![]() |
الشهيد جوسوينوس صبي شهيد في روما سنة 176م، ويقال أنه من مواليد تيوتون Teuton وأتى إلى روما إما بسبب العمل أو بسبب العبودية. من غير المعروف أي شئ عن حياته وسيرته، وتذكره الكنيسة الغربية في الثاني والعشرين من شهر مايو. |
الشهيدان كان هذان الشهيدان من ضباط الإمبراطور يوليانوس الجاحد. وفى أثناء حملته ضد بلاد فارس اعترضا على القوانين الصادرة ضد المسيحيين، مفضلين الاستشهاد عن رؤية تدنيس المقدسات المسيحية. وحين أُخبر الإمبراطور بأمرهما أرسل في طلبهما، وإذ رأى عدم إمكانية التأثير عليهما أو قبولهما التبخير للأوثان أمر بتعذيبهما ثم بقطع رأسيهما في السجن في إنطاكية، وذلك في 25 يناير سنة 363. تقدم المسيحيون وسرقوا جسديهما، معرضين بذلك حياتهم للخطر. وبعد موت يوليانوس في فارس في 26 يونيو شيَّد المسيحيون قبرًا تخليدًا لذكراهما. وفى تذكار استشهادهما ألقى القديس يوحنا ذهبي الفم عظة تمجيدًا لعمل الله معهماجوفنتينوس وماكسيمينوس |
الشهيدان جوفيتا و فستينوس كان القديسان فستينوس وجوفيتا الشهيدان أخوين من أصل شريف من مدينة براشيا Brescia بإيطاليا. كرزا بالمسيحية بكل شجاعة وقوة بلا خوف بينما كان أسقف المدينة أبولونيوس مختبئًا. كانا يفتقدان المؤمنين المختفين بسبب اضطهاد أدريان الملك، ليعزيانهم ويثبتانهم في الإيمان، ويقدمان لهم احتياجاتهم. سمع الأسقف بأمرهما، وإذ تأكد من تصرفاتهما، قام بسيامة فستينوس كاهنًا وأخيه جوفيتا شماسًا، وذلك أثناء اختبائه في البرية. عادا إلى المدينة يكرزان ويشجعان المؤمنين علانية. سمع الوثنيون من مدن أخرى وجاءوا يسمعون لهما، واعتمدوا كما اعتمد أغلب شعب المدينة الوثني. وقد أثارت كرازتهما أحد أشراف المدينة ويُدعى بتاليكوس، فمضى إلى الملك أدريان الذي كان حينئذ بجوار مدينة براشيا، وسقط عند قدميه وهو يقول له: "سيدي الملك. لقد سقطتَ يا سيدي الملك! أنت ومملكتك في خطرٍ عظيمٍ من قبل شخصين مسيحيين هما من أشر الناس. لقد صمما أن يُحطما كل ذكرٍ للآلهة العظيمة في المملكة". اضطرب الملك جدًا، وجعل بتاليكوس واليًا، وأعطاه سلطانًا ليحارب عن الآلهة في براشيا، ويبيد كل ذِكر للمسيحيين هناك. فقبض عليهما وعذبهما. بأمر الملك أُحضر الأخوان إلى هيكل الشمس للاشتراك في العبادة الوثنية، لكن ما أن دخلا أمام الصنم الذهبي حتى صار لونه أسود كالفحم، فأمر الملك بغسل التمثال، فانسحق وصار رمادًا. اتهمهما الملك بالسحر وأمر بطرحهما للوحوش الجائعة، لكن الوحوش أنست بهما، وكان القديسان يداعبانها. صار شقاق بين الملك والشعب بسببهما، وانفتح باب الساحة وخرجت الوحوش لتفترس الناس، لكن القديسين أمرا الوحوش أن تخرج إلى البرية ولا تؤذي أحدًا، فآمن كثيرون بالسيد المسيح، من بينهم كالوسيروس أحد العظماء في البلاط الملكي. أصدر الملك أمره بحرقه بالنار، لكن النار لم تؤذِه، وبعد أيام استشهد. سيق القديسان إلى ميلان ثم روما ثم نابولي، وأخيرًا أعادهما إلى مدينتهما براشيا. ويقال أنهما أثناء رحلتهما هذه عمَّدوا كثيرين من الوثنيين. ولما لم يثنهما التهديد أو التعذيب عن ثباتهما في الإيمان، أمر الإمبراطور هادريان - الذي تصادف مروره بمدينة براشيا - بقطع رأسيهما. تعتبرهما مدينة براشيا شفيعين وحاميين لها، ويُعتقد أن جسديهما موجودان فيها. |
جوفينال الأسقف القديس جوفينال هو أول أسقف يُسام على مدينة نارني Narni. كان في الأصل طبيبًا وكاهنًا، أتى من الشرق إلى مدينة نارني حيث استضافته امرأة اسمها فيلادلفيا. سيم جوفينال أسقفا عليها. فى أحد الأيام أثناء مروره على معبدٍ وثنىٍ، ضربه كاهن وثني بسيف في فمه لأن الأسقف رفض تقديم الذبائح لآلهته. فأمسك الأسقف بالسيف بقوة بين أسنانه، والكاهن الوثني في محاولة منه لاسترداد السيف جذبه بقوة، فقطع به عنقه. وكانت النتيجة أن آمن كل الوثنيين الواقفين بالمسيح. وفى السنة الخامسة لحبريته أحاطت جيوش من ااـ Ligurians و Sarmatians بالمدينة، فصعد القديس إلى سور المدينة وأخذ يصلي من أجل مدينته ويرتل المزمور 34. وما كاد أهل المدينة يقولون آمين في نهاية صلاته حتى هبت عاصفة رعدية شديدة وسيول أهلكت 3000 جنديًا من الأعداء، وبذلك نجت نارني من الهلاك. جلس جوفينال على كرسيه مدة سبع سنوات، وتنيح في سنة 376م. |
الشهيد جوكوندوس من شهداء أفريقيا واستشهد سنة 203م. وقد ورد ذكره في أعمال الشهيدين بربتوا وفيليسيتاس على أنه قد استشهد حرقًا في نفس الاضطهاد. |
القديس جوليان أويوليان سابا عاش جوليان سابا في زمن الإمبراطور فالنس، متوحدًا في مغارة في Osrhoene بجوار نهر الفرات وممارسًا نسكًا شديدًا، حيث كان يأكل مرة واحدة كل أسبوع. بعد طرد ميليتوس أسقف انطاكيا طلب إليه المؤمنون في المدينة سنة 372م أن يأتي إليهم ويدحض الهرطقات، فأجابهم على ذلك حيث حققت زيارته هذه ثمارًا كثيرة. وبعد انتهاء مهمته عاد إلى مغارته وتنيح بعد ذلك بفترة قصيرة حوالي سنة 377م. يعيد له الغربيون في 17 يناير، وإليه ينسبون عمل الكثير من المعجزات. |
الشهيدان جوليان أويوليان وباسيليسا قصة زوجين عاشا حياة البتولية يمارسان عبادتهما ويقودان النفوس لحساب ملكوت الله حتى نالا إكليل الشهادة حوالي سنة 304م. وقد وردت سيرتهما في هذه السلسلة تحت "باسيليسا ويوليان". |
الشهيد جوليان أو يوليان الأنطاكي لا نعلم الكثير عن سيرة هذا الشهيد أو عن زمن وظروف استشهاده، لكن نعلم أنه من كيليكية Cilicia، وأن جسده نُقل في وقت ما إلى مدينة إنطاكية، ولهذا يلقب بالأنطاكي. يُقال أنه تعرض لكل أنواع العذاب التي وجدت في زمنه، وأن عذاباته استمرت حوالي سنة كاملة، وكان معذبوه يجولون به في مدن كيليكية المختلفة ويعذبوه ليكون عبرة للمسيحيين. وفى النهاية وضعوه في كيس مملوء بالعقارب والحيات السامة وألقوه في البحر. ولسنا نعلم متى كانت هذه الأحداث أو كيف تم اكتشاف جسده. ألقى القديس يوحنا ذهبي الفم عظة عنه، تكلم فيها عن الكثير من المعجزات والعجائب التي حدثت من جسده المقدس، مثل إخراج الشياطين، كشاهدٍ لمجد هذا الشهيد وقوة إيمانه. |
الشهيدان جوليان أويوليان و قيصاريوس كان جوليان كاهنًا مسيحيًا، استشهد في تيراسينا Teracina بإيطاليا مع قيصاريوس الشماس من أفريقيا، وسترد سيرته في هذه السلسلة في حرف "ق" تحت "قيصاريوس وجوليان (يوليان) الشهيدان". |
الشهيد جوليان كان جوليان يعيش في القرن الثالث ويعمل جنديًا في الجيش، وكان يعرف كيف يمارس عمله كجندي بينما يحيا بحسب وصية الإنجيل. حين أعلن كريسبين Crispin والى منطقة فيينا الاضطهاد على المسيحيين، هرب جوليان من المدينة. ولكن حين سمع أن المُضطهِدين يسعون وراءه، عاد وأسلم نفسه إليهم قائلاً: "لقد عشت كثيرا في هذا العالم الشرير، والآن أريد أن أكون مع السيد المسيح". حين قال هذا هجموا عليه وقطعوا رأسه بقرب مدينة بريود Brioude . وقد بنيت بعد ذلك كنيسة في نفس المكان، كانت مزارًا للكثيرين، وقد تم فيها الكثير من المعجزات. |
الشهيدان جوليان وثيؤدولس عاش القديسان بقيصرية فلسطين واستشهدا سنة 309. وردت سيرتهما في هذه السلسلة تحت "ثيؤدولس ويوليان". |
الشهداء جوليان يوليان وكرونيون وبيساس أثناء الاضطهاد الذي قاده الإمبراطور داكيوس، ضعف بعض أهالي الإسكندرية - خاصة الأغنياء وموظفي الدولة - وبخروا للأوثان نتيجة للخوف. وفى المقابل، كان البعض الآخر، كما يشهد البابا ديونيسيوس السكندري في رسالته إلى فابيان، أقوياء، راسخين في الإيمان، ثابتين في الرب، نائلين منه قوة الإيمان وشاهدين لمملكته. وفى مقدمة هؤلاء رجل شيخ اسمه جوليان، كان مُصابًا بداء النقرس حتى أنه لم يكن يستطيع أن يمشى أو يقف. اُعتُقل جوليان هو والممرضان اللذان كانا يسندانه في تحركاته. في الحال أنكر أحدهما الإيمان، بينما اعترف الآخر واسمه كرونيون وأيضًا جوليان نفسه بالسيد المسيح. فحُملا على الجمال وطيف بهما في أنحاء المدينة وسط الجموع المحتشدة حتى أُلقيا في لهيب النار المتقدة، فاستشهدا حوالي سنة 250م. كان أحد الجنود الواقفين واسمه بيساس، يمنع تهجم الجموع على الشهيدين أثناء سيرهما، كما كان يحرس أجساد الشهيدين ويمنع اعتداء الغوغاء عليهما، مما أثارهم عليه، فكان نصيب جندي الله الشجاع هذا أن قُطعت رأسه. |
الشهيدان جونا أو يونا وبِريكجيسو هذان الشهيدان من فارس، كانا ضمن مجموعة كبيرة من شهداء الاضطهاد الذي أثاره الملك الساساني شابور الثاني Sassanian Shapur II. قبض عليهما جنود الملك بسبب تشجيعهما للمسيحيين المعتقلين، ولم تفلح أية محاولات لتحويلهم عن المسيحية سواء بالتهديد أو الترغيب. أخيرًا قطعوا أعضاء جونا، ثم عصروه في معصرة حتى استشهد، أما بِريكجيسو فسكبوا قطرانًا ملتهبًا في حلقه. وكان استشهادهما حوالي سنة 327م. |
الشهيدان جوناس أو يونا وباراخيسيوس يروي إشعياء قصة الشهيدين كشاهد عيان، كان خادمًا للملك سابور الثاني. ذلك أنه في السنة الثامنة عشرة من مُلك سابور الثاني ملك فارس، بدأ اضطهاد مرير ضد المسيحيين. فلما سمع يونا وباراخيسيوس الراهبان أن الكثير من المسيحيين قد صدر عليهم الحكم بالموت في هوباهام Hubaham ذهبا ليشجعاهم على الثبات في الإيمان. ولما استشهد تسعة منهم قُبض على يونا وباراخيسيوس وقُدِّما للمحاكمة. بدأ المحقق بمهادنتهما طالبًا منهما أن يخضعا للملك وأن يعبدا الشمس، فردا عليه بأنهما يفضلان طاعة ملك السماء والأرض الذي لا يموت على طاعة ملك أرضي. فوضعوا باراخيسيوس في زنزانة ضيقة، بينما ألقوا يونا على وجهه وتحت منتصف جسمه قطعة خشب حادة ثم ضربوه بالعصي، وكان يصلي طول الوقت، فأمر القاضي بإلقائه في بحيرة مثلجه. فى محاولة للتأثير على باراخيسيوس أخبروه بأن أخاه قد بخر للأوثان، فرد قائلاً بأنه لا يصدق أنه قدم عبادة للنار المخلوقة، ثم أخذ يتحدث عن قوة الله وعظمته حتى قال بعضهم لبعض إن تركه ليتحدث بهذا المنطق أمام الجماهير قد يؤثر على الكثير منهم ويدفعهم للإيمان بالمسيحية، لذلك صدرت الأوامر أن تتم محاكمته مساءً، وأخذوا يعذبونه في أثناء ذلك. في الصباح أحضروا يونا من البحيرة وسألوه عن حالته، فرد قائلاً انه منذ ولادته إلى الآن لا يتذكر أنه اختبر مثل هذا السلام الذي اختبره بالأمس، إذ استطاع أن يختبر شركة آلام المسيح. ولما حاولوا إخباره أن صديقه قد تراجع وبخر للأوثان قاطعهم قائلاً إنه يعلم أن صديقه قد نبذ الشيطان وملائكته منذ زمنٍ طويلٍ. في محاولة أخيرة منهم حذروه من أن يمضى من العالم مرفوضًا من الله والإنسان. رد عليهم يونا إن الحكمة تقتضي أن نبذر الحبوب على الأرض لا أن نخزنها، فحياتنا مثل البذرة التي نزرعها لتقوم في العالم الآخر حيث يجددها السيد المسيح ويحفظها إلى حياة أبدية. أعادوا تعذيبه مرة أخرى، وأخيرًا عصروا جسمه بين ألواح خشب حتى تفجرت عروقه ثم قطعوا جسمه بمنشار إلى نصفين وعينوا حراسًا ليمنعوا المسيحيين من أخذ جسده. بالتخلص من يونا، التفتوا مرة أخرى إلى باراخيسيوس ناصحين إياه أن يحافظ على سلامة جسمه. فرد قائلاً إنني لم أخلق جسمي ولن أهلكه، لكن الله هو الذي يحافظ عليه وهو الذي سيحاكمكم أنتم وملككم. فعُذب مرة أخرى، وأخيرًا استشهد بأن القوا في فمه قار ساخن وكبريت. عند سماع نبأ استشهادهما، تقدم أحد أصدقائهما وابتاع جسديهما بخمسمائة دينار، وكان ذلك حوالي سنة 327م. |
الشهداء جوليوس أويوليوس ورفقاؤه كان يوليوس جنديًا، قدمه قائد كتيبته للمحاكمة أمام مكسيموس حاكم ولاية ديروستورُم Durostorum في بلغاريا بسبب إيمانه المسيحي، وكان قد سبقه إلى الاستشهاد جنديان من نفس كتيبته، هما باسيكراتِس Pasicrates وفالنتيو Valentio. استخدم معه القاضي التهديد أحيانًا والوعود أحيانًا أخرى، فكان رد يوليوس دائمًا أنه لا يريد شيئًا سوى أن يموت من أجل السيد المسيح ليحيا معه إلى الأبد، فحُكم عليه بقطع رأسه. في طريقه إلى ساحة الاستشهاد، لقيه الجندي المسيحي هيسيخيوس Hesychius الذي كان هو أيضًا مُعتقَلاً واستشهد بعد يوليوس بعدة أيام، فخاطبه قائلا: "تقدم بشجاعة يا يوليوس واذكرني أنا المزمع أن أتبعك أمام خادميّ الرب باسيكراتِس وفالنتيو، اللذين من أجل اعترافهم باسمه القدوس سبقانا إلى السيد المسيح". فاحتضن يوليوس زميله هيسيخيوس ورد عليه قائلاً: "أخي الحبيب، أسرع بالمجيء إلينا، وتأكد أن باسيكراتِس وفالنتيو يسمعاننا الآن". ربط يوليوس منديلاً على عينيه، وقدم رأسه للسياف قائلا: "ربي يسوع، يا مَن مِنْ أجلك أتقدم للموت، اقبل روحي إليك مع مصاف قديسيك". وكان استشهاده يوم 27 مايو من سنة 302م، بعد يومين من استشهاد باسيكراتِس وفالنتيو. |
الشهيدان جوليوس أو يوليوس وهارون استشهد القديسان يوليوس وهارون في إنجلترا حوالي سنة 304، أثناء الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور دقلديانوس على الكنيسة. يُقال أن هذين الشهيدين، مع مجموعة أخرى من الشهداء والشهيدات لا تُعرف أسماءهم، قد ذاقوا أنواعًا وأهوالاً من العذابات لم تُعرف من قبل، وأخيرًا نالوا جميعًا إكليل الاستشهاد. |
جوليوس أو يوليوس الأول جلس الأسقف (البابا) يوليوس الأول على كرسي روما خلفًا للأسقف مارك (مرقس) سنة 337م. وفى العام التالي عاد البابا أثناسيوس الرسولي إلى كرسيه بعد أن كان منفيًا بسبب الأريوسيين. لكن وجد البابا أثناسيوس نفسه مُقاوَمًا من دخيل أريوسي، فرض نفسه على كرسي الإسكندرية بدعم من يوسابيوس أسقف نيقوميديا. بطلب من أتباع يوسابيوس، عقد البابا يوليوس مجمعًا لدراسة الموضوع، ولكن العجيب أن من دعوا إليه لم يحضروه. فكتب البابا يوليوس رسالة إلى يوسابيوس وأتباعه، رد فيها على اتهاماتهم لأثناسيوس واحدة فواحدة. ثم انعقد مجمع في سارديكا (صوفيا) برأ فيها البابا أثناسيوس من التهم الموجهة إليه، ومع ذلك لم يرجع أثناسيوس إلى كرسيه إلا سنة 346. وفى طريق عودته مرَّ على روما حيث استقبله البابا يوليوس ورحب به، وكتب رسالة إلى شعب الإسكندرية ليهنئهم بعودة باباهم. وأخيرًا تنيح في 12 إبريل سنة 352م. |
الشهداء جيتوليوس وسيراليس ورفقاؤهما كان جيتوليوس - زوج القديسة سيمفوروزا Symphorosa- ضابطًا في الجيش الروماني أثناء حكم تراجان وهادريان الإمبراطورين. بعد إيمانه بالسيد المسيح اعتزل الجندية، وسكن في ضيعة جابي Gabii في منطقة سالين Saline بالقرب من روما. هناك عاش محاطًا بمجموعة من المسيحيين، حيث كان يعلمهم ويشجعهم. فى أحد الأيام أتى سيريالس Cerealis مندوب الإمبراطور ليعتقله بسبب إيمانه. إذ بلغ مسكن جيتوليوس دار بينهما الحوار التالي: ألم تسمع أوامر الإمبراطور؟ ولماذا يلزم طاعة أوامر الإمبراطور؟ بلى، إخبرني ولماذا لا تُطاع؟ حسنًا! لنناقش الأمر معًا. تعال يا إنسان! هات يدك ولنقدم ذبيحة للآلهة. يلزمنا أن نعبد الله، ابن الله، ملك الملوك، الذي يليق أن يطيعه الكل أكثر ممن هو مائت. ماذا، هل للَّه ابن؟ بالتأكيد إنه ذاك الذي كان وهو كائن، لأنه هو البدء. كيف أتأكد أن كلماتك صادقة؟ اثبت لي أن ابن الله هو الله. أعرف ذلك أنه حق، لأن كلمة الله، الله ذاته تجسد ليس من إنسان، بل هو مولود من الله في أحشاء العذراء مريم وذلك بعمل الروح القدس. وقد أعلن الحق للبشر، مؤكدًا هذا بآيات عجيبة كثيرة، جعل الخرس يتكلمون، والصم يسمعون، وشفى البرص. إذ طال الحديث عن شخص السيد المسيح وتأكيد أن كلمة الله المتجسد لا ينفصل عن الله، لأنه واحد مع كلمته، وأن تجسده كشف عن حب الله الفائق للبشرية، دُهش سيراليس. قدم جيتوليوس أخاه أمانتيوس Amantius الذي كان قد اختفى بسبب الاضطهاد، وكان محاميًا عامًا tribune وصديقًا شخصيًا لسيراليس. فرح سيرليس بلقائه مع صديقه، وتحدث جيتوليوس وأخوه مع سيراليس عن نبذ العبادة الوثنية من أجل الإيمان بالله وكلمته المتجسد يسوع المسيح. قبل سيراليس الإيمان، وعِوض رجوعه إلى روما مقيدًا جيتوليوس في سلاسل، جلس عند قدميه ينصت إلى الحق الإنجيلي، وبعد قليل نال سرّ العماد وتمتع بالإفخارستيا. إذ غاب طويلاً أرسل رؤساؤه رجلاً من البلاط يبحث عنه، فعاد إلى روما يخبرهم بأنه صار مسيحيًا. حين علم الإمبراطور بتحول سيريالس ومعموديته، أمر بالقبض على الرجال الثلاثة وتقديمهم للموت ما لم يقبلوا ترك المسيحية. وإذ جاهر الثلاثة بإيمانهم بقوة أُلقوا في السجن في تيفولى لمدة سبعة وعشرين يومًا، عُذبوا أثنائها عذابات كثيرة. أخيرا حوالي سنة 124م، استشهدوا إما بقطع رؤوسهم أو بالحرق، واستشهد معهم مسيحي آخر اسمه بريميتيفوس Primitivus. وأخذت القديسة سيمفوروزا أجسادهم ودفنتها. |
جيرفاز و بروتاس الشهيدان1 يعتبر الشهيدان جيرفاز وبروتاس من أوائل شهداء مدينة ميلان الإيطالية. وقد حدثت معجزات كثيرة بواسطة جسديهما كما يذكر القديس أمبروسيوس أسقف المدينة. والقديسان هما أخان توأمان لاثنين من الشهداء أيضا هما فيتاليس Vitalis وفاليريا Valeria . وقد بدأ تعذيبهما في زمن نيرون Nero وذلك بعد حوالي عشر سنوات من استشهاد أبيهما، فضُرب جيرفاز حتى الموت بينما قُطعت رأس بروتاس. |
القديس جيروم هو القديس إيرونيموس الذي يُعد من أعظم آباء الغرب في تفسيره للكتاب المقدس. وقد وردت سيرته في هذه السلسلة تحت "إيرونيموس". |
الشهداء جيريون و رفقاؤه في حوالي سنة 286 استشهد ثلاث مجموعات: هذا القديس مع رفقائه الـ 318 في زمن الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور ماكسيميان ضد المسيحيين، وذلك في مدينة كولونيا Cologne. في نفس الوقت كان اضطهاد القديس فيكتور (بقطر) St. Victor ورفقائه الـ 330 الشهداء في Xauten. وفي بون Bonn بألمانيا استشهد القديسين كاسيوس Cassius وفلورنتيوس Florentius مع عدد كبير من الشهداء. يبدو أن هؤلاء الشهداء كانوا عبارة عن مجموعات انفصلت عن الكتيبة الطيبية، مجموعة في مدينة كولونيا، ومجموعة أخرى في Xauten على نهر الرون Rhine، وقد نالت هاتان المجموعتان بركة العذابات، في نفس الوقت الذي تعرض فيه القديس موريتوس ومجموعته للعذابات في Agaunum بسبب مسيحيتهم. لما وجد مكسيميان أن عدد قواته قد انخفض، أرسل يطلب تعزيزات من شمال أفريقيا Mauritania، ولما علم أن القوات الجديدة مُصابة أيضًا بالمسيحية قدم مذبحة جديدة إذ أمر بقتلهم، وضُمت رفاتهم إلى رفات القديس جيريون وزملائه. في القرن الثالث عشر اُكتشفت رفاتهم وتمت معجزات خلالها. وقام الراهب Froimont بالكتابة عنهم في شيء من التفصيل. عند توسيع الكنيسة في Xauten في عام 1284 وُضعت أساسات في أماكن لآثار مقابر قديمة ووجدت كمية ضخمة من العظام معًا، غالبًا ما كانت رفات للمجموعة التي استشهدت في ذلك الموضع، وقد كُرمت هذه الرفات. أما أسماء الشهداء فكما جاء في مخطوط للقديس جيروم بأن "الله وحده الذي يعرف أسماءهم". وقد أقامت الملكة هيلانة كنائس فوق أماكن اكتشاف أجسادهم في كولون وبون |
الشهيد جيسليمييه هو أحد جنود الكتيبة الطيبية، التي كان كل أفرادها من قائدها الأعلى إلى أصغر جندي فيها من المسيحيين الأمناء. وسترد سيرة الكتيبة الطيبية في حرف "ش" تحت: "شهداء الكتيبة الطيبية". أما جيسليمييه فكان آنذاك في مدينة جوليا بشمال إيطاليا. أمسك به جنود الإمبراطور وساموه أنواع العذاب إلى أن نال إكليل الشهادة. وقد تحول اسم المدينة إلى بورجو سان دودينو، وفيها إلى الآن حجر مُغطَّى بدماء هذا الشهيد إلى جانب قبره الذي كُتِبت فوقه العبارة التالية: "هنا يرقد بسلام البطل الطيبي الشهيد جيسليمييه". يُعتبر هو والقديس دومنينوس معًا القديسين الحارسين لهذه المدينة". السنكسار الأمين، 15 بابه. |
جيناديوس الأول أسقف القسطنطينية كان أسقفًا على القسطنطينية (458-471م)؛ ومفسرًا. قبل اختياره للأسقفية هاجم جيناديوس بعنف تعاليم القديس كيرلس الكبير الخاصة بطبيعة السيد المسيح. استلم بعد سيامته خطابًا من بابا لاون يثيره ضد البابا السكندري تيموثاوس أوليروس. عقد مجمعًا عام 459 تقريبًا لمحاربة السيمونية (سيامة الكهنة أو الأساقفة بدفع مبلغ من المال). عظاته مفقوده فيما عدا بعض فقرات من هجومه على القديس كيرلس، محفوظة في كتابات Facundus of Hermaine. بعض فقرات من تفاسيره محفوظة في catenae. |
جيناديوس كاهن مارسيليا كاهن من مرسيليا في أواخر القرن الخامس (توفى عام 496). وضع في قلبه أن يكمل العمل الذي قام به القديس جيروم "حياة مشاهير الآباء De viris illustribus" واتبع نفس روحه في الكتابة. ويلاحظ عليه: ا. أنه عمل ضئيل غير منظم، أقل أهمية من عمل القديس جيروم. لكننا لا نقدر أن ننكر أن له إضافات غاية في الأهمية، حتى يمكننا أن نحسبه جزءً ثانيًا لعمل جيروم. ب. شمل عمله 99 فصلاً حيث استمر إلى عام 495م، خاتمًا كتابة بفصل آخر عن كتاباته هو. ج. كان جيناديوس نصف بيلاجي، وقد ظهر ذلك في انطباعاته على وصفه وتعليقاته بصورة أو أخرى، ومع ذلك يُعتبر رجلاً واسع الاطلاع. أعماله الأخرى مفقوده فما عدا Liber ecclesiasticorum dogmatum. الذي نُسب خطأ للقديس أغسطينوس. |
جينتيانوس و فيكتوريانوس وفوسكيانوس الشهداء كان جينتيانوس وثنيًا أحب الله والتصقت نفسه بمخلصه يسوع المسيح خلال كرازة صديقيه، وسرعان ما صار شهيدًا محتملاً عذابات لا حصر لها من أجل إيمانه. التجأ كل من فيكتوريانوس وفوسكيانوس إلى Amirns عند جينتيانوس حيث كرزا له بالإيمان بالسيد المسيح. أُلقى القبض على الثلاثة ووُضعت في آذانهم أسياخ حديدية، ومسامير ملتهبة في جماجمهم، وفقأوا أعينهم، وصوّبوا نحوهم الرماح، فلم يهتز إيمانهم. لم يسمح لهم الرب بالموت ليكونوا شهداء له. في النهاية قُطعت رؤوسهم في حوالي عام 303م. توجد رفات لهم في Amirns ، وأجزاء في S. Quentin، وأخرى في كنيسة نوتردام في Beaugency في إيبارشية أورلينز. يُعيد لهم الغرب في 11 ديسمبر. |
جينولف أوجينو الأسقف أتى جينولف مع أبيه جينيتوس Genitus من روما في القرن الثالث، ليكرزا بالإنجيل في بلاد الغال (فرنسا). واستقرا في إحدى المدن عدة شهور حيث آمن الكثيرون بالمسيح، وهناك بنيا كنيسة. ثم توحدا على ضفاف نهر ناهون Nahon ، وأخيرًا تنيحا بسلام حوالي سنة 250م بعد أن أحاط بهما العديد من التلاميذ. |
الشهيد جينيسيوس كان جينيسيوس موعوظًا مسيحيًا يعيش في مدينة آرل Arles ، يعمل كاتبًا رسميًا في الدولة، وكان يدون كثير من محاكمات الشهداء المسيحيين. وبلغ من براعته وسرعته في الكتابة أنه كان يستطيع تسجيل كلام المتهم والقاضي والشهود في آن واحد. في أحد الأيام إذ كان يعمل في محكمة المدينة أمام القاضي، أن قُرئ منشور أرسله الإمبراطور لاضطهاد المسيحيين في أنحاء المملكة، فرفض جينيسيوس تسجيل هذا الكلام، وقام من مكانه وألقى بلوح الكتابة من يده عند قدمي القاضي، وهرب سرًا من المدينة. وإذ أراد تثبيت إيمانه بأن يتعمد أرسل إلى الأسقف طالبًا نوال هذه النعمة. ولكن الأسقف - ربما لأنه هو نفسه كان معتقلاً في ذلك الوقت أو أنه لم يثق في جينيسيوس لصغر سنه - أجابه أن سفك دمه على اسم السيد المسيح يغنيه عن المعمودية التي يشتهى نوالها. أخيرًا اُعتقل جينيسيوس، وقطعت رأسه على ضفاف نهر الرون Rhone حوالي سنة 303 في زمن الاضطهاد الذي أثاره مكسيميان ودقلديانوس على المسيحيين. |
الشهيد جينيسيوس المهرج في مجيء الإمبراطور دقلديانوس إلى روما اُستقبل بمظاهر الحفاوة والترحاب. ومن ضمن برنامج الترفيه الذي أُعِد له، رتب أحد المهرجين واسمه جينيسيوس أن يُقلِّد طقوس المسيحيين في المعمودية، عالمًا أنها لابد أن تُعجب الجمهور الذي كان ينظر إلى المسيحية بطقوسها وأسرارها نظرة ازدراء وتهكُم. استلقى جينيسيوس على المسرح ممثلاً المرض، ثم نادى قائلاً: "يا أصدقائي أشعر بحمل ثقيل جاثمًا فوقى وأريد أن أتخفف منه". أجابه الممثلون الآخرون: "ماذا نفعل لكي نخفف عنك؟" قال جينيسيوس "أريد أن أموت مسيحيًا حتى يقبلني الَّله في هذا اليوم كأحد المؤمنين به". أتوه بكاهن ممثل، وسأل جينيسيوس عن سبب طلبه له. وهنا أضاءت نعمة الَّله بصيرة جينيسيوس فرد قائلاً بحق وليس تمثيلاً: "لأني أريد أن أتقبل نعمة السيد المسيح بالميلاد الجديد حتى أُغسل من جميع خطاياي". ثم أكمل بقية الممثلين طقس المعمودية حسب المعتاد، بينما كان جينيسيوس يجاوب على كل أسئلتهم حقيقة وليس تمثيلاً. أخيرًا، استكمالاً للتمثيلية، أتى ممثلون آخرون يلبسون ملابس الجنود وأخذوا جينيسيوس ليوقفوه أمام الإمبراطور ليحاكمه كمسيحي. وهنا وقف جينيسيوس على المسرح وتكلم بالصدق قائلاً: "استمعوا يا جميع الحاضرين الآن إليّ، فإني دائمًا كنت احتقر المسيحية والمسيحيين، وحين تعلمت طقوسها وأسرارها كان هدفي هو زيادة تمتعكم بإتقاني للتمثيل. لكن حين كنت أستعد لتمثيل المعمودية أمامكم الآن، رأيت فوق رأسي مجموعة من الملائكة يقرأون من كتاب كل خطاياي منذ طفولتي حتى الآن، ثم غمسوا هذا الكتاب في ماء المعمودية التي أُعِدت لأتعمد فيها أمامكم، وإذا به يصير أبيض من الثلج. لذلك فإني أدعوك أيها الإمبراطور مع جميع الحاضرين أن تؤمنوا بالسيد المسيح الإله الحقيقي، فهو النور والحقيقة، وبه ننال مغفرة خطايانا". دُهِش دقلديانوس من هذا الكلام وأمر بضرب جينيسيوس وتعذيبه حتى يبخر للأوثان. فعذبوه بتقطيع جنبيه وبحرقه بالنار، فكان يزداد صراخًا: "ليس إله إلا يسوع المسيح، لن أعبد سواه حتى ولو اضطررت أن أموت آلاف المرات. لن يَنزع التعذيب اسمه من فمي أو قلبي. إني آسف على كل إهانة وجهتها إلى اسمه المبارك، وعلى كل وقتٍ ضاع مني دون أن اخدمه فيه". وأخيرًا قتلوه بقطع رأسه. |
الساعة الآن 06:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025