منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 13 - 03 - 2025 12:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg







v كعادته لم يُعاتِبك:
أين وعدك لي وأنا صبي أن أصير ملكًا على كل إسرائيل؟
ما يشغله أن يتمتَّع بك يا ملك الملوك.
يراك بروح النبوة على الصليب ملكًا!
سحبت كل أفكاره وعواطفه وحواسه بحُبِّك ومجدك!
يكفيه أن يراك يا مُخَلِّص العالم،
تضم السمائيين والبشريين معًا.
v لقاؤه معك صنع عجبًا في كل رجال البأس.
إخوة شاول الشرير وقادة جيشه انسحبوا إليك.
تحوَّلوا إلى طاقات عاملة لحساب ملكوتك.
يرون فيك الملك العجيب الذي في حضن ملك الملوك.
يرون فيك أُبوَّة، هي ظلُّ أُبوَّة الله المملوءة حنانًا.

Mary Naeem 13 - 03 - 2025 12:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg





v لم تعد حبرون مَسْكَن الكهنة واللاويين،
بل صارت ظلاً لحجال رئيس الكهنة السماوي ولعرش ملك الملوك.
يرونك كما في المقادس السماوية تشفع بدمك عن البشرية.
v لك الحمد والشكر، لأنك تدخل بي إلى حبرون.
تستريح نفسي، ليس لأنها مدينة ملجأ فحسب،
بل صارت لي موضع لقاء معك يا حِصْنَ حياتي.
v هَبْ لي مع داود أن أنطلق من حبرون إلى أورشليم.
بالحق ماذا أقول؟ وبماذا أتكلم على مدينة الله المقدسة؟
قائمة على جبال، ليست حجرية، بل سماوية.
أي عدو يقدر أن يتسلل إليها، وأية أذية يمكن أن تلحق بها!

Mary Naeem 13 - 03 - 2025 12:27 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg





v قديمًا دُعِيَت أورشليم ساليم، وملكها ملكي صادق.
هَبْ لي أن أتمتَّع بعربون أورشليم العليا،
أنت ملكها، واهب البرّ الحقيقي والسلام السماوي.
v تعتز أورشليم بهيكلها،
أما أورشليم العليا، فهيكلها غير مصنوعٍ بأيدٍ بشريةٍ.
أنت هو شمسها ونورها، ليس للظلام موضع فيها.
أنت هو سرُّ مجدها وبهجتها وفرحها.
بك أعبر إليها، وأعيش في أحضانك الإلهية.
v مع أبي داود أتغنى، قائلاً:
عرفتك يا ابن داود عريس نفسي!
أنت هو ملك الملوك، تُقِيمني ملكًا!
أنت هو القيامة، تهبني النصرة على الموت!
أنت هو رئيس الكهنة السماوي،
تدخل بي إلى حضن الآب!
أنت هو ملجأي الإلهي السماوي!
تحملني إلى السماء، أورشليم العليا!
يحلُّ بي سلامك الإلهي،
وتُغَطِّيني ببرِّك يا أيها القدوس!
أتمتع ببهاء المقادس السماوية.
تُشرِق عليَّ بنورك، فلن يحوط بي ظلام!
أنت هو مجدي وفرحي يا بهجة نفسي!

Mary Naeem 13 - 03 - 2025 12:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg




أسباط الجنوب: [يعبيص وعثنيئيل وكالب بن يفُنَّة]


سبق أن أشرنا إلى أن أنساب السبطيْن يهوذا ولاوي جاءت في تفاصيل أكثر من غيرهما من الأسباط. هذا ما يوضحه أيضًا الأصحاح الذي بين أيدينا [1-23] الخاص بأنساب يهوذا.
لكي نُدرِك السبب التاريخي لهذه الظاهرة، يكفي أن نتطلَّع إلى المملكة الجنوبية التي هي مملكة يهوذا، فقد كان الملوك في تسلسلٍ من أسرةٍ واحدةٍ، باستثناء الست سنوات التي فيها ملكت عثليا، حيث اغتصبت العرش، وأصدرت أوامرها بقتل كل نسل داود. فمن حوالي سنة 1000 ق.م. حتى سنة 589 ق.م، أي أكثر من أربعة قرون كانت عاصمة المملكة مدينة أورشليم ولم تتغيَّر. هذا الاستقرار والاستمرار ليهوذا ساهم إلى حدٍ كبيرٍ على حِفْظِ السجلات التاريخية للمملكة. في هذا اختلفت مملكة يهوذا الجنوبية عن مملكة إسرائيل الشمالية التي حكمتها سلسلة من العائلات المختلفة، بعضها لم تَدُمْ مدة طويلة، وذلك خلال قرنيْن (922-722 ق.م). خلال هذه المدة تغيَّرت العاصمة. عدم استقرار المملكة وعدم استمرارها جعلت حتى السجلات التاريخية تُفقَد. كمثال لذلك عندما جاء نعمان السرياني ليطهر من البرص، لم يذكر سفر ملوك الثاني اسم ملك إسرائيل في ذلك الحين. يحاول الدارسون المُحدِثون أن يتعرفوا على اسمه، حتى كاتب السفر ربما لم يكن يعرف من هو ملك إسرائيل في ذلك الحين.
بهذا فإن سفريّ أخبار الأيام يتطلعان إلى مملكة يهوذا وليس مملكة إسرائيل لأنها تُمَثِّل استمرارية التاريخ الخاص بالكتاب المقدس. هذه الشهادة واضحة هنا أكثر من غيرها في بقية أسفار الكتاب المقدس.
في الأصحاحات 2-4 يُقَدِّم لنا أكثر اسمين يهتم بهما من نسل يهوذا، وهما داود الذي يُعتبَر الموضوع الرئيسي في أخبار الأيام، والثاني كالب بن يفُنَّة الذي يُمَثِّل قوة الإيمان واستمراره.
1. تكمله أنساب يهوذا

1 بَنُو يَهُوذَا: فَارَصُ وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي وَحُورُ وَشُوبَالُ. 2 وَرَآيَا بْنُ شُوبَالَ وَلَدَ يَحَثَ، وَيَحَثُ وَلَدَ أَخُومَايَ وَلاَهَدَ. هذِهِ عَشَائِرُ الصَّرْعِيِّينَ. 3 وَهؤُلاَءِ لأَبِي عِيطَمَ: يَزْرَعِيلُ وَيَشْمَا وَيَدْبَاشُ، وَاسْمُ أُخْتِهِمْ هَصَّلَلْفُونِي. 4 وَفَنُوئِيلُ أَبُو جَدُورَ، وَعَازَرُ أَبُو حُوشَةَ. هؤُلاَءِ بَنُو حُورَ بِكْرِ أَفْرَاتَةَ أَبِي بَيْتِ لَحْمٍ. 5 وَكَانَ لأَشْحُورَ أَبِي تَقُوعَ امْرَأَتَانِ: حَلاَةُ وَنَعْرَةُ. 6 وَوَلَدَتْ لَهُ نَعْرَةُ: أَخُزَّامَ وَحَافَرَ وَالتَّيْمَانِيَّ وَالأَخَشْتَارِيَّ. هؤُلاَءِ بَنُو نَعْرَةَ. 7 وَبَنُو حَلاَةَ: صَرَثُ وَصُوحَرُ وَأَثْنَانُ. 8 وَقُوصُ وَلَدَ: عَانُوبَ وَهَصُوبِيبَةَ وَعَشَائِرَ أَخَرْحِيلَ بْنِ هَارُمَ. 9 وَكَانَ يَعْبِيصُ أَشْرَفَ مِنْ إِخْوَتِهِ. وَسَمَّتْهُ أُمُّهُ يَعْبِيصَ قَائِلَةً: «لأَنِّي وَلَدْتُهُ بِحُزْنٍ». 10 وَدَعَا يَعْبِيصُ إِلهَ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: «لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي، وَتَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي». فَآتَاهُ اللهُ بِمَا سَأَلَ. 11 وَكَلُوبُ أَخُو شُوحَةَ وَلَدَ مَحِيرَ. هُوَ أَبُو أَشْتُونَ. 12 وَأَشْتُونُ وَلَدَ بَيْتَ رَافَا وَفَاسِحَ وَتَحِنَّةَ أَبَا مَدِينَةِ نَاحَاشَ. هؤُلاَءِ أَهْلُ رَيْكَةَ. 13 وَابْنَا قَنَازَ: عُثْنِيئِيلُ وَسَرَايَا، وَابْنُ عُثْنِيئِيلَ حَثَاثُ. 14 وَمَعُونُوثَايُ وَلَدَ عَفْرَةَ، وَسَرَايَا وَلَدَ يُوآبَ أَبَا وَادِي الصُّنَّاعِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا صُنَّاعًا. 15 وَبَنُو كَالِبَ بْنِ يَفُنَّةَ: عِيرُو وَأَيْلَةُ وَنَاعِمُ. وَابْنُ أَيْلَةَ قَنَازُ. 16 وَبَنُو يَهْلَلْئِيلَ: زِيفُ وَزِيفَةُ وَتِيرِيَّا وَأَسَرْئِيلُ. 17 وَبَنُو عَزْرَةَ: يَثَرُ وَمَرَدُ وَعَافِرُ وَيَالُونُ. وَحَبِلَتْ بِمَرْيَمَ وَشَمَّايَ وَيِشْبَحَ أَبِي أَشْتَمُوعَ. 18 وَامْرَأَتُهُ الْيَهُودِيَّةُ وَلَدَتْ يَارِدَ أَبَا جَدُورَ، وَحَابِرَ أَبَا سُوكُوَ، وَيَقُوثِيئِيلَ أَبَا زَانُوحَ. وَهؤُلاَءِ بَنُو بِثْيَةَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ الَّتِي أَخَذَهَا مَرَدُ. 19 وَبَنُو امْرَأَتِهِ الْيَهُودِيَّةِ أُخْتِ نَحَمَ: أَبِي قَعِيلَةَ الْجَرْمِيِّ وَأَشْتَمُوعَ الْمَعْكِيِّ. 20 وَبَنُو شِيمُونَ: أَمْنُونُ وَرِنَّةُ بْنُ حَانَانَ، وَتِيلُونُ. وَابْنَا يِشْعِي: زُوحَيْتُ وَبَنْزُوحَيْتُ. 21 بَنُو شِيلَةَ بْنِ يَهُوذَا: عِيرُ أَبُو لَيْكَةَ، وَلَعْدَةُ أَبُو مَرِيشَةَ، وَعَشَائِرِ بَيْتِ عَامِلِي الْبَزِّ مِنْ بَيْتِ أَشْبَيْعَ، 22 وَيُوقِيمُ، وَأَهْلُ كَزِيبَا، وَيُوآشُ وَسَارَافُ، الَّذِينَ هُمْ أَصْحَابُ مُوآبَ وَيَشُوبِي لَحْمٍ. وَهذِهِ الأُمُورُ قَدِيمَةٌ. 23 هؤُلاَءِ هُمُ الْخَزَّافُونَ وَسُكَّانُ نَتَاعِيمَ وَجَدِيرَةَ. أَقَامُوا هُنَاكَ مَعَ الْمَلِكِ لِشُغْلِهِ.

بَنُو يَهُوذَا: فَارَصُ وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي وَحُورُ وَشُوبَالُ. [1]
كان فارص بن يهوذا، وحصرون بن فارص (1 أخ 2: 5)، أما كرمي المذكور هنا فهو كلوباي (1 أخ 2: 9)، وهو غير كرمي المذكور في (1 أخ 2: 7) وفي (يش 7: 1)، فكان ابن حصرون.
فارص: اسم عبري معناه "ثغرة".
حصرون: اسم عبري، معناه "حصار أو حظيرة".
كرمي: اسم عبري، معناه "عامل في الكروم".
حور: يُرَجَّح أنه اسم مصري، مأخوذ من اسم الإله "حورس".
شوبال: ابن حور، من بيت كالب، من سبط يهوذا، عائلة حصرون. من نسله جاء سكان قرية يعاريم (1 أي 4: 2، 4).
وَرَآيَا بْنُ شُوبَالَ وَلَدَ يَحَثَ،
وَيَحَثُ وَلَدَ أَخُومَايَ وَلاَهَدَ.
هَذِهِ عَشَائِرُ الصَّرْعِيِّينَ. [2]
رآيا: يُظَن أنه هرواه (1 أخ 2: 52)، ومعناه "الرائي" أو "يهوه يرى".
الصرعيين كانت صرعة في جنوب يهوذا على حدود الفلسطينيين.
يحث: اسم عبري، ربما كان معناه "يخطف"، حمل اثنان ذات الاسم، وهما:
1. رجل من سبط يهوذا، من أسرة حصرون (1 أي 4: 2).
2. لاوي، قهاتي من بيت يصهار في أيام داود (1 أي 4: 22).
أخوماي: اسم عبري، ربما معناه "أخوما"، وهو من رؤساء عشائر يهوذا.
لاهد: اسم عبري، معناه "حمل" أو "ثقل"، وهو ابن يحث من ذرية يهوذا.
وَهَؤُلاَءِ لأَبِي عِيطَمَ:
يَزْرَعِيلُ وَيَشْمَا وَيَدْبَاشُ،
وَاسْمُ أُخْتِهِمْ هَصَّلَلْفُونِي. [3]
عيطم: اسم عبري، معناه "مأوى الكواسر". يُقصَد بأبي عيطم باني مدينة عيطم. وهو اسم أكثر من مدينة:
1. بلدة في اليهودية بالقُرْبِ من بيت لحم، حصنها رحبعام بعد الانفصال بين الأسباط (2 أي 11: 6). تُسَمَّى اليوم خربة الخوخ عند بركة سليمان. وقد وجدت فيها آثار خزانات المياه، وبرك سليمان بالقرب من قرية أرطاس وعين عيطان.
2. بلدة في القسم الجنوبي في اليهودية، انتقلت من بني يهوذا إلى شمعون (1 أي 4: 32). وربما هي عيطون حاليًا، على بعد أحد عشر ميلاً جنوب غرب الخليل.
يزرعيل: اسم عبري، معناه "الله يزرع"، وهو رجل من نسل يهوذا [3].
يشما: اسم عبري، ربما كان اختصار كلمة إسماعيل، وهو رجل من يهوذا، ابن حور.
يدباش: اسم عبري، معناه "حلو كالعسل"، وهو ابن أبي عيطم، رجل من يهوذا.
هصللفوني: اسم عبري، معناه "يعطي الظل عليَّ"، وهو اسم فتاة من بني يهوذا. وقد وردت أسماء بعض إخوتها الرجال.
وَفَنُوئِيلُ أَبُو جَدُورَ وَعَازَرُ أَبُو حُوشَةَ.
هَؤُلاَءِ بَنُو حُورَ بِكْرِ أَفْرَاتَةَ أَبِي بَيْتِ لَحْمٍ. [4]
فنوئيل: اسم عبري، معناه "وجه الله". وهو اسم رجل من يهوذا، أبو سكان جدور.
جدور: اسم عبري، معناه "حصن" أو "مكان مُسَوَّر" ، يوجد أكثر من شخص يحمل هذا الاسم، من بينهم:
1. ابن فنوئيل (1 أي 4:4).
2. ابن يارد من امرأته اليهودية (1 أي 4: 18).
كما يوجد موضع يُسَمَّى جدور بين سعير ويهوذا، ربما كان في تخوم سبط شمعون بالقرب من الحدود الشمالية الغربية لفلسطين (1 أي 4: 39)، وقد ورد في الترجمة السبعينية جيرار.
عازر أبو حوشة: عازر، اسم عبري، معناه "عون". من نسل يهوذا، من بين حدر.
أفراتة: كلمة عبرية، معناها "مُثمِر".
بقوله أبي بيت لحم، يعني رئيسها.
وَكَانَ لأَشْحُورَ أَبِي تَقُوعَ امْرَأَتَانِ: حَلاَةُ وَنَعْرَةُ. [5]
أشحور أبو تقوع: اسم عبري، ربما كان معناه "سواد".
حلاة: اسم عبري، معناه "حلية، زينة، عقد، قلادة". إحدى امرأتي أشحور جد رجال تقوع، من سبط يهوذا.
نعرة: اسم عبري، معناه "فتاة"، إحدى زوجتي أشحور وأم أخزام وإخوته.
وَوَلَدَتْ لَهُ نَعْرَةُ: أَخُزَّامَ وَحَافَرَ وَالتَّيْمَانِيَّ وَالأَخَشْتَارِيَّ. هَؤُلاَءِ بَنُو نَعْرَةَ. [6]
أخزام: اسم عبري، معناه "الملك أو المالك"، ابن أشحور من عشيرة حصرون.
حافر: اسم عبري، معناه "حفرة أو بئر"، من يهوذا، ابن أشحور من عشيرة حصرون في سبط يهوذا.
الأخشتاري: ربما من الفارسية، ومعناه "تابع للملكة"، وهو ابن أشحور.
وَبَنُو حَلاَةَ: صَرَثُ وَصُوحَرُ وَأَثْنَانُ. [7]
صرث: اسم عبري، ربما كان معناه "بهاء".
صوحر: اسم عبري، معناه "أبيض"، ورد أيضًا بصورة "يصحر".
وَقُوصُ وَلَدَ عَانُوبَ وَهَصُوبِيبَةَ وَعَشَائِرَ أَخَرْحِيلَ بْنِ هَارُمَ. [8]
قوص: اسم عبري، معناه "شوك"، ربما كان من أبناء حلاة.
عانوب: اسم عبري، ربما كان معناه "مرتبط" ابن قوص، أحد رؤساء يهوذا.
هصوبيبة: اسم عبري، معناه "الكراهية، الغضب" وهو ابن قوص من بني حلاة.
أخرحيل بن هارم: اسم عبري، ربما معناه "أخو راحيل" أو "آخر القوة". وهو بن هارم، وكان رئيس عشيرة في يهوذا.
ص قائلة: «لأني ولدته بحزن». ودعا يعبيص إله إسرائيل قائلا: «ليتك تباركني، وتوسع تخومي، وتكون يدك معي، وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني». فآتاه الله بما سأل" (سفر أخبار الأيام الأول 4: 9، 10).

وَكَانَ يَعْبِيصُ أَشْرَفَ مِنْ إِخْوَتِهِ.
وَسَمَّتْهُ أُمُّهُ يَعْبِيصَ قَائِلَةً: "لأَنِّي وَلَدْتُهُ بِحُزْنٍ". [9]
وَدَعَا يَعْبِيصُ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ:
"لَيْتَكَ تُبَارِكُنِي، وَتُوَسِّعُ تُخُومِي، وَتَكُونُ يَدُكَ مَعِي،
وَتَحْفَظُنِي مِنَ الشَّرِّ حَتَّى لاَ يُتْعِبُنِي".
فَآتَاهُ الله بِمَا سَأَلَ. [10]
يعبيص: اسم عبري، معناه "يؤلم"، وهو اسم رجل من يهوذا دعته أُمه يعبيص، لأنها ولدته بالألم.
لم يُذكَرْ اسم أبيه، ولا في إي عصرٍ وُجِدَ، إنما قيل عنه إنه كان أشرف إخوته. كل ما نعرفه عنه سواء من الكتاب المقدس أو التقليد اليهودي أنه مُعَلِّم في الناموس Doctor in Law، وأنه إنسان تقي. من أجل هذا غالبًا ما دُعِيَت المدينة التي كان يسكنها باسمه (1 أي 2: 55). كان رجل إيمان "ولكن بدون إيمان لا يُمْكِن إرضاؤه، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود، وأنه يجازي الذين يطلبونه" (عب 11: 6).
دُعي "أشرف من إخوته"، سرُّ عظمته ونُبله، ليس أنه قام بعملٍ بطولي أكثر من إخوته، وإنما جعل الله مركز حياته وعمله. عرف أن يحتل الله في حياته مكانه الصحيح بكونه الرب واهب البركات، ومعطي النصرة الداخلية، وقائد الحياة، والحصن الحقيقي ضد الشر.
لم يَعُدْ للحزن موضع في قلب رجل الله، فقد عرف ماذا يطلب، واستجاب الله له ما سأل.
تُعتبَر صلاة يعبيص فريدة، فالصلاة باستجابتها لم تحتل أكثر من آية واحدة. يُقَدِّم لنا صلاة مثالية مقبولة لدى الله، سأل ونال من الله. سرعان ما أُستجيبت، فما هو سرّ قبولها؟
صلاته شملت أربعة أمور، وكشفت عن دور الله في حياة المؤمن:
الطلبة الأولى: طلب البركة = الحياة المطوَّبة السماوية. ليتك تباركني!، بمعنى هَبْ لي السعادة الحقيقية. الله هو واهب البركات والسعادة الحقيقية
الطلبة الثانية: طلب توسيع التخوم = اتساع القلب بالحب لله والناس. يطلب قلبًا متَّسعًا، يجد كل إنسان مكانًا فيه بالحُبِّ. الله هو واهب الحب الحقيقي.
الطلبة الثالثة: طلب أن تكون يد الله معه = التمتع بالحضرة الإلهية، يشتاق أن يسكن فينا، ويعمل فينا وبنا ويحمينا. لتكن يد الله معنا! يطلب حماية الله ورعايته له.
الطلبة الرابعة: طلب الحفظ من الشر = الغلبة على إبليس والشر. الحفظ من الشر: يهبه سلطانًا على الشيطان وكل قواته، بهذا ينزع عنه الشر الذي يسلبه فرحه في الرب.
إذ جاءت الطلبات حسب مشيئة الله، أو النذر الذي قدَّمه يعبيص، قيل: "فأتاه الله بما سأل" (1 أي 4: 10). جاء في سفر إرميا: "فتدعونني وتذهبون، وتصلون إليَّ فأسمع لكم، وتطلبونني فتجدونني، إذ تطلبونني بكل قلبكم" (إر 29: 12-13).
صار يعبيص ناجحًا في كل جوانب حياته: في أعماله ودراساته وعلاقته بالآخرين، وصراعه مع الوثنيين. كان الله على الدوام مُستعدًّا أن ينصت إلى كل ما في قلبه أو فكره.
وَكَلُوبُ أَخُو شُوحَةَ وَلَدَ مَحِيرَ. هُوَ أَبُو أَشْتُونَ. [11]
كلوب: اسم عبري معناه "سلة أو قفص للطيور"، وهو اسم أخو شوحة، ولم تُعرَف سلالته تمامًا، لكنه كان يُحسَب ضمن نسل يهوذا (1 أي 4: 11).
شوحة: اسم عبري، معناه "منخفض"، وهو رجل من سبط يهوذا (1 أي 4: 11).
محير: اسم عبري معناه "ثمن"، وهو رجل من نسل يهوذا (1 أي 4: 11).
أشتون: لا يُعرَف معنى الاسم على وجه التحقيق. اسم أحد أبناء محير من سبط يهوذا.
وَأَشْتُونُ وَلَدَ بَيْتَ رَافَا وَفَاسِحَ وَتَحِنَّةَ أَبَا مَدِينَةِ نَاحَاشَ.
هَؤُلاَءِ أَهْلُ رَيْكَةَ. [12]
رافا: اسم عبري، معناه "هو شفى، أي الله شفى". بيت رافا: قام ببنائها ابن أشتون.
فاسح: اسم عبري، معناه "أعرج، وهو رجل من يهوذا من نسل كلوب (1 أي 4: 12).
تحنة: اسم عبري، معناه "نعمة أو استغاثة"، وهو من سبط يهوذا، مؤسس مدينة ناحاش، ويُسَمَّى أبًا لها وهو ابن أشتون (1 أي 4: 12).
ناحاش: اسم سامي، معناه "حنش أو حيّة".
ريكة: مكان في نصيب سبط يهوذا (1 أي 4: 12).
وَابْنَا قَنَازَ: عُثْنِيئِيلُ وَسَرَايَا، وَابْنُ عُثْنِيئِيلَ حَثَاثُ. [13]
عثنيئيل: اسم عبري، معناه "الله قوة"، كما تعني "استجابة الرب"، وأيضًا "زمن الرب لنفعي the time of God for myself". من نسل قناز، أي من عشيرة القنزيين، أما أبوه فهو يفُنَّه. وهو أخو كالب الأصغر (يش 15: 17). أول قضاة إسرائيل، أصلح من شأن الشعب، وحقق السلام في البلاد (قض 1: 9-15؛ 3: 5-11).
قيل عنه: "فقال كالب الذي يضرب قرية سفر ويأخذها، أعطيه عكسة ابنتي امرأة. فأخذها عثنيئيل بن قناز أخو كالب الأصغر منه، فأعطاه عكسة ابنته امرأة" (قض 1: 12-13).
"وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب، فأقام الرب مُخَلِّصًا لبني إسرائيل، فخلصهم عثنيئيل بن قناز أخا كالب الأصغر. فكان عليه روح الرب، وقضى لإسرائيل، وخرج للحرب، فدفع الرب ليده كوشان رشعتايم ملك أرام واعتزت يده على كوشان رشعتايم. واستراحت الأرض أربعين سنة ومات عثنيئيل بن قناز" (قض 3: 9-11).
سبق التعليق على هذين النصين في تفسيرنا سفر القضاة:
أ. عثنيئيل معناه "استجابة الرب"، فلا يستطيع أحد أن يغتصب قرية سفر (قض 1: 12) أي يتمتَّع بالكتاب المقدس إلاّ من يوهب له من قِبل الله أو يُستجاب لطلبته، عندئذ يتزوج عكسة ابنة كالب، أي يلتصق بالحياة المقدسة، ويتعرَّف على أسرارها، لا كقرية يسكنها، وإنما كعروس يتزوجها[1].
ب. اختيار عثنيئيل قاضيًا لم يأتِ جُزَافًا، فقد أراد الله أن يكون أول القضاة ليعلن أن سرَّ الغلبة والخلاص يَكْمُن في الله، إذ كلمة عثنيئيل تعني "استجابة الله" أو "قوة الله"[2]. فالخلاص لا يتحقق بقوة بشرية، إنما باستجابة الرب الذي يسمع صرخات أولاده، ويعمل فيهم بقوته الإلهية.
به استراحت الأرض أربعين سنة؛ فإن كانت الأرض تُشِير إلى الجسد ورقم 40 يُشِير إلى الحياة الزمنية المطوَّبة، فإنه إذ حملنا في داخلنا نفسًا تسلك كهذا القاضي بروح الرب وتنعم بكلمة الله يستريح جسدنا في الرب، ويكون مقدسًا في عينيه كل أيام زماننا. ليكن عثنيئيل قائدًا في داخلنا، فنستريح ونمتلئ سلامًا فائقًا!
v يتكلم الكتاب عن المُخَلِّص عثنيئيل الذي يعني اسمه "زمن الرب لنفعي". وفقًا لذلك تخلَّص هؤلاء الناس الأوائل من المذلة والعبودية بواسطته، ورجع السلام للشعب. السلام الذي فقدوه لوقت قصير في الماضي بسبب كبريائهم وجرائمهم المتنوعة.
من الممكن أن يُفهَم "كوشان رشعتايم" بالمفهوم الروحي؛ أنه أحد الأعداء وأيضًا "رئيس سلطان الهواء" (أف 2: 2). ولهذا يكون من المنطق أن نتبع عثنيئيل الذي أُقيم من السماء لتحرير الشعب (لو 2: 11). إنه (رمز) لأحد أهل السماء والقوات الملائكية "المُرسلَة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14). إنهم ملائكة الخلاص الذين يُمَثِّلهم عثنيئيل أو إهود.
حقًا تحاربنا القوات المضادة، لكن تُرسَل القوات الإلهية الصالحة من قِبَل الله لمساعدتنا.
لِنَرَ من هو عثنيئيل، ومِنْ أي عائلة نبيلة. هو ابن قناز أخو كالب الرجل العجيب الجدير بالثناء والذي كان رفيقًا ليشوع بن نون. يقول الكتاب عن عثنيئيل "وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب" فكان روح الرب على عثنيئيل، وقضى لإسرائيل" (قض 3: 9، 10)...
لا أعرف إذا كان يوجد أي قاضٍ في الكنيسة يمكن للرب أن يعتبره مستحقًا أن "يمتلئ من روح الله" كما عثنيئيل نفسه الذي كُرِّم بشهادة الكتاب المقدس. هؤلاء القادة الذين نرغب أن يستحقوا هذه الشهادة. لذا يقول: "فكان عليه روح الرب، وقضى لإسرائيل، وخرج للحرب فدفع الرب ليده كوشان رشعتايم" (قض 3: 10) لماذا؟ لأن "روح الرب" كان فيه، وأيضًا "واعتزَّت يده على كوشان رشعتايم" (قض 3: 10) "واستراحت الأرض أربعين سنة". ها أنتم ترون كم هي عظيمة الرحمة الإلهية.
"لمدة ثماني سنين كان شعب إسرائيل عبيدًا" (قض 3: 8)، بسبب خطايا الكثيرين. "ولمدة أربعين سنة" (قض 3: 11) استراح بسبب برِّ شخصٍ واحدٍ.
العلامة أوريجينوس
سرايا: اسم عبراني معناه "الله قد غلب". وهو ابن قناز وأخو عثنيئيل الأصغر، وولد يوآب أبي وادي الصنَّاع (1 أي 4: 13-14).
حثاث: اسم عبري، معناه "رعب"، ابن عثنيئيل (1 أي 4: 13).
وَمَعُونُوثَايُ وَلَدَ عَفْرَةَ،
وَسَرَايَا وَلَدَ يُوآبَ أَبَا وَادِي الصُّنَّاعِ (لأَنَّهُمْ كَانُوا صُنَّاعًا). [14]
معونوثاي: اسم عبري، معناه "مساكني"، وهو رجل من سبط يهوذا (1 أي 4: 14).
عفرة: اسم عبري معناه "غزالة"، وهو ابن معونوثاي، من بني يهوذا (1 أي 4: 14).
يوآب: اسم عبري، معناه "يهوه أب"، وهو اسم ابن سرايا أبو جماعة من الصُنَّاع (1 أي 4: 14)، في وادي الصُنَّاع، ومن الجائز أن يكون وادي الشلال الذي يسير إلى الشمال الغربي من الله مُتَّجهًا إلى يافا.
يُلاحَظ أن أرض يهوذا أقل صلاحية للزراعة من أرض مملكة الشمال، لهذا نجد نسبة المزارعين فيها قليلة، إنما نجد فيها كثير من الصنَّاع المهرة [14]، والعاملين في الكتَّان [21]، والعاملين في الفخّار [23].
نلاحظ أن العائلة كلها كانوا حرفيّين، بارعين في مهمتهم وصُنَّاعًا وتجارًا. كانوا مُبدِعين ومجتهدين عن كل جيرانهم.
أبو وادي الصناع: أي أهل وادي الصناع (نح 11: 35)، وهو بقرب لد، يُسمَّى الآن وادي رزية، قيل إن صُنَّاع الهيكل كانوا منه.
وَبَنُو كَالِبَ بْنِ يَفُنَّةَ عِيرُو وَأَيْلَةُ وَنَاعِمُ.
وَابْنُ أَيْلَةَ قَنَازُ. [15]
كالب: اسم عبري، معناه "قلب" وهو ابن يفنة القنزي وأخو عثنيئيل الأكبر. هو أحد الاثني عشر جاسوسًا الذين أرسلهم موسى النبي إلى أرض الموعد. أكَّد كالب مع يشوع بن نون تحقيق وعد الله لشعب بالاستيلاء على أرض الموعد (عد 13-14؛ يش 14-15).
لقد أثار أغلبية الجواسيس (عشرة جواسيس) حالة إحباط بين الشعب، بينما يشوع وكالب وحدهما تمسَّكا بوعد الله، وآمنا بقوة الله وصدق وعده لشعبه.
في كل جيل توجد بقية مُقدَّسة، أقلية، تؤمن عمليًا بوعد الله، ويشهدون له بحياتهم.
ارتبط يشوع بكالب في الدخول إلى أرض الموعد، فإن كان يسوع – رب المجد – هو قائدنا في دخولنا إلى أرض الموعد، فإنه لا دخول لنا إليها ما لم يكن قلبنا (كالب) جادًا ومخلصًا في الدخول. ارتباط يشوع بكالب هو التحام العمل الإلهي المجاني بالإرادة البشرية الحُرَّة التي تقبل العمل في الأعماق الداخلية.
في أشكول حمل يشوع وكالب العنقود الواحد على خشبة ليَدخُلا به إلى الشعب مُعلِنين تحقيق مواعيد الله. كأن الصليب واهب الحياة يحمله "يسوع" المسيح ربنا ويحمله المؤمن بقلبٍ (كالب) مملوءٍ إخلاصًا. إنه صليب يسوع المسيح المُخَلِّص الذي يحمله المؤمن كشركة آلام مع سيده ليدخل معه إلى قوة قيامته.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفمفي هذا العنقود عربونًا للحياة السماوية، إذ يقول: [ليتنا لا نحتقر السماء!... فإنه أحضر إلينا ثمارًا من السماء ليست عنقود عنب محمولاً على عصا، بل "حرارة الروح" (2 كو 1: 22)، ومواطنة السماء (في 3: 20)، الأمور التي علَّمنا إياها بولس وكل جماعة الرسل، الكرامون العجيبون. إنه ليس كالب بن يفنة ولا يشوع بن نون اللذيْن أحضرا هذه الثمار، بل يسوع ابن "أب المراحم" (2 كو 1: 3)، ابن الله الذي يحضر كل فضيلةٍ، فيجلب من السماء كل ثمارها، أي تسابيحها!]
امتدح القديس أمبروسيوسالجاسوسين، إذ فضَّلا أن ينطقا بالحق ولو كان الثمن رجمهما (عد 14: 10) عن أن يفعلا مثل بقية الجواسيس الذين أرضوا الشعب على حساب الحق.
يقول القديس: [فضَّلا أن يُرجَما كما هدَّدهما الشعب، عن أن يتراجعا عن ثباتهما المملوء فضيلة.]، [فضَّل الرجلان الصالحان المجد (الإلهي) عن الأمان، أما الأشرار ففضَّلوا الأمان عن الفضيلة.]
عيرو: اسم عبري، معناه "حذر". وهو الابن الأكبر لكالب بن يفنة. ورد اسمه بصورة عير في الترجمة اليونانية السبعينية وفي الفولجاتا.
أيلة: اسم عبري، معناه "شجرة البلوط"، وقد ورد اسم ابن كالب من سبط يهوذا (1 أي 4: 15). وهو غير قناز المذكور في ع 13. كان اسم قناز محبوبًا عند القنزيين.
ناعم: اسم عبري، معناه "لذَّة". وهو ابن كالب، رئيس قبيلة. سكنت ذريته شرقي الأردن.
قناز: اسم سامي، ربما كان معناه "صيد"، وهو اسم ابن أيلة بن كالب.
وَبَنُو يَهْلَلْئِيلَ: زِيفُ وَزِيفَةُ وَتِيرِيَّا وَأَسَرْئِيلُ. [16]
وَبَنُو عَزْرَةَ: يَثَرُ وَمَرَدُ وَعَافِرُ وَيَالُونُ.
وَحَبِلَتْ بِمَرْيَمَ وَشَمَّايَ وَيِشْبَحَ أَبِي أَشْتَمُوعَ. [17]
عزرة: اسم عبري، معناه "عون"، من بني يهوذا.
يثر: اسم عبري، معناه "فضل".
مرد: اسم عبري معناه "عصيان"، وهو ابن عزرة وزوج بثية بنت فرعون.
عافر أو عيفر: اسم عبري، معناه "غزال صغير"، من سلالة عزرة.
يالون: ابن عزرة، سجّل مع سبط يهوذا (1 أي 4: 17).
مريم: من نسل يهوذا (1 أي 4: 17). لم تُذكَر والدة مريم هذه سابقًا، ولعلها بثية المذكورة في آخر (ع 18).
يشبح: اسم عبري، معناه "يسبح". وهو سلف سكان أشتموع (1 أي 4: 17).
(وَامْرَأَتُهُ الْيَهُودِيَّةُ وَلَدَتْ يَارِدَ أَبَا جَدُورَ،
وَحَابِرَ أَبَا سُوكُوَ، وَيَقُوثِيئِيلَ أَبَا زَانُوحَ).
وَهَؤُلاَءِ بَنُو بِثْيَةَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ الَّتِي أَخَذَهَا مَرَدُ. [18]
وامرأته اليهودية، يُظَن أن رجلها مرد [18]، ويُظَن أن بثية كانت مصرية، وامرأة ثانية لمرد. كان رجلها أحد رؤساء يهوذا. معنى بثية "بنت الرب"، ربما اتَّخذت هذا الاسم حين تهوَّدت، وأولادها هم مريم وشماي ويشبح المذكورين في آخر ع 17.
يارد أو يرد: اسم سامي، ربما كان معناه "نزول" أو "ورد" وهو من نسل يهوذا (1 أي 4: 18).
حابر: اسم عبري، معناه "شركة، شريك". من نسل عزرا، وأبو أهل سوكو.
سوكو: كلمة عبرانية، معناها "أشواق".
يقوثيئيل: اسم عبري، معناه "الله يقيت". وهو أبو سكان زانوح.
زانوح: اسم عبري، معناه "مستنقع" أو "أجمة".
بثية: اسمها عبري، معناه "ابنة يهوه" أو عابدة يهوه"، من النساء القلائل اللواتي ذُكِرَت أسماؤهن في هذه الأنساب. كانت ابنة فرعون، وامرأة مرد رجل من يهوذا. يُرَجَّح إنها دخلت في عبادة يهوه مع الشعب المختار.
مرد: اسم عبري، معناه "عصيان"، ابن عزرة من سبط يهوذا، وزوج بثية بنت فرعون.
وَبَنُو امْرَأَتِهِ الْيَهُودِيَّةِ أُخْتِ نَحَمَ أَبِي قَعِيلَةَ الْجَرْمِيِّ وَأَشْتَمُوعَ الْمَعْكِيِّ. [19]
نحم: اسم عبري، معناه "تعزية"، وهو رجل يهودي، تزوج هوديا أخته (1 اي 4: 19).
قعيلة الجرمي: ذُكِرَ في أنساب نسل كالب بن يفنة.
أشتموع: اسم عبري، معناه "الطاعة". وهو أشتموع المعكى ابن يشبح من سبط يهوذا.
وَبَنُو شِيمُونَ: أَمْنُونُ وَرِنَّةُ بْنُ حَانَانَ وَتِيلُونُ.
وَابْنَا يِشْعِي: زُوحَيْتُ وَبَنْزُوحَيْتُ. [20]
أمنون: اسم عبري، معناه "أمين"، وهو ابن شيمون من سبط يهوذا (1 أي 4: 20).
رنة بن حانان: اسم عبري، معناه "هتاف" وهو رجل من بين يهوذا، وهو ابن شيمون.
تيلون: اسم عبري، معناه "مرتفع". وكان ابن شيمون، وهو رجل من نسل يهوذا.
يشعى: اسم عبري، معناه "مخلص". يوجد اثنان لهما ذات الاسم، وهما:
1. رجل من يهوذا، أبو زوحيت.
2. شمعوني صار أولاده على رأس عصابة، وهاجموا العمالقة في جبل سعير، واحتلُّوا مستوطنتهم وأقاموا فيها (1 أي 4: 42).
زوحيت: اسم عبري، معناه "مُتكبِّر". وهو ابن يشعي من سبط يهوذا (1 أي 4: 20).
بنزوحيت: اسم عبري، معناه "ابن زوحيت"، وهو من نسل يهوذا (1 أي 4: 20).
بَنُو شِيلَةَ بْنِ يَهُوذَا: عِيرُ أَبُو لَيْكَةَ، وَلَعْدَةُ أَبُو مَرِيشَةَ،
وَعَشَائِرِ بَيْتِ عَامِلِي الْبَزِّ مِنْ بَيْتِ أَشْبَيْعَ، [21]
شيلة: اسم عبراني، معناه "كلب"، وكان ثالث أولاد يهوذا (1 أي 4: 21).
عير: اسم عبري، معناه "حذر، وهو ابن شيلة، من نسل يهوذا (1 أي 4: 21)، كان لشيله أخ بنفس الاسم "عير" (1 أخ 2: 3).
ليكة: قرية في يهوذا على ما يُستدَل من الآية (1 أي 4: 21)، لا يُعرَف موقعها تمامًا.
لعدة: اسم عبري، ربما كان معناه "سمين العنق". (انظر اللغد في العربية وهي لحمة في الحلق وما حول أسفل الذقن إلى الأذن). من أسرة شيلة وأبو سكان مريشة (1 أي 4: 21).
مريشة: اسم عبري، ربما كان معناه "مكان الرأس والقمة".
أشبيع: اسم عبري، ربما كان معناه "كثرة" أو "شبع". من نسل شيلة. كانت أسرته تنسج نوعًا دقيقًا ممتازًا من الكتان يعرف بالبزّ. ويظن البعض أن بيت أشبيع اسم لمكان ما.
وَيُوقِيمُ، وَأَهْلُ كَزِيبَا، وَيُوآشُ وَسَارَافُ،
الَّذِينَ هُمْ أَصْحَابُ مُوآبَ وَيَشُوبِي لَحْمٍ.
وَهَذِهِ الأُمُورُ قَدِيمَةٌ. [22]
يوقيم: اسم عبري، معناه "يهوه يقيم"، وهو أحد أبناء شيلة من يهوذا (1 اي 4: 22).
أهل كزيبا: اسم عبري، معناه "كاذبة"، وهي قرية في يهوذا سكنها خاصة أولاد شيلة (1 أي 4: 22). ظن أكثرهم أنها كذيب أو أكزيب.
يوآش: اسم عبري، معناه "يهوه منح"، وهو مختصر يهوآش، رجل من نسل يهوذا.
ساراف: اسم عبراني، معناه "احتراق أو حيّة"، من نسل شيلة، وكان من أصحاب موآب.
يشوبي لحم: اسم عبري معناه "يرجع الخبز"، الأرجح اسم شخص من سبط يهوذا (1 أي 4: 22). ولكن بعض الترجمات تعتبر الكلمتين ليستا اسمًا بل عبارة معناها (ورجعوا إلى لحم).


هَؤُلاَءِ هُمُ الْخَزَّافُونَ وَسُكَّانُ نَتَاعِيمَ وَجَدِيرَةَ.
أَقَامُوا هُنَاكَ مَعَ الْمَلِكِ لِشُغْلِهِ. [23]
نتاعيم: اسم عبري، معناه "مغارس"، وهو موضع في يهوذا، كانت فيه مغارس الملك.
جديرة أو الجديري: اسم عبري، معناه "حظيرة الغنم". أقاموا في أملاك الملك لخدمته. لم يكونوا من ذوي الأعمال العظيمة، إنما اكتسبوا شهرتهم وكرامتهم، لأنهم "أقاموا مع الملك لشغله".
سرُّ قوة المؤمن ونجاحه وكرامته أن يلتصق بملك الملوك، ويعمل لحساب ملكوته. كل منهم له موهبته، غير أن ما يربطهم معًا هو سكناهم مع الملك للعمل في كَرْمِه. ففي يوم الرب نتمتَّع بالإكليل السماوي، لا من أجل نوع العمل أو الخدمة التي كنا نمارسها، إنما على أمانتنا، فنسمع صوته الإلهي: "كنتَ أمينًا في القليل فأُقيمك على الكثير" (مت 25: 21). سنجد أطفالاً يُحسَبون أبطالاً، وأناسًا لهم شهرتهم بالكاد يخلصون كما بنارٍ. تقوم حسابات الله على مدى أمانة المؤمن وإخلاصه، وليس دوره في العمل.



2. أنساب بني شمعون

24 بَنُو شِمْعُونَ: نَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَيَرِيبُ وَزَارَحُ وَشَاوُلُ، 25 وَابْنُهُ شَلُّومُ وَابْنُهُ مِبْسَامُ وَابْنُهُ مِشْمَاعُ. 26 وَبَنُو مِشْمَاعَ: حَمُوئِيلُ ابْنُهُ، زَكُّورُ ابْنُهُ، شِمْعِي ابْنُهُ. 27 وَكَانَ لِشِمْعِي سِتَّةَ عَشَرَ ابْنًا وَسِتُّ بَنَاتٍ. وَأَمَّا إِخْوَتُهُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ بَنُونَ كَثِيرُونَ، وَكُلُّ عَشَائِرِهِمْ لَمْ يَكْثُرُوا مِثْلَ بَنِي يَهُوذَا. 28 وَأَقَامُوا فِي بِئْرِ سَبْعٍ وَمُولاَدَةَ وَحَصَرِ شُوعَالَ 29 وَفِي بِلْهَةَ وَعَاصِمَ وَتُولاَدَ 30 وَفِي بَتُوئِيلَ وَحُرْمَةَ وَصِقْلَغَ 31 وَفِي بَيْتِ مَرْكَبُوتَ وَحَصَرِ سُوسِيمَ وَبَيْتِ بِرْئِي وَشَعَرَايِمَ. هذِهِ مُدُنُهُمْ إِلَى حِينَمَا مَلَكَ دَاوُدُ. 32 وَقُرَاهُمْ: عِيطَمُ وَعَيْنٌ وَرِمُّونُ وَتُوكَنُ وَعَاشَانُ، خَمْسُ مُدُنٍ. 33 وَجَمِيعُ قُرَاهُمُ الَّتِي حَوْلَ هذِهِ الْمُدُنِ إِلَى بَعْل. هذِهِ مَسَاكِنُهُمْ وَأَنْسَابُهُمْ. 34 وَمَشُوبَابُ وَيَمْلِيكُ وَيُوشَا بْنُ أَمَصْيَا، 35 وَيُوئِيلُ وَيَاهُو بْنُ يُوشِبْيَا بْنِ سَرَايَا بْنِ عَسِيئِيلَ، 36 وَأَلِيُوعِينَايُ وَيَعْقُوبَا وَيَشُوحَايَا وَعَسَايَا وَعَدِيئِيلُ وَيَسِيمِيئِيلُ وَبَنَايَا 37 وَزِيزَا بْنُ شِفْعِي بْنِ أَلُّونَ بْنِ يَدَايَا بْنِ شِمْرِي بْنِ شَمْعِيَا. 38 هؤُلاَءِ الْوَارِدُونَ بِأَسْمَائِهِمْ رُؤَسَاءُ فِي عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمِ امْتَدُّوا كَثِيرًا، 39 وَسَارُوا إِلَى مَدْخَلِ جَدُورَ إِلَى شَرْقِيِّ الْوَادِي لِيُفَتِّشُوا عَلَى مَرْعًى لِمَاشِيَتِهِمْ. 40 فَوَجَدُوا مَرْعًى خَصِبًا وَجَيِّدًا، وَكَانَتِ الأَرْضُ وَاسِعَةَ الأَطْرَافِ مُسْتَرِيحَةً وَمُطْمَئِنَّةً، لأَنَّ آلَ حَامَ سَكَنُوا هُنَاكَ فِي الْقَدِيمِ. 41 وَجَاءَ هؤُلاَءِ الْمَكْتُوبَةُ أَسْمَاؤُهُمْ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا. وَضَرَبُوا خِيَمَهُمْ وَالْمَعُونِيِّينَ الَّذِينَ وُجِدُوا هُنَاكَ وَحَرَّمُوهُمْ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ لأَنَّ هُنَاكَ مَرْعًى لِمَاشِيَتِهِمْ. 42 وَمِنْهُمْ، مِنْ بَنِي شِمْعُونَ، ذَهَبَ إِلَى جَبَلِ سَعِيرَ خَمْسُ مِئَةِ رَجُل، وَقُدَّامَهُمْ فَلَطْيَا وَنَعْرِيَا وَرَفَايَا وَعُزِّيئِيلُ بَنُو يِشْعِي. 43 وَضَرَبُوا بَقِيَّةَ الْمُنْفَلِتِينَ مِنْ عَمَالِيقَ، وَسَكَنُوا هُنَاكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.

سُجِّلَتْ أنساب بني شمعون بعد يهوذا مباشرة، ربما لالتصاق سبطه بسبط يهوذا. كان نصيب سبط شمعون في أرض الموعد في حدود منطقه يهوذا (يش 19: 9). على أي الأحوال، طلب السبط أرضًا إضافية خلال المعارك.
إن كان سبط بنيامين قد انضم إلى سبط يهوذا حين حدث الانشقاق، فإن كثير من اللاويين طُرِدوا من مملكة الشمال وانضمُّوا إلى مملكة الجنوب (يهوذا)، وأيضًا بعض الأتقياء من الأسباط تركوا مملكة الشمال وانضمُّوا إلى يهوذا. يرى البعض أن كثير من سبط شمعون انضمُّوا إلى أرض يهوذا، خاصة وأن نصيبهم في أرض الموعد قريب من أرض يهوذا.
بَنُو شَمْعُونَ: نَمُوئِيلُ وَيَامِينُ وَيَرِيبُ وَزَارَحُ وَشَاوُلُ، [24]
تقع أراضي سبطي رأوبين وشمعون في الجنوب، لذلك انشغل السبطان بالحياة السياسية ليهوذا، وجاءت قوائم أنساب بني شمعون بعد مملكة يهوذا مباشرة.
وَابْنُهُ شَلُّومُ وَابْنُهُ مِبْسَامُ وَابْنُهُ مِشْمَاعُ. [25]
شلوم أو شلومي: اسم عبري معناه "في سلام".
مشماع: اسم عبري، معناه "خبر"، وهو اسم ابن شمعون (1 أي 4: 25).
مبسام: اسم عبري، معناه "رائحة زكية"، وهو ابن شمعون (1 أي 4: 25).
وَبَنُو مِشْمَاعَ: حَمُوئِيلُ ابْنُهُ زَكُّورُ ابْنُهُ شَمْعِي ابْنُهُ. [26]
حموئيل: اسم عبري، معناه "حمية الله أو غضب الله". وهو شمعوني، ابن مشماع، وربما من أُسْرَة شاول (1 أي 4: 26).
زكور: اسم عبري، معناه "متذكر، منتبه". هو شمعوني جاء في سلالة مشماع.
شمعِي: (بكسر العين)، اسم عبري، معناه "يهوه يسمع، وهو شمعوني، كان له 16 ولدًا و6 بنات (1 أي 4: 26-27).
وَكَانَ لِشَمْعِي سِتَّةَ عَشَرَ ابْنًا وَسِتَّ بَنَاتٍ.
وَأَمَّا إِخْوَتُهُ فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ بَنُونَ كَثِيرُونَ،
وَكُلُّ عَشَائِرِهِمْ لَمْ يَكْثُرُوا مِثْلَ بَنِي يَهُوذَا. [27]
وَأَقَامُوا فِي بِئْرِ سَبْعٍ وَمُولاَدَةَ وَحَصَرِ شُوعَالَ [28]
كان شمعون قليلاً في العدد، كان عددهم عند الخروج 59.300 (عد 1: 23)، وبعد أربعين سنة صاروا 22.200 فقط (عد 26: 14).
مولادة: اسم عبري معناه "مولد"، سكنها شمعي من نسل شمعون (1 أي 4: 28).
شوعال: اسم عبري، معناه "ثعلب".
وَفِي بِلْهَةَ وَعَاصِمَ وَتُولاَدَ [29]
عاصم أو عصم: اسم عبري، معناه "عظيم". وهي قرية قُرْب حدود أدوم، من نصيب بني يهوذا، أصبحت من نصيب شمعون (1 أي 4: 29). وربما كانت هي خربة "أم العظم".
بلهة: اسم عبري، معناه "بلهاء أو غرة"، وهو اسم موضع في شمعون (1 أي 4: 29).
تولاد: اسم عبري، معناه "ولادة"، وهي مدينة في جنوبي يهوذا (1 أي 4: 29).
وَفِي بَتُوئِيلَ وَحُرْمَةَ وَصِقْلَغَ [30]
حرمة: اسم عبري، معناه "موضع مُقَدَّس أو خراب"، وقد دُعِيَتْ مدينة صفاة حرمة بعد خرابها. سكنها الشمعونيون بعد ما خربت.
صقلغ: مدينة في الجنوب الأقصى من يهوذا، أُعطِيت بعد حين لشمعون (1 أي 4: 30).
وَفِي بَيْتِ مَرْكَبُوتَ وَحَصَرِ سُوسِيمَ وَبَيْتِ بِرْئِي وَشَعَرَايِمَ.
هَذِهِ مُدُنُهُمْ إِلَى حِينَمَا مَلَكَ دَاوُدُ. [31]
بتوئيل: اسم عبري، ربما كان معناه "بيت الله". اسم موضع كان في نصيب شمعون.
سوسيم: جمع حصر سوسة، وهو اسم عبري، معناه "قرية الخيل". وهي قرية للشمعونيين. ظن البعض أن مكانها إسطبلات أبو سوسين، قُرْب تل الفارعة، ويُحتمَل أنها سوسية التي تقع على مسافة ميليْن شمالي أشتموع.
بيت برئي: اسم عبري، معناه "بيت خليقتي"، وهو اسم مدينة في أرض شمعون.
شعرايم: اسم عبري، معناه "بابان"، وهي مدينة في شمعون (1 أي 4: 31).
وَقُرَاهُمْ عِيطَمُ وَعَيْنٌ وَرِمُّونُ وَتُوكَنُ وَعَاشَانُ، خَمْسُ مُدُنٍ. [32]
عين: مدينة في اليهودية، في القسم الجنوبي من فلسطين قرب رمون، وكانت من نصيب يهوذا ثم أُعطيت لشمعون ثم اللاويين. وربما كانت أم الرمامين، على بعد تسعة أميال شمال شرق بئر سبع.
رمون: اسم عبري، معناه "رمانة". مدينة جنوب يهوذا بالقُرْبِ من عين (1 أي 4: 32).
توكن: اسم عبري، معناه "مقياس أو وزن". مدينة في ملك بني شمعون (1 أي 4: 32)، ولا يُعرَف مكانها الآن على وجه التحقيق.
عاشان: اسم عبري، معناه "دخان". وهي بلدة في ساحل يهوذا، مُنِحَتْ فيما بعد لشمعون.
وَجَمِيعُ قُرَاهُمُ الَّتِي حَوْلَ هَذِهِ الْمُدُنِ إِلَى بَعْلٍ.
هَذِهِ مَسَاكِنُهُمْ وَأَنْسَابُهُمْ. [33]
وَمَشُوبَابُ وَيَمْلِيكُ وَيُوشَا بْنُ أَمَصْيَا، [34]
مشوباب: اسم عبري، معناه "المردود"، وهو أحد رؤساء بين شمعون الذين استلموا مرعى بالعرب من جدور (1 أي 4: 34-41).
يمليك: اسم عبري، معناه "يملك"، وهو رئيس شمعوني (1 أي 4: 34).
يوشا: وهو رئيس شمعوني، ابن أمصيا (1 أي 4: 34).
وَيُوئِيلُ وَيَاهُو بْنُ يُوشِبْيَا بْنِ سَرَايَا بْنِ عَسِيئيلَ، [35]
يوئيل: اسم عبري، معناه "يهوه هو الله"، وهو اسم رئيس شمعوني (1 أي 4: 35).
ياهو: اسم عبري معناه "هو يهوه، وهو من نسل شمعون (1 أي 4: 35).
سرايا: اسم عبري، معناه "الله قد غلب"، يوجد أكثر من شخص يحمل هذا الاسم:
1. ابن قناز وأخو عثنيئيل، ووالد يوآب أبي وادي الصنَّاع (1 اي 4: 13-14).
2. جد ياهو وهو من سبط شمعون (1 أي 4: 35).
عسيئيل: اسم عبري، معناه "الله عمل"، أحد جدود يوئيل وياهو، ممن وردت أسماؤهم في تقسيم وإحصاء العبرانيين (1 أي 4: 35) وهو "شمعوني".
وَأَلِيُوعِينَايُ وَيَعْقُوبَا وَيَشُوحَايَا وَعَسَايَا وَعَدِيئِيلُ وَيَسِيمِيئِيلُ وَبَنَايَا [36]
اليوعيناي: اسم عبري، معناه "عيناي نحو يهوه"، اسم رئيس بيت في سبط شمعون.
يعقوبا: اسم عبري، معناه "يمسك بالعقب"، وهو رئيس شمعوني (هذا أي 4: 36).
يشوحايا: اسم عبري، ربما كان معناه "يجعله ينحني". وهو رئيس شمعوني.
عسايا: اسم عبري، معناه "يهوه عمل"، وهو رئيس شمعوني أيام الملك حزقيا.
عديئيل: اسم عبري، معناه "الزينة لله"، وهو رجل من بني شمعون، من رؤساء العشائر.
يسيميئيل: اسم عبري، معناه "الله ينَّصب"، وهو رئيس من سبط شمعون (1 أي 4: 36).
بنايا: اسم عبري، معناه "من بناه يهوه"، وهو أحد رؤساء بني شمعون (1 أي 4: 36).
وَزِيزَا بْنُ شِفْعِي بْنِ أَلُّونَ بْنِ يَدَايَا بْنِ شِمْرِي بْنِ شَمَعْيَا. [37]
شفعي: اسم عبري، معناه "وافر". أب أمير الشمعونيين في أيام حزقيا (1 أي 4: 37).
ألون: اسم عبري، معناه "بلوطة"، وهو اسم ابن يدايا من سبط شمعون (1 اي 4: 37).
يدايا: اسم عبري معناه، "يهوه يحسن"، وهو شمعوني من سلفاء زيزا (1 أي 4: 7).
شمري: اسم عبري، معناه "يهوه يحرس ويحفظ"، وهو شمعوني (1 أي 4: 37).
شمعيا: معناها "يهوه يسمع"، وهو شمعوني (1 أي 4: 37).
هَؤُلاَءِ الْوَارِدُونَ بِأَسْمَائِهِمْ رُؤَسَاءُ فِي عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمِ، امْتَدُّوا كَثِيراً، [38]
وَسَارُوا إِلَى مَدْخَلِ جَدُورَ إِلَى شَرْقِيِّ الْوَادِي، لِيُفَتِّشُوا عَلَى مَرْعًى لِمَاشِيَتِهِمْ. [39]
فَوَجَدُوا مَرْعًى خَصِبًا وَجَيِّداً،
وَكَانَتِ الأَرْضُ وَاسِعَةَ الأَطْرَافِ مُسْتَرِيحَةً وَمُطْمَئِنَّةً،
لأَنَّ آلَ حَامَ سَكَنُوا هُنَاكَ فِي الْقَدِيمِ. [40]
حام: اسم عبري، معناه "حامي، أي ساخن أو حمى حماية".
وَجَاءَ هَؤُلاَءِ الْمَكْتُوبَةُ أَسْمَاؤُهُمْ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا.
وَضَرَبُوا خِيَمَهُمْ وَالْمَعُونِيِّينَ الَّذِينَ وُجِدُوا هُنَاكَ، وَحَرَّمُوهُمْ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ،
وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ، لأَنَّ هُنَاكَ مَرْعىً لِمَاشِيَتِهِمْ. [41]
ستُوَضَّح الأحداث الواردة هنا في (2 أي 20).
المعونيون: قبيلة حامية الأصل، وقد ضربهم بنو شمعون في أيام حزقيا.
وَمِنْهُمْ مِنْ بَنِي شَمْعُونَ ذَهَبَ إِلَى جَبَلِ سَعِيرَ خَمْسُ مِئَةِ رَجُلٍ،
وَقُدَّامَهُمْ فَلَطْيَا وَنَعَرْيَا وَرَفَايَا وَعُزِّيئِيلُ بَنُو يِشْعِي. [42]
فلطيا: اسم عبري، معناه "يهوه قد اعتق، وهو اسم رئيس شمعوني. دخل في حرب، انتصر فيها سبط شمعون على العمالقة (1 أي 4: 42-43).
نعريا: اسم عبري، معناه "حامل ترس يهوه"، وهو أحد بني شمعون، رئيس سبط، ذهب إلى جبل سعير لمحاربة العمالقة أيام الملك حزقيا (1 أي 4: 42).
رفايا: اسم عبري، معناه "يهوه قد شَفَى"، وهو قائد من بني شمعون، عاش في أيام حزقيا.
يشعى: اسم عبري معناه "مخلص"، يوجد أكثر من شخص يحمل هذا الاسم، من بينهم:
1. رجل من يهوذا، أبو زوحيت (1 أي 4: 20).
2. شمعوني، سار أولاده على رأس عصابة، وهاجموا العمالقة في جبل سعير، واحتلُّوا مستوطنتهم، وأقاموا فيها (1 أي 4: 42).
وَضَرَبُوا بَقِيَّةَ الْمُنْفَلِتِينَ مِنْ عَمَالِيقَ، وَسَكَنُوا هُنَاكَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. [43]
ضربوا المُنفلِتين من عماليق، بعدما ضربهم شاول (1 صم 14: 48؛ 15: 7-8).

من وحي 1 أي 4

لألتقي بك خلال أُناس الله

v مع كل صدَّيقٍ بارٍ أو إنسانةٍ مُقَدَّسةٍ،
أراك متجليًا لتسكب بركاتك في أعماقي.
مع يعبيص الذي سما فوق الأحزان، فصار بك أشرف إخوته،
هَبْ لي أن أتمتَّع باللقاء معك، وأُدرك أنك أنت هو الأول والأخير في حياتي.
ليس من بركة أقتنيها بدونك يا مصدر السعادة.
لتباركني، فيتَّسع قلبي لحُبِّ السمائيين والبشريين.
ليكن لكل سمائي وبشري مَوْضِع في قلبي.
أُحِبُّ الجميع، فأصير معك مُحبًا للبشر!
لتكن يدك معي، تعمل أنت بي وفيَّ ومعي!
لترافقني كل أيام غربتي، فلا يكون للشر موضع فيَّ.
تهبني سلطانًا على إبليس وكل قواته.
v لألتقي بك مع عثنيئيل أول القضاة.
تُلهِب قلبي بروحك القدوس،
فأمتلئ قوة وحكمة مع سلامٍ وفرحٍ.
لن أَكُفَّ عن الالتقاء معك لأجل سلام إخوتي.
v أنت تهبني روح القيادة الصادقة،
فلن يتسلل كبرياء إلى قلبي، ولن تسيطر الرخاوة عليَّ!
بك أجاهد لأجل نصرة إخوتي وسلامهم.
مع كل نجاحٍ لهم أحسب نفسي ناجحًا.
ومع كل أنَّات قلب تصدر عنهم يئن قلبي!
لن أستريح حتى يستريح العالم كله فيك.
متى أرى البشرية كلها موكبًا متهللاً،
يعبر إليك ويلتصق بك أبديًا؟!
v اسمحْ لي أن ألتصق بكالب بن يفنة،
أُرافِقه كما أُرافِق صديقه يشوع بن نون.
أَعْبر معهما لا لأتجسس أرض الموعد الزائلة،
بل أنطلق معك وبك إلى كنعان السماوية.
أذوق عذوبة الحياة السماوية،
وأحمل معهما عنقود العنب الفريد على عصا.
أحملك أنت يا من صرتَ عنبًا تجتاز المعصرة وحدك لأجلي.
حملتَ عصا الصليب، لكي يحملك الصليب.
قبلتَ خزي الصليب وعاره، لتسكب مجدك الفائق على أعماقي.
أود أن ألتصق بك كعروسٍ مع عريسها.
كلما التصقتُ بك ينفتح قلبي بالأكثر للبشرية.
أُحِبُّك بكل قلبي، وكأن ليس فيه أحد سواك.
وإذا بي أجد لكل إنسانٍ موضعًا في أعماقي.
متى أرى كل البشرية في يوم مجيئك تلتصق بك؟!
نعم، أسرعْ يا رب إلى كل قلبٍ.
لتقرع عليه بيدك المجروحة، ولتدعُ كل نفسٍ لتَقْبَلك في داخلها،
فيصير الكل هيكلاً مُقدَّسًا لك!

ملحق الأصحاح الرابع[7]

صلاة يعبيص

ليتك تباركني،
وتوسع تخومي،
وتكون يدك معي،
وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني،
فأتاه الله بما سأل (1 أي 4: 10).
سبق أن تحدثنا عن يعبيص في هذا الأصحاح.
صلاة أم نذر؟

جاء النص العبري في شكل نذر، إذ نذر إن كان الله يباركه، ويُوَسِّع تخومه، ويمد يده معه، وينزع عنه الشر... فما هو النذر الذي يفيه لله؟ لم يقل ماذا يُقدِّم، وكأن يعبيص قدَّم نذرًا وقَّع عليه كما على ورقة بيضاء يملأها الله حسبما يشاء، أو حسبما يحسن في عينيه.
إنها أروع صورة لمفهوم النذر، فإنني إذ أطلب من الله بركته، وتوسيع تخومي، ومدّ يده لمساندتي، وحفظي من الشر، أُقدِّم له قلبي وفكري وعواطفي وأحاسيسي وكل كياني ومواهبي وقدراتي كورقةٍ بيضاء، ليعمل بها حسبما يَحْسُنُ في عينيه. لستُ أَعِده بشيء سوى التسليم بين يديه!
هذا هو النذر الحقيقي... إني لحبيبي وهو لي، يختار لي طريقي، ويقودني بروحه القدوس، ويحملني فيه لأتمتع بأحضان أبي السماوي!
إنه ليس في حاجة إلى خدمة أُقدِّمها له وأَعِده بها، ولا في حاجة إلى طريق مُعَيَّن أسلكه أو مال أُقدِّمه، لكنه يطلب قلبي وإرادتي لأحيا حسب مسرته الإلهية.
ما أنذره لك، أن تفعل بي حسبما يَحْسُن في عينيك!
الطلبة الأولى: طلب البركة السماوية
أول وصية يُقَدِّمها السيد المسيح في عظته على الجبل: "طوبي للمساكين بالروح" (مت 5: 3). فهو يدعونا للحياة المطوَّبة، أي نشاركه الحياة السماوية الفائقة، وذلك بمشاركتنا له في سمته، إذ افتقر لكي بفقره يُغْنِينا (2 كو 8: 9).
أول وصية هي التمتُّع بالحياة السماوية الطوباوية المُتهلِّلة خلال قبولنا المسكنة بالروح، أي نفتقر معه لكي يغتني الكثيرون به.
كلمة "يعبيص" عبرية معناها "يؤلم" أو "يحزن"، فإنه وإن كانت أمه قد دعته "يعبيص" لأنها ولدته بحزن (1 أخ 4: 9)، كان على يقين أن الله يدعوه "مباركًا" و"متهللاً".
جاءت طلبته الأولى "ليتك تباركني" متناغمة مع إرادة الله الذي يود أن يقول لي ولك ما قاله لأبينا إبراهيم: "أجعلك أمة عظيمة، وأُبارِكك، وأُعظِّم اسمك، وتكون بركة" (تك 12: 2)، يود أن نحمله في داخلنا بكونه ينبوع كل بركة، أينما حللنا حلَّت بركة الرب على الموضع الذي نذهب إليه وعلى القائمين فيه.
انطلقت القديسة مريم إلى بيت زكريا وأليصابات، وعندما دخلت البيت، امتلأت أليصابات من الروح القدس، وتهلل الجنين في أحشائها ورقص، كما رقص داود الملك بكل قوته أمام تابوت العهد (2 صم 6: 14).
في داله البنوة وفي جسارة نطلب من مصدر البركات أن يُعلِنَ سكناه فينا، فنصير بركة! الطلبة الأولى هي أن نسأل أبانا أن يُقدِّم مما عنده لدينا، إذ يقول السيد المسيح: "فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه" (مت 7: 11).
أبي السماوي، أسألك أمرًا واحدًا: هَبْ لي من عندك ما تريد أن تُقَدِّمه لي!
لأقتنيك يا كلي البركات، فتَشْبع نفسي بك،
وأصير بك بركة لكل من ألتقي به!
الطلبة الثانية: طلب توسيع التخوم
وماذا أطلب من إلهي مالئ السماء والأرض؟ إن كانت السماء والأرض لا تسعانك، هَبْ لي، أنا ابنك، قلبًا متسعًا يقتنيك، فتتسع تخومه، حتى إن أمكن أن يحب كل البشرية المحبوبة لديك!
اتساع التخوم الداخلية هو عطية إلهية، حيث ينفتح القلب بالحُبِّ ليتسع لكل إنسانٍ، حتى وإن كان مُقاوِمًا له. فيصير ناموسه "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلُّوا لأجل الذين يُسيئون إليكم ويطردونكم" (مت 5: 44).
تتناغم هذه الطلبة مع عطية الله الروحية التي يَعِدنا بها بقوله: "فإني أطرد الأمم من قدامك، وأُوَسِّع تخومك، ولا يشتهي أحد أرضك، حتى تصعد لتظهر أمام الرب إلهك ثلاث مرات في السنة" (خر 34: 24). مَنْ هم الأمم هنا سوى قوات الشر الروحية التي تود أن تحتل القلب لكي تُفسِدَه بالبغضة والكراهية وضِيق الفكر، فيصير أرضًا يستعمرها إبليس وجنوده! أما إذا وسَّع الرب تخومنا، فإنه يطرد كل فكر شرير وكل بغضة نحو الإخوة، فنستطيع بالحب أن نصعد أمام الرب، متهللين كما في عيد لا ينقطع!
تصير لنا صرخة النشيد التي نُقدِّمها للرب العامل فينا: "زدت الأمة يا رب، زدت الأمة، تَمجَّدتَ، وسعت كل أطراف الأرض" (إش 26: 15).
طلب الرسول بولس من شعبه الصلاة عنه وعن العاملين معه في كرم الرب لكي يُوَسِّعَ الرب تخومهم خلال كلمة الكرازة: "مُصَلِّين في ذلك لأجلنا نحن أيضًا ليفتح الرب لنا بابًا للكلام، لنتكلم بسرِّ المسيح الذي من أجله أنا موثق أيضًا، كي أظهره كما يجب أن أتكلم" (كو 4: 3-4).
الطلبة الثالثة: طلب أن تكون يد الله معنا
وعدنا السيد المسيح أن يحسبنا من خرافه الذين عن يمينه، فيدخل بنا في يوم مجيئه إلى ملكوته الأبدي. تشير يد الله اليمنى إلى قوته العاملة فينا لتقديسنا، وإلى حضوره في وسطنا. لذا في صلاة باكر نُعْلِنُ شوقنا إلى هذا بقوله: "تقدَّمتُ فرأيت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني كي لا أتزعزع". (مز 16: 8).
وعندما تَشَفَّع موسى في شعب الله الذي أخطأ، وقبل الرب شفاعته عنهم، لم يكتفِ موسى النبي بذلك. لقد صمَّم ألا يتحرَّك بالشعب ما لم يَتَقَدَّمهم الرب نفسه. إن لم يسر وجهك، فلا تُصعِدنا من ههنا" (خر 33: 15). لقد سُرَّ الرب بذلك، إذ قال له: "هذا الأمر أيضًا الذي تكلمت عنه أفعله، لأنك وجدت نعمة في عيني، وعرفتك باسمك" (خر 33: 17).
إن صح لنا القول، فإن الله يشتهي أن يجد قلبًا نقيًا، لكي يسنده بيمينه ويعضده بقوته: "لأن عيني الرب تجولان في كل الأرض، ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه" (2 أخ 16: 9).
إنه دومًا يشجعنا: "الذي تثبت يدي معه أيضًا ذراعي تشدده" (مز 89: 21).
الطلبة الرابعة: طلب الحفظ من الشر
الطلبات الثلاث الأولى إيجابية، حيث نطلب من الرب أن يسكن فينا فنتبارك ونصير بركة؛ ويوسع تخوم قلوبنا وأفكارنا وكل أعماقنا بحُبِّه الفائق، كما نطلب أن ترافقنا يده، أي قوته بحضوره الدائم في وسطنا كما في داخلنا. ترك الطلبة الأخيرة للجانب السلبي: "تحفظني من الشر حتى لا يتعبني". هذا ما علَّمنا إياه السيد المسيح حيث نسأل آخر طلبة في الصلاة الربانية: "لا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير" (لو 11: 4).
لنقتنِ الله، فيهرب العدو الشرير منا، بل يسقط كما من سماء قلوبنا في مذلةٍ تحت أقدامنا. يقول السيد المسيح: "رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء" (لو 10: 18).
v لا تخف من الشيطان، حتى وهو بلا جسد، حين يقترب من الجسد. فإنه ليس من هو أضعف من ذاك الذي يقترب بهذه الكيفية مع أنه غير ملتحفٍ بجسدٍ، وليس أقوى من ذاك الشجاع الجريء حتى وإن حمل جسمًا قابلاً للموت!
القديس يوحنا الذهبي الفم
استجابة الصلاة
إذ جاءت الطلبات حسب مشيئة الله، أو النذر الذي قَدَّمه يعبيص، قيل: "فأتاه الله بما سأل" (1 أخ 4: 10).
جاء في سفر إرميا: "فتدعونني وتذهبون، وتصلون إليَّ فأسمع لكم وتطلبونني فتجدونني، إذ تطلبونني بكل قلبكم" (إر 29: 12-13).
كانت طلباته أو نذره هو التمتُّع بالله نفسه والخلاص من الشر فتحققت في الحال!
v إننا بالقلب نسأل، بالقلب نطلب، ولصوت القلب ينفتح الباب.
v من يصلي برغبة يُسَبِّح في قلبه حتى إن كان لسانه صامتًا. أما إذا صلَّى (الإنسان) بغير شوق فهو أبْكَم أمام الله حتى إن بلغ صوته آذان البشر.
v يتحدث الفم بواسطة الكلمات؛ ويتكلم القلب من خلال رغباته. صلاتك هي رغبة قلبك.
v الله لا يطلب الكلمات بل قلوبكم.
القديس أغسطينوس
قوَّة الصلاة الصادرة عن قلبٍ نقيٍ
v تبعث نقاوة القلب صلاة أقوى من كل الصلوات التي تُتلَى بصوتٍ عالٍ. فالصمت مع العقل الأصيل أفضل من الصوت العالي لمن يصرخ.
أعطني يا عزيزي الآن قلبك وفهمك، واسمع عن قوَّة الصلاة النقيَّة، وكيف أن آباءنا القدِّيسين اجتهدوا في صلاتهم أمام الله، وكيف قدَّموها كتقدمة طاهرة (ملا 1: 11). فبالصلاة قُبِلَت التقدمات.
الصلاة هي التي نجَّت نوح من الطوفان (تك 1: 6- 11: 32).
الصلاة تكسي عُرْينا (لو 8: 26-39). الصلاة تهزم الجيوش(خر 17: 8-16).
الصلاة تعلن الأسرار (دا 2: 17-30). الصلاة تشقّ البحر (خر 14: 21).
الصلاة شقَّت طريقًا عبر الأردن (2 مل 2: 13-14).
الصلاة أوقفت الشمس فلم تغرب (يش 10: 12-14).
الصلاة جعلت القمر يقف (يش 10: 12-14).
الصلاة حطمت الخطيَّة (قض 16: 28-30). الصلاة أطفأت النار (عد 11: 1، 2).
الصلاة أغلقت السماء (1 مل 17: 1). الصلاة رفعت من الحفرة (دا 6: 19-23) وأنقذت من النار(دا 3: 17- 25) والبحر (يون 2).
قوَّة الصلاة عظيمة جدًا مثل قوَّة الصوم النقي. وكما شرحت وقلت لكم في المقال السابق عن الصوم لا أمل عن أن أتكلَّم معكم هنا عن الصلاة.
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي
الصلاة والحياة السعيدة

v الإنسان، الخليقة العاقلة، هو كائن عظيم ونبيل هكذا، فإنه حتى في حاله سقوطه لا يشبعه أقل من الله ليهبه راحة سعيدة، ولا حتى ذاته تهبه السعادة. لذلك أقول سعيد هو من يقتني الله.
v ليست حياة غير التي صادرة من الله. الله هو الحياة الفائقة، مصدر الحياة.
v خلقتنا لك يا رب، ولن تستقر قلوبنا حتى تستريح فيك.
v لنلتصق بالله بالحب، ولنبلغ إليه بالصلاة. خلاصة كل صلاحنا، وصلاحنا الكامل هو الله. يليق بنا ألا نفشل في ذلك ولا نطلب أكثر من هذا. الأول خطر والثاني مستحيل... تبعية الله هي الرغبة في السعادة، وبلوغ الله هو السعادة عينها.
v ليس هناك أكثر صلاحًا للإنسان من أن تكون الحياة كلها رحلة نحو الحياة غير المتغيرة، وعندما تثبت عواطفه بالكامل عليها.
القديس أغسطينوس




الأسباط في عبر (شرق) الأردن: سرُّ القوة وسرُّ الضعف


عالج هذا الأصحاح الأسباط الذين اختاروا نصيبهم شرقي الأردن، وهم رأوبين وجاد ونصف سبط منسَّى. وقد خُصِّصت مساحة صغيرة جدًا لهذه الأسباط، وفي حدوث السبي كانوا أول الأسباط التي رُحِّلت إلى السبي (1 أخ 5: 26).
إذ يُقَدِّم لنا هذا الأصحاح السبطيْن ونصف شرق الأردن، يكشف لنا عن سرِّ القوة وسرِّ الضعف في حياة الجماعة كما في حياة المؤمن. يكشف عن التفاعل المُشترَك بين الجماعة والأفراد. هذا الأصحاح في جوهره دعوة للتمتُّع بروح القوة خلال نعمة الله وبرِّه وقداسته، يسكب مما له فينا. ويهبنا روح الشركة معه والاتكال عليه والشعور بحضرته الإلهية مع الحب للإخوة والعمل معًا بروح الأمانة والاجتهاد والتدقيق فلا نسمح لعدو الخير أن يتسلل خفية حتى في أحلامنا!

1. رأوبين يفقد امتيازاته

1 وَبَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ. لأَنَّهُ هُوَ الْبِكْرُ، وَلأَجْلِ تَدْنِيسِهِ فِرَاشَ أَبِيهِ، أُعْطِيَتْ بَكُورِيَّتُهُ لِبَنِي يُوسُفَ بْنِ إِسْرَائِيلَ، فَلَمْ يُنْسَبْ بِكْرًا. 2 لأَنَّ يَهُوذَا اعْتَزَّ عَلَى إِخْوَتِهِ وَمِنْهُ الرَّئِيسُ، وَأَمَّا الْبَكُورِيَّةُ فَلِيُوسُفَ. 3 بَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي. 4 بَنُو يُوئِيلَ: ابْنُهُ شَمْعِيَا، وَابْنُهُ جُوجُ، وَابْنُهُ شِمْعِي، 5 وَابْنُهُ مِيخَا، وَابْنُهُ رَآيَا، وَابْنُهُ بَعْلٌ، 6 وَابْنُهُ بَئِيرَةُ الَّذِي سَبَاهُ تَغْلَثُ فَلْنَاسَرَ مَلِكُ أَشُّورَ. هُوَ رَئِيسُ الرَّأُوبَيْنِيِّينَ. 7 وَإِخْوَتُهُ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ فِي الانْتِسَابِ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمِ: الرَّئِيسُ يَعِيئِيلُ وَزَكَرِيَّا، 8 وَبَالِعُ بْنُ عَزَازَ بْنِ شَامِعَ بْنِ يُوئِيلَ الَّذِي سَكَنَ فِي عَرُوعِيرَ حَتَّى إِلَى نَبُوَ وَبَعْلِ مَعُونَ. 9 وَسَكَنَ شَرْقًا إِلَى مَدْخَلِ الْبَرِّيَّةِ مِنْ نَهْرِ الْفُرَاتِ، لأَنَّ مَاشِيَتَهُمْ كَثُرَتْ فِي أَرْضِ جِلْعَادَ. 10 وَفِي أَيَّامِ شَاوُلَ عَمِلُوا حَرْبًا مَعَ الْهَاجَرِيِّينَ فَسَقَطُوا بِأَيْدِيهِمْ وَسَكَنُوا فِي خِيَامِهِمْ فِي جَمِيعِ جِهَاتِ شَرْقِ جِلْعَادَ.

وَبَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ.
لأَنَّهُ هُوَ الْبِكْرُ وَلأَجْلِ تَدْنِيسِهِ فِرَاشَ أَبِيهِ،
أُعْطِيَتْ بَكُورِيَّتُهُ لِبَنِي يُوسُفَ بْنِ إِسْرَائِيلَ،
فَلَمْ يُنْسَبْ بِكْراً. [1]
مع كل ما يُقدِّمه الله من امتيازات للإنسان، فإن سرَّ قوته، لا في الامتيازات الممنوحة له، ولا في مركزه أو عمله، وإنما في أمانته والتصاقه بالله.
فقد كان رأوبين الابن البكر ليعقوب من ليئة، ومن امتيازات البكر التمتُّع بنصيبيْن من الميراث، واستلامه مركز القيادة. غير أن رأوبين فقد امتيازات الباكورية بسبب الخطية التي ارتكبها مع إحدى سراري والده، فدنَّس مضجعه (تك 35: 22؛ 49: 4).
1. لم ينل نصيب اثنين في الميراث، إنما نال يوسف هذا الامتياز، فأخذ كل من ابنيه أفرايم ومنسى نصيبًا، مع أنهما من زوجته المصرية. سرُّ هذه البركة التي أُعطيت ليوسف إنه تَمتَّع بحياة مقدسة، فاقت حياة البكر رأوبين.
أ. بينما دنَّس رأوبين مضطجع أبيه، وهو الابن البكر، ويحيا في دفء الأسرة (تك 35: 22؛ 49: 3-4)، إذا بأخيه الصغير في أرض الغربة، ومذلة العبودية، مع الحرمان من دفء الأسرة ووجود ضغط وإغراء امرأة سيده عليه، رفض السقوط في الخطية مع امرأة فوطيفار.
ب. العجيب أن كثيرًا من الشعب الإسرائيلي عَبْر العصور كانوا يسقطون في عبادة آلهة الأمم الوثنية، مع خيانتهم لله الحي، بالرغم مما وهبهم الله من نصرات على هذه الشعوب "الأمم"، أما يوسف الذي عاش في مصر لا حَوْل له ولا قوة، لم يترك عبادة الله الحي، ولا انحرف إلى العبادة الوثنية في فترة عبوديته، وفي داخل السجن، وحين صار الرجل الثاني في المملكة وتزوج فتاة مصرية، بحق فاق الكثيرين من شعبه عبر الأجيال في إيمانه وأمانته!
2. فقد رأوبين الامتياز الثاني الخاص باستلام مركز القيادة، فلم نجد في كل تاريخ إسرائيل حتى العودة من السبي، بل وإلى مجيء السيد المسيح قائدًا واحدًا لإسرائيل من سبط رأوبين؛ فليس بينهم نبي ولا ملك ولا كاهن!
لقد استلم سبط يهوذا مركز القيادة، وجاء أول ملك تقي موضع سرور الله، داود، من نسل يهوذا، بل وتجسد كلمة الله من القديسة مريم من نسل داود، وهو الملك الأبدي السماوي.
3. في نبوة يعقوب الوداعية لأبنائه قال بمرارة: "رأوبين أنت بكري قوتي وأول قدراتي، فضل الرفعة وفضل العِزْ، فائرًا كالماء لا تتفضَّل، لأنك صعدت على مضجع أبيك، حينئذ دنَّستهُ، على فراشي صعد" (49: 3-4).
لقد شُبِّه بالماء الفائر أو المغلي، فقد ألهبته الشهوات الجسدية، ففقد ثباته وهدوءه. وكما يقول يعقوب الرسول: "لأن المرتاب يُشبه موجًا من البحر تخبطه الريح وتدفعه، فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئًا من عند الرب" (يع 1: 6-7).
هكذا أفسد رأوبين عطايا الله له وامتيازاته التي لا فضل له فيها، فصارت لا لبنيانه بل لدينونته. لأن من يُعطَى كثيرًا يُطاَلب بالكثير.
رأوبين: وُلد في فدان أرام (تك 29: 32). اسمه مشتق "رأى بي أوني" بالعبرية، وتعني "رأى مذلتي".
يرى البعض في محاولته لإنقاذ يوسف من قَتله بواسطة إخوته تكشف عن شهامته. إذ قال لهم: "لا نقتله ... لا تسفكوا دمًا. اطرحوه في هذه البئر التي في البرية، ولا تمدوا إليه يدًا، لكي ينقذه من أيديهم ليرده إلى أبيه" (تك37: 21-22). يرى بعض الدارسين أنه أراد أن يتصالح مع أبيه الذي غضب عليه لأنه دنَّس مضجعه. غير أن كثيرين يرفضون ذلك، حاسبين تصرفه هذا نابع عن رغبة صادقة في إنقاذ يوسف من أيدي إخوته.
شعر رأوبين أن المتاعب التي أصابتهم في مصر هي مجازاة لتصرُّفهم بقسوة مع أخيهم (تك 42: 22). وقد أبْدَى استعداده للتضحية بابنيه ضمانًا لأبيه يعقوب برجوع بنيامين سالمًا من مصر حينما طلب يوسف منهم أن يحضروه معهم ليراه (تك 42: 37).
يُحتمَل أن المؤامرة التي قام بها بنو رأوبين "داثان وأبيرام" بالتعاون مع قورح اللاوي، محاولة من السبط لتأكيد حقه كمُمَثِّلٍ لبكر إسرائيل (عد 16).
لعل موسى شعر بانكسار قلب هذا السبط الذي فقد امتيازاته، لذا طلب لهم: "ليحيي رأوبين ولا يمت ولا يكون رجاله قليلين" (تث 33: 6)، وقد سمع الرب له.
لأَنَّ يَهُوذَا اعْتَزَّ عَلَى إِخْوَتِهِ وَمِنْهُ الرَّئِيسُ،
وَأَمَّا الْبَكُورِيَّةُ فَلِيُوسُفَ. [2]
لم ينل سبط يهوذا الباكورية، إنما صار السبط الملكي، لأن داود كان قلبه نقيًا وطاهرًا، فجاء المُخَلِّص متجسدًا من نسله!
إذ يعلن عن نقل البكورية من رأوبين إلى يوسف، فإن سفر أخبار الأيام يجد نفسه مُلزَمًا للإشارة بأن سبط يهوذا كان الأقوى، أنجب قائد شعب الله.
بَنُو رَأُوبَيْنَ بِكْرِ إِسْرَائِيلَ: حَنُوكُ وَفَلُّو وَحَصْرُونُ وَكَرْمِي. [3]
سبق أن أُشير إلى أبناء رأوبين الأربعة (تك 46: 9؛ خر 6: 14؛ عد 26: 5).
كان تعدادهم كما جاء في (عد 25: 9) هو 46.500 أما بعد الوبأ الذي حلَّ بسبب غضب الرب على إسرائيل في شطيم، لأن الشعب ابتدأ يزني مع بنات موآب، فدعوا إياهم إلى ذبائح آلهتهن، فأكلوا وسجدوا لآلهتهن، فنزل إلى 43.730 (عد 26: 7).
حنوك: اسم عبري معناه "دارس، مدرب، مكرس". بكر رأوبين، ومؤسس عشيرة سبطية، وهي عشيرة الحنوكيين (1 أي 5: 3).
فلو: اسم عبري معناه "مشهور"، ابن لرأوبين ورئيس عشيرة الفلويين (1 أي 5: 3).
حصرون: اسم عبري، معناه "حصار أو حظيرة". مؤسس أسرة الحصرونيين (1 أي 5: 3). حصرون وكرمي هنا غير حصرون وكرمي من سبط يهوذا.
كرمي: اسم عبري معناه "عامل في الكروم" وهو اسم ابن رأوبين الرابع، وأبو الكرميين (عد 26: 6).
بَنُو يُوئِيلَ ابْنُهُ شَمَعْيَا وَابْنُهُ جُوجُ وَابْنُهُ شَمْعِي. [4]
شمعيا: معناه "يهوه يسمع". رأوبينى ابن يوئيل (1 أي 5: 4).
جوج: رأوبيني (1 أي 5: 4).
شمعى: اسم عبري، معناه "يهوه يسمع". رأوبيني (1 أي 5: 4).
وَابْنُهُ مِيخَا وَابْنُهُ رَآيَا وَابْنُهُ بَعْلٌ [5]
ميخا: اسم عبري، معناه "من كيهوه؟" وهو اسم رجل من نسل رأوبين (1 أي 5: 5) وأحد أجداد بئيرة الذي سباه تلغث فلاسر.
رآيا: اسم عبري، معناه " يهوه رأى" أو "يهوه اعتنى". ابن ميخا من سبط رأوبين.
وَابْنُهُ بَئِيرَةُ الَّذِي سَبَاهُ تَغْلَثُ فَلاَسَرَ مَلِكُ أَشُّورَ.
هُوَ رَئِيسُ الرَّأُوبَيْنِيِّينَ. [6]
بئيرة: اسم عبري، معناه "بئر". هو الجيل التاسع من رأوبين سباه تغلث فلاسر أو فول. فبلا شك أنه تُركت بعض الأجيال من هذا الجدول.
وَإِخْوَتُهُ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ فِي الاِنْتِسَابِ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمِ:
الرَّئِيسُ يَعِيئِيلُ وَزَكَرِيَّا [7]
يعيئيل: اسم عبري، معناه "الله يعني" وهو رئيس رأوبيني (1 أي 5: 7).
زكريا: اسم عبري، معناه "يهوه قد ذكر" (1 أي 5: 7).
وَبَالِعُ بْنُ عَزَازَ بْنِ شَامِعَ بْنِ يُوئِيلَ،
الَّذِي سَكَنَ فِي عَرُوعِيرَ حَتَّى إِلَى نَبُوَ وَبَعْلِ مَعُونَ. [8]
بالع بن عزاز: اسم عبري، معناه "البلع" أو "الفلك"، وهو اسم رأوبيني وهو ابن عزاز. نحن نعلم أن مدن عروعير ونبو وبعل معون سقطت تحت الحكم الموآبي خلال القرن التاسع ق.م.
عروعير: اسم موآبي وعبري، معناه "عارية". وهي بلدة شرقي الأردن على حدود موآب ورأوبين، إلى الشمال من نهر أرنون في موآب، وإلى الجنوب من مملكة سيحون العمورية. كانت من نصيب رأوبين ثم استولى عليها حزائيل ملك سوريا، بعد أن احتلها وحصَّنها الجاديون وميشا ملك موآب. وكانت تابعة لموآب أيام إرميا. وتُسَمَّى الآن عراعير، على بعد اثني عشر ميلاً شرقي البحر الميِّت، جنوبي ذيبان بقليلٍ.
شامع: اسم عبري، معناه "خبر" وهو رأوبيني، ابن يوئيل، وقد ورد هذا الاسم في الأصل بصورة "شمع".
نبو: اسم بابلي، معناه "مذيع" (1 أي 5: 8).
بعل معون: اسم موآبي، معناه "بعل السكن" مدينة بناها الرأوبينيون، وهي على بعد 9 أميال جنوب غرب حسبان، وتوجد فيها الآن خرب كثيرة، ورد ذكرها في الحجر الموآبي.
وَسَكَنَ شَرْقًا إِلَى مَدْخَلِ الْبَرِّيَّةِ مِنْ نَهْرِ الْفُرَاتِ،
لأَنَّ مَاشِيَتَهُمْ كَثُرَتْ فِي أَرْضِ جِلْعَادَ. [9]
كان رأوبين وجاد يميلان للرعي بينما بقية الأسباط تهتم بالزراعة، لذلك عاش السبطان متجاورين في مناطق متداخلة في شرق الأردن في مناطق الرعي.
كان سبط رأوبين مهتمًا بالأمور الجسدية، فأعطاه الله سؤل قلبه، فقد وسَّع تخومه [10]، لكن ليس في البرِّ والفضيلة، إنما كثرت ماشيتهم في جلعاد [9]. ليس شيء يُحَطِّم حياة الإنسان مثل الخطية، ولا شيء يفيض بالخيرات مثل الحب حتى للمقاومين مع الإيمان برعاية الله الصالح، الذي يخرج من الشرور خيرات لمؤمنيه.
وَفِي أَيَّامِ شَاوُلَ عَمِلُوا حَرْبًا مَعَ الْهَاجَرِيِّينَ، فَسَقَطُوا بِأَيْدِيهِمْ،
وَسَكَنُوا فِي خِيَامِهِمْ فِي جَمِيعِ جِهَاتِ شَرْقِ جِلْعَادَ. [10]
زال سبط رأوبين عن الوجود في وقتٍ مُبَكِّرٍ، وتشتَّت ما بقي منه. يبدو من هذا النص أن مجموعات رأوبينية عاشت عيشة نصف بدوية عند حدود الصحراء الشرقية إلى عهد شاول.
الهاجريون: قبائل من أهل البادية، سكنت إلى الشرق من بلاد جلعاد (في شرقي الأردن)، لم يثبت أنهم من نسل هاجر وإسماعيل. وكانت غنية في خيولها وجمالها ومواشيها. وقد تغلَّب عليها العبرانيون الساكنون في شرقي الأردن في عهد شاول الملك (1 أي 5: 10، 18–22).

2. سبط جاد

11 وَبَنُو جَادَ سَكَنُوا مُقَابِلَهُمْ فِي أَرْضِ بَاشَانَ حَتَّى إِلَى سَلْخَةَ. 12 يُوئِيلُ الرَّأْسُ، وَشَافَاطُ ثَانِيهِ، وَيَعْنَايُ وَشَافَاطُ فِي بَاشَانَ. 13 وَإِخْوَتُهُمْ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ: مِيخَائِيلُ وَمَشُلاَّمُ وَشَبَعُ وَيُورَايُ وَيَعْكَانُ وَزِيعُ وَعَابِرُ. سَبْعَةٌ. 14 هؤُلاَءِ بَنُو أَبِيحَايِلَ بْنِ حُورِيَ بْنِ يَارُوحَ بْنِ جِلْعَادَ بْنِ مِيخَائِيلَ بْنِ يَشِيشَايَ بْنِ يَحْدُوَ بْنِ بُوزٍ. 15 وَأَخِي بْنُ عَبْدِئِيلَ بْنِ جُونِي رَئِيسُ بَيْتِ آبَائِهِمْ. 16 وَسَكَنُوا فِي جِلْعَادَ فِي بَاشَانَ وَقُرَاهَا، وَفِي جَمِيعِ مَسَارِحِ شَارُونَ عِنْدَ مَخَارِجِهَا. 17 جَمِيعُهُمُ انْتَسَبُوا فِي أَيَّامِ يُوثَامَ مَلِكِ يَهُوذَا، وَفِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ.

إذ عالج موضع استقرار رأوبين في شرق الأردن والبحر الميِّت، أُعدَّ فكر الكاتب أن يتحدث عن سبط جاد [11-17] ونصف سبط منسَّى [23-24] اللذين استقرّا أيضًا في جلعاد وباشان. تميَّز سبط جاد بحسٍ روحيٍ أفضل من رأوبين. كان يسعى مثل رأوبين لأرض المراعي [16]، غير أنه كانت رغبته مخلصة في أن يكون جزءًا من شعب الله في أيام يوثام ملك يهوذا.
وَبَنُو جَادَ سَكَنُوا مُقَابِلَهُمْ فِي أَرْضِ بَاشَانَ حَتَّى إِلَى سَلْخَةَ. [11]
ينفرد هذا السفر بالأنساب الخاصة بجاد وبنصف سبط منسَّى؛ قد تكون صادرة عن إحصاءٍ تم في عهد يربعام الثاني (راجع ع17)[1].
كان نصيب بنو جاد شمال رأوبين وجنوب منسّى.
سلخة: اسم عبراني، معناه "سياحة" أو "سلوك السبيل". هي سلخد عند طرف جبل الدروز الجنوبي، كانت في نصيب منسّى على تخم جاد (تث 3: 10)، وكانت باشان لمنسّى (يش 13: 30)، لكن الجاديين أخذوا قسمًا منها.
سكن جاد مقابل رأوبين في أرض باشان حتى إلى سلخة، ونستدل من ذلك على أن الأسباط غيَّروا حدود أقسامهم.
يُوئِيلُ الرَّأْسُ وَشَافَاطُ ثَانِيهِ وَيَعْنَايُ وَشَافَاطُ فِي بَاشَانَ. [12]
يوئيل: اسم عبري، معناه "يهوه هو الله"، وهو اسم:
1. رجل من سبط رأوبين (1 أي 5:4، 8).
2. رئيس جادى (1 أي 5: 12).
شافاط: اسم عبري، معناه "قد قضى". ورد هذا الاسم مرتين في ع 12، ففي الأول يجب أن يكون "شافام" حسب الأصل العبري، وفي الثاني "شافاط"، وهما رئيسان للجاديين. شافام اسم رئيس في سبط جاد، سكن في باشان. وقد حارب شافام ورئيسه يوئيل المهاجرين في أيام شاول الملك (1 أي 5:7-10؛ 18–22).
يعناي: اسم عبري معناه "يهوه يجيب" وهو رئيس جادي (1 أي 5: 12).
وَإِخْوَتُهُمْ حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ،
مِيخَائِيلُ وَمَشُلاَّمُ وَشَبَعُ وَيُورَايُ وَيَعْكَانُ وَزِيعُ وَعَابِرُ. سَبْعَةٌ. [13]
مشلام: اسم عبري، معناه "من نال جزاءه". من نسل جاد في أيام يوثام ملك يهوذا.
شبع: اسم عبري، معناه "سبعة" أو "قسم". رئيس للجاديين، يقيم في جلعاد، في باشان.
يوراي: رئيس جادي (1 أي 5: 13).
يعكان: رئيس جادي (1 أي 5: 13).
زيع: اسم عبري، ربما معناه "حركة أو مرتعش". من بني جاد، ربما كان رئيس عشيرة.
عابر: اسم عبري معناه "عبر". وهو أحد الجاديين، ورئيس بيت في جلعاد بباشان.
هَؤُلاَءِ بَنُو أَبِيجَايِلَ بْنِ حُورِيَ بْنِ يَارُوحَ بْنِ جِلْعَادَ بْنِ مِيخَائِيلَ بْنِ يَشِيشَايَ بْنِ يَحْدُوَ بْنِ بُوزٍ [14]
أبيجايل: اسم عبري، معناه "أبو القوة أو الأب قوة". وهو اسم أحد رؤساء سبط جاد.
حوري: اسم عبري، يُطلَق على فرد من عشيرة حور رجل من بني جاد (1 أي 5: 14).
ياروح: اسم عبري، معناه "لبن أو رقيق"، جادي (1 أي 5: 14).
جلعاد: اسم عبري، معناه "صلب أو خشن"، جادي (1 أي 5: 14).
ميخائيل: اسم عبري، معناه "من مثل الله"، جادي سكن أرض باشان وأحد أسلافه.
يشيشاى: اسم عبري، معناه "شيخ وقور". وهو جادي من نسل بوز (1 أي 5: 14).
يحدو: اسم عبري معناه "اتحاد". جادي بن بوز (1 أي 5: 14).
بوز: اسم عبري، معناه "احتقار". وهو اسم رجل من سبط جاد (1 أي 5: 14).
وَأَخِي بْنُ عَبْدِئِيلَ بْنِ جُونِي رَئِيسُ بَيْتِ آبَائِهِمْ. [15]
أخي: اسم عبري، وربما معناه "أخي"، أو ربما تكون اختصار "أخيا". وقد ورد اسم واحد من رؤساء سبط جاد الذين كانوا يسكنون جلعاد في باشان (1 أي 5: 15).
عبديئيل: اسم عبري، معناه "عبد الله". جادي سكن في جلعادا في باشان، وهو ابن جوني.
جوني: اسم عبري، معناه "مدهون أو أحمر فاتح". رجل من ذرية جاد (1 أي 5: 15).
وَسَكَنُوا فِي جِلْعَادَ فِي بَاشَانَ وَقُرَاهَا،
وَفِي جَمِيعِ مَسَارِحِ شَارُونَ عِنْدَ مَخَارِجِهَا. [16]
جلعاد هي في جنوب باشان ومُميَّزة عنها، غير أن حدودها تغيَّرت من جيلٍ إلى جيلٍ.
باشان: اسم عبري، معناه "أرض مستوية أو ممهدة"، وهي مقاطعة في أرض كنعان واقعة شرقي الأردن بين جبلي حرمون وجلعاد (عد 21: 33).
شارون: كلمة معناها "سهل"، وهو مرعى شرقي الأردن أقام فيه سبط جاد، ويُرَجِّح البعض أن الأرض التي يحدها نهر أرنون ومدينة حشبون، هي شارون المقصودة هنا (تث 2: 10)، غير شارون التي في الغرب نحو شاطئ البحر.
الإشارة إلى شارون هنا عجيبة للغاية، فإن أرض شارون ليست بالقرب من هذه المنطقة.
جَمِيعُهُمُ انْتَسَبُوا فِي أَيَّامِ يُوثَامَ مَلِكِ يَهُوذَا،
فِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. [17]
يوثام: اسم عبري، معناه "يهوه تام، كامل" (1 أي 5: 17).

3. انتصار أسباط عبر الأردن على الهاجريين

18 بَنُو رَأُوبَيْنَ وَالْجَادِيُّونَ وَنِصْفُ سِبْطِ مَنَسَّى مِنْ بَنِي الْبَأْسِ، رِجَالٌ يَحْمِلُونَ التُّرْسَ وَالسَّيْفَ وَيَشُدُّونَ الْقَوْسَ وَمُتَعَلِّمُونَ الْقِتَالَ، أَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا وَسَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ مِنَ الْخَارِجِينَ فِي الْجَيْشِ. 19 وَعَمِلُوا حَرْبًا مَعَ الْهَاجَرِيِّينَ وَيَطُورَ وَنَافِيشَ وَنُودَابَ، 20 فَانْتَصَرُوا عَلَيْهِمْ. فَدُفِعَ لِيَدِهِمِ الْهَاجَرِيُّونَ وَكُلُّ مَنْ مَعَهُمْ لأَنَّهُمْ صَرَخُوا إِلَى اللهِ فِي الْقِتَالِ، فَاسْتَجَابَ لَهُمْ لأَنَّهُمُ اُتَّكَلُوا عَلَيْهِ. 21 وَنَهَبُوا مَاشِيَتَهُمْ: جِمَالَهُمْ خَمْسِينَ أَلْفًا، وَغَنَمًا مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ أَلْفًا، وَحَمِيرًا أَلْفَيْنِ. وَسَبَوْا أُنَاسًا مِئَةَ أَلْفٍ. 22 لأَنَّهُ سَقَطَ قَتْلَى كَثِيرُونَ، لأَنَّ الْقِتَالَ إِنَّمَا كَانَ مِنَ اللهِ. وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ إِلَى السَّبْيِ.

بَنُو رَأُوبَيْنَ وَالْجَادِيُّونَ وَنِصْفُ سِبْطِ مَنَسَّى مِنْ بَنِي الْبَأْسِ،
رِجَالٌ يَحْمِلُونَ التُّرْسَ وَالسَّيْفَ وَيَشُدُّونَ الْقَوْسَ وَمُتَعَلِّمُونَ الْقِتَالَ،
أَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً وَسَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ مِنَ الْخَارِجِينَ فِي الْجَيْشِ. [18]
بدا السبطان والنصف كأنهم كيان واحد. كان لهم موقف نبيل للغاية عندما دخلوا أرض الموعد. فإنهم بمحبة صادقة حاربوا مع بقية الأسباط في غرب الأردن حتى في النهاية سمح لهم يشوع بالذهاب إلى شرق الأردن ليستقروا في الأرض التي اختاروا هناك.
وَعَمِلُوا حَرْباً مَعَ الْهَاجَرِيِّينَ وَيَطُورَ وَنَافِيشَ وَنُودَابَ، [19]
لم يذكر السفر هنا عن تاريخ هذه المعركة. ففي أيام شاول لم يكن الاتحاد بين هذه الأسباط قويًّا، وكان كل سبطٍ يهتم بما هو لمصلحته الخاصة. نال سبط رأوبين نصرة على الهاجريين، وربما في عصر لاحق. إذ كان العمل المشترك بين هذه الأسباط قويًّا، قاموا بهجومٍ قوي على الهاجريين.
مع ما اتَّسمت به جيوش رأوبين وجاد ومنسّى من شجاعة وخبرة في ممارسة القتال، غير أن سرَّ نصرتهم أنهم لجأوا إلى الرب، واستعانوا به أثناء القتال واتَّكلوا عليه. حسن أن يكون للإنسان مواهب وقدرات، لكن يليق به أن يُقَدِّسها بالاتكال على الرب (مز 20: 7).
دخل السبطان والنصف في حرب مع الهاجريين ويطور ونافيش ونودابن، وانتصروا عليهم، لأنهم اتكلوا على الله وصرخوا إليه.
يُقَدِّم هذا الأصحاح ملاحظتين عن الحروب مع الهاجريين وهم جماعة عربية تعيش شرق الأردن، الأولى خاصة بأواخر القرن الحادي عشر [10] والأخرى واضح أنها في فترة متأخرة [19-20].
مع أنهم هُزِموا مرتين، غير أنه من الصعب إبادتهم، فقد ذُكِروا في وقتٍ متأخرٍ بواسطة الكُتَّاب اليونانيين ستربوا Strabo وبطليموس Ptolemy، وكاتب لاتيني بليني Pliny.
يطور: وهو أحد أولاد إسماعيل. حاربت قبيلة يطور أسباط بني إسرائيل شرقي الأردن (5: 19). وسكن نسله في إيطورية (لو 3: 1). مقاطعة بين اللجاه والجليل.
نافيش: أحد أبناء إسماعيل (تك 25: 15)، والقبيلة المتناسلة منه التي سكنت شرقي الأردن (1 أي 1: 31؛ 5: 19).
نوداب: اسم سامي، معناه "كرامة أو نُبْل"، وهي قبيلة عربية من بادية الشام، حاربها العبرانيون الذين كانوا يسكنون شرقي الأردن.
فَانْتَصَرُوا عَلَيْهِمْ.
فَدُفِعَ لِيَدِهِمِ الْهَاجَرِيُّونَ وَكُلُّ مَنْ مَعَهُمْ،
لأَنَّهُمْ صَرَخُوا إِلَى الله فِي الْقِتَالِ،
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ لأَنَّهُمُ اتَّكَلُوا عَلَيْهِ. [20]
يرى البعض أن الهاجريين هم أنفسهم الإسماعليين، أو فريق منهم، وقد دُعوا هكذا نسبة إلى هاجر الجارية.
فإن كان إسماعيل قد عُرِفَ بالقوة مع العنف، فإن هاجر عُرِفَت بالضعف والعجز. ففي معركتنا ضد إبليس وكل قواته يليق بنا أن نذكر ونثق في وعد الله أنه قد أعطانا سلطانًا أن ندوس على الشيطان والخطية والموت، لأننا نحمل روح القوة والسلطان والغلبة. يُقدِّم لنا هذا الأصحاح لمسات جميلة في هذه الأسباط، فمع ما اتسَّموا به من شجاعة وخبرات عسكرية، شعروا أن الحرب للرب، فصرخوا إليه.
يمكننا أن نقول أن سرَّ نصرتهم كانت تقوم على الآتي:
أ. الحب والالتصاق والوحدة الصادقة مع الإخوة.
ب. شعورهم بالحضرة الإلهية حتى في المعركة، هذا لا يعني إنهم لم يصرخوا إلى الله وهم في القتال.
ج. مع اتكالهم على الله، صرخوا أثناء القتال.
د. اتسَّموا بالشجاعة.
هـ. سلكوا بروح التعقُّل.
و. مَعركتهم الروحية هي حرب للرب.
وَنَهَبُوا مَاشِيَتَهُمْ: جِمَالَهُمْ خَمْسِينَ أَلْفاً،
وَغَنَماً مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ أَلْفًا،
وَحَمِيرًا أَلْفَيْنِ.
وَسَبُوا أُنَاساً مِئَةَ أَلْفٍ. [21]
لأَنَّهُ سَقَطَ قَتْلَى كَثِيرُونَ،
لأَنَّ الْقِتَالَ إِنَّمَا كَانَ مِنَ الله.
وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ إِلَى السَّبْيِ. [22]

4. نصف سبط منسّى

23 وَبَنُو نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى سَكَنُوا فِي الأَرْضِ وَامْتَدُّوا مِنْ بَاشَانَ إِلَى بَعْلِ حَرْمُونَ وَسَنِيرَ وَجَبَلِ حَرْمُونَ. 24 وَهؤُلاَءِ رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ: عَافَرُ وَيَشْعِي وَأَلِيئِيلُ وَعَزْرِيئِيلُ وَيَرْمِيَا وَهُودَوْيَا وَيَحْدِيئِيلُ، رِجَالٌ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ وَذَوُو اسْمٍ وَرُؤُوسٌ لِبُيُوتِ آبَائِهِمْ.

يُقَدِّم لنا هنا أسماء رؤوس آباء نصف سبط منسَّى، الذين ملكوا شرق الأردن. كان نصيبهم في البداية باشان وحدها، لكنهم نموا جدًا واغتنوا وصاروا أصحاب سلطان وقوة، إذ انتشروا في أقصى الشمال حتى بلغوا حرمون [23].
صارت منطقتهم ضخمة بالمقارنة مع مناطق الأسباط الأخرى. لكنهم أساءوا استخدام البركات الإلهية. عوض الاقتراب إليه بالشكر على نعمته وعطاياه، تحوَّلوا عنه، وخانوا إله آبائهم [25].
سمح الله لأشور أن تسبيهم، وحُوِّلوا إلى حلح وخابور وهارا ونهر جوزان، وقد كانوا في هذه المناطق حتى كتابة سفريّ أخبار الأيام.
وَبَنُو نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى سَكَنُوا فِي الأَرْضِ،
وَامْتَدُّوا مِنْ بَاشَانَ إِلَى بَعْلِ حَرْمُونَ وَسَنِيرَ وَجَبَلِ حَرْمُونَ. [23]
حرمون: اسم عبري، معناه "جبل مقدس". وكان هو الحد الشمالي الشرقي لغزوات العبرانيين بقيادة موسى ويشوع (1 أي 5: 23).
سنير: اسم أموري، ربما كان معناه "جبل السنا أو النور". نجد هنا أن سنير وحرمون مذكوران كجبليْن مختلفيْن، والأغلب أن سنير اسم قسم من جبل حرمون (جبل الشيخ).
وَهَؤُلاَءِ رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ:
عَافَرُ وَيَشْعِي وَأَلِيئِيلُ وَعَزْرِيئِيلُ وَيَرْمِيَا وَهُودَوْيَا وَيَحْدِيئِيلُ،
رِجَالٌ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ وَذَوُو اسْمٍ وَرُؤُوسٌ لِبُيُوتِ آبَائِهِمْ. [24]
قدَّم بقية الأصحاح الخامس حسابًا مختصرًا عن مصير هذه الأسباط. فقد حاربوا بنجاح الإسماعيليين (أبناء هاجر). بجيشٍ صغيرٍ يبلغ عدده 44.760 رجلاً غلبوا قوات الأعداء الضخمة. لقد اتكلوا على الله [20]، فوهبهم النصرة وغنائم كثيرة [21].
بالرغم من خبرة هؤلاء الرؤساء ومهارتهم في الحرب حتى ذاع صيتهم وشهرتهم في الأرض، إلا أنهم نسوا الرب وخانوه. خلال علاقتهم بالأمم الوثنية انجذبوا لآلهة تلك البلاد، لهذا أسلمهم الرب للتأديب على يدَي ملك أشور، ففقدوا وطنهم، وعاشوا في مذلة وعبودية لأشور.
عافر: اسم عبري، معناه "غزال صغير". وهو أحد رجال سبط يهوذا من سلالة عزرة (1 أي 4: 17). كما بحمل هذا الاسم رئيس في سبط منسَّى، في شرقي الأردن (1 أي 2: 27).
يشعي: اسم عبري معناه "مُخَلِّص". وهو: رئيس بيت من نصف منسى شرقي الأردن.
أليئيل: اسم عبري، معناه "إيل هو الله"، رئيس في نصف سبط منسَّى الذي سكن شرقي الأردن.
عزريئيل: اسم عبري معناه "عون الله"، رئيس بيت في سبط منسَّى، وكان رجلاً جبَّارًا.
هودويا: اسم عبري معناه "المجد ليهوه" أحد رؤوس البيوت، من سبط منسَّى سكن إلى الشرق من نهر الأردن (1 أي 5: 24).
يحديئيل: اسم عبري، معناه "الله يفرح". من رؤساء نصف سبط منسَّى شرقي الأردن.

5. خيانة إله آبائهم وسبيهم بواسطة أشور

25 وَخَانُوا إِلهَ آبَائِهِمْ وَزَنَوْا وَرَاءَ آلِهَةِ شُعُوبِ الأَرْضِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِهِمْ. 26 فَنَبَّهَ إِلهُ إِسْرَائِيلَ رُوحَ فُولَ مَلِكِ أَشُّورَ وَرُوحَ تَغْلَث فَلْنَاسَرَ مَلِكِ أَشُّورَ، فَسَبَاهُمُ، الرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَالْجَادِيِّينَ وَنِصْفَ سِبْطِ مَنَسَّى، وَأَتَى بِهِمْ إِلَى حَلَحَ وَخَابُورَ وَهَارَا وَنَهْرِ جُوزَانَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.

وَخَانُوا إِلَهَ آبَائِهِمْ، وَزَنُوا وَرَاءَ آلِهَةِ شُعُوبِ الأَرْضِ،
الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِهِمْ. [25]
كما أشار هذا الأصحاح إلى النصرة المجيدة لهذه الأسباط المُتَّحِدة معًا على الهاجريين، ذكر أيضًا انهيارهم أمام أشور بسبب خيانتهم لله.
الآيتان 25، 26 في ختام الأصحاح تشيران إلى ما حلَّ بهذه الأسباط التي في الشرق، إذ خانوا الرب إلههم، وعبدوا آلهة الأمم المطرودة الوثنية. تركوا عبادة الله الحي، بالرغم من خبرات آبائهم الطويلة والعجيبة في معاملات الله معهم.
فإبراهيم أب الآباء عاش في جو وثني، حتى والديه كانا يعبدان القمر، أما فهو فبإيمان حي، دخل في عهد مع الله، وتمتَّع بحياة روحية إيمانية مُثمِرة، ونال وعودًا إلهية لحساب نسله الذي يصير كنجوم السماء ورمل البحر. ويعقوب الذي قاومه أخوه عيسو وأراد قتله، فاضطر للهروب من بيت أبيه. في وسط الضيق في البرية تمتَّع برؤية السماء المفتوحة وملائكة الله صاعدين ونازلين والرب نفسه كمن يُرَحِّب به. ويوسف احتفظ بإيمانه بالله وهو مبيع كعبدٍ في أرض غريبة (مصر)، وسُجِنَ بدون ذنب، كما لم ينسَ الله حين صار الرجل الثاني بعد فرعون وتزَّوج بمصرية وثنية. أما هؤلاء فانحرفوا عن عبادة الله بعد أن تمتَّعوا بأرض الموعد، وصارت لهم شريعة، وكهنة ولاويون.
ما فشل فيه الهاجريون، نجحت فيه العبادة الوثنية والرجاسات. لقد غلبوا الهاجريين، لكن هزمتهم شهواتهم وفسادهم.
لو أنهم استمروا في أمانتهم للرب كما كانوا في البداية، لاحتفظوا بالمناطق التي استولوا عليها، واتسعت أكثر فأكثر.
الله الذي سمح لهم أن يمتلكوا هذه الأرض حين اتكلوا عليه، سمح لأشور بأَسْرِهم وطردهم إلى أرض السبي بسبب خيانتهم له.
فَنَبَّهَ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ رُوحَ فُولَ مَلِكِ أَشُّورَ وَرُوحَ تَغْلَث فَلاَسَرَ مَلِكِ أَشُّورَ،
فَسَبَاهُمُ الرَّأُوبَيْنِيِّينَ وَالْجَادِيِّينَ وَنِصْفَ سِبْطِ مَنَسَّى،
وَأَتَى بِهِمْ إِلَى حَلَحَ وَخَابُورَ وَهَارَا وَنَهْرِ جُوزَانَ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. [26]
استخدم الله الشعوب الوثنية كآلات لتأديب شعبه المُنحرِف عن عبادة الله الحيّ. لقد استخدم الله تارة المصريين وتارة أخرى الأشوريين ثم البابليين والفارسيين واليونانيين والرومان. يتكرر هذا عبر التاريخ لتأديب شعب الله (إش 10: 5-6).
الحديث هنا عن جميع الأسباط المذكورة في هذا الأصحاح.
مع ما ناله هؤلاء القادة من قوة وشهرة، لم يضعوا الله في المكانة الأولى في حياتهم فانهاروا.
فول هو نفسه تغلث فلاسر، غيَّر اسمه إلى تغلث فلاسر على اسم ملك أشوري كان قد سبقه واشتهر.
جاء فول إلى السامرة في أيام منحيم (2 مل 15: 19-20)، وأخذ منه مالاً ورجع عنه. وبعد نحو أربع سنوات اتَّحد مع آحاز ملك يهوذا، وصعد إلى دمشق، وأخذها وسباها وقتل ملكها، وأخذ أيضًا القسم الشمالي من أرض إسرائيل وسبي أهلها (2 مل 15: 29)، وسبى أيضًا الساكنين شرق الأردن. استخدمه الله لتأديب شعبه.
من هذا السبي لم يكن رجوع، واختلط إسرائيل بالشعوب، وضاع اسمهم وجنسهم.
حلح: يُرَجَّح إنه اسم أشوري، لا يُعرَف معناه، وهو اسم مقاطعة في إمبراطورية آشور، حُمِلَ إليها المسبيون من الأسباط العشرة. وربما كانت هي المقاطعة التي عرفت فيما بعد باسم خلكيتيس، فيما بين النهرين، قرب جوزان، في حوض نهرى الخابور والساوكوراس.
خابور: اسم أكادي، لا يُعرَف معناه. ولفظه في العبرية "كبار". وهو نهر استقر على ضفتيه بعض المسبيين اليهود.
هارا: اسم أرامي معناه "الجبل" وهو مكان في دولة أشور، نُقِلَ إليه بعض المسبيين من الأسباط العشرة. وربما كانت كرجة بغلر بالقرب من تل حلاف هي المقصودة.
نهر الجوزان: نهر في أرض الكلدانيين، يجري جنوبًا مخترقًا بلاد ما بين النهرين، وبعد مائة وتسعين ميلاً يلتقي بالفرع الشرقي لنهر الفرات عند قرقيسيا. أُخِذَ إليه مسبيو الأسباط العشرة، بينهم حزقيال النبي، وهناك رأى النبي الكثير من الرؤى.
جوزان: بلدة ومقاطعة في بلاد مادي على نهر خابور، كان يسكنها بعض من بني إسرائيل دعاها بطلمايس جوزنيتيس.

من وحي 1 أي 5

بروحك القدوس هَبْ لي روح القوة!

v تمتع رأوبين بعطية الباكورية، لكنه في استهتار استخفَّ بها.
وهبتني أن أُحسَب عضوًا في كنيسة الأبكار،
فتأاهل للميراث الأبدي، وأنعم بانعكاس بهائك عليَّ!
حَرم رأوبين نفسه من نصيب اثنين من الميراث،
وتأهَّل يوسف الصغير بنوالهما، فصار سبطيْن.
حَرم رأوبين نفسه من مركز القيادة للشعب كله.
لم يَقُمْ من نسله قائد حقيقي للعمل لحساب ملكوت الله.
وتمتَّع يهوذا بالقيادة، فجاء من نسله الملك داود البار،
ومن نسله تجسد كلمة الله ملك الملوك!
هَبْ لي أن أتمسك بميراثي، فأصير أيقونتك البهية.
وتحسبني مع إخوتي أشبه بطغمة سماوية.
v حَطَّمَ رأوبين نفسه وكل سبطه،
صعد على مضجع أبيه ودنَّسه، فصار بالشهوة الرديئة كماءٍ يغلي!
هَبْ لي روح الطهارة والنقاوة، فأصير بك مُقدَّسًا، وأرتدي بِرَّك العجيب.
v هَبْ لي بروحك الناري أن أَتقدَّس، ويلتهب قلبي بنار الحُبِّ للأجيال المُقبِلة.
فلا أكون عثرة لأبنائي وأحفادي.
من أجل الكنيسة وقُدْسِيتها لن أسمح للخطية أن تتسلل إلى قلبي أو فكري.
فلا يَحِلُّ غضبك على الآخرين بسببي!
v هَبْ لي روح الحب والوحدة خاصة مع إخوتي.
فإن كنت أتقدَّس بروحك لأجلهم، فلن أتمتع به بانعزالي عنهم.
لألتصق بكل أعماقي بهم، فيتحوَّل إنساني الداخلي إلى سماء جديدة.
أشعر معهم بحضورك الإلهي المُفرِح.
أشعر في معركتي مع إبليس والخطية، إنها معركة للرب،
فأنت سلاحي ونصرتي وإكليلي.
أتكئ عليك، وأصرخ بروح الرجاء.
أحسب كل نصرة روحية هي هبتك المجانية لي!
v بروحك القدوس أتحدَّى إبليس وكل حيله،
بك أيها القيامة أتحدَّى الموت.
بك يا ضابط الكل لا أخشى الأحداث.
لأختفي فيك، فلستُ أنا وحدي في المعركة.
أنت قائد المعركة ومُحَطِّم الظلمة وواهب النصرة.
أنت سلاحي، يحمي كل كياني الروحي والنفسي والجسدي.
وهبتَني روح البنوة، فكيف أخشى حتى الموت
v هَبْ لي النُصْرَة الداخلية،
وضع لي حارسًا لحواسي وعواطفي وكل أعماقي!
من يُرَوِّض لساني وفكري ومشاعري سواك!
بروحك تُجَدِّد على الدوام بنياني الداخلي.
فأتلذذ كل يوم بخبرة عربون السماء!
لك الشكر والحمد والتسبيح يا واهب الخلاص!

Mary Naeem 13 - 03 - 2025 12:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg


كيف يمكن للإيمان أن يوحد الشباب
الذين لديهم صفات أو اهتمامات متعارضة

إن الإيمان هو قوة توحيد قوية يمكنها أن تسد حتى أوسع الفجوات بين الأزواج ذوي الصفات أو المصالح المتعارضة. دعونا نتأمل كيف يمكن لإيماننا المشترك بالله أن يجلب الانسجام والقوة للعلاقات التي قد تبدو ظاهريًا أنها تتسم بالاختلافات.

يجب علينا أن نتذكر أن هويتنا الأساسية كمسيحيين تعلو على كل الخصائص أو الاهتمامات الأخرى. وكما عبّر القديس بولس بشكل جميل: "لا يوجد يهودي ولا أممي ولا عبد ولا حر، ولا ذكر وأنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع" (غلاطية 3: 28). هذه الوحدانية في المسيح توفر أساسًا للوحدة التي يمكن أن تصمد أمام عواصف الشخصيات المختلفة أو المصالح المتضاربة.

إن الإيمان المشترك يمنح الزوجين هدفًا ورؤية مشتركة لحياتهما معًا. عندما يكون كلا الشريكين ملتزمين بخدمة الله والنمو في علاقتهما معه، فإن ذلك يخلق توافقًا قويًا بين قيمهما وأهدافهما الأساسية. وكما يسأل النبي عاموس: "هَلْ يَسِيرُ اثْنَانِ مَعًا مَا لَمْ يَتَّفِقَا عَلَى ذَلِكَ". (عاموس 3: 3). في المسيح، يجد الأزواج هذا الاتفاق الأساسي.

الصلاة أداة حيوية لتوحيد الأزواج في الإيمان. عندما يصلي الشريكان معًا، فإنهما يدعوان حضور الله في علاقتهما وينفتحان على إرشاده وقوته التحويلية. وعندما يرفعان اختلافاتهما إلى الله، طالبين حكمته ونعمته، غالبًا ما يجدان وجهات نظر وحلولاً جديدة. يؤكد لنا يسوع قائلاً: "إذا اتفق اثنان منكم على الأرض على أي شيء يطلبانه يكون لهما من أبي الذي في السماوات" (متى 18: 19).

يمكن لممارسة دراسة الكتاب المقدس معًا أن تكون أيضًا نشاطًا موحدًا قويًا. بينما يستكشف الأزواج كلمة الله، يكتسبون رؤى مشتركة ولغة إيمان مشتركة. قد يكتشفون مبادئ الكتاب المقدس التي تساعدهم على تجاوز خلافاتهم بنعمة وتفاهم. كما يقول صاحب المزامير: "كَلِمَتُكَ سِرَاجٌ لِرِجْلَيَّ وَنُورٌ فِي طَرِيقِي" (مزمور 119: 105).

إن خدمة الآخرين معًا باسم المسيح يمكن أن توحد الأزواج من خلال تركيز طاقاتهم على مهمة مشتركة. عندما يعمل الشريكان جنبًا إلى جنب لتلبية احتياجات الآخرين، غالبًا ما تتلاشى أهمية الاختلافات الشخصية بينهما. إنهم يختبرون بهجة العمل الجماعي والرضا في إحداث فرق معًا. وكما يشجعنا القديس بطرس: "يجب على كل واحد منكم أن يستخدم كل واحد منكم الموهبة التي نالها لخدمة الآخرين، كوكلاء أمناء لنعمة الله في أشكالها المختلفة" (1 بطرس 4: 10).

يوفر الإيمان أيضًا إطارًا لفهم الاختلافات وتقديرها. يمكن للمفهوم الكتابي لجسد المسيح، بأجزائه المتنوعة التي تعمل معًا في تناغم (1 كورنثوس 12:12-27)، أن يساعد الأزواج على رؤية اختلافاتهم على أنها مكملة وليست متعارضة. يمكنهما أن يتعلما تقدير مواهب ووجهات نظر بعضهما البعض الفريدة كمساهمات أساسية في حياتهما وخدمتهما المشتركة.

توفر الفضائل المسيحية المتمثلة في المحبة والصبر واللطف والمغفرة (كولوسي 12:3-14) خارطة طريق لتجاوز الخلافات بنعمة. عندما يمارس الأزواج هذه الفضائل، مستلهمين مثال المسيح، فإنهم يخلقون جوًا من القبول والتفاهم الذي يمكن أن يتغلب على العديد من العقبات.

Mary Naeem 13 - 03 - 2025 12:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg



إن الإيمان هو قوة توحيد قوية يمكنها أن تسد حتى أوسع الفجوات بين الشباب ذوي الصفات أو المصالح المتعارضة. دعونا نتأمل كيف يمكن لإيماننا المشترك بالله أن يجلب الانسجام والقوة للعلاقات التي قد تبدو ظاهريًا أنها تتسم بالاختلافات.

يجب علينا أن نتذكر أن هويتنا الأساسية كمسيحيين تعلو على كل الخصائص أو الاهتمامات الأخرى. وكما عبّر القديس بولس بشكل جميل: "لا يوجد يهودي ولا أممي ولا عبد ولا حر، ولا ذكر وأنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع" (غلاطية 3: 28). هذه الوحدانية في المسيح توفر أساسًا للوحدة التي يمكن أن تصمد أمام عواصف الشخصيات المختلفة أو المصالح المتضاربة.

Mary Naeem 13 - 03 - 2025 12:53 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg



إن الإيمان المشترك يمنح الشباب هدفًا ورؤية مشتركة لحياتهما معًا.
عندما يكون كلا الشريكين ملتزمين بخدمة الله والنمو
في علاقتهما معه، فإن ذلك يخلق توافقًا قويًا بين قيمهما
وأهدافهما الأساسية. وكما يسأل النبي عاموس:
"هَلْ يَسِيرُ اثْنَانِ مَعًا مَا لَمْ يَتَّفِقَا عَلَى ذَلِكَ". (عاموس 3: 3).
في المسيح، يجد الأزواج هذا الاتفاق الأساسي.

Mary Naeem 13 - 03 - 2025 12:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg


الصلاة أداة حيوية لتوحيد الأزواج الشبياب في الإيمان.
عندما يصلي الشريكان معًا، فإنهما يدعوان حضور الله
في علاقتهما وينفتحان على إرشاده وقوته التحويلية.
وعندما يرفعان اختلافاتهما إلى الله، طالبين حكمته ونعمته،
غالبًا ما يجدان وجهات نظر وحلولاً جديدة. يؤكد لنا يسوع قائلاً:
"إذا اتفق اثنان منكم على الأرض على أي شيء يطلبانه
يكون لهما من أبي الذي في السماوات" (متى 18: 19).

Mary Naeem 13 - 03 - 2025 12:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg


يمكن لممارسة دراسة الكتاب المقدس معًا
أن تكون أيضًا نشاطًا موحدًا قويًا.
بينما يستكشف الشباب كلمة الله، يكتسبون رؤى مشتركة
ولغة إيمان مشتركة. قد يكتشفون مبادئ الكتاب المقدس
التي تساعدهم على تجاوز خلافاتهم بنعمة وتفاهم.
كما يقول صاحب المزامير:
"كَلِمَتُكَ سِرَاجٌ لِرِجْلَيَّ وَنُورٌ فِي طَرِيقِي" (مزمور 119: 105).

Mary Naeem 13 - 03 - 2025 12:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg


إن خدمة الآخرين معًا باسم المسيح يمكن أن توحد الشباب
من خلال تركيز طاقاتهم على مهمة مشتركة.
عندما يعمل الشريكان جنبًا إلى جنب لتلبية احتياجات الآخرين،
غالبًا ما تتلاشى أهمية الاختلافات الشخصية بينهما.
إنهم يختبرون بهجة العمل الجماعي والرضا في إحداث فرق معًا.
وكما يشجعنا القديس بطرس: "يجب على كل واحد منكم أن
يستخدم كل واحد منكم الموهبة التي نالها لخدمة الآخرين،
كوكلاء أمناء لنعمة الله في أشكالها المختلفة" (1 بطرس 4: 10).


الساعة الآن 03:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025