![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النمو المستمر http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphoto...76694681_n.jpg ها هي تارة تصيح وطوراً تصمت، تثور على وضعها ثم تخضع لواقعها. تتعاقب الأجيال وتعبر القرون، والمرأة محتقرة مستعبدة مذلولة. حاولت التحرر والانفلات والارتفاع من واقعها الأليم فما ازدادت إلا هبوطاً وانحطاطاً، فاستسلمت لحكم الزمن وتعلّقت بخيط أمل ركيك منساقة في تيار الحياة. وهكذا، كلما توالت الأيام ضعف هذا الأمل حتى وصل إلى درجة اليأس. وما أن بلغ ليل الظلم والاستعباد أحلكه، حتى بزغ فجر المسيحية معلناً مساواة الرجل بالمرأة، كما جاء في الكتاب: "ليست المرأة من دون الرجل في الرب". ومع إطلالة المسيحية راح الرب يسوع ينشر تعاليمه المقدسة رافعاً شأن المرأة، مانحاً لها كل حقوقها وامتيازاتها الروحية "كالوارثات أيضاً نعمة الحياة". فما توصلت إليه البشرية في قرننا نتيجة تقدم أعوام وعصور، حققته المسيحية قبل أجيال وقرون، فمهما تقدم العالم سيبقى أمام المسيحية رجعياً متخلفاً. فالمرأة اليوم تتمسك بحقوقها وتنادي بمقدرتها على خوض كل مجالات المعرفة والعلم، لتذلّل كل صعوبة تعترض طريق تحقيق أهدافها الطموحة. أو ليس هذا تحدياً لنا نحن المؤمنات اللواتي حررنا الرب يسوع المسيح، ورفع مقامنا، وفتح أمامنا المجالات الروحية الواسعة لنستخدم فيها إمكانياتنا وطاقاتنا ومقدرتنا؟ فواقعكِ وواقعي - يا عزيزتي - لا يتناسب مع امتيازات مسيحيتنا السامية. فحقوقنا وامتيازاتنا الروحية تتضمن مسؤوليات جسام إذ تفسح أمامنا مجالات واسعة الارتقاء والنمو والتقدم. ليست الحياة المسيحية مرجاً فسيحاً نلهو بتأمل أزهاره الجميلة، وننام على بساط الراحة والاكتفاء والاستجمام. لكن مسؤولية الإيمان سلّم شاهق الارتفاع منتصب دون انحناء، طريقه صعود وارتقاء دون توقف أو تقهقر، وهو نمو متواصل وتقدم دون تراجع؛ ولا شك، هذا يتطلب سهراً وتعباً واجتهاداً. ترى، كيف أضمن لنفسي نمواً دائماً لكي أبلغ هدفي المنشود؟ إذا أردتِ أن تخطّي خطاً مستقيماً عليك أن تركّزي بصرك إلى الهدف أي إلى نقطة الوصول، عندها تسيّرين القلم تلقائياً إلى الهدف ويتكوّن الخط المستقيم؛ وهكذا إذا أردتِ أن تضمني لنفسك نمواً مستمراً سريعاً وعمودياً، سمّري أنظارك في الهدف ولا تتحوّلي عنه أبداً، "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمّله". ففي اللحظة التي بها نحوّل أبصارنا عن المسيح إلى أمور مادية زهيدة وأشياء دنيوية زائلة يتوقّف نموّنا.. مع أن الحياة الروحية لا توقّف فيها. فهذا يعني أننا نتقهقر ونسير نحو الأسوأ وعلينا أن ننتقل إلى حالة أفضل، من حسن إلى أحسن ونتغيّر من صورة إلى صورة إلى أن نصل إلى تلك الصورة عينها "مشابهين صورة ابنه". وهنا علينا أن ندخل في السباق الذي وضع أسسه بولس الرسول إذ نصب أمامه مثالاً حياً يسعى للتشبّه به، ألا وهو شخص الرب يسوع نفسه إذ قال: "تمثـّلوا بي كما أنا بالمسيح". ولا ريب البتة أن الرسول عندما أدرك منتصف الميدان لم يجلس مشيحاً بأنظاره على الماضي المجيد فرحاً به ومكتفياً؛ لكننا نسمعه يصارح أهل فيلبي: "أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت ولكنني أفعل شيئاً واحداً إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتدّ إلى ما هو قدام، أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع". فلا مقاعد ولا محطات في ساحة السباق ولا يقدر الكسالى والمتقاعسون الاشتراك في مباراته، لأن نصيبهم الحتمي الفشل الذريع والهزيمة الأكيدة. أخواتي، إني ألمس وألاحظ في مجتمعنا الروحي اليوم– وهذا ما يؤسفني ويخلق في داخلي ألماً وغصة– كون المرأة المؤمنة تغط في سبات روحي عميق، وهي في ارتياح كامل، معلنة عدم كفاءتها أو بالأحرى تنازلها عن امتيازاتها في الدعوة الروحية المقدسة. وما سبب هذه الحالة إلا عدم اهتمامنا في استمرار نمونا المنتظم وانهماكنا بأمور عالمية فانية، مهملين، غير مبالين، مكتفين بالقليل الزهيد. أختي، ربما سبب فشلك وهزالك هو نظرتك إلى نفسك نظرة احتقار وازدراء، نظرة استهانة بضعفك، فتشجعي... لأن قوة الله تُكمل في ضعفاتنا، فأنتِ جزء من كنيسة المسيح، أي عضو في الجسد، "بل بالأولى أعضاء الجسد التي تظهر أضعف هي ضرورية" (1كو 22:12). فوجودك ضروري وعملك يكمّل نمو جسد المسيح، وتقدمك يساعد على كمال الجسم وتكامل الأعضاء حتى لا يحصل الشلل. فأناشدك برأفة الله أن تستفيقي من سباتك وتهبي بكل نشاط وغيرة وحماس لتنمي في حياة القداسة وتسعي في ميدان الخدمة وليكن شعارك وهدفك: ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا أسلك أنا أيضاً.. فيحصل الانقلاب، وتحدث النهضة الروحية في حياتك وكنيستك! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وشعَّ الضياءُ المنير يعكسُ أنوارَ المذودِ الحقير http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...LmfelMOq3qgYvw المكان مكتظٌّ بالناس، والكلُّ قد أتى من كلِّ حدبٍ وصوب يبغي الاكتتاب، وإدراجَ اسمه وأسماء عائلته في ملفٍ خاص به عند الحكومة. وهكذا غصَّت بيتُ لحم المدينةُ الصغيرة بالزائرين من رعاة ومزارعين وعاملين. وشعرتُ وكأنَّ الدنيا تدور من حولي لكثرة ما خدمتُ وتعبتُ في الليالي الأخيرة. ولمَّا حاولتُ أخذَ قسطٍ من الراحة لبعض الوقت إذا بي أسمع صوت صاحب الخان الجهوري يرنُّ في أذنيَّ من جديد، فقمتُ على عجلٍ وذهبتُ إليه. نظرَ إليَّ ووجَّه أوامرَهُ كالمعتاد طالباً مني أن أقودَ رجلاً وامرأته إلى حظيرة الخراف والبقر لكي يقضيا ليلتهما هناك. استغربتُ جداً من طلبِه هذا إذ لم يسبقْ لنا أن وجَّهنا نزلاءنا إلى هذا المكان من قبل. فالحظيرة كهفٌ صغير مظلم، وبارد، وقذر ولا مكانَ فيها للبشر. سألت صاحب الخان فيما إذا كان حقًا يريدني أن أقود هذين الزوجين إلى هناك، فردَّ عليَّ بنبرةٍ أقوى من قبل قائلاً: "هيَّا أسرعي فالمرأة تعبة ومرهَقة من كثرة السفر، ولا مجالَ للمناقشة الآن. فالخانُ مليءٌ بالناس ولا مكانَ لدينا سوى الحظيرة." وبينما أنا أقودهم إلى الحظيرة سألتهما عن المدينة التي أتيا منها، فقال لي الرجل: "أتينا من مكان بعيد من الناصرة وزوجتي مريم هي في حالة الوضع. أرجوكِ ساعديني في جلب الحاجات لأنها تعبة للغاية." أدخلتُهما الحظيرةَ للحال وأفرغتُ حمولة الحمار معه، وما هي إلاَّ دقائق حتى كانت مريم متمددةً على بساطٍ على الأرض وراحت تغطُّ في نومٍ عميق. تركتُ الحظيرة وذهبتُ أنا أيضاً لكي أرتاحَ من عناءِ النهار وتعب النُّزلاء. ولم أفقْ إلاَّ على صوت صاحبة الخان تناديني في منتصف الليل لكي ألحقَ بها وبسرعة. فوضعتُ الشالَ على رأسي وركضتُ وراءها غيرَ عالمةٍ إلى أين. وإذا هي تذهبُ متوجهةً نحو الحظيرة. ولمَّا دخلنا وجدنا مريم متألمة جداً من شدةِ المخاض ويوسف إلى جانبها يحاولُ تهدئتَها بكلامه اللطيف. عندها خرجَ يوسف إلى خارج الحظيرة وبقيتُ أنا وسيدتي هناك نساعد مريم ريثما تضعُ طفلَها البكر. عدتُ وأحضرْتُ معي بعضَ الثيابِ الرثةِ القديمة وشالاتِ صوف مهترئة ووضعتُها في أحدِ المذاود عساها تكونُ مكاناً مريحاً للطفل الصغير. ولم تمضِ ساعاتٌ قليلة حتى سمعتُ صرخةَ الطفل. فرحنا لولادة هذا الصبي فرحاً كبيراً، ودفعناه إلى أمه التي قبَّلتْهُ للحال ولفَّته بقمَّاط ووضعتْه في المذود إلى جانبها. وسمعتُ خوارَ البقر وثُغاءَ الخراف من حول المذود، وكأني بها هي الأخرى فرحةٌ بمولد الطفل الجديد. وأحسستُ عندها بدفءٍ غريب يسري في حنايا الحظيرة. ورأيتُ نوراً وضياءً غريبَين يشعَّان منه لم أرَهُما قطُّ في حياتي. وتساءلت في نفسي: مَن تُراه يكونُ هذا المولود الصغير؟! إنَّ هناك شيئاً غريباً يشدُّني إليه وإلى هذه العائلةِ الصغيرة. تركتُ الغرفة مع معلمتي وذهبتُ إلى مكاني محاولةً أن أنام من جديد. لكنَّ الفرحَ الذي غمرني خطفَ النوم من أجفاني وبقيتُ أتقلَّب في فراشي حتى ساعات الصباح. وقمتُ عندها على صوت معلِّمي يناديني من جديد. لكنَّ الأيام التي تلتْ حدَثَ الليلةِ الفائتة بولادة الطفل في المذود الحقير كانت أشدَّ ذهولاً بالنسبة لي. لأننَّي رأيتُ فيها أشياءَ لا تُصدَّق، وسمعتُ غرائبَ وكأنَّها عجائب. إذ بينما أنا غارقةٌ في أفكاري يوماً، إذا بي أرى جماعةً من الرعيان يحملون بين أيديهم صرراً ملفوفةً يتّجهون بها نحو الحظيرة والفرح يغمرهم. قلتُ في نفسي: ربما هم أقرباء هذه العائلة قد سمعوا بالخبر المفرح فأتوا لكي يقدموا لهم الهدايا. لكن حدْسي هذا لم يكنْ صحيحاً، لأنَّ هؤلاء الرعاة لم يكونوا من الناصرة بل من كورةٍ قريبةٍ من بلدتنا وقد أتوا متلهِّفين لرؤية الطفل المولود. فَرُحتُ أنا أسترقُّ السمعَ لِما كانوا يقولونه ليوسف ومريم بعد أن دخلوا الحظيرة. قالوا بأنَّ ملاكاً ظهر لهم بينما كانوا يسهرون على قطيعهم في الليل. فارتعبوا منه لكنَّه قال لهم: لا تخافوا. فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة: تجدون طفلاً مقمطًا مضجعاً في مذود... ولدهشتي من الخبر شهقتُ وكادَ أمري أن يُفتضَح. وقلت في سرِّي ملاكٌ ظهر لهم يخبرهم عن ولادة الطفل الذي ساعدْتُ أنا في أمر ولادته؟! يا للغرابة؟ ملاك من السماء يخبرُ سكان الأرض بولادة طفل قال عنه إنه المسيح الرب. مسيح الرب ترى مَن يكون؟ وماذا تعني هذه العبارة؟ ثم ماذا عن العلامة "طفلاً مقمطاً مضجعًا في مذود"؟ آه.. إنَّ كياني كلَّه يرتعد وتسري في جسمي قشعريرة إزاء هذا الخبر. حبَّذا لو أعرف. وهنا عدتُ مرةً أخرى إلى تنصُّتي فسمعت هذه المرة أشياءَ أكثرَ عجباً إذ كانوا يقولون بأنَّ جوقةً من الملائكة ظهرتْ أيضاً لهم وراحتْ تنشد وتقول للرعيان: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة. تسمَّرتُ في مكاني حالما سمعت أنَّ الملائكة أيضاً هتفت تمجد الله في الأعالي وتخبر بحلول السلام على الأرض والمسرة بين الناس. وقلت في نفسي: ماذا تعني كلُّ هذه الكلمات يا ترى؟ وهل هذا الطفل مسيح الرب والمخلص قد أتى من السماء؟ وهل فعلاً سيحلُّ السلامُ على الأرض وسننتهي من حكمِ الرومان؟ وستسودُ المسرَّة بين الناس؟ وبينما أنا أسرح في أفكاري هذه إذا بالرعيان يخرجون من الحظيرة فرحين مبتهجين بعد أن تحقَّقوا أنَّ بشارة الملاك لهم كانت حقيقةً واقعة وليست حُلماً أو من ضربِ الخيال. ودَّعهم عندئذٍ يوسف وذهبوا من حيثُ أتوا. وفي تلك الليلة تمددتُ أنا على فراشي أفكر في من يكونُ هذا الطفل العجيب... المخلص ومسيح الرب؟! مَن يكون هذا الذي أحسستُ بالدفء في كل جوانب الحظيرة حين وُلدَ؟ من يكون هذا الذي رأيت النور يسطعُ من محياه وهو في المذود؟ من هذا الذي أخبر عن ولادته ملاكٌ من السماء؟ هل سبق لأحد من البشر أن أذاعت السماء خبر ولادته؟ وهل سبقَ لأحدٍ من الأطفال أن وُضع في مذود للبقر حقير عند ولادته؟ ما هذه العلاماتُ العجيبة؟ أليست هذه كلها إشارةً ودليلاً واضحاً على عظمة هذا الطفل؟ أليست هذه كلُّها دليلاً على تميُّزه الفريد؟ نعم، أنا خادمة متواضعة لكنَّ حدْسي ينبئني أنَّ هذا الطفلَ مولودَ بيتَ لحم هو صورةُ الله غير المنظور لنا نحن البشر. فما أعظمَك أيها الإلهُ وما أعجبَ خطتَكَ هذه لنا نحنُ البشر الضالين. حقاً لقد أضاءَ نورُ الطفل هذا، مسيح الرب، قلبي وبدَّد منه الظلام. كما أضاءَ مجيئهُ روابي بيت لحم فاندثرَ منها الدجى وصارتْ تحملُ للملا بشارة السلام. حقاً لكم ابتهجتُ بمولدِ القدير حتى إنَّني خررْتُ وسجدْتُ لِمَن هو في المذودِ الحقير. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التقدُّم بإيمان قبل زوال العقبات http://www.sheyoz4all.com/up/image.p...8_4FDC661E&gif كان الوقت هو أول الفجر، بحسب رواية لوقا (لوقا 1:24)؛ والظلام باق، بحسب قول يوحنا (يوحنا 1:20)؛ وعند فجر أول الأسبوع، بحسب ما سجله متى (متى 1:28)؛ وباكرا جدا في أول الأسبوع، بحسب ما كتبه مرقس (مرقس 2:16)، عندما توجهت النساء إلى القبر المنحوت في الصخر الذي كان جسد يسوع قد وُضع فيه على استعجال. وكان أقصى ما يُشغل أذهانهن هو: من يدحرج لهن الحجر عن باب القبر؟ (مرقس 3:16). وكما أن النساء لم يفكرن في التخلي عن الرب الذي أحببنه لمجرد أن أبغضه العالم وصلبه، كذلك فإن محبتنا الحقيقية للرب ولكلمته لا يمكن أن تتأثر بالمقاومة. فإن هذا الحب سيتغلب على عداوة المجتمع وبغضته. إنه سيستمر في ولائه وتشوّقه لخدمة السيد، غير منتظر ساعة الضرورة الأخيرة بل مستغلاً فرصته الأولى. إن زوال الصعوبات أثناء تقدمنا بأمانة في طريق الخدمة، يذكرنا بتأكيد الرب لنا أننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكلّ (غلاطية 9:6). وقد كانت النساء قلقات بشأن من سيدحرج لهن الحجر عن باب القبر (مرقس 3:16). ومع ذلك لم يتوقفن عن الذهاب إلى القبر للتعبير عن محبتهن، فوجدن أن الصعوبة قد زالت (لوقا 2:24). وقد سجل متى الزلزلة العظيمة، والرعب الذي أصاب الحراس الذين كانوا يحرسون القبر المختوم (متى 66:27)، عندما نزل ملاك الرب من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه (متى 2:28). كانت النساء قد أتين إلى القبر لإكمال عملية التحنيط. ولكن عندما دخلن لم يجدن جسد الرب يسوع. وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة... قالا لهن: لماذا تطلبْنَ الحيّ بين الأموات؟ ليس هو ههنا لكنه قام! (لوقا 3:24-6). كانت الرسالة واضحة؛ لقد قام يسوع متمما كلماته: لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا (يوحنا 18:10). وأضاف الرجلان قائلين: اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل قائلا إنه ينبغي أن يسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم. فتذكّرن كلامه (لوقا 6:24-8). عندئذ أسرعت النساء إلى الرسل ليخبرنهم بهذا الاكتشاف. فبدلا من الاختبار المحزن أن يجدن جسد السيد في القبر، اكتشفت هؤلاء النساء رجاءً جديداً وفرحاً نقياً. توجد دائما مشاكل "عديمة الحل" للشخص الذي يطلب أن يخدم الرب. فكيف سنتغلب - في ضعفنا - على مثل هذه الأوضاع المستحيلة؟ ربما نتساءل قائلين: من يدحرج لنا الحجر؟ ولكن بينما نحن نتقدم بالإيمان ونستمر في خدمة المحبة، سنندهش للطريقة التي بها تزول العقبات. فنحن أيضا لنا ملائكة تسير أمامنا: إذ أن ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم (مزمور 7:34؛ 11:91). فلا النساء ولا الرسل المتشككين كانوا يتوقعون مثل هذا الاختبار المجيد في صباح القيامة هذا. ولكن الرب دائماً لديه أشياء لنا أفضل مما نتصوّره ممكناً: والقادر أن يفعل فوق كل شيء أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر بحسب القوة التي تعمل فينا (أفسس 20:3). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دمعه تائب : طائرا ذهب الي باب السماء...فلم يسمح له بالدخول....
يحكي في الاساطير القديمه ان طائرا ذهب الي باب السماء فلم يٌسمح له بالدخول ... ولكن الملاك قال له : ان احضرت معك الهديه العظمي لدي السماء فسوف يُسمح لك بالدخول. فطار الطائر باسرع ما يمكن الي الارض واخذ يبحث عن هديه السماء طاف الطائر البلدان والوديان واخذ يبحث في كل مكان عن هديه السماء واخيرا اختار زهره ذات اجمل رائحه وعاد بها الي السماء ولكن لدي وصول الطائر الي السماء وهو يحمل الورده الجميله وجد الباب مغلقا فعاد الي الارض بسرعه . اخذ الطائر يبجث في كل مكان عن هديه اخري مناسبه واخيرا وجد بطلا شاب مات للتو دفاعا عن الحق فاخذ نقطه من دمه وصعد بها الي السماء ولكنه وجد باب السماء مغلقا ايضا هذه المره ... فاسرع الي الارض للمره الثالثه باحثا عن هديه اخري. اخذ يتجول في الارض مده طويله وبينما يتجول راي عجوزا شريرا يقف بقرب نبع ماء لكي يسقي حصانه اثناء ذلك راي العجوز طفلا صغيرا يركع ويصلي الي الله صلاه حاره ومؤثره جدا وفي الحال مرت بذاكره الرجل كل ما مضي من حياته الرديئه الشريره تاسف العجوز وتبكت علي خطياه وركع واخذ يصلي ويبكي بشده وبينما هو مستمر في صلاته وبكائه راي الطائر ما حدث فاسرع وحمل قطره من دموع الرجل التائب اخذ الطائر قطرات من هذه الدموع وطار بها الي السماء وحالما وصل وجد الباب مفتوحا فدخل علي الفور اصدقائي وصديقاتي : لا يوجد ما هو احب الي قلب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح من ان يري البشر يتوبون يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ لوقا 15 : 7 |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معني الرجوع إلي الله؟ https://www.light-dark.net/photo/arti...23943593_n.jpg معناه بإختصار: تكوين علاقة حقيقية قلبية معه.. أقول علاقة، وليس مجرد مظاهر خارجية أو ممارسات.. البعض يظن أن الرجوع إلي الله، معناه برنامج في الصلاة والصوم والتداريب الروحية، والقراءات الروحية والاجتماعات والمطانيات. كل هذا حسن وجميل، ولكن هل فيه علاقة قلبية مع الله أم لا؟ هل فيه حب لله أم لا؟ بدون هذه العلاقة القلبية، وبدون هذا الحب، لا تكون قد رجعت إلي الله، مهما كانت لك صلاة وأصوام وقراءات ومطانيات.. إنما بالعلاقة مع الله وبالحب، تأخذ كل هذه الوسائط الروحية فاعليتها وقوتها.. فالقلب أولًا، ومنه تصدر هذه الممارسات. ولهذا يقول الرب في سفر يوئيل النبي (2: 12، 13): "إرجعوا إلي بكل قلوبكم.." (يوئيل 2: 12). يقول "إرجعوا إلي بكل قلوبكم، وبالصوم والبكاء والنوح". "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وإرجعوا إلي الرب إلهكم". إذن الرجوع القلبي هو المطلوب. القلب أولًا. ومن هذا القلب الراجع، المنسحق أمام الله، يأخذ الصوم قوة، وكذلك الدموع. عجيب أن كثيرًا من الناس، يتمسكون بالوسائط وينسون الله. كإنسان كل همه أن يتلو مجموعة من المزامير. إن لم يتلها يكون حزينًا. وإن أكملها يصير سعيدًا، حتى لو لم تكن له علاقة بالله أثناء تلاوتها!! كلا، ليس الأمر هكذا.. إن المزامير لها قوتها الروحية الجبارة، ولها بركتها وتأثيرها وفاعليتها، بشرط أن تكون صادرة من القلب، بعلاقة مع الله. أما بغير هذه العلاقة، وبغير مشاعر القلب، فقد تصلي، ومع صلاتك يسري الفتور والسرحان وطياشة الفكر. وقد تصلي بلا عاطفة، وبلا حرارة وبلا إيمان، ودون شعور بالوجود في حضرة الله.. لقد تحول الأمر إلي مجرد ممارسة، بدون علاقة قلبية في الداخل تعطي هذه الممارسة وزنًا وقيمة.. أو كإنسان يصوم، والله ليس في صومه.. كل همه يتركز في فترة الإنقطاع وتطويلها، وفي زهد الطعام ونسكه. ربما لا يأكل شيئًا حلوًا، أو لا يأكل شيئًا مطبوخًا، أو يقتصر علي الماء والخبز والملح. فإن فعل ذلك، يكون راضيًا عن نفسه. شاعرًا إنه ناجح في صومه. أما إستخدام الصوم كوسيلة توصله إلي الله، فربما يكون أمرًا لم يخطر علي باله..! إن القلب هو الأساس. وبه نميز بين إثنين: إنسان يصلي المزامير، فيخرج بها الشياطين. واَخر يصلي المزامير وكأنه لم يصل، إذ لا علاقة في قلبه مع الله. هناك من يصوم، فينال مراحم الرب وغفرانه، كما فعل أهل نينوى. وغيره يصوم فلا يقبل الله صومه، كما حدث للفريسي. القلب إذن هو الحكم. والرجوع إلي الله، نريده بالقلب. كذلك الرجوع إلي الله، معناه الرجوع الدائم الثابت. الرجوع الذي لا نكسة فيه. لأن هناك أناسًا يظنون أنهم قد رجعوا إلي الله، بينما يحيون مترددين، يومًا معه وربما بحرارة شديدة، ويومًا في شهوات العالم ورغباته. كما قيل في قصة الفلك عن الغراب الذي أطلقة نوح، إنه "خرج مترددًا" (تك 8: 7). لا يكون رجوعك إلي الله إذن، هو رجوع في مناسبات، أو في أصوام، أو في تأثرات معينة، أو فترات تدريبات، رجوعًا موسميًا، تعوده بعده إلي خطاياك السابقة، منفصلًا عن الله مرة أخري..! خذ درسًا - في الرجوع إلي الله - من قصص القديسين.. القديس موسي الأسود مثلًا، حينما رجع إلي الله، رجع بكل قلبه، ولم يعد إلي خطاياه الولي مرة أخري، بل ظل ينمو وينمو حتى تحول إلي مرشد روحي وقدرة لكثيرين. ومريم القبطية، وبيلاجيه، وأوغسطينوس، وغيرهم. كل أولئك رجعوا إلي الله، ولم ينفصلوا عنه مرة أخري، إنما تقدموا بإستمرار في النمو الروحي، من حياة التوبة إلي حياة القداسة.. والرجوع إلي الله معناه الرجوع بقلب جديد.. والله نفسه يقول في ذلك.. "أعطيكم قلبًا جديدًا، أجعل روحًا جديدة في داخلكم" (خر 36: 26). والقديس بولس الرسول يقول "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو 12: 2)، أي بفكر جديد، يزن الأمور بميزان غير ميزانه السابق. فكر أصبحت للروحيات عنده قيمتها، وفقدت الخطية تأثيرها عليه.. ويكون الرجوع إلي الله بالصوم والتذلل.. كما رجع إليه أهل نينوى. سمعوا إنذار النبي إنه بعد أربعين يوم تنقلب المدينة (يون 3: 4). ولكنهم لم ييأسوا من مراحم الله، ورجعوا إليه بالصوم والتذلل. فماذا فعلوا؟ "نادوا بصوم. ولبسوا مسوحًا من كبيرهم إلي صغيرهم. وبلغ الأمر ملك نينوى، فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه، وتغطي بمسح، وجلس علي الرماد". وهكذا تغطي جميع الناس بالمسوح، وصرخوا إلي الله بشدة، ورجعوا عن طريقهم الردية.. فرجع الله إليهم. نفس الصوم والتذلل، نراه في سفر يوئيل (12: 15 - 17). حيث قال: قدسوا صومًا، نادوا بإعتكاف. إجمعوا الشعب، قدسوا الجماعة.. ليخرج العريس من مخدعه، والعروس من حجلتها. ليبك الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح. وفي نفس الوضع نراه في صوم دانيال النبي وتذلله. يقول: "فوجهت وجهي إلي الله، طالبًا بالصلاة والتضرعات، بالصوم والمسح والرماد. وصليت إلي الرب إلهي واعترفت (دا 9: 3) "كنت نائحًا ثلاثة أسابيع أيام، ولم اَكل طعامًا شهيًا، ولم يدخل في فمي لحم ولا خمر، ولم أدهن" (دا 10: 2، 3). والرجوع إلي الله، يتميز بالحرص والتدقيق والجدية.. الذي يرجع إلي الله، يكون فرحًا جدًا برجوعه، حريصًا علي هذا الصلح الذي تم بينه وبين الله. لذلك يكون مدققًا جدًا لئلا تصيبه نكسة فيسقط كما كان.. لقد جرب من قبل مشاكل التساهل مع الخطية. وكيف أنه إذا تساهل مع الفكر، يتحول إلي شعور في القلب، ثم إلي شهوة تشتعل داخله، وتبدأ الخطية تسيطر عليه. ويصبح من الصعب أن يفلت منها. لذلك يدقق مع كل فكر، ومع جميع الحواس.. يدقق مع الخطايا التي تبدو صغيرة، مثلما مع الخطايا الواضحة الخطأ. ويقول مع النشيد: "خذوا لنا الثعالب، الثعالب الصغار المفسدة للكروم" (نش 2: 15). ويقول للخطية وهي في أولها "طوبي لمن يمسك أطفالك، ويدفنهم عند الصخرة" (مز 137: 9). وهكذا يكون أمينا في القليل.. بهذا التدقيق تختبر أمانتك في الرجوع.. لأنك إن تساهلت مع الخطية، لا تكون أمينًا في رجوعك إلي الله. ويكون قلبك ضعيفًا من الدخل، يسهل سقوطه. والرجوع الحقيقي إلي الله، هو رجوع بقوة.. رجوع يمنحك فيه الله قوة تلمسها في كل نواحي حياتك الروحية: قوة في الانتصار علي الخطية، وقوة في النمو الروحي، وفي الارتفاع إلي فوق. وكما قيل عن ذلك في سفر أشعياء النبي "يعطي المعيي قدرة.. يجددون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون" (أش 40: 29: 31). شمشون الجبار فقد قوته لما أخطأ، لأن نعمة الله فارقته. لكنه لما رجع إلي الله، عادت إليه قوته.. أطلب من الرب إذن أن يعطيك قوة ترجع بها، وأن يعطيك قوة تلازمك في رجوعك إليه، قوة من روحه القدوس.. قوة تحسها في كل عمل تمتد إليه يدك، كما قال في المزمور الأول عن الرجل البار "وكل ما يعمله ينجح فيه" (مز 1: 3). كإنسان كان مريضًا جدًا، ثم نقلوا إليه دمًا، فتقوي.. بنقل الدم، عاد إليه نشاطه، وعادت إليه حيويته، ودخلت فيه قوة.. هكذا أيضًا التائب الراجع إلي الله، حينما تدخله قوة من عمل روح الله فيه.. ولهذا كلما تجد نفسك ضعيفًا، أرفع نظرك إلي فوق، وقل للرب في صراحة تامة: لماذا هذا الضعف في؟ هل تخلت عني نعمتك بسبب خطاياي؟.. ارددنا يا الله. أنر بوجهك علينا فنخلص.. ما أجمل هذا المزمور، الذي جعلته الكنيسة لحنًا ترتله لله قائلة له في تضرع: أيها الرب إله القوات. إرجع واطلع من السماء، أنظر وتعهد هذه الكرمة التي غرستها يمينك (مز 80:14، 15). فهل يرجع الله ويتعهد هذه الكرمة؟ وهل يريد لنا الله أن نرجع إليه؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تداريب في مخافة الله http://smaachurch.org/phpfoxdev//fil...article_10.jpg 1 حاول أن تخاف الله. على الأقل كما تخاف الناس. الشيء الذي تخاف أن تعلمه أمام الناس. لا تعلمه أمام الله. والفكر الذي تخاف أن يعرفه الناس أو تخاف أن ينكشف عندما تفيق من التحذير، هيا لا تفكر فيه أمام الله الذي يقرأ كل أفكارك ويفحصها. وأعلم أن كل أفكارك ستنشف أمام الخليقة كلها في اليوم الأخير، إلا التي تبت عنها ومحيت. والخطايا الخفية التي تخجل من ارتكابها أمام الناس، فتعلمها في الظلام، حاول أن تخجل منها أمام الله الذي يراها. لتكن لله هيبة تجعلك تستحي منه ومن ارتكاب الخطية أمامه. أتخاف الناس، ولا تخاف الله الذي خلق هؤلاء الناس من تراب. لهذا اسلك أمام الله في استيحاء. واعرف أنه ينظرك ويسمعك في وكل ما تفعله. كذلك احتفظ بهيبة كل ما يتعلق بالله وكل ما يخصه. قف في صلاتك بكل توقير وخشوع لكي تدخل مخافة الله في قلبك... وتذكر أنك تقف باحترام أمام رؤسائك. فكيف لا تكون كذلك أمام الله أيضًا أعط هيبة لكتاب الله: فلا تضع شيئًا فوقه ولا تطالعه بغير احترام. وتذكر أن الشماس يصيح في الكنيسة قائلًا " قفوا بخوف من الله وانصتوا لسماع الإنجيل المقدس". وإن كنت تهاب كلام الله، فسوف تهاب الله نفسه. استح من ملائكة الله القديسين الذين حولك، يرونك ويسمعونك. واعرف أن أخطاءك البشعة تفصلك عن عشرة الملائكة فينصرون عنك، ويتركونك إلى اعدائك المحاربين لك. وعليك أن تخاف من هذا جدًا. كذلك استح من أرواح القديسين الذين يرونك في الخطية، هو وارواح معارفك، وأصدقائك بل واعدائك الذين انتقلوا. اسلك في مخافة الله لتصل إلى محبته. وتذكر قول الرسول " أحبوا الأخوة... خافوا الله" (1بط2: 17). وقول الملاك في سفر الرؤيا " خافوا الله وأعطوه مجدًا" (رؤ14: 7). واعلم أن مخافة الله موجودة في العهد الجديد... كما في العهد القديم ومحبة الله موجودة في العهد الجديد. ها قد حدثتك عن مخافة الله... ولكنها موضوع طويل أرجو أن أضع لك فيه كتابًا إن شاء الله... |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خلاص كرهتك
http://up.arab-x.com/July11/07M16587.gif خلاص كرهتك .. ومش هحبك تااااااااني خلاص خرجت من قلبي .. وهنساك وياريت تنساني عمري مادقت الفرحه .. معاك ودايما مزود احزاني ولما بكون وياك .. بحس اني انسان اناني خلاص بقا كفايه .. انا مش هحبك تاني .............. نًسيتني الهي اللي بحبه *** واللي اتصلب ومات علشاني؟ صَغرت الخطية في عنيا *** خليتها عليا مَالكاني ووصايا يسوع اللي اتعلمتها من سنين نستهاني انتا في ثوااااااااااااااني؟؟؟؟ اه من جبروتك ومن طبعك الشراني خلاص يا عااااالم كفايه *** انا مش هحبك تاني ............ هرجع ليسوع .... ابكي بالدموع واقوله سامحني .... انا مش هبعد تاني هعيش معاك خدام ليك وانت بحنانك هترعاااااااااااني وايديك الحنونه.... تديني المعونه وفي وقت ضيقي .... هتكون سنداني وهصرخ انا بصوت عااااااااااالي خلاص يا عالم انا كرهتك ... ومش هحبك تاني مع يسوع لقيت كفايتي وتعزياتي وامااااااني http://up.arab-x.com/July11/07M16587.gif بحبك قوى يا يسوع بحبك ومش راح أسيبك تانى |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُحكى عن القديس " أندرونيكوس " أنَّه كان يقطن الصحراء، وكعادته كان يخرج من مغارته عند الغروب للتأمل.. وفى إحدى المرات بينما كان القديس يسير في الجبل، رأى أسداً يُزمجر فخاف منه وابتعد قليلاً عنه، وأخذ يُصلّي لله وهو يرشم ذاته بعلامة الصليب، إلاَّ أنَّه لاحظ أنَّ الأسد رابض على الأرض وغير قادر على المشي، فلابد أنَّ رجله قد أصابها شيء، فلمَّا رأى شدة توجُّعه اقترب منه، وإذا بشوكة كبيرة تغوص في إحدى رجليه، فعندما نزعها هب الأسد مسرعاً بعيداً عنه!! وتمر الأيام.. ويُقبض على القديس في أيام الاضطهاد ويُلقى في جُب الأُسود الجائعة، وتشاء العناية الإلهية أن يكون في الجُب ذلك الأسد، الذي قد صنع معه معروفاً، ونزع الشوكة التي كانت تؤلمه من رجله، وكم كانت المفاجأة مثيرة، عندما رفض الأسد أن يلتهم القديس " أندرونيكوس " على الرغم من شدّة جوعه بل في منظر لا يتجسد بقلم كاتب عانقه وأخذ يُداعبه! إذ عرفه من رائحته ولم ينسَ ما فعله معه! إنَّها المَحبَّة التي لا تسقط أبداً حتى مع الحيوانات المفترسة! كما أنَّ المَحبَّـة لا تشترط عطاءً مادياً في كل الأحوال، ففي أحيان كثيرة تكون الابتسامة أو كلمات الحُب الرقيقة أقوى بكثير من كل العطايا المادية، فكلمات الحُب حوّلت زناة إلى قديسين وأذابت الكراهية من قلوب كثيرين، كما يُذيب وهج شمس الربيع الدافئة الثلوج المتجمدة، فتُحوّلها إلى مياه تروي الأرض الجافة، وتسقي القلوب العطشانة، وهل ننسى كلمات السيد المسيح على الصليب! ومعلمنا بولس الرسول ألم يقل: " كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ " (2كو10:6)، فبأي شيء نُغنيهم ومنهم قد يكونون أثرياء؟! ولكن رغم أهمية المحبة البشرية وضرورتها للحياة، إلاََّ أنِّها لا تهب الناس سعادة كاملة، إن لم تكن ثمرة من ثمار محبة الإنسان لله، فالإنسان كثيراً ما يجد نفسه وهو مستغرق بتمامه في المحبة البشرية بكل ما تشمل من بذل وعطاء.. إنَّه لا يزال يعاني من آلام الوحدة القاسية، ولم ينجح قط فى التغلب على القلق الناجم عن الشعور بالعزلة وضغوط الحياة.. ومن هنا ينصرف عن هذا الحُب البشريّ بضعفه ونقصه وقصوره، وذلك لكي ينشد حباً أكمل وأنقى وأشمل.. ألا وهو: الحُب الإلهيّ! الذي هو النهاية، وأرفع ما يمكن أن يصل إليه البشر، ولا استقرار أو خلاص إلاََّ من خلاله. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صفات الله الجميلة أحيانا تحب إنسانًا لأن صفة معينة فيه تجذبك إليه. كأن يكون إنسانًا شهمًا، أو خفيف الظل مرحًا، أو يكون إنسانًا خدومًا أو قوى الشخصية، أو ذكيًا.. إنها صفة واحدة تجذبك.. فكم بالأولى الله تجتمع فيه كل الصفات الجميلة، وعلى درجة غير محدودة من الكمال..!! لاشك أنك كلما تأملت صفة من صفات الله الفائقة الوصف، ستجد نفسك تحبه.. ولست أقصد صفات الله التي يتميز بها وحده، ولا يشترك فيها معه أي كائن آخر.. مثل أنه أزلي، وخالق، وواجب الوجود، وحاضر في كل مكان، وفوق مستوى الزمن، وغير محدود، وغير مدرك، وعارف بالخفيات، وفاحص القلوب والأفكار.. وما إلى ذلك من الصفات التي يختص بها جوهر اللاهوت.. أنما أقصد حتى الصفات التي يتصف بها بعض البشر أيضًا، ولكنها عند الله كاملة وغير محدودة.. مثل جمال الله، قوته، وحكمته، ومحبته ورجمته، طول أناته.. فقد يتصف بعض البشر بالجمال والقوة والحكمة والمحبة وطول الأناة. ولكن هذه الصفات عند الله مطلقة، وفوق مستوى ما ندركه.. ولهذا فإن الكنيسة في صلوتها تعلمنا التأمل في صفات الله.. تجد هذا كثيرا في صلوات القداس الإلهي، وبخاصة القداس الغريغوري مثل "أيها الكائن الذي كان الدائم إلى الأبد.. غير المرئى، غير المرئى، غير المحوى، غير المبتدئ الأبدى.. الذي لا يحد.. الذي يسبحك غير المرئيين، والذي يسجد لك الظاهرون ألوف ألوف وقوف قدامك، وربوات ربوات يقدمون لك الخدمة. التأمل في عظمة الله، يجعلك تمجده، وحينما تتأمل كيف أنه على الرغم من كل مجده، وينظر إليك، ويوليك اهتمامًا خاصًا.. حينئذ تحبه. ونرى التأمل في صفات الله، وفي المزامير والأجبية كأن يقول المرن في المزمور "الرب رحيم رؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة"، "الرب مجرى العدل والقضائ لجميع المظلومين" (مز103: 8، 6)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وما أكثر التأملات في صفات الله وأعمالة، التي غنى بها داود في مزاميره، وأخذناها نحن عنه في التسبحة.. نسبح الرب في كل صباح، فتزداد حبًا له. وفي الأجبية نقول في ختام كل ساعة من ساعات الصلوات السبع".. يا من في كل وقت وفي كل ساعة، في السماء وعلى الأرض مسجود له وممجد. المسيح إلهنا الصالح، الطويل الروح الكثير الرحمة، الجزيل التحنن. الذي يحب الصديقين، ويرحم الخطأة الذين أولهم أنا. الذي لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا " ونجد نفس التأمل في صفات الله عنصرًا بارزًا في صلوات الآباء والأنبياء التي وردت في الكتاب المقدس، ولنترك هذا الأمر لقراءتك الخاصة.. من كتاب المحبة قمة الفضائل قداسه البابا شنوده الثالث |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم ترجع فارغة https://files.arabchurch.com/upload/i...488880889.jpeg دعا احد مسؤلى الخدمة بواحدة من كنائس القاهرة اب كاهن مبارك لالقاء كلمة بأجتماع الشباب بالكنيسة موضوعها (الحياه مع المسيح).............................. ...وللأسف تعرضت القاهرة فى ليلة هذا الاجتماع لموجة شديدة البرودة تصاحبها امطار غزيرة ... وقف الأب الكاهن يصلى قبل الذهاب الى الكنيسة ليتكلم الرب على فمه ويمكنه من الذهاب الى الكنيسة يسهولة فى هذا الطقس الردئ ...ويطرد من فكره الاعتذار عن الذهاب لسوء الطقس وقد يحضر شباب لسماع كلمة الله رغم هذا الطقس . خرج الأب الكاهن ليصل للكنيسة بعد طول معاناه فى الموعد المحدد ليجد كل شئ قد اعد.فالكنيسة مفتوحة ومضاءة وفوق منضدة امام المصليين يرقد الكتاب المقدس والميكروفون ..ولكن الكنيسة خالية تماما من الشباب اوحتى من الخدام وبلا حراس ...وبدأيتكلم بدون مستمعين لعل احدا يصل ولو متأخر الكنيسة ..تحدث عن جمال العشرة مع المسيح تحت كل الظروف والصعوبات ..تحدث عن طهارة يوسف وتحمله ظلم اخوته وظلم فوطيفار ليصبح فى النهاية الثانى بعد فرعون .تحدث عن حنانيا وسفيرة الذان اختلسا من ثمن الحقل .واستمر يتحدث حتى انتهى الوقت المحدد دون ان يحضر احد وصلى واختتم قائلا ....امضوا بسلام وسلام الرب يكون معكم.... لم يكن هناك من يرد عليه .فغادر الكنيسة وما زالت الامطار تهطل عليه والرعد يزمجر والبرق يتوعد ..وتمر الايام والشهور والسنوات ليقابله شاب بعد القداس ويبادر بقوله ....انت لا تعرفنى يا ابى لكنى اعرفك جيدا وابحث عنك طويلا .لقد التقيت بك فى يوم شديد البرودة ولم تكن وحدك بالكنيسة ...كنت اختبئ فى احد اركانها لعلك تغادرها فأسرق صندوق التبرعات منتهزا فرصة الطقس السئ ..كان الشيطان قد ملأقلبى ...ولكن كلماتك انارت كالبرق ذهنى وملأت كالرعد اذنى فأنهمرت كالمطر دموعى ....خرج بعدها الشيطان من قلبى بعد حواراا لتسكن كلمة الله ..كلمتك يا ابى كانت كلمة الله ...لانها لم ترجع فارغة عزيزى عزيزتى...كم مرة اتت اليك كلمة الرب وصممت اذنك عن سماعها كم مرة دق فيها المسيح على بابك ولم تفتح كم مرة احسست بوجوده ومع ذلك تجاهلته .................................... هلم انظروا اهل نينوى عندما افاقوا من غفوتهم وقدموا توبة حقيقية ...انظر معنا البحارة الامميين الذين لا يعرفون الله يجدونه ويؤمنون به بارادة اقوى من النبى يونان ...لتتأمل فى رجوع كل من ذكروا فى سفر يونان الى حضن الاب ... ارجوك لا تدع كلمة الله ترجع فارغة |
الساعة الآن 04:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025