منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 12 - 08 - 2025 12:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175500157893111.jpg


فلنسعَ إلى التّشبّه بطاعتها لمشيئة الله، طاعة يمتزج فيها بطريقة متناغمة النّبل والخضوع. إذ لا شيء يذكّر عند مريم موقف تلك العذارى الطائشات اللّواتي أطعن، بالفعل، إنّما دون تفكير. فالعذراء مريم تصغي بانتباه إلى ما يريده منها الله. إنّها تتأمّل في ما لا تفهمه. إنّها تسأل عمّا لا تعرفه. ثمّ تندفع بكلّ كيانـها لإتمام المشيئة الإلهيّة: “إنّي أمة الرّبّ؛ فليكن لي حسب قولك!”. يا للرّوعة! ألقدّيسة مريم، مثالنا في كلّ شيء، تعلّمنا الآن أنّ طاعة الله ليست عبوديّة، ولا تُخضِع ضميرنا. بل تحثّنا باطنيًّا على أن نكتشف “حرّيّة أبناء الله”.

Mary Naeem 12 - 08 - 2025 12:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175500157893111.jpg


أَلتَّشَبُّهُ بِمَريمَ
أمّنا هي مثال الجواب على النّعمة. فإذا ما تأمّلنا حياتـها، سوف ينيرنا الرّبّ كيما نعرف كيف نؤلّه وجودنا العاديّ. على ممرّ السّنة، وغالبًا يوميًّا، فيما نحتفل نحن المسيحيّين بالأعياد المريميّة، نفكّر بالعذراء. فإذا ما استفدنا من هذه اللّحظات لنتخيّل تصرّف أمّنا، في هذه الأعمال المناطة بنا، سوف نقلّد مَثَلَها شيئًا فشيئًا، وننتهي بالتّشبّه بـها، كما يتشبّه الأولاد بأمّهم.
لنبدأ بالتّشبّه بحبّها. فالمحبّة لا تقتصر على العواطف، بل يجب أن تظهر بالكلام وقبل كلّ شيء بالأعمال. إذ إنّ العذراء لم تعلن فقط قبولـها إنّما أتمّت، في كلّ حين، قرارها الحازم والنّهائيّ. فعلينا أن نتصرّف بالمثل: عندما يدفعنا حبّ الله ونكتشف إرادته، علينا أن نلتزم بأن نكون أوفياء، صادقين حقّاً . “ليس من يقول لي يا ربّ، يا ربّ يدخل ملكوت السّماوات، بل من يعمل بمشيئة أبي الّذي في السّماوات”.
لذلك ينبغي أن نقلّد لباقة مريم الطّبيعيّة والفائقة الطّبيعة. إنّها خليقة مميّزة في تاريخ الخلاص: فيها “الكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا”. كانت شاهدة كلّها رقّة وقد عاشت في الخفاء : لم ترد أن تتلقّى المدائح، إذ لم تكن تبغي المجد لنفسها. مريم هي شاهدة أسرار طفولة ابنها، الأسرار العاديّة إذا أمكننا التّعبير هكذا : فأمام المعجزات الكبرى وهتافات الجماهير كانت تختفي. في أورشليم، عندما كان المسيح – راكبًا جحشًا صغيرًا – يُحتفَى به كملك، لم تكن مريم هناك. لكنّنا نجدها قرب الصّليب، عندما هرب الجميع. هذا التصرّف له نكهة طبيعيّة خاصّة بعظمة وعمق وقداسة نفسها.
فلنسعَ إلى التّشبّه بطاعتها لمشيئة الله، طاعة يمتزج فيها بطريقة متناغمة النّبل والخضوع. إذ لا شيء يذكّر عند مريم موقف تلك العذارى الطائشات اللّواتي أطعن، بالفعل، إنّما دون تفكير. فالعذراء مريم تصغي بانتباه إلى ما يريده منها الله. إنّها تتأمّل في ما لا تفهمه. إنّها تسأل عمّا لا تعرفه. ثمّ تندفع بكلّ كيانـها لإتمام المشيئة الإلهيّة: “إنّي أمة الرّبّ؛ فليكن لي حسب قولك!”. يا للرّوعة! ألقدّيسة مريم، مثالنا في كلّ شيء، تعلّمنا الآن أنّ طاعة الله ليست عبوديّة، ولا تُخضِع ضميرنا. بل تحثّنا باطنيًّا على أن نكتشف “حرّيّة أبناء الله”.

Mary Naeem 12 - 08 - 2025 12:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175500157893111.jpg


لا بدّ أنّ الرّبّ قد أعطاكم أن تكتشفوا مظاهر أخرى لهذا الجواب الأمين للعذراء الكلّيّة القداسة؛ مظاهر تطلّ علينا عفويًّا وتدعونا لاتّخاذها مثالاً: طهارتـها، وتواضعها، وقوّة طبعها، وكرمها، وإخلاصها … وإنّي أودّ أن أكلمكم عن واحدة منها، تحويها كلّها، إذ هي شرط للتّقدّم الرّوحيّ: حياة صلاة.
فإذا أردنا أن نستفيد من النّعم الّتي تغدقها علينا أمّنا اليوم، وأن نتبع في كلّ آن إلهامات الرّوح القدس، راعي نفوسنا، علينا أن نتعلّق جدّيًّا بتطوير حياتنا الحميمة مع الله. إذ إنّنا لا نستطيع أن نتستّر بالخفاء. والحياة الباطنة إذا لم تكن لقاء شخصيًّا مع الله، فهي غير موجودة. فالسّطحيّة لا تمتّ إلى المسيحيّة بصلة. والقبول بالجمود في المقاومة النّسكيّة، يعني توقيع قرار إعدام النّفس المتأمّلة. إنّ الله يسأل عنّا واحدًا فواحدًا وعلينا أن نجيبه واحدًا تلو الآخر: “هاءنذا، إنّك دعوتني”.

Mary Naeem 12 - 08 - 2025 12:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175500157893111.jpg


مَدْرَسَةُ صَلاةٍ
لا بدّ أنّ الرّبّ قد أعطاكم أن تكتشفوا مظاهر أخرى لهذا الجواب الأمين للعذراء الكلّيّة القداسة؛ مظاهر تطلّ علينا عفويًّا وتدعونا لاتّخاذها مثالاً: طهارتـها، وتواضعها، وقوّة طبعها، وكرمها، وإخلاصها … وإنّي أودّ أن أكلمكم عن واحدة منها، تحويها كلّها، إذ هي شرط للتّقدّم الرّوحيّ: حياة صلاة.
فإذا أردنا أن نستفيد من النّعم الّتي تغدقها علينا أمّنا اليوم، وأن نتبع في كلّ آن إلهامات الرّوح القدس، راعي نفوسنا، علينا أن نتعلّق جدّيًّا بتطوير حياتنا الحميمة مع الله. إذ إنّنا لا نستطيع أن نتستّر بالخفاء. والحياة الباطنة إذا لم تكن لقاء شخصيًّا مع الله، فهي غير موجودة. فالسّطحيّة لا تمتّ إلى المسيحيّة بصلة. والقبول بالجمود في المقاومة النّسكيّة، يعني توقيع قرار إعدام النّفس المتأمّلة. إنّ الله يسأل عنّا واحدًا فواحدًا وعلينا أن نجيبه واحدًا تلو الآخر: “هاءنذا، إنّك دعوتني”.
نحن نعلم أنّ الصّلاة تعني الحديث مع الله؛ لكن عن ماذا، رُبّما نسأل عن أمور الله، وعن تلك الّتي تملأ نـهارنا؟ عن ولادة يسوع، عن مسيرته على الأرض، عن آلامه المحيية، عن صليبه وعن قيامته. ثمّ، في حضرة الله الواحد المثلّث الأقانيم، وبشفاعة القدّيسة مريم والقدّيس يوسف، أبينا وسيّدنا – من أحبّ وأحترم كثيرًا – نتكلّم عن عملنا اليوميّ، عن عائلتنا، عن أصدقائنا، عن مشاريعنا الكبرى وعن حقاراتنا الصّغيرة.
لذلك فموضوع صلاتي هو حياتي. هكذا أبدأ، وعندما أنظر في وضعي، يقفز طبيعيًّا قصد حازم وأكيد: أن أتغيّر، أن أصبح أفضل وأن أكون أكثر مِطواعًا لحبّ الرّبّ. قصد صريح، ملموس، يترافق دائمًا مع طلب مُلحّ، ملؤه الثقة، بالرّوح القدس، لئلاّ يتخلّى عنّا، “فإنّك أنت إله حصني”[17].
نحن مسيحيّون عاديّون، نمارس المهن الأكثر تنوّعًا ؛ نشاطاتنا تسلك طرقًا عاديّة ؛ كلّ شيء يجري حسب إيقاع متوقّع. أيّامنا تبدو متشابـهة كلّها، وكأنّها رتيبة … هذا صحيح، لكنّ هذه الحياة، الّتي تبدو عاديّة جدًّا، لها قيمة إلـهيّة ؛ إنّها تـهمّ الله، إذ إنّ رغبة المسيح تكمن في أن يتجسّد وسط اهتماماتنا، وينعش أعمالنا الأكثر وضاعة.
تلك هي حقيقة فائقة الطّبيعة، بيّنة وبدون لبْس؛ إنّها مجرّد فكرة هدفها تعزية وتقوية أولئك الّذين لن يتوصّلوا إلى تسجيل أسمائهم في كتاب التّاريخ الذّهبيّ. إنّ المسيح يهتمّ بـهذا العمل الّذي يتوجّب علينا تحقيقه – ألف وألف مرّة – في المكتب، في المصنع، في المشغل، في المدرسة، في الحقول، عندما نمارس مهنة يدويّة أو فكريّة. فالمسيح يهتمّ أيضًا بـهذه التّضحية الخفيّة القاضية بعدم صبّ سمّ مزاجنا السيّئ على الآخرين.
تفكّروا بذلك في الصّلاة. إنتهزوها فرصة لتقولوا ليسوع إنّكم تعبدونه، وهكذا تصبحون تأمّليّين كلّيًّا وسط العالم، وفي ضجيج الشّارع: وفي أيّ مكان. هذه هي الأمثولة الأولى الّتي نستطيع استخلاصها من علاقتنا الحميمة بيسوع المسيح. ومريم هي من بإمكانـها أن تعلّمنا تلك الأمثولة بالطّريقة الفضلى، لأنّ العذراء القدّيسة قد حافظت باستمرار على حالة الإيمان تلك، وعلى الرّؤيا الفائقة الطّبيعة تجاه كلّ من يجري حولها: “كانت تحفظ تلك الأمور كلّها في قلبها”.
فلنتوسّل إليها اليوم لكيما تجعلنا تأمّليّين، وتعلّمنا فهم نداءات الرّبّ المستمرّة والمتكرّرة على باب قلبنا. فلنصلّ لـها: أمّاه، لقد جلبتِ لنا يسوع على هذه الأرض، وهو من كشف لنا حبّ الله أبينا؛ ساعدينا على اكتشافه، وسط الإنشغالات اليوميّة العديدة؛ علّمي فكرنا وإرادتنا أن يصغيا إلى صوت الله، وإلى نداءات النّعمة.

Mary Naeem 12 - 08 - 2025 12:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175500157893111.jpg


السلام لكي يا مريم يا حياة الصلاة

Mary Naeem 12 - 08 - 2025 12:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175500271626581.jpg


القدّيسة فيلومينا من زنزانة العذاب إلى مجد السماء

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيسة الشهيدة فيلومينا في تواريخ مختلفة، منها 11 أغسطس/آب من كلّ عام؛ هي من استشهدت في ربيع العمر حبًّا بعريسها السماويّ.

أبصرت فيلومينا النور عام 291 في اليونان وسط عائلة وثنيّة. ويُروى أنّ والدها كان أميرًا على إحدى مدن اليونان، أمّا أمّها فكانت من سلالة الأمراء. ولم يكُن لديهما أولاد، لهذا كانا يُمضيان أوقاتهما في الصلاة وتقديم الذبائح إلى آلهتهما من أجل أن يُرزَقا طفلًا. وكان يوجد رجلٌ مسيحيّ اسمه بوبليوس، وهو طبيب القصر الذي كانا يعيشان فيه، فحزِنَ جدًّا لواقعهما المرير، وسارَ محصَّنًا بنعمة الروح القدس وقوّته، وبدأ يتحدّث معهما عن جوهر الإيمان الحقّ، وعن الإله الوحيد، الربّ يسوع، القادر على أن يمنحهما طفلًا.

وفي تلك اللحظات، اخترقت نعمة المسيح قلبَيْهما، وآمنا به، وبعدها رَزَقهما ابنة. وحين نالت سرّ العماد المقدّس، سُمّيت الطفلة «فيلومينا»، أي «ابنة النور» باللغة اللاتينيّة، وأحبَّها والداها بقوّة. ومنذ طفولتها، حصّنتْ فيلومينا ذاتها بمحبّة المسيح، وغرستْ في وجدانها أسمى الفضائل الروحيّة.

وفي أحد الأيّام، قرَّر والداها الذهاب إلى مدينة روما، فمضت فيلومينا معهما لأنّها لم تكن تفارقهما البتّة. وهناك، أعجِب الملك دقلديانوس بها، وطلب الزواج منها، لكنّها رفضت طلبه، معلنةً بكلّ جرأة أمامه أنّها نذرت بتوليّتها بكلّيتها لعريسها السماويّ وحبيبها الوحيد يسوع المسيح. حينئذٍ غَضِبَ الملك، وأمر بالقبض عليها ووضعها في السجن.

وبينما كانت هذه القدّيسة تُصلّي بكلّ إيمان ورجاء وثقة مطلقة بالإله القدير، ظهرت لها العذراء مريم في اليوم السابع والثلاثين من سجنها، قائلة لها إنّها ستخرج بعد ثلاثة أيّام وتذوق آلامًا مريرة. وفي اليوم الأربعين من سجنها، خرجت وعرفت شتّى أنواع العذاب، لكنّها سارت درب جلجثتها متسلّحة بالصبر والرجاء ومحبّة المسيح. وأخيرًا تُوِّجت فيلومينا بإكليل الشهادة وهي في ربيع العمر، معانقة فرح الحياة الأبديّة في العام 304، وقد صنع الله من خلالها آيات مقدّسة كثيرة.

Mary Naeem 12 - 08 - 2025 12:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175500271626581.jpg


القدّيسة
«فيلومينا» أي «ابنة النور»

Mary Naeem 12 - 08 - 2025 12:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175500295302931.jpg


ضريح القدّيس أبوليناريوس في بازيليك
القدّيس لامبيرتوس في دوسلدورف، ألمانيا

Mary Naeem 12 - 08 - 2025 12:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175500295302931.jpg


القدّيس أبوليناريوس مشعل الإيمان في ظلام الوثنيّة


ضريح القدّيس أبوليناريوس في بازيليك القدّيس لامبيرتوس في دوسلدورف، ألمانيا


تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة في 23 يوليو/تمّوز من كلّ عام بتذكار أسقف رافنّا الشهيد أبوليناريوس؛ هو من تحمّل شتّى أنواع الآلام واستشهد حبًّا بالمسيح.

أبصَرَ أبوليناريوس النور في أنطاكيا في القرن الأوّل، وتعرَّفَ إلى المسيح على يد القدّيس بطرس. ذهب إلى روما مع بطرس، فَرَسمه أسقفًا وأرسله إلى رافنّا الإيطاليّة، وسكن هناك في منزل أحد الجنود وشفى له ابنه الأعمى بقوّة المسيح، فآمن الجنديّ وأهل بيته واعتمدوا. وشفى أيضًا امرأة أحد أعيان المدينة من مرض عضال، فآمنت هي وزوجها وأقاربها. وبعدها، قدّموا له دارًا لأنّه لم يكن لديه مقرّ لأسقفيّته، فعاش فيها وأخذ يعظ الناس، وقد صنع الله من خلاله معجزات شتّى، على المستويين الجسديّ والنفسيّ.

حين كثرت الأعمال الصالحة التي صنعها هذا القدّيس، غضِبَ منه كهنة الأوثان، وشكوه إلى حاكم المدينة الذي أمره بالسجود للأصنام، لكنّ أبوليناريوس جاهر بمحبّته المسيح. عندئذٍ، عرف شتّى أنواع العذاب والضرب، لكنّ كهنة الأوثان تركوه ظنًّا منهم أنّه مات، فاهتمّت به أرملة إلى أن تعافى. ومن ثمّ تابع عمله حتّى آمن على يده كثيرون، فازداد عبدة الأوثان غضبًا منه، وعذّبوه وطردوه من المدينة.

وبمرور الوقت، عادَ إلى رعيّته في رافنّا، وصنع مزيدًا من الآيات المقدّسة، إذ أقام من الموت ابنة أحد الأشراف، فآمن كثيرون. لكنّ نيرون الملك قبض عليه وأمرَ بجلده، حتّى سالت دماؤه. ثمّ نفِي إلى بلاد اليونان، فبشّر فيها بالمسيح وأسهَمَ في اعتناق كثيرين من عبدة الأوثان الدِّين المسيحيّ.

وبعد تلك المحطّة، عاد مجدّدًا إلى أسقفيّته بغية حضّ الخراف الضالّة على الإيمان بالمسيح. وبينما كان يحتفل بالذبيحة الإلهيّة، قَبض عليه عبدة الأوثان وساروا به إلى الحاكم الذي كان له ابنٌ أعمى، فشفاه أبوليناريوس بقوّة الربّ يسوع، وكانت تلك المعجزة سببًا لإيمان عدد لا يُحصى من الحاضرين.

وهكذا رجِعَ القدّيس إلى رعيّته، متابعًا رسالته التبشيريّة. وبعد حياة مكلّلة بالجهاد الحقّ والدفاع عن وديعة الإيمان بكلّ أمانة وغيرة رسوليّة، تُوِّج بإكليل النصر في الربع الأخير من القرن الأوّل.

يا ربّ، علِّمنا على مثال أبوليناريوس كيف نشهد لاسمك القدّوس إلى الأبد، آمين.

Mary Naeem 12 - 08 - 2025 01:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


دَعْوَةٌ إِلَى اليَقَظَةِ الوَاعِيَةِ
يَدْعُو بُطْرُسُ الرَّسُولُ المُؤْمِنِينَ إِلَى السَّهَرِ وَالتَّعَقُّلِ:
"كُونُوا قَنُوعِينَ سَاهِرِينَ، فَإِنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُم كَالأَسَدِ
الزَّائِرِ يَرُودُ فِي طَلَبِ فَرِيسَةٍ لَهُ" (1 بُطْرُس 5: 8).
فَالشَّيْطَانُ يَسْتَغِلُّ ضَعْفَ الإِنْسَانِ وَتَرَاخِيهِ أَمَامَ المَلَذَّاتِ
لِيُوقِعَهُ فِي الفُتُورِ وَاللَّامُبَالَاةِ، وَمِنْ ثَمَّ يُفْقِدُهُ يَقَظَتَهُ الرُّوحِيَّةَ.


الساعة الآن 04:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025