منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 10:04 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg



تساعد القيم الشخصية في تنمية الوعي الذاتي:

حاز الوعي الذاتي على الكثير من الاهتمام في السنوات الأخيرة، ولا يمكن في الواقع إنكار مزاياه؛ وقد رُبِط بتنمية التطور الشخصي وتعزيز علاقاتٍ أفضل، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من المكاسب الأخرى، وهو ما يساعدنا في اتخاذ قراراتٍ أسلم، والتواصل بفعاليةٍ أكبر، والحصول على مزيدٍ من الترقيات، وميلٍ أقلَّ للكذب أو الغش أو السرقة. إنَّ معرفة الذات مهارةٌ يجب أن نمتلكها جميعاً.

الوعي الذاتي هو في الأساس معرفة شخصيتك، بالتأكيد، هناك قيمةٌ يجب تبنِّيها شخصياً ومهنياً، وبالطريقة التي علَّمنا إياها العظماء بحكمة: اعرف نفسك.

كيف يمكنك معرفة ما تريد تحقيقه، أو ما أنت قادرٌ عليه، أو إلى أيٍّ مدىً يمكنك دفع نفسك إذا لم يكن لديك فكرةٌ عمَّن هو بالفعل الشخص الذي يحدِّق إليك في المرآة؟ يبدأ فهم من نكون بمعرفة ما يدفعنا وما يجعلنا مميَّزين وما نعتزُّ به؛ أي أنَّه يبدأ بمعرفة قيمنا الشخصية.


Mary Naeem 20 - 08 - 2025 10:04 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg



ماذا تستفيد من معرفة الذات؟

غالباً ما ينصح المدربون والمعلمون بذلك من أجل تحقيق النجاح والحصول على كلٍّ شيءٍ نرغب به في الحياة، فنحن بحاجةٍ إلى التركيز على نقاط القوة لدينا. يمكن لاستخدام طاقاتنا بدلاً من الخوض في جوانب ضعفنا أن يساعد كي نكون أكثر سعادةً وأقلَّ اكتئاباً، وهذا بالطبع يعني أن نعرف ما هي هذه النقاط لنبدأ بها. هناك جانبٌ آخر لا يقلُّ أهميةً عن أنَّ معرفتنا لأنفسنا وما له قيمةٌ في الحياة، يمكن أن يكون ذو فائدة.

صحيحٌ أنَّ التجديد الشخصي وتحسين الذات وتعزيز الحياة وجميع المفاهيم المماثلة الجديرة بالانتباه قد ظهرت في الآونة الأخيرة؛ ولكنَّ كلَّ ذلك يعود إلى التغيير، ولا يمكنك بصراحةٍ تغيير ما لا تعرف. عندما نتحدَّث عن التجديد الشخصي، فإنَّنا عادةً ما نعني خلق عاداتٍ وسلوكاتٍ وطرائق جديدةٍ في التفكير؛ وبالطبع، تبنِّي قيمٍ شخصيةٍ جديدة. نحتاج إلى تغيير أفعالنا وعقليَّاتنا لتغيير محصِّلاتنا، وبالنتيجة حياتنا؛ ونحتاج من أجل القيام بذلك إلى التخلُّص من التفاهات وتحديد ما هو هامٌّ حقاً.


Mary Naeem 20 - 08 - 2025 10:05 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg



لماذا تعدّ القيم الشخصية هامَّة؟

القيم الشخصية هي المحرك الرئيس وراء شخصيَّاتنا وأفعالنا، ويجب الاستفادة من مبادئنا الأخلاقية الحالية في تحقيق أيِّ طموحٍ لإعادة تشكيل أنفسنا، وبالتالي منحَ أنفسنا فرصةً لنحيا حياةً أكثر إنجازاً. يمكن لمعرفة مبادئنا الأخلاقية أن يساعدنا بطرائق مختلفة، كما يمكن أن يساعدنا في إيجاد هدفنا وتسهيل اتخاذ القرار وزيادة ثقتنا، كما يمكنه توجيهنا في المواقف الصعبة.

إليكَ بعض الفوائد الأخرى التي تبيِّن كيف أنَّ معرفة قواعد سلوكنا الخاصة يمكن أن يساعدنا في قلب حياتنا:
1. تساعد القيم الشخصية في تنمية الوعي الذاتي:

حاز الوعي الذاتي على الكثير من الاهتمام في السنوات الأخيرة، ولا يمكن في الواقع إنكار مزاياه؛ وقد رُبِط بتنمية التطور الشخصي وتعزيز علاقاتٍ أفضل، بالإضافة إلى عددٍ كبيرٍ من المكاسب الأخرى، وهو ما يساعدنا في اتخاذ قراراتٍ أسلم، والتواصل بفعاليةٍ أكبر، والحصول على مزيدٍ من الترقيات، وميلٍ أقلَّ للكذب أو الغش أو السرقة. إنَّ معرفة الذات مهارةٌ يجب أن نمتلكها جميعاً.

الوعي الذاتي هو في الأساس معرفة شخصيتك، بالتأكيد، هناك قيمةٌ يجب تبنِّيها شخصياً ومهنياً، وبالطريقة التي علَّمنا إياها العظماء بحكمة: اعرف نفسك.

كيف يمكنك معرفة ما تريد تحقيقه، أو ما أنت قادرٌ عليه، أو إلى أيٍّ مدىً يمكنك دفع نفسك إذا لم يكن لديك فكرةٌ عمَّن هو بالفعل الشخص الذي يحدِّق إليك في المرآة؟ يبدأ فهم من نكون بمعرفة ما يدفعنا وما يجعلنا مميَّزين وما نعتزُّ به؛ أي أنَّه يبدأ بمعرفة قيمنا الشخصية.

2. تؤثِّر القيم الشخصية في مخرجاتنا:

إذاً، ماذا تستفيد من معرفة الذات؟

غالباً ما ينصح المدربون والمعلمون بذلك من أجل تحقيق النجاح والحصول على كلٍّ شيءٍ نرغب به في الحياة، فنحن بحاجةٍ إلى التركيز على نقاط القوة لدينا. يمكن لاستخدام طاقاتنا بدلاً من الخوض في جوانب ضعفنا أن يساعد كي نكون أكثر سعادةً وأقلَّ اكتئاباً، وهذا بالطبع يعني أن نعرف ما هي هذه النقاط لنبدأ بها. هناك جانبٌ آخر لا يقلُّ أهميةً عن أنَّ معرفتنا لأنفسنا وما له قيمةٌ في الحياة، يمكن أن يكون ذو فائدة.

صحيحٌ أنَّ التجديد الشخصي وتحسين الذات وتعزيز الحياة وجميع المفاهيم المماثلة الجديرة بالانتباه قد ظهرت في الآونة الأخيرة؛ ولكنَّ كلَّ ذلك يعود إلى التغيير، ولا يمكنك بصراحةٍ تغيير ما لا تعرف. عندما نتحدَّث عن التجديد الشخصي، فإنَّنا عادةً ما نعني خلق عاداتٍ وسلوكاتٍ وطرائق جديدةٍ في التفكير؛ وبالطبع، تبنِّي قيمٍ شخصيةٍ جديدة. نحتاج إلى تغيير أفعالنا وعقليَّاتنا لتغيير محصِّلاتنا، وبالنتيجة حياتنا؛ ونحتاج من أجل القيام بذلك إلى التخلُّص من التفاهات وتحديد ما هو هامٌّ حقاً.


Mary Naeem 20 - 08 - 2025 10:06 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg



اسأل نفسك "من أنا اليوم"؟

لدينا جميعاً كبالغين مجموعةٌ معينةٌ من القيم التي نتبنَّاها عن معرفةٍ أو عن عدم معرفة، والتي توجِّه أعمالنا وتحدِّد الأشخاص الذين نحن عليهم اليوم. لذا ابدأ إعداد قائمةٍ من 10 إلى 15 قيمةٍ تعتقد أنَّك تعيش بها، واستعمل هذه القائمة التي أعددتها في البداية؛ أو جِد قائمةً أكثر تفصيلاً عبر الإنترنت، واختر تلك التي تحدِّد من أنت بأفضل طريقة، وكن صادقاً مع نفسك.

طبِّق التمرين نفسه مع عائلتك وأصدقائك لتحصل على فكرةٍ شاملة، واعرض لهم القائمة الكاملة، واطلب منهم اختيار القيم التي يعتقدون أنَّها تناسب شخصيتك، هل تتطابق القائمتان؟ الهدف من هذا النشاط هو رسم صورةٍ واقعيةٍ عن هويَّتك، إنَّها نقطة البداية في مساعي البحث الأكبر عن معرفة الذات وإعادة تشكيلها، وتوجيه حياتك بحيث تكون أكثر إنجازاً.


Mary Naeem 20 - 08 - 2025 10:06 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg



أعطِ الأولوية لقيمك:

لا يملك كلُّ ما نراه هامَّاً درجةَ الأهمية نفسها في أذهاننا؛ أي أنَّ بعض القيم أكثر أهميةً بالنسبة إلينا من الأخرى، وهذا ما يحدِّد سلوكاتك الأساسية والثانوية. على سبيل المثال: قد تقدِّر العائلة والعمل، ولكنَّنا نعرف جميعاً بأنَّه من الصعب تحقيق التوازن، إذ يتصدَّر أحدهما الآخر في ذهنك؛ لذلك ستتخذ دائماً إجراءاتٍ لجعل ما هو أعزُّ بالنسبة إليك أولوية.

إنَّ حياتنا الحالية والسلوكات التي نوجِّهها مبنيةٌ على أساس قيمنا وترتيبها في قائمة قواعدِ سلوكاتنا؛ لذلك، يوجد طريقةٌ واحدةٌ لتغيير محصِّلاتنا وصياغة نسخةٍ مختلفةٍ من أنفسنا: وهي إعادة ترتيب القائمة.

إذا كنت تريد قضاء مزيدٍ من الوقت مع العائلة، فضعها في أعلى القائمة قبل أيِّ شيءٍ آخر. أعِد قراءة قائمتك مراراً، فهذه أيضاً طريقةٌ لتعزيز هويتك. كما يمكنك أحياناً التعرُّفَ إلى أشخاصٍ عالقين في شبكتك اليومية المزدحمة، بحيث تنسى التركيز على الشخص الأكثر أهميَّةً في حياتك، وهو: أنت. تعرَّف على نفسك حتَّى تتمكَّن من الإعجاب بنفسك، ومِنْ تجنُّبِ تخريب مساعيك لتغيير الأشياء التي تريدها.


Mary Naeem 20 - 08 - 2025 10:08 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg



أكمِل عملية مراجعة قيمك:

الشيء الجميل في القيم الشخصية هو أنَّنا نملك جميعنا الكلمة والخيار لنصبح الأشخاص الذين نتطوَّر لنصبحهم، هذا ما يقوله المعلمون دائماً، فإذا كنت لا تحب حياتك، فغيِّرها؛ ومن الطبيعي أن يكون قول ذلك أسهل من القيام به. نقطة البداية الجيدة هي أن يكون لديك قائمةُ قيمٍ مرتبةٍ حسب الأهمية، وإعادة تقييمها بانتظام، بل لنقل إعادة تقييمها بشكلٍ نصف سنويٍّ أو سنوي.

وبما أنَّ ظروف حياتنا تتغيَّر، فقد تتغيَّر أيضاً الأشياء التي نعتبرها هامَّةً بالنسبة إلينا؛ على سبيل المثال: قد لا يكون الأمان المالي في قمة مبادئك التوجيهية -عندما تكون حديث التخرج من الجامعة- كما هو بالنسبة إلى شخصٍ متزوجٍ ولديه أطفال.

اقرأ قائمتك الحالية مراراً وغيِّرها حسب الحاجة، إذ ستتبِع سلوكاتك الأساسية ما تجده هامَّاً؛ ولكنَّ هناك جانبٌ آخر لهذا الأمر، إنَّها عملية إضافة قيمٍ جديدةٍ واعتناقها وجعلها جزءاً من حياتك.

هناك طريقةٌ واحدةٌ لإيجاد مثل هذه القيم الجديدة، وهي: بالنظر إلى الأشخاص الذين نحترمهم ونريد أن نكون مثلهم، فأصغِ إليهم وراقبهم جيداً (ما المبادئ التي يعيشون بها؟ وهل يمكنك محاكاتها؟)، وحالما تعثر على قيمةٍ إرشاديةٍ جديدةٍ تريد اعتمادها، فيجب أن تتبنَّاها.

كتب الكاتب ورجل الأعمال الشهير "مارك مانسون" (Mark Manson): "إذاً، هذا هو الأمر، فالجلوس والتفكير في القيم الأفضل لتبنِّيها هو أمرٌ جيد، لكن لن يتحسَّن أيُّ شيءٍ حتَّى تخرُج وتجسِّد تلك القيمة الجديدة؛ لأنَّ القيم تُكتسب من خلال تجربتها في الحياة، وليس من خلال المنطق أو المشاعر أو المعتقدات حتَّى؛ إذ يجب أن تُعاش القيم وتُختَبر لتترسَّخ؛ وهذا يتطلَّب الشجاعة في كثيرٍ من الأحيان".

لذلك، فإنَّ مراجعة القيم هو جزءٌ أساسيٌّ من العملية، سواءً في إعادة النظر في أولوياتنا الحالية أم في العثور على قيمٍ جديدةٍ لتبنِّيها. هناك قاعدةٌ تقول: "إذا قمت بما قمت به دائماً، فستحصل على ما حصلت عليه دائماً"؛ لذا، فالتغيير جزءٌ من عملية إعادة التشكيل.


Mary Naeem 20 - 08 - 2025 10:08 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg



قيمنا الشخصية هي بوصلتنا الأخلاقية لما نقول ونتصرَّف، وكيف نعامل أنفسنا والآخرين، وخيارات الحياة التي نتخذها. يمكن أن تساعدك معرفة ما يجده شخصٌ ما هامَّاً في رسم صورةٍ دقيقةٍ لمعالمه الداخلية، ويمكنها أيضاً توجيهك إلى كيفية معاملته أو التحدُّث معه أو الانجذاب إليه أو إقناعهم بما هو في مصلحتك؛ إنَّها رؤيةٌ قيِّمةٌ لامتلاكها.

"تعكس القيم الشخصية ما يفكِّر فيه الناس وتتحدِّث عنه، إذ إنَّ فهم القيم الشخصية يعني فهم السلوك البشري". ما نعتقد أنَّه هامٌّ في حياتنا هو ذاتيٌّ للغاية، ودقيق، وأحياناً يتعارض مع الذات، وهذا يشبه شخصياتنا؛ كما أنَّه ديناميكيٌّ ويتبع إلى حدٍّ كبيرٍ مسار حياتنا، ويمكن تلوينه أكثر من قبل الأشخاص الذين نلتقي بهم، والأهداف التي نضعها، والأحداث التي تحدث في حياتنا.

في النهاية، ما نؤمن به وقيمنا الشخصية، هما ما يُشَكِّلُنا كأفراد؛ فإذا كنت ترغب بإجراء أيِّ نوعٍ من التغيير، فيجب أن تقرِّر ما الذي تريده، وأين تكمن أولوياتك.



Mary Naeem 20 - 08 - 2025 10:09 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg



كيف تجد وترعى قيمك الشخصية؟

هناك أسئلةٌ وتقنياتٌ يمكنك استخدامها لاكتشاف ما هي بالضبط قيمك الشخصية. سنقدِّم هنا حفنةً من هذه الأسئلة والتقنيات لمساعدتك في البدء.
1. اسأل نفسك "من أنا اليوم"؟

لدينا جميعاً كبالغين مجموعةٌ معينةٌ من القيم التي نتبنَّاها عن معرفةٍ أو عن عدم معرفة، والتي توجِّه أعمالنا وتحدِّد الأشخاص الذين نحن عليهم اليوم. لذا ابدأ إعداد قائمةٍ من 10 إلى 15 قيمةٍ تعتقد أنَّك تعيش بها، واستعمل هذه القائمة التي أعددتها في البداية؛ أو جِد قائمةً أكثر تفصيلاً عبر الإنترنت، واختر تلك التي تحدِّد من أنت بأفضل طريقة، وكن صادقاً مع نفسك.

طبِّق التمرين نفسه مع عائلتك وأصدقائك لتحصل على فكرةٍ شاملة، واعرض لهم القائمة الكاملة، واطلب منهم اختيار القيم التي يعتقدون أنَّها تناسب شخصيتك، هل تتطابق القائمتان؟ الهدف من هذا النشاط هو رسم صورةٍ واقعيةٍ عن هويَّتك، إنَّها نقطة البداية في مساعي البحث الأكبر عن معرفة الذات وإعادة تشكيلها، وتوجيه حياتك بحيث تكون أكثر إنجازاً.
2. أعطِ الأولوية لقيمك:

لا يملك كلُّ ما نراه هامَّاً درجةَ الأهمية نفسها في أذهاننا؛ أي أنَّ بعض القيم أكثر أهميةً بالنسبة إلينا من الأخرى، وهذا ما يحدِّد سلوكاتك الأساسية والثانوية. على سبيل المثال: قد تقدِّر العائلة والعمل، ولكنَّنا نعرف جميعاً بأنَّه من الصعب تحقيق التوازن، إذ يتصدَّر أحدهما الآخر في ذهنك؛ لذلك ستتخذ دائماً إجراءاتٍ لجعل ما هو أعزُّ بالنسبة إليك أولوية.

إنَّ حياتنا الحالية والسلوكات التي نوجِّهها مبنيةٌ على أساس قيمنا وترتيبها في قائمة قواعدِ سلوكاتنا؛ لذلك، يوجد طريقةٌ واحدةٌ لتغيير محصِّلاتنا وصياغة نسخةٍ مختلفةٍ من أنفسنا: وهي إعادة ترتيب القائمة.

إذا كنت تريد قضاء مزيدٍ من الوقت مع العائلة، فضعها في أعلى القائمة قبل أيِّ شيءٍ آخر. أعِد قراءة قائمتك مراراً، فهذه أيضاً طريقةٌ لتعزيز هويتك. كما يمكنك أحياناً التعرُّفَ إلى أشخاصٍ عالقين في شبكتك اليومية المزدحمة، بحيث تنسى التركيز على الشخص الأكثر أهميَّةً في حياتك، وهو: أنت. تعرَّف على نفسك حتَّى تتمكَّن من الإعجاب بنفسك، ومِنْ تجنُّبِ تخريب مساعيك لتغيير الأشياء التي تريدها.

3. أكمِل عملية مراجعة قيمك:

الشيء الجميل في القيم الشخصية هو أنَّنا نملك جميعنا الكلمة والخيار لنصبح الأشخاص الذين نتطوَّر لنصبحهم، هذا ما يقوله المعلمون دائماً، فإذا كنت لا تحب حياتك، فغيِّرها؛ ومن الطبيعي أن يكون قول ذلك أسهل من القيام به. نقطة البداية الجيدة هي أن يكون لديك قائمةُ قيمٍ مرتبةٍ حسب الأهمية، وإعادة تقييمها بانتظام، بل لنقل إعادة تقييمها بشكلٍ نصف سنويٍّ أو سنوي.

وبما أنَّ ظروف حياتنا تتغيَّر، فقد تتغيَّر أيضاً الأشياء التي نعتبرها هامَّةً بالنسبة إلينا؛ على سبيل المثال: قد لا يكون الأمان المالي في قمة مبادئك التوجيهية -عندما تكون حديث التخرج من الجامعة- كما هو بالنسبة إلى شخصٍ متزوجٍ ولديه أطفال.

اقرأ قائمتك الحالية مراراً وغيِّرها حسب الحاجة، إذ ستتبِع سلوكاتك الأساسية ما تجده هامَّاً؛ ولكنَّ هناك جانبٌ آخر لهذا الأمر، إنَّها عملية إضافة قيمٍ جديدةٍ واعتناقها وجعلها جزءاً من حياتك.

هناك طريقةٌ واحدةٌ لإيجاد مثل هذه القيم الجديدة، وهي: بالنظر إلى الأشخاص الذين نحترمهم ونريد أن نكون مثلهم، فأصغِ إليهم وراقبهم جيداً (ما المبادئ التي يعيشون بها؟ وهل يمكنك محاكاتها؟)، وحالما تعثر على قيمةٍ إرشاديةٍ جديدةٍ تريد اعتمادها، فيجب أن تتبنَّاها.

كتب الكاتب ورجل الأعمال الشهير "مارك مانسون" (Mark Manson): "إذاً، هذا هو الأمر، فالجلوس والتفكير في القيم الأفضل لتبنِّيها هو أمرٌ جيد، لكن لن يتحسَّن أيُّ شيءٍ حتَّى تخرُج وتجسِّد تلك القيمة الجديدة؛ لأنَّ القيم تُكتسب من خلال تجربتها في الحياة، وليس من خلال المنطق أو المشاعر أو المعتقدات حتَّى؛ إذ يجب أن تُعاش القيم وتُختَبر لتترسَّخ؛ وهذا يتطلَّب الشجاعة في كثيرٍ من الأحيان".

لذلك، فإنَّ مراجعة القيم هو جزءٌ أساسيٌّ من العملية، سواءً في إعادة النظر في أولوياتنا الحالية أم في العثور على قيمٍ جديدةٍ لتبنِّيها. هناك قاعدةٌ تقول: "إذا قمت بما قمت به دائماً، فستحصل على ما حصلت عليه دائماً"؛ لذا، فالتغيير جزءٌ من عملية إعادة التشكيل.



Mary Naeem 20 - 08 - 2025 10:15 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
10 أمور تجعلك تحب ذاتك أكثر

إنَّ المعنى الحقيقي لحُبّ الذات هو احترام الشخص لنفسهِ وتقبّلها مهما كانت، ويُعدّ أيضاً انعكاساً حقيقياً لشخصيته، وتعبيراً عمّا يمرُّ بهِ من خلال المشاعر التي يشعر بها، والأفكار التي تُبيِّن مدى احترامهِ لذاته. لا يُعنى حُب الذّات في التفكير الإيجابي والسعادة الدائمة فقط، فذلك يُعدُّ خروجاً عن المنظور الواقعي للحياة؛ إذ توجد أحاسيس يعيشُها الإنسان ولا تُقلِّل من حبِّه لنفسِهِ، والتي تكون مؤقّتة مثل الفرح والحزن، وحُبِّ الأب لأبنائهِ؛ فقد يشعر الأب بالغضب أو الاستياء من ابنه في بعض الأحيان، إلّا أنَّهُ يغفر له ويُلبّي جميع احتياجاته، ويتخّذ القرارات التي تصبُّ في مصلحته. يُشبه حُبّ الذّات ذلك النوع من الحب، فعندما يعلم الإنسان كيفّ يُحبّ الآخرين من حولهِ؛ يتعلّم كيف يُحب ذاته. لذا نقدّم إليك فيما يلي بعض الأمورِ الهامّة التي يجب عليك التقيُّد بها لتُحب ذاتك وتُقدِّرها أكثر.

1. تفاءَل بالخير ما وَسِعَكَ القيام بذلك:

حافظ على تفاؤلك مهما مررتَ بصعوباتٍ ومتاعبَ في حياتك، وامتلك أملاً كبيراً بأنَّ الخير قادمٌ من أجلك، وأنَّ حياتك القادمة ستكون أفضل ممّا كانت عليه من قبل، وأنَّ مشاكلك الحالية ستزول بزوال الوقت؛ فكُلَّما تفائلت أكثر زاد الرضا لديك.

ولزيادة تفاؤلكَ أكثر، ركِّز على حاضرك وانسَ الماضي، وحاول ألّا تُفكِّر بآراء ونظرة الآخرين؛ فهذا قد يُشعِرُكَ بالتشاؤم أحياناً.

بمقدوركَ التركيز على حياتك ومحبّتها أكثر عبرَ القيام بتمارين التأمل واليوغا مثلاً، ومحاولة التركيز على المستقبل كيلا تراودَ عقلك أيّ فكرةٍ سلبية.
2. خُذ الأمور بإيجابيّة:

لا يجب عليك أن تكون من النّاسِ الذين ينظرونَ إلى النِّصفِ الفارغ من الكأس، بل عليك أن أن تشعر بالإيجابيّة، وتشعر بأَّنك شخصٌ إيجابي شاكرٌ وممتنٌ لما تملكهُ، وذلك لكي تشعر بالرضا عن نفسك وحياتك؛ فلعلَّكَ أفضل من غيرِك بكثير وأنت لا تعلم، لأنَّه يوجد الكثير من البشر الذين يمتلكون حظّاً أقلَّ من حظك في حياتهم. لذا لِكي تنجح في حياتك وتُصبح سعيداً؛ انظر إلى الأمور من منظورٍ إيجابيّ.

3. زُر طبيباً نفسيّاً:

قد تراودك أحياناً بعض الأفكارِ السلبيّة التي يمكن أن تُعيد إليكَ ذكرياتكَ القديمة والمؤلمة، والتي تتطلّب لشدّتها زيارة طبيبٍ نفسيّ؛ فهو يعلم تماماً كيف يساعدكَ في التغلّب على مشكلاتك الماضية، وعدم استرجاع تجاربها المؤلمة من جديد، وهو ما يجعل عيادة الطبيب النفسي من أكثر الأماكن التي يُمكن أن تُساعدك على التحكّم في أفكارك السلبيّة وعدم تكرار أخطائك الماضية، واكتشاف صفاتك الإيجابية.
4. غيّر روتينك اليوميّ:

إذا كُنت تعيش كلّ يومٍ كاليومِ الذي قبلهُ، وأصبحت حياتُك مُملّةً ونمطيّة ورتيبة؛ فما عليك إلّا تغيير روتينكَ الذي اعتدت عليه سابِقاً؛ فعندما تقوم بالتغيير، تزداد حيويّتك وتملأ الإرادة القوية حياتك، وهذا ما يُعيدُكَ إلى الطريقِ الصحيح.

ومن الأمثلة التي تؤدي إلى كسر الروتين، الاعتناء بمظهرك وتغيير تسريحة شعرك، أو تغيير أصناف الطعام الخاصة بك، أو زيارة أماكن جديدة لم تزرها من قبل؛ فتلك الأشياء قادرةٌ على كسر روتينك الممل.

يُمكنك أيضاً شراء ملابس جديدة لم تعتد على ارتدائها من قبل، كشراء ثيابٍ تحتوي على اللون الأصفر أو الأحمر مثلاً؛ فهذه الألوان زاهية وستؤثر على شخصيَّتُك ومزاجك بالإيجاب.

5. افعل ما تُحبّ:

لكي تشعُر بالمحبّة مع ذاتك، عليكَ القيام بالأشياء التي تُسعدك دوماً، والتي تُحيي الروح التي تسكُنك من جديد؛ فممارسة العادات التي تُحبُّها فقط، هي ما يُبعدُكَ عن الكآبة والملل اللذان يسوِّدان حياتك.

بمقدورك أن تُمارس هواياتك أيضاً؛ حيثُ لا يجوز تركها؛ فهي من أبسط حقوق نفسك عليك.

فلعلَّك ممن يحبون ركوب الخيل، أو من عشاق النحت أو الطبخ؛ لذا اكتشف هوايتك المُفضلة وابدأ بتخصيص وقت محدّدٍ لها.
6. تقبَّل ذاتك:

تقبُّلُ الذات هو قدرتُكَ على الشعورِ بالتقديرِ لكلّ صفاتك دون أيّ شرطٍ كان، والمقصود بهذا هو أنْ تتقبَّل صفاتك الجيّدة، كما الصفات التي تحتاج إلى تحسين.

يبدأ تقبُّل نفسك بإدراككَ للانتقادات التي تتعرَّض إليها، وتقييم كلّ جزءٍ منها؛ فمِنَ الضروري أن تتوقف عن لوم نفسك والحكم عليها، وتقبُّلُ ذاتك وشخصيّتك بسلبياتها وإيجابياتها.
7. تَجنّب السعي إلى المِثاليّة:

يعاني بعض الأشخاص من عدم تقبَّل أيّ شيءٍ سوى الكمال والمثاليّة في حياتهم، وهو ما يجعلهم يبحثون عن الأمور المثاليّة في حياتهم باستمرار؛ فعند وصولكَ إلى هذه المرحلة، توقّف عن التفكير بهذه الطريقة على الفور، وركِّز على وصولك إلى الهدف الذي تُريده. واعمل على تنمية إرادتك لِتحقيقِهِ، دون التفكير بالنتيجة النهائية؛ فهذا سيُشِعرُكَ بالثّقة بالنفس أولاً، والقدرة على الاستمرار في عملك بشكلٍ أفضل ثانياً.

8. اقرأ كتاباً قبل النوم:

يشعر بعضَ الأشخاص بأنَّ الكتب أصدِقاؤهم المقربون، وأنَّها عالمهم الخاص الذي يجدون أنفسهم فيه من دون أن يُزعِجهم أيّ أحدٍ كان؛ فعندما يقرؤون كتبهم، يستطيعون نسيانِ أمورهم المُتعبة والمُغيظة التي جرت معهم خلال أيام العمل المُرهقة؛ إذ تعمل قراءة الكتب على زيادة المعرفة لديك وتغذية قدراتك العقلية والنفسية. وإنْ أردتَ الحفاظ على هذه العادة بحقّ؛ فاقرأ بعض الصفحات يوميّاً، أو قبل موعد نومك بقليل.
9. قُم بالأشياء التي تُريحُك:

عندما تقوم بأعمالكَ اليومية بشكلٍ عام، يجب عليك الانتباه إلى مشاعرك بشكلٍ جيّدٍ أكثر. وعند القيام بأمرٍ ما، عليك أن تعلم إنْ كان هذا الأمر يُشعرُكَ بالإرهاق والتعب أم بالسعادة والسرور؛ فعندما تُدرك بأنَّ الأمور التي تفعلُها تجعلك مرتاحاً وسعيداً في أغلب الأوقات، وأنَّك أصبحتَ تقوم بها من دون الاكتراث لمن ينتَقِدُك أو يلومك على فعلها؛ ستُحبُّ ذاتك أكثر حينئذٍ، وتشعُر بالفخر والشموخ بنفسك أكثر، وتُدرك بأنَّك جديرٌ بأنْ تكون شخصاً محبوباً ومميزاً بين الآخرين.
10. تَناول طعاماً صحيّاً:

يُمكننا تشبيه الطعام الذي نتناوله كلّ يومٍ بالوقود الذي يعمل على تحريك أجسامنا؛ فإنْ كان الوقود سيئاً، ستشعُر بعدم الراحة طيلة الوقتِ. وفي الوقتِ نفسِه، إذا امتنعتَ وحَرمتَ نفسك من تناول الأطعمة التي تُحب، ستشعر حينها أنَّك كالآلة؛ تأكل لتعمل فقط. ولهذا السبب عليك أن توازن في تناوُلِكَ للأطعمة التي تحتوي على فائدة عالية من العناصر الغذائية، مثل الخضراوات والفواكه والمُكسّرات وعدم حرمان نفسك من تناول وجباتك المفضلة. وتجنُّب تناول الأطعمة المُصنّعة والمُضرّة بالصحة.

في الختام:

يمكننا القول بأنَّكَ قادرٌ على البدء من اليوم بتطبيق هذه النصائح المفيدة والهامة لك ولحياتك المستقبليّة، فقد وَهَبَنَا الله سبحانه وتعالى عقلاً قادراً على التمييز بين الصواب والخطأ، وبين الأمور المضرة والنافعة؛ لذا يمكنك استثمار قدراتك بالأخذ بتلك النصائح بالشكل المطلوب، وذلك كي تتوقّف عن إرهاق نفسك، وتمنحها الراحة التي تحتاجها.

Mary Naeem 20 - 08 - 2025 10:16 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg



تفاءَل بالخير ما وَسِعَكَ القيام بذلك:

حافظ على تفاؤلك مهما مررتَ بصعوباتٍ ومتاعبَ في حياتك، وامتلك أملاً كبيراً بأنَّ الخير قادمٌ من أجلك، وأنَّ حياتك القادمة ستكون أفضل ممّا كانت عليه من قبل، وأنَّ مشاكلك الحالية ستزول بزوال الوقت؛ فكُلَّما تفائلت أكثر زاد الرضا لديك.

ولزيادة تفاؤلكَ أكثر، ركِّز على حاضرك وانسَ الماضي، وحاول ألّا تُفكِّر بآراء ونظرة الآخرين؛ فهذا قد يُشعِرُكَ بالتشاؤم أحياناً.

بمقدوركَ التركيز على حياتك ومحبّتها أكثر عبرَ القيام بتمارين التأمل واليوغا مثلاً، ومحاولة التركيز على المستقبل كيلا تراودَ عقلك أيّ فكرةٍ سلبية.



الساعة الآن 12:17 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025