منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


أيد الآباء باستمرار قدسية وكرامة الزواج.
سانت اغناطيوس من انطاكية ، وكتب في أوائل القرن الثاني

ونصح ان الزيجات يجب ان تتم بموافقة الاسقف
مؤكدا على الطبيعة المقدسة للاتحاد. تحدث القديس كليمنت
في الإسكندرية ، حوالي عام 200 ميلادي ، عن الزواج باعتباره
"صورة مقدسة" ، مما يعكس العلاقة بين المسيح والكنيسة

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


العديد من الآباء ، تتأثر المثل العليا الزاهد من وقتهم ، وغالبا ما أشاد العزوبية باعتبارها دعوة أعلى. القديس جيروم ، على سبيل المثال ، في حين يدافع عن الزواج ضد الزنادقة الذين أدانوه ، ومع ذلك رأوا أنه أقل شأنا من العذرية. هذا التوتر بين تأكيد الزواج والتعالي العزوبية هو موضوع متكرر في الأدب الآبائي.

أكد الآباء على الغرض الإنجابي للزواج. حدد القديس أوغسطين ، في عمله "خير الزواج" ، ثلاث سلع للزواج: النسل والإخلاص والسر. رأى أن الإنجاب هو الغرض الأساسي من الاتحاد الزوجي، وهو رأي من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على الفكر المسيحي الغربي (الصفحات 81-97).

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


اعترف الآباء بالجانب الموحد للزواج. تحدث القديس يوحنا كريسوستوم ، في مواعظه حول الزواج ، بشكل جميل عن الحب والرفقة بين الزوج والزوجة. وشجع الزوجين على إعطاء الأولوية لعلاقتهما، واعتبرها أساسا للحياة الأسرية والنظام الاجتماعي.

كان عدم انحلال الزواج تعليما رئيسيا آخر. بالاعتماد على كلمات المسيح في الأناجيل ، عارض الآباء عمومًا الطلاق والزواج من جديد ، على الرغم من وجود تفسيرات متفاوتة لـ "شرط الاستثناء" في إنجيل متى.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


يمكننا أن نرى في تعاليم الآباء الاعتراف
بدور الزواج في النمو الشخصي والروحي.
فهموا الزواج كمدرسة للفضيلة،
حيث يتعلم الزوجان الصبر والمغفرة والمحبة التضحية.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17502450344441.jpg


وضعت التعاليم الآبائية الأساس لعقيدة الكنيسة النامية بشأن الزواج.
لم يؤثروا ليس فقط على التفكير اللاهوتي ولكن أيضا القانون
الكنسي والممارسة الرعوية على مر القرون.
فلتلهمنا أفكارهم أن نقترب من الزواج بتوقير والتزام
وانفتاح على نعمة الله، سعياً دائماً إلى النمو في المحبة
والقداسة في هذه الدعوة المقدسة.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:35 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في عام 2011، كانت مدينة نيجني نوفغورود الروسية تعيش على هدوءها المعتاد، مدينة جامعية حالمة على ضفاف الفولغا، لا شيء فيها يوحي بأن هناك رعبًا يقبع خلف جدران أحد منازلها المتواضعة. حتى جاء اليوم الذي دخل فيه الوالدان منزل ابنهما، ليتكشّف لهما ما لم يكن في حسبان شيطانٍ ولا مجنون.
كان أناتولي موسكفين، المؤرخ المحترم، خبير اللغات القديمة، والمهووس بالفولكلور والجنائز، يُعتبر غريب الأطوار بعض الشيء، لكنه عبقري مثقف في عيون من حوله. رجل نحيل، بعينين تلمعان خلف نظارته، يُرى دائمًا وهو يتجول في المقابر، يُدون الملاحظات، يتحدث إلى الحجارة، ويُجري "مقابلات" مع الموتى... لم يزعج أحدًا، ولم يشكّ فيه أحد. حتى جاءت الصدمة.
في داخل شقته، وبين أكوام الكتب القديمة والأثاث المغطى بالغبار، كانت هناك "دمى" — أو هكذا بدا الأمر في الوهلة الأولى. عشرات "الدمى" بملابس الأطفال الزاهية، بعضها جالس على الأرائك، بعضها ممدد في السرير، وبعضها وُضع بعناية داخل خزانة زجاجية ككنوز أثرية... لكن هذه لم تكن دمى. كانت ج*ثثًا حقيقية لفتيات صغيرات، تتراوح أعمارهن بين 3 و12 عامًا.
كل واحدة منهن كانت محفوظة بعناية، كأن الزمن قد تجمد داخلها. موسكفين استخدم مزيجًا غريبًا من الملح، وصودا الخبز، والمواد الكيميائية المجففة للحفاظ على الجثث. ملأ أجسادهن بالقماش للحفاظ على الهيكل، وأغلق أعينهن بأزرار أو عيون دمى زجاجية ليمنحهن نظرة "حية". أدخل صناديق موسيقية في صدور بعضهن، فإذا تحركت، أصدرت لحنًا... لحن الموتى.
لكن الرعب لم يتوقف هنا. موسكفين لم يكن يرى نفسه مجرمًا... بل كان يعتقد أنه مُنقذ الأرواح. قال في اعترافاته إنه كان "يتحدث إليهن"، يقرأ لهن القصص، يشاهد معهن الرسوم المتحركة، ويحتفل بأعياد ميلادهن. كان يزور المقابر في الليل، ينبش القبور، ويعيد "بناته" معه إلى الدفء، لأنه ظن أنهن "يشعرن بالوحدة" تحت التراب.
ولم يكن يفعل ذلك عبثًا — بل كان يؤمن أنه سيُعيدهن إلى الحياة، عبر السحر، أو العلم، أو نوع من الطقوس القديمة التي تعلمها من أساطير وثنية. كان يعتبر نفسه "أبًا" روحيًا، يعيد بناء أسر مفككة بأشلاء الأطفال.
عندما اكتشفت الشرطة الحقيقة، لم تصدق أعينها. ظنوا أنهم دخلوا مسرحًا للدمى، لكن الرائحة... كانت رائحة موت طويل الأمد. في التحقيق، بدا موسكفين هادئًا، بل فخورًا، كأنه تحدّث عن مشروع علمي ناجح. لم يبدِ أي ندم. فقط قال: "لم أقتل أحدًا. أنا أنقذهم. هم بناتي."
تم تشخيصه بمرض الفصام بجنون العظمة، واعتُبر غير مؤهل للمحاكمة. أُرسل إلى مؤسسة نفسية، حيث لا يزال محتجزًا حتى اليوم.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:37 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في الرابع من أغسطس عام 2020، انقلبت بيروت خلال ثوانٍ إلى مدينة منكوبة، وغطّى غبار الانف*جار سماءها، وتحطّم زجاجها، وارتجف قلبها. انفـجار المرفأ الشهير لم يُخلّف دماراً مادياً فقط، بل خلف في الأرواح ندوباً لا تُشفى، وفي القلب ذكرى لا تُنسى.
وسط هذا الجحيم، وبين صرخات الألم وأصوات سيارات الإسعاف وارتباك لا يوصف، برز وجه امرأة واحدة ليمثّل بصيص الأمل في قلب المأساة. إنها الممرضة اللبنانية باميلا زينون، التي تحوّلت في لحظة واحدة من موظفة في مستشفى إلى ملاك حقيقي يسير وسط الرماد.
حين دوّى الانفجار، لم تفكر باميلا في نفسها، لم تهرع إلى الخارج كما فعل الآخرون، بل أخذها قلبها إلى قسم الحضانة. هناك، وسط الحاضنات المه*شمة والزجاج المتناثر، كان ثلاثة أطفال حديثي الولادة، خُدَّج، لا حول لهم ولا قوة، ولا تتجاوز أعمارهم أيامًا.
بقلب أم قبل أن تكون ممرضة، فتحت ذراعيها الصغيرة لاحتضان حياة كاملة، حملتهم واحداً تلو الآخر، وخرجت من المستشفى المتصدّع تمشي في الشوارع المظلمة، وهي تحميهم بين ذراعيها، تسير لأكثر من ساعة ونصف بحثاً عن مستشفى آخر، عن أمل، عن حاضنة جديدة لهؤلاء الصغار.
لم تكن تملك سوى ضوء هاتفها المحمول ونبضها الذي رفض أن يهدأ. وعلى الرغم من الجروح والانفجارات الثانوية والخوف، لم تتركهم، لم تضعهم، لم ترتجف. كانت تسير بعزم يشبه المعجزات.
وفي النهاية، وصلت. سلمت الأطفال الثلاثة إلى أيدٍ أخرى، آمنة، مطمئنة، وانسحبت بهدوء دون انتظار تصفيق أو شكر.
بعد عام، كبر الأطفال، وضحكوا، وركضوا. لم يعلموا بعد أنهم نجوا لأن قلب امرأة واحدة اختار أن لا يتركهم خلفه.
كرّمتها وسائل الإعلام ومؤسسات إنسانية كثيرة، لكن التكريم الحقيقي كان في كل نفس يتردد في صدور أولئك الأطفال. باميلا زينون لم تكن مجرد ممرضة، كانت حكاية رحمة تمشي على قدمين، وتجسيداً نادراً لإنسانية لا تُقهر في زمن كاد يخلو من الدفء.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في إحدى القرى الفقيرة بولاية البنغال الغربية في الهند، وُلد طفل يُدعى بابار علي عام 1993 لعائلة بسيطة للغاية. كانت الحياة قاسية، والتعليم بالنسبة للكثيرين في قريته ترفًا لا يستطيعون تحمّله. ومعظم الأطفال كانوا يُجبرون على ترك الدراسة مبكرًا للعمل في الحقول أو مساعدة أسرهم الفقيرة.
لكن بابار كان مختلفًا.
كان محظوظًا بأن التحق بالمدرسة، وكان يقطع يوميًا حوالي 10 كيلومترات سيرًا على الأقدام للوصول إلى مدرسته في المدينة المجاورة، لأنه لم يكن هناك أي مدرسة قريبة.
في عمر التاسعة فقط، وبعد يوم دراسي طويل، عاد إلى قريته ليجد أصدقاءه من نفس عمره يعملون ويحرمون من التعليم. هنا قرر أن يفعل شيئًا مجنونًا:
أن يصبح معلمًا… وهو لا يزال طفلًا!
في عمر تسع سنوات، بدأ بابار بتعليم أصدقائه في فناء خلفي مكشوف بجوار منزله. لم يكن يملك كراسي، ولا سبورة، ولا كتب كافية. فقط… الحماس والمعرفة التي حصّلها في مدرسته، والرغبة الصادقة في نقلها.
مع مرور الوقت، تحولت تلك الدروس البسيطة إلى مدرسة غير رسمية.
بحلول الوقت الذي بلغ فيه 16 عامًا، كان بابار يُدرّس لأكثر من 800 طفل على مدار السنوات، وأطلقوا على المكان اسم:
"مدرسة بابار علي المجانية".
وكان يُلقَّب في الإعلام بـ:
"أصغر مدير مدرسة في العالم"
لم يكن يتقاضى أجرًا، ولم يكن طلابه يدفعون شيئًا. كانوا يجلسون على الأرض، يتشاركون القلم والكتاب، ويستمعون لطفل يُعلمهم القراءة والكتابة… والأمل.
اليوم، قصة بابار علي تُدرّس في الجامعات، وتُعرض في المؤتمرات العالمية، لأنه أثبت أن التغيير لا يبدأ من الحكومات، بل من قلب طفل واحد آمن بأن التعليم ليس حكرًا على الأغنياء.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في صباح يوم 26 مايو 2013، كانت سفينة القطر النيجيرية Jascon-4 تمخر عباب المحيط الأطلسي قبالة سواحل نيجيريا. على متنها طاقم مكوّن من 12 رجلًا، بينهم رجل يُدعى هاريسون أودجيبا أوكين، الطباخ البسيط الذي لم يكن يعلم أن ساعات قليلة تفصله عن مواجهة الموت وجهًا لوجه... والبقاء حيًا في مكان لا يعيش فيه أحد.
كانت العاصفة قوية، والأمواج عالية كجدران مائية تضرب السفينة من كل اتجاه، حتى انقلبت بالكامل في لحظة مأ*ساوية على بعد 30 كم من الساحل، وغر*قت في عمق البحر على عمق 30 مترًا تقريبًا. أفراد الطاقم، جميعهم تقريبًا، لقوا حتفهم. ارتطمت السفينة بالقاع، وغرقت في ظلمة كثيفة، لا صوت فيها إلا للتيارات وضجيج الموت.
في تلك اللحظة، كان هاريسون داخل الحمام، مجرد لحظة خاطفة فصلته عن زملائه الذين ابتلعهم البحر. وبينما تنقلب السفينة وتنطفئ الأنوار، وجد نفسه محبوسًا في فراغ هوائي صغير — جيب من الهواء داخل مقصورة غارقة، محاطة بالكامل بالماء.
لم يكن يعلم إن كان ما حوله واقعًا أم كابوسًا، لكنه كان حيًا. وسط ظلام دامس ودرجات حرارة تقارب الصفر، تمسك بالحياة في عزلة تامة تحت البحر، لا يرى، لا يسمع، لا يعلم كم مر من الوقت… فقط يصلي ويتشبث ببقايا الأمل.
ثلاثة أيام كاملة قضاها هاريسون في أعماق البحر، لا طعام، لا ماء، لا نور… فقط أنفاسه، وصوت قلبه، والخوف الذي لا يرحم. كان يسمع أصوات الأسماك تسبح حوله، وشعر بوجود جثث زملائه في نفس المكان، لكن لم يكن يجرؤ حتى على التفكير.
ثم حدثت المعجزة.
فريق من الغواصين التابعين لشركة الإنقاذ الهولندية (DCN Diving) نزل لتفقد الحطام وانتشال الجثث. لم يكونوا يتوقعون وجود أي ناجين. أثناء تنقل أحد الغواصين بين المقصورات، ظهر يد بشرية من العدم، تمتد ببطء وسط الظلام، لتلمس ذراعه.
الغواص صرخ مرعوبًا… ظنها جثة تحركت فجأة، كما يحدث في بعض الظروف. لكن اليد قبضت عليه. كانت دافئة… وحيّة.
عندها، وثّق الغواص المشهد الذي أصبح واحدة من أكثر اللحظات الصادمة والإنسانية التي التقطتها الكاميرا تحت الماء. في الفيديو الذي انتشر لاحقًا كالنار، يظهر الغواص يتحسس اليد، ثم يسمع صوتًا يرتجف يقول:
“Thank you, thank you… oh God!”
“الحمد لله... شكرًا، شكرًا!”
وجه هاريسون كان مبللًا، متجمدًا، ومليئًا بالدهشة والخوف والرجاء. وجه لم يرَ النور منذ ثلاثة أيام.
أخرجه الغواصون بحذر شديد، فقد كان جسده في حالة صدمة حرارية. وُضع في غرفة ضغط عالي لإعادة توازن النيتروجين في جسده، وعاش… رغم أن كل شيء حوله كان يقول إنه ميت.
سُئل هاريسون لاحقًا عن كيف نجا.
قال بصوت خافت: "كنت أصلي، أتمسك بالله... لم أتوقف عن الإيمان، حتى وأنا في أعماق القاع."
رغم الرعب، رغم البرد، رغم الجثث من حوله، لم يستسلم.
نجاته لم تكن فقط جسدية… بل إرادة نجت من الجنون، وعقل قاوم الغرق، وقلب تمسك بنبضه وسط الصمت الأبدي.

Mary Naeem 19 - 07 - 2025 12:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
في إحدى ليالي عام 1797، خيّم الهدوء على معسكر الجيش الفارسي في مدينة "شوشا"، لكن داخل خيمة الملك، كان المصير يُكتب بسطور من الغدر والدم.
كان الشاه آغا محمد خان القاجاري، أول ملوك الدولة القاجارية في إيران، رجلًا شديد القسوة، لا يعرف الرحمة ولا التساهل. حتى خدمه لم يسلموا من قسوته، خاصة اثنين منهم كانا من الخصيان الذين خدموه لسنوات، وتحملوا إهاناته وتعذيبه بصمت.
في ذلك اليوم، ثار غضب الشاه عندما سمع جدالًا محتدمًا بين هذين الخادمين. وبمزاجه الدموي المعتاد، أمر بإعدامهما فورًا. غير أن شيئًا واحدًا أوقف سيفه عن أن يقطر دمًا:
كان اليوم جمعة، وهو يوم مقدّس.
فبدافع من تقواه أو حرصه على احترام الشعائر الدينية الموجودة، قرر تأجيل تنفيذ الحكم إلى صباح السبت، وأمر بإطلاق سراحهما مؤقتًا وإعادتهما إلى أعمالهما، معتقدًا أن لا أحد سيتجرأ على الاقتراب من حياته.
لكن الشاه لم يكن يعلم أن قراره ذاك كان آخر قرار يتخذه في حياته.
ففي ظلمة الليل، تسلّل الخادمان إلى خيمته، بلا قيود، بلا خوف، وبقلوب تغلي بالغضب، وسدّدا له طعنات قاتلة أثناء نومه، لينتهيا من حياة رجل حكم بالحديد والنار، لكن سقط بقرار من رحمة دينية.
وهكذا، لم تكن النهاية على يد جيش أو مؤامرة عظيمة، بل على يد اثنين من عبيده الذين قرروا أن يجعلوا من ليلته المقدسة… ليلة موته.


الساعة الآن 11:46 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025