منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 01:45 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
بطرس خريسولوجوس أو كريسولوجوس رئيس أساقفة رافينا



Chrysologus, Petrus ولد بطرس خريسولوجوس رئيس أساقفة رافينا Rvenna(433 - 454 م) في فورم كورنيلي Forum Cornelii أثناء أسقفية كرينليوس الذي اهتم بتربيته وسامه شماسًا، وجعله قيّما oeconomus على الكنيسة.
يتشكك بعض الدارسين في أنه قد صار رئيس أساقفة رافينا.
عظاته المائة وست وسبعين لا تحمل قوة البلاغة التي ينسبونها إليه. فإنها عظات قصيرة جدًا، كُتبت بلغة سهلة بسيطة، ليس فيها ما يمس القلب أو يلهب المشاعر.
شهرته كواعظ ربما اعتمدت على نبرات صوته وطريقة إلقائه وليس على مادة الوعظ. أعماله الأخرى من تفاسير للكتاب المقدس ورسائل ضد الأريوسيين بادت بالحريق الذي تم عند محاصرة ايمولا Imola بواسطة ثيؤدورك Theodoric، عام 524 م.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 01:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد خوزي و هرواج و حنانيا الشهداء


تُعيد الكنيسة القبطية بتذكار استشهاد القديسين هرواج وحنانيا وخوزي الشهداء الذين من الفيوم في السادس عشر من شهر كيهك.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 01:47 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أسماء قديسين بحرف د

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 01:47 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة دابامون


هروب ورشنوفة من الأسقفية:


كان إنسان يدعى ورشنوفة طُلب للأسقفية فهرب إلى طحمون، فاستضافه أخوان.
في تلك الليلة ظهر له ملاك الرب قائلًا: "لماذا أنت نائم والجهاد قائم والأكاليل معدة؟ قم انطلق إلى الوالي واعترف بالسيد المسيح لتأخذ إكليل الشهادة". ولما استيقظ قص الرؤيا على الأخوين، فاتفقوا جميعًا على نيل الشهادة، وذهبوا إلى الوالي واعترفوا أمامه باسم السيد المسيح.
رفقة دابامون للقديس ورشنوفة واستشهادها:


ألقاهم الوالي في السجن، ثم أخذهم معه من بنشليل إلى سنهور، وعرض عليهم التبخير للأوثان فأبوا. فعذبهم وكان الرب يرسل ملاكه ويعزيهم، ومن هناك توجه بهم إلى صا، حيث أعلمه كهنة الأصنام عن امرأة بناحية دجوة تدعى دابامون تقاوم الآلهة الوثنية.
كانت هذه المرأة صالحة محسنة ولها ابنة تدعى يونا وكانتا تنسجان الأقمشة وترسمان عليها الرسوم الجميلة وتتصدقان بما يفضل عنهما. أرسل إليها الوالي سيافًا يدعى أولوجي، هذا إذ رأى منها حُسن السيرة ومنظرها الملائكي امتنع عن قتلها، وأخذها معه إلى الوالي، وهناك اجتمعت بالقديس ورشنوفة ورافقته. فعذبها الوالي كثيرًا وأمر بعصرها بالهنبازين، وكان الرب يقويها ويعيدها صحيحة.
في أثناء ذلك اعترف أولوجي -السياف الذي أحضرها- بالسيد المسيح، فقطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة.
أما الوالي فلما تعب من تعذيب القديسة دابامون أمر أن تُضرب رقبتها خارج المدينة. فخرجوا بها والنساء حولها باكيات، أما هي فكانت فرحة مسرورة، فقطعوا رأسها ونالت إكليل الشهادة. العيد يوم 10 بؤونة.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:17 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد داتيفوس و ساتورنينوس ورفقاؤهم الشهداء


في شمال أفريقيا:


and other martyrs SS. Saturninus، Dativus استشهدت هذه المجموعة من الرجال والنساء والأطفال سنة 304 م إبان الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور دقلديانوس. فعلى الرغم من الأوامر الإمبراطورية بمنع الاجتماعات الدينية، اجتمعت هذا المجموعة من المؤمنين في بلدة أبيتينا Abitina في شمال أفريقيا ليحتفلوا بسرّ الأفخارستيا في بيت شخص يدعى فيلكس أوكتافيوس. وبينما هم يؤدون الشعائر إذا بهم يفاجئون برجال الدولة يحاصرونهم ويقبضون عليهم، فساروا في الطريق يرنمون التراتيل والألحان الكنسية بفرحٍ، وعلى رأسهم داتيفوس وكان عضوًا بمجلس شيوخ قرطاجنة، والقس ساتورنينوس وأسرته: ساتورنينوس الصغير وفيلكس اللذان كانا قارئين في الكنيسة، وماري التي كرست حياتها لله، والصبي الصغير هيلاريون. اعترفوا كلهم بإيمانهم المسيحي وقيدوا بالغلال الحديدية، وأرسلوا إلى قرطاجنة.
محاكمتهم:


قُدموا للمحاكمة أمام أنيولينُس Anulinus بتهمة عقد اجتماع والاحتفال بالعشاء الرباني مخالفين الأمر الإمبراطوري.
وتناولهم التعذيب الواحد بعد الآخر بقصد معرفة زعيمهم، فكان كل واحدٍ منهم يحاول أن يلصق التهمة بنفسه. وكانت إجاباتهم اعترافات صريحة بأنهم اشتركوا في العشاء الرباني بمحض إرادتهم لأنهم مسيحيون، وقد عذبوا بشدة حتى أن بعضهم مات تحت التعذيب والبعض ماتوا جوعًا في السجن.
الشابة فكتوريا:


قد أظهرت النساء شجاعة بالغة مثل الرجال، ومن بينهن شابة اسمها فكتوريا آمنت بالمسيح، وهي صغيرة وكرست نفسها لله. وحين أراد والداها تزويجها من رجلٍ وثنيٍ هربت يوم زفافها من النافذة وذهبت إلى الكنيسة. وقد حاول أخوها أن يحولها عن مسيحيتها مرات كثيرة إلا أنها ظلت ثابتة ومتماسكة، فادعى أنها مختلة العقل وأن المسيحيين أقنعوها بتبعيتهم عن طريق الخداع، فكانت إجاباتها وقوة منطقها أبلغ رد على هذا الادعاء، ورفضت العودة مع أخيها.
الصبي الصغير هيلاريون:


كان آخر المُعذَّبين الصبي الصغير هيلاريون ابن القس ساتورنينوس، وكان قد شهد أباه وأحد اخوته يعذبان، وأخًا ثانيًا يضرب حتى الموت، وشقيقته العذراء تساق إلى للسجن في انتظار الاستشهاد.
رأى أنيولينوس أن يخلي الصبي من المسئولية بطريقة ملتوية، غير أن رد الصبي كان حاسمًا، إذ قال له: "إني مسيحي، وقد اشتركت في الاجتماع بمحض إرادتي مع أبي واخوتي". فأمر الوالي بإيداعه في السجن مع الباقين ممن حُكِم عليهم بالموت. وهنا دوى صوت الصبي في ساحة المحكمة وهو يصيح: "لك الشكر يا رب". العيد يوم 11 فبراير.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:18 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الكاثوليكس داديثو الفارسي



Dadiso كان كاثوليكوس Catholics الكنيسة الفارسية في سيلوكية Seleucia-Ctesiphan (420/421 - 456 م).
أثناء اضطهاد الملك باهرام الخامس BahramV بذلت الحكومة الفارسية كل الجهود لكي تعين الكاثوليكوس. أخيرًا سُمح للكنيسة الفارسية أن تختار داديثو كاثوليكوس في عام 420/421. لكن وُجدت مقاومة لهذا الاختيار ولأسبقية كرسي سيلوكية كتسيفان تحت قيادة باتاي Batai of Hormizdardasir. بذل هؤلاء المقاومون جهودًا بين رجال الكنائس لتشويه سمعة داديثو، وبين رجال الدولة الفارسيين لإلقائه في السجن.
ألقى داديثو في السجن، وإذ أطلق منه عقد أغلب أساقفة فارس مجمعًا عام 424 م كنوعٍ من إعادة السلطة الكنسية التي حاولت الحكومة تحطيمها، دُعي مجمع داديثو. عُقد المجمع كطلب أسقف بيت لابات Bet Lapat حضره داديثو، وذلك في ماركابتا Markabta of Tayyaye. فحص المجمع أولوية أسقف سيلوكية كتسيفان في المجامع الأولى وكرموا داديثو الذي عاد إلى كرسيه في مركز كاثوليكوس، كما لُقب بطريركًا.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:19 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان داريا و خريسانثوس


قبوله الإيمان في روما:


SS. Chrysanthus and Daria كان خريسانثوس ابنًا لأحد الأشراف ويدعى بوليميوس Polemius، أتى من الإسكندرية مع أبيه إلى روما في زمن حكم الإمبراطور نوماريون Numerian.
قبل خريسانثوس الإيمان المسيحي في روما وتعمد على يد كاهن يدعى كاربوفوروس Carpophorus.
حزن أبوه حين علم بهذا، وإذ أراد إثنائه عن هذا الطريق فكر في حيلة. أحضر له أبوه خمس نساء لإغرائه أملًا أن يفقد عفته وبذلك يتحول عن المسيحية، ولكن الحيلة فشلت. فزوجه أبوه من بنت غير مؤمنة اسمها داريا، واستطاع خريسانثوس أن يحولها إلى المسيحية، واتفقا أن يحيا معًا على حياة البتولية.
كرازته واستشهاده مع زوجته:


استطاع الزوجان أن يحولا كثيرين في روما إلى المسيحية، فقُبض عليهما وأمر الحاكم كلوديوس جنوده أن يجبروا خريسانثوس على التبخير للأوثان. عذبه الجنود لإجباره على التبخير ولكنه رفض، وكان ثباته في الإيمان رغم التعذيب سببًا في إيمان كلوديوس مع زوجته هيلاريا وابنيهما، وأيضًا الجنود الواقفين. وبأمر من الإمبراطور ذُبِحوا جميعًا.
أما داريا فساقوها إلى بيت للدعارة، ولكن الرب حفظها حين سمح بهروب أسدٍ من حبسه ودخوله إلى هذا البيت. وللتخلص من الوحش لم يجدوا وسيلة سوى حرق البيت بالكامل، وبهذا نجت داريا من الفساد وهربت. أخيرًا أحضروا خريسانثوس وزوجته أمام الإمبراطور شخصيًا، فحكم عليهما بالموت، ودُفِنا أحياء وبهذا نالا إكليل الشهادة. العيد يوم 25 أكتوبر.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد داسيه الجندي



كان هذا الجندي من أهل تنده، وعذبه أريانوس والي أنصنا من أجل إيمانه بالسيد المسيح. وأخيرًا ضرب عنقه، فنال إكليل الاستشهاد. العيد يوم 2 توت.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد داسيوس



St. Dasius وجد أربعة شهداء معروفون باسم داسيوس، أهمهم جندي روماني من مدينة دوروستورم Durostorum للدولة ببلغاريا، وقع عليه الاختيار في سنة 303 م أثناء الاحتفالات السنوية التي تُدعى Feast of Saturnalia بتقديم البخور لتماثيل الإمبراطور، كجزءٍ من طقس الاحتفال. رفض داسيوس الطلب قائلًا: "إنني سأموت في كل الأحوال، فالأفضل لي أن أموت في الإيمان المسيحي". حاول القائد إقناعه بضرورة التبخير مذكرًا إياه بالتزامه كجندي روماني بطاعة رؤسائه، ولكن داسيوس ظل صامدًا ومصممًا على رفضه، فقُطعت رأسه وبهذا نال إكليل الشهادة. العيد يوم 20 نوفمبر.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:24 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد داكيانوس


St. Dacianus احد شهداء قرطاجنة التسعة والأربعين الذين استشهدوا سنة 304 م، وذلك تحت حكم الوالي أنولينوس Anulinus أثناء الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور دقلديانوس.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:24 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد داكيوس وبقطر وإيريني ورفقاؤهم الشهداء



كان الشهداء بقطر و داكيوس و إيريني العذراء ومن معهم من رجال ونساء وعذارى في زمان الملك قسطنطين الكبير.
ولما ملك يوليانوس الجاحد قتل عددًا كبيرًا من المسيحيين ومنهم هؤلاء الشهداء.
العيد يوم 4 برمودة.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:26 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب داماسوس الأول أسقف روما


نشأته:


St. Damasus of Rome وُلد داماسيوس في روما، ويبدو أن والده أنطونيوس كان من أصل أسباني وكان قسًا في روما. وقد خدم ابنه داماسوس شماسًا تحت رعاية سلفه الأسقف ليبريوس Liberius (352 - 366 م).
إلى فترةٍ كان داماسوس يسند فيلكس الذي يبدو أنه كان أريوسيًا، وكان مقاومًا للأسقف وإن كان فيلكس اصطلح مع ليبريوس قبل نياحته بمدة قصيرة.
اختياره لأسقفية روما:


لم يتزوج داماسوس، وفي سن الستين اختير أسقفًا لروما.
بعد نياحته الأسقف ليباريوس في سبتمبر 366 م بسبعة أيام أعلن فريق فيلكس داماسوس أسقفًا على روما، وذلك في لوسينا Lucina، بالرغم من معارضة البعض الذين كانوا يبغضون ترشيح أي شخصٍ آخر غير الشماس يورسينوس Ursinus (Ursicinus) لهذا المنصب. فقد اجتمع فريق ليباريوس في بازليكا جوليان واختاروا يورسينوس.
يجد المؤرخون صعوبة في التحقق من الصراع الذي قام بين الفريقين، لأن أغلب التفاصيل مستقاة من أعداء داماسوس.
حدث اضطراب شديد في روما وعنف، حيث قُتل أكثر من مائة شخص. فقامت السلطات الإمبراطورية بنفي يورسينوس. لكن سمحت له بالعودة في السنة التالية (367 م)، فتجدد العنف. أُستبعد يورسينوس للمرة الثانية وسُمح له ولأتباعه أن يستقروا في شمال إيطاليا.
حاولت نفس المجموعة مضايقة داماسوس حتى اتهموه بالزنا، فاضطر أن يقف أمام الإمبراطور جراتيان Gratian ومجمع الأساقفة للدفاع عن نفسه، وظهرت براءته، لكن استمرت المقاومة عنيفة ضده إلى حوالي عشرة سنوات.
مقاومته للبدع:


قاوم بعض البدع والهرطقات التي ظهرت في زمانه.
كان يمثل قوة في مقاومة الأريوسية، وقد تمتع بمساندة صديقه الحميم البابا السكندري بطرس في لصق وصمة الأريوسية بميليتوس أسقف أنطاكية ويوسابيوس القيصري، اللذين كان يساندهما القديس باسيليوس الكبير، وفي إدانة أبوليناريوس الذي أنكر أن للسيد المسيح نفسًا بشرية (سوزمين 6:25). وفي عام 380 أعلن الإمبراطور ثيؤدوسيوس الأول أن المسيحية كما يشهد بها داماسوس وبطرس هي ديانة الدولة.
استبعد أسقفين أريوسيين في Illyricum عام 369 م، أما جهوده ضد أكسينتيوسAuxentius أسقف ميلان فباءت بالفشل حتى مات الأسقف واحتل القديس أمبروسيوس مكانه عام 374 م.
أدان أتباع لوسيفر الثائر Lucifer of Cagliari، وقاوم الذين أنكروا لاهوت الروح القدس.
أسقفية روما:


بذل داماسوس جهودًا في تدعيم مركز أسقفية روما. وهو أول من استخدم تعبير "الكرسي الرسولي" لروما باستمرار. يعتبر البعض أن جهوده لها أهميتها في ظهور فكرة "الباباوية الرومانية" مع جهود أنوسنت الأول ولاون الأول.
علاقته بسكرتيره الخاص القديس جيروم:


بدأت مراسلاته مع صديقه الحميم وسكرتيره القديس جيروم عام 376 م، ولم تتوقف حتى نياحته عام 384 م.
شجع سكرتيره على دراساته الإنجيلية. إذ قام القديس جيروم بترجمة عظتين لأوريجينوس عن سفر نشيد الأناشيد وجَّه المقدمة إلى الأسقف داماسوس. وأيضًا وجَّه إليه مقدمات ترجمة الفولجاتا للعهد الجديد.
توجد ست رسائل للقديس جيروم موجهة إليه. فقد بعث إليه الأسقف داماسوس عدة أسئلة كتابية خاصة بالعبارات الصعبة في الكتاب المقدس (رسالة 35). وقدم القديس جيروم إجابات على ثلاثة أسئلة وأشار إلى البابا أن يرجع إلى كتابات ترتليان ونوفاتيان وأوريجينوس بخصوص سؤالين آخرين.
كما اشتاق القديس جيروم أن يقدم له ترجمته لعمل القديس ديديموس الضرير عن الروح القدس، لكن الموت أوقف رغبته.
جاء في رسائل القديس جيروم له:
[مع أن عظمتك ترعبني، فإن حنوّك يجتذبني.
أطلب من الكاهن حفظ الذبيحة، ومن الراعي الحماية اللازمة للقطيع.] (رسالة 2:15 عام 376 أو 377 م).
أعماله:


أرسل مندوبيه لحضور المجمع المسكوني الثاني الذي عقد سنة 381 م في القسطنطينية. ويقول عنه القديس جيروم أنه: "كان قدوة في حياته، وكان مستعدًا للوعظ دائمًا دفاعًا عن الإيمان المستقيم".من أعماله أيضًا اهتمامه بأجساد القديسين والشهداء ومقابرهم.
علاقته بالقديس باسيليوس الكبير:


كانت علاقته بالقديس باسيليوس سيئة بسبب سوء الفهم بينهما بخصوص التعبيرات اللاهوتية الخاصة بالثالوث القدوس. هذا بجانب مساندة داماسوس لمطالب بولينوس أسقف إنطاكية ضد ميليتوس الأسقف المحبوب لدى باسيليوس. بعد نياحة القديس باسيليوس (379) وميليتوس (381) استمر داماسوس في مساندة بولينوس ضد فلفيان Flavianus خلف ميليتوس، ولم يصطلح مع الأخير إلا مؤخرًا (سقراط15:5).
رسائله وأعماله الكتابية:


توجد مجموعة من رسائله، وإن كان البعض يشك في أصالة بعضها.
تُسمى رسالته الرابعة "طومس داماسوس" وهي عبارة عن ملخص للأخطاء الخاصة بعقيدة الثالوث القدوس وشخص السيد المسيح، سجلها مجمع روماني في عام 382 م وأرسلت إلى بولينوس أسقف أنطاكية.
ربما وضع داماسوس الثلاثة أجزاء الأولى من Decretum Gelasianum عن الروح القدس وتقنين الكتاب المقدس والكرسي الروماني كمصدر سلطة. لكن العمل ككل هو نتاج جنوب الغال في أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس.
ينسب القديس جيروم في رسالته 22:22 لداماسوس أعمالًا عن البتولية وهى حاليًا مفقودة. كما كتب عنه: "ذاك الرجل المشهور، المعلم البتول للكنيسة البتول".
في العصور الوسطى نُسب إليه خطأ أنه واضع Liber pontificalis.
وأخيرًا تنيح بسلام سنة 384 م وله من العمر 80 سنة. العيد يوم 11 ديسمبر.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:28 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد دانيال


← اللغة القبطية: abba Danihl.
St. Daniel كان كاهنًا استشهد في فارس Persia يوم 21 فبراير في السنة الخامسة الثلاثين من حُكم سابور Sapor التي هي سنة 344 م، واستشهدت معه عذراء اسمها كالديي Chaldee التي تعني وردة Rose. وكان استشهاده بعد خمسة أيام من التعذيب وثلاثة شهور من الاستجواب والتحقيق.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:30 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس دانيال العمودي


← اللغة القبطية: abba Danihl.

St. Daniel the Stylite كثيرون يبرزون في سيرة القديس دانيال العمودي (409 - 493) وغيره. مَثَّل القديس سمعان العمودي تحدى المؤمن الحيّ حتى للطبيعة. فقد عاش هذا القديس عيشة غريبة، على عمود إلى سنوات، وتعرض أن يتجمد، ولمحبة الإمبراطور له وخوفه عليه بنى له موضعًا على عمود، وتعرض للعواصف!
كتابة سيرة أمثال هذا العظيم في القديسين تكشف عن أعماق الحب الإلهي الفائق الذي ابتلع قلبه وشغل فكره وكرّس كل طاقته لحساب ملكوت الله.
ليس من العجيب وأنه وهو يعشق الوحدة يحب الناس ويطلب خلاصهم ويهتم بالحديث معهم لأجل بنيانهم. ومع رفضه الهدايا حتى من العظماء كان محبًا للعطاء، ويبعث هذه الروح في كل المستمعين إليه.
رهبنته:


يُعتَبَر القديس دانيال العمودي أشهر القديسين "العموديين" بعد القديس سمعان العمودي.
وُلد بمدينة ماراثا Maratha بالقرب من ساموساطا Samosata بمنطقة الميصة Mespotamia )ما بين النهرين). وكان أبواه قد نذراه لله قبل ميلاده، وفي سن الثانية عشر ذهب إلى دير قريب من بلدته وصار راهبًا بعد عدة سنوات.
كان رئيس الدير ذاهبًا إلى إنطاكية فأخذه معه، وفي طريقهم مرّوا على تيلانيس Telanissae، فذهبا لزيارة القديس سمعان العمودي، الذي سمح لدانيال بالصعود إليه على عموده وباركه وتنبأ له أنه سيحتمل الكثير من أجل السيد المسيح.
توحده:


بعد فترة تنيح رئيس الدير فأراد الرهبان إقامة دانيال مكانه، لكنه رفض وعاد مرة أخرى لزيارة القديس سمعان، ومكث في دير قريب منه 14 يومًا. ثم توجه لزيارة الأراضي المقدسة، ولكن منعته الحرب من ذلك، فذهب إلى القسطنطينية حيث أمضى سبعة أيام بكنيسة خارج أسوارها، ثم أعد لنفسه مكانًا للتوحد مكث فيه تسع سنوات تحت رعاية البطريرك أناطوليوس.
سكناه على عمود:


أراد أن يتمثل بالقديس سمعان الذي كان قد حصل على ثوبه من تلميذه بعد نياحته سنة 459 م، فاختار موضع على بحر الباسفور وعلى بعد عدة أميال من المدينة، وصعد أعلى عمود قمته متسعة. وفي إحدى الليالي كاد يتجمد على عموده من شدة البرد. بنى له الإمبراطور مسكنًا مُغَطَى مبني على عمودين، عاش فيه إلى أن بلغ من العمر الرابعة والثمانين لم يترك فيه عموده بالرغم من شدة الريح والبرد الذي كانت تتعرض له البلاد من حين إلى آخر. وحتى حين رسمه القديس جيناديوس Gennadius بطريرك القسطنطينية كاهنًا بالرغم من رفضه للكهنوت، وقف البطريرك أسفل العمود يتلو صلواته ثم صعد ليضع يده على رأس القديس ويناوله من الأسرار.
حريق هائل في القسطنطينية:


يُحكى أن حريقًا هائلًا شب في مدينة القسطنطينية سنة 465 م كان قد تنبأ به القديس دانيال، حتى أنه طلب من البطريرك والإمبراطور أن يأمرا الشعب بإقامة صلوات خاصة مرتين في الأسبوع لهذا الغرض، ولكن أحدًا لم يستمع إليه. وحين شب الحريق وتذكر الناس نبوءته، أسرعوا إليه طالبين صلواته، فكان يمد يديه نحو السماء طالبًا الرحمة والمعونة لهم.
عجائبه:


كان الإمبراطور لاون يحترمه جدًا ويزوره كثيرًا، كما كان الناس يُحضرون إليه المرضى، فكان كثير ممن يُسمح لهم بالصعود إلى عموده ينالون الشفاء حين يضع القديس يده عليهم أو يدهنهم بالزيت المقدس.كما تنبأ القديس عن هزيمة باسيليسكس Basiliscus الذي حاول اغتصاب المُلك.
ومن محبة القديس نزل من على عموده للمرة الأولى والأخيرة بإلحاح من البطريرك حتى يحاول إقناع باسيليسكس بترك طموحه في الحُكم حقنًا للدماء. ولما رفض مقابلته نفض القديس قدميه على باب قصره شهادة عليه. وفي هذه الرحلة كانت الجموع تحمله على كرسي فوق أكتافهم بسبب آلام قدميه وبسبب عدم قدرته على المشي وعدم ممارسته لمدة طويلة.
نياحته:


أخيرًا حين بلغ الرابعة والثمانين من عمره ودَّع أصدقاءه وتلاميذه واستودعهم وصاياه. وبعد صلوات قداسه الأخير فوق العمود تنيح بسلام سنة 493 م، وبحضور الإمبراطور دُفن القديس أسفل العمود الذي عاش فوقه ثلاث وثلاثين سنة.
صلاته قبل بدء حياته على العمود:


* أمجدك يا يسوع المسيح إلهي من أجل كل البركات التي غمرتني بها، والنعمة التي وهبتني لكن أحتضن هذا الطريق من الحياة.
* أنت تعلم أنه بصعودي على هذا العمود أتكئ عليك وحدك، ولك وحدك أترقب لنوال السعادة.
* اقبل أمري هذا: وقوني لكي أتمم هذا التدريب المؤلم، وهب لي نعمتك لكي أتممه في القداسة.
وصيته الوداعية:


* تمسكوا بالتواضع، اسلكوا بالطاعة، مارسوا إضافة الغرباء، احفظوا الأصوام، اسهروا، أحبوا الفقراء، وفوق الكل تمسكوا بالحب الذي هو الوصية العظيمة والأولى.
* احذروا حبائل الهراطقة، لا تنفصلوا عن الكنيسة أمكم.
*إن فعلتم هذه الأمور يصير بركم كاملا.
العيد يوم 11 ديسمبر.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا دانيال قمص برية شيهيت
قسّ البرية



← اللغة القبطية: peniwt abba Danihl pi\hgoumenoc.

تحمل سيرة هذا القديس شهادة حيّة عن حيوية الرهبنة القبطية ومجدها في القرن السادس. كان هذا القديس أبًا طاهرًا كاملًا، خدم بلاده أعظم خدمة بأن قدم للكنيسة أساقفة أعلام من خلال برامج الدراسة التي كانت تُقَدم في الأديرة بهدف إعداد الرهبان لحسن تأدية رسالتهم، والذي كان هذا القديس أحد القائمين بالتعليم فيها مع غيره من الشيوخ الرهبان الذين اشتهروا بالعلم والتقوى. ليس ذلك فحسب بل أن رعايته شملت المتبتلات أيضًا فرعاهن أحسن رعاية.
أسره:


وُلد سنة 485 م، وارتحل إلى برية شيهيت وهو صبي. وقع تحت الأسر ثلاث مرّات في رهبنته المبكرة، ربما بسبب شغفه نحو الدخول إلى البرّية الداخلية.
في المرة الثالثة صرع أسيره بحجر فأرداه قتيلًا وهرب. لكنه ظل تحت عذاب الضمير طوال حياته. طلب من البابا تيموثاوس الثالث (518-536 م) عقوبة. وإذ حاول أن يقنعه بأن ذلك كان دفاعًا عن النفس، لأنه كان مرّ النفس جدًا، ولكنه لم يقتنع، فرحل إلى روما والقسطنطينية ثم أفسس وأورشليم وإنطاكية يسأل أساقفة هذه البلاد. وأخيرًا إذ لم يسترح سلّم نفسه للقضاء بالإسكندرية، لكن القاضي أخلى سبيله متمنيًا لو قتل سبعة من هؤلاء البرابرة العنفاء.
مع الشريفة أناسطاسية:


لما شاع صيته أتت إليه الشريفة أناسطاسية إحدى الشماسات اللواتي هربن مع القديس أنبا ساويرس الأنطاكي إلى مصر سنة 518 م. وكانت غنية جدًا. جاءت متخفية في زي الرجال وأعلمته بحقيقة أمرها، كما أنبأته بأنها هربت من وجه إمبراطور القسطنطينية الذي أراد الزواج منها. فترهبت ومكثت في مغارة بقربه مدة ثمانية وعشرين عامًا ولم يعلم بأمرها أحد. وكان أحد تلاميذ القمص دانيال يحمل إليها الخبز والماء مرة أسبوعيًا ويتركهما عند باب مغارتها. وكانت كلما ساورتها الهواجس والهموم وصفت جميع ما خالجها من مشاعر بكتابته على حجر وتتركه عند باب المغارة، فيأخذه التلميذ إلى القديس دانيال الذي يكتب لها بدوره الرد ويرسله مع التلميذ. وكان القديس يختار رسوله ممن يجهلون اليونانية التي تكتب بها القديسة أناسطاسية، فتظل اعترافاتها سرًا مكتومًا.
مع أولوجيوس قاطع الأحجار:


في حوالي عام 525 م، حدث ذات يوم أن ذهب القمص دانيال إلى المدينة ليبيع السلال التي صنعها بيديه، فأبصر إنسانًا اسمه أولوجيوس كان يقطع حجارة كل يوم بقيراط ذهب، فيقتات منه باليسير ويطعم الفقراء بالباقي ولم يكن يدخر شيئًا. فلما أبصر القديس ذلك استحسن سيرته وطلب من الله أن يعطيه مالًا ليزداد في عمل الخير والرحمة، وسمع له الله.
وجد أولوجيوس كنزًا أثناء عمله في الحجارة وأخذه ومضى إلى القسطنطينية، وسعى بماله حتى صار وزيرًا وترك عمل الخير.فلما سمع بخبره القديس دانيال قصد القسطنطينية، وعرف سيرته وما صار إليه من عدم الخير. حاول القديس الالتقاء به لكن الجند منعوه. ثم رأى رؤيا كأن السيد المسيح جالس يحكم بين الناس، وكأنه أمر بتعليق القديس دانيال وطالبه بنفس أولوجيوس. ولما استيقظ من نومه عاد إلى ديره وسأل الله عن أولوجيوس أن يعيده إلى ما كان عليه. فظهر له ملاك الرب ونهاه أن يتعرض لحكم الله في خلقه.
بعد هذا حدثت مؤامرة ضد يوستنيان سنة 532 م، اشترك فيها أولوجيوس، وإذ أراد الإمبراطور البطش به هرب من القسطنطينية إلى مصر لينجو بنفسه. عاد إلى بلده يقطع الحجارة كما كان أولًا. فاجتمع به الأنبا دانيال وقصَّ عليه ما حل به بسببه، فعزاه وسنده ورده إلى محبة الفقراء.
القديسة أناسيمون:


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...a-Semon-01.jpg
صورة القديسة الهبيلة، القديسة أنا سيمون الملكة السائحة

كشف القديس دانيال عن شخصية القديسة أناسيمون الملكة التي تخفّت في شخصية هبيلة لتعيش محتقرة في إحدى أديرة البنات بمصر. كما كشف عن شخصية قديس عظيم يُسمى مرقس كان يتسوّل أمام دار البطريركية.
اللص التائب:


أراد لص أن يسرق أموال دير للراهبات، فتقمص شخصية أنبا دانيال، ودخل الدير ليلًا. سألته الراهبات أن يصلّي من أجل راهبة عمياء، وإذ لم يكن مسيحيًا قال لهن أن يغسلن وجهها بالماء الذي غسلن به قدميه. وإذ انفتحت عيناها تأثر اللص جدًا، وخرج إلى القديس أنبا دانيال الذي استقبله ببشاشة وأعلمه أنه كان معه بالروح حين دخل دير الراهبات. آمن اللص بالمسيحية وتتلمذ على يدي أنبا دانيال.
تعرضه للاضطهاد:


تعرض القديس للضرب حتى كاد يفارق الحياة، وذلك لأنه شجب طومس لاون وعقيدة مجمع خلقيدونية أمام مندوب الملك يوستنيان. اضطر إلى الهروب إلى مدينة تامبولا (حاليًا مركز شبراخيت) حيث أقام بجوارها ديرًا مكث فيه حتى مات يوستنيان عام 565 م.
مع أندرونيكس وزوجته أثناسيا:


كانا من أثرياء إنطاكية، مات أولادهما جميعًا فجأة فدخلا في حزنٍ شديدٍ. لكنهما عادا إلى حياة التسليم للَّه، وقرّرا الرهبنة.
جاء الزوج إلى القديس أنبا دانيال الذي نصحه أن يستودع زوجته في إحدى أديرة الراهبات ثم يعود إليه. تتلمذ على يدي أنبا دانيال لمدة 12 عامًا. وإذ أراد زيارة الأماكن المقدسة التقى براهبٍ يود الذهاب إلى أورشليم، فتحدثا معًا في الطريق، وتعاهدا أن يعيشا معًا عند عودتهما. وبالفعل سكنا في الدير الثامن عشر بالإسكندرية (اوكتوكا يديكاثون). وبقيا هناك 12 عامًا، وكان القديس دانيال يفتقدهما.
أخيرًا تنيح الراهب واكتشف أندرونيكوس أن الراهب هو زوجته أثناسيا، فأقام في قلايتها.
اهتمامه بالرهبان والراهبات:


عاش القديس دانيال قمص شيهيت أربعين سنة ونصف في الصحاري مداومًا على الصلاة والصوم، مهتمًا بالرهبان والراهبات الخاضعين لرئاسته. وقد نال هذا القديس أحزانًا كثيرةً في سبيل الإيمان، وأظهر الله على يديه آيات كثيرة، وعرف زمان انتقاله من هذا العالم، فجمع الرهبان وأوصاهم وثبتهم وعزاهم ثم تنيّح بسلام في الثامن من شهر بشنس.
* يُكتَب خطأ: الأنبا دانيال الأسفيطي بدلًا من الإسقيطي.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:34 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القدس داود المقاري


خدمته في السودان:


نشأ وديع سعيد في أسيوط من عائلة حريصة على العقيدة الأرثوذكسية، مجاهدة في تدعيمها ضد التعاليم الغربية التي كان الأمريكيون يعملون على نشرها، وكانوا قد اتخذوا من أسيوط مركزًا لنشاطهم.
أكمل دراسته الابتدائية والثانوية فالتحق بوظيفة في وزارة الصحة، ثم سافر إلى السودان سنة 1914 م للعمل، وهناك ساهم في بناء الكنيسة القبطية وفي مدارس التربية الكنسية والاجتماعات المسائية.
بتوليته وخدمته بالقاهرة:


لما عاد إلى القاهرة سنة 1921 م انتظم ضمن خدام كنيسة مار جرجس بالقللي. ومع استمراره في وظيفته الحكومية إلا أنه انضم أيضًا إلى جمعية أبناء الكنيسة. وإذ فضَّل التبتل خصص له زملاؤه في هذه الجمعية غرفة كأنها قلاية، ذلك أنه كان مشتاقًا إلى دخول دير القديس مقاريوس الكبير. كان بمثابة العمود الفقري للجمعية، فقد ألَّف هو وزملاؤه فرقة شمامسة للخدمة في كنائس مختلفة كل أسبوع وكانت تختار لهذه الخدمة الكنائس القائمة في الأحياء الفقيرة أو البعيدة.
إلى جانب هذه الخدمة أصدرت الجمعية مجموعة من الكتب الهامة مثل كتاب الخولاجي، وصلوات الإجبية بالقبطي والعربي، والأناجيل الأربعة، وأسفار موسى الخمسة بالقبطية. ثم رأى وديع سعيد أن يُخرِج للأقباط تقويمًا يتضمن تعاليمهم وأعيادهم إلى جانب الأعياد العامة.
رهبنته:


كان خلال عمله البنَّاء للكنيسة مازال موظفًا في وزارة الصحة حتى وصل إلى وظيفة مدير مكتب وكيل الوزارة، كما كان قد حصل على الجزء الأول من الدكتوراه في القانون، إلا أنه قرر ترك كل ذلك، فاستقال ودخل الدير.
خدمة مستمرة:


نتيجة لبعض الدعايات المغرضة صدر أمر بإخراج الراهب داود من الدير، فرجع إلى العالم ولكن بالزي الرهباني. عاد ليخدم بأكثر نشاط وبأكثر روحانية، وكأن قلبه لم ينكسر. فقد ساهم في بناء كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج، وبنى ملجأ للأولاد سماه "بيت النعمة" ملاصقًا للكنيسة، وبنى بعد ذلك مدرسة إلى جوار الملجأ لتكون المنشأتان في كنف الكنيسة. وإلى جانب الأبنية أصدر مجلة أسبوعية باسم الأنوار سنة 1946 م، وبعد إصدارها بعدة شهور بدأ يصدرها شهريًا بالإنجليزية. إذ كان قد تفاهم مع هيئة اسمها "الجمعية الأفريقية الآسيوية المركزية" استهدافًا لنشر الثقافة القبطية خارج مصر، فكان في هذا المجال أيضًا سباقًا.
بعد هذا الجهاد المستمر بلا هوادة، وبعد أن تاجر بوزناته إلى أقصى طاقته انتقل إلى فردوس النعيم. العيد يوم 19 كيهك.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:34 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد داود بن غبريال الراهب



عاش في أواسط القرن الرابع عشر راهب اسمه داود بن غبريال البرجي، نجح بعض الأشرار في استدراجه خارج الدير ثم احتاطوا به وساقوه إلى الوالي. وحاولوا بمعاضدة الوالي أن يدفعوه إلى إنكار السيد المسيح، فلما فشلوا تمامًا صدر الأمر بقطع رأسه سنة 1099ش (1383 م)، فنال إكليل الاستشهاد المُعد له من سيده. العيد يوم 20 برمودة.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:35 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد داوساس ورفقاؤه الشهداء


رسامته أسقفًا:


St. Dausas هو أحد شهداء فارس Persia الذين استشهدوا سنة 361 م.
كان ضمن الأسرى الذين حملهم سابور Sapor حين استولى على فينيقية Phoenicia عاصمة زابدين Zabdienne سنة 360 م. وحين مرض الأسقف هليودورُس Heliodorus أثناء الرحلة إلى فارس، وضع يديه على رأس داوساس وسامه أسققًا وسلَّمه المذبح المتنقل ومسئولية كل الذين نجوا من الهلاك، فقد رأى أن رسامة أسقف بيد أسقفٍ واحدٍ في مثل تلك الحالة الضرورية كافيًا.
القبض عليه:


كان الأسرى يحتفلون بسرّ الإفخارستيا يومًا بعد يوم مما أثار غضب المجوس، فرفعوا تقريرًا إلى الملك متهمين المسيحيين بالاجتماع لكي يلعنوا الملك. أصدر سابور أوامره بالقبض على داوساس وكل المجتمعين معه واستجوابهم. وكلَّف قوة مكونة من 100 فارسًا و200 جنديًا برئاسة القائد أدارفارس Adarphares بتنفيذ هذا الأمر. وحين اجتمع داوساس وماريابُس Mariabus الأسقف المساعد والكهنة والشمامسة والشعب للاحتفال أعلمهم القائد برغبة الملك أن يذهبوا إلى مدينة صافت Saphet تحت جبل ناصبدين Nasebden في مقاطعة دافِن Daven، فأطاعوا ولكن حين وصلوا إلى أبواب المدينة أمر أدار فارس بالقبض عليهم وأخبرهم بأن الملك سمع أنهم يلعنوه، ولذلك فعليهم إما أن يعبدوا النار أو يأمر بقتلهم.
حين سمع داوساس ذلك صرخ نحو أدارفارس قائلًا: "إن دم المسيحيين في الشرق مازال يقطر من بين أصابعكم. وسوف ترون أيضًا دماء المسيحيين في الغرب تراق"، ثم التفت إلى قطيعه وقال: "تشجعوا، وافتكروا أننا سوف نُعتَق من نير العبودية لنعود إلى بلدنا". قُتلوا الأسرى خمسين خمسين حتى وصل العدد إلى 265 شهيدًا بينما أنكر الإيمان 25 منهم. كان الشماس إبِدجيسو (عبد يسوع) Ebed-Jesu أحد الذين نُفِّذ فيهم الحكم وتُرِك ليموت، ولكن اعتنى به أحد الرجال في المنطقة حتى استعاد قوته، ودفن داوساس و ماريابُس وبعض الكهنة معًا في مغارة أسفل الجبل وأغلقوا مدخلها بالحجارة.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:36 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس دجنيانوس الوالي


مع الأنبا ثيئودورس أسقف القيروان:


هو والي القيروان، قَبَض على الأنبا ثيئودورس أسقف القيروان بشمال أفريقيا بناء على أوامر الإمبراطور دقلديانوس.
أمر بجلده بالسياط حتى سال دمه غزيرًا وأنهكت قواه. لكن ما أن تمالك الأسقف نفسه حتى زحف على الأرض تجاه المذبح الوثني الذي كان مقامًا في ساحة المحكمة، فظن الناس أن إيمان الأسقف قد ضعف، وأنه مزمع أن يقرب للأوثان. لكن ما أن وصل إليه حتى دفعه بكل ما تبقى فيه من قوة فانقلب إلى الأرض. ثار القاضي وأمر بسلخ جلده وصب خل على جسمه، لكنه في كل ذلك ظل ثابتًا، فأمر القاضي بقطع لسانه لكن افتقده السيد المسيح في السجن وشفى كل جراحاته وأعاد إليه لسانه.
كانت هذه الأعاجيب سببًا في إيمان لوكيوس حارس السجن، أما دجنيانوس فملكت عليه الدهشة، فأفرج عن الأسقف.
عماده:

اعتمد لوكيوس على يد الأنبا ثيئودورس وحاول اجتذاب الوالي والقاضي إلى الإيمان، فأفلح مع ديجنيانوس وفشل مع القاضي. وغادر لوكيوس وديجنيانوس البلاد وذهبا إلى جزيرة قبرص وهناك كُشف أمرهما. فذهب لوكيوس وأعلن إيمانه أمام والي الجزيرة وقطعت رأسه بالسيف. أما ديجنيانوس فقضي بقية حياته في سيرة مقدسة.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:38 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
دراكونتيوس الشاعر والمحامي اللاتيني



Dracontius كان شاعرًا ومحاميًّا لاتينيًّا (حوالي 450-496 م)؛ تدرب على الخطابة في قرطاجنة. بعد هجوم الفاندال Vandals سُجن، لأنه وضع شعرًا يمتدح فيه الإمبراطور الروماني.
بجانب أشعاره الدنيوية والتي تضم رموزًا أسطورية وضع شعرًا عن الكفاية Satisfactia فيه يقدم اعترافًا بالذنب، طالبًا الصفح من الملك الفندالي. كما وضع De laudibus Dei شعرًا في مدح الله، عُرف في العصور الوسطى باسم Hexameron أو حديث عن الخليقة.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدتان دروسيس ويؤنَا


تضرعها إلى الإله المجهول:


كانت دروسيس ابنة للملك الوثني أدريانوس، الذي لشدة محبته لها بنى مقصورة خاصة تختلي فيها. ومع كونها أميرة وثنية إلا أنها كانت تفكر في نهاية هذه الحياة. تضرعت إلى الإله المجهول أن يبين لها الطريق الذي يجب أن تسلكه، فسمعت ذات مرة صوتًا يقول لها: "استحضري العذراء يؤنَّا وهي تعلمك طريق الرب".
ابتهجت الأميرة، وأرسلت لساعتها إلى الشابة المشار إليها فجاءتها من غير تردد، وأخذت يؤنَّا تُعلم الأميرة عن السيد المسيح وعن سبب تجسده وحلوله في بطن العذراء القديسة مريم، فآمنت دروسيس بالسيد المسيح.
اعتادت القديستان على التعبد ليلًا ونهارًا وعلى الصوم والصلاة، فرأتا ذات ليلة السيد المسيح يضع يده على رأسيهما ويباركهما بينما كانت السيدة العذراء واقفة إلى جانبه.
استشهادهما:
كان أدريانوس قد ذهب للحرب، فلما عاد خُطِبت ابنته للزواج وأراد أبوها أن يأخذها معه للتبخير إلى الآلهة فرفضت معلنة أنها لن تسجد إلا للرب يسوع رب السماء والأرض. دُهِش الملك واستفهم عمن علمها، وحينما عرف أنها يؤنَّا هي السبب أصدر أمره بحرقهما معًا، فأخرجوهما خارج المدينة يتبعهما كثيرون وهم يبكون عليهما ويأسفون على شبابهما، وحاول البعض منهم إقناعهما بالتبخير للأوثان فرفضتا رفضًا قاطعًا.
حفر الجنود الحفرة وأوقدوا فيها النار، فأمسكت دروسيس بيد يؤنَّا وقفزتا معًا في وسط الحفرة ثم اتجهتا نحو الشرق وصليتا، فلما خمدت النار تقدم بعض المؤمنين لأخذ الجسدين فوجدوهما ملتصقين ببعضهما ولم تتغير ثيابهما ولا حليهما، فوضعوهما في مكان أمين ثم بنوا كنيسة كبرى على اسميهما. العيد يوم 18 هاتور.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
أنبا دلفينوس الأسقف



St. Delphinus هو أسقف مدينة بوردو Bordeaux، وقد تنيح سنة 403 م.
تأتي شهرته وقداسته بسبب رسائله المتبادلة مع القديس أمبروسيوس، وأيضًا بسبب تأثيره على القديس بولينوس Paulinus الذي صار مسيحيًا وتعمّد على يديه. العيد يوم 24 ديسمبر.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:41 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد دميان



استشهد هذا القديس بمدينة إنطاكية، وقد احتمل عذابات شديدة حتى أسلم نفسه بيد الرب. العيد يوم 23 مسرى.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:44 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد دميان و قزمان واخوتهما وأمهم الشهداء


نشأتهم:


عاش القديسون قزمان ودميان واخوتهما انثيموس ولاونديوس وابرابيوس وأمهم ثاؤذوتي في مدينة أجاس وهي ميناء بمقاطعة كيليكية بمنطقة أرابيا بآسيا الصغرى، في نهاية القرن الثالث الميلادي.
لا نعرف شيئا عن الوالد، أما الأم ثأوذوتي أو ثيؤدوره وتعني "عطية الله"، فكانت تتقي الله، مُحبة للغرباء، رحومة. ترمّلت وأولادها بعد أطفال، فربّتهم وعلّمتهم مخافة الرب ومحبة الفضيلة.
طبيبان مؤمنان:


كانت هذه الأسرة غنية جدًا. تعلّم قزمان ودميان صناعة الطب، وكانا يعالجان المرضى بلا أجر، أما اخوتهما فمضوا إلى البرية وترهّبوا.
مع مهارة الصبيان قزمان ودميان كانا يهتمان في عملهما بالإيمان بالله طبيب النفوس والأجساد. وكان الله يهبهما نعمة خاصة، فيشفيان المرضي بقوة فائقة للطبيعة مع استخدامهما للأدوية. كانا شعارهما في حياتهما اليومية وعملهما "إن أكلتم أو شربتم أو فعلتم أي شيء فافعلوا كل شيء لمجد الله" (1كو31:10).
الطبيبان بلا فضة:


دفعهما نجاحهما في عملهما خلال نعمة الله بالأكثر إلى ممارسة حياة الكفاف مع الصلاة والأمانة، فكانا يخشيان تعلق نفسيهما بمحبة الفضة فيسقطان في شرور كثيرة. اشتهرا بلقب الطبيبين بلا فضة، ودعاهما الوثنيون مبغضي الفضة.
أمانتهما في عملهما وحياتهما التقوية مع اتكالهما علي الرب جذب كثير من المرضى الوثنيين إلي الإيمان المسيحي.
جاء في التسبحة خاصة بالشهيدين التي كانت تُنشد في الغرب:
"كانا الدارسين فن الطب يهبان خلال العطية الإلهية جميع المتعبين الصحة مجانًا،
يهبان الشفاء للمرضي والحزانى،
يقدمان لمن يشكو ما ينتظره منهما بلا مقابل.
يهبان النظر للعميان، والشفاء للعرج والمساعدة للصُم.
قيل عنهما أنهما كانا يهتمان بعلاج الإنسان والحيوان،
إذ كانا يترفقان ببني البشر كما بالحيوانات".
شفاء بالاديا:


أنفقت بالاديا كل ما لديها على أطباء كثيرين حتى افتقرت. وأخيرًا سمعت عن هذين القديسين فلجأت إليهما. صليا من أجلها وقدما لها الدواء، وإذ شفيت قدمت هدية بسيطة للقديس دميان فرفضها بشدة، إذ كانت محتاجة.
شهادة القديسين للسيد المسيح:


لما ارتد دقلديانوس عن الإيمان وأمر بعبادة الأوثان، استدعاهما ليسياس الحاكم ودخل معهما في حوار عن كرازتهما بالإيمان بالسيد المسيح وهما طبيبان. أجابا أنهما اختارا مهنة الطب لا لمكسبٍ ماديٍ بل لمنفعة الجميع، وأن ربنا يسوع المسيح يهبهما قوة الشفاء، لذلك آمن كثيرون به.ثار الحاكم عليهما جدًا وإذ استعلم منهما عن مكان اخوتهما، استحضرهم ومعهم أمهم، وأمرهم أن يبخروا للأوثان فلم يطيعوه. حاول الحاكم أن يغريهم بوعود زمنية باطلة، وإذ لم يستجيبوا بدأ يهددهم بالاتهام أنهم يعصون أمر الإمبراطور.
أجابه الاخوة المباركون أنهم مسيحيون، ومن أجل إيمانهم يُضطهدون، وأنهم منذ زمن طويل يشتهون احتمال الآلام حتى الموت، بل وكانوا يتعجلون هذا الأمر إذ يريدون الالتقاء بالسيد المسيح. فأمر أن يُعصر الخمسة في المعصرة. كان القديسان يشجعان اخوتهم الصغار علي التمسك بالإيمان، وإذ رأي الحاكم ثباتهم أمر بطرحهم في البحر وهم مقيّدون بالسلاسل، لكن الرب تمجد فيهم، فأرسل ملاكه وحطّم السلاسل وأنقذهم حيث دفعتهم الأمواج إلي الشاطئ سالمين.
شفاء الحاكم:


إذ سمع ليسياس بما حدث معهم استدعاهم وصار يلعنهم ويلعن اسم الله القدوس بآلهته الوثنية، لكن ملاكًا لطمه فدخلت فيه أرواح شريرة كانت تعذبه.
اشتدت الآلام فاستدعي القديسين وطلب العفو منهما. تحنّنا عليه وصليا من أجله أن يغفر له السيد المسيح، فشُفي للحال.
عودة للعذابات:


سرعان ما عاد الحاكم إلي عنفه وقسوته، فأمر بتعليق القديسين قزمان ودميان علي صليبين ورجمهما بالحجارة، فكانت الحجارة لا تكاد تمس جسديهما حتى ترتد بقوة علي الراجمين. أما اخوتهما فقُيدا وأُلقيا بين الصليبين ليُرموا بالسهام، فكانت السهام ترتد علي ضاربيها. أخيرًا اضطر الكل أن يهربوا.
أمر الحاكم بحل وثاقهم وإلقائهم في أتون النار ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ ثم طرحهم في مستوقد حمام. وأخيرًا وضعهم على أسرّة من الحديد محمّاة، فأقامهم الرب أحياء بغير فساد.
ولما تعب الوالي من تعذيبهم أرسلهم إلى الملك فعذبهم هو أيضًا. وكانت أمهم تُعزيهم وتُصبّرهم. انتهرها الملك فوبّخته على قسوته وعلى عبادة الأوثان، فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الحياة، وبقى جسدها مطروحًا لم يجسر أحد أن يدفنه. فصرخ القديس دميان في الحاضرين قائلًا: "يا أهل المدينة أليس فيكم أحد ذو رحمة، فيستر جسد هذه العجوز الأرملة ويدفنها؟" عند ذلك تقدم بقطر بن رومانوس وأخذه وكفنه ثم دفنه.
لما علم الملك بما عمله بقطر أمر بنفيه إلى ديار مصر، وهناك نال إكليل الشهادة. وفي الغد أمر الملك بقطع رؤوس القديسين قزمان ودميان واخوتهما فنالوا إكليل الحياة في ملكوت السموات.
وبعد أن انقضى زمان الاضطهاد، بُنيت لهم كنائس عديدة، أظهر الرب فيها آيات وعجائب كثيرة.
تُعيد لهم الكنيسة الغربية في 27 سبتمبر، وفي الخميس الرابع من الصوم الكبير. وتعيد لهم الكنيسة القبطية في يوم 22 هاتور و22 بؤونة من كل عام.
صلوات هؤلاء القديسين تكون معنا جميعًا. آمين.
* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة دميانة والأربعون عذراء الشهيدات


نشأتها:


وُلدت من أبوين مسيحيين تقيين في أواخر القرن الثالث، كان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران بوادي السيسبان. إذ بلغت العام الأول من عمرها تعمدت في دير الميمة جنوب مدينة الزعفران، وأقام والدها مأدبة فاخرة للفقراء والمحتاجين لمدة ثلاثة أيام، بعد فترة انتقلت والدتها.
أمير يطلب يدها:


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Demiana-05.jpg
أيقونة الشهيدة دميانة مع الأربعين عذراء

تقدم أحد الأمراء إلى والدها يطلب يدها، وكانت معروفة بتقواها ومحبتها للعبادة مع جمالها وغناها وأدبها. عرض الوالد الأمر عليها، فأجابته: "لماذا تريد زواجي وأنا أود أن أعيش معك؟ هل تريدني أن أتركك؟"
تعجب والدها لإجابتها هذه، فأرجأ الحديث عن الزواج. لاحظ على ابنته أنها عشقت الكتاب المقدس وارتوت به، وكانت تلجأ إلى حجرتها الخاصة تسكب دموع الحب الغزيرة أمام الله مخلصها، كما لاحظ تعلقها الشديد بالكنيسة مع كثرة أصوامها وصلواتها، وحضور كثير من الفتيات صديقاتها إليها يقضين وقتهن معها في حياة نسكية تتسم بكثرة الصلوات مع التسابيح المستمرة.
بناء قصر لها:


في سن الثامنة عشر كشفت عن عزمها على حياة البتولية، فرحب والدها بهذا الاتجاه. ولتحقيق هذه الرغبة بنى لها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها، لتنفرد فيه للعبادة، واجتمع حولها أربعون من العذارى اللواتي نذرن البتولية.
فرحت البتول الطاهرة دميانة لمحبة والدها لها التي فاقت المحبة العاطفية المجردة، إذ قدم ابنته الوحيدة ذبيحة حب لله.
عاشت القديسة مع صاحباتها حياة نُسكية رائعة. امتزج الصوم بالصلاة مع التسبيح الذي حوَّل القصر إلى سماء يُسمع فيها صوت التهليل المستمر.
سقوط والدها:


https://st-takla.org/Gallery/var/albu...Demiana-04.jpg
أيقونة قبطية تصور القديسة دميانة الشهيدة و الأربعين عذراء الشهيدات

في أثناء الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس ضعف أبوها مرقس وبخر للأوثان. فما أن سمعت دميانة هذا الخبر حتى خرجت من عزلتها لتقابل والدها. طلبت القديسة دميانة من صديقاتها العذارى أن يصمن ويُصلين لأجل خلاص والدها حتى يرجع عن ضلاله.
التقت القديسة بوالدها، وفي شجاعةٍ وبحزمٍ قالت له: "كنت أود أن أسمع خبر موتك عن أن تترك الإله الحقيقي". كما قالت له: "اعلم يا والدي أنك إذا تماديت في هذا الطغيان لست أعرفك وسأكون بريئة منك هنا وأمام عرش الديان حيث لا يكون لك نصيب في الميراث الأبدي الذي أعده الله لمحبيه وحافظي عهده". صارت تبكته بمرارة عن جحده لمسيحه مهما كانت الظروف. وسألته ألا يخاف الموت، بل يخاف من يُهلك النفس والجسد معًا، وألا يجامل الإمبراطور على حساب إيمانه وأبديته.
مع حزمها الشديد وصراحتها الكاملة كانت دموع محبتها تنهار بلا توقف، وهي تقول له: "إن أصررت على جحدك للإله الحقيقي، فأنت لست بأبي ولا أنا ابنتك!"
قيام مرقس من السقوط:


ألّهبت هذه الكلمات والدموع قلب مرقس، فبكى بكاءً مرًا وندم على ما ارتكبه.في توبة صادقة بروح التواضع المملوء رجاءً قال لها: "مباركة هي هذه الساعة التي رأيتك فيها يا ابنتي. فقد انتشلتيني من الهوة العميقة التي ترديت فيها. وتجددت حياتي استعدادًا لملاقاة ربى العظيم الذي أؤمن أنه يقبلني إليه".
وبروح الرجاء شكر الله الذي أيقظ قلبه قائلًا: "أشكرك يا إلهي لأنك نزعت ظلمة الكفر عن قلبي. الفخ انكسر ونحن نجونا..." فتركها للوقت وذهب إلى إنطاكية لمقابلة دقلديانوس وجهر أمامه بالإيمان، وندم عما أتاه من تبخير للأصنام.
تعجّب الإمبراطور لتحوّل هذا الوالي المتسم بالطاعة، والذي ترك إيمانه وبخر للأوثان أنه يجاهر بإيمانه بكل قوة. وبخ مرقس الإمبراطور على جحده الإيمان، وحثه على الرجوع إلى الإيمان الحيّ. لم يتسرع الإمبراطور في معاقبته بل استخدم محاولات كثيرة لجذبه إليه، وإذ لم يتراجع مرقس ثارت ثائرة الطاغية، وأمر بقطع رأسه. وكان ذلك في الخامس من أبيب، في عيد الرسل.
انتشر الخبر في كل الولاية وتهلل قلب ابنته القديسة دميانة، فقد نجا والدها من الهلاك الأبدي ليُشارك مسيحه أمجاده. وفي نفس الوقت حزن الإمبراطور على مرقس، إذ كان موضع اعتزازه وتقديره.
https://st-takla.org/Gallery/var/resi...Demiana-01.jpg
صورة تلوين للقديسة دميانة الشهيدة و الأربعين عذراء الشهيدات

بعد أيام علم دقلديانوس أن ابنته دميانة هي السبب في رجوع مرقس إلى الإيمان المسيحي، فأرسل إليها بعض الجنود، ومعهم آلات التعذيب، للانتقام منها ومن العذارى اللواتي يعشن معها. شاهدت القديسة الجند قد عسكروا حول القصر وأعدوا آلات التعذيب، فجمعت العذارى وبروح النصرة أعلنت أن الإمبراطور قد أعد كل شيء ليُرعبهم، لكن وقت الإكليل قد حضر، فمن أرادت التمتع به فلِتنتظر، وأما الخائفة فلتهرب من الباب الخلفي. فلم يوجد بينهن عذراء واحدة تخشى الموت. بفرحٍ شديدٍ قُلن أنهم متمسكات بمسيحهن ولن يهربن.
شركة آلام مع المسيح:


التقى القائد بالقديسة وأخبرها بأن الإمبراطور يدعوها للسجود للآلهة ويقدم لها كنوزًا كثيرة ويُقيمها أميرة عظيمة. أما هي فأجابته: "أما تستحي أن تدعو الأصنام آلهة، فليس إله سوى رب السماء والأرض. وأنا ومن معي مستعدات أن نموت من أجل اسمه".
اغتاظ القائد وأمر أربعة جنود بوضعها داخل الهنبازين لكي تُعصر. وكانت العذارى يبكين وهنّ ينظرن إليها تُعصر. أُلقيت في السجن وهي أشبه بميتة، فحضر رئيس الملائكة ميخائيل في منتصف الليل ومسح كل جراحاتها.
في الصباح دخل الجند السجن لينقلوا خبر موتها للقائد، فكانت دهشتهم أنهم لم يجدوا أثرًا للجراحات في جسمها. أعلنوا ذلك للقائد، فثار جدًا وهو يقول: "دميانة ساحرة! لابد من إبطال سحرها!" إذ رأتها الجماهير صرخوا قائلين: "إننا نؤمن بإله دميانة"، وأمر القائد بقتلهم.
ازداد القائد حنقًا ووضع في قلبه أن ينتقم من القديسة بمضاعفة العذابات، حاسبًا أنها قد ضلَّلت الكثيرين.
أمر بتمشيط جسمها بأمشاط حديدية، وتدليكه بالخل والجير، أما هي فكانت متهللة. إذ حسبت نفسها غير أهلٍ لمشاركة السيد المسيح آلامه.
أُلقيت في السجن، وفي اليوم الثاني ذهب القائد بنفسه إلى السجن حاسبًا أنه سيجدها جثة هامدة، لكنه انهار حين وجدها سليمة تمامًا، فقد ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل وشفاها.
في ثورة عارمة بدأ يُعذبها بطرق كثيرة ككسر جمجمتها وقلع عينيها وسلخ جلدها، لكن حمامة بيضاء نزلت من السماء وحلّقت فوقها فصارت القديسة معافاة.
كلما حاول القائد تعذيبها كان الرب يتمجد فيها. أخيرًا أمر بضربها بالسيف هي ومن معها من العذارى، فنلن جميعًا أكاليل الشهادة. وقبل أن يهوي السيف على رقبة القديسة دميانة قالت: "إني أعترف بالسيد المسيح، وعلى اسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد". وكان ذلك في 13 طوبة.
مازال جسد الشهيدة دميانة في كنيستها التي شيدتها لها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين، والكائنة قرب بلقاس في شمال الدلتا. قام البابا الكسندروس بتدشينها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس.
ملحق بالكنيسة دير القديسة دميانة، كما بنيت كنائس كثيرة باسمها في القطر المصري.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 02:48 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
قداسة البابا دميانوس البابا الخامس والثلاثون



كان متضلّعًا في العلوم الدينية والمدنية. انتظم في سلك الرهبنة منذ صباه في دير أبى يحنس تحت إرشاد أب قديس، ولبث عابدًا مجاهدًا 16 سنة ثم رسم شماسًا.
تشبّعت نفس دميانوس بتعاليم أبيه الروحي، ومن ثم اندفع إلى الجهاد ليل نهار لاكتساب المعرفة حتى أصبح مقتدرًا بالقول والفعل، متشحًا بالنعمة الإلهية.
في دير باتيرون:


ترك دير القديس يؤانس القصير وقصد إلى دير معروف باسم باتيرون (أي الآباء) غربي مدينة الإسكندرية وهناك زاد نسكه. ولما جلس البابا بطرس الرابع والثلاثون على كرسي الكرازة المرقسية استحضره وجعله سكرتيرًا له يشاطره أعباء الرعاية، فترك حياة العزلة ليعيش في الإسكندرية مع باباه.
باباويته:


لما تنيح البابا بطرس اتفق رأي الإكليروس والشعب على اختياره خلفًا له. ولكن العقبات التي كان يقيمها القابضون على الحكم إذ ذاك حالت دون رسامته، فلم يتمكن الأساقفة من وضع اليد عليه إلا بعد مضي سنتين كاملتين على انتقال سلفه العظيم، فاعتلى كرسي البطريركية في 2 أبيب سنة 285 ش (26 يونية سنة 569 م).
حفظ الإيمان المستقيم:


في زمن رعويته قاوم المبتدعين، ومنهم أتباع الأسقف ميلتيوس الليكوبولي (الأسيوطي) وكتب رسائل كثيرة يوضّح فيها العقيدة والتعاليم الأرثوذكسية السليمة. وإذ حاول اتباع ميلتيوس إفساد فكر الرهبان أمر بطردهم من الأديرة. كتب أيضًا رسالة إلى بطرس البطريرك الأنطاكي الذي خلف الأنبا ثيئوفانيوس، ردًا على رسالته التي أرسلها للبابا دميانوس بعد رسامته على كرسي إنطاكية.
ففي البداية فرح البابا دميانوس بالرسالة، لكنه إذ فحص ما ورد فيها وجد فيها عثرة في الاعتراف بالثالوث القدوس، ومؤدى كلامه أنه لا داعي لذكر التعليم بالثالوث القدوس بالمرة. أراد البابا أن يكسب البطريرك الأنطاكي بكل رفق حتى لا يخسر الاتحاد بين الكرسيين. وكتب إليه مقالًا يذكر فيه اعتراف المجامع المسكونية والآباء القديسين بالثالوث القدوس. وإذ لم يقبل البطريرك بطرس ذلك اضطر البابا دميانوس أن يبعث إليه رسالة شديدة اللهجة.بعدها عقد مجمعًا حكم على بدعته بالحرم وعليه بالقطع، مما سبب خلافًا بين الكنيستين ذام قرابة عشرين عاما حتى مات بطرس المخالف.
اهتم البابا بوضع ميامر ومقالات، وجاءت كتاباته تمتاز بسلاسة المنطق وبالغيرة المتقدة، فاجتذبت عددًا وفيرًا من المبتدعين إلى العقيدة الأرثوذكسية.
استولى الملكيون على جميع كنائس الإسكندرية، إذ كان بطريرك الملكيين قد مات عام 569 م، وخلفه بطريرك آخر اسمه يوحنا، كان في الأصل من قادة الجيش، تمت رسامته في القسطنطينية ثم أرسل إلى مصر ليستولي على إيراد الكنائس. غير أن هذا البطريرك كان محبًا للسلام والهدوء فلم يستخدم القوة في إلزام الأقباط على ترك عقيدتهم، بل ترك لهم الحرية الكاملة. انزوى البابا داميانوس في قلايته بدير النطرون ولم يدخل في مناوشات مع البطريرك الدخيل. لقد داوم البابا دميانوس على تعليم شعبه وتثبيته على الإيمان الأرثوذكسي، كما داوم على الأصوام والصلوات مدى حياته. وهذا الجهاد المقترن بالتقشف لم يكن ليؤثر فيه لولا ما صادفه من ضيق وتعب، فمرض بضعة أيام انتقل بعدها إلى المساكن النورانية سنة 605 م، وكانت مدة رئاسته ستًا وثلاثين سنة.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 03:28 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة دهوم وابنتها وحفيدتها الشهيدات


استدعاؤها:


بعد أن استشهد الزوج أرسل الملك اليهودي يستدعي الزوجة دهوم بنت أذمع من نجران؛ وطلب منها الحضور لتجحد مسيحها وإلا تموت.
لقاء مع النجرانيات:


إذ جاءها الرسول نزلت مع ابنتها وحفيدتها من المنزل متجهة نحو الملك. اجتمع حولها كثير من النساء المسيحيات واليهوديات والوثنيات. التقين بهن، وقد ظهرت علامات الفرح والبهجة على وجهها. وفي حديث طويل معهن قالت لهن:
"أيتها النساء النجرانيات، أنتن تعلمن إني مسيحية. وتعلمن جنسي وعشيرتي، فلديّ من الذهب والفضة الكثير، وأيضًا العبيد والإماء، ولا يعوزني شيء.
لقد قُتل زوجي من أجل المسيح، فإن شئتُ أن أصير لرجلٍ فإن كثيرين يطلبونني. لديّ أربعين ألف دينارًا في خزينتي غير ما تركه لي زوجي مع حُليّ وجواهر وحجارة كريمة...
إنني اليوم أتمتع بالفرح كأيام عرسي الأول، وقد زينت بناتي الثلاث للسيد المسيح عِوض زواجهن...
لقد دخلت مرفوعة الجبين في زفافي الأول.
والآن اذهب إلى المسيح ربي وإلهي وإله بناتي مرفوعة الجبين".
محاكمتها:
إذ التقت بالملك اليهودي طلب منها أن تقول بأن المسيح إنسان وأن تبصق على الصليب وتمضي إلى بيتها هي ومن معها.
دُهشت الحفيدة لكلمات الملك، وكانت في التاسعة من عمرها. وإذ سمعت ذلك بصقت على الملك وقالت: "يعلم الله أن جدتي أشرف منك ومن أمك، وعشيرتي أنبل من عشيرتك يا أيها القاتل ربّك!"
مذبحة قاسية:


إذ سمع الملك ذلك أمر بإلقاء الجدة على الأرض وذبح الحفيدة على وجهها حتى يسيل دم الحفيدة في فم الجدة، ثم ذُبحت والدتها آمة على صدر أمها وسال دمها في فمها.
أقامها الملك، وفي سخرية قال لها: "كيف تتذوقين دم حفيدتك وابنتك؟" أجابته دهوم: "إني أتذوقه كقربانٍ طاهرٍ لا عيب فيه". فأمر الملك بقطع رقبتها وكان ذلك في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 523 م.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 03:30 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة دوروتاها أو دوروثي العذراء والشهيدة كريستينا و كاليستينا


البتول عروس المسيح:


دورثي Dorothy أو Dorothea، هي عذراء في قيصرية كبادوكيا عُرفت بتقواها. كان والدها من أشراف روما، وأحد قضاتها، يُدعى تادوروس واسم زوجته تاودورا. إذ اشتد الاضطهاد جدًا على المسيحيين هربا إلى كبادوكيا واستوطنا في مدينة قيصارية. وهناك رزقا بدوروتاها وتعزّيا بها جدًا. فقد تسامت جدًا في الفضيلة، وخاصة في التواضع والوداعة والعفة. كما زينها الله بعقل ثاقب حتى صارت فريدة في عصرها. وقد طلب كثيرون يدها لكنها رفضت، إذ كان قلبها ملتهبًا بحب عريسها السماوي. وقد وضعت في قلبها أن تحفظ بتوليتها. أُعجب الكل بها فدعوها "عروس المسيح".
مع الحاكم سوبريكيوس:


كان لها شهرتها، حتى أنه إذ جاء الحاكم فابريكيوس Fabricius أو سوبريكيوس Sopricius أو إبريكيوس Apricius إلى قيصرية تحدث البعض معه عن جمالها البارع وعقلها الثاقب وقالوا له أنها تصد المسيحيين عن عبادة آلهة الملك. أرسل إليها سوبريكيوس يستدعيها، وإذ تحدث معها في المحفل شعر الكل بوقارها.
سألها الحاكم:" لماذا لا تعبدين الآلهة كما أمر الملك؟"
أجابته: "لست أعرف إله غير خالق السماء والأرض بقوة كلمته..."
دُهش لحكمتها لكنه بدأ يهددها ويتوعدها إن لم تسجد للأوثان كأمر قيصر. أجابته إنها لا تخشى العذاب ولا الموت، بل تتوق في أعماقها إلى بذل دمها من أجل من بذل دمه الكريم لأجلها... وتحدثت عن شخص المسيح وكشفت عن شوقها نحو الأبدية.
عرض عليها الزواج منها وألا تتعرض للعذابات، فرفضت وأكدت له إنها عروس المسيح. ضاق ذرعًا أمام حكمتها وشجاعتها فأمر بسجنها.
استدعى الحاكم أختين ارتدّتا عن الإيمان، ونالتا هبات كثيرة، وأراد منهما أن تحاولا إغراء دوروتاها بالزواج، وأن تجحد مسيحها وتقدم ذبائح للأوثان، فتنالا منه ومن قيصر مكافأة عظيمة فوافقتا على ذلك.
إنقاذ كرستينا وكالستينا:


كأمر الحاكم اقتيدت دوروتاها إلى منزل هاتين الأختين كرستينا وكالستينا وتُسلم إليهما. حاولا إغرائها، أما هي فبدأت تحدثهما عن بركات الإيمان بالرب يسوع والشهادة له حتى انسحقتا في داخلهما، لكن اليأس كان قد تسرب إلى قلبيهما بسبب جحودهما الإيمان. أما هي فكشفت لهما بأن اليأس أبشع من إنكار الإيمان، وأن كلمة الله نزل من السماء ليضم إليه الجميع، فهو طبيب البشر من كل أمراضهم.
ركعت الأختان عند قدمي القديسة وطلبتا الصلاة من أجلهما لكي يغفر لهما الرب خطاياهما، وكانتا تبكيان بدموع غزيرة.
وإذ جاء رسول الحاكم ذهب الثلاثة معًا وكانت المفاجأة عِوض إنكار دوروتاها للإيمان أن اعترفت الأختان بالإيمان علانية أمام الحاكم وأمام محفل غفير، وأنهما قد ارتكبتا جرمًا عظيمًا بجحد الإيمان.
لم يحتمل الحاكم الموقف، فمزق ثيابه وأمر بأن توثق الأختان ظهرًا لظهر وتلقيان في خلقين مملوء زيتًا مغليًا. فكانتا تشكران الله وتطلبان منه السماح عمّا سبق ففعلاه. تقدمت نحوهما دوروتاها وخاطبتهما قائلة: "تقدماني يا أختي وتيقنا أن خطيتكما خطية الجحود قد غفرت لكما."
أمر الحاكم بإلقائها هي أيضًا بعد نياحة الأختين غير أن الله حفظها سالمة لتشهد لمسيحها، فآمن كثيرون به.
تعرّضت لعذابات كثيرة، وكانت نعمة الله تعمل فيها فكانت متهللة ومبتهجة. سألها الحاكم عن علّة سرورها، فأجابته بأنها متهللة لأن الله استخدمها لتقوية الأختين اللتين سبق أن أسرهما الشيطان بواسطته.
أمر الحاكم بقطع عنقها، فهتفت قائلة: "أشكرك يا محب النفوس ومخلصها، لأنك تدعوني إلى فردوسك السماوي"، ثم خرجت من المحفل.
مع الشاب الشريف ثاوفيلس:


دنا الشاب الشريف المحامي ثاوفيلس من العذراء وفى تهكم قال لها: "إلى أين تمضين يا دوروتاها؟" أجابته: "إني ماضية بسرور إلى بستان عريسي". وفى شيء من السخرية قال لها: "أسألك يا عروس المسيح أن ترسلي لي قليلًا من الفاكهة وورود بستان عريسك". قالت له: "اعلم يقينًا أنه سيتم هذا الأمر كما طلبت". وإذ بلغت ساحة الاستشهاد تقدم إليها طفل جميل المنظر وقدم لها صحفة فيها ثلاث ثمرات وثلاثة ورود بأوراقها الخضراء مع أن الوقت كان شتاء. أما هي فقالت له: "أهدِ هذه من قبلي إلى ثاوفيلس وقل له أن هذه الفواكه والزهور من بستان عريسي يسوع"، ثم ذهب الطفل وتقدمت للسياف لتتمتع بإكليل الشهادة في حوالي سنة 303 م.
في بيت المحامي ثاؤفيلس:


إذ كان ثاؤفيلس في منزله مع بعض أصدقائه يسرد عليهم ما فعله وكيف سخر بدوروتاها وإذا بالطفل المذكور يدخل إليهم ويقدم له الفاكهة والورود وهو يقول له: "هذه هدية لك من أختي دوروتاها اجتنيت من بستان عريسها". قال هذا واختفى في الحال. جثا ثاوفيلس على الأرض مندهشًا وشكر الله على عمله معه، واعترف أمام الحاضرين بأن السيد المسيح هو إلهه ومخلص العالم، ثم هتف قائلًا: "مبارك يا يسوع إلهي عريس دوروتاها، وطوبى للذين يؤمنون بك يا يسوع الإله، والذين يموتون من أجل الإيمان بك".
خرج أحد الحاضرين وأخبر الحاكم بكل ما حدث فلم يصدق ذلك حتى استدعى ثاوفيلس الذي اعترف بالإيمان وتعرض لعذابات شديدة، وأخيرًا نال إكليل الشهادة.
قيل أن جسدها حُمل إلى روما وحُفظ في كنيسة عبر نهر التيبر تحمل اسمها. من المألوف رسم القديسة تحمل تفاحًا وورود وفي الاحتفال بعيدها يُمارس طقس خاص بمباركة الورود والتفاح. العيد يوم 6 فبراير.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 03:31 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأب دوروثيؤس



عاش الأب دوروثيئوس في نهاية القرن السادس وبداية القرن السابع، وقد قضى شبابه المبكر مجتهدًا في دراسته للعلوم الزمنية. وفى نهاية تعليمه عاش قليلًا في بلدته مسقط رأسه، التي لا تبعد كثيرًا عن دير الأب سيريد Serid، ربما في اسكالون أو غزة، وقد كان غنيًا جدًا.
كوَّن بسرعة علاقة مع الأب العظيم برصنوفيوس والناسك يوحنا، وبفضل تعاليمهما زهد كل شيء واختار الرهبنة في دير الأب سيريد، حيث أدّباه هناك، وكان تحت إرشادهما، وبالأخص الناسك يوحنا، حتى أكمل دراسته الرهبانية.
أطاع دوروثيؤس أباه الذي أوكل إليه العمل في مكان الضيافة (خدمة الغرباء)، ثم عاد فأوكل إليه الخدمة في مكان المرضى.
وبعد نياحة الأب سيريد والناسك يوحنا، حيث كان الأب العظيم برصنوفيوس معلم الجميع حبس نفسه في قلايته حبسًا مطلقًا (لا يقابل أحدًا). ترك الطوباوى دوروثيؤس دير الأب سيريد وصار أبًا لأحد الأديرة الأخرى.
ربما ترجع عظاته التي قدمها لتلاميذه إلى هذه الفترة، وهى 21 عظة في مجموعها، بخلاف القليل من الرسائل. وهذا هو كل ما تُرك لنا من كتابات هذا الأب.
أما تاريخه فغير معروف.
من كتاباته:
  • بالسقوط غطت البشرية الضمير ودفنته، وصارت هناك حاجة إلى الناموس المكتوب بواسطة الأنبياء، يعلن عن مجيء ربنا يسوع المسيح نفسه، حتى يكشف الضمير ويقيمه، ويعيد إشعال هذه الشرارة المدفونة، ويحفظ وصايا المسيح المقدسة.
  • يقول يوحنا: "المحبة الكاملة تطرد الخوف إلى خارج" (1يو8:4)، فلماذا يقول النبي الطوباوي داود "اتقوا (خافوا) الرب يا قديسيه" (مز93:4)؟ هذا يكشف عن نوعين من الخوف: النوع الأول أولي، والنوع الثاني خوف كامل. الأول يخص المبتدئين، والثاني يخص القديسين الكاملين الذين بلغوا إلى قامة الحب الكامل.فمن يطيع إرادة الله بسبب خوفه من العذاب يكون خوفه مبتدئًا. وأما الذي ينفذ إرادة الله بسبب حبه للَّه لكي يرضيه فقد بلغ بهذا الحب إلى الخوف الكامل. وبواسطة هذا الخوف (الكامل) يخاف لئلا يفقد تلك البهجة التي يتمتع بها بوجوده مع الله، ويخشى لئلا يخسرها. هذا هو الخوف الكامل، المولود من الحب، الذي يطرد الخوف البدائي إلى الخارج.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 03:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب دوروثيؤس الكاهن الأنطاكي



تحدث عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري إذ تعرف عليه ككاهنٍ جليل، كان عالمًا فاضلًا، سامه كيرلس أسقف إنطاكية حوالي عام 290 م.
بسبب غيرته علي التمتع بالإلهيات درس العبرية بجانب معرفته لليونانية.
ولد خِصيًا (ربما من أسرة لها مكانتها في القصر، من خصيان الملك). أُعجب به الإمبراطور فقربه منه وجعله مديرًا لأعمال الصباغة الأرجوانية في صور.
سمعه يوسابيوس يفسر الكتب المقدسة بحكمة في الكنيسة، لكنه لم يشر إلي أي عمل كتابي له، كما لم يربطه بمدرسة إنطاكية. كان معاصرًا للوسيان Lucian وكانا وراء ظهور مدرسة إنطاكية فيما بعد التي تبنت التفسير الحرفي للكتاب المقدس مقابل تبني مدرسة الإسكندرية التفسير الرمزي له.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 03:32 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد دوروثيؤس



كان كاهنًا في صور Tyre، ويقال أنه كان أسقفًا للمدينة. عندما أثار الإمبراطور دقلديانوس الاضطهاد ضد المسيحيين، عانى كثيرًا في مدينته ثم نُفي فترة، عاد بعدها إلى مقر كرسيه. في هذه الأثناء حضر المجمع المسكوني بنيقية سنة 325 م. ولما ملك يوليانوس الجاحد وجدد الاضطهاد على المسيحيين نُفي مرة أخرى إلى أُديسّوبوليس في تراقيا Odyssopolis in Thrace وهي حاليًا ميناء فارنا ببلغاريا. لم يُترك في سلام في منفاه ، فقُبض عليه وضُرب بشدة حتى استشهد وله من العمر 107 سنة، وكان استشهاده حوالي سنة 362 م. العيد يوم 5 يونيو.

Mary Naeem 21 - 09 - 2012 03:33 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد دوروثيئوس وبطرس و جورجونيوس الشهداء



حين كان الإمبراطور دقلديانوس مقيمًا في نيقوميدية بآسيا الصغرى بلغه أن بعض أهل بيتهSS. Dorotheus,Peterand Gorgonius قد صاروا مسيحيين. فأتى بأوثانه وأمر الجميع بتقديم القرابين لها، فرفض المسيحيون بشدة وكان أولهم بطرس.
* انظر: بطرس ورفقاؤه.


Mary Naeem 21 - 09 - 2012 03:34 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة دوروثيا


قرار بالهروب إلى عزلة الصحراء:


كانت من عائلة من الإسكندرية جمعت بين الشرف والغنى، فتربّت تربية مسيحية مليئة بالمحبة ونالت نصيبًا وافرًا من التعليم العالي. ولأنها كانت جميلة جذابة داخلها القلق من أن تمتلئ غرورًا أو أن تتسبب في عثرة الرجال، فقررت الهروب من العالم والعيشة في عزلة الصحراء مع ربها.
أمام الإمبراطور مكسيميانوس:


فوجئت قبل البدء في تنفيذ قرارها بدعوة من الإمبراطور مكسيميانوس، وما أن وقعت عيناه عليها حتى جُنَّ حبًا بها، وبالطبع لم يخطر على باله أن هناك شابة ترفض الزواج منه، ففاتحها لفوره برغبته. وأصيب بذهول عنيف أمام ثورة غضبها ضد طلبه وداخله الشك في أن هذه الحدة لا يمكن أن تنشأ إلا من دافع ديني، فتحرى عن الأمر واكتشف أنها بالفعل مسيحية.
ضاعف هذا الاكتشاف من رغبته في التغلب عليها، فأرسل إليها مندوبيه المرة تلو المرة يفهمونها بالأدب تارة وبالتهجم أخرى أنه ليس أمامها غير الاختيار بين عرض الإمبراطور والموت بأقسى أنواع التعذيب. ولم تكن لديها غير إجابة واحدة من البداية إلى النهاية: "إن جسدي هو هيكل للروح القدس والله ساكن فيه، ولن أدنسه إطلاقًا بالارتباط مع عابد الوثن، حتى إن كان الإمبراطور نفسه، فاذهبوا وقولوا لسيدكم أن يكف عن التحدث عن الملذات وهو يسفك دماء المسيحيين أنهارًا".
الهروب إلى عزلة الصحراء:


انتهزت دوروثيا ظلام الليل لتنفيذ قرارها فخرجت ملقية همها على الله حارسها، وصحبتها بعض خادماتها المخلصات بمحض إرادتهن وسرن بأسرع ما يمكن نحو الصحراء ليعشن في سكونها تحت ظل القدير.
انتقامًا لكبريائه المجروح أصدر مكسيميانوس أمره بالقبض على عدد من عذارى الإسكندرية والإتيان بهن إلى ساحة المحاكمة، وهناك أعطاهن الاختيار بين عيشة الملذات العالمية أو التعذيب حتى الموت، فكان ردهن إجماعيًا: "الموت بأية صورة هو ما نفضله على حياة الخطية"، فنلن جميعًا أكاليل الشهادة.
أما دوروثيا وزميلاتها فعشن في الصحراء حيث قضت القديسة سنوات طويلة في عشرة حلوة مع ربها، اجتذبت عددًا وفيرًا من العذارى عشن معها واتخذنها أمًا لهن. العيد يوم 22 أمشير.


Mary Naeem 22 - 09 - 2012 10:40 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
دوروثيوس أسقف تسالونيك

أسقف تسالونيك (515-520 م):


Dorotheus of Thessalonica في 28 إبريل سنة 515 م كتب إلى هورميسداس Hormisdas أسقف روما يحثه على العمل من أجل سلام الكنيسة.
كان يعلن رغبته أن يرى أن كلًا من النسطورية والأوطاخية مُدانة في كل مكان.
يرى البعض أنه أراد ممارسة حقه كأسقف للعاصمة تسالونيك، فدخل في النزاع الذي حدث في نيوكوبوليسس Nicopolis بسبب "طبيعة/طبيعتا السيد المسيح". قيل أنه حرّض الإمبراطور في مقاومته لأسقفها يوحنا الذي تشدد في الالتزام بالطبيعة. اشتكاه البعض لدى أسقف روما هورميسداس Hormisdas، فبعث مندوبين هما Ennodius وPeregrinus لتقديم تقرير لدى الإمبراطور إن قاوم دوروثيوس. رفض الإمبراطور أنسطاسيوس الرسالة من المندوبين وكتب إلى أسقف روما في 11 يوليو 517 م أنه يمكنه أن يقبل إهانات لكنه لن يقبل أوامر صادرة إليه.
تغير الموقف بموت الإمبراطور بعد عام، وكتب جوستين الأول التراثي Justin 1 the Thracian إلى أسقف روما يعبر عن رغبته ورغبة أساقفة الشرق إلى إعادة السلام بين الشرق والغرب.
أرسل أسقف روما حسب مشورة الملك Theodoric مندوبين للقسطنطينية إلى جرمانوس أسقف Capua والأسقف يوحنا Blandus الكاهن وغيرهم وقد كتب إليهم لكي يطلبوا من دوروثيوس الأسقف وAbettor أرستيدس Aristiides الكاهن أن يحضروا إلى روما لفحص إيمانهم لنزع كل تشكك من جهتهم.

قبل وصول المندوبين بيومين قام دوروثيوس بتعميد 2000 شخصًا وتناولهم.
عند وصول مندوبو روما ثارت تسالونيك ويبدو أنه قام البعض بقتل الأسقف يوحنا الذي استضاف المندوبين في بيته. بلغت هذه الأحداث القسطنطينية ووعد الإمبراطور باستدعاء الأسقف دوروثيوس. أرسل أسقف روما إلى مندوبيه طالبًا أنهم يجب أن يروا الأسقف معزولًا وألا يحل محله أرستيدس. التقى الأسقف بالإمبراطور في Heraclea وقد طلب منه أن يرسل مندوبين إلى روما لإراحة أسقف روما. كتب الأسقف رسالة إلى روما يوضح أنه أراد أن يفدي بنفسه الأسقف يوحنا عندما ثارت الجماهير ضده. ردّ عليه أسقف روما بأن هذه الجريمة صارت معروفة في العالم كله ويحتاج الأمر إلى توضيح الموقف.


Mary Naeem 22 - 09 - 2012 10:40 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
دوروثيوس النسطوري


مساندته للنسطورية:


Dorotheus أسقف مارتيلنوبوليس Martianopolis في موسيا سكوندا Moesia Secunda ومطران. وكان غيورًا في مساندته لتعاليم نسطور، وعدو صلد ضد لقب ثيؤتوكوس. كان يكرز في القسطنطينية قبل المجمع المسكوني الثالث بأفسس بمدة ليست طويلة معلنًا أن من يقول بأن مريم والدة الله يكون محرومًا.
حضر مجمع أفسس عام 431 م ووقع على الالتماس المقدم للإمبراطور ضد الفريق المسيطر على المجمع، محذرًا كهنة وشعب هيرابوليس Hierapolis والقسطنطينية ضد أخطاء كيرلس السكندري وحروماته. عُزل من منصبه وحُرم بواسطة القديس كيرلس وأصدقائه، وقد ثبت هذا العزل بقرار إمبراطوري، وطلب منه بواسطة مجمع مكسيمانوس بالقسطنطينية أن يترك كرسيه.
كان له أثره العظيم على شعبه فرفضوا خلفه Secundianus وطردوه من المدينة عندما طُرد دوروثيؤس بواسطة الإمبراطور إلى قيصرية كبادوكية.
كتاباته:

توجد رسالتان وجههما ليوحنا أسقف إنطاكية يعبّر فيهما عن قلقه وضيقه عندما يسمع التعبيرات التي ينطق بها كيرلس السكندري، ورسالة ثالثة وجهها إلى الكسندر هيرابوليس وثيؤدوريت يقترح عليهما إرسال التماس للإمبراطور.


Mary Naeem 22 - 09 - 2012 10:41 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس دوريثيؤس التبايسي



كان في سموٍ روحيٍ عظيمٍ، فقد عاش في كهف بالصحراء الشرقية مدة ستين عامًا. كانت حياته مملوءة بالجهاد الروحي وكان طعامه بسيطًا، فقد عاش على الخبز الجاف، وكان يتجول على شاطئ البحر وقت الظهيرة في الحر اللافح ليجمع الأحجار ويبني القلالي للرهبان الذين لا يقدرون على تشييدها.
سُئل ذات مرة: "لماذا تتعب هكذا في هذه السن وأنت بهذا الجهد تقتل جسدك في هذا الحر الشديد؟" فأجاب قائلًا: "إنني أقتل جسدي لئلا يقتلني".
كان يتناول رغيفًا صغيرًا فقط كل يوم مع قليل من الخضروات ويشرب الماء بقدرٍ. ولم يُشاهَد يمد رجليه للراحة نهارًا، ولم ينم على سرير من جريد أو على أي شيء آخر. وكان يقضي الليل في جدل الخوص وعمل السلال ليستطيع أن يحصل على قوت يومه من الخبز. وكان يغالب النعاس قائلًا: "إن استطعت أن تجعل الملائكة تنام فإنك تقدر أن تقنعني بذلك!" زاره بالاديوس في مغارته وقضى بعض الوقت في صحبته. وذات يوم أرسله ليستقي لهما ماء، فلما توجه بالاديوس إلى عين الماء وجد بها ثعبانًا. عاد بالمياه إلى القديس قائلًا: "إننا سنموت إن شربنا منها". فابتسم القديس وقال: "لو أن الشيطان جعل في كل مصادر المياه حيات وثعابين وزواحف سامة هل كنت تستغني عن الماء تمامًا؟" ولما قال هذه الكلمات رسم علامة الصليب على المياه وشرب منها وأضاف قائلًا: "حيث علامة الصليب فلا ضرر من الشيطان".

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 10:42 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
دوسيثوس الهرطوقي | دونيثوس الغنوصي



Dositheus (Donithus) تحدث عنه كثير من الكتاب المسيحيين الأوائل، لذا رأيت الإشارة إليه للتعرف على شخصيته، وإن كانت جماعته المدعوة "الدوسيثيون" Dositheans لم تنتشر خارج السامرة، لكن كان لها اعتبارها في هذه المنطقة.
من رجال القرن الأول الميلادي. وهو مؤسس فرقة غنوصية هرطوقية في فلسطين. يوجد خلط بين شخصيته والفرقة التي أوجدها. وربما يوجد أكثر من شخص يحمل نفس الاسم، وأكثر من فرقة دينية تتبع أشخاصا بذات الاسم. فحتى القرن الثاني الميلادي كان يُظن أن دونيثوس أو دوسيثوس معلم لسيمون الساحر وتلميذ له ( أع 8:9- 24)، وأنه مؤسس حركة غنوصية. مارس النسك وركز على حفظ السبت والتطهيرات بالطقوس.
يُعتَبر أتباعه فرقة يهودية أكثر منها مسيحية، إذ ينظر إلى دوسيثوس أنه منافس للسيد المسيح، وليس تلميذًا له، وإن كان من الصعب التعرف على حقائق دقيقة وصادقة عن تاريخه وشخصيته.
ذُكر اسمه واسم فرقته في قائمة الهراطقة التي سجلها هجيسيبوس Hegesippus، وجاء اسمه بعد سيمون الساحر وكلوبيوس Cleobius.
جاء الحديث عنه في شيء من التفصيل في الكتابات الإكليمنضية: المعـارف (8:2) والعظات الإكليمنضية (24:2)، ربما نقلت ذلك عن مقال القديس يوستين الشهيد عن الهرطقات. ففي المعارف نراه معلمًا لسيمون الساحر وأكبر منه، وأنه ظهر كنبي أقامه يهوه مثل موسى. أما العظات الإكليمنضية فجعلت من سيمون ودوسيثوس زميلين، تلميذين ليوحنا المعمدان، وقد أظهر لهما الكتاب عداءً في مواضع كثيرة. عند موت يوحنا المعمدان كان سيمون في مصر يتعلم السحر فأقيم دوسيثوس رئيسًا، وإذ عاد سيمون من مصر رأى أنه من الحكمة قبول هذا الوضع.
صار سيمون الساحر تلميذًا لدوسيثوس، قيل أنه طلب منه أن يضربه بعصا، وإذ ضربه عبرت العصا من جسده كأن جسده هواء وذلك بفعل سحره.وإذ رأى أوسيثوس ذلك دُهش وترك الرئاسة لسيمون حتى مات سيمون.
في موضع آخر من العظات الإكليمنضية (54:1) يظهر دوسيثوس كمؤسس لفئة الصدوقيين التي ظهرت في أيام يوحنا المعمدان.
أشار أيضًا هيبوليتس الروماني إلى فرقة الدوسيثيين، فبدأ بهم في مقاله عن الهراطقة. نسب إليه هبيوليتس بجانب تأسيسه لفئة الصدوقيين رفضه للوحي للأنبياء، الأمر الذي يرفضه اليهود. لذا اعتبره هيبوليتس أنه ترك اليهود وانتسب للسامريين. وقد أشار كل من القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص (ضد الهراطقة 13) والمدعو ترتليان والقديس جيروم إلى مقال القديس هيبوليتس.
أشار العلامة أوريجينوس إلى دوسيثوس عدة مرات، وأشار إلى كتبه أنها كانت متداولة في أيامه بين تلاميذه الذين كانوا يعتقدون بأن معلمهم لم يمت حقيقة. يرى أوريجينوس أنه قد صار لدوسيثوس 30 تلميذًا، وهو يشك إن كانوا ثلاثين من الدوسيثوسين أو من السيمونيين (ضد صلسس 11:6؛ 57:1).
جاء في كتابه "عن المبادئ" بأن دوسيثوس نادى بأن يبقى الإنسان على حاله إلى نهاية السبت كما بدأه. فإن بدأ السبت نائمًا يبقى هكذا طول اليوم، وإن كان جالسًا فلا يقوم. قال بأن هذه الفئة كانت قائمة في أيامه، وهي تحفظ السبت والختان والطقوس اليهودية، وتمتنع عن أكل المنتجات الحيوانية، وكثيرون منهم لا يمارسون العلاقات الجسدية إما نهائيًا أو بعد إنجاب الأطفال. وإن كانت كل هذه الأمور غير أكيدة.
قيل أن تعليم الصدوقيين بإنكار قيامة الجسد مأخوذة عن دوسيثوس.
يروي القديس أبيفانيوس عن دوسيثوس أنه دخل مغارة وامتنع عن الطعام حتى مات. يوجد عمل باسم إعلان دونيثوس أُكتشف بين مخطوطات نجع حمادي، وإن كان لا يعرف بعد بالتأكيد واضعه.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 10:43 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة دولاجي الأم



https://st-takla.org/Pix/Saints/03-Co...hildren-02.jpg


أيقونة الشهيدة الأم دولاجي وأولادها الأربعة الشهداء

تُعتبر هذه الشهيدة بكر شهداء إسنا وشفيعة المدينة، ويعتبرها البعض شفيعة الصعيد كله.
في زمن الاضطهاد الذي أثاره الطاغية دقلديانوس كانت منطقة إسنا بالصعيد الأعلى غنية بقديسيها من إكليروس وعلمانيين، متبتلين ومتزوجين. وقد سبق لنا الحديث عنها أثناء حديثنا عن القديس أمونيوس أسقف إسنا. وقام أريانوس والي أنصنا برحلة تجول في بلاد الصعيد ليرى مدى تنفيذ مراسيم سيده الإمبراطور، ولكي يشبع شهوة قلبه الداخلية في تعذيب المسيحيين وقتلهم، وقد تردد علي هذه المدينة علي الأقل ثلاث مرات.
الزيارة الأولي: قدمت المدينة باكورة شهدائها القديسة الأم دولاجي وأولادها.
الزيارة الثانية: قدمت المدينة بعض أراخنة الشعب.
الزيارة الثالثة: استشهدت الرشيدة وكل أهل المدينة، أما الثلاثة فلاحين فاستشهدوا إما في هذه الزيارة أو في زيارة لاحقة أثناء عودة أريانا وجنوده من جنوب إسنا.
لقاء مع الصبية القديسين:


لم نسمع شيئًا عن زوج القديسة الأم دولاجي، ولا نعرف حتى اسمه، إذ يبدو أنها كانت أرملة.
يذكر التاريخ أنها كانت غنية وزعت ما لديها علي الفقراء والمساكين. وحالما دخل أريانوس والي أنصنا مدينة إسنا قابله أربعة صبية أشقاء وهم صوروس وهرمان وأبانوفا وشنطاس، كانوا يسوقون دابة محملة بالبطيخ. فأوقفهم وأمرهم أن يسيروا معه للسجود للأوثان، لكن الصبية الشجعان أبوا وأعلنوا مسيحيتهم.
حاول معهم بالإغراء فلم يفلح، فأخذ الوالي يتوعدهم بأنه سيلحق بهم التعذيب حتى الموت، وإذ لاحظ إصرارهم على التمسك بالإيمان أمهلهم لكي يتراجعوا عن إصرارهم.
الأم دولاجي تشجع أولادها:


طار الخبر إلى أمهم التقية والشجاعة دولاجي، والتي تُحسب مفخرة من مفاخر الشهداء. هّبت مسرعة إلى مكانهم. وأمام الوالي كانت تشجعهم وتقويهم، فامتلأ أريانوس غيظًا، وأمر بحبسهم جميعًا، تمهيدًا لمحاكمتهم.
الأم تُعد أولادها للاستشهاد:


https://st-takla.org/Pix/Saints/03-Co...hildren-01.jpg


الشهيدة الأم دولاجي وأولادها الأربعة الشهداء

في داخل السجن أخذت الأم دولاجي تصلّي مع أولادها. كانت تطلب عونًا إلهيًا ليثبت هؤلاء الأولاد الصغار. استطاعت الأم بأحاديثها العذبة أن ترفع قلوب أولادها إلى السماء، وأن يشتهوا نوال أكاليل المجد.
وفي الليل ظهرت لهم السيدة العذراء، وكانت تشجعهم وتخبرهم بأن السيد المسيح قد أعدّ لهم مكانًا أبديًا في السموات. وقد كانت الرؤيا مشجعة لهم ومقوية لإيمانهم.
محاكمتهم:


في الصباح استدعاهم الوالي، وحاول معهم مرة أخرى أن يبخروا للآلهة، فإذا بالأم دولاجي تصرخ معلنة إيمانها المسيحي هي وأولادها، قائلة: "إني مسيحية مؤمنة بالسيد المسيح الذي خلق السموات والأرض والبحار والأنهار وكل ما فيها".
وكان من خلفها أبناؤها الذين كانوا يهتفون "نحن مسيحيون" وأنهم يرفضون عبادة الآلهة الكاذبة.
أُلقيت الأم وأولادها في السجن لتنفيذ حكم الإعدام.
استشهادهم:


امتلأ أريانوس غضبًا وأمر بقطع رؤوسهم، على أن يُذبح أولادها على ركبتيها الواحد تلو الآخر، وفيما كانوا يفعلون ذلك كانت ترتل وتصلي، وأخيرًا قطعوا رأسها.
مازالت أجسادهم الطاهرة بالكنيسة التي تحمل اسمهم بمدينة إسنا حتى الآن.
تحتفل الكنيسة بعيد استشهادهم في السادس من شهر بشنس. ظلت كنيسة السيدة الأم دولاجي تحت مستوى الأرض مدة حتى قام المرحوم الأميرلاى أبادير أديب ببناء كنيسة في نفس المكان على سطح الأرض.


Mary Naeem 22 - 09 - 2012 10:44 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد دولاس تاتيان


في سيسيليا:


حوالي سنة 310 م أصدر حاكم سيسيليا، ويدعى مكسيموس، مرسومًا يتعلق بالالتزام بممارسة العبادة الوثنية. وكان أول المقبوض عليهم رجل مسيحي معروف تم اعتقاله بسبب إيمانه. وعندما سُئل عن اسمه أجاب: "اسمي تاتيوس St.Dulas Tatian ولكنهم يسمونني دولاس (التي تعني باليونانية خادم يسوع)".
فرحه بالآلام:


أمر مكسيموس تاتيان بتقديم الطاعة للآلهة الوثنية ولكنه رفض. فحكم مكسيموس عليه بالجلد، فكان يترنم فرحًا معترفًا بصوتٍ عالِ باسم السيد المسيح. وأخذ يوبخ الحاكم ومن معه لعبادتهم أوثان من حجارةٍ وخشبٍ مصنوعةٍ بأيدي الناس، قليلة الحيلة، عاجزة عن أن تدافع عن نفسها.
أمر الحاكم بزيادة تعذيبه ثم حرقه على شواية، ولكن حتى هذه العذابات لم ترهبه.
وفي اليوم التالي عندما ذهب إلى المحاكمة بدأ مرة أخرى يسخر من الآلهة، فصاروا يعذبوه بوضع حديد ساخن على رأسه ثم تعليقه وحرق جسمه مرة أخرى. وكان مكسيموس عائدًا في ذلك اليوم إلى طرسوس وقد أعطى أوامره أن يتبعه المسيحيون وكانوا مربوطين في سلاسل، ولكن دولاس تنيح بعد بداية الرحلة بقليل من كثرة ما عاناه من تعذيب.
وُضِع جسمه في خندق حيث تم اكتشافه بواسطة أحد كلاب الرعي، وحصل المسيحيون على رفاته حيث دُفنت بكرامةٍ ووقارٍ. العيد يوم 15 يونيو.

Mary Naeem 22 - 09 - 2012 10:45 AM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا دولسيديوس الأسقف


أسقف آجن Agen:


St. Dolcidius هو ثالث أسقف لآجن Agen في مقاطعة بوردو Bordeaux، وهو من المعترفين، وقد جلس على كرسي الأسقفية خلفًا للقديس فوباديوس Phoebadius في بداية القرن الخامس الميلادي، وتُعيِّد له الكنيسة الغربية في السابع عشر من أكتوبر.
نشأته:


أما عن حياته، فيقال أنه سليل عائلة ملكية، انجذب بسيرة القديس فوباديوس أسقف آجن، فترك كل ممتلكاته العالمية وذهب ليتتلمذ عليه. فَعلَّمه الأسقف العلوم اللاهوتية والدينية ورسمه شماسًا. اشتهر الأسقف دولسيديوس بغيرته الشديدة في الدفاع عن الإيمان المستقيم ضد كل الهرطقات المعاصرة وبالذات الأريوسية، وكان محبًا للفقراء وعطوفًا عليهم حتى أنه لم يكن يترك شيئًا لنفسه. وقد تنيح بشيخوخة صالحة، وفيما بعد نُقِلت رفاته إلى تشامبيري Chamberet في منطقة ليموزين Limosin.


الساعة الآن 05:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025