منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
آلام المرأة
http://www.call-of-hope.com/new/lang...ges/mag3-6.jpg


إذا من كل ما ذكرنا،رأينا أن هذا هو قصد الله تعالى في حياة الإنسان حين أعطاه المرأة كمعين.
كيف تغيرت هذه الصورة؟ دعونا نتابع معا تسلسل الأحداث التي ذكرت في الكتاب المقدس، في محاولة للوصول إلى الأسباب التي حطمت هذه الخطة الجميلة
السقوط :

" وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله. فقالت للمرأة أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة. فقالت المرأة للحية من ثمر شجر الجنة نأكل. وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمسّاه لئلا تموتا. فقالت الحية للمرأة لن تموتا. بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل. فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر."
سفر التكوين 3: 1-7
فأدّى عصيان آدم وحواء كلام الله تعالي، إلى طردهما من الجنة، وعقاب كل من آدم وحواء والحية. وقال الله لحواء "تكثيرا أكثّر أتعاب حبلك. بالوجع تلدين أولادا ". سفر التكوين3: 16
وبذلك نجد أن الرجل أخذ يسود على المرأة متجاهلا أنه هو أيضا وقع تحت العقاب وأصدرت المحكمة الإلهية عليه الحكم التالي حين قال الرب الإله لآدم:
"لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلا لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك. وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل. بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها. لأنك تراب والى تراب تعود".سفر التكوين 3: 17-19
هذا كان عقاب الخطية، والتعدي على وصايا الله تعالى. لكن دعونا نرى حب الإله، وخطته في إصلاح ما أفسدته الخطية.
أولاً : "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما".تسفر التكوين 3: 21
ثانياً : نجد أن الرب الإله أوصى الرجل بحسن معاملته للمرأة. بل وأعطى وصايا للرجل تجاه علاقته بالمرأة.
وصايا الله للرجل تجاه المرأة :

"ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها. ليوف الرجل المرأة حقها الواجب. وكذلك المرأة أيضا الرجل. ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل. وكذلك الرجل أيضا ليس له تسلط على جسده بل للمرأة. لا يسلب أحدكم الآخر إلاّ أن يكون على موافقة إلى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا أيضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم". كورنثوس الأولى 7: 2-5
"غير أن الرجل ليس من دون المرأة (أي أقل) ولا المرأة من دون الرجل في الرب. لأنه كما أن المرأة هي من الرجل هكذا الرجل أيضا هو بالمرأة. ولكن جميع الأشياء هي من الله". كورنثوس الأولى 11: 11-12
"أيها الرجال أحبوا نساءكم..كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه..من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحد..وأما أنتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وأما المرأة فلتهب رجلها". أفسس 5: 25،28،31،33
"فأريد أن يصلي الرجال في كل مكان رافعين أيادي طاهرة بدون غضب ولا جدال. وكذلك أن النساء يزيّن ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثمن. بل كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله بأعمال صالحة". تيموثاوس الأولى 2: 8-10
"أكرم الأرامل اللواتي هن بالحقيقة أرامل. ولكن إن كانت أرملة لها أولاد أو حفدة فليتعلموا أولا أن يوقروا أهل بيتهم ويوفوا والديهم المكافأة. لأن هذا صالح ومقبول أمام الله. ولكن التي هي بالحقيقة أرملة ووحيدة فقد ألقت رجاءها على الله وهي تواظب الطلبات والصلوات ليلا ونهارا. وأما المتنعمة فقد ماتت وهي حية.فأوص بهذا لكي يكنّ بلا لوم. وإن كان أحد لا يعتني بخاصته ولا سيما أهل بيته فقد أنكر الإيمان وهو شر من غير المؤمن". تيموثاوس الأولى 5: 3-8
وهكذا رسم الله تعالى للرجل طريقا به يعامل المرأة المعاملة الحسنة، وأن يعتبرها معينا له ومساعدا لكونها مخلوقة مثله ومشابهة له.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:25 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
احتياجات المرأة

https://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ...d-Woman-01.jpg


من الآيات السابقة وجدنا أن احتياجات المرأة سددها الله تعالى خلال الرجل , وهو أهم احتياج في الاحتياجات الثلاث التالية:
أولاً: روحيا.. سلاما داخليا وهذا السلام يعطيه الله لأنه يقول : " وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح ". فيلبي 4: 7
ثانياً: جسدياً ومعنوياً. فالرجل شريك حياة يستطيع أن يوفر لها احتياجاتها الجسدية والمعنوية والمالية. ولنا في قصة يوسف خطيب مريم أعظم مثل للمحافظة على شرف المرأة وتعضيدها. " وأما ولادة المسيح فكانت هكذا. لما كانت مريم أمّه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس. فيوسف رجلها إذ كان باراً ولم يشأ أن يشهرها أراد تخليتما سراً. ولكن فيما هو متفكرٌ في هذه الأمور إذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلاً يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك. لأن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس". الإنجيل بحسب القديس متى 1: 18-20
ثالثاً: أمومياً، الإحساس بالأمومة أو ممارسة الأمومة باعتبارها وسيلة الله للتكاثر واليد العاملة والقويّة في تنشئة الأجيال القادمة والتي تعد في نفس الوقت من أهم اللذات التي تستمتع بها المرأة وتسعى إليها باستمرار، وفي هذا نجد قصد الله من خلق الإنسان إذ يقول الكتاب المقدس: "وباركهم الله وقال لهم أثمروا واكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض" سفر التكوين 1: 28
المثال الأعلى

نقرأ في الكتاب المقدس عن مواقف عديدة اتخذها السيد المسيح تجاه المرأة. وكان بذا المثل الأعلى لمعاملته للمرأة، وقد أراد بذلك أن يعلم الرجال كيفية معاملة النساء.
سيدتي العزيزة دعيني أبدأ لك بهذه القصة الشهيرة عن امرأة أمسكت في زنا، وقد أمسكها اليهود وهم يريدون قتلها ورجمها بالحجارة طبقا لقوانينهم، وقدموها للسيد المسيح ليجربوه، ماذا يكون حكمه، لأنه كان يعلّم دائما عن المحبة والصفح والغفران بعضنا لبعض.
المرأة التي أمسكت في زنا:

"ثم حضر أيضا(المسيح ) إلى الهيكل في الصبح وجاء إليه جميع الشعب فجلس يعلمهم. وقدم إليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا. ولما أقاموها في الوسط. قالوا له يا معلم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. وموسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم. فماذا تقول أنت. قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه. وأما المسيح فانحنى إلى أسفل وكان يكتب بإصبعه على الأرض. ولما استمروا يسألونه انتصب وقال لهم: من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر. ثم انحنى أيضا إلى أسفل وكان يكتب على الأرض. وأما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحداً فواحداً مبتدئين من الشيوخ إلى الآخرين. وبقى المسيح وحده والمرأة واقفة في الوسط. فلما انتصب المسيح ولم ينظر أحدا سوى المرأة قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك؟. أما دانك أحد؟. فقالت لا أحد يا سيد. فقال لها المسيح ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضا".
الإنجيل بحسب القديس يوحنا 8: 1-11
وإني أتساءل عن إحضار المرأة للمحاكمة لارتكابها الزنا بدون الرجل الذي ارتكب هو أيضا معها هذه الفحشاء. وهذا يدل على رياء اليهود وقسوتهم بل ورياء أكثر الرجال الذين يعتبرون أن المرأة ترتكب الزنا والفحشاء، وأما الرجل فهو معصوم من هذه الوصمة والعار. وقد أراد السيد المسيح أن يعلّم هؤلاء الرجال الذين أتوا إليه بالمرأة درسا لا يُنسى. حين قال لهم: "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر".ربما كان يكتب خطايا كل واحد منهم، لأنه يعرف كل شيء عن الإنسان، فهو كلّي المعرفة. أو أنه كان يكتب وصايا الله عن المحبة والغفران والطهارة والقداسة، ووجوب إطاعة هذه الوصايا.
إنني أعتقد وأؤمن أن للمرأة حق، بل حقوق أهمها معرفة كلمة الله تعالى والأمور الروحية كما عيّنها لها الله، وان كان يظن البعض أن ليس للمرأة حق المعرفة أو حتى السؤال فيها والاستفسار عما يخص حياتها الآن وفي العالم الآخر، فهذا الظن ليس في محله. إن الكثير من الناس لا يعرفون عن الأمور الروحية بل يتظاهرون المعرفة، ولهذا أشجعك وأشيد بك سيدتي العزيزة، على القيام بالدراسة وبالبحث في هذه الأمور الهامة.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

الزواج حسب تعليم الكتاب المقدس هو عقد بين طرفين مختوم ومصدق عليه بختم الهي. أي أنه من القوة والرباط ليس من السهل إلغائه أو كسره تحت نزعة أو أية ظروف عرضية.
والزوجة في نظر السيد المسيح جنس مقدّس، ليست للبيع أو الشراء أو الاستبدال بأخرى بمجرد كلمة تخرج من فم الزوج في لحظة غضب، وما أكثر لحظات الغضب التي يمر بها الإنسان تحت ضغط ظروف الحياة. هذا التصرف خاطئ جدا وضد عدل واستقامة السماء. لكن للآسف الشديد توجد بعض العقائد التي لا تعترف بقدسية المرأة وإجلالها، قد أعطت الرجل سلطانا دون أحقية للإقلال من قيمة المرأة، واعتبارها جنس أقل كرامة واحتراما من جنس الرجل. إن هذه العقائد مرفوضة عقائديا وحضاريا.
ونتيجة لهذا الخطأ الجسيم الذي ارتكبته هذه العقائد ضد المرأة، حدث شرخ وهوة عميقة أثرت على العلاقة بين الزوج وزوجته، , وأصبح هناك صراع مستديم بين الرجل الذي يبحث عن سلطة أعطيت له خطأً بواسطة هذه التعاليم الغير عادلة، وبين الزوجة التي تبحث عن مكان لها بين طيات قلب رجلها وعائلتها ومجتمع لا يعترف حتى بإنسانيتها. فتصرخ : أريد حلاً.
وهنا علينا أن نتساءل عن كيفية علاج هذه الهوة العميقة بين الزوج وزوجته، وإعادة الصورة الجميلة التي رسمها لنا الله في الكتاب المقدس، والتي ذكرناه سالفاً.
ولترتيب الأفكار، سأقوم بالإجابة على هذا السؤال في الباب الأخير من هذا الكتاب. والآن دعيني أسرد لك مواقف عديدة اتخذها السيد المسيح، تجاه المرأة.
قانون الطلاق والزواج :

"وجاء إليه الفريسيون(جماعة اليهود الذين يدّعون التدّين) ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب. فأجاب ( المسيح ) وقال لهم أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى. وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا. اذاً ليسا بعد اثنين بل جسدٌ واحدٌ. فالذي جمعه الله لا يفرّقه إنسان. قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يُعطى كتاب طلاق فتطلّق. قال لهم إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تُطلّقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا. وأقول لكم إن من طلّق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني. والذي يتزوج بمُطلّقة يزني".
الإنجيل بحسب القديس متى 19: 3-9
شفاء امرأة تنزف دما:

"وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة. وقد تألمت كثيراً من أطباء كثيرين وأنفقت كلّ ما عندها ولم تنتفع شيئاً بل صارت إلى حال أردأ. لما سمعت بالمسيح جاءت في الجمع من وراء ومسّت ثوبه. لأنها قالت إن مسست ولو ثيابه شفيت.فللوقت جفّ ينبوع دمها وعلمت في جسمها أنها قد برئت من الداء.. وأما المرأة فجاءت وهي خائفة ومرتعدة عالمة بما حصل لها فخرّت وقالت له الحق كلّه. فقال لها يا ابنة إيمانك قد شفاك. اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك". الإنجيل بحسب القديس مر قس 5: 25-29،33-34
ملكة التيمن :

ومرة وبخ اليهود على قساوة قلوبهم وعدم إيمانهم قائلا:"ملكة التيمن ( ملكة سبأ أو اليمن ) ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه. لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان". الإنجيل بحسب القديس متى 12: 42
شفاء الإبنه :

"ثم خرج المسيح من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء. وإذا امرأة كنعانية ( فينيقية \سورية ) خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد.. ابنتي مجنونة جدا.. حينئذ أجاب المسيح وقال لها ياإمرأة عظيم إيمانك. ليكن لك كما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة". الإنجيل بحسب القديس متى 15: 21-22،28
شفاء حماة سمعان :

"ولما قام ( المسيح ) من المجمع دخل بيت سمعان. وكانت حماة سمعان قد أخذتها حمّى شديدة. فسألوه من أجلها. فأنتهر الحمّى فتركتها وفي الحال قامت وصارت تخدمهم". الإنجيل بحسب القديس لوقا 4: 38-39
إحياء الموتى :

"فلما اقترب ( المسيح ) إلى باب المدينة إذا ميت محمول ابنٌ وحيدٌ لأمه وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة. فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي. ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون. فقال ( المسيح ) أيها الشاب لك أقول قم. فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه". الإنجيل بحسب القديس لوقا 7: 12-15
إحياء ابنة رئيس المجمع :

"وبينما هو (المسيح) يتكلّم جاء واحد من دار رئيس المجمع قائلا له قد ماتت ابنتك. لا تتعب المعلم. فسمع المسيح وأجابه قائلا لا تخف. آمن فقط فهي تشفى.. فاخرج الجميع خارجا وأمسك بيدها ونادى قائلا يا صبية قومي. فرجعت روحها وقامت في الحال. فأمر أن تعطى لتأكل".الإنجيل بحسب القديس لوقا 8: 49-50،54-55
شفاء المرأة المنحنية :

"وكان (المسيح) يعلّم في أحد المجامع في السبت. وإذا امرأة كان بها روح ضعف ثماني عشرة سنة وكانت منحنية ولم تقدر أن تنتصب البتة. فلما رآها المسيح دعاها وقال لها يا امرأة إنك محلوله من ضعفك. ووضع عليها يديه ففي الحال استقامت ومجدت الله". الإنجيل بحسب القديس لوقا 13: 10-13
زكاة الأرملة :

" وتطلع (المسيح) فرأى الأغنياء يلقون زكاتهم في الخزانة. ورأى أيضا أرملة مسكينة ألقت هناك فلسين. فقال بالحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع. لأن هؤلاء من فضلتهم ألقوا في قرابين الله. وأما هذه فمن إعوازها ألقت كل المعيشة التي لها". الإنجيل بحسب القديس لوقا 21: 1-4
العناية بالأم :

وقبل موت السيد المسيح لم يترك أمه وحيدة بل أوصى أحد تلاميذه حتى يهتم بها: " فلما رأى المسيح أمه والتلميذ الذي كان يحبه (يوحنا) واقفا قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك.ثم قال للتلميذ هوّذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته". الإنجيل بسب القديس يوحنا 19: 26-27
إنصاف المرأة المظلومة :

"وقال لهم أيضا ( المسيح ) مثلا في أنه ينبغي أن يُصلّى كل حين ولا يمل. قائلاً :كان في مدينة قاض لا يخاف الله ولا يهاب إنسانا. وكان في تلك المدينة أرملة. وكانت تأتي إليه قائلة أنصفني من خصمي. وكان لا يشاء إلى زمان. ولكن بعد ذلك قال في نفسه وإن كنت لا أخاف الله ولا أهاب إنسانا. فإني لأجل أن هذه الأرملة تزعجني أنصفها لئلا تأتي دائما فتقمعني. وقال الرب اسمعوا ما يقول قاضي الظلم. أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهارا وليلا وهو متمهل عليهم. أقول لكم إنه ينصفهم سريعا". الإنجيل بحسب القديس لوقا 18: 1-7

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيفية علاج الهوة بين الرجل والمرأة

http://www.arabwomantoday.com/sites/...jpg?1326021260

دعيني سيدتي العزيزة أن أقدم لك هذه الحقيقة سهما نافذا وسيفا قاطعا دون غش أو دوران.
يقول الكتاب المقدس " إن لم يبن الرب البيت فباطل يتعب البناؤون " مزمور النبي داود 127: 1
وليس المقصود هنا بمواد وخامات البناء، ولكن الكتاب المقدس يقصد به عائلاتنا وقلوبنا. فإذا حاولت بناء جدران عائلتك ليدخله الحب والسلام والطمأنينة، فليس هناك مفر من امتلاك الرب الإله على أساساته لتدعيمه.
ودخول الرب لن يتم إلا بسماحك ودعوتك أنت له بالدخول دون شروط أو قيود. فيقول السيد المسيح له المجد: "هاأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي" رؤيا القديس يوحنا اللاهوتي 3: 20 إنه لا يفرض نفسه على الإنسان.وهذا وعد صريح من المسيح لا دوران فيه ولا خداع، لأن كل وعوده صادقة، وأمينة، ولا تتغير بتغير الظرف والحال، أو بتغير أحوالنا البشرية. بل هي ثابتة إلى الأبد، فلا مبدّل لكلمات الله تعالى. لذا سيدتي العزيزة..
أقول لك انهضي من تراب هذه الأفكار الغابرة الخاطئة، التي حطمت حياتك وحياة زوجك وأولادك وسعادتك.
وأقول لك انتبهي.. فالوقت لا يحتمل التأخير فالكتاب المقدس يقول " أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد. لأنه ما هي حياتكم ؟ إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل ". رسالة القديس يعقوب 4: 14
وأقول لك استيقظي.. فالاختيار اختيارك ولا تعطي الفرصة لشيطان جاسر يُسيّر مجرى حياتك وعائلتك كما شاء، ويحدد مصيرها الأبدي.
أنت..أنت سيدة الموقف :

لا تعبئي بأقوال القائلين بضعفك أو عدم قدرتك على تحقيق سلامك وسعادتك.لست وحيدة في هذا الصراع، فإن شريك صراعك هو الرب يسوع المسيح له المجد، وهو في انتظار دعوتك للدخول إلى قلبك وخوض المعركة التي هي أقوي وأكبر من طاقتنا وعضلاتنا، لأننا نحارب شيطاناً غاضباً، يستمتع بمشاهدة عائلاتنا تنحدر للحضيض. ولذته الوحيدة أن يرانا في بؤرة الفساد والخطية.
إن العون والتعضيد ليسا ببعيد عنك، بل أقرب إلى قلبك مما تفتكرين أو تظنين. فيقول الكتاب المقدس:
" السّاكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت. أقول للرب ملجأي وحصني إلهي فأتكل عليه. لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوباء الخطر. بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي. ترس ومجن حقّه. لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا من وباء يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك. إليك لا يقرب. إنما بعينيك تنظر وترى مجازاة الأشرار. لأنك قلت أنت يارب ملجأي. جعلت العلي مسكنك. لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك. لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك. على الأسد والصل تطأ. الشبل والثعبان تدوس. لأنه تعلق بي. أنجيه. أرفعّه لأنه عرف اسمي. يدعوني فأستجيب له. معه أنا في الضيق. أنقذه وأمجده. من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي". مزامير النبي داود 91 : 1-16

أخيرا

أتركك سيدتي العزيزة مع هذه الكلمات الحلوة الرقيقة التي جاءت بالوحي على فم النبي أشعياء. لعلها تأتي إليك كمياه مروية لنفس عطشى قد أصابها الجفاف.
"لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك. أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تلدغ واللهيب لا يحرقك. لأني أنا الرب إلهك.. أنا أنا الرب وليس غيري مخلّص..أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها".
سفر النبي أشعياء 43: 1-3، 11، 25
" لأني أسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة. أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك. فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه". سفر النبي أشعياء 44: 3-4
الرب معك ويعضدك ويرشدك ويمنحك سلاما وسعادة ويعمل بك عملا قويا بين أفراد عائلتك المحبوبة ومجتمعك.
ليعطيك جمالاً عوضا عن الرماد
ودهن فرح عوضاً عن النوح
ورداء تسبيح عوضاً عن الروح اليائسة
وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ أفكارك

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سرّ القوة
http://www.peregabriel.com/gm/albums...5a3fa6dfc7.jpg

”الإناء الأضعف“، هذا هو تعريف كلمة الله لشخصية المرأة، بل هذا هو المفهوم السائد في العالم على مرّ عصوره وأجياله.. وإن يكن قرننا الحاضر قد رفض الإقرار بهذه الحقيقة لكنه لا يبطل وجودها.
وهكذا استولى على المرأة شعور بالفشل، والخيبة، وعدم المقدرة، وبأنها ضعيفة وقاصرة، فأسرعت في طلبالنجدة والمعونة لكي تكوّن من شخصيتها إنساناً قوياً يساوي الرجل ويفوقه.
تسارعت إليها المساعدات من كل حدب وصوب، ورحَّب بها حقل العلم والمعرفة لكي تحفر من تربته قدر ما شاءت، وفتح لها المجتمع باب ميدانه لكي تجري عليه شتى التجارب والاختبارات النافعة. ولكن كل هذا لم يستطع أن يمحو عنها صبغة الضعف، وأن تحاول أن تفترض أو تفرض نفسها أنها القوية، ولكن في قرارة نفسها اقتناع ضمني معاكس.
فهذه المشكلة والمعضلة ليست اجتماعية فحسب ولكنها روحية أيضاً. فالشعور بالضعف يولّد فشلاً، والفشل مقبرة الطموح، وهكذا تمسي الأخت المؤمنة في هزال مستمر وتقهقر.
هنالك من عمدوا على حلّ هذه المشكلة، فأتوا بالإناء الأضعف وأولوه مسائل إدارية، وسمحوا له التعدي على حدوده التعليمية والتدبيرية في الكنائس والمؤسسات الروحية، "فزادوا الطين بلّة". وبدلاً من الإصلاح وإيجاد الحلول والعلاجات، حلّ بهم الخراب والهدم، لأنهم عصوا كلمة الله الصريحة من هذا القبيل التي تنفي بروز المرأة في الكنيسة بالحقل التعليمي والتدبيري، بل تشدِّد على اختفائها في ظلّ الرجل لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل، وأما المرأة فهي مجد الرجل. كما أهملوا توصيات كلمة الله في كيفية مساندة الأخت المؤمنة وتشجيعها.
أختي العزيزة، أرجو أن لا يصعب عليكِ عدم كونكِ العضو البارز المنظور في جسد المسيح، "فإن أعضاء الجسد التي تظهر أضعف هي ضرورية وأعضاء الجسد التي نحسب أنها بلا كرامة نعطيها كرامة أفضل" (1كورنثوس 24:12و23). لكن الله مزج الجسد معطياً الناقص كرامة أفضل (1كورنثوس 24:12). ولا يكن ضعفكِ الجسدي عذراً لهزال روحي وسبب حزن وانزعاج، فإن كلمة الله لك تقول: "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تُكمل". فالرسول بولس يكتب إلى أهل كورنثوس بكل اعتزاز قائلاً: "فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي، لكي تحلّ عليَّ قوة المسيح. لذلك أُسرّ بالضعفات". إن الله لا يطلب من خادمته أن تكون ذات عضلات ”مفتولة“، ولا صاحبة عقل مبدع ضخم، أو فكر واسع ملبّد بالعلوم الكثيرة. ولكن الله اختار ويختار الضعفاء ليخزي الأقوياء.. اختار جهّال العالم ليخزي الحكماء. إنه اختار أدنياء العالم، المزدرى وغير الموجود لكي يبطل الموجود. إنه لا يسأل سوى قلب مطيع متواضع أمين لكي يكون فضل القوة والعظمة لله وحده.
أين يكمن سر القوة إذاً؟ وما هي طريقة الحصول عليها؟ يقول الكتاب:
"تقوّوا في الرب وفي شدة قوته"
(أفسس 10:6).

"فتقوَّ أنت يا ابني بالنعمة التي في المسيح يسوع" (2تيموثاوس 2:2).
"يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة" (إشعياء 29:40).
"لكنكم ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم" (أعمال 8:1).
"لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تيموثاوس 7:1).
أختي، أنتِ ضعيفة جداً عندما تكونين في خدمتكِ وجهادك مستقلة عن الله، ومتكلة على قوتك الشخصية، ولكنك قوية جداً عندما تسلِّمين ذاتك بكاملها للرب كسيد مطلق على حياتك، وقائد منفرد في خدمتك، وهكذا يبقى مخزن قوة الله الذي لا ينضب ولا ينقص على حسابك لكي تستمدي منه كل حاجتك.
أختي، أنفضي عنكِ غبار الفشل والهزال والضعف الروحي، طامحة إلى حياة رفيعة سامية، مردِّدة مع رسول الأمم: "ولكن بنعمة الله أنا ما أنا". واسمحي لهذه النعمة وللقوة الإلهية أن تكونا عاملتين في شخصيتك وخدمتك، لكي تضمي صوتك مرة أخرى إلى صوت الرسول بولس منادية.
"أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني."

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
علاقة الزوجة مع رجلها
https://1.bp.blogspot.com/-dROyFDYjCs...44/s1600/1.jpg

الزواج مشروع إلهي قام الله بتنفيذه من بدء الخليقة عندما خلق الله الإنسان. خلقه على صورته. ذكراً وأنثى خلقهما وباركهما. فالحياة الزوجية عمل الله
مع الإنسان، رتبته العناية الإلهية كيما يتعاون فيه الإنسان مع رفيقه الإنسان، وذلك بالعيش معاً والتوافق المتبادل بينهما يؤسِّسا فيه عائلة مباركة يرضى عنها الرب ويكللها بروحه القدوس.
من هذه الحياة الزوجية المشتركة يعلن الواحد قبوله للآخر بمحبة وتضحية والعيش معاً تحت سقف واحد يولّد الكثير من الاحتكاك. فتبرز بعض الأمور التي تعكّر صفو الحياة الزوجية وهنائها. ولكن وجود الرب يسوع المسيح السيد المطلق على الحياة يساعد الزوجان على مساعدة بعضهما البعض في التخفيف من هذه الصدمات التي ينتج عنها فيما بعد تقارب عاطفي وقبول أكثر لبعضهما البعض. وجود المسيح السيد الأول والمتسلط الأول على الحياة يبدّل الكثير من سوء التفاهم وعدم التقارب في الأفكار، "الله هو العامل فينا أن نريد وأن نعمل من أجل المسرة". المسيح وحده بذل نفسه لأجلنا ليعلّمنا معنى البذل والتضحية والعطاء. فحياته العملية المرسومة أمام أعيننا تفجّر فينا عملاً مباركاً نسعى لتنفيذه يوماً فيوماً من أيام حياتنا معاً.
لكن كيف؟
الوسائل عديدة وتظهر بطرق مختلفة. ونعدد بعضاً منها فيما يلي من جهة الشريكة في الحياة:
  • خلق جو مريح في أرجاء البيت والاستقبال البشوش في كلّ مرة يأتي الزوج من عمله.
  • تحضير الأطعمة الشهية المفضّلة لديه.
  • المحافظة على وقت راحته.
  • إبعاد مسببي المشاكل عن المنزل.
  • الإكثار من الأشياء المسرّة.
  • التخلّي عن الأمور الغير مرغوب فيها والتي تكون سبباً في خلق المشاكل. فيصحّ قول الكتاب في سفر الأمثال 12:31. "تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها".
  • تخفف من التذمر وعدم الارتياح من بعض الأمور.
  • تبدي اهتماماً واحتراماً لائقاً به في جميع المناسبات.
  • تساعده في حياته بكل رضى في جميع ظروف الحياة، المرّة والحلوة منها.
  • تفاجئه بهدية في المناسبات المهمّة بالنسبة له.
  • تترك المجال للرب بالتدخل في حياتهما في حل المشاكل الصعبة.
  • لا تبخل عليه ببعض النصائح المفيدة له.
  • تضحي من راحتها ووقتها في تقديم وتحقيق بعض الأمور التي يرغب أن يحققها.
  • تحترمه أمام أهله وأولاده وأصدقائه.
حياتها رمز لعلاقتها السليمة بربّها وسيّدها. فالزوجة المؤمنة تهتم بتأمين الراحة والهناء لعائلتها وزوجها.
الزوجة الفاضلة هي تاج لزوجها وسبب فخر وسرور له. فالحياة الزوجية مدرسة متواصلة، فيها الكثير من الدروس اليومية الصعبة. والزوجة الصالحة هي التي تعرف كيف تنتصر عليها، وتعرف كيف تواجه المحن والمتاعب من أي اتجاه أتت.
أخيراً تعالي اليوم يا أختي الزوجة نتعاون معاً في خلق حياة جميلة ممتعة هانئة يرتاح فيها يسوع الذي أكرمنا بكل ما هو مفرح ومبهج ولنرفع أصوات التهليل والتسبيح في أرجاء بيوتنا وبين عائلاتنا ولنعمل بصمت دون صياح مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن مهما عملنا فذلك نناله من الرب وليس من الناس.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الكلام والقلب

http://www.whoateallthepies.tv/jesus.jpg


"اِجعلوا الشجرة جيدةً وثمرها جيداً، أو اجعلوا الشجرة رديَّةً وثمرها رديَّاً، لأن من الثمر تُعرف الشجرةُ. يا أولاد الأفاعي! كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟ فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم.
الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات، والإنسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور. ولكن أقول لكم: إن كل كلمةٍ بطالةٍ يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين. لأنك بكلامك تتبرّرُ وبكلامكَ تُدان" (متى 33:12-37).
في هذه الفقرة أعلن الرب يسوع المسيح المبادئ التالية:


1- الشجرة تُعرف من ثمارها: كم من الناس يشبهون شجرة مورقة خضراء لا تعطي ثمراً. لهم المظهر الجذاب بلا ثمر، ولا جوهر، ولا مبادئ.


2- الخداع لا يستمر طويلاً: كثيرون يعيشون في ازدواجية قاتلة. يتحدّثون في البيت بلغة وفي الكنيسة بلغة أخرى. ولكن سرعان ما ينكشفون.


3- اللسان يُظهر ما في القلب: القلب كالإناء ينضح بما في داخله، فإن كان ممتلئاً بكلمة الله وبروحه القدوس، يخرج كلمات الحكمة والبنيان والنعمة والتعزية. أما إذا كان ممتلئا بالنجاسة فلا يُخرج إلاّ الكلمات الرديئة لإيذاء الآخرين، كالشتائم، والحلف، والكذب، وانتقاد الآخرين، الخ...


4- التغيير يبدأ من القلب: إن لم يتغير القلب لن يتغير اللسان، لأنه من القلب تخرج الصالحات أو العكس. لذلك قال النبي داود: "قلباً نقياً اخلقْ فيّ يا الله وروحاً مستقيماً جدِّدْ في داخلي" (مزمور 10:51).


5- كل كلمة بطالة سوف نعطي عنها حساباً لله: "الكلمة البطالة" لا فائدة لها. فلماذا نضيّع أوقاتنا وجلساتنا بكلام لا فائدة له. لماذا لا تكون كلماتنا صالحة للبنيان؟ ألم يقل الرب يسوع: أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم؟!!
يقول الرسول يعقوب عن اللسان: "به نُباركُ الله الآب، وبه نلعنُ الناس الذين قد تكوَّنوا على شبه الله" (يعقوب 9:3).


أختي، عندما نقف أمام كرسي المسيح، هل سنخجل من كلامنا وتصرفاتنا، أم تكون حياتنا مثمرة يانعة ومرضية أمام الله؟ فلنحرص أن يكون كلامنا للبنيان، ولنتجنّب كلام العالم البذيء الذي لا يمجد الله. لنلهج بتعاليم الرب الحكيمة ونكون سبب بركة وتعزية للآخرين. لننشئ أجيالاً صالحة بقلوب موصدة أمام كلام العالم الشرير. فلنمجّد إلهنا بأقوالنا وأفعالنا لأنه مستحق الطاعة والتمجيد.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:48 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
1- مساوية للرجل ومعينة نظيره

”فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وأنثى خلقهم“ (تكوين 27:1). ”وقال الرب الإله ليس جيداً أن يكون آدم وحده. فأصنع له معيناً نظيره“ (تكوين 18:2).
”ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع“ (غلاطية 28:3).
”لأن ليس عند الله محاباة“ (رومية 11:2).
”الله لا يقبل الوجوه“ (أعمال 34:10).
2- محبوبة من زوجها الذي يضحي بحياته من أجلها

”أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها... كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. من يحب امرأته يحب نفسه. فإنه لم يبغض أحد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب أيضاً للكنيسة. لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً. هذا السر عظيم ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة. وأما أنتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وأما المرأة فلتهب رجلها“ (أفسس 25:5-33).
”أيها الرجال أحبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهنّ“ (كولوسي 19:3)“.
”كذلك أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف معطين إياهنّ كرامة كالوارثات أيضاً معكم نعمة الحياة لكي لا تُعاق صلواتكم“ (1بطرس 7:3).
3- يسوع نفسه أكرم المرأة التائبة

(لوقا 44:7-50)
4- شريكة مدى الحياة - لا للطلاق - ما جمعه الله لا يفرِّقه إنسان

”لأنه يكره الطلاق قال الرب إله إسرائيل“ (ملاخي 16:2).
”وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق. وأما أنا فأقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلّة الزنى يجعلها تزني. ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني“ (متى 32،31:5).
”وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب. فأجاب وقال لهم أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكراً وأنثى وقال. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسداً واحداً. إذاً ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرِّقه إنسان. قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يُعطى كتاب طلاق فتطّلق؟ قال لهم إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذِن لكم أن تطلّقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا. وأقول لكم: إن من طلّق امرأته إلا بسبب الزنى وتزوج بأخرى يزني. والذي يتزوج بمطلّقة يزني“ (متى 3:19-9).
”وأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها. وإن فارقته فلتلبث غير متزوجة أو لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل امرأته“ (1كورنثوس 10:7-11).
”أنت مرتبط بامرأة فلا تطلب الانفصال. أنت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة“ (1كورنثوس 27:7).
سبب مسرة الزوج (أمثال 18:5). لها قيمة عظيمة (أمثال 10:31، 28، 30).
المرأة قاضية (قضاة 4:4)، المرأة نبية (خروج 20:15)، (لوقا 36:2)، (أعمال 9:21)، المرأة عاملة بالكنيسة (رومية 1:16-12)، (فيلبي 3:4).
أول شاهدة ومبشرة بقيامة المسيح (متى 1:28)، أول كارزة (يوحنا 29:4). سيدة أعمال (أعمال 14:16-15).
”غير أن الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب. لأنه كما أن المرأة هي من الرجل هكذا الرجل أيضاً هو بالمرأة. ولكن جميع الأشياء هي من الله... ”لأن الله ليس إله تشويش بل إله سلام“ (1كورنثوس 11:11-12، و33:14).
”خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله.
أيها النساء اخضعن لرجالكنّ كما للرب، لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة، وهو مخلّص الجسد. ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهنّ في كل شيء“ (أفسس 21:5–24).
مما تقدم ندرك مساواة الرجل والمرأة في كل شيء إلا أن كلاً منهما له دوره في هذه الحياة. الرجل رأس الأسرة.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:52 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
زوجي يهددني

https://2.bp.blogspot.com/-EMjELSCDm3...3356N7ieNx.jpg



عندما قال الزوج: ”زواجنا يجب أن ينتهي“... هل يرحل ويتخلى عني وعن أولادنا؟ أود أن أغيِّر مشاعري لكنني لم أستطع! منذ بضعة سنوات مضت، فوجئت براشد زوجي يقول: ”إن زواجنا لا يمكن أن يستمر على هذه الحال التي وصلنا إليها“،
إنه لم يعد يحبني وينوي السفر ليرحل عنا أنا والأولاد.
في ذلك اليوم، استمعت إليه وهو يعدد الأخطاء التي كنت دائماً أرتكبها في حقه، منها قائمة بكل الانتقادات التي كنت أوجهها إليه، وعصبيتي الزائدة معه، وغضبي من أبسط الأشياء. لم أستطع وقتها الدفاع عن نفسي، فقد كان على حق!
طلبت مراراً من راشد أن يسامحني. وحاولت باجتهاد بالغ أن أغير من مواقفي تجاهه وردود أفعالي نحوه. فقرأت كتباً عن كيفية مساعدة النفس للتغلب على المشكلات والأزمات. وكنت أحاول أن أضبط ثورتي وغضبي، لكن صبري نفد. وفي نهاية الأمر لجأت إلى طلب مساعدة من صديقة تكبرني سناً، وأثق فيها. فحكيت لها عن عادة الغضب التي نمت في داخلي منذ حداثتي.

لكم أمضيت الساعات وأنا أصرخ طالبة من الله تعالى أن يساعدني لكي أتغيَّر وأتخلّص من غضبي وعصبيتي الزائدة. وعلى مدار السنتين التاليتين، تغيّرت بالفعل على نحو مثير يدعو للدهشة. وذلك باعتراف راشد إذ صارحني مرة وقال: ”أنا لم أعد أكرهكِ، ولكني الآن أشعر بأنني لا شيء على الإطلاق. لذلك لا أقدر أن أعدكِ بأن تصبح علاقتنا على ما يرام من حب وتضحية“. فوقعت في حيرة من أمري، ماذا عساي أن أفعل، وراشد مصمم على موقفه، وبهذا الشكل؟ فما أن يحدث شيء جديد في علاقتنا، حتى يرغب هو في إيقاظ مشاعره النافرة تجاهي من جديد. شعرت بأنني وحيدة أكثر من ذي قبل، وأيقنت وقتها أنه لا يوجد معي الآن سوى الله سبحانه وتعالى.

لقد عاتبت نفسي مراراً.. وبكيت كثيراً... وامتلأ ذهني بالكثير من الأفكار السلبية عن زوجي وعن نفسي، وتملّكتني مشاعر الخوف والفزع على أولادي، وبقيت دائماً أنتظر حدوث شيء سيئ. فالحقيقة هي أنه لم يكن لراشد المقدرة على الرحيل، وكذلك لم تكن أمنيتي الحقيقية أن يرحل عنا، لأنني كنت أريد أن أقف أمام الله في يوم الحساب وضميري مستريح بأنني حاولت قدر المستطاع الحفاظ على زواجنا مصاناً.. كذلك كنت أرغب في حماية أولادنا من ألم الانفصال والطلاق! وتصوّرت أنه يمكننا أن نبقي على زواجنا كما هو حتى يكبروا على الأقل. وكنت دائماً قلقة خشية أن يتركني راشد، وخفت من أن أُهجر أو أن أُهمل. إن العيش مع شخص لم يعد يحبني أو يهتم بي، كان أفضل بكثير من أن أعيش وحيدة. لم أكن أتخيل كيف سأصحو في أي صباح دون أن أجد شخصاً أتكل عليه، وأرتكن إليه مهما كان ذلك يبدو ضعيفاً.


إحساسي دائماً بأنني مواطنة من الدرجة الثانية كان يتزايد في داخلي، لأن زواجنا كان ميتاً وانقطعنا عن الحوار، فلا نتكلم مع بعض مطلقاً. وكنت لا أخفي عن نفسي شعوري بالحسد نحو الزيجات الناجحة التي فيها يتحاور الزوجان طوال الوقت ويعلن كل واحد حبه للآخر. أما راشد وأنا فلم نتحاور أبداً، وكنت أسأل نفسي: كيف سأحيا على هذه الحال؟
في البداية قرأت قصصاً عن زيجات تغير حالها، وتمنيت من كل قلبي أن يحدث هذا التغيير لنا. كنت كل بضعة شهور أسأل راشد ما إذا كانت مشاعره قد عادت نحوي بعد أم لا...

وكانت كلماته ترن في أذني: ”كنت أود أن أغير مشاعري، ولكنني لا أستطيع!“
لم أستطع أن أفعل شيئاً سوى الانتظار. في الوقت نفسه تمنيت لو عرفت ماذا أفعل بألمي، وكيف أتخلص منه، وكيف أعيش بدونه... كثيراً ما أغرقت فراشي بالدموع، وكنت أصلي إلى الله حزينة على الحب الذي فقدته، وسألت الله أن يأتي إلى قلبي، ويملأ كياني كله، ويقنع كل خلية فيَّ بأنه حقاً يحبني، وينقذني بعونه من الإحساس بالندم والإشفاق على الذات وعدم قبولي لنفسي. كنت في كل يوم، أدون شعوري بالغضب على ورقة، وأضع قائمة بكل ما يضايقني من تصرفات زوجي، ثم أصلي من أجل هذه النقاط، وأدعو له بالبركة لأنني فعلاً أحببته وما زلت أحبه! وهكذا بدأت أشعر بمحبة الله لي...


إن هذه الصديقة التي أثق بها، كلما أفضيت لها بغضبي الرهيب تجاه نفسي وزوجي؛ كانت تقدم لي حباً مطلقاً، وبعباراتها الرقيقة وتصرفاتها الحانية كانت تعكس محبة الله الحقيقية. شدتني آية من الإنجيل كانت دائماً ترددها: ”لأن المسيح، إذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لأجل الفجار“ (رومية 6:5)، وبدأت أؤمن بأن محبة الله لي عندما كنت أكره نفسي، والعالم، وكل المحيطين بي هي بقدر محبته لي عندما كنت أقوم بالأعمال الصالحة والخيرة الحميدة. وشعرت بأن الله افتقدني لأن المسيح مات عني دافعاً قصاص ذنوبي وأن قيمتي غالية جداً في نظر الله فهو الذي غيّر قلبي.


واجهت الحقيقة، وخفت من أن قلب راشد قد لا يتغير أبداً، ولكن هذا لا يلغي قيمتي الذاتية لأنها مبنية على محبة الله لي التي لا تتغير. وسيمكنني الله من مواجهة الحياة بقية عمري وأتحمّل هذه العلاقة التي لست محبوبة فيها، مع أنه لا يوجد بصيص أمل بأنها ستتحسّن. فمن وقت لآخر، كنت أعود بتفكيري إلى الوراء وأؤكد لنفسي بأنني أستحق شيئاً أفضل، ولكنني بعد ذلك أسلم أمر زواجي ثانية إلى الله وأضعه بين يديه. وأدركت أن كل التغييرات التي حدثت لي عندما أعترف لله بغضبي وثورتي ووحدتي، قد أفادتني كثيراً في كل مجالات الحياة. فكتبتها بخط واضح وكبير: ”لقد تغيرت ليس إرضاء لزوجي بل لك أنت يا إلهي وربي. فحتى ولو لم يتغير زوجي أبداً، سأظل سعيدة بأنني تغيرت وأصبحت قريبة منك“. وإذ شعرت ”بالرفقة الإلهية“ معي وجدت فرحاً وسروراً في العطاء وبدون أي محاولة مني لتغيير قلب راشد، أو أن أفرض عليه أن يحبني. لقد كانت تجربة كبيرة!

جلست في غرفة ”الانتظار“ هذه عدة سنوات. نعم، في هذه الفترة الطويلة من الجفاف، ساعد راشد وأنا كل واحد منا الآخر، واحترم كل واحد منا الآخر، وأحببنا أصدقاءنا وجيراننا. والآن أنا مستوعبة الحقيقة بأن زواجي على حالته هذه لن يمنعني من أداء واجباتي الاجتماعية تجاه الآخرين، وحبي لهم، وتقديم المساعدة لمن هو في احتياج.
أفسحت هذه السنوات مجالاً لراشد لكي يغير مشاعره تجاهي، ووصلنا إلى نقطة المصالحة بسلاسة وسهولة، لدرجة أنني لم أعرف أنها تحدث بالفعل. وفي ذات يوم قال لي راشد في مكالمة هاتفية: ”أحبك“!!! فاندهشت لدرجة أنني سألته: ”هل أنت متأكد؟.


إن قصتي هذه رغم كل ما حدث فيها لا يمكن اختصارها بأي معادلة. فلم تكن رغبتي في الانتظار لتصحيح علاقتنا هي الطريقة لكسب عودة حب زوجي لي، وفي كل هذه السنوات لم يكن لسان حالي هو ”أن أفعل كل ما يرضي الله حتى يصلح أمر زواجي“، كأنني أقدّم شيئاً وأنتظر شيئاً آخر مقابله. في وقتها، كان من الممكن أن تسير الأمور بالعكس. لم يكن في استطاعة راشد أن يعطيني الاهتمام الدائم الذي كنت أحتاج إليه؛ لم يستطع إقناعي بأنني ذات قيمة! لم يستطع أن يمحو أخطائي. الله وحده هو الذي يمكنه أن يغيرني. وهو وحده الذي استطاع أن يهبني قلباً جديداً عندما آمنت بالرب يسوع المسيح مخلصاً لحياتي. وفي صعوبات هذه الحياة، أجد الشجاعة لمواجهة تحديات كل يوم، لأنني الآن أومن بأن الله يحبني دائماً مهما كان الأمر.

Mary Naeem 28 - 10 - 2012 03:55 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مجال الأخوات في كرازة الإنجيل
http://www.bakhdida.net/NajatGagi/losts.jpg

"ينبغي أن يُكرز أولاً بالإنجيل" (مرقس 10:13) هناك قرب الهيكل إبان الفصح، وقبل الوقت الذي سيحدث فيه أعظم حادث سجله التاريخ– ألا وهو الذبيحة الكفارية التي أشبعت قلب الله وأرضت عدالته، وتناولت الإنسان الأثيم فطهرته.. كان الرب يكلم تلاميذه، وفيما هو يكلمهم فاه بجملة جذبت أنظارهم إليه حين قال:
"ينبغي أن يُكرز أولاً بالإنجيل". الكرازة بين جميع الناس على حد سواء. لكن فيما يختص بالنساء فعلى سواعد من تقوم الكرازة؟


أليست المسؤولية ملقاة على عاتق كل أخت عرفت طريق الرب، حتى تذيع بشرى الخلاص بين النساء اللواتي يعشن في ظلمة الخطية والجهل الروحي. كم وكم من المسيحيات لا يعرفن من المسيحية إلا اسمها، وكم منهن ليس لهن فرصة لمعرفة الإنجيل ودراسته؟ وكم منهن يعشن حياتهن كالأمم الذين لا يعرفون الله لأنهن لا يطبقن تعليم الإنجيل على حياتهن، وكيف يمكن أن يمارسن تلك التعاليم وهن يجهلنها؟ وكم من السيدات سمعن عن المسيحية ولكن لم تُبشَّر بالإنجيل نفسه؟ وكم منهن فهمن تعاليمه بطريقة خاطئة لأن المسيحيات لم يقدمن لهن الإنجيل نفسه ولم يدرسنه بأنفسهن كما يجب؟


فلنذكر أن نساء عالميات كثيرات لم يسمعن بعد عن رسالة المسيح. لكن حديثي إليكن عن النساء اللواتي اؤتمنا جميعنا على الخدمة بينهن، فلننهض اليوم للعمل ما دام نهار. لأن الرب "يريد أن جميع الناس يخلصون"، ويطلبونه "لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيداً".


إن الرب يريد خلاص الجميع، ويريدنا أن نحب الجميع، ونقدم إنجيل الخلاص ليعرف كل بشر خلاص الرب. فلا تفشلن يا أخواتي لأن عدم النجاح في العمل يجعل اليأس يتسرب إلى قلوبنا. لكن رغم كل المفشلات لنعمل والله ينمي كلمته، لأنه ساهر عليها لكي يجريها، ولا بد أن تأتي النتائج المرتقبة لكلمة الله التي ننشرها بين الناس حسب وعده، "كلمتي لا ترجع إليّ فارغة، بل تعمل ما سررت به". وما نحتاجه نحن في حقل خدمتنا مع النساء هو أن نتعلم من الرب يسوع كيف نحب الخطاة وكيف نتعامل معهم بلطفه وحنانه. فمحبة يسوع تناولت اللص الخاطئ فخلصته بعد أن سمع الكلمة العذبة من فم الرب: "اليوم تكون معي في الفردوس". فهل نهتم نحن بدورنا بخلاص النساء اللواتي يعشن في الخطية والعاجزات عن السير في حياة القداسة، والفتيات اللواتي يعشن حياة عالمية صرفة؟
صحيح أننا قد اعتُقنا من سلطان الخطية إذ تمسكنا بصليب يسوع، وأصبحنا في أمان. لكن، لنلقِ نظرة إلى أخواتنا في الإنسانية اللواتي يعشن في ظلام مدلهم، ولنوحّد جهودنا لإنقاذهن بعد أن نأخذ القوة من الرب حتى نستطيع أن نشهد لاسمه العظيم.


وفي هذا المجال أذكّر أخواتي بشرف الخدمة ومسؤولية البشارة بين النساء التي أُلقيت على عاتق كل مؤمنة تحب الرب في عدم فساد. فأختي المتزوجة تستطيع أن تتخذ من بيتها مركزاً لإعلان اسم يسوع، وما أجمل ذلك الوقت عندما تصبح كل أخت منشغلة بالشهادة لكل امرأة تأتي إليها عما فعله يسوع من أجلها، وهكذا تزور جاراتها وترشدهن إلى طريق الرب، وتصلي معهن وتحمل مسؤوليتهن كاملة أمام الرب. وكذلك الأخت التلميذة، فباب الخدمة مفتوح أمامها بين رفيقاتها وجيرانها. وإذ نتأمل في المرأة السامرية ومجاهرتها بيسوع أمام أهل قريتها، وفي مريم المجدلية التي أوّل من حملت البشارة بقيامة الرب، وفي معظم أخواتنا اللواتي سبقننا إلى المجد بعد أن خدمن الرب في هذه الحياة خدمات جليلة، عالمين أن للرب قصداً في حياة كل أخت، فلنتمم قصده المبارك في حياتنا ومشيئته المقدسة في نفوسنا حتى نستطيع أن نردد مع يوحنا الحبيب: "آمين، تعال أيها الرب يسوع".
قال الرسول بولس:
”فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرضِي الناسَ لَمْ أَكُنْ عَبْداً لِلْمَسِيحِ“ (غلاطية 10:1)


الساعة الآن 01:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025