![]() |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
السر الحاصل في المسيح صار لنا بدايًة وطريقًا لاتحادنا بالله تفسير إنجيل القديس يوحنا 20:17-21 - للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg الابن الوحيد الذي أشرق علينا هو من نفس جوهر الله الآب، والذي له في صميم طبيعته الآب الذي وَلده، قد صار جسدًا بحسب الكتب ومزج نفسه بطريقة ما بطبيعتنا متحدًا بهذا الجسد الأرضي اتحادًا لا يُنطق به. وهكذا الذي هو إله بطبعه قد دُعي وصار بالحقيقة إنسانًا سماويًا لكي يوحد بطريقة ما في نفسه الشيَئين المفترَقين جدًا عن بعضهما البعض بحسب الطبيعة والمتباعدين جدًا عن أي تجانس بينهما, أي اللاهوت والناسوت، حتى يرفع بذلك الإنسان إلى مشاركة الطبيعة الإلهية. وقد وصلت إلينا نحن أيضًا شركة الروح القدس وحلوله، وقد ابتدأت بالمسيح وفي المسيح أولا لمَّا صار مثلنا، أي إنسانًا، ومُسح وقَّدس نفسه، مع كونه إلهًا بطبعه... إذن فالسر الحاصل في المسيح قد صار لنا مثل بدايةٍ وكطريق لاشتراكنا في الروح القدس ولاتحادنا بالله. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
اقتنى لنفسه الجسد البشري ليحوله إلى نفس صفات طبيعته https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpgشرح إنجيل القديس يوحنا 20:14 - للقديس كيرلس الكبير ينبغي أن نبحث كيف يجب أن نفهم أن الله الآب إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية قد دان الخطية بالجسد, إن الابن، وهو إله بطبعه, و أشرق من جوهر الآب، له في ذاته طبيعيا عدم تغيير صفاته، وبالتالي فهو غير قابل على الإطلاق للانزلاق في الخطية ولا للانحراف بأي شكل نحو ما ليس بمستقيم؛ هذا قد جعله الله الآب ينزل بإرادته إلى الجسد الرازح تحت الخطية, لكي يقتني لنفسه هذا الجسد, فيحوله بذلك إلى امتيازه الطبيعي, وهو انعدام الخطية. وأعتقد أننا لا نكون على صواب إذا ما ظننا أن ابن الله الوحيد قد صار إنسانًا لمجرد أن يحقق ذلك لهيكل جسده, فأي مجد وأية منفعة تكون لمجيئه إلينا إن كان قد أنقذ جسده فقط؟ ولكننا نؤمن بالحري أن الابن الوحيد قد صار إنسانًا مثلنا ليقتني هذه الخيرات لصالح الطبيعة البشرية بشمولها، بواسطة نفسه وفيه هو أولاً، بصفته باكورة البشرية. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
صار جسدًا لكي يربطنا بواسطة نفسه بالله الآب تفسير إنجيل القديس يوحنا 46:5 - للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/155784320744571.jpg لقد كانت وساطة موسى مجرد خدمة يؤديها، أما وساطة المسيح فهي حرة وسرية للغاية، لأنه مُمسك بحسب الطبيعة بالطرَفين اللذين يتوسط بينهما، بل ومتداخل أيضًا في كلٍّ منهما، أعني البشرية التي يتوسط لها والله الآب, فإنه إله بحسب الطبيعة لكونه ابن الله الوحيد، ولكونه غير منفصل عن جوهر أبيه، بل ومتأصل فى هذا الجوهر، بل ويعتبر من ذات هذا الجوهر؛ ثم إنه إنسان أيضًا من حيث إنه صار جسدًا، وجعل نفسه مشابهًا لنا، لكي يربط بالله بواسطة نفسه ما كان منفصلا جدًا عنه بحسب الطبيعة. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ميلاد المسيح هو سلامنا تفسير إنجيل القديس لوقا 8:2-18 - للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg ما أسماها تسبحة: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة, فإننا نحن الأشقياء لما فضلنا شهواتنا على إرادة الرب صرنا في وضع الأعداء بالنسبة له، ولكن هذه العداوة قد نقضت بواسطة المسيح، فإنه هو سلامنا, وقد وحدنا بواسطة نفسه مع الله الآب، ورفع من الوسط الخطية المنشئة العداوة، وبررنا بالإيمان، ودعا الذين كانوا بعيدين ليصيروا قريبين، وبالإضافة إلى ذلك قد خلق الشعبين ليصيرا إنسانًا واحدًا جديدًا، وصنع السلام وصالح الاثنين في جسد واحد مع الآب, فإن الله الآب قد سر أن يجمع فيه الجميع, ويربط معًا العلويين مع السفليين، ويجعل الذين في السماء مع الذين على الأرض قطيعًا واحدًا. فالمسيح قد صار لنا سلامًا ومسرة |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ميلاد المسيح هو سلامنا
تفسير إنجيل القديس لوقا 8:2-18 - للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156173338652111.jpg ما أسماها تسبحة: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة, فإننا نحن الأشقياء لما فضلنا شهواتنا على إرادة الرب صرنا في وضع الأعداء بالنسبة له، ولكن هذه العداوة قد نقضت بواسطة المسيح، فإنه هو سلامنا, وقد وحدنا بواسطة نفسه مع الله الآب، ورفع من الوسط الخطية المنشئة العداوة، وبررنا بالإيمان، ودعا الذين كانوا بعيدين ليصيروا قريبين، وبالإضافة إلى ذلك قد خلق الشعبين ليصيرا إنسانًا واحدًا جديدًا، وصنع السلام وصالح الاثنين في جسد واحد مع الآب, فإن الله الآب قد سر أن يجمع فيه الجميع, ويربط معًا العلويين مع السفليين، ويجعل الذين في السماء مع الذين على الأرض قطيعًا واحدًا. فالمسيح قد صار لنا سلامًا ومسرة |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
صار جسدًا لكي يغرس نفسه فينا باتحاد غير مفترق تفسير إنجيل القديس لوقا 19:22 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg إن قوة الله الآب المحيية هي اللوغس ابنه الوحيد, هذا قد أرسله لنا الآب مخلِّصًا وفاديًا. فقد صار الكلمة جسدًا بدون أن يتحول إلى ما لم يكن من قبل، وبدون أن يفقد كيانه ككلمة الله، ولكنه وُلد بالجسد من امرأة واقتنى لنفسه ذلك الجسد المأخوذ منها، وذلك لكي يغرس نفسه فينا باتحاد غير مفترق.... إذن، فاللوغس لما وحد بنفسه ذلك الجسد الذي كان فيما سبق خاضعًا للموت، فلكونه هو نفسه الإله والحياة قد أعتق هذا الجسد من الفساد، بل وجعله أيضًا جسدًا محييًا .... إذن فحينما نأكل جميعاً جسد المسيح مخلِّصنا ونشرب دمه الكريم، فإننا نقتني الحياة داخلنا ونصير بطريقة ما واحد معه, بل ونسكن فيه ونقتنيه داخلنا أيضاً. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
في المسيح نتشكَّل بشكل الأبدية الكتاب الثاني ضد ثيودور للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg لما تجسد الكلمة ابن الله الوحيد الذي هو الحياة بطبعه، فقد أنبتت طبيعة الإنسان بواسطته إنباتًا جديدًا نحو الحياة! لأنه صار لنا متقدمًا في كل شيء, فهذه هي الغاية التي لأجلها اقتنى كلمة الله اُلمحيي الجسد المستهدف للموت، وجعله خاصًا له, حتى أنه إذ يجعله غالبًا للموت والفساد، يبثُّ فينا نحن أيضًا هذه النعمة بعينها. فكما أننا في آدم انطرحنا في الموت، هكذا في المسيح نطرح عنا طغيان الموت، ونتشكَّل بشكل الأبدية |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ما ربحه الإنسان من تجسد الكلمة للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg من لا يعجب لذلك؟ من لا يوافق بأن هذا الأمر إلهيٌّ حقًا؟ لأنه لو لم تكن أعمال اللوغوس الإلهية قد تمت بواسطة الجسد، لما كان الإنسان قد تألَّه؛ وأيضًا لو لم تكن الضعفات الخاصة بالجسد قد نُسبت للكلمة، لما كان الإنسان قد تحرر منها بالتمام، بل حتى ولو توقَّفت إلى حين, كما قلت, كانت ستبقى الخطية والفساد فيه، كما كانت في البشر السابقين ...وأما الآن وقد صار الكلمة إنسانًا، وقد اقتنى لنفسه خاصًة أمور الجسد، لم تعد هذه ماسكًة في الجسد، بسبب الكلمة الذي صار فيه، بل صارت تُستأصل بواسطته، والبشر لا يعودون فيما بعد خطاة ومائتين بحسب أوجاعهم الخاصة، ولكنهم يقومون بقوة اللوغوس ويبقون إلى الأبد غير مائتين وعديمي الفساد. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ميلاد خبز الحياة وأضجعته في مذود, لقد وجد الإنسان قد انحط إلى مستوى البهيمة، فلذلك وضع نفسه في مذود على هيئة طعام، لكي ما نتحول من السيرة البهيمية ونرتقي إلى الذهن اللائق بالبشر،تفسير إنجيل القديس لوقا 7:2-15 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg ونحن الذين كانت نفوسنا بهيمية نتقدم إلى المذود, أي إلى ذات مائدته، فلا نجد فيه فيما بعد علفًا، بل خبز من السماء، أي جسد الحياة. لنذهب الآن إلى بيت لحم, بيت الخبز, حيث هكذا تفسر "بيت لحم"ر, فإلى أين كان الرعاة مزمعين أن ينطلقوا بعد أن سمعوا بشارة السلام، إلا إلى البيت الروحي الذي للخبز السماوي، أعني الكنيسة التي يُقدم فيها كل يوم بالسر الخبز النازل من السماء الواهب حياة للعالم. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الكلمة صار جسدًا وحلَّ فينا https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpgشرح أنجيل القديس يوحنا 14:1 للقديس كيرلس الكبير إن تأكيده بأن الكلمة حلَّ فينا ذو منفعة عظمى, لأنه بذلك يكشف لنا سر من أعمق ما يمكن, فإننا جميعًا كنا في المسيح، والشخصية البشرية العامة تستعيد فيه الحياة. ولذلك فإنه يدعى آدم الأخير، لأنه يغني طبيعتنا المشتركة بكل ما يؤول إلى السعادة والمجد، كما أمدها آدم الأول بما يؤول إلى الفساد والعار. لقد حلَّ الكلمة في الجميع بواسطة الواحد، حتى إذا ما تعين هذا الواحد ابنًا لله بقوة من جهة روح القداسة, تمتد هذه الكرامة إلى البشرية كلها، وبسبب الواحد منا يدركنا القول: أنا قلت إنكم آلهة وبنو العليّ كلكم, أفلا يظهر بجلاء للجميع أنه نزل إلى مستوى العبد ليس لكي يربح من ذلك شيئًا لنفسه، بل لكي ينعم علينا بشخصه, فنغتني بافتقاره, ونرتقي بمشاركتنا له إلى صلاحه الخاص الفائق، ونكون آلهًة وأبناءً لله بالإيمان, لقد حلَّ الكلمة في الجميع بحلوله في هيكل جسده الواحد المأخوذ منا ولأجلنا، حتى يقتني الجميع في نفسه، فيصالح الكل في جسد واحد مع الآب، كما قال القديس بولس (أف16:2). |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الغاية من مجيئه حوار في تجسد الابن الوحيد للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg أريد أن أعرف ما هي الغاية من مجيئه إلينا، وكيف تأنس ولماذا؟ أليس من الواضح تمامًا ولا يخفى على أحد أن الابن الوحيد صار مثلنا، أي إنسانًا كاملا، لكي يعتق جسدنا الأرضي من الفساد الذي اندس فيه؟ وكما أن الجسد لمَّا صار جسدًا للكلمة الذي يحيي الكل تغلَّب على سلطان الموت والفساد، هكذا تمامًا أعتقد أن النفس لمَّا صارت نفسًا للذي لا يعرف أن يخطأ، صارت في وضع ثابت ومستقر في جميع الخيرات، وصارت أقوى بلا قياس من الخطية التي كانت تتسّلط عليها فيما مضى, فالمسيح أول إنسان لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مكر, وقد جعل مثل أصل وباكورة للذين يتغيرون عن شكلهم إلى جدة الحياة بالروح، وصار منذ الآن يوصل إلى سائر جنس البشرية بالمشاركة وبالنعمة عدم فساد جسده، وثبات واستقرار لاهوته. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ميلاد المسيح لأجلنا وقبوله الروح القدس لأجلنا تفسير إنجيل القديس يوحنا 39:7 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg أنت ابني أنا اليوم ولدتك, الذي كان قبل الدهور إلهًا ومولودًا من الله يقول الآب عنه إنه قد ولده اليوم، لكي يقبلنا نحن فيه في التبني، لأن البشرية كلها كانت في المسيح من حيث إنه كان إنسانًا. كذلك مع أن له الروح القدس كروحه الخاص، يُقال إن الآب أعطاه إياه مرة أخرى، وذلك لكي نربح نحن فيه الروح... فالابن الوحيد لم يقبل الروح القدس لنفسه... ولكن لكونه صار إنسانًا، صارت له في نفسه كل طبيعتنا، لكي يقومها بالتمام ويشكِّلها من جديد على حالتها الأولى...إذن نرى أن المسيح لم يقبل الروح لنفسه، بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات بواسطته تتدفَّق نحونا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الطفل الرضيع الذي يملأ الكل كإله رسالة 8:17-18 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg بينما كان يُرى كطفل رضيع مقمطًا في أحضان العذراء التي ولدته، كان يملأ الخليقة كلها كإله وكجليس مع الآب الذي ولده، لأن اللاهوت غير خاضع للكم والقياس، ولا تحده أي حدود... فهو صانع الدهور، الواحد مع الآب في الأزلية وخالق الجميع، ولكنه, كما قلنا سابقًا, لما اتحد أقنوميًا بالبشرية، واحتمل الميلاد الجسدي من بطن العذراء، لم يكن ذلك عن حتمية إلزام لطبيعته الخاصة أن يولد في الزمن في آخر الأيام، بل كان ذلك لكي يُبارك بداية وجودنا، حتى أنه بميلاده من امرأة وهو متحد بالجسد تبطل اللعنة الواقعة على كل جنسنا التي كانت ترسل أجسادنا الترابية إلى الموت، "بالحزن تلدين البنين" ويكفّ بواسطته القول القائل ابُتَلع الموت متجبرًا, فيتحقَّق بذلك صوت النبي القائل: ثم مسح الله كل دمعة من كل الوجوه. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح بدءٌ لجنس جديدٍ مولودٍ من الروح القدس المسيح واحد: للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg لقد جاء ابن الله, كما قلت, وتأنس، وأعاد تشكيل الذي لنا في نفسه هو أولا إلى ميلاد جديد وحياة مقدسة عجيبة وإعجازية بالحقيقة. فقد صار هو بصفته البدء مولودًا من الروح القدس, أعني بحسب الجسد, لكي تصل إلينا نحن أيضًا هذه النعمة عن طريقه، فيكون لنا الميلاد الجديد الروحي ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل, بالروح القدس، لكن من الله. وإذ يتغير شكلنا الروحي إلى شكل الابن الحقيقي الطبيعي ندعو بالتالي الله أبًا لنا، وهكذا نبقى غير فاسدين، إذ لم نعد بعد ننتمي إلى أبينا الأول، أعني آدم الذي فيه فسدنا, ولذلك قال المسيح مرًة بحق: لا تدعوا لكم أبًا على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السموات. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح بدءٌ لجنس جديدٍ مولودٍ من الروح القدس المسيح واحد: للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg لقد جاء ابن الله, كما قلت, وتأنس، وأعاد تشكيل الذي لنا في نفسه هو أولا إلى ميلاد جديد وحياة مقدسة عجيبة وإعجازية بالحقيقة. فقد صار هو بصفته البدء مولودًا من الروح القدس, أعني بحسب الجسد, لكي تصل إلينا نحن أيضًا هذه النعمة عن طريقه، فيكون لنا الميلاد الجديد الروحي ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل, بالروح القدس، لكن من الله. وإذ يتغير شكلنا الروحي إلى شكل الابن الحقيقي الطبيعي ندعو بالتالي الله أبًا لنا، وهكذا نبقى غير فاسدين، إذ لم نعد بعد ننتمي إلى أبينا الأول، أعني آدم الذي فيه فسدنا, ولذلك قال المسيح مرًة بحق: لا تدعوا لكم أبًا على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السموات. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
كلمة الله يسكن فينا أيضًا جلافيرا علي سفر الخروج للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg يشبه الكتاب المقدس الطبيعة الإلهية بالنار، بسبب قدرة هذا العنصر الفائقة وتغلُّبه بسهولة على كل شيء. وأما الإنسان الترابي فيشبهه بالأشجار وبنبات الحقل. فيقول مرة: إن إلهنا نار آكلة (عب 12 : 19) ومرة أخرى: الإنسان مثل العشب أيامه، كزهر الحقل كذلك يزهر (مز 103 : 15) فكما أن النار تكون غير محتملة للشوك، هكذا أيضًا اللاهوت للناسوت, ولكن في المسيح جاء اللاهوت وصار محتملا، فإنه "فيه قد حلَّ كل ملء اللاهوت جسديًا" (كو 2 : 9) كما شهد الحكيم بولس، "والساكن في نور لا يُدنى منه" (1تى 6 : 16) أى الله أتى وحلَّ في هيكل جسده المأخوذ من العذراء, لذلك فالنار (التي رآها موسى) كانت تشفق على الشوك (العليقة)، ولهيبها صار محتملا للخشب الحقير الضعيف، لأن اللاهوت صار كما قلت ملازمًا للناسوت، وهذا هو السر الحاصل في المسيح. ولكن فينا نحن أيضًا يسكن كلمة الله، غير مطالب بقصاص، ولا موقِّع علينا عقوبات, بل مشرقًا علينا بقبلاته الحنونة الفائقة الرحمة. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح ربطنا بواسطة نفسه مع الله أبيه الحوار الأول فى الثالوث الأقدس للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg إن الله الكلمة قد أنزل نفسه إلى الإخلاء دون أن يضطره أحد إلى ذلك، بل بمشيئته وحسب مسرة الآب صار إنسانًا، بينما هو محتفظ تمامًا بصفات طبيعته الخاصة بلا نقصان ولا تغيير، فقد اقتنى لنفسه الناسوت بحسب التدبير، فهو يعتبر ابنًا واحدًا من اثنين، إذ قد اجتمعت واتحدت معًا في شخصه الواحد، بطريقة لا توصف ولا تُفحص، الطبيعتان الإلهية والبشرية، لتكونا معًا وحدًة بطريقة لا يمكن تصوّرها... فهو إله، وهو أيضًا بعينه وفى نفس الوقت إنسان....لهذا السبب أيضًا هو يعتبر وسيطًا، لأن الاثنين اللذان كانا بحسب الطبيعة متباعدين جدًا عن بعضهما، إذ كانت تفصل بينهما هوٌة بلا قياس، أعني اللاهوت والناسوت, قد أظهرهما مجتمعين ومتحدتين في نفسه، وبذلك ربطنا بواسطة نفسه مع الله أبيه. ملحوظة: تعليم البابا ديسقورس خالفت تعليم البابا كيرلس عامود الدين ... ولا زال مجمع اساقفة كنيستنا القبطية الارثوذكسية يخالفونها ... ونحن نصفق ونهلل ونهرطق أصحاب الطبيعتين .... آه يا وجعي |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
مع المسيح في المعمودية وفي التجربة عظة 10:40-11 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg إن كان المجرب عدو النور يعتدي عليك بعد المعمودية، وهو يعتدي فعلا, كما اعتدى أيضًا على الإله الكلمة المستتر في الجسد, فلك ما تغلبه به, لا تخف من المعركة, أشهر ضده الماء, أشهر ضده الروح الذي به تستطيع أيضًا أن تطفئ جميع سهام الشرير الملتهبة (أف 16:6) وإن كان يحاربك بالطمع ويريك جميع الممالك في لحظة وفي طرفة عين كأنها له، ويطالبك بالسجود له؛ احتقره كمثل فقير لا يملك شيئًا وُقل له وأنت واثق بالختم (الروح القدس) الذي فيك: "أنا أيضًا صورة الله, فقد لبست المسيح (غل 27:3) وتحولت إلى شكل المسيح بالمعمودية، فاسجد أنت لي (أي للمسيح الذي فيَّ) وأنا أعلم يقينًا أنه سيفر منهزمًا ومخزيًا من أقوالك. فكما فر أمام المسيح النور الأول، هكذا سيفر أمام الذين استناروا بالمسيح .... فلنعتمد، إذن، لكي نغلب! |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
قبول المسيح الروح القدس كان من أجلنا شرح إنجيل القديس يوحنا 32:1 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg لما صار كلمة الله إنسانًا، اقتبل الروح القدس من الآب كواحد منا، ليس كمن يقبل شيئًا لذاته، إذ أنه هو نفسه الذي يوزع الروح؛ بل لكي بقبوله الروح كإنسان يحفظه لطبيعتنا، ويجعل النعمة التي فارقتنا تتأصل من جديد فينا... إذن، فهو قَبِل الروح لحسابنا نحن بواسطة نفسه لكي يستعيد لطبيعتنا ذلك الخير الأصلي, ولذلك أيضًا قيل عنه إنه افتقر لأجلنا, فمع كونه غنيًا كإله ولا يعوزه شيء من الخيرات، جعل نفسه إنسانًا مفتقرًا لكل شيء.... فكما أنه مع كونه الحياة بطبعه قد مات بالجسد لأجلنا لكي يغلب الموت عنا ويقيم طبيعتنا كلها معه, لأننا جميعًا كنا فيه لكونه قد صار إنسانًا, هكذا أيضًا هو يقبل الروح لأجلنا لكي يقدس به طبيعتنا كلها, لأنه لم يأت لكونه محتاجًا شيئًا لنفسه، بل قد جاء ليصير لنا جميعًا بابًا وبدايًة وطريقًا للخيرات السمائية. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ارتياح الروح القدس في الإنسان الجديد شرح أشعياء 11:1 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg "ويرتاح عليه روح الله" (اش 1:11) لقد سبق أن مُنح الروح في القديم لباكورة جنسنا آدم، ولكن هذا صار متهاونًا من جهة حفظ الوصية المعطاة له واستهتر بما أُمر به، فسقط في الخطية، وبالتالي لم يجد الروح راحة بين الناس "لأن الجميع زاغوا وفسدوا معًا، ليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد" (رو 12:3) ثم إن الكلمة ابن الله الوحيد صار إنسانًا، ولكن دون أن يتحول عن كونه إلهًا, فلما صار مثلنا وهو غير قابل لأن ينساق نحو الخطايا، حينئذ ارتاح الروح القدس في طبيعة الإنسان فيه هو أولا بصفته الباكورة الثانية لجنسنا، حتى يرتاح فينا أيضًا، ويثبت في نفوس المؤمنين، محبًا للسكنى فيها. وهكذا يشهد يوحنا الإلهي في موضع ما أنه قد رأى الروح نازلا بألفة من السماء على المسيح. فكما صرنا شركاء في الميراث مع أول جبلتنا في الشرور التي أصابته، هكذا سنصير شركاء أيضًا في الخيرات الحادثة تدبيريًا للباكورة الثانية لجنسنا الذي هو المسيح. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح أعطانا الثبات في اقتناء الروح القدس تفسير إنجيل القديس يوحنا 39:7 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg إن المسيح لم يقبل الروح لنفسه, بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات إنما بواسطته تتدفَّق فينا نحن أيضًا. فنظرًا لأن آدم أبانا الأول لما تحول بالغواية إلى المعصية والخطية لم يحفظ نعمة الروح، وبذلك فُقدت الطبيعة كلها فيه عطية الله الصالحة. فكان لابد أن الله الكلمة الذي لا يعرف التغيير أن يصير إنسانًا لكي إذ يقبل العطية بصفته إنسانًا يحتفظ بها بدوام لطبيعتنا... فقد صار الابن الوحيد إذن إنسانًا مثلنا لكي إذ يستعيد من جديد في نفسه أولا الخيرات الصالحة ويجعل نعمة الروح متأصلة من جديد ومنغرسة فيه، ليتمكن بذلك أن يحفظها بثبات وبعدم تغيير لكل طبيعتنا. وكأن اللوغس الوحيد المولود من الله الآب قد أعارنا عدم تغيير طبيعته الخاصة, فإن طبيعة الإنسان قد عرفت في آدم أنها عاجزة عن الثبات ومتحولة بكل سهولة إلى السوء, فكما أنه بتحول الإنسان الأول قد اجتاز خسارة الخيرات الصالحة إلى سائر طبيعتنا، هكذا أيضًا أعتقد أنه بواسطة ذاك الذي لا يعرف التغيير سيعود الثبات في اقتناء العطايا الإلهية إلى سائر جنسنا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
هذا هو ابني الحبيب تفسير لو 21:3-23 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg لقد جاء صوت الله الآب قائلا من نحو المسيح أثناء عماده المقدس: "هذا هو ابني الحبيب" وكأنما بذلك كان يقبل فيه وبواسطته الإنسان الأرضي. فإن ابن الله الوحيد الحق بحسب الطبيعة لما صار مثلنا، قد تعين ابن الله ليس كأنه ينال ذلك لنفسه, إذ أنه في ذاته كان ولم يزل كما قلت إلهًا حقًا, بل لكي يوصل إلينا هذا المجد, فإنه قد صار لنا باكورًة وبكرًا وآدمًا ثانيًا, لأجل ذلك قيل إن كل شيء فيه يصير جديدًا, ونحن إذ قد خلعنا عتق آدم، اغتنينا بالجدة التي في المسيح |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
آية يونان وجذب المسيح الجميع إليه جلافيرا علي سفر الخروج للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg اليهود لم يصدقوا التجسد ولا العجائب الحادثة بينهم, لكنهم أخيرًا بالكاد آمنوا بواسطة الآية الختامية، ليس كلهم بل كما كتب بولس الطوباوي: "البقية حسب اختيار النعمة" فماذا كانت الآية الختامية؟ موت المسيح على الخشبة وقيامته التي لاحقت الموت وتبعته للتو.... لقد تقدم إليه الفريسيون بعد أن أظهر لهم ربوات من الآيات، وقالوا له متجاهلين إياها: "يا معلم نريد أن نرى منك آية. فأجابهم: "جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تُعطى له آية إلاَّ آية يونان النبي, لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال", لقد أفاد موت عمانوئيل بأن جعله يُعرف دون عناء، ليس فقط من اليهود، بل ومن الأمم أيضًا, فقد قال مرة: "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع" فهذا القول الذي قاله المخلِّص كان هو آية الختام التي بها آمن ليس فقط الذين من إسرائيل، بل ومن الجموع الأخرى، أعني الذين من الأمم. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
نحن فيه الغالبون تفسير يو 33:16 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg لقد أظهر المسيح نفسه أسمى وأقوى من كل خطية ومن كل الظروف العالمية, وحيث إنه قد غلبها جميعًا فقد أعطى الغلبة عليها أيضًا للمجربين لأجله.... فقد انتقلت إلينا نحن أيضًا بالتمام قوة ما فعل، من حيث إن الذي غلب هو منا، بسبب ظهوره كإنسان, وكما أننا نغلب الخطية بسبب أنها أميتت بالتمام في المسيح كبدايةٍ لنا، وبسبب أنه أفاض علينا نحن أيضًا هذا الخير بصفتنا جنسه الخاص؛ هكذا ينبغي أن نثق أننا سنغلب العالم أيضًا. فإن المسيح قد غلب كإنسان من أجلنا، صائرًا للطبيعة البشرية بدايًة وبابًا وطريقًا لهذه الغلبة عينها, فنحن الذين سقطنا وانهزمنا في القديم قد قوينا وغلبنا بسبب ذاك الذي غلب من أجلنا وبصفته أيضًا واحدًا منا. فإنه لو كان قد غلب كإله غير متجسد للما ربحنا شيئًا من ذلك، وأما وهو قد غلب كإنسان، فنحن فيه الغالبون. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بالأكل انهزمنا في آدم وبالإمساك انتصرنا في المسيح شرح لو 1:14-4 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg لقد أخذ الرب شكل العبد وصار في شبه الناس، لكي بكونه كواحد منا يستطيع أن يقف كمنتقم لنا ضد الثعبان عدونا القاتل الذي جلب علينا الخطية..... فقد جاء لكي يجعلنا به وفيه ننال النصرة في نفس المعركة التي فيها انهزمنا وسقطنا قديمًا في آدم. فتأمل معي كيف أن طبيعة الإنسان في المسيح تنفض عنها وصمة الشراهة التي أصابتها في آدم, فإننا بالأكل انهزمنا في آدم، وبالإمساك عن الأكل انتصرنا في المسيح... نعم، لقد انتصرنا في المسيح، والذي ساد قديمًا على آدم قد مضى خائبًا، لندوسه تحت أقدامنا، لأن المسيح لما انتصر عليه كان بذلك يعطينا القدرة على أن ننتصر عليه؛ ولذلك قال: "ها أنا قد أعطيتكم أن تدوسوا الحيات والعقارب وكل قوات العدو" (لو 19:10) |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لقد افتقر لأجلنا لكي يغنينا بفقره شرح لو 23:10-24 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg الذي هو ابن بحسب الطبيعة قد صار مشابها لنا وأخذ شكل العبد, ليس لكي يدوم معنا في حالة العبودية، بل لكي يحررنا نحن المربوطين بنير العبودية، يغنينا بالأشياء التي له, فإننا به ومعه قد دُعينا أبناءً لله، لأنه اشترك في فقرنا وهو غني، لكي يرفع طبيعة الإنسان إلى غناه الخاص به. لقد رأينا الشيطان ساقطًا، ذلك الجبار رأيناه مذلولا، ذلك الذي كان مسجودًا له رأيناه بلا كرامة، ذلك الذي حاول أن يختطف الإلوهية رأيناه تحت أقدام القديسين؛ إذ أنهم أخذوا سلطانًا أن ينتهروا الأرواح النجسة, وهذا امتياز فائق لطبيعة البشر وخاص بالله وحده الفائق الكل. وقد صار الكلمة الظاهر في الشكل البشري بدءًا لنا في هذه أيضًا, إذ كان ينتهر الأرواح النجسة. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
إننا بالأكل انهزمنا في آدم, وبالإمساك عن الأكل انتصرنا في المسيح, من الطعام الذي ينبت من الأرض يقتات جسدنا الأرضي فيطلب لُقوته ما هو من نفس طبعه الترابي، أما النفس العاقلة فتقتات بالكلمة لانتعاشها الروحي, لأن الأطعمة التي من الأرض تغذِّي الجسد الذي من نفس طبيعتها, أما التي من فوق ومن السماء فهي تشدد الروح. فطعام العقل هو اللوغوس الذي من الله، الذي هو خبز روحي يُشدد قلب الإنسان (مز 15:104) كما ننشد في كتاب المزامير، ونقول أيضًا إنه طعام الملائكة القديسين (مز 25:78). |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
«ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد» https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpgتفسير إنجيل يوحنا49:11-52 للقديس كيرلس الكبير لقد قال قيافا: إن موت المسيح سيكون عن اليهود وحدهم، ولكن يوحنا البشير يقول: إن ذلك كان من أجل البشرية كلها. ذلك لأننا كلنا دُعينا ذرية الله (أع28:17) وأولاده من جهة أنه آب الكل, لكونه أوجدنا عن طريق خلقتنا وبعث إلى الوجود ما لم يكن موجودًا، بل ولأننا نلنا كرامة الخلقة على صورته منذ البدء، وكرامة السيادة على الكائنات التي على الأرض... لكن الشيطان لم يشأ أن نبقى في مثل هذا الحال، فبعثرنا وأضلَّ الإنسان بطرق شتى عن قربه لله. وأما المسيح فقد جمعنا كلنا من جديد، وضمنا معا بالإيمان إلى حظيرة الكنيسة الواحدة، ووضعنا تحت نير واحد، فصار الجميع واحداً، يهودًا أم يونانيين كنا، برابرة أم سكيثيين، مخلوقين من جديد «إلى إنسان واحد جديد» (أف15:2) وعابدين إلهًا واحداً. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح حول خطة الشيطان إلى طريق للخلاص تفسير إنجيل يوحنا38:6-39 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg إن «الحكمة» مبدع سائر الأشياء، أعني ابن الله، أستطاع أن يحول الخطة الشيطانية الخبيثة, أعني موته بالجسد، حولها لنا إلى طريق للخلاص وباب للحياة. فانقلبت على الشيطان آماله، وتعلَّم أخيراً مما أصابه أنه صعب عليه أن يجاهد ضد الله. ويبدو لي أن المرنم الإلهي (داود) يؤيد هذا الفكر ويشير إلى شيء من ذلك حينما يقول وكأنما عن المسيح والشيطان: «وفي فخه سيذلُّه» (مز31:9) لأن الشيطان قد بسط الموت وكأنه فخ أمام المسيح، ولكن في نفس هذا الفخ بعينه ذلَّ الشيطان، لأن الموت أُبطل بموت المسيح وأُبيد الطاغية الذي كان يظن أنه لن يسقط. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لقد صار ضعيفًا لكي يُبطل ضعفك الدفاع عن الحروم الاثني عشر ضد ثيودوريت للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg حينما تبدو لك أمور إخلائه صعبة القبول تعجب بالأحرى من عظم محبة الابن لنا! لأن ما تعتبره غير لائق به, هذا قد فعله بإرادته من أجلك؛ فقد بكى بشرياً لكي يمسح دموعك، وانزعج تدبيرياً تاركاً جسده ينفعل بما يناسبه، لكي يملأنا شجاعة.... ووُصف بالضعف في ناسوته لكي ينهي ضعفك، وقدم بكثرة طلبات وتضرعات للآب لكي يجعل أذن الآب مصغيًة لصلواتك. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح يشع فينا إماتة جسده الخاص https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpgتفسير مت 28:11 للقديس كيرلس الكبير لقد سكن فينا كلمة الله وجعل الجسد البشري خاصًا له, حتى أن كل ما أصاب هذا الجسد من جراء ناموس الخطية الصارم يبطله بواسطة نفسه. فقد أماته أولاً في جسده الخاص، ثم صار يرسل فينا نحن أيضاً شركة هذه النعمة، لأننا نحن منتسبون إليه بحسب طبيعة الجسد, فحيث إن طبيعتنا قد تجدد شكُلها في المسيح أولاً إلى قداستها الأصلية، يجب أن لا يشك أحد في أن نعمة التجديد هذه صارت منذ الآن تمتد منه إلى سائر الجنس البشري. لأن الكلمة لم يكن يجدد نفسه بصفته هو الإله، إذ أنه هو صورة غير مخلوقة لذات لكيان الآب، ولكننا نحن الذين كنا معه نتجدد بحسب الله، بالتقديس الذي يفوق طبيعتنا، وكان ناموس الخطية يُمات في أعضائنا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح ينقل إلينا إماتته فتضمحل قوة الخطية من أجسادنا تفسير كورنثوس الثانية 10:4 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg إن الكلمة الابن الوحيد اقتنى لنفسه خاصًة الجسد الترابي, فماذا كانت غايته من ذلك؟ أن يميت الخطية في الجسد ويخمد شوكة الغرائز المنغرسة فيه التي كانت تدفع الجسد نحو الشهوات المعيبة. ولم يحقِّق ذلك, أعني التفوق على الأوجاع التي فينا, لمنفعته الشخصية بصفته الله الكلمة، إذ أنه هو لم يعرف خطية، بل بالحري كمن يعيد تشكيل طبيعة الإنسان كلها من الأساس في نفسه، إلى حياة مقدسة وبلا لوم، عندما صار إنساناً وظهر في الهيئة مثلنا. «فقد صار لنا متقدماً في كل شيء» (كو18:1) حتى أننا نحن أيضاً حينما نتبع خطواته ننال في أنفسنا إماتته» أي اضمحلال قوة الخطية من أجسادنا، وهكذا نتمكَّن بواسطته أن نرتقي إلى الحياة التي بلا لوم. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ذبيحة إبراهيم أظهرت لنا أعماق قلب الله الآب الرسالة الفصحية الخامسة للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg حيث أن الوعد الذي أعطاه الله بخصوص إسحق (أن تتبارك فيه جميع الأمم)، ما كان سيتحقق سوى بصليب المسيح الذي به وصلت البركة إلى جميع الأُمم، ولأن الله كان يريد أن يبين لإبراهيم عظم النعمة التي سيعطيها له, ببذل ابنه إلى الموت عن خلاص نسله, لذلك لزم أن يقول له، وهذا القول ذو معنى بليغ للغاية :«خذ ابنك» ثم يضيف بتكرار وتأكيد: «حبيبك الذي تحبه إسحق وقدمه لي على أحد الجبال الذي أقول لك»، وكأنه بذلك يُشعل فيه مشاعر الحنان اللائقة بأي والد من نحو ابنه الواحد الوحيد, وكأنه بذلك يقول: «لكي تتعلَّم مما تتألَّم به ما سيعانيه أبو الكل حينما يقدم ابنه الحبيب ذبيحة عن خلاص العالم», الأمر الذي عبر المخلِّص نفسه عن إعجابه الشديد به قائلاً: «هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد». |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المسيح أنقذنا من اللعنة القديمة، عندما صار لعنة من أجلنا تفسير إنجيل يوحنا 17:19-18 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg لقد حمل في نفسه العقوبات الواقعة بعدل على الخطاة بواسطة الناموس, فقد صار «لعنة من أجلنا» بحسب المكتوب، لأنه يقول: «ملعون كل من علِّق على خشبة» (غل13:3), فنحن كلنا ملعونون، لأننا لم نقدر على تكميل الناموس الإلهي: «فإننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا» (يع2:3), والطبيعة البشرية مائلة جدًا إلى الانزلاق في ذلك، وحيث إن الناموس الإلهي يقول في موضع ما: «ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به» (غل10:3), فاللعنة إذًا هي لنا وليست لغيرنا... ولذلك فالذي لم يعرف خطية قد لُعن من أجلنا لكي يعتقنا نحن من اللعنة القديمة. لقد كان كفؤًا أن يحقق ذلك لأنه هو الإله الذي فوق الكل، وقد تألَّم من أجل الكل ليقتني فداء الكل بموت ذات جسده. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
أخذ جميع آلامنا لكي يُخّلصنا منها تفسير إنجيل يوحنا27:12 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg كما أن الموت لم يكن ممكنًا أن يُبطل إلا بموت المخلِّص، هكذا أيضًا بالنسبة لكل واحد من آلام وانفعالات الجسد: لأنه لو لم يكن قد انزعج لما تحررت طبيعتنا من الانزعاج، ولو لم يكن قد حِزن، لما انعتقت أبداً من الحزن، ولو لم يكن قد اضطرب وجزع، لما انفكَّت أبدًا من هذه الانفعالات. وهكذا بالنسبة لجميع الأمور البشرية الحادثة للمسيح، يمكنك أن تجد نفس المبدأ منطبقًا تماما: أي أن الآلام والانفعالات الجسدية كانت تتحرك فيه، ليس لكي تكون سائدة كما يحدث فينا، بل لكيما إذا تحركت تبطل بقدرة اللوغس الساكن في الجسد، وبذلك تتغير طبيعتنا إلى ما هو أفضل. فإن كلمة الله قد وحد بنفسه طبيعة الإنسان بشمولها لكي يخلِّص الإنسان بكليته, فإن ما لا يأخذه منا لا يمكن أن يخلِّصه. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
نحن جميعًا كنا في المسيح لمَّا مات وقام لأجلنا تفسير إنجيل يوحنا 29:1 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg حمل «واحد مات لأجل الجميع» (2كو14:5) واستعاد بذلك لله الآب كل القطيع الذي على الأرض، الواحد لأجل الجميع لكي يخضع الجميع لله، الواحد لأجل الجميع لكي يربح الجميع، لكي يعيش الجميع فيما بعد ذلك «لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام» (2كو15:5) فبينما كنا في خطايانا الكثيرة مباعين للموت والفساد، قد بذل الآب ابنه فديًة لأجلنا، الواحد لأجل الجميع، لأن الجميع فيه وهو أفضل من الجميع، فالواحد مات لأجل الجميع، لكي نحيا نحن جميعًا فيه. لأن الموت ابتلع الحمل لأجل الجميع، ثم تقيأ الجميع فيه ومعه، فإننا جميعًا كنا في المسيح لما مات وقام بنا ولأجلنا. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف تفسير يوحنا 12:10-15للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg بعد أن حدد المسيح صفات الراعي الصالح الحقيقي، بأنه هو الذي يكون مستعداً أن يموت من أجل الخراف، وأن يضع نفسه باشتياق من أجلها.... وإذ كان عالماً بأنه عتيد أن يضع نفسه من أجل الخراف، فبكل إحكام صرخ قائلا: «أنا هو الراعي الصالح» أنه هو الراعي الحقيقي الصالح حقًا قد مات من أجلنا، لكي يُخرجنا من ظلال الموت المعتمة، ويهيئنا لشركة الخوارس السمائية، بل وينعم علينا بالمنازل العليا في حضرة الآب نفسه، عوض الرزوح في قاع سراديب الهاوية... ولكن من الأمور الجديرة بالملاحظة أن المسيح لم يحتمل الموت من أجلنا بغير رضاه، بل إننا نراه يتقدم نحوه بكامل إرادته، مع أنه كان قادرا بكل سهولة أن يتهرب من الآلام لو لم يكن مريداً أن يتألَّم. لذلك فإننا نرى في قبوله بإرادته أن يتألَّم من أجلنا سمو محبته من نحونا، وعطفه الفائق الطبيعة. |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
المخلص كان موجوداً من قبل التجسد للقديس إيرينيؤس أسقف ليون فى ضد الهرطقات https://upload.chjoy.com/uploads/156424877147771.jpg يسوع الذي جمع في نفسه كل الشعوب المختلفة منذ آدم ، جمع كل اللغات وكل أجيال البشر وحتى آدم نفسه. لهذا فإن بولس يسمي آدم "مثال الآتي"، لأن الكلمة، الذي هو خالق كل الأشياء، قد رسم في آدم "التدبير الخاص بالبشرية التي منها سيأخذ ابن الله جسدا". ففي البدء خلق الله إنسانا، حتى يتمكن أن يحقق الخلاص عن طريقه, ولأن المخلص كان موجوداً من قبل التجسد، فكان يجب أن تكون خليقته المحتاجة للخلاص موجودة أيضاً، وهكذا لا يكون مجيء المخلص بلا سبب . للقديس إيرينيؤس من آباء القرن الثاني عاصر وتتلمذ على الآباء الرسوليين "تلاميذ الرسل" . |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الصليب ووحدة البشرية للقديس كيرلس الكبير شرح إشعياء 12:11-13 https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg ويرفع راية للأمم ويجمع منفيي إسرائيل، ويضم مشتتي يهوذا من أربعة أطراف الأرض؛ فيزول حسد أفرايم وينقرض المضايقون من يهوذا, أفرايم لا يحسد يهوذا، ويهوذا لا يضايق أفرايم (إش12:11-13). لما رُفعت الراية, أي الصليب المكرم، وصارت ظاهرة لجميع الأمم والشعوب على وجه الأرض؛ قد تمت مصالحة الذين في السبي (أعني السبي الروحي)، والذين كانوا في الماضي منقسمين، صاروا يسعون معاً نحو وحدانية القلب، ويسرعون نحو وحدة الرأي والإيمان.... إن راية المسيح, أي الصليب المكرم, قد صار دافعاً لجميع الذين على وجه الأرض للسعي معاً نحو وحدة الإيمان، والدخول به (بالصليب) في علاقة قُربى مع الآب القدوس. وهذا يتضح مما كتبه القديس يوحنا الإنجيلي إن قيافا، تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة، وليس عن الأمة فقط، بل ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد (يو51:11-52) فقد صار المسيح سلامنا، ونقض, كالمكتوب, حائط السياج المتوسط، وأبطل ناموس الوصايا في فرائض، وخلق الشعبين إنساناً واحداً جديداً، وصالحهما كليهما في نفسه مع الله الآب (أف14:2-16) |
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
كيف صُلب إنساننا العتيق مع المسيح؟ تفسير رو6:6 للقديس كيرلس الكبير https://upload.chjoy.com/uploads/156217418968941.jpg ينبغي أن نبحث باهتمام ما هو إنساننا العتيق، وما هو جسد الخطية الذي يُبطل، وبأية كيفية صُلب مع المسيح... الرسول يقصد من جسد الخطية ومن «إنساننا العتيق» الجسد الترابي الذي له حتمية الفساد بحسب حالته القديمة التي في آدم. فقد حُكم علينا بذلك في آدم أولاً، وتفاقم الداء بمحبة الشهوات، لأن هذه حالة الجسد بحسب طبعه من غرائزه المغروسة فيه. فكيف إذن صُلب مع المسيح؟ لقد صار الابن الوحيد إنساناً واقتنى لنفسه الجسد الترابي الذي كان محكومًا عليه بالموت، كما قلُت، بحسب حالته القديمة في آدم، والذي صار كأنه يتمخّض بسبب غرائزه المغروسة فيه بميل جارف للخطية. لكن ناموس الخطية انتفى في الجسد المقدّس كليّ الطهر الذي للمسيح, فنحن لا نقول قط إن أية آلام بشرية مُعيبة كانت تتحرّك فيه، إلا فقط ما لا لوم فيه، مثل الجوع والعطش والتعب وكل ما يصنعه فينا ناموس الطبيعة بدون عيب. ومع أن ناموس الخطية لم يتحرّك قط في المسيح بسبب تفوقه بقوة اللوغوس الذي كان يدبره، إلا أن طبيعة الجسد في حد حتى حينما نعتبرها في المسيح، فإننا لا نجدها مختلفة عن طبيعتنا. ونحن قد صُلبنا معه لما صُلب جسده الذي كانت فيه كل طبيعتنا، بمثل ما حدث في آدم أنه لما لُعن اعتّلت الطبيعة كلها باللعنة، هكذا يُقال أيضًا إننا أُقمنا مع المسيح وأُجلسنا معه في السماويات, لأن عمانوئيل مع أنه يفوقنا كإله، لكن من حيث إنه صار مثلنا، فهو يُعتبر واحداً منا قد قام وصار جليسًا مع الله الآب. هكذا أيضاً صُلب معه إنساننا العتيق، وانحلَّت بقيامته قوة اللعنة القديمة، وبطل جسد الخطية ولا أعني الجسد بصفة مطلقة، ولكن الشهوات المغروسة فيه، التي كانت دائماً تُقلق الذهن بالأمور المخزية، وتلقيه في طين وحمأة الملذات الترابية. وأمّا أن هذه الأمور قد تحققت في المسيح لصالح الطبيعة البشرية، فكيف يشك أحد في ذلك بينما يقول القديس بولس بوضوح: »ما كان الناموس عاجزًا عنه فيما كان ضعيفًا بالجسد، فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية، ولأجل الخطية، دان الخطية بالجسد» (رو3:8). أترى إذن كيف بطل جسد الخطية؟ لقد دينت في الجسد شوكة الخطية وماتت أولاً في المسيح، ثم انتقلت هذه النعمة من خلاله وبواسطته إلينا أيضاً. |
الساعة الآن 10:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025