![]() |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
حسن أن يهتم الإنسان بالخدمة بكل نشاط و أمانة ....
و لكن ليس حسنا أن تصير الخدمة بديلا لله . ( البابا شنودة الثالث ) |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
أقوال عن العطاء اجعل عطاياك متناسبة مع دخلك لئلا الله يضطر أن يجعل دخلك متناسباً مع عطاياك جميل أن تعطي من يسألك ما هو في حاجة ﺇليه لكن الأجمل أن تعطي من لا يسألك وأنت تعرف حاجته قال سليمان في سفر الأمثال النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى. الأمثال 11: 25 |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
ان النفس التى تتوهم انها قريبة من الله وهى بعيدة عنه تشبه الطاحونة التى تدور بلا حبوب (اقوال الانبا شنودة رئيس المتوحدين) |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
بارك يارب أعدائي ـ القديس نيقولا فليميروفيتش بَارك يا ربّ أعدائي كما أُباركهم أنا أيضا و لا ألعنهم لقد دَفع بي أعدائي إلى أحضانك أكثر مما فعله أصدقائي و سمّرني الأصدقاء بالأرض و لكن الأعداء حرروني منها فقضيتُ على كل مطامحي في هذا العالم جعلني أعدائي غريباً عن الممالك الأرضية و دخيلاً على العالم و كما يلجأ الحيوان المُطارد إلى ملجأ آمن من ذاك المطارد هكذا أنا تحت وطأة اضطهاد الأعداء , وجدت الملجأ الأكثر أماناً بلجوئي تحت خيمتك حيث لا الأصدقاء , و لا الأعداء يقدرون علي أن يزهقوا روحي بارك يا رب أعدائي كما أُباركهم أنا أيضاً و لا ألعنهم لقد اعترفوا بخطاياي أمام العالم بدلاً مني لقد عاقبوني عندما توانيت و ترددت عن معاقبة نفسي لقد عذبوني , عندما حاولت الهروب من العذاب لقد أنبوني عندما مدحت نفسي لقد بصقوا علي عندما امتلأت كبرياء بارك يا رب أعدائي كما أُباركهم أنا أيضاً و لا ألعنهم في كل مرة جعلت نفسي حكيما , جعلوني جاهلاً في كل مرة جعلت نفسي قويا , سخروا مني كقزم ضعيف في كل مرة أردتُ أن أقود الناس , نبذوني إلى المؤخرة في كل مرة أردتُ أن أجعل نفسي غنياً , منعوني بيد من حديد في كل مرة فكرتُ أن أنام بهدوء , أيقظوني من النوم في كل مرة أردتُ أن أبني منزلاً لحياة طويلة آمنة , دمّروه و هجّروني منه حقّاً قد حررني الأعداء و قطعوني عن العالم , و أنا مددت يديّ لألمس هُدب ثوبك بارك يا رب أعدائي كما أُباركهم أنا أيضاً و لا ألعنهم باركهم و كثّرهم . كثّرهم و اجعلهم أشدّ عداوة لي لكي يكون لجوئي إليك بلا رجوع لكي تتشتّت آمالي بالناس كتمزّق بيت العنكبوت لكي يسود الهدوء الحقيقيّ نفسي لكي يصبح قلبي مقبرة لشّري الغضب و الكبرياء فيَّ لكي أقدر أن أجمع الكنز السماوي آه لكي أتحرر و لو لمرة من الإحباط , الذي يجعلني أتخبط في شِِباك الحياة الرهيبة الواهية علّمني الأعداء ما لم يعلّمه أحد لي و هو أنّه لا عدوّ للإنسان في هذا العالم سوى نفسه الإنسان يكره أعداءه , عندما لا يدرك أنّهم ليسوا بأعداء بل أصدقاء ألدّاء من الصعب علي أن أعرف , من صنع لي خيراً أو شراً في هذا العالم : الأصدقاء أم الأعداء ؟ فبارك يا ربّ أصدقائي و أعدائي جميعا ً العبد يلعن الأعداء لأنه لا يفهم أمّا الأبن فيباركهم , لأنه يعلم ….. يعلم أنّ أعداءه لا يقدروا على أن يهددوا حياته لذلك يتنقّل بحرّية بينهم , و يصّلي من أجلهم بارك يا ربّ أعدائي . كما أُباركهم أنا أيضاً ولا ألعنهم …. |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من اقوال ابونا فلتاؤس السريانى النفس الطاهرة والعقل الروحانى والجسد العفيف إذا أجتمعا معاً فى وقت الصلاة فأنهما يكونا مسكن للسيد المسيح (( ابونا فلتاؤس السريانى )) |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
" وأسفاه أنه من السهل أن نطلب أشياء من الله
ولا نطلب الله نفسه " ( القديس أغسطينوس ) |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
موسوعة أقوال مار إسحق السريانى
+ بمقدار ما يدخل الإنسان إلى الجهاد من أجل الله بمقدار ما يصير لقلبه دالة في صلاته . + ما هو رأس كل أعمال النسك التي إذا ما بلغها إنسان يشعرانه قد بلغ قمة الطريق ؟ انه الوصول إلى الصلاة الدائم’ فحينما نصل إلى هذا الحد فقد لمس نهاية كل الفضائل وصار مسكنا للروح القدس . + حينما تقف أمام الله للصلاة أقترب إليه بقلب طفل . + الذي يتهاون بالصلاة ويظن أن له بابا أخر للتوبة فهو مخدوع من الشياطين . + إذا بدأت الصلاة الطاهرة ، فاستعد لكل ما يأتى عليك . + إذا وقفت لتصلى ، كن كمن هو قائم أمام لهيب نار . + إن كنت تنتظر حتى تصل إلى الصلاة الطاهرة ثم تصلى . فإلى الأبد ما تصلى لأن الصلاة الطاهرة نصل إليها بالصلاة . |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
سعيد هو من يصلى بحرارة فالشيطان لايقربه قط (مارافرام السريانى) https://upload.chjoy.com/uploads/1358278006731.jpg |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
ربى يسوع أنت الذى تعطى الماء الحى "أبونا بيشوى كامل" https://upload.chjoy.com/uploads/1358278521663.jpg |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
تأملات في قصة المرأة الخاطئة ـ القديس افرام السرياني
مقدمة اسمعوا أيها الأحباء كم أن الله هو رحيم، وكونوا في الراحة. المرأة الخاطئة غفر زلاتها؛ نعم، لقد رفعها حين كانت مبتلاة. بالوحل فتح عيني الأعمى، حتى يرى بحدقتيه النور. للمشلول وهب الشفاء، فقام ومشى وحمل سريره. ولنا أعطى الجواهر، جسده ودمه المقدسين. لقد جلب عقاقيره سرياً وبها يشفي علانيةً. هو يطوف في أرض يهوذا كطبيب حاملاً أدويته. سمعان دعاه إلى العيد ليأكل الخبز في بيته. فرحت المرأة الخاطئة عندما سمعت أنه جلس يحتفل في بيت سمعان. تجمعت أفكارها معاً مثل البحر وكالأمواج العظيمة جاشت محبتها. لقد شاهدت بحر النعمة، وكيف ألزم نفسه في مكان واحد واعتزمت أن تمضي وتُغرق كل شرها بين أمواجه. ليت لي رجل ! لأن قلبها أثم، فقد ربطته بسلاسل العذاب ودموعه، وابتدأت تندب في ذاتها: “ماذا نفعني هذا الزنا؟ ماذا أفادني هذا الفسق؟ لقد لوثت الأبرياء بدون خجل. لقد أفسدت اليتامى، وبدون خوف سرقت من البائعين بضائعهم، ولم يكتفِ جشعي. لقد كنت كالنبّال في الحرب، وقد قتلت الصالح والطالح. لقد كنت مثل عاصفة في البحر وغمرت سفن الكثيرين. لماذا لم أربح رجلاً واحداً؟ فقد كان ليصلح فسقي، لأن رجلاً واحداً هو من الله أما كثيرون فهم من الشيطان. اعماني كُحلي وبريق الحلي ! لقد قالت هذه الأشياء في داخلها ثم بدأت تتصرف بالظاهر. غسلت عينيها ومسحت الصبغة التي أعمتهما. تفجرت الدموع من عينيها على هذا الصباغ المميت. سحبت ورمت من يديها سوار شبابها الجذاب. خلعت عن جسدها غطاء الدعارة الكتاني وألقته بعيداً، وقررت أن تمضي وتزيّن نفسها بثوب المصالحة. خلعت من رجليها حذاء الفسق المزيَّن ووجهت خطواتها في طريق النسر السماوي. أخذت ذهبها براحتيها وحملته إلى وجه الملكوت وراحت تبكي في سرها إلى الذي يسمع في العلن: “هذا يا رب ما جنيته من الإثم، به سوف أشتري لنفسي العتق. هذا ما جمعته من الأيتام، به سوف أكسب رب الأيتام”. لمَ هذا المظهر؟ هذه الأشياء قالتها في سرها ثم بدأت بالتصرف في العلن. أخذت الذهب على راحتيها وحملت صندوق حليها في يديها. ثم ذهبت مسرعة بأسى إلى العطار. رآها العطار وافتكر في نفسه، وراح يسألها. هكذا راح يقول لبنت الهوى بكلماته الأولى: “ألم يكفيك، يا ابنة الهوى، أنك أفسدت كل مدينتنا؟ ماذا يعني هذا الشكل الذي تُظهرين اليوم لمحبيك وكأنك رميت جانباً كل عبثك وكسوت نفسك بالتواضع؟ حتى الآن كنت دائماً تأتين إلي بمظهر مختلف عمّا أنت عليه اليوم. أنت لا تلبسين ملابس جميلة ولم تجلبي إلا القليل من الذهب ولست تطلبين المرهم الغالي الثمن لتجعلي فسقك لطيفاً. لكن عجباً! اليوم ثوبك خسيس، ولم تجلبي الكثير من الذهب. لا أفهم تغيرك. لمَ هذا المظهر؟ إما اكتسي بثوب يناسب قدرتك أو اشتري مرهماً يلائم ملبسك وإلا فإن هذا العطر لا يناسب ولن يكون مناسباً لهذا اللباس. هل حدث أن بائعاً التقاكِ وجلب ثروة كبيرة وأنتِ رأيت أنه لا يحب ثيابك المثيرة للشهوة؟ وهكذا خلعتِ الفسق عنك وكسوتِ نفسك بالخنوع حتى بتغيير الملابس تحققين ثروة أكبر. ولكن إن كان يحب هذا المظهر لأنه رجل محتشم بالحقيقة، إذاً وا أسفاه عليه! بماذا وقع؟ في خليج ابتلع بضاعته. ولكني أسديك نصيحة، كرجل يريد منفعتك، أن تبعدي عنك المحبين الكثيرين الذين لم يسعفوك بشيء منذ شبابك. ومن الآن فصاعداً اسعي وراء زوج يصلح رداءتك”. سلبني وسلبته ! هذه الأشياء بالحكمة قالها العطّار لبنت الهوى. أجابت المرأة الخاطئة وقالت له، للعطار، بعد حديثه: “لا تعوّقني أيها الرجل، ولا توقفني بالأسئلة. لقد طلبتُ منك العطر ليس مجاناً إنما سوف أدفع لك ثمنه بدون تذمر. خذ الذهب قدر ما تريد واعطِني العطر الثمين، خذ ما لا يثبت واعطِني ما يثبت، وأنا سوف أذهب إلى الذي يدوم وسوف أشتري ما يدوم. وبالنسبة لما قلتَه عن التاجر، لقد التقيت رجلاً يحمل ثروات غزيرة. لقد سلبني وسلبتُه. لقد سلبني انتهاكاتي وخطاياي، وأنا سلبته ثروته. وبالنسبة لما قلتَه عن زوج، لقد كسبت زوجاً في الملكوت، سلطانه يدوم إلى الأبد ومملكته لا تفنى”. وحملت العطر ومضت. هذا العمل أخافه ! لقد مضت بعجلة. عندما رآها الشيطان غضب وحزن حزناً عظيماً في فكره. للحظة ابتهج ومن جديد للحظة أخرى حزن. لقد فرح في داخله لأنها تحمل الزيت المعطر. لكنها مكتسية بلباس خسيس – هذا العمل أخافه. عندها شق طريقه إليها وتبعها كما يتبع السارق التاجر. تنصت إلى تمتمات شفتيها كي يسمع صوت كلماتها. راقب مقلتي عينيها عن قرب ليعرف أين يتوجَه بريق عينيها. وكان يمشي بقرب رجليها حتى يعرف أين هو ذهابها. الشيطان مليء بالدهاء، من كلامنا يعرف هدفنا. هكذا علمنا ربنا ألا نرفع صوتنا عندما نصلي، حتى لا يعرف الشيطان كلماتنا ويقترب ويصبح خصمنا. وهكذا إذ رأى الشيطان أنه لا يستطيع تغيير رأيها أكتسى بزي رجل وجمع حوله حشداً من الشبان، مثل محبيها في الأوقات الغابرة. وعندها توجّه إليها هكذا: “بحياتك أيتها المرأة، أخبريني أين توجهين خطواتك؟ ماذا تعني هذه العجلة؟ فأنت مستعجلة أكثر من أي يوم آخر. ماذا يعني هذا الخنوع، فنفسك خانعة مثل خادمة؟ بدل ثياب الحرير الرفيع، وا أسفاه! أنت ترتدين ثوب حداد قذراً. بدل أساور الذهب والفضة، لا يوجد حتى خاتم في إصبعك. بدل الصنادل الجميلة لقدميك لا تنتعلين حتى حذاء بالياً. اكشفي لي عن عملك هذا، فأنا لا أفهم تبدلك. هل هو أن أحد محبيك مات وتذهبين لدفنه؟ سوف نذهب إلى الجنازة لاحقاً ومعك نشترك في الحزن”. انا اذهب لأدفنها ! أجابت المرأة الخاطئة وقالت له، للشيطان بعد كلامه: “حسناً قلت أني أذهب لأدفن الميت، الميت الذي مات من أجلي. خطيئة أفكاري قد ماتت، وأنا أذهب لأدفنها”. أجاب الشيطان قائلاً لها، للمرأة الخاطئة بعد كلماتها: “إذهبي أيتها المرأة، أنا أخبرك أني أول محبيك. أنا لست مكانك بذاتي، إنما أنا أضع يديّ عليك. سوف أعطيك مجدداً ذهباً أكثر مما مضى”. كنت عمياء ولكني الآن أبصر ! أجابت المرأة الخاطئة وقالت له، للشيطان بعد كلامه: “لقد ضجرت منك أيها الرجل، وأنت لم تعد أبداً حبيبي. لقد كسبت زوجاً في السماء، إنه الله، كل شيء انتهى، وسلطته تدوم إلى الأبد، ومملكته لا تزول. لهذا وا أسفاه! بحضورك أقول، وأقول مجدداً ولا أكذب. لقد كنت أمة للشيطان منذ طفولتي إلى هذا اليوم. لقد كنت جسراً وهو يدوس علي، وقد أفسدت آلاف الرجال. لقد أعمى طلاء العينين عينيّ، وقد كنت عمياء بين عميان كثيرين أنا أعميتهم. لقد صرت بلا نظر دون أن أعلم أن هناك مَن يمنح النور للذين لا نظر لهم. عجباً! أذهب لأنال الضوء لعينيّ، وبذاك النور لأعطي النور لكثيرين. لقد كنت مقيدة بإحكام ولم أعرف بأن هناك مَن يقلب الأوثان. عجباً! أذهب لكي تُتلف أوثاني، وهكذا لتُتلف حماقات كثيرين. لقد كنت جريحة ولم أعرف أن هناك مَن يبلسم الجراح. وعجباً! أذهب لتُبلسم جراحي”. هذه الأشياء قالتها بنت الهوى للشيطان بحكمتها، وهو راح يئن، وحزن وناح، وصرخ بصوت عالٍ وتكلّم هكذا: “لقد غُلبت بك أيتها المرأة ولا أدري ماذا أفعل”. سأجعله يرفضها ما أن اقتنع إبليس أنه لا يستطيع تغيير رأيها، راح يندب نفسه وهكذا تكلّم: “من الآن فصاعداً فَسُد اعتزازي وفخرُ كل أيامي. كيف لي أن أنصب لها شركاً، هذه الصاعدة إلى فوق؟ كيف لي أن أرمي سهاماً عليها، هذه التي لا تهتز؟ إذاً سوف أدخل في حضرة يسوع. عجباً! هي على وشك الدخول إلى حضرته. سوف أقول له هكذا: “هذه المرأة هي مومس”. ربما يرفض أن يستقبلها. وسوف أقول له هكذا: “هذه المرأة التي تقف في حضرتك هي إمرأة بنت هوى. لقد أسرت الرجال بدعارتها، إنها ملوثة منذ شبابها. لكن أنت أيها السيد، صالح وكل الرجال يزدحمون لرؤيتك. وإذا رأى الناس أنك تتكلم إلى المومس، سوف يبتعدون من حضرتك وواحد منهم لن يحييك”. في قلبه سوف أضعها ! هذه الأشياء قالها الشيطان في نفسه لكنه لم يتحرك. ثم غيّر سبيل فكره، وهكذا كان ما تكلم به: “كيف سوف أدخل إلى حضرة يسوع، إذ أن الأشياء السرية مستعلنة لديه؟ إنه يعرفني، يعرف مَن أكون، وأن غايتي ليست أية خدمة حسنة. إذا اتفق وأن وبخني فأنا أفشل وكل خدعتي تضيع. سوف أمضي إلى بيت سمعان إذ أن الأشياء السرية ليست مستعلنة له. وفي قلبه سوف أضعها، وهو قد يعلق على هذه الصنارة. وهكذا سوف أقول له: “بحياتك يا سمعان أخبرني. هذا الرجل الذي ينزل في بيتك، أهو رجل صالح أم هو صديق لفاعلي الشر؟ أنا رجل غني وعندي ممتلكات، وأرغب مثلك أن أدعوه كي يدخل ويبارك ممتلكاتي. لم أرَ أي شهوة فيه، إنما هدوءً وسلاماً أجاب سمعان وهكذا قال للشيطان بعد كلامه: “منذ أول يوم رأيته لم أرَ أي شهوة فيه، إنما هدوءً وسلاماً، تواضعاً وحسن مظهر. المريض أبرأ من دون مكافأة، والعليل شفى من دون أجر. إنه يقترب ويقف قرب القبر ويدعو فيقوم الميت. يايرس دعاه ليقيم إبنته إلى الحياة، إيماناً بأنه قادر على إقامتها إلى الحياة. ومضى معه في الطريق، أعطى الشفاء للمرأة السقيمة التي اقتربت من ذيل ثوبه وخطفت الشفاء منه وحل عنها ألمها الذي كان مراً وصعباً. ولقد مضى أيضاً إلى الصحراء ورأى الجياع الباهتين من الجوع فجعلهم يجلسون على العشب وأطعمهم برحمته. في السفينة غفا كما شاء وهاج البحر على التلاميذ فاستيقظ ووبخ الموج فكان هدوء عظيم. الأرملة البائسة التي كانت تسير وراء ابنها الوحيد على طريق القبر، واساها فأعطاه إليها وأبهج قلبها. للرجل الذي كان أصماً وأعمى جلب الشفاء بصوته. البرص أبرأهم بكلمته؛ ولأعضاء المشلول أعاد القوة. للرجل الأعمى المتألم والمرهق فتح عينيه فرأى النور. ولآخرَين التمساه مرة واحدة فتح أعينهما. أما بالنسبة لي أنا، هكذا سمعت بصيت الرجل من بعيد ودعوته ليبارك ممتلكاتي ويصون قطعاني”. لا يحتاج الأصحاء الي طبيب !!! أجاب الشيطان وقال لسمعان بعد كلامه: “لا تمدح رجلاً في بدايته حتى تعرف نهايته. حتى الآن هذا الرجل رزين ولا تجد نفسه لذة في الخمر. إن مضى من منزلك وحرص على ألاّ يتحدث مع زانية، يكون عندها رجلاً باراً وليس صديقاً لفاعلي الشر”. وجدت مأوي في عشك ! وقفت المرأة الخاطئة المليئة بالانتهاكات متشبثة بالباب. شبكت ذراعيها بالصلاة وهكذا تكلمت راجية: “أيها الابن المبارك الذي نزلت إلى الأرض لخلاص الانسان، لا تغلق بوجهي لأنك أنت دعوتني وأنا أتيت. أنا أعرف أنك ما نبذتني. إفتح لي أبواب رحمتك حتى أدخل يا سيدي وأجد فيك أنت ملجأً من الشرير وجمهرته. لقد كنت مثل العصفور الدوري والصقر طاردني، فهربت ووجدت مأوى في عشك. لقد كنت عجلة والنير ناكدني، وسوف أعود عن ضلالاتي إليك. ضع على كتفي نيرك حتى أحمله وأعمل مع ثيرانك”. هذا ما قالته الزانية على الباب بنحيب كثير. نظر رب المنزل ورآها فتغير لون وجهه، وراح يقول لها، للزانية، بأول كلامه: “إمضي أنتِ من هنا أيتها الزانية، لأن هذا الرجل الذي يقيم في منزلنا هو رجل بار والذين معه هم بلا لوم. ألا يكفيك أنك أفسدت كل المدينة؟ أنتِ أفسدت الطاهر بلا خجل؛ أنتِ سلبت اليتامى وما استحيتِ؛ وأنتِ سلبتِ مخازن التجار بهدوء غير مرتبك. منه (من يسوع) قلبك ونفسك يعملان للأخذ، ولكن منه لن تنهبي شيئاً لأنه بار ومَن معه بلا لوم. ألا يقف أحد ما عند الباب ؟ أجابت المرأة الخاطئة وقالت له، لسمعان أيضاً عندما انتهى: “أنت بالتأكيد حارس الباب، أنت يا مَن يعرف أشياء سرية. قدّم المسألة على المأدبة وأنت سوف تكون حراً من اللوم. وإذا أرادني أحد أن أدخل فهو يأمرني وأنا أدخل”. أسرع سمعان وأغلق الباب ودنا ووقف بعيداً. ثم تلكأ لوقت طويل ولم يعرض المسألة على المأدبة. لكن ذاك الذي يعرف ما هو سر أومأ لسمعان وقال له: “تعالَ إلى هنا، أنا آمرك، ألا يقف أحد ما عند الباب؟ كائناً مَن كان، افتح له ليدخل ودعه يحصل على ما يريد ثم يمضي. إن كان جائعاً جوعاً للخبز، في بيتك مائدة الحياة؛ وإن كان عطشاناً عطشاً للماء فالنبع المبارك في دارك. وإن كان مريضاً يطلب الشفاء فالطبيب العظيم في منزلك. يتعذب الخاطئون بحثاً عني، أنا لأجلهم بذلت نفسي. أنا لن أصعد إلى السماء، إلى المسكن الذي منه نزلت، حتى أحمل الخروف الذي ضلّ من منزل أبيه وأرفعه على كتفيّ وأحمله عالياً إلى النعيم”. أجاب سمعان وهكذا قال ليسوع عندما انتهى من الكلام: “سيدي هذه المرأة التي تقف في المدخل هي بنت هوى: إنها فاسقة وغير حرة المولد، مدنسة منذ طفولتها. وأنت يا سيدي رجل بار والكل متلهفون لرؤيتك. وإذا رآك الناس تتحادث مع الساقطة، كلهم سوف يفرون من قربك وأحد لن يحييك”. أجاب يسوع وهكذا قال لسمعان عندما انتهى من الكلام: “كائناً مَن كان، افتح له ليدخل وأنت فلتكن بلا لوم. وحتى لو كانت سيئاته كثيرة سوف أقبله بدون توبيخ”. لمحبة المسيح مقاييس أخري اقترب سمعان وفتح الباب وابتدأ يتكلم هكذا: “تعالي، ادخلي، أنجزي ما أردتِ، لمَن هو مثلك”. المرأة الزانية، ملأى بالخطايا، تقدمت ووقفت عند رجليه، وشبكت يديها بالصلاة، وبهذه الكلمات تكلمت: “عيناي أصبحتا جداول لا تتوقف عن إرواء الحقول، واليوم تغسلان قدمي ذاك الذي يسعى وراء الخطاة. هذا الشعر، الغزير بالعقد منذ طفولتي إلى هذا اليوم، لا يحزنْك أنه سوف يمسح هذا الجسم المقدس. الفم الذي قبّل الفاسقين، لا تمنعْه من تقبيل الجسد الذي يغفر الخطايا والذنوب”. هذه الأشياء قالتها بنت الهوى مع بكاء كثير. وسمعان وقف بعيداً ليرى ما سوف يفعل لها. لكن ذاك الذي يعرف الأشياء السرية وبّخ سمعان وقال له: “عجباً! سوف أقول لك يا سمعان ما أنت تفكر به من جهة الزانية. في فكرك تخيّلت وفي داخل نفسك قلت: “لقد دعوتُ هذا الرجل باراً ولكن للأسف! بنت الهوى تقبّله. لقد دعوته ليبارك ممتلكاتي وللأسف! بنت الهوى تعانقه. يا سمعان كان هناك مديونان لدائن واحد؛ الأول له عليه خمسمائة فلس والآخر خمسون. ولما رأى الدائن أن الإثنين لا يملكان شيئاً البتة سامحهما وترك لهما دينهما. أي منهما ينبغي به أن يؤدي الشكر الأعظم؟ ذاك الذي تُرك له خمسمائة أم ذاك الذي تُرك له خمسون؟” أجاب سمعان وقال ليسوع عند انتهائه من الكلام: “ذاك الذي تُرك له خمسمائة يجب أن يؤدي شكراً أعظم”. أجاب يسوع وتكلم هكذا: “أنت هو الذي عليه الخمسون وهذه المرأة عليها الخمسمائة. عجباً! أتيتُ إلى بيتك يا سمعان وماءً لقدميّ لم تقدم؛ وهذه المرأة التي قلتَ عنها أنها كانت بنت هوى، ومنذ حداثتها تلوثت، فقد غسلت رجليّ بالدموع ومسحتهما بشعرها. أينبغي بي أن أبعدَها يا سمعان من دون الحصول على المغفرة؟ “. |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
|
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
اللى يمشى مع المسيح يشوف العجب ( أبونا بولس جورج ) https://upload.chjoy.com/uploads/135693118522.jpg |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
كما يفعل السوس فى الخشب كذلك تفعل الرذيلة فى النفس https://upload.chjoy.com/uploads/1355658301023.jpg |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
موسوعة أقوال الآباء عن السيدة العذراء البابا إغريغوريوس + أعد الله الآب لله الابن عرسا، فحين كان في أحشاء البتول اتحد مع الناسوت، حيث أراد الله الكائن قبل كل الدهور أن يصير في أواخر الدهور إنسانا... هكذا ضم الكنيسة المقدسة إلى نفسه خلال سر التجسد... والآن فإن أحشاء العذراء الأم صارت خدر هذا العريس، إذ يقول المرتل: "جعل من الشمس مظلته، مثل العريس الخارج من خدره" (مز 68: 6) فقد كان بالحقيقة خارجا من خدره كالعريس من خدره موحدا الكنيسة إلى نفسه، خرج الإله المتجسد من رحم العذراء دائم البتولية. |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
" ثق أن الذى صنع لك الطريق لن يتركك فى منتصفه " القديس البابا كيرلس السادس https://upload.chjoy.com/uploads/1355203155242.jpg |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
العذراء مريم والدة الإله ـ القديس كيرلس السكندري ولد الكلمة من الآب بطريقة لا ندركها بل هى فوق مستوى الإدراك لكنه فى الزمان الاخير تجسد وولد من امرأة حسب الجسد. والذى حدث انه اخذ من العذراء القديسة جسداً واتحد به اتحاداً حقيقياً. لذلك نعتقد ان العذراء القديسة هى والدة الإله لانها ولدته حسب الجسد لكنه مولود فى ذات الوقت من الآب قبل كل الدهور . اذا كان هناك احد ما يتجرأ او يعلم ان العذراء مريم ولدت الطبيعة الإلهية غير الجسدانية فإن هذا هو الجنون بعينه لإن الطبيعة الإلهية ليست من تراب الأرض حتى تولد منه ولا تلك الخاضعة للفساد (اى العذراء) تصبح أماً لعدم الموت، ولاتلك الخاضعة للموت تلد الذى هو حياة الكل، ولا غير المادى يصبح ثمرة للجسد الذى بطبيعتة خاضع للميلاد وله ابتداء فى الزمان. الجسد لا يمكنه ان يلد الذى لا بداية له. لكننا نؤكد ان الكلمة صار ما نحن وأخذ جسداً و أتحد به اتحاداً حقيقياً بطريقة فوق الإدراك او التعبير وانه تأنس وولد حسب الجسد. ألا تولد النفس البشرية وهى من طبيعة مختلفة عن الجسد لأنها متحدة به، ولا أظن ان احداً سيفترض ان النفس لها طبيعة الجسد او انها تتكون معه، وانما الله بطريقة غير معروفة يغرسها فى الجسد وتولد معه. ولذلك نحن نحدد ان الكائن الحى الواحد المولود هو من اثنين. وهكذا الكلمة هو الله لكنه تجسد، وايضاً ولد حسب الجسد و بطريقة بشرية لذلك تدعى التى ولدته والدة الإله. [1] حيث ان العذراء القديسة ولدت جسدياً الله متحداً بالجسد الإقنوم فنحن نقول انها “والدة الإله” ليس ان طبيعة الكلمة تأخذ بداية وجودها من الجسد لانه (اى الكلمة) كان فى البدء والكلمة كان الله “وكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ”(يو 1:1) وهو نفسه خالق الدهور وهو ازلى مع الآب وخالق كل الاشياء لانه كما قلنا سابقاً انه اذ وحد الانسانى بنفسه اقنومياً فإنه احتمل الولادة الجسدية من بطنها. واذا قد ولدته امرأة موحداً نفسه بالجسد فسوف ترفع اللعنة اذن عن كل الجنس البشرى. من لا يعترف ان عمانوئيل هو الله بالحقيقة ؟! وبسبب هذا فالعذراء هى “والدة الإله” لانها ولدت جسدياً الكلمة الذى من الله، الذى تجسد فليكن محروماً . [2] نعترف ان ربنا يسوع المسيح ابن الله الوحيد هو إله كامل و انسان كامل ذو نفس عاقلة و جسم، وهو مولود من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته و انه هو نفسه فى الايام الاخيرة من أجلنا ومن أجل خلاصنا ولد من مريم العذراء بحسب ناسوته وهو نفسه من الجوهر نفسه الذى للآب (او مع الآب) حسب لاهوته ومن نفس الجوهر الذى لنا (او معنا) بحسب ناسوته لانه قد حدث اتحاد بين الطبيعتين لاجل هذا نعترف بمسيح واحد، ابن واحد، رب واحد، و بحسب هذا الفهم للإتحاد بدون اختلاط نعترف بأن العذراء القديسة هى “والدة الإله” لان الله الكلمه قد تجسد و تأنس [3] ربما يقول أحد أن اسم “المسيح” لايطلق فقط على عمانوئيل وحده بل سوف نجده يطلق على آخرين ايضاً لان الله قال فى موضع ما عن اولئك الذين اختيروا و تقدسوا بالروح “لاَ تَمَسُّوا مُسَحَائِي وَلاَ تُسِيئُوا إِلَى أَنْبِيَائِي”(مز15:105) وعلى ذلك فان اسم المسيح يجب ان يطلق ليس فقط و بوجه خاص على عمانوئيل بل ايضاً على كل الباقين الذين يمسحون بنعمة الروح القدس. ولكن توجد هوة كبيرة و اختلافات لا تقارن تفصل بين حالتنا و بين مجد و تفوق مخلصنا. فان كان جميع الآخرين هم مسحاء وهذا معقول جداً بسبب انهم مسحوا, اما المسيح وحده فهو الإله الحقيقى “عمانوئيل” وبالحقيقة, فإن احداً لا يخطىء إن إختار ان يقول ان امهات آخرين هم “والدات مسيح” ولكن ليسوا بآى حال “والدات إله”, ايضاً ان العذراء القديسة وحدها بالمقابلة مع اولئك النساء هى كما ندركها و ندعوها “والدة المسيح” و “والدة الإله” معاً لانها لم تلد مجرد انسان بسيط مثلنا بل بالحرى الكلمة الذى من الله الآب الذى تجسد و تأنس, لاننا نحن ايضاً ندعى آلهه بحسب النعمة أما الإبن فليس إلهاً على هذا النحو، بل بالحرى هو إله بالطبيعة و بالحق حتى وان صار جسداً. ولكن ربما تقولون هذا “قل لى اذن ، هل العذراء صارت والدة لاهوته؟” ورداً على هذا نقول ان كلمة الله نفسه الحى، الكائن بإقنومة، ولد من جوهر الله الآب ذاته وان الذى كان بلا بداية صار له بداية فى الزمن وكان دائماً موجوداً مع الذى ولده و كائناً فيه و موجوداً معه ويشاركه فى التفكير فى ازمنة الدهر الأخير حينما صار جسداً اى حينما اتحد بجسد ذى نفس عاقلة قيل انه ولد ايضاً جسدياً من امرأة. ان سر تجسده هو بكيفية ما مماثل لولادتنا لان امهات اولئك الذين على الارض الخاضعات لقوانين الطبيعة فيما يخص الولادة لهم يثني فى الرحمة وهو الذى ينمو قليلاً بحسب افعال الله غير المدركة ويصل الى النضوج . والله لم يرسل الروح فى الكائن الحى بكيفية معروفة له. هذا بحسب قول زكريا النبى لأنه هو “جَابِلُ رُوحِ الإِنْسَانِ فِي دَاخِلِهِ”(زك 12: 1) وكذلك فإن لوغوس كيان النفس آخر و مع ذلك فلو كانت هؤلاء النساء هن فقط امهات للأجساد التى من الأرض إلا انهن يلدن الكائن الحى كله، وانا اعنى كائناً مكون من جسد ونفس, ولا يقال عنهن انهن يلدن جزءاً من الكائن, ولن يقول أحد ان اليصابات مثلاً كانت اماً فقط لجسد وليست اماً ولدت نفساً فى العالم الى جانب الجسد لانها ولدت المعمدان انساناً ذا نفس و كائناً حياً مكوناً من الإثنين, وانا اعنى انساناً له نفس وجسد معاً . اننا سنقبل ان شيئاً مثل هذا قد حدث فى ولادة عمانوئيل ايضاً, لان كلمة الله الوحيد قد ولد من جوهر الله الآب. ولكن حيث ان الكلمة اتخذ له جسداً وجعله خاصاً به فإنه ايضاً حمل اسم “ابن الانسان” وصار مثلنا . وان رغب احد ان يقول ان أم فلان هى أم لجسده فقط و ليست ايضاً أماً لنفسه، فإنه بذلك يفكر بغباء شديد لان الكائن الحى يولد مكوناً من عنصرين غير متماثلين إلا انه لإنسان واحد وكل عنصر منهما يظل كما هو. والإثنان هما معاً كما فى وحدة طبيعية واحدة ، كما لو كانا يفحصان احدهما الآخر ، وكل منهما ينقل الى الآخر ما هو خاص به . [4] ولكن اولئك الذين يجادلون و يقولون “ان كان هو قد جاء فى الجسد فتكون العذراء قد فسدت وان لم تكن قد فسدت فإنه يكون قد جاء بطريقة خيالية فقط” ، هؤلاء نقول لهم ان النبى يعلن ان “الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقا”(حز 2:44) وايضاً ان كان الكلمة قد صار جسداً بدون تزاوج جسدى اذ انه حبل به بدون ذرع بشر فإنه اذن ولد بدون ان تمس عذراويتها. [5] اننى ارى اجتماع القديسين كل الغيورين اجتمعوا معاً مدعوين من أم الله القديسة الدائمة البتولية مريم. كنت اشعر بالحزن الشديد ولكن حضور الاباء القديسين حول هذا الحزن الى فرح و ابتهاج ، الآن كلمات التسبيح الحلوة التى لداود قد تحققت فى حضورنا “هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ الإِخْوَةُ مَعاً”(مز 1:133) . نقول “اعظمك يا مريم يا والدة الإله” بل تنبأ الانبياء و تغنى الرعاة بتماجيد إلهية . الملائكة ترقص و رؤساء الملائكة يسبحون بألحان عظيمة. ينحنى المجوس ساجدين فى عبادة و خشوع، تهلل يوحنا فى بطن أمه وسجد المصباح للنور السرمدى. اشرقت النعمة التى لاينطق بها. و النور الحقيقى اتى الى العالم, ربنا يسوع المسيح نوراً اشرق على الجالسين فى الظلمة و ظلال الموت لأجلك و بسببك اعلن الانجيل “مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ”(مت 9:21) بك تأسست الكنائس الارثوذكسية فى كل مكان. اشرق منك قاهر الموت و محطم الجحيم. منك خرج صانع الخليقة الاولى و اصلح فساد الانسان الاول، ذلك الذى فى يده ملكوت السموات. بك أظهر جمال القيامة و زاد تألق، لقد اشرقت معمودية القداسة العظيمة من الاردن، تقدس يوحنا وتقدست مياة نهر الاردن و طرد الشيطان. بك حصلت كل نفس مؤمنه على الخلاص . السلام للثالوث القدوس الذى دعانا معاً فى هذة الكنيسة المكرمة على أسم العذراء والدة الإله السلام لك منا يا والدة الإله نعظمك، نعظمك يا والدة الإله الكنز المرهوب الذى اغنى العالم كله. المصباح غير المنطفىء تاج البتولية صولجان الارثوذكسية، الهيكل غير الفاسد، الإناء الذى حوى غير المحوى، الأم و العذراء التى بك قيل فى الأناجيل “مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ”(مت 9:21) السلام لك يا من حويت غير المحوى فى بطنك القدوس البتول. بك سقط الشيطان المجرب من السماء وعادت الخليقة الساقطة الى الفردوس. بك قدمت المعمودية ومسحة الميرون الى المؤمنين. بك تأسست الكنائس فى كل العالم و تغيرت الشعوب ماذا اقول اكثر من ذلك ؟! منك اشرق الإبن الوحيد الجنس مثل نور لأولئك الجالسين فى الظلمة و ظلال الموت، بك تنبأ الانبياء وبك كرز الرسل بالخلاص للامم. بك قام الاموات وحكم العظماء وملك الثالوث القدوس. مَن مِن البشر يقدر ان يمدح مريم المطوبة البطن البتولى، يالهذا العجب ان هذه العجبية تهزنى بشدة فرحاً. هل سمع ان البنّاء منعه احد من ان يسكن فى الهيكل الذى بناه هو نفسه ؟! هل يلام من دعى خادمته لتكون اماً له ؟! “مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ”(رو 10: 15) اى سلام هذا ! انه ربنا يسوع الذى ولد من مريم حسبما اراد هو . [6] |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
العذراء مريم نموذج للعذاري ـ القديس امبروسيوس
العذراء دائمة البتولية: لا مراء في أن الأسرار الإلهية محتَجَبَة. وليس هيِّناً لإمرئ مهما كان أن يبلغ إلى إدراك مقاصد الله كقول النبي: “مَنْ قَاسَ رُوحَ الرَّبِّ وَمَنْ مُشِيرُهُ يُعَلِّمُهُ” (إش 40: 13). ومع ذلك فجملة أعمال وتعاليم ربنا ومخلِّصنا تجعلنا نُدرك أن الله في تدبيره المُحكم تماماً، حسناً اختار تلك التي خُطِبَت لرجل من أجل تتميم ميلاد الرب. ولكن لماذا لم تَصِر مريم أُمّاً قبل خطبتهما؟ ربما لكي لا يجرؤ أحد على أن يقول إنها حملت بالزنا، والكتاب واضح في الإشارة إلى هذين الأمرين: إنها كانت مخطوبة، وعذراء: عذراء، الأمر الذي يُظهرها معصومة من كل علاقة مع رجل؛ ومخطوبة، لكي تتجنَّب أية شُبهة لعذراوية مفقودة، تلك التي كان الحَبَل سيُظهر فقدانها. وشاء الرب أن يَدَع البعض يشكُّون في نَسَبه (أي نَسَب الطفل المولود منها) أفضل من الشكِّ في أُمِّه. فهو (أي الرب يسوع) كان يعرف كم إن شرف عذراء ما أمر حسَّاس، وكم إن سمعة طهارتها قابلة للانثلام، ولم يقرر أمر إثبات نَسَبه على حساب أُمِّه. وهكذا حُفِظَت بتولية القديسة مريم دون أن تكون على حساب طهارتها، ودون أن تبلغ إلى المساس بسمعتها؛ لأن القديسين يجب أن تكون لهم “شَهَادَةٌ حَسَنَةٌ مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ” (1تي 3: 7)، ولم يكن لائقاً أن تُترك حجة أو عذر لِمَن يسلك طريق الطهارة. ولسنا نغفل سبباً آخر. فبتولية مريم كان ينبغي أن تخدع رئيس هذا العالم، الذي لم يجرؤ على الشكِّ في ولادتها إذ رآها متحدة برجل. ويُعلن كلام الرب نفسه أنه كان يقصد ذلك في مواضع متعددة (مت 16: 20؛ 8: 4؛ لو 4: 35؛ 1كو 2: 7)، لقد خدعه كيما يقهره. فلا نعجبنَّ إن كان الكتاب يدعوها دائماً امرأة. فهذا لا يُعبِّر عن فقدان بتوليتها، بل شهادة لخطبتها وللتعبير عن اقترانها. وكَوْن يوسف قد أراد تخليتها (سرّاً)، فهذا إقرار بأنه قد اتخذها امرأة لأنه لا يُشهِّر أحد بإنسانة، ما لم يكن قد اتخذها له. اتضاع العذراء: وحسناً كانت مريم امرأة وعذراء، حيث إنها ترمز إلى الكنيسة التي بلا عيب وهي عروسة. فهي كعذراء حبلت بنا بالروح القدس، وكعذراء تلدنا بلا ألم. لقد قال لها الملاك: “سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ. فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ” (لو 1: 28-29). اعرفوا العذراء من سلوكها، اعرفوا العذراء من اتضاعها، اعرفوا العذراء من كلامها، اعرفوا العذراء من السرِّ… لقد خافت مريم حتى من تحية الملاك، “وَفَكَّرَتْ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ التَّحِيَّةُ” (لو 1: 29)فكَّرت بتواضعٍ، لأنها كانت مضطربة؛ وبفطنةٍ، لأنها كانت مندهشة من هذه الصيغة الجديدة للبركة، التي لم يُسمع عنها قط، ولم يتلقاها أحد قط حتى ذلك الزمان. لقد حُفِظَ هذا السلام لمريم وحدها، فهي وحدها التي دُعيت بحقٍّ ممتلئة نعمة، إذ قد نالت وحدها هذه النعمة التي لم يَنَلها أحدٌ غيرها قط، أن يملأها صانع النعمة. هكذا خجلت مريم، كما خجلت أليصابات من قبلها أيضاً. ولكن لنعلم، إذن، ماذا يُميِّز اتضاع أليصابات عن اتضاع العذراء؟ فأليصابات خجلت وهناك ما يدعو لخجلها؛ أما هذه (أي العذراء) فقد خجلت من فرط اتضاعها. فبالنسبة للمرأة هناك حدٌّ لحيائها؛ أما بالنسبة للعذراء فالحياء يزيدها جمالاً. وإن لم نمعن النظر في الأمر فقد يبدو لنا هنا أن العذراء لم تُصدِّق، إذ قالت: “كَيْفَ يَكُونُ هَذَا” (لو 1: 34) ولكن من غير المعقول أن تُختار فتاةٌ لتلد ابن الله الوحيد وهي غير مُصدِّقة. فماذا يكون العمل، إذن، ونحن نعلم جيداً كرامة الأُم التي كانت تستحق بالتأكيد أعظم اعتبار؟ وإذ هي كذلك فعلاً كان ينبغي أن يضمن لها أيضاً هذا الاعتبار، إذ أن زكريا حُكِمَ عليه بالصمت لأنه لم يُصدِّق، ومريم التي لم تُصدِّق (استفسرت) شُرِّفت بحلول الروح القدس عليها! ولكن مريم ما كانت لترفض التصديق ولا أن تقع في الاستخفاف بالأمر، فرفض تصديق الملاك يُعتبر شكّاً في الأمور الإلهية. إلاَّ أنه لم يكن من السهل إدراك “السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ فِي اللهِ”(أف 3: 9) الذي لم يُعرَّف به حتى القوات السماوية، ومع ذلك فهي لم ترفض الإيمان به ولا التنصُّل من دورها فيه، بل أخضعت إرادتها ووعدت بخدمته، لأنها بقولها: “كَيْفَ يَكُونُ هَذَا” (لو 1: 34) لم تشكَّ في فاعليته، بل طلبت توضيح كيفية هذه الفاعلية. وكم كانت هذه الإجابة أكثر اتزاناً من كلام زكريا الكاهن! فهو قد قال: “كَيْفَ أَعْلَمُ هَذَا” (لو 1: 18) أما هي فتساءلت: “كَيْفَ يَكُونُ هَذَا” (لو 1: 34) إنه (أي زكريا) يُعلِن عدم التصديق فيما هو يُعلِن عدم المعرفة، وبدا كأنه يبحث أيضاً عن ضمانة أخرى لكي يؤمن؛ أما هي فتُعلن أنها مستعدة للتصديق ولا تشك في أنه يمكن أن يحدث ذلك، ولكنها تطلب معرفة كيف سيتم، لأننا نقرأ:“كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟” (لو 1: 34) هذه الولادة الفريدة والفائقة للعقل، وجب أن تسمع عنها مواجهةً قبل أن تُسلِّم بها. أن تلد عذراء، هذه آيةٌ وسرٌّ إلهي وليس أمراً بشرياً، كما هو مكتوب: “يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً” (إش 7: 14). فمريم قرأته وآمنت بتكميله، ولكنها لم تقرأ كيف كان ليتم هذا، لأن هذه الكيفية لم تكن قد أُعلنت ولا حتى لنبي عظيم مثل إشعياء، ذلك أن إعلان مثل هذا السر كان يجب أن يخرج لا من شفتي إنسان بل ملاك. واليوم، ولأول مرة، نسمع القول: “اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ” (لو 1: 35) إننا نسمعه ونُصدِّقه. وقالت العذراء أيضاً: “هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ” (لو 1: 38) . انظروا التواضع، انظروا التكريس، إنها تقول: “أَمَةُ الرَّبِّ” وهي المختارة لتكون أُمَّه، وهذا الوعد غير المتوقع لم يجعلها ترتفع. وفي نفس الوقت وهي تقول “أَمَةُ”، لم تطلب أي امتياز تبعاً لمثل هذه النعمة. إنها ستُكمِل ما تؤمَر به، لأن في مقابل ولادة الوديع المتضع لاقَ أن تكون أُمُّه مثالاً في الاتضاع. هذا القول يُعبِّر عن طاعتها وفيه ترون اشتياقها: “هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ” (لو 1: 38)، تعني الاستعداد لخدمته؛ و “لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ” (لو 1: 38)، تُعبِّر عن الاشتياق الكامن لديها. الزيارة النموذجية: بديهي أن جميع مَن يريدون أن يُصدِّقوا، يُهيِّئون أسباب التصديق، وأيضاً الملاك الذي كان يُعلِن الأسرار أعلن لمريم، وهي عذراء، أُمومة امرأة مُسِنَّة وعاقر، مُشيراً بذلك أن الله يستطيع أن يفعل كل ما يسرُّه. فمنذ أن عرفت مريم، قامت – ليس عن نقص إيمان في النبوَّة، وليس عن غير يقينية في هذا الإعلان، وليس عن شكٍّ فيمَن أُعلِنَت قبلها؛ بل بمسرة اشتياقها، وكيما تُكمِل واجباً تقويّاً باجتهاد وفرح – وذهبت بسرعة إلى الجبال. إن نعمة الروح القدس لا تعرف الترتيبات البطيئة. تعلَّمن أيتها العذارى ألاَّ تجرين إلى بيوت الآخرين، وألاَّ تنجذبن إلى مواضع معيَّنة بالذات، وألاَّ تنشغلن بمحادثات على الطريق العام. فمريم تمهَّلت في المنزل، ولكن أسرعت في الطريق. لقد لبثت عند نسيبتها ثلاثة أشهر، لأنها إذ أتت لتؤدِّي خدمة، كانت تؤدِّيها من كل قلبها. وبقيت ثلاثة أشهر ليس لمسرَّة الوجود في بيت غريب، ولكن لأنها لم تُرِد أن تَتَـنقَّل في الخارج. تعلَّمن أيتها العذارى الرقة من مريم، وتعلَّمن أيضاً اتضاعها، فإنها تأتي كغريبة إلى قريبتها، وكصغيرة إلى كبيرتها؛ وليس فقط ذهبت إليها، بل كانت هي الأولى في تحيتها. فيليق حقاً أن تكون العذارى أكثر اتضاعاً بقدر ما تَكُنَّ أكثر عفة. هناك أيضاً دافع آخر تَقَوي، بل وتعليم عقيدي: ففي الواقع ينبغي أن يأتي الكبير إلى الصغير ليُساعده، فمريم أتت إلى أليصابات، والمسيح إلى يوحنا، وأتى إليه أيضاً فيما بعد كيما يُقدِّس معموديته (مت 3: 13). وللحال استُعلنت بركات مجيء مريم وحضور الرب: “فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا وَامْتَلَأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ”(لو 1: 41). لاحِظوا دقة اختيار كل لفظ: فأليصابات هي أول مَن سمعت الصوت، ولكن يوحنا هو أول مَن شعر بالنعمة؛ فتلك سمعت طبقاً لنظام الطبيعة، أما هذا فتهلَّل تحت تأثير السرِّ؛ لقد أدركت هي وصول مريم، وأدرك هو وصول الرب؛ أدركت المرأة ما للمرأة، والطفل ما للطفل. تكلَّمت المرأتان بإرشاد النعمة، وحقَّقها الطفلان في الداخل وبلغا إلى سرِّ الرحمة لصالح والدتيهما؛ وبمعجزة مزدوجة تنبَّأت الوالدتان بإلهام طفليهما. فالطفل تهلَّل والأُم امتلأت. والأُم لم تمتلئ قبل ابنها، بل حالما مُلئ الابن بالروح القدس امتلأت منه الأُم أيضاً. يوحنا تهلَّل وروح مريم بالمثل تهلَّلت، وفي تهليل يوحنا امتلأت أليصابات… لأن ذاك الذي لا نستطيع أن نُدركه عَمِلَ في أُمِّه بطريقة غير مُدركة. وأخيراً، فإن أليصابات امتلأت بعد أن حملت، أما مريم فقبل الحَمْل. “مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!. فَمِنْ أَيْنَ لِي هَذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟” (لو 1: 42- 43) إن الروح القدس يعرف كلامه، والنبوَّة تتحقَّق، ليس فقط في الأعمال المعجزية، بل أيضاً في الأهداف الواضحة والخاصة جداً. فما هي ثمرة البطن هذه إلاَّ ذاك الذي قيل عنه: “الْبَنُونَ مِيرَاثٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ ثَمَرَةُ الْبَطْنِ أُجْرَةٌ” (مز 127: 3). أو يُقال أيضاً: إن ميراث الرب هم الأبناء، المأخوذون من هذه الثمرة التي خرجت من أحشاء مريم. إنه هو ثمرة البطن، الغصن الذي نبت من أصل، حسناً تنبَّأ عنه إشعياء النبي قائلاً: “يَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ” (إش 11: 1). فالجذع هو جنس اليهود، والغصن هو مريم، وزهرة مريم هي المسيح، الذي هو – كثمرة شجرة صالحة، وتبعاً لتقدُّمنا في الفضيلة – يُزهر الآن ويُثمر فينا، ويلد الآن جديداً بالقيامة مَن يقبل الحياة في جسده….. “مِنْ أَيْنَ لِي هَذَا”(لو 1: 43) إنه ليس عن جهل تسأل أليصابات – فهي تعلم تماماً أن في سلام مريم أُم الرب، نعمة وفعل الروح القدس من أجل صالح ابنها – ولكنها تُقِرُّ أن هذه نتيجة ليس للاستحقاق البشري بل للنعمة الإلهية، وهي تقول أيضاً: “مِنْ أَيْنَ لِي هَذَا” (لو 1: 43) بمعنى: أيُّ نعيم صار إليَّ أنَّ مريم أُم الرب تأتي إليَّ. إني أقرُّ بأنه قد آل إليَّ بلا أي وجه حق، فمن أين لي هذا؟ ليس هذا أمراً مألوفاً بين النساء، أن تأتي أُم ربي إليَّ! إني أتوقَّع معجزة، إني أقرُّ بالسرِّ: ها هي أُم الرب مُخصبة بالكلمة. كل نفس تؤمن، تحبل وتلد كلمة الله وتقرُّ بأعماله : “طُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ” (لو 1: 45) ، أنتم ترون أن مريم لم تشكَّ بل صدَّقت، وبذا اقتنت ثمرة الإيمان. لقد قالت (أليصابات): “طُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ” (لو 1: 45)، ولكن طوبى لكم أنتم أيضاً الذين تسمعون وتؤمنون! لأن كل نفس تؤمن، تحبل وتلد كلمة الله وتقرُّ بأعماله. فليت نفس مريم تكون قدوة في كل شيء كيما نُمجِّد الرب، وليت روح مريم تكون قدوة في كل شيء كيما نُعلي الله، فإنه وإن لم توجد إلاَّ أُم واحدة للمسيح حسب الجسد، فإن المسيح بالإيمان يمكن أن يكون ثمرة للجميع، لأن كل نفس يمكن أن تقبل كلمة الله بشرط أن تحفظ العفة بلا عيب وتتحفظ من الرذائل في طهارة كاملة. إذن، فكل نفس تبلغ إلى هذه الحالة تُعظِّم الرب! كما عظَّمت نفس مريم الرب وكما تهلَّلت روحها بالله مخلِّصها. في الواقع إن الرب يتعظَّم هكذا، كما قرأتم في موضع آخر: “عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي” (مز 34: 3). ليس إن كلام الإنسان يمكن أن يُضيف شيئاً إلى الرب، ولكن لأنه يكبر فينا، لأن المسيح “هُوَ صُورَةُ اللهِ” (2كو 4: 4؛ كو 1: 15)، وعلى ذلك فكل نفس تصنع عملاً ببرٍّ وتقوى، تُعظِّم صورة الله هذه، التي خُلِقت على مثالها. وعلى ذلك أيضاً فهي تُشارِك، بصورةٍ ما، وهي تُعظِّمه، في عظمته وتوجد مرتفعة فيه. إنها تبدو في نفسها كنسخة مُستخرجة من هذا الأصل بالألوان الباهرة التي للأعمال الصالحة، وكما لو كانت تُحاكيها بالفضيلة. وعلى ذلك، فنفس مريم تُعظِّم الرب، وروحها تتهلَّل بالله، لأنه إذ هي مُكرَّسة نفساً وروحاً للآب والابن، فإنها توقِّر بحبٍّ تَقَويٍّ الله الواحد، الذي به جميع الأشياء الكائنة (1كو 8: 6). |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
افرحن بالبتول ـ القديس افرام السرياني يا معشر الفتيات إفرحن بالبتول الممتلئة عجباً البتول التي ولدت جباراً قيّد الشيطان وسجنه لئلا يغرّر بعد اليوم بالفتيات إن ذلك المتمرد الأثيم، كان قد غرّر بأمّكن حواء فأكلت من الثمرة المهلكة أما أختكن مريم فقد أجهزت على شجرة الموت يوم ولدت ثمرة الحياة حلّت النار في أحشائها ضمّت الحبيب إلى صدرها فما أرهب التحدث عن هذا السر العظيم حملت مصوّر الأجنة في الأرحام ولدت مبدع الكائنات سقت مغيث العوالم حليباً نقياً فمن يجسر على التحدث عن هذا العجب كانت مريم عجباً كلها فنفسها حكيمة وجسدها يرشح قداسة وأفكارها رائقة مثل ندى البكور لأنها كانت تحمل الجمرة الإلهية كيف يزول الدهش من نفسها والعجب من ذهنها والرهبة من خاطرها وهي تعلم حق العلم أنها ولدت دون أن يمسها بشر تحمل بيديها رضيعاً وفي جسدها الطاهر آية البكارة يفور الحليب في ثدييها ويثور دون أن يضطرب قلبها البكر ففي كل يوم عجيبة جديدة كانت مناجاة مريم حكيمة فإذا اقترب السامعون منها ناغته كما لو كان طفلاً صغيراً وإذا ابتعدوا، سجدت له كما تسجد لذي العزة والجبروت بين أحضانها رضيع جميل وفي نفسها دهشة وعجب كانت تفخر بأنه ابنها وهي تعلم بأنه ربها كانت تحمل ابنها وربها في وقت واحد لاحظت مريم أنها تحمل صغيراً وبتوليتها محفوظة فزوّدها هذا الأمر الجديد بقوة فهمت معه بأن من تحمله إنما إله هو كانت البتول العجيبة حريصة على إخفاء السر العجيب فقد عرفت من يكون وابن من يكون تلك الثمرة الحلوة التي كانت تحملها لأنها كانت حكيمة في كل شيء في أروقة الكهنة أظهر الرب باباً للنبي مغلقاً وقال له: “سيظل هذا الباب مغلقاً لأن الله ولجه” (راجع حز 44 :2) |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
مناجاة ـ القديس يوحنا سابا الهي هب لي ان اكرز بما هو لك كما لو كان لي والا اكون ناقلا فقط لما هو مسموع. الهي انزع عني بنعمتك ثوب الاهواء المظلم والبسني رداء نورك القدوس. ايها المسيح الكلمة اضئ نورك في عقول طالبيك ليعاينوا اسرارك المخفية. ايها المسيح ابن الله الحي افتح عيون قلوبنا لنفهم قراءة كتبك الطاهرة. ايها المسيح حُسن الآب اعطنا لندخل بك الي هيكل انفسنا. ايها المسيح الذي وفي بدمه الزكي الدين افتح عيون قلوبنا لنعلم الي اين نسلك. ايها المسيح ليهدني اليك نورك الذي ينير كالشمس طغمات قدسك. ايها المسيح ندي الرحمة رطب الانفس العطشي بقطراتك وانبت بها فروعا تتطيب بها. ايها النور الذي من النور منير العالمين اكشف غشاوة الاوجاع عن قلوبنا لنسلك بلا عثرة. ايها الشعاع الذي اشرق لنا من حضن الآب الازلي كن في معونتهم وابدل حركات شهوتهم بشهوتك. ايها الآب الصالح اعطني محبتك وان كنت انا غير مستحق. ايها الخفي والمستتر فيَّ اظهر فيَّ سرك المحتجب ارني حسنك الذي هو بداخلي. المجد لك الآب ويارب حياتي. المجد لفيض محبتك التي لا توصف. المجد لك كم هي عجيبة أسرارك طوبي لمحبيك الذي يضيئون دوما من حسنك. آه كم هي مذهلة خفاياك يا الهنا ومن يؤمن بهذا ؟! من ذكرها طار قلبي وبحلاوتها تقطعت اوصالي. آه من حبك يا الهنا فالذين ذاقوا عظمة حلاوتك صاروا اعداء كل لذة. يا ابانا الصالح اولئك الذين اشرقت فيهم, وهم لا يعرفون, اذ هم هادئون وسكان بين الناس, قطعوا صلتهم بالجنس والقبيلة وكل حب جسداني وجعلوا انفسهم غرباء عن الكل ان هؤلاء يدركون حبك القدوس. يا رب ارم نارك المقدسة علي ارض انفسنا ولتحترق بها كل الاشواك الخانقة. يا رب ولانك اخذت لك منا ما لم يكن لك اعطنا مما لك ولم نقتنه. يا رب اخلقني خليقة جديدة علي مثال حُسنك ننسي ونتجاهل طبيعتنا السابقة. يا رب لتقونا قوتك ولتنشلنا من الغرق حيث انجرفنا. يا ربي يسوع احترق القلم من شدة نارك وقفت يميني عن الكتابة وترمدت عيناي بأشعة حُسنك. يا ربي يسوع ارفع من امام نظرنا كل الاحجية التي تغطي رؤية نفوسنا وتمنعنا من رؤية نورك. يا ربي يسوع اخلط قوة روحك في كلامنا ليكون قدس مقدس في اذهان السامعين. يا ربي يسوع المسيح ليس لنا ان نتكلم عن الذي لك لكن تكلم انت فينا عنك وعن الذي لك. يا ربي يسوع امزج فيَّ نعمتك برحمتك لأتكلم عنها لتلهب قلب محبيك. يا ربي يسوع اعطني توبة كاملة فأنا للكل غريب من دونك. يا ربي يسوع المسيح ليس لي قلب متوجع في طلبتك ليس لي توبة وندامة. يا ربنا يسوع المسيح أمت الرغبة الشهوانية في عبيدك بالرغبة فيك أنت. يا ربنا يسوع المسيح اعطني الا يبرد الحريق المحرق الذي لنارك العقلية من نفسي وجسدي. يا ربنا يسوع المسيح حَكِّم عبيدك في تجارب الشياطين المردة وهب لهم معرفة حكمة ربوبيتك. يا ربنا يسوع المسيح اشرق نور معرفتك في انفس طالبيك ليسلكوا في سبيل نورك بغير عثرة. يا ربنا يسوع المسيح اكشف مكائد الأشرار قدام عبيدك بقوة روحك القدوس. يا ابانا المملوء عطفا تشفع انت لدي ذاتك واغصبنا وقربنا اليك لاننا نريد ان نتضرع اليك. يا الله ارني بلد المحبة لاتكلم عليها كما يستطيع ضعفي. يا الهي طوبي للذين يسكرون من حبك. يا الهنا اعصب كسرنا. يا الهنا التسبيح لفيض حبك السجود لتحننك المتحنن علي الكل بالرحمة. يا خالقنا الصالح تحنن علي شقوتنا. يا سيدي بابك مفتوح وليس من يدخل ! يمينك مبسوطة لتعطي وليس من يأخذ ! يا من بكي علي لعازر اقبل دموع مرارتي وبدمك طهر دمي. يا من بنيتني هيكلا لسكناه ظلل بغمامة مجدك داخل هيكلك. يا من وعدنا بطوبي هي فوق كل طوبي اجعلنا مستحقين تلك التي وعدتنا بها. لك المجد يا رب الكل انك محجوب من الكل وتفعل في الكل لتظهر مجدك للكل كمثل درجة قربه اليك. سيدي افتح في عقلي حيوية نسمة روحك البارقليط الذي هو النَفَس المحيي صفوف ملائكة النور كلها. سيدي اجعلني عضوا في جسد وحيدك فاشعر بسر اتحاده بقدر ما يستطيع طبعي الضعيف. ربي هب لي الا يستطيع شئ ان يفصلني عن حبك. ربي قبل ان اخرج من الجسد اعطني حُسن منظرك وتجليات اسرارك المخفية مشربا مفرحا. ربي اعطنا نحن الغير مستحقين قوتك لنكتب وروحك لنسطر بصلوات السيدة الطاهرة والبتول والدة الاله مريم. |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
المناولة نور ونار
" من أقوال أبونا يسطس الأنطونى " |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
" يسوع المسيح يمد يد الشفاء ويشفى أمراضكم ويقويكم " من أقوال البابا كيرلس السادس https://upload.chjoy.com/uploads/1354598976281.jpg |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
نأكل لنعيش لا نعيش لنأكل ـ القديس يوحنا ذهبي الفم
دعونا نعوّد أنفسنا علي أكل ما يكفينا فقط لنعيش …ـ لأننا لم نولد ولا نعيش لكي نأكل ونشرب انما نحن نأكل لكي نعيش ان الحياة في البداية لم توهب لأجل الأكل انما الأكل من أجل الحياة !ـ |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
ليست خطية بلا مغفرة إلا التى بلا توبة |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من اقوال البابا شنوده عن النجاح دايما الشيطان يصور ليك ضعافاتك و يصور ليك صعوبة الطريق , لكن الانسان الي ينجح ميفكرش في ضعافاته , يفكر في قوة الله و ميفكرش في صعوبة الطريق , انما يفكر في المعونة التي تأتية في الطريق |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
بدء المحبة هو الله ومن يبداً بغير الله يتوه منه الطريق (البابا كيرلس السادس) https://images.chjoy.com//uploads/i...fa74e13b69.jpg |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
أن كنت لا تستطيع أن تستر أخاك وأن تاخذ خطيته وتنسبها لنفسك فى على الأقل لا تدنه |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
اقوال اباء عن الفرح القديس اوغسطينوس + استرح إلي الخير الواحد العظيم العام ففيه الكفاية عن كل شيء. وأما أنت يا نفسي فباركي الرب الذي يشبع بالخيرات عمرك (مز5، 2:103) + (حبل وجعاً وولد إثماً) "مز15:7". إنك لا تزال متعباً قلقاً إن أحببت شيئاً أخر غير الذي لا يستطيع أحد أن ينزعه منك. + من طلب فرحة في ذاته يجد حزناً فإن جعلت سرورك في أن تباشر تلك الوظيفة وتسكن في ذلك المكان وما يشبه ذلك فإن سرورك هذا يمكن لرئيسك أن ينزعه عنك وبالنتيجة لا تكون مسروراً قط. وإن جعلت سرورك في بعض الأشياء التي توافق هواك الآن أوفي أشياء أخري زمنية فإنها سريعة التغير وإن لم تتغير هي فأنت قابل للتغيير فما تسر به اليوم يمكن أن تكرهه غداً. كيف لا ونحن نري الشعب الإسرائيلي (الشرير) كره المن الذي كان يجد فيه كل ما يحتاج إليه ويشتهيه ولما نجا من عبودية فرعون ضجر من الحرية واشتاق إلي العبودية وأشتهي بصل مصر!!! فلن تستطيع أن تفوز بالسرور قط ما دمت تجعله في ما يمكن أن يشوبه التغيير. فإن شئت أن يكون فرحك ثابتاً باقياً إلتصق بالله السرمدي ذاك الذي لا يعتريه تغيير بل يستمر ثابتاً على حال واحد إلي الأبد. نصائح للقديس هيبريشيوس الكاهن / القرن الرابع) "يا لفرح الملائكة حينما يرون خاطئاً يدخل ملكوت السموات بتوبته! ويا لبهجة القديسين حينما يجدون خاطئاً يرتد عن ضلاله! فبعد أن تقتدي بإيمانهم, اطلب باجتهاد البهجة التي تتبع ذلك". "لا تكن صديقاً لمحب الضحك والذي يؤثر أن يهتكَ الناس, لأنه يقودك إلى اعتياد الاسترخاء, لا تُظهر بشاشة في وجه المنحلّ في سيرته وتحفّظ من أن تبغضه" القديس يوحنا السلّمي /السلّم إلى الله/ أواخر القرن السادس- تعيد له الكنيسة في 30 آذار) كل من انتصر على الآلام, قد انتصر على الحزن وكل من يُهزَم من الأهواء لا يمكنه أن يهرب من قيود الحزن. وكما يُعرَف المريض من لون بشرته هكذا من سيطرت عليه الأهواء يُميَّز من الحزن – كلُّ من يحب العالم من المستحيل أن لا يحزن وكلُّ من ينبذه يكون دائماً فرحاً". |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
يوم ميلاد المخلص – القديس يوحنا ذهبي الفم أرى سرًا عجيبًا ومدهشًا، أسمع أصوات رعاة يصلوّن بتسبيح سماوي. ملائكة يرتلون، رؤساء ملائكة يمجدون، الشاروبيم يسبحون، والساروفيم يمجدون، الجميع يحتفلون برؤية الله على الأرض والإنسان في السماوات. وهذا الكائن أصلاً في السماء، يرونه بسبب تنازله ـ كائنًا على الأرض، وهذا الذي هو أصلاً على الأرض (أي الإنسان)، يرونه ـ بسبب محبة الله للبشر ـ موجودًا في السماء. اليوم تشبهت بيت لحم بالسماء وبدلاً من النجوم استقبلت الملائكة الذين يمجدون، وبدلاً من الشمس، قبلت شمس البر بأسلوب لا يوصف. ولا نطلب أن نعرف كيف حدث هذا. لأنه عندما يريد الله فإن القوانين الطبيعية تنهزم. لذلك فهو قد تمم ما أراده، نزل إلى الأرض, وخلّص الإنسان. اليوم وُلِدَ هذا الكائن منذ الدهور، والموجود منذ الأزل صار إنسانًا، دون أن يتوقف عن أن يكون إلهًا. لأنه لم يصر إنسانًا متخليًا عن ألوهيته، ولا أيضًا صار إلهًا نتيجة تقدم أخلاقي، لكن بينما هو كلمة الله صار إنساناُ دون أن يعاني أي تغيير في طبيعته (الإلهية). عندما وُلِدَ رفض اليهود ميلاده العجيب، والفريسيين أساءوا تفسير الكتب الإلهية، والكتبة تكلموا وقالوا عكس الناموس. هيرودس طلب أن يجد الطفل الذي وُلد لا لكي يُكرمه بل لكي يقتله(مت13:2). اليوم رأوا أمورًا مختلفة. لأنه كما يقول المزمور“لاَ نُخْفِي عَنْ بَنِيهِمْ إِلَى الْجِيلِ الآخِرِ مُخْبِرِينَ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ وَقُوَّتِهِ وَعَجَائِبِهِ الَّتِي صَنَعَ”(مز4:78). والملوك أتوا وهم مملوئين بالدهشة من الملك السماوي، كيف أتى إلى الأرض بدون ملائكة، بدون عروش، بدون قوات، بدون سلطات، لكن سار في طريق عجيب، لم يعبر فيه أحد ودون أن يترك ملائكته محرومين من حمايته ولا أخذ جسدًا إنسانيًا وهو تارك لألوهيته. الملوك إذن سجدوا للملك السماوي، أتت الأجناد السماوية لكي تخدم رئيس القوات، أتت النساء لكي يسجدن للذي وُلِدَ من امرأة، لكي يحول فيما بعد حزن المرأة إلى فرح، وأتت العذارى لكي يسجدن لطفل العذراء، مندهشين كيف أن هذا الذي خلق الثدي واللبن وجعل الثدي يخرج لبن من نفسه، أخذ شكل طفل من أم عذراء. أتى الأطفال لكي يسجدوا لذاك الذي صار طفلاً، لكي يُنشد تسبيح المجد من أفواه الأطفال والرضعان. أتى الرجال لكي يسجدوا لذاك الذي صار إنسانًا وخلص العبيد من الشرور التي أصابتهم. أتى الرعاة لكي يسجدوا للراعي الصالح الذي قدم حياته من أجل الخراف. أتى الكهنة لكي يسجدوا لذاك الذي أخذ شكل العبد لكي يمنح الحرية للمستعبدين. أتى الصيادون لكي يسجدوا لذاك الذي حّول الصيادين إلى صيادين للناس. أتى العشارون لكي يروا ويسجدوا لذاك الذي حولهم من عشارين إلى مبشرين. أتت الزانيات لكي يسجدن لذاك الذي ترك قدميه لدموع زانية. كل الخطاة أتوا لكي يروا حمل الله الذي يحمل على كتفية خطية العالم، المجوس وضعوه نصب أعينهم، الرعاة باركوه، العشارون بشروا به، الزانيات قدمن طيبًا، السامرية عطشت لمصدر الحياة، الكنعانية أظهرت إيمانًا ثابتًا. إذن فطالما أن الجميع ارتكضوا من الفرح، أريد أنا أيضًا أن ارتكض، أريد أن أحتفل، وأرقص لا عازفًا على قيثارة ولا محركًا لأوتار، ولا لاعبًا على مزمار ولا ماسكًا لشموع مضيئة ولكن ماسكًا أقماط المسيح بدلاً من الآلات الموسيقية. لأن هذه الأقماط هي رجائي، هي حياتي، هي خلاصي، هي قيثارتي. ولهذا أنا آتي ممسكًا بهذه الأقماط لكي آخذ منها قوة أن أتكلم وأقول مع الملائكة “الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ”(لو14:2). ذاك الذي وُلِدَ من الآب بأسلوب لا يوصف، وُلِدَ اليوم من العذراء بأسلوب لا يُعبر عنه. فهو وُلِدَ من الآب قبل كل الدهور حسب قوانين الطبيعة الإلهية، تلك القوانين المعروفة من ذاك الذي وَلَدَه، بينما اليوم وُلِدَ أيضًا لا بحسب القوانين الطبيعية ولكن بنعمة الروح القدس. وهنا الميلاد السماوي هو حقيقي والميلاد الأرضي أيضًا هو حقيقي ـ غير كاذب ـ بالحقيقة وُلِدَ إله من إله، وبالحقيقة هو نفسه وُلِدَ إنسانًا من العذراء. هو وحدة في السماء الابن الوحيد الجنس الذى وُلِدَ من الآب، بينما على الأرض هو وحده بذاته الابن الوحيد الجنس الذي وُلِدَ من العذراء. وبالضبط كما أنه في حالة ميلاده السماوي، يعتبر كفراُ أن نسأل عن وجود أم له، هكذا فإنه يعتبر تجديف أن نقول إن له أب في ميلاده الأرضي. الآب وَلَدَ الابن بأسلوب يفوق الإدراك، بينما العذراء ولدته محتفظة بنقاوتها بغير فساد. الله ولده بدون زرع، لأنه ولده بأسلوب إلهي وليس كالبشر، والعذراء لم يصبها فساد لأنها ولدته بالروح القدس. وعليه فلا ميلاده السماوي يمكن أن يُشرح، ولا ظهوره في ملء الزمان كإنسان يقبل البحث لمزيد من الفهم. إذن فمن حيث إن العذراء ولدته اليوم، فهذا أعرفه، ومن حيث إن الله ولده قبل الدهور، فهذا أؤمن به، لكن تعلمت أن أكرم بصمت أسلوب ميلاده، وألا أشرع في فهم كل هذا واضعًا إياه تحت الفحص. لأنه في حالة ولادة الابن من الآب، لا يجب أن يفكر المرء في كيفية هذه الولادة، ولكن فقط أن يؤمن بقوة ذاك الذي وُلد. لأنه ناموس طبيعي أن تلد امرأة متزوجه من رجل، ولكن عندما ولدت العذراء والتي لم تعرف رجلاً وبقيت أيضًا عذراء، فإن هذا الحدث يظل فوق النواميس الطبيعية. هذا الذي يحدث وفقًا للقوانين الطبيعية يمكن أن نفحصه، بينما ما يحدث وفقًا لأسلوب يفوق الطبيعة فلنحترمه بصمت، لا كشيء يجب أن نتجنبه، ولكن كشيء لا يمكن شرحه، ولهذا يجب أن نحترمه بصمت. ولكن سامحوني من فضلكم، لأنني أريد أن أوقف حديثي والذي لا يزال في بدايته. لأنني أشعر بخوف أمام بحث الأمور الإلهية، ولا أعرف كيف أو أين أُغير دفة الحديث. لأنه ماذا أقول، أو عن أى شيء أتكلم ؟ أرى تلك التي ولدت وأرى ذاك الذي وُلد، لكن لا أستطيع أن أفهم أسلوب أو طريقه الميلاد. لأنه عندما يريد الله فإن الطبيعة تنهزم، ويُهزم ناموس النظام الطبيعي. إن هذا الحدث حقًا لم يصر وفقًا للنواميس الطبيعية، لكن هذه المعجزة هي أمر فوق الطبيعة، لأن الطبيعة لم تعمل، ولكن الإرادة الإلهية هي التي عملت. أقول أنها نعمه كبيرة غير موصوفة. وحيد الجنس الذي هو قبل الدهور، الغير مقترب منه، المتفرد والغير جسدي، أتى إلى جسدي الفاسد والمرئي. لماذا؟ لكي يعلمنا عندما ننظر إليه، وعندما يعلمنا يقودنا إلى ذاك الذي لا يُرى. لأن الناس يؤمنون أكثر مما ينظرون، أكثر مما يسمعونه. ويتشككون في تلك الأمور التي لا يرونها. ولهذا قَبِلَ أن يأخذ جسدًا إنسانيًا، وأن يعطي لعيوننا إمكانية أن نراه لكي يزيل هذا الشك. وُلِدَ إذن من عذراء، ذاك (السر) الذي كان غير معروف لديها، فهى لم تصنع هذه المعجزة، لكنها كانت فقط أداة لهذه القوة غير الموصوفة. واضعة في اعتبارها فقط هذا الذي سمعته من جبرائيل الملاك بعد السؤال الذي سألته :“«كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ” (لو1: 34-35).كيف وُجد داخل العذراء وبعد قليل كيف خرج منها ؟ تمامًا مثل فنان، وجد مادة مفيدة جدًا ويصنع منها إناءً جميلاً جدًا، هكذا فإن المسيح عندما وجد الجسد المقدس ونفس العذراء، صنع لنفسه هيكلاً عاقلاً داخل العذراء بالطريقة التي أرادها هو. واليوم يُستعلن للعالم، دون أن يشعر بخجل من ضعف الطبيعة الإنسانية التي لبسها. فإن لبس هيئة خليقته لا يُعتبر أهانه له. لكن ماذا أقول وعن ماذا أتكلم ؟ لأن المعجزة تملأني بالدهشة. قديم الأيام صار طفلاً، ذاك الذي يجلس على العرش العالي بعظمة وجلال يوضع في مزود. الذي لا يُقترب منه، غير الجسدي، قُمط بأيدي إنسانية. ذاك الذي يفك رُبط الخطية، لُف في لفائف، لأن هذه هي إرادته. لأنه أراد للهوان أن يتحول إلى كرامة، وللعار أن يكتسي بالمجد، ولحالة الهوان أن تتحول إلى حالة الفضيلة. ولهذا أخذ جسدي لكي أسع الكلمة في داخلي. وما دام قد أخذ جسدي فقد أعطاني روحه حتى يقدم لي كنز الحياة الأبدية. يأخذ جسدي لكي يقدسني ويعطيني روحه لكي يخلصني. ماذا أقول وعن ماذا أتكلم ؟ “هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً”(أش14:7). هذا لم يُكتب كشيء سيحدث، لكن أعجب له كشيء حدث. إنه تحقق لليهود الذى أُفرز من وسطهم ، لكن نحن آمنا به، رغم أنه لم يصر من عندنا كلام عنه (أى أن الأمم لم يتنبأوا عنه). “ها العذراء تحبل ” هذه النبوءة هي للمجمع، أما تحقيق النبوءة فقد صار ميراثًا للكنيسة. المجمع وجد المخطوط القديم، الذي فيه كان مكتوبًا، بينما الكنيسة اكتشفت اللؤلؤة الكثيرة الثمن التي كانت مختبئة فيه. المجمع لبس الصوف المطلي، بينما الكنيسة ارتدت الرداء الملوكي. لأن اليهودية ولدت المسيح، بينما المسكونة قبلته. المجمع غذاه بالنبوات، والكنيسة أخذته وأثمرت فائدة منه. في المجمع نبت فرع الكرم، بينما نحن تمتعنا بالكرمة الحقيقية. المجمع قطف العنب، والأمم شربوا الشراب السري. المجمع بذر بذرة القمح في اليهودية، والأمم حصدوا السنابل بمنجل الأيمان. الأمم بالأيمان قطفوا الرمّان، أما اليهود فبقى لهم شوك عدم الإيمان، العصفور طار، بينما الأغبياء يجلسون ويحرسون العش. اليهود يمسكون بالحرف والأمم يحصدون ثمار الروح. “هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ”(أش14:7). أخبرني أيها اليهودي وقل لي من وَلَدتْ؟ أظهر شجاعة مثل شجاعتك التي أظهرتها أمام هيرودس. لكن ليست لديك شجاعة. وأنا أعرف لماذا. بسبب مكيدتك ودسيستك. لأنك تكلمت إلى هيرودس لكي تقتله (الطفل). لكنك لا تتكلم لي أنا وذلك لكي لا تسجد له. إذن من وَلَدتْ ؟ من ؟ سيد الطبيعة. لأنه حتى لو صمْتَ أنت، فالطبيعة تصرخ. ولدته إذن كما أراد هو أن يُولد. ففي الطبيعة، لا توجد مثل هذه الإمكانية للميلاد (العجيب)، ولكن كسيد الطبيعة أبتكر أسلوب ميلاد عجيب، لكي يظهر أن ذاك الذي وُلد لم يولد كما يولد الإنسان، بل وُلِدَ كما يليق بالله. اليوم وُلِدَ من عذراء، والتي هزمت الطبيعة وتجاوزت قانون الزواج. لأنه كان يجب أن يأتي ملك البر بطريقة ميلاد طاهرة ومقدسة. لأنه هو الذي من البدء خلق آدم من أرض عذراء ومن آدم أيضًا خلق امرأة دون أن تكون هناك امرأة. تمامًا مثلما حصل آدم على زوجة دون أن تكون هناك زوجة، هكذا اليوم العذراء ولدت رجلاً بدون رجل. ولأن الجنس النسائي مدين بوجوده للرجال، فالمرأة خُلقت من آدم دون أن تتوسط امرأة، هكذا اليوم ولدت العذراء دون أن يتوسط رجل مسددة للرجال دين حواء. ولكي لا يفتخر آدم الذي بدون امرأة صارت له امرأة، هكذا فإن العذراء ولدت رجلاً بدون رجل، حتى أنه بالمعجزة المشتركة تصير المساواة في الطبيعة. لأنه كما أخرج الله المرأة من جنب آدم دون أن يُقلل أبدًا من آدم، هكذا صنع الهيكل الحي داخل العذراء دون أن يفسد عذراويتها. لقد بقى آدم صحيحًا بعد أن أخذ ضلعًا من جنبه، وبقيت العذراء طاهرة بعد أن ولدت الطفل. ولهذا لم يخلق لنفسه هيكلاً من مكان آخر ولا خلق جسدًا آخر ولبسه، حتى لا يبدوا أنه يحتقر الطينة التي صنع منها آدم. لأن الإنسان عندما أنخدع صار أداة للشيطان، وأهان هذا الهيكل الحي الذي دُمِرَ، والله لأجل علاقته الحميمة مع الإنسان الذي خلقه أراد أن يبعده عن معاشرة الشيطان. والذي وُلد (من العذراء) لم يُولد مثل أي إنسان، لكن وُلد كإله. لأنه لو وُلد كما يولد الجميع، مثلما أُولد أنا بالضبط، سيعتبر من الكثيرين أكذوبة، ولهذا وُلد من العذراء. وبعد الميلاد بقيت الأم عذراء ونقية. حتى تصير طريقة الحمل العجيب سبب إيمان كبير. فلو سألني اليوناني أو اليهودي: هل المسيح الذي بحسب طبيعته إله يصير إنسانًا، بطريقة تفوق الطبيعة ؟. سأجيبه نعم، وأستدعي كشاهد على قولي هذا، الختم غير الدنس للعذراوية. لأنه هكذا هزم الله نواميس النظام الطبيعي. هكذا خلق بطن المرأة وخلق العذراوية، وابتكر طريقة غير دنسه لميلاده، وبنى لنفسه هيكلاً بطريقة لا يُعبّر عنها كما أراد هو. أخبرني أيها اليهودي إذن هل العذراء ولدت أم لا؟ لأنه إن كانت قد ولدت، اعترف بطريقة الميلاد العجيب، ولو أنها لم تلد، فلماذا تخدع هيرودس ؟ لأنة عندما أراد أن يعرف أين يولد المسيح، قلت له في بيت لحم اليهودية. فهل أنا الذي عرفت المدينة أو الطريقة؟ وهل أنا علمت بقيمة ذاك الذي وُلد؟ ألم يتكلم إشعياء عنه أنه هو الله؟ لأنه يقول “وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»”(أش14:7). هل تستطيعوا أيها الكتبة والفريسيين أن تعرفوا وأنتم حراس الناموس كل ما يتعلق به في الناموس ؟ وهل نحن نعرف لغة العبرانيين؟ ألم تفسروا أنتم الكتب؟ ألستم أنتم الذين ـ عندما ولدت العذراء وسألكم هيرودس ـ قدمتم شاهدًا من النبي ميخا لكي تؤكدوا كلامكم ؟ لأنه يقول “أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاًعَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ”(مي2:5). حسن جدًا قال النبي “فَمِنْكِ يَخْرُجُ ..”(مي2:5) فكما أنه أتى منكم، وقُدم فيما بعد للأمم، هكذا فإن الله موجود وهو قبل الوجود وهو موجود على الدوام كإله ضابط الكل، ولكنه أتى منكم كإنسان يحكم الشعب، وكإله يخلص المسكونة. هؤلاء هم الذين أظهروا أن الذي وُلِدَ هو الله، هم الذين أظهروا ذاك الذي أختبئ في المزود كسيد،هم الذين دون أن يقصدوا أعلنوا عن ذاك الذي وُجد في المغارة، ودون أن يقصدوا صنعوا به خيرًا، من حيث أنهم أظهروه، بينما هم أرادوا ألا يعلنوا عنه. أرأيت أيها المعلم الجاهل. أولئك الذين يعلّمون لم يعرفوا، وبينما هم جوعي يقدمون غذاء للآخرين، وبينما هم عطشي يسقون الآخرين، وبينما هم فقراء يغنون الآخرين. إذن تعالوا بنا نحتفل ونفرح. بالحقيقة هو أمر عجيب أسلوب هذا العيد لأنه عجيب سبب الميلاد هذا، لأن اليوم حُلت رُبط الأزمنة البعيدة، إبليس خجل، الشياطين هربت، الموت بطل، الفردوس فُتح، واللعنة اختفت، الخطية طُردت بعيدًا، الخداع ابتعد، والحقيقة عادت مرة أخرى، وكلمة التقوى انتشرت في كل مكان، أسلوب الحياة السماوي نبت في الأرض، الملائكة يلتقون بالناس، والناس بلا خوف يتحدثون مع الملائكة. لماذا ؟ لأن الله أتى إلى الأرض والإنسان صعد إلى السماء، والله بكليته يوجد على الأرض. وإذ هو الإله صار إنسانًا دون أن يتوقف عن أن يكون إلهًا. إذ هو الكلمة غير المتحول، أخذ جسدًا، نعم أخذ جسدًا إنسانيًا لكي يسكن فينا. وبالتأكيد هو لم يصر إلهًا لأنه كان إلهًا ثم أخذ جسدًا إنسانيًا. حتى أن ذاك الذي لا تسعة السموات، يستقبله المزود. حتى أن ذاك الذي يعول الكون، يأخذ طعام الأطفال من الأم العذراء. ولهذا فأب الدهور الأبدية قبل أن يُحِملَ في الأحضان العذراوية كطفل يرضع، لكي يستطيع المجوس الاقتراب منه. اليوم أتى المجوس إلى المسيح، وضعوا بداية لرفضهم للطاغية (هيرودس)، وتباهت السماء لأن نجمها أظهر سيدها، والسيد يأتى فى الجسد، كما فوق سحابة رقيقة تسير نحو مصر. وواضح طبعًا أنه ذهب إلى هناك لكي يتجنب تسلط هيرودس، لكن في الحقيقة أكمل هذا الذي قيل من أشعياء“فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ إِسْرَائِيلُ ثُلْثاًلِمِصْرَ وَلأَشُّورَ بَرَكَةًفِي الأَرْضِ. بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلاً: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ وَعَمَلُ يَدَيَّ أَشُّورُ وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلُ”(أش24:19-25). ماذا تقول أيها اليهودي ؟ أنت الذي كنت أولاً صرت ثالثًا. المصريون والأشوريون وُضعوا في الأمام وإسرائيل البكر حُسِبَ بعد هؤلاء. نعم حقًا إن الأشوريين سيصيرون أولاً لأنهم سجدوا أولاً مع المجوس للمسيح، بينما المصريين سيوضعون بعد الأشوريين، لأنهم استقبلوه عندما لجأ إلى مصر هاربًا من طغيان هيرودس. وفي النهاية يوضع الشعب الإسرائيلي، لأنهم عرفوه بواسطة الرسل بعد عودته من الأردن. أتى إلى مصر وأربك أوثان مصر لا مصادفة، ولكن لأنه أغلق أبواب مصر بفقدان الأبكار. ولهذا فهو اليوم أتى كبكر، لكي يمحو حزن ذلك الحدث القديم الشنيع. أما أن المسيح دُعي بكرًا، فهذا يؤكده اليوم لوقا الإنجيلي قائلاً “فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ” (لو7:2). لجأ إذن إلى مصر لكي ينهي حزن ذلك الحدث القديم الشنيع، مانحًا بدلاً من الضربات، فرح، وبدلاً من الليل والظلام، نور الخلاص. كانت مياه النهر ملوثة وقتها بسبب ذبح الرضعان. أتى لمصر إذن ذاك الذي جعل ماء النهر في العصر السابق أحمر بالدم، وحول مياه النهر وسيلة الخلاص، منقيًا بقوة الروح هذه المياه الملوثة غير النقية. تعذب المصريون وساد عليهم الهوس ورفضوا أن يؤمنوا بالله. أتى إذن إلى مصر وملأ النفوس المتقية لله من معرفة الله. وبمياه هذا النهر صار هناك شهود للرب كسنابل القمح. ولأن الوقت ضيق أريد أن أتوقف هنا عن الكلام، وأقول كيف وهو الكلمة غير المتألم، أخذ جسدًا، وبقيت طبيعته غير متغيرة. ماذا أقول أو كيف أتكلم ؟ أرى خالق، ومزود، وطفل، وأقمطة، وعذراء نفساء، دون أن يكون لديها ولا حتى الأمور الأكثر احتياجًا، كل شيء مليء بالعوز. هل رأيت غنى وسط الاحتياج الشديد ؟ كيف وهو الغني، افتقر لأجلنا؟ كيف وُضع في مزود خشن ولا يوجد به سرير ولا فراش. أقول هو الفقر الذى هو ينبوع للغنى، وأقول الغنى الذى لا يحد، الذي يحمل غطاء الفقر. داخل المزود يرقد ويحرك الكون. داخل اللفائف قُمِطَ وهو الذي فك رُبط الخطية قبل أن ينطق بكلمة، علّم المجوس وحّركهم أن يعودوا إلى الله. ماذا أقول وعن أي شيء أتحدث ؟ ها هو طفل ملفوف داخل أقمطة، موضوع في مزود، بالقرب منه توجد مريم التي هي عذراء وأم. وأيضًا بالقرب منه يوجد يوسف الذي يُدعى أبوه. يوسف يسمى رجل وهي تسمى امرأة، أسماء قانونية ولكن بدون رباط الزواج. فليذهب فكرك فقط حتى حدود الكلمات ولكن ليس إلى الحدث نفسه. قد خطبها فقط والروح القدس قد ظلّلها، ولهذا فإن يوسف مملوء بالدهشة ولم يعرف كيف يسمي الطفل. لم يستطع أن يقول كلمة تجديف ضد العذراء، ولم يقبل أن يجعله ابنه، لأنه لم يعرف كيف ومن أين وُلِدَ الطفل، ولذلك وهو في هذه الحيرة من نحو هذا الحدث تلقى إجابة من السماء برسالة من الملاك الذي قال “يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ”(مت20:1) لأن الروح القدس ظلل العذراء. لكن لماذا وُلِدَ من عذراء وترك عذراويتها بغير فساد ؟ لأن الشيطان قديمًا خدع حواء بينما كانت عذراء، ولهذا فإن جبرائيل حمل إلى مريم البشرى المفرحة بينما كانت عذراء. حواء حينما خُدِعت خرجت منها كلمة صارت سببًا للموت، بينما العذراء مريم بعدما قبلت البشارة المفرحة، ولد منها كلمة الله بجسد إنساني، وهو الذي صار لنا سبب حياة أبدية. الكلمة الذي أتي من العذراء أظهر الصليب، الذي به قاد اللص إلى الفردوس لخلاص أدم والبشرية. ولأن اليونانيون واليهود والهراطقة التابعين لهم لم يؤمنوا أن الله وَلَدَ ابنه بطريقة لا يُعبّر عنها وبدون أي تحول, لهذا وُلِدَ اليوم من جسد مُعرض للألم وحفظ الجسد الذي يعاني بلا تأثر لكي يظهر كيف وُلِدَ من عذراء ولم يفسد عذراويتها ، وهكذا بقى جوهر الله غير متغير و مقدس، وكإله ولد بطريقة إلهية. ولأن البشر هجروا الله وصنعوا لأنفسهم أوثانا وعبدوها، محتقرين هكذا الخالق، لهذا فإن اليوم كلمة الله ـ بينما هو إله ـ ظهر على هيئة إنسان حتى يبطل الضلال ويعيد الإنسان إلى العبادة الحقيقية. فلنعطِ إذن المجد للمسيح الذي فتح الطريق الذي لم يكن أحد يستطيع العبور فيه من قبل. الذي له المجد مع أبيه الصالح، و الروح القدس الآن و كل أوان وإلى دهر الدهور آمين. |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
أناشيد الميلاد قراءة من مار افرام السرياني بميلاد الابن صارَت ضجَّةٌ عظيمةٌ في بيتَ لحْم فقد نزَلَ الملائكةُ وسبّحوا هناكَ، فكانتْ أصواتُهُم رَعداً عظيما. وعلى صوتِ تسبيحِهِم، أتى الصامتونَ وسَبَّحوا الابنَ! تبارَكَ الطِّفلُ الذي جَدَّدَ آدَمَ وحَوَّاء! أتى الرعاةُ حاملينَ خيراتِ الغَنَم: حليباً لذيذاً ولحماًً نقيّاً وتسبيحاً بهيّا. خَصَّصوا فقَدَّموا ليُوسُفَ لحماً، لمريمَ حليباً وللإبنِ تسبيحاً. حملوا فقدَّموا حَمَلاً رضيعاً لِحَمَلِ الفصحِ، بكراً للبكر، ذبيحاً للذبيح، حمَلَ الزَّمان لحَمَلِ الحقّ. مشهَدٌ جميل: حَمَلٌ يُقَدَّمُ إلى حَمَل! ثغا الحَملُ وهوَ يُقَدَّمُ أمامَ البّكرِ. شُكِرَ الحَمَلُ الذي أتى وحرَّرَ الخراف والثيرانَ منَ الذبائح. وشُكِرَ حَمَلُ الفصحِ الذي أتى وسَلَّمَ سرَّ الابن! تَقَدَّمَ الرعاةُ وسَجَدوا لهُ بِعِصِيِّهم. سَلَّموا عليهِ وهُم يتنبأون: سلامٌ سلامٌ يا عظيمَ الرُّعاة. عَصَا موسى تَشكُرُ عَصاكَ يا راعي الكُلّ! (في بيت لحم 1-5). |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من كلمات واقوال البابا شنودة
https://images.chjoy.com//uploads/i...cab1fe7c39.jpg صدقوني يا إخوتي، لو أننا آمنا تماماً بأن اللَّه يُعطي باستمرار، ما كانت الحياة كلها تكفي لشـكره |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من كلمات البابا شنودة الثالث ﺇذاً أردت أن يكون لكلمتك تأثيرها، تخير الوقت المناسب الذي تقولها فيه، وضع أمامك قول الحكيم. تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا. الأمثال 25: 11. تكلم حينما تكون الأذن مستعدة لسماعك وحبذا لو كانت مشتاقة لسماعك |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من كلمات البابا شنودة الثالث كانت القيامة بقوة، ذكرتنا بقول الكتاب: غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ. لوقا 18: 27 لقد وهبنا الرب قوة قيامته فصرنا الآن لا نرى شيئاً صعباً أو مستحيلاً بعد أن داس الرب الموت ووهبنا النصرة عليه وفتح لنا باب الفردوس المغلق ووضع في أفواهنا تلك الأغنية الجميلة. أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 55 |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من كلمات البابا شنودة الثالث توجد صلاة بلا ألفاظ... بلا كلمات... خفقات القلب صلاة... اﻹحساس بوجود الله صلاة ليتني يارب أنسى الكل وتبقى وحدك تشبع حياتي سهل على أي ﺇنسان أن يفعل الخير في فترة ما!! اﻹنسان الخير بالحقيقة هو الذي يثبت في عمل الخير |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من كلمات البابا شنودة الثالث لا توجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة لذلك في كل تجربة تمر بك قل: مصيرها تنتهي السيدة العذراء هي أطهر وأنقى وأقدس فتاة وجدت على سطح الأرض ولا يوجد لها شبيه ﺇن أردت صلاحاً لقلبك ﺇصلح اذن أفكارك وابعد عن مصادر الفكر الخاطئة |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
ﺇن الدين ليس هو مجرد حلال وحرام أو مجرد أوامر ونواهي، وناموس ونعمة، بقدر ما هو حب نحو الله والناس. ومن هذا الحب ينبع كل خير وان كنت لا تحب الله والناس، فلست انساناً متديناً مهما كانت لك صلوات واصوام وعشور وخدمة ووعظ |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من كلمات البابا شنودة الثالث الصلاة هي السلم الواصل بين السماء والأرض، هي جسر نعبر به ﺇلى السماويات.. انها مفتاح السماء، انها مجموعة من مشاعر تتجسد في كلمات وقد توجد صلاة بلا كلام بلا ألفاظ.. خفقة القلب صلاة.. ودمعة العين صلاة واحساس النفس بوجود الله صلاة |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من كلمات البابا شنودة الثالث قوة الله قادرة أن تصنع الأعاجيب لكن تنتظر ﺇيمانك الضمير قاض يحب الخير ولكنه ليس معصوماً من الخطأ ﺇذا انتصرت في داخلك على نفسك يمكنك الانتصار في كل الحروب الخارجية ولا يقوى شيئ منها عليك |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من كلمات البابا شنودة الثالث الحياة الروحية ليست مجرد مظاهر خارجية ﺇنما هي حياة قلب صار مسكناً لله وهيكلاً للروح القدس لك نفس واحدة ﺇن ربحتها ربحت كل شيئ وﺇن خسرتها خسرت كل شيئ ليس النجاح في كثرة عدد المخدومين وﺇنما في الذين غيرت حياتهم وأوصلتهم ﺇلى الله |
رد: اكبر مجموعة متنوعة من أقوال الأباء وكلمة منفعة
من كلمات البابا شنودة الثالث من كلمات البابا شنودة الثالث المحبة تريد دائماً أن تعطي والشهوة تريد دائماً أن تأخذ أن الحياة المسيحية بواقعها العملي، هي رحلة ﺇلى الجلجثة. والمسيحية بدون صليب، لا تكون مسيحية حقيقية بينما يبحث علماء اللاهوت في الأمور العويصة يكون كثير من البسطاء قد تسللوا داخلين ملكوت الله |
الساعة الآن 12:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025