منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   معلومات عن الكتـاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   [ح] موسوعة الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=141277)

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:04 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
حنَّة

1- زوجة ألقانة وأم صموئيل. كانت عاقراً طيلة سنين. ولما قامت مرة بزيارتها السنوية إلى المعبد في شيلوه، نذرت نذراً. فقد وعدت الله بأن تقدم لخدمته الولد الذي يرزقها إياه استجابةً لصلاتها. وأعطاها الله صموئيل. فلما فطمته أخذته إلى شيلوه حيث عاون الكاهن عاليّ. وفي التسبحة التي أنشدتها مريم أم يسوع، قبل ولادته، صدى لصلاة الشكر الرائعة التي رفعتها حنة. وفي ما بعد ولدت حنة ثلاثة بنين آخرين وبنتين.
1 صموئيل 1 و 2
2- نبية مُسِنة كانت في الهيكل عندما أحضر يوسف ومريم يسوع وهو طفل ليكرّساه لله. ومثلها مثل سمعان الشيخ، أدركت أن يسوع هو المسيح وشهدت عنه أمام الآخرين.
لوقا 2: 36- 38

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:05 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
حوّاء

المرأة الأولى، شريكة آدم. خالفت مع آدم وصية الله بعدم الأكل من "شجرة المعرفة". ومن جراء ذلك دخل الموت على العالم، وطردهما الله من جنّة عدن. يسمي التكوين من أولاد حواء: قايين وهابيل وشيث.
تكوين 2: 18- 4: 2؛ 4: 25

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:05 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
حوريب

اسمٌ آخر لجبل سيناء.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:06 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الحوريُّون

قومٌ صاروا جزءاً من الإمبراطورية الحثية. وهم معروفون منذ السنة 2500 ق م في بابل. غير أن أصلهم غير محقق، كما أن لغتهم غير مفهومة تماماً، وقد بقي منها بعض النصوص المسمارية. سكنت جماعاتٌ منهم في أنحاء الهلال الخصيب. فهم يظهرون في أدوم (تكوين 14: 6) وفي شكيم والجلجال (تكوين 34: 2 ويشوع 9: 3- ،7 حيث يُقال لهم الحويّون). وترد أسماء حورية في بعض النقوش المسمارية العائدة إلى نحو 1400 ق م والتي وُجدت في فلسطين "أرض حورو". وفي ذلك الزمان وجِدت في أعالي بلاد ما بين النهرين دولة حورية (ميتاني). وكان بين ملوك هذه الدولة وفراعنة مصر مراسلات. وقد عبد هؤلاء القوم آلهة بينهم ميثرا وآلهة أخرى معروفة جيداً في الهند. وكان للحوريين تأثير قويٌّ في الحثيين، وهم نشروا الحضارة البابلية أينما ذهبوا.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:06 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
حوشاي

صديقٌ وثق به الملك داود. خلال عصيان أبشالوم، تظاهر حوشاي بالانحياز إلى جانبه. ونصيحته "المضللة" لأبشالوم أتاحت لداود وقتاً ومكّنته من الفرار، بإعلام أعوان داود بخطط أبشالوم.
2 صموئيل 15: 32- 17: 15

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:06 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الحياة

نفخ الله الحياة في أنف الإنسان فصار ذا نفسٍ حيّة. ويتدخل الله في جميع العمليات الطبيعية لإبقائنا على قيد الحياة، كما أنه هو من يقرِّر متى تنتهي الحياة. وأعز ما يملك الإنسان هو الحياة، وإحدى رغباته العظمى أن يباركه الله بعمر طويل.
ولكن الحياة لا تقتصر على الوجود المادّي. فإن حصول الإنسان على علاقة سليمة بالله يمكنه من أن يعيش الحياة على مستوى جديد. تلك هي الحياة الفضلى التي جاء المسيح ليهبنا إياها. إنها "الحياة الأبدية"، التي يقدمها لنا عطية مجانية وثابتة. فالحياة الأبدية هي الحياة ذات البعد الجديد، أي "حياة الله" فينا. ويقول يوحنا: "من له الابن فله الحياة". تبدأ هذه الحياة في الإنسان عندما يصير مسيحياً حقيقياً، وهي تقهر الموت. ذلك أنها علاقة أبدية بالله.
راجع أيضاً الموت، القيامة.
تكوين 2: 7؛ مزمور 104: 29؛ أيوب 2: 4- 7؛ مزمور 91: 16؛ تثنية 8: 3؛ 30: 15- 20؛ يوحنا 10: 10، 28؛ 1 يوحنا 5: 11 و 12؛ يوحنا 11: 25 و26؛ رومية 6: 4- 13، 22 و 23؛ ومقاطع أخرى عديدة.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:08 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
حياة الأسرة


كانت "الأُسرة" في أيام إبراهيم أقرب إلى العشيرة. فلم تكن تقتصر على الآباء والأولاد، بل تعدّتهم إلى الجدين والأعمام والعمّات وأبنائهم، والخدام أيضاً. وكان ممكناً أن تكون الأسرة كبيرة جداً. حتى إن إبراهيم تمكن من اصطحاب 318 محارباً لما ذهب لإنقاذ لوط من الملوك المُغيرين الذين ساقوه أسيراً (تكوين 14: 14).
في أسرةٍ كهذه كان للجد سلطانٌ مطلق، لا في القضايا العملية وحسب بل في الشؤون الدينية أيضاً. وعند موته، كان ابنه البكر يتولى الأمر بفضل ولادته أولاً. وكانت كلمة رئيس العشيرة هي القانون. وقد قبلت عشيرة إبراهيم حقيقة إعلان الله لذاته له في سكون الصحراء. فكان إله إبراهيم إلهاً لأسرته، وإن لم يكن جميع أفرادها يشاركونه دائماً في مثل إيمانه.
وقد وعد الله إبراهيم وعداً قطع مثله لإسحاق ويعقوب في ما بعد. فهو تعالى سيكون إلهاً لهم يعتني بهم ويحميهم. وبالمقابل، عليهم هم أن يعيشوا بموجب أحكامه. هذه الأحكام فُصِّلت في ما بعد لما أعطى الله "الوصايا" لموسى على جبل سيناء. وهكذا ارتبطت الحياة العادية عند العبرانيين بالحياة الدينية منذ البداية. فكانت هاتان الحياتان كُلاً متكاملاً لا يتجزأ. وكان كل ما تفعله الأسرة مؤسّساً على شريعة الله فإذا أساء بعضهم معاملة بعض، خالفوا الشريعة. وكان واجباً أن يُسوّى كل خلاف بينهم، زوأن تُقدم ذبيحةٌ لتصحيح وضعهم أمام الله (لاويين 6: 1- 6).

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:08 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الآباء والأبناء:


تداخل الدين وحياة الأسرة في تنشئة الآباء للأبناء. وقد شُجع الأولاد على طرح الأسئلة لمعرفة دينهم وتاريخهم (خروج 13: 14). وأُشير بحجارةٍ كبيرة إلى الأماكن التي فيها عمل الله شيئاً خاصاً لأجل شعبه حتى إذا سأل الأبناء عن ذلك فسره لهم الآباء (يشوع 4: 5- 7).
كذلك قُصِد أن يكون يوم الراحة الدورية كل أُسبوع (أي السبت) يوماً لتذكر الله والتعبد له (خروج 31: 15- 17). ففي أوائل أزمنة العهد القديم كان الآباء والأبناء يزورون المعبد المحلي، حيث يُقدمون ذبيحة ويتعلمون على يد الكاهن. وفي أزمنة العهد الجديد كان السبت يبدأ مساء الجمعة بتناول أفخر وجبة في الأسبوع. ثم تقوم الأسرة بزيارة بيت الاجتماع ("المجمع") للاستماع إلى معلمٍ يشرح الشريعة.
علّم الآباء أبناءهم وصايا الله. واستظهر الأبناء أجزاءً أخرى من الكتاب المقدس. ومن الفصول المحببة مرثاة داود لشاول ويوناثان. وفي السهرات كان أفراد الأسرة يحكون كثيراً من القصص التي نجدها الآن مدونة في الكتاب المقدس.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:09 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الأعياد:


رافقت الأعياد الدينية الكبيرة احتفالاتٌ تُبين مدلولها بوضوح. فعند الفصح مثلاً كان الأب يسأل ابنه البكر: "لماذا نقوم بهذه الخدمة؟" فيشرح الولد أصل هذه الممارسة كما تعلم. وكان هنالك يوم الكفارة، يليه عيد الحصاد (المظال) وفيه كان الجميع يقيمون في خيام من أغصان الشجر، تذكيراً لهم بطريقة إقامة أجدادهم في الصحراء. وفي التاريخ اللاحق كان الأولاد في عيد الفوريم يمثّلون قصة أستير. وقد كانت جميع الأعياد زاخرة بالحياة والحركة بحيث رغب الأولاد في معرفة رموزها. بهذه الطريقة تعلموا تاريخ أمتهم كشعب اختبر معاملات الله.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:09 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
التعليم:


لم يكن في أزمنة العهد القديم مدارس بالمعنى الذي نعهده. بل كان الأولاد يُعلّمون في البيت، على يد الأم أولاً ثم على يد الأب. وفضلاً عن تعلم الدين والتاريخ، بواسطة حفظ القصص وبطريقة السؤال والجواب، كانت البنات يتعلمنَ من أمهاتهنّ الأشغال المنزلية كالخبز والنسج والغزل، فيما يتعلم الصبيان من آبائهم مهنة يدوية. وكانوا يقولون: "من لا يُعلّم ابنه مهنة نافعةً، يربّه لصاً". ومن أساسيات تربية الولد إتقان مهنة أبيه ومعرفة أدواتها والتعرف بزملاء المهنة (راجع التربية والتعليم).

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:09 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الأرض والحيوانات:


كان كل واحد يملك بعض الأرض، فتوفرت للصغار بعض مهمات يؤدونها في العراء. فكان على الصبيان والبنات أن يقوموا بكثير من العمل في ما يتعلق بالكروم والفلاحة ودرس الحنطة.
وقد تعيّن على الأولاد أيضاً أن يرعوا الحيوانات التي تربيها الأسرة، من غنمٍ ومعزى عادةً. وكانت كل عائلة، حتى لو كانت فقيرة جداً تسعى لأن تشتري حملين في أيام الفصح، يُذبح أحدهما ويؤكل، أما الثاني فيُربى ويلعب به الأولاد ويُغزل من صوفه ما يلبسون. ولم يكن عند الفقراء حظائر منفصلة للحيوانات، فكانت النعجة في الغالب تنام مع الأولاد وتأكل معهم من الصحفة نفسها (2 صموئيل 12: 3). وفي آخر الصيف كانوا يذبحون النعجة ويحتفظون بلحمها مطبوخاً بدهن الألية. كذلك كانت معظم العائلات أيضاً تربي معزاة واحدة على الأقل لأجل الحليب واللبن. وكان بعض اللبن يُترك حتى يتجبن فيُقرض ويُحفظ.
ومع أن بعض البيوت كانت تقتني كلاباً، فلم تكن الكلاب كثيرة وكانت تُعد من الحيوانات التي تقتات بالقمامة.
وكان الحمار أعم وسيلة للنقل. فهو يحمل الأحمال الثقيلة والناس على السواء. أما الفلاحون الأغنى فكانوا يستخدمون الثيران للزراعة والجِمال للنقل.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:09 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
البدو والحضر:


كان العبرانيون قبل سِني إقامتهم في مصر يقيمون في خيام. فقد تخلى إبراهيم، إطاعةً لدعوة الله، عن حياة الاستقرار في مدينة أور المتحضرة على نهر الفرت النائي. وقضى باقي حياته يترحل من مكان إلى مكان، على الأقل بين الفينة والأخرى. كذلك سكن ابنه اسحاق وحفيده يعقوب أيضاً في خيام، على طريقة البدو. ولما كان الماء قليلاً، ولا سيما في الصيف وفي أزمنة القحط، حامى أهل كنعان عن آبارهم في وجه هؤلاء المرتحلين الذين استقوا الماء لهم ولمواشيهم أيضاً. ومن الأمثلة على هذا مخاصمة أبيمالك لإبراهيم حول الماء في بئر سبع (تكوين 21: 25- 31).
ومع أنه لم يكن لإبراهيم وأسرته إقامةٌ دائمة، فقد خبروا شيئاً من الاستقرار مكّنهم من الزرع والحصاد. ثم إنهم لم يبتعدوا كثيراً عن مراكز التجمعات السكنية الكبيرة.
وبعد زمن موسى أراد العبرانيون أن يستقروا في مواطن دائمة، ثم خاضوا حرباً امتدت بضع سنوات. ولما استولوا على الأرض، أرادت جماعاتٌ أخرى من البدو أن تستقر أيضاً هناك. فكان على العبراينين بدورهم أن يتعلموا معاملة هؤلاء الغرباء المشردين بلطف ورفق، وسرعان ما صار هؤلاء يشكلون الطبقة العاملة من الشعب.
وما كان نمط الحياة يوماً ليختلف عنه كثيراً في يوم آخر. حتى إن النمط الأساسي في حياة الأسرة قلّما تغير طيلة قرون. وما لم تكن تقطعه الجيوش الغازية، كان يسير على حاله بسلام. وقد كان للناس ارتباطٌ وثيق بالأرض. وكانت كل أسرة تعتني بحقلها الصغير. وكان هنالك دائماً بعض الحيوانات للرعي. أضف إلى ذلك التنظيف اليومي والخبز والغزل والنسج والصبغ، فضلاً عن العمل في الحقل.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:09 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
العلاقات العائلية:


أخذت حياة الأسرة تزداد أهميةً خلال سير التاريخ العبري. فلما بدأت العشائر تستقر في بيوت ثابتة أصبحت وحدة الأسرة العادية أصغر حجماً.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:09 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الأب:


كان للأب، ضمن هذه الوحدة الصغرى، السلطان المطلق كما من ذي قبل. حتى إنه كان يستطيع، إذا شاء، أن يبيع ابنته عبدةً. وفي أوائل أزمنة العهد القديم كان يمكن للوالد الذي عنده أولاد متمردون أن يقدِّمهم للإعدام. وكان في وسعه أن يطلِّق زوجته لغير سبب ويحرمها الإعالة. وله أن يُرتب زيجات أبنائه.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:10 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
النساء:


كانت المرأة تعتبر من متاع الرجل، وتنظر إليه كسيدٍ لها. وظل هذا الموقف شائعاً حتى في أزمنة العهد الجديد. فمع أن النساء كنّ يَقُمن بأكبر قسطٍ من العمل الشاق، فقد كان لهن مقامٌ وضيع في المجتمع كما في العائلة. إلا أن الشريعة وفرت الحماية للمطلقة، وكان أولادها يُعلمون أن يحترموها.
وكان في معاملات المسيح مع النساء ما خالف الأعراف السائدة وناقضها بشدة، كاستعداده مثلاً للتكلم مع السامرية ومساعدتها (راجع يوحنا 4). والتعليم المسيحي بهذا الشأن واضح، إذ يقول: "ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع" (غلاطية 3: 28). فليس في ملكوت المسيح مواطنون من الدرجة الثانية.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:10 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الإرث:


كان البنون وحدهم يرثون عادةً، وللبكر مكانة خاصة في الأسرة، إذ يُعطى حصة مضاعفة من ميراث والده. ولم يكن في وسع البنات أن يرثنّ إلا إذا خلت الأسرة من البنين. وإن لم يكن للأسرة أولاد، يؤول الميراث إلى أقرب ذكرٍ من الأقرباء.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:10 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الاحترام والتأديب:


يتحدث سفر الأمثال عن العلاقات العائلية بصورة صريحة ومباشرة، أكثر من أي سفرٍ آخر في الكتاب. فالمتوقع من الأولاد، لخيرهم، أن يحترموا آباءهم ويصغوا إلى تعليمهم ونصحهم. والآباء الذين يحبون أولادهم حقاً، يؤدبونهم ويقومونهم، ولا سيما وهم صغار. فاستعمال العصا عند الحاجة يُعلم الأولاد أن يُحسنوا التصرف، بينما الولد العاق يُحزن أبويه ويُخزيهما. وسعادة الآباء والأولاد هي في الترابط والاتحاد. أما نقطة الانطلاق فهي مهابة الله.
ويبني العهد الجديد على الأساس نفسه. فمن واجب الأولاد مسيحياً أن يطيعوا آباءهم، كما أن مسؤولية الأبوين تقتضي تربية الأولاد بموجب التأديب والتعليم المسيحي.
بعض المقاطع الكتابية المتعلقة بالعلاقات العائلية:


خروج 20: 12؛ 21: 7- 11؛ تثنية 21: 15- 21؛ 24: 1- 4؛ (قارن متى 19: 8- 12).

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:10 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
تعليم سفر الأمثال عن الآباء. والأبناء:


1: 8 و 9 ؛ 4 و 5؛ 6: 20 وما بعدها؛ 10: 1؛ 13: 1، 24؛ 17: 21، 25؛ 19: 13، 18، 27؛ 20: 11؛ 22: 6، 15؛ 23: 13- 16، 19- 28؛ 28: 7، 24؛ 29: 15، 17؛ 30: 11، 17

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:10 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
في العهد الجديد راجع خصوصاً:


أفسس 5: 21- 33؛ 6: 1- 4؛ كولوسي 3: 18- 21

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:11 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
العبادة البيتيَّة:


كان مطلوباً من كل يهودي أن يتلو "التبريكات الثمانية عشر" كل صباح وعصر ومساء. يبدأ كل تبريك بالقول: "مبارك أنت أيها الرب ملك الكون". وفيها جميعاً حمدٌ لله: على الوعد بالفادي، أو على قيامة الموتى، أو عطية التوبة، أو شفاء المرضى، وهكذا دواليك.
وقبل كل وجبة طعام كان رب الأسرة يتلو بركة قصيرة: "مبارك أنت يا إلهنا، ملك الكون، خالق ثمر الكرمة" (أو "المنبت طعاماً من الأرض"؛ أو "الخالق ثمر الشجر").

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:11 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
المولود الجديد:


"البنسون ميراث من عند الرب. ثمرة البطن أُجرة (بركة). كسهامٍ بيد جبار، هكذا أبناء الشبيبة (أي الذين يولدون لآباءٍ شبان). طوبى للذي ملأ جعبته منهم". هذا الكلام الذي ورد في المزمور 127 يبين موقف العبرانيين من الأولاد. فكثرة العيال علامة على بركة الله. وقد رُبط عدم الإنجاب بعدم رضى الله، الأمر الذي قد يصعب كثيراً على الزوجين العقيمين (انظر مثلاً قصة حنة في 1 صموئيل1).
وقد عُد الأولاد مهمِّين لجملة أسباب. وحظي البنون بالتقدير الأوفر. وكان في غاية الأهمية أن تُرزق المرأة مولوداً ذكراً حتى تصير تُكنى بأم فلان بعد ولادة أول صبيٍّ لها. وبعد اشتداد سواعد الفتيان يصير في وسعهم المساهمة في أعمال حقل الأسرة. وبينما لم تحظ البنات بأهمية كبيرة، كن علاماتٍ نافعات. وكان واجباً أن يدفع للوالدين عند تزويج ابنتهما مهرٌ للتعويض عن الخسارة الناشئة من تركها العمل معهما. كذلك كان البنون مطلوبين كي يحملوا اسم الأسرة. وفي العصور القديمة، قبل أن يتيقن البشر من الحياة بعد الموت، أحبوا أن يعتقدوا أن حياتهم تستمر في أولادهم، فبغير الأولاد لا يكون لهم مستقبل. ولذلك إذا مات رجلٌ وليس له ولد كان من واجب أقرب قريبٍ له أن يتزوج بالأرملة، فأول ولدٍ لهما يحمل اسم الرجل الميت ويرث أرضه (تثنية 25: 5 و6).

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:11 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
العوائد:


كان المولود الجديد يغسل ويفرك بالملح اعتقاداً بأن ذلك يحفظ الجلد ويقويه. ثم كان يلف بالقماط. وذلك بأن تضع الأم أو معاونتها الطفل فوق قطعة قماش مربعة. ثم تطوي الزوايا فوق جبينه وقدميه وتلفه بربط (مطرز غالباً) لإبقاء يدي الطفل مستقيمتين إلى كلا جانبيه. وكان القماط يُحل عدة مرات يومياً ثم يُدهن جلد الطفل بزيت لزيتون ويُرش بمسحوق ورق الآس. هذا العمل يستمر لعدة أشهر. وكان القماط يسهل على الأم أن تحمل طفلها على ظهرها في "مهد" من الصوف الصفيق. أما في الليل فكان المهد يُعلق في عارضةٍ بالسقف أو بين عصوين في رأس كل منهما شعبتان.
كان الأطفال في العادة يُرضعون حليب الأم سنتين أو ثلاثاً ولكن نسبة الوفيات بين الأطفال كانت مرتفعة جداً بسبب سوء الأحوال في معظم البيوت.
في أزمنة العهد القديم كان الطفل يسمى عند ولادته. وكان لكل اسمٍ معنى مخصوص. فقد يفيد شيئاً عن الطريقة التي بها وُلِد الطفل، أو عن خلقه، أو عن شعور الأسرة تجاه الله. فمثلاً، راحيل زوجة يعقوب، بعدما طال انتظارها لابنها الأول، سمته يوسف، ولسان حالها "ليزِدني الرب ابناً آخر". والاسم "باراق" معناه "برق"؛ و"إيليا" : "الرب هو الله"؛ وأشعياء: "الله خلاص".

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:11 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الطقوس:


في أزمنة تدوين العهد الجديد، كان الصبي لا يسمى حتى اليوم الثامن لولادته. وفي الوقت نفسه كان "يُختن" (بقطع الجلد الزائد حول رأس عضوه). وعند أممٍ أخرى كثيرة كان الصبيان يُختنون عندما يعترف بهم كأفراد بالغين في العشيرة. ولكن في زمن إبراهيم قديماً، رتب الله أن يكون الختان في اليوم الثامن بعد الولادة علامةً في الجسد للتذكير بالعهد الذي قطعه تعالى لإبراهيم ونسله على المدى. وهذا الطقس ذكرهم بأن كل ولدٍ من بني إسرائيل هو فردٌ من الشعب الذي ينتمي إلى الله. غير أن المعنى الحقيقي لهذا الطقس نُسي- ويا للأسف! حتى صار في زمن السبي مجرد علامة على كون المرء يهودياً.
وغالباً ما كانت ممارستان طقسيتان أخريان تُجريان في الوقت نفسه. فإذا كان المولود "بكر" الأسرة، كان يخص الله على صورة معينة، بحيث وجب أن يُفتدى. وذلك لأنه في زمن الخروج، لما قُتِل جميع أبكار المصريين، أنقذ الله أبكار العبرانيين جميعاً. ومنذئذٍ صار البكر يخصه تعالى: "وكل بكر إنسان من أولادك تفديه". ويكون هذا الإجراء مذكراً بأنه "بيَدٍ قوية أخرجنا الرب من مصر من بيت العبودية" (خروج 13: 13 وما بعدها). وقد تم افتداء الجيل الأول بعد الخروج بتكريس اللاويين لخدمة الله. وبعد ذلك كانت كل أسرة تدفع إلى الكاهن فديةً عن البكر فيها خمس قطع من الفضة.
أما الطقس الآخر فكان ذبيحة تقدمها الأم "لتطهيرها" (راجع لاويين 12). فبحسب شريعة موسى، كان واجباً أن يكون الإنسان "طاهراً" من الناحية الطقسية كي يعبد الله. ومِما يعيق الناس عن الاشتراك في السجود حيناً: لمس جسد ميت، أو ولادة طفل، أو تناول طعامٍ محرم قد ينقل مرضاً. ولكي تعود الأم طاهرةً، كان عليها أن تقرب حمامةً أولاً، ثم حملاً. وإذ كان الوالدان، كيوسف ومريم أبوي يسوع، أفقر من أن يقدما خملاً، كانا يستطيعان تقديم حمامة أخرى. وفي زمن تدوين العهد الجديد كانت الدراهم تلقى في صناديق التقدمات في الهيكل لدفع ثمن الذبائح، كما كانت النساء يجمعن التبرعات على الدرج قرب المذبح لأجل القيام بطقوس الذبائح.
وفي ذلك الزمن أيضاً كان الصبي يُعتبر رجلاً عندما يصير ابن ثلاثة عشر عاماً. وكان يصحب ذلك احتفالٌ خاصٌ يدعى "بار متزفاه" ("ابن الشريعة"). ففي الأشهر السابقة لذكرى مولده كانوا يعلمونه أن يقرأ من الشريعة والأنبياء في العهد القديم الفصول التي سوف تُتلى في المجمع يوم الاحتفال. وكان عليه أن يسمِّعها خلال الخدمة، ومن ثم يتحدث الواعظ (الرابي) إلى الصبي ويطلب بركة الرب عليه، مستعملاً الكلمات الجميلة الواردة في سفر العدد 6: 24- 26،
"يباركك الرب ويحرسك،
يُضيء الرب بوجهه عليك ويرحمك،
يرفع الرب وجهه عليك
ويمنحك سلاماً".
عندئذٍ يُصبح الفتى عضواً بالغاً في الجماعة. وكان والداه يصحبانه أحياناً إلى المجمع قبل بلوغه الثالثة عشرة ليُشاهد خدمةً كهذه.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:14 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الحياة اليوميَّة


عاش دائماً في الأرض التي يتحدث عنها الكتاب المقدس بدوٌ رُحل (متنقلون من مكان إلى آخر) وقومٌ حضر (حلوا في مواطن مستقرة).
ولما دعا الله إبراهيم إلى ترك موطنه، استبدل بحياته المتحضرة والمستقرة في أور الواقعة بين النهرين نمط حياة شبه بدوي. فسكن في خيام من شعر المعزى. وكانت شُقق هذه الخيام ذات الخطوط السوداء والبنية تنسج من شعر المعزى بعد جزه، وذلك على نولٍ يُدقُ في الأرض بأوتاد. وكانت حلقات من خشب تثبت على طول الحافة وفي الوسط لتعلق على تسع دعائم في ثلاثة صفوف. وصف الدعائم الوسطي يرتفع نحو مترين، فيما يبلغ ارتفاع الصفيف المتطرفين أقل من ذلك قليلاً.
كانت الخيمة تُصنع بنصب شقة طويلة من شعر الماعز بعرضٍ يناهز المترين. وكانت النساء يقمن بعمل شاق إذ ينصبن الخيمة ويثبتن الدعائم بحبال مشدودة. أما جوانب الخيمة العمودية فكانت تُسد بشقق من شعر المعزى أو حصر القش الصفيقة، ثم تقسم الخيمة إلى "حجرتين"، إحداهما عبارة عن رواقٍ مفتوح يُستقبل فيه الزوار، والأخرى تشكل خباءً مستوراً للنساء ومكاناً تُحفظ فيه المخزونات. ولم يكن مسموحاً أن يدخل هذا الخباء من الذكور الراشدين أحدٌ غير رب الأسرة. أما أرضية الخيمة فكانت تُفرش أحياناً بالحصر والبسط، ولكنها في الغالب كانت تترك أرضاً عارية. وكانت الخيام تُنصب مجموعات طلباً للأمان. وقلما خُصصت للنساء خيمة كاملة، إلا إذا كانت الأسرة غنية جداً.
عاشت ذرية إبراهيم في خيام طوال مئاتٍ من السنين، أولاً في كنعان، ثم في مصر، ثم في البرية (الصحراء). ولما فتحوا كنعان، استولوا على المدن الكنعانية ورمموا خرائبها وقلدوا أهلها في أسلوب البناء.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:15 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
بناء البيوت:


كان الفقراء في أزمنة العهد القديم يسكنون في بيوت صغيرة جداً، مؤلفة من غرفة مربعة ودار خارجية. وكان يبني البيوت جمعٌ من الجيران أو بناؤون مهرة ينتقلون من مكان إلى آخر.
وإذا بُني البيت على سهلٍ أو في وادٍ كانت جدرانه تُصنع من اللبن. وكان يمكن أن تُضاف الغُرف إلى جانب البيت أو كطبقة عُليا متى تُحسن وضع الناس وتطورت مهارة البناء. وكانت قطع لبن كبيرة جداً- نحو 53× 25× 10 سم- وتُصنع بواسطة قوالب خشبية.
وبنو إسرائيل الذين استقروا في كنعان كان آباؤهم وأجدادهم قد أتقنوا صناعة اللبن لما كانوا عبيداً في مصر. يبدأ العمل بإحداث حفرة في الأرض تملأ ماءً وقشاً وخشب نخيلٍ مكسراً وقطعاً من الصدف والفحم. ثم يدوس العمال الخليط إلى أن يصير طيناً لزجاً يُفرغ في قوالب. وبعد ذلك توضع اللبن تحت الشمس لتجف، ومنها ما يُجفف في أتون فيصير أصلح ليُستعمل في الأساس. كذلك كان الطين يُستعمل لوصل اللبن بعضه ببعض ولتمليط الجدار المبني. فلا عجب إذا كان البيت يَكِف في الشتاء، ويسهل على اللصوص الدخول إليه بنقب جداره.
أما في الجبال، حيث يتوافر حجر الكلس والبازلت، وعلى السواحل حيث يوجد الحجر الرملي، فكانوا يستعملون حجاراً شبه مربعة لوضع الأساس، ثم يبنون فوقها حجارة خشنة من الحجر أو اللبن جدراناً يبلغ ثخنها نحو 90 سمً. هذه الجدران الصفيقة يُمكن نقرها لإحداث مخازن. ومع تطور آلات الحديد المستعملة لتشكيل الحجارة صارت حجارة البناء أقرب إلى التربيع بعدما كانت في قديم الزمان متفاوتة الشكل.
أما النوافذ فكانت قليلة وصغيرة وفي أعلى الجدار طلباً للبرودة في الصيف والدفء في الشتاء. ولم يكن لها زجاج، بل كانت تُشبك لإبعاد المتطفلين. وفي أيام البرد والمطر كانوا يستعملون ستائر صوفية لحفظ الدفء. وأما الأبواب فكانت أولاً من حصائر. ثم استُعمل لها الخشب والمعدن فيما بعد، إذ تطورت المهارات.
وكانوا يصنعون السقف بوضع عوارض فوق جدارين متقابلين وفوقها عوارض أصغر منها على نحوٍ متصالب. أما نوع الخشب فحسب الحالة: الجميز للبيوت العادية، والسرو والأرز لمن تطول يده. ثم تضاف طبقات من أغصان الشجر والتراب والطين، وتُرص بواسطة محدلة حجرية طولها نحو 60 سم كانت تُترك على السطح.
وغالباً ما كان العشب ينبت على السطوح بعد المطر، بحيث يصلح مرعىً للحملان والجداء. وكان المطر يُجر بواسطة قنوات مفتوحة ليُجمع في خزانات طُليت بملاط مصنوع من الرماد والكلس والرمل والماء، لتصير صامدة للماء. وأن يكون للمرء صهريج خاص لخزن الماء في أزمنة العهد القديم إنما هو أمرٌ يدل على علو الشأن، وإن لم يكن صحياً من كل وجه.
وقد كان السطح جزءاً مهماً من البيت. وللصعود إليه كان الفقراء يستعملون سلماً من خشب. أما الأحسن حالاً فكانوا يبتنون وصلة درج من حجر تؤدي من الفناء إلى السطح. وكانوا يستخدمون السطح لتجفيف الفواكه والحبوب (خبأت راحاب الكشافين تحت عيدان الكتان التي كانت تجففها على سطحها- يشوع 2: 6)، كما كان السطح بارداً في العشايا الحارة. وأحياناً ما كانوا يُقيمون على السطح خيمةً من أغصان الشجر وينامون فيها على السطح.
ولما تحسن فن البناء، شاعت إقامة الطوابق العُليا الثابتة، فالمرأة الغنية في شونم بنت للنبي أليشع عُلّية خاصة (2 ملوك 4: 10). وكانوا أحياناً ينصبون تعريشات لتمتد فوقها عرائش الكرمة. وإذا كان البيت مبنياً على منحدر جبل، كان سطحه يُستعمل أحياناً كبيدر صغير للتذرية. وكان من عادة أرباب الأسرة أن ينادوا من سطح إلى سطح بالخبر الذي يريدون تبليغه بعيداً عن ضجة الأزقة تحتهم. ولأن السطح كان جزءاً حيوياً من البيت، شدّدت الشريعة على وجوب تسبيح حافته لتوفير الأمان (تثنية 22: 8). وقد بُدئ ببناء السقوف ذات الآجر المزفت قبيل أزمنة العهد الجديد.
أما داخل البيت فكان يُقسم قسمين، مثل خيمة البدوي. وخلال الشتاء تُدخل الحيوانات الأليفة إلى مساحة منخفضة قرب الباب. وكانت أرضية هذه الفسحة من التراب المرصوص. أما العائلة فكانت تشغل مسطحاً أعلى بعيداً من الباب. وكانوا يستخدمون شبه الحجرة الصغيرة المتكوِّنة تحت هذا المسطح لخزن الأدوات والأواني، وأحياناً لإيواء الحيوانات الصغيرة. أما أدوات الطبخ والثياب والأسِرَّة وتوابعها فتُحفظ فوق السطح.
وأحياناً كانت أرضية البيوت تُرصف برقاق الحجارة. ولكن فن فرش الأرض بالفسيفساء لم يُطور قبل السنة 300 ق م. إلا أنه لم يلقَ ترحيباً، لأسبابٍ دينية. حتى إن الأرضيات الفسيفسائية الوحيدة التي وُجِدت في إسرائيل خلال أزمنة الكتاب المقدس كانت في قصر الملك هيرودس الكبير في ماسادا، وفي بعض بيوت الأغنياء في أورشليم.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:15 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الحياة البيتية:


كيف كان شكل الحياة البيتية عند الأسرة التي تسكن البيوت العادية الصغيرة؟ كان البيت خلال الصيف يعج بالحشرات، وخلال الأيام الباردة يعبق بالدخان الصاعد من الموقد. ولم يكن يوجد موقد حقيقيٌّ، بل كانت النار تُضرم في حفرة صغيرة داخل أرض الغرفة. وإذا كانت الأسرة ميسورة الحال، كانوا يتدفأون حول كانون، ولكن المداخن لم تكن معروفة.
وإذا اشتد المطر ودام، أخذ السقف والجدران تُسرّب الماء. وقد عرف كاتب الأمثال ما ينطوي عليه الوكف من إزعاج، فقال: "الوكف المتتابع في يوم ممطر والمرأة المخاصمة سيّان" (أمثال 27: 15). ولم تكن توجد تسهيلات للاستحمام، وكان بيت العاميّ مظلماً دائماً حتى اقتضى إشعال مصباح ليلاً نهاراً. وكانوا يضعون السراج على دعامة أو في مشكاة أو نتوء بالجدار في أبعد مكان عن الباب. على أنه من أيام سليمان أخذت تبرز طبقة من الأغنياء هوّنت عليها أمور الحياة. فانتشرت الغرف حول فناءٍ ذي أشجار وفرت الظلال والهواء البارد صيفاً. وبات ممكناً في الشتاء استخدام الغرف المعرضة للشمس أكثر من سواها. وقد بُني البيت كله على نطاق أوسع، واستُعملت الدعائم لدعم عوارض السقف. وباستعمال الدعائم، توفرت الأروقة والسقائف ذات الأعمدة. وهوذا النبي عاموس يتكلم عن "بيت الشتاء مع بيت الصيف" ضمن البيوت التي يتنعم بها الأغنياء (عاموس 3: 15).
وفي الفترة الواقعة بين العهد القديم والعهد الجديد بدأ بعض الأغنياء أيضاً يُضيفون حمامات خاصة ذات مغاطس مثبتة في أرضيتها. (يُقال إن سرجيوس أوراتا اخترع حماماً ذات تدفئة مركزية ومسيل مياه ساخنة، وذلك نحو 70 ق م!) وفي أزمنة العهد الجديد كان للأغنياء في فلسطين بيوت بنيت على الطراز الروماني ولها فناءان مستطيلان أحدهما خلف الآخر، وحول كلٍّ منهما غرف عديدة.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:15 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الأثاث:


إن أهل الشرق، حتى اليوم، يملكون من الأثاث أقل بكثير مما نجده في بعض البلدان الغربية. أما الطراز، حتى عند الأغنياء، فهو بسيط وغير مركوم، لا يتعدى بعض البسط أو السجاجيد للأرض، وبعض المقاعد والطاولات الصغيرة وإحدى وسائل التدفئة للشتاء.
وعلى مدى الأزمنة الموصوفة في الكتاب المقدس، لم يملك الفقراء إلا القليل من الأثاث والتجهيزات المنزلية، فكان "السرير" فراشاً رقيقاً محشياً صوفاً، يُمد كل مساءٍ فوق المسطح المرتفع من أرض الغرفة، حيث ينام أفراد الأسرة جميعاً تحت لحفٍ من شعر المعزى. وفي الصباح كانوا يطوون الفرش واللحف أو يضعونها بعضها فوق بعض في زاوية من البيت. وقد كان الأثاث الذي أعدته المرأة الشونمية للنبي أليشع أفضل من المعتاد، إذ اشتمل على سرير وطاولة وكرسي ومصباح (2 ملوك 4: 10). أما مائدة السفرة فغالباً ما كانت مجرد حصير من قش يُبسط فوق المسطح المرتفع. وفي بعض البيوت، إنما ليس كلها بالطبع، كانت بعض الكراسي المنخفضة التي لا ظهر لها تُستعمل للجلوس.
وكان في كل بيتٍ خوابٍ من حجر أو طين يخزنون فيها علف الحيوانات ومؤونة العائلة. وقد خُصِّصت جرارٌ لخزن الدقيق وزيت الزيتون، وأوانٍ من فخار لحفظ الماء ونقله. وكانت توجد أيضاً أوانٍ وأوعية للطبخ وصحاف لتقديم الطعام.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:15 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
أدوات الطبخ:


كانت رحى الطحن واحداً من أهم الأشياء في البيت. وهي مصنوعة من حجرين دائريين أحدهما فوق الآخر. وفي الأكبر، وهو الأسفل، وتدٌ يدخل فيه ثُقب الأصغر الذي كان يُدار فوقه. فكانوا يضعون الحبوب في الثقب المركزي، وتُدير امرأتان الحجر الأعلى بواسطة مقبض فيخرج الدقيق من الأطراف بين الحجرين. وما كان أصعب هذا العمل! وكانت تُضرم في أرضية الغرفة نارٌ للطبخ، في حفرة أو في موقد فخاري أحياناً. أما الوقود فمن الحطب والشوك والزبل المجفف. وما تبقى من أدوات الطبخ الأساسية لا يتعدى صاج الخبز المقعّر الذي يوضع فوق النار وحدبته نحو الأعلى، وقدر الطبخ التي توضع في النار فوق حجرين أو أكثر.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:15 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
المصابيح:


كان المصباح أهم شيء في البيت، لأن البيوت كانت معتمة. وخلال فترة العهد القديم كانت المصابيح سُرجاً مؤلفة من صحنٍ فخاري مستطيل مقعر ذي شفة عند طرفه. فيُسكب الزيت في الصحن ويُمدُّ فتيلٌ مغموس فيه إلى شفته. ومثل هذا السراج يبقى مشتعلاً نحو ساعتين أو ثلاث ثم يحتاج إلى تعبئة من جديد. وفي أزمنة العهد الجديد كان الفخاريون قد تعلموا كيف يصنعون سرجاً مقولبة كإناء مقفل له ثقب صغير للزيت وأنبوبة للفتيل. فكان هذا أسلم وأفعل. أما الفتيل فكان في العادة خيوطاً من كتان أو نحوه، ووقود الإنارة الأكثر استعمالاً هو زيت الزيتون أو الدهن الحيواني، وكانوا في أزمنة العهد الجديد قد بدأوا يستخرجون الزيت من الحبوب والخُضَر الأخرى. وكانت السرج صغيرة بحيث يمكن للمسافر أن يحملها بيده. ولعل هذه هي الصورة التي كانت في ذهن ناظم المزمور لما قال: "سراج لرجلي ونور لسبيلي" (مزمور 119: 105).

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:16 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
بضائع بيتية أُخرى:


كانت المكانس التي تُستعمل للتنظيف تؤخذ من القش البري أو قش الذرة. وكانت تُحفظ مع الأدوات التي يحتاج إليها الأب في مهنته. وكانت معظم الجرار والأواني المستعملة يومياً تُصنع من الفخار. ولكن بيوت الأغنياء كان فيها أوانٍ مصنوعة من المعدن. وحتى أزمنة العهد الجديد كان يُستعمل الزجاج المشكل فوق قوالب والمصنوع في مصر. ونحو 50 م طُوَّر في سوريا فنُّ صناعة الزجاج بالنفخ. ولكن الزجاج ظل بعيداً عن متناول معظم الناس، وإن كان قد صار أرخص. ولم تكن في البيت العادي أوانٍ تعرض للزينة، إذ وظف الناس مهاراتهم الفنية في صنع الأدوات المستعملة يومياً وفي زخرفتها وتزيينها.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:16 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
الأغنياء:


كان الأغنياء ينعمون بوسائل راحة إضافية: أسِرَّة عالية، طاولات، كراسٍ، مقاعد. وغالباً ما كانت هذه تُصنع من الخشب المصقول المنحوت والمطعم بالعظم أو العاج. وكانوا يستعملون لأسرّتهم الوسائد والحرامات الصوفية الناعمة، ويخزنون مزيداً من الثياب والملاءات في صناديق. وفي أزمنة العهد الجديد كان الناس يتناولون طعامهم على الطريقة الرومانية، وهم متكئون على مقاعد مثلثة حول طاولة مربعة.
أما قصور الملوك فكانت تغصُّ بمظاهر العظمة والأُّبهة، أكثر من كل شيء آخر- من الملك سليمان الذي بنى قصره بحجارة منحوتة مصقولة وغلَّف الجدران بخشب الأرز، إلى الملك أخآب الذي بنى في السامرة قصراً ازدان بمنحوتات العاج وأفخر الأثاث، إلى الملك هيرودس الكبير الذي كان له قصرٌ صيفي ذو حدائق غنّاء في أورشليم وآخر شتوي في أريحا.
راجع أيضاً البناء.

Mary Naeem 20 - 02 - 2013 07:16 PM

رد: [ح] موسوعة الكتاب المقدس
 
حيرام

1- حيرام ملك صور الذي كان صديقاً للملكين داود وسليمان أرسل خشب أرز من لبنان إلى أورشليم لبناء قصر داود ثم هيكل سليمان في ما بعد.
2 صموئيل 5: 11؛ 1 ملوك 5؛ 9 و 10
2- صانعٌ ماهر أرسله الملك حيرام ليُساعد سليمان في بناء قصره والهيكل.
1 ملوك 7


الساعة الآن 12:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025