منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:00 AM

العطاء

https://2.bp.blogspot.com/_WDpIz0SXND.../4mulavb-1.jpg

"أكرم الربّ من مالك ومن كل باكورات غلّتك فتمتلىء خزائنك شبعا وتفيض معاصرك مسطارا" (أمثال 9: 3). إن كل مؤمن حقيقي بالمسيح عليه أن يكون معطاء بحسب كلمة الله، فالمسيح يحرضنا لكي يزيد برنا على الكتبة والفريسيين، فلنتشجع ولنأخذ القرار الجريء بأن نكون معطائين ومتذكرين أن كل عطاء أمين وسخي لشخصه المبارك ينعكس في حياة المؤمن من الناحية الروحية والزمنية أيضا، فنحن يجب أن نقدم من مالنا لأن:


1- العطاء من الله نفسه: فالله الجواد الكريم حضَر لخليقته كل بركة مادية كانت أم روحية، الأرض والسماء والشمس النجوم الماء والنبات وأجسادنا كلها عطايا من لدنه . وعندما أخطأ الإنسان اعطى الله ابنه الوحيد ليخلصنا، وفوق كل هذا اعطانا كل بركة روحية في السماويات .



2- العطاء هو تعبير عن الشكر والممنونية لله: قال داود عندما كان يقدم مع شعبه بفرح وسخاء لبناء الهيكل "أيها الرب إلهنا، كل هذه الثروة التي هيأناها لنبني لك لاسم قدسك. إنما هي من يدك ولك الكل" (1أخبار 16:29). وفي هذا الإعتراف تعبير عن الشكر للرب على كل بركاته كما هو رجاء أن يقبل التقّدمة كعربون امتنان له.
فالمؤمن بالمسيح الممنون للرب لا يمكن أن يمنع يده عن العطاء له، بل يعطي ويقول "شكرا على عطيته التي لا يعبّر عنها" ( 2كورنثوس 15 :9).



3- العطاء يبرهن مدى تكريس المؤمن للرب: عندما آمن زكا وضع كل ما يملك بتصرف الله، وصار يعطي ويرد ما يجب ردّه وبهذا أظهر أنه أصبح رجل إيمان، ابنا لإبراهيم وخليقة جديدة في المسيح. وقد اعتبر الربّ عطاء زكا برهانا على اختباره نعمة الخلاص والتكريس.



يوجد ارتباط كبير بين العطاء في فعل العبادة والتكريس للرب في العهدين القديم والجديد "ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يسرّ الله" (عبرانيين 16:3). فالله الذي قدّم كل شيء من أجلنا يستحق أن نقدم له أفضل ما عندنا من باكورات روحية ومادية. فهل تفعل هذا؟

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:02 AM

روعة الطاعة
https://2.bp.blogspot.com/-vSGtaBtWsQ...03609women.jpg

"يا ابني لا تنسى شريعتي بل ليحفظ قلبك وصاياي" (أمثال 1:3). ما أروع أن تحيا تحت لواء طاعة وصايا الله، فهي كالعسل الطري على القلوب وكالندى الرائع النازل من فوق في الهزيع الرابع لينعش الفكر والذهن، وما أطيب مراحم الله وما أدهش مقاصده في حياتنا الفردية. فإذا أتيت بإنسحاق وخضوع كامل وإذا تقدمّت كتلميذ وفيّ للمسيح فأنت على طريق:

1- التوكّل على الرب: "توكّل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوّم سبلك" (أمثال 5:3). هناك تحدي كبير بين سلطة الذات وبين سلطان المسيح، فالمؤمن الجدي الذي يود إرضاء الله لكي يحيا تحت مشيئته عليه أن يتوكّل على الرب في كل أمور حياته، لأن الإعتماد على فهم البشر يؤدي إلى الفشل القاتل، وإلى انهيار كل بناء الإيمان فنصبح كأننا في رمال متحركة متأهبين للسقوط في أي لحظة. لهذا أدعوك يا صديقي أن تأخذ المسيح كمخلص ومرشد فتحيا روعة الطاعة!!!


2- عبادة الرب: "لا تكن حكيما في عيني نفسك. اتق الربّ وابعد عن الشر. فيكون شفاء لسرتّك وسقاء لعظامك" (أمثال 7:3). إن اهمية عبادة الله بأمانة وقداسة تجعل من الإنسان المؤمن ينتعش روحيا ويكون فعّالا وبركة خاصة جدا للجميع. لهذا فالذي يعبد بحميمية وشفافية صادقة يستطيع أن يحيا حياة روعة الطاعة، فإتكالك على حكمتك وذكائك يجعلك تخسر الكثير من البركات المعدّة لكل مؤمن طائع، لهذا أشجعك أن لا تكن حكيما في عيني نفسك بل اتكّل على الحكمة النازلة من عند أبي الأنوار فتعيش حياة الجرأة المسيحية الطائعة!!!


3- إكرام الرب: "أكرم الرب من مالك ومن كل باكورات غلّتك فتمتلىء خزائنك شبعا وتفيض معاصرك مسطارا" (أمثال 9:3). الله لا يحتاج منك المال ولكن هذه من وسائط النعمة التي تظهر مدى جديتك و التزامك في الحياة المسيحية ومدى ارتفاع منسوب الإيمان الحقيقي في قلبك بإتجاه الله الثالوث (الآب والإبن والروح القدس) فبركات الله تنهمر أضعافا على حياتك الروحية والجسدية أيضا، فكل ما تقدمه من مال أو من وقت أو من أي تضحية ما هي إلا جزء صغير من تضحية المسيح من أجلك لكي يعطيك الغفران الرائع. لهذا تعال بدون تردد إلى المسيح مباشرة وتمتع بروعة الطاعة.


"هادمين ظنونا وكلّ علوّ يرتفع ضدّ معرفة الله ومتأسرين كل فكر الى طاعة المسيح ، ومستعدين لأن ننتقم على كل عصيان متى كملت طاعتكم"(2 كورنثوس 5:10).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:05 AM

من هو حبيبك؟

http://mechristian.files.wordpress.c...pherd-full.jpg


"حبيبي أبيض وأحمر. معلّم بين ربوة" (نشيد الأنشاد 10:5). الكل يبحث عن حبيب يلتجأ إليه ليخبره عن أحزانه وأفراحه عله يجد فيه فسحة أمل. والجميع يبحث عن حبيب من أجل الشعور بالراحة والسرور. فما من مجيب يستطيع أن يملأ فراغ الإنسان. فالكل بحاجة لمساندة وعون، ولكن إذا وجهّت أنظارك إلى الذي علّق بين الأرض والسماء على صليب خشبي ستجد الحبيب الذي ينبض بالحياة ليقدم لك الأفضل في حياتك. فيسوع هو:




1- حبيب رائع: "طلعته كلبنان. فتى كالأرز. حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم" (نشيد الأنشاد 15:5-16). لا مثيل لطلعته فهو ثابت وراسخ. جبار بأس في كل الظروف هو يحب الجميع ويريد الأفضل للجميع، فجماله يبهر العيون والقلوب. شبهّه الكتاب المقدس بأرز لبنان هذا لأن عبائته تحمي الجميع كأغضان الأرز الوارفة التي تحمي من يتظلل تحتها من حر الشمس القوية، هو جميل بغفرانه وأيضا برحمته. فإذا كنت تبحث عن حبيب ها هو ينتظرك ليكون لك الحبيب الرائع.




2- حبيب معطاء: "كلّ عطية صالحة وكلّ موهبة تامّة هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظلّ دوران" (يعقوب 17:1). انظر إلى السماء كما نظر الشعب في العهد القديم وإذا بالمن والسلوى ينهمر من فوق من عند أبي الأنوار فاشبع الجميع من خيرات السماء. فحبيبنا يسوع هو الذي يعطي ولا يعيّر، هو الذي يفتح ذراعيه ليعطيك نعم لا تستحقها، فمن شيمه السخاء والكرم بدون حدود ومن طبيعته العطاء الذي ينهمر بدون حساب فهو الحبيب المميز الذي لا تستطيع أن تجد مثيله.


3- حبيب مساند: "من هو الذي يدين. المسيح الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضا عن يمين الله الذي أيضا يشفع فينا" (رومية 34:8). الحبيب المزيّف هو الذي يهرب في الأوقات الصعبة، والذي لا تستطيع أن تركن عليه كمساند ومنقذ، ولكن المسيح هو منفردا يساند في كل الظروف، فمن قلبه المفعم بالقوّة والسلطان يخرج كل شيء صالح، لا مثيل له بين الأحبة، شفاعته لا نظير لها. فإذا كنت تريد من يساندك ليرفعك من جديد تعال إليه فهو الحبيب المساند.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:07 AM

نسجتني في بطن أمي

https://3.bp.blogspot.com/_QVj1Ll-n6l...9%80%D9%8A.jpg

"لأنك أنت اقتنيت كليتيّ. نسجتني في بطن أمي" (مزمور 13:139). هل فكرّت يوما كيف تكوّن الإنسان؟ وهل تأملت بعظمة خلق الجنين وكيف يمر في مراحله وهو في أحشاء أمه؟ وهل تعمّقت بقدرة الله العظيمة وهو يعتني ويلمس ويحمي هذه الكتلة الصغيرة من اللحم ومن ثم كيف يأمر ليكسوها عظما وبعد ذلك تصبح طفلا يخرج إلى الحياة، عندها تستطيع أن تقول من القلب يا الله أنت:

1- نفخت فيّ نسمة حياة: وجبل الرب الإله آدم من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفسا حية" (تكوين 7:2). كم أنت عظيم أيها الرب يسوع المسيح وكم أنت رائع في خلقك إذ سمحت لنا أن تكون لنا فرصة في هذه الحياة لكي نتعرف على شخصك وعلى محبتك. فشكرا لأنك بنفخة من قدرتك أوجدتنا ومن ثم تدخلت بمحبتك الكبيرة وخلقتنا من جديد في الولادة الثانية فأنت نسجتني في بطن أمي وتعرف تفاصيل حياتي لهذا أنت رائع جدا.


2- رقمتني في أعماق الأرض: "لم تختف عنك عظامي حينما صنعت في الخفاء ورقمت في أعماق الأرض" (مزمور 15:139). عرفتني قبل أن أعرف نفسي، عظامي تعرفها بالتفصيل لأنك أنت كونتها، هناك وفي أعماق أحشاء أمي كانت يديك تحميني كل يوم، وهناك قبل أن أخرج إلى الحياة كانت يمينك تعضدني، فعظامي كلها ملكك أيها الرب القدير، أنت من رقمني، لهذا أتقدم إليك بروح العبادة والإنسحاق والإحترام الكبير لأقول لك ما أعظمك.


3- نسجت أعضائي: "رأت عيناك أعضائي وفي سفرك كلها كتبت يوم تصوّرت إذ لم يكن واحد منها" (مزمور 16:139). أنت يا من نسجت وخلقت وكونت بحكمتك وقدرتك كل شيء. وأيضا أنت يا من صورتني وجمعت كل أعضائي، فكل الخليقة شاكرة لك أيها الرب يسوع والكون كله ممتنا لك، والنفس البشرية الخاطئة تشكرك لأنك فتحت لها نافذة للتوبة عبرك فأعضائي وأفكاري ومشاعري وعواطفي كلها تعظمك وتسبحك يا من نسجتني في بطن أمي. "أحمدك من أجل أني امتزت عجبا. عجيبة هي أعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينا" (مزمور 14:139).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:14 AM

رسالة إلى يسوعي

http://desmond.imageshack.us/Himg113...pg&res=landing

يرتبك قلبي وتحتار كلماتي عندما أود مراسلة الحبيب يسوع. ماذا عساي أقول لك يا من قدمّت لي كل شيء حتى لم تبخل بنفسك، فماذا أكتب؟ وكيف أعبر؟ وجدت الأفضل لي أن أصمت وأفكّر وأتفرس وأتكلم داخل قلبي واثقا بأن هذه الرسالة البسيطة الخارجة من إختبارات جدّية ستصل إليك فأقول:


1- مجدا لك: "أبارك الربّ في كلّ حين. دائما تسبيحه في فمي. بالربّ تفتخر نفسي. يسمع الودعاء فيفرحون. عظمّوا الربّ معي ولنعلّ اسمه معا" (مزمور 1:34). نعم يا رب أنت العظيم والمهوب، واسمك عال جدا فوق كل الأسماء، لك فقط ينبغي التسبيح ولك فقط ينبغي السجود، أعطني أن يكون لساني دائما يلهج بإسمك يا حبيب، بك يا رب تفتخر نفسي لأنك أنت إلهي وصديقي وكل عائلتي. يا من إقتنيت كليتي ونسجتني في بطن أمي، لك أرفع الصوت عاليا بالترنّم ليكون أشد وأقوى من أصوات الملائكة الذين لم يعرفوا معنى الغفران، ولك أحني رأسي ساجدا وعابدا كل أيام حياتي. إجعل فكري وذهني وكل ما أملك لشخصك، أعظمك كلما طلع صباح جديد مليء برحمتك وأيضا كل ما جاء مساء، أنظر الى النجوم التي فوقي ارتفعت وأقول المجد لإسمك يا حامل كل الأشياء في كلمة قدرتك. وفي هذه اللحظات الحميمة معك ينبض قلبي بقوّة جبارة لأقول مجدا لك.


2- شكرا لك: "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلوات والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله" (فيلبي 6:4). لا وجود لمحبة أعظم من محبتك حتى ألزمتك بأن تسكب دمك الذي بلا عيب على صليب الجلجثة، ولا وجود لرحمة أعظم من رحمتك يا من جعلت اللص التائب الذي كان بجانبك على الصليب أن يكون معك في الفردوس، ولا وجود لمسامحة أعظم من غفرانك الذي ظهر جليا لزكا العشار حين قلت اليوم حصل خلاص لهذا البيت، شكرا لك من القلب من أجل أنك دعوتني لأكون بامتياز وشرف كبير من أولادك، شكرا لك لأنك تنظر وأنت جالس على عرشك الراسخ إلى الخطاة بشفقة ومحبة لكي تعيدهم إليك.


شكرا لك لأنك إفتقرت وأنت الغني لكي تجعلنا أغنياء، شكرا لك لأنني وأنا المتمرد والشقي تدعونني من جديد لكي أطيع وصاياك وتحملني كما حملت الخروف الضائع على كتفيّك يا حامل كل همومنا ومشاكلنا. شكرا لك لأنك تسمع لشخص ساجد يصلي لك من كل القلب، فتقلب الموازين لكي تستجيب، شكرا لك لأنك تشجع الإنسان الضعيف لكي تدربه وتنميه بقوّة الروح القدس فتجعل منه خادما مطيعا نافعا في حقلك. وشكرا لك لأنك جعلت من ذلك الشخص المجنون رجلا جالسا ولابسا وعاقلا.


أشجعك يا صديقي أن تتعرف على المسيح وسوف تجد نفسك تمجّد وتشكر في كل لحظات حياتك، تعال إليه ولن تندّم أبدا، "إختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيّ طريق باطل واهدني طريقا أبديا" (مزمور 23:139).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:18 AM

من وراء الأفق البعيد
http://www.brightok.net/~dmw/Images/jesus_sheep.jpg

لا بد وأنت تنظر من وسط ضبابية هذا العالم المحيّر في ظلمته وقساوته، ولا بد وأنت تبحث عن الحقيقة وسط أكاذيب العالم الخالي من الحق، أن تكتشف من وراء الأفق البعيد لمسات الله القدير المحب لتختبر أنه:


1- يوجد رجاء: "وعلى اسمه يكون رجاء الأمم" (متى 21:12). نعم من وراء هذا الأفق البعيد نزل المسيح من عرشه السماوي ومن أمجاده التي لا توصف، ليكون رجاء للأمم، كسهم حاد يخرق اسمه في قلب الإنسان وكمياه باردة للنفس العطشانة هو لكل من يأتي إليه، نعم وسط الغموض ووسط عدم انكشاف الرؤيا يوجد رجاء لا مثيل له لأن الله مباشرة وعد أن يكون على اسمه رجاء الأمم.



2- يوجد تدخّل: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى 28:11). يداه مفتوحتان للجميع وقلبه يتسّع لكل الخطاة التائبين واسمه يفوق كل الأسماء ومجده عال وسام جدا، ومهما كان حملك ثقيلا ومهما كانت خطاياك انظر من الأفق البعيد وسوف ترى ذراعيه الحنونتين ترحب بك فتعال مسرعا إليه دون تحفظ ودون أن تنظر إلى الوراء فستجد راحة لا مثيل لها وسلام يتحدى الظروف ويحطّم اليأس والفشل فهو نابع من رب الكل.



3- يوجد خلاص: "وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه" (لوقا 69:1). أجرة الخطية هي موت وهذا هو مصير كل الخطاة. ولكن من هناك ومن الأفق البعيد جاء الخلاص والغفران وجائت معه الرحمة من الذي يحمل قلبا مفعم بالمحية والمسامحة، نعم جاء المسيح لكي يخلص ويطلب ما قد هلك، لا تستغرب ولا تندهش أيها الإنسان إذا كنت غارقا تحت براثم الخطية، فالله أقام قرن خلاص وغفران في بيت داود فتاه. من وراء الأفق البعيد ومن وسط كل الهموم والمشاكل ومن وسط الظلام هناك نور وهناك غفران وهناك خلاص ينادي الجميع دون تحيّز، ليعلن للملء أن يسوع المسيح هو مخلص العالم.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:20 AM

الأسد الخارج من سبط يهوذا!!!

http://i157.photobucket.com/albums/t...esandsheep.jpg

"..هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود ليفتح السفر ويفكّ ختومه السبعة" (رؤيا يوحنا 5:5). إذا نظرت للأسد في الغابة تعرف أنه الملك من قوته وجبروته وهيبته فهو صاحب السلطان المطلق على الجميع والقادر أن يحرّك الأمور كما يشاء، ولكن الأسد الحقيقي الخارج من سبط يهوذا له صفات أسمى وأرقى وأعظم فهو القوّي المتواضع صاحب الهيبة والحكمة وبجبروته يرحم ويحب فهو:


1- "من هو الذي يدين. المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضا عن يمين الله الذي أيضا يشفع فينا" (رومية 34:8). هو الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، وهو المتحكّم بكل شيء، قام بمهمة المحامي عن الإنسان الذي يتوب من القلب، فيترأف علينا عندما نتوه فيرجعنا إلى أحضان الآب، وعندما تأتي سهام إبليس الملتهبة والمرعبة، يقف ذلك الأسد الرهيب ليحامي عنا وليحمينا، فشفاعته أمام الله الآب جعلتنا نخجل من خطايانا وننسحق أمام العزة الإلهية تائبين، فهل تجد أروع من ذلك الأسد المحامي؟


2- الأسد المبادر: "فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 21:1). هو منذ البداية المبادر لخلاص النفس البشرية، نحن دائما في فكره وفي قلبه، ما أروع طريقته بدعوة الإنسان للمجيء إليه، هو أسد مبادر، بل هو أسد مخلص وغافر للخطايا، من فوق ومن عرش رهيب أتى ذلك الحبيب ليتجسد ويصلب على تلة تعّود النبي أرميا أن يبكي في أسفلها هناك وبين الأرض والسماء تعلّق ذلك الأسد الحبيب وسكب دمه من أجل الجميع، فهل تجد أمجد من ذلك الأسد المبادر؟


3- الأسد الغالب: "وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك وربّ الأرباب" (رؤيا يوحنا 16:19). ما أجمل وما أبهى ذلك المنظر عندما يأتي المسيح ثانية، فهذا شوق الكنيسة، فسيأتي أخيرا الأسد المنتصر هو الغالب الذي وحده مستحق أن يفتح السفر، فهو الملك الذي سيتربّع على عرشه الحقيقي، وهو الرب الذي ستجثوا له كل الركب حتى الذين لم يؤمنوا به، هو الأسد الذي لا مثيل له، فهل تقبل ذلك الأسد الغالب والمنتصر كمخلص شخصي في حياتك؟

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:22 AM

راجع حساباتك الروحية
http://dc183.4shared.com/img/Ohgvl5Aq/s7/5-_____.jpg

من أي مكان كنت ومن أي ملّة أو ديانة أو شعب أو لون، ربما أنت تظن نفسك في المكان المناسب وفي الطريق الصحيح، فإذا كنت تحمل عدتك الروحية في المسير اليومي دون المسيح، إنتبه فأنت في حالة خطرة جدا وعليك أن تراجع كل حساباتك الروحية لأنك ستكون:

1- في حالة ضياع: "أين أذهب من وجهك ومن روحك أين أهرب" (مزمور 7:139). عندما يكون الإنسان في حالة ضياع وهروب من نفسه دون أمل أو رجاء يركن إليه، فإنه حتما يكون مبتعد كثيرا عن رئيس السلام ومرساة النجاة ويكون بعيد عن الذي يستطيع أن يرد الكل إليه، إذا كنت يا صديقي تمر في هذه الحالة، قف وفكر وراجع كل أمور حياتك، فلا ملاذ لك إلا بالرجوع إلى الذي جبلك وصنعك، هو الذي أمر البحر وأوقفه ويستطيع أن يهبك من جديد حياة واضحة وجلية وخالية من الضياع. فتعال مسرعا!!!


2- من دون هدف حقيقي: "ألستم تعلمون ان الذين يركضون في الميدان جميعهم يركضون ولكنّ واحد يأخذ الجعالة. هكذا اركضوا لكي تنالوا" (1كورنثوس 24:9). لكل إنسان هدف في هذه الحياة، ولكن المسيح هو هدف كل شخص له عطش حقيقي في اللقاء مع الله، فهو موضوع الإيمان الرئيسي. لهذا أيها القارىء العزيز إذا كانت بوصلة حياتك متجهة نحو هدف آخر، عليك بمراجعة حساباتك الروحية لتجعل المسيح أن يكون المتقدّم في كل شيء، فيكون هدفك واضح ومرضي أمام الله.


3- تحت الدينونة: "إذا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" (رومية 1: 8). إذا كنت لم تتعرف بعد على المسيح بالتوبة والإيمان. فأنت خارج دائرة حماية الله من خلال دم المسيح. فكّر مليا أين ستمضي الأبدية. فأنت بدون المسيح هالك بخطاياك، وأما هو فيناديك بصوت خفيف وناعم ليقول لك "لا تخف لأني فديتك دعوتك بإسمك أنت لي" تعال إليه وارم اثقالك وأحمالك عليه ولن تندم أبدا، راجع حساباتك واستدر في مكانك بإتجاه الحق الكامل الذي يمثله يسوع. ولا تؤجل أبدا!!!

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:24 AM

هل تتخيّل العالم من دون المسيحية؟

http://img20.imageshack.us/img20/8008/jesus41hy5.gif

"أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جبل" (متى 14:5). هل تتخيّل كيف سيكون العالم بدون طرح المسيح ومن دون شعب مسيحي حقيقي يطبّق كلمة الله بين هذا الكمّ الكبير من الشعوب؟ هل تتخيّل كيف سيكون العالم لو أغلقت النافذة الروحية بين الأرض والسماء؟ هل تتخيّل كيف سيكون الكون من دون خلاص ولا مسامحة ومن دون لمسات تشجّع وتبلّسم الجراح؟ تخيّل أن الكون هو:


1- عالم خال من المحبة: "وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذّين يسيئون إليكم ويطردونكم" (متى 44:5). لا يوجد أسمى ولا أرقى من هذا الكلام الرهيب، فالمسيح يأمر شعبه بمحبة الغير بصدق وشفافية، فهذا يجعل أخيك بالإنسانية أن يقترب منك ويقدّر لك هذه المعاملة، ولو كانت هذه المحبة النابعة من عمق طبيعة الله غير موجودة اليوم في عالمنا، لوجدت الشعوب تأكل بعضها وتهشّم حتى نفسها. فهذه المحبة أدخلت ميزان المسيح مقابل كل الشرور وبدونها سيكون كل شيء تحت كارثة قبضة إبليس التي لا ترحم.


2- عالم خال من السلام: "وأي بيت دخلتموه فقولوا أولا سلام لهذا البيت" (لوقا 5:10)، ما أجمل أن يتمتّع الإنسان بقلب مليء بالسلام والطمأنينة مع الله ومع النفس وأيضا مع الغير، فسلام المسيح يفوح في أرجاء حياة المؤمنيين به، وإذا كان العالم بدون هذه الحفنة الصغيرة التي تزرع السلام أينما وجدت سيكون مصير الكون أسوأ بكثير وبانحدار نحو أفق مغلق، ستجد عندها الحقد والبغض و الكره الكبير هو المسيطر في كل مكان ولن تجد أي وردة تفوح منها رائحة سلام المسيح الذي يفوق كل عقل. فهل العالم يتحمّل هذا الأمر؟


3- عالم خال من الغفران: "حينئذ تقدّم إليه بطرس وقال يا ربّ كم مرّة يخطىء إلىّ أخي وأنا أغفر له. هل إلى سبع مرّات" (متى 21:18). المسيح قدّم نفسه على صليب الجلجثة من أجل إعطاء الغفران لكل من يأتي إليه، وقد علّم أتقيائه بأن يغرسوا هذا الغفران في قلوبهم ليتغلغل بطريقة إيجابية في عالم الحقد لكي يختمّوا بصمة ليكون عنوان عريض بأن شعب الله الحقيقي يغفر من القلب بكل صدّق وأمانة.


فهل نتخيّل حياتنا اليومية بدون غفران؟ وأخيرا ماذا سيحّل بهذا العالم بدون باقة ورود آتية مباشرة من تعاليم المسيح من محبة وسلام وغفران، فالمسيحية التي يترأسها المسيح تدخّل للمجتع كل شيء إيجابي فهي النور الساطع وسط الظلمة وأيضا هي المنارة التي توجه أنظار السفن الخاطئة بإتجاها نحو المسيح. فهل تتخيّل العالم من دون مسيحية؟...

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:26 AM

أمامك أسكب نفسي يا الله
http://www.maktoobblog.com/userFiles.../127image.jpeg

"لماذا أنت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين فيّ. ترجّي الله لأني بعد أحمده خلاص وجهي وإلهي" (مزمور 11:42). داود الذي هو من رجالات الله الأمناء حينما وجد نفسه في حالة بعد وتوهان عن الله، وقف يتأمل حالته بجدّية كبيرة وعلم أنه بحاجة للرجوع لنبع الحياة الفياضة حيث هناك يجد الراحة والتشجيع، فعلّمنا أن نقوم بثلاث خطوات عندما نجد أنفسنا في برّية بعيدة ومن دون ثمار:

1- أسكب نفسي طالبا الصفح: "الذي قدّمه الله كفّارة بالإيمان بدمه لإظهار برّه من أجل الصفّح عن الخطايا السالفة بإمهال الله" (رومية 25:3). عندما تتغلغل الخطية إلى داخل الأعماق فنشعر بالتهاون والتعب الفكري والذهني فينفطر القلب حزنا لأننا بعيدين عن المحبوب وعن المخلص، عندها لا جدوى سوى أن نلتجأ مجددا تحت عباءة المسيح ليعطينا الصفح الكامل، لكي نبدأ بحياة جديدة مليئة بالعنفوان الروحي النابع من أحضان الآب السماوي. فالإنسكاب أمام حضرة المسيح بروح التواضع هو أساس للرجوع الواثق.


2- أسكب نفسي طالبا التدخّل: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مزمور 1:42). لولا تدخّل الله المباشر في حياتنا لكنا من البداية أشقى الناس، وإذا كنت اليوم تئن من الألم الروحي ومن انفصالك عن الله، اطلب بلجاجة تدخّله في صميم حياتك لكيما يغيّر من جديد لنكون سفراء على مستوى الملكوت السماوي، فيمين الله تريد أن تدفع بنا من جديد لكيما نكون رجال أمناء حاملين راية المسيح دون خجل، فلنسكب حياتنا أمام الله طالبين التدخّل الجبار.


3- أسكب نفسي طالبا البركة: "إليكم أولا إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم بردّ كل واحد منكم عن شروره" (أعمال 26:3). الله دوما يريد أن يحركّنا لنكون بركة وسط هذا الكم الكبير من الظلمة النابع من إبليس الذي يود إبعاد العالم عن من أحبهم ومات من أجلهم. فاطلب بقوّة واسجد للصلاة لطلب العون من الله مباشرة من أجل أن تكون بركة وأيضا ليمنحك الرب من روحه دفعا إلى الأمام لكي تستطيع أن تجابه الخطية، فتخرج من نفسك الكئيبة والمنحنية لتكون بطلا في المسيح. فاسكب كل ما لديك أمامه لكيما يمنحك بركته.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:31 AM

حكايتي مع المسيح

http://www.darelthaqafa.com/Uploaded...e62b34f0b5.jpg
أنا الموقّع أدناه خاطىء مغسّل بدم المسيح، حكايتي مع الرب يسوع بدأت منذ خمسة وعشرون سنة حيث كنت فتى أرعن لا يهمني أي شيء في الحياة سوى أن أفرح على طريقتي وكما يحلو لي وكأنني ممسك بكل فرح العالم. وبدأت الحيرة تدق أبواب قلبي فشعرت أن هذه السعادة هي كبخار يظهر قليلا ومن ثم يضمحل.


وكغيمة في ليال الصيف التي تذهب بلحظات، فانكسر قلبي من الحزن الشديد وتحطم حلمي الكبير الذي كان يراودني منذ الطفولة، فاكتشفت أن كل ما كنت أسعى إليه هو وهم وسراب وكأن هناك صخرة كبيرة كنت أركن عليها وتحطمت فأصبحت كرماد يتطاير في كل مكان، هذه هي السعادة المزيفة الخارجة من قلب العالم.


وفي تلك اللحظات الموحشة التي كنت أحياها، كان الله بمحبته التي تفوق كل عقل، يدبر لي أفق واسع يتخطى كل الظروف، هناك وفي المدرسة التي كنت أجلس على مقاعدها كان الأستاذ يقدم العلم الخارج من عقله النيّر بطريقة مدهشة، وفي نفس الوقت طرح لي رسالة الخلاص الخارجة من قلبه المفعم بالمحبة للآخرين. إنه استاذ الفيزياء اتذكر وجهه الذي يشع منه سلام المسيح، فبدأت الأسئلة تجول في خاطري لماذا أنا احيا في ضياع واضطراب وهو تفوح منه رائحة يسوع الزكية؟


ومع الأيام بدأ النقاش الروحي معه عن طريق الرسائل المدّونة على دفتر خاص بهذه الأمور، وهو دوما كعادته لم يبخل علي بالإجابة عن كل أسئلتي، وجاء يوم الحسم الكبير دعاني إلى مؤتمر للإستماع للوعظ وللتمتّع بالترنيم الخارج من أفواه وقلوب الكبار والصغار، فلبيّت الدعوة بسرور، وهناك وعلى منبر خشبي متواضع كان يقف أحد خدّام المسيح يعظ عن محبة المسيح المدهشة للخطاة، وقدّم في نهاية العظة دعوة لكي نرفع قلوبنا لطلب المسيح كرب ومخلص. في تلك اللحظات شعرت بذراع الرب تدفعني بقوّة شديدة لا توصف لكي أتقدّم بالتوبة لطلب الغفران، فرفعت قلبي أمام الله تائبا منسحقا، فكانت القفزة الرائعة من الموت إلى الحياة بالمسيح يسوع ومن الظلمة إلى النور "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا" (2 كورنثوس 17:5).


ومنذ خمسة وعشرون سنة إلى هذه اللحظة التي أكتب فيها حكايتي لم أتذكّر يوما نسيني المسيح، فعندما أجد نفسي في حزن هو دائما يبلسم الجراح ليرفعني من جديد على أجنحة النسور فأحلق فوق المشاكل والهموم، وعندما أجد فكري في حيرة لاتخاذ أي قرار هو يفتح الأبواب أمامي، فوعوده الثابتة والرائعة تغلغلت في ذهني حتى أصبحت في كياني وجزء لا يتجزء من حياتي، فعندما يقول في المزمور 32 "أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك" أشعر وكأنه يقف أمامي ليشجعني لكي أتقدم في الحياة المسيحية بخطوات لا تتزعزع.


فها هو اليوم يدعوني لكي أحمل راية المسيح بين الجميع، فأطلب منه أن يقوّيني لكي أكون بركة وملح صالح لكي أتمثل بالذي أحبني ومات من أجلي. فهل تأتي إليه يا صديقي لكي تتلذذ بالغفران والسلام والفرح الخارج من قلب الله.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:34 AM

لا تهمل تحذير الله ولا تؤجّل
https://files.arabchurch.com/upload/i...984267036.jpeg

قرر الأعداء اغتيال أحد ملوك اليونان القدماء، فأرسل له صديقه تحذيراً، طلب فيه منه أن يقرأه فوراً، لأن الأمر خطير. فقال الملك "الأمور الخطيرة تستطيع أن تنتظر إلى الغد". واستمرّ الملك في لهوه ومجونه. وفي تلك الليلة اغتيل الملك ولم يكن له غد!. "لا يتباطىء الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة" (2 بطرس 9:3). الله قدّم الكثير من التحذيرات في عدة مراحل من التاريخ وعبر كثير من الأجيال وهو دائما جدي وتصريحاته مسؤولة، لهذا أدعوك أن تأخذ تحذيرات الكتاب المقدس على محمل الجد ودون أن تؤجل بل:


1- تعال مسرعا: "فلما جاء يسوع إلى المكان نظر إلى فوق فرآه وقال له يا زكاّ أسرع وانزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك" (لوقا 5:19)، الله يريدك فورا أن تحدد إتجاهك، إذا كنت تريد أن تنال الحياة الأبدية ولو كنت شابا يافعا لا تهمل هذا الموضوع الجدي أبدا بل تعال مسرعا وارم كل أحمالك على المسيح فسيعطيك أن تحيا معه، ومن ثم سيرفعك في حياة الإنتصار الروحي كما فعل كثير من الحكماء قبلك وربحوا أنفسهم . لهذا "تعال مسرعا".


2- تعال تائبا:"فاذهبوا وتعلّموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آت لأدعوا أبرارا بل خطاة إلى التوبة" (متى 13:9)، الله يريدك أن تتواضع وأن تعرف أن مشكلة الخطية هي من أخطر الأمور في الحياة اليومية لأن عقابها كبير، فالتوبة الحقيقية والجديدة أمام الله ستغيّر كل شيء، واعتراف الإنسان بفمه وبقلبه بأنه إنسان خاطيء، سيعطيه الفرصة الحاسمة لغفران الخطايا عبر المسيح لهذا "تعال تائبا".


3- تعال فرحا: "افرحوا في الرب كلّ حين وأقول أيضا افرحوا. ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس. الربّ قريب" (فيليبي 4:4). المسيح يوّد أن يجعل منك إنسان مليء بالفرح الروحي والسلام القلبي الذي يفوق كل عقل، تمسك بإيمانك بعد التوبة وتقدم إلى الأمام لأن الله يقول أن فرح الرب قوتكم، فالحياة الروحية مع المسيح مليئة بالإنتصارات والإختبارات الرائعة، اذا كان المؤمن إمينا وطائعا. لهذا "تعال فرحا". "أردد هذا في قلبي.من أجل ذلك أرجو. إنه من إحسانات الربّ أننا لم نفنا.لأن مراحمه لا تزول" (مراثي إرميا 21:3).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:37 AM

من هو رجل الصلاة؟
http://rimaroom.img.jugem.jp/20090729_494085.jpg

"مصلّين بكل صلاة وطلبة كلّ وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين" (أفسس 18:6). نطرح هذا السؤال لنوضّح أن الكتاب المقدس يريد من كل مؤمن بالمسيح وقد اختبر الولادة الثانية عبر التوبة والإيمان، أن يكون رجل صلاة بحسب مفاهيم كلمة الله التي تضع معايير رائعة حول هذا الموضوع تبدأ بأن رجل الصلاة:

1- هو رجل غيريّ: "فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروما من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد" (رومية 3:9). رجل الصلاة الحقيقي عليه أن يفكر بأحزان الآخرين وبمشاكلهم. رجل الصلاة الجدي عليه أن يضع الأولوية بالصلاة من أجل خلاص النفوس العطشانة، دون أن تكون إحتياجاتنا هي في الصف الأول، فالله يتوقع منا أن نكون غيريين، نود أن نتقدّم إلى مذبح الله ساجدين من أجل أمور تخص البعيد قبل القريب وهذا أمر صعب ولكنه رائع. فهل نستطيع أن نفعل هذا الأمر؟

2- هو رجل التحديات: "كان إيليّا إنسان تحت الآلام مثلنا وصلّى أن لا تمطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستّة أشهر" (يعقوب 17:5). هل تستطيع أن تصلي من أجل أمور تتخطى الحدود التي تحيط بك؟ وهل تستطيع أن تسجد من أجل أمور يظنها الناس مستحيلة؟ رجل الصلاة هو شخص مستعد لكل التحديات والعواصف الآتية من كل صوب، فكما أعطى الله إيليا أن يصلي من أجل أمر شبه مستحيل واستجاب له، ممكن أن يفعل هذا معك إذا كنت أنت تود أن تكون رجل المهمات الصعبة. فهيا إلى حلبة التحديات الروحية لكي تكون رجل المهمات الصعبة!!!

3- هو رجل فيه روح الله: "قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي" (مزمور 10:51). عندما يكون روح الله موجود بقوّة في القلب، عندها ستجد نفسك منطلقا نحو الهدف المعطى لك وهو أن تكون رجل صلاة فعّال وسط الجماعة العابدة لكي ترفعهم أمام الله، وعندها ستجد الإنتعاش الكبير من خلال إستجابات الله الرائعة. فالذي فيه روح الله يمكنه أن يكون بركة خاصة جدا للجميع. فهل أنت لذلك؟ "وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلّين في الروح القدس .." (يهوذا 20:1).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:39 AM

أين هو قلبك؟
http://sites.google.com/site/seurakuntani3/Lampaat.jpg


"القلب أخدع من كل شيء وهو نجس من يعرفه. أنا الربّ فاحص القلب مختبر الكلى لأعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر أعماله" (أرميا 9:17-10). سؤال فيه تحدي كبير لكل فرد فينا. أين هو قلبك؟ والجواب عليه ليس بالأمر السهل فالقلب يتجه دوما إلى الأمور التي لا ترضي الرب، والكتاب المقدس يعلمنا أن الله يريد أن يكون إتجاه قلب كل إنسان إلى غافر الخطايا الرب يسوع المسيح فيريدنا أن يكون عندنا:


1- قلب خاشع: "لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضيّة بخشوع وتقوى" (عبرانيين 28:12). فالذي قدّم كل شيء من أجلنا ألا يستحق أن نقدّم له قلوبنا بخشوع وبخوف واحترام فهو الله الذي نفخ في التراب وجعل آدم نفسا حية، وأيضا هو نفسه الذي تكلم مع صموئيل ليجعل منه نبي ليكلم الشعب من خلاله، وهو الذي شق البحر الأحمر هو نفسه يريد أن نضع كل شيء بين يديه، فهل قلبك خاشع أمام الله؟


2- قلب نقي: "أما الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البرّ والإيمان والمحبّة والسّلام مع الذين يدعون الربّ من قلب نقيّ" (2 تيموثاوس 22:2). النقاوة هي من شيم رجالات الله الجدّيين، وعندما تجد أن قلبك سيتجه نحو التمرد الذي سيصل بالنهاية إلى الخطية، اهرب وبسرعة قوية نحو أحضان المسيح الأمينة، لكي تتمكن من أن تحيا حياة النقاوة والجدية كما كانوا الرسل في الكنيسة الأولى الذي صمموا أن يحيوا بالكل للرب يسوع. فهل قلبك نقي أمام المسيح؟


3- قلب جبار: "كسهام بيد جبّار هكذا أبناء الشبية" (مزمور 4:127). إذا كنت بالحقيقة مستسلما لمن أحبك وأسلم نفسه من أجلك سيمنحك ذلك السهم القوي، وسيجعلك جبار البأس لكي تمجد المسيح ليس بقواك، بل من الذي يعطيك إياه الرب، لهذا تمنطق بكلمة الله واستعد لكي تحمل القوس لكي تطلق السهم نحو الهدف ليكون المسيح هو المتمجد في كل شيء. فهل أنت جبار البأس؟ "لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب"(أفسس 6:6).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:41 AM

عبر مخاضة يبّوق
http://www.donbosco-torino.it/image/...on_Pastore.jpg


"ثم قام في تلك الليلة وأخذ امرأتيه وجاريتيه وأولاده الأحد عشر وعبر مخاضة يبّوق" (تكوين 22:32). هناك عبر الوادي الكبير كان يعقوب ماشيا يتأمل في حياته منذ أن تصارع مع أخيه على البكورية وإلى ذهابه لبيت خاله وحيث لمس إختبارات الله اليومية معه، رغم أنه لم يكن أمينا وطائعا ومنسحقا، فبدأت الأفكار تجول حول كيفية تصحيح العلاقة الحميمة مع الله، وهناك وعبر مخاضة يبوق قدّم لنا أروع مثال بالعودة الحقيقية لأنه:


1- بقي منفردا: "أخذهم وأجازهم الوادي وأجاز ما كان له. فبقي يعقوب وحده" (تكوين 23:32). ألزم يعقوب نفسه بالبقاء وحيدا، فقد عبر بعائلته وكل مقتناه إلى الجهة الأخرى ثم بقي منفردا ليتأمل، وليراجع كل الأيام والسنين التي مرّت عليه، فأخذت أفكاره تدقق في سيرة حياته وجعل قلبه ينظر إلى فوق فأراد أن يتقابل جدّيا مع الله.


2- صارع مثابرا: "وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر" (تكوين 24:32). وكما أن يعقوب كان يلهج للقاء الخالق، فبادر الله وصارعه، فعلم يعقوب أن نهر البركات نابع مباشرة من الذي يتصارع معه في ذلك الوادي، فقال له لن أتركك إن لم تباركن ، وهكذا حصل وأشبع الله اشتياق يعقوب بعد صراع كبير وجهاد حاد، فكان يعقوب بالفعل مثابرا في بحثه الروحي.


3- قابل الله مندهشا: "فدعا اسم المكان فنيئيل. قائلا لأني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي" (تكوين 30:32). إندهش يعقوب لأنه كان دائما ينظر إلى العلاء بين النجوم ليتكلم مع الله ليأخذ منه القوّة ليحيا بثبات وأمانة وليتقدم، ولكنه في هذا الوادي وفي ظل أشواكه تقابل مع الله وجها لوجه وهذا الأمر لم يحصل في العهد القديم إلا لأعداد قليلة من رجالات الله وكان بالفعل ليعقوب نصيبا في هذا الموضوع، فمن شدّة دهشته وإشتياقه سمى المكان فنيئيل.


صديقي العزيز، إذا كنت تشعر بالإشتياق إلى الله وإذا كنت تريد أن ترمم علاقتك المكسورة مع الخالق. الأمر ربما لا يحتاج إلى مخاضة يبّوق أو إلى جبال شاهقة، بل الأمر يحتاج أن تقف حيث أنت وتنسحق بتواضع وتطلب ترميم العلاقة، فالمسيح دائما حاضر لتصحيح هذا التصدّع لتكون دائما تحت ظلّ جناحيه القديرة. "اختبرني يا الله واعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري. وانظر إن كان فيّ طريق باطل واهدني طريقا أبديّا" (مزمور 23:139و24).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:43 AM

أين هي المسيحية من السبع مليارات نسمة؟
http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-..._7569291_n.jpg



"له يشهد جميع الأنبياء أن كلّ من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" هناك الكثير من الطروحات في العالم الذي أصبح اليوم عدده سبع مليارات نسمة منه الملحد والوثني والمسلم واليهودي والمسيحي وغيره ولكن إذا قارنا المسيحية مع الجميع سنجدها الأوضح والأثبت وهي التي تقدّم الحل لخطية الإنسان وتطرح لهذا العدد الكبير في العالم تعالوا للمسيح وستجدوا راحة لنفوسكم، سأقدم في هذه الرسالة ثلاثة مقارنات بسيطة بين المسيحية و (الوثنية واليهودية والإسلامية):


1- بين المسيحية والوثنية: "لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدّوه أو يشكروه كإله بل حمقوا في افكارهم وأظلم قلبهم الغبي. وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء. وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الإنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزّحافات" (رومية 21:1). هم يقدمون التأمل التجاوزي وهم الذين يعبدون أمور مادية وهم الذين يعتبرون الخطية والتعدي والتمرد على وصايا الله الحي بأنها أمور عادية، فيسجدون أمام التماثيل دون رادع والخلاص عندهم موضوع هيولي، أما ما تطرحه المسيحية من خلال الكتاب المقدس فهو أمر واضح جدا، عبادة الله الخالق الذي أوجد كل شيء بكلمة من عنده وأوجد حلا للخطية عبر يسوع المسيح، فالباب مفتوح للجميع فالمسيحية هي حياة وليست ديانة.


2- بين المسيحية واليهودية: "فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه. لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا أن الله أبوه معادلا نفسه بالله" (يوحنا 18:5). صحيح أن اليهودية تطرح عبادة الله ولكن الشعب أنكر أن المسيح الذي تجسد هو نفسه الذي تحدث عنه العهد القديم في 333 نبوة، فالمسحية وبحسب الكتاب المقدس قد أنهت الذبائح التي كانت ترمز أصلا للمسيح فخلاص الإنسان لا يمكن أن يكون بدم حيواني بل بدم المسيح الطاهر الثمين الذي قدم على صليب الجلجثة، فالله اليوم يطالب الشعب اليهودي بالمجيء للمسيح لكي يأخذوا الخلاص عبر الإيمان والتوبة.


3- بين المسيحية والإسلام: ".. لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم" (يوحنا 24:8). والإسلام اليوم يطرح عبادة الخالق وهم ينكرون هوية المسيح الحقيقية هويته التي تمنح الخلاص للجميع دون تمييز وبأنه الله الإبن، فالفرق بين المسيحية والإسلام كبير جدا، الديانة الإسلامية تطرح المسيح كشخص جاء لعبادة الخالق وأنه مخلوق، أما المسيحية فطرحت المسيح الذي يترأسها بشخصيته الحقيقية بأنه إنسان كامل وإله كامل أتى لكي ينقذ الجميع من الخطية، لهذا فهو يدعو كل الشعوب والملل دون تفرقة، لكي تأتي إليه بالتوية والإيمان لكي ينالوا غفران الخطايا. فالمسيحية تريد أن تقدم إلى السبع مليارت نسمة كلمة خلاص وغفران ومحبة وتدعو الجميع إلى قراءة الكتاب المقدس كلمة الله الحية، التي تظهر الخلاص عبر المسيح، فالعالم كله اليوم يهتّز بمشاكل كبيرة ولكن الذي يأتي إلى المسيح سيعرف التغيير الحقيقي وسيكون هو مميزا عند الله بين هذا الكم الكبير من الشعوب. "قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يوحنا 6:14).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:51 AM

رسالة من القلب إلى الوطن العربي الحبيب

https://1.bp.blogspot.com/_v-jkdc-LjS...20/holy%20.jpg

إلى الأصدقاء الأعزاء على قلوبنا وعلى قلب الرب: وسط كل ما يدور في هذه البقعة الحبيبة من هذه الأرض الطيبة، ووسط كل الغموض الذي يلف مستقبل هذه المنطقة، الله يريد أن يفتح فسحة رائعة وأمل روحي جديد في قلوب الجميع، "الرب نوري وخلاصي ممّن أخاف. الربّ حصن حياتي ممّن أرتعب" (مزمور 1:27).


إذا كنت تجد نفسك في حيرة من أمرك وفي اضطراب ذهني وفكري، وقلبك مشوش وخائف على مستقبل عائلتك وأولادك ومحبيك، لا تخف أبدا فالمسيح يريد أن يهتم بك شخصيا عندما تلتجأ إليه سيبدل الخوف إلى سلام والإضطراب إلى فرح، والحيرة إلى يقين، والضبابية إلى وضوح والموت إلى حياة لأنه هو رئيس الحياة. فالإيمان بالمسيح سيفتح لك نافذة بين الأرض والسماء وسيجعل قلبك متعلق بالأبدية حيث هناك لا غش ولا وجع ولا موت وسيبلسم الله الجروح بيمينه الطيبة، فالله هو الملك الوحيد الممسك بكل الأمور فتعال إليه دون تأجيل.


سنواصل الصلاة من أجلكم ليقدم لكم الرب الحماية الجسدية والتعزية الروحية وليعطكم في هذه الظروف أن تتذكروا أنكم مهمين جدا على قلب الرب، لهذا أشجعكم للدخول إلى هذا الرابط الموجود في الرسالة حيث ستجدون الكتاب المقدس مع التفسير لكي تتعرفوا على الحقائق الروحية الرائعة جدا وعلى محبة الله وعلاقته المميزة بكل فرد منا نعمة الله تظللكم وتحفظكم لكي تتعرفوا على المسيح و تكونوا شهود أمناء في بلادكم وتخبروا عن عمل الرب المدهش في حياتكم. وسنظل على تواصل معكم بمعونة الرب من خلال الصلاة والرسائل الروحية المستندة على ضوء كلمة الله. "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع أن نعزي الذي هم في ضيقة... (2 كونثوس 3:1).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:53 AM

هل أنت مستعد للذهاب للنهاية مع المسيح؟

https://2.bp.blogspot.com/_l5dHEF6-ko...s320/logo.jpeg


"مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطية 20:2). الزارع يبذر البذار تحت التراب وينتظر أن تنبت من جديد، فالبذرة تموت تحت الأرض فتسقيها مياه المطر النازلة من عند أبي الأنوار فتحيا من جديد لكي تنبت وتظهر فوق الأرض كنبتة خضراء ومن ثم تثمر ثمار لا مثيل لها، وهكذا الإنسان الذي يموت مع المسيح بالإيمان والتوبة ينبت حياة جديدة تدوم إلى الأبد فيذهب مع المسيح للنهاية فيصبح شعار المؤمن:



1- أخضع جسدي بالكامل: "بل أقمع جسدي وأستعبده حتى بعد ما كرزت للأخرين لا أصير أنا مرفوضا" (1 كورنثوس 27:9). إذا كنت تريد أن يحيا المسيح في داخلك، يجب أن تحشر الإنسان القديم في مكان لا يستطيع النهوض منه بسهولة، فإستعباد الجسد يعني أن يرتفع المسيح فوق حياتك وأن يستلم هو دفّة القيادة لكي يحيا هو فيك. وهذا هو شعار المؤمن الجدّي "أخضع جسدي بالكامل".


2- أسلّم روحي للنهاية: "فكانوا يرجمون إستفانوس وهو يدعو ويقول أيها الربّ يسوع اقبل روحي" (أعمال الرسل 59:7). هل أنت مستعد للذهاب مع المسيح للنهاية؟ هل أنت مستعد أن تقدم أفضل ما عندك أي حياتك من أجل المسيح؟ سؤال يحتوي على تحدي كبير والإجابة عليه يحتاج إلى وقفة جدّية، فإذا كان المسيح هو الذي يحيا في داخلك ستذهب إلى النهاية كما فعل رجالات الله من قبلك في العهدين القديم والجديد، ولكن ليس المطلوب بأن تميت نفسك لكي تظهر ذلك، بل أن تكون مستعد إذا اقتضى الأمر، فهذا هو شعار المؤمن الثابت "أسلم روحي للنهاية". "إحفظني يا الله لأني عليك توكّلت. قلت للرب أنت سيدي. خيري لا شيء غيرك" (مزمور 1:16).


3- أرفع نفسي لخدمته: "ولكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله" (أعمال الرسل 24:20). عندما تكون خدمة المسيح هي الأولوية في حياتك اليومية لكي يتمجد هو في كل شيء، هذا الأمر سيجعل قلبك يشتعل في الإيمان المسيحي لتصبح نفسك أي عواطفك ومشاعرك وأحاسيسك كلها ملك للمسيح الذي يحيا بك، فهذا هو شعار المؤمن الراسخ "أرفع نفسي لخدمته".





Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:55 AM

قال الجاهل في قلبه ليس إله

http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...7MvrbLmk7vnvdA

"السموات تحدّث بمجد الله. والفلك يخبر بعمل يديه. يوم إلى يوم يذيع كلاما وليل إلى ليل يبدي علما" (مزمور 1:19). كم نتواجه مع أشخاص يقفون في اعتزاز وثقة ليصرحوا أن لا وجود للخالق، وهذا الكون وجد بواسطة انفجار كبير، ويتجاهلون كل هذا التنظيم المدهش للكون وكل هذا الفكر الفطن الذي لو تغيّر أي قياس أو بعد بين كل المجرّات كان سينتهي كل شيء، ويتجاهلون كل الإختبارات الروحية الحقيقية التي حصلت مع كثيرين، فالكتاب المقدس يصفهم بأنهم جهّال فالله السرمدي خالق كل الكون هو ثابت وراسخ وكينوتنه هي من نفسه فهو:


1- إله به كان كل شيء: "فإنه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق" (كولوسي 16:1). بكلمة من فمه أوجد الكون، وبأمر منه كانت كل الأمور حاضرة وموجودة، فهو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته، وممسك بكل تفاصيل حياتنا، فالنجوم تضيء فرحة بخالقها والشمس تنير معلنة حضور الله البهي فكل شيء يتحدث عن أعمال الله العظيمة، فهو سيد مطلق وسلطانه أبدي فهو ليس بحاجة إلى شهادتنا لأنه هو الله.


2- إله من أجلنا ضحى بكل شيء: "الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهّر لنفسه شعبا خاصا غيورا في أعمال حسنة" (تيطس 14:2). خطايانا كانت ستبقى وجسدنا المائت كان سيظّل ملتصق بنا ومصيرنا كان مبهم بدون رجاء أو أمل، لو لم يضحي المسيح بنفسه على صليب الجلجثة من أجل العالم، فهذا الخالق الذي أمر البحر ليكون طاعه فوجد. هو نفسه علّق وأهين وتحمّل الكثير، فبتواضعه حدّ من قدرته وبإنسحاقه تخلى عن مجده و بمحبته أحب الجميع، هو إله قدرته ومعرفته تفوق عقولنا، ضحى وتنازل لكي يرفعنا إلى فوق.


3- إله لشعبه أهدى كل شيء: "وهذا هو الوعد الذي وعدنا به الحياة الأبدية" (1يوحنا 25:2). عهده ووعده ثابت ودائما صادق في كل ما يطرحه، فبعد موته قام من الأموات ولم يتركنا يتامى بل فتح لنا قوى السموات وطريق الحياة الأبدية، ووعد كل من يؤمن به بالتوبة والإيمان بأنه سينال الحياة الأبدية، هو إله جهّز ما لم تراه عين ولم تسمع به أذن فهديته لا تثمّن بمال الكون لأنه دفع هو ثمنها دمه الكريم. هو إله أراد أن يقدّم لشعبه المؤمن به هدية لا نستحقّها.

أقول للذي لا يؤمن بوجود الخالق، تأمل في وجودك وفي تركيبتك ما بين اللحم والدم والعظام والروح، بهذا فقط ستعرف أن مهندسا كبيرا قد جهزك لتكون موجودا، وهذا المهندس هو خالق كل شيء الذي تراه والذي لا تراه، هو الثالوث الذي يريد أن يخلّص النفس البشرية عبر المسيح فتعال إليه ولا تتردد أبدا. "ناموس الربّ كامل يردّ النفّس. شهادات الرّب صادقة تصيّر الجاهل حكيما" (مزمور 7:19).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 08:58 AM

خطية رابضة عند باب القلب

https://files.arabchurch.com/upload/i...1138731439.jpg


"إن أحسنت أفلا رفع. وإن لم تحسن فعند الباب خطيّة رابضة وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها" (تكوين 7:4). هي الخطية التي حطمت الكبير قبل الصغير، هي الخطية التي دمرت أعظم الناس وجعلتهم حثالة لا من يسأل عنهم، هي الخطية التي غيرت معالم دول، وانزلت الكثير من عروشهم، وهي الخطية أيضا التي أبعدت الناس عن المخلص الحقيقي، لهذا الكتاب المقدس وصفها بأنها:


1- خطية بمخالب ناعمة: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5). المهمة دقيقة وتتطلّب دهاء كبير، ونجحت الخطية وأوقعت حواء ومن ثم آدم ومنه إلينا جميعا، هي رابضة عند باب القلب تتسلل بهدوء وبنعومة كبيرة لكي تحرك وتدغدغ مشاعرنا لنستسلم لها، فتحطم كل ما بنيناه دون أن ندري إلى أن نفتح عيوننا ونكتشف أننا كسرنا كل شيء، فلنقبل تحذير الكتاب المقدس قبل السقوط، وحيث لن ينفع الندم ولنهرب بقوّة إلى ذراع المسيح حيث هناك الهدوء الحقيقي والكامل.


2- خطية كالطير الجارح: "لا يمل قلبك إلى طرقها ولا تشرد في مسالكها. لأنها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء" (أمثال 7: 25). هي أحيانا تهجم كالطير الجارح على الفريسة لكي تتمسك جيدا وتبدأ بالنهش شمالا ويمينا حتى يعلن الإنسان سقوطه الكامل في فخها، فمخالبها قويّة جدا وتحتاج إلى تحدي كبير للتصدي لها، ولن نجده سوى تحت مظلة الله القدير الذي يدافع عنا، لهذا فنحذر من هذا الطائر الجارح.


3- خطية من وراء الكواليس: "لأن الخطية وهي متخّذة فرصة بالوصيّة خدعتني بها وقتلتني" (رومية 11:7). في الخفاء ومن وراء الكواليس ودون أن ندري هي موجودة دائما لتحرك الفكر إلى التعدي والتمرد على وصايا الله المحب، وسط الظلام ودون أن نراها، هي موجودة لكي توهمنا بأننا أقوياء وأشداء بدون المسيح، ولكن في النهاية نكتشف أننا لا شيء بدون الرب يسوع وبأننا ضعفاء وكما قال داود "دودة أنا لا إنسان" فلنتنبّه من الخطية التي تأتي وسط الظلام الكبير "لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت" (رومية 2:8).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:00 AM

يرتفعون نحو الأعلى
https://files.arabchurch.com/upload/i...1141664324.png


"وأما منتظروا الربّ فيجددون قوّة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون" (أشعياء 31:40). من غيره يستطيع تحويل الأزمات إلى فرح ومن غيره يستطيع تبديل الخوف إلى شجاعة ومن غيره يقدر أن يفتت الإحباط ويجعله رمادا يتطاير في الهواء ومن غيره يهتم بنا وبكل تفاصيل حياتنا، ليجعل من كل واحد رجلا بحسب قلب الله، رجلا يريد أن يرتفع إلى الأعلى وفوق كل الظروف، فالمسيح وعد المؤمنين بأنهم:


1- يجددون قوّة: "وأما شاول فكان يزداد قوّة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا أن هذا هو المسيح" (أعمال الرسل 22:9). عندما تكون في خضم المعركة الروحية، وعندما تطلب النجدة بقوّة وبلجاجة من الجالس على العرش، ستجد أن المسيح وفي اللحظة المعينة سيرفعك إلى الأعلى حيث ستنظر إلى الأزمات من فوق لأنك مرتفع فوق كل شيء.


2- يرفعون أجنحة كالنسور: "أرفع عينيّ إلى الجبال من حيث يأتي عوني. معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض" (مزمور 1:121و2). إن النسر من أقوى الطيور في التحليق والكتاب المقدس شبّه المؤمن بأنه سيرتفع كالنسر الذي يريد أن يصل إلى هدفه، متحديا العواصف الهوجاء والرياح العانية، فيرتفع فوق الغيوم الرمادية والسوداء ليقول بكل عزم أنا منتصر بالمسيح يسوع.


3- يمشون ولا يتعبون: "العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهّرون والصمّ يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون" (متى 5:11). حتى ولو كنت مهملا لا أمشي ولو كنت محبطا أحيا حياة التعب، فهو سيمد يده ليرفعني نحو الأعلى لكي أمشي بلا ملل ولا تعب، فإذا كان المسيح واقفا إلى جنبي سوف أتقدم إلى الأمام وهو سيقود كل شيء لأكون مرتفعا إلى الأعلى في حياة روحية وعلى ضوء كلمة الله.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:02 AM

وعلمه فوقي محبة

https://files.arabchurch.com/upload/i.../115593126.gif

"... طلعته كلبنان. فتى كالأرز. حلقه حلاوة وكله مشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم" (نشيد الأنشاد 15:5). ما أجمل أن تحمل علم المسيح في كل ظروف حياتك، فعلمه يرفرف في القلوب العطشانة إلى البر وفي عقول الباحثين عن الحق، فلتفتخر أيها الإنسان المؤمن بالمسيح إذا كان علمه عاليا على بيتك وفي وفكرك وقلبك. فالكتاب المقدس يصف هذا العلم بأنه:


1- علم الغفران: "الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته" (أفسس 7:1). الشكر الكبير للمسيح الذي قدّم نفسه على عود الصليب لكي نحيا نحن. وشكرا للمسيح لأنه أنجز الغفران لنا نحن المزدرى وغير الموجود، لهذا علينا أن نرفع علم الغفران في كل مكان لنطرح رسالة السلام والخلاص عبر صاحب القلب الغفور والمسامح والطيب الرب يسوع المسيح.


2- علم الجهاد: "لذلك نحن أيضا إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كلّ ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبّر في الجهاد الموضوع أمامنا" (عبرانيين 1:12). وبعد الغفران يأتي الصبر والجهاد في الحياة المسيحية، ومن غير يسوع يمنحنا القوّة من أجل المثابرة، هناك ثقل وهناك مشقّات وهناك ظروف صعبة، ولكن أيضا هناك مظلة المسيح التي بها نحتمي، فلنتعلم كيف نحمل علم الجهاد حاملين نير المسيح بكل محبة.



3- علم الإنتصار: "فتقوّ أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع" (2 تيموثاوس 1:2). هو علم الإنتصار الذي من خلاله نقف كرجال أشدّاء متمسكين بكلمة الله التي هي أمضى من سيف ذو حدين، وسط الأمواج العاتية، فبالمسيح نحن دوما متقدمين إلى الأمام ومنتصرين بنعمة غنية وقوية جدا تفوق الإدراك الإنساني، فالبحقيقة علمه فوقي محبة وقوة وانتصار.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:04 AM

أنا هو الخبز النازل من السماء

https://files.arabchurch.com/upload/i.../422158201.jpg

"هذا هو الخبز النازل من السماء لكي يأكل منه الإنسان ولا يموت" (يوحنا 50:6). عندما يتحدث إنسان عن نفسه، يتعرض لعوامل الغرور والفخر والاعتداد بالذات، ذلك لأن الإنسان مجرب أن يصف نفسه بأكثر من حقيقته، وهذه هي طبيعتنا، أما عندما يتكلم المسيح فإن الوضع يكون معكوسا ذلك لأن أية تعبيرات في اللغة أقل من أن تصف حقيقة يسوع المسيح التي يحار الفكر في إدراكها، فيسوع طرح رسالته السماوية بثمانية أمور سأذكر منها ثلاثة:


1- أنا هو نور العالم: "ثم كلمهم يسوع قائلا أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" (يوحنا 12:8). إذا كنت تسير في ظلمات هذه الحياة واذا كنت تتلمس نور خافت لكي تستطيع أن تسير من خلاله، إعلم أن المسيح سيضيء لك ظلمة قلبك ليجعل منك رجل تحب الله، فهو الذي يبدل الظلمة إلى نور والموت إلى حياة، فيجعل الطريق الغامضة واضحة وسالكة ومنيرة، فنوره العجيب يبهر العقول فهو السراج الذي يوصل إلى الشاطىء الأمين.


2- أنا هو الراعي الصالح: "أنا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يوحنا 11:10). إذا كنت تائها في برية هذا العالم وتحتاج إلى مشورة أو إلى نصيحة أو إذا كنت تحمل خطايا كبيرة ولا تعرف كيف تتخلص من هذا الحمل المرهق، فالمسيح يطرح نفسه بأنه الراعي الذي يبحث عن الخروف الضال وعن الإنسان الضائع لكي يحمل هو كل خطاياه وأيضا من أجل أن يحميه من مهالك هذه الحياة ومن شرورها، فالمسيح هو الراعي الذي يقود شعبه إلى السلام والمحبة والغفران.


3- أنا هو خبز الحياة: "فقال لهم يسوع أنا هو خبز الحياة. من يقبل إليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا" (يوحنا 35:6). لقد وضع جسده على الصليب لكي يكون هو الذبيحة الحقيقية عن كل خاطىء أثيم، فهو المن الذي نزل من السماء لكي يشبع العطاش إلى البر وهو الخبز السماوي التي أتى من لدن عرش الله مباشرة لكي يمنح الحياة لكل من يطلبه بالتوبة والإيمان. أقول لك كلام من القلب أيها الإنسان الذي تبحث عن ملجأ لكي تلتجأ إليه من كل ما يدور من حولك من ضجيج وإرهاق وإحباط من الداخل تعال إلى المسيح دون تردد حيث هو النور الساطع والراعي المحب والخبز النازل من السماء المعطي حياة للجميع.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:05 AM

هل تريد الإنطلاق إلى الأمام؟

https://files.arabchurch.com/upload/i.../358892303.jpg

"لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوّة والمحبّة والنصح" (2 تيموثاوس 7:1). إن الإنطلاق إلى الأمام في الحياة الروحية يحتاج في البداية أن يعرف الإنسان المؤمن نفسه بأنه في موقف متراجع وينبغي أن يغيّر المسار ليكون متقدما مع المسيح، فهناك عدة مراحل ينبغي أن يمر بها للبدأ في هذه الرحلة ومنها:
1- الإنطلاق بثبات: "اثبتوا فيّ وأنا فيكم. كما أنّ الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضا إن لم تثبتوا فيّ" (يوحنا 4:15). المسيح يطالب كل إنسان مؤمن أن يثبت فيه مباشرة لكي يكون مستعدا للإنطلاق بقوّة إلى الأمام، فثمار الروح تظهر في الثبات بالكرمة الحقيقية فنصبح أغصان مثمرة ونضرة ومنطلقة إلى الأمام دون رجوع.
2- الإنطلاق بصبر: "أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء فبالحياة الأبدية" (رومية 7:2). وسط كل ما يدور من حولنا من ابتعاد عن الله، علينا أن نتعلم الصبر النابع من كلمة الله أي قوّة احنمال المشقات كما كان بولس الرسول، عندها سننطلق نحو الأفق الكبير المليء بالخدمة الروحية التي يريدنا المسيح أن نكون فيها، فالصبر هو مفتاح الإنتصار، فلنتقدم ولو ببطء حاملين كلمة الله في قلوبنا وغير متزعزعين في شيء.
3- الإنطلاق بتواضع: "لا شيئا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم" (فيلبي 3:2). عندما يتواضع الإنسان أمام الله تبدأ حياته بالتقدم إلى الأمام دون أن يدري، فالإنسحاق أمام الخالق يعطي زخما وإيمانا لحمل المشعل من فرد إلى آخر لكي يكون الإنطلاق جبارا ومستندا على الروح القدس. فلنتعلم كيف نتواضع كما كان المسيح. إن الإنطلاق مع المسيح يحتاج إلى إرادة صالحة من أجل بنيان النفس والآخرين أيضا، لهذا لنقدّم ذواتنا طائعين بين يدي الفخاري لكي يصنع من كل واحد منا إناء صالح لخدمة السيد فنكون أشخاص منطلقين بقوّة في السير مع المسيح.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:09 AM

رجع بعد توبته

https://files.arabchurch.com/upload/i...1315331219.gif


"فقال له الإبن يا أبي أخطأت إلى السماء وقدّامك ولست مستحقا بعد أن أدعى لك ابنا" (لوقا 21:15). إذا كان العالم والخطية الموجودة فيه تشدّك إليها, واذا وجدت في هذه القصة تشابه كبير بينها وبين ما تحيا به الآن من ابتعاد عن الله فتعلّم من الذي فعله الإبن الضال في نهاية القصة التي تتمحور في ثلاثة مراحل:
1- ذهب إلى العالم: "وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الإبن الأصغركلّ شيء وسافر إلى الكورة بعيدة وهناك بذّر ما له بعيش مسرف" (لوقا 13:15). دخل هذا الشاب إلى العالم ظنا منه أنه سيجد ما يطوق إليه قلبه, وبأنه سينال السعادة والطمأنينة, واعتقد أن العالم بأسره سيكون بين يديه وتحت إمرته, فبدأ بالتبذير الكبير وهناك كانت الصدمة الكبرى له, انتهت الأموال وإنتهى كل شيء معها, إبتعد عنه الأصدقاء وبقي وحيدا مضطربا خائفا لا ملجأ ولا معينا يذهب إليه فوقف يفكر مليا!!!
2- تاب فرجع: "أقوم وأذهب إلى أبي وأقول له يا أبي أخطأت إلى السماء وقدامك" (لوقا 15: 18). إبتدأ الندم الكبير يغلي في عروق هذا الشاب الذي ترك العز الذي كان عند أبيه, وأصبح وحيدا في هذا العالم, بدأت الأفكار تجول في رأسه, العالم الذي كان يفكّر به وبجماله الخلاب انتهى في لحظة في طرفة عين، بدا كل شيء عنده لا قيمة له, علم في قرارة نفسه أن كل شيء لا معنى له، لهذا حزم أمره لإتخاذ القرار الصائب بالتوبة عن كل ما فعل!!!
3- استقبله الأب بحنان: "وإذ كان لم يزل بعيدا رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبّله" (لوقا 15: 20). كان قراره أن يرجع إلى الآب الذي حضنه من الصغر والذي خاف عليه من كل شر, فرجع مسرعا وتائبا إلى أبيه الذي أحبه وهناك كان أعظم مشهد يمكن أن تتخيله, الأب واقفا ينتظر ابنه من بعيد فاتحا ذراعيه, يريد أن يحضنه ليحميه من العالم الشرير الذي أغرقه بالخطايا وهشمّه بمغرياته الواهية, فكان اللقاء عظيم جدا. حضن الأب ابنه وتحنن عليه ووقع عند عنقه وقبله!!!! هذا هو الآب السماوي الحنون الذي ينتظر كل واحد منا غرق في وحول هذا العالم لكيما يعود بالتوبة والإنسحاق, فإذا كانت يا صديقي العزيز قصتك تشبه الإبن الضال, تعال إلى الآب حيث هناك الملجأ الحقيقي والملاذ المتين حيث يد الرب دائما موجودة للعون, فتعال دون تأخير!!!.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:10 AM

السلوك بالروح

"وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكمّلوا شهوة الجسد" (غلاطية 16:5). إن السلوك بالروح مع المسيح هو أن تقف في بداية الطريق حاملا علم يسوع ومستعدا للركض نحو الهدف حيث هناك في النهاية يوجد جعالة عظيمة وهي إكليل البر الذي يمنحك إياه الرب مباشرة، فهذه الرحلة تحتاج إلى:
1- العدّة الكافية: "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضدّ مكايد إبليس" (أفسس 11:6). السير الحقيقي مع المسيح يتطلب من المؤمن بأن يكون دوما جاهزا ولابسا ثياب الإيمان ومتكلّ على دعم الروح القدس، فهذه العدّة الروحية ضرورية للسلوك بالروح، ففي سلاح الله نعمة وقوّة ودفع ليقف فيها المؤمن راسخ وسط هجمات إبليس المتلاحقة. فلنجعل الروح القدس يعمل فينا لكي نتمسك بالأمانة والخضوع و نكون أشخاص نسلك بالروح على ضوء كلمة الله.
2- الثبات الجدي: "اسهروا. اثبتوا في الإيمان. كونوا رجالا. تقوّوا" (1 كورنثوس 13: 16). المؤمن المولود ثانية يجب أن يكون ثابت وراسخ الخطوات، له مواقف جدّية نابعة من كلمة الله، ومصّمما لأن يكون سفيرا للمسيح يسلك بالروح، وسمته عدم التراجع بل التقدّم بإستمرارية لكي يمجد المسيح دوما بكل ما يريد أن يفعله، فالكتاب ينادي بالروح القدس أن نسهر لكي نصلي لأخذ القوّة وأن نكون رجالا مملوئين بالروح ولا نهاب الصعوبات فنسلك بالروح.
4- النظر نحو الهدف: "ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان يركضون ولكنّ واحدا يأخذ الجعالة. هكذا اركضوا لكي تنالوا" (1كورنثوس 24:9). إن كل ما نفعله في حياتنا الروحية من خدمات ومن وسائط النعمة داخل الكنيسة أو في وسط المجتمع هو وسيلة لكي نصل إلى الهدف السامي أي الرب يسوع المسيح، فالسلوك بالروح هدفه الأساسي أن يكون المسيح هو المتقدم الأول الذي يقود حياتنا نحو مرتفعات الله الروحية.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:13 AM

إلى ماذا أنت مشتاق؟

https://files.arabchurch.com/upload/i.../106383478.jpg

"كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مزمور 1:42). لكل إنسان له الحرية في حسم خياراته في هذه الحياة، ولكنه سيكون هو المسؤول عن أي خطوة يتخذها فإذا إتجه شمالا أو جنوبا هو فرديا سيتحمل عواقب خياراته، والسؤال المطروح اليوم إلى ماذا أنت مشتاق؟ والى أي خيار تريد أن تذهب؟ فالمرنم يحسم إتجاه إشتياقه لأن يكون:
1- مشتاق لخلّوة حميمة مع المسيح: "عطشت نفسي إلى الله إلى الإله الحيّ. متى أجيء وأتراءى قداّم الله" (مزمور 2:42). من أجمل الأمور في الحياة الروحية أن تشتاق للجلوس بهدوء وسكينة لتتكلم مع رب الأرباب وملك الملوك، حيث هناك تسكب نفسك وتنسحق أمام الخالق لتخبره عن كل خوالج قلبك، ومن أروع الأشياء أن تشتاق إلى السجود منحنيا أمام هيبة الله طالبا التشجيع والقوّة والسماح والغفران، فهذه الخلوة ستجعلك في مكان ثابت داخل الحياة الحقيقية مع المسيح. فهل أنت مشتاق لخلوة حميمة مع الله؟
2- مشتاق للعبادة مع الجماعة: لأنني كنت أمر مع الجماع أتدرّج معهم إلى بيت الله بصوت ترنّم وحمد جمهور معيّد" (مزمور 4:42). هل عندك إشتياق للترنيم من القلب وبصوت يهز أركان قاعة العبادة، هل هناك أجمل من الصلاة للجماعة لكيما ترفعهم أمام مذبح المسيح، وكم هو مدهش عندما تجد الجميع آذانهم وأفكارهم منسجمة مع كلمة الله المطروحة من على منبر الكنيسة التي تعلّم وتوبّخ وتشجّع وتدرّب المؤمن للتقدّم في السير مع الله، فهل أنت حقا مشتاق للعبادة مع الجماعة؟
3- مشتاق للموت مع المسيح: "الحق الحق أقول لكم أن لم تقع حبّة الحنطة في الأرض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير" (يوحنا 24:12). إن لم يكن موت لا يوجد قيامة فالموت مع المسيح ضرورة حتمية أولا لنوال الحياة الأبدية ومن ثم لكي نموت عن كل ما لا يحبه المسيح، فعلينا أن نركّع الكبرياء في حياتنا والحسد وعدم المحبة وهناك الكثير من الأمور التي تزعج المسيح وهي موجودة في كل واحد منا، فهل أنت مستعد لأن تموت عن كل ما يكرهه المسيح؟

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:14 AM

من على سفوح الجبال
https://files.arabchurch.com/upload/i.../530930174.jpg

من هناك من على سفوح الجبال الخضراء، وقف يسوع الذي أدهش العالم بهويته ليطلق أعظم كلمات عرفها التاريخ، التلاميذ في هدوء يستمعون، الطبيعة كلها تترنم فرحة، فالمسيح يريد أن يطرح معادلات جديدة تجعل الإنسان ينطلق إلى آفاق الرجاء والأمل لتتخطى الكبرياء والحسد إلى أسوار متينة مليئة بالمحبة والخضوع والتواضع، بين كل هذه السكينة ابتدأ المسيح بالقول:

1- طوبى للمساكين بالروح. لأن لهم ملكوت السموات: العالم يتباهى بالقوة والتمرد، ويظن أن على الإنسان أن يبتلع حقوق أخيه الإنسان لكي يحيا هو، ويريد أن يسيطر ويهيمن على كل شيء. أما المسيح فكان يطرح نقيض هذا الأمر تماما، هو يريد من الإنسان التواضع وفهم الذات وأن نحيا البرائة والعفة دون الدهاء الذي يؤدي إلى مهالك. فالذي يأتي إلى المسيح بقلب مسكين أي تائب فحتما سينال ملكوت السموات. فهل نحن مساكين بالروح!!!


2- طوبى للحزانى لأنهم يتعزّون: هذا الوعد نابع من رب العزاء فالمسيح شخصيا يهتم بالحزانى ويعطيهم أمل ورجاء للمستقبل فهو يريد أن يضع ذراعه المحبة على القلوب المنكسرة ليشجع، فالحزن الشديد لا يقاس بالعزاء الكبير الخارج من رئيس الحياة مباشرة، فلا تخف أيها الحزين تعال إلى المسيح فستجد راحة لا مثيل لها. فهل أنت متعزي بالرب!!!


3- طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله: المسيح يطلب نقاوة وشفافية في الحياة المسيحية ويطلب قلوب تطوق لعبادة الله بالروح والحق، فصاحب القلب المتعجرف والمتكبر لا مكان له في ملكوت السموات، وصاحب العقل الجاهل روحيا وليس أكادميا عليه أن يمتلىء بمعرفة محبة المسيح له شخصيا، فالذي يريد أن يعاين الله عليه أن ينقّي القلب من الشوائب من خلال نعمة المسيح وبر يسوع عندها الله سيمنحه قلبا نقيا وشفافا ومحبا. فهل لديك هذا القلب!!!


نعم من على سفوح الجبال والهضاب الخضراء أراد المسيح أن يفتح هذه الآفاق الرائعة لتكون نافذة للخلاص والغفران فيفرح الحزين والمسكين يتعزى والوديع يستمر وهكذا كان تأثير هذه الكلمات على العالم أجمع كهزة أرضية بدّلت القلوب الحجرية إلى قلوب عابدة ومنسحقة للمسيح، فلنتعلم معا أيها القارىء العزيز كيف نأخذ عظة الجبل كدافع للأمام في الحياة المسيحية.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:16 AM

إيمان و رجاء ومحبة

https://files.arabchurch.com/upload/i.../130383089.jpg


"أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكنّ أعظمهنّ المحبة" (1 كونثوس 13:13). إن الحياة المسيحية تبدأ بالمحبة وتنتهي بالمحبة فصلب المسيح على تلة الجلجثة لهو أكبر برهان عن محبة المسيح لنا وأعطانا نحن أن نؤمن به بالإيمان لكي ننال غفران الخطايا ومن ثم ليكون لنا رجاء في الحياة الأبدية لكيما نحيا معه وجها لوجه حيث هناك ينتهي الإيمان والرجاء لتبقى المحبة وهذه الرحلة مع المسيح لها ثلاث ركائز:


1- الإيمان: "وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى" (عبرانيين 1:11). نحن نؤمن بالمسيح دون أن نراه شخصيا ونثق به لأنه محط ثقة فهو راسخ بطبيعته والإيمان هو المفتاح لبدأ الرحلة الرائعة والمدهشة مع أروع وأعظم إله هو يسوع، مدعومة بالمحبة الصادقة منه وله، فتعال تمتع بهذا الشركة عبر الإيمان بالمسيح!!!


2- الرجاء: "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تيطس 13:2). العالم يحيا بظلمة وبدون رجاء، أما المسيح فيمنح المؤمنين به رجاء يفوق كل شيء، من رجاء مجيء المسيح ثانية إلى رجاء القيامة ورجاء الحياة الأبدية، فيسوع نفسه هو مرساة رجائنا الذي لا مثيل له فتعال وتمسك بهذا الرجاء الحقيقي.


3- المحبة: "المحبة تتأنى وترفق. المحبة لاتحسد. المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ" (1كورنثوس 4:13). وفي رحلتنا في حياتنا المسيحية المحبة تربط بين الإيمان والرجاء فهي الدافع والغطاء لكل وسائط النعمة لأننا إن كنا نفعل كل شيء بدون محبة سيكون عملنا باطلا ودون جدوى، فهي تربط الرحلة من بداية الخليقة الجديدة إلى أن نكون معه في السماء حيث هناك ينتهي الإيمان لأننا سنراه وجها لوجه وسينتهي الرجاء لأن موضوع الرجاء سيكون حاضرا أمامنا، وأما المحبة فستبقى إلى الأبد، فتعال تلذذ بهذه المحبة التي لا مثيل لها!!!

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:18 AM

الشباب والإيمان الفاعل

https://files.arabchurch.com/upload/i.../407586265.jpg

"لا يستهن أحد بحداثتك بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرّف في المحبّة في الروح في الإيمان في الطهارة" (تيموثاوس 12:4). مهما كان عمرك صغيرا، اعلم أيها الشاب أن كلمة الله تشجعك أن تذكر الله وأنت قوي وفتي. وأيضا لكي تكون قدوّة حقيقية ورجلا راسخا في إيمان المسيح، فالرب يريد أن يستخدم هذه الفاعلية المحركّة الموجودة في قلب الشباب من أجل انتشار كلمته وسط هذا الكم الكبير من الخطية. فعليك أن تكون قدوّة في:


1- الكلام: "اذهبوا قفوا وكلمّوا الشعب في الهيكل بجميع كلام هذه الحياة" (أعمال الرسل 20:5). تستطيع أيها الشاب أن تحّول حيويتك في الكلام لخدمة المسيح في توصيل كلمة الرب بأفضل شكل ممكن، فعندما يكون كلام الشباب متزنا مصحوبا بالحكمة السماوية يكون بركة لكثيرين. وسوف تقطف ثمارا رائعة من نفوس غالية على قلب الرب.


2- المحبة: "بكل تواضع ووداعة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضا في المحبّة" (أفسس 2:4). ما أروع أن تشاهد شابا متواضعا وعنده طول أناة في حياته ومحبة كبيرة نابعة من المسيح، حقا هذا الشاب سيكون ملح صالح وفاعلا حقيقيا في المجتمع، وسيكون هذا السفير المواظب على خدمته، فالمسيح يحب روح الشباب والتشجيع بين أولاده.


3- الطهارة: "وأما غاية الوصية فهي المحبّة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء" (1 تيموثاوس 5:1). الحياة الطاهرة أمام الله هي الأساس في المسيحية. فتعلموا يا شباب الله كيف تحيوا بطهارة القلب فهذه غاية ولب الوصية المعطاة مباشرة من لدن العرش السماوي. قدموا إيمانكم بلا رياء بل بشفافية وصدق وبضمير صالح مليء بقوّة الروح القدس الذي يريد من الشباب أن يظهروا روح الإيمان الفاعل.


أصدقائي يا شباب اليوم: الله له قصد رائع في حياة كل فرد منكم فهو بالفعل يريد لكم الأفضل، لهذا تمنطقوا بكلمة الله و بالحق وبالإيمان الفاعل وبقوّة الروح القدس لكي تكونوا قدّوة حقيقية للمؤمنيين وللمجتمع بأسره، فالعالم بحاجة إلى شباب يعبد الله بالروح والحق. "فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور" (جامعة 1:12).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:21 AM

انتبه من السم القاتل!!!
https://files.arabchurch.com/upload/i.../404865127.jpg




"ولكن شكرا لله الذّي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح" (1 كونثوس 57:15). إن الخطية هي عمل خطير وقتّال مهما كان مصدرها وشكلها ونوعها. يتهاون الناس في فهم موضوع الخطيّة ويقللون من شأنها. فالكتاب المقدس يقدّم لنا أنواع من الخطية بشكلها الخارجي ولكن مضمونها هو سما واحد يخرج من فم الحية القديمة لتوقع بالفريسة، فهناك خطايا الجهل وخطايا الضلال، وخطايا العصيان،
وخطايا إخطاء الهدف، وخطايا التعدي، وخطايا التمرّد وخطايا الخيانة والخطايا الأثيمة وأيضا خطايا الرجاسة المحرمّة. وسوف نتكلم عن ثلاث منهم:




1- خطايا الخيانة :"لكن إن أقروا بذنوبهم وذنوب آبائهم في خيانتهم التي خانوني بها وسلوكهم معي الذي سلكوا بالخلاف" (لاويين 40:26). إن الخيانة هي عكس الأمانة التي يجب أن يتميّز بها المؤمن نحو إلهه. وكما تخون الزوجة زوجها أيضا يخون الإنسان المسيح وهنا الخيانة عمل إرادي فيه يصمم أن يبتعد عن خالقه ليحيا لشهواته الخاصة. فالله يحزن جدا عندما ننقض العهد الذي بيننا بالخيانة. فلنتحذّر من هذا السم القاتل!!!




2- خطايا الرجاسة المحرمّة: "ولا تضاجع ذكرا مضاجعة امرأة. إنه رجس. ولا تجعل مع بهيمة مضجعك فتتنجس بها ولا تقف امرأة أمام بهيمة لنزائها إنه فاحشة" (لاويين 22:18). وهذه الخطية بالذات تصيب ذوق الله إذ تتعارض مباشرة مع طبيعته ونظرته للطبيعة فيكرهها ويحرمّها. وأيضا بالنسبة لعبادة الأوثان وتقديم الأولاد ذبائح للآلهة والسحر هذه كلها مكرهة مرفوضة لدى الرب ولا يقبل النقاش بها. لهذا انتبه من السم القاتل!!!




3- خطايا التمرد: "ولا يكونون مثل آبائهم جيلا زائغا وماردا جيلا لم يثبت قلبه ولم تكن روحه أمينة لله" (مزمور 8:78). يستخدم كلا العهدين القديم والجديد كلمة "التعدي" مثات المرات ليصف الخطية. فالتعدي هو تجاوز الحدود المرسومة عنوة. فالمؤمن الحقيقي الثابت لا يجوز بتاتا أن يتعدى الرب ووصاياه، كما فعل الفريسيون فهذا يسبب إهانة للرب بخطيته هذه وأما المسيح فقد مات لفداء التمرد الإنساني على الله. استعد للمواجهة ضد هذا السم القاتل!!! نصيحة أخوية: أود من خلال هذه الرسالة أن اشجعكم لكي نكون دائما في كامل الإستعداد للوقوف في مواجهة هذا السم الخارج من فم الحية القديمة التي هدفها إبعاد الخاطيء عن معرفة المسيح وتخريب العلاقة بين المؤمن المسيحي القوي والرب يسوع لإسقاطه وإذلاله، لهذا علينا جميعا أن ننتبه من هذا السم القاتل!!!

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:22 AM

ممن أخاف وأنت معي؟

https://files.arabchurch.com/upload/i.../197742907.jpg

"الربّ نوري وخلاصي ممن أخاف. الربّ حصن حياتي ممن أرتعب" (مزمور 1:27). من غيره يجلب الطمأنينة لحياتي، ومن غيره بلمسته يرفعني، ومن غيره يحوّل الخوف إلى سلام، ومن غيره إذا ارتعبت يحملني على الأذرع الأبدية ،ومن غيره يبدل الحزن إلى فرح والموت إلى حياة، هو يسوع الذي إن قال فعل ومعه أبدا لا خوف ولا اضطراب لأنه:


1- رائدا في وعده: "لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سرّ أن يعطيكم الملكوت" (لوقا 32:12). دائما وعوده مميزة ورائدة ومتقدمة فيقول أمور تفوق العقل والمنطق البشري ولكنها تتحقق، فهو وعد شعبه وقطيعه بالملكوت وهذا أمر لا يصدّق ولكن بالفعل أصبحنا أولاد الملكوت بالتبني فقد اشترانا بدمه الكريم فكيف لي أن أخاف بعد!!!


2- حازما في طرحه: "فلما سقطت عند رجليه كميت فوضع يده اليمنى عليّ قائلا لي لا تخف أنا هو الأول والآخر" (رؤيا 17:1). قدم وعدا بعدم الخوف مدعوم بهويته الحقيقية بأنه الله الإبن الذي يستطيع أن يفعل، فهو بجدية وحزم يطبّق الذي طرحه، فهو الأزلي الذي يشجعنا وهو السرمدي الذي يرفعنا. فكيف لي أن ارتعب بعد!!!


3- رهيبا في صدقه: "فقال الرب لبولس برؤيا في الليل بل تكلّم ولا تسكت" (أعمال الرسل 9:18). استمد بولس عزمه في التبشير وتقديم الكلمة للآخرين من خلال وعد المسيح الصادق بأنه سيكون معه دوما، ونحن اليوم نتمسك بصدق المسيح في تطبيق وعوده من خلال حياتنا اليومية التي نختبرها في كل لحظة فنعم هو إن قال فعل. فكيف لي أن أضطرب بعد!!! " إن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك" (مزمور 9:139).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:36 AM

يسوع هو الحل
https://files.arabchurch.com/upload/i...1006000923.jpg

"أكثر الناس ينادون كل واحد بصلاحه، وأما الرجل الأمين فمن يجده؟" (أمثال 6:20). العالم كله يبحث عن حل لمسألة الخطية منهم من يعذب نفسه الجسدية ومنهم من يمارس الطقوس اليومية ومنهم من يقوم بتأمل روحاني ظنا منهم أنهم يستطيعون أن يستريحوا من عقاب الخطية ولكن الله القدوس يقدم لنا الحل الوحيد لهذه المعضلة الكبيرة عبر الإيمان بيسوع المسيح المخلص والفادي ويعود ذلك لثلاثة أمور جوهرية:


1- الفساد الكلّي للجنس البشري: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" (رومية 12:5). لا صلاح في الإنسان يسمح له بأن يحصّل خلاصه به، بالتالي لا يستطيع أحد أن يدّعي أنه يستحق الخلاص. كل الجبلة البشرية خاطئة، ساقطة، ملوثة، فالكتاب يقول أنه ليس بار ولا واحد.. وأصبح الجنس البشري كله فاسد من خلال خطية آدم لهذا يسأل الخاطىء هل من حل؟


2- لا أحد يستحق الخلاص لصلاحه: "لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم" (رومية 18:1). بما أن كل البشر خطاة لذلك يرزح الكلّ تحت الدينونة، والغضب واللعنة، فسيعاقب كل إنسان على خطاياه الكبيرة والصغيرة، وسيقف أمام العرش الأبيض العظيم، فيسأل الخاطىء هل من حل؟


3- الخلاص هو الإيمان بالمسيح: "بر الله بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 22:3 - 23). الأعمال الصالحة التي يقوم بها الإنسان ليخلص نفسه، ليست كافية لتستر خطاياه، حالها كحال أوراق التين التي خاطها آدم ليكسوا عريه، الله يرفض كل غطاء يصنعه الإنسان ليستر خطاياه، ويعطيه بديلا إلهيا عنه. فالخلاص هو نعمة إلهية وليس عملا بشريا، لهذا يقول الكتاب المقدس نعم يوجد حل!!! فالمسيح هو الحل الوحيد لهدم الطبيعة الفاسدة ولإعطاء الخاطيء الحياة الأبدية من خلال نعمة غنية تفوق المنطق والعقل، فكل من يأتي إلى المسيح بالتوبة والإيمان يحصل على الخلاص، فيسوع هو المصالح بين الإنسان وبين الآب، فهل تقبله مخلصا في حياتك!! "أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الى الأب إلا بي" (يوحنا 6:14).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:37 AM

الخبر السار



https://files.arabchurch.com/upload/i...1112235625.gif
لماذا ينشغل المسيحيون بتقديم الخبر السار؟ الخبر الرائع الذي طرحه الكتاب المقدس بكل صراحة، خبر الغفران والخلاص وخبر المحبة والمسامحة، فلنحمل هذه الرسالة الطيبة التي تشبه المياه الباردة للنفس العطشانة، فالحافز لهذه المهمة:
1- هلاك الناس: ".. الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد " (رومية 12:3). الناس من دون المسيح هالكين ليس لهم رجاء في هذا العالم وفي الدهر الآتي. فالخطية هي مرض عالمي وقد سببت إنحدارا تراجديا للجنس البشري. فالعالم اليوم بحاجة ماسة لسماع الخبر السار عن المسيح المخلص. فهل نحن نقوم بهذه المهمة!!!
2- محبة الله: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 16:3). إن محبة المسيح لا تترك لنا خيار لكي لا ننخرط في خدمة المصالحة وتقديم الخبر السار للجميع، فالله أحب العالم وبذل ابنه الوحيد من أجل خلاصهم، فعلينا نحن أيضا أن نحب الخطاة ونعمل من أجل إحضارهم إلى المسيح، فهل نحن نضحي من أجل ايصال الخبر السار!!!
3- غضب الله: "لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم" (رومية 18:1). وإن كنا نقتدي بالمسيح فيجب أن يكون لنا نفس المشاعر ضد الخطية ونسعى لربح أكبر عدد من النفوس التائهة في برية هذا العالم المظلم المليء بالخطية، فعلينا أن نسرع لنقدم لهم الخبر السار لننقذهم من تحت دينونة غضب الله لأنهم أخطأوا. فهل نتحمّل هذه المسؤولية بتقديم الخبر السار!!!

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:39 AM

وشوشات المسيح

https://files.arabchurch.com/upload/i.../342175705.jpg


"ورجلاه شبه النحاس النقيّ كأنهما محميتان في أتون وصوته كصوت مياه كثيرة" (رؤيا يوحنا 15:1). إننا نحيا في عالم مليء بالأصوات، والضجيج من كل ناحية وكل الأصوات تنادينا وتدعونا وتحركنا وتحاول أن تجذبنا، وبين هذه الأصوات جميعها نجد صوت المسيح يهمس بقلب المؤمن فيقول له "لا تخف أنا معك" وأيضا يهمس في ضمير الخاطىء فيقول "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع إليّ لأني فديتك" (أشعياء 22:44)، لهذا علينا أن:
1- نميز صوته فنتبعه: "ومتى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته" (يوحنا 4:10). علينا أن نميز صوته الخفيف والناعم، حينما يقدم لنا كلمات التعزية، وحينا اخر عندما يهزّنا بصوت قوي وجبار لينهينا عن الخطية ويرجعنا إلى حظيرته الروحية، هو المرشد والقائد الذي يريد أن يوصل السفينة إلى شاطىء الأمان فلنتبعه بدون رجوع.
2- أن ندرك شخصيته فنخشع أمامه: "ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى" (عبرانيين 28:12). نحتاج أن ندخل إلى أعماق شخصية المسيح الرائعة التي من خلالها نفهم إرادته لحياتنا، فنخشع أمام هيبته الجبارة، وندرك أنه صوته بالفعل مميز لهذا نسجد له.
3- أن نحبه فنطيعه: "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا" (1 يوحنا 19:4). إن محبة المسيح تحصرنا، وتشدّ عزيمتنا إلى الأمام لكيما نحيا منتصرين، متمسكين بسلاح الله الكامل لكي نقدر أن نثبت ضد مكايد إبليس، ونقف رجالا أشداء ونطفىء سهام الشرير الملتهبة، حتى نكون سفراء للمسيح نسمع صوته نحبه فنطيعه. لنتعلم كيف نصغي لصوت المسيح ليكون هو الدافع الأساسي من أجل العيش تحت إرادته ومشيئته، فقد كلّم الكثير من رجالاته في العهد القديم والجديد، وهو اليوم يكلمك، فهل تسمع لهذه الوشوشات؟

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:41 AM

مرني أن آتي إليك

https://files.arabchurch.com/upload/i...1261318863.jpg

"فأجابه بطرس وقال يا سيد إن كنت أنت هو فمرني أن آتي إليك على الماء" (متى 28:14). إن المسيح الحامل كل الأشياء بكلمة قدرته والذي نفخ فينا نسمة حياة ينتظر منا أن نرم أحمالنا وأحزاننا ومشاكلنا اليومية عليه ونصرخ من أعماق القلب "مرني أن آتي إليك" وهذه القفزة بين الإحباط إلى الإنتصار وبين الهزيمة إلى الإنطلاق للأمام تحتاج منا إلى موقف له ثلاثة أغصان:

1- أن نثق به: إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن. لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح، كثيرة أمانتك" (مراثي إرميا 22:3). إن أمانة الرب ظاهرة في كل يوم جدبد من حياتنا فهي التي ترافقنا لتدفعنا للتقدم ولتحامي عنا عندما نجد أنفسنا وحيدين دون معين. علينا أن نثق بالمسيح بأنه سيوصلنا إلى الشاطىء المليء بالسلام والطمأنينة سنقول وبصوت عال "مرني أن آتي إليك".

2- أن نخضع له: "ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم. أفلا نخضع بالأولى جدا لأبي الأرواح فنحيا" (عبرانيين 9:12). إن هيبة الله الكبيرة والجبارة تجعلنا دوما نحترم كل ما يصدر عنه من أحكام وتدرب حياتنا كيف يحب أن نخضع للذي خضع له الكل، فإنكسارنا وخضوعنا للمسيح هو بداية الطريق لكي نستسلم له كليا، فعندها وبالفم الملآن نقول "مرني أن آتي إليك".

3- أن نتعلم منه: "احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 29:11). المسيح هو المعلم الحقيقي والنموذجي الذي نستطيع أن نستمد منه التعليم من التواضع إلى المحبة والغفران والعيش بقداسة، فلنتعلم كيف نحمل نير المسيح في صبانا وفي شيبتنا لكيما نفتخر بأننا نخدم المسيح ومن كل القلب، وأيضا عندها سنهتف بقوّة "مرني أن آتي إليك". صديقي العزيز أنا أدعوك وبكل صدق إذا كنت لم تعرف المسيح بعد، إرم كل خطاياك وأحمالك وهمومك وشكوكك أمام المسيح وقل له بكل شفافية وصدق "مرني أن آتي إليك". ارجع إلى المسيح بتوبة وإيمان فهو مستعد أن يمنحك الحياة الأبدية حيث هناك نحيا معه وجها لوجه وإلى الأبد. ، فهل تقوم بهذه الخطوة؟

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:42 AM

التبشير الفردي

https://files.arabchurch.com/upload/i...1013796941.jpg

"لأنه إن كنت أبشر فليس لي فخر إذ الضرورة موضوعة عليّ. فويل لي إن كنت لا أبشر" (1 كورنثوس 16:9). إن مهمة تقديم رسالة الخلاص والغفران للعالم الخاطىء هي مأمورية وإرسالية أعطيت مباشرة من لدن الله الجالس على العرش لكيما تدخل نعمة المسيح إلى القلوب وتجعلها منسحقة ونقية وتائبة، فالله يريد أن يعطي الغفران للجميع لهذا أعطى الوكالة للّحم والدم بهذه المهمة. فللعمل التبشيري الفردي إيجابيات رائعة منها:

1- يستطيع كل فرد أن يقوم به: لا يوجد في أي كنيسة أكثر من شخصين أو ثلاثة يستطيعون الوعظ، لكن بإمكان كل مؤمن أن يشهد ويقوم بالعمل الفردي. الأم المؤمنة وأولادها، العائلات بالزيارات الإجتماعية والعائلية، الطالب ورفاقه، الأب في عمله، المريض في فراشه، السائق في سيارته، يوجد فرص كبيرة للبشارة الفردية.


2- يمكن القيام به في أي مكان: من الممكن أن نعظ في أماكن محدودة جدا، الكنيسة أو المدرسة أو المؤتمر. لكن لا يوجد مكان لا تستطيع أن تقوم به بالعمل الفردي. يستطيع المؤمن أن يشهد للمسيح في الدكان، البيت، الطريق، الباص، الحديقة، السجن، وفي كل مكان.


3- بالإمكان القيام به في أي وقت: الرب أعطانا المهمة أن نقوم في هذا العمل في وقت مناسب وغير مناسب، وعلى مدار الأربعة والعشرين ساعة في اليوم، لهذا علينا أن نحزم العدّة بالقوّة النابعة من الروح القدس ونستعد للقيام بهذه المهمة الرائعة وهي توصيل خبر الخلاص للآخرين.


4- يطال جميع الطبقات: بواسطة العمل الفردي يصل المؤمن بالمسيح في بشارته لجميع الطبقات ومنها الأغنياء والفقراء. المتعلمين والأميين، الموظفين المدنيين والعسكريين، الأشرار والأتقياء، من جميع الخلفيات الدينية والوطنية والعرقية. فلنأخذ هذا العمل على محمل الجد وننطلق نحو الجموع. هلم نتشجع ونبدأ بالعمل. فالحصاد كثير والفعلة قليلون، لنركع أمام المسيح ونطلب منه العون من أجل هذه المهمة التي تخرق القلوب الحجرية لتبدلها بقلوب لحمية تدرك وتحس من خلال غفران المسيح الكامل. "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (متى 19:28).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:45 AM

كيف أعلن الله عن نفسه؟

https://files.arabchurch.com/upload/i...1398398721.gif

الله يحاول من دون كلل وباستمرار أن يطلب ويسترد خرافه الضّالة من دون أن يوفّر أي جهد للإتصال بالإنسان. أما مراحل الإعلان الإلهي منذ السقوط فهي على الشكل التالي:


1- ظهورات المسيح قبل التجسد: "ولما كان أبرام ابن تسع وتسعون سنة ظهر الربّ لأبرام وقال له أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملا" (تكوين 1:17). في العهد القديم نجد المسيح يتكلم مع الكثير من رجالات الله منهم إبراهيم وموسى ويعقوب وغيرهم من الأنبياء الذين تلقوا الإعلان الإلهي بهذه الطريقة.

2- الأحلام والرؤى: فقال الرب لموسى وهرون اسمعا كلامي. إن كان منكم نبيّ للرّب، فبالرّؤيا أستعلن له. في الحلم أكلمه" (عدد 6:12). تعامل الله بمراحل عدة وما يزال حتى اليوم يعلن نفسه للبشر من خلال الأحلام والرؤى التي غيرت حياة كثيرين من خلال إيمانهم بالمسيح.

3- الأنبياء: "إن السيد الرب لا يصنع أمرا إلا وهو يعلن سرّه لعبيده الأنبياء" (عاموس 7:3). كانوا رجالا مملوئين ومقادين من روح الله القدير ليقدّموا رسائل الله إلى الشعب، وأيضا هم هيؤوا الطريق لمرحلة أخرى من الإعلان الإلهي وهو تجسد المسيح.
4- إعلان الله بيسوع المسيح: "الله بعدما كلّم الأباء بالأنبياء قديما، بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه... (عبرانيين 1:1). يسوع المسيح هو الله المتجسد، الكلمة الأزلي الذي صار جسدا فمن خلاله قدم الله الواحد نفسه لنا.

5- الأسفار المقدسة: "صرّ الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي" (أشعياء 16:8). كلّ هذه الطرق الإلهية للإعلان والّرسائل المعلنة والإختبارات، دوّنت في كتاب موحى به من الله، وهو إعلان الله الأخير لشعبه.

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:46 AM

حياة الصدّيق

https://files.arabchurch.com/upload/i.../908397709.jpg

"الصدّيق كالنخلة يزهو كالأرز في لبنان ينمو. مغروسين في بيت الرب في ديار إلهنا يزهرون" (مزمور 12:92). حياة الصدّيق الحقيقية تبدأ بالإنسحاق الكامل أمام المسيح والإعتراف بأنه ضعيف رغم كل المواهب والقدرات المعطاة له، فعندها ستجد هذا الصدّيق مميز في الحياة الروحية، لأن الله سيتدخل مباشرة ليرفعه روحيا فتصبح حياته:
1- حياة مثمرة: "أيضا يثمرون في الشيبة" (مزمور 14:92). إن نتيجة أمانة الصدّيق حياة مثمرة مليئة بربح النفوس وتقدّم الخدمة إلى الأمام، عندما تكون الشجرة جذورها ترتوي من مياه الأرض بشكل منتظم ستراها تثمر ثمارا رائعة ولذيذة، وهكذا الصدّيق عليه أن يجعل جذوره متعمّقة بكلمة الله الحية التي ترشده وتلهمه وتعلمه، فعندها ستجده يثمر ثمارا تليق بالتوبة من أجل تمجيد المسيح. فهل أنت تثمر في حياتك!!!
2- حياة دسمة: "يكونون دساما وخضرا" (مزمور 14:92). إن شجرة الأرز الراسخة في الأرض تظهر لنا أجمل مثل عن دسامة أغصانها وعن لونها الأخضر النضر، فليتنا نتعلم درسا من هذه الشجرة حتى تكون حياتنا دسمة وعميقة مع الله، وأيضا أن نكون قدوّة وبركة حقيقية للجميع، وسفراء نقدم للجميع الحقائق الروحية الموجودة في كلمة الله. فهل أنت بركة حقيقية!!!
3- حياة إختبارات: "ليختبروا بأن الربّ مستقيم. صخرتي هو ولا ظلم فيه" (مزمور 15:92). إن حياة الصدّيق ينبغي أن تكون مليئة باختبارات المحبة والغفران والتسامح والشفقة على الغير، فإن اختبار الولادة الثانية هو الدافع الحقيقي لكي نكون فعّالين داخل المجتمع ومتكلّين على استقامة الله ومحبته في كل شيء. فهل أنت هكذا!!! "الربّ قد ملك. لبس الجلال. لبس الربّ القدرة. ائتزر بها. أيضا تتثبت المسكونة. لا تتزعزع" (مزمور 1:93).

Mary Naeem 18 - 05 - 2012 09:55 AM

الإمتلاء بالروح القدس

https://files.arabchurch.com/upload/i...1168318417.gif

هناك الكثير من المؤمنين يتمتعون بمواهب متعددة لكنهم لا يستخدموها لأنهم لا يسلكون في الروح وهناك من يتمتع بمواهب قليلة ويستخدمه الله بقوّة، وذلك لأنه مملوء من الروح القدس ويسلك بالروح، على المؤمن أن يفهم تعليم الوحي المقدس عن الإمتلاء بالروح القدس ويستفيد منه ويدعه يستخدمه لتمجيد اسم المسيح، فنتائج الإمتلاء بالروح:
1- التقديس المتنامي: "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان، وداعة تعفف ضد أمثال هذه ليس ناموس" (غلاطية 22:5). هذا يظهر من نمو الإنسان في ثمر الروح، وإن ظهور ثمر الروح القدس في حياة الإنسان يساعده على أن يتشبه بالمسيح، ليعكس هذه الصورة الرائعة في حياته.
2- فهم الحقائق الروحية: "وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كلّ ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية" (يوحنا 13:16). فقط بقيادة الروح القدس وهدايته يستطيع المؤمن أن يفهم الحقائق المطلقة الموجودة في كلمة الله. فكما أن روح الله هو الذي يكشف الحقائق الروحية المتعلقة بموضوع الخلاص للإنسان غبر المخلّص كذلك الروح القدس يقود المؤمن إلى كل الحق. فأمور الله العميقة لا يقدر أن يفهمها إلا رجال يتعلمون من روح الله ويسلكون فيه.
3- قيادة المؤمن لتطبيق حقائق كلمة الله: "ولا تشاكلوا هذا الدهر. بل تغيّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة" (رومية 2:12). هذا ما يشجعنا عليه بولس الرسول في هذا العدد، فإن المؤمن المقاد من الروح القدس يستطيع أن يقول مع عبد ابراهيم "إذا كنت في الطريق هداني الرب" هذا النوع من القيادة الروحية يعتبر أمرا طبيعيا في حياة المؤمنين الذين هم في علاقة سليمة مع روح الله.
4- تأكيد الخلاص: "الروح نفسه أيضا يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله" (رومية 16:8). الإنسان المملوء من الروح يتمتع بتأكيد خلاصه. إنه لمن المهم جدا أن يتأكد المؤمن المسيحي من أن له حياة أبدية كما هو مهم للإنسان أن يتيقن من أنه على قيد الحياة.


الساعة الآن 08:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025