منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   أية من الكتاب المقدس وتأمل (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=9217)

sama smsma 13 - 11 - 2016 02:12 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
«مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟»
(يعقوب 14:2)



لا يدّعي يعقوب أن الشخص المذكور في عدد اليوم له إيمان. الشخص نفسه يقول أن له إيمان، لكن لو كان له حقاً إيمان مُخلِص، لكانت له أعمال أيضاً. إيمانه مجرّد كلمات فقط، وهذا النوع من الإيمان لا يمكنه أن يُخلّص أحداً. كلمات دون أعمال ميّتة. الخلاص ليس بالأعمال، ولا بالإيمان بإضافة الأعمال. لكن الخلاص بذاك النوع من الإيمان الذي ينشأ عنه أعمال صالحة. لماذا يقول يعقوب إذاً في العدد 24 أن الإنسان يتبّرر بالأعمال. أليس هذا تناقضاً صريحاً لتعاليم بولس أننا نتبّرر بالإيمان؟ لكن في الواقع ليس هناك مِن تناقض.


الحقيقة هي أنه يوجد ستّة نواح مختلفة من التبرير في العهد لجديد: نتبرّر بالله (رومية 33:8)، هو الذي يعتبرنا أبراراً. نتبرّر بالنعمة (رومية 24:3)، الله يمنحنا التبرير عطيّة مجانيّة لا نستحقّها. نتبرّر بالإيمان (رومية 1:5)، نحصل على هذه العطية بالإيمان بالرب يسوع المسيح. نتبرّر بالدم (رومية 9:5)، دم يسوع الثمين هو السعر الذي دُفع لتبريرنا. نتبرّر بالقوة (رومية 25:4)، القوة التي أقامت ربنا من الموت هي التي تجعل تبريرنا ممكناً. نتبرّر بالأعمال (يعقوب 24:2)، الأعمال الصالحة هي البرهان الظاهر للجميع أننا حقاً قد تبّررنا. الإيمان عملة خفِيّة، إنها إجراء غير منظور وقع ما بين النفس البشرية والله. لا يستطيع الناس أن يشاهدوا إيماننا. لكنهم يستطيعون أن يروا أعمالنا الصالحة التي هي ثمر الإيمان المخلِّص. يحق لهم الشك في إيماننا إلى أن يروا الأعمال. أعمال إبراهيم الصالحة كانت استعداده ليقدّم ابنه ذبيحة للرب (يعقوب 21:2).


أعمال راحاب الصالحة كانت خيانة بلدها (يعقوب 25:2). وسبب كونها «صالحة» هي أنها أظهرت الإيمان بيهوه. وإلاّ، لكانت أعمالاً سيّئة، أعني، جرائم وخيانة. الجسد المنفصل عن الروح ميت. هذا هو الموت- انفصال الروح عن الجسد. وهكذا الإيمان بلا أعمال ميت أيضاً. لا حياة فيه، عديم القوة والنشاط. الجسد الحي يُظهر أن روحاً غير مرئيّة تسكن فيه. فالأعمال الصالحة دليل أكيد على وجود الإيمان المخلّص، غير المرئي الساكن في داخل الإنسان.



sama smsma 14 - 01 - 2017 09:58 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الذى يريد أن يصير للمسيح تلميذاً، فقبل أن يحمل الصليب ليتبعه،
عليه أولاً أن يولد فى المزود هناك وراء البشرية كلها يضع نفسه،
وبين الحيوانات يختار له مكاناً.
وهو إن صنع هذا تماماً فسوف يجد أنه لم يستطيع أن يتضع كما يجب،
لأنه سوف يرى السيد الرب لا يزال أكثر منه تواضعاً حتى يظل إلى الأبد يقول:
"تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب" (مت29:11).

sama smsma 03 - 02 - 2017 04:05 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
“من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني ،
ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني “ متي ٣٧:١٠

.
اعترف أمامك يا الهي بضعفي
اعرف انك مصدر كل العطايا في حياتي
و من هذا العطايا زوجي/ زوجتي و آبي و أمي و أولادي و اخوتي و أصدقائي
هم عطايا حب أعطيتني اياهم كما أعطيت حواء لآدم اذ قلت ليس حسنا ان أكون وحدي في غربتي علي الارض
لكني اعترف باني انشغلت بالعطية عن العاطي
و بالنعمه عن مصدر النعم
أعطني يا سيدي ان ادرك انك انت هو مركز حياتي و انت الذي منك بدايه عمري و انت الذي إليك تكون نهايتي في يديه
أعطني ان استحقك بان أجعلك علي اول قائمه أوليات عمرى

sama smsma 25 - 05 - 2017 01:09 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
«أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا، لينظروا مجدي» ( يوحنا 17: 24 )

من حقنا أن نشيد بالفرحة والبركة اللتين سنفوز بهما عند مجيء سيدنا. غير أن فرحتنا الكبرى ستكون بشخص الرب الحبيب نفسه الذي هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد. إن دهور الأبدية لن تستنفد الملء الذي في شخصه المجيد. وهكذا تستطيع نفوسنا أن تتغذَّى إلى الأبد بذاك الذي هو فرحنا ومجدنا وموضوع سجودنا المُتصل. سنكون مع مُخلِّصنا المبارك الذي أحبَّنا وهو يعرف ما كنا عليه، وبذل نفسه لأجلنا. نعم «نكون كل حين مع الرب».

ويا له إعلانًا عظيمًا عن حب سيدنا، ذاك الذي نجده في يوحنا 17، إذ يُبدي رغبته للآب ويقول: «أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا»! ليس من عجَب أن نشتهي نحن أن نكون معه، نحن الذين نعرف مبلَغ حُبه لنا. لكن العجيب حقًا أن ابن الله نفسه هو الذي يريد أننا نكون معه!

وجدير بالذكـر أن هذه العبارة من يوحنا 17 هي العبارة الوحيدة في الكتاب المقدس التي نقرأ فيها عن إرادة الرب يسوع، ومن عجَب نكون نحن محور تلك الإرادة «أيها الآب أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا، لينظروا مجدي الذي أعطيتني، لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم».

نحن نعلم أن اليوم قادم حين يُستعلَن مجد الرب يسوع في هذا العالم، ويومئذٍ تراه كل عين في مجدهِ. بيد أن حُبه لنا هو من القوة بحيث لا يرضيه، له المجد، أن ننتظر حتى ذاك اليوم لكي نرى مجده. وهكذا أعلن إرادته في أن نكون معه في بيت الآب، لكي ننظر مجده المستور عن العالم. أجَلْ، فنحن نراه كما هو. أما هذا العالم فلن يرى الذي سنراه.

إذ نفكِّر في حقيقة أنفسنا، كم يبدو عجيبًا أن ابن الله يريدنا أن نراه كما هو، وأنه تبارك اسمه يريدنا أن نعرف هذا! إن هذه المحبة أعظم بكثير من مجرَّد الرحمة الإلهية ولو أن الاثنين معًا! إنه شيء يَسمو على كل ما عدَاه، أن الرب يسوع يُحبنا بهذا القدر، بحيث إنه يريدنا أن نكون معه لننظر مجده، وإذ أعلن لنا رغبته السامية هذه، يحسب أن قلوبنا سوف تبتهج بها وبإتمامها.

وقريبًا سنراهُ ونرى أمجادَهُ
ونظل للدهور شاكرين فضلهُ


sama smsma 25 - 05 - 2017 01:46 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
نساء حول الصليب

«وكانت واقفات عند صليب يسوع، أُمُّهُ، وأُخت أُمهِ، مريم زوجة كلُوبا، ومريم المجدلية» ( يوحنا 19: 25 )

كانت عند الصليب نساء كثيرات تَبعن يسوع من الجليل، لكننا نريد أن نقف قليلاً عند ثلاث منهن: مريم أم يسوع، وأخت أُمِّهِ، ومريم المجدلية. في هؤلاء مِن حول المصلوب مشهد رائع وكامل لقلوب مُحِبَّة صادقة الوفاء والولاء، وفوقهم جميعًا بما لا يُـقَـاس محبة ذاك الذي لا حدود لعطفه على أحبائه، وولائه لله أبيه.

في مريم أم يسوع نجد الأمومة مُجسِّدة. أ ليس دليل الحنان البشري في قلب الأُم؟ إنها وهي بشر لها حدود، قد تحمل أحيانًا قلبًا يحب محبَّة أبعد من كل الحدود. والرب نفسه اتخذ من عاطفتها الرقيقة تشبيهًا حين قال: «كإنسانٍ تُعزيهِ أُمُّهُ هكذا أُعزِّيكم أنا» ( إش 66: 13 ). في تلك اللحظة تحقَّقت مريم من كلمات سمعان البار: «وأنتِ أيضًا يجوزُ في نفسكِ سيفٌ» ( لو 2: 35 ). لقد ذاب قلبها أمام طعنات هذا السيف، وهي ترى ابنها الحلو المُطيع الغالي على قلبها مُعلَّقًا، كواحد من المُجرمين، على صليب تنهال عليه الإهانات. يا لها من طعنات مُوجعة ومُرَّة وقاسية على قلب أُم في مثل ظروفها!

وفي أُخْت أُمِّهِ نرى المحبة الأخوية. لقد التصقت بأختها لتخفِّف عنها بالمشاركة مرارة الألم. لا شك أنه كانت لها مشاعرها من نحو الرب يسوع المسيح. لكننا نرى فيها أيضًا محبة الأخت لأختها (أو محبة الأخ لأخيه). لذلك هي تُمثِّل رباط الإخوَّة الذي يربط المفديين معًا، وفيها تتمثَّل وتتحقَّق الوصية القائلة: «لتثبت المحبة الأخوية» ( عب 13: 1 ).

ومريم المجدلية ظلَّت على إخلاصها ووفائها للرب إلى النهاية، من ذلك اليوم الذي خلَّصها فيه من سبعة شياطين كانت تسكن فيها. لقد قدَّرت عظمة الخلاص من قوة شريرة مثل هذه، فالتصقت بالرب يسوع، وخدمته من أموالها (لو8). وها هي بعاطفة يدفعها الإخلاص والولاء تقف حزينة باكية مع الباكيات. وبعد الدفن في الصباح الباكر جدًا، بَكَت عند القبر الفارغ بكاء الشوق إلى حبيب لم يكن موجودًا، وظنَّته مفقودًا. كم كانت هذه المرأة مُحِبَّـة صادقة المحبة! كم كانت محبتها عميقة ومؤثِّـرة! إنها محبة الخاطئ من نحو مُخَلِّصه، ومحبة الهالك لمَن أعطاه الحياة، إنها محبة المفديين لمَن صنع لهم بنفسهِ الفداء.

sama smsma 25 - 05 - 2017 01:47 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


ملوك تعثروا على جبال العتمة

«أعطوا الرب إلهكم مجدًا قبل أن يجعل ظلامًا، وقبلما تعثر أرجلكم على جبال العتمة» ( إرميا 13: 16 )

ما أرهب عاقبة المعاندين الذين ازدروا بكلمة الله ورفضوا طريق النجاة بسبب كبريائهم وصلابة رقابهم، فلم يسمعوا لصوته، ولا لإنذارات نعمته. فمهما عَلَت مراكزهم وامتد سلطانهم وازداد مع الأيام جبروتهم، حتمًا سيتعثرون في مزالق شرورهم وعتمة غرورهم. سيجري الله بهم أحكامه الوبيلة وينجز كل ما تكلَّم به عليهم جملةً وتفصيلاً، فشرف أنسابهم، وقوة نفوذهم لن يَحوْل دون القضاء المحتوم الذي نطق به السيد الرب يوم حمو غضبه عليهم، جزاء رفضهم وعناد قلوبهم «هو حكيم القلب وشديد القوة. مَن تصلَّب عليهِ فسَلَم؟ ... الله لا يَرُدُّ غضبَهُ. ينحني تحته أعوانُ رَهَبَ» ( أي 9: 4 -13). وقد يمزق ربان السفينة ـ في سُكره ـ الخريطة التي تُبين له موقع الصخور في طريق السفينة، وقد يُوثِق بالسلاسل ذلك البحار الذي يلفت نظره إليها، لكن لن يَحوْل ذلك دون ارتطام السفينة بالصخور. وها هي بعض العيِّنات من ملوك تعثروا على جبال خطاياهم:

1- شاول الملك المتمرد: أكبر مُضيع للفرص ... مات قتيلاً على يد الفلسطينيين، ومثلوا بجثته.

2- آخآب الملك الشرير: باعَ نفسه لعمل الشر ... مات صريع القتال، ولحست الكلاب دمه.

3- عزيا الملك المغرور: اقتحم هيكل الرب ... ضُرب بالبرص وبقيَ في بيت المرض بقية حياته.

4- منسى الملك المرتد: غرق في ظلمة الوثنية ... فأخذُوه بخزَامة وقيَّدوه بسلاسل وذهبوا بهِ إلى بابل.

5- يهوياقيم الملك المستهين: احتقر الرب فاحتقـره البشر ... أذلَّهُ الكلدانيون، ثم قُتل ودُفن دفن حمار.

6- صدقيا الملك المرتاع: خاف من الكل ولم يَخف الله ... قيَّده ملك بابل وقتل بنيه أمامه، ثم قلع عينيه.

الأمر المشترك بينهم أن كل منهم أغاظ الرب فتعثروا على جبال خطاياهم، لذلك واجهوا أشر القصاص جزاء أفعالهم. فلنعلم أن إلهنا قدوس وبار وليس عنده محاباة، ويجازي بالعدل المقاومين.

فتعالَ لا تؤخـرْ لا تؤجلْ الدخولْ
عن قريب تتحسر فتبكي ولا قبولْ

أيمن يوسف

sama smsma 25 - 05 - 2017 02:49 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
جسد القيامة

«إن نُقض بيت خيمتنا الأرضي، فلنا في السماوات بناء من الله» ( 2كورنثوس 5: 1 )

لا يوجد وصف كتابي عن الموت أكثر تعزية وسلوانًا للمؤمن مما تُظهره الكلمة المألوفة – ”رقاد أو نوم“ – إنها كلمة تُستخدم للجسد فقط، ولا تُستخدم للنفس. وقد قال ربنا لتلاميذه: «لعازر حبيبنا قد نام. لكني أذهب لأُوقظه. فقال له تلاميذه: يا سيد، إن كان قد نام فهو يُشفى. وكان يسوع يقول عن موته» ( يو 11: 11 - 13). وعن موت استفانوس نقرأ «وإذ قال هذا رقد» ( أع 7: 60 ). وقد قال بولس الرسول عن الخمسمئة أخ الذين رأوا المسيح حيًا بعد قيامته: «بعضهم قد رقدوا» ( 1كو 15: 6 ) وكلماته المُعزية للمؤمنين في تسالونيكي كانت «ثم لا أريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهةالراقدين، لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لارجاء لهم» ( 1تس 4: 13 ) والرسول بطرس يتكلَّم عن قديسي العهد القديم قائلاً: «رقد الآباء» ( 2بط 3: 4 ). وقديسو العهد القديم كانوا يتعزون بنفس هذه الحقيقة، فقد قيل أكثر من أربعين مرة في العهد القديم عمَّن ماتوا «رقد وانضم إلى آبائه». وقال الرب لموسى: «ها أنت ترقد مع آبائك» ( تث 31: 16 – وانظر 2صم7: 12). في هذه الآيات نرى وصفًا رائعًا للموت يؤكد أن الموت للمؤمن ما هو إلا رقاد وقتي للجسد، يتبعه استيقاظ مجيد عند سماع البوق الأخير.
الموت: انفصال وقتي للروح عن الجسد.
هذا التوقف المؤقت لنشاط الجسد لا يعني أن روح الإنسان نائمة، فالجسد ما هو إلا خيمة أو مكان سكَن للجزء الروحي في الإنسان. فعند موت الجسد، تنطلق روح المؤمن إلى الفردوس، وتنتهي أحاسيس الجسد حتى يوم قيامته، وفي اللحظة التي يرقد فيها المؤمن، ينطلق ويكون مع المسيح ( في 1: 23 ) «متوقعين التبني فداء أجسادنا» ( رو 8: 23 ).
يُقام ليكون مثل الرب يسوع.
فالمسيحي لا يخشى الموت، إذ سيحيا في جسد مُمجَّد مثل جسد المسيح تمامًا «لأننا من السماء ننتظر أيضًا مُخلِّصًا هو الرب يسوع المسيح، الذي سيُغيِّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده» ( في 3: 20 ، 21). فمجيء الرب لاختطافنا للسماء، سيجعل من الضروري حدوث تغيير في جسد الفساد هذا. فالجسد المُشترى هو مِلك للرب، كالنفس تمامًا.
كاتب غير معروف


sama smsma 25 - 05 - 2017 02:51 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
اتبعوا القداسة

«اتبعوا .. القداسة التي بدونها لن يرى أحدٌ الرب»
( عبرانيين 12: 14 )


بحسب عبرانيين 12: 14 يتطلَّب طريق القداسة الإصرار والتعمُّد. ويُساعدنا البحث في ترجمات مختلفة على فَهم هذا الإعلان: «اتبعوا ... القداسة»: ”باذلين كل جهد .. لتكونوا قديسين“ (niv)، ”جاهدوا .. للقداسة“ (esv)، ”اسعُوا وراء القداسة“ (nkjv). علينا أن نجعل حياة القداسة هي هدفنا المُستمر وطموحنا الواعي. وأن نكون وباستمرار وبشغَف ساعين وراء القداسة. علينا أن نعمل عليها، ونركز فيها، كما يفعل الرياضي الذي يسعى لربح ميدالية ذهبية أولمبية؛ يُركز على هدفه، يتمرَّن ويتألم ليصل إلى غرضه، يُضحي لأجله. ويضع جانبًا الأهداف الأخرى لأجل الهدف السامي.

ونلاحظ أنه حين يتعلَّق الأمر بمسؤوليتنا في أمر التقديس، يَصف الكتاب المقدس عملية مضاعفة تشمل: ”اطرحوا“ و”الْبَسُوا“ ( كو 3: 8 ، 12). فكأولاد لله يُجاهدون للقداسة، يجب أن ”نطرح“ طريقة عيشنا القديمة الفاسدة والخاطئة، وكل شيء يُمكنه أن يُساعـد على نموها. وعلينا أن ”نَلبس“ – بإرادتنا – الحياة المقدسة التي لنا من خلال المسيح. ويظهر هذان الوجهان لعُملة القداسة دائمًا في نفس المقطَع: «أمَّا الشهوات الشبابية فاهرُب منها، واتبع البر والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يَدعون الرَّب من قلبٍ نقي» ( 2تي 2: 21 ). وأيضًا «لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر، فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تُخلِّص نفوسكم» ( يع 1: 21 ).

ويُستخدَم تعبير آخر بدلاً من ”اطرحوا“ وهو ”أَمِيتُوا“ ( كو 3: 5 )، ويأتي من كلمة لاتينية معناها ”اقتلوا“ أو ”ضعوا للموت“. وهي بمعنى روحي تتعلَّق بكيفية تعاملنا مع الخطية، وتُشير إلى أنه يُوجد صراع؛ معركة تتعلَّق بكيفية تعاملنا مع الخطية، وأن هناك تصرُّفًـا حاسمًا وحازمًا مطلوبًا. وتتكلَّم عن وضع الفأس على أصل ميولنا ورغباتنا الخاطئة. وتتضمَّن عدم التعايش مع أي شيء في حياتنا يتعارض مع قداسة الله. يعلم كل بستاني أيّ تحدٍ مستمر يُمثله التعامل مع الحشائش الضارة، والاستمرار في جمعها من التربة. يجب أن ”تُمات“ هذه الحشائش؛ توضع للموت، وتُنتَزع من الجذور. فلا يُمكن للقداسة والخطية أن ينميان معًا في حياتنا. أحدهما يجب أن يموت. إذا سمحنا لحشائش الخطية أن تنمو بدون رقابة في قلوبنا وأذهاننا وتصرفاتنا، ستختنق حياة المسيح القدوسة.




sama smsma 25 - 05 - 2017 02:52 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
أول الأسبوع .. هل هو عيدٌ لنا؟

«ولما كانت عشية ذلك اليوم، وهو أول الأسبوع .. أرَاهم يديهِ وجنبَهُ، ففرحَ التلاميذ إذ رأوا الرب» ( يوحنا 20: 19 ، 20)

لليوم الأول من الأسبوع مركز ممتاز، وهذا نستمده من الحقائق الآتية: أولاً: لأن المسيح قام من الأموات في أول الأسبوع، وشغَل مركزه كالإنسان الثاني رأس الجنس الجديد ( يو 20: 1 ، 9، 22؛ أف1: 20).
ثانيًا: لأن المؤمنين بالمسيح لم يشغَلوا مركزهم، مركز الخليقة الجديدة إلاَّ في المسيح الذي قام من الأموات في أول الأسبوع ( 2كو 5: 16 ، 17).
ثالثًا: لأن المؤمنين لم يصيروا جسده وهو رأسهم إلا بسُكنى روحه القدوس فيهم ( 1كو 12: 13 ، 27)، وكان ذلك يوم الخمسين، وهو أيضًا أول الأسبوع.
رابعًا: إن المسيح في قيامته في أول الأسبوع شغَل التلاميذ بشخصه أفرادًا ( مر 16: 9 )، وعائلات ( مر 16: 12 )، وجماعة ( مر 16: 14 ). وهذا من فجر اليوم إلى مسائه ( مر 16: 9 ؛ يو20: 19). فلم يَدَع لأحبائه من أول اليوم لآخره فرصة ليصرفوهـا في غير الشركة معه، ومع بعضهم في التمتع به، أي أنه خصَّصه لهم للعبادة.
خامسًا: إنه لم يُطلِعهم على جراحه إلا في «أول الأسبوع». ولمَّا لم يكن توما معهم، ورغم أن الأمر كان يتطلَّب إقناعه بقيامة المسيح من الأموات لم يظهر لهم مرة أخرى ليُطلعهم على آثار جراحه إلا في «أول الأسبوع» التالي ( يو 20: 19 -29).
سادسًا: من الشواهد السابقة نتعلَّم أن الرب خصَّص «أول الأسبوع» للاطلاع رمزيًا على جسده المبذول وذلك في صُنع عشاء الرب. والروح القدس فهَّم التلاميذ وألهَمهم باتباع هذه الخطة لأننا نقرأ «وفي أول الأسبوع إذ كان التلاميذ مُجتمعين ليكسروا خبزًا، خاطبَهم بولس» ( أع 20: 7 )، ولم يظهر الرب مرةً ثانية في اليوم نفسه لأجل توما، مما يدُّل على أن الجماعة لا يصح لها أن تصنع التذكار في «أول الأسبوع» إلا مرة واحدة. ولم يتجاوز الرب «أول الأسبوع» التالي كما تجاوز الستة الأيام التي سبقته، مما يدُّل على أنه رتَّب أن يصنع العشاء كل «أول الأسبوع».
سابعًا: وأخيرًا لأن الرسول بولس مُلهَمًا بالروح القدس علَّم أن يكون جمع العطاء للرب «في كل أول أسبوع» ( 1كو 16: 2 ).
فأوَّل الأسبُوع هو بطبيعته يوم الرب؛ يوم قيامته وقيامتنا معه، هو يوم بداءة تكوين جسده، الكنيسة جماعة المؤمنين به، وهو يوم عبادته وصُنع تذكار موته، ويوم جمع العطاء له.


يتبع


shery jesus 25 - 05 - 2017 02:53 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
ربنا يبااااااارك خدمتك سمسمة ..مجهود راااائع .انا استفدت كتير

sama smsma 27 - 05 - 2017 06:53 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sherry jeus (المشاركة 1427663)
ربنا يبااااااارك خدمتك سمسمة ..مجهود راااائع .انا استفدت كتير

حبيبتى شيرى
ربنا يفرح قلبك الجميل

sama smsma 27 - 05 - 2017 06:55 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
يمكنك أن تكون سعيدًا

«اِفرحوا في الرب كلَّ حين ... لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدُّعاء مع الشكر» ( فيلبي 4: 4 - 6)

لماذا لا يفرح في الرب سوى القليلين؟ لماذا القليلون هم الذين يُعزيهم ويُفرِّحهم علمهم بأن كل شيء يهمهم إنما هو في يدي الرب وتحت سلطانه؟ السبب هو أن الناس لا يريدون أن يعمل الرب ما يحسن في عينيه هو. هم يعلمون أنه يستطيع تنفيذ ما يريده، ولكنهم في الواقع يريدونه أن ينفذ، لا مشيئته هو، بل إرادتهم هم، وهنا يَكمُن التعب كله.

ولكن لماذا لا تتركه يتصرَّف كما يريد؟ إن حكمته غير محدودة، ومحبته لا حد لها. أنت لا تعلَم ماذا سيجري غدًا، ولكن مستقبل حياتك مكشوف أمامه كسِفـر مفتوح. لا يوجد سر في المستقبل إلا ويعلَمه، لهذا فمَن مثله يستطيع أن يتولَّى أمورك وينفذها بكيفية صالحة لا خطأ فيها على الإطلاق؟ مَن يستطيع مثله أن يرتب طرقك بمهارة لا تُخطئ؟ أنت في الواقع تهدف إلى اليأس والخسارة إن وضعت تصميم حياتك بدونه. تأمل في محبته وتفكَّر في عظمته، وهل توجد بركة أعظم من هذه، أن يكون الرب نفسه هو الذي يُدير أعمالك؟

كثيرون من المؤمنين محرومون من الفرح الحقيقي لأنهم لم يُسلِّموا أمورهم للرب تسليمًا كُليًا، فعوضًا عن أن يملأ السلام والفرح قلوبهم تملؤها المشغوليات والمخاوف المختلفة؛ ينظرون إلى ما حولهم، حاضرًا ومستقبلاً، وإذا كل شيء يبعَث على القلق؛ ولتحوُّل نظرهم عن السيد الذي أحبهم ومات لأجلهم، يحرمون أنفسهم من الطمأنينة والفرح. ولِمَ هذا؟! لأنهم يريدون تنفيذ مشيئتهم الخاصة. لا شك أنهم يُصلُّون، ولكنهم يُصلُّون من أجل تنفيذ أشياء يريدونها هم، لا أشياء يريدها الرب. تتنازع داخلهم رغبات وأغراض مختلفة، ولا يريدون أن يأتوا إلى الرب ويطلبوا منه أن يُخليهم من كل رغبة لا يريدها هو، ويملؤهم من كل ما يؤول إلى مجد اسمه في حياتهم.

وطالما كانت هذه حالة أي مؤمن فلا يتوقع مثل هذا أن يفرح في الرب ولو فرحًا قليلاً، حتى لو علم أنه مُخلَّص وأنه ابن لله. أَ ليس مُحزنًا أن مَن يُصبح وارثًا للمجد الأبدي وابنًا لله الأزلي تَكثر شكواه وقلقه ومخاوفه، ويكون في حالة يُرثى لها، بينما كان يجب أن يمتلئ بالفرح في الرب لو أنه سلَّم قلبه وحياته لشخصه المجيد، وارتفع بأفكاره فوق الضباب والغيوم التي تُخيم على هذا العالم؟




sama smsma 27 - 05 - 2017 07:19 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
نبوخذنصَّر وارتفاع قلبه

«في تلك الساعة تمَّ الأمر على نبوخذنصَّـــر، فطُرِدَ من بين الناس، وأكـل العُشب كالثيران» ( دانيال 4: 33 )

في وسط رخاء نبوخذنصَّر، يتكلَّم الله إليه في حلم؛ الشجـرة التي كان منظرها إلى كل الأرض، ثم يَلـي ذلك تقطيع الشجـرة. ويُخبره دانيآل بصراحة أن الشجرة كانت رمزًا للملك نفسه، وأنه سوف يؤخَذ من بين البشر، ليُصبح مكانه مع وحوش الأرض لمدة سبع سنوات، حتى يعترف الملك بأن الحَكَم على ممالك البشر هو لله العلي.

وتأجلت المصيبة التي أُنذر بها الملك لمدة اثني عشر شهرًا (ع29). والمهلة المُعطاة بين إعلان الدينونة وتنفيذها كان من الممكن أن تكون فرصة للتوبة. ولكن وا آسفاه! ففي نهاية الاثنى عشر شهرًا، لا يزال كبرياء الملك كما كان، فيتمشى على قصره قائلاً: «أ ليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك بقوة اقتداري، ولجلال مَجدي؟» (ع30). ويا للانتفاخ! لا يوجد أي اعتراف بالله. لقد ادَّعى أن الكل بقدرته كائن، ولأجل مجدهِ قائم.

إن افتخار الملك وتباهيه، بالرغم من التحذيرات الرهيبة، يُثبت أن الزمان قد اكتمل للدينونة. وبينما لم تَزَل الكلمات في فم الملك، يأتي صوت من السماء، مُخبرًا إياه بأن الدينونة التي سبق التنبؤ بها، قد جاء وقت إتمامها (ع33).

عندما نظر الملك إلى نفسه وقدرته ومجده، قاده ذلك لكي يُصبح كالحيوان ناظرًا إلى أسفل؛ ولكن عند انتهاء الأيام رفع عينيه إلى السماء، وفي الحال رجع إليه عقله. وإذ استعاد مَنطقه، فقد بارك العلي وسبَّحه. فالإنسان الذي ظن أنه كان كل شيء، اكتشف أنه لا شيء (ع35). علاوة على ذلك، فإنه يعترف بسلطان الله المُطلَق «ولا يوجد مَن يمنع يدَهُ أو يقول له: ماذا تفعل؟» (ع35).

يأتي نبوخذنصَّر إلى تمجيد وإكرام ملك السماء بصفة شخصية. كان قبلاً قد اعترف أن إله دانيآل هو إله الآلهه ورب الأرباب ( دا 2: 47 )، وبعدها أصدر مرسومًا بألا يتكلَّم أحد بسوء على الله ( دا 3: 29 )، ولكنه في النهاية، فإنه هو نفسه يتحوَّل إلى الله، ويُقدِّم له التسبيح. فلم يَعُد يتحدَّث عن تقطيع الناس إربًا إربًا وتحويل منازلهم إلى مزابل لو أنهم لم يباركوا ويمجدوا إله السماء. فلن يتدخل ثانيةً في سلطان الله، لأن الله نفسه يعرف كيف يذل المُتكبِّر. بل إن الملك لن يعود يُخبر الآخرين بما عليهم أن يفعلوه، بل ينظر بعين الاعتبار إلى ما يجب عليه هو أن يفعله. فيقول: «أُسبِّح وأَحمَدُ ملك السماء، الذي كل أعماله حقٌّ وطُرُقه عدلٌ» (ع37).


sama smsma 27 - 05 - 2017 07:20 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


المسيح هو الباب

«أنا هو الباب. إن دخَل بي أحدٌ فيخلص» ( يوحنا 10: 9 )

المناسبة التي أعطى فيها الرب المُبارك هذا الحق الرائع هي فتح عيني المولود أعمى المذكورة في الأصحاح السابق (يو9)، حيث نقرأ عن الفريسيين أنهم أخرجوا هذا الإنسان خارج المجمع بسبب اعترافه بالمسيح، له المجد. وقد كان الاعتراف القلبي الصادق بربنا يسوع المسيح، ولا يزال، في نظر الإنسان المُتكبر الساقط جريمة لا تُغتفـر.

وقد تنازل الرب وقابل هذا الإنسان الذي أخرجوه خارجًا، وأظهر له ذاته، ثم حوَّل الرب الحديث إلى العمى الروحي، حتى إن بعض الفريسيين اُستُثيروا بعمق لمَّا سمعوا، فسألوا الرب قائلين: «أ لعلَّنا نحن أيضًا عُميانٌ؟»، وذلك لأن الرب يسوع قال: «لدينونَة أتيتُ أنا إلى هذا العالم، حتى يُبصر الذين لا يُبصرون ويعمَى الذين يُبصرون» ( يو 9: 39 ، 40). وفي هذا القول شهادة مُهمة وحقيقة عملية، فالإنسان الذي يقرّ ويعترف بأنه أعمى، يقدر الله أن يجعله يُبصر، ولكن إن قال إنه بَصير ومُستنير، وفي استطاعته أن يُدرك دائمًا أمور الله، ويُميز الأمور المُتخالفة، مثل هذا الإنسان لا بد وأن يتعلَّم – إن عاجلاً أو آجلاً – أنه في الواقع كان ولا يزال أعمى.

وقد أثارت جدًا شهادة ربنا وأقواله الصريحة هؤلاء الفريسيين، كما أسلَفنا، لدرجة أنهم قالوا: «أ لعلَّنا نحن أيضًا عُميانٌ؟». وبلا شك كانوا يعتقدون أنهم أعلى هيئة مُفكرة في جيلهم، ولا يُضارعهم أحد في معرفة الكتب المقدسة، فكيف من المُحتمل إذًا أن يكونوا عميانًا؟! ولكن ماذا كانت إجابة ربنا، له كل المجد؟ «قال لهم يسوع: لو كنتم عُميانا لَمَا كانت لكم خطية. ولكن الآن تقولون إننا نُبصر، فخطيتكم باقية» ( يو 9: 41 ). وبعبارة أخرى لو كانوا يشعرون أنهم في ظلامٍ دامس، ويعترفون أنهم من الوجهة الروحية عميان أمام الله، لكانوا عرفوا نعمة الله القادرة أن تغفر لهم خطاياهم. ولكن بقولهم: «إنَّنا نُبصر» قد برهنوا على اكتفائهم الذاتي ورضاهم على حالتهم التي هم فيها، وعدم شعورهم بحاجتهم الشديدة. ومما لا نزاع فيه أن المرضى فقط هم الذين يحتاجون إلى طبيب، ولا يشتاق إنسان ما إلى فتح عينيه إلا بعد أن يشعر بأنه أعمى، وكذلك لن يطلب الإنسان غفران خطاياه إلا بعد أن يشعر أنه مُذنب أثيم.


sama smsma 27 - 05 - 2017 07:22 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 

" لا تَمْنَعِ الخَيْرَعَنْ أَهْلِهِ، إِذا كانَ في مُتَناوَلِ يَدِكَ " (أم ۳ / ٢٧ )


بتقول القدّيسة الأم تريزا دو كالكوتا: بِإِحدى المرّات لمّا كنت بعدني طفلة زغيرة، إِجا رجّال على بيتنا وخبَّرنا عن عيلة هندوسيّة فقيرة في عندا ٨ ولاد، ما أَكَلوا شي من عدّة إِيّام. بتقول القدّيسة: أَخَدِت صحن من الأكل ورحت لعند هالعيلة، شفت الجوع بعيونُن، أَخَدِت الإِمّ منّي صحن الأكل وبعد ما شكَرِتْني، حطِّتت نصّ الأكلا بصحن تاني، وضَهرت من الباب، ورجعِت بعد دقايِق والصّحن اللي أَخَدِتو رَجَّعتو فاضي. سَأَلتا بتقول القدّيسة تريزا: شو عملتِ بالأَكلات؟ دَلِّت على باب جيرانُن وقالِت: هنّي كَمان متلنا ما أَكَلوا من عدّة إِيّام! بتقول القدّيسة: رجِعِت على بَيْتي وتعلَّمِت كتير!
الزّوّادة بتقلَنا، لِأَنّو الجوع بالعالَم ما رح يِنْتهي إِلّا إِذا أَنا وإِنْتَ تقاسَمْنا الشّي المَوْجود ...

" لا تَمْنَعِ الخَيْرَعَنْ أَهْلِهِ، إِذا كانَ في مُتَناوَلِ يَدِكَ " (أم ۳ / ٢٧ )

sama smsma 27 - 05 - 2017 07:23 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


قوة الضعف

«فيكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود، وبيتُ داود مثل الله، مثل ملاك الرب أمامهم» ( زكريا 12: 8 )

يتحدَّث النبي عن حصار الأعداء لهذا الشعب الضعيف، فيقول ما معناه: إن كل الأُمم سوف يُحاصرون، لا أورشليم وحدها، بل يهوذا أيضًا ( زك 12: 2 ). وفي الأصحاح الرابع عشر من نبوة زكريا يَصف المهانة التي ستكون عليها أورشليم، إذا يقول: «يُقسَم سلبُك في وسطك» (ع1)، وكأن الأعداء ما عادوا يعتبرون اليهود، أو يعملون لهم أي حساب. ثم يقول: «فتؤخَذ المدينة، وتُنهَب البيوت، وتُفضَح النساء» (ع2)!
لكن النبي الذي تحدَّث عن هذا، أشار أيضًا كيف سيظهر الرب لنجدة شعبه، وهنا تأتي هذه الآية العجيبة: «يكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود»! فإن كان العاثر في ذلك اليوم مثل داود، فماذا سيكون بيت داود نفسه؟ الإجابة: «يكون ... بيت داود مثل الله، مثل ملاك الرب أمامهم».
ونحن نقرأ عن ”بيت داود“ في هذا الأصحاح خمس مرات: فنقرأ عن مجد بيت داود (ع7)؛ وعن قوة بيت داود (ع8)؛ وعن روح النعمة والتضرعات المُنسكبة على بيت داود (ع10)؛ وعن نوح بيت داود (ع12)؛ وأخيرًا نقرأ عن تطهير بيت داود ( زك 13: 1 ).
هذه المرات الخمس تُعطينا خُلاصة القصة، فنحن في نصف الأصحاح الأول نقرأ عن قوة بيت داود ومجده (ع7، 8)؛ وفي نصف الأصحاح الثاني نقرأ عن أساس ذلك، وهو أساس ثلاثي: نعمة الله (ع10)، هذا عن الجانب الإلهي؛ ثم توبة الشعب (ع12)، وهذا هو الجانب البشري؛ وأخيرًا دم المسيح المسفوك في الجلجثة (13: 1)، وهذا هو الجانب الشرعي، أساس كل بركة لكل شخص في الكون. وهكذا نفهم أن صهيون ستصل إلى أمجادها من خلال السبي، وإلى أفراحها عن طريق الأحزان الشديدة، وإلى قوتها الغالبة عن طريق بلوغ كامل العجز!
وما بين بكاء يعقوب في الماضي ( هو 12: 4 )، ونوح البقية في المستقبل، نقرأ عن قديس وقديسة. أما القديسة فكانت مشكلتها مستعصية الحل. هي أيضًا «صلَّت إلى الرب، وبَكَت بُكاءً» ( 1صم 1: 10 ). والرب استجاب لها، من ثم فقد سجَّلت خُلاصة الدرس الذي تُعَلِّمه للأجيال: «أنه ليسَ بالقوة يغلبُ إنسان» ( 1صم 2: 9 ). ثم جاء بولس ليؤكد لنا هذا المعنى فسجَّل كلمات الرب له: «تكفيك نعمتي، لأن قُوَّتي في الضُّعف تُكمَلُ». من ثم أجاب بولس قائلاً: «لأني حينما أنا ضعيفٌ فحينئذٍ أنا قوي» ( 2كو 12: 9 ، 10).



sama smsma 27 - 05 - 2017 07:23 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


قوة الضعف

«فيكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود، وبيتُ داود مثل الله، مثل ملاك الرب أمامهم» ( زكريا 12: 8 )

يتحدَّث النبي عن حصار الأعداء لهذا الشعب الضعيف، فيقول ما معناه: إن كل الأُمم سوف يُحاصرون، لا أورشليم وحدها، بل يهوذا أيضًا ( زك 12: 2 ). وفي الأصحاح الرابع عشر من نبوة زكريا يَصف المهانة التي ستكون عليها أورشليم، إذا يقول: «يُقسَم سلبُك في وسطك» (ع1)، وكأن الأعداء ما عادوا يعتبرون اليهود، أو يعملون لهم أي حساب. ثم يقول: «فتؤخَذ المدينة، وتُنهَب البيوت، وتُفضَح النساء» (ع2)!
لكن النبي الذي تحدَّث عن هذا، أشار أيضًا كيف سيظهر الرب لنجدة شعبه، وهنا تأتي هذه الآية العجيبة: «يكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود»! فإن كان العاثر في ذلك اليوم مثل داود، فماذا سيكون بيت داود نفسه؟ الإجابة: «يكون ... بيت داود مثل الله، مثل ملاك الرب أمامهم».
ونحن نقرأ عن ”بيت داود“ في هذا الأصحاح خمس مرات: فنقرأ عن مجد بيت داود (ع7)؛ وعن قوة بيت داود (ع8)؛ وعن روح النعمة والتضرعات المُنسكبة على بيت داود (ع10)؛ وعن نوح بيت داود (ع12)؛ وأخيرًا نقرأ عن تطهير بيت داود ( زك 13: 1 ).
هذه المرات الخمس تُعطينا خُلاصة القصة، فنحن في نصف الأصحاح الأول نقرأ عن قوة بيت داود ومجده (ع7، 8)؛ وفي نصف الأصحاح الثاني نقرأ عن أساس ذلك، وهو أساس ثلاثي: نعمة الله (ع10)، هذا عن الجانب الإلهي؛ ثم توبة الشعب (ع12)، وهذا هو الجانب البشري؛ وأخيرًا دم المسيح المسفوك في الجلجثة (13: 1)، وهذا هو الجانب الشرعي، أساس كل بركة لكل شخص في الكون. وهكذا نفهم أن صهيون ستصل إلى أمجادها من خلال السبي، وإلى أفراحها عن طريق الأحزان الشديدة، وإلى قوتها الغالبة عن طريق بلوغ كامل العجز!
وما بين بكاء يعقوب في الماضي ( هو 12: 4 )، ونوح البقية في المستقبل، نقرأ عن قديس وقديسة. أما القديسة فكانت مشكلتها مستعصية الحل. هي أيضًا «صلَّت إلى الرب، وبَكَت بُكاءً» ( 1صم 1: 10 ). والرب استجاب لها، من ثم فقد سجَّلت خُلاصة الدرس الذي تُعَلِّمه للأجيال: «أنه ليسَ بالقوة يغلبُ إنسان» ( 1صم 2: 9 ). ثم جاء بولس ليؤكد لنا هذا المعنى فسجَّل كلمات الرب له: «تكفيك نعمتي، لأن قُوَّتي في الضُّعف تُكمَلُ». من ثم أجاب بولس قائلاً: «لأني حينما أنا ضعيفٌ فحينئذٍ أنا قوي» ( 2كو 12: 9 ، 10).



sama smsma 27 - 05 - 2017 07:24 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


مُباركٌ الله

مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ ( أفسس 1: 3 )

في أفسس 1: 3، 4 نتعلَّم أن مصدر كل بركة بوركنا بها كانت في قلب الله وأبي ربنا يسوع المسيح. والمسيح في طريقه في هذا العالم كإنسان، أظهر قداسة وقوة الله، والنعمة الكاملة ومحبة الآب، لكي يكون لنا امتياز أن نسير في إثر تلك البركات التي صارت لنا.
ونتعلَّم أيضًا صفة تلك البركات، فالآب قد «باركنا بكل بركة روحية». ولفظة «كُل» تُرينا كمال تلك البركات. فليست هناك بركة واحدة تمتع بها المسيح كإنسان على الأرض، وليست من نصيبنا. ولكن تبقى البركات المسيحية بركات روحية، وليست مادية كما كانت مع إسرائيل قديمًا. وكون بركاتنا روحية لا تعني أبدًا أنها أقل بالنسبة لبركات إسرائيل، فالبنوة، والقبول، والغفران، هذه بركات أُحضِرت لنا، ولكنها روحية ومضمونة في المسيح لأبسط مؤمن، ولا علاقة لها مع هذا العالم.
ثم إن دائرة التمتع بتلك البركات ليست أرضية بل سماوية، فقد بوركنا «في السماويات». في الأرض لنا القليل، وفي السماء لنا بركات جزيلة. وكل هذه البركات السماوية والروحية بالارتباط بالمسيح، ولا علاقة لها مُطلقًا بارتباطنا بآدم، ذلك لأنها «في المسيح». إن بركات اليهودي كانت زمنية، وعلى الأرض، ومرتبطة بإبراهيم، أما البركات المسيحية فروحية وسماوية، وفي المسيح. وهي ليست مثل البركات الأرضية تعتمد على الصحة والغنى والمركز والتعليم. إنها خارج النظام الأرضي، وستبقى في كل مِلئها حتى بعدما تنتهي الحياة الزمنية، ويصل الطريق في الأرض إلى نهايته.
ثم إننا لا نتعلَّم فقط المصدر والصِفة التي تُميِّز بركاتنا، باعتبارها آتية من قلب إلهنا وأبينا، بل نجد بدايتها «قبل تأسيس العالم» (ع4). فهي موجودة في الأزل البعيد، حيث أُختِرنا في المسيح. وهذا يتضمن معنى الاختيار المُطلق الذي لا يستند أبدًا على علاقتنا بآدم أو بعالمه. ولا شيء يحدث في الزمان يمكن أن يؤثر أو يُبدِّل تلك الحقيقة.
أما عن تلك النهاية العجيبة التي يريد أن يصل إليها الله بعد نهاية العالم، فإن قصد الله أن نكون له طوال الأبدية، وأن نكون في حالة تتناسب معه تمامًا، ولهذا اتخذنا الله له «لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة»؛ فالله سيُحضِرنا أمامه في قداسة تامة، وفي سلوك بلا عيب، وفي طبيعة المحبة التي تتجاوب مع المحبة التي في الله.

sama smsma 27 - 05 - 2017 07:25 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


لنوفِ ديوننا

«لا تكونوا مَديونين لأحد بشيءٍ إلاَّ بأن يُحب بعضكم بعضًا»
( رومية 13: 8 )

لست أتحدَّث عن الديون المادية لأن الكتاب يوصي المؤمنين صراحةً «لا تكونوا مَديونين لأحد بشيء»، وكل مسيحي أمين يحرص على طاعة هذه الوصية. لكني أتكلَّم عن نوعين من الديـون يُوصينا الكتاب أن نَفيهما:

أولاً: دين التبشير للنفوس الهالكة: كما قال الرسول بولس «إني مديونٌ لليونانيين والبرابرة، للحُكماء والجُهلاء. فهكذا ما هوَ لي مُستعَدٌّ لتبشيريكم أنتم الذين في رومية أيضًا» ( رو 1: 14 ، 15). فالتبشير بالإنجيل ليس أمرًا اختياريًا بالنسبة للمؤمن، لكنه دينٌ مُلزِم تجاه النفوس البعيدة. لقد كان لدى الرسول بولس مسؤوليات والتزامات كثيرة وصعبة في التعليم والرعاية حتى إنه قال: «عدا ما هو دونَ ذلك: التراكم عليَّ كل يوم. الاهتمام بجميع الكنائس» ( 2كو 11: 28 )، إلا أن قلبه كان مُلتهبًا بالكرازة للهالكين، وقد ظل يُجاهد حتى وفَّى دينه، وأمكنه أن يقول: «حتى إني من أورشليم وما حولها إلى إلليريكون، قد أكملتُ التبشير بإنجيل المسيح» ( رو 15: 19 ).

أحبائي: كم من نفوس يضعها الرب في طريقنا كل يوم، وتُتاح لنا الفرصة للتحدُّث معها. تُرى هل نحن مُثقلون بها؟! كان ”جون نوكس“ يقضي الليالي صارخًا للرب: ”أعطني اسكتلندا وإلا فأموت“، وأجابَهُ الرب، وأزاح الملكة المُعاندة التي كانت تجلس على العرش آنذاك، وانتشرت الكرازة هناك.

ثانيًا: دين المحبة الأخوية: «لا تكونوا مَديونين لأحدٍ بشيء إلاَّ بأن يُحب بعضكم بعضًا» ( رو 13: 8 ). وكلمة ”محبة“ هنا هي في اليوناني ”أجابي“ وهي تتكلَّم عن هذا النوع من المحبة العميق، الخالي من الأنانية، الذي يسمو فوق مُجرَّد المشاعـر الإنسانية، والمُقترن بالمواقف والأعمال، والذي يبغي خير المحبوب. إنها المحبة التي تسعى لإسعاد الآخرين، وتُسرّ بالعطاء والتضحية له. وبالاختصار هي نوع محبة المسيح لنا.

أحبائي: إن محبتنا بعضنا لبعض ينبغي ألاَّ تخضع لأمزجتنا وميولنا الطبيعية، بل يجب أن تكون نتاج عمل روح الله فينا. ولتكن أيضًا ”محبة حسب الحق“؛ لا مُجاملات ولا رياء فيها. فليتجـه كل منَّا لأخيه ليقول له: ”أنا مديون أن أُحبك، وأن أسعى لخيرك“.



sama smsma 27 - 05 - 2017 07:27 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


محبة الله

«المحبة قويَّة كالموت ..
مياهٌ كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة، والسيول لا تغمُرها»
( نشيد 8: 6 ، 7)


محبة الله، محبة لا تتغير: كما أن الله «ليس عنده تغيير ولا ظل دوران» ( يع 1: 17 )، فكذلك لا تعرف محبته أيَّ تغيير أو نقصان.

ويُقدِّم ”دودة يعقوب“ ( إش 41: 14 ) لنا مثالاً قويًا على هذا. أعلن يهوه قائلاً: «أحببت يعقوب» ( ملا 1: 2 )، ورغم كل ما فيه من شك وتمرُّد، لم يتوقف عن محبته له. في نفس الليلة التي قال فيها الرُّسُل: «يا سيد، أرِنَا الآب»، خانَهُ أحدهم، وأنكره آخر بلعنٍ، وتحرَّجوا منه جميعهم وتركوه، لكنه «إذ كان قد أحبَّ خاصتَـهُ الذين في العالم، أحبَّهم إلى المُنتهى» ( يو 13: 1 ). لا تخضع المحبة الإلهية لأيِّ تقلُّبات. المحبة الإلهية «قوية كالموت ... مياهٌ كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة». ولا يفصلنا عنها شيء ( رو 8: 35 - 39).

محبة الله، محبة مقدَّسة: لا تتحرَّك محبة الله بهوى النزوات، أو بالعاطفة، بل بالمبدأ. إن نعمته لا تملُك على حساب محبته، بل ”بالبر“ ( رو 5: 21 )، وكذلك لا تتعارض محبته مع قداسته: «الله نور» ( 1يو 1: 5 )، مذكورة قبل «الله محبة» ( 1يو 4: 8 ). ليست محبة الله مجرَّد ضعف أو ليونة، ولكن كلمة الله تُعلن: «الذي يُحبه الرب يؤدبه» ( عب 12: 6 ). لا يتغافل الله عن الخطية، حتى في شعبه.

محبة الله، محبة رحيمة: محبة الله لا يمكن الانفصال عنها ( رو 8: 32 - 39). إنها رغبة الله الحسنة ونعمته التي تجعله يُقَدِّم ابنه عن الخطاة. كانت هذه المحبة هي القوة الدافعة لتجسُّد المسيح «لأنه هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنَهُ الوحيد» ( يو 3: 16 ). لم يَمُت المسيح ليجعل الله يُحبنا، لكن لأن الله أحب العالم، كانت الجلجثة هي أسمى إعلان عن المحبة الإلهية. أيها المؤمن المسيحي حين تُوضع أمام تجربة الشك في محبة الله، ارجع إلى الجلجثة.

محبَّةُ الله سَمَتْ ما قَاسَهَا عقلٌ فَطينْ
فوق النُّجوم ارتَفَعتْ ونزلت للهَالكـينْ
إذ أذنبَ كلُّ البَشَرْ أتَاهُـمُ الرَّحـيمْ
يَهديهُـمُ يَفديهُـمُ بدَمهِ الكريمْ

sama smsma 27 - 05 - 2017 07:27 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


محبة الله

«المحبة قويَّة كالموت ..
مياهٌ كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة، والسيول لا تغمُرها»
( نشيد 8: 6 ، 7)


محبة الله، محبة لا تتغير: كما أن الله «ليس عنده تغيير ولا ظل دوران» ( يع 1: 17 )، فكذلك لا تعرف محبته أيَّ تغيير أو نقصان.

ويُقدِّم ”دودة يعقوب“ ( إش 41: 14 ) لنا مثالاً قويًا على هذا. أعلن يهوه قائلاً: «أحببت يعقوب» ( ملا 1: 2 )، ورغم كل ما فيه من شك وتمرُّد، لم يتوقف عن محبته له. في نفس الليلة التي قال فيها الرُّسُل: «يا سيد، أرِنَا الآب»، خانَهُ أحدهم، وأنكره آخر بلعنٍ، وتحرَّجوا منه جميعهم وتركوه، لكنه «إذ كان قد أحبَّ خاصتَـهُ الذين في العالم، أحبَّهم إلى المُنتهى» ( يو 13: 1 ). لا تخضع المحبة الإلهية لأيِّ تقلُّبات. المحبة الإلهية «قوية كالموت ... مياهٌ كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة». ولا يفصلنا عنها شيء ( رو 8: 35 - 39).

محبة الله، محبة مقدَّسة: لا تتحرَّك محبة الله بهوى النزوات، أو بالعاطفة، بل بالمبدأ. إن نعمته لا تملُك على حساب محبته، بل ”بالبر“ ( رو 5: 21 )، وكذلك لا تتعارض محبته مع قداسته: «الله نور» ( 1يو 1: 5 )، مذكورة قبل «الله محبة» ( 1يو 4: 8 ). ليست محبة الله مجرَّد ضعف أو ليونة، ولكن كلمة الله تُعلن: «الذي يُحبه الرب يؤدبه» ( عب 12: 6 ). لا يتغافل الله عن الخطية، حتى في شعبه.

محبة الله، محبة رحيمة: محبة الله لا يمكن الانفصال عنها ( رو 8: 32 - 39). إنها رغبة الله الحسنة ونعمته التي تجعله يُقَدِّم ابنه عن الخطاة. كانت هذه المحبة هي القوة الدافعة لتجسُّد المسيح «لأنه هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنَهُ الوحيد» ( يو 3: 16 ). لم يَمُت المسيح ليجعل الله يُحبنا، لكن لأن الله أحب العالم، كانت الجلجثة هي أسمى إعلان عن المحبة الإلهية. أيها المؤمن المسيحي حين تُوضع أمام تجربة الشك في محبة الله، ارجع إلى الجلجثة.

محبَّةُ الله سَمَتْ ما قَاسَهَا عقلٌ فَطينْ
فوق النُّجوم ارتَفَعتْ ونزلت للهَالكـينْ
إذ أذنبَ كلُّ البَشَرْ أتَاهُـمُ الرَّحـيمْ
يَهديهُـمُ يَفديهُـمُ بدَمهِ الكريمْ

sama smsma 27 - 05 - 2017 07:28 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


الله لا يُشمَخ عليه

«صارَ جوعٌ في الأرض، فذهبَ رَجُل من بيت لحم يهوذا ليتغرَّب في بلاد موآب هو وامرأته وابناهُ» ( راعوث 1: 1 )

ما الذي دفع أَليمالك ونعمي للذهاب إلى بلاد موآب؟ لقد وقعت قُرعتهم في أيام ازدادت فيها الصعوبات وكَثُـرَت المشاكل، ولم يَعُـد الأقرَبون قادرين على مدّ يد المعونة، فعجز إيمانهم عن أن يَسمو فوق الظروف. وكم من الذين خلصوا بالإيمان غير قادرين على أن يسلكوا بالإيمان في أوقات الامتحان والتجربة! كم مِن مؤمنين وضعوا ثقتهم في الله من جهة خلاصهم، إلا أنهم ما زالوا قلقين من جهة احتياجاتهم، وكأنه لم يَعُد موجودًا ذاك الذي قال: «لا أُهملك ولا أتركك»!

ما أعظم الخسارة التي نخسرها من جهة الإدراك والمعرفة – حتى بالنسبة للأمور التي سبق وأدركناها مرة – عندما تتحوَّل أنظارنا عن الوَلي الحقيقي، وتعود قلوبنا فتشتاق إلى أمور العالم! كان أَليمالك، نظيرنا، في حاجة إلى معونة من الله. ربما كان هناك طعام في موآب، ولكن الحياة والنسمة في يد الله، بل وكل شيء أيضًا في يدهِ.

إنه لأغبى من الغباء أن يفقد إنسان نفسه وحياته لأجل الخبز، ولكن كان هذا هو طريق أَليمالك الذي اختاره، والذي ما زال الكثيرون يختارونَـهُ. لقد أراد أن «يتغرَّب في بلاد موآب»، ولكنه مات هناك، ثم استقر ابناه هناك، واتخذا لهما امرأتين من بنات موآب. فالأب طلب «الأشياء التي في العالم»، فطلب أبناؤه العالم نفسه، ثم جاء الموت فقلب خططهم رأسًا على عقب «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتُها طُرق الموت» ( أم 14: 12 ).

لقد حاول أَليمالك أن يهرب من تحت تأديب الله، فوقع في فخ إبليس، وهكذا الحال دائمًا. لقد قال الله لإسرائيل مرة «كما إذا هربَ إنسانٌ من أمام الأسد فصادفَهُ الدُّب، أو دخلَ البيت ووضع يدَهُ على الحائط فلدَغتهُ الحيَّة!» ( عا 5: 19 ). فإن كنَّا نتصرَّف حسب إرادتنا الذاتية فلا بد أن نختبر المكتوب «لا تضلُّوا! الله لا يُشمَخ عليه. فإنَّ الذي يزرَعُـهُ الإنسان إيَّاه يحصُدُ أيضًا. لأن مَن يزرع لجسَده فمن الجسد يحصُدُ فسادًا» ( غل 6: 7 ، 8).

لقد تحوَّل أَليمالك عن ينبوع الحياة، فوجد الكأس التي أعدَّها لنفسه وقد امتلأت موتًا مُريعًا، كالذي كان على يونان أن يختبره. إنها قمة الحماقة أن نظن أننا يمكننا أن نسلك في شركة مع الله، في الوقت الذي نذهب فيه وراء طُرقنا الخاصة دون أن نسأله «لا تضلُّوا! الله لا يُشمَخ عليه».


sama smsma 27 - 05 - 2017 07:29 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
أكياس لا تفنى

«بيعوا ما لكم وأعطوا صدَقَة. اعملوا لكم أكياسًا لا تفنى وكنزًا لا ينفدُ في السماوات» ( لوقا 12: 33 )

الناطق بهذه الأقوال هو سيد الأرض كلها. قديمًا كان قد وعدَ يشوع بأن كل موضع في الأرض تدوسه بطون أقدامهم سيكون لهم، أما الآن فإنه يدعـو خلفاءهم وذراريهم أن يتخلُّوا عن مقتنياتهم ويتبعوا ذاك الغريب السماوي. عليهم أن يضعوا قلوبهم ليس على كل كنز أرضي يفنى، بل على الميراث الذي لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل، المحفوظ في السماوات لأجلهم.

وإذ تستقر عيونهم على كنز السماء، يستطيعون أن يبيعوا ما لهم ويوزعوا على الفقراء. وليس هكذا كانت الحال مع التقي قديمًا حيث كان من حقه، ومن الواجب عليه، أن يتمسَّك بميراث آبائه. ومن هنا كان ”نابوت اليزرعيلي“ على حق يوم أبَى أن يبيع حقله للملك أخآب (1مل21). غير أن الملك الحقيقي ينصح سامعيه أن يبيعوا ما لهم ويعطوا صدَقة للفقراء، فيكون لهم كنز في السماء. ونعلم أن الرئيس الشاب الغني فشل في هذا الامتحان، فقد ترك المسيح حزينًا لأنه كان ذا أموال كثيرة، وكان يعوزه ذلك الشيء الواحد: إنكار الذات ( مر 10: 17 - 22). أما برنابا اللاوي القُبرسي، فإذ كان له حقل باعه، وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل ( أع 4: 37 ).

لقد ضرب الرب مثلاً عن التاجـر الذي اشترى لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن. وكان هو ذلك التاجر، فإنه باع كل ما كان له واشتراها. وهو نفسه الذي باع كل ما كان له ليحصل على الكنز المُخفى في الحقل ( مت 13: 44 - 46). وهكذا يُدعى تلاميذ الرب أن يبيعوا ما لهم ليكون لهم كنز في السماوات لا ينفد. وحيث الكنز هناك قلب الإنسان ( لو 12: 34 ).

بيد أنه عن طريق تفريق الممتلكات الأرضية، يزداد الكنز السماوي ( أم 11: 24 ). وإذ «أُطعم كل أموالي» فإنني بذلك أعمل لنفسي كيسًا لا يفنى. فالإحسان العملي الذي من هذا الطراز ليس معناه إخفاء الوزنَة في الأرض، كما فعل العبد الشرير الكسلان، بل وضعها في المصرف السماوي بحيث عند مجيء الرب يأخذ الذي له مع الفائدة.

والعطاء هو الكيس الأبدي، الصندوق الذي لا يبلـى. بينما كان أولئك الذين في أيام حَجَّي يبنون بيوتهم مُهملين بيت الرب، يضعون أجورهم في كيس مثقوب ( حج 1: 6 ). بمعنى أن سعيهم ومجهودهم كان بلا فائدة، كانوا كمَن يحاولون أن يحملوا الماء في غربال. على أنه خير لي أن أكون غنيًا لله من أن أكنز لنفسي ( 1تي 6: 17 - 19).


sama smsma 27 - 05 - 2017 07:31 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
جدعون وحسَد أفرايم

«ما هذا الأمر الذي فعلت بنا، إذ لم تَدْعُنا عند ذهابك لمحاربة المديانيين؟»
( قضاة 8: 1 )

خلال كل سنوات الاضطهاد، لم يأخذ أفرايم أية مُبادرة للخلاص من يد مديان. لقد انتظروا سلبيًا أن يدعوهم جدعون بعد أن تم فعلاً إحراز النُصرة بالقوة. وحينئذٍ ساءهم أنه لم يطلبهم قبل ذلك «وخاصموهُ بشدَّة». كان أفرايم مُدركًا لأهميته. لقد جُرح بسرعة، وإن كان ذلك لم يُعترف به. وفي أيام يفتاح، نتج عن نزوَتهم الرديئة، حرب أهلية ( قض 12: 1 - 6). ولكن جدعون كان قد تدرَّب في مدرسة الله. لقد تعلَّم أنه في ذاته ليس شيئًا، ولم يكن يُساوي إلا رغيف شعير ( قض 7: 13 ، 14)، لذلك أخذ الموقف المتواضع، واعترف بطيبة خاطر بما عمله الله بواسطة إخوته «فقال لهم: ماذا فعلت الآن نظيركم؟ أ ليس خُصَاصة أفرايم خيرًا من قطاف أبيعزَر؟ ليَدكم دفع الله أميرَي المديانيين غُرابًا وذئبًا. وماذا قدرت أن أعمل نظيركم» ( قض 8: 2 ، 3).

كان يمكن لجدعون أن يقول: أنا هو الذي دعاني الرب، وروحه لبسني لاقتياد الشعب إلى النصرة. إن الثلاثمائة رجل الذين رافقوني قد تم اختيارهم بواسطة الله نفسه من بين 32,000 رَجُل. ونحن الذين قد خاطَرنا بحياتنا. لكنه لم يَقُل شيئًا من ذلك. لقد اعترف جدعون بالشيء الحسَن الذي أظهره إخوته، دون أن يتمسَّك بأهميته هو.

نرى في ذلك توضيحًا جميلاً لِما جاء في سفر الأمثال 15: 1 «الجواب الليِّن يصرف الغضب». كما نرى فيه الدرس الوارد في تيموثاوس الثانية 2: 24، 25 «عبد الرب لا يجب أن يُخاصم، بل يكون مُترفقًا بالجميع، صالحًا للتعليم، صبورًا على المشقات، مؤدِّبًا بالوداعة المقاومين، عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق». وبالمثل في كورنثوس الأولى نقرأ أن أعضاء الجسد الأقل موهبة ظاهريًا لا تُستبعَـد لأن أعضاء أخرى أكثر موهبة منها ( 1كو 12: 15 - 17)، والأعضاء الأكثر موهبة لا يجب أن يعتبروا أنفسهم هم وحدهم النافعون، فيحتقروا الآخرين شعورًا بأهميتهم الخاصة ( 1كو 12: 21 -24). إن جميع الأعضاء متساوية في الفائدة، والله وضع كلاً منها في الجسد كما أراد، فلا شعور بالتفوق، ولا شعور بالنقص، إذا كانت الحالة الروحية هي بحسب الله.

فلنرفع الأيدي إذًا طاهرةً بلا جدالْ
يحفظنا الرب معا من كل شرٍ وضلال


sama smsma 27 - 05 - 2017 07:31 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
جدعون وحسَد أفرايم

«ما هذا الأمر الذي فعلت بنا، إذ لم تَدْعُنا عند ذهابك لمحاربة المديانيين؟»
( قضاة 8: 1 )

خلال كل سنوات الاضطهاد، لم يأخذ أفرايم أية مُبادرة للخلاص من يد مديان. لقد انتظروا سلبيًا أن يدعوهم جدعون بعد أن تم فعلاً إحراز النُصرة بالقوة. وحينئذٍ ساءهم أنه لم يطلبهم قبل ذلك «وخاصموهُ بشدَّة». كان أفرايم مُدركًا لأهميته. لقد جُرح بسرعة، وإن كان ذلك لم يُعترف به. وفي أيام يفتاح، نتج عن نزوَتهم الرديئة، حرب أهلية ( قض 12: 1 - 6). ولكن جدعون كان قد تدرَّب في مدرسة الله. لقد تعلَّم أنه في ذاته ليس شيئًا، ولم يكن يُساوي إلا رغيف شعير ( قض 7: 13 ، 14)، لذلك أخذ الموقف المتواضع، واعترف بطيبة خاطر بما عمله الله بواسطة إخوته «فقال لهم: ماذا فعلت الآن نظيركم؟ أ ليس خُصَاصة أفرايم خيرًا من قطاف أبيعزَر؟ ليَدكم دفع الله أميرَي المديانيين غُرابًا وذئبًا. وماذا قدرت أن أعمل نظيركم» ( قض 8: 2 ، 3).

كان يمكن لجدعون أن يقول: أنا هو الذي دعاني الرب، وروحه لبسني لاقتياد الشعب إلى النصرة. إن الثلاثمائة رجل الذين رافقوني قد تم اختيارهم بواسطة الله نفسه من بين 32,000 رَجُل. ونحن الذين قد خاطَرنا بحياتنا. لكنه لم يَقُل شيئًا من ذلك. لقد اعترف جدعون بالشيء الحسَن الذي أظهره إخوته، دون أن يتمسَّك بأهميته هو.

نرى في ذلك توضيحًا جميلاً لِما جاء في سفر الأمثال 15: 1 «الجواب الليِّن يصرف الغضب». كما نرى فيه الدرس الوارد في تيموثاوس الثانية 2: 24، 25 «عبد الرب لا يجب أن يُخاصم، بل يكون مُترفقًا بالجميع، صالحًا للتعليم، صبورًا على المشقات، مؤدِّبًا بالوداعة المقاومين، عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق». وبالمثل في كورنثوس الأولى نقرأ أن أعضاء الجسد الأقل موهبة ظاهريًا لا تُستبعَـد لأن أعضاء أخرى أكثر موهبة منها ( 1كو 12: 15 - 17)، والأعضاء الأكثر موهبة لا يجب أن يعتبروا أنفسهم هم وحدهم النافعون، فيحتقروا الآخرين شعورًا بأهميتهم الخاصة ( 1كو 12: 21 -24). إن جميع الأعضاء متساوية في الفائدة، والله وضع كلاً منها في الجسد كما أراد، فلا شعور بالتفوق، ولا شعور بالنقص، إذا كانت الحالة الروحية هي بحسب الله.

فلنرفع الأيدي إذًا طاهرةً بلا جدالْ
يحفظنا الرب معا من كل شرٍ وضلال


sama smsma 27 - 05 - 2017 07:32 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
سلطان النعمة والنور في كفرناحوم

«فصرخَ قائلاً: آه! ما لنا ولكَ يا يسوعُ الناصِريّ!
أتيتَ لتُهلِكنا! أنا أعرفكَ مَن أنتَ: قُدُّوس الله!»
( مرقس 1: 24 )

كان هناك إنسانٌ به روح شرير في مجمع كفرناحوم. وإذ دخل ـ تبارك اسمه ـ إلى المجمع، وبدأ يُعلِّم ( مر 1: 21 - 27)، إذا بالروح الشرير يُثير الاضطراب في المجمع، شاهدًا لقداسة الرب رغمًا عنه. وإذا بالرب يُخرسه ويأمره بالخروج من الإنسان المسكين، فيخرج.
 أيهما تتبع؟ هنا نرى أسلوب الخادم الكامل في المُعاملة مع الشياطين. فنرى سُلطانه على الأرواح النجسة بالأمـر وبكلمات قليلة: اخرس واخرج منه. فلا حديث له ولا مُفاوضة، ولكنها أوامر عسكرية طاعتها المُطلقة واجبة والشياطين طائعة. ولأول مرة في تاريخ البشرية كلها، نرى الشياطين صارخة أمام إنسان غير مُحتملة قداسته، مُعلِنة هزيمتها الساحقة، أمام ابن الله. ويا للعجب حينما نرى مُخيف البشر يسأل الرب خائفًا «أتيتَ لتهلكنا؟» ( مر 1: 24 )! ما أروع تغيير الأوضاع! فسلطان الشيطان قد انهار أمام ابن الإنسان. أيهما تتبع؟
 ما لنا ولك: «ما لنا ولك يا يسوع الناصري ... قدوس الله» ( مر 1: 24 ): صدَقَ أبو الكذاب في هذه المرة، فهل للروح النجس علاقة بالقداسة الإلهية؟ وهل لمصدر كل كبرياء علاقة بالناصري عنوان الاتضاع؟! قارئي المبارك: هل هناك ما يربط بينك وبين يسوع الناصري قدوس الله؟ هل لك نصيب في القداسة الإلهية والاتضاع المجيد؟ أم أنك تتفق مع الشياطين في قولهم: ما لنا ولك؟ أي لا يربط بيننا وبينك أية علاقة، أيها الناصري القدوس.
 كلمة الرب: وإن كان وجود القدوس أمرًا لا يُحتَمَل من الروح النجس، ولكن كلمته ـ تبارك اسمه ـ هي التي أثارت ذلك الروح، وهي بذاتها التي كان لها سلطان أن تُخرجه. وفي ذات المناسبة يذكـر البشير مرقس أنه «كان يُعلِّمهم كمَن لَهُ سلطان وليس كالكتَبَة» ( مر 1: 22 ). فنرى التركيز على سلطان كلمته على النفوس، وكذلك تأثيرها على الشياطين. هكذا يُعلن لنا الوحي جانبي مجده بكل وضوح؛ كمن يُعلِّم بسلطان النعمة، وكمَن سلطان نوره وحقه الشخصي قد أزعَجَ وأخضعَ وأخرَجَ الأرواح النجسة. ويا تُرى ما تأثير كلمته، ونور محضره على حياتنا؟
ما أعمق الفساد الديني! فالشيطان مستريح في مكان العبادة. ما أبشع ما انتهت إليه اليهودية والشياطين في مجامعها! وهذا ما انتهت إليه المسيحية الاسمية، وطيور السماء تتآوى في أغصانها ( مت 13: 32 )!
أشرف يوسف




sama smsma 27 - 05 - 2017 07:33 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


طيِّب هو الرب

فَقَالَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِلرَّبِّ: أَخْطَأْنَا ...
فَضَاقَتْ نَفْسُهُ بِسَبَبِ مَشَقَّةِ إِسْرَائِيلَ
( قضاة 10: 15 ، 16)

في أيام حُكم القضاة اندفعت الأُمة كلها بحماسة هائلة إلى الشرور الفظيعة وإلى دناسة أوثان تلك الأُمم التي كان عليهم أن يطردوهم من أمامهم. ومثل آدم في الجنة، ومثل نوح في الأرض المُجدَّدة، هكذا إسرائيل في أرض كنعان خاب خيبة تامة. آدم أكل من الشجرة المَنهي عنها، ونوح سَكر وتَعرَّى، وإسرائيل سجد أمام مذابح البعل.
ولكن شكرًا لله إذ هناك ناحية أخرى للصورة. لأن الله سيبقى هو الله، فلا يهم ما يمكن الإنسان أن يُثبِته عن نفسه. الله يبقى أمينًا. هنا حصن الإيمان مهما تكن الظروف. يجب أن يكون الله دائمًا محط الآمال، بالرغم من فشل الإنسان وقصوره الكُليين. فطيبة الله وأمانته هما معين النفس وملجأها في أظلم حالات التاريخ البشري.
لقد فشل إسرائيل فشلاً مُحزنًا ومُخجلاً، وبلا عذر، فأسلَمهم الله بعدلٍ إلى أيدي ملوك كنعان التي لا تُشفق. ولكن قلب يهوه قَدر أن يحِّن على إسرائيله المسكين المظلوم الذي كان يئن. صحيح أنهم أثبتوا أنهم أردياء لا يستحقون شيئًا، ومع ذلك فأُذنُهُ كانت مستعدة أن تُمسِك بباكورة وأوائل أنينهم، نعم فإن الوحي يُخبرنا أنه: «ضاقت نفسُهُ بسبب مشقة إسرائيل» (ع 16).
يا لها من كلمات مؤثرة! ويا لها من رقة جذابة! ويا لها من عواطف عميقة! كم تُدخلنا مثل هذه العبارة إلى عميق أعماق قلب الله! فمشقة شعبه حرَّكت قلب يهوه المُحب، وأول وأضعف علامات الانكسار والتذلُّل من جانب إسرائيل تُقابَل بإجابة سريعة ورحيمة من جانب إله إسرائيل، فلم يهم إلى أي حد قد ضلُّوا، ولا إلى أي عمق قد هَووا، ولا إلى أي شر قد انحطوا، فالله كان دائمًا على استعداد أن يتقبَّل بترحاب أضعف تأوهات القلب الكسير.
إن ينابيع الرحمة والعواطف الإلهية لا يمكن أن تنضب، ومحيط محبته لا يُحَد ولا يُسبَر غوره، ولهذا ففي اللحظة التي فيها يأخذ شعبه موقف الاعتراف، يدخل هو إلى مكان الغفران. هو يُسَرّ أن يغفر، نسبةً لاتساع قلبه، ولمجد اسمه، ويجد سروره الخاص في محو الذنوب وفي إرجاعنا ومباركتنا بكيفية جديرة به. هذا الحق المجيد يسطع في تاريخ إسرائيل، ويسطع في تاريخ الكنيسة، ويسطع في تاريخ كل مؤمن فرد.
فهو يُجيبُ المُرتجي .................. ويُظهِرُ كلَّ الرضا
لا يذكرُ شرّ الخطا ....................... ويصفحُ عمَّا مضى



sama smsma 27 - 05 - 2017 07:34 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


أُريد أن يكونوا معي

«أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا،
لينظروا مجدي»
( يوحنا 17: 24 )

من حقنا أن نشيد بالفرحة والبركة اللتين سنفوز بهما عند مجيء سيدنا. غير أن فرحتنا الكبرى ستكون بشخص الرب الحبيب نفسه الذي هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد. إن دهور الأبدية لن تستنفد الملء الذي في شخصه المجيد. وهكذا تستطيع نفوسنا أن تتغذَّى إلى الأبد بذاك الذي هو فرحنا ومجدنا وموضوع سجودنا المُتصل. سنكون مع مُخلِّصنا المبارك الذي أحبَّنا وهو يعرف ما كنا عليه، وبذل نفسه لأجلنا. نعم «نكون كل حين مع الرب».

ويا له إعلانًا عظيمًا عن حب سيدنا، ذاك الذي نجده في يوحنا 17، إذ يُبدي رغبته للآب ويقول: «أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا»! ليس من عجَب أن نشتهي نحن أن نكون معه، نحن الذين نعرف مبلَغ حُبه لنا. لكن العجيب حقًا أن ابن الله نفسه هو الذي يريد أننا نكون معه!

وجدير بالذكـر أن هذه العبارة من يوحنا 17 هي العبارة الوحيدة في الكتاب المقدس التي نقرأ فيها عن إرادة الرب يسوع، ومن عجَب نكون نحن محور تلك الإرادة «أيها الآب أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا، لينظروا مجدي الذي أعطيتني، لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم».

نحن نعلم أن اليوم قادم حين يُستعلَن مجد الرب يسوع في هذا العالم، ويومئذٍ تراه كل عين في مجدهِ. بيد أن حُبه لنا هو من القوة بحيث لا يرضيه، له المجد، أن ننتظر حتى ذاك اليوم لكي نرى مجده. وهكذا أعلن إرادته في أن نكون معه في بيت الآب، لكي ننظر مجده المستور عن العالم. أجَلْ، فنحن نراه كما هو. أما هذا العالم فلن يرى الذي سنراه.

إذ نفكِّر في حقيقة أنفسنا، كم يبدو عجيبًا أن ابن الله يريدنا أن نراه كما هو، وأنه تبارك اسمه يريدنا أن نعرف هذا! إن هذه المحبة أعظم بكثير من مجرَّد الرحمة الإلهية ولو أن الاثنين معًا! إنه شيء يَسمو على كل ما عدَاه، أن الرب يسوع يُحبنا بهذا القدر، بحيث إنه يريدنا أن نكون معه لننظر مجده، وإذ أعلن لنا رغبته السامية هذه، يحسب أن قلوبنا سوف تبتهج بها وبإتمامها.

وقريبًا سنراهُ ونرى أمجادَهُ
ونظل للدهور شاكرين فضلهُ



sama smsma 27 - 05 - 2017 07:35 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


أُريد أن يكونوا معي

«أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا،
لينظروا مجدي»
( يوحنا 17: 24 )

من حقنا أن نشيد بالفرحة والبركة اللتين سنفوز بهما عند مجيء سيدنا. غير أن فرحتنا الكبرى ستكون بشخص الرب الحبيب نفسه الذي هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد. إن دهور الأبدية لن تستنفد الملء الذي في شخصه المجيد. وهكذا تستطيع نفوسنا أن تتغذَّى إلى الأبد بذاك الذي هو فرحنا ومجدنا وموضوع سجودنا المُتصل. سنكون مع مُخلِّصنا المبارك الذي أحبَّنا وهو يعرف ما كنا عليه، وبذل نفسه لأجلنا. نعم «نكون كل حين مع الرب».

ويا له إعلانًا عظيمًا عن حب سيدنا، ذاك الذي نجده في يوحنا 17، إذ يُبدي رغبته للآب ويقول: «أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا»! ليس من عجَب أن نشتهي نحن أن نكون معه، نحن الذين نعرف مبلَغ حُبه لنا. لكن العجيب حقًا أن ابن الله نفسه هو الذي يريد أننا نكون معه!

وجدير بالذكـر أن هذه العبارة من يوحنا 17 هي العبارة الوحيدة في الكتاب المقدس التي نقرأ فيها عن إرادة الرب يسوع، ومن عجَب نكون نحن محور تلك الإرادة «أيها الآب أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا، لينظروا مجدي الذي أعطيتني، لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم».

نحن نعلم أن اليوم قادم حين يُستعلَن مجد الرب يسوع في هذا العالم، ويومئذٍ تراه كل عين في مجدهِ. بيد أن حُبه لنا هو من القوة بحيث لا يرضيه، له المجد، أن ننتظر حتى ذاك اليوم لكي نرى مجده. وهكذا أعلن إرادته في أن نكون معه في بيت الآب، لكي ننظر مجده المستور عن العالم. أجَلْ، فنحن نراه كما هو. أما هذا العالم فلن يرى الذي سنراه.

إذ نفكِّر في حقيقة أنفسنا، كم يبدو عجيبًا أن ابن الله يريدنا أن نراه كما هو، وأنه تبارك اسمه يريدنا أن نعرف هذا! إن هذه المحبة أعظم بكثير من مجرَّد الرحمة الإلهية ولو أن الاثنين معًا! إنه شيء يَسمو على كل ما عدَاه، أن الرب يسوع يُحبنا بهذا القدر، بحيث إنه يريدنا أن نكون معه لننظر مجده، وإذ أعلن لنا رغبته السامية هذه، يحسب أن قلوبنا سوف تبتهج بها وبإتمامها.

وقريبًا سنراهُ ونرى أمجادَهُ
ونظل للدهور شاكرين فضلهُ



sama smsma 27 - 05 - 2017 07:36 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


الذي لي فإيَّاهُ أعطيك!

«ليس لي فضة ولا ذهب، ولكــن الذي لي فإيـَّاهُ أُعطيك:
باسم يسوع ... قُم وامشِ!»
( أعمال 3: 6 )

عندما سأل الأعرج صَدَقَـة من بطرس ويوحنا، ما كان يتوقع العطية التي حصل عليها: شفاء معجزي ”باسم يسوع“. وجميل قول الرسول بطرس: «ليس لي فضة ولا ذهب، ولكن الذي لي فإيَّاهُ أُعطيكَ: باسم يسوع المسيح الناصري قُم وامشِ». عادةً، عندما تكون المسألة هي العطاء، فإننا نُفكِّر في المال، ويندر أن نفكر في الكنز السماوي الذي لنا، وهو معرفـة المُخلِّص.

ويا له من تغيير حدَث لهذا الأعرج! لقد «وثبَ ... ودخلَ إلى الهيكل وهو يمشي ويطفُر ويُسبِّح الله». فهو وَثَبَ قبل أن يتعلَّم المشي! ثم إنه حتى ذلك الوقت كان يجلس عند باب الهيكل، لكن الآن دخل إلى محضر الله، وهو يُسبِّح الله.

لم تكن الفضة والذهب الشيء الذي يحتاج إليه ذلك الإنسان أشد الاحتياج. لقد كان أولاً في حاجة إلى خلاص نفسه، ثم إلى شفاء جسده. والاثنان لا يمكن الحصول عليهما بالمال. ولم يكن للرسولين الفضة أو الذهب، لكن لهما الإيمان بقوة اسم المسيح المُقام الذي به تُشفى أسقام البشر، وتُحَّل مشكلاتهم.

والأربعة الرِجَال البُرْص في حصار السامرة ( 2مل 7: 3 -11)؛ هؤلاء بعد أن أكلوا وشبعوا وارتووا واغتنوا، بدأوا يُفكِّرون في الآخرين «قال بعضهم لبعض: لسنا عاملينَ حسنًا. هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون! ... هلُمَّ الآن ندخُل ونُخبر بيت الملك». وبدون انتظار لضوء الصباح، أسرعوا وأذاعوا الأخبار المُفرحة. لقد أرادوا أن يعرف الآخرون ماذا حدث لهم، وأن هناك وفرة من الطعام في الخارج، ولا يوجد أحد يمنعهم من الوصول إليه.

أيها الأحباء: ماذا كان لأولئك البُرْص بالنسبة لِما لنا في المسيح يسوع؟ لقد كان خلاصهم جسديًا وزمنيًا، أمَّا خلاصنا فروحي وأبدي. لقد خلَصوا من بين أنياب الجوع، أما نحن فخلُصنا من سلطان الخطية. تفكَّروا في هذا! صرنا مُسَامَحين، وقلوبنا مُطهَّرة بدم المسيح الكريم. ودخلنا إلى حضرة الله حيث الفرح والسلام والراحة الدائمة. ولنا رجاء حي بالحياة المجيدة طوال الأبدية في أمجاد السماء.

حقًا إن لنا الكثير مما يستحـق أن نُخبر الآخرين عنه، ليحصلوا على مثل ما حصلنا. فهل نكون أنانيين؟ هل نحتفظ بالكل لأنفسنا؟ أم أننا نذهب ونُخبِر الآخرين؟

فـايـز فـؤاد

sama smsma 27 - 05 - 2017 07:37 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 



كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ، وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ،
لأَنَّهُ عَمِلَ ..فِي سَبْتٍ. فَأَجَابَهُمْ..
أَبِي يَعْمَلُ ..وَأَنَا أَعْمَلُ


عندما دخلت الخطية، تلاشَت راحة الخليقة، وهكذا ابتدأ الله أبو ربنا يسوع المسيح أن يعمل بنعمته، وهكذا كان يعمل كل أيام العهد القديم مُظهِرًا المحبة والرحمة. لم يَعُد متمتعًا براحته كخالق قد أتمَّ عمله، ولكنه في وسط الخراب العظيم كان عاملاً بالنعمة على مبادئ خليقة جديدة، تلك الخليقة التي شهد لها الآباء والأنبياء وإسرائيل والناموس. والآن على هذا المثال عينه أتى الرب يسوع ليعمل كما يشهد عن ذلك الكسيح الذي شُفيَ عند بِرْكة بيت حِسدا. ولهذا لاق بالرب يسوع وهو واقف بجوار تلك البِرْكَة وأمامه ذلك الإنسان الذي نال الشفاء، أن يُصرِّح قائلاً: «أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل».
يا لغرابة هذا الأمر! الراحة قد تُركت، والعمل قد ابتُدئ من جديد. ولنا ما يُشبه ذلك تمامًا في عمود البرية، فبعد خروج بني إسرائيل من مصر نراهم قد فقدوا راحة أرض كنعان التي وُعِدوا بها، والتي كانوا راحلين نحوها، واضطروا أن يتدوَّروا بعيدًا عن هذه الرحلة لمدة أربعين سنة، ولكن عمود السحاب أو بالحري المجد الذي كان ساكنًا في هذا العمود كان يتجوَّل معهم أيضًا. إذا كان إسرائيل نظير آدم قد خسر راحته، فإله إسرائيل يجد لذته في ترك راحته هو أيضًا. وهكذا طاف العمود مع إسرائيل في البرية شاهدًا لنعمة الله التي ظهرت من بداية الأمر. فإله إسرائيل هو بذاته إله الخليقة لأنه «هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد». إن البشارة ما هي إلا عمل مشترك بين الآب والابن والروح القدس، وعلى نفس المبدإ واستنادًا على نفس السلطة التي على أساسها قد عمل الله الآب فداءً للخطاة، نرى الرب يسوع نفسه للآن يوجِّه صوته للأثمة المُذنبين قائلاً لكل فرد: «أ تريد أن تبرأ؟».
نعم إن بِرْكة بيت حِسدا تُشير إلى ابن الله المُخلِّص. فبيت الرحمة ورب الرحمة قد اجتمعا، وإن كانت البِرْكَة تُشير إليه بمقياسها الخاص، فإنها تضعه في مركز أسمى وأعلى بكثير، إنها تجعل مجده وغنى نعمته يلمعان بضياء عظيم بالمقابلة مع أرضها المُظلِمة. وكما في الفرائض الموسوية هكذا في هذه البِرْكة القريبة من باب الضأن نرى الرب يسوع عظيمًا في التشابُه كعظمته في التباين.
ما كان إمكانٌ بأنْ ترتاحَ أو تهدأَ بالْ
إلاَّ بِأنْ ترانا في مَجدِكَ في مِلءِ الكمالْ


sama smsma 27 - 05 - 2017 07:41 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
اذكر لكي تعرف إجادة الرب

«يا شعبي اذكر بماذا تآمر بالاق ... وبماذا أجابَهُ بلعام ..
لكي تعرف إجادة الرب»
( ميخا 6: 5 )


اذكر لكي تعرف إجادة الربنحتاج نحن البشر – لنقص أصيل في طبيعتنا – إلى دوام الذكـرى. وإذ رأى الرب يسوع ذلك، رسم لنا عشاءه في الليلة الأخيرة من حياته المباركة فوق الأرض، قائلاً لنا: «اصنعوا هذا لذكري» ( لو 22: 19 ). وبالحقيقة أن اجتماع المؤمنين معًا في أول كل أسبوع لكسر الخبز ( أع 20: 7 )، لهو أفعل وسائط النعمة، لأن ذكرى الرب في موته لأجلنا، تضرم عواطف القلب، وتُنشط قوى النفس. وعن طريق السجود في حضرة الرب نُجدِّد القوة الروحية، ونرفع أجنحة كالنسور، فنذهب من أسبوع إلى أسبوع «من قوة إلى قوة» ( مز 84: 7 ).

ومن المفيد لنا أن نقف بين آن وآخر لنتأمل إحسانات الرب ومراحمه علينا. جديرٌ بنا، لا سيما ونحن في بداية عام جديد، أن نقف هنية لنذكـر؛ نُلقي نظرة إلى العام الماضي ونستعيد لذاكرتنا أعمال الرب معنا «أذكر أعمال الرب. إذ أتذكَّر عجائبك منذ القِدَم، وألهج بجميع أفعالك، وبصنائعك أُناجي» ( مز 77: 11 ، 12).

لقد طلب الرب من الشعب في ختام رحلة البرية قائلاً: «وتتذكَّـر كل الطريق التي فيها سارَ بكَ الرب إلهُكَ هذه الأربعين سنة في القفر» ( تث 8: 2 يش 5: 9 يوجّه الرب نظر شعبه إلى حادثة مُعيَّنة فيها انبرى الرب للدفاع عنهم أمام مؤامرة خبيثة قوية كانت تُدبَّر ضدهم في الخفاء وهم لا يدرون (عد23، 24). «يا شعبي اذكر بماذا تآمر بالاق ملك موآب، وبماذا أجابَهُ بلعام بن بعور». ولكن الرب – دون أن يعلم الشعب – تصدَّى لهما. «من شطيم إلى الجلجال»؛ أي من وقت تلك المؤامرة، إلى أن دخلوا بسلام الأرض، وحلُّوا في الجلجال ( تث 32: 4 ). «لكي تعرف إجادة الرب»؛ أي أن مراجعة أعمال الله بتأمل، ترسم أمامنا بوضوح أن الرب كامل في طرقه، لا يفعل شيئًا ليس في محله، بل كل أعماله بحكمة صنعها. فنهتف مع موسى قائلين: «هو الصخـر الكامل صنيعه. إن جميع سُبُله عدلٌ. إلهُ أمانة لا جورَ فيه. صدِّيقٌ وعادلٌ هو» (تث32: 4). ونترنم مع داود قائلين:

«باركي يا نفسي الرب، وكل ما في باطني ليبارك اسمَهُ القدوس. باركي يا نفسي الرب، ولا تنسي كل حسنَاته» ( مز 103: 1 ، 2)




sama smsma 27 - 05 - 2017 07:42 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
كُلفة الغفران
"إن كان قد ظلمك بشيء أو لك عليه دين فاحسب ذلك علىَّ ...
أنا أوفى"
(فل 1: 18 ، 19)


إن الغفران في المسيحية، ليس مبنياً على أساس رحمة الله فحسب دون عدله وبره. لا تظن أيها القارئ العزيز أن الله لا يبالي بالخطية، أو أن قداسته يمكن أن تتساهل مع شرورنا وخطايانا، أو أن بره يتغاضى عن ذنوبنا وآثامنا. مُحال، بل لقد ألقت خطايانا عليه في الجلجثة حملنا الثقيل.
إن الغفران في المسيحية مبنى على أساس احتمال المسيح للعقوبة ودفعه للغرامة "فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله" (1بط 3: 18 ) . وفى سفر أيوب لم يستطع المذنب أن يغنى بين الناس ويقول "أخطأت وعوجت المستقيم ولم أجاز عليه" إلا بعد أن قال المرسل السماوي والوسيط الوحيد الذي ليس هو شخصاً آخر غير ربنا يسوع المسيح "اطلقه عن الهبوط إلى الحفرة قد وجدت فدية" (1بط 3: 18 -28) . لهذا قد صُلب المسيح وسفك دمه الغالي ليجد فداءً أبدياً، فبدون سفك دم لا تحصل مغفرة (1بط 3: 18 ، 22) وإذ ذاك أمكن للمسيح أن يغفر خطايانا، فلا عجب إذاً أن يكون النطق الأول للمسيح وهو على الصليب هو هذه العبارة العظيمة "يا أبتاه اغفر لهم".
وبعد قيامة المسيح اكتشف التلاميذ أن الأمور التي كانت تسبب الحيرة لهم؛ أعنى آلام المسيح وموته، اكتشفوا أنها هي بعينها أساس كل البركات. وكأن الرب هنا يقول لتلاميذه إن هذا الإنجيل الذي يتضمن صليب المسيح، ويتضمن موته وقيامته، ينبغي أن تنشروه على كل بنى البشر.
ورغم عثرة البعض أمام محتويات هذا الإنجيل، لكنه هو الدواء الوحيد لعلاج البشر، وبدونه لا خلاص مهما أخلص الإنسان. قولوا إذاً لجميع البشر إن المسيح تألم من أجلكم كما هو مكتوب عنه. أكرزوا بالمسيح المصلوب، ولا تستحوا بآلامه فإنها نبع كل الخيرات. وابدأوا من أورشليم؛ من تلك المدينة الآثمة التي صلبت سيدها!
كم نسجد لك يا ربنا المعبود. يا مَنْ ذهبت منفرداً في "سبيل لم يعرفه كاسر ولم تبصره عين باشق". في طريق الجلجثة الرهيب، ذهبت إلى الأردن وهو ممتلئ إلى جميع شطوطه!! وهناك غمر نادى غمراً "وانفجرت (عليك) كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء"!! فيا لك من مخلص رائع جدير بالسجود!!
يوسف رياض


sama smsma 27 - 05 - 2017 07:43 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


يوشيا والبداية الجديدة

«كان يوشيا ابن ثماني سنين حين ملكَ .. وعمل المستقيم في عيني الرب» ( 2أخبار 34: 1 ، 2)

بدأ يوشيا قصته في ظروف مُظلمة بحلوكة. اختفت كلمة الله من المشهد، وعمَّت مظاهـر الوثنية البغيضة، نتيجة للفشل الرهيب من أبيه وجدّه إذ فعلا الشر في عيني الرب، ومع ذلك فقد نجح هو نجاحًا عظيمًا وأكرم الرب إكرامًا عظيمًا، فنال تقريرًا رائعًا أنه «عمل المستقيم في عيني الرب»، وأن «كل ملوك إسرائيل لم يعملوا كالفصح الذي عملَهُ يوشيا». لذا فمن المناسب أن نحاول تعلُّم بعض الدروس من بدايتهِ.

للرقم 8 مكانة خاصة في حياة يوشيا، و8 هو رقم البداية الجديدة؛ فاليوم الثامن هو بداية الأسبوع الجديد، والنوتة الموسيقية الثامنة هي بداية السلم الموسيقـي الجديد، وهكذا. ولبداية يوشيا في سن 8 سنوات مغزى مُهم يجعلني أسألك سؤالاً: هل بدأتَ البداية الحقيقية مع الله؟ هل اختبرتَ الولادة الجديدة؟ إني لا أسألك شيئًا عن أسرتك أو تربيتك أو ما عملت، بل أسألك عن بداية جديدة مع الله عند صليب المسيح معترفًا بخطاياك نائلاً الغفران بعمل دم الصليب. فهل بدأت معه حقًا؟! هذه هي البداية الصحيحة. هذه هي عِلَّة النجاح كل الطريق.

وبالنسبة ليوشيا، فبعد 8 سنوات أخرى، وعمره 16 سنة، بدأ مرحلة جديدة من حياته. وما أحوجنا للحياة المتجدِّدة. لقد ابتدأ يطلب الرب إله داود أبيه؛ فقد أصبح لا يرضى بمجرَّد معرفة سطحية عنه، ولا عاد يكفيه اتِّباع الرب من خلال آخرين؛ بل لم يَعُد يكفيه إلا أن يعرف الرب معرفة شخصية حقيقية. صديقي، هل تتمتع بهذه العلاقة الحية مع إلهك؟ لا تكتفِ بأن تسمع عنه في الاجتماعات الروحية فقط. لا تتبعه من خلال آخرين مع كونهم من الأفاضل، بل اطلب منه أن يكشف لك عن ذاته شخصيًّا! دعهُ يكون رفيق رحلتك! إنه الصديق الألزق من الأخ، والرفيق الذي يحلو معه الطريق. إن بدأتَ تلك البداية، فنعمَ المسير.

ثم إن يوشيا، بعد ذلك، ابتدأ يُطهِّر مملكته من كل ما يُغضب الرب. فإن رَغبنا بداية جديدة لعمر مُتجدِّد؛ علينا أن نُطهِّر حياتنا. دعني أقولها لك، كما يقولونها بالعامية المصرية: ”نبتدي على نظيف“. نظف حياتك من علاقات لا تُرضي الرب، من هوايات، أو عادات، أو مواقع إنترنت، أو نكات؛ من كل ما يُشير لك عليه الرب أنه لا يرضيه. في كل مجالات حياتك تعلَّم أن ”تبدأ على نظيف“.

عصام خليل



sama smsma 27 - 05 - 2017 07:44 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


المسيح أولى بالمديح

«مُستحقٌ هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة!» ( رؤيا 5: 12 )

استوقفتني لوحة كبيرة الحجم في عيادة طبيب عبارة عن قصيدة من 12 بيت شعري، كاتبها هو أحد المرضى الذين عالجهم هذا الطبيب، وكان موضوعها هو مدح الطبيب، فقد صبّ كاتبها جُلّ تقديره وكل مشاعـره في هذه القصيدة البليغة المؤثرة، فأشار إلى عِلم الطبيب الغزير، وخبراته الكثيرة، كما أسهَبَ في وصف قلبه الرقيق وخصاله الحميدة. ثم أخذ يشرح كيف أن هذا الطبيب داوى جروحه بيديه الماهرتين وأراح قلبه. وختم القصيدة بأرق كلمات الشكـر والامتنان، وأيضًا بالوعد والدعاء! نعم، بالوعد؛ فقد وعد الطبيب أنه لن ينساه أبدًا، بل سيظل في قلبه ما دام حيًا، لأنه عمل معه معروفًا وإحسانًا، ووضع حدًا لعذابه ومُعاناته. ثم في نهاية القصيدة أخذ يدعو الله أن يُكرم الطبيب، ويُزيد من علمه وأفضاله.

قرأت القصيدة عدَّة مرات بتمعُّن شديد، وقلت لنفسي: كل هذا الحب لذلك الطبيب الجراح؟! كل هذا المديح ناله بعد عملية جراحية أجراها لأحد مرضاه؟! وماذا عن القصيدة؟! هل يا ترى كان هذا المريض مُجبَرًا أن يكتب له تلك القصيدة المُمتلئة بمشاعر التقدير والحب والوفاء؟ أم سطرها بقلمه بعد أن فاض قلبه بكلماتها، بكل رضا وطيب خاطـر؟ جالت هذه التساؤلات في خاطري، وحرَّكت مشاعري المختلطة في داخلي. وامتزجَت في داخلي مشاعـر الإعجاب مع مشاعر الخجل. إعجابي بشخص الرب المسيح في رقة قلبه وعظمة إحسانه تُجاهي، وخجَلي من كل مرة سبَّحته بقلبٍ فاتر، وفي كل مرة لم يلتهب فيها قلبي وأنا أمتدح فضله وفضائله.

إن الرب يسوع المسيح لم يُجرِ لي عملية جراحية كي أُشفى من خلالها، لكنه – تبارك اسمه – مات هو على صليب العار، كي أعيش أنا الحياة الفُضلى. وهو – له كل المجد – لم يُداوي جروحي فحسب، بل هو الذي جُرِح وتألم كثيرًا عني، ليشفي قلبي وروحي. سَيِّدي لم يضرب مشرطه في جسدي، بل هو الذي ضُرب بسيف عدل الله نيابةً عني. لم أدفع له أجرًا، بل هو الذي سدَّد ديوني الثقيلة. لم يهَبني صحة تدوم لسنوات، بل وهبني حياة أبدية. أيَّة تضحية ضحَّاها! وأيَّة ميتة مات بها! أي عذاب احتمل! وأي معروف عمل! كم يستحق ”ربي وإلهي“ كل تكريس ومديح القلب!

أيمن يوسف

sama smsma 27 - 05 - 2017 07:45 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


كثيرةٌ أمانتك
«لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرةٌ أمانتك»
( مراثي 3: 22 ، 23)


لمَّا كان يعقوب راجعًا من عند خاله لابان، ذاهبًا إلى بيت أبيه، تذكَّر معاملات الله معه في الماضي رغم أخطائه التي ارتكبها، فقال للرب: «صغيرٌ أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعتَ إلى عبدك». وهذا الاعتراف بفضل الرب عليه شجَّعه أيضًا على أن يطلب حماية الرب له من أخيه عيسو «نجني من يد أخي .. لأني خائفٌ منهُ أن يأتي ويضربَني الأُم مع البنين» ( تك 32: 10 ، 11).
وقبل موتهِ بوقتٍ قصير، قال يعقوب لابنه يوسف، معترفًا بفضل الرب عليه: «الله الذي رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم، الملاك الذي خلَّصني من كل شر» ( تك 48: 15 ، 16). ألا يليق بنا نحن أيضًا عند بداءة عام جديد، بل في كل يوم أن نراجع أفضال الرب علينا. ما أكثر إحساناته الروحية والزمنية. ربما جُزنا في ظروف صعبة، لكننا «نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يُحبُّون الله» ( رو 8: 28 ). وإن كنا جُزنا في تأديب بسبب خطايانا «فأيُّ ابن لا يُؤدِّبهُ أبوهُ؟» ( عب 12: 7 ). قال داود في مُراجعته لمعاملات الله معه ومع الشعب: «لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يُجازِنا حسبَ آثامنا. لأنهُ مثلُ ارتفاع السماوات فوق الأرض قويَت رحمتُهُ على خائفيه» ( مز 103: 10 ، 11). وقال في مرة أخرى أيضًا وهو يراجع الماضي: «كلَّلت السنة بجودك. وآثارك تَقطُرُ دسمًا» ( مز 65: 11 ). أما إرميا النبي فبعد أن تكلَّم عن المصائب التي حلَّت على الشعب بسبب ابتعادهم عن الرب، راجع أفضال الرب فقال: «أُردِّدُ هذا في قلبي، من أجل ذلك أرجو. إنَّهُ من إحسانات الرب أننا لم نفنَ، لأن مراحمَهُ لا تزول. هي جديدةٌ في كل صباح. كثيرةٌ أمانتك ... طيِّبٌ هو الربُّ للذينَ يترَجُّونَهُ، للنفس التي تطلبُهُ» ( مر 3: 21 - 25). فهو حين حوَّل نظره نحو الرب نفسه، لم يسَعْهُ إلاَّ أن يُردِّد أفضال الرب.
ونحن أيضًا إذا راجعنا معاملات الرب معنا ستفيض قلوبنا بالحمد والشكر له. ونقول له: «كثيرةٌ أمانتك». وأمانة الرب هذه يجب أن يكون لها صدى في حياتنا نحن المؤمنين، فنكون أُمناء فيما ائتمننا الرب عليه، لكي نسمعه يقول لكلِّ منَّا: «نعمَّا أيُّها العبد الصالح والأمين» ( مت 25: 21 ). إن مراجعة الماضي تقودنا للشكر للرب لأنه «عملَ كل شيء حسنًا!» ( مر 7: 37 ).
أنيس بهنام

sama smsma 27 - 05 - 2017 07:46 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
"ما يزرعه الإنسان اياه يحصد ايضاً"


هاحكى لكم حكاية للاسف حقيقية مش خيالية .. كان فيه أسرة مكونة من أب وأم و3 أولاد ، أفنى الأب عمره فى أنه يعمل ثروة كبيرة لأولاده .. وفعلاً نجح فى كده .. ماتت الأم وكرس الأب نفسه لأولاده الى أن زوج الابن الاكبر وكانت هدية الزواج قصر ليعيش فيه .. وبعده الثانى مثله .. وجاء دور الثالث فأهداه والده القصر الذى كان يعيش فيه على أن يظل يقيم معه .. ومرت الأيام وجاءت المفاجأة : طلب الابن من أبيه أن يترك له القصر ويذهب ليكمل عمره فى دار للمسنين ، وافق الاب وذهب .. وبمرور الايام قلت الزيارات الى ان انقطت تماماً ، وفى يوم قرر الابناء الثلاثة ان لا يواصلوا دفع الاموال لدار المسنين .. سمع مجموعة من المؤمنين الحكاية فجمعوا مبلغاً من المال دفعوه لدار المسنين ليظل الاب هناك .. ولكن الاب سمع بما حدث واختفى ولا احد يعرف مكانه الى الان.
قصة مؤثرة مأساوية .. صح ؟؟!!

عزيزى كل أب .. عزيزتى كل أم .. لن يحميكم من غدر وجحود اولادكم تفانيكم ومحبتكم واموالكم ولا اى شئ ........... انما ما يحميكم هو ان تقربوهم من الرب يسوع فيعرفوه المعرفة الحقيقية ، هو ان تفنوا عمركم فى تعليمهم المبادئ المسيحية الحقيقية ، ان تزرعوا فيهم تعاليم الكتاب المقدس .

ويا كل ابن وابنة : والديكم نعمة كبيرة ، بركة كبيرة اوووووى من الرب ليكم ، راعوا الله فى تعاملكم معهم ، حبوا ، طيعوا ، اكرموا .. وخليك فاكر ان اللى انت بتعمله انهارده هايرجع تانى ليك بعد أيام او سنين ..
يا صديقى "ما يزرعه الإنسان اياه يحصد ايضاً"
ده كلام الله فى الكتاب وهايتم .. فاحذر
نيفين نشأت

sama smsma 27 - 05 - 2017 07:47 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
يمكنني الرجوع

«قد فتحت فمي إلى الرب ولا يمكنني الرجوع»
( قضاة 11: 35 )


هذا القول نطق به ”يَفتاح الجلعادي“، وهو ينطوي على اعتراف من قلب كسير بغلطة مُرعبة. ولكن ما نطق به خطأ في تلك الأيام، قد يصلُح اليوم كحافز لقلب المؤمن إذا كان مُعرَّضًا أن يتراجع في اعتراف نطَق به. فعند أول انطلاقة لأفراحنا الروحية في الحياة المسيحية فتَحنا أفواهنا حمدًا لمُخلِّصنا الكريم على مسمَع من الآخرين، وهم اليوم يَرمقون أساليب حياتنا لكي يتبيَّنوا ما إذا كان اعترافنا صادقًا أم هو أقوال جوفاء. ولا يَسَعنا إلا أن نتذكَّـر كلمات ”يَفتاح“ «قد فتحت فمي إلى الرب ولا يمكنني الرجوع».
(1) إن دراسة كلمة الله بإتقان، والصلاة المخدعية هما أهم واجبات المؤمن.
(2) والتوقير وليد الدالة المقدسة، يَعصمنا من التساهل مع الأمور الإلهية، إذ نتذكَّر أنه وإن كان الله قد وضعنا بمُطلَق نعمته في مركز أولاد محبوبين ومُباركين في المسيح يسوع، غير أنه تعالى يبقى أبدًا، الله القدوس، الذي في حضرته يغطي أرفع المخلوقات وجوههم وأرجلهم.
(3) إن اللياقة التي تَحوْل دون تصادم الاعتراف مع السلوك، لا يمكن الحصول عليها إلا بالسهر والصلاة. فلنسهر ونتذكَّـر.
(4) والتواضع الذي هو حصيلة إدراكنا الواعي لأنفسنا وإدراكنا لإمهال الله علينا، من شأنه أن يضفي لونًا خاصًا على سجودنا اليومي وشركتنا وخدمتنا بالنسبة إلى الله والإنسان.
(5) إن الصبر الذي يعوزنا لصيانة اعترافنا الذي نَطَقنا به يوم فتَحنا أفواهنا إلى الرب، يحمل في طياته عنصر الاحتمال، إصرارًا على تنفيذ عزم القلب الذي يبدو في قولنا: «لا يُمكنني الرجوع». فأنا منذ اعترافي قد أصبحت مسؤولاً عن مطالب ذاك الذي وثقت به، وفتحت فمي إليه، واليوم لا أزال عند عزمي الأول حين اعترفت في ذلك اليوم السعيد باسمه المجيد.
(6) والتجرُّد من الروح العالمية ينبغي أن يُميِّز مسلَكي إذا كان صحيحًا اعترافي الذي فتحت به فمي للرب. وهوذا الرب يسوع يقول عن أولئك الذين أُعطوا له من الآب: «ليسوا من العالم، كما أني أنا لستُ من العالم» ( يو 17: 14 ). ومن هنا فإن نظرتنا للعالم الحاضر الشرير ينبغي أن تكون نظرة العداء لروحه، وعدم المُبالاة بكراماته وأمجاده، والانفصال عن أهدافه، ورفض شعاراته كقانون لحياتنا.


sama smsma 27 - 05 - 2017 07:48 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الدم يكفر عن النفس

"لأن الدم يكفر عن النفس"
(لا 17: 11 )


الله هو صاحب الحق في حياة الإنسان. فمتى اعترف الإنسان بحقيقة حالته، وأدرك أن لا حق له في الحياة، وأن الله هو صاحب الحق، لأن أجرة الخطية هي موت عدلاً، فالله الكُلى الرحمة عيَّن مكاناً يلتقي فيه مع الإنسان وهو الصليب المرموز إليه في العهد القديم بمذبح النحاس، الصليب حيث قدَّم الله ابنه الوحيد كفارة لخطايانا "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16 ) .
ففي الصليب قد أخذ الله حقه في الحياة، والذي لا يأتي إلى الله عن هذا الطريق، طريق الكفارة التي تمت بموت المسيح يسوع على الصليب، كأنه داس حقوق الله العادلة متجاهلاً إياها، ظاناً في نفسه أن له الحق في الحياة، وفى هذا يستجلب قضاء وغضب الله على نفسه. "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يو 3: 36 ) .
لكن متى أدرك الإنسان أنه لا حق له في الحياة، وأن الله هو صاحب الحق، حينئذ يسمع شهادة الله في كلمته "أعطيتكم الدم للتكفير عن نفوسكم". ولا شك أن الكفارة هي عطية الله للإنسان. ولكن يجب أن نعرف أن الكفارة هي في الدم لأن "الدم يكفر عن النفس". فلم يضف على الدم شيء على الإطلاق، وكلمة الله في هذا الأمر صريحة وواضحة جداً. فلا تكفير إلا بالدم "وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 9: 22 ) "الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (عب 9: 22 ، كو1: 14). "ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (عب 9: 22 ) .
إن دم المسيح هو أساس كل شيء، فهو أساس عدل الله في تبرير الخاطئ الفاجر الذي يؤمن باسم ابن الله، وهو أساس ثقة الخاطئ في اقترابه من الله القدوس الذي عيناه أطهر من أن تنظرا الشر. لقد كان عدلاً أن يدين الله الخاطئ، ولكنه بواسطة موت المسيح أصبح باراً ومبرراً لكل مَنْ يؤمن به - أي أنه أصبح إلهاً باراً ومخلصاً.


sama smsma 27 - 05 - 2017 07:49 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 


وصاياه وكلمته

«مَن قال: قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه،
فهو كاذب وليس الحق فيهِ»
( 1يوحنا 2: 4 )


الآيات 1يوحنا 2: 3- 5 تُحدثنا عن حفظ وصايا المسيح وحفظ كلمته. نعم، وتلك شمائل المؤمن الثابت فيه (ع6). ومن خلال أربعة عشر عددًا في مطلَع رسالة يوحنا الأولى يرد ست مرات هذا التعبير ـ أو ما يُشبهه ـ «إن قُلنا»، «مَن قالَ» (1: 6، 8، 10؛ 2: 4، 6، 9).

صحيح أن الله وحده هو الذي يعرف القلب، ومبلَغ الحقيقة التي فيه. أما نحن فنحكم على الشخص بمقارنة مسلَكـه ومنهاج حياته، مع دعواه واعترافاته. والرسول، مَقودًا بالروح القدس، ينتظر أن يتصرَّف المؤمن طبقًا لاعترافه، وينظر إليه من هذه الزاوية.

فالطاعة هي إذن أول مُميزات الشخص السالك مع الرب «إن حَفظنا وصاياه». والإشارة هنا إلى وصايا الرب يسوع كما أُعطيت لنا في الأناجيل بفمه الكريم، وفي رسائل العهد الجديد بفم الرُسل المُلهَمين. والوصية العظيمة بلا ريب هي: «وصية جديدة أنا أُعطيكم: أَن تُحبُّوا بعضكم بعضًا. كما أحببتكم أنا تُحبُّون أنتم أيضًا بعضكم بعضًا» ( يو 13: 34 ). بيد أنه توجد وصايا أخرى مثل «اطلبوا ملكوت الله، وهذه كُلُّها تُزَاد لكم». واستطرادًا لأقواله تبارك اسمه: «لتكن أحقاؤكم مُمنطَـقَـة وسُرُجُكم موقَدة، وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم متى يرجع» ( لو 12: 31 - 36).

على أن الرسول لا يُشير فقط إلى حفظ الوصايا، بل يقول أيضًا: «وأما مَن حفظ كلمتهِ». وليس من شك في الفارق بين التعبيرين، فإن «كَلِمَتَهُ» تضم في نطاقها الآراء التي عبَّر عنها سيدنا في شأن كثير من الموضوعات. ولنأخذ على سبيل المثال تعليقه، له المجد، عن فلسي الأرملة بالقياس إلى «فَضْلَة» الآخرين. ثم تعليقًا آخر لشخصه المعبود يوم وقف التلاميذ يباهون بحجارة أبنية الهيكل، فأجابهم بأنها جميعًا سوف تُنقَـض، وما ينطوي عليه من وجوب الانفصال عن النظام العتيق. والقلب المُحب يختزن كل «كَلامِهِ» له المجد. إن الأصحاحات من 13 إلى 17 من إنجيل يوحنا لا تنطوي على كثير من الأوامر والوصايا، وإنما تضم – بالحري – قدرًا كبيرًا من أغلى كلماته قيمة وحلاوة. ولعل خير تطبيق لهذا نجده في لوقا 2: 51 حيث نقرأ عن أُم ربنا أنها كانت «تَحفظ جميع هذه الأمور في قلبها». والإنسان عادةً يختزن في ذاكرته وقلبه تعبيرات وأقوال مَنْ يحبهم.


الساعة الآن 02:15 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025