![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انتظر في صلاتك حتى تأخذ https://upload.chjoy.com/uploads/1362290544652.jpg والله مستعد أن يسمع لصلاتك ويعطي، ولكن المشكلة هي: إن كثيرين لا ينتظرون في صلواتهم، حتى يأخذوا..! الواحد منهم يقول كلمتين في صلاته، ثم يسأم بسرعة، ويمل البقاء في الصلاة، ويمضي دون أن يأخذ شيئًا..!! والله ينظر إلي هذا (المصلي) كيف مضي هكذا سريعًا ولم ينتظر ليأخذ، ولو وعدًا، ولو عزاء. إمسك بالله إذن. وقل له لا أتركك.. لا أتركك حتى أشعر أنك قبلتني إليك، وأرجعني إليك وإلي محبتك.. الصلاة تحتاج إلي طول بال. تحتاج إلي صراع مع الله، تثبت به أنك جاد في طلبتك، وجاد في طلب التوبة، وفي طلب المعونة للرجوع. بحيث إن استجاب الله وأعطاك قوة، سوف تستخدمها حسنًا ولا تهملها.. ناقش الله - بدالة - في صلاتك وقل له: هل يفشل الضعفاء في الوصول إلي ملكوتك يا رب؟ هوذا أنا ضعيف، عاجز بذراعي البشري عن الوصول، فامسك أنت بيدي ولا تتركني لضعفي. واغسلني وطهرني، كما غسلت وطهرت غيري.. ألم تقل "اسألوا تعطوا" (مت 7: 7). هوذا أنا أسأل ألم تقل " كل ما طلبتموه من الآب بإسمي يعطيكم" (يو 16: 23)؟ هوذا أنا أطلب. أنا يا رب سأتمسك بجميع وعودك، وأطالبك بها.. علي الأقل سأتمسك منها بقولك".. أعطيكم قلبًا جديدًا وأجعل روحًا جديدة في داخلكم. وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم. وأجعلكم تسلكون في فرائضي، وتحفظون أحكامي، وتعملون بها" (مز 39: 26، 27). أين هذه الوعود بالنسبة إلي أنا يا رب؟ هوذا أنا واقف هنا، ممسكًا بقرون المذبح.. الذين يصلون دقيقتين ثم يمضون، أنا لست واحدًا منهم. أنا مرابط لك هنا يا رب. لن أترك صلاتي، حتى أخرج منها وقد أنعمت علي بالتوبة وأرجعتني إليك. ومع ذلك أغفر لي يا رب جرأتي، فأنا إبن صغير لك، وإن كنت قد ضللت عاملني كإبن صغير لا يعرف شيئًا. وأنت - كأب شفوق تعرف كيف تعطي أولادك عطايا حسنة (مت 7: 11). هكذا جاهد مع الله، باللجاجة، بالتذلل، بطول الأناة، بدالة، بالبكاء، بالنقاش، باية الوسائل.. حتى تأخذ.. بمثل هذا الصراع، ثق أنك ستأخذ من صلاتك، او في صلاتك عزاء وحرارة، وتشعر أن موضوع الإنفصال عن الله قد إنتهي تمامًا وأنك لم تكن تكرر الكلام باطلًا كالأمم إنما كنت تسكب نفسك سكيبًا أمام الله، كما فعلت حنة أم صموئيل. كانت تصلي صلاة، وتبكي بكاء، وتنذر نذرًا. ولم تخرج من الهيكل إلا وقد أخذت وعدًا، بأن الرب قد أعطاها سؤل قلبها (1 صم 1: 10، 17). هكذا أنت، لا تخرج من صلاتك، إلا وقد كونت علاقة جديدة مع الله، ورجعت إليه. وطبيعي، ليس ممكنا لك - بعد صلاة كهذه - أن تترك الصلاة وتخطئ إلي الله! ستخجل لا بد من صلاتك، ومن قولك لله: لا أتركك.. وهكذا فإن الصلاة تعلم التوبة، وتقود الإنسان في الرجوع إلي الله وإلي محبته.. ولكنك لعلك تقول: ليست لي الحرارة التي أصلي بها. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معاني الرموز في مثل الابن الضال https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...43676417_n.jpg المال: يرمز إلى هبات الله ونعمته. أما تقسيم الميراث فيعني ذلك أن الله لا يفرض على الإنسان قيوداً في طرق استعمال مواهبه ويترك له الحرية في توجيه مواهبه للخلاص أو للهلاك. واحد من أهل الكورة البعيدة: الشيطان الذي يعذّب الإنسان . رعاية الخنازير وأكل الخرنوب: عبودية مهينة للخطايا والأهواء. كلام الابن الضال: صورة للتوبة الحقيقية التي تضمّ المكوّنات الثلاثة: الاعتراف ("أخطأت إلى السماء وقدّامك") والاتضاع ("لست مستحقّاً...") والرجوع إلى الطريق الصحيح ("فقام وجاء إلى أبيه"). الحلّة الأولى: إلباس الابن الملابس الجديدة يعني أنه قد أعيدت له كرامة الابن بل الابن المحبوب فلنتذكر أن يوسف أحبّ الأبناء ليعقوب كان يلبس أحسن الملابس. وقد أعطيت الملابس الجديدة للابن كعلامة غفران خطاياه وهي بمثابة اللباس الأبيض للمعمودية. الحذاء في الرجلين: منذ أن سقط الإنسان الأول لا تزال الحية تسعى على بطنها تحاول أن تسحق عقب الإنسان، فيرمز الحذاء إلى الحماية من لدغة الحية. كما أنه يرمز إلى عزم الإنسان على أن يسلك في طريق وصايا الله بخطوات ثابتة. الخاتم: علامة السلطة والكرامة وكذلك اقتران النفس بالمسيح حيث يقطع الخاطئ علاقته بالعالم ويتبع المسيح بنعمة وقوة الروح القدس. العبيد: الملائكة والكهنة. العجل المسمّن: صورة الإفخارستيا بحسب الآباء القديسين، فعندما ترجع النفس البشرية إلى الله الآب فلا بد من أن يختتم هذا الرجوع بالمأدبة. والمأدبة هي فرح الملائكة لكل خاطئ يتوب. الابن الأكبر: يمكن أن يرمز إلى الذين يدّعون بالبرّ ومع ذلك ليس لهم رحمة أو تعاطف. كما أنه يرمز إلى الشعب المختار الذي كان أوّل من سمع كلمة الخلاص ولكنه رفضها أو إلى اليهود الذين كانوا يتكبرون على الوثنيين الذين قبلوا كلمة المسيح بفرح. أما عمله في الحقل فمعناه أن الفرّيسيين كانوا حريصين على تنفيذ الناموس حرفياً وإظهار أنفسهم أمام الناس على أنهم يتعبون ويجاهدون كثيراً. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وتتركونني وحدي من كتاب انطلاق الروح لقداسة البابا شنودة الثالث https://3.bp.blogspot.com/_i7OLvwpqjl...f-Jesus-12.jpg هو ذا تأتي ساعة وقد أتت الآن، تتفرقون كل واحد إلي خاصته.. وتتركوني وحدي.. واقف وحده. كان ذلك المحب الحنون الطيب القلب يجول يصنع خيرًا. ينتقل من قرية إلي قرية ومن مدينة إلي مدينة يكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.. ومع ذلك، اجتاز حياة مليئة بالألم. وكان الجميع يتركونه وحده، علي الرغم من أنه في حنانه لم يترك أحدا. وهكذا وجدناه وحيدًا في متاعبه وآلامه، وحيدا فيما يتعرض له من ظلم واضطهاد: لم يدافع عنه أحد، ولم يقف إلي جواره أحد، وإنما {جاز المعصرة وحدة}. كان يصلي في بستان جسثيماني، وكان يكلم الآب في لجاجة وقد سال {عرقه كقطرات دم نازلة علي الأرض}، وهو يصرخ في اكتئاب {يا أبتاه أن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس} أما تلاميذه، أحباؤه وأصدقاؤه، فقد تركوه وحده وناموا، ثلاث مرات يرجوهم أن يسهروا معه ساعة واحدة، وهم لا يستجيبون له؟} {مت26: 38- 45}. وعند القبض عليه تفرق تلاميذه كل واحد إلي خاصته وتركوه وحده كما سبق أن قال لهم {يو32:16}. ولما حوكم لم يدافع عنه أحد، وهو الذي دافع عن أشهر الخطأة... وفي آلامه لكن هناك من يعزيه. أنه درس يعطيه لنا السيد الرب عندما يضطهدنا الجميع، وعندما يتركنا حتى تلاميذنا أيضًا، ويقف كل منا وحده وليس في وقت الآلام فقط، وإنما في كل حياته أيضًا.. كان يكلم اليهود في الهيكل محدثًا إياهم عن التناول من جسده ودمه، وإذ صعب علي البعض فهم هذا الأمر. يقول القديس يوحنا: {من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلي الوراء ولم يعودوا يمشون معه، فقال يسوع للاثني عشر ألعلكم أنتم أيضًا تريدون أن تمضوا} {يو66:6}. وفي مرة من المرات دعا البعض إليه، فاعتذر واحد ببقرته التي يريد أن يختبرها، وأعتذر الآخر لأنه مشغول بزوجته، واعتذر الثالث لمشغوليته بحقله. وتركه الجميع وحده، مع أنهم كانوا ثلاثتهم ممن أنعم عليهم {لو14: 18- 20}. ويعوزني الوقت يا أخي إن حدثتك عن المسيح الواقف وحده الذي {إلي خاصته جاء وخاصته لم يقبله} {لو11:1}. ذلك النور الذي جاء إلي العالم وأحب العالم الظلمة أكثر من النور} {يو19:3}. كل ذلك حدث في القديم ومازال يحدث حتى الآن. نفس الصورة القديمة: المسيح واقف، والعالم منشغل عنه بملاذه وملاهيه وطيشه، ليس من يهتم بيسوع، ليس ولا واحد، ليس من يجلس إليه كمريم أخت مرثا، أو يتكئ في حضنه كيوحنا بن زبدي، أو يغسل قدميه كالمرأة الخاطئة. والمسيح نفسه يشعر بهذه الوحدة ويعرف أن غالبية العالم منصرفة عنه بل أن الكتاب ليتساءل أكثر من هذا: عندما يأتي المسيح إلي العالم ألعله يجد الإيمان علي الأرض؟! فهل أنت أيضًا تارك الرب يسوع وحده، ألك ما يشغلك عنه أسأل نفسك؟ كان وحيدا في تفكيره: قليلون كانوا يفكرون في المسيح، وحتى هؤلاء الذين كانوا يفكرون فيه ويتحدثون معه ويستمعون إليه، هؤلاء أيضًا كانت لهم طريقهتم الخاصة في التفكير، التي كثيرا ما كانت تتعارض مع طريقة المعلم الصالح. يذهب السيد إلي السامرة فتطرده تلك المدينة الخاطئة وتغلق أبوابها في وجهه، وهنا يلتفت التلميذان اللذان كانا مع المسيح ويقولان له: {أن شئت يا رب أن تنزل نار من السماء وتحرق هذه المدينة}! ويرد عليهما السيد: {لستما تعلمان من أي روح أنتما [إن ابن الإنسان لم يأت ليهلك العالم بل ليخلص العالم}. كان هذان التلميذان يفكران بطريقة غير طريقة معلمهما الطيب الذي يشعر لأن له في هذه المدينة كثيرون مختارين. هذا الشعور العدائي نحو السامريين، اقتبسه التلاميذ من معاصريهم من الفريسيين والكتبة وغيرهم. أما السيد المسيح فكان وحيدًا في تفكيره إزاء هؤلاء، كان يحبهم ويعطف عليهم ويريد أن يجذبهم إليه: {وهكذا حدث الناس عن السامري الصالح، وسار علي قدميه مسافة طويلة ليهدي امرأة سامرية خاطئة، ويتحدث إلي مدينة السامرة. وهكذا كان السيد وحيدا في تفكيره أزاء الأمم أيضًا. . كان هؤلاء محتقرين من الناس أما السيد المسيح فقال جهارا عن قائد المئة الروماني: {الحق أقول لكم أنني لم أجد في إسرائيل أيمانا كإيمان هذا الرجل} {مت10:8}. وقال هذا الكلام نفسه عن المرأة الكنعانية {مت28:15}. وفي أغلب معاملات السيد للناس كان يقف وحده، والعالم يقف بعيدًا عنه من ناحية أخري. يجتمع اليهود حول امرأة زانية ضبطت في ذات الفعل، ممسكين حجارة في أيديهم كي يرجموها. الجميع لهم فكر واحد. وهو أن تلك الخاطئة يجب أن تموت. ولكن يسوع له فكر أخر {من منكم بلا خطية فليقذفها بأول حجر} {يو7:8} هكذا قال لهم، فانصرف الجميع، وقال السيد للمرأة: {وأنا أيضًا لا أدينك. أذهبي بسلام}. كان السيد المسيح يقف وحده بهذا القلب المحب، والعالم القاسي يعجب منه، هذا العالم المهتم بالظاهر أكثر من كل شيء: وليس أدل على ذلك من حادثتي الأعميين، والأطفال: كان السيد خارجا من أريحا، فأعترض طريقة أعميان يصرخان بصوت عال {أرحمنا يا سيد يا ابن داود}. وظن الناس بتفكيرهم العالمي أن هذا الصراخ يزعج رب المجد فانتهروا الأعميين ليسكتا {مت31:20}. أما يسوع الطيب القلب فنادي الأعميين إليه، وفي حنان شفاهما، أنه لا ينزعج من صراخ الناس وطلباتهم كما ينزعج الغير. وتكرر هذا التصرف أيضًا عندما ازدحم حواليه الأطفال وظن الناس أن هؤلاء الصغار يضايقونه فانتهروهم. أما هو فقال لهم: {دعوا الأطفال يأتون إلي ولا تمنعوهم لن لمثل هؤلاء ملكوت السموات} {مت14:19}. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فهل لا تزال مصرًا أن تتركه واقفًا وحده؟ https://4.bp.blogspot.com/_i7OLvwpqjl...f-Jesus-16.jpg كان وحيدا في فهمه للخدمة من كتاب انطلاق الروح لقداسة البابا شنودة الثالث بينما كان الجمع يفكر أن السيد قد جاء ليكون ملكا علي إسرائيل، يحكم بأبهة الملوك ويخلص اليهود من اضطهاد الرومان، كان السيد يفكر في مملكة روحية يملك بها علي قلوب الناس قائلًا لهم في أكثر من مناسبة: {مملكتي ليست من هذا العالم} {يو36:18}. وعلي هذا الأساس كان يفهم الخدمة أنها صليب يحمله الخادم في أرض مبللة بالعرق والدموع.. ولكن هذه الأفكار لم يكن يفهمها حتى تلاميذه أيضًا. وهكذا إذ حدث التلاميذ أنه ينبغي أن يسلم للناس ويقتل ويموت ويقبر، أخذه بطرس الرسول ناحية وبدأ يوبخه قائلًا {حاشاك يا رب. لا يكون لك هذا} {مت22:26}. فأجابه السيد له المجد: {أسكت يا شيطان}، تري كيف كان يمكن أن يخلص العالم لو نفذت نصيحة بطرس المسكين! وهكذا أيضًا فيما كان السيد يضع صليبه أمام عينيه باستمرار، نري التلاميذ يتركون معلمهم وحده في تفكيره، متناقشين فيما بينهم وبين أنفسهم {من يكون فيهم رئيسا}! ونري ابني زبدي يأتيان إليه مع أمهما ساجدين طالبين أن يجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ملكوته! ولكن السيد يرد هذين التلميذين إلي المعرفة الحقيقية للخدمة وطريقها ويجيبهما: {لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشريها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟} {مز38:10}. وحتى في كنه الخدمة نجد السيد المسيح واقفا وحده في تفكيره. يجمع الناس إليه فيتحدث إليهم بكلام النعمة ساعات طويلة حتى إذا ما أقبل المساء يأتي إليه التلاميذ قائلين (أصرف الجموع لكي يمضوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعاما) {لو12:9}. يا للتلاميذ. أنهم لم ينضجوا بعد، هل كانوا يفكرون أن الخدمة مجرد كلام يلقي علي الناس! أم أنها محبة عاملة! وهكذا يرد عليهم السيد: {لا حاجة لهم أن يمضوا. أعطوهم أنتم ليأكلوا}. وحيدًا في الخدمة: العالم مزدحم بخدامه، بل أن الخدام فيه لينافس بعضهم بعضًا، وكل صاحب مشروع يجد كثيرين ينضمون إليه ويعاونونه. أما السيد له المجد فإنه واقف وحده.. لقد قال منذ عشرين قرنا تقريبا وما يزال حتى الآن: {الحصاد كثير والفعلة قليلون. أطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعله لحصاده} {مت38:9}. ليس من ينضم إلي السيد في عمله. كل شخص يقول: {أحارس أنا لأخي؟} {تك9:4}. سأصف لك يا أخي العزيز بعض حالات رأيتها بعيني... · امرأة فقيرة وزوجها وثمانية أولاد أكبرهم شاب طائش والذي يليه في السن صبي صغير. كل أيراد هذه الأسرة حوالي الأربعة قروش يكسبها الرجل يوميا مع بيع الليمون مثلا، يشتري بها خبزا يتخاطفه الأولاد في جوع، ثم تمر عليهم أوقات لا يجدون فيها ما يأكلونه، فتحمل الأم المسكينة البعض منهم إلي ملجأ أو جمعية لتتسول لهم طعاما، وماذا إذن عن ملابسهم التي لا تستر من جسمهم شيئًا، وكيف يحتملون بهده الملابس برودة الشتاء وحرارة الصيف، ثم ماذا عن أجرة حجرتهم وصاحبة البيت التي تهددهم بالطرد وتشبعهم سبا وإهانة كلما قصروا في دفع الإيجار. · امرأة أخري أرملة وأولادها، كانت تعمل في جمعية دينية كحائكة للملابس مرضت شهرين، وربما لضعفها بسبب قلة الغذاء، فكانت النتيجة أن استغنت الجمعية عنها بسبب مرضها. ولما قامت الأرملة الفقيرة من المرض ولست أدري تماما كيف عولجت.. *) كلها حالات في بداية الخمسينيات وأواخر الأربعينات. وكيف دفعت ثمن الدواء!! أقول أنها لما قامت وجدت نفسها وحيدة والدنيا مظلمة حولها. * أرملة أخر شابة ولها ولدان، تسكن في حمام في بدروم في حجرة حقيرة في منتهي الرطوبة، تدفع إيجارًا لها ثلاثين قرشًا، وهي وأولادها مهددة بالسل وأمراض أخري، ومهددة قبل كل ذلك بالارتداد عن الدين وبالفساد والتشرد. وكيف تقتات؟ تعمل كغسالة، ولكنها لجوعها ضعيفة الصحة، لا تقوي علي الغسيل فلا تجد من يستخدمها. * وهناك حالات أخري كثيرة، والسيد المسيح واقف وحده يعتني بكل هؤلاء. يقيتهم ويجفف آلامهم، ويعزيهم ويعلمهم الصبر والاحتمال. وفي كل ذلك يريد أن يشرك معه البعض منا نحن الخطاة في شرف الخدمة، ولكنه مع كل هذا ينظر فيجد الحصاد كثيرا والفعلة قليلين، ويجد الجميع قد انصرفوا كل واحد إلي خاصته وتركوه وحده. من الخاسر في هذه الوحدة؟ ليس هو السيد المسيح طبعا فهو ليس وحده، لأن الآب معه وهو ليس محتاجا إلي عبوديتنا بل نحن المحتاجون إلي ربوبيته. وهو عندما يدعونا أن نقف معه في وحدته، إنما يقصد خيرنا نحن بالذات. لأنه {أن كان الرب معنا فمن علينا} والذي يسير مع المسيح سيجد لذة روحية خاصة {تحت ظله اشتهيت أن أبيت}. كما أنه في صحبة السيد لا يخاف شرا {أن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي} {وأن قام علي جيش ففي ذلك أنا مطمئن {عصاك وعكازك هما يعزياني} {مز23:،مز27} هوذا المسيح ما يزال واقفا وحده يقرع علي الباب حتى إذا فتحت له يدخل ويتعشى معك وأنت معه. فهل لا تزال مصرًا أن تتركه واقفًا وحده؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فهل لا تزال مصرًا أن تتركه واقفًا وحده؟ https://4.bp.blogspot.com/_i7OLvwpqjl...f-Jesus-16.jpg كان وحيدا في فهمه للخدمة من كتاب انطلاق الروح لقداسة البابا شنودة الثالث بينما كان الجمع يفكر أن السيد قد جاء ليكون ملكا علي إسرائيل، يحكم بأبهة الملوك ويخلص اليهود من اضطهاد الرومان، كان السيد يفكر في مملكة روحية يملك بها علي قلوب الناس قائلًا لهم في أكثر من مناسبة: {مملكتي ليست من هذا العالم} {يو36:18}. وعلي هذا الأساس كان يفهم الخدمة أنها صليب يحمله الخادم في أرض مبللة بالعرق والدموع.. ولكن هذه الأفكار لم يكن يفهمها حتى تلاميذه أيضًا. وهكذا إذ حدث التلاميذ أنه ينبغي أن يسلم للناس ويقتل ويموت ويقبر، أخذه بطرس الرسول ناحية وبدأ يوبخه قائلًا {حاشاك يا رب. لا يكون لك هذا} {مت22:26}. فأجابه السيد له المجد: {أسكت يا شيطان}، تري كيف كان يمكن أن يخلص العالم لو نفذت نصيحة بطرس المسكين! وهكذا أيضًا فيما كان السيد يضع صليبه أمام عينيه باستمرار، نري التلاميذ يتركون معلمهم وحده في تفكيره، متناقشين فيما بينهم وبين أنفسهم {من يكون فيهم رئيسا}! ونري ابني زبدي يأتيان إليه مع أمهما ساجدين طالبين أن يجلس أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ملكوته! ولكن السيد يرد هذين التلميذين إلي المعرفة الحقيقية للخدمة وطريقها ويجيبهما: {لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشريها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟} {مز38:10}. وحتى في كنه الخدمة نجد السيد المسيح واقفا وحده في تفكيره. يجمع الناس إليه فيتحدث إليهم بكلام النعمة ساعات طويلة حتى إذا ما أقبل المساء يأتي إليه التلاميذ قائلين (أصرف الجموع لكي يمضوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعاما) {لو12:9}. يا للتلاميذ. أنهم لم ينضجوا بعد، هل كانوا يفكرون أن الخدمة مجرد كلام يلقي علي الناس! أم أنها محبة عاملة! وهكذا يرد عليهم السيد: {لا حاجة لهم أن يمضوا. أعطوهم أنتم ليأكلوا}. وحيدًا في الخدمة: العالم مزدحم بخدامه، بل أن الخدام فيه لينافس بعضهم بعضًا، وكل صاحب مشروع يجد كثيرين ينضمون إليه ويعاونونه. أما السيد له المجد فإنه واقف وحده.. لقد قال منذ عشرين قرنا تقريبا وما يزال حتى الآن: {الحصاد كثير والفعلة قليلون. أطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعله لحصاده} {مت38:9}. ليس من ينضم إلي السيد في عمله. كل شخص يقول: {أحارس أنا لأخي؟} {تك9:4}. سأصف لك يا أخي العزيز بعض حالات رأيتها بعيني... · امرأة فقيرة وزوجها وثمانية أولاد أكبرهم شاب طائش والذي يليه في السن صبي صغير. كل أيراد هذه الأسرة حوالي الأربعة قروش يكسبها الرجل يوميا مع بيع الليمون مثلا، يشتري بها خبزا يتخاطفه الأولاد في جوع، ثم تمر عليهم أوقات لا يجدون فيها ما يأكلونه، فتحمل الأم المسكينة البعض منهم إلي ملجأ أو جمعية لتتسول لهم طعاما، وماذا إذن عن ملابسهم التي لا تستر من جسمهم شيئًا، وكيف يحتملون بهده الملابس برودة الشتاء وحرارة الصيف، ثم ماذا عن أجرة حجرتهم وصاحبة البيت التي تهددهم بالطرد وتشبعهم سبا وإهانة كلما قصروا في دفع الإيجار. · امرأة أخري أرملة وأولادها، كانت تعمل في جمعية دينية كحائكة للملابس مرضت شهرين، وربما لضعفها بسبب قلة الغذاء، فكانت النتيجة أن استغنت الجمعية عنها بسبب مرضها. ولما قامت الأرملة الفقيرة من المرض ولست أدري تماما كيف عولجت.. *) كلها حالات في بداية الخمسينيات وأواخر الأربعينات. وكيف دفعت ثمن الدواء!! أقول أنها لما قامت وجدت نفسها وحيدة والدنيا مظلمة حولها. * أرملة أخر شابة ولها ولدان، تسكن في حمام في بدروم في حجرة حقيرة في منتهي الرطوبة، تدفع إيجارًا لها ثلاثين قرشًا، وهي وأولادها مهددة بالسل وأمراض أخري، ومهددة قبل كل ذلك بالارتداد عن الدين وبالفساد والتشرد. وكيف تقتات؟ تعمل كغسالة، ولكنها لجوعها ضعيفة الصحة، لا تقوي علي الغسيل فلا تجد من يستخدمها. * وهناك حالات أخري كثيرة، والسيد المسيح واقف وحده يعتني بكل هؤلاء. يقيتهم ويجفف آلامهم، ويعزيهم ويعلمهم الصبر والاحتمال. وفي كل ذلك يريد أن يشرك معه البعض منا نحن الخطاة في شرف الخدمة، ولكنه مع كل هذا ينظر فيجد الحصاد كثيرا والفعلة قليلين، ويجد الجميع قد انصرفوا كل واحد إلي خاصته وتركوه وحده. من الخاسر في هذه الوحدة؟ ليس هو السيد المسيح طبعا فهو ليس وحده، لأن الآب معه وهو ليس محتاجا إلي عبوديتنا بل نحن المحتاجون إلي ربوبيته. وهو عندما يدعونا أن نقف معه في وحدته، إنما يقصد خيرنا نحن بالذات. لأنه {أن كان الرب معنا فمن علينا} والذي يسير مع المسيح سيجد لذة روحية خاصة {تحت ظله اشتهيت أن أبيت}. كما أنه في صحبة السيد لا يخاف شرا {أن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي} {وأن قام علي جيش ففي ذلك أنا مطمئن {عصاك وعكازك هما يعزياني} {مز23:،مز27} هوذا المسيح ما يزال واقفا وحده يقرع علي الباب حتى إذا فتحت له يدخل ويتعشى معك وأنت معه. فهل لا تزال مصرًا أن تتركه واقفًا وحده؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صارع مع الله وخذ منه معونة http://img507.imageshack.us/img507/7929/351sn7s.gif أنت تريد أن تتوب، وتنتصر على خطاياك، حسنًا تفعل. ولكن ضع أمامك هذه القاعدة الهامة، وهي: النصرة على الخطية ليست مجرد عمل بشري. 1- أولًا: لأن الخطية قوية، لها هذه القوة التي بها "طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء" (أم7: 26). فهل هذه الخطية التي أسقطت آدم وشمشون وداود وسليمان، تستطيع أن تحاربها بمفردك، بدون معونة إلهية؟! محال.. 2- هذه الخطية قد أخذت سلطانًا عليك، حينما أسقطتك من قبل. 3- إنها لا تقتصر على الحرب الخارجية، إذ تجد لها أيضًا استجابة في داخلك، تجعل الحرب مزدوجة. 4- هذا هو تعليم الكتاب القائل "إن لم يحرس الرب المدينة، فباطل هو سهر الحارس" (مز127: 1). بل هذا قول المسيح نفسه: بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا (يو15: 5). 5- كل عمل تعمله بمفردك، دون أن يشترك الله معك، غالبًا ما تفشل فيه. وحتى إن نجحت ستنسبه إلى نفسك، ويحاربك المجد الباطل، معتقدًا أنك بقوتك قد انتصرت. والمعروف أن الاتضاع هو من أقوى الأسلحة التي ينهزم بها الشياطين. وقد استخدمه القديس الأنبا أنطونيوس، حينما كان يقول لهم "أنا أضعف من أن أقاتل أصغركم". ثم يصرخ إلى الرب قائلًا "أنقذني يا رب من هؤلاء الذين يظنون أنني شيء".. 6- وقد أثبتت خبراتك الماضية، فشلك في التوبة بمجهودك. كم مرة حاولت أن تقوم وسقطت مرة أخرى. كم مرة عاهدت الله على التوبة، ووعدته وعودًا، وقلت في تصميم لن أفعل هذه الخطية مرة أخرى. بل أحيانًا كنت تستنزل الويلات على نفسك وتقول: أمرضني يا رب إن فعلت هذه مرة أخرى. كنت تقول هذا، كما لو كان الأمر في يدك وفي إمكانك. ونصيحتي لك، بدلًا من أن تقول: أعدك يا رب أن أتوب. الأجدر بك أن تقول للرب: توبني يا رب فأتوب (أر31: 18). أطلب منه التوبة كعطية صالحة من عنده، لأنه هو نفسه وعد بهذا، وقال "أعطيكم قلبًا جديدًا، وأجعل روحًا جديدة في داخلكم.. وأجعل روحي في داخلكم، وأجعلكم تسلكون في فرائضي" (حز36: 26،27) ).. فتمسك بوعده المقدس هذا، واطلب منه أن يمنحك هذه التوبة، ويعطيك القلب الجديد، ويجعلك تسلك في وصاياه.. وهذا ما تعلمنا إياه الكنيسة في صلوات الساعات. ألسنا نقول في المزمور الخمسين "انضح عليّ بزوفاك فأطهر، واغسلني فأبيض أكثر من الثلج". إذن الله هو الذي يغسلك فتبيض، ولست أنت القادر على غسل نفسك.. وفي كثير من المزامير نقول: خلصني يا رب. احفظني. علمني طرقك.. وفي صلاة الساعة الثالثة نقول "طهرنا من كل دنس أيها الصالح وخلص نفوسنا"، "طهرنا من دنس الجسد والروح. وانقلنا إلى سيرة روحانية، لكي نسمى بالروح ولا نكمل شهوة الجسد".. وهذا ما نقوله أيضًا في القداس الإلهي: طهر نفوسنا وأجسادنا وأرواحنا.. ونكرر هذه العبارة في القداس أكثر من مرة.. إذن فنحن نتعلم من الكنيسة أن التوبة والطهارة والنقاوة، ليست مجرد نتيجة مجهود منا، إنما نحن أيضًا نطلبها من الله في صلواتنا.. وكأن الإنسان يقول لله: أنا عاجز يا رب عن تطهير نفسي. فقم أنت بهذا العمل حسب سابق وعدك.. "قم أيها الرب الإله.." "قم يا رب خلصني يا إلهي..". وهنا تظهر أهمية الصلاة في الوصول إلى التوبة مار اسحق ركز عليها وحدها، لدرجة إنه قال: من كان يظن أن له طريقًا آخر للتوبة غير الصلاة، فهو مخدوع من الشياطين. أما أنت فعلى الأقل في كل جهادك، لا تكن معتمدًا على قوتك، ولا على ذكائك، ولا على إرادتك وتداريبك، فأنت وحدك بدون معونة من الله، لن تصل إلى التوبة بمجهودك الخاص. قل له يا رب أنا محتاج إليك، وبدونك لا أستطيع شيئًا. الإرادة حاضرة عندي. ولكن أن أفعل الحسنى لست أجد. "الشر الذي لست أريده إياه أفعل" (رو7: 18، 19) "ضللت مثل الخروف الضال، فاطلب عبدك" (مز119). ألست أنت القائل "أنا أرعى غنمي وأربضها -يقول السيد الرب- وأطلب الضال، وأسترد المطرود، وأجبر الكسير، وأعصب الجريح" (حز34: 15، 16). هوذا أنا هذا الضال الكسير والجريح، فاطلبني واستردني وأعصبني.. أنا يا رب وصلت إلى حالة من الضعف والعجز، لست أستطيع فيها أن أعدك بأن أتوب. وإن وعدتك قد أخلف وعدي. لست أعدك، إنما أطلب وعدًا منك بأن تخلصني من الخطية. ألست أنت القائل "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم" (متى11، 8). نعم يا رب أنا محتاج أن تريحني من هذا الحمل الثقيل. ألم تقل إن "أبن الإنسان جاء يطلب ويخلص ما قد هلك" (لو19: 10). إنني أنا المحتاج إلى هذا الخلاص منك.. ليس فقط الخلاص من الدينونة، إنما الخلاص من الخطية ذاتها. لقد أسموك "يسوع" أي المخلص، لأنك تخلص شعبك من خطاياهم (متى1: 21). خلصني إذن من خطاياي. ليتني أسمع منك قولك المعزي "من أجل شقاء المساكين وتنهد البائسين، الآن أقوم – يقول الرب – أصنع الخلاص علانية" (مز11). هكذا تعلم يا أخي الصراع مع الله لأجل التوبة. صارع مثل غريق وجد أمامه قارب نجاة. صارع مثل يعقوب الذي قال للرب "لا أطلقك إن لم تباركني" (تك32: 26). قل له: أنا يا رب جربت نفسي، وعرفت ضعفها وعجزها أمام الخطية. بقي أن تتدخل أنت. لا تلمني يا رب من أجل ضعفي. إنما أنقذني من هذا الضعف. بدلًا من أن تدينني لأني نجس، طهرني من هذه النجاسة.. أنت قد أعطيتني وصايا لكي أنفذها، فأعطني أيضًا القوة التي أنفذ بها هذه الوصايا. أعطني المقاومة التي أقاوم بها الشيطان. وأعطني محبتك التي تطرد من قلبي محبة الخطية. وأثبت يا أخي في صلاتك، فهي طريقة مضمونة إلى التوبة. من كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح الرئيس الروحي للكنيسة
http://www.alsiraj.org/blog/wp-conte.../image/bbb.jpg المسيح الرئيس الروحي للكنيسة (يو 38:7-52، 12:89) في أحد العنصرة نقرأ مقطع إنجيلي يحوي اعتراف مؤثّر للمسيح: “إن عطش أحد فليأت إلي ويشرب من آمن بي فكما قال الكتاب ستجري من بطنه أنهار ماء حيّ” وبكلام السيد انقسم الناس إلى بعض من قال أن المسيح نبي كبير ومخلص وآخرون شكوا بذلك. هذا الانشقاق بفكر الإنسان عن المسيح مستمر حتى يومنا هذا، فالمسيح تكلم بموضوع مهم بالنسبة لحياة الإنسان وهو العطش، وكما أن جسدنا الطبيعي بحاجة للطعام المادي الطبيعي كذلك نفسنا بحاجة لغذاء روحي لإرواء العطش، والمسيح تكلم بشكل واقعي عن حاجات الإنسان للبقاء حيّ، فلا يمكن أن تقوم الحياة الإنسانية بدون الغذاء الروحي أو العدالة أو الحب أو الحقيقة. ووجود حياة مادية حسية فقط في الإنسان تجعله يعيش مأساة إنسانية لأنها تخلق فيها فراغ داخلي ناتج عن غياب الروح من حياته، وكلام المسيح يأتي ليؤكد هذه التركيبة الكاملة لحياة الإنسان من جسد وروح. العلوم العصرية ترفض هذا الكلام لأنها تنظر إلى الإنسان كونه كائن بيولوجي وترفض وجود الحياة الروحية بل تنسبها لأمراض نفسية، لكن الحياة بدون وجود الله ناقصة وغير كاملة ويسيطر عليها قلق كبير وتبقى بدون فرح ورجاء. شباب العالم تبحث عن الحرية وتكتب لها مجلدات ولكنها تكون فاشلة بدون قائد، في الكنيسة قائد الحرية وموجهها نحو الخلاص هو المسيح، فأي حرية كاملة ستكون لكل طالبها لو كان المسيح هو قائد الحرية. العالم اليوم ليس بحاجة لأنظمة ومشاريع بل هو بحاجة للمسيحية الحقيقية المعاشة، فيها نختار القائد الروحي الوحيد يسوع المسيح، والإيمان به يعطي الحياة العامة معنى أعمق وأكبر، ويبقى المسيح المثال الكبير للحياة الاجتماعية، ومركز البشرية، وفرح القلب، ومكمّل الحياة، لأنه رئيس الكنيسة التي أسسها يوم العنصرة. بتنا بحاجة لنمط حياتي أفضل ولنحققه علينا أن نزرع في نفوسنا شجرة جذورها عميقة بثلاثة أغصان: الإيمان والرجاء والمحبة لأن هذه الفضائل تستطيع أن تجدد عالمنا باستمرار، وبزرعنا هذا نستطيع أن نجعل العالم أفضل، ليس عالم مادي بل متكامل من الروحيات والماديات. نريد تغيير العالم علينا أن نعمل بجد وتعب وأن نؤسس كل شيء بأساسات متينة وأفضل أساسات لا تفنى هو يسوع المسيح، فأي شيء نريده كاملا من كل جوانب الحياة المادية والروحية علينا تأسيسه على يسوع المسيح ولنسمع قوله: “إن عطش أحد فليأت إلي ويشرب” بهذا القول كشف المسيحُ الحقيقيةَ في الحياة وهذه الحقيقية تدين العالم وتجدده |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصلاة سلم إلى السماء
https://1.bp.blogspot.com/_HoE109gEog.../476021618.jpg الصلاة سلم إلى السماء تكمن أهمية المقطع الإنجيلي اليوم بأنه الحديث الأخير الذي يتوجه فيه المسيح نحو الآب بكلمات، كصلاة، قبل آلامه وموته، توضح هذه الصلاة ألم الإنسان تجاه الظلم البشري مدمجة إرادة الآب مع إرادة يسوع المسيح الابن. "رفع يسوع عينيه إلى السماء وقال" ماذا قال؟ قال صلاة نحو الآب السماوي ولكن يقولها نحو الله كراعٍ ومعلم ورئيس كهنة ومخلّص. شعر قبل موته بالحاجة للتواصل مع أبيه السماوي حاجة ولّدت في صلاته حرارة وغيرة ولهفة. صلاة السيد هذه ليست سوى تعبير عن الحاجة إليها في مسيرة حياتنا. الذي يحمينا من ألم وحزن تجارب الحياة، كأمواج عاتية تخبط حياتنا بشكل عشوائي ومستمر، ويرمينا إلى شاطئ آمن فيه الخلاص من هذه الأمواج هي الصلاة نحو الله الكلي الصلاح التي تحلّي دموع الألم وتريح وتهدئ النفس وتعطي قوة وشجاعة لمواجهة تجارب الحياة وصعوباته. نحن نصلي لأن بداخلنا شيء من الله، أليس هو الذي نفخ فينا من روحه عند قيامه بخلق الإنسان الأول؟. شئنا أم أبينا كوننا جزء من الله فنحن جزء من إله كلي القدرة و وكلي الصلاح وكلي الحكمة وأبدي، وكل هذا يرفعنا عن كل خلائق الأرض لنكون لها مدبرين صالحين. الهدف من الصلاة، مهما تنوعت الصلاة من فردية أو جماعية أو حتى الصلاة بدون انقطاع، هو استمرار التواصل مع الله بما يخالج الإنسان من ألم ناتج عن تجارب الحياة، فإن الإنسان ليس قالب جاف في علاقته بالله لكن بسبب الصلاة هو بحركة مستمرة نحو الله ينطلق من داخله نحو الإله. بصلاة السيد يعلمنا أهميتها وضرورتها وكما أن الطعام والشراب ضروري للجسد كذلك الصلاة ضرورية للروح حيث تنتعش بتواصلها مع النبع الإلهي. لنتعلم الصلاة ولنصلي دوماً معظمين الله ومسبحين إياه وساجدين له طالبين منه في كل وقت كي يعزي نفوسنا عند التعب والتجارب ولنجعل الصلاة سلماً نصعد به نحو السماء. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد الأعمى
http://www.peregabriel.com/gm/albums...lind_man_0.jpg شفاء مولود أعمى هي عجيبة عظيمة قام بها الرب أمام جمهور كبير وخصوصاً من الكتبة والفريسيين الذين يحاولون أن ينفوا إلوهية المسيح في صنع هكذا عجائب. لذلك بدؤوا يسألون ويحققون عن الأعمى وتاريخه وكانت النتيجة أن يُطرد الأعمى من المجمع حتى لا يؤمن أحد بيسوع بسبب أعجوبة الأعمى. المولود أعمى شاهد النور بعينيه أما الفريسيون فبقوا عميان الروح. العمى الروحي أسوأ بكثير من العمى الجسدي، عندما يستند أي واحد منا في حياته على نور عينيه كي يحيا سعيداً لن يجد السعادة الحقيقية، أما الذين يستندون على النور في الروح فعندها سيعرفون السعادة والاطمئنان في الحياة، وعلى العكس عندما يخسر أي واحد عيون الروح عندها تتوجه حياته إلى أماكن سرابية غير هادفة ولا يمكن أن تتوجه نحو هدف معين لأنها لا ترى شي منظور فتصبح الحياة بلا معنى أو هدف. فساد النور الداخلي في الإنسان بسبب الكبرياء هو دمار للسعادة الحقيقية في الحياة. من هم عميان الروح؟ هم الناس الذين يخالفون الوصايا الأخلاقية العالمية للحياة، وهم كل الناس الذين تسلبهم الخطيئة وكل فساد. بالنسبة لنا نحن المسيحيين يأتي العمى من ازدراء وصايا الإنجيل. يقود هذا العمى الروحي كل العميان إلى سلب حقوق وظلم البشر الآخرين. سمعنا اليوم الإنجيل وكمؤمنين بيسوع المسيح المخلص، ونريد أن نكون أعضاء في جسد الكنيسة، نرى أن المسيح لم يفتح عيون الأعمى الجسدية فقط بل فتح أعيننا الروحية، ولكن بشرط أن نقبل نور المسيح في حياتنا فيدلنا هذا النور إلى أعمال نور وخير ومحبة. يمكن أن نكون متعبين من هذه الحياة ولكن المسيح يدعونا: “تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم” (متى 28:11) لأن المسيح نور العالم الذي ينير كل إنسان، فتصبح حياته ملؤها المسيح والخير والمحبة وصولاً للأبدية والخلاص. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد السامرية
http://img399.imageshack.us/img399/5...20waterhk5.jpg حددت الكنيسة أن نقرأ مقطع إنجيلي من الإصحاح الرابع لإنجيل يوحنا البشير والذي يتناول حوار المسيح مع المرأة السامرية. بعد سبي بابل، أي في القرن السادس قبل الميلاد، عندما عاد المسبيون جاء السامريون وطلبوا من زربابل أن يشتركوا معه في بناء الهيكل قائلين أننا كنا نعبد الرب إله إسرائيل منذ أيام أسرحدون (عزرا 4: 2) ولكن زربابل رفض الطلب، فعملوا على محاربة اليهود في البناء وانضموا إلى أعداء اليهود في تعطيل البناء وغضب السامريون. تكررت حوادث العداء بين اليهود والسامريين كما نجد في سفر عزرا 4 ونحميا 4 وتكرّست القطيعة التامة بين الشعبين وعلى ضوءها بننى السامريون هيكلاً على جبل جرزيم. جاء المسيح للبشرية جمعاء وبحواره مع المرأة السامرية على بئر يعقوب أعاد جسر التواصل بينهم وبين اليهود. هو يعرف الخلاف ولكن أراد أن يعلّم بأنه جاء للبشرية جمعاء كي يعطيها الحياة، وأن حبه لإعطاء الإنسان الخلاص لا يقتصر على فئة أو جماعة بل الدعوة للجميع والحب للجميع. نحن كمسيحيين نؤمن بإله واحد هذا الإله يجعلنا جميعاً إخوة، ونعترف أننا مخلوقون على صورة إله واحد “على صورته ومثاله” هذا الإله الواحد وحسب الحوار مع السامرية هو روح، وعلاقة البشر مع الله هي “بالروح والحق” وتكون الروحية عندما تكون بقلب نقي، والعبادة بالروح تلغي العبادة الخارجية والسطحية وعبادة الأوثان. أسس يسوع الكنيسة ببشارته العالمية دون الدخول بأي تمييز، داعياً الجميع من كل الفئات والألوان والأنواع، ولذلك تسمى الكنيسة الجامعة. هو لم يُظهر عداوة حتى لعابدي الأصنام بل بنى معهم علاقة أساسها السلام ولكن بدون التأثر بروح العبادة الصنمية. تهتم المسيحية بالنور أو الاستنارة اللذان يأتيان من كثرة الحوار مع المسيح، وبدوره النور يودي للعبادة الحسنة أي بالروح، كل إنجيل اليوم هو للربط بين الحوار مع المسيح والاستنارة والعبادة بالروح، أي كيف لأشخاص لا يصلّون، أي لا يتحدثون مع الله، أن يكونوا مستنيرين؟؟ لأن الاستنارة تأتي عندما يسكن فكر الله في فكرنا ويصبح فكرنا من فكر الله عندها نرى الأمور بطريقة الله ونفكر بأمور الحياة كما يفكر هو بالتالي تصبح عبادتنا وحياتنا مع الله بالروح لأنها تتجرد من الماديات والأماكن والأشخاص وتركّز على شخص يسوع. أي صلاة لا تودي بنا ليكون الله فينا فكرا وروحاً هي ليس بالروح، وأي حياة لا يظهر الله فيها فهي في ظلام بعيداً عن النور، فلنخاطب الله مستنيرين بكلامه ووصاياه عارفين أن الروح يُعبد بالروح. |
الساعة الآن 07:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025