منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   شخصيات الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   موضوع متكامل عن كل شخصيات الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=858)

john w 12 - 05 - 2012 01:10 AM

*** أستير *** من شخصيات الكتاب المقدس


هى بطلة هذا السفر المسمى باسمها فى الكتاب المقدس.


أستير هو السفر السابع عشر من أسفار التوراه بحسب طبعة دار الكتاب المقدس.

غير أنة يوضع بعد سفر يهوديت بحسب عقيدة الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية.

وإستير كلمه هندية بمعنى "سيدة صغيرة"

كما أنها أيضاً كلمه فارسية بمعنى "كوكب"،

غير أن إستير كان لها اسم آخر عبرانى هو "هدسة" ومعناه شجرة الآس ويعنى بها نبات الريحان العطر.

وينطق بلغة أهل بلاد اليمن العرب "هدس".

وأستير أو هدسة وصفها الكتاب بأنها فتاه يهودية يتيمه "لم يكن لها أب ولا أم..

وعند موت أبيها وأمها اتخذها مردخاي لنفسه ابنة" (إس2: 7)

ويفهم من السفر

أنها (إبنه أبيجائل) عم مردخاى (إس2: 15)

وكون مردخاى بحسب وصف الكتاب له أنه (ابن يائير بن شمعى بن قيس رجل يمينى) (إس2: 5)

وهو ابن عم استير،

هذا يرجع أن مردخاى وإستير كانا من سبط بنيامين.

وقد كان الاثنان أصلاً من مدينة أورشليم.

فلما سبى مردخاى من أورشليم مع السبى الذى سبى منيكنيا ملك يهوذا الذى سباه نبوخذ نصر ملك بابل، أخذ مردخاى أبنة عمة معه الى مدينه (شوش) التى كانت عاصمة مملكة فارس.

وكانت إستير "جميلة الصورة وحسنة المنظر" (إس2: 7)

فلما طلب الملك أحشويرس أن يجمعوا لة كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر ليختار من بينهم واحده تملك مكان "وشتى" الملكة السابقة التى احتقرت الملك ولم تطع امره.

أخذت إستير إلى بيت الملك مع باقى الفتيات المختارات.

وبالنظر لأنها حسنت فى عينى الملك ونالت نعمة من بين يدية، فقد انتخبت ضمن السبع الفتيات المختارات اللواتى نقلن إلى أحسن مكان فى بيت النساء.

"ولما بلغت نوبة أستير لتمثل أمام الملك فى الشهر العاشر فى السنة السابعة لملكة، أحبها الملك أكثر من جميع العذارى. فوضع تاج الملك على رأسها وملكها مكان وشتى"

john w 12 - 05 - 2012 01:10 AM

*** يونان النبى ***



كتب يونان النبي سفره بإرشاد من روح الله،

في نحو القرن الثامن ق.م.

كان النبي يونان من مواليد إسرائيل (2مل 14: 25)

وقد دعاه الله ليحمل رسالة التوبة إلى مملكة أشور التي كانت عاصمتها نينوى،

وهي المملكة التي قامت بتدمير مملكة إسرائيل في سنة 722 ق.م.

عندما تسلم يونان الرسالة من الله أبت عليه روحه الوطنية أن يبشر بالخلاص أُمة وثنية،

فحاول الهرب من الله على ظهر سفينة،

ولكن بعد سلسلة أحداث طُرِحَ يونان إلى أعماق البحر فابتلعه حوت.

ثم ما لبث الحوت أن لفظه عند شاطيء البحر.

وأخيرا أذعن يونان إلى أمر الرب

فانطلق إلى نينوى ليبشر أهلها بالخلاص.

بيد أن نجاحه هناك وإقبال الناس على التوبة أثارا غضبه،

فلقنه الله درسا عمليا مستخدما مثال النبتة.

لقد أشار العهد الجديد إلى قصة يونان واختباره في بطن الحوت (متى 12: 38*41) واستشهد بها كرمز لدفن يسوع.

نجد خلاصة موضوع هذا الكتاب في (4: 11)

حيث عبر الله عن محبته لكل الجنس البشري سواء كانوا من بني إسرائيل أو من الأمم.

لم يكن في وسع يونان أن يُخْلِص الحب لشعب أشور،

غير أن الله لم يشأْ لهم سوى كل خير وخلاص ،

لهذا أرسل لهم نبيا ليعرض عليهم التوبة فيحيون.

كذلك، يجسد هذا الكتاب قوة الله وتحكمه بقوى الطبيعة

john w 12 - 05 - 2012 01:11 AM

*** صفنيا النبى - من شخصيات الكتاب المقدس *
**

من المرجح أن صفنيا قد دون لنا هذا السفر بإرشاد روح الله في وقت ما سابق لسنة 621 ق.م.

كان صفنيا

نبياً في مملكة يهوذا في العقود الأخيرة من وجودها، أي قبل دمارها في سنة 586 ق.م.

وكان يوشيا هو ملك يهوذا حينذاك،

ولا شك أن كرازة صفنيا كان لها بعض الأثر في حث الملك على إجراء إصلاحات شاملة في سنة 621 ق.م.

غير أن هذه الإصلاحات لم تكن وافية تماما بالغرض، كما أنها تمت في وقت متأَخر،

إذ ما لبث الناس أن غرقوا في مستنقعات الخطيئة من جديد فسقطت مدينة أُورشليم في أيدي البابليين الغزاة.

رسالة صفنيا

اتسمت بالشدة، كما بينت على دينونة الله العادلة.

ولم تقتصر نبوءات صفنيا على مملكة يهوذا بل تخطتها إلى الممالك المجاورة التي تحتم عليها أن تقاسي من قضاء الله ودينونته أيضا.

لقد أمل أهل يهوذا

أن يترفق بهمِ الله في يوم قضائه على الرغم مما اقترفوه من آثام، وأن ينصب احتدام غضبه على أعدائهم.

بيد أن صفنيا قال لهم بصريح العبارة إنه عندما يدين الله الخطيئة فإن الذين يتمتعون بمعرفة أكثر تكون دينونتهم أعظم.

تبدأُ الدينونة بيهوذا وتنتهي بالأُمم الأُخرى.

ولكن إن تاب أهل يهوذا من كل قلوبهم فإن الله يكف عنهم دينونته وينعم عليهم بالحياة والبركة.

john w 12 - 05 - 2012 01:11 AM

*** سبع مريمات ذكرن فى الكتاب المقدس ***



هناك سبع مريمات ذكرن فى الكتاب المقدس

اولا : مريم اخت موسى وهارون و هى تميزت بثلاثة اشياء

* اظهرت حكمة عندما تقدمت لابنة فرعون واشارت عليها ان تاخذ موسى لترضعه امها .
* اظهرت غيرة عندما رنمت بالدف عند عبور بنى اسرائيل البحر الاحمر
* اخطات عندما تكلمت على موسى النبى فضربت بالبرص .

وهكذا لنحرس حتى لا نكون ذوى لسانين لسان يرنم ولسان يدين


ثانيا : مريم المجدلية وتميزت بثلاثة اشياء

* اخرج منها الرب سبعة شياطين وطهرها من خطاياها
* خدمت الرب وتلاميذه مع بقية النساء التقيات من اموالهن
* كانت اول من ظهر لها رب المجد بعد قيامته وامرها ان تبشر التلاميذ بقيامته .

مبارك هو القلب الذى يملاه المسيح بعد ان يطهر ه من العالميات والشياطين


ثالثا : مريم اخت لعازر وتميزت بثلاثة اشياء

* هى جلست عند قدمى السيد المسيح واختارته النصيب الصالح لحياتها وابديتها
* بكت فى حزن عند قدمى المسيح عندما مات لعازر وحينئذ بكى يسوع
* امنت بموت المسيح على الصليب وطيبها المسكوب كان تعبيرا عن ذلك .

ما احلى ان نختار المسيح نصيبا لنا نفتح له كنوزنا وقارورة طيب تعبدنا وشكرنا


رابعا : مريم زوجة كلوبا اخت العذراء القديسة مريم وتميزت بالاتى

* هى لم تفارق اختها العذراء فى احزانها ووقفت بجوارها عند الصليب
* قدمت ابناءها للرب وهم يهوذا تداوس ويعقوب الصغير التلميذين وسمعان ويوسى من السبعين رسولا .

ما اجمل ان نقدم قلوبنا وابناءنا لخدمة المسيح القدوس


خامسا : مريم ام مرقس (يوحنا )

* هى قدمت العلية لياكل فيها السيد المسيح الفصح ويصنع سر الافخارستيا
* ربت ابنها معلمنا مرقس فى خوف الله واختاره الرب رسولا و كارزا فى مصر وهو كتب انجيل مرقس اول انجيل كتب فى العالم
* تحول بيتها الى اول كنيسة فى العالم اذ ظهر فيها الرب بعد قيامته . ليت بيوتنا تكون للرب كنيسة
سادسا : مريم التى تعبت فى الخدمة
"سلموا على مريم التى تعبت لاجلنا كثيرا " (رو 16 :6)
* فهى تعبت لاجل الخدمة والرسل وتعب المحبة لا يذهب باطلا
* وهى مثال للخدام والخادمات الامناء الذين يحبون بعضهم بعضا
* هى لم تنل مديحا من الناس بل من الرب
" لانه ليس من مدح نفسه هو المزكى بل من يمدحه الرب " (2 كو 10 :18 )


سابعا : هى العذراء القديسة مريم

اما انت ففقت عليهن جميعا

تلقبها الكنيسة : ثيؤطوكوس اى والدة الاله

* العذراء الجميلة فى طاعتها للرب فقالت للملاك جبرائيل المبشر :

هوذا انا امة الرب وجميلة فى اتضاعها ومحبتها فذهبت لتخدم اليصابات زوجة الكاهن زكريا وجميلة فى ايمانها اذ امنت بما قيل لها من قبل الرب وجميلة فى محبتها للهيكيل فهى بقيت تخدم فيه حتى عمر 12 سنة وجميلة فى تبيحها فنطقت بتسبحتها الجميلة :

"تعظم نفسى الرب " (لو 1 : 46 )وجميلة فى صبرها الصامت لالام الصليب صبرها الشاكر صبرها المصلى

لنطوب العذراء التى قالت : هوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبنى .

لنطوب العذراء التى لم تتذمر اذ مات ابواها يواقيم وحنة وهى طفلة صغيرة .
لنطوب العذراء لان مجدها كان من الداخل .

لنطوب العذراء التى اجتاز السيف قلبها كما تنبا عنها سمعان الشيخ وهى راضية .

لنطوب العذراء التى لما رات الاوانى فرغت من الخمر (عصير العنب ) فى عرس قانا الجليل تشفعت لاجلهم .

لنطوب العذراء المحتشمة فى لبسها الجميلة فى فضائلها الطاهرة فى سيرتها الامينة فى شفاعتها النقية فى اعمالها المصلية فى ضيقاتها .

لنطوبها فهى فاقت عليهن جميعا

john w 12 - 05 - 2012 01:12 AM

*** اسا الملك ***



واجه آسا الملك خطراً عظيماً للغاية تمثل فى هجوم شرس علي مملكته من جيش ضخم قوامه مليون جندى من الكوشيين واللوبيين .. أمام هذا الهجوم أدرك آسا كم هو عاجز ، فأتي إلي الرب مُسلّماً له طريقه ، فقال :

« أيها الرب ليس فرقاً عندك أن تساعد الكثيرين ومن ليس لهم قوة . فساعدنا أيها الرب إلهنـا لأننا عليك اتكلنـا » ( 2 أى 14 : 11 )

+ أدرك آسا عجزه الذاتى فاستند بالكامل علي إلهه ، فماذا حدث ؟ .. قاده الرب إلي انتصار معجزى ساحق علي أثره اغتنت مملكته جداً .. ولكن عندما تعرض لخطر أقل بكثير ، لم يسلم للرب طريقه ولجأ إلي التحالف مع ملك أرام الوثنى .. لم يشعر باحتياجه إلي الرب كما فى المرة السابقة وتصرف دون أن يستشير الرب معتمداً علي حكمته الخاصة .. وما أمر نتائج ما فعل ، أتي إليه حنانى الرائى حاملاً إليه رسالة ثقيلة :

« ألم يكن الكوشيون واللوبيون جيشاً كثيراً بمركبات وفرسان كثيرة جداً . فمن أجل أنك استندت علي الرب دفعهم ليدك . لأن عينى الرب تجولان فى كل الأرض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه » ( 2 أى 16 : 8 ، 9 )

ووبخه حنانى النبى قائلاً :

« مـن أجـل أنـك اسـتندت عـلي ملك أرام ولم تسـتند علي الـرب إلهـك .. فـقد حمقت فى هذا حتي إنه من الآن تكـون عليـك حـروب » ( 2 أى 16 : 7 ، 9 )

عن كتاب : يقودنى

john w 12 - 05 - 2012 01:12 AM

زكريا الكاهن ... اليصابات



كان من سبط لاوى , من فرقة ابيا , تقيا يخاف الله ..

جاءه الملاك جبرائيل ليبشره بيوحنا
فتشكك فى كلامه لان امرأته اليصابات كانت عاقرا .. فضرب بالصمت لانه لم يصدق .....

"وهاانت تكون صامتا ولاتقدر ان تتكلم الى اليوم الذى يكون فيه هذا لانك لم تصدق كلامى
الذى سيتم فى وقته - لو 1 : 19 .

ولما ولد يوحنا اراد الاقرباء ان يسموه زكريا كأبيه , ولكن اليصابات قالت لهم ان اسمه ...
يوحنا , فلما اومأوا الى زكريا كتب لهم "يوحنا " وفى الحال انفك لسانه ونطق بتسبيحته
التى تختص بميلاد المخلص ...

لذلك تقرأ فى الانجيل ايام الاحاد من شهر كيهك فى صوم الميلاد .. وفيها يقول :

+ واقام لنا قرون خلاص .
+ خلاص من اعدائنا .
+ معرفة الخلاص .

كما انه فى نفس التسبحة يقول زكريا لابنه :

" وانت ايها الصبى نبى العلى تدعى , لانك تتقدم امام وجه الرب لتعد طرقه "


اما اليصابات

فكانت فى شركة حب للرب مع رجلها , وهذا هو سبيل نجاح أى اسرة ,

قيل عنهما " وكانا بارين امام الله سالكين فى جميع وصايا الرب واحكامه بلا لوم ".

+ فاض قلبها بتسبيح جميل عندما سمعت سلام العذراء فى بيتها .

+ سجد ابنها وهو لم يزل جنين فى بطنها للمسيح وهو فى بطن العذراء .

+ طوبت العذراء بلسان حلو " مباركة انت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك .

+ كان اتضاعها عجيبا امام العذراء , فى الوقت الذى هى فيه فى عمر جدتها , وزوجة
رئيس كهنة " من اين لى هذا ان تأتى ام ربى الى " .

+ طوبت العذراء ايضا لانها رأتها اعظم من زكريا رئيس الكهنة , فزكريا لم يصدق البشارة
مع علمه وخبرته بحدوث مثل هده الامور فى الشعب ...

بينما امنت العذراء بالبشارة وهى بتول ... لذا قالت عنها اليصابات " طوبى للتى امنت ان يتم ماقيل لها من قبل الرب - لو 1 : 45

john w 12 - 05 - 2012 01:12 AM

*** القديسة حنة ***



هي والدة السيدة العذراء مريم والدة الإله. وكانت هذه الصدِّيقة إبنة لماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن، وإسم أمها مريم من سبط يهوذا.

وكان لماثان هذا ثلاث بنات:

الأولى :مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة.

والثانية :صوفية أم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان.

والثالثة :هي هذه القديسة حنة زوجة الصديِّق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء مريم أم مخلص العالم.

بذلك تكون السيدة البتول وسالومي وأليصابات بنات خالات.

وإن كنا لا نعلم عن هذه الصدِّيقة شيئًا يذكر إلا أن إختيارها لتكون أمًا لوالدة الإله بالجسد لهو دليل على ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميزتها عن غيرها من النساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة.

إذ كانت عاقرًا كانت تتوسل إلى الله أن ينزع عنها هذا العار، فرزقها إبنة بركة لها ولكل البشر، هي العذراء مريم أم مخلص العالم.

john w 12 - 05 - 2012 01:12 AM

*** يعبيص ***




« وكان يعبيص أشرف من إخوته .. ودعا يعبيص إله إسرائيل قائلاً ليتك تباركني وتوسع تخومي وتكون يدك معي..فأتاه الله بما سأل » (1أخ9:4،10)

لم يكن يعبيص « أشرف من إخوته » لأنه كان رجلاً غنياً أو نابهاً أو مُعتبراً في دوائر زراعته أو تجارته.. الخ. فإن الروح القدس لا يذكر شيئاً من ذلك، بل يشير إلى ناحية واحدة فقط هي أنه دعا إله إسرائيل بالصلاة. كان شريفاً لأنه كان رجل صلاة. فلنتفكر لنعرف كيف يصبح الإنسان شريفاً في تقدير الله.

لقد تشبث يعبيص بطلب بركة الله عليه « ليتك تباركني ». لقد آمن فسأل، وسأل قصداً شريفاً، وقصد إلهاً غنياً. والله يكرم الذين يكرمونه.

وكان يعبيص شريفاً لما طلب النمو الروحي « ليتك ... توسع تخومي ». ليس مما يسر الله أن يقنع المؤمن بالقليل من الإدراك والاختبار الروحي. ليست الغاية هي أن نخلص من الدينونة فقط، بل يجب أن نتقدم إلى الكمال - كمال النمو في النعمة وفى معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح (2بط18:3) .

وكان يعبيص شريفاً لما طلب صُحبة الله له .. « تكون يدك معي ». إن المحب يشتاق إلى الشركة مع المحبوب. ولذلك ينبغي أن يملأنا الشوق إلى التمتع بحضرته وبشركة موصولة معه، وهذه تتوفر لنا بالطاعة له « إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا » (يو23:14) .

وكان شريفاً لأنه كان يرفض الشر وينفر منه « ليتك ... تحفظني من الشر ». إننا في طريق سياحتنا هنا نحتك بالعالم وبالشيطان، وفينا الجسد. ومن هذه الثلاثة يتفجر الشر في كل وقت. وما أحرانا أن نطلب القوة آلتي تحرسنا. وإذا نحن عرفنا جاذبية الخطية للجسد وحاولنا أن نحفظ أنفسنا منها بقوتنا الذاتية، فلن نفلح. لكننا نكون حقاً شرفاء إذا نحن نفرنا بأمانة من كل شر وسعينا صادقين في أثر القداسة، طالبين القوة من الله.

وكان يعبيص شريفاً حين طلب أن يختبر الفرح في الرب .. « تحفظني من الشر حتى لا يتعبني ». إن الرغبة في اختبار هذا الفرح تعبر عن نية الطاعة والخضوع للرب.

طلب يعبيص من قلبه كل هذه الطلبات النبيلة « وآتاه الله بما سأل ». والله هكذا يوافى كل واحد منا - كل مَنْ يصلى كما صلى يعبيص بكل إخلاص وبكل صدق.

john w 12 - 05 - 2012 01:13 AM

** ايليا النبى ... من شخصيات الكتاب المقدس ***



+ ايليا يمثل شخصية عظيمة في التاريخ النبوي لبني اسرائيل ولنا كمسحيين. ولم يذكر لنا الكتاب شيئا عن تاريخة. وقد اخفاه الله ليعلمنا انه قادر ان يستخدم اي انية او قلب او وسيلة لمجد اسمه طالما القلب قد قدم له .وقد استخدمة الله منذ شبابه عكس موسى النبي الذي بدا يخدم في سن 80 سنة.

+ كان من مستوطني جلعاد (شرق الاردن) ودعاه الرب للخدمة في وقت صعب ايام ملك اخاب وايزابل زوجته "و لم يكن كاخاب الذي باع نفسه لعمل الشر في عيني الرب"(1مل 21 ) .

+ سمي بالنبي الناري : لحراة خدمته وقوتها :طلب فنزلت نار من السماء واكلت الذبيحة ,مرة اخرى لتاكل اعداءه ,راى نارا عجيبة في وسط الجبال ,واختطفه الرب للسماء في مركبة نارية, كانت قوة ايليا في كونه رجل صلاة ,لم يكن له جيش او اتعاب في الشعب با قال لاخاب " حي هو الرب الذي انا واقف امامه "

+ دعاه الرب فانذر اخاب " حي هو الرب لا يكن مطر الا عند قولي " وبالفعل انقطعت الامطار ثلاث سنوات ونصف وسببت ضيقا عظيما للشعب ( كما سيدث ايام المسيح الدجال كقول سفر الرؤيا ).

+ بدلا من ان يتوب اخاب بدا يبحث عن ايليا ليقتله , لكن الرب يعول ايليا عن طريق الغربان بجوار نهر صغير , وبعد جفاف النهر ارسله لصرفة صيدا بلبنان حيث عالته ارملة اجنبية فقيرة , لكن الواقع ان الرب عال الجميع ببركته في كوار الدقيق الذي لم يفرغ وكوز الزيت الذي لم ينقص.

+سمح لها الله بتجربة موت ابنها رغم الخير الذي فعلته مع ايليا وايمانها بالله, وحاول الشيطان كما يفعل معنا بتشكيكها في محبة الله وقدرته , تذكرت خطيتها القديمة واعترفت بها وتابت عنها , اقام الرب الطفل بصلاة ايليا وفرحت الارملة بابنها وايضا بتوبتها , فالتجربة وراءها دائما خير " كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله "

+بعد ثلاث سنوات ونصف امر الرب ايليا ان يترائى لاخاب ليعطي مطرا , لكن يجب اولا ان تنتهي عبادة البعل من وسط الشعب والتي تسبب فيها اخاب واسرته , يجب ان يرجع الشعب الى الله حتى تاتي بركة المطر " توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم وتاتي اوقات الفرج من عند الرب "

+ جمع انبياء البعل وكهنتة مع الملك والشعب بينما كان ايليا وحده مع الله قال للشعب " حتى متى تعرجون بين الفرقتين اذا كان الرب هو الله فاتبعوه وان كان البعل فاتبعوه ,الذبيحة التي تنزل نار من السماء وتاكلها تكون هي المقبولة " , تدخل الله ومنع نزول نار كاذبة لذبيحة البعل , وترك ايليا ليتهكم على البعل وكهنتة , حتى الساعة الثالثة ( ميعاد صلب السيد المسيح على الصليب ) فرمم المذبح وقدم ذبيحة وصلى بهدوء لله فارسل نار اكلت الذبيحة والمذبح ولحست الماء فامن الشعب بالله , وصعد ايليا لجبل الكرمل ووضع راسه بين ركبتيه وصلى سبع مرات حتى ارسل الله المطر وحدثت نهضة روحية في الشعب

+ ايليا يضعف انذرته ايزابل بقطع راسه في الغد , بدلا من اللجوء الى الله انهار وهرب وجلس تحت شجرة طالبا الموت لنفسه , ونسى كل قدرة الله معه , لكن الله ارسل له ملاكه واطعمه مرتين واعطاه قوة غير عادية ليسير بها اربعين نهارا وليلة لجبل الله حوريب وهناك كلمه الله بصوت ريح خفيف واوصاه وصايا واعلمه انه لايترك نفسه بلا شاهد , حيث يوجد 7000 زكبة لم تجث لبعل , وهذا يرينا ان الانسان ضعيف مهما بلغت درجة ايمانه وقوته متى اتكل على نفسه ونسى قوة الله

كانت هذه بعض التاملات في حياة رجل الله ايليا النبي

للمتنيح القمص / شاروبيم يعقوب

john w 12 - 05 - 2012 01:13 AM

*** يهوذا الرسول ... ونبذه عن السفر ***



ذكره في العهد الجديد

يُدعى أيضًا تداوس ولباوس ويهوذا أخا الرب تمييزًا له عن يهوذا الإسخريوطي الذي أسلم الرب.

يؤكد التقليد القديم أنه أخو يعقوب كما ذكر القديس لوقا في إنجيله وفي سفر الأعمال. وهو أحد الأربعة المذكورين في كتاب العهد الجديد أخوة الرب، حيث كان أبناء الخال أو الخالة أو العم أو العمة يُحسبون أخوة.

لا يذكر الإنجيل متى دُعي هذا الرسول للرسولية، لكن تذكره الأناجيل وسفر الأعمال ضمن جداول الرسل الاثني عشر. لا يذكره الإنجيل إلا في موضع واحد، فحينما كان الرب يتكلم عقب العشاء الخير قال: "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني. والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي" قال يهوذا للرب: "يا سيد ماذا حدث حتى أنك مزمع أن تظهر ذاتك لنا وليس للعالم؟" (يو 14: 21-22).

كرازته

يذكر التقليد أنه بشّر في بلاد ما بين النهرين وبلاد العرب وبلاد فارس، ويبدو أنه أنهى حياته شهيدًا في إحدى مدن بلاد فارس.

رسالة يهوذا

تُنسَب إلى هذا الرسول الرسالة التي تحمل اسمه بين الرسائل الجامعة، وهي رسالة قصيرة ويذكر في مقدمتها أنه: "عبد يسوع المسيح وأخو يعقوب".

كُتبت للمسيحيين بوجه عام، حوالي عام 68م، مشيرًا إلى النبوة الواردة في رسالة بطرس الثانية؛ كُتبت قبل خراب أورشليم وإلا كان قد ذكره.

أما غايتها فهو التحذير من المعلمين المزيفين الذين اتسموا بالآتي: فساد الإيمان المُسلم مرة للقديسين، وإنكارهم للآب وللرب يسوع، والافتراء على الملائكة، وأنهم متعجرفون ليس فيهم روح الخضوع للكنيسة وكانوا إباحيين يطلبون ملذاتهم، وأنانيين. وجاءت نغمة الرسالة هي: حفظ الإيمان.

john w 12 - 05 - 2012 01:13 AM

أسماء رسل المسيح


أسماء الرسل حسب ذكرهم في الأناجيل الأربعة:

أندراوس: صياد من بيت صيدا في الجليل و هو أول رسول دعاه يسوع وكان قبل ذلك تلميذ ليوحنا المعمدان.

سمعان بطرس: أخو أندراوس وهو صياد من بيت صيدا في الجليل.

فيلبس: من بيت صيدا في الجليل

يعقوب بن زبدي: من بيت صيدا في الجليل

يوحنا بن زبدي: الملقب بإبن الرعد وأخو يعقوب. كتب إنجيل يوحنا ورسائل يوحنا الأول والثانية والثالثة في الإنجيل

برثولماوس أو نثنائيل

يعقوب بن حلفى

يهوذا لَبَّاوس الملقب تَدَّاوس: أخو يعقوب بن حلفى وذُكر أسمه كيهوذا بن حلفى في بعض آيات الإنجيل وهو ليس يهوذا الإسخريوطى.

متى العشار: من كفرناحوم في الجليل وكان عشار يجمع الجباية. كتب إنجيل متى.

توما: كان يقال له التَّوأم أيضاً حيث أن إسمه مشتق الإسم الآرامى "توماس" الذى يعنى التَّوأم.

سمعان القانوي: ويلقب أيضاً بسمعان الغيور

يهوذا الإسخريوطي: الذى باع يسوع بثلاثين من الفضة. تم إستبداله بماتياس بعد موته منتحراً.

"1 ثم دعا تلاميذه الاثني عشر و اعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها و يشفوا كل مرض و كل ضعف.
2 و اما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه الاول سمعان الذي يقال له بطرس و اندراوس اخوه. يعقوب بن زبدي و يوحنا اخوه.
3 فيلبس و برثولماوس. توما و متى العشار. يعقوب بن حلفى و لباوس الملقب تداوس.
4 سمعان القانوي و يهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه" (متى 10 : 1-4)

john w 12 - 05 - 2012 01:14 AM

أبرام في طريق الانحدار



وحدث جوع في الأرض. فانحدر أبرام إلى مصر ... (تك12: 10)


قيل عن أبرام: « ثم ارتحل أبرام ارتحالاً متوالياً نحو الجنوب ». لقد ترك مكان الخيمة والمذبح ثم حدث الجوع في الأرض، فانحدر أبرام إلى مصر، وما أخطر هذا الانحدار .. لو سقط المؤمن وهو صاعد تكون الخطورة أقل، لكن الخطورة شديدة إذا سقط وهو نازل كما حدث مع أبرام. وفي نزوله وانحداره إلى مصر خسر أموراً كثيرة :ـ

1 ـ خاف أبرام: هذا الذي في يوم من الأيام جرَّ غلمانه المتمرنين وحارب أربعة ملوك واستطاع أن ينتصر عليهم، لكنه في انحداره إلى مصر خاف وقال لساراي: « فيقتلونني ويستبقونك » بينما لا يوجد خوف في جو الشركة « لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج » (1يو4: 18).

2 ـ كذب وقال لساراي « قولي إنك أختي » فالانحدار إلى العالم يوجد الخوف في النفس ويقود إلى الكذب.

3 ـ أُخذت منه سارة، التي تشير إلى النعمة « النعمة التي نحن فيها مُقيمون ». وهكذا تم فيه القول « الذين يراعون أباطيل كاذبة يتركون نعمتهم » (يون2: 8).

4 ـ أحضر معه هاجر المصرية التي ولد منها اسماعيل.

5 ـ أضاع أوقاتاً ثمينة من عمره لأنه بعد ذلك رجع إلى بيت إيل « إلى المكان الذي كانت خيمته فيه في البداءة ... إلى مكان المذبح الذي عمله هناك أولاً.. ».

6 ـ أعطاه فرعون ثروة كبيرة: صنع إلى أبرام خيراً بسببها. وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال .. وكانت هذه الثروة سبب المشاكل والخصام بين رعاته ورعاة مواشي لوط.

7 ـ أضرَّ بلوط الضعيف لما أخذه إلى مصر ـ فعندما رأى دائرة الأردن قال عنها « كجنة الرب كأرض مصر ». فعندما ينحدر مؤمن قوي يضرّ بالآخرين كما حدث في العهد الجديد مع بطرس عندما قال « أنا أذهب لأتصيَّد. قالوا له (باقي التلاميذ) نذهب نحن أيضاً معك » (يو21). فما أخطر الانحدار!

ليُعطنا الرب نعمة لكي لا ننزل إلى العالم، أما إذا أُنزلنا كيوسف بحسب مشيئة الله لأشغال نمارس - آذار - ها، فإن الرب سيعطينا النجاح في شهادتنا التي نقوم بها لمجده.

john w 12 - 05 - 2012 01:14 AM

في أرض مصر : إشتد الجوع وجاءت كل الأرض إلى مصر ، إلى يوسف لتشتري قمحاً "لأن الجوع كان شديداً في كل الأرض" (تك 41: 57) وقال يعقوب لبنيه لماذا تنظرون بعضكم إلى بعض. إني سمعت أنه يوجد قمح في مصر.. إنزلوا إلى هناك واشتروا لنا من هناك لنحيا ولا نموت (تك 42 : 1 – 3) . ولم يكن يعلم يعقوب أن إبنه الصغير هو الذي سينقذه وينقذ أولاده من موت الجوع.. ولم يكن يعلم يعقوب أنه لا تستطيع قوة في الوجود أي كانت أن تضره أو تنزع فلذة قلبه بعيداً عنه بدون سماح من الله .. لم يكن يعلم أن العناية الإلهية ترافقه وترافق وليده.



فمهما حاولت اليد الأثمة أن تنزع إبنه من حضنه فلن تستطيع.. حتى ولو نجحت لفترة قصيرة ظن فيها أن كل شيء قد نسىّ .. ولم يكن يعلم إخوة يوسف أن الحق باق وأنه سيظهر حتى لو أخفى إلى حين، وسيكلل الصابرون ويتوج الأمناء .. إنها مفاجئة الأجيال بل عبرة الأجيال بل درس عميق في الإيمان.



أتى إخوة يوسف تاركين أخاهم بنيامين ونزلوا إلى أرض مصر ، ولم يكن في حسبانهم أو فكرهم أن دم التيس الكاذب الذي غسلوا قميص أخيهم فيه سيفضح كذبهم ويكشف قسوة وغيرة قلوبهم ، معلناً أن الوحش الردئ الذي إفترس أخاهم هم أنفسهم . وأن ذاك الوحش لم يفترس يوسف بل افترسهم هم.. ولا بد أن يمزق يعقوب ثيابه ، ويضع مسحاً على حقويه ، نائحاً لا على يوسف بل عليهم ، أولئك الذين تراجعت الرحمة من قلوبهم (تك 37 : 32).



في نفس الطريق الذي سلكه أخوهم عبداً إلى مصر سلكوه هم أيضاً كم كانت فضيحتهم وكم تكون آلامهم ، وما نظرة يعقوب لهم بل ما هي أحاسيسهم ؟ ذهبوا ليبتاعوا قمحاً وحينما تواجهوا مع أخيهم ودون أن يعرفوه سجدوا له بوجوههم على الأرض (تك 42: 6) لقد تحول الأحرار إلى عبيد وفك العبد فصار سيداً .
وهكذا فعلوا دون أن يعلموا ما أمرت به السماء يوم أن قص عليهم حلمه ، وانتهره أبوه وقال له " ما هذا الحلم الذي حلمت ، هل نأتي أنا وأمك وإخوتك لنسجد لك إلى الأرض (تك 37 : 10)‍ ‍‍‍‍وقالوا بعضهم لبعض هوذا صاحب الأحلام قادم.



سجدوا له طالبين رضاه متوسلين إليه أن ينقذهم من موت آت صارخين .. عبيدك جاءوا ليشتروا طعاماً .. ليس عبيدك .. جواسيس (تك 42 :10) ورجعوا إلى أنفسهم وقالوا بعضهم إلى بعض حقاً إننا مذنبون إلى أخينا الذي رأينا ضيقة نفسه ، لما استرحنا ولم نسمع ، لذلك جاءت علينا هذه الضيقة، وهم لم يعلموا أن يوسف فاهم .. فتحول عنهم وبكى (تك 42: 24).


سجدوا بوجوههم .. وأحسوا بذنبهم ولم يعلموا أن أخاهم في وسطهم عجباً !! ظنوا أن قافلة الإسماعيليين ستخلصهم من أخيهم وتريح داخلهم ولكن هيهات هيهات ، لا دب ولا وحش ولا بئر تستطيع أن تضر النفس التي في يد الله مسلمة أمرها ، لا بد وأن يتحقق المكتوب ، ولا بد أن توافق السماء قبل الأرض، فحياتنا في يد إلهنا ومهما حدث وظهر الظلم مسيطراً فلا بد له من قاهر ، إن صوت المعمدان سيظل صارخاً حتى لو فارق الجسد.أجل ثم أجل .. لقد تواجه يوسف مع إخوته معلناً وكاشفاً ومؤكداً عناية الله بأولاده ، ومهما كان الشر ظاهراً إلا أن باطنه خيراً لاولاد الله ، لذا صرخ يوسف وأخفق صوته بالبكاء قائلاً لأخوته :

أنا يوسف أحي أبي بعد؟! (تك 45: 3)



لقد أحس يوسف بحب الرب وعنايته وحفظه له ، بعد أن رأى اليد الإلهية وهي تقود مسيرة حياته وتقيس خطواته قال لإخوته: والآن لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتموني إلى هنا ، لأنه لإستيفاء حياة أرسلني الله قدامكم .. فقد أرسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الأرض وليستبقي لكم نجاه عظيمة ، فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلى هنا بل الله ، وهو قد جعلني أباً لفرعون وسيداً لكل بيته ، ومتسلطاً على كل أرض مصر .. فصعدوا من مصر وجاءوا إلى أرض كنعان إلى يعقوب أبيهم وأخبروه قائلين يوسف حي بعد (تك 45: 26).وهكذا الذين حملوا بشارة قتل يوسف إلى يعقوب ، هم الذين حملوا بشارة حياة يوسف ليعقوب.

لم ينقص يوسف مقدار ذرة واحدة، أمام غدرهم وإضطهادهم ومؤامراتهم.

الذين رفضوا له السجود بإرادتهم، سجدوا له دون أن يدروا . كانوا متأهلين لقتله، والآن طلبوا أكثر من مرة الصفح عما إرتكبوه ضده. والذين ظنوا أن الكذب سيغطيهم، كشف عورتهم وخزيهم.



وبقي يوسف كما هو يوسف مؤكداً كل يوم أن يوسف حي لم يمت .. لأن الساقطين تحت الظلم لا تصيبهم جراحات ، إنما يرجع الآذى على رأس مدبري المكايد والمؤامرات!!!

وهكذا صدق أشعياء النبي حينما قال : "قولوا لخائفي القلوب، تشددوا لا تخافوا ، هوذا إلهكم .. هو يأتي ويخلصكم (أش 35: 4).



john w 12 - 05 - 2012 01:16 AM

*** اسحق بن الطاعة ***


كانت حياة اسحق على الارض 180 سنه،أجمل ما فيها أنها كانت مليئه بالرموز والإشارات عن رب المجد يسوع ..

فاسحق كان الابن الوحيدلابراهيم الذى أعطى له فى شيخوخته وكذلك المسيح هو وحيد الأب .

وتسم اسحق بهذا الاسم قبل ان يولد إذ قال الرب لابراهيم " بل ساره امرأتك تلدلك ابناً وتدعو اسمه اسحق" (تك 19:17).. كماتسمىالرب يسوع له المجد قبل ولادته اذ قالالملاك "وها انت تحبلين وتلدين ابناًوتسمينه يسوع" ومعنى اسم اسحق ضحك أو"سرور"وقالت ساره عن ولادته " قد صنع الى الله ضحكاً كل من يسمع يضحك لى"(تك6:21).. أىأنشأ لى سروراً..والمسيح يسوع ايضاً هو ينبوع الفرح الدائم لكل إنسان"نؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به (1بيط7:1)
وفى طاعة اسحق لأبيه إبراهيم عندما طلب منه الرب أن يقدمه محرقه على جبل المريا كان رمز لطاعة الابن الوحيد يسوع السيح "وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب "(فى8:2)

وعودة اسحق حياً رمز لقيامة رب المجد يسوع. حتى زواج اسحق من رفقه- التى لم يتزوج غيرها طوال حياته هو رمز لأقتران المسيح العريس بالكنيسه (العروس) .


الدروس المستفاده من حياة اسحق


* أول وأهم درس نستفيده هو الطاعه الكامله والتى ينبغى أن تكون طابع حياة أولاد الله "أيها الآولاد اطيعوا والديكم فى كل شئ لأن هذا مرضى فى الرب "(كز20:2).وأبناء الطاعة تحل عليهم البركه.


* حياة أسحق كانت كلها رموز وإشارات لحياة رب المجد يسوع.. كم يكون جميلا أن تكون حياتنانحن أيضاً هى شهادة حيه للمسيح " فأحيا لا انا بل المسيح يحيا فى"(غل2:2) .


بقلم القس / شنوده انيس

john w 12 - 05 - 2012 01:16 AM

أبشالوم وأبية داود



أبشالوم يثور على أبيه

كيف أخطأ داود إلى الله. وقد بدأ يحصد أجرة الخطيئة التي وقع فيها. بدأ الفساد ينخر بيته ثم مملكته، فقد ثار أبشالوم ابنه ضده، وجمع جيشاً كبيراً، وكاد يحدث انقلاباً في المملكة ضد أبيه، فهرب داود من عاصمة مُلكه، ودخلها أبشالوم بعده. وذهب داود إلى الصحراء حزيناً مكسور القلب. ولولا أن الرب تدخل وأنقذه، لكان ضاع، ولكن الله لم ينزع رحمته عنه ولا عن بيته، فأنقذه في اللحظة الأخيرة.


سبب ثورة أبشالوم:

ترى لماذا فكر أبشالوم بن داود أن يثور على أبيه؟ هناك عدة أسباب يمكن أن نجدها في الثورة.
السبب الأول أن داود كان يفرّق في معاملة أولاده. كان أبشالوم يتضايق من أبيه لأنه كان يحب سليمان أكثر مما يحبه، وكان يريد أن يُملّكِ سليمان مكانه. ورأى أبشالوم أنه الوارث الأول للمُلك. كان أخواه الكبيران قد ماتا، وبقي أبشالوم أكبر الأبناء الأحياء، فله الفرصة أن يملك مكان أبيه.

رأى أبشالوم أيضاً أنه الوحيد الذي يجيء من أصل ملكي، فإن أمه معكة كانت ابنة ملك جشور، أما بقية إخوته، بمن فيهم سليمان، فإنهم أبناء سيدات عاديات. وهكذا رأى أبشالوم أنه الوارث الوحيد للعرش، وأنه وحده الذي يستحقه، فكيف يحاول أبوه داود أن يجعل من سليمان ملكاً؟


إن أكثر ما يُخرب البيوت هو التفريق في معاملة الأبناء. فرّق يعقوب أبو الأسباط في معاملة أولاده، وأعطى يوسف الابن الأصغر القميص الملون، وفضله على بقية إخوته، فكانت النتيجة أن باعه إخوته لأنهم كرهوه. وكل أب يجب أن يحترس من إظهار المحبة لأحد أولاده أكثر من الباقين. إذ يجب أن عامِل كل أولادك معاملة متساوية وحقِّق لهم تكافؤ الفرص.


وهناك سبب آخر هو عدم إيمان أبشالوم. لم يكن أبشالوم قريباً من الله. لقد عرف من ناثان النبي أن سليمان أخاه سيرث كرسي داود أبيه، ولكن كلام ناثان النبي لم يعجبه، فأراد أن يقوم بالثورة ليأخذ العرش.

كان هذا نفس ما عمله الملك السابق شاول، إذ أراد أن يقتل داود حتى لا يأخذ المملكة منه، بينما كان يعلم تماماً أن الله وعد داود أن يكون ملكاً على بني إسرائيل. غير أن الله حقق وعده لداود رغم كل مقاومة شاول. وأبشالوم يفعل الشيء نفسه مع أبيه ومع سليمان أخيه.


ومع أننا لا نعفي أبشالوم من مسئولية عدم إيمانه، إلا أننا نلوم داود الذي لم يهتم بأولاده كما يجب. صحيح أنه عندما نقل تابوت الرب إلى أورشليم اهتم بأهل بيته في العبادة، لكن أولاده كانوا يحتاجون إلى رعاية روحية أكثر من الرعاية التي قدمها لهم. لكن كيف يستطيع داود أن يعطي أولاده رعاية روحية وهو متزوج بنساء كثيرات وله أولاد كثيرون؟


أيها الآباء أولادكم عطية من الله في أيديكم، فعلِّموهم كلمة الله واهتموا بتنشئتهم في مخافته.
وهناك سبب ثالث جعل أبشالوم يقوم بانقلابه. كان أبشالوم جميل المنظر. تقول التوراة عنه إنه لم يكن مثله في كل الشعب في جماله. من رأسه إلى قدميه لم يكن فيه عيب. كان شعره الطويل الذهبي غزيراً يحلقه كل سنة، فأحب الناس جمال منظر أبشالوم، والناس دوماً ينظرون إلى المظاهر. وكان أبشالوم ذكياً، فكان يجلس مبكراً على جانب الطريق حيث يجلس الملك وقضاة الشعب.

ويبدو أن الملك داود كان يتأخر عن الحضور إلى مجلس القضاء، فكان أبشالوم يقابل أصحاب الشكاوى ويقول لهم كلاماً صالحاً، ويشكو من نقص الإنصاف في المملكة، ثم يقول: »مَنْ يَجْعَلُنِي قَاضِياً فِي الْأَرْضِ فَيَأْتِيَ إِلَيَّ كُلُّ إِنْسَانٍ لَهُ خُصُومَةٌ وَدَعْوَى فَأُنْصِفَهُ؟« (2صموئيل 15:4). ولم يكن يقبل أن يسجد له أحد، بل كان يمسك الناس ويقبِّلهم، فأحب الناس أبشالوم وأعجبتهم وعوده الجميلة. وعندما سمع الناس صوت البوق يدعو: قد ملك أبشالوم، أطلقوا أصواتهم يؤيدون ذلك الدعاء.


وكان هناك سبب رابع. كان أبشالوم شاباً صاعداً في الحياة، وكان داود يكبر وينزل في طريق الشيخوخة. كان أبشالوم يحيط نفسه بخمسين رجلاً يجرون أمامه، وأغلب الظن أن داود كان مريضاً منطوياً في قصره. ويقول بعض المفسرين إن داود كتب المزمور الحادي والأربعين وهو مريض في تلك الأيام، وفيه يقول: »الرَّبُّ يَعْضُدُهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ الضُّعْفِ. مَهَّدْتَ مَضْجَعَهُ كُلَّهُ فِي مَرَضِهِ. أَنَا قُلْتُ: يَا رَبُّ ارْحَمْنِي. اشْفِ نَفْسِي لِأَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ« (مزمور 41:3 و4).

وكان الشعب قد عرف قصة سقوط داود في خطيئته، ولكنهم رأوه يجمع المواد اللازمة لبناء الهيكل. ولعل الشعب تساءل: »كيف يقتل هذا الرجل ويزني، وفي الوقت نفسه يعمل على بناء بيت الرب؟«.
لا بد أنهم لم يعرفوا أن داود قد تاب، لذلك أسرع كثيرون وراء ا لملك الجديد أبشالوم.


كيف قام أبشالوم بثورته:

حاول أبشالوم أن يسرق قلوب الشعب، فجعل يتظاهر أمامهم أنه لا يوجد عدل في المملكة، وأنه لو تولّاها وأصبح هو الملك لأجرى العدل والقضاء لجميع المظلومين، فأحبه الشعب وجعلوا يتطلعون إلى اليوم الذي يعتلي فيه العرش.


بعد أن اطمأن أبشالوم إلى أن الشعب أحبه وتعلق به قال لأبيه إنه نذر للرب نذراً في حبرون، وطلب الإذن أن يذهب ليقدم تقدمات للرب، فسمح داود له، وهو لا يعلم أن ابنه قد دبّر انقلاباً ضده. وأرسل أبشالوم جواسيس في كل البلاد لينادوا في وقت واحد أنه قد ملك، حتى إذا سمع الناس صوت البوق يخرجون وراءه.

john w 12 - 05 - 2012 01:17 AM

الإسخريوطي وأخيتوفل


أنا أعلم الذين اخترتهم. لكن ليتم الكتاب: الذي يأكل معي الخبز رفع عليَّ عقبه
(يو 13: 18 )


في عشاء الفصح الأخير في العُلية، وجّه الرب تحذيرًا إلى التلميذ الذي كان مزمعًا أن يخونه. وفي هذا التحذير أشار الرب إلى جريمة مُشابهة أخذت مكانها على مسرح أحداث العهد القديم؛ جريمة الخائن القديم أخيتوفل الذي خان سيده الملك داود، مسيح الرب، الأمر الذي أدى به في النهاية إلى الانتحار. لقد قال الرب مُحذرًا «الذي يأكل معي الخبز، رفع عليَّ عقبه» (يو 13: 18 ؛ مز41: 9). أما كان يجب أن يسترجع يهوذا من كلمات التحذير الجديد صورة العقاب الذي يُصيب الإنسان بسبب رفضه محبة ابن الله؟

لقد كان موقف يهوذا من الرب هو تمامًا موقف أخيتوفل من داود .. خان أخيتوفل سيده داود، وها يهوذا يحيك المؤامرة كي يخون سيده الرب يسوع.. أكل أخيتوفل من خبز داود، وها يهوذا يأكل مع الرب يسوع من صحفة واحدة .. وخيانة أخيتوفل أدّت به في النهاية إلى الانتحار .. فحذار يا يهوذا ... حذار .. إن الطريق الذي تسير فيه خطر!

أَوَ لم يعلن الرب أيضًا، في محبته ورحمته، القضاء الرهيب: «إن ابن الإنسان ماضٍ، كما هو مكتوبٌ عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يُسلّم ابن الإنسان. كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يولد!: (مت 26: 24 ؛ مر14: 21)؟ وكان قصد الرب يسوع من كلمات ذلك القضاء أن يتذكر يهوذا الخطر الذي كان يُسرع إليه، فيتراجع عن الجريمة التي أوشك أن يرتكبها. وبكل أسف، لم يرَ يهوذا ذلك التشابه بينه وبين أخيتوفل، ولم يصدّق شيئًا مما قيل أمامه. فيا للإصرار!! .. ويا للعناد!!

وخرج يهوذا من العُلية ليتمم العمل الذي كان مزمعًا أن يأتيه.. خرج إلى ليلٍ حالك السواد، لم تخفف من حدة سواده سوى ومضة واحدة، وذلك عندما حاول الرب مرة أخرى في البستان أن يمس قلب يهوذا بهذه الكلمات: «يا صاحب، لماذا جئت؟» .. «أ بقُبلة تسلِّم ابن الإنسان؟» (مت 26: 50 ؛ لو22: 48). ومَنْ كان يتصوّر مثل هذه الرقة في ظرف كهذا؟! في نظر الكثيرين كان من الأنسب أن يقول له الرب: «اذهب عني يا شيطان»، لكننا نسمع صوتًا كنبرات صوت أبٍ مُحب أراد أن يرُّد نفس الابن السائر في طريق الغواية. وها هو يقرع قرعة أخيرة على باب قلبه.

john w 12 - 05 - 2012 01:17 AM

*** بنات صلفحاد ***



لماذا يُحذف اسم أبينا مِنْ بين عشيرته لأنه ليس له ابن. أعطنا مُلكاً بين إخوة أبينا. فقدم موسى دعواهن أمام الرب

(عد27: 4،5)



جاءت بنات صلفحاد إلى موسى بشكوى وتظلم، ليطلبن من موسى أن يكون لهن نصيب في ميراث أبيهن، إذ مات أبوهن ولم يكن له ابن، فقدم موسى دعواهن أمام الرب. ليتنا كلنا نتبع مثال موسى عندما نعجز عن كشف فكر الرب بخصوص أية مشكلة. وقد تنازل الرب بالإجابة فوراً وأعطى وصية بخصوص ذلك « أيُما رجل مات وليس له ابن تنقلون مُلكه إلى ابنته » (عد27: 8).


وفي سفر العدد 36 نجد مشكلة أخرى نتجت عن تسوية المشكلة الأولى، فقد خشى رؤساء عشيرة بني جلعاد من انتقال نصيب بنات صلفحاد إلى سبط آخر إن هن تزوجن في سبط آخر. ومرة ثانية سلَّم موسى الأمر لله، فجاءه الجواب: لا ينقل الميراث بعيداً « وكل بنت ورثت نصيباً من أسباط بني إسرائيل تكون امرأة لواحد من عشيرة سبط أبيها لكي يرث بنو إسرائيل كل واحد نصيب آبائه » (عد36: 8). وهكذا سوّيت المشكلة تماماً بالنسبة لذلك الوقت ولكل المستقبل.

وتوجد بعض مبادئ هامة يمكن أن نتعلمها من هاتين الحالتين نذكر منها ما يأتي:

أولاً: لا شيء في ما يتعلق بشعب الله يُقرر بواسطة الحكمة الإنسانية، كل قضية أو مشكلة لا بد وأن تُقدم أمام الله.

ثانياً: إذا أعوزتنا حكمة، فالله دائماً على استعداد ليعطي، وليعطي بسخاء، وأي شيء يمس مصالح شعبه ولو كان طفيفاً يجب أن نُحضره أمامه.

ثالثاً: نلاحظ أن الرب كان يعلم بقيام هذه المشكلة، ولكنه انتظر حتى يُحضرها خادمه أمامه، وعندئذ أعطى رأيه في الأمر. ولقد سبق فرأى المشكلة الثانية مع الأولى على السواء، ولكنه أراد أن يستمر شعبه متكلاً عليه. وهكذا ينبغي الالتجاء إليه وحده ليعطي الكلمة الفاصلة في كل مشكلة.

رابعاً: من الجميل أن نلاحظ استعداد الجميع للخضوع حسب أمر الرب، فكلمته كانت كل ما اشتهوا، وحصولهم عليها أثمر خضوعهم برضى.

إن رؤساء الآباء من عشيرة جلعاد، وبنات صلفحاد، وبالفعل جميع الشعب أطاعوا كلمة الله وقبلوها بواسطة موسى. حقاً إن طريق الطاعة هو الطريق الوحيد للبركة.

john w 12 - 05 - 2012 01:17 AM

*** بناياهو بن يهوياداع ***



بناياهو بن يهوياداع ابن ذي بأسٍ كثير الأفعال من قبصئيل ...
(2صم23: 20)



في شخصية بناياهو بن يهوياداع صورة رمزية جميلة للرب يسوع المسيح الذي هو الله الظاهر في الجسد، والذي فيه اجتمع اللاهوت والناسوت بكيفية عجيبة.


(1) « بناياهو« .. اسم عبري معناه « مَنْ بناه يهوه » أو « مَنْ يهيئه يهوه ».

وهذا الاسم يتكلم إلينا عن تجسد ابن الله « والكلمة صار جسدا ». إنه ـ له المجد ـ قَبِل من الله أبيه جسدأً هيأه له، وعند دخوله إلى العالم بهذا الجسد أعلن أن الله أتمَّ نبوة المزمور « أُذُنيَّ فَتْحت » (أو « حفرت لي أذنين » أو هيأت لي جسداً بحسب الترجمة السبعينية) (عب10: 5؛ مز40: 6). فلأن دم ثيران وتيوس لا يمكن أن يرفع خطايا.

دخل الابن مشهد عالم الخراب هذا، دخل بمحض إرادته، وفي طاعة مُطلقة، مُستتراً في الناسوت الذي تهيأ له، مُخلياً نفسه من هالة المجد وساتراً صورة الله تحت صورة العبد، لكي يستطيع أن يفعل مشيئة الله ويتمم ما اتفق عليه في غرفة المشورات الإلهية في الأزل، لمجد الله وخلاص الخطاة.

(2) وهو ابن « يهوياداع ». والاسم معناه « مَنْ يعرفه يهوه » أو « الله يعرف ».

وهذا الاسم يتكلم إلينا عن شخص المسيح الفائق الذي لا يعرفه إلا الآب « فليس أحد يعرف مَنْ هو الابن إلا الآب » (لو10: 22؛ مت11: 27).

فبالإجماع كانت حقيقة شخصه عجيبة ومجيدة إلى هذا المقدار حتى أنها لا تُدرك من البشر. ونحن نعرف الابن كالمخلِّص ولكن شخصه مَنْ يَعْرفُ، فإنه سما وفاق.

وفي موته أيضاً هناك شيء لا يعرفه إلا الله. فالمحرقة كانت تُقدَّم بتمامها لله.


(3) وهو من « قبصئيل ». وهي مدينة على تخم يهوذا الجنوبي (يش15: 21) وقد أُعيد بناؤها مرة ثانية بعد العودة من السبي وسُميت « يقبصئيل » (نح11: 25).

ومعنى الاسم « مجموع من الله ».

والاسم في العبرية يشير إلى الشيء الذي أُريق وسُفكَ، ولكن الله أعاد جمعه « مجموع من الله ».

وفي معنى الاسم نرى صورة رمزية لموت ثم قيامة ربنا يسوع المسيح الذي سأل حياة القيامة من الله أبيه وأُستجيبَ له من أجل تقواه (مز21: 4؛ مز16: 11؛ عب5: 7).

john w 12 - 05 - 2012 01:18 AM

بناياهو بن يهوياداع (2)




بناياهو هو الذي ضرب أسدي موآب وهو الذي نزل وضرب أسداً في وسط جب يوم الثلج وهو ضرب رجلاً مصرياً ذا منظر..

(2صم23: 20،21)

بن يهوياداع ابن ذي بأسٍ كثير الأفعال من قبصئيل ...

(2صم23: 20)



تأملنا في شخصية بناياهو باعتباره صورة رمزية للرب يسوع الذي هو الله الظاهر في الجسد.


ونواصل اليوم المزيد من التأملات في هذه الشخصية الرائعة:



(4) بناياهو رمز للرب يسوع في نُصرته على الشيطان. فهو الذي قتل أسداً في وسط الجُب يوم الثلج، وهو في هذا يعطينا صورة لنُصرة المسيح على الشيطان في الجلجثة.

ولقد قهر بناياهو أيضاً اثنين من أقوى رجال موآب؛ أسدي موآب، أي رجلين كالأسود. والموآبيون يعطوننا صورة للجسد غير المحكوم عليه (تك19: 37). ولقد أظهر بناياهو أيضاً قوته بقتل المصري الذي كان ذا منظر؛ ومصر تُمثل العالم بما فيه من جاذبية.

ألا يذكّرنا هذا بأن إنساننا العتيق قد صُلب أيضاً معه ليُبطل جسد الخطية كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية (غلا6: 15). وهكذا يمكننا اليوم، بعمل المسيح، الانتصار على كل الأعداء: الجسد (موآب)، والشيطان (أسد الجب) والعالم (المصري).

(5) كان بناياهو رئيس الجيش الثالث في أيام داود، وكان في فرقته أربعة وعشرون ألفاً، وكان من فرقته عميزاباد ابنه (1أخ27: 5،6). والاسم « عميزاباد » معناه « شعبي قد أُعطي » أو « شعبي عطية ». فالاسم يتكلم إلينا عن شعب الله، المؤمنين الحقيقيين أولاد الله، الذين هم عطية الآب للابن كالإنسان الممجد (يو17).

(6) بناياهو رمز للرب يسوع المسيح في نقمته ودينونته وبطشه بأعدائه عند ظهوره ومُلكه. فقد رفّعه سليمان وجعله رئيساً على الجيش في بداية مُلكه (1مل2: 35)، وهو ـ أي بناياهو ـ الذي قام بتنفيذ حكم الموت في أدونيا بن حجيث (1مل2: 25)، وفي يوآب بن صروية (1مل2: 29-34)، وفي شمعي بن جيرا (1مل2: 46).

وهذا يذكِّرنا بالرب يسوع المسيح الذي سيؤسس مُلكه على البر والسلام، وعندما يؤسس ملكوته بالمجد سيبدأ بالقضاء على جميع أعدائه (مز45: 12-5). وسيكون هناك يوم للمُجازاة (مت25: 31-46)، وفيه سيتحدث إلى البعض بالحياة الأبدية، وإلى البعض الآخر بالعذاب الأبدي.

john w 12 - 05 - 2012 01:18 AM


- طلبته فما وجدته،


صحيح أنها أحبّت يسوع لكنّها ظنّته ما زال ميتاً فجاءت تطلبه بين الموتى. وهل يُطلب الحيّ بين الأموات؟ إنّه قام كما قال. لذلك لم تحظَ مريم بطلبها بل وجدت القبر فارغاً. نعم فارغاً، وسيبقى فارغاً إلى الأبد ـ هللويا.

نحن المؤمنين نقع أحياناً كثيرةً في الخطأ نفسه. ننسى أن مسيحنا حيّ.
ونحيا وكأنه ميت
ونتكلّم وكأنّه ميت
ونتصرّف وكأنّه ميتيسوع حيّ وحياته يجب أن تظهر فينا.


هناك فئة من الناس، وقد أعماها رئيس هذا الدهر، تضع يسوع في مصاف الموتى الذين ظهروا على مسرح التاريخ وبقاياهم ما برحت في قبورهم أمثال المصلحين، والفلاسفة، والمشترعين، والأنبياء، والعلماء، والآلهة.

كلّهم ماتوا وما زالوا أمواتاً، أما يسوع فحيّ لا يموت.




2- وجدته فما عرفته،


إنّه لأمرٌ غريب. يسوع بقربها فتراه ولا تعرفه بل تظنّ لأوّل وهلة أنه البستاني. نعم هذا ما حدث. وسرعان ما يزول العجب




حين تعرف السبب..




(1) الظلام: "جاءت.. إلى القبر باكراً والظلام باقٍ"..


وهل يستطيع من في الظلام أن يتبيّن الأمور على حقيقتها؟ فمع أنّها كانت قد عاشت مع يسوع وعرفته جيداً، إلاّ أنّ الظلام هذه المرة وقف حائلاً بينها وبينه. فلم تعرفه والذي يعيش في الظلام لا يمكن أن يرى يسوع، ذلك لأنّ يسوع نور، ومن يسلك في الظلمة يبغض النور ولا يقبل إلى النور لئلاّ توبّخ أعماله. وهذا يعني أنّ الذين يعيشون في الظلمة هم تحت سلطان رئيس الظلمة، أي إبليس.





(2) الدموع: "كانت واقفةً عند القبر خارجاً تبكي"


بكت لدرجة أنّ العبرات التي سكبتها أمست كغشاءٍ على عينيها. فلم تعد الرؤية واضحةً لناظريها. لأنّ الصور، والحالة هذه، تظهر وكأنها تتراقص وتهتزّ. فلا يعود الناظر يرى الشيء على صحّته. وهكذا لم تعرف يسوع.


ألا يخبرنا الكتاب يا ترى أنّ رئيس هذا الدهر يضع غشاءً بل برقعاً بل حجاباً كثيفاً على عيون الناس لكي لا يروا الحقّ (كورنثوس الثانية 4:4). إنّ الذين يرغبون في رؤية يسوع وجمال يسوع ومجد يسوع وخلاص يسوع يجب أن يطلبوا إليه أن يزيل تلك الغشاوة عن عيونهم.





(3) الانحناء: "انحنت إلى القبر"


وما عسى المنحني أن يرى! فعيناه لا تقعان إلاّ على رقعة ضيّقة من الأرض. ومهما يكن الشيء الذي يراه قيماً فإنه لن يغنيه عن يسوع. عندما انحنت مريم إلى القبر رأت ملاكين.. ومع هذا بقيت تبكي. ذلك لأنّ رؤية الملائكة شيء ورؤية السيّد شيء آخر.

منظر الملائكة جميل لكنّ الذي يشبع فراغ القلب وشوق القلب إنّما هو يسوع الذي هو أبرع جمالاً من كلّ اللائكة والبشر.


ما أكثر المنحنين في عصرنا الحاضر! نظراتهم أرضية أفكارهم أرضية، ميولهم أرضية اهتماماتهم أرضية. كلّهم إلى أسفل ومصيرهم أيضاً ـ إن لم يقوّمهم يسوع ـ إلى أسفل.. إلى الهلاك.






(4) "التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع"


هذا يعني أنّ ظهرها كان نحو المسيح. مع أنها التفتت ونظرت يسوع واقفاً فلم تعلم أنه يسوع. لأنّ النظرة كانت سطحية عابرة غير مركّزة. ليس مركز يسوع في المؤخّرة وراءنا بل في الطليعة أمامنا.

لكنّ الشيء الذي يُؤسف له حقاً هو أنّ الأكثرية الساحقة من الناس قد أداروا القفا للربّ وهم يسلكون حسب شهوات أنفسهم. إنّ هؤلاء بأشدّ الحاجة إلى التوبة والرّجوع إلى الربّ.

وما التوبة سوى تغيير الوقفة والموقف من الربّ يسوع المسيح. وبعبارة أخرى هي تحويل القفا للعالم والخطيّة والشيطان وتثبيت الوجه نحو المخلّص.





(5) عرفته فما تركته، كان يسوع قد خاطبها قبلاً بقوله "يا امرأة.."



لكنّها لم تعرفه. وأما الآن فقد ناداها باسمها قائلاً "يا مريم" فكان صوته كريشة عازف تداعب أوتار قلبها. فهبّت من مكانها وهرولت نحوه وارتمت عند قدميه وأمسكت بهما وهتفت قائلةً "ربوني" أي معلّمي (راجع يوحنا 20: 16) وهنا شعرت وكأن حملاً ثقيلاً قد أُزيل عن كاهلها إذا وجدت ضالتها المنشودة.

فقال لها يسوع "لا تلمسيني" وهو يعني "لا تمسكيني" لأنّه أحسّ أنّ مريم تشبّثت بكلتا قدميه ولم ترد إفلاتهما وهو مزمع على الانطلاق إلى الآب.


نعم هذا هو الشعور الذي يستولي على النفس التي تتعرّف بيسوع. فهي تعشق يسوع ولا تريد التخلّي أو الابتعاد عنه وشعارها "حبيبي لي وأنا له" هذا ما اختبرته عروس النشيد حين وجدت من تحبّه نفسها فأمسكته ولم ترخه. وهذه كانت أمنية مجنون كورة الجدريين، حين سأل الربّ أن يبقيه معه.


إنّ طلبتي يا إلهي هي أن لا تسمح لأيّ شيء أن يفصلني عنك. بل كلما مرّت الأيام والأعوام أزداد إليكَ اقتراباً وفيك ذوباناً إلى أن يأتي الوقت الذي فيه أختفي أنا وتظهر أنت وحدك. وهكذا نصبح واحداً لا اثنين فيما بعد. آمين.





(6) تركته فما أنكرته،


لا يكفي أن نعيش بقرب الربّ ونتمتّع ببركاته لوحدنا بل يجب إشراك الآخرين بما خبرناه وعرفناه لكي يذوقوا وينظروا ما أطيب الربّ، وإلاّ اعتبرنا أنانيين. إنّ مريم، بالرّغم من رغبتها في البقاء مع يسوع،

لم تتأخّر لحظةً واحدة في تنفيذ أمر الربّ لها بالذهاب إلى التلاميذ لتخبرهم بما رأت وسمعت. إنّ المسؤولية علينا نحن المؤمنين لكي نذهب ونخبر بكم صنع الربّ بنا. ألم يأمرنا الربّ يسوع في مرقس 16: 15، قائلاً "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلّها"؟!


هذا ما فعلته السامريّة
هذا ما فعله مجنون كورة الجدريين
هذا ما فعله المولود أعمى
هذا ما فعله الرسل والتلاميذ
وهذا ما يجب أن نفعله نحن

peter.picasso 13 - 05 - 2012 03:24 AM

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووور

بنت معلم الاجيال 15 - 05 - 2012 06:55 PM

شخصيات جميلة وموضوع جميل يستاهل التقييم
ميرسي كتييييييييييييير


الساعة الآن 12:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025