منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   معلومات عن الكتـاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   [أ] من قاموس الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=140772)

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:01 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أشدود

واحد من خمسة معاقل للفلسطيّين في أزمنة العهد القديم. لما وقع صندوق العهد (التابوت) بأيدي الفلسطيّين، أخذوه إلى معبد إلههم داجون في أشدود. وفي الصباح التالي إذا تمثال داجون ساقطٌ على وجهه، وفي الغد وجدوه محطماً. وقد استولى عزّيا ملك يهوذا على أشدود في أيام أشعياء. وفي أزمنة العهد الجديد أعاد الملك هيرودس بناء المدينة.
1 صموئيل 5؛ 2أخبار الأيام 26: 6؛ أشعياء 20: 1، الخ؛ 8: 40.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:01 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أشعياء

عاش أشعياء في أورشليم في القرن الثامن ق م. والسفر المسمى باسمه هو واحدٌ من أقوى كتب النبوة في العهد القديم. ففيه صورة مؤثرة لقوة الله، ورسالةُ رجاء لشعبه. ويروي الأصحاح السادس دعوة أشعياء إلى النبوة. وقد دامت مدة ممارسته النبوة أكثر من أربعين عاماً.
تنتمي الأصحاحات 1- 39 إلى الفترة التي كانت فيها مملكة يهوذا في الجنوب تحت خطر أشور، وهي القوة العُظمى في عالم الكتاب المقدس آنذاك. ولكن أشعياء نبه الشعب إلى أن الخطر الحقيقي الذي يتهدد الأمة هو خطاياهم وعصيانهم لله. فقد أخفقوا في الاتكال على الله. ودعا أشعياء الأمة للعودة إلى الله، ولإصلاح القضاء وتقويم السيرة. فإن هم لم يلبوا الدعوة لا بد أن يدركهم الهلاك. وقد تطلع أشعياء أيضاً إلى زمنٍ آتٍ يعم فيه السلام العالم. فإن سليلاً عظيماً من نسل داود سوف يصبح هو الملك المثالي الذي يفعل مشيئة الله.
أما الأصحاحات 40- 55 فتصور سبي يهوذا في بابل، حيث يبدو الشعب بلا رجاء. غير أن النبي تحدث عن وقتٍ فيه يحرر الله شعبه ويردهم إلى أورشليم. ونلاحظ هنا تشديداً على أن الله يسيطر على أحداث التاريخ. وحديثاً عن استخدامه تعالى لشعب العهد القديم كي يؤتي جميع الأمم رجاءً مجيداً. ويحتوي هذا الجزء من السفر على عدة مقاطع يتطلع النبي فيها مجيء "عبد الرب" الذي على يديه يتحقق الرجاء.
ثم تشكل الأصحاحات 56- 66 قسماً مستقلاً، وهي موجهة إجمالاً إلى الذين عادوا من السبي واستقروا في أورشليم. هنا يطمئن النبي الشعب إلى أن الله سوف يفي بوعده. إلى أنه يدعوهم أيضاً إلى البر والاستقامة ويعلمهم أن يحفظوا السبت كما ينبغي لهم، وأن يقدموا الذبائح، وأن يصلوا.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:01 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أشقلون

مدينة قديمة على ساحل فلسطيا بين يافا وغزة. أصبحت معقلاً رئيسياً من معاقل الفلسطيين. آغار شمشون عليها وقتل ثلاثين رجلاً لدفع ما ترتب عليه من جراء مراهنة. وقد توالّى على حكمها في العصور اللاحقة الأشوريون والبابليون والصوريون. وفي أزمنة العهد الجديد وُلد هيرودس الكبير في أشقلون.
قضاة 1: 18؛ 14: 19؛ 1 صموئيل 6: 17؛ إرميا 47: 5- 7؛ الخ.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:01 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أشكول

وادٍ قرب حبرون. معنى الاسم "عنقود عنب". لما أرسل موسى كشافة إلى الأرض الموعودة، رجعوا حاملين عينات من ثمر الأرض، بما فيها عنقود عنب من هذا الوادي.
عدد 13: 32 و24؛ 32: 9؛ تثنية 1: 24.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:02 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أشور

الجزء الشمالي من العراق اليوم، على طول نهر دجلة نحو الشرق حتى سفوح جبال زاغروس. كانت الأمطار والروافد التي تصب في نهر دجلة توفر الماء الكافي للري، فإذا السهول تموج بالحنطة والشعير، والجبال تكسوها الأشجار المثمرة، من عنب وزيتون ومشمش وكرز وغيرها، والريف يغطيه العشب في الشتاء والربيع- على خلاف الأراضي الواقعة غربي دجلة، حيث معظم الأرض صحراء ترتفع إلى الشرق منها جبال وعرة ذات غابات يكسوها الثلج شتاءً. لذلك بدت بلاد أشور جذابة لأهل البادية والجبال. وطالما حفل تاريخ أشور بالحروب الطويلة مع هؤلاء الجيران الطامعين.
أطلق الأشوريون اسماً واحداً، هو أشور، على بلادهم وعاصمتهم وإلههم القومي. وتقع مدينة أشور في جنوب البلد، على الضفة الغربية لنهر دجلة. أما المدينة الثانية، نينوى، فموقعها إلى الشرق من النهر، مقابل الموصل الحديثة، وكانت تبعد عن أشور 109 كلم إلى الشمال. وكانت كلتا المدينتين مزدهرتين منذ القديم، من السنة 2500 ق م وربما قبل ذلك بكثير.
الشعب الأشوري:

لدينا وثائق أشورية أولية تبدأ بُعيد السنة 2000 ق م. فقائمة الملوك الأشوريين، وهي وثيقة هامة تعود إلى زمن لاحق، تُبين أن الأشوريين كانوا في بلادهم نحو السنة 2300 ق م. وتُبرهن النصوص أن الأشوريين كانوا شعباً سامياً. وكانوا يستعملون لغة قريبة من البابلية قرابةً وثيقة. كذلك تبين لنا النصوص أن سكان البلاد كانوا مختلطين جداً، الأمر الذي نتوقعه بالنظر إلى وضع البلاد. فقد دخل من الشرق والغرب كثيرون ممن ينتمون إلى الشعوب غير السامية. ويبدو أن هذا قد حدث سلمياً. حتى أن رجالاً لم يكونوا أشوريي الأصل شغلوا في ما بعد مناصب حكومية ذات شأن.
غالباً ما يُعتبر الأشوريون غُزاة قُساة. إلا أنه ينبغي أخذ وضع أشور بعين الاعتبار عند التفكير بهذه الصورة التي تعود جزئياً إلى حروبهم مع إسرائيل على حدٍّ ما جاء في كتاب العهد القديم. ذلك أن الأخطار الخارجية ظلت قائمةً، فعلاً أو وهماً، ولو بدت حدود أشور آمنة، ومصدر هذه الأخطار الحكام الأجنبيون في أماكن بعيدة قليلاً. وهذه الأخطار لم يستطع الأشوريون صدها إلا بشن حملات عسكرية متوالية. ولا شك أن الانتصار شجعهم على القيام بمزيد من الحملات. غير أن الأشوريين، شأنهم شأن معظم الشعوب، كانوا يقدّرون قيمة السلم والازدهار.
الإمبراطورية الأشورية:

ما بين 1500 و1100 ق م صارت أشور في طليعة دول الشرق الأوسط، وقد امتدت رقعتها حتى نهر الفرات غرباً. وكان ملوكها يكاتبون ملوك مصر كأندادٍ لهم. إلا أن الغزاة الأراميين من الصحراء كادوا يجتاحون البلاد الأشورية كلها. وبذلك ابتدأت فترة انحطاطٍ دامت حتى 900 ق م تقريباً.
ثم ابتدأت سلسلة من الملوك الأشداء باستعادة الأراضي المحتلة. وكذلك ذلل هؤلاء الملوك مشكلات السيطرة على الأراضي المستعادة فالملكان المحاربان أشورناسِربال الثاني (883- 859 ق م) وشلمناسر الثالث (858- 824 ق م) استوليا على عدة مدن وجعلا ملوكها تابعين لهما. ولكن ما إن عاد الجيش البابلي إلى بلاده حتى ثار الملوك التابعون. وكان تغلث فلاسر الثالث (745- 727 ق م) أول من أرسى جهازاً فعالاً من ولاة الأقاليم ذوي السيطرة المُحكمة.
السبي:

كان سوق الأسرى طريقة شائعة لكسر شوكة المقاومة. فبعد ثورة عارمة كانت تُرحل أعداد كبيرة من الشعب إلى أجزاء أخرى من الإمبراطورية وتوطن مع غرباء من أماكن بعيدة. (وقد حدث ذلك في إسرائيل لما استولى الأشوريون على السامرة- 2 ملوك 17: 6، 24 وما بعدها؛ راجع أيضاً 18: 31 و32). وقد اتبع هذه السياسة الملوك المشهورون سرجون (721- 705 ق م) وسنحاريب (705- 681ق م) وأسرحدّون (681- 669 ق م) وأشوربانيبال (669- 627 ق م). وفي عهد الأخيرين اتسع نطاق الإمبراطورية كثيراً، فشملت مصر وسورية وفلسطين وشمال بلاد العرب وأجزاء من تركيا وبلاد الفرس. ولكن حماية الحدود كلها لم تكن ممكنة، ولا كان ممكناً أيضاً سحق جميع المتمردين. فأحرزت بابل استقلالها في 625 ق م، وبمعونة الماديين هدَّمت نينوى في 612 ق م.
الفن والعمران:

إن إمبراطورية أشور المترامية الأطراف كانت مصدراً للثراء الضخم، وقد جاء جزءٌ منه من الجزية، وجزءٌ آخر من التجارة. فاستطاع الملوك أن يبنوا قصوراً وهياكل عظيمة، وكلٌّ منهم نوى أن يأتي بما لم يأتِ به سابقوه. ومِما كشف عنه التنقيب في نينوى ونمرود (كالح القديمة، وتبعد 30كلمً جنوباً) وأمكنةٍ أخرى، أُتيح لنا إحياءُ آيات فنية رائعة. كانت الجدران مؤطرة بألواحٍ من حجر عليها نقوش تصوِّر الملك في حياته الدينية والعسكرية والرياضية. وكان الأثاث مزيناً برقائق من العاج محفورة أو منقوشة، ومغشاة بالذهب غالباً.
تظهر في صُنعة هذه الأشياء آثارٌ حضارية شتىّ، مصرية وسورية وإيرانية. غير أن المعالم الأساسية في الحضارة الآشورية استُمِدَّت من الجنوب، أي من بابل (راجع البابليون). وأهمُّ طراز بابلي في الآثار الآشورية هو طريقة الكتابة المسمارية على ألواح طينية. فقد وُجدت بين الخرَب الآشورية آلافٌ من هذه الألواح. وقسمٌ منها يتناول شؤون الإدارة في الدولة. وبعضها وثائق دبلوماسية. وبعضها أحكام قضائية خاصة. وبعضها سجلات لأعمال الملوك. وأبرز معالم الحضارة هي المكتبة التي جمعها الملك آشوربانيبال. فقد كان في هذه المكتبة نُسخٌ لكلِّ قطعةٍ في الأدب والمعرفة سلَّمها السلف للخلف. وبإحياء هذه المكتبة، منذ 1849م فصاعداً، بدأت الدراسة الحديثة لأشور وبابل.
الأشوريون والكتاب المقدس:

دخل الأشوريون إلى مسرح الأحداث المدونة في الكتاب المقدس في أيام آخِر ملوك إسرائيل لما كان النبيان عاموس وهوشع يقومان بخدمتهما في الشمال وأشعياء يتقدم نحو البروز في يهوذا, إذ كان الأشوريون القوة العالمية الكبرى وكان أهل البلدان الأقل قوةً يعيشون تحت خطر الغزو دائماً.
"يجلب الرب ُّعليك... ملكَ أشور". هذا ما قال أشعياء النبي متنبئاً للملك آحاز، ملك يهوذا، فكانت نبوءة رهيبة. فقد كان آحاز يحاول كسب معونة الأشوريين للانتصار على عدويه، ملكي دمشق والسامرة (أي إسرائيل). إلا أن النبيَّ المرسل من الله قال له إن هذه القوة العظمى في زمنه لا بُدَّ أن تجتاح بلاده قريباً. والملك الأشوري المشار إليه هنا هو تغلَث فلاسر الثالث (745- 727 ق م). وفي الواقع أنه قَبِل أن تكون يهوذا والملك آحاز في عداد التابعين له. ومن ثم خفف الضغط عن آحاز وذلك بغزوه دمشق ومعظم إسرائيل جاعلاً إياهما ولايتين خاضعتين له.
وكان من عادة الأشوريين أن يعقدوا معاهدات مع البلدان المُخضَعة لهم في كل مكان. فإذا توقف أحد الملوك التابعين لهم عن الوفاء ببنود المعاهدة- كأن يُخفف في إرسال الجزية السنوية أو يتحالف مع أعداء أشور- كان الأشوريون يحاولون تسوية الوضع دبلوماسياً. فإن لم يؤدِّ ذلك إلى نتيجة، كانوا يبعثون حملة عسكرية.
ذلك هو ما حصل مع يهوذا. فإن آحاز وفى بالمعاهدة، ولكن ابنه حزقيا وملك بابل مردوخ بلادان التحقا بتمرُّدٍ عام لما مات الملك الأشوري سرجون سنة 705 ق م. فاستولى حزقيا على المدن الفلسطينية الساحلية التي كانت خاضعة لأشور. وبعد أن سحق سنحاريب التمرد في بابل، كان طبيعياً أن يلتفت هذا الملك الأشوري الجديد للتعامل مع حزقيا المتمرد. فاكتسح جيشه يهوذا، كما تنبأ أشعياء. وقد جاء في سجلات سنحاريب: "ستاً وأربعيم من مدن (حزقيا) الحصينة... حاصرت وفتحت. وأخرجتُ منها 150,200 نسمة... (وحزقيا) أقفلت عليه في أورشليم عاصمته كعصفورٍ في قفص... وقد طغت عليه عظمة سيادتي الرهيبة... فأرسل 30 وزنة ذهب و300 وزنة فضة... إلى نينوى". ولكن أورشليم في الواقع أفلتت من قبضة الأشوريين، إذ إنهم لم يهاجموها قط ثانيةً، مع أن منسى بن حزقيا التحق بتمردٍ مصري الإيحاء وحُفظ في الأسر زمناً (نحو 671 ق م).
أشعياء 7: 17- 25؛ 2 ملوك 15: 27- 16: 18؛ 18: 7، 17؛ 19؛ 20: 12 وما بعدها؛ 2 أخبار الأيام 33: 11- 13.
ديانة أشور وبابل:

كان أهل بابل وأشور، شأنهم شأن أغلب الشعوب في العالم القديم، يكرِّمون قوى الكون الكبرى، وكان لهم آلهتهم أو إلاهاتهم الخاصة بهم. وقد رووا الأساطير عن آلهتهم وقدموا لهم القرابين في الهياكل الضخمة والمعابد الصغيرة، والتمسوا معونتهم، وطلبوا مرضاتهم. وكانت آلهتهم تسيطر على كل شيء وتصرفاتهم لا يمكن التنبؤ بها.
كان أنو، ملك السماء، رئيس آلهتهم. وكان شخصاً نائياً. أما ابنه، إنليل، فكان يهيمن على وجه الأرض ويعامل باعتباره ملك الآلهة. وكان أنكي، أو إيا، قيماً على المياه الحية المحيية. وكان لكل إله زوجة وأسرة. فكانت عشتار زوجةً لأنو، وأكثر بروزاً منه في الحياة الدينية، إذ كانت قيمةً على الحرب وعلى الحب. ورُزق أنكي ابناً، هو مردوك الذي أصبح مهماً جداً.
وكان مردوك، وقد عُرف أيضاً باسم بيل (أو بال) أي "السيّد"، هو الإله الشفيع ببابل. وبدأت عبادته تزدهر خلال الفترة الممتدة بين السنتين 2000 أو 1000 ق م. وبمرور الزمن رُقًي مردوك فصار ملكاً لجميع الآلهة. كذلك ارتقى نبو ابن مردوك، وكان إله بورسيبا قُربَ بابل، إلى مرتبةٍ شريفة هو أيضاً.
وقد كان هناك آلهةٌ أُخرى منفصلة عن هذه، وهي: شماش (الشمس) إله العدالة، سين (القمر) وقد كان موضوع العبادة في أور الكلدانيين وحاران على الخصوص؛ أداد، وهو إله المطر والعواصف. ثم إن فِكراً مثل الإنصاف والحق والعدل والزمن، عوملت معاملة الآلهة بُعَيد السنة 2000 ق م. وكان في بلاد أشور أيضاً الإله القوميُّ أشور، واسمه اسم العاصمة والبلد الذي يهيمن عليه. ولما قويت بلاد أشور اعتبر علماء اللاهوت فيها الإله أشور ملكاً للآلهة وكأنه الإله إنليل بالذات.
وقد خيمت الظلال على العالم البابلي، وخشي الناس شر الأرواح الشريرة والشياطين الطوافة بحثاً عمن تتلبسه. فقيل أن الشياطين تندسُّ من تحت الأبواب لتهاجم الرجل وهو نائم، أو لتخطف الطفل من حضن أمه، أو إنها تجلب الأمراض مع الرياح. لذلك قام كهان مخصوصون بتلاوة الصلوات والتعازيم على المرضى أو المجروحين، داعين إلى الآلهة طلباً للعون. وكانت إصابة في بعض الأحيان تُنقل بممارسة طقوس معينة إلى معزاةٍ، أو أي بديلٍ آخر كان يُقتل في ما بعد. وحمل الناس التعاويذ والأحجبة لطرد هذه الشرور. كذلك علقوا التمائم فوق المداخل وطمروها تحت العتبات. وكانت التعاويذ أحياناً على صورة كلبٍ نقشت عليها كلماتٌ من قيبل: "لا تنتظر. عُضنَّ".
العبادة:

كان في كل مدينة هيكلٌ رئيسيٌّ يُعبد فيه الإله الشفيع بتلك المدينة. هنالك كان الناس يجتمعون للاحتفال بالأعياد الكُبرى عند رأس السنة وفي اليوم المخصص عيداً للإله. وكانت تغص بهم الشوارع إذ ينقلون تماثيل الإله في موكبٍ عظيم من مقام إلى آخر. وقد كان العامة، على ما يبدو، يؤدون العبادة في معابد صغيرة مقامة بين بيوت المدينة. هنالك كانوا يطلبون إلى الإله (ذكراً كان أو أنثى) أن يرزقهم ابناً، ويصلون طلباً للنجاح في أعمالهم، ويقدمون للإله "هدايا شُكر"، أو يقدمون القرابين طلباً للرضى، أو يتملقون الآلهة لترد عنهم شراً ما. وكان أحد الكهان يؤدي الشعائر ويتلو الصلوات المطلوبة ويتقبل الحيوان أو الخيرات المقدمة أضاحي.
العرافة:

اعتقد البابليون أن الآلهة تسيطر على كل شيء، إلا أنها لا تكشف المستقبل. لا يستطيع الناس أن يتيقنوا من أي أمر. لذا لجأ البابليون إلى استجلاء النُّذُر. فكانوا يفحصون الكبد وسواها من أجزاء الذبيحة المقدمة ضحية لعلهم يرون فيها علامات غير معتادة فيتبين لهم هل "كتبت لهم الآلهة فيها رسالةً ما". كذلك أيضاً استخدموا أموراً يستعينون بها على التنبؤ، كزجر الطير والنظر في شكل الزيت على صفحة الماء.
وكان المنجمون يستطلعون علامات الفأل من مراقبة حركة الكواكب. وقد يسرت لهم سماء الليالي الصافية عملية المراقبة. فلما كان كل كوكب منوطاً بإله أو إلاهة، كان ممكناً استقراء أنواع شتى من الاستنتاجات حول مشيئة الآلهة. وقد انتقلت بعض هذه الفنون إلى اليونانيين ومن ثم إلى التنجيم الحديث. والأبراج هي إرثٌ مأخوذ عن المنجمين البابليين. كما أن الدائرة ذات 360 درجة، والساعة ذات الستين دقيقة، هي أيضاً من الأشياء التي اهتدى إليها أولاً الفلكيون البابليون.
الموت والحياة بعده:

اعتقد البابليون أن جميع الأموات يقيمون في العالم السفلي، حيث يعيشون في أرضٍ مغبرة، ويُطعَمون من تقدمات الطعام والشراب التي يتبرع بها أولادهم وحفداؤهم. وإن كانت هذه التقدمات لا تُقدم، تعود أشباح الموتى لتتردد على أسرهم، مثلها أيضاً مثل أشباح الذين لم يدفنوا دفناً لائقاً. ويبدو أن الأشرار كانوا يقضون وقتاً أسوأ من وقت الأبرار، لأن بعض الملوك القدامى كانوا يقومون بدور القضاة في العالم السفلي. أما الأفكار المتعلقة بالحياة بعد الموت فكانت غامضة جداً ولم تقدم للبابليين أي رجاء.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:02 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أشور

الجزء الشمالي من العراق اليوم، على طول نهر دجلة نحو الشرق حتى سفوح جبال زاغروس. كانت الأمطار والروافد التي تصب في نهر دجلة توفر الماء الكافي للري، فإذا السهول تموج بالحنطة والشعير، والجبال تكسوها الأشجار المثمرة، من عنب وزيتون ومشمش وكرز وغيرها، والريف يغطيه العشب في الشتاء والربيع- على خلاف الأراضي الواقعة غربي دجلة، حيث معظم الأرض صحراء ترتفع إلى الشرق منها جبال وعرة ذات غابات يكسوها الثلج شتاءً. لذلك بدت بلاد أشور جذابة لأهل البادية والجبال. وطالما حفل تاريخ أشور بالحروب الطويلة مع هؤلاء الجيران الطامعين.
أطلق الأشوريون اسماً واحداً، هو أشور، على بلادهم وعاصمتهم وإلههم القومي. وتقع مدينة أشور في جنوب البلد، على الضفة الغربية لنهر دجلة. أما المدينة الثانية، نينوى، فموقعها إلى الشرق من النهر، مقابل الموصل الحديثة، وكانت تبعد عن أشور 109 كلم إلى الشمال. وكانت كلتا المدينتين مزدهرتين منذ القديم، من السنة 2500 ق م وربما قبل ذلك بكثير.
الشعب الأشوري:

لدينا وثائق أشورية أولية تبدأ بُعيد السنة 2000 ق م. فقائمة الملوك الأشوريين، وهي وثيقة هامة تعود إلى زمن لاحق، تُبين أن الأشوريين كانوا في بلادهم نحو السنة 2300 ق م. وتُبرهن النصوص أن الأشوريين كانوا شعباً سامياً. وكانوا يستعملون لغة قريبة من البابلية قرابةً وثيقة. كذلك تبين لنا النصوص أن سكان البلاد كانوا مختلطين جداً، الأمر الذي نتوقعه بالنظر إلى وضع البلاد. فقد دخل من الشرق والغرب كثيرون ممن ينتمون إلى الشعوب غير السامية. ويبدو أن هذا قد حدث سلمياً. حتى أن رجالاً لم يكونوا أشوريي الأصل شغلوا في ما بعد مناصب حكومية ذات شأن.
غالباً ما يُعتبر الأشوريون غُزاة قُساة. إلا أنه ينبغي أخذ وضع أشور بعين الاعتبار عند التفكير بهذه الصورة التي تعود جزئياً إلى حروبهم مع إسرائيل على حدٍّ ما جاء في كتاب العهد القديم. ذلك أن الأخطار الخارجية ظلت قائمةً، فعلاً أو وهماً، ولو بدت حدود أشور آمنة، ومصدر هذه الأخطار الحكام الأجنبيون في أماكن بعيدة قليلاً. وهذه الأخطار لم يستطع الأشوريون صدها إلا بشن حملات عسكرية متوالية. ولا شك أن الانتصار شجعهم على القيام بمزيد من الحملات. غير أن الأشوريين، شأنهم شأن معظم الشعوب، كانوا يقدّرون قيمة السلم والازدهار.
الإمبراطورية الأشورية:

ما بين 1500 و1100 ق م صارت أشور في طليعة دول الشرق الأوسط، وقد امتدت رقعتها حتى نهر الفرات غرباً. وكان ملوكها يكاتبون ملوك مصر كأندادٍ لهم. إلا أن الغزاة الأراميين من الصحراء كادوا يجتاحون البلاد الأشورية كلها. وبذلك ابتدأت فترة انحطاطٍ دامت حتى 900 ق م تقريباً.
ثم ابتدأت سلسلة من الملوك الأشداء باستعادة الأراضي المحتلة. وكذلك ذلل هؤلاء الملوك مشكلات السيطرة على الأراضي المستعادة فالملكان المحاربان أشورناسِربال الثاني (883- 859 ق م) وشلمناسر الثالث (858- 824 ق م) استوليا على عدة مدن وجعلا ملوكها تابعين لهما. ولكن ما إن عاد الجيش البابلي إلى بلاده حتى ثار الملوك التابعون. وكان تغلث فلاسر الثالث (745- 727 ق م) أول من أرسى جهازاً فعالاً من ولاة الأقاليم ذوي السيطرة المُحكمة.
السبي:

كان سوق الأسرى طريقة شائعة لكسر شوكة المقاومة. فبعد ثورة عارمة كانت تُرحل أعداد كبيرة من الشعب إلى أجزاء أخرى من الإمبراطورية وتوطن مع غرباء من أماكن بعيدة. (وقد حدث ذلك في إسرائيل لما استولى الأشوريون على السامرة- 2 ملوك 17: 6، 24 وما بعدها؛ راجع أيضاً 18: 31 و32). وقد اتبع هذه السياسة الملوك المشهورون سرجون (721- 705 ق م) وسنحاريب (705- 681ق م) وأسرحدّون (681- 669 ق م) وأشوربانيبال (669- 627 ق م). وفي عهد الأخيرين اتسع نطاق الإمبراطورية كثيراً، فشملت مصر وسورية وفلسطين وشمال بلاد العرب وأجزاء من تركيا وبلاد الفرس. ولكن حماية الحدود كلها لم تكن ممكنة، ولا كان ممكناً أيضاً سحق جميع المتمردين. فأحرزت بابل استقلالها في 625 ق م، وبمعونة الماديين هدَّمت نينوى في 612 ق م.
الفن والعمران:

إن إمبراطورية أشور المترامية الأطراف كانت مصدراً للثراء الضخم، وقد جاء جزءٌ منه من الجزية، وجزءٌ آخر من التجارة. فاستطاع الملوك أن يبنوا قصوراً وهياكل عظيمة، وكلٌّ منهم نوى أن يأتي بما لم يأتِ به سابقوه. ومِما كشف عنه التنقيب في نينوى ونمرود (كالح القديمة، وتبعد 30كلمً جنوباً) وأمكنةٍ أخرى، أُتيح لنا إحياءُ آيات فنية رائعة. كانت الجدران مؤطرة بألواحٍ من حجر عليها نقوش تصوِّر الملك في حياته الدينية والعسكرية والرياضية. وكان الأثاث مزيناً برقائق من العاج محفورة أو منقوشة، ومغشاة بالذهب غالباً.
تظهر في صُنعة هذه الأشياء آثارٌ حضارية شتىّ، مصرية وسورية وإيرانية. غير أن المعالم الأساسية في الحضارة الآشورية استُمِدَّت من الجنوب، أي من بابل (راجع البابليون). وأهمُّ طراز بابلي في الآثار الآشورية هو طريقة الكتابة المسمارية على ألواح طينية. فقد وُجدت بين الخرَب الآشورية آلافٌ من هذه الألواح. وقسمٌ منها يتناول شؤون الإدارة في الدولة. وبعضها وثائق دبلوماسية. وبعضها أحكام قضائية خاصة. وبعضها سجلات لأعمال الملوك. وأبرز معالم الحضارة هي المكتبة التي جمعها الملك آشوربانيبال. فقد كان في هذه المكتبة نُسخٌ لكلِّ قطعةٍ في الأدب والمعرفة سلَّمها السلف للخلف. وبإحياء هذه المكتبة، منذ 1849م فصاعداً، بدأت الدراسة الحديثة لأشور وبابل.
الأشوريون والكتاب المقدس:

دخل الأشوريون إلى مسرح الأحداث المدونة في الكتاب المقدس في أيام آخِر ملوك إسرائيل لما كان النبيان عاموس وهوشع يقومان بخدمتهما في الشمال وأشعياء يتقدم نحو البروز في يهوذا, إذ كان الأشوريون القوة العالمية الكبرى وكان أهل البلدان الأقل قوةً يعيشون تحت خطر الغزو دائماً.
"يجلب الرب ُّعليك... ملكَ أشور". هذا ما قال أشعياء النبي متنبئاً للملك آحاز، ملك يهوذا، فكانت نبوءة رهيبة. فقد كان آحاز يحاول كسب معونة الأشوريين للانتصار على عدويه، ملكي دمشق والسامرة (أي إسرائيل). إلا أن النبيَّ المرسل من الله قال له إن هذه القوة العظمى في زمنه لا بُدَّ أن تجتاح بلاده قريباً. والملك الأشوري المشار إليه هنا هو تغلَث فلاسر الثالث (745- 727 ق م). وفي الواقع أنه قَبِل أن تكون يهوذا والملك آحاز في عداد التابعين له. ومن ثم خفف الضغط عن آحاز وذلك بغزوه دمشق ومعظم إسرائيل جاعلاً إياهما ولايتين خاضعتين له.
وكان من عادة الأشوريين أن يعقدوا معاهدات مع البلدان المُخضَعة لهم في كل مكان. فإذا توقف أحد الملوك التابعين لهم عن الوفاء ببنود المعاهدة- كأن يُخفف في إرسال الجزية السنوية أو يتحالف مع أعداء أشور- كان الأشوريون يحاولون تسوية الوضع دبلوماسياً. فإن لم يؤدِّ ذلك إلى نتيجة، كانوا يبعثون حملة عسكرية.
ذلك هو ما حصل مع يهوذا. فإن آحاز وفى بالمعاهدة، ولكن ابنه حزقيا وملك بابل مردوخ بلادان التحقا بتمرُّدٍ عام لما مات الملك الأشوري سرجون سنة 705 ق م. فاستولى حزقيا على المدن الفلسطينية الساحلية التي كانت خاضعة لأشور. وبعد أن سحق سنحاريب التمرد في بابل، كان طبيعياً أن يلتفت هذا الملك الأشوري الجديد للتعامل مع حزقيا المتمرد. فاكتسح جيشه يهوذا، كما تنبأ أشعياء. وقد جاء في سجلات سنحاريب: "ستاً وأربعيم من مدن (حزقيا) الحصينة... حاصرت وفتحت. وأخرجتُ منها 150,200 نسمة... (وحزقيا) أقفلت عليه في أورشليم عاصمته كعصفورٍ في قفص... وقد طغت عليه عظمة سيادتي الرهيبة... فأرسل 30 وزنة ذهب و300 وزنة فضة... إلى نينوى". ولكن أورشليم في الواقع أفلتت من قبضة الأشوريين، إذ إنهم لم يهاجموها قط ثانيةً، مع أن منسى بن حزقيا التحق بتمردٍ مصري الإيحاء وحُفظ في الأسر زمناً (نحو 671 ق م).
أشعياء 7: 17- 25؛ 2 ملوك 15: 27- 16: 18؛ 18: 7، 17؛ 19؛ 20: 12 وما بعدها؛ 2 أخبار الأيام 33: 11- 13.
ديانة أشور وبابل:

كان أهل بابل وأشور، شأنهم شأن أغلب الشعوب في العالم القديم، يكرِّمون قوى الكون الكبرى، وكان لهم آلهتهم أو إلاهاتهم الخاصة بهم. وقد رووا الأساطير عن آلهتهم وقدموا لهم القرابين في الهياكل الضخمة والمعابد الصغيرة، والتمسوا معونتهم، وطلبوا مرضاتهم. وكانت آلهتهم تسيطر على كل شيء وتصرفاتهم لا يمكن التنبؤ بها.
كان أنو، ملك السماء، رئيس آلهتهم. وكان شخصاً نائياً. أما ابنه، إنليل، فكان يهيمن على وجه الأرض ويعامل باعتباره ملك الآلهة. وكان أنكي، أو إيا، قيماً على المياه الحية المحيية. وكان لكل إله زوجة وأسرة. فكانت عشتار زوجةً لأنو، وأكثر بروزاً منه في الحياة الدينية، إذ كانت قيمةً على الحرب وعلى الحب. ورُزق أنكي ابناً، هو مردوك الذي أصبح مهماً جداً.
وكان مردوك، وقد عُرف أيضاً باسم بيل (أو بال) أي "السيّد"، هو الإله الشفيع ببابل. وبدأت عبادته تزدهر خلال الفترة الممتدة بين السنتين 2000 أو 1000 ق م. وبمرور الزمن رُقًي مردوك فصار ملكاً لجميع الآلهة. كذلك ارتقى نبو ابن مردوك، وكان إله بورسيبا قُربَ بابل، إلى مرتبةٍ شريفة هو أيضاً.
وقد كان هناك آلهةٌ أُخرى منفصلة عن هذه، وهي: شماش (الشمس) إله العدالة، سين (القمر) وقد كان موضوع العبادة في أور الكلدانيين وحاران على الخصوص؛ أداد، وهو إله المطر والعواصف. ثم إن فِكراً مثل الإنصاف والحق والعدل والزمن، عوملت معاملة الآلهة بُعَيد السنة 2000 ق م. وكان في بلاد أشور أيضاً الإله القوميُّ أشور، واسمه اسم العاصمة والبلد الذي يهيمن عليه. ولما قويت بلاد أشور اعتبر علماء اللاهوت فيها الإله أشور ملكاً للآلهة وكأنه الإله إنليل بالذات.
وقد خيمت الظلال على العالم البابلي، وخشي الناس شر الأرواح الشريرة والشياطين الطوافة بحثاً عمن تتلبسه. فقيل أن الشياطين تندسُّ من تحت الأبواب لتهاجم الرجل وهو نائم، أو لتخطف الطفل من حضن أمه، أو إنها تجلب الأمراض مع الرياح. لذلك قام كهان مخصوصون بتلاوة الصلوات والتعازيم على المرضى أو المجروحين، داعين إلى الآلهة طلباً للعون. وكانت إصابة في بعض الأحيان تُنقل بممارسة طقوس معينة إلى معزاةٍ، أو أي بديلٍ آخر كان يُقتل في ما بعد. وحمل الناس التعاويذ والأحجبة لطرد هذه الشرور. كذلك علقوا التمائم فوق المداخل وطمروها تحت العتبات. وكانت التعاويذ أحياناً على صورة كلبٍ نقشت عليها كلماتٌ من قيبل: "لا تنتظر. عُضنَّ".
العبادة:

كان في كل مدينة هيكلٌ رئيسيٌّ يُعبد فيه الإله الشفيع بتلك المدينة. هنالك كان الناس يجتمعون للاحتفال بالأعياد الكُبرى عند رأس السنة وفي اليوم المخصص عيداً للإله. وكانت تغص بهم الشوارع إذ ينقلون تماثيل الإله في موكبٍ عظيم من مقام إلى آخر. وقد كان العامة، على ما يبدو، يؤدون العبادة في معابد صغيرة مقامة بين بيوت المدينة. هنالك كانوا يطلبون إلى الإله (ذكراً كان أو أنثى) أن يرزقهم ابناً، ويصلون طلباً للنجاح في أعمالهم، ويقدمون للإله "هدايا شُكر"، أو يقدمون القرابين طلباً للرضى، أو يتملقون الآلهة لترد عنهم شراً ما. وكان أحد الكهان يؤدي الشعائر ويتلو الصلوات المطلوبة ويتقبل الحيوان أو الخيرات المقدمة أضاحي.
العرافة:

اعتقد البابليون أن الآلهة تسيطر على كل شيء، إلا أنها لا تكشف المستقبل. لا يستطيع الناس أن يتيقنوا من أي أمر. لذا لجأ البابليون إلى استجلاء النُّذُر. فكانوا يفحصون الكبد وسواها من أجزاء الذبيحة المقدمة ضحية لعلهم يرون فيها علامات غير معتادة فيتبين لهم هل "كتبت لهم الآلهة فيها رسالةً ما". كذلك أيضاً استخدموا أموراً يستعينون بها على التنبؤ، كزجر الطير والنظر في شكل الزيت على صفحة الماء.
وكان المنجمون يستطلعون علامات الفأل من مراقبة حركة الكواكب. وقد يسرت لهم سماء الليالي الصافية عملية المراقبة. فلما كان كل كوكب منوطاً بإله أو إلاهة، كان ممكناً استقراء أنواع شتى من الاستنتاجات حول مشيئة الآلهة. وقد انتقلت بعض هذه الفنون إلى اليونانيين ومن ثم إلى التنجيم الحديث. والأبراج هي إرثٌ مأخوذ عن المنجمين البابليين. كما أن الدائرة ذات 360 درجة، والساعة ذات الستين دقيقة، هي أيضاً من الأشياء التي اهتدى إليها أولاً الفلكيون البابليون.
الموت والحياة بعده:

اعتقد البابليون أن جميع الأموات يقيمون في العالم السفلي، حيث يعيشون في أرضٍ مغبرة، ويُطعَمون من تقدمات الطعام والشراب التي يتبرع بها أولادهم وحفداؤهم. وإن كانت هذه التقدمات لا تُقدم، تعود أشباح الموتى لتتردد على أسرهم، مثلها أيضاً مثل أشباح الذين لم يدفنوا دفناً لائقاً. ويبدو أن الأشرار كانوا يقضون وقتاً أسوأ من وقت الأبرار، لأن بعض الملوك القدامى كانوا يقومون بدور القضاة في العالم السفلي. أما الأفكار المتعلقة بالحياة بعد الموت فكانت غامضة جداً ولم تقدم للبابليين أي رجاء.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:03 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الإعلان

لا يستطيع البشر أن يعرف الله البتة إلا إذا شاء الله أن يعلن لهم ذاته. فهو، في قداسته وجلاله، "ساكنٌ في نورٍ لا يُدنى منه". نعم، يمكننا أن نعرف شيئاً عن طبيعة الله من خلال الكون الذي بَراه (حتى هذا هو إعلان) ومن خلال اختبارنا له. ولكن خلاف هذا لا يمكننا أن نعرف شيئاً ما لم يكشفه هو لنا. وفي مقابلة الله لموسى في العليقة المشتعلة مثلٌ واضح على إعلان الله للإنسان ما لا يستطيع أن يكتشفه بنفسه.
غالباً جداً ما أعلن الله ذاته في العهد القديم من خلال ما عمله، ولا سيما إنقاذ الشعب من العبودية في مصر. لكنهم مراراً وتكراراً أخفقوا في رؤية الله عاملاً في تاريخهم. وهكذا أرسل الله أنبياء تكلم بواسطتهم إلى الشعب ليفسر لهم ما هو عامل.
"الله، بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه": هكذا يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين في العهد الجديد. فيسوع المسيح نفسه هو الإعلان النهائي والكامل لله. إنه الله ظاهراً لنا في صورة يمكن إدراكها وعائشاً على الأرض كإنسان.
والكتاب المقدس في ذاته "إعلان". إنه السجل المكتوب لما فعله الله وقاله في التاريخ وبالمسيح، إذ فيه رسالة الله لشعبه منذ دعوة إبراهيم حتى زمن رسل العهد الجديد. وقد كتبت أسفاره بأيدي أناسٍ خاضعين لإرشاد الله بالذات.
جامعة 5: 2؛ أشعياء 58: 8 و9؛ 1 تيموثاوس 6: 16؛ خروج 3؛ 6: 7؛ أشعياء 1: 3؛ عاموس 3: 7؛ عبرانيين 1: 1 و2؛ يوحنا 1: 14؛ 2 بطرس 1: 21؛ 2 تيموثاوس 3: 16؛ يوحنا 14: 26؛ 16: 13.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:03 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أعمال الرسل

يُتابع سفر الأعمال رواية الأخبار التي تبدأ في إنجيل لوقا، وكاتب السفر هو نفسه كاتب الإنجيل. ويروي السفر "أعمال" الرسولين بطرس وبولس (بصورة رئيسية). ونظراً لتشديده على قوة الله، غالباً ما دُعي "أعمال الروح القدس".
يروي السفر كيف نشر أتباع المسيح البشارة المختصة به، أولاً في أورشليم، ثم في جميع المقاطعات المحلية التابعة لليهودية والسامرة، ومن ثم "إلى أقصى الأرض". ويشمل سفر الأعمال فترة ثلاثين سنة تقريباً، من بدايات الكنيسة المسيحية يوم الخمسين إلى حبس بولس في روما.
يُرجَّح أن سفر الأعمال كُتب في وقتٍ ما بين السنتين 60 و85 للميلاد. وقد أراد الكاتب التشديد على أن البشارة هي لجميع الناس، لا لليهود وحدهم، وغالباً ما يُعنى بتبيين كون المسيحية لا تشكل خطراً سياسياً على الإمبراطورية الرومانية.
تُطلِعنا الفصول السبعة الأولى من الأعمال على كيفية انطلاق الحركة المسيحية في أورشليم بالذات، وذلك بحلول الروح القدس بقوةٍ يوم الخمسين. وإذ تزوَّدت الجماعة المسيحية بقوة جديدة من جراء امتلائها بالروح، شرعت في تنفيذ أمر المسيح بالتبشير والتعليم، فنمَتِ الكنيسة وانتشرت. ويبين هذا الجزء أيضاً كيف أن استفانوس- أحد المسيحيين الأوائل- استُشهِد لأجل الإيمان.
ونصف الفصول 8- 12 كيف أنه بحكم الاضطهاد أولاً انتشرت المسيحية إلى اليهودية (المنطقة المحيطة بأورشليم) وإلى السامرة (حيث رُحب في الكنيسة بأناس ينتمون إلى شعب عدو ومحتقر). واهتداء شاول (أو بولس) الدرامي على طريق دمشق تتبعه الرواية التي تبين كيف تعلم بطرس أن الرسالة المسيحية هي لجميع الأمم وليس لليهود وحدهم.
أما باقي سفر الأعمال فمخصص لوصف خدمة بولس التبشيرية، وسفراته مع رفقائه في البلدان الواقعة على حوض البحر المتوسط، ومحاكمته وحبسه في روما (الفصول 13- 28).
إن الرسالة التي ينطوي عليها الإيمان المسيحي ملخصة ببراعة في بضع عظاتٍ مدونة في سفر الأعمال.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:04 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الأعياد والمحافل المقدسة

درج بنو إسرائيل، منذ أوائل تاريخهم، على حفظ السبت ومعظم الأعياد الكبرى في الديانة اليهودية. إلا أن اثنين من الأعياد الموصوفة في ما يلي بُدئ تعييدهما في زمن متأخر كثيراً- وهما الفوريم (من زمن الإمبراطورية الفارسية، القرن الخامس ق م) والتطهير أو الأنوار (من زمن المكابيين، القرن الثاني ق م).
ارتبطت الأعياد الدينية الرئيسية عند العبرانيين بالمواسم والتقويم الزراعي في كنعان. فكانت الأعياد تقام في الربيع وأوائل الصيف وفي الخريف. وكان متوقعاً من الرجال أن يذهبوا إلى الهيكل المحلي ويقدموا قرابينهم لله. وبعد القرن السابع ق م أصبحت أعياد "الحج" هذه تقام في أورشليم فقط. وفي زمن المسيح كان عدد سكان المدينة العادي والبالغ 000,40 نسمة أو نحوها يتضاعف حتى يصير 000,150 تقريباً، لكثرة الحجاج الذين يؤمُّونها لتعييد الفصح. وقد كانت الأعياد مواسم شكر لله على الغلال، ومناسبات لتذكر الأحداث الكبرى في تاريخ الشعب، وفرصاً للابتهاج والتعييد.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:04 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الفصح والفطير:

كان الفصح واحداً من أهم الأعياد السنوية. والعبرانيون يحتفلون به عشية الرابع عشر من نيسان. تلك الليلة تذبح كل عائلة حملاً، تذكاراً لأول ذبيحة من هذا النوع تمت قُبيل إنقاذ الرب لبني إسرائيل من أرض مصر. وفي تلك المناسبة "عبر" الله عن بيوت العبرانيين التي رُش الدم على عتباتها العليا وقوائمها، فأبقى على حياة أبكارهم. (معنى "فصح" بالعربية "عبور").
وفي عشاء الفصح، كما في كل أيام الأسبوع التالي، لم يكن يؤكل إلاَّ الخبز الفطير (المخبوز من عجينٍ لم تدخله خميرة). وهذا أيضاً مذكِّر بالاستعدادات العاجلة التي قام بها العبرانيون لما سمح لهم فرعون آخر الأمر بمغادرة مصر. كما أن فيه أيضاً تذكاراً لأول عجنة خبزت من القمح الجديد في اليوم الرابع لدخول بني إسرائيل أرض كنعان.
كان الاحتفال بالفصح في بادئ الأمر يتم في البيوت، إلا أنه أصبح في زمن العهد الجديد أهم عيد "حج" يحتفل به في أورشليم.
[ويفيدنا العهد الجديد أن المسيح، حمل الله الذي يرفع خطية العالم، هو فصحنا الذي ذُبح لأجلنا. ولذلك ندعى إلى حياة الفرح الدائم على أساس قبولنا، بتوبة صادقة وإيمان قلبي، عمل المسيح الكامل على الصليب- 1 كورنثوس 5: 7 و8].
خروج 12؛ يشوع 5: 10- 12؛ مرقس 14: 1 و2.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:04 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الباكورة أو أول الحصيد:

كان هذا العيد يقام في آخر يوم من أيام عيد الفطر. وفيه يؤتى بأول حزمة تُحصد من الشعير وتقدم للرب. أما عيد الحصاد الكبير (أو الأسابيع) فكان يتم في ما بعد.
لاويين 23: 9- 14.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:04 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الأسابيع (يوم الخمسين في ما بعد):

عند انتهاء حصاد الحنطة يقدم الكاهن رغيفي خبز صنعا من الدقيق الجديد، فضلاً عن ذبائح حيوانية. ويجري ذلك بعد مضي خمسين يوماً (أو سبعة أسابيع ويوم واحد) على انتهاء عيد الفصح وابتداء الحصاد. وصار هذا العيد معروفاً في ما بعد بيوم الخمسين. وهو يوم فرح عظيم وشكر لله على عطاياه في الحصاد. [وقد نزل الروح القدس على نواة الكنيسة يوم الخمسين، كما نقرأأ في أعمال الرسل 2].
خروج 23: 16؛ لاويين 23: 15- 21؛ تثنية 16: 9- 12.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:04 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
هتاف الأبواق (رأس السنة في ما بعد):

كانت الأبواق تُنفخ في أول كل شهر، كما في كل عيد أيضاً. ولكن في أول يوم من الشهر السابع كان يُنفخ في الأبواق باحتفال خاص، فاليوم مخصص للراحة والعبادة، وهو أهمٌ حتى من السبت، نظراً إلى التقدمات المقربة. وفي ذلك إيذان بأن الشهر السابع هو أكثر أشهر السنة حُرمةً. وقد عومل هذا العيد بعد السبي باعتباره عيداً دينياً هو رأس السنة (رُوش هَشَّنَه)، إلا أن الأشهر كانت ما تزال تُعد بدءًا بنيسان العبري (آذار- نيسان/ مارس- ابريل).
عدد 10: 10؛ 28: 9؛ 29: 1 و2.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:05 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
يوم الكفارة:

في هذا اليوم يُوْم كُيبُّور) تعترف الأمة كلها بخطيتها وتلتمس غفران الله والتطهير. يلبس رئيس الكهنة كتاناً أبيض، ويقدم أولاً ذبيحة عن خطيّته وخطيّة الكهنة، ثم ذبيحةً أخرى عن خطية الشعب. وفي هذا اليوم فقط يُسمح للكاهن الأعظم بأن يدخل إلى "قُدس الأقداس"، وهو الغرفة الداخلية من خيمة الاجتماع والهيكل التي تُعتبر المكان الأقدس فيه. وهناك كان رئيس الكهنة يرشُّ دم الذبيحة. وبعد ذلك يأخذ تيس مِعزى، يُدعى تيس "عزازيل" أو الإطلاق، ثم يطلقه إلى الصحراء بعد وضع يده على رأسه، علامة أن خطايا الشعب قد كُفَّر عنها. [وتذكر الرسالة إلى العبرانيين أن المسيح قد دخل بدم نفسه إلى الأقداس السماوية مرة واحدة فوجد للمؤمنين به فداءً أبدياً- عبرانيين 9: 12].
راجع أيضاً الكفارة، الكهنة واللاويون، الذبائح.
لاويين 16.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:05 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الجمع/ المظال، الخيام:

كان هذا العيد أكثر الأعياد شعبيةً وبهجةً. ويُحتفل به في الخريف بعد جني جميع الغلال وجمعها. ويتضمن الاحتفال به التخييم في البساتين والحقول وعلى السطوح في خيام أو مظال من أغصان الشجر. هذه الخيام أو المظال تذكر بالزمن الذي فيه أقام بنو إسرائيل في الخيام أثناء تيهانهم في الصحراء.
وقد اشتمل هذا العيد على احتفالٍ يُسكب فيه الماء وترفع الصلوات طلباً للمطر لأجل الموسم المقبل. في هذا العيد، وربما في أعقاب هذا الطقس بالذات، وقف المسيح ونادى قائلاً: "إن عطش أحد فليُقبل إلي ويشرب. من آمن بي- كما قال الكتاب- تجري من بطنه أنهار ماء حي".
خروج 34: 22؛ قضاة 21: 19- 21؛ نحميا 8: 14- 16؛ لاويين 23: 39- 43؛ يوحنا 7: 37 و38.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:05 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
التطهير أو الأنوار:

هذا العيد يخلِّد ذكرى تطهير الهيكل الثاني وتدشينه على يد يهوذا المكابي في 165 ق م، بعدما دنسه الوالي الروماني على سورية أنطيوخس الرابع أبيفانس. وقد دُعي أيضاً "الأنوار" إذا كانت المصابيح كل مساءٍ توضع في البيوت والمجامع. هذا العيد، المدعو في يوحنا 10: 22 "عيد التجديد"، يحتفل به اليوم باسم "هانوكاه".

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:05 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الفوريم:

احتفالٌ مثير وصاخب يرقى عهده إلى الزمن الذي فيه نجا اليهود، على يدي أستير وابن عمها مردخاي، من مذبحة دُبِّرت ضدهم في أثناء حكم الملك الفارسي أحشويروش (زركسيس). والكلمة "فوريم" بالعبرانية جمعٌ للكلمة "فور" ومعناها "قرعة"، وهي إشارة إلى القرعة التي ألقاها هامان، كبير وزراء الملك، ليقرر في أي يوم تتم المذبحة. استير 3؛ 7؛ 9: 24، 26.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:06 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
السبت:

هو العيد الأكثر خصوصية عند اليهود. فقد كانت لبعض الأمم الأخرى أعياد حصاد وطقوسٌ تتعلق باستهلال الأشهر. إلا أن بني إسرائيل وحدهم كان لديهم السبت الذي يكسر رتوب المواسم. فكل سابع يوم من الأسبوع كان مخصصاً للتعطيل والراحة. إنه يوم الراحة المكرس لله (والكلمة "سبت" معناها "راحة"). ونمط العمل ستة أيام يعقبها يوم راحة يعود حقاً إلى الخلق، إذ استراح الله في اليوم السابع. وكان على بني إسرائيل يوم السبت أن يتذكروا كل ما فعله الله لأجلهم، ولا سيما إنقاذهم من العبودية في مصر.
وقد قال الرب بفم النبي أشعياء: "إن رددت عن السبت رِجلَك، عن عمل مسرَّتك يوم قدسي، ودعوت السبت لذّةً ومقدَّس الرب مكرَّماً وأكرمته من عمل طرقك وعن إيجاد مسرّتك والتكلم بكلامك، فإنك حينئذٍ تتلذّذ بالرب."
وفي زمن العهد الجديد كان حفظ السبت قد أصبح معقّداً جداً إذ أثقلته القوانين والنُّظم بحيث رأى المسيح من اللازم أن يُذكر الشعب بأن السبت جُعِل لخير الإنسان وليس الإنسان صُنِع لأجل السبت.
[وبعد قيامة المسيح من الأموات، خصّص المسيحيون اليوم الأول من الأسبوع، أي الأحد، للعبادة. ودعاه الرسل "يوم الرب". ولم يُوصِ المجمع الأول المذكور في أعمال الرسل 15 بحفظ السبت. فالمسيحي ليس ملزماً أن يحفظ السبت، ولا سيما لأنه دخل الراحة الحقيقية في المسيح].
تكوين 2: 2 و3؛ خروج 20: 8- 11؛ 31: 12- 17؛ تثنية 5: 12- 14؛ أشعياء 56؛ 58: 13 و14؛ متى 12: 1- 14؛ مرقس 2: 23- 28.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:06 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الهلال:

كان ظهور الهلال إيذاناً ببدء شهر جديد. إذ ذاك يُنفخ في الأبواق وتُقدّم ذبائح خاصة. وفي استهلال الشهر ما يذكر بأن الله خلق كوناً نظيماً. ولم يكن ولم يكن الشعب يقومون يوم الهلال بأي عمل بل يعتكفون للتعليم الديني وإقامة ولائم خاصة.
تكوين 1: 16؛ عدد 10: 10؛ 28: 11- 15؛ مزمور 104: 19؛ 1 صموئيل 20: 5؛ 24؛ 2 ملوك 4: 23.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:07 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
السنة السبتيَّة:

كما أن كل يوم سابع عُدَّ يوم راحة، فكل سنة سابعة ("سبتية") فيها "يكون للأرض سبت عطلة سبتاً للرب". ومن البديهي أن الأرض كلها لا يمكن أن تراح في سنة واحدة بعينها. فربما كان كل حقلٍ يراح كل سنة سابعة بعد زرعه أول مرة. وأي شيء ينمو في هذه السنة يمكن أن يجنيه الفقراء مجاناً. وهذا الترتيب مذكَّرٌ للشعب القديم بأن الأرض لم تكن لهم. فهي كانت "مقدسة" (أي ملكاً لله). كذلك أيضاً في كل سابعة كان جميع العبيد العبرانيين يُطلقون أحراراً وجميع الديون تُلغى.
لاويين 25: 1- 7؛ خروج 23: 10 و11؛ 21: 2- 6؛ تثنية 15: 1- 6.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:07 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
سنة اليوبيل:

حدَّدت الشريعة أنه في كل سنة تكون الخمسين- أي السنة التي تعقب سبع سنواتٍ سبتيَّة- تُرَدُّ الأراضي والعقارات إلى أصحابها الأصليِّين (ما عدا بيوت المدن)، ويطلق العبيد العبرانيون أحراراً، وتُلغى الديون، وتراح الأرض. وربما تبرهن أن شريعة اليوبيل هذه أصعب من أن تُطبَّق، ولذا صارت محطَّ الأنظار كزمنٍ لا يستطيع تحقيقه إلا الله. وقد كانت هي "السنة" التي وعد بها أشعياء وأعلنها المسيح.
لاويين 25: 8- 17 و23- 55؛ أشعياء 61: 1 و2؛ لوقا 4: 16- 21.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:07 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أغابوس

نبيٌّ مسيحيٌّ من أورشليم أنذر الكنيسة في أنطاكية بمجاعةٍ عظيمة آتية. وفي ما بعد حذّر أغابوس بولس أيضاً من الذهاب إلى أورشليم لئلا يُسجن.
أعمال 11: 27- 30؛ 21: 7- 14.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:07 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أفتيخوس

شابٌّ كان يستمع إلى بولس وهو يعظ في ترواس. انتصف الليل وغلب النوم العميق على افتيخوس الجالس في طاقة بالطبقة الثالثة، فسقط ولقي حنفه. لكن بولس نزل وأعاد له الحياة.
أعمال 20: 7- 12.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:07 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
افخارستيا

راجع عشاء الرب.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:08 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أفرايم

أصغر ابني يوسف، وُلِد في مصر. تبناه جده يعقوب، وباركه بركة أعظم من بركة أخيه الأكبر منسى. وكان السبط الذي تحدّر منه ذا شأن. وأحياناً يُطلق الأنبياء اسم أفرايم على إسرائيل.
تكوين 41: 52؛ 48.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:08 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أفسس

أهم مدينة في ولاية آسيا الرومانية (غرب تركيا). كانت أفسس رأس جسر بين الشرق والغرب، وموقعها في نهاية واحدٍ من طرق القوافل التجارية العظيمة التي تخترق آسيا الصغرى، عند مصبّ نهر الكايستر. وبينما كان مرفأُها قد بدأ يطمره الطمي في أيام بولس ، فقد كانت المدينة عامرة، لها شوارع مرصوفة بالرخام، وفيها مكتبات وحمَّامات وسوقٌ كبيرة ومسرح يستوعب أكثر من 000,25 نسمة، وقد كان هيكل ديانا (أرطاميس) في أفسس إحدى العجائب السبع في العالم القديم، ويبلغ حجمه أربعة أضعاف البارثينون في أثينا. وكانت أفسس مأهولة منذ القرن الثاني عشر ق م، ولكن في زمن العهد الجديد بلغ عدد سكانها ما يناهز ثلث مليون نسمة بينهم يهود كثيرون.
أصبحت أفسس بسرعة مركزاً مهماً للمسيحيين الأولين أيضاً. وقد زارها بولس زيارة خاطفة في أثناء سفرته التبشيرية الثانية، وفيها أقام صديقاه أكيلا وبريسكلا. وفي سفرته الثالثة قضى أكثر من سنتين في أفسس، وانتشرت الرسالة المسيحية في الولاية انتشاراً واسعاً. إذ ذاك أخذ ينخفض مبيع تماثيل ديانا الفضية وهدّد الخطر هذه التجارة الرائجة، فحصل شغب هائل.
ومن أفسس كتب بولس رسالتيه إلى كورنثوس. وربما منها أيضاً كتب بعض رسائل السجن (فيلبي، الخ). وفيها بقي تيموثاوس لتدبير الكنيسة بعد مغادرة بولس لها. وفيما بعد كتب بولس رسالةً إلى مؤمني أفسس. وإليها وُجِّهت إحدى الرسائل إلى الكنائس السبع في سفر الرؤيا. ويذهب التقليد إلى أن الرسول يوحنا استقرّ في أفسس مدّة طويلة.
أعمال 18: 19؛ 19؛ 20: 17؛ 1 كورنثوس 15: 32؛ 16: 8 و9؛ أفسس 1: 1؛ 1 تيموثاوس 1: 3؛ رؤيا 2: 1- 7

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:08 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الرسالة إلى أهل أفسس

ربما كانت رسالة بولس إلى المؤمنين المسيحيين في أفسس "رسالة دوّارةً" إلى مجموعة من الكنائس في ما هو اليوم غرب تركيا. وأهم كنيسة في تلك المجموعة كانت في أفسس، وهي المدينة الرئيسة في المنطقة كلها. وقد كتب بولس هذه الرسالة (كما كتب أيضاً فيلبي وكولوسي وفليمون) وهو مسجونٌ ربما في روما، في أوائل الستينيَّات.
أما الغرض الأساسي في الرسالة فهو الكشف عن خطة الله التي ستبلغ ذروتها في "تدبير ملء الأزمنة" إذ "يجمع كل شيء في المسيح [رأساً للكلّ]، ما في السماوات وما على الأرض" (1: 10).
تكشف الرسالة (في الأصحاحات 1- 3) خطة الله العجيبة الكاملة. فالله الآب اختار المؤمنين. والمسيح ابن الله حرّرهم من خطاياهم، محطماً حواجز الجنسية والدين والحضارة. ثم إن روح الله عاملٌ في حيواتهم يقتادهم من قوّة إلى قوّة.
أما القسم الآخر من الرسالة (الأصحاحات 4- 6) فيدعو المؤمنين بالمسيح إلى حياةٍ تظهر فيها وحدتهم في المسيح من خلال محبتهم بعضهم لبعض. علينا أن نخرج من الظلمة ونسلك في النور.
ويستخدم بولس جملة صورٍ لإيضاح هذه الوحدة مع المسيح: الجسد، البناء، علاقة الزوج بالزوجة. وكل شيء في الحياة والاختبار البشري يُرى هنا في ضوء المسيح، بمحبته وموته على الصليب وصفحه وطُهره. وفي آخر الرسالة يدعو بولس المؤمنين قائلاً: "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس".

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:08 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الأفسنتين والمرارة

الأفسنتين نبات طعمه مرٌّ كالعلقم، يُستعمل أحياناً في الكتاب المقدس رمزاً للحزن ومرارة الندم. ربما كانت المرارة هي عصير نبتة الخشخاش. وكانت الخمر تمزج مع المرارة وتستعمل كمسكِّن للألم.
مرقس 15: 23.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:09 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أفنيكي

أمّ تيموثاوس.
أعمال 16: 1؛ 2 تيموثاوس 1: 5.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:09 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أكَّد

اسم إقليم ومدينة في بابل القديمة مما بناه نمرود. راجع البابليون.
تكوين 10: 10.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:09 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أكيلا

مسيحي من أصل يهودي كان صديقاً لبولس. اضطر أكيلا وزوجته بريسكلا (بريسكا) إلى مغادرة إيطاليا لما طرد الامبراطور كلوديوس اليهود من روما (48 م). كان هذان الزوجان، مثل بولس، صانعي خيام، وقد أقام بولس عندهما وعمل معهما زمناً في كورنثوس. ولما سافر بولس إلى أفسس، ذهب معه أكيلا وبريسكلا (راجع أبلوس). ولاحقاً عاد أكيلا وبريسكلا إلى روما. وفي كلا المكانين كان المسيحيون يجتمعون في بيتهما.
أعمال 18: 1- 3، 18- 26؛ رومية 16: 3؛ 1 كورنثوس 16: 19؛ 2 تيموثاوس 4: 19.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:09 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الألعاب والرياضة

يبدو أن ألعاب الأولاد قلما تغيرت. فنحن نعلم أن الأطفال والأولاد في أزمنة الكتاب المقدس كان عندهم لعبٌ تُحدث أصواتاً كالخشخشة والصفير. إذ وجد المنقبون عن الآثار كثيراً من هذه اللعب في أماكن شتى. وبعض الخشخيشات تشبه عُليبات فيها بعض الثقوب من كل جانب، ومنها ما كان كالدُّمى أو الطيور، مع أنها ثقيلة على يد الولد.
كذلك كانت البنات تلعبن بالبيوت الدُّمى. فقد عُثر على أواني طبخٍ مصغرة وقطع أثاث للعب، مصنوعة من الفخار، ويرجع تاريخها إلى ما بين 900 و600 ق م. وبعض الدُّمى موصولة الأيدي والأرجل، ولها شعر من الخرز أو الطين المقطع، وفي أكتافها ثقوب لتعليقها في سلك. لكننا لا نستطيع الجزم هل كانت تستعمل للعب بالفعل أو في الطقوس الدينية.
وكان أولاد العبرانيين، شأنهم شأن الأولاد في كل مكان، يلعبون أيضاً ألعاب التقليد، متصرفين تصرف الكبار. وفي متى 11: 16 و17 وصفٌ لأولاد في السوق يلعبون لعبة العرس أو الجنازة.
واللعبة التي لعبها الجنود عند محاكمة المسيح هي لعبة النرد. فكانوا يستعملون حجر زهرٍ مرقماً من أربع جوانب، ويحركون بحسب الرقم كل واحد قنينة خشبية صغيرة من نقطة مركزية إلى مواقع يمكن فيها أن "تُلبس الرداء" ثم "تتوج" ثم "تعطى الصولجان"، والجندي الذي ينقل النقلة التي تكمل "الاحتفال" يدعى "الملك" ويجمع الرهائن الموضوعة. وفي هذه الحالة استُخدم الأسير كقنينة بشرية (متى 27: 28 و29).
ومع أن ألعاب النرد كانت شائعة بين الشعب، فقد استنكر القادة الدينيون القمار بشدة، وحرّم القانون اليهودي على المقامر تأدية الشهادة في المحكمة.
وبمرور الزمن أخذ بعض الناس يكسبون معيشتهم بتسلية الآخرين. هذا النوع من التسلية صار شائعاً وشعبياً في أزمنة اليونان ويدعوه بولس في 1 كورنثوس 4: 9 "منظراً" (أي مسرحاً). وكان نقطة من نقاط الخلاف بين الصدوقيين الذين استمتعوا به، والفريسيين الذين رأوا أنه خطأ. وقد بنى الملك هيرودس في أورشليم ملعباً مدرجاً (لإقامة حفلات المنازلة بين المصارعين، الذين كانوا أسرى أو مجرمين مدربين، ويُدعون مُجالدين إذ يقاتلون حتى الموت، وبين الناس والوحوش أيضاً) كما بنى أيضاً مضماراً مدرجاً (لسباق العربات التي تجرها الخيول). وكذلك بنى مسارح في قيصرية وسيبسطة ما تزال معالمها موجودة حتى اليوم.
وقد أُقيمت أيضاً ألعابٌ رياضية يونانية في الملاعب والمدرجات الرياضية. وكان اليونانيون يعتقدون أن الرياضة ضرورية للتمتع بصحة سليمة. غير أن الألعاب الرياضية اليونانية لم تكن تحظى بشعبية كبيرة بين اليهود، إذ عدّوا تباري اللاعبين عُراةٍ أمراً منافياً للأخلاق. ثم إن في الارتباط الوثيق بين هذه الألعاب والديانة اليونانية عقبةً أخرى. والأحداث الرياضية التي يأتي بولس على ذكرها في رسائله مرتبطة كلها بالألعاب الرياضية اليونانية. فهو يستخدم التدرب الصارم من قِبل الرياضي مثلاً (1 كورنثوس 9: 24- 27)، ويكتب عن المتسابقين الذين يتبارون للحصول على إكليل يفنى، وكان يُضفر من ورق الغار أو الصنوبر أو الزيتون. كذلك يشير إلى الملاكمة، حيث كانت الأذرع والأيدي تُلف بالجلد المكبس بقطعٍ صغارٍ من الحديد، بحيث كان من الواجب أن يتجنب الملاكم كل ضربة. وفي فيلبي 3: 13 و14 صورة سباق، كما تنعكس في عبرانيين 12: 1 و2 صورة سباق العدو الطويل، حيث ينقص وزن العداء من جراء التدرب وتطرح الثياب جانباً لخوض السباق.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:10 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
ألعازار

أهم واحدٍ من جملة أشخاص دعوا بهذا الاسم كان ابن هارون الثالث. وقد قُتِل أخوا ألعازار الكبيران فصار هو كاهناً أعلى بعد موت هارون. كان قيماً على اللاويين وناظراً في كل ما يتعلق بالعبادة في خيمة الاجتماع.
خروج 6: 23؛ لاويين 10؛ عدد 3 وما بعدها؛ يشوع 14؛ الخ...

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:10 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
إللِّيريكون

الاسم الروماني للأراضي الممتدة على طول الساحل الشرقي من بحر أدريا. وكانت تشمل تقريباً ما هو اليوم بلاد يوغوسلافيا. وقد دُعي القسم الجنوبي أيضاً دلماطية (راجع دلماطية). عندما كتب بولس إلى أهل رومية، قال إنه أكمل التبشير بالإنجيل من أورشليم حتى إللِّيريكون. وغير هذا التلميح لا نجد ذكراً لخدمة بولس في هذه المنطقة.
رومية 15: 19.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:10 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الألم

يُنظر في الكتاب المقدس إلى الألم باعتباره "بليَّة". وقد دخل الألم العالم من جراء الخطية، وهو نتيجةٌ من نتائج استمرار الشيطان في نشاطه.
جاء المسيح إلى العالم ليحرِّر الناس من الألم والموت. وفي أثناء حياته على الأرض أظهر محبته وعنايته بشفاء كثيرين. ولن تكون في السماء والأرض الجديدتين معاناةٌ للألم.
والألم، في الكتاب المقدس، "معضلة" أيضاً. فلأن الله هو المهيمن على كلِّ شيء، لا بد أن يكون الألم آتياً من عنده في نهاية المطاف. ولكن، كيف يُعقل أن لله، وهو محبة، بأن يسمح بأن يتألم البريء؟
من السهل أن نتبيَّن أن الخطية تجرُّ الألم، لا على الفرد وحده بل على أسرته كلِّها. ويمكن القبول لكون الله يسمح بالألم لكي يؤدب أولاده. إلاَّ أن سفر أيوب هو محاولة صادقة لبحث المشكلة القائمة في تألم الأبرياء. وهوَّذا أيوب يردُّ جميع الآراء التي قُدِّمت إليه ثم يتقبل ألمه في النهاية. إنه لا يجد تفسيراً منطقياً، لكنه يرى في الله يقيناً يمكِّنه من التغلب على جميع شكوكه ومخاوفه.
وفي حياة المسيح وخدمته يظهر لنا الألم باعتباره ظاهرة حياة. فهو عاش حياة عبد الرب المتألم كما هي موصوفة في أشعياء 53. وهو بريء. إذا لم يتألم لأجل خطيةٍ فيه، بل تألم بسبب حقد الخطاة، كما تألم ليخلصهم من الخطية.
لا يزودنا الكتاب المقدس بحلٍّ عقلاني لمشكلة الألم، لكنه يقدم لنا جواباً عملياً. فقد وفى الله قسطه في هذا المجال بموت ابنه.
تكوين 3: 15- 19؛ 2 كورنثوس 12: 7؛ رومية 8: 18- 23؛ رؤيا 21: 4؛ عاموس 3: 6؛ مزمور 39: 11؛ عبرانيين 12: 3- 11؛ أيوب؛ أشعياء 53

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:10 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
الله

يُبيِّن لنا الكتاب المقدس أن الله هو الكائن الروحيُّ الشخصيُّ الأسمى الكليُّ القدرة الذي لا تستطيع العقول أن تدركه، ولكنه أظهر ذاته للبشرية بعمل خلقه وبعمله المستمرِّ في التاريخ. هو خالق كل حياة وحافظها. ونراه في العهد القديم عاملاً مرة بعد مرة وهو يُساعد شعب العهد. كما نراه في العهد الجديد عاملاً على الخصوص في حياة المسيح وموته وقيامته. وهو ما يزال يعمل أيضاً بطريقةٍ شخصية في حياة أتباع المسيح.
ويُطلعنا الكتاب المقدس على هوية الله إذ يُخبرنا بما يفعله. فالكتاب لا يقدم أوصافاً فلسفية مجردة تتعلق بطبيعة الله. إنما يتضح أنه يرى كل شيء ويوجد في كل مكان. وطبيعتُه قدوسة وبارة معاً، ومُحِبَّة وغافرة. ويعرض الكتاب المقدس وجود الله باعتباره حقيقة لا تحتاج إلى برهان. فهو يبدأ بالعبارة البسيطة: "في البدء خلق الله..."
كانت للبشر دائماً أفكارٌ عديدة عن الله. وقد عبدوا عدة آلهة مختلفة. ويُعنى العهد القديم بالإشارة إلى أن "يهوه" (أي الكائن السرمدي) هو الإله الواحد الحق. فهو الخالق لكل شيء والمالك على كل الموجودات, وهو "نورٌ"، كليُّ القداسة والمحبة.
غالباً ما تُترجم الكلمة "يهوه" في الكتاب المقدس باللفظة "الرب". والكلمة العبرية المعتادة للإشارة إلى الله هي "إيلوهيم". وفيما تعني الكلمة "يهوه" الكائن الأزلي الأبدي، كان اليهود يستعملون الكلمة "أدوناي" (ومعناها: ربي) للإشارة إليه.
ومع أن العهد القديم يشير أحياناً إلى الله باعتباره "أباً" لشعبه، فقد أضفى المسيح على هذه التسمية أهمية جديدة. فإن الله قد خلقنا لتكون لنا به علاقة الأب بولده، وذلك من طرق الإيمان بالمسيح. ويسر الله أن يعمل في العالم بواسطة الناس الذين صنعهم ليكونوا على صداقة معه. وهو تعالى يعمل معهم ومن خلال صلواتهم كي يتعرف به العالم كله.
راجع أيضاً الثالوث، والكلمات العديدة التي تصف كلمة الله.
كينونة الله الفريدة، الروح الأزلي، الخالق:

تكوين 1؛ تثنية 33: 26 و27؛ 1 ملوك 8: 27؛ أيوب 38 وما يليه؛ المزمور 8؛ 100؛ 104؛ أشعياء 40: 12- 28؛ 55: 9؛ يوحنا 4: 23 و24؛ رومية 1: 19 و20؛ رؤيا 1: 8
قدرة الله وقوّته:

تكوين 17: 1؛ خروج 32: 11؛ عدد 24: 4؛ أيوب 40: 1- 42: 2؛ أشعياء 9: 6؛ 45 و46؛ دانيال 3: 17؛ متى 26: 53؛ يوحنا 19: 10 و11؛ أعمال 12؛ رؤيا 19: 1- 6.
علمه ومعرفته:

تكوين 4: 10؛ أيوب 28: 20- 27؛ المزمور 139: 1- 6؛ دانيال 2: 17- 23؛ متى 6: 7 و8؛ يوحنا 2: 23- 25؛ 4: 25- 29؛ أفسس 1: 3- 12.
وجوده في كل مكان:

تكوين 28: 10- 17؛ المزمور 139: 7- 12؛ إرميا 23: 23 و24؛ أعمال 17: 26- 28.
طبيعة الله- قداسته وبرّه:

خروج 20؛ لاويين 11: 44 و45؛ يشوع 24: 19- 28؛ المزمور 7: 25؛ 8- 10؛ 99؛ أشعياء 1: 12 وما بعدها، 6: 1- 5؛ يوحنا 17: 25 و26؛ رومية 1: 18- 3: 26؛ أفسس 4: 17- 24؛ عبرانيين 12: 7- 14؛ 1 بطرس 1: 13- 16؛ 1 يوحنا 1: 5- 10.
محبته ورحمته:

تثنية 7: 6- 13؛ المزامير- مثلاً: 23؛ 25؛ 36: 5- 12؛ 103؛ أشعياء 40: 1 و2، 27- 31؛ 41: 8- 20؛ 43؛ إرميا 31: 2- 4؛ هوشع 6؛ 11؛ 14؛ يوحنا 3: 16 و17؛ 10: 7- 18؛ 13: 1؛ 14: 15- 31؛ 15: 9، 12 وما بعدها؛ رومية 8: 35- 39؛ غلاطية 2: 20؛ أفسس 2: 4- 10؛ 1 يوحنا 4: 7- 21.
الله "الآب":

المزمور 68: 5؛ 103: 13؛ متى 5: 48؛ 6: 1- 14؛ 28: 19؛ رومية 8: 14 و15.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:11 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أليآب

ابن يسىَّ البكر، أخو داود.
1 صموئيل 16: 6 وما بعدها؛ 17: 13، 28.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:11 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
ألياقيم

أهم رجلٍ ممن دعوا بهذا الاسم وهو ابن حلقيّا، القيّم على بلاط الملك حزقيا. ولما هدد الملك الأشوري سنحاريب بمحاصرة أورشليم، أرسل حزقيا ألياقيم، ومعه شبنة ويوآخ، لسماع الناطق بلسان ملك أشور.
2 ملوك 18: 18 وما بعدها؛ أشعياء 36: 1- 37: 6.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:11 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
أليشع

تولى أليشع خدمة النبوة على مدى أكثر من خمسين سنة بعد إصعاد إيليا إلى السماء. وقد طلب أليشع حصته من القوة ليتمكن من أن يكون خلفاً لإيليا، فمُنح طلبته هذه. أجرى أليشع عدة معجزات، منها إعادة الحياة لابن الشونمية وإبراء نعمان الضابط الأرامي من برصه. وقد عاصر أليشع ستة من ملوك إسرائيل.
1 ملوك 19: 16 وما بعدها؛ 2 ملوك 2- 9؛ 13: 14 وما بعدها.

Mary Naeem 18 - 02 - 2013 05:11 PM

رد: [أ] من قاموس الكتاب المقدس
 
إليصابات

زوجة زكريا الكاهن. كانت عاقراً. لكنها، لفرحها، صارت في شيخوختها أم يوحنا المعمدان. وكانت مريم أم يسوع قريبةً لإليصابات وقد زارتها قبل ولادة الطفلين. وللحال وللحال عرفت إليصابات أن مولود مريم العذراء سيكون هو "الرب" الذي طال انتظاره (أي المسيح الموعود به).
لوقا 1


الساعة الآن 06:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025