![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174990808989791.jpg ما أعجب الحمامة الصبية وهي تناغى الطفل الصغير، وتحمله وهو مثل النسر العتيق الأيام "نشرو عَتيق يَوموثو"(1). لقد سبّحته البشرية -أعنى الكنيسة عروس المسيح- من خلال تسابيح العذراء مريم التي لم تنقطع وهي ممتلئة من الروح القدس: وهو في أحشائها،وهي تحمله على ذراعيها.. وهي ترضعه من لبنها.. وهي تهتم به من كل ناحية كطفل وكصبى وحتى كشاب كبير.. وتسبّحه حتى إلى الصليب، ومن بعد قيامته وصعوده. طوباك يا مريم يا من صرت مثل القيثارة التي تهز الكاروبيم، وأنتِ أوّل من سبّح الكلمة المتجسّد من بين البشر.. سبحتِه بعقلك وبمشاعرك وبوجدانك وبفهمك الذي فاق في كرامته تسابيح السمائيين؛ إذ أنك صرت سماءً ثانية وعرشًا وأمًا لمصدر النور والفرح وصانع السلام. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg كلنا يا مريم نسبّحه معكِ ونناغيه وهو يناغينا مثلما قال: "كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا" (إش66: 13) فمن هو الذي يناغى الآخر؟ ومن هو الذي يحمل الآخر؟ ومن هو الذي يحتضن الآخر؟ ومن هو الذي يُرضع الآخر؟ أهو أنتِ أَم ابنِك الذي ولدتِه وهو الأصل "avrch," الذي منه نولد نحن بالروح القدس والذي به قد دخلنا إلى الوجود عندما لم نوجد. الرب يُشرق بنوره في قلوبكن جميعًا كما أشرق في قلب العذراء مريم والدة الإله |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg في ملء الزمان دخل الله الكلمة إلى الزمن بالتجسد دون أن يحده زمان ولا مكان. ولكنه قدّس الوقت بدخوله إليه. كل دقيقة من حياته في أيام جسده قد رسمت تدبيرياً ما هو لخلاصنا وأبديتنا حتى أخذت الثوانى قيمة أبدية. وصار الوقت هو القيمة الحقيقية لاستعدادنا لحياة الملكوت كحكماء. وبالرغم من تلاحق أحداث البشارة والميلاد، إلا أن كل حدث منها يدعونا أن نقف أمامه طويلاً ونحن نرى الأزلية والزمن يتعانقان في تجسدالابن الوحيد. لقد اجتذب حدث الميلاد جماهير السمائيين نحو كوكب الأرض، واستطاع الساهرون من الرعاة أن يسمعوا تسابيح السمائيين وكأن الأرض قد تحوّلت إلى سماء. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg إن حضور الرب الملك السمائي إلى عالمنا الأرضي هو دعوة صريحة للبشر للانطلاق نحو السماء. فهو تنازل إلى مساكننا داعياً إيانا لمشاركة الحياة السمائية بأمجادها، حيث يمجَّد الله في الأعالي؛ وطريق المشاركة هو بحلول سلام المصالحة على الأرض؛ وهذا هو منتهى المسرة لقلوب المنتظرين لخلاص الرب. ليتنا ندرك قيمة الوقت لكي نعبر إلى خارج نطاق الزمن وعذابه حيث لا انتظار بل حضور مستمر لعريس الحب الإلهي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg انتظرتْ البشرية طويلاً مجيء المخلّص ولكنه لم يأتِ إلا في "مِلء الزمان".... وكما أنه يوجد "مِلءْ الزمان" بالنسبة للبشرية الذي فيه تحققت كل الآمال، هكذا يوجد "مِلءْ الزمان" لكل مَن له أشواق حارة سمائية من محبى الرب الذين ينتظرون تحقيق وعوده في حياتهم. على هذا الرجاء المبارك نعيش غربتنا الحاضرة.. فطالما نحن في الجسد فنحن متغربون عن الرب ولكن مع ذلك فلابد أن تبصر أعيننا خلاصه قبل انطلاقنا. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg ميلادك يا مخلصي هو ميلاد الأمل والرجاء في أنفس محبيك! وأعمالك العجيبة لم تكن البشرية لتستطع أن تستوعبها إلا في "ملء الزمان" حينما أدركت أنه ليس بغيرك الخلاص! وحينئذٍ صارت تسبحتها هي "تبتهج روحي بالله مخلصي". طوباكِ يا مريم لأن تسبحتك هي تسبحة جميع الأجيال من فمك في "ملء الزمان" وإلى آخر الأزمان، في فم كل إنسان آمن بالرب فادينا الحنان! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg في ميلاد السيد المسيح دخلت مواعيد الله للبشرية في حَيِّز الواقع.. كانت ظهوراته في العهد القديم، والنبوات، والرموز كلها مجرد تمهيدات نظريّة لم تُغيِّر شيئاً من واقع الإنسان الذي أسقط نفسه في قبضة الموت، وإن كانت قد بعثت الرجاء في قلوب القديسين الذين رقدوا على رجاء الخلاص. لهذا قال سمعان الشيخ: "لأن عيني قد أبصرتا خلاصك" (لو2: 30). وقال من قبله زكريا الكاهن عن الله: "أقام لنا قرن خلاص" (لو1: 69). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/174990808989791.jpg الميلاد والتجسُّد الذي سبقه في أحشاء العذراء القديسة مريم قد جعلا من علّيقة موسى في جبل سيناء واقعاً يتلامس مع احتياج الإنسان الذي هرع إلى الله الظاهر في الجسد دون أن يخفى وجهه في خوف بل يتغنّى مع يوحنا الرسول الإنجيلي "رأينا مجده مجداً كما لوحيد جنسٍ بالولادة (monogenh,j) من الآب مملوء نعمة وحقاً" (يو1 :14)،فالمولود من الآب قبل كل الدهور هو هو نفسه المولود من العذراء في ملء الزمان. ولادته الأولى بحسب لاهوته وولادته الثانية بحسب ناسوته. فلنمجِّد مولود بيت لحم القديم الأيام الذي حملته العذراء كطفل صغير لم تَسَعَهُ الأيام وهو الكائن على الدوام. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg الرب قد جاء بنفسه ليفتقدنا وقد حركته محبته ورغبته القوية في خلاصنا كقول زكريا الكاهن عند ميلاد يوحنا المعمدان إذ تنبأ عن مجيء السيد المسيح وقال: "بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء ليضئ على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدى أقدامنا في طريق السلام" (لو1: 78، 79). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://upload.chjoy.com/uploads/175042667778271.jpg إن حالة البشرية عند ميلاد السيد المسيح كانت في منتهى البؤس والشقاء والضياع. وكان الرب يدرك جيداً مقدار شقاوة البشرية التي باعت نفسها للموت والهلاك الأبدي وصارت تحت سلطان إبليس الذي لا يرحم. لقد كانت عبودية الشعب قديماً تحت سلطان فرعون رمزاً لذلك الحال وقال الرب وقتها لموسى النبي: "إنى قد رأيت مذلّة شعبى الذي في مصر وسمعت صراخهم من أجل مسخّريهم إني علمت أوجاعهم. فنزلت لأنقذهم" (خر3: 7، 8). |
الساعة الآن 09:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025