منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 18 - 09 - 2012 09:11 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس جريجوري أو إغريغوريوس
← اللغة القبطية: pi`agioc ` Grhgorioc.

إذ كان فلاكيوس Flaccus عنيفًا للغاية عينه الإمبراطور ماكسيميانوس واليًا على Umbria لكي يستأصل المسيحية تمامًا. جاء فلاكيوس إلى مدينة Spoleto ودعى كل الشعب ليجتمع معًا في المسرح العام. وهناك قال لتيركانوس Tircanus رئيس القضاة: "هل تركتْ كل هذه الجماهير عبادة الآلهة الخالدة؟"
أجاب رئيس القضاة: "الكل يعبدون Jove ومينرفا واسكيلابيوس Aesculapuis. إنه يوجد في المدينة رجل واحد يُدعى جريجوري ألقى تماثيل الآلهة على الأرض". عندئذ أمر الوالي الجديد أربعين جنديًا أن يُحضروا جريجوري. وبالفعل أحضروه أمام الوالي ورئيس القضاة وطُلب منه أن يتعبد للآلهة الوثنية، أما هو فقال أنه متأكد أن هؤلاء ليسوا إلا شياطين.
أمر الوالي بضربه حتى يكف عن التجديف. وإذ لم يتوقف ألقوه في إناء حديدي موضوع على نار. لكن حدثت زلزلة قلبت الإناء قبل أن يُشوى جرجوري. وانهارت ربع مباني المدينة، ودفن 450 تمثالًا وسط الخرائب.
رٌبط جريجوري بسلاسل وأُودع في السجن. ضربوا ركبتيه بمسامير ضخمة من الحديد، وأخيرًا قطعوا رأسه في 24 ديسمبر سنة 303 م.
لا تزال بعض رفاته موجودة في كاتدرائية كولونية Cologne، والبعض في مدينة Spoleto. يُعيد له الغرب في 24 من ديسمبر.

Mary Naeem 18 - 09 - 2012 09:13 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة جريمونا العذراء



St. Grimona كانت ابنة أحد الرؤساء الوثنيين في ايرلندا، ولما بلغت الثانية عشرة من عمرها تحولت إلى المسيحية ونذرت حياة البتولية. أراد والدها تزويجها ولما رفضت حبسها في محاولة للضغط عليها، إلا أنها هربت من حبسها وذهبت إلى فرنسا حيث عاشت متوحدة في إحدى الغابات، وكانت قمة فرحتها ونشوتها أن تتأمل جمال خليقة الله.
بعد بحث طويل عثر رجال أبيها عليها، وخيَّروها بين العودة معهم للزواج أو القتل، فلما ظلت ثابتة على نذرها قطعوا رأسها بالسيف. وقد بُنِيت كنيسة فوق قبرها اشتهرت بكثرة معجزاتها، وحول هذه الكنيسة بُنيت بلدة فيما بعد. العيد يوم 7 سبتمبر.

Mary Naeem 18 - 09 - 2012 09:13 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جلاذينوس


ممثل مازح ينال العماد:


استشهد هذا القديس في أوائل حكم الإمبراطور قسطنطين الكبير. وكان من مدينة مارمين بالقرب من دمشق وعلى بعد ميل منها، وكان يعمل بالتمثيل مع جموع من الناس كرسوا أنفسهم لعبادة الأوثان وهم من سكان مدينة هليوبوليس في لبنان.
عندما اجتمعوا ذات يوم في المسرح وجمعوا فيه الممثلين، قام هؤلاء بسكب ماءٍ باردٍ في حوض نحاسي كبير، وابتدأوا يتكلمون بتهكم عن الذين يذهبون إلى معمودية المسيحيين المقدسة. ثم غطّسوا أحد هؤلاء الممثلين واسمه جلاذينوس في الماء فعمدوه ثم أخرجوه وألبسوه ثوبًا أبيض على سبيل التمثيل.
بعد ما خرج هذا الممثل من الماء امتنع عن الاستمرار في التمثيل وأعلن أنه يفضل الموت مسيحيًا على اسم السيد المسيح، وأضاف إلى ذلك قائلًا: "إنه عندما كنتم تهزءون أثناء تجديد ماء المعمودية المقدسة شاهدت معجزة عجيبة". فاستاء الحاضرون منه واستشاطوا غضبًا لأنهم كانوا وثنيين، وقبضوا على القديس ورجموه فنال إكليل الشهادة. بعد ذلك حضر أهله وكثير من المسيحيين وأخذوا جسده ودفنوه في المدينة وبنوا كنيسة على اسمه.
تتشابه سيرته مع سيرة الشهيد جينيسيوس المهرج St. Genesius كما سنرى، وربما هو نفس الشخص. العيد يوم 12 برمهات.


Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:20 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد الأنبا جلاسيوس الأسقف



St. Gelasius هو ثالث أسقف لأرِّيتيوم Arretium (Arezzo) سنة 366 م، وجلس على كرسي الأسقفية خلفًا لدوناتُس Donatus، وخَلَفه دوميتيانوس Domitianus. يقال أن جلاسيوس قد عمَّد كل بيت أندرياس Andreas أحد نبلاء مدينة أرِّيتيوم، الذين بلغ عددهم ثلاثة وخمسون شخصًا استشهدوا كلهم فيما بعد. ويقال أن جلاسيوس نفسه قد أنهى حياته شهيدًا.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:21 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس جلاسيوس



ولد هذا القديس من أبوين مسيحيين وقد ربياه تربية مسيحية وعلماه علوم الكنيسة ثم قدّماه شماسًا، فأجهد نفسه في طاعة المسيح وحمل نيره، وذهب فترهب في برية شيهيت. وبعد زمن رُسم قسًا فأرشده ملاك الرب إلى مكان بعيد وهناك جمع حوله جماعة من الرهبان فكان لهم خير مثالٍ، وكان يحسب نفسه كواحدٍ منهم.
تناهى في الصبر وطول الأناة وقد نسخ الكتاب المقدس ووضعه في الكنيسة ليقرأ فيه من يشاء من الرهبان.
حدث أن زاره مرة رجل غريب وسرق هذا الكتاب وعرضه للبيع فاشتراه أحد الناس وأراد أن يعرف قيمته فذهب به إلى القديس جلاسيوس وأراه إياه فعرف أنه كتابه. فقال له: "بكم باعك صاحبه؟" فقال: "بستة عشر دينارًا". فقال له: "إنه رخيص فاشتره". فعاد به إلى منزله ولما جاء البائع لأخذ ثمنه قال له أنني أريته للأب جلاسيوس فقال إن الثمن كثير. فقال له" "أما قال لك شئ آخر؟" فقال: "لا". فقال: "إنني لا أريد بيعه". ثم أخذ الكتاب وتوجه به إلى الأب جلاسيوس وقدمه له باكيًا نادمًا على فعله فلم يقبله منه. وبعد إلحاحٍ شديدٍ ودموعٍ كثيرةٍ قَبِل أن يسترده.
منحه الله نعمة عمل المعجزات، منها أنه أُهدي إلى الدير في أحد الأيام مقدارًا من السمك. فبعد قليه وضعه الطباخ في مكان ووكل بحراسته أحد الغلمان.وهذا أكل منه جزءًا كبيرًا. فلما عرف ذلك الطباخ غضب على غلامه لأنه أكل منه قبل وقت الأكل وقبل أن يباركه الشيوخ ضربه ضربة قضت عليه. ففزع الطباخ وذهب إلى القديس جلاسيوس وأعلمه بما جرى منه، فقال له خذه وضعه في الكنيسة أمام الهيكل واتركه. ثم جاء الشيخ والرهبان إلى الكنيسة وصلوا صلاة الغروب. وبعد ذلك خرج الشيخ من الكنيسة فقام الغلام وتبعه. ولم يعلم أحد من الرهبان بهذا إلا بعد نياحته بعد أن أكمل حياته بشيخوخة صالحة. العيد يوم 12 أمشير.


Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:22 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا جلاسيوس الأسقف



Gelasius أسقف قيصرية في فلسطين Caesarea in Palestine في السنوات 367 إلى 395 م، وقد اشتهر بنقاوة عقيدته وإيمانه وقداسة سيرته وحياته.
كان ابن أخت القديس كيرلس أسقف أورشليم، والذي اختاره أسقفًا لقيصرية سنة 367 م. وأثناء حكم الإمبراطور فالنس Valens، فَرَض هذا الإمبراطور الأريوسي أسقفًا أريوسيًا دخيلًا اسمه يوزويوس Euzoius على قيصرية، هذا الأسقف مَنَع جلاسيوس من مزاولة نشاطه ومسئولياته كأسقف. وبعد وفاة فالنس وجلوس ثيئودوسيوس Theodosius سنة 379 م، طُرِد يوزويوس واستعاد جلاسيوس كرسيه حتى وفاته سنة 395 م. وقد حَضَر جلاسيوس مجمع القسطنطينية المسكوني سنة 381 م، وكان قد زار هذه المدينة سنة 354 م واشترك في تدشين كنيسة الرسولين بطرس وبولس التي شيدها روفينوس Rufinus. ومن أعمال جلاسيوس استكماله لتاريخ الكنيسة ليوسابيوس، والذي قام به بطلب من خاله كيرلس، وقد فُقِدت كتاباته ماعدا بعض الأجزاء القليلة.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأسقف جلاسيوس القيصري



Gelasius of Caesarea تنيح عام 395 م، وكان أسقفًا على قيصرية فلسطين (367-395 م). ابن أخت القديس كيرلس الأورشليمي.
بسبب إيمانه المستقيم وتمسكه بمجمع نيقية اُستبعد من كرسيه في عهد الملك فالنس Valens، واقيم يوزوليوس Euzolus عوضًا عنه. عاد إلى كرسيه في عهد الملك ثيؤدوسيوس عام 379 م. اشترك في مجمع القسطنطينية عام 381 م.
وضع الكتب التالي:
  • كتب مقالًا ضد أتباع أونوميوس Eunomians ناكري لاهوت السيد المسيح.
  • تكملة لكتاب "التاريخ الكنسي" ليوسابيوس القيصري.
  • كتب تفسيرُا للرموز Expositio Symboli ، وهو عمل لم يبقَ منه سوى شذرات، ربما يرتبط بما كتبه خاله "محاضرات للموعوظين Catechetical Lectures".

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:24 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب جلاسيوس الناسك



كان معاصرًا للأنبا بطرس الثاني البابا السكندري الحادي والعشرين. ويُعد من أبرز الآباء الذين سهروا على الشعب في غيبة البابا أثناء اختفائه بسبب الأريوسيين، حتى أنه يُلَقَب بالمُحارِب. فلقد أدى هذا الناسك للشعب السكندري في شدته خدمات جمة وهو في رتبة الشماسية.
زهد العالم وذهب إلى برية شيهيت حيث أهَّلته جهوده الروحية أن يرعى الرهبان المقيمين في تلك المنطقة المقدسة، فأقيم أبًا على نساك كثيرين. كان يقضي أوقاته في نسخ الكتب المقدسة وتسليمها إلى نساك ديره ليتعلموا منها الحكمة الإلهية. وقد قام نساكه بدورهم بكل ما يلزم الشعب من خدمات دينية أهَّلتهم لأن يقفوا في وجه كل اضطهادٍ دينيٍ.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:24 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
المؤرخ جلاسيوس سوزيكوس



Gelasius of Syzicus في أواخر القرن الخامس، وهو مؤرخ كنسي كتب Historia Ecclesiastica عن أحداث مجمع نيقية عام 325 م، اعتمد فيه على مصادر أمينة. كتب Syntagma أي "تجميع لأعمال مجمع نيقية (325 م)"، بقصد تفنيد القول بأن الإيمان بالطبيعة الواحدة يطابق الإيمان النيقوي.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:25 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة جليسيريا العذراء



St. Glyceria قصة استشهاد عذراء مسيحية شجاعة. يُقال أنها ابنة أحد أعضاء مجلس الشيوخ الروماني، وكانت تعيش في تراثيا بتراجانوبوليس Trajanopolis.
إذ جاهرت بإيمانها المسيحي في حضور الوالي سابينوس Sabinus ، قُبض عليها واُقتيدت إلى معبد الإله جوبيتر للتبخير فيه. لكن بدلًا من التبخير دفعت التمثال بشدة فسقط على وجهه وتحطم.
علقوها من شعرها وضربوها بعصي من حديد، فلم تؤذها، ثم وضعوها في السجن ومنعوا عنها الطعام وجاء ملاك يطعمها. بعد ذلك وضعوها في فرن مُحمى بالنار والرب أطفأه. وأخيرًا ألقوها للوحوش، لكنها استشهدت قبل أن تفترسها، وذلك حوالي سنة 177 م. العيد يوم 13 مايو.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:27 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة جنفياف


بتوليتها:


القديسة جنفياف St. Geneviève مثال البتولية، وحامية فرنسا.
في عام 429 م في طريقه إلى بريطانيا لمقاومة بدعة بيلاجيوس (قاوم هذه البدعة القديس أغسطينوس، فقد ركز بيلاجيوس على الجهاد البشري، حاسبًا أن الإنسان قادر على الخلاص بذاته. أساء بيلاجيوس إلى النعمة الإلهية)، تقابل القديس جرمانوس Germanus of Auxerre في قرية ننتير Nanterre بالقرب من باريس مع فتاة صغيرة تبلغ حوالي السادسة من عمرها، تدعى جنفياف، أخبرته أن شهوة قلبها أن تحيا بالكامل للَّه فقط، فشجعها القديس على ذلك.
استدعى القديس جرمانيوس والديها وقال لهما إن السماء قد فرحت جدًا بميلاد بنتهما السعيدة، لأنها ستكون سببًا لخلاص الكثيرين. حين بلغت الخامسة عشرة من عمرها استلمت من أحد الأساقفة لباس العذارى المكرسات.
في رعاية الغنم:


كان والدا القديسة جنفياف فقيرين، قبِلا الإيمان المسيحي وتركا عبادة الأوثان.
طلب منها والدها أن ترعى غنمه، وكان عددهم قليلًا. وجدت جنفياف في رعاية الغنم فرصة رائعة لتقضي أغلب يومها وسط المراعي تمارس حياة الصلاة والعبادة لعريسها المحبوب يسوع المسيح.
شعرت والدتها بأن جنفياف تقضي ساعات طويلة في العبادة، وعبثًا حاولت أن تثنيها عن ذلك.
في يوم عيدٍ أرادت الأم أن تعاقب ابنتها على مبالغتها في العبادة، فأمرت جنفياف أن تمكث في المنزل ولا تذهب معها إلى الكنيسة. بدموعٍ غزيرةٍ طلبت جنفياف من الأم ألا تحرمها من التمتع بعيد عريسها السماوي. احتدمت الأم غضبًا، ولطمت ابنتها على وجهها وصممت ألا تمضي معها إلى الكنيسة. أُصيبت الأم بالعمى وبقيت تُعاني منه لمدة عامين. أخيرًا بروح منكسرة قدمت الأم لابنتها قليلًا من الماء، وطلبت منها أن تصلي عليه، ثم غسلت به عينيها فأبصرت للحال.
توفى والداها فذهبت لتعيش مع أشبينتها في باريس، وكرست كل وقتها للصلاة وخدمة الآخرين، لكنها قوبلت بمعارضة وسخرية حتى بعد أن زارها القديس جرمانوس مرة أخرى.
مرضها:


أُصيبت جنفياف بمرضٍ عضالٍ، حتى أوشكت أن تموت، إذ صارت في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام. لكن الله وهبها رؤيا تعزيها، إذ رأت القديسين في مجدهم، والأشرار في عذاباتهم، وأن نفسها انطلقت كما إلى جبل الجلجثة ورأت السيد المسيح مصلوبًا.
نُقشت هذه الرؤيا في أعماقها، وكانت سندًا لها في جهادها.
مرة أخرى أصيبت بالبرص فتركها الجميع، لكن الله شفاها وصارت مرشدة للعذارى في باريس.
معرفة أسرار الغير:


من أجل محبتها الشديدة لخلاص اخوتها وهبها الله عطية معرفة أسرار أفكار الناس وما يدور في أعماقهم، فكانت تحثهم على التوبة.
سقطت فتاة نذرت البتولية في خطية الزنا، فالتقت بها القديسة ونصحتها بالتوبة. خجلت الفتاة إذ أدركت أن القديسة عرفت مكان الخطية وتاريخ السقوط والساعة..
بناء كنيسة:


كشفت القديسة جنفياف لبعض الكهنة عن اشتياقها لبناء كنيسة باسم الشهيد ديونيسيوس، لكنهم رأوا استحالة ذلك لعدم وجود مواد للبناء. في الغد اكتشفوا وجود مواد بناء في غابةٍ قريبةٍ جدًا من باريس، فقاموا ببناء الكنيسة.
وهب الله القديسة إمكانية إخراج الشياطين. وتمت على يديها عجائب كثيرة، وبسبب الغيرة اتهمها البعض بالخداع لكن القديس جرمانيوس دافع عنها.
محاولة حرقها:


قيل أن الملك الوثني أتيلا بعد انتصاره على مملكة النمسا دخل بلاد فرنسا بنصف مليون جندي حتى اقترب من باريس. أراد الشعب في باريس أن يهرب إلى المدن القريبة الحصينة، لكن القديسة جنفياف أقنعت بعض النساء بأن الملك لن يمس باريس، وهن اقنعن أزواجهن.غير أن البعض ظنوا أنها ساحرة وتآمروا عليها لحرقها. أرسل القديس جرمانيوس من إيطاليا وكيله وهو كاهن تقي جاء إلى باريس ودافع عن القديسة، خاصة وأن نبوتها قد تحققت.
شجاعتها ومحبتها للناس:


جاء ملك آخر اسمه مرواح، حاصر مدينة باريس، وحدثت مجاعة عظيمة حتى أن بعض الفقراء ماتوا في الشوارع. تألمت القديسة جدًا.
قادت جنفياف قافلة عبر النهر لتُحضر الغذاء للسكان الذين يعانون من الجوع، عادت بأكثر من عشرة مراكب مشحونة قمحًا. ومن شدة حبها وعطفها على الناس طلبت بشجاعة مرتين من القادة الحربيين أن يطلقوا سراح أسرى الحرب، وفي المرتين نالت ما طلبته.
مع سيلينيا:


التقت بها فتاة تُدعى سيلينيا، وكانت من الأشراف. إذ تحدثت معها عن الحياة البتولية وكيف يتشبه البتوليون والعذارى بالملائكة فسخت الفتاة خطبتها مع شاب غني جدًا. إذ سمع الشاب بذلك جاء في غضبٍ ليقتل الاثنتين، لكنهما هربتا إلى الكنيسة حيث انفتح لهما باب الكنيسة المُغلق، وأغلق فورًا بطريقة فائقة، وبهذا لم يلتقٍ بهما الشاب.
نسكها:


كانت لا تأكل إلا في يومي الأحد والخميس، وكان طعامها هو خبز شعير وفول مسلوق، ولا تشرب إلا الماء، وكانت ترتدي المسوح، وترقد على الأرض بغير فراشٍ، وتقضي ساعات طويلة بالليل في الصلاة.
كانت نياحتها حوالي سنة 500 م. من المعجزات التي تروى عنها بعد نياحتها والتي تعكس شدة حبها وإشفاقها على الناس ما حدث سنة 1129 م حين ظهر وباء في فرنسا، فحمل الشعب جسدها وطافوا به في المدينة فانتهى الوباء في الحال. ومازالت الكنيسة هناك تعيّد بتذكار هذه المعجزة إلى الآن، وذلك في 3 يناير.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:28 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الآباء جورج و فرونتو الأسقفان



SS. George and Fronto في نظر الغرب كان هذان القديسان أول المبشرين في بِيريجوره Perigueux وما حولها. يُقال أن فرونتو كان يهوديًا من سبط يهوذا وُلد في ليكؤنية Lycaonia. وقد آمن بالسيد المسيح حين رأى المعجزات التي حدثت على يديه، وتعمد بيد بطرس الرسول، وصار واحدًا من الاثنين والسبعين رسولًا.
يقول كتَّاب بيريجوه أنه كان حاضرًا في تأسيس سرّ الإفخارستيا، وشهد القيامة. بعد الصعود صحب بطرس الرسول إلى انطاكية. ثم أُرسل مع الكاهن جورج ليبشرا في بلاد الغال. وفي الطريق توفي جورج، لكنه عاد إلى الحياة بمجرد أن لمسته عصا استلمها فونتو من القديس بطرس الرسول.
إذ وصلا إلى Valence، بقي جورج هناك وصار أسقفًا عليها، واتجه فرونتو إلى بيريجوه ومعه تلميذ آخر اسمه اجنان Aignan. هناك أنقذ سيدة شريفة كانت قد فقدت عقلها إذ سكنها شيطان، وتُدعى ماكسميلا Maximilla، فطلبت العماد. وكان زوجها شيلبريك Chilperic يُعاني لفترة طويلة من الفالج، وبصلاة فرونتو شُفي.
تكللت كرازة القديس فرونتو بالنجاح، وتأيدت خدمته بالكثير من المعجزات المبهرة، وكان مركز خدمته هو مدينة بيريجوه Perigueux، والتي يُعتبر أول أسقف لها.
كان في بيريجوه هيكل فينوس Venus، دخله فرونتو وكسر تمثال الإله فينوس. خرج من التمثال تنين قتل سبعة رجال، وكان التنين يضرب بذيله العابدين في الهيكل، لكن القديس فرونتو رسم عليه علامة الصليب فاختفى. وأقام القديس القتلى وشفى جراحات الآخرين.
بشر القديس في Saintes, angoulême, Brantome ثم ذهب إلى Brodeaux حيث قبض عليه الكونت Sigbert.
شفاه القديس من مرض الفالج فسمح له الكونت ببناء كنيسة باسم القديس إسطفانوس. كما قام ببناء كنيسة في Blaue باسم القديس سافيور (ربما باسم المخلص Saviour)، وأخرى في Neuilly.
قيل أنه في عيد البنطقستي إذ جاء وقت إقامة القداس الإلهي اكتشفوا عدم وجود "أباركة" (خمر)، فصلى. فجأة جاءت حمامة بيضاء تمسك بمنقارها زجاجة بها أباركة قدمتها للقديس، بقيت هذه الزجاجة في الكنيسة التي في Neuilly كأثرٍ مقدسٍ.
اتجه نحو الشرق والتقى بالدوق لورين Lorraine أو Lotharius والذي آمن على يديه.
قدم تاريخه قصصًا كثيرة عن عجائب الله معه، غايتها إيمان الكثيرين والشهادة للعمل الإنجيلي.
يروي عنه قصة غريبة أنه إذ رجع إلى مدينة بيريجوه كانت هناك سيدة تريد أن تحمّي رضيعها وكعادة تلك المدينة في ذلك الوقت تضع السيدة الطفل في إناء، وتوقد تحته نارًا هادئة حتى تصير المياه دافئة ثم تنزله وتحمّيه. إذ سمعت السيدة بخبر قدوم فرونتو وكانت قد وضعت رضيعها في الإناء ولم تسكب بعد الماء خرجت ترى موكب استقبال القديس ونسيت رضيعها، وعادت بعد حوالي نصف ساعة فوجدت الإناء به ماء يغلي والرضيع يلاغي بصوتٍ عالٍ في قماطه بجوار النار.
قيل أنه رأى في حلمٍ القديسين بطرس وبولس وهما يستشهدان، فبنى كنيسة باسمهما.
لاازالت رفات القديس في كاتدرائية بيريجوه Perigeux.
أما القديس جورج فبشر في فيلاي Velay ويعتبر أول أسقف على لى باي Le Puy. العيد يوم 25 أكتوبر.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:30 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة جورجونيا


أسرة جورجونيا:


شخصية جورجونيا St. Gorgonia رائعة، وأسرتها تمثل نموذجًا حيًا للأسرة المسيحية التي تحيا بالإيمان الحيّ العامل بالحب. فوالدها غريغوريوس الذي جذبته زوجته نونا Nonna، لا ليؤمن بالسيد المسيح فحسب، بل ويصير أسقفًا فيما بعد.
امتدح القديس غريغوريوس النزينزي والده غريغوريوس ووالدته نونا قائلًا إنهما دُعيا إبراهيم زمانه وسارة زمانها، إذ تبررا مثل إبراهيم بالإيمان. بل يتجاسر فيقول أن والدته نالت كرامة أكثر من سارة.
فمن كلمات القديس غريغوريوس في مديحه لوالديه:
[هوذا الراعي الصالح هو ثمرة صلوات زوجته وإرشادها، وقد تعلم منها حياته الرعوية المثالية.
بقوة هرب من عبادة الأوثان، وبعد ذلك صارت الشياطين تهرب منه.. لقد صارا متساويين في التعقل والبهاء، غيورين يسندان بعضهما البعض، يطيران فوق الجميع...
كان لهما جسدان، ولكن كأنه قد تحول الجسدان إلي روحٍ، حتى قبل انحلالهما.]
أكمل القديس غريغوريوس مديحه لوالديه اللذين جحدا العالم تمامًا لكنهما كانا يملكان كل شيء ولا يعوزهما شيء. لقد رفضا الغني فصارا غنيين في الكرامة..
أخيرًا قال: [أقول فقط كلمة واحدة عنهما، أنهما بحقٍ وعدلٍ قد عُين كل واحدٍ منهما لجنسه، عُين هو زينة للرجال، وهي زينة للنساء، ليس فقط زينة، بل ومثالًا للحياة الفاضلة.]
هي الأخت الكبرى للقديس غريغوريوس النزينزي St. Gregory Nazianzen والقديس قيصاريوس St. Caesarius . وقد تزوجت وأنجبت ثلاثة أبناء، أنشأتهم نشأة مسيحية كما تربت هي نفسها.
أحبت هذه القديسة الكنيسة خاصة تسابيحها وخدمتها والاهتمام باحتياجاتها، وعاشت في مخافة الله، سخية مع الفقراء.
تعمدت في سن متقدمة هي وزوجها وأبناؤها وأحفادها. وعند نياحتها نحو سنة 372 م رثاها شقيقها غريغوريوس معددًا فضائلها وثمارها الصالحة، وتعتبر هذه العظة مصدر معلوماتنا عن حياتها.
مديح القديس غريغوريوس النزينزي للقديسة:


تطلع أخوها الأصغر منها القديس غريغوريوس النزينزي إليها كنموذجٍ حيٍّ للإنسان المسيحي، وقد تأثر بها جدًا، إذ كان مغرمًا بتقواها وورعها. وأخوها الآخر قيصريوس، غالبًا أكبر منها، كان طبيبًا تقيًا ونابغًا نال مركزًا مرموقًا في القصر بالقسطنطينية.
سندت القديسة زوجها أليبوسAlypius بل وقادته في طريق الفضيلة والتقوى. أما ابناها فقد سيما أسقفين.
حين وقف أخوها الأسقف غريغوريوس يرثيها في حضور أبيها الروحي فوستينوس أسقف أيقونية، وزوجها شعر بصعوبة بالغة إذ أدرك أن الكلمات تعجز عن أن تعلن عما بلغته.
في مديحه لها قال إنه لم يستخدم الكلمات البراقة لأنها كانت في حياتها لا تتحلى بالزينة الخارجية، وكان تخليها عن الحلي هو جمالها.
[موطن جورجونيا كان أورشليم العليا (عب22:12،23)? التي يقطنها المسيح، ويشاركه المجمع وكنيسة الأبكار المكتوبين في السماء?]
[بالنسبة للحديث عن سمو فضائلها بين أناسٍ يعرفونها، فليساهم كل واحدٍ منهم فيه ويعينني، لأنه يستحيل علي شخصٍ واحدٍ أن يسد كل النقاط، مهما كانت قدراته علي الملاحظة والتعقل.]
[إن كانت قد ارتبطت باتحادٍ جسديٍ، لكنها لم تنفصل عن الروح، ولا لأن رجلها كان رأسها تجاهلت رأسها الأول (السيد المسيح)..
لقد ربحت زوجها إلي جانبها، وجعلت منه عبدًا شريكًا معها بدلًا من سيدٍ عنيفٍ.]
[جعلت من ثمار جسدها، أي من أبنائها وأحفادها، ثمارًا لروحها، مكرسة للَّه ليس فقط نفسها الوحيدة بل كل الأسرة وأهل بيتها.]
[بخصوص تعقلها وتقواها ليس من إمكانية لتقدير ذلك.
إنها لم تجد أمثلة كثيرة حولها سوى والديها حسب الطبيعة وأبوها الروحي (الأسقف)، الذين كانوا النماذج الوحيدة أمامها، والتي لم تفشل في التمتع بأية فضيلة فيهم?]
[أي تعقل كان فيها مثل صمتها؟!
إذ أشير إلي الصمت، أعود إلي أهم ما في شخصيتها اللائقة بالنساء، الأمر الذي يُحسب أهم شئ يخدم هذه الأزمنة.
من لديه معرفة كاملة في الإلهيات سواء في الوصايا الإلهية أو في الفهم مثلها؟! مع ذلك من كانت مستعدة أن يكون قليل الكلام تعرف ما هو حدودها كسيدة؟!"]
[إني لا أتردد في أن أكرمها بكلمات أيوب: بيتها كان مفتوحًا لكل القادمين؛ لن يلجأ غريب إلي الشارع. كانت أعينًا للعميان، وأقدامًا للعرج، وأمًا للأيتام (أي15:29؛ 32:31)..
بيتها كان مسكنًا عامًا لكل المحتاجين من أسرتها. وممتلكاتها ليست بأقل من أن تكون مشاعًا للمحتاجين الذين كانوا يشعرون بملكيتهم لها أكثر مما هو ملك لهم.]
[كل ما استطاعت أن تنتزعه من رئيس هذا العالم أودعته في أماكن أمينة. لم تترك شيئًا وراءها سوي جسدها. لقد فارقت كل شيء من أجل الرجاء العلوي. الثروة الوحيدة التي تركتها لأبنائها هي الاقتداء بمثالها، وأن يتمتعوا بما استحقته.]
[وسط هذا الحديث عن شهامتها العجيبة نقول أنها لم تستسلم للترف الجسدي وللتلذذ بالطعام بلا ضابط، هذه الرغبة الحيوانية الثائرة التي تمزق الأعماق. مع أن الذين يستسلمون لإرضاء هذه الشهوة ويعملون بوقاحة علي فعل الخير وإطعام الفقير مقابل ذلك الترف الشخصي هم كثيرون! نتيجة لذلك فهم يجنون شرًا في هذا العمل النبيل بدلًا من مداواة الشر بالخير.
وإذ أخضعت جسدها الترابي بالصوم لم تترك للآخرين تدريبًا أخر مثل استخدامها فراش غير مريح.
وأيضًا إذ عرفت الفائدة الروحية وراء ذلك لم تتوانَ عن اتباع نظامٍ صارمٍ بالنسبة لتقليل ساعات النوم. ورغم تنظيم حياتها علي هذا الأساس وكأنها صارت متمتعة بقهر الجسد، لم تلقِ بجسدها لتتمدد علي الأرض بينما يقضي آخرون الليل منتصبين في حالة من الإماتة التي يتبعها معظم الجبابرة في الجهاد.]
يقول عنها أخوها أنها فاقت ليس فقط النساء بل حتى الرجال الذين نذروا أنفسهم للعمل الروحي. فترنمت بالمزامير بفطنة، وحفظت ما كُتب بالوحي الإلهي وعرفت أسراره الكامنة. كم سجدت بدموعٍ واتضاعٍ لغسل خطيتها بقلبٍ منسحقٍ. والأمر الساحق ولكنه حقيقة واقعة أنها وإن حاكت آخرين بغيرة وسعت لتدرك فضائلهم صارت مثالًا في هذه الفضائل، بل وكانت هي المكتشفة للفضيلة تارة والمتفوقة علي غيرها تارة أخري. إن نافسها آخرون في فضيلة ما تتميز هي بالتحلي بالكثير من الفضائل. هكذا نجحت، ولم يبلغ أحد فضائلها، ولو بصورة أقل في التفوق. نقول أنها إلي هذا المدى قد أدركت الكمال في كل فضيلة حتى أن فضيلة واحدة منها كانت تفي مكان الكل.
[يا لطبيعة النساء التي رأيناها تفوق الرجال خلال سيرة هذه القديسة في الصراع الواحد من أجل الخلاص. فأوضحت لنا أن التمييز بين الرجل والمرأة إنما جسديًا فقط وليس بالنسبة للروح!]
أود أن أذكر بعض الحقائق المشهورة بوجه عام عن هذه القديسة، وإن كانت مبادئها المسيحية قد دعتها لإخفاء ما تمتعت به..
انقلاب عربتها:


يُذكر عنها أخوها أنها قاربت الموت، لكنها شفيت بطريقة معجزية بشدة ثقتها في الله القادر على كل شئ. يروي أخوها أن بغال عربتها المجنونة أسرعت فأدت للأسف إلى انقلاب العربة بها، وأصيبت بجراحٍ خطيرةٍ. لقد تهشمت وألمّت بها كدمات شديدة، سببت لها نزيفًا داخليًا، ورفضت أن تستدعي الطبيب بسبب حيائها. حقًا إن الألم كان يفوق البشر، فصار جرسًا لمن يأتي بعدها، فيرون أعلى درجات الإيمان وسط الألم، والصبر وسط التجربة. إنما رأفة الله لأمثال هذه القديسة فائقة للغاية. انتهى الأمر بأن صُعق الرجال لفقدان الأمل في شفائها.
تحقق الوعد البديع: "إذا سقط لا ينطرح، لأن الرب مسند يده" (مز24:37). ويضاف إليه: "مع أنه قد تهشم أو كسر تمامًا لكنه سريعًا ما يقوم ويتمجد" (مز8:146 الترجمة السبعينية). لأنه إن كانت نكبتها غير منطقية فشفاؤها كان فائقًا.
شفاؤها من مرضٍ عضال:


يقول أخوها القديس غريغوريوس النزينزي:
[تعرضت لمرض عضال، مرض خبيث أصاب كيانها كله بحمى شديدة، فكانت تشعر بدمها يغلي في عروقها، وأصيبت بشللٍ ذهنيٍ، وأيضًا بألمٍ في أطرافها. ومجمل القول أن الأطباء قد عجزوا عن شفائها، وأيضًا دموع ذويها وتضرعات المحيطين بها لم تجدِ. وقد كانت سلامتها تعني سلامة أحبائها المحيطين بها، والعكس أيضًا فمعاناتها ومرضها كان يُعد نكبةً عامة.
المسيح (مت20:9)? اقتربت من الهيكل بإيمان ونادت إلهها المهوب بصرخة قوية متذكرة أعماله العظيمة معها سابقًا. وذرفت دموع غزيرة كالمرأة التي أغرقت رجليه بالدموع ذات يومٍ (لو38:7). تناولت من جسد الرب ودمه الكريم.. ويا للعجب فقد شعرت في الحال أنها قد تعافت، وأُنقذت من المرض، فصار جسدها ونفسها وروحها في حالة سليمة تمامًا? لتمسكها بالرجاء اكتسبت قوة جسدية بسبب قوتها الروحية.
حقًا أن هذه الأمور عجيبة لكنها حقيقية. أرجو أن تصدقوها، وقد كشفتها لكم بعد صمتها عن الإفصاح عنها أثناء حياتها. وجاء تسجيلي لهذه القصة حتى لا تظل مثل هذه الأعجوبة أو المعجزة العظيمة في طي الكتمان.]
استعدادها للرحيل:


يقول القديس غريغوريوس النزينزي:
[هنا أتكلم عن موتها وما تميزت به وقتئذٍ لأوفيها حقّها? اشتاقت كثيرًا لوقت انحلالها، لأنها علمت بمن دعاها وفضّلت أن تكون مع المسيح أكثر من أي شيء آخر على الأرض (في23:1).
تاقت هذه القديسة إلى التحرر من قيود الجسد والهروب من وحل هذا العالم الذي نعيش فيه.
والأمر الفائق بالأكثر أنها تذوقت جمال حبيبها المسيح إذ كانت دائمة التأمل فيه. كانت تعلم مسبقًا ساعة رحيلها عن هذا العالم، الأمر الذي ضاعف من فرحتها. ويبدو أن الله أعلمها به حتى تستعد ولا تضطرب حينئذٍ. قضت كل حياتها تغتسل من الخطية وتسعى لإدراك الكمال. ونالت موهبة التجديد المستمر بالروح القدس، وصارت ثابتة فيه بحسب استحقاق حياتها الأولى..
لم تغفل عن التضرع من أجل زوجها أيضًا حتى يُدرك الكمال، وقد استجاب الله لطلبتها إذ أرادت أن يكون كل ما يمت لها بصلة في حالة الكمال الذي يريده الله منا، فلا يكون شيء ناقصًا أمام المسيح من جهتها.
وإذ جاءت النهاية أدلت بوصيتها لزوجها وأولادها وأصدقائها كما هو المتوقع من مثل هذه القديسة المحبة للجميع.
كان يومها الأخير على الأرض يوم احتفال مهيبًا، ولا نقول أنها ماتت شبعانة من أيام بني البشر، فلم تكن هذه رغبتها، إذ عرفت أنها أيام شريرة تلك التي بحسب الجسد وما هي سوى تراب وسراب. وبالأحرى كانت شبعانة من أيام الله.. وهكذا تحررت، بل الأفضل أن نقول أنها أُخذت إلى إلهها أو هربت أو غيرت مسكنها أو أسلمت وديعتها عاجلًا.
في وقت نياحتها خيّم صمت مهيب، وكأن مماتها كان بمثابة مراسيم دينية.
رقد جسدها وكأنه في حالة شلل بعد أن فارقته الروح، فصار بلا حراك.
لكن أباها الروحي الذي كان يلاحظها جيدًا أثناء هذا المنظر الرائع شعر بها تتمتم واسترق السمع، وإذ به يسمعها تتلو كلمات المرتل: "بسلامة اضطجع أيضًا وأنام" (مز8:4). مبارك هو من يرقد وفي فمه هذه الكلمات!
هكذا ترنمتِ أيتها الجميلة بين النساء، وصارت الترنيمة حقيقة. ودخلتِ إلى السلام العذب بعد الألم، ورقدتِ كما يحق للإنسانة المحبوبة لدى الله التي عاشت وتنيحت وسط كلمات الصلاح.
كم ثمين هو نصيبكِ! إنه يفوق ما تراه العين في وسط حشدٍ من الملائكة والقوات السمائية، إنه مملوء بهاءً ونقاوة وكمالًا!
يفوق كل هذا رؤيتها للثالوث القدوس، فلم يعد ذلك بعيدًا عن الإدراك والحس اللذان كانا قبلًا محدودان تحت أسر الجسد.
أرجو أن تقبل روحك هذا المديح مني كما فعلت مع أخي قيصريوس. فقد حرصت على النطق بالمديح لاخوتي.]. العيد يوم 9 ديسمبر.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:38 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جورجونيوس



St. Gorgonius كان جورجونيوس ضابطًا في جيش الإمبراطور دقلديانوس في نيقوميديا. وحُكِم عليه بالموت هو وزميل له اسمه دوروثيؤس Dorotheus لأنه اعترض على اضطهاد أحد المسيحيين واسمه بطرس. وبعد استشهاده أُخذ جسده ودُفن في مدينة روما. العيد يوم 9 سبتمبر.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جورجونيوس و بطرس ودوروثيئوس ومكسيما الشهداء



SS. Gorgonius, Peter, Dorotheus, Maxima, and others حين كان الإمبراطور دقلديانوس مقيمًا في نيقوميدية بآسيا الصغرى بلغه أن بعض رجال قصره قد صاروا مسيحيين. فأتى بأوثانه وأمر الجميع بتقديم القرابين لها، فرفض المسيحيون بشدة وكان أولهم بطرس أحد رجال جناحه, العيد يوم 12 مارس.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:39 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جورديانوس


St. Gordianus استشهد في الثالث عشر من سبتمبر سنة 314 م أثناء حكم الإمبراطور ليسينيوس Licinius، وكان مقربًا من الإمبراطور ومحبوبًا منه. ولكن حين تحوَّل ليسينيوس إلى مُضطَّهِد للكنيسة، نُفِي جورديانوس إلى سكيثيا Scythia حيث حُكِم عليه بالموت حرقًا.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:40 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جورديوس



St. Gordius من الشهداء العسكريين تحت حكم ليسينيوس Licinius سنة 314 م. ولد بقيصرية في كبادوكيا Caesarea in Cappadocia وكان قائدًا عسكريًا حين أمر ليسينيوس بطرد كل المسيحيين من مراكز القيادة في الجيش. فضَّل جورديوس اعتزال الجندية عن التبخير للأوثان، ثم فَرَّ إلى الصحراء، وهناك اشتعلت فيه شهوة الاستشهاد بكل قوة. في يوم الاحتفال بعيد الإله مارس Mars أتى جورديوس إلى مكان الاحتفال في المدينة حيث لَفَت شكله ولباسه أنظار الموجودين. أمام الجميع أعلن إيمانه وصرخ فيهم: "وُجِدت من الذين لم يطلبونني، وعُرِفت من الذين لم يَسْعوا إليَّ". في الحال قُبِض عليه وعُذِّب ثم حُكِم عليه بالموت.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:41 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جورياس و ساموناس و أبيبوس الشهداء



SS. Gurias, Samonas and Abibus the Martyrs هؤلاء الشهداء الثلاثة من مدينة الرُها بسوريا، عاشوا حوالي القرن الرابع الميلادي، وبعد استشهادهم وُضعت أجسادهم في إحدى الكنائس هناك.
في الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور دقلديانوس، اعتُقِل جورياس وساموناس ووضعا في السجن. ولما رفضا التبخير للأوثان عُلقا من إحدى أيديهما ورُبطت أثقال في أرجلهما، ثم أُلقيا في جب وتُركا بدون طعام لمدة ثلاثة أيام. ولما أخرجوهما كان جورياس قد قارب الموت، أما ساموناس فتعرض لتعذيبٍ شديدٍ، لكنه لم يحد عن إيمانه، فقطعوا رأسيهما بحد السيف ونالا إكليل الاستشهاد.
بعد ذلك بفترة، اختفى أبيبوس الشماس في مدينة الرُها من اضطهاد ليسينيوس Licinius ، لكنه عاد وسلم نفسه، مشتهيًا أن ينال إكليل الاستشهاد. عرض عليه القائد الذي سلم نفسه له أن يعيد التفكير ويهرب لينجو بحياته، لكن القديس رفض العرض، فحُكم عليه بالحرق.
صحبه إلى موضع تنفيذ الحكم أمه وبعض أقاربه، وقبَّلهم القديس قبلة السلام قبل أن يلقوه في النيران. بعد ذلك اخذوا جسده - الذي لم يتأثر بالنار - ووضعوه بجوار جسدي صديقيه جورياس وساموناس. العيد يوم 15 نوفمبر.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:41 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدتان جوستا وروفينا



SS. Justa and Rufina كانت جوستا وروفينا متبتلتين مسيحيتين تعيشان بمدينة سيفيليا بأسبانيا، وكانتا تعملان بالتجارة لتدبير احتياجاتهما المادية. وفى إحدى المرات تهجم عليهما الوثنيون لأنهما رفضتا بيع بعض الآنية لهم لكي ما يستخدموها في عبادتهم. فما كان من الشهيدتان إلا أن كسرتا تمثال الوثنيين.
اشتكاهما الجمع للحاكم الذي سألهما عن دينهما، فاعترفتا بالسيد المسيح. أمر الحاكم بربطهما على لوح وتمزيق جنبيهما بالخطاطيف، كما أمر بإقامة تمثال للآلهة بجوارهما لعلهما ترجعان عن إيمانهما وتقدمان العبادة له، لكنهما ثبتتا على إيمانهما ولم يرهبا التعذيب.
استشهدت جوستا على اللوح وأمر الوالي بشنق روفينا، ثم حرق جثتيهما. وكان استشهادهما حوالي سنة 287 م. العيد يوم 19 يوليو.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جوسوينوس


St. Goswinus صبي شهيد في روما سنة 176 م، ويقال أنه من مواليد تيوتون Teuton وأتى إلى روما إما بسبب العمل أو بسبب العبودية. من غير المعروف أي شئ عن حياته وسيرته، وتذكره الكنيسة الغربية في الثاني والعشرين من شهر مايو.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:47 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان جوفنتينوس وماكسيمينوس



SS. Juventinus and Maximinus كان هذان الشهيدان من ضباط الإمبراطور يوليانوس الجاحد. وفى أثناء حملته ضد بلاد فارس اعترضا على القوانين الصادرة ضد المسيحيين، مفضلين الاستشهاد عن رؤية تدنيس المقدسات المسيحية.
وحين أُخبر الإمبراطور بأمرهما أرسل في طلبهما، وإذ رأى عدم إمكانية التأثير عليهما أو قبولهما التبخير للأوثان أمر بتعذيبهما ثم بقطع رأسيهما في السجن في إنطاكية، وذلك في 25 يناير سنة 363.
تقدم المسيحيون وسرقوا جسديهما، معرضين بذلك حياتهم للخطر. وبعد موت يوليانوس في فارس في 26 يونيو شيَّد المسيحيون قبرًا تخليدًا لذكراهما. وفى تذكار استشهادهما ألقى القديس يوحنا ذهبي الفم عظة تمجيدًا لعمل الله معهما.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 04:50 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان جوفيتا و فستينوس



SS. Jovita and Faustinus كان القديسان فستينوس وجوفيتا الشهيدان أخوين من أصل شريف من مدينة براشيا Brescia بإيطاليا.
كرزا بالمسيحية بكل شجاعة وقوة بلا خوف بينما كان أسقف المدينة أبولونيوس مختبئًا.
كانا يفتقدان المؤمنين المختفين بسبب اضطهاد أدريان الملك، ليعزيانهم ويثبتانهم في الإيمان، ويقدمان لهم احتياجاتهم. سمع الأسقف بأمرهما، وإذ تأكد من تصرفاتهما، قام بسيامة فستينوس كاهنًا وأخيه جوفيتا شماسًا، وذلك أثناء اختبائه في البرية.
عادا إلى المدينة يكرزان ويشجعان المؤمنين علانية. سمع الوثنيون من مدن أخرى وجاءوا يسمعون لهما، واعتمدوا كما اعتمد أغلب شعب المدينة الوثني. وقد أثارت كرازتهما أحد أشراف المدينة ويُدعى بتاليكوس، فمضى إلى الملك أدريان الذي كان حينئذ بجوار مدينة براشيا، وسقط عند قدميه وهو يقول له:
"سيدي الملك.
لقد سقطتَ يا سيدي الملك!
أنت ومملكتك في خطرٍ عظيمٍ من قبل شخصين مسيحيين هما من أشر الناس.
لقد صمما أن يُحطما كل ذكرٍ للآلهة العظيمة في المملكة".
اضطرب الملك جدًا، وجعل بتاليكوس واليًا، وأعطاه سلطانًا ليحارب عن الآلهة في براشيا، ويبيد كل ذِكر للمسيحيين هناك. فقبض عليهما وعذبهما.
بأمر الملك أُحضر الأخوان إلى هيكل الشمس للاشتراك في العبادة الوثنية، لكن ما أن دخلا أمام الصنم الذهبي حتى صار لونه أسود كالفحم، فأمر الملك بغسل التمثال، فانسحق وصار رمادًا.
اتهمهما الملك بالسحر وأمر بطرحهما للوحوش الجائعة، لكن الوحوش أنست بهما، وكان القديسان يداعبانها.
صار شقاق بين الملك والشعب بسببهما، وانفتح باب الساحة وخرجت الوحوش لتفترس الناس، لكن القديسين أمرا الوحوش أن تخرج إلى البرية ولا تؤذي أحدًا، فآمن كثيرون بالسيد المسيح، من بينهم كالوسيروس أحد العظماء في البلاط الملكي. أصدر الملك أمره بحرقه بالنار، لكن النار لم تؤذِه، وبعد أيام استشهد.
سيق القديسان إلى ميلان ثم روما ثم نابولي، وأخيرًا أعادهما إلى مدينتهما براشيا. ويقال أنهما أثناء رحلتهما هذه عمَّدوا كثيرين من الوثنيين.
ولما لم يثنهما التهديد أو التعذيب عن ثباتهما في الإيمان، أمر الإمبراطور هادريان - الذي تصادف مروره بمدينة براشيا - بقطع رأسيهما. تعتبرهما مدينة براشيا شفيعين وحاميين لها، ويُعتقد أن جسديهما موجودان فيها. العيد يوم 15 فبراير.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس الأنبا جوفينال الأسقف



St. Juvenal القديس جوفينال هو أول أسقف يُسام على مدينة نارني Narni.
كان في الأصل طبيبًا وكاهنًا، أتى من الشرق إلى مدينة نارني حيث استضافته امرأة اسمها فيلادلفيا. سيم جوفينال أسقفا عليها.
فى أحد الأيام أثناء مروره على معبدٍ وثنىٍ، ضربه كاهن وثني بسيف في فمه لأن الأسقف رفض تقديم الذبائح لآلهته. فأمسك الأسقف بالسيف بقوة بين أسنانه، والكاهن الوثني في محاولة منه لاسترداد السيف جذبه بقوة، فقطع به عنقه. وكانت النتيجة أن آمن كل الوثنيين الواقفين بالمسيح.
وفى السنة الخامسة لحبريته أحاطت جيوش من ااـ Ligurians و Sarmatians بالمدينة، فصعد القديس إلى سور المدينة وأخذ يصلي من أجل مدينته ويرتل المزمور 34. وما كاد أهل المدينة يقولون آمين في نهاية صلاته حتى هبت عاصفة رعدية شديدة وسيول أهلكت 3000 جنديًا من الأعداء، وبذلك نجت نارني من الهلاك.
جلس جوفينال على كرسيه مدة سبع سنوات، وتنيح في سنة 376 م. العيد يوم 3 مايو.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:46 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جوكوندوس


St. Jucundus من شهداء أفريقيا واستشهد سنة 203 م. وقد ورد ذكره في أعمال الشهيدين بربتوا وفيليسيتاس على أنه قد استشهد حرقًا في نفس الاضطهاد.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:47 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة جوليا


نشأتها:


وُلدت جوليا - التي يعني اسمها بهيجة أو بهجة - في مدينة قرطاجنة (تونس) في شمال أفريقيا من والدين مسيحيين غنيين في الروحيات والجسديات، فقد كانا من أثرياء بلدتهما، ويمتلكان من الأراضي والخدم والممتلكات الشيء الكثير. لم تغرِهم الأرضيات عن اقتناء الفضائل الروحية، ولم ينسيا فقراء بلدتهم، بل كانا يعطفان عليهم. وقد اختارا لجوليا معلمين مسيحيين قديسين، فحفظت المزامير، وواظبت على قراءة الكتاب المقدس وحضور القداسات.
أسرها:


دخل هونريكس ملك الفنداليين الأريوسي مدينة قرطاجنة، وفتك بالأرثوذكس، لاسيما أغنياءهم وشرفاءهم، واستأسرهم ونساءهم وبنيهم. وهدم رجاله ما وجدوه، وسرقوا الأموال وسَبَوا الصبيان والبنات، ومن بينهم كانت جوليا.
عرضوا المسبيين للبيع في سوق الرق، فاشترى جوليا رجل سوري وثني يدعى أوسابيوس، أخذها وسار بها إلى سوريا. وهكذا وجدت جوليا نفسها تخدم رجلًا وثنيًا بعد أن كانت تخدمها خادمات كثيرات، وصارت عبدة بعد أن كانت حرة، لكنها تذكرت كلام بولس الرسول: "أيها العبيد أطيعوا سادتكم حسب الجسد، بخوفٍ ورعدةٍ في بساطة قلوبكم كما للمسيح، لا بخدمة العين كمن يرضي الناس، بل كعبيد المسيح، عاملين مشيئة الله من القلب، خادمين بنية صالحة كما للرب ليس للناس، عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدًا كان أم حرًا (أف5:6-9). فصارت تخدم سيدها بفرحٍ، ثم تختلي في حجرتها لتصلي وتسبح.
رأى أوسابيوس ذلك في جوليا فاحترمها وقدَّرها واعتبرها كنز بيته وبركة منزله، كثيرًا ما كان يقول: "إنني اختار أن أفقد كل مالي ولا أخسر أمتي جوليا".
استطاعت القديسة أن تمارس عبادتها في حرية جهارًا، ولم يمنعها عن ذلك سيدها، فكانت تقرأ في الكتاب المقدس يوميًا وتمارس الصوم والتقشفات الجسدية بكل حرية، وفي كل هذا لم تتوانَ عن خدمة سيدها بكل إخلاص. وقد حافظ هو على عفة عبدته ولم يمسها بسوء، فكانت قدوة في كل أمورها حتى مدح فضيلتها كل من رآها ومدحوا ديانتها وكرموا إلهها. غير أن جوليا كانت تضع أمام عينيها أنه في يومٍ ما سوف يُعرَض عليها السجود للأوثان واعتناق ديانتهم، فوضعت أمام عينيها صورة ربنا يسوع المسيح المصلوب من أجل العالم، واعتقدت في نفسها أنها سوف تقدم نفسها ودمها من أجله.
استشهادها:


أراد أوسابيوس السفر إلى جزيرة كورسيا التي كان أهلها لازالوا وثنيين، فأخذ معه جوليا مع كثيرٍ من أعوانه لتقوم بخدمته. وعندما رست السفينة عند شاطئ الجزيرة نزل أوسابيوس مع قوم من خدامه ودخل هيكل الأوثان، أما جوليا فمكثت في السفينة وأخذت تسجد وتصلي للسيد المسيح أن يحفظها من كل دنس ويثبتها ويؤازرها في وسط هؤلاء الوثنيين. وبينما هي تسجد وتصلي وتبكي من أجل عمى قلوب الوثنيين، دخل إلى السفينة خدام أمير الجزيرة فيليكيوس ليروا بضاعة أوسابيوس، فوجدوا القديسة على هذه الحال. سألوا الملاحين عن هذه الفتاة، ولماذا لم تدخل معبدهم، فأجابوهم أنها أسيرة أوسابيوس التاجر، وهي تدعى مسيحية وتستهزئ بعبادة الأوثان.
ذهب هؤلاء الخدم إلى أميرهم واخبروه بما سمعوا، فاستحضر الأمير أوسابيوس وسأله عن جوليا، فأجابه قائلًا: "إنها عذراء مسيحية فاضلة جدًا وعلى درجة من الإخلاص لا تساويها من الفتيات واحدة، لكن لم أستطع أن أستميلها لعبادتنا".
قال له الأمير: "يجب عليك أن تُلزمها بإكرام آلهتنا أو تبدلها بأخرى وتبيعني إياها".
أجاب أوسابيوس قائلًا: "لا أستطيع أن أفعل أحد هذين الأمرين، ولو قدمت لي كل أموالك فإنها عندي لا توازي ثمن هذه العبدة المسيحية، بل إني مستعد أن أخسر كل مالي ولا أدعها تخرج من عندي".

فكر الأمير في حيلة ليخطف القديسة، فصنع وليمة عظيمة ودعا إليها أوسابيوس، ووضع أمامه من المأكولات والمشروبات الشيء الكثير حتى سكر وغاب عن وعيه، وأرسل فأخذ جوليا واستوقفها أمامه، وطلب منها أن تذهب إلى المعبد لتقدم الإكرام والسجود للآلهة: واعدًا إياها بإطلاق سراحها بعد ذلك.
أجابته القديسة قائلة: "إني مادمت أخدم سيدي وإلهي يسوع المسيح فأنا حرة، ولست أعرف على الأرض سواه ولا يوجد إله غيره، أما آلهتك فلا أعرفها ولا أعبدها، بل أرفضها من كل قلبي، لأنها ليست إلا أصنامًا لا تسمع أو حيوانات لا تنطق".
غضب الأمير وأمر أن تُعلق من شعرها فعُلِّقَت وشرع الجلادون يضربونها بالعصي حتى كادت تموت، أما هي فكانت لا تسكت عن قولها: "يا ربي يسوع المسيح أعني".
خاف الأمير أن ينتبه أوسابيوس من نومه ويخلصها من يديه، فأمر أن تُسمر على الصليب لتموت مصلوبة، فصارت تهتف قائلة:
"لتكن مباركًا يا إلهي وسيدي يسوع المسيح الذي أهَّلتني أن أموت مثلك ومن أجلك مصلوبة على خشبة الصليب.
أسألك يا إلهي بحق دمك الطاهر الذكي أن تنظر بعين رحمتك إلى هذا الشعب الجالس في ظلام الموت، وتغفر لهم وتنير عليهم بنور الإيمان بك".
صلبوها على خشبة، وماتت متأثرة بجراحها ونزيف دمها. انتبه أوسابيوس وأدرك ما حدث فحزن حزنًا شديدًا على ما حدث، لكنه لم يستطع أن يفعل شيئًا.
شعر الذين صلبوها بخوفٍ شديدٍ فتركوها. وفي أثناء ذلك ظهر ملاك الرب لمجموعة من المتوحدين الأتقياء في جزيرة مجاورة تدعى غرغونا، وأخبرهم أن يذهبوا إلى جزيرة كورسيكا ليأخذوا جسد الشهيدة القديسة. حضروا إلى الجزيرة واخذوا الجسد بكل احترام، وتحققوا سيرة هذه الشهيدة العفيفة من ذلك الرجل الغني ونقلوها إلى ديرهم، وكان ذلك في الثاني والعشرين من شهر مايو سنة 439 م. وفي القرن الثامن نُقِل جسدها إلى البندقية بإيطاليا وبُنِيت كنيسة على اسمها، وتعيِّد الكنيسة الغربية بتذكار استشهادها في 22 مايو.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:48 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس جوليان أو يوليان سابا



St. Julian Sabas عاش جوليان سابا في زمن الإمبراطور فالنس، متوحدًا في مغارة في Osrhoene بجوار نهر الفرات وممارسًا نسكًا شديدًا، حيث كان يأكل مرة واحدة كل أسبوع.
بعد طرد ميليتوس أسقف انطاكيا طلب إليه المؤمنون في المدينة سنة 372 م أن يأتي إليهم ويدحض الهرطقات، فأجابهم على ذلك حيث حققت زيارته هذه ثمارًا كثيرة. وبعد انتهاء مهمته عاد إلى مغارته وتنيح بعد ذلك بفترة قصيرة حوالي سنة 377 م. يعيد له الغربيون في 17 يناير، وإليه ينسبون عمل الكثير من المعجزات.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:50 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان جوليان أو يوليان وباسيليسا



SS. Julian and Basilissa قصة زوجين عاشا حياة البتولية يمارسان عبادتهما ويقودان النفوس لحساب ملكوت الله حتى نالا إكليل الشهادة حوالي سنة 304 م.
العيد يوم 9 يناير.
* انظر: باسيليسا ويوليان.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:50 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جوليان أو يوليان الأنطاكي



St. Julian of Antioch لا نعلم الكثير عن سيرة هذا الشهيد أو عن زمن وظروف استشهاده، لكن نعلم أنه من كيليكية Cilicia، وأن جسده نُقل في وقت ما إلى مدينة إنطاكية، ولهذا يلقب بالأنطاكي.
يُقال أنه تعرض لكل أنواع العذاب التي وجدت في زمنه، وأن عذاباته استمرت حوالي سنة كاملة، وكان معذبوه يجولون به في مدن كيليكية المختلفة ويعذبوه ليكون عبرة للمسيحيين. وفى النهاية وضعوه في كيس مملوء بالعقارب والحيات السامة وألقوه في البحر. ولسنا نعلم متى كانت هذه الأحداث أو كيف تم اكتشاف جسده.
ألقى القديس يوحنا ذهبي الفم عظة عنه، تكلم فيها عن الكثير من المعجزات والعجائب التي حدثت من جسده المقدس، مثل إخراج الشياطين، كشاهدٍ لمجد هذا الشهيد وقوة إيمانه. العيد يوم 16 مارس.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:51 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان جوليان أو يوليان و قيصاريوس



SS. Julian and Caesarius كان جوليان كاهنًا مسيحيًا، استشهد في تيراسينا Teracina بإيطاليا مع قيصاريوس الشماس من أفريقيا.
العيد يوم 1 نوفمبر.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:51 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جوليان



كان جوليان St. Julian يعيش في القرن الثالث ويعمل جنديًا في الجيش، وكان يعرف كيف يمارس عمله كجندي بينما يحيا بحسب وصية الإنجيل.
حين أعلن كريسبين Crispin والى منطقة فيينا الاضطهاد على المسيحيين، هرب جوليان من المدينة. ولكن حين سمع أن المُضطهِدين يسعون وراءه، عاد وأسلم نفسه إليهم قائلًا: "لقد عشت كثيرا في هذا العالم الشرير، والآن أريد أن أكون مع السيد المسيح". حين قال هذا هجموا عليه وقطعوا رأسه بقرب مدينة بريود Brioude . وقد بنيت بعد ذلك كنيسة في نفس المكان، كانت مزارًا للكثيرين، وقد تم فيها الكثير من المعجزات. العيد يوم 28 أغسطس.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:52 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان جوليان وثيؤدولس



SS. Julian and Theodulus عاش القديسان بقيصرية فلسطين واستشهدا سنة 309. العيد يوم 17 فبراير.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:54 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جوليان أو يوليان و كرونيون و بيساس الشهداء



SS. Julian, Cronion and Besas أثناء الاضطهاد الذي قاده الإمبراطور داكيوس، ضعف بعض أهالي الإسكندرية - خاصة الأغنياء وموظفي الدولة - وبخروا للأوثان نتيجة للخوف.
وفى المقابل، كان البعض الآخر، كما يشهد البابا ديونيسيوس السكندري في رسالته إلى فابيان، أقوياء، راسخين في الإيمان، ثابتين في الرب، نائلين منه قوة الإيمان وشاهدين لمملكته. وفى مقدمة هؤلاء رجل شيخ اسمه جوليان، كان مُصابًا بداء النقرس حتى أنه لم يكن يستطيع أن يمشى أو يقف.
اُعتُقل جوليان هو والممرضان اللذان كانا يسندانه في تحركاته. في الحال أنكر أحدهما الإيمان، بينما اعترف الآخر واسمه كرونيون وأيضًا جوليان نفسه بالسيد المسيح. فحُملا على الجمال وطيف بهما في أنحاء المدينة وسط الجموع المحتشدة حتى أُلقيا في لهيب النار المتقدة، فاستشهدا حوالي سنة 250 م.
كان أحد الجنود الواقفين واسمه بيساس، يمنع تهجم الجموع على الشهيدين أثناء سيرهما، كما كان يحرس أجساد الشهيدين ويمنع اعتداء الغوغاء عليهما، مما أثارهم عليه، فكان نصيب جندي الله الشجاع هذا أن قُطعت رأسه. العيد يوم 27 فبراير.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:55 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة جوليانا أو يوليانا العذراء


إيمانها:


كان والدا القديسة يوليانه St. Juliana من أشراف أهل مدينة نيقوميديا. وكان أبوها أفريقيانوس وثنيًا، أما والدتها فكانت تحتقر عبادة الأوثان.
تعرفت يوليانا على الإيمان المسيحي، والتهب قلبها بمحبة الله فاعتمدت وعزمت على الحياة البتولية.
كانت مؤمنة حكيمة وقويمة السلوك، كتب عنها العلامة أوريجينوس واصفًا حياتها الروحية العالية. استقبلته في دارها أثناء الاضطهاد الروماني وعالته وخدمته وقدمت له احتياجاته من الطعام والكتب، واستفادت من عمله الروحي في فترة اختبائه في دارها.
الوزيس يطلب يدها:


طلبها الوزيس Evilasius أحد قضاة المدينة ليتزوج بها فوافق والداها، أما هي فحاولت أن تعتذر له. إذ بدأ يكشف لها عما في قلبه من نحوها، قالت له أنها لن توافق به ما لم يصر حاكمًا للمدينة وقاضي قضاتها. وبسبب جمالها الفائق وحبه الشديد لها دفع مبلغًا كبيرًا لينال هذه الوظيفة، وأرسل يخبرها بما حدث. أجابته أنها مسيحية ولن تتزوج إنسانًا غير مسيحي. اضطر الوزيس أن يخبر والدها بما قالته.
تحقق الوالد من الأمر، وإذ عرف أنها مسيحية هددها بإلقائها للوحوش المفترسة. لكنها لم تخف، فصار يضربها حتى كادت تموت، ثم أرسلها إلى ألوزيس حاكم المدينة.
حوار مع الوزيس:


إذ رآها الحاكم في حال يُرثى لها ازداد حبه لها وصار يلاطفها، ودار بينهما الحوار الآتي:
  • ما هو الذي سحركِ، وجعلك مسيحية؟
  • وكيف نسيتِ ما قد تكلفته من مالٍ لكي أتزوج بكِ؟
  • وما هو الذي صدر مني حتى تبغضيني؟
  • لم أقصد إلا أن يريكَ الله ضلال عبادتك الوثنية، لأني أعلم برفعة شأنك وأنك بصفاتك الحميدة تستحق أسمى المراتب، غير أني أطلب منك شيئًا واحدًا، وهو أن تنكر عبادة الأوثان التي هي غاية الجهل والحماقة، وبرهان النفاق؛ وتعبد الإله الحقيقي.
  • ألا تدرين بأني إذا صرت مسيحيًا أخسر أموالي، وأُطرد من منصبي، وأفقد حياتي!
  • إن كنت تخافِ من ملك أرضي قابل للموت، فكيف لا أخاف أنا من أن أغضب الملك السماوي غير القابل للموت بأعظم إثم!
  • اعلم إني مسيحية، وسأبقى مسيحية على الدوام.
اضطهادها:

إذ لم ينل الحاكم مناله باللطف بدأ يستخدم وسائل العنف والتعذيب. تقدم ستة من أعنف الجنود وجلدوها بالسياط حتى خارت قوتهم، ثم علقوها من شعر رأسها.. أما هي فكانت تردد: "يا سيدي يسوع المسيح ابن الله أعنّي".
عاد إلى محاولة استخدام اللطف فلم تلنْ، فأمر بسكب نحاس مغلي عليها? ثم إرسلها إلى السجن.
هناك حاربت الشيطان وجهًا لوجه وانتصرت عليه، حينما تشبه بملاك من نور محاولًا إقناعها بالعدول عن تشبثها بإيمانها لكي تخضع لمشيئة أبيها بالجسد والحاكم الذي يعذبها. من أجل ذلك تصورها الأيقونات القديمة وهى تربط شيطانًا مجنحًا بالسلاسل.
مزقوا لحمها بمخالب حديدية، وأُلقيت في إناء به ماء مغلي موضوع على النيران ولم يضُرها.
أخيرًا نالت إكليل الشهادة بقطع رأسها حوالي سنة 305 م.
العيد يوم 16 فبراير.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:57 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان جوليتّا أو يوليطة وقرياقوس



https://st-takla.org/Pix/Saints/09-Co...iriakos-01.jpg
أيقونة قبطية أثرية تصور الشهيدة يوليطا و ابنها الشهداء

راجع قرياقوس و جوليتّا (يوليطة) SS. Julitta and Cyricus. العيد يوم 16 يونيو.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 06:58 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة جوليتّا



أصدر الإمبراطور دقلديانوس قرارات في سنة 303 م فيها اُعتبر المسيحيون محرومين من حماية القانون ومن حقوقهم المدنية. وكانت القديسة جوليتا (يوليطة أو يوليطا) St. Julitta أرملة غنية تعيش في قيصرية كابدوكيا، وكانت تمتلك مزارع ومواشي وعبيدًا كثيرين.
استطاع أحد الرجال الأقوياء في مدينتها اغتصاب جزء كبير من أملاكها. ولما لم يستطع الدفاع عن موقفه أمام الحاكم، اتهمها بأنها مسيحية. أمرها القاضي بتقديم العبادة للإله زيوس، لكنها ردت عليه بشجاعة قائلة:
"يمكنك أن تأخذ كل أملاكي وتعطيها للغرباء،
أو أن تقطّع جسدي وتأخذ حياتي،
لكنني لن أنطق بكلمة واحدة تهين الله الذي خلقني،
وإذا أردت أن تأخذ مني قطعة من أرض هذا العالم فسأكسب السماء عوضًا عنها".
بدون تردد أمر القاضي بتقديم كل أملاكها للمُدعى عليها، كما أمر بموتها حرقًا. فقُدّمت إلى النار، وسارت نحوها القديسة بشجاعة ودخلت فيها وتنيحت قبل أن يحترق جسدها، ودفنها المسيحيون.
في سنة 375 م كتب القديس باسيليوس عن رفاتها: "إنه يُغني ببركات كثيرة المكان المدفون فيه وكل من يأتي لزيارته، حتى أن الأرض التي احتضنت جسدها تَفجّر منها ينبوع ماء حلو بينما كل آبار المنطقة حولها ماؤها مالح، وهذا الماء له قوة لشفاء المرضى". العيد يوم 30 يوليو.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 07:01 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة جوليتّا


استشهدت جوليتّا العذراء (الشهيدة يوليطا أو يوليطة) St. Julitta مع دوروثيئا Dorothea بقيصرية في كبادوكيا Caesarea in Cappadocia، وذلك سنة 306 م. وتذكرها الكنيسة الغربية في الثلاثين من شهر يوليو.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 07:02 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيد جوليوس أو يوليوس ورفقاؤه الشهداء



SS. Julius and his companions كان يوليوس جنديًا، قدمه قائد كتيبته للمحاكمة أمام مكسيموس حاكم ولاية ديروستورُم Durostorum في بلغاريا بسبب إيمانه المسيحي، وكان قد سبقه إلى الاستشهاد جنديان من نفس كتيبته، هما باسيكراتِس Pasicrates وفالنتيو Valentio.
استخدم معه القاضي التهديد أحيانًا والوعود أحيانًا أخرى، فكان رد يوليوس دائمًا أنه لا يريد شيئًا سوى أن يموت من أجل السيد المسيح ليحيا معه إلى الأبد، فحُكم عليه بقطع رأسه.
في طريقه إلى ساحة الاستشهاد، لقيه الجندي المسيحي هيسيخيوس Hesychius الذي كان هو أيضًا مُعتقَلًا واستشهد بعد يوليوس بعدة أيام، فخاطبه قائلا: "تقدم بشجاعة يا يوليوس واذكرني أنا المزمع أن أتبعك أمام خادميّ الرب باسيكراتِس وفالنتيو، اللذين من أجل اعترافهم باسمه القدوس سبقانا إلى السيد المسيح". فاحتضن يوليوس زميله هيسيخيوس ورد عليه قائلًا: "أخي الحبيب، أسرع بالمجيء إلينا، وتأكد أن باسيكراتِس وفالنتيو يسمعاننا الآن".
ربط يوليوس منديلًا على عينيه، وقدم رأسه للسياف قائلا:
"ربي يسوع، يا مَن مِنْ أجلك أتقدم للموت،
اقبل روحي إليك مع مصاف قديسيك". وكان استشهاده يوم 27 مايو من سنة 302 م، بعد يومين من استشهاد باسيكراتِس وفالنتيو.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 07:03 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان جوليوس أو يوليوس وهارون



SS. Julius and Aaron استشهد القديسان يوليوس وهارون في إنجلترا حوالي سنة 304، أثناء الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور دقلديانوس على الكنيسة.
يُقال أن هذين الشهيدين، مع مجموعة أخرى من الشهداء والشهيدات لا تُعرف أسماءهم، قد ذاقوا أنواعًا وأهوالًا من العذابات لم تُعرف من قبل، وأخيرًا نالوا جميعًا إكليل الاستشهاد. العيد يوم 7 يوليو.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 07:05 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
البابا جوليوس أو يوليوس الأول



جلس الأسقف (البابا) يوليوس الأول St. Julius I على كرسي روما خلفًا للأسقف مارك (مرقس) سنة 337 م. وفى العام التالي عاد البابا أثناسيوس الرسولي إلى كرسيه بعد أن كان منفيًا بسبب الأريوسيين. لكن وجد البابا أثناسيوس نفسه مُقاوَمًا من دخيل أريوسي، فرض نفسه على كرسي الإسكندرية بدعم من يوسابيوس أسقف نيقوميديا.
بطلب من أتباع يوسابيوس، عقد البابا يوليوس مجمعًا لدراسة الموضوع، ولكن العجيب أن من دعوا إليه لم يحضروه. فكتب البابا يوليوس رسالة إلى يوسابيوس وأتباعه، رد فيها على اتهاماتهم لأثناسيوس واحدة فواحدة. ثم انعقد مجمع في سارديكا (صوفيا) برأ فيها البابا أثناسيوس من التهم الموجهة إليه، ومع ذلك لم يرجع أثناسيوس إلى كرسيه إلا سنة 346. وفى طريق عودته مرَّ على روما حيث استقبله البابا يوليوس ورحب به، وكتب رسالة إلى شعب الإسكندرية ليهنئهم بعودة باباهم. وأخيرًا تنيح في 12 إبريل سنة 352 م.

Mary Naeem 19 - 09 - 2012 07:12 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان جونا أو يونا وبِريكجيسو



SS. Jonah and Berikjesu هذان الشهيدان من فارس، كانا ضمن مجموعة كبيرة من شهداء الاضطهاد الذي أثاره الملك الساساني شابور الثاني Sassanian Shapur II. قبض عليهما جنود الملك بسبب تشجيعهما للمسيحيين المعتقلين، ولم تفلح أية محاولات لتحويلهم عن المسيحية سواء بالتهديد أو الترغيب. أخيرًا قطعوا أعضاء جونا، ثم عصروه في معصرة حتى استشهد، أما بِريكجيسو فسكبوا قطرانًا ملتهبًا في حلقه. وكان استشهادهما حوالي سنة 327 م.


الساعة الآن 07:05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025