منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   سيرة القديسين والشهداء (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   القديسين بالحروف الأبجدية (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=74194)

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:20 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة يوفراسيا العذراء

نشأتها:

St. Euphrasia

كان للإمبراطور ثيؤدوسيوس الأول Theodosius I قريب اسمه أنتيغونوس Antigonus، توفي بعد سنة واحدة من ميلاد ابنته يوفراسيا أو يوبراكسيا Eupraxia فتعهد الإمبراطور أرملته وابنته برعايته ووضعهما تحت حمايته. وحين بلغت يوفراسيا الخامسة خطبها الإمبراطور، حسب عادة ذلك الزمان، لابن أحد الشرفاء، على أن يتم الزواج حين تصل إلى سنٍ مناسبٍ.

رهبنتها في دير للراهبات بمصر:

سعى كثيرون للزواج من الأرملة، فتركت القصر وأخذت يوفراسيا وسافرت إلى مصر حيث سكنت بجوار دير للراهبات. كانت يوفراسيا قد بلغت السابعة حينئذ، وانجذبت بشدة إلى الراهبات وأخذت تلح عليهن أن يسمحن لها بالمكوث معهن. سمحت لها أمها أن تمكث معهن قليلًا لتهدئها ظنًا منها أنها مجرد رغبة طفولية سرعان ما تزول. إلا أن الطفلة ظلت ثابتة ومصممة على رغبتها بالرغم من أنهن أخبرنها أنها ستصوم كثيرًا وتنام على الأرض وتحفظ المزامير كلها إذا رغبت في البقاء.

أخيرًا أمام تصميمها قالت الأم رئيسة الدير لأمها: "اتركي الطفلة معنا لأن نعمة اللَّه تعمل داخل قلبها".
أخذت المرأة تبكي فرحًا حين سمعت هذا الكلام، وأخذت ابنتها وأوقفتها أمام صورة للسيد المسيح وقالت: "يا ربي يسوع المسيح استلم هذه الطفلة التي لا تحب ولا تطلب سواك، ولخدمتك وحدك قد كرست نفسها". ثم تحولت إلى يوفراسيا وقالت: "اللَّه الذي ثبت أساسات الجبال يجعلِك دائمًا ثابتة في مخافته المقدسة". بعد عدة أيام لبست ثوب الراهبات وحين سألتها أمها إن كانت سعيدة صرخت بابتهاج: "إنه ثوب عرسي ألبسه لكي أكرم يسوع حبيبي". وبعد فترة قصيرة لحقت الأم بزوجها.

الإمبراطور يطلب إليها العودة:

إذ بلغت يوفراسيا الثانية عشرة أرسل الإمبراطور، في الغالب أركاديوس Arcadius، يطلب إليها العودة إلى القسطنطينية لتتزوج من الرجل الشريف الذي خُطبت له. كتبت يوفراسيا إلى الإمبراطور ترجوه أن يسمح لها بالاستمرار في حياة الرهبنة، وتطلب إليه أن يقوم بتوزيع أملاكها على الفقراء، وأن يطلق سراح كل عبيدها، فنفذ لها الإمبراطور كل رغباتها.

صراعها مع أفكار الكبرياء:

أصابتها أفكار الكبرياء واشتهت أن تعرف المزيد عن العالم الذي تركته، ولما اعترفت بأفكارها للأم الرئيسة أمرتها بتنفيذ بعض المهام الشاقة والمتواضعة لكي تقاوم أفكارها الشريرة. ففي إحدى المرات أمرتها الرئيسة أن تنقل كومة كبيرة من الحجارة من مكان إلى آخر، ولما أنهت العمل أخذت الأم تأمرها بإعادتها إلى مكانها مرة أخرى، وتكرر ذلك ثلاثين مرة.
في كل ما كانت تأمرها به كانت يوفراسيا تطيع بخضوع وفرح، وكانت تنظف قلالي الراهبات وتحمل الماء إلى المطبخ وتكسر الحطب وتخبز وتعد الطعام للدير. ومع أن الراهبة التي كانت مسئولة عن هذه الأعمال كان يُسمَح لها بعدم حضور الصلوات المسائية، إلا أن يوفراسيا لم تتغيب يومًا عن مكانها في الكنيسة، وعلى الرغم من هذا المجهود وهي في سن العشرين كانت أطول وأقوى وأجمل من بقية الراهبات.

تميّزها بالوداعة:

كانت تتميز بالوداعة وكثرة الاحتمال. مرة سألتها خادمة في المطبخ عن سبب صومها أحيانًا لمدة أسبوع كامل، وهو ما لم تكن تفعله سوى الأم الرئيسة فقط، واتهمتها أنها تفعل ذلك سعيًا وراء الكرامة والشهرة، فما كان من القديسة إلا أن سقطت عند قدميها طالبة منها الصلاة لأجلها.
وحين رقدت القديسة على فراش الموت، أخذت جوليا Julia، أختها الحبيبة التي شاركتها في قلايتها، تتضرع إلى يوفراسيا أن تطلب لأجلها أن ترافقها إلى السماء كما كانت رفيقتها على الأرض، وفعلًا تنيّحت جوليا بعد يوفراسيا بثلاثة أيام. وظلت الأم الرئيسة التي كانت قد استقبلت يوفراسيا يوم دخولها الدير حزينة لمدة شهر! على نياحة اثنتين من بناتها الحبيبات، وصَلَّت أن تشاركهما في نصيبهما. وفي اليوم التالي رافقتهما إلى الحياة الأبدية، وكانت نياحتهن سنة 420 م.
العيد يوم 13 مارس.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:22 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديسة يوفروسينا الناسكة


St. Euphrosyne

بفنوتي أحد أشراف الإسكندرية:

عاش في الإسكندرية في أيام ثيؤدوسيوس الثاني الذي مَلَك بين السنوات 408 و430 م. وجيه من الأشراف الأغنياء اسمه بفنوتي، وكان قد تزوج من شابة نبيلة فاضلة مثله، ولم يرزقهما اللَّه نسلًا. فانشغل بالاهتمام بالفقراء والمعوزين وبإضافة الغرباء والعناية بالمرضى، وقَرَن كل هذه الأعمال بالصلاة والصوم ضارعًا إلى اللَّه أن يتحنن عليه ويهبه نسلًا.
انقضت سنوات دون أن تتحقق له استجابة من قبل اللَّه. قصد إلى رئيس دير واعترف له برغبته في أن يرى طفلًا من نسله. استقبله رئيس الدير بالترحاب وأصغى إليه بطول أناة، ثم أخذه إلى الكنيسة وصلى الاثنان معًا في حرارة وبلجاجة، فرزق اللَّه بفنوتي وزوجته بنتًا رقيقة جميلة سمياها يوفروسينا، أي "بهجة".

خطوبتها:

حين بلغت أوفروسينا الثانية عشر من عمرها توفت والدتها، فكرس بفنوتي نفسه لتعليم ابنته وتهذيبها والتسامي بروحها نحو اللَّه، فلم تلبث أوفروسينا أن أصبحت مصدر تعزيته واعتزازه معًا، وذاع صيتها في الإسكندرية لعلمها وتواضعها. ومع صغر سنها كانت تبتعد عن المظاهر، فلا تتزين ولا تتحلى بالجواهر، بل وكانت تلبس الخيش الخشن تحت ثيابها الحريرية الناعمة. ولما كان أبوها يستصحبها حيثما ذهب تطلعت الأنظار إليها، وبالفعل نجح شاب من مستواها أن يحوز رضاها ورضى أبيها، وفرح ثلاثتهم بهذا التوافق وأقيمت مراسم الخطوبة، وكانت أوفروسينا في الثامنة عشر من عمرها.

اشتياقها إلى حياة الرهبنة:

وبعد أسابيع قليلة استصحب بفنوتي ابنته إلى ديره المفضل وتقدم إلى رئيس الدير وقال له: "ها هي ثمرة صلواتك يا أبي، ولقد أحضرتها لك لتصلي من أجل مصيرها لأنها ستتزوج بعد قليل من شاب غاية في الأدب والثبات على الإيمان".
حدث بعد أيام أن جاء راهب من الدير نفسه إلى بيت بفنوتي ليدعوه إلى حضور الصلوات التي ستقام فيه لذكرى تأسيسه، فأخذت أوفروسينا تستوضحه عن حياة الرهبنة ثم قالت له: "إنني مشتاقة حقًا إلى حياة التبتل ولكن أبي يريد أن يراني في بيت الزوجية المقدسة"، فقال لها: "إن كان اشتياقك من القلب فانتهزي فرصة غياب أبيك عن البيت وتخفي في زي راهبة واقصدي إلى أي دير للعذارى"، وفعلًا نفذت أوفروسينا نصيحته.
قصت شعرها وذهبت إلى الدير الذي تعرفه وقالت لرئيسه: "اسمي زبرجد وأنا أتلهف على العيشة الملائكية، فأرجو من أبوتك أن تجعلني تحت رعايتك". قال الرئيس: "سأضعك تحت رعاية أب تمرَّس في الرهبنة ليرشدك ويعلمك"، وأرسل لساعته فدعا الشيخ أغابيث وقال له: "هذا هو ابنك منذ الآن، وأنا أسلمه لك لكي يتفوق يومًا ما على معلمه". أجاب رجل اللَّه: "ليتحقق قولك بنعمة إلهنا".

الناسك الروحاني زبرجد:

كان بفنوتي يبحث عن ابنته في كل مكان وسأل عنها في أديرة الراهبات فلم يعثر لها على أثر. وفي يوم ما أخذه الشيخ أغابيث إلى قلاية الحبيس زبرجد ليتعزى بتعاليمه، وكانت أصوامها وصلواتها وتقشفها قد غيرت من شكلها تمامًا فلم يعرفها أبوها، وأنزلت هي غطاء رأسها إلى ما تحت عينيها وجلس ثلاثتهم على الأرض.

نياحتها:

تعزى قلب الوالد بكلمات هذا الناسك الروحاني وشكر اللَّه على ذلك. ثم أخذت صحة الحبيس زبرجد تتدهور بسرعة، فأرسل الآباء يستدعون بفنوتي لينال منه بركته الأخيرة، وذهب الوالد إلى قلاية ابنته وهو مازال يجهلها، فرجت منه أن يبقى معها ثلاثة أيام وفي مساء اليوم الثالث قالت له: "لقد آزرني القدير ومنحني النعمة التي بها أتممت اشتياقي إليه، فأنا ابنتك أوفروسينا وأرجوك يا أبي الحبيب أن تحفظ سري الذي لا يعرفه حتى أبي الروحي فتدفني أنت بنفسك، وأطلب إليك أن تقدم كل إمكانياتك لهذا الدير الذي تمكنت فيه من أن أسعد بالعشرة الحلوة مع اللَّه". وانهالت دموع الوالد وابنته وضمها إلى صدره في حنان الثمانية والثلاثين سنة من الغياب عنها. وخلال المحبة التي غمرتها انطلقت روح القديسة أوفروسينا إلى الفردوس.
في الفجر التالي عندما دخل الأب أغابيث ليرى ابنه الروحي كعادته وجد بفنوتي راكعًا محتضنًا الجسد الذي انطلقت منه الروح، وذهل أمام الحزن المرتسم على وجهه، فسأله السبب. وفي اندفاع المحبة أخبره بفنوتي بالواقع، وهكذا ذاع سرّ الناسكة التي عرفت أن تحافظ عليه طيلة حياتها، فمجد الآباء اللَّه الذي ساند بقوته امرأة. وأقيمت عليها الصلوات المقدسة في إكرام وتوقير، وقبل أن يدفنوها أمسك رئيس الدير بيد راهب كان قد أصيب بالعمى منذ سنوات وأوقفه إلى جانبها، فانحنى وقبَّل وجنتها وفي الحال استعاد بصره.
أما بفنوتي فقد عاد إلى الإسكندرية وباع كل ماله ووزع جزء منه على الفقراء والمعوزين، ثم ذهب إلى الدير وأعطى لرئيسه ما استبقاه من المال، وعاش في القلاية التي تقدست بأنفاس ابنته، وبعد عشر سنين انتقل هو أيضًا إلى الفردوس في هدوء وسكينة فدفنوه إلى جانبها.
العيد يوم 15 برمهات. وفي الكنيسة الغربية العيد يوم 1 يناير.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:23 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأب يوكاربوس الراهب


سقوط الحبيس:

قضى ثمانية عشر عامًا حبيس قلايته في البرية، وكان البعض يمدونه بالطعام. وعاش في صمت خمسة عشر عامًا لم يكن يتحدث إلا نادرًا جدًا عندما يحتاج إلى شيء، وكان يكتب ما يريد أو يجيب على أسئلة الناس على ورقة يسلمها لهم. وكان يتناول البقول المنقوعة في الماء، ويشغل نفسه بكدٍ في العمل. لكن الشياطين جعلت منه أضحوكة بسبب رأيه في نفسه، فقد ظن أنه أصبح كاملًا، فتوقف عن التأمل في الكتاب المقدس، كما كان متعاليًا فلم يختلط بالإخوة.

خداع الشيطان له:

ذات مساء ظهر له الشيطان في شكل ملاك نور قائلًا له: "أنا المسيح". فلما رآه سجد له وقال: "يا سيدي ماذا تأمر عبدك أن يفعله؟" فقال له عدو الخير: "نظرًا لأنك فقت كثيرين في أعمالك الحسنة وحفظت كل الوصايا فإنني أرغب تمامًا أن أجعل إقامتي معك، ولأنك كامل فلا داعي أن تحيا في صمت، بل يجب أن تعلِّم الأخوة ألا يضروا أنفسهم بكثرة قراءة الكتب المقدسة أو تلاوة المزامير، ولا يتعبوا أجسادهم بالعمل، ولا يضايقوا أنفسهم بالصوم والجوع والعطش بل يعملوا أعمال الروح! وبهذه الأعمال سيرتفعون إلى أعلى درجة، ولا يلزمهم أن ينظروا إليّ بأذهانهم وسأريهم مجدي. وأما أنت فقد رفعت نفسك بأعمالك فوق كل الرهبان، لهذا سأجعلك منذ اليوم رئيسًا لكل الرهبان في الإسقيط، لأن مقاريوس الكبير لا يصلح لرئاستهم مثلك". ونظرًا لأن يوكاربوس ظن أن ما رآه صحيحًا فقد ازداد في كبريائه وسرعان ما فقد النعمة.
في اليوم التالي بينما كان الأخوة مجتمعين في الكنيسة، ظهر له الشيطان مرة أخرى وقال له: "اذهب اليوم لأن كل الأخوة مجتمعون معًا، وعلمهم كل شيء حسب ما أمرتك أمس مساءً". وفتح باب قلايته وخرج عن صمته المعهود ودخل إلى الكنيسة ثم قصَّ عليهم قصة لقائه بالمسيح وأنه جعله رئيسًا عليهم، وأمر الأخوة بعدم قراءة كتب الآباء ولا سماع نصائحهم حسب ما أوصاه عدو الخير، ثم بدأ ينتقد الآباء القديسين ولكن اللَّه دافع عنهم، فقد سخرت منه الشياطين ثم رفعته أمامهم وهوى على الأرض.

شفاؤه من الكبرياء:

لما رأى الآباء ما حدث لعقله ربطوه بقيد حديدي وصلّوا لأجله إحدى عشر شهرًا، فرجع إليه عقله وعولج من كبريائه وشعر بضعفه وتذكر أن الكبرياء هو سبب مرضه الذي أسقطه في يد الشياطين، وأن كوكب الصبح السماوي المنير قد انحدر قديمًا لأنه تكبر على اللَّه أيضًا.
عاش يوكاربوس بعد شفائه سنةً وشهرًا، وقد أمره الآباء أن يخدم المرضى ويغسل أرجل الغرباء، وتنيّح وهو يقوم بهذا العمل.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:25 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة يولاليا العذراء

St. Eulalia

اشتياقها للاستشهاد:

من أشهر العذارى الشهيدات في أسبانيا. كانت في الثانية عشر من عمرها حين أصدر دقلديانوس أوامره لكل الإمبراطورية بتقديم الذبائح للأوثان، وإذ رأت أمها اشتياقها للاستشهاد أبعدتها إلى القرية المجاورة، لكن استطاعت القديسة الهروب في الظلام ووصلت إلى مريدا Merida في الفجر. وما أن انعقدت المحكمة في صباح نفس اليوم حتى تقدمت يولاليا إلى القاضي داسيان Dacian متهمة إياه بإهلاك أرواح الناس الذين يجبرهم على جحد إيمانهم باللَّه الواحد.

تعذيبها:

حاول داسيان معها بالترهيب ثم الترغيب أن يجبرها على قبول أوامر الإمبراطور. ثم إمعانًا في إرهابها أراها أدوات التعذيب قائلًا: "كل هذه سوف تتجنبينها إذا قدَّمتِ القرابين للآلهة"، إلا أن القديسة امتهنت الأوثان والقاضي.
تقدم اثنان من الجنود وأخذا يمزقان جسدها بخطاطيف حديد ثم وضعا مشاعل ملتهبة في أماكن الجروح، ثم أمسكت النار بشعرها واستشهدت يولاليا مختنقة من الدخان واللَّهيب.
شوهدت حمامة بيضاء تخرج من فمها وتطير إلى السماء، وبرؤيتها جزع المُعذِّبان وخافا وفرَّا هاربين، ثم نزل من السماء جليد غطى جسدها وكل ساحة الاستشهاد حتى أتى المسيحيون وأخذوا جسدها ودفنوه قرب موضع استشهادها الذي كان حوالي سنة 304 م. فيما بعد بُنِيت كنيسة في ذلك الموضع صارت مزارًا للكثيرين يأتون للتشفع بها.
العيد يوم 10 ديسمبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:31 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا يولاليوس الأسقف



Eulalius

أسقف نزيانزا Nazianzus وابن عم غريغوريوس النزيانزي، وكانت والدته سيدة بارة. أحب يولاليوس هو وشقيقه هيللاديوس Helladius أن يعيشا حياة الوحدة، فاشتريا مزرعة لكي يعتكفا فيها عن العالم، إلا أن البائع كان رجلًا غير أمين حتى أنهما بعد أن أنفقا مبلغًا كبيرًا من المال على المزرعة اضطرا لبيعها بسعرها الأصلي الذي اشترياها به.
توفي هيللاديوس حوالي سنة 372 م. تاركًا لشقيقه مسئولية رعاية أمهما المريضة. بعد فترة رُسِم يولاليوس كاهنًا ثم خوري أبيسكوبوس، وفي سنة 382 م. كان يولاليوس يعيش مع مجموعة من المتوحدين في لاميس Lamis. زاره غريغوريوس في فترة الصوم المقدس حيث كان يولاليوس قد نذر أن يقضيها في صمتٍ تامٍ.
وقد خَلَف يولاليوس غريغوريوس على كرسي نزيانزا سنة 383 م. بالرغم من محاولاته الكثيرة واستعطافه الأساقفة لاختيار آخر بدلًا منه.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:33 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدان يولامبيوس ويولامبيا


SS. Eulampius and Eulampia

استشهدا في نيقوميديا Nicomedia حوالي سنة 310 م. كان يولامبيوس شابًا مسيحيًا، هرب مع غيره من المسيحيين من اضطهاد غاليـريوس Galerius خارج المدينة إلى الكهوف المحيطة. وفى أحد الأيام نزل يولامبيوس إلى المدينة ليبتاع طعامًا، فرأى مرسومًا ضد المسيحيين معلقًا فوقف ليقرأه. رآه أحد الجنود وشك في أمره فأخذ يحاوره، ولما أدرك أنه مسيحي قبض عليه وقيّده وأخذه إلى الحاكم.
حين رآه الحاكم وبخ الجندي على قسوته مع الفتى وأمر بفك قيوده وبدأ يحاور يولامبيوس، وإذ علم اسمه وأصله الشريف اقترح عليه أن يذبح أمام أحد الأوثان. بكل شجاعة رد عليه القديس بالرفض معلنًا أن هذه الآلهة ما هي إلا مجرد أوثان، فأمر الحاكم بضربه ثم بتعليقه، ولكن لم تؤثر هذه العذابات في ثباته. رأته شقيقته يولامبيا على هذه الحال فَجَرَت نحوه من وسط الجمع وعانقته، فقبض عليها الجنود في الحال.
عُذِّب الأخوان بطرق كثيرة ولكنها لم تؤذهما، حتى أنهما خرجا من حمام الزيت المغلي دون أدنى أثر للاحتراق. كانت هذه المعجزة سببًا في إيمان نحو مائتين من الواقفين، فأعلنوا إيمانهم بالسيد المسيح. أمر الحاكم بقطع رؤوسهم مع يولامبيوس ويولامبيا، فنالوا جميعًا إكليل الشهادة.
العيد يوم 10 أكتوبر.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:35 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
يولفيلاس الأسقف مبشر الغنوسيين


Ulfilas

مصادر سيرته:

هو مُبَشِّر الغوصيين في القرن الرابع الميلادي. وحتى وقت قريب كان الاعتماد على معرفة سيرته مبني على معلومات مؤرخي القرن الخامس للكنيسة، إلى أن اكتُشِفت سنة 1840 م. مخطوطة في متحف اللوفر Louvre، كتبها أحد تلاميذه واسمه أوكزنتيوس Auxentius، وكان أسقفًا أريوسيًا لسيليستريا Silistria، وبالتالي كان شاهد عيان لسيرة الأسقف يولفيلاس.

سيامته أسقفًا:

من هذين المصدرين نعرف أن يولفيلاس ولد حوالي سنة 311 م.، وأنه رُسِم أسقفًا وهو في الثلاثين من عمره غالبًا على يد يوسابيوس النيقوميدي Eusebius of Nicomedia، وذلك أثناء المجمع الذي انعقد في إنطاكية سنة 341 م. وفي سنة 380 م. ذهب إلى القسطنطينية، حيث توفي هناك في نفس السنة أو أوائل سنة 381 م.

ظروف حياة يولفيلاس:

تثير التساؤل حول نشأة المسيحية الألمانية. يقول فيلوستورجيوس Philostorgius أنه في النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي أثناء حكم فالريان Valerian وغاللينوس Gallienus، قام الألمان من شمال نهر الدانوب بغزو مناطقة مويسيا Moesia الرومانية ودمَّروها وخرَّبوها حتى حدود البحر الأسود، كما عبروا إلى آسيا وخرَّبوا كبادوكيا وغلاطية. ومن هناك قاموا بأسر أعداد كبيرة من شعوب تلك المناطق ومن بينهم العديد من المسيحيين ومن رجال الإكليروس. نتيجة لاختلاط الأسرى البرابرة بالمسيحيين الغيورين تحوَّل الكثير منهم إلى الإيمان المسيحي.وكان من بين هؤلاء الأسرى أسلاف يولفيلاس نفسه الذين كانوا منحدرين من كبادوكيا من قرية تدعى ساداجولثينا Sadagolthina بالقرب من مدينة بارناسوس Parnassus.
أحضر الألمان معهم المسيحيين الأسرى ووطَّنوهم في داسيا Dacia، وكان يولفيلاس أحد الأطفال الأسرى وقد تدرّب على المبادئ المسيحية. ويقول سقراط أنه تتلمذ للأسقف ثيؤفيلس، وكان في البداية قارئًا في الكنيسة، ثم أرسله ملك الألمان حوالي سنة 340 م. إلى القسطنطينية كمبعوث لمقابلة الإمبراطور، وهناك رُسِم أسقفًا. بعد ذلك عاد إلى داسيا حيث خدم مدة سبع سنوات إلى أن ارتحل إلى مويسيا بسبب الاضطهاد الذي كان في الغالب بين السنوات 347، 350 م.

كتاباته:

أصدر يولفيلاس في تلك الفترة أعظم أعماله الأدبية، حيث قام بترجمة كل أسفار الكتاب المقدس، ماعدا أسفار الملوك التي لم يترجمها لأنها تصف حملات عسكرية، ولأن الألمان كانوا مغرمين بالحرب، فقد كانوا محتاجين لضبط ميولهم العسكرية.

في مجمع القسطنطينية:

بعد ذلك نسمع عن يولفيلاس في مجمع القسطنطينية الذي انعقد سنة 360 م.، حين انتصر رأي أتباع أكاكيوس Acacius، وكتبوا قانون إيمان متوسط بين الرأيين الأرثوذكسي والأريوسي. أما عن حياته بعد ذلك، فيقول سوزومين أن يولفيلاس والمسيحيين اُضطهدوا بيد أثاناريك Athanaric وذلك في السنوات بين 372 و375 م.
ويبدو أن الأريوسية انتشرت في النصف الأول من القرن الرابع الميلادي في المناطق حول نهر الدانوب، وكان فالنس Valens ويورساكيوس Ursacius اللذان عاشا في تلك المنطقة هما رائدا الأريوسية في الغرب التي انتشرت جدًا. في ظل ذلك نستطيع أن نفهم لماذا اتَّبع الألمان الأريوسية، إذ كانوا في بداية إيمانهم بالمسيحية.
ترتبط شهرة يولفيلاس أساسًا بترجمته الكتاب المقدس للُّغة الألمانية، التي تعتبر من أعظم الآثار الباقية لتلك اللُّغة، ومازالت بعض الأجزاء من تلك الترجمة موجودة للآن ومنشورة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:36 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
القديس يولوجيوس | أولوجيوس الراهب

Eulogius

راهب وكاهن مصري عاش في القرن الرابع الميلادي، واشتهر ببصيرته الروحية وكشف الأفكار مع حبه والتزامه الشديد بالنظام، مما كان يدفعه في بعض الأحيان لطرد البعض من الشركة حين كان يكتشف فيهم أفكارًا شريرًة.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:37 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الأنبا يولوجيوس الأسقف المعترف


قائد الرافضين الاشتراك مع الأسقف الأريوسي:

أسقف الرُها Edessa، وحين كان كاهنًا للكنيسة احتمل العذاب أثناء الاضطهاد الذي أثاره فالنس Valens على الأرثوذكس. فبعد القبض على بارسِس Barses الأسقف الأرثوذكسي ونفيه، رفض بقية الإكليروس والمؤمنون المُخْلِصون الاشتراك في الصلاة مع الأسقف الأريوسي الذي فُرِض على الكرسي.
بأمر من فالنس قام موديستَس Modestus الوالي بالقبض على هؤلاء الإكليروس الرافضين والذين كان أولوجيوس قائدهم، ودعاهم لطاعة أوامر الإمبراطور بالصلاة مع الأسقف الجديد. برأي واحد وبزعامة أولوجيوس رفض الجميع إطاعة أوامر فالنس، وكان عددهم ثمانين، فما كان من موديستَس إلا أن نفاهم جميعًا إلى تراقيا Thrace. وقد لاقى القديسون المعترفون كل إكرام أثناء رحلتهم وفي مكان نفيهم. قرر فالنس تبديد شملهم ونفاهم اثنين اثنين إلى أماكن متفرقة وأكثر مشقة.

نفيه:

كان نصيب أولوجيوس وشقيقه الكاهن بروتوجينس Protogenes النفي في أنتينوي (أنصنا) Antinous بطيبة Thebaid، التي كان بعض سكانها وثنيين. تحركت غيرة الكاهنين فعملا على التبشير والكرازة في وسط الشعب، فكانت مسئولية العمل تقع على بروتوجينس الذي افتتح العديد من المدارس التي اجتذبت أعدادًا غفيرة، بينما كرَّس أولوجيوس نفسه للصلاة من أجل نجاح العمل وكان يعمِّد كل من يحضره بروتوجينس من المؤمنين حديثًا.
بعد انتهاء الاضطهاد عاد أولوجيوس وبروتوجينس إلى الرُها، التي كان قد تنيّح أسقفها بارسِس، فأقيم أولوجيوس مكانه، ويقال أن الذي رسمه هو يوسابيوس الساموساطي Eusebius of Samosata. وقد حضر أولوجيوس المجامع الكنسية التي عقدت في روما سنة 369 م. وإنطاكية سنة 379 م. والقسطنطينية سنة 381 م. وتُعيِّد له الكنيسة الغربية في الخامس من شهر مايو من كل عام.

Mary Naeem 26 - 10 - 2012 04:38 PM

رد: القديسين بالحروف الأبجدية
 
الشهيدة يوليانا


امرأة كانت حاضرة وقت تعذيب الوالي مركيانوس للقديسة بربارة في عهد الملك مكسيميانوس في القرن الثالث الميلادي. تأثرت يوليانا جدًا وآمنت بالمسيحية حين رأت السيد المسيح يعزي بربارة ويقويها.
لما علم الوالي مركيانوس بإيمانها أمر بقطع رأسها في الثامن من كيهك. وقد بُنيت كنيسة فوق موضع جسدها، كُرست في السادس والعشرين من شهر كيهك.


الساعة الآن 07:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025