منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 21 - 08 - 2025 05:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عليك اتكل آباؤنا
اتكلوا عليك فأنقذتهم
(مز 22 : 4)



https://upload.chjoy.com/uploads/175578776076221.jpg

Mary Naeem 21 - 08 - 2025 05:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مع الله كل شيء ممكن


https://upload.chjoy.com/uploads/175578936431441.jpg



Mary Naeem 21 - 08 - 2025 05:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg


"فتحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قوتك" [5].
هذه الكلمات ذكرها أيضًا السيِّد المسيح نفسه كما هي، مؤكدًا أن لا يقبل الله إلاَّ أن يكون داخل القلب، يحتله بالكامل، طالبًا كل حبنا مقابل كل حبه المقدم لنا. فبدخوله إلى أعماقنا يجعل القلب مستقيمًا، والنفس مملوءة عذوبة، والحب غير ممتزج بشوائب، بل هو حب طاهر حر سخي لا يعرف الانقسام، ويحول الكيان الداخلي إلى ينبوع مياه حيّة تفيض على الغير، فالحب لا يمكن حبسه في سجن الأنا، بل يطير على الدوام في السماويات يعطي بسخاء ولا يعير. إنه يرتفع بجناحيه كما إلى السماء ليحمل منها سماتها الطاهرة المقدسة ويرجع للعمل في الأرض بروح جديدة.
تحدث في الأصحاح السابق عن الإنسان التقي الذي يخاف الله، مخافة الابن لأبيه، وهنا نجد الله كمحبٍ للبشر يقدم لنا الوصية أن نحبه! لم نسمع قط عن ملك أو رئيس أو أي قائد يُشرّع قانونًا يسألنا أن نحبه، كاستجابة لحبه لنا.
نحبه بكونه الرب السيِّد الكل، وبكونه الله الذي يُقيم عهدًا أو ميثاقًا معنا. يطلب حبًا نابعًا من كل القلب، إذ يتطلع إلى أعماقنا بكونها ملكوته السماوي. نحبه بكل نفوسنا، أي نحبه ليس فقط خلال عواطف القلب ومشاعره، وإنما بفهمٍ وإدراكٍ حقيقي. نحبه أيضًا بكل قوتنا، أي نستخدم كل طاقتنا ومواهبنا للتعبير عن هذا الحب.
* يبدو دائمًا أنه يليق أن تعطي الله أعظم ما لديك، وهو عقلك، فإنه ليس لك ما هو أعظم منه.
* يلزمنا أن نثير حب العروس كما هو مكتوب: "حب الرب إلهك".
القديس أمبروسيوس
* تعبير "من كل" يستدعي إضافة أنه لا يوجد انقسام إلى أجزاء.
القدِّيس باسيليوس الكبير
يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص في حديثه عن خلقة الإنسان On the Making of Man: [تتكون الحياة البشرية من وحدة لها ثلاثة جوانب. يعلمنا الرسول أمرًا مشابهًا بما قاله لأهل أفسس إنه يصلي لأجلهم لكي ما تحفظ النعمة الكاملة للجسد والنفس والروح إلى مجيء الرب. فإننا نستخدم كلمة "الجسد" لعملية الانتعاش بالطعام، وكلمة النفس للجانب الحيوي، والروح للبُعد العقلي. بهذه الطريقة ذاتها يعلم الرب كاتب الإنجيل أن يضع أمام كل وصية أن المحبة لله تمارس بكل القلب والنفس والعقل (مت 22: 37؛ مر 12: 30؛ لو 10: 27). هذا التعبير يضم كل الكيان البشري].
كثيرًا ما تحدث العلامة أوريجانوس والقديس أغسطينوس وغيرهما عن سرّ رقم 3 (من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قوتك) بكونه يُشير إلى القيامة مع المسيح في اليوم الثالث، فإننا نعبد الله بكل القلب المقام، وكل النفس وكل الذهن. تُعلن قيامة المسيح فينا، فنمارس الحياة الجديدة فيه.
يرى القدِّيس باسيليوس الكبير أن الإنسان يحمل طاقة حب، تمثل قوة إما لبنيانه أو لتحطيمه. لهذا فإننا إذ نحب الله يلزمنا أن نترجم الحب إلى قوة عمل للبنيان.

Mary Naeem 21 - 08 - 2025 05:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص

في حديثه عن خلقة الإنسان On the Making of Man:
[تتكون الحياة البشرية من وحدة لها ثلاثة جوانب. يعلمنا الرسول أمرًا مشابهًا بما قاله لأهل أفسس إنه يصلي لأجلهم لكي ما تحفظ النعمة الكاملة للجسد والنفس والروح إلى مجيء الرب. فإننا نستخدم كلمة "الجسد" لعملية الانتعاش بالطعام، وكلمة النفس للجانب الحيوي، والروح للبُعد العقلي. بهذه الطريقة ذاتها يعلم الرب كاتب الإنجيل أن يضع أمام كل وصية أن المحبة لله تمارس بكل القلب والنفس والعقل (مت 22: 37؛ مر 12: 30؛ لو 10: 27). هذا التعبير يضم كل الكيان البشري].

Mary Naeem 21 - 08 - 2025 05:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كثيرًا ما تحدث العلامة أوريجانوس والقديس أغسطينوس

وغيرهما عن سرّ رقم 3
(من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل قوتك)
بكونه يُشير إلى القيامة مع المسيح في اليوم الثالث،
فإننا نعبد الله بكل القلب المقام، وكل النفس وكل الذهن.
تُعلن قيامة المسيح فينا، فنمارس الحياة الجديدة فيه.

Mary Naeem 21 - 08 - 2025 05:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القدِّيس باسيليوس الكبير



أن الإنسان يحمل طاقة حب، تمثل قوة إما لبنيانه أو لتحطيمه.
لهذا فإننا إذ نحب الله يلزمنا أن نترجم الحب إلى قوة عمل للبنيان.

Mary Naeem 21 - 08 - 2025 05:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg


"ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك" [6].

إن لم توجد الوصية في القلب لا يكون لها وجود، لكنها إن احتلت القلب تنطلق إلى الفكر فتوجه أفكار الإنسان ومفاهيمه خلالها. هذا من جانب ومن جانب آخر من يحب الله يحب كلماته ووصاياه، فاحتلال الوصية للقلب علامة ملكية الله للقلب.
أعظم ذاكرة هي القلب، حين تدخل الوصية إلى مخازن القلب، لا يمكن للإنسان أن ينساها، بل يذكرها على الدوام. بل ويتشكل كل كيانه حسبما يحتفظ به القلب. يطالبنا أن نحمل الوصية أينما وُجدنا. فإنه إذ يحفظها الإنسان في قلبه يكون حاملًا إيّاها أينما وُجد.

Mary Naeem 21 - 08 - 2025 05:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg


"وقصَّها على أولادك،
وتكلم بها حين تجلس في بيتك،
وحين تمشي في الطريق،
وحين تنام،
وحين تقوم" [7].
إذ تدخل الوصية القلب يصير المؤمن قادرًا على تعليم أولاده وأحفاده بلغة الحب والبساطة مع الغيرة المتقدة والإخلاص. فإن الإنسان، خاصة الأبناء يحبون من يتحدث معهم خلال القلب. قلوبهم تتقبل بفرح ما يصدر عن قلوب آبائهم.
يقول "قصها على أولادك وتكلم بها" [7]. يُطالبنا لا أن نردد الوصية فحسب بل نعلم أولادنا بكل اجتهاد. فلا يقف الأب موقف المعلم الذي يلقي عظات ويقدم أوامر،إنما يتحدث بلغة الحب حيث "يقص ويتكلم"، فإذ تدخل كلمة الرب إلى القلب تصير جزءً من حياتنا، فنتكلم بروح الحب وبلغة الحياة.
إذ يتسع قلب المؤمن الحقيقي بالحب يحمل ظلًا لأبوة الله، فيشعر أن كل من حوله أشبه بأولاد له، فتعليمه الوصية لا يقف عند أولاده حسب الجسد، بل يمتد إلى كل إنسان، لكي يدخل بكل أحدٍ إلى المجد.
"وتكلَّم بها حين تجلس في بيتك" [7]. حين يجلس المؤمن في بيته يُدرك أنه في بيت الرب، حديثه مع أهل بيته هو في الرب، ما ينطق به إنما هو ما ينطق به الرب نفسه، أي يحمل كلمات الرب بروح الفرح إلى إخوته. حين يجلس في بيته مع الزوج أو الزوجة أو مع الأبناء، أو مع الخدم والعاملين لديه أو مع أصدقائه لا يجد ما يتحدث به غير كلمات الرب.
* عندما تعرج إلى منزلك ناقش هذه الأمور مع أهل بيتك، كما يفعل كثيرون عندما يرجعون من الحدائق فإنهم يقطفون وردة أو أي نوع من الزهور ويضعونها بين أصابعهم. والبعض عندما يتركون الحدائق ليذهبوا إلى منازلهم يأخذون معهم أغصان أشجار محملة بالفواكه. وآخرون أيضًا إذ يأتون من الولائم المملوءة بالمشتهيات يحملون منها إلى من يعولونهم. هكذا يليق بك حقًا عندما تترك هذا الموضع أن تأخذ نصيحة معك لزوجتك ولأولادك وكل أهل بيتك. فإن هذه النصيحة أكثر نفعًا من البستان والحديقة والوليمة. هذه الورود لن تذبل، هذه الثمار لن تسقط، هذه المشتهيات لن تفسد. الأولى تعطي لذة مؤقتة، أما الأخيرة فنفعها باقٍ.
القديس يوحنا الذهبي الفم
"وحين تمشي في الطريق" [7]، لا يخجل المؤمن من الحديث عن وصية الرب حتى في الطريق إذ يلتقي بأناس لا يعرفهم.
"وحين تنام، وحين تقوم" [7]، يبدأ الإنسان ليله بالحديث عن الوصية، وينشغل بها حين يبدأ نهاره. تشغل كل كيانه، حتى في أحلامه، وفي أثناء عمله اليومي.

Mary Naeem 21 - 08 - 2025 05:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
"وتكلَّم بها حين تجلس في بيتك" [7]. حين يجلس المؤمن في بيته يُدرك أنه في بيت الرب، حديثه مع أهل بيته هو في الرب، ما ينطق به إنما هو ما ينطق به الرب نفسه، أي يحمل كلمات الرب بروح الفرح إلى إخوته. حين يجلس في بيته مع الزوج أو الزوجة أو مع الأبناء، أو مع الخدم والعاملين لديه أو مع أصدقائه لا يجد ما يتحدث به غير كلمات الرب.
* عندما تعرج إلى منزلك ناقش هذه الأمور مع أهل بيتك، كما يفعل كثيرون عندما يرجعون من الحدائق فإنهم يقطفون وردة أو أي نوع من الزهور ويضعونها بين أصابعهم. والبعض عندما يتركون الحدائق ليذهبوا إلى منازلهم يأخذون معهم أغصان أشجار محملة بالفواكه. وآخرون أيضًا إذ يأتون من الولائم المملوءة بالمشتهيات يحملون منها إلى من يعولونهم. هكذا يليق بك حقًا عندما تترك هذا الموضع أن تأخذ نصيحة معك لزوجتك ولأولادك وكل أهل بيتك. فإن هذه النصيحة أكثر نفعًا من البستان والحديقة والوليمة. هذه الورود لن تذبل، هذه الثمار لن تسقط، هذه المشتهيات لن تفسد. الأولى تعطي لذة مؤقتة، أما الأخيرة فنفعها باقٍ.
القديس يوحنا الذهبي الفم

Mary Naeem 21 - 08 - 2025 05:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg


"واربطها علامة على يدك،
ولتكن عصائب بين عينيك" [8].

كان من العادات المعروفة في العالم القديم أن يربط الشخص شيئًا
في يده أو في إصبعه ليذكره بأمرٍ ما عاجلٍ وهام.
هكذا إذ يربط الوصية على يده يتذكر المؤمن أهمية تنفيذ الوصية والتعليم بها.
إن كانت الكلمة تخزن في القلب لكن يلزم أن تكتب على اليد،
أي تتحول إلى عمل. نشهد للكلمة بقلوبنا كما بفمنا وبأعمالنا،
فيشعر بها الغير ويسمعونها ويرونها.


الساعة الآن 11:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025