![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg داود يسترضي الجبعونيين: 3 قَالَ دَاوُدُ لِلْجِبْعُونِيِّينَ: «مَاذَا أَفْعَلُ لَكُمْ؟ وَبِمَاذَا أُكَفِّرُ فَتُبَارِكُوا نَصِيبَ الرَّبِّ؟» 4 فَقَالَ لَهُ الْجِبْعُونِيُّونَ: «لَيْسَ لَنَا فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ عِنْدَ شَاوُلَ وَلاَ عِنْدَ بَيْتِهِ، وَلَيْسَ لَنَا أَنْ نُمِيتَ أَحَدًا فِي إِسْرَائِيلَ». فَقَالَ: «مَهْمَا قُلْتُمْ أَفْعَلُهُ لَكُمْ». 5 فَقَالُوا لِلْمَلِكِ: «الرَّجُلُ الَّذِي أَفْنَانَا وَالَّذِي تَآمَرَ عَلَيْنَا لِيُبِيدَنَا لِكَيْ لاَ نُقِيمَ فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ، 6 فَلْنُعْطَ سَبْعَةَ رِجَال مِنْ بَنِيهِ فَنَصْلِبَهُمْ لِلرَّبِّ فِي جِبْعَةِ شَاوُلَ مُخْتَارِ الرَّبِّ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «أَنَا أُعْطِي». 7 وَأَشْفَقَ الْمَلِكُ عَلَى مَفِيبُوشَثَ بْنِ يُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ مِنْ أَجْلِ يَمِينِ الرَّبِّ الَّتِي بَيْنَهُمَا، بَيْنَ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ. 8 فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ، وَبَنِي مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ، شعر داود بالحاجة إلى استرضاء الجبعونيين الأمميين حتى يستجيب الرب له فقال: "ماذا أفعل لكم؟ وبماذا أكفر فتباركوا نصيب الرب؟" [3]... يطلب داود النبي منهم أن يباركوا شعب الرب!!! لقد عانى الجبعونيون من شاول ورجاله الكثير، إذ قتلوا منهم وطردوا البقية من موضعهم حانثين العهد المقام بين الشعبين في أيام يشوع. وقد جاءت طلبة الجبعونيين تكشف عن جوانب طيبة في حياتهم، ربما بسببها تدخل الله للدفاع عنهم، منها: أ. لم يستغلوا الموقف لمصلحة مادية، إذ كان الملك مستعدًا أن يقدم لهم كل طلبتهم، أما هم فقالوا: "لَيْسَ لَنَا فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ عِنْدَ شَاوُلَ وَلاَ عِنْدَ بَيْتِهِ" [4]. لقد استعبدهم هذا الشعب واستعبد آباءهم ومع ذلك لم يطلبوا تعويضًا ماديًا. ب. أنهم محبون للسلام، لا يطلبون سفك دم بريء، إذ قالوا: "وليس لنا أن نميت أحدًا في إسرائيل" [4]. ج. يطلبون تأديب بيت شاول فقط: "الرجل الذي أفنانا والذي تآمر علينا ليبيدنا لكي لا نقيم في كل تخوم إسرائيل، فلنُعطَ سبعة رجال من بنيه فنصلبهم للرب في جبعة شاول مختار الرب" [5-6]. لقد طلب داود منهم أن [يُكَفِّر] [3]، جاءت الكلمة لتعني تعويضًا عما أصابهم من ضرر، أي يقدم تغطية تقابل إصابتهم، أما هم فلم يطلبوا مالًا للتغطية ولا انتقامًا لأنفسهم، وإنما تحقيق عدالة الله. القاتل هو شاول وبيته، فمن بيته يُقدم سبعة رجال ليعلقوا على خشبة لعنة (تث 21: 23؛ غلا 3: 13)، فيرفع الله غضبه. ويلاحظ في هذه الطلبة أنهم لم يريدوا وضع داود الملك في حرج: أ. لم يُحددوا الرجال... فأعطوا الفرصة لداود ألا يُسلم مفيبوشث بن يوناثان من أجل أبيه والقسم الذي حلف به، حتى لا يصير داود نفسه حانثًا للقسم مع يوناثان وكاسرًا للصداقة العجيبة التي قامت بينهما. ب. أنهم يعفون داود من قيامه بالصلب حتى لا يتحرج لأنهم من شعبه وهم أمميون. ج. أن يتم الصلب في جبعة شاول، في مدينة مختار الرب، لكي يدرك الشعب أن ما حدث ليس عن نقمة ضد الشعب كله بل ضد شاول، وأنه مختار الرب لذا جاءت العقوبة شديدة! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg صلب أبناء شاول: 9 وَسَلَّمَهُمْ إِلَى يَدِ الْجِبْعُونِيِّينَ، فَصَلَبُوهُمْ عَلَى الْجَبَلِ أَمَامَ الرَّبِّ. فَسَقَطَ السَّبْعَةُ مَعًا وَقُتِلُوا فِي أَيَّامِ الْحَصَادِ، فِي أَوَّلِهَا فِي ابْتِدَاءِ حَصَادِ الشَّعِيرِ. 10 فَأَخَذَتْ رِصْفَةُ ابْنَةُ أَيَّةَ مِسْحًا وَفَرَشَتْهُ لِنَفْسِهَا عَلَى الصَّخْرِ مِنِ ابْتِدَاءِ الْحَصَادِ حَتَّى انْصَبَّ الْمَاءُ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَمْ تَدَعْ طُيُورَ السَّمَاءِ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ نَهَارًا، وَلاَ حَيَوَانَاتِ الْحَقْلِ لَيْلًا. 11 فَأُخْبِرَ دَاوُدُ بِمَا فَعَلَتْ رِصْفَةُ ابْنَةُ أَيَّةَ سُرِّيَّةُ شَاوُلَ. 12 فَذَهَبَ دَاوُدُ وَأَخَذَ عِظَامَ شَاوُلَ وَعِظَامَ يُونَاثَانَ ابْنِهِ مِنْ أَهْلِ يَابِيشِ جِلْعَادَ الَّذِينَ سَرِقُوهَا مِنْ شَارِعِ بَيْتِ شَانَ، حَيْثُ عَلَّقَهُمَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ يَوْمَ ضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ شَاوُلَ فِي جِلْبُوعَ. 13 فَأَصْعَدَ مِنْ هُنَاكَ عِظَامَ شَاوُلَ وَعِظَامَ يُونَاثَانَ ابْنِهِ، وَجَمَعُوا عِظَامَ الْمَصْلُوبِينَ، 14 وَدَفَنُوا عِظَامَ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ ابْنِهِ فِي أَرْضِ بَنْيَامِينَ فِي صَيْلَعَ، فِي قَبْرِ قَيْسَ أَبِيهِ، وَعَمِلُوا كُلَّ مَا أَمَرَ بِهِ الْمَلِكُ. وَبَعْدَ ذلِكَ اسْتَجَابَ اللهُ مِنْ أَجْلِ الأَرْضِ. سلم داود الملك سبعة رجال من بني شاول للجبعونيين لصلبهم لا كذبائح بل لتحقيق العدالة. هؤلاء السبعة هم أرموني ومفيبوشث لشاول من إحدى سراريه تُدعى رصفة، هذه التي بسببها ثار مفيبوشث الملك على أبنير لأنه دخل عليها وهي سرية أبيه في محاولة لاغتصاب الكرسي (2 صم 3: 7-11)، وخمسة رجال أبناء ميكال التي لم تنجب ولدًا من داود (2 صم 6: 23) بل من عدريئيل بن برزلاي المحوّلي؛ وبحسب الترجوم هؤلاء الأولاد هم لأختها الميتة ميراب وقد تبنتهم هي. جاءت رصفة سرية شاول إلى ذلك الموضع وجلست على المسوح على الصخر، غالبًا ما نصبت خيمة مع خدمها هناك، وكانت تحرس الأجساد المصلوبة حتى لا تدع طيور السماء تنزل عليها ولا حيوانات الحقل تقترب إليها. بقيت هكذا من بدء حصاء الشعير أي شهر إبريل / مايو. لتقضي الصيف كله ويحل موعد المطر في الخريف، لترى ابنيها والخمسة رجال الآخرين يحل بهم الفساد على الخشبة يومًا بعد يوم. كانت تترجى أن يكون ابناها سبب تعزيتها في شيخوختها، لكن بسبب الخطية صارا هكذا سبب مرارة وتعب. تأثر داود الملك جدًا بما فعلته هذه الأم العجوز، ولكي يظهر أنه لا يحمل حقدًا أو كراهية ضد بيت شاول أخذ عظام شاول ويوناثان التي دفنت خفية تحت شجرة (1 صم 31: 12-13) في يابيش جلعاد حتى لا يُنكل بها الأعداء، وقام بدفنها في قبر قيس في أرض بنيامين في صيلع (معناها "ضلع")، يبدو أنها حاليًا خربة صلاح شمال غربي أورشليم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg حرب مع الفلسطينيين: 15 وَكَانَتْ أَيْضًا حَرْبٌ بَيْنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَإِسْرَائِيلَ، فَانْحَدَرَ دَاوُدُ وَعَبِيدُهُ مَعَهُ وَحَارَبُوا الْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَأَعْيَا دَاوُدُ. 16 وَيِشْبِي بَنُوبُ الَّذِي مِنْ أَوْلاَدِ رَافَا، وَوَزْنُ رُمْحِهِ ثَلاَثُ مِئَةِ شَاقِلِ نُحَاسٍ وَقَدْ تَقَلَّدَ جَدِيدًا، افْتَكَرَ أَنْ يَقْتُلَ دَاوُدَ. 17 فَأَنْجَدَهُ أَبِيشَايُ ابْنُ صَرُويَةَ، فَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ وَقَتَلَهُ. حِينَئِذٍ حَلَفَ رِجَالُ دَاوُدَ لَهُ قَائِلِينَ: «لاَ تَخْرُجُ أَيْضًا مَعَنَا إِلَى الْحَرْبِ، وَلاَ تُطْفِئُ سِرَاجَ إِسْرَائِيلَ». 18 ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ كَانَتْ أَيْضًا حَرْبٌ فِي جُوبَ مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. حِينَئِذٍ سَبْكَايُ الْحُوشِيُّ قَتَلَ سَافَ الَّذِي هُوَ مِنْ أَوْلاَدِ رَافَا. 19 ثُمَّ كَانَتْ أَيْضًا حَرْبٌ فِي جُوبَ مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. فَأَلْحَانَانُ بْنُ يَعْرِي أُرَجِيمَ الْبَيْتَلَحْمِيُّ قَتَلَ جِلْيَاتَ الْجَتِّيَّ، وَكَانَتْ قَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ النَّسَّاجِينَ. 20 وَكَانَتْ أَيْضًا حَرْبٌ فِي جَتَّ، وَكَانَ رَجُلٌ طَوِيلَ الْقَامَةِ أَصَابعُ كُلّ مِنْ يَدَيْهِ سِتٌّ، وَأَصَابعُ كُلّ مِنْ رِجْلَيْهِ سِتٌّ، عَدَدُهَا أَرْبَعٌ وَعِشْرُونَ، وَهُوَ أَيْضًا وُلِدَ لِرَافَا. 21 وَلَمَّا عَيَّرَ إِسْرَائِيلَ ضَرَبَهُ يُونَاثَانُ بْنُ شِمْعَى أَخِي دَاوُدَ. 22 هؤُلاَءِ الأَرْبَعَةُ وُلِدُوا لِرَافَا فِي جَتَّ وَسَقَطُوا بِيَدِ دَاوُدَ وَبِيَدِ عَبِيدِهِ. انحدر داود من جبال يهوذا إلى سهل الفلسطينيين، حيث دارت الحرب وكاد أن يُقتل داود إذ كان قد أعيا -ولم يترك المعركة- لو لم ينقذه أبيشاي، حينئذ حلف رجال داود ألا يخرج معهم بعد إلى الحرب، فإنه إن قُتل يطفئ سراج الشعب كله. يرى القديس يوحنا الذهبي الفمفي رجال داود الوفاء والحب لملكهم داود فأصروا على الحفاظ على حياته بعدم خروجه بعد إلى الحرب، ويود (القديس يوحنا) من شعبه أن يتسموا بذات الحب بالحفاظ على حياته الروحية بالمثابرة على الصلاة من أجله، إذ يقول: [انظروا كيف كانوا مهتمين باستبقاء حياة الشيخ. إني محتاج جدًا إلى صلواتكم. أقول ليته لا يحرمني أحد من هذا التعهد (بالصلاة عني) ومساندتي] وذلك بسبب اتضاعه الشديد. ليتنا نحفظ رعاتنا بالصلاة من أجلهم فإنهم إن سقطوا تهلك الرعية معهم. تكررت الحرب أيضًا في جوب حيث قتل ألحانان جليات الجتي، وهو أخو جليات الذي قتله داود (1 أي 20: 5). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم في رجال داود الوفاء والحب لملكهم داود فأصروا على الحفاظ على حياته بعدم خروجه بعد إلى الحرب، ويود (القديس يوحنا) من شعبه أن يتسموا بذات الحب بالحفاظ على حياته الروحية بالمثابرة على الصلاة من أجله، إذ يقول: [انظروا كيف كانوا مهتمين باستبقاء حياة الشيخ. إني محتاج جدًا إلى صلواتكم. أقول ليته لا يحرمني أحد من هذا التعهد (بالصلاة عني) ومساندتي] وذلك بسبب اتضاعه الشديد. ليتنا نحفظ رعاتنا بالصلاة من أجلهم فإنهم إن سقطوا تهلك الرعية معهم. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg نشيد النصرة كنا نتوقع عوض النشيد المطابق تقريبًا للمزمور الثامن عشر في نهاية الحديث عن نصرات داود النبي والملك وقبل الحديث عن سقوطه في الخطية وعواقبها المريرة، إذ يذكر فيه بره وطهارة يده وحفظه طريق الرب وكماله لدى الرب، أي ما بين الأصحاح العاشر والحادي عشر. وكنا نتوقع أن يُقدم لنا هنا المزمور الحادي والخمسون (51) الخاص بالتوبة والاعتراف... لكن الوحي الإلهي أراد أن يؤكد أن حياة التسبيح والشعور بالنصرة كانت ممتدة حتى النفس الأخير بالنسبة لداود. لقد سقط لكنه بالتوبة والاعتراف مع التسليم بقى ينشد مزمور النصرة. في تفسير القديس أغسطينوس للمزمور 18 الذي هو بعينه نشيد النصرة هنا يقول: [إن هذا المزمور يخص السيد المسيح نفسه الذي يتحدث باسمه واسم الكنيسة بكونه رأسها وهي جسده، ما يتمتع به من نصرة إنما لحسابها]. نستطيع الآن أن نقول إنه نشيد الكنيسة المنتصرة بالمسيح قائد موكبها الغالب حيث ترى في الله سرّ خلاصها ونورها وقوتها... به تجتذب الأمم إلى الإيمان ليختبروا بهجة الخلاص فيها. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تفسير القديس أغسطينوس للمزمور 18 الذي هو بعينه نشيد النصرة هنا يقول: [إن هذا المزمور يخص السيد المسيح نفسه الذي يتحدث باسمه واسم الكنيسة بكونه رأسها وهي جسده، ما يتمتع به من نصرة إنما لحسابها]. نستطيع الآن أن نقول إنه نشيد الكنيسة المنتصرة بالمسيح قائد موكبها الغالب حيث ترى في الله سرّ خلاصها ونورها وقوتها... به تجتذب الأمم إلى الإيمان ليختبروا بهجة الخلاص فيها. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg مناسبة النشيد: 1 وَكَلَّمَ دَاوُدُ الرَّبَّ بِكَلاَمِ هذَا النَّشِيدِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنْقَذَهُ فِيهِ الرَّبُّ مِنْ أَيْدِي كُلِّ أَعْدَائِهِ وَمِنْ يَدِ شَاوُلَ، مع كل نصرة يشعر داود النبي بمراحم الله كأنها جديدة كل صباح (مرا 3: 13)، يدرك قوة الله العجيبة العاملة في ضعفه، تهبه الحياة المقدسة، والنصرة على الشر، وتفتح قلبه للغير بالحب... لهذا يشعر أنه مدين بتقديم ذبيحة الشكر والتسبيح، كعمل طبيعي ناتج عن نفس متهللة في الداخل وجسد يهتز بكل أحاسيسه كأنه قيثارة الروح. يبدو أن داود النبي كان يُكرر هذا النشيد مع غيره من أناشيد أو مزامير النصرة في كل غلبة، إذ قيل: "وكلم داود الرب بكلام هذا النشيد في اليوم الذي أنقذه فيه الرب من أيدي كل أعدائه ومن يد شاول فقال..." [1-2]. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg الرب صخرتي: 2 فَقَالَ: «اَلرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي، 3 إِلهُ صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي. مَلْجَإِي وَمَنَاصِي. مُخَلِّصِي، مِنَ الظُّلْمِ تُخَلِّصُنِي. 4 أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي. "الرب صخرتي وحصني ومنقذي إلهي صخرتي به أحتمي ترسي وقرن خلاصي. ملجإي ومناصي، مخلصي من الظلم تخلصني أدعو الرب الحميد فأتخلص من أعدائي" [2-4]. إن كانت الحية القديمة -إبليس- هي العدو الحقيقي الذي يود أن يفترسنا، فإن الحية لا تقدر أن تتسلق الصخرة الملساء، لهذا يقدم السيد المسيح ربنا نفسه صخرة به نرتفع فلا تقدر الحية أن تقترب إلينا. لهذا فهو "الصخرة" (1 كو 10: 4)، فيه نتحصن وبه نخلص من العدو. إن كان شاول -كبقية الأعداء- قد بذل كل الجهد لقتل داود، فبالرغم من إمكانياته العسكرية وقدراته لم يستطع أن يلحق بداود أذى بل تحولت مقاومته إلى مجد وبنيان له... فالفضل في هذا يرجع إلى الله الصخرة والحصن والمنقذ لنفس داود. * لقد حاصرني الأعداء، فأنت إذن حصني. القديس جيروم * "(أنت) المدافع عني وقرن خلاصي".أنت المدافع عني، فإني لا أعتمد على ذاتي متعاليًا بقرن الكبرياء ضدك، وإنما أجدك قرنًا حقًا، حيث علو الخلاص الأكيد، ولكي أبلغ هذا أنت تخلصني. القديس أغسطينوس * أيها القائد الإلهي قوني.أنت تحتضن وجودي برعايتك إياي رعاية كاملة دفعة واحدة، وتحتضنني على الدوام، كأنك لا تتطلع إلى آخر سواي! تسهر عليّ، وكأنك قد نسيت الخليقة كلها. تهبني عطاياك، وكأني وحدي موضوع حبك. القديس أغسطينوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله الصخرة والحصن والمنقذ لنفس داود. * لقد حاصرني الأعداء، فأنت إذن حصني. القديس جيروم * "(أنت) المدافع عني وقرن خلاصي".أنت المدافع عني، فإني لا أعتمد على ذاتي متعاليًا بقرن الكبرياء ضدك، وإنما أجدك قرنًا حقًا، حيث علو الخلاص الأكيد، ولكي أبلغ هذا أنت تخلصني. القديس أغسطينوس * أيها القائد الإلهي قوني.أنت تحتضن وجودي برعايتك إياي رعاية كاملة دفعة واحدة، وتحتضنني على الدوام، كأنك لا تتطلع إلى آخر سواي! تسهر عليّ، وكأنك قد نسيت الخليقة كلها. تهبني عطاياك، وكأني وحدي موضوع حبك. القديس أغسطينوس |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174983040987791.jpg أمواج الموت اكتنفتني: 5 لأَنَّ أَمْوَاجَ الْمَوْتِ اكْتَنَفَتْنِي. سُيُولُ الْهَلاَكِ أَفْزَعَتْنِي. 6 حِبَالُ الْهَاوِيَةِ أَحَاطَتْ بِي. شُرُكُ الْمَوْتِ أَصَابَتْنِي. 7 فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ، وَإِلَى إِلهِي صَرَخْتُ، فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي، وَصُرَاخِي دَخَلَ أُذُنَيْهِ.الله -في محبته لداود- لم ينزع عنه مقاومة الأعداء له، وإنما على العكس يسمح له فتحل به الضيقات حتى يكاد الموت يحاصره، فيتجلى الله واهب الحياة والقيامة فيه، لهذا يصرخ قائلًا: "لأن أمواج الموت اكتنفتني، سيول الهلاك أفزعتني حبال الهاوية أحاطت بي شرك الموت أصابتني. في ضيقي دعوت الرب وإلى إلهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وصراخي دخل أذنيه" [5-7]. يتصاغر داود جدًا أمام ما حلَّ به من ضيقات مُرّة كادت تقتله، فحسب نفسه كمن حاصرته الأمواج وحطمت طاقته، وكمن جرفته السيول لتنحدر به إلى هاوية بلا نهاية، وأحاطت به جبال شامخة أغلقت حوله طرق الخلاص، وصار كفريسة في شباك الموت... لكنه لم يكن بلا معين، إذ سمع له الله الساكن في هيكل قدسه وأمال بأذنيه إلى صراخه كصديق شخصي! إذ يتطلع القديس أغسطينوس إلى الحرب الداخلية بين النفس وعدو الخير -إبليس- فإنه يرى الموت هنا ليس انفصال النفس عن الجسد وإنما موت النفس ذاتها. لذا تصرخ النفس إلى الله بكلمات وصرخات داخلية ليسمعها الله نفسه لا البشر، تبلغ إليه من أعماق النفس كقدس وهيكل الله. * يسمع صوتي الخارج من قلبي حيث يسكن هو! * صراخي الذي أنطق به لا في آذان الناس، وإنما هو صراخ داخلي أقدمه أمامه هو فيدخل إلى أذنيه. القديس أغسطينوس |
الساعة الآن 05:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025