![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg كيف تعزز الحدود السعادة الشخصية؟ عندما نضع حدوداً للآخرين، فإنَّنا نُعلِّمهم كيف نتوقع أن يُعاملونا، ونعزز بذلك شعورنا بالقيمة الذاتية، فلا يعني وضع الحدود أن نقول (لا) للجميع طوال الوقت؛ بل يعني أن نكون صادقين مع أنفسنا أولاً، وأن نتصرف تصرُّفاً يحترم مشاعرنا واحتياجاتنا، وهذا الفعل البسيط يمكن أن يحدث تحولاً كبيراً في حياتنا، فيتراجع التوتر، ويزداد وضوحنا الداخلي. حيث يفتح العيش دون حدود واضحة الباب أمام العلاقات السامة التي تستنزف طاقتنا وتتلاعب بمشاعرنا، فالأشخاص الذين لا يحترمون حدودنا عادة ما يسيطرون أو يأخذون دون مقابل، مما يخلُّ بالتوازن في العلاقة ويشعرنا بالإرهاق، فعندما تكون لدينا القدرة على وضع حدود للآخرين، نخلق مساحة آمنة تحمينا من الاستغلال وتسمح لنا باختيار من يستحق القرب منا. كما تُعدُّ الحدود عنصراً أساسياً في إدارة العلاقات جيداً، فهي تمنع التداخل المفرط في حياة الآخرين، وتُعزز التوازن العاطفي داخلنا، فعندما نمارس هذا النوع من الوعي في علاقاتنا، نميِّز بين ما نريده فعلاً وما نفعله فقط لإرضاء الآخرين، وهذا الإدراك يمنحنا حرية أكبر في اتخاذ قرارات تنسجم مع قيمنا، مما يُعزِّز شعورنا بالراحة والرضى. ولا يعد هذا الموضوع مجرد مهارة اجتماعية؛ بل هو قرار داخلي يحمي سعادتنا ويقودنا لحياة أكثر وضوحاً وطمأنينة، فهو رسالة نوجهها لأنفسنا ولمن حولنا بأنَّنا نستحق الاحترام، وأنَّ سعادتنا ليست شيئاً يمكن التنازل عنه بسهولة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg التعرف على احتياجاتك وقيمك الشخصية يعد الفهم العميق لاحتياجاتك وقيمك الشخصية الخطوة الأولى لتحديد الحدود الصحية، بالتالي يجب أن تسأل نفسك: ما الذي يجعلني أشعر بالراحة؟ ما الذي يزعجني أو يعكِّر صفو حياتي؟ قد يكون الأمر بسيطاً، مثل تخصيص وقت شخصي بعيداً عن المسؤوليات أو البحث عن السلام الداخلي وسط فوضى الحياة، فعند تحديد هذه الاحتياجات، تعرف متى تُتجاوَز حدودك. ويعد إدراكك لقيمك الشخصية، مثل الاستقلالية أو الخصوصية، أو احترام الوقت الشخصي نقطة انطلاق أساسية لبناء حدودك، وإن كنت تُقدِّر الخصوصية، فإنَّ وضع حدود صحية يعني أنَّك ستُوضح للآخرين أنَّه لا يُمكن التحدث في موضوعات شخصية أو الدخول في مساحتك المخصصة دون إذن، وهذا الفهم يعزز من التوازن العاطفي لديك ويُسهم في اتخاذ قرارات أكثر استناداً إلى المبادئ التي تشعر بأنَّها تناسبك وتدعم رفاهك النفسي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg الثبات على قراراتك واحترام ذاتك قد تواجه مقاومة أو مشاعر الذنب عند تحديد حدودك، خصيصاً إذا كان الأشخاص من حولك غير معتادين على هذه الحدود الجديدة، فمن الطبيعي أن تشعر بالخوف من أن يراك الآخرون شخصاً متحفظاً أو متحكماً، ولكن تذكَّر أنَّ احترام ذاتك يعني الثبات على ما تؤمن به، فإذا قررت عدم المشاركة في نشاط معيَّن؛ لأنَّه يتعارض مع قيمك أو أولوياتك، لا يجب أن تشعر بالذنب. حيث يُصاب بعضهم بالإحباط عندما ترفض طلباتهم، لكنَّ الثبات على قراراتك يعزز احترامك لنفسك ويُعلم الآخرين كيفية التعامل معك، وبتكرار هذه الممارسة، تخلق بيئة تحترم احتياجاتك وحقوقك، فهذا التوازن بين الثبات والمرونة يجعل العلاقات أكثر صحة واستدامة، وعندما يدرك الآخرون أنَّ لك حدوداً واضحة، يصبحون أكثر احتراماً لرغباتك، ما يعزز قدرتك على إدارة العلاقات بسلامة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg التواصل الواضح واللبق مع الآخرين يعد التواصل بوضوح أحد المفاتيح الهامة لوضع الحدود؛ لذا لا يعني وضع حدود للآخرين المواجهة أو الصراع؛ بل هو عملية لبقة ومتعاطفة لتوضيح احتياجاتك؛ لذا عبِّر عن نفسك بوضوح ودون توتر أو عاطفة مفرطة، وقُل: أحتاج إلى بعض الوقت لنفسي هذا الأسبوع أو أفضِّل ألا نتحدث عن هذا الموضوع الآن، وهذا النوع من التواصل يظهر احترامك لاحتياجاتك، وفي الوقت نفسه يُبقي الأمور على وتيرة هادئة ولائقة. حيث تقل فرص حدوث سوء الفهم أو التصعيد في العلاقة من خلال هذا الأسلوب الهادئ، وبالتالي فإنَّك تبني بيئة قائمة على الاحترام المتبادل، كما أنَّ هذا يحافظ على السعادة الشخصية ويُتيح لك الحفاظ على توازن داخلي دون أن تتأثر سلباً في العوامل الخارجية، وهذا التواصل الفعال يقوي الروابط مع من حولك ويحسن نوعية علاقاتك، مما يعزز صحتك النفسية على الأمد الطويل. الحدود الشخصية التعامل مع التحديات عند وضع الحدود رغم أنَّ وضع حدود للآخرين خطوة ضرورية لبناء حياة متوازنة، فإنَّ تطبيق هذه الحدود على أرض الواقع قد لا يكون سهلاً دائماً، ويواجه كثيرون مقاومة من محيطهم أو يشعرون بعدم الارتياح في التعبير عن أنفسهم بوضوح؛ لذلك يجب التعرف على التحديات المتوقعة والاستعداد لها استعداداً مدروساً يدعم إدارة العلاقات. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg الحدود الشخصية خطوات عملية لتحديد حدود صحية يعد وضع حدود للآخرين عملية تدريجية تتطلب وعياً داخلياً وتفهماً لاحتياجاتنا الشخصية، بينما قد يشعر بعضهم بالقلق من فكرة وضع حدود، فإنَّها في الواقع خطوة أساسية للعيش بتوازن عاطفي وحماية النفس من التوتر والإجهاد، فمن خلال تطبيق هذه الخطوات العملية، تبني حدوداً تحمي راحتك النفسية وتدعم علاقاتك الصحية. 1. التعرف على احتياجاتك وقيمك الشخصية يعد الفهم العميق لاحتياجاتك وقيمك الشخصية الخطوة الأولى لتحديد الحدود الصحية، بالتالي يجب أن تسأل نفسك: ما الذي يجعلني أشعر بالراحة؟ ما الذي يزعجني أو يعكِّر صفو حياتي؟ قد يكون الأمر بسيطاً، مثل تخصيص وقت شخصي بعيداً عن المسؤوليات أو البحث عن السلام الداخلي وسط فوضى الحياة، فعند تحديد هذه الاحتياجات، تعرف متى تُتجاوَز حدودك. ويعد إدراكك لقيمك الشخصية، مثل الاستقلالية أو الخصوصية، أو احترام الوقت الشخصي نقطة انطلاق أساسية لبناء حدودك، وإن كنت تُقدِّر الخصوصية، فإنَّ وضع حدود صحية يعني أنَّك ستُوضح للآخرين أنَّه لا يُمكن التحدث في موضوعات شخصية أو الدخول في مساحتك المخصصة دون إذن، وهذا الفهم يعزز من التوازن العاطفي لديك ويُسهم في اتخاذ قرارات أكثر استناداً إلى المبادئ التي تشعر بأنَّها تناسبك وتدعم رفاهك النفسي. 2. الثبات على قراراتك واحترام ذاتك قد تواجه مقاومة أو مشاعر الذنب عند تحديد حدودك، خصيصاً إذا كان الأشخاص من حولك غير معتادين على هذه الحدود الجديدة، فمن الطبيعي أن تشعر بالخوف من أن يراك الآخرون شخصاً متحفظاً أو متحكماً، ولكن تذكَّر أنَّ احترام ذاتك يعني الثبات على ما تؤمن به، فإذا قررت عدم المشاركة في نشاط معيَّن؛ لأنَّه يتعارض مع قيمك أو أولوياتك، لا يجب أن تشعر بالذنب. حيث يُصاب بعضهم بالإحباط عندما ترفض طلباتهم، لكنَّ الثبات على قراراتك يعزز احترامك لنفسك ويُعلم الآخرين كيفية التعامل معك، وبتكرار هذه الممارسة، تخلق بيئة تحترم احتياجاتك وحقوقك، فهذا التوازن بين الثبات والمرونة يجعل العلاقات أكثر صحة واستدامة، وعندما يدرك الآخرون أنَّ لك حدوداً واضحة، يصبحون أكثر احتراماً لرغباتك، ما يعزز قدرتك على إدارة العلاقات بسلامة. 3. التواصل الواضح واللبق مع الآخرين يعد التواصل بوضوح أحد المفاتيح الهامة لوضع الحدود؛ لذا لا يعني وضع حدود للآخرين المواجهة أو الصراع؛ بل هو عملية لبقة ومتعاطفة لتوضيح احتياجاتك؛ لذا عبِّر عن نفسك بوضوح ودون توتر أو عاطفة مفرطة، وقُل: أحتاج إلى بعض الوقت لنفسي هذا الأسبوع أو أفضِّل ألا نتحدث عن هذا الموضوع الآن، وهذا النوع من التواصل يظهر احترامك لاحتياجاتك، وفي الوقت نفسه يُبقي الأمور على وتيرة هادئة ولائقة. حيث تقل فرص حدوث سوء الفهم أو التصعيد في العلاقة من خلال هذا الأسلوب الهادئ، وبالتالي فإنَّك تبني بيئة قائمة على الاحترام المتبادل، كما أنَّ هذا يحافظ على السعادة الشخصية ويُتيح لك الحفاظ على توازن داخلي دون أن تتأثر سلباً في العوامل الخارجية، وهذا التواصل الفعال يقوي الروابط مع من حولك ويحسن نوعية علاقاتك، مما يعزز صحتك النفسية على الأمد الطويل. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/173641119037151.jpg مواجهة الرفض أو المقاومة من الآخرين يتفاجأ بعض الأشخاص أو يرفضون هذا التغيير، عندما تضع حدوداً جديدة خصيصاً إن اعتادوا على تجاوزه بسهولة في الماضي، وبعض الأشخاص قد يعبِّرون عن انزعاجهم أو يحاولون إثارة الشعور بالذنب لديك. في هذه اللحظة، تذكَّر أنَّ الرفض أو المقاومة لا تعني أنَّك مخطئ؛ بل مجرد رد فعل طبيعي لتغيير لم يتوقعوه، فالثبات على مواقفك، حتى وسط الرفض، هو تعبير عن احترامك لنفسك وتقديرك لوقتك ومشاعرك. ومن الهام أن تتقبل أنَّ بعض العلاقات قد تتغير أو تتباعد نتيجة ذلك، ولكنَّ ما ستكسبه من التوازن العاطفي والوضوح الداخلي يستحق. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175448332286941.jpg مريم يا بتولاً قادرة و أمّ الرحمة يا ملكة السماء و ملجأ الخطأة إننا نكرّس أنفسنا لقلبك الطاهر |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175448332286941.jpg مريم ، يا بتولاً قادرة و أمّ الرحمة، يا ملكة السماء و ملجأ الخطأة، إننا نكرّس أنفسنا لقلبك الطاهر. نكرّس لك ذواتنا بكليتها، كلّ حياتنا، كلّ ما نملك، كلّ ما نحب، كلّ ما نحن عليه. لك نقدّم أجسادنا، قلوبنا، نفوسنا. لك نقدّم بيوتنا، عائلاتنا، و بلادنا. نحن نرغب بأن يكون كلّ ما فينا و حولنا لك و ينال معونة بركتك الأمومية، و أن يكون فعل التكريس هذا مثمراً و دائماً حقا. إننا نجدد اليوم عند قدميك مواعيد معموديتنا و مناولتنا الأولى و نتعهد بأن نعلن بشجاعة و في كلّ حين حقائق إيماننا المقدّس و نحيا كمسيحيين صالحين خاضعين لجميع توجيهات الأب الأقدس و الأساقفة الذين هم على صلة به . و نتعهّد بأن نحفظ وصايا الله و خصوصاً حفظ يوم الربّ، كما نتعهّد بأن نمارس جميع فروض وطقوس ايماننا المسيحي المعزّية. و فوق كلّ شيء، القربان الأقدس، كجزء هام في حياتنا، على قدر استطاعتنا. و أخيرا، نعدك يا أمّ الله المجيده وام البشر المُحبه . بأن نكرّس ذواتناو بكل إخلاص لنشر التكريس لقلبك الطاهر، حتى نعجّل و نؤكد، من خلال الدور الملوكي لقلبك الطاهر، مجيء ملكوت قلب ابنك الأقدس، في قلوبنا، و قلوب كلّ البشر، في بلادنا، و في العالم أجمع، كما في السماء كذلك على الأرض. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175448332286941.jpg البراكليسي الصلاة الابتهاليّة لوالدة الإله خ*خ±دپخ¬خ؛خ»خ·دƒخ¹د‚ مِنْ فِعِل (خ*خ±دپخ±خ؛خ±خ»دژ (Parakalo الكلمة تعني أدعو (أحدًا) للإسراع في المُساعدة والإنقاذ. أي أنْ أَلْتَمِس مِنْ أَحَد شيئًا مِنْ أجلي. فهو طلب المَعُونَة والتَعْزِيَة. تركيب الكلمة: د€خ±دپخ¬ + خ؛خ±خ»خ*د‰ خڑخ±خ»خ*د‰ (-دژ) = أن أدعو د€خ±دپخ¬ = (prefix) حرف مُضاف ويَعني ما فَوق، مِنْ قِبَل، إلى جانِب. فإليك أيَّتُها العذراء والدة الإله نَقُولُ قولاً فائِضًا ونَرْفَعُ صَلاتَنا فَتَشَفَّعِي لنا. تعريف: صلاة البراكليسي مِنْ أَرْوَع النُصوص الليتورجيّة، وهي عِبارة عَنْ تعزية، ابْتِهَال وتَضَرُّع إلى والدة الإله. وهذا ليس بالأمر الغريب فإنَّ العذراء مريم تَحْتَلُّ مَكانةً فريدة في الليتورجية، وقدْ نُظِمَت تراتيل ونُصوص ليتورجيّة كثيرة في مَديحها واسْتِشْفاعِها. تُخَصِّصُ الكنيسة الأرثوذكسيّة شهر آب للعذراء مريم. جميل أَنْ نَسْتَعِيدَ ما قالتْهُ أليصابات بالرُّوح القُدس للعذراء مريم عندما زارَتْها: ” فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ ؟ “. (لو غ±: ظ¤غ³ )، والأجمل أنْ نَعيشَ هذا الكلام ونَعِي هذا الحُضُور. الباراكليسي الصغير والباراكليسي الكبير: ابتداءً مِنْ أوَّل آب وإلى الرابع عشر مِنْهُ تُرَتِّل الكنيسة الأرثوذكسيّة خِدْمَتَيّ الباراكليسي الصغير والباراكليسي الكبير بالتَنَاوُب استِعْدادًا لعيد رُقاد والدة الله. وقد جَرَتِ العادة أنْ تُرَتَّل في الأديار على مدار السنة في أوقاتٍ مُخْتَلِفَة، وكثير مِنَ المُؤمِنين يُدْرِجُونها( البراكليسي الصغير ) ضِمْنَ قانون صلاواتِهِم اليوميّة. صلاة البراكليسي لها نواتها التي تعود إلى القرن الخامس، ثُمَّ تَطَوَّرَت فاتَّخَذَت في القرن التاسع شكل “قانون” شِعْرِيّ ذات تسع تَسْبِيحَاتٍ. وفي القرن الخامس عشر، أُضِيفَت إلى هذا القانون الطِلْبات والطروباريّات التي نَعْرِفُها اليوم، فاكتمل ترتيب خِدمة البراكليسي بِشَكْلِها النِهائِي، وبَاتَـت تُـقام في طلبِ شِفاءِ مريضٍ، وذلك إمّا في الكنيسة أو في منزل المريض. ولَمْ تَدْخُل حَيِّز العِبادَة الجَماعِيَّة خِلال النصف الأوَّل مِنْ شهر آب إلّا في أواخر القرن الخامس عشر أو أوائل القرن السادس عشر. تاريخه: يَتَحَيَّرُ الدارسون في نَسَبِ البراكليسي الصغير إلى الراهب ثاوستيركتس المُتَوَحِّد أو ثاوفانس، أمّا الكبير فَيَقُولون إنَّهُ مِنْ نظم الملك ثاودوروس دوكالاسكاريس. جَرَتْ العادة في الأجيال الأولى للمسيحيّة، أَنْ يَطوف الشعب القسطنطيني الحَسَنُ العِبادَةِ بخشبةِ الصليب الكريم في شوارع القسطنطينيّة، مِنْ أوّل آب ولغاية غ±ظ¥ مِنْهُ لتكريس المدينة وحِفْظِها مِنَ الأمراض. وخُصُوصًا مِنْ رَمَد العُيون، الذي كانَ مُمْكِنًا أَنْ يَتَفَشَّى في الشعبِ في ذلك الشهر، وكان البطريرك والمُؤْمِنُون يَدْخُلُون كنيسة آجيا صُوفيّا ويَتْلُون البراكليسي بِخُشُوعٍ كبير، ويَصُومُون الصِيامَ المَعْرُوف بصيام السَيِّدَة مِنْ ظ، ولغاية غ±ظ¥ آب. أمّا مَضمون البراكليسي فهو مُناجاة حارّة نَرْفَعُها نحن “طالبي الخلاص” “المُنْسَقِمِين نَفْسًا وجَسَدًا معًا” إلى “الشفيعة الحارّة” “رجاء المُؤمنين” التي “وَلَدَت الرَّبّ المُتَحَنِّن والمُقْتَدِر” والتي “لا ترفض مَجاري دموعنا” حتى “تُبادِر إلى الشّفاعة” “لدى ربّها وابنها”، “فَتَشْفِي أَمْراضَ نُفوسنا وأوجاعَ أجسادنا” و “تُنَجِّينَا مِنَ الشَدائِد والأهْواء” و “مِنَ الموت والفساد”، و “مِنْ أضرار العدوّ الرديئة” (غالبًا ما يُخْفَى علينا أنَّ “العدو الرديء” هو الخطيئة المُتَمَكِّنَة في القلب والتي تعصف به)، و”تُزيل عنّا حُزن الخطيئة” و “الجهل” (جَهْلنا الحقَّ، وجَهْلنا الصلاةَ)، و “تُخَلِّص شعبها ومَدينتها” (وشعبها اليوم هو الرعيّة، ومدينتها اليوم هي قلب المُؤمن). وعندما تنسى النفسُ النبيهةُ المُناجِيَة “الساجِدة لإيقونة السيّدة”، عندما “تنسى شعبَها وبيتَ أبيها” والمكان الذي تَقِفُ فيه، حِينئذٍ تُخْطَفُ مع العذراء عَبْرَ سُحُبِ التمجيد “مع صفوف العادمي الأجساد” إلى حيث يَمْكُثُ ابنُ العذراء في “المدينة ذات الإثني عشر سُورًا” (رؤياغ²غ± ). وهكذا تكون خِدمة البراكليسي أروع صلاةٍ جماعيّة تُهَيِّءُ المُؤمِنين لأَعْظَم أعياد والدة الإله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175448332286941.jpg الفصح الصيفي ومثال والدة الإله في الطاعة والبذل علّمتنا حياة السيّدة والدة الإله أن نبذل أنفسنا في سبيل الآخرين، وأن نتحمّل الحرمان كي يفرح الآخرون. علينا أن نتحلّى بروح البذل والتضحية في حياتنا تجاه كلّ شخص نلقاه. كما أن يسوع المسيح تجسّد في أحشاء البتول، وأخذ طبيعتنا البشرية، وأفرّغ نفسه، كما علّمنا الآباء القدّيسون، هكذا نحن أيضًا مدعوّون لأن نفرغ ذواتنا ونتواضع، مطيعين لإرادة من حولنا، متى كانت تلك الإرادة تنبع من مشيئة الله. حينها، صدّقوني، يشعر المرء في قلبه بفرح داخلي لا يُنطق به. لن أنسى أبدًا، زيارتي إلى أحد أديرة جبل آثوس عندما كنت علمانيًا والتقيت راهبًا قدّيسًا، كان يُعرف بطاعته للجميع. إذا طلب أحد منه شيئًا، أجاب قائلًا: “كما تريدون، يا أبائي. ليكن مباركًا”. ولأنه كان يطيع الجميع، كانوا ينادونه دائمًا، وكان في حركة دائمة وخدمة لا تتوقف. يمكنني القول إنه كان يتعب كثيرًا، ولكن هذا كان يمنحه فرحًا. كنت ترى وجهه مشرقًا. كان وجهه مملوءًا نورًا، لأنه اقتنى المعنى الحقيقي لتواضع المسيح وافراغ ذاته، كما اقتدى أيضًا بتواضع والدة الإله. أتمنّى من العذراء القدّيسة، في هذا العيد الكبير الذي يُعرف بـ“الفصح الصيفي”، أن تنير أذهاننا بنعمة منها، لنفهم ماذا يعني أن يخلّص الإنسان نفسه، وماذا يعني أن يقدّس نفسه ويبلغ نصيبًا من السعادة الإلهية. الأرشمندريت إفرام، رئيس دير فاتوبيذي، جبل آثوس |
الساعة الآن 11:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025