![]() |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح السابع والعشرون
كثيرون خطئوا لاجل عرض الدنيا والذي يطلب الغنى يغضي طرفه بين الحجارة المتضامة يغرز الوتد وبين البيع والشراء تنشب الخطيئة و سيسحق الاثم مع الاثيم من لم يحرص على الثبات في مخافة الرب يهدم بيته سريعا عند هز الغربال يبقى الزبل كذلك كساحة الانسان عند تفكره انية الخزاف تختبر بالاتون والانسان يمتحن بحديثه حراثة الشجر تظهر من ثمرها كذلك تفكر قلب الانسان يظهر من كلامه لا تمدح رجلا قبل ان يتكلم فانه بهذا يمتحن الناس اذا تعقبت العدل فانك تدركه وتلبسه حلة مجد وتسكن معه فيصونك الى الابد وفي يوم الافتقاد تجد سندا الطيور تاوى الى اشكالها والحق يعود الى العاملين به الاسد يكمن للفريسة كذلك الخطايا تكمن لفاعلي الاثم حديث التقي في كل حين حكمة اما الجاهل فيتغير كالقمر بين السفهاء ترقب الفرصة وبين العقلاء كن مواظبا حديث الحمقى مكروه وضحكهم في ملذات الخطيئة محادثة الحلاف تقف الشعر ومخاصمته سد الاذان مخاصمة المتكبرين سفك الدماء ومشاتمتهم سماع ثقيل الذي يفشي الاسرار يهدم الثقة ولا يجد صديقا لنفسه احبب الصديق وكن معه امينا لكن ان افشيت اسراره فلا تطلبه من بعد فان من اتلف صداقة القريب كان بمنزلة من اتلف عدوه و مثل تسريحك للقريب مثل اطلاقك طائرا من يدك فلا تعود تصطاده لا تطلبه فانه قد ابتعد وفر كالظبي من الفخ ان الجرح له ضماد والمشاتمة بعدها صلح اما الذي يفشي الاسرار فشانه الياس الغامز بالعين يختلق الشرور وليس من يتجنبه امام عينيك يحلو بفمه ويستحسن كلامك ثم يقلب منطقه ومن كلامك يلقي امامك معثرة قد ابغضت امورا كثيرة ولكن لا كبغضي له والرب سيبغضه من رمى حجرا الى فوق فقد رماه على راسه والضربة بالمكر تجرح الماكر من حفر حفرة سقط فيها ومن نصب شركا اصطيد به من صنع المساوئ فعليه تنقلب ولا يشعر من اين تقع عليه الاستهزاء والتعيير شان المتكبرين والانتقام يكمن لهم مثل الاسد الشامتون بسقوط الاتقياء يصطادون بالشرك والوجع يفنيهم قبل موتهم الحقد والغضب كلاهما رجس والرجل الخاطئ متمسك بهما |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الثامن والعشرون
من انتقم يدركه الانتقام من لدن الرب ويترقب الرب خطاياه اغفر لقريبك ظلمه لك فاذا تضرعت تمحى خطاياك ايحقد انسان على انسان ثم يلتمس من الرب الشفاء ام لا يرحم انسانا مثله ثم يستغفر عن خطاياه ان امسك الحقد وهو بشر فمن يكفر خطاياه اذكر اواخرك واكفف عن العدواة اذكر الفساد والموت واثبت على الوصايا اذكر الوصايا ولا تحقد على القريب اذكر ميثاق العلي واغض عن الجهالة امسك عن النزاع فتقلل الخطايا فان الانسان الغضوب يضرم النزاع والرجل الخاطئ يبلبل الاصدقاء ويلقي الشقاق بين المسالمين بحسب الحطب تضطرم النار وبحسب قوة الانسان يكون غيظه وبحسب غناه يثير غضبه وبحسب شدة النزاع يستشيط الخصومة عن عجلة تضرم النار والنزاع عن عجلة يسفك الدم اذا نفخت في شرارة اضطرمت واذا تفلت عليها انطفات وكلاهما من فمك النمام وذو اللسانين اهل للعنة لاهلاكهما كثيرين من اهل المسالمة اللسان الثالث اقلق كثيرين وبددهم من امة الى امة و هدم مدنا محصنة وخرب بيوت العظماء و كسر جيوش الشعوب وافنى امما ذات اقتدار اللسان الثالث طرد نساء فاضلات وسلبهن اتعابهن من اصغى اليه لا يجد راحة ولا يسكن مطمئنا ضربة السوط تبقي حبطا وضربة اللسان تحطم العظام كثيرون سقطوا بحد السيف لكنهم ليسوا كالساقطين بحد اللسان طوبى لمن وقي شره ولم يعرض على غضبه ولم يحمل نيره ولم يوثق بقيوده فان نيره نير من حديد وقيوده قيود من نحاس الموت به موت قاس والجحيم انفع منه لكنه لا يتسلط على الاتقياء ولا هم يحترقون بلهيبه بل الذين يتركون الرب يقعون تحت سلطانه فيشتعل فيهم ولا ينطفئ يطلق عليهم كالاسد ويفترسهم كالنمر سيج ملكك بالشوك احبس فضتك وذهبك واجعل لكلامك ميزانا ومعيارا ولفمك بابا ومزلاجا و احذر ان تزل به فتسقط امام الكامن لك |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح التاسع والعشرون
الذي يصنع رحمة يقرض القريب والسخي اليد يحفظ الوصايا اقرض القريب في وقت حاجته واقضه ما له عليك في اجله حقق ما نطقت به وكن امينا معه فتنال في كل حين بغيتك كثيرون حسبوا القرض لقطة فعنوا الذين امدوهم قبل ان يقبض يقبل اليد ويخشع بصوته حتى ينال مال القريب فاذا ان الرد ماطل ونطق بكلام مضجر وشكا صرف الدهر ان كان الرد في طاقته لم يكد يرد النصف ويحسب ما رده لقطة و الا فيسلبه امواله ويتخذه عدوا بلا سبب يجزيه اللعنة والشتيمة وبدل الاكرام يكافئه الاهانة كثيرون امسكوا لاجل خبث الناس مخافة ان يسلبوا بغير سبب مع ذلك كن طويل الاناة على البائس ولا تماطله في الصدقة لاجل الوصية اعن المسكين وفي عوزه لا تردده فارغا اتلف فضتك على اخيك وصديقك ولا تدعها تصدا تحت الحجر وتتلف انفق ذخيرتك بحسب وصايا العلي فتنفعك اكثر من الذهب اغلق على الصدقة في اخاديرك فهي تنقذك من كل شر تقاتل عنك عدوك اكثر من ترس الباس ورمح الحماسة الرجل الصالح يكفل القريب والذي فقد كل حياء يخذله لا تنس نعم الكافل فانه بذل نفسه لاجلك الخاطئ يهرب من كافله واللئيم الروح يخذله الخاطئ يدمر خيرات الكافل وجاحد الجميل يخذل مخلصه من الناس من يكفل قريبه لكنه يفقد كل حياء فيخذله كثيرون كانوا في نجح فاهلكتهم الكفالة واقلقتهم كامواج البحر الجات رجالا مقتدرين الى المهاجرة فتاهوا بين امم غريبة الخاطئ الذي يتهافت على الكفالة ويصبوا الى المعاملات يقع تحت الاقضية امدد قريبك بقدر طاقتك واحذر على نفسك ان تسقط راس المعيشة الماء والخبز واللباس والبيت الساتر للسوءة عيش الفقير تحت سقف من الواح خير من الاطعمة الفاخرة في دار الغربة ارض بالقليل والكثير فلا تسمع تعييرا في امر البيت بئس حياة الانسان من بيت الى بيت وحيثما ضاف لم يفتح فاه تطعم وتسقي جاحدين لجميلك وانت ضيفهم ووراء ذلك تسمع اقوالا مرة ان قم يا ضيف جهز المائدة وان كان بيدك شيء فاطعمني انصرف يا ضيف من امام شخص كريم ان اخا لي يتضيفني فانا محتاج الى البيت امران يستثقلهما الانسان الفطن الانتهار في امر البيت وتعيير المقرض |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الثلاثون من احب ابنه اكثر من ضربه لكي يسر في اخرته من ادب ابنه يجتني ثمر تاديبه ويفتخر به بين الوجهاء من علم ابنه يغير عدوه ويبتهج به امام اصدقائه اذا توفى ابوه فكانه لم يمت لانه خلف من هو نظيره في حياته راى وفرح وعند وفاته لم يحزن خلف منتقما من الاعداء ومكافئا للاصدقاء بالجميل من دلل ابنه فسيضمد جراحه وعند كل صراخ تضطرب احشاءه الفرس الذي لم يرض يصير جموحا والابن الذي لم يضبط يصير سفيها ان دللت ابنك روعك وان لاعبته حزنك لا تضاحكه لئلا يغمك وفي اواخرك ياخذك صريف الاسنان لا تجعل له سلطانا في صبائه ولا تهمل جهالاته احن رقبته في صبائه وارضض اضلاعه ما دام صغيرا لئلا يتصلب فيعصيك فياخذك وجع القلب ادب ابنك واجتهد في تهذيبه لئلا يسقط فيما يخجلك فقير ذو عافية وصحيح البنية خير من غني منهوك بالاسقام العافية وصحة البنية خير من كل الذهب وقوة الجسم افضل من نشب لا يحصى لا غنى خير من عافية الجسم ولا سرور يفوق فرح القلب الموت افضل من الحياة المرة او السقم الملازم الخيرات المسكوبة على فم مغلق كالاطعمة الموضوعة على قبر اي منفعة للصنم بالقربان فانه لا ياكل ولا يشم هكذا من يرهقه الرب ويجازيه على اثامه يرى بعينيه ويتنهد كالخصي الذي يعانق عذراء ثم يتنهد لا تغم نفسك ولا تضيق صدرك بافكارك سرور القلب حياة الانسان وابتهاج الرجل طول الايام احبب نفسك وفرج عن قلبك وانف الحزن عنك بعيدا فان الحزن قتل كثيرين وليس فيه ثمرة الغيرة والغضب يقللان الايام والغمة تاتي بالشيخوخة قبل الاوان القلب البهج الصالح لا يزال في الولائم ومادبة معدة باهتمام |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الحادي والثلاثون
السهر لاجل الغنى يذيب الجسم والاهتمام به ينفي النوم سهر الاهتمام يحرم الوسن والمرض الشديد يذهبه النوم يجد الغني في جمع الاموال وفي راحته يشبع من اللذات يجد الفقير في حاجة العيش وفي راحته يمسي معوزا من احب الذهب لا يزكى ومن اتبع الفساد يشبع منه كثيرون سقطوا لاجل الذهب فاضحى هلاكهم امام وجوههم الذهب عود عثار للذين يذبحون له وكل جاهل يصطاد به طوبى للغني الذي وجد بغير عيب ولم يسع وراء الذهب من هو فنغبطه لانه صنع عجائب في شعبه من الذي امتحن به فوجد كاملا به فليفتخر من الذي قدر ان يتعدى فلم يتعد وان يصنع الشر ولم يصنع ستكون خيراته ثابتة وتخبر الجماعة بصدقاته اذا جلست على مائدة حافلة فلا تفتح لها حنجرتك و لا تقل ما اكثر ما عليها اذكر ان العين الشريرة سوء عظيم اي شيء خلق اسوا من العين فلذلك هي تدمع من كل شخص حيثما لحظت فلا تمدد اليه يدك و لا تزاحمها في الصحفة افهم ما عند القريب مما عندك وتامل في كل امر كل مما وضع امامك كما ياكل الانسان ولا تكن لهما لئلا تكره و كن اول من امسك مراعاة للادب ولا تتضلع لئلا ينكر عليك و اذا اتكات بين كثيرين فلا تمدد يدك قبلهم ما اقل ما يكتفي به الانسان المتادب ومثل هذا لا تاخذه الكظة على فراشه السهاد والهيضة والمغص للرجل الشره رقاد الصحة لقنوع الجوف يقوم باكرا وهو مالك نفسه و اذا اكرهت على الاكل فاعتزل من بين الجماعة فتستريح اسمع لي يا بني ولا تستخف بي واخيرا تختبر اقوالي في جميع اعمالك كن نشيطا فلا يلحق بك سقم من سخا بالطعام تباركه الشفاه ويشهد بكرمه شهادة صدق من شح بالطعام تتذمر عليه المدينة ويشهد بلؤمه شهادة يقين لا تكن ذا باس تجاه الخمر فان الخمر اهلكت كثيرين الاتون يمتحن الحديد الممهى والخمر تمتحن قلوب المتجبرين في القتال الخمر حياة للانسان اذا اقتصدت في شربها اي عيش لمن ليس له خمر اي شيء يعدم الحياة الموت الخمر من البدء خلقت للانبساط لا للسكر الخمر ابتهاج القلب وسرور النفس لمن شرب منها في وقتها ما كفى الشرب بالرفق صحة للنفس والجسد الافراط من شرب الخمر خصومة ونزاع الافراط من شرب الخمر مرارة للنفس السكر يهيج غضب الجاهل لمصرعه ويقلل القوة ويكثر الجراح في مجلس الخمر لا توبخ القريب ولا تحتقره في سروره لا تخاطبه بكلام تعيير ولا تضايقه في المطالبة |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الثاني والثلاثون
اذا جعلوك رئيسا فلا تتكبر بل كن بينهم كواحد منهم اهتم بهم ثم اجلس وبعد قضائك ما عليك اتكئ لكي تفرح بهم وتاخذ الاكليل زينة وتكرم بهداياهم تكلم يا شيخ فانك اهل ذلك لكن عن دقة علم ولا تمنع الغناء لا تطلق كلامك عند السماع ولا تات بالحكمة في غير وقتها الحان المغنين في مجلس الخمر كفص من ياقوت في حلي من ذهب انغام المغنين على خمر لذيذة كفص من زمرد في مصوغ من ذهب اسمع وانت ساكت فباحتشامك تنال الحظوة تكلم يا شاب لكن نادرا متى دعتك الحاجة ان سئلت مرتين فجاوب بالايجاز معبرا عن الكثير بالقليل وكن كمن يعلم ويصمت في جماعة العظماء لا تساو نفسك بهم وبين الشيوخ لا تكن كثير الهذر قدام الرعد ينطلق البرق وقدام المحتشم تسبق الحظوة اذا ان الوقت فقم لا تتاخر اسرع الى بيتك لا تتهاون هناك تنزه و اصنع ما بدا لك ولا تخطا بكلام الكبرياء و على هذه كلها بارك صانعك الذي يسكرك من طيباته من اتقى الرب يقبل تاديبه والمبتكرون اليه يجدون مرضاته من ابتغى الشريعة يمتلئ منها والمراءي يعثر فيها الذين يتقون الرب يجدون العدل ويوقدون من الاحكام مصباحا لهم الانسان الخاطئ يجانب التوبيخ ويجد حججا توافق مبتغاه صاحب المشورة لا يهمل التامل اما المتكبر ممن ليس كذلك فلا ياخذه الخوف و لا بعدما عمل بهواه عن غير مشورة لا تعمل شيئا عن غير مشورة فلا تندم على عملك لا تسر في طريق الهلكة فلا تعثر بالحجارة لا ترم نفسك في طريق لم تختبره فلا تجعل لنفسك معثرة احترز حتى من بنيك وتحفظ من اهل بيتك في جميع اعمالك اقتد بضميرك فان ذلك هو حفظ الوصايا الذي يقتدي بالشريعة يرعى الوصايا والذي يتكل على الرب لا يخسر |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الثالث والثلاثون من اتقى الرب لا يلقى ضرا بل عند التجربة يحفظه الرب وينجيه من الشرور الرجل الحكيم لا يبغض الشريعة اما الذي يراءي فيها فهو كسفينة في الزوبعة الانسان العاقل يؤمن بالشريعة والشريعة امينة له هيئ كلامك كما يفعل الصديقون في مسائلهم فتسمع انظم معاني علمك وجاوب احشاء الاحمق كمحالة العجلة وفكره مثل المحور الخفيف الدوران الصديق المتهزئ كفحل الخيل الذي يصهل تحت كل راكب لماذا يفضل يوم على يوم ونور كل يوم في السنة من الشمس علم الرب ميز بينها اذ صنعت الشمس التي تحفظ الرسم و خالف بين الازمنة فعيدت الاعياد في الساعة المعينة فمنها ما اعلاه وقدسه ومنها ما جعله في عداد الايام وكذا البشر كلهم من التراب وادم صنع من الارض لكن الرب ميز بينهم بسعة علمه وخالف بين طرقهم فمنهم من باركه واعلاه ومنهم من قدسه وقربه اليه ومنهم من لعنه وخفضه ونكسه من مقامه كما يكون الطين في يد الخزاف وتجري جميع احواله بحسب مرضاته كذلك الناس في يد صانعهم وهو يجازيهم بحسب قضائه بازاء الشر الخير وبازاء الموت الحياة كذلك بازاء التقي الخاطئ وهكذا تامل في جميع اعمال العلي تجدها اثنين اثنين الواحد بازاء الاخر اني انا الاخير قد استيقظت وورثت هذه كما كانت منذ البدء كمن يلتقط وراء القطافين اقبلت ببركة الرب فملات المعصرة كالذي قطف فانظروا كيف لم يكن اجتهادي لي وحدي بل ايضا لجميع الذين يلتمسون التاديب اسمعوني يا عظماء الشعب واصغوا الي يا رؤساء الجماعة لا تول على نفسك في حياتك ابنك او امراتك او اخاك او صديقك ولا تعط لاخر اموالك لئلا تندم فتتضرع اليه بها ما حييت وما دام فيك نفس لا تسلم نفسك الى احد من البشر لانه خير ان يطلب بنوك منك من ان تنظر انت الى ايدي بنيك في جميع امورك احفظ لنفسك مزيتها و لا تجعل عيبا في كرامتك قسم ميراثك عند انقضاء ايام حياتك حين يحضر الموت العلف والعصا والحمل للحمار والخبز والتاديب والعمل للعبد اشغل الغلام بالعمل فتستريح ارخ يديك عنه فيلتمس العتق النير والسيور تحني الرقاب ومواظبة العمل تخضع العبد للعبد الشرير التنكيل والعذاب اقسره على العمل لئلا يتفرغ فان الفراغ يعلم ضروب الخبث الزمه الاعمال كما يليق به فان لم يطع فثقل عليه القيود لكن لا تفرط في عقاب ذي جسد ولا تصنع شيئا بغير تمييز ان كان لك عبد فليكن عندك كنفسك فانك اكتسبته بالدم ان كان لك عبد فعامله كنفسك فانك تحتاج اليه احتياجك الى نفسك ان اذيته ابق و اذا فر ذاهبا ففي اي طريق تطلبه |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الرابع والثلاثون الامال الفارغة الكاذبة لذي السفه والاحلام يطير بها الجهال مثل الملتفت الى الاحلام مثل القابض على الظل والمتطلب للريح رؤيا الاحلام هي هذا بازاء هذا شبه الشخص امام الشخص بالنجس ماذا يطهر وبالكذب ماذا يصدق العرافة والتطير والاحلام باطلة كخيالات قلب الماخض ان لم ترسل هذه من عند العلي في افتقاد منه فلا توجه اليها قلبك فان كثيرين اضلتهم الاحلام فسقطوا لاعتمادهم عليها الشريعة تتمم بغير تلك الاكاذيب والحكمة في الفم الصادق كمال الرجل المتادب يعلم كثيرا والكثير الخبرة يحدث بعقل الذي لم يختبر يعلم قليلا اما الذي جال فهو كثير الحيلة الذي لم يمتحن ماذا يعلم اما الذي ضل فهو كثير الدهاء اني رايت في مطافي امورا كثيرة واكثر اقوالي مما اختبرت و قد طالما خاطرت بنفسي في هذا الطلب حتى الى الموت ثم نجوت روح المتقين للرب يحيا لان رجاءهم في مخلصهم من اتقى الرب فلا يخاف ولا يفزع لانه هو رجاؤه من اتقى الرب فطوبى لنفسه الى من يتوجه ومن عمدته ان عيني الرب الى محبيه هو مجير قدير وعمدة قوية ستر من الحر وظل من الهجير صيانة من العثار ومعونة عند السقوط هو يعلي النفس وينير العينين يمنح الشفاء والحياة والبركة الذابح من كسب الظلم يستهزا بتقدمته واستهزاءات الاثماء ليست بمرضية الرب وحده للذين ينتظرونه في طريق الحق والعدل ليست مرضاة العلي بتقادم المنافقين ولا بكثرة ذبائحهم يغفر خطاياهم من قدم ذبيحة من مال المساكين فهو كمن يذبح الابن امام ابيه خبز المعوزين حياتهم فمن امسكه عليهم فانما هو سافك دماء من يخطف معاش القريب يقتله من يمسك اجرة الاجير يسفك دمه واحد بنى واخر هدم فماذا انتفعا سوى التعب واحد صلى واخر لعن فايهما يستجيب الرب لدعائه من اغتسل من لمس الميت ثم لمسه فماذا نفعه غسله كذلك الانسان الذي يصوم عن خطاياه ثم يعود يفعلها من يستجيب لصلاته وماذا نفعه اتضاعه |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الخامس والثلاثون من حفظ الشريعة فقد قدم ذبائح كثيرة من رعى الوصايا فقد ذبح ذبيحة الخلاص و من اقلع عن الاثم فقد ذبح ذبيحة الخطيئة وكفر ذنوبه من قدم السميذ فقد وفى بالشكر ومن تصدق فقد ذبح ذبيحة الحمد مرضاة الرب الاقلاع عن الشر وتكفير الذنوب الرجوع عن الاثم لا تحضر امام الرب فارغا فان هذه كلها تجرى طاعة للوصية تقدمة الصديق تدسم المذبح ورائحتها طيبة امام العلي ذبيحة الرجل الصديق مرضية وذكرها لا ينسى مجد الرب عن قرة عين ولا تنقص من بواكير يديك كن متهلل الوجه في كل عطية وقدس العشور بفرح اعط العلي على حسب عطيته وقدم كسب يدك عن قرة عين فان الرب مكافئ فيكافئك سبعة اضعاف لا تقدم هدايا بها عيب فان الرب لا يقبلها و لا تعتمد على ذبيحة اثيمة فان الرب ديان ولا يلتفت الى كرامة الوجوه لا يحابي الوجوه في حكم الفقير بل يستجيب صلاة المظلوم لا يهمل اليتيم المتضرع اليه ولا الارملة اذا سكبت شكواها اليست دموع الارملة تسيل على خديها اما هي صراخ على الذي اسالها انها من خديها تصعد الى السماء والرب المستجيب لا يتلذذ بها ان المتعبد يقبل بمرضاة وصلاته تبلغ الى الغيوم صلاة المتواضع تنفذ الغيوم ولا تستقر حتى تصل ولا تنصرف حتى يفتقد العلي ويحكم بعدل ويجري القضاء فالرب لا يبطئ ولا يطيل اناته عليهم حتى يحطم صلب الذين لا رحمة فيهم و ينتقم من الامم حتى يمحو قوم المتجبرين ويحطم صوالجة الظالمين حتى يكافئ الانسان على حسب افعاله ويجزي البشر باعمالهم على حسب نياتهم حتى يجري الحكم لشعبه ويفرج عنهم برحمته الرحمة تجمل في اوان الضيق كسحاب المطر في اوان القحط |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح السادس والثلاثون ايها الرب اله الجميع ارحمنا وانظر الينا وارنا نور مراحمك و الق رعبك على جميع الامم الذين لم يلتمسوك ليعلموا انه لا اله الا انت ويخبروا بعظائمك ارفع يدك على الامم الغريبة وليعرفوا عزتك كما قد ظهرت فينا قداستك امامهم هكذا فلتظهر عظمتك فيهم امامنا و ليعرفوك كما عرفنا نحن ان لا اله الا انت يا رب استانف الايات واحدث العجائب مجد يدك وذراعك اليمنى اثر غضبك وصب سخطك دمر المقاوم واحطم العدو عجل الزمان واذكر الميثاق وليخبر بعظائمك لتاكل نار الغضب الناجي وليلق مضايقو شعبك الهلاك اهشم رؤوس قادة الاعداء القائلين ليس غيرنا اجمع كل اسباط يعقوب واتخذها ميراثا لك كما كانت في البدء ايها الرب ارحم الشعب الذي دعي باسمك واسرائيل الذي انزلته منزلة بكرك اشفق على مدينة قدسك اورشليم مدينة راحتك املا صهيون لكي تنادي باقوالك املا شعبك من مجدك اشهد للذين هم خلقك منذ البدء وايقظ النبوءات التي باسمك اعط الذين ينتظرونك الثواب وليتبين صدق انبيائك استجب ايها الرب لصلاة المتضرعين اليك على حسب بركة هرون على شعبك فيعلم جميع سكان الارض انك انت الرب اله الدهور الجوف يتناول كل طعام لكن من الطعام ما هو اطيب من غيره الحلق يميز اطعمة الصيد والقلب الفهم يميز الاقوال الكاذبة القلب الخبيث يورث الغم والرجل الكثير الخبرة يكافئه المراة تتزوج اي رجل كان لكن في البنات من تفضل على غيرها جمال المراة يبهج الوجه ويفوق جميع منى الانسان و ان كان في لسانها رحمة ووداعة فليس رجلها كسائر بني البشر من حاز امراة فهي له راس الغنى وعون بازائه وعمود يستريح اليه حيث لا سياج ينتهب الملك وحيث لا امراة ينوح التائه من ذا يامن اللص المشدود الازر الهائم من مدينة الى مدينة هكذا حال الرجل الذي لا وكر له فياوي حيثما امسى |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح السابع والثلاثون كل صديق يقول لي مع فلان صداقة لكن رب صديق انما هو صديق بالاسم الا يورث الغم حتى الموت كل صاحب وصديق يتحول الى العداوة ايها الاختراع الموبق من اين هبطت فغطيت اليبس خيانة رب صاحب يتنعم مع صديقه في السراء وعند الضراء يضحي له عدوا رب صاحب لاجل بطنه يجد مع صديقه ويحمل الترس في الحرب لا تنس صديقك في قلبك ولا تتغاض عنه وانت موسر لا تستشر من يرصدك واكتم مشورتك عمن يحسدك كل مشير يبدي مشورة لكن رب مشير انما يشير لنفسه الحذر لنفسك من المشير واستخبر اولا عن حاجته فانه يشير بما ينفعه لئلا يلقي القرعة عليك ويقول لك سبيلك حسن ثم يقف تجاهك ينظر ماذا يحل بك لا تستشر المنافق في التقوى ولا الظالم في العدل ولا المراة في ضرتها ولا الجبان في الحرب ولا التاجر في التجارة ولا المبتاع في البيع ولا الحاسد في شكر المعروف و لا الجافي في الرقة ولا الكسلان في شيء من الشغل و لا الاجير المساكن في انجاز الشغل ولا البطال في كثرة العمل لا تلتفت الى هؤلاء لشيء من المشورة لكن ائلف الرجل التقي ممن علمته يحفظ الوصايا و نفسه كنفسك واذا سقطت يتوجع لك و اعقد المشورة مع القلب فانه ليس لك مشير انصح منه لان نفس الرجل قد تخبر بالحق اكثر من سبعة رقباء يرقبون من موضع عال و في كل هذه تضرع الى العلي ليهديك بالحق في الطريق المستقيم الكلام مبدا كل عمل والمشورة قبل الفعل الوجه يدل على تغير القلب اربعة تصدر من القلب الخير والشر والحياة والموت والمتسلط على هذه في كل حين هو اللسان من الناس من هو ذو دهاء مؤدب لكثيرين لكنه لا ينفع نفسه شيئا و منهم من يدعي الحكمة وكلامه مكروه فمثل هذا يحرم كل قوت لانه لم يؤت الحظوة من عند الرب اذ ليس من الحكمة على شيء و منهم من حكمته لنفسه وثمار عقله صالحة في الفم الرجل الحكيم يعلم شعبه وثمار عقله صالحة الرجل الحكيم يمتلئ بركة ويغبطه كل من يراه حياة الرجل ايام معدودة اما ايام اسرائيل فلا عدد لها الحكيم يرث ثقة شعبه واسمه يحيا الى الابد يا بني جرب نفسك في حياتك وانظر ماذا يضرها وامنعها عنه فانه ليس كل شيء ينفع كل احد ولا كل نفس ترضى بكل امر لا تشره الى كل لذة ولا تنصب على الاطعمة فان كثرة الاكل تهيض الاكل والشره يبلغ الى المغص كثيرون هلكوا من الشره اما القنوع فيزداد حياة |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الثامن والثلاثون
اعط الطبيب كرامته لاجل فوائده فان الرب خلقه لان الطب ات من عند العلي وقد افرغت عليه جوائز الملوك علم الطبيب يعلي راسه فيعجب به عند العظماء الرب خلق الادوية من الارض والرجل الفطن لا يكرهها اليس بعود تحول الماء عذبا حتى تعرف قوته ان العلي الهم الناس العلم لكي يمجد في عجائبه بتلك يشفي ويزيل الاوجاع ومنها يصنع العطار امزجة وصنعته لا نهاية لها فيحل السلام من الرب على وجه الارض يا بني اذا مرضت فلا تتهاون بل صل الى الرب فهو يشفيك اقلع عن ذنوبك وقوم اعمالك ونق قلبك من كل خطيئة قرب رائحة مرضية وتذكار السميذ واستسمن التقدمة كانك لست بكائن ثم اجعل موضعا للطبيب فان الرب خلقه ولا يفارقك فانك تحتاج اليه ان للاطباء وقتا فيه النجح على ايديهم لانهم يتضرعون الى الرب ان ينجح عنايتهم بالراحة والشفاء لاسترجاع العافية من خطئ امام صانعه فليقع في يدي الطبيب يا بني اذرف الدموع على الميت واشرع في النياحة على ما يليق بذي مصيبة شديدة وكفن جسده كما يحق ولا تتهاون بدفنه ليكن بكاؤك مرا وتوهج في النحيب اقم المناحة بحسب منزلته يوما او يومين دفعا للغيبة ثم تعز عن الحزن فان الحزن يجلب الموت وغمة القلب تحني القوة في الانفراد الحزن يتشدد وحياة البائس هي على حسب قلبه لا تسلم قلبك الى الحزن بل اصرفه ذاكرا الاواخر لا تنس فانه لا رجوع من هناك ولست تنفعه ولكنك تضر نفسك اذكر ان ما قضي عليه يقضى عليك لي امس ولك اليوم اذا استراح الميت فاسترح من تذكره وتعز عنه عند خروج روحه الكاتب يكتسب الحكمة في اوان الفراغ والقليل الاشتغال يحصل عليها كيف يحصل على الحكمة الذي يمسك المحراث ويفتخر بالمنخس ويسوق البقر ويتردد في اعمالها وحديثه في اولاد الثيران قلبه في خطوط المحراث وسهره في تسمين العجال كذلك كل صانع ومهندس ممن يقضي الليل كانهار والحافرون نقوش الخواتم الجاهدون في تنويع الاشكال الذين قلوبهم في تمثيل الصورة باصلها وسهرهم في استكمال صنعتهم و كذلك الحداد الجالس عند السندان المكب على صوغ حديدة ضخمة يصلب وهج النار لحمه وهو يكافح حر الكير صوت المطرقة يتتابع على اذنيه وعيناه الى مثال المصنوع قلبه في اتمام المصنوعات وسهره في تزيينها الى التمام و هكذا الخزاف الجالس على عمله المدير دولابه برجليه فانه لا يزال مهتما بعمله ويحصي جميع مصنوعاته بذراعه يعرك الطين وامام قدميه يحني قوته قلبه في اتقان الدهان وسهره في تنظيف الاتون هؤلاء كلهم يتوكلون على ايديهم وكل منهم حكيم في صناعته بدونهم لا تعمر مدينة لا ياوون المدن ولا يتمشون ولا يدخلون الجماعة و لا يجلسون على منبر القاضي ولا يفقهون فنون الدعاوي ولا يشرحون الحكم والقضاء ولا يضربون الامثال لكنهم يصلحون الاشياء الدهرية ودعاؤهم لاجل عمل صناعتهم خلافا لمن يسلم نفسه الى التامل في شريعة العلي |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح التاسع والثلاثون فانه يبحث عن حكمة جميع المتقدمين ويتفرغ للنبوءات يحفظ احاديث الرجال المشهورين ويدخل في افانين الامثال يبحث عن خفايا الاقوال السائرة ويتبحر في الغاز الاحاجي يخدم بين ايدي العظماء ويقف امام الرئيس يجول في ارض الامم الغريبة فيختبر في الناس الخير والشر يوجه قلبه الى الابتكار امام الرب صانعه ويتضرع الى العلي و يفتح فاه بالصلاة ويستغفر لخطاياه فان شاء الرب العظيم يملاه من روح الفهم فيمطر باقوال حكمته وفي الصلاة يعترف للرب يستهدي بمشورته وعلمه ويتامل في خفاياه يبين تاديب ارشاده ويفتخر بشريعة عهد الرب كثيرون يمدحون حكمته وهي لا تمحى الى الابد ذكره لا يزول واسمه يحيا الى جيل الاجيال تحدث الامم بحكمته وتشيد الجماعة بحمده ان بقي خلف اسما اكثر من الف وان دخل الى الراحة افاد نفسه اني استمر على بيان افكاري لاني امتلات كبدر تم اسمعوني ايها البنون الاصفياء انبتوا كورد مغروس على نهر الصحراء و افيحوا عرفكم كاللبان و ازهروا كالزنبق انشروا عرفكم وسبحوا بترنيمكم باركوا الرب على جميع اعماله و عظموا اسمه اعترفوا له بالتسبيح بترانيم الشفاه وبالكنارة وقولوا هكذا بالاعتراف اعمال الرب كلها حسنة جدا وجميع اوامره تجرى في اوقاتها وكلها تطلب في اونتها بكلمته وقف الماء كربوة وقفت حياض المياه بقول فمه في امره كل مرضاة وليس احد يمنع تمام خلاصه اعمال كل ذي جسد امامه ولا شيء يخفى عن عينيه ينظر من دهر الى دهر وليس شيء عجيبا امامه ليس لقائل ان يقول ما هذا او لم هذا لان كل شيء خلق لفوائد تختص به فاضت بركته كنهر و روت اليبس كطوفان كذلك يورث الامم غضبه كما حول المياه الى يبس طرقه مستقيمة للقديسين كذلك هي معاثر للاثماء الصالحات خلقت للصالحين منذ البدء كذلك الشرور للاشرار راس ما تحتاج اليه حياة الانسان الماء والنار والحديد والملح وسميذ الحنطة والعسل واللبن ودم العنب والزيت واللباس كل هذه خيرات للاتقياء وكذلك هي تتحول للخطاة شرورا من الارواح ارواح خلقت للانتقام وهذه في غضبها تشدد سياطها و في وقت الانقضاء تصب قوتها وتسكن غضب صانعها النار والبرد والجوع والموت كل هذه خلقت للانتقام انياب السباع والعقارب والافاعي والسيف تنتقم من المنافقين باهلاكهم هذه تفرح بوصيته وعلى الارض تستعد لوقت الحاجة وفي ازمنتها لا تتعدى كلمته فلذلك ترسخت منذ البدء وتاملت ورسمت في كتابي ان جميع اعمال الرب صالحة فتؤتي كل فائدة في ساعتها و ليس لقائل ان يقول ان هذا شر من هذا فان كل امر يستحسن في وقته فالان سبحوا بكل قلوبكم وافواهكم وباركوا اسم الرب |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الأربعون جهد عظيم خلق لكل انسان ونير ثقيل وضع على بني ادم من يوم خروجهم من اجواف امهاتهم الى يوم دفنهم في الارض ام الجميع فان عندهم انزعاج الافكار وروع القلب وقلق الانتظار ويوم الانقضاء من الجالس على العرش في المجد الى المتضع على التراب والرماد من اللابس السمنجوني والتاج الى الملتف بالكتان الخشن وزد على ذلك الغضب والغيرة والاضطراب والجزع وخوف الموت والحقد والخصومة وفي وقت الراحة على الفراش نوم الليل الذي يكدر خاطر الانسان فهو في راحة قليلة كلا شيء وبعد ذلك في الاحلام كما في يوم المراقبة يرتعد من رؤيا قلبه كالمنهزم من وجه الحرب وعند نجاته يهب ويتعجب من زوال خوفه هذا حال كل ذي جسد من الانسان الى البهيمة وللخطاة من ذلك سبعة اضعاف الموت والدم والخصومة والسيف والنوائب والجوع والسحق والسوط كل ذلك خلق للاثماء ولاجلهم اتى الطوفان كل ما هو من الارض فالى الارض يعود وكل ما هو من المياه فالى البحر ينثني كل رشوة ومظلمة تمحى والامانة تبقى الى الابد اموال الظالمين تجف كالسيل وتدوي كالرعد الشديد عند المطر يفرح الظالم عند بسط يديه لكن المعتدين يضمحلون في الانقضاء اعقاب المنافقين لا ياتون بفروع كثيرة ولا الاصول النجسة التي على الصخر الصلب الخضر الذي على كل ماء وشط نهر يقلع قبل كل عشب النعمة كجنة بركات والرحمة تستمر الى الابد حياة العامل القنوع تحلو لكن الذي يجد كنزا هو فوق كليهما النسل وابتناء مدينة يخلدان الاسم لكن المراة التي لا عيب فيها تحسب فوق كليهما الخمر والغناء يسران القلب لكن حب الحكمة فوق كليهما المزمار والعود يطيبان اللحن لكن اللسان العذب فوق كليهما البهاء والجمال تشتهيهما عينك لكن خضر المزرعة فوق كليهما الصديق والصاحب لهما لقاء وفاق لكن المراة مع رجلها فوق كليهما الاخوة والعون لساعة الضيق لكن نصرة الرحمة فوق كليهما الذهب والفضة يثبتان القدم لكن المشورة تفضل على كليهما الغنى والقوة يعزان القلب لكن مخافة الرب فوق كليهما ليس في مخافة الرب افتقار ولا يحتاج صاحبها الى نصرة مخافة الرب كجنة بركة وقد البست مجدا يفوق كل مجد يا بني لا تعش عيش الاستعطاء فان الموت خير من التكفف الرجل الذي يترصد مائدة الغريب عيشه لا يعد عيشا ونفسه تتنجس باطعمة غريبة الرجل الاريب المتادب يتحفظ من ذلك يحلو الاستعطاء في فم الوقح وفي جوفه تتقد النار |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الحادي والأربعون ايها الموت ما اشد مرارة ذكرك على الانسان المتقلب في السلام فيما بين امواله على الرجل الذي لا تتجاذبه الهموم الموفق في كل امر القادر على التلذذ بالطعام ايها الموت حسن قضاؤك للانسان المعوز الضعيف القوة الهرم الذي يتجاذبه كل هم القنط الفاقد الصبر لا تخش قضاء الموت اذكر اوائلك واواخرك هذا هو قضاء الرب على كل ذي جسد و ماذا ترفض مما هو مرضاة العلي عشر سنين كانت مرضاته ام مئة ام الفا انه ليس في الجحيم حساب على العمر بنو الخطاة بنو رجس وكذلك الذين يترددون الى بيوت المنافقين بنو الخطاة يهلك ميراثهم ويلازم ذريتهم العار الاب المنافق يتشكى منه بنوه لانهم بسببه يلحقهم العار ويل لكم ايها الرجال المنافقون النابذون لشريعة الاله العلي فانكم اذ ولدتم انما ولدتم للعنة ومتى متم فاللعنة هي نصيبكم كل ما هو من الارض يذهب الى الارض كذلك المنافقون يذهبون من اللعنة الى الهلاك الناس ينوحون على اجسادهم لكن اسم الخطاة يمحى ليكن اهتمامك بالاسم فانه ادوم لك من الف كنز عظيم من الذهب الحياة الصالحة ايام معدودات اما الاسم الصالح فيدوم الى الابد احفظوا التاديب في السلام ايها البنون اما الحكمة المكتومة والكنز المدفون فاية منفعة فيهما الانسان الذي يكتم حماقته خير من الانسان الذي يكتم حكمته استحيوا مما اقول لكم فانه ليس بحسن الخجل من كل شيء ولا امر مما يصنع برشد يعجب كل انسان اخجلوا امام الاب والام من الزنى وامام الرئيس والمقتدر من الكذب و امام القاضي والامير من الزلة وامام المجمع والشعب من الاثم و امام الشريك والصديق من الظلم وامام بلد سكناك من السرقة و من مخالفة حق الله وعهده ومن اتكاء المرفق على الخبز ومن الخيانة في الاخذ والعطاء و من السكوت امام الذين يسلمون عليك ومن النظر الى المراة البغي و من اعراض وجهك عن نسيبك ومن سلب النصيب والعطاء و من التفرس في امراة ذات بعل ومن مراودة جاريتها وعلى سريرها لا تقف و من كلام التعيير امام الاصدقاء ومن الامتنان بعد العطاء ومن نقل الكلام المسموع وافشاء ما قيل في السر |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الثاني والأربعون
حينئذ يكون خجلك في محله وتنال حظوة امام كل انسان اما هذه فلا تخجل فيها ولا تحاب الوجوه لتخطا فيها شريعة العلي والميثاق والقضاء بحيث لا يبرا المنافق و دعوى صاحبك مع المتغربين واقتسام الميراث بين الاصدقاء و عدل الميزان والمعيار والمكسب كثر ام قل و الاعتدال في البيع بين المشترين والمبالغة في تاديب البنين وضرب العبد الشرير حتى تدمي جنبه و الختم على المراة الشريرة اليق بها و حيث تكون الايدي الكثيرة اقفل ومتى قسمت فبالعدد والوزن والعطاء والاخذ كل شيء ليكن في دفتر و لا تخجل في تاديب الجاهل والاحمق والهرم المتحاكم الى الشبان حينئذ تكون متادبا في الحقيقة وممدوحا امام كل حي البنت سهاد خفي لابيها وهم يسلبه النوم مخافة من العنوس اذا شبت والصلف اذا تزوجت و في عذرتها من التدنس والعلوق في بيت ابيها وفي الزواج من التعدي على رجلها او العقم واظب على مراقبة البنت القليلة الحياء لئلا تجعلك شماتة لاعدائك وحديثا في المدينة ومذمة لدى الشعب فتخزيك في الملا الكثير لا تتفرس في جمال احد ولا تجلس بين النساء فانه من الثياب يتولد السوس ومن المراة الخبث رجل يسيء خير من امراة تحسن ثم تجلب الخزي والفضيحة اني اذكر اعمال الرب واخبر بما رايت ان في اقوال الرب اعماله عين الشمس المنيرة تبصر كل شيء وعمل الرب مملوء من مجده الم ينطق الرب القديسين بجميع عجائبه التي اثبتها الرب القدير لكي يثبت كل الخلق في مجده انه بحث الغمر والقلب وفطن لكل دهاء علم الرب كل علم واطلع على علامة الدهر مخبرا بالماضي والمستقبل وكاشفا عن اثار الخفايا لا يفوته فكر ولا يخفى عليه كلام و قد زين عظائم حكمته وهو الدائم منذ الدهر والى الدهر ولم يزد شيئا و لم ينقص ولا يحتاج الى مشورة ما اشهى جميع اعماله والذي يرى منها مثل شرارة كل هذه تحيا وتبقى الى الابد لكل فائدة وجميعها تطيعه كل شيء اثنان واحد بازاء الاخر ولم يصنع شيئا ناقصا بل الواحد يؤيد مزايا الاخر فمن الذي يشبع من النظر الى مجده |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الثالث والأربعون الجلد الطاهر فخر العلاء ومنظر السماء مراى مجده الشمس عند خروجها تبشر بمراها هي الة عجيبة صنع العلي عند هاجرتها تيبس البقعة فمن يقوم امام حرها الشمس كنافخ في الاتون لما يصنع في النار تحرق الجبال ثلاثة اضعاف وتبعث ابخرة نارية وتلمع باشعة تجهر العيون عظيم الرب صانعها الذي بامره تسرع في سيرها و القمر بجميع احواله الموقتة هو نبا الازمنة وعلامة الدهر من القمر علامة العيد هو نير ينقص عند التمام باسمه سمي الشهر وفي تغيره يزداد زيادة عجيبة ان في العلاء محلة عسكر تتلالا في جلد السماء هناك بهاء السماء ومجد النجوم وعالم متالق والرب في الاعالي عند كلام القدوس تقوم لاجراء احكامه ولا ياخذها في محارسها فتور انظر الى قوس الغمام وبارك صانعها ان رونقها في غاية الجمال تنطق السماء منطقة مجد ويد العلي تمدانها بامره عجل الثلج ورشق بروق قضائه و به انفتحت الكنوز وطارت الغيوم كذوات الاجنحة بعظمته شدد الغيوم فانقضت حجارة البرد بلحظاته تتزلزل الجبال وبارادته تهب الجنوب عند صوت رعده تتمخض الارض عند عاصفة الشمال وزوبعة الريح يذري الثلج كما يتطاير ذوات الاجنحة وانحداره كنزول الجراد تعجب العين من حسن بياضه وينذهل القلب من مطره و يسكب الصقيع كالملح على الارض واذا جمد صار كاطراف الاوتاد تهب ريح الشمال الباردة فيجمد الماء يستقر الجليد على كل مجتمع المياه ويلبس المياه درعا تاكل الجبال وتحرق الصحراء وتتلف الخضر كالنار يسرع الغمام فيشفي كل شيء والندى الناشئ من الحر يعيد البهجة بكلامه طامن الغمر وانبت فيه الجزائر الذين يركبون البحر يحدثون بهوله نسمع باذاننا فنتعجب هناك المصنوعات العجيبة الغريبة انواع الحيوانات خلائق الحيتان به ينتهي الى النجاح وبكلمته يقوم الجميع انا نكثر الكلام ولا نستقصي وغاية ما يقال انه هو الكل ماذا نستطيع من تمجيده وهو العظيم فوق جميع مصنوعاته مرهوب الرب وعظيم جدا وقدرته عجيبة ارفعوا الرب في تمجيده ما استطعتم فلا يزال ارفع باركوا الرب وارفعوه ما قدرتم فانه اعظم من كل مدح بالغوا في رفعه قدر طاقتكم لا تكلوا فانكم لن تدركوه من راه فيخبر ومن يكبره كما هو و هناك خفايا كثيرة اعظم من هذه فان الذي رايناه من اعماله هو القليل ان الرب صنع كل شيء واتى الاتقياء الحكمة |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الرابع والأربعون
لنمدح الرجال النجباء اباءنا الذين ولدنا منهم فيهم انشا الرب مجدا كثيرا وابدى عظمته منذ الدهر و قد كانوا ذوي سلطان في ممالكهم رجال اسم وباس مؤتمرين بفطنتهم ناطقين بالنبوءات ائمة الشعب بمشوراتهم وبفهم كتب امتهم قد ضمنوا تاديبهم اقوال الحكمة وبحثوا في الحان الغناء وانشدوا قصائد الكتاب رجال غنى واقتدار فاعلي سلامة في بيوتهم اولئك كلهم نالوا مجدا في اجيالهم وكانت ايامهم ايام فخر فمنهم من خلفوا اسما يخبر بمدائحهم و منهم من لا ذكر لهم وقد هلكوا كانهم لم يكونوا قط وولدوا كانهم لم يولدوا هم وبنوهم بعدهم اما اولئك فهم رجال رحمة وبرهم لا ينسى الميراث الصالح يدوم مع ذريتهم واعقابهم يبقون على المواعيد تثبت ذريتهم وبنوهم لاجلهم الى الابد تدوم ذريتهم ولا يمحى مجدهم اجسامهم دفنت بالسلام واسماؤهم تحيا مدى الاجيال الشعوب يحدثون بحكمتهم والجماعة تخبر بمدحتهم اخنوخ ارضى الرب فنقل وسينادي الاجيال الى التوبة نوح وجد برا كاملا وبه كانت المصالحة في زمان الغضب فلذلك ابقيت بقية على الارض حين كان الطوفان و اقيمت معه عهود لكي لا يهلك بالطوفان كل ذي جسد ابراهيم كان ابا عظيما لامم كثيرة ولم يوجد نظيره في المجد وقد حفظ شريعة العلي فعاهده عهدا و جعل العهد في جسده وعند الامتحان وجد امينا فلذلك حلف له ان الامم سيباركون في نسله وانه يكثر نسله كتراب الارض و يعلي ذريته كنجوم ويورثهم من البحر الى البحر ومن النهر الى اقصى الارض و كذلك جعل في اسحق لاجل ابراهيم ابيه بركة جميع الناس والعهد ثم اقرهما على راس يعقوب اثره ببركاته وورثه الميراث ميز حظوظه وقسمها على الاسباط الاثني عشر و اقام منه رجل رحمة قد نال حظوة امام كل بشر |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الخامس والأربعون
موسى كان محبوبا عند الله والناس مبارك الذكر فاتاه مجدا كمجد القديسين وجعله عظيما مرهوبا عند الاعداء بكلامه ازال الايات و مجده امام الملوك اوصاه بشعبه واراه مجده قدسه بايمانه ووداعته واصطفاه من بين جميع البشر اسمعه صوته وادخله في الغمام اعطاه الوصايا مواجهة شريعة الحياة والعلم ليعلم يعقوب العهد واسرائيل احكامه اعلى هرون القديس نظيره اخاه من سبط لاوي جعل له عهد الدهر واعطاه كهنوت الشعب اسعده في البهاء و نطقه حلة مجد البسه كمال الفخر وايده بادوات العزة السراويل والثوب السابغ والافود وجعل حوله الرمانات من ذهب مع جلاجل كثيرة من حوله ليرن صوتها عند خطوه ليسمع الصليل في الهيكل ذكرا لبني شعبه واعطاه الحلة المقدسة من ذهب وسمنجوني وارجوان صنعة نساج حاذق صدرة القضاء التي فيها النور والحق نسيجها من قرمز مشزور صنعة عامل حاذق وعليها حجارة كريمة كنقش الخاتم مرصعة في الذهب صنعة نقاش الجوهر منقوش عليها اسماء اسباط اسرائيل ذكرا وكان على العمامة اكليل من ذهب منقوش عليه عنوان القداسة وكان زينة كرامة صنعة براعة تعشقها العيون لحسنها كل هذه كانت في غاية الجمال ولم يكن لها مثيل في الدهر لم يلبسها الا من هو من عشيرته بنوه واعقابه في كل عهد ذبائحه تحرق بالنار كل يوم مرتين بلا انقطاع كرس موسى يديه ومسحه بالدهن المقدس فصار ذلك عهدا ابديا له ولذريته ما دامت السماء ليخدم للرب ويمارس الكهنوت ويبارك شعبه باسمه اصطفاه من بين جميع الاحياء ليقرب التقدمة للرب البخور والرائحة الطيبة ذكرا وتكفيرا عن شعبه اقامه على وصاياه واعطاه سلطانا على عهود الاحكام ليعلم يعقوب الشهادات وينير اسرائيل بشريعته اجتمع عليه الغرباء وحسدوه في البرية رجال داتان وابيرام وجماعة قورح بالحدة والغضب نظر الرب فلم يرض فابادهم بحدة غضبه اجرى بهم عجائب وافناهم بنار لهيبه و زاد هرون مجدا واعطاه ميراثا جعل لهم بواكير ثمار الارض و هيا لهم قبل غيرهم شبعهم من الخبز فهم ياكلون من ذبائح الرب التي اعطاها له ولذريته الا انه لم يرث في ارض الشعب ولم يكن له نصيب فيما بينهم لانه هو نصيبه وميراثه و فنحاس ابن العازار هو الثالث في المجد لاجل غيرته في مخافة الرب و لانه قام عند ارتداد الشعب بصلاح نشاط نفسه وكفر عن اسرائيل لذلك اعطاه الرب عهد سلامه لكي يكون امام شعبه في الاقداس وتبقى له ولنسله عظمة الكهنوت مدى الدهور و عاهد داود بن يسى من سبط يهوذا على ميراث الملك من ابن الى ابن في ذريته كالميراث لهرون ونسله ليعطكم الحكمة فيقلوبكم لكي تحكموا بالعدل في شعبه فلا تزول خيراتهم ومجدهم مدى اجيالهم |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح السادس والأربعون كان يشوع بن نون رجل باس في الحروب خليفة موسى في النبوءات و كان كاسمه عظيما في خلاص مختاريه شديد الانتقام على الاعداء المقاومين لكي يورث اسرائيل ما اعظم مجده عند رفع يديه وتسديد حربته على المدن من قام نظيره من قبله ان الرب نفسه دفع اليه الاعداء الم ترجع الشمس الى الوراء على يده وصار اليوم نحوا من يومين دعا العلي القدير اذ كان يهزم الاعداء من كل جهة فاستجاب له الرب العظيم بحجارة برد عظيمة الثقل اغار على الامة بالقتال وفي المنهبط اهلك المقاومين لكي تعرف الامم كمال عدتهم وان حربه امام الرب لانه منقاد للقدير و في ايام موسى صنع رحمة هو وكالب بن يفنا اذ قاما على العدو وردا الشعب عن الخطيئة وسكنا تذمر السوء و هما وحدهما ابقيا من الست مئة الف راجل ليدخلاهم الى الميراث الى ارض تدر لبنا وعسلا و اتى الرب كالب قوة وبقيت معه الى شيخوخته فصعد الى ذلك الموضع المرتفع من الارض الذي نالته ذريته ميراثا لكي يعلم جميع بني اسرائيل ان الانقياد للرب حسن و القضاة كل منهم باسمه الذين لم تزن قلوبهم على الرب ولم يرتدوا عنه ليكن ذكرهم مباركا ولتزهر عظامهم من مواضعها و ليتجدد اسمهم وليمجدهم بنوهم صموئيل المحبوب عند الرب نبي الرب سن الملك ومسح رؤساء شعبه قضى للجماعة بحسب شريعة الرب وافتقد الرب يعقوب بايمانه اختبر انه نبي وبايمانه علم انه صادق الرؤيا دعا الرب القدير عندما كان اعداؤه يضيقون من كل جهة واصعد حملا رضيعا فارعد الرب من السماء وبقصيف عظيم اسمع صوته و حطم رؤساء الصوريين وجميع اقطاب فلسطين و قبل رقاده عن الدهر شهد امام الرب ومسيحه اني لم اخذ من احد من البشر مالا بل ولا حذاء ولم يشكه انسان و من بعد رقاده تنبا واخبر الملك بوفاته ورفع من الارض صوته بالنبوءة لمحو اثم الشعب |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح السابع والأربعون
و بعد ذلك قام ناتان وتنبا في ايام داود كما يفصل الشحم من ذبيحة الخلاص هكذا فصل داود من بين بني اسرائيل لاعب الاسود ملاعبته الجداء والادباب كانها حملان الضان الم يقتل الجبار وهو شاب الم يرفع العار عن شعبه اذ رفع يده بحجر المقلاع وحط صلف جليات لانه دعا الرب العلي فاعطى يمينه قوة ليقتل رجلا شديد القتال ويعلي قرن شعبه فاعطاه الرب مجد قاتل ربوات ومدحه ببركاته اذ نقل اليه تاج المجد فانه حطم الاعداء من كل جهة وافنى الفلسطينيين المناصبين وحطم قرنهم الى يومنا هذا في جميع اعماله اعترف للقدوس العلي بكلام مجد بكل قلبه سبح واحب صانعه اقام المغنين امام المذبح ولقنهم الحانا لذيذة السماع جعل للاعياد رونقا وللمواسم زينة الى الانقضاء لكي يسبح اسمه القدوس ويرنم في قدسه منذ الصباح الرب غفر خطاياه واعلى قرنه الى الابد عاهده على الملك وعرش المجد في اسرائيل بعده قام ابن حكيم وعلى يده استراح في الرحب ملك سليمان ايام سلام واراحه الله من كل جهة لكي يشيد بيتا لاسمه ويهيئ قدسا الى الابد ما اعظم حكمتك في صبائك وفطنتك التي طفحت بها مثل النهر فان قريحتك عمت الارض فملاتها من امثال الاحاجي بلغ اسمك الى الجزائر البعيدة واحببت لاجل سلامك اعجبت الافاق بما لك من الاغاني والامثال والالغاز والتفاسير باسم الرب الاله الموصوف باله اسرائيل جمعت الذهب كالقصدير والفضة كالرصاص املت فخذيك الى النساء فاستولين على جسدك جعلت عيبا في مجدك ونجست نسلك فجلبت الغضب على بنيك لقد صدعت قلبي جهالتك حتى قسم السلطان الى قسمين ونشا من افرائيم ملك متمرد لكن الرب لا يترك رحمته ولا يفسد من اعماله شيئا لا يدمر اعقاب مصطفاه ولا يهلك ذرية محبه فابقى ليعقوب بقية ولداود جرثومة منه و استراح سليمان مع ابائه و خلف بعده ذا سفه عند الشعب من نسله رحبعام السخيف الراي الذي بعث بمشورته الشعب على التمرد و ياربعام بن ناباط الذي اثم اسرائيل وسن لافرائيم طريق الخطيئة فكثرت خطاياهم جدا حتى اجلتهم عن ارضهم و التمسوا كل شر حتى حل بهم الانتقام |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الثامن والأربعون و قام ايليا النبي كالنار وتوقد كلامه كالمشعل بعث عليهم الجوع وبغيرته ردهم نفرا قليلا اغلق السماء بكلام الرب وانزل منها نارا ثلاث مرات ما اعظم مجدك يا ايليا بعجائبك ومن له فخر كفخرك انت الذي اقمت ميتا من الموت ومن الجحيم بكلام العلي و اهبطت الملوك الى الهلاك والمفتخرين من اسرتهم و سمعت في سيناء القضاء وفي حوريب احكام الانتقام و مسحت ملوكا للنقمة وانبياء خلائف لك و خطفت في عاصفة من النار في مركبة خيل نارية و قد اكتتبك الرب لاقضية تجرى في اوقاتها ولتسكين الغضب قبل حدته ورد قلب الاب الى الابن واصلاح اسباط يعقوب طوبى لمن عاينك ولمن حاز فخر مصافاتك انا نحيا هذه الحياة وبعد الموت لا يكون لنا مثل هذا الاسم و توارى ايليا في العاصفة فامتلا اليشاع من روحه وفي ايامه لم يتزعزع مخافة من ذي سلطان ولم يستول عليه احد لم يغلبه كلام وفي رقاد الموت جسده تنبا صنع في حياته الايات وبعد موته الاعمال العجيبة و مع هذه كلها لم يتب الشعب ولم يقلعوا عن الخطايا الى ان طردوا من ارضهم وتبددوا في كل الارض و ابقى شعب قليل ورؤساء لبيت داود بعضهم صنعوا المرضي وبعضهم اكثروا من الخطايا حزقيا حصن مدينته وادخل اليها ماء جيحون حفر الصخر بالحديد وبنى ابارا للماء في ايامه صعد سنحاريب وبعث ربشاقا فاقبل ورفع يده على صهيون وتنفخ بكبريائه حينئذ ارتجفت قلوبهم وايديهم وتمخضوا كالوالدات فدعوا الرب الرحيم باسطين اليه ايديهم فالقدوس من السماء استجاب لهم سريعا و افتداهم على يد اشعيا ضرب محلة اشور وملاكه حطمهم لان حزقيا صنع المرضي امام الرب وجد في السلوك في طرق داود ابيه التي اوصاه بها اشعيا النبي العظيم الصادق في رؤياه في ايامه رجعت الشمس الى الوراء وهو زاد على عمر الملك بروح عظيم راى العواقب وعزى النائحين في صهيون كشف عما سيكون على مدى الدهور وعن الخفايا قبل حدوثها |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح التاسع والأربعون
ذكر يوشيا مزاج طيب قد عبئ بصناعة العطار في كل فم يحلو كالعسل وهو كالغناء في مجلس الخمر اقيم ليتوب الشعب على يده فرفع ارجاس الاثم وجه قلبه الى الرب وفي ايام الاثماء وطد التقوى كلهم اجرموا ما خلا داود وحزقيا ويوشيا تركوا شريعة العلي ارتد ملوك يهوذا دفعوا قرنهم الى غيرهم ومجدهم الى امة غريبة احرقوا بالنار مدينة القدس المختارة وخربوا طرقها على يد ارميا فانهم اساءوا اليه وهو قد قدس في جوف امه نبيا ليستاصل ويسيء ويهلك وايضا ليبني ويغرس و راى حزقيال رؤيا المجد التي اراه اياها بمركبة الكروبين انذر الاعداء بالمطر ووعد المستقيمين في طرقهم بالاحسان لتزهر عظام الانبياء الاثني عشر من مكانها فانهم عزوا يعقوب وافتدوهم بايمان الرجاء كيف نعظم زربابل انه كخاتم في اليد اليمنى كذلك يشوع بن يوصاداق فانهما في ايامهما بنيا البيت ورفعا شان الشعب المقدس للرب المهيا لمجد ابدي و نحميا يكون ذكره طول الايام فانه اقام لنا السور المنهدم ونصب الابواب والمزاليج ورم منازلنا لم يخلق على الارض احد مثل اخنوخ الذي نقل عن الارض و لم يولد رجل مثل يوسف رئيس اخوته وعمدة الشعب عظامه افتقدت وبعد موته تنبات سام وشيث ممجدان بين الناس وفوق كل نفس في الخلق ادم |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الخمسون
سمعان بن اونيا الكاهن العظيم رم البيت في حياته ووثق الهيكل في ايامه و اسس سمكا مضاعفا تحصينا شامخا حول الهيكل في ايامه استنبطت ابار المياه وكالبحر تناهت في الفيضان هو الذي اهتم بشعبه لئلا يهلك وحصن المدينة لئلا تفتح ما امجده في تصرفه بين الشعب وفي خروجه من وراء حجاب البيت مثله مثل كوكب الصبح بين الغمام او البدر ايام تمامه او الشمس المشرقة على هيكل العلي او القوس المتلالئة بين سحب البهاء او زهر الورد في ايام الربيع او الزنبق على مجاري المياه او نبات لبنان في ايام الصيف او النار او اللبان على المجمرة او اناء الذهب المصمت المزين بكل حجر كريم او الزيتون المثمر او السرو المرتفع الى السحب اذ كان ياخذ حلة مجده ويلبس كمال زينته و يصعد الى المذبح المقدس كان يزيد لباس القدس بهاء و اذ كان يتناول اعضاء الذبيحة من ايدي الكهنة وهو واقف على موقد المذبح كان يحيط به اكليل من الاخوة احاطة الفروع بارزلبنان و الشطب بالنخل وكان جميع بني هرون في مجدهم و تقدمة الرب في ايديهم امام كل جماعة اسرائيل وكان هو عند اتمام خدمته على المذبح لتزيين تقدمة العلي القدير يمد يده على المسكب ويسكب من دم العنب يصبه على اسس المذبح رائحة مرضية امام العلي ملك الجميع حينئذ كان بنو هرون يهتفون بالابواق المطروقة ويسمعون صوتا عظيما ذكرا امام العلي و كان عند ذلك كل الشعب يبادرون معا ويخرون على وجوههم الى الارض ساجدين لربهم القدير لله العلي و كان المغنون يسبحون باصواتهم ويسمعون في البيت المعظم الحانهم اللذيذة و كان الشعب يتضرعون الى الرب العلي بصلاتهم امام الرحيم الى ان يفرغ من اكرام الرب وتتم خدمته ثم كان ينزل ويرفع يديه على كل جماعة بني اسرائيل مباركا الرب بشفتيه ومفتخرا باسمه و يكرر سجوده ليظهر ان البركة من لدن العلي فالان يا جميع الناس باركوا الله الذي يصنع العظائم في كل مكان ويزيد ايامنا منذ الرحم ويعاملنا على حسب رحمته ليمنحنا سرور القلب والسلام في اسرائيل في ايامنا وعلى مدى الدهور مقرا علينا رحمته ومفتديا لنا في ايامه امتان مقتتهما نفسي والثالثة ليست بامة الساكنون في جبل السامرة والفلسطينيون والشعب الاحمق الساكن في شكيم قد رسم تاديب العقل والعلم في هذا الكتاب يشوع بن سيراخ الاورشليمي الذي افاض الحكمة من قلبه طوبى لمن يواظب على هذه فان الذي يجعلها في قلبه يكون حكيما و اذا عمل بها يقدر على كل شيء لان نور الرب دليله |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الإصحاح الحادي والخمسون صلاة يشوع بن سيراخ اعترف لك ايها الرب الملك واسبح الله مخلصي اعترف لاسمك لانك كنت لي مجيرا ونصيرا و افتديت جسدي من الهلاك ومن شرك سعاية اللسان ومن شفاه مختلقي الزور وكنت لي ناصرا تجاه المقاومين و افتديتني برحمتك الغزيرة واسمك من زئير المستعدين للافتراس من ايدي طالبي نفسي ومن مضايقي الكثيرة من الاختناق باللهيب المحيط بي ومن وسط النار حتى لا اصلى من عمق جوف الجحيم ومن اللسان الدنس وكلام الزور وسعاية اللسان الجائر عند الملك دنت نفسي من الموت و اقتربت حياتي من عمق الجحيم احيط بي من كل جهة ولا نصير التفت لاغاثة الناس فلم تكن فتذكرت رحمتك ايها الرب وصنيعك الذي منذ الدهر كيف تنقذ الذين ينتظرونك وتخلصهم من ايدي الامم فرفعت من الارض صلاتي وتضرعت لانقذ من الموت دعوت الرب ابا ربي لئلا يخذلني في ايام الضيق في عهد المتكبرين الخاذلين لي اني اسبح اسمك في كل حين وارنم له بالاعتراف لان صلاتي قد استجيبت فانك قد خلصتني من الهلكة وانقذتني من زمان السوء فلذلك اعترف لك واسبحك وابارك اسم الرب في صبائي قبل ان اتيه التمست الحكمة علانية في صلاتي امام الهيكل ابتهلت لاجلها والى اواخري التمسها فازهرت كباكورة العنب ابتهج بها قلبي ودرجت قدمي في الاستقامة ومنذ صبائي جددت في اثرها املت اذني قليلا ووعيت فوجدت لنفسي تاديبا كثيرا وكان لي فيها نجح عظيم ان الذي اتاني حكمة اوتيه تمجيدا فاني عزمت ان اعمل بها وقد حرصت على الخير ولست اخزى جاهدت نفسي لاجلها وفي اعمالي لم ابرح متنطسا مددت يدي الى العلاء وبكيت على جهالاتي وجهت نفسي اليها وبالطهارة وجدتها بها ملكت قلبي من البدء فلذلك لا اخذل و جوفي اضطرب في طلبها فلذلك اقتنيت قنية صالحة اعطاني الرب اللسان جزاء فبه اسبحه ادنوا مني ايها الغير المتادبين وامكثوا في منزل التاديب لماذا تتقاعدون عن هذه ونفوسكم ظامئة جدا اني فتحت فمي وتكلمت دونكم كسبا بلا فضة اخضعوا رقابكم تحت النير ولتتخذ نفوسكم التاديب فان وجدانه قريب انظروا باعينكم كيف تعبت قليلا فوجدت لنفسي راحة كثيرة نالوا التاديب كمقدار كثير من الفضة واكتسبوا به ذهبا كثيرا تبتهج نفوسكم برحمته ولا تخزوا بمدحته اعملوا عملكم قبل الاوان فيؤتيكم ثوابكم في اوانه |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
***سفر الحكمة سليمان الحكيم *** يأخذ هذا السفر مكانه بعد سفر نشيد الأنشاد لسليمان الحكيم. وهو مكون من 19 أصحاحا كلها تفيض بأحاديث حكيمة عميقة المعانى الروحانية. وقد ورد هذا السفر ضمن أسفار التوراة فى النسخة السبعينية المترجمة إلى اليونانية. وبرغم اعتراض البروتستانت على قانونية هذا السفر وباقى اسفار المجموعة الثانية التى جمعت بعد عزرا الكاهن، ولكنهم كتبوا يمتدحونة بسبب بلاغتة وسمو معانية. فقد ورد على لسان الدكتور سمعان كهلون فى كتابه (مرشد الطالبين إلى الكتاب المقدس الثمين - طبعة بيروت 1937 ص303 و305) قوله: "والبعض الآخر كسفر الحكمة وحكمة يشوع بن سيراخ، فهو على جانب عظيم من البلاغة وعمق المعانى الروحية". وكذا قوله أيضاً على سفر الحكمة "هذا السفر هو أجمل هذه الأسفار. وقد كُتِبَ بأسلوب يدل على تضلع تام من اللغة اليونانية. ويرجح أن كاتبه يهودى مصرى عاش بين عامى 15 و50 قبل الميلاد وكان متضلعاً من الفلسفة اليونانية. وقصد مقاومة أغلاظ الوثنية ولاسيما عبادة الأصنام بإظهاره سمو الحكمة المنبعثة عن خوف الله وحفظ شريعتة ومعرفة طريقة للخلاص". وفى الجيل الرابع ذكر إيرونيموس أن بعض المؤمنين المسيحيين شكوا فى صحة مجموعة الاسفار القانونية الثانية التى هى طوبيا ويهوديت والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروخ والمكابيين الأول والثانى وتتمة كل من إستير ودانيال. غير أنه واضح من كتابات إيرونيموس أن هذا ليس رأيه الشخصى بل رأى هذا البعض دون غيره. ولهذا فقد ورد فى مقدمته التى كتبها على أسفار سليمان قوله عن سفري الحكمة ويشوع بن سيراخ "يحسُن بالكنيسة أن تتلوا هذين السفرين"، هذا فضلا عن إن إيرونيموس اقتبس من هذا السفر فى بعض كتاباته. ومن أمثلة ذلك ما كتبه "إن الحكمة لا تَلِج النفس الساعية بالمكر ولا تحِل فى الجسد المسترق، كما جاء فى الكتاب". فإذا اعتبرنا أن العبارة السابقة التى كتبها موجودة بنصها فى سفر الحكمة (حك1: 4)، فهو إذا يعترف بسفر الحكمة باعتبارة سفر كتابى موحى به. |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
ولقد انقسمت الآراء حول شخصية كاتب هذا السفر. فقال بعضهم
إنه يونانى أو أنه يهودي مصري لم يكن يعرف غير اللغة اليونانية. وحجتهم فى هذا أن النسخة الموجودة من السفر مكتوبة باليونانية بأسلوب فلسفي فصيح مشهود له بالبلاغة وطلاوة العبارة. ولعلهم نسوا أن السفر بنسخته اليونانية مترجم ضمن باقي أسفار التوراة من العبرية الى اليونانية فى النسخة السبعينية المعروفة، غير أنه واضح أن كاتب السفر هو سليمان الملك ودليل ذلك الآتي: 1- إن أسلوب السفر يتخذ نفس النهج الحكمي الذى كتب به سليمان كتاباته من حيث البلاغة وعمق المعنى والاتجاة الحكمى الشعري. 2- إن ترتيب السفر يتفق وكتابات سليمان، فمكانه بعد سفر نشيد الأنشاد لسليمان مباشرة. 3- وثمة دليل آخر على سليمان هو كاتب سفر الحكمة وهو ما ورد في السفر على لسان كاتبه منطبقاً على سليمان قوله: "إنك قد اخترتني لشعبك ملكاً ولبنيك وبناتك قاضياً. وأمرتنى أن أبنى هيكلاً فى جبل قدسك ومذبحاً فى مدينة سُكناك، على مثال المسكن المقدس الذى هيأته منذ البدء. إن معك الحكمة العليمة بأعمالك والتي كانت حاضرة إذ صنعت العالم، وهي عارفة ما المرضى فى عينيك والمستقيم فى وصاياك. فإرسلها من السموات المقدسة وابعثها من عرش مجدك حتى إذا حضرت تَجِدُّ معي، واعلم ما المرضي لديك؛ فانها تعلم وتفهم كل شيء، فتكون لي في افعالي مرشداً فطيناً، وبعزَّها تحفظني، فتغدو اعمالي مقبولة وأحكم لشعبك بالعدل واكون اهلاً لعرش أبي" (حك7:9-12). وواضِح أن هذا الكلام كله لا يناسِب إلا سليمان وحده دون غيره. وتبرز هنا مشكلة يثيرها المُعترضون بقولهم: إذا كان سُليمان هو الذي كتب هذا السِّفر، فلماذا لم يتسنّى لعِزرا الذي جمع شتات أسفار التوراه أن يعثر عليه ويضعه في موضِعه ضمن الأسفار التي جمعها؟ والرد على هذا الإعتراض هو أن كِتابات سليمان فُقِدَ منها الكثير. فقد ذُكِرَ في سفر الملوك الأول أن الله أعطاه "حِكمة وفهماً كثيراً وحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر" (1مل29:4)، بمعنى أنه كان له الكثير من أقوال الحكمة الرحبة. وقد قيل عن سليمان أيضاً أنه "تكلَّم بثلاثة آلاف مثل وكانت نشائده ألفاً وخمساً. وتكلَّم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان إلى الزوفا النَّابِت في الحائِط. وتكلَّم عن البهائم وهن الطير وعن الدبيب وعن السمك.." (1مل32:4، 33)، فأين كل هذه الأمثال والنشائد والكِتابات؟! إلا إذا كانت قد فُقِدَت. |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
ويكفينا أن نذكر أن مجامِع عديدة أقرَّت هذا السِّفر ضمن الأسفار الموحى بها.
فإن المجمع التريدنتيني عام 1546 ومجمع القسطنطينيّة عام 381 الذي حضره القديس أوغسطينوس، وكذا مجمعيّ قرطاجنّة الأول والثاني 397 و419، وكذا مجمعي الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية أعوام 1671 و1682. وهم في هذا يعتمدون على وروده ضمن الترجمة السبعينيّة وكذا ضمن قوانين الآباء الرسل (=القانون 85). هذا، وقد جاء في كتاب "السطروماتيون" للقديس اكليمندس الاسكندري قوله عن هذا السفر أنه مُعتبر "كِتاباً مُقدَّساً"، كما إستشهد بنصوص هذا السفر الكثير من آباء الكنيسة في الأجيال الأولى للمسيحيّة في مقالاتهم وعظاتهم وكتبهم. ومن أمثال هؤلاء القديس إكليمندس الرومانى (=في رسالته الأولى إلى كورنثوس - ف67)، والقديس إكليمندس الإسكندري (=في كتابه المُرَبِّي)، حيث ذكر سِت مرّات في الفصل السادس من الكتاب، وكذا القديس إيرنياؤس الذي نُشِرَ سفر الحكمة في أيامه، وكذا أوسابيوس القيصري (=في كتابه تاريخ الكنيسة - الكتاب الخامس - ف26)، والقديس ديوناسيوس الاسكندرى (=مسألة6، ف9، 10)، والبابا اثناسيوس الرسولى (=في خطبته ضد الأمم، ف9، 4، 17)، حيث يقول عن كلام السفر أنه "قول الروح القدس"، وأنه "كلام الله"، وكذا القديس أبيفانيوس في بعض كِتاباته، بل أن القديس باسيليوس الذي وضع القداس الباسيلي إستشهد به في قداسه، حيث قال "والموت دخل إلى العالم بحسد إبليس" (راجع النص الأصلي في حك24:2). |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
هذا، ودليل صِدق هذا السفر وصِحَّته تلك الإقتباسات التي إقتبسها منه كُتّاب أسفار العهد الجديد في أسفارهم والتي نورِدها فيما يلي:
الشاهد الآية السفر الشاهد الآية 2 : 6 فتعالوا نتمتع بالطيبات الحاضرة ونبتدر منافع الوجود ما دمنا في الشبيبة كورنثوس الأولى 15 : 32 إن كان الأموات لا يقومون فلنأكل ونشرب لأننا غدا نموت 2 : 13 يزعم أن عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الله إنجيل متى 27 : 43 قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده.لأنه قال أنا ابن الله 2 : 15 بل منظره ثقيل علينا لأن سيرته تخالف سيرة الناس وسبله تباين سبلهم. إنجيل يوحنا 7 : 7 لا يقدر العالم أن يبغضكم ولكنه يبغضني أنا لأني اشهد عليه أن أعماله شريرة. 3 : 7 فهم في وقت افتقادهم يتلألأون إنجيل متى 13 : 43 حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم. 3 : 8 ويدينون الأمم ويتسلطون على الشعوب ويملك ربهم على الأبد. كورنثوس الأولى 6 : 2 ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم. 4 : 4 وان أخرجت فروعاً إلى حين فإنها لعدم رسوخها تزعزعها الريح وتقتلعها الزوبعة. إنجيل متى 7 : 27 فنزل المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط.وكان سقوطه عظيما 6 : 4 فإن سلطتكم من الرب وقدرتكم من الله العلي. رسالة رومية 13 : 1 لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. 7 : 26 لأنها ضياء النور الأزلي ومرآة عمل الله التقية وصورة جودته. العبرانيين 1 : 3 هو بهاء مجده ورسم جوهره 13 : 1 ، 5 ، 7 1 إن جميع الذين لم يعرفوا الله هم حمقى من طبعهم لم يقدروا أن يعلموا الكائن من الخيرات المنظورة ولم يتأملوا المصنوعات حتى يعرفوا صانعها. 5 فانه بعظم جمال المبروءات يبصر فاطرها على طريق المقايسة. 7 إذ هم يبحثون عنه مترددين بين مصنوعاته فيغرهم منظرها لأن المصنوعات ذات جمال. رسالة رومية 1 : 18 ، 21 18 لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم. 21 لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كاله بل حمقوا في أفكارهم واظلم قلبهم الغبي. 15 :7 إن الخزاف يعني بعجن الطين اللين ويصنع منه كل إناء مما نستخدمه فيصنع من الطين الواحد الآنية المستخدمة في الأعمال الطاهرة والمستخدمة في عكس ذلك وإما تخصيص كل إناء بواحدة من الخدمتين فإنما يرجع على حكم صانع الطين. رسالة رومية 9 : 21 أم ليس للخزاف سلطان على الطين أن يصنع من كتلة واحدة إناء للكرامة وآخر للهوان |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
هذا، ويُقَسِّم علماء الكتاب المقدس سفر الحكمة إلى قسمين:
1- القسم الأول: ويشمل الأصحاحات التسعة الأولى. وفيها يمتدِح الكاتِب الحكمة التي تضم كافة الفضائل، ويدعو الناس، ولاسيّما الملوك والقُضاة إلى إتباعها ومُراعاة العدل وعدم الإفتخار بالغِنى والصحة والجمال والمركز، لأن هذه كلها زائِلة وكظِل يمضي ولا يعود. ويضيف أن عاقِبة الأثَمَة هي الهلاك، أما الصدّيقون الأمناء مع الله فسينالون منه الكرامة والمجد الأبدي. وفي هذا القسم يتحدَّث أكثر من مرة عن البتوليّة وشرفها ويطوِّب الطاهرين المُتمسِّكين بعفافهم. ولعل أهم ما ورد في هذا القسم نبوءته عن السيد المسيح إبن الله الذي يقاومه الأشرار ويتربَّصون به. وعنه يقول مخالفوا الناموس "فلننظر هل أقواله حق، ولنختبِر كيف تكون عاقِبته. فإنه إن كان الصدِّيق إبن الله، فهو ينصره وينقذه من أيدي مُقاوميه" (حك17:2، 18). وفي الإصحاح التاسِع أيضاً يتحدَّث عن المسيح كلمة الله وحكمة الله الذي هو الأقنوم الثاني. فهو يقول موجِّهاً كلامه إلى الله الآب: "يا إله الآباء (بمعنى يا الله الآب)، يا رب الرحمة، يا صانِع الجميع بكلمتك (يقصد الإبن الكلمة)، وفاطِر الإنسان بحِكمتك لكي يسود على الخلائق التي كوَّنتها.. هَبْ لي الحِكمة الجالِسة على عرشك (يقصد المسيح الجالِس عن يمين الله كو1:3). إن معك الحِكمة العلمية بأعمالك والتي كانت حاضِرة إذ صنعت العالم (يقصد المسيح الكلمة الأزلي الموجود منذ البدء)، وهي عارِفة ما المرضي في عينيك والمستقيم في وصاياك، فإرسلها من السموات المقدسّة" (حك1:9، 2، 4، 9، 10). 2- القسم الثاني: ويتناول الإصحاحات العشرة الباقية. وفيها يتحدَّث الكاتِب عن أهمية الحكمه التي شدَّدَت آدم ليتسلَّط في الأرض، والتي حفظت نوحاً من الطَّوَفان، ولوطاً من النار والكبريت، ويعقوب من بَطْش أخيه، والتي أوصلت يوسف إلى المُلك، والتي حفظت شعب الله في مصر، وعند خروجهم منها. وضرب بعض الأمثِلة لِمَنْ أهلكتهم الحماقة، ولمَنْ عادوا الله فعاقبهم. وتحدَّث عن حمق مَنْ عبدوا النار والريح والنجوم وعن ظلال مَنْ يصنعون التماثيل للعِبادة دون الله! وخلص إلى أن الله لا يترك شعبه، بل يحفظه مهما تطاوَل عليهم أعدائهم، لأن الله يُعَظِّم شعبه، ولا يهمله بل يؤازره في كل زمان ومكان. |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الاصحاح الأول
احبوا العدل يا قضاة الارض واعتقدوا في الرب خيرا والتمسوه بقلب سليم فانما يجده الذين لا يجربونه ويتجلى للذين لا يكفرون به لان الافكار الزائغة تقصي من الله واختبار قدرته يثقف الجهال ان الحكمة لا تلج النفس الساعية بالمكر ولا تحل في الجسد المسترق للخطية لان روح التاديب القدوس يهرب من الغش ويتحول عن الافكار السفيهة وينهزم اذا حضر الاثم ان روح الحكمة محب للانسان فلا يبرئ المجدف مما نطق لان الله ناظر لكليتيه ورقيب لقلبه لا يغفل وسامع لفمه لان روح الرب ملا المسكونة وواسع الكل عنده علم كل كلمة فلذلك لا يخفى عليه ناطق بسوء ولا ينجو من القضاء المفحم لكن سيفحص عن افكار المنافق وكل ما سمع من اقواله يبلغ الى الرب فيحكم على اثامه لان الاذن الغيرى تسمع كل شيء وصياح المتذمرين لا يخفى عليها فاحترزوا من التذمر الذي لا خير فيه وكفوا السنتكم عن الثلب فان المنطوق به في الخفية لا يذهب سدى والفم الكاذب يقتل النفس لا تغاروا على الموت في ضلال حياتكم ولا تجلبوا عليكم الهلاك باعمال ايديكم اذ ليس الموت من صنع الله ولا هلاك الاحياء يسره لانه انما خلق الجميع للبقاء فمواليد العالم انما كونت معافاة وليس فيها سم مهلك ولا ولاية للجحيم على الارض لان البر خالد لكن المنافقين هم استدعوا الموت بايديهم واقوالهم ظنوه حليفا لهم فاضمحلوا وانما عاهدوه لانهم اهل ان يكونوا من حزبه |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الاصحاح الثاني
فانهم بزيغ افكارهم قالوا في انفسهم ان حياتنا قصيرة شقية وليس لممات الانسان من دواء ولم يعلم قط ان احدا رجع من الجحيم انا ولدنا اتفاقا وسنكون من بعد كانا لم نكن قط لان النسمة في انافنا دخان والنطق شرارة من حركة قلوبنا فاذا انطفات عاد الجسم رمادا وانحل الروح كنسيم رقيق وزالت حياتنا كاثر غمامة واضمحلت مثل ضباب يسوقه شعاع الشمس ويسقط بحرها و بعد حين ينسى اسمنا ولا يذكر احد اعمالنا انما حياتنا ظل يمضي ولا مرجع لنا بعد الموت لانه يختم علينا فلا يعود احد فتعالوا نتمتع بالطيبات الحاضرة ونبتدر منافع الوجود ما دمنا في الشبيبة و نترو من الخمر الفاخرة ونتضمخ بالادهان ولا تفتنا زهرة الاوان و نتكلل بالورد قبل ذبوله ولا يكن مرج الا تمر لنا فيه لذة و لا يكن فينا من لا يشترك في لذاتنا ولنترك في كل مكان اثار الفرح فان هذا حظنا ونصيبنا لنجر على الفقير الصديق ولا نشفق على الارملة ولا نهب شيبة الشيخ الكثير الايام و لتكن قوتنا هي شريعة العدل فانه من الثابت ان الضعف لا يغني شيئا و لنكمن للصديق فانه ثقيل علينا يقاوم اعمالنا ويقرعنا على مخالفتنا للناموس ويفضح ذنوب سيرتنا يزعم ان عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الرب و قد صار لنا عذولا حتى على افكارنا بل منظره ثقيل علينا لان سيرته تخالف سيرة الناس وسبله تباين سبلهم قد حسبنا كزيوف فهو يجانب طرقنا مجانبة الرجس ويغبط موت الصديقين ويتباهى بان الله ابوه فلننظر هل اقواله حق ولنختبر كيف تكون عاقبته فانه ان كان الصديق ابن الله فهو ينصره وينقذه من ايدي مقاوميه فلنمتحنه بالشتم والعذاب حتى نعلم حلمه ونختبر صبره و لنقض عليه باقبح ميتة فانه سيفتقد كما يزعم هذا ما ارتاوه فضلوا لان شرهم اعماهم فلم يدركوا اسرار الله ولم يرجوا جزاء القداسة ولم يعتبروا ثواب النفوس الطاهرة فان الله خلق الانسان خالدا وصنعه على صورة ذاته لكن بحسد ابليس دخل الموت الى العالم فيذوقه الذين هم من حزبه |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الاصحاح الثالث اما نفوس الصديقين فهي بيد الله فلا يمسها العذاب و في ظن الجهال انهم ماتوا وقد حسب خروجهم شقاء و ذهابهم عنا عطبا اما هم ففي السلام و مع انهم قد عوقبوا في عيون الناس فرجاؤهم مملوء خلودا و بعد تاديب يسير لهم ثواب عظيم لان الله امتحنهم فوجدهم اهلا له محصهم كالذهب في البودقة وقبلهم كذبيحة محرقة فهم في وقت افتقادهم يتلالاون ويسعون سعي الشرار بين القصب و يدينون الامم ويتسلطون على الشعوب ويملك ربهم الى الابد المتوكلون عليه سيفهمون الحق والامناء في المحبة سيلازمونه لان النعمة والرحمة لمختاريه اما المنافقون فسينالهم العقاب الخليق بمشوراتهم اذ استهانوا بالصديق وارتدوا عن الرب لان مزدري الحكمة والتاديب شقي انما رجاؤهم باطل واتعابهم بلا ثمرة واعمالهم لا فائدة فيها نساوهم سفيهات واولادهم اشرار و نسلهم ملعون اما العاقر الطاهرة التي لم تعرف المضجع الفاحش فطوبى لها انها ستحوز ثمرتها في افتقاد النفوس و طوبى للخصي الذي لم تباشر يده ماثما ولا افتكر قلبه بشر على الرب فانه سيعطى نعمة سامية لامانته وحظا شهيا في هيكل الرب لان ثمرة الاتعاب الصالحة فاخرة وجرثومة الفطنة راسخة اما اولاد الزناة فلا يبلغون اشدهم وذرية المضجع الاثيم تنقرض ان طالت حياتهم فانهم يحسبون كلا شيء وفي اواخرهم تكون شيخوختهم بلا كرامة و ان ماتوا سريعا فلا يكون لهم رجاء ولا عزاء في يوم الحساب لان عاقبة الجيل الاثيم هائلة |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الاصحاح الرابع
ان البتولية مع الفضيلة اجمل فان معها ذكرا خالدا لانها تبقى معلومة عند الله والناس اذا حضرت يقتدى بها واذا غابت يشتاق اليها ومدى الدهور تفتخر باكليل الظفر بعد انتصارها في ساحة المعارك الطاهرة اما لفيف المنافقين الكثير التوالد فلا ينجح وفراخهم النغلة لا تتعمق اصولها ولا تقوم على ساق راسخة و ان اخرجت فروعا الى حين فانها لعدم رسوخها تزعزعها الريح وتقتلعها الزوبعة فتنقصف فروعها قبل اناها وتكون ثمرتها خبيثة غير ناضجة للاكل ولا تصلح لشيء و المولودون من المضجع الاثيم يشهدون بفاحشة والديهم عند استنطاق حالهم اما الصديق فانه وان تعجله الموت يستقر في الراحة لان الشيخوخة المكرمة ليست هي القديمة الايام ولا هي تقدر بعدد السنين و لكن شيب الانسان هو الفطنة وسن الشيخوخة هي الحياة المنزهة عن العيب انه كان مرضيا لله فاحبه وكان يعيش بين الخطاة فنقله خطفه لكي لا يغير الشر عقله ولا يطغي الغش نفسه لان سحر الاباطيل يغشي الخير ودوار الشهوة يطيش العقل السليم قد بلغ الكمال في ايام قليلة فكان مستوفيا سنين كثيرة و اذ كانت نفسه مرضية للرب فقد اخرج سريعا من بين الشرور اما الشعوب فابصروا ولم يفقهوا ولم يجعلوا هذا في قلوبهم ان نعمته ورحمته لمختاريه وافتقاده لقديسيه لكن الصديق الذي قد مات يحكم على المنافقين الباقين بعده الشبيبة السريعة الكمال تحكم على شيخوخة الاثيم الكثيرة السنين فانهم يبصرون موت الحكيم ولا يفقهون ماذا اراد الرب به ولماذا نقله الى عصمته يبصرون ويزدرون والرب يستهزئ بهم سيسقطون من بعد سقوطا مهينا ويكونون عارا بين الاموات مدى الدهور فانه يحطمهم وهم مبلسون مطرقون ويقتلعهم من الاسس ويتم خرابهم فيكونون في العذاب وذكرهم يهلك يتقدمون فزعين من تذكر خطاياهم واثامهم تحجهم في وجوههم |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الاصحاح الخامس
حينئذ يقوم الصديق بجراة عظيمة في وجوه الذين ضايقوه وجعلوا اتعابه باطلة فاذا راوه يضطربون من شدة الجزع وينذهلون من خلاص لم يكونوا يظنونه و يقولون في انفسهم نادمين وهم ينوحون من ضيق صدرهم هذا الذي كنا حينا نتخذه سخرة ومثلا للعار و كنا نحن الجهال نحسب حياته جنونا وموته هوانا فكيف اصبح معدودا في بني الله وحظه بين القديسين لقد ضللنا عن طريق الحق ولم يضئ لنا نور البر ولم تشرق علينا الشمس اعيينا في سبل الاثم والهلاك وهمنا في متايه لا طريق فيها ولم نعلم طريق الرب فماذا نفعتنا الكبرياء وماذا افادنا افتخارنا بالاموال قد مضى ذلك كله كالظل وكالخبر السائر او كالسفينة الجارية على الماء المتموج التي بعد مرورها لا تجد اثرها ولا خط حيزومها في الامواج او كطائر يطير في الجو فلا يبقى دليل على مسيره يضرب الريح الخفيفة بقوادمه ويشق الهواء بشدة سرعته وبرفرفة جناحيه يعبر ثم لا تجد لمروره من علامة او كسهم يرمى الى الهدف فيخرق به الهواء ولوقته يعود الى حاله حتى لا يعرف ممر السهم كذلك نحن ولدنا ثم اضمحللنا ولم يكن لنا ان نبدي علامة فضيلة بل فنينا في رذيلتنا كذا قال الخطاة في الجحيم لان رجاء المنافق كغبار تذهب به الريح وكزبد رقيق تطارده الزوبعة وكدخان تبدده الريح وكذكر ضيف نزل يوما ثم ارتحل اما الصديقون فسيحيون الى الابد وعند الرب ثوابهم ولهم عناية من لدن العلي فلذلك سينالون ملك الكرامة وتاج الجمال من يد الرب لانه يسترهم بيمينه وبذراعه يقيهم يتسلح بغيرته ويسلح الخلق للانتقام من الاعداء يلبس البر درعا وحكم الحق خوذة و يتخذ القداسة ترسا لا يقهر و يحدد غضبه سيفا ماضيا والعالم يحارب معه الجهال فتنطلق صواعق البروق انطلاقا لا يخطئ وعن قوس الغيوم المحكمة التوتير تطير الى الهدف و سخطه يرجمهم ببرد ضخم ومياه البحار تستشيط عليهم والانهار تلتقي بطغيان شديد و تثور عليهم ريح شديدة زوبعة تذريهم والاثم يدمر جميع الارض والفجور يقلب عروش المقتدرين |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الاصحاح السادس
الحكمة خير من القوة والحكيم افضل من الجبار و انتم ايها الملوك فاسمعوا وتعقلوا ويا قضاة اقاصي الارض اتعظوا اصغوا ايها المتسلطون على الجماهير المفتخرون بجموع الامم فان سلطانكم من الرب وقدرتكم من العلي الذي سيفحص اعمالكم ويستقصي نياتكم فانكم انتم الخادمين لملكه لم تحكموا حكم الحق ولم تحفظوا الشريعة ولم تسيروا بحسب مشيئة الله فسيطلع عليكم بغتة مطلعا مخيفا لانه سيمضى على الحكام قضاء شديد فان الصغير اهل للرحمة اما ارباب القوة فبقوة يفحصون ورب الجميع لا يستثني احد ولا يهاب العظمة لان الصغير والعظيم كليهما صنعه على السواء وعنايته تعم الجميع لكن على الاشداء امتحانا شديدا اليكم ايها الملوك توجيه كلامي لكي تتعلموا الحكمة ولا تسقطوا فان الذين يحفظون بقداسة ما هو مقدس يقدسون والذين يتعلمون هذه يجدون ما يحتجون به فابتغوا كلامي واحرصوا عليه فتتادبوا فان الحكمة ذات بهاء ونضرة لا تذبل ومشاهدتها متيسرة للذين يحبونها ووجدانها سهل على الذين يلتمسونها فهي تسبق فتتجلى للذين يبتغونها ومن ابتكر في طلبها لا يتعب لانه يجدها جالسة عند ابوابه فالتامل فيها كمال الفطنة ومن سهر لاجلها فلا يلبث له هم لانها تجول في طلب الذين هم اهل لها وتتمثل لهم في الطرق باسمة وتتلقاهم كلما تاملوا فيها فاولها الخلوص في ابتغاء التاديب وتطلب التاديب هو المحبة والمحبة حفظ الشرائع ومراعاة الشرائع ثبات الطهارة والطهارة تقرب الى الله فابتغاء الحكمة يبلغ الى الملكوت فان كنتم تلتذون بالعرش والصولجان يا ملوك الشعوب فاكرموا الحكمة لكي تملكوا الى الابد واحبوا نور الحكمة يا حكام الشعوب وانا اخبركم ما الحكمة وكيف صدرت ولا اكتم عنكم الاسرار لكن ابحث عنها من اول كونها واجعل معرفتها بينه ولا اتجاوز من الحق شيئا ولا اسير مع من يذوب حسدا لان مثل هذا لا حظ له في الحكمة ان كثرة الحكماء خلاص العالم والملك الفطن ثبات الشعب فتادبوا باقوالي واستفيدوا بها |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الاصحاح السابع
انما انا انسان يموت مشاكل لسائر الناس من جنس اول من جبل وقد صورت جسدا في جوف امي و في مدة عشرة اشهر صنعت من الدم بزرع الرجل واللذة التي تصاحب النوم و لما ولدت انتشيت هذا الهواء الشائع وسقطت على هذه الارض المشتركة واول ما استهللت بالبكاء على حد الجميع و ربيت في القمط وباهتمام كثير فانه ليس لملك بدء مولد غير هذا بل دخول الجميع الى الحياة واحد وخروجهم سواء حينئذ تمنيت فاوتيت الفطنة ودعوت فحل علي روح الحكمة ففضلتها على الصوالجة والعروش ولم احسب الغنى شيئا بالقياس اليها و لم اعدل بها الحجر الكريم لان جميع الذهب بازائها قليل من الرمل والفضة عندها تحسب طينا و احببتها فوق العافية والجمال واتخذتها لي نورا لان ضوءها لا يغرب فاوتيت معها كل صنف من الخير ونلت من يديها غنى لا يحصى فتمتعت بهذه كلها لان الحكمة قائدة لها ولم اعلم انها ام جميعها تعلمتها بغير مكر واشرك فيها بغير حسد وغناها لا استره فانه كنز للناس لا ينقص والذين استفادوا منه اشركوا في محبة الله لان مواهب التاديب قربتهم اليه و قد وهبني الله ان ابدي عما في نفسي وان اجري في خاطري ما يليق بمواهبه فانه هو المرشد الى الحكمة ومثقف الحكماء و في يده نحن واقوالنا والفطنة كلها ومعرفة ما يصنع و وهبني علما يقينا بالاكوان حتى اعرف نظام العالم وقوات العناصر و مبدا الازمنة ومنتهاها وما بينهما وتغير الاحوال وتحول الاوقات و مداور السنين ومراكز النجوم و طبائع الحيوان واخلاق الوحوش وعصوف الرياح وخواطر الناس وتباين الانبتة وقوى العقاقير فعلمت جميع المكنونات والظواهر لان الحكمة مهندسة كل شيء هي علمتني فان فيها الروح الفهم القدوس المولود الوحيد ذا المزايا الكثيرة اللطيف السريع الحركة الفصيح الطاهر النير السليم المحب للخير الحديد الحر المحسن المحب للبشر الثابت الراسخ المطمئن القدير الرقيب الذي ينفذ جميع الارواح الفهمة الطاهرة اللطيفة لان الحكمة اسرع حركة من كل متحرك فهي لطهارتها تلج وتنفذ في كل شيء فانها بخار قوة الله وصدور مجد القدير الخالص فلذلك لا يشوبها شيء نجس لانها ضياء النور الازلي ومراة عمل الله النقية وصورة جودته تقدر على كل شيء وهي واحدة وتجدد كل شيء وهي ثابتة في ذاتها وفي كل جيل تحل في النفوس القديسة فتنشئ احباء لله وانبياء لان الله لا يحب احدا الا من يساكن الحكمة انها ابهى من الشمس واسمى من كل مركز للنجوم واذا قيست بالنور تقدمت عليه لان النور يعقبه الليل اما الحكمة فلا يغلبها الشر |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الاصحاح الثامن انها تبلغ من غاية الى غاية بالقوة وتدبر كل شيء بالرفق لقد احببتها والتمستها منذ صبائي وابتغيت ان اتخذها لي عروسا وصرت لجمالها عاشقا فان في نسبها مجدا لانها تحيا عند الله ورب الجميع قد احبها فهي صاحبة اسرار علم الله والمتخيرة لاعماله اذا كان الغنى ملكا نفيسا في الحياة فاي شيء اغنى من الحكمة صانعة الجميع و ان كانت الفطنة هي التي تعمل فمن احكم منها في هندسة الاكوان و اذا كان احد يحب البر فالفضائل هي اتعابها لانها تعلم العفة والفطنة والعدل والقوة التي لا شيء للناس في الحياة انفع منها و اذا كان احد يؤثر انواع العلم فهي تعرف القديم وتتمثل المستقبل وتفقه فنون الكلام وحل الاحاجي وتعلم الايات والعجائب قبل ان تكون وحوادث الاوقات والازمنة لذلك عزمت ان اتخذها قرينة لحياتي علما بانها تكون لي مشيرة بالصالحات ومفرجة لهمومي وكربي فيكون لي بها مجد عند الجموع وكرامة لدى الشيوخ على ما انا فيه من الفتاء و اعد حاذقا في القضاء وعجيبا امام المقتدرين اذا صمت ينتظرون واذا نطقت يصغون واذا افضت في الكلام يضعون ايديهم على افواههم و انال بها الخلود واخلف عند الذين بعدي ذكرا مؤبدا ادبر الشعوب وتخضع لي الامم يسمع الملوك المرهوبون فيخافونني ويظهر في الجمع صلاحي وفي الحرب باسي و اذا دخلت بيتي سكنت اليها لانه ليس في معاشرتها مرارة ولا في الحياة معها غمة بل سرور وفرح فلما تفكرت في نفسي بهذه وتاملت في قلبي ان في قربى الحكمة خلودا و في مصافاتها لذة صالحة وفي اتعاب يديها غنى لا ينقص وفي الترشح لمؤانستها فطنة وفي الاشتراك في حديثها فخرا طفقت اطوف طالبا ان اتخذها لنفسي و قد كنت صبيا حسن الطباع ورزقت نفسا صالحة ثم بازديادي صلاحا حصلت على جسد غير مدنس و لما علمت باني لا اكون عفيفا ما لم يهبني الله العفة وقد كان من الفطنة ان اعلم ممن هذه الموهبة توجهت الى الرب وسالته من كل قلبي قائلا |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الاصحاح التاسع يا اله الاباء يا رب الرحمة يا صانع الجميع بكلمتك و فاطر الانسان بحكمتك لكي يسود على الخلائق التي كونتها و يسوس العالم بالقداسة والبر ويجري الحكم باستقامة النفس هب لي الحكمة الجالسة الى عرشك ولا ترذلني من بين بنيك فاني انا عبدك وابن امتك انسان ضعيف قليل البقاء وناقص الفهم في القضاء والشرائع على انه ان كان في بني البشر احد كامل فما لم تكن معه الحكمة التي منك لا يحسب شيئا انك قد اخترتني لشعبك ملكا ولبنيك وبناتك قاضيا و امرتني ان ابني هيكلا في جبل قدسك ومذبحا في مدينة سكناك على مثال المسكن المقدس الذي هياته منذ البدء ان معك الحكمة العليمة باعمالك والتي كانت حاضرة اذ صنعت العالم وهي عارفة ما المرضي في عينيك والمستقيم في وصاياك فارسلها من السماوات المقدسة وابعثها من عرش مجدك حتى اذا حضرت تجد معي واعلم ما المرضي لديك فانها تعلم وتفهم كل شيء فتكون لي في افعالي مرشدا فطينا وبعزها تحفظني فتغدو اعمالي مقبولة واحكم لشعبك بالعدل واكون اهلا لعرش ابي فاي انسان يعلم مشورة الله او يفطن لما يريد الرب ان افكار البشر ذات احجام وبصائرنا غير راسخة اذ الجسد الفاسد يثقل النفس والمسكن الارضي يخفض العقل الكثير الهموم و نحن بالجهد نتمثل ما على الارض وبالكد ندرك ما بين ايدينا فما في السماوات من اطلع عليه و من علم مشورتك لو لم تؤت الحكمة وتبعث روحك القدوس من الاعالي فانه كذلك قومت سبل الذين على الارض وتعلم الناس مرضاتك و الحكمة هي التي خلصت كل من ارضاك يا رب منذ البدء |
رد: موضوع متكامل عن الاسفار الثانونية الثانية
الاصحاح العاشر هي التي حفظت اول من جبل ابا للعالم لما خلق وحده و انقذته من زلته واتته قوة ليتسلط على الجميع و لما ارتد عنها الظالم في غضبه هلك في حنقه الذي كان به قاتل اخيه و لما غمر الطوفان الارض بسببه عادت الحكمة فخلصتها بهدايتها للصديق في الة خشب حقيرة و هي التي عند اتفاق لفيف الامم على الشر لقيت الصديق وصانته لله بغير وصمة وحفظت احشائه صماء عن ولده و هي التي انقذت الصديق من المنافقين الهالكين فهرب من النار الهابطة على المدن الخمس و الى الان يشهد بشرهم قفر يسطع منه الدخان ونبات يثمر ثمرا لا ينضج وعمود من ملح قائم تذكارا لنفس لم تؤمن و الذين اهملوا الحكمة لم ينحصر ظلمهم لانفسهم بجهلهم الصلاح ولكنهم خلفوا للناس ذكر حماقتهم بحيث لم يستطيعوا كتمانما زلوا فيه و اما الذين خدموا الحكمة فانقذتهم من كل نصب و هي التي قادت الصديق الهارب من غضب اخيه في سبل مستقيمة وارته ملكوت الله واتته علم القديسين وانجحته في اتعابه واكثرت ثمرات اعماله و عند طماعة المستطيلين عليه انتصبت لمعونته واغنته و وقته من اعدائه وحمته من الكامنين له واظفرته في القتال الشديد لكي يعلم ان التقوى اقدر من كل شيء و هي التي لم تخذل الصديق المبيع بل صانته من الخطيئة ونزلت معه في الجب و في القيود لم تفارقه حتى ناولته صوالجة الملك وسلطانا على الذين قسروه وكذبت الذين عابوه واتته مجدا ابديا و هي التي انقذت شعبا مقدسا وزرية لا وصمة فيها من امة مضايقيهم و حلت نفس عبد للرب وقاومت ملوكا مرهوبين بعجائب وايات و جزت القديسين ثواب اتعابهم وقادتهم في طريق عجيب وكانت لهم ظلا في النهار وضياء نجوم في الليل و عبرت بهم البحر الاحمر واجازتهم المياه الغزيرة اما اعداؤهم فاغرقتهم ثم قذفتهم من عمق الغمار على الشاطئ فسلب الصديقون المنافقين و رنموا لاسمك القدوس ايها الرب وحمدوا بقلب واحد يدك الناصرة لان الحكمة فتحت افواه البكم وجعلت السنة الاطفال تفصح |
الساعة الآن 03:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025