منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 05 - 08 - 2025 04:47 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة.

ظ±لطَّلَبَ مِنَ ظ±للَّهِ أَنْ يُعْفِيَنَا مِنْ دُيُونِنَا هُوَ فِي ظ±لْحَقِيقَةِ طَلَبٌ لِـغُفْرَانِ خَطَايَانَا. فَنَحْنُ عَاجِزُونَ عَنْ تَكْفِيرِهَا، وَغُفْرَانُ ظ±للَّهِ لَهَا هُوَ نِعْمَةٌ مَجَّانِيَّةٌ، وَعَطِيَّةٌ خَالِصَةٌ مِنْ رَحْمَتِهِ وَصَلَاحِهِ. كَمَا يَصْلِّي صاحب المزامير: "أَمَّا مَعَاصِيَّ وَخَطَايَا شَبَابِي فَلَا تَذْكُرْ، بَلْ عَلَى حَسَبِ رَحْمَتِكَ ظ±ذْكُرْنِي، مِنْ أَجْلِ صَلَاحِكَ يَا رَبُّ" (مزمور 25: 7). وَفِي ظ±لْعَهْدِ ظ±لْجَدِيدِ، تُرْتَبَطُ مَغْفِرَةُ ظ±لْخَطَايَا بِظ±لسَّيِّدِ ظ±لْمَسِيحِ: فَقَدْ غَفَرَ فِي حَيَاتِهِ (متى 9: 1–8)، وَغَفَرَ عَلَى ظ±لصَّلِيبِ: "يَا أَبَتِ، ظ±غْفِرْ لَهُمْ" (لوقا 23: 34). وَهظ°ذِهِ ظ±لْمَغْفِرَةُ هِيَ قَلْبُ ظ±لتَّبْشِيرِ فِي ظ±لْكَنِيسَةِ، ظ±لَّتِي ظ±سْتَلَمَتْ مِنَ ظ±لرَّبِّ سُلْطَةَ ظ±لْحَلِّ وَظ±لرَّبْطِ (متى 16: 19؛ يوحنا 20: 23).

Mary Naeem 05 - 08 - 2025 04:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة.

"خَطَايَانَا" و"دُيُونُنَا" فِي نَصِّ لوقا تَرِدُ ظ±لْكَلِمَةُ فِي ظ±لْأَصْلِ ظ±لْيُونَانِيِّ: ل¼پخ¼خ±دپد„ل½·خ±د‚ ، وَهِيَ تُرْجِمَةٌ لِلْكَلِمَةِ ظ±لْعِبْرِيَّةِ ×—ض·×کض¼ض¸×گ×ھضµ×*וض¼، وَتَعْنِي "ظ±لْخَطَايَا"، وَأَصْلُهَا: "عَدَمُ ظ±لْإِصَابَةِ" أَوِ ظ±لْخُطُوءُ عَنِ ظ±لْهَدَفِ. فِي نَصِّ متى (6: 12)
تَرِدُ بِظ±لْيُونَانِيَّةِ: ل½€د†خµل½·خ»خ·خ¼خ± ، وَتُرْجِمَتْ مِنَ ظ±لْعِبْرِيَّةِ ×—ض²×‘וض¹×ھضµ×™×*וض¼، وَتَعْنِي: "دُيُونُنَا"، فَهِيَ ظ±سْتِعَارَةٌ قَانُونِيَّةٌ تُظْهِرُ أَنَّ ظ±لْخَطِيئَةَ هِيَ تَعَدٍّ عَلَى حَقِّ ظ±للَّهِ، وَظ±لتِزَامٌ لَا نَسْتَطِيعُ وَفَاءَهُ. فَـمتى يَسْتَعْمِلُ تَعْبِيرًا مُتَجَذِّرًا فِي ظ±لتُّرَاثِ ظ±لْيَهُودِيِّ، وَلوقا يَسْتَعْمِلُ تَعْبِيرًا مَأْلُوفًا لِدَى ظ±لْأُمَمِ، وَكِلَا ظ±لتَّعْبِيرَيْنِ يُؤَكِّدَانِ أَنَّ ظ±لْإِنْسَانَ: مُخْطِئٌ، مَدِينٌ، وَيَحْتَاجُ إِلَى غُفْرَانٍ لا يَسْتَحِقُّهُ، بَلْ يَتَلَقَّاهُ نِعْمَةً.
فِي هظ°ذِهِ ظ±لطَّلَبَةِ، يُقِرُّ ظ±لْمُصَلِّي بِأَنَّهُ خَاطِئٌ، وَمَدِينٌ، وَعَاجِزٌ، وَيَضَعُ نَفْسَهُ فِي مَوْقِفِ ظ±لْاِبْنِ ظ±لضَّالِّ ظ±لْعَائِدِ إِلَى أَبِيهِ. وَكَمَا غَفَرَ ظ±لْآبُ لِظ±بْنِهِ فِي ظ±لْمَثَلِ (لوقا ظ،ظ¥)، هظ°كَذَا يُغْفَرُ لَنَا بِفَضْلِ مَحَبَّةِ ظ±لآبِ وَتَضْحِيَةِ ظ±لِظ±بْنِ.

Mary Naeem 05 - 08 - 2025 04:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة.

"فَإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه" فتُشِيرُ إِلَى مَبْدَأِ ظ±لْغُفْرَانِ، وَفِي ظ±لسِّيَاقِ ظ±لَّذِي يُقَدِّمُهُ ظ±لإِنْجِيلُ ظ±لثَّالِثُ، يُشَكِّلُ ظ±لْغُفْرَانُ خَلْفِيَّةَ ظ±لْحَيَاةِ ظ±لْمَسِيحِيَّةِ كَامِلَةً، وَيُرْفَقُ بِسُلُوكِ ظ±لْمُؤْمِنِ فِي ظ±لْعَالَمِ، فِي حِينِ أَنَّهُ فِي إِنْجِيلِ مَتَّى يَظْهَرُ فِي ظ±لْلَّحْظَةِ ظ±لَّتِي تَسْبِقُ ظ±لصَّلَاةَ، كَشَرْطٍ لِـقَبُولِهَا (متى 6: 12). فَيَرْبِطُ يَسُوعُ رَبْطًا وَثِيقًا بَيْنَ غُفْرَانِ ظ±للَّهِ لِخَطَايَانَا، وَوَاجِبِنَا فِي ظ±لْمُبَادَرَةِ بِظ±لْغُفْرَانِ لإِخْوَتِنَا. وَهظ°ذَا يَأْتِي وَفْقًا لِـمَبْدَأِ ظ±لْعَهْدِ، أَنَّ: "ظ±للَّهَ يُمْنِحُنَا غُفْرَانَهُ إِنْ غَفَرْنَا لِإِخْوَتِنَا"، كَمَا قَالَ: "طُوبى لِلرُّحَمَاءِ، فَإِنَّهُمْ يُرْحَمُونَ" (متى 5: 7).
الغفران الأخوي: شهادة لا شرط. لَا يَكُونُ ظ±لْغُفْرَانُ الأَخَوِيُّ: ثَمَنًا نَدْفَعُهُ لِنَالَ غُفْرَانَ ظ±للَّهِ، وَلَا شَرْطًا نَسْتَوْجِبُ بِهِ ظ±لرَّحْمَةَ، بَلْ هُوَ شَهَادَةٌ صَادِقَةٌ عَلَى طَلَبِنَا لِلرَّحْمَةِ، وَمِصْدَاقٌ عَلَى فَهْمِنَا لِـمَعْنَى ظ±لْمَغْفِرَةِ. وَهظ°ذَا مَا يُفِيدُهُ ظ±لْفِعْلُ فِي صِيغَةِ ظ±لْمَاضِي فِي نَصِّ مَتَّى: "فَقَدْ أَعْفَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا مَنْ لَنَا عَلَيْهِ" (متى 6: 12). والغفرانٌ مؤسَّسٌ على الصليب. قَبُولُنَا لِغُفْرَانِ ظ±للَّهِ يَتَضَمَّنُ ظ±لْإِقْرَارَ بِأَنَّ: ظ±لْمَسِيحَ قَدِ احْتَمَلَ عُقُوبَةَ ظ±لْخَطِيئَةِ عَنَّا عَلَى ظ±لصَّلِيبِ، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُفْرَضَ عُقُوبَةٌ أُخْرَى بَعْدَ ذظ°لِكَ. وَبِذظ°لِكَ، فَإِنَّ ظ±لْمَطْلُوبَ مِنَّا هُوَ أَنْ نُظْهِرَ نَفْسَ رُوحِ ظ±لْمَغْفِرَةِ لِلْجَمِيعِ، كَمَا فِي تَعْلِيمِ يَسُوعَ: "أَفَمَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ صَاحِبَكَ، كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟" (متى 18: 32–35).

Mary Naeem 05 - 08 - 2025 04:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


وأَعْفِنا مِن خَطايانا فإِنَّنا نُعْفي نَحنُ أَيضاً كُلَّ مَن لنا عليه ولا تَترُكنا نَتَعرَّضُ لِلَّتجرِبَة.

أَبَيْنَا أَنْ نَغْفِرَ، يَكُونُ ذظ°لِكَ إِنْكَارًا لِأَنَّنَا خُطَاةٌ نَحْتَاجُ إِلَى ظ±لرَّحْمَةِ، وَيَكُونُ سَبَبًا لِـ حَجْبِ ظ±لرَّحْمَةِ عَنَّا. وَيُؤَكِّدُ بُولُسُ ظ±لرَّسُولُ نَفْسَ ظ±لْفِكْرَةِ فِي ظ±لرَّسَالَةِ إِلَى أَفَسُس: "لْيَصْفَحْ بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ، كَمَا صَفَحَ ظ±للَّهُ عَنْكُمْ فِي ظ±لْمَسِيحِ" (أفسس 4: 32). فَلَا حَقَّ لَنَا فِي ظ±نْتِظَارِ مَغْفِرَةِ ظ±للَّهِ، إِذَا كُنَّا نَحْمِلُ فِي قُلُوبِنَا رَفْضًا لِـمَنْ أَسَاءَ إِلَيْنَا. لكن الفارق الجوهري هو أنَّ الله يغفر كخالق، ونحن كبشر. غُفْرَانُ ظ±للَّهِ يَنزِعُ جُرْمَ ظ±لْخَطِيئَةِ مِنْ قَلْبِ ظ±لْإِنْسَان، أَمَّا غُفْرَانُ ظ±لْإِنْسَانِ فَيَكُونُ بِـتَجَنُّبِ ظ±لْبُغْضَةِ، و ظ±لِظ±مْتِنَاعِ عَنِ ظ±لِظ±نْتِقَام وظ±لرَّغْبَةِ فِي خَيْرِ ظ±لْمُسِيءِ. إِنَّهُ أُسْلُوبٌ جَدِيدٌ لِمُوَاجَهَةِ ظ±لشَّرِّ بِـظ±لْمَحَبَّةِ. لَا تُسْتَجَابُ طَلَبَتُنَا بِـ"ظ±غْفِرْ لَنَا" إِلَّا إِذَا تَمَّ ظ±لِظ±فْتِرَاضُ الثَّانِي: "فَإِنَّنَا نُعْفِي نَحْنُ أَيْضًا". فَـظ±لْمَحَبَّةُ لَا تَتَجَزَّأُ: "إِذَا قَالَ أَحَدٌ: إِنِّي أُحِبُّ ظ±للَّهَ، وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ، كَانَ كَاذِبًا؛ لِأَنَّ ظ±لَّذِي لَا يُحِبُّ أَخَاهُ وَهُوَ يَرَاهُ، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ ظ±للَّهَ وَهُوَ لَا يَرَاهُ" (1 يوحنا 4: 20).

Mary Naeem 05 - 08 - 2025 04:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


"لا تَترُكْنا نَتَعرَّضُ لِلتَّجْرِبَةِ"، فَفِي ظ±لأَصْلِ ظ±لْيُونَانِيِّ: خµل¼°دƒخµخ½خ*خ³خ؛ل؟ƒد‚)، وَتَعْنِي: "لا تُدْخِلْنَا"، أَيْ: لا تَدَعْنَا نَدْخُلُ فِي ظ±لتَّجْرِبَةِ، أَوْ نَسْقُطَ فِيهَا. إِنَّهَا طَلَبَةُ ضَعْفٍ بَشَرِيٍّ صَادِقٍ، تُعَبِّرُ عَنْ رَغْبَةِ ظ±لْمُؤْمِنِ أَنْ يُعَانِدَ ظ±لتَّجْرِبَةَ، لا بِقُوَّتِهِ، بَلْ بِقُوَّةِ ظ±للَّهِ، وَأَنْ يَنْتَصِرَ عَلَيْهَا بِـنِعْمَتِهِ. ما هي التجربة؟ ليست ظ±لتَّجْرِبَةُ هُنَا هِيَ ظ±لِظ±مْتِحَانُ الَّذِي خَضَعَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (التكوين 22: 1)، وَلا ظ±لِظ±خْتِبَارُ الَّذِي اجْتَازَ فِيهِ ظ±لشَّعْبُ فِي ظ±لْقَفْرِ (خروج 15: 25)، بَلْ هِيَ تَجْرِبَةُ ظ±لشَّرِّيرِ، وَغَايَتُهَا ظ±لْهَلَاكُ وَظ±لْفَسَادُ. قَدْ خَضَعَ لَهَا يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي ظ±لْبَرِّيَّةِ (متى 4: 1)، وَقَدْ أَرَانَا أَنَّهُ مُمْكِنٌ ظ±لِظ±نْتِصَارُ عَلَيْهَا بِكَلِمَةِ ظ±للَّهِ وَثِقَةِ ظ±لِابْنِ فِي ظ±لآبِ. لا يُجَرِّبُ ظ±للَّهُ أَحَدًا. يُؤَكِّدُ ظ±لْعَهْدُ ظ±لْجَدِيدُ: "ظ±للَّهُ لَا يُجَرِّبُ أَحَدًا" (يعقوب 1: 13)، وَلظ°كِنَّهُ يَسْمَحُ بِظ±لتَّجْرِبَةِ كَمَجَالٍ لإخْتِيَارِ ظ±لْخَيْرِ، وَتَثْبِيتِ ظ±لْحُرِّيَّةِ. وَقَدْ وَعَدَ ظ±للَّهُ أَنْ لَا يَدَعَنَا نُجَرَّبُ فَوْقَ مَا نُطِيقُ: "ظ±للهُ أَمِينٌ، فَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ طَاقَتِكُمْ، بَلْ يُؤَتِّي ظ±لتَّجْرِبَةَ مَعَ ظ±لْمَنْفَذِ لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوهَا" (1 قورنتس 10: 13). جوهر الطلبة: لا تسمح لنا أن نسقط. فِي هظ°ذِهِ ظ±لطَّلَبَةِ، نَقُولُ: "يَا رَبُّ، لَا تَدَعْنَا نَدْخُلُ فِي ظ±لتَّجْرِبَةِ إِلَى ظ±لنِّهَايَةِ، وَلَا تَسْمَحْ لَنَا أَنْ نَسْقُطَ، وَلَا تَجْعَلْنَا نُجَازِفُ بِقُرْبِنَا مِنَ ظ±لْخَطَرِ، بَلْ نَجِّنَا." هظ°ذَا مَا عَبَّرَ عَنْهُ ظ±لسَّيِّدُ ظ±لْمَسِيحُ فِي بُسْتَانِ جَثْسَيْمَانِي: "ظ±سْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَقَعُوا فِي ظ±لتَّجْرِبَةِ" (متى 26: 41). أنواع التجربة ومخاطرها فِي نَظَرِ بُولُسَ ظ±لرَّسُولِ، لَا تَأْتِي فَقَطْ مِنَ ظ±لشَّيْطَانِ، بَلْ أَيْضًا مِنْ: شَهَوَاتِ ظ±لْجَسَدِ، وَحُبِّ ظ±لْغِنَى، وَظ±لرَّغَبَاتِ ظ±لْفَاسِدَةِ. "أَمَّا ظ±لَّذِينَ يَطْلُبُونَ ظ±لْغِنَى فَإِنَّهُمْ يَقَعُونَ فِي ظ±لتَّجْرِبَةِ وَظ±لْفَخِّ، وَفِي كَثِيرٍ مِنَ ظ±لشَّهَوَاتِ ظ±لْعَمِيَاءِ ظ±لْمَشْؤُومَةِ، ظ±لَّتِي تُغْرِقُ ظ±لنَّاسَ فِي ظ±لدَّمَارِ وَظ±لْهَلَاكِ" (1 طيموتاوس 6: 9). فِي هظ°ذِهِ ظ±لطَّلَبَةِ، نُعْلِنُ ضَعْفَنَا، وَنَتَوَسَّلُ إِلَى ظ±للَّهِ:

أَنْ يُنْقِذَنَا مِنَ ظ±لدُّخُولِ فِي ظ±لتَّجْرِبَةِ،

وَأَنْ يُعِينَنَا عِنْدَ ظ±لِاحْتِمَالِ،

وَأَنْ يُنَجِّيَنَا مِنَ ظ±لسُّقُوطِ،

وَأَنْ يُقِيمَنَا إِنْ سَقَطْنَا.

إِنَّهَا طَلَبَةُ ظ±لْقَلْبِ ظ±لْمُتَّضِعِ ظ±لَّذِي يَقُولُ: "يَا رَبُّ، نَحْنُ نَعْرِفُ ضَعْفَنَا، فَثَبِّتْنَا، لِئَلَّا نَسْقُطَ فِي ظ±لتَّجْرِبَةِ، وَلِكَيْ نَظَلَّ لَكَ وَفِي حِمَاكَ.

Mary Naeem 05 - 08 - 2025 04:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


وقالَ لَهم: ((مَن مِنكم يَكونُ لَه صَديقٌ فيَمْضي إِلَيه عِندَ نِصفِ
اللَّيل، ويَقولُ له: يا أَخي، أَقرِضني ثَلاثَةَ أَرغِفَة،
تشيرُ عبارةُ: "مَن مِنكم يَكونُ لَهُ صَديقٌ" إلى أُسلوبِ يسوعَ في التَّعليم وهو أُسلوبٌ تربويٌّ قائمٌ على استخدامِ السُّؤال، كما في قوله: "ماذا كُتِبَ في الشَّريعة؟ كَيفَ تَقرأ؟" (لوقا 10: 26).

يُقارِنُ يسوعُ هنا الإنسانَ الّذي يُصلّي بمَن يلجأ إلى صديقه، ويتجرّأُ على الذَّهابِ إليه ليلًا لِيَطلبَ منه طعامًا يُقدّمهُ لِضَيفٍ غيرِ مُتوقَّع. أمّا عبارةُ "صَديقٌ" ففي الأصلِ اليونانيّ: د†ل½·خ»خ؟د‚ وتدلُّ على الصَّاحبِ الصّادقِ الودود، كما قال الحكيم بن سيراخ: "الصَّديقُ الأَمينُ لا يُعادِلُهُ شَيءٌ، وقيمَتُهُ لا يُقَدَّرُ لها ثَمَن" (سيراخ 6: 15)، وكذلك في سفر الأمثال: "الصَّديقُ يُحِبُّ في كلِّ حين، والأخُ يُولَدُ لِلشِّدَّة" (أمثال 17: 17).
فالصّداقةُ الحقيقيّة تُضفي بهجةً على الحياة، كما جاء أيضًا: "أَكلةٌ مِن البَقْلِ، وَالمَحَبّةُ معها، خَيْرٌ مِن ثَوْرٍ مُسمَّنٍ، وَالبُغْضَةُ معه" (أمثال ظ،ظ¥: ظ،ظ§). وقد أعطى يسوعُ لهذه الصّداقة وجهًا إنسانيًّا جميلًا: فقد "أَحَبَّ" الشابَّ الغنيَّ (مرقس 10: 21). وأظهر عاطفتَه نحوَ لَعازَر، إذ قالت أختاه: "يا ربّ، هوذا الّذي تُحبُّهُ مريض" (يوحنّا 11: 3).

Mary Naeem 05 - 08 - 2025 05:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


وقالَ لَهم: ((مَن مِنكم يَكونُ لَه صَديقٌ فيَمْضي إِلَيه عِندَ نِصفِ
اللَّيل، ويَقولُ له: يا أَخي، أَقرِضني ثَلاثَةَ أَرغِفَة
"فَيَمْضي إِلَيْهِ عِندَ نِصفِ اللَّيْل" فتُشيرُ إلى ذَهابِ الرَّجلِ إلى صَديقِه في ساعةٍ غيرِ مُعتادة، دونَ تردُّدٍ أو خَجَل، طَلَبًا لِسَدِّ حاجتِه، لأنَّهُ يَعلَمُ أنَّ له صَديقًا يَثِقُ بِهِ وبجُودِه.
أمّا عبارةُ "أَقرِضني"، فتشيرُ إلى طلبِ الحصولِ على خبز الجسد، أي الحاجات الجسديّة الضروريّة. ويُشيرُ هذا الطَّلبُ إلى أنَّ الصَّلاةَ ليست مجرّدَ تَردادٍ لكلماتٍ أو تِلاوةٍ لصِيغةٍ محدَّدة، بل هي مسيرةٌ روحيَّةٌ تتضمَّنُ تحدّياتٍ وتعقيداتٍ، وتستلزمُ جهدًا ومثابرةً في السَّير نحو الله. فالصلاةُ ليست استجابةً فوريَّةً أو تلقائيَّة، بل هي مسيرةُ إيمانٍ تحتاجُ إلى صبرٍ ومُثابرةٍ وثقةٍ ثابتةٍ بمواعيدِ الله.
ويُعلّق القدّيس مقاريوس المصريّ قائلًا: "لا يَشعُرُ المُتسوِّلُ بأيّ إحراجٍ في أن يقرعَ البابَ ويَسألَ، وإن لم يُعطِهِ أحدٌ شيئًا، يدخلُ إلى المنزلِ ويطلُبُ بمزيدٍ من قلّةِ الإحراج: خبزًا أو لباسًا أو حذاءً، في سبيل راحةِ جسده. هو لا يَرحلُ إن لم يحصلْ على شيءٍ ما، حتّى لو تمَّ طرده" (العظة 16، المجموعة الثالثة).
وأمَّا عبارةُ "ثَلاثَةَ أَرغِفَةٍ"، فلها أبعادٌ رمزيَّةٌ غنيَّة، نذكر منها:

يرى القدِّيسُ ثيوفلاكتيوس بطريركُ بلغاريا، أنَّها تُشيرُ إلى إشباعِ حاجاتِ الجسدِ، والنَّفسِ، والرُّوح.

ويعتبر القدِّيسُ أوغسطينوس أنَّها ترمزُ إلى الإيمانِ بالثالوثِ الأقدس.

ويرى بعضُ المفسِّرين أنَّ رقمَ (ظ£) يرمزُ إلى الثالوثِ الإلهي، الّذي به نَشبَع: إذ يُثبِّتنا الرُّوحُ في الابن، ويحملُنا الابنُ إلى أحضانِ الآب.

كما يُشيرُ آخرون إلى أنَّها تَحملُ دلالةً على القيامةِ في اليومِ الثالث، إذ نَشبَعُ بجسدِ المسيحِ القائمِ من بينِ الأموات.

تُبيِّنُ لنا هذِهِ الآيَةُ أنَّ الصَّلاةَ هِيَ أوَّلًا إدراكٌ لِأنَّ لنا أبًا في السَّماء، يُنعمُ علينا بالقُدرةِ على إبقاءِ أبوابِ قلوبِنا ومَنازِلِنا مفتوحةً، مُستعدِّينَ لاستقبالِ مَن يَلجَأُ إِلَينا في كُلِّ وقت، لأنَّنا نَعلَمُ أنَّ لنا نحنُ أيضًا مَن نَلجَأُ إليهِ بثقةٍ وأمانٍ.


Mary Naeem 05 - 08 - 2025 05:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القدّيس مقاريوس المصريّ

"لا يَشعُرُ المُتسوِّلُ بأيّ إحراجٍ في أن يقرعَ البابَ ويَسألَ،
وإن لم يُعطِهِ أحدٌ شيئًا، يدخلُ إلى المنزلِ ويطلُبُ بمزيدٍ من قلّةِ الإحراج:
خبزًا أو لباسًا أو حذاءً، في سبيل راحةِ جسده.
هو لا يَرحلُ إن لم يحصلْ على شيءٍ ما، حتّى لو تمَّ طرده"

Mary Naeem 06 - 08 - 2025 10:32 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


يمكن أن تظهر المرارة في حديثنا. هل تجد نفسك تتحدث
بتهكم أو سخرية عن الآخرين أو عن الحياة بشكل عام؟
هل أنت سريع في النقد وبطيء في المديح؟
يذكرنا سفر يعقوب
بقوة كلامنا: "بِاللِّسَانِ نَمْدَحُ رَبَّنَا وَأَبَانَا وَبِهِ نَشْتُمُ النَّاسَ الَّذِينَ
خُلِقُوا عَلَى صُورَةِ اللهِ. من نفس الفم يخرج المدح واللعن.
لا ينبغي أن يكون هذا يا إخوتي وأخواتي" (يعقوب 3: 9-10).


Mary Naeem 06 - 08 - 2025 10:33 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg

كن منتبهًا لعلاقاتك.

يمكن للمرارة أن تجعلنا ننسحب من الآخرين،
أو نتخذ موقفًا دفاعيًا مفرطًا، أو نتفاعل بغضب غير متناسب
مع الإساءات البسيطة. إذا وجدت نفسك في صراع دائم
مع الآخرين أو غير قادر على الحفاظ على علاقات وثيقة،
فقد يكون هذا علامة على أن المرارة تؤثر على قلبك.


الساعة الآن 05:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025