منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 07:09 PM

عمــــل اللــــه

http://pic.leech.it/i/449b6/f16dab221629310lw.gif
مايراه الناس نقمة يراه الله نعمة ، ومايراه الناس موتآ يجعله الله سبب حياة ومجد . فما اعظم اعمال الله الذى يحول الشر الذى يحاك لنا إلى خير .. " يحملون حيات وإن شربوا شيئآ مميتآ لا يضرهم " (مر18:16) .

اننا موضوع حبه وعنايته وما ابعد طرقه عن الفحص والاستقصاء، فالرياح المضادة يحولها للنجاة ولا شئ يستحيل عليه، إذ ان البحر والريح يطيعانه ، وجميع امورنا هى صدرت من عند القدير الذى بيده امرنا، ولا توجد قوة تقدر ان تعطل او تمنع اوامر العلى. فمن ذا الذى قال فكان وهو لم يأمر ...

حينما نجتاز فى النار يدخلنا إلى الراحة ، وحينما تشتد الأنواء والأعاصير يأتى بنا إلى ميناء هادئة ميناء الخلاص ، وحينما نقيد تصير القيود لحمايتنا " فما أعظم اعمالك يارب كلها بحكمة صنعت "( مز24:104).

فلا نندم لحظة واحدة على مايبدو لنا انه قد فاتنا، لان عمل الله حى فينا وقد رأيناها واختبرناه ونشهد به وقد عمل به ، ولا يمكن ان ننسى هباته الروحية التى لثباتنا وان ابينا السماوى الكلى القدرة والكمال هو الممسك بنا بل هو الذى يحيينا، لم يتركنا فارغين ولم يعوزنا شئ من اعمال كرامته حتى نخلص بقوته ونبلغ المواعيد والمقاصد العتيدة المذخرة لنا فيه .

لقد جعل الابدية فى قلوبنا حتى ندرك اعمالها التى عملها من اجلنا من البداية إلى النهاية (جا 11:3) وهو الذى جاء إلينا لكى يجعلنا به وفيه نربح الغلبة والخلاص ، وبه ننتقل من الفساد إلى عدم الفساد ومن الهوان إلى المجد ومن الضعف إلى القوة . يسرع لمعونتنا وبسبب محبته للبشر صنع عمل التدبير ليخلصنا برحمته، ويعطينا صورة السماوى .. وبقدر مانثق فيه ونتحد به تنفتح امامنا ابواب مراحمه وندخل إلى منازل كثيرة (يو 2:14 ) .

وبقدر مانقبل اعماله ونتجاوب معها بقدر ماتفتح لنا ابواب اكثر فأكثر .. مئات منازل تقود إلى مئات منازل بعدها.. ونصير اغنياء فى الخيرات الكاملة . وعلى قدر مايزداد غنانا على قدر مانؤتمن ونرث ..

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 07:11 PM

الطاعـــــة وسهولة أقتنائهــــــا !!!
http://www.hiddenbible.com/jesuszeus/jesus1.jpg
كثيرا ما نسمع عن فضيلة الطاعة وثمارهــــا
كثيرا ما نتعجب لقصصها ونسعد لقديسيهــا
لكن !!!هل لك علاقة مباشرة بفضيلة الطاعة
هل أنت مستعد لتنفيذ أول طلب أو أمر يصلك الآن !
***قالوا عن الطاعـــــــــة الآتـى :-
الطاعة معناها محبة الله لدرجة إخلاء المشيئة و قبول مشيئة الله مهما كانت صعبة لأجل الثقة فى الله و الأب الروحى + الطاعة تكسر قوة الشيطان و تحررك من سلطانه فتستطيع أن تتغلب على أى خطية بل تكتسب الفضيلة المعاكسة .



***ما أكثر قصص الطاعـة وأبطالهـــــــــا وسأذكر لك القصة الآتيـــــــــــة:-
***
كان إيسيذورس يعمل قاضياً فى الإسكندرية
ثم أحب حياة الوحدة فدخل إلى الدير
لاحظ رئيس الدير أنه متكبر و شرس الطبع و لكن له ميل لمحبة الله
فرحب به و سأله هل يمكن أن يطيعه
مهما أمره فوافق إيسيذورس لمحبته لله
قال له رئيس الدير قف عند الباب
و كل واحد يدخل إلى الدير
أو يخرج منه أسجد له على الأرض و أطلب من أن يصلى لأجل خطاياك
فأطاع إيسيذورس
و فى السنة الأولى كان يشعر بشك فى قدرته على رفض الخطية
وفى السنة الثانية بدأ يؤمن بقبول الله له و أنه سيكافئه على طاعته ثم بعد هذا بدأ يشعر بعدم استحقاقه للوجود بالدير
أى صار متضعاً جداً
بعد سبعة سنوات أراد رئيس الدير سيامته راهباً وكاهناً لكنه اعتذر لأن الله كشف له قرب انتقاله إلى السماء
و حدث ذلك فعاد بعد عشرة أيام بعد أن تغير تماماً من الكبرياء و العنف
إلى الإتضاع الشديد بسبب طاعته .

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 07:14 PM

لماذا الضيقات؟


يقول القديس مار إسحق :


http://www.kendraburton.com/kendra%2...s%205x7-60.jpg

" لا تكره الشدائد ، فباحتمالها تنال الكرامة و بها تقترب إلى الله"



الإنسان الطبيعى يسعى لراحة جسده و يفرحه بكل ما لذ و طاب ، و لكن لابد أن تأتى الشدائد و الضيقات فتعكر عليه راحته. لا تنزعج يا أخى من الضيقات لأن الله يسمح بها من أجل بركاتها الكثيرة الضرورية لخلاص نفسك ، فمن خلالها تلتجئ لله ، و تنمو محبتك نحوه و تختبر عمله ، كما أن الضيقة تعطيك قوة فى شخصيتك فتجتاز كل مصاعب الحياة بسهولة و تنجح ، و تفتح قلبك للإحساس بالمتضايقين ، فتسعى بالحب لعمل الخير معهم ، و حينئذ تزداد معونة الله و بركاته لك فى هذه الحياة ، أما فى الأبدية فتنتظرك سعادة لا يعبر عنها. مثل يهوذا الرسول الذى احتمل اضطهادات كثيرة و استشهد رمياً بالسهام فنال كرامة و مجد عظيمين.



أقبل الضعفات التى فى حياتك بشكر فتنال معونة من الله و تتلذذ بعشرته

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 07:16 PM

اصحوا واسهروا



+ "اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو. فقاموه راسخين في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تجري على إخوتكم الذين في العالم. ( 1بط 5 : 8-9 ) "

التفسير :
1. المعركة والآلام ليس سببها البشر، بل في حقيقتها هي معركة بين الله والشيطان. فإبليس هو الخصم وإله كل نعمة هو الذي يكمل ويثبت ويقوي ويُمَكِّن الإنسان على حياة النصرة.
يقول القديس أغسطينوس إنه يلزمنا ألاّ نكره الناس بكل افتراءاتهم وعداوتهم.
2. إبليس خصم عنيف، كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه... هو خصمنا بسبب عداوته لله ونحن صورة الله. وهو عدونا بسبب كبريائه. وهو مضايق لنا بسبب حسده لنا لأننا نحتل مركزه الذي سقط منه. ومع هذا كله فليس له سلطان علينا ما لم نستسلم نحن له بإرادتنا. هو يخدع، لكنه لا يُلْزِم. هو يجول، لكنه يعجز عن أن يقترب إلينا ما لم نسمح له وعندئذ يصير له حق الاستقرار فينا.
كتب القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين مقالاً كشف فيه عجز الشيطان بالنسبة لأولاد الله. وكتب القديس يوحنا الذهبي الفم ثلاث مقالات عن "رد على القائلين بأن للشيطان سلطان علينا" جاء فيها:
أ. لم تستطع الشياطين أن تدخل حتى في الخنازير إلاَّ بإذن منه (مت 8: 28-38).
ب. لم تستطع الشياطين أن تحارب أيوب بغير إذن منه.
ج. تهاوننا هو الذي يجعل الشيطان مضللًا، ويقظتنا تجعلنا منتصرين فنكلل، أما هو فيخزى.
3. يطالبنا الرسول أن نقاوم بالإيمان : لنؤمن أن إله كل نعمة الذي دعانا لمجده الأبدي، لا يمكن أن يقدم الدعوة بغير إمكانيّة البلوغ إليها. إنما ترافقها إمكانيّة إلهيّة عملية لاحتمال الألم ومقاومة إبليس حتى تتحقق لنا مواعيده ودعوته.
يقول القديس كيرلس الأورشليمي:
[ هل يوجد شيء أكثر رعبًا من الشيطان؟ ومع ذلك لا نجد درعًا ضده سوى الإيمان، إذ هو ترس غير منظور ضد عدو غير منظور، يصوب أسهمًا مختلفة في وسط الليل نحو الذين بلا حذر.
لكن إذ هو عدو غير منظور فلنا الإيمان عدة قوية كقول الرسول "حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة" (أف 16: 6).
فإذ يُلقي الشيطان شرارة ملتهبة من الشهوة المنحطة، يُظهِر الإيمان صورة الدينونة فيطفيء الذهن الشرارة.

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 07:18 PM

أحتاج مساميرك!!!

+ربى يسوع:
ان نفسى مفككة كقطعة الاثاث المفككة التى يثبتها النجار الماهر فى محلها بالمسامير حتى تصير قوية وسليمة......
+ ايها النجار الماهر:
انى احتاج مساميرك المقدسة .....
بمسامير يديك .. سمر يدى كى لا تصنعا الشر
بمسامير قدميك.. سمر رجلى كى لا تذهبا فى طريق انت لست ذاهبا فيه
بالحربة المقدسة.. اطعنى كى لا احب ولا اشتهى الا انت
باكليل الشوك.. اطعن كل فكر ردىء في
**وانت....هل تحتاج مسامير نجارنا الماهر؟؟؟ اذا كنت تحتاجها اجبنى**

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 07:29 PM

ايها الرب
https://1.bp.blogspot.com/-EHgD3mrcLE...er-picture.jpg
العظيم الذي
في يدك كل الامور , وجعلت لكل شي وقتا .
الذي من عندك تتخذ كل عطية صالحة , وكل موهبة تامة .
الذي دائما تعلمنا وترشدنا كما وعدتنا قائلا
: اعلمك , ارشدك , اريك الطريق , عيني عليك .
فنعم نشكرك يا الهنا علي مراحمك الجزيلة واحساناتك الوافرة
التي تغمرنا بها من وقت لاخر . حقا يا مخلصنا العظيم
علمتنا درسا نافعا انه ليس بالسعي والوسائط
والاتكال علي بني البشر والرؤساء ننال ما نريده
بل الاتكال عليك والرجاء بك انت وحدك اذا عندما تريد تسهل كل امر
وتسخر الاعداء لمساعدتنا . نشكرك من اعماق قلوبنا علي هذة النعمة العظيمة
طالبين من تحننك ان تقوي ايماننا فيك. وتساعدنا علي القيام بواجباتنا من نحوك .
وتبعد عنا كل مكروه .
وتحفظنا من العدو الشرير ولك المجد والقوة والسجود مع
ابيك الصالح والروح القدس المعزي الان وكل
اوان والي دهر الداهرين اميــــــــن



Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:01 PM

تــــــــــــــأملات رااااااااااائعـــــــــــــة...

http://www.masi7i.com/uploads/53/218...25625_5605.jpg



أعطني من مياه ينبوعك النقي

مسكينة هي النفس التي لم تلتقِ بعد بينبوع ماء الحياة..
مَنْ يستطيع أن يطفئ لهيب ظمأ الناس؟
مَنْ يستطيع أن ينجو من هلاك العطش إلى الشهوات؟
الينبوع..



الينبوع وحده قادر أن يروي ويشفي ويسعد الإنسان..



"يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي"

(يو4: 15)



ربي يسوع..



أعطني من مياه ينبوعك النقي..



لكي لا أحتاج مرة أخرى إلى قاذورات العالم..



ولكي لا آتي هنا مرة أخرى إلى حيث أماكن العثرة والخطية والضياع..



حقًا إن "النفس الشبعانة تدوس العسل، وللنفس الجائعة كل مُر حلو"

(أم27: 7)



فأعطني يا سيدي القدوس أن أرجع إليك..



لأشبع بكَ فأدوس على عسل العالم المُر..



وأنكر الفجور والشهوات..



وأكون لكَ إلى المنتهى.

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:02 PM

يسوع هو الحبيب الأبدي

http://www.masi7i.com/uploads/53/2186/Picture5.jpg


طوبى لنفس ارتبطت بالمسيح..
فصارت ثابتة به في عالم سريع التغير.
طوبى لنفس استراحت في المسيح..
وتمتعت بحبه فزهدت حب العالم الأناني.



طوبى لنفس استقرت في حضن المسيح..



يمسح لها دموعها، ويغفر لها خطاياها،



ويُطهرها من كل إثم وزلة.



طوبى لنفس تعود في المساء بعد العناء..



لتجد الراحة والهدوء..



بل والخلود بين ضلوع الحبيب الأبدي.



طوبى لنفس تعلّقت برجائها الأبدي..



وصارت في العالم غريبة عنه تسعى كسفيرة.



عيناها هناك حيث المسيح جالس.



فهو لنا العون والمعين..



"فرَحًا أفرَحُ بالرَّب. تبتَهِجُ نَفسي بإلهي،



لأنَّهُ قد ألبَسَني ثيابَ الخَلاصِ. كساني رِداءَ البِر،



مِثلَ عَريسٍ يتزَيَّنُ بعِمامَةٍ،



ومِثلَ عَروسٍ تتزَيَّنُ بحُليها



(إش61: 10).

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:03 PM

يسوع هو العون والمُعين

http://www.masi7i.com/uploads/53/218...25603_1486.jpg

بى يسوع..
دعني أُقبِّل قدميك وأقتنيك فيَّ حصنًا،
وعريسًا، وغفرانًا، وطهارة،
ورجاء أبدى

ربى يسوع.



دعني أمسك بكَ ولا أرخيك.



فأنت ملاذي ومرجعي..



وحصني الحصين.



آتِ إليك..



فأجد الأمان بعد أن تغير كل شيء فيَّ وحولي،



ولم يعد للعالم أمان.



ما أمسكه اليوم كحقيقة..



يفر من يدي غدًا كالدخان.



وما كنت أظنه تأمينًا لمستقبلي..



يصير نفسه تهديدًا لحياتي، وفقدانًا للأمان.



لا شك أن تيار الخطية يعمل الآن بقوة.



يقف المسيح فاتحًا أحضانه..



يغفر ويغسل ويُجدِّد،



ويُرمم النفوس المتهالكة،



والأجساد المُنهكة بالخطية.



يختطف النفس من بين أنياب الوحش.



ويُضمد جراحاتها..



ويشفي أنينها.



قد نخطئ ضعفًا.



وكل منَّا لا يريد أن يخطئ..



وكل منَّا تعب من كثرة الخطأ والخطية.



ونفوسنا ملّت هذا المسلسل السخيف.



وقلوبنا تهفو إلى يوم نعيش فيه في براءة وطهارة ونصرة.



يسوعنا المحبوب قادر أن يسندنا..



ويمنحنا كامل قوته لننتصر به على كل ضغط وإغراء العالم.



هو يغفر ويداوي..



ويطرح خطايانا في بحر النسيان..



ويُجدِّد عهودنا معه، لنحيا به معه إلى المنتهى..



ولا يستطيع العالم أن يسحقنا ثانية.



آمين.

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:04 PM

الحَمَل المذبوح

http://www.masi7i.com/uploads/53/218...96939_3198.jpg
ربي يسوع المحبوب.. دعني أُقدِّم ذاتي تحت رجليك.
وقتي وجهدي،
ومالي وصحتي،
وعافيتي ونظري،

وسمعي وكلامي...

وكل ما لديّ..



أُقدِّمه تحت قدميك الطاهرتين في تسليم وتكريس وحب وفرح،



عالمًا أن ما لديّ هو عطية خالصة من صلاحك يا محب البشر،



فمُعلِّمنا بولس الرسول نبّه ذهني إلى عطاياك حينما قال:



"أيُّ شَيءٍ لكَ لم تأخُذهُ؟ وإنْ كُنتَ قد أخَذتَ، فلماذا تفتَخِرُ كأنَّكَ لم تأخُذْ؟"

(1كو4: 7).



حقيقة أنا لا أملك ذاتي لأنك وهبتني الحياة من العدم.



ولمَّا سقطت وكنت في خطر أصلحتني بتجسدك الإلهي،



ورددتني مرة أخرى إلى الوجود والخلود بسبب صلاحك ومحبتك للبشر.



أنا مِلكَك لسببين..



الأول أنك خلقتني،



والثاني أنك اشتريتني بدمك بعد أن مُت وأحييتني بقوتك.



"وهو ماتَ لأجلِ الجميعِ كيْ يَعيشَ الأحياءُ فيما بَعدُ لا لأنفُسِهِمْ،

بل للذي ماتَ لأجلِهِمْ وقامَ"

(2كو5: 15).



لذلك أُقدِّم لكَ ذاتي وهي أيضًا "من الذي لك



Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:05 PM

ثبتني فيك.. لأحيا بكَ ولكَ

http://www.masi7i.com/uploads/53/2181/Picture13.jpg

مَنْ لا يُؤمن بالثالوث.. لن يجد له مكانًا بيننا في القداس..فهو مجد الثالوث.
ومَن لا يُمجِّد الثالوث بالصلاة..لا يستحق أن يشترك في التناول من جسد الابن الوحيد في نهاية القداس.



يا للهيبة والوقار الذي يُحيط بصلواتنا المُقدَّسة.

إننا نقف أمام الثالوث كُلي القداسة، نتكلّم معه ونُسبِّحه!!

إن الملائكة يقفون بكل وقار وخشوع أمام الحضرة الإلهية..

لقد سبَّحه الآباء بخوف واحترام..

ويأمرنا المزمور أن نعبُد الرب بخوف



"اعبُدوا الرَّبَّ بخَوْفٍ، واهتِفوا برَعدَةٍ"

(مز2: 11).



"أمّا أنا فبكَثرَةِ رَحمَتِكَ أدخُلُ بَيتَكَ. أسجُدُ في هيكلِ قُدسِكَ بخَوْفِكَ"

(مز5: 7).



"لأنَّ الرَّبَّ عَليٌّ مَخوفٌ، مَلِكٌ كبيرٌ علَى كُل الأرضِ"

(مز47: 2).



"مَخوفٌ أنتَ يا اللهُ مِنْ مَقادِسِكَ.

إلهُ إسرائيلَ هو المُعطي قوَّةً وشِدَّةً للشَّعبِ. مُبارَكٌ اللهُ!"

(مز68: 35).



"إلهٌ مَهوبٌ جِدًّا في مؤامَرَةِ القِديسينَ، ومَخوفٌ عِندَ جميعِ الذينَ حولهُ"

(مز89: 7).



ربي يسوع..

كيف بعد كل ذلك أقف أمام حضرتك الإلهية بتراخٍ وكسل..

وكيف أُسبِّحك بقلب منقسم شارد وغير خائف من حضور الثالوث!!

دعني يا سيدي أحترمك بوقار وهيبة يليقان بالمذبح المُقدَّس.

إن الكنيسة هي المؤمنين المُتحدين معًا بالمسيح..

وبناء الكنيسة يكون بتجميع المؤمنين، وربطهم معًا بالمسيح.

والإفخارستيا هي الوسيلة العظمى لتثبيتنا معًا في المسيح..

فتُبنى الكنيسة، وتنمو، وتعيش في سلام..

ربي يسوع البار..

ثبتني فيك لأحيا بك ولك.. فأنا بدونك ليس لي حياة.

ربي يسوع القدوس..

اجمع كنيستك فيَّ.

اجعل أعضاءك المؤمنين لا يهملون أن يثبتوا فيك بالتناول

من جسدك المُقدَّس ودمك الإلهي الكريم.

"اجعلنا كلنا مستحقين يا سيدنا أن نتناول من قُدساتك،

طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا،

لكي نكون جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا،

ونجد نصيبًا وميراثًا مع جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء".

ربي القدوس..

ثبتني فيك.. لأحيا بكَ ولكَ

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:07 PM

حبيب قلبى و مخلص نفسى

http://www.masi7i.com/uploads/53/220...78338_5281.jpg

صلاة

ربى والهى مخلصي يسوع ..حبيب قلبى و مخلص نفسى

يا ربى اصرخ اليك ..ارفع اليك طلباتى

اقدم لذاتك نفسى المتعبه ..تأن بى خلجاتى

فقد ذبل جسدى و لصقت بى اتعاب الطريق

هانت ايامى و ظلمنى الرفيق



جئت اليك .ربى نجينى .

ضربت الشمس رأسى و برد الليل اقتحم حياتى

نالت منى افكار اليأس ..حطمتنى احزانى

طلبت لنفسى الكثير..وما وجدته أدمى ايامى

وهنت عيناى من بكاءا..سالت دموعا اثقلت جفونى

يا حبيبى اصرخ اليك اليوم

نجينى ..ارفعنى من مذلتى

ضعفت نفسى يا حبيبى ..لا احتمل هذا كله

أحنت ظهرى احزان قلبى ..

قزفت بى فى جب من خوف و رعب

الهى لا تتركنى ..لا تتركنى

ارسل لى ملاكا يحرسنى من ظلمه الطريق

قد غدر بي صديقا يوما ..ويوما حبيب

تركنى كل احبائى و سرت تائها كائيب

دروبى صارت خرابا

اشواك لا تخيب

اه يا ربى

اسمعنى ..اسمع توسلاتى

قوينى فى ضعفى

ارفع نفسى

أنر لى طرقات حياتى

احتاجك جدا

لا ترد نفسى

طالبت معونتك

لا تدعنى اخزى امام همومى

وان انكسر بى فخا نجينى

وان ذلت قدماى احملنى

يا ربى

اركن اليك كل ما فى صدرى

غرقت بين امواج

تلاطمت بى ..كسرت عظامى

فاضت داخلى الماء

اذابت كيانى

خنقت انفاسى

أيها الرب يسوع ليس لى غيرك

احتمى بك ..تضمنى

يا ربى

ان كنت اليك اخطات ..وان كنت اليك اذنبت

اغفره لى ..سامحينى

اغفر لى قله فهمى..ضعف بصيرتى

ما فعلته و لم ادركه

جرما لوثت به ذاتك فيا

لا تاخذ بحماقتى

فانا لست الا صغير

وأخطائى اكبر منى

جرحت يداك بمسامير

اكليلا بدلت تاجك به

الهى لم اكن اعى ما افعل

لم تدرك يداى كم من سياطا ضربتك بها

ولكنى قتلتك يوما و قتلت اعز حبيب

سامحنى يا الهى

سامحنى يا حبيبى

+


Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:08 PM

نعمل ايه عشان نعرف نسمع صوت ربنا؟؟؟

الهدوء،
1) اهدي قبل الصلاه وقبل قراية الانجيل لأن الدوشه قبل الممارسات الروحيه مش بتخلينا نستفيد منها
فلازم الاقي وقت اقعد فيه مع ربنا حتي لو قفلت التليفون شويه لو التليفون ده معطلني عن قعادي مع ربنا
ونقعد نقول ترنيمه مثلا نعرف نسمع صوت ربنا من خلالها ونبدأ نصلي
2)
الاخلاء...
يعني ايه؟ أنظف ودني من حديث الناس وده ازاي؟
باني أبعد عن النميمه وأنقي عقلي من الشرور
لازم أفضّي عشان اعرف أستقبل صوت ربنا
3)
الجهاد
، يعني لما تقرأ وصيه وتحس أنها صعبه متقولش صعب التنفيذ لكن تحاول فيها يعني مثلا احبوا اعدائكم
لاقيت حد بيكرهك ومش طايقك هتعمل ايه؟؟؟ علي الاقل لو مش قادر تحبه، الاول جاهد انك تبطل تكرهه وتطلب من ربنا تبطل تكرهه وتبطل تتمناله الشر ، كده انت بتجاهد لأن مافيش وصيه سهله فلازم تجاهد وتعمل باللي بتسمعه علي الاقل تطبق معني واحد من اللي سمعته احسن من أنك تسمع كتير ومش بتطبق ومش بتأخد قرار.


+++ أبونا بولس جورج+++

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:16 PM

كيف نصلي ونشعر بلمسة الله ؟


http://www.marypages.com/JesusNi.jpg

هناك عدد من المؤمنين ينتابهم شعور بالملل من الصلاة !!!


لأن كثرة الكلام وتكراره ، دون عيش الكلمة الحقيقية ، يصبح عادة روتينية وخالية من النمو الروحي ويتجرد الإنسان من النمو الروحي . فهناك من يصلي ويصدر صوتاً ، ولكن ليس هذا ما يبحث عنه الله أبداً .....

لأن الله لا يريد منا أن نحرك شفاهنا وننطق بكلام عذب دون أن نشعر بما نقول !

إن تعريف الصلاة هو باختصار شديد ، محادثة الله ... ومحادثة الله لا تكون بالجسد ، إنما بالروح ولأن الله روح فبالروح يخاطبنا ، وأما بالجسد فلا مجال لأن نشعر أو نسمع ما يقول الله وبالتالي تصبح صلاتنا مجرد كلام وثرثرة دون معنى!

لمعرفة الله ، ولحب الصلاة بصورة دائمة ، وللاتصال بالله والشعور بلمسته وشفائه روحنا يجب أن نصلي أولاً من قلوبنا ونتجدد بروح الحق دائماً .

إن صلاة القلب ومخاطبة الله هي تنمية لروح الحق الذي يعلمنا كيف نتصل بالله من خلاله ، وبهذا نتغلب على الفتور والملل من الروتين الشفوي ، لأن الحرارة الحقيقية تكمن في الروح ، مخاطبة الله هي قوة وسلام لا متناهي وفرح أبدي وشعور بلمسة الله الدائمة التي تعطينا التواصل الحقيقي معه ومعرفته كل يوم أكثر فأكثر .

لكي نتعمق في محبة الله الحق ، فيجب أن نعبده في الروح والقلب ، ولتتحول صلاواتنا اليومية والشفوية إلى إنعكاس على شعورنا الروحي وإلى زيادة مدح وتهليل وتمجيد لإسمه القدوس ...

معرفة الله هي تشويق لمحبي الله الحقيقيين ... إن هذا التشويق أشبه بإنسان أراد أن يعوم ويغوص في أعماق البحار ليكتشف ويكتشف أكثر وكلما زاد اكتشافه صار باحثاً أكثر ، وينهي حياته باحثاً وهو لم يكتشف إلا قطرة من محيط واحد!

إن محبة الله هي بحر نغوص فيه ونرفض الخروج منه .... إن الإنسان الذي يحب الله أكثر من ذاته وأكثر من أي شيء بهذا العالم الفاني ، فهو عاشق إلى الأبد ومشتاق إلى الأبد وبداخله فرح لا ينتهي ، بل يصبح حزنه فرحاً لأنه يرى الله في أحزانه أكثر وأكثر ، واقفاً سانداً معزياً ويبدأ بتمني الألم أكثر ليرى الله أكثر ....

الصلاة ومخاطبة الله يجب أن تتمحور في طلب الملكوت أولاً وحب الله إلى الأبد ، أما عن طلبات الحياة ، النجاح والمال والشهرة والعمل والحياة السعيدة وإلى ما لا نهاية من مطالب دنيوية لمصالح شخصية ، في للأسف لا تقربنا من الله ولكن ليكن اتكالنا عليه بكل تلك الأمور ونقبل بكل ما يعطينا الله بإقتناع ومحبة .

لنطلب الملكوت أولاً .......

لنتحد بالروح القدس إلى الأبد .......

لنفتح قلوبنا لرب المجد ليحررنا .......

لندعو روح الله


روح الله ندعوك تأتي في وسطنا
تملأنا بالقوة
تحيا فينا الآن



Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:19 PM

أفكار الله الصالحة
http://files.pcarapinheira.webnode.c...%A3o_Jesus.jpg

"لأني
عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الرب أفكار سلام لا
شر"

سمح الرب
للأتقياء في سميرنا بالضيق والألم، والتعرض للبلوى المحرقة، فبعض المؤمنين
عُذبوا في سجون وتعرضوا لتجارب متنوعة.

ربما يسأل عديم الإيمان قصير النظر: لماذا لم يتدخل الرب لكي يحميهم من هذه
التجارب المحرقة؟ والإجابة التي قد يندهش لها البعض: لأنه أحبهم كثيراً.
إن شعب الله- الكنيسة كانوا قد انجذبوا إلى
دوامة العالم، ولكي يخلصهم من هذا الخطر، سمح اللهبإثارة الاضطهاد عليهم. كان
الاضطهاد هو الوسيلة المختارة من الرب لإتمام مقاصد محبته. لكن إن كان يجب
أن يتألم قديسوه هكذا، إلا أنه يقترب منهم ويتحدث إليهم بكلمات التشجيع
والتعزية.

وهو أكثر من ذلك يعلن شكل التجربة المقبلة. كان الشيطان مزمعاً أن يلقى
بعضاً منهم في السجن لكي ينالوا شرف التألم لأجل اسم المسيح إذ قد حُسبوا
مستأهلين أن يُهانوا من أجل اسمه، لكن لماذا؟ "لكي يجربوا". وهكذا بمثل هذه
الطرق ينقى الرب خاصته من دنس العالم ويمتحن إيمانهم ويكشف ما هو ساكن في
قلوبهم. حتى الرب نفسه سارت قدماه في طريق التجربة. لقد جُرّب في كل شيء
مثلنا بلا خطية. وبهذا استطاع أن يقول "رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ
شيء" ( يو 14 : 30 ) . لكن نحن للأسف نظير بطرس لا نعرف حقيقة
أنفسنا إلا عندما نسلم ليد العدو. ولهذا السبب نحتاج إلى أن نجرّب لكي
نتعلم مَنْ نحن وأيضاً مَنْ هو الله بالنسبة لنا
في وسط التجربة.

لكن كان هناك شيء آخر أُعلن لأجل تعزيتهم، فإذا كان الشيطان على وشك أن
يطلق عليهم، إلا أن التجربة لها حدود لا تتجاوزها. فالضيق سيستمر عشرة أيام
فقط.

وأخيراً يَعِد الرب بإكليل الحياة للذين سيكونون أمناء إلى الموت. ومن
الضروري أن نلاحظ أن الأمانة هنا لا يُقصد بها الأمانة خلال حياتنا
الطبيعية، لكنها تعنى الاستشهاد لأجل خاطر المسيح وكلمته. إنه يحرضهم لكي
يكونوا أمناء حتى لو كلفهم الأمر حياتهم كما حدث مع استفانوس ومع يعقوب أخي
يوحنا، وكما حدث أيضاً بنعمة الله مع الآلاف
غيرهم منذ ذلك اليوم فصاعداً

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:21 PM

صالح هو الرب حصن في يوم الضيق وهو يعرف
المتوكلين عليه {نا1: 7}

http://www.lebanesesaints.com/Home/w...s_shepherd.jpg


يا أحبائي ما
اعظم محبة ألهنا لنا إنها محبة تفوق تصور كل البشرية معا.

الله
قادر ان يعطى تعزية من خلال التأمل في هذه الآية اللى بتتكون من 3 مقاطع
في:

1-صالح هو الرب. أن صلاح الرب لم ولن يستطيع أن يفهمه أو يدركه
أي إنسان إدراكا تاما من البداية إلى النهاية . من بدء الخليقة الي يوم
اختطافنا على السحاب. يا أحبائي إن صلاح الرب هو الذي يجذبنا إليه
على مر العصور، منذ الأزل والى الآن والى نهاية الأيام. انه الإله المحب
الذي يحاصرنا. أن محبة المسيح فعلا تحصرنا كما يقول بولس الرسول. انه يعتني
بنا في كل الأوقات بمحبة وعناية تفوق كل وصف بشري.

قد
يجوز البعض منا في مراحل وفترات صعبة ويعتقد أن إلهنا تركه أو يعاقبه. إذا شعرت أن الرب الإله تركك، أقول لك إن إلهنا لا
يترك أولاده أبدا. إن كنت له ابنا فلم ولن يتركك إلهنا. انه هو
الذي يقول عيني عليك من أول السنة إلى
آخرها . انه يحبك . إن إلهنا لا يترك أولاده أبدا انه اله أمين
جدا (إن كنا غير أمناء فهو يبقى أمينا
لن يقدر أن ينكر نفسه) {2تي2: 13} وقد تقول أنى لا اشعر أني ابن
للإله , إذا تعالى الآن وكن ابن له. انه يقول مرارا في كتابه المقدس ارجعوا ألي ارجع إليكم. انه الإله الصالح. إن صلاح ألهنا لن يقل على مر
العصور مهما كانت الظروف . إن صلاح الله هو اكبر تعبير ودليل عن حبه
العجيب لنا. وقد يقول البعض أني أغضبت الهي
كثيرا أقول لك تعالى وتب عن خطاياك وسوف تجده منتظرك بالأحضان الأبدية لكي
يضمك إليه بمنتهى الحب والحنان والفرح
مثل الأب الذي استقبل ابنه الضال بعد أن انفق ميراثه مع الزواني. اقرأ هذه
القصة في إنجيل لوقا الإصحاح الخامس عشر. انظر ماذا فعل الأب عندما رأى
ابنه راجعا بتوبة قائلا "فرجع إلى نفسه وقال كم من أجير لأبي يفضل عنه
الخبز وأنا اهلك جوعا.أقوم واذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطأت إلى السماء
وقدامك.ولست مستحقا بعد أن ادعى لك ابنا.اجعلني كأحد أجراك. فقام وجاء إلى
أبيه.وأذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله.
فقال له الابن يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقا بعد أن أدعى لك
ابنا. فقال الأب لعبيده اخرجوا الحلّة الأولى والبسوه واجعلوا خاتما في يده
وحذاء في رجليه.وقدّموا العجل المسمن واذبحوه فنأكل ونفرح.لان ابني هذا
كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد.فابتدءوا يفرحون" {لو 15: 17-24}


إن
هذه الحكاية هي رمز عن محبة الآب السمائي لنا. إن الأب كان أكيد ينتظر
الابن الضال إن يرجع لذلك رآه عن بعد وركض أليه لكي يقابله وقبله.إن كل
الذي يطلبه منا الآب هي التوبة الحقيقة التي من
القلب. الله يريدك أن تتوب من قلبك وليس اعتراف الفم فقط وعندما
تتوب سوف يغفر لك تماما ويبعد عنك خطاياك كبعد المشرق عن المغرب. أن
هذا ما تقوله كلمة الله. هذا هو صلاح الله. إن الله لن يرغمنا على
التوبة انه يحاصرنا لكي نرجع أليه بطرق عديدة لكي نستيقظ من تأثير الخطية
علينا. ولكنه لن يرغمك على التوبة . كثيرين يقولوا إن كان الله يريد أن
ارجع إليه سوف يجذبني إليه . يا أحبائي( إن الله يريد أن الجميع يخلصون
والى معرفة الحق يقبلون.){1تي2: 4}انه يريدك أن تأتي إلى أحضانه
الأبدية الآن لأنه يعرف عذاب الخطية.انه اخذ جسد خطيتنا وجرب في كل شئ
مثلنا "لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل
شيء مثلنا بلا خطية لنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد
نعمة عونا في حينه {عب4: 15و16} أن الله يعرف آلامك لأنه جرب مثلك
تماما ولكنه كان بدون خطية. تذكر كيف جرب إبليس ربنا يسوع المسيح


2-حصن في يوم الضيق: إن الإنجيل يصف ألهنا
الصالح بكلمات عديدة لكي يستطيع الإنسان أن يفهم جزءا بسيط من عظمة إلهنا. و
من هذه الكلمات أن إلهنا هو صخرة, ملجأ, حصن, قوة, إن الرب الإله
يستخدم كل هذه الكلمات لكي يعطينا فكرة جيدة ومبسطة عن قدرته. يحكى ان خادم
في كنيسة وهو مبشر ذهب لكي يبشر مدينة بوذية وعندما وصل إلى هذه القرية
سأل بعض السكان عن عنوان معين ومن خلال حديثه عرف أهل هذه القرية أنه مسيحي
وأنه جاء لكي يبشرهم بالمسيحية فأضلوه وأعطوه العنوان الغلط فبدلا من أن
يمشي تجاه العنوان الصح أرسلوه إلى الاتجاه المضاد وانتهي إلى أنه وصل إلى
جبال الثلج. وكان الوقت متأخر جدا ولم يستطيع أن يرجع إلى بداية الرحلة.
كانت درجة الحرارة تحت الصفر وطبعا كان يعرف انه عندما يأتي الصباح سوف
يتجمد ويموت. ولكنه صلى إلى ألهه الصالح وقال: أنا أثق انك تعتني بي يا
الهي وان كانت مشيئتك أن أموت فلتكن مشيئتك. وبالفعل صلى ونام وعندما صحا
من نومه في الصباح وجد دبة كبيرة تحتضنه لتحميه من البرد القارص ولم تأذيه
إطلاقا والأعجب من ذلك انه عندما صحا من نومه وعرفت انه صحا من النوم رجعت
إلى الوراء لكي لا تخيفه. إن إلهنا أرسل هذه الدبة المفترسة لكي تحميه
وتكون له ملجأ من قسوة الثلج. أن إلهنا هو ملجآنا وحصننا في يوم الضيق.

3-وهو يعرف المتوكلين عليه: يا أحبائي أن الرب الإله هو الشخص الوحيد الذي
يفحص القلوب والكلى انه يعرف كل أفكار قلوبنا. انه يعرف جيدا إن كنت متكلا
عليه أم لا. لن تستطيع أن تخدع الله وتقول أني متكل عليك يا رب وأنت لا تثق
فيه. انه يريدك أن تأتي إليه بكل خطاياك بكل آلامك بكل أحزانك وتقول له
بمنتهى الصراحة : أريد أن أسلمك يا إلهي كل جزء في حياتي . أني أريد أن
أعطيك الكل أريد أن تسود على كل ركن في حياتي. إن في أوقات كثيرة يكون
من الصعب علينا أن نثق في إلهنا , تعالى وقل له: ساعدني يا الهي الصالح
ساعدني أن أثق فيك. تعالى بكل عجزك وضعفك إليه. أن
الرب الإله لم يأتي لكي يدعوا أبرارا إلي التوبة بل خطاة إلى التوبة.
إن هذا هو كلام رب المجد يسوع المسيح. إن كنت
تعتقد أن تستطيع أن تحسن من نفسك بعيدا عن مساعدة وسندة النعمة الإلهية
فأنت تخدع نفسك وآلا فباطل هو
مجيء المسيح وصليبه.
تعالا واتكل
على الرب في كل جزء من حياتك. انه يحبك ولن يخذلك أبدا. قل له أعن عدم
أيماني يا سيد. قل له: أنت هو الشخص الوحيد
الذي يعرف عمق آلامي الذي يعرف عمق جروحي أنت هو طبيبي الشافي .
انه اعظم طبيب في الوجود. نحن لا نلغي الطب تماما لأن إلهنا هو الذي
أعطى الأطباء هذه المعرفة ولكن لابد أن نأتي إلى الرب الإله ونتكل عليه
أولا




إن
الاتكال هو مرحلة اعظم واعمق من الثقة. إن الاتكال في ابسط معانيه هو أن
نثق ونترك الحمل علي إلهنا ونثق أن الرب الإله قادر علي أن يحل المشكلة
بطرقه الإلهية

Mary Naeem 28 - 05 - 2012 08:25 PM

هـــــوذا يــنــاديـــك
http://www.jesus-explained.org/image...ed-cropped.jpg
كلما كان يسوع يتجول في مكان كان يصنع بقدرتة كل أمرٍ مستعصى ،كان يشفي الأمراض، كان يعطي السلام ، ويشبع الجياع ،هذا كله جعل الشعب يجتمعون حوله بأستمرار وكان " الجمع يزحمة " وفي احدى المرات كان يمر من احدى الاماكن كان هناك رجلاً أعمى يستعطى بجانب الطريق لعل أحد يسأل علية ، معطياً إياه أي حسنة ، هذا سمع بيسوع مقبلا وصوت جمع عظيم يزاحمونه ،فيهم من يطلب منه أن يشفي أبنه ،أو يحل مشكلاته ، أو من هو بحاجه ماسة إلى لمس هدب ثوبة...

بدأ هذا الرجل ينسى أن يطلب حسنتة من الناس ،لكنة قرر أن يتقابل شخصياً مع يسوع ،يتقابل مع مصدر الامل والنور ، بدأ يصرخ بشدة لعل يسوع يسمعة وسط هذا الجمع العظيم ، وتصارع مع نفسه مرة ومرات ولكن لقي تحدي من البعض ، ربما قال له البعض "ليس ليسوع وقتٍ لك "أو قال له الاخرون "أنه لايسمعك الجمع يزحمه".

عــــزيــزي القــارىء

لم يشعر هذا الرجل الأعمى بالاحباط نتيجة لتلك الاقاويل ،لكنه ظل ينادي وينادي يسوع، الذى بدور وقف يسوع ونادى عليه ،لم يستطع يسوع أن يترك صوت هذا المسكين ويعبر ، ولكنه وقف يناديه، لم يستطع الجمع الكثير أن يوقفه لكنه أستطاع يسوع أن يقف أمام صوت يناديه ،
ذهب التلاميذ إلى هذا الرجل وهم يعلنون له اجمل عباره كان يتمنى هذا الرجل أن يسمعها وهي: "قم هوذا يُناديك"

هل تشعر بمقدار فرحة هذا الرجل ،أنها أعظم عطية أنتظرها لوقت طويل.

هل تشعر بمقدار معاناتك أن الرب لا يسمع لك ؟
هل تفكر في كلام من حولك أن صراخك ليس له مكان أمام الله ؟
هل تشعر أن الرب يتجاهلك وينساك؟
هل تشعر أن صوتك غير مسموع عند الرب لأن الجمع يزحمه؟

أريد أن اتحدث لك بهذه الكلمات الرائعة إن صوتك هو موضوع أهتمام الله
وثق في كلمات الكتاب المقدس القائلة " القلب المنكسر والروح المنسحقة لا تحتقرهما يا الله"
فتعال إليه لتسمع مرة أخرى هذه الكلمات "قم هوذا يناديك "

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:18 PM

سجن الغفران ( قلبي ام قلبك )

http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...gAUtEzLQhD_jVI

احترت ما بين قبول الغفران و منحنه للاخرين . فلا استطيع ان اجزم اي طرفي المعادلة هو الاصعب . ان تتقبل انك ما عدت مديناً لاحد و ان الصك قد مُزق , ام ان تتقبل انك لن تقوم بتحصيل ديونك من الاخرين . ايهم هو الاصعب عليك ان تتقبله ام تمنحه .



" لا يهم كم عدد المرات التي قرأت فيها ان خطاياي مغفورة , لازلت لا استطيع ان اشعر بالغفران . اعلم ان الله وعد انه سيغفر و اعرف هذا في ذهني لكني لا استطيع ان اشعر به في قلبي "



" لا يهم كم مرة اخبرني ( من اخطأت اليه ) انه سامحني لازالت لا استطيع ان اسامح نفسي و اغفر لها , لا استطيع ان اتخطي ما صنعته به "



" لا يمكننا ان اغفر له , لا استطيع . اعرف الوصية و ارغب في اتباعها و لكن كيف اتغاضي عما صنعه بي . حتي لو اردت فانا عاجز عن اغفر "



هل الغفران هو سجن لا نستطيع مغادرته ام حرية و دفء نحيا فيه وبه ؟


لماذا لا نستطيع ان نغفر للاخرين او حتي لانفسنا ؟


لماذا دوما احتاج للتاكيد ؟ لماذا ارغب في ان استمع كثيرا بانك قد غفرت لي ؟ مرارا و تكرارا تحدثني عن غفرانك و لازلت لا استطيع ان اشعر به !


اين تكمن المشكلة و اين اجد الشفاء ؟


Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:19 PM

العلاقة بين تقبل الغفران من الاخرين و منحه لهم
http://spiritlessons.com/Documents/J.../Jesus_121.jpg

لعل اكثر امثلة السيد المسيح للتعبير عن العلاقة بين تقبل الغفران و منحه هو مثل " العبد الذي لا يغفر " و لن نستعرض هنا المثل بالتفصيل " يمكن الرجوع لنص المثل متي 18 " و سننتقل مباشرة الي الاستنتاجات .



كان العبد مدين لسيده بمبلغ خيالي (عشرة آلاف وزنة . الوزنة عند العبرانيين اثني عشر الف درهم ذهب ) و قدر ذكر السيد المسيح هذا الرقم اشاره لعجز و استحاله قيام العبد بسداده مهما اعطي من وقت , فهوه دين غير قابل للسداد .



لم يقم السيد باطلاق العبد و اسرته فقط و لكن ايضا اسقط عنه ذلك الدين العظيم . و من هنا نفهم ان الغفران لا يحدث بسبب استحقاق و لكنه عطية مجانية . اكرر الغفران ليس عن استحقاق لكنه عطية مجانية فما استحقه العبد هو البيع من اجل سداد ولو جزء من الدين الغير قابل للسداد و لكن الغفران هو عمل نعمة لا عمل استحقاق .



في الوقت الذي كان العبد يطالب فيه فقط بوقت ليسدد الدين ظانا انه قادر ان يوفيه . غير عالم عجزه فشل في ادراك النعمة و الفغران المجاني الممنوح له . فلو كان قد اردك مقدار الغفران الذي حصل عليه لكان من السهل عليه ان يغفر هو ايضا للعبد الاخر صديقه ( الدين الصغير جدا الذي لم يتجاوز مائة دينار ) و يسقط هو ايضا عنه دينه .



و هذا هو الخطأ الاكبر الذي نقع فيه جميعنا . اننا نعتقد ان بامكاننا سداد الدين و تصحيح اخطائنا و تعويض الاخرين عنها باعمالنا . غير مدركين ان الغفران هو عطية مجانية سواء في قبولنا له او في منحنا اياه . فما نستحقه حقا هو القصاص لكن ما نحصل عليه و نمنحه بالنعمة هو الغفران .



و لكن تبقي المشكلة قائمة لماذا نعجز عن منح الغفران للاخرين او تقبله منهم حتي مع معرفتنا انه عطية مجانية ؟

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:21 PM

لماذا نعجز عن تقبل الغفران من الله ؟
http://www.marnarsay.com/images/sacred-heart002.jpg
هناك نوعان من المعرفة , المعرفة العقلية و المعرفة القلبية ( الشعورية ) . فمعرفتنا لايات الكتاب المقدس و الوعود الالهية الخاصة بالغفران هي معرفة عقلية بحتة . لا نستطيع عن طريقها فقط ان نحيا و ننعم بالغفران. فيجب ان تتطور و تتحول تلك المعرفة العقلية الي معرفة شعورية . و كيف يحدث ذلك ؟هذا هو دور جسد المسيح ( الاخرين ) في حياتك . فعندما تختبر الغفران الغير مشروط من الاخرين تتحول معرفتك العقلية الي معرفة قلبية و تبدء بالشعور بالغفران لا في عقلك فقط بل في قلبك ايضا . و بصيغة اخري نقول ان كنا لا نحصل علي الغفران منالاخرين الذين نحيا وسطهم سنواجه صعوبة في تقبل غفران الله الذي نعتقد انه بعيدعنا . فالاخرين هم صوره لله و نحن نتعرف علي الله من خلالهم و كثيرا ما يعطي الاخرين صورة مشوهة عن الله تؤثر علي استقبالنا لكثير من النعم و التمتع بها .


لذلك ان كنت تواجه صعوبة في تقبل الغفران من الله فانظر الي الوسط الذي تحيا به و قد تشكتف انه المشكلة . و ان كان يعجز عن منحك الغفران الذي تحتاجه فابحث عن وسط اخر اكثر صحة ليعيد تشكيل معرفتك .



لماذا نعجز عن منح الغفران للاخرين ؟

المشكلة الحقيقة تكمن في تشوه مفهوم الغفران . فالكثير منا يعتقد ان الغفران هو شعور في المقام الاول . انا اغفر اي انا اسامح وانسي و اتخطي الالم و اتصالح و . و . . و تلك مجرد خرافات حول الغفران . فالغفران في المقام الاول قرار لا يعتمد او يتاثر بما نشعر . انا اتالم , انا حزين , انا... انا ... , لكني اقرر اني ساغفر ( لا ان انسي ) . اغفر اي اني لن اطالب بحقي في استرداد الدين و القصاص من المخطئ . ان اقرر باني ساطلق سراح المخطئ و لن انتظرمنه اي تعويض و ذلك لانه غير قادر علي سداد الدين او معالجة ما افسده . فالوحيد القادر علي معاجلة الامور هو الله الطبيب الحقيقي لامراض نفوسنا و اجسادنا . لذلك لما نتمسك و نصر علي الا نغفر لاناس عاجزون عن مساعدتنا ؟ حتي و ان كانوا سبب المرض . فالكثيرين منا ينتظرون ان تختفي مشاعر الالم ليمنحوا الغفران . او يعتقدون ان اختفاء مشاعر الالم هو الغفران نفسه . و هذا ليس الغفران بل محض اوهام .

لذلك مهما كانت مشاعرك مؤلمة او سلبية تجاه من اخطأ اليك لا تنتظر حتي تتغير . فقط قرر انك ستغفر وانك لن تنتظر منه تعويض و ضع آالامك بين يد الله الوحيد القادر علي الشفاء .

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:30 PM

«طَرِيقُ الْغَادِرِينَ فَأَوْعَرُ.» (أمثال 15:13)
http://img268.imageshack.us/img268/5657/jesus0931.jpg
إن كنت بحاجة إلى براهين أن طريق المعتدين صعبة، فما عليك سوى تفحُّص إحدى الصحف بطريقة عشوائية وستجد الكثير من الأمثلة.

عملت هذه التجربة وإليك بعض النتائج:
ألقي القبض في أمريكا الجنوبية على أحد المجرمين النازيين الذين هربوا من الاعتقال لمدة 35 سنة أقدم على الانتحار. الخوف من القضاء ومن احتمال الحكم بالإعدام جعل حياته غير محتملة.

اختطف ثلاثة مسلّحين رجلاً في عمره 74 عاماً تحت تهديد السلاح وقد طالب المختطفون بفدية قدرها90،000$ من ابنه. الإبن معروف كتاجر للمخدرات، هارب من الشرطة ومن موظفي الحكومة.

طُرد أحد أعضاء المجلس النيابي في الولايات المتحدة من المجلس لتسلّمه رشوة مقابل وعد بمنح خدمة سياسية بالمقابل. وحسب الظاهر فإن تجريده من امتيازات المجلس سيكون دائماً.

متمرّدون أفغان يهاجمون القوّات الروسية الغازية. لكن مقال الصحيفة لا يذكر أن الحكومة الأفغانية قد هدمت قبل ذلك الكنيسة المسيحية الوحيدة في البلاد. هل يمكن أن يكون الغزو الروسي عقوبة إلهية؟

اعلن ضابط شرطة كذباً أن سيارته قد سرقت. وأَمَلَ في تلقّي ثمنها من وكالة التأمين. كان يُعتبر ضابطاً ممّيزاً وكان من الممكن أن يرقّى إلى منصب رئيس الشرطة في يوم ما. والآن فقد طُرد من الخِدمة ويَنتظر تحقيقاُ في الجريمة.

نُجرَّب أحياناً، مثل كاتب المزامير، بأن نحسد الشرّير. يبدو أن العالم كُنز لهم وكل الأمور تعمل لصالحهم. لكننا ننسى أنهم سيحصدون حتماً ثمر الذنوب والعار والخوف من الفضيحة. وكثيراً ما يقعون ضحايا للابتزاز. يخافون على حياتهم وحياة أفراد عائلاتهم. يضطرون إلى استخدام أفضل وأبهظ أجهزة الحماية سعراً. يواجهون احتمال القبض عليهم، يتحمّلون تكاليف القضاء المرتفعة والغرامات وحتى السجن. تصبح الحياة كابوساً بدلاً من حلم كما كانوا يتمنّون.

أحد الرجال الذين تعلموا الدرس باقتناع كبير قال للواعظ سام جونز، أعرف عدداً واحداً في الكتاب المقدس وأعلم أنه حق، «طَرِيقُ الْغَادِرِينَ فَأَوْعَرُ» لقد تعلّم الدرس الصعب بأن عقاب الخطية المنطوب بداخلها لا يمكن الهروب منه وغير سارّ.



Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:31 PM

«فَابْتَدَأَ حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ.» (متى 74:26)
http://img89.imageshack.us/img89/948...iknowmyshe.jpg
كان أحد الأساقفة يتجّول في حديقته في أحد الأيام، يتأمّل بنشاطات الأسبوع الفائت. وعندما تذكّر حادثاً محرجاً جداً في فكره، أطلق سيلاً من كلمات التجديف التي أقل ما يقال عنها أنها لاذعة. كان أحد أفراد رعيّته يسير على الجهة الأخرى من جدار الحديقة المرتفع، سمع اللغة اللاكهنوتية وأخذ يلهث غير مصدّق أذنيه.
كانت تلك تجربة خاصة في التجديف الذي يسحق قلب العديد من أولاد الله الجديّين. يئن المئات تحت وطأة هذه العادة البشعة، مدركين كم مهينة للرب ومدنّسة في حياة الشخص. لكن يثبت أن كل جهودهم للتخلّص من هذه العادة تذهب هباء.

تتدفّق هذه الكلمات عادة عندما يكون الشخص وحيداً (أو يعتقد أنه وحيدٌ) وعندما يكون متوتّر المزاج. بعض الأحيان تكون تعبيراً بصوت مرتفع عن غضب مكبوت. أحياناً يعطون متنفساً لشعورهم بالإحباط. وفي حالة الأسقف، كان ذلك رد فعله الطبيعي لعار لحقه من الإحراج.

الخوف من انسياب الكلمات علناً أسوأ من ألم التجديف الشخصي. أو عندما نكون نياماً. أو عندما نكون تحت تأثير المخدّر في المستشفى.

هذه العادة العتيقة عادت لبطرس ليلة محاكمة المخلّص. عندما عرف أنّه من أصدقاء يسوع الناصري، أنكر الإتهام وصار يلعن ويحلف (متى 74:26). لم يكن ليفعل ذلك في حالة من الإسترخاء، لكنه الآن كان في خطر وتهديد شديد، وتدفّقت الكلمات بكل سهولة كما من قبل تجديده.

بالرغم من أفضل نوايانا ومن جديّة تصميمنا تخرج الكلمات قبل أن نتمكّن من التفكير. نقع ونحن غير مستعدّين بالمرة.

هل يجب أن نيأس من التغلُّب على «جوليات» في حياتنا؟ لا، لأنه هناك النصرة التي لنا على هذه التجربة وكل ما غيرها (كورنثوس الأولى 13:10). أوّلاً ينبغي أن نعترف ونترك الخطية كل مّرة نسقط فيها. يجب أن نصرخ إلى الله ليضع رقابة على شفاهنا. يجب أن نطلب قوة لنقف في وجه ظروف الحياة المعاكسة باتزان وهدوء. أحياناً يكون عمل الاعتراف بالخطأ لمؤمنين آخرين مساعِداً للكف عن عادة قوية. وأخيراً، ينبغي أن نتذكّر دائماً أنه بينما لا يسمعنا أحد هنا على الأرض، فإن أبانا يسمعنا في السماء. ومعرفتنا كم هذا مكروه لدى الله يعمل كرادع قوي لنا.




Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:33 PM

«كُونُوا شَاكِرِينَ.» (كولوسي 15:3)
http://img232.imageshack.us/img232/9...2020carry2.jpg
القلب الشاكر يضيف تألُّقاً لكل الحياة. بعد انتهاء تناول الطعام، قال أحد الأولاد، «كانت هذه وجبة ممتازة يا أمي» هذه الملاحظة خلقت إحساساً جديداً بالدفء في بيت يتّصف بالسعادة.

كثيراً ما نفشل في التعبير عن شُكرنا. شفى الرب يسوع عشرة بُرُص، لكن واحداً فقط رجع ليقدّم شُكره، وكان هذا سامريّاً (لوقا 17:17). نتعلّم درسَين. الشكر نادر في عالم الإنسان الساقط. وعندما يأتي، يكون صادراً من المصدر الذي قلّما نتوقّعه.

يسهل علينا الشعور بالحزن عندما نبدي وداً للآخرين ولا يكون عندهم بعض اللياقة ليقولوا «شكراً». وبنفس الفكر يجب أن ندرك كيف يشعر الآخرون عندما نفشل في التعبير عن شكرنا لأعمال حسنة تجاهنا.

تصفحاً سطحياً للكتاب المقدس يُظهر لنا أنه مليء بالحضّ والأمثلة على الشكر لِلّه. عندنا الكثير الذي ينبغي أن نشكر الله لأجله، لا يمكننا أن نعدّد كل هذه الأشياء. يجب أن تكون حياتنا مزمور حمد للرب.

شكري لآلاف وربوات من العطايا الثمينة، ليفرح القلب بمذاق هذه العطايا ويسر بها.

يجب أن ننمي عادة التعبير عن الشكر، الواحد للآخر. مصافحة دافئة، مكالمة هاتفية أو رسالة تجلب فرحاً عظيماً. تسلّم طبيب متقدّم بالسن رسالة شكر ومبلغاً من المال من أحد مرضاه. وقد حفظ تلك الرسالة بين ممتلكاته الثمينة إذ كانت الرسالة الأولى التي تسلّمها في حياته.

ينبغي أن نعجل في التعبير عن شكرنا للهدايا، للضيافة، لاستعارة بعض الأدوات أو الآلات، لمساعدة في مشروع عمل، لكل عمل ودّ وخدمة أُظهِرت لنا.

المشكلة الأساسية هي أننا نرى هذه كأمور بديهية. أو أننا غير منضبطين بما فيه الكفاية لنجلس ونخط رسالة. في هذه الحالة يجب أن نعمل بجد على عادة الشكر، نطوّر إدراكاً لكل ما ينبغي أن نشكر من أجله، ثم ندرّب أنفسنا للتعبير عن شكرنا لهذه الأشياء حالاً. السرعة في التعبير تضاعف الشكران.



Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:34 PM

«بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ أَمَّا حَافِظُ الشَّرِيعَةِ فَطُوبَاهُ.» (أمثال 18:26)
http://www13.0zz0.com/2010/10/11/20/591316568.jpg
الجزء الأول من عدد اليوم يقول، «بلا رؤيا يجمح الشعب.» ويُفهم من هذا ما معناه أنه يجب أن يكون للشعب أهداف يعملون على تحقيقها. ينبغي أن يكون لهم برامج محدّدة في أذهانهم وصورة واضحة للنتائج التي يريدون الوصول إليها والخطوات التي تقود لهذه النتائج.

لكن كلمة «رؤيا» هنا تعني «إعلان من الله.» وكلمة «يجمح» تعني «ينفلت من القيد.» والفكرة هنا تقول أنه حيث لا تُعرف ولا تُكرّم كلمة الله يهلك الشعب.

والنقيض موجود في الجزء الثاني من العدد: «أما حافظ الشريعة فطوباه.» وبكلمات أخرى، طريق البركة موجود في طاعة إرادة الله كما هي في كلمته.

لنتأمل في الجزء الأول من العدد. حيث يترك الشعب معرفة الله، يصبحون طليقي العنان في تصرفاتهم. لنفترض مثلاً، أن أحد الشعوب يتحوّلون عن الله ويفسّرون كل شيء على أساس عملية النشوء والارتقاء. وهذا يعني أن الإنسان جاء نتيجة عملية طبيعية محضة وليس من خلق كائن خارق للطبيعة. إن كان الأمر كذلك فلا يكون أساس للقيم الأخلاقية. فكل تصرفاتنا تكون حتماً نتيجة لعوامل طبيعية. وكما يقول لون ولين في الأخلاق الجديدة، «إن كانت الخلية الأولى قد تطوّرت بواسطة عملية طبيعية محضة على سطح كوكب بلا حياة، إن كان فكر الإنسان ناتج من عمل طبيعي وقُوى مادية كما البركان، فيكون غير منطقي تماماً إدانة سياسيي جنوب أفريقيا في اتباع سياسة التمييز العنصري مثل إدانة البركان قاذف الحمم.»

عند رفض كلمة الله، تنعدم القِيَم المطلقة لكل ما هو صحيح أو خطأ. يعتمد الحق الأخلاقي على الأفراد أو على الجماعات المتمسكين بها. يصبح الناس قضاة سلوكهم الخاص. تكون فلسفتهم، «إذا شعرت أنك تعمل ما هو صواب، فنفّذه.» وبواقع أن «الكل يعمل هذا» يصبح التبرير الذي يحتاجونه.

وهكذا يتخلّص الناس من القيود. يطلقون العنان لأنفسهم ليقترفوا الزنا، واللواط. تزداد الجريمة والعنف إلى نسب عالية. يعمّ الفساد في عالم العمل والحكومات. يصبح الكذب والخداع مقبولاً كشكل من السلوك. ينحلّ النسيج الإجتماعي.

«أما حافظ الشريعة فطوباه.» حتى لو أخلّ باقي العالم، يستطيع الشخص المؤمن أن يجد الحياة الصالحة بالإيمان وبطاعة كلمة الله. هذه هي الطريق الوحيدة التي ينبغي أن يسلكها.



Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:36 PM

«أَنَا آتِي سَرِيعاً.» (رؤيا 20:22)
http://img14.imageshack.us/img14/1944/89763422.png
مع اقترابنا لنهاية العام، يُتوقّع أن يتخلّى العديدون عن الأمل في مجيء المسيح في أيّة لحظة. لكن الحقيقة لا تزال صحيحة سواءً تمسّك بها الناس أم لا.

الحقيقة هي أن الرب يسوع يمكن أن يأتي في أي وقت. لا نعرف يوم وساعة رجوع العريس لأجل عروسه، وهذا يعني أنه ربما يأتي اليوم. لا يوجد أية نبوة بعد تنتظر أن تتم قبل سماع هتافه، صوت رئيس الملائكة وبوق الله. صحيح أن الكنيسة تتوقّع اختبار الضيق في حياتها على الأرض، لكن رعب حقبة الضيقة العظيمة ليس جزءاً من مصيرها. إن كان على الكنيسة أن تمر في الضيقة، فهذا يعني أن الرب لن يأتي قبل ما يقل عن سبع سنين، لأننا متأكّدون من أننا لسنا في الضيقة الآن، وعندما تأتي، ستدوم سبع سنوات.

هنالك العديد من الآيات الكتابية التي تعلّم أن نكون مستعدّين في كل الأوقات لظهور المخلّص. تأمل فيما يلي:

«أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا» (رومية 11:13).

«قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ» (رومية 12:13).

«الرَّبُّ قَرِيبٌ» (فيلبي 5:4).

«لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيلٍ جِدّاً سَيَأْتِي الآتِي وَلاَ يُبْطِئُ» (عبرانيين 37:10).

«لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ» (يعقوب 8:5).

«هُوَذَا الدَّيَّانُ وَاقِفٌ قُدَّامَ الْبَابِ» (يعقوب 9:5).

«وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ» (بطرس الأولى 7:4).

تقصد هذه الأعداد أن تعطي انطباعا للفكر أن مجيء الرب وشيك. هذا هو الحدث الذي ينبغي أن ننتظره ونسهر لأجله. يجب أن نكون منشغلين في الخدمة، حاملين وكالتنا بكل أمانة.

قال السيد ر. توري مرّة، «المجيء الثاني لربّنا من أعظم الدوافع لحياة الخدمة الفعّالة، النقية، غير الأنانية، المكرّسة وغير الدنيوية.»
مسؤوليتنا واضحة. ينبغي أن نمنطق أحقائنا، وأن يضيء نورنا، ويجب أن نكون مثل أولئك الذين انتظروا ربّهم (لوقا 35:12، 36). فدعونا لا نستسلم لمن يعلمون أنه لا يحق لنا أن نتوقّعه في أية لحظة. بل نؤمن برجوعه المحتوم، نعلّمه بغيرة، ولنترك الحق يضيء في حياتنا.

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:38 PM

«بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا.» (كورنثوس الأولى 10:15)
http://img837.imageshack.us/img837/7...atedatwwwf.jpg
أحد آلام الحياة التي نجلبها على أنفسنا هي محاولة أن نكون شخصاً غير ما هو مخطّط لنا. كل واحد منّا خليقة فريدة. وكما قال أحدهم: «عندما صنعنا الله، كسر القالب.» لم يقصد لنا أن نحاول تغيير ما خطّط لنا.

كتب ماكسويل مالتز، «أنت كشخصية ليس في منافسة مع أية شخصية أخرى لأنه لا يوجد على وجه البسيطة شخص آخر يشبهك، أو يحمل نفس تفصيلاتك. أنت فرد. أنت فريد. أنت ليس مثل أي شخص آخر ولا يمكنك أبداً أن تصبح مثل أي شخص آخر. ليس من المفروض أن تكون مثل أي شخص آخر وكذلك ليس من المفروض أن يكون أي شخص آخر مثلك.»

لم يخلق الله شخصاً نموذجياً مصنّفاً إياه بطريقة ما قائلاً «هذا ما أريد». لقد صنع كل إنسان فرداً فريداً كما صنع كل رقيقة ثلج فريدة ووحيدة.»

كل منّا ناتج من حكمة ومحبة الله في صُنعنا كما نحن. عرف تماماً ماذا كان يعمل. مظهرنا، ذكاؤنا ومواهبنا تمثّل أفضل ما عنده لنا. أي كان، يتميّز بمعرفة غير محدودة وبمحبة غير محدودة كان سيعمل نفس الشيء.
وهكذا، فأمنيتنا أن نكون شخصاً آخر يُعَد إهانة للرب. كأن الله قد اقترف خطأ أو منع عنّا شيئاً كان يمكن أن يكون صالحاً لنا.

الرغبة لأن نكون مثل شخص آخر أمر تافه. هنالك نهاية لما صنعنا الله ولما قد أعطانا. طبعاً يمكننا أن نقلّد فضائل الغير، لكن ما نفكّر به هنا هو من نحن كخليقة الله.

إن نسير في الحياة غير راضين عن تصميم الله لحياتنا، يصيبنا بالشلل من الشعور بالنقص. لكن المسألة ليست مشكلة نقص. نحن لسنا من طبقة أدنى، نحن أفرادٌ فريدون.

محاولة أن نكون كشخص آخر مقضي عليها بالفشل. هذا أمر لا يعقل كأن الإصبع الصغير يريد أن يقوم بوظيفة القلب. لم يخطّط الله ذلك وبكل بساطة هذا لن ينجح.

الموقف الصحيح هو القول مع بولس، «بنعمة الله، أنا ما أنا» (كورنثوس الأولى 10:15). ينبغي أن نفرح لما نحن عليه لأننا تصميم متمّيز وعلينا أن نستخدم ما نحن وما نملك أكثر ما يمكن لمجد الله. أشياء كثيرة لن نستطيع أن نقوم بها، لكن هنالك أشياء أخرى نستطيع أن نعملها لا يمكن لغيرنا القيام بها.

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:39 PM

«أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً.» (يوحنا 30:5)
https://4.bp.blogspot.com/_rz02HDGUaO...s1600/0066.jpg
يقول الرب يسوع مرّتين في يوحنا أنه لا يستطيع أن يفعل من نفسه شيئاً. في العدد 19 يصرّح، «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً...» ثم يقول ثانية في العدد 30، «أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً.»

عندما تطالعنا هذه الأعداد لأول مرّة، نميل إلى الشعور بخيبة أمل. يبدو أن يسوع كان محدوداً في قوّته، تماماً مثلنا. لكن إن كان هو الله، كما يدّعي، فينبغي أن يكون كلّي القوة. فكيف يمكنه إذن القول أنه لا يستطيع أن يعمل من نفسه شيئاً؟ وفي الواقع استعمل أعداء الإنجيل هذه الآيات ليظهروا أن يسوع كان فقط إنساناً مع كل القيود البشرية.

لكن، تمعّن جيداً! لم يكن ربّنا يتكلّم عن قواه الجسديّة. فقد كان يشدّد على أنه مكرّس لإرادة الله أبيه بحيث لا يستطيع أن يعمل شيئاً بمبادرته الخاصة. كان كامل الأخلاق بحيث لم يستطع يتصرّف من إرادته الخاصة. لم يُرد شيئاً منفصلاً عن إرادة الله.

أنت وأنا لا يمكننا القول أننا لا نقدر أن نعمل شيئاً من أنفسنا. كثيراً ما نتصرّف باستقلال عن الرب. نتّخذ قرارات دون استشارته. نستسلم للتجارب مع عِلمنا الكامل أننا نخطئ. نفضّل إرادتنا على إرادته. لم يستطع الرب أن يقوم بعمل أي من هذه.

لذلك فبدل التفكير أن يسوع كان ضعيفاً ومحدوداً، تبرهن هذه الآيات العكس تماماً، أنه كان إلهاً كاملاً. يظهر هذا جليّاً عند قراءة الأعداد بأكملها بدل التوقف في نقطة الوسط. ما قاله يسوع في العدد 19 كان، «لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ.» وبكلمات أخرى، لا يستطيع الإبن أن يعمل مستقلاً عن الآب، لكنه يستطيع أن يعمل مهما يعمل الآب. وهذا ادعاء بالمساواة مع الله.

وثم ثانية في العدد 30 يقول يسوع، «أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.» وهذا يعني أنه يتخذ قرارات مبنيّة على تعليمات يتسلّمها من أبيه، وأن خضوعه الكامل لمشيئة الله يؤكّد صحّة هذه القرارات.

ج. س. باكستر يقول هذا يشير إلى أنّ هذه الفقرة تتضمَّن سبع ادّعاءات ليسوع أنه معادل لله. معادل في العمل (عدد 19)، معادل في المعرفة (عدد 20)، معادل في إقامة الموتى (عدد 28:21، 29)، معادل في القضاء (عدد 22،27)، معادل في الكرامة (عدد 23)، معادل في التجديد (عدد 24،25)، معادل في كيانه الذاتي (عدد 26)، مخلّصنا ليس ضعيفاً، أو مخلوقاً واهياً ذا قوة محدودة لكنه كلّي القدرة، إنه الله ظهر في الجسد.

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:45 PM

«اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ وَهَكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ الْمَسِيحِ...(5) لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَ نَفْسِهِ.» (غلاطية 2:6، 5)
http://forum.iraqchurch.com/imguploa...c4cc35f933.jpg
قراءة سطحية لهذين العددين ربما تقنع الشخص أنهما متناقضان بشكل واضح. يقول العدد الأول أنه ينبغي أن نحمل أثقال بعضنا البعض، بينما يقول الثاني أننا ينبغي أن يحمل كل واحد أثقاله.

كلمة «أثقال» في العدد 2 تعني أي شيء يثقّّل على الشخص روحياً، جسدياً وعاطفياً. في هذا السياق تعني ثقل الإحساس بالذنب أو الكآبة التي تأتي إلى حياة الإنسان الذي أُمسِك في زلّة (عدد 1). نساعد هكذا أخاً عندما نحتضنه بمحبة ونكسبه ثانية في حياة الشركة مع الله ومع شعب الله. لكن الأثقال تتضمّن أيضاً الحزن، المشاكل، التجارب وإحباط الحياة التي تصيب جميعنا. نحمل أثقال بعضنا حين نعزّي، نشجع، نشارك بممتلكاتنا المادية، ونعطي النصح البناء. وهذا يعني أن ندخل أنفسنا في مشاكل الآخرين، حتى على حساب شخصي مرتفع. عندما نعمل هذا نتمّم شريعة المسيح، التي هي محبة الواحد للآخر. نظهر محبتنا بطريقة عملية عندما نعطي وننفق لأجل الآخرين.

كلمة أخرى مختلفة تستعمل «للثقل» في العدد 5. تعني هنا أي شيء يحمله الشخص دون الإشارة إن كان ثقيلاً أو خفيفاً. يقول بولس هنا أن كل واحد يضطر إلى تحمل حمله الخاص من المسؤولية يوم دينونة كرسي المسيح. فلن يكون عندها السؤال مقارنتنا بالآخرين. سنقاضى على أساس سجلّنا الخاص وتوزّع المكافآت بحسب ذاك السجل.

العلاقة ما بين العددين تبدو هكذا: الشخص الذي يساعد في حمل من أُخذ في زلّة، يمكن هو نفسه أن يقع في فخ الشعور بالزهو. ربما يفكّر بنفسه وكأنه في مستوى روحي أعلى. يرى نفسه أفضل بالمقارنة مع القدّيس الخاطئ. يذكّره بولس أنه عندما يقف أمام الرب سيقدّم حساباً عن نفسه، عن أعماله هو وعن شخصيّته، وليس عن أي شخص آخر. يضطر إلى حَمل حِمل مسؤولياّته الخاص.
وهكذا فهذان العددان لا يتناقضان. بل ينسجمان تماماً.


Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:47 PM

«إِنْ سَمِعْتَ قَوْلاً... وَفَحَصْتَ وَفَتَّشْتَ وَسَأَلتَ جَيِّداً وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ وَأَكِيدٌ. (تثنية 12:13، 14)
http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...g2QfSuCGDzxlPg
إن راجت إشاعة حول سكّان إحدى مدن إسرائيل أنهم تركوا الرب ليعبدوا الأوثان، ينبغي أن يجري تحقيقاً شاملاً قبل اتّخاذ أي خطوات تأديبيّة.

نحن أيضاً يجب ألاّ نكون أقل حذراً عندما نسمع إشاعة أو نميمة، لكن ينبغي أن نطبّق ستّة امتحانات: هل هي هرطقة؟ هل فحصت؟ هل فتّشت؟ هل استفسرت باجتهاد؟ هل هذا صحيح؟ هل هو أكيد؟

في الواقع تكون فكرة جيّدة إن استعملنا نفس الشمولية والحذر قبل نقل أخبار مثيرة تدور في الأوساط الدينية بين وقت وآخر. إسمحوا لي أن أقدّم بعض الأمثلة!

في وقت سابق انتشرت قصة أن حجارة لبناء هيكل في أورشليم جُمعت في مخازن ميناء في نيويورك، جاهزة للشحن إلى إسرائيل عندما يحل الوقت المناسب. قيل أن الحجارة من صخور ولاية إنديانا. نشر المسيحيون الأخبار بكل حماس، إلى أن كُذِّبت وعُلم أن لا أساس من الصحة لهذا التقرير.

وفي وقت آخر، انتشرت قصة أن العلماء أدخلوا معلومات مكثّفة بخصوص رزنامة التاريخ البشري إلى الكومبيوتر وأن النتائج قد أثبتت حقيقة أخبار الكتاب بخصوص اليوم الطويل في سفر يشوع. يتلهّف المؤمنون لسماع أية أخبار لتأكيد الكتاب المقدس وينشرون القصص في المجلاّت والإذاعات. ثم تنفجر الفقاعة. يتبيّن أن لا أساس لها من الصحة.

وقبل وقت ليس ببعيد، استُعمل حساب رياضي ليطرح اسم شخصية غير شعبية يمكن أن يكون ضد المسيح (المسيح الكذاب). والعملية الحسابية تعمل بهذا الشكل: تعين قيمة عددية لكل حرف من حروف اسم الشخصية. وبعد اتّباع سلسلة من عمليات الجمع والطرح، الضرب والقسمة ينتج العدد 666، وطبعاً هذه العملية لا تثبت أي شيء بتاتا. إذ يمكن برمجة الحاسوب ليعطي نتيجة 666 لكل اسم تقريباً.

بين يدي نبذة تقول أن شارلز داروين، في أيامه الأخيرة، تنصل من نظرية النشوء والارتقاء وعاد إلى إيمانه بالكتاب المقدس. يمكن أن يكون هذا صحيحاً. أريد أن أصدّق أن هذا صحيح. ربما سأكتشف في يوم من الأيام أن هذا صحيح. لكن في هذه الأثناء لا أملك أية وثيقة تثبت القصة، ولا أجرؤ على نشرها إلى أن أحصل على تأكيد.

نوفّر على أنفسنا الكثير من الإحراج ونحفظ الإيمان المسيحي من تشويه سمعته إن كنّا نطبّق الستّة امتحانات في عدد اليوم: هل هي هرطقة؟ هل فحصت؟ هل فتّشت؟ هل استفسرت باجتهاد؟ هل هذا صحيح؟ هل هو أكيد؟

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 06:49 PM

«مُكَلِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، مُتَرَنِّمِينَ وَمُرَتِّلِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ.» (أفسس 19:5)
http://www.ava-takla.com/up//uploads...e3260fa04b.jpg
يرتبط الترنيم هنا مع الامتلاء بالروح، وكأن الترنيم نتيجة أكيدة للامتلاء. ربما لهذا السبب كانت الإنتعاشات على مرّ التاريخ مصحوبة بالترنيم. الانتعاش في ويلز-بريطانيا مثال بارز على ذلك.

لا يملك أحد مواضيع للترنيم مثل المسيحيين، ولا يملك شعب آخر مثل هذا الإرث من المزامير، الترانيم والأغاني الروحية. تعبّر ترانيمنا بلغة جليلة عمّا نُحسّ به عادة لكن لا يمكننا أن نعبّر عنه. تعبّر بعض الترانيم عن أفكار أبعد من اختباراتنا الخاصة- ترانيم تنمّ عن تكريس تام مثل «كل ما لي وحياتي مُلك فاديَّ يسوع.» في هذه الحالات، نرنّم هذه الترانيم تعبيراً لطموحات قلوبنا.

في الأغاني الروحية لا يُعتبر الإيقاع ولا اللحن. أهم شيء هو الرسالة التي تصدر من القلب وترتفع إلى الله بقوة الروح القدس. وقد عبّرت ماري بولي عن هذا الحق بقولها:
«نعرف أيها الرب أنه ليس المهم حلاوة الأغنية، لكن ما يتعلّمه القلب من الروح يرفع اللحن إليك».

يستطيع الروح القدس أن يستخدم الترنيم تماماً كما يستخدم الكرازة بالكلمة. سمعت والدة جانان جينيس فلاّحاً يرنّم بينما كان يحرث حقله، وقرّرت ألا تُقدِم على الانتحار بالغرق في نهر. وقد قال الدكتور جينيس لاحقاً:

«كل ما أنا عليه لِلّه، مدين به لحرّاث مسيحي متواضع يرنّم تسابيح للرب بينما كان يقوم بعمله المتواضع.»
ينبغي على العاملين في خدمة الموسيقى المسيحية أن يأخذوا حَذرهم من خَطرَين. أوّلهما خطر تسلُّل الذات. كما في باقي الخدمات العامة، ما أسهل أن نطير في رحلة الغرور الذاتي. تكمن هناك دائماً التجربة لمحاولة التأثير على الناس بالموهبة بدلاً من الترنيم لمجد الله ولبركة شعبه.

والآخر هو خطر الترفيه بدل البناء. كل هذا ممكن جداً عند ترنيم الكلمات بصحبة موسيقى بارعة ومع ذلك لا توصل الرسالة لقلوب السامعين. ومن الممكن إثارة الناس عاطفياً بترانيم تافهة، طائشة ولا تليق بالرب الذي نحبّه.

يختلف تذوّق الموسيقى مع اختلاف الثقافات، لكن في جميع الثقافات ينبغي أن تكون الترانيم مبنيّة على عقائد صحيحة، موقّرة متناسقة، وبنّاءة روحياً.

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 07:15 PM

«وَمَلأتُهُ مِنْ رُوحِ اللهِ... وَكُلِّ صَنْعَة.» (خروج 3:31)
http://www.4evergrace.org/images/SCuore_GN3.jpg
تشير فقرة اليوم إلى بصلئيل، الذي جهّزه الروح القدس ليُشرف على بناء خيمة الإجتماع. كان ماهراً في صياغة الذهب والفضة والنحاس، ونَقْش الحجارة الكريمة والحفر بالخشب. عمل الروح منه حِرَفياً ليقوم بأنواع أشغال عملية.

تقتبس إحدى المجلاّت قول أ. ترامب، «نغفل عادة عن هذا الدور في خدمة الروح القدس. سواء في الحقل أو في المصنع، في البيت أو في المكتب، يستطيع المؤمن أن يطلب مساعدة الروح القدس في الأعمال اليومية. أعرف رجُلاً صنع مذبحاً من مقعد في مشغله. بالرغم من كثرة عمل إحدى السيّدات، صنعت مائدة للعشاء الربّاني من طاولة مطبخها. وآخر قلب طاولة مكتبه إلى منبر يكرز من عليه ويكتب، تحوُّل من الشؤون العامة اليومية إلى عمل الملك.

يوجد في الناصرة، إسرائيل، مستشفى مسيحي لخدمة السكّان العرب بشكل رئيسي. في هذا المستشفى توجد قاعة عبادة. لكن عندما يقف الواعظ ليكرز، لا يقف من وراء منبر. بدل ذلك يقف من وراء بنك نجّار مصقول مع ملزمة خشبيّة في طرفه. هذا حقاً شيئ جميل وضروري ليذكّرنا أن الرب عمل نجّاراً في الناصرة وأن بنك النجاره كانت منبره.

عمل أحد الأطباّء في وسط غرب الولايات المتحدة في معالجة أرواح مرضاه وأجسادهم أيضاً. وأحياناً بعد أن يكون قد تحدّث إلى شخص في عيادته وفحصه فحصاً شاملاً، يشك في أن المشكلة كانت روحيّة أكثر ممّا هي جسدية. يذهب في تلك الليلة إلى بيت المريض، ويقرع الباب. يتفاجأ المريض أوّلاً من هذه الزيارة.

ولكن بعد لحظات يقول الطبيب المهذّب، «لم آت لزيارتك بصفتي طبيبك بل كصديق. أريد أن أكلّمك في موضوع معيّن. هل تسمح لي بالدخول؟» طبعاً، لا يعارض المريض فيدخل الطبيب ويتكلّم إلى الشخص عن حاجته الروحيّة. ثم يشرح له كيف يمكن ليسوع أن يسدّد تلك الحاجة. وكثيرون من مرضاه سلّموا حياتهم للرب وصاروا يخدمونه أيضاً. الكثيرون يشكرون دائماً خدمة هذا الطبيب المحبوب الذي اعتنى بأرواحهم كما بأجسادهم.

للرب منابر عديدة غير تقليديّة في العالم اليوم. وكما قال ترامب، تعلّم الكثيرون كيف يحوّلون أموراً عاديّة إلى عمل الرب.

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 07:17 PM

«عِنْدَمَا يَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ الرَّبِّ تَدْفَعُهُ!» (أشعياء 19:59ب)
http://orsozox.org/uphoto/images/051...3886125538.gif
تشتد الأزمات الملُحة في الحياة أحياناً عندما يطلق الشيطان مدفعيّته الثقيلة ضد شعب الله. تظلم السماء، ترتجف الأرض ويبدو أنه ليس من بارقة أمل. لكن الله وعد أن يرسل تعزيزاً لشعبه في آخر لحظة. يرفع روح الله البيرق ضد إبليس في اللحظة الأخيرة.

كان العبرانيّون مُستعبَدين لطاغية مصر، نظرة شعب إسرائيل كانت معتمة. كانوا مذلولين تحت سياط رؤساء العمل. لكن الله لم يكن غير مبال لأنينهم. أقام موسى ليواجه فرعون وفي النهاية ليقود شعبه إلى الحرية.

في أيام القضاة، استعبدت شعوب أجنبية قبائل إسرائيل. لكن في أحلك الساعات أقام الله منقذين عسكريين ليطردوا العدو ويدخلوا في فترة من الهدوء والسلام.

عندما قاد سنحاريب جيشه الأشوري ضد أورشليم، ظُنَّ بأن يهوذا سيسُبى حتمياً. من ناحية بشرية، لم توجد أية طريقة لوقف هذا الغزو. لكن ملاك الرب جال وسط معسكر الأشوريين في إحدى الليالي وقتل 185،000 رجلاً.

كانت إستير ملكة في فارس، هجم العدو كفيضان، أصدر أمراً لإعدام جميع اليهود في المملكة. هل كان الله مهزوماً بقانون الماديين والفرس؟ كلاّ، رتّب الأمور لصدور أمر آخر يسمح لليهود في الدفاع عن أنفسهم في ذلك اليوم المشئوم. وطبعاً، كان النصر الغامر لليهود.

عندما بدأ مارتن لوثر يصرخ ضد بيع صكوك الغفران وضد خطايا أخرى في الكنيسة، كان كأن نوراً قد سطع في عصر الظلام.

كانت الملكة ماري تثير الفوضى في الإيمان المسيحي الحقيقي في إنجلترا واسكتلندا. أقام الله رجلاً يدعى جون نوكس عند الحاجة القصوى. «ارتمى بوجهه في التراب أمام الله، التمس نوكس من الله ليلة كاملة لينتقم من مختارته ويمنحه اسكتلندا أو الموت. أعطاه الله اسكتلندا وعزل الملكة عن العرش.

هل تواجه أزمة شديدة في حياتك اليوم؟ لا تخف. سيرسل روح الله عوناً في الوقت المناسب ويأتي بك إلى موضع رحب. فقط اتكل عليه.

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 07:24 PM

«لَمَّا تَكَلَّمَ أَفْرَايِمُ بِرَعْدَةٍ تَرَفَّعَ فِي إِسْرَائِيلَ. وَلَمَّا أَثِمَ بِبَعْلٍ مَاتَ.» (هوشع 1:13)
http://www.cctarshiha.com/albums/art...0110701r99.jpg
هنالك قوّة فعّالة هائلة وسُلطة في كلام الشخص البار. عندما يتكلّم، يؤثّر على حياة الآخرين. لكلماته وزن كبير. يحترمه البشر كمُستحق للاحترام والطاعة.

لكن إذا سقط نفس الشخص في خطية، يفقد كل تأثيره الإيجابي على الآخرين. النغمة السلطويّة التي كان يتكلّم بها تفسد. لا يعود الناس يطلبون مشورته. إذا حاول أن يقدّمها، يميلون إلى النظر إليها بعَين شبه ساخرة ويقولون، «أيها الطبيب إشف نفسك» أو «أخرج الخشبة التي في عينك أوّلاً، ثم أخرج القذى من عيني.» فتصمت شفتاه.

يؤكّد هذا على أهمية المحافظة على شهادة صادقة حتى النهاية. البداية الحسنة مهمّة لكن ليس كفاية. إن نتخلّى عن استعدادنا في أواخر عهدنا، يحتجب مجد الأيام الأولى في ضباب العار.

«لما تكلّم أفرايم ارتعد الرجال.» يقول وليامز، «عندما سار أفرايم مع الله، كما في أيام يشوع، تكلّم بسُلطان وارتعد الشعب، فكان يتمتّع بمركز احترام وقوة. لكنّه اتّجه للأوثان ومات روحيّاً. للمؤمن احترامه وقوته الأخلاقية ما دام قلبه خاضعا كليا لسلطان المسيح وخالياً من الأوثان.»

يمثّل جدعون مثالاً آخر. كان الله مع هذا الرجل الفائق الشجاعة. بجيش مؤلّف من 300 رجل هزم جيش المديانيين القوي والمؤلّف من 135،000 رجُل. وعندما أراد رجال إسرائيل تنصيبه ملكاً عليهم، رفض بحكمة، لأنه أدرك أن يهوه كان الملك الحقيقي. وبعد أن كسب انتصارات لامعة وقاوَم بنجاح تجارِب عظيمة، تقوّض ولم يقف في وجه ما نعتقد أنه أمر بسيط. طلب من جنوده تسليمه الأقراط الذهبية التي غنموها من الإسماعيليين. ومن هذه الأقراط صنع إيفودا (ثوباً) صار وثناً معبوداً لشعب إسرائيل، وفخّاً لجدعون وبيته.

نعلم، طبعاً، أنه حين نفشل، نستطيع أن نتوجّه إلى الله معترفين طالبين الصفح. نعلم أنه يستطيع أن يعيد السنوات التي أكلها الجراد أي يمكننا من التعويض عن الأيام التي أضعناها. لكن لا يستطيع أحد أن ينكر أنه من الأفضل تجنُّب السقوط كلياً بدل الشفاء منه. من الأفضل عدم تهشيم شهادتنا ممّا أن نحاول إلصاق الأجزاء المهشّمة معاً ثانية. كان والد أندرو سونار يقول له، «يا أندرو، صلِّ حتّى كلينا نتحمّل حتّى النهاية!» فدعونا نصلّي لكي ننهي مسيرتنا بفرح.

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 07:25 PM

«أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.» (كورنثوس الأولى 13:13)
http://arabi9017.maktoobblog.com/use...ages/jesus.gif
المحبة هي القوة التي تغلب عالم الكراهية، النزاع والأنانية. تستطيع أن تعمل ما لا تستطيعه أي فضيلة أخرى، وبكلمات أخرى المحبة مَلِكة كل النّعِمَ. تُقابِل المحبة الإساءة باللطف. تطلب الرحمة لجلاّديها. تتصرّف بلا أنانية حينما الجميع حولها بصخب يطالبون بحقوقهم. تُعطي حتّى تنتهي من العطاء.

كان أحد الهنود يقود فيله في أحد الشوارع، ينخسه باستمرار ليزيد من سرعته. وفجأة سقط المنخاس الفولاذي من يده على رصيف الشارع مُصدراً رنيناً عالياً. استدار الفيل، التقط المنخاس بخرطومه، وسلّمه لسيّده. هكذا المحبة.

في إحدى حكايات إيسوب، كانت مباراة ما بين الشمس والريح مَن منهما يستطيع أن يجعل رجلاً يخلع رداءه. هبّت الريح بشدّة، وكلّما قويت اشتد تمسُّك الرجل بردائه حول جسده. ثم جاء دور الشمس فأشرقت على الرجل فخلع رداءه. غيرّته بواسطة الدفء. هكذا المحبة.

رمى السير وولتر سكوت حجراً على كلب شارد بقوة وأصابه بكسر في رجله. وقف سكوت نادماً على عمله، تقدّم الكلب عارجاً إليه ولحس اليد التي رمته بالحجر. هكذا المحبة.

أطلق ستانتون ذماً مُراً على لنكولن، مُلقّباً إيّاه «بالمهرج الماهر» و «الغوريلا الأصلي.» قال أن كل من يذهب إلى أفريقيا ليتفرّج على الغوريلا يكون أحمقاً لأنه يوجد غوريلا في سبرنغ فيلد. أدار لنكولن خدّه الآخر. وفي الواقع فقد عُيِنّ لنكولن ستانتون وزيراً للحربية مؤكّداً أنه يحمل أفضل المؤهّلات لهذه الوظيفة. وعندما أطلقت النار على لنكولن، وقف ستانتون إلى جانب جسده الميت، بكى علناً وقال، هنا يرقد أعظم حاكم بشري عرفه العالم.» لقد انتصر لنكولن بأن أدار الخد الآخر. هكذا هي المحبة.

كتب ستانلي جونز، «بإدارة الخد الآخر تنزع سلاح عدوّك. يلطمك على خدّك وأنت بخلقك الجريء تضربه على القلب بأن تدير له الخدّ الآخر. تذوب عداوته. يختفي عدوّك. تتخلّص من عدوّك بتخليصه من عداوته لك...يقف العالم على أقدام الرجل الذي يملك القوة لينتقم لكن يملك القوة ألا يثأر. هذه هي القوة-القوة المطلقة.»

يبدو أحياناً أنه يمكن تحقيق إنجاز أكثر بالكلام الخشن، للمجازاة عين بعين، بالمطالبة بالحقوق. هذه الأساليب لها وزن معيّن في القوة. لكن رصيد القوة في المحبة، إذ، بدل تعميق الخصومات، تحوّل المحبة الأعداء إلى أصدقاء.

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 07:27 PM

«لأَنَّ الْقَضَاءَ عَلَى الْعَمَلِ الرَّدِيءِ لاَ يُجْرَى سَرِيعاً فَلِذَلِكَ قَدِ امْتلأ قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ فِيهِمْ لِفَعْلِ الشَّرِّ.» (الجامعة 11:8)

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...-DqvZ6i6A_tuMw

بينما أكتب هذه السطور، تعم البلاد موجة من السخط العام على ارتفاع نسبة الجريمة في بلادنا. يطالب الناس باحترام القانون والنظام. يبدو أن قوانيننا ومحاكمنا تحابي المجرمين، بينما لا ينال الضحية الإنصاف أو ينال القليل منه. تطول القضايا في المحاكم ويبدو أن لا نهاية لها وغالباً ما يستطيع محامي المجرم أن يكسب القضية عن طريق استغلال فجوات سخيفة في القانون.

لقد ساهم في هذا الإخلال العام تلفظاّت كبار علماء الاجتماع وعلم النفس وخبراء آخرين. يصرّون على أن حكم الإعدام غير معقول ولا إنساني. يشهدون على أن الخوف من العقاب لا يعمل على ردع المجرمين. ويصرّحون أنّ الحل يكمن في تأهيل المجرمين، وليس في معاقبتهم.

لكنهم مخطئون. كلّما ارتفعت ثقة الفرد أن «بإمكانه الإفلات»، كلّما كان مستعدّاً ليلجأ إلى الجريمة. أو عندما يحس أن العقاب سيكون خفيفاً، يتجرّأ على المقامرة بمخاطرة القبض عليه. أو إذا اعتقد أن المحاكمة ستطول لجلسات لا حصر لها، يتشجّع. وبالرغم من كل ما يقولون فإن عقاب الإعدام يقوم بمهمّة الردع.

عند تحليل ارتفاع نسبة الجريمة، قالت إحدى مجلاّت الأخبار أن، «أحد الأسباب يكمن في النقص بوسائل الردع من صلصلة جهاز قضاء الجريمة. يتّفق العديد من السلطات أنه في حال التهديد بعقاباً معقولاً، يجب أن يكون سريعاً وأكيداً. وبسبب العبئ الكبير من القضايا، لا يتمتّع الجهاز القضائي بأي من هذه.

أعلن مؤخّراً أحد الخُبراء في عِلم الجريمة أنه مقابل كل شخص مستقيم بسبب محبّته للفضيلة، يوجد 10،000 صالحين لأنهم يخافون العقاب. ويقول اسحق إرلخ من جامعة شيكاغو أن الإحصائيات تظهر أن أخبار الإعدام لقاتل واحد تمنع 17 جريمة قتل أخرى». الإصلاح والتأهيل ليسا الجواب. لقد فشلا بصورة أكيدة في تغيير الإنسان. نعلم أنه فقط بالولادة الجديدة من روح الله يتحوّل الخاطئ إلى قديس. لكن لسوء الحظ القليل من السُّلطات، إلى حدّ ما، يوافقون على هذا، سواء لأنفسهم أو لأجل سُجنائهم.

في هذه الحالة، أفضل ما يمكن أن يعملوه هو أن يأخذوا عدد اليوم على محمل الجد. «لأَنَّ الْقَضَاءَ عَلَى الْعَمَلِ الرَّدِيءِ لاَ يُجْرَى سَرِيعاً فَلِذَلِكَ قَدِ امتلأ قَلْبُ بَنِي الْبَشَرِ فِيهِمْ لِفَعْلِ الشَّرِّ.» لن نرى انخفاضاً في إحصائيات الجريمة ما لم ينفذ العقاب سريعاً وبدون تمييز. الحل موجود في كلمة الله لو يقبلها بني البشر.

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 07:34 PM

«لَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.» (كورنثوس الأولى 57:15)
لا يمكن لعقل مخلوق أن يُدرك أبعاد النصر الذي حقّقه يسوع المسيح على صليب الجلجثة. لقد قهر العالم (يوحنا 33:16). دان إبليس، رئيس هذا العالم (يوحنا 11:16). انتصر على الرياسات والسلاطين (كولوسي 15:2). هزم الموت إذ قد ابتلع الموت إلى غلبة (كورنثوس الأولى 54:15، 55، 57).

انتصاره انتصارنا. تماماً كما انتصار داود على جوليات أحرز خلاصاً لكل إسرائيل، هكذا صار انتصار المسيح المجيد لكل من ينتمي إليه.

لذلك، نستطيع أن نرنّم مع هوريتيوس بونار:
النصر لنا! لأجلنا تقدَّم ذاك القوي،
لأجلنا حارب المعركة وكسب النصرة: النصرة لنا.

نحن أكثر من غالبين بواسطة الذي أحبّنا لأنه «لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.» (رومية 37:8-39).

قص جاي كنج عن شاب كان في محطة القطار عندما دخل القطار المحطة يحمل فريق كرة القدم المحلّي بعد مباراة هامة. ركض الفتى إلى أوّل شخص نزل من القطار وسأله وهو يلهث، «مَن ربح؟» ثم راح يركض في رصيف المحطة صارخاً بابتهاج «لقد ربحنا! لقد ربحنا!» وبينما كان السيّد كنج يراقب هذا المشهد، فكّر لنفسه، «حقّاً، كم عمل هذا الفتى ليحرز النصر؟ ماذا توجّب عليه أن يعمل في الصراع في ملعب كرة القدم؟» الجواب طبعاً، لا شيء، لا شيء بتاتاً. لكن لأنه ينتمي لنفس البلد، تماثل مع فريق المدينة، وهتف بانتصارهم كأنه له.

سمعت مرّة عن فرنسي انتقل من مركز هزيمة إلى مركز غلبة بتغيير مواطنته. كان هذا عندما كسب ويلنجتون، دوق بريطانيا الحديدي، انتصاره الباهر على نابليون في معركة وترلو. في البداية كان الرجل الفرنسي منضماً للفريق الخاسر، لكن جاء يوم وصار مواطناً بريطانياً، وطالب بنصر ويلنجتون كأنه له.

نحن بالولادة مواطنون في مملكة إبليس، لذلك ننتمي للفريق الخاسر. لكن في اللحظة التي نختار فيها المسيح رباً ومخلّصاً، ننتقل من الهزيمة إلى النصرة.


Mary Naeem 29 - 05 - 2012 07:36 PM

«وَشَرَحَا لَهُ طَرِيقَ الرَّبِّ بِأَكْثَرِ تَدْقِيقٍ.» (أعمال 26:18)
http://www.husseinalsader.com/inp/Up...re_jesus_7.jpg
عند شرح طريق الخلاص لشخص آخر، مهم جدّاً أن «تجعل الرسالة سهلة وواضحة،» متجنبّاً كل ما يمكن أن يربكه. لأنه يكون عادة مرتبك بسبب إبليس الذي «قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ» (2 كو4:4).

دعني أعطيك مثلاً كيف نستطيع أن نقول أشياء تسد أذني غير المؤمن. نبدأ بالشهادة لشاب التقَينا به للتو لأوّل مرّة. وقبل أن نتقدّم في الحديث يقاطعنا بقوله: «أنا لا أومن بالديانة. جرّبت الديانة ولم تعمل لي شيئاً.» ونميل للإجابة بقولنا، «ولا أنا أومن بالديانة أيضاً، أنا لا أدعو إلى ديانة.»

توقّف هنا! هل تدرك مدى ارتباك هذا المشهد؟ ها نحن، نكلّمه عن أمور واضح أنها دينيّة، ومع هذا نقول أننّا لا نؤمن بالديانة. وهذا كاف ليشوّش فكره.

طبعاً أعرف ما نعنيه نحن. نقصد أننّا لا ندعوه لينضم إلى كنيسة أو إلى طائفة لكن ندعوه ليدخل في علاقة مع الرب يسوع. لا نعرض عقيدة بل شخصاً. لا ندعو إلى إصلاح بل إلى تجديد، ليس لبذلة جديدة على الإنسان بل إنسان جديد في البذلة.

لكنّه عندما يفكّر بالديانة، يفكر بكل شيء يتعلّق بالعبادة وخدمة الله. كلمة «ديانة» عند معظم الناس تدل على نظام من المعتقدات ونظام حياة ممّيز مرتبط بعلاقة الإنسان بالله. وهكذا عندما نخبره أننا لا نؤمن بالديانة، تتسارع إلى ذهنه حالاً أننّا لا بد وثنييّن أو مُلحدين. وقبل أن نحصل على فرصة لنشرح ما نعنيه يكون قد وسمنا بعدم التديّن.

في الواقع لا يصح أن نقول أننا لا نؤمن بالديانة. نؤمن بالعقائد الأساسية للإيمان المسيحي. نؤمن أن كل من يُعلن إيمانه بالمسيح ينبغي أن يظهر ذلك في حياته. نؤمن أن الديانة النقية والطاهرة هي افتقاد الأرامل والأيتام ونحفظ أنفسنا بلا دنس من العالم (يعقوب 27:1).

لا نؤمن أن الديانة هي المخلّص. المسيح الحي فقط يستطيع أن يُخلّص. لا نؤمن بأشكال المسيحية الصُوَريّة في العالم اليوم. لا نؤمن بأي جهاز يشجّع الناس على الاعتقاد أنّهم يمكن أن يَصِلوا إلى السماء عن طريق أعمالهم أو جدارتهم. لكن ينبغي أن نستطيع تفسير هذا للناس دون التسبُّب في صدمهم بقذيفة مثل، «أنا أيضاً لا أومن بالديانة.» دعونا ألاّ نقوم بالتلاعب بالألفاظ بينما الأرواح في خطر.


Mary Naeem 29 - 05 - 2012 07:38 PM

«حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ وَالرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ لِلَّذِينَ اتَّقُوا الرَّبَّ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي اسْمِهِ.» (ملاخي 16:3)
http://image-host.developers-heaven....azndeJess5.gif
من الممكن أن ننشغل إلى حد تصبح فيه أرواحنا عاقرة. نشاطات كثيرة تسبّب لنا الانشغال الشديد بعملنا والقليل بإلهنا. الرعاة الذين لا يقضون وقتاً كافياً على انفراد في التأمل والشركة مع الرب يبدأون بتقديم رسائل سالفة وقديمة تحمل القليل أو لا قوة روحية.

ينبغي أن نصلّي جميعاً، «أيها الرب، خلّصنا من عقم حياة الانشغال.» يخاف العديد من المؤمنين أن يكونوا لوحدهم. يجب أن يكونوا مع آخرين، يتحادثون، يعملون أو يسافرون. لا يقضون وقتاً بتأمل صامت.

ضغوطات الحياة الحديثة تشجّعنا أن نكون مفرطين في النشاط، أن نكون عظيمي الإنجاز. نبني لأنفسنا برنامج نشاط زخم ويصعب علينا التمهّل. يبدو أن الحياة اندفاع مستمر، للأمام، للأمام، أسرع، أسرع. وتكون نتيجة ذلك عدم تنمية جذور روحية عميقة. نتكلّم عن نفس الحقائق الغير دنيوية التي شاركنا الناس بها قبل عشرين سنة. لا نتقدّم قيد أنملة في عشرين سنة.

لكن هنالك من يروّضون أنفسهم على الهروب من التنافس الأحمق والعنيف، الذين يرفضون الدعوات، ويضعون النشاطات في المركز الثاني ليتفرّغوا لقضاء وقت على انفراد مع الرب. يصمّمون على تخصيص وقت للتأمل وللصلاة. عندهم مكان خاص، مخبأ حيث يختلون من ضجيج العالم لكي يكونوا منفردين مع الرب يسوع.

يتمتّع هؤلاء بخط اتصال مع الرب. «سرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ وَعَهْدهُ لِتَعْليمِهِمْ.» (مزمور 14:25). يعلن الله لأشخاص أسراراً لا نعرف عنها أي شيئ في خضمّ حياتنا الصاخبة. هنالك اتصال تفكير إلهي بما يختص بالإرشاد، بما يختص بالأحداث المثيرة في مجال الروح، فيما يختص بالمستقبل. هؤلاء الذين يداومون اللجوء إلى الخلوة المقدسه يحظون برؤى من الرب بينما سكّان الضواحي لا يعرفون شيئاً عنها. لقد أعطيت الرؤيا لذاك الذي كان يتّكئ على صدر المخلّص.

أتفكّر أحياناً بكلمات سيسيل، «أقول في كل مكان وللجميع، يجب أن تكونوا على اتصال مع الله وإلاّ تموت أرواحكم. سيروا مع الله وإلاّ يسير إبليس معكم. إنموا في النعمة وإلاّ تخسرونها. ولا تستطيعون ذلك إلاّ بتخصيص جزء كبير من وقتكم لهذا الغرض، مجتهدين باستخدام الوسائل المناسبة. لا أعلم كيف يمكن لبعض المؤمنين أن يتذكّروا أو يتأملّوا القليل. أرى أن روح العصر تكمن في مبدأ الاستيعاب. تُسرع بفكري بعيدا في دوامة، تغرقني في حثالة وقذارة الطبيعة الجسدية. اضطر إلى الإنسحاب بنفسي بصورة عادية وأقول لقلبي ماذا تعمل؟ أين أنت الآن؟»

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 07:40 PM

«الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ يَحْصُدُونَ بِالاِبْتِهَاجِ. الذَّاهِبُ ذِهَاباً بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ مَجِيئاً يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ.» (مزمور 5:126، 6)
http://image-host.developers-heaven....Corazn1_SL.gif
يتذكّر بني إسرائيل في المزمور126 رجوعهم إلى البلاد بعد السبي إلى بابل. كانوا كأنهم في عالم الأحلام، مملوئين ضحكاً وغناءً. حتّى أن جيرانهم الوثنيّين تكلّموا عن الأمور العظيمة التي صنعها الرب مع شعبه.

والآن بعد عودتهم إلى بلادهم كان عليهم أن يزرعوا غلالهم. لكن هذا طرح مشكلة. لقد أحضروا معهم كميّة قليلة من البذار. يمكنهم استعماله للطعام، إذ لم يكن هناك غلال في الحقول لكي يحصدوها. أو كان يمكنهم استعمالها للزراعة في الأرض على أمل الحصاد الوفير عندما يحين الوقت. إن قرّروا استعمال معظم البذار للزراعة، فينبغي أن يعيشوا مقتصدين ومضحّين حتّى مجيء وقت الحصاد. لقد قرّروا المسار الثاني.
بينما كان الفلاّح في حقله، يغرف بيده البِذار وينثرها فوق الأرض المحروثة كان يذرف الدموع متفكّراً بالحرمان الذي ينبغي أن يتحمّله وعائلته حتّى موعد الحصاد.

وفيما بعد، عندما تصفرّ الحقول بالحبوب الذهبيّة، تنقلب دموعه إلى دموع فرح وهو يجمع السنابل الناضجة إلى المخزن. ستكافأ التضحيات التي قدّمها مع عائلته بِوَفرة.

يمكن أن نطبّق هذه الفكرة على وكالتنا في الأشياء المادية. لقد ائتمننا الرب على مبلغ محدّد من المال. يمكن أن ننفقه على ملذّاتنا الخاصة في شراء كل رغبات قلوبنا. أو نحيا مضحّين ومستثمرين في عمل الرب في الإرساليات الأجنبيّة، في الأدب المسيحي، في الإذاعات المسيحية، في الكنائس المحلية وبأشكال مختلفة من النشاطات التبشيرية. وهذا يعني اختيار مستوى متواضع من الحياة لكي نقدّم كل ما يفوق الضروريّات لعمل الرب. وهذا يعني الحياة على ميزانية محدّدة لكي لا تهلك نفوس تحتاج للإنجيل.

لكن تضحيات كهذه لن تستحق التذكّر حين يأتي وقت الحصاد، عندما نرى رجلاً أو امرأة في السماء بسبب تضحياتنا المعيشية. نجاة شخص واحد من الجحيم ليصبح بين الساجدين لحَمل الله في الأبدية يستحق كل تضحية يمكن أن نقوم بها الآن.

Mary Naeem 29 - 05 - 2012 07:42 PM

«بِعَدَمِ الْحَطَبِ تَنْطَفِئُ النَّارُ.» (أمثال 20:26)
http://orsozox.org/uphoto/images/399...8464632894.gif
يتشاجر الرجال. يلقي أحدهم قذيفة غضب ويرد عليه آخر بردٍّ لاذع. يلقي أحدهم اتّهامات وآخر بتهم مضادّة بحدّة مشابهة. لا ينوي أي منهما التوقّف لئلاّ يُعد سكوته ضعفاً أو هزيمة. وهكذا تزداد النار حدّة مندفعة بالكراهية مِن وإلى.

لكن هلمّ نغّير الصورة. يسدّد أحدهم تيّاراً كلاميّاً ضد خصمه، لكنه لا يتلقّى رداً غاضباً. يحاول إثارة الغضب، يثير بالافتراء والخزي. لكن الرجل الآخر يرفض الانضمام للمشاجرة. وأخيراً يدرك الخصم أنه يضيع وقته سدى فينسلّ مُبتعداً، يتمتم ويشتم. انطفأت النار لأن المتهم رفض أن يصب الزيت على النار.

كثيراً ما واجه الدكتور أيرونسايد أشخاصاً عند نهاية اجتماع يريدون أن يناقشوه بخصوص شيءٍ ممّا قاله. وكانوا في الواقع ينتقون أموراً جانبية وليس عقائد أساسية. فكان يستمع إليهم بكل صبر، وعندما ينتهي اللحوح من قول كل ما عنده، كان يقول أيرونسايد، «حسناً، أيها الأخ، عندما نكون في السماء يكون أحدنا صادقاً والآخر على خطأ، ربما أكون أنا على خطأ.» وهذه الإجابة كانت دائماً تحرّر الدكتور الطيب ليتحدّث إلى شخص آخر.

كيف نتقبل النقد؟ هل ندافع عن أنفسنا، هل نعمل العين بالعين، نُفرغ كل الانتقادات التي في أفكارنا عن الشخص الآخر؟ أو هل نقول بكل هدوء، «أيها الأخ، أنا سعيد أنك لا تعرفني جيّداً وإلاّ لكنت تجد أموراً أكثر لتنتقدها فيَّ.» جواب كهذا قد أطفأ نيرانا كثيرة مّرات عديدة.

أظن أن معظمنا قد تسلّم مرّة رسالة تقذف بنا بعيداً عن وجه البسيطة. ردّنا الطبيعي في وقت كهذا أن نجلس لنخط إجابة لاذعة. يضيف هذا زيتاً على النار وحالاً تتسمّم الأقلام وتتسابق مِن وإلى. لكن كم يحلو لو كانت الإجابة تتضمّن سطراً واحداً بسيطاً، «أخي العزيز، إن كنت ميّالاً لمخاصمة أحدهم، أرجوك أن تحارب إبليس.»

الحياة قصيرة لنقضيها في الدفاع عن أنفسنا، في الخصام، أو في تبادل الكلمات الساخنة، هذه الأمور تلهينا عن أولويّاتنا، تضعف من قوانا الروحية، وتفسد شهادتنا. يحمل البعض مشاعل ليشعلوا النار عن عمد، لكن نحن نسيطر على الزيت. عندما نرفض أن نضيف الزيت على النار، فهي تخمد.




الساعة الآن 07:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025