منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 01:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في قلب المأساة التي يعيشها الكثير من الأوكرانيين بسبب الحرب، قرر الشاب فلاديسلاف دودا (28 عامًا) أن يترك بلاده ويعبر جبال الكاربات الوعرة متجهًا نحو رومانيا بحثًا عن حياة أكثر أمانًا. ترك وراءه معظم ممتلكاته، لكنه لم يستطع أن يتخلى عن أعز ما يملك: قطه الصغير البرتقالي اللون، الذي أسماه "بيتش". لم يكن يعلم أن هذا المخلوق الصغير سيكون سببًا في بقائه حيًّا.
أثناء محاولته عبور الجبال مع رفيقين له، باغتهم عاصفة ثلجية قوية جعلت الرؤية شبه معدومة والبرد قارسًا حتى الصميم. في وسط الفوضى، انزلقت قدما دودا ليسقط في منحدر عميق ويعلق داخل وادٍ جليدي بعيدًا عن رفاقه. ومع حلول الليل، هبطت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وبدأ جسده يتجمد تدريجيًا.
لكن دودا لم يكن وحيدًا تمامًا…
فقد كان بيتش مختبئًا داخل سترته. القط الصغير التصق بصدره وظل طوال الليل يصدر حرارة جسده الصغيرة لتدفئة قلب صاحبه وصدره، في الوقت الذي كان الموت يقترب فيه ببطء. في تلك اللحظات القاسية، لم يكن هناك شيء سوى أمل ضعيف يتمثل في صديق وفيّ لا يتجاوز حجمه كف اليد.
قضى دودا ما يقارب 24 ساعة كاملة في هذا الوادي، يصارع التجمد والجوع واليأس. وفي النهاية، وبعد عملية بحث مضنية، تمكنت فرق الإنقاذ الرومانية من العثور عليه. حين وصلوا إليه، وجدوه شبه فاقد للوعي ومصابًا بانخفاض حاد في حرارة الجسم، لكنه كان ما يزال يحتضن قطه بكل قوة، كأن حياته متعلقة به وحده.
قال أحد المنقذين: القطة كانت تدفئه… لقد أنقذت حياته. الشيء الوحيد الذي كان يهتم به هو القطة، لم يهتم حتى بنفسه.
تم نقل دودا مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج من آثار التجمد، بينما بقي بيتش ملازمًا له حتى في لحظة نقله إلى سرير الإسعاف، وكأنه يرفض أن يتركه للحظة واحدة.
لقد تعافى دودا وقطه معًا، وقصتهما أصبحت رمزًا معبرًا عن أن المساعدة أحيانًا تأتي من أصغر الكائنات وأضعفها.
إنها ليست فقط حكاية نجاة من موت محقق، بل أيضًا درس إنساني عميق عن الوفاء والحب الذي يتجاوز حدود اللغة والجنس والأنواع.

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 01:14 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في قرية صغيرة وهادئة تُدعى بورتسكيويت في مقاطعة مونماوثشاير البريطانية، وبينما كانت عقارب الساعة تشير إلى 1:15 بعد منتصف الليل، كان كل شيء ساكنًا. الأسرة الصغيرة غارقة في النوم: الأب، الأم، الطفلة ذات السبعة أشهر، والطفل الصغير غرايسون تايلور ذي الأربعة أعوام.
لكن خلف هذا السكون، كان هناك خطر صامت يتسلل إلى البيت… غاز أول أكسيد الكربون القاتل، المنبعث من المدفأة الخشبية في غرفة المعيشة.
وسط الظلام، فتح غرايسون عينيه فجأة. لقد حلم أن جهاز إنذار الحريق يعمل بصوت عالٍ، وعندما استيقظ أدرك أن هناك صوتًا ضعيفًا يأتي من الطابق السفلي. لم يكن الصوت مرتفعًا لدرجة تزعج الكبار، لكنه بالنسبة لطفل اعتاد أن يطلب من والديه دائمًا رفعه ليتفقد أجهزة الإنذار، كان الأمر مختلفًا. بفضوله الفطري ووعيه المبكر، فهم أن ما يسمعه ليس مجرد "صفير عابر"، بل إنذار يستدعي اليقظة.
بهدوء غير متوقع من طفل في عمره، اقترب من والديه وأيقظهما قائلاً بصوت ثابت: "هناك جهاز يصدر صوتًا… علينا أن ننهض". للحظة لم يدرك الأبوان ما يقصده، لكنهما تبعا خطاهما الصغيرة نحو مصدر الصوت، ليكتشفا أن جهاز إنذار أول أكسيد الكربون كان يعمل بالفعل بجانب المدفأة. عندها فقط أدركا أن حياتهم جميعًا كانت على حافة كارثة.
خرجت العائلة مسرعة من المنزل إلى الهواء الطلق، واتصلت بخدمات الإطفاء. وبعد الفحص، أكد رجال الإطفاء أن مصدر الغاز كان من الموقد المفتوح في غرفة المعيشة، وأن تركيز الغاز داخل البيت كان يمكن أن يكون قا*تلًا لولا استيقاظ غرايسون وتنبيهه.
القصة لم تتوقف عند حدود البيت، بل امتدت إلى المجتمع كله. فقد كرّمته مدرسته بـ جائزة الملكة إليزابيث الثانية للشجاعة، ووقف أمام زملائه الصغار يحكي قصته ببراءة الأبطال. أما جدته، فقالت إن حفيدها أخبرها بأنه كان يحلم بإنذار حريق قبل أن يستيقظ، وكأن حدسه أو حلمه أنقذ حياتهم. ومنذ تلك الليلة، أصبح غرايسون يتولى بنفسه فحص أجهزة الإنذار في منزلها أيضًا.
اليوم، يُنظر إلى غرايسون ليس فقط كطفل أنقذ أسرته، بل كرمز أن البراءة قد تحمل شجاعة تفوق أعمارنا جميعًا. إن قصته تُذكرنا أن الخطر قد يأتي صامتًا، وأن الأبطال قد يكونون أحيانًا في حجمٍ صغير، لكن قلوبهم أكبر من أن تُقاس.

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 01:17 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في عام 2014، ظهر اسم كيني فيتش، مغامر أمريكي يعشق استكشاف الكهوف والصحاري، على ساحة اليوتيوب. لم يكن مجرد هاوٍ، بل رجل يغامر وحده في أعماق صحراء نيفادا الجنوبية، أرض الأسرار والقواعد العسكرية الممنوعة.
في تعليق بسيط على أحد مقاطع الفيديو، فجّر كيني لغزًا حيّر الآلاف. كتب يقول إنه خلال إحدى رحلاته عثر على كهف مدخله غريب، محفور في الصخر على شكل حرف M ضخم وكأنه بوابة صنعتها أيادٍ خفية.
لكن ما جعل الأمر مرعبًا لم يكن الشكل، بل التجربة التي عاشها هناك؛
إذ بمجرد أن اقترب من فتحة الكهف، بدأ جسده كله يهتز وكأن قوة غامضة تسري في عظامه. ومع كل خطوة للأمام، اشتدت الذبذبات حتى شعر أن روحه نفسها تُسحب من جسده. ارتعب، واستدار راكضًا مبتعدًا عن الكهف الذي بدا وكأنه يرفض دخوله.
انتشرت قصته كالنار، وانهالت التعليقات تطالبه بالعودة. وتحت ضغط الفضول والمتابعين، حمل كاميرته في جولة جديدة أسماها “M Cave Hike”، محاولًا توثيق الكهف الملعون. لكنه في ذلك الفيديو لم يعثر عليه، وكأن المكان ابتلع أثره أو اختفى فجأة من الصحراء.
لكن شغف كيني لم يخمد. بعد أسابيع قليلة، كتب أنه سيعود مجددًا، وحده، ليجد الكهف هذه المرة مهما كلفه الأمر.
لم يكن يعلم أن تلك الرحلة ستكون الأخيرة في حياته. فقد خرج، لكنه لم يعد أبدًا.
بعد أيام من غيابه، أطلقت السلطات عملية بحث واسعة. وجدوا سيارته مركونة على حافة الصحراء، وهاتفه مرميًا قرب منطقة عسكرية محظورة يُعرف عنها أنها تخفي أسرارًا وتجارب لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها. لكن أثر كيني نفسه… اختفى. لا جثة، لا حقيبة، لا أي دليل. كأن الصحراء ابتلعته، أو أن الكهف الذي تحدّث عنه كان بوابة إلى مكان آخر.
منذ ذلك اليوم، ظلّ لغز M Cave واحدًا من أكثر الألغاز رعبًا على الإنترنت. هل كان مجرد وهم أصابه في الصحراء؟ أم أنه حقًا وجد بوابة لا ينبغي لأي إنسان أن يقترب منها؟
لا أحد يعرف، لكن الحقيقة المرعبة هي أن كيني فيتش خرج للبحث عن الكهف… ولم يعد أبدًا.

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 01:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في عام 2015، وفي أحد أكثر المشاهد إنسانية وإلهامًا التي انتشرت عبر العالم، خط*ف كنغر صغير يتيم القلوب حين ظهر في صور مؤثرة وهو يحتضن دُمية دب صفراء، وكأنه وجد فيها الأم التي فقدها والدفء الذي حُرم منه.
الصور التقطتها جيليان أبوت، والتي كرست حياتها لرعاية صغار الكنغر والولابي الأيتا*م.
القصة بدأت عندما عُثر على هذا الكنغر الصغير – الذي أطلقوا عليه اسم "دودلبَغ" – مهجورًا في البرية. المفاجأة أن الصغير لم يختبئ كما تفعل عادة الحيوانات الخائفة، بل تقدم بخطوات مترددة نحو أحد الأشخاص، ورفع ذراعيه كطفل يطلب أن يُحمل بين الأيادي. منذ تلك اللحظة، أصبح في رعاية أبوت، التي وفرت له مأوى ورعاية وأمومة بديلة.
لكن ما جعل قصته استثنائية لم يكن نجاته فقط، بل العلاقة العاطفية التي نشأت بينه وبين دمية الدب. فكلما عاد من تجواله الحر في الأدغال إلى حظيرته، كان يجد الدمية معلقة بين الأشجار، فيحتضنها بشغف وكأنه يستعيد حضن أمه الغائبة. تقول أبوت: "الدب بالنسبة له ليس مجرد لعبة، بل هو أمه التي تقف بجانبه دائمًا، يعوضه عن غيابي ويمنحه الأمان الذي يحتاجه."
الصور سرعان ما اجتاحت العالم، فتصدرت شاشات التلفاز الدولية، وامتلأت بها المقالات والمواقع، وحظيت بآلاف المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي. لم يتوقع أحد أن مشهدًا بسيطًا لطفل كنغر يحتضن دبًا سيحمل هذه القوة العاطفية، لكنه لامس شيئًا عميقًا في قلب البشر: الحاجة إلى الحب والاحتواء.
جيليان، التي ترعى منذ سبع سنوات عشرات الصغار اليتامى وقد أطلقت بالفعل 35 منهم إلى البرية، تقول إن عملها شاق لكنه مليء بالمعنى: "رؤية هؤلاء الصغار يعودون للطبيعة بحرية هو مكافأتي الكبرى." ومع ذلك، لم تُخفِ دهشتها من الضجة العالمية حول "دودلبغ": "أرسلت الصورة لتيم فقط من أجل أحفادي، لم أتخيل أنها ستجعل العالم كله يتوقف أمامها. أعتقد أن السبب هو أننا جميعًا نحتاج إلى عناق مثل ذاك الذي أعطاه دودل لدُميته."
في النهاية، لم تكن القصة مجرد صورة مؤثرة على الإنترنت، بل رسالة صامتة من قلب صغير يتيم إلى البشرية: أننا جميعًا، مهما كبرنا أو تظاهرنا بالقوة، نحتاج إلى حضن آمن يحمينا، تمامًا كما احتاج دودلبغ لدبّه الأصفر.

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 01:24 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في قلب العراق، ووسط سنواتٍ مثقلة بالوجع واليُتم والتشرّد، وُلد رجل جعل من نفسه أبًا لعشرات الأطفال الذين فقدوا دفء الأسرة، إنه هشام حسن هليل الذهبي، الملقب بـ"أبو الأيتام" و"صانع الأمل". نشأ هشام في مدينة الثورة ببغداد (الصدر حاليًا)، ليكبر وهو يحمل همّ الطفولة المكسورة في بلاده، وليجعل من علم النفس سلاحًا ومن قلبه بيتًا ومن إنسانيته جناحين يحمي بهما الصغار.
عام 2004، اتخذ الذهبي القرار الذي غيّر مجرى حياته وحياة المئات: أن يفتح بيته الخاص ليحتضن أطفال الشوارع.
لم يكن مجرد مأوى، بل كان وطنًا صغيرًا يعيد إليهم معنى الأمان. لم يكتف بتوفير الطعام والتعليم، بل قدّم لهم العلاج النفسي، واكتشف فيهم المواهب، ونمّى فيهم الإبداع، فأثمرت رعايته عن فنانين ومبدعين صغار صاروا رسائل حيّة تقول: "هؤلاء ضحايا، لا جناة". ومن هنا وُلد مشروعه الأوسع، البيت العراقي للإبداع، الذي صار حاضنة لمئات الأطفال المشردين والأيتام.
كبر الحلم شيئًا فشيئًا حتى جاء العام 2017، حين وقف هشام على مسرح "صناع الأمل" في دبي، متوَّجًا من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
ومنذ تلك اللحظة، تحوّل "أبو الأيتام" إلى رمز عالمي للعطاء، حيث قال عبارته التي لا تزال تتردّد: "صناعة الأمل هي أصدق تعبير عن جوهر العطاء، وكل جهد نبذله الآن لمساعدة طفل مشرد أو فقير سيحدث فرقًا في المستقبل."
بفضل الجائزة، تحققت أمنيته ببناء "أجمل بيت في العراق"، بيت يضم عشرات الأطفال الذين ينامون في دفء لا يعرفونه من قبل، ويستيقظون على مستقبل يستحقونه. لكن العطاء عند هشام لم يتوقف عند الأيتام فقط، فقد وسّع مبادراته لتشمل دعم الفتيات اليتيمات، وتقديم الكفالات الدراسية لهن، بل وافتتح دارًا لكبار السن يديرها شباب كانوا يومًا من أطفاله الصغار، تحت شعار إنساني عميق: "جدو بخدمتك".
رحلة الذهبي لم تبقَ حبيسة بغداد، بل امتدت إلى مدن أخرى كبابل والبصرة والموصل، حيث أسس فروعًا جديدة لبيوته الإنسانية، مؤويًا نحو 750 طفلاً. كما ابتكر مشروعًا شبابيًا باسم "باب بغداد"، أتاح لعشرات الأيتام فرصة العمل الشريف وإدارة مطاعم صغيرة تعيلهم بكرامة، ليثبت أن الأمل حين يُزرع في الصغر، يثمر قوة في الكبر.
يحمل هشام الذهبي اليوم ألقابًا كثيرة، لكن أحبها إلى قلبه هو "صانع الأمل". فهو يرى أن العطاء رحلة لا تنتهي، وأن كل يد تمتد لتحتضن طفلاً أو شيخًا بلا مأوى، إنما تصنع حياة كاملة. وكما كتب في أحد كتبه: "هؤلاء جعلوني إنسانًا". لقد جعلوا منه إنسانًا استثنائيًا، وجعل هو من وجعهم حكايةً مُلهمة تضيء دروب الإنسانية.

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 01:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في ألاسكا المتجمدة البعيدة، اندلع حريق مفاجئ في منزل تايسون ستيل المنعزلة النائي، محولًا حياته إلى كابوس من العزلة والخطر. أصبح بلا مأوى ووسط درجات حرارة تحت الصفر، وأقرب منزل على بعد كيلومترات طويلة وسط العواصف الثلجية. وكان البقاء على قيد الحياة مسألة حياة أو موت.
في البداية، لم يكن أمامه سوى ذكاؤه وموارده المحدودة. قام بحفر كَهف ثلجي صغير ليحتمي فيه من الرياح العاتية، محتفظًا بجسده دافئًا خلال الليالي الأولى، مستفيدًا من خصائص الثلج كعازل طبيعي للحرارة.
مع مرور الأيام، جمع تايسون الأخشاب المتبقية والقماش المشمع ليبني مأوى مؤقتًا حول موقد ما زال مشتعلًا، مستغلًا حرارة النار للبقاء دافئًا. كان ينظم وقته بين الحفاظ على النار، البحث عن الطعام، وصيانة المأوى، مستفيدًا من كل شظية خشب وكل مورد صغير حوله.
لكن تايسون أدرك أن النجاة الطويلة لا تكتفي بالمأوى والطعام، بل يحتاج إلى مساعدة من الخارج. هنا ابتكر فكرة عبقرية: قام برسم كلمة sos ضخمة على الجليد، ليكون واضحًا بما فيه الكفاية ليراها أي مروحية تحلق فوقه.
بعد ساعات من الانتظار، حلقت مروحية الإنقاذ فوق المنطقة ورصدت الإشارة الكبيرة على الجليد. كانت لحظة الفرح والخلاص مذهلة، إذ علم تايسون أن تصميمه وذكاءه وأن صبره لم يذهبا سدى، وأن البقاء على قيد الحياة يعتمد على الإبداع والإصرار في مواجهة الخطر.
تم إنقاذه بعد 23 يومًا من البقاء وسط البرد القارس والجوع والعزلة. قصته أصبحت مصدر إلهام للعالم، درسًا حيًا في الشجاعة، الصبر، والابتكار. تايسون ستيل أثبت أن الإنسان قادر على النجاة إذا امتلك الإرادة والعقل والإبداع، وأن الحياة ثمينة وتستحق القتال من أجلها مهما كانت الظروف قاسية.

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 01:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في عام 1982، كانت هناك فتاة صغيرة اسمها سامانثا سميث، تبلغ من العمر عشر سنوات فقط، تعيش في الولايات المتحدة. في تلك الفترة، كان العالم يعيش في ذروة الحرب الباردة، والتوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي يملأ شاشات الأخبار بالحديث عن سباق التسلح النووي والخوف من الحرب.
سامانثا، ببراءة طفل لا يعرف الخوف السياسي، جلست في غرفتها تقرأ عن الأخبار اليومية، وسألت نفسها: "لماذا أعداؤنا؟ لماذا نكره بعضنا البعض؟" لم يكن الفضول مجرد سؤال عابر؛ كان سؤالها يحمل قلبها الطيب ورغبتها الصادقة في السلام.
وبخط يد صغير ومرتجف من التوتر، كتبت رسالة إلى يوري أندروبوف، زعيم الاتحاد السوفيتي، تسأله فيها: "لماذا نكون أعداء؟ هل يمكن أن نكون أصدقاء؟"
العجيب أن الرسالة وصلت اليه، والأعجب من ذلك كله، أن أندروبوف رد شخصيًا على رسالة الفتاة الصغيرة. كتب لها رسالة حانية، طمأنها أن الاتحاد السوفيتي لا يريد الحرب، ودعاها لزيارة موسكو لترى بعينيها الحقيقة بعيدًا عن الشائعات والخوف.
في صيف عام 1983، سافرت سامانثا مع والديها إلى روسيا، وفور وصولهم، انطلقت في جولة ساحرة عبر موسكو. التقت بالأطفال المحليين، تبادلت معهم القصص والألعاب، وزارت المدارس، وتحدثت للصحافة العالمية عن رغبتها في السلام بين شعوب العالم. براءة سامانثا وقلبها الطيب جعلت منها رمزًا عالميًا للأمل والتقارب بين الأمم، فتاة صغيرة بعمر العاشرة استطاعت أن تمس قلوب قادة العالم.
انتشار قصتها عبر الصحف ووسائل الإعلام جعل الأمريكيين والسوفييت على حد سواء يتذكرون أن خلف كل خلاف سياسي هناك بشر قادرون على التفاهم والمحبة، وأن التواصل البسيط والمخلص يمكن أن يخلق جسورًا من الأمل بين أمة وأخرى، بل وجعل العلاقات بين الدولتين أقوى من أي وقت مضى.
لكن قصة سامانثا كانت قصيرة المدى، فقد فقدت حياتها في حادث تحطم طائرة عام 1985 وهي بالكاد في الثالثة عشرة من عمرها، تاركة وراءها إرثًا خالدًا:
أن قوة الكلمات الطيبة والنية الصافية يمكن أن تغير العالم، مهما كان حجمنا صغيرًا أو عمرنا قصيرًا.

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 01:31 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عربيتى عطلت على طريق السخنه كانت الساعه ظ¢ الضهر والشمس ناااار ، واقف ومش عارف اعمل ايه ، اسيب العربيه ولا استنى يمكن ربنا ينجدنى واقابل حد يساعدنى ، اتصلت بكذا ونش مافيش حد راضى يجى ..
عدت اكتر من ساعه وانا واقف فى الشمس لدرجه ان خلاص بدات اهبط ، وانا عطلت فى مكان مافهوش حتى كافتريا اقعد ...
لغايه ما قررت اسيب العربيه واركب مع اى حد لاقرب نقطه اقدر اتصرف منها..
لغايه ما وقفلى حد بعربيه ربع نقل قالى تعالى اوصلك لاقرب نقطه تقدر تجيب منها ونش ..
ركبت معاه وبقينا نحكى ..
قالى انت شغال ايه وساكن فين والكلام ده وقعدت احكيله بقى قد ايه الواحد مضايق ومخنوق ..
قالى بص ماحدش كان مخنوق ومضايق قدى ، انا كنت بشحت طفل من ربنا شحاته كدا ،من قوه صلاتى كان متهيالى انى عاوز امسك السما بايدى عشان ربنا يستجاب ، اكتر من ظ،ظ¥ سنه عملنا المستحيل دكاتره وعمليات وعلاج ماخلناش دكتور لغايه ماروحناله ..
لغايه ما فى يوم وقفت قدام ربنا وساعتها فضلت ابكى جامد وخلاص كشفت نفسى لربنا بقى وحكيتله قد ايه انا ضعيف وماعنديش اى حاجه اقدر اعملها تانى ونفسى فى عيل يسندنى ..
عارف لما تكون بتجرى بتجرى لغايه ما يتقطع نفسك من الجرى وتقعد وتفضل تشهق جامد ، انت كنت كدا ساعتها خلاص جبت اخرى كل الدكاتره بيقولو ماننفعش نخلف مافيش اى فايده لاى محاوله ..
لكن بعدها بأسبوع بالظبط ربنا تحنن وكرمنى بأجمل طفل فى حياتى ..
فا اللى عاوز اقولهولك لو لاقيتها اتسدت قدامك تأكد ان ربنا قادر انه يفتحلك اى طريق مسدود ��
قولتله انت ربنا بعتك ليا بطريقه عجيبه عشان انا بمر بضيقه قويه وفعلا ضعفت ومابقتش قادر اتحمل اكتر من كدا وكأن ربنا بيكلمنى من خلالك ����

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 01:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مروحة السقف وقعت عليا ��
من اسبوع كنت سامع صوت طقطقه فى مروحه السقف ، جبت كهربائى قالى المروحه دى مش نافعه تانى بيعها روبابكيا وهات واحده جديده ..
قولتله انت عارف الجديده بكام!!!
اعملها اى حاجه كدا تسلك معايا لاخر الصيف ، قال ماشى ..
امبارح الصبح المروحه وقعت عليا �� وصرفت قد تمن المروحه الجديده ظ£ مرات ده غير الوجع ..
الخلاصه اللى عاوز اقولها ان فى حاجات كتير فى حياتنا ممشينها بحلول مؤقته ، عشان خايفين من الحل الرئيسى ..
يقولك انا هاشتغل سنتين فى الخارج اعمل قرشين وارجع لبيتى وعيالى , والسنتين يجرو عمر كامل لدرجه ان عياله مايعرفهوش ..
يقولك انا هاشرب شيشه الكترونى عشان اقدر ابطل سجاير وفى الاخر يجيله امراض الدنيا والاخره من الشيشه الالكترونى دى
يقولك انا هاكلم فلانه عشان اقدر انسى حبيبته الاولانيه يقوم واقع مع فلانه دى وعامل مشكله اكبر
تأهمل فى بناتها وتقول لما يكبرو هانتبه ليهم وتتفاجأ بكارثه فى الاخر
ومواقف كتيره قوى ممشينها بحلول مؤقته وتأجيلات لغاية ما بنصحى على كارثه مابنعرفش نلمها ..

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 01:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تسريب غاز ..
عندى دايما لما اجى اعمل فنجان قهوه لازم
تحصل حاجه وانسى فيها الكانكه على النار لغاية ماتفور وتدلق على البوتجاز واعمل غيرها ..
لغايه ما البوتجاز عندى بقى اتغطى كله بالقهوه وطبعا عشان عايش لوحدى ودايما بكون مستعجل على الشغل فا بهتمش انضفه ..
وفضلت القهوه تتراكم لغايه ما اتحول لون البوتجاز الابيض الجميل للون القهوه الاسود ..
لغاية انهارده بقى جيت اشغل العين بتاعت البوتجاز مش راضيه تشتغل تماما ، اتسدت من تراكم القهوه ..
وادى نتيجه التراكمات ، بيتحول لون قلوبنا من الابيض للاسود وبنفضى نغمق نغمق لغايه ما بنطفى خالص ومابيبقاش فينا اى اثر لجمال قلوبنا الاول ..
بنتحول وبنبقى ناس تانيه خالص مستحيل زمان نتوقع اننا نكون الشخص المطفى ده ، وفى الاخر نبقى احنا الغلطانين والعيب مننا ، مايعرفوش اننا انطفينا بسبب تراكمات اللى شوفنا من كل واحد ظلمنا واستفذنا واستنذف طاقتنا ..
ارحمونا ...


الساعة الآن 08:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025