![]() |
قد أكمل http://image-host.developers-heaven....meToMe3CTV.gif "قال قد أكمل، ونكس رأسه وأسلم الروح" (يوحنا 30:19). ما أعظم صرخة المسيح هذه! "قد أكمل" إنها تعني أنه قد وفى الدين كله، وحمل اللعنة كاملة، وشرب كأس الدينونة حتى آخرها دون أن يبقى لنا قطرة واحدة منها. الويل لنا ألف مرة لو لم يقل المسيح "قد أكمل" أو لو كان المسيح أبقى لنا ولو مثقال ذرة من الدين لنوفيه نحن أو لو حمل كل خطايانا وترك واحدة فقط لنتولى نحن التكفير عنها بأنفسنا. إذا لتعيّن علينا أبدية لا تنتهي في جهنم بلا أدنى أمل في الخروج، ولما كان يمكننا أن نقول في يوم من الأيام هذه العبارة "قد أكمل" أما الآن وقد أكمل المسيح كل عمل الفداء، أوجّه هذه الكلمات لكل فرد لأقول لقد أعطاك الله العقل لتتمكن من أن تختار الصحيح وترفض الخطأ، يقول الله "قد جعلت قدامك الحياة والموت البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا" (تثنية 19:30). هل تريد الحياة بإتيانك الى الله بالمسيح؟ انه ينتظرك ليعطيك السلام القلبي والفرح والمحبة، والسعادة الأبدية في المستقبل، فهو قدم نفسه من أجلك على صليب العار وداس على قوات الجحيم وصرخ بصوت عظيم "قد أكمل". |
اكنزوا في السماء https://files.arabchurch.com/upload/i.../481709785.jpg اكنْزُِوا لَكُمْ كُنُوزًا فيِ السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلَا صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسرِقُونَ ( مت 6: 20 ) إن السماء وليست الأرض هي المكان الأمين لحفظ كنوزنا. ففي السماء لا سوس ولا صدأ. ولهذا يقول الرسول بطرس عن ميراثنا السماوي إنه «لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل»، وفي السماء لا يوجد سارقون يسرقون، ولهذا يضيف قائلاً عن هذا الميراث إنه «محفوظٌ في السماوات لأجلكم» ( 1بط 1: 4 ). وفي الرسالة إلى العبرانيين قيل عن المؤمنين إنهم قبلوا سَلب أموالهم بفرحٍ عالمين أن لهم مالاً أفضل في السماوات وباقيًا ( عب 10: 34 )، كما يقول عن الآباء، إنهم عاشوا غرباء على الأرض لأنهم كانوا ينتظرون المدينة السماوية التي لها الأساسات ( عب 11: 10 ، 16)؛ أي المدينة الباقية! كثير من الناس الذين يعيشون في الدول غير المستقرة يحاولون نقل ثرواتهم خارج البلاد، ولو بطرق غير مشروعة. فلماذا أيها المؤمن لا تنقل ثرواتك إلى أكثر الأوطان أمنًا وبأكثر الطرق مشروعية. لماذا لا تستخدم أموالك في خدمة الله والناس، فيكون لك بذلك كنز في السماء ( مت 19: 21 )؟! ثم يُعلّق المسيح على ذلك بالقول: «لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا». لاحظ أنه لا يقول هناك ينبغي أن يكون قلبك، بل هذا ما يحدث فعلاً، فالقلب يتبع الكنز كما تتبع البوصلة قطب الشمال، ولذلك يقول المسيح: «هناك يكون قلبك». ولكن لماذا يغيِّر الرب الصيغة هنا من الجمع إلى المفرد، فيتكلم عن كنز لا عن كنوز؟ يبدو أنه هنا يُشير إلى كنز واحد، لكنه يشتمل على كل الكنوز، إنه شخصه المبارك المجيد. وفي هذا تأتي كلمات الرسول بولس «اطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض، لأنكم قد مُتم وحياتكم مُستترة مع المسيح في الله» ( كو 3: 1 - 3). اسأل أي مؤمن حقيقي: ما هو كنزك؟ ستكون الإجابة: ”هو الرب“. قال الرب لإبراهيم: «أنا أجرك الكثير جدًا» ( تك 15: 1 )، وقال أليفاز التيماني لأيوب: «يكون القدير تبرك» ( أي 22: 25 )، وقال داود: «الرب نصيب قسمتي وكأسي» ( مز 16: 5 ). مع أن إبراهيم كان غنيًا جدًا، وأيوب كان أعظم كل بني المشرق، وداود كان ملكًا، لكن لا الغنى، ولا الجاه، ولا السلطان كان كنز هؤلاء القديسين، بل الرب. |
راعوث عند قدمي بوعز https://files.arabchurch.com/upload/i...8468211088.jpg فَدَخَلَتْ سِرًا ..وَاضْطَجَعَتْ. وَكَانَ عِنْدَ انتِصَافِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّجُلَ اضْطَرَبَ، وَالْتَفَتَ وَإذَا بِامْرَأَة مُضْطَجِعَةً .. ( را 3: 7 ، 8) لقد وجدت راعوث ملجأ تحت أجنحة الرب إله إسرائيل، وقد أدرك بوعز هذا وعاملها بمقتضاه (2: 12). وقد تكوَّنت شهادتها اللامعة من الاجتهاد (2: 2، 3، 17)، ومشاركة طعامها واختبارها مع حماتها (2: 18، 19)، والتعلُّم عن بوعز (2: 20)، والطاعة بلا تردد (2: 21- 23). وكان في خطة الله أن يتزوج بوعز وراعوث. وإذ نرى قصتنا تتحرك في هذا الاتجاه، نبدأ في أن نفهم نوع الألفة التي في فكر الله بيننا وبين شخصه. إنه لا يريد مجرد مُلتقطين في حقوله، بل عروسًا يغمرها بمحبته ( أف 5: 25 - 27). وهو يريد أن ينزع ما يُشعرنا بعدم الأمان حتى نجد راحتنا فيه ( مت 11: 28 - 30). ويريد أن تركّز قلوبنا لا على رعايته بل على شخصه ( في 3: 8 ). إن الرب، حقًا، يذخر لنا أكثر بكثير مما يمكننا أن ندركه في بداية ثقتنا فيه، فهو يريدنا أن نتمتع بعلاقة حُبية عميقة مع شخصه. إلا أن الألفة لا تأتي رخيصة، فقد عرفت راعوث من نعمي أن بوعز هو ثاني وليِّهم ـ أي أن له الحق أن يفدي كل ما لأليمالك وهو مسؤول أن يتزوج ويُقيم اسم قريبه الميت. لذلك ذهبت راعوث، بناءً على توجيهات نعمي، إلى بيدر بوعز لكي تُعرِّف نفسها له كمَن تحتاج إلى فدائه من وجهتيه. لكنها لم تذهب إليه كيفما اتفق أو بلا ترتيب، بل اغتسلت وتدهّنت ولبست أفضل ملابسها، وبالمثل ينبغي لنا أن نقترب إلى الرب «بقلبٍ صادق في يقين الإيمان» ( عب 10: 22 ). تحتاج طرقنا أن تتزكى (تتطهر) بكلمته ( مز 119: 9 - 11). وبصفتنا أُناس يسكننا الروح القدس ينبغي علينا أن نحمل معنا رائحة مسحته ( 1كو 16: 19 - 20). وعندما أتت راعوث إلى البيدر، وضعت نفسها عند قدمي بوعز. وبعد هذا الموقف بعدة قرون جلست امرأة مُكرسة اسمها مريم عند قدمي الرب يسوع وكانت تسمع كلامه ( لو 10: 39 )، وهذا مكاننا جميعًا، فإن جلسنا عند قدمي الرب فسنسمع كلامه، تمامًا كما سمعت راعوث بوعز يكلمها بكلمات تعزية وتشجيع. لكن كلام بوعز احتوى على شيء غير مشجع، فقد حدَّثها عن عائق مُحتمل لزواجهما مُتمثلاً في ولي أقرب منه لها. وفي نفس الوقت تصرف بوعز بما يحفظ كرامته وكرامتها، كما أعطاها طعامًا لها ولنعمي (3: 12، 15). |
صمام الامان http://up3.up-images.com/up//uploads...58e77665d2.gif اذا زاد ضغط البخار بالمرجل ، أي الغلاية عن حد معين يتعرض للانفجار ، ولتلافي حوادث الانفجار وكوارثها ، وُضع صمام الأمان الذي ينفتح قبل ان يصل الضغط الى حد الخطر . ومن هنا كان حرص المهندسين على وجود صمام الامان أو من يقوم مقامه في جميع ما يصنعون او ينشئون ، وسهرهم على سلامته ليكون مستعدا ً للقيام بوظيفته فورا ً كلما احتاج الامر . وانت ايضا ً تشتد بك الأزمة وتسير الامور من سيء الى أسوأ ، ومع هذا فانت قادر على احتمالها ولو بالكاد ، لكن ما يزعجك ويقلقك انها لا تزال تتدهور وتتفاقم ولا ترى بصيصا ً من امل ينبأ بانفراجها ، ولكن المهندس الاعظم لا يمكن ان يكون اقل حرصا ً وحكمة ً ورحمة . عندما يصل الليل الى اشد ساعاته ظلاما ً ، يبزغ الفجر ، وعندما تصل آلام المخاض أشدها ، يأتي الوليد المتنظر و " عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي ، تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي. " ( مزمور 94 : 19 ) كم ضاقت الامور بيوسف ، باعه اخوته ، تنكر له بيت فوطيفار الذي خدمه بامانة ، نسيه الساقي في سجنه حتى " فِي الْحَدِيدِ دَخَلَتْ نَفْسُهُ "، وهناك في الهزيع الرابع انفتح صمام الأمان فخرج يوسف ليكون سيد البلاد بعد فرعون " وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا." ( 1 كورنثوس 10 : 13 ) . لنصلي معا ً هذه الكلمات : اشكرك يا رب لاجل هذا المنفذ ، صمام الأمان المبارك الذي اختبرته في صلوات رفعتني وفي وعود كتابية ساندتني ، وفي مرات جئت لشخصك فانتشلتني وانقذتني . |
القلب متردد بين العالم والرب
أقتباس كتابي http://www.arabchurch.com/forums/files/qi.gif "وكان شاب اسمه أفتيخوس جالساً في الطاقة متثقلاً بنوم عميق ... فسقط"(أع 20: 9 ) أفتيخوس اسم معناه "محظوظ" أو "سعيد". إنك في الواقع ستكون محظوظاً فعلاً إن كنت قد ولدت من الله وإن كنت قد امتلكت الرب يسوع وصار لك غناه الذي لا يُستقصى. لكن أفتيخوس كان جالساً في الطاقة. ويا له من موقف خطير حقاً. وهكذا قد نكون للرب وفى نفس الوقت لنا القلوب المجزأة.إن الجلوس في الطاقة لا يعنى أن نكون في الخارج، كما لا يعنى أيضاً أننا في الداخل - أي أن القلب متردد بين العالم والرب. إنك تصغي إلى ما للرب ولكنك تُسرّ أيضاً بما في العالم، وإنه لوضع غير سليم يمكن أن يجلب النوم الروحي. وهكذا كان أفتيخوس متثقلاً بنوم عميق. وأحياناً تتثقل قلوبنا في بادئ الأمر "في خمار وسكر وهموم الحياة" (لو 21: 34 ) ، بعد هذا ننعس كما في مَثَل العذارى، وأخيراً، وكما حدث لأفتيخوس قد تصل الحالة إلى النوم العميق.وسقط أفتيخوس من الطبقة الثالثة إلى أسفل، ويا لها من سقطة مُريعة! إن النوم الروحي يجعلنا نسقط إلى أسفل "وحمل أفتيخوس ميتاً" ولكنه في الواقع ليس ميتاً "لأن نفسه فيه" - مجداً لإلهنا، فإن الذي صارت له الحياة الأبدية لن يفقدها أبداً. |
القيثاره
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...A_QkHe5UhZnslA منذ زمن بعيد كان لأحد الأغنياء قيثاره ثمينه جداً يعتز بها . أصابها تلف ذات يوم أثر على أنغامها العذبة فلم تعد تعطى ألحاناً شجية كعادتها .اعطاها الغنى الى كثير من المتخصصين ، لكنهم عجزوا جميعا ً ، اخيراً ، تقدم رجل عجوز ، تعهد بإصلاحها . و بالفعل لم يمض وقت طويل حتى أعادها كما كانت من قبل ، تعزف الأنغام العذبه و الألحان الشجيه ...سألوا العجوز بأندهاش ... قل لنا ، لماذا فشل غيرك بينما نجحت أنت ؟ "أجابهم مبتسماً " السبب بسيط جداً .. أنا هو الرجل الذى قام بصنع هذه القيثاره منذ زمن بعيد ".. أيها الحبيب قد تفشل فى أصلاح عيوبك ، و قد فشل الكثيرون معك أما الله فهو الذى خلقك ، هو الذى يستطيع ان يعالجك .. لا تخف منه .. هو .. يحبك ... لم يخلقك فقط ، بل أيضا فداك ..أحبك و يحبك، و يريد أن يشفى نفسك المتعبه .. تعال .. تعال اليه .. ألق أحمالك عند قدميه .... ثق أنه سيعالج كل عيوبك ، فوعده هو " وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ وَالشِّفَاءُ فِي أَجْنِحَتِهَا " (ملا 4 : 2) |
لأختبر قوة كلمتك https://st-takla.org/Pix/People-Gener...ding-Blind.jpg أصيب رجل في أحد أحياء مدينة تكساس بأمريكا في انفجار فقد فيه يديه، كما أصيب وجهه بجراحات خطيرة. فقد الرجل عينيه، فلم يكن قادرا علي القراءة. ووسط مرارة نفسه اشتاق أن يقرأ الكتاب المقدس، فبدأ يسأل: "كيف يمكنني قراءة الكتاب المقدس، وقد فقدت عيناي ويداي؟!" قيل له: "أنه توجد سيدة في انجلترا تستمتع بقراءة الكتاب المقدس بواسطة شفتيها، إذ تستخدمها بدلا من الأصابع لتقرأ الكتاب المقدس بـBraille method طريقة برايل بالحروف البارزة". أرسل إلي هيئة لكي ترسل له الكتاب المقدس البارز ليتعلم القراءة بشفتيه. لكن قبل أن يصل إليه الكتاب المقدس اكتشف أن أعصاب شفتيه قد تحطمت تماما. إذ وصله الكتاب المقدس المكتوب بحروف بارزة بدأ يتعلم القراءة بلمس الكتابة بلسانه!!! وكان يجد عذوبة في قراءته.. وفي تعليق له يقول: "لقد قرأت الكتاب المقدس أربعة مرات... وقرأت بعض الأسفار مرات ومرات." وهكذا.. تحولت ضيقة هذا الإنسان إلي خبرة التمتع بكلمة الله التي تهب النفس عذوبة وتعزية. إن هذا الإنسان يديننا... لأنه تعلم أن يقرأ الكتاب المقدس بلسانه بعد أن فقد يديه وعينيه وأعصاب شفتيه.أي عذر لنا؟! نتحجج بحجج واهية... انه لا يوجد وقت!! و يشغلنا إبليس بالعالم واهتماماته ومسئولياته.... فما أكثر الذين يعتذرون عن عدم القراءة في الكتاب المقدس.... بأنه ليس لديهم وقت!! بينما يجدون وقتا للتسلية والمقابلات العديدة، والحقيقة أن ليس لديهم رغبة!! يا حبيبي و مخلصي.. هب لي أن أختبر عذوبة كلمتك، لأقرأها بكل كياني!لأختبر قوة كلمتك، فأحيا بها و أتمتع بمواعيدك.. بها أنطلق إلي الأحضان الأبوية الإلهية.. بها أنعم بالمجد الأبدي. |
علمتنى إبنتى
هبّت عاصفة شديدة على مدينة مجاورة لنا ، فحطمت المنازل وشـّردت كثيرا من الأسر ... تناولت الصحف كثيرا من القصص تحكي مآسي بعض هذه الأسر التي نالها النصيب الأكبر من الخسارة ... ثم أبرزت صورة لإمرأة تقف أمام حطام بيتها بينما ينطق وجهها بكل تعبيرات الأسى والحزن ... وإلى جوارها يقف طفلها الصغير النحيف مرتجفا من البرد بينما تعلقت طفلتها الصغيرة في ذيل فستان أمها وهي تنظر الكاميرا بنظرة ملؤها الخوف والفزع ... وتحت الصورة ذكر الكاتب مقاسات ملابس هذه الأسرة المنكوبة . تأثرت وتألمت لمنظر هذه الأسرة ولكني فرحت عندما لاحظت أن مقاساتهم تتناسب مع مقاسات أفراد أسرتي ، ووجدتها فرصة أعلـّم فيها أطفالي كيف يمكنهم مساعدة الأخرين .... علـقت الصورة على ثلاجة بيتنا وشرحت لأطفالي الثلاثة - ولدين وبنتا - ظروف هذه العائلة ، ثم أنهيت حديثي بقولي : "إننا نملك الكثير بينما لا تملك هذه العائلة البائسة شيئا ، لذا يمكننا أن نتقاسم مالنا معا ... ثم أحضرت ثلاثة صناديق ووضعتها في حجرة المعيشة وبدأت أملأ الصندوق الأول بكل أنواع المعلبات والمأكولات والحلوى ... ثم قلت لهم أن يقدموا من لعبهم وألعابهم ما لا يحبونه أو يحتاجونه ... فجاء إبناي ّ بلعبهما التي تكسرت وألعابهما التي تشوهت ووضعاها في الصندوق الثاني .... وبينما كنت أملأ الصندوق الثالث بالملابس ، فوجئت بإبنتي الصغيرة تأتي وقد احتضنت عروستها المفضلة التي تحبها أشد الحب ... ثم تضعها في صندوق اللعب .... لكنها انحنت و احتضنتها وقبلتها ووضعتها برفق في الصندوق . قلت لها " ليس لك أن تعطي عروستك المحبوبة ... " أجابتني إبنتي والدموع تملأ عينيها : " إن عروستي هي سر سعادتي ، فلماذا لا اعطيها لهذه الطفلة البائسة لتفرّح قلبها أيضا " ونظرت لطفلتي المحبوبة ، يمنعني خجلي من نفسي من الكلام ... وأدركت أخيرا أن كل إنسان يستطيع أن يعطي ما لا يحبه ... بينما العطاء الحقيقي أن نعطي أحلى ما عندنا وأكثر الأشياء حبا لها .... بهذا المفهوم السامي أعطت إبنتي الصغيرة عروستها التي تحبها جدا ... وأهدتها لطفلة أخرى لا تعرفها وكلها أمل أن تكون هذه العروسة مصدر فرح لهذه الطفلة البائسة ... كما كانت لها شخصيا. لقد علمتني إبنتي مالم أكن أعلمه . نظر إبنايّ في دهشة بالغة أختهما تعطي أغلى ما عندها ، وبدون تعليق ذهب إبني الأكبر لحجرته وأحضر لعبته المفضلة وبعد تردد صغير وضع لعبته في الصندوق بجوار عروسة إبنتي، وهنا ارتسمت على فم إبني الأصغر ابتسامة صغيرة فجرى يحضر لعبته المفضلة أيضا . عقدت الدهشة لساني وأنا أرى أطفالي الصغار يدركون معنى العطاء الحقيقي أكثر مني ... فأمسكت دموعي واحتضنتهم الثلاثة بين ذراعي وقبلتهم ثم خلعت عني سترتي الجلد التي أحبها ووضعتها في الصندوق وكلي امل أن تحبها هذه السيدة البائسة كما أحببتها أنا أيضا لقد علمتني إبنتي كيف يكون العطاء ... شكرا لك يا إبنتي |
إحياء العظام المائتة https://files.arabchurch.com/upload/i.../223703110.jpg "فقال يا ابن آدم أتحيا هذه العظام. فقلت يا سيد الربّ أنت تعلم" (حزقيال 37: 3). من وسط الهبوط الروحي الشديد الله يريد أن يرفعك. ومن وسط الهزيمة الروحية الله سيبدلها الى انتصار، ومن وسط المعركة الروحية الشرسة بين الإنسان القديم والجديد، المسيح يريد أن يجعل في داخلك قوّة لتحسم المعركة لصالح مجد الله. إن قدرة يسوع الرهيبة غير محدودة بإعادة إحياء العظام الجامدة فسيجعلها: 1- قوّة جبارة: "هكذا قال السيد الرب لهذه العظام، هأنذا أدخل فيكم روحا فتحيون" (حزقيال 37: 5). يد الله تجعل من الموت حياة، ومن الظلمة نور يشع بقوّة جبارة ليكون بركة من جديد وسط عالم مضطرب وحزين، والله يريدنا ان نحمل شعلة الإيمان باندفاع وجرأة ووضوح لكي نكون أولاد طائعين تجري فينا قوّة الحياة المسيحية. 2- سد منيع: "فتنبأت كما أمرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جداً جداً" (حزقيال 37: 10). عندما تلمس يمين الله نفوسنا المحبطة تحولها الى سد منيع في وجه إبليس الذي يريدنا أن نبقى كما نحن، في عالم اليأس والهزيم. التحدي كبير جدا ولكن قوّة الله المغّيرة أشد عزما، فتدخلّه المباشر يحسم النتيجة إيجابيا لنكون نحن بالفعل أبطال في الإيمان المسيحي. 3- عبرة للجميع: "وأضع عليكم عصبا وأكسيكم لحما وأبسط عليكم جلداً وأجعل فيكم روحا فتحيون وتعلمون أنّي أنا الربّ" (حزقيال 37: 6). من ينسى لمسات الله الدافئة، من يستطيع أن يتغاضى عن إختبارات المسيح اليومية مع كل واحد منا، من لا يذكر حماية الله الدائمة لنا ورحمته التي هي جديدة في كل صباح. علينا أن نشهد للجميع عن عمل الله لكي نكون عبرة ومثال صالح عن مدى محبة المسيح لنا وللعالم أجمع. "قدموا للرب يا أبناء الله قدمّوا للرب مجدا وعزّا قدمّوا للرب مجد اسمه. اسجدوا للرب في زينة مقدّسة (مزمور 1:29). |
سقوط الجبابرة https://files.arabchurch.com/upload/i.../130383089.jpg "إذا انقلبت الأعمدة فالصديق ماذا يفعل" (مزمور 3:11). عبر التاريخ القديم والحديث سمعنا عن أشخاص كانوا عظماء من حيث القوّة والجبروت، وعندما ماتوا لم يعد أحد يذكرهم رغم كل ما كانوا يملكون من سلطة ومال وذكاء، واليوم هناك الكثير من الذين يرمون أحمالهم ومشاكلهم على أشخاص مهمّين في نظرهم بأنهم سيجدون الحل، ولكن مع مرور الأيام يكتشفون أنهم يتّكلون على سراب لا ينتهي وبدون نتيجة. هناك شخصية مميزة شقت التاريخ إلى نصفين شخصية يمكن الإركان عليها، شخصية دخلت بتواضع كبير الى هذا العالم وغيرت القلوب بقوّة غفرانها، شخصية لا يمكن تجاهلها أو نسيانها، إنها شخصية المسيح التي تتميز بأنها: 1- شخصية أزلية: "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 2:5). بالمسيح فقط نستطيع أن نحيا ونتحرك ونوجد، فهو أزلي لا بداية ولا نهاية له، منه تخرج ينابيع الحياة، لهذا تستطيع أيها الإنسان أن تضع عليه آمالك ومستقبلك وستكون بين أيدي أمينة الذي إن قال فعل!!! 2- شخصية محبّة: "ليس لأحد حبّ أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبّائه" (يوحنا 13:15). هؤلاء الجبابرة الذين سقطوا لم يقدموا شيئا من أجل شعبهم، بل كانوا يطلبون المزيد من الإرتفاع والتكبّر، أما الرب يسوع فاضت محبته إذ حمل هو كل خطايانا. فمصداقيته الكبيرة تجعلنا نلتجأ إليه لنطلب العون منه من المهالك المحيطة بنا وهو حتما إن قال فعل!!! 3- شخصية جبّارة: "لماذا تطلبن الحيّ بين الأموات. ليس هو ههنا لكنّه قام" (لوقا 5:24). لا مجال للمقارنة بين المسيح وكل عظماء ومشاهير الأرض، فقبورهم تشهد عن تحلل أجسادهم في التراب، أما هو فقبره فارغ ويشهد عن مدى عظمته وقوّته وجبرورته، هم رحلوا الى المجهول الرهيب، أما المسيح هو هو أمسا واليوم والى الأبد ملك الملوك ورب الأرباب، الذي إن قال فعل!!! |
نحو الجلجثة https://files.arabchurch.com/upload/i...1304605583.jpg "ولما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره". ما أرهب هذا المشهد! رب المجد معلق بين الأرض والسماء ومن شدّة رهبة هذا الحدث إنشق حجاب الهيكل من وسطه، وخيّم الظلام، والناس من حول الصليب مندهشين لما حدث، عندها نادى يسوع بصوت عظيم وقال "يا أبتاه في يديك أستودع روحي"، لقد كانت هذه التضحية الكبيرة السبب الأساسي: 1- للغلبة على الخطيّة: "لأن أجرة الخطية هي موت. وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 23:6). إن نتيجة معادلة الخطية بالموت الحتمي لكل إنسان تغيّرت عبر موت المسيح، إذ أن هذه التضحية الكبيرة على صليب الجلجثة قدمت حلا جذريا للخطية من خلال إيمان جدي وواع بالفكر والذهن بعمل المسيح على الصليب من قبل كل إنسان خاطي. 2- لأمل بآفاق جديدة: "لأنه إن كان بخطيّة الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح" (رومية 17:5). عندما قدم المسيح نفسه على الصليب فتح نافذة أمل بحياة جديدة حقيقية تضمن خلود النفس البشرية بين أحضان الله بسلام وهدوء، فتضحيته الرائعة أعطت هذا الضمان العظيم كعربون للانتقال من الموت إلى الحياة. 3- لقّوّة للسير قدما: "ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون ولكنّ واحدا يأخذ الجعالة. هكذا اركضوا لكي تنالوا" (1 كورنثوس 24:9). تلة الجلحثة وحدث الصليب ومن ثم القيامة المجيدة، تعطينا تصميما للسير قدما دون تراجع بإتجاه تمجيد المسيح في كل طموحاتنا المستقبلية، لنحيا حياة تليق بالتوبة ودائما ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع المسيح. |
ارحمني حسب رحمتك https://files.arabchurch.com/upload/i...1315331219.gif "ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مزمور 17:51). هل قلبك مبتعد عن الله؟ هل حياتك مبنية على حكمتك الشخصية؟ هل خطاياك كبيرة لدرجة أنها ترهق أفكارك وتتعب جسدك؟ هل تظن أنه لا منقذ لك من هذه الورطة التي أنت فيها؟ رغم كل هذه الدوامة التي تمر فيها، إعلم أنه يوجد إله يريد أن يطرح كل خطاياك ومشاكلك المعقّدة في بحر النسيان ليقدم لك حلا ولينقلك من الظلمة إلى النور، وأنت في هذه الحالة تعال إلى المسيح وأطلب أن يمنحك: 1- رحمة من لدنه: "ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك أمح معاصي.. " (مزمور 1:51). إن رحمة المسيح لا حدود لها لأنها تقدم محبة إلى المنتهى، وتغّير النفس البشرية من واقعها المظلم إلى حياة مليئة بنور رائع، إذا أردت أن تحيا بسلام وطمأنينة وتريد الرحمة الحقيقية تعال ليسوع بطاعة وانسحاق وهو سيمنحك مرتجاك. 2- غفران كامل: "اغسلني كثيرا من إثمي ومن خطيّتي طهرني" (مزمور 2:51). مريم المجدلية عندما كانت تتخبط بخطاياها ولا معين لها، جاءت إلى المسيح وطلبت الغفران، وما عسى يسوع أن يفعل أمام هذا المشهد؟ منحها غفرانا كاملا وخلاصا لا ينزع منها، وأنت وأنا أيضا نستطيع أن ننال من لدن الله هذا الغفران من خلال توبة وإيمان بالمسيح. 3- حياة جديدة: "قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي" (مزمور 10:51). إن قصد الله في حياتنا هو أن يجعلنا نولد من جديد، يريد للجبلة الفاسدة الخاطئة التي نحن فيها أن ينزعها عنا، ليعطينا حياة جديدة مليئة بقّوة الله لنا، عندها سنقف لنشكر المسيح على قطرات دمه التي انسكبت على الصليب من أجل كل فرد منا. حقا رحمته واسعة جدا!!! |
صرخة من القلب http://i44.servimg.com/u/f44/12/34/58/10/45380_10.jpg "يا رب استمع صلاتي وليدخل إليك صراخي" (مزمور 1:102). العالم يبحث عن طرق عديدة من أجل تغيّير حياتهم للأفضل، منهم من يبحث في كتب الفلسقة والآخر في اليوغا ومنهم من يلتجأ إلى المخدرات والمسكر ظنّا منهم أن هذا سيغيّر أحوالهم، أما الحقيقة الثابتة والراسخة أن الصرخة النابعة من قلب الإنسان المتعب نحو المسيح هي التي تأتي بنتيجة حاسمة للتغيير وتتمحور ب: 1- صرخة للتوبة: "استر وجهك عن خطاياي وامح كلّ آثامي" (مزمور 51: 9). جميعنا نحتاج الى أن نقوم بتقييم أنفسنا بشفافية كبيرة أمام الله على ضوء كلمته، وسنكتشف بأن علينا أن نركع أمام عظمته بالتوبة الصادقة حتى لا نضّيع البوصلة المتّجهة نحو الهدف الحقيقي، فالله يريد منّا الرجوع الى أحضانه كما عاد الإبن الضال، فنصرخ صرخة التوبة!!! 2- صرخة للتدخل: "استمع يا ربّ. بصوتي أدعو فارحمني واستجب لي" (مزمور 27: 7). وبعد التوبة مباشرة نريد تدخل يمين الله بقوّة في قلب وجوهر حياتنا لتضع حدا لتجاوزنا وصايا المسيح ولكي تبدأ بصياغة الطين من جديد، لنكون تحت لواء سلامه ومحبته التي لا مثيل لها، فعلينا بصرخة التدخل!!! 3- صرخة للتغيّير: "مبارك الربّ لأنه سمع صوت تضرعي. الرب عزي وترسي عليه إتكل قلبي فانتصرت.." (مزمور 7:28). فبعد التوبة والتدخل هناك عمل الله الجبار وهو التغيّير نحو الأفضل لنكون إناء صالح لخدمة السيد، فنصبح تلك الأوان الخزفية التي تحتوي على أعظم كنز في الوجود، يسوع المسيح الساكن في قلوبنا، لهذا يستحق أن نصرخ وبقوّة صرخة التغيّير!!! |
الحياة التعبدية https://files.arabchurch.com/upload/i.../516368517.jpg "واحدة سألت من الرب. وإياها ألتمس. أن أسكن في بيت الرب كلّ أيام حياتي لكي أنظر الى جمال الرب وأتفرس في هيكله". إن الحياة التعبدية في الإيمان المسيحي هي العامود الفقري للنمو الروحي حيث تثبت العلاقة بيننا وبين الله للإنطلاق قدما الى الأمام، فالكتاب المقدس وعلى كل صفحاته يقدم لنا رجالات الله المنتصرين من خلال حياة تعبدية متينة تتفرع إلى ثلاثة أغصان: 1- حياة تعبدية في خلوة روحية: "وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (متى 6: 6-7). الله يريد منا أن نختلي به بمكان خاص جدا وبقلب خاضع لنقدم له كل خفايانا ولنعترف بأننا ضعفاء لا نستطيع أن نقوم بشيء من دونه، حتى تكون هذه الجلسات اليومية هي الوقود والغذاء لنمونا الروحي ولكي نستطيع أن نقدم المسيح للعالم الخاطيء بتواضع وقوّة. 2- حياة تعبدية داخل الكنيسة: "ليكن كلّ شيء بلياقة وبحسب ترتيب" (1 كورونثوس 40:14). على كل مؤمن بالمسيح أن يعمل لرفع العبادة وسط الجماعة لكيما يكون كل شيء بترتيب وخشوع وتقوى ولكي يعم الإنتعاش وسط القلوب العطشة ليسوع، فالعبادة في وسط الكنيسة مهمة للغاية ويتطلب مسؤولية كبيرة من الجميع. فالله يطالبنا أن نعبده بالروح والحق لكي تتحول هذه المجموعات إلى بركة حقيقية تفوح منها رائحة المسيح. 3: حياة تعبدية وسط المجتمع: "لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معّوج وملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم" (فيلبي 2 :15). إن العيش بحياة سامية مليئة بالقداسة والبر وبلا عيب تجعل منا أن نكون نور ساطع وسط ظلمة حالكة، فالمطلوب منا أن تكون عبادتنا وسط المجتمع على مستوى تقود الخاطىء للمسيح، وهذا الأمر يتطلب بساطة وشفافية وجدية في حياة الإيمان وأيضا مصداقية لشهادتنا حتى نهدم ظنون مرتفعة ضد معرفة المسيح. "لأنه يخبئني في مظلّته في يوم الشر. يسترني بستر خيمته. على صخرة يرفعني" (مزمور 27: 5). |
الموطن السماوي http://www.alanbamarcos.com/anbamarc...r/JESMAR06.JPG "وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدّسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيّأة كعروس مزينّة لرجلها" (رؤيا 21-2). هل تبحث عن منزلا يأويك من حر الصيف ومن برد الشتاء القارس؟ هل تحلم بمكان يؤمن لك السلام والطمأنينة والهدوء؟ مكان لطيف ومدهش. الله يقدم من خلال كلمته وعدا ثابتا وراسخا لكل من يؤمن بالمسيح موطنا سماويا لا مثيل له يمتاز بأنه: 1- موطن جديد: "ثم رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا والبحرلا يوجد في ما بعد" (رؤيا 21-1). فالذي يؤمن بالمسيح سيكون له إمتياز أن يكون مع الله في موطن جديد لم يخطر على بال انسان، فالله أعد لأولاده مسكنا مميز لا يشبه شيئا من هذه الأرض بل هو موطن سماوي مدهش للغاية! 2- موطن أبدي: "لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السموات بناء من الله بيتّ غير مصنوع بيد أبدي" (1كونثوس 5-1). نعم هذا رجاء حقيقي وله مصداقية عالية لأنه خارج مباشرة من كلمة الله الحية، فإذا كان هذا الجسد الذي نلبسه سيرجع الى التراب وينتهي فالله سيجعلنا خالدين في وطن أبدي لا ينتهي! 3- موطن تعزية: "وسيمسح الله كلّ دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الأمور الأولى قد مضت" (رؤيا 21- 4). وإن كنا نحيا حياة مليئة بالحزن والألم وإن كنا نحيا في حياة مليئة بالإضطراب والهموم والمشاكل فالله يعدنا أنه هناك سيمسح الله دموعنا ليجعلنا نحيا بسلام حقيقي داخل موطن فيه تعزية المسيح الخاصة لكل فرد مؤمن بيسوع! ".. هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم إلها لهم". |
الفرح وسط الأحزان http://www.4evergrace.org/images/r99.jpg "ونحن نعلم أن كلّ الأشياء تعمل معا للخير للذّين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده" (رومية 28:8). ماذا تفعل إذا فقدت أحد أفراد العائلة في حادث سيارة؟ وماذا تفعل إذا وصلك خبر عن مرض شديد أصاب أحد أصدقائك؟ وكيف تتصرف عندما تجد نفسك شخصيا في مشكلة عميقة وجدية؟ يستغرب الإنسان من الوهلة الأولى عندما يقرأ في الكتاب المقدس عن الفرح وسط الأحزان. إن هذا الأمر يفوق منطقنا البشري ولكن الله له قصد في كل ما يسمح به في حياتنا ليجعلنا: 1- أقوياء وسط الضعف: "أطفأوا قوّة النار نجوا من حدّ السيف تقوّوا من ضعف صاروا أشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء" (عبرانيين 34:11). إن الله يريد أن يستخدم الضعفاء لكي يجعلهم منتصرين بالمسيح، فإذا كنت ضعيفا وحزينا، أنظر اليه فهو مصدر الحياة ومنبعها، فستجد نفسك تهزم الفشل والضعف وستشعر بالفرح وسط الأحزان. 2- فرحين وسط الحزن: ".. إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح. أنتم ستحزنون ولكنّ حزنكم يتحوّل الى فرح" (يوحنا 20:16). إن اللمسة التي يضعها الله في قلوبنا وسط المحن والحزن تحرّك كل ما فينا لكي نشعر بأننا فرحين بالرب، فينقلب الحزن إلى سعادة ويجعلنا الرب نحيا رغم كل الظروف الصعبة بفرح لا ينطق به ومجيد. 3- متقدمين وسط الإحباط: "عابرين في وادي البكاء يصيّرونه ينبوعا. .. يذهبون من قوّة الى قوّة..." (مزمور 5:84). إن هموم العالم تحبط الإنسان وتجعله ضعيفا وسط المجتمع حتى يظن أنه لن يستطيع أن يقوم من جديد، لكن المسيح يمنحنا الإستمرار في العبور وسط الإحباط لنكون فرحين في كل حين. يوما ما سترى مجد الله في نفس الأمور التي لا تفهمها الآن. فقط ثق في أمانته وحكمته ومحبته فيؤول ذلك إلى راحة قلبك في جميع ظروفك. "لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع ولكنك ستفهم فيما بعد" (يوحنا 7:13). |
النعمة المغيّرة http://corazondejesus.blogia.com/upl...1-1-1-1-1-.gif "فتقّو أنت بالنعمة التي في المسيح يسوع" (2 تيموثاوس 2-1). هي نعمة خاصة وشاملة هي هدية تفوق العقل وهي نازلة من فوق من السماء إلى أرض الخطية لكي تحدث تغيّر جذري في قلب الإنسان الحجري لتجعله قلبا لحميا يدرك ويحس. هي نعمة تعطى دون مقابل ولا تقاس بأي ثمن في العالم. والذي يستقبلها عبر الإيمان بالمسيح بتوبة حقيقية يصبح: 1- جنديا صالحا: "فاشترك أنت في إحتمال المشقّات كجندي صالح ليسوع المسيح" (2 تيموثاوس 2- 3). نعمة المسيح تجعل الإنسان جنديا قويا صالحا يجاهد قانونيا بحسب وصايا الله، ويقدم رسالة المسيح بكل محبة وعزم واجتهاد ولا يتراجع إلى الوراء بل دائما ناطرا إلى المسيح متمسكا بنعمته! 2- منكرا ذاته: "ولكننّي لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتىّ أتمم بفرح سعي والخدمة التّي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال 20-24). فالنعمة الرائعة النازلة من لدن المسيح مباشرة تجعل المؤمن ينكر ذاته لكي يظهر المسيح ولكي يتمجد الرب في كل شيء، لكي تكون النعمة هي المتقدمة في حياة الإيمان. 3- غنيا بفقر المسيح: "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنّه من أجلكم افتقر وهو غنيّ لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2 تيموثاوس 8- 9). نعمة المخلص جعلتنا أغنياء ورفعتّنا فوق العالم لنكون من أبناء الملكوت وهذا بعد أن افتقر المسيح لأجل كل واحد منا لكي يعطينا الغفران الكامل، بالحقيقة إنها نعمة مغيّرة. |
السير الهادىء http://markkaye.com/wp-content/uploa..._Cristo001.jpg وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأنّ الله أخذه (تكوين 5-24). يحب الإنسان من وقت إلى آخر أن يقوم بجولة سير في البرية أو على سفوح تلال بلده الجميلة، فهناك يتأمل بالطبيعة الخلابة التي خلقها الله ويتمتع بسير هادىء يرجع إليه نبض الحياة من جديد. ولكن بالحقيقة هناك سير أروع وأمتع، سير يجعلنا نتخطى العوائق، ويجعلنا نتقدم بخطوات ثابتة وممتعة. هو سير هادىء لأننا نسير بجانب الذي منه خرجت قوّة الحياة، هو سير ممتع لأنه: 1- فيه رجاء: "الذي نجّانا من موت مثل هذا وهو ينجيّ. الذي لنا رجاء فيه أنه سينجيّ أيضا فيما بعد" (2 كورنثوس 1- 10). فالسير مع الله له لذّة خاصة لأنه يجعل أفكارنا وأذهاننا وقلوبنا برجاء كامل بأن المسيح يحملنا على الأذرع الأبدية فهو ينجي عندما تلتّف علينا أجناد الشر الروحية لهذا يجعلنا نشعر معه بالهدوء الكامل! 2- فيه أمانة: "فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء، أفلعلّ عدم أمانتهم يبطل أمانة الله" (رومية 3-3). إنه سير مليء من أمانة الله التي تدهش عواطفنا ونفوسنا وأرواحنا، لأننا لو كنا غير أمناء معه فهو دوما لا ينكر ذاته فيبقى على أمانته وقداسته وغفرانه الغير محدود، فهذا يجعل السير معه رائعا وهادئا! 3- فيه استقرار: "وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع في وسطهم وقال لهم سلام لكم" (لوقا 24- 36). إن سرت مع أعظم الشخصيات في العالم لن تأخذ السلام والإستقرار. أما السير مع المسيح فهو مصدر السلام والاستقرار للنفس البشرية لأنه يعطيك الضمانة في الحماية الروحية والضمانة في الحياة الأبدية معه. فيجعل السير معه ممتعا وهادئا! "أيضا إذا سرت في وادي ظلّ الموت لا أخاف شرا لأنك معي. عصاك وعكاّزك هما يعزيانني" (مزمور 23- 4). |
أنت هو النصيب http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...7qBPRJ6uaOv_Jw "نصيبي الربّ قلت لحفظ كلامك" (مزمور 119-57). هل تفرح بلقاء أحد المشاهير في العالم؟ هل تحب أن تصادق الأذكياء من حولك؟ هل تود أن تكون رجلا مهمّا ولامعا؟ هل تبحث عن نصيبك؟ مهما بحثنا ومهما تعمّقنا ومهما جاهدنا لن نجد نصيبا لنا سوى من ارتضى أن يكون معلقا بين الأرض والسماء من أجلي ومن أجلك فهو النصيب الصالح الذي علينا أن: 1- نقتضي خطاه: "تفكّرت في طرقي ورددت قدميّ إلى شهاداتك" (مزمور 119-57). ما أجمل أن نتعلم من المسيح كيف نتعامل مع الأخرين وكيف نحبهم، وما أجمل أن نتعلم التواضع الحقيقي والطاعة الجدّية وما أروع أن يكون المسيح هو القدوة لنا في طموحاتنا المستقبلية ليكون هو النصيب الوحيد!!! 2- نتلمّس رحمته: "في منصف الليل أقوم لأحمدك على أحكام برّك" (مزمور 119- 62). نحن نحتاج بالحقيقية أن نتذّكر دائما عمل المسيح الكبير على صليب الجلجثة، من غفران وخلاص ومحبة وتضحية لا مثيل لها، ونريد أن نطلب رحمة الرب ويهمنا أن يكون راضيا علينا، فهو النصيب الفريد!!! 3- نحفظ شريعته: "أسرعت ولم أتوان لحفظ وصاياك" (مزمور 119- 60). كلمتك هي دستور لحياتي، وصايك هي كالعسل الصافي والنقي التي تشبع قلبي. نعم يا رب علمني كي أحمل كلمتك في أحشائي اليوم كله، دربني على حفظ شريعتك فهي التي تسكنني في طمأنينة وسلام هذا لأنها كلمتك، وهذا لأنك أنت النصيب بلا منازع!!! " رحمتك يا ربّ قد ملأت الأرض. علّمني فرائضك" (مزمور 119- 64). |
ميلاد مجيد وعام سعيد للجميع http://www.marypages.com/JozefMariaKind.jpg "إلى هنا أعاننا الرب" (1صموئيل 7-12). لقد قطعنا إثني عشر شهرا كنا في غضونها والأذرع الأبدية تحملنا، والعناية الإلهية تظللنا، وها نحن في ختام عام 2010 نقول من أعماق القلب "إلى هنا أعاننا الرب". إنه ميلاد المسيح وهو معلّم وأعظم وهو نبي وأعظم وهو نجار وأعظم بل هو إبن الله وهو عمانوئيل أي الله معنا بنفسه. العالم يحتفل بميلاد رب المجد الذي أتى من فوق و هو فوق الكل وأسمى من الجميع. لنقّف ونفكّر ونتأمل بجدية بالحجر الذي رفضه البناؤون الذي قد صار رأس الزاوية ، فهو: 1- صخرة خلاص: "وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه" (لوقا 1-69). ما أروع وما أجمل خلاص المسيح الكامل هو هدية لا مثيل لها. نعمته فياضة برّه كامل عطائه لا حدود له، قدّم لنا غفران وخلاص من خلال إيمان صادق وتوبة حقيقية به. نعم هو صخرة خلاص. 2- صخرة محبة: "وتعرفون محبّة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا إلى كلّ ملء الله" (أفسس 3- 19). لندّرب أنفسنا في العام الجديد على المحبّة الشفّافة والصادقة النابعة من ينابيع محبة المسيح الفياضة والنازلة من عرشه السماوي الى أرضنا الجافة لتعطيها وتعطرّها برائحة المسيح الزكية. نعم هو صخرة محبة. 3- صخرة أمانة : "إن كنّا غير أمناء فهو يبقى أمينا لن يقدر أن بنكر نفسه". (2 تيمو 2- 13). أمانة المسيح تجعلنا نخجل من أنفسنا، هذا لأننا غير أمناء وأحيانا غير طائعين، أما هو فقد تغلغل في مصائبنا، وجعل كل الأشياء تعمل لخيرنا، وقد حال بيننا وبين سهام كثيرة كانت تصوّب نحونا لتحبطتنا وتنهك قلوبنا، أمانته لا حدود لها. نعم هو صخرة أمانة. " نحن في الخدمة العربية للكرازة بالإنجيل نتمنى للجميع في العام القادم أيام مليئة بالإختبارات الرائعة مع المسيح، لكيما تكون جميع أهدافنا وطموحاتنا تمجيد الرب يسوع في كل مكان". |
الإنطلاق نحو الهدف https://1.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...gallery-12.jpg "ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون ولكنّ واحدا يأخذ الجعالة. هكذا اركضوا لكي تنالوا" (1 كورنثوس 9-24). العالم يركض ويتنازع ويتهافت والأشخاص تزاحم بعضها البعض تريد ان تتلمس بصيص من نور وتسأل أين الهدف وأين الطريق؟ لا تجد جواب ولا من يقول الحقيقة عن كل هذه التساؤلات، سوى الكتاب المقدس الذي يوضّح الطريق ويظهر من هو الهدف. أيها الأنسان الله يريدك في بداية هذا العام أن تنطلق نحو الهدف الحقيقي الذي يجعلك: 1- تحطّم أحزانك: "طوبى للحزانى لأنهم يتعزّون"(متى 5-4). عندما يكون الإنسان موجها أنظاره نحو الهدف الحقيقي ربنا يسوع المسيح، سيجد أن أحزانه تتحطم أمام أقدام الصليب، ومقابل الإحباط الجسدي والروحي سيجد من يعزيه و يقوّيه ليجعل منه رجلا منتصرا هدفه واحد تمجيد المسيح في كل مكان. 2- تنقّي حياتك: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (متى 5- 8). الله يريدك أن تكون صاحب قلب نقي وقلب طاهر وأن يكون هدفك أن تحيا البر والقداسة كما أوصانا معلمنا النموذجي يسوع المسيح. فالهدف هو المسيح والإنطلاق يحتاج الى العدّة لهذا علينا أن نجعل حياتنا النقية هي القناة والمسيح هو المحطة والهدف. 3- تفرّح مجتمعك: "وأنا أعلم أني إذا جئت اليكم سأجيء في ملء بركة إنجيل المسيح" (رومية 15-29). الله جعل أولاده أن يكونوا سبب بركة وسط مجتمع مليء بالظلمة والشر، فهدف المسيح أن يجعلك قوّة فاعلة وسط جماعة ضعيفة روحيا، لهذا لا نستحي أن نقدم المسيح للعالم وأن يكون هو الهدف وهو مشروعنا الأساسي الذي عليه نبني آمالنا ومستقلبنا، فهو بالحقيقة كل الهدف. |
أجنحة النسور http://holycards.files.wordpress.com...painting-a.jpg "وأما منتظروا الربّ فيجدّدون قوّة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون" (أشعياء 40 – 31). هل خطر على بالك يوما أن تحلّق فوق سفوح الجبال وبين الأودية وهل وفكرت يوما أن يكون لك جناحين تحلق بهما فوق الغيوم أو فوق أحد البحار الواسعة دون أن تقّع أو أن تتأذى، إن الله سيعطينا في الحياة الروحية التي نحياها معه أجنحة قوية تشبه أجنحة النسور لنحلق فيها في عدة إتجاهات: 1- تحليق نحو الله: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مزمور 42-1). عندما تكون حياتنا الروحية جافة وبعيدة عن الله، نجد المسيح يتدخل لكيما يعطينا أجنحة تحلّق نحو الله مشتاقين ومتلهفين للغوص في حنانه وعطفه فيرجعنا إليه كالخروف الذي وجد راعيه، هذه بالفعل أجنحة تحلق نحو الله!!! 2- تحليق فوق الأزمات: " أيضا إن سرت في وادي ظلّ الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي. عصاك وعكاّزك هما يعزّيانني" (مزمور 23 – 4). إن سمو الايمان الذي نأخذه من المسيح يجعل الويلات والظروف الصعبة تبدو وكأنها لا شيء بالنسبة للتعزية الرائعة التي يقدمها لنا المسيح. فنشعر وكأننا ذوي أجنحة قوية تحلق إلى ما فوق كل الأزمات التي ترهق الإنسان، فتأخذنا الى سحاب السلام والطمأنينة مع المسيح، هذه بالفعل أجنحة تحلق فوق الأزمات!!! 3- تحليق لتوصيل الرسالة: "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدّوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 28-19) . الله وضع على ضميرنا وقلوبنا مسؤولية عظمى، نحن اللحم والدم جعلنا قناة لتوصيل رسالة الغفران عبر المسيح إلى العالم الخاطىء، ودعمنا بأجنحة شديدة تحلق من مكان إلى آخر حاملين أعظم وأسمى رسالة في العالم، هي رسالة تغيّير للإنسان من الظلمة إلى النور ومن الدينونة إلى الحياة الأبدية. هذه بالفعل أجنحة تحّلق لتوصيل الرسالة!!! |
ثق به فينجيك https://4.bp.blogspot.com/_9QgQhqI7F3...ed%20Heart.jpg https://4.bp.blogspot.com/_9QgQhqI7F3...ed%20Heart.jpg "سلّم للربّ طريقك واتّكل عليه وهو يجري. ويخرج مثل النور برّك وحقّك مثل الظّهيرة" (مزمور 37- 5). إذا كنت تشعر بأنك في مجتمع يظلمك وأن مواهبك وقدراتك مهمشة وأن الكثير من الذين يحيطون بك لا يقدرونك، إعلم أنه يوجد إله يهتم بك بضعفك وبقوّتك، عليك فقط أن تكون أمينا مع الذي أعطاك الغفران والخلاص المجاني وسترى أن المسيح يريد أن: 1- يرشدك ويفهّمك: "توكّل على الرب بكل قلبك. وعلى فهمك لا تعتمد" (أمثال 3-5)، علينا أن نجعل كل قدراتنا ومواهبنا تحت لواء خدمة المسيح، لأنها أصلا هي من لدنه، تأكد أن الله يريد أن يعلمك ويرشدك الكثير فمعرفتنا هي محدودة جدا لهذا علينا أن نتعلم كيف نأخذ المعرفة والفهم من الذي هو كليّ المعرفة. 2- يعطيك الحكمة من فوق: "لا تكن حكيما في عيني نفسك" (أمثال 3- 7). إن الذي يظن نفسه حكيما وبأنه يستطيع أن يحلّ مشاكله ومصائبه بنفسه سيكتشف بالقريب العاجل بأنه على خطأ. فنحن وفي حسم المواقف وسط المجتمع الذي يهمشنا نحتاج الى حكمة سماوية لنتصرف كما فعل هو أي الرب يسوع. فإذا كنا أمناء سيقدم لنا الحكمة الرائعة التي تسهّل كل العقبات والصعوبات التي نواجهها. 3- يظهر حقك: "ويخرج مثل النور برّك وحقك مثل الظهيرة" (مزمور 37-5). عندما نتعلم من المسيح ونأخذ الحكمة منه، ولو كان كل العالم يظلمنا فهو سيرفعنا روحيا ويجعلنا نفتخر به وسنشعر بأن الله استرجع لنا حقّنا المفقود وسط هذا العالم المليء بالظلمة. |
الخلاص الآتي من فوق https://1.bp.blogspot.com/_2IOLF2vL23...de-jesus01.jpg "الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لأن عينيّ قد أبصرتا خلاصك" (لوقا 2- 30). من فوق خرق الحاجز الجدّي بين الارض والسماء، من فوق من الأمجاد السماوية ومن على عرشه العظيم، من فوق من وسط تسيبحات وتهليلات ربوات وألوف من الملائكة أتى المسيح بتواضع كبير ليخلص شعبه من خطاياهم. وهذا الخلاص يتميّز بأنه: 1- خلاص مضمون وأبدي: "إذ لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السّالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" (رومية 8-1). في وسط هذه الظلمة الحالكة ووسط الخطية التي أذلّت العالم جاء المسيح ليعطينا رجاء بالخلاص والفداء، لكل من يتوب ويؤمن بأن المسيح هو مخلص العالم. لقد قدّم خلاص مضمون أبدي لا مثيل له، فداء وغفران لا يستطيع أحد نزعه منا. نعم هو خلاص مضمون!!! 2- خلاص يحدث تغيّر: "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا" (2 كورنثوس 5- 17). خلاص المسيح يحدث ثورة روحية في حياة الإنسان إذ يقلبه من الإعوجاج بسبب الخطية الى رجل جالسا وعاقلا ولابسا كما فعل بمجنون كورة الجدرين، ينقله بقفزة نوعية من الموت إلى الحياة ومن الخطية إلى حياة البر والقداسة. نعم هو خلاص يحدث تغيّر!!! 3- خلاص مبهج ومستمر: "ردّ لي بهجة خلاصك وبروح منتدبة أعضدني. فأعلم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون" (مزمور 51- 12). ما أجمل فرح الخلاص، بهجته لا توصف، رغم كل ما يمكن أن يمر به الانسان المؤمن بالمسيح من ضغوطات الحياة يأتي خلاص المسيح ليمحو الجروح وليقدم للإنسان أمل رائع في الحياة مع المسيح على هذه الارض وفي الأبدية، نعم هو خلاص مبهج ومستمر!!! " فستلد إبنا وتدعوا اسمه يسوع. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 1-21). |
فرح لا يتوقف https://2.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...0/holyname.jpg "إفرحوا في الرب كلّ حين وأقول أيضا إفرحوا. ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس. الرب قريب" (فيليبي 4- 4). من أجمل وصايا كلمة الله لنا هي أن نحيا الفرح الحقيقي بالمسيح يسوع، والحياة السامية في المسيحية تعكس بهجة خلاص وغفران الرب لكل واحد منا، فتعطينا فرح لا مثيل له يرتقي فوق كل الظروف ونتائجه رائعة في قلوبنا وأجمله: 1- فرح الخلاص: "فرحا أفرح بالرب. تبتهج نفسي بالهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص. كساني رداء البر مثل عريس يتزّين بعمامة ومثل عروس تتزيّن بحليّها" (أشعياء 61- 10). نفرح لأن المسيح منحنا غفران وخلاص كامل وهذا ليس باستحقاقنا وأعمالنا بل من خلال دم خروف بلا عيب أي دم المسيح. 1- فرح العروس: "لنفرح ونتهلّل ونعطه المجد لأن عرس الخروف قد جاء وامرأته هيأت نفسها. وأعطيت أن تلبس بزا نقيا بهيّا لأن البزّ هو تبرّرات القدّيسين" (رؤيا يوحنا 19- 7). إمتياز عظيم جدا أن يجعلنا الرب عروس المسيح، ألا نفرح بهذا الشرف السامي جدا. نعم نحن عروس المسيح. 3- فرح الأبدية: "وسيمسح الله كلّ دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الامور الأولى قد مضت" (رؤيا يوحنا 20-4). هل يوجد أجمل من هكذا رجاء، الله نفسه سيمسح دموعك النازلة على خديك، ولن يكون بعد تنهدات. |
عجيبا مشيرا http://canticle-asongofgod.org/image...t_of_Jesus.gif لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرّياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام" (أشعياء – 9-6). إن الأوسمة التي يحصل عليها صاحب المركز العالي ترّفع من معنوياته في المجتمع وتجعله يشعر بالفخر والثبّات وعزّة النفس، أما المسيح الذي هو صاحب كل شيء والكل خاضع له من رياسات وسلاطين وحكومات أرضية الكل به وله، تخرج الأوسمة السامية والراقية جدا من طبيعته الأزلية. هو عجيب لأنه جاء من مريم العذراء طفلا مقمطا مضجعا في مذود حقير وهو: 1- إلها قديرا: "كما أن قدرته الالهية قد وهبت لنا كلّ ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة" (2 بطرس – 1-3). هو الله القادر أن يمنحك السلام، والحياة لأنه رئيس الحياة. وقدرته الرهيبة تجعله يهتم بكل تفاصيل حياتك الصغيرة والكبيرة هو دائما يريد لك الافضل. لأنه عجيبا مشيرا!!! 2- أبا ابديا: "ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1-33). ما أجمل ان ننادي المسيح بالأب والصديق والأخ، هو أعظم من أب هو الرب الحنّان ما أعظم طبيعته الرائعة الأزلية والسرمدية هو أبا ابديا لا يتغير هو ثابت راسخ ورهيب. لأنه عجيبا مشيرا!!! 3- رئيس السلام: "وإله السّلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا ... " (رومية 16- 20). سلام المسيح يحرك القلوب نحو التوبة والإيمان وأيضا نحو العيش بقداسة وبر، سلام المسيح يحرك النفس نحو الطاعة ونحو الفرح الروحي ونحو الإنتصار على إبليس فسلامه عجيب جدا. لأنه عجيبا مشيرا!!! "أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السموات" (مزمور 8- 1). |
كنز في أوان خزفية http://img.webme.com/pic/f/fecatolic...orazon.png.jpg "ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفيّة ليكون فضل القّوة لله لا منّا" (2كونثوس 4- 7). إن قوّة المسيح تعمل وسط ضعفاتنا، والروح القدس يتعامل معنا ويدرّبنا وينشلنا من حياة الإنهزامية ليجعل منا رجال أقوياء أشدّاء في الإيمان المسيحي، فنحن عبارة عن أوان خزفّية ضعيفة، ولكن تحتوي على كنز رائع جدا هو المسيح الرب الذي يدعمنا ويحرّكنا الذي به نحيا ونحترك ونوجد. فيجعلنا: 1- أقوياء وسط الإضطهاد: "قد كلّمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم" (يوحنا 16- 33). غريبة هذه التعزية والقّوة وسط الإضطهاد فتعطينا نحن الضعفاء والمتروكين عزيمة لنتحدّى الصعاب وسط أمواج البحر الهائج الذي يريد إسقاطنا. 2- ثابتين وسط الحيرة: "لذلك بالأكثر إجتهدوا أيها الاخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين" (2 بطرس 1-10). وسط حيرة هذا العالم يعطينا المسيح الثبات بشخصه، فنتمسك به فنصبح راسخين على صخر الدهور، ورغم أننا أواني غير صلبة ولكن هذا الكنز الثابت فينا يجعلنا ثابتين وسط الحيرة. 3- متقدم وسط الهزيمة: "لأن خفّة ضيقتنا الوقتية تنشىء لنا أكثر فأكثر ثقل مجد ابدّيا" (2 كورنثوس 4- 17). إذا كنت منهزما وتظن بأنك لن تستطيع التقدم من جديد، المسيح يقدم لنا وعد حقيقي بأنه سينقذنا من ضيقتنا الوقتية ليعطينا أوقات رائعة مع حضرته لنتقدم وسط الهزيمة ونحيا حياة الإنتصار بشعار الكنز في أوان خزفية. |
شكرا لك إلهي https://4.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...gallery-10.jpg "أحمد الربّ بكل قلبي. أحدث بجميع عجائبك. أفرح وأبتهج بك. أرنم لاسمك أيها العليّ" (مزمور 9- 1-2). عجز لساني عن التعبير، وتوقّف قلبي عن التحرك، وتاهت مني أفكاري عندما بادرت لأشكر الرب، فوجدت نفسي لن أستطيع لا بالكلام ولا بالصمت أن أوفي يسوع بما فعله من أجلي. لهذا أريد فقط أن أقول "شكرا لك إلهي". 1- شكرا إلهي على الحرية: "إذا لست بعد عبدا بل إبنا وإن كنت إبنا فوارث لله بالمسيح"(غلاطية 4- 7). نعم حررني يسوع وجعلني حرا من الخطية ومن براثم إبليس الذي كبلّني لسنين طويلة. ولكن نعمة الرب و إيماني الجدي بالمسيح أعطاني عربون الحرية لكي أتبرر أنا من خلال كمال المسيح. لهذا أقول "شكرا لك إلهي ".!!! 2- شكرا إلهي على العناية: "إلق على الرب همك فهو يعولك. لا يدع الصّديق يتزعزع الى الأبد" (مزمور 55- 23). إذ أحاطت بي الهموم فأنت تتدخل لإنقاذي. إذا شعرت بالمرض الشديد فأنت تبلسم جراحي، واذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك معي. وإن كانت مشاكل الكون فوق رأسي فأنت بجناحيك تظلّلني لتخفف عني آلامي. لهذا أقول "شكرا لك إلهي"!!! 3- شكرا إلهي على محبتك: "بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل إبنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به" (1 يوحنا 4- 9)، وهل يوجد أجمل وأعظم وأدهش من هكذا محبة، الله الآب بذل ابنه الوحيد لكي نحن ننال الغفران الكامل والخلاص الكامل من خلال ربنا وفادينا يسوع المسيح. فهذه المحبة الموجودة فينا هي جزء صغير من هذه المحبة الواسعة الموجودة عند الله التي لا توصف. لهذا أقول "شكرا لك إلهي"!!! |
الإستسلام للمسيح https://3.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...hgallery-9.jpg "إحفظني يا الله لأني عليك توكلت. قلت للرب أنت سيدي": هل جربت يوم ما الاتكال على إنسان؟ هل وجدت أحدا يّركن عليه في هذا العالم، هل تشعر بحمل كبير، هل مشاكلك تجدها لا حلّ لها، عندما سؤل بطرس لمن يذهب قال "يا رب إلى من نذهب. كلام الحياة الأبدية عندك"(يوحنا 6- 68). هو علم تماما أن الإتكال والإستسلام للمسيح هو الحل الوحيد والجذري لكل مشاكل الانسان وهمومه لهذا قدم لنا بطرس ثلاث إختبارات من خلال الإتكال التام على المسيح. 1- الإتكال وسط الضعف: "يا الهي نفسي منحنية في. لذلك أذكرك من أرض الأردن وجبال حرمون من جبل مصعر" (مزمور 42- 6).في وسط الضعف الكامل وعندما تخور قواك الجسدية والفكرية، إتكل على المسيح سلّم له أمرك وستجد أنه حاضر لانتشالك من وسط أتون النار المهلك. 2- الإتكال وسط النصرة: "طوبى لأناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم" (مزمور 84- 5) حتى لو كنت منتصرا وتشعر في التقدم الروحي إجعل كل اتكالك على المسيح، سلّم دفة القيادة له فهو سيجعلك في أعلى قمة الانتصار الروحي، عندها تكون في حالة الاستسلام الكامل للمسيح. 3- الإتكال وسط العبادة: "واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي ... لأنه يخبئني في مظلته في يوم الشر" (مزمور 27 – 4). وأنت تعبد الله القدير بانسحاق وطاعة، وأنت تعبد المسيح وتتفرس بجماله، إتكل عليه فهو يحميك من كل فكر شرير يأتي وسط العبادة أعلن له الاستسلام الكامل بلا هوادة. "طوبى للرجل الذي جعل الربّ متّكله ولم يلتفت الى الغطاريس والمنحرفين الى الكذب" (مزمور 40 – 4). |
الخشوع والتقوى https://1.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...hgallery-8.jpg "طوبى لكل من يتقّي الربّ ويسلك في طرقه" (مزمور 128- 1). أجمل الأوقات التي تمر في حياة المؤمن بالمسيح عندما يكون قلبه خاشعا ويحيا حياة التقوى الحقيقية، سيكون مثل الشجرة المغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في أوانها وورقها لا يذبل. عندها كل ما يصنعه ينجح. ومن أجمل هذه الثمار التي تظهر في حياته: 1- البر والقداسة: " فإذ لنا هذه المواعيد أيها الاحباء لنظهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكمّلين القداسة في خوف الرب" (2كونثوس 7-1). الله يدعونا ان نحيا حياة البر والقداسة وهذه الثمار يجب أن تظهر يوميا في كل ما نريد أن نفعله، فحياة الخشوع والتقوى تتطلب مستوى عال من القداسة والطهارة لكي نكون بالفعل اولاد الله المميزين. 2- ثمار المحبة: "المحبة تتأنى وترفق. المحبّة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ" (1كورنثوس – 13-4). هذا العدد يتكلم عن نفسه بطريقة واضحة ورائعة جدا, حياة الخضوع والخشوع والتقوى تتطلب هذا النوع من المحبة المدهشة التي علمنا إيّاها ربنا وفادينا يسوع المسيح. علينا أن نظهر حياة تفيض ثمار المحبة. 3- ثمار ربح النفوس: " لأنه إن كنت أبشر فليس لي فخر إذ الضرورة موضوعة عليّ, فويل لي إن كنت لا أبشر" (1كونثوس 9- 16). رابح النفوس حكيم هذا ما تعلمنا إيّاه كلمة الله فهذه الثمار مهمة جدا ان نأخذ المأمورية العظمى على محمل الجد فحياة الخشوع والتقوى تدفعنا لنكون مبشرين أشداء من أجل إيصال رسالة الغفران للعالم الخاطيء. إذا كنا سنتكلم باسهاب عن حياة الخشوع والتقوى سنحتاج الى مجلدات لنعبّر عن أجمل وأروع حياة يحياها المؤمن الحقيقي بالمسيح يسوع، حياة طاعة وانكسار وتواضع ومحبة وخشوع وتقوى. هل نحن نحيا على هذا المستوى من الإيمان؟ |
ماذا ترى في صليب المسيح؟ https://images.chjoy.com//uploads/im...bfcae5dfed.jpg 1- إنه قوة الله: صليب المسيح كان دائما عثرة وجهالة للبعض (1كورنثوس 1- 23). إن التحليل والمنطق البشريين لا يقبلان بالصليب كالموضوع المحوري للكتاب المقدس، ولكن ما علمه يسوع على الصليب لم يكن ضعف بل قوة الله القدير، فالمسيح كان قادرا على ان يطلب من الآب إثني عشر جيشا من الملائكة لحمايته. إلا انه أراد أن ينتصر على الموت. 2- إنه بديلي: لقد بذل المسيح نفسه فدية عن كثيرين، والمسيح كان يمثلنا على الصليب فهو "قد مات من أجل الجميع" (2 كو 5-14). وهكذا نرى أن المسيح يمثلنا كرئيس كهنة وكفدية بديلية . كان على الإنسان أن يموت ولكن المسيح مات لأجله لذلك لم يعد لازما ان يموت الإنسان. إن صليب المسيح يظهر محبة الله "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" (يوحنا 3-16). |
محبة مدهشة حتما http://www.baqofa.com/forum/upload/2...hPShJO2sI6.jpg "ولكن الله بيّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 5- 8). لنقف ونتأمل في أعظم محبة حيّرت العالم بأسره وأدهشت الكثيرين هي محبة لا مثيل لها، نعم تحقّقت وأصبحت حقيقية ثابتة وراسخة عبر التاريخ الروحي والمدني وعبر الضمير الإنساني وعبر القلب البشري هي محبة أبدية لا منازع لها تميّزت بعدة أمور أهمها: 1- محبة مضحّية: "لأن المسيح إذ كنّا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيّن لأجل الفجار" لقد ضحى المسيح بنفسه من أجل الفجار أمثالنا ومن عظم محبته محى خطايانا ورماها في بحر النسيان ولم يعد يذكرها. هو ضحّى بنفسه من أجل إنقاذنا، صلب من أجل تحريرنا مات من أجل إقامتنا من موت الخطية. بالفعل محبته مضحّية!!! 2- محبة أبدية: "أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة، هذه الثلاثة ولكن أعظمهنّ المحبّة" (1 كورنثوس 13- 13). ما أجمل هذا الوعد الكتابي أن كل شيء سينتهي حتى الإيمان وحتى الرجاء في النهاية سينتهي، أما محبة المسيح فهي أبدية راسخة ولا يستطيع أحد محوها من القلب!!! |
الكل أمامك مكشوف https://1.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...hgallery-4.jpg "لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضيّة أمامك يا ربّ صخرتي ووليّ" (مزمور 19- 14). كم نحتاج في هذه الأيام أن نحيا حياة الشفافية والصدق والأمانة أمام الله. كم نحتاج أن يكون ضميرنا المسيحي أمام العرش السماوي صاح وواع، كم نحتاج أن نعلن الولاء الكامل لمن تواضع وأصبح على شبهنا ولكن بدون خطية، كم نحتاج لنعبد الرب عبادة حقيقية بالروح والحق، كم نحتاج في هذه الايام أن نصرخ بقّوة لربنا وفادينا لنقول له: 1- طهّر أقوال فمنا: "لأنه ليس كلمة في لساني إلاّ وأنت يا ربّ عرفتها كلّها" (مزمور 139-4) نحتاج بأمانة أيها الرب يسوع أن تتدخل في كل كلمة نتفوّه بها أمام الناس لكي تعكس حياتنا مصداقية بأننا بالفعل تلاميذ المسيح. طهّر كلامي من كل الشوائب لكي أكون مؤمنا متأهبا لكل عمل يؤول لخدمة المسيح !!! 2- نقّي أفكارنا أمامك: "إختبرني يا الله واعرف قلبي إمتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيّ طريق باطل واهدني طريقا أبديا" (مزمور 139-23) علينا ان نضع أفكارنا أمام فاحص القلوب والكلى ليصبح عندنا فكر المسيح، علينا أن نتقدم من عرش النعمة بانسحاق وتواضع طالبين من المسيح مسحة الروح القدس لكيما يكون كل ما نفكّر به من أجل مجد المسيح. علينا أن نجعل صلة الوصل بين القلب وبين الفكر رابط محبة المسيح لنا!!! الكل مكشوف وعريان أمام خالق الكل معروف ومشّرح أمام المسيح هو يعلم بكل شيء، إذا كنت مؤمنا به أطلب منه القّوة ليجعل منك رجل منتصر في الايمان وشفّافا أمامه وإذا لم تتعرف عليه بعد، لا تستطيع أن تخبّأ خطاياك من وجهه المشّع بالقداسة. سلّم أمرك له واعترف بكل خفاياك حتى ولو كانت مكشوفة أمامه، فهو يريد أن يجعلك ابنا له. هل تقبل؟!!! |
ها أنا معك http://pic.leech.it/i/449b6/f16dab221629310lw.gif ما أحوج يعقوب لمثل هذا الوعد. وما أحوجنا كذلك لهذا الوعد "وها أنا معك" الذي يكشف عما هو مذخر لنا في قلب إلهنا من محبة وعطف وحنان. لقد ترك يعقوب بيت ابيه وحضن أمه، ولكن كان في هذا الوعد كل التعويض ليبدد خوفه ويبدله بسلام الله الذي يفوق كل عقل. إنها رسالة مباشرة لكل واحد فينا. قد تخطر في قلبك أفكار تفزعك لكن لا تخف لأني "ها أنا معك" وان كنت قد حرمت من عطف الأم أو إن كنت قد تركت بيت أبيك وإن كان قد تخلى عنك أوفى الأصقاء وإن كنت سائرا في طريق موحش فالمسيح يقول لك "ها أنا معك". ثق إن الرب قريب منك يسمع أنّات قلبك ويعلم احتياجاتك من قبل أن تسأل. إنه يشعر بكل ما تشعر به. ويتألم مما تتألم به... إنه بجانبك على فراش مرضك يسمع صلاتك يحفظ دموعك في زقه، فلا تخف وسيقودك من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه. "لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك أنت لي" (أشعياء 43- 1) |
أأنت هو المسيح ابن الله الحي؟ https://3.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...hgallery-3.jpg إختلفت الاجابات على هذا السؤال ولا زالت تختلف اليوم. فبالنسبة للبعض هو محب للبشر، ولآخرين هو مؤسس الديانة المسيحية، ولآخرين هو نبي من الأنبياء. ثم سأل الرب يسوع بعد ذلك "وأنتم من تقولون إني أنا (متى 16-15)، هذا السؤال موجه لك، والمهم هو ما يمثله الرب يسوع بالنسبة لك، ومكانته في حياتك. أجاب بطرس "أنت هو المسيح ابن الله الحي" لقد أدرك أنه هو الذي أرسله الله لخلاص الانسان الخاطيء وشهد يوحنا المعمدان قائلا "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يوحنا 1- 29). هل آمنت أن الرب يسوع هو مخلّصك الشخصي، وأن خطاياك قد محيت بدمه الذي سفكه على الصليب؟ إن خلاصك الأبدي يتوقف على هذا الأمر!!! "إلتفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر" (اشعياء 45- 22). |
الرجوع الى قلب الله https://2.bp.blogspot.com/_cHLmqhOHTw...0/holyname.jpg هل أنت في حيّرة من أمرك؟ هل تظن سلامك القلبي مفقود؟ هل تشتاق لشخص ما في هذا العالم؟ هل الخطية تتعبك وتجعلك بعيدا عن الله؟ هل قلبك مكسور؟ إرجع الى قلب الله كما رجع الابن الضال الى أبيه "وإذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله" (لوقا 15- 20) فتجد راحة لنفسك. إن الرجوع الى قلب الله بجدية والتمتع في حضرته بالتعزية الحقيقة يحتاج منك أيها الصديق العزيز لثلاث أمور وتأكد ان الله ينتظرك بفارغ الصبر: 1- التوبة والرجوع: "أنا قلت يا ربّ ارحمني. اشف نفسي لأنّي قد أخطأت إليك" (مزمور 41-4) فالرجوع يحتاج لتوبة حقيقية ولتحدي كبير للخطية، والرجوع أيضا يحتاج الى صدق في فهم الذات بأننا خطاة نحتاج لمن يقف الى جانبنا لينقذنا من حالتنا السيئة والكئيبة. فالله ينتظرك بقلب مفعم بالمسامحة . 2- الإستسلام الكلّي: "عطشت إليك نفسي يشتاق اليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء" (مزمور 63- 1). الرجوع يتطلب منا الإستسلام الكامل للمسيح، من فكر وجسد وعواطف ومشاعر علينا ان نسلمه كل شيء في يده فهو الأمين الذي يريد أن يعيطك الأفضل، فالله ينتظرك بقلب مفعم بالأمانة . 3- الوثوق بمحبة الله الأبدية: "ولكن الله بيّن محبّته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 5- 8). إن محبة الله تأكد لنا انه سيسامحنا إذا رجعنا اليه بتوبة وندم فهو الذي بذل ابنه من شدة محبتنه لنا، ومحبة المسيح الحقيقة جعلته يتحمل الألم والإهانات على الصليب وبأذنه سمع اليهود يقولون "اصلبه اصلبه دمه علينا وعلى اولادنا" ، فالله ينتظرك بقلب مفعم بالمحبة. 4- الرجاء: إذا كنت تائها في هذه الحياة، فكّر ملّيا الى أين أنت ذاهب وما هو مستقبلك، ثق بالمسيح وارجع إليه، فهو واقف على الباب ويقرع يريد من يفتح له ليدخل، وليجعل تغيير حقيقي وسط قلب حجري قاسي فيجعله قلب مليء بالحنان وقلب محب للجميع وقلب يريد الرجوع إلى قلب الله!!! |
أنت هو الأعظم http://holycards.files.wordpress.com...painting-a.jpg "الربّ صخرتي وحصني ومنقذي. إلهي صخرتي به أحتمي. ترسي وقرن خلاصي وملجأي" (مزمور 18-2). هل تعرف من تعبد؟ هل تعلم أن المسيح هو الأعظم في كل شيء؟ هل تثق بأن الله يريد أن يقدم لحياتك أمور مذهلة ورائعة؟ بعد الاختبار العظيم الذي حصل مع الملك داود وبعد اليقيّن الذي لمسه من الله في حياته اليومية وفي مسيرته الروحيه أعلن للجميع وبمجاهرة أن الله القدير هو: 1- صخرته: "... فالحجر الذي رفضه الباؤون هو قد صار رأس الزاوية " (2بطرس 2-7). المسيح هو الصخرة التي من خلالها تستطيع أن تركن بثبات على أعظم وأقدر إله. هو الصخرة الحقيقية التي لا تزول ولا تضمحل هو صخرة راسخة في حايتك إذا كان كل اعتمادك عليه. فأين أنت من هذه الصخرة!!! 2- منقذه: "أنه من احسانات الرب أننا لم نفنا لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح" (مراثي ارميا 3- 22). وهل يوجد أعظم من المسيح لينقذك من الشدائد وليقدم لك الحماية اليومية, هو موجود دائما في الوسط ومستعد للتدخل. فهل أنت مستعد لكيما تأتي اليه وتطلب منه الحماية!!! 3- قرن خلاصه: "فرحا أفرح بالرب. تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص. كساني رداء البر مثل عريس يتزّين بعمامة ومثل عروس تتزّين بحليها" (اشعياء 61- 10). رغم كل شري ورغم فسادي الكلي ورغم خطاياي هو وبنعمة عظمية جدا ألبسني ثوب خلاص وبر عندما أتيت له بالتوبة وبالايمان الجدّي, وجعلني وبامتياز عظيم من أولاده. وأنت حتى ولو كانت خطاياك كبيرة جدا حتى لو كنت محبطا للنهاية تعال إليه بالتوبة والانسحاق والإيمان وهو يريد أن يقدم لك الخلاص والغفران. فهل تقبل اليه!!! "قد علمت أنك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليم أمر" (أيوب 42-2). |
نحو الساكن في السّموات http://christian-dogma.com/site/imag...cts/152346.jpg "أرفع عيني الى الجبال من حيث يأتي عوني. معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض" (مزمور 121-1). الله يريد ان يقدم لك هدية مشوّقة من السماء مباشرة من محضره ومن عرشه الذي لا يدنى منه من شدة قداسته, وهذه الهدية الرائعة مغلفة بثلاث أمور ثابتة. 1- لا يدع رجلك تزل: عندما يمشي الانسان في الوعر وفي الاماكن الصعبة يتعرض لأن يقع او أن تزل رجله فيتعثّر في المشي وفي إكمال مهمته الذي ذهب إليها, وفي الحياة الروحية الله جاهز دائما ليثبت خطوات المؤمن به ويجعله راسخ في تقدمه ينجيه يقوّيه لا يدع رجله تزل. 2- لا ينعس ولا ينام: هل تنام الأم إذا كانت تطعم طفلها, هل تنعس الأم إذا كان طفلها يلعب بجانبها, وحتى لو نست الأم رضيعها فالله لا ينسانا أنه لا ينعس ولا ينام. دائما ساهر علينا ودوما يريد أن يعلمنا ويدرب حياتنا لنحيا حياة البر والقداسة. عينّا الرب تحدّقان حتى لا نقع في سوء هو بالفعل لا ينعس ولا ينام. 3- الرب ظل لك: هل يفارق الظل الإنسان, هل تستطيع أن تنفصل عن ظلك, الله ملتصق بنا ساكن في داخلنا يملأ حياتنا من خلاله نستطيع أن نشّع على العالم المليء بالظلمة ومن خلالها نستطيع ان نكون ملح صالح وبركة للجميع, هو ظل لنا هو الصديق الألزق من أخ. فهل جعلته مخلصا شخصيا لحياتك!!! "إليك رفعت عينيّ يا ساكنا في السّموات". |
الأذرع الابدية http://www.bakhdida.net/NajatGagi/losts.jpg الإله القديم ملجأ، والأذرع الابدية من تحت (تثنية 33-27). موسى الذي اختبر انتشال الرب له من المياه، أهله الرب لكي يستخدمه فينتشل شعب الله بأكمله من مصر ويقودهم في البرية صوب أرض كنعان البهية. وعندما نحن نختبر فداء المسيح سرعان ما نتحول في يد الرب الى أداة مباركة تحمل طوق النجاة والإنقاذ للآخرين الموشكين على الغرق في بحر هذه الحياة المضطرب. ولقد ختم موسى رحلته على الارض مترنما للرب "الإله القديم ملجأ والأذرع الابدية من تحت" فنفس الأذرع التي حملته طفلا في السل الصغير ملقى في النهر، وحملته طوال 40 سنة أخرى فيها اختبر رعاية الرب وتدريبه السري، ثم اختبر نفس الأذرع مع كل الشعب خلال الاربعين سنة التالية عبر برية سيناء. وهذه الأذرع الابدية مستعدة الان ان تحملك في رحلتك اليومية اذا كنت مستسلما للمسيح بالتوبة والايمان، فهل تقوم بهذه الخطوة المغّيرة !!!! |
رجاء بعد الاحباط https://4.bp.blogspot.com/_9t_-nCUYIP...s400/jesus.jpg "لماذا أنت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيّ. ترجيّ الله لأني بعد أحمده. مزمور 42-11. إذا كنت تحيا في عدم أمان وتشعر بالاضطراب الكبير وإذا كنت تظن أن كل شيء قد انتهى وأن حياتك ذاهبة نحو الفشل واليأس، إعلم أن وسط هذا الشعور الرهيب المسيح مستعد أن يلمسك ليقدم لك رجاء مدهش يرتكز على الامور التالية: 1- لأنه مرساة الأمان: "الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل الى داخل الحجاب" (عبرانيين – 6-19). كما أن المرساة تهدىء السفينة عندما تكون في البحر هكذا المسيح هو الذي يعطي الأمان عندما تشعر بالوحدة هو الذي يعطي الرجاء عندما تشعر بالخيبة عندما تجد نفسك في هذه الحالة إستسلم للرب وأعلن له طاعتك وسترى التغيير الذي سيحدث في حياتك. 2- لأنه رئيس السلام: "فإذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح"(رومية 4-1). حتى لو كنت تشعر بهذا الخوف العظيم أو الضيق الرهيب هو سيمنحك سلام لا مثيل له لا يستطيع احد في العالم منحك إياه، فسلام المسيح يطيب الجروح النازفة، ويشفي آثار الحزن الرهيب. هذا لأن المسيح هو رئيس السلام. 3- لأنه يحي العظام: " فقال لي يا ابن آدم أتحيا هذه العظام ... هأنذا أدخل فيكم روحا فتحيون" (حزقيال 37 :3-5). هل هناك أعظم من ان يحّي الله فينا من جديد رجاء بعد الاحباط ليعطينا فالفعل تشجيع قوي وجدي فنحيا من جديد وننطلق إلى حياة النصرة وحياة الغلبة وحياة الخدمة الفعّالة. الله يريد أن يمنحك فرصة جديدة ورجاء جديد فهل تقبل اليه!!! |
الساعة الآن 09:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025