدِّثُ هَكَذَا لَغَدَرْتُ بِجِيلِ بَنِيكَ.» (مزمور15:73) http://www.orthodoxonline.org/forum/...2008/10/34.jpg كان كاتب المزامير يمرّ في أزمة صعبة. فقد رأى أن الشرير يزدهر في العالم بينما كانت حياته كابوساً من الصعاب والآلام. ابتدأ يشك في عدالة الله، في محبة الله وفي حكمة الله. كان يبدو له أن الله يُكافيء الشرير ويعاقب الصديق. لكن آساف أوجد حلاً مشرّفاً. لم يرغب في أن يُعدّد شكوكه لئلاّ يُعثر أحداً من أولاد الله. ربما جميعنا نتساءل أحيانا ونبدي شكوكنا. وخاصة عندما نكون في مرحلة تحمّل، بينما وكأن كل شيء سينهار فوق رؤوسنا فيسهل علينا التساؤل عن عناية الله. فماذا ينبغي أن نعمل؟ ينبغي ألاّ نمنع عن أنفسنا المشاركة بشكوكنا مع أحد المؤهّلين روحياً لطلب المشورة والإرشاد. وكثيراً ما لا نرى النور في نهاية النفق حيث يكون جلياً للآخرين ويمكنهم إرشادنا إليه. يجب علينا أن نتبع القاعدة التي تقول، «لا تشكّ أبداً بالظلام بما قد أُعلن لنا في النور.» ينبغي ألاّ نفسّر كلمة الله حسب الظروف، مهما كنُاّ محبطين. بل ينبغي أن نفسّر ظروفنا بكلمة الله ونتحقق أن لا شيء يمكن أن يفسد مقاصد الله أو يلغي وعوده. لكن فوق كل شيء ينبغي ألاّ نظهر شكوكنا في كل مكان بسبب الخطر الكامن في معثرة أحد صغار يسوع الذين قال عنهم: «ومَن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يُعلّق في عنقه حجر الرحى ويُغرق في لجة البحر» (متى 6:18). مواضيع إيماننا لا تُعد ولا تُحصى بينما شكوكنا قليلة إن وُجِدت. لذلك دعونا نشارك إيماننا. وكما قال جوتيه: «أعطني مستندات إيمانك وحافظ على شكوكك لنفسك، يكفيني ما عندي.» |
«قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ.» (أيوب 2:42) http://www.lostseed.com/extras/free-...2/he-cares.jpg لا يصعب أمر على الرب. يمكن للإنسان أن يكون شرّيراً، لكن لِلّه طرُقه. يمكن أن يتكلّم الإنسان كثيراً، لكن الكلمة الأخيرة لِلّه. يُذكّرنا سليمان بقوله: «لَيْسَ حِكْمَةٌ وَلاَ فِطْنَةٌ وَلاَ مَشُورَةٌ تُجَاهَ الرَّبِّ» (أمثال30:21). ويضيف أرميا قائلا: «لأَنَّ أَفْكَارَ الرَّبِّ تَقُومُ.» (إرميا29:51). قرّر إخوة يوسف التخلُّص منه ببيعه لجماعة من الإسماعيليين المديانيين. لكن ما عملوه حقاً كان تتميم إرادة الله. لقد جهّز الإسماعيليّون وسيلة نقل يوسف إلى مصر حيث ارتقى إلى وظيفة وزير ومنقذ لشعبه. بعد أن استعاد الرجل المولود الأعمى بصره عندما آمن بالمخُلّص، طرده اليهود من المجمع. هل كان هذا نصراً لهم؟ كلاً، يسوع يقوده خارجاً في أي حال لأنه هو الراعي الصالح «فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا» (يوحنا 3:10). فهم وفّروا على يسوع مجهود إخراجه. ولقد وصل شرّ البشر ذُروته عندما أخذوا الرب يسوع وسمّروه على الصليب وأماتوه. لكن بطرس ذكّرهم أنه أُنقذ بفضل «مَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ» (أعمال 23:2). لكن الله تفوّق على جريمة الإنسان الكبرى برفع المسيح ليكون رباً ومخلصاً. قصّ دونالد بارنهاوس عن صاحب أملاك ثريّ كان له أشجارٌ يانعة في بستانه، لكن كان له عدو لدود قال: «سأقطع إحدى شجراته لأُسبّب له ألماً» وفي ليلة مظلمة تسلّل من فوق السياج وانتقى أجمل الأشجار، ثم عمل بمنشاره وفأسه يقطع الشجرة. وفي الصباح الباكر رأى شخصين عن بُعد قادمين من فوق التلّة على ظهر جواديهما ولاحظ أن أحدهما كان صاحب البستان. وبسرعة دفع الشجرة وتركها تسقط، لكنه علق بأحد الأغصان ممّا أسقطه على الأرض مُسبّبا له جراحاً بليغة سببّت موته. لكنه وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة همس قائلا، «لقد قطعت شجرتك الجميلة»، فنظر إليه صاحب البستان نظرة شفقة وقال: «يرافقني مهندس لأننا نريد أن نبني بيتاً وكان من الضروري أن نقطع شجرة ليكون مجالاً للبناء، وكانت تلك هي الشجرة التي عملتَ طوال الليل لتقطعها». |
" كونوا عاملين بالكلمة ، لا سامعين فقط ، خادعين نفوسكم " ( يعقوب 1 : 22 ) http://files.pcarapinheira.webnode.c...%A3o_Jesus.jpg فى أيام النهضات الروحية ، أو عشيات أعياد القديسين ، تمتلئ الكنائس بالشعب ، وتلتهب النفوس بالعظات الروحية النارية ، على فم خدام ممتلئين بالروح القدس ، ولكن بعد إنتهاء تلك النهضات أو العشيات ، ترجع تلك الحشود إلى حياة الفتور والكسل الروحى الشديد !! وأوضح مثال لذلك ما يعترى - أغلب المؤمنين – من فتور روحى فى فترة الخماسين المقدسة ، بعدما كنا فى أوج حرارتنا الروحية أيام البصخة المقدسة ( أسبوع الألآم والجمعة العظيمة ) . فكأن حضور الجماهير الغفيرة ، ما هو إلاّ عادة دورية ، لأن الكلمة لم تدخل إلى القلب ، وبالتالى لم تستمر وتثمر فى المعاملة والسلوك . ولنأخذ الدرس من البتول الحكيمة " مريم " التى قال عنها الوحى المقدس : " إنها كانت تحفظ كلام الله ، متفكرة به فى قلبها " ( لو 2 : 19 ) . ووصف داود النبى المؤمن الحكيم بأنه " يلهج فى ناموس الرب نهاراً وليلاً " ( المزمور الأول ) . ويحذرنا القديس يعقوب الرسول ، من مجرد سماع العظات والتلذذ بها ، وبما فيها من قصص وروايات ، وكلمات بليغة ، ولكن بلا تنفيذ للوصايا ، والأقوال الروحية ، فيقول : " كونوا عاملين بالكلمة ، لا سامعين فقط ، خادعين أنفسكم " ، لانه إن كان أحد سامعاً الكلمة ( العظة ) وليس عاملاً ، فذلك الشخص يُشبه رجلاً ناظراً وجه خلقته فى مرآة ، فإنه نظر ذاته ( بما فى وجهه من أتربة ) ومضى ، وللوقت نسى ما هو ( عليه وجهه ) " ( يع 1 : 22 - 24 ) . ثم يضيف بقوله : " ولكن من اطلع على الناموس الكامل ( العهد الجديد ) ناموس الحرية ( التحرر من الخطية ) ، وثبت ، وصار ليس سامعاً ناسياً ، بل عاملاً بالكلمة ، فهذا ( المُطيع للوصية ) يكون مغبوطاً فى عمله " ( يع 1 : 25 ) . ويؤكد معلمنا القديس بولس الرسول ، نفس المعنى بقوله : " لأن ليس الذين يسمعون الناموس ( كلام الله ) هم أبرار ، بل الذين يعملون بالناموس ، هم يُبررون " ( رو 12 : 13 ) . ويحذر الرب يسوع كل خادم ، وكل مؤمن يتكلم بكلام الله دون أن يعمل به ، فيقول : " ليس كل من يقول لى : يارب يارب يدخل ملكوت السموات ، بل الذى يفعل إرادة أبى ، الذى فى السموات" ( مت 7 : 21 ) . كما يقول رب المجد أيضاً : " لماذا تدعونى يارب يارب ، وأنتم لا تفعلون ما أقوله ؟! " ( لو 6 : 46 ) . ويطوب الرب كل من يسمع ويعمل بالوصايا ويقول : " طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه " ( لو 11 : 28 ) . ويقول أبونا الكاهن فى أوشية الإنجيل بالقداس الإلهى " فلنستحق أن نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة ، بطلبات قديسيك " |
«مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ» (غلاطية 20:2) http://image-host.developers-heaven....meToMe3CTV.gif لم يمت المسيح على الصليب بدلاً منّي وحسب بل أيضاً نيابة عّني. لم يمُت لأجلي فقط، بل عندما مات هو مُتُ أنا أيضاً بصورة ما. كل ما كنت به كابن آدم، كل ذاتي الشريرة غير المتجدّدة سمِّرتْ على الصليب. وبسبب الله أصبح تاريخي كإنسان في الجسد مُنتهياً. لكن هذا ليس كل شيء. عندما دُفنتُ يسوع دفنت أنا أيضاً. لقد إتحَّدتُ مع المسيح في القبر. وهذا يُمثلّ إزالة «أنا» العتيق من نظر الله للأبد. وعندما قام المسيح من الموت، قُمت أنا أيضاً. لكن هنا تتغيّر الصورة. لم يقُم الذي دُفن، ليس الذات العتيقة. كلاّ، بل الإنسان الجديد الذي في المسيح الحي فيّ. قُمت مع المسيح لأسير في جدّة الحياة. يرى الله كل هذا كحدث وضعي. والآن يريده أن يكون عملياً في حياتي. يريدني أن أعتبر أنني مررت في دائرة الموت هذه، الدفن والقيامة. لكن كيف أعمل هذا؟ عندما تأتيني التجربة ينبغي أن أستجيب كما تستجيب الجثّة الهامدة لغواية الشر. لا رَد فعل. كأن أقول، «لقد مُت عن الخطية. أنت لست سيّدي فيما بعد. أنا ميّت بالنسبة لك.» يوماً بعد يوم ينبغي أن أعتبر أنّ ذاتي الفاسدة قد دُفنت في القبر مع يسوع. وهذا يعني أنني لن أكون منشغلاً بالتفحصّ الدائم لذاتي. لن أبحث في ذاتي عن أي شيء ذات قيمة، وسوف لا يخيب ظنّي إن لم أجد سوى فسادها. وأخيراً، سأحيا كل لحظة كمَن قام مع المسيح إلى جدّة الحياة وطموحات جديدة، رغبات جديدة، دوافع جديدة، حرية جديدة وقوة جديدة. يخبرنا جورج مولر كيف فهم هذا الحق في التمثُّل بالمسيح: متَّ في يوم من الأيام. متَّ عن جورج مولر، عن أفكاره، عما يحب وعما يلذ له وعن إرادته، متُّ عن العالم، عن استحسانه أو انتقاده، عن استحسان أو انتقادات اخوتي وأصدقائي، منذ ذلك الوقت أدرس كيف أُظهر نفسي مستحسَنا لدى الله. |
«مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا.» (لوقا 50:9) http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...XQd4OUA65RcANA يُظهر لأولّ وهلة أن هذا العدد يتناقض مع العدد السابق، لكن لا تناقُض البتة. هناك كان يسوع يتكلم إلى الفريسيّين غير المؤمنين قائلاً، «إن لم تقفوا إلى جانبي فأنتم ضدّي.» لكن هنا يختلف الأمر. لقد منع التلاميذ شخصاً يُخرج الشياطين باِسم يسوع وكان عُذرهم أنهّ ليس منهم فقال لهم يسوع: «لا تمنعوه، فمن ليس علينا فهو معنا.» عندما يتعلّق الأمر بالخلاص يكون كل من ليس مع المسيح ضدّه. بينما في الخدمة فكل من ليس ضدّه فهو معه. لا يدعونا الله لنُقاوم الذين يخدمون الرب. نعيش في عالم واسع وفيه مجالٌ واسعٌ لجميع الذين يخدمون دون أن يدوسوا على أقدام بعضهم البعض. ينبغي أن نقبل من كل قلوبنا كلمات المخُلّص «لا تمنعوه.» لكن نلاحظ أنهّ في نفس الوقت لم يَطلُب يسوع من يوحنا والآخرين أن ينضمّوا إليه. يستعمل البعض أساليب لا تروق لغيرهم. يُشددّ البعض على جوانب مختلفة في عظاتهم. البعض مُتنوّر أكثر من الآخر. يتمتع البعض بحرية ليعملوا أشياء بينما آخرون يشعرون بتأنيب الضمير لها. لا نتوقّع أن يَتقَولب المؤمنون بقالبنا. لكن يجب أن نفرح لكل انتصار للإنجيل كما عمل بولس. فقد قال: «أَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ حَسَدٍ وَخِصَامٍ يَكْرِزُونَ بِالْمَسِيحِ، وَأَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ مَسَرَّةٍ. فَهَؤُلاَءِ عَنْ تَحَزُّبٍ يُنَادُونَ بِالْمَسِيحِ لاَ عَنْ إِخْلاَصٍ، ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يُضِيفُونَ إِلَى وُثُقِي ضِيقاً. وَأُولَئِكَ عَنْ مَحَبَّةٍ، عَالِمِينَ أَنِّي مَوْضُوعٌ لِحِمَايَةِ الإِنْجِيلِ. فَمَاذَا؟ غَيْرَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ سَوَاءٌ كَانَ بِعِلَّةٍ أَمْ بِحَقٍّ يُنَادَى بِالْمَسِيحِ، وَبِهَذَا أَنَا أَفْرَحُ. بَلْ سَأَفْرَحُ أَيْضاً» (فيلبي 15:1- 18). يتساءَل سام شوميكر عن هذا المبدأ التعليمي، «متى سنتعلّم أنه في حرب النور ضد الظلمة في أيامنا، نحتاج إلى دعم من حلفاء لا يتمتّعون بذوقنا الشخصي، ونتعلّم أيضاً أنه ينبغي على جميع المؤمنين أن يعملوا معاً ليشكلّوا قوة تخترق عواصف ضد المسيح.» |
«وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ...» (غلاطية 16:5) https://files.arabchurch.com/upload/i...995062774.jpeg ماذا يتضّمن بالضبط السلوك بالروح؟ ليس كما يعتقد البعض أنه مُعقَّد وغير عملي. إليك مثالاً كيف تكون مسيرة يوم بالروح. أولاً، تبدأ يومك بالصلاة. تعترف بكل خطية تعرفها في حياتك، وهذا يجعل منكَ إناءً نقياً جاهزاً لاستخدام الرب. تقضي وقتاً في التسبيح والعبادة، وهذا يُحضِّر روحك نحو الرب. تسلّمه قيادة حياتك، وهذا يجعلك حاضراً ليحيا الرب فيك. بتكرار هذا العمل من التكريس فإنك «تتوقّف عن التخطيط غير الضروري وتترك قيادة حياتك بين يديه.» ثم تقضي وقتاً تتغذّى على كلمة الله. وهنا تحصل على مسار مختصر لإرادة الله في حياتك. ويمكن أن تحصل على إشارة خاصة لإرادته لك في ظروفك الحالية. بعد انقضاء وقت التأمل هذا، قُم بأي عمل يدوي تجده يديك. وعادة ما تكون هذه الواجبات اليومية الروتينية العادية الكثيرة. وهنا تختلف نظرة العديد من الناس. يعتقد البعض أنّ السلوك بالروح غريب عن ملابس العمل. وفي الواقع فإن السلوك بالروح يتكوّن من الأمانة والنشاط في عملك اليومي. تعترف بخطيتك وتتركها خلال النهار حالما تعي وجود خطية في حياتك. تُسبّح الرب عندما تتذكر بركاته. تطيع كل دافع لعمل الخير وترفض الوقوع في تجربة شريرة. ثم تتقبل ما يأتيك خلال النهار كأنه إرادة الله لك. التوقُّف عن العمل يكون فرصة للخدمة. خيبة الأمل تصُبح موعداً مع الرب. إلإتصالات الهاتفية، الرسائل، الزوّار والضيوف تأتي كلها ضمن خطة الله لك. اقتَبسَ هارولد وايلديش هذا التعريف في أحد كتبه: «بينما تترك كل حمل خطاياك وتعتمد على عمل المسيح الكامل، أترك كل حمل حياتك وخدمتك وتوكَّل على الروح القدس العامل فيك الآن.» تنازَل عن نفسك، في كلّ صباح، ليقودك الروح القدس واستمر في التسبيح والاسترخاء تاركاً إدارة حياتك له. داوم على هذه العادة طوال النهار، معتمداً عليه بفرح ومطيعاً له بتواضع، منتظراً أن يُرشدك، أن يُنيرك، يُوبّخك، يُعلمّك، يَستخدمك ليعمل مشيئته بواستطك. إعتمد على عمله فيك كحقيقة واقعة دون إعطاء أي إعتبار لما تبصره أو تشعر به. هلمّ نثق ونطيع الروح القدس كقائد لحياتنا ونتوقّف عن أعباء محاولة تدبير حياتنا بأنفسنا، عندها يظهر ثمر الروح فينا، كما يشاء، لمجد الله الآب.» |
«لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ» (يوحنا 21:4) http://img535.imageshack.us/img535/9939/1riak10h1.gif كان جبل جرزيم مركز العبادة عند السامريين. أمّا بالنسبة لليهود فكانت مدينة أورشليم حيث وضع الله اسمه. لكن يسوع أعلن للمرأة السامرية عن ترتيب جديد. «تأتي ساعة وهي الآن، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.» لا يوجد مكان مُعينّ واحد في العالم مُخصصّ للعبادة. في نظامنا الديني حلّ الشخص المقدس محل الموقع المقدس. يسوع المسيح هو المركز الذي يجمع حوله شعبه. لقد تحققت كلمات يعقوب حين قال: «وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ» (تكوين 10:49). نجتمع إليه. لا يجذبنا إلى بعضنا البعض بناية مكرسة بنوافذ ملونة وموسيقى الأورغن. لا نجتمع حول إنسان مهما كان موهوباً أو بليغاً. يسوع المسيح هو القوة المغناطيسية الإلهية. المكان على الأرض غير مهم، يمكن أن نجتمع في كنيسة، في بيت، في حقل أو في كهف. في العبادة الحقيقية ندخل بالإيمان إلى الهيكل السماوي. هناك الآب السماوي. هناك الرب يسوع. هناك الملائكة في مهرجان احتفالي. هنالك قدّيسو العهد القديم. وهناك قدّيسو عهد الكنيسة الذين ماتوا. ولنا الامتياز أن ندخل إلى هذه الجماعة العظيمة لنسكب قلوبنا عبادة لِلّه بواسطة الرب يسوع بقوة الروح القدس. وهكذا بينما أجسادنا لا تزال على الأرض نرتفع بالروح عالياً «بعيداً بعيداً فوق العالم القلِق المتحارِب في الأسفل.» هل يتناقض هذا مع قول الرب يسوع، «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، هناك أكون في وسطهم» (متى 20:18)؟ كلاّ، بل هذا هو الحق أيضاً. فهو حاضر بطريقة خاصة بين شعبه المجتمع باسمه. يحمل صلواتنا وتسبيحاتنا ويقدّمها للآب. يا له من إمتياز ليكون الرب يسوع في وسطنا. |
«لاَ تَكُونُوا مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً.» (رومية 8:13) http://img17.imageshack.us/img17/9130/1riak10i1.gif يجب ألاّ نرى هذا العدد وكأنه يمنع من أي شكل من أشكال الديون. لا يمكننا التهرّب في مجتمعنا اليوم من فواتير الهواتف، الغاز، والكهرباء والماء. وفي ظروف مُعينّة نكون تلاميذ أفضل عند شراء بيت بالأقساط وبهذا يكون أكثر عدلاً من أن ندفع نفس الأقساط بدل دفع إيجار البيت. ومن المستحيل اليوم إدارة عمل دون الحصول على بعض القروض والديون. لكن هذا العدد حتماً يمنع أعمالاً أخرى. يمنع الوقوع في الديون عندما تكون فُرص التسديد ضعيفة. نُمنَع من الإقتراض لنشتري سلعة تَخسر من قيمتها حالاً. نُمنع من تراكم الديون فوق طاقتنا. نُمنع من الإستدانة في أمور لسنا بحاجة إليها. نُمنع في الغرق تحت الديون حتى رؤوسنا، نقع تحت تجربة للإنفاق فوق طاقتنا خاصة عندما يكون بحوزتنا بطاقة استدانة. نُمنع من إضاعة مال الرب عندما نُطالب بدفع فوائد مصرفية عالية عند عدم تسديد ديوننا. هدف هذا العدد أن يُنقذنا من مطالبات دائنينا الملحّة، من مشاكل مادية نابعة من الإنفاق الذي يفوق قدرتنا، ومن قضايا الإفلاس في المحاكم إذ أن كل هذه تُشوّه شهادتنا المسيحية. وبصورة عامة ينبغي أن نمارس مسؤوليتنا المالية بالعيش المتواضع وفي نطاق قدرتنا، متذكّرين دائماً أن المدين يكون بمثابة عبد للمُقرض. (أمثال 7:22). الدين الوحيد الملزم لنا هو محبتنا لبعضنا البعض. نحن ملزمون بمحبة غير المؤمن ومشاركته بالإنجيل (رومية 14:1). ملزمون بمحبة الإخوة وبذل أنفسنا لأجلهم (يوحنا الأولى 16:3). هذا النوع من الدين لا يقاضينا أمام القانون. بل بالأحرى تتمة للناموس كما يقول بولس الرسول. |
«وَالآنَ يَا رَبُّ انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ.» (أعمال 29:4) http://img26.imageshack.us/img26/2455/1riak10p1.jpg عندما كان المؤمنون الأوائل واقعين تحت الاضطهاد لم ينتظروا أن تتغيّر ظروفهم لكنهم مجّدوا الله وسط هذه الظروف. كثيراً ما نفشل نحن أن نحذو حذوهم. نؤجّل عملنا إلى حين تتحسن الأحوال. نرى الصعاب حجارة عثرة بدل أن تكون حجارة عبور وسط الصعاب. نعتذر عن استسلامنا وفشلنا بأن الظروف لم تكن مواتية ومثالية. لا يندمج الطالب بعمل الرب منتظراً تخرّجه. ثم ينشغل بالغرام والزواج. ثم تأتي ضغوطات العمل والعائلة لتبقيه بعيداً عن الخدمة. يصمّم أن ينتظر حتى يتقاعد عن العمل وثم يقدّم كل حياته للرب. وعندما يصِل سنّ التقاعد يكون قد فقد الطاقة والرؤيا وينغمس في حياة الفراغ. أو ربّما نجد أنفسنا مُجبرَين على العمل مع أناس يسلبوننا بطرق مغلوطة. ربّما هؤلاء يجلسون في مراكز قيادة في الكنيسة. ومع أنهم أمينون ويعملون بِجَد، نلاحظ أنهم غير متسامحين. فماذا نعمل؟ ننزوي جانباً منتظرين القيام ببعض خدمات الدفن من الدرجة الأولى. لكن هذا لا يفيد. أناس كهؤلاء يعمّرون طويلاً. انتظار خدمة الدفن لا تأتي بنتائج. لم ينتظر يوسف خروجه من السجن لكي يحقّق حياته، كان يخدم الله في داخل السجن. أصبح دانيال بطلاً لِلهّ بينما كان في سبي بابل. لو انتظر حتى ينتهي السبي لفاته الوقت. بينما كان بولس مسجوناً كتب رسائل أفسس، فيليبي، كولوسي وفيلمون. لم ينتظر لتتحسن ظروفه. الحقيقة البسيطة هي أن الظروف لن تكون أبدا مثالية في حياتنا هذه. ولا يوجد أي وعد للمؤمن بأن الظروف ستتحسن. وهكذا ففي الخدمة وفي الخلاص، الآن هو وقت مقبول. قال لوثر: «يبدو أن كل من يرغب انتظار تحسُّن المناسبة للقيام بعمله، لن يجدها.» وقال سليمان الحكيم مُحذرّاً: «من يرصد الريح لا يزرع، ومن يراقب السحب لا يحصد» (الجامعة 4:11). |
«اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ.» (الجامعة 1:11) http://img193.imageshack.us/img193/2936/1riak12g144.gif يُستعمل الخبز هنا مجازاً ليعني القمح الذي يصنع منه الخبز. كان القمح يُنثر على وجه الماء عند الفيضان في مصر. وعند انحسار الماء يبدأ بالنمو ولكن الحصاد لا يكون حالاً بل «بعد أيام كثيرة.» نعيش اليوم في مجتمع «فوري»، نريد نتائج فورية. عندنا قهوة فورية، شاي، حساء وشوفان. كذلك عندنا حساب فوري في المصرف وإعادة فورية لبرامج تلفزيونية. لكن لا يكون الأمر كذلك في الحياة المسيحية والخدمة. لا نُكافأ على أعمالنا الحسنة فوراً. ولا تستجاب صلواتنا دائماً حالاً. ولا نرى نتائج خدمتنا حالاً. يستعمل الكتاب المقدس الدورة الزراعية مثالاً للخدمة الروحية. «خرج الزارع ليزرع »، «أنا غرست، وأبولُّس سقى ولكن الله كان يُنمِّي»، «أولا نباتا، ثم سنبلاً وثم قمحاً ملآن في السنابل.» تكون العملية تدريجية تمتد على فترة من الزمن. ينمو الكوسا أسرع من البلّوط، لكنه بحاجة لوقت. لذلك توقُّع نتائج فورية لأعمال الخير التي نعملها لا يكون واقعياًّ. توقُّع إستجابة فورية لصلواتنا لا تدل على النضج. ليس من الحكمة أن تطلب تصميماً من شخص يسمع الإنجيل لأول مرة. الإختبار العادي يكون بالعطاء، بالصلاة والخدمة بلا كلل على مدى فترة من الزمن. تعمل هذا واثقاً أن عملك للرب لا يكون عبثاً. وبعد فترة ترى النتائج، لكي لا تنتفخ كبرياء لكن تمتلئ تشجيعاً لتستمر في عملك. لا تُعرف النتائج الكاملة حتى نصل السماء حيث المكان الأفضل والمؤكد لنرى ثمار تعبنا. |
«فِي الضِّيقِ رَحَّبْتَ لِي.» (مزمور 1:4) http://img156.imageshack.us/img156/9936/1riak1201.jpg «البحر الهاديء لا يصنع البحّار،» حكمة حقيقية. لأنه من خلال الصعوبات نُطوِّر الصبر فينا. ومن خلال الضغوطات ننضج. لقد تحقق أهل العالم أنه في الصعوبات دروس وقِيمَ توسع الآفاق. قال شالز كيترنج مرة: «المشاكل تكاليف النجاح والتقدم. لا تسبب لي غير المشاكل. الأخبار الحسنة تُضعفني.» لكن عندنا الكثير من الشهادات المسيحية عن الفوائد التي تنتج عن التجارب. قال أحدهم أنّ الألم يمرّ لكن إحتمال الألم نتعلّمه ليدوم معنا. وُلدت العديد من المقطوعات الموسيقية الجميلة في أعقاب تجارب شديدة وحالكة. قال الواعظ الشهير سبيرجن بطريقته الخاصة: «لا يمكنني أن أثمّن الصلاح الذي حصلت عليه من الحزن والألم والمعاناة. أنا مدين بكل شيء للمطرقة وللمبرد. الألم أفضل الأثاث في بيتي.» لماذا نتعجّب بعد؟ ألا يقول لنا كاتب العبرانيين، «وَلَكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيراً فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ» (عبرانيين 11:12). |
«أدَيَّانُ كُلِّ الأرْضِ لا يَصْنَعُ عَدْلاً؟» (تكوين 25:18) http://img143.imageshack.us/img143/9...iak12t1098.jpg عندما يصعب علينا فهم أسرار الحياة، يمكننا أن نرتاح وبكل ثقة أن قاضي كل الأرض هو الله كليّ البر، المطلق الأبدي. واحد من هذه هو مصير الأطفال الذين يموتون قبل بلوغ سن الإدراك. يكفي الكثيرون منّا عِلماً «لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله.» نؤمن أنهم آمنون بدم يسوع المسيح. لكن لآخرين ممّن لا يزالون غير راضين يجب أن يكتفوا بكلمات هذا العدد. يمكن الاعتماد على الله ليعمل كل ما هو صواب. وهناك السؤال الأبدي في مشكلة الاختيار والمصير المقدّر. هل يختار الله مَن هم للخلاص وفي نفس الوقت يختار الذين للهلاك؟ بعد أن أجاب كل من أتباع كالفن والأرمن على هذا السؤال، عندنا ثقة كاملة أنّ الله بار وعادل لا ظلم عنده. وهنالك حسب الظاهر أن الشرير يزدهر بينما الصدّيق يمر في ضيقات صعبة. والسؤال الدائم عن مصير الوثنيين الذين لم يسمعوا الإنجيل قط. يحتار الناس في فهم سماح الله بدخول الخطية منذ البداية. نقف أحياناً عاجزين عن الكلام في وجه المصائب، الفقر والجوع، الضعفات الجسدية والعقلية. نهمس والشك يُساورنا، «إن كان الله المسيطر، لماذا يسمح بكل هذا؟» فجيبنا الإيمان قائلا، «إنتظر حتى يُكتب الفصل الأخير. لم يخطئ الله معك. عندما نتمكن من رؤية الأمور بصورة أوضح، نتحقق أن قاضي كل الأرض قد عمل الصواب.» كتب جان أوكسنهام يقول في هذا المعنى: لا يمكننا فهم ما يخطّه الله في سِفره لكل منا، لأننا لا نستطيع حلّ كل الألغاز حول خيبة الآمال، الموت، الحياة، الحروب اللانهائية، الجهاد دون فائدة، لكن هناك عندما تنفتح أبصارنا سنرى أن طريقه كان الأفضل. |
«حَمَاقَةُ الرَّجُلِ تُعَوِّجُ طَرِيقَهُ وَعَلَى الرَّبِّ يَحْنَقُ قَلْبُهُ.» (أمثال 3:19) http://img163.imageshack.us/img163/2899/1riak12x1rf.jpg لا شبيه للكتاب المقدس في علم النفس. يعطي نظرة ثاقبة لسلوك الإنسان لا تجد لها مثيلاً في أي كتاب آخر. فهنا، على سبيل المثال، يصف الشخص الذي يدمّر حياته بيده، وبدل أن يتحمل اللوم بنفسه، يتوجّه إلى الرب مُعاتباً ولائماً. وكم ينطبق هذا على الحياة. نعرف أناساً أعلنوا جهاراً عن إيمانهم بالمسيح ولكنهم انغمسوا فيما بعد برذائل وأشكال الشرور الجنسية. وهذا سبّب لهم العار، الإحتقار والإفلاس المالي. لكن، هل تابوا؟ كلاّ، لقد انقلبوا على المسيح، أنكروا إيمانهم وأصبحوا مدافعين عن الإلحاد. تكمن جذور الإرتداد في الفشل الأخلاقي أكثر ممّا نتصور. حدّث أ. بولوك عن شاب تفوّهَ بالعديد من أشكال الشك والإنكار بأمور تتعلّق بالإنجيل. وعندما سأله بولوك، «بأي الخطايا أنت منغمس؟» إنهار الشاب وابتدأ يسكب قصصاً شنيعة مع الخطية وعدم الحشمة. يكمن خطأ الإنسان في طريق الشر الذي يسلكه ضد الله وتقع عليه نتائج خطاياه. قال أ. إيدني: «إتهام عناية الله بالنتائج الصادرة عن عمل ينهي عنه، يكون فكراً رهيباً جداً.» الحقيقة هي، «لأن كل من يفعل السيئات يبغض النور، ولا يأتي إلى النور لئلا توبّخ أعماله» (يوحنا 20:3). يذكّرنا الرسول بطرس بأن المستهزئين الذين «يسلكون بحسب شهواتهم جهّال بإرادتهم.» ويعلّق بولوك على هذا بقوله: «يُظهر هذا حقاً مهماً، أن عدم القدرة والتردد في قبول حق الله أخلاقي على الغالب. غالباً ما يريد الشخص أن يستمر في خطيته، أو أن للجسد كراهية طبيعية لِلّه. ربما ميزة التفتيش عن النور والإلتزام باتباع الكلمة غير مقبولين. ليس الخطأ هو خطأ الرأس بقدر ما هو خطأ القلب.» |
«لا آكُلُ حَتَّى اتَكَلَّمَ كَلامِي.» (تكوين 33:24) http://hocsigno.files.wordpress.com/...r_jesu_med.jpg كما كان خادم إبراهيم ذا إحساس بأهمية إرساليته، ينبغي علينا نحن بأن نكون كذلك. لا يعني هذا أن نركض في جميع الإتجاهات في نفس الوقت. لا يعني أنه ينبغي أن نعمل كل شيء بسرعة جنونية. لكن ينبغي أن نكرس أنفسنا كليا للمهمة التي أمامنا كأمر ذي أهمية وأولوية. يجب أن نتبنى توجّه الشاعر روبرت فروست عندما قال أن الغابة جميلة، معتمة وواسعة، لكن عنده مواعيد لِيَفي بها وأميالاً ليقطعها قبل أن ينام. وقد قالت أيضاً إيمي كارمايكل فيما يخص عملها: «إنني أعِد الله ألاّ أقضي وقتاً في اللعب واللهو وقطف أزهار البرية حتى أنهي عملي وأسدّد جزءاً من حسابي.» وفي مكان آخر كتبت تقول، «ما دام الوقت نهاراً، لا تدع روح الحسّ بالضرورة يموت فيَّ، أيهّا الراعي الصالح دعني أفتّش التلال معك.» يُقال أن تشارلز سيمون أبقى صورة لهنري مارتن في مكتبه وقد كان يبدو له أن مارتن كان يراقب كل حركاته في المكتب ويقول له، «كن جدّيّا، كن جدّيّا، لا تتهاون لا تتهاون.» فيجيب سيمون قائلاً، «سأكون جدياً، سأكون جدياً ولن أتهاون، لن أتهاون لأن النفوس تهلك، ينبغي تمجيد يسوع.» إستمع إلى الحاجة الملحّة في كلمات وجرأة بولس الرسول، «...أَفْعَلُ شَيْئاً وَاحِداً: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ. أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (فيلبي 13:3-14). ألم يحيا مخلّصنا المبارك بموجب هذا الحسّ من الحاجة المُلحّة؟ لقد قال: «وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟» (لوقا 50:12). لا عُذر للمؤمنين المتقاعسين عن واجبهم |
«إِنَّمَا أَنَا سَاكِنَةٌ فِي وَسَطِ شَعْبِي.» (ملوك الثاني 13:4) https://3.bp.blogspot.com/_zOe0CdZeye...ixion-full.jpg لقد أظهرت المرأة الشونمية المشهورة حُسن ضيافة كل ما مرّ النبي من تلك الطريق. وقد اقترحت على زوجها أن يبني غرفة إضافية لتكون للنبي. ولكي يردّ المعروف وحُسن الإستضافة لهذه السيدة، سألها أليشع عمّا يمكنه عمله لأجلها. هل عندها طلبات من الملك أو من قائد جيشه. لكنّها أجابت وبكل بساطة، «أسكن في وسط شعبي.» أي أنها سعيدة في نصيبها من الحياة. تحب الناس العاديين الذين تعيش في وسطهم. لا ترغب في الارتفاع عن الطبقة التي تعيش فيها، والاختلاط بأهل الطبقة العليا لا يجذبها. كانت سيدة حكيمة! ينبغي على أولئك الذين يركضون وراء معاشرة المشهورين من الأنس، مع الأغنياء أو مع الطبقة الأرستقراطية، أن يَعلمَوا أن معظم المختارين من البشر لا تصل أخبارهم إلى الصحف وزوايا الاجتماعيات فيها. كان لي بعض الاتصالات مع بعض المشهورين في العالم الإنجيلي ولكنني أعترف أنه في معظم الأحوال كانت اختباراتي معهم محبطةً. وكلّما زادت معرفتي بأصحاب الدعاية المسيحية الصحفية، ازدادت أوهامي بهم. لو تُرك لي الاختيار فأقول أعطوني المواطنين المتّضعين، خائفي الله غير المعروفين لهذا العالم لكن معروفون للسماء. يعكس توزر شعوري هذا عندما يكتب قائلاً، «أومن بالقديسين. لقد تعرّفت على هزليين، على إعلاميين، على من كُتبت أسمائهم على واجهات البنايات ليعرف الناس أنهم المؤسّسون لها. تعرّفت على بعض رعاة البقر المتجددّين. لقد تعرّفت على العديد من المؤمنين الغرباء في سلوكهم عبر الولايات المتحّدة وكندا سعياً وتفتيشاً من كل القلب عن القديسين. أود لو ألتقي أُناساً يشبهون الرب يسوع المسيح. نحن في الواقع نريد بل ويجب أن يكون جمال الرب إلهنا في صدور البشر. القدّيس الجذّاب الجميل يساوي خمسمائة من المسيحيين الإعلاميين الساعين إلى الشهرة فقط.» كذلك يبدي تشارلز سيمون إحساساً مشابهاً حين يقول، «منذ اليوم الأول انطلقت لأجل هذه الساعة...إذ أننّي أعمل مع أفضل مَنْ في هذا العالم ومع الذين يسعون بكل جهدهم وقواهم ليظهروا المحبة لأجل اسم المسيح.» وهكذا نرى البصيرة الروحية في كلمات المرأة الشونمية، «أنا ساكنة في وسط شعبي.» |
«لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ، لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ» (أفسس 12:4) http://ebnalraee.files.wordpress.com/2010/09/7.jpg بصيرة ثورية! المواهب المدوّنة في أفسس 4 تُعطى لتكميل القديسين في أعمال الخدمة. وعندما يستطيع القديسون السير إلى الأمام تنمو المواهب معهم. وهذا يعني أن النجاح في الخدمة المسيحية يكون ببذل النفس في العمل وفي أقصر مدّة ممكنة، ويتبع ذلك البحث عن عالم جديد لانتصار جديد. هكذا كان يعمل بولس الرسول. فمثلاً ذهب إلى تسالونيكي وكرز لليهود في ثلاثة سبوت وعندما غادرهم ترك خلفه كنيسة نشيطة. وممّا لا شك فيه كانت تلك حالة من السرعة الإستثنائية في تأسيس العمل المذكور. وقد كانت أطول مدّة قضاها بولس في مكان واحد كانت لمدّة سنتين في أفسس. لم يكن قصد الله للقديسين أن يعتمدوا دوماً على أي من هذه المواهب. إنها زائلة. إذ إحتَرفَ القديسون سماع المواعظ ولم يندمجوا في أعمال الخدمة لن يتطوّروا روحياً كما يجب ولن تصل البشارة للعالم حسب مشيئة الله. قال وليم ديلون أنّ المبشّر الناجح في الحقول الأجنبيّة لا يخلفه أجنبي. وهذا القول يصح عن الكنائس المحلية عندما تنتهي مهمة خادم، إذ ينبغي على القديسين أنفسهم أن يتسلّموا العمل بدل أن يبدأوا التفتيش عن واعظ جديد. كثيراً ما نتمسك نحن الكارزين بمركزنا كوظيفة لمدى الحياة. نعتقد ان لا أحد يمكنه أن يقوم بالعمل كما ينبغي. نعطي أعذاراً لبقائنا من اننّا نخشى هبوطاً في عدد الحضور إذا تركنا المنصب. نتذمّر قائلين أن الآخرين لا يمكنهم القيام بالعمل على أكمل وجه ولا يمكن الاعتماد عليهم. لكن الواقع هو أنه ينبغي أن يتعلّموا. ولكي يتعلّموا يجب أن يُمنحوا الفرصة. يجب أن يكون هناك تدريب وانتداب المسؤوليّات وتقييم التقدّم. عندما يصل القدّيسون لدرجة يشعرون فيها أنهم قادرون على القيام بالمهام دون معلّم مُعينَّ أو واعظ معين، فلا ينبغي أن يبدأ بتضميد جرح مشاعره، بل يكون هذا داعية للفرح والاحتفال. يُطلق الخادم إلى حيث الحاجة له أكبر. من المحزن جداً أن نرى عمل الرب يُبنى حول شخص ما، مهما كان موهوباً. يجب أن يكون هدفه أن يضاعف تأثيره في بناء القدّيسين إلى درجة عدم اعتمادهم عليه. فلا خوف عليه من أن لا يجد عملاً آخر في عالم كعالمنا. |
«يَسْمَعُهَا الْحَكِيمُ فَيَزْدَادُ عِلْماً» (أمثال 5:1) http://corazondejesus.blogia.com/upl...1-1-1-1-1-.gif أهم اختلاف ما بين الرجل الحكيم والجاهل كما جاء في سفر الأمثال هو أن الحكيم يسمع بينما الجاهل لا يسمع. المشكلة ليست في قوى الجاهل العقلية. يمكن أن يتمتع بذكاء خارق. لكن لا يمكن أن تقول له شيئاً. يعمل من خلال أوهامه القاتلة أنه لا حدود لعلمه وأحكامه لا خطأ فيها. إن يقدّم له أصدقاؤه نصيحة ما، فيُوبَّخون على مجهودهم. يراقبونه يحاول التخلّص من نتائج حتمّية بسبب الخطية والسلوك الغبي، لكنّهم عاجزون عن تجنّب الواقعة. وهكذا ينتقل من أزمة إلى أخرى. يقع في كوارث مادية. حياته الخاصة في صعوبات. أعماله تتداعى إلى حافة الفوضى. لكنّه يفسّر كل هذه بأن الحياة تقسو عليه. لا يدرك أنه هو أكبر عدو لذاته. يُكثر من تقديم النصح للآخرين، غير واعٍ لعدم قدرته في إدارة حياته. كثير الثرثرة، يتباهى بثقة الخطابي الماهر. الحكيم مصنوع من مادة مختلفة. يعرف أن مقدرة الجميع قد تآذت بسبب السقوط. يعرف أن الآخرين يرون ناحية من المشكلة التي فاتته رؤيتها. مستعد للاعتراف بخيانة ذاكرته له أحياناً. قابل للتعليم، يرحّب بكل ما يساعده على اتخاذ القرار السليم. إنه في الواقع يطلب مشورة الآخرين لأنه يعلم أنه «الخلاص بكثرة المشيرين» (أمثال14:11). ومثله مثل باقي البشر: يقترف الأخطاء أحياناً. لكنه يمتلك فضيلة التعلّم من أخطائه ويجعل من كل هفوة خشبة قفز للنجاح. يشكر التوبيخ الذي يستحقّه ومستعد للاعتذار عن هفواته. الأولاد الحكماء يخضعون لتأديب والديهم، الجهّال يتمرّدون. الشباب الحكماء يطيعون قواعد السلوك الكتابيّة في كل ما يتعلّق بالطهارة الأخلاقيّة، الجهّال لا يلتفتون لهذا. الحكماء من البالغين يحكمون على الأمور إن كانت مُسِّرة للرب، أمّا الجهّال فيسلكون فيما يرضي أنفسهم. وهكذا يتقدّم الحكيم في الحكمة بينما يتمرّغ الجُهّال في نزوات غبائهم. |
لماذا يقلقون http://img17.imageshack.us/img17/9130/1riak10i1.gif ها هو يستقبل الاسبوع الاخير من الشهر ولم يتبقى له سوى مبلغ ضئيل من المال ، فراح يحصيه مرة بعد الاخرى لعله يستطيع ان يوفق بين التزاماته والمبلغ الذي بين يديه . وآخر يسرع الخطى نحو المحطة وهو ينظر الى ساعته في فترات متقاربة آملا ً أن يتمكن من اللحاق بالقطار الذي يوشك على الانطلاق ، وطالب اجاب اجابة متوسطة يمسك بورقة الاسئلة يوزع الدرجات بكل طريقة ٍ تخطر على باله ليرى اذا كانت لديه فرصة معقولة في النجاح . كل منهم كان قلقا ً لأن القليل الذي له جعل فرصته لتحقيق الهدف مشكوكا ً فيها والشك مصدر كل قلق ، ولكن هل يمكن ان يجد القلق سبيله الى قلب انسان يتعامل مع الله الذي يعطي بسخاء غناه ؟ . " فَيَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. " ) فيلبي 4 : 19 ) وايضا ً يهب بركاته بكرم حتى لا توسع ، فنقرأ من سفر ملاخي : " هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ. " ( ملاخي 3 : 10 ) إذ ان الله هو صاحب الوفرة التي تزيد عن كل احتياجاتنا وانتظاراتنا . لا يشبع الآلاف فحسب بل يفضل عنهم اثنتي عشر قفة مملوءة فنقرأ في انجيل متى : " فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوءةً . " ( متى 14 : 20 ) ولا يكتفي الرب يسوع بشفاء المريض الذي لازم فراشه ثمان وثلاثين سنة ولكن يعطيه ايضا ً الصحة والقوة ليحمل سريره ويمشي ، ونراه ايضا ً مع يوسف لا ينقذه من السجن فحسب بل يجعله نائبا ً لفرعون . وعندما نجا مُرْدَخَاي من المؤامرات لم يتركه حتى وصل به الى قمة الرفعة والمجد . وانت الا زلت تتلهف على انقاذ أو نجاة ؟ لا تجعل هذا يقلقك فهذا ما يؤكده في انجيل متى 14 : 20 ، لأن الله يضمن لك ما هو افضل واعظم عندما يعد ويقول : انجيه ارفّعه انقذه وامجّده ." لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي . يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. " ( مزمور 91 : 14 ، 15 ) واذا كنت تسعى جاهدا ً لنوال الغفران اقبل لمن يكفل الغفران ، يخلصك الى التمام ويطهرك ويمنحك الدخول بسعة الى ملكوته ، فصلي هذه الصلاة معي : ربي آتي اليك عندما تكون فرصتي ضئيلة والقلق يعذبني لأن احتمالات الفوز والنجاة مشكوك فيها ، آتي اليك الها ً جوّادا تُعطي أكثر جدا ً مما اطلب او افتكر لتجعل كأسي رية وكيلي جيدا ً ملبدا ً مهزوزا ً فائضا ً ، آمين . |
العائلة المقدسة تدخل مصر خروج يوسف الشيخ من ارض فلسطين كأمر الملاك وخرجت معه السيدة العذراء القديسه مريم راكبة على حمار وتحمل على ذراعيها الرب يسوع ، وقد اجمعت كل التقاليد الشرقية والغربية على ان مريم العذراء ركبت حمار وسار يوسف جانب الحمار ممسكا بمقوده حسب المتبع عادة فى الشرق ليست رحلة العائلة المقدسة الى ارض مصر وفى داخلها بالامر الهين بل انها رحلة شاقة مليئة بالالام والاتعاب لقد سارت السيدة العذراء حاملة الطفل يسوع ومعها يوسف البار عبر برية قاسية عابرة الصحارى والهضاب والوديان متنقلة من مكان الى مكان وكانت هناك مخاطركثيرة تجابهها فهناك الوحوش الضارية التى كانت تهدد حياتهم فى البرارى وفى الرحيل عبر الصحراء حيث كانت عادة المسافرين ان يسافروا جماعات لانه بدون حماية قافله منظمة يكون امل النجاه ضعيفاً http://copticwave.com/history/images/eg3.jpg أيقونة تمتل العائلة المقدسة أثناء هروبها الى مصر -المتحف المصرى - مصر القديمة اما العمود الذى عند تخمها فهو كرسى مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية فهو العمود الذى وقف صامدا فى الاسكندرية على تخم مصر الشمالى واساس كنيستها الرسولية وكانت زيارة السيد المسيح لمصر هى التمهيد الحقيقى لمجئ مارمرقس الرسول الى مصر وتأسيس كنيسة الاسكندرية وسرى التدين الى كل الناس فأصبح شعب مصر متدينا روحيا يعرف الله حق المعرفة ويعبده حق العبادة حتى كملت النبوة فيعرف الرب فى مصر ويعرف المصريون الرب ويقدومن ذبيحه وتقدمة - أ ش 19-21 ثم هناك تهديد القبائل التى تتجول فى البرارى وقلق السيدة العذراء على الطفل يسوع وهو يتعرض للشمس المحرقة وبرد الليل ولكل تقلبات الجو فضلاً عن خشية نفاذ الطعام والماء |
«وَوَلَدَ وَلَداً عَلَى شَبَهِهِ كَصُورَتِهِ» (تكوين 3:5) http://img26.imageshack.us/img26/2455/1riak10p1.jpg الحقيقة الطبيعية هي أننّا نلد أولاداً على شبهنا كصورتنا. وَلد آدم إبناً على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثاً. وعندما رأى الناس شيثاً، قالوا المثل الذي يُرددّه الناس منذ ذلك الحين «الولد طالع لأبيه». وينطبق هذا القول على الحياة الروحية إذ نلد أولاداً كصورتنا. عندما نأتي بالبعض إلى حضرة الرب يسوع، فإنهّم بدون وعي يقتبسون بعض الصفات التي فينا. وهذا ليس وراثياً بل تقليدا. يتطلعّون إلينا كمثلهم الأعلى وبدون وعي يُقلّدون سلوكنا. ومن ثم يظهر عليهم الشبه العائلي. وهذا يعني أن المكانة التي أعطيها للكتاب المقدس في حياتي تنتقل إلى أبنائي بالإيمان. وكذلك تشديدي على حياة الصلاة تنتقل إليهم أيضاً. كذلك تصيبهم عدوى العبادة إن كانت العبادة من صفاتي. إن تمسّكت بمطالب التلمذة يعرفون أن هذا هو المقياس المعتاد لجميع المؤمنين. لكن من الناحية الأخرى إن كنت لا أهتم بكلام المُخلّص وأحيا للمال والشهرة والمسرّات، أتوقّع أن يحذوا حذوي. لا يمكنك أن تتوقّع من أولادك الروحانيين أن يواظبوا على حضور جميع الاجتماعات إن كنت أنت نفسك لا تواظب عليها. إن تحضر إلى الكنيسة متأخراً، فمن المحتمل أن يتأخّروا هم أيضاً. لا تندهش من جلوسهم على المقاعد الخلفية إن كنت أنت معتاداً على ذلك. من ناحية أخرى، إن تكن منضبطاً، محافظاً على الوقت، يمكن الاعتماد عليك، مندمجاً وحيوياً فلا بد من أن يكون تلميذك سائراً في خطاك. فالسؤال المهم لكل منّا هو، «هل أرضى بولادة أولاد كصورتي؟» يقول بولس الرسول، «كونوا متمثّلين بي» (كورنثوس الأولى 16:4). هل يمكنك قول هذا؟ |
«كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْداً بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟ وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلَهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟» (يوحنا 44:5) http://img191.imageshack.us/img191/3787/1riak12e1.jpg يقول لنا الرب يسوع بهذه الكلمات أننا لا نستطيع أن نطلب استحسان الناس واستحسان الله في آن واحد. ويؤكد كذلك أنه في الوقت الذي نسعى فيه وراء شهادة البشر، نكون قد وجّهنا ضربة جسدية لحياة الإيمان. وعلى نفس الخط يُعبِّر بولس الرسول عن عدم الالتزام فيما بين اشتهاء إرضاء الله أو إرضاء الانسان: «فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ لَمْ أَكُنْ عَبْداً لِلْمَسِيحِ» (غلاطية 10:1). فمثلاً هناك شاب مؤمن يريد أن يتقدّم ليحصل على درجة عالية في حقل اللاهوت. لكنه يريد الشهادة من جامعة مُعترَف بها. يجب أن تكون الشهادة من مؤسسة معترف بها. ولسوء الحظ فالجامعات المعترف بها الوحيدة التي تمنح هذه الشهادة تَنكر وتشكّك في الكثير من أسس تعاليم الإيمان الصحيح. لكي يحصل على شهادة تحمل اسمه يعني أنه مستعد أن يستلمها من أُناس، مع أنهم علماء معروفين، هم أعداء صليب المسيح. وبلا شك فإنه قد يتنجّس خلال هذه الدراسة. فلن يعود للحديث بنفس الثقة. رغبتك لتكون معروفاً في العالم على أنك متعلماً أو عالماً مشهوراً، فهاذه مخاطرة خطيرة. هنالك خطر مخفي في التساهل بالمبادئ الكتابية في حمل أفكار ليبرالية، وفي انتقاد التعليم الأصيل بدل انتقاد التعليم الحديث. تواجه المعاهد المسيحية حيرة مؤلمة في طلب الاعتراف من المعاهد العلمية في حقول التعليم. الرغبة الشديدة لتكون حامل شهادة معترف بها تقود في النهاية إلى التنازل عن التشديد على الكتاب المقدس وتبنّي مبادئ دنيوية كتبها أناس لا يمتلكون الروح القدس. ينبغي أن نسعى للحصول على «استحسان» الله أكثر من أي شخص آخر. البديل يكلّف كثيراً لأننا لا نريد أن نقدمّ للناس صورة ضد المسيح بدل الحق الإلهي. |
«وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ» (كورنثوس الأولى 27:1) http://img193.imageshack.us/img193/2936/1riak12g144.gif عندما يصنع نجاراً قطعة أثاث جميلة من فضلات الخشب يكتسب مديحاً واستحساناً أكثر مما لو صنع تلك القطعة من أفضل المواد. وهكذا تَعظُم مهارة الله وقدرته عندما يستخدم أشياء ضعيفة لا قيمة لها ليقوم بعمل أمور مجيدة. فلا يعزو الناس النجاح للمواد الخام بل يكونوا مضطرين للاعتراف بأن الفضل يعود إلى الرب الذي يستحق التسبيح والمجد. يعلّمنا سِفر القضاة المرة تلو المرة بأمثلة كثيرة كيف يستخدم الله ضعفاء العالم ليخزي كل ما هو قوي. فكان إهود رجل أعسر من سبط بنيامين. واليَد اليسرى في الكتاب المقدس تشير إلى الضعف. ومع هذا استطاع إهود أن يتغلب على عجلون ملك موآب ويكسب الراحة لبني إسرائيل لمدة ثمانين سنة (القضاة 12:3-30). قاتَل شَمخر بن عناة، الفلسطينيين مستخدماً منخس البقر، واستطاع بهذا السلاح الغريب أن يقتل ستمائة من الفلسطينيين ويُنقذ بني إسرائيل (31:3). ومع أن دبورة كانت تنتمي إلى «الجنس اللطيف»، استطاعت بقوة الله أن تفوز بالنصر الكبير على الكنعانيين (قضاة 1:4 حتى 31:5). لا يمكن المقارنة بين جيش باراق المؤلّف من عشرة آلاف جندي وبين تسعمائة من المركبات الحديدية لسيسرا، ومع هذا كان النصر لباراق في ميدان القتال (قضاة 10:4، 13). وكذلك قامت ياعيل، عضواً آخر من «الجنس اللطيف» بقتل سيسرا بسلاح ما هو سلاح – بوتد خيمة (21:4). وتقول الترجمة السبعينية أنها أمسكت الوتد بيدها اليسرى. سار جدعون لمقاتلة المديانيين بجيش خفضه الله من 32000 جندي إلى 300 (قضاة 1:7-7). يصوّر جيشه على شكل رغيف من طحين الشعير. وبما أن هذا الخبز كان طعام الفقراء فتكون الصورة عبارة عن الفقر والضعف (13:7). وقد كانت أسلحة جدعون غير تقليدية مصنوعة من الجرار الخزفية والمشاعل والأبواق (10:7). وبدا وكأن هذه لا تكفي لضمان الغلبة فكان ينبغي أن تُكسر الجرار (19:7). قُضي على أبيمالك بحجر رحى أُلقي على رأسه من امرأة (53:9). كان المنقذ العسكري يحمل اسم تولع، الذي معناه دودة، لا يبشر بالخير (1:10). لا تحمل أم شمشون إسماً عندما نسمع عنها للمرة الأولى فكانت عاقر (2:13). وأخيراً قتل شمشون ألف فلسطينيا بفك حمار، سلاح غير فتاك (15:15). |
«هُوَ يُبِيدُهُمْ...فَتَطْرُدُهُمْ وَتُهْلِكُهُمْ (تثنية 3:9) http://img256.imageshack.us/img256/2884/1riak12v1.jpg نرى في جميع معاملات الله مع البشر إندماجاً غريباً ما بين كل ما هو إلهي وما هو بشري. ففي الكتاب المقدس مثلاً، هنالك المؤلف الإلهي وهنالك مؤلّفون من البشر الذين كتبوا تحت قيادة الروح القدس. وفيما يختص بالخلاص، فقد قام به الرب من بدايته وحتى نهايته. لا يقوم الانسان بأي عمل لينال الخلاص أو ليستحقه. لكن ينبغي أن يحصل عليه بالإيمان. يختار الله أفراداً للخلاص، لكن ينبغي أن يدخلوا من الباب الضيّق. وهكذا يكتب بولس إلى تيطس قائلاً، «...إيمان مختاري الله» (تيطس 1:1). فمن الناحية الإلهية نحن «محروسون بقوة الله». ومن الناحية البشرية – «بالإيمان» (بطرس الأولى 5:1) «أنتم الذين بقوة الله محروسون، بإيمان.» الله فقط يستطيع أن يقدّسني. لكنه لا يقدّسني دون تعاون من جهتي. يجب أن أضيف إلى إيماني فضيلة ومعرفة وتعفّفاً وصبراً وتقوى ومودّة أخوية، ومحبة (بطرس الثانية5:1). يجب أن ألبس سلاح الله الكامل (أفسس 13:4-18). يجب أن أخلع الإنسان العتيق وألبس الإنسان الجديد (أفسس 22:4-24). ينبغي أن أسلك بالروح (غلاطية 16:5). نجد الدمج ما بين الله والبشر في كل حقل من حقول الخدمة المسيحية. بولس يزرع، أبلّوس يسقي والله الذي ينمّي (كورنثوس الأولى 6:3). عند النظر إلى قيادة الكنيسة المحلية نرى أن الله فقط يستطيع أن يجعل من الشخص شيخاً. يُذكّر بولس شيوخ أفسس أن الروح القدس قد أقامهم أساقفة (أعمال 28:20). لكن إرادة الانسان تلعب دوراً مُهماً، إذ ينبغي إن ابتغى ممارسة الأسقفيّة (تيموثاوس الأولى 1:3). أخيراً، نرى في القطعة الأولى التي بدأنا بها، أن الله هو الذي يبيد أعداءنا، لكن يجب علينا نحن أن نطردهم ونهلكهم (تثنية 3:9). لكي تكون مؤمناً متّزناً، ينبغي أن تعترف في هذا الدمج ما بين الله والإنسان. يجب أن نصلي وكأن الكل يعتمد على الله لكن نعمل أيضا كأن الكل يعتمد علينا. أو نستغل هدنة المعركة للتسبيح ولشحذ السلاح. وقد قال أحدهم أننا يجب أن نصلّي لحصاد جيّد بينما نستمر في حراثة الأرض. |
«أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟» (يوحنا 9:11) http://img156.imageshack.us/img156/9936/1riak1201.jpg فزع تلاميذ يسوع عندما اقترح أن يعود إلى أرض يهوذا. لقد حاول اليهود هناك أن يرجموه وها هو يتكلم الآن عن العودة إلى هناك. أجابهم يسوع عن تخوّفهم بقوله: «أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟» ومن أول وهلة يبدو وكأن السؤال لا علاقة له بتاتاً بموضوع الحديث. لكن يسوع كان يقول هذا: إن يوم العمل يتكوّن من اثنتي عشرة ساعة. وعندما يكون الشخص مسلّماً حياته لله، يكون لكل يوم برنامجه الخاص. ولا يمكن لأي شيء أن يحول دون تتميم ذاك البرنامج. وحتى لو رجع يسوع إلى أورشليم، ولو حاول اليهود ثانية قتله، لما نجحوا، لأن عمله لم ينته بعد ولم تأت ساعته بعد. وهذا حقيقي لكل ابن لله، فهو «باقٍ حتى يتم عمله.» وينبغي أن يضفي هذا سلاماً وثقة على حياتنا. إن كناّ نحيا ضمن إرادة الله، وإن كناّ نتبع قوانين معقولة في الصحة والأمان، لن نموت ولو دقيقة واحدة قبل الزمن المُعيّن. لن يصيبنا شيء لا تسمح به إرادته. يُسببّ العديد من المؤمنين أمراضاً لأنفسهم بسبب قلقهم على الطعام الذي يتناولونه والماء الذي يشربونه والهواء الذي يستنشقونه. وفي مجتمعنا هذا المتيقّظ لمشكلة التلوّث يتذمّرون من أَنَّ الموت يتربّص بهم على الأبواب. لكن هذا القلق غير ضروري. «أليست ساعات النهار اثنتي عشرة ساعة؟» ألم يسيّج الله حول المؤمن (أيوب 10:1) لكي لا يقوى إبليس على الدخول؟ |
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ» (غلاطية 22:5) http://img825.imageshack.us/img825/3373/1riak12w1.jpg تُعلّمنا عبارة «ثَمَرُ الرُّوحِ» في البداية أنّ الفضائل التي يلي ذِكرها تَنتُج فقط عن الروح القدس. لا يستطيع غير المؤمن أن يُظهِر أياًّ من هذه النِّعَم. وحتى المؤمن الحقيقي لا يمكنه أن يُبرِز أي منها بقواه الشخصية. لذلك عندما نفتكر بهذه النِّعَم ينبغي أن نتذكر أنهّا فوق الطبيعية وفوق الأمور العالمية. المحبة التي نتكلم عنها هنا ليست الشغف الجنسي، أو نزعة الصداقة، أو عاطفة الوجدان. إنها «الأجابي»، المحبة التي أظهرها الله لنا والتي يريدنا أن نظهرها للآخرين. فمثلاً، كان الدكتور ماكولي والد المبشر إد. ماكولي أحد المبشرين الخمسة الذين قتلهم أفراد إحدى القبائل الهندية في الإكوادور، قال: «في إحدى الليالي بينما كنت والدكتور ماكولي الأب خاشعين نُصلّي رجع بأفكاره إلى الإكوادور إلى حيث النهر الذي يحمل سِرّ موقع جثّة ابنه. وصلّى هكذا: يا ربّ اتركني أعيش حتى أرى أولئك الناس الذين قتلوا أولادنا قد حصلوا على الخلاص لكي أرمي ذراعي حول أعناقهم وأقول لهم أني أحبهم لأنهم يحبون المسيح.» عندما وقفنا على أرجلنا رأيت نهراً من الدموع ينساب على خدّيه. استجاب الله لصلاة المحبة تلك. لقد أعلن بعض أولئك الهنود إيمانهم بالرب يسوع المسيح. سافَر ماكولي إلى الإكوادور، إلتقى بالذين قتلوا ابنه، رمى ذراعيه حول أعناقهم وأخبرهم كم يحبهم لأنهم يحبون المسيح. هذه هي المحبة السماوية - أجابي - غير متحيّزة بل تطلب صالح البشرية جمعاء، الفقير والغني، الصديق والعدو ولا تضع شروطاً وكذلك لا تطلب شيئاً مقابل عطائها الدائم. إنها مُضحية، لا تحسب التكاليف أبداً، وهي غير أنانية وتهتم باحتياجات الغير بدل الاهتمام بنفسها وطاهرة. لا أثر فيها للحسد أو للكبرياء أو للغيظ أو للحقد. المحبة أرفع فضيلة في الحياة المسيحية. بدونها يكون كل مسعى عبثاً. |
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...فَرَحٌ» (غلاطية 22:5) http://img191.imageshack.us/img191/185/1riak12f1.jpg لن يجد الإنسان الفرح الحقيقي ما لم يجد الله أولاً. فيدخل في ما يُسمّيه بطرس «بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ» (بطرس الأولى 8:1) يفرح الناس عتدما تكون الظروف مُواتية، لكن فرح ثمر الروح لا يأتي نتيجة الظروف الأرضية. ينبع من العلاقة بالرب ومن الوعود الثمينة التي أعطاها لنا. لا يمكن سلب الكنيسة من فرحها كما لا يمكن عزل المسيح عن عرشه. الفرح المسيحي يتعايش مع الآلام. يربط بولس الرسول ما بين الإثنين عندما يقول، «لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أنَاةٍ بِفَرَحٍ» (كولوسي 11:1). تَسلّم أهل تسالونيكي كلمة من بولس تقول لهم، «فِي ضِيقٍ كَثِيرٍ، بِفَرَحِ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (تسالونيكي الأولى 6:1). لقد شهد القدّيسون المتألموّن على مرّ القرون كيف أعطاهم الله ترنيمات تسبيح في الليالي الحالكة. يمكن للفرح أن يتواجد مع الحزن. يستطيع المؤمن أن يقف إلى جانب قبر عزيز عليه يذرف دموع الحزن على الخسارة ومع هذا يفرح مدركاً أن هذا العزيز موجود في حضرة الرب. لا يمكن ممارسة الفرح بوجود الخطية. عندما يرتكب المؤمن خطية، يخسر ترنيمته. ولا يعود إليه الفرح بخلاصه إلا بعد الإعتراف بالخطية وتركها. قال الرب يسوع المسيح لتلاميذه أن يفرحوا عندما يُضطهدون أو يُعيّرون أو يُتّهمون زوراً (متى 5: 11، 12). وفعلاً قد فرحوا. لم يمّر بعد ذلك وقت طويل ونقرأ أنّهم غادروا قاعات المحاكم «لأنهم حسبوا مُستأهّلين أن يُهانوا من أجل اسمه» (أعمال 41:5). يزداد فرحنا كلّما نزداد في معرفة الرب. ربما في بداية إيماننا نفرح بالمضايقات البسيطة، بالأوجاع المزمنة، أو بالعقوبات العابرة. لكن الروح يريد أن يأتي بنا إلى النقطة التي بها نرى الله عندما تجتاحنا الظروف على أسوأ ما تكون ونفرح مدركين أن طريقه كامل. نكون مؤمنين ناضجين عندما يمكننا القول مع حبقوق، «فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَاماً. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلَهِ خَلاَصِي» (حبقوق 17:3، 18). |
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...سَلاَمٌ» (غلاطية 22:5) http://sl.glitter-graphics.net/pub/6...tchqcgarxs.gif حالاً بعد أن نتبرر بالإيمان، نحصل على سلام مع الله بواسطة ربنا يسوع المسيح (رومية 1:5). وهذا يعني نهاية العداوة التي كانت بيننا وبين الله لأن المسيح قد عالج خطايانا التي سببّت هذه العداوة. يكون عندنا كذلك سلام في ضمائرنا إذ نَعلَم أن العمل قد أُكمل. لقد دفع يسوع عقاب خطايانا والله قد نسيها. لكن عندها يريد الروح القدس أن نتمتّع بسلام الله في قلوبنا. وهذا هو الهدوء والأمان الذي يأتي من معرفة أن حياتنا بين يدي الله ولن يحدث لنا أي أمر دون سماح منه. وهكذا نحافظ على هدوئنا عندما نتعرّض لانفجار في إحدى عجلات سيارتنا على الطريق السريع. لا نخسر هدوئنا عندما نتأخر عن موعد إقلاع الطائرة بسبب ازدحام الطرق. يعني السلام المحافظة على هدوئنا عندما يقع لنا حادث سيارة، أو عندما يشتعل الزيت في المقلى في المطبخ. يمكّن ثمر الروح بطرس من النوم نوماً عميقاً في السجن، يمكّن استيفانوس من الصلاة لأجل راجميه، يمكّن بولس من الاطمئنان عند تَحَطًم سفينته. عندما تمرّ الطائرة في مطب هوائي وتتمايل كريشة في مهبّ الريح، عندما يتمايل جناح الطائرة صعوداً ونزولاً، عندما تهتز الطائرة، تهبط وتعلو يبدأ معظم الركاب في الصراخ ويسيطر عليهم الهلع. يمكّن السلام المؤمن أن يحني رأسه، يُسلّم روحه لله ويسبّحه لكل ما قد يحدث. ومثال آخر، يستطيع روح الله أن يعطينا السلام بينما نجلس في عيادة الطبيب ونسمعه يقول، «يحزنني أن أخبرك أن مرضك خبيث.» يمكّننا أن نجيب قائلين، «أنا مستعد لأغادر. أنا مخلّص بنعمة الله وبالنسبة لي ما هذا سوى مغادرة جسدي لأكون مع الرب. وكما تقول كلمات إحدى الترانيم «لنا سلام كامل، فعالم الخطية المظلم، كثرة الواجبات الملحةّ، أحزان تلقانا، أحبّاء تركونا، لا نعرف المستقبل، لكن نعرف أن المسيح الجالس على العرش مهيمناً على كل الظروف.» |
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...طُولُ أَنَاةٍ» (غلاطية 22:5) http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...dvkda9ff1h.gif طول الأناة هي فضيلة التحمّل بصبر بل وبإنتصار على كل صعوبات الحياة. يمكن أن تعني ردّ الفعل بالصبر على الظروف السيئّة أو تشير إلى تحمّل تحريض الناس. كان الرب يسوع طويل الأناة مع الناس. تأمّل للحظة في عِظم خطايا الجنس البشري في وقتنا الحاضر: تشريع الزنى، انتشار اللوطية، القوانين التي تسمح بالإجهاض، تفكّك الزواج والحياة العائلية، الرفض الكلّي للِقيَم الأخلاقية، وطبعاً تتويج الإنسان للخطية ورفض ابن الله المخلّص والرب الوحيد. فلا لوم على الله إن كان يبيد الجنس البشري بضربة واحدة. لكنه لا يعمل هذا لأن صلاحه يعمل ليقود الإنسان للتوبة. لا يشاء أن يهلك أحد بل أن يُقبِل الجميع إلى التوبة. يريد الله أن ينقل طول أناته إلى حياة أولاده وهم يخضعون للروح القدس. وهذا يعني أننا ينبغي ألاّ نكون سريعي الغضب. يجب ألا نفقد انضباطنا بسرعة وبسهولة. ينبغي ألا ننتقم ممّن يخطيء إلينا. وبدلاً من ذلك يجب أن نتحلّى بالصبر الجميل. بينما كانت الشقيقتان كوري وبتسي تن بوم تتحمّلان الآلام التي لا توصف في أحد معسكرات الإعتقال النازي، كانت تقول بتسي أنه ينبغي لهما أن تساعدا هؤلاء الناس بعد إطلاق سراحهما. كان يجب أن تجدا طريقة لمساعدتهم. وبالطبع كانت كوري تعتقد أن شقيقتها كانت تخطّط لبرنامج تأهيل لضحايا النازية. ولكن بعد وقت طويل أدركت كوري أن شقيقتها كانت تتكلم عن النازيين الذين قاموا باضطهادها. كانت تبحث عن طريقة تعلّمهم بها المحبة. عندها قالت كوري أنها كانت تتعجّب وليس للمرة الأولى من حياة شقيقتها والطريق التي تسلكها بينما هي إلى جانبها تدوس الأرض القاسية. اتّبعت بتسي تن بوم طريق طول الأناة. وكذلك سارت عليها كوري بالرغم من تنازلها عن حقها. |
|
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...لُطْفٌ.» (غلاطية 22:5) http://sl.glitter-graphics.net/pub/4...rp78k2opud.gif اللطف صفة الدماثة والهدوء والكرم الذي يَنتج عن عمل الإحسان، إظهار الشفقة والرحمة، وعمل الخير مع الغير. الشخص اللطيف يكون عادة ساكناً، غير قاس، يشعر مع الغير، يُظهِر اهتماماً بالغير، يقدّم العون، ولا يبقى بعيداً، يُبدي المحبة والحُسنى. هنالك اللطف الطبيعي الذي يبديه أهل العالم لبعضهم البعض. لكن اللطف الناتج عن الروح القدس أسمى وأعظم يفوق أي عمل يقوم به الإنسان من نفسه. يُمكِّن المؤمن أن يُقرِض دون توقّع شيء بالمقابل. يمكّن المؤمن من إظهار حسن الضيافة لمن لا يستطيع أن يبادله نفس الضيافة. يُمكّنه من الرد على كل إهانة بأدب. أظهر أحد الطلاب الجامعيين هذا اللطف السماوي لطالب آخر مدمن على الكحول. وقد كان هذا مرفوضاً من زملائه الطلاب وأخيراً تم طرده من مساكن الطلاب. كان لدى المؤمن سريراً إضافيا في غرفته فدعا ذاك السِّكير ليقيم معه. وكان على المؤمن أن يقوم بتنظيف قيء زميله، يخلع عنه ثيابه ويُدخله الحمام وثم يضعه في سريره. فقد كان لطفاً مسيحياً سامياً. وقد جاءت المكافأة في النهاية. في إحدى فترات الصحو سأل هذا الشاب زميله لماذا يُتعب نفسه بكل هذا العمل وإلى ماذا يسعى. فأجابه المؤمن، «أسعى وراء روحك.» وقد حصل عليها. أراد الدكتور أيرونسايد تنظيف وترتيب مخزنه البيتي فاتفق مع تاجر خردوات على أجرة نقل الخردة. وبينما كان التاجر ينقل آخر حزمة من الأوراق إلى سيارته، أخرج دكتور أيرونسايد عشرة دولارات من جيبه وصاح إلى التاجر قائلا، «أريد أن أعطيك هذه زيادة على السعر الذي اتفقنا عليه باسم الرب يسوع.» وناوله الورقة النقدية. ابتعد تاجر الخردة وهو يقول، «لم يعطني أحد من قبل شيئا باسم يسوع.» «وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...لُطْفٌ.» |
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...صلاح» (غلاطية 22:5) http://sl.glitter-graphics.net/pub/4...ak7svvavyl.gif الصلاح يعني حُسن الخلُق. وقد وصفه أحدهم بالفضيلة النافعة في كل النواحي وما معناه أن الشخص الذي يمتلك الصلاح يكون فاضلاً، باراً ولطيفاً في كل ناحية من نواحي الحياة. الصلاح عكس الشرّ. الشرير يمكن أن يكون مخادعاً، لا أخلاقياً، غادراً، ظالماً، قاسياً، أنانياً، كارهاً، حسوداً ومتطرفاً. بينما الشخص الصالح ومع أنه غير كامل يمثّل الحق، العدل، الطهارة ومميّزات مماثلة. يميّز بولس الرسول ما بين الرجل الصالح والرجل البار في رومية 7:5. يقول أن البار يكون عادلاً، أميناً ومستقيماً في معاملاته، لكنه يمكن أن يكون بارداً في علاقاته مع الغير. أما الصالح فيكون محباً ومرحاً. فبالجهد يموت أحد لأجل البار لكن لأجل الصالح يجسر أحد أن يموت. لكن ينبغي أن نتذكّر أن الصالح يمكن أن يكون حازماً. ليس من الصلاح أن نتغاضى ونتساهل مع الخطية. لذلك يمكن للصلاح أن يوبِّخ، يقوِّم ويؤدِّب. فنرى الرب يسوع ينظّف الهيكل من التجارة والتُّجار مع أنه كان الصلاح المتجسد. إحدى الميزات الفريدة للصلاح هي التغلُّب على الشر. كتب بولس للمؤمنين في رومية، «لا يغلبنّك الشر بل اغلب الشر بالخير.» عندما نسمح لكراهية أحدهم أن تُفسد طبيعتنا، يكون الشر قد غلبنا. لكن عندما نَعلو عن الكراهية ونُظهر النعمة والرحمة والمحبة نغلب الشر بالخير. يقص ماردوخ كامبل عن قسيّس تقيّ يعيش على أحد الجبال كيف حاولت زوجته أن تُعكِّر حياته. وبينما كان في أحد الأيام يقرأ كتابه المقدس، خطفت الكتاب من بين يديه وألقته في النار. نظر إلى عينيها وقال بكل هدوء، «لا أعتقد أنني جلست يوماً قبالة نار دافئة كهذه» لقد غلب صلاحه الشر. فانقلبت إلى زوجة محبة ولطيفة نحو زوجها. وقد عّلق كامبل على هذه القصة قائلاً، «انقلبت إيزابيل إلى ليديا. انقلبت شوكته إلى زنبقة» لقد انتصر الصلاح. |
«وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: ...إيمَان» (غلاطية 22:5) http://sl.glitter-graphics.net/pub/7...szs02ogvz1.gif يُفهم ثمر الروح هذا عادة كأمانة وليس الإيمان المخلّص، أو الثقة التي نمارسها بالله يوماً بعد يوم (ممكن أن يكون كذلك). لكن بالأحرى هذا الثمر هو الوفاء والاعتماد على الرب في كل معاملاتنا معه ومع بعضنا البعض. وقد وصف أحدهم هذا الثمر بأنه «الصدق مع النفس، الصدق مع وعود الله المعطاة والالتزام بالثقة.» عندما نقول أن الشخص يلتزم بكلامه نعني أنه عند التعامل معه لا تكون ضرورة لصكٍّ مكتوب. يمكن الاعتماد على كلامه بعد موافقته على القيام بأمر ما. يحافظ الشخص الأمين على مواعيده، يسدّد حساباته في وقتها، يحضر اجتماعات الكنيسة المحليه على الدوام، يقوم بكل ما أوكل إليه من مهام دون استمرار تذكيره بها. متمسّك بإخلاص بنذور زواجه ولا يفشل في القيام بمسؤولياته تجاه عائلته. يتذكّر أن يضع المال ليقدّمه لعمل الرب ومنتبه لوكالته في الوقت والمواهب. الأمانة تعني الإلتزام بكلامه حتى عندما تكون التكاليف باهظة. «الأمين يحلف للضرر ولا يتغيّر» (مزمور 4:15). وبكلمات أخرى فإنه لا يلغي موعد عشاء عندما يستلم دعوة أخرى تتضمن وجبة طعام أفضل أو رحلة. يبيع بيته بالسعر المتفق عليه حتى ولو عرض عليه آخر عشرة آلاف دولار زيادة. أسمى أنواع الأمانة هي تلك التي يكون الشخص فيها مستعداً أن يبذل نفسه بدل التنازل عن ولائه للمسيح. عندما طلب الملك من أحد المؤمنين الأوفياء أن يسحب اعترافه بالمسيح أجابه قائلاً، «القلب فكّر به، الفم اعترف به، اليد تصفه وإن كانت حاجة بمشيئة الله فالدم مستعد لختمه.» عندما عُرض على بوليغراب الحياة مقابل إنكار الرب، اختار أن يُحرق ويُدفن وقال، «خدمت الرب مدّة ستة وثمانين عاماً. لم يضُرّني بشيء بتاتاً ولا أستطيع الآن أن أتنكّر لسيدي ولربي.» إن كان شهداء الإيمان أوفياء حتى الموت وسينالون إكليل الحياة (رؤيا 10:2). |
الساعة الآن 08:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025