|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg بالطاعة تُعلن حكمتنا وفطنتنا: في حفظ الوصيَّة الإلهيَّة والعمل بها نعلن عن الحكمة التي نتمتَّع بها في الرب. "فاحفظوا واعملوا، لأن ذلك حكمتكم وفطنتكم أمام أعين الشعوب الذين يسمعون كل هذه الفرائض، فيقولون هذا الشعب العظيم إنَّما هو شعب حكيم وفطن" [6]. إن كانت الوصيَّة الإلهيَّة تبعث فينا مخافة الرب، إنَّما تبعث فينا الحكمة الإلهيَّة. وكما قيل: "مخافة الرب هي الحكمة، والحيدان عن الشر هو الفهم" (أي 28: 28). لنعمل فنشهد لعمل الله فينا، ويتمجَّد فينا، حيث تتجلَّى حكمة الله وتُعلن أسراره في حياتنا. هكذا نشهد لفرائض الله وأحكامه العادلة [8]. ليس بالحوار بل بالحياة العمليَّة، ببرّ المسيح العامل فينا. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg بالطاعة نشهد لله أمام الكل أنَّه قريب إلينا ينصت إلى صلواتنا ويستجيب لشهوة قلوبنا. سرّ عظمة المؤمن أنَّه بالصلاة يكون قريبًا من الله جدًا. "لأنَّه أي شعب هو عظيم له آلهة قريبة منه كالرب إلهنا في كل أدعيتنا إليه؟!" |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg الشهادة لسمو الوصيَّة الإلهيَّة والشرائع الإلهيَّة عن كل الشرائع البشريَّة. بحفظ الوصيَّة والعمل بها نشهد أن الشريعة الإلهيَّة فريدة، لا تُقارن بشرائع الأمم ودساتيرهم. "وأي شعب هو عظيم له فرائض وأحكام عادلة مثل كل هذه الشريعة التي أنا واضع أمامكم اليوم؟!" [8]. يقول المرتِّل: "لأجل ذلك حسبت كل وصاياك في كل شيء مستقيمة، كل طريق كذب أبغضت" (مز 119: 128)، كما يقول: "يخبر يعقوب بكلمته، وإسرائيل بفرائضه وأحكامه. لم يصنع هكذا بإحدى الأمم، وأحكامه لم يعرفوها" (مز 147: 19-20). إن قورنت العبادة بكل طقوسها والشرائع بكل تفاصيلها بما كان سائدًا في العالم في ذلك الحين فلن نجد وجهًا للمقارنة بين ما قدمه الله لشعبه، وبين ما تمارسه وتعتقد به الشعوب الأخرى. لقد اقتبست كثير من الشعوب الأسيويَّة والأوربيَّة الحديثة والقديمة من الشريعة الموسويَّة بعض قوانينها. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg ثمار الطاعة والعصيان فهي: يؤكِّد موسى النبي مرارًا وتكرارًا أن الطاعة تنتج بركات إلهيَّة [5]. الشهادة أمام الأمم عن الله وعمله مع مؤمنيه [6]، هكذا ترتبط الطاعة بالكرازة (مر 16: 15)، إذ يلتزم كل مؤمن صادق أن يشهد ويكرز بإنجيل الخلاص. كل مؤمن ملتزم أن يختبر الطاعة ويقدِّم خبرته لأولاده وأحفاده [9]. بعد أن تحدَّث عن تاريخ الشعب في معاملاته مع الله، بدأ يختم عظته بضرورة الالتصاق بالله نفسه خلال الطاعة لوصيَّته الإلهيَّة. فإن غاية التاريخ هو أن نلتصق بذاك الذي في يديه تاريخ البشريَّة، والذي يشتهي أن يدخل التاريخ مع الإنسان ليحمله إليه، إلى ما فوق التاريخ. فالوصيَّة الإلهيَّة والأحكام والشرائع قُدِّمت للإنسان لا لمجرَّد الخضوع لها، وإنَّما للالتصاق بذاك القادر أن يرفعه إلى ما فوق الزمنيَّات والأحداث. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg صَلَاةُ ظ±لرُّوحِ وَصَلَاةُ ظ±لثِّقَةِ. فَمَنْ يُرِيدُ أَنْ يُصَلِّي، فَلْيَقِفْ أَمَامَ ظ±لآبِ بِرُوحِ ظ±لْبُنُوَّةِ، وَيَدْعُوهُ أَبًا. فَقَدْ عَلَّمَنَا ظ±لرَّبُّ كَيْفَ نُصَلِّي، وَعَلَّمَنَا أَيْضًا مَاذَا نَسْأَلُ. فَهُوَ يَعْلَمُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ نَطْلُبَ، لَكِنَّهُ يُرِيدُنَا أَنْ: نَسْأَلَ، وَنَطْلُبَ، وَنَقْرَعَ، وَنَتَضَرَّعَ بِلَجَاجَةٍ. حَتَّى، عِنْدَمَا يُجِيبُنَا، نُقَدِّرَ قِيمَةَ عَطَايَاهُ، وَنَفْرَحَ بِهَا بِشُكْرٍ وَمَحَبَّةٍ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg ظ±سْتِجَابَةُ ظ±للَّهِ: عَمَلُ ظ±لرُّوحِ وَظ±لْمَحَبَّةِ فَلْنَتَعَلَّمْ أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ظ±للَّهِ أَنْ يَعْمَلَ رُوحُهُ ظ±لْقُدُوسُ فِينَا: لِيُقَدِّسَنَا، وَلِيَقُودَنَا إِلَى مَعْرِفَتِهِ، وَلِإِتْمَامِ مَشِيئَتِهِ فِي حَيَاتِنَا، وَلِتَقْدِيمِ نُفُوسِنَا وَأَجْسَادِنَا ذَبِيحَةَ حُبٍّ لِمَجْدِ ظ±سْمِهِ وَظ±نْتِشَارِ مَلَكُوتِهِ، وَلِمَحَبَّةِ إِخْوَتِنَا فِي ظ±لْبَشَرِيَّةِ. "لِيَحُلَّ ظ±لرُّوحُ ظ±لْقُدُسُ عَلَيْنَا وَيُطَهِّرْنَا" (صَلَاةُ ظ±لْقِدِّيسِ غِرِيغُورْيُوس أُسْقُفِ نَصِيص). فَهَلْ نَتَقَدَّمُ مِنَ ظ±لآبِ ظ±لسَّمَاوِيِّ، وَاثِقِينَ بِرَحْمَتِهِ وَفَضْلِهِ وَنِعْمَتِهِ؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg أَوْدَعَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ "ظ±لصَّلَاةَ ظ±لرَّبِّيَّةَ"، جَوَابًا عَلَى طَلَبِهِمْ: "يَا رَبّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ" (لوقا 11: 1)، وَتُسَمَّى "ظ±لصَّلَاةَ ظ±لرَّبِّيَّةَ" لِأَنَّهَا آتِيَةٌ مِنَ ظ±لرَّبِّ يَسُوعَ، مُعَلِّمِ صَلَاتِنَا وَمِثَالِهَا. وَتُعْتَبَرُ هَذِهِ ظ±لصَّلَاةُ: ظ±لصَّلَاةَ ظ±لْمَسِيحِيَّةَ ظ±لْأَسَاسِيَّةَ، وَمُلَخَّصَ ظ±لْإِنْجِيلِ كُلِّهِ، وَصَلَاةً جَامِعَةً لِكُلِّ صَلَاةٍ، وَمُسْتَوْفِيَةً لِجَمِيعِ شُرُوطِ ظ±لصَّلَاةِ ظ±لْمُسْتَجَابَةِ عِنْدَ ظ±للَّهِ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg دُعَاءٍ وَطَلَبٍ: دُعَاءٌ لِمَجْدِ ظ±للَّهِ وَطَلَبٌ لِكُلِّ وَسِيلَةٍ تُقَرِّبُنَا إِلَيْهِ. إِنَّهَا صَلَاةٌ لِكُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ، وَلِكُلِّ جِيلٍ وَمَوْقِفٍ وَظَرْفٍ. عَلَّمَتْهَا ظ±لْكَنِيسَةُ مَعَ قَانُونِ ظ±لْإِيمَانِ لِلدَّاخِلِينَ فِي ظ±لدِّينِ ظ±لْمَسِيحِيِّ بِظ±لْمَعْمُودِيَّةِ مُنْذُ أَقْدَمِ ظ±لْعُصُورِ. وَمُنْذُ ظ±لْقَرْنِ ظ±لرَّابِعِ، أُدْخِلَتْ فِي قَانُونِ ظ±لْقُدَّاسِ ظ±لْإِلَهِيِّ، عَلَى أَنَّهَا: أَرْوَعُ صَلَاةٍ يَسْتَعِدُّ بِهَا ظ±لْكَاهِنُ وَظ±لْمُؤْمِنُونَ لِذَبِيحَةِ ظ±لْمَسِيحِ وَلِمُنَاوَلَةِ ظ±لْقُرْبَانِ ظ±لأَقْدَسِ. ومِنْ شُرُوطِ هَذِهِ ظ±لصَّلَاةِ، أَنْ يُكَرِّرَهَا ظ±لْمُؤْمِنُ عَلَى ظ±للَّهِ: بِحُبٍّ وَإِيمَانٍ وَتَوَاضُعٍ، كَمَا فَعَلَ ظ±لصَّدِيقُ ظ±للَّجُوجُ فِي طَلَبِهِ لِلْخُبْزِ مِنْ صَدِيقِهِ فِي ظ±للَّيْلِ. وَبِظ±خْتِصَار، نُصَلِّي ظ±لصَّلَاةَ ظ±لرَّبِّيَّةَ: لِنُمَجِّدَ ظ±للَّهَ فِي صَلَاتِنَا، وَلِنَطْلُبَ حَاجَاتِنَا ظ±لْيَوْمِيَّةَ، وَلِنَلْتَمِسَ مَعُونَتَهُ فِي صِرَاعَاتِنَا ظ±لْيَوْمِيَّةِ، خُصُوصًا فِي وَقْتِ ظ±لتَّجَارِبِ، كَمَا أَوْصَانَا يَسُوعُ: "صَلُّوا لِئَلَّا تَقَعُوا فِي ظ±لتَّجْرِبَةِ"(لوقا 22: 40). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg يا رَبّ، علِّمْنا أَنْ نُصَلِّي، كَمَا عَلَّمْتَ تَلَامِيذَكَ، لا بِثَرْثَرَةِ ظ±لْكَلَامِ، بَلْ بِثِقَةِ ظ±لْبَنِينَ. أَعْطِنَا قَلْبًا يُثَابِرُ فِي ظ±لطَّرْقِ عَلَى بَابِكَ، وَيُؤْمِنُ أَنَّكَ تَفْتَحُ فِي ظ±لْوَقْتِ ظ±لْمُنَاسِبِ. وَإِنْ تَأَخَّرْتَ، فَظ±مْنَحْنَا ظ±لْإِيمَانَ أَنَّكَ تُهَيِّئُ لَنَا ظ±لْأَفْضَلَ. وَإِنْ صَمَتَّ، فَظ±مْلَأْنَا يَقِينًا أَنَّكَ تُصْغِي فِي ظ±لْعُمْقِ. أَنْعِمْ عَلَيْنَا بِرُوحِكَ ظ±لْقُدُّوسِ، لِكَيْ تَكُونَ صَلَاتُنَا نَارًا مُتَّقِدَةً بِظ±لْإِيمَانِ، وَنَصِيرَ لَكَ أَصْدِقَاءَ، لا خُدَّامًا فَحَسْب، وَأَبْنَاءً يَعْرِفُونَ قَلْبَ ظ±لآبِ، وَيَثِقُونَ بِعَطَايَاهُ. آمِينَ. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg قِصَّةٌ وَاقِعِيَّةٌ أولى مِنْ وَحْيِ صَلَاةِ "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" بعدَ رِسَامَتِهِ الكَهَنُوتِيَّةِ فِي إِحْدَى مُدُنِ فَرَنْسَا، أَقَامَ ذَلِكَ الكَاهِنُ الشَّابُّ قُدَّاسَهُ الأَوَّلَ، وَهُوَ مُمْتَلِئٌ فَرَحًا وَرَهْبَةً، يُقَدِّمُ شُكْرَهُ لِلهِ، وَيَبْسُطُ يَدَيْهِ عَلَى الشَّعْبِ مُصَلِّيًا "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ". بَعْدَ القُدَّاسِ، تَقَدَّمَتْ مِنْهُ سَيِّدَةٌ مُسِنَّةٌ، وَفِي عَيْنَيْهَا دُمُوعٌ صَامِتَةٌ تَتَلَأْلَأُ بِنُورٍ غَرِيبٍ. قالت له: "يَا أَبِي، هَذِهِ أَوَّلُ مَرَّةٍ، مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، أُكَمِّلُ فِيهَا صَلَاةَ 'أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ' حَتَّى النِّهَايَةِ". تَعَجَّبَ الكَاهِنُ وَسَأَلَهَا بِهُدُوءٍ: "لِمَاذَا؟" فأجابت بصوتٍ مُتهدّج: "أَمَامَ عَيْنَيَّ، قَتَلَ الأَلْمَانُ ظ±بْنِي، وَمُنْذُ ذَلِكَ ظ±لْيَوْمِ، عَجَزْتُ عَنِ ظ±لْمُضِيِّ فِي ظ±لصَّلَاةِ... عِنْدَ ظ±لْكَلِمَاتِ: «ظ±غْفِرْ لَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ». كَانَ قَلْبِي يَخْتَنِقُ... أَمَّا ظ±لْيَوْمَ، فَفِي هَذَا ظ±لْقُدَّاسِ، شَعَرْتُ أَنَّ ظ±لرَّبَّ يُنَادِينِي بِلُطْفٍ: "هَلُمِّي، ظ±غْفِرِي لِيَكُونَ لَكِ ظ±لسَّلَامُ". فَغَفَرْتُ، وَصَلَّيْتُ أَخِيرًا كَامِلَةً: 'وَظ±غْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ. وَظ±نْهَمَرَ ظ±لسَّلَامُ عَلَيَّ كَنَهْرٍ. إنها صلاةٌ بسيطة، تُتْلَى فِي كُلِّ قُدَّاسٍ وَكُلِّ لِسَان، وَلَكِنَّهَا، بِقُوَّةِ ظ±لرُّوحِ، تَسْتَطِيعُ أَنْ تَفُكَّ أَصْعَبَ قُيُودِ ظ±لْكُرْهِ وَظ±لْجُرْحِ، وَتُقِيمَ مَنْ سَقَطُوا فِي أَعْمَاقِ ظ±لْحُزْنِ. "أَبَانَا" هِيَ صَلَاةُ ظ±لْمُصَالَحَةِ الَّتِي تَبْدَأُ بِظ±لثِّقَةِ وَتَنْتَهِي بِظ±لسَّلَامِ. |
| الساعة الآن 12:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025