منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 15 - 08 - 2025 12:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


الوصية السادسة هي "لا تقتل"
تقابل الضربة السادسة وهي حلول البثور في الناس
والبهائم صادرة عن رماد الأتون. فإن القتلة هم أناس احترقت
نفوسهم بنيران الغضب وصاروا كرماد الأتون.
فالقاتل يقتل نفسه قبل قتله أجساد الآخرين.
تطالبنا الوصية هنا ألاَّ يحترق قلبنا بالغضب بل بمحبة الآخرين.
الأولى تسبب بثورًا مهلكة، والثانية تقدم شفاءً للنفس.

Mary Naeem 15 - 08 - 2025 12:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


الوصية السابعة هي "لا تسرق"
تقابل سقوط البرد العظيم جدًا كالمطر فتبيد الحيوانات والمحاصيل في الحقول. فمن يسرق أي ينهب بظلمٍ ما ليس له إنما تحل به الخسارة من السماء كمطرٍ شديد من البرد.
بالسرقة يظن الإنسان أنه ربح كثيرًا من أمورٍ منظورة، ولا يدرك أنه بالحقيقة حلت به خسائر غير منظورة. من يسرق خلال شهواته الشريرة أشياءً ظاهرة يحل في داخله البرد ممن قبل أحكام الله السماوية فيفقد الأمور الخفية.
إن أمكن للصوص أن يتطلعوا إلى حقول قلوبهم لأدركوا جسامة الخسارة التي حلت بهم، فتموت نفوسهم جوعًا حيث هلكت مواردهم بالبرد، بينما في الظاهر يظنون أنهم اقتنوا الكثير بظلمهم للغير. لهذا يوجهنا بطرس الرسول إلى الغنى الداخلي: "إنسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن" (1 بط 3: 4)، فيكون الإنسان غنيًا لا أمام الناس بل أمام الله.

Mary Naeem 15 - 08 - 2025 12:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


الوصية الثامنة هي "لا تشهد بالزور"
تقابلها ضربة الجراد، وهي حشرات تدمر الحقول بفمها.
هكذا من يشهد بالزور يحطم نفسه وإخوته بكلمات فمه الكاذبة.
لهذا يحذرنا الرسول بولس:
"فإذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضًا فانظروا لئلا تفنوا بعضكم بعضًا"
(غلا 5: 15).

Mary Naeem 15 - 08 - 2025 12:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


الوصية التاسعة هي: "لا تشته امرأة قريبك"

والضربة التاسعة هي حلول الظلام الدامس. حقًا من يشتهي امرأة أخيه يكون يحل به ظلام دامس، فإنه ليس شيء أكثر من هذا يسبب عمي للنفس ويثير غضبًا عظيمًا. فمن يدنس زوجة الغير إنما يمارس جنونًا بلا ضابط.
الوصية العاشرة هي "لا تشته ما لقريبك: غنمه أو ثوره أو أي شيء يخصه". يقابل هذا ضربة قتل الأبكار. فإن كل ما يقتنيه الإنسان إنما ليقدمه لورثته، وليس بين الورثة من هو أكثر معزة من البكر. بينما يُحرم الإنسان من ممتلكاته التي يود أن يقدمها لورثته يُحرم الناهب لممتلكات أخيه من بكره ذاته وليس مما يتركه ميراثًا له. من هو هذا البكر المقتول إلاَّ الإيمان الذي هو بكر القلب، والنابع عنه، لأنه لا يقدر أحد أن يمارس عملًا صالحًا ما لم يولد الإيمان في قلبه كبكرٍ له.
يختم الأب قيصريوس عظته رقم 100 بالقول بأنه بالوصايا العشر يتحرر الإنسان من اضطهاد المصريين الظالم، أي من الظلم الروحي الذي في أعماقه، لكي يتحرر قلبه وينطلق إلى أرض الموعد وذلك خلال العون الإلهي.

Mary Naeem 15 - 08 - 2025 12:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يختم الأب قيصريوس عظته رقم 100
بالقول بأنه بالوصايا العشر يتحرر الإنسان
من اضطهاد المصريين الظالم،
أي من الظلم الروحي الذي في أعماقه،
لكي يتحرر قلبه وينطلق إلى أرض
الموعد وذلك خلال العون الإلهي.

Mary Naeem 15 - 08 - 2025 12:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


الارتباط بالله وحده دون آخر سواه (وصية 1)،
هذا الإله تعرفنا على أسراره خلال تجسد الكلمة (مت 11: 27).
يقول القديس أغسطينوس

[إنه عندما تحدث السيِّد المسيح مع اليهود عن تحررهم من العبودية
قالوا له إنهم لم يُستعبدوا قط لإنسان (يو 8: 31-36)،
مع أن يوسف بيع عبدًا (تك 37: 28)، ووجد أنبياء قديسون
في الأسر (2 مل 24؛ حز 1)، كما سقط الشعب تحت عبودية
فرعون (خر 1: 14)، حتى في أيام السيِّد المسيح كانوا
خاضعين للجزية للدولة الرومانية (مت 22: 15-21).
ما أراده السيِّد المسيح هو أن يحررهم من عبودية الأنا،
الكبرياء الفارغ، لكنهم فهموا الحرية بمفهوم جسداني].

Mary Naeem 15 - 08 - 2025 12:53 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القديس أغسطينوس

[إنه عندما تحدث السيِّد المسيح مع اليهود عن تحررهم من العبودية
قالوا له إنهم لم يُستعبدوا قط لإنسان (يو 8: 31-36)،
مع أن يوسف بيع عبدًا (تك 37: 28)، ووجد أنبياء قديسون
في الأسر (2 مل 24؛ حز 1)، كما سقط الشعب تحت عبودية
فرعون (خر 1: 14)، حتى في أيام السيِّد المسيح كانوا
خاضعين للجزية للدولة الرومانية (مت 22: 15-21).
ما أراده السيِّد المسيح هو أن يحررهم من عبودية الأنا،
الكبرياء الفارغ، لكنهم فهموا الحرية بمفهوم جسداني].

Mary Naeem 15 - 08 - 2025 12:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


الامتناع عن عبادة التماثيل (وصية 2) حتى لا ننحرف إلى عبادة الأوثان
[إقامة تماثيل في القلب مثل حب الذات وحب الاقتناء إلخ].
إن كان موسى النبي يشهد بأن الله يفتقد ذنوب الآباء في الأبناء،
إلاَّ أنه في نفس السفر يؤكد أن الآب لا يموت بخطية
ابنه أو العكس (تث 24: 16)، كيف؟
يجيب القديس يوحنا الذهبي الفم:
[بأن النص الأول يخص الأبناء الذين يكملون مكيال آبائهم ويصيرون أشر منهم].

Mary Naeem 15 - 08 - 2025 12:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


عدم النطق باسم الله باطلا (وصية 3). في القديم كان القسم
باسم الله علامة تكريم الله ومخافته لذلك سُمح به،
أما في العهد الجديد فإذ ارتفع الإنسان إلى مستوى النضوج
الروحي يليق به إلاَّ يحلف البتة (مت 5).
تهتم الوصية بتقديس الفم؛ وعندما تحدث الرسول بولس عن فساد
البشرية وأن الجميع زاغوا وفسدوا معًا، اهتم بالفم، إذ يقول:
"حنجرتهم قبر مفتوح، بألسنتهم قد مكروا سم الأصلال
تحت شفاههم، وفمهم مملوء لعنة ومرارة" (رو 3: 13-14).

Mary Naeem 15 - 08 - 2025 12:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


حفظ السبت (وصية 4؛ راجع خر 20). سبق لنا الحديث عن السبت وحفظه وطقوسه في شيء من التفصيل، وقد لاحظنا أنه في جوهره ليس وصية ثقيلة يلتزم بها المؤمن لكنه عيد مفرح يعكس روح البهجة على الجماعة كلها، وعلى كل مؤمن مع أهل بيته والغرباء النازلين عنده، وعلى الأجراء والعبيد، بل ويعكس راحة حتى على الحيوانات.
أعطت أسفار العهد القديم تركيزًا خاصًا على وصية حفظ السبت بقصد تركيز الأذهان على ترقب مجيء المخلص، محررنا من عبودية إبليس، واهب الراحة الحقة.
وكما يقول القدِّيس أكليمندس الإسكندري: [إننا نتمسك بالسبت الروحي حتى مجيء المخلص، إذ استرحنا من الخطية].
ويقول القديس أغسطينوس: [(فيه) نستريح ونرى، نرى ونحب، نحب ونسبح، هذا ما سيكون في النهاية التي بلا نهاية].
يظهر الاختلاف بوضوح في الوصية الرابعة الخاصة بتقديس يوم السبت. في (سفر الخروج 31: 13) طالبنا الله بتقديس يوم السبت لأنه خلق العالم في ستة أيام، لذا يليق بنا أن نقدسه، أي نكرس اليوم السابع لتقديم العبادة والشكر للخالق. أما هنا فيقدم تعليلًا جديدًا، وهو تقديس يوم السبت من أجل أعماله الخلاصية وتجديد حياتنا، فهو الذي أطلقنا من عبودية إبليس (فرعون) ودخل بنا إلى كنعان السماوية. الآن صار الرب سبتنا، فيه يجد الآب راحته نحونا ونحن نجد راحتنا.
يذكرهم الرب بمرارة العبودية التي عاشوها في مصر، حاسبًا خروجهم هو السبت أو الراحة التي خلالها تمتعوا بالحرية. فالسبت الحقيقي هو أن نقدم للغير روح الحرية حتى لا تتمرر نفوسهم في مذلة. فالسبت هو انطلاق النفس بالحب نحو كل الإخوة وحتى نحو الحيوانات والطيور، مشتاقًا أن يتمتع الكل بالراحة الحقّة.
إن كان السبت هو "خروج" الإنسان من عبودية إبليس، لذا صار سبتنا هو يوم الأحد بكونه خروجنا تحت قيادة السيِّد المسيح، مختفين فيه، لنخرج من عبودية إبليس إلى حرية مجد أولاد الله.


الساعة الآن 04:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025