منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:32 AM

وليمة فاخرة

http://sjrm2.i.ph/photo/d/137-1/jesu...e+mountain.png


ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقيّ. مسحت بالدهن رأسي. كأسي ريّا (مزمور 23-5). هذه الوليمة الفاخرة والمائدة المهيأة، هل أتمتع فيها عندما تكون أموري كلها على ما يرام، وكل شيء في حياتي يسير على نحو ما أتمنى وأرجو؟

إنها بالاحرى تجهز وترتب لي في وقت الضيق والمضايقين، فأمدّ يدي لأتناول منها ما يشجعني وما يعزيني، ما يقوي إيماني الضعيف وما يملؤني بالفرح، وأمد يدي ايضا فاتناول وأمسك بالوعود الصادقة والأمينة فيفيض قلبي فرحا وسرورا. وأقول عندها كما قال حبقوق "فمع أنه لا يزهر التين ولا يكون حمل في الكروم بكذب عمل الزيتونة والحقول لا تصنع طعاما .... فأني أبتهج بالرب وأفرح بإله خلاصي .

الرب السيد قوتي ويجعل قدميّ كالايائل ويمشيني على مرتفعاتي" (حبقوق 3- 18). فهل نحن نحيا هل هذا المستوى من الإيمان المسيحي!!!

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:33 AM

الإصغاء بصمت

https://2.bp.blogspot.com/-EMjELSCDm3...3356N7ieNx.jpg


"فجاء الربّ ووقف ودعا كالمرات الأول صموئيل صموئيل. فقال صموئيل تكلم لأن عبدك سامع" إن الإستسلام للرب لما يطلبه منا بكل أمانة والاستماع له بإصغاء يمنحنا اختبار رائع جدا لحضور الرب يتميز بثلاث أمور.


1- إختبار الطاعة: فعندما يكون ذهننا وقلبنا مستعد أن يتفاعل بما يأمرنا به المسيح في حياتنا الروحية وتكون طاعتنا كاملة له في كل الميادين كما فعل بولس الرسول عندما تقابل مع الرب, فأصبح إناء طائع لخدمة السيد في خدمته الرائعة عندها ستختبر حضور ممجد للرب بسبب الطاعة. فهل تتوقع أن تكون أنت على هذا المستوى من الطاعة الكاملة!!!


2- إختبار الإنتصار: الله يريد أن نكون مصغين له بجدية ومسؤولية عندها سيعطينا حملا روحيا ونيرا هو نير المسيح الذي هو هين وحمله خفيف وستختبر الإنتصار الحقيقي والتقدم المدهش في الحياة المسيحية وسيكون الرب هو الهدف الأول في كل ما نريد أن نفعله. فهل تتمنى أن تحيا حياة الانتصار!!!


3- إختبار ملىء الروح القدس: عندما يكون إتكالنا على الله بالتمام وعندما يكون كلام الله له وزن حقيقي لنا سيبدأ الله يملئنا بالروح القدس وستختبر دفعا كبيرا من الله باتجاهك لتكون شاهدا امينا ورافعا لعلم المسيح وهذا يأتي عندما نقول "تكلم يا رب لأن عبدك سامع" فهل تشتاق لملء الروح القدس!!!


"أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السموات" (مزمور 8 – 1).

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:35 AM

الخبر الطيب
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...asSDFPOTMdkSAA


مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من أرض بعيدة - أمثال 25-25. فعلى الرغم من خيبات الأمل الشخصية والشرور التي نشاهدها في هذا العالم، ليست الحياة مجرد سلسلة من الصدف.


إن إلهنا ممسك كليا بزمام السيطرة، جاعلا حتى غضب الانسان يساهم في إتمام مقاصده الحكيمة والمحبة. فالإيمان بمن مات على صليب الجلجثة وقام حيا من القبر، إنما هو الترياق الشافي من اليأس القتّال والاحباط الفتّاك.


ولنا في الايمان بربنا يسوع المسيح سبب واقعي للرجاء. فالرب يسوع المسيح حي، هذا هو الخبر الطيب الذي علينا ان ننشره في العالم أجمع. وذلك هو الخبر الطيب الذي لنا أن نبتهج به ونحن نذيعه للأخرين. إنه الحل الصحيح لكل ألغاز الحياة. فهل تقوم بهذه المهمة الرائعة التي وكّلنا فيها رب المجد !!!

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:37 AM

الصلاة بإنتظار
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...lcF9llN03g4LKg


"إنتظارا انتظرت الرب فمال اليّ وسمع صراخي". مزمور 40-1. يجب أن لا ننسى هذه الحقيقة وهي أن كل صلواتنا مسموعة، فبعضها يستجاب حسبما طلبنا، وبعضها يستجاب بكيفية مختلفة عما طلبنا ولكن بطريقة أفضل
وبعضها يستجاب بأمر يحدثه الله فينا، أو بتغيير في آخرين. وبعضها يستجاب بمنحنا قوة أعظم لاحتمال التجارب، وبعضها بازالة التجارب. بعض صلواتنا يستجاب في الحال وبعضها ربما بعد سنوات كما أن بعضها يستجاب وسنعرف استجابتها في الابدية. لماذا أقلق من جهة الغد!!! ولماذا أضيع في دوامة ليس من شأني ولا من واجبي أن أضبط مسارها ؟؟؟ هل أعيش حاضري على أكمل صورة يريدني الله أن أحياها؟ هذا فيه الكفاية أما الغد وظروفه نهاره وليله، فالله فيه الكفاية لمواجهته!!!. كم مرة حسبنا حسابا لأمور ظننا انها آتية مع الغد واذا بها لا تحدث اطلاقا؟ أما كان أجدى لنا لو وثقنا في كفاية ذاك الذي معه أمر يومنا وأمر غدنا!!!" كما يشتاق الإيل الى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله " - مزمور 42-1 .

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:39 AM

يعوض عن السنين
http://www.divinerevelations.info/Do.../Jesus_186.jpg

وأعوض لكم عن السنين التي أكلها الجراد - يوئيل 2-25. كم من السنين خسرّك الجراد؟ هل سلبك الانغماس في المشغوليات العالمية والدوافع الخاطئة والطموح الشخصي، الفرح والسلام والإثمار؟
لعلك تشعر بالخيبة والإحباط حين تفكر بكل الزمان الذي يبدو أنه ضاع ولن يعود بحال من الأحوال.


فإن كانت هذه حالك فتذّكر أن الرب طمأن شعبه قديما بأن الرجاء ما يزال موجودا، مع أنهم كانوا غير مطيعين له وعوقبوا ببلاء الجراد. فقد قال الرب انه "رؤوف رحيم" بطيء الغضب وكثير الرأفة ويندم على الشر، ثم وعد الشعب قائلا لهم انه سوف يعوّض لهم "عن السنين التي أكلها الجراد" فحينما نعترف للرب بخطيتنا يبادر الى مسامحتنا بالماضي ويملأ مستقبلنا رجاء. انه قادر على ان يخرج الخير من سنينا الضائعة.

وهو يفعل ذلك بتعليمنا التواضع من خلال سقطاتنا وتقصيراتنا، وبمساعدتنا على ادراك الضعفات التي نشترك فيها مع الآخرين جميعا. ومهما كان ماضيك مظلما فمع المسيح يصير مستقبلك مثيرا.

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:42 AM

الرب أقدر

http://www.enlightenedbeings.com/pix/jesus.jpg

من أصوات مياه كثيرة، من غمار أمواج البحر، الرب ّ أقدر. مزمور 93-4. كم يحتاج المتألم ان يعرف أن الذي يقف لجواره في محنته، ليس هو صاحب سلطان فقط،
لكنه أيضا صاحب قدرة، بل هو المطلق في قدرته هو "الأقدر" ومن الجميل ان المرنم لم يقل أقدر من ماذا، بل تركها الروح القدس هكذا، لتضع أنت ما تشاء أو ما تشاء بعدها.

وكأنه يريد ان يقول لك عدد مشاكلك مهما كثرت وقل عددها " الرب أقدر " تأمل شر الاشرار وحتى ان وجدته وصل الى عنان السماء قل " الرب أقدر " استعرض مرضك بكل صعوبة وكل رأي الاطباء في خطورته وقل " الرب أقدر " فكر في صعوبات الحياة وعمق الاحتياجات وقل " الرب أقدر ". غيّر الصعوبة في نوعها او في حجمها يظل الرب في العلى أقدر كما هو! بل حتى وان كان الميت قد أنتن ، يظل الرب في العلىّ أقدر! قال مرة أمام قبر يضم فريسته بقوة " ارفعوا الحجر " فقالت له مرثا ، متشككة " يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام ، فقال لها " ألم اقل لك أن آمنت ترين مجد الله ؟

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:43 AM

إله مهوب
http://spiritlessons.com/Documents/J.../Jesus_094.jpg


وصليت ... واعترفت ... وقلت " ايها الرب العظيم المخوف ... - دانيال 9-4. اذا وقفت على حافة جبل يعلو آلاف الامتار عن سطح البحر، أو فوق شلالات ضخمة رهيبة، فانك ستشعر حقا بالرهبة والمهابة.
وشعورك بالمهابة موجهة أصلا نحو الاله العظيم أكثر منه نحو جمال الطبيعة المدهشة. ستشعر عندها بأنك في حضرة ذاك الذي خلق ذلك الجمال البديع. وليس هذا الا مشهدا عجيبا واحدا على كوكب صغير يضم مليارات النجوم، تقاس مسافته بملايين السنين الضوئية. حقا يا له من اله مهوب!!! ان هذا الشعور بالرهبة والمهابة ينبغي أن يفعم قلوبنا بالاحترام والتوقير، والعرفان بالجميل، مع الشكر والمحبة. أما الشعور بالاحترام او التوقير فلآن الله ينبغي الا يستهان به. وأما العرفان بالجميل والشكر فلأنه تنازل الينا بمحض النعمة كي يخلصنا. وأما المحبة، فلأنه اذ أحبنا اولا يمكننا من أن نحبه هو، ونحب الجميع، كصدى لمحبته الفائقة. " لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" ( يوحنا 3-16 ).

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:45 AM

تحت ظل جناحيه

http://o5.com/wp-content/uploads/2010/10/jesus_hand.jpg

لأسكن في مسكنك الى الدهور. أحتمي بستر جناحيك ( مزمور 61- 4 ). في عالم عدم اليقين الذي نعيش فيه يظل هذا الحق راسخا " الله يريد أن نلجأ اليه ونحتمي فيه ".
لقد قبلناه مخلصا وربا لنا ولكننا نجد هنا أكثر من ذلك انه يشتاق أن يكون الشخص الذي تثق فيه قلوبنا وتتكل عليه بالتمام. انه يدعونا لأن نقضي وقتا معه دائما لنتعلّم أن نعرفه معرفة أكثر عمقا. لقد خلقت نفوسنا لهذه العلاقة , علاقة المحبة غير المشروطة والقبول غير المشروط. متكلين على قوته وحمايته. ان مثل هذه المحبة العجيبة تشبع أعمق احتياجاتنا واشواقنا ! انه ينتظر أن نشتهيه !!!"

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:46 AM

الحماية في المسيح

http://sl.glitter-graphics.net/pub/2...pvc7ajdtq9.jpg

كونوا مكتفين بما عندكم, لأنه قال لا أهملك ولا أتركك (عبرانيين 13-5).
إن الأيام التي نحن نحيا فيها فيها الآن محزنة إلى آخر حد، والضيق يحيط بنا من كل جانب، ولكننا بقوة الله محروسون. ولو لم يكن الله معنا " لجرفتنا المياه, لعبر السيل على أنفسنا. اذا لعبرت على انفسنا المياه الطامية " (مزمور 124- 5).
كم مرة كادت أقدامنا تزل لولا وجود الرب معنا! كم مرة حرّق الاعداء اسنانهم علينا ولولا أن الله معنا لابتلعونا أحياء عند احتماء غضبهم! "مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم" (مزمور 124-6).
قد تنسى الأم رضيعها أما الرب فلا ينسانا، لأنه لا يشغله شيء عنا. في وقت الألم هو معنا وفي وقت المرض هو ملازمنا. وعندما يفتري الناس علينا، هو يدافع عنا وحتى في ساعة الموت لا يتركنا.
أيها الرب يسوع أعن ضعف إيماني، افتح عينيّ فاراك أمامي في كل حين، أنك عن يميني فلا أتزعزع. أعطني ان أراك متمشيا معي، فلا أحس بقوة نار الأتون المحمى سبعة أضعاف!!!

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:48 AM

الكتاب الفريد
http://newcreationperson.files.wordp...sus_christ.jpg

عجيبة هي شهادتك , لذلك حفظتها نفسي- مزمور 119-129.
ارسل واحد من الملحدين الى مؤمن شاب , مجموعة من الكتب التي تنكر وجود الله , ونصحه ان يقرأ في هذه الكتب الادبية , لا في الكتاب المسمى بالكتاب المقدس.
فردّ عليه المسيحي قائلا " عزيزي , اذا عرفت اي كلام أفضل من موعظة الجبل , أو من مثل الابن الضال , واذا كان لديك أية موضوعات تعزي النفس
وتطمئنها أفضل من مزمور 23, أو وقعت تحت سمعك أو بصرك اية كتابات تلقي الضوء على المستقبل وتكشف لنا قلبا اكثر لطفا وصلاحا من قلب الاب , أفضل مما يفعله العهد الجديد فاني أرجوك أن ترسلها لي !!! والشاعر والقصصي الانكليزي الشهير " والترسكوت " كانت مكتبته العامرة تحتوي على نحو 20 الف كتاب , وقال وهو على فراش الموت لصديقه لوكهارت ان يقرأ له في الكتاب , ولما نظر ذاك الى المكتبة الضخمة وما فيها من كتب عديدة , ساله اي كتاب تقصد ؟ أجابه " لا يوجد الا كتاب واحد يجب ان ندعوه الكتاب وهو الكتاب المقدس !!!

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:49 AM

مرساة النفس

https://3.bp.blogspot.com/_i7OLvwpqjl...f-Jesus-38.jpg

"وليملأكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان" (رومية 15: 13).

يقوم البحار بالقاء المرساة في قاع البحر ليمنع السفينة من أن تحيد عن طريقها. والأمان الذي تعطيه هذه المرساة يتوقف على طبيعة القاع الذي تستقر عليه، وعلى متانة السلسلة التي نربطها.
وفي كل سفينة توجد عادة عدة مراس، وأقوى مرساة فيها لا تستخدم إلا في الحالات القصوى، وكانت تدعى قديما مرساة الرحمة او الخلاص.
إن المرساة صورة جميلة لرجاء المؤمنين المؤسس على الرب يسوع. إنها تعزية قوية للمؤمن أن يعرف أنه على الدوام مرتبط بالمسيح الذي بعد أن أكمل عمل الصليب دخل الى السماء كسابق لنا (عبرنيين 20:6). لقد دخل هو أولا إلى ذات محضر الله ليعدّ لهم مكانا, ونظير السلسة غير المنظور للمرساة يربطهم به.
"الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب" (عبرانيين 6: 19).

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:51 AM

الفـــ+ـــداء

http://www10.0zz0.com/2010/09/26/17/102026468.jpg


الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني. فذهبا كلاهما معا - تكوين 22-8.
لقد كان اسحاق في حيرة , فسأل اباه " هوذا النار والحطب ولكن أين الخروف للمحرقة ؟ " (تك 22-7 ).
شكرا لله لأنه أعطى كبشا عن اسحق , وكان هذا الكبش رمزا للمسيح حمل الله. من خلال هذه الحادثة بريدنا الله ان نفهم كلفة هذه الذبيحة. ان اول مرة ذكرت فيها الكلمات عن الحب " خذ ابنك وحيدك الذي تحبه " ومن ثم عن السجود " أما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما " والخروف " أين الخروف للمحرقة " لا يوجد سجود ولا يوجد حب بدون ذبيحة. لقد جاءت المحبة من خلال حمل الله. فهل تقبل ذبيحة المسيح على الصليب من اجلك .!!!

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:53 AM

أعظم من منتصرين

https://4.bp.blogspot.com/_nKa-dM7PvE...1246138290.jpg


ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا ( رومية 8-37 )

نندهش جدا عندما نقرأ عن شعور الثقة المفرحة التي نبعت في حياة المسيحيين الاوائل . لقد تقابلوا مع معطي الحياة , وكانوا به اعظم من منتصرين في عالم قاس ومعاند.
ولم يتغير كثيرا الوسط المحيط بنا أدبيا في الوقت الحاضر , فالعالم الحاضر هو نفس العالم الذي صلب ابن الله , ولنا ايضا نفس المخلّص . ومع ذلك كم تبدو حياتنا باهتة امام حياة اولئك الشهود الحارين في الكنيسة الاولى !!!
لنتعلم أن نتمثل بهذه القدوة المباركة لكي نكرم سيدنا الذي اذ كان مبغضا ومرفوضا ومحتقرا من الجميع , كان المنتصر العظيم على ابليس والعالم.
" يسوع من أجل السرور الموضوع أمامه , احتمل الصليب مستهينا بالخزي " ( عبرانيين 12 – 2 )

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:55 AM

المحبة المدهشة

https://4.bp.blogspot.com/_fotfPGNwSv...340_Jesus7.jpg

أعظم كلمة سمعتها في الحياة هي المحبة انها اعلى من العواصف والمصاعب انها اشد من الهزيمة انها سامية ونقية انها اقوى من الموت . لقد وصف بولس الرسول المحبة بخمسة عشر ميزة سنتكلم عن البعض منها.

1- المحبة تتأنى : اي تتحمل الألم , وهذا يعني القدرة على عدم الاستسلام للغضب بسبب استغلال شخص ما للطفك او صلاحك . فالصبر او طول الاناة لا يسمح بالرد ولا بالانتقام على الاذى ويرفض رد الشر بالشر " لا تجازوا احدا عن شر بشر . معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس " ( رومية 17:12 ) .

2- المحبة لا تتفاخر : اي لا تتبجح بنفسها . عندما ينجح شخص محب . لا يسارع للافتخار والتبجح . المحبة لا تستعرض انجازها بفخر وتمجيد للذات . ان التبجح يحاول ان يستدرج الاخرين ليحسدوننا على ما انجزناه او حصلنا عليه . اما بولس الرسول وبالروح القدس يقول " فما هو اذا ايها الاخوة . متى اجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له اعلان له ترجمة . فليكن كل شيء للبنيان " . ( 1 كورنثوس 26:14 ) .

3- المحبة لا تفرح بالاثم : المحبة لا تستمد الرضى من الخطية , لا من خطايانا ولا من خطايا الاخرين . عمل الاثم رديء والافتخار او الفرح بالاثم هو اردأ واسوأ . ان نفرح بالثم يعني ان نجعل الشر يبدو خيرا " ويل للقلئلين للشر خيرا وللخير شرا , الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المر حلو والحلو مر " ( اشعياء 20 :5 ) . والفرح بالاثم يلحق عواقب مؤذية بالخاطيء لأنه يفقد شركته مع الله .

4- المحبة ترجو كل شيء : حتى عندما يخيب املنا صديق نبقى نرجو الخير منه . فالسقوط ليس نهائيا ابدا حيث تعمل نعمة الله . يسوع لم يعتبر سقوط وفشل بطرس نهائيا , وبولس لم يعتبر سقوط الكورنثيين نهائيا . الوعود الكتابية تعطينا رجاء لنتشجع في صلواتنا .

فجميعنا نرجو توبة ورجوع ابن الضال او زوج او زوجة شاردين او مؤمن فاتر او بعيد المحبة ترفض ان تقبل بالسقوط كأنه نهائي حاسم " اما الان فيثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلثة ولكن اعظمهن المحبة " ( 1كونثوس 13:13 ).

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 10:58 AM

مقيمين في المجد
http://mishosayed.files.wordpress.co...8/jesus-63.jpg

وليس هذا كل شيء، فإن الجبل يميط اللثام عن مشهد لسر آخر. فإننا لن نشارك المجد ونتأهل له فحسب، ولكننا سنكون مقيمين في المجد أيضاً. إذ نقرأ عن موسى وإيليا أنهما "كانا يتكلمان معه".
هذا يرينا علاقة القديسين المقدسة والسعيدة في المجد. هل كُتب فقط أنه تكلم معهم؟ فلو كان كذلك لتوقعنا أنهم كانوا يصغون له بسرور صامتين له. والحال أنهما كانا يتكلمان معه، بعد أن تلاشت كل المسافات وبطلت كل التحفظات. لقد كان التلاميذ يقيمون في علاقة حلوة مع المسيح عندما كان هنا على الأرض. ولكن هذه العلاقة أحاطها قدراً من التحفظ والقيود في بعض الأحيان. ولكن في المجد ستكون هناك علاقة مقدسة وسعيدة بالرب دون أي أثر للتحفظ.
هذا وبالإضافة إلى ذلك، فلن نرى في المجد الشركة الحرة والسعيدة فحسب، بل نتعلم كذلك الموضوع العظيم لتلك العلاقة السماوية. "وتكلما عن خروجه (موته) الذي كان عتيداً أن يُكمله". وقبل مشهد الجبل كان الرب يشير إلى موته (ع22و24)، وبعد الجبل تكلم الرب عن موته، ولكننا نقرأ في ع45 "لم يفهموا". في السهل كانوا متباطئي المسامع، أما على الجبل فكان لهم الذكاء الإلهي في فهم الأمور السماوية وما يجول بقلب يسوع. فقد كان موسى وإيليا في شركة مع المسيح عما يملأ قلبه. إنه لا يجول بخاطرهم عداوة الناس، ولم يفكروا في موت المسيح بأيدي أثمة، بل بالحري عن (موته) خروجه الذي كان عتيداً أن يكمله". لا شك أن ما قام به الإنسان ضد الرب كان يستدعي وقوع القضاء على العالم. ولكن موت المسيح منح الخلاص للأرض. وفضلاً عن ذلك فقد رأيا أن موته سيكمله "في أورشليم". وكم هو غريب على اليهودي أنه في ذات المكان حيث سيملك المسيا ويكون له التاج والعرش، أنه فيه كذلك يتمم فيه موته ويقبل الصليب والقبر. ولكن على الجبل يتكلمون عن مثل هذه الأمور المدهشة دون تعجب. وكل شيء على الجبل واضح ومفهوم. ومجد الملكوت يتأسس على البر. ولمواجهة مطاليب بر الله فلا بد من أن يتمم موته. والآلام يجب أن تسبق المجد. والبر يلزم أن يتواجه مع موت المسيح في أورشليم حتى تنساب نعمة الله إلى كل العالم "مبتدأ من أورشليم" (لوقا24: 47).
وموسى الذي أُعطي الناموس، هو وحده الذي عرف جيداً فشل الأمة فشلاً تحت الناموس. كذلك إيليا الذي أُقيم لكي يسترد إسرائيل لعبادة يهوه، هو الذي برهن على حالتها الميئوس منها. أما المسيح الذي أتى مملوءأً نعمة وحقاً فقد رُفض رفضاً تاماً. فموسى وإيليا وفوق الكل المسيح نفسه هم شهود لذنب الأمة، ولهذا كانت الضرورة ملّحة وعميقة لآلام المسيح حتى تصل الأمة إلى مجد الملكوت. إن موسى دعا الشعب "المردة"، كذلك إيليا إنهم بني إسرائيل بأنهم تركوا عهدهم وهدموا مذابحهم وقتلوا أنبياءهم. إنهما تطلعا على ما وراء الأمة وشر الناس فرأوا المسيح والموت الذي سيتممه والأمجاد التي ستتبعها. لقد تطلعا حقاً إلى ما وراء المجد من خلال موت المسيح. ونحن نتطلع للوراء من المجد إلى الموت الذي أكمله، وكان هذا هو موضوعهم على الجبل، والذي سيصبح ترنيمتنا نحن في المجد، والذي كان الجبل هو العربون المبارك له.

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 05:12 PM

الربُّ راعيَّ

https://files.arabchurch.com/upload/i.../563427447.jpg

اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ ( مز 23: 1 )
«اِسْتَيْقِظْ يَا سَيْفُ عَلَى رَاعِيَّ، وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. اضْرِبِ الرَّاعِيَ» (زكريا13: 7)

الحديث عن المسيح الراعي يملأ الكتاب المقدس بعهديه: القديم والجديد.
إلا أنه، في كل العهد القديم، ذُكرت كلمة «راعيَّ» مرتين فقط: المرة الأولى في مزمور23: 1 على لسان داود: «الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء». والمرة الثانية في زكريا13: 7 على لسان رب الجنود: «استيقظ يا سيف على راعيَّ، وعلى رجل رفقتي، يقول رب الجنود. اضرب الراعي فتتشتت الغنم، وأرُدُّ يدي على الصغـار».

وهناك عدة مُباينات بين هاتين المرتين:

1- المرة الأولى يترنم بها داود وكل مؤمن، عن راعيه، ربنا يسوع المسيح. والمرة الثانية يقولها رب الجنود مخاطبًا سيفًا كان نائمًا في غِمده، ليضرب به راعيه.

2- الأولى تكلمنا عن ربنا يسوع المسيح «راعي الخراف العظيم» المُقام مِن الأمواتِ بِدمِ العَهد الأبدي ( عب 13: 20 ). والثانية تُكلمنا عن ربنا يسوع المسيح «الراعي الصالح» الذي بذل نفسهُ عن الخراف ( يو 10: 11 ).

3- الأولى تكلِّمنا عن عمل مستمر كل يوم، وكل اليوم. والثانية تُكلمنا عن عمل عظيم كامل تمَّ مرة واحدة على الصليب، ولا يحتاج إلى تكرار أو إضافة.

4- الأولى وردَت في الترتيب الكتابي أولاً. والثانية من جهة الترتيب الزمني والأدبي تأتي أولاً.

5- الأولى مرتبطة بقيامة الرب يسوع من الأموات، والثانية مرتبطة بموت المسيح على الصليب.

6- الأولى تُعلن قلب الراعي من نحو خرافه. والثانية تُعلن قلب الله من نحو شعبه.

7- الأولى تُرينا الراعي يهتم ويرعى ويُطعم ويحمي خرافه. والثانية تُرينا الراعي يبذل ويموت ويتألم لأجل خرافه.

والسيف في زكريا13: 7 يُصوِّر لنا الآلام الكفارية الرهيبة التي تحمَّلها الرب يسوع على الصليب من يد العدل الإلهي، عندما انفرد به في ثلاث ساعات ظلمة رهيبة، على الصليب «لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه» ( 2كو 5: 21 ).

فحري بنا أن نغبِّط أنفسنا بهذا الراعي العظيم، في كل مراحل رعايته لنا، سواء كالراعي الصالِح، أو راعي الخراف العظيم.


Mary Naeem 21 - 05 - 2012 05:17 PM

هبة الألم !
https://files.arabchurch.com/upload/i...975975321.jpeg
لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضًا أن تتألموا لأجله ( في 1: 29 )

في آيتنا اليوم توجد عطيتان مباركتان؛ الأولى: أن نؤمن بالمسيح، والثانية: أن نتألم لأجله. بالقطع لا توجد لدينا أية مشكلة بخصوص العطية الأولى، لكن كم بيننا مَن يؤمن أن الآلام لأجل المسيح هي أيضًا عطية؟

إننا إذا عرفنا لماذا يسمح الله بالألم في حياة المؤمن، لأصبح بوسعنا أن نفهم حقيقة أن الألم عطية إلهية. فعندما نتعامل مع الظروف المضادة بروح الخضوع والحمد والتسبيح، فإن الله سيستخدم ذلك لتكون شهادة تُمجِّده، وتُمجِّد أولاده، وتؤدي إلى نموهم الروحي وتقدمهم، وتوكيد تغيرهم أكثر فأكثر إلى شبه المسيح، ويجعلهم يختبرون كفاية النعمة الإلهية، ويلقيهم أكثر على شخصه، ويُحضرهم إلى شركة آلام المسيح. فإذا كان الألم يُنتج كل هذه الثمار المباركة، فهو بكل تأكيد عطية إلهية.
...
ولكن ماذا بخصوص الماضي والمستقبل؟ لنستمع إلى بولس يقول: «ولكني أفعل شيئًا واحدًا: إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام، أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العُليا في المسيح يسوع» ( في 3: 13 ، 14). «أنسى ما هو وراء» لا تعني نسيان الخطايا والأخطاء الماضية، بل إنها تعني ببساطة أننا نكسر قوة الماضي بالعيشة لأجل المستقبل. نحن لا يمكننا تغيير الماضي، ولكن بإمكاننا أن نَدَعه يغيِّرنا إن كانت لنا النظرة الصحيحة وتعلمنا الدرس منه. غير المؤمن قد يحكمه الماضي، ولكن المسيحي الحقيقي يركض في السباق وعيناه مُثبتتان على ما هو قدام «أمتد إلى ما هو قدام». «ما هو وراء» يُطرح جانبًا، «ما هو قدام» يأخذ مكانه اللائق به.

بعض المؤمنين مُكبَّلون بأخطاء الماضي، في حين أن البعض يزهون بنجاحات وانتصارات مضت! وكِلا التوجهين خطأ بالتأكيد. قال الرب يسوع: «ليس أحد يضع يده على المحِراث، وينظر إلى الوراء، يصلُح لملكوت الله» ( لو 9: 62 ). ولقد شبَّه الرسول بولس الحياة المسيحية بالسباق الذي له هدف مُحدد؛ المسيح في المجد هو هذا الغرض الذي يضعه المؤمن في قلبه وهو يسعى إليه ( عب 12: 1 ، 2). ومخلصنا المبارك ينبغي أن يكون هو «الغرض» الذي تتعلق به أبصار أولئك الذين يتعلقون «بجعالة دعوة الله العُليا» ويثبّتون النظر عليها...



Mary Naeem 21 - 05 - 2012 05:20 PM

تأمل رائع عن السيدة العذراء مريم





كانت أمنا العذراء تسكن فى بيت يوحنا الحبيب حسب وصية الرب لهما على الصليب ، ويوحنا يحترم صمتها جدا


فقد إعتادت أن " تحفظ جميع الكلام متفكرة به فى قلبها " لو 2 : 19 ، ولهذا كان يوحنا أيضا صامتا إلى أن إستجمع شجاعته


وسألها بدالة بنوته :


+ يا أمى القديسة ، سؤال يحيرنى ولا أستطيع أن أمنع نفسى بعد أن قرأت أناجيل إخوتى متى ومرقس ولوقا


لماذا لم تذهبى إلى القبر مع النسوة باكرا فجر قيامة الرب ؟ ألم تتشوقين مثلهم لتطييب جسده الطاهر ؟


تنهدت العذراء القديسة عميقا ، ثم ردت بصوت خفيض عذب :


+ يا إبنى يوحنا ، وهل كنت تظن أننى لم أفهم الكتب ؟ لقد قال لكم يسوع إبنى وإلهى


" أنكم لم تفهموا الكتب بعد " ، أما أنا فقد كنت أحفظ لداود مزموره ( لأنك لا تدع قدوسك يرى فسادا ) مز 16 : 10


وهو ما أكده بطرس فى عظته بسفر الأعمال إذ قال أن داود لم يكن يتكلم عن نفسه وقبره مازال باقيا عندنا إلى اليوم


وحفظت أيضا قول هوشع ( يحينا بعد يومين وفى اليوم الثالث يقيمنا معه ) هو 6 : 2 ، وهو أيضا الذى قال ( أين غلبتك يا موت ، أين شوكتك يا هاوية ) هو 13 : 14


وهذا ما إستشهد به بولس فى رسالته الأولى إلى كورنثوس فيما بعد


جاز السيف فى قلبى يا يوحنا يوم الصليب الرهيب ، ولكنى كنت أتعزى جدا بكلام النبوات والكتب التى نسيتموها أنتم


ثم لا تنسى أنه تكلم كثيرا عن قيامته فى مثال آية يونان النبى ، وفى كلامه عن هيكل جسده ( إنقضوا هذا الهيكل وأنا أقيمه ... ) وفى مرات أخرى كثيره


+ إذن ، دعينى أذكر إيمانك هذا فى إنجيلى يا أمى ، أريد أن أكتب عنك وعن مشاعرك تجاه القيامة


+ لا يا إبنى الحبيب ، إنجيلك هو وحى الروح القدس لك وليس إملائى أنا


أننى أختلف كأم لإبن الله عنكم أنتم فكان إعلان الروح لى واضحا إذ لابد أن يعزينى إبنى ولا يتركنى أتمزق حزنا


أنا لا ألومكم أبدا ، لقد كان الأمر رهيبا والعاصفة أعلى وأعتى من إحتمالكم


فلا تتكلم عنى أنا بل إحكى عن إيمان المريمات وبطرس وشخصك المبارك ، دع الأمور تأخذ مجراها الطبيعى ولا تفرض إيمانى بالقيامة المقدسة على الآخرين


أدرك يوحنا أن أمنا القديسه تريد أن تنكر نفسها كعادتها ، هى متضعة وديعة بطبيعتها فسألها :


+ ولكن إخوتى الإنجيليين الثلاثة كتبوا فعلا ، فهل أعيد الكلام ؟


+ لا يا يوحنا ، إخوتك كتبوا من جهات مختلفه ولم يكتبوا كل شيء ، ألا تعرف أن أربعتكم تكملون بعضكم بعضا ؟


إن قصة الإنجيل هى قصة خلاصنا وليست تأريخا لأحداث ، فلهذا تشعر أحيانا وأنت تقرأ ، وكأن تناقضا قد يبدو بين الثلاثة ، ولكن القاريء بتمعن يرى أن القصص مكملة لبعضها ولا تناقض بينها


أسرع يوحنا إلى مخطوطة الكتب الثلاثة وفردها أمام العذراء ثم راح يقرأ ويوضح :


+ نعم ، نعم يا أمى ، دعينى أقارن ثلاثتهم وأصلى أن يرشدنى الروح لأكمل ما لم يكتبوه ، وأكتبه أنا فى إنجيلى


مت ( 28 ) كتب عن الزلزلة ، ونزول الملاك ، وفزع الحراس ، وزيارة المريمتين ، المجدلية وأم يعقوب وسالومى زوجة كلوبا ، وكلام الملاك معهما ،


ثم ظهور يسوع لهما حيث سجدتا له وأمسكتا بقدميه وكلامه معهما أن يخبرا بقية التلاميذ ، ثم ذكر أيضا إدعاء الحراس بأن جسد يسوع قد سرق ، ثم ختم بظهوره له المجد لتلاميذه فى الجليل وإرساليته لهم


مرقس ( 16 ) إنسان حساس جدا ، فعندما ذكر قول يسوع للمريمتين أن يذهبا إلى التلاميذ لإخبارهم بأمر القيامة ، أرشده الروح إلى إضافة لم يذكرها متى ، فقد ذكر أن الملاك قال لهما ( إذهبن وقولا لتلاميذه ولبطرس ) مر 16 : 7


فمرقس كان يشعر أن بطرس مازال مجروحا من قصة إنكاره ليسوع ، فأراد الروح القدس أن يشجعه على فم مرقس الإنجيلى ويظهر له كيف أن الرب يهتم به ويختصه بالرساله


ثم عاد مرقس فذكر قصة تلميذى عمواس بإختصار جدا


لوقا ( 24 ) أكمل ما ذكره مرقس فى إشارة عابرة وتكلم بتفصيل عن تلميذى عمواس ، ثم ذكر ظهور ربنا يسوع مساء الأحد للعشرة تلاميذ ولم يكن معهم توما


+ يالها من دراسة هامة يا إبنى يوحنا – هكذا عقبت أمنا القديسة – الآن يرشدك الروح لتكمل القصة ، عليك الآن أن تظهر بأكثر تفصيل زيارة المجدلية للقبر المرة الثانية والثالثة ، كم أحب مريم المجدلية


إنها أول من رأت الرب وإستحقت هذا الشرف ، لقد بكرت باكرا جدا ، بل دعنى أقول لك أنها لم تنم طوال ليلة الأحد حتى تذهب إلى القبر لتطيب جسد الرب ، ولم تكن تتوقع أبدا أمر قيامته


+ لقد أتت إلى بعد أن ذهبت إلى بطرس ، كان الظلام مازال باقيا ، كانت مضطربة جدا وأخبرتنى بأن الملاك ظهر لها وكلمها أن تذهب إلينا وإلى بطرس – كما ذكر مرقس فى إنجيله –


وقالت لى أنها رأت يسوع هى ومريم زوجة كلوبا وأنهما أمسكتا بقدميه ، لقد ركضت إلى القبر مع بطرس حتى سبقته ووقفت على باب القبر الفارغ ، ولكنى إنتظرت بطرس إحتراما لمشاعره ، كما أنه أكبر منى سنا


+ يا يوحنا ، بطرس يمثل الغيرة والحماس فى قصة الإنجيل ، لهذا بدأ هو بالركوض باكرا إلى القبر


ولكنك أنت تمثل المحبة ، لهذا كان لابد للمحبة أن تسبق الغيرة والحماس ، وبمحبتك أيضا قدمت أخيك عنك ولم ترد أن تسبقه إلى داخل القبر


ودعنى أقول لك أنك أول من آمن بالقيامة بمجرد رؤيتك للقبر الفارغ والأكفان والمنديل ، ولم تحتاج حتى لأن ترى يسوع ، المحبه تصدق كل شيء كما قال بولس فى كورنثوس الأولى فى إصحاحها الشهير عن المحبة ،


الحب دائما سند الإيمان وحاميه


أطرق يوحنا برأسه إلى الأرض خجلا ، ثم قال :


+ عندما أتت المجدليه إلى كانت قد ذهبت إلى القبر مرة ثانية ، فالمرة الأولى ذكرها متى البشير وكتب تفصيلها ، وقول الملاك ورؤيتهما ليسوع والإمساك بقدمية ، لما عادت إلى القبرمن شدة إرتباكهاحيث رأت القبر الفارغ والحجر مرفوعا


فأتت إلى وإلى بطرس ، ولكنى أستغرب أنها عادت ثالث مرة وكانت تبكى ولما رأت الرب ظنته البستانى


+ نعم يا حبيبى يوحنا ، لقد شك التلاميذ فى كلامها ولم يصدقوها ( مر 16 : 11 ) ، وفيما يبدو أنها تشككت هى أيضا ، لقد تأثرت بشك التلاميذ ، فعادت للمرة الثالثة إلى القبر وهى تبكى وقد سيطرت عليها فكرة أنهم أخذوا جسد الرب


+ ولكن دعينى أستوضح منك يا أمى ، لماذا لم تتعرف على الرب ؟ لماذا ظنته البستانى ؟


+ إننى أعذرها يا ولدى ، لقد كانت فى حالة نفسية سيئة جدا ، وأرجو أن توضح أنت فى إنجيلك أنها ظلت تتردد بين القبر والتلاميذ فى زيارات أحسبها لا تقل عن ثلاثة


لم يذكر منها متى الإنجيلى إلا الأولى فقط ، فإبدأ انت بالثانية ، وأذكر أنها كانت واقفة خارجا عند القبر تبكى ( يو 20 : 11 ) فى زيارتها الثالثة ، وهذا يعطيها عذرا أنها لم تستطع أن تتعرف على يسوع والدموع تملأ مقلتيها


ثم دعنى أقول لك أن يسوع القائم قد يكون هو من أمسك عن عينيها أن تعرفه ، هذه هى طبيعة القيامة ، ألم يمسك عن عينى تلميذى عمواس أيضا ؟


يوحنا حبيبى ، يسوع حلو ، كان لابد أن يعطيها درسا وقد تشككت فيه بسبب شك التلاميذ ، فأظهر نفسه لها بمناداته لها بإسمها ( يامريم ) ...


ألا تذكر قوله له المجد " تأتى ساعة وهى الآن حين يسمع السامعون صوته فيحيون " ؟


لقد أقامها من شكها وحيرتها وإضطرابها


+ ولكنها كانت محقة يا أمى فى تصورها أنه البستانى ، ألم يحكى لنا أشعياء منذ القديم عن حديث الكرمة وسر إهتمام الرب بها فى إصحاحه الخامس ؟


بل أن يسوع نفسه قال لنا عن إهتمامه بنا فى شخص الكرمة ( كل غصن لا يأتى بثمر ينقيه ليأتى بثمر أكثر ) فيسوع هو بستانى جنة نفوسنا


الذى دعته عروس النشيد ليدخل إلى جنته (ليأتى حبيبى إلى جنته ويأكل ثمره النفيس ) نش 4 : 16


+ هل رأيت الآن يا يوحنا أن قصتك ستكمل قصة الأناجيل الثلاثة الأخرى ؟ لقد كان من الأمانة أن يظهر الروح تعب المجدلية وسر محبتها لإبنى ، ولابد أن الروح سيستخدمك فى هذا الأمر الهام


+ ما يحيرنى يا أمى أن يسوع سمح لها فى المرة الأولى هى ومريم الأخرى أن تمسكا بقدميه ، فلماذا لم يسمح لها فى زيارتها الثالثة ؟


+ يسوع ربط فكرة الإيمان بالتلامس ، ليس اللمس هنا هو اللمس المادى الجسدى ، فنحن نقول أن الأمر قد لمس قلبى


أو أن الكلام قد لمس شيئا فى داخلى ، أليس كذلك ؟


ثم أن المرأة نازفة الدم بإيمانها لمست هدب ثوبه ، فاللمس هنا هو التعبير عن الإيمان


ومريم كانت تشك وتشككت رغم أنها رأت القبر الفارغ ، ورأت الأكفان فارغة ، ورأت الملاك ميخائيل ( حسب التقليد ) فى زيارتها الأولى جالسا على الحجر كما ذكر متى البشير ، وكلمها وأكد لها أمر القيامة


ثم ظهر لها يسوع وسمح لها بالتعرف عليه والإمساك به ، ثم كلمها الملاكان فى زيارة تالية ....


فهل نقضى الوقت فى لمس وإمساك وعناق ؟


كان على يسوع أن يذكرها بالإيمان وأن ينبهها بقيمة الوقت ، فهو لم يصعد بعد ولا داعى لتضييع الوقت وعليها مهمة البشارة بالقيامة


وهى تستحق هذا الشرف بلا شك ، فيسوع يعطيها الدرس فى الوقت الذى يعطيها شرف أن تكون مبشرة بالقيامة


ألا يذكرك هذا بما كان مع سمعان بطرس ؟ لقد أنكر إبنى ، وعاتبه يسوع بنظرة رقيقة ، ثم أعاده إلى رتبته وأوصاه برعاية غنمه ، وإختصه بظهور فريد بعد القيامة


أمسك يوحنا بريشته وراح يدون كلمات إنجيله ، فأمسكت أمنا العذراء يده ومنعتها عن أن تكتب قائلة له :


( لا يا ولدى ، لا تكتب الآن ، أكتب ما يذكرك به الروح فيما بعد وبعد أن أنتقل أنا من هذا العالم ، هذا هو وعد يسوع أن الروح القدس سيذكركم بكل ما قاله لكم ، لست أنا التى تكلمت معك ، إنه الروح القدس )


وهنا رفع يوحنا يده عن اللوح المفرود أمامه ، وتمتم بكلمات لم تسمعها العذراء القديسة :


(يالك من أم عجيبة متضعه ، كم أشكرك يا يسوع يا من منحتنى هذه البركة ، أن تكون أمك أم لى


على وعدك يا أمى وعلى وعد إبنك المخلص ، سأكتب فى شيخوختى معتمدا على الروح القدس الذى حتما سيذكرنى بكل ما حدث )




( من مشاعر قلب أبونا بسنتي عبد المسيح)


Mary Naeem 21 - 05 - 2012 06:37 PM

دور الأم فى الكتاب المقدس



http://img237.imageshack.us/img237/2117/59563752qu8.jpg

1- أمّ تهتم بتربية أولادها: مثل سارة ، أم موسى

2- أمّ تقدم أولادها للرّبِّ: مثل حنة أم صموئيل ، أمّ وأولادها السّبعة

3- أمّ إيمانها عظيم: مثل المرأة الكنعانيّة

4- أمّ تحب ابنها وتفضله عن الآخر: مثل رفقة

5- أمّ تحب زوجات أولادها: مثل نُعمي

6- أمّ تنتظر عودة ابنها: مثل حنة أمّ طوبيا

7- أمّ الأمهات: مريم العذراء

1- أمّ تهتم بتربية أولادها

§ يخبرنا (تك21: 9-13) إنّ سارة رأت ابن هاجر يمزح، فطلبت من إبراهيم قائلةً "اطرد هذه الجارية وابنها، لأنّ ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق"، وبالفعل صدّق الله على كلامها "... في كلِّ ما تقول لكِ سارة اسمع لقولها، لأنّه بإسحق يُدعى لكَ نسل".

§ لقد أبعدت سارة ابنها عن ابن هاجر، لتحافظ على تربيته جيدًا، ونحن اليوم لابد من أن نسعى لتربية أولادنا جيدًا من خلال قدوتنا لهم في المنزل أولاً، ثم إرسالهم إلى الكنيسة من صغرهم (مدارس الأحد)، ومراعاة أن يكون أصدقاؤهم على خلق؛ لأنّ المعاشرات الرّديئة تفسد الأخلاق الجيدة.

§ يخبرنا أيضًا (خر2: 2-10) إنَّ أمَّ موسى خبأت ابنها لمدة 3 شهور حتى لا يُقتل، ثم أخذته ووضعته في سفط على حافة النّيل، وأوقفت أخته تتابعه من بعيد، حتى يصل إلى بنت فرعون، فتجلب أمه لتكون مرضعةً له.

§ هذه الأمّ الذّكية الّتي قامت بحيلة لتحافظ على حياة ابنها من الموت، هي نموذج ودعوة لنا على التفاني في الحفاظ على أولادنا من كلِّ المخاطر المحيطة بنا.

2- أمّ تقدم أولادها للرّبِّ

§ حنة طلبت من الرّبِّ أولاد، ونذرته للرّبِّ قائلةً :"ياربِّ الجنود إن نظرت نظرًا إلى مذلة أمتكِ وذكرتني ولم تنسَ أمتكِ، بل أعطيت أمتكِ زرع بشرٍ فإنّي أعطيه للرّبِّ كلَّ أيام حياته ولا يعلو رأسه موسى" (1صم1: 11). فأعطاها الرّبُّ صموئيل، فقدمته للرّبِّ قائلةً :"لأجل هذا الصبي صليت فأعطاني الرّبُّ سؤالي الّذي سألته من لدنه. وأنا أيضًا قد أعرته للرّبِّ. جميع أيام حياته هو عاريةً للرّبِّ" (1صم1: 27-28).

§ كانت حنة تزور ابنها في الهيكل "وعملت له أمّه جُبةً صغيرةً وأصعدتها له من سنةٍ إلى سنةٍ" (1صم2: 19)، وبسبب تقدمتها صموئيل، أعطاها الله 3 بنين، بنتان.

§ يا سعادة الأم الّتي تقدم ابنها للرّبِّ ولا تندم على ذلك، بل تفرح بعطيتها لله الّذي يعوضها ببركات كثيرة ونعم عديدة.

§ يخبرنا سفر (2مك7) عن قصة استشهاد أمّ وأولادها السّبعة: في أيام اضطهاد اليونانيين لليهود، وعلى رأسهم أنطيوخس أبيفانيوس، قُبض على سبعة أخوة وأمّهم، وحاول إجبارهم على التخلي عن الشّريعة وأكل لحم الخنزير، فرفضوا فقام بتعذيب الأولاد السّبعة أمامها حتى الموت، حيث كان يقطع لسانهم، ويسلخ جلد رأسهم، ويقطع أطراف أجسادهم، ثم يضعهم في النّار.

§ نرى ما مدى شجاعة هذه الأم عندما ترى تعذيب أولادها حتى الموت، تشجعهم قائلةً :"لا أعلم كيف نشأتم في أحشائي، فأنا لم أمنحكم الرّوح والحياة، ولا أنا كوّنت أعضاء جسد كلَّ واحدٍ منكم، بل الّذي فعل ذلك هو خالق العالم، فهو الّذي جبل الإنسان وأبدع كلَّ شيءٍ وهو لذلك سيعيد إليكم برحمته الرّوح والحياة، لأنّكم الآن تضحون بأنفسكم في سبيل شريعته" (2مك7). وفي النّهاية قتلوا الأمّ.

§ أين نحن الآن من هذه الأمّ الّتي تشجع أولادها على تحمل التعذيب في سبيل الله، وتقدم ذاتها مع أولادها لله.

3- أمّ إيمانها عظيم

§ يخبرنا (مت15: 22-28) عن قصة المرأة الكنعانيّة، الغريبة عن الشّعب اليهودي، وقد أصاب ابنتها روح شريرة، فسمعت عن يسوع فازداد إيمانها أنّه الوحيد القادر أن يشفي ابنتها...- ذهبت إليه تطلب شفاء ابنتها فـ"لم يجبها بكلمة"(23).

- ذهب تلاميذه يخبرونه "اصرفها لأنّها تصيح وراءنا" فقال يسوع :"لم أُرسل إلاّ إلى خراف بيت إسرائيل الضالة".

- فأتت هذه المرأة وسجدت قائلةً له "يا سيد أعنّي" فقال لها:"ليس حسنًا أن يُؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب".

§ لقد اختبر يسوع إيمان هذه المرأة، ففي البداية كلمها كما يخاطب المجتمع اليهودي الأمم بأنّهم كلاب. وفي نهاية الحوار نجده يقول لها:"يا امرأة عظيم إيمانك. ليكن لكِ كما تريدين".

§ هذه الأمّ لديها إيمان عظيم بيسوع، هذا الإيمان قاد إلى شفاء ابنتها، فهي لم تيأس أبدًا في سبيل شفاء ابنتها، فهي تحملت الاهانة والذّل من أجل ابنتها.

§ هذه المرأة تستحق ما قًيل في سفر الأمثال :"حكمة المرأة تبني بيتها، والحماقة تهدمه بيدها"

(أم14: 10)

& yacute; هناك نموذج آخر لأمّ لا تثق في وعد الله: سارة

§ عندما وعد الله (3 رجال) إبراهيم بمولود، ضحكت سارة في نفسها قائلةً:"أفبالحقيقة ألد وأنا قد شخت" (تك18: 13). ثم طلبت من إبراهيم أن يتزوج هاجر لينجب ابنًا ويكون له نسلٌ.

§ لم تثق سارة في وعد الله بإنجابها طفلاً ليكون نسلاً لإبراهيم.

§ اليوم س ما مدى إيماننا وثقتنا بيسوع أنّه يقود حياتنا، يقود بيوتنا وأولادنا؟

4- أمّ تحب ابنها وتفضله عن الآخر

§ يخبرنا (تك27: 1-40) عن رفقة امرأة إسحق، حيث أحبت يعقوب وفضلته عن عيسو، فعندما طلب إسحق من عيسو أن يصطاد ويعّد له طعامًا حتى يباركه قبل أن يموت، سمعت رفقة ذلك وقامت بتحضير طعامًا ليعقوب، وألبسته ثياب عيسو الخشنة، فدخل يعقوب على أبيه ونال البركة منه بدلاً من أخيه عيسو.

§ ميزت رفقة في محبتها لابنها يعقوب عن عيسو، فأصبح يعقوب سيدًا على عيسو، هذه المحبة المميزة قادت لعداوة بين يعقوب وعيسو، وجعلت يعقوب يهرب لخاله لابان.

§ نفس القصة تتكرر مع يعقوب وابنه يوسف، الّذي أحبه أكثر من سائر أخوته "وأمّا إسرائيل فأحبّ يوسف أكثر من سائر بنيه أنّه ابن شيخوخته، فصنع له قميصًا ملونًا؛ فلمّا رأى إخوته أنّ أباهم أحبه أكثر من جميع إخوته أبغضوه، ولم يستطيعوا أن يكلموه بسلامٍ" (تك37: 3-4). ولهذا قام إخوته برميه في البئر ثم باعوه للإسماعيلين (تك37: 18-28).

§ كانت ثمرة محبة التمييز قميص ملون ملطخ بالدم.

§ أكبر مشكلة تواجهنا اليوم هي التمييز في تعامل الوالدين مع أبنائهم، خصوصًا التمييز في التعامل بين الولد والبنت، فالولد له كل الإمكانيات المتاحة، لا يُعاقب على شيء، بينما البنت ليس لها أدنى حق حتى في اختيار شريك حياتها.

§ إذا طلبنا عداوة وخصام بين الإخوة؛ فلنميز بينهم.

" كلُّ جرحٍ ولا جُرح القلب، وكلُّ خبثٍ ولا خبث المرأة" (أم25: 13) " من المرأة ابتدأت الخطيئة، وبسببها جميعنا نموت" (أم25: 24)

5- أمّ تحب زوجات أولادها

§ يخبرنا سفر راعوث عن قصة نُعمي زوجة أليمالك، نُعمي تغربت في بلاد موآب بعد المجاعة الّتي حدثت في بيت لحم، وفي الغربة مات رجلها "أليمالك" كما مات ولديها "محلون وكليون". وعند عودتها طلبت كنتيها (زوجات أولادها) قائلةً: "اذهبا ارجعا كلَّ واحدةٍ إلى بيت أمها، وليصنع الرّبُّ معكما إحسانًا كما صنعتما بالموتى وبي. وليعطكما الرّبُّ أن تجدا راحة كلُّ واحدةٍ في بيت رجلها" (را1: 8-9).

§ هذه القصة تخبرنا كيف تكون العلاقة بين الحماة وامرأة ابنها علاقة يسودها الاحترام وسعادة الآخر.

§ نتيجةً لذلك أصرت راعوث على البقاء معها أينما تذهب قائلةً لها : "لأتّه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهي. حيثما مُتّ أموت وهناك أندفن ... إنّما الموت يفصل بيني وبينك"(1: 16-17).

أين اليوم علاقة الزّوجة بحماتها، هل هي علاقة حب وخدمة أم علاقة غيرة وتحزب ؟!!!



6- أمّ تنتظر عودة ابنها

"وأمّا حنة فكانت تجلس وتراقب الطريق الّتي يعود منها ابنها ... وركضت حنة إلى ابنها وضمته إليها" (طو11: 5، 9).

§ الأم تتلهف على عودة ابنها، فهي تحب ابنها وتعبّر له عن ذلك بمشاعرها، وهذا ما نفتقده أحيانًا كثيرة في التعبير عن مشاعر الحب الّتي بداخلنا.

§ هذا الموقف يشبه كثيرًا انتظار الأب في مثل الابن الضال: "وإذ كان لم يزل بعيدًا رآه أبوه فتحنّن وركض ووقع على عنقه وقبله" (لو15: 20).

س هل أعبر لأبنائي عن حبي لهم في أشياء ملموسة ؟

س ما مدى غفراني لأبنائي عندما يخطئون فيّ؟

7- أمّ الأمهات

§ أمّ يختارها الله (الآب) لتكون أمّ للأقنوم الثّاني (يسوع) " ... القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله" (لو1: 35)

§ أمّ تحبل بطفل ليس له أب، ملاك يخبرها بأنّ أبوه هو الله، وحبلها يكون بقوة الرّوح القدّس.

§ أمّ تتحمل نظرات الشّك والارتياب في عين يوسف خطيبها وأقربائها.

§ أمّ تتحمل مشاقات الهروب إلى مصر، للحفاظ على حياة ابنها.

§ أمّ تلبي طلبات ورغبات ابنها بدون تردد كما حدث في عرس قانا الجليل :" ليس لهم خمرٌ ... مهما قال لكم فافعلوه" (يو2: 3 ،5).

§ أمّ تتحمل عذاب ابنها على ال لخلاص البشر.

§ أمّ تبشر بقيامة ابنها من الموت.

§ أمّ تنتظر حلول الرّوح القدّس مع تلاميذه.

"امرأة فاضلة من يجدها ؟ لأنّ ثمنها يفوق اللآلىء" (أم14: 10)

"بناتٌ كثيراتٌ عملن فضلاً، أمّا أنت ففقت عليهنّ جميعًا" (أم14: 29)

مـريم العذراء أمّ مختـارة ، أمّ متـألمة ، أمّ مبـشرة ، أمّ فعّـالة

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 07:16 PM

لو حاسس بالوحدة

http://www.alanbamarcos.com/anbamarc...ce/SCUORE4.JPG

]إن الشعور بالوحدة هو واحد من أصعب وأخطر المشاعر السلبية التي قد تؤذي الإنسان وتسبب له آلاماً و انزعاجاً شديداً، وغالباً ما تكون هذه المشاعر مختلطة مع مشاعر الشفقة على النفس أو الشعور بالرفض. وفي بعض الأحيان قد تتزايد هذه الأثقال النفسية فتصيب الشخص بالاكتئاب.

وقد تزايد الإحساس بالوحدة كثيراً في هذه الأيام وفي مجتمعنا المعاصر المليء بالصراعات؛ فقد تزايدت سرعة الحياة وتكاثرت الإنشغالات وصار كل شخص محصوراً في أموره الخاصة، فتباعدت المسافات بين الناس ولم يعد هناك وقت للاهتمام المتبادل وتناقصت العلاقات الأخوية والاجتماعية.





ولكن من الهام أن ندرك أيضاً أن الشعور بالوحدة لا يقتصر على من يحيا بالفعل في ظروف معيشية صعبة من الوحدة أو الترك، بل إنك كثيراً ما تجد نفوس تعاني من الوحدة العميقة رغم كونهم محاطين بالأصدقاء والأقرباء وامتلاء أوقاتهم بالحياة العملية النشطة. فقد ترى البعض يتحدث ويتعامل، يسمع ويبتسم بل ويتكلم ولكنه يشعر في أعماقه بالوحدة.
والبعض يعاني من هذه المشاعر بسبب صراعات أو تخيلات ذهنية غير حقيقية يظن فيها أن لا أحد يفهمه أو يهتم به، أو قد تكون نتيجة للإحساس بالرفض من الآخرين بسبب الشعور بصغر النفس.

وآخرون يعانون من تلك المشاعر المؤلمة بسبب ظروف عملية مثل تأخر سن الزواج عند الفتيات، فتجد فتاة مثلاً تحيا وسط عائلتها ولكن لأنها لم ترتبط بعد فإنها تعاني من الصراعات الذهنية والنفسية بسبب أفكارها الشخصية عن نفسها أو بسبب كلمات الإيذاء الجارحة لها من الآخرين، فتجدها تتخبط بين الشعور بالرفض والإحساس بالفشل، تتهم نفسها أو تشعر بالظلم من اتهامات الآخرين لها. وفوق كل هذا تحارب بالشعور بالحرمان والاحتياج مما يؤدي للشعور العميق بالوحدة فتحيا منعزلة حتى في وسط عائلتها أو مجتمعها.





وللأسف فقد تنجح هذه المشاعر السلبية أن تتسلل حتى إلى داخل شخص له حياة حقيقية مع الرب ولا سيما عندما يسمح لهذه الأحاسيس أن تؤذيه بسبب أي من الظروف السابقة.. أو بسبب عدم شعوره بالتفاهم مع أعضاء الجسد الذين حوله.. أو كونه غير قادر أن يعبر عن نفسه في وسطهم فيستسلم للانعزال أو الانطواء..




وبعيداً عن الأسباب والجذور، فمن المؤكد أن الشعور بالوحدة أو الترك هو إحساس مؤلم جداً وشعور قاتل قد يصيب الشيوخ والمسنين والشباب بل وحتى الأطفال الصغار، وإن أي من يعاني منه يحيا في عذاب حقيقي.

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 07:18 PM

شفاء وانتصار
وأنا لست بصدد تقديم بحثاً متكاملاً عن أسباب هذا المرض النفسي والروحي، كما أنني لست أريد أن أستطرد في الحديث عن مظاهره ومشاعره لئلا يزيد العدو آلامك وأحزانك إن كنت تعاني منه بالفعل، ولكنني بكل تأكيد على العكس أريد أن أشير لك على العلاج وأشجعك أن تتوقع الشفاء الكامل. ومثلما أتى الملاك يبشر الرعاة بفرح عظيم لجميع الشعب لأنه قد ولد المخلص (لو2: 8-11)، فأنا أيضاً أحمل لك بشارة فرح وشفاء.. لقد جاء يسوع يبشر المساكين ويشفي منكسري القلوب ( لو4: 18).

لهذا دعونا ننتقل معاً إلى كلمة الرب الحية والفعالة - كتابنا المقدس - لكي نأتي إلى ينابيع الماء الحي التي يقدمها لنا لنرتوي من ماء الشفاء ونأخذ قوة انتصار. ولهذا فسنبحث معاً في كلمة الله ونجد ما تقدمه لنا من إجابات على التساؤلات وعلاج للأحداث، ونعرف الخطوات الحقيقية للحرية الكاملة والشفاء الحقيقي.


Mary Naeem 21 - 05 - 2012 07:29 PM

الرب يهتم

http://desmond.imageshack.us/Himg218...pg&res=landing


سواء كنت شخصاً يهتم بك الآخرين أم لا، فمن المؤكد أن الرب يهتم بك. إن كل الكتاب المقدس يمتلأ بهذه الحقيقة الهامة وهي إن لله يهتم بنا جداً بل وأيضاً يهتم بمشاعرنا وأحاسيسنا.. وقد أهتم الرب كثيراً بأن يعلن في كلمته أنه الإله الذي يعالج كل مشاعر سلبية فينا ولا سيما الشعور بالوحدة.



إن أحد الأسماء التي اتخذها الرب يسوع وذكرها الوحي نبوياً عن ميلاد يسوع منذ أيام إشعياء النبي هو "عمانوئيل" الذي تفسيره الله معنا.. وكأنه يعلن لنا من خلال هذا الاسم أحد صفات محبته وهو الاهتمام بنا.. إنه معنا ولن يتركنا.. فعندما لا نجد أحد معنا يأتي هو ويملأ هذا الفراغ بنفسه. وبالفعل عندما جاء وقت الصلب، حيث كان الرب يسوع سيترك تلاميذه بمفردهم ويصعد هو إلى الآب، كان يسوع حريصاً كل الحرص على مشاعرهم وأعلن لهم قائلاً " لن أترككم يتامى. إني آتي إليكم" يو 14: 18 كما وعدهم بالمعزي الروح القدس الذي سيكون ماكث معهم بل ويكون فيهم. وعند الصعود فعلياً اختتم الرب حديثه مع التلاميذ مؤكداً هذا الإعلان مرة أخرى بهذه الكلمات الشهيرة " .. وهاأنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" مت 28: 20


إن الرب يسوع بكل محبته الحقيقية واهتمامه الصادق بنا هو العلاج الحقيقي لأي شعور بالوحدة؛ إنه الوحيد القادر أن يشفيك ويحررك من هذه الآلام ويشبع كل الاحتياجات. عندما شعر شعب الله في القديم أن الرب قد تركه أو نسيه نجد الرب يتدخل مُعلناً لهم عهد محبته ذاكراً لهم واحدة من أحلى إعلانات الله عن نفسه وألذ الكلمات إلى المؤمنين عندما أكد أنه حتى المرأة قد تنسى رضيعها أما الرب فلن ينسانا.. لقد جعلنا قريبين جداً منه.. لقد نقشنا على كفه (إش 49: 14-16). http://img247.imageshack.us/img247/604/jesusce9.jpg
ومن هنا نجد أن الكتاب المقدس الثمين يقدم لنا حياة رجال الله العظماء والنساء أيضاً وكيف عاشوا حياة قوية منتصرة على الشعور بالترك أو الوحدة. لقد تعرض الكثير منهم لوحدة حقيقية وترك حقيقي ولكن بنعمة الله ومحبته استطاعوا أن يغلبوا العالم ويحيوا غير مشفقين على أنفسهم وغير منحصرين في ذواتهم، بل في حياة ناجحة ومشاعر فرح بالرب العجيب ابتداءً من يوسف في العهد القديم الذي تُرك من اخوته بل وبيع عبداً، إلى بولس الرسول الذي تخلى عنه كثيرين عند محاكمته ولكن الرب وقف معه وقواه. وأعظم هؤلاء هو الرب يسوع نفسه الذي، لأجل أن يكون مُجرب في كل شيء مثلنا تماماً، تعرض هو أيضاً للشعور بالترك وهروب الجميع عنه، ولكنه كمثال لنا أعلن لنا قائلاً " ..وأنا لست وحدي لأن الرب معي." يو16: 32






قارئي العزيز، قبل أن نكمل هذا الحديث أدعوك الآن أن تأتي إلى الرب بكل صدق تفتح له قلبك وتسكب أمامه مشاعرك وجراحك واثقاً ومؤمناً إنه قادر أن يحررك تماما.ً صدق من كل قلبك أنه يوجد لك حرية حقيقية في عمانوئيل. لذا هيا اعلن أنك لن تظل في الشفقة على ذاتك وفي التغذي على المشاعر والأحداث السلبية.. بل ستنطلق من هذا الفخ لتشبع بمحبة الرب ورعايته.. ولن تبقى مستسلماً لهذا السجن فتصير كلماته لك في هذه الرسالة بلا تأثير بل تفتح قلبك لتشرب من ينابيع الماء الحي الآن وتستقبل فيض الشفاء والنصرة.


Mary Naeem 21 - 05 - 2012 07:32 PM

امرأة عظيمة
http://mansourweb.net/album12/slides/0470.jpg



نأتي معاً الآن إلى قصة صغيرة يسردها لنا الكتاب المقدس. ورغم كونها قصة قصيرة وبسيطة جداً إلا إنها قادرة أن تبني إيمانك وترفع توقعاتك بأنك أنت أيضاً يمكنك أن تحيا قوياً وعالياً كالنسور.



تقرأ في إنجيل لوقا، عندما أتوا بالرب يسوع وهو طفل إلى الهيكل ليقدموه للرب، عن سمعان الشيخ الذي كان ينتظر أن يرى مسيح الرب ثم يذكر لنا الوحي عن امرأة عظيمة قائلاً " وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط أشير. وهي متقدمة في أيام كثيرة. قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها. وهي أرملة نحو أربع وثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام وطلبات ليلاً ونهاراً. فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداءً في أورشليم" لو2: 36-38



لقد امتلأت حياة هذه المرأة بظروف صعبة كثيرة وجازت فيما لم يجوزه كثيرين غيرها، ولكن يمكنك أن ترى بوضوح كيف استطاعت بالرب أن تهزم كل أحداث الحياة. لقد كانت امرأة (وكم كانت مكانة المرأة في تلك الأيام قليلة جداً) وكانت أيضاً وحيدة وقد تعرضت في بداية حياتها إلى مأساة ضخمة عندما توفى زوجها بعد سبع سنين فقط من زواجهما.. واليوم قد أصبحت امرأة مسنة تعدت الثمانين من عمرها.. ولكن يا للمجد! تراها محمولة بالروح ترفع أجنحة كالنسور وتُحلق عالياً غير مستسلمة لأي من هذه الصعاب! قد صارت شيخة في العمر وتقدمت بها الأيام ولكن حيويتها الروحية وشبابها الداخلي لم يُفقد أبداً!.


تُرى هل تواجهت مع أزمات وكوارث الحياة بطريقة شخصية؟ مؤكد أن بيننا مَنْ تعرض لوفاة شخص قريب منه جداً سواء زوج أو زوجة.. أب أو أم.. أو أولاد.. هل تعرضت للإيذاء يوم ترك الأب البيت متخلياً عن الأسرة لسبب ما؟ أم تعرضت لخيانة زوجية أو إهمال؟ وهل وسط كل هذا تتهم الله إنه السبب؟ وما هي نتيجة هذه الأحداث في حياتك اليوم؟




أنظر معي إلى هذه المرأة العظيمة؛ فبرغم كل أحداث حياتها الأليمة لا تراها منحنية تشتكي من أثقال الحياة الدنيا بل عابدة بفرح.. نبيه ممتلئة بالروح بل وتكلم الآخرين عن مجيء الرب.



فهل يمكن أن يحدث هذا من جديد؟ وهل يمكن أن تختبر أنت شخصياً هذا الشفاء لك أنت أيضاً؟ هل بالفعل يمكننا جميعاً أن نتمتع بالرب بهذا المستوى ولا تظل هذه القصة مجرد خيال أو أسطورة بالنسبة لنا؟ هل تستطيع أن تصدق أن لدى الرب شفاء حقيقي لك أنت من أحداث حياتك مهما كانت مؤلمة، ومن كل ما تركته في حياتك من مشاعر وآلام؟ نعم نعم بكل تأكيد.. فإلهنا عظيم.

Mary Naeem 21 - 05 - 2012 07:36 PM

http://www8.0zz0.com/2011/11/29/09/958947051.png

Mary Naeem 22 - 05 - 2012 03:28 PM

شذرات عن الخدمة

https://files.arabchurch.com/upload/i...5976326004.jpg

إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدُمُنيِ فَلْيَتْبَعْني. وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضًا يَكُونُ خَادِمِي. ( يو 12: 26 )

* حسن أن نخدم، وأحسن منه أن نخدم الرب، وأحسن الكل أن يخدم الرب بواسطتنا.

* إن أحد أهم بواعث الخدمة أن يهدف الخادم إلى ازدياد ثقة النفوس في سلامة وصحة الوحي الإلهي ـ الكتاب المقدس ـ وعدم التشكك فيه، وازدياد التقدير لهذا الكتاب العظيم.

* ينبغي على كل خادم للمسيح أن يكون ذا فكر واحد وهذا الفكر هو المسيح، ويجب أن يرفض بحزم أن يتزحزح قيد شعرة عن الطريق الضيق الموعود به؛ الذي نهايته المجد.

* أحد دوافع الخدمة الصحيحة لكل مَن يخدم في كنيسة الله، أن يكون عاملاً مجتهدًا في توطيد الشركة بين القديسين، باعتبارهم جسدًا واحدًا، لا إلى انقسامهم وتشتيتهم، وأن يسعى إلى تقدم القديسين وفرحهم، وإدخال التعزية إلى قلوبهم، عن طريق خدمة تتصف بالمحبة، والاهتمام ببنيان روحي سليم من كل النواحي التعليمية والسلوكية.

* مهما عَظُمَت الخدمة وصارت أكوامًا عالية، وامتدت شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، فابتسامة ناشئة عن الشركة، أو كلمة واحدة أساسها الشركة، هي أعظم بما لا يُقاس من قناطير الخدمة المُجرَّدة من الشركة، فما أسعد وأنجح الخادم المتمتع بالشركة مع الله.

* إن كانت قلوبنا متجهة للرب بطريقة صحيحة فإنها أيضًا ستكون كذلك للإنسان، وإن كانت ممتلئة بالحب لسيدنا فإنها ستمتلئ أيضًا بالشفقة على العالم المُتعَب؛ فالرجاء المجيد لمجيء الرب ثانيةً لا يجعلنا نغلق على أنفسنا، ونغمض أعيننا عن احتياجات العالم، بل فكما ينمو رجاؤنا سيزداد نشاطنا لتوصيل الأخبار السارة للعالم.

* لا توجد لدينا قوة أمام الناس ما لم نكن أقوياء أمام الله، وإن الخطأ العظيم الذي نقع فيه هو أن نبحث عن القوة أمام الناس قبل أن نمكث في محضر الله.

* لنحذر من أن نستصغر ما عندنا فلا نعمل شيئًا، ولنحذر أيضًا من أن نظن أن العمل تقدَّم على أيدينا، لأنه مهما عملنا كل الجهد فنحن عبيد بطالون.

* إن ما يعيقنا في خدمتنا ليس ضعفاتنا بل عدم إيماننا. لقد اختار الله الأواني الخزفية ليُظهر فيها قوته.


Mary Naeem 22 - 05 - 2012 03:29 PM

المسيح سوف يعود

https://files.arabchurch.com/upload/i...3156343535.jpg

وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ أَكْثَرَ فَعِنْدَ رُجُوعِي أُوفِيكَ ( لو 10: 35 )

هذه العبارة تكلم بها السامري المسافر الذي جاء خصيصًا إلى إنسان كان نازلاً من أورشليم إلى أريحا، ووقع بين اللصوص فعرّوه وجرَّحوه وتركوه بين حي وميت.

لكن السامري لما رآه تحنن وتقدَّم وضمد جراحاته وصب عليها زيتًا وخمرًا وأركبه على دابته وأتى به إلى فندق واعتنى به. وفي الغد لما مضى أخرج دينارين وأعطاهما لصاحب الفندق وقال له: اعتنِ به، ومهما أنفقت أكثر فعند رجوعي أوفيك.

وهو يذكِّرنا بما فعله السامري الحقيقي، ربنا يسوع الذي جاء إلينا خصيصًا من السماء.
وعلى الصليب ضمد جراحاتنا بسفك دمه حيث صنع بنفسه تطهيرًا لخطايانا. فبعد أن تمم العمل، صعد فوق جميع السماوات، ونحن الآن موضوع الاعتناء منه إلى أن يرجع إلينا ويأخذنا إليه إلى بيت الآب حيث يتمم الوعد «آتي أيضًا وآخذكم إليَّ».
لكن هذه العبارة التي قالها السامري لصاحب الفندق «مهما أنفقت أكثر فعند رجوعي أوفيك» عندما يسمعها العاملون في الفندق أو الجريح نفسه، كم تكون مشجعة ومعزية لهم!

فأولاً: مشجعة للذين يتعبون ويخدمون الرب وقطيع الرب، فعند رجوع الرب يتمتعون بالمكافأة «مُكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلاً» ( 1كو 15: 58 ) والذين يجاهدون الجهاد الحَسَن ويكملون السعي يتمتعون بإكليل البر، والذين يرعون قطيع الرب ويطعمونه ينالون إكليل المجد الذي لا يبلى. والذين يتعبون في ربح النفوس سيكون لهم ذلك فرحًا وإكليل افتخار.

وثانيًا: مشجعة ومعزية للذي كان جريحًا. فهذا معناه أنه سيرى هذا المُنقذ العظيم قريبًا، ذاك الذي جاء إليه خصيصًا وتحنن عليه لما رآه وتقدم وضمد جراحاته. نعم هو سيأتي ثانيةً وسنراه عن قريب.
هذا ما وعدنا به الرب، وإلى أن يتحقق هذا الرجاء، لنا تشجيعات. ففي أيام جسده قبيل آلام الصلب، وعد تلاميذه ونحن بدورنا معهم: «آتي أيضًا وآخذكم إليَّ». لقد ترك لنا أعظم تِركة «سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم». وعند صعوده إلى السماء رفع يديه لكي تكون النصرة من نصيبنا ولحسابنا. ويقول لنا وهو في المجد أربع مرات في سفر الرؤيا: «أنا آتي سريعًا» كما وأعطانا أعظم سنده «نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين» ( رؤ 22: 21 ).

ليتنا ننتظر مجيء الرب بفرح، ساهرين مشتاقين لكي نراه عِيانًا ونتمتع به، والذين يتعبون ويخدمون سوف يتمتعون بالمكافأة.


Mary Naeem 22 - 05 - 2012 03:38 PM

الله يسير معي في الاوديه
http://img21.imageshack.us/img21/7995/jesus097.jpg

(ان سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معي)

في بعض الاحيان تاخذنا رحله التعافي الي وادي ظل الموت , انه وادي مخيف . في مثل هذه الاوقات نحتاج الي ان نسمع وعد الله انه سوف يكون معنا فهذا يصنع فرقا كبيرا . ليس ان المخاوف سوف تتلاشي في لحظة . عادة ما لا يحدث هذا لكننا نختبر المخاوف بطريقه مختلفه عندما لا نكون بمفردنا . عندما نكون بمفردنا تكون المخاوف في مركز افكارنا ومشاعرنا وتستنزف كل طاقتنا النفسيه ولكن عندما يشاركنا احد الرحله لا يكون للخوف نفس التاثير علينا .
لقد اعطي الله وعدا محددا جدا لنا عندما نواجه اصعب صراعات الحياه , وعد ان يكون الله معنا من الصعب ان نقول كيف يعلن الله عن حضوره فخبراتنا الذاتيه لحضور الله تتفاوت مطلقا , في بعض الاحيان يستخدم الله صديقا او مشرف علاج او مشير او شخص في مجموعه مسانده يتكلم الينا بطرق تساعدنا ان نتذكر اننا لسنا وحدنا . احيانا يعطينا الله سلاما لا يحتاج الي اي كلمات
الحقيقه الهامة هي ان الله معنا . الله لا ياتي ويذهب ليس اننا عندما نشعر بحضوره يكون قد اتي وعندما لا نشعر بهذا الحضور يكون قد ذهب الله معنا ولا يتركنا نحن الذين قد نختبر هذا احيانا وقد لا نختبره الله يسير معنا حتي في اعمق الاوديه




يارب انني اسير الان في وادي صعب
احيانا اظن ان قلبي سوف ينفجر من الخوف
ذكرني بحضورك
احيانا ادرك انك موجود
واحيانا اكاد اكون متاكد انك تركتني !
هل انت بالفعل هذا ؟
من فضلك سر بجانبي
احتاج الي حمايتك
احتاج الي محبتك
امين

Mary Naeem 22 - 05 - 2012 03:40 PM

الله يسير معي في عمق الهاويه


(ان صعدت الي السموات فانت هناك وان فرشت في الهاويه فها انت)

احيانا نشعر ان الحياه اصبحت مثل الجحيم . كما لو كنت انتقلنا للحياه في النار . احيانا الظلمة تغشانا تماما ونشعر بالالم لدرجة اننا لا نتصور اننا سوف نشعر بالسلام مرة اخري . في اوقات نشعر وكاننا فرشنا سريرنا في الهاويه اي المكان الذي هجره الله وادار ظهره عنه
لكن كاتب المزمور يقول (ان فرشت في الهاويه فها انت) في الرحله التي نحن نسير فيها لا يوجد مكان لا يستطيع الله ان يصل الينا فيه ,لا يوجد مكان يمكن ان يهجرنا الله فيه , صحيح ان رحلتنا ربما تكون صعبه ومؤلمة لكن خطوط المعونه التي يمدها الله لنا لا تغلق ولا تنقطع ,, الله معنا
ان كان الله معنا فنحن نستطيع ان نسير خلال هذه الاوقات المظلمة في التعافي التي تشبه الجحيم
ان كان الله معنا فنحن نستطيع ان نتمسك ونتشبث خلال الاوقات التي نشعر فيها بالصعود وعدم الاستقرار في مسيره تعافينا


مهما يكن مكاني يارب
فانت معي
ان كنت اليوم مرتفعا
فانت هناك
وان كنت في الحضيض
فانت لا تزال معي
حتي وان وصلت الي قاع الهاويه السفلي
فانت ايضا لا تزال قادرا ان تاتي الي هناك
اشكرك
حضورك هو شعاع الرجاء بالنسبه لي
في الاوقات المظلمة من رحله تعافي
امين

Mary Naeem 22 - 05 - 2012 03:43 PM

ان نستمر ونثابر
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._4805438_n.jpg

(ليس اني قد نلت او صرت كاملا ولكني اسعي لعلي ادرك الذي لاجله ادركني ايضا المسيح يسوع)

في بعض الايام تكون الرغبه في اتمام التعافي رغبه عامره انها فكرة جذابه فكرة الراحه والانتهاء من العمل فكره جيده لذلك لسان حال اغلبنا هو هذه الصلاه : من فضلك يارب اريد ان انتهي من التعافي اليوم !
لكننا قد تعلمنا اننا لسنا متحكمين تماما في عمليه التعافي الخاصه بنا وتعلمنا شيئا ايضا عن خطر الشعور بالرضا المزيف فهو يقودنا الي الانكار وبالتالي الي الانتكاس لا توجد لحظة في حياتنا اخطر من اللحظة التي فيها نكون مقتنعين اننا علي ما يرام تماما
التعافي هو السعي للامام لاننا لم ننل او نصر كاملين بعد . التعافي الخاص بالغد لا يمكن عمله اليوم , لا يمكن ان نختصر الطريق , وتعافي الامس بالرغم من انه قد غير حياتنا واغناها الا ان هناك خطوة تعافي جديدة اليوم وتعافي اليوم يصلح لليوم فقط
** ان عمليه التعافي تعيد تنظيم حياتنا بطرق اساسيه جدا
*لقد تعلمنا من قبل الا نتكلم , لكننا في التعافي تعلمنا ان نتكلم وعندما نتكلم نقول الصدق
*لقد تعلمنا من قبل الا نشعر لكننا في التعافي تعلمنا ان نشعر ونعترف بمشاعرنا
*لقد تعلمنا من قبل الا نحتاج الاخرين مطلقا او ان نعتمد عليهم بصورة مرضيه مبالغ فيها لكننا في التعافي تعلمنا ان نحتاج للخرين بطرق طبيعيه وصحيه
هذه تغييرات مهمه حدثت في حياتنا لكنها ليست ثابته بل يمكن في اي وقت ان تحدث لنا انتكاسات يمكن ان نعود مرة اخري للصمت وعدم التعبير يمكن ان نعود للتبلد الشعوري وللعلاقات غير الصحيه , التعافي هو طريقه جديدة للحياه نثابر ونستمر فيها كل يوم للامام لئلا نعود للخلف , انها الممارسة اليومية لمبادي التعافي التي تمكنا من الاستمرار في الشفاء والنمو والتغيير


يارب لقد اتيت بي من بعيد

الي هذا المكان من الشفاء والنمو . اشكرك
انا ممتن لكل ما حصلت عليه حتي الان
لكنني اريد ان استمر واثابر
اريد ان استكمل النمو والتعلم
ساعدني ان اثابر واسعي للامام
ساعدني ان اعمل تعافي اليوم , اليوم
ساعدني ان اسعي نحوك
احصرني في محبتك
امين


Mary Naeem 22 - 05 - 2012 03:48 PM

ان نتحرر

http://msp162.photobucket.com/albums...O_08/jesus.gif
(ثم صرخوا الي الرب في ضيقهم فخلصهم من شدائدهم اخرجهم من الظلمة وظلال الموت وقطع قيودهم فليحمدوا الرب علي حكمته وعجائبه لبني ادم لانه كسر مصاريع نحاس وقطع عوارض حديد)

الادمانات والسلوكيات القهريه هي نوع من القيود , الذكريات المؤلمة هي ايضا مثل سلاسل حديديه تقيدنا نحاول بكل قوه لكي نتغير ولكن في مرات كلما حاولنا اكثر كلما زاد القيد ضيقا واحكاما يبدا التعافي عندما ندرك ان القيد اقوي منا واننا لا نملك القوة الكافيه لكسر هذه القيود فاما ان نجد قوه اعظم منا تكسر لنا قيودنا او نظل في هذه القيود
كثير من الناس يضطربون من فكرة الاقرار بالعجز . اننا نريد ان نكون اقوياء واكفاء ومعتمدين علي انفسنا كما اننا حاولنا ايضا ان نبحث عن اشخاص ينقذوننا مما نحن فيه وادت محاولاتهم لانقاذنا الي زيادة شعورنا بالعار والاهانه وكراهيه النفس لماذا اذا نرحب بالله الذي ينقذ ؟ الن يشعرنا الله ايضا بالعار ؟
اول ما تلاحظ في هذا النص السابق ان تدخل الله للانقاذ لا ياتي الا استجابه لطلب . اننا نعبد الها اعتماديا , الله غير متورط في سلوكياتنا القهريه الله لن ينقذنا بطرق تزيد من احساسنا بالعار الله يعلم اننا يجب ان نكون اولا مستعدين لقبول المساعدة وان نصرخ طالبين تلك المساعدة قبل ان يمد لنا يد المساعدة
لاحظ ايضا في هذا النص ان الله هو صاحب المحبه التي لا تسقط ولا تفشل انه القوة العظمي بالنسبه لنا كثيرون منا تصوروا الله في صورة المنتقم المعاقب والمسئ ان كانت هذه هي الصور التي في اذهاننا عن الله فانه من المرعب ان نسقط عاجزين ولا قوة بين يدي اله مثل هذا لاننا عندئذ سوف نظن ان كل قوة الله سوف تستخدم ضدنا ولكن اله المحبه ليس الها منتقما او معاقبا او مسيئا انه اله المحبه المسئوله اله المحبه الحازمة هذا هو نوع المحبه الذي لا يفشل الله ليس علينا الله معنا
التعافي هو ان نتحرر بمحبه الله القويه الحازمة


يارب

عندما جئتك بعجزي توقعت ان تزيد من شعوري بعاري
وكراهيه نفسي
لكنك اله المحبه التي لا تفشل
توقعت ان تستخدم قوتك ضدي
ولكني عندما دعوتك اتيت
حطمت المصاريع وسحقت العوارض وكسرت القيود
انك تقودني للخروج من الظلام والبؤس العميق
الي ضوء النهار
اشكرك
امين

Mary Naeem 22 - 05 - 2012 03:51 PM

دعوة تعبر عن الاحترام
http://www.imperialteutonicorder.com...eart-jesus.jpg

(هانذا واقف علي الباب واقرع ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشي معه وهو معي )

بعض الناس يدخلون دون ان يقرعوا علي الباب هذا امر يحدث كثيرا وحدث لنا ,لم تكن حدودنا محترمة دائما من جانب من هم حولنا ونتيجة لذلك بنينا حولنا دفاعات قويه ,ابوابنا عليها اقفال متعددة بحيث يمكننا اذا احتجنا ان نضع مزاليج وترابيس ونقفل الباب سكه وسكتين ونسد الباب بامان تام
عندما نبدا عمليه الشفاء نبدا في تجربه جديدة مثيرة وهي ان نرخي دفاعاتنا قليلا ونبدا في فتح القفل واحده واحدة , اكبر شئ يساعدنا في هذه العمليه هو ان تكون لنا علاقات صحيه مع اشخاص يحترمون حدودنا اشخاص يقرعون علي الباب وينتظرون الاجابه بصبر اشخاص لا يقتحموننا لذلك فان صورة يسوع في هذه الفقرة هي بمثابه اخبار مفرحه بالنسبه لنا
يسوع واقف علي الباب ويقرع هذه دعوه خالصه, الله لا يقتحم ,الله لا يطالب ,الله لا يناور ولكنه بلطف ولكن بمثابره يظل يقرع ,انه يقول هانذا احب ان اقضي وقتا معك
التعافي هو عمليه من تعلم الثقه بالله مرة اخري الثقه تنمو ببطء لا يمكننا نثق مرة واحده ولكن ربما اليوم نستطيع ان نرهف السمع لعلنا نسمع قرعه واحدة علي ابواب قلوبنا , ربما غدا نستطيع ان نقول : من علي الباب ؟ ثم مع استمرار الله في القرع ربما ياتي يوم نفتح ونجلس علي مائده واحدة مع الله ونستمتع بحضوره المحب

يارب
شكرا لك علي القرع علي باب قلبي
اشكرك لانك تحترم حدودي
واشكرك لانك لا تياس من الاستمرار في القرع علي باب قلبي
سوف اخذ وقت لكي ارد عليك
لان ابوابي عليها اقفال كثيرة
اعطني اليوم الشجاعه
ان افتح ابواب قلبي وعقلي
وحياتي
لك
امين



Mary Naeem 22 - 05 - 2012 03:54 PM

دعوة للغفران
http://www.divinerevelations.info/Do.../Jesus_186.jpg

(هلم نتحاجج يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف)

هناك ثلاثه طرق شائعه جداا وفاشله جداا في التعامل مع سقطاتنا وخطايانا :
الطريقه الاولي : هي الانكار وذلك عندما نقول لانفسنا ان كل الناس لديهم مشاكل اذا الامر غير مهم هذا المجهود للتغطيه والتعميه لا ينتج عنه اي شئ له قيمه
الطريقه الثانيه الفاشله : هي ان نلوم الاخرين علي ما حدث وهذه الطريقه لها اساليب ونسخ عديدة بدءا من الشيطان هو الذي جعلني افعل ذلك , ما انا الا نتيجة طبيعيه للبيئه التي عشت فيها , والي جيناتي جعلتني افعل ذلك فنلوم الشيطان والبيئه والوراثه لكي لا نتحمل مسئوليتنا , ولا شئ مفيد ينتج من هذه الطريقه ايضا
اما الطريقه الثالثه الفاشله ايضا : فهي اننا لا نوجه الهجوم واللوم للخارج علي الاخرين وانما نوجهه للداخل نحو انفسنا فنري انفسنا في صور مشوهه ونعتبر ان ما فعلناه لا يمكن ان يغتفر هذا ايضا لا يفيد
الله يدعونا الي طريق اخر الله يدعونا لان نتغير عن شكلنا , ولكي نتغير عن شكلنا ولكي نتغير وننمو نحتاج ان نواجه حقيقه افعالنا وتوجهاتنا نحتاج الي ان نفهم ان خطايانا حقيقيه وحمراء كالقرمز والدودي انها توجهات وافعال تستنزف دماء حياتنا وتدمرنا ولكنها ليست مستحيله الغفران . ان الانماط المدمرة المستنزفه المضره التي عشناها هي جزء حقيقي من حياتنا ولكنها قابله للتغيير . يمكن ان تتغير من الاحمر القاني الي الابيض الناصع لا يجب ان ندع الانكار او لوم الاخرين او الشعور بالعار يحبسنا مرة اخري في هذه الدائرة المفرغه المدمرة من هذه الانماط والسلوكيات نستطيع ان نصبح انقياء وصاحين وواعين وبيض كالثلج .. مغفور لنا


يارب
حررني من الانكار
التظاهر يخنقني ويكاد يقتلني
يارب حررني من لوم الاخرين .. العار كسر قلبي فمرضت
يارب ساعدني ان اري الحقيقه .. حقيقه الانماط المضره
المدمرة التي اعيشها
ساعدني ان اقبل دعوتك للغفران والتغيير
سااعدني لكي اصبح ابيضا .. كالثلج
نقيا وطاهرا .. كصوف حمل وليد
امين


Mary Naeem 22 - 05 - 2012 03:59 PM

دعوة للسكينه

http://o5.com/wp-content/uploads/2010/10/jesus_hand.jpg
(لا تهتموا بشئ بل في كل شئ بالصلاه والدعاء كل حين مع الشكر لتعلم طلباتكم لدي الله وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع)

يمكننا ان نستمر في محاولتنا ان نتحكم في انفسنا والاخرين ونظل قلقين ويمكننا ان نستسلم لله ونترك الامور في يده اننا قلقون لاننا نظن ان علينا ان نهتم بكل شئ وكل شخص اننا قلقون لاننا نؤمن اننا نستطيع ان نكون سعداء الا اذا حمينا وتحكمنا وسيطرنا علي الاشخاص الذين نحبهم وحللنا كل مشكلاتنا علي اكمل وجه نحن قلقون لان مشكلات الحياه دائما ما تكون اكبر من قدراتنا علي التحكم فيها لكننا نحاول التحكم فيها علي اي حال !
الله يدعونا لان نتوقف عن طريقتنا القلقه في الحياه لا ينبغي علينا ان نهتم بكل شئ وكل شخص يمكننا علي العكس ان نترك الله يهتم بنا يمكننا ان ناتي بقلوبنا القلقه وقوائمنا الطويله من الهموم الي الله .
ان التجاوب مع هذه الدعوة للاعتماد علي الله يتطلب الكثير منا . يتطلب اولا الاعتراف باننا لا نستطيع ان نفعل ما كنا نحاول ان نفعله اي ان نعترف بعجزنا , التجاوب مع دعوة الله للسكينه يتطلب منا ان نلجا الي الله وان نترك السيطرة والتحكم والقلق والخوف ونلقي كل الهموم علي عنايه الله
الله يدعونا الي السكينه ويقول يا عزيزي تخل عن قلقك هات هموم قلبك والقها علي


يارب
انا قلق
واشعر بالذنب لاني قلق والمفروض ان اكون واثقا بك
واشعر بالقلق علي ذنبي هذا
واشعر بالذنب من اجل قلقي علي شعوري بالذنب وانت الغفور
النجده .....!!!!! يارب
اشعر بالغرق والفشل في كل ما افعله
احتاج للدعوة التي تدعوني بها الي الهدوء والسكينه
اتي اليك اليوم بهمومي ... يارب
واعترف اني لا املك القدرة علي حل هذه المشكلات
اعترف بقوتك انت
اسلم حياتي لقدرتك يارب
امين

Mary Naeem 22 - 05 - 2012 04:00 PM

اسلم حياتي لقدرتك يارب

http://up3.up-images.com/up//uploads...58e77665d2.gif

يارب
انا قلق
واشعر بالذنب لاني قلق والمفروض ان اكون واثقا بك
واشعر بالقلق علي ذنبي هذا
واشعر بالذنب من اجل قلقي علي شعوري بالذنب وانت الغفور
النجده .....!!!!! يارب
اشعر بالغرق والفشل في كل ما افعله
احتاج للدعوة التي تدعوني بها الي الهدوء والسكينه
اتي اليك اليوم بهمومي ... يارب
واعترف اني لا املك القدرة علي حل هذه المشكلات
اعترف بقوتك انت
اسلم حياتي لقدرتك يارب
امين

Mary Naeem 22 - 05 - 2012 04:02 PM

دعوة للتذكر
http://www.historicalstockphotos.com...n_his_hand.jpg

(وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لاجلكم اصنعوا هذا لذكري)

ان الذين يسيرون مسيرة التعافي هم اشخاص لديهم ذكريات مؤلمة اننا نتذكر خسارتنا نتذكر الخطايا التي ارتكبناها نتذكر الخطايا التي ارتكبت في حقنا , من الاجزاء الصعبه في عمليه التعافي ان نواجه هذه الذكريات وان نحزن وننوح عليها ثم نتصالح مع الحقيقه المؤلمة ولكن في بعض المرات تكون الذكريات المؤلمة قويه للدرجة التي نظن اننا لن نستطيع ان نري اي شئ في الحياه الا هذه الذكريات
(ذكري الالم) من الممكن ان تحصرنا وتستحوذ علينا في اوقات مثل هذه, نحتاج الي ذكريات اخري جديدة قويه يمكنها ان تتحدي سيادة الذكريات المؤلمة علي وعينا
يسوع يدعونا ان نستقبل في حياتنا ذكري جديدة مبهجه. ذكراه هو شخصيا يقول يسوع اصنعوا هذا لذكري كلوا الخبز واشربوا الكاس وتذكروا اني اعطيتكم حياتي لتكون بدلا عن حياتكم المجروحه اعطيتكم حياتي لاني احببتكم خذوا هذه
الذكري الجديدة اسمحوا لها ان تشكل الطريقه التي تفكرون بها في الحياه وفي وفي انفسكم
هذا لا يعني ان ذكري محبه المسيح المضحيه سوف تمحو كل ذكري مؤلمة فنحن لا نزال نحتاج لان نواجه الذكريات المؤلمة وننوح عليها لكي نشفي ولكن الله يقدم لنا في يسوع ذكري قويه بما فيه الكفايه لكي تتنافس مع اقوي الذكريات المؤلمة لاحتلال وعينا يمكن لقبضه الذكريات القاتله التي امسك بوعينا وانتباهنا ان تنكسر بفعل الذكري الجديدة لمحبه الله

يارب
ساعدني ان اتذكرك
ساعدني ان اجد مكانا
في عقلي وقلبي
لذكري محبتك لي
اريد ان اختزن في وعيي ذاكرة حب
لكي تكون اقوي الذكريات في عقلي
اريدها ان تكون الذكري
التي تشكلني
ساعدني ان اتذكر محبتك
واتذكرك دائما
امين


Mary Naeem 22 - 05 - 2012 04:44 PM

كفاك دموعا حبيبى
http://christian-dogma.com/site/imag...cts/152346.jpg
دموعك احزنتنى

اكئبتنى


حطمتنى

دمرتنى


كفاك دموعا

فدموعك كالنيرااان.... احرقتنى

كفاك دموعا

فدموعك كالطوفان.... اغرقتنى

كفاك دموعا

فدموعك كالاسود.... افترستنى

كفاك دموعا

فدموعك كالقبر... دفنتنى

كفاك دموعا

فدموعك كالحيتان... ابتلعتنى

كفاك دموعا حبيبى

فدموعك كالؤلؤ

فلا تضيعها هباء

كفاك دموعا حبيبى

لا تسكبها على الارض

فمكانها ليس تحت الاقدام

بل فى قلبى



اعدك

باننى سامنعها

ودموعك التى انسكبت

ساجمعها

وساضعها

فى قلبى

الباكى على دموعك

من احبك

Mary Naeem 22 - 05 - 2012 05:00 PM

إذا منحك الله الشفاء من أي مرض

http://img87.imageshack.us/img87/2816/12690365801.jpg

إذا منحك الله الشفاء من أي مرض قدم له الشكر في صيغة هذه التسبحة القصيرة : المجد لك يا سيدي يسوع المسيح الأبن الوحيد للآب الدائم إلي الأبد ، القادر وحدك أن تشفي كل مرض وكل ضعف في الناس الذي شئت فرحمتني أنا الخاطئ وخلصتني من مرضي ولم تسمح له أن يزداد حتي يقتلني بسبب خطاياي . أمنحني من الان فصاعداً يا سيدي القوة لأن أتمم أرادتك لخلاص روحي التي حق عليها اللعنة ، ولمجدك ولمجد أبيك الدائم ولمجد الروح القدس المساوي من جيل إلي جيل من الأن وإلي أبد الابدين أمين .

Mary Naeem 22 - 05 - 2012 05:10 PM

كيف نعيد الأعياد ؟

كيف نعيد الأعياد ؟ يجب أن نعيد فيها أما لحادثة ما "بغرض بحث عظمتها وهدفها وأثمارها في المؤمنين" أو لشخص ما مثل سيدتنا والدة الإله والملائكة والقديسين "ويكون غرضنا بحث علاقة هذا الشخص بالله وبالانسانية وبتأثيره الخير علي كنيسة الله عامة" ، ومن الضروري أن نبحث تاريخ المناسبة او الشخص الذي نعيد عيده حتي نقترب فيها من الحادثة أو الشخص بكل قلوبنا وحتي نمتصها في أنفسنا . وبغير هذا لا يكون العيد كاملاً ولا يكون ساراً بالرب . ويجب ان يؤثر العيد في قلوبنا ويحيي إيماننا في الربركات الأتية ويوقظ فينا ميلاً إلي التقوي والتواضع واللين ومع هذا يقضيها الكثيرون في الأثم والتفاهة وعدم الإيمان وبقلوب باردة غير مستعدة للشعور بمراحم الرب التي تتكشف عنهاالناسبة أو الشخص الذي نعيد عليه .
__________________________________________________ ______________________

علي سبيل المثال أن هذا اليوم يوم تذكار الشهيد العظيم مارجرجس إذا تأمل الشخص في قصة حياته او حياة اي قديس شهيد ما مقدار هذه المحبة والإيمان في يحاتهم المحبة التي تبذل من أجل الله بل التضحية بهذه الحياة وبأنفسهم في سبيل حبهم بالرب ومدي الإيمان والثقة النابعة من شركة وعمل الروح القدس في داخلهم ، أنني اتعجب ما مقدار حبنا إلي الله ومقدار إيماننا به هل وصل هذه الدرجة ؟ قد يخاف الشخص أن يرشم نفسة بعلامة الصليب في الطريق خوفاً من الناس أو أو .........علي حسب المسمى ، وقد يخاف الشخص أن يدق الصليب علي يديه ، وقد يخاف من أن يسمي أسم ابنائه علي اسماء القديسين لئلا يضتهدوا بعد ذلك وقد يخاف..........
حتي الحب إننا كثيرا ما نحب أشياء في هذه الدنيا أكثر من الله نفسه قد نحب أنفسنا ونركز نظرنا علي أنفسنا أكثر فأكثر، قد نكون مسعبدين لخطية ما اياً كانت عادة أو شهوة أو غريزة أو لكسل أو.........
ولكن أين نظرنا علي حياة القديسين فأين التضحية التي بذلوها من أجل الرب ؟ افلا تستطيع أو تريد أن تضحي بكل هذه الخطايا التي نرتكبها يومياً ؟ بل الا تستطيع أن تضحي من وقتك في رفع قلبك للصلاة ولو لدقائق ؟
ولكن لنصلي ونرفع قلبنا إلي الله ونقول له " لنا رجاء فيك كما قال في سفر نشيد الأشاد ونقول جميعاً للرب " أجذبني ورائك فنجري " نريدك يارب أن تجذبنا من هذه الدنيا ومن كل محبة باطلة فيه ، إجذبنا من شهواتنا وغرائزنا ومحبتنا للمال وللعالم وللشيطان ، أجذبنا ورائك شدنا يارب بالقوة حتي ولو لم نكن نريد أنتشلنا كشعلة منتشلة من النار ، أجعلنا يارب أن نكون مرضي بحبك مرض ليس له علاج حتي نتمتع بهذا الحب الذي لا نهاية له .

Mary Naeem 22 - 05 - 2012 07:31 PM

«وَتُقَدِّسُونَ السَّنَةَ الْخَمْسِينَ وَتُنَادُونَ بِالْعِتْقِ فِي الارْضِ لِجَمِيعِ سُكَّانِهَا. تَكُونُ لَكُمْ يُوبِيلا وَتَرْجِعُونَ كُلٌّ الَى مُلْكِه وَتَعُودُونَ كُلٌّ الَى عَشِيرَتِهِ.» (لاويين 10:25)

https://files.arabchurch.com/upload/images/570619247.gif
كانت تُعرف كل السنة الخمسون حسب التقويم العبري بسنة اليوبيل. تُترك الأرض دون زرع. ترجع الأرض لمالكها الأصلي. يُطلق سراح العبيد. فكانت مناسبة سارّة للحرية وللنعمة، للفداء وللراحة.

عندما كان يريد شخص أن يشتري أرضاً كان يدخل في حساباته قرب سنة اليوبيل. فمثلاً، ترتفع قيمة الأرض حين يكون المتبقّي لسنة اليوبيل خمس وأربعون سنة. ولكن إن كان اليوبيل يبعد سنة واحدة، فبالكاد يجدر شراؤها. فيستطيع الشاري أن يزرع موسماً واحدا فقط.

يوجد إحساس بأن مجيء الرب ثانية سيكون في سنة اليوبيل للمؤمنين في أياّمنا. يدخلون إلى الراحة الأبدية في بيت الرب. يتحرّرون من أثقال الفناء، ويأخذون أجساداً ممجّدة. وكل الأشياء المادية التي كانوا وكلاء عليها تعود إلى مالكها الأصلي.

ينبغي أن نأخذ هذا بالحسبان عندما نقيّم ممتلكاتنا المادية. ربما عندنا ممتلكات بما يعادل مئات الآلآف من الجنيهات، أموالاً مستثمرة أو مودعة في المصارف. لكن إذا أتى الرب اليوم، فكل هذا لا يساوي المال شيئاً. فكلّما نقترب من يوم مجيئه، تنخفض قيمة ما نملك. وهذا يعني، طبعاً، ينبغي أن نستغل ما عندنا لأجل تقدّم ملكوت المسيح وللتخفيف من ضائقة البشر.

فكما كان يُعلن عن بداية سنة اليوبيل بالنفخ بالبوق، هكذا يكون إعلان مجيء الرب بصوت «البوق الأخير.» «وكل هذا يعلّمنا درساً جيداً. إذا كانت قلوبنا تعيش على رجاء مجيء المسيح، فينبغي أن نستعد وننزع عنّا الأحمال الأرضية. من المستحيل أخلاقياً أن نكون منتظرين مجيء الإبن من السماء ولا ننفصل عن العالم الحالي. الشخص الذي يحيا منتظراً ظهور المسيح ينبغي أن ينفصل عن كل ما يقع تحت دينونة ويتحطّم عند مجيئه...ليت قلوبنا تتأثّر وسلوكنا يتغيّر بما يتوافق مع هذا الحق المقدس

Mary Naeem 22 - 05 - 2012 07:32 PM

«يَا سَيِّدُ أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي.» (لوقا 57:9)

http://www13.0zz0.com/2010/10/11/20/591316568.jpg


أعتقد أننا أحياناً نرنّم ونتكلم عن ربوبيّة المسيح، عن التسليم الكامل وعن الإلتزام بطريقة عفوّية. نردّد كلمات ومصطلحات مثل، «إذا لم يكن ربّاً على كل شيء فهو ليس ربّاً بالمرة.» ونرنّم «سلّمت كل شيء للمسيح مُلكاً له أعطي.» ونتّصف كأن الإلتزام الكامل يتضمّن أكثر بقليل من حضور الكنيسة كل يوم أحد.

ليس لأننا غير جدّيين، لكننا لا ندرك كل ما يتضمّنه الإلتزام. إن كنا نعترف بربوبية المسيح فينبغي أن نكون مستعدّين لاتّباعه بكل فقر، رفض، آلام وحتى بالموت.

يفقد بعض الناس وعيهم عند رؤية الدم. جاء في أحد الأيام شاب متحمّس إلى الرب يسوع مدفوعا بكل قصد جيد في قلبه. «يا معلم،» قال، «أتبعك حيثما تمضي.» ليس أجمل من هذا. لكن يسوع لم يندهش. فقد علم أن هذا الشاب لم يكن يدرك كل ما يتضمّنه هذا الوعد. لذلك قال له أنّه هو نفسه كان في وضع أسوأ من وضع الثعالب، اذ كان بلا بيت. فربّما يبيت بلا عشاء في العراء. أراه صليباً عليه بعض الدم، وهكذا تحوّل الحماس إلى إغماء قاتل. بينما كان مشتاقاً لأشياء جيّدة، كان الثمن أكثر مّما كان مستعداً أن يدفع. هكذا الحال في كثير من الأحيان. بعضكم ليس محارباً، ليس لأن الدعوة غير مقبولة بل لأنكم تخافون القليل من سفك الدم. لذلك تقول مع بعض الأنين: «لأجل هذه البنادق الرخيصة، كنت جندياً» (شابيل).

لم يندهش يسوع من مجيء ذاك الشاب في لوقا 9 ليتبرّع باتّباع يسوع كل الطريق، فانا متأكد أنه لم يندهش عندما كتب جيم إليوت في مذكّراته، «إن كنت أحفظ دم حياتي- ممتنعاً عن سكبه ذبيحة مقاومة كمثال ربّي- فأشعر بالتأكيد بوجه الله المتجهّم أزاء قصدي. أيّها الآب، خذ حياتي، أجل ودمي، إن تكن إرادتك، وأفنيها بنارك. لن ادّخرها لأنها ليست لي لأخلّصها. خذها يا رب، خذها بكاملها. أسكب روحي قرباناً لأجل العالم. الدم ثمين فقط عندما يجري على مذبحك».

عندما نقرأ كلمات كهذه ونتذكّر أن جيم سكب دمه شهيداً في الإكوادور، يدرك البعض منا ما هي قلّة إدراكنا عن التسليم الكلّي.





الساعة الآن 12:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025