منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 09 - 03 - 2025 05:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 




أولئك الذين يفكرون فقط في أجسادهم والذين يتلذذون بالراحة؛ أولئك الذين يبدو أنهم يؤمنون ولكنهم لا يؤمنون حقًا؛ أولئك الذين يشاركون في الطب الشرير والشعوذة؛ أولئك الفاسقون وأصحاب الثياب الممزقة والرثة؛ أولئك الذين يسرقون الذبائح المقدمة ليهوه وممتلكاته؛ أولئك الذين يحبون الرشوة؛ أولئك الذين يحلمون بالصعود إلى السماء بلا مجهود؛ أولئك المتغطرسون والمغرورون، الذين يسعون فقط من أجل الشهرة الشخصية والثروة؛ أولئك الذين ينشرون الكلام البذيء؛ أولئك الذين يجدفون على الله نفسه؛ أولئك الذين لا يفعلون شيئًا سوى دينونة الله نفسه والتشهير به؛ أولئك الذين يشكلون جماعات ويسعون إلى الاستقلال؛ أولئك الذين يرفعون أنفسهم فوق الله؛ هؤلاء الشباب التافهون ومَن في منتصف العمر وكبار السن من الرجال والنساء الذين يقعون في شرك الفسق؛ أولئك الرجال والنساء الذين يتمتعون بالشهرة والثروة الشخصية ويسعون إلى الحصول على مكانة شخصية بين الآخرين؛ وهؤلاء الناس غير التائبين العالقين في الخطية - أليسوا جميعًا خارج نطاق الخلاص؟ الفسق، والخطية، والطب الشرير، والشعوذة، والألفاظ النابية، والكلمات البذيئة كلها تشيع بينكم، أما الحق وكلمات الحياة فتُداس في وسطكم، واللغة المقدسة تتنجس بينكم. أيها الأمميون، المنتفخون بالقذارة والعصيان! ماذا ستكون عاقبتكم النهائية؟ كيف يمكن لأولئك الذين يحبون الجسد، الذين يرتكبون شعوذة الجسد، والذين يغرقون في الفسق، أن يجرؤوا على مواصلة العيش! ألا تعرف أن أمثالك هم ديدان لا يمكن خلاصها؟ ما الذي يخوّل لك المطالبة بهذا وذاك؟ حتى الآن، لم يكن هناك أدنى تغيير في أولئك الذين لا يحبون الحق ويحبون الجسد فقط - كيف يمكن خلاص مثل هؤلاء الناس؟ أولئك الذين لا يحبون طريق الحياة، والذين لا يبتهجون بالله ولا يشهدون له، الذين يخططون من أجل وضعهم الخاص، والذين يمجدون أنفسهم – أليسوا على حالهم، حتى في يومنا هذا؟ ما هي فائدة خلاصهم؟ لا يعتمد ما إذا كان من الممكن خلاصك على مدى أقدميتك وروعتها أو عدد السنوات التي عملت فيها، كما لا يعتمد على عدد الشهادات التي نلتها. بل يعتمد الأمر على ما إذا كان سعيك قد آتَى ثِمارَه. يجب أن تعرف أن أولئك الذين يخلصون هم "الأشجار" التي تحمل ثمارًا، وليست الأشجار ذات الأوراق المزدهرة والأزهار الوفيرة التي لا تنتج ثمارًا بعد. حتى لو قضيت سنوات عديدة في التجول في الشوارع، فما أهمية ذلك؟ أين شهادتك؟ إن اتقاءك لله أقل بكثير من حبك لنفسك ولرغباتك الشهوانية – أليس هذا النوع من الأشخاص منحطًا؟ كيف يمكن أن يكون عينةً ونموذجًا للخلاص؟ طبيعتك غير قابلة للإصلاح. فأنت متمرد للغاية، وبعيد كل البعد عن الخلاص! أليس هؤلاء الناس هم الذين سيُستبعدون؟ أليس الوقت الذي ينتهي فيه عملي هو وقت وصول يومك الأخير؟ لقد قمتُ بالكثير من العمل وتكلمت بالعديد من الكلمات بينكم، فكم منها دخل حقًا في آذانكم؟ ما مقدار ما أطعتموه منها؟ عندما ينتهي عملي، سيكون هو الوقت الذي تتوقف فيه عن معارضتي، والذي تتوقف فيه عن الوقوف ضدي. بينما أعمل، تتصرفون ضدي باستمرار، ولا تلتزمون أبدًا بكلامي. أقوم بعملي، وأنت تقوم بـ"عملك" الخاص، صانعًا مملكتك الصغيرة الخاصة. لستم سوى زمرة من الثعالب والكلاب، تفعل كل ما يعارضني! أنتم تحاولون باستمرار إحضار أولئك الذين يقدمون لكم حبهم المخلص إلى أحضانكم، أين اتقاؤكم؟ كل ما تفعلونه مخادع! ليس لديكم طاعة أو اتقاء، وكل ما تفعلونه هو خداع وتجديف! هل يمكن خلاص مثل هؤلاء الناس؟ يريد الرجال غير الأخلاقيين والفاسقين جنسيًا دائمًا أن يجتذبوا إليهم العاهرات الفاجرات من أجل الاستمتاع بهن. أنا بالتأكيد لن أُخلِّص مثل هذه الشياطين غير الأخلاقية جنسيًا. أكرهكِ أيتها الشياطين القذرة، وسيغرقك فسقك وفجورك في الجحيم. كيف ستدافعون عن أنفسكم؟ أنتم أيتها الشياطين القذرة والأرواح الشريرة منفّرون! أنتم مقززون! كيف يمكن خلاص هذه الحثالة؟ هل ما زال من الممكن خلاص العالقين في الخطية؟ اليوم، لا يجتذبكم هذا الطريق وهذا الحق وهذه الحياة، ولكنكم بدلًا من ذلك تنجذبون إلى الخطية، إلى المال، إلى المكانة، إلى الشهرة والمكسب، إلى متع الجسد، إلى وسامة الرجال وسحر النساء. ما الذي يؤهلكم لدخول ملكوتي؟ صورتكم أكبر من صورة الله، ومكانتكم أعلى من مكانة الله، فضلًا عن هيبتكم بين البشر - لقد أصبحتم أصنامًا يعبدها الناس. ألم تصبح رئيس الملائكة؟ عندما تُكشف عواقب الناس، وهذا أيضًا عندما يقترب عمل الخلاص من نهايته، سيكون العديد من بينكم جثثًا غير قابلة للخلاص ويجب استبعادها.

Mary Naeem 09 - 03 - 2025 05:34 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 




الناس الذين سيبقون لاحقًا في الراحة سيكونون جميعًا قد تحملوا يوم الضيق وشهدوا أيضًا لله؛ سيكونون جميعًا أشخاصًا قاموا بواجبهم وينوون إطاعة الله. أولئك الذين يرغبون فقط في استغلال الفرصة للقيام بخدمة لتجنب ممارسة الحقيقة لن يكونوا قادرين على البقاء. الله لديه معايير مناسبة لترتيب عواقب جميع الناس، فهو لا يقوم فقط باتخاذ هذه القرارات وفقًا لكلمات الفرد وسلوكه، كما أنه لا يتخذها وفقًا لسلوكه خلال فترة زمنية واحدة. لن يكون متساهلاً مع كل سلوك الشخص الشرير بسبب خدمة سابقة قدمها الشخص لله، كما أنه لن يُخلّص الشخص من الموت بسبب كُلْفَة قديمة دفعها لله. لا يمكن لأحد أن يفلت من العقاب بسبب شره، ولا يمكن لأحد أن يتستر على سلوكه الشرير، ومن ثمَّ يتجنب عذاب الهلاك. إن كان بإمكان المرء أن يقوم فعلاً بواجبه، فهذا يعني أنه مُخْلِص لله إلى الأبد ولا يسعى للحصول على مكافآت، بغض النظر عمَّا إذا كان يحصل على بركات أو يعاني من المحن. إذا كان الناس مُخْلصين لله عندما يرون البركات لكن يفقدون إخلاصهم عندما لا يستطيعون رؤية البركات وفي النهاية يظلون غير قادرين على الشهادة لله ويبقون غير قادرين على القيام بواجبهم كما ينبغي، فهؤلاء الناس الذين قدَّموا خدمة إلى الله بإخلاص ذات مرة سيهلكون أيضًا. باختصار، لا يمكن للأشرار أن يبقوا في الأبدية، ولا يمكنهم الدخول في راحة؛ فقط الأبرار هم المَعْنِيّون بالراحة.


Mary Naeem 10 - 03 - 2025 01:24 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161287856411.jpg


بمناسبة عيد البابا كيرلس | خلفية مميزة

Mary Naeem 10 - 03 - 2025 01:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg




ارحمني يا إله المستحيلات
قَدِّسني يا أيها القدوس القدير

Mary Naeem 10 - 03 - 2025 01:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg




السلالة الكهنوتية في سفري الأخبار

كما اهتم السفران بالسلالة الملكية، اهتمَّا أيضًا بالسلالة الكهنوتية. وقد أبرزا نظرة عميقة للكهنوت:
1. يربط السفران بين العمل الملكي والعمل الكهنوتي، فازدهار بيت داود يصحبه ازدهار الكهنوت، وانحراف أحدهما يؤثر على الآخر.
يكشف السفران عن اهتمام الكهنة باستمرارية عرش بيت داود، وفي نفس الوقت الغيرة القوية للغاية التي للملوك الصالحين من بيت داود على الهيكل والعاملين فيه. فنرى يهوياداع الكاهن يهتم أن يخفي الطفل يوآش من عثليا حتى لا تقتله، وبالتالي يوجد شخص من بيت داود يستلم العرش بعد ست سنوات، وكان عمره سبع سنوات. ومن الجانب الآخر، إذ صار يوآش ملكًا كان مهتمًا بتجديد الهيكل إلى يوم وفاة يهوياداع. وحينما قتل يوآش الملك زكريا بن يهوياداع الكاهن قيل في السفر: "لم يذكر يوآش الملك المعروف الذي عمله يهوياداع أبوه معه، بل قتل ابنه" (2 أي 24: 22)[14].
2. أكَّد سفر أخبار الأيام الثاني التزام الملوك ألا يغتصبوا العمل الكهنوتي، ولا الكهنة العمل الملوكي، لكن الفريقين يعملان معًا في تناغمٍ وانسجامٍ لبنيان شعب الله. سرد السِفْر الحادث الفريد أثناء مُلك عُزِّيا الذي حاول اقتحام الخدمة المُقدَّسة الكهنوتية، فدخل الهيكل ليُبَخِّرَ، ولما قاومه الكهنة عَضَّدهم الله بقوته (2 أي 26: 16، 21)، إذ ضُرِبَ بالبرص في الحال، واضطر أن يقضي بقية سنوات حياته في بيت المرض، وكان ابنه يوثام يُدِير المملكة في هذه الفترة.
3. أبرز سفر أخبار الأيام الثاني ضعفات الكهنة، فجاء فيه: "لأن اللاويين أكثر استقامة قلبٍ من الكهنة في التقديس" (2 أي 29: 34).
يدعونا السفر إلى طلب مَلِك من نسل داود، لكن ليس على مستوى ملوك يهوذا، بل يكون ملكه أبديًا ويمتد إلى كل الأمم. ليس أن يكون الملك في انسجامٍ وتوافق مع كهنة إسرائيل، بل وهو ملك الملوك هو بعينه رئيس الكهنة السماوي.
ما يشغل قلب المؤمن المسيحي في سفري أخبار الأيام هو أن يرى هذا الوفاق وقد تمَّ في أسمى صورة في كلمة الله المتجسد. فهو عجيب في ملوكيته، وعجيب في كهنوته. بهذا يرى المسيحيون أن ما ورد في سفري أخبار الأيام يخدم الإيمان المسيحي[15].
من جهة ملوكيته، بَشَّرَ الملاك جبرائيل القدِّيسة مريم عن تجسد الكلمة في أحشائها، قائلاً: "هذا يكون عظيمًا وابن العليّ يُدعَى، ويُعطِيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لمُلكِه نهاية" (لو 1: 32-33). أما عن كهنوته، فالمسيحي يؤمن أن يسوع المسيح قدَّم نفسه على الصليب ذبيحة خطية وذبيحة كفَّارة عن العالم كله. يقول السيد نفسه: "هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفَك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (مت 26: 28). ويقول الرسول: "المسيح مات من أجل خطايانا" (1 كو 15: 3). كما يقول: "لأنه يشهد أنك كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق" (عب 7: 17). "لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات" (عب 8: 1).
أكَّد الرسول بولس في رسالته إلى العبرانيين الوحدة بين ملوكية السيد وكهنوته، فإن كهنوته يكمل بجلوسه على العرش في السماء. إذ كتب: "بعد ما صنع تطهيرًا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي" (عب 1: 3)، وفي نفس الأصحاح يقول: "وأما عن الابن: كرسيُّك يا الله إلى دهر الدهور، قضيب استقامة قضيب ملكك" (عب 1: 8).
يُقَدِّم لنا القديس بولس في رسالته إلى العبرانيين صورة حيَّة للسيد المسيح كرئيس الكهنة على رتبة ملكي صادق، يدخل بنا إلى الأقداس السماوية، يشفع فينا بدمه، ويُقَدِّم حياته ذبيحة عنا. بدأ حديثه في الأصحاح الخامس عن هرون بكونه أول رئيس كهنة مدعوًا من الله مباشرة لهذا العمل، والمتفوق على جميع رؤساء الكهنة الذين خلفوه، لكنه يحتاج إلى تقديم ذبائحٍ عن نفسه بسبب ضعفه، قبل أن يُقَدِّمها عن الشعب، ليُقَدِّمَ لنا من هو أعظم منه بما لا يُقَاس، ربنا يسوع الذي يدخل بنا إلى الأقداس السماوية، يشفع فينا على مستوى جديدٍ وفريدٍ.
ما قلناه عن السيد المسيح كملك الملوك السماوي، نقوله عنه كرئيس الكهنة السماوي. فمن جانب، نتمتَّع بالشركة معه، فننعم بالكهنوت العام، نبسط أيادينا في الصلاة، فتُقبَل ذبيحة شكر وتسبيح لدى الآب خلال ابنه الكاهن الأعظم. ونُقَدِّم العبادة ككهنة نطلب عن العالم كله، فنُصلِّي الصلاة الربانية باسم الكنيسة كلها قائلين: "أبانا الذي في السماوات".
v أنت هو الكاهن وأنت الذبيحة، أنت المُقَدِّم وأنت التقدمة!
v أظن أنه ليس أحد من بين المؤمنين يشكُّ بأن كهنوت اليهود كان رمزًا للكهنوت الملوكي الذي كان يلزم أن يتحقّق بالكهنوت الذي في الكنيسة، حيث يتكرَّس الكل، هؤلاء الذين يَنْتَمون إلى جسد المسيح، رئيس الكهنة الأعظم والأسمى. فالآن الكل ممسوحون، بينما في تلك الأيام كانت المسحة للملوك والكهنة وحدهم. وعندما كتب بطرس إلى الشعب المسيحي تحدَّث عن "كهنوت ملوكي"، وأظهر بوضوحٍ أن هذا الشعب يوصف باللقبيْن معًا هذه التي من أجلها قد تخصَّصت المسحة.
v يُصَلِّي المسيح عنا، ويُصَلِّي فينا، ونُصَلِّي إليه. يصلي عنا بكونه كاهننا، ويصلي فينا بكونه رأسنا، ونصلي إليه بكونه إلهنا، لهذا نتعرَّف على صوتنا فيه، ونتعرَّف على صوته فينا.
v ليُصلِّ كل واحد منَّا عن الآخر كما يشفع المسيح عنَّا.
القديس أغسطينوس
v عظيم هو الفارق! إنه هو الفدية والكاهن والذبيحة! فلو كان الأمر غير ذلك لصارت هناك حاجة إلى تقديم ذبائح كثيرة، وكان يُصلَب مرارًا كثيرة.
القديس يوحنا الذهبي الفم


Mary Naeem 10 - 03 - 2025 01:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
"أبانا الذي في السماوات".
v أنت هو الكاهن وأنت الذبيحة أنت المُقَدِّم وأنت التقدمة!

القديس أغسطينوس


Mary Naeem 10 - 03 - 2025 01:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
"أبانا الذي في السماوات".
v أظن أنه ليس أحد من بين المؤمنين يشكُّ بأن كهنوت اليهود كان رمزًا للكهنوت الملوكي الذي كان يلزم أن يتحقّق بالكهنوت الذي في الكنيسة، حيث يتكرَّس الكل، هؤلاء الذين يَنْتَمون إلى جسد المسيح، رئيس الكهنة الأعظم والأسمى. فالآن الكل ممسوحون، بينما في تلك الأيام كانت المسحة للملوك والكهنة وحدهم. وعندما كتب بطرس إلى الشعب المسيحي تحدَّث عن "كهنوت ملوكي"، وأظهر بوضوحٍ أن هذا الشعب يوصف باللقبيْن معًا هذه التي من أجلها قد تخصَّصت المسحة.


القديس أغسطينوس


Mary Naeem 10 - 03 - 2025 01:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
"أبانا الذي في السماوات".
v يُصَلِّي المسيح عنا، ويُصَلِّي فينا، ونُصَلِّي إليه.

يصلي عنا بكونه كاهننا، ويصلي فينا بكونه رأسنا،
ونصلي إليه بكونه إلهنا، لهذا نتعرَّف على صوتنا فيه،
ونتعرَّف على صوته فينا.


القديس أغسطينوس


Mary Naeem 10 - 03 - 2025 02:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/174161413293521.jpg




اللاويون في سفري الأخبار

إذ اهتم سفرا أخبار الأيام بخدمة الهيكل، نرى كلمة "لاوي" التي وُجِدَتْ فقط خمس مرات في سفر اللاويين في أصحاحٍ واحدٍ، نجدها تتكرر في سفري أخبار الأيام 99 مرة. أن أضفنا إلى السفريْن سفري عزرا ونحميا كمُكَمِّليْن لهما، نجد الكلمة في الأسفار الأربعة تتكرَّر 158 مرة أكثر من استخدامها في كل بقية أسفار الكتاب المقدس معًا.
هذا وقد جاءت أنساب العشائر الخاصة باللاويين هنا بتفصيل لم ترد في سفر آخر.
يكشف سفرا أخبار الأيام عن دور اللاويين في إحياء العبادة في فترة ما بعد السبي، وقد تزايد دورهم وأهميتهم عمّا كان قبل السبي.
لقد أعطى السفران للاويين دورهم في بث روح التسبيح والفرح في وسط هذا الشعب الذي حطَّمه السبي. كما كان اللاويون ملتزمين ببث روح الأمان في الهيكل والاطمئنان بجانب اهتمامهم بالتعليم وإدارة شئون الهيكل. يرى بعض الدارسين أن اللاويين قاموا بالكثير من أعمال الأنبياء في فترة ما قبل السبي.
جاء الحديث عن نشاط المُغَنِّين (المُسَبِّحين) في الهيكل والموسيقيين (2 مل 23: 13)، حتى ظن بعض الدارسين أن كاتب السفريْن حتمًا أحد أحفاد المُغَنِّين الذين عيَّنهم داود الملك للتسبيح في بيت الرب.
يُحَدِّثنا سفرا الأخبار عن خدام الهيكل، وكلهم من أبناء لاوي. فوظيفة الكهنة هي النفخ في الأبواق أمام تابوت العهد (1 أي 15: 24؛ 2 أي 13: 12)، ورشّ دم الضحايا على المذبح (2 أي 30: 16). أما اللاويون فليسوا عُمَّالاً من درجة دنيا، بل لهم دورهم في شعائر العبادة. كانوا يحملون تابوت العهد، ويفتحون أبواب الهيكل، ويحرسون مداخله، ويعزفون وينشدون، ويشاركون الكهنة في تهيئة الذبائح، لا في تقديمها (2 أي 29: 24؛ 30: 16-17). كانوا يشاركونهم في حمل كتاب شريعة الله وتعليم الشعب (2 أي 17: 7-9؛ 35: 3). ولقد اهتم سفرا أخبار الأيام بلوائح أنساب اللاويين، فلم ينسَ عشيرة من عشائرهم. كما أثنى على غيرتهم ومهارتهم الفائقة في خدمة الرب، فقال عنهم: "لأن اللاويين أكثر استقامة قلبٍ من الكهنة في التقديس" (2 أي 29: 34).
نتوقَّف هنا نحن المسيحيين عند أُسس العبادة في كنائسنا، عند دور الكهنة ومساعديهم في ممارسة الطقوس. للأشخاص دورهم الذي لا يُستغنَى عنه، ولشعائر العبادة أهميتها اليوم وفي كل يومٍ. كان لشعب العهد القديم طرق عبادته، التي تقوم بتقدمة الذبائح في الهيكل ورفع الصلوات إلى الله. وسيكون لشعب العهد الجديد طرق عبادته، حول الذبيحة الوحيدة، ذبيحة ربنا يسوع المسيح التي نعيشها على مذبحنا في القداس، وفي حياتنا في سائر الأسرار والطقوس. جوهر العبادة هو بذاته، التقوى ضرورية لتنقلنا من عالم البشر العادي إلى السماء.

Mary Naeem 10 - 03 - 2025 02:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عمل الشمَّاس المؤتمَن على خدمة الموائد في الكنيسة، لا أن يقف عند إشباع احتياجاتهم الماديّة والنفسيّة والاجتماعيّة، بل أن يُقِيم من الفقراء والمحتاجين هيكلاً للرب السماوي الذي يسكنه الثالوث القدُّوس. لا يقف عمله أن يأخذ من عند أقدام الرسل المال ويُقَدِّمه للمحتاجين، بل أن يغرف من غِنَى نعمة الله فيه ويسكب في القلوب بروح الله الساكن فيه، وبالسيد المسيح نفسه، حكمة الله.
v لقد اهتموا بسيامة الشمامسة حتى لا ينسحب (الرسل) من الالتزام بالكرازة بالكلمة.
القديس أغسطينوس
v لم يكونوا فقط مُجَرَّد رجال روحيين بل كانوا "مملوءين من الروح القدس وحكمة"، لأن خدمتهم تحتاج إلى مستوى عالٍ من التصرُّف بتعقُّلٍ حتى يتحمَّلوا شكاوى الأرامل. لأنه ما الفائدة أن يكون الخادم رجلاً أمينًا لا يسرق ومن ناحية أخرى يُبَدِّد الأموال أو يتعامل بفظاظة ويَسهُل إثارته؟

القديس يوحنا الذهبي الفم


الساعة الآن 08:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025