![]() |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
37- رأي أساتذة القانون المسلمين: د) رأي الدكتور آهاب حسن اسماعيل
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
38- مذكرة البابا كيرلس السادس تؤكد على شريعة الزوجة الواحدة
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
39- وحدة الزيجة في المسيحية
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
40- موانع الزواج في المسيحية
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
41- إتمام الزواج على يد كاهن الزواج المسيحي هو سر مقدس، لا يتم ولا تعترف به الكنيسة إلا إذا انعقد على يد كاهن، وبعد أداء المراسيم الدينية المعروفة. وبالتالى فإنه لا يجوز مطلقاً القيام بإجراءات توثيق لزواج، أو سماع دعوى متعلقة بأي أثر من آثاره، إلا إذا ثبت رسمياً بمحضر يحرره الكاهن، يوضح به إتمام هذه المراسيم الدينية بناء على التصريح من رئاسته. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث42- تطبيق شريعة عقد الزواج المسيحي |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
43- حكم الطاعة في المسيحية
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
44- الطلاق و التطليق في المسيحيّة
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
45- الفرقة بين الزوجين في حالة تغيير الدين
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
46- المصالحات بين الزوجين في حالات الخِلاف
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة الثالث
40- مراجع كتاب شريعة الزوجة الواحدة أ- الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
الزواج هو من أقدم الأنظمة التي رتبها الله للإنسان. وقد عرفه الإنسان قبل ظهور الحكومات والمؤسسات وكافة الأنظمة الأخرى. تأسس نظام الزواج يوم خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى في الجنة أنشأ الله آدم وحواء فأبدع في خلقهما ووضعهما في الجنة وقال لهما: "أثمرا وأكثروا واملأوا الأرض".
استباح بعض الناس أنواع مختلفة من الشهوات والممارسات الجنسية مستهينين بالوسيلة المثلى التي أرادها الله سبحانه. وظن البعض الآخر أن الجنس في حد ذاته نجاسة وعار لا يجب الحديث عنه إلا في الظلام فقط. هذا في حين أن الله سبحانه لم يخلق شيئاً معيباً أو نجساً، لكن تفكيرنا السقيم هو مصدر النجاسة والعيب . لقد وهب الله الإنسان حكمة وغريزة جنسية طاهرة طالما لم يسئ ذلك الإنسان استخدامه مع غير زوج واحد أو زوجة واحدة. حيث خلق الله آدم واحد، وحواء واحدة معبرا عن إرادته في أن يكون للإنسان زوج واحد أو زوجة واحدة، كنموذج لعدم الشرك بالله سبحانه ولو جزنا في المصاعب معه. فالزواج إذا هو: (1) نظام إلهي (تكوين1: 28) (2) شركة طاهرة (تكوين2: 18) (3) تعاون طاهر (جامعة4: 9-11) (4) إشباع لاحتياج طبيعي (1كورنثوس7: 1-4) (5) يؤدى إلى بقاء الجنس البشرى (تكوين9: 1) (5) رباط دائم في شتى الظروف: في السراء والضراء،في الصحة والمرض....(عبرانيين13: 4) شروط الزواج المسيحي: (1) روحياً: يشترط أن يكون الطرفان مسيحيين مؤمنين. (2كورنثوس6: 14-17) (2) نفسياً: أن يكون الطرفان مسيحيين ناضجين من خلفية واحدة - تعليم متقارب - اهتمامات متقاربة- على أن يكون سن الشاب أكبر قليلاً من الفتاة. (3) صحياً: أن يكون الشخصان صحيحين عقلياً. (4) شرعياً: موافقة الطرفين بدون إجبار. ما هو الوقت المناسب للزواج ؟ (1) عندما يقودك الله، وبعد أن تكون صليت كثيراً من أجل هذا الأمر طالباً مشورة الله. (2) انتظر حتى تشعر بحب طاهر نحو شخصية معينة لأن حب الشهوة لا يبنى بيتاً سليماً (1كورنثوس13). (3) انتظر حتى ترى أنك قادر على تحمل مسئولية الزوجة (والزواج). (4) انتظر موافقة ورضا الوالدين وأولى الأمر، فهذا مهم. أهمية الخطبة بالنسبة للزواج فيجب أن تكون هناك فترة للخطبة يعلن عنها في الكنيسة على أن تكون فترة الخطوبة بعيدة عن كل دنس وذلك لأنها أساس لحياة مقدسة طاهرة. ولا يوجد زواج في السر مهما كان بل يجب أن يكون الزواج معلناً في الكنيسة. إذا شك أحد الطرفين في صلاحية الأخر قبل الزواج ، فعليه تأجيل الزواج لحين التأكد من الطرف الآخر، وذلك لأن عهود الزواج ملزمة للطرفين معاً ولكل واحد أيضا على حدة حتى ولو لم يلتزم الطرف الأخر . لأن قانون الزواج ليس قانونا بشريا ملزما أمام البشر بل هو قانون إلهي والتزام أمام الله. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
اهداف ومميزات الزواج المسيحى
|
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
تعليم السيد المسيح عن الزواج مرتبط بالنظرة المسيحية إلى الجنس. ويجب تلبية رغبة الدافع الجنسي الصحيح في إطار الحياة الزوجية فقط، وعلى هذا الأساس فإن الأخلاق المسيحية تدين العلاقات الجنسية السابقة للزواج، كما تدين الخيانة الزوجية.
والزواج المسيحي هو اقتران رجل واحد بامرأة واحدة اقتراناً شرعياً مدى حياة الزوجين - وعليه فإنه يتصف بصفتين أساسيتين هما: استمرارية العلاقة، وانفراد العلاقة مع شريك واحد. وكتعبير عن هاتين الصفتين تُؤخذ عهود الإخلاص والأمانة الزوجية على الزوجين عند إجراء عقد الزواج. وهذه العهود تتضمن المحبة والإخلاص والوفاء في الصحة والمرض، في السراء والضراء، وحفظ الإنسان نفسه للآخر دون سواه ما دام الطرفان على قيد الحياة. وقد يتساءل البعض عن ضرورة هذه العهود ما دام الطرفان يحب أحدهما الآخر. والجواب على هذا التساؤل يقودنا إلى صميم طبيعة الزواج المسيحي. فمع أن الحب شرط لا غنى عنه في الزواج السعيد، لكن الزواج يتطلب ما هو أكثر من الحب - إنه يتطلب مع المحبة الالتزام الأخلاقي والشرعي. يقول إميل برونر اللاهوتي الشهير: إن الزواج ليس اتفاقاً طبيعياً فحسب، ولكنه قرار أخلاقي مؤسس على الاتفاق الطبيعي. إن الزواج ليس مجرد إحساس شخصين أنهما مرتبطان معاً بالحب ولذلك يعطي أحدهما نفسه للآخر في علاقة جنسية، لكن الزواج يتم عندما يعترف الطرفان بالترتيب الإلهي لشريعة الزواج كرباط مقدس، وإقرار الطرفين بأنهما مرتبطان بهذا الرباط. وعلى هذا يكون للزواج أساس ذاتي هو عاطفة الزوج والزوجة أحدهما نحو الآخر، وله أيضاً أساس موضوعي أي خارج عن الذات. هو إقرار الزوجين بطبيعة الزواج كاتحاد فريد، يخلقه فيهما اختيارهما الحر للدخول فيه، وتترتب عليه مطاليب والتزامات. لهذا السبب يُعتبر الإخلاص أساسياً في الزواج لأنه العامل الأخلاقي الذي يُثري ويعمق الحب الطبيعي ويزيده قيمة وجمالاً. فعن طريق الإخلاص، تصير المشاعر الطبيعية في الإنسان أمراً شخصياً يتجه نحو شخص محدد، وعن طريق العهود تندمج العواطف مع الإرادة الشخصية في رباط مقدس يكون مبرراً لأن يتقبل كل من الشخصين لمخاطرة حياة العشرة الدائمة مع الشخص الآخر، هذه العشرة التي يهب فيها كل شخص نفسه للآخر. ومن المؤسف أن كثيرين في عصرنا الحاضر قد ابتعدوا قليلاً أو كثيراً عن هذه الصورة المثالية; وابتدأ البعض يشك في قدرتها على الصمود أمام تجارب الحياة المعاصرة. وقد ساهمت بعض النظريات الحديثة في زعزعة ثقة الناس في هذه الصورة. فقد قال بعض علماء الأنثروبولوجيا ﴿علم الإنسان﴾: إن المثل العليا للحياة الزوجية وليدة بعض الحضارات القديمة وهي بذلك نسبية وليست مطلقة، ومتغيرة وليست ثابتة. وقال بعض علماء علم الاجتماع إن الحياة الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية في الحقبات الأخيرة تركت بصماتها على قيم الحياة الزوجية وأدخلت فيها بعض التعديلات. وحذر بعض أطباء النفس من الكبت الجنسي قائلين إنه يؤدي إلى الأمراض النفسية، في الوقت الذي نادى فيه أصحاب النظرة المادية الطبيعية بما سبق أن ذكرناه عن إمكانية ممارسة الجنس قبل الزواج; وأضاف آخرون أنه من العسير أن يلتزم الإنسان بدوام الزواج، وتساءلوا: أليس من الممكن أن نترك الباب مفتوحاً للتنصل من عهود الزواج إذا لم يستمر الحب قائماً بين الزوجين؟ ولماذا لا ننظر إلى الزواج كتجربة يمكن أن تنجح أو تفشل، وفي حالة الفشل لماذا لا نتيح الفرصة لتجربة ثانية قد يكون حظها من النجاح أوفر من الأولى؟!! أمام هذه الأسئلة ونظائرها، كان من الضروري أن ندرس بعناية وعمق عما إذا كان نظام الزواج المسيحي قد أصبح غير ملائم للإنسان المعاصر، أم أنه مؤسس على حقائق متأصلة في الطبيعة الإنسانية لا تتغير، وبذلك فهو يستطيع أن يثبت أمام كل الظروف المتغيرة في الحياة المعاصرة. إننا بعد الدراسة المستفيضة الموضوعية، وبعد تقليب جميع وجهات النظر، واستعراض كافة النظريات السائدة في المجتمع المعاصر، وبالاستعانة بأحدث مما وصلت إليه العلوم الحديثة من أبحاث، وفي نور كلمة الله، نريد أن نؤكد أن الزواج المسيحي بصورته المثالية التي ذكرناها وهي الاقتران الشرعي المقدس بين رجل واحد وامرأة واحدة مدى حياتهما معاً، مؤسس على أسس أصيلة في نظام الحياة والطبيعة البشرية، وبذلك لا يمكن أن نتركه نهباً لتقلبات وتغيرات الأمزجة والظروف في مختلف العصور. الفروق الجنسية بين الرجل والمرأة جزء من نظام الخليقة. هذه الفروق السيكلوجية والبيولوجية تشير إلى أن كلا من الرجل والمرأة ليس كاملاً بمفرده، وإن الجنسين يحتاج أحدهما إلى الآخر، ليس لإرضاء الرغبات والدوافع الجنسية فحسب، بل ليكمل أحدهما الآخر. هذا هو الأساس الوجودي الأنثروبولوجي للزواج. فبعد أن خلق الله آدم قال الله «لَيْسَ جَيِّداً أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِيناً نَظِيرَهُ» ﴿تك 2: 18﴾ وبعد أن خلق الله حواء، قال الكتاب «لِذٰلِكَ يَتْرُكُ اٰلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِاٰمْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَداً وَاحِداً» ﴿تك 2: 24﴾. إن القول «ليس جيداً أن يكون آدم وحده» لا تشير إلى حالة الوحدة أو العزلة النفسية فحسب، بل إلى حالة الوجود نفسه أو الكينونة ... إن آدم يحتاج إلى شخص ليكمله. والمعين الذي يحتاجه الرجل ليس مجرد فرد يقتسم معه العمل حتى يستطيع هو أن يصطاد أو يزرع، بينما تقوم هي بطهي الطعام وترتيب المنزل. ولكن المعين شخص يقدر جهوده، ويشاركه ميوله واهتماماته، ويمنحه العاطفة التي ينالها بدوره منه أيضاً، ويثري حياته بأن ينتزعه خارج ذاته إلى دائرة أوسع في الحياة. وهكذا يكون الزواج رفقة وعشرة دائمة فيها يحفز كل طرف الطرف الآخر ويحثه على أن يكون كاملاً، فهو ضرورة للتحقيق المتبادل للشخصية. وعلم النفس الحديث يؤكد لنا أن الشخصية لا تنمو إلا من خلال تفاعلها مع أشخاص آخرين; وأن مشاركة شخص آخر في الحياة أمر لا غنى عنه لتحقيق النضج والحصول على السعادة، في الوقت الذي تكون فيه الحياة المنفردة المنعزلة مصدراً للتعاسة، ودليلاً على أن هناك إمكانيات في الذات لم تتحقق. ولا يمكن التغلب على هذا الشعور بالعزلة والانفراد والانفصال إنما بالاتحاد الحميم مع شخص آخر. فبدون الحب، الذي هو عطاءٌ متبادلٌ، لن يكون هذا الاتحاد كاملاً، ويفشل في تحقيق هدفه - إن عشرة رجل مع امرأة بدون حب تصير أمراً يبعث على الملل، وأقصى ما يمكن أن تحققه هو تحقيق بعض المصالح المشتركة للطرفين، لكنها لا تجمعهما معاً كفردين. الحب يوفر للطرفين مدلولاً روحياً يستطيع به كل طرف أن يتخطى اهتمامه بذاته ويشترك بعمق في اهتمامات الشخص الآخر. هذا هو أساس السعادة الحقيقية في الزواج. وكما أن العشرة الكاملة مستحيلة بدون الحب، كذلك فإن الحب الذي لا يقود إلى العشرة والمشاركة الكاملة لا يمكن أن يكون أساساً صحيحاً للزواج. وإهمال هذه الحقيقة هو السبب في تحطيم كثير من العلاقات الزوجية التي بنيت على الحب الرومانسي وحده أو الهيام المشبوب العاطفة. إن العبارة ية التي يرددها الناس أحياناً والتي تقول: «الحب وحده يكفي» تبالغ في تقدير الناحية العاطفية للزواج، وتعمي عيون المحبين عن رؤية الحقيقة الواقعية وهي أن الحياة الزوجية ليست كلها ترديد قصائد الشعر والحب والإغراق في الأحلام الوردية، ولكنها جهاد وصراع وكفاح، وإذا كان الحب هشاً ولا يستطيع أن يواجه صعوبات الحياة ومشكلاتها التي لا بد أن تحدث، فلن يدوم هذا الحب طويلاً، وسوف يتبخر أمام أقل خلاف أو سوء فهم أو عند أية محنة تصيب العائلة. إن التكامل المتبادل لشخصين عن طريق الرفقة والمعاشرة لا يمكن أن يتم إلا إذا توفرت النية المخلصة بأنّ هذه المعاشرة والعلاقة ستكون دائمة مدى الحياة. والعلاقة التي يدخل إليها شخص ما وهو يحتفظ في أعماق نفسه ببعض التحفظات أو يتصور أنه من الممكن أن يفصم هذه العلاقة إذا لم تحقق له السعادة، هي علاقة محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ. إن الفرد الذي يتصور أنه يستطيع أن يتزوج دون أن يعطي حياته كلها لشريكه في الحياة، يجد نفسه وقد حجب جزءاً من ذاته من هذا الاتحاد، وهذا في حد ذاته يُعتبر زعزعة لأساس الزواج. فما لم يعط كل طرف ذاته كلها للآخر بلا تحفظ مدى الحياة، فلن يثق كل طرف في الآخر، وبدون هذه الثقة وهذا الشعور بالأمان والاطمئنان، لن يجد أي من الطرفين شجاعة المخاطرة، ولن يكون هناك سلام حقيقي يقود إلى الاستقرار والتقدم في بناء الأسرة الجديدة. هذا فضلاً عن أن دوام العلاقة الزوجية أمر ضروري لإعطاء فرصة للنمو التدريجي للفهم والتعاطف والانسجام المتبادل بين الزوجين. وبدون هذا الفهم وهذا التعاطف لن تتحقق السعادة. إن كثيرين من أصحاب النظرة الرومانسية الخيالية يتصورون أنه عندما يقع شخصان في الحب، فسرعان ما تتحطم الحواجز بينهما كما ولو بقوة سحرية، وحالاً يتم الانسجام بلا معوقات. وقد يبدو الأمر كذلك في نزوة الانفعال الطارئ والحماس الوقتي; لكن الواقع يؤكد عكس ذلك بإن عملية التفهم المتبادل والانسجام معاً عادة ما تتم ببطء شديد... ولعل عدم استعداد الشريكين لتقبل وتحمّل معاناة هذا التكيّف البطيء هو السبب في كثير من حالات الطلاق التي تتم بعد حب جارف... معظم الناس إن لم يكن كلهم يريدون حلولاً سريعة لمشكلاتهم، وهذا ضرب من الخيال. التكيّف السليم في العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة قد يحتاج إلى شهور وسنين أحياناً، كذلك تكيفهما معاً وانسجامهما في أمور أخرى مثل الذوق، والنظرة إلى الحياة، والطباع، قد يحتاج إلى وقت أطول. وهذا ليس شيئاً غريباً إذ أنّ أنانية الإنسان واهتمامه الزائد بنفسه، وغير ذلك من المكونات المركبة في شخصيته تعوق قدرته على عطاء النفس للطرف الآخر بلا حدود، وتحتاج إلى وقت وصبر لكي تجد طريقها إلى الاستقرار. لذلك فقد صدق من قال: إن أطيب الثمار في الزواج، نجنيها بعد وقت طويل; وإن أجمل اختبارات السعادة في الحياة الزوجية نختبرها في السنوات المتأخرة بعد الزواج وليس في السنوات المبكرة; على خلاف ما يظن الكثيرون |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
الزواج المسيحي والزواج المدني بقلم نيافة المطران مار سلوانس بطرس النعمة - متروبوليت حمص وحماه للسريان الأرثوذكس. أخذ يَظْهر، في السنواتِ الأخيرة ما يُـسمى ” بالزواج المدني” بشَكْل واضح في مجتمعاتنا العربية، عن طريق وسائل الإعلام الغربي والعربي، التي لها تأثيرٌ كبير في إظـهار واقتراح النماذج فيما يخص المـسألةَ الأخلاقيّةَ الأدبية، والتي تتصـل بالبُنَى والأنظمة الأساسية المتعلقة بالمؤسسة الزوجية، ما يُناقضْ في بعض الأحيان القيمَ المسـيحية، وتُعيق لدى الشبيبة النموَّ العادي في الإيمان المسيحي، وتَحولُ دونَ قيام صِلَة بالكنيسة واكتشاف قيمةِ الزواج المقدسة والمتطلبات التي تترتب على الاحتفال به . كما ظهر أيضاً بنوع ٍخاص، من خلال هذه الوسائل، فِقْدان هويةِ الزواج والعائلة المسيحية، حيث أنّ البرامج أو المسلسلات التلفزيونية مثلاً، تُسهل سُوءَ التثقيف وترويج موضوع الزواج المدني على أنَّها عروض حديثة وطبيعية. وفي المُقابل قد يُلاحَظ في مناسبات كثيرة، ضَعْفاً شديداً لدى كافة الأسر المسيحية، في الفـهم والقدرةِ على التمييز بين الأُسس اللاهوتية والقانونية، التي تقوم عليها هذه المؤسسة الزوجية في الكنيـسة والأفكار التي تقدّمها وسائل الإعلام. حتى أنّ هناك بعضَ المسيحيين، وهم أقلَّة، طالبوا بالاعتراف بالزواج المدني تحت شكّل نظام المدني الاختياري الموحّد للأحوال الشخصيّة (مثلاً في لبنان) من قِبل السلطة المدنيّة، وذلك تحت راية حقوق الإنسان، مما يؤدي إلى تخطّي عقبات الدين وإلى التحرر من قيود الشريعة الدينية. وإن كان هذا ناجماً بالأخص عن أسباب أيديولوجية مثل الحركة العلمانية والفكر الديمقراطي الحر، أو لأسباب أيديولوجية لرفض الزواج الكنسي، أو لتجنّب أعباء قضائية، أو التخلص من الرباط الزوجي في حال فشل حياتهم المشتركة. أمام هذه الأسباب كافة أرى من الضرورة التوجه بصورة خاصة إلى الشبان والشابات الذين يتأهبون لسلوك طريق الزواج، حول المعنى المسيحي لسر الزواج وقوانينه الكنسية، وتمييزه في نفس الوقت عن الزواج المدني وسوف ألتزم بالتأكيد، على تعاليم وقوانين الكنيسة. وذلك لإعادة ذكر صوت الكنيـسة للذين يبحثون في حيرة وقلق عن الحقيقة، من خلال الإرشادات الكنسية فيما يخص قيمة الزواج المدني، فالكنيسة موقَنَة كُلَّ اليقين بالضغوطات العديدة التي تُحاول تشويه حقيقة الزواج المسيحي السريّ: لذلك نعرض في بداية المحاضرة إيمان الكنيسة الجامعة في حقيقة الزواج المستند إلى الكتاب المقدس، وإرشادات و تعاليم الآباء لأن يدركها المؤمن المسيحيّ و يحترمها ويخضوع لها. طرح ما جاء في كتاب الأسرار السبعة عن الزواج بالمختصر: تعريف كلمة سر - عدد الأسرار - شروط اتمام السر: المادة - الصورة - الخادم الغاية من تأسيس سر الزواج: رسمه الله لخير الانسان وسعادته - لنمو الجنس البشري والحفاظ عليه - ليكون بمنزلة دواء هيجان ضد الشهوة - للتعاضد والتعاون: “فأصنع له معيناً” . في دستور الكنيسة يعرف السر، 147 - الفصل الثاني عشر: هو سر مقدس ورباط شرعي بين رجل وامراة مؤمنين سريانيين أرثوذكسيين، يتم ببركة الكاهن الشرعي وبحضور الشهود المسيحيين. ويعرفه آباء الكنيسة على إنه اتحاد مقدس يتم بنعمة الروح القدس وبواسطة صلاة الكاهن وبركته للحصول على ولادة البنين وتربيتهم التربية المسيحية. وسمي هذا السر اكليلا بسبب الاكاليل التي توضع على رأس العروسين عند اتمام طقسه رمز لحلول الروح القدس وبركته ورمز للفرح بحفاظ العروسيين على بتوليتهما إلى موعد القران . إن الزواج لم يضعه البشر ولم يجّددوه، بل الله. و ليس على يد البشر، و لكن على يد صانع الطبيعة نفسه ومجدّد الطبيعة، المسيح الرب، جُعلت للزواج شرائعه، وثُبّت ورُفع. وبالتالي لا يمكن أن يكون لهذه الشرائع أي تعلّق بالإرادات البشرية، و لا أيّ تعاهد مخالف، حتى من الزوجين نفسيهما. أمّا طبيعة الزواج فليست على الإطلاق خاضعة لحرّية الإنسان، بحيث إن كل من عقده يكون خاضعاً لشرائعه الإلهية، ومقتضياته الجوهرية. انطلاقاً من هذا المبدأ نفسه، الزواج يَنعمْ بحماية فائقة الطبيعة إذ أنَّ الله هو مصدره وواضع نظامه، فلا يجوز للإنسان أن يتلاعب بنظام هذه المؤسسة على هواه و يخضعها عن خطأ لشتى أنواع المداخلات. ومن خلال هذا البعد الإلهي يتضح لنا البعد الإلهي في الزواج المسيحي. إن السيد الرب يسوع المسيح لا يكتفي برد الزواج إلى ذلك الكمال الأصلي، الذي كانت الخطيئة البشرية قد شوهته، إنما يقرر له أساساً جديداً يضفي عليه معناه الديني في ملكوت الله. فإنه بالعهد الجديد الذي يؤسسه في دمه الخاص (متى 28:26)، يصير هو نفسه عريس الكنيسة (التي هي مجموعة المؤمنين). إنّ ما جاء على لسان القديس بولس الرسول من أقوال ووصايا متعلقة بقداسة الزواج وسموه “وهذا السرّ لعظيم بـارتباطه بـسر اتـحاد الكنيـسة”. (أفسس 32:5)، ومن ثمّ حثّه عـلى عـقده “في الربّ” (1 كو 39:7)، أدخل الزوجين في سرّ المسيح الفصحي، وجعل بالفعل عينه من الأسرة المسيحية أسرة على مثال الكنيسة. فخضوع الكنيسة للمسيح، وحب المسيح المخلص للكنيسة، التي افتداها ببذل ذاته من أجلها، هما القاعدة الحية التي يجب على الزوجين الإقتداء بها. وإنهما القادران على ذلك لأن نعمة الخلاص تمس حبهما ذاته، مكرسة له مثله الأعلى ( أفسس 5: 21- 33.( إن الـزواج سرّ فهذا يعني إنّّ محبة الله التي ظهرت في يسوع المسيح قد سكبت في قلبي اللـذين يـرتبطان ليصير حبهما أحدهما للآخـر على مثال حـبّ المسيح للكنيسة. وبذلك يصبح زواج المعمدين رمزاً واقعياً للعهد الجديد الأبدي المختوم بدم المسيح . وإنّ الرموز والشعائر التي ترافق الاحتفال بالزواج لهي دليل على أن الكنائس الشرقية بشكل خاص، قد وعت منذ الأجيال الأولى. إنّ الزواج المسيحي هو عمل الكنيسة بحد ذاته يمجدّ الله في المسيح يسوع وفي الكنيسة. وهو شأن الأسرار يمنح النعمة بقوة العمل نفسه. لذلك الزواج المسيحي سر مقدس والحب الزوجي هو عهد بين الزوجين وليس عقداً، وليس للسلطة المدنية أي صلاحية في الأمور الروحية كالأسرار. الزواج هو “مؤسسة” إلهية لها نظامها وشرائعها وغايتها. وجوهر هذه المؤسسة بأنها مقدَّسة وقد رفعها المسيح إلى مقام السرّ . هذا المفهوم للزواج، أعطى أولاً، للمؤسسة الزوجية بعداً جديداً وأدخل العهد الزوجي في نطاق النظام الكنسي، وأضفى عليها صفة العهد بدل صفة العقد، لأنّ صفة العهد هي أكمل وأصح من صفة العقد بالنسبة للزواج الكنسي، وخصوصية العهد تتعدى الضوابط القانونية العائدة لسائر العقود. ثانياً فهو يساهم في إبعاد مؤسسة الزواج عن أي مؤسسة مدنية. فلأنّ السيد المسيح بترقية عقد الزواج إلى مـقام الأسرار قد وهب الكنيـسة عليه سلطاناً مطلقاً وخاصاً ومانعاً لغيره يخولها دون سواها سن الشرائع المتعلقة به، فهي - الكنيسة - تطالب لوحدها بحق التشريع والحكم في الأمور الزوجية، وذلك بما يجب القيام به من الطقوس وشكليات لصحّة الزواج وجوازه، وتطالب بهذا الحق تجاه السلطات المدنية. كما إنّ لها الحق أيضاً في أن تنظر وتحكم في جميع الدعاوى الزوجية العائدة إلى صحـة الزواج أو بطلانه أو فسخه وإلى واجب المـساكنة وشرعية الأولاد وفسخ الخطبة ومفاعيل الزواج الأساسية لذلك سنت الكنيسة قوانين الاحوال الشخصية. وقد بحثت القوانين في الإجراءات القانونية التي يجب ممارستها لإتمام الاحتفال الزوجي. وهذه الإجراءات شكلية رسمها الشرع الكنسي لصحة العهد وجوازه. سر الزواج عمل ليتورجيّ. فيجدر، من ثمّ، أن يحتفل به في الكنيسة في إطار ليتورجي علنيّ، يندرج الزواج في نظام كنسيّ، ويُنشىء في الكنيسة حقوقاً وواجبات بين الأزواج وتجاه الأولاد، لمّا كان الزواج حالة حياة ضمن الكنيسة، كان لا بدّ من أن يحظى باليقين، إنّ الطابع العلنيّ في الرضى الزوجين يحمي ميثاقهما ويساعدهما في الوفاء به. أمّا فيما يتعلق بصيغة الزواج القانونية، غير الصيغة الطقسية، فقد وضِعتْ لتكون إثباتاً رسمياً لانعقاد الزواج ومنعاً لانعقاده بدون حضور السلطة الكنسية المختصة. لذلك لكي يكون للزواج كيانه الديني لا بد أن يحتفل به أمام الكنيسة ويتم بصلاة على يد الأسقف أو الكاهن لينالوا بركة الله ونعمته. ومن الجملة فإن الكنائس الشرقية، قد شددت منذ الأجيال الرسولية لزوم حضور كاهن وشهود من المؤمنين عند “عقد” زواج المسيحيين وأن يمنح البركة للمتعاقدين بموجب الطقس الكنسي. فالسّر الزوجي قد حمل الكنيسة منذ أواخر القرن الأول على دعوة المؤمنين إلى عقده أمام الأسقف أو الكاهن. وهـذا واضح في إحدى رسائل القديس اغناطيوس الأنطاكي إلى بوليكاربوس: “على الرجال والنساء الذين يتزوجون أن يكون اتحادهم على يد الأسقف، حتى يكون الزواج حسب الرب لا حسب الشهوة ليصير كل شيء لمجد الله”. وفي القرن الرابع لنا شهادات عن أهم طقوس الزواج نجدها في مؤلفات الأباء القديسين: مثلاً: تـسليم الخواتم، جمع اليدين بواسطة الكاهن، بركة الكاهن، الأكاليل. فالسر الزوجي لا يقوم في هذه الكنائس الشرقية بمجرد رضا الزوجين المتبادل، بل لكي تنعقد الرابطة الزوجية صحيحة لا بد أن يتم الزواج على يد كاهن وبحضور شاهدين وبمراسيم دينية معينة. فإذا لم يتوفر هذا الشكل الديني كان الزواج بمقام مانع مبطل للزواج. فعلى الكاهن ليس فقط أن يحضر الزواج، بل أن يباركه. والبركة تعني أنه يعمل كخادم حقيقيّ للسرّ، بحكم سلطان التقديس الكهنوتي (الممنوح له)، كي يوحدّ الله العروسين على مثال الوحدة غير الزائلة القائمة بين المسيح والكنيسة، ولكي تقدسهما نعمة السرّ. إذن مطلوب حضور الكاهن بضرورة جوهرية وإذا لم يحضر فلا يحسب الزواج كنسياً، لأن حضوره لصحة الزواج يلزم بضرورة. بالنسبة لمجموعات المسيحية كالبروتستانت فهناك بعض الفروقات تتعلق بمفهوم الزواج. حيث يصفه مارتن لوثر بأنّه “أمر من أمور العالم الخارجيّ”. لم يقصد بذلك القول إنّ الزواج مسألة دنيويَّة محض، بل إنّه لا ينتمي إلى نظام الخلاص، بل إلى نظام الخلق فقط. على هذا الأساس أنكر لوثر على الكنيسة صلاحيَّتَها في وضع قانون للزواج وأسند عقد الزواج إلى السلطة المدنيّة. ومن ثمّ فالزواج الصحيح المعقود أمام السلطة المدنيّة هو، في نظر البروتستانتيّ، زواج صحيح أيضاً أمام الله والكنيسة. لهذا المعتقد ليس لديهم أي مشكلة في قبول النظام العقد المدني، لسبب أنهم يتفهمون الزواج على أنّه “شيء علماني” وليس بسرّ. بالاستناد إلى المجموعة من الأحكام أطلق عليها تسمية “نظام المجمع الأعلى وقانوني أصول المحاكمات والأحوال الشخصية للطائفة الإنجيلية في سورية ولبنان، في 24 آب 1949. فإنّ المادة 21 يثبت: ” إنّ الزواج عقد يجري بين ذكر وأنثى يقصد منه الاقتران الجنسي الطبيعي والاشتراك في المعيشة العائلية مدى العمر”. وتأتي المادة 22 ما يلي: “يتم الزواج بكامل حرية المتعاقدين ورضائهما المتبادل، ومصادقة الولى أو الوصي على زواج من كان قاصراً أو محجوراً عليه، وبعد إجراء المراسم التي تفرضها الكنيسة التي تعقده لها”. ولا يخفي أن المجموعات البروتستانتية متعددة ومتشعبة ولكل منها مراسمها الخاصة. 1-الزواج المدني. الزواج المدني هو ارتباط عقدي، تنظمه القوانين المدنيّة في كل ما يتعلق بانعقاده وانحلاله وموانعه ومفاعيله وغير ذلك، كسائر العقود ويستمد أنظمته من الشريعة المدنية. فالعنصر الأساسي الذي لا مفرُّ منه للإنشاء الزواج المدني هو الرضى المصُّرح من كلا الزوجين أمام السلطة الشرعية المختصة في أن يتخذ أحدهما الأخر زوج أو زوجة، مع القرار المصرّح من السلطة المدنية أن الزوجين قد اتحدا في عقد زواج . فالمقارنة البسيطة بين الزواج المسيحي بصفته سراً من أسرار الكنيسة والعقود المدنية تظهر لنا ما يأتي: في العقد المدني يمكن للمتعاقدين تنظيم علاقاتهما على الوجه الذي يريانه مناسباً شرط التقيد بالقوانين المرعيّة الإجراء وعدم مخالفتها للنظام العام، كما أن إرادة المتعاقدين التي تتجلى في الاتفاق تبقى السيدة في التنظيم والتعديل في حين أن العلاقة القانونية الناتجة عن سر الزواج هي من وضع إرادة الله، أي أنها مستمدة من الحق الطبيعي والحق الكنسي الذي هو امتداد للحق الطبيعي. كما أن إرادة الزوجين لا تضع الشريعة بل تخضع لها بحيث إنهما لا يستطيعان إجراء أي اتفاق مخالف لها وحيث تحديدها لمدة الزواج مثلاً: باعتبار إن ديمومته مستمدة من الحق الطبيعي. لذلك الزواج الكنسي هو عمل كنسي. وفي جميع الأحوال، فالزواج المدني هو زواج غير دائم، شأنه شأن جميع الارتباطات العقدية، يجوز لأي من عاقديه أن يتحلل من أحكامه. ويتم انحلال الزواج بين المتزوجين زواجاً مدنياً في ضوء القانون المدني نفسه، والقضاء المدني هو الذي يفصل مثل هذه المنازعات ويحكم بها. نبذة تاريخية الحكم المدنيّ حتى القرن التاسع عشر، في معظم الدول الأوروبية، كان يعترف بوجود نظام تشريعي كنسي، مع السلطة مستقلة التي كانت لها. وفي الدول الكاثوليكية كانت القوانين الكنسية محترمة، حيث اعتاد المسيحيون اعتماد تعاليم الكنيسة في الزواج وظل الزواج خاضعاً لأحكام الكنيسة وحده، منفصلاً عن الحالة المدنية، تحكمه قواعد خاصة في القانون الكنسي. وفي القرن التاسع عشر هذا الوضع قد طُمس لأسباب كثيرة ومنها كان نتيجة الأكثر أهمية للثورة الفرنسية سنة 1792 التي أسست مفهوم علمنة الدولة، بمعنى أنّ الدولة، منفصلة عن الكنيسة، هي السلطة العليّة الوحيدة ولديها الاختصاص القانوني في تنظيم كل نواحي الحياة البشرية. وبهذا الشكل أخذت سيادة الدولة في فرنسا تزاحم الكنيسة، وبدأت السلطة المدنيّة تطغى على النفذ الدينيّ، وبـدأ إدماج الزواج في الحالة المدنية إلى أن اعتمد الزواج المدني وحده. وانتقلت هذه الحركة من فرنسا إلى بعض الدول المجاورة في إبّان القرن التاسع عشر حيث استعملوا التـشريع الفرنـسي كنموذج (إيطاليا سنة 1866، سـويسرا سنة 1874، ألمانيا سنة 1875، بلجيكا 1830) ، فشملت الأحوال الشخصية مسائل انعقاد الزواج وانحلاله. أمّا عن ردة فعل الكنيسـة على أثر إعلان عـلمنة الـزواج من قبـل الثورة الفرنسيـة فقد جاءت على لسان البابا بيوس التاسع الذي أعلن حـق الكنيـسة وسلطانها الحصري على نظـام زواج المعمـدين وقرّر أن كـل زواج يعقد أمـام السلطة المدنية ليس سوى حالة تسرّ مشينة ومخجلة تحرّمها الكنيسة (Acerbissimum1852): “لايمكن أن يحصل زواج، بين مؤمنين، لا يكون في الوقت عينه سراً. ولذلك كل اتحاد آخر عند المسيحيين، رجل وامرأة خارجاً عن الزواج، وإن عقد بقوة الشريعة المدنية، ليس سوى تسرًّ مخز ومسئ”. ويرى مجمع التوبة المقدس 15 كانون الثاني 1866: “من النافل تذكير أيّ كان بأن كون الزواج واحداً من الأسرار السبعة التي أسسها المسيح الربّ هو عقيدة معروفة جداً في ديانتنا الجزيلة القداسة، وأن منحه بالتالي يخص فقط الكنيسة نفسها، التي أودعها المسيح ذاته توزيع أسراره الإلهيّة. ويرى كذلك من النافل تذكير أيّ كان بالصيغة التي رسمها المجمع التريدنتيني والتي بدون حفظها في الأماكن التي أصدرت فيها لا يمكن أن يعقد زواج صحيح. وعلى الرعاة، انطلاقاً من هذه المبادئ وهذه العقائد الكاثوليكيّة ومن غيرها، أن ينشئوا تعليمات عملية يقنعون بها كذلك المؤمنين بما أعلنه سيدنا الجزيل القداسة في المجمع السري، في 27 أيلول 1852. ويستطيعون أن يستنتجوا من ذلك بسهولة: إن الإجراء المدني لا ينكَر عليه فقط، أمام الله وكنيسته، ألاّ يكون سراً، بل لا يمكن أيضاً أن يعَدَّ عقداً، بأيّ وجه من الوجوه، كما أن السلطة المدنية لا تقدر على ربط مؤمن في الزواج، كذلك هي غير قادرة على حله. لذا يكون أيّ حكم يصدر عن سلطة علمانية في شأن فصل الأزواج الذين ارتبطوا بزواج شرعيّ أمام الكنيسة غير ذي قيمة. والزوج الذي يسيء استعمال هذا الحكم فيتجاسر على الاقتران بشخص آخر يكون في الحقيقة زانياً، كذلك يكون في الحقيقة متسرراً من يجرؤ على البقاء في الزواج بفعل إجراء مدني فحسب. وكلاهما لا يستحقان الحلّ ما داما لم يندما ولم يرتدا إلى التوبة خاضعين لفرائض الكنيسة”. وقد ردد ذلك التعليم البابا لاون الثالث عشر في الرسالة العامة: “Arcanum divinae sapientiae” 10 شباط 1880: بعد أن جدّد المسيح الزواج هكذا، ورفعه إلى كمال سام، وضع بين يدي الكنيسة واستودعها نظامه كلّه، وقد مارست الكنيسة هذه السلطة على زواج المسيحيين في كل زمان ومكان، وفعلت ذلك مبيّنة أن السلطان هو خاص بها، وغير صادر عن تنازل من البشر، ولكنه منحة إلهية من إرادة مؤسّسها… الأنظمة مختلفة لعقد زواجات في الترتيبات التشريعية المدنية 1-النظام إلزامي. المفروض على جميع المواطنين بدون تمييز في مذاهبهم الدينية. يقوم هذا المفهوم على أن لا تشريع في الدولة إلا تشريعها، ولا نظام إلا نظامها، ولا محكمة إلا محكمتها، والزواجات التي تعقد أمام السلطة الدينية ليس لها أي مفاعيل مدنية. فالدول التي تتبنى هذا نظام إلزامي، تضع قانوناً واحداً يعالج أمور الزواج لكافة مواطنيها ضاربة بعرض الحائط الانتماءات الدينية أو الكنسية، وتجعل من الزواج عقداً يتم بالإيجاب والرضى بين الزوجين أمام السلطة المدنية المختصة ضمن شروط يحددها القانون الموحّد دون النظر إلى دين العروسين، فيصبح الزواج عقداً مدنياً كباقي العقود يفقد قدسيته الخاصة. حتى ولو قام العروسان بعد ذلك بالزواج دينياً لدي الكنيسة فإنّ الزواج المدني يبقى هو الزواج الذي يرتب الآثار القانونية في حياة الزوجين وحتى بعد الموت من حيث الأحكام المتعلقة بالإرث والوصاية والوصية. ويعتبر وحده الزواج القانوني المعترف به من قبل الدولة، وبشكل عام يمنع الاحتفال بالزواج الديني لأشخاص الذين لم يعقدوا سابقاً زواج مدني. هذا النظام بدأ أثناء الثورة الفرنسية في فرنسا سنة 1797 حيث كان لها الدور في علمنة الزواج وتأسيس الزواج المدني من خلال دستور 14 أيلول 1791 المادة 7 بمبدأ : “الشريعة لا تعترف بزواج إذا لم يكن عقد مدني”. وفي 25 تشرين الأول 1792 تم إصدار مرسوم الذي فرض على جميع المواطنين الذين يرغبون عقد زواج، أن يتم زواجهم بصيغة موحدة أمام رئيس البلدية. وقد أصبح الزواج الآن في فرنسا مدنياً إنما يجوز للزوجين بعد إتمام الزواج المدني أن يعقداه “دينياً” على يد أحد الكهنة دفعاً للحرج الذي قد يقعان فيه إذا كان الزواج المدني مخالفاً لعقائد المذهب الذي يدينان به بأن كانا تابعين للكنيسة الكاثوليكية مثلاً. وقصارى القول أن القانون المدني يحتم الزواج على حسب أوضاعه وأصوله ولكنه يدع للزوجين الحرية في إجراء الزواج الديني إلى جانب الزواج المدني. وقد نصت المادتين 199 و 200 من قانون العقوبات الفرنسي على معاقبة الكاهن الذي يتولى الزواج الديني بين زوجين قبل الزواج المدني باعتبار أنه مرتكب لجريمة جنحة . الفرنسيون الذين يرغبون عقد زواج خارج القطر، هم ملتزمون، فيما يخص صيغة الزواج، بشريعة مكان الاحتفال بالزواج. أما الشروط الضرورية أو الأهلية للزواج، يجب تطبيق شريعة الفرنسية. وللحصول على وثيقة التي تثبت الأهلية الزوجية يمكن تحريرها من الأشخاص الدوبلوماسيين أو من القنصل الفرنسي المادة 170 . وتبنت هذا النظام فيما بعد بعض الدول الأوروبية نذكرمثلاً: سويسرا، بلجيكا، المانيا، ايطاليا سنة 1865 حتى سنة 1929، تشيلي، أرجنتين، فنزويلا.… أما في تونس حسب مادة 36 – 1957، هناك شرع؛ الغير مسلم ملتزم بالزواج أمام اثنين من موثقين أو أمام مسؤول قانوني مدني. وفي تركيا 1926 شرع مادة 110 الزواج يمكن أن يعقد فقط بصيغة المدنية وفي الوقت الذي لا تعترف الدولة بأي زواج خارج عن الزواج المدني الرسمي الذي يتم بمعرفة دائرة الزواج في البلديات، فإنها تمنع في نفس الوقت الزواج الديني، وتفرض الفقرة الرابعة من المادة 237 من قانون العقوبات التركي: “عقوبة الحبس لمدة بين شهرين وستة أشهر لكل من أجرى زواجاً في إطار المراسم الدينية فقط.. 2-النظام الاختياري. حيث يختار المواطنون بحرية بين الزواج المدني أو الزواج الديني وفقاً لأحكام وأنظمة المعترفة عليها. وهذا النظام يتكون بالاعتراف بعدة صيغ قانونية مختلفة لعقد زواج، وفيما يتعلق بشروط الضرورية كأهلية لصحة الزواج والموانع الزوجية ومفاعيل الزواج فهي تبقى منظمة وفق التشريع المدني. مثلاً: مطلوب من أجل صحة الصيغة العقد الزواج أن يكون على الأقل أحد الزوجين منتسباً إلى طائفة دينية معترف بها في الدولة، وأنّ خادم السر لديه التصريح من السلطة المدنية لعقد الزواج. كما أن تسجيل المدني للزواج مفروض دائماً في سجلات الدولة، حيث له طابع إعلاني ودليل وليس بمثابة أساسي للزواج المعقد. لدينا نموذج لهذا النظام في مالطا، إنكلترا التي أدخلته في عام 1836، ومن ثم أمريكا، كندا، بلاد اسكندنافية، استراليا، برازيل. 3-النظام الإتّفـاقي. حيث هناك أمام المواطنين حرية الاختيار بين صيغتين للزواج: الزواج المدني والزواج الكنسي. مثلاً في إيطاليا في 18 شباط 1984، تم إبرام اتفاق بين الكـرسي الرسولي ودولة إيطاليا. وأنّ مفاعيل القانونية لزواج الذي تم حسب قانون الكنيسة تصبح معترف بها إذا تم تسجيله في سجلات المدنية. هذا التسجيل هو عمل أساسي وجوهري لاعتراف بالزواج مدنياً. هذا النظام يعمل به أيضاً في أسبانيا، كولومبيا ومالطا. وهناك أخيراً النظام ما يسمى الدينيّ إلزاميّ، هو ما فرض على جميع المؤمنين وفقاً لأنظمة والقوانين الدينية التي يتبعها الزوجان. والدول التي تتبنى الزواج الدينيّ إلزاميّ فالأمر مختلف جداً إذ لا يوجد فيها قانون واحد يعالج موضوع الأحوال الشخصية بل تتعدد هذه القوانين بعدد الكنائس أو الطوائف ضمن الدين الواحد. وبخصوص الآثار القانونيّة لزواج الدينيّ فذلك مرتبط بتسجيله في الدوائر الرسمية في الدولة كبرهان لتأكيد إتمام العهد الزواجي حسب شرائع الكنيسة. والزواج المتمم هو صحيح حتى ولو لم يسجل ولم تعترف به الحكومة. أمّا فيما يتعلق صلاحية السلطة المدنية في الزواج المعمدين في البلدان ذو نظام الديني إلزامي، فهي لا تتعدى مفاعيله المدنية المحضة، لذلك فليس لها فيه أن تضع الموانع المانعة أو المبطلة، أو أن تنظر في الدعاوى الزوجية، أو تقوم بغير ذلك مما يمس الزواج نفسه، لأن جميع هذه المسائل كما ذكرنا من صلاحية السلطة الكنسية دون سواها. فصلاحية السلطة المدنية هي تنظيم زواج المعمدين بعد الاحتفال كل ما يتعلق بالولاية والوصاية واثبات الوفاة وتعيين الحصص الشرعية للوراثة وأن تنظر في الدعاوى المتعلقة بها، وأن تضع الشروط الموافقة للاعتراف بها، كأن تأمر بتسجيل الزواج في سجلاتها وتعاقب كل مخالفة بهذا الشأن. وكما يجب الانتباه إلى الواجب الذي يقع على الكاهن الرعية أو من يمتلك الاختصاص بقبول طلب الاحتفال بالزواج بأنّ الزواج الكنسي لا يحصل على الآثار القانونية في حالة وجود لحظة الاحتفال أحد الظروف التالية: أحد المتزوجين لم يكمل العمر القانوني المطلوب عند القانون المدني، وجود عدم الأهلية الصحية لدى أحد المتزوجين وذلك حسب القانون المدني. هذا النظام المذكور أعلاه يجري في بعض الدول العربية في الشرق الأوسط: لبنان، سورية، أردن، مصر. على أنّ الحكومات لهذه الدول قد اعترفت بسلطان واختصاص الكنيسة في النظر والحكم في بعض المواد الأحوال الشخصية باسم مؤسسها الإلهي، وليس بتفويض من الدولة إلى الكنيسة. حيث هذه الدول لا تعترف بمراسيم مدنية في داخل القطر. في لبنان، إنّ نظام الأحوال الشخصية في لبنان هو إطار دستوري مميّز، نجده في نصّ المادة التاسعة من الدستور اللبنانيّ التي جاء بها: “حرية الاعتقاد مطلقة والدولة بتأديتها فروض الإجلال لله تعالى تحترم جميع الأديان المذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها على أن لا يكون في ذلك إخلال في النظام العام، وهي تضمن أيضاً للأهلين على اختلاف مللهم احترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينيّة”. تنص المادة 25 من القرار 60 ل.ر م 45 قرار 146 ل.ر. تاريخ 18\11\38: “إذا عقد في بلد أجنبي زواج بين سوري ولبناني أو بين سوري أو لبناني وأجنبي كان صحيحاً، إذا احتفل به وفقاً للأشكال المتبعة في هذا البلد. إذا كان نظام الأحوال الشخصية التابع له الزوج لا يقبل بشكله ولا بمفاعيله كما هي ناتجة عن القانون المحتفل بالزواج وفقاً له، فيكون الزواج خاضعاً في سورية ولبنان للقانون المدني”. فالقانون اللبناني والسوري إذن يعترف بالزواج المدني المبرم في الخارج في حال انعقاده وفقاً للأصول الشكليّة المتّبعة في بلد العقد، فلا يعتبره مخالفاً لقواعد النظام العام. ويسجّل في دائرة الأحوال الشخصية المختصّة وينتج كافة مفاعيله. وفي حال نشوب نزاع بين فريقي العقد المجري في الخارج، فإنّه بالإضافة إلى صلاحيّة محكمة مكان إجراء العقد إذا كان الزوجان مقيمان فيه فإنّ القضاء المدنيّ اللبناني يكون أيضاً مختصاً للبت في النزاع، ويطبق في هذه الحالة قانون البلد الذي جرى فيه العقد. إذا عقد مثلاً زواج بين لبنانيّة ولبنانيّ في قبرص فيمكنهما في حال نشوب نزاع بينهما وفي حال إقامتهما في لبنان أن يرفعا إلى المحكمة اللبنانيّة المدنيّة المختصّة التي تطبق على نزاعهما القانون القبرصيّ. فالقاعدة هي إخضاع الزواج إلى قانون مكان الاحتفال بالزواج، أو في بلد الإبرام، وقاعدة إخضاع ذلك الزواج إلى القانون المدني. إنّ تطبيق القانون المدني الأجنبي على زواج اللبنانيين الحاصل في الخارج هو استثناء على مبدأ الخضوع إلى القانون الشخصي. وهذا الاستثناء هو مقيّد بشرطين يقتضي توافرهما معاً: افتقار التشريع اللبناني إلى نظام مدني للزواج ورفض نظام الأحوال الشخصية التابع له الزوج، للزواج المدني المبرم في الخارج. إلاّ أنّ هذا الاستثناء لا محلّ لإعماله عندما يتبع الزواج المدني زواجاً دينياً يجعل الرابطة الزوجية مقبولة من قانون طائفة الزوج. أما بخصوص الزواج المدني، ففي مصر لا وجود له في نظر القانون المصري ويجب أن يتبع في الزواج رسوم وأوضاع المذهب التابع له الزوجان ومن ثم فالزواج المدني عقد باطل وتعتبر علاقة الطرفين فيه علاقة غير شرعية بل يترتب عليها تبادل حقوق وواجبات الزوجية وقد استثنى المشرع عقود الزواج التي تعقد في الممالك الأجنبية. ولعله من المناسب هنا أن نشير إلى أنّ الزواج بين الأجانب في مصر، تختص بنظر المنازعات المتعلّقة به دوائر الأحوال الشخصيّة للأجانب المشكّلة بالمحاكم المصريّة. والقانون المدني المصري رقم 131 لسنة 1948، فيما يتعلق بالحالة المدنيّة والأهلية لزواج الأجانب في مصر يتعيّن تطبيق قانون الدولة التي ينتمي إليها الشخص. أما الشروط الموضوعيّة لصحة الزواج فيسري عليها قانون كلّ من الزوجين. أمّا آثار الزواج فيسري عليها قانون الدولة التي ينتمي إليها الزوج وقت انعقاد الزواج . فقد نصت المادة 35 من قانون الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس الصادر 1955 تقرر: “كل قبطي أرثوذكسي تزوج خارج القطر المصري طبقاً لقوانين البلد الذي تم فيه الزواج يجب عليه - في خلال ستة أشهر من تاريخ عودته إلى القطر المصري- أن يتقدم إلى الرئيس الديني المختص “لإتمام” الإجراءات اللازمة طبقاً لقوانين وطقوس الكنيسة الأرثوذكسية”. ويلاحظ على هذا النص أولا أنه يجعل من زواج القبطي الأرثوذكسي خارج البلاد طبقاً لقوانين البلد الذي تم فيه الزواج، زواجاً صحيحاً، بصورة مطلقة مع أن من المحتمل أن يتزوج زواجاً مدنياً، وهذا الزواج يقع باطلاً من أصله. من هنا تظهر الأهمية التي يعطيها المشرع للصيغة القانونية وخصوصاً مايتعلق بصلاة الإكليل والتي بدونها لا زواج صحيح. ومن ثم يصبح الزواج في حالة عقده مدنياً في الخارج في حاجة إلى “إعادة” الزواج أو تصحيحه على أساس ديني ليكون صحيحاً وموجوداُ قانوناً وذلك بعد الرجوع إلى مصر . ولهذا فانّ المسيحيين من المصريين الذين يجرون عقود زواجهم في الخارج يكلفون بتنفيذ شرائعهم. ذلك أنه إذا كانت القاعدة أن العقد يخضع من حيث الشكل لقانون البلد الذي أبرم فيهLocus regit actum إلا أنه بالنسبة للزواج، إذا كان قانون بلد أحد الزوجين يحتم شرط الانعقاد الديني، فان العقد لا يعتبر صحيحاً إذا عقد بغير ذلك خارج البلد . أمّا المسيحيين من المصريين الغير مسلمين، مختلفيّ الطائفة والملّة، والذين يجرون عقود زواجهم في داخل مصر فهم يخضعون من حيث الشكل لصيغة المدنيّة، شرع رقم 78\1955. الخاتمة في الختام نقول: إن الكنيسة ترفض رفضاً قطعياً الزواج المدني ولئن فرض عليها في الغرب لكنها تصر على الزواج الكنسي الذي هو سر ومن أهم أسرارها الإلهية لئلا تضيع القيم الروحية والأخلاقية، فهو ليس بعقد إنما رابطة روحية تجعل الاتنين برباط الروح القدس جسداً واحداً ونبقى بهذا محافظين على ايماننا الارثوذكسي وعقائدنا الدينية ونحترم طقسها الكنسية وكما تحث الكنيسة على عدم الاسراف والتبذير في الاحتفالات والأعراس وتذكر المتزوجين بالسماع الى كلمة الله وعظة الكنيسة التي تحملهم مسؤولية تكوين عائلة مؤسسة على صخرة الايمان لا تتزعزع بل تبقى ثابتة يمحدحها الرب كما قال عن زكريا واليصابات بأنهما كانا يسيران بأحكام الله وعدله بلا لوم. فالتشريع المدني في الزواج الذي يلجأ إليه بعض المسيحيين يتساوى أحيانا وزواج التجربة أو المساكنة الحرة وهو يشكل تحجيماً لحقيقة الزواج ويقلل من قيمة الاتحاد الزوجي ونوعيته. أبعد الله عنا هذه التجربة وأحثكم على الالتزام بكنيستكم وتعليمها التي تؤول إلى وحدتها والحفاظ على أبنائها وتحافظ على قدسية إسرارها التي أسسها السيد المسيح بالذات. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
الزواج المسيحى
الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد. ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء. أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها. لكي يقدسها مطهرا إياها بغسل الماء بالكلمة. لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة و بلا عيب. كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم من يحب امرأته يحب نفسه. فإنه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضا للكنيسة. لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته و يكون الاثنان جسدا واحدا (أف 5: 23 ـ31) واضح هنا ن علاقة الزوجين هى على مثال علاقة السيد المسيح بالكنيسة. ولهذا نستطيع أن نستخلص بعض سمات العلاقة بين الزوجين : 1 ـ علاقة دائمة : فهما جسد واحد لا ينفصل. قد تحدث مشاكل وهذا أمر طبيعى، ولكن يظل الواحد جزءا من كيان الآخر. إنسان طلق زوجته، وحاول أن يتخلص من كل ما يذكره بها أو بالزواج، كل صورة، كل شيء اشترياه معا أو اشترته هى، كل خطاب .. .. وفى النهاية وجد أنه يتخلص من جذوره، ومن ماضيه، ومن ذكريات حياته الحلوة، بل من هويته ومن كيانه. 2 ـ علاقة مكلفة : فهى ترتبط بالترك. ترك الحياة التى اعتدت عليها، ترك الأب والأم (المقصود هنا التوقف عن جعل العائلة التى نشأ فى وسطها محورا لحياته). إنها اختيار طريق على حساب كل الخيارات الأخرى. مكان جديد (راعوث ونعمى). أسلوب جديد. إختيار المستقبل بكل خفاياه ومسئولياته، لنعيش معا على السراء والضراء. 3 ـ علاقة حرية والتزام : إلتزامات آخذها على نفسى بحرية وبروح المحبة. بحرية، إختيار الإخلاص والمشاركة. ليس المقصود الحرية أن أفعل ما أريد، بل اختيار طريقة التعبير عن المحبة والولاء للطرف الآخر. 4 ـ علاقة شخصية : ليست مجرد قائمة من القوانين نلتزم بها. إنما علاقة عطاء، وارتباط شخصى. لا يمكن أن يتطابق زوجان، فلا يمكن أن توضع قائمة. 5 ـ علاقة محبة غير مشروطة : فهى لا تسقط أبدا. لن تنتهى العلاقة بسبب نقائصنا، أو عدم بلوغنا المستوى المطلوب. 6 ـ علاقة تسامح : والمسامحة جزء رئيسى من المحبة غير المشروطة. أ ـ مسامحة تهدف إلى إعادة العلاقة إلى مجراها بدلا من النزوع إلى الانتقام. فالإساءة إلى الشريك هى إساءة إلى الذات، .. ورد الإساءة يزيد اتساع فجوة الغضب والألم بين الطرفين، بينما المطلوب إيجاد وسيلة لعلاج العلاقة المجروحة. من الضرورى التعبير عن الغضب والألم لكن ليس بإغضاب الآخر أو إيذائه، لأن ذلك يضعه فى موقف الدفاع عن النفس بدلا من المساعدة فى حل المشكلة. ب ـ مسامحة مجانية : لا تعتمد على الترضية أو التعويض، وإلا صارت صفقة وليست مسامحة. ج ـ مسامحة تحمل كل طرف مسئولية سلوكه : فهى مجانية، ولكنها ليست رخيصة. فلا بد أن يعرف الخطأ ثم تأتى المسامحة. د ـ مسامحة يتبعها الاعتراف والتغيير : فالمسامحة تحرر الطرف الآخر من محاولات تعويض خطئه، لكنها لن تضمن إصلاح العلاقة. فلابد من الاعتراف والعمل على التغيير واستمرار العلاقة. هـ ـ ليست المسامحة هى النسيان، لكنها تذكر الماضى بروح التعلم : الانتصار المشترك على الأخطاء، يجب أن يكون سبب فرح. وتذكره يبعث الرجاء فى علبتها. 7 ـ علاقة معونة وتعزية : أ ـ والمعين المعزى يجيد فن الإصغاء. لا يدرك الكلمات فقط، بل يستشف مشاعر شريك حياته ويقرأ أفكاره الصامتة. محاولة فهم ما يعانيه، وليس التحويل إلى أنفسنا. ب ـ ولا يقل (ألم أقل لك) حيث انعكاسها مخيب للآمال. ج ـ تدخل وتقديم المعونة عند الطلب فقط. خصوصا فى أمور العمل. 8 ـ علاقة رجاء : التركيز على الانتصارات أو النجاحات التى حققناها. التركيز على ما نستطيع عمله، وليس ما لانستطيع عمله. إدراك كوننا أبناء الله، وجزءا من ملكوت الله الذى يملك على الأرض. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
ما هو المسموح والغير مسموح به في الزواج المسيحي من الناحية الجنسية؟
الجواب: الكتاب المقدس يخبرنا أن “ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد، والمضجع غير نجس. وأما العاهرون والزناة فسيدينهم الله” (عبرانيين 4:13). الكتاب المقدس لا يذكر أي شيء عن ما هو مسموح أو غير مسموح به في الزواج من الناحية. ولكن يوصي الكتاب الزوج والزوجة ” لا يسلب أحدكم الآخر، الا أن يكون علي موافقة، الي حين، لكي تتفرغوا للصوم والصلاة، ثم تجتمعون أيضاً معاً لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم” (كورنثوس الأولي 5:7). وهذا الجزء يوضح لنا مبدأ العلاقة الجنسية في الزواج. فأن أي شيء يجب أن يتم برضا الزوج والزوجة. ولا يجب علي أي طرف الضغط علي الطرف الآخر لممارسة أي شيء غير مريح أو يعتقد واحد منهم أنه نجس. ولكن ان اتفق الزوج أو الزوجة علي أي شيء كان فأن الكتاب المقدس لا يمانع. ولكن هناك بعض الأشياء التي لا تتفق مع تعاليم الكتاب المقدس في الناحية الجنسية من أي زواج وأن اتفق الزوج والزوجة علي ممارسته. فمبدأ “تبادل الزوجات” أو تعدد الزوجات” هو زني (غلاطية 19:5 و أفسس 3:5 وكولوسي 5:3 و تسالونيكي 3:4). الزني خطيئة وانت كانت بعلم الزوج أو الزوجة. ومشاهدة الأفلام والصور الأباحية خطيئة “لأن كل ما في العالم: شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم” (يوحنا الأولي 16:2). وفيماعدا ذلك لا يوجد أي شيء في الكتاب المقدس غير مسموح به في الزواج – حالما تتم ممارسة العلاقة برضاء الطرفين. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
***(أ).. في الزواج المسيحي (أبونا داود لمعي) ***
الإحترام Respect من أكثر المشاكل الزوجية اليوم... عدم الإحترام بين الزوجين. إحترام الآخر -شريك الحياة- يظهر في كل موقف، ومع كل حوار وقرار في الحياة الزوجية. الإحترام يعني أن تحترم زوجتك (زوجك) في رأيها... كلامها... حريتها... أهلها... شغلها... حتي ضعفها... أمام الناس ومن وراء الناس. الإحترام يستوجب... أولاً.. الإستماع الجيد استمع جيداً لما تقوله زوجتك.. أترك الجريدة.. أغلق التليفزيون.. إنتبه.. أنظر إلي وجهها.. إبتسم.. لا تعترض سريعاً..لا تُكشّر أنيابك.. هل تدرك -يا عزيزي- إن الزوجات يعانون من غضب داخلي لأن شريك الحياة لا يستمع لهم؟ + لماذا تنزعج إذاً إذ وجدتها تُطيل الحديث مع أهلها أو أختها أو صديقتها؟ ألم تفهم بعد إنها تحتاج إليك أن تسمعها؟ وأنت لم تسد احتياجاتها!!! يا حبيبي.. الزوجة لا تحتاج إلي حلول عملية لما تقول من مشاكل إنما تحتاج إلي أذن صاغية ويد حانية وحضن دافئ، وهذا يكفي لحل كل المشاكل. أرجوك يا ابني... أسكت شوية.. إسمع شويتين.. وإسمع جيداً.. لأن الإستماع يعني الإحترام، والإحترام يعطي الأمان، والأمان مصدر السلام. ثانياً.. تقدير الرأي + هل تعلمي يا ابنتي.. إن تقديرك ارأي زوجك يسعده؟!!. + هل تدركي.. إن كلمة "معك حق" تُريحه وتُسهل لكِ الطريق إلي قلبه؟!. + هل تعلم.. إن عدم إحترامك لتعليق زوجتك أمام الناس يجرحها جداً.. ويسد نفسها عن معاشرتك؟!!. + هل تدركا.. إن تسفيه رأي الآخر.. والسخرية منه يكفي لإثارة الغضب وأحياناً العند وبالتأكيد النكد؟!!. + التعبير عن الرأي.. حرية.. لابد أن تتوفر لكلا الزوجين..وللأطفال والشباب.. مستقبلاً.. وهذا أساس للعلاقات السليمة البناءة. ثالثاً.. إحترام الأهل + هل تدرك يا صديقي.. إنك تكسب زوجتك وتخضعها لك بإحترامك لأهلها وأخوتها ومحبتك لهم؟ + إحذري يا ابنتي من أن تخطئي بكلمة في حق أهل زوجك لأن هذا يهينه.. ويجرح كرامته حتي ولو كان مختلف معهم في الرأي. + إحترام الأهل.. تنفيذ لوصية "أكرم أباك وأمك".. لقد صار لكما 2 أب، 2 أم.. فالوصية تضاعفت بعد الزواج.. ولكنها تزيد الزواج ثباتاً وإستقراراً. + اسعي يا حبيبي لخدمة والدي زوجتك.. تفرحها وتكسبها. + إجتهدي يا ابنتي أن تخدمي والدي زوجك وتسألي عليهم بحب.. يحبك زوجك أكثر ويسعي إلي ما يسر قلبك. رابعاً.. إحترام الضعف + إن كان زوجك ضعيف الإرادة.. لا تسخري منه.. ولا تنقديه كثيراً، وتذكري أن النقد أساس النكد.. أما التشجيع فهو لغة الحب. + إن كانت زوجتك قد فقدت رشاقتها.. أرجوك لا تتكلم في هذا الأمر إلا بالتشجيع.. إحترم محاولتها المستمرة في الرجيم.. لكن لا تتكلم بإهانة أو بإحتقار.. لأن عدم إحترام الضعف هو قسوة تجرح الحب وقد تقتله. + الإحترام يُكتسب مثل كل الفضائل بالجهاد والمحاولة، وينمو طبيعياً في بيئة صحية داخل كل أسرة يحترم فيها كل شخص الآخر.. الأب يحترم الأم.. والأم تحترم الأب حتي في غيابه.. والأولاد يحترمون الكبار.. والوالدين يحترمون الأولاد.. وهؤلاء الأطفال لابد لهم يوماً أن يحترموا زوجاتهم وأزواجهم لأنهم لم يعرفوا إلا الإحترام كأساس لكل العلاقات. ""رب الولد في طريقه فمتي شاخ أيضاً لا يحيد عنه" (أم 6:22) + تأمل في ما قالته ساره في قلبها يوماً دون أن يسمعها أحد إلا الله "أبعد فنائي يكون لي تنعم وسيدي قد شاخ" (تك 12:18). "فنظر الله إلي طاعتها وأعطاها اسحق بعد الكبر وجعل نسلها مثل نجوم السماء والرمل الذي علي شاطئ البحر" (من وصية الزوجة في الإكليل) http://www.arabchurch.com/forums/ima...s/download.gif + http://www.arabchurch.com/forums/ima...s/download.gif |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
*** ( ب ).. في الزواج المسيحي (أبونا داود لمعي) *** البشاشة Smiling من وصية العروس... "وأنتِ أيتها العروس السعيدة.. قد سمعتِ ما أوصي به زوجك.. يجب عليكِ أن تقابليه بالبشاشة والترحاب.. ولا تضجرى في وجهه ولا تضيعى شيئاً من حقوقه عليكِ..." + البشاشة تعني الإبتسامة دائماً.. وهي سمة الوداعة التي هي سمة المسيحي عامة... "تعلموا مني.. لأني وديع ومتواضع القلب.. فتجدوا راحة لنفوسكم" (مت 29:11). + البشاشة مثل كل الفضائل تُكتسب بالتدريب والمحاولة. + ابنتي الغالية.. لا تظني إن وجهك المكتئب يحفظ لكِ كرامتك أو حرص زوجك علي إرضائك.. قد يحاول مرّة ومرتين ولكن بعد فترة سيهرب من هذا الوجه الكئيب وستفقدين حينئذ انتمائه إليكِ. + ابني الغالي.. لا تظن إن وجهك الغضوب هو أداة تأديب زوجتك أو أولادك.. إنما هو سر القلق والخوف الذي تزرعه في قلوبهم، بينما تذّكر أن ابتسامتك هي هدية يومية لزوجتك وأولادك أغلي من هدايا أخري مكلفة تفقد قيمتها مع الأيام. + البشاشة تعبير حب.. حين أقابلك بإبتسامة أنا أقول لك وبدون كلام "أنا أحبك"، وحين لا أبتسم أقول بدون كلام "أنت مجرد شيء.. أنت لا شيء.. أنا لا أطيقك".. وهذا بداية المشاكل أو نهايتها السيئة. + الإبتسامة (البشاشة) هي بنت الصلاة والحياة مع الله والقناعة.. الذي يصلي.. ينمو إيمانه.. وبالإيمان يغلب كل الظروف والتحديات وتولد البشاشة علي وجهه وبها ينقل إيمانه وسلامه لكل من حوله. + إذا لم تكن قادراً علي الإبتسامة.. لعل قليل من الراحة والنوم يرجعان إبتسامتك إليك. + أطبع الإبتسامة علي وجهك كل صباح.. وحافظ عليها متحدياً الظروف حتي تصبح البشاشة من طبعك. + الكلام الحلو (التشجيع) توأم البشاشة.. وكلاهما يُغذي الآخر.. فتمسّك بهما.. لكي تُسعد شريك حياتك وتسعد معه. http://www.arabchurch.com/forums/ima...s/download.gif + |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
*** ( ت ).. في الزواج المسيحي (أبونا داود لمعي) *** تقوى Righteousness "أما التقوى مع القناعة فهى تجارة عظيمة" (1تي6:6) التقوى.. هى أساس السعادة الزوجية. التقوى.. تعني الحياة في المسيح.. الخوف المقدس.. السير في الطريق الروحي بإجتهاد.. العلاقة الشخصية مع الله في المخدع والمذبح. + قد يتنازل العريس عن صفات كثيرة في زوجته "الجمال باطل أما المرأة المتقية الرب فهي تمدح" (أم 30:31). + ابنتي الغالية.. لا تتزوجي رجلاً لا يخاف الله .. لن تعيشي سعيدة .. لا تظني أنكِ قادرة بعد الزواج أن تجعليه متدين .. هذه مغامره أو مقامرة. + هل تظنين أيتها العروس.. أنكِ تقدرين أن تراقبي زوجك فلا ينظر لإمرأة أخرى ولا يخونك.. ؟!! أن لم يكن يخاف الله.. لن يخاف منك.. وإن لم يكن تقياً يعرف طريق التوبة.. فلا تملكين أن تمنعيه من الخطأ. + التقوى في الرجل تجعله قادراً على وصية "كن حنوناً عليها". + التقوى في المرأة تجعلها قادرة على وصية"كوني خاضعه له.. وتتقي الله في سائر أمورك معه" + التقوى تحتاج إلى قانون روحي منتظم للنمو والإستمرار.. صلاة بالمزامير.. دراسة الإنجيل.. قداس وتناول منتظم.. أب إعتراف.. إجتماع روحي.. إلتزام بخدمة.. جهاد صوم.. أمانة في العشور. + لم يفلت الوقت بعد.. إن كنت تعيساً في زواجك.. إبدأ بهذا الحل.. تقرَّب إلى الله.. وإتركه يحل مشاكلك. + تب بصدق.. وإبدأ بنفسك.. وستلحقك زوجتك.. ولو بعد حين.. ومتى إرتبطما بالله إرتباطاً حقيقياً ستجدان سعادة جديدة في إنتظاركما. + صديقي.. إذا وجدت الغضب أو النكد قد إزداد في بيتك.. لا تلوم إلا نفسك.. غالباً ما تكون حياتك الروحية قد فترت.. عليك بالعلاج السريع.. التقوى. + التقوى هي مصدر التسامح.. ولا يستمر الزواج بدون تسامح.. تحتاج إلى الله لكي تسامح.. وتغفر وتنسى وتحب مرة أخرى .. لأن"المحبة لا تسقط أبداً" (1كو 8:13). " لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلِّصة لجميع الناس مُعلمة إيّانا أن ننكر الفجور.. والشهوات العالمية.. ونعيش بالتعقل.. والبر.. والتقوى في العالم الحاضر" (تي11:2-12). |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
http://www.copts-united.com/uploads/409/anba-paula.jpg كتبت: ماريا ألفي – خاص الأقباط متحدون استكمالاً لملف (الزواج في الصعيد) الذي قام بفتحة نيافة الأنبا بولا "أسقف طنطا وتوابعها" خلال برنامج بيت على الصخر المقدم عبر فضائية "سي. تي. في" جاء موضوع الحلقة حول "زواج الأقارب". بدايةً صرّح الأنبا بولا أن هناك أساسيات يجب توافرها في الشخص المتقدم للزواج وهي كالآتي: أولاً: السن المناسب والتوافق العمري بين الطرفين أكد نيافته على أن كل قوانين العالم توضع سنًا معينًا للزواج كحد أدنى، مشيرًا إلى أن السن القانوني للزواج في مصر هو 18 سنة وإن من يقوم بتزويج أبنائه وخاصة الإناث في سن أقل من 18 سنة يصبح الزواج في نظر الكنيسة باطلاً. ثانيًا: وجود قدرات عقلية ونفسية لتحمل المسئولية من الطرفين حيث أكد نيافته بأنه لو تم اكتشاف خلل عقلي أو نفسي لأحد طرفيّ الزواج وتبين الإصابة قبل الزواج دون الإفصاح عن ذلك للشريك، فبذلك يصبح الزواج أيضًا باطلاً. ثالثًا: اكتمال القدرات الجسدية والجنسية. رابعًا: الإرادة الكاملة الحُرة في الاختيار حيث وصف الأنبا بولا الإرادة على أنها من أهم هذه الأساسيات، مؤكدًا إن الإكراه في الزواج يجعل الزواج في نظر الله والكنيسة زواجًا باطلاً، وحذّر الآباء والأمهات ألا يضغطوا على أولادهم فيما يخص الزواج. وأشار إلى أن بعض أولياء الأمور يلجئوا إلى الأب الكاهن لإقناع البنت بالزواج، وفي هذا أكد نيافته إن هذا الأب الكاهن مشترك في إقامة زواج باطل وسيُحَاسب على ذلك. أما فيما يخص زواج الأقارب "وحجز البنت للولد منذ طفولتهم" كما يحدث في كثير من محافظات الصعيد، صرح الأنبا بولا إن هذا أمر خطير للغاية، حيث أن الولد وهو في سن المراهقة سينظر لقريبته هذه بنظرة الزوجة المستقبلية وليست كأخت له، مما يخلق نوع من الشهوة تجاهها، وقال: وبكدة يكون الشيطان دخل بينهم "بدري جدًا" –على حد تعبيره-. كما أوضح أيضًا إن تكرار زواج الأقارب ينتج جيلاً متخلفًا مليء بالعاهات والأمراض، وفق الدراسات والأبحاث الطبية التي تحذر من زواج الأقارب. وختامًا شدد على عدم السماح للرجل بالزواج من شقيقة زوجته في حالة وفاة زوجته، مؤكدًا إن هذا يعد زواجًا باطلاً. وفي اتصال هاتفي خلال الحلقة لنيافة الأنبا بولا من سيدة تقول: (تزوجت منذ 10 سنوات من ابن خالتي دون اقتناع أو رضا ولكن تم الزواج بضغط من الأهل، وبعد الزواج عاشت مع زوجها 7 شهور ولكن دون إقامة أية علاقة جسدية بينهما، وبعدها عادت إلى بلدها عام 2001 -حيث كانت تقطن بأسيوط وتزوجت بالقاهرة- متخذة قرار بعدم العودة ثانية، وذكرت إن زوجها سافر إلى الخارج ولا تعلم عنه شيئًا وطالبت بالسماح لها بأخذ بطلان زواج والتصريح بزواج ثانِ. وأكد الأنبا بولا بقوله: (حقك محفوظ ومن السهل أخذ بطلان زواج وتصريح ثان بالزواج". |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
للتقليل من مشاكل طلاق الأقباط .. مشروع جديد يطبق على المخطوبين قبل الزواج القاهرة : أعد الأنبا بولا أسقف طنطا رئيس المجلس الإكليريكي للأحوال الشخصية بالكنيسة القبطية مشروعا يطبق علي المخطوبين الأقباط قبل الزواج اختياريا حتي الحادي عشر من شهو يوليو القادم ، ويصبح هذا المشروع إجباريا علي جميع المخطوبين الأقباط في طنطا بعد هذا التاريخ ، باعتباره أسقفا لها ثم يمكن تعميمه بعد ذلك علي كل الأقباط في مصر. للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة كنيسة مارى جرجس يأتي ذلك للمرة الأولي في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفي محاولة للتقليل من مشاكل الطلاق لدي الأقباط الأرثوذكس وتحصين الأسرة القبطية من المصاعب قبل تكوينها عن طريق تأهيلها في فترة الخطوبة. ويبدأ هذا المشروع الذي سيطبقه الأنبا بولا علي جميع المخطوبين الأقباط في طنطا، منتصف هذا الصيف. سن مناسب بين الخطيببين ويتكون المشروع من ثلاثة محاور ، المحور الأول عن موضوعات تتعلق بالزواج في عظات اجتماع الشباب بالكنيسة مثل مراعاة التوافق عند الاختيار من جهة السن فعلي الخطيب ألا يكون أكبر كثيرا لأن ذلك يؤدي إلي الغيرة بعد الزواج وعدم التوافق الفكري والعاطفي ومشاكل جنسية بعد مرور فترة معينة علي الزواج بالنسبة للزوج فتكون الزوجة في سن متوسطة مما قد يسبب مشاكل زوجية. ومن ناحية أخري ، لا تكون الخطيبة هي الأكبر سنا حتي تتجنب الغيرة علي زوجها والتي تصل إلي درجة الشك في أغلب تصرفات زوجها وإحساس الزوج بكبر سنها مع الوقت مما قد يدفعه للبحث عمن تناسبه سنا وشكلا وأن يكون سن الزواج مناسبا لكلا الطرفين لأن الزواج في سن مبكرة يقلل من إمكانية تحمل المسئولية وروح المشاركة واستيعاب الآخر وقت ضعفه بالإضافة إلي ضرورة التوافق في المستوي الاجتماعي فلا يجب أن يتزوج بمن يتميز عنه اجتماعيا وعلي ألا يكون هو متميزا كثيرا عنها لأن الفوارق الطبيعية تسبب مشاكل مع الوقت بالإضافة إلي التوافق في المستوي التعليمي. الفحص قبل الزواج ويتمثل المحور الثاني وهو إجباري ويتعلق بالفحص الطبي السابق للزواج وغير مسموح لأي خطيبين علي الإطلاق بالزواج في الكنيسة قبل الفحص الطبي ويشير الأنبا بولا في مشروعه إلى أن الفحص الطبي يجري بصورة سرية في مكان محدد تابع للكنيسة ويمر هذا الفحص بعدة مراحل منها الفحص الظاهري للخطيبين كل منهما علي حدة، وهناك الفحص بالأشعة بأنواعها. ثم عمل التحاليل الطبية اللازمة . ثم يقوم أحد الآباء الكهنة ولابد أن يكون طبيبا سابقا بدراسة نتائج الفحوصات وعليه إبلاغ الطرف الآخر الخطيب أو الخطيبة بالنتائج إذا كانت سليمة وفي حالة إذا كان سن أحدهما أقل من 21 سنة لابد من إبلاغ ولي أمره بالنسبة لصغيرة السن بالموافقة علي الزواج وعندئذ يتم التصريح له بإجراءات الزواج في الموعد المحدد له. ويوضح الأنبا بولا أنه في حالة وجود أي مرض لأي من الخطيبين يتم إخبار الطرف الآخر السليم بمرض الخطيب أو الخطيبة وإذا وافق علي اتمام الزواج وهو علي علم بمرض الطرف الآخر يقوم بكتابة إقرار بخط يده بأنه موافق علي الزواج من الطرف الآخر علي الرغم من مرضه، وهذا حتي يتم تجنب مشاكل ما بعد الزواج لأن البعض يطلب الطلاق والحصول علي تصريح ثان بالزواج لأنه اكتشف أن الطرف الآخر خدعه قبل الزواج ولم يقل له أنه مريض وأن هذا أثر عليه فيحصل هذا الطرف علي بطلان زواج بالإضافة إلي تصريح زواج ثان. وتعود أهمية الفحص الطبي في مشروع الأنبا بولا من وجهة نظره إلي اكتشاف أي أمراض أو قصور في الحالة الصحية في سن مبكرة لأنه يندر في مصر أن نجد من يخضع نفسه للفحص الطبي الدوري وبالتالي يمكن العلاج المبكر لأي عيب أو مرض. ويشير الأنبا بولا إلي أن هذا النوع من الفحوصات أصبحت تقوم به معظم الكنائس علي مستوي الجمهورية. الارشاد الاسري أما المحور الثالث والذي سيطبق علي جميع المخطوبين الأقباط في طنطا، وهو الإرشاد الأسري السابق للزواج وينقسم إلي ثلاثة أجزاء. ويتعلق الجزء الأول بإعداد المرشدين الأسريين، وهناك الآن ما يقرب من 36 مرشدا وحتي يتم تغطية جميع مناطق وأحياء طنطا يلزم علي الأقل إعداد 100 مرشد آخرين علي حد قول الأنبا بولا الذي وضع شروطا للمرشدين الذين سيعملون في هذه الخدمة ومنها أن يكون المرشد ناجحا أسريا واجتماعيا وألا يقل سنه عن 40 عاما ويتم إعداده من خلال تجهيزه معرفيا وعلميا بالموضوعات التي سيقوم فيها بإعداد المخطوبين بالإضافة إلي تجهيزه حرفيا ومهاريا في كيفية العمل مع المخطوبين. وعلى المرشد أن يتعامل مع الخطيبين بالحوار وليس التلقين وأن يتعامل معهم فقط دون أن يكون ذلك في لقاءات جماعية لمزيد من التركيز ولضمان الحضور من البداية والنهاية عكس ما يحدث في الاجتماعات العامة إلي جانب تدريب المرشد علي ملاحظة التصرفات المتبادلة بين الخطيبين حتي يحكم علي مدي التوافق مثل المقاطعة للآخر وعدم الاحترام المتبادل والتسلط والعصبية وغيرها. الحد من مشاكل ما بعد الزواج ويضع الأنبا بولا في مشروعه للحد من مشاكل ما بعد الزواج عددا من موضوعات الإرشاد الأسري يتحدث فيها المرشدون مع الخطيبين ومنها تعليم الخطيبين كيفية الحوار في الأسرة أو التواصل.. كيف أتكلم وكيف يستمع الآخر وكيف يرد، فينبغي علي من يحتاج الحوار والكلام مراعاة متي يتكلم ومتي يعرض مشكلته ومتي يعاتب وعدم الكلام عند معرفته بخطأ الآخر، وأثناء الانفعال أو الغضب والحديث في الوقت الذي يناسب الطرف الآخر والذي يريده وهو غير متعب أو مثقل نفسيا أو مشغول بشيء ما. والاهتمام بالجلوس لكتابة ما يريد أحد الأطراف أن يقوله علي أن يركز علي الحديث في موضوع محدد كل لقاء وكتابة ما سمع أو رأي وأحاسيسه ومشاعره.. ومما استنتجه عما رأي أو سمع وما يراه واجبا من أعمال أو قرارات. هذا ما يجب علي المتحدث أن يتبعه. أما المستمع فلابد أن يراعي أن يكون هدفه من الجلوس هو إراحة الطرف الآخر بالاستماع الجيد له ومحاولة إيجاد حلول مريحة والجلوس قريبا من المتكلم ومواجها له والتركيز الكامل وعدم الانشغال بأي شيء بالإضافة إلي عدم المقاطعة نهائيا. وهنا يمكن كتابة بعض الملاحظات لكي لا ينسي، والتعبير بالوجه حتي يعطي إحساسا للمتكلم بالتجاوب معه وعند الانتهاء من الحديث يبدأ المستمع في أسئلة استفسارية لأجل المزيد من المعرفة بصورة مركزة، وعند بدء المستمع في الحديث لابد أن يبدأ حديثه بالتعبير عن المشاعر الطيبة والأحاسيس. ويشرح الأنبا بولا هذا الموضوع بأنه ينبغي علي كل طرف توطيد علاقة أسرتة بالطرف الآخر بنقل المشاعر الإيجابية من وإلي الآخر، ويتجنب شكوي الآخر لأي من العائلتين بالإضافة إلي تقديم الهدايا للعائلتين باسم الاثنين معا وعدم ترتيب أي زيارات أو مجاملات لأي من العائلتين إلا بسابق اتفاق بين الاثنين ويجب أن يراعي كل طرف مشاعر واحتياجات الآخر ولو علي حساب أي طرف من أطراف العائلة ، مؤكدا أن ما ينبغي مراعاته في العلاقة بين العائلتين ينبغي اتباعه أيضا مع الأصدقاء. أما الموضوع الثالث في موضوعات الإرشاد الأسري للأنبا بولا فيتحدث عن الأدوار المتبادلة بين الزوجين ومنها ، مراعاة أن الرجل رأس الأسرة وأن المرأة قلبها النابض بالحب وأن رئاسة الرجل لا تلغي فكرة مساواة المرأة بالرجل وعدم تشبه الرجل في علاقته بزوجته داخل البيت بوالديه لأن الظروف تغيرت والأعباء ازدادت وتحتاج المرأة لمشاركة الرجل لها داخل البيت والمرونة في تقسيم الأعباء المنزلية لأن ما يناسب رجلا لا يناسب آخر ونفس الأمر في حالة التنفيذ بمعني في حالة مرض طرف يقوم الآخر بحب بالقيام بمهامه قدر الإمكان والتغيير في الأعباء المنزلية بين الحين والآخر وفقا للمتغيرات الأسرية . ومن ضمن الأساليب التي يضعها الأنبا بولا في مشروعه للحد من مشاكل ما بعد الزواج والتي قد ينتج عنها حدوث الطلاق هو عدد من الاستبيانات يقوم بدراستها المرشدون ويضعونها أمام المخطوبين في بداية حديثهم معهما، وفي نهاية الحديث حتي يعرف كل طرف الآخر علي حقيقته، ومن ضمن هذا الاستبيانات 'استبيان' كيف نعد أنفسنا لزواج ناجح'، وفي هذه الاستبيانات يتم الإجابة عليه من خلال وضع علامة صح أو خطأ.. ومن ضمن الأسئلة: من أفضل مؤشرات النجاح في الزواج هو عمر الخطيبين. وأفضل علاقات الخطوبة والزواج هي تلك تلك التي يقضي فيها الطرفان كل وقت فراغهما سويا. اختلاف القيم والمباديء قد يؤدي إلي مشاكل بين الطرفين. وفي تصريح خاص لجريدة " آخر ساعة" حول كون المشروع إجباري علي الأقباط بعد الحادي عشر من يوليو القادم أشار الأنبا بولا أن المشروع إجباري لصالح الأقباط ، فنحن نريد الأفضل وليس الأسهل. أثارت قرارات أصدرتها المحكمة الادارية العليا حول زواج وطلاق الاقباط ردود فعل واسعة في الأوساط المسيحية، ففي حين رحبت به الطائفة الإنجيلية، أبدي الأرثوذكس والكاثوليك اعتراضهما عليه بوصفه تدخلاً في شئون الكنيسة والشريعة المسيحية. يأتي هذا المشروع بعد أن أصدرت المحكمة حكما بحق القضاء المدني بتطليق المسيحيين على الرغم من اعتراض الكنيسة القبطية التي تعتبر ذلك حقا دينيا محصورا بها . وأيدت المحكمة الإدارية العليا أيضاً الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بإلزام الكنيسة المصرية بإستخراج تصريح زواج للمسيحي المطلق من زوجته . ومنح الحكم عشرات الآلاف من الأقباط المتنازعين قضائيا مع الكنيسة الحق في الزواج الثاني من دون إذن البابا الذي يرفض الاعتراف بهذا الزواج . وتعود حيثيات القضية إلى أن محكمة القضاء الاداري كانت قضت العام الماضي بتطليق عاطف كرلس وهو مسيحي قبطي من زوجته, الا ان الكنيسة القبطية رفضت الاقرار بذلك ومنحه اذنا بالزواج بأخرى. http://www.moheet.com/image/39/225-300/393145.jpgالبابا شنودة بطريق الكرازة المرقسية وكان بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث قد طعن أمام المحكمة الإدارية العليا المصرية على حكم سبق وأصدرته محكمة القضاء الإداري منذ أشهر عدة بأحقية عاطف كيرلس بالحصول على تصريح بالزواج الثاني لأن جميع الأديان السماوية لم تمنع ذلك . وقال البابا في طعنه:" إن الزواج عند الأقباط زواج كنسي ديني لا طلاق فيه إلا لعلة الزنا، إلا أن المحكمة رفضت طعن البابا وأكدت أحقية الأقباط في الزواج الثاني وألزمت الكنيسة بإصدار التصاريح الخاصة بذلك ". ووفقا لما ورد بجريدة "الاهرام" المصرية قضت المحكمة برئاسة المستشار السيد نوفل رئيس المجلس برفض الطعن المقدم من البابا شنودة ضد حكم القضاء الإداري بأحقية المسيحي المطلق في الزواج بأخري. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها طبقا لما ورد بجريدة "السياسة" الكويتية :" إنها استندت الى لائحة الاقباط الارثوذكس التي اعتمدها المجلس الملي العام عام 1938 والتي جعلت من أسباب الطلاق إساءة احد الزوجين معاشرة الآخر والإخلال الجسيم بواجباته نحوه مما يؤدي الى استحكام النفور بين الجانبين ". وأوضحت المحكمة أن الفرقة بين كيرلس وزوجته استمرت لمدة ثلاث سنوات متتالية وبصدور حكم التطليق لا يكون ثمة زواج قائم وبالتالي لا يكون هناك مانع من زواجه. وقد أكد الباحث القبطي الدكتور جمال عبد الملاك لشبكة الاخبار العربية "محيط" أن القرار يتسق مع لائحة الاقباط الارثوذكس التي اعتدها المجلس الملي العام عام 1938 والمعدلة عام 1955 الذي أقر أقر ثماني حالات يجوز فيها تطليق المسيحي ، فالمحكمة في أي حالة من هذه الحالات تحكم بالطلاق . فالحكم صحيح قانونا ويجب تطبيقه فورا، وإذا كان هناك تناقض فالتناقض شكلي وليس موضوعي. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
نيافه الأنبا بولا: الرجال أكثر غلبًا من النساء
أوضح نيافة الأنبا بولا "أسقف طنطا" أن النشأة من أحد أسباب عدم وجود قدرة للمغفرة عند الشخص، حيث أشار إلى أنه من الممكن أن يكون هذا الشخص لم يتدرب في نشأته على الحب والتسامح والغفران ولهذا تأثيره بعد الزواج. كان ذلك خلال برنامج بيت على الصخر المقدم عبر فضائية "سي تي في" حول موضوع الغفران. وقال نيافته أن الغفران عملية حتمية وضرورية، حيث أننا في الصلاة الربانية نقول جميعًا "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا"، وأشار أن التعليق الوحيد لرب المجد في الصلاة الربانية هو ضرورة الغفران. كما أكد أن شريك الحياة هو الأولى بالغفران حيث أنه هو الذي يتحمل اخطاءك، فالشخص الذي يحب يستطيع أن يستوعب الآخر بطباعه وعاداته وتقاليده وأخطاءه أيضًا والذي لا يفعل ذلك فمحبته للآخر تكون مهزوزة. وفيما يخص رد الفعل عندما يتضح لشخص أن الآخر أخطا في حقه أوضح نيافته أنه يجب أن يوضع في الاعتبار نوع الخطأ ودرجة الخطأ، كما أوضح أن الكل يخطئ ولكن بدرجات متفاوتة ويجب أن يكون رد الفعل به تبرير وليس توبيخ. كما ذكر أن هناك أخطاء يمكن تجاوزها وهناك ما لا يمكن تجاوزه، وأكد أنه لا يجب على الفرد أن يتعامل مع المخطأ في وقت حدوث الخطأ حيث أن رد الفعل سيكون به انفعال، لذلك يجب أن يكون هناك ضبط للنفس وأن يهدأ الشخص قليلاً ويفكر كثيرًا حتى يتحاشى وقوعه في الخطأ. وأشار إلى أنه على الشخص أن يمرر الأخطاء غير المقصودة وغير المتكررة والمتعلقة بطبيعة في الآخر، إلى جانب الأخطاء التي يكون للآخر دور فيها والأخطاء المرتبطة بالجهاز العصبي، أما إذا كانت هناك أخطاء تتمثل في الخيانة المتكررة مع عدم الرغبة في التغيير فلا يجب أن يستمروا وعليهم بسرعة التوجه إلى المجلس الإكليريكي. وأكد بضرورة وجود نوع من الحوار قبل اتخاذ القرار، فلا بد للشخص أن يسمع للآخر والدوافع التي أدت لوقوعه في الخطأ، كما أنه من حق الآخر أن يدافع عن نفسه. وقال أن من لا يستطيع الغفران في وقت الخطوبة التي تمتلئ بالمشاعر والعواطف، فمن المستحيل أن يغفر بعد الزواج حيث المسئولية ومشاكل الحياة. كما ذكر أنه إذا كان الطرفين مخطئين فعلى الرجل أن يبادر هو بالصلح وأن يرضي زوجته، لأنه هو رأس المنزل كما شبهه الكتاب المقدس، وفي هذا قال أن "الرجال أكثر غلبًا من النساء". وخلال البرنامج وُجه إليه "إيميل" يحمل مشكلة لفتاة تزوجت في سن 27 سنة من طبيب نفسي يكبرها بـ13 سنة، وأوضحت أنها بعد ذلك حصلت على بطلان زواج من المجلس الإكليريكي للعلة، ولكن المحكمة رفضت أن تعطيها حكم بالبطلان المدني، وعندما ذهبت للمجلس لمساعدتها واعطاءها ورقة تفيد البطلان رفض المجلس، كما ذكرت أن الحل أمامها هو رفع قضية طلاق ولكنها في ظل التعديلات الجديدة يصعب عليها أخذ حكم بالطلاق. وفي هذا أوضح الأنبا بولا أن التعديلات التي تمت لم تمس البطلان ولكنها متعلقه بالطلاق، والمحامين في كثير من الأحيان يفضلوا تقصير الطريق عليهم بإعطاء نصيحة بإحضار ورقة من المجلس يفيد البطلان. ولكنه أكد أن المحكمة تعتبر هذا تدخلاً من الكنيسة، ومن حق المحكمة أن تطلب تقرير يفيد البطلان ولكن في هذه الحالة لم تطلب المحكمة ورفضت أن تأخذ من المجلس تقريرًا، وهذا وراءه علامات استفهام –على حد قوله |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
قام برنامج بيت على الصخر المقدم عبر فضائية "سي تي في" بفتح ملف خاص "بالصعايدة"، وكان أول موضوع به خاص بموضوع "ختان الإناث".
وفي هذا أوضح نيافة الأنبا بولا"أسقف طنطا وتوابعها" أن أول مرة تعامل مع الصعايدة كان خلال فترة الجيش، أن أول شيء جذبه إليهم هي لغتهم، والصعايدة يتميزون بالشهامة وقوة الإرادة والانتماء للكنيسة العائلة أكثر من مواطنين بحري.http://www.copts-united.com/uploads/368/pola.jpg وبالنسبة لموضوع ختان الإناث ذكر الأنبا بولاانه يحب أن يسلط الضوء اولاً على الكتاب المقدس وما جاء به يخص هذا الموضوع، حيث أن الكتاب المقدس ذكر الختان ولكن فيما يخص الولد فقط ولم يتعرض إطلاقًا لختان الإناث، وكانت البداية مع أبينا ابراهيم حيث العهد بينه وبين الله وقد تم اختتان اسحق في اليوم الثامن كما أمره الله. وأضاف الانبا بولاأن الختان بالنسبة للصبي لا يؤثر بالسلب بل يؤثر بالإيجاب على قدرته الجنسية، كما انه مرتبط بشيء رمزي ألا وهو أنه مذكور بالكتاب المقدس "بدون سفك دماء لا تُغفر الخطايا"، ويعتبر الختان رمزًا لسفك الدماء والصبي رمزًا للسيد المسيح. كما أكد الانبا بولاأن الرغبة الجنسية سواء للولد أو البنت تبدأ بالعقل والحواس وبعد ذلك بالأعضاء التناسلية، حيث أن وظيفة الأعضاء التناسلية هي الإشباع، وفي عملية الختان لا يتم منع الرغبة أو الانحراف ولكن يتم قتل الإشباع الجنسي، وهذا من أكثر المشاكل التي تحدث نتيجة لهذا الأمر، وبذلك فإن الوالدين يقومون بظلم الفتاة طوال حياتها بل ظلم زوجها أيضًا عندما يعرضون بناتهم لعملية الختان، فلا نفع للبنت في هذا الأمر ولا عفة لها بل هذه عادة موروثة ومبررة ولكن وفق معرفة خاطئة وقاصرة. كما صرح نيافته أن للختان أضرار نفسية وهي أنه يتم اختتان البنت في مرحلة الإدراك وليس في مرحلة مبكرة كما يحدث للولد، وبذلك تكون الفتاة قد أدركت وعاشت أحداث مشرط وسكينه ومقص يقص نفسية البنت قبل جسدها، كما أنه يتكون عندالفتاة حاجز نفسي يمنعها من ممارسة الحياة الزوجية نتيجة لعملية الختان. وأضاف نيافته أنه من المشاكل التي يحدثها الختان للفتاة عدم وصولها للإشباع الجنسي أو التأخر في الوصول إليه، إلى جانب حدوث أمراض جسدية للفتاة حيث أن عملية الختان من الممكن أن تسبب التهابات وبمرور الوقت مع عدم وعي الوالدين يتحول إلى عقم فيما بعد، كما أن الختان في كثير من الأحيان يعمل على انحراف البنت على عكس ما تم كم أجله، حيث أن الزوجة لا تشعر بالإشباع مع زوجها متخيلة أن السبب منه فلتجأ لمن هو اصغر سنًا. وذكر الأنبا بولاأنه يتوقع ان إذاعة هذه الحلقة من البرنامج ستنتج ثورة رافضة لختان الإناث، كما توجه نيافته بالشكر للكنيسة وللمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة لاهتمامهم بهذا الموضوع محاولتهم تغيير المفاهيم الخاطئة بالنسبة لموضوع ختان الإناث. ومن خلال مشاركة جمهور المشاهدين بالاستديو أكد أحد المشاهدين أن 95% من المشاكل الموجودة والتي تؤدي إلى الطلاق ترجع إلى الختان، فيما أوضحت سيدة أخرى أنها اخذت ابنتها لطبيب وصرح لها أنه قام بعملية تجميل لابنتها ولكن في الحقيقة قام بعملية ختان لها، وأكد الأنبا بولاأن هذا الطبيب يحمل فكر متطرف وأنه خدع هذه السيدة بهذه الكلمة. كما أوضح أحد الحاضرين أنه يجب تنقية المجتمع القبطي من العادات والثقافات والتقاليد الموجودة بالمجتمع. وختامًا فيما يخص هذا الموضوع أكد الانبا بولاأن شعار "لا لختان الإناث" هو صوت الكنيسة بصفة عامة. وخلال البرنامج توجهت ضيفة بالاستديو لتسرد مشكلتها للأنبا بولا، فهي سيدة تزوجت في عمر 26 سنة من رجل في عمر الأربعين وكانت فترة الخطوبة 15 يوم فقط وبعد ذلك اكتشفت أنه نصاب وهو شخص عاطل لا يعمل، واوضحت انها متزوجة منذ ثلاث سنوات ولكنها ظلت مع زوجها 20 يومًا فقط وتوجهت بعدها للمجلس وفتحت ملف لها هناك. وكان رد الأنبا بولاحيال هذه المشكلة أن فارق السن وفترة الخطوبة القصيرة سببًا كافيًا لوجود مثل هذه المشكلة، وقال لها بأن تتابع الملف في المجلس وهذا بالنسبة للشق الكنسي، أما الأهم هو الشق المدني الذي يحتاج إلى إجراءات، وأكد أنها لا تستطيع أن تاخذ تصريح للزواج إلا بعد الحكم لها بالبطلان أولاً. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
صرح الأنبا بولا "أسقف طنطا وتوابعها" خلال برنامج بيت على الصخر المقدم عبر فضائية "سي تي في"، أن هناك أنواع كثيرة للشك ولكن أخطرها هو الشك المرضي، حيث أنه سيكون شك في كل أحد وفي كل أمر وهذه حالة مرضية لا بد من علاجها.
كما أوضح نيافته أن هناك أسباب كثيرة لحدوث الشك، وهي إما لخبرة الفرد الشخصية كما أن يكون للشخص علاقات كثيرة قبل الزواج أدت إلى فقدانه للثقة في النساء، أو خبرات الشخص العائلية حيث أن للنشأة دور في وجود الشك عند الفرد وخاصة إذا كان تربى في بيئة تصاعد فيها الشك بين أفراد الأسرة، كما أن مظهر الزوجة وتصرفاتها سبب في وجود نوع من الشك وخاصة إذا كان مظهر الزوجة وتصرفاتها لا يتلائم مع طبيعة المجتمع أو المستوى الاجتماعي الذي يعيشون فيه. كما أن طبيعة عمل الشخص من أسباب الشك، مثل أن يعمل شخص في ملهى ليلي أو ضابط الآداب مثلا، فمثل هؤلاء يكونون أكثر شكًا لأنهم يتعاملون مع نوعيات وأشكال مختلفة من البشر. وأكد الأنبا بولا أن كل هذه الأنواع من الشك قابلة للعلاج، ولكن الشك المرضي يلزمه علاج طبي ولا بد أولا أن يعترف الشخص أنه مريض ويعاني من شك مرضي مزمن حتى يسهل علاجه. وعلى الزوجة إذا كان مرتبطة بإنسان شكاك أن تفعل الآتي: 1- تراعي مظهرها وتصرفاتها. 2- تكون أكثر حشمة وتدقيقًا في ملابسها، بل تشرك زوجها في اختيار ملابسها بطريق غير مباشر لتنمية الإحساس بالثقة لديه. 3- أن تكون صريحة وواضحة مع زوجها ولا تخفي شيئًا عنه. 4- أن تتعامل الزوجة مع الجنس الآخر في وجود الزوج وفي الحدود التي يسمح بها. كما أكد الأنبا بولا على أن الشك أقل خطورة في نتائجه من الثقة العمياء، حيث أن الشخص إذا كان يثق بالآخر ثقة عمياء وفوجئ بعكس ذلك فسيكون ذلك بمثابة صدمة كبيرة من الصعب الخروج منها، لذلك على الفرد أن يكون مهيأ لخطأ الطرف الآخر ولكن في حدود. وخلال البرنامج اتصل أحد المشاهدين من أسوان هاتفيًا ليروي مأساته للأنبا بولا، حيث أن هذا الشخص قام بكتابة ما يملك لزوجته بناء على طلبها (ورشة وشقة)، وفي ذات يوم عاد من عمله ليسأل أولاده عن زوجته ولكنهم لم يعرفوا أين هي، فقام بالسؤال عليها عند جميع أقاربه وأقاربها ولكن لم يعرف أحد عنها شيئًا، فلجأ إلى الكنيسة والأب الكاهن نصحه بعمل محضر في قسم الشرطة ولكن دون فائدة، وأكد أنه لا يعرف عنها أي شيء منذ 4 سنوات، وقامت الزوجة ببيع الورشة والشقة، ومصيره هو وأولاده الثلاثة الآن هو الشارع، واخيرًا طلب هذا الرجل أنه يأخذ حكم بالطلاق. فأجابه الأنبا بولا قائلاً أن الرب بكل تأكيد لن يترك الرجل لطيبة قلبه، وأن الرب بكل تأكيد سيعوضه مثلما عوض أيوب. كما أن المجلس سيمنحه تصريح لزواج ثان بعدما يقدم كل الأوراق من الكنيسة التي تفيد اختفاء زوجته، فمن الممكن أن تكون الزوجة ارتبطت بشخص غير مسيحي مثلاً. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
* الأمومة هي العلاقة الوحيدة المعطاءة بلا حدود ولا تنتظر المقابل.
* أطالب الأبناء بالاهتمام بالأمهات وألا يتنصلوا من أمهاتهن بعد الزواج. كتبت: أماني موسى – خاص الأقباط متحدون في حلقة خاصة عن الأمومة بمناسبة عيد الأم، عبّر نيافة الأنبا بولا من خلال برنامج "بيت على الصخر" المقدم عَبر فضائية "سي تي في"، عن عظمة الأمومة وسموها عن أي نوع من العلاقات الأخرى، مؤكدًا إن الأمومة محبة باذلة حقيقية لا تنتظر المقابل، وتتخطى كل الحواجز وغير مرتبطة بالإنجاب من عدمه، وأكد أن وجودها غير قاصر على الإنسان فقط لوجود المشاعر البشرية الطبيعية بل تجدها أيضًا في الحيوان وحتى بالحيوانات المفترسة (كما الإنسان تمامًا).http://www.copts-united.com/uploads/388/pola.jpg مضيفًا: إن الأمومة في مفهومها الصحيح لا تقتصر فقط على مَن أنجبن بل لكل مَن تمتعت بقلب رحيم، عطوف، معطاء، يرفق ويحنو، ولذا نحن ننحني احترامًا وتقديرًا لكل مَن تتمتع بروح الأمومة حتى لو لم تتزوج بعد وحتى لو لم تنجب بعد. وطالب الأبناء بإكرام أمهاتهم طوال رحلة حياتهم، وتحملهم في مرحلة الشيخوخة وتقديم جزء لهن مما قاموا بتقديمه سابقًا، قائلاً: أكرم أمك وقدّم لها كل احترام. ونوّه لأهمية الخضوع للأم، مستشهدًا بقول سليمان الحكيم: أخضع لمشورة أمك، مستكملاً حديثه بمطالبة الأبناء بضرورة تعلم لغة الحوار مع الأم بشكل كريم، وشدد على أهمية كلمات الشكر لها لأجل كل ما تقوم به لراحة أبنائها. وحول زواج الأبناء وابتعادهم عن أمهاتهم، أكد نيافته على ضرورة الاهتمام بالأم ورعايتها حتى بعد الانفصال عنها والارتباط بشريك الحياة، مستكملاً: أقول للمتزوجين أكرموا أمهاتكم وسددوا احتياجاتها، فزواجك يا بني لا يعني التنصل من المسئولية عن الأم، والغير أمين والغير وَفي لأمه في شيخوختها ومرضها لن يكون أفضل حالاً مع زوجته، مشددًا بقوله: اهتم بأمك وتواصل معها يوميًا حتى بعد الزواج، فالأم تمنح الكثير لأبنائها ولذا الاهتمام بها في الكبر أقل ما يمكن تقديمه لها جزاء تعبها مع الأولاد. ووجّه حديثه لزوجات الأبناء قائلاً: وطدي علاقتك بأسرة زوجك ووالدته على الأخص قبل الزواج، مكملاً: فلن تنشأ علاقة طيبة بين الكنة وحماتها بعد الزواج إن لم تكن موجودة بالأساس في بداية الارتباط، مؤكدًا على أن هناك بعض الأمور البسيطة واللمسات الحانية من زوجة الابن والابن التي تفرق كثيرًا مع الأمهات. وحول انشغال الأبناء بعد الزواج بالظروف الحياتية وبعدهم عن أمهاتهم، قال الأنبا بولا: بأنه من أهم عناصر تكريم الأمهات ورد الجميل هو السؤال عنها والاهتمام بها حتى ولو كنت تعاني من أزمات ومشاكل الحياة، فكن بجوار أمك وقت الاحتياج وسدد هذا الاحتياج، مضيفًا: فالرب أعطانا خير مثال على ذلك إذ وهو في قمة الألم على الصليب لم ينسى أمه والاهتمام بشأنها وأوصىَ يوحنا تلميذه بها، فلا تتعذر أبني بالانشغال ودوامة الحياة، فحين تمرض أذهب بها إلى المستشفى، وحين تكون وحيدة لا تتركها تعاني بل أهتم بها وآنس وحدتها، وغير ذلك من تلك الأمور الهامة. وأكمل حديثه عن إكرام الأم موصيًا بضرورة إكرام الأم واحترامها أمام الغير، فلا تقوم بإحراج أمك أمام الآخرين، ودلل على أهمية إكرام الأمهات أمام الآخرين بمثال من الكتاب المقدس، عن عرس قانا الجليل حين طلبت مريم العذراء من الرب أن يملأ لهم الأجران بالشراب وفعل كرغبتها رغم أن ساعة معجزاته لم تكن قد أتت بعد، ولكنه إكرامًا لها فعل. وأوصىَ بضرورة احترم الأم في شيخوختها وألا يخجل أبنائها منها أو من ضعف ذاكرتها أو سلوكياتها بشكل غير سليم، وقال: أفعل معها يا بني كما فعلت معك وأنت صغير واحتملتك كثيرًا، مضيفًا: لو أكرمت أمك أمام الناس سترتفع بصلواتها وتُكرَم في عيني الرب. وأكد على أن المسئولية الملقاة اليوم على عاتق الأم مختلفة وجسيمة حيث اختلاف الأجيال ومتطلبات التربية الأكثر صعوبة الآن. وطالب الخدام والخادمات بالكنائس بعمل حصر للآباء والأمهات الذين لم يُرزَقوا بأولاد والحرص على مشاركتهم والاهتمام بهم وتقديم هدايا لهن بعيد الأم، قائلاً: أناشد السيدات اللواتي لم ينجبن بالذهاب لملاجئ الأيتام والاهتمام بالأطفال الموجودين هناك، مستكملاً: أنتي أم بلا أبناء وهم أبناء بلا أمهات، وكلاً منكم لديه ما يكمل نقص الآخر، أدعوكن للتجربة وستشعرن باستمتاع أكثر من الأمهات بالجسد. وعلى الجانب الآخر طالب أيضًا بضرورة الاهتمام بالأولاد والبنات الذين فقدوا أمهاتهم ومحاولة تعويض وسد ذلك النقص بالاهتمام بهم من قِبل الخدام والخادمات. وبكت أحد الأمهات من قسوة أولادها عليها بعدما تزوجوا حيث تركوها ولم يهتموا بها أو بالسؤال عنها، وطلبت من الرب أن يحنن قلبهم عليها كمان كانت هي حنونة عليهم طوال مراحل حياتهم. وأكد البعض أن قيمة الأم الحقيقية لا يدركها إلا مَن فقدها، حيث كثيرون لا يهتمون بأمهاتهم ولا يدركون قيمتها بحياتهم إلا بعد الرحيل. وأختتم نيافته الحديث: أقول لكل أم (ما زرعتيه من حب وعطاء ستحصديه، ولو لم تحصديه على الأرض سيكون لكِ مضاعف بالسماء، وأوصي الأبناء بالبر بأمهاتهن بالجسد وأيضًا أمهاتهن بالروح وكل مَن ساهم في تكوين شخصيتهم وتنميتها وكان لهم سندًا بالحياة |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
فترة الخطوبة وأهميتها في إنجاح الزواج ac الكاتب: الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها فترة الخطوبة أقدس من أن تستخدم لأجل اللهو والمرح والمتعة. وأهم من أن تكرس للرومانسية ومظاهر الحب السلبية، ومجالها أوسع من أن ينحصر كل خطيب في فلك الآخر منعزلا عن الجميع: [الأسرة والكنيسة والعمل]. لذا تهتم الكنيسة في تأكيد حتمية إعلان الخطوبة قبل الزواج وتهتم الكنيسة بتحديد حد أدنى لفترة الخطوبة لا تقل عن أربعين يوماً، بل والتقارب مع عائلتا الطرفين بل ومجتمع كل منهما. وتعمل الكنيسة جاهدة على الاهتمام بالخطبين في هذه الفترة من خلال: + الاجتماعات العامة المخصصة لهذه الفترة والتى يخدم ويتكلم فيها أناس متخصصون. + جلسات الإرشاد الخاصة بكل خطبين، وفقاً لمنهج مدروس لتهيئة وإعداد الخطيبين، لحياة زوجية ناجحة. ويرجع ذلك لأهمية هذه الفترة والتى تؤثر بفاعلية في نجاح الزواج من عدمه: + فلا ينبغي أن تترك الكنيسة الخطبين يغرقا في رومانسية العلاقة في هذه الفترة، ويأهملا أعمال العقل للتفكير في المستقبل. + ولا ينبغي أن نتركهما ينشغلان بإعداد بيت الزوجية والتفكير في كل صغيرة وكبيرة فيه، دون التفكير في تنمية علاقتهما ببعض. أولاً: مميزات فترة الخطوبة (1 ) تعرف كل طرف على الآخر عن قرب للوصول التقارب السابق للوحدانية في الزواج: فالخروج المتكرر، والتعامل لمرات كثيرة يكشف لكل طرف ايجابيات وسلبيات الآخر، وأوجه الاختلاف العديدة حيث أن كل طرف منهما نتاج وثمرة لمجتمع مختلف عن مجتمع الآخر في كثير من الأمور، وطبيعة كل منهما تشكلت وفقاً لعوامل كثيرة مختلفة عن الأخر. فلكل شخص منا شخصيته الفريدة التى يتميز بها في الكثير من الأمور عن الآخرين. ومع كثرة التعامل نكتشف أوجه الاختلاف ونسعى للتأقلم معها، وأتغير ما يمكن تغيره. ويضاف إلى ذلك أن الرجل يختلف عن المرأة في كثير من الأمور، ويحتاج كل طرف أن يعرف طبيعة الجنس الآخر، وكيفية التعامل معه، فلا ينبغي أن يتعامل الخطيب مع خطيبته بخشونة تعامله مع أصدقائه، أو أخوته الذكور، فلقد قيل عن المرأة: "كذلكم أيها الرجال ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف ....." (1 بط 3 :7). وهكذا لا ينبغي أن تتعامل الخطيبة مع خطيبها كتعامل مع صديقتها، فعليها مراعاة التعامل معه بما يتناسب مع كونه رجلاً، بل و رجل شرقي.............. (2 ) تعرف كل طرف على ذاته من خلال تعامله مع الآخر: لكل شخص طباعه وعاداته، والتى يتصورها هى الأفضل لأنه لا يراها على حقيقتها، ومن خلال تعامله المتكرر مع الطرف الآخر، أي صار قريباً منه يؤدى بالتدريج إلى اكتشاف ذاته كمن ينظر في مرآة عن قرب، فيرى انعكاسات طباعه في ردود أفعال الآخرين سليبا أو ايجابيا، ومن هنا يكتشف مواطن الضعف والقوة في نفسه، ويسعى للتدرب على تنمية ايجابياته والتخلص من سلبياته يوم بعد يوم، قبل الدخول في دائرة الزواج. (3 ) التعرف على ما نحبه أو نكرهه في الطرف الآخر بصراحة شديدة مع النفس: كثيرة التعامل تكشف لنا ما نتطلع إليه في الآخر، وما نكره وجوده فيه، قد يريحنا و يتعبنا فيه، ومن خلال المصارحة يمكن لكل طرف تقديم أفضل ما لديهم وتهذيب السلبي فيه. (4) تعلم مهارات التواصل: تعطينا فترة الخطوبة التدرب على كيفية التواصل والحوار مع الآخر، متى أتكلم؟ متى أسمع؟ كيف أعبر بكلماتي؟ وكيف أعبر بملامحي بما يريح الآخر؟ كيف نراعى مشاعر الآخرين في حديثنا ومعاملاتنا؟ فلا ندور حول فلك الذات، ونفكر فقط في إراحة أنفسنا على حساب الآخر، في هذه الفترة نتدرب كيف نبذل الذات لأجل إعلاء الآخر. ثانياً: مشاكل فترة الخطوبة على قدر أهمية فترة الخطوبة في اكتشاف الآخر، واكتشاف النفس، واكتشاف مهارات التواصل، مما يرسخ أساساً قوياً تبنى عليه الحياة الزوجية، ألا أن هذه الفترة قد يساء استخدامها، مما يهدد سلامة بناء الأسرة. ومن السلبيات التى تعكر صفو مستقبل الأسرة، والتى نحتاج لتجنبها في فترة الخطوبة ما يلي: (1 ) السعي للتجميل في نظر الآخر: يسعى في أغلب الأحيان كل من الخطيب وخطوبته مع بداية فترة الخطوبة بأن يتجمل في نظر الآخر، فيسعى لإبراز إيجابيات طبيعته، وتاريخ حياته، وإخفاء السلبي منها، بل يسعى لأن يلون طبيعته بصفات غير موجودة فيه على حساب الحق، مما قد يعطى صورة غير واقعية لشخصيته في نظر الآخر، وهو في هذا يسعى لاستكمال مسيرة الخطوبة بالزواج، ولو بالغش والخداع، ولكن المشكلة تتفجر بعدما يسقط قناع الزيف والغش بعد الزواج، ويظهر كل منهما على حقيقته والتى ستختلف كثيراً عما كانت عليه في فترة الخطوبة، وهنا تتفجر المشاكل وترسخ عدم الثقة في الآخر، مما يهدد سلامة الحياة الزوجية. (2) الانعزال عن المجتمع المحيط يهما: في أغلب الأحيان قد تتأثر سلبياً علاقة كل من الخطبين بالأسرة والأصدقاء والعمل، بل والكنيسة حيث ينحسر ويتقوقع كل منهما في الآخر، بما يؤثر بالسلب على مستقبل هذه العلاقات بعد الزواج، مما يؤدى إلى رفض أسرة ومجتمع الطرف للطرف الآخر، لكونه هيمن عليه وعزله عن الكل. ومن هنا لابد أن يحرص كل منهما على الانفتاح على المجتمع الآخر لتأثيره المستقبلي على سلامة الأسرة، والأخطر من هذا هو الابتعاد عن الحياة الكنسية يؤدى إلى الانفصال النسبي عن الله، ومما يفقدهما العمل الإلهي في بداية حياتهما معاً، مع ملاحظة أنه "أن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناءون" (مز127: 1). (3) تجاهل السعي لحل المشاكل التى تظهر في فترة الخطوبة: من المعروف أن أغلب المشاكل الزوجية تمتد بجذورها إلى فترة الخطوبة، ولا ينبغي أن ننزعج لظهور مشاكل في هذه الفترة، ولا ينبغي أن نتجاهل مشاكل هذه المرحلة، ولا يجب التعامل بالمسكنات بل بالعلاج، كما لا يجب أن نتعامل بسطحية مع نتائج المشكلة، بل بالبحث والتفتيش حتى نقتلعها من جذورها، وأن لم يكن فالأفضل فسخ هذه الخطوبة، وإلا ستؤول إلى زواج ملئ بالاضطرابات. (4) قلة فرص الإعداد للزواج: ويرجع ذلك لعدة أسباب منها: + قلة خبرة الخطبين وربما صغر سنهما. + قصر فترة الخطوبة. + الانعزال عن الأسرة والكنيسة التى فيها غنى الإرشاد. الاهتمام بإشباع العواطف والغرائز أحياناً، والاكتراث: • بالقراءة • والدراسة • والاندماج في اجتماعات المخطوبين • ولقاءات الإرشاد الأسرى + الانشغال بتأسيس بيت الزوجية، وترتيبات حفل الزواج وكل ما يتعلق به بتفاصيله الدقيقة. وأتعجب أن ننشغل شهراً بالإعداد لساعتين أو ثلاثة (يوم الزواج) ولا ننشغل ببضعة ساعات في الإعداد النفسي والروحي للحياة الزوجية. وهنا ينبغي أن ندرك أهمية الدراسة والالتحاق لمجموعات الإرشاد الأسرى في هذه الفترة لأجل التمتع بحياة زوجية مستقرة ومقدسة. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
http://www.copts-united.com/uploads/270/anbapula.jpg الأنبا بولا: اللي هيدور على الجمال هيلاقي "وحداه تطلع عنيه". التأخير في صدور تصريح بالزواج يكون بسبب اجراءات التقاضي. كتبت: ماريا ألفي- خاص الأقباط متحدون أوضح الأنبا بولا خلال برنامج بيت على الصخر المقدم عبر فضائية "سي.تي.في" أن الإنسان الذي يبحث فقط عن جمال الشكل أو المظهر فمصيره يجد جميلة "تطلع عينيه". وكان ذلك ردًا على سؤال وُجه إليه وكان يقول أن (شابًا قام بخطبة فتاة ولكنها متوسطة الجمال وكان هذا الموضوع يؤزمه كثيرًا ويخاف بسبب عدم جمالها أن يندم بعد الزواج على الرغم من أن هذه البنت طيبة القلب وحنونة وتحبه)!! ولكن الأنبا بولا أوضح أن الكتاب المقدس يحث الإنسان على البحث عن جمال القلب والصفات وأن تكون المرأة نقية القلب، وأكد ايضًا أن جمال القلب أهم بكثير من جمال الشكل. http://www.copts-united.com/uploads/270/anbapula1.jpg وأشار إلى أن الشاب إن لم يشعر بأنه تغاضى تمامًا عن مسالة الشكل فليترك الفتاة لأنه سيُتعبها كثيرًا ومن مصلحة البنت أن يتركها هذا الشاب. كما قدم نصيحة لهذا الشاب وهو أن يحاول يفكر بإسلوب روحي ويخرج مسألة الجمال من ذهنه موضحًا أن الجمال فيما بعد سيتعود عليه الشخص ولكنه لن يستطيع التعود على الصفات السيئة. وعلى الجانب الآخر أوضح الأنبا بولا أن الأم التي تبحث لإبنها عن عروسة جميلة فهي بذلك تتعس ابنها، مؤكدًا أنه يجب على الأمهات أن تنصح أولادها بالإرتباط بفتاة قريبة من ربنا وتعرف جيدًا أن تحافظ على ابنها وتربي أولاده بطريقة سليمة. كما أوضح الأنبا بولا أن التاخير في مسالة اعطاء تصاريح للزواج تكون دائمًا بسبب تأخير في اجراءات التقاضي أو أن تكون الأدلة المقدمة للمجلس غير كافية أو غير مقنعة. كما حذر الأنبا بولا في ذلك أن يقدم الأب الكاهن شهادته نقلاً عن شخص، كما صرح أيضًا أنه في أمور كثيرة تتدخل المشاعر للأب الكاهن وينحاز لمن يقوم بالإعتراف عنده. وأشار ايضًا الأنبا بولا أن الفارق الكبير للسن بين الرجل والمرأة يسبب العديد من المشاكل ولكن اذا تم الزواج بالفعل فيجب على الرجل أخذ عدة اعتبارات في ذهنه حتى يستمر البيت سعيدًا وهي: "أن يكون للمرأة حرية في ابداء رأيها ويأخذ الرجل برأيها ولا يشعرها دائمًا بأنه هو الأكبر منها وهي صغيرة لا تستطيع أن تقيم الأمور، وذلك إلى جانب اظهار مشاعر الحب لها نظرًا لسنها"، وأكد الأنبا بولا أن هذا سيؤول لبيت ناجح في النهاية. وأشار أخيرًا الأنبا بولا إلى أنه يرفض تمامًا تقليل المشاعر وأنه يتحفظ على أسلوب التعبير عن المشاعر الذي يختلف من مكان لآخر. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
البابا شنودة: لا للزواج بين المذاهب https://files.arabchurch.com/upload/i.../94260739.jpeg نفي قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقيسية ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا عن سماح الكنيسة بالزواج المختلط بين المذاهب المسيحية المختلفة وخاصة مع المذهب الكاثوليكي. مشيرا إلي أن عقود الزوج تتصدرها عبارة الزواج بين متحدي المذهب والملة وأن الكنيسة لم تسمح أبدا بالاختلاف المذهبي بين الزوجين الذي يسهل الطلاق فقط في المحاكم المدنية. جاء ذلك في محاضرة البابا شنودة الأسبوعية أمس وأشاد البابا بزيارة بطريرك أثيوبيا مؤخرا لمصر, وأكد أن العلاقات بين الكنيستين قوية وممتدة عبر التاريخ نافيا وجود بروتوكول مشترك يسمح بتدخل أساقفة أي كنيسة في اختيار بطريرك الكنيسة الأخري. ومن ناحية أخري أكد البابا شنودة ان المجلس الملي للكنيسة القبطية لم ينعقد منذ فترة وأعماله شبه مجمدة, ولا يحق لأحد التحدث باسمه خلال الفترة الحالية. |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
القواعد الموضوعية للزواج فى القانون المصرى روابط الأسرة تضم جميع مسائل الأحوال الشخصية : * اورد المشرع المصري بأن الأحوال الشخصية تشمل المنازعات والمسائل المتعلقة بحالة الأشخاص .. أو المتعلقة بنظام الأسرة .. كالخطبة .. والزواج .. وحقوق الزوجين وواجباتهما المتبادلة .. والمهر والدوطة .. ونظام الأموال بين الزوجين .. والطلاق والتطليق والتفريق .. والبنوة .. والحجر .. والأذن بالإدارة .. وبالغيبة واعتبار المفقود ميتا .. وكذلك المنازعات المتعلقة بالموايث والوصايا .. وغيرها من التصرفات المضافة على ما بعد الموت . * كما أستبعد أيضاً – المشرع المصري – المسائل التي تم توحيدها لتطبق بالنسبة لجميع المصريين .. أيا كانت ديانتهم .. أي تلك المسائل التي خرجت من نطاق هذا التحديد .. وهي التي سبق دراستها في الصف الثالث وهي .. أحكام المةاريث ، الأهلية ، أحكام شخصية المفقود ، الهبة . ·ولو حصرنا المسائل الخاصة بالأحوال الشخصية المتبقية لوجدنا أنها الخطبة .. والزواج .. موانع الزواج .. في بطلان عقد الزواج .. حقوق الزوجين وواجباتهما المتبادلة انحلال الزواج .. الخ وهو ما أورده المشرع المصري والسابق دراسة بعضا منه بالصف الثالث .. وبمشيئة الله .. نستكمل دراسة باقي مسائل الحوال الشخصية هذا العام . ·ويمكن رد هذه المسائل جميعها على الأصل .. وهي روابط الأسرة بمعناها الواسع .. ولما كانت الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع .. فالزواج هو الذي ينشئ العلاقة العائلية بين كلا الزوجين المكونين للأسرة . حرية الزواج يعتبر الزواج الأساس المشروع لقيام الأسرة .. فالأسرة .. وهي النواة الولى للمجتمع تنشأ عن طريق الزواج .. ولهذا فالزواج يعتبر في القانون المصري من الحريات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها كل مواطن .. .. ولهذا فهو يعتبر من الحقوق اللصيقة بالشخصية .. ومن ثم فلابد أن يكفل القانون للأفراد مبدأ حرية الزواج .. فلا يجب أن يضع في سبيله أي عقبات .. ويجب أن يتمتع بذلك جميع المواطنين .. دون أن توجد هناك أدني عقبات مستمدة من لون .. أو جنس الأفراد وكما يكفل القانون حرية الزواج .. فلابد أن يكفل للأفراد حرية عدم الزواج .. فلا يجوز الأجبار علي الزواج .. بل ويكفل القانون للأفراد ..حرية التعبير عن أرادتهم تعبيرا سليما غير مشوب بأى عيب من عيوب الإدارة .. وألا بطل الزواج .. وبالتالى فان حرص القانون على حرية عدم الزواج .. هي التي جعلت من الخطبة عقد غير ملزم .. يجوز لكلا من الخطيبين أن يعدل عنه دون مسئوليه عن واقعة العدول في حد ذاتها . ولكن في مجال حرية الزواج ثارت مشكله .. وهي مدي مشروعية شرط عدم الزواج الذي تفرضه بعض عقود العمل علي الأفراد . مدى مشروعية شرط عدم الزواج الذى تتضمنه بعض عقود العمل : ·يحدث في بعض الاحيان أن تتضمن بعض عقود العمل شركا يلتزم بمقتضاه العامل بعدم الزواج طوال مدة سريان عقد العمل .. فتشترط عادة شركات الطيران علي المضيفات بالذات عدم الزواج .. لفترة معينة .. ويثور التساؤل لمعرفة مدي مشروعية مثل هذا الشرط ؟؟ . ·من الواضح أن مثل هذا الشرط من شأنه أن يقيد من حرية الشخص في الزواج .. فالمضيفة مثلا .. تخشى إذا تزوجت أن تنهي شركة الطيران عقد عملها .. وبالتالى تفقد مرتبها مصدر رزقها .. وبالتالى فيكون هذا الشرط – الوارد بعقد العمل – قيدا خطيرا علي حريتها في اختيار طريق الزواج .. ·ولما كان المتفق عليه إلى حرية الزواج تعتبر من الحقوق الملازمة لصفة الإنسان .. وبالتالي يعتبر ذلك الشرط باطلا كقاعدة عامه . فلا يجوز وضع قيود علي حق التمتع بالحقوق اللصيقة بالشخصية ومنها حرية الزواج . ·ومن ناحية أخرى .. لا يمكن تبرير مثل هذا الشرط بالقول بأن طبيعة العمل تتعارض مع مستلزمات الحياة الزوجية .. فذلك مردود عليه بأن العامل هو الذي يقدر ما إذا كان يستطيع إلى يوفق بين عمله وبين القيام بواجباته العائلية .. أم لا .. فليس لصاحب العمل أن يتدخل في مثل هذه الأمور فالعامل وحدة هو الذي يستقل بتقديرها .. وبالتالى يعتبر هذا الشرط من الوجهة القانونية باطلا . ·وتبعا لذلك فأن بطلان هذا الشرط – الذي يمنع الزواج – لا يترتب عليه بطلان العقد بكاملة .. بل يبقي العقد ويبطل الشرط فقط .. فتنفيذ العقد لا يتوقف علي ذلك الشرط فهو تابع وملحق بالعقد . |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
الـــــــــــــــزواج في شريعة الأقباط الأرثوذكس أولا : الزواج من منظور كنسي : ·والذي يدل علي قدسيه الزواج المسيحي .. هو ما تحيطه به الكنيسة من شعائر دينيه فهو يعقد في الكنيسة أمام الهيكل بصلوات ومراسيم .. مع قراءة الإنجيل المقدس ورسائل الرسل .. وتفرض الكنيسة على الراغب في الزواج إلى يستعد له بممارسات دينيه .. وتطلب منه التقيد بشروط محدده في القوانين الكنيسة غايتها صيانة الزوجية .. ورعاية الأولاد .. كل هذا لان الكنائس كلها جرت منذ البدء على اعتبار رباط الزوجية من عمل الله .. وقد جاء في الإنجيل المقدس من قول السيد المسيح له المجد في إنجيل مرقص ( ما جمعة الله لا يفرقه إنسان ) .. فالله هو الذي يربط الزوجين برباط مقدس .. ولا يملك الإنسان أيا كان أن يفرق ما جمعه الله .. وحين يقوم رجل الدين بمراسيم الزواج .. أنما يفعل ذلك لا بصفته الشخصية .. بل بالسلطة الروحية الممنوحة له من الله كوسيط بين الله والزوجين .. حيث ينال الزوجان نعمة غير منظورة .. ويدهنان بالزيت المقدس . ويخلص مما يبق أن الزواج المسيحيى ركن من أركان الدين .. ولا يملك إنسان ان يغيرها ما حدده مؤسس ديانتنا السيد المسيح له المجد . |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
ثانيا : الزواج من منظور قانوني : * نصت المادة /5 من لائحة الإجبار الشخصية الصادرة في 8/8/1938 علي آلاتي : " الزواج سر مقادس ، يثبت بعقد ، يرتبط به رجل وامرأة ارتباطا علنيا طبقا لطقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بقصد تكوين أسرة جديدة تتعاون علي شئون الحياة " . " الزواج المسيحي رباط ديني مقدس دائم .. ويتم علنا بين رجل واحد .. وامرأة واحدة .. مسيحيين صالحيين للزواج ، لتكوين أسرة .. تتعاون علي شئون الحياة في معيشة واحدة " . كما نصت المادة /14 على آلاتى :- " لا ينعقد الزواج صحيصا .. ألا إذا تم بمراسيم دينية علي يد رجل دين مسيحي مختص مصرح له بأجرائه من رئاسته الدينية " . ·ونظرا لما للزواج من أهمية فقد خص السيد المسيح له المجد علاقة الزوجية دون سائر علاقات الأفراد الأخرى بأحكام قاطعه .. فقد ورد بإنجيل متي الإصحاح 19 ( الايات من 3 - 9 ) . " وجاء إليه الفريسيون لجربوه قائلين له هل يحل للرجل أن يطلق آمراته لكل سبب .. فأجاب وقال لهم .. أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثي .. وقال من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا إذ ليس بعد اثنين بل جسد واحد .. فالذي جمعه الله لا يفرقه أنسان ، فقالوا له فلماذا أوصى موسي قلوبكم أذن تعطي كتاب طلاق فتطلق ، قال لهم يسوع أن موسي من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم .. ولكن من البدء لم يكن هكذا .. وأقول لكم إلى من طلق آمراته ألا بسبب الزني وتزوج بأخرى يزنى .. والذي يتزوج بمطلقة يزني . ** مما سبق نستخلص أن الزواج المسيحي له صفات .. وخصائص جوهرية لا يوجد ألا بها .. وينعدم بانعدامها .. أو بانعدام احدها .. كما يوجد أيضا غايات لأي زواج . ---------------------------- |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
صفات الزواج المسيحي ·كما نصت المادة /14 أيضا .. علي أن الزواج لا ينعقد صحيحا ، إلا إذا تم بمراسيم دينية على يد رجل دين مسيحي مختص مصرح له بأجرائه من رئاسته الدينية . ويستخلص من هذين النصين صفات الزواج المسيحي .. التي لا يوجد إلا بتوافرها جميعا .. والتى ينعدم بأنعدامها . أ – الزواج عقد : ومعنى كونه عقد .. يعني أنه رباط قانوني يقيد الزوجين .. وأساس ذلك الرباط رضا الزوجين به واتفاقهما عليه .. وهذا الرضا بالزواج يكون قانونيا .. إذا توافر فيه إيجاب .. وقبول طرفي عقد الزواج . * فالأيجاب .. هو ما صدر من كلام احد طرفي الزواج يعرض به الزواج علي الطرف الأخر *والقبول .. هو ما صدر من الطرف الآخر بالموافقة . وكلا من الإيجاب والقبول ( الرضا ) هو ما أشترطته المادة /15 من نصوص مشروع قانون الإجبار الشخضية الموحد التي نصت علي انه : - " لا ينعقد الزواج ألا برضاء الزوجين " . * وتثور مشكلة الرضا ( اإيجاب والقبول ) في حالة ما إذا كان طرفي عقد الخطبة .. كلاهما أو أحدهما اخرس .. فكيف يبدي رضاه بالزواج .. لذا نصت المادة / 18 من نصوص لائحة الأحوال الشخصية علي آلاتي : - " ينفذ زواج الأخرس بإرشاراته إذا كانت معلومة ومؤديه إلي فهم مقصودة " * ويقصد بكونه عقدا دينيا .. انه يشترط لصحته .. أن يعقد طبقا لمقتضى الأوضاع والمراسيم الخاصة بالكنيسة .. علي يد كاهن مصرح له بأجراء هذا الزواج من رئاسته الدينية .. وسبب هذا أن الزواج في الشريعة الأرثوذكسية سرا من الأسرار المقدسة .. وهذه الصفة تميزه عن الزواج المدني .. الذي هو مجرد عقد يتم بواسطة السلطة الإدارية ومن غير السلطة الدينية وعلي ذلك فأن الزواج المسيحي لا ينعقد إلا بعد إتمام المراسيم الدينية . * والزواج بإعتباره عقدا دينيا .. يعتبر ركنا شكليا .. ألا أن الشكل في هذا الزواج ليس شأنه شأن الشكل .. بالنسبة لباقي العقود الشكلية .. فالشكل في العقود الأخرى مجرد صوره يظهر فيها اتفاق الطرفين ، أما الشكل في الزواج فهو اكثر من ذلك .. فهو الذي ينشئ الزواج أو هو جوهر الزواج .. إذ انه يتمثل في المراسيم الدينية الخاصة بطقس عقد الزواج .. فالذي يحلل المرأة للرجل ليس هو الرضا كما هو الرضا كما هو في شأن باقي العقود الأخرى .. إنما في صلاة عقد الزواج نفسه ( طقس الإكليل المقدس ) . ج – الزواج عقد مؤبد أو علاقة أبدية : * ويقصد بهذه الصفة أن الزواج .. متي انعقد صحيحا .. فأن عقدته لا تنحل أثناء حياة طرفيه ، وذلك تأسيسا علي ما ورد في الإنجيل المقدس .. " وقيل من طلق آمراته فليعطها كتاب طلاق .. أما أنا ( السيد المسيح له المجد ) فأقول لكم أن من طلق آمراته ألا لعله الزنا يجعلها تزني .. ومن تزوج بطلقه فأنه يزني . ( متى5 / 31 – 32 ) . * وعلي ذلك .. فأن عدم انحلال الزواج .. مؤسس علي اعتبار الزواج من المقدسات أي سر مقدس .. ذلك أن بولس الرسول شبه رابطة الزوجية بالعلاقة بين السيد المسيح والكنيسة .. وبما أن الأخيرة مقدسة ودائمة .. فكذلك أيضاً يكون الزواج . د – تحديد سن معين للزواج : * نص المشروع في المكادة /16 من مشروع قانون لائحة الآحوال الشخصية الموحدة علي أنه : - لا يجوز زواج الرجل قبل بلوغه ثماني عشر سنه ميلادية كاملة .. ولا زواج المرأة قبل بلوغها ستة عشر سنه ميلادية كاملة .. * وسوف نتناول أثناء شرحنا للجزء الخاص بالولاية في الزواج .. شرحا تفصيليا لنصوص مشروع قانون الأحوال الشخصية فيما يتعلق بالسن .. وأيضاً المراحل العمرية المختلفة للسن .. وأسباب منع الزواج .. وإباحته .. في كل مرحلة علي حدة بصورة محددة . -------------------------- |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
خصائــــص الـــــزواج المســــيحي
الأرثوذكس وتبعا لذلك ينفرد الزواج المسيحي بخصائص دون باقي الشرائع الأخرى – وأول هذه الخائص : - أولا : الزواج سر مقدس : * الزواج ناموس طبيعي سنه الله منذ ابتداء الخليقة .. وقال بولس الرسول عن الزواج ... " هذا السر العظيم .. ولكننى أقول من نحو المسيح والكنيسة " ومعني هذا أن الاتحاد بين الرجل والمرأة .. علامة أو رمز إلى أمر روحي مكنون .. وهو وحدة القلب والروح والتي تشبه أتحاد السيد المسيح بالكنيسة " فالسر الكنسي يقصد به نعمة غير منظورة نحصل عليها بممارسة طقس طاهر ذي علاقة بها علي يد كاهن شرعي . *والعمل المنظور في إتمام سر الزيجة يقوم بأمرين جوهريين : - أولهما : إقرار كلا من العروسين علنا أمام الكاهن .. بأنهما قابلان للزواج بحريتهما التامة .. ورضائهما المتبادل .. وتعاهدهما بحفظ الأمانة الخطبة الزوجية إلي أخر نسمه من حياتهما . ثانيهما : البركة التي تتم في العقد .. وصلاة الإكليل اللذين يتممهما الكاهن . أما فعل النعمة غير المنظور .. فيتم .. بأن تحول النعمة ألالهيه الزيجه الطبيعيه .. إلى سر مقدس عظيم يصور اتحاد السيد المسيح بالكنيسة اتحادا سريا .. فالنعمة ألالهية تقدس رباط الزيجه .. وتجعله رباطا روحيا .. لأن اتحاد السيد المسيح بالكنيسة هو أتحاد روحي مقدس . * لذلك يقول بولس الرسول " ليكون الزواج مكرما عند كل أحد والمضجع غير نجس " * فالزواج يعتبر عملا ألهيا .. فيقوم الله بنفسه بإتمام سر الزيجة الخفي بين العروسين .. فيحضر الرب بنفسه الإكليل .. كما حضر عرس قانا الجليل ، وتمتد يده المتبادلة علي هامتي العروسين .. ويربط بينهما برباطا علويا مقدسا .. ويحدهما .. وكذلك يجب أن يتم طقسيه في الكنيسة . ·فالصلاة التي تعتبر عملا دينيا بحتا .. هي التى تحلل الرجال للنساء .. والنساء للرجال .. والنعمة ألالهيه تساعد علي أن يدوم رباط الزوجية غير منفصل .. كما أن اتحاد السيد المسيح بالكنيسة هو اتحاد ابدي .. والنعمة الألهية أيضاً تساعد الزوجين مدة حياتهما علي إتمام الواجبات المفروضة علي كل منهما نحو الآخر . ثانيا : مبدأ وحدة الزوجة : * من المبادئ الأساسية للمسيحية – بجميع طوائفها – عدم جواز تعدد الزوجات ، ولهذا تسمي بشريعة ( الزوجة والواحدة ) .. بحيث يعتبر الزواج الثاني المعقود حال قيام الزوجية الأولي باطلا .. ولو رضي به الزوجان . * ويستدل علي منع تعدد الزوجات من أن الله عند بدء الخليفة .. لما خلق آدم لم يخلق له سوي امراة واحدة فقط .. لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بإمراته ويكونان جسدا واحدا .. فلو أراد أله أن يكون للإنسان أكثر من امرأة .. لخلق لآدم نساء عديدات .. خصوصت وأن الحالة وقتئذ عند بدء الخليقة كانت داعية لزيادة النوع البشري . فالناموس الذي وضعه الله منذ بدء الخليقة .. هو أن تكون أمراه واحدة لرجل واحد .. فيقول " انه خلقهما ذكراً وأنثى وأنهما ليسا بعد اثنين بل جسد واحد .. وأن موسي أذن لقومه بالطلاق لفساد قلوبهم .. ولكن .. منذ البدء لم يكن هكذا .. * ويقول معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنثوس الإصحاح السابع آيه 5 / 10 ، 11 ، 39 : - " ليكن لكل واحد أمرآته .. وليكن لكل واحدة رجلها .. ليس للمرأة تسلط علي جسدها بل للرجل .. وكذلك الرجل ليس له تسلط علي جسده بل للمرأة .. والمرأة مرتبطة بالناموس مادام رجلها حيا " . * ومن ناحية أخرى فأن تعدد الزوجات يؤدي إلى الكثير من الأضرار العائلية .. والاجتماعية .. والصحية .. ويؤدي للشقاق والنفور .. وهذه النتائج تتعارض تماما مع الغاية من الزواج . ولهذا فأن المسيحية لا تحرم بصفة مطلقة الزواج ثانية بعد الترمل .. آلا أنها لا تستحسنه وتضعه في درجة أقل من الزواج الأول .. وذلك حماية للذين لا يسطيعون أن يضبطوا أنفسهم لئلا ينحرف البعض وراء الشيطان .. فتسمح المسيحية بالزواج بعد الترمل .. لتفادى خطر الزنا . ثالثا : الزواج علاقة أبدية : * الزواج المسيحى علاقة أبدية بين الرجل والمرأة .. فهو لا يقبل الانفكاك .. فالقاعدة العامة أنه لا طلاق في المسيحية .. فيقول السيد المسيح له المجد " .. وأما أنا فأقول لكم أن من طلق امرأة إلا لعله الزنا يجعلها تزني ومن تزوج بمطلقة فإنه يزنى .. " ( متى5 – 32 ) . * وتبعا لذلك فلا يجوز إليه تنفك رابطة الزوجية إلا بوفاة الزوجين .. أو الزنا .. أو الاتداد عن الدين المسيحي . * وترتيبا على ما تقدم .. فأن رباط الزواج .. رباط ديني .. مقدس .. قوي ودائم .. فالذي جمعه الله لا يفرقة أنسان .. وإذا كان موسي قد سمح بالطلاق فذلك راجع أساسا إلى قساوة قلوب البشر .. لأنه لم يكن كذلك منذ بدء الخليقة .. فقد قال أبينا آدم معلنا قوة الزواج .. " أنها الآن من عظامي ولحم من لحمي " ( تكوين 2 – 18 ) * ومما تجدر الإشارة إليه أن الزواج المسيحي .. له أيضاً غايات جوهرية مثل :- 1 – التعاون علي شئون الحياة : ·رأي الله انه ليس جيدا أن يكون آدم واحدة .. فأوجد له معينا نظيره .. فليس الزواج من أجل إنجاب الأطفال فقط .. وإنما أيضاً من أجل التكوين الطبيعى .. فشهوة الجسد ةيمكن تخفيضها عن طريق المشاعر الأبوية . ومشاعر الأمومة . ·فمقضتى الفكرة السهل تجاه الزواج ، أن تقوم الزوجة كعضو حي فيه ، بكونها لحم من لحمه وعظم من عظامه .. بالتعاون مع الرأس " الزواج " وهذا الرباط المقدس الذي أساسه التعاون المشترك بين الرأس والجسد يحمل صوره مبسطة للعلاقو الأبدية السماوية بين السيد المسيح والكنيسة عروسه . 2 – إنجاب البنين : * الغاية الأساسية من الزواج المسيحس هو تكوين الأسرة .. وإنجاب البنين ، فالأمر الالهي يقول " اثمروا واكثروا واملأوا الأرض " .. فالتناسل والتكاثر يؤدي إلى نمو وازدياد أعضاء كنيسة الله . 3 – الحفظ من التحرق : ·يقول معلمنا بولس الرسول " التزوج اصلح من التحرق " فالزواج هنا من أجل الضعف وعدم ضبط النفس .. فالزواج يستهدف تحصين الإنسان من الخطيئة بالاقتران الشرعي . فزينه الازواج هي عفة الإنجاب والإخلاص في الخضوع لطلبات الجسد .. فالعفة ضرورية حتى في الزواج |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
أنشاء الزواج الشروط اللازمة لصحة انعقاد الزواج ·وأول هذه الأركان هو الرضا به .. ويجب أن يكون الرضا سليما خاليا من العيوب التي تشوبه .. ·أما ثانى اركان الزواج .. فهو الشكل .. ذلك لان الرضا وحده لا يضع الشخص في مركز الأزواج .. أذ لابد إن يصطحب هذا الرضا بالشكل الديني ، فتلك خصوصية جوهرية في الشريعة المسيحية .. ·وأخيرا فأنه لكي ينشأ الزواج يجب إلا يكون هناك ما يمنع نشوءه .. إذ أن هناك طائفة من الأمور ( الموانع التي لابد من تخلفها .. إذ لو توافر أمر .. أو مانع واحد منها لكان الزواج باطلا رغم توافر ركني الرضا .. والشكل . ·ويمكن تقسيم هذه الأركان أيجابيه .. .. أي لابد من توافرها .. ·وشروط سلبية .. .. أي لابد من عدم توافرها ( تخلفها ) .. وهي التي تسمي ( مخوانع الزواج . أولا : الشروط الايجابيه الواجب توافرها لصحة انعقاد الزواج الشرط الأول : ركن الرضا بالزواج * الزواج في كل الشرائع يقوم علي الرضا المتبادل بين طرفي علاقة الزواج ( الرجل والمرأة ) .. وقد نصت جميع الشرائع المسيحية علي ضرورة توافر .. ركن الرضا والقبول بينهما . ·والرضا بمعناه القانونى .. هو الرضا الصادر من احد طرفي الزواج .. ويقابله قبول وموافقة من الطرف الثاني .. وهو ما يسمي قانونا الرضا والقبول ... فإذا أتعدم الرضا والقبول كان عقد الزواج باطلا . ·والرضا في عقد الزواج .. هو اتفاق بين رجل وامرأة لتكوين حياة مشتركة بينهما علي أن يعطي كل منهما للآخر الحقزق التي يرتبها الزواج .. ولذلك يتعين في الرضا بالزواج ان يكون منتجا لأثارة فور صدوره . ·وتبعا لذلك فإذا لمك يوجد الرضا الحقيقي .. فلا زواج .. ولا يغني عنه أبدا ركن الشكل حتى لو أعقبه اختلاط جنسي . * وهذا الرضا بالزواج .. لابد وأن يتبادله شخصان من جنس مختلف ، أي رجل .. وأمرأة .. فأذا لم يحصل هذا التبادل عن طريق الإيجاب والقبول .. فلن يوجد الرضا . * وقد ورد بنص المادة /15 من نصوص مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد علي الآتي : " لا ينعقد الزواج إلا برضاء الزوجين " 2 ) من له القدرة القانونية علي الرضا : *أوجب القانون بأنه يجب أن يصدر الرضا من شخص له القدرة القانونية علي إصداره وترتبط هذه القدرة القانونية بالسن التي يبلغها الزوجان .. وهي في شريعة الأقباط الأرثوذكس محددة ب18 سنة ميلادية كاملة بالنسبة للرجل ، 16 سنة ميلادية كاملة بالنسبة للآنثي .. وهو ما أفصحت عنه صراحة المادة /16 من نصوص مشروع اللائحة الموحدة .. التي نصت علي الآتي : " لا يجوز زواج الرجل قبل بلوغه ثماني عشر سنة ميلادية كاملة ، .. ولا زواج المرأة قبل بلوغها ستة عشر سنة ميلادية كاملة " * وتبعا لذلك .. إذا نقصت سن احد الزوجين عما حددته اللائحة في المادة /16 .. فأنه لا يكون صالحا إصدار الرضا بالزواج ، حتى ولو وافق ولي النفس علي هذا الزواج لمخالفه السن للحد الأدنى للسن المحددة بالقانون . ·أما إذا كان الشخص قد بلغها .. ولم يبلغ سن الرشد ( 21 سنه ميلادية ) .. فإن الرضا يكون موجودا .. وأنما يتطلب لاستكمال هذا الرضا – وحتي ينتج أثره – موافقة ولي النفس على هذا الرضا الصادر من الطرف القاصر ( أي الذي لم يبلغ سن 21 سنه ) . ·أما إذا كان الشخص قد بلغ سن الرشد ( 21سنة ) .. فأنه يكون آهلا قانونيا لإصدار الرضا بموافقته الكاملة وحدة – دون استلزم موافقة ولي النفس – حيث نصت المادة /19 علي الأتي : - " يجوز لمن بلغ سنه إحدى وعشرين سنه ميلادية كاملة رجلا كان او أمراه أن يزوج نفسه بنفسه " * ولا يعتبر الرضا موجودا متي صدر من مجنون .. أو معتوه .. حتي ولو كان قد بلغ سن الرشد .. ذلك لان هذا الرضا صادر عن إرادة مريضه .. معيبه .. غير كامل الاهليه فاقدة القدرة علي التمييز والإدراك . وتبعا لذلك لا يعتد بهذا الرضا المعين .. وبالتالي لا ينتج أي أثر . 3 ) مضمون الرضا : ·ومضمون الرضا بالزواج .. هو أن يرضي ( يقبل ) من له القدرة القانونية بإبرام هذا الزواج .. أي أن تنصرف غرادته إلى أن يعطي شريك حياته حقا علي جسده .. وهو حق مؤبد وخاص بالزوجين وحدهما دون سواهما .. ويجب أن يفيد الرضا .. قصد الاتباط بالزواج حالا .. أي تتجه الإرداة إلى وضع صاحبها فورا في مركز الزواج . ·وبناء عليه لو اقترن الرضا بشرط .. أو أجل .. فأن الزواج لا ينشأ لأنه بطبيعته لا يقبل التعليق على شرط . 4 ) التعبير عن الإرادة : الزواج في الشريعة المسيحية ليس من العقود اللفظية .. وبالتالى فلا توجد صيغة أو ألفاظ معينه يعبر بها عن الرضا .. ومن ثم فهو ينعقد بأي وسيلة للتعبير الصريح عن الإدارة فالذهاب طواعية إلى الكنيسة لعقد الزواج – في حد ذاته – تعبير عن الإدارة يدل علي الموافقة علي الزواج .. وايضاً الإيماء بالرأس عند سؤال الكاهن لأحد العروسين .. أو كلاهما ينعقد بها الزواج .. بل ويمكن القول بأن السكوت عند السؤال يعتبر تعبيرا كافيا عن الإرادة . فالزواج ينعقد متي دل الموافقة علي الارتباط برباط الزوجية .. بل يمكن القول .. بأن الزواج ينعقد أيضاً بالأشاره حسبما ورد بنص المادة /18 من لائحة الأحوال الشخصية الصادرة عام 1938 والتى نصت علي : - " ينفذ زواج الأخرس بإشارته إذا كانت معلومة ومؤدية إلى فهم مقصودة " 5 ) في الولاية علي الزواج سبق أن أوضحنا أن المشرع قد نص في المادة/16 .. علي تحديد سن الزواج بالا يقل عن ثماني عشر سنه ميلادية كاملة بالنسبة للرجل .. وبالنسبة للأنثى .. يجب إلا يقل عن ستة عشر سنة ميلادية كاملة . وأورد المشرع في نص المادة/17 .. بأنه إذا لم يبلغا طالبا الزواج او أحدهما سن الرشاد المدني ( 21سنة ميلادية كاملة ) ، يشترط لصحة عقد الزواج موافقة الولي علي القاصر منهما ورضاؤه عن هذا الزواج .. وذلك حسب ترتيب الولاية الموضح بنص المادة/4 من نصوص مشروح اللائحة والذى سنوردة تفصيليا فيما بعد . * وبناءا على هذه النصوص – السابق ذكرها – يمكن تقسيم الفئة العمريه للإنسان من حيث إهليته للزواج إلى ثلاث فترات : - الفترة الأولي : وهي الفترة العمريه التي تقل فيها السن عن18 سنه بالنسبة للرجل ، 16 سنه بالنسبة للأنثى .. وهذه الفترة يكون فيها القاصر غير كامل القدرة علي الإدراك والتمييز .. والقيام بعبء الأسرة .. وتبعا لذلك لا يكون فيها الشخص ىهلا للزواج لا بنفسه .. ولا بواسطة وليه .. ولا بموافقة الاثنان معا .. واى زواج يعقد في هذه السن يعد مخالفا لنصوص القانون ويعتبر باطلا . الفترة الثانية : وفيها يستلزم توافر الولاية في الزواج .. وهي الفترة العمريه التي يكون فيها سن الرجل يبدأ من 18سنه ميلادية ، وسن الأنثى يبدأ من 16 سنه ميلادية .. وحتى اقل من سن 21 سنه ميلادية كاملة لكلاهما .. أي قبل بلوغ سن الرشد .. وفي هذه المرحلة العمرية لا يكفي لصحة الزواج رضاء القاصربالزواج فقط .. بل لابد من توافر رضا وليه الشرعي أيضاً .. الذي يتدخل في الزواج ليكمل رضاء القاصر محافظة عليه من سوء الاختيار .. ومعنى ذلك أنه يشترط لصحة انعقاد هذا الزواج توافر رضا كلا من القاصر والولى معا . * وقد حدد مشروع قانون الأحوال الشخصية في المادة/4ترتيب الولاية الشرعي ( أي من له حق الولاية الشرعية على القاصر ) ذكرا كان أم أنثى وهي على حسب الترتيب التالى : - الأب .. ثم الأم التي لم تتزوج ، ثم الجد الصحيح ، ثم الجد لام ، ثم للأرشد من الاخوة الآشقاء ، ثم من الاخوة لأب ، ثم من الاخوة لام ، ثم من الأعمام ، ثم من الأخوال ، ثم من أبناء العمات ، ثم من أبناء الخلات .. فإذا لم يوجد ولي من الأشخاص المتقدم ذكرهم تعين المحكمة وليا للقاصر من باقي الأقارب او من غيرهم من المسيحيين . الفترة الثالثة : ارتفاع الولاية : وهي الفترة العمرية التي تبدأ ببلوغ سن الرشد أي 21 سنة ميلادية كاملة فما فوق .. فإذا بلغ طالب الزواج هذا السن .. سواء كان ذكرا أو أنثى .. ارتفعت عنه الولاية بقوة القانون .. وساطة الولي عليه .. وذلك تطبيقا لنص المادة /19 السابق الإشارة إليها . ----------- |
رد: الزواج فى العقيدة المسيحية
الشرط الثاني : من الشروط الايجابية لصحة انعقاد الزواج وهو ركن الشكل * والشكل في الزواج المسيحي ترجع أهميته إلى أن الزواج يعتبر من الأسرار المقدسة .. ويرجع ذلك إلى تشبيه بولس الرسول علاقة الرجل بالمرأة .. بعلاقة السيد المسيح بالكنيسة .. فالرجل رأس المرأة .. كما أن السيد المسيح هو رأس الكنيسة .. فالتصاق الرجل بالمرأة وصيرورتهما جسدا واحد ( سر الزيجة المقدس ) هو من الأسرار المقدسة .. ولما كان السر المقدس اساسة الكنيسة . فأن الزواج لا ينعقد إلا باشتراك رجل الدين حتى يحل السر المقدس طبقا لطقوس الكنيسة . * ويرجع إجماع شرائع المسيحيين علي ضرورة توافر ركن الشكل في الزواج .. الي ما يلي من اعتبارات :- 1 ) أن الزواج وهو سر مقدس يكون مكمنه في الطقوس الدينية .. بحيث إذا لم تتم هذه الطقوس فلا سر .. ولا زواج . 2 ) لكي يتحقق رجل الدين بنفسه من عدم قيام أي مانع من الموانع التي تبطل الزواج . 3 ) لكي يذكر الزوجين بصفات القداسة في الزواج .. ويبين لهما ما له من آثار خطيرة .. ويتأكد رجل الدين من رضاءهما بكل ذلك . 4 ) لكي يقوم بتسجيل الزواج في سجلات الكنيسة . * مظاهر الشكلية في عقود الزواج : يتكون ركن الشكل كقاعدة عامة من أربعة اوجه ، الصلاة ، وقيام رجل الدين بها والشهود ، والعلانية . أ – أما الصلاة : فأمرها واضح ومراسمها تجري كالمعتاد في الكنيسة .. بعد حصول الآذن بالزواج .. ورضاء طرفي العقد .. وبعد تحقق الكاهن من انتقاء موانع الزواج .. وتعتبر صلاة الاكليل الركن الأساسي في الشكل الديني للزواج .. إذ يقوم بهذه الصلاة أحد كهنة الكنيسة .. مصرح له بأجراء الزواج من رئاسته الدينية حسب ما نصت عليه المادة /14 من مشروع نصوص لائحة الحوال الشخصية الموحد التي ورد بها الآتي : " لا ينعقد الزواج صحيحا إلا إذا تم بمراسم دينيه عبى يد رجل دين مسيحي مختص مصرح له بأجرائه من رئاسته الدينية " * وتبعا لذلك فإذا ما عقد الزواج بالكنيسة القبطية والارثوذكسية .. وجب أن يتم طقس صلاة الأكليل طبقا لطقوسها . ب – وأما رجل الدين : من أهم مظاهر الشكل الديني للزواج .. أن يباشر مراسيم الزواج رجل دين مختص بأجراته من رئاسته الدينية .. أما بالنسبة للزواج الأرثوذكسي فيشترط فيه أن يكون رجل الدين كاهن من رجال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تجري فيها مراسم الزواج .. ويجب أن يتم طقي الإكليل وفق طقوسها وبعد الحصول علي تصريح بذلك من الرئيس الديني . ج – وأما الشهود : فيتم اختيارهم بمعرفة الراغبين في الزواج ويجب إلا يقل عددهم عن أثنين .. ويتشرط فيهما أن يكونا مسيحيين .. راشدين .. كاملي الاهليه القانونية .. متمتعين بالإدراك والقدرة على تفهم تبادل الرضا بالزواج .. وقد أوجبت المادة /28 فقرة 4 من مشروع اللائحة الموحدة :- على الكاهن أن يثبت .. أسماء الشهود .. والقابهم .. واعمارهم .. وصناعتهم .. ومحل إقامتهم .. وكافة البيانات المتعلقة بهم . فهي أجراء تتطلبه كافة الشرائع المسيحية .. وأول خطوات هذه العلانية شهر الخطبة .. وعدم عقد الزواج إلا بعد مضي فترة معينة علي الإعلان .. وايضاً صدور الأذن بالزواج ثم تظهر الخطوة الأخرى في الاحتفال الديني العلني بالزواج في الكنيسة .. وأيضاً من مظاهر العلنية أيضاً أن المادة /29 من مشروع اللائحة الموحد أوجبت علي رجل الدين بعد تحريره للعقد .. أن يتلوه علي جمهور الحاضرين . هـ - توثيق الزواج : وهو إجراء تنظيمي حيث توجب شريعة الأقباط الأرثوذكس أن يحرر الكاهن عقود الزواج وأن يقيدها في سجلات خاصة معدة لذلك وتتضمن العقود بيانات .. اهمها حضور الزوجين .. ووكيل كل منهما .. وبياناتهما وحصول الرضا .. واسماء الشهود .. وخلو الزواج من وجود أي موانع .. وأقامة الصلاة .. الخ . ------- |
الساعة الآن 10:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025