منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 04 - 03 - 2025 07:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17410938359611.jpg




حزقيا وإشعياء يصليان

فَصَلَّى حَزَقِيَّا الْمَلِكُ وَإِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ النَّبِيُّ لِذَلِكَ،
وَصَرَخَا إِلَى السَّمَاءِ [20]

كانت الضيقة فرصة للصلاة والصراخ إلى الله الساكن في السماوات، مسكن عرشه.
إذ سمع حزقيا الملك من ألياقيم وشبنة كلمات سنحاريب ملك أشور على لسان مندوبه ربشاقى (2 مل 19: 1)، بعثهما إلى إشعياء النبي، يُعَبِّران بملامحهما ومشاعرهما عما قاله ربشاقى. لقد ارتديا المسوح، وقالا لإشعياء: "هكذا يقول حزقيّا: هذا اليوم يوم شدةٍ وتأديبٍ وإهانةٍ، لأن الأجنَّة قد دَنَتْ إلى المَولِد، ولا قوة للولادة!" (2 مل 19: 3). اعترف حزقيا بأن مملكة يهوذا بلا قوة، في وقتٍ تحتاج أن تكون قوية للغاية، لتواجه القوة العظمى في العالم، أي أشور. ما كان يشغل قلب حزقيا ليس فقط جسارة ربشاقى ليُعَيِّر الله الحي، وإنما أنه حلَّ يوم شدة وتأديب وإهانة على يهوذا وأورشليم.
لقد شبَّه هذا اليوم بيوم ولادة عسيرة مع عدم وجود قوة للولادة. لقد طالت مدة الطَلْقِ، فخارت قُوَى يهوذا، وصارت عاجزة عن الولادة، ويحتاج الأمر إلى تدخُّل الله نفسه صانع العجائب. فالأمر خطير للغاية، ويحتاج إلى عونٍ إلهي.
صرخ كل من حزقيا الملك وإشعياء النبي إلى السماء، ولم يكن الساكن في السماء بعيدًا عنهما. بالصلاة إليه كان قريبًا جدًا إليهما.
v ذاك الذي يُخَلِّص ليس على مسافة بل قريب، وجاءت محصلة الطلبات (بسرعة)، بعد الصلاة مباشرةً... غيرة القديسين جديرة بالإطراء جدًا، وعندما يُسَاء إلى مجد الله، يهب فرحًا لهم عندما يحزنون.
القديس كيرلس الكبير
v هذا اليوم يوم شدةٍ وتأديبٍ وإهانةٍ..." رسم تشبيهًا بامرأة تعاني من آلام الولادة، فقد جاء وقت الطلق، وهي عاجزة عن الولادة، بمعنى أننا نحبل بالخوف منك، ونحن نعاني، ونلد بروح الخلاص.
القديس جيروم


Mary Naeem 04 - 03 - 2025 07:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صرخ كل من حزقيا الملك وإشعياء النبي إلى السماء، ولم يكن
الساكن في السماء بعيدًا عنهما. بالصلاة إليه كان قريبًا جدًا إليهما.


v ذاك الذي يُخَلِّص ليس على مسافة بل قريب، وجاءت محصلة
الطلبات (بسرعة)، بعد الصلاة مباشرةً... غيرة القديسين جديرة
بالإطراء جدًا، وعندما يُسَاء إلى مجد الله، يهب فرحًا لهم عندما يحزنون.

القديس كيرلس الكبير


v هذا اليوم يوم شدةٍ وتأديبٍ وإهانةٍ..." رسم تشبيهًا بامرأة تعاني
من آلام الولادة، فقد جاء وقت الطلق، وهي عاجزة عن الولادة،
بمعنى أننا نحبل بالخوف منك، ونحن نعاني، ونلد بروح الخلاص.



القديس جيروم

Mary Naeem 04 - 03 - 2025 07:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17410938359611.jpg




إرسال ملاك ينقذ حزقيا

21 فَأَرْسَلَ الرَّبُّ مَلاَكًا فَأَبَادَ كُلَّ جَبَّارِ بَأْسٍ وَرَئِيسٍ وَقَائِدٍ فِي مَحَلَّةِ مَلِكِ أَشُّورَ. فَرَجَعَ بِخِزْيِ الْوَجْهِ إِلَى أَرْضِهِ. وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتَ إِلهِهِ قَتَلَهُ هُنَاكَ بِالسَّيْفِ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ أَحْشَائِهِ. 22 وَخَلَّصَ الرَّبُّ حَزَقِيَّا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ مِنْ سِنْحَارِيبَ مَلِكِ أَشُّورَ وَمِنْ يَدِ الْجَمِيعِ، وَحَمَاهُمْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ.

فَأَرْسَلَ الرَّبُّ مَلاَكًا،
فَأَبَادَ كُلَّ جَبَّارِ بَأْسٍ وَرَئِيسٍ وَقَائِدٍ فِي مَحَلَّةِ مَلِكِ أَشُّورَ.
فَرَجَعَ بِخِزْيِ الْوَجْهِ إِلَى أَرْضِهِ.
وَلَمَّا دَخَلَ بَيْتَ إِلَهِهِ، قَتَلَهُ هُنَاكَ بِالسَّيْفِ،
الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ أَحْشَائِهِ. [21]
تجديف الأعداء الأشرار يُلفِت نظر الله، إن صحَّ التعبير، وصراخ شعبه المتألم أيضًا يلفت نظره إليهم.
إذ استخف سنحاريب بإله القوات، لمس بيديه كيف في ليلة واحدة مات 185 ألفًا من جيشه بدون سلاح بشري. وإذ عاد إلى معبد إلهه نسروخ يحمل مشاعر الغيظ والضيق، إذا به يُقتَل بأيدي ابنيه.
v إنه يفضح تجاوزات عجرفة الفارسي (الأشورى) وأفكاره الغبية، وبشاعة افتخاره، فإن الفارسيين والأشوريين ينسبون لسلطانهم كل منجزاتهم: غزوهم للبلاد، وعبورهم الأنهار.
القديس كيرلس الكبير


Mary Naeem 04 - 03 - 2025 08:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
خَلَّصَ الرَّبُّ حَزَقِيَّا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ مِنْ سَنْحَارِيبَ مَلِكِ أَشُّورَ،
وَمِنْ يَدِ الْجَمِيعِ، وَحَمَاهُمْ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ. [22]
في وسط الضيق يميل الرب أذنه ليَسمعنا، ويُعطِينا أكثر مما نسأل، وفوق ما نطلب. كل ما اشتهاه الملك والشعب هو أن ينقذهم من يد سنحاريب وجيشه، لكن الرب خَلَّصهم أيضًا "من يدِّ الجميع، وحماهم من كل ناحية". وأعطاهم كرامة في أعين جميع الأمم.
v مات العدد الضخم من الأشوريين ليس بقدرة يهودية، وليس بسَحْبِ أحد القوس عليهم، وليس ببراعة الضرب برمح في معركة، ولا بأن استل أحد سيفًا، أو بقوة الخيل، وإنما بمبادرة ملاك.
في المعركة حطَّمهم بقدرة لا يُعَبَّر عنها، فجلب جثثًا ميتة بلا عددٍ.
انظروا فإن سنحاريب مع كونه قائدًا، ارتعب لِمَا حدث بطريقة معجزية، ورجع إلى بيته، وقد سُلِبَ منه جيشه تمامًا. عاد إلى نينوى في بؤسٍ.
القديس كيرلس الكبير

Mary Naeem 05 - 03 - 2025 11:53 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17411754916721.jpg


البشاشة هى التعبير عن الفرح الداخلي
لذلك اظهر المحبة والبشاشة لكل احد





Mary Naeem 05 - 03 - 2025 11:54 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17411754916721.jpg




مرض حزقيا وشفاؤه

23 وَكَانَ كَثِيرُونَ يَأْتُونَ بِتَقْدِمَاتِ الرَّبِّ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَتُحَفٍ لِحَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَاعْتُبِرَ فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ الأُمَمِ بَعْدَ ذلِكَ. 24 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا إِلَى حَدِّ الْمَوْتِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ فَكَلَّمَهُ وَأَعْطَاهُ عَلاَمَةً.

وَكَانَ كَثِيرُونَ يَأْتُونَ بِتَقْدِمَاتِ الرَّبِّ إِلَى أُورُشَلِيمَ،
وَتُحَفٍ لِحَزَقِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا،
وَاُعْتُبِرَ فِي أَعْيُنِ جَمِيعِ الأُمَمِ بَعْدَ ذَلِكَ. [23]
رأى الشعب بنفسه يد الله القوية التي تحمي من يلجأ إليه، فجاءوا بتقدمات للرب، وهدايا للملك، إذ حسبوه صديقًا للرب.
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا إِلَى حَدِّ الْمَوْتِ،
وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ، فَكَلَّمَهُ، وَأَعْطَاهُ عَلاَمَةً. [24]
لم يُذكَرْ مرض حزقيا سوى في آية واحدة [24]، فقد سبق وورد ذلك بالتفصيل في (2 مل 20: 1-11؛ إش 38: 1-8، 21-22)، ويوسيفوس[12].
v مرض حزقيا للموت، فقال له النبي إنه يموت وأن يُدَبِّرَ بيته. الآن قيل هذا ليس عن جهلٍ أنه سيعيش، وسيهرب من النتيجة الرهيبة للمرض كثمرٍ لمراحم (الله)، بل بالحري يدعوه ويحثه أن يُصَلِّي، لكي بطلبته ينعم بالرحمة. فإن (الله) فوق كل شيءٍ رءوف على الذين يُحِبُّونه، ويهب المُخْلِصين طلباتهم، ويَقْبَل صلواتهم التي يُقَدِّمونها كما حدث في هذه الحالة...
يفرح إله الكل بحياتهم التقوية، ويقبل رغبات الذين يمارسون الحياة المستقيمة عندما يراهم في دموعٍ، وترتبط صلواتهم بالتعب.
القديس كيرلس الكبير
أعطاه الرب علامة، وردت في (إش 38: 8) "هأنذا أرجع ظل الدرجات الذي نزل في درجات آحاز بالشمس عشر درجات إلى الوراء. فرجعت الشمس عشر درجات في الدرجات التي نزلتها".
وكما يقول القديس كيرلس الكبير: [لقد ثبَّت إيمانه أن ما وعده به يتحقق، بعلامةٍ خاصة بالشمس برجوع الظل عشر درجات. الآن قيل إن والد حزقيا آحاز صنع بمهارةٍ وحذقٍ عشر درجات في بيته، مثل أولئك الذين يصنعون ساعات لقياس تحرُّكات الشمس. هكذا أوضح الله أن حزقيا سيعود إلى الحياة كانسحاب ظل الشمس، وامتداد النهار بطريقة فريدة. ليس شيء ما ليس في سلطان إله الكل، فما يختاره يتحقق ببساطة بمُجَرَّد أنه يريده.]




Mary Naeem 05 - 03 - 2025 11:55 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا إِلَى حَدِّ الْمَوْتِ،
وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ، فَكَلَّمَهُ، وَأَعْطَاهُ عَلاَمَةً. [24]
لم يُذكَرْ مرض حزقيا سوى في آية واحدة [24]، فقد سبق وورد ذلك بالتفصيل في (2 مل 20: 1-11؛ إش 38: 1-8، 21-22)، ويوسيفوس[12].
v مرض حزقيا للموت، فقال له النبي إنه يموت وأن يُدَبِّرَ بيته. الآن قيل هذا ليس عن جهلٍ أنه سيعيش، وسيهرب من النتيجة الرهيبة للمرض كثمرٍ لمراحم (الله)، بل بالحري يدعوه ويحثه أن يُصَلِّي، لكي بطلبته ينعم بالرحمة. فإن (الله) فوق كل شيءٍ رءوف على الذين يُحِبُّونه، ويهب المُخْلِصين طلباتهم، ويَقْبَل صلواتهم التي يُقَدِّمونها كما حدث في هذه الحالة...
يفرح إله الكل بحياتهم التقوية، ويقبل رغبات الذين يمارسون الحياة المستقيمة عندما يراهم في دموعٍ، وترتبط صلواتهم بالتعب.

Mary Naeem 05 - 03 - 2025 11:57 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أعطاه الرب علامة، وردت في (إش 38: 8) "هأنذا أرجع ظل الدرجات الذي نزل في درجات آحاز بالشمس عشر درجات إلى الوراء. فرجعت الشمس عشر درجات في الدرجات التي نزلتها".

وكما يقول القديس كيرلس الكبير

[لقد ثبَّت إيمانه أن ما وعده به يتحقق، بعلامةٍ خاصة بالشمس برجوع الظل عشر درجات. الآن قيل إن والد حزقيا آحاز صنع بمهارةٍ وحذقٍ عشر درجات في بيته، مثل أولئك الذين يصنعون ساعات لقياس تحرُّكات الشمس. هكذا أوضح الله أن حزقيا سيعود إلى الحياة كانسحاب ظل الشمس، وامتداد النهار بطريقة فريدة. ليس شيء ما ليس في سلطان إله الكل، فما يختاره يتحقق ببساطة بمُجَرَّد أنه يريده.]

Mary Naeem 05 - 03 - 2025 11:57 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
https://upload.chjoy.com/uploads/17411754916721.jpg




ارتفاع قلب حزقيا

25 وَلكِنْ لَمْ يَرُدَّ حَزَقِيَّا حَسْبَمَا أُنْعِمَ عَلَيْهِ لأَنَّ قَلْبَهُ ارْتَفَعَ، فَكَانَ غَضَبٌ عَلَيْهِ وَعَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. 26 ثُمَّ تَوَاضَعَ حَزَقِيَّا بِسَبَبِ ارْتِفَاعِ قَلْبِهِ هُوَ وَسُكَّانُ أُورُشَلِيمَ، فَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِمْ غَضَبُ الرَّبِّ فِي أَيَّامِ حَزَقِيَّا. 27 وَكَانَ لِحَزَقِيَّا غِنًى وَكَرَامَةٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا، وَعَمِلَ لِنَفْسِهِ خَزَائِنَ لِلْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالْحِجَارَةِ الْكَرِيمَةِ وَالأَطْيَابِ وَالأَتْرَاسِ وَكُلِّ آنِيَةٍ ثَمِينَةٍ، 28 وَمَخَازِنَ لِغَلَّةِ الْحِنْطَةِ وَالْمِسْطَارِ وَالزَّيْتِ، وَأَوَارِيَ لِكُلِّ أَنْوَاعِ الْبَهَائِمِ، وَلِلْقُطْعَانِ أَوَارِيَ. 29 وَعَمِلَ لِنَفْسِهِ أَبْرَاجًا وَمَوَاشِيَ غَنَمٍ وَبَقَرٍ بِكَثْرَةٍ، لأَنَّ اللهَ أَعْطَاهُ أَمْوَالًا كَثِيرَةً جِدًّا. 30 وَحَزَقِيَّا هذَا سَدَّ مَخْرَجَ مِيَاهِ جَيْحُونَ الأَعْلَى، وَأَجْرَاهَا تَحْتَ الأَرْضِ، إِلَى الْجِهَةِ الْغَرْبِيَّةِ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ. وَأَفْلَحَ حَزَقِيَّا فِي كُلِّ عَمَلِهِ. 31 وَهكَذَا فِي أَمْرِ تَرَاجِمِ رُؤَسَاءِ بَابِلَ الَّذِينَ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ لِيَسْأَلُوا عَنِ الأُعْجُوبَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي الأَرْضِ، تَرَكَهُ اللهُ لِيُجَرِّبَهُ لِيَعْلَمَ كُلَّ مَا فِي قَلْبِهِ.

وَلَكِنْ لَمْ يَرُدَّ حَزَقِيَّا حَسْبَمَا أُنْعِمَ عَلَيْهِ،
لأَنَّ قَلْبَهُ ارْتَفَعَ،
فَكَانَ غَضَبٌ عَلَيْهِ وَعَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. [25]
لم يُدرِك أحد ممن هم حوله بما سقط فيه حزقيا، إذ بدا كإنسانٍ مؤمنٍ بريءٍ، غير أن الله غضب عليه من أجل كبرياء قلبه وتشامخه الخفي.
مع كل ما لحزقيا من حكمةٍ واستقامةٍ، غير أنه لم يحتمل الكرامة التي قُدِّمَت له، خاصة بسبب نصرته على أشور وشفائه من مرضٍ مُستعصى. لم يكن له فضل في شيءٍ، غير أن قلبه ارتفع بسبب الكرامة. لقد قَدَّمت له الأمم المجاورة هدايا، وأرسل ملك بابل سفراء لملاطفته والتودُّد إليه. لقد غلب حزقيا عبادة الأوثان بينما سقط في تأليه نفسه. كان يليق به عوض الكبرياء أن يُرَدِّدَ: "ماذا أَرُد للرب من أجل كثرة إحساناته لي؟" (مز 116: 12).
ما حدث لحزقيا يدعونا إلى الآتي:
1. أن نطلب من روح الله القدوس أن يعمل فينا، حتى لا تنحرف قلوبنا عن طريق الاستقامة.
2. أن نُقَدِّمَ الشكر لله على أعماله معنا.
3. أن نصلي من أجل القيادات، حتى لا تسقط فيما سقط فيه داود حين أحصى الشعب، ولا فيما سقط فيه حزقيا الذي ارتفع قلبه.
يوضح لنا إشعياء النبي ما حدث، فإنه إذ أرسل ملك بابل رسائل وهدية إلى حزقيا (إش 39: 1)، عوض الحديث مع الرسل عن عمل الله معه، فرح بهم حزقيا، وأراهم بيت ذخائره، وكل بيت أسلحته، وكل ما وُجِدَ في خزائنه. لم يكن شيء لم يرهم إياه حزقيا في بيته وفي كل ملكه" (إش 39: 2-3).
يرى القديس كيرلس الكبير أنه من الظاهر أرسل ملك بابل الرسل والهدايا ليُهَنِّئَ حزقيا على شفائه، لكن الحقيقة أن البابليين والكلدانيين كانوا بارعين في الفلك وحركات الكواكب، فدهشوا عندما لاحظوا أن اليوم قد طال بطريقة فريدة لم يستطيعوا تبريرها في دراستهم، وأن هذا تم كتحقيق لوعد الله لحزقيا. كما دهش مردوخ ملك بابل لما فعله الله لإنقاذ أورشليم من حصار ربشاقى (قائد جيش سنحاريب)، وكيف ضرب ملاك الرب في ليلة واحدة 185 ألفًا، فصاروا جثثًا ميتة (إش 37: 36-37). لكن حزقيا لم يُمَجِّدْ الله أمامهم، بل سقط في الكبرياء.
v وصل الرسل يحملون إعجاب مردوخ لبرِّ حزقيا كثمرة لهذه العلامات الإلهية، يسألون الإيمان. من الجانب الآخر، كان يليق لحزقيا أن يُقَدِّمَ حسابًا متوهجًا للذين وصلوا إليه من بابل عن عون الله القدير في الوقت المناسب، وعن عظمة الأعمال المجيدة غير العادية، من سمو عمل الله الفائق، وسلطان رب الجميع الذي لا يُغلَبْ، فيعودون إلى بلدهم أغنياء بمعرفة الله خلال تعليم المعلمين الذين عيَّنهم (حزقيا)، وبهذا يصيرون سبب نفع للآخرين بنقل ما تَعَلَّموه. عوض أن يحدث هذا، حمل البطلان البشري، ونسب شهرته لا للكرامات التي قَدَّمها له الله، وإنما لغِنَى مملكته.
القديس كيرلس الكبير

Mary Naeem 05 - 03 - 2025 11:58 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يرى القديس كيرلس الكبير أنه من الظاهر أرسل ملك بابل الرسل والهدايا ليُهَنِّئَ حزقيا على شفائه، لكن الحقيقة أن البابليين والكلدانيين كانوا بارعين في الفلك وحركات الكواكب، فدهشوا عندما لاحظوا أن اليوم قد طال بطريقة فريدة لم يستطيعوا تبريرها في دراستهم، وأن هذا تم كتحقيق لوعد الله لحزقيا. كما دهش مردوخ ملك بابل لما فعله الله لإنقاذ أورشليم من حصار ربشاقى (قائد جيش سنحاريب)، وكيف ضرب ملاك الرب في ليلة واحدة 185 ألفًا، فصاروا جثثًا ميتة (إش 37: 36-37). لكن حزقيا لم يُمَجِّدْ الله أمامهم، بل سقط في الكبرياء.
v وصل الرسل يحملون إعجاب مردوخ لبرِّ حزقيا كثمرة لهذه العلامات الإلهية، يسألون الإيمان. من الجانب الآخر، كان يليق لحزقيا أن يُقَدِّمَ حسابًا متوهجًا للذين وصلوا إليه من بابل عن عون الله القدير في الوقت المناسب، وعن عظمة الأعمال المجيدة غير العادية، من سمو عمل الله الفائق، وسلطان رب الجميع الذي لا يُغلَبْ، فيعودون إلى بلدهم أغنياء بمعرفة الله خلال تعليم المعلمين الذين عيَّنهم (حزقيا)، وبهذا يصيرون سبب نفع للآخرين بنقل ما تَعَلَّموه. عوض أن يحدث هذا، حمل البطلان البشري، ونسب شهرته لا للكرامات التي قَدَّمها له الله، وإنما لغِنَى مملكته.
القديس كيرلس الكبير


الساعة الآن 05:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025