منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   أية من الكتاب المقدس وتأمل (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=9217)

sama smsma 28 - 10 - 2015 07:33 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
نهاية العام



(فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيرًا يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ) لوقا 12 :48
لقد تعود كل منا في نهاية العام ان يرسل رسائل امنيات للآخرين, متمنيا لهم الصحة والثروة والازدهار. وهو كما يتمنى للآخرين, يتمنى لنفسه ايضا.
وانت عزيزي القارئ: هل طلبت ذهبا ام فضة ام سنين كثيرة؟ هل طلبت العافية و الصحة ام طيب الحال؟ هل طلبت بيت وراحة بال, لتسكن بسلام في ايامك القادمة؟
هل خطر ببالك يوماً, لا ان تطلب في السنة القادمة, بل ان تُلقي (التِّبْرَ عَلَى التُّرَابِ وَذَهَبَ أُوفِيرَ بَيْنَ حَصَا الأَوْدِيَةِ). صعبٌ اليس كذلك؟ صعب ان نعطي بدل ان نأخذ.
هل تحب السلوك بالإيمان فسألت من القدير ان يكون هو (تِبْرَكَ وَفِضَّةَ أَتْعَابٍكَ). أم أنك تحب السلوك بالعيان و نفسك تقول: (إِنْ لَمْ أُبْصِرْ..لاَ أُومِنْ)
هل طلبت من الرب أن يُلقي هو عليك اثقالا مضاعفة متذكرا أنه مكتوب (اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ، وَهكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ الْمَسِيحِ). ارى لسان حالك أيها القارئ يقول: يكفيني همي والذي فيَ.
هل خرجت الى شرفة منزلك و صرخت بأعلى صوتك متضرعا لله ان يبعث لك الضعفاء مترنما أنه (يَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ، وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا(. اسمعك تقول: لا,لا, هذا عليّ كثيرٌ جدا
قد أثقلت عليك اخي و اختي الحبيبة, لكن السنين تمضي (أَسْرَعُ مِنْ عَدَّاءٍ) و (الإِنْسَانُ مِثْلُ الْعُشْبِ أَيَّامُهُ). وها هي سنة اخرى تمضي من حياتنا تشبه ما قبلها والتي ما قبلها ايضا.
فما الفرق اذا؟
أمنيتي لك للعام الذي قد اتى, أن تنظر (الْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ابْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ). والى تلك الاراضي التي أمامك, فتصرخ بكل قوتك وتقول: (قَدْ بَقِيَتْ أَرْضٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا لِلامْتِلاَكِ). وعندها ستسمع صوتا هادئاً يهمس في اذنك (أَمَّا صَاحِبُ الْقُوَّةِ فَلَهُ الأَرْضُ).

sama smsma 29 - 10 - 2015 06:01 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
وزنوا اجرتي



أَيْضًا رَجُلُ سَلاَمَتِي، الَّذِي وَثِقْتُ بِهِ، آكِلُ خُبْزِي، رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ (مزمور 41 :9)
جلس السيد المسيح مع تلاميذه يأكل معهم و يعلن الحقيقة الحزينة: "إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي"! ماذا؟. حلت الدهشة على التلاميذ ولا اعتقد انهم فهموا تماما ما الذي يتحدث عنه الرب, و بدأوا يتساءلون و كل يقول:"هَلْ أَنَا هُوَ يَارَب"؟و بطرس هذه المرة لم يندفع ويقول كما قال سابقا: "حَاشَاكَ يَارَبُّ! لاَيَكُونُ لَكَ هذَا" بل طلب هذه المرة من يوحنا أن يسال عن شخصية الفاعل. وعندما جاء دور يهوذا ليسأل "هَل ْأَنَا هُو َيَاسَيِّدِي" لم يقل كالأخرين يا رب (كوريوس) بل قال (راباي) أي(معلم او سيد).
كيف لا وهو الذي ذهب بنفسه الى رؤساء اليهود ليعرض عليهم ان يسلم سيده. ""إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا. فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ (زكريا 11 :12).
آه كم بثمن بخس سلم ذاك الذي سمع منه كلاما "تَشْتَهِي الْمَلاَئِكَةُ أَنْ تَطَّلِعَ عَلَيْه" , والثمن الذي أقره رؤساء الكهنة وحسبوا انه كاف ليتسلموا "ملك اسرائيل" ووافق عليه الخائن يهوذا, لا يتعدى ثمن عبد نطحه ثور ""إِنْ نَطَحَ الثَّوْرُ عَبْدًا أَوْ أَمَةً، يُعْطِي سَيِّدَهُ ثَلاَثِينَ شَاقِلَ فِضَّةٍ،" (خر 32:21).
ما هو الثمن الذي اثمنك اليوم به يا ربي؟
هل كثيرا ما اخرج القذى الذي كان في عين يهوذا و انا لا ارى الخشبة التي في عيني؟

sama smsma 29 - 10 - 2015 06:02 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
لا يتزعزع



"لأَنَّهُ لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ. الصِّدِّيقُ يَكُونُ لِذِكْرٍ أَبَدِيٍّ لاَ يَخْشَى مِنْ خَبَرِ سُوءٍ. قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلاً عَلَى الرَّبِّ". (مزمور112:7)
تستطيع أن تقول أن بيني و بين كلمة "لا يتزعزع" قد نشأت علاقة صداقة و محبة متينة, إذ انه في كل مرة أقرأ هذه الكلمة ينبض قلبي بشكل مختلف.
ففي العالم نسمع "بحروب و أخبار حروب" و ترى "السماوات ملتهبة" و لكن لا يخطر على البال في هذه الأوقات إلا كلمات موسى عن بنيامين (حبيب الرب يسكن لديه آمناً. يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن).
هل هذا يعني أننا محصنون ضد الكوارث و المصائب و الأمراض؟ قطعا لا! هل المسيحي إذا مغيب و دون إحساس و هو"الرجل البليد لا يعرف"؟ أيضا لا. إذاً ما الذي يطمئنا؟
هناك مزمور (من ضمن مزامير) لبني قورح و هو المزمور 46 :(الله لنا ملجأ وقوةٌ. عوناً في الضّيقات وجد شديداً. لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرضُ, ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار.)
يا للعجب أليس بني قورح هم من "تزحزحت"الأرض تحت أقدام جدهم قورح وفتحت فاها وبلعته ؟ أليس حريا بهم أن يرتعبوا من سماع كلمة تزحزح و تزعزع؟ و لكن ما أعظم الله الذي (يُحوّل ظلّ الموت صُبحاً) في قلوب خائفيه.
سيأتي اليوم حين (يتزعزعُ فيه حَفظةُ البيت, وتتلوّى رجالُ القوّة) ولكن.. ولكن لسنا من سكان "الأرض" لنخاف لأن [سيرتنا(وطننا) نحنُ هي في السّماوات]. هل تعلم عزيزي القارئ ما الذي يميز وطننا و ملكوتنا هذا الذي قبلناه من الهنا المحب؟ انه كما يقول بولس في العبرانيين: (ونحن قابلون ملكوتا لايتزعزع).
صلاتي لك من كل قلبي اليوم أن ترتبط انت أيضا كما ارتبطت انا لأنه مكتوب أيضا:
"فإِنَّ الْجِبَالَ تَزُولُ، وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ، أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَيَزُولُ عَنْكِ، وَعَهْدُ سَلاَمِي لاَيَتَزَعْزَعُ، قَالَ رَاحِمُكِ الرَّبُّ."

sama smsma 29 - 10 - 2015 06:03 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
هل اخافك احد يا ابن الملك



"لاَ تَقُولُوا: فِتْنَةً لِكُلِّ مَا يَقُولُ لَهُ هذَا الشَّعْبُ فِتْنَةً، وَلاَ تَخَافُوا خَوْفَهُ وَلاَ تَرْهَبُوا." (اشعياء 12:8 )
بدأ الرعب يدب في قلب شعب الرب, و صرخات مثل :"الإخوان قادمون" بدأت تملأ سماء مصر وبدأ البعض يتحسر على أوقات ليست ببعيدة ويصرخ باكيا "قَدْ تَذَكَّرْنَا السَّمَكَ الَّذِي كُنَّا نَأْكُلُهُ فِي مِصْرَ مَجَّانًا، وَالْقِثَّاءَ وَالْبَطِّيخَ وَالْكُرَّاثَ وَالْبَصَلَ وَالثُّومَ." وبدأ الخوف يزحف إلى قلوب الأشداء. إذاً ما الفرق بينك و بين ابن الجارية يا ابن الملك؟
عندما بدأت الدعوة للاقتراع على الدستور و تعديله في مصر خرج الكثيرون إلى الكنائس مصلين من أجل "لا" و بدأت الصلوات ترتفع بحرارة الى السماء من أجل هذه اللا !
عذرا يا ابن الملك , من علمك أن تصلي حسب مشيئتك؟ من أخبرك أن نعم أو لا هي الأفضل؟ "مَنْ هذَا الَّذِي يُظْلِمُ الْقَضَاءَ بِكَلاَمٍ بِلاَ مَعْرِفَةٍ؟" هل هذا هو ما تعلمته من ربنا يسوع المسيح؟ لا أعتقد "وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ هكَذَا". أم لعل كلمات مثل " لتكن مشيئتك" أصبحت موضة قديمة و غير صالحة لأحوالنا الآن؟
ما بالك تصلي خائفاً لإيقاف الحروب, وتغيير الحكومات, وتنخرط في ممالك العالم ناسيا انك لست من هذا العالم. ألعله الخوف؟
أه يا أبن الملك.. هل أنت خائف لأنك لا تعرف من سيتسلط عليك؟ إذاً دعني أخبرك "أَنَّ الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَأَنَّهُ يُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ". ولكن العلك خائف من الملك التالي؟
لقد خدم دانيال تحت نبوخذ نصر الكلداني و نجح, و خدم تحت داريوس المادي و نجح, وخدم تحت كورش الفارسي و نجح ايضا. ثلاث ممالك تغيرت و دانيال لم يتغير و لم يهتم من هو الملك التالي لأنه كان عالما أن الله هو الذي "َ يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالأَزْمِنَةَ. يَعْزِلُ مُلُوكًا وَيُنَصِّبُ مُلُوكًا."
لكن السؤال هل تعلم أنت يا ابن الملك هذا؟
"هُنَاكَ خَافُوا خَوْفًا، وَلَمْ يَكُنْ خَوْفٌ، لأَنَّ اللهَ قَدْ بَدَّدَ عِظَامَ مُحَاصِرِكَ". (مز 53)

sama smsma 29 - 10 - 2015 06:04 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
اكسر للجائع خبزك



http://jesuswl.com/images/bread11.jpg
"أَلَيْسَ أَنْ تَكْسِرَ لِلْجَائِعِ خُبْزَكَ، وَأَنْ تُدْخِلَ الْمَسَاكِينَ التَّائِهِينَ إِلَى بَيْتِكَ؟ إِذَا رَأَيْتَ عُرْيَانًا أَنْ تَكْسُوهُ، وَأَنْ لاَ تَتَغَاضَى عَنْ لَحْمِكَ". (أشعياء 58 :7)
بالقرب من إحدى الكنائس وأثناء الحكم النازي لألمانيا, كان يمر قطار يحمل المساجين إلى معسكرات التعذيب و الموت. و كان الناس, أثناء الاجتماع يوم الأحد, في الكنيسة يستطيعون سماع البكاء و النوح من رجال و نساء و أطفال خائفون من مصيرهم المحتوم. و حتى لا ينزعج المصلون بصوت البكاء كانوا يبدؤون بالتسبيح عند سماع القطار من بعيد و مع اقترابه من الكنيسة كان صوت التسبيح يعلو و يعلو إلى أعلى ذروته حتى انك بالكاد تستطيع أن تسمع صوت عجلات القطار. و بهذه الطريقة كانت الجموع تصمّ أذانها عن سماع عذاب الآخرين.
كم من مرة عزيزي القارئ كان يعلو صوتك بالتسبيح و الشكر لله على خيراته لك ليس لشيء و إنما فقط حتى يغطي صوتك صوت أخيك الجائع؟
كم مرة, و بابتسامة عريضة, قلت لأخ أو أخت محتاجين طلبامساعدتك "امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا"؟مبررا لنفسك أن ما معك لا يكفي إن اقتسمته؟
هل كنت دوما تلميذا للمسيح "لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ" عندما قال, له المجد, موصيا إيانا: "مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ."؟قد أريح نفسي و أقول: أعطيت مرة, و لكني أيضا انسي أن أقول إنني عشر مرات رفضت أن أعطي!
هل تبدو كلمات مثل هذه صعبة:"أَعْطِ نَصِيبًا لِسَبْعَةٍ، وَلِثَمَانِيَةٍ أَيْضًا، لأَنَّكَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَيَّ شَرّ يَكُونُ عَلَى الأَرْضِ"
هل جعت مرة من أجل أن يشبع آخرون؟ هل عطشت مرات من أجل أن يرتوي آخرون؟ ام أن صوت ترنيماتك كان يرتفع عاليا حتى لا تعطش و لا تجوع من أجل آخرين يا أخي العزيز. لعلك سمعت في هذه الحالة صوت الرب يبكتك قائلا:" أَبْعِدْ عَنِّي ضَجَّةَ أَغَانِيكَ، وَنَغْمَةَ رَبَابِكَ لاَ أَسْمَعُ."
أه يا أخي و أختي كم من مرات أغمضنا أعيننا و تغاضينا عن محتاج و نحن عارفون احتياجه, عالمين أن الخجل قد منعه من أن يطلب.
صلاتي اليوم لي و لك أن نتعلم دوما, و ليس أحيانا, أن نسمع المحتاج حتى قبل أن يفتح فمه و أن نملا احتياجات الآخرين حتى " يَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ".

sama smsma 29 - 10 - 2015 04:33 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
100 جنيه



"عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ" 1بطرس1: 18و19
في أحد فصول مدارس الأحد .. وقف الخادم أمام مخدوميه يحمل في يديه ورقة نقدية من فئة الـــ 100 جنيه ورفعها أمام تلاميذه وسألهم .. من منكم يريد أن يأخذ هذه الـــ 100جنيه؟
فرفع جميع الأولاد أياديهم
أمسك الخادم بالورقة النقدية و ضغط عليها في قبضة يديه بشدة حتى تجعدت الورقة تماما, ثم رفعها ثانية و سأل نفس السؤال, من منكم لازال يريد أن يأخذ هذه الـــ 100جنيه؟
فرفع جميع الأولاد أياديهم
في هذه المرة وضعها الخادم علي الأرض وأخذ يضرب عليها بحذائه بشدة، حتى اتسخت تماما, ثم رفعها مرة ثالثة أمامهم قائلاً: من منكم لازال مصراً .. يريد أن يأخذ هذه الـــ 100جنيه ؟
فرفع جميع الأولاد أياديهم
هكذا قال الخادم للأولاد: بالرغم من كل ما فعلتُه في الورقة النقدية فمازالت قيمتها 100 جنيه, و نحن أيضا يا أحبائي كثيرا ما ننسحق بسبب همومنا أو نتسخ بسبب خطايانا لكننا أبدا لا نفقد قيمتنا في نظر أبينا السماوي. فمازالت قيمتنا في نظر أبينا السماوي هي, دم ابنه الزكي, فالقيمة الحقيقية لنا, ليس في مــن نحــن؟ بل, لـمـن نـحــن؟

sama smsma 09 - 11 - 2015 07:16 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الكوخ المحترق



(وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.) رومية8: 28
هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر فأغرقتها.. ونجا بعض الركاب..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه و طلب من الله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب، و يشرب من جدول مياه قريب و ينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار.
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
فأخذ يصرخ: "لماذا يا رب؟ حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لي شيء في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان، والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه... لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى عليّ؟!!"
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن في الصباح كانت هناك مفاجأة في انتظاره..
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه: "لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!
عزيزي القارئ، إذا ساءت ظروفك فلا تخف..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..
و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لإنقاذك..







sama smsma 09 - 11 - 2015 07:20 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
مع المسيح صلبت



"مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ"(غلاطية2: 20)
إن في هذا التعليم معنى كبيرًا وساميًا، فهو يفصل المسيحية عن كل الديانات الأخرى تحت الشمس. إذا تأملت في الديانة اليهودية مثلاً أو أية ديانة أخرى، فماذا تجد؟ ألاتجدها عبارة عن نظام أو تدريب أو إصلاح أو نمو أو تقدم الإنسان الأول؟ هذا هو غرض الديانة بلا شك. أما المسيحية فهي تجديد روحي كامل أساسه صليب المسيح الذي فيه صُلب الإنسان العتيق والذي فيه دينت الخطية وبان شر العالم. فالصليب يختم في المؤمن تاريخ الإنسان الأول «مع المسيح صُلبت» وأيضًا "الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ" (غلاطية5: 24).
دعونا نتأمل قليلاً في العبارات الثمينة الآتية التي نطق بها الرسول بولس: "لأَنِّي مُتُّ بِالنَّامُوسِ لِلنَّامُوسِ لأَحْيَا لِلَّهِ. مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي." (غلاطية2: 19-20).
هذه هي المسيحية، وفيها يظهر عدم إمكانية تعديل أو إصلاح الإنسان العتيق، بل على العكس من ذلك، ترى فيها موت، بل صلب، بل دفن الإنسان السالك بحسب الجسد, الإنسان العتيق، وظهور الإنسان الجديد محله. كل مؤمن حقيقي قد ترك الخليقة الأولى، وانتقل إلى الخليقة الجديدة التي فيها يسكن البر الذي في المسيح يسوع؛ آدم الأخير، رأس هذه الخليقة الجديدة.
هذا هو مقام أصغر مؤمن بالمسيح يسوع. لا توجد منزلة للمسيحي غير هذه. لا يوجد إلا أمران: إما أن يكون الإنسان في آدم الأول، أو في آدم الأخير. ولا توجد حالة متوسطة بين الاثنين: إما أن يكون الإنسان في المسيح، أو في خطاياه وشروره ومعاصيه. وإن كان في المسيح فهو أمام الله مثل المسيح نفسه. إن المسيح قد وقف موقف المؤمن، وحَمَل كل خطاياه، وقد مات على الصليب لأجله ووفى العدل الإلهي حقه، وناب عنه في كل شيء. وبعد أن حملكل ما كان على الإنسان أن يحمله، قام من الأموات، وهو الآن رأس للجنس الجديد وممثل للمؤمن أمام الله

walaa farouk 09 - 11 - 2015 09:13 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
ميرسى على مشاركتك الجميلة

ماريا تى ثيؤتوكوس 09 - 11 - 2015 10:21 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
بجد مجهود رائع سما
ربنا يعوض تعب محبتك

sama smsma 14 - 11 - 2015 04:54 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
كونوا مستعدين



«لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُسْتَعِدِّينَ لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ.» متى24: 44

إن مجيء ربنا يسوع لاختطاف المؤمنين لهو من أقوى المُحرّضات التي يوجهها الكتاب المقدس إلى المؤمنين لأجل الحياة النقية المكرسة. لأجل حياة الخدمة العاملة النشيطة. إن المسيح قادم، فلنكن على استعداد لهذا القدوم.

وماذا يعني هذا الاستعداد؟ أو بعبارة أخرى ما هو قوام هذا الاستعداد؟ الجواب هو الانفصال عن ملذات الجسد والعالم. الانفصال عن التورط في أمور العالم، ومن الناحية الإيجابية الصحو للصلوات الحارة أمام الرب والحياة الأمينة المكرسة.

من أجل ذلك يقول الرب: «لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُسْتَعِدِّينَ لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ» متى24: 44. «فَاسْهَرُوا إِذاً لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ» متى25: 13.

سوف ينزل الرب بنفسه من السماء لأخذ خاصته إليه. وما أعظم النعمة التي تضيء في هذا! إن دعوتُ صديقًا عزيزًا عليّ ومحبوبًا لقلبي أن يأتي إليَّ، فلا يكفيني أن أرسل خادمًا لينتظره على القطار ويأتي به، بل أذهب أنا بنفسي، وأذهب بسرور وبشوق شديد. وهذا ما سيعمله الرب معنا، نحن شعبه الذي اقتناه بدمه الثمين. لقد مضى إلى السماء كسابقٍ لنا، ولا بد أن يتمم الوعد الثمين، ويُشبع محبة قلبه الفائقة المعرفة.

عندما ارتفع الرب عن الرسل إذ أخذته سحابة عن أعينهم «وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقاً إِلَى السَّمَاءِ». هذه كلمات جميلة ولها قوتها في تدعيم الحق الإلهي السامي، حق رجوع الرب بنفسه مرة أخرى لاختطاف المؤمنين.

لقد شهد الرسول بولس عن المؤمنين التسالونيكيين قائلاً: «وَكَيْفَ رَجَعْتُمْ إِلَى اللهِ مِنَ الأَوْثَانِ لِتَعْبُدُوا اللهَ الْحَيَّ الْحَقِيقِيَّ، وَتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي» 1تسالونيكي1: 9،10. ولو سُئل أحد المؤمنين التسالونيكيين: ماذا تنتظر؟ إنه بلا شك كان يُجيب قائلاً: "إني أنتظر ابن الله من السماء". إن هذا الرجاء، وليس غيره هو رجاء كل المؤمنين أفرادًا، كما أنه أيضًا رجاء الكنيسة، عروس المسيح.

sama smsma 14 - 11 - 2015 04:54 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماريا تى ثيؤتوكوس (المشاركة 1011960)
بجد مجهود رائع سما
ربنا يعوض تعب محبتك


حبيبتى ماريا ربنا يفرح قلبك يارب

sama smsma 14 - 11 - 2015 08:03 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
مجيء المسيح



"لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنَ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ" (2تسالونيكي2: 3)
إنّ إحدى أهم علامات مجيء المسيح ثانية هو الارتداد الروحي عن الله. يظهر هذا في أيامنا من خلال التهاون الموجود عند الناس تجاه الأمور الروحيّة, ومن خلال انحراف الكثير من الطوائف المسيحية عن حق كلمة الله ومزج وصايا الرب يسوع بتعاليم البشر والتقليد. كذلك أيضا من خلال الأديان المختلفة والبدع والتي وإن احترمت شخصية المسيح ولكنّها ترفض إلوهيته وفداءه على الصليب وقيامته المجيدة. ينحدر العالم اليوم نحو العولمة التي فيها أصبح الله خارج حسابات البشر, والتي من خلالها تطمح الدول الكبرى أن تصنع نظاما جديدا يتمحّور حول الناس وليس حول الله الخالق. إننا نعيش اليوم في زمن الارتداد الروحي عن المسيح والذي هو إحدى علامات مجيء ربنا يسوع المسيح على سحاب المجد. لذا علينا كمؤمنين أن نتمسّك بربنا يسوع ونعيش بأمانة تامة لتعاليمه التي أوحى بها إلى الرسل. علينا أن لا نرتبك بأعمال الحياة بل نجتهد حتى نكون مرضيين عنده في كل ما نعمله.

sama smsma 14 - 11 - 2015 08:05 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
حياة القداسة



إن قصد الله لأولاده وبناته أن يعيشوا حياة القداسة، أي حياة الاعتزال عن الشر وتكريس الكل للرب. كما يقول الكتاب "كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ، بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ»." (1بطرس1: 14-16).
لكن الكثيرين اليوم استبدلوا ذهب حياة القداسة العملية بنحاس صورة التقوى في حياتهم الكنسية والاجتماعية وتم فيهم وصف الكتاب للناس في الأيام الأخيرة " لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا." (2تيموثاوس3: 5). وهذا هو السبب وراء فتور بعض الكنائس وضعفها إذ صارت المسيحية للكثيرين تمثيلية يقومون بأدوارها كل يوم أحد، أما باقي الأسبوع فحدث عن ما يحدث فيه ولا حرج. فهم مكتفين بصورة التقوى ومنكرين قوتها الذي هو المسيح نفسه، وهذا ما يقتل الشهادة للمسيح ويدفع الكثيرين للظن أن المسيحية الحقيقية هي مجرد صورة بلا قوة، فهم ينخدعون بالذين يبدون وكأنهم مسيحيين، وقد يكون من العسير تمييزهم للوهلة الأولى عن المسيحيين الحقيقيين، ولكن حياتهم تكشفهم وتكشف موقفهم الداخلي من جهة الإيمان والمحبة والعبادة الحقيقية للرب، فالمظهر الخارجي يكون بلا قيمة.
إن أولاد الله الحقيقيون يدركون نعمة الله العظيمة التي منحتهم الخلاص المجاني الثمين على أساس دم المسيح الكريم، ويدركون قصد الله لهم ليعيشوا حياة القداسة التي تليق بأولاد الله وتمجد اسم الرب القدوس، كما يقول الكتاب "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ" (أفسس1: 3-4).

sama smsma 14 - 11 - 2015 08:07 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
التمنطق بالحق



"فاثبتوا ممنطقين أحقاءكم بالحق" (أفسس6: 14)
إن أول جزء في سلاح الله الكامل يتعلق بالحالة الداخلية لنفوسنا. فلا يمكن أن يكون هناك نشاط إلهي إلا إذا كان القلب مستقيماً أمام الله. ربما نعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله، لكن معرفة الحق وحدها لا تنفع، بل لا بد من تطبيق الحق عملياً على الحياة والسلوك، ويجب أن يتحكم الحق في كل حركاتنا وأنشطتنا وفي كل أعمالنا اليومية" علمني يا رب طريقك. أسلك في حقك. وحِّد قلبي لخوف اسمك" مزمور86: 11
ومن المُسلَّم به أنه لا يوجد حق كامل في العالم إلا كلمة الله. أما بعيداً عنها فلا يوجد إلا الشكوك والظلام والجهل، وأيضاً توجد أفكار عقل الإنسان الذي لا يزيد عن كونه مخلوقاً. أما كلمة الله فهي الإعلان عن الحق وبالتالي فهي تضع كل شيء في مكانه الصحيح. إنها تُخبرنا عن الله كما هو مُعلن في المسيح. وعن محبته للعالم المسكين الهالك. كما تُخبرنا عما هو الإنسان، وما هو الشيطان، وما هي الخطية. كما أنها تُخبرنا عن دينونة الله للخطية ومحبته للإنسان الخاطئ. كل هذا مُعلن في كلمة الله. إن كل مَنْ يسمع كلمة الله ويؤمن بها، يجد فيها ما يُريح ضميره ويُشبع قلبه. ففيها يجد المخلِّص الذي مات لأجله ويتعلم الكثير عنه بإرشاد الروح القدس الساكن فيه.
أما معنى منطقة الأحقاء بالحق، فهو تطبيق هذه الكلمة الحية على القلب والضمير مما يجعل الإنسان الباطن خاضعاً تماماً لتعليم هذه الكلمة. وكلنا نعرف أن الأحقاء هي ذلك الجزء من الجسم الذي يحتاج إلى الشد والتقوية في الصراع والعمل. وكما أن المنطقة على حقوي الإنسان تُكسب جسده قوة ونشاطاً، كذلك درس كلمة الله، فإنه يقوي وينشط إنساننا الباطن.
وحينما تكون الأحقاء ممنطقة أو مشدودة بالحق، تكون العواطف مُخضعة والإرادة مكسورة، وبذلك يصبح أسلوب الإنسان بأكمله أسلوب الثبات والحزم. وعندما يسير في طريقه بعد ذلك ويجد نفسه مُحاطاً بالأشياء الجسدية التي ينجذب إليها القلب الطبيعي، فإنه يجد أن (الحق) قد حكم على تفاهة هذه الأشياء في نظر الله وفي نظره أيضاً كمؤمن، والنتيجة أنه يرفضها رفضاً قاطعاً.








sama smsma 16 - 11 - 2015 10:41 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
لماذا هذه البلوى



ادعني في يوم الضيق، أنقذك فتمجدني ( مز 50: 15 )
قد تسأل أخي المتألم: لماذا سمح الرب لي بهذه البلوى المحرقة، والتجربة الصعبة؟ أتريد عزيزي أن تعرف الإجابة؟ إنها متضمنة في هذه الكلمة الصغيرة في حروفها، والعظيمة في محتواها. "فتمجدني".
دخل أحدهم المستشفى بعد إصابته إصابة بالغة في حادث أليم. وكان هناك يعاني من آلامه الشديدة. لكن لأنه كان مسيحيا حقيقيا، فقد ألقى من فوق فراشه في المستشفى، أعظم عظة مؤثرة سمعها الأطباء وهيئة التمريض في كل حياتهم. وكان مفردات تلك العظة: السلام والهدوء والوجه المبتسم واللسان الشاكر للرب دائماً.
نعم، لا توجد عظة أقوى وأفعل من كلمات الشكر الصادرة من شخص مريض يعاني من الألم المبرح.
قد تكون، أخي الحبيب، مجتازاً في ضيق لم تختبره من قبل، وقد يكون الضيق الذي أنت فيه بحسب رأيك ـ لم يختبره الكثيرون من أولاد الله. يمكنك أن ترى في ضيقتك هذه أربعة أمور تدعو للتعزية هي: صلاح الله، ومحبة الله، وحكمة الله، وقدرة الله.
فيمكن للمؤمن المجرب أن يقول: إن صلاح الله هو الذي أتى بي إلى هذا الظرف. هكذا صارت المسرة أمام أبينا، وفي إرادته ومسرته يمكنني أن أستريح.
ثم إنه يستطيع أن يقول إنه بمحبته سيعتني بي طوال وجودي في التجربة، وسيعطيني نعمة أعظم أواجه بها الضيق الذي أجتاز فيه.
وثالثا: إن إلهي أيضاً كلي الحكمة. وبحكمته سيخرج من الآكل أكلا، ومن الجافي حلاوة، سيدربني ويعلمني دروساً روحية ما كان يمكن أن أتعلمها خارج تلك الظروف المُذلة.
ورابعاً وأخيراً: فإنه يمكن للمؤمن أن يقول إن الله بقدرته وفي وقته، سيخرجني من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه.
وعليه فيمكن للمؤمن المجرب أن يقول: أنا هنا بحسب خطة الله الصالحة، وفي رعاية محبته، وتحت تدريبات حكمته، وحتى توقيته المناسب.
أخي الحبيب، أختي الفاضلة. تأكد أن هناك رجال ونساء اليوم في العالم ما كانوا سيكونون ما هم عليه الآن، لولا اجتيازهم في يوم الضيق.

sama smsma 16 - 11 - 2015 10:45 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الاتون مكانٌ الشركة



"أَلَمْ نُلْقِ ثَلاَثَةَ رِجَالٍ مُوثَقِينَ فِي وَسَطِ النَّارِ؟ ... هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَالٍ مَحْلُولِينَ يَتَمَشُّونَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ". (دانيال 3: 24 ، 25)
أَلم يكن الله قادرًا أن يحفظ عبيده الأمناء من الدخول إلى الأتون؟ أما كان أيسر ذلك عليه، ولكن لم يفعله لأنه أراد أن يضع إيمان عبيده في بوتقة الامتحان. أراد أن يمتحنه بالنار، أراد أن يمحصه في الأتون لكي «يوجد للمدح والكرامة والمجد» (1بطرس 1: 7). هل يضع الصائغ الذهب في النار لأنه لا يقدِّر قيمته؟ كلا، بل لأنه يقدّرها، وغرضه ليس إزالة الزغل فقط بل إلماع المعدن الثمين أيضًا.
إنه من الواضح أن الرب لو حفظ عبيده من دخول الأتون بعمل معجزي، لكان ذلك يعود عليه بمجد أقل، وعليهم ببركة أنقص، فكان خيرًا لهم أن يتمتعوا بحضوره ومواساته داخل الأتون من أن يَحظوا بقوته في حفظهم خارجًا عنه. وما أعظم المجد للرب وأكبر الامتياز لهم إن نزل هو بنفسه ليسير في الأتون الذي قادتهم أمانتهم إليه! فقد سبق أن ساروا مع الرب في قصر الملك، ولذلك سار الرب معهم في أتون الملك، وكان ذلك بلا شك أسمى وقت في حياة شدرخ وميشخ وعبدنغو، ولم يكن الملك ليدري أنه بإنزال حمو غضبه بأولئك الرجال إنما رفعهم إلى ذلك المستوى السامي، حتى تحولت كل عين من النظر إلى تمثال الملك العظيم إلى الشخوص بدهشة إلى أولئك الأسرى المسبيين. يا للعجب! كانوا ثلاثة مقيدين، فإذا بهم أربعة محلولون! أصحيح هذا؟! وهل كان الأتون ذا نار حقيقية؟ نعم، كانت ناره حقيقية، حتى أنها أحرقت «جبابرة القوة في جيش الملك»، ولكن كانت هناك حقيقة أعظم وهي أن الله كان هناك. وهذه الحقيقة قد غيَّرت كل شيء؛ غيَّرت كلمة الملك، وحوَّلت الأتون إلى مكان للشركة السامية المقدسة، وحوَّلت أسرى نبوخذ نصّر المقيدين إلى مُحرري الرب الطليقين.
كان الله هناك، هناك بقوته لكي يستهزئ بمقاومات الناس، هناك بعطفه وحنانه ليواسي عبيده المجرَّبين، هناك بنعمته الساطعة ليطلق الأسرى أحرارًا ويقود قلوب نذيريه الأمناء إلى تلك الشركة العميقة معه التي كانت تتعطش إليها نفوسهم.
أيها القارئ الحبيب، ألا يستحق التمتع بمحضر المسيح وعطف قلبه الرقيق أن نجوز في سبيله في أتون النار؟ أ ليست القيود مع المسيح، خيرًا من الجواهر بدونه؟ أليس الأتون حيث المسيح، خيرًا من قصر عظيم حيث لا يوجد هو؟ الطبيعة تقول: "لا" أما الإيمان فيهتف: "نعم".

sama smsma 17 - 11 - 2015 08:13 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
سيمون الساحر



"وَسِيمُونُ أَيْضاً نَفْسُهُ آمَنَ. وَلَمَّا اعْتَمَدَ كَانَ يُلاَزِمُ فِيلُبُّسَ وَإِذْ رَأَى آيَاتٍ وَقُوَّاتٍ عَظِيمَةً تُجْرَى انْدَهَشَ." (أعمال 8: 13)
عندما آمن بعض الناس في السامرة بكرازة فيلبس واعتمدوا، تظاهر سيمون الساحر أنه آمن، واعتمد، وتبع فيلبس إذ أسرته الآيات التي أجراها. إنما يتبيَّن مما يلي أن سيمون لم يكن قد وُلد ولادة ثانية، فعلى الرغم من أنه اعترف بالإيمان، فإنه لم يكن عنده إيمان. وهكذا فإن الذين يُعلِّمون أن الخلاص بالمعمودية، كيف يجدون حلاً لِما حدث لسيمون؟ فسيمون كان قد اعتمد، ولكنه كان ما يزال في خطاياه!
وتأثر سيمون الساحر تأثرًا عميقًا بحقيقة كون الروح القدس يُعطى عندما يضع الرسل أياديهم على الناس. لم يكن عنده إدراك حقيقي للمضمون الروحي لهذا، ولكنه نظر إلى هذا الأمر على أنه قوة فائقة للطبيعة يمكن أن تخدمه جيدًا في مهنته كساحر. فعرض نقودًا على الرسولين في محاولة لشراء هذه القوة (أعمال 8: 18 - 20). وتدل إجابة الرسول بطرس على أن سيمون لم يتغير حقيقةً، إذ قال له:
(1) «لتكن فضتك معك للهلاك» في حين لا يهلك أي مؤمن حقيقي (يوحنا3: 16).
(2) «ليس لك نصيبٌ ولا قرعة في هذا الأمر» بمعنى أنه لم يكن في الشركة المسيحية.
(3) «قلبك ليس مستقيمًا أمام الله»، وهذا هو الوصف المناسب لشخص لم يحصل على الخلاص.
(4) «أراك في مرارة المُر ورباط الظلم»، وهل يمكن أن تكون هذه الكلمات حقيقية بالنسبة لإنسان أعطاه الله طبيعة جديدة؟
وحثّ بطرس سيمون أن يتوب عن خطيئته العظيمة، وأن يطلب إلى الله عسى أن يغفر له فكر قلبه (خطيئته الشريرة). فكان رد سيمون أن طلب من بطرس أن يكون وسيطاً بينه وبين الله. وهكذا كان سيمون هو الرائد للذين يلجئون إلى الوساطة أو الشفاعة البشرية، لا إلى وساطة الرب نفسه وشفاعته. إن عدم وجود توبة حقيقية من جانب سيمون ظهر في هذه الكلمات «اطلبا أنتما إلى الرب من أجلي لكي لا يأتي عليَّ شيءٌ مما ذكرتُما» (ع24). إنه ليس آسفاً ولا حزيناً على خطاياه، بل هو حزين بسبب العواقب التي ستجلبها عليه خطيئته.
ومن اسم «سيمون» جاءت الكلمة الحديثة «السيمونية» وهي تسمية الذين يتربّحون من الأمور الروحية.


sama smsma 17 - 11 - 2015 08:14 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
كلمة الهنا



"وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (إشعياء40: 8)
ترينا كلمة الله بكل وضوح, أن مجيء المسيح إلى العالم وحياته وخدمته على الأرض كانت موضوع نبوات كثيرة قيلت عنه قبل مئات من السنين من مجيئه، وقد بلغت النبوات مئات في عددها, وتحققت جميعها في شخص المسيح المبارك بشكل دقيق مدهش. كان الهدف من تلك النبوات أن تعلن وتوضّح للعالم:
1- أن الله هو الإله الحي الحقيقي الكلي المعرفة, والعلم, والحكمة، والقدرة، والأمانة. "ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟" (عدد23: 19).
فالنبوات التي أوحى بها الله بالروح القدس وقد تكلم بها أشخاص كثيرون في أزمنة متعاقبة, ورغم أن بعضها لم تُدرَك مراميها في وقتها, إلا أنها حُفظت بقوة الروح القدس، وتمت في حينها دون أن تسقط منها كلمة.
2- أن كل الأشياء خاضعة لمشيئة الله وأن نهايات جميع الأمور هي ضمن نطاق سلطانه العظيم. "اُذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ مُنْذُ الْقَدِيمِ لأَنِّي أَنَا اللَّهُ وَلَيْسَ آخَرُ. الإِلَهُ وَلَيْسَ مِثْلِي. مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ قَائِلاً: رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي." (إشعياء46: 9و10).
3- أن تعرّف العالم على الخلاص المُهيأ منذ الأزل بمجيء المخلص الموعود "المسيا" إلى العالم, والإعلان عن هذا المجيء مسبقاً, حيث أن المسيح هو الشخص الوحيد الذي قيلت فيه كل تلك النبوات بتعددها وتنوع موضوعاتها حيث شملت دقائق من حياته وخدمته, وقد تحقق معظمها بشكل مدهش, وبقي منها تلك التي تشير إلى مجيئه الثاني العتيد, وستتحقق تلك أيضاً بنفس تلك الطريقة.
إن التحقيق الدقيق للنبوات قد جلب الكثيرين لمعرفة خلاص الله بالمسيح يسوع, ولاسيما من اليهود الذين كانوا يعرفون هذه النبوات تماماً, وقد شاهدوا أتمامها في شخصه الكريم. فالنبوات كانت ولا تزال نوراً يفتح عيون الكثيرين ويقودهم إلى الشخص العظيم المبارك الذي قال عن نفسه "أنا هو الطريق والحق والحياة".

sama smsma 17 - 11 - 2015 08:15 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الاختيار الصعب



حَاسِبًا عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُجَازَاةِ) عبرانيين11: 26
كثيراً ما نواجه في حياتنا مواقف يجب أن نتخذ إزاءها قراراً صعباً. لكن يسوع يعلمنا في الموعظة على الجبل مبدأ هاماً وهو اختيار الطريق الصعب فقال: "ادخلوا من الباب الضيق... ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة" (متى7: 13 ،14). وقد طبّق هذا المبدأ في حياته، فعندما جاءه الشيطان عارضاً عليه ممالك العالم ومجدها وقال له أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي... رفض واتخذ الطريق الصعب واتجه إلى الصليب. بعد ذلك أقامه الله من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماويات فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة (أفسس1: 21).
موسى أيضاً، اتخذ القرار الصعب رغم أنه ابن ابنة فرعون بالتبني، ووريث للعرش، وتعلم بكل حكمة المصريين، وتهيأ ليصير فرعون مصر، لكنه " لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ، حاسباً عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر" (عبرانيين11: 24- 26).
جدعون أيضاً، عندما أراد الذهاب للحرب، كان الشعب كثيراً، وأراد الله أن يختار من يذهب مع جدعون، فأجازهم في اختبار لمعرفة من يختار الطريق الصعب، فأمرهم أن يذهبوا إلى الماء. "وقال الرب لجدعون: كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فأوقفه وحده. وكذا كل من جثا على ركبتيه للشرب. وكان عدد الذين ولغوا بيدهم إلى فمهم ثلاث مئة رجل" (قضاة7: 5-6). لقد اختارت أغلبية الشعب الطريق السهل إذ ولغوا بلسانهم كما يلغ الكلب لشرب الماء فرفضهم الله.
داود أيضاً، عندما وقع شاول بين يديه مرتين وكان بإمكانه أن يقتله ويأخذ المملكة، رفض مفضِّلاً الاختيار الصعب بأن ينتظر أن يموت شاول ثم يجلس على كرسي المملكة، وكان كذلك.
فيا ليتنا نتعلم أن الحياة المسيحية هي حياة مبدأ الاختيار الصعب وعدم الركود إلى السهل، ناظرين إلى المجازاة.

sama smsma 17 - 11 - 2015 08:16 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
المؤسسة السماوية



"فَلَسْتُمْ إِذاً بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ" (أفسس 2: 19)
طالما امتلأ التاريخ البشري بمؤسسات وهيئات مختلفة، تنوعت في أهدافها وفي سياساتها وفي أسلوبها، لكن يظل هناك قاسم مشترك واحد بينها جميعًا هو أنها "صناعة الأرض"، ونتاج فكر الإنسان وعمله.
إلا أنه في عالم اليوم، توجد مؤسسة واحدة وحيدة، ليست من الأرض، وليست من نتاج فكر الإنسان ومجهوداته، ولا من صُنع الدول متقدمة كانت أم متأخرة.
إنها "الكنيسة"، والمقصود بالطبع ليس المبنى المُسمى كذلك، بل (بحسب كلمة الله) هي جماعة المؤمنين الحقيقيين بالمسيح، الذين جذبهم الآب المُحب، وفصلهم الروح القدس عن هذا العالم وربطهم بالمسيح المُمجد في الأعالي، وقد سكن فيهم روح الله مكونًا منهم «مسكنًا لله في الروح» ( أفسس 2: 22 ).
إن الكنيسة هي كيان فريد الطابع، أعلن عن تأسيسه ربنا المعبود يسوع نفسه، رأس الجسد، وعريس الكنيسة، مُعلنًا أن «أبواب الجحيم لن تقوى عليها» (متى 16: 18)
وقد تكوَّنت الكنيسة بحلول الروح القدس في يوم الخمسين (أعمال2) وستبقى إلى أبد الدهور نوراً للعالم وإظهاراً لمجد الله إزاء كل الخليقة.
أيها القارئ العزيز: كم من ملايين في يومنا الحاضر يصرفون الوقت والجهد والمال طلبًا للالتحاق بمؤسسة راقية، أو الانتساب إلى هيئة مشهورة، أو أخذ مكان في كيان كبير ذي قيمة (بحسب وجهة نظرهم).
إلا أن هذه كلها إلى زوال، فالناس ترحل، والمؤسسات نفسها وإن طال عمرها هي أيضًا ستنتهي.
أما الكنيسة، فستظل هي أرقى هيئة شهدها هذا العالم، من حيث مصدرها السماوي، ودعوتها واختيارها، ومن حيث ارتباطها الروحي بالله، ومن حيث نوعية ارتباط أعضائها بعضهم البعض، ومن حيث أمجادها التي ستلمع بكل بهاء في مجد السماء حيث مآلها المحتوم والوشيك.
ألا تشتاق للحاق بهذه المؤسسة السماوية، قبل أن يدوي بوق السماء ،بعد قليل جداً، مُعلنًا رحيلها نهائيًا عن هذا العالم وإلى غير رجعة؟ إن الطريق إلى ذلك هو بالتوبة عن خطاياك، وقبول المسيح مخلِّصًا شخصيًا لحياتك، وإذ تقبله تُقبل على الفور عضوًا حقيقيًا في جسده الكريم، وحجرًا حيًا في مسكنه العظيم.
ليتك تتعقل ولا تخسر الفرصة الوحيدة التي تستحق أن يُقال عنها بالحق والصدق أنها فرصة العمر.

sama smsma 17 - 11 - 2015 04:08 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
من قال قد عرفته



"مَنْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُهُ وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ." (1يوحنا2: 4)
إن المعرفة الحقيقية بالرب لا تبنى على الاعتراف الشفهي فقط, بل على السلوك الروحي الذي يليق بالرب والطاعة الكاملة لكلمته. لقد واجه الرسول بولس أناس يشبهون إلى حدّ بعيد ما تعانيه المسيحيّة اليوم من أشخاص يدّعون معرفة الله وهم بعيدين عنه بسلوكهم وغير طائعين لكلمته. ولذلك يصفهم قائلا: "يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلَكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ." (تيطس1: 16)
فاليوم يدعي الكثير من الناس أنهم يعرفون الله وأنهم مولودون ثانية، فكيف نعرف إن كان ما يقولونه حقا؟ لن نعرف على وجه اليقين في هذه الحياة، ولكن نظرة واحدة إلى أسلوب حياتهم، تكشف لنا عما هو عزيز لديهم، وعما إذا كانت حياتهم تدور في فلك أولويات الملكوت.
قد يحاول الإنسان أن يغطي عجزه الروحي ونقصه بالتستّر وراء بعض الأعمال الصالحة من حين إلى آخر أو ممارسة الشعائر الدينية.
ولكن ما يحتاجه كل إنسان أولاً هو نعمة المسيح المخلصة القادرة أن تغيّره وتكمّله وتجعله مقبولاً أمام عرش الله المجيد, ليحيا فيما بعد حسب قصد الله في حياته ويسلك في نور وصايا الرب وكلمته المقدسة. فإن طاعة وصايا الرب في كل جوانب الحياة هي أساس حياة الإيمان الصحيح وهي وراء كل عمل صالح ومقبول لدى الله. لذلك علينا كمؤمنين أن نسلك بحسب الدعوة التي دعينا إليها بطاعة ووفاء للرب الذي أحبنا، شاهدين بحياتنا وسلوكنا عن شركتنا معه.
"مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً." (1يوحنا2: 6).

sama smsma 21 - 11 - 2015 12:08 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الغني الذي افتقر



"وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيبٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ. فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذَلِكَ اغْتَاظُوا قَائِلِينَ: «لِمَاذَا هَذَا الإِتْلاَفُ؟ لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هَذَا الطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ" (متى26: 6- 9)
لماذا يعترض التلاميذ على ما أظهرته المرأة من محبة قلبية للرب؟ولنتكلم بحذر فنقول: هل عاش المسيح حياة أنانية على الأرض؟ هل كان من عادته ـ لهالمجد ـ أن يهمل حاجات الفقراء حتى أن التلاميذ يضنون عليه بهذه الهدية؟ لقد كانتحياة الرب كلها مكرسة للمساكين، وها هو مزمع أن يقدم نفسه للموت بعد ساعات قليلةلأجلهم. وإذا بالتلاميذ يبحثون قضية الفقراء بهذه الصورة المؤلمة، كأن المسيح يحتاجإلى مَنْ يذكّره بها!
وكم كانت إجابة الرب لهم جميلة! فهو يعرّفهم أنه حقاًيؤيد مطالب الفقراء، وذكّرهم بأنهم سيجدون معهم في كل حين أُناساً محتاجين، وأنهميستطيعون أن يعملوا بهم خيراً ويخدموهم كلما أمكن لهم ذلك (مرقس14: 7)
ولكن عيونهم لم تستطع أن ترى أنه هو نفسه كان في وسطهم فقيراًمُخلياً نفسه من المجد. وأن الشخص الذي هو "صورة الله" قد "أخلى نفسه، آخذاً صورةعبد، صائراً في شبه الناس" (فيلبي2: 6-8) "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني،لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2كورنثوس8: 9)
ولو كانت عيون إيمان التلاميذ مفتوحةلأدركوا أن هذا الذي في وسطهم والذي يوجهون إليه الكلام بجهل، كان أفقر الجميع، ليسفقط لأنه لم يكن لديه ما يملكه، ولكن بسبب غنى السماء ومجدها الذي وضعه جانباً لكييصير إنساناً هنا على الأرض. ومَنْ يستطيع أن يقيس مدى الغنى الذي يخص الرب كخالقكل الأشياء. إن هذا الذي هو ابن الله منذالأزل، وصار بالنعمة ابن الإنسان، كانت "للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار. وأماابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه"(متى8: 20) وعندما احتاج إلى قطعة نقود ليقدمها عن نفسه وعن تلميذه، اعتمد في هذاعلى سمكة (متى17: 27) وعندما أراد حجرة في أورشليم ليصنع فيها الفصح،استخدم عُليَّة مفروشة لإنسان غير معروف ليصنعه هناك. إن هذا الشخص وهو الملك، لميكن يملك في عاصمته شِبراً واحداً. حقاً كم كان فقيراً!!
ليتنا نتعلم منهذه الحادثة أن نحرص على الكلمات التي ننطق بها في حضرته، ونجد لذتنا وفرحنا، كمافعلت مريم، في تقديم تعبد قلوبنا له




sama smsma 21 - 11 - 2015 12:09 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
فليضئ نوركم



(فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ) متى5: 16
في القديم عاش العالم في ظلام الجهل الروحي, وفي ملء الزمان أرسل الله يسوع المسيح الذي هو "نور العالم". إلا أنه لم يبقَ في الجسد على أرضنا إلا حوالي ثلث قرن من الزمن, فهل يعود العالم إلى الظلام بعد صعوده إلى السماء؟ كلا...لقد أقام الرب جماعة من المؤمنين ليقوموا بالعمل الذي قام به. فكما أن الشمس بعد أن تغيب في السماء تعكس نورها على القمر ليضيء على الأرض في ظلام الليل, هكذا بعد صعود المسيح يجب على المؤمنين أن يعكسوا نوره للبشرية.
بل إن المؤمن هو كالشمعة, وإذ يضيء المسيح هذه الشمعة يضعها في المنارة الذهبية التي هي الكنيسة. أليست هذه هي الصورة التي رآها يوحنا الرائي؟ لقد رأى الكنائس كالمناير الذهبية, ورأى السيد بجلال مجده وهو يتمشى في وسطها. فالشمعة في ذاتها لا نور فيها. لكن إذ ينيرها المسيح بنوره فإنها تضيء ويشع نورها على الآخرين.
إن شعاعة النور الأولى التي تشع من المؤمن هي شعاعة التعليم الصحيح, فالمعرفة الروحية التي وصلت إليه لابد أن يبلغها إلى الآخرين لنفعهم وبركتهم. أما الشعاعة الثانية فهي شعاعة الحياة اللامعة. فالعالم لا يريد أن يسمع الكلمات فقط, بل أن يرى الأعمال الصالحة التي هي الإثبات الحقيقي للحياة الجديدة النابعة من المسيح المخلّص.
ليت نورنا يتوهج ويضيء, حتى عندما يرى العالم أعمالنا الحسنة يمجّدون أبانا الذي في السموات. لأنهم رأوا ولمسوا المسيح الحي, الذي خلّصنا, وسكن فينا, ونوره يَسطع فينا وهو معنا دائماً.







sama smsma 21 - 11 - 2015 12:11 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
حبيب الرب



"حَبِيبُ الرَّبِّ يَسْكُنُ لدَيْهِ آمِناً. يَسْتُرُهُ طُول النَّهَارِ" (تثنية33: 12)
حبيب الرب, هل تصدق أن الرب يحبك؟! ..
كلمة الله تخبرنا بأن كل مؤمن حقيقي، فتح قلبه لملك المسيح وقرر أن يحيا في شركة معه، له أن يتمتع دائما بهذه الثقة .. أنه "حبيب الرب".
• إنه ضمن الذين قال عنهم الرسول بولس إنهم "المحبوبون من الله" (1تسالونيكي1: 4) .
• إنه واحد من خراف الرب الخاصة التي يحبها " وفي حضنه يحملها" (أشعياء40: 11) ويدعو كلا منها باسمه (يوحنا10: 14).
• وله أن يدرك أن الرب يحبه جداً جداً ، حباً شخصياً خاصاً .. ويستطيع أن يقول عنه بفرح "الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلى " (غلاطية2: 20).
• وله أن يتمتع بكلماته الكثيرة المفعمة بالحب مثل "محبة أبدية أحببتك.." (أرميا31: 3) ، "لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك. أنت لي" (أشعياء43: 1)، "أنا الرب إلهك الممسك بيمينك القائل لك: لا تخف. أنا أعينك" (أشعياء41: 13).
• نعم قد يضعف المؤمن ويخطئ فيجرح قلب الرب المحب سواء بعدم الثقة في أمانته أو بالتعدي على كلماته وأوامره .. لكن مع هذا فالرب "ليس عنده تغيير" (يعقوب1: 17)، لن يغير قط من محبته.
يا للمجد، إن كل مؤمن في شعب الله له أن يتمتع بهذا الحب، حتى الذي أتى للتو من الكورة البعيدة معترفا بخطاياه وتائبا عنها, وهذا الحب سيشفي أعماقه.
ترى هل لا تزال نفسيتك مريضة إلى الآن وتعاني من الإحساس بالتفاهة وصغر النفس وانعدام الثقة في القدرة على النجاح؟.. هذه الأحاسيس غالبا ما تسيطر على الإنسان إما بسبب مواقف فشل عديدة مر بها أو نتيجة لتربية بعيدة عن الإنجيل تبنّت فكرة أنه أقل أو أصغر من غيره.
هل أنت كذلك ؟ .. انظر أن سفر التثنية عندما سجل لنا هذه الآية التي تبدأ بعبارة "حبيب الرب" سجلها ضمن حديثه لبنيامين .. وبنيامين هو أصغر إخوانه والوحيد فيهم الذي عانى من صدمة وفاة أمه لحظة ولادته..
"حبيب الرب" عبارة جميلة جداً وحلوة للغاية .. الرب يحب المؤمنين به جداً، يسكب محبته في داخلهم ليشفيهم بها من كل آثار الجروح القديمة التي جرحوا بها في الماضي من آخرين قسوا عليهم أو استهزئوا بهم. حب الرب يشفي المؤمن من نتائج مواقف الفشل السالفة ويعوضه بغنى عن السنوات التي أكلها الجراد.
كلمة الرب تقول عن المؤمنين أنهم كحدقة عين الرب (تثنية32: 10) .. يا لقوة هذا التعبير .. أليست العين هي أغلى ما يمتلكه الإنسان؟ نعم ولذا استخدم الرب هذا التشبيه ليقول به لكل مؤمن "صرتَ عزيزاً في عيني مكرّما وأنا قد أحببتك" (أشعياء43: 4) ..
كم أنت ثمين لدى الرب، ما يجرحك يجرحه وما يؤلمك يؤلمه .. لأنك حبيبه وعزيزاً في عينيه.





sama smsma 21 - 11 - 2015 12:29 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
عاصفة مقبلة






(فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟ قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا) عبرانيين2: 3.
قرر رئيس شركة (غراهام ومارتن للنقل البحري) في سنة (1895م) أن يرسل إحدى سفنه الخشبية الضخمة في رحلة جريئة في الشتاء لعبور بحيرة ميشيغان, ولكنه في الصباح الباكر يوم انطلاق الرحلة ارتعب حين علم أن ميزان الضغط الجوي يشير إلى درجة منخفضة جداً, مما يعني أن عاصفة عنيفة مقبلة ... فأسرع بإرسال برقية للمرفأ في (ميلواكي) آمراً السفينة بعدم الإقلاع ولكن الأمر وصل متأخراً بدقائق معدودة بعد إبحار السفينة .
فيما بعد في ذلك الصباح ضربت العاصفة بكل قوتها كما كان مرتقباً وخبطت الأمواج السفينة ورطمتها بجبل من الجليد العائم فغرقت.
بعد مدة وُجدت زجاجة على الشاطئ تحتوي هذه الرسالة (خسرنا كل شيء, خسرنا القبطان والبحارة, والكل غرقوا. كان الأمر مخيفا للغاية. الساعة الآن هي العاشرة والربع. الوداع).
إن عاصفة دينونة الله المخيفة مقبلة على العصاة والخطاة في هذا العالم ولكن الإنذارات الكتابية عن مجيء المسيح تبدوا وكأنها غامضة وغير واضحة. وبعيدة عن منطق الكثيرين.
إن الأكثرية يعيشون في نسبة معينة من السلام, وتبدوا المشاكل والعنف والاضطرابات السائدة في العالم اليوم وكأنها لا تعنيهم, نراهم مكتفين وراضين عن وضعهم هذا ولا يرون أي ضرورة للاهتمام بما يسمى دينونة مقبلة, ولكن غضب الله معلن وسينزل لا محالة. انه سيدين العالم الخاطئ فيجب على المؤمنين أن يرسلوا الإنذار تلو الإنذار وذلك قبل فوات الأوان ....نعم إن هناك عاصفة ودينونة مقبلة لا محالة. وإن كان على الخطاة أن يهربوا من دينونة الله فعلى المؤمنين أن يرشدوهم إلى المنفذ.


sama smsma 21 - 11 - 2015 12:32 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
لمن يظهر المسيح نفسه



http://jesuswl.com/images/article1.jpg
(اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الْأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ.) اعمال1: 3.
بعد قيامة المسيح من بين الأموات كان من المتوقع ان يصعد مباشرة إلى السماء. لكن الكتاب المقدس يخبرنا انه بقي فترة اربعين يوماً أخرى قبل صعوده وذلك لسببين:
1-لإقناع تلاميذه بحقيقة القيامة, (أَرَاهُمْ أَيْضاً نَفْسَهُ حَيّاً بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ).
2-ليكلمهم (عَنِ الْأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ).
ومن الملاحظ ان المسيح خلال فترة الأربعين يوما بعد القيامة لم يُظهر نفسه إلا لتلاميذه فقط. ولو تساءلنا: ماذا عن بيلاطس, وهيرودس, وحنان وقيافا, بل وعامة اليهود. لماذا لم يُظهر المسيح نفسه لهم. الجواب نقرأه في قول المسيح لتداوس («يَا سَيِّدُ مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: إِن ْأَحَبَّنِي أَحَد ٌيَحْفَظْ كلاَمِي وَيُحِبُّهُ أَبِي وَإِلَيْه ِنَأْتِي وَعِنْدَهُ نَصْنَع ُمَنْزِلاً(.يوحنا14: 22-24.
فمن يريد ان يُظهر المسيح ذاته له, عليه ان يبدي الاشتياق والمحبة لشخصه. لأن المسيح لا يحب الاستعراض ومجد الناس لا يقبله. لذلك لا نستغرب قول الناس لنا: لماذا لا يُظهر لنا الرب نفسه, لماذا لا يكلمنا. ولهؤلاء أقول: ان الرب سيريكم نفسه لكن ليس في هذا العالم بل في الأبدية, يوم الدينونة. لتسمعوا صوته وهو يقول لكم: (ارْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ وَخُذُوهُ وَاطْرَحُوهُ فِي الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ.) متى22: 13.
هل تريد ان تراه اليوم, ام تراه يوم الدينونة؟

sama smsma 12 - 08 - 2016 09:49 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الكتاب المقدس


اقرأ المزمور 19 " ناموس الرب كامل يرد النفس, شهادات الرب صادقة تصير الجاهل حكيماً" عد 7.


إن من أعظم عطايا الله للإنسان هو الوقت إذ إنه تعالى يهبنا جميعاً الأيام والسنين ويعطينا فرصاً عديدة لا يمكن تعدادها لخدمته ولخدمة أقربائنا بني البشر. ولكن الخطيئة التي دخلت العالم منذ سقوط آدم جعلت الوقت تحت العبودية. إن الإنسان في حالته الخاطئة يبذر هذه الهبة الثمينة، وهكذا تفلت الأيام والسنون من يديه وهو لا يعمل لله وللبشر. ما هو موقف المسيحي من الوقت؟
يقول لنا الرسول بأنه من واجبنا أن نفتدي الوقت ويعطينا سبباً هاماً ليدفعنا إلى القيام بذلك إذ إن الأيام الشريرة. نعم إن الأيام مليئة بالشرور وهذه الشرور تقضي على الوقت بالتبذير وتمنع الإنسان من القيام بواجبه نحو الخالق ونخو بني البشر. فسلوكنا في هذه الحال يجب أن يكون منطبقاً إلى هكذا درجة مع قوانين الوحي الإلهي حتى إننا نغتنم كل برهة وكل وهلة من الحياة ونملأها بالأعمال الصالحة. إن الله المسيطر على أمور الحياة بأسرها والذي يدير دفة التاريخ حسب مسرة مشيئته يريد منا أن نعمل على فداء وقتنا الذي يهبنا إياه لنملأه بخدمته وحمده.

walaa farouk 12 - 08 - 2016 09:51 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
ربنا يبارك خدمتك

sama smsma 12 - 08 - 2016 09:54 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
كيف نقرأ الكتاب


اقرأ المزمور 119: 97 – 112 "اكتب الرؤيا ... لكي يركض قارئها"
"على مرصدي أقف وعلى الحصن انتصب وأراقب لأرى ماذا يقول لي وماذا أجيب عن شكواي. فأجابني الرب وقال: اكتب الرؤيا وانقشها على الألواح لكي يركض قارئها". حبقوق 2: 1و2


جميعنا نعترف بأننا لا نعرف الكتاب المقدس معرفة كافية. قد يكون ذلك إلى عدم قراءتنا له بطريقة مستقيمة. فإننا قد نخال أن الكتاب المقدس هو عبارة عن مجموعة أعداد وإصحاحات منفصلة غير متذكرين انه في لغاته الأصلية لم يكن مقسماً إلا على أسفار أو كتب.
قبل كل شيء يتوجب علينا أن نتعلم وحدة الكتاب المقدس و الدروس الخاصة التي يريد الله منا أن نتعلمها. أنه لا يكفينا أن نتعلم بعض الدروس الخاصة التي يريد الله منا أن نتعلمها. أنه لا يكفينا أن نتعلم بعض الأعداد الذهبية كيوحنا 3: 16 بل علينا تكوين فكرة صائبة عن محتويات كل سفر. مثلا علينا معرفة الغاية الخاصة التي من أجلها كتب متى بشارته أو السبب الرئيسي الذي دفع بولس إلى كتابة رسالته إلى أهل رومية. وكذلك علينا أن نتذكر أن أكثر أسفار العهد الجديد إنما كتبت كرسائل من قبل الرسل إلى كنائس الرب أو إلى مؤمنين في تلك الكنائس. وهكذا فإننا عندما نقرأها فمن المستحسن أن نقرأها بأسرها في بادئ الأمر لكي نقف على فحواها. لتكن غايتنا في هذه السنة الجديدة قديما مهما تقدمت الأيام وتقلبت أمور هذه الحياة!


sama smsma 12 - 08 - 2016 09:56 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
سفر البدء


أقرأ التكوين 1و2 "في البدء خلق الله السموات والأرض" التكوين 1: 1.



يمكن تقسيم سفر التكوين إلى أربعة أقسام متساوية. في الربع الأول نقرأ عن بدء الكون الجنس البشري والخطية والخلاص والدولة وهلاك العالم القديم.


نقرأ في هذا الجزء عن آدم وحواء, قابيل وهابيل, أخنوخ ومتوشالح, نوح الطوفان وبرج بابل.
أما في الربع الثاني فإننا نقرأ عن أب المؤمنين إبراهيم الخليل الذي قطع الله معه العهد – عهد النعمة – وهنا نتعلم عن الحقيقة المدهشة بأن الله يشمل أولاد المؤمنين في كنيسته, ومن الناحية الأخرى نتعلم من قصة إسحاق وإسماعيل بأن مجرد ولادة إنسان في بيت مؤمن لا يضمن له خلاص نفسه.
وفي الربع الثالث نقرأ عن يعقوب وعن شعب الله في العهد القديم. وهنا نتعلم الحقيقة الكتابية أن الخلاص هو بالنعمة فقط. وفي الربع الأخير نقرأ قصة يوسف الذي صار رئيس وزراء مصر وأصبح بواسطة العناية الإلهية الواسطة لخلاص أخوته وآله من الموت أثناء الجوع الذي ألم بأرض فلسطين. فسفر التكوين إذن يسرد أهم حوادث العالم القديم. وأهم ما يجب رؤيته هو الله العظيم وهو يضع موضع التنفيذ تدبيره لخلاص البشرية من الخطية والشر.


sama smsma 14 - 08 - 2016 07:09 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
الخروج من مصر


اقرأ الخروج 19: 1 – 6 "... إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب, فإن لي كل الأرض. وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة" (عد 5 و 6).


نقرأ عن ثلاثة أمور هامة في سفر الخروج:
أولا الضربات العشر التي أنزلها الله بفرعون وبشعبه. ثانيا أعطاء الوصايا العشر لموسى النبي. ثالثا نصب خيمة الاجتماع عند سفح جبل سيناء. وعندما ندرس الخيمة ومحتوياتها نلاحظ توا كيف أنها كانت ترمز بشكل قوي إلى عمل يسوع الفدائي, كل شيء فيها من مذبح وبخور والتطهير وغير ذلك كان لتعليم الشعب بأنهم يحتاجون إلى سفك الدم من أجل غفران الخطايا. وفي أيامنا الحاضرة لا نحتاج مطلقا إلى المذبح والبخور أو الكهنة أو الماء المقدس لأن الشخص الذي كانت ترمز إليه قد أتى إلا وهو يسوع المسيح مخلصنا. ولقد سفك دمه الزكي على الصليب ولم يعد هناك حاجة إلى سفك دم الحيوانات.
ونرى كذلك في هذا السفر كيف أن الله قطع عهدا مع شعبه. وقد تنبأ أرميا النبي (31: 31) عن العهد الجديد الذي كان سيحل محل ذلك العهد والذي بدأه الرب يسوع في العشاء الأخير عندما قال: "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم" (لوقا 22: 20).


sama smsma 14 - 08 - 2016 07:09 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
دروس من اللاويين


اقرأ اللاويين 10: 1 - 11 "إني أنا الرب إلهكم فتتقدسون و تكونون قديسين لأني أنا قدوس ... إني أنا الرب الذي أصعدكم من أرض مصر ليكون لكم إلها فتكونون قديسين لأني أنا قدوس".


يرجع اسم هذا السفر إلى اللاويين الذين منهم أتى الكهنة في العهد القديم. والدرس الهام الذي نتعلمه من هذا السفر هو إن شريعة الله تتعلق بكل قسم في حياتنا – حتى بما يخص المآكل والمشروبات والعمل واللعب.
وخلاصة اللاويين هي القول الإلهي: "تكونون قديسين لأني أنا قدوس!" وكان الله يريد أن يعلم شعبه في العهد القديم أنهم يختلفون عن الشعوب الأخرى التي كانت غارقة في عبادة الأوثان وفي ممارسة الأعمال الردية. وهذا ما يفسر لنا الشرائع العديدة التي نراها في هذا السفر.
وهكذا عندما كان الشعب يحفظ هذه الشرائع كان يتلقن بصورة عملية وحسية الحقيقة الكتابية وهي إن الرب هو إله قدوس وليس كآلهة الأمم المحيطة بهم التي كانت رجسة. وفي قراءتنا لهذا اليوم نرى كيف أنه حتى في عبادتنا لله يمكن لنا أن نخطىء إن لم نسر حسب تعاليمه بحذافيرها. "احفظ قدمك حين تذهب إلى بيت الله, فالاستماع أقرب من تقديم ذبيحة الجهال!" (الجامعة 5: 1).

sama smsma 14 - 08 - 2016 07:10 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
يشوع القائد الجديد


اقرأ يشوع 1:1 -9 "...

كما كنت مع موسى أكون معك، لا أهملك، ولا أتركك. تشدد وتشجع..."

عد 5و6



إن موضوع هذا السفر هو إن أمور وأحوال شعب الله في تغيير مستمر وإن الجيل يأتي تلو الآخر، ولكن الله تعالى هو هو، سرمدي،
غير متغير في وجوده وحكمته وقدرته وقداسته وعدله وجودته وحقه كما يعلمنا كتاب "أصول الإيمان" إن يشوع شعر بالهوة الكبيرة التي كانت تفصله عن منزلة موسى ولم يشعر بأنه كان أهلاً لقيادة الحملة لاحتلال أرض كنعان. ولذلك آتى الله تعالى إليه وطلب منه أ يتشدد ويتشجع وإلا يرهب أو يرتعب لأنه تعالى معه حيثما ذهب.
وهكذا عندما نجابه المستقبل ونرى الواجبات العديدة الملقاة على عواتقنا نشعر مثل يشوع بعدم مقدرتنا على القيام بها.ولكننا عندما نقرأ سفر يشوع ونلاحظ كيف إن الله عمل من بطله قائداً مغواراً فإننا بمعونة الرب نستطيع أن نتغلب على كل الأفكار التي تدخل اليأس إلى قلوبنا.
إن الله يريد منا أن نقوم بإعمال عظيمة في هذه الأيام. إنه إنما يدخلنا إلى كنيسته ويعطينا الولادة الثانية فنصبح أعضاء في ملكوته لا لكي نبقي كل هذه الهبات الروحية لأنفسنا بل لكي نعمل معه على نشر دعوته الخلاصية في كل أنحاء العالم. لنبقى دوماً أمناء ومطيعين للكلمة الإلهية.


sama smsma 14 - 08 - 2016 07:13 AM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
القضاة



إقرأ القضاة 2: 1 -10 "وأقام الرب قضاة فخلصوهم من يد ناهبيهم ... وعند موت القاضي كانوا يرجعون ويفسدون أكثر من آبائهم وبالذهاب وراء آلهة أخرى ليعبدوها ويسجدوا لها ..." عد 16و19.


بين يشوع وقيام الحكم الملكي في إسرائيل كانت حالة
البلاد سيئة للغاية وكان كل إنسان يفعل ما يحلو في عينية بغض النظر عن حقوق الآخرين.
ولقد أقام الله قضاة كانوا بمثابة المدافعين عن الشعب وقواده في حروب التحرير. ومن أشهر القضاة الخمسة عشر الذين أقامهم الرب: جدعون ويفتاح وشمشون وصموئيل.
نتعلم من هذا السفر أنه عندما كان الشعب يتوب ويرجع إلى الرب ويعيش بالحق والعدل كانت الحياة هادئة وناجحة. ولكنه عندما كان الجميع ينسون الله كانت المشاكل والحروب تنهمر عليهم من كل ناحية. وكذلك نلاحظ أن الله هو حليم ورؤوف بالرغم من خيانة شعبه المتكررة.
"أنه من احسانات الرب أننا لم نفن لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح, كثيرة أمانتك... فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه, لأنه لا يذل من قلبه ولا يحزن بني الإنسان" (مرائي أرميا 3: 22و23و32و33).




MenA M.G 25 - 08 - 2016 11:24 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
مشاركة جميلة
ربنا يبارك خدمتك

sama smsma 13 - 11 - 2016 01:51 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
«لَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ.» (يعقوب 2:4)


يثير مِثل هذا العدد سؤالاً مهماً. لا نملك لأننّا لا نطلب، فما هي الأشياء العظيمة التي نفتقدها في الحياة لأننّا لا نطلبها بالصلاة.
سؤال شبيه بهذا يُثار في يعقوب 16:5، «طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا.» فإن لم يصلّي هذا البار، فهل نستغرب من قلّة الإنجازات بواسطته؟
المشكلة مع كل منّا هي أننّا لا نصلّي بما فيه الكفاية، أو عندما نصلّي، نطلب قليلاً. نحن ما يقول عنّا س. ت. ستاد «نأكل ما يمكننا من الفُتات بدل أن نقبض على المستحيل.» صلواتنا بسيطة ضعيفة الخيال بدل أن تكون جريئة وجسورة.
ينبغي أن نكرم الله بالصلاة لأجل أمور عظيمة. وبحسب كلمات جون نيوتن، أنت تقف أمام ملك، فأحضر التماسات عظيمة، لأنّ نعمته وقوّته تتّسع لمطالب كثيرة.
نكرم الله عندما نعمل هذا، نُغني أنفسنا روحياً. يحب أن يَفتح كنوز السماء ويُغدقها علينا، لكن عدد اليوم يقول لنا أنه يعمل هذا استجابة للصلاة.
يبدو لي أن هذا العدد يجيب على سؤال نسمعه دائماً. والسؤال هو: هل فعلاً تحرّك الصلاة الله ليعمل أشياء لا يعملها بطريقة أخرى، أو هل تضعنا الصلاة بانسجام مع ما يشاء أن يعمل؟ يبدو أنّ الجواب واضح: يعمل الله أشياء استجابة للصلاة لا يعملها في طريقة أخرى.


يهيم خيالنا في اتجاهين حين نتأمّل هذا الموضوع. أولاً، نتذكّر الإنجازات العظيمة التي جاءت نتيجة مباشرة للصلاة. نقتبس كلمات عبرانيين 33:11و34 متذكّرين هؤلاء «الَّذِينَ بِالإِيمَانِ قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرّاً، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَّوُوا مِنْ ضُعْفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ.»


لكن يمكننا أن نتذكّر ما يمكن أن نكون قد أنجزنا نحن للمسيح لو طلبنا منه. نستطيع أن نتفكّر بالوعود الكتابية العديدة والثمينة التي فشلنا في المطالبة بها. كنّا ضعفاء حين كان من الممكن أن نكون أقوياء. لقد أثّرنا على القليلين لأجل الله، بينما كان من الممكن أن نؤثّر على الآلاف أو حتّى على الملايين. لقد طلبنا دونمات بينما كان بإمكاننا أن نطلب قارّة بأكملها. كنّا فقراء روحيّاً بينما كان بإمكاننا أن نكون أقوياء أصحاب نفوذ. لا نملك لأننّا لا نطلب.

sama smsma 13 - 11 - 2016 02:05 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
«اَلأَوَّلُ فِي دَعْوَاهُ مُحِقٌّ فَيَأْتِي رَفِيقُهُ وَيَفْحَصُهُ.» (أمثال 17:18)



الجزء الأول من هذا العدد يشير إلى ضعف شائع بين جميعنا. نقوم وبشكل دائم بتقديم براهين بطريقة تضعنا تحت الضوء بقدر الإمكان. ويتم هذا تلقائياً وطبيعياً. فمثلاً، نخفي حقائق يمكن أن تسبّب لنا ضرراً ونركّز على ما فيه مصلحتنا. نقارن أنفسنا بالآخرين الذين يُبان عليهم الضعف. نلقي باللوم الناتج من أعمالنا على الآخرين. ننسب دوافع مقدّسة لأعمالنا المغلوطة. نشوه ونحرّف الحقائق لكي يكون لها شبهٌ ولو قليل بالواقع.
نستعمل كلمات عاطفية ملوّنة لنرسم صورة أكثر استحساناً.
يلقي آدم اللوم على حوّاء، «الْمَرْأةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأكَلْتُ» (تكوين 12:3). وألقت حوّاء اللوم على إبليس، «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأكَلْتُ»

(تكوين 13:3).



دافَع الملك شاول عن عدم إطاعته وأنقى على الخراف والثيران عماليق ونسب لها دوافع مقدّسة: «فَأَخَذَ الشَّعْبُ مِنَ الْغَنِيمَةِ ...لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ فِي الْجِلْجَالِ» (صموئيل الأول 21:15)، مقترحاً أن اللوم يقع على الشعب إن كان لا بد من اللوم.
أمّا داود فقد كذب على أخيمالك لكي يحصل على أسلحة قائلاً: «لأَنَّ أَمْرَ الْمَلِكِ كَانَ مُعَجِّلاً؟» (صموئيل الأول 8:21). وفي الحقيقة لم يكن داود في خدمة الملك بل كان هارباً منه.


لقد أخفت المرأة على البئر الحقيقة وقالت، «لَيْسَ لِي زَوْجٌ» (يوحنا 17:4). في الواقع كان عندها خمسة أزواج وكانت تعاشر الآن رجلاً لم تكن متزوّجة به.
وهكذا يستمرّ الحال! بسبب طبيعتنا الساقطة، التي ورثناها من آدم، يصعب علينا أن نكون موضوعييّن عندما نُقدِّم وجهة نظرنا في موضوع معيّن. نميل إلى تصوير أنفسنا بأحسن صورة إيجابيّة. يمكن أن نتعاطف بخصوص خطية في حياتنا بينما ندين نفس الخطية بشدّة في شخص آخر.


«اَلأَوَّلُ فِي دَعْوَاهُ مُحِقٌّ فَيَأْتِي رَفِيقُهُ وَيَفْحَصُهُ،» أي عندما يتقدّم الرفيق ليُدلي بشهادته، يعطي صورة صحيحة للحقائق. يكشف كل المحاولات الماكرة للتغطية ولتبرئة الذات. يخبر القصة دون تحريف.



وأخيراً، الله هو الرفيق. الشخص الذي يلقي الضوء على الأشياء المخفيّة في الظلام ويكشف أفكار ونوايا القلب. الله نور وليس فيه ظلمة البتّة. ينبغي أن نكون أمناء وفوق كل الشبهات في شهادتنا إن كنّا نريد أن نسير معه في شركة مكشوفة، حتىّ ولو ينتج عن ذلك إدانتنا.



sama smsma 13 - 11 - 2016 02:06 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
«مَنْ يُجِيبُ عَنْ أَمْرٍ قَبْلَ أَنْ يَسْمَعَهُ فَلَهُ حَمَاقَةٌ وَعَارٌ.» (أمثال 13:18)



يقول أحد المفسّرين لهذا العدد أنه يعني «يا للعار، ويا للحماقة! لتقرّر شيئاً قبل معرفة الحقائق.» وهذا يشير إلى درس مهم. لا يمكنك اتخاذ قرار صائب قبل أن تسمع جميع الحقائق. ولسوء الحظ لا ينتظر الكثير من المؤمنين ليسمعوا من الطرفين حول نزاع معيّن ويكوّنوا حكماً على أساس قصة جانب واحد وغالباً ما يكون هذا الحكم خاطئاً تماماً.



في سنة 1979 كان جاري بروكس عضواً في مجلس شمامسة كنيسة إنجيلية. وكان محبوباً جداً. كان صاحب شخصية دافئة وصريحة. كان وجوده في كل مكان مدعاة للفرح. لقد تميّز في خدمته لأعضاء الكنيسة كلّما احتاجوا إليه. كان خاصة شديد الاهتمام بإحتياجات المسنيّن في الكنيسة. كانت زوجته وابناه نشيطين في شؤون الكنيسة. وكانت هذه العائلة تُعتبر أسرة نموذجية. كان الخبر كانفجار قنبلة عندما انتشر أمر تأديب الشيوخ لجاري وإقصائه عن عمله كشمّاس وطُلب منه أن يمتنع عن المشاركة في خدمة العشاء الرباني. أسرع العديد من أعضاء الكنيسة للدفاع عنه ودعوا أعضاء آخرين للانضمام إليهم لمعارضة قرار الشيوخ. كان الشيوخ في مأزق، لا يشاءون إعلان ما يعرفوه على الجميع. فجلسوا بهدوء يستمعون إلى فضائل جاري ومدحه، عالمين أن هناك جانب آخر للقصة. وقد نالهم الكثير من الإساءة في هذه العملية. ماذا كان يعلم الشيوخ؟ كانوا يعلمون أن زواج جاري على حافة هوّة لأنه كان واقع في قصة غرام مع سكرتيرته. كانوا يعلمون أنه أساء استخدام أموال من صندوق الكنيسة لينفق على تكاليف حياته المرتفعة.


يعلمون أنه قد اشترك في ممارسة أعمال غير أخلاقية في أشغاله، وأن شهادته في عالم التجارة قد صارت سلبية. وعرفوا أيضاً أنه كَذَبَ أمامهم عندما واجهوه بالبراهين عن أخطائه. وبدل الخضوع لتأديب الشيوخ، نظم جاري أصدقاءه في دفاع مفتوح، حتى غامر في انقسام الكنيسة.



وأخيراً تكلّم بعض من أتباعه إلى أحد شيوخ الكنيسة وعرفوا بعض الحقائق المُرّة، لكنّهم كانوا خجلين من أن يغيّروا موقفهم. فاستمرّوا في الدفاع عنه. تبرز ثلاثة دروس من كل هذا. أولاً: لا تحاول أن تُصدر حكماً قبل أن تعرف كل الحقائق.
ثانياً: إن لم تتمكّن من الحصول على كل الحقائق، توقّف عن إصدار أي حُكم. وأخيراً: لا تعطِ لروابط الصداقة مجالاً أن تمارس عليك ضغطاً لتدافع عن الشر.






sama smsma 13 - 11 - 2016 02:11 PM

رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
 
«حارِّينَ فِي الرُّوحِ.» (رومية 11:12)



أحد القوانين العاملة في العالم الطبيعي هو أن الأشياء تخسر قوة الدفع أو تنحل أو تحترق. هذا ليس اقتباساً علمياً للقانون لكن يعطينا فكرة عامة.
يُقال، مثلاً، أن الشمس تحترق بصورة شديدة، ومع أنها تستطيع الاستمرار لمدّة طويلة فعُمرها في تراجع.



الأجساد تشيخ، تموت وتعود إلى التراب. عقارب الساعة التي تعمل بالبطّاريّة تتباطأ ثم تتوقّف.


نغيّر الباطارية وبعد فترة تَحتاج إلى تغييرها من جديد. الماء الساخن يبرد ليتساوى مع حرارة الغرفة. تفقد المعادن بريقها وتبهت. الألوان تبهت. لا يدوم شيء إلى الأبد ولا حركة دائمة. التغيير والتعفّن يؤثّران في كل شيء.


العالم نفسه يشيخ. وعند الكلام عن السماء والأرض يقول الكتاب، «هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ (ابن الله) تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلَكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى» (عبرانيين 11:1، 12).


ولسوء الحظ هنالك كما يبدو مبدأ مشابه في العالم الروحي. يصحّ قوله في الأفراد، في الكنائس، في الحركات وفي المؤسسات.


حتّى لو بدأ الشخص حياته المسيحية بتألُّق، يوجد دائما خطر هبوط الغيرة، أو إخماد القوة وتراجع الرؤيا. نتعَب، نكتفي بأنفسنا، نفتُر ونشيخ.


ينطبق نفس الشيء على الكنائس. بدأ الكثير منها في قمّة حركة الروح القدس العظيمة. استمرّت النار مشتعلة لعدّة سنوات. ثم جاء الانحدار. تترُك الكنيسة محبّتها الأولى (رؤيا 4:2). انتهى شهر العسل. يخلي الحماس التبشيري مكانه للخدمة الروتينية. ربما يُضحّى بالطهارة العقائدية لهدف الوحدة التي لا قيمة لها. وأخيراً تكون بناية فارغة شهادة صامتة أن الأمجاد قد تلاشت.



الحركات والمؤسّسات خاضعة للفساد. ربما بدأت بامتداد تبشيري قوي، ثم انشغلت بالعمل الاجتماعي حتّى صار الإنجيل مُهمَلاً. أو قد بدأوا بحماس وقيادة الروح، ثم هبطوا إلى التقاليد الباردة والشكليّات. ينبغي أن نحترز ضد الانحطاط الروحي. نحتاج إلى اختبار ما يسميّه نورمان جراب «النهضة المستمرة». ينبغي المحافظة على «الوهج الروحي».





الساعة الآن 09:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025