منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في صباح مشمس من يوم 25 سبتمبر عام 1999، صعدت "جوان موراي"، وهي موظفة في بنك تبلغ من العمر 47 عامًا، إلى الطائرة بكل حماس. كانت على وشك أداء قفزتها الجوية رقم 36 — قفزة روتينية كما ظنت، لكن القدر كان يُخفي لها شيئًا آخر تمامًا…
عندما وصلت الطائرة إلى ارتفاع 14,500 قدم (أكثر من 4 كيلومترات)، قفزت جوان إلى الفراغ بثقة، لكن بعد ثوانٍ من السقوط الحر، حاولت سحب المظلة الرئيسية... لا شيء!
المظلة رفضت الانفتاح. ومع تسارع نبضات قلبها، سحبت المظلة الاحتياطية — لكنها انفتحت جزئيًا فقط، مما جعلها تدور بعنف وهي تهوي بسرعة تزيد عن 130 كم/ساعة!
ثم... صمت مفاجئ، وارتطام عنيف بالأرض!
لكن هنا تحدث المفاجأة التي لا يصدقها عقل...
جوان سقطت مباشرة فوق مستعمرة ضخمة من النمل الناري – أحد أكثر الكائنات عدوانية في الطبيعة.
فاقدة للوعي، غارقة في الألم، بدأ النمل في لدغها بشكل هستيري... أكثر من 200 لسعة في جسد شبه ميت!
المثير للدهشة أن هذه اللسعات لم تقتلها... بل أنقذتها!
اللدغات أطلقت كميات هائلة من الأدرينالين في جسدها، وهو ما يُعتقد أنه أبقى قلبها ينبض حتى وصلت فرق الإسعاف. تم نقلها بسرعة إلى المستشفى، وهناك خضعت لأكثر من 20 عملية جراحية، وبقيت لأيام بين الحياة والموت.
لكن الإرادة الإلهية وروحها القوية انتصرت…
وبعد شهور من العلاج المؤلم، عادت جوان للحياة — بل وعادت لاحقًا للقفز مرة أخرى!
قصة جوان موراي أصبحت واحدة من أعجب قصص النجاة في التاريخ، حيث اجتمع فشل التكنولوجيا، ووحشية الطبيعة، وقوة الجسد البشري، وإرادة الله فوق كل شيء، في مشهد واحد لا يُنسى.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في عام 1978، لم تذهب اليابان إلى مصر كسائح عادي، بل جاءت بعلمائها، ومهندسيها، وكاميراتها، وأحلامها الكبيرة…
جاءت لتفتح بابًا كان مغلقًا منذ آلاف السنين، بابًا يحمل أعظم سؤال بنائي في تاريخ البشرية:
"كيف بنى الفراعنة الهرم الأكبر؟"
تحت راية مشروع وثائقي ضخم للتلفزيون الياباني لقناة Nippon، وصل فريق هندسي ياباني إلى صحراء الجيزة، يحمل فكرة جريئة إلى حد الجنون:
بناء هرم مصغّر بارتفاع 20 مترًا، مستخدمين نفس الأدوات والتقنيات البدائية التي استخدمها المصريون القدماء.
لا كهرباء، لا معدات ثقيلة، لا تكنولوجيا متقدمة… فقط بكرات خشبية، حبال، مناشير يدوية، وزلاجات.
البداية كانت واعدة، لكن الحقيقة كانت أعقد بكثير...
حين بدأ الفريق في قطع الأحجار من المحاجر، أدركوا أن نقل أحجار تزن 4 أطنان لكل واحدة باستخدام أدوات بدائية أمر شبه مستحيل.
لم تنجح الحبال، ولم تفلح البكرات، وتحوّلت الرمال من حليف إلى خصم عنيد.
فما كان من الفريق إلا أن يُقلّص طموحه، ويخفض ارتفاع الهرم إلى 10 أمتار، ويستبدل الأحجار الثقيلة بأخرى أخف، ومع ذلك، لم يتحقق النجاح المنتظر.
اضطر اليابانيون، رغم نيتهم الصادقة، إلى استخدام مناشير كهربائية لقطع الأحجار بعد أن ثبت أن الأدوات البدائية غير فعالة بالدرجة التي تخيّلوها.
أما عملية نقل الحجارة إلى موقع البناء؟ فكانت مأساة لوجستية حقيقية…
جربوا نقل الأحجار عبر نهر النيل على قوارب خشبية، كما يُعتقد أن الفراعنة فعلوا.
لكن القوارب غرقت أو فشلت في التوازن.
فاضطروا إلى اللجوء لسفن مسطحة حديثة، بل وبنوا سكة حديدية مؤقتة على ضفاف النيل لنقل الحجارة!
والأدهى استخدامهم أوناش لرفع الحجارة بدلا من العمل اليدوي.
وكأن الرمال تبتلع كل محاولة لإعادة أمجاد لم تكن وليدة المصادفة…
بل كانت ثمرة علم مذهل وتنظيم خارق وفهم عميق للهندسة والفيزياء.
ولم يكن التحدي تقنيًا فقط…
المشروع الياباني واجه انتقادات من علماء مصريين ومحليين بشأن الأثر البيئي والعبث بجغرافيا الصحراء، ما زاد من الضغط على الفريق وأجبرهم على إنهاء التجربة بسرعة.
وفي النهاية، لم يكن الهرم الذي بُني سوى نسخة صغيرة هزيلة بُنيت جزئيًا بأدوات حديثة، كأنها تهمس للعالم:
"أنتم لا تملكون بعد مفاتيح هذا السر... إنه سِرّ الفراعنة وحدهم."
الدرس كان عظيمًا… وصادمًا:
المشروع لم يُثبت فقط صعوبة تكرار ما فعله المصريون القدماء، بل أكد بما لا يدع مجالًا للشك أن حضارة مصر القديمة كانت تمتلك معرفة هندسية وتنظيمًا إداريًا لا يقل عبقرية عن أعظم ما أنتجته البشرية الحديثة.
فشل المشروع لم يُسجل كعار، بل كاعتراف ياباني رسمي:
"لقد حاولنا تقليد الفراعنة… ولم نستطع حتى الاقتراب من ظلّ إنجازهم."
وهكذا، خرج الفريق الياباني من الصحراء مبهورًا، مذهولًا، يحمل رسالة تُدوَّى في كتب التاريخ:
أن الهرم ليس مجرد بناء… بل معجزة خُطَّت بالحجر والدهاء والعلم، على يد أناسٍ لم يكونوا عاديين، بل كانوا أساتذة الخلود المعماري.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في عالمٍ لا يرحم الضعفاء، كان الشاب السعودي خالد بن محسن الشاعري يعيش مأ*ساة صامتة خلف جدران منزله.
وُلد خالد في 28 فبراير 1991، ولكن حياته تحوّلت إلى صرا*ع يومي مع الجسد نفسه. فبحلول عام 2013، أصبح وزنه 610 كيلوجرامات، ليُسجَّل رسميًا كـأثقل شخص حيّ في العالم آنذاك، وثاني أثقل إنسان في التاريخ بعد الأمريكي جون براور مينوش.
بل إن مؤشر كتلة جسمه وصل إلى رقم مذهل وغير مسبوق: 204، وهو الأعلى على الإطلاق في السجلات الطبية.
تخيل إنسانًا عاجزًا عن الوقوف، عن الجلوس، عن أن يُعانق أحبّاءه أو يخرج من بيته...
خالد ظلّ حبيسًا في منزله لمدة عامين كاملين، لا يرى فيها العالم إلا من نافذة ضيقة.
لكن ما كان يبدو مستحيلًا، تحوّل إلى معجزة إنسانية بفضل لفتة كريمة من الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الذي أمر بنقل خالد بطائرة طبية مجهّزة إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في الرياض، لتبدأ هناك واحدة من أندر وأعظم قصص التحدي في التاريخ الطبي الحديث.
خضع خالد لبرنامج علاجي مكثف شمل:
حمية غذائية دقيقة وُضعت تحت إشراف نخبة من الأطباء.
عمليات جرا*حية معقدة هدفت إلى تقليل كتلة الدهون وتحسين قدرته على التنفس والحركة.
رعاية طبية نفسية وجسدية شاملة، لأن ما عا*ناه خالد لم يكن جسديًا فقط، بل إنسانيًا بالكامل.
والنتائج كانت أشبه بالمعجزة:
خلال أول ستة أشهر فقط، خسر خالد 320 كيلوجرامًا، أي أكثر من نصف وزنه بالكامل!
وبعد أربع سنوات من المثابرة والعلاج والإرادة، وصل وزنه إلى 68 كيلوجرامًا فقط.
والأهم من الأرقام: أنه استعاد حياته، بات يمشي، ويتحرك، ويبتسم، ويعيش كما يحق له أن يعيش.
قصة خالد الشاعري لم تكن مجرد قصة فقدان وزن، بل كانت قصة انتصار الإنسان على المستحيل، وتجسيدًا قويًا لمعنى الرحمة الملكية، والتقدّم الطبي، والأمل الذي لا يجب أن ينطفئ مهما اشتدت الظلمة.
خالد لم يُسجَّل فقط في التاريخ كأحد أثقل البشر، بل سُجّل في القلوب كرمز لـقوة الإرادة، ونعمة الحياة، والمعجزة الممكنة حين يتكاتف الطب مع الإنسانية.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في صباح أحد الأيام بجامعة جورجيا غوينيت، كانت طالبة مجتهدة تستعد لحضور محاضرة بيولوجيا تمتد لثلاث ساعات، لكن عائقًا كبيرًا كاد يحرمها من الحضور: لم تجد من يرعى طفلها الرضيع. تواصلت مع أستاذتها، الدكتورة راماتا سيسوكو سيسيه، في الليلة السابقة تطلب الإذن بإحضار طفلها حتى لا تتخلف عن الدرس. فأجابت الدكتورة دون تردد: "أحضريه، وسنجد طريقة معًا."
وفي صباح اليوم التالي، جلست الطالبة تحاول التوفيق بين التعلّم وحمل طفلها، لكنها لم تستطع التركيز أو حتى تدوين الملاحظات. عندها، تحركت غريزة الأم داخل الدكتورة سيسيه — وهي أم أيضًا وتنحدر من مالي حيث تُحمل الأمهات أطفالهن على ظهورهن بقطع قماش بسيطة.
نظرت حولها، فوجدت معطفًا معمليًا نظيفًا، واستخدمته لتربط الرضيع الصغير على ظهرها بحنان، بينما أكمل الطفل نومه بسلام طوال المحاضرة. وعندما استيقظ في نهاية الحصة، جلست بهدوء في الصف الأول وأرضعته من زجاجة حليب، دون أن يُصدر الرضيع أي بكاء.
قالت الدكتورة لاحقًا:
"لم أرد أن تشعر هذه الطالبة أنها وحيدة. أردتها أن تركز على تعليمها دون قلق، ولو لساعة واحدة."
وأضافت: "كأم، أعلم كم هو صعب أن توازن بين الأمومة والدراسة."
ابنتها، آنا، نشرت صورة والدتها وهي تُدرّس والرضيع مربوط على ظهرها، وكتبت بفخر:
"أمي قدوتي... علمت فصلًا كاملًا من ثلاث ساعات وهي تحمل طفل طالبتها على ظهرها وتطعمه لاحقًا. إنها الأم الإفريقية الحقيقية."
الصورة سرعان ما انتشرت كالنار في الهشيم، وأثارت موجة من الإعجاب والتأثر عبر الإنترنت. علّق أحدهم قائلاً: "ليتنا نملك أساتذة مثلها في حياتنا." وآخر اقترح أن تُمنح جائزة أو ترقية.
هي لم ترَ في الأمر بطولة، بل اعتبرته جزءًا من رسالتها التربوية والإنسانية، قائلة:
"نفعل كل ما بوسعنا لنجعل الطالب ناجحًا. هذا هو جوهر التعليم."
في زمن تكثر فيه الضغوط، تظهر مثل هذه القصص لتُذكرنا أن البطولة الحقيقية لا تحتاج إلى عباءة خارقة... بل يكفي معطف مختبر، وطفل نائم، وقلب رحيم.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 01:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في لحظة لم يكن يتخيلها، تحوّل راعٍ بسيط وعامل منجم صغير يُدعى سانينيو لايزر إلى أسطورة حية في تنزانيا، بعد أن غيّرت الأحجار الكريمة مسار حياته إلى الأبد!
في يونيو عام 2020، كان لايزر، البالغ من العمر قرابة 52 عامًا، يعمل في التنقيب عن حجر التنزانيت النادر، وهو حجر لا يوجد إلا في مكان واحد فقط على وجه الأرض: سفوح جبل كليمنجارو في شمال تنزانيا. وبينما كان يعمل في منجمه البدائي، صدمته الأرض بهديتها الأثمن: قطعتان ضخمتان من التنزانيت بلغ وزنهما مجتمعين نحو 15 كيلوغرامًا — وهما أكبر حجري تنزانيت يُعثر عليهما في التاريخ حتى تلك اللحظة!
توجه لايزر بهدوء إلى وزارة المعادن، حيث اشترت الحكومة الأحجار النادرة منه مقابل مبلغ 3.35 مليون دولار أمريكي — صفقة جعلت منه مليونيرًا بين عشية وضحاها.
لكن الحظ لم يتوقف عند هذا الحد.
بعد أسابيع فقط، وبينما لا يزال يعيش نشوة الاكتشاف الأول، عثر لايزر على جوهرة ثالثة – حجر تنزانيت آخر يزن 6.3 كيلوجرام – باعه مقابل 2.1 مليون دولار أخرى!
المفاجأة لم تكن فقط في قيمة الأحجار، بل في قلب الرجل. لم يهرب إلى رفاهية العواصم أو يخزن ثروته في البنوك. بل أعلن أمام الإعلام التنزاني والعالم:
"سأبني مدرسة لأبناء قريتي... وسوقًا تجاريًا صغيرًا ليساعدهم على كسب لقمة العيش بكرامة."
وبالفعل، بدأ لايزر ببناء مدرسة مجانية تستوعب 600 طالب في منطقة سيمانيجيرو، وأكد أن الفقراء سيكون لهم الأولوية في الالتحاق بها، قائلًا:
"لا يحتاج الطفل الفقير إلى أن يكون والداه أغنياء كي يتعلم."
لم يكتفِ لايزر بذلك، بل قام بذبح أكثر من 200 بقرة في احتفال ضخم جمع فيه أهل قريته، احتفاءً بالحدث التاريخي.
حكومة تنزانيا احتفلت بـ لايزر رسميًا، وتم تكريمه من قبل الرئيسة السابقة سامية سولوهو حسن (نائبة الرئيس آنذاك)، التي أثنت عليه، مؤكدة أنه نموذج للمواطن المسؤول الذي يشارك ثروته مع مجتمعه.
قصة سانينيو لايزر ليست مجرد حكاية كنز، بل درس في التواضع، والكرم، والوطنية الصادقة… رجل عاش فقيرًا وأصبح مليونيرًا ولم ينسَ يومًا جذوره.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 01:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تحت أحد الجسور المزدحمة في قلب نيودلهي، بالقرب من محطة مترو "يامونا بانك"، ينبض قلب رجل عادي بحلم استثنائي. رجل يُدعى راجيش كومار شارما، لم يكن يحمل لقب "معلم"، لكنه أصبح معلّمًا لأحلام مئات الأطفال الذين لم تمنحهم الحياة أي فرصة.
راجيش، بائع بقالة بسيط، اضطر لترك دراسته الجامعية يومًا ما بسبب الفقر. لم تكن له رفاهية الجلوس في قاعة محاضرات أو حمل كتب ثقيلة، لكنه حمل شيئًا أعظم: رغبة صادقة في ألا يُحرم أي طفل آخر مما حُرم هو منه.
في عام 2006، وتحديدًا أسفل جسر ميترو أنفاق نيودلهي، قرر راجيش أن يبدأ مدرسته المجانية. لم يكن معه مال، ولا مبنى، ولا مقاعد، فقط شغف في صدره، وطفلان جلسا أمامه في أول يوم على الأرض، يصغيان إليه بعيون جائعة للمعرفة.
ومن هناك، بدأت المعجزة. تحوّل رصيف خرساني إلى فصل دراسي مفتوح تحت الجسر. جدران المدرسة كانت أعمدة الجسر، والسبورة رُسمت بالطلاء على الحائط، والمقاعد كانت مجرد قطع من السجاد المفروش على التراب. واليوم، وبعد حوالي عقدين، صار أكثر من 300 طفل – تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 14 عامًا – يأتون كل يوم ليتعلموا في هذه المدرسة التي لا تشبه أي مدرسة أخرى.
يُدرّس راجيش بنفسه: الرياضيات، واللغة الإنجليزية، والهندية، والعلوم، والتاريخ، وحتى النظافة الشخصية. ينظم الدراسة على فترتين: الصباح للبنين، والعصر للبنات، حتى يضمن بيئة آمنة ومناسبة للجميع. وبرغم قلة الموارد، لا ينقص الأطفال شيء من الدعم؛ فهم يأتون بدفاترهم البسيطة، ويمنحهم راجيش الأدوات التي يحتاجونها – أقلامًا وممحاة ودفاتر – من ماله الخاص.
لكن الأجمل في القصة، أن راجيش لا يكتفي بما يقدمه تحت الجسر؛ بل يشجع طلابه على الالتحاق بالمدارس الحكومية القريبة، للحصول على الوجبات المجانية والكتب الرسمية، بينما يستمر هو في مساعدتهم على فهم المناهج ومتابعة دراستهم.
هذا الرجل، الذي طار حلمه تحت وطأة الفقر، قرر أن يصبح جسرًا يعبر عليه أطفال آخرون إلى مستقبل مختلف. لم يُمهّد لهم الطريق، لكنه منحهم أول خطوة.
مدرسة تحت الجسر؟ ربما تبدو كأنها قصة من الخيال... لكنها موجودة، وتنبض بالحياة، وبالإصرار، وبعشرات الحكايات الصغيرة التي يكتبها كل طفل هناك بقلمه، وبابتسامته، وبحلمه الذي لم يعد مستحيلًا بفضل رجل لم يتعلّم بما فيه الكفاية، لكنه علّم أكثر مما يمكن لجامعات أن تفعل.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 01:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كان روبرت أرينجتون، الأمريكي صاحب الابتسامة العريضة، يعيش الحياة كما يحلم بها كثيرون. يملك قناة على "يوتيوب" يتابعها أكثر من 3.5 مليون إنسان من حول العالم، يُلهمهم بشغفه الفريد بالحياة، وببساطته العميقة.
في كل فيديو من فيديوهاته، يظهر مرتديًا قميصًا كتب عليه:
"جميع البشر يموتون، لكن القليل منهم من يعيشون حياة حقيقية."
وهكذا كان يفعل. لا يتحدث فقط عن الحياة... بل يعيشها بكل ما فيها.
تجده وسط الغابات، أو فوق قارب يتهادى على سطح المحيط، أو غاطسًا في أعماق البحيرات ليمسك بيده مباشرة كركندًا حيًا. يصطاد الغزلان والأرانب، يصنع من الطُراحة شبكة حياة في البحيرات، ويحوّل مغامراته البرية إلى دروس في التقدير، في الشغف، وفي التواضع أمام عظمة الطبيعة.
لكن منذ فترة، هبّت عاصفة لم يتوقعها أحد.
روبرت، الذي كان بالأمس يركض خلف الغزلان وسط الأدغال، سقط فجأة بسبب جلطة دماغية حادة. لم تكن مجرد وعكة صحية. بل أصابت مركز النطق في دماغه، فصار يحاول أن يقول كلمة، فتخرج منه أخرى لا يقصدها. عقله يريد التواصل، لكن لسانه يخونه. تحوّل التعبير، الذي كان سلاحه، إلى معركة يومية مع الصمت والارتباك.
تخيل أن تُجرد من قدرتك على الكلام... وأنت الذي كنت تُخاطب الملايين كل يوم.
روبرت، الذي ألهمنا أن نعيش "حياة حقيقية"، يواجه واحدة من أقسى معارك الحياة... معركة أن يُفهم من يحبهم، أن يعبّر عمّا يشعر به، أن يكون هو نفسه من جديد.
إنها تذكرة صادمة... أن هذه الحياة، مهما غمرتنا بلحظات النعيم، تظلّ هشة، عابرة. كل شيء يمكن أن يتغير في لحظة. من البحر إلى السرير. من المغامرة إلى الغيبوبة. من التعبير إلى العجز.
ندعو له من قلوبنا:
اللهم اشفِ كل مريض يتألّم في صمت، ويحلم فقط بأن يقول: "أنا بخير."

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 01:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175293097720131.jpg

أبنى الغالى .. بنتي الغالية
أنا بأعوض كل واحد عن اي وجع اتوجعه ،
عن كل مرة عيطتوا فيها لوحدكم ونديتوه عليا ��
عن كل لحظة يأس حسيتوا فيها أن مفيش فايدة
بأعوض اضعاف ، هأستجيب، هأفرحكم، هأعوضكم

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 02:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175293097720131.jpg

بأعوض اضعاف عن كل لحظة يأس حسيتوا فيها أن مفيش فايدة

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 03:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشهيد القديس أبامون الطوخي




الساعة الآن 09:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025