منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سبب الرجاء الذي فينا (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=183)
-   -   الرد على الشبهات في الكتاب المقدس - أنجيل متى (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=38580)

Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:23 PM

الأصحاح 24 العدد 34

قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 24: 34 عن علامات نهاية الزمان قول المسيح: الحق أقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله , وقد مضى ذلك الجيل، ومضت أجيال عديدة، ولم ينته العالم ,

وللرد نقول بنعمة الله : تحدث المسيح في متى 24 ومرقس 13 عن ثلاثة أمور: رجوعه ثانية, وخراب أورشليم، ونهاية العالم, وليس عن نهاية العالم فقط, وقوله: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله المقصود به تحقيق نبوّته عن نهاية العالم عندما يبدأ الله بتنفيذ مشيئته من جهة خراب أورشليم الثاني , فضلاَ على أنه قد تم ذلك خراب أورشليم الأول، إذ خربت أورشليم سنة 70م وتشتت اليهود في أرجاء الأرض, ولم يكن ذلك الجيل قد مضى بعد, ومن نبوات المسيح في هذا الأصحاح عن خراب أورشليم الثاني ونهاية العالم، قوله: فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال قائمة في المكان المقدس (ليفهم القارئ) فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال، والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئاً,,, وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام, وصلّوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت (متى 24: 15-20), فهذا سيتم في نهاية العالم عند ظهور النبي الكذاب في أورشليم…. ومن أقواله في تلك المناسبة، التي تمت أيضاً في ذلك الجيل: يسلّمونكم إلى ضيق، ويقتلونكم, وتكونون مُبْغَضين من جميع الأمم لأجل اسمي, وحينئذ يعثر كثيرون ويسلّمون بعضهم بعضاً (متى 24: 9 و10), وأيضاً قوله: حينئذ يكون اثنان في الحقل، يُؤخذ الواحد ويُترك الآخر, إثنتان تطحنان على الرحى، تؤخذ الواحدة وتُترك الأخرى (متى 24: 24 و41), إذن الأصحاح فيه معلومات على عن ثلاثة أمور: رجوعه ثانية, وخراب أورشليم، ونهاية العالم, وعبارة مجيء ابن الإنسان تعني مجيئه الثاني في نهاية الزمان, كما قال: طوبى لأولئك العبيد، الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين, كونوا أنتم مستعدين، لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان, طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا (لوقا 12: 37 و40 و43), وقوله أيضاً لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياماً (مرقس 13: 36),


بين اصحاح 10 : 23 وص 16 : 28 وص 24 : 34 وبين 2 بط 3 : 4 ففى الاول قال المسيح للرسل (فانى الحق اقول لكم لا تكلمون مدن اسرائيل حتى ياتى ابن الانسان) وفى الثانى (ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا فى ملكوته) وفى الثالث قال عندما تنبا عن خراب الهيكل ومجيئه ثانيه (الحق اقول لكم لا يمضى هذا الجيل حتى يكون هذا كله) وفى الرابع ان جميع الذين سمعوا هذا الكلام ماتوا ولم ياتى المسيح ثانيهً.

. فنجيب : ان معنى اتيان المسيح يقصد به حرفيا مجيئه الثانى للدينونه، ومعناه المجازى يطلق على الكرازه وبشرى الانجيل (يو 14 : 33 واف 2 : 17) وعلى تاييد كنيسته وملكوته بقوه فى العالم (مت 16 : 28) وعلى منح الروح القدس للمؤمنين وامارات محبته (يو 14 : 18 و23 و28) وعلى عقابه الاشرار الذين يرفضون انجيله (2 تس 2 : 8) وعلى دعوه المؤمن عليه بالموت (يو 14 : 3).



Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:24 PM

الأصحاح 26 العدد 7



قال المعترض الغير مؤمن: من طالع قصة المرأة التي أفرغت قارورة الطيب على المسيح في متى 26: 7-13 ومرقس 14: 3-9 ويوحنا 12: 3-8 وجد فيها اختلافات: (1) صرّح مرقس أن هذا الأمر كان قبل الفصح بيومين، وقال يوحنا كان قبل الفصح بستة أيام, (2) جعل متى ومرقس الحادثة في بيت سمعان الأبرص، وجعلها يوحنا في بيت مريم, (3) قال متى ومرقس إنها سكبت الطيب على رأس المسيح، وقال يوحنا إنها سكبته على قدميه, (4) وقال مرقس إن الذين اعترضوا كانوا من الحاضرين، وقال متى إن المعترضين هم التلاميذ، وقال يوحنا إن المعترض كان يهوذا, (5) قال متى إن ثمن الطيب كثير، وقال مرقس إنه اكثر من 300 دينار، وقال يوحنا إنه 300 دينار ,

وللرد نقول بنعمة الله : (1) لم يقل متى ولا مرقس إن هذه الحادثة حصلت قبل الفصح بيومين ولا بستة أيام، وإنما قالا إنه قبل الفصح بيومين عقد أئمة اليهود مجلساً للمداولة والمشاورة في كيفية قتل المسيح، ثم ذكرا قصة سكب قارورة الطيب, وتوصّلا بها إلى ذكر يهوذا الإسخريوطي، لأنه يُحتمل أن حادثة سكب قارورة الطيب كانت من الأسباب التي حملته على تسليم سيده, وكذلك لا يُؤخذ من عبارة يوحنا أنه قبل الفصح بستة أيام حصلت هذه الحادثة، بل قال قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا فصنعوا له وليمة عشاء , فهذه العبارة تفيد أنه أتى إلى بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام، وأُقيمت الوليمة بعد أن أقام هناك أياماً, (2) لم يقل يوحنا إن الوليمة كانت في بيت مريم، بل قال: فصنعوا له هناك عشاء , (3) كانت عادة اليهود أن يسكبوا الطيب على الرأس أو الشعر، فاقتصر متى ومرقس على ذكر هذه العادة, أما يوحنا الرسول فضرب عنها صفحاً اعتماداً على شهرتها ومعرفة الناس لها، وذكر مسح القدمين لغرابته، ودلالته على تواضعها، وعلى منزلة المسيح الرفيعة عندها, فبعد أن دهنت رأسه دهنت قدميه ومسحتهما بشعرها, (4) قول مرقس أناساً من الحاضرين يشمل التلاميذ لأنه جنس عام، وكلمة التلاميذ تشمل يهوذا، لأنه كان واحداً منهم, فعلى هذا يكون يهوذا من الحاضرين، وواحداً من التلاميذ, وحينئذ فلا تناقض مطلقاً, فإذا أُريد بكلمة التلاميذ يهوذا خاصة، يكون من إطلاق الجمع على الواحد, وإذا أُريد الجمع، فلا مانع من أن يكون بعض التلاميذ اشتركوا مع يهوذا في التذمر على المرأة عن خلوص نية، وظنوا أنها أتت شيئاً غير مناسب, أما تذمر يهوذا فكان عن سوء نية، لأن الكتاب المقدس يشهد على شراهته وأنه كان سارقاً, (5) قال متى إن ثمن الطيب كثير، لأن 300 ديناراً هو أجر عامل لمدة سنة, وقال مرقس إن ثمنه أكثر من 300 دينار، لأن الأسعار غير محدَّدة، ويمكن أن يباع الشيء بأثمان مختلفة حسب قانون العرض والطلب, أما يوحنا فاقتبس نص كلمات يهوذا الإسخريوطي,




بين مت 26 : 7 – 13، مر 14 : 3 – 9، يو 12 : 3 – 7 فبين الثلاثه خلاف فى حادثه المراه التى دهنت المسيح بالطيب.

فنجيب : انه ذكر متى ومرقس انها سكبت الطيب على الراس وذكر يوحنا انها سكبته على القدمين، وذلك لان العاده المالوفه ان يسكب الطيب على الراس والشعر فلم يذكره يوحنا لاشتهاره وذكر الامر الغريب فقط وهو السكب على القدمين



Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:25 PM

الأصحاح 26 العدد 21




قال المعترض الغير مؤمن: يوجد اختلاف بين ما ورد في متى 26: 21-25 وما ورد في يوحنا 13: 21-27 ,

وللرد نقول بنعمة الله : هاك ما ورد في متى 26: 21-26 : إن واحداً منكم يسلّمني، فحزنوا جداً وابتدأ كل واحد منهم يقول: هل أنا هو يارب؟ فأجاب: الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمّني,,, فسأل: هل أنا هو يا سيدي؟ قال له: أنت قلت , وورد في يوحنا 13: 21-27 : إن واحداً منكم يسلمني، فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون فيمن قال عنه ,,, فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له: ياسيد من هو؟ أجاب يسوع: هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه, فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا , ومن هذا نرى: (1) قال المسيح (له المجد) إن واحداً منكم يسلمّني, (2) يُفهم من الروايتين أنهم انذهلوا وتحيروا، وأخذوا يتساءلون عن الشخص الذي يتجاسر على ذلك, (3) تصريحه بأن يهوذا هو الذي أضمر له السوء, (4) لما استفهم أحد التلاميذ من المسيح عن الشخص الذي قصد أن يسلّمه قال (بحيث لم يسمعه سوى السائل): الذي أغمس اللقمة وأعطيه , ثم غمس اللقمة وأعطاها له, وهو لا ينافي ما ذُكر في إنجيل متى من أن يهوذا استفهم منه بعد ذلك عن مسلّمه فقال له: أنت هو ,



Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:25 PM

الأصحاح 26 العدد 29

بين مت 26 : 29، رو 14 : 17 ففى الاول وعد المسيح تلاميذه بان يشرب معهم من نتاج الكرمه فى ملكوت ابيه، وفى الثانى (ان ملكوت الله ليس اكلا وشربا).

فنجيب : لا يلزم من قول المخلص لتلاميذه (اشربه معكم جديدا فى ملكوت ابى) ان فى السماء خمرا وما شاكلها من المشتهيات الجسديه ولا ولائم حقيقيه هناك. ولكن لان الولائم محل الافراح، والراحه بعد التعب والجهاد، ومجتمع الاصحاب، ولان الخمر كانت تشرب فى عيد الفصح فرحا بالنجاه من عبوديه مصر واعتيد شربها فى كل الولائم فى ذلك الوقت، لذلك كنى المسيح بشربها عن المسرات السماويه والفرح بالنجاه من رق الخطيه. واشار بقوله (اشربه جديدا) الى معناه الروحى.


Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:26 PM

الأصحاح 26 العدد 39

بين مت 26 : 39، يو 10 : 17 ففى الاول يطلب المسيح اعفائه من شرب كاس الموت، وفى الثانى يصرح بان له سلطانا ان يموت او لا يموت.

فنجيب : ان كل ما اجراه المخلص ليله الامه فى البستان قصد به تعليمنا فقط. فقد اعطانا نموذجا حسنا نتصرف به فى ضيقاتنا فهو لم يطلب الاستعفاء من الموت بل اراد ان يعلمنا ان لا نسارع بارادتنا الى الالام لعله ضعف طبيعتنا. ولو كان يرغب الانعتاق من الموت لهرب منه وكان ذلك متيسرا له كما سبق ذلك مرارا قبل ان تاتى ساعته (لو 4 : 30 ويو 8 : 59) فهو سلم نفسه مختار كما فى قوله الثانى بدليل ما ذكر فى (يو 18 : 6) من ان صالبيه لما جاءوا يطلبونه وقال لهم (انا هو) رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض فهو كان قادرا ان ينجى نفسه ولكنه لم يفعل ذلك.


Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:27 PM

الأصحاح 26 العدد 48


قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 26: 48-50 أن يهوذا كان قد قال لليهود: الذي أُقَبِّله هو هو أمسكوه , فتقدم وقال: السلام يا سيدي , وقبّله, فأمسكوه, وورد في يوحنا 18: 2-8 وكان يهوذا مسلّمه يعرف الموضع، لأن يسوع اجتمع هناك كثيراً مع تلاميذه، فأخذ يهوذا الجند وخداماً من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح، فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه، وقال لهم: من تطلبون؟ أجابوه: يسوع الناصري, قال لهم يسوع: أنا هو, وكان يهوذا مسلّمه أيضاً واقفاً معهم, فلما قال لهم: إني أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض, فسألهم أيضاً: من تطلبون؟ فقالوا: يسوع الناصري, أجاب يسوع: قد قلت لكم إني أنا هو, فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون , وبين القصتين تناقض ,

وللرد نقول بنعمة الله : (1) من تأمل القصتين رأى أن يوحنا الرسول لم يذكر تقبيل يهوذا لسيده، اعتماداً على فهم السامع، لأنه لما كان يهوذا تلميذاً للمسيح كان لابد أن يسلّم عليه ويقبّله، ويؤدي له الاحترام الواجب على التلميذ نحو أستاذه, وهذا أمر معلوم، سواء ذكره يوحنا أم لا, وإنما المهم هو أنه غدر بسيده, ولما قبّله قال لهم المسيح: من تطلبون؟ فوقعت هيبته الإلهية، هيبة القداسة والحق والعدالة في أفئدتهم، وسقطوا على الأرض, (2) إنه قال لهم: أنا هو، لئلا يمسّوا تلاميذه بضرر فإنه هو الحافظ, ولا يوجد أدنى اختلاف في رواية هذه الأخبار المهمة, نعم يكون هناك تناقض لو قال أحدهم إن يهوذا قبّل المسيح، ثم قال الآخر إنه لم يقبّله,وكذلك لو قال الآخر إنهم سقطوا من هيبته المقدسة، وقال الآخر لم يحصل شيء من ذلك, ولكن لم يحصل شيء من هذا، فالله أوحى إلى كل رسول أن يروي ما رآه، وألهم كل واحد أن يقول حسب طريقته، فإن لكل نبي نَفَساً وروحاً لا يشاركه فيه الآخر,






Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:28 PM

الأصحاح 26 العدد 52

بين مت 26 : 52، لو 22 : 35 و36 ففى الاول نهى عن حمل السيوف وفى الثانى قال (ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا).

فنجيب : ان المخلص فى قوله الثانى كانفى مقام نصح وارشاد لتلاميذه فافهمهم ما سيصيبهم ليستعدوا، ولهذا قرت بين ارساله لهم اولا وبين ارساله لهم ثانيا. فخدمتهم التى قاموا بها اولا (لو 9 : 3) كانت مقصوره على سفر الرسل زمنا قصيرا ومسافه قريبه فى وطنهم وبين المستعدين للترحيب بهم وهو بالقرب منهم فى الجسد كى يرشدهم ويعتنى بهم فلم يصادفوا تعبا رغما عن كونهم كانوا بلا كيس ولا مزود ولا احذيه. واما خدمتهم الثانيه فكان عليهم ليقوموا بها ان يسافروا اسفار طويله لنشر بشرى الخلاص بين الغرباء وبين الاعداء احيانا ويكونوا عرضه لضيقات كثيره واخطار عظيمه ولذا سيحتاجون الى اكياسهم لياخذوها معهم للحصول على القوت فى الاسفار. اما قوله (فمن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا) فهو يدل على شده الخطر المحيط بالمؤمنين والحاجه الى الوسائط لدفع الخطر حتى يضطر الانسان لبيع اثوابه التى لابد منها. فكلام المسيح موجه للمؤمنين عامه فى الازمنه المستقبله وهو انباء باتيان ازمنه الضيق والخطر والاضطهاد والموت فيلزم ان يكون لهم من الادوات اللازمه العاديه من اسلحه وغيرها لدفع الخطر من الوحوش الضاريه او من اللصوص او من الذين يضطهدونهم لاجل ايمانهم. ولهذا لجا بولس الى سيف الدوله الرومانيه ليقى نفسه من مكائد اليهود (اع 22 : 26 – 28، 25 : 11).







Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:28 PM

الأصحاح 26 العدد 64


بين مت 26 : 39، يو 10 : 17 ففى الاول يطلب المسيح اعفائه من شرب كاس الموت، وفى الثانى يصرح بان له سلطانا ان يموت او لا يموت.

فنجيب : ان كل ما اجراه المخلص ليله الامه فى البستان قصد به تعليمنا فقط. فقد اعطانا نموذجا حسنا نتصرف به فى ضيقاتنا فهو لم يطلب الاستعفاء من الموت بل اراد ان يعلمنا ان لا نسارع بارادتنا الى الالام لعله ضعف طبيعتنا. ولو كان يرغب الانعتاق من الموت لهرب منه وكان ذلك متيسرا له كما سبق ذلك مرارا قبل ان تاتى ساعته (لو 4 : 30 ويو 8 : 59) فهو سلم نفسه مختار كما فى قوله الثانى بدليل ما ذكر فى (يو 18 : 6) من ان صالبيه لما جاءوا يطلبونه وقال لهم (انا هو) رجعوا الى الوراء وسقطوا على الارض فهو كان قادرا ان ينجى نفسه ولكنه لم يفعل ذلك.






Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:29 PM

الأصحاح 26 العدد 69


قال المعترض الغير مؤمن: اختلف الإنجيليون الأربعة في إنكار بطرس عدة اختلافات, ورد في إنجيل متى 26: 69-75 أما بطرس فكان جالساً خارجاً في الدار، فجاءت إليه جارية قائلة: وأنت كنت مع يسوع الجليلي, فأنكر قدام الجميع قائلاً: لست أدري ما تقولين, ثم إذ خرج إلى الدهليز رأته أخرى، فقالت للذين هناك: وهذا كان مع يسوع الناصري, فأنكر أيضاً بقَسَم: إني لستُ أعرف الرجل, وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس: حقاً أنت أيضاً منهم، فإن لغتك تظهرك, فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف: إني لا أعرف الرجل, وللوقت صاح الديك، فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات , وورد في مرقس 14: 66-72 وبينما كان بطرس في الدار أسفل، جاءت إحدى جواري رئيس الكهنة, فلما رأت بطرس يستدفئ نظرت إليه وقالت: وأنت كنت مع يسوع الناصري, فأنكر قائلاً: لست أدري ولا أفهم ما تقولين, وخرج خارجاً إلى الدهليز فصاح الديك، فرأته الجارية أيضاً وابتدأت تقول للحاضرين: إن هذا منهم، فأنكر أيضاً, وبعد قليل أيضاً قال الحاضرون لبطرس: حقاً أنت منهم لأنك جليلي أيضاً، ولغتك تشبه لغتهم, فابتدأ يلعن ويحلف: إني لا أعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه, وصاح الديك ثانية، فتذكر بطرس القول الذي قاله يسوع: إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات , وورد في لوقا 22: 54-61 وأما بطرس فتبعه من بعيد, ولما أضرموا ناراً في وسط الدار وجلسوا معاً، جلس بطرس بينهم، فرأته جارية جالسة عند النار، فتفرست فيه وقالت: وهذا كان معه، فأنكره قائلاً: لست أعرفه يا امرأة, وبعد قليل رآه آخر وقال: وأنت منهم, فقال بطرس: يا إنسان! لست أنا, ولما مضى نحو ساعة واحدة أكد آخر قائلاً: بالحق إن هذا أيضاً كان معه، لأنه جليلي أيضاً, فقال بطرس يا إنسان! لست أعرف ما تقول، وفي الحال بينما هو يتكلم صاح الديك، فالتفت الرب ونظر إلى بطرس، فتذكر بطرس كلام الرب: كيف قال له إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات , وورد في يوحنا 18: 16 و17 أما بطرس فكان واقفاً خارجاً، فخرج التلميذ الآخرالذي كان معروفاً عند رئيس الكهنة وكلم البوَّابة فأدخل بطرس, فقالت الجارية البوَّابة لبطرس: ألست أنت أيضاً من تلاميذ هذا الإنسان؟ قال ذاك: لست أنا , وفي آية 25 وسمعان بطرس كان يصطلي، فقالوا له:ألست أنت أيضاً من تلاميذه؟ فأنكر ذاك وقال: لست أنا , فقال واحد من عبيد رئيس الكهنة: أما رأيتُك أنا معه في البستان؟ فأنكر بطرس أيضاً, وللوقت صاح الديك , وهذه الاختلافات هي: (1) يُفهم من رواية متى ومرقس أن جاريتين والرجال القيام كلَّموا بطرس، أما لوقا فقال إنهم جارية ورجلان, (2) كان بطرس وقت سؤال الجارية في ساحة الدار حسب رواية متى، وفي وسط الدار على رواية لوقا، وأسفل الدار على رواية مرقس، وداخل الدار على رواية يوحنا, (3) اختلفوا في الأسئلة الموجَّهة لبطرس, (4) كان صياح الديك بعد إنكار بطرس ثلاث مرات على رواية متى ولوقا ويوحنا، وكان صياحه مرة بعد إنكار بطرس الأول، ومرة أخرى بعد إنكاره مرتين، على رواية مرقس, (5) قال متى ولوقا إن المسيح قال: قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات , وقال مرقس إنه قال: قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات , (6) جواب بطرس للجارية حسب رواية متى لست أدري ما تقولين وعلى رواية يوحنا أجاب بالسلب فقط، وعلى رواية مرقس لست أدري ما تقولين وعلى رواية لوقا لست أعرف يا امرأة ,

وللرد نقول بنعمة الله : (1) اتفق الإنجيليون على عدد مرات إنكار بطرس لسيده، وأجمعوا على أن إنكاره كان قبل أن يصيح الديك, وتمت بذلك نبوة المسيح أن بطرس سينكره ثلاث مرات، وقبل صياح الديك, لقد قال المسيح (له المجد) العبارتين: قال إن بطرس سينكره قبل أن يصيح ديك، وإنه ينكره قبل أن يصيح الديك مرتين, وذكر متى إحدى العبارتين، وذكر مرقس العبارة الأخرى, ومما يجدر ذكره أن لوقا ويوحنا أوردا قول المسيح بنفس الصيغة الواردة في متى, وقبل الجزم بأن أحد البشيرين يناقض البقية يجب أن نأتي بالدليل على أن المسيح لم يقل هذه العبارة إلا مرة واحدة، وإلا فلا تناقض, فيصح أن نتصور ما يأتي: أنذر المسيح بطرس أنه قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات, ولما كان بطرس سريع التأثر ثار لما سمع هذا، وكأنه يقول: هل أنا أنكر سيدي؟ إن هذا مُحال! ولو اضطُررت أن أموت لا أنكرك , وعندئذ كرر المسيح الإنذار، وأضاف تفصيلاً آخر بقوله: يا بطرس، قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات, ويترجح جداً أنه قد تُبودلت عبارات كثيرة بين بطرس وسيده بصدد هذه النقطة الخطيرة, ولا شك أن المسيح قال لبطرس نفس العبارة الواردة في متى ولوقا ويوحنا، والعبارة الواردة في مرقس أيضاً, ولنورد حلاً آخر، وهو أن متى ولوقا ويوحنا أوردوا إعلان المسيح لبطرس أنه سينكره بصيغة عامة، أما مرقس (فكما هي عادته) أورد العبارة بالتدقيق, وكما نراه في روايات أخرى يورد تفصيلات دقيقة لا نراها في بقية البشائر، هكذا أيضاً أورد في هذه القضية لفظة دقيقة لم يوردها غيره, وعلاوة على هذا يجب أن نتذكر أن بشارة مرقس (كما يفيد التقليد) كُتبت تحت إشراف بطرس, ولذا نرى فيها أسلوب بطرس ولهجته، وإذ ذاك لا نستغرب عندما نجد أن العبارة المقولة لبطرس واردة في هذه البشارة بدقة أكثر من سواها, (2) اقتصر لوقا البشير على ذكر المرة التي أنكر فيها بطرس سيده صراحة وبشدة، لأنها كانت أهم من المرة الأولى, وهذا لا ينافي أن جاريتين سألتاه مرتين, أما متى ومرقس فذكرا الحالتين, وعليه فلا اختلاف، فإن الاختلاف لا يتحققإلا إذا نفى الواحد ما أثبته الآخر, وهنا اقتصر لوقا على ذكر الأهم، وأما الآخرون فذكروا كل شيء بالتفصيل, (3) قال لوقا إن رجلين سألاه عن نسبته إلى سيده، وقال متى ومرقس إن الرجال سألوه، فعبارتهما تتضمن أن رجلين سألاه نيابةً عن باقي الجمهور، فلا نتصوَّر أن الجمهور سألوا بطرس مرة واحدة, (4) قال متى: إنه كان خارجاً في الدار، وقال مرقس: في الدار أسفل، وقال لوقا: في وسط الدار، وقال يوحنا: إنه كان واقفاً عند الباب خارجاً، فخرج التلميذ وكلَّم البوَّابة فأدخل بطرس (آية 16), فلا يوجد اختلاف, بطرس كان حسب قول متى خارجاً في الدار، أي ليس في الدار الفوقاني الذي كان فيه المسيح والمجلس, ومما يدل على أنه كان في صحن الدار قول متى إنه لما ضايق اليهود بطرس خرج إلى الدهليز ، فهذا يدل على أنه كان في الدار, ولم يقل البشير إن بطرس كان خارج الدار، بل خارجاً في الدار أي خارجاً عن المخادع, وبما أنه كان في المحل التحتاني (أي صحن الدار) فيصح أن يُطلق عليه أسفل الدار, ولايخفى أن معنى صحن الدار هو أسفله، وهو لا ينافي أنه كان جالساً في وسطه يستدفيء على النار, وقصد الرسل أنه لم يكن في الدور المرتفع الفوقاني الذي كان فيه المجلس، بل كان في مكان الخدم، وهو الصحيح, (5) من تأمل الأسئلة الموجَّهة لبطرس وجدها واحدة، ففي متى قالت الجارية: وأنت كنت مع يسوع الجليلي , ثم قالت أخرى: وهذا كان مع يسوع الناصري , وقال القيام (أي الحراس): أنت أيضاً منهم فإن لغتك تظهرك , هذه هي رواية متى, أما مرقس فذكر أن الجارية قالت: أنت كنت مع يسوع الناصري , ثم رأته ثانية وقالت للحاضرين: إن هذا منهم , وقال الحاضرون لبطرس: حقاً أنت منهم لأنك جليلي أيضاً ولغتك تشبه لغتهم , وقس على ذلك ماورد في إنجيل لوقا ويوحنا، فإنه لا يختلف عن ذلك في شيء ما, (6) أنكر بطرس المسيح ثلاث مرات قبل صياح الديك، غير أن بعضهم ذكر أن الديك صاح مرتين واقتصر البعض الآخر على ذكر صياح الديك مرة، وسبب ذلك هو أن الديوك تصيح مرتين، مرة عند قدوم الصبح ومرة عند طلوع النهار, وبما أنه يندر من يسمع صياحه أول مرة، ضرب بعض البشيرين عنه صفحاً, والمهم هو الصياح الثاني وقد ذكره جميع البشيرين، وهذا لاينافي أنه صاح قبلها, (7) إجابات بطرس واضحة متشابهة لا فرق بينها, وبما أن كثيرين من الخدم والحاضرين أخذوا يعنفونه ويضايقونه، فزع وتلعثم في الكلام، وهو يبرئ نفسه بأساليب متنوعة في الوضوح والخفاء، فتارة ينكر، وأخرى يحلف ليتخلّص من ظلم اليهود, وكان ينتقل من مكان لآخر ليواري نفسه ويتخلص من مأزقه, (8) وهكذا يتضح عدم وجود اختلاف في أقوال البشيرين، فكل واحد منهم ذكر أقوال الوحي الإلهي بحسب روحه ونَفَسه، فإن الوحي لا يبتلع شخصية الإنسان, فالله يوحي للنبي أو الرسول المعاني والأحكام، ويكون في يد الله بمنزلة القلم في يد الكاتب، فتُحفظ شخصيته، ويظهر في كتابته ما اختص به من القوى العقلية وطرق الفكر والتصوّر, وهذا هو سبب تنوّع طرق تعبير الأنبياء, وكلامنا هنا هو عن الأنبياء أو الرسل بصيغة الجمع, أما إذا اختلف رسول أو نبي في أقواله وعباراته، فهذا هو الذي يُؤاخذ عليه، لأنه ناقض نفسه



بين مت 26 : 69 – 75 وبين مر 14 : 66 – 72 ولو 22 : 54 – 62 ويو 18 : 16 – 27 فالاربعه يختلفون فى ذكر حادثه انكار بطرس لسيده.

فنجيب : انه قد ذكر متى ومرقس ان جاريتين والرجال قالوا له انه مع المسيح وذكر لوقا جاريه ورجلين، وقال يوحنا الجاريه البوابه. وذلك لان لوقا اقتصر على ذكر المره التى انكر فيها بطرس سيده بشده وقوه فذكره لجاريه واحده سالت بطرس لا ينفى ان جاريه اخرى سالته قبل ذلك واحدى الجاريتين كانت بوابه كما قال يوحنا. وقول متى ومرقس ان رجالا سالوه لا ينفى قول لقا ان رجلين سالاه لانه لا يعقل ان الجميع سالوه مره واحده.







Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:30 PM

الأصحاح 27 العدد 2

بين مت 27 : 2 وبين عدد 3 – 5 ففى الاول ان روساء الكهنه كانوا امام بيلاطس وفى الثانى ان يهوذا فى نفس هذا الوقت رد لهم الفضه فى الهيكل.

فنجيب : لم يقل الثانى انه سلمهم الفضه بل ردها لهم اى تركها على ذمتهم فى الهيكل كما يؤخذ من قوله (طرح الفضه فى الهيكل وانصرف) اى تركها لهم حتى ياتوا وياخذوها.






Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:33 PM

الأصحاح 27 العدد 3

  1. قال المعترض الغير مؤمن: يؤخذ من إنجيل متى 27: 3 أن رؤساء الكهنة اشتروا الحقل بالثلاثين من الفضة التي ردَّها يهوذا، ويُعلم من أعمال الرسل 1: 18 أن يهوذا كان اشترى الحقل بها، فإنه قيل: وهذا معلوم في جميع سكان أورشليم ,

    وللرد نقول بنعمة الله : نص أعمال 1: 18 فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم، وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط، فانسكبت أحشاؤه كلها، وصار ذلك معلوماً عند جميع سكان أورشليم , فنسب إليه الاقتناء لأنه كان السبب فيه, وكثيراً ما يُنسب إلى الإنسان الفعل لأنه السبب فيه، فنُسب إلى الملك بناء القصر مع أنه ليس هو الباني حقيقة، ولكنه يأمر به,

  2. قال المعترض الغير مؤمن: ورد في إنجيل متى 27: 3 أنه حُكم على المسيح وأنه دين، وهو غلط، لأن رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب دفعوه إلى بيلاطس البنطي ,

  3. وللرد نقول بنعمة الله : مَن طالع متى 27: 67 يرى أن الكهنة والشيوخ والرؤساء والمجمع أتوا بشهادات زور عليه، حتى مزّق رئيس الكهنة ثيابه، لأنه ادّعى على المسيح أنه مجدف, وبصقوا في وجهه ولكموه ولطموه، وحكموا عليه بالموت, فهم الذين حكموا عليه حتى تعذّر على الوالي إطلاق سبيله بعد ذلك، مع أنه كان يميل إلى إطلاقه، فوافقهم حسماً للدسائس والفتن، وطمعاً في محبتهم له,

  4. قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 27: 3 أن يهوذا ردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ في الهيكل، وهو غلط لأنهم كانوا في هذا الوقت عند بيلاطس يشتكون على المسيح ,

    وللرد نقول بنعمة الله : ورد في متى 27: 5: فطرح الفضة في الهيكل وانصرف أي أنه أوردها في خزينة الهيكل باسم أئمة الدين، سواء كانوا حاضرين أم غائبين,



  5. قال المعترض الغير مؤمن: سياق العبارة في متى 27: 3-11 يدل على أن الفقرة كلها أجنبية على النص ,

    وللرد نقول بنعمة الله : الكلام مرتبط ببعضه، فإنه ذكر في الآيتين السابقتين ما كان من اليهود في اضطهاد المسيح، وتسليمهم إياه للحاكم, وفي آية 3-10 ذكر أنه لما رأى يهوذا ما حصل لسيده ندم وتأسف وانتحر, وذكر في آية 11 وقوف المسيح أمام الوالي، وهكذا روى الوقائع بحسب زمان حدوثها,

  6. بين مت 27 : 2 وبين عدد 3 – 5 ففى الاول ان روساء الكهنه كانوا امام بيلاطس وفى الثانى ان يهوذا فى نفس هذا الوقت رد لهم الفضه فى الهيكل.

    فنجيب : لم يقل الثانى انه سلمهم الفضه بل ردها لهم اى تركها على ذمتهم فى الهيكل كما يؤخذ من قوله (طرح الفضه فى الهيكل وانصرف) اى تركها لهم حتى ياتوا وياخذوها.






Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:34 PM

الأصحاح 27 العدد 5

  1. قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 27: 5 أن يهوذا انتحر صباح الليلة التي أسلم فيها المسيح, وغير معقول أن يندم على فعله في هذه المدة القليلة ويخنق نفسه، لأنه كان عالماً قبل التسليم أن اليهود يقتلونه ,

    وللرد نقول بنعمة الله : لو قال الكتاب المقدس إنه لبث أسبوعاً يتحسر ويتأسف على غدره وخيانته، لاستبعدنا انتحاره، ولكنه لما رأى أنه خان سيده الذي لم ير منه مدة معاشرته سوى اللطف والمحبة والرحمة والإحسان والسماحة والآيات الباهرة، انتحر من شدة تحسّره ونخسات الضمير,
  2. قال المعترض الغير مؤمن: ورد في إنجيل متى 27: 5 أن يهوذا الاسخريوطي مضى وخنق نفسه ولكن ورد في أعمال 1: 18 وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط، فانسكبت أحشاؤه كلها ,

  3. وللرد نقول بنعمة الله : ذكر متى مجرد خبر انتحاره، فقال إنه شنق نفسه، واقتصر على ذلك لأن غايته هي مجرّد إفادة المطالع خبراً من الأخبار, أما في أعمال الرسل فالمقام كان مقام تنفير من ذلك العمل الوخيم، فأوضح أنه مات أشنع ميتة وأفظعها, فإذا طالع الإنسان حال المنتحرين، ونظر ما يؤول إليه الخائن المنتحر، عَدَل عن الانتحار ولم يَرْض لنفسه انشقاق البطن وخروج أمعائه منها, ذكر متى مجرد انتحار يهوذا وشنق نفسه، وذكر أعمال الرسل الأمر بتفصيل، فإنه علق نفسه وشنقها على طرف هوة في وادي هنوم، فانقطع الحبل به فسقط,
  4. بين مت 27 : 5، اع 1 : 18 ففى الاول ان يهوذا انتحر بان خنق نفسه وفى الثانى انه (اذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها).

  5. فنجيب : ان الاول ذكر ان يهوذا خنق نفسه ولم يذكر شيئا عن احوال ذلك واما الثانى فذكر ما يستنتج منه ان يهوذا علق نفسه فوق جبل شاهق فانقطع الحبل وهو على الصخور فى الحضيض فكان ما حصل.





Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:35 PM

الأصحاح 27 العدد 6

بين مت 27 : 6، اع 1 : 18 ففى الاول ان رؤساء الكهنه اشتروا حقلا بالثلاثين من الفضه وفى الثانى ان يهوذا اقتنى ذلك الحقل.

فنجيب : ان الثانى قصد التشنيع على يهوذا فنسب اليه الاقتناء لانه كان السبب فيه.






Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:36 PM

الأصحاح 27 العدد 9

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 27: 9 حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل: وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمَّن الذي ثمنوه من بني إسرائيل , ولفظ إرميا غلط، فإن العبارة المستشهَد بها هي من زكريا، والأغلب أن عبارة متى كانت بدون ذكر اسم النبي ,

وللرد نقول بنعمة الله : (1) من اصطلاحات علماء اليهود القديمة أنهم كانوا يقسمون الكتب المقدسة إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول شريعة موسى، وكانوا يسمونها الشريعة , والقسم الثاني المزامير ، والقسم الثالث قسم الأنبياء ويُسَمَّى إرميا، من إطلاق إسم سفر من الجزء على الكل, وسبب تسمية قسم الأنبياء إرميا أنهم ذكروا نبواته أول الأنبياء على هذا الترتيب: إرميا وحزقيال وإشعياء، ثم نبوات الأنبياء الصغار الإثنى عشر, فقول متى: تمّ ما قيل بإرميا النبي يشمل زكريا, والعبارة التي استشهد بها هي واردة في زكريا 11: 12 و13, (2) قُرىء في هذا المكان زكريا لأنه جرت العادة أن يكتبوا كلمة إرميا باللغة اليونانية ايريو وكلمة زكريا زيريو ، وربما نشأ هذا الاختلاف عن ذلك, (3) ذهب البعض إلى أن إرميا هو الذي تكلم بهذه الكلمات، وأن زكريا نقل عنه, فاستشهاد البشير متى بإرميا هو في محله على أي حالة كانت, ومعنى عبارة زكريا هو أن الله أمره أن يتوجَّه إلى اليهود بشيراً ونذيراً، فنبذوا كلامه وازدروا به, وطلب منهم أن يعطوه ثمنه أي قيمة أتعابه، أو يلبوا دعوته، ولكنهم ازدروا به وبوظيفته وبالله الذي أرسله بأن أعطوه ثلاثين من الفضة (وهي ثمن العبد والرق), فأمره الله أن يلقي هذا الثمن إلى الفخاري, وعلى هذا المثال سلكوا مع المسيح، فإنه لما أتى رفضوه وأظهروا ازدراءهم به، بأن ثمَّنوه بثمن عبد، فألقى هذا الثمن في الهيكل, وأخذه الكهنة واشتروا به حقل الفخاري وهو لا قيمة له، وهذا يدل على استخفافهم به ورفضهم دعوته,

بين اصحاح 1 : 12، مت 27 : 9 ففى الاول ذكرت ايه قال الثانى عنها انها من ارميا.

فنجيب : كانت عاده اليهود القدماء تقسيم العهد القديم الى ثلاثه اقسام : الاول اوله الشريعه ويسمونه الشريعه. والثانى اوله المزامير ويسمونه المزامير. والثالث اوله ارميا ويسمونه ارميا. ولما كانت نبوه زكريا واقعه فى هذا القسم الاخير فقد نسب الانجيل النبوه اليه.






Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:37 PM

الأصحاح 27 العدد 27

قال المعترض الغير مؤمن: يُفهم من كلام متى ومرقس أن الذين استهزأوا بالمسيح وألبسوه اللباس كانوا جند بيلاطس لا هيرودس، ويُعلم من كلام لوقا خلاف ذلك, وورد في متى 27: 27 و28 أن عسكر الوالي ألبسوه رداءً قرمزياً، وفي مرقس 15: 16 و17 ألبسه العسكر أرجواناً، وفي لوقا 23: 11 فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأوا به، وألبسه لباساً لامعاً ورده إلى بيلاطس ,

وللرد نقول بنعمة الله : احتقره عساكر بيلاطس، وكذلك هيرودس وعساكره، لأن حكمة المسيح اقتضت أن لا يشفي غليل هيرودس بعمل معجزة أمامه، لأن غايته كانت التفرّج، لا الوقوف على الحق, واقتصر لوقا على ذكر ما حصل له من الازدراء, وعلى كل حال فلا منافاة بين أقوال الرسل، لأنه لم يقل أحدهم إنه حصلت له إهانة وقال الآخر حصل له تبجيل وتكريم، بل أجمع جميعهم على حصول الإهانة له, ويذكر متى أن لون رداء المسيح كان قرمزياً، ويذكر مرقس أنه كان من قماش الأرجوان، ويصف لوقا الرداء الأرجواني القرمزي بأنه كان لامعاً,






Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:38 PM

الأصحاح 27 العدد 34

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 27: 34 أعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة ليشرب، ولما ذاق لم يرد أن يشرب , وورد في آية 48 ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلاً وجعلها على قصبة وسقاه , وورد في مرقس 15: 23 وأعطوه خمراً ممزوجاً بمرٍّ ليشرب فلم يقبل , وورد في آية 36 فركض واحد وملأ أسفنجة خلاً وجعلها على قصبة وسقاه، وفي لوقا 23: 36 والجند استهزأوا به، وهم يأتون ويقدمون له خلاً وفي يوحنا 19: 28-30 إن المسيح قال: أنا عطشان، وكان إناءٌ موضوعاًمملوءاً خلاً، فملأوا إسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه، فلما أخذ يسوع الخل قال: قد أُكمل ,

وللرد نقول بنعمة الله : قُدِّم الخل للمسيح مرتين، في الأولى قدموا له خلاً ممزوجاً بمر، فإنه كانت عادتهم أن يقدموا لمن حُكم عليه بالإعدام هذا الخل الممزوج بالمر ليغيّبه عن الوعي، لتخفيف آلامه, فالمسيح رفض ذلك، لأنه أراد أن يكون يقظاً، ينطق بكلماته السبع على الصليب، ولأنه أتى ليتألم ويحمل في جسده العقاب الذي كنا نستوجبه بسبب خطايانا, أما في المرة الثانية فعطش من شدة الألم على الصليب، فأعطوه خلاً من مشروب العساكر فشربه,






Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:38 PM

الأصحاح 27 العدد 35

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 27: 35 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها، لكي يتم ما قيل بالنبي: اقتسموا ثيابي وعلى لباسي ألقوا قرعة , فقال آدم كلارك إن قوله لكي يتم بالنبي اقتسموا ثيابي وعلى لباسي ألقوا قرعة يجب حذفها لأنها ليست في المتن، وهي مأخوذة من إنجيل يوحنا 19: 24 ,

وللرد نقول بنعمة الله : ثبت في النسخ المعتبرة والقراءات الصحيحة ورود هذه العبارة النبوية، وهي في الأصل في مزمور 22: 18, نعم لم توجد في بعض النسخ, فإذا سلمنا جدلاً أنها لم تكن موجودة في الأصل، فهي من المدرج الجائز الذي قُصد به التفسير, هي واردة في إنجيل يوحنا وقد تمت فعلاً في شخص المسيح، فإن تصرف العساكر كان متمماً لقول النبي داود,






Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:41 PM


الأصحاح 27 العدد 36




بين مت 12 : 39 و40 وبين اصحاح 27 : 36 – 50 ويو 20 : 1 ففى الاول ان المسيح يكون فى قلب الارض ثلاثه ايام وثلاثه ليالى. وفى الثانى والثالث انه مات يوم الجمعه الساعه التاسعه وقام فى فجر الاحد.

فنجيب : بما كتبه احد الاباء الافاضل فى ذلك حيث قال : (انه ينبغى للسائل عن حقيقه مده اقامه مخلصنا بالجسد فى الضريح وقيامته المجيده ان يعتبر بلا شك مواعيده الالهيه التى سبق مصرحا بها عن الامه وموته وقيامته حتى يكون له ذلك اساسا يبنى عليه التكلم فى هذه المساله، ومتى تحقق تلك المواعيد الصريحه الصادره عن هذا السر يتيسر له فهم المساله بكل سهوله وذلك ان السيد له المجد قد كشف النقاب عن هذا الامر واعلنه مرات متعدده قبل وقوعه وابانه. راجع (مت 16 : 21 و17 : 23 ويو 2 : 18 ويو 2 : 18 – 22).


Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:42 PM


الأصحاح 27 العدد 37

قال المعترض الغير مؤمن: العنوان الذي كتبه بيلاطس ووضعه على الصليب في الأناجيل الأربعة مختلف، ففي متى 27: 37 يسوع ملك اليهود وفي مرقس 15: 26 ملك اليهود وفي لوقا 23: 38 هذا هو ملك اليهود وفي يوحنا 19: 19 يسوع الناصري ملك اليهود , وهذا تناقض ,

وللرد نقول بنعمة الله : ذكر جميع البشيرين كلمة ملك اليهود ، لأنه هو موضوع اتهام اليهود، فإنهم اتخذوا ذلك حجة في صلبه, أما كونه ناصرياً، أو أنه سُمي يسوع أي المخلص، فلم يتخذوه سبباً في صلب المسيح، ولكن الدعوة المهمة هي ادعاء المُلك, فلو ضرب أحد البشيرين عنه صفحاً لساغ الاعتراض, وكان أول معترض بهذا الاعتراض شخص من الكفرة اسمه توماس بين، وهو أمريكي مؤلف كتاب حقوق الإنسان , فردّ عليه أحد العلماء قائلاً: إن الخلاف الموجود في الأناجيل لفظي، ناشيء عن كتابة هذا العنوان بالعبرية واليونانية واللاتينية, ومع أن معناها واحد إلا أن الترجمة لا تسلم من الاختلاف اللفظي, فإذا فرضنا أن المقادير قضت عليك بأن يشنقك روبسبير وكتب فوق المشنقة باللغات الفرنسية والإنكليزية والألمانية توماس بين الأمريكي مؤلف حقوق الإنسان , وشاهد أربعة أشخاص إنفاذ الحكم بالإعدام، ورووا هذه الحادثة، وكتبوا ملخص تاريخك بعد وفاتك بعشرين سنة، فقال أحدهم إن توماس شُنق، وكان عنوان المشنقة هذا هو توماس بين مؤلف حقوق الإنسان وقال الثاني كان عنوانها مؤلف حقوق الإنسان وقال الثالث كان عنوانها هذا هو مؤلف حقوق الإنسان وقال الرابع كان عنوانها توماس بين الأمريكي مؤلف حقوق الإنسان - فهل يرتاب أحد في صحة تأليفهم لتاريخك؟ لا نظن ذلك, فكذلك الحال هنا فإن الله يخاطبنا حسب الطرق المصطلح عليها بين الناس , ومن هنا يتضح أن دأب المعترض نقل اعتراضات الكفرة وغض الطرف عن الردود عليها,




Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:43 PM


الأصحاح 27 العدد 44

قال المعترض الغير مؤمن: قال متى 27: 44 ومرقس 15: 32 إن اللصين اللذين صُلبا معه كانا يعيّرانه، وقال لوقا إن أحدهما عيّره وأما الآخر فزجر رفيقه وقال ليسوع: اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك , فقال له يسوع: إنك اليوم تكون معي في الفردوس (لوقا 23: 42 و43), وهذا تناقض ,

وللرد نقول بنعمة الله : اشترك اللصان أول الأمر في التعيير، ولكن لما اقتنع أحدهما بما رآه في يسوع المسيح من الوداعة والحلم، وتذكر ما صنعه من المعجزات الباهرة، اعترف بذنبه وأقرّ بقوة المسيح له المجد, ولكن قال بعض العلماء: اشتهر في اللغة العبرية إقامة الجمع مقام المفرد، وجرى البشير متى على هذه الطريقة، فقال في موضع آخر كما هو مكتوب في الأنبياء، ومراده نبي واحد,



بين مت 27 : 44 ومر 15 : 32 وبين لو 23 : 39 ففى الاول والثانى ان اللصين كانا يعيرانه وفى الثالث انه واحد فقط.

فنجيب ان قول الاولين محمول على وضع المثنى فى العبريه او الجمع موضع المفرد كما فى (لو 23 : 36) حيث قيل عن الجند انهم كانوا يقدمون له خلا مع ان المقدم واحد ولا يبعد ان اللصين اشتركا اولا فى التعيير الا ان احدهما مست قلبه نعمه الله فامن.


Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:44 PM


الأصحاح 27 العدد 51

قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 27: 51-53 وإذا حجاب الهيكل قد انشقّ إلى اثنين من فوق إلى أسفل، والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين , وقال نورتن إن هذه الحكاية كاذبة، والغالب أنها كانت رائجة بين اليهود بعد ما صارت أورشليم خراباً, فلعل أحداً كتبها في حاشية النسخة العبرية لإنجيل متى، وأدخلها الكاتب في المتن ,


وللرد نقول بنعمة الله : هذه الأقوال ثابتة في متن جميع النسخ القديمة، فإنكارها هو إنكار للحقائق الثابتة بالإجماع والتواتر والأسانيد الثابتة الصحيحة, ولا نتعجب إذا لم يصدق الكفرة هذه الأقوال لأنهم يرفضون المعجزات عموماً, ولكننا نتعجب من الأمة اليهودية التي قاومت المسيح وكفرت به رغم ما أجراه بينهم من معجزات, (1) جاء المسيح إلى هذا العالم للفداء العظيم الذي لا يمكن حصوله إلا بتقديم نفسه ذبيحة عن الخطيئة، فصَلْبه كان لا بد منه, (2) كان بيلاطس مقتنعاً ببراءة المسيح، وبذل الجهد لإقناع الأمة اليهودية ببراءته، ولكنهم هاجوا وماجوا، فلبّى طلبهم لتسكين الثورة, (3) خشي بيلاطس أن يسمع امبراطور روما أنه دافع عن شخص ادَّعى المُلك، فيتهمه بعدم الولاء له، فرأى بيلاطس أن الأوْلى أن يتلافى الأمور، ويُرضي الجمهور ويسلّم لهم يسوع, وكثيراً ما يغض ولاة الأمور الطرف عن الحق والعدل والاستقامة والصدق، مراعاةً لمقتضيات السياسة,



قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 27: 51-53 قيام الموتى القديسين وآيات عظيمة, فلو حدثت هذه فعلاً لآمن كثيرٌ من الرومان واليهود ,

وللرد نقول بنعمة الله : لو كان عمل المعجزات والآيات كافياً وحده في هداية الأنفس إلى الحق، لاهتدى فرعون وقومه إلى الحق وآمنوا بالإله الحي بسبب معجزات النبي موسى, ومع أن بني إسرائيل رأوا قوة الله القاهرة، إلا أنهم تركوه واتخذوا العجل إلهاً لهم, ومع أن المسيح كان يفتح أعين العميان ويشفي الأكمه ويقيم الموتى، إلا أن اليهود رفضوه وصلبوه, ولا يخفى أن إقامة الموتى وتفتيح أعين العميان وشفاء المرضى بمجرد كلمة واحدة، وتسكين العواصف وغيرها من الآيات البينات، هي أعظم من انشقاق حجاب الهيكل وتشقيق الصخور وقيام الموتى من القبور, فالمعجزات ليست هي الواسطة الوحيدة في هداية الأنفس، بل الهدى هو هدى الرحمن,


Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:44 PM


الأصحاح 27 العدد 65

بين مت 27 : 65، مر 16 : 3 ففى الاول ان بيلاطس وضع حراسا على القبر وفى الثانى ان النساء اذ كن ذاهبات لتحنيط جسد السيد لم يحترن الا فى دحرجه الحجر ولم يحسبن للحراس حساب.

فنجيب : ان وضع الحراس كان فى الغد الذى فيه بعد الاستعداد (مت 27 : 62) فلم يعلم به النساء لذا لم يفكرن فيه.


Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:47 PM


الأصحاح 28 العدد 1


  1. اعتراضات على قصة القيامة متى 28: 1-15 ومرقس 16: 1-11 ولوقا 24: 1-12 ويوحنا 20: 1-18 قد لا توجد في الكتاب قضية يشير إليها الملحدون لإثبات التناقض فيه أكثر من قضية قيامة المسيح بحسب الوارد عنها في البشائر الأربع: لم ترد في أية بشارة على حِدة خلاصة شاملة لكل الحقائق المختصّة بقضية القيامة, متى يقول إن مريم المجدلية جاءت مع المريمات الأخريات إلى قبر المسيح في صباح ذلك اليوم العظيم, ومرقس يذكر بهذا الصدد مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة, ولوقا أورد أسماء مريم المجدلية ويونّا ومريم أم يعقوب, أما يوحنا فلا يذكر بهذا الصدد إلا اسم مريم المجدلية فقط, فهل نجد هنا تناقضاً؟ كلا! فالبشائر الأربع متفقة في إيراد اسم المجدلية, ثم إن مرقس ولوقا أوردا اسم مريم أم يعقوب التي يشير إليها متى بمريم الأخرى (متى 27: 56) بمعنى أن اسم مريم هذه قد ورد في ثلاث بشائر, إذاً يوجد اتفاق تام بين كل ما جاء في البشائر عن النساء اللاتي أتين إلى القبر, ولا ننكر أن مرقس انفرد بذكر سالومة بينهن، كما انفرد لوقا بذكر يونّا, ولكن هذا لا يدل على أن مرقس ولوقا متناقضان, كل ما في الأمر أن قول هذا يكمل قول ذاك, فسالومة كانت بين النساء في ذلك الصباح كما كانت يونّا أيضاً, ومع أن يوحنا لا يذكر إلا مريم المجدلية، إلا أنه يشير في كلامه إلى مصاحبة بعض رفيقات لها، إذ يقول إنها لما وجدت القبر فارغاً ركضت إلى بطرس ويوحنا وقالت لهما: أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه (يوحنا 20: 2), فقولها: لسنا نعلم بصيغة الجمع يبيّن أنها لم تذهب وحدها, وقد قال البعض بوجود تناقض بين يوحنا ومرقس في تعيين وقت ذهاب النساء إلى القبر, فمرقس يقول إنهن أتين عند طلوع الشمس، بينما يقول يوحنا إن مريم المجدلية جاءت إلى القبر والظلام باقٍ, ولكن لا تناقض بينهما، لأن يوحنا يتكلم عن وقت بدء السير إلى القبر، بينما مرقس يشير إلى وقت الوصول إليه, وبدهي أنه كان لا بد لأولئك النساء من قطع مسافة قبل الوصول إلى القبر، سواء كنَّ مقيمات في أورشليم أو في بيت عنيا التي تبعُد عنها قليلاً, فعندما بدأنَ في السير كان الظلام باقياً، ولكن عند وصولهن إلى القبر الواقع شمال أورشليم كانت الشمس على وشك الطلوع, على أن النقطة التي كثر فيها البحث أكثر من سواها في هذا الموضوع هي الإشارة إلى الملاكين اللذين ظهرا للنساء وأخبراهنَّ عن القيامة, فمتى ومرقس يقولان إن ملاكاً واحداً كلّم النساء، بينما لوقا ويوحنا يذكران أن ملاكين كانا عند القبر وزفَّا بشارة القيامة إلى أولئك النساء, فيقول الملحدون إن هذا تناقض ظاهر, ولكن القارئ المدقق يرى خطأ قولهم هذا, هل متى ومرقس يقولان إنه لم يكن عند القبر إلا ملاك واحد؟ كلَّا, لأن إشارتهما إلى ملاك واحد لا تمنع إمكانية وجود ملاكين أو أكثر عند القبر, ولنتأمل فيما حدث عند ميلاد المسيح، إذ ظهر ملاك واحد للرعاة, وفي الحال ظهر معه جمهور من الجند السماوي, وربما كان سبب ذكر متى ملاكاً واحداً أن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه (متى 28: 2), فهو يخص بالإشارة هذا الملاك، وهو الذي كلم النساء, ولما كانت مأمورية الملاك هذه على جانب عظيم من الأهمية، ذكر متى هذا الملاك فقط، دون أن يعلّق أهمية على وجود سواه من الملائكة عند القبر, كما أن عدم إشارة مرقس إلى وجود ملاك آخر قد يكون راجعاً إلى اهتمامه بالملاك الذي حمل بشرى قيامة المسيح, ولعل ما كان مهماً في نظره هو أن النساء لم يتلقَّيْن هذه البشرى من أحد الرسل، بل من ملاك مرسَل من الله, فسواء كان عند القبر ملاك واحد أو ملاكان، هذا أمر ثانوي, ولا يخفى أن عدم الإشارة إلى وجود شخص ما في ظرف معيَّن لا ينفي وجوده, فلنفرض مثلاً أنك قد حظيت بالمثول بين يدي رئيس الدولة، وكان رئيس الوزراء ساعتئذ حاضراً, وعند رجوعك إلى البيت قد تقول لأهلك: رأيت رئيس الدولة، وقال لي كذا وكذا, وبعد قليل قد تقابل صديقاً لك وتقول له: رأيت هذا الصباح رئيس الدولة ورئيس الوزراء، وقالا لي كذا وكذا, وإذا قابلت صديقاً آخر تقول له: اُتيحت لي رؤية رئيس الدولة ورئيس الوزراء هذا الصباح، فقال لي رئيس الدولة كذا وكذا, فهل يجرؤ أحدٌ على اتّهامك بالتناقض في هذه الأقوال الثلاثة؟ وعليه يجب أن نعامل الكتاب المقدس عند الحكم على ما جاء به بمبدأ العدل الذي نطلبه لأنفسنا، فنجده خالياً من كل تناقض, فمن المحتمل في قضية القيامة أن أحد الملاكين هو الذي نطق بالبشارة, ومن المحتمل أيضاً أن الثاني كان يردّد كلام الأول تأييداً له, وكيفما كانت الحال، فالبشيرون لهم الحق أن يشيروا إلى أحدهما أو كليهما معاً, ثم يوجد في موضوع القيامة نقطة أخرى قيل بوجود تناقض فيها، وهي قول يوحنا إن المسيح ظهر لمريم المجدلية عند القبر بعد رجوعها من عند بطرس ويوحنا، اللذين أخبرتهما بعدم وجود جسد السيد, بينما متى يقول إن المسيح ظهر للنساء وهن عائدات من القبر إلى الرسل حاملات بشرى القيامة من الملاك, ولا حاجة إلى الاسترسال في شرح نقطة ظاهرة كهذه, فعند رجوع مريم من القبر لتخبر التلاميذ بعدم وجود جسد الرب، دخلت باقي النساء القبر حيث رأين الملاكين اللذين أسمعاهنَّ بشرى القيامة, وفيما هن راكضات إلى التلاميذ بهذه البشرى رجعت مريم إلى القبر، وهناك ظهر لها الرب المقام, وقد يعترض معترض على ما جاء في متى 28: 8 ومرقس 16: 8 حيث يقول متى إن النساء خرجن من القبر وركضن ليخبرن التلاميذ, بينما يقول مرقس إنهن لم يقلن لأحد شيئاً لأنهن كن خائفات, فمتى يقول إنهن حملن إلى التلاميذ بشرى الملاكين، ومرقس يقول إنهن لم يقلن لأحدٍ شيئاً, أما حل هذه العقدة المزعومة فسهل جداً: إن إشارة مرقس تفيد وصف حالة النساء وهن راجعات، فلم يقفن في بيوت المعارف والأصدقاء ليخبرنهم بما رأين وسمعن، إذ كنّ مرتعدات, ولا ريب في أن مرقس لم يقصد بإشارته هذه أن ينفي إخبارهن للتلاميذ, لأنه في مرقس 16: 7 يقول إن الملاك قال لهن: اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل , فإن كانت هؤلاء النساء لم يخبرن التلاميذ يكون هذا عصياناً منهن لأمر الرب, الأمر الذي لا يمكن صدوره من نساء تقيات أمثالهن!

    قد لا توجد في الكتاب قضية يشير إليها الملحدون لإثبات التناقض فيه أكثر من قضية قيامة المسيح بحسب الوارد عنها في البشائر الأربع: لم ترد في أية بشارة على حِدة خلاصة شاملة لكل الحقائق المختصّة بقضية القيامة, متى يقول إن مريم المجدلية جاءت مع المريمات الأخريات إلى قبر المسيح في صباح ذلك اليوم العظيم, ومرقس يذكر بهذا الصدد مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة, ولوقا أورد أسماء مريم المجدلية ويونّا ومريم أم يعقوب, أما يوحنا فلا يذكر بهذا الصدد إلا اسم مريم المجدلية فقط, فهل نجد هنا تناقضاً؟ كلا! فالبشائر الأربع متفقة في إيراد اسم المجدلية, ثم إن مرقس ولوقا أوردا اسم مريم أم يعقوب التي يشير إليها متى بمريم الأخرى (متى 27: 56) بمعنى أن اسم مريم هذه قد ورد في ثلاث بشائر, إذاً يوجد اتفاق تام بين كل ما جاء في البشائر عن النساء اللاتي أتين إلى القبر, ولا ننكر أن مرقس انفرد بذكر سالومة بينهن، كما انفرد لوقا بذكر يونّا, ولكن هذا لا يدل على أن مرقس ولوقا متناقضان, كل ما في الأمر أن قول هذا يكمل قول ذاك, فسالومة كانت بين النساء في ذلك الصباح كما كانت يونّا أيضاً, ومع أن يوحنا لا يذكر إلا مريم المجدلية، إلا أنه يشير في كلامه إلى مصاحبة بعض رفيقات لها، إذ يقول إنها لما وجدت القبر فارغاً ركضت إلى بطرس ويوحنا وقالت لهما: أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه (يوحنا 20: 2), فقولها: لسنا نعلم بصيغة الجمع يبيّن أنها لم تذهب وحدها, وقد قال البعض بوجود تناقض بين يوحنا ومرقس في تعيين وقت ذهاب النساء إلى القبر, فمرقس يقول إنهن أتين عند طلوع الشمس، بينما يقول يوحنا إن مريم المجدلية جاءت إلى القبر والظلام باقٍ, ولكن لا تناقض بينهما، لأن يوحنا يتكلم عن وقت بدء السير إلى القبر، بينما مرقس يشير إلى وقت الوصول إليه, وبدهي أنه كان لا بد لأولئك النساء من قطع مسافة قبل الوصول إلى القبر، سواء كنَّ مقيمات في أورشليم أو في بيت عنيا التي تبعُد عنها قليلاً, فعندما بدأنَ في السير كان الظلام باقياً، ولكن عند وصولهن إلى القبر الواقع شمال أورشليم كانت الشمس على وشك الطلوع, على أن النقطة التي كثر فيها البحث أكثر من سواها في هذا الموضوع هي الإشارة إلى الملاكين اللذين ظهرا للنساء وأخبراهنَّ عن القيامة, فمتى ومرقس يقولان إن ملاكاً واحداً كلّم النساء، بينما لوقا ويوحنا يذكران أن ملاكين كانا عند القبر وزفَّا بشارة القيامة إلى أولئك النساء, فيقول الملحدون إن هذا تناقض ظاهر, ولكن القارئ المدقق يرى خطأ قولهم هذا, هل متى ومرقس يقولان إنه لم يكن عند القبر إلا ملاك واحد؟ كلَّا, لأن إشارتهما إلى ملاك واحد لا تمنع إمكانية وجود ملاكين أو أكثر عند القبر, ولنتأمل فيما حدث عند ميلاد المسيح، إذ ظهر ملاك واحد للرعاة, وفي الحال ظهر معه جمهور من الجند السماوي, وربما كان سبب ذكر متى ملاكاً واحداً أن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه (متى 28: 2), فهو يخص بالإشارة هذا الملاك، وهو الذي كلم النساء, ولما كانت مأمورية الملاك هذه على جانب عظيم من الأهمية، ذكر متى هذا الملاك فقط، دون أن يعلّق أهمية على وجود سواه من الملائكة عند القبر, كما أن عدم إشارة مرقس إلى وجود ملاك آخر قد يكون راجعاً إلى اهتمامه بالملاك الذي حمل بشرى قيامة المسيح, ولعل ما كان مهماً في نظره هو أن النساء لم يتلقَّيْن هذه البشرى من أحد الرسل، بل من ملاك مرسَل من الله, فسواء كان عند القبر ملاك واحد أو ملاكان، هذا أمر ثانوي, ولا يخفى أن عدم الإشارة إلى وجود شخص ما في ظرف معيَّن لا ينفي وجوده, فلنفرض مثلاً أنك قد حظيت بالمثول بين يدي رئيس الدولة، وكان رئيس الوزراء ساعتئذ حاضراً, وعند رجوعك إلى البيت قد تقول لأهلك: رأيت رئيس الدولة، وقال لي كذا وكذا, وبعد قليل قد تقابل صديقاً لك وتقول له: رأيت هذا الصباح رئيس الدولة ورئيس الوزراء، وقالا لي كذا وكذا, وإذا قابلت صديقاً آخر تقول له: اُتيحت لي رؤية رئيس الدولة ورئيس الوزراء هذا الصباح، فقال لي رئيس الدولة كذا وكذا, فهل يجرؤ أحدٌ على اتّهامك بالتناقض في هذه الأقوال الثلاثة؟ وعليه يجب أن نعامل الكتاب المقدس عند الحكم على ما جاء به بمبدأ العدل الذي نطلبه لأنفسنا، فنجده خالياً من كل تناقض, فمن المحتمل في قضية القيامة أن أحد الملاكين هو الذي نطق بالبشارة, ومن المحتمل أيضاً أن الثاني كان يردّد كلام الأول تأييداً له, وكيفما كانت الحال، فالبشيرون لهم الحق أن يشيروا إلى أحدهما أو كليهما معاً, ثم يوجد في موضوع القيامة نقطة أخرى قيل بوجود تناقض فيها، وهي قول يوحنا إن المسيح ظهر لمريم المجدلية عند القبر بعد رجوعها من عند بطرس ويوحنا، اللذين أخبرتهما بعدم وجود جسد السيد, بينما متى يقول إن المسيح ظهر للنساء وهن عائدات من القبر إلى الرسل حاملات بشرى القيامة من الملاك, ولا حاجة إلى الاسترسال في شرح نقطة ظاهرة كهذه, فعند رجوع مريم من القبر لتخبر التلاميذ بعدم وجود جسد الرب، دخلت باقي النساء القبر حيث رأين الملاكين اللذين أسمعاهنَّ بشرى القيامة, وفيما هن راكضات إلى التلاميذ بهذه البشرى رجعت مريم إلى القبر، وهناك ظهر لها الرب المقام, وقد يعترض معترض على ما جاء في متى 28: 8 ومرقس 16: 8 حيث يقول متى إن النساء خرجن من القبر وركضن ليخبرن التلاميذ, بينما يقول مرقس إنهن لم يقلن لأحد شيئاً لأنهن كن خائفات, فمتى يقول إنهن حملن إلى التلاميذ بشرى الملاكين، ومرقس يقول إنهن لم يقلن لأحدٍ شيئاً, أما حل هذه العقدة المزعومة فسهل جداً: إن إشارة مرقس تفيد وصف حالة النساء وهن راجعات، فلم يقفن في بيوت المعارف والأصدقاء ليخبرنهم بما رأين وسمعن، إذ كنّ مرتعدات, ولا ريب في أن مرقس لم يقصد بإشارته هذه أن ينفي إخبارهن للتلاميذ, لأنه في مرقس 16: 7 يقول إن الملاك قال لهن: اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل , فإن كانت هؤلاء النساء لم يخبرن التلاميذ يكون هذا عصياناً منهن لأمر الرب, الأمر الذي لا يمكن صدوره من نساء تقيات أمثالهن!

  2. قال المعترض الغير مؤمن: يُعلم من إنجيل متى 28: 1-7 أن مريم المجدلية ومريم الأخرى لما وصلتا إلى القبر نزل ملاك الرب ودحرج الحجر عن القبر وجلس عليه، وقال: لا تخافا أنتما,, اذهبا سريعاً قولا لتلاميذه , وفي مرقس 16: 1-5 إنهما وسالومة لما وصلن إلى القبر رأين أن الحجر قد دُحرج ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين, وفي لوقا 24: 1-4 إنهن لما وصلن وجدن الحجر مدحرجاً، فدخلن ولم يجدن جسد المسيح، فصرن محتارات، فإذا رجلان وقفا بهنّ بثياب برّاقة, وهذا تناقض

    وللرد نقول بنعمة الله : تفيد عبارة متى أن الملاك كان قد دحرج الحجر قبل مجيء مريم المجدلية ومريم الأخرى، فإنهما لما أتتا إلى القبر حدثت زلزلة عظيمة، لأن ملاك الرب كان قد نزل من السماء ودحرج الحجر عن الباب، فجزع الحراس, وهذا مثل ما ورد في مرقس ولوقا, أما من جهة النساء فذكر لوقا أنه أتت نساء أخريات، واقتصر بعض البشيرين على ذكر البعض لشهرتهنّ، مثل مريم المجدلية لأنها كانت أول من بادر بتبليغ الرسل, أما اقتصار البعض على ذكر ملاك واحد دون الآخر فلأنه هو الذي خاطبهم وكلمهم، إذ لا يُعقل أن يتكلم الملاكان في آن واحد ذات الكلام عينه, أما قول بعض البشيرين إنه رجل لابس ثياباً بيضاء، وفي محل آخر يقول إنه ملاك، قلنا إن الملاك يتشكل بشكل الإنسان, والملائكة هم أجساد لطيفة قادرة على التشكّل بصور مختلفة، فرآهم الرسل كذلك,

  3. بين مت 28 : 1 و2 ومر 16 : 1 – 5 ولو 24 : 1 – 4 ففى الاول ان مريم المجليه ومريم الاخرى لما وصلتا الى القبر نزل ملاك الرب ودحرج الحجر عن باب القبر وجلس عليه، وفى الثانى انهما وسالومه لما وصلن القبر (راين ان الحجر قد دحرج... ولما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين)، وفى الثالث انهن لمل وصلن (وجدن الحجر مدحرجا فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع وفيما هن محتارات اذ رجلان وقفا بهم بثياب براقه).

    فنجيب : ان نزول ملاك الرب ودحرجته للحجر كما فى متى كان قبل وصول المراتين لان الايه لا تفيد اكثر من ذلك حيث قيل (واذ زلزله عظيمه حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء... الخ) فاذن حدث هذا قبل وصول المراتين فلم تشاهداه كما فى (مر 16 : 1 – 5 ولو 24 : 2 ويو 20 : 1) تماما.


Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:48 PM


الأصحاح 28 العدد 5


بين متى اصحاح 28 : 5 وبين مر 4 : 38 ولو 8 : 24 ففى الاول قال التلاميذ (يا سيد نجنا فاننا نهلك) وفى الثانى (اما يهمك اننا نهلك) وفى الثالث (يا معلم اننا نهلك).


فنجيب : بما قاله القديس اوغسطينوس جوابا عن ذلك وهو (ان التلاميذ قصدوا قصدا فى ايقاظهم المسيح وطلب الخلاص ولا يهمنا ان نتاكد اى هذه الروايات تضمن كلامهم بلفظه فى تلك الاستغاثه او انهم نادوا بفير ما ذكر. فالقصد والفكر واحد فى الجميع فاذن قد ذكر كل البشيرين المعنى الواحد بكلمات مختلفه.


Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:49 PM


الأصحاح 28 العدد 8

قال المعترض الغير مؤمن: هناك تناقض بين متى 28: 8 ومرقس 16: 8, يقول متى 28: 8 إن النسوة خرجن من القبر بسرعة ليخبرن التلاميذ، بينما يقول مرقس 16: 8 إن النسوة هربن خائفات، ولم يقلن لأحد شيئاً,

وللرد نقول بنعمة الله : يصف مرقس مشاعر النسوة وهن راجعات من القبر، فلم يتوقفن عند بيوت الأصدقاء لإفادتهم بما رأين و سمعن، لأنهن كنّ خائفات ولا يقول مرقس إن النسوة لم يخبرن التلاميذ، ففي مرقس 16: 7 يقول إن الملاك أمرهنّ بإخبار التلاميذ وبطرس أن المسيح سبقهم إلى الجليل, ولو لم تخبر النسوة التلاميذ ببشارة الملاك لكان هذا عصياناً منهن، وهذا غير معقول، فالنسوة كنّ طائعات محبّات للمسيح و للتلاميذ، و لا بد أنهن أبلغن رسالة الملاك,


Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:49 PM


الأصحاح 28 العدد 9


بين مت 28 : 9 ولو 24 : 9 – 11 ويو 20 : 1 – 18 ففى الاول ان الملاك اخبر المراتين انه قام ن الاموات ورجعا فلاقاهما يسوع فى الطريق وقال سلام لكما ثم قال لهما اذهبا اذهبا وقولا لاخوتى ان يذهبوا الى الجليل وهناك يروننى. ويعلم من لوقا انهن لما سمعن من الرجلين رجعن واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله فلم يصدقوهن. وقال يوحنا ان المسيح لقى مريم عند القبر.

فنجيب : يظهر من (يو 20 : 2 – 19) ان المجدليه مع رفيقاتها لما مضين الى القبر وراته مفتوحا اسرعت من عند القبر راجعه الى اور شليم فاخبرت الرسل فاسرع حالا بطرس ويوحنا الى القبر وتبعتهما المجدليه فدخل بطرس ويوحنا القبر ورايا البستانى فقط فرجعا الى البيت متعجبين، وهى لبثت عند القبر تبكى. واذا تفرست فى القبر رات ملاكين يقدمان الاحترام للمسيح الذى كان خلف المجدليه فالتفتت المجدليه فرات يسوع بهيئه البستانى، ولما سمعت صوته المعتاد (يا مريم) عرفته فاذن المجدليه رات يسوع اولا وحدها كما روى مرقس ويوحنا ثم اسرعت بامر المسيح تخبر الرسل فلحقت باقى النسوه وهناك رات المسيح ثانيا معهن.

Magdy Monir 22 - 06 - 2012 08:50 PM


الأصحاح 28 العدد 10


قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 28: 9 و10 أن الملاك لما أخبر المرأتين أنه قد قام من الأموات، ورجعتا، لاقاهما المسيح في الطريق وسلم عليهما، وقال: اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني , ويُعلم من لوقا 24: 9-11 أنهن لما سمعن من الرجلين رجعن وأخبرن الأحد عشر وسائر التلاميذ بهذا كله فلم يصدقوهن, وقال يوحنا 20: 14 إن المسيح لقي مريم عند القبر ,

وللرد نقول بنعمة الله : لاقاهن المسيح لما تركن القبر المرة الثانية، فإنهن أتين أول مرة، ثم بادرن وأخبرن التلاميذ، ثم عُدْن ثانية, فالمسيح ظهر أولاً لمريم المجدلية لما كانت وحدها (يوحنا 20: 14) ثم ظهر لباقي النساء كما قال متى,


قال المعترض الغير مؤمن: جاء في متى 28: 10 و16 و17 فقال لهما يسوع لا تخافا, اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني,,, وأما الأحد عشر تلميذاً فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل حيث أمرهم يسوع, ولما رأوه سجدوا له، ولكن بعضهم شكّوا , ولكن جاء في يوحنا 20: 19 ولما كانت عشية ذلك اليوم، وهو أول الأسبوع، وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود، جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم: سلام لكم ,

وللرد نقول بنعمة الله : هذه الفصول تتضمن ظهور الرب لتلاميذه بعد قيامته, والنقطة الوحيدة التي قد يجد فيها القارئ شيئاً من الصعوبة هي عدم إشارة متى إلى ظهور الرب للتلاميذ في أورشليم, ولكن هل نفى متى هذه الحقيقة؟ كلَّا, ولو أننا لا نعلم سبب إغفاله ذكر ظهور الرب في أورشليم بعد قيامته, ولكن واضح تماماً أنه لا تناقض من هذا القبيل بينه وبين يوحنا, كل ما في الأمر أن رواية يوحنا أوفى من روايته,


Mary Naeem 23 - 06 - 2012 09:38 AM

رد: الرد على الشبهات في الكتاب المقدس - أنجيل متى
 
شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يبارك حياتك

Magdy Monir 23 - 06 - 2012 09:24 PM

رد: الرد على الشبهات في الكتاب المقدس - أنجيل متى
 
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل



الساعة الآن 04:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025