![]() |
«لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ آبَاراً آبَاراً مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً.» (أرميا 13:2) http://img.photobucket.com/albums/v1...artLiberal.jpg الخسارة تكون كبيرة عند تبديل بئر جيدة ببئر مشققة. النبع عبارة عن جريان ماء بارد، عذب، منعش يتفجّر من الأرض. البئر خزاّن ماء اصطناعي لحفظ الماء. يمكن أن يصبح الماء به راكداً وملوّثاً. عندما تتشقّق البئر ينساب الماء خارجاً ويدخل التلوّث. الرب نفسه ينبوع ماء حي. يجد شعبه الرِّضى الكامل فيه. العالم بئر بل بالحري بئر مشقّقة. يقدّم رجاء اللذّات والمسرّات، وكل الذين يطلبون الرضى فيه يخيب أملهم حتماً. تربّت مريم في بيت مسيحي حيث كانت كلمة الله تُقرأ وتُحفظ غيباً. لكنها تمرّدت على طريقة حياة والديها وتركت البيت مصمّمة على حياة العالم. أصبح الرقص هوى كل حياتها. وكانت دائماً تحاول أن تكبت ما تعلّمته في بيت والديها وعاشت بين رقصة وأخرى. في إحدى الليالي بينما كانت تتزلّج عبر قاعة الرقص مع رفيق لها، أوقفها عدد من الكتاب المقدس كانت قد حفظته في صغرها، «لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ آبَاراً آبَاراً مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً.» تبكّتت على خطيتها في وسط رقصها. أدركت فراغ حياتها، رجعت إلى الرب وتحوّلت إلى الإيمان. اعتذرت عن متابعة الرقص، تركت القاعة ولم تعد إليها أبداً. منذ تلك اللحظة استطاعت أن تتماثل مع كلمات الشاعر الذي كتب يقول، «جرّبت البئر المشقّقة يا رب، لكن أفشلتني كل المياه، حتى حين انحنيت لأشرب فرّت، وسخرت منّي وأنا أنتحب. لا أحد سوى المسيح فيه الرضى، ليس اسم آخر لي، عنده المحبة والحياة والفرح الأبدي، أيها الرب يسوع وجدتها فيك.» اختبرت مريم الحق في كلمات يسوع، «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً. لَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.» (يوحنا 14،13:4) |
«هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: امْنَعِي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَيْنَيْكِ عَنِ الدُّمُوعِ لأَنَّهُ يُوجَدُ جَزَاءٌ لِعَمَلِكِ يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجِعُونَ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ.» (أرميا 16:31) http://i168.photobucket.com/albums/u...ESUS-CROSS.jpg تربى استفان في حقل تبشيري. أعلن اعترافه بيسوع في سن مبكّرة وقد كان وسيلة لقيادة العديدين إلى معرفة الرب. عندما جاء إلى الولايات المتّحدة للتعلّم في الجامعة، حافظ على شهادة جيّدة في البداية. لكن فيما بعد دخل الفتور حياته. تهادن مع الخطية. وابتدأ يتلاعب مع الديانات الشرقية. عندما حضر والداه في عطلة، حزنت قلوبهم جداً. توسّلوا، ناقشوا، احتجّوا، لكنه كان صلباً. أخيراً ذهبا ليزوراه حيث كان يسكن مع ثلاثة آخرين. وقد صُدموا كليّاً بما رأت عيونهم. فعادا إلى بيتهما وبكيا بكاء مراًّ. حاولا النوم، لكن عبثاً. وأخيراً في الساعة الرابعة صباحاً قرّرا النهوض ليدرسا تأمّلات الصباح. عادة ما كانا يقرآ أرميا 31 في ذلك اليوم، لكن الزوج قال، «لا، ليس أرميا!» معتقداً أن النبي الباكي لن يعزّيهما. لكن الرب تسلّط وفتحا كتابهما على أرميا 31. عندما وصلا إلى العدد 16 قرآ، «امْنَعِي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَيْنَيْكِ عَنِ الدُّمُوعِ لأَنَّهُ يُوجَدُ جَزَاءٌ لِعَمَلِكِ يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجِعُونَ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ.» الآلاف من ذوي المؤمنين اليوم منكسرو القلوب، حزانى على أبنائهم وبناتهم المتمرّدين. وعندما يصلّون، تبدو السماء كالنحاس في أعينهم. يبدأون في التساؤل إن كان الله يقدر أو يريد أن يعيد المرتّدين. ينبغي أن يتذكّروا أن لا تصعب حالة على الرب. يجب أن يستمرّوا في الصلاة، ساهرين مع الشكر. ينبغي أن يلتمسوا الوعود من كلمة الله. عندما أشارت الأم إلى الأعلى تساءلت إن كانت محقّة في التماس أرميا 16:31، فقرأت في أشعياء25:49، «وَأَنَا أُخَاصِمُ مُخَاصِمَكِ وَأُخَلِّصُ أَوْلاَدَكِ.» |
«لَكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ.» (كورنثوس الثانية 9:1) http://i206.photobucket.com/albums/b..._of_thorns.jpg لقد هرب بولس من موت محتّم في مقاطعة آسيا. لا ندري بالضبط ما حدث، لكن كان الأمر خطيراً ولو سُئلنا في ذلك الظرف، «هل ستكون النهاية حياة أم موت؟» فكنّا سنقول، «موت.» معظم الناس الذين يستخدمهم الله يلاقون تجربة مشابهة في حياتهم. سِيَر حياة العديدين من رجال الله تسجّل خلاصاً عجيباً من مرض، من حوادث ومن هجوم عليهم. يستخدم الله قي بعض الأحيان هذا النوع من التجارب ليحصل على انتباه الشخص. ربّما يركب ظهر الموجة في السعي وراء النجاح المادي. يسير كل شيء حسب مخططّه. لكن فجأة يقع في مرض. يزيل الطبيب الجرّاح أمتاراً من أمعائه المريضة بالسرطان. ويضطره هذا إلى إعادة النظر في حياته وإعادة التفكير في أولويّاته. يدرك كم قصيرة الحياة ومتقلّبة، يصمّم أن يعطي ما بقي من حياته للرب. يقيمه الله ويعطيه سنين إضافيّة من الخدمات المثمرة. كان الأمر مختلفاً في حالة بولس. لقد سلّم حياته للرب ولخدمته من قبل. لكن كان هناك خطر محاولة الخدمة بقواه الشخصية وبحكمته الخاصة. لذلك أتى به الرب إلى حافة القبر لكي يتعلّم أن لا يضع ثقته في نفسه بل في رب القيامة. سيقع في العديد من الأزمات في عمله حيث يواجه مشاكل يفوق حلّها القدرة البشريّة. تعلّم الكفاية برب المستحيلات فلن تثبط عزيمته فيما بعد. هذه المواجهات مع الموت بركات متخفيّة. تعلّمنا كم نحن ضعفاء. تذكّرنا بسخافة قِيَم هذا العالم. تعلّمنا أن الحياة عبارة عن قصة قصيرة غير متوقّعة أحداثها. عندما نواجه الموت، ندرك أننّا ينبغي أن نعمل عمل ذلك الذي أرسلنا بينما لا يزال نهاراً لأن الليل قادم حيث لا يعمل إنسان فيه. بطريقة ما جميعنا محكوم علينا بالموت ممّا ينبغي أن يذكّرنا أن نضع مصلحة يسوع أوّلاً ونعتمد على قوّته وعلى حكمته. |
«عَمَلَ أَيْدِينَا ثَبِّتْ عَلَيْنَا.» (مزمور 17:90) http://i160.photobucket.com/albums/t...d_Shepherd.gif إجعل عمل أيدينا أن يدوم. هذه فكرة تستحق التأمل وطلب جدير بالصلاة لأجله. ينبغي أن نجعله طموحنا لنقضي أيامنا نعمل ما يمكن أن يدوم. تجد هذه الفكرة لها صدى في العهد الجديد عندما قال الرب يسوع، «اخْتَرْتُكُمْ وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ» (يوحنا 16:15). قال ف. بورهام أنه ينبغي على كل منّا أن يجهّز نفسه لعملٍ شريف ليقوم به بينما جسده ملقى في القبر. لكن يجب أن ننقل الفكرة إلى ما هو أبعد من القبر ونقول أن كلاً منّا ينبغي أن يعمل في البناء لأبديّته. كثير من الأعمال الحديثة هي ذات أهمية زائلة وقيمة سريعة الزوال. سمعت في أحد الأيام عن رجل كان يكرّس حياته في تحليل كيماوي لخمسين مادّة كيماوية سريعة التبخّر موجودة في قشرة نوع من الإجاص. حتى المؤمنون يمكن أن يقعوا في فخ بناء قصور في الرمل، أو يلاحقون فقاعات، أو يصبحون خبراء في أمور تافهة. وكما قال أحدهم: يمكننا أن نكون مذنبين في ضياع حياتنا ونحن نحاول تصحيح الصور في بيت مشتعل. هنالك أنواع عديدة من الأعمال التي لها أهمية أبدية، ويجب أن نركّز جهودنا عليها. أوّلاً، تطوير الشخصية المسيحية. شخصيّتنا هي من الأشياء القليلة التي نحملها معنا إلى السماء. ينبغي العناية بها الآن.النفوس التي تُربح للمسيح لها أهمية دائمة. سيكونون من عبدة حمل الله إلى أبد الآبدين. جميع أولئك الذين يعلّمون كلمة الحق، أو يتلمذون المؤمنين الجدد، أو الذين يطعمون خراف المسيح يستثمرون في حياة تدوم أبداً. الوالدون الذين يربّون أولادهم على خدمة الملكوت موقنون أن عملهم سيدوم. وكلاء أمناء يستثمرون أموالهم لأجل المسيح وعمله، ينشغلون بخدمة لن تفشل أبدا. الذين يكرّسون أنفسهم لعمل الصلاة سوف يرون يوماً كيف كانت استجابة كل صلاة بوقت وبطريقة الله. كل من يعمل في خدمة الله منشغل في عمل أبدي. خادم يسوع الأكثر تواضعاً يفوق برؤياه أعظم حكماء العالم. يدوم عمله بينما عملهم يتصاعد كغيمة من الفطر. |
«مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟...الذي يَحْلِفُ لِلضَّرَرِ وَلاَ يُغَيِّرُ.» (مزمور 4،1:15) http://i104.photobucket.com/albums/m...prayingLRG.jpg في المزمور 15 يصف داود الشخص المؤهّل ليكون رفيقاً لِلّه العظيم. إحدى نواحي صفات هذا الرجل هي أن يلتزم بكلامه، حتى ولو كلّفه ذلك ثمناً شخصياً كبيراً. أن يعطي وعدا يلتزم به، يبقى أمينا في كلامه. لنأخذ على سبيل المثال مؤمناً يبيع بيته. يأتي مشترٍ ويتَّفقا على دفع السعر المطلوب. يوافق البائع على الصفقة. وقبل توقيع أي مستندات، يأتي آخر ويعرض 5،000 $ زيادة. وبحسب القانون يمكن أن يرفض صاحب البيت البيع للأول ويكسب 5،000$ زيادة من الصفقة. لكن من ناحية أخلاقية فهو مضطر أن يلتزم بكلمته التي أعطاها للأول. شهادته كمؤمن يمكن الإعتماد عليه في خطر. أو يعاني أحد المؤمنين من التهاب في ضرس العقل. يحيله طبيب الأسنان إلى جرّاح الفم ويعالجه بالمضادات الحيوية ويعيّن له موعداً لاقتلاع الضرس. وبعد أن شهد للجرّاح يترك المؤمن العيادة. وفي الطريق يلتقي بصديق يدلّه على طبيب آخر يقتلع ضرسه بنصف التكاليف. وبلا شك يمكنه دفع أجرة الطبيب الأول لما عمله، ومن ثم يذهب لطبيب الأسنان الآخر. هل يفعل هذا؟ قبلت إلين دعوة للعشاء مع زوجين متقدّمين في السنّ. ثم دقَّ جرس الهاتف وتلقّت دعوة للعشاء مع مجموعة من الشباب من جيلها. فصارت ما بين المطرقة والسندان. لا تريد أن تخيب أمل المسنين، وتريد جدّاً أن تكون مع مجموعة الشباب. يكون القرار عادة صعباً عندما يكون مبلغاً كبيراً من المال في خطر. لكن يجب ألاّ نسمح لأي مبلغ من المال أن يجعلنا نتراجع عن وعدنا، أو أن نتراجع عن التزام، أو أن لا نكرم اسم الرب. مهما كان الثمن، ينبغي أن ندحض كلمات فولتير المخادعة انه «عندما يتعلّق الأمر بالمال فكل الناس من نفس الديانة.» إن رَجُل الله «يعمل ما وعد به دائماً، مهما كانت التكلفة»، «يفي بوعده حتى ولو دمّره ذلك.» |
«وَتعْلمُونَ خَطِيَّتَكُمُ التِي تُصِيبُكُمْ.» (عدد 23:32) http://i284.photobucket.com/albums/l..._018/JESUS.gif أدخل الله إلى عالمنا بعض المباديء التي لا يمكن أن تتغيّر ولا تستطيع كل ابداعات الإنسان أن تتهرّب من نتائج تلك المباديء. أحد هذه المباديء يقول أنك لا تستطيع التهرب من خطيتك. يتذكّر معظمنا كيف قُمنا بأكل بعض الحلوى في صغرنا وتركت علامات على شفاهنا ممّا أدى إلى اكتشافنا من امهّاتنا. ينطبق هذا الحق على كل الحياة، وتصادق عليه كل الصحف. كتب أحدهم قصيدة عن يوجين آرام يوضّح فيها هذه النقطة. اعتقد آرام أنه يستطيع أن يقترف جريمة كاملة. فقتل رجلاً وألقى بجسده في نهر بطيء الجريان مياهه سوداء كالحبر وعميق جداً. في الصباح التالي ذهب إلى ضفة النهر حيث قام بجريمته. لم تصدّق عيناه ما رأت. فقد رأى جثة القتيل على أرضية النهر إذ كان النهر جافاً. حاول تغطية الجثة بأكوام من ورق الشجر، لكن في تلك الليلة كانت قد هبت ريح قوية ونثرت الأوراق في كل الجهات وبقيت الجثة ظاهرة. فجلس وغطى وجهه بكفيه وبدأ يبكي قائلاً: «لقد رفضت الأرض أن تحفظ سرّي لا على اليابسة ولا في الماء العميق.» وأخيراً قام بدفن ضحيّته في كهف بعيد، لكن اكتشف هيكله العظمي بعد سنوات، قبض عليه وحوكم بجريمة القتل وتمّ إعدامه. لقد كشفته خطيتّه. لكن هنالك طريقة أخرى تتبعنا بها خطيّتنا. يذكّرنا ستانلي جونز أنه، «تتسجّل في أعماقنا، في الهاوية الداخلية حيث نفقد احترام الذات. وتُلزمنا بالعيش تحت الأرض في ظلمات المتاهات.» حتى لو بقيت خطية الإنسان غير مكشوفة في حياته هذه، فسوف تنكشف في الحياة العتيدة. فما لم يتم التطهير بواسطة دم الرب يسوع، ستظهر في النور يوم الدينونة. سواء كانت أعمالاً، أفكاراً، دوافع أو نوايا، ستكون اتهامات ضده ويعلن العقاب. وذلك العقاب موت أبدي. |
«الْمَسِيحُ الْكُلُّ.» (كولوسي 11:3) http://img.photobucket.com/albums/v1...artLiberal.jpg نميل نحن المؤمنين إلى قضاء جزء كبير من وقتنا نفتّش عن اختبارات روحية جديدة لكي تضمن نصرنا الدائم أو حريّتنا في معتركات الحياة اليومية. نُسرع إلى المؤتمرات والجلسات وورشات العمل والدروس مفتّشين عن معادلة سحرية لتصقل المساحات الخشنة في حياتنا. تؤكّد لنا بعض النبذ المشهورة أن الدكتور الفلاني سيشارك في تطوّر هام يجعلنا نشطين بالروح. أو يصرّ أحد الجيران على اصطحابنا معه إلى مبنى الإجتماعات البلدي لسماع محاضرة عن اكتشاف جديد يختصر الطريق إلى الحياة الفيّاضة. الغوايات بالآلاف. يعرض أحد المبشّرين طريقاً مَلكِيّة للإنجاز. يعلن آخر عن ثلاثة أسرار للإنتصار. ونذهب الآن إلى مؤتمر لندرس عن مفتاح الحياة الأعمق. في الأسبوع التالي يعقد مؤتمر موضوعه خمس خطوات للتقديس. نهرع إلى الأمام لنحصل على اختبار الإمتلاء بالروح القدس. أو تستحوِذ علينا فكرة شفاء الجسد وكأنها أهم ما في الحياة. في لحظة نسعى لمشورة مسيحية نفسية وفي لحظة لاحقة نسعى وراء شفاء الذكريات. نجول البحر واليابسة مفتّشين عن ارتفاع روحي. لا شك في أن الكثيرين من هؤلاء المتكلّمين جدّيون وهنالك قيمة كبيرة في بعض الأمور التي نقولها. لكن حين نعود إلى دقائق الحياة نكتشف أنه لا توجد طرق مختصرة للقداسة، أن المشكلة لا زالت جاثمة في مكانها، وينبغي أن نحيا يوماً فيوم معتمدين على الرب. وأخيراً ينبغي أن نتعلّم أنه من الأفضل أن ننشغل مع الرب يسوع أكثر ممّا في الإختبارات. لا خيبة أمل فيه. إنه كفايتنا الأكيدة. قضى أ. سمبسون حداثته في التفتيش عن الإختبارات، لكنه اكتشف أنها لا تُشبع. فكتب ترنيمة جميلة بعنوان «نفسه» ويقول في العدد الأول: في البداية كانت البَركة والان هو الرب، في البداية كان الشعور، والآن كلمته، كنت أسعى سابقاً لنيل مواهبه، والان هو المُعطي، سابقا سعيت للشفاء، والآن أطلبه نفسه. سأرنّم دوماً ليسوع، الكل في المسيح والمسيح في الكل. |
«لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ.» (تيموثاوس الأولى 16:4) https://files.arabchurch.com/upload/i...4812011835.gif إحدى المميّزات التي تستحق انتباه في كلمة الله هي أن التعليم لا يعزل العقيدة عن الواجب. فمثلاً في فيلبي1:2-13. هذه قطعة كلاسيكية في العهد الجديد تتكلّم عن العقائد المختصة بالمسيح. نتعلّم هنا عن مساواته بالآب. تفريغ نفسه، تجسّده، كونه خادماً، موته ومجده اللاحق. لكن لا يقم هذا كمعتقدات دينية، لكن كتوجّه لأهل فيليبي ولنا ليكون لنا فكر المسيح. إن نحيا لأجل الآخرين كما فعل هو، سيزول النزاع والكبرياء. إن أخذنا لأنفسنا المركز الأقل كما فعل هو، يمجّدنا الله في الوقت المناسب. القطعة عملية جداً. عندما أقرأ كتباً في اللاهوت النظامي أفكّر عادة بهذا الموضوع. في هذه الكتب يجمع المؤلّفون كل تعاليم الكتاب المقدس عن عقيدة الإيمان، إن كان من الله، المسيح، الروح القدس، الملائكة، ألانسان، الخطية، الفداء والخ. مع أن لهذه الدراسة قيمة معينة، يمكن أن تكون باردة جدّاً إذا عزلناها عن حياة التقوى. يمكن أن يكون الشخص بارعاً في العقائد عقلياً ولكن ناقصاً في شخصيّته المسيحية. إن ندرس الكتاب المقدس كما أعطانا إيّاه الله فلن نفصل ما بين العقيدة والواجب. كلاهما متّزنان دائماً منسجمان معاً. ربّما أكثر المواضيع العقائدية التي انفصلت عن مسؤوليتنا الشخصية هي النبوّة. وقد يُعرض الموضوع بطريقة ليشبع حب الإستطلاع. أفكاراً مثيرة عن هوية ضد المسيح ربّما تجذب الجمهور لكن لا تنمي القداسة. لم يكن أبداً القصد من النبوّة أن تبهج الآذان بل لتشكّل الشخصية المسيحية. أعد جورج بيترز 65 طريقة التي فيها القصد من المجيء الثاني ليؤثر على عقيدتنا، واجبنا وشخصيتنا، ولا أشك في وجود أكثر من ذلك. الدرس الذي نتعلّمه هو ألاّ نفصل ما بين العلوم اللاهوتية وبين التقوى العملية. في دراستنا الخاصة وكما في تعليم الكلمة للآخرين، ينبغي أن نشدّد على نصائح بولس لتيموثاوس، «لاحظ نفسك والتعليم.» |
«لَكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحاً فَهَذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضاً خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأ (فيلبي8،7:3) http://www.gospelgifs.com/art_pages_18/imgs/cruc002.gif يحسن جداً أن يقوم المؤمن بإنكار ذاته لأجل المسيح. فمثلاً يقوم شخص يكسب الغنى والشهرة من مواهبه، لكنه وطاعة لدعوة إلهية يتركها ويقتفي خطى يسوع. أو امرأة تفتح بصوتها أبواب قاعات الموسيقى الشهيرة. لكنها الآن تشعر أنها يجب أن تحيا لأجل عالم آخر، فتتنازل عن مهنتها لتتبع الرب. لأنه ما معنى الشهرة أو الغنى أو التميُّز حين تقارَن بالربح الذي لا مثيل له من الفوز بالمسيح. يسأل يان ماكفيرسون، «هل يوجد منظر مؤثّر أكثر من رؤية رجل محمّل بالمواهب، يضعها دون حساب وبعبادة تحت أقدام المسيح؟ وهناك كان يجب أن تكون منذ البداية. فبكلمات حكمة من الويلز تقول إن العبرية، اليونانية واللاتينية لها احترامها ومكانتها، لكن مكانها ليس حيث وضعها بيلاطس، فوق يسوع، بل عند قدميه.» وقد شجب الرسول بولس الغِنى، الثقافة والمراكز الكنسية وحسبها كلها خسارة للمسيح. يعلّق على هذا جويت ويقول، «عندما حسب بولس الرسول ممتلكاته الأرستقراطيةكربح عظيم، لم يرَ الرب، لكن عندما بهر مجد الرب عينيه تلاشت هذه الأشياء واختفت في الظلال وانخسفت. لم ترخُص فقط مكاسب بولس السابقة في تألّق الرب وظهرت كأشياء لا قيمة لها بين يديه، بل توقّف بالتفكير بها كلياً. اختفت كلياً من ذهنه حيث كانت تأخذ مكانة عالية وودائع مقدسة.» من الغريب إذاً أنه عندما يتخلّى إنسان عن كل شيء ويتبع يسوع، يعتقد البعض أنه قد فقد عقله. يصاب البعض بصدمة ولا يستوعبون ما حدث. البعض يبكي ويقترح طرقاً بديلة. البعض يناقش على أسس منطقية وإدراك عام. القلّة يوافقون ويتأثّرون عميقاً. لكن عندما يسير أحدهم بالإيمان يكون قادراً أن يقيم آراء الآخرين بطريقة صحيحة. قام س. ستاد بالتنازل عن ممتلكات خاصة وإمكانيات جيدة في موطنه ليكرّس حياته لخدمة البشارة. جان نلسون داربي أدار ظهره لمهنة لامعة ليصبح كارزاً ممسوحاً، معلماً ونبياً للّه. الخمسة شهداء في الإكوادور تخلّوا عن رفاهية وعن مادية الولايات المتحدة ليوصلوا البشارة لقبيلة الأوكا. يدعو الناس هذا بالتضحية، لكنها ليست كذلك. عندما أراد أحدهم أن يمتدح هدسون تيلر لأجل التضحيات التي قدّمها للمسيح، قال، «لم أعمل أي تضحية في حياتي.» وقال داربي، «ليس بالتضحية الكبيرة أن تتنازل عن الرفض.» |
عوبيد أدوم وضيافته للتابوت
عوبيد أدوم وضيافته للتابوت http://www.gospelgifs.com/art_pages_18/imgs/crss003.gif وَبَقِيَ تَابُوتُ الرَّبِّ فِي بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ الْجَتِّيِّ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ. وَبَارَكَ الرَّبُّ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ بَيْتِهِ ( 2صم 6: 11 ) لقد كان عوبيد أدوم ”جتيّ“ أي أنه فلسطيني ( يش 13: 3 )، مثل جليات، فالجتيون هم سكان جت ( 1أخ 20: 5 ). والعجيب أن داود وهو رجل بحسب قلب الله، رفض أن يفعل أي شيء مع التابوت بسبب الخوف، بينما في نفس الظروف يقبل فلسطيني التابوت في بيته لمدة ثلاثة أشهر. كثير من المفسرين يعتقدون أن أدوم الجتي قد تغيَّر فعلاً وأصبح من أتباع الرب؛ ولهذا السبب نراه يُقدِّر كل ما يخص الرب. فـ ”عوبيد“ يعني ”خادم“، وهو قدَّم بالفعل خدمة حقيقية للرب عندما استضاف تابوت الرب. وما يؤيد أن عوبيد أدوم كان مُخلََّصًا، هو أن الرب باركه هو وكل بيته. والرب أعلن «حاشا لي! فإني أُكرم الذين يكرمونني» ( 1صم 2: 30 ). فعوبيد أدوم أكرم الرب بقبوله للتابوت، وبالتالي أغدق الرب البركة عليه وعلى بيته. فما خسره داود بسبب العصيان، كان هو ما كسبه عوبيد أدوم بسبب الطاعة. يمكننا أن نستخلِص درسًا آخر من بركة عوبيد أدوم بسبب قبوله للتابوت في بيته؛ فنظرًا لأن التابوت يرمز للمسيح، فيكون إذا سكن المسيح قلوبنا بالإيمان وأعطيناه المكانة الأولى في تفكيرنا، لا بد أن نحصل على البركة. وإذا سلَّمنا أنفسنا لسيادة المسيح، ومثل عوبيد أدوم كان لنا التوجه في خدمة ابن الله، وأعطيناه المكانة التي تليق به في السمو، فسوف نحظى بالبركة بالتأكيد. «فأُخبِرَ الملك داود وقيل له: قد بارك الرب بيت عوبيد أدوم وكل ما له بسبب تابوت الله. فذهب داود وأصعَدَ تابوت الله من بيت عوبيد أدوم إلى مدينة داود بفرح» ( 2صم 6: 12 ). هناك خمسة أمور تستحق الانتباه في هذه الفقرة: أولاً: لا بد أن تُكافأ الطاعة بالبركة، بينما يجلب العصيان التأديب. ثانيًا: بركة الرب في منتهى الوضوح، حتى إن الآخرين لا بد أن يلحظونها. ثالثًا: سوف يدرك الآخرون السبب في هذه البركة، ففي هذه الحالة قد بُورك بيت عوبيد أدوم، وفهم الناس سر هذه البركة. رابعًا: لا بد أن يتكلم الناس بعضهم مع بعض عن تقديرهم لبركة الله على مَن يرضون الله ويخافونه. خامسًا: كان لبركة الرب على عوبيد أدوم تأثيرها الواضح على داود، فسكَّن خوفه، واشتعل حماسه من جديد حتى إنه تشجع في استئناف خطته الأصلية في إرجاع التابوت لأورشليم. |
خداع الخطيه http://img251.imageshack.us/img251/2...7704b42psd.jpg أن الخطيه لا يمكن أخفائها و كثيرا ما تعلن عن نفسها بطرق مختلفه . فقد قتل أحدهم رجلا و دفنه في جزيره . و عرف كلبه مكانه فكان يعبر النهر و يقف علي المكان المدفوت فيه سيده بحزن . فأراد شخص محب للأستطلاع أن يعرف سر عبور الكلب للنهر مرارا فأستأجر قاربا . و هناك رأي الكلب يقف فوق مكان خاص و يبدأ في نبش التراب برجليه . و تحت مسافه بسيطه في الأرض ظهرت الجثه . فذهب الرجل و أخبر الشرطه . ففحصت الجثه و تم دفنها و بدأ البحث عن القاتل . و أخذ الرجل الكلب و أعتني به و بينما كان يسير ذات مره في أحد شوارع المدينه و الكلب يتبعه. رآه يهجم علي أحد الماره هجوما شديدا . حتي أن الماره تمكنوا من أنقاذ الرجل بعد جهد كبير . و عندئذ حامت الشبهات حوله و بعد البحث . القي القبض عليه بتهمه قتل صاحب الكلب فأضطر الرجل أن يعترف بجريمته و حكم عليه بالأعدام جراء فعلته الشنعاء . لقد نسي هذا القاتل ان عيني الرب تخترقان أستار الظلام . و ليس شيء خفي عليه . ذهبت أحدي السيدات الي مصور لألتقاط صوره لها . فلاحظ علي الصوره بعض النقط . فعاد وأخذ للسيده صوره أخري لكنه أستغرب جدا لوجود نفس النقط بالصوره . و لكن حدث بعد ثلاثه أيام أن ماتت السيده بالجدري . فتحقق المصور أن ما ظنه نقطا بالصوره لم يكن الا أثار مرض الجدري أظهرتها عدسه الكاميرا أكثر من العين البشريه . و ما تعجز أن تراه كل العيون يراه الرب تماما فحياتنا مكشوفه تماما أمامه . فلنمتحن أنفسنا هنا قدامه لتظهر خطايانا لنا و نتوب عنها . تشاجرا أخ صغير مع اخته فجاءت أمه و عاقبته اذ كان هو المعتدي . فأراد أن ينتقم من أخته فأخذ عروستها و دفنها في الأرض . و لما سئل عنها قال ( لا أعرف عنها شيئا . و بعد أيام نزل المطر و اذا بنبات يخرج من الحقل و اذا بالجزء العلوي من العروسه يظهر . ذلك ان العروسه كانت محشوه بقطع من البطاطس كانت أخته تلعب بها . فلما نزل المطر عليها أفرخت و نمت و بهذا ظهر شر الأخ و تعلم درسا لن ينساه و هو أن الخطيه لا يمكن سترها الا بالتوبه |
من القلب القلب http://www.amiraa.com/bsh/uploads/12976173082.gif ربما كنا نتوقع أن يكون الملك داود مستاءً ومغتاظاً أقصى حدٌ, لأن أعداءه كانوا يتآمرون لخلعه عن العرش. ومع ذلك شهد في المزمور الثاني والستين بأن نفسه واثقةٌ وهادئة أمامهُ. فكيف تأتي ذلك لداود في خضم مثل هذا الإضطراب؟ نجد مفتاحاً في الآية الثامنة, وأنا قد اكتشفت ذلك بنفسي . كُنت قد عدتُ من توي البيت, متعبةً وحيدةً أكاد أفقد صوابي. وإذ بدأت أسكب بلاياي أمام الله, توقفتُ فجأةً وقلت: سامحني, أيها الرب السماوي, فأنا أعاملك كما لو كنتَ مرشداً نفسياً. ولكن تدفق مني شلال الكلام, ثم تلاه الإعتذار المخيبُ عينه. وبعدئذٍ همس لي روح الله في أعماق كياني: بلى, انا مرشدكِ العظيم! صحيحٌ طبعاً! أفليس هو, خالقُ كياني الطبيعي والروحي, من خلق ايضاً الجزء العاطفي مني؟ فكم هو منطقيٌ إذاً أن أبسط كل مشاعري التعسة! ومن ثم جاءني إرشاده المعزي المشجع المقوم, وقد خدمني به ببراعةٍ فائقة روحُه القدُوس من خلال كلمته المقدسة. لم تتبخر مشكلاتي. ولكني, شأني شأنُ داود, استطعتُ أن أستريح في الله وحده. وهكذا عادَ إلي السلامُ والسكون. فلا تتردد أبداً في سكب قلبك أمام الله. وفي يوم ضيقك ستجد أن الصلاة هي أقصر طريق بين قلبك وقلب الله. بل إنك لا بد أن تختبر أن الله نفسه هو ملجأك الحصين ومخبأك الأمين. يفيض الله في قلوبنا سلامه حين نسكب قلوبنا قدامه. |
كان فيليب في الخامسة عشرة لما تبرع بقلبه. ذلك أن صديقته دونّا مرضت فجأة مرضاً عُضالاً وباتت بحاجة الى زراعة قلب. وذات يومٍ قال فليب لأمهُ قولاً لا تفسير لهُ: ((سأموت, وأريد أن أهبَ قلبي لصديقتي دونّا)). وبعد ذلك بثلاثة أسابيع, مات فيليب فجأةً بإنفجار شريانِ دمٍ في رأسه. عندئذٍ نزع الأطباء قلب فيليب وزرعوه في صدر دونّا, فأنقذ ذلك حياتها. إن حُبَّ هذا الفتى يوضح رغبة بولس لأجل بني جنسه. فهو أيضاً تكلم عن وهب حياته حتى يعيش آخرون. على أن بولس كان يفكر بالحياة الأبدية. فقد قال إنه لو كان ممكناً (وهو عارفٌ بأنه لم يكن) لتكبد خسارة خلاصه الأبدي إن كان من شأن ذلك أن يؤدي خلاص شعبه الذين أحبهم محبةً شديدة جداً (رومية3:9). فعلى الرُّغم من رغبة بولس القلبية بإنقاذ الشعب الذين أحبهم من أبدية مُظلمة بعيداً عن المسيح, لم يكن ممكناً أن يحتمل جهنم بدلاً منهم. إلا أن تعبيره الناضح بالمحبة يذكرنا بما فعله الربُّ يسوع. فإنه احتمل عوضاً عنَّا نيراناً أين منها جهنم, نيرانَ عدالة الله عِقاباً لخطايانا. وهو فعلاً قد بذل حياته حتى تُتاح لنا الحياة. يا ربّ, إننا نعلم أن ليس في وسعنا أن نموت كي نُحرز الخلاص لأحدٍ من الناس. ولكن بروحك هبنا محبةً تُعنى بسعادة الآخرين الأبدية أكثر مما تُعنى براحتنا الوقتية الخاصة. فلك ولهؤلاء نَهَبُ قلوبنا!!! في قلوب مُحبي المسيح حبٌّ شديدٌ للضالين. |
الوعد الصادق http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/0e0c4aff03.jpg "ولا بعدم إيمان ارتاب في وعد الله بل تقوّى بالإيمان معطيا مجدا لله. وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله ايضا" (رومية 20:4). من السهل جدا أن تطلق الوعود للغير ولكن من الصعب جدا أن تلتزم بهذه الوعود، لأن الثمن سيكون كبيرا ومكلفا جدا، فمهما بلغت أهمية الإنسان من حيث المركز أو المال أو السلطة هو دائما نجده يفشل في تتميم الوعود التي أطلقها من فمه، ولكن المسيح وحده إذا قال فعل فهو دوما ملتزم بكل ما يطرحه وكل وعوده صادقة وأمينة وثابتة عبر العصور التي دخلت ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ومن هذه الوعود التي لا تعد: ها أنا معكم: ما أجمل هذا الوعد الصادق الذي نختبره كل يوم في حياتنا، فالمسيح ملتزم بنا إلى النهاية، هو حمل خطايانا ونحن أخذنا بره، فأينما كنا نجد لمساته تعزينا، وأينما ذهبنا نجد يده القديرة تحمينا "أرفع عيني إلى الجبال من حيث يأتي عوني، معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض" (مزمور 1:121)، وأينما انطلقنا هو يجعلنا تحت ذراعيه لكي يمنع عنا الشرور ولكي يظلل علينا بنعمته الفائقة التي لا مثيل لنا، نعم هو معنا في كل الأيام الصعبة والحلوة، فما من أحد غيره يستطيع أن يحقق ما يقول، فهذا الوعد المميز قد ابتدأ معنا الرحلة وسوف يستمر بمجيء المسيح للإختطاف الكنيسة، فتعال وتمتع بهذا الوعد الصادق. لا تخف: لقد ذكر هذا الوعد في الكتاب المقدس 365 مرة، هذا الوعد هو الغذاء المميز الذي يستطيع كل مؤمن بالمسيح أن يحمله طيلة أيام السنة، ففي وسط الأتون هو المعزي الوحيد وفي خضم الأحزان هو الذي الذي يفرح قلوبنا عندما تكون هذه القلوب مجروحة من أخينا الإنسان "إن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر. فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك" (مزمور 9:139)، فما أروع هذه التعزية الخارجة من قلب الله التي لا تقارن بشيء. هذه ليست سوى حفنة صغيرة من وعود الله الواسعة التي لا يحدها شيء لا بالطول ولا بالعرض، لهذا يا صديقي القارىء ومن كل قلبي أدعوك للتمتع بوعود الله الصادقة التي تجعلك تختبر محبة شديدة ونعمة غنية وتعزية كبيرة، فلا تحرم قلبك وفكرك من هذا الإختبار الرائع تعال للمسيح وستجد وعدا صادقا لا مثيل له. |
ارتفع لكي يرفعنا http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/daf7cc2c5a.jpg "ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابة عن أعينهم" (أعمال الرسل 9:1). إن حدث صعود المسيح إلى السماء يوازي بأهميته حدث الصلب والقيامة، فبعد أن صرخ وبصوت كبير قد أكمل، أخذ بعد موته من قبل يوسف الرامي الذي التزم بإيمانه بالمسيح في تلك اللحظات، وألزم نفسه أن يضع جسد المسيح في قبره، وبعد ثلاث أيام قام المسيح منتصرا وظافرا على الموت. ومن ثم جاء إلى العلّية ووقف في وسط التلاميذ فجلسوا حوله صامتين من شدة الدهشة، المسيح الذي مات على الصليب هو اليوم يكلمهم ويقول "سلام لكم". ثم بعد أيام وقف في وسطهم وأعطاهم المأمورية العظمى حيث قال لهم "دفع إليّ كلّ سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا ما أوصيتكم به، وها أنا معكم كلّ الأيام إلى انقضاء الدهر." (متى 16:28). وبعد هذا كان الحدث الكبير، يسوع انطلق إلى السماء حيث جائت سحابة لتغطي انفصاله عن التلاميذ فعاد إلى حيث كان من قبل تأسيس الكون ليجلس عن يمين العظمة، فقد أتم عملية الإنقاذ والفداء قد انجز، فهو ارتفع لكي يسمح للحم والدم ان يكون إناء لتقديم الرسالة إلى الخطاة، وأيضا هو ارتفع لكي نحيا بثبات من إيمان إلى إيمان، ولكي تكون قوّة العلاقة الحميمة مع الله راسخة، وهو ارتفع لكي يرسل لنا الروح القدس المعزي والمشجع لكي نحيا بقداسة أمام الله، وهو ارتفع لكي يرفعنا معه في اجساد ممجدة من دون فساد الخطية، فطهارتنا نابعة من قداسته، وسلامنا نابع من محبته وعطائنا منبثق من عطائه المتدفق، فهو ارتفع لكي يرفعنا. صديقي العزيز: ما من أحد مات إلا وتجد جثته المتحللة في قبره المظلم، وما من أحد مات استطاع أن يقف مجددا ويقول ها أنا، ولكن الرب يسوع المسيح الذي مات بالفعل على صليب الجلجثة ومن ثم قام في اليوم الثالث هو نفسه صعد وارتفع في جسده حيث يديه المثقوبتين وجنبه مطعون، ارتفع إلى فوق لأنه هو فوق الجميع، فهل تأتي إليه لكي يرفعك من خطاياك ومن ظلمة حياتك فيعطيك نور في قلبك وحياة في خلودك. "إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء" (أعمال 9:1). |
بين الموت والحياة http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/1098d1f1ba.jpg "الشعب الجالس في ظلمة أبصر نورا عظيما. والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور" (متى 16:4). إن نتيجة الخطية هي الموت المحتّم لجميع الخطاة، وإن دينونة الله لكل من تمرد على وصاياه هي أمر مقضي ولا هروب منه، وفي الدفة الثانية هناك نور المسيح الذي يشع في حياة الإنسان وفي قلبه بعد التوبة والإيمان إذ ينقلك من الظلمة إلى الحياة فهناك طريقان لا ثالث لهما: أبدية الجحيم: "... بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أثبتت حتى إن الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون إلينا" (لوقا 26:16)، هذه الواقعية الكبيرة التي أظهرها الكتاب المقدس في لوقا عن حادثة الرجل الذي ذهب إلى العذاب تظهر مدى جدية ومصداقية كلام المسيح عن الدينونة وعن دفع الثمن، فهذا الرجل الذي كان يتمتع بكل شيء قبل الموت، قد طلب من ابراهيم أن يبل اصبعه بنقطة ماء لينقذه من اللهيب المرعب، الذي يدل على هيبة المكان من ناحية الخوف والعذاب وثبات الدينونة، فاختياره بعدم اتخاذ المسيح كمخلص وغافر جعله يقضي أبديته في الجحيم، فانتبه أن لا تختار هذا المكان!!! أبدية السماء: "فقال ابراهيم يا ابني اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا. والان هو يتعزّى وأنت تتعذب" (لوقا 25:16)، وفي الجهة الأخرى هناك رجلا قد عانى الكثير على الأرض ولكنه كان متمسكا برجاء الله في حياته، فعندما انتقل استراح في مكان لا حزن فيه ولا وجع ولا موت بل فيه نور ساطع وبهي، فكان فرحه عظيما ولقائه بالمسيح رائعا، فخياره الذي اتخذه قبل الموت بإيمانه بيسوع المسيح كمخلص جعل من كل آلامه تتهاوى وكل عذاباته الجسدية تختفي تحت أقدام المسيح الذي أحبه وبذل نفسه من أجله، فهل تختار هذا الطريق!!! صديقي العزيز: إن مواقفك وخياراتك نحو طرح الكتاب المقدس يحدد لك أي أبدية ستنال، فإذا تغاضيت عن تسليم نفسك للمسيح حتما ستكون في مكان تتمنى أن تموت والموت يهرب منك، أما إذا كان خيارك بإتباع المسيح، فحكما نوره سيملىء قلبك لكي تحيا في أبدية السماء. "وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الأمور الأولى قد مضت" (رؤيا 4:21). |
وحده تحمّل كل شيء http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/788f690cc8.jpg يا له من إله ويا له من خالق، هو صاحب الطبيعة التجاوزية الذي خلق الكون من العدم، بكلمة منه كوّن ذرّات تنسجم مع بعضها البعض لتتحول إلى شكل جسم رائع، وبكلمة منه جعل الشمس تنير علينا وتبهرنا من روعتها فتقلب الظلمة نور. وبكلمة منه إذ نفخ في التراب فحوله إلى كائن بشري يتكلم ويفكر فكان الإنسان، هو الخالق وهو مصدر كل شيء، هو بنفسه تحمل آلام الصليب وحده ومنفردا حمل كل شيء وتحمّل كل شيء. لم يشترك معه أحد في عمليه فداء النفس البشرية، الجميع هربوا واستسلموا، بطرس نكره وقال إنه لم يسمع بهذا الإسم من قبل، والتلاميذ اختبؤا، ومريم لم تستطيع أن تقوم بشيء سوى أن تبكي حبيبها، أما هو فكان معلقا على الصليب يهان ويعذّب، وقطرات دمه تنسال على جسمه، عطش فأعطوه خلا، هم هربوا، أما هو فحمل كل شيء، خطايانا كانت على منكبيه، وآثامنا تغلغت في آلامه اللاهوتية والإنسانية، ومع هذا كله قال"اغفر لهم يا أبتي لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون". منظر رهيب وظلمة قد حلّت على المكان، رب المجد الحامل كل الأشياء في كلمة قدرته، سكب نفسه أمام الله طوعا واختيارا، الذي يعكس محبة أبدية لا مثيل لها. لا مجال لطرح مسألة أن شخصا أو قديسا قد شارك المسيح في الفداء، فهذا يعارض خطة الله والكتاب المقدس، لأن الآب بذل ابنه على الصليب لكي لا يصلب أحد منا، ولأن المسيح وحده كامل بلا خطية، هو كان كبش المحرقة، وهو كان الحمل المذبوح الذي عبر بنا إلى بر الغفران والأمان. صديقي العزيز: في هذه الأيام التي نتذكر فيها موت المسيح على الصليب، فكر مليّا في مصيرك الأبدي، ولا تجعل أحدا يغشك في موضوع خلاص نفسك، فكل واحد هو المسؤول عن قراره أمام الله، المسيح دوما فاتحا ذراعيه كما فعل في القديم مع مريم المجدلية، بدّل حياتها وجعلها قديسة. تعال اليوم واسكب نفسك إلى الذي دفع كل شيء. "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار" (رومية 8:5). |
لن يخيّب آمالك http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/b2df73c684.jpg "إنتظارا انتظرت الرب فمال اليّ وسمع صراخي. وأصعدني من جب الهلاك من طين الحمأة وأقام على صخرة رجلي. ثبّت خطواتي" (مزمور 1:40). دائما وفي الوقت المناسب، حيث تكون أنت في أحلك الظروف وأشدها، عندما ترفع رأسك إلى فوق ستجد من لن يخيب آمالك، بل ستجد محبة الله تفوق ادراكك للتفكير بطبيعتها، فرغم تمردك وعصيانك وهروبك ستجده دوما مستعدا لكي: 1- يستر عيوبك: "طوبى للذي غفر إثمه وسترت خطيته. طوبى لرجل لا يحسب له الربّ خطية ولا في روحه غش" (مزمور 1:32). ما هذه المحبة الطيبة، التي تسمح لخاطيء مثلي مستعبد لشهواتي الجسدية والفكرية والذهنية، أن التجأ للمسيح واطلب الغفران من القلب، وما هذه المحبة التي تجعلني شخصا جديدا مغسلا بدم الحمل وأحيا بالطاعة والتكريس، فأنا مثل اللص الذي كان على الصليب وطلب أن يذكر من الله في ملكوته، فلم يخيب أمله لأن المسيح قال له اليوم تكون معي في الفردوس، وشكرا لك لأنك سترت كل عيبي بعد أن أتيت تائبا ومؤمنا به، فلم تخيّب أمالي!!! 2-يشبع نفسك: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مزمور 1:42)، عندما أكون وحيدا وتائها، وعندما أكون في الحضيض لا أعرف ماذا أفعل، وعندما أجد أن كل الأبواب مقفلة في وجهي، وعندما يكون قلبي ينبض بسرعة من شدة الخوف من المستقبل المجهول، عندها أتلمّس خطواتي نحو نبعك يا الهي لكي أرتوي ولكي أشبع من حضرتك فأنت الوحيد الذي تنتشلني من هاوية البعد والخوف لكي تعزيني، فأنت وحدك لا تخيّب الآمال!!! 3- يشفي آلامك: "أنا قلت يا رب ارحمني. اشف نفسي لأني قد أخطأت إليك" (مزمور 4:41)، من غيرك يبلسم الجراح ومن غيرك يشفي الألم، أنت وحدك يا إلهي تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر، لهذا أجيء وأضع أمامك آلامي الجسدية والروحية لكي تمنحني قوّة من الأعالي فانا على يقين بأنك لن تخيّب آمالي. |
رحلة مع الله http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/459b648c36.gif إن بداية رحلة الإنسان مع الله هي الخطوة الأولى في الحياة الرائعة المليئة بالإختبارات، والتحديات، والمغامرات الروحية مع المسيح، فتبدأ بالولادة الجديدة حيث نأتي إلى المسيح بالتوبة عن كل خطايانا ومؤمنين به بأنه هو قد حمل عنا كل شيء، بعد أن تحمّل الإهانات واللعنات من أجل أن يمنحنا الغفران الذي لا مثيل له "هكذا المسيح أيضا بعد ما قدّم مرّة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطيّة للخلاص للذين ينتظرونه" (عبرانيين 28:9). ومن ثم هذه الرحلة تمتد لنحمل الشعلة المضيئة وسط الظلمة لكي نكون النور والمنارة للذين يبحثون عن الحق، فالمسيح منحنا هذا الوسام حيث قال "أنتم نور العالم"، فهذه مسؤولية جديّة وتحتاج إلى مثابرة وعزم وأيضا إلى تصميم في الإضاءة على مصير الإنسان الحتمي من دون المسيح الذي ينتهي بهلاك النفس البشرية، وفي إمالة القلوب إلى الخالق وإلى كلمة الله، فالمهمة واضحة والرحلة لها طريق واحد وقائد واحد هو المسيح الرب. وبعد هذا تستمر الرحلة ويستمر المشوار المميز مع الله، فشهادتنا عن عمل المسيح داخل قلوبنا لها تأثير كبير فعلينا أن نعكس ما نعلم لكي نعمل من دون كسّل أو استهتار، فالذي أرسلنا هو من فوق ونحن نحمل رسالة من فوق، فالتراخي غير لائق في هذه الرحلة، والرجوع إلى الوراء غير مستحب أبدا، فالهدف واضح وسامي، لنحمل الكلمة ونرفعها فوق رؤوسنا كما رفعّها الله فوق اسمه، لكي نقدمها للجميع بمحبة وشفافية، فالعالم بحاجة لمن يقدم له الحقيقة، والمجتمع يريد أن يسمع أمور نظيفة وصريحة تختص بحياته الأبدية، فلنتقدم في هذا المشوار حاملين هذا الكم المدهش من محبة المسيح لكل فرد لكي تعكس حياتنا فعل إختبار حقيقي جعلنا ننضم إلى جماعة أولاد الله . يوم بعد يوم والمسيرة في خدمة المسيح تتقدم والمثابرة تزداد والعزم يكبر داخل القلوب المشتاقة لتثبيت العلاقة مع الخالق، ونير المسيح الذي حمله خفيف من شدّة روعته يحصرنا داخل مشوار العمر الذي لن ترى مثيله في مكان آخر، فلنفعل كما فعل بولس ركض نحو الجعالة ليكون أمينا وطائعا وخادما للذي مات طوعا وقام منتصرا، فهذا المشوار يبدأ مع المسيح وينتهي مع المسيح فنحيا في حياتنا من إيمان إلى إيمان في خطوات ثابتة مدعومة بتشحيع الروح القدس لكل فرد فينا. صديقي العزيز: تعال إلى المسيح وتمتع في مشوار العمر، حيث هناك ستجد من يحميك من كل الظروف الصعبة وستجد من يعزيك وسط الآلام العميقة التي تصيبنا ونحن خارج خيمة الله. هو مشوار رائع وهي رحلة ممتعة فلا تخسرها أبدا. |
لن تستطيع الهروب http://www.eltareeq.com/EditorImage/...9%8A%D8%AD.jpg "أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب" (مزمور 7:139). لقد ظنّ الكثيرون أنهم يستطيعوا أن يختبؤا من وجه الله، لكي يحيوا كما يحلوا لهم، فمنهم من اختار طريق الفحش، ومنهم من أراد أن يثبت ذاته وقدراته الشخصية، ومنهم من اختار أن يجلس على عرش مملكته الخاصة، ولكنهم جميعا أصبحوا في تاريخ النسيان بعد أن عاشوا حياة الحزن والإضطراب دون أن ينجزوا شيئا للحياة الأبدية، فنحن لا نستطيع أن نهرب من وجهه المنير لأنه: 1-هو يرشدنا: "إن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر." (مزمور 9:139). إن ذهبت بعيدا جدا فأنت ترشدني وإن تهت في مهالك العالم فأنت ترجعني وتقودني وتجعلني تحت مشيئتك ومظلتك التي لا مثيل لها، وإن ظننت أنني وحيدا فأنت البوصلة الروحية التي توجّه حياتي لكي أحيا ملكك. فإرشادك واضح ونهاية طريقك هي الثبات في حضرتك، فشكرا لك يا إلهي لأنك أنت المنارة التي تضيء قلبي فتجعلني أرتفع الى فوق. 2-هو يعلمنا: "أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك" (مزمور 8:32). هل يوجد أجمل من هذه الصورة أن تجد المسيح دوما ينصحك ويدربك ويعلمك، فهو المعلم النموذجي أقواله تفوقت على الكل، وأفعاله أفحمت الفلاسفة ورجال الدين، لنركع تحت أقدام المعلم لكي نتمتع بنصائحه وتعاليمه المميزة. 3-هو يحمينا: "فهناك تهديني يدك وتمسكني يمينك" (مزمور 10:139). كما أن النسر بعد أن يطلق فراخه ليعلمهم على الطيران ينزل بسرعة البرق ليحملهم على جناحيه قبل أن يصلوا إلى الأرض، هكذا الله يتدخل دائما لكي يحملنا على الأذرع الأبدية فيحمينا من كل شر مبين، فيمينه دائما حاضرة لكي تضمنا ومهما ابتعدنا ومهما تهنا فهو الراعي الذي يبحث عن خروفه الضال لكي يرجعنا إلى الحظيرة من جديد. فشكرا لك إلهي على حمايتك. صديقي العزيز :مهما حاولت الهروب أو الإختباء من وجه الله، فالمبادرة من قبله دوما مفتوحة لكي يرشدك ويعلمك ويحميك، ولكي يقدم لك الأفضل دوما من محبة وغفران فلا تهرب منه. |
إلى أمي http://www.elfger.net/userfiles/image/mother/mother.jpg "أكرم أباك وأمك. التي هي أول وصيّة بوعد" (أفسس 2:6). من فوق من السماء جاءت هذه الوصية أن نحبك يا أمي ونكرمك من أجل ما تقدّمين لنا من رعاية، فأنت الحاملة لواء المسيح في حياتك، تعلميننا مهابة الله الحي وتدربيننا على أن تكون كلمة الله هي دستورنا ومصدر إيماننا وتشجعيننا دوما على المضي في حياة البر والقداسة. أحبك يا أمي لأنك مميزة في الحنان، ولأنك مدهشة في العطاء وفي التضحية، أنت التي سهرت علينا الليالي الطوال لكي تجعليننا ننمو وننضج، أحبك يا أمي لأنك تفرحين عندما تجدين أولادك يحملون رسالة المسيح ليقدموها للغير بقوّة وغيرة وشجاعة. من داخل قلبي المفعم بالمحبة الصادقة للمسيح أقول لك إني أحترمك جدا وأقدرّ كل مسيرتك اليومية وأجلّ هدفك السامي والرائع بتوجيه قلوب أولادك إلى غافر الخطايا ربنا وفادينا يسوع المسيح. أطلب من الرب أن يعطيك الصحة لكي تكوني بركة وسط عائلتك، فنحن دوما نحتاج لدعمك وللمساتك الدافئة التي لن ننساها، ونصلي لتكون جميع الأمهات في العالم حاملين راية المسيح لكي يكون كل شيء من أجل مجده العظيم. وأخيرا يا أمي أريد أن أهديك هدية معنوية لا مادية بأنني أعدك بأن أكون خادما طائعا للمسيح في كل أيام حياتي وأظهر للجميع عن عمل الله في قلبي. "أكرم أباك وأمك كما أوصاك الربّ الهك..." (تثنية 16: 5). |
مستّر عنه الوجوه http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/4a168e2070.jpg "محتقر ومخذول من الناس، رجل اوجاع ومختبر الحزن، وكمستر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتدّ به" (أشعياء 3:53 ). هل تأملت هذا المشهد الرهيب، رئيس الحياة معلقا بين الأرض والسماء على خشبة العار، والكتاب يقول ملعون كل من علق على خشبة، أما هو فوجه نظره نحو الجلجثة لكي يتمم ما قد جاء من أجله، لهذا: 1-هو حمل أحزاننا: "لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملّها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا" (أشعياء 4 :53). كان العقاب معدّ لكل واحد فينا، ولكن محبته الشديدة جعلته يتألم من أجلنا فتحمل الإهانات فقد سخر منه الجميع وكأنه مجرم ذاهب للعقاب، هل تخيلت يوما أن يعلق البار والقدوس من أجل أن يمنحك العغران والخلاص، هو حمل كل شيء، فهل تنسحق أمامه؟ 2-هو سحق لأجلنا: "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا" (أشعياء 5 :53). سالت دمائه ، وكانت هذه الدماء سبب خلاص لكثيرين، فكلمة الله تقول بدون سفك دم لا تحصل مغفرة، نعم دماءه بلا عيب وبلا دنس، فلقد سحق من الجميع، فصراخ مسلمّيه كان يرّن في الأجواء "اصلبه اصلبه دمه علينا وعلى أولادنا" والرد كان عليهم مباشرة، "اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعلمون ما يفعلون"، ما أدهش هذه المحبة المعبرة، وما أعمقها، فهل تتواضع وتأتي إليه؟ 3- هو ظلم لأجلنا: "ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه" (أشعياء 7 : 53). ما أصعب أن يذنّب البريء، فالمسيح شابهنا في كل شيء ما عدى الخطية، هو بلا لوم ومع ذلك ذهب إلى الصليب كنعجة وديعة لم يتكلم بشيء، وفي نهاية المطاف، نكس الرأس وأسلم الروح، ولكنه وفي اليوم الثالث قام ظافرا ومنتصرا على أعظم عدو وهو الموت، لكي يقدم لكل من يأتي إليه غفران الخطايا، فهل تريد أن تنال الحياة الأبدية؟ |
إلى الأصدقاء والأحباء https://st-takla.org/Gallery/var/resi...g?m=1295651446 إن محبة الله تفوق كثيرا محبة الإنسان لأخيه الإنسان، وإن تعزية الله تشفي وتبلسم كل القلوب المنكسرة فرحمته كبيرة وعطفه ثابت وأمانته تسمو فوق الجبال الشاهقة وغفرانه أوسع من المحيطات، ونحن كأولاد الله وفي هذه الظروف التي تمر فيها سورية الحبيبة، نود أن نرفع هذه البلاد بين يدي الله القديرة، لكيما يعم السلام في الوسط وفي داخل قلوب الجميع. من وسط الحروب ومن خضم المعارك ومن غبار الإضطراب الكبير حيث الغموض هو سيد الموقف، من هناك يريد الله أن يطرح رسالة رائعة تغيّر القلوب فيسوع المسيح يطرح نفسه مخلصا للجميع من الخطية ليجعل نفوسنا تتأمل في مستقبل روحي جديد مليء بالفرح القلبي والسلام المميز الذي لا يستطيع أحد منحه سوى الله نفسه. "أيضا إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك معي. عصاك وعكازك هما يعزيّانني" (مزمور 4:23). إن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يظهر لنا دوما أن الله يتدخل في الظروف الصعبة فيبدد سواد الغيوم بنهار جديد مليء بالأمل، فالنافذة السماوية دائما مفتوحة لكي تقدم الغفران والخلاص للجميع، لهذا يا صديقي تعال إلى المسيح بقلب تائب وخاشع أمامه طالبا الرحمة والغفران، فستجد الله بكل مهابته ومحبته ورحمته مستجيبا لك شخصيا وفرديا، لكي تصبح من أولاده الأحباء. أصدقائي وأحبائي في : أنتم دائما في قلوبنا وفي صلواتنا، فالجالس على العرش يعلم بكل تفاصيل الأمور، تمسكوا بالمسيح في حياتكم واجعلوا كلمة الله مرساة نجاتكم عبر يسوع المسيح. "ونحن نعلم أن كلّ الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوّون حسب قصده" (رومية 28:8). |
يرفعنا إلى الأعالي http://www.alanbamarcos.com/anbamarc...Jesus00124.jpg "يعطي المعيّ قدرة ولعديم القوّة يكثّر شدّة"(أشعياء 29:40). إذا بحثت بجدية في كل بقاع الدنيا لن تجد شخصا يقول لك إنني أحيا في سلام عميق وإنني أشعر بطمأنينة شاملة، فأنا متأكد أن الجميع سيقول بأننا نحيا في حزن والفرح بعيد عنا، هذا كله لأن العالم ينظر إلى عمل يديه وكأنه هو الضمانة، ولكن في النهاية تكون النتيجة بؤس وشقاء، وحده يسوع يستطيع أن يرفعنا إلى الأعالي لكي يجعل من كل واحد منا يرتفع نحو الحياة المسيحية الحقيقية فهو: 1- يدفعنا إلى فوق: "وأما منتظروا الرب فيجددون قوّة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون" (أشعياء 31:40). هي أجنحة تتحدى الأزمات وهي أجنحة تخرق وسط الاضطراب فتجعل الهدوء والسكينة والسلام سيد الموقف. هي أجنحة أشد وأقوى من أجنحة النسر فترفع بنا إلى عالم العلاقة الحميمة مع الله وإلى عالم الشجاعة الروحية لكي نقدم كلمة الله بمحية للجميع، والى طاعة طوعية للذي غفر خطايانا ورماها في بحر النسيان ,فهو سيرفعنا إلى الأعالي. 2- يدخلنا إلى العمق: "أيضا إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك معي. عصاك وعكازك هما يعزيانني" (مزمور 4:23). وكما دخل يونان إلى بطن الحوت وهناك ومن العمق فهم مقاصد الله في حياته فجاء طالبا من الله أن يرفعه مجددا، ففي وسط العمق هناك الإختبارات الرائعة وفي وسط العمق هناك تجد أمانة الله التي لا تتغيّر وفي وسط العمق أيضا تجد بركات الله المدهشة تنهمر عليك فترفعك إلى الأعالي . 3- يجعلنا أبطال: "الربّ نوري وخلاصي ممّن أخاف. الربّ حصن حياتي ممّن أرتعب" (مزمور 1:27). لا للهزيمة في وسط شعب الله ولا للتراجع في مسيرتنا الإيمانية مع المسيح، فنحن لا ننهزم ما دام الرب يقود السفينة ونحن لن نحبط ما دام الجالس على العرش هو المهتم في كل شيء. فنحن أبطال أشداء وجنود أقوياء في حقل الخدمة لكي يكون مجد المسيح عاليا، فلا مكان للهزيمة ما دمنا تحت حماية مظلة يسوع، وإن كان الله معنا فمن علينا، حتى ولو تزلزلت الأرض والجبال والبحار انقلبت، فنحن في سلام عميق ومتأكدين بأن الله سيرفعنا إلى الأعالي. عزيزي القاريء: هل تبحث عن المحبة العميقة وهل تبحث عن الطمأنينة والسلام الثابت؟ تعال إلى المسيح مؤمنا من قلبك وفكرك فهو يريد أن يرفع بك إلى الأعالي. |
الرجوع الى الصلاة http://www.alanbamarcos.com/anbamarc...ce/SCUORE4.JPG "استمع يا ربّ. بصوتي أدعو فارحمني واستجب لي لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي. وجهك يا ربّ أطلب." (مزمور 7:27). العالم مبتعد عن عبادة الله، ومرتبك بأمور الحياة التي لا تنتهي في مشغولياتها وعوائقها، ولا يريد أن ينظر إلى فوق وكأن هناك حاجز كبير بين السماء والأرض من رصاص أو من حديد قد أثبت، فلا من يستجيب ولا من يطلب. ووسط هذه الظروف الصعبة التي تعيشها معظم الشعوب على الكرة الأرضية، على المؤمن الحقيقي بالمسيح أن يرجع إلى الصلاة الجديّة لكي يخرق هذا الحاجز الكبير فصلاته: 1- تحرك قلب الله: "إلى متى يا ربّ تنساني كل النسيان. إلى متى تحجب وجهك عنيّ" (مزمور 1:13). الله لا ينسى أبدا ولا يبتعد عن شعبه ولكن أعمال الإنسان الشريرة قد أغضبت الله كثيرا فحجب وجهه عنا كما حجبه عن شعبه في العهد القديم حين صنعوا العجل الذهبي لكي يعبدوه بينما موسى ساجدا في الجبل يتلقى الوصايا العشر من الآب السماوي، علينا أن نسجد كما سجد دانيال بمثابرة وكما كان يوسف يصلي في السجن، طالبا من الله أن يتدخّل من جديد في النفوس فهو يريد أن يخّلص، فصلاتنا سوف تحرك قلب الله ليضع يمينه الرائعة على ضمائر الشعوب لكي تنظر من جديد إلى فوق. 2- تحوّل الأنظار إلى الخالق: "هذا المسكين صرخ والربّ استمعه ومن كل ضيقاته خلصّه" (مزمور 6: 34)، لا نجد في كل الكتاب المقدس شخصا رفضه الله بعد أن تاب، فقوّة الصلاة من أجل الذين نحتك بهم يحوّل قلوبهم إلى الخالق، وهو لا يرفض أحد، فالرجوع إلى الصلاة النابعة من القلب تحدث تغيّرا جذريا في المجتمعات، فذلك الخاطيء يحتاج إلى أن يصلي طالبا الغفران والمسيح مستعد دوما ليفتح الباب، ونحن علينا أن ندعمه بالصلاة لكي تبدأ رحلته مع الله بنصرة وإندفاع، فنعم الصلاة النابعة من القلب تحوّل الأنظار نحو الخالق. 3- تحدث نهضة وسط الشعب: "أما أنا فعلى رحمتك توكلّت. يبتهج قلبي بخلاصك. أغني للربّ لأنه أحسن إليّ" (مزمور 5:13). نحن دوما نحتاج إلى وجود الروح القدس في الوسط، ونريد أن يكون عندنا ركاب ساجدة امام الله سائلين أن يمنحنا نهضة روحية تشعل قلوبنا لربح النفوس وللعيش بقداسة، فالعالم يئن وأولاد الله يقفون متفرجين دون حراك، علينا أن نشدّ العزم في علاقتنا الحميمة مع المسيح فصلاتنا ستجعل المواسم الروحية مليئة بالثمار وسيأتي الكثير من الخطاة لطلب الغفران فصلاة المؤمن تقتدر كثيرا في فعلها، وأيضا علينا أن نترجم هذه الطلبات بأن نكون دوما حاضرين للخدمة وللطاعة فالله يريد أن يحدث نهضة وسط الشعب. عزيزي القاريء، إن كنت لم تأتي إلى المسيح بعد بالتوبة والإيمان، الباب مفتوح الآن لكي تلتجأ إليه بالصلاة الخاشعة والشفافة واعترف له بخطاياك فهو أمين وعادل لكي ينقذك ويعطيك الغفران الكامل، وإذا كنت مؤمنا بالمسيح ولكنك بعيد تعال من جديد وارجع اليه بالصلاة لكي تطلب منه أن يحدث عاصفة روحية في قلبك وذهنك لكي تكون شاهدا حقيقيا عن عمل المسيح في حياتك."ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره" (مزمور 51 : 17). |
بين النعمة والأعمال http://www.christian-guys.net/vb/att...8&d=1159546662 "لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد" (أفسس 2: 8و9). هل للأعمال دور في تكميل خلاصنا؟ وإن أخفقنا في القيام بأعمال صالحة كافية، فهل نخسر خلاصنا؟ هذه الأسئلة حيّرت الكثيرين والكتاب المقدس يقدم الجواب الشافي على هذ الطرح المهم: 1- المسيح هو المخلّص وليس الأعمال: "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أعمال 43:20)، فالذي يبرر ويخلص الإنسان من الهلاك الحتمي نتيجة الخطية هو المسيح نفسه، لأنه هو كان الفدية الحقيقية أمام قداسة الله وعدالته، فنعمة المسيح هي التي تظلل بعبائتها على تمردنا لتجعل منا أشخاص مخلّصين طائعين نحيا للمسيح شاكرينه على غفرانه الثابت الذي أنجزه عبر الصليب وليس بمجهودنا الشخصي، فيسوع هو المخلص وليس الأعمال. 2- المسيح هو حافظ إيماننا وضامنه وليست جهودنا أو أعمالنا الصّالحة: "خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد. ولا يخطفها أحد من يدي" (يوحنا 27:10). إن الضمان الأبدي لكل إنسان آمن بالمسيح عبر التوبة والإيمان هو يسوع نفسه، فالأعمال لا تستطيع أن تثبت الخلاص، وأيضا لا تستطيع أن تبرر أحد أمام الله، فالمسيح هو الذي يحفظ ويرسّخ ويضمن، لأن الكل له وهو صاحب الحق بالدينونة وبإنتشال الخطاة لكي يبررهم، لهذا فيسوع هو محط آمال الجميع. 3- المسيح قادر على أن يقدّم للخطاة خلاصا كاملا لا داعي لهم ليكمّلوه بأعمالهم: "فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدّمون به إلى الله،إذ هو حيّ في كلّ حين ليشفع فيهم" (عبرانيين 25:7). إن شفاعة المسيح قادرة أن توصل الإنسان إلى محضر الله، وصليب الجلجثة هو الشاهد الأعظم والأعمق عن مدى مصداقية هذا الطرح، وقيامة الرب يسوع من الأموات هي الحدث الأعظم التي رسخت هذا المفهوم الكتابي، بأن يسوع المسيح حصريا ومنفردا له الحق بأن يعطي الخطاة خلاصا كاملا لا داعي بأن يكملّوه بأعمالهم. صديقي العزيز: إن خلاص الإنسان ودخوله إلى السماء مربوط مباشرة بالإيمان والنعمة، أما الأعمال فهي دعوة لكل مؤمن بالمسيح أن يمجد الله في حياته من خلال أعماله الصالحة لكي تعكس ذلك الإيمان الجدي، فالنعمة تخلص والأعمال تشهد. |
وحده يخرق المستحيل http://www.alanbamarcos.com/anbamarc...201dfghjkl.jpg "قد علمت أنك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر" (أيوب 2:12). العالم يبحث عن حياة أفضل، وأيضا العالم يريد من ينقذه من هذه الدوامة المرهقة التي يحيا بها، ففي معظم الأحيان يشعر باليأس الكبير وبالظلمة التي لا تفارقه، فالكون بإسره يريد من ينقذه من مهالكه، والله الجالس على العرش دوما وفي كل المراحل التارخية كما هو الآن يقدّم الحل الحاسم، فالمسيح وحده يخرق المستحيل لأنه منفردا: 1- يبدّل الخطية إلى نور: "وأما أنتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي أمّة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب" (1بطرس 9:2). وحده يسوع يستطيع أن يخرق المستحيل ليبدّل الخاطىء المليء بالظلمة والبعيد عن الله إلى إنسان عاقل مليء بالنور وفيه ملء الروح القدس، فيجعله حاملا لأعظم رسالة في العالم ليقدمها للجميع بروح المحبة والإندفاع، فالمسيح يجعل من الموت حياة ومن الخطية قداسة ومن الهروب رجوع إلى قلب الله، ما أعظم رحمتك يا رب فأنت تخرق المستحيل لتجعل من هذه المفاهيم السماوية أن تكون حقيقة في حياتنا، فتدخل في عمق الخطية لتبدلها إلى نور وغفران يشّع وسط الجميع. 2- يقلب اليأس إلى أمل: "انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب" (مزمور 14"27). ما أروع تدخلك يا سيدي يسوع وسط اليأس فتفتح باب الأمل بقوّة شديدة وما أطيب لمساتك للإنسان الذي يغرق في بحر من الظلمة فتأتي لتغيّر المستحيل إلى أمل ورجاء، فتقلب كل شيء إلى الأفضل فيصبح الحزن فرح وتبدّل الغرق إلى نجاة، فعندما تقود السفينة لا خوف من العواصف ولا خوف من الأمواج العاتية فأنت بالحقيقة تخرق المستحيل. 3- يجعل من الضعف قوّة: "فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوّتي في الضعف تكمل" (2 كورنثوس 9:12). الإنسان الضعيف يشعر بأنه لا يستطيع أن يفعل شيئا في هذا العالم، ولكن المسيح غيّر هذه المعادلة إذ جعل من ضعف بولس الرسول قوّة لا تجابه ومن كل التلاميذ ورغم جهلهم جعلهم أبطال في نشر الكلمة فانتشرت المسيحية كالنار في الهشيم، فلا ريب بذلك فحيث يلمس المسيح يتبدّل كل شيء، الضعف يصبح قوّة فالمسيح يرفع المتضعيّن ليعلمنا درسا رائعا في الحياة المسيحية فهو يريد أن يخرق المستحيل ويبدّل كل التراخي إلى قوّة تستطيع من خلالها أن تشق الطريق في حياة مليئة بالإنتصار. عزيزي القارىء: الرب يسوع يريد أن يجعل منك بطلا رغم شعورك بالإنهزامية، انظر إلى فوق حيث المسيح جالس عن يمين العظمة ويريد أن ينزل علينا بالمفاهيم السماوية كما أنزل المن والسلوى على شعبه في العهد القديم فاستعد لهذا بقلبك وعقلك، فالمسيح وحده يخرق المستحيل!!! |
سلّم فتتعلم http://upload.massi7e.com/konoz/download.php?img=2455 "لست تعلم أنت الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد" (يوحنا 7:13). من علية أورشليم، حيث اجتمع الرب يسوع مع تلاميذه، قبل أن يذهب إلى صليب الجلجثة، بدأت أحداث وأحاديث الرحيل، هناك جلس يسوع مع تلاميذه بجلسة دافئة وفتح قلبه وتحدث معهم وعبّر عن مكنونات حبه، وأشواق روحه، هناك فاضت المشاعر العميقة، وتجلّت العواطف، لتكشف للتلاميذ ولنا من بعدهم أعماق جديدة عن قلب المسيح الرائع، فكان حبه يلهب العواطف ويحرك الإرادة ويغمر الكيان، ويسبق الأزل ويتعدى الأبد وينتصر على كل الشدائد والمعوّقات، فلا يفتر ولا يضعف بل هو الكمال بعينه هو حب لا مثيل له. يسوع العالم بسلطانه المطلق المعطى له من الله والذي دفع كل شيء إلى يديه، وهو يعلم تماما مركزه السامي العظيم أنه من عند الله خرج وأنه إلى الله يمضي، يسوع وهو يعلم سمو الماضي وسلطان الحاضر ومجد المستقبل، هو بنفسه خلع ثيابه العادية، ولبس منشفة، ترك العشاء وجلس تحت الأقدام، ليغسل أقدام التلاميذ، فيا لهذا التواضع الكبير الذي من خلاله يريدنا أن نتعلم كيف: 1- نسلّم: قال يسوع لبطرس "لست تعلم الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد" وكأنه يريد أن يقول له ولنا، لست تعلم أيها الإنسان العاجز والقصير النظر، ومحدود الإدراك، لا تتصور أنك تعلم أعماق الأفعال الإلهية، لست تعلم أنت ما أنا أصنع، فأنا الرب وأنت المخلوق ومن عرف فكر الرب ومن صار له مشيرا؟ لست تعلم أنت الآن، فانت الجسد الضعيف المحدود. ولأنك تعلم بعض الأشياء وتعرف بعض المعرفة، إياك أن تظن أنك الآن قادر على معرفة أسرار الله. لكنك ستفهم فيما بعد، لأننا ننظر الآن في مرآة، في لغز ولكن حينئذ وجها لوجه. إن ما يعزينا في حياتنا الروحية أننا سنعرف في يوما ما، لكن ليس الآن إنما نعلم شيئا واحد أنه يحبنا، فنسلم، ونخضع، ونطيع. 2- فنتعلم: بعد أن نسلّم سنتعلم، في تعاملاتنا مع بعضنا البعض، نريد أن نعرف أولا، ومن ثم نطمئن فنتعلم ونعلم ومن ثم نسلّم، ومشكلة الناس أنهم يريدون التعامل مع الله كما يتعاملون مع الإنسان، وهذا هو الخطأ والخطر، عندما نتعامل مع الله يجب أن نطيعه أولا، ومن ثم يعلمنا بعد الطاعة دروسا ويدخلنا في اختبارات رائعة تنعش قلوبنا وعقولنا، فعلينا أن نثق ونطيع ونسلم أولا ثم نتعلم. عزيزي القاريء: نحن كثيرا نجتاز في ظروف لا نفهمها وتحيرنا كثيرا وتثير تساؤلاتنا أو نجد أنفسنا في مواقف لا نجد تفسيرا لها، يجب علينا جميعا أن نعترف بعجزنا وبأننا محدودين التفكير والمعرفة، لهذا علينا أن نسلّم ونطيع ومن ثم نتعلّم. |
كيف يكون القلب النقي؟ http://elra3y.org/images/products/192405.png "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا" (فيليبي 5:2). ان كنا قبلنا القلب النقي من الله علينا أن نحيا حياة النقاوة. فالقلوب الخاشعة والطاهرة تتشبه بالمسيح. ورغبة الله أن يتصور المسيح فينا وعندئذ تكون أجسادنا مسكنا للروح القدس. فالكتاب المقدس واضح جدا من ناحية الحياة المسيحية الحقيقة فصاحب القلب النقي يجب أن يحيا: 1- الطهارة الأخلاقية: "لأن هذه هي ارادة الله قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنا" (1 تس 3:4). لقد انتشر الإنحلال الأخلاقي في المجتمع الذي نعيش فيه والكتاب المقدس يحذرنا مرة تلو الأخرى أن الأمة غير الأخلاقية لا يمكن أن تستمر وكذلك الأفراد الأشرار لن يدخلوا ملكوت السموات. الله يطالب صاحب القلب النقي أن يحافظ على جسده طاهر وأن يبتعد عن الشهوات الجسدية. وهذه الخطية ليست ضد الجسد فقط بل ضد الله مباشرة. لهذا علينا أن ندرب أجسادنا لكي نحيا على مستوى وصايا الله فنكون أصحاب قلوب نقية. 2- نقاوة الذهن: "كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسر كل ما صيته حسن. إن كانت فضيلة وإن كان مدح ففي هذه افتكروا (فيليبي 8:4). يريد الله أيضا أن يكون ذهننا نقيا. فالله تهمه أفكارنا لأن من خلالها نعرف أي نوع من الناس أنت. فالذي يريد أن يحيا نقاوة القلب عليه أن يفسح المجال للمسيح للدخول إلى ذهنه لكيما ينقيه من كل الشوائب التي تعيق فعندها سيكون صاحب قلب نقي. 3- طاهرين في أعمالنا: "لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم، بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين" (أفسس 29:4). وأيضا الله يريدنا أن نكون طاهرين في سلوكنا. كل أحاديثنا يجب أن تكون نظيفة وطاهرة. وأيضا كل علاقاتنا يجب أن تكون واضحة وشفافة. ويعلمنا الكتاب المقدس أن طهارة السلوك تشتمل على الصدق في تصوير أنفسنا. لهذا فحياتنا اليومية في المجتمع تعكس صورة حقيقية لجدية الإيمان الموجود في في داخلنا. لهذا يجب أن نطلب العون دائما لكي نأتي بثمار تليق بالتوبة لكي نكون بالفعل أصحاب قلوب نقية. "قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدد في داخلي" (مزمور 10:51). |
ما بين العامين http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...VNo19Ta06JKvvq "إحصاء أيامنا هكذا علّمنا فنؤتى قلب حكمة" (مزمور 12:90). رحلت سنة وأتت سنة أخرى والعمر يمر بسرعة البرق فالبارحة كنا أطفال نلعب في المروج والبراءة تغمر قلوبنا، وأذهاننا خالية من الهموم والمشاكل، فألعاب الطفولة لم تغب أبدا عن وجداننا المليء إلى الحنين لتلك الأيام حيث لم نكن بعد نعرف الخطية، وأما اليوم ونحن في عمر النضج الجسدي والفكري نقف أمام نهاية العام وننظر إلى الأفق البعيد حيث العام الجديد على الأبواب وفي هذه الضجة الكبيرة والضوضاء الرهيبة لنقف بأمل ورجاء، فنحن أبناء المسيح الذي تجسد وليس لملكه نهاية، فلتكن نظرة كل واحد منا إلى عام 2012: 1- نظرة أمل: "... لنمسك بالرجاء الموضوع أمامنا. الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب" (عبرانيين 18:7)، ما دام المسيح هو رئيس الحياة فنظرتنا للعام القادم مليئة بالأمل والرجاء النابع من لدنه، فلتمسّك به ولنتقدم بثقة إلى عرش النعمة طالبين العون لتكون هذه السنة الجديدة مليئة بالأمل لنفوس جديدة تأتي للمسيح ومن أجل انتشار الكلمة في كل الأرجاء، فهذا الأمل هو حقيقي ورجاء ثابت، فتمسك به. 2- نظرة محبة: "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام وطول أناة لطف صلاح إيمان" (غلاطية 22: 5)، هذا هو جوهر تعاليم المسيح، فلنعمل بتواضع وانسحاق ولنحيا المحبة الغير زائفة بل الصادقة الشفافة مع الله ومع الجميع من حولنا وأيضا مع نفوسنا، لكي تكون السنة القادمة وبهذه النظرة مليئة برائحة المسيح الزكية الخارجة مباشرة من قلوبنا إلى قلوب الآخرين، فالمحبة تغير والمحبة تشجّع والمحبة تهزم الأعداء فلنتمسّك بها. 3- نظرة غفران: "واغفر لنا خطايانا لأننا نحن أيضا نغفر لكل من يذنب إلينا .." (لوقا 4:11)، هو الذي غفر كل خطايانا بعد الإيمان والتوبة به، فكيف نحن لا نغفر للآخرين. ليت الرب يجعل عام 2012 أن يكون عام الغفران في حياتنا من ناحية الآخرين الذين أساؤوا إلينا وأيضا الرب يجعل الأيام القادمة أن تكون مليئة بالتواضع الكبير وبالتوبة العميقة لكي نحيا لمن أحبنا. 4- نظرة إنتصار: "فتقوا أنت بالنعمة التي في المسيح يسوع" (2تيموثاوس 1:2)، فلننظر إلى الأمام حاملين قوّة الله في أعماقنا لكي نحيا حياة الغلبة والإنتصار، ولنجعل أهدافنا في الأيام القادمة أن نشجّع وأن نخدم وأيضا أن نحرّض الجميع على إطاعة المسيح في كل شيء. فهو دوما يدعونا لكي نتشدد ونتقوى، فالحياة الروحية المنتصرة هي الصورة التي تعكس تعمقنا الجدّي في شخص المسيح. فلننظر نظرة انتصار متمسكين بالذي انتصر على الموت. بين 2011 و 2012 بضعة أيام فلننظر إلى التجسد ومن ثم إلى الصليب وبعدها إلى القيامة، آخذين هذه الرحلة كحافذ لنا لكي نسلك في جدّة الحياة حاملين رسالة الخلاص إلى الجميع بدون تردد أو إرتخاء |
هبات الله المميزة http://t2.gstatic.com/images?q=tbn:A...6mhFmVcvvP36vw "لأن هبات الله ودعوته هي بلا ندامة" (رومية 29:11). عندما نتصالح مع الله عبر الإيمان بالمسيح، سيسمح لنا الله بالدخول بقلب صادق إلى ما خلف الحجاب لكي نتمتع بالهبات المميزة التي أحضرها لكل من يأتي إلى يسوع تائبا ومؤمنا فهذه الهبات هي رائعة مميزة ومدهشة وهي: 1- الصلاة: "اسألوا تعطوا" (متى 7 :7). هذه الهبة صارت لنا بالخلاص. وهي عون عظيم لنا بينما نجرب أن نحيا للمسيح يوما بعد يوم. والكتاب المقدس يعلمنا أن نعتمد على محبة وسلطان الله فسيعطيك كل ما تطلبه بإسم يسوع، وهناك كثيرا من الأعداد الرائعة تشجعنا أن نتمسك بهذه الهبة لكي نطلب بقّوة وشدة، فالصلاة هي عطية من لدن الله المحب، لكن يجب أن ننتبه لما نصلي لأجله. فكلما ننحني للصلاة وكأن المسيح يسألنا ماذا تريد أن أفعل لك؟ لهذا يجب أن تكون الصلاة جوهرها تمجيد الله في حياتنا. فيا لهذه الهبة المميزة جدا!!! 2- السجود: "إرادة الله لنا أن نكون لمدح اسمه" (أفسس 12:1). السجود هي التأمل في عظمة الله ونخبره كم نحبه وكم هو عظيم. وهذا يفوق تقدير الشكر. عندما يجتمع القديسون أو المؤمنون الحقيقيون ليتذكروا الرب، يمكنهم حقا أن يعبدوا ويسجدوا، لكن المؤمن يستطيع أن يرفع قلبه ويسجد إلى الله في أي وقت وفي أي مكان. إن هبة السجود تعطيني الفرصة لكي أعلن عن حبي للمسيح وأظهر إعجابي بكل طرقه. وأتعلم كيف أسجد لشخصه، فتسبيح الله لشخصه أهم من أي أمر آخر لأن الله أعظم من عطاياه. فيا لهذه الهبة الرائعة!!! 3- العبادة: كل ما نحتاج إليه قلبا نقيا مليئا بالمحبة لله، وذهنا يفتكر بأمور الله العجيبة. والشركة مع الله هي أعظم أشكال العبادة. فلتعلم من خلال هذه الهبة أن نتشارك في أفكار المسيح ورغباته. فالبرص التسعة الذين طهرهم يسوع لم يأتوا ليشكروه وليشاركوا معه وهكذا أحزنوا الرب. لكن عندما نعرف حقيقة الله نكتشف أمور مدهشة ورائعة من هذه الهبات الثلاث السجود والعبادة والشكر، فلا شي يفوق روعة لقلب الإنسان من كونه في خلوة مع الله. فتعال وتمتع بهذه الهبات دون تأجيل. |
في ملء الزمان http://safirpress.com/upload/newsima...292950822.jpeg "ولكن لمّا جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من إمرأة مولودا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني" (غلاطية 4:4و5). الله حضّر كل شيء إقتصاديا وجغرافيا والأهم من ذلك روحيا. الإمبراطورية الرومانية بثقافتها الممزوجة باليونانية كانت منتشرة بقوّة، فمن الناحية الجغرافية كان الوقت الأفضل لميلاد المسيح. واليهود يرممون الهيكل بعد أن دمّر ونجس، فتاريخيا أيضا كان الوقت الأنسب لميلاد يسوع. والخطية في النفوس كانت متفاقمة، الكبرياء والفتور والبعد عن الله كان في أعلى مراتبه. لهذا كان لا بدّ أن يتجسد المسيح ويولد من عذراء اسمها مريم لكي ينقذ العالم من مرض الخطية، فكان الوقت الرهيب والحاسم روحيا لميلاد المسيح فشٌق التاريخ إلى نصفين ما قبل وما بعد ميلاد الرب يسوع. وفي زمن أوغسطس قيصر وبينما كانت مريم خاشعة أمام لله كعادتها ظهر الملاك جبرائيل فجأة بنور بهي فبدى المكان مضيئا ومدهشا, وقال لمريم "سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك. مباركة أنت في النساء" (لوقا 28:1)، انسكبت مريم بتواضع وإنسحاق امام الله واستعدت بكل طاعة لأخذ الهدية من السماء، إنه المسيح الرب عمانوئيل ابن الله الإزلي الذي به كان كل شيء ومن غيره لم يكن شيء مما كان سيولد وستكون هي أمه في الجسد. نعم يسوع المسيح الذي قال للآب "مجدّني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يوحنا 5:17)، هو بنفسه وفي ملء الزمان تجسد وولد في مزود حقير من أجل: 1- أن يرفع منكسري القلوب: "روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي المأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرّية وأكرز بسنة الرب المقبولة" (لوقا 18:4). ميلاد المسيح الرائع جلب معه سلام عميق في قلوب الكثيرين وبلسم جراح أصحاب القلوب المنكسرة ورفّع المساكين وجعلهم أغنياء روحيا، فميلاد المسيح أعطى الرجاء إلى المنسحقين وللعبيد ليجعلهم أحرار من الخطية. فهو بالحقيقية ميلاد مدهش. 2- أن يعزي الحزانى: "طوبى للحزانى. لأنهم يتعزّون" (متى 4:5). في ملء الزمان وفي وسط أحزان الناس عندما كان الجميع بلا رجاء والجميع بلا أمل، جاء المسيح فتعزى صاحب الهموم وتعزى الحزين الذي لم يجد من يقف إلى جانبه، فنعمة المسيح ظللّت على كل شيء فرفع الأمل رأسه كالبرعم من بين الأشواك. المسيح ولد ليغيّر إلى الأفضل فكان ميلاده مميّزا. 2- أن ينقذ النفوس من حتمية الدينونة: "الذي يؤمن بالإبن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالإبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 36:3). الملاك كلّم يوسف في الحلم وأعلمه عن هوية المسيح بأنه سيخلص شعبه من خطاياهم. فكان الحدث العظيم أن ولد المسيح في منزل حقير وعاش فقيرا لكي يرفعنا روحيا. ففي تجسده بدأ العمل الإلهي يتوضّح بخلاص النفس البشرية من حتمية الدينونة. نعم في ملء الزمان جاء المسيح لينقذ الخطاة من أسرى الردى فيا له من ميلاد سام وعظيم. |
أهلا وسهلا بالعام الجديد http://www.ava-takla.com/up/uploads/...2be0b1c315.gif "باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس. باركي يا نفسي الربّ ولا تنسي كل حسناته" (مزمور 1:103). أهلا وسهلا بعام 2012، العالم أجمع يتكلم عن عام قاتم بالسواد من الناحية الإقتصادية والأخلاقية، فالهموم تزداد والمشاكل تتراكم والخطية تتعظّم والجميع يتخبط بدون أمل، فقلوبهم منكسرة من شدّة الألم، ولكن وسط كل هذه الصورة الموحشة يوجد فسحة أمل رائعة جدا نابعة من المسيح فكل شخص متمسك بيسوع كرب على حياته ينتظر الأفضل في الأيام القادمة، فنحن يا رب ننتظر: 1- عام مليء بحضورك: "طلبت الى الرب فإستجاب لي ومن كلّ مخاوفي أنقذني" (مزمور 4: 34). مهما تكلم المنجمون ومهما توقّع علماء الفلك، فحضورك البهي في وسط شعبك هو الذي يبدّل السواد إلى نور عجيب، والحزن إلى فرح، وبختم رحمتك تمتلىء الأرض وبلمسات بركاتك تنغمر قلوب الناس بالبهجة، فلولا حضورك المميز يا مخلصي لما كان خير، فأنت يا إلهي مصدر كل شيء صالح لهذا نحن نعتّز بحضورك في حياتنا. 2- عام مليء بتعزيتك: "لتتشدد ولتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الربّ" (مزمور 24:31). ماذا كانت ستفعل العين المليئة بالدمع لو لم تمسحها أنت يا رب بيديك الحنونتين، ألست أنت من وعدت بتعزية الحزين وبتشجيع المحبط، فأنت وحدك تستطيع أن ترفع من جديد. فهما كانت الأيام القادمة تنبىء بأمور مبهمة، فأنت يا رب تشدد أصحاب الركاب المخلعة لتجعل منا أبطال في الحياة الروحية، فشكرا لك لأنك تعزي وتشدّد وتقوّي. 3- عام ملي بغفرانك: "الرب نوري وخلاصي ممّن أخاف. الربّ حصن حياتي ممّن أرتعب" (مزمور 1:27). الكون كله يتخبط بخاطاياه ويصرخ بشدة في المكان الخاطيء فلا يستجيب أحد. ولكن غفران المسيح يخيّم بطريقة مدهشة لكل من يلتجأ بإنسحاق وتوبة فالله حاضر دوما ليغفر ويخلص. الأيام والدقائق والثواني تمر وغفران المسيح ينتظر الخاطيء لكي يتوب، ولكن سيأتي وقت حين يقفل الباب وينتهي كل شيء، شكرا لك من أجل فسحة الأمل للجميع فالفرصة متاحة لكل شخص يتوب لأن غفرانك يملء المكان. في بداية هذا العام الجديد أشجع الجميع الذين يبحثون عن الله بقلب صادق أن يلتجئوا إلى صخرة الخلاص الحقيقة إلى ربنا وفادينا يسوع المسيح، فهو بالإنتظار. تعال احسم أمرك دون أي تأجيل فالعمر يمر بسرعة. "فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور" (جامعة 1:12). |
مريم، هل كنت تعلمين؟ http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:A...ZGkKtflKz_7wPQ "فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع" (لوقا 30:1). يا مريم هل كنت تعلمين من تحملين في أحشائك وهل أدركت عظمة هذه المهمة؟ فأنت وجدت نعمة في عيني الله القدير فأختارك لكي تحملي رب المجد في أحضانك، يا لهذا المهمة الرائعة والمحيّرة، يا لهذه الروعة التي لا مثيل لها فهل كنت تعلمين يا مريم أن ابنك: 1- سيهدىء البحار: "فتقدموا وأيقظوه قائلين يا معلم يا معلّم إننا نهلك. فقام وانتهر الريح وتمّوج الماء وصار هدوء" (لوقا 24:8) . . يسوع الذي كان طفلا بين أحضان مريم، هو نفسه وقف وسط التلاميذ وأمواج البحر تضرب السفينة التي كادت أن تغرق، التلاميذ خائفون والموج عال جدا، والطبيعة تميل إلى اللون الرمادي الداكن من شدّة الرياح والعواصف، هناك صرخ يسوع للبحر وأمره أن يصمت ففي اللحظة ذاتها هدأ كل شيء. هل كنت تعلمين يا مريم أن الذي في أحشائك يستطيع أن يفعل هذا!!! 2- سيفتّح العيون: "قائلا ماذا تريد أن أفعل بك. فقال يا سيد أن أبصر. فقال له يسوع أبصر. إيمانك قد شفاك، وفي الحال أبصر وتبعه وهو يمجد الله. وجميع الشعب إذ رأوا سبحّوا الله" (لوقا 43:18). هو رجل أعمى يستعطي الذين يشفقون عليه ببعض المال لكي يكمل حياته، فهو لا يستطيع أن يرى شيئا كل شيء عنده غامض ودائما يحاول أن يلتمس الأشياء بيديه لكي يميّز الأمور، وفجأة شعر بوجود المسيح يمشيء بين الحشد الكبير فصرخ "يا يسوع ابن داود ارحمني" فأوقف المسيح كل الحشد وكل الجماهير التي كانت تحيط به وأمر أن يقدّم إليه، ففي الحال وبكلمة من فمه شفاه إلى التمام، فركض وسط الحشد رافعا يديه إلى السماء وهو يمجّد الله. فهل كنت تعلمين يا مريم أن ابنك سيفتح العيون!!! 3- حامل الكون: "الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي" (عبرانيين 3:1). نعم يسوع المسيح الذي تجسد وأخذ صورتنا وشابهنا في كل شيء ما عدى الخطية هو خالق الكون وهو الذي يحمل كل الأشياء ويتحكّم بتفاصيل العالم وهو سيد وملك، فعند الخلق هو قال فخلق وعند الشفاء هو الذي أمر فشفى وعند الموت هو الذي صرخ إلى اليعازر وأقامه من بين الأموات، هو يسوع الذي كان في مذود حقير، كان قبلا ولا يزال هو الجالس على العرش وضابط الكون بحكمته الكبيرة. فهل كنت تتصورين يا مريم أن يسوع هو بهذه العظمة!!! 4- سيخلص النفوس: "فستلد ابنا وتدعوا اسمه يسوع. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 21:1). وهنا تكتمل الصورة البهية ذلك الطفل الذي لم يجد يوسف ومريم له مكان ليولد سوى بين الغنم والأبقار هو نفسه مخلص العالم من خطاياهم، هو نفسه غافر الذنوب هو نفسه المعطي حياة أبدية للذين يقبلون إليه. يسوع بمجيئه إلينا من خلال مريم العذراء وبخدمته وبصلبه وبقيامته هو المخلص الوحيد بين الإنسان الخاطيء وبين الله القدوس. فمريم أدركت هوية المسيح وعلمت أن الذي في أحشائها هو المسيح الرب، لهذا قالت "تعظم نفسي الربّ وتبتهج روحي بالله مخلصّي" (لوقا 46:1). عزيزي القارىء، إذا كنت لم تعلم في داخلك من هو المسيح، تعال إليه بقلب تائب وتعرّف على هويته الرائعة، وهو سيمنحك الخلاص والغفران كما منح الكثيرين من قبلك الذي أتوا إليه بالإيمان الحقيقي والجدي، لا تتأخر أبدا تعال.... |
إليك يا رب أرفع نفسي http://upload.konozalsamaa.com/uploads/13345409464.jpg نعم يا رب أنا محتاج إلى أن أقترب منك وأن أرفع نفسي أمام شخصك بكل وضوح وشفافية فالكل مكشوف وعريان أمامك وأنت تعلم بما يجول في داخلي، أريد أن أعبّر لك عن محبتي وشكري لك فأنت المبادر في كل شيء. وأيضا أنا محتاج يا رب لأن أسجد بقرب صليبك لكي توبخني عندما أخطىء ولتباركني عندما تكون حياتي بركة للجميع لهذا يا رب: 1- إنني أنتظرك: " أيضا كلّ منتظريك لا يخزوا. ليخز الغادرون بلا سبب" (مزمور 3:25). وأنا في خضم ضوضاء العالم وضجيجه أريد أن أستمع إلى صوتك الخفيف والناعم فسأنتظرك دوما لتتدخل في حياتي لكي تصعدني من جديد لتحلق بي في عالم الإختبارات وعالم التدريب الروحي تحت ظل جناحيك. أنا أنتظرك يا رب رافعا قلبي وفكري إلى حضرتك لكي تلمسني بيمنك المشجعة وها أنا أنتظرك منسحقا وهامدا في مكاني دون حراك لكي تهزني من جديد فأكون رجلا طائعا وخادما منتظرا وعودك بفارغ الصبر. 2- إنني عليك أتوكّل: "دربني في حقّك وعلمّني. لأنك أنت إله خلاصي" (مزمور 5:25). إذا كنت هاربا في برية هذا العالم لا أعلم أين أختبىء، وإذا كنت تائها وسط بحر هائج مليء بالمخاطر والعواصف وإذا كنت كالطير الذي لا يعرف أين يسند ريشه وفي أي عش يريد أن يختبىء. وأنا في هذه الحالة أريد يا رب أن أتكّل عليك فقط ودون غيرك لأنك أنت الوحيد في الهزيع الرابع تأتي لكي تغفر وتخلّص وتشجّع، فأنا أرمي كل أحمالي عليك لأنك إله مهوب وجبار ورحيم، فأتكلّ على شخصك. 3- إنني لا شيء من دونك: "التفت إليّ وارحمني لأني وحد ومسكين أنا" (مزمور 16:25). في وحدتي وفي مخاوفي هناك يا رب أراك تقف إلى جانبي. عندما أكون منفردا والجميع يتفرج عليّ دون معين أو مساعد هناك يا رب تلتفت إليّ لتقول لي ها أنا موجود لأباركك وأنصحك وأعلمك وأرشدك. نعم يا رب أنا لا شيء من دونك، فانا فارغ إذا لم تملأني من محبتك ومن عونك وأنا ساقط إن لم تنشلني لتجعل مني إنسان جديد بالمسيح يسوع، لهذا يا رب إليك أرفع نفسي. "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف. الرب حصن حياتي ممن أرتعب" (مزمور 1:27) . |
الله في الوسط https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...Passion-04.jpg "ها أنا ناظر أربعة رجال محلولين يتمشّون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبيه بابن الآلهة" (دانيال 25: 3). إنه الملك نبوخذنصّر الذي جعل نفسه جبارا وعظيما، وكان يأمر الجميع بالسجود لتمثال الذهب الذي صنعه بطاعته وعبادته فهو الرئيس والملك الذي يملك على نفوس الجميع كما كان يظن. وفي تلك الحقبة كان دانيال وأصدقائه الثلاثة شدرخ وميشخ وعبد نغو يعيشون تحت سلطة هذا الملك. فوشا عليهم بعض الرجال الكلدانيون على هؤلاء الأشخاص الأمناء الذين يحيون حياة القداسة والعفة أمام الله والناس. وقالوا للملك "يوجد رجال يهود الذين وكّلتهم على أعمال ولاية بابل شدرخ وميشخ وعبد نغو، هؤلاء لم يجعلوا لك أيها الملك اعتبارا. آلهتك لا يعبدون ولتمثال الذهب الذي نصبت لا يسجدون" (دانيال 12: 3). فبدأ قلب الملك يغلي من الغضب الشديد وأخذت الأفكار تدور في رأسه "هل أنا شخص ضعيف عظمتي أصبحت تتضائل شيئا فشيئا، لماذا لم يسجد هؤلاء الأشخاص لهذا التمثال المهيب والجبار" ولم يجد جوابا لهذه الأسئلة التي حيرت قلبه وفكره، "حينئذ أمر نبوخذنصر بغضب وغيظ بإحضار شردخ وميشخ وعبد نغو. فأتوا بهؤلاء الرجال قدّام الملك" (دانيال 13 : 3). الجميع حاضر يتأملون ملامح وجوه الأشخاص الثلاثة وهم واقفون بثقة وعدم خوف فإله ابراهيم واسحق ويعقوب يشدّ عزمهم ويقف إلى جانبهم. وبدأ التحقيق الجدي والقوي وبكل وضوح تقدم الملك وهو يتمشى بين الحضور بسؤالهم "تعمدا يا شدرخ وميشخ وعبد نغو لا تعبدون آلهتي ولا تسجدون لتمثال الذهب الذي نصبت" (دانيال 14:3)، لم يتوانوا ولم يتأخروا بالجواب فوقفوا بكل شجاعة وبفعل إرادي كبير نظروا إلى كل الجمهور الواقف مترقبا وكانت قلوبهم شاخصة إلى السماء يتذكرون كل الإختبارات والمدهشة الرائعة مع إلههم وكل العناية والتعزية التي حصلوا عليها، ففتحوا أفواههم بقوّة "يا نبوخذنصر لا يلزمنا أن نجيبك عن هذا الأمر. هوذا إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقّدة وأن ينقذنا من يدك أيها الملك" (دانيال 16:13). فبدا كل شيء غريب في تلك الساعة، الملك في غضب شديد والشعب ينتظر الحكم الكبير والإصدقاء الثلاثة الأمناء ينتظرون مصيرهم الحتمي، فأمر الملك أن يحمّى أتون النار ثلاث أضعاف لعل هذا الأمر يريح قلبه وذهنه فألقوا بالثلاثة رجال في سراويلهم وأقمصتهم وأرديتهم ولباسهم في أتون النار المتقدّة. ومن شدة اللهيب العظيم الذي وصل شهبه إلى السماء قتل الرجال الذين رفعوا شردخ وميشخ وعبد نغو. وفي وسط هذا المنظر الذي لا مثيل له تدخل الله بسرعة تفوق سرعة البرق وجاء في الوسط واقفا يدافع عن أولاده وعن اتقيائه الذين يحبونه، فهو وعد وفعل وقال ونفذ، هذا هو إلهنا المهيب والصادق الأمين الذي يعزي وسط الأحزان وينقذ وسط المشاكل. فلم يصب أحد من الثلاثة من وهج النار بأذى، فتعجب الجميع وناداهم الملك أن يخرجوا من النار، فتحيّر كثيرا اذا رأى أجسادهم باقية كما هي ولم تمس شعرة من رؤوسهم. فعلم الملك أن قوّة الله الحي قد ظهرت وأن يد الله الواضحة تدخلت في الوسط لإنقاذهم. فأمر الجميع أن يحترم إله ابراهيم واسحق ويعقوب وأعاد الرجال الثلاثة إلى مراكزهم. نعم الله جاء من عرشه وتدخل مباشرة ولمس وأنقذ ورفّع أحبائه، أيها الصديق العزيز، إذا كنت بعد في خطاياك تعال إلى المسيح بالتوبة والإيمان فهو مستعد أن يتدخل أيضا ليحضر في وسط حياتك ليعطيك الغفران والخلاص. فهل أنت مستعد لهذه الخطوة الجريئة؟ |
اطلبوا ما فوق http://img403.imageshack.us/img403/7932/20nk7.jpg "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله" (كولوسي 1:3). الله اعطى كل إنسان اختبر المسيح بالتوبة والإيمان امتيازات رائعة جدا، وأيضا طلب منا أن ننظر دوما إلى فوق حيث من هناك تنهمر البركات والإختبارات الروحية الرائعة، هذا لأننا: 1- أحباء الله: "لا أعود أسميكم عبيدا لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده. لكنني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" (يوحنا 15:15). نعم هذا إمتياز رائع جدا أن يجعلنا نحن الذين كنا بعيدين عنه أحباء ومن ورثته، لهذا هناك مسؤولية كبيرة جدا على كل فرد منا، لكي نأخذ كل شيء من فوق كداعم أساسي لمسيرتنا الروحية لكي نعكس هذه الصورة التي لا مثيل لها فنحن بالحقيقة أصبحنا أحباء الله. 2- أبناء الله: "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطان أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بإسمه" (يوحنا 12:1). هذا الوعد المدهش يتحقق بكل شخص خاطىء يصمم بأن يرفع رأسه إلى فوق ليقول ارحمني يارب أنا الخاطيء، بهذه البساطة وبنفس الوقت بهذه الجديّة الله يخلقنا من جديد لنصبح من أولاده وعندها لن نكون نغول بل أبناء وبنون للذي قدّم دمه على صليب الجلجثة، لهذا علينا أن نستقي دوما غذائنا الروحي من فوق حيث هناك المن السماوي سيكون حاضر لإشباعنا من عطايا الله الصالحة التي لا حدود لها. 3- تلاميذ الله: "بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي" (يوحنا 8:15). المسيح دفع كل الثمن من أجل خلاصنا وأيضا أعطانا أن نكون تلاميذه، فعلينا أن نقتدي بخطاه لكي يكون هو المتمجد دوما، فهذا الإمتياز الكبير والواسع في عمقه وجديته يجعلنا نفكر مليا وأيضا يشجعنا لكي نسرع في طلب المعونة من فوق لكي نكون تلاميذ ملتصقين بالرب طالبين أن نتعلم في كل يوم لكي نكون نحن بركة للجميع من حولنا. فهل نحن تلاميذ مميزين نطلب ما فوق؟ لهذا أصدقائي الأعزاء، أنا بكل محبة وصدق أدعو الجميع بالإسراع للمسيح فهو يريد أن يمنحك الحياة الأبدية وسيشجعك للنظر إلى فوق حيث هو جالس على العرش وستجد الراحة الحقيقية النابعة من عند أبي الأنوار، فهل تقبل هذا التحدي؟ إذا أردتم أي تواصل أو أي استفسار حول الموضوع الرجاء التعليق على الموقع مباشرة تحت هذه المقالة حول موضوع "اطلبوا ما فوق". |
عبور إبراهيم نحو النجاح https://st-takla.org/Pix/Ethiopia/Nor...adamat-382.jpg من حوالي 4000 عام وقف ذلك الرجل الأمين صاحب الصفات المتنوعة من أمانة وتواضع وإندفاع وتسليم وطاعة هو بالطبع إبراهيم الذي خرج من أرضه ومن عشيرته بناء على أمر الرب له "وقال الربّ لإبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك" (تكوين 1:22). ولكن هذه المرة تغيّر أمر الرب ليدخل في صميم قلب إبراهيم كسهم جارح. إنه اسحق ابنه الذي يحبه جدا والذي إنتظر سنين عديدة هو وسارة إمراته ليحتضنوه، كان الطلب غال جدا وهو تقديم اسحق ذبيحة حية على جبل المرّيا "فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق الى أرض المريّا وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك" (تكوين 2:22). وقف ابراهيم في تلك اللحظات متحيّرا من هذا الأمر الذي شعر به بأنه يفوق فكره وقلبه ويفوق قدراته، فنكس رأسه أمام الله وقبل وأطاع وذهب بقلب منكسر وحزين ولكنه ذهب. وفي الصباح الباكر جدا لم يبطىء ابراهيم بل إتخذ هذا الأمر على محمل الجد والمسؤولية الكبرى فأعدّ كل شيء، الحطب والغلمان والأهم من ذلك ابنه اسحق الذي رافقه في هذه الرحلة الحزينة، فكل خطوة كانت مليئة بالتفكير العميق والحزن الكبير ولكنه وجّه نظره نحو المكان الذي أخبره عنه الرب "وفي اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد" (تكوين 4:22)، وأخيرا وبعد جهد كبير وصل الجميع وكان الحدث الكبير "إسحق سيقدم ذبيحة". أخذ ابراهيم صاحب القلب المنكسر ابنه اسحق ووضع عليه الحطب، وحمل بيده السكين وذهبا بإتجاه المكان منفردين دون خروف المحرقة فسأل اسحق أبيه "فقال هذا النار والحطب ولكن أين الخروف للمحرقة؟" (تكوين 7:22)، فكان جواب إبراهيم إن الله عالم بكل شيء وهو يحضّر الأمر. ربط ابراهيم ابنه بالحبال استعددا لذبحه ورفع السكين عاليا فبدت الطبيعة كئيبة والأزهار منحنية والأشجار تتلفت وكأنها ضائعة تنظر إلى ذلك المشهد الرهيب، الأب يريد أن يذبح ابنه ليكون فدية أمام الله الذي أحبه كثيرا‘ فمدّ ابراهيم يده ولكن رحمة الله الكبيرة تفوق عقل الإنسان البشري، نادى الملاك من السماء بصوت عظيم هزّ الصخور "فقال لا تمدّ يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا" (تكوين 12:22). نجح إبراهيم بهذا الإمتحان الرهيب فطاع الله إلى النهاية. لقد أحضر الرب الكبش ليكون هو الذبيحة بدل اسحق. ففي هذا التحدي الكبير والصعب يعلمنا الكتاب المقدس عن مدى أمانة ابراهيم ومحبته الكبيرة لله وكيف أنه عبر إلى النجاح في الحياة مع الله، عسانا نتعلم درسا روحيا أن نضع أفضل ما لدينا بين أيدي الله القدير. فهل ننجح في الإمتحان؟ |
المسيح هو الصخرة الحقيقية https://files.arabchurch.com/upload/images/678272372.gif "وأنا اقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 18: 16). العالم يبحث عن الأمان الداخلي، ويريد أن يركن على صخرة حقيقية ثابتة، وهذه الصخرة التي لا تتغير و لا تزول هي الرب يسوع المسيح وحده منفردا صخرة خلاصنا، البعض يقول أن الرسول بطرس هو الصخرة التي تكلم عنها الكتاب المقدس، ولكن كلمة الله تخبرنا بصراحة أن المسيح هو الصخرة الحقيقية للأسباب التالية: 1- المسيح هو الصخرة: "وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا. لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح" (1كورنثوس 4:10). كل الكتاب يدل على الرب يسوع المسيح بأنه هو الصخرة التي ضمضت جراح كثيرين وجعلت الخطاة أحرارا بعد التوية، و يسوع هو الأساس لكل الأمور الروحية النابعة من السماء، وهو المرساة المنقذة وسط العواصف الهوجاء والمحامي الكبير وسط التجارب الجدّية. فهو الحصن المنيع الذي يلجأ إليه الكثيرين. 2- بطرس شخصيا لم يدّع مرة واحدة أنه الصخرة: "فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة وأما للذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية" (1بطرس 2:7). دائما بطرس وبكل عظاته وتحريضه الروحي كان يوجه أنظار الجميع إلى الرب يسوع المسيح، حيث هو وصفه بحجر الزاوية، ولم يصف بطرس نفسه بأنه هو الصخرة الحقيقية، فتعاليمه وبشارته دوما هي بالإلتجاء إلى الرب يسوع المسيح صخر الدهور. 3- كلمات المسيح كانت موجهة لجميع الرسل: هذه الكلمات لم تكن حصرية لبطرس ولم تستثني الرسل الآخرين. فكل الرسل اعتبروا من أساسات الكنيسة "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أفسس 20:2)، كما أن الكتاب المقدس لا يرينا أن بطرس كان رئيس الرسل أو رئيس الكنيسة بل كان أحد أعمدة الكنيسة في أورشليم وكان أسقفا وشيخا بين شيوخ آخرين متساويا معهم. رسالتي اليوم إلى جميع العطاشى إلى الله تعالوا إلى المسيح صخر الدهور، فهناك ستجدوا الملاذ الحقيقي والسلام الذي يفوق كل عقل فهو دائما فاتحا ذراعيه للجميع، فهل تقبل إليه؟. |
حجارة في البيت المسيحي http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile..._6582347_n.jpg "كونوا أنتم أيضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح" (1 بطرس 5:2). الحجارة المبنية جيدا هي التي تربط البناء وتجعله يبدو بشكل مدهش ورائع، والحجارة أيضا هي التي تحمي البناء من المطر ومن العواصف الآتية من الخارج، فأهميته كبيرة جدا وبدونه يبدو كل شيء مكشوف وعريان للصوص ولقطّاع الطرق، لهذا شبهّنا يسوع بالحجارة الروحية التي تجمع البيت المسيحي لكي يتمجّد المسيح لهذا فكل فرد داخل البيت المسيحي هو: 1- حجارة مقدسة: "بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا ايضا قديسين في كل سيرة" (1 بطرس 1 :15). الإنسان المؤمن في المسيح يسوع هو حجر مقدس نابع من قداسة الله، لهذا فنحن مدعويّن لكي نكون قديسين وسط الجماعة العابدة ولكي نشّع وسط البناء كلّه. فطاعتنا وإندفاعنا لحياة البر والقداسة تجعلنا نقف في المكان المناسب لنجعل البيت المسيحي يتقدّم ليكون منارة وسط عالم مظلم. فهل أنت حجر مقدّس؟ 2- حجارة حية: "فأطلب إليكم ايها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حيّة مقدسة مرضية عن الله عبادتكم العقلية" (رومية 1:12). الله لا يطلب ذبائح حيوانية ولا يطلب الموت منا ولكنه يريدنا أن نقدّم أفضل ما عندنا من فكر وعمق ومحبة للآخرين لكي نكون ذبيحة حيّة وسط الجمود القاتم وأحياء وسط الموت لكي تفوح رائحة المسيح في أرجاء البيت المسيحي، فيظهر غفران المسيح للجميع من حولنا. فهل أنت حجر حيّ؟ 3- حجارة مشجعة: "ونطلب إليكم أيها الأخوة أنذروا الذين بلا ترتيب. شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. تأنوا على الجميع" (1 تسالونيكي 14:5). ما أجمل أن يكون المؤمن بالمسيح سبب تشجيع لضعفاء النفوس لكيما يجعلهم يحيون بالإستقامة في الحياة المسيحية، وما أروع أن نشجع المحبطين لكي يتمسكوا مجددا بالإيمان المسلّم مرة للقديسين، الله يطالبنا أن نكون حجارة مشجعة في البيت المسيحي ووسط الأخوة الأحباء. فهل أنت حجر مشجّع؟ "وأما أنتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي أمّة مقدّسة شعب إقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب" (1 بطرس 9:2). |
الساعة الآن 08:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025