![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg البُعْدُ الرَّعَوِيُّ الِانسِلَاخُ عَنِ المَلَذَّاتِ لَا يَعْنِي رَفْضَ الفَرَحِ أَوْ إِنْكَارَ الخَيْرِ الَّذِي فِي الخَلِيقَةِ، بَلْ هُوَ تَحَرُّرٌ مِنَ الِاسْتِعْبَادِ لِلشَّهْوَةِ، بِحَيْثُ يَعِيشُ المُؤْمِنُ الحُرِّيَّةَ الحَقِيقِيَّةَ فِي المَسِيحِ. السَّهَرُ إِذًا يَتَطَلَّبُ قَلْبًا غَيْرَ مُثْقَلٍ، أَيْ قَلْبًا نَقِيًّا يُوَازِنُ بَيْنَ احْتِيَاجَاتِ الحَيَاةِ الأَرْضِيَّةِ وَبَيْنَ هَدَفِهِ الأَبَدِيِّ. والمُؤْمِنُ السَّاهِرُ هُوَ ذَاكَ الَّذِي يَسْتَخْدِمُ مَا فِي هظ°ذَا العَالَمِ دُونَ أَنْ يُسْتَعْبَدَ لَهُ، بَلْ يَجْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ وَسِيلَةً تُقَرِّبُهُ مِنَ اللهِ. بِهظ°ذَا يَتَّضِحُ أَنَّ السَّهَرَ المَسِيحِيَّ يَقْتَضِي تَحَرُّرَ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg الِانسِلَاخُ عَنِ المَلَذَّاتِ يُحَذِّرُ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ قَائِلًا: "فَاحْذَرُوا أَنْ يُثْقِلَ قُلُوبَكُمُ السُّكْرُ وَالقُصُوفُ وَهُمُومُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، فَيُبَاغِتَكُم ذظ°لِكَ اليَومُ" (لُوقَا 21: 34). 1. خَطَرُ الِانْغِمَاسِ فِي المَلَذَّاتِ: إِنَّ السُّكْرَ يُعْتَبَرُ عَلامَةً عَلَى رُوحِ الخُمُولِ وَالتَّفَكُّكِ (أَشَعْيَا 19: 14)، أَيْ فُقْدَانَ القُدْرَةِ عَلَى التَّمْيِيزِ وَفُقْدَانَ اليَقَظَةِ الرُّوحِيَّةِ. والِانْغِمَاسُ فِي المَلَذَّاتِ وَالهُمُومِ الزَّمَنِيَّةِ يُطْفِئُ فِي القَلْبِ حَرَارَةَ الرَّجَاءِ وَيُبْعِدُهُ عَنِ الِاسْتِعْدَادِ لِمَجِيءِ الرَّبِّ. لِذظ°لِكَ يُشِيرُ يَسُوعُ إِلَى أَنَّ الِانْشِغَالَ بِالمَلَذَّاتِ يَقُودُ إِلَى التَّخَلِّي عَنِ السَّهَرِ، الَّذِي هُوَ الضَّمَانَةُ الحَقِيقِيَّةُ لِلثَّبَاتِ فِي طَرِيقِ الخَلَاصِ (قَارِن مَتَّى 24: 45-51). 2. دَعْوَةٌ إِلَى اليَقَظَةِ الوَاعِيَةِ: يَدْعُو بُطْرُسُ الرَّسُولُ المُؤْمِنِينَ إِلَى السَّهَرِ وَالتَّعَقُّلِ: "كُونُوا قَنُوعِينَ سَاهِرِينَ، فَإِنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُم كَالأَسَدِ الزَّائِرِ يَرُودُ فِي طَلَبِ فَرِيسَةٍ لَهُ" (1 بُطْرُس 5: 8). فَالشَّيْطَانُ يَسْتَغِلُّ ضَعْفَ الإِنْسَانِ وَتَرَاخِيهِ أَمَامَ المَلَذَّاتِ لِيُوقِعَهُ فِي الفُتُورِ وَاللَّامُبَالَاةِ، وَمِنْ ثَمَّ يُفْقِدُهُ يَقَظَتَهُ الرُّوحِيَّةَ. 3. البُعْدُ الرَّعَوِيُّ: الِانسِلَاخُ عَنِ المَلَذَّاتِ لَا يَعْنِي رَفْضَ الفَرَحِ أَوْ إِنْكَارَ الخَيْرِ الَّذِي فِي الخَلِيقَةِ، بَلْ هُوَ تَحَرُّرٌ مِنَ الِاسْتِعْبَادِ لِلشَّهْوَةِ، بِحَيْثُ يَعِيشُ المُؤْمِنُ الحُرِّيَّةَ الحَقِيقِيَّةَ فِي المَسِيحِ. السَّهَرُ إِذًا يَتَطَلَّبُ قَلْبًا غَيْرَ مُثْقَلٍ، أَيْ قَلْبًا نَقِيًّا يُوَازِنُ بَيْنَ احْتِيَاجَاتِ الحَيَاةِ الأَرْضِيَّةِ وَبَيْنَ هَدَفِهِ الأَبَدِيِّ. والمُؤْمِنُ السَّاهِرُ هُوَ ذَاكَ الَّذِي يَسْتَخْدِمُ مَا فِي هظ°ذَا العَالَمِ دُونَ أَنْ يُسْتَعْبَدَ لَهُ، بَلْ يَجْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ وَسِيلَةً تُقَرِّبُهُ مِنَ اللهِ. بِهظ°ذَا يَتَّضِحُ أَنَّ السَّهَرَ المَسِيحِيَّ يَقْتَضِي تَحَرُّرَ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg السِّرَاجُ المُوقَدُ عَلامَةُ الصَّلَاةِ المُؤْمِنُ مَدْعُوٌّ أَنْ يَكُونَ سِرَاجًا مُضِيئًا وَسَطَ عَالَمٍ فَاسِدٍ: "لِتَكُونُوا بِلَا لَوْمٍ وَبِلَا عَيْبٍ... تَتَلَأْلَأُونَ كَالأَنْجُمِ فِي الكَونِ" (فِيلِبِّي 2: 15). كَمَا أَنَّ إِيلِيَّا النَّبِيَّ كَانَ كَلَامُهُ مُتَوَقِّدًا مِثْلَ المِشْعَلِ: "كَلَامُهُ تَوَقَّدَ كَالمِصْبَاحِ" (يَشُوعُ بْنُ سِيرَاخَ 48: 1). وَيُوحَنَّا المَعْمَدَانُ كَانَ: "السِّرَاجَ المُوقَدَ المُنِيرَ" (يُوحَنَّا 5: 35)، لِيَشْهَدَ لِنُورِ الحَقِّ (يُوحَنَّا 1: 7-8). هظ°كَذَا تُصْبِحُ الصَّلَاةُ زَيْتًا يُبْقِي المِصْبَاحَ مُتَّقِدًا، فَلَا يَخْبُو نُورُ المُؤْمِنِ أَمَامَ تَحَدِّيَاتِ العَالَمِ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg الصَّلَاةُ كَسَهَرٍ رُوحِيٍّ: يُوصِي بُولُسُ الرَّسُولُ الجَمَاعَاتِ المَسِيحِيَّةَ الأُولَى بِالسَّهَرِ فِي الصَّلَاةِ قَائِلًا: "أَقِيمُوا كُلَّ حِينٍ أَنْوَاعَ الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ فِي الرُّوحِ، وَلِذظ°لِكَ تَنَبَّهُوا وَأَحْيُوا اللَّيْلَ مُوَاظِبِينَ عَلَى الدُّعَاءِ" (أَفَسُس 6: 18). فَالصَّلَاةُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ كَلِمَاتٍ، بَلْ هِيَ حُضُورٌ يَقِظٌ أَمَامَ اللهِ، وَانْتِظَارٌ حَيٌّ لِمَجِيئِهِ، وَاتِّحَادٌ مُسْتَمِرٌّ بِمَشِيئَتِهِ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البُعْدُ الرَّعَوِيُّ: الصَّلَاةُ هِيَ حَارِسُ الإِيمَانِ وَسَطَ لَيْلِ هظ°ذَا العَالَمِ. هِيَ يَقَظَةُ القَلْبِ أَكْثَرَ مِنْ يَقَظَةِ العَيْنِ، أَيْ اسْتِعْدَادٌ دَاخِلِيٌّ دَائِمٌ لِاسْتِقْبَالِ المَسِيحِ. المُؤْمِنُ الَّذِي يُصَلِّي يَعِيشُ الرَّجَاءَ، فَلَا يُطْفِئُ هَمُّ الدُّنْيَا نُورَهُ، بَلْ يَبْقَى ثَابِتًا فِي اليَقَظَةِ حَتَّى النِّهَايَةِ. إِذًا، فَالصَّلَاةُ لَيْسَتْ وَاجِبًا شَكْلِيًّا، بَلْ هِيَ جَوهَرُ السَّهَرِ المَسِيحِيِّ، تَجْعَلُ القَلْبَ مِصْبَاحًا مُضِيئًا بِالرَّجَاءِ، مُسْتَعِدًّا لِيُعَايِنَ مَجِيءَ الرَّبِّ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصَّلَاةُ إِنَّ السَّهَرَ فِي انْتِظَارِ عَودَةِ الرَّبِّ لَا يَكْتَمِلُ إِلَّا بِالصَّلَاةِ، فَهِيَ النَّفَسُ الَّذِي يُبْقِي القَلْبَ مُتَّقِدًا، كَمَا فَعَلَ الخَادِمُ الأَمِينُ (لُوقَا 12: 35)، وَالعَذَارَى العَاقِلَاتُ اللَّوَاتِي حَفِظْنَ مَصَابِيحَهُنَّ مُوقَدَةً (مَتَّى 25: 1-8). 1. السِّرَاجُ المُوقَدُ عَلامَةُ الصَّلَاةِ: المُؤْمِنُ مَدْعُوٌّ أَنْ يَكُونَ سِرَاجًا مُضِيئًا وَسَطَ عَالَمٍ فَاسِدٍ: "لِتَكُونُوا بِلَا لَوْمٍ وَبِلَا عَيْبٍ... تَتَلَأْلَأُونَ كَالأَنْجُمِ فِي الكَونِ" (فِيلِبِّي 2: 15). كَمَا أَنَّ إِيلِيَّا النَّبِيَّ كَانَ كَلَامُهُ مُتَوَقِّدًا مِثْلَ المِشْعَلِ: "كَلَامُهُ تَوَقَّدَ كَالمِصْبَاحِ" (يَشُوعُ بْنُ سِيرَاخَ 48: 1). وَيُوحَنَّا المَعْمَدَانُ كَانَ: "السِّرَاجَ المُوقَدَ المُنِيرَ" (يُوحَنَّا 5: 35)، لِيَشْهَدَ لِنُورِ الحَقِّ (يُوحَنَّا 1: 7-8). هظ°كَذَا تُصْبِحُ الصَّلَاةُ زَيْتًا يُبْقِي المِصْبَاحَ مُتَّقِدًا، فَلَا يَخْبُو نُورُ المُؤْمِنِ أَمَامَ تَحَدِّيَاتِ العَالَمِ. 2. الصَّلَاةُ كَسَهَرٍ رُوحِيٍّ: يُوصِي بُولُسُ الرَّسُولُ الجَمَاعَاتِ المَسِيحِيَّةَ الأُولَى بِالسَّهَرِ فِي الصَّلَاةِ قَائِلًا: "أَقِيمُوا كُلَّ حِينٍ أَنْوَاعَ الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ فِي الرُّوحِ، وَلِذظ°لِكَ تَنَبَّهُوا وَأَحْيُوا اللَّيْلَ مُوَاظِبِينَ عَلَى الدُّعَاءِ" (أَفَسُس 6: 18). فَالصَّلَاةُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ كَلِمَاتٍ، بَلْ هِيَ حُضُورٌ يَقِظٌ أَمَامَ اللهِ، وَانْتِظَارٌ حَيٌّ لِمَجِيئِهِ، وَاتِّحَادٌ مُسْتَمِرٌّ بِمَشِيئَتِهِ. 3. البُعْدُ الرَّعَوِيُّ: الصَّلَاةُ هِيَ حَارِسُ الإِيمَانِ وَسَطَ لَيْلِ هظ°ذَا العَالَمِ. هِيَ يَقَظَةُ القَلْبِ أَكْثَرَ مِنْ يَقَظَةِ العَيْنِ، أَيْ اسْتِعْدَادٌ دَاخِلِيٌّ دَائِمٌ لِاسْتِقْبَالِ المَسِيحِ. المُؤْمِنُ الَّذِي يُصَلِّي يَعِيشُ الرَّجَاءَ، فَلَا يُطْفِئُ هَمُّ الدُّنْيَا نُورَهُ، بَلْ يَبْقَى ثَابِتًا فِي اليَقَظَةِ حَتَّى النِّهَايَةِ. إِذًا، فَالصَّلَاةُ لَيْسَتْ وَاجِبًا شَكْلِيًّا، بَلْ هِيَ جَوهَرُ السَّهَرِ المَسِيحِيِّ، تَجْعَلُ القَلْبَ مِصْبَاحًا مُضِيئًا بِالرَّجَاءِ، مُسْتَعِدًّا لِيُعَايِنَ مَجِيءَ الرَّبِّ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَعْنَى الطَّلَبَةِ الأَخِيرَةِ هظ°ذِهِ الطَّلَبَةُ هِيَ نِدَاءُ اسْتِغَاثَةٍ إِلَى الآبِ كَيْ يُنْقِذَنَا مِنَ الدُّخُولِ فِي أَفْكَارِ المُجَرِّبِ، وَمِنَ التَّوَاطُؤِ مَعَهُ، وَمِنَ السُّقُوطِ فِي تَجْرِبَةِ الخَطِيئَةِ. وَيُوَضِّحُ بُولُسُ الرَّسُولُ أَنَّ الطَّمَعَ وَالغِنَى يَقُودَانِ إِلَى الهَلَاكِ: "أَمَّا الَّذِينَ يَطْلُبُونَ الغِنَى فَإِنَّهُم يَقَعُونَ فِي التَّجْرِبَةِ وَالفَخِّ وَفِي كَثِيرٍ مِنَ الشَّهَوَاتِ العَمِيَّةِ المَشْؤُومَةِ الَّتِي تُغْرِقُ النَّاسَ فِي الدَّمَارِ وَالهَلَاكِ" (1 طِيمُوتَاوُس 6: 9). وَيُشَدِّدُ بُطْرُسُ الرَّسُولُ عَلَى اليَقَظَةِ الرُّوحِيَّةِ المُسْتَمِرَّةِ قَائِلًا: "كُونُوا قَنُوعِينَ سَاهِرِينَ. إِنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُم كَالأَسَدِ الزَّائِرِ يَرُودُ فِي طَلَبِ فَرِيسَةٍ لَهُ" (1 بُطْرُس 5: 8). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الِانْتِظَارُ كَزَمَنٍ مُثْمِرٍ: الزَّمَنُ الفَاصِلُ بَيْنَ الآنَ وَمَجِيءِ المَسِيحِ الثَّانِي لَيْسَ وَقْتًا ضَائِعًا، بَلْ هُوَ زَمَنٌ خَصْبٌ يَنْبَغِي اسْتِثْمَارُهُ فِي: • الأَمَانَةِ فِي الوَزَنَاتِ: تَنْمِيَةِ المَوَاهِبِ وَالعَطَايَا الَّتِي أَوْدَعَهَا الرَّبُّ فِينَا (مَتَّى 25: 14-30). • أَعْمَالِ الرَّحْمَةِ: إِغَاثَةِ الإِخْوَةِ المُحْتَاجِينَ (مَتَّى 25: 31-46). • المَحَبَّةِ المُتَبَادَلَةِ: عَيْشِ الوَصِيَّةِ الجَدِيدَةِ الَّتِي أَوْصَى بِهَا يَسُوعُ قَبْلَ آلامِهِ: "أُعْطِيكُم وَصِيَّةً جَدِيدَةً: أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُم أَحِبُّوا أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُم بَعْضًا" (يُوحَنَّا 13: 34-35). • صَنْعِ الخَيْرِ: كَمَا يُوصِي بُولُسُ الرَّسُولُ: "فَمَا دَامَتْ لَنَا الفُرْصَةُ، فَلْنَصْنَعِ الخَيْرَ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ وَلاَسِيَّمَا إِلَى إِخْوَتِنَا فِي الإِيمَانِ" (غَلَاطِيَّة 6: 10). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نِدَاءُ الرَّجَاءِ المَسِيحِيِّ: المُؤْمِنُ السَّاهِرُ يُرَدِّدُ مَعَ الكَنِيسَةِ الأُولَى صَلَاتَهَا بِالآرَامِيَّةِ: "مَارَانَا تَا" – "تَعَالَ، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ" (رُؤيَا 22: 20). وَهظ°ذَا الدُّعَاءُ هُوَ قَلْبُ السَّهَرِ المَسِيحِيِّ، حَيْثُ يُطَمْئِنُنَا الرَّبُّ فِي صَلَاتِنَا: "هَاءَنَذَا آتِي عَلَى عَجَلٍ" (رُؤيَا 22: 7). هظ°كَذَا يُصْبِحُ السَّهَرُ بِالصَّلَاةِ الرَّبِّيَّةِ مُمارَسَةً يَومِيَّةً تُحَرِّرُ المُؤْمِنَ مِنَ التَّجْرِبَةِ، وَتُثَبِّتُهُ فِي المَحَبَّةِ، وَتَدْفَعُهُ إِلَى عَيْشِ الخَيْرِ، فِيمَا يَبْقَى قَلْبُهُ مُتَّقِدًا بِالرَّجَاءِ فِي انْتِظَارِ الرَّبِّ العَائِدِ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصَّلَاةُ الرَّبِّيَّةُ إِلَى جَانِبِ الصَّلَاةِ الشَّخْصِيَّةِ، يُوَجِّهُ يَسُوعُ جَمِيعَ المُؤْمِنِينَ إِلَى السَّهَرِ مِنْ خِلَالِ الصَّلَاةِ الرَّبِّيَّةِ، وَبِشَكْلٍ خَاصٍّ عَبْرَ الطَّلَبَةِ: "لَا تَتْرُكْنَا نَتَعَرَّضُ لِلتَّجْرِبَةِ (لُوقَا 11: 4). 1. مَعْنَى الطَّلَبَةِ الأَخِيرَةِ: هظ°ذِهِ الطَّلَبَةُ هِيَ نِدَاءُ اسْتِغَاثَةٍ إِلَى الآبِ كَيْ يُنْقِذَنَا مِنَ الدُّخُولِ فِي أَفْكَارِ المُجَرِّبِ، وَمِنَ التَّوَاطُؤِ مَعَهُ، وَمِنَ السُّقُوطِ فِي تَجْرِبَةِ الخَطِيئَةِ. وَيُوَضِّحُ بُولُسُ الرَّسُولُ أَنَّ الطَّمَعَ وَالغِنَى يَقُودَانِ إِلَى الهَلَاكِ: "أَمَّا الَّذِينَ يَطْلُبُونَ الغِنَى فَإِنَّهُم يَقَعُونَ فِي التَّجْرِبَةِ وَالفَخِّ وَفِي كَثِيرٍ مِنَ الشَّهَوَاتِ العَمِيَّةِ المَشْؤُومَةِ الَّتِي تُغْرِقُ النَّاسَ فِي الدَّمَارِ وَالهَلَاكِ" (1 طِيمُوتَاوُس 6: 9). وَيُشَدِّدُ بُطْرُسُ الرَّسُولُ عَلَى اليَقَظَةِ الرُّوحِيَّةِ المُسْتَمِرَّةِ قَائِلًا: "كُونُوا قَنُوعِينَ سَاهِرِينَ. إِنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُم كَالأَسَدِ الزَّائِرِ يَرُودُ فِي طَلَبِ فَرِيسَةٍ لَهُ" (1 بُطْرُس 5: 8). 2. الِانْتِظَارُ كَزَمَنٍ مُثْمِرٍ: الزَّمَنُ الفَاصِلُ بَيْنَ الآنَ وَمَجِيءِ المَسِيحِ الثَّانِي لَيْسَ وَقْتًا ضَائِعًا، بَلْ هُوَ زَمَنٌ خَصْبٌ يَنْبَغِي اسْتِثْمَارُهُ فِي: • الأَمَانَةِ فِي الوَزَنَاتِ: تَنْمِيَةِ المَوَاهِبِ وَالعَطَايَا الَّتِي أَوْدَعَهَا الرَّبُّ فِينَا (مَتَّى 25: 14-30). • أَعْمَالِ الرَّحْمَةِ: إِغَاثَةِ الإِخْوَةِ المُحْتَاجِينَ (مَتَّى 25: 31-46). • المَحَبَّةِ المُتَبَادَلَةِ: عَيْشِ الوَصِيَّةِ الجَدِيدَةِ الَّتِي أَوْصَى بِهَا يَسُوعُ قَبْلَ آلامِهِ: "أُعْطِيكُم وَصِيَّةً جَدِيدَةً: أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُم أَحِبُّوا أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُم بَعْضًا" (يُوحَنَّا 13: 34-35). • صَنْعِ الخَيْرِ: كَمَا يُوصِي بُولُسُ الرَّسُولُ: "فَمَا دَامَتْ لَنَا الفُرْصَةُ، فَلْنَصْنَعِ الخَيْرَ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ وَلاَسِيَّمَا إِلَى إِخْوَتِنَا فِي الإِيمَانِ" (غَلَاطِيَّة 6: 10). 3. نِدَاءُ الرَّجَاءِ المَسِيحِيِّ: المُؤْمِنُ السَّاهِرُ يُرَدِّدُ مَعَ الكَنِيسَةِ الأُولَى صَلَاتَهَا بِالآرَامِيَّةِ: "مَارَانَا تَا" – "تَعَالَ، أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ" (رُؤيَا 22: 20). وَهظ°ذَا الدُّعَاءُ هُوَ قَلْبُ السَّهَرِ المَسِيحِيِّ، حَيْثُ يُطَمْئِنُنَا الرَّبُّ فِي صَلَاتِنَا: "هَاءَنَذَا آتِي عَلَى عَجَلٍ" (رُؤيَا 22: 7). هظ°كَذَا يُصْبِحُ السَّهَرُ بِالصَّلَاةِ الرَّبِّيَّةِ مُمارَسَةً يَومِيَّةً تُحَرِّرُ المُؤْمِنَ مِنَ التَّجْرِبَةِ، وَتُثَبِّتُهُ فِي المَحَبَّةِ، وَتَدْفَعُهُ إِلَى عَيْشِ الخَيْرِ، فِيمَا يَبْقَى قَلْبُهُ مُتَّقِدًا بِالرَّجَاءِ فِي انْتِظَارِ الرَّبِّ العَائِدِ. |
الساعة الآن 05:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025