منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 08 - 04 - 2013 07:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ملكوت الله في الأسرة المقدسة _ الأنبا بيمن
http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphoto...74281688_n.jpg
لعللك حضرت عرسا، وشاهدت صلاة الإكليل في الكنيسة. إن الصلوات التي تسمعها كلها تشير إلى إن الأسرة في قصد الله تعنى كنيسة صغيرة وطريقا إلى الملكوت..
لهذا يضع الكاهن على رأسي العروسين الأكاليل...
لان الإكليل هو إشارة إلى الملك. فأكاليل الزواج تشير إلى بداية تأسيس مملكة صغيرة هي
عربون الملكوت السماوي الأبدي. وإذا كنت ترى بعض المسيحيين حاليا
قد أفرغوا الأسرة من هذا المضمون،
وصارت حياتهم العالمية دنيوية خالية من الحضور الإلهي وليست ساعية
إلى الملكوت، فان هذه هي الخطيئة التي تشابه الخيانة الزوجية...

ما أسمى نظرة كنيستنا إلى سر الزيجة.. أنها تعتبره حياة مقدسة،
وصلواته صلوات روحانية يحل فيها الرب يسوع بروحه القدوس مع
ملائكته وقديسيه وعلى رأسهم العذراء مريم الذين شاركوا
جميعا في عرس قانا الجليل... أنهم يشرفون ليشاركوا أعضاء الكنيسة
أفراحهم ومشاعرهم ويعطى الرب بنفسه وبروحة القدوس بركة قانا الجليل للعروسيين.

ما أرق هذا !! وما أقدسه!! وما أبعده عن المفهوم الدنيوي السائد في
هذا العالم تجاه هذا السر !! وما أروع طقس الكنيسة في ليتورجية الزواج
عندما تختتم صلواتها بالتقديس على هذا الحب الذي جمع العروسين.
إنها تقرا كلمات بولس الرسول الذي يشبة العلاقة بين الزوجيين بعلاقة المسيح بالكنيسة...
ثم هي تؤكد إن الذي ألف القلبين هو الروح القدس نفسه الذي يشبه العازف الذي
يصنع من الأوتار المختلفة نغما ملائكيا ولحنا سمائيا وسيمفونية إلهية..
هذا هو موضوع اللحن الذي يرتله الشمامسة بعد الإنجيل "هؤلاء الذين الفهم الروح
القدس معا مثل قيثارة يسبحون الله كل حين بمزامير وتسابيح وتماجيد
روحية النهار والليل بقلب لا يسكت " ثم تصلى أيضًا كي يبارك الرب مضجعهما
"اطلع على عبيدك . ثبِّت اتصالاهما. احرس مضجعهما نقيا. استرهما مع بيتهما بيمينك...
احفظهما بامتزاج واحد وسلام.
هب لهما فرحا وسرورا ليظهروا لك يا الله الحي ثمرة الحياة من البطن".

Mary Naeem 08 - 04 - 2013 07:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الأنوثة والحياة الزوجية
https://1.bp.blogspot.com/_C4j3FsJP2f...75f1d7e705.jpg
كتاب دعوني أنمو - القمص تادرس يعقوب ملطي


1- إن كان الروح يمثل "الرأس" الذي لا يمكن فصله عن الجسد، هو في عوٍز إلى الجسد كما أن الجسد في عوز إلى الرأس المدبر بروح يتحمل المسئولية والبذل، كما تحتاج على نفس المستوى إلى القلب الذي يحتضن الكل. الزوجة تحتاج إلى رجلها لتثق فيه خلال بذله ذاته لأجلها، تحتاج لا عن عجز أو ضعف إنما لتعاونه فيما هو محتاج إليه، إذ تقدم له "الحب". كأن الاحتياج متنوع ومتكامل ومشترك.

2- كما يُساء فهم الرجولة إذ يصورونها وكأنها "تسلط"، وهكذا أيضًا يٍساء أحيانًا فهم الخضوع بالنسبة للزوجة، فيحسبها البعض إذلالًا ومهانة. لهذا أوضح الرسول بولس أن الخضوع هنا "مجيد" إذ يحمل صورة خضوع الكنيسة للسيد المسيح الذي أسلم نفسه لأجلها كي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة (أف25:5، 26). فالزوجة التي تشعر في رجلها أنه يبذل نفسه لأجلها، ترد له الحب بالحب، وتقابل ثقل مسئولياته بخضوع المحبة.

ما أروع كلمات القديس يوحنا الذهبي الفم في هذا الشأن (8):

("أيتها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب" (كو18:3)... لم يقل "اخضعن من أجل الرب" بل قال: "في الرب"، بقوله هذا يزينهن لا يزين رجالهن.

لم يقل أن يطيعونهم طاعة السادة، ولا طاعة بحسب الطبيعة فقط، وإنما طاعة "في الرب"...

المحبة من اختصاص الرجال، وأما الخضوع فمن اختصاص النساء. فإذا قدّم كل إنسان ما يلتزم به تثبت كل الأمور. فالرجل بحبه للمرأة تصير هي مُحبة له، والمرأة بطاعتها للرجل يصير وديعًا نحوها.

لا تنتفخي لأن الرجل يحبك... لقد جعله الله يحبك لكي تطيعيه في خضوع بسهولة. لا تخافي من خضوعك، لأن الخضوع للمحب ليس فيه صعوبة...).

(لكي لا يحتقر الزوج الزوجة أنظر كيف كرَّمها وضمها إليه بالإتحاد معه...

ولكي لا تتكبر عليه إذ أعطاها له معينة، صنعها من جنبه، مظهرًا أنها جزء من جسده).


3- عندما تحدثنا عن "الجنس" قلنا أن العالم وهو يسير بخطوات نحو تقديم الكثير من الحقوق للمرأة في مجالات كثيرة، إذ بوسائل الإعلان أحيانًا تشوه عالم "المرأة"، فتستخدم جمالها الجسدي وسيلة للدعايا والإعلانات، الأمر الذي يبث في ذهن بعض المراهقين أن المرأة في جوهرها جنس بحت، يحبونها دُمية أو ألألعوبة وجُدت لمتعة الرجل؛ بهذا لا يتطلعون إليها كإنسان لها شخصها الكامل fully human person. يتطلع البعض أيضًا إليها مجرد أداة للإنجاب Children producing machine.

من الجانب الآخر كثير من النساء، خاصة الأمهات - يشوهن صورة الرجل أو الشاب في أذهان بناتهن (9)، إذ يصورن لهن الرجال كأناس لا مطالب لهم سوى الجنس وبطريقة منحرفة، الأمر الذي يجعل بعض الفتيات تنشأن على كراهية الرجل وعدم الثقة فيه حتى بالنسبة للأزواج.

خلال خبرة الطفولة الخاطئة تظن بعض الفتيات أن الرجال بطبعهم فاسدون جسديًا؛ تظن الفتاة أن كل ما يطلبه منها رجلها هو جسدها، فتقدمه لها كعطاء من جانبها أو هبة تمنحها له، الأمر الذي يحطم العلاقات الزوجية.

بعض الأمهات يشوهن جنسهن في نظر بناتهن، فيمتلئن إحساسًا بالنقص ويحزنَّ لأنهن وُلدن إناثًا (10). يليق بالأم أن توضح لبناتها عمليًا أن الأسرة في حاجة إلى الرأس الواحد (الرجل) والقلب الواحد (المرأة)، كل منهما يكمل الآخر، ويحقق وجود الآخر، فالمرأة تصير امرأة بالمعنى الكامل للأنوثة خلال الرجل، لأنها إذ تعطيه لا جسدها فحسب بل نفسها her self، تعطيه كل القلب في الرب، فتحقق لنفسها صدق أنوثتها التي تشبعها في الداخل. بالحب تصير هي نفسها هو، ويصير الاثنان واحدًا، فتحقق كيانها كامرأة. حتى بالنسبة للبتول أو الرهبة، فإنها إذ تختبر الحب الروحي والبذل من أجل عريسها تحقق أنوثتها الروحية وعذوبة الحب الكامل المسكوب في العريس.

ليت الجميع يدرك صنع الله الصالح الذي وهبنا أن نوجد ذكورًا وإناثًا لنحقق الحياة الإنسانية المتكاملة دون انحراف، فإن عدم إدراكنا للرجولة والأنوثة يفسد الحياة الزوجية كما يسبب إنحرافات أخلاقية نتحدث عنها بمشيئة الرب تحت عنوان "الانحرافات الجنسية".

Mary Naeem 08 - 04 - 2013 07:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الرجولة في الحياة الزوجية
https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...Oawm7UmcipMLpF


1- غالبًا ما تعني "الرجولة" في ذهن الرجال "القيادة" بمفهومها الدكتاتوري العنيف، أي اعطاء أوامر واصدار قرارات نهائية.

يؤكد الكتاب المقدس أن "الرجل رأس المرأة" (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5: 23)، فماذا تعني الرأس؟

الرجل هو الرأس الذي يكرِّس كل طاقاته وامكانياته لخدمة الجسد، لأجل سلامته وبنيانه ونموه المستمر. الرجولة هي القيادة الحكيمة الملتزمة التي تنحني لتحمل المسئولية لا لنتشامخ بروح العجرفة والسيطرة. الرأس الذي في واقعه لا يوجد بدون الجسد، يحمل مسئولية الجسد، لا لتقديم الاحتياجات المادية للأسرة فحسب، ولا لتقديم العاطفة المُشبعة لقلب الأسرة حنانًا، وإنما أولًا هي عطاء النفس self-giving، فيهب الإنسان نفسه للغير في الرب بفرح وبهجة قلب. بهذا تتحول الرجولة أو قل القيادة إلى حب باذل مِعطاء لا إلى تقديم خدمات أو منح مادية أو عاطفية.
الرأس لا يعني السلطة والحق في إصدار قرارات نهائية (3)، بل بالحري قبول مسئوليات، قيادة حب وبذل كالرأس السيد المسيح الذي أعطانا ذاته، باذلًا حياته من أجل عروسه.

الرجل رأس الأسرة، الذي يجاهد من أجلها لا ليكون طاغية ودكتاتورًا، وإنما باذلًا حياته بفرح.

القيادة الحكيمة في الرب، هي التي تحمل نظرة مستقبلية مملوءة رجاء (4)، تعكس على الأسرة كلها روح الفرح والبهجة. كثيرون يظنون أن الأم. بما وُهبت من عاطفة أمومة ورقة الأنوثة. هي المسئولة الأولى عن سعادة الأسرة وبهجتها. هذا حق، لكن الرجل كقائد حقيقي له دوره الفعّال أن يبث روح الرجاء والثقة والطمأنينة في حياة الزوجة، والتي بدورها تترجم هذا كله إلى حنان ورقة تملأ البيت فرحًا.

هذا المفهوم للقيادة الملتزمة واهبة الفرح تؤكده الوصية، في الطقس القبطي الموجهة للعريس، إذ جاء فيها: (يجب عليك أيها الابن المبارك... المؤيد بنعمة الروح القدس أن تتسلم زوجتك في هذه الساعة المباركة بنية خاصة ونفس طاهرة وقلب سليم، وأن تجتهد فيما يعود لصالحها، وتكون حنونًا عليها، وتسرع إلى ما يسر قلبها (5)).


2- يعزو بعض الأزواج بؤس الحياة الزوجية إلى عدم تجاوب الزوجات معهن جسديًا، بالرغم مما يقدمونه من حب مترجم خلال التعب والجهاد لتحقيق حياة متيسرة لهن، هؤلاء لا يدركون أن الزوجة لن تسلم جسدها بالحب لزوجها إلا إذا شعرت أنه يحميه ويحمي كل حياتها بالبذل والحب (6)، إنا تريده قائدًا مملوءًا حبًا، ملتزمًا وعاملًا.

تنصب شكوى الكثيرات من النساء اللواتي يطلبن الانفصال أو الطلاق في شعورهن أنهن بلا أزواج، ليس لهن رجالًا يثقن فيهم ويعتمدون عليهم، فالزوجة تطلب الشعور بالطمأنينة والثقة، تستمد قوتها منه كعمود حيّ تتكئ عليه في الرب.

لسنا نجهل أن بعض الزوجات يشتكين من ذلك، لكنهن في نفس الوقت لا يرون ذلك، إذ يصارعن مع أزواجهن على انتزاع المسئولية والقيادة بروح الغطرسة، دون ترك الفرصة للأزواج للقيادة بروح البذل. الزوجة قادرة أن تقيم هذه الثقة الكاملة في زوجها عندما تمارس دورها بحق كامرأة، تعطيه فرصة تحمل المسئولية (7).



Mary Naeem 08 - 04 - 2013 08:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الرب يسوع يحبك أكثر منهم‏

ليس لأحد حب أعظم من هذا :
أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه (يو 15 : 13)

https://upload.chjoy.com/uploads/1364884639221.jpg

هل أدركتي يانفسي بعد محبة المسيح؟ هل أدركتي تلك المحبة اللامحدودة التي فاض بها المسيح علينا نحن الخطاة.... تلك المحبة التي أخرجتنا من الظلمة إلى النور؟ أم مازلتي تعيشي في ظلام العالم وتتخبطي هنا وهناك تبحثين عن محبة أرضية تروي ظمأك؟ إلى متى تتركين ينبوع الحياة الذي لا يجف وتحفرين لنفسك آبار مشققة لا تضبط ماء؟؟ هل تظنين أنك سترتوي من أي محبة يقدمها لك الناس...مهما كانت صادقة وقوية؟ فكر معى في الأمر من خلال تجاربك الشخصية وستجد الإجابة واضحة وضوح الشمس... لا تحاول إخفائها أو تجاهلها... محبة الناس لن تملأ الفراغ الذي يملأنا من الداخل... لأن الملء والشبع الكامل لا يأتي إلا بيسوع الكامل...

مهما حاولت أن أقارن بين محبتك يايسوع ومحبة الناس لي فلن أجد أعظم وأرقى وأضمن من محبتك يارب.... فأنت ترعاني أكثر من أبي وأمي ...حتى لو تركني أهلي أجدك أنت ترعاني وتضمني إلى حضنك يا حبيبي رغم عدم إستحقاقي... إن أبي وأمي سيتركاني في يوم من الأيام... أما أنت فباق معي إلى الأبد تقودني وترشدني وتهدي لي خطوات حياتي ... عندما أكون حزينا مغموما وأريد أن أجد حضنهم الدافىء ولا أجده....أسمعك تناديني بصوتك الحنون قائلا "أنت إبني وأنا اليوم ولدتك... تعال... تعال إلي بجميع أثقالك وهمومك وأنا سأحملها عنك وأعطيك السلام والطمأنينة"


أراك قريب مني وتشعر بكل ما يدور بداخلي أكثر من أي أحد ... فمهما جلست بالساعات أتكلم الى صديق وأحكي له كل مشاكلي ، إلا أني لا أشعر معه بالسلام ... ربما أرتاح قليلا، لكن الهم والحزن لا يختفيان ... لأنك أنت وحدك مصدر كل عزاء وسلام حقيقي... أنت الصديق الألصق من الأخ... لا تفارقني... تسمع كل ما يدور بداخلي بدون أن أتكلم أو أفتح فمي... تسمعني بدون أن أطلبك وتعطيني سلام لا أستحقه... صديقي يمكن أن يتركني بسبب مشاغله أو بسبب خلافات أو أو.... أما أنت ياحبيبي فلا تتركني أبدا مهما حدث... محبتك ثابتة للدهر لا تتزعزع... رغم خيانتي لك وجرمي إلا انك تحتملني... ربما لن يحتملني صديقي دائما... ربما يمل مني ويتركني.. أما أنت ياسيدي فلا ترفضني أبدا وتصغى إلى كل أنات قلبي... وتحتمل أخطائي ونزواتي رغم أنني هكذا أغرس شوكا جديدا في رأسك... لكنك تحتمله بفرح لأنه كلما زادت الأشواك تزداد دماءك النازفة فتغفر لي أكثر وأكثر "كلما ازدادات الخطية ازدادات النعمة جدا"... ترعاني حتى وأنا منغمس في الخطية... يالمحبتك الفائقة يارب... أنا أشعر بالخزي والعار عندما أتذكر خيانتي لك يارب... لكنك بكل حب وحنان تأخذني في أحضانك ... فأشعر بجهلي وحماقتي لأني أضعت عمري في العالم وتركتك ياحبيب نفسي...

ربما أكون مرتبط بأحد الأشخاص إرتباطا عاطفيا... أشعر بأنه كل شيء لي في الوجود... أفرح عند رؤيته وسماع صوته... أو حتى عندما أفكر فيه... ولا أجد راحة إلا إذا تكلمت معه وقلت له ما بداخلي... أفكر فيه أغلب الوقت... حتى أنني ربما أنسى كل ما حولي، وأنساك أنت أيضا يايسوع... أنسى الأوقات الجميلة التي أقضيها معك في الصلاة والإجتماعات...أما أنت يارب... فماذا تفعل في المقابل؟؟ هل تتركني لأني لا أبادلك الإهتمام؟؟ لا بالعكس ... أجدني دائما في بالك... محل إهتمامك يارب... فرغم ضآلتي وحقارتي إلا أنك تهتم بي كأنك نسيت الخليقة كلها " هوذا على كفي نقشتك... " الحبيب إذا شعر أنني لا أهتم به أو أفكر فيه ربما يتركني... أما أنت يايسوع فلا تتركني أبدا... بل ها انت تقف دائما قارعا على باب قلبي منتظرا أن أفتح حتى تدخل وتتعشى معى...

ياربي يايسوع.. سامحني على جهلي وحماقتي، وعلمني كيف أسمع قرعاتك على باب قلبي... علمني كيف أسكت كل الأصوات التي تحيط بي في العالم حتى أسمع صوتك الهادىء فأفتح لك كما سمع صوتك إيليا النبي... إيليا النبي الذي وجدك في صوت الريح الهادىء... علمني كيف أنشغل بك أنت وحدك يايسوع... فتكون أنت كل حياتي... كل كياني... ياربي يسوع ,علمني أن أعيش أنا بداخل العالم...ولا يعيش العالم بداخلي... علمني كيف أثبت في محبتك فلا أتزعزع إلى الأبد... ولا أتركك لأجل أي محبة أرضية...



لانك وحدك

وحدك فيك كل السلام والامان

وحدك تقدر ان تسدد كل احتياج بداخل النفس البشريه


وحدك فيك الشبع لكل شخص جائع للحب


وحدك فيك الارتواء لكل نفس تعبت من السير فى البريه


وحدك تعوض عن فراق أب او أم او أخ او صديق


نعم
وحدك فيك الكفايه

الرب يساعدنا ان نقدر هذه المحبه التى ترافقنا طول رحلتنا
ودائما تكون اعيننا عليه وحده
لانه وحده فيه كل الكفايه




Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لما جه مكانش فيه نور

مش قادرة متكلمش عن العبارة ديه اللى قريتها , واثرت فيا كتير
وسبب كلامى عنها معاكوا انهارده اننا اوقات بننسى ايه هو ال core او الاساس بتاع رسالة المسيح للعالم
وبنحاول ننزل المسيح لمستوانا الفكرى والبشرى

العبارة ديه اتكتبت على قبر A.W.Milne , مٌرسل فى القرن العشرين لاحد القبائل الهمجية اللى بيسموهم headhunters اللى كانوا بعد ما يقتلوا اعداءهم يقطعوا راسهم ويحتفظوا بالرأس عندهم
شئ بشع

الراجل ده قبل ما يروح للقبيلة ديه كان راح قبله مٌرسلين كتير واتقتلوا هناك واتقطعت راسهم
لكن هو قرر انه يروح بردو وعاش وسط القبيلة الهمجية ديه 35 سنة
يكلمهم عن المسيح

ولما مات ( وهو مات موتة عادية مش مقتول ولا حاجة )
اهل القبيلة ديه دفنوه بنفسهم وكتبوا الكلمات ديه على قبره

When he came there was no light , when he left there was no darkness .

معناها , لما جه مكانش فيه نور , ولما رحل مكانش فيه ضلمة

الراجل ده كان بالظبط زى ماقال المسيح نور للعالم
كان سبب حياة للناس حتى الاعداء , مش سبب موت
تخيلوا لو الراجل ده مكانش اختار الاختيار ده كان زمان الناس دول لغاية دلوقتى يمكن, بيقتلوا الناس بالطريقة ديه ويقطعوا راسهم

انا مش بوعظ انا بكلم نفسى اول واحدة , اننا بدل ما نعقد نقول العالم ضلمة العالم ظلم , العالم شر وكأننا اتفاجئنا بالحاجات ديه ؟

امال لو مكانش الرب يسوع قالنا كل حاجة من الاول عن ضيق العالم والطريق الضيق كنا عملنا ايه ؟
بدل ما نعقد نقول كده بسلبية , كل واحد فينا يحاول هو نفسه يكون نور فى الضلمة اللى مضايقاه وتاعباه

ومنحاولش نحمل المسيح افكار مش بتاعته خالص , وايدولوجيات هو لم ولن يحملها ولم ولن يرضى عنها ابدا
لازم نخرج المسيح بره فكر الصراعات العالمية الارضية .

رجاءا ياجماعة مش عايزة الموضوع يروح فى اتجاهات سياسية او حربية ولا نحارب ولا مش نحارب , خلوا الموضوع فى اطاره عن فكر المسيح مش افكارنا احنا
انما لو حد عنده اراء تانية فى الحياة اكيد هو حر , بس انا هنا عايزة اتكلم عن فكر المسيح كما هو

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
(وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا ايضااا لأجله)..!!!

https://upload.chjoy.com/uploads/1361826122471.jpg

ان كان المسيح سمح للشيطان أن يجربه لانه شابهنا فى كل شىء الا الخطيه فأيضاً نحن نُجرب ونمر بضيقات .
البعض منا يستنكر مقولة داود النبى من قوله (كثيره هى احزان الصديقين) فيقولون لماذا يسمح الرب لنا بالالم ولماذا يتركنا للتجربه ..اليس هو بقادر أن يعيشنا فى افراح دائمه وما دومنا صديقين لماذا لا يمنع عنا الضيقات والاحزان..
نعم هو أكمل قوله وقال(ومن جميعها ينجيهم الرب ..ويحفظ الرب جميع عظامهم وواحده منها لا تنكسر )
ولكن مازلنا نرى الكثيرين وخاصة أيام التجارب يستنكرون ويعترضون ويتذمرون وقد يشككون ..!!
++فى الحقيقه أن التجارب والضيقات شىء طبيعى لاولاد الله ..ما دمنا نسير أو نعبر وادى البكاء ..وادى ظل الموت
وقد قال السيد المسيح (ما أكرب الطريق وأضيق الباب المؤدى الى الملكوت)
بمعنى أنه سيكون طريق صعب ويحتاج مننا الى جهاد ..بمعنى أنه أخبرنا أننا سنقابل تجارب وضيقات
ولكن يا أحبائى هل المقصد من هذه الاشياء أن نتعذب أم المقصود أن تروضنا وتحثنا على عمل الفضائل والالتصاق بالله ..الا ترون ان وقت الضيق يجعلنا نزيد من صلواتنا لانفسنا ولاجل الاخرين
يقول معلمنا بطرس الرسول (من تألم بالجسد كف عن الخطيه)
وقال اشعياء النبى ايضاً (يا رب فى الضيق طلبوك ..سكبوا مخافه عند تأديبك أياهم)
ويقول داود النبى (فى ضيقى التمست الرب)
++نعم نتألم كثيراً سواء لاحداث عامه أو لتجارب ومشاكل شخصيه ولكن الستم معى فى أن الالم كان سبب بركه لكثيرين
فى هذا الامر تحدث معلمنا بولس الرسول وقال(ينبغى لنا ان نشكر الله كل حين من جهتكم ايها الاخوه كما يحق لان ايمانكم ينمو كثيراً ..ومحبه كل واحد منكم جميعا بعضكم لبعض تزداد..حتى أننا نحن أنفسنا نفتخر بكم فى كنائس الله..من اجل صبركم وايمانكم فى جميع اضطهاداتكم والضيقات التى تحتملونها)
اذن الضيقات والتجارب والاحزان والاضطهادات ووو..سبب بركة عظيمة ولذلك اعتبرها الاباء القديسون (هبه)اى عطيه او نعمه لا نستحقهاا
(وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا ايضااا لأجله)
وقد أفتخر معلمنا بولس الرسول بألمه وضيقاته وتجاربه أكثر مما افتخر بخدمته وكرازته ..!!
فقال ( بكل سرور افتخر فى ضعفاتى لكى تحل على قوه المسيح لذلك أسُر بالضيقات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح )
+++أيضاً الالم ينقى الانسان كما ينقى الصائغ الذهب
وقد قال فى هذا القديس اغسطينوس( كما أن الغصن حينما يشذب تسيل عصارته وكأنه يبكى الا انه لا يلبث حتى تظهر براعمه وتتفتح زهوره الجميله كذلك المسيحى يبدو ان التجارب والالام تسحقه الا انه لا يلبث حتى يتجدد وتتكاثر ثمار الروح فيه)
ويقول ايضا( لا عنقود عنب يصير خمراًولا حبة زيتون تسيل زيتاً ما لم يمر فوقها حجر المعصره )
اذن يا احبائى ويا كل اخوتى فى المسيح الضيقات والتجارب سبيل للكمال وليست ابداً سبيل للهلاك كما يصورها البعض
لا الوم ابداااا على اى شخص يصرخ أو يصيح بالمه أو يشكو ويتذمر أو حتى يصل به الامر لاعلان ضعفه بأن يقول أين أنت يا رب ؟؟
فالحياه كما يصفها القديس يوحنا ذهبى الفم هى مكان للتدريب على الالم
معركه نمر بها ولقد فرق بين ضيقات اولاد الله واسماها (تأديب) وبين ضيقات الاشرار واسماها (عقاب)
هناك قول رائع له ..
(هل لانك تعانى من اتعاب كثيره تظن ان الله تركك وانه يبغضك؟
ان كنت لا تتألم يكون بحق قد تركك لانه ان كان الله يؤدب كل ابن يقبله فمن لا يسقط تحت التأديب لا يكون ابناً.)

ماذا نقول اذااا ( الا يسقط الأشرار تحت الضيق؟ حقاً يسقطون لكنهم ينالون عقاب شرهم ولا يؤدبون كالابناء)
الخلاصه هنا يا أحبائى ان السيد المسيح قد علمنا ان نقبل التجارب والضيقات من يده بفرح وأن نتحلى بالصبر ونتغلب على كل ما نقابله بالصلاه وبكلمة الله القويه الفعاله فى كتابنا المقدس
سلام المسيح معكم جميعااااً وصلواتى لاجلكم ..

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انت والقرار الصحيح


من اين مصدر القرار ...أو بالأحرى من هو صاحب القرار؟
1- " لأنه قال فكان، هو أمر فصار" مز9:33
2- "أذكروا الأوليات منذ القديم لأني انا الله وليس اخر. الاله وليس مثلي مخبر منذ البدء بالأخير ومنذ القديم بما لم يفعل قائلاً رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي"
أشعيا 8:46-11
إننا نحيا في عالم إلى وقتنا الحالي لم يثبت أحد جدارته في الاخبار عنه بطريقة ناجحة دقيقة إن كانت علمية أو نظرية ولكن إذا ما قارنا واقعنا والأمور التي تحدث من حروب وأمراض وعادات سيئة وضياع الناس ولن أنسى ان أذكر الأقلية الذين يعيشون للرب، نراه يطابق ما كتب في الكتاب المقدس وأنه أعلن لنا بالكامل عما سيحدث ولكن:
1- من امن فإنه سمع ورأى بل وحصن نفسه من الأذى.
2- ومن لم يؤمن هزأ ووقع في جهله .
3- وهناك من لم يؤمن بما قرأ وعندما رأى عاد أدراجه راكعاً عند قدمي المخلص وامن.
4- والعكس صحيح من رأى وسمع من بعد عدم إيمان فمات بعناد قلبه الشرير.
قد يسأل الكثيرون "ما الفائدة المرجوه مما أعلن في الكتاب المقدس عما سيحدث وقد مات الخاطىء ولم يخلص"
أقول وبإيمان أن الله هو مصدر القرار بل وصاحبه والوحيد الذي له كامل الحق بفصل الناس الى الحياة أو الموت "ولكنه إله محب ويغفر ويعطي فرص طويلة الأمد لخلاص كثيرين " فيبقى الأمر ما مدى تجاوبك مع هذا الاله المحب ومدى اتصالك على الأرض بالملكوت ... عل الرغم من أن الله هو مصدر القرار وصاحبة على الأرض في كل الأمور إلا وأنه قد دفع بهذا السلطان لكل شخص منا ليحدد طريق حياته فأنت إما أن تكون تحت مصدر:
1- الاله العظيم صانع الكل، عارف الكل من البطن والذي تخضع له كل السلطات في السماء وعلى الأرض وفي كل مكان،والذي يمنحك حياة بكل قرارته الواضحة المستقيمة حيث يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح.
2- أو أنك تتبع سطان الهوى "إبليس" وتحت إمرته وقراراته المغلفة بأوراق الهدايا ولن تحمل لك إلا كل مرض وتعب يقودان الى موتك.
3- أخيرا قد تكون أنت صاحب القرار ومصدره ، تابعاً لذاتك ومغلقاُ على اذانك رافضاً إلهاً لنفسك غيرك وعندها رفضت نعمة الخلاص والحياة.
أخيراً أرفع صلاتي إلى الاله العظيم الذي منحنا نعمة الخلاص بموت إبنه الوحيد مجاناً أن يفتح قلوب الجميع لطاعته والسير نحو مشيئته الصالحة للبشرية.
رافعة قلبي بالصلاة للإله المخلص من أجل كل القرارات التي تؤخذ من أجل عالمنا "العراق-فلسطين وكل المدن التي تقع تحت ظلمة الحروب" أن ينشر السلام والعدل في قلوب الناس أولاً حتى تنشر على أرضنا عندها لا نخاف من صدور القرارات مهما كان مصدرها.
يسوع المسيح يحب
الجميع

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
دقات الاجراس



مع العام الجديد ودقات الاجراس معلنه الميلاد المجيد لطفل المزود امنيتى الوحيدة ان تمنحنى طفل المزود المحبه للكل من كل القلب

1- ان كنت اتكلم بألسنه الناس والملائكه ولكن ليس لى محبه فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن
2- وان كانت لى نبوة واعلم جميع الاسرار وكل العلم وان كان لى الايمان لانقل الجبالولكن ليس لى محبه فلست شيئا
3- وان اعطيت كل اموالى وان سلمت جسدى حتى احترق ولكن ليس لى محبه فلا انتفع شيئا
4-المحبه تتأنى وترفق المحبه لا تحسد المحبه لا تتفاخر ولا تنتفخ
5- ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء
6- ولا تفرح بالأثم بل تفرح بالحق
7-وتحتمل كل شىء وتصدق كل شىء وترجو كل شىء وتصبر على كل شىء
8- المحبه لا تسقط ابدا .واما النبوات فستبطل .والألسنه فستنتهى .والعلم سيزول ويبطل


ويبقى شىء واحدا هو المفتاح الحقيقى الى القلوب ورب المجد المحبه

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المواجهة مع الوصية وصعوبة تنفيذها

في المواجهة مع الوصية دائماً ما نقف ما بين إنسانيتنا الضعيفة وما بين قوة الله، لأننا نجد أن ربنا يسوع المسيح في العهد الجديد، حينما وضع وصيته أمام أعيننا صيرها صعبة للغاية، جعلها مثل حجر صدمة أمام إنسانيتنا الساقطة الضعيفة، حتى حينما نواجها ونحاول أن نطبقها تظهر أنها تفوق قامتنا فنقول: [ كيف أعيش هكذا وأنا إنسان تحت ضعف، أنا لست ملاك، والله يعرف ضعفي، وسأحاول أعيشها على قدر إمكانياتي ]

لكن هيهات لأن الوصية صعبة ثقيلة تفوق كل قدراتي، وهذه حقيقة فعلاً، لا يستطيع أحد أن يُنكرها، بل ولو غصب الإنسان نفسه لكي يحيا بها بكل قدراته الإنسانية، فهو يا إما يتحطم نفسياً، أو يدخل في حالة من الرياء، لأنه يحيا بها شكلاً بوداعة مصطنعة ومحبة متكلفة، وفي النهاية يخدع نفسه حتى أنه يظن أنه أصبح قديساً يحيا الوصية ويُمارس الشعائر الدينية ويقوم بكل واجبة الروحي كما ينبغي، ولكن تمر الأيام وتفوت السنين وعند أول محك يظهر فيه ضيق لأجل الكلمة والحياة مع الله، في داخله يظهر غليان فائق كالطوفان وتسقط القشرة الخارجية، ويصرعه الواقع العملي المُعاش لأنه يجد نفسه يواجه تقلبات المجتمع، فتسقط عنه شكل الوصية المُحتمي فيها، وتظهر حقيقة الداخل أن الوصية لم تكن تسكن قلبه وفكره كما ادَّعى، ويظهر حقيقة الشكل الذي كان مختفي فيه، أي ظهرت عورة قلبه الخفي وأصبح عُريان من النعمة التي ظن أنها تملأ قلبه !!!

يا إخوتي في الحقيقة المسيحية الوصية لا تُعاش بالإنسانية الساقطة، هذا يستحيل على الإنسان الطبيعي الذي اختبر السقوط، لذلك الرب حينما أتى لم يأتي بمجرد وصايا لنحياها من الخارج، ودليل كلامي ظاهر في الرسل أنفسهم قبل أن يسكن فيهم الروح القدس يوم الخمسين، لأن القديس بطرس في جثسيماني استل سيفاً وقطع أذن عبد رئيس الكهنة، وكل الرسل بعد ذلك هربوا ولم يستطيعوا أن يواجهوا الصليب مع المسيح، وذهب كلام القديس بطرس هباء الذي قاله [ يا رب مستعد أن أموت عنك ]، وكل هذا بسبب إنسانيتهم الضعيفة الساقطة التي لم تدخل بعد في قوة قيامة يسوع، أي لم يحصلوا على الخليقة الجديدة التي في المسيح يسوع بكل قوتها لكي يعملوا كل شيء بربنا يسوع...

عموماً نجد أن حينما تكلم الرب عن مثل الزارع، وقال أن بعضه سقط على الصخر، وشرح القصد من المثل قائلاً: [ والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح، وهؤلاء ليس لهم أصل فيؤمنون إلى حين وفي وقت التجربة يرتدون] (لوقا 8: 13)، وبذلك أظهر أن المشكلة في القلب نفسه، هل هو قلب جديد جيد يتقبل كلمة الله فتزرع فيه وتنمو وتأتي بثمرها، أم أن القلب لازال قلب قديم تستحيل أن تُغرس فيه كلمة الحياة فتنمو وتُثمر، لذلك أن لم تتأصل كلمة الله في النفس التي نالت الإنسان الجديد الفوقاني وتدخل الوصية القلب وتضرب جذورها فيه وتنمو مثل البذرة، فأنه لا محالة من الحياة الحقيقية مع الله، وأن تكون الوصية محببة للنفس وتأتي بثمرها الحلو، لأنها مغروسة فيها بقوة النعمة المُخلِّصة، والروح القدس هو الذي يعطيها قوة ماء الحياة، لذلك يقول يعقوب الرسول: [ لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلص نفوسكم ] (يعقوب 1: 21).

لذلك يا إخوتي علينا أن لا نندهش أن كثيرين يقفوا أمام وصية [ أحبوا أعدائكم ]، أو [ أن جاع عدوك اطعمه وأن عطش فاسقه ]، ويتخذوا أمامها موقف مخالف ومُعاند بقوة، ولا يستطيعوا أن يقروها كما هي، لأنها تجرح كرامتهم وتهين إنسانيتهم، ويقولون أن هذا يستحيل أن يكون قصد الرب، وتبدأ الشروحات والتفسيرات التي تنتقد هذه الآية وتحاول أن تعطيها بُعداً آخر على خلاف معناها، لكي يتملص منها كل واحد، ولكنها ستظل تواجه كل قلب وتكشف عن أصل جوهره، هل هو يحيا بالإنسان العتيق الذي يُعاكس وصية الله ولا يحتملها، أم يحيا بالإنسان الجديد الذي يتجدد كل يوم حسب صورة خالقه، لذلك النفس دائماً موضوعه بين اثنين، وهما الجسد، أي الإنسان العتيق بكل قدراته، وبين الروح أي الحياة بحسب الإنسان الجديد في المسيح يسوع، أي المولود من الله، لذلك حسب ما تنحاز النفس وتخضع له تكتب سيرتها، فيا إما في السماء بالروح، يا إما بالجسد على الأرض: [ لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون ] (غلاطية 5: 17)، فا [ المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح ] (يوحنا 3: 6)، [ لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية ] (غلاطية 6: 8)

فبأي روح نعيش ولمن نعيش، وبأي قانون نحيا !!!
هل بقانون الإنسان الجديد والحياة في المسيح، أم بقانون الجسد وحسب إنسانيتنا الساقطة التي تعيش تحت ضعف وغير قادرة على الحياة بالروح، وحذاري أن أحد منا يعيش باختلاط بين حياتين، لأنه مكتوب: [ ليس أحد يضع رقعة من ثوب جديد على ثوب عتيق وإلا فالجديد يشقه والعتيق لا توافقه الرقعة التي من الجديد ] (لوقا 5: 36)
ومن هنا يظهر سرّ عدم قدرتنا لقبول الوصية أو حمل الصليب، وأيضاً يظهر لماذا تتمزق الحياة حينما نحاول أن نضع ما للجديد على العتيق، والخلط الذي يتم ما بين ترقيع إنسانيتنا الساقطة بما هو جديد، أو مثل إنسان بسيط له قسط من التعليم، يترك مكانه ويذهب لبلد العلماء والمفكرين العِظام، ويدخل المدينة بتباهي عظيم، لكن عند الجلوس وسطهم يُفتضح أمره ويسقط افتخاره، لأنه لا يفقه ما يقولونه، لأنهم يفوقونه علماً وفي هذه الحالة لا ينفعه افتخاره ولا حكمته التي يراها في نفسه، هكذا كل واحد فينا، لا يقدر أن يرتفع للعلو الحلو الذي للقديسين أن لم يكن مولوداً من فوق، حاصلاً على قوة الله من الأعالي، ودليل هذا هو حفظ الوصية وبخاصة المحبة التي تُظهر هل هذا من الله أم لم يعرفه قط، ولا زال تحت إنسانيته المسكينة لا يقدر أن يرتفع لمستوى الإلهيات والوصية عنده ضد العقل والمنطق، وكل من يحيا بها مخدوع، أو جبان وخائف، وأن تاريخ الكنيسة التي ظهر فيه قوة المحبة هو تاريخ يعلم الجُبن والخنوع وقبول الموت بلا معنى او طائل، مع أن المحبة اقوى من السيف وغالبة الموت، لأن المحبة هو الله:

Mary Naeem 09 - 04 - 2013 07:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هية المحبة التي أرادها المسيح...!

http://www.alislameyat.net/Images/me..._love_youB.jpg

قد هلك شعبي من عدم المعرفة.لانك انت رفضت المعرفة ارفضك انا حتى لا تكهن لي.ولانك نسيت شريعة الهك انسى انا ايضا بنيك. هو 4: 6
"محبة المسيح تعلّمنا الغفران "
يسوع: لفظة الرقة والعذوبة... منطق المحبة والغفران... شخصية الحنان التي تسكب التعزية والاطمئنان في النفوس الحزينة التعبة، وتحررها من عبودية الخطية، وتمنحها الغفران الأبدي.
يسوع: خلجة في قلب المؤمن... وسلام كيانه الدائم... ومحور وجوده وإيمانه... مخلّصه الأوحد، وماحي ذنوبه بجملتها.
يسوع: عنوان التضحية والتفاني، ودليل البذل دون لقاء، لأنه مكتوب: "ليس لأحد حبٌّ أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه".
إن محبة الرب يسوع المسيح، تخطت أقوى محبة عرفها العالم، وتحدّت أعظم تضحية عبر العصور والأجيال. وعندما نعكس صفحة المرآة على نفوسنا، نتأكد أن يسوع أحبنا - نحن بالذات - وأسلم نفسه لأجلنا... فماذا نرد له تجاه محبته هذه؟
وصوته الداوي في أعماقنا يقول: "هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم".
أخواتي، أنا لا أشك أن المحبة موجودة بين أولاد الله المفديين والمغسلين بدم المسيح الطاهر. لكن سؤالي الذي أطرحه بإخلاص وتجرّد هو هذا:

إلى أي مستوى نحب بعضنا بعضاً؟
وما هو مقياس هذه المحبة ؟!
يقول الرب: "كما أنا أحببتكم!".
إزاء هذه العبارة البسيطة التي تحمل أعمق معاني المسيحية، وقفت مذهولة... متفكرة... أتساءل:

كيف أحب أنا أخواتي وإخوتي؟
هل محبتي لهم كمحبة الرب لي؟
ورحت أتأمل هذه الكلمات: "كما أنا أحببتكم" والمعاني التي تتضمنها، والحقائق التي تعلنها... وبدون قصد مني، أخذَتْ يدي القلم لتخطّ أمام هذه الكلمة الخالدة: "الغفران". ولمعت في ذهني الآية الكتابية: "كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضاً". فأدركت في قرارة نفسي أن محبة المسيح لا تظهر في حياتي وتتزكى إلا بالأثمار التي يتوقّعها الرب فيّ، وعلى رأسها "الغفران".
فالمحبة والمسامحة توأمان لا يفترقان. المسامحة هي الوجه الظاهر للمحبة الكامنة في القلب. وحيث لا مسامحة لا يمكن أن يكون هناك محبة صحيحة.
قد نحاول في هذه الأيام، بسبب انحراف مقاييسنا، أن نُلبس المحبة ثوباً من صنع أيدينا، ونعرّف عنها بحسب مفهومنا البشري، بما يتنافى مع المقاييس الإلهية الصائبة، والتعريف الكتابي المعلن في كلمة الله. فنظن أن المحبة هي مجرد التلفظ ببعض كلمات الملاطفة والرقة والعواطف، مهملين المقياس الإلهي "كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضاً". فعلينا أن نحب دون انتظار التجاوب من الآخرين، وأن نغفر ونسامح دون الاهتمام بما سيقابله غفراننا ممن أساءوا إلينا. والرب العارف القلوب سيجازي كل واحد بحسب عمله...
أحبائي، لنتذكري أن المحبة ليست نغماً من العبارات الإطرائية، أو الكلمات الرنانة المعسولة، التي تستسيغها الأذن وترتاح عليها الأعصاب. هذه ليست المحبة الحقيقية بمعناها الإلهي العميق، فكلمة الرب لا تدل على معاني سطحية كهذه أبداً، بل تقول: "كما أحببتكم أنا"، و"كما غفر لكم المسيح". هذان هما جناحا المؤمن يحلٌّق بهما عالياً فوق قممٍ وجبال... إلى أن يستقرّ على قمة الجلجثة، حيث نُقشت المحبة والمسامحة بأحرف نارية ناطقة... فبدت المحبة مخضّبة بالقطرات الأخيرة من دم المصلوب! وانطلقت المسامحة بأسمى معانيها مع آخر أنفاسه "يا أبتاه، اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون".
من أحبّ يسوع؟
ومن سامح؟...
أحبّ البشرية الخاطئة الأثيمة، التي عصت وتمرّدت، ورتعت في الشر والفساد! سامح أعداءه... صالبيه... ومعذّبيه... سامح هارقي دماه، وأحبّهم، وطلب لهم الغفران!...
فأمام محبة يسوع... ومسامحة يسوع... ما عليكِم يا أحبائي سوى أن نتعلمي هذا الدرس القيّم عند قدمي هذا المعلم السماوي، لتحبي أختك وأخاك، بل لتحبي الجميع، وتسامحي الجميع، لأنه إن لم تغفري للناس زلاتهم لا يغفر لكِ أبوك السماوي زلاتك...
فالمحبة والغفران هما الركنان الأساسيان في حياتك كمؤمنة. فإذا لم تشعري أنك تتمتعين بهما تماماً، اهرعي الآن إلى مخدعك، مخدع الصلاة، وافحصي نفسك في محضر الرب. هناك فقط تتعلمين المحبة الحقيقية والغفران الكامل. هناك في المخدع، يُكسبك الرب أحشاء، رأفات، ولطفاً، ووداعة، وطول أناة، وتسمعين صوته العذب يناديك: محتملين بعضكم بعضاً، وإن كان لأحد على أحد شكوى، فما عليك إلا أن تمدي له يد المسامحة، كما سامحك الله في المسيح...
كيف سامحنا الله في المسيح؟...
"كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا" (مزمور 12:103).
"وتُطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم" (ميخا 19:7).
"لا أذكر خطاياهم وتعدياتهم فيما بعد" (عبرانيين 12:8).
أختي، لندفن إذاً أخطاء الآخرين وزلاتهم على ضوء محبة الرب ومسامحته. ولنعمل على توسيع دائرة محبتنا لتتسع للجميع. وسنختبر أن المحبة تثمر الغفران القلبي، وترفع نفوسنا إلى أسمى المراتب الروحية، فتطمئن قلوبنا... عندما نستطيع أن نقول:
لأننا نحن أيضاً نغفر لكل من يذنب إلينا!
أشكرك أحبك كثيراً
يسوع المسيح ينبوع الحياة


الساعة الآن 04:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025