منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 24 - 06 - 2025 04:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175077223338551.jpg


صلاة يسوع هي إشارة للصلة التي بينه وبين الآب، وهذه الصلة كانت هي السبب في إنفتاح السماء وظهور الأقانيم الثلاثة كمنفصلين ولكنهم في الحقيقة هم واحد. وظهورهم كمنفصلين كان لنفهم أن هناك تمايزاً في الأقانيم، ولكنهم بالحقيقة ثالوث غير منفصل.
لا يقبل بأي حال من الأحوال أن نفهم أن الروح القدس حلَّ على المسيح لأنه لم يكن فيه الروح سابقاً فامتلأ من الروح القدس في المعمودية، لأن المسيح مولود بالروح القدس، وملء الروح القدس لم يفارقه لحظة واحدة ولا طرفة عين كونه هو الإله ابن الله الذي أخذ ناسوته من العذراء "لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.. القداس الباسيلي" ولكننا نفهم أن ما حدث هو أن الروح القدس حل على البشرية التي يحملها المسيح كما هو حال فيه أصلاً، فكان حلوله على المسيح كالمثيل على المثيل. ونفهم ما جاء في (لو1:4) "أن يسوع رجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس" أن هذا إشارة إلى امتلاء البشرية التي فيه، أما المسيح لم يوجد قط لا قبل الميلاد ولا بعد الميلاد بدون ملء الروح القدس.
وإذا أخذنا معمودية المسيح بتغطيسه في الماء ثم خروجه منه نفهم هذا أنه إعلان المسيح لقبوله الموت، ثم القيامة، التي بعدها سيحل الروح القدس على كل معمد مؤمن. لأن المعمودية هي موت ودفن مع المسيح وقيامة معه (رو3:6-5)
آية (23): "ولما أبتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي."
نحو ثلاثين سنة= هي السن التي ملك فيها داود ويوسف وهي السن التي يبدأ فيها الكاهن عمله فالمسيح ملك وكاهن

Mary Naeem 24 - 06 - 2025 05:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
القدّيس مَكسيمُس الطورينيّ ( حوالى 420) أسقف

"يأتي مَن هو أقوى منّي"
عندما كان يوحنّا يتكلّم في أيّامه مُعلنًا الربّ، لم يكن يتوجّه بكلامه الى الفرّيسيّين فقط بقوله: "أعدّوا طريق الربّ واجعلوا سُبُله قويمة" (متى3: 3). فهو لا يزال اليوم يصرخ فينا، يهزّ دويّ صوته صحراء خطايانا. حتّى وفيما هو تلفّه غفوة الإستشهاد ما زال صوته مدوّيًا اليوم فينا قائلا: "أعدّوا طريق الربّ واجعلوا سُبُله قويمة".
بذلك أوصى يوحنّا المعمدان بإعداد طريق الربّ. فما هي، يا ترى، الطريق التي أعدّها للمخلّص. من أوّلها إلى آخرها، رسمها ونظّمها بأفضل الوسائل من أجل مجيء المسيح، لأنّه كان في كلّ لحظة، بسيطًا، ومتواضعًا، ومتقشّفًا ونقيًّا. قال الإنجيلي واصفًا فضائله كلّها: "وكان على يوحنّا هذا لباس من وبر الإبل، وحول وسطه زنّار من جلد. وكان طعامه الجراد والعسل البري" (متى3: 4). أي علامة للتواضع لدى نبيّ أكبر من احتقار الملابس الناعمة لإرتداء الوبر الخشن؟ أي علامة للإيمان أعمق من أن يكون المرء دائم الجهوزيّة للخدمة، وزنّاره حول وسطه؟ هل هناك علامة عن العفّة أكثر إشعاعًا من التخلّي عن ملذّات الحياة ليكون الطعام جرادًا وعسلاً بريًّا؟ كلّ تصرّفات النبيّ تلك كانت برأيي نبويّة بحدّ ذاتها. عندما يرتدي رسول المسيح ملابس خشنة من وبر الإبل، ألا يعني هذا ببساطة أنّ المسيح بمجيئه، سوف يلبس جسدنا البشري، بنسيجه القاسي والخشن من جرّاء خطايا هذا الجسد بالذات؟ إنّ حزام الجلد يعني أنّ جسدنا الضعيف، المائل قبل مجيء المسيح نحو الرذيلة، سوف يقوده هو نحو الفضيلة

Mary Naeem 24 - 06 - 2025 05:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175077223338551.jpg


ان كلمة "رجاء" توازي في الكتاب المقدس كلمة "إيمان"،
ومن لديه الرجاء يعيش بطريقة مميزة، لأن حياة جديدة أُعطيت له.
هذا الرجاء متأتٍّ من اللقاء الحقيقي بالله في المسيح يسوع،
لقاء يحوّل في الداخل الحياة والعالم. إن المسيح يكشف
لنا من هو الإنسان وما يجب أن يعمل ليكون حقاً إنساناً.
انه يدلنا على الطريق والحقيقة والحياة التي نبحث عنها جميعًا.
إنه الراعي الحقيقي الذي يقودني ويساعدني على اجتياز طريق
الوحدة النهائية، لأنه مرّ بهذه الطريق ونزل الى مملكة الموت وانتصر عليه.
يسوع المسيح هو رفيق الدرب الذي يعطيني الأمان بحيث " لا أخاف سوءًا" ( مز 22: 4).

Mary Naeem 24 - 06 - 2025 05:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175077223338551.jpg


إنّ هذا الإيمان يرتبط بالرجاء الذي هو جوهر الحقائق المرجوّة والبرهان عن الحقائق التي لا ترى. ليس الإيمان إنجذاباً شخصياً نحو الخيور الآتية فحسب بل أنه يعطينا منذ الآن شيئًا من الواقع المنتظر. هكذا عاش المسيحيون إيمانهم المليء بالرجاء منذ عصر الاضطهادات وعلى مرِّ العصور، لأنهم يعرفون أنهم يمتلكون خيرات أفضل من الخيرات الآنية. لذلك كانوا قادرين على ترك كل شيء، لأنهم وجدوا أساسًا لحياتهم، أساسًا باقيًا، لا يستطيع أحد أن ينزعه منهم.
وهكذا أيضاً من رجاء الذين مسّهم المسيح ظهر الرجاء للاخرين الذين كانوا يعيشون في الظلمة واليأس " بدون رجاء وبدون اله في العالم" (اف 2: 12). وعد المسيح لهم لم يكن فقط حقيقة منتظرة بل حقيقة حاضرة في حياتهم. هذا ما جعل إيمانهم بالرجاء إيمانًا حيًّا ومثمرًا. لقد أظهر الله ذاته في المسيح، وأشركنا منذ الآن في جوهر الخيور الآتية. وانتظار الله هو إنتظار خيور مستقبلية إنطلاقًا من حاضر هو هنا. ولكن أن نعرف كيف ننتظر فذلك يتطلب منا الثبات حيث نحن اينما كنّا لنستطيع نوال " تحقيق الوعد" (عب 10: 36).

Mary Naeem 24 - 06 - 2025 05:11 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175077223338551.jpg


التفكير بالإيمان والرجاء يدور بكامله حول حياة الإنسان وموته
ولكن هناك تناقض صريح في حياة الإنسان؛
فمن جهة نحن لا نريد أن نموت، ولا من يحبنا يريد لنا أن نموت.
ومن جهة أخرى لا نرغب في البقاء في الوجود بنوع غير محدود.
كلنا نريد الحياة الحقيقية التي لا يصل إليها الموت
إنما في الوقت عينه لا نعرف الى أي شيء نحن مدعوون.
نحن نريد الحياة السعيدة والأبدية،
نريد الخلاص ولكن ليس الخلاص الذي نسعى إليه خلاصًا
فرديًّا أنانيًّا، إنما خلاصًا جماعيًّا، لأننا " بالرجاء خلصنا جميعًا" ( رو 8: 24) .

Mary Naeem 24 - 06 - 2025 05:13 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175077223338551.jpg


يخطىء كل من يعتبر ان الإنسان يُفتدى بالعلم، هذا نوع من الرجاء الكاذب.
صحيح انه باستطاعة العلم أن يساهم كثيرًا في أنسنة العالم والبشرية
ولكن باستطاعته أيضًا أن يهدم الإنسان والبشرية
إذا لم يكن الله موجودًا فيه وفي تقدمه. ليس العلم من يفتدي
الإنسان بل المحبة التي تجلّت في يسوع المسيح. عندما يختبر الإنسان في حياته حبًّا كبيرًا، عندئذٍ تكون ساعة الفداء،
فيعطي إذاك معنى جديدًا لحياته. "لا الموت ولا الحياة لا الأرواح
ولا القوات، لا الحاضر ولا المستقبل، ولا الكواكب ولا السماوات
ولا الأعماق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلني
عن محبة الله التي في المسيح يسوع " (رو 8: 38 ? 39).

Mary Naeem 24 - 06 - 2025 05:14 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175077223338551.jpg


من لا يعرف الله من خلال يسوع المسيح، وإن استطاع أن ينعم بأنواع عديدة من الرجاء، هو في الواقع وفي العمق بدون رجاء، فالرجاء الحقيقي الرجاء الكبير للإنسان هو الله فقط. ومن مسّه الحب يفهم حقيقة ما هي الحياة في عمقها. فالحياة بكاملها علاقة بمن هو نبع الحياة، بمن هو ذاته الحياة والحب. وبقدر ما نكون متحدين به يصبح بمقدورنا أن نصير حقًّا للآخرين، للجميع. يقول القديس مكسيموس المعترف بأن من أحب الله أحب أيضاً قريبه بدون تحفظ، عندها يصبح غير قادر على الإحتفاظ بغناه، فيوزعه مثل الله معطيًا كل واحد ما هو بحاجة إليه.
إذاً الله هو أساس الرجاء لا أي اله، بل الإله الذي يحمل وجهًا بشريًّا والذي احبنا غاية الحب. ليست مملكته شيئًا نتخيله ما وراء الطبيعة، حاضر في مستقبل لا يتحقق أبدًا، بل مملكته حاضرة حيث هو محبوب وحيث حبه يضمنا إليه. وحده حبه يعطينا أمكانية الثبات والرجاء في عالم هو بطبيعته غير كامل.

Mary Naeem 24 - 06 - 2025 05:18 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175077223338551.jpg


المكان الأول والأساسي للتنشئة على الرجاء هو الصلاة.
إن لم يعد هناك أحد يسمعني، فالله يسمع.
وإن لم يعد بوسعي الكلام مع أحد، أستطيع الكلام مع الله من خلال الصلاة.
فالصلاة هي لقاء مع الله. الإصغاء اليه والكلام معه هما ثمرة الصلاة.
لا تعني الصلاة خروج الإنسان من التاريخ والإنعزال عن العالم،
بل هي عملية تطهير داخلي تجعلنا نتحد بالله وبالتالي بالناس أيضًا.
ولكي تنمّي الصلاة هذه القدرة المُطِّهرة يجب أن تكون شخصية
علائقية وفي الوقت ذاته في شراكة مع صلاة الكنيسة في وحدة رجاء.
فالرجاء المسيحي الحقيقي هو دائمًا رجاء شخصي وللآخرين.

Mary Naeem 24 - 06 - 2025 05:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175077223338551.jpg


العمل الإنساني الجدي هو رجاء لأننا
بالتزامنا به نساهم في جعل العالم أكثر إنسانية.
حتى وإن لم يعد لي شيئًا أرجوه، إما بسبب الأوضاع السياسية
والإقتصادية وإما بسبب الفشل الذي يمكن أن أتعرض له في حياتي،
فأنا اؤمن بأني قادر على تحرير حياتي والعالم من كل الأوبئة
التي تستطيع أن تهدم الحاضر والمستقبل. إن عملي المرتكز
على وعود الله والرجاء المسيحاني يعطيني الشجاعة على المساهمة البنّاءة لملكوت الله.

Mary Naeem 24 - 06 - 2025 05:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/175077223338551.jpg


الألم هو رجاء لأنه جزء من الحياة الإنسانية.
طبعًا يجب النضال ضدّ الألم البشري وفعل كل ما في الامكان للتحفيف منه.
وإذا كانت إزالة الألم من العالم ليست من إمكانيتنا، فالله استطاع
ذلك بصيرورته إنسانًا وبتألمه معنا. نحن نؤمن بأن هذا الله موجود
لذلك رجاؤنا كبير بالإنتصار على الشر والشفاء من الألم.
ما يشفي الإنسان ليس تلافي الألم بل إمكانية قبوله وإيجاد معنى
للحياة بالإتحاد بالمسيح الذي تألم بحب لا متناه.
إذا لم يستطع كل شخص أن يجد معنى للألم كطريق تطهير
ونضج وكطريق رجاء فلا يقدر أن يقبل ألم الآخر.
والمجتمع الذي ليس قادرًا أن يجعل الألم موضوع مشاركة
هو مجتمع قاس وغير إنساني. إن قبول الألم حبًّا بالخير
والحقيقة والعدالة هو الذي يبني مقياس الإنسانية.


الساعة الآن 08:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025