منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا ديونيسيوس أسقف كورنثوس


الأسقف المعلم:


St. Dionysius هو أسقف مدينة كورنثوس في زمن الإمبراطور ماركوس أوريليوس. وقد كان أحد قادة الكنيسة الرئيسيين في القرن الثاني الميلادي. فبجانب تعليم شعبه وإرشادهم كتب رسائل إلى كنائس عدة مثل أثينا ونيقوميديا وروما، وقد أورد المؤرخ يوسابيوس القيصري في كتابه: "تاريخ الكنيسة" مقتطفات من هذه الرسائل. ومن رسائله نفهم أنهم كانوا يقرأون مثل هذه الرسائل في الكنيسة بعد قراءة الأسفار المقدسة وبعد التناول من الأسرار.
بذل القديس ديونيسيوس جهدًا كبيرًا في الرد على الهرطقات التي ظهرت في القرون الأولى، والتي نشأت أساسًا من المبادئ الخاطئة للفلسفات الوثنية. وبينما يذكر التاريخ أنه تنيح بسلام حوالي سنة 180 م إلا أن اليونانيين يعتبرونه من الشهداء بسبب ما عاناه من تعب من أجل الإيمان.
كتاباته:


قدم لنا الكثير من الرسائل التي كشفت عن قلبه المتسع بالحب للجميع. من بينها ثمان رسائل ذكرهم يوسابيوس القيصري، سبع منها موجهة إلى كنائس مختلفة والثامنة إلى سيدة مسيحية. يذكر لنا يوسابيوس (23: 4) أن ديونيسيوس قام بواجباته الرعوية بدون ملل، وأنه خدم رعيته والكنائس البعيدة بالرسائل العمومية التي أعدها لجميع الكنائس.
ركزت هذه الرسائل بوجه عام على معالجة الهرطقات، وتفسير الكتاب المقدس والحديث عن الزواج والعفة.
في رسالته إلي الأكيديمونيين قدم تعليمًا قويمًا في السلام والاتحاد. كأسقف كورنثوس ربما كانت لاكيديمون وأثينا تبعه.
وفي رسالته إلي الأثينيين حضّ علي الإيمان وتطبيق الإنجيل ووصم الذين يهملون هذا بالإلحاد.
وفي رسالته إلي أهل نيقوميدية حارب هرطقة مرقيون.
وكتب إلي الكنيسة التي في غورتينه Gortyna وسائر الإيبارشيات التي في جزيرة كريت مرحبًا بأسقفهم فيلبس من أجل أعمالها المشرفة والصامدة أمام الهرطقات.
كتب إلى الكنيسة التي في أماستريس Amstris وكنائس بونط موضحًا أن بخليدس Bachylides والبيستوس Elpistos ألحا عليه بالكتابة، ويضيف تفسيرًا لبعض فقرات من الكتاب المقدس مع نصائح عن الزواج والعفة.

كتب إلي كنيسة غنوسوس، Gnossos مطالبًا أسقفها بنتوس ألا يثقل كاهل الاخوة بالبتولية.
كتب إلى سوتير أسقف روما يذكره بتقديره لرسالة إكليمنضس الروماني مشيرًا إلى قراءتها في كنيسة كورنثوس.
كتب رسالة إلى خريسوفوره Chrysophora المسيحية الأمينة مقدمًا لها غذاءً روحيًا.
يبدو أن اتباع مرقيون وموتنانيوس دسّوا بعض العبارات في رسائله. يقول:
"لأن الاخوة أرادوا أن أكتب رسائل فقد كتبت.
وقد ملأ أعوان الشيطان هذه الرسائل بالزوان، مقتطفين منها بعض أمور ومضيفين أخري.
ويا للويلات التي حُفظت لهم.
إذن فلا غرابة إن كان البعض قد حاولوا إفساد كتابات الرب أيضًا طالما كانوا قد تآمروا ضد الكتابات التي هي أقل أهمية."
إذ بعث برسائل رعوية إلي كنائس ليست تحت إشرافه هذا يكشف أولًا عن شخصه كأسقف له شهرته وشعبيته على مستوى خارج ايبارشيته، ومن جانب آخر إلى علاقات الحب المتبادلة، فلا ينشغل الأسقف بسلطان،ه إنما يطلب بنيان الكنيسة الجامعة ونقاوة إيمانها.
ظهر هذا الحب مما كتبه إلى أهل رومية كرسالة شكر من أجل المعونة المالية التي أرسلتها كعادتها، إذ اعتادت روما أن تبعث معونات مالية للكنائس الفقيرة ولتحرير المسيحيين المحكوم عليهم بالعمل في المناجم. هذه العادة استمرت بل وتزايدت في أيام سوتير أسقف روما كأب محب لأولاده.
ويلاحظ في اغلب الرسائل يشير ديونيسيوس إلى أسقف كل موضع بكل تقدير وتكريم سواء المعاصرين أو الذين استشهدوا أو انتقلوا من العالم. غير أن الرسائل، بما فيها الرسالة إلى روما، لم توجه إلى الأسقف بل إلى الكنيسة ككل.
كتبها ديونيسيوس شخصيًا، لكنه أشار بأن بعض الاخوة طلبوا منه ذلك.
نياحته:


تعتبره الكنيسة اليونانية شهيدًا، بينما ترى كنيسة روما أنه معترف. غالبًا ما انتقل قبل الحوار الخاص بعيد الفصح المسيحي عام 198 م حيث كان بالماسPalamas of Pontus لايزال حيًا وأما كورنثوس فكان أسقفها هو باخيليوس Baccchylus.
يُقال أن دير القديس دينيس بفرنسا يضم رفات ديونيسيوس أسقف كورنثوس، التي أحضرت من اليونان إلى روما، وسُلمت للدير في عام 1215 بواسطة البابا إينوسنت الثالث. العيد يوم 8 إبريل.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:33 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا ديونيسيوس أسقف ميلان



St. Dionysius مساندة القديس أثناسيوس القديس ديونيسيوس أسقف ميلان، خلف القديس بروتاسيوس كأسقف للمدينة سنة 351 م. وهو من الأساقفة القليلين الذين ساندوا القديس أثناسيوس في كفاحه ضد الأريوسية، في وقت كان يقف فيه وحيدًا ضد العالم.
يعتبر هذا الأسقف من أبطال الأرثوذكسية، وقد وجد نفسه سنة 355 م مستدعى إلى مجمع طلب الإمبراطور الأريوسي قنسطنطيوس عقده في قصره بميلان، وذلك لإعلان الحرم على أثناسيوس. وبالرغم من توقيع معظم الأساقفة الحاضرين على قرار الحرم، إلا أن ثلاثة أساقفة - من بينهم هذا القديس - رفضوا التوقيع. فنفوا جميعًا، وكان نصيب ديونيسيوس النفي إلى كبادوكيا حيث تنيح حوالي سنة 360 م قبل قرار الإمبراطور يوليانوس بعودة المنفيين إلى كنائسهم.
بعد نياحته أرسل القديس باسيليوس رفاته من كبادوكيا إلى ميلان، ومازالت الرسالة التي أرسلها باسيليوس إلى القديس أمبروسيوس بخصوص هذا الموضوع موجودة إلى الآن. العيد يوم 25 مايو.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:35 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس ديونيسيوس الأريوباغي



تحت اسم "ديونسيوس الأريوباغى" Dionysius the Areopagite حدث لبس إلى عدة قرون بين ثلاثة شخصيات كثيرًا ما كان البعض يظنون أنهم شخصية واحدة، وهم:

- ديونسيوس الذي آمن على يدي بولس الرسول (أع 17: 34)
- و واضع الكتب التي نسبها لديونسيوس الأريوباغي، - و دينيس الكارز في فرنسا.
الرسول بولس في أثنيا:


https://st-takla.org/Pix/Saints/03-Co...opagite-01.jpg


أيقونة القديس ديونسيوس الأريوباغي أسقف أثينا

بينما كان بولس الرسول في أثينا منتظرًا سيلا وتيموثاوس "احتدت روحه فيه إذ رأى المدينة مملوءة أصنامًا" (أع 16: 17). فكان يذهب إلى مجمع اليهود والسوق ليتكلم مع الناس هناك، فقابله قوم من الفلاسفة الأبيقوريين والرواقيين "فأخذوه وذهبوا به إلى أريوس باغوس قائلين: "هل يمكننا أن نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به؟" (أع17: 19).
كان أريوس باغوس ? أو جبل الإله مارس ? هو مكان تجمع أهل أثينا وزوارها لمناقشة كل ما هو جديد عليهم، وهناك كلمهم بولس الرسول وأعلمهم عن "الإله المجهول" (أع 17: 23). وكان من الذين آمنوا وتبعوا بولس امرأة تدعى دامَرِس Damaris ورجل يدعى ديونيسيوس عضو في مجمع أثينا. ولأن مكان انعقاد المجمع هو أريوس باغوس، لذلك كان يُلَقّب "ديونيسيوس الأريوباغي" (أع 17: 34).
من أصل سريانى؛ وُلد هذا القديس في القرن الأول الميلادي حوالي سنة 8م من أبوين وثنيين، وكان أبوه سقراط حاكم المنطقة، وقد نذر ابنه لبيت الأصنام. تعلم الطفل في أثينا الفلسفة والحكمة ثم سافر إلى مصر حيث تعلم الحساب والفلك. رجع إلى أثينا وصار قاضيها.
أحداث الصلب:


حدث وهو يحكم بين أهل المدينة أن حدثت زلزلة عظيمة والشمس أظلمت تمامًا من الساعة الثانية عشر ظهرًا حتى الثالثة عصرًا، فابتدأ ديونيسيوس يبحث في كتب الفلك فلم يجد تفسيرًا لما حدث سوى أن قال لأهل مدينته: "إما أن إله الطبيعة يتألم أو أن عناصر الطبيعة تتحلل"، ثم قام وكتب يوم وساعة هذا الحادث العجيب. وبعد أربعة عشر سنة من تلك الحادثة زار بولس الرسول أثينا، فذهبوا به إلى أريوس باغوس ليناقشوه في تعليمه الجديد.
تكلم أمام ديونيسيوس وذكر حادثة الصلب وموت المسيح على الصليب وكسوف الشمس وتساقط الأصنام، فسأل ديونيسيوس بولس الرسول عن الوقت الذي صار فيه هذا الأمر، ولما راجع الكتاب الذي دون فيه تاريخ حادثة كسوف الشمس وجده مطابق مع كلام الرسول، فصرخ قائلًا: "أؤمن بالإله الحي الذي يكرز به بولس".
ديونيسيوس الأسقف:


تعمَّد ديونيسيوس واستقال من منصبه وتبع بولس الرسول في مهامه التبشيرية، فأقامه الرسول أسقفًا على أثينا بعد ثلاث سنوات من تعميده، وقد تتلمذ أيضًا ديونيسيوس على يد الرسول يوحنا اللاهوتي. أقام ديونيسيوس في أسقفيته خمسين عامًا.
حاول التوفيق بين اللاهوت المسيحي والفلسفة الأفلاطونية الحديثة.
كتب كتبًا في اللاهوت والدرجات الكهنوتية. وأخيرًا أمر الوالي بقطع رأسه لكثرة من آمنوا على يديه، فنال إكليل الشهادة وله من العمر مائة واثنان من الأعوام.
يقول عنه يوسابيوس أنه أول أسقف لأثينا، ويدعوه القديس صفرونيوس الأورشليمي "الشهيد"، والبعض يقول أنه استشهد بالحرق حيًا في زمن الإمبراطور دوميتيان.
كتاباته:


يرى كثير من الدارسين أن أحد الكُتاب المسيحيين باليونانية في القرن الخامس/السادس، ناسبًا كتاباته لديونسيوس الأريوباغي لكي يعطيها نوعًا من القوة والسلطة الرسولية. وقد نجح في ذلك، فتأثر بهذه الكتابات بعض اللاهوتيين والشعراء المسيحيين والمتصوفين (الباطينيين) في الشرق والغرب مثل مكسيموس المعترف وغريغوريوس الكبير واندراوس الكريتي وغيرهم.
في العصور الوسطى ظهرت شكوك نحو أصالة هذه الكتابات لكن حتى القرن التاسع عشر لم يبلغ الدارسون إلى قرار نهائي في هذا الشأن.
العناصر الواردة في كتاباته:


1. اهتم كتاب "الأسماء الإلهية" بالحديث عن طبيعة الله وسماته، بكونه الأصل الأول الذي ليس فيه ما هو بشرى، ولا يمكن للبشر إدراكه إلا خلال إعلانه عن نفسه بواسطة انبثاقاته (الطغمات السماوية).
2. يصف كتاب "الطغمات السمائية" الطغمات التسع التي تتوسط بين الله والإنسان. قسم الطغمات إلى ثلاثة مجموعات، كل مجموعة تضم ثلاث رتب. يرى الكاتب أن العالم الحاضر والشر لا وجود حقيقي لهما. فالشر ليس إلا غياب للخير.
3. يظهر كتاب "الرئاسات الكنسية". وهى امتداد للانبثاقات السماوية عاملة في البشر على الأرض خلال الثلاث درجات الكهنوتية (الأسقف والكاهن والشماس). وأنهم يمارسون ثلاثة أسرار: العماد والافخارستيا والتثبيت. وذلك في حياة الثلاث جماعات: الرهبان والعلمانيين والموعوظين. أما ثمر هذا العمل فثلاثي وهو: التطهير من الخطية، واستنارة النفس والجسد، والاتحاد السري مع الله.
4. يصف كتاب "اللاهوت المستيكي" (الباطني) صعود النفس حتى تبلغ فيضًا من المعرفة والإدراك واتحادًا مع الله أو تألها. التأمل مع الصلاة هو أمر رئيسي وجوهري لتحقيق ذلك، حيث يحملان الإنسان إلى خارجه ليدخلا به إلى رؤية الله في دهشٍ.
5. يوجد أيضًا عشرة رسائل للمدعو ديونيسيوس تعالج جوانب مختلفة لهذا التعليم. أول من استخدم هذه الكتابات ربما القديس سويرس الأنطاكي (حوالي سنة 513 م).
العيد يوم 9 أكتوبر.
* يُكتب أيضًا: القديس ديونسيوس الأريوباغي أو ديو نيسيوس الاريوباغي، الأريوباجيتي، الأريوباجي.


Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:36 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد ديونيسيوس الأسقف



كان هذا القديس أسقفا على كورنثوس واستشهد في أيام دقلديانوس ومكسيميانوس، بعد أن نال عذابات كثيرة في سبيل الإيمان بالسيد المسيح له المجد. وأخيرًا ضُرب عنقه بالسيف، فنال إكليل المجد الأبدي. العيد يوم 23 بابه.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:38 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا ديونيسيوس البابا الرابع عشر



لقبه القديس أثناسيوس "معلم الكنيسة الجامعة" كما دُعي "ديونيسيوس الكبير" بسبب ما عاناه من ضيقات محتملًا ذلك في شجاعة وثبات، ولغيرته على الكنيسة، لا على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى الإبيارشيات الأخرى. بحق يعتبر "أحد أعظم شخصيات التاريخ الكنسي الهامة والجميلة".
تحوله للمسيحية:


وُلد بالإسكندرية مع نهاية القرن الثاني حوالي عام 190 م، من أبوين وثنيين غنيين ذي جاه. كان من مذهب الصائبة يعبد الكواكب، محبًا للقراءة، يعمل كطبيبٍ ناجحٍ.
قادته قراءته المستمرة إلى قبول الإيمان المسيحي، فقد قيل أن أرملة عجوز مرّت به معها بعض كتابات الرسول بولس تريد بيعها. فاشتراها منها وأخذ يدرسها ويفحصها. فأُعجب بها جدًا وحسبها أفضل ما قرأه من كتب الفلاسفة. وإذ طلب من السيدة أن تأتيه ببقية الأوراق ويدفع لها ما تريد أحضرت له ثلاث رسائل أخرى. وإذ شعرت الأرملة أن نعمة الله قد عملت في قلبه قالت له: "إن شئت أيها الفيلسوف أن تطّلع على كثير من مثل هذه الأقوال عليك بالذهاب إلى الكنيسة لتجد من يعطيها لك مجانًا. فمضى إلى الكنيسة حيث التقى بشماس يدعى أوغسطين الذي دفع له رسائل معلمنا بولس الرسول كاملة، فقرأها وقبل الإيمان المسيحي.
مضى ديونيسيوس إلى البابا ديمتريوس ونال منه سرّ العماد، ثم التحق بالمدرسة اللاهوتية، حيث تتلمذ على يدي العلامة أوريجينوس. وصار أحد كواكبها اللامعين. سيم ديونيسيوس شماسًا بواسطة البابا ديمتريوس، كما سيم قسًا بواسطة البابا ياروكلاس (هيراقليس).
خلف ديونيسيوس هيراقليس في رئاسة المدرسة لحوالي 16 أو 17 عامًا، كما خلفه أيضًا في البابوية.
أخبرنا عن نفسه أنه اعتاد أن يقرأ حتى كتب الهراطقة، وأنه قد تشجّع على ذلك بواسطة رؤيا إلهية، ففي رسالته الثالثة عن المعمودية التي كتبها إلى القس الروماني فليمون قرر أن الله أعلن ذاته له، قائلًا له: "اقرأ كل ما يمكن أن تصل إليه يدك، فإنك قادر أن تصحح كل شيء وتمتحنه، فإن هذه العطية هي سبب إيمانك منذ البداية". وقد أهلته قراءاته المكثفة في كتب الهراطقة على مهاجمتهم من خلال أعمالهم.
بابا الإسكندرية:


1. في عام 247 م اُختير القديس ديونيسيوس بابا للإسكندرية، حيث كانت رسالته صعبة ألا وهى الحفاظ على الكنيسة وسط موجات مستمرة من الاضطهادات، نذكر منها (دون التزام بالترتيب الزمني):
https://st-takla.org/Gallery/var/albu...-no-14-001.jpg


قداسة البابا ديونيسيوس الإسكندري رقم 14

في عام 250 م بدأ اضطهاد ديسيوس Decius للكنيسة. وقد قدم البابا لمسات سريعة لشهداء الإسكندرية في ذلك الوقت في رسالته إلى دومثيوس وديديموس ورسالته إلى فابيوس أسقف إنطاكية، ذكر شهداء من رجال ونساء، صغار وكبار، عذارى وأمهات، جُلدوا وماتوا بالنار والسيف. لم يستشهد البابا نفسه، وقد حسب نفسه ضمن الذين رغم معرفتهم للرب زمانًا طويلًا لم يعد بعد أهلًا لذلك، وإن كان في اعتقاده أن السيد المسيح قد حفظه لزمن أخر مناسب.
بقيَ البابا في داره أربعة أيام ينتظر، بينما كان رجال الوالي يبحثون عنه في كل موضع غير متوقعين أن يجدوه في داره. أخيرًا هرب، فعرّض نفسه مثل القديس كبريانوس للاتهام بالجبن. وقد اقتطف المؤرخ يوسابيوس رسالة القديس ديونيسيوس إلى أحد أساقفة الأقاليم يدعى جرمانيوس يدافع فيها عن نفسه: قائلًا:
"أتحدث كمن هو في حضرة الله، إنه يعلم أني لا أكذب.
إنني لم أهرب بدافع من نفسي، أو بدون إرشاد إلهي.
وحتى قبل هذا وفى نفس الساعة التي بدأ فيها اضطهاد ديسيوس، أرسل سابينوس جنديًا يبحث عني. وكنت في الدار أربعة أيام أنتظر قدومه، لكنه تجوّل يبحث في كل موضع، في الطرق والأنهار والحقول، إذ ظن أني مختبئ فيها أو أتي في الطريق إليها.
فقد انطمست بصيرته ولم يجد البيت، ولا تصور أني أبقى في البيت في الوقت الذي فيه يجري البحث عني.
فقط بعد أربعة أيام أمرني الله أن أغادر الدار مع كثير من الأخوة.
أما كون هذا قد تم بعناية إلهية فواضح مما حدث بعد ذلك إذ ربما كنت نافعًا لبعض الأشخاص".
أخيرًا قبض الجند عليه مع من كانوا معه وأرسلوه إلى السجن في Taposrls، لكن استطاع شماس يدعى تيموثاوس أن يفلت من أيدي الجند، هذا التقى بشخصٍ مسيحيٍ في الطريق كان ذاهبًا إلى وليمة عرس. أخبره بما حلّ بالبابا، وإذ سمع الحاضرون انطلق الكل إلى السجن، فهرب الجند تاركين الأبواب مفتوحة. وإذ دخلوا السجن وجدوا البابا نائمًا. طلبوا منه مغادرة السجن فرفض حتى اضطر الشعب أن يحمله من يديه ورجليه ويدفعونه دفعًا، فذهب معهم إلى داره.
2. في عام 257 م حدث أيضًا اضطهاد أثاره الإمبراطور فاليريان فاستدعاه الوالي إميلينوس Aemilianus ومع الكاهن مكسيموس والشمامسة فوستوس ويوسابيوس وشيريمون. وإذ طلب الوالي من البابا أن يترك عمله أجاب: "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس"، فنفاه إلى قرية صحراوية تسمى خفرو Cephrs، هناك استطاع أن يبشر بين الوثنيين بالرغم مما عاناه من اضطهادات. فاضطر الوالي أن ينفيه إلى صحراء ليبيا في Collutho. لم يقف عمله هناك على عقد اجتماعات، والكرازة بالمسيحية بين الوثنيين، بل أجهد نفسه في خدمة كنيسته بالإسكندرية (بالرسائل) ليحفظ الخدمة.
3. حدثت أيضًا اضطرابات جديدة، إذ هوجمت مدينة الإسكندرية من الجنوب بواسطة قبائل بربرية.
كذلك أعلن والي مصر إميلينوس في الإسكندرية نفسه إمبراطورًا. فنشبت حرب مدنية انتهت بأسره بواسطة القائد الروماني ثيؤدوتيوس الذي أرسل المتمرد مقيدًا إلى روما. خلال هذه الحرب دُمرت المدينة، وحلّت مجاعة، وانتشرت الأوبئة. تحدث البابا عن هذه الاضطرابات في رسالته الفصحية الدورية عام 263 م جاء فيها:
"قد يبدو أن الوقت غير مناسب للعيد...
فنحن لا نرى إلا الدموع، الكل ينوح، والعويل يسمع كل يوم في المدينة بسبب كثرة الموتى...
بعد هذا حلّت الحرب وحدثت المجاعة.
تحملنا هذين الأمرين سويّا مع الوثنيين... لكننا فرحنا بسلام المسيح الذي وُهب لنا نحن وحدنا.
كان أكثر الأخوة أسخياء جدًا في محبتهم الزائدة وعطفهم، فازدادت رابطتهم مع بعضهم البعض، فكانوا يفتقدون المرضى بغير تخوّف، ويخدمونهم بصفة مستمرة. يخدمونهم في المسيح.
أما الوثنيون فكانوا ينفرون من المرضى ويطرحونهم في الشوارع بين أموات وأحياء!"
4. في نهاية كل اضطهاد كان البابا ديونيسيوس يواجه مشكلة المرتدّين. كان يضمهم، بل غالبًا ما كان يمنع إعادة معمودية حتى الهراطقة أو المنشقين الراجعين (مع أن الكنيسة فيما بعد لم تستقر على ذلك).
5- مركز ديونيسيوس العظيم مع قدرته وعلمه واعتداله الممتاز جعله موضع التماس أن يتدخل غالبًا في كل الصراعات الهامة التي ثارت في الكنيسة في أيامه. ففي الانقسام الخاص بنوفاتيوس الذي سيم على كرسي رومًا بطريقة غير شرعية، التجأت جميع الأطراف إليه، كما انشغل بهرطقة نيبوس أسقف أرسينو بالفيوم، وسابليوس أسقف بتولمايس (المدن الخمس الغربية) وبولس السموسطائي.
وساطته بين كبريانوس واسطفانوس:


كان القديس ديونيسيوس رجلًا كنسيًا هامًا، له عمله حتى خارج نطاق إيبارشيته. كمثال توسط في النزاع الحاد الذي قام بين كبريانوس أسقف قرطاجنة وإسطفانوس أسقف روما، وذلك بخصوص معمودية الهراطقة. فبالنسبة لكبريانوس معمودية الهراطقة والمنشقين باطلة، لأنهم خارج الكنيسة، ولا خلاص خارج الكنيسة، فإنه لا يستطيع أحد أن يتخذ الله أبًا له إن لم تكن الكنيسة هي أمه. فالتائب، في الحقيقة، لا تُعاد معموديته، إنما يُحسب أنه يتقبل المعمودية للمرة الأولى، أما معموديته السابقة فهي باطلة كأن لم تكن. أما إسطفانوس أسقف رومية فقد رأى أن كل معمودية تتم باسم الثالوث القدوس صحيحة حتى إن تمت بيد هراطقة، فلا تُعاد معمودية الراجعين إلى الكنيسة من الهراطقة إنما يُكتفي بوضع الأيدي والصلاة عليهم.
وقد ساعد على اشتعال النار ظهور بدعتين:
1. بدعة نوفاسيتوس الأسقف الروماني الدخيل القائل بعدم قبول توبة جاحدي الإيمان ووجوب إعادة الذين تعمدوا بيد هراطقة بل وعماد الأرثوذكس الذين تساهلوا في قبول الهراطقة التائبين... وكان لذلك رد فعل عكسي في روما، الأمر الذي سبب وجود فريقين في روما فكتب كهنة روما إلى كبريانوس يسألونه فأجابهم: "إن المعمّدين بيد هراطقة هم وحدهم يجب إعادة معموديتهم، أما الذين قبلوا الإيمان من الكنيسة الأرثوذكسية فعمادهم صحيح. كما قال: "وأما مسألة جاحدي الإيمان التائبين فلا يخص كنيسة روما منفردة، إنما يلزم أن تحكم فيها الكنائس مجتمعه".
2. بدعة فيلكينوس الذي علّم بالصفح عن الذين جحدوا الإيمان بمجرد شفاعة المعترفين عنهم، الأمر الذي أدى إلى رخاوة زائدة.
وفى عام 253 م إذ سيم إسطفانوس أسقفًا على روما شدّد في منع إعادة معمودية الهراطقة وخاطب فرميليانوس أسقف قيصرية بذلك. وإذ لم يستجب الأخير لطلبه عقد مجمعًا عام 254 م قطع فيه فرميليانوس ومن وافقه من أساقفة كيليكية وغلاطية.
لما هدد كبريانوس بالقطع لأنه كان متشددًا في ضرورة إعادة معمودية الهراطقة والمنشقين عقد كبريانوس مجمعًا عام 255 م حكم بضرورة عماد الهراطقة ومن تعمد على أيديهم... وأرسل قرار المجمع لإسطفانوس، جاء فيه: "كل رئيس روحي حرّ في سياسة كنيسته، لأنه يقدم حسابًا عن أعماله للرب". أما إسطفانوس فكتب إلى أعضاء المجمع يهددهم بالقطع إن لم يذعنوا لإرادته. كتب كبريانوس رسالة إلى بومبيوس أحد أساقفة أفريقيا ضد إسطفانوس، جاء فيها: "لا تجد مثل هذا القرار في الإنجيل أو في الرسائل أو في أعمال الرسل..."
بعث أساقفة أفريقيا رسالة أخوية إلى الأسقف إسطفانوس يدعوه للاتحاد معهم، فلم يقابل حاملي الرسالة ولا سمح لهما بمأوى، وبعث إليهم رسالة يلقب فيها كبريانوس "الرسول الغاش والنبي الكذاب".
فرد كبريانوس برسالة أخوية إلى أساقفة أفريقيا يقول فيها عن إسطفانوس "صديق الهراطقة وعدو المسيحيين"، كما قال: "إن هذا الأسقف الضال إسطفانوس دل برسالته على جهله وغباوته".
وكاد الشقاق يتزايد ويستفحل لولا تدخل البابا ديونيسيوس الذي كتب رسالة إلى الأسقف إسطفانوس يظهر كيف اتحدت الكنائس في الشرق وأن الكل بفرح متفقون في الرأي، طالبًا منه ألا يسبب شقاقًا.
وقد رأى البعض مثل Wand أن ديونيسيوس قد شارك إسطفانوس رأيه لكنه لم يشاركه عنفه وحدته، فحاول التوسط بين الطرفين. إن كان قد قرر ألا يعيد معمودية الهراطقة والمنشقين لكنه لم يقطع علاقته بالكنائس التي تعيد المعمودية، حاسبًا أن الأمر يترك لكل كنيسة.
وفى كتاب "الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة" للأسقف إسيذورس قصة تظهر تخوّف ديونيسيوس من إعادة المعمودية خاصة إن كان الشخص قد أعتاد على التناول من الأسرار الإلهية في الكنيسة الأرثوذكسية. فإنه بعد نياحة الأسقف إسطفانوس واجه البابا ديونيسيوس مشكلة وهي أن مؤمنًا من الإسكندرية جاءه يبكي بمرارة متوسلًا إليه أن يعيد معموديته، لأنه كان قد تعمّد بيد هراطقة منذ زمن طويل واعتاد التناول من الأسرار المقدسة في الكنيسة بعد توبته. لكنه كان قلقًا للغاية. أما القديس ديونيسيوس فلم يجسر أن يعمّده لأنه كان يشترك في التناول في الكنيسة. لكنه تحت ضغط القلق الشديد والبكاء المستمر كتب إلى أخيه سكستوس أسقف روما يطلب رأيه.
على أي الحالات يليق بنا أن ندرك بأن الكنيسة في الشرق والغرب استقرت على رأى القديس كبريانوس، أي اعتبار معمودية الهراطقة والمنشقين غير قائمة.
مع نيبوس أسقف أرسينو:


في رحلته الرعوية لمدن إيبارشيته التقي البابا بنيبوس أسقف أرسينو بالفيوم، الذي استخدم سفر رؤيا يوحنا في تأكيد آرائه في الملكوت الألفي المادي بطريقة يهودية، فيه يأتي السيد المسيح على الأرض ليملك كأحد الملوك. في كتاب له يرفض فيه التفسير الرمزي لأوريجينوس A Refutation of the Allegorists. دعا البابا مجمعًا محليًا في أرسينو وأوضح للأسقف وأتباعه كيف أن ملكوت الله روحي، وأن المؤمنين لا يترجون أي ملكوت زمني أو ملذات أرضية، وكان يتحدث معهم بروح الحب في وداعة فاقتنعوا بكلماته.
وإذ عاد إلى الإسكندرية كتب البابا كتابين عن "المواعيد" جاء فيهما:
"إنه ليسعدني أن أصف ما رأيته من إخلاص أبنائي أهالي أرسينو ومحبتهم وذكائهم.
فقد تبادلنا الآراء بصبرٍ وجلدٍ، ولم ندع صغيرة أو كبيرة إلا وبحثناها بحثًا مستفيضًا.
ومما يسرني أن أبنائي حين وقفوا على ما هم فيه من خطأ أعلنوا ذلك جهارًا في غير حياء ولا تردد.
وفى طليعة المعترفين بخطئهم كوراسيوس الكاهن الذي أقام المثل الحي الدال على إخلاصه للحق.
كما يسرني ما بدا من أبنائي أهل أرسينو إذ نسبوا نقضي للبدعة الألفية إلى إخلاصي الأبوي".
وبعد تفسيره الإصحاح العشرين من سفر الرؤيا أشار إلى مواعيد الله لشعبه، ثم ذيل الرسالة بمدحه للأسقف نيبوس قائلًا: "إنني أحب نيبوس وأمتدحه، لأنه يسعى بكل جهده للوقوف على الحقيقة. وأمتدحه أيضًا للترانيم الروحية التي وضعها ليترنم بها الشعب في حفلاته. غير أن محبتي للحق تفوق محبتي لنيبوس، لذلك بادرت إلى دحض بدعته لإرشاده وإنارته".
حقًا كم كان تاريخ الكنيسة قد تغير لو أن كل الصراعات عولجت هكذا بالروح الهادئ اللطيف؟!
مع الهرطوقي سابيفيوس:


جاء إلى مصر رجل من روما ينشر بدعة تسمى "مؤلمي الآب"، يعتقد أصحابها بأن الله أقنوم واحد، وهو الذي كفّر عن خطايا البشر... بهذا يكون الآب قد تألم...
قاوم البابا هذا الضلال، وأرسل منشورًا إلى الأسقفين أمونيوس وأفراندر، كما حرّم سابيليوس في مجمع عقده عام 261 م بعد أن فنّد تعاليمه الفاسدة. التجأ أتباعه إلى الأسقف الروماني ديونيسيوس الذي كان شابًا قليل الخبرة، فعقد مجمعًا حرّم فيه بابا الإسكندرية وأرسل إليه يخبره بالحكم ويسأله إن لديه ما يدافع به عن نفسه. لكن بابا الإسكندرية بحكمته بعث برسالة أوضح فيها ما عسر عن فهم الأسقف الروماني، فاستراح الأخير إليها. وقضت الرسالة على ما يسميه المؤرخين "نزاع الديونيسيين"، وشعر الروماني بتسرعه فاحترم الإسكندري، ووقف بجانبه في دحض بدعة بولس السومسطائي أسقف إنطاكية.
كتاباته:


كتب الكثير، لكن للأسف لم يبقَ إلا شذرات حُفظت خلال كتابات يوسابيوس وأثناسيوس وغيرهما. وكما يقول Neale: "فقدان كتابات ديونيسيوس هي إحدى الخسائر العظمى التي لحقت بالتاريخ الكنسي".
يتجه في كتاباته إلى الجانب العملي مع أسئلة خاصة بالتعاليم. رسائله تظهر أنه قام بدور إيجابي في المناقشات العقيدية في عصره.
1. عن الطبيعة.
2. عن المواعيد.
3. تفنيد ودفاع. 4. رسائله.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:40 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد ديونيسيوس



هو أحد الفتية السبعة القديسين الذين استشهدوا سنة 252 م في أفسس، وكانت أسماؤهم: مكسيموس ومالخوس ومرتينيانوس وديونيسيوس ويوحنا وسرابيون وقسطنطين. وكانوا من جند الملك ديسيوس وقد عيّنهم لمراقبة الخزينة الملوكية. ولما أثار عبادة الأوثان وشى بهم بعضهم لديه، فالتجأوا إلى كهف خوفًا من الوقوع في خطر الضعف البشري فينكروا السيد المسيح. علم الملك بذلك وأمر بسد باب الكهف عليهم.
كان واحدًا من الجند مؤمنًا بالسيد المسيح، فنقش سيرتهم على لوح من نحاس وتركه داخل الكهف. وهكذا أسلم هؤلاء القديسون أرواحهم الطاهرة.
أراد الله أن يكرمهم كعبيده الأمناء فأوحى إلى أسقف تلك المدينة عن مكانهم فذهب وفتح باب الكهف فوجد أجسادهم سليمة وعرف من اللوح النحاسي أنه قد مضى عليهم نحو مائتي سنة. وكان ذلك في عهد الملك ثيؤدوسيوس الصغير، كما عرفوا أنهم كانوا في أيام ديسيوس الملك من بعض قطع النقود التي وجدوها معهم وعليها صورته. العيد يوم 20 مسرى.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:41 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المفسر ديونيسيوس



Dionysuis Exiguous من رجال القرن السادس. كان راهبًا من إقليم سكيثيا Scythia الرومانية. عاش في روما في بدء القرن السادس. دعي نفسه ديونيسيوس الصغير ربما كنوع من التواضع وإنكار الذات. قام بترجمة كتابات مسيحية يونانية كثيرة إلى اللاتينية، وساهم في عمل الحسابات الخاصة بالليتورجيات الكنسية Calendrical calculations وتجميع القوانين الكنسية. وإن كان قد أخطأ في حساباته الخاصة بميلاد السيد المسيح.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:42 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
العلامة ديونيسيوس بن صليبا


نشأته:


https://st-takla.org/Pix/Symbols/www-...st-Essonne.gif


علم الصليبيين

Dionysus bar Salibi وُلد هذا النابغة والعلامة الفريد في عصره يعقوب بن صليبا في ملاطيا بأرمينيا، وترهب بدير مار برسوم القريب من بلده.
سيامته أسقفًا:


إذ ظهرت مواهب علمه وتقواه اختاره البطريرك الأنطاكي أثناسيوس أسقفًا على مرعش Maras باسم "ديوناسيوس بن صليبا" سنة 1154 م. وفي نفس العام عقد البطريرك مجمعًا في دير مار برسوم وألحق منبج Mabbug إلى أسقفية مرعش.
كانت هذه الإيبارشية مملوءة بالاضطرابات التي انتهت بسجن الأسقف بواسطة الأرمن الذين يشاركونه عقيدته.
شاهد الأسقف المعارك بين الصليبيين والعرب للسيطرة على الرُها وبقية شمال الميصة (ما بين النهرين).
هرب من الأرمن وانعزل في دير كالستورا Kalistura، ومن هناك ذهب إلى Melitene.
وفي عام 1166 نقله البطريرك ميخائيل الكبير إلى أسقفية أمد إلى يوم نياحته سنة 1171.
مؤلفاته:


كان أشهر أساقفة زمانه علمًا وفضلًا، فبالرغم من الاضطرابات والمتاعب الشديدة التي أحاطت به وضع مؤلفات عدة:
1. كتب تعليقات على اللاهوتين الأولين، لم يبق منها سوى "القرون" أو "فصل غنوسي" لأوغريس البنطي Kephalia Gnostica.
2. اهتم بالليتورجيا، فوضع شرحًا للقداس الإلهي، وتفسيرًا يحوى تاريخ التسابيح وتجميعًا لها.
3. كتب تعليقًا على أرسطو وبورفيري الذي كرّس كل طاقاته لمهاجمة الكتاب المقدس والمسيحية.
4. كان مجادلًا، فوضع مقالات ضد اليهود والأرمن والمسلمين والنساطرة.
5. اهتم بالجانب الإيجابي البنّاء لاهوتيًا، فكتب في "علم اللاهوت". عالج هذا العمل الضخم مواضيع الثالوث القدوس والتجسد والخلائق الروحية والعاقلة.
6. كتب عن الأسرار، خاصة الميرون ودرجات الكهنوت والاعتراف والتوبة.
كتب ثلاثة نصوص للقداس الإلهي، فاتحة الأول "اللهم يا من ارتضى بالمحبة" والثاني "أعطنا حبًا واتفاقًا وأمنًا كاملًا"، والثالث "أيها الرب الإله الذي هو الحب الحقيقي الكامل".

له ثلاث صلوات تستخدمها الكنيسة السريانية تتلى إحداها في خميس العهد، والأخرى يوم سبت النور، والثالثة في القداس السنوي وهى عبارة عن قسمة خاصة بالتجسد الإلهي، تُرجمت إلى القبطية فالعربية، تستخدمها الكنيسة القبطية خاصة في عيد القيامة والخماسين المقدسة وهى تبدأ: "هكذا تألم كلمة الله بالجسد".
7. كتب مجلدًا ضخمًا عن "العناية الإلهية" ضد فلسفة يوحنا أسقف Mardin الخاصة والمصيرية بسبب دين ديوناسيوس.
8. وضع تفسيرًا لقانون الإيمان النيقوي لكنه لم يكمل.
9. لعل من أهم أعماله تفاسيره للكتاب المقدس. فيعتبر من أضخم تفاسير الكتاب المقدس كله، وهو من القلائل في غرب سوريا الذين ساهموا في هذا المجال. اعتمد في تفاسيره على القديس يوحنا الذهبي الفم والقديس كيرلس وموسى بركيفا (ابن الحجر) ويوحنا أسقف دارا. نشرت أجزاء من تفاسيره وهى الأناجيل والرؤيا وجزء من تفسير سفر الجامعة، والآن تُعدّ النشر طبعة هامة لتفسير التكوين.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:43 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد ديونيسيوس ورفقاؤه الشهداء



في قيصرية، في عهد الإمبراطور دقلديانوس، قُدمت للرب باقة يانعة من مختلف الأجناس تضم ثمانية من الشبان: ديونيسيوس من طرابلس في فينيقية، تيمولاوس من ولاية بنطس، روميلوس من ديوسبوليس، بيسيس وإسكندر من مصر، إسكندر من غزة، ويبدو أن الاثنين الباقيين كانا من قيصرية فلسطين.
أوثقت أيديهم خلف ظهورهم ونزلوا في ملعب قيصرية مسرعين لحماسهم الشديد للاستشهاد، وأعلنوا على الملأ بأنهم مسيحيون، وأنهم يرحبون بكل أنواع التعذيب، فطُرحوا في السجن. بعد أيام قليلة انضم إليهم اثنان آخران هما أغابيوس الذي كان قد احتمل أهوالًا مروعة في محاكمات سابقة، وديونيسيوس الذي ضُبط وهو يمدهم بضرورات الحياة. وانتهى أمر هؤلاء جميعًا بقطع رؤوسهم معًا.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:44 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس دَلماتيوس العابد



Dalmatius, Monk and Abbot يجب أن نميزه عن دلماتيوس الراهب بالقسطنطينية، وقد صار أسقفًا على Cyzicus ، هذا الذي اشترك في مجمع أفسس.
كان دلماتيوس راهبًا ورئيس دير بجوار القسطنطينية في وقت مجمع أفسس؛ وكانت له شهرته لتقواه وقوة شخصيته وغيرته المتقدة.
نشأته:


خدم في الفريق الثانى للحراسة الإمبراطورية في عهد ثيؤدوسيوس الكبير، وكان متزوجًا ولديه أبناء، وكان يتسم بالحياة الروحية السامية.
إذ شعر بشوقٍ شديدٍ للحياة الرهبانية فاتح زوجته في الأمر فوجد لديها قبولًا. ترك لها الأولاد وأخذ معه ابنه فوستوس Faustus، وانطلق إلى الأب اسحق الذي عاش في البرية منذ طفولته.
سامه الأب اسحق قبل نياحته ايغومينوس، ليشرف على الدير تحت رعاية البطريرك اتيكيوس Atticus. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). وكان يلجأ إليه آباء المجامع وبطاركة وأباطرة. كانوا يخاطبونه كرئيس لجميع أديرة القسطنطينية، وليس من المعروف إن كان قد نال قوة هذا اللقب رسميًا أم من أجل تكريمهم له.
قرارات مجمع أفسس:


كان معاصرًا لمجمع أفسس الذي انعقد يوم الأحد 13 بؤونة سنة 147ش الموافق 7 يونيو سنة 431 م، والذي قرر فيه الآباء المائتان المجتمعون إدانة نسطور الهرطوقي وخلعه من رئاسته لكرسي القسطنطينية.
ولما رأى الآباء أن كانديديان مندوب الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير في المجمع، والذي كان مواليًا لنسطور، يعمل بكل الطرق الممكنة لعدم وصول القرارات والأحكام إلى الإمبراطور في القسطنطينية، فكروا في طريقة لتوصيل قراراتهم للإمبراطور.
أحضروا شخصًا ارتدى ملابس شحاذ وأمسك في يده عكازًا مفرغًا وضعت بداخله قرارات المجمع. استطاع بهذه الحيلة أن يفلت من الحصار الشديد الذي فرضه كانديديان على المدينة كلها، وأن يصل إلى دَلماتيوس العابد الذي كان الإمبراطور يجلّه كثيرًا لقداسته وتقواه ويزوره للتبرك منه في مغارته التي لم يغادرها منذ ثمان وأربعين سنة إلا من أجل الدفاع عن الإيمان.
اجتمع دلماتيوس برؤساء الأديرة وأخذوا معهم عددًا ضخمًا من الرهبان حيث اجتمعوا كفريقين، يحملون الشموع ويرددون الألحان، كل فريق على حدة، في منظرٍ بديعٍ. التقى الإمبراطور برؤساء الأديرة بينما كان الرهبان يرتلون التسابيح، وعرض دلماتيوس الأمر على الإمبراطور، وتحقق الأمر. طلب رؤساء الأديرة من الشعب أن يذهب إلى كنيسة ليسمعوا خطاب المجمع ورسالة الإمبراطور. هناك وقف الكاهن دلماتيوس وطمأن الشعب بأن الإمبراطور قد دعا الفريقين للحضور إلى القسطنطينية وأنه سيستمع إليهما.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:44 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس دِسيدراتُس الأسقف



St. Desideratus عاش في القرن الثاني عشر وكان الأسقف الثاني عشر لبيسانكون Besancon، وتُعِّيد له الكنيسة في السابع والعشرين من شهر يوليو.
كان والداه من أصل شريف، وبإعلان إلهي وُعِدا بابن يستحق الجلوس على كرسي الأسقفية بسبب فضائله. وبالفعل عاش دِسيدراتُس حياة نقية مقدسة، حتى أنه بعد نياحة الأسقف فرونيميوس Fronimius أجمع الإكليروس والشعب على اختياره أسقفًا.
في الحال بدأ الأسقف دِسيدراتُس يعمل على غرس كلمة الله في قلوب المؤمنين وعقولهم ويشفي المرضى ويزور الأسرى والمسجونين ويفتقد الأرامل والمحتاجين، ويرعى الشعب الذي ائتمنه عليه الرب، وقد ترك تلاميذ كثيرين، كان بعضهم كهنة. وبعد نياحته دُفِن القديس دِسيدراتُس في كنيسة Lyon le Saunier.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:44 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أسماء قديسين بحرف ذ

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:45 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا ذكري السائح



بدأت قصة الأنبا ذكري مع الأنبا يعقوب بدير نهيا، إذ بينما كان الأنبا يعقوب سائرًا رأى مجموعة من البربر يمسكون رجلًا من عابري الطريق هو ذكري يريدون أن يذبحوه ويأخذوا ما معه. فصرخ الأنبا يعقوب ورفع صوته، فظنّ البربر أنه من جنود السلطان وأن برفقته مجموعة كبيرة من الجنود فهربوا أمامه.
تقدم الأنبا يعقوب من ذكري وحل وثاقه وقال له: "خذ فقط ما سرقوه منك". لكن ذكري طمع وأخذ سيف أحدهم ونزل إلى المدينة وحاول بيعه، فأمسكه أحد الرجال وذهب به إلى الوالي قائلًا: "أخي خرج منذ ستة أيام ولا أعرف عنه شيئًا. ثم وجدت مع ذكري سيفه، فقد قتله وأخذ سيفه". فحكم الوالي بضرب عنق ذكري بالسيف.
لما علم الأنبا يعقوب بالأمر ذهب إلى الوالي وحكى له ما حدث وخلص ذكري من الموت. فأتى ذكري للأنبا يعقوب وطلب منه أن يترهب. وقد أظهر غيرة ونسكًا، في أصوامٍ مع صلوات كثيرة، فقبله الأنبا يعقوب وألبسه ثوب الرهبنة. في أحد الأيام خدعه الشيطان متمثلًا في صورة أبيه طالبًا إليه كما في رؤيا أن ينزل من ديره لكي يراه قبل وفاته. رفض ذكري مشورة الأنبا يعقوب وصمم على النزول، وفي بيت أبيه عرف الخدعة الشيطانية، فعاد إلى قلايته وأغلق بابها وبكى بتوبة قلبية على قبوله ذلك الفكر من الشيطان، حتى صار قلبه طاهرًا وبلغ درجة السياحة كما شهد بذلك الأنبا يعقوب.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 12:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أسماء قديسين بحرف ر

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:06 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأرشيدياكون راغب ساويرس


نشأته:


وُلد في 15 أغسطس سنة 1902 م من أبوين متواضعين ولكنهما ممتلئان نعمة ومحبة وتعلقًا بالكنيسة. كانت ساقه اليمنى أقصر من اليسرى وأقل مقدرة على الحركة منذ ولادته، فاضطر إلى أن يتوكّأ على عكازين طويلين.
ولما كان هو الولد الوحيد فقد كان أبوه يصحبه دائمًا إلى الكنائس وإلى الاجتماعات الروحية، ويكشف له في سيرهما معًا عن اشتياقه أن يراه خادمًا للفادي الحبيب، عاملًا في كرمه.
منذ الثامنة من عمره أخذ يتعلم الألحان الكنسية، وقد حفظ راغب الألحان والمردات بسرعة إذ كان قلبه منفتحًا للنعمة الإلهية. ولما بلغ الخامسة عشر من عمره أدخله أبواه مدرسة العرفاء، فذهب إليها فَرِحًا على الرغم من مشقة الطريق ما بين مصر القديمة حيث كان يسكن ومهمشة التي تقع المدرسة فيها. وإذ كان سليم العينين جعل من نفسه العين لرفقائه المكفوفين، فكان يقضي لهم كل حوائجهم، وينتقل بجسمه النحيل على عكازيه مسافات بعيدة عطفًا وحنانًا. وهكذا قضى أربع سنوات الدراسة وتخرج سنة 1919 م. وقد أجاد الألحان والمدائح والقداسات، ومنحه الله صوتًا عذبًا حنونًا فكان كل من يعرفه يشتاق إلى سماعه.
عمله كترزي:


لما كان محتاجًا إلى كسب رزقه فقد اشتغل ترزيًا مع أن يده اليمنى كانت هي أيضًا أضعف من اليسرى. فاشتغل أولًا مع زميل في دكانٍ واحدٍ بالقرب من الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية. ولما استطاع أن تكون له دكان بمفرده اختارها على مقربة من حارة زويلة، فكان يذهب إلى الكنيسة كلما سنحت له الفرصة.ولأن قلبه كان ملتهبًا بمحبة فاديه فقد انضم فور تخرجه إلى خدام المذبح بكنيسة الأمير تادرس بآخر مصر القديمة. ولما سمعه بعض أعضاء جمعية المحبة يترنم بالألحان بدقة وأصالة وخشوع طلبوا إليه الانضمام إلى جمعيتهم فقبل طلبهم.
اهتمامه بالضالين:


أسس "جمعية أبناء الرسل" وكان نشاط هذه الجمعية حيويًا، إذ استهدف أعضاؤها البحث عن الضالين وردهم للكنيسة، ومصالحة العائلات المتخاصمة، إلى جانب خدمة الشماسية. وكان راغب بعكازيه وجسمه الهزيل يذهب وراء الضال ولو اضطر إلى الذهاب إليه في منتصف الليل وفي الأدوار العليا من غير مصعد.
قسّم هو وأعضاء الجمعية أنفسهم للوعظ في القرى القريبة والأحياء الفقيرة المحرومة من كنيسة أو من الرعاية. ومع كل هذا النشاط فلم يعش هذا الخادم الأمين سوى أربع وأربعين سنة وتنيح بسلام في 14 فبراير سنة 1945 م. السنكسار: 7 طوبة.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:08 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المعلم د. راغب مفتاح



(1898-2001) تغير الشكل العام لتراث الموسيقى القبطية عندما بدء د. راغب مفتاح Dr. Ragheb Moftah المحافظة على الألحان والنصوص القبطية وتسجيلها، والتى كانت تتوارث بالتواتر.
https://st-takla.org/Pix/Saints/Moder...-Moftah-10.jpg


الدكتور د راغب مفتاح

ولد د. راغب مفتاح فى 12 ديسمبر سنة 1898، وسافر الى المانيا فى سنة 1919 ليحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة بون University of Bonn ثم تفرغ بعد ذلك لدراسة تاريخ الموسيقى بأوروبا. رجع الى مصر فى عام 1926. خدم كرئيس لقسم الموسيقى والألحان بالمعهد العالى للدراسات القبطية الذى ساهم فى تأسيسه عام 1955. كطفل لعائلة بها عشرة اطفال يعهد راغب مفتاح الى ان والدته هى مصدر الهامه والى عائلته التى كانت تسانده حتى حقق هذا النجاح.
نشر القداس الباسيلى فى عام 1998 مباشرة بعد العيد المئوى لميلاد د. راغب مفتاح:
فلأول مرة فى التاريخ اصبح يوجد تسجيلات صوتية وكتابية باللغات القبطية والعربية والأنجليزية مصحوبة بالنوتات الموسيقية. وهذا كان مجرد جزء من مشروع حياة د. راغب مفتاح للحفاظ على التراث القبطى. ففى عام 1927 بدأ مشروع المحافظة على تراث الألحان والموسيقى القبطية خوفًا عليها من الأندثار وتاثير أجهزة الأعلام الحديثة عليها. بدأ د. راغب مفتاح الحفاظ على الموسيقى القبطية بتسجيل الألحان المؤداة بصوت (المعلم) ميخائيل جرجس البتانونى (وهو رئيس مرتلى الكتدرائية المرقسية) وفى نفس الوقت كان الأستاذ أرنست نيولاند سمث Ernest Newlandsmith (الأستاذ بالأكادمية الموسيقية بلندن) يدون هذه الألحان فى شكل نوت موسيقية، حتى تمكنوا من تسجيل أول عمل وهو مردات «القداس الباسيلى».
يعتبر نشر القداس الباسيلى اكتمال لعمل أستغرق حياة د. راغب مفتاح ونتيجة لتعاون ناجح بين قداسة البابا شنودة ومارك لينز مدير النشر بالجامعة الأمريكية فى القاهرة ود. مارثا روى ود. مارجيت توث. وهم موسيقين جامعين، د. روى تتقن اللغات العربية، القبطية والألمانية، ود. توث Margaret Toth رئيسة قسم الموسيقى بجامعة بودابست وساهماَ بمجهود كبير فى اعمال أنتاج وتسجيل القداس الباسيلى.
فدكتور راغب يختار قطع الألحان ود. مارثا تترجمهم ود. مرجيت تدون هذا الى نوت موسيقية غربية. وكانت هناك بعض المشاكل تعوق مفاوضات النشر مع الجامعة الأمريكية الى ان تدخل قداسة البابا شنودة (وهو صديق حميم لد. راغب) بحسم هذه المشاكل بأعلان قداسة البابا «بأن هذه الموسيقى هى ملك للكنيسة وليست ملك اى انسان» وكان هذا حافزًا لأنهاء اجراءات حقوق الطبع والنشر.
وفي مقابلات مختلفة ذكر د. راغب ان هناك ثلاث مصادر للألحان الكنسية وهي المصرية القديمة، والعبرية واليونانية. فإن جماعة المسيحيين الأولين أخذوا الحانًا من مصر القديمة ووضعوا لها النصوص المسيحية ومن بين هذه الألحان لحن (غولغوثا) الذي كان يستعملة قدماء المصريين أثناء عملية التحنيط وفي مناسبة الجنازات، ولحن (بين أثرونسي) الذي يشتمل نصفه الأول علي نغمات حزينة تردد لوفاة الفرعون ونصفه الأخر علي نغمات مبهجة تردد لزفاف الفرعون المنتقل الي مراكب الشمس لتصحبة الي (رع) في دنيا الخلود.

كما أنه انسكبت موهبة التلحين الموسيقي الروحي في عصر من أزهي العصور الروحية للكنيسة علي كثير من الموهوبين من أمثال:
1- كليمنضس السكندري: واضع لحن ( تسبحة المسيح المخلص )
2- القديس اثناسيوس الرسولي: واضع لحن (الوحيد الجنس – مونوجينيس)
3- مارأفرام السرياني: والمسمي بقيثارة الروح القدس
4- ايلاري من بواتية: (386 م ) أول مؤلف للألحان اللاتينية
5- امبروسيوس: أمير اللحن اللاتيني.

وهناك بعض تأثيرات الموسيقي العبرية (موسيقي المعبد اليهودي) التي دخلت عن طريق اليهود المنتصرين بالأسكندرية. وبعض الألحان التي أضافها البابا كيرلس الرابع من الكنيسة اليونانية مثل ألحان القيامة (طوفينا، ثوليثوس)، لحن العذراء (آطاي بارثينوس)، وغيرها.

وفي حديث خاص مع د. راغب في سنة 1991 ، قال «ان الصنوج المستخدمة في الصلاة هذه الأيام هي حديثة واضافة وتصور خاطئ للناقوس الذي كان يستخدم في الأزمنة القديمة. والذي كان يستخدم لضبط الايقاع ليمكن جموع المؤمنين من الترتيل معًا والناقوس هو أله غير كافية لإضافة أي انسجام للألحان القبطية ، وتغير هذه العادات هو خطر كبير علي الألحان والموسيقي القبطية خصوصا انها موسيقي صوتية لا تعتمد علي الآلات الموسيقية». وكما ذكر د. راغب «إن الألحان والترتيل الخاص بالكنيسة القبطية هو أقدم موسيقي كنائسية في العالم». وفي نفس الحديث ذكر د. راغب «ان لأهمية هذه اللغة وموسيقاها وعذوبتها وسهولتها يجب تعليمها للأطفال منذ نشأتهم وذلك للحفاظ علي جمال طقوس الكنيسة وتراثنا المصري. فقد وهب الله الأطفال ذاكرة ممتازة للغات وحفظ الكلمات». ويقول ايضًا على اللغة القبطية «انها لغة الصلاة وان ميزة هذه اللغة ان أغلب كلماتها تحتوي علي حروف متحركة كثيرة تؤدي الي سهولة اللفظ وجمال الغناء، لهذا السبب تفقد أنغام هذه اللغة عندما تنقل الي لغة أخري 70 % علي الأقل من اصولها الموسيقية».

https://st-takla.org/Pix/Saints/Moder...-Moftah-08.jpg


د راغب مفتاح مع زوجته ماري مع قداسة البابا شنوده الثالث

عمل دكتور راغب مع نخبة من احسن المرتلين والموسيقيين، أمثال الموسيقي الأستاذ ارنست نيولاند سميث والمعلم ميخائيل جرجس البتانوني وايضًا المرتلين والعرفان الذين يمسكون بزمام التراث القبطي ، أمثال المعلم فرج والمعلم ميلاد والمعلم جاد والمعلم توفيق بدير المحرق. كما اشترك في تأسيس معهد الدراسات القبطية عام 1955 مع كل من د. عزيز سوريال عطية ودكتور سامي جبره ودكتور مراد كامل.
هذا التراث القبطي الكنسي لم يتم نشرة حتي عام 1991 لان د. راغب أدرك ان كتابة هذه الألحان في شكل نوت موسيقية ليس كافيًا من أجل تعليم وتدريس هذه اللغة بنجاح فقال «يجب علي الأقباط ان يتعلموا وبقرأوا هذا التراث الكنسي والمحافظة علي هذه الجوهرة الثمينة التي وصلت الينا من حوالي ألفي عام ، وأستلمة جيل بعد جيل».
في عام 1963 عن عمر يناهز السبعين عام تزوج د. راغب مفتاح من السيدة ماري جبرائيل رزق ، وهذا كان فصل جديد في حياة د. راغب والذي يبدو انه لم يتأثر بالعالم الذي يدور حولة. فمرت علي دكتور راغب أحداث عالمية مختلفة منها الحربين العالميتين الأولي والثانية وثورة 1952 والعدوان الثلاثي والحرب علي إسرائيل، وغيرها من أحداث . عاش د. راغب حياته في منزلة القاطن بالجيزة قرب الأهرامات وما زال يمتلك البيت العائم علي ضفاف النيل حيث بدأ به مشروع الحفاظ علي التراث الكنسي القبطي مع الأستاذ أرنست تيولان سميث 1927.
تكليلًا لجهود دكتور راغب وإخلاصه المتفاني قامت منظمة اليونسكو الدولية بتقديره عالميًا ونشر أعماله. في عام 1932 اختارته الحكومة المصرية ليكون ممثلًا للموسيقي القبطية في مؤتمر لدراسة الموسيقي الشرقية ، وفي عام 1940 كون فرقة مرتلين من طلبة الإكليريكية وخورسين: احدهما لطلبة الجامعة والثاني للطالبات. وفي عام 1945 اقام مركزا لتعليم اللحان للمعلمين والشمامسة في وسط القاهرة ، وأسند التدريس فيه الي المعلم ميخائيل. والعمل التاريخي عمل لدكتور راغب مفتاح هو تدوين القداس الأرثوذكسي القبطي للقديس باسيليوس مع ترجمة موسيقية كاملة والذي أستغرق اكتمالة ثلاثين عامًا. قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 1998 بنشر هذا العمل وهو يحتوي علي نص القداس كاملًا باللغة القبطية والعربية ويحتوي علي ترجمة أنجليزية، بالإضافة علي ستة أشرطة كاسيت للقداس الباسيلي ، ويشمل هذا العمل ايضًا عدد 26 بكرة لف لشرائط تحتوي تسجيل لقداس القديس اغريغوديوس. والذي عادة يستخدم في الأعياد مثل الميلاد، القيامة والغطاس. فهذا العمل يعتبر أداة مهمة ولازمة لمعهد الدراسات القبطية ، ويعطي جموع الشعب القدرة علي الأتحاد والألفة بالجمال الحقيقي لهذا التراث الموسيقي.
الأخلاص المتفاني والعمل الأمين المتواصل والمجهود الذي قدمه دكتور راغب ادي الي المحافظة علي التراث الكنسي الموسيقي لأجيال عديدة، مما جعل قداسة البابا شنودة يقول “تهنئة خاصة لهذا القبطي الغيور الذي مد الله في عمرة المثمر حتي أتي به الي هذا الحفل المئوي مؤديًا رسالة ما كان يستطيعها الا هو، وشكرًا لله علي حفظة لنا وشكرًا علي حفظهم لألحاننا بمجهوده وتكريسه”. تنيَّح في الرب يوم 16 يونيو 2001، في القاهرة، مصر.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:10 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة رايس



St. Rhais هي عذراء من الإسكندرية، استشهدت في أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس Diocletian على يد كولسيانوس Culcianus، الذي كان أولًا رئيسًا لطيبة Thebaid ثم بعد ذلك واليًا على الإسكندرية. تُعيِّد لها الكنيسة الغربية في الخامس من شهر سبتمبر.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:11 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس رجيولُس الأسقف



القديس رجيولُس أو رييل Rieul هو شفيع مدينة سِنليس Senlis، ويقال أنه كان أول أسقف على المدينة، ذلك أنه عاش في القرن الثالث بينما حدث بعد ذلك أن احترقت كاتدرائية سِنليس وفيها سجلاتها عن أساقفتها الأوائل.
يُقال أنه بعد إيمانه بالسيد المسيح ذهب إلى فرنسا وكان يكرز فيها بالمسيحية. ذهب إلى باريس بحثًا عن رفات الشهداء دينس وروستيكوس وإليوثيريوس SS. Denis، Rusticus and Eleutherius ، ثم أخذ على عاتقه تحويل أهل سِنليس إلى الإيمان. وقد تنيح حوالي سنة 250 م. العيد يوم 30 مارس.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:13 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المعلم رزق



https://st-takla.org/Pix/Egypt/Islami...rle-Vernet.jpg


مملوك، عثماني، لوحة لـ كارل فيرنيه عام 1810
خدمته للأقباط بأمانة وإخلاص:


بدأ في أول عهده كاتبًا بالجمارك ثم سكرتيرًا لدار صك النقود، وذلك في زمن الدولة العثمانية بمصر. ولثقة علي بك الكبير فيه رُفِع إلى مدير حسابات الحكومة وقتئذ، وذلك على الرغم من قسوة علي بك الكبير على القبط. ثم رفعته هذه الثقة أيضًا إلى رئاسة الدواوين، واعتمد علي بك عليه، فجعله مستشاره الخاص بالإضافة إلى مناصبه السابقة. وقد عاون علي بك في تحقيق أهدافه مثل الاستقلال بمصر ورفع الحكم العثماني عنها، فتوافر للمعلم رزق من النفوذ والسلطة ما لم يتوفر لأحد من رجال الدولة.
استخدم المعلم رزق لمعاونته في عمله كثير من الأقباط رغم كراهية علي بك الكبير لهم، فكان المعلم رزق بذلك صاحب مدرسة تؤهل الأقباط لأن يحتلوا أكبر مناصب الدولة لكفاءتهم وأمانتهم، وسعى في أوقات كثيرة -كما يقول الجبرتي- في رفع الاضطهاد عن القبط ورفع الذل عنهم.
كان المعلم رزق مجتهدًا ودارسًا وباحثًا حتى أن التاريخ سجل أنه كان عارفًا بعلم الفلك. وقد زار مصر في أيامه الرحالة الإنجليزي "بروس" وهو في طريقه إلى بلاد أثيوبيا، واستطاع المعلم رزق عن طريق نفوذه الإفراج عن أمتعة بروس بدون رسوم جمركية عليها والتسهيل في سرعة خروجها من الجمارك.
فأراد بروس أن يكافئه بأن أرسل إليه هبة مالية كبيرة تقديرًا لجهوده، فردها إليه المعلم رزق مع هدية أخرى من عنده، ولكنه طلب عوض ذلك أن يشرح له كيفية استعمال هذه الآلات الفلكية الحديثة التي كانت معه، فلبّى طلبه وشرح له ما أراد.
كان المعلم رزق معاصرًا للبابا يوأنس الثامن عشر والمعلم إبراهيم الجوهري، ويقول الجبرتي في كتابه أنه بلغ من العظمة ما لم يبلغه قبطي آخر. ويقال أن على بك أبو الدهب عزله من منصبه وقتله، وذلك بعد أن نزع أبو الدهب الرئاسة من علي بك الكبير.
https://st-takla.org/Pix/Priests/divider-3.jpg
السيرة من مصدر آخر

كان سكرتير النصر بخانة (دار سك العملة) المصرية أيام على بك الكبير زعيم المماليك، ولحسن خلقه وأدائه رقاه علي بك إلى مدير حساباته، إذ كانت له دراية بالعلوم والحسابات وعلوم الفلك، وكانت له شخصية وكان مسموع الكلمة، وكان يجيد اللغات الأجنبية لاسيما اللغة الإنجليزية فكان مرشدًا لمن يأتوا مصر من الزوار أو العلماء أو السائحين منهم "مستر بروسي" العالِم الجغرافي الذي ساهَم في كشف منابع النيل. -حدث أن كان في دمياط تاجر مشهور هو الحاج عمر عبد الوهاب الطرابلسي الذي حدث بينه وبين أحد التجار المسيحيين شجار انتهى بالسب واللعن كل منها للآخر، فَبَيَّت عمر النية لإيذاء هذا التاجر، فأتى إلى القاهرة وتقدم بشكوى إلى القاضي بأن هذا التاجر سب له دينه، فأقر حكم القضاة على حرقه، إلا أن كبار الشخصيات القبطية سعوا سعيًا حميدًا لدى القضاة وكان على رأسهم المعلم رزق هذا حتى صدر عفو عنه.
وفى نهاية عهد على بك الكبير وقتله على يد محمد بك أبو الذهب عزل المعلم رزق من منصبه، ويقال أنه قتله وأبطل العملة التي ضُرِبَت في عهده.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:14 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة رستيتيوتا العذراء



St. Restituta كانت عذراء رومانية من أصل شريف، استشهدت سنة 271 م في مدينة سورا Sora بإيطاليا، وهذه المدينة تتخذ الشهيدة رستيتيوتا شفيعتها الأولى حيث يقال أن جسدها مدفون هناك.
قيل أن السيد المسيح ظهر لها وأخبرها أن تذهب إلى سورا، وأخذها ملاك إلى هناك. وقد مكثت في بيت أرملة، كانت القديسة رستيتيوتا قد شَفَت شابًا من البرص، فتحوّل الشاب وأمه وتسعة وثلاثون آخرون إلى المسيحية.
حين علم الوالي أجاثيوس Agathius بنشاط القديسة وعملها قبض عليها وساقها للحبس، وحين رفضت الذبح للأوثان جُلِدت وأُرسِلت مرة أخرى للحبس حيث تُرِكت سبعة أيام بدون طعام أو شراب مكبَّلة بأغلال ثقيلة حول جسمها كله. ظهر لها ملاك في السجن، وللحال ذابت الأغلال مثل الشمع وبَرِئت كل جراحاتها ولم تعد تشعر بجوعٍ أو عطشٍ. فآمن عدد من حراسها ونالوا إكليل الاستشهاد من أجل مسيحيتهم.
أما رستيتيوتا فقد استشهدت مع الكاهن كيرلس Cyril - الذي كان قد آمن بواسطتها - ومسيحيين آخرين، حيث قُطِعت رؤوسهم، وأٌلقِيَت أجسادهم في نهر ليري Liri ، وفيما بعد أُنتشلت أجسادهم ودفنت بإكرام. العيد يوم 27 مايو.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:15 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة الشهيدة رفقة وأولادها الخمسة الشهداء


ظهور الملاك ميخائيل:


https://st-takla.org/Pix/Saints/04-Co...hildren-02.jpg


القديسة الشهيدة رفقة (ربيكا) و أولادها الخمسة، فن قبطي حديث

تكشف سيرة القديسة رفقة وأولادها عن اهتمام الأسرة المسيحية بالتمتع بالإكليل السماوي. فلم يكن يشغل قلب هذه الأرملة إلا أن تتمتع مع أولادها الخمس بالأحضان الإلهية، مهما كلفهم الثمن. لذا لم تفقد هذه الأسرة سعادتها وسط الآلام، بل تحولت الأتعاب إلى مصدر فرح جماعي للأسرة وشهادة حية أمام الجماهير لينالوا خبرة هذه الأسرة.
ومن جانب آخر إذ ارتفعت قلوب أعضاء الأسرة إلى السماء أرسل الله ملاكه عدة مرات لكي يسند القلوب المتألمة ويوجهها ويبهجها! فالحياة المقدسة مفرحة للمؤمنين المجاهدين وللسمائيين.
ترمّلت هذه السيدة وكانت أمًا لخمسة أبناء وهم أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وأمونه. وكان موطنهم قامولا مركز قوص بجوار الأقصر محافظة قنا. اهتمت الأم بتربية أولادها في الرب، فالتهبت مشاعرهم بحب الله الفائق.
أعلن لهم ملاك الرب في رؤيا أنهم سينالون إكليل الشهادة بشبرا بالقرب من الإسكندرية، وأن أجسادهم ستنقل إلى نقرها بمحافظة البحيرة (وهي جزء من مدينة دمنهور الحالية).
الاستعداد للاستشهاد:


إذ تمتعت الأم وأولادها برؤية رئيس الملاك ميخائيل امتلأوا فرحًا. فكانوا يترقبون تمتعهم بإكليل الاستشهاد الذي تهيأوا له كل أيام حياتهم.
إذ أمر الإمبراطور الجاحد دقلديانوس بهدم الكنائس، وحرقه الكتب المقدسة، وتعذيب المسيحيين حتى ينكروا الإيمان، جمعت القديسة رفقة أولادها لتحثهم علي الثبات في الإيمان. ذكَّرتهم بقول الرب: "في العالم سيكون لكم ضيق"، "لا تخافوا من الموت" كما قالت لهم أن أعظم عطية يقدمها الإنسان هي حياته، يقدمها بغير تردد ولا ندم، بل بكل فرحٍ وشجاعةٍ.
وقفت الأم مع أولادها للصلاة والتوسل إلي الله لكي يرحم كنيسته ويثبت شعبه في الإيمان.
بينما كانوا يصلون ظهر لهم ملاك الرب، وأعلن لهم أنهم سينالون إكليل الشهادة علي اسم السيد المسيح. عزاهم الملاك وبشرهم قائلًا: "الرب معكم ويقويكم حتى تكملوا جهادكم، فلا تخافوا الموت، ولا تجزعوا منه، اشهدوا للرب"، فشعروا بفرحٍ عجيبٍ لا مثيل له.
الآن وقد حان الوقت فرحوا ووزعوا مالهم على المحتاجين ثم توجهوا إلى ديونيسيوس القائد والي بلدة قوص. إذ طلب الوالي منهم التبخير للأوثان وجحد الإيمان المسيحي صرخوا جميعًا: "نحن مسيحيون، لا نعبد سوى رب السماء والأرض الذي بيده جميع البشر". حاول القائد إغراءهم بهبات كثيرة، كما هددهم بالموت إن اعترفوا باسم المسيح. لكنهم أعلنوا شوقهم نحو الموت ليلتقوا مع محبوبهم المسيح وجهًا لوجه. وهناك اعترفوا بإيمانهم بثبات، فابتدأ يعذبهم عذابًا شديدًا، مبتدئًا بأمهم التي أثبتت صبرًا واحتمالًا، بل وكانت تشجع أولادها. وهكذا عذَّب الأبناء الخمسة كلهم، وبسبب ثباتهم وما احتملوه من عذاب آمن كثيرون وأعلنوا إيمانهم واستشهدوا. أما القديسة رفقة وأولادها فوضعهم الوالي في السجن الذي كان محتشدًا بجموعٍ غفيرةٍ من الشعب مع أساقفة وكهنة.
أمام أرمانيوس والي الإسكندرية:


لما كان الابن الأكبر أغاثون وكان مقدم بلدته ومحبوبًا من مواطنيه، وبسببه هو وأمه واخوته استشهد كثيرون، أشار البعض على القائد بأن يرسلهم إلى أرمانيوس والي الإسكندرية حيث لا يعرفهم أحد هناك.ولما كان أرمانيوس غائبًا في بلدة شبرا، فقد أُرسلوا إلى هناك. وبعد أن عذبهم عذابًا مؤلمًا بخلع أسنانهم، ألقاهم جميعًا في السجن حيث ظهر لهم رئيس الملائكة ميخائيل للمرة الثانية، وشجعهم وشفى أجسادهم. وفي الصباح دُهش الجند وكل جمهور الشعب، إذ لم يروا علامة واحدة من الجراحات على أجسادهم. صرخت الجماهير تُعلن إيمانها بالرب يسوع، فأمر الوالي بذبح الجماهير.
وضع الوالي القديسة رفقة وأولادها على أسرّة من حديد وأوقد نارًا تحتهم، ولم يُصب أحد منهم بشيء، بل أرسل الله مطرًا بعد ثلاث ساعات أطفأ النيران، واعترف جمهور غفير بالسيد المسيح واستشهدوا.
لم يتحرك قلب الوالي بل ازداد عنادًا وأمر بتقطيع أعضاء هؤلاء القديسين ووضع خلّ وجير عليهم. فظهر لهم رئيس الملائكة للمرة الثالثة وأنار حولهم وشفاهم. ألقاهم الوالي في السجن مقيّدين بسلاسل فسمعوا صوتًا يقول: "جهادكم قد اقترب، وها أنا أعددت لكم أكاليل الحياة".
أمر الوالي بصلبهم منكسي الرؤوس، ثم وضعهم في خلقين (برميل)، فانقلب الخلقين بالزيت المغلي على الجنود المكلفين بتعذيبهم فماتوا. أمر بقطع رؤوسهم وطرح أجسادهم في البحر.
الاهتمام بأجسادهم الطاهرة:


أُعلن لرجل مسيحي ثري من نقرها من أعمال البحيرة، بواسطة رؤيا أن يحفظ هذه الأجساد، فقدم للجند بعض المال وأخذ الأجساد منهم، وحفظها عنده حتى زال الاضطهاد. إذ حلّ الخراب بمدينة نقرها نقل المؤمنون الأجساد إلى مدينة ديبي في كنيسة الشهيد مارمينا، وظلت هناك حتى نُقلت إلى سنباط. وكانت تُسمي سنبموطية أو سنابيط، نسبة إلى حاكمها الروماني سنابيط. ومازالت هذه الأجساد الطاهرة في الكنيسة التي بُنيت على اسمهم ببلدة سنباط مركز زفتى محافظة الغربية. وكان استشهادهم في اليوم السابع من شهر توت.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:16 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأرخن رفله جرجس


نشأته:


وُلد في مدينة سوهاج يوم 7 سبتمبر سنة 1862 م من أبوين كريمين عنيا بتثقيفه، ولما جاوز مرحلة الطفولة ظهرت عليه دلائل النبوغ والذكاء، فألحقاه بالكلية الأمريكية بأسيوط إلى أن أتم دراسته بتفوق وكان أول فرقته، فانتقل إلى القاهرة حيث درس بمدرسة الحقوق.
بعد تخرجه تدرج في الوظائف الحكومية إلى أن اختاره بطرس باشا غالي وزير الخارجية آنذاك وكيلًا للإدارة الإفرنجية لتضلعه في اللغات الأجنبية وذلك في سنة 1898 م، وبقي في هذه الوظيفة يقوم بأعبائها على أكمل وجه بجانب نشاطه الجمّ في ميدان الخدمة العامة، فأثَّر هذا على صحته، وانتقل إلى السماء يوم 8 أغسطس سنة 1904 م.
من أعماله في خدمة الكنيسة أنه ساعد مسز بوتشر في تأليف كتابها الخاص بتاريخ الأمة القبطية، وقام بتحرير مجلة التوفيق التي أصدرتها جمعية التوفيق كما قام بإصدار مجلة أسبوعية باللغة الفرنسية سماها البردي كانت تهدف إلى الإصلاح.

حين برزت جمعية التوفيق إلى الوجود سنة 1891 م نتيجة للوعي القبطي، اهتمت بالنهوض بالكنائس ورعاتها وعملت على نشر التعليم وتثقيف المرأة. وقد احتاجت الجمعية في دعوتها للإصلاح إلى كُتَّاب وخطباء يُظهِرون أهميتها ويقومون بنشرها، وكان رفله جرجس هو فارس الميدان الأول فاجتمع بحفنة من زملائه يشاركونه الفكر والميول، واستأجروا حجرة وأطلقوا على ندوتهم اسم "جمعية التوفيق القبطية" واختاروه رئيسًا لهم بالإجماع. ولم تقتصر جهود الجمعية في نشر رسالتها على العاصمة وحدها بل ذهبت بجهودها وعزيمة رئيسها إلى نشر رسالتها في كثير من الأقاليم، وتأسست فروع للجمعية في عدة بلاد ومدارس لهذه الفروع مماثلة للجمعية ومدارسها المركزية. نجحت دعاية جمعية التوفيق في المطالبة بانتخاب المجلس الملي بعد تعطيله، وأُنتُخِب أعضاؤه من صفوة القوم ومن بينهم رفله جرجس وذلك في دورته الثالثة بتاريخ 20 يونيو سنة 1892 م. كما اختير في هذه الدورة سكرتيرًا عامًا للمجلس، فكان حلقة اتصال وثيقة بين المجلس الملي وجمعية التوفيق مما سهَّل تنفيذ بعض نواحي الإصلاح التي كانت تنادي بها الجمعية. ولما زادت مشاغله بالمجلس اعتزل رئاسة الجمعية وأُسنِدت إلى ميخائيل بك شاروبيم، فواصلت رسالتها في عهده كما ظلت تحظى بتعضيده ومشورته.


Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:16 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة رهيبسيمي وجايانا والعذارى الشهيدات



SS. Rhipsime، Giana and their companions كانت رهيبسيمي عذراء من أصل شريف تعيش مع مجموعة من العذارى المكرسات تحت رئاسة جايانا في مدينة روما.
وقد استشهدت في يوم 5 أكتوبر من عام 312 م مع بقية العذارى، وكان عددهن حوالي 35. العيد يوم 29 سبتمبر.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد روجاتيان



شقيق الشهيد دوناتيان، استشهدا في عهد الإمبراطور ماكسيميانوس.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب الكاهن روجاتيانوس المعترف



Rogatianus كان كاهنًا كبيرًا في السن ومن المعترفين، كتب له الشهيد كبريانوس عدة رسائل. واحدة كتبها إليه مع سرجيوس Sergius وأخرى إلى جماعة من المعترفين يحثهم على التمثُّل بشجاعة روجاتيانوس، وثالثة كتبها إلى نفس جماعة المعترفين السابقة يدعوهم إلى التماسك والاتفاق، مشيرًا إلى خلافات كبيرة كانت بينهم. من رسائل أخرى لكبريانوس نفهم أن روجاتيانوس كان مؤتمنًا على توزيع هبات وعطايا كبريانوس، وأيضًا مسئولًا عن تشجيع الشعب وتعزيتهم أمام الضيقات التي كانوا يواجهونها. وكان مع روجاتيانوس في ذلك العمل كالدونيوس Caldonius وأعضاء آخرون، استمروا أيضًا مع نوميديكوس Numidicus أثناء اعتزال كبريانوس. وفي رسالة أخرى لكبريانوس يمتدحه لعمله في المهمتين السابقتين بالإضافة إلى تعاليمه الصحيحة وتأثيره القوي.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:19 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد روجاتُس


St. Rogatus راهب من قرطاجنة Carthage استشهد أثناء حكم هونريك Hunneric، مع ليبراتُس Liberatus ورفقاء آخرين. وكان استشهادهم في اليوم الثاني من شهر يوليو، ولكن الكنيسة الغربية تُعيِّد لهم في 17 أغسطس، وهو تذكار نقل أجسادهم.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:20 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان روفوس وزوسيموس



SS. Rufus and Zosimus حين كان القديس إغناطيوس الإنطاكي في فيلبي بمقدونية، في طريقه إلى روما للاستشهاد كان بصحبته القديسان روفوس وزوسيموس، وهما من أهل إنطاكية أو فيلبي نفسها.
بتوجيه من القديس إغناطيوس، كتب المسيحيون في فيلبي رسالة أخوية إلى رفقائهم في إنطاكية. وقد رد على هذه الرسالة القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا Polycarp of Smyrna، الذي عهد إليه القديس إغناطيوس برعاية كنيسته. وفي هذه الرسالة التي كانت تُقرأ في القرن الرابع في كنائس آسيا علانية، يشير إلى روفوس وزوسيموس على أنهما سَعِدا بمشاركة إغناطيوس قيوده وآلامه من أجل السيد المسيح، وأنهما أيضًا مثله مجَّدا الله باستشهادهما في عهد تراجان Trajan حوالي سنة 107.
يقول القديس بوليكاربوس عنهما:
"لقد سلكا طريق الحق والبرّ ومضيا إلى المكان المعد لهما من الرب الذي تألما معه، فإنهما لم يُحِبَّا العالم الحاضر بل أحبوا ذاك الذي مات وقام من أجلنا. لذلك فإني أدعوكم جميعًا أن تطيعوا كلمة البرّ وتمارسوا الصبر الذي رأيتموه أمام عيونكم، ليس فقط في المباركين إغناطيوس وروفوس وزوسيموس، بل وفي كل الذين كانوا بينكم أيضًا، وفي بولس الرسول نفسه وبقية الرسل". العيد يوم 18 ديسمبر.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:22 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدتان روفينا وجوستا



SS. Rufina and Justa كانت جوستا وروفينا مسيحيتين متبتلتين، تعيشان بمدينة سيفيليا بأسبانيا، وكان استشهادهما حوالي سنة 287 م.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدتان روفينا وسِكوندا



SS. Rufina and Secundaكانتا أختان وكان أبوهما أستيريوس Asterius عضوًا في مجلس الشيوخ في روما. كانتا مخطوبتين لرجلين مسيحيين هما أرمينتاريوس Armentarius وفِرينوس Verinus. وحين بدأ الإمبراطور فالريان اضطهاده ضد الكنيسة ضعف الرجلان وبخرا للأوثان بينما رفضت الأختان الاقتداء بخطيبيهما، وهربتا سرًا من روما.
سرعان ما أكتُشِف هروب الأختين وقُبِض عليهما بالقرب من المدينة، وأُحضِرتا أمام الوالي الذي حبسهما بهدف الضغط عليهما حتى يجحدا الإيمان. ولما رأى أنهما لم يهتزا أو يتأثرا بكلامه ولا تهديده أمر بجلد روفينا. لما رأت أختها ذلك صرخت: "لماذا تحكموا لأختي بالكرامة ولي بالهوان؟ اضربانا معًا لأننا معًا نعلن أن المسيح هو الله".
بعد تعذيبهما بأنواع كثيرة حُكِم عليهما بالموت بحد السيف حوالي سنة 257 م، ودفنتهما امرأة وثنية آمنت بالمسيح من رؤيتها للشهيدتين، وبنت كنيسة فوق الموضع وأقيمت مدينة حولها. العيد يوم 10 يوليو.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:25 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس روفينوس أسقف أكويلا



Rufinus of Aquileia
نشأته:


راهب ومترجم (حوالي 345-410 م)، وُلد بالقرب من مدينة أكويلا الواقعة على شاطئ البحر الأدرياتيكي بإيطاليا. ومن العجيب أن أبويه أهملا تعليمه وهو طفل، ولكن غيرته دفعته إلى أن يعلم نفسه بنفسه. درس في روما حيث التقى بالقديس جيروم.
رهبنته:


كان النُساك المصريون إذ ذاك النموذج الأمثل لجميع المسيحيين، فاستثاروا بقدوتهم حماسة الشباب. وكان روفينوس واحدًا من مئات الشباب الذي استهوتهم الحياة النسكية فاندمجوا فيها بحرارة.
عاش في جماعة نسكية في وطنه (368-373 م)، ثم قصد الأراضي المقدسة حيث عاش بضع سنوات مع رهبانها. أراد أن يضم بركة آباء الصحاري المصرية إلى بركة الأراضي المقدسة.
زيارته لمصر:


جاء روفينوس إلى مصر حوالي سنة 373 م بمعيّة السيدة ميلانيا الشريفة الرومانية التي كرّست حياتها بعد ترمّلها لخدمة القديسين والعاملين في كنيسة الله. وحالما وصل روفينوس إلى الإسكندرية قصد لفوره إلى الصحراء حيث قابل عددًا كبيرًا من آبائها. واتفق أن كان مجيئه إلى مصر أيام الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور فالنس على المصريين، فاصطلى بناره. ولكنه رغم ما ذاق من عذاب استطاع أن يقابل النساك المقيمين في الصحارى ويَسعد بالحياة معهم. عاش في مصر منذ عام 373-380 م حيث صار تلميذًا للقديس ديديموس الضرير، الذي تأثر بتعاليم العلامة أوريجينوس.
في أورشليم ثم في أكويلا:


اصطحب القديسة ميلانيا الكبرى، وبحث عن دير للرجال وآخر للنساء في أورشليم على جبل الزيتون عام 381 م.
في عام 386 م استقر القديس جيروم في بيت لحم، وكان يساند القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس في هجومه على أوريجينوس، فأخذ موقفًا مضادًا لروفينوس ويوحنا أسقف أورشليم. وقام البابا ثاوفيلس السكندري بالمصالحة بينهم.
في عام 397 م عاد روفينوس إلى إيطاليا، وبعد عامين ذهب إلى أكويلا.
كتاباته:


كان إنتاجه الكتابي ضخم للغاية، وإن كان لم ينشره إلى حين ذهابه إلى أكويلا.
1. بعد مُضي سنين على رجوعه إلى أكويلا شعر بحنين جارف إلى هؤلاء النساك، دفعه ذلك إلى أن يكتب عن سعادته بالالتقاء معهم، وأن يصف حياتهم القدسية. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). سرد سير بعض المتوحدين، وبين الذين أثاروا إعجابه إلى حد بعيد الأب آمون الشيخ الوقور. بعد وصف سَّير الآباء المتوحدين انتقل إلى وصف الرهبان الذين اختاروا حياة الشركة. وبين هؤلاء النساك الذين كان لهم فعل السحر في نفسه جماعة الرهبان الذين كانوا يسكنون منطقة أرسنيو (الفيوم)، وكان منهم الأب سيرابيون الذي كان أبًا لجماعات من الرهبان يبلغ عددهم نحو عشرة آلاف ناسكًا. ختم روفينوس كتابه بتمجيد الله الذي أتاح له أن يرى البشر يعيشون على الأرض عيشة سكان السماء.
2. أغلب أعماله هي ترجمات كتابات الآباء اليونانية إلى اللاتينية. فقد عارض القديس جيروم بترجمته عمل العلامة أوريجينوس "عن المبادئ الأولى On First Principles". قدم جيروم بكونه كان قبلًا معجبًا بشخص أوريجينوس. وإذ وجد هجومًا عنيفًا من بيت لحم دافع عن نفسه وبعث قانون إيمانه لأناستاسيوس الأول أسقف روما (عام 400 م).
بدفاعه عن عمله بخصوص أوريجينوس بدأ روفينوس يترجم كتاب "اعتذار Pomphilus لحساب أوريجينوس"، مع مقال عن ما دخل خلسة إلى أعمال أوريجينوس. قرر بأن العبارات غير الأرثوذكسية في كتابات أوريجينوس مدسوسة مؤخرًا لذا شعر بحقه في حذفها.
بعد ترجمته لكتاب المبادئ، وهو يمثل منهج اللاهوت المسيحي، استمر في ترجمة مقالات عن يشوع واللاويين والعدد، وتفسير لرسالة القديس بولس إلى أهل رومية ولنشيد الأناشيد. كثير من كتابات أوريجينوس لم يبقَ منها إلا ترجمات روفينوس.
3. ترجم أيضًا كتاب النسكيات المختصر للقديس باسيليوس الكبير، وأسئلة وأجوبة عن الحياة الرهبانية. وكان لهذا العمل أثره على الرهبنة في الغرب.
4. أضاف إلى عمل يوسابيوس القيصري "التاريخ الكنسي" عند ترجمته إلى اللاتينية كتابين حتى بلغ إلى موت ثيؤدوسيوس الأول عام 395 م.
5. قام أيضًا بالترجمة إلى اللاتينية:
  • عبارات Sentences لأوغريس البنطي.
  • عبارات Sentences لشخص يدعى سكستوس Sextus وهو فيلسوف فيثاغوري عُرف خطأ بسكتوس الثاني أسقف روما.
  • عظات القديس باسيليوس والقديس غريغوريوس النزينزي.
  • المعارف الإكليمنضية التي نسبت خطأ للقديس إكليمنضس الروماني.
  • أعمال روفينوس الأصيلة تحوي دفاعين عن الصراع الأوريجاني، أحدهما لأنسطاسيوس الأول، والثاني في كتابين للقديس جيروم.
  • يوجد أيضًا تفسير لقانون الإيمان للرسل معتمدًا على كيرلس الأورشليمي، ومقال مختصر عن بركات يعقوب للاثني عشر أبًا (تك49).
  • أما رسائله فهي مفقودة.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:26 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان روفينوس وفالريوس



SS. Rufinus and Valerius كانا ضمن مجموعة من المبشرين الذين أُرسِلوا من روما للتبشير في بلاد الغال، واستشهدا بالقرب من سواسون Soissons نحو عام 287 م.
وتقول رواية أخرى عن سيرتهما أنهما كانا شابين من أهل هذه المنطقة في بلاد الغال، وكانا موظفين في أحد القصور الملكية بالقرب من نهر فيسْل Vesle. على أي حال فقد كانا يبشّران بالمسيحية بكل مجاهرة، وحين اندلع اضطهاد دقلديانوس، إذ علم فالريوس وروفينوس أنهما مشهوران ومعروفان للجميع كمسيحيين هربا إلى مغارة في إحدى الغابات القريبة، ومع ذلك عُثِر عليهما وقُبِض عليهما، فجاهرا بإيمانهما بكل شجاعة.
جُلِدا وعٌذِّبا، وأخيرًا قُطِعت رأسيهما ونالا إكليل الشهادة. وقد بُنيت كنيسة فوق مقبرتهما وأُقيمت هناك مدينة بازوكِس Bazoches بعد ذلك. العيد يوم 14 يونيو.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:27 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا روفينيانُس الأسقف



Rufinianus أسقف مصري كتب للقديس أثناسيوس الرسولي متسائلًا عن قبول التائبين من الأريوسيين. وقد كتب إليه القديس أثناسيوس رسالة سنة 372 م ردًا على رسالته، وهذا الرد في غاية الأهمية إذ يُظهِر النظام والقانون الذي اتخذه أبطال الإيمان تجاه رجوع الأريوسيين وتوبتهم. يقول القديس أثناسيوس للأسقف روفينيانُس أن الإكليروس الذين قبِلوا الأريوسية بمحض إرادتهم، عند توبتهم يُقبَلون في شركة الإيمان إلا أنهم لا يعودون إلى سابق درجتهم الكهنوتية. أما الذين انضموا إلى الأريوسية نتيجة للاضطهاد، فيُقـبَلون في شركة الإيمان ويعودون إلى درجتهم الكهنوتية بعد الاعتراف بخطيتهم.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:28 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد رومانوس وحلفا وزكا ويوحنا الشهداء


تُعيد لهم الكنيسة القبطية مع القديسين توما وبقطر واسحق من الأشمونين في الحادي والعشرون من شهر هاتور.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:29 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد رومانوس الإنطاكي



St. Romanus of Antioch كان شماسًا بكنيسة قيصرية Caesarea في فلسطين، وحين بدأ دقلديانوس اضطهاده ضد المسيحيين، كان يجول وسط المؤمنين يثبتهم في الإيمان. وفي إنطاكية كان حاضرًا محاكمة المسيحيين، وحين رأى أن بعضهم قد بدأ يضعف ويوافق على الذبح للأوثان من فرط الخوف، صرخ فيهم بصوتٍ عالٍ محذرًا ومنذرًا. في الحال أُلقِي القبض عليه وبعد جلده أمر القاضي بحرقه حيًا، ولكن في تلك اللحظة هبَّت عاصفة شديدة ممطرة أطفأت النيران المشتعلة والمُعَدَّة لحرقه.
كان الإمبراطور في تلك الأثناء موجودًا في المدينة، فأمر بقطع لسان القديس، ومع ذلك ظل رومانوس قادرًا على الكلام وكان يدعو السامعين إلى محبة وخدمة الإله الحقيقي وحده. أمر الإمبراطور بإعادته للسجن حيث ربطوا رجليه مشدودتين ومتباعدتين عن بعضهما، وظل القديس في هذا العذاب مدة طويلة، إلى أن نال إكليل الشهادة حين خنقوه في السجن سنة 304 م. ويُذكر في سيرة رومانوس أيضًا قصة طفل في السابعة من عمره، بتشجيع من رومانوس اعترف بالإله الواحد، فجلدوه وقطعوا رأسه فنال هو الآخر إكليل الشهادة. العيد يوم 18 نوفمبر.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:29 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد رومانوس



St. Romanus كان جنديًا رومانيًا من حرس الإمبراطور فالريان، وكانت وظيفته أن يستجوب المسيحيين المُساقين للعذاب. وقد عاصر تعذيب القديس لورَنس St. Laurance ، وتأثر بالفرح والثبات اللذين كان يتمتع بهما القديس أثناء تعذيبه. كما لمس طهارة ذلك الشاب ونقاوة سيرته وعطفه على المحتاجين والبائسين والفقراء. فاشتهى أن يحتضن إيمان هذا القديس، وفعلًا تعلم منه الإيمان المسيحي وتعمّد على يديه في السجن.
حين أعلن مسيحيته علانية ضُرِب بقسوة حتى تمزق جسده وظهرت عظامه، ثم قُطِعت رأسه في اليوم السابق لاستشهاد القديس لورانس وذلك سنة 258 م، وبذلك يكون قد سبق معلمه وسيده إلى نيل إكليله. العيد يوم 9 أغسطس.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:30 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس رومانوس المتوحد



St. Romanus وُلِد في روسُس Rhosus ونشأ فيها، ثم اعتزل في مغارة في الجبل قرب إنطاكية Antioch. وقد أمضى حياته حتى بلغ سن الشيخوخة ممارسًا الحزم الشديد مع نفسه والتقشف، حتى أنه حرم نفسه من إشعال النار أو ضوء المصباح، وكان رومانوس يأكل أقل القليل الذي بالكاد يكفي لإبقائه حيًا.
يقول ثيؤدورِت Theodoret أنه اشتهر بالبساطة والتواضع، فاجتذب الكثيرين إلى مغارته بجمال شخصيته وصفاته، متأثرين به وبكلامه. وهبه الله موهبة عمل المعجزات وشفاء المرضى وإخراج الشياطين.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:31 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس رومانوس المعترف


St. Romanus
كان من العسكريين أثناء حكم الإمبراطور جوليان Julian. يقول ثيؤدورِت Theodoret أنه اقتيد بالفعل إلى الاستشهاد، وقدم عنقه للسياف منتظرًا قطع رقبته، إلا أنه أُعفِي من الحكم.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد روميلوس الأسقف



St. Romulus أول رسول وأسقف لفيسول Fiesole، روماني الأصل ولا يُعرف عنه أكثر من أنه صار مسيحيًا على يد بطرس الرسول واستشهد على يد دوميتيان.
من القصص التي ظهرت في القرن الحادي عشر، أن مواطنًا من روما كان له ابنة تدعى لوسرنا Lucerna أعطت كل ما تملك حتى نفسها لأحد عبيد أبيها اسمه قورش Cyrus. ثم ولدت ابنًا منه، وخوفًا من افتضاحها أخذته وتركته في الغابة، وبدلًا من أن يموت جوعًا كانت ذئبة ترضعه من لبنها. هذا المنظر غير الطبيعي رآه أتباع الإمبراطور نيرون وكتبوا له تقريرًا بذلك، فأمرهم بإحضار الطفل. حاولوا مطاردته ثلاثة أيام متتالية دون جدوى، ومن ثمَّ استشار الإمبراطور بطرس الرسول في الأمر، فخرج القديس ومعه بعض المسيحيين مزودين بالشِباك إلى الغابة، فوجدوا الطفل والذئبة وأمسكوهما بالشباك. أمر بطرس بإطلاق الذئبة وأخذ الطفل وهذبه وعلمه وسماه روميلوس ثم عمده.
في سن الثمانية كان الطفل يعظ ويخرج الشياطين ويصنع المعجزات باسم السيد المسيح، ثم رُسِم أسقفًا. وقد بشر في فيسول وعدة أماكن أخرى، فقُبض عليه وحُكِم عليه بالموت، فاستشهد ومعه ثلاثة هم كاريسيماس Carissimus، دولسيسيماس Dulcissimus وكريسينتياس Crescentius. العيد يوم 6 يوليو.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:33 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد روميولوس


St. Romulus هو شماس من ديوسبوليس Diospolis، استشهد مع سبعة آخرين في قيصرية Caesarea تحت حكم الوالي يوربان Urban، أثناء اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس Diocletian.
تُعيِّد له الكنيسة الغربية في الرابع والعشرين من شهر مارس.

Mary Naeem 23 - 09 - 2012 04:34 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة روهوم بنت أزمع الشريفة



هي زوجة الشريف الحارث بن كعب رئيس قبائل نجران باليمن، الذي استشهد هو وعدد غفير من المسيحيين في الاضطهاد الذي أثاره الملك ذو نواس اليهودي على المسيحيين الحميريين (اليمنيين).
بعد المذبحة التي أقامها الملك وقتل فيها الشريفات والإماء، أرسل إلى روهوم بنت أزمع الشريفة يقول لها: "إذا كفرتِ بالمسيح عشتِ وإلا مُتِّ". فلما سمعت كلماته نزلت إلى الشارع صارخة قائلة:
"اسمعن أيتها النساء النجرانيات المسيحيات رفيقاتي وغيرهن من اليهوديات والوثنيات. إنكن تعلمن أنني مسيحية وتعرفن جنسي وعشيرتي ومن أنا، وأن لي ذهبًا وفضة وعبيدًا وإماء وغلات ولا يعوزني شيء.
والآن وقد قُتل زوجي من أجل المسيح، فإذا شئت أن أصير لرجل لا يعسر عليَّ إيجاد رجل. وأنه عندي اليوم أربعين ألف دينار في خزينتي ماعدا خزينة زوجي، وحّّليّ وجواهر وحجارة كريمة رآها البعض منكن في بيتي.
وأنتن تعرفن أنه ليس للمرأة أيام فرح مثل يوم زفافها، ومنذ ذلك الحين تلازمها الضيقات والآلام، فحين تلد أولادًا تلدهم بالبكاء وحين تُحرم من ولادة أولاد تكون في ضيق وحزن، وكذلك حين تدفن أولادها.
أما أنا فمنذ اليوم سأبقى في فرح أيام عرسي الأول، وهوذا بناتي الثلاث قد زينتهن للمسيح بدلًا من أزواجهن، فانظرن إليَّ: أنكن ترين وجهي مرتين أي في زفافي الأول وفي هذا الثاني أيضًا، فقد دخلت مرفوعة الجبين أمام جميعكن إلى خطيبي الأول، والآن أيضًا أذهب مرفوعة الجبين إلى المسيح ربي وإلهي وإله بناتي. وها أنا أذهب للمسيح ربي دون أن أُدنس بكفر اليهود.
وليكن جمالي وذهبي وفضتي وعبيدي وإمائي وكل ما لي شهودًا بأني لم أفضل محبتها على الكفر بالمسيح. وحاشا لي أن أكفر بالمسيح إلهي الذي آمنت به واعتمدت وعمدت بناتي باسمه. وأنا أسجد لصليبه، ومن أجله أموت أنا وبناتي مثلما مات هو من أجلنا. ها أنا أترك ذهب الأرض للأرض.. وليكن دم اخوتي وأخواتي الذين قتلوا من أجل المسيح سورًا لهذه المدينة إذا ثبتت مع المسيح ربي. صلين من أجلي".
ثم خرجت روهوم من المدينة ووقفت أمام الملك وهي تمسك بناتها بيديها، ثم صاحت للملك: "إنني وبناتي مسيحيات ومن أجل المسيح نموت فاقطع رؤوسنا". فرد عليها الملك قائلًا: "قولي فقط أن المسيح إنسان وابصقي على الصليب وامضي إلى بيتك أنت وبناتك".
أما حفيدة الطوباوية روهوم وكانت في التاسعة من عمرها، إذ سمعت هذا الكلام ملأت فاها بصاقًا وتفلت على الملك وقالت له: "يعلم المسيح أن جدتي أشرف من أمك وعشيرتي أنبل من عشيرتك. ألا فليسد فمك أيها اليهودي القاتل ربه".
ثم أمر الملك فألقوا جدتها على الأرض ولتخويف جميع المسيحيين ذُبحت عليها هذه الفتاة، فسال دمها في فم جدتها. ثم ذُبحت ابنة الطوباوية واسمها آمه، وسال دمها أيضًا في فم أمها. ثم أقامها الملك من على الأرض وسألها: "كيف تذوقت دم ابنتيك؟" أجابته: "إني تذوقته كقربان طاهر لا عيب فيه". فأمر الملك بقطع رأسها في الحال. وقد نالت إكليل الشهادة وابنتها وحفيدتها يوم الأحد 20 نوفمبر.


الساعة الآن 11:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025