منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 17 - 04 - 2013 08:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تعامل السيد المسيح مع عبد الماضي؟


فَدَنا إِليه تَلاميذُ يُوحنَّا وقالوا لَه ((لِماذا نَصومُ نَحنُ والفِرِّيسيُّون و تَلاميذُكَ لا يَصومون؟ (( فقالَ لَهم يسوع: ((أَيَسْتَطيعُ أَهْلُ العُرسِ أَن يَحزَنوا ما دامَالعَريسُ بَيْنَهُم؟ ولكِن سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعْ العَريسُ مِن بَيْنِهم،فَحينَئذٍ يَصومون. ما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ في ثَوبٍ عَتيقٍ قِطعَةً مِن نَسيجٍ خام، لأَنَّها تأخُذُمِنَ الثَّوبِ على مِقْدارِها، فيَصيرُ الخَرقُ أَسوَأولا تُجعَلُ الخَمرَةُ الجَديدَةُ في زِقاقٍ عَتيقة، لِئَلاَّ تَنْشَقَّالزِّقاقُ فَتُراقَ الخَمرُ وتَتلَفَ الزِّقاق، بل تُجعَلُ الخَمرَةُ الجَديدَةُ فيزِقاقٍ جَديدة، فَتَسلَمُ جَميعاً (((مت 9: 14 – 17 )

من هو عبد الماضي ؟ هو نموذج لكل من يتخذ نفس موقف تلاميذ يوحنا في هذا النص (مت 9: 14 – 17 )، يسألون: لِماذا نَصومُ نَحنُ والفِرِّيسيُّون و تَلاميذُكَ لا يَصومون؟
نلاحظ ان سؤال عبدالماضيمبني على مقدمة وهي ممارسة الصوم من قبل تلاميذ يوحنا وايضا الفريسيين اما تلاميذ المسيح فلا؟ وهنا يظهر أن الأكثرية تصوم (نحن وهم) والاقلية (انتم) لا تصوم.
حيث إنهم تلاميذ ، كان من المتوقع، ان يسألوا عن معنى الصوم وأسبابه وضرورته و ... الخ، مظهرين الرغبة في التعلم! ولكن السؤال هنا هو سؤال تبعية وليس سؤال تلمذة !

لقد تبع المسيح جماهير غفيرة وهتفوا له واعلنوه ملكا
آلاف من البشر نالوا شفاءات
ربوات الالوف شاهدوا المعجزات اوكانوا طرفا فيها
ملايين سمعت تعاليم المسيح وفرحت بها
ولكن فقط اثنى عشر تتلمذوا على يده !


فالتلمذه ليسوع المسيح تطلب اولا ان يتحرر التلميذ من تأثير العالم (الأغلبية أو رأي الأكثرية) وقوة دفع الزحام. المسيح معلم محرر للتلميذ الذي يقبل الحرية .
في عالمنا المعاصر، هل هناك كثير من التابعين، أمثال عبد الماضي لم يختبروا حياة التلمذة على يد المعلم يسوع المسيح. اختاروا تجمعا من البشر وانضووا فيه ليشعروا انهم فقط (كاخرين) ليسوا غرباء عن العالم ! اصبحوا حناجر بلا أصوات. فهذا النوع من التبعية تفرض خوف من الناس لا من الله!! فهي تستمد الايمان من خضوع الاكثرية (القطيع ). كلما ازداد عدد الاتباع ازدادت قدرتها على ترسّخ قيم اللاتجديد وعلى تكرّس الاستلاب الكامل للذات. تتوتر امام الازمات التي تظهر نقصا او ضعفا في جماعته. تتخلى عن قيمها وتتبنى ما تحولت الاكثرية اليه.

ادعوكم لنتعرف على السيرة الذاتية (CV) للاخ عبد الماضي :
1. باحث جاد عن الأمان في دروب السلف الصالح !
2. خبير في اجترار معارف السابقين وترديد اقاويل قادة القطيع الحاليين وسبغها بطابع الحكمة.
3. نتيجة خبرته الطويلة في الاجترار لم تعد له مطالب بل لديه حالة اكتفاء.
4. مهارة عالية في صياغة الشعارات وإطلاق صفات مطلقة على المعرفة المجترة.
5. توقف النمو المعرفي عنده فمن السهل استخدامه.
6. قابليته عالية على تشرّب كل ما يمجد الماضي ويلعن الحاضر .
7. لديه حنجرة قوية نقية تساعده على ترديد الاصوت.
8. وان بدى في ريعان الشباب ستتأكد من اول لقاء ان عمره 40 قرنا من الزمان.
9. مارس عملية إخصاء الذات ففقد القدرة على الإنجاب (الابداع) .
10. يفضل مساكن الايواء ليسكن في ظل قصور بناها الأجداد.
11. مهمته مقدسة : حراسة فكر الأجداد!!
12. يتمسك بالشكليات ليضمن دوام على عضويته في القطيع.
13. عمل كمحرر لجريدة (أغاني الاطلال) لعقود من الزمان
14. مؤلف كلمات الاغنية الشهيرة: "أنت مخطئة لذا انا مصيبة"
15. القدرة العالية على زراعة وهم التميّز الفكري في عقول الجهلاء.

أما كيف تعامل المسيح مع التابعين؟
- استدعاءالوعي : استدعى يسوع الوعي عندهم ((فقالَ لَهم يسوع: أَيَسْتَطيعُ أَهْلُ العُرسِ أَن يَحزَنوا ما دامَالعَريسُ بَيْنَهُم؟ ولكِن سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعْ العَريسُ مِن بَيْنِهم،فَحينَئذٍ يَصومون))
- تربيةالوعي: دعاهم الي ترك القديم للقدماء وعليهم ان يتعاملوا مع العهد الجديد بلغة جديدة. فقال (( ما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ في ثَوبٍ عَتيقٍ قِطعَةً مِن نَسيجٍ خام، لأَنَّها تأخُذُمِنَ الثَّوبِ على مِقْدارِها، فيَصيرُ الخَرقُ أَسوَأولا تُجعَلُ الخَمرَةُ الجَديدَةُ في زِقاقٍ عَتيقة، لِئَلاَّ تَنْشَقَّالزِّقاقُ فَتُراقَ الخَمرُ وتَتلَفَ الزِّقاق، بل تُجعَلُ الخَمرَةُ الجَديدَةُ فيزِقاقٍ جَديدة، فَتَسلَمُ جَميعاً)) ضاربا مقارنة بين القديم والجديد ، القديم: التبعية (الانقياد الاعمى للماضي) والجديد: التلمذة ليسوع (القدرة الخلاصية المحررة)

Mary Naeem 17 - 04 - 2013 08:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تعامل المسيح مع من يعتقدون انهم حراس العقيدة




http://www.coptcatholic.net/thumb.ph...52711233b7.jpg
كيف تعامل السيد المسيح مع المختلفين معه؟
دراسة في انجيل متى

(كيف تعامل المسيح مع من يعتقدون انهم حراس العقيدة)
و اذا مفلوج يقدمونه اليه مطروحا على فراش فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك و اذا قوم من الكتبة قد قالوا في انفسهم هذا يجدف ... حينئذ قال للمفلوج قم احملفراشك و اذهب الى بيتك ( مت 9 : 2 – 6 )

قالوا في انفسهم هذا يجدف
اصدروا حكما شرعيا فبحسب شريعة اليهود الله وحده يغفر الخطايا، ويسوع ياخذ صفة الله
لنعد الى الحدث نفسه ، ماذا رأى يسوع وماذا رأى المختلفون معه (حراس العقيدة )
رأى يسوع
- رأى أيمان اصدقاء المفلوج
- رأى الانسان
- رأى رجاءا في عيني المفلوج
- رأى نفسا مريضة تحتاج غفرانا
- رأى جسدا واهيا ذليلا من وطأة المرض
- رأى ما يدور في قلوب حراس العقيدة
رأى المختلفون
- لم يروا ما سبق ورأه يسوع
- رأوا الشريعة راوا انه يخالف العقيدة الصحيحة
- راوا يساوي نفسه بالله
كيف تعامل السيد المسيح له كل المجد مع حراس العقيدة

لانه باعمال الناموس كل ذي جسد لا يتبرر امامه.لان بالناموس معرفةالخطية رو 3 : 20
اولا تممّ ما يراه برًّا، لم يخف من الناس ولا سيما من يدعون انهم حراس العقيدة حماة الشريعة محامو الله
ثانيا لم يتجاهلهم، بسؤاله (أيهما ايسر ان يقال...) حاول تحريرهم مما هو مسيطر عليهم (فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحتالنعمة......) رو 6 :14

والآن أخي الحبيب
هل انت ممن يدعون انفسهم حراس العقيدة ؟
في حياتك اليومية وسهرك على العقيدة ماذا ترى ؟ أترى ما رأه يسوع ام ما يراه حراس العقيدة؟
يقول القديس يوحنا ان الشريعة عن يد موسى اعطيت اما النعمة والحق فعن يد يسوع المسيح صارا
يسوع حول المرض الى شفاء ، الضعف الى قوة ، القلق الي ثقة
أما حراس العقيدة هنا فقد حولوا المعجزة التي مجدت الى تجديف على الله

كم من العثرات في تاريخ جماعة المؤمنين كان مصدرها حراسة العقيدة بعيدا عن المسيح؟

طبعا لانقصد هنا إهمال حفظ وديعة الإيمان المسلمة لنا ،
بل نعني هذه الفئة من الناس التي تشابه الكتبة في نقدهم ليسوع
هؤلاء الذين تركوا النعمة والحق هبة المسيح لابناء العهد الجديد ،
وتمسكوا بحراسة شريعة موسى وهم ابعد ما يكون عن فهمها .
احيانا اعوق عمل الخير لنقص في محبتي متخفيا وراء الشريعة التي هي عبدة وخادمة للإنسان او وراء كبرياء شخصية او عادة اجتماعية. موقف يسوع لم يهمتم إلا بالإنسان نفسا( غفران ) وجسدا ( قم ) لم يغرق معهم في مجادلات وفلسفات ولم يتباهى بكم المعرفة او بمقدار التزامه بالشريعة.


http://www.coptcatholic.net/images/pic_63.jpghttp://www.coptcatholic.net/images/pic_64.jpg

Mary Naeem 17 - 04 - 2013 08:23 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تعامل السيد المسيح مع المُشتت




http://www.coptcatholic.net/thumb.ph...c53c774552.jpg
دراسة في انجيل متى
( 17 )
وبَينَما هو يُكَلِّمُ الجُموع، إِذا أُمُّه وإِخوَتُه قد وَقَفوا في خارِجِ الدَّارِ يُريدونَ أَن يَكَلِّموه، فقالَ لَهبَعضُهم: ((إِنَّ أُمَّكَ وإِخوتَكَ واقِفونَ في خارِجِ الدَّارِ يُريدونَ أَن يُكلِّموكَ)). فأَجابَ الَّذي قالَ لَه ذلك: ((مَن أُمِّي ومَن إِخوَتي؟)) ثُمَّ أَشارَ بِيَدِه إِلى تَلاميذِه وقال: ((هؤلاءِ هم أُمِّي وإِخوَتي. لأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات هو أَخي وأُختي وأُمِّي)).( مت 12: 46 – 50 )
مقدمة
وبَينَما هو يُكَلِّمُ الجُموع
الآن وقت التعليم، زمن بناء الملكوت. ملكوت مركزه محبة المسيح والاصغاء له. ترمز الدار هنا إلى الكنيسة محل التعليم. التي ستبقى محل إقامة وإلتقاء العائلة الروحية التي اتت لتصغي إلى تعاليم وحكمة الآب السماوي! فأحيانا يدعوني المشتت إلى خارج الدار لسبب ما يجعله في نظري مقبولا ، كي اترك الداخل وانشغل بما أو بمَنْ في الخارج!

بينما يسوع يعلم كلمة الله ويعلن للخلق بشارة السماء ومحبة الآب لهم وتبنيه للإنسان ، جاء المشتت قائلا« إِنَّ أُمَّكَ وإِخوتَكَ واقِفونَ في خارِجِ الدَّارِ يُريدونَ أَن يُكلِّموكَ». بمعنى توقف عما تفعله هناك أمرا طارئ ، أمر يخصك ويخص حياتك الشخصية والعائلية ، فهم ايضا لهم حقوق عليك !!
أساليب وحيل المشتت
1. يذكّر بالمسؤوليات التي تخدم أغراضه هو
أن المشتت جاء ليخبر يسوع أن أُمَّه وإِخوتَه واقِفونَ في خارِجِ الدَّارِ يُريدونَ أَن يُكلِّموه. بما انهم أمه واخوته فلهم حقوق عليه.
2. يحذر من العواقب
احذر اللعنة فالكتاب يقول « مَلْعونٌ المُحتَقِرُ أَباه وأُمَّه» (تث-27-16 )
3. ينصح بما يبدو انه لائق
فليس من اللائق ان تترك أسرتك تنتظر! فالوصية تقول: «: أَكرِمْ أَباكَ وأُمَّكَ، لِكَي تَطولَ الأَمُكَ في الأَرضِ التَّي يُعطيكَ الرَّبُّ إِلهُك إيَاها.» خر-20-12
4. يحسن استثمار بعض المشاعر
ربما يريدونك في أمر ما جسيم ؟ هب لهم بعض الوقت ... فالكتاب يقول «وكَلَّمَ الرَّبُّ موسى قائلاً: مُرْ كُلَّ جَماعةِ بَني إِسْرائيلَ وقُلْ لَهم: كونوا قِدِّيسين، لأَنِّي أَنا الرَّبَّ إِلهَكم قُدُّوس.
لِيَهَبْ كُلُّ إِنْسانٍ أُمَّه وأَباه. وآحفَظوا سُبوتي: أَنا الرَّبُّ إِلهُكم.»
لا19: 1- 3

5. يصنع المقارنات
ها انك ترى أن الشريعة تضع حفظ السبوت على مستوى إكرام الوالدين !!
6. يلعب بالزمن
نصيحة المشتت واجبة الآن، أما ما هو غيرها فالعمر طويل لاتمامها ، فيحث المشتت يسوع قائلا: هلّم إليهم إنهم خارج الدار ينتظرونك! اترك الخدمة والتعليم لبعض الوقت ولا تحتقر أمك « الاْبنُ الحَكيمُ يُفَرَحُ أَباه والجاهِلُ مِنَ البَشَرِ يَستَهينُ بِأُمَه » ام-15-20 .
7. يظهر شفقة مغرضة
يا معلم لا تتعب أمك « مَن أَطاعَ الرَّبَّ أَراح أُمَّه » (سي-3-6)
هدف المشتت:
ان نترك إعلان ملكوت الله: بان يقطع الاتصال مع الله (الصلاة) فيعرقل مسيرة نمو ملكوت الله ( ان يتوقف تعليم كلمة الله).

كيف تعامل السيد المسيح مع « المُشتّت »
1- يسوع يحرر من هموم العيلة اذا أعاقت الخلاص
أحيانا تشكل علاقاتنا الأسرية والعاطفية عائقا يعوق أعلان البشارة أو الاستماع إليها والعمل بها«وقالَ لَه آخَرُ مِنَ التَّلاميذ: يا رَبّ، إِيذَنْ لي أَن أَمْضِيَ أَوَّلاً فَأَدْفِنَ أَبي.فقالَ لَه يسوع: اِتْبَعْني وَدَعِ المَوتى يَدفِنونَ مَوْتاهم ». مت-8: 21- 22 « وقالوا: أَليسَ هذا يسوعَ ابنَ يُوسُف، ونَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وأُمَّه ؟ فكَيفَ يَقولُ الآن: إِنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماء ؟» يو6: 42
2- يسوع يؤكد أن القرابة الدموية تضعف وتنتهي
فأَجابَ يسوع الَّذي قالَ لَه ذلك: ((مَن أُمِّي ومَن إِخوَتي؟ )) ان يتسع مفهوم الأسرة مع باكورة العهد الجديد ، فنجد يوحنا السابق يستنكر القرابةالدموية كمبرر الذي أتى ممهدا للعهد الجيد قائلا لليهود «ولا يَخطُرْ لَكم أَن تُعلِّلوا النَّفْسَ فتَقولوا :إِنَّ أبانا هوَ إِبراهيم . فإِنَّي أَقولُ لَكم إِنَّ اللهَ قادِرٌ على أَن يُخرِجَ مِن هذهِ الحِجارةِ أَبناءً لإِبراهيم». مت-3-9
3- يسوع يعلن ميلاد الاسرة الروحية
نعم، لقد اعلن يسوع ابوة الله الآب لجميع البشر ، فأعلن ضمنا ميلاد الاسرة الروحية
· تفوق قرابة الأسرة الدموية، إنها لا تعني خسارة الأهل بل ربح وانفتاح على اسرة أكبر أسرة بلا حدود « فقالَ لَه بُطرس: ها قد تَرَكْنا نَحنُ كُلَّ شيءٍ وتَبِعناك، فماذا يكونُ مَصيرُنا ؟ فقالَ لهم يسوع: ((... وكُلُّ مَن ترَكَ بُيوتاً أَو إِخوةً أَو أَخواتٍ أَو أَباً أَو أُمّاً أَو بَنينَ أَو حُقولاً لأَجلِ اسْمي، يَنالُ مِائةَ ضِعْفٍ ويَرِثُ الحَياةَ الأَبَدِيَّة.» مت 17 : 27 – 29
· أدرك التلاميذ هذا المفهوم فيروي لنا القديس متى «ثُمَّ مَضى في طَريقِه فرأَى أخَوَيْنِ آخَرَيْن، هُما يَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى ويُوحَنَّا أَخوهُ، معَ أَبيهِمَا زَبَدى في السَّفينَةِ يُصلِحانِ شِباكَهما، فدَعاهما فَتَركا السَّفينَةَ وأَباهُما مِن ذلك الحينِ وتَبِعاه.» مت4: 21 – 22
· هذه القرابة يجمعها لا الدم ولا اللون ، ولا اللغة ولا الثقافة ، بل يجمعها آب واحد « وأَكونُ لَكم أَبًا وتَكونونَ لي بَنينَ وبَنات ، يَقولُ الرَّبُّ القَدير »2كور-6-18
· يكون الشغل الشاغل للابناء هو العمل بمشيئة الآب السماوي«ثُمَّ أَشارَ بِيَدِه إِلى تَلاميذِه وقال: ((هؤلاءِ هم أُمِّي وإِخوَتي. لأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات هو أَخي وأُختي وأُمِّي» فيسوع نفسه الابن البكر في هذه الاسرة قال إن « طَعامي أَن أَعمَلَ بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني وأَن أُتِمَّ عَمَلَه.» يو4: 34
· تبقى القرابةالروحية إلى الابد « العالَمُ يَزولُ هو وشَهَواتُه. أَمَّا مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ الله فإِنَّه يَبْقى مَدى الأبد» . 1يو-2-17
نلاحظ :
يذهب يسوع إلى صلب الموضوع، فيسال: من هم أمي وأخوتي ؟
ثُمَّ أَشارَ بِيَدِه إِلى تَلاميذِه وقال: ((هؤلاءِ هم أُمِّي وإِخوَتي.
لأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات
هو أَخي وأُختي وأُمِّي )).
( مت 12: 50 )

Mary Naeem 17 - 04 - 2013 08:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تعامل السيد المسيح مع المُحرِّض



http://www.coptcatholic.net/thumb.ph...83d460df04.jpg

كيف تعامل السيد المسيح مع المختلفين معه؟
دراسة في انجيل متى

« وكَلَّمَه بَعضُ الكَتَبَةِ و الفِرِّيسيِّينَ فقالوا: "يا مُعلِّم، نُريدُ أَن نَرى مِنكَ آية ". فأَجابهم: "جِيلٌ فاسِدٌ فاسِقٌ يُطالِبُ بِآية، ولَن يُعْطى سِوى آيةِ النَّبِيِّ يونان. فكما بَقِيَ يُونانُ في بَطنِ الحُوتِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثلاثَ لَيال، فكذلكَ يَبقى ابنُ الإِنسانِ في جَوفِ الأَرضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثلاثَ لَيال. رِجالُ نِينَوى يَقومونَ يَومَ الدَّينونةِ معَ هذا الجيلِ ويَحكُمونَ عليه، لأَنَّهم تابوا بِإِنذارِ يُونان، وههُنا أَعظَمُ مِن يُونان. مَلِكّةُ التَّيمَنِ تقومُ يَومَ الدَّينونةِ مع هذا الجِيلِ وتَحكُمُ علَيه، لأَنَّها جاءَت مِن أَقاصي الأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمةَ سُلَيمان، وهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان» (مت12: 38- 42)

"يا مُعلِّم، نُريدُ أَن نَرى مِنكَ آية "
قد تبدو وكأنها فرصة ليسوع ، فإذا استعرض أمامهم قوته وصنع معجزة ربما كسبهم أعضاءً في فرقته أو اتباعا لحزبه! انه مطلب يبدو بديهيا :
نحتاج إلى دليل لنصدقك!
كيف نتبعك بلا دليل أو معجزة نريد أمرا مبهرا ؟
نريد منك فعلا يفوق القدرة البشرية كي نتأكد انك مرسل من السماء !!
ما اشبه هذا الطلب بطلب الشيطان عندما جرب يسوع فمَضى بِه إِلى المدينَةِ المُقدَّسة وأَقامَه على شُرفَةِ الهَيكل، « وقالَ لَه: إِن كُنتَ ابنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إِلى الأَسفَل، لأَنَّه مَكتوب: يُوصي مَلائكتَه بِكَ فعلى أَيديهم يَحمِلونَكَ لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجرٍ رِجلَكَ. » مت-4:5- 6.
استعرض قوتك وقدراتك حتى نتأكد انك ابن الله ... ورفض المسيح هذا التحريض فقالَ له «مَكتوبٌ أَيضاً: لا تُجَرِّبَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ ». مت-4: 7
فقد جاءالمسيح ليصنع مشيئة الآب لا لكي يطيع الشيطان .
جاء المسيح مهموما بمنح الناس الخلاص من الأنانية وحب النفس وحب السلطة والتسلط ،
جاء المسيح ليحررهم بالحب ويفديهم ببذل الذات والخدمة، لا باستعراض العضلات اوالتباهي بالقدرات! او اعتلاء المناصب . ويذكر لنا الكتاب في سفر ملوك الثاني انه عندما قدمت حملةأنطيوخس الخامس وليسيّاس للاستيلاء على يهوذا « آنضَمَّ إِلَيهمِ مَنَلاوُس، وجَعَلَ يُحَرِّضُ أَنْطِيوخُسَ بِكُلِّ نوعٍ مِنَ الحِيَل، غَيرَ مُبالٍ بِخَلاصِ وَطَنِه، بل ساعِياً لِأَن يُعادَ إِلى مَنصِبِه»( 2مك13: 3 ) إنه تحريض لا يدفع الى مجد الله بل الى أغراض شخصية بخسة.

لقد عاد الشيطان ليجرب المسيح من جديد في ثوب الفريسيين والكتبة ، كما انه لا زال يجرب العالم ويجربك انت شخصيا عزيزي القارئ
على مستوى الجماعة
إنه يسأل على لسان الكثيرين :
لو كنتم على حق ارفعوا الشر من العالم ؟
لو كان الخلاص قد تم لما كل هذا الألم والتسلط والنزاعات والحروب؟
لو كان لكم ايمان حقا لم لا تحولون الحجارة الى خبز فنشبع الجياع في العالم ؟
لو انتم اتباع الرب الشافي حقا فاين انتم من الامراض القاتلة الايدز ، السرطان .. الخ ؟
نريد ان نرى ايه من المسيحيين؟
على المستوى الفرد
ماذا افعل عندما يحرضني أحد للقيام بعمل لا يهدف إلي مجد الله ؟
هل انزلق في هذه التجربة التى تستنفر خطيئة الكبرياء الكامنة فيّ و في كل النوع البشري؟
هناك نوعان من التحريض:
1- تحريض مبارك وهو تكليف من الله القدير للإنسان نتائجه مشاركة الكثيرين من الميراث الأبدي
2- تحريض ملعون وهو تكليف من بني البشر للإنسان نتائجه حرمان الكثيرين من الميراث الأبدي
وقد ذكر الكتاب المقدس النوعين في سفر صموائيل الأول على لسان داوود في حواره مع الملك شاول :«فلْيَسمع الآنَ سَيِّديَ المَلِكُ كَلامَ عَبدِه: إِن كانَ الرَّبُّ هو الَّذي حرَضَكَ علَيَّ، فليَتَنَسَّمْ رائِحَةَ تَقدِمة، وإِن كانَ بَنو البَشَر، فهُم مَلْعونونَ أَمامَ الرَّبّ، لأَنَّهم نَفَوني اليَومَ مِنَ الاشتِراكِ في ميراثِ الرَّبِّ قائلين: اِذهَبْ فاعبُدْ آِلهَةً أُخْرى » . صم-26-19:
جميع الناس في جميع الأجيال مجربون في هذا الأمر، أمر استعراض المواهب الشخصية والقدرات الفائقة وكأنها من جهدهم نالوها وليست معطاة لهم ! فنسمع من يفتخر بأن هذا الخادم معضد من الله يجترح المعجزات ويخرج الشياطين او يتكلم بالألسنة ! وهذه الكنيسة تعج بالقديسين وتلك أصابها فقر القداسة !!!
والسؤال هنا لماذا رفض المسيح ان يعطهم آية ؟
لان الآية الوحيدة والعجيبة والأكثر صعوبة وهي في نفس الوقت متاحة للجميع هي معجزة الحب ! الله محبة ومن يؤمن به يمكنة ان يعلن عن هذه المعجزة في كل وقت وفي كل آن ومع كل شخص حتى الأعداء .
كشف الوحي الالهي لبولس الرسول عن عظم هذه المعجزة المحيية للروح والمحررة للآخر فنسمعة يقول : « لو تَكَلَّمتُ بلُغاتِ النَّاسِ والمَلائِكة، ولَم تَكُنْ لِيَ المَحبَّة، فما أَنا إِلاَّ نُحاسٌ يَطِنُّ أَو صَنْجٌ يَرِنّ.ولَو كانَت لي مَوهِبةُ النُّبُوءَة وكُنتُ عالِمًا بِجَميعِ الأَسرارِ وبالمَعرِفَةِ كُلِّها، ولَو كانَ لِيَ الإِيمانُ الكامِلُ فأَنقُلَ الجِبال، ولَم تَكُنْ لِيَ المَحبَّة، فما أَنا بِشَيء. ولَو فَرَّقتُ جَميعَ أَموالي لإِِطعامِ المَساكين، ولَو أَسلَمتُ جَسَدي لِيُحرَق, ولَم تَكُنْ لِيَ المَحبَّة، فما يُجْديني ذلكَ نَفْعًا. 1كور-13: 1 – 3

كيف تعامل السيد المسيح مع « المحرِّض »
لم يعطهم يسوع آية كي يستعرض متجاوبا مع استفزازهم وتحريضهم ، بل ليمكنهم هم عينهم من اجتراح اعظم المعجزات ( المحبة) أعطاهم منهجا من خطوتين :
1- التوبة
«رِجالُ نِينَوى يَقومونَ يَومَ الدَّينونةِ معَ هذا الجيلِ ويَحكُمونَ عليه، لأَنَّهم تابوا بِإِنذارِ يُونان»
فلا محبة حقيقية بلا توبة ، والتوبة لا تتطلب رؤية الخوارق والمعجزات بل تطلب انفتاح القلب على الله ، ومراجعة الطريق الذي اسلكه في الحياة، إلى أين انا ذاهب وأي طريق اسلك؟

2- طلب حكمة الله
«مَلِكّةُ التَّيمَنِ تقومُ يَومَ الدَّينونةِ مع هذا الجِيلِ وتَحكُمُ علَيه، لأَنَّها جاءَت مِن أَقاصي الأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمةَ سُلَيمان، وهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان»

أحبائي لنهرب من حب التظاهر والتكلف والتباهي وتعاظم المعيشة والافتخار الباطل فلا ننعطين الشيطان فرصة كي يدفعنا للسقوط في هذا الفخ المميت؟

Mary Naeem 17 - 04 - 2013 08:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الكل بيعمل ثورة قلت أنا أعمل ثورة كمان ..!!


https://lh4.googleusercontent.com/-h...%25D8%25A7.jpg




الكل بيعمل ثورة قلت أنا أعمل ثورة كمان
يعني جات عليا ولاعلشان أنا غلبان

روحت قوام عند كنيستي كنيسة الحنان
أيوه !! أنا قلت أعمل ثورة للديان

وعملت لافتة ..قلت أعمل ذي الثورة زمان
وكتبت عليها الشعب يريد أسقاط الشيطان

وعملت كمان لافتة وقلت أنا من غيرك يايسوع تعبان
وطلبت منه يبعد عني أي أمر شرير وكمان أحزان

وقلت هعمل أعتصام ..!! لحد ماأنال من حبيبي الغفران
تحب تشترك معايا في ثورة أسقاط الشيطان ؟؟؟؟

طب قوم بسرعة وتعالي أطلب من ربك الغفران
لانك مش عارف أمتي هييجي العريس ذي العذارا الجاهلات زمان


منقول

Mary Naeem 17 - 04 - 2013 08:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تعامل السيد المسيح مع ناصب الفخّ




http://www.coptcatholic.net/thumb.ph...aa87ff0125.jpg

كيف تعامل السيد المسيح مع المختلفين معه؟
دراسة في انجيل متى
( 15 )
فسأَلوه . . . ومُرادُهم أَن يَشكوه

وذَهَبَ مِن هُناكَ فدَخَلَ مَجمَعَهم. فإِذا رَجُلٌ يَدُه شَلاَّء، فسأَلوه: ((أَيَحِلُّ الشِّفاءُ في السَّبْت؟ ))ومُرادُهم أَن يَشكوه. فقالَ لهم: ((مَن مِنكُم، إِذا لم يَكُنْ لَه إِلاَّ خَروفٌ واحدٌ ووقَعَ في حُفرَةٍ يومَ السَّبْت، لا يُمسِكُه فيُخرِجُه؟ وكمِ الإِنسانُ أَفضَلُ مِنَ الخَروف! لِذلكَ يَحِلُّ فِعلُ الخَيرِ في السَّبْت )). ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: ((أُمدُدْ يَدَكَ )) فمَدَّها فعادت صَحيحةً كالأُخرى. فخَرجَ الفِرِّيسيّونَ يَتآمرونَ عليه لِيُهلِكوه.
عَلِمَ يسوع فَانصرَفَ مِن هناك، وتَبِعَه خَلْقٌ كثير فشَفاهُم جَميعاً نَهاهم عَن كَشْفِ أَمْرِه ليَتِمَّ ما قيلَ على لِسانِ النَّبِيِّ أَشَعْيا: هُوَذا عَبْدِيَ الَّذي اختَرتُه حَبيبيَ الَّذي عَنهُ رَضِيت. سَأَجعَلُ رُوحي علَيه فيُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ. لن يُخاصِمَ ولن يَصيح ولَن يَسمَعَ أَحدٌ صوتَهُ في السَّاحات. القَصَبةُ المَرضوضَةُ لن يَكسِرَها والفَتيلةُ المُدَخِّنةُ لن يُطفِئَها حتى يَسيرَ بِالحَقِّ إِلى النَّصْر. في اسمِه تَجعَلُ الأُمَمُ رجاءَها»
(مت 12: 9- 21 ).
فسأَلوهومُرادُهم أَن يَشكوه
إنه سؤال مفخخ، سؤال من نوع « الأسئلة الموجهة» بغرض إيقاع المجيب في فخ قد سبق نصبه ، وناصب الفخاخ موجود على مر الاجيال، فنسمع كاتب المزمور يستنجد بالله من أولئك :«إِحفَظْني مِن قَبضَةِ الفَخِّ الَّذي نَصَبوه لي ومِن شِباكِ فَعَلَةِ الاَثام » (مز:141-9). يرتكز الفخ على قيم سلبية : الحاق الضرر بالآخر، إحراجه: «الَّذينَ يُجَرِّمونَ الإِنْسانَ بسَبَبِ كَلِمَة ويَنصِبونَ الفَخَّ لِمَن يَحكُمُ عِندَ الباب ويَستَميلونَ البارَّ بِأَباطيلِهم» (اش:29- 21 ). فسأَلوا السيد المسيح:« أَيَحِلُّ الشِّفاءُ في السَّبْت؟» رغبة فيإظهار عجزه أمام الجمهوروأعلان عدم احترامه للمقدسات (السبت)، وتقويض حريته، تحديه ... الى اخره من قيم الصراع غير النافع الذي لا يَخدِمُ تَدبيرَ الله المَبنيَ على الإيمانِ. يحث بولس الرسول تلميذه أن يعلم الناس ألاّ يقعوا في هذا الفخ: «ولا يُصغوا إلى الخُرافاتِ وذِكرِ الأنسابِ الّتي لا نِهايةَ لها، فهذا يُثيرُ المُجادَلاتِ ولا يَخدِمُ تَدبيرَ الله المَبنيَ على الإيمانِ» (1تم-1: 4).
مَن يضع ثقته في الرب لايخاف هذه الفخاخ « لأَنَّ الرَّبَّ يَكوَنُ لَكَ سَنَدًا ويَحفَظُ رِجلَكَ مِنَ الفَخّ » (ام:3-26 ).أما من يضع ثقته في حكمته او معرفته بالشريعة فقط فإنه معرّض للسقوط في فخ المجادلات العقيمة:«ذَكِّرْهُم بذلِكَ وناشِدْهُم أمامَ اللهِ أنْ لا يَدخُلوا في المُجادَلاتِ العَقيمَةِ، لأنَّها لا تَصلُحُ إلاَّ لِخَرابِ الّذينَ يَسمَعونَها»(2تم: 2: 14).
ينصب الصياد الفخ بشكل إحترافي ، فيجتهد ويبتكر سبلا تساعده على خداع الفريسة فلا تدري إلى اين هي ذاهبة إلا عندما تكون بالفعل قد سقطت في الفخ. يتوقف نجاح الفخ في مهمته على مهارة الصياد في اعداد الفخ من ناحية وعلى مدى سذاجة الفريسة المبتغاة من ناحية أخرى.
كيف تعامل السيد المسيح مع ناصب الفخاخ
تحزن نفوسنا عندما نواجه أشخاصا خبثاء يبغون الشر لنا وينصبون الفخاخ للإيقاع بنا فيغتم قلبنا، يقول الكتاب المقدس: « القَلبُ الخَبيثُ يسبب الغَمّ» (سي36: 20 )ولكن هناك سبيل للخلاص من فخ هذا الخبيث: « ولكنَّ الرَّجُل الخَبيرَ يَعرفُ كَيفَ يعَامُلُه » (سي36: 20 ).وما من خبير بأحوال وطباع البشر مثل يسوع ليعلمنا كيف نتعامل مع ناصبي الفخاخ.

لنتأمل كيف تعامل السيد المسيح مع ناصب الفخاخ:

1- سؤال بسؤالمن اجل اعلان الحق لا من اجل الجدل
يسوع مقدم على شفاء ذي اليد الشلاء، فبدأ ناصبوا الفخ في العمل على دفع يسوع للسقوط في فخهم ، طرحوا سؤالا منتظرين اجابة، فهو المعلم والمفترض انه يعرف !!ولكن المدهش ان يسوع لم يعط الاجابة مباشرة !! فقالَ لهم مستنكرا :« مَن مِنكُم، إِذا لم يَكُنْ لَه إِلاَّ خَروفٌ واحدٌ ووقَعَ في حُفرَةٍ يومَ السَّبْت، لا يُمسِكُه فيُخرِجُه؟» ومن الواضح من طريقة طرح السؤال أن الجاري هو انقاذ الخروف يوم السبت!
2- مقارنة سلوك بسلوك
لذا أكمل المسيح في مقارنة بين انقاذهم للخروف وإنقاذه للإنسان المريض الذي سقط في حفرة المرض. « وكمِ الإِنسانُ أَفضَلُ مِنَ الخَروف! »
3- إعلان المبدأ : فعل الخير واجب دائما
«لِذلكَ يَحِلُّ فِعلُ الخَيرِ في السَّبْت»
4- اتمام الخير
«ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: "أُمدُدْ يَدَكَ " فمَدَّها فعادت صَحيحةً كالأُخرى.»
ينتقل المسيح من الشرح والمقارنة النظرية الى مساحة العمل (عمل الخير) فلم يسقط المسيح في فخ المجادلات ولم ينتظر منهم قبولا او رفضا لما سيقوم به، ففي ذلك السقوط عينه. لأنهم ليسوا المشرعين ولأن المسيح لن يتناسي ولن يتجاهل للانسان المريض وهو الأهم . وفأمر الرجل المريض هذا الأمر المحرر:«ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: أُمدُدْ يَدَكَ» وكأنه يقول قدم لي ضعفك فاحوله الى قوة،فكسر يسوع الفخ « نَجَت نُفوسُنا مِثلَ العُصْفور مِن فَخِّ الصَّيَّادين. الفَخُّ اْنكَسَرَ ونَحنُ نَجَونا » (مز:124-7).
5- ترك مكان المجادلات
«عَلِمَ يسوع فَانصرَفَ مِن هناك،... وتَبِعَه خَلْقٌ كثير فشَفاهُم جَميعاً»
إن إعداد الفخ لسقوط اللآخر، أو السماح للنفس بالسقوط فيه أمر لايليق بالمسيحيين ، فقد جاء المسيح ليحررنا من كل ذلك « فنَحنُ أيضًا كُنّا فيما مَضى أغبِياءَ مُتَمَرِّدينَ ضالِّينَ، عَبيدًا لِلشَّهَواتِ ولِجميعِ أنواعِ المَلَذّاتِ، نَعيشُ في الخُبثِ والحَسَدِ، مَكروهينَ يُبغِضُ بَعضُنا بَعضًا. فلمَّا ظهَرَ حَنانُ اللهِ مُخلِّصِنا ومَحَبَّتُهُ لِلبَشَرِ» (تي3:3-4).

في تاريخ الجماعة المسيحية كم من أعمال خيّرة توقفت بسبب هذه المجادلات العقيمة وسقط كثيرون في فخ الشيطان ؟ كم من جماعة انقسمت فانشغلت عن فعل الخير باثبات الذات او والتشكيك في المبادرات الخيرة الأن الفاعل من خارجها؟ وكم من جماعة بات بعض من أعضائها منعكفا على دراسة التاريخ والأنبياء وأقوال الآباء ليخرج لجماعته (ومن ثَمّ لنفسه ) مجدا باهتا هزيلا ؟؟ فلا مجد حقيقي إلا لله ، وللجماعة التي اختارت الرب مخلصا لها من فخاخ العدو !! ووسمت الطيبة أعضاءها « الإِنْسانُ الطَّيِّبُ مِن كَنزِه الطَّيِّبِ يُخرِجُ الطَّيِّب. والإِنْسانُ الخَبيثُ مِن كَنزِه الخَبيثِ يُخرِجُ الخَبيث » (مت:12-35).
وتلخص النبؤة التي قيلت على لِسانِ النَّبِيِّ أَشَعْيا سلوك أولاد الله الطيبين:
« يُبَشِّرُ الأُمَمَ بِالحَقّ.
لنيُخاصِمَ
ولنيَصيح
ولَنيَسمَعَأَحدٌ صوتَهُ في السَّاحات.
القَصَبةُ المَرضوضَةُ لنيَكسِرَها
والفَتيلةُ المُدَخِّنةُ لنيُطفِئَها
حتى يَسيرَبِالحَقِّ إِلى النَّصْر.
في اسمِه تَجعَلُ الأُمَمُ رجاءَها

Mary Naeem 17 - 04 - 2013 08:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مصداقية الاناجيل المقدّسة




http://www.coptcatholic.net/thumb.ph...75e82ac101.jpg

"الاناجيل" الاربعة أنجيل واحد، بشرى سارّة واحدة
من ناحية المضمون هنالك "انجيل" واحد – و"انجيل" تأتي من الكلمتين اليونانيتين "او – انجيليون" أي الخبر السار. وكانت اللفظة تعني أيضاالمكافأةلحامل البشرى (أي "الحلوان" في لهجتنا العامية). اننا معشر المسيحيين نؤمن بالهام الاناجيل والوحي الالهي الى كاتبيها البشريين. ولكن كما ان القديس انسيلموس كتب: "أومن لكي أفهم"، فقد سبقه مار اوغسطينوس أسقف "هيبونة" العلامة بقوله المأثور: "الايمان يبحث عن العقل، والعقل يبحث عن الايمان". ومن الثوابت لدى الحبر الاعظم الروماني قداسة البابا بندكتوس (مبارك) السادس عشر تشديده على عقلانية الايمان والسعي الى الحق الموضوعي "بوداعة ووقار" ومحبة تحق الحق وترفع لواء الاخوّة (عن بطرس الاولى 3 : 15 ، ثم أفسس 4 : 15) ، بما أن "الحقّ يحرر" الناس كما قال السيد المسيح.

فعلا، قد تحتاج النفس البشرية –وهي ميّالة الى الشكّ والتمرّد– الى براهين ودلائل لكي "تتقبّل" ما يؤكّده الايمان من حقائق. ولا تأتي تلك البراهين سندا –حاشى وكلا- لاي "ضعف" في الوحي الانجيلي بل اسعافا للنفس البشرية المحدودة، ورسالة محبة الى الملحدين وسائر أهل الشك.
قال السيد المسيح: "اذا كنّا نقبل شهادة الناس، فشهادة الله أعظم". ولكنّ هنالك قوما يريدون أولا أن يستمعوا الى شهادات بشرية ودلائل انسانية. ويأتي التاريخ واللاهوت الاساسي ليقدّم ما تطلبه تلك النفوس، لعلّها تعدل عن "قساوة القلب" وتنعم بمرونة الفكر وتواضع الاقرار بالحق الالهي.

نقل البشرى السارة الينا اثنان من الرسل –هما متّى- لاوي ويوحنا الحبيب، وكانا "شاهدي عيان" (من القوم الذين اشار اليهم لوقا في مقدمة انجيله)، واثنان من تلاميذ الرسل أو الحواريين أي مرقس ترجمان بطرس الرسول وابنه الروحاني (عن بطرس الاولى 5 : 13) ولوقا تلميذ بولس الرسول ورفيقه. ويمكن القول ان مرقس ولوقا "معلنَي سماع" مبني على شهود عيان.

شهادات تاريخية عن الاناجيل الاربعة
كتب القديس ايريناوس (140 – 222)، تلميذ مار بوليكاربوس الذي كان تلميذ يوحنا الحبيب: "ان الاناجيل الموحى بها اربعة ليس الاّ. وقد جمع روح القدس هذا العدد، فلا سبيل الى الزيادة عليه.
وقد كتب الانجيليون هذه الاسفار المقدسة ودفعوها الينا لتكون أساس معتقدنا وعماده في المستقبل. فمتّى كتب انجيله للعبرانيين... وبعدما خرج بطرس وبولس من روما، نقل الينا مرقس تلميذ بطرس وترجمانه، في انجيله الحقائق التي بشّر بها بطرس. وكتب لوقا رفيق بولس في انجيله ما كان يبشّر معلّمه. وأخيرا نشر يوحنا بدوره انجيله اذ كان في أفسس من أعمال آسيا. ويوحنا هو التلميذ الحبيب الذي استحقّ أن يسند رأسه الى صدر الرب".

وأعلن ترتليانوس (160 – 240): "أربعة يثبتون لنا الايمان في أسفارهم: اثنان من الرسل، وهما متّى ويوحنا، واثنان من التلاميذ ، وهما لوقا ومرقس".

وفي كتابات العالم الاسكندري أوريجانوس (185 – 254) يقرأ المرء: "لقد عرفنا من الاقدمين أن الاناجيل أربعة وانها وحدها جديرة بالقبول من غير نزاع في جميع أنحاء بيعة الله المنتشرة تحت السماء. فالانجيل الاول كتبه متّى..."

من مقاييس الوحي والالهام الانجيليين
ان المشيئة الالهية وايحاء روح القدس هما السند لعقيدة الوحي الانجيلي. وقد ينفع الضعف البشري أن يستعين بدلائل أخرى منها أولا الاصل الرسولي وهو الذي يثبت صحة الاناجيل و"قانونيتهم". ففي متّى ويوحنا الاصل الرسولي المباشر، وفي لوقا ومرقس غير المباشر.

ومن الدلائل الاخرى تواضع الكتّاب واختفاؤهم الكامل وراء النصوص المقدسة التي ينقلونها عن حياة السيد المسيح وأقواله وفعاله وموته وقيامته وصعوده- وذلك بخلاف الكتب المنحولة التي يسترسل فيها الكتّاب المنتحلون في الحديث عن أنفسهم خصوصا بعد انتحالهم لشخصية رسول أو نبي. وتتألق الاناجيل المقدّسة بشهادة أمينة نزيهة تنقل كلاما عسيرا على النفس البشرية مثل "أحبوا أعداءكم"، و "ما جمعه الله لا يفرّقنّه الانسان" و "من لطمك على خدّك الايمن، فحوّل له الايسر" من توصيات وأخلاقيات غاية في السموّ والصعوبة، ونقل عقائد ترتفع فوق مستوى التفكير البشري الذي قد يحذفها أو يخففها أو يخفضها الى مستوى الدنيويات.

ومن الدلائل الاخرى لمصداقية الاناجيل المقدسة شهادتها لامور يأنف الحس البشري العادي أن يقبلها مثلا حالات الذل والمعاناة عند "المسيح الملك" وعيوب الرسل ونقائصهم ونزاعهم حول العظمة والزعامة. وكان من السهل لاي منتحل أو مزيّف أن يحذف تلك النصوص أو أن يحوّل الهوان عظمة والعيوب خصالا!

ومن الدلائل القاطعة التي وعيها الاولون والاخرون وعبّر عنها المفكر الفرنسي بلاز باسكال الذي كتب: "أصدّق الشاهد الذي يدع عنقه يُضرًَب" –استشهاد الانجيلييين –وسائر الرسل- في سبيل الشهادة لما شهدوا من موت السيد المسيح وقيامته أي ان شهادتهم كلّفتهم حياتهم. ومعروف ان النفس البشرية تهلع وعند الخطر تجزع وهي مستعدة لانكار الواقع هربا من الموت. ويمكن القول ان قيامة يسوع قتلت الرسل جسديا ولكنها أنعشتهم روحانيا وشيّدت الكنيسة!

من الدلائل الاخرى عقلانية الاناجيل ورفضها لاية أساطير صبيانية كانت تنشرح لها صدور المنتحلين وتنتشي بها المخيّلة الواسعة، مثل روايات عن يسوع الطفل الذي حوّل زملاء له الى خنازير لانهم رفضوا أن يلعبوا معه أو تفلسفوا على ما كان يصنع!

ومن البراهين التي تفسّر رفض العقل السليم والكنيسة للكتابات الغنوصية – مثل "انجيل توما" و"انجيل فيليبوس" و"مريم المجدلية" -عدم اتزانها وحسبانها الجسد الانساني شرّا وقد خلقه– حسب زعم تلك المصادر الطهرانية –معبود شرير اسمه "سيكلاس"- في حين ان الاله الكريم خلق الارواح فقط.

خاتمة
ميلاد السيد المسيح اطلالة "البشرى السارة" التي بها نفرح، مؤمنين بابن مريم دائمة البتولية، وانهما فعلا "آية للعالمين". ويا ليت الافراد والشعوب المسيحية وقياداتها تتبع هدى الانجيل الطاهر وسناء التعاليم السيدية ويكفّ نفر منها غير قليل عن التذرّع بصعوبة هنا أو هناك ويقبلوا الحق في قلوبهم وعقولهم، على مثال الكردينال جون نيومان الذي كتب: "ألف صعوبة لا تنشيء عندي شكّا واحدا"، وكأننا بكلماته صدى لقول القديس بولس الرسول: "انا عالم بمن آمنت!"

Mary Naeem 17 - 04 - 2013 08:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تعامل المسيح مع كتّاب أغاني الشك




أحيانا نلتقي بإنسان ينكر عملا جيدا صنعته، أو صديق يجحد معروفا قدمته، أو قريب يشك في برٍّ أعلنته! عندئذ ماذا ستفعل؟ قد تثور، أو تلوم، أو تفتح جدال لا ينتهي، أو تحزن على نفسك وما أصابها، وقد تقطع صلتك بهذا الإنسان أو ذاك!
كثر على مر العصور كاتبو أغاني الشك، وتسابق الكثيرون على توزيعها وتلحينها بلحن يؤثر في نفوس الجماهير ويُؤْثِر قلوبهم. حقا إنها لأغنية قديمة وضعت كلماتها الأولى الحية في قصة الخلق. وتبارى نسلها في إعادة صياغة الأغنية بشكل يواكب العصر الذين يحيون فيه!
لنتأمل :
وماإِنخَرَجاحتَّىأَتَوهبِأَخرَسَ مَمسُوس.فلَمَّا طُرِدَالشَّيطانُتَكَلَّمَ الأَخرَس، فأُعجِبَالجُموعُوقالوا:لَمْيُرَمِثْلُهذاقطُّفيإِسْرائيل!أَمَّا الفِرِّيسيُّونَ فَقالوا: إِنَّهُ بِسَيِّدِ الشَّياطين يَطْرُدُالشَّياطين.وكانَيسوعُيَسيرُفيجَميعِالمُدُنِوالقُرىيُعلِّمُفيمَجامِعِهمويُعلِنُبِشارةَالمَلَكوتويَشفِيالنَّاسَمِنكُلِّمَرَضٍوعِلَّة.ورأَىالجُموعَفأَخذَتهالشَّفَقَةُعلَيهم، لأَنَّهمكانواتَعِبينَرازِحين، كَغَنَمٍلاراعيَلها.فقالَلِتلاميذِه: ((الحَصادُ كثيرٌ ولَكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون. فاسأَلوا رَبّ الحَصادِ أَن يُرسِلَعَمَلَةًإِلىحَصادِه ((.( مت 9 / 32 - 40 )

ظهر في النص خمسة شخصيات ، بين الكلام / الخرس ، بين المبادرة / السلبية ، بين اليقين / الشك
1- جماعة المؤمنين
أَتَوه بِأَخرَسَ مَمسُوس
هم قوم من الناس قدموا الاخرس إلى المسيح، لديهم: إيمان بالمسيح ، رحمة بالقريب، قدرة على المبادرة. نلاحظ أن الانجيل لا يذكر عنهم شيئا فنحن لا نعرف أسمهم ولا من أين اتوا !! ولم يقولوا شيئا ( في صمت الإيمان) قدموا الأخرس الممسوس. إنها جماعة وجدت في كل زمان إنها البقية الباقية على مدى الدهور. إنهم بسطاء الإيمان ( أخوة يسوع الصغار ) يعملون في صمت قدر طاقتهم . إنها طاقة يستمدونها من تأصيل ثقتهم في المسيح لا في استحسان العالم ورضا الجماهير. تحركهم محبة القريب وتدفعهم إلى المبادرة رغم التشكيك والصعوبات. إنهم جماعة الإيمان التي تعمل في صمت وتتقدس في الخفية.
2- الأخرس
فلَمَّا طُرِدَ الشَّيطانُ تَكَلَّمَ الأَخرَس
يمثل كل إنسان قيده الشيطان بأحد قيوده ، واحتاج إلى معونة جماعة الإيمان ... حتى يحصل على التحرير. ربما قاوم جماعة الإيمان إلى حين ولكن النصرة والغلبة للإيمان. من المعروف أن الأخرس يصدر أصوات غير مفهومة وهذا يختلف عن الصمت فليس بالضرورة ان يكون الأخرس صامتا !! أو الصامت أخرسا !! فجماعة الإيمان هذه التي قدمت الأخرس في صمت لم يكونوا هم خرسا. بعد أن طرد المسيح الشيطان تحرر الأخرس من خرسه وتكلم ليعلن فرحه وليسبح الله.

3- الجمهور
فأُعجِبَ الجُموعُ وقالوا: لَمْ يُرَ مِثْلُ هذا قطُّ في إِسْرائيل!
جمع من الناس يشاهد المعجزة ويتعجّب !! وماذا بعد ؟؟
قد يكون الاندهاش أمر مطلوبا في المرحلة الأولى من الإيمان وقد يصحب الإنسان المؤمن خلال مسيرة اكتشاف الله وقراءة حضوره في الخلائق والاحداث. «فلَمَّا سَمِعَ الشَّعبُ هذاالكَلامَ آنتَعَشَت أَرْواحُهم» (1مك : 13: 7)وقد يكون الاندهاش والتعجب علامة سلبية ولا سيما اذا لم يصحبه فرح الاهتداء ونعمة الالتقاء بالله. وهنا لا يذكر الانجيلي متى البشير مرحلة ما بعد الاندهاش عند هذا الجمع. فقط ما ورد على لسان يسوع المسيح في وصفهم «ورأَى الجُموعَ فأَخذَتهالشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَرازِحين، كَغَنَمٍ لا راعيَ لها».

4- الفريسيون
أَمَّا الفِرِّيسيُّونَ فَقالوا: إِنَّهُ بِسَيِّدِ الشَّياطين يَطْرُدُالشَّياطين
وسط هذه الردود المتنوعة بين الايمان والاندهاش والاهتداء. يقف الفريسيون موقفا لا يتجانس مع الاحداث، فعندما يقول الانجيل أما الفريسيون كأنه يصف تفردهم عن غيرهم من الناس. يصف انغلاقهم وقدرتهم على صياغة عبارات الشك! «مَن كالسَّيفِ سَنُّواالأَلسِنَة وسَدَّدوا السِّهامَ ومُرَّ الكَلام» (مز 64: 4:)إنهم يقرون بأن المسيح طرد الشيطان ولكنهم ينكرون ان يكون الله مصدر قدرته. فلو قالوا للجمع انه لا يستطيع ان يخرج الشيطان لما صدقوهم لانهم عاينوا بانفسهم ما حدث وكيف تكلم الاخرس. لذا كان عليهم ان يصيغوا أغية الشك بشكل مقبول من العامة ويمكن تصديقه ممن لم يلتق بيسوع بعد !
لقد حرموا انفسهم:
اولامن نعمة الاندهاش من تدخلات الله في حياة البشر.
ثانيامن مشاركة القريب فرحة التحرير!
ثالثامن الاقتراب من المسيح.
رابعايحاولون حرمان البسطاء من نعمة الايمان بزرع الشك في قلوبهم .
أصبحوا خبراء في حياكة التبريرات والتفسيرات التي تضمن لهم دوام السلطة ( سلطان المعرفة ) وهذا يذكرنا بما جاء في سفر يشوع بن سيراخ الفصل 23 الآية 12مِن أَساليبِ الكَلامِ أسْلوبٌيُشبِه المَوت لَيتَه لا يَكونُ في ميراثِ يَعْقوب! لأَنَّ الأَتْقِياءَيَبتَعِدونَ عن هذه كُلِّها فلا يَتَمرغونَ في الخَطايا»
5- السيد المسيح
كيف تعامل المسيح مع كتّاب أغاني الشك. لم يكترث لهم ولم يدخل في مجادلات عقيمة عملا بقول الكتاب « لا تُكثِرِ الكًلامَ معَالغَبِيّ ولا تَسِرْ إِلى قَليلِ الذَّكاء تَحَفَّظْ مِنه لِئَلاَّ يُتعِبَكَولئَلاَّ تَتَنَجَّسَ إِذا اتَصَلتَ بِه. أَعرِضْ عنه فتَجِدَ راحةً ولا تَضجَرَ مِن سَخافَتِه.» (سي 22: 13)
لنتامل الأفعال التي وردت في النص وسنجد فيها منهج يسوع في التعامل مع هذة الشخصية:
يسوعُ
طُرِدَالشَّيطانُ
يَسيرُ في جَميعِ المُدُنِ والقُرى
يُعلِّمُ في مَجامِعِهم
يُعلِنُ بِشارةَ المَلَكوت
يَشفِي النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة.
يرى الجُموعَ
يشفق علَيهم
فقالَ لِتلاميذِه: ((الحَصادُ كثيرٌ ولَكِنَّ العَمَلَةَ قَليلون.فاسأَلوا رَبّ الحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِه ((.

Mary Naeem 17 - 04 - 2013 08:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تعامل السيد المسيح مع الساخرين؟




http://www.coptcatholic.net/thumb.ph...1fd5f9b29d.jpg
الحلقة الحادية عشرة
« ولَمَّا وَصَلَ يسوعُ إِلى بَيتِ الوَجيهِ وَرأَى الزَّمَّارينَ والجَمعَ في ضَجيج،قال: اِنْصَرِفوا! فالصَّبِيَّةُ لم تَمُت، وإِنَّما هِيَ نائِمَةَ ، فضَحِكوا مِنه.فلَمَّا أُخرِجَ الجَمْع، دَخَلَ وأَخَذَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ فَنَهَضَت.» (مت 9: 23- 25)

هناك ضجيج، أصوات النائحين، تنهدات الحزانى، تعبيرات حسرة وألم هنا وهناك. يغلف بَيتِ الوَجيهِ جو من الكآبة، ورائحة الحزن تفوح في أرجاءه، فالميت صبية صغيرة في مقتبل العمر.
يأتي يسوع من خارج دار الحزن هذه، ليعلن لهم الخبر السار (بشارة) إن الصبية لم تمت!! إنها نائمة !
فضَحِكوا مِنه...
ضحك الجمع المحتشد في دار الحزن ! وهم من الجيران والأقارب والأصدقاء. يقول الكتاب المقدس : «إِنَّ السًّاخِرينَ مِنِّي هم أَصدِقائي ولكِن إِلى اللهِ تَفيضُ عَينايَ» (اي 16/ 20 ).
لم انقلب نحيبهم إلى ضحك؟
نعم هم اصدقاء اتوا للمساندة ومشاطرة الاحزان مع الاهل الملكومين. فلم تحول مجلس المتضامنين الي مجلس الساخرين! يقول كاتب المزامير « طوبى لِمَن لا يَسيرُ على مَشورَةِ الشِّرِّيرين ولا يَتَوَقَّفُ في طَريقِالخاطِئين ولا يَجلِسُ في مَجلِسِ السَّاخِرين». ( مز 1: 1) وقد حذر الكتاب من مجالسة الساخرين لان مجلسهم يسهر لينتج الآثام : « لِأَنَّ الظَّالِمَ قدِ آنقَرَض والسَّاخِرَ قد فَنِيَ وآستُؤصِلَ جَميعُالَّذينَ يَسهَرونَ لِأَجلِ الإِثْم» ( اش 29 : 20) .
الساخر لا يحب ان يوبَّخ : «السّاخِر لا يحِبّ أَن يوَبَّخ وإِلى الحُكَماءِ لا يَذهَب» ( أم 15 : 12). وإن وبخ لا يسمع التوبيخ :« الاْبنُ الحَكيمُ يَسمعُ تَأديبَ أَبيه وأَمَّا السَّاخِرُ فلا يَسمعُالتَّوبيخ.» (أم 13: 1). ويحب ان يتمادى في سخريته :«إِلى مَتى، أيّها السُّذَّج، تُحِبّونَ السَّذاجة والسَّاخِرونَ يَبتَغونَالسّخرِيَّة والجُهَّالُ يُبْغِضونَ العِلْم؟ » (ام 1: 22 ).
السخرية سلاح يهدف إلى جرح الآخر وإصابته بالآلام :« صِرْنا عارًا لِجيرانِنا هُزؤًا وسُخرِيَّةً لِلَّذينَ حَولَنا » ( مز 79: 4 ) . كما يصف هذه المعاناة كاتب الرسالة الى العبرانيين :« وبَعضُهُمُ الآخَرُ عانى السُّخرِيَّةَ والجَلْد، فَضْلاً عنِ القُيُودِوالسِّجْن» ( 11: 36)

كيف تعامل المسيح مع الساخرين؟
طلب منهم ان يتنحوا ..
أوقف الضجيج ، فما الفائدة من النواح وما المغزى من استدرار الاحزان ؟ « لا تنْسَ ضَجيجَ خُصومِكَ ولا الجَلَبَةَ المُرتفِعةَ على الدَّوامِ فيمُقاوِميكَ. » (مز 74: 23) الرب هنا والحياة له.
طلب اليهم ان يخرجوا : اِنْصَرِفوا!
يقول الكتاب : « أُطرُدِ السَّاخِرَ فيَخرُجَ النِّزاع وَيسكُنَ الخِصامُ والشَّتْم» (ام 22: 10) وان ينهي هذا المجلس الساخر من عمل الله فهم مصدر فتنة وتعطيل لعمل الله : « النَّاسُ السَّاخِرونَ يُلْقونَ الفِتنَةَ في المَدينَة والحُكَماءُ يَصرِفونَعنها الغَضَب » ( ام 29 : 8)
صرفهم يسوع: فلَمَّا أُخرِجَ الجَمْع أفقدهم سلطان السخرية « فآسمَعوا كَلامَ الرَّبِّ أَيُها النَّاسُ السَّاخِرون المُتَسَلِّطونَ على هذاالشَّعْبِ الَّذي في أُورَشَليم.»( اش 28 : 14) ويحرر البسطاء من هذا السلطان.
« إِلى مَتى، أيّها السُّذَّج، تُحِبّونَ السَّذاجة والسَّاخِرونَ يَبتَغونَالسّخرِيَّة والجُهَّالُ يُبْغِضونَ العِلْم؟» ( أم 1: 22)
« الوَيلُ لَكُم أَيُّهاالضَّاحِكونَ الآن فسَوفَ تَحزَنونَ وتَبكون.» (لو 6: 25)
توجّه الي الصبية : دَخَلَ وأَخَذَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ فَنَهَضَت.
التي تمثل البشرية المصابة والواقعة تحت حكم الموت ووأمسك بيدها ووهبها الحياة... نعم فهذا هو هدف الله ان يهب الحياة للناس ولن يثنيه ساخر بسخريته عن عزمه.
لم يجلس مع الساخرين بل مع الآب والصبية : « لم أَجلِسْ في جَماعةِ الضَّاحِكينَ مُمازِحاً بل تَحتَ يَدِكَ جَلَستُمُنفَرِداً» (ار 15 : 17).

وأنا كيف اتعامل مع الساخرين؟؟
هل انهج نهج يسوع المسيح؟
كم من مرة منعتني سخرية الساخرين من ان اقول الحق؟
كم مرة ارهبتني السخرية ولم تدعني اقيم العدل؟
كم مرة تراجعت عن اتمام وصايا الله امام ابتسامة صفراء اطلقها ساخر من الايمان؟
كم مرة أعاقت السخرية خيرا أزمعت ان اصنعه مع القريب؟
كم مرة ... لم استطع التحرر من مجالسة الساخرين او وكنت مدفوعا لمجاراتهم في سخريتهم؟
كم من مرة استمتعت بالسخرية من شخص ما وتألمت من سخرية البعض مني!!

صلاة
ربي وإلهي
هبني الرحمة بالقريب ، فأتعلم ألا اسخر منه.
هبني تواضع النفس ، لأكتشف نقائصي قبل ان اسخر من ضعفات الآخر.
هبني أن أعرفك فيمن هم حولي ، لا سيما في الخاطي والجاهل والعنيد وسقيم الروح.
هبني شجاعة الانصراف عن مجالسة الساخرين واعطني قوة احتمال سخريتهم.
أجعل إلهي ابتسامتي رسالة حب موجهة للقريب تفتح امامه ابواب الرجاء.

Mary Naeem 17 - 04 - 2013 08:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تعامل المسيح مع المتهكّم




http://www.coptcatholic.net/thumb.ph...618cf31e32.jpg
كيف تعامل السيد المسيح مع المختلفين معه؟
دراسة في انجيل متى


(كيف تعامل المسيح مع المتهكّم)
ورأى بعضُ الفَرَّيسيـِّينَ ذلِكَ، فقالوا لتلاميذِهِ: لِماذايأكُلُ مُعلِّمُكُم معَ جُباةِ الضَّرائبِ والخاطِئينَ؟ فسَمِعَ يَسوعُ كلامَهُم، فأجابَ: لا يَحتاجُ الأصِحَّاءُ إلىطَبـيبٍ، بل المَرضى فاَذهَبوا وتَعلَّموا مَعنى هذِهِ الآيةِ: أُريدُ رَحمةً لاذبـيحةً. وما جِئتُ لأدعُوَ الصَّالحينَ، بَلِ الخاطِئينَ. مت 9: 11 – 13
لدينا ثلاث شخصيات رئيسية: الفريسيون – التلاميذ – المعلم
الفريسيون
" فقالوا لتلاميذِهِ" وجه الفريسيون سؤالهم إلى تلاميذ المسيح لا الى المسيح نفسه!!
" لِماذايأكُلُ مُعلِّمُكُم" بمعنى ان المسيح معلمكم انتم، لا يعد عندنا كمعلم فنحن لنا معلم واحد هو موسى! واذا كان الامر كذلك فلم طرحوا السؤال؟
انهم اضعف من ان يوجهوا هذا النقد للمعلم، هم على يقين من ان سهم النقد هذا لن يصيبه ، ولكنهم يأملون أصابة بعض من تلاميذه وزرع الشك في قلوبهم. انه سؤال من صنف التساؤلات الخبيثة، او النابعة من جمود المعرفة الغرض منها وهو اظهار المعلم او خادم الكلمة في مقام لايليق به!! ورصد سلوك له غير متوقع منه. وهذا حدث مع عبيد الله في العهد القديم ووحدث مع ابن الله في العهد الجديد ويحدث مع كثير من خدام الكلمة في عهد الروح القدس، الذي هو زمن الكنيسة.
نسمع عادة: المفروض ان تكون الكنيسة كذا.. والمفروض ان يكون الخادم... والمفروض والمفروض...الخ
لقد حطم المسيح أوثان المفروضات التي نحتها بمهارة حكماء هذا العالم. ووهبنا حرية ابناء الله، واعطانا الروح القدس ليذكرنا على الدوام ان ما يريده الله هو رحمة بالقريب وعدالة في المجتمع. ألم يقل المسيح مؤنبا الفريسيين والكتبة : تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم اثقل ما في الناموس العدل والرحمة والايمان .
التلاميذ
" فقالوا لتلاميذِهِ"
اين التلاميذ في هذا الموقف ؟ الفريسيون يسألونهم وما من اجابة صدرت عنهم! ربما لان المسيح سارع وأجاب عنهم؟ لكن لنتصور الحدث في شكل معاصر وقد التزم المسيح بالصمت لبرهة وخاصة ان السؤال موجه الي تلاميذه.
ماذا دار في خلد كل منهم؟
بعضهم غضب من المعلم لآنه كان ينبغي عليه ان يحفظ مهابته ولا يخالط هذه الفئة المنبوذة.
بعضهم غضب من المعلم لآنه كان ينبغي عليه ان يعطي الفرصة لاعدائه كي يهاجموه.
بعضهم جال يبحث عن مبرر لأفعال المعلم الذي يحبه وان كان لايتقبل فكرة مخالطة الخاطئين.
بعضهم فكر ان يأخذ يسوع ويفهمّه كيف نشأت حوله سمعة غير طيبة
بعضهم على وشك المبادرة بالكلام : يا يسوع احترمنا نحن اخترنا ان نكون تلاميذك ويجب عليك الا تضعنا في موقف سخيف كهذا.
بعضهم تشاوروا مع البعض الآخر : نحن نكون جماعة صغيرة وان اردنا لها النمو وازدياد الاتباع وجب علينا نصح يسوع ان ينتبه لأفعاله في المرات القادمة فالاطار الاجتماعي مهم ومؤثر.
والبعض الاخر قال يسوع هو المعلم ونحن تلاميذه هلموا نسمع ما يعلمنا بشأن ذلك الموضوع ... فسَمِعَ يَسوعُ كلامَهُم، فأجابَ: لا يَحتاجُ الأصِحَّاءُ إلىطَبـيبٍ، بل المَرضى فاَذهَبوا وتَعلَّموا مَعنى هذِهِ الآيةِ: أُريدُ رَحمةً لاذبـيحةً. وما جِئتُ لأدعُوَ الصَّالحينَ، بَلِ الخاطِئينَ
المعلم
كيف تعامل المسيح معهم؟
اعطاهم قياسا مقبولا من العقل... فحقا المرضى هم من في اشد الحاجة الي طبيب في حين ان الاصحاء لا حاجة لهم به.

أشار إلى نقص معرفتهم الكتابية :" فاَذهَبوا وتَعلَّموا مَعنى هذِهِ الآيةِ" وعادة قليل المعارف كثير الاحكام . وكأن المسيح يقول لهم : انتم تعلنون انني لست معلمكم ، وانت في ذلك احرار ، ولكن ان كنتم تلاميذ موسى والانبياء، فالاحرى بكم ان تذهبوا من مجلس معلم لا تقبلونه كمعلم!! لا تهدروا حياتكم انها ثمينة في نظري: :" فاَذهَبوا وتَعلَّموا مَعنى هذِهِ الآيةِ" عندها ستدركون كم انتم عائشين في ضلال عدم فهم الشريعة والانبياء .


الساعة الآن 02:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025