منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 05 - 12 - 2014 04:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انه يعطينى كلمات تسبيح

" جعل فى فمى ترنيمه جديده تسبيحه لالهنا , كثيرون يرون ويخافون ويتوكلون على الرب " مز 40 : 3

يجب ان اعترف اننى احيانا لا اعبد الرب بحق عندما اذهب الى الكنيسه
فاننى انشغل جدا بالوصول فى الميعاد وبتد...ريس وبالترانيم فى الفريق الى درجه انى افقد روح العباده التى أتوق اليها . ومع اننى اتمتع بالخدمات الا ان ذهنى لايكون منحصرا فى الرب الا لفترات قصيره .
لقد تحدثت مع اناس كثيرين يتساءلون لماذا نادرا ما يعبدون فى الكنيسه وربما الاجابه هى تلك التى قالتها ان العالم يكون معنا بقوه فاننا ننشغل جدا بعمل الرب الى درجه اننا نهمل العباده
مرثا كان لها نفس مشكلتى . عندما جاء يسوع ليقضى وقتا معها ومع اختها واخيها ارتكبت مرثا جدا بالخدمه الى درجه انها اهملت ماهو اهم . فقال لها يسوع " انت تهتمين وتضربين لاجل امور كثيره . ولكن الحاجه الى واحد , لقد اختارت مريم الاختيار الافضل " وماذا كانت مريم تفعل ؟ كانت تجلس عند قدمى يسوع تنهل من كلماته , وتستدفى بحضوره وتتعبد له .
ربما انا احاول ان اعمل اكثر مما ينبغى فى صبيحه يوم الاحد او ربما اذا نظمت وقتى بطريقه افضل فلن اضيع وقتا كثيرا فى الجرى هنا وهناك بدون جدوى . اننى احتاج ان اركز افكارى فيه اثناء خدمه العباده , احتاج ان اطلب منه ان يهدىء قلبى ويملأ ذهنى بأفكار عنه . وعندئذا ساسبحه بالكلامات التى يعطيها لى .



Mary Naeem 05 - 12 - 2014 04:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
( لا تخف امن فقط )

انجيل لوقا والاصحاح الثامن والاية 50
( لا تخف امن فقط فهي تشفى)
انجيل مرقس والاصحاح الخامس والاية (35,36)
( لا تخف امن فقط فهى تشفى)

وتدور هذه الايات عن اقامة الرب يسوع المسيح لابنة يايريس التي قد ماتت وتاخر الرب يسوع عن الوصول اليها لانه كان مشغولا مع المراة نازفة الدم التي شفيت مجرد ان لمست هدب ثوبه فقال لها ( ايمانك خلصك) لانها امنت به وقالت ساشفى ان لمست هدب ثوبه فشقت طريقها عبر الجموع اليه ولمست هدب ثوبه وشعر بقوة خرجت منه ذلك السبب الذي اخره عن الذهاب لاقامة ابنة يايريس لتخليص المراة نازفة الدم ابنته ليس فقط شفائها الجسدي بل شفائها الروحي ايضا ليدعو واحدة من خرافه ثم قال الرب يسوع المسيح ليايريس الذي كان مسؤولا في المجتمع الديني اليهودي وكانوا وقتها يكرهون الرب يسوع الا يايريس فلقد امن بالرب يسوع واعترف له بانه مؤمن به وبقدرته على شفاء ابنته التي كانت تحتضر وخر على هامته عند قدمي الرب يسوع طالبا منه شفائها فلذا يعتبر عند اليهود خائنا لشعبه ولكنه كان مؤمنا بالرب يسوع وبمعجزاته حين جاء اليه خدامه وقالوا له لا تتعب المعلم لان ابنتك قد ماتت قال له ( لا تخف امن فقط فهي تشفى) وقد تكررت هذه العبارة في انحيلي مرقس ولوقا وهذه الحادثة تذكرنا بحادثة مرض حبيب يسوع اليعازر فذهبوا اليه قائلين ان حبيبك مريض فتاخر يسوع عن الذهاب ثم وصل لبيت لعازر فقالت له مرثا لو كنت هاهنا لما مات اخي فلقد انتن اذ له في القبر اربعة ايام فقال لها الرب يسوع انه سيقوم فقالت له نعم سيقوم في يوم القيامة
ثم ذهب للقبر وناداه واقامه من الموت فخرج اليعازر حيا

Mary Naeem 05 - 12 - 2014 04:15 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
امتلئوا من الله وخذوا قوته


حينما تفتقر النفس للروح القدس كسيد على الفكر والقلب، فأنه لن ينتقل إليها المجد المذخر لها في شخص الكلمة المستعلن في كلمته التي ترتفع فوق الحرف نفسه لترتقي بنا لمستوى بشارة الحياة الجديدة في المسيح يسوع...

فكلمة الله تحمل بشارة فرح عظيم لكل نفس حزينة بسبب سلطان الموت الذي يعمل فيها بالخطية، وكلمة الله في ذاتها تحمل روح وحياة، لذلك حينما نقف عند حدود الحرف نخرج مفلسين من قرائتها وحتى دراستها، فكلمة الله قدمها لنا الله بوحي لا ينطفأ لنرتفع لمستوى يفوق كل الحدود الذي نعرفها ونسمع عنها ونتحدث بها، وهو رؤية وجه النور المُشرق بالحياة الأبدية، وهذه هي خبرة من عرف كلمة الله لا كحرف ولا كلمات مكتوبة على ورق، بل عرفها استعلان روح وحياة، كغرس جديد في أرض طيبة قد جددها الرب ونقاها (أي القلب) لتكون صالحة لزرعة الخاص الذي يُثمر ثمر الروح، وهذه هي حقيقة الكلمة: "خبرة نعيشها ولا نتجادل فيها"، لأن كل من يفتقر لهذه الخبرة فأنه لم يدخل بعد للحياة المسيحية الحقيقية ولا عرف حقيقة جوهر كلمة الله، لأن الرب لم يأتي ليأُسس ديناً جديداً، ولا عقيدة مجردة، ولا كتابة كتب وأفكار، بل ليكون هو حياتنا بنفسه وذاته شخصياً، حتى يعترف كل واحد اعتراف إيمان حي عامل بالمحبة قائلاً: "لي حياة هي المسيح"

Mary Naeem 05 - 12 - 2014 04:18 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
طوبى للمساكين بالروح فان لهم ملكوت السموات

المساكين بالروح هم الودعاء هم فقراء روحيا من دون غنى الرب يسوع المسيح هم المتواضعون الذين يحنون انفسهم ويعترفون بانهم لا يستطيعوا ان يغيروا انفسهم من دون معونة الرب يسوع وان يعترفوا بانهم خطاة هم الذين يجثون على هامتهم وينكسروا روحيا في محضر الرب يسوع فيرفعهم الرب يسوع ويدخلهم الملكوت ليرثوا الملك المعد لهم منذ انشاء العالم
تخيلوا معي ان باب الملكوت منخفض جدا في العلو فيجب ان تنحني وتنخفض جدا لكي تستطيع ان تدخله هكذا يجب ان ننحني ونخفض ذواتنا وننكرها ونقمع شهواتنا الرذيلة ونبتعد عن الخطايا التي هي التي تقود الرب يسوع للصليب ثانية وتكلل راسه بالشوك ثانية
طوبى التي قالها الرب يسوع في انجيل التطويبات في سفر متى تعني هنيئا او يا لغبطة او يا لهنى
تليها الموقف ثم نتيجة الموقف تليها المكافاة نتيجة كونهم ودعاء وفقراء ومتواضعين روحيا فمكافاتهم ان يرثوا الملكوت فيجب تهنئتهم هؤلاء طوباهم لانهم يحصلون على الملكوت الابدي حيث فرح ابدي وسلام ابدي وتسبيح دائمي لله وتمجيد ابدي لله ولا معاناة ولا مرض ولا تعب ولا حزن ابدا حيث سيرون الرب يسوع وجها لوجه وسينعمون بمجده وسيسبون بجماله الباهر


Mary Naeem 05 - 12 - 2014 05:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
التسبيـــح فى الكنيســـه
https://images.chjoy.com//uploads/im...bb483a95e1.jpg

"كانوا يواظبون فى الهيكل بنفس واحده وذا هم يكسرون الخبز فى البيوت كانوا يتناولون الطعام بأبتهاج وبساطه قلب مسبحين الله ولهم نعمه لدى جميع الشعب " ( اع 2 : 46-47 )

كانت لكنيسه الاولى تتميز بص...
فتين الحب والتسبيح
وكان غير المؤمنين يراقبون اتباع يسوع ويتعجبون لانهم لم يجدوا تفسيرا للتفانى وعدم الانانيه التى كانوا يلاحظونها كان المؤمنين مجموعه متباينه من خلفيات مختلفه . فبعضهم اغنياء وبعضهم فقراء ولكنهم يتقاسمون كل شىء فيما بينهم فلم يقول احد عن شى انه لى . وبعض المؤمنين كانوا مثقفين ومتعلمين والبعض منهم القاده او كانوا عاميين ولكن يقدمون الحب لبعضهم ولغير المؤمنين .فقد كانوا يسبحون الله علانيه على كل شىء عندما قبض عليهم ووضعوا فى السجن سبحوا الله ( اع 16 : 22-25 ) والتاريخ يخبرنا عن مئات القديسين كانوا يسبحون الله اثناء اضطهادهم وتعذيبعم وقتلهم بسبب معتقداتهم .
وهذا النوع من التسبيح مازال موجودا لهذا اليوم فى اماكن كثيره حيث تضطهد الكنيسه اننى اتعجب هل هذا هو ما تحتاجه الكنيسه لكى تنتعش هل ضيقات وصعوبات ؟ اننا عندنا الكثير لكى نسبح الله عليه ولكن يوجد حاله رخاء وفتور ... هل ينظر الينا الان الغير المؤمنين ويشتهون ان يكونوا مثلنا ؟ هل نحن نتميز بالحب والتسبيح كالكنيسه الاولى ؟!!
ليساعدنا الله لنكون هكذا

Mary Naeem 06 - 12 - 2014 07:15 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيــــــــف نسبحــــــــــه
https://scontent-a-ams.xx.fbcdn.net/...df&oe=55159C0B
" الهى انت فأحمدك , الهى فارفعك " مز 18 : 28

كيف نسبح الله ؟ لقد رقص داود بكل قوته أمام الرب عند اصعاد تابوت العهد . وقد احتقرت ميكال داود لانه تصاغر امام اعين الجميع ولكن هذا كان اسلو...
ب داود فى تسبيح الله .
وعندما احتفل اليهود الراجعين من السبى بأعاده بناء الهيكل فى اورشليم سبحوا الرب بهتاف عال حتى ان الصوت سمع من بعيد (عزرا 3: 13 )
وراى صاحب المزمور ان تصقيف الايادى هو طريقه مقبوله لتسبيح الله "مز 47" وفى عده اماكن فى الكتاب المقدس يذكر الترانيم كوسيله مناسبه للتسبيح هذه الوسيله استخدمها بولس وسيلا أثناء خدمه التسبيح فى السجن "اع 16 :25 "
واصعد نوح محرقات وذبائح لتسبيح الله " تك 8: 20 "
وقدم دانيال السبح لله بأن جثا على ركبتيه ثلاث مرات فى اليوم مصليا " دا 6:10 "
فهناك عده اساليب كتابيه لتسبيح لله. ومع ذلك فإن مؤمنين كثيرين اليوم يعتبرون ان الحمد الصريح غير مقيد هو دليل عى عدم النضج . بل ان البعض يشجعون المؤمنين الاحداث على النمو والتحكم فى انفسهم وفى تعبيراتهم . بالطبع ان الله يريدنا ان نسلك بوقار فهو لا يسر بالحركات الهستيريه . ولكنه يريدنا ان نسبحه بتلقائيه وربما تعبيرنا عن الشكر لله سيختذب البعض الى الشخص الذى نحمده "" يسوع يستحق الحمد "" .

Mary Naeem 08 - 12 - 2014 02:51 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل تقبل العار؟
26فَكَلَّمَ دَاوُدُ الرِّجَالَ الْوَاقِفِينَ مَعَهُ قَائِلاً: «مَاذَا يُفْعَلُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَقْتُلُ ذلِكَ الْفِلِسْطِينِيَّ، وَيُزِيلُ الْعَارَ عَنْ إِسْرَائِيلَ؟ لأَنَّهُ مَنْ هُوَ هذَا الْفِلِسْطِينِيُّ الأَغْلَفُ حَتَّى يُعَيِّرَ صُفُوفَ اللهِ الْحَيِّ؟» 27فَكَلَّمَهُ الشَّعْبُ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ قَائِلِينَ: «كَذَا يُفْعَلُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَقْتُلُهُ». 28وَسَمِعَ أَخُوهُ الأَكْبَرُ أَلِيآبُ كَلاَمَهُ مَعَ الرِّجَالِ، فَحَمِيَ غَضَبُ أَلِيآبَ عَلَى دَاوُدَ وَقَالَ: «لِمَاذَا نَزَلْتَ؟ وَعَلَى مَنْ تَرَكْتَ تِلْكَ الْغُنَيْمَاتِ الْقَلِيلَةَ فِي الْبَرِّيَّةِ؟ أَنَا عَلِمْتُ كِبْرِيَائكَ وَشَرَّ قَلْبِكَ، لأَنَّكَ إِنَّمَا نَزَلْتَ لِكَيْ تَرَى الْحَرْبَ». 29فَقَالَ دَاوُدُ: «مَاذَا عَمِلْتُ الآنَ؟ أَمَا هُوَ كَلاَمٌ؟ 30وَتَحَوَّلَ مِنْ عِنْدِهِ نَحْوَ آخَرَ، وَتَكَلَّمَ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ، فَرَدَّ لَهُ الشَّعْبُ جَوَابًا كَالْجَوَابِ الأَوَّلِ. 31وَسُمِعَ الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ دَاوُدُ وَأَخْبَرُوا بِهِ أَمَامَ شَاوُلَ، فَاسْتَحْضَرَهُ. 32فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: «لاَ يَسْقُطْ قَلْبُ أَحَدٍ بِسَبَبِهِ. عَبْدُكَ يَذْهَبُ وَيُحَارِبُ هذَا الْفِلِسْطِينِيَّ». 33فَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: «لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى هذَا الْفِلِسْطِينِيِّ لِتُحَارِبَهُ لأَنَّكَ غُلاَمٌ وَهُوَ رَجُلُ حَرْبٍ مُنْذُ صِبَاهُ». 34فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ: «كَانَ عَبْدُكَ يَرْعَى لأَبِيهِ غَنَمًا، فَجَاءَ أَسَدٌ مَعَ دُبٍّ وَأَخَذَ شَاةً مِنَ الْقَطِيعِ، 35فَخَرَجْتُ وَرَاءَهُ وَقَتَلْتُهُ وَأَنْقَذْتُهَا مِنْ فِيهِ، وَلَمَّا قَامَ عَلَيَّ أَمْسَكْتُهُ مِنْ ذَقْنِهِ وَضَرَبْتُهُ فَقَتَلْتُهُ. 36قَتَلَ عَبْدُكَ الأَسَدَ وَالدُّبَّ جَمِيعًا. وَهذَا الْفِلِسْطِينِيُّ الأَغْلَفُ يَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنْهُمَا، لأَنَّهُ قَدْ عَيَّرَ صُفُوفَ اللهِ الْحَيِّ 37وَقَالَ دَاوُدُ: «الرَّبُّ الَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ الأَسَدِ وَمِنْ يَدِ الدُّبِّ هُوَ يُنْقِذُنِي مِنْ يَدِ هذَا الْفِلِسْطِينِيِّ». فَقَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: اذْهَبْ وَلْيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكَ.
عيّر جليات شعب الله الحي مدة أربعين نهارا وأربعين ليله, ولم يقدر أحد أن يوقفه رغم وجود الجبابرة والملك شاول الذي لم يستطع أن يخرج ليُواجه جليات الجبار. وفي ذلك الوقت كان هناك راعي غنم يصفه الكتاب أنه صغير, شعره أشقر أي شخص بسيط جدا, لا يعلم شيئاً عن أساليب القتال أو الحرب. وفيما هو نازل عند عائلته سمع أن جليات يعير صفوف الله الحي, وتكلم داود بكلام غريب جدا: «مَاذَا يُفْعَلُ لِلرَّجُلِ الَّذِي يَقْتُلُ ذلِكَ الْفِلِسْطِينِيَّ، وَيُزِيلُ الْعَارَ عَنْ إِسْرَائِيلَ)؟؟
إخوتي عار أن يكون شخص يعير شعب الله, عار أن تكون مستعبد للخطية، عار أن تكون تحت سيطرة إبليس, عار أن تكون مسيّر من إبليس. أخي وأختي هذا عار يجب أن تثق أن إبليس كذاب وأب لكل كذاب كما يصفه الكتاب, إبليس تحت الأقدام, وننظر إلى الله ونثق أننا أبناء ملك الملوك ورب الأرباب, ويبقى السؤال هل تريد أن تعيش تحت العار؟

أمامك خياران إما تقبل أن تعيش تحت عار إبليس وتجعله يعيّر حياتك ويدمرك وتكون تحت العار وتقبل بالواقع كما فعل الشعب, وإما أن تكون داود وترفض العار لان الله أقامنا معه, وأجلسنا معه في السماويات مع المسيح (أف 2 : 6 ).
إخوتي يجب أن يكون في داخلنا رفض لتعيرات إبليس التي يضعها بحياتنا. هل تسيطر عليك الشهوة؟ ارفضها الآن باسم يسوع. في بعض الأحيان تكون مشكلتنا المساومة نقبل الله ونعيش في العالم.
أول حرب يعلنها إبليس على حياة الإنسان الذي يريد أن يقترب من الله هي أصوات الفشل، وهي الأسهم التي أصابت داود من أخيه الذي قال له" "يا داود أنا علمت كبريائك وشر قلبك" وسهم فشل آخر من الملك: "أنت غلام يا داود لا تستطيع أن تقف أمام جليات", لكن داود رفض أصوات الفشل وعندما رمي عليه أسهم الفشل، تذكر ماذا عمل الله معه في الماضي تذكر انه تغلّب على الدب والأسد اللذان حاولا أخذ شاة من القطيع.
إخوتي القرّاء يجب أن نقف بقوة الله وليس بقوتنا، بقدرة الله وليس بقدرتنا, كان التلاميذ يصطادون فأتى يسوع قال للتلاميذ ادخلوا للعمق والقوا شباككم, فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَة. وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ(لوقا 5 :5 – 6)
عندما حاولوا بقوتهم لم يمسكوا شيء ولكن عندما القوا الشباك بالإيمان على كلمة الرب اصطادوا صيداً وفيراً، واليوم يا عزيزي أين سوف تلقي الشبكة؟ الخيار أمامك, عندما تلقي الشبكة باسم يسوع سوف تتغير أمور حياتك كلها وسيُصبح لها طعم أخر, لا يمكن أن تحصل معجزة حقيقة كاملة بدون اسم يسوع لذلك أعلن اسمه على حياتك.
الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والنصرة، عندما تسمع صوت الفشل تذكر ماذا عمل الله معك في الماضي. تذكر داود انه قتل أسد ودب وأنقذ الشاه. وأنت يا عزيزي تذكر عمل الله في حياتك وموته وقيامته من أجلك , في هذه اللحظة التي تذكر داود ماذا فعل الله معه قال شاول لداود: اذهب لجليات(حاربه), ولكن شاول الملك كان يفكر أن الحرب لباس حرب وألبس داود لباس الحرب. ولكن لم يقدر داود أن يلبسها . بكل بساطه يا أخي لان اختبار أخوك لا يفيدك وايمان أخوك لا يفيدك وأعمال أخوك لا تفيدك, لو كنت ابن خادم أو ملك أو راعي أو كاهن هذا ليس مبرر. أن تدخل الحياة الأبدية لكن إن آمنت أنت فتدخل, الله يبحث عنك أنت ويقول لك ماذا عندك أنت, ماذا تعرف أنت أن تعمل؟ وليس أخوك, الله قال لداود ماذا تعرف أن تعمل؟ هل تعرف العزف؟؟ هل تعرف أن تستخدم المقلاع, الله قال لداود تعال بالمقلاع وأنا سوف أضع عليها مسحتي. داود واجه جليات بالمقلاع قائلاً له: "أنا لم آتي إليك بسيف أو رمح بل باسم رب الجنود".
عزيزي الله يقول لك تعال بالمقلاع الذي عندك لأنه وضع فيك موهبة خاصة مقلاعا خاصا تعال فيه, ارفع موهبتك قدام الله وقل له يا رب امسح موهبتي. مكتوب في يشوع 6 : 5 أن أسوار أريحا بالتسبيح والهتاف سقطت, وأسوار وحصون إبليس من حياتك تسقط الآن بالتسبيح مهما كانت الظروف تعال إلى الله بموهبتك.

أشجعك عزيزي أن تصلي هده الصلاة من كل قلبك:-
يا ربي يسوع بطلب حضورك يملا حياتي بطلب نورك يكشف موهبتي, يا أبي السماوي أضع موهبتي بين يديك طالبا أن تمسحها وتستخدمها لمجد اسمك, بصلي كل سهام إبليس تكسر من حياتي باسم يسوع, أعطيني فرح وقوة حتى أعلن الآن أن سهام العدو مكسورة, مجدا وشكرا لك يا الهي, بشكرك لأنك اله عظيم ولا يخزى منتظريك, املآني وقدسني في حقك, وكل مشاكل حياتي مهما كانت بعلن اليوم باسم يسوع من أنتي أيتها الظروف و من أنتي أيتها الخطايا والقيود وسهام إبليس ومن أنتي أيتها ___ اليوم سوف يحبسك الرب في يدي, أشكرك وأعلي اسمك لأنك تسمع وتستجيب باسم الرب يسوع أصلي "آمين".

بقلم جون مطر

Mary Naeem 08 - 12 - 2014 02:57 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
شِهَادَةُ مَارمِينَا العَجَائِبيِّ
وُلد في سنة ٢٨٥م بمعجزة إلهية من والدَيْنِ بارَّيْنِ ؛ أودكسيس وأفومية ، وسُمي مينا لأن أمه كانت عاقر واتاها الصوت السماوي "أمين" فسمته "مينا" لأنه ابن الصلوات . وكان أبوه صاحب سلطان ونفوذ في الإمبراطورية الرومانية ، لذلك عُين مينا قائدًا في الجيش ، لكنه ترك مكانته لينذر نفسه لله ، ولما سُمع عنه ذلك ، هاج عليه إبليس ودفع الإمبراطور إلى تعذيبه ... فأعلن إيمانه بالمسيح وتحمل عذاباتٍ وآلامًا كثيرةً حتى قطع الرأس والحرق التي واكبتها تعزيات وظهورات سماوية ؛ إلى أن نال الأكاليل غير المضمحلة من أجل بتوليته ونسكه وشهادة دمه الطاهر . وصار جسده مصدرًا لشفاء الأمراض ولطرد الأرواح الشريرة ، وقد بُنيت مدينة رخامية عظيمة على اسمه بصحراء مريوط في عهد البابا أثناسيوس الرسولي ، اشتهرت بالعجائب والمعجزات التي لإلهنا القدوس المتعجب منه بالمجد والعجيب في قديسيه.
وتوجد أيقونة لمارمينا بمتحف اللوفر بباريس فيها صورة المسيح له المجد واضعًا ذراعه الأيمن على كتف مارمينا الأمين ، لأنه ترك اهتمامات هذا العالم المملوءة تعبًا، وعاش في عشق إلهي يقتني اللؤلؤة الجزيلة الثمن ، وصارت حياته إنجيلاً مكتوبًا بريشة الروح ، باقية ومطوَّبة في ذاكرة حياة الكنيسة من أجل سيرته وشهادة سلوكه البيضاء ، وشهادته الحمراء بالعذابات وسفك الدم .
وقد تجدد مجد مدينة مارمينا الأمين المبارك وصارت موضعًا للرهبنة والاستشفاء ؛ عندما أعاد مجدها القديس المتنيح البابا كيرلس السادس البابا ١١٦ وتلميذه الأنبا مينا أفا مينا ...
السلام لمارمينا صانع كل عجائب ، السلام لمارمينا مانع كل مصائب ، المشهور بالعجائبي دون سائر الشجعان ؛ ليكون لنا شفيعًا يوم نصب الميزان مع البابا كيرلس السادس وتلميذه أنبا مينا أفا مينا... ولربنا المجد دائمًا... آمين

بقلم القمص أثناسيوس چورچ.

Mary Naeem 08 - 12 - 2014 02:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اشكر الرب



لو كان عليك ان تختار مئة امر تشكر الله عليه، لكنت بسهولة حضرت قائمة طويلة. فمثلاً انظر من حولك، يمكنك ان تشكره على العالم الذي تعيش فيه، على الشمس، على المياه، على الطعام، على الطبيعة، على الجمال، على صحتك، على عائلتك، على المدرسة، على عمل اهلك، على المال، على بيتك، على اصحابك، على العابك، على وعلى وعلى... ويمكن لللائحة ان تطول وتطول.


يمكنك ان تشكر الله للأمور الكبيرة التي انت شاكر عليها، وللأمور الصغيرة التي تقدرها فعلاً. لكن بدل ان تعد لائحة في آخر كل يوم، يمكنك ان تبدأ بعادة جديدة وهي ان تشكر الله على الأمور وهي تحصل او عندما تراها.
مثلاً، يمكنك ان تشكره على سرير دافئ في ليلة باردة او على وجبة طعام شهية تتناولها. يمكنك ان تشكره على عينيك التي من خلالها ترى الجمال من حولك، او على صديق كان قربك وانت حزين...
الله يحب عندما نشكره لأن هذا يظهر له اننا شاكرين لصلاحه معنا واننا نلاحظ تفاصيل خليقته التي يأخذها الآخروين خلسة. اتعرف شيئًا!!



اهم واثمن الآمور في الحياة لا يمكنك شراءها بالمال؛ انها عطية من الله، مثل الأب والأم، الاخوة، صحتنا، اصدقاءنا، الحب الذي في قلوبنا...
ذات مرة شفى يسوع 10 رجال برص. لكن واحد منهم فقط مجد الله بصوت عال وعاد ليشكر يسوع. قال له يسوع: "كان هناك 10،اين الباقين؟ هل عدت وحدك لتشكرني؟ اذهب بسلام ايمانك شفاك." عندما نشكر الله على امر ما فهذا يعني اننا نؤمن انه هو من اعطانا هذا الشيء صحيح!!
قد تتساءل: الا يضجر الله ان شكرناه على كل تفصيل صغير؟ الجواب هو لا، الله يحب عندما نشكره. لذا اشكره دائمًا وعلى كل شيء.
فكر بهذا: علي ان اشكر الله على كل شيء املكه لأنه هو من اعطاني كل ما لدي.
آية للحفظ
"مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله والآب." افسس 5: 19 - 20
اسأل نفسك هذا السؤال: شكرنا لله ماذا يعني له؟


Mary Naeem 08 - 12 - 2014 03:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المعلم ملطى

ارتبط اسم المعلم ملطي بالحملة الفرنسية. كتب عنه الجبرتي كشاهد عيان. كان كاتبًا عند أيوب بك الدفتردار من مماليك محمد بك أبي الذهب

كانت وظيفة الدفتردار أشبه بناظر المالية، وكان كاتبه "ملطي" أشبه بمدير عام للحسابات. فلما احتل الفرنسيون القاهرة وشرعوا في تنظيمها. أُقيم مجلس لتنظيم نوعًا من الضريبة للفرنسيين حسب إمكانية كل شخص، فهاج الشعب وقاتلوا الفرنسيين قتالًا شديدًا، ، وتعطل المجلس الذي كان يدير هذا الأمور. ثم قامو بانشاء محكمة القضايا وجعلوا المعلم يعقوب قاضيه الكبير . فقد توسموا فيه الفكر الواسع والعقل الرشيد مع الذكاء.

وضع مع آخرين تعريفه رسوم التسجيل،، ووضع معهم قواعد ثابتة، وطلبوا من الكل أن يسجلوا ملكياتهم . رتبوا أيضًا الميراث والتركة كان غاية هذا الأنظمة حماية الضعفاء من سطوة الأقوياء، وتأمين السبل لتوسيع نطاق التجارة.
. في يوم الأربعاء سنة 1801 م ارتحل الفرنسيون وأخلوا القصر العيني والروضة والجيزة وارتحل معظم الإنجليز نحو خمسة آلاف من العسكر...

وفي يوم الخميس 19 مايو سنة 1803 قبضوا على المعلم ملطي من أعيان كتبة القبط، الذي كان قاضيًا أيام الفرنسيين وفرموا رقبته عند باب زويلة، كما قطعوا رأس المعلم حنا الصبحاني أخي يوسف الصبحاني من تجار الشوام عند باب الخلق.


Mary Naeem 08 - 12 - 2014 03:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الأذن وأهميتها فى الحياة الروحية..
+ الأذن هي أداة الإصغاء وسماع كل ما يقال وهي بمثابة جهاز لاستقبال كل الاحاديث والاراء التى حولنا بأنواعها ولنا الاختيار والحرية لقبول ما نسمع أو رفضه حسب ما يقرر عقلنا وحكمتنا ونتجاوب معه وفقا لمعتقداتنا ومبادئنا وعلينا أن نسأل أنفسنا عن ما هو مستحق أن نصغي إليه ونسمعه أو نبتعد عنه ونلقى به جانبا ؟. ومن الواجب إن نفتح آذاننا لسماع أقوال الله لكي نخلص بها وهو قد كلمنا قديماً بالأنبياء وبأنواع كثيرة وقد كلمنا أخيراً في ابنه الحبيب (عبر1:1-2). أن الغاية التى نضعها فى أهتمامنا الاول هي سماع صوت الله وكلامه {من له أذنان للسمع فليسمع}(مت 15:11 و9:13 و43 ومر9:4 و23 و16:7). وفي سفر الرؤيا كرر الرب أمره للكنائس السبع بقوله: {من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس} (رؤ7:2). كما انه لاهمية الوقت وكثرة الأصوات من حولنا علينا ان نعطي الاهمية لمن يستحق ونهمل أو نبتعد عما هو مؤذى أو ضار.
+ أن الله بحكمته خلق الإنسان كاملاً ولديه الأعضاء الضرورية لحياته وسعادته وبناءً على هذا يجب أن يكون الإنسان حريصاً ليفتح أذنيه أو يغلاقها بحكمة وأفراز وتمييز لأن الاذن من الابواب الهامة التى تدخل منها المؤثرات إلى حياتنا. الله يدعونا لسماع صوته والاستجابة له {أيها العطشى جميعاً هلموا إلى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن. استمعوا لي استماعاً وكلوا الطيّب ولتتلذذ بالدسم أنفسكم. أميلوا آذانكم وهلمّوا إليً اسمعوا فتحيا أنفسكم واقطع لكم عهداً أبدياً مراحم داود الصادقة} ( أش 1:55-3). أوالرب يعدنا ان يحل فينا بالايمان متى سمعنا وفتحنا له قلوبنا {إن سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل إليه} (رؤ20:3). ان أنذارات الله لنا يجب ان نصغى لها ونعمل بها { كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم} (يع22:1). فلنكن مستعدين ان نسمع ونعمل لتكون لنا البركات التي تتضمنها كلمة الله {من يحول أذنه من سماع الشريعة فصلاته أيضاً مكرهة)} (أم 9:28). وعلينا أن نعرف صوت الله ونميزه عن الأصوات التي نسمعها ويكون لنا الحكمة والتمييز بين الغث من الثمين فحتى الحيوانات التى لا تفهم مثلنا، تميز صوت راعيها وتعرفه فتتبعه ولا تتبع الغريب، فكم بالأحرى نحن الخليقة العاقلة يجب أن نميز صوت راعيها السماوي لكي تتبعه دون سواه، فنكون خرافة الخاصة { خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني} (يو27:10). فمسرة الرب أن نسمع ونصغى ونطيع لصوته كأفضل ذبيحة {هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب. هوذا أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش} (1صم 15 : 22).
+ هناك أناس يعطوا أذان صاغية لابليس واعوانه فيوقعوا بهم فى الخطية والشر كما فتحت أمنا حواء أذنيها وسمعت للحية والشيطان وقبل أن تنظر حواء الى الشجرة الممنوعة وقبل أن تذوق طعمها بفمها فتحت أذنها لخداع إبليس وكذبه وحيلته. وعندما سمعت لمشورته الشريرة سمحت له بالدخول إلى حياتها وتمَّ له ما أراد بإسقاط رأس الخليقة البشرية بالخطية. وما دمنا في هذا العالم فالمجرب موجود ويحاول أن يقنع الشخص ليفتح له الباب ومن واجبنا أن نكون حريصين لنبقي أبواب حواسنا وفكرنا مقفلة في وجهه حتى لا يتمكن من الدخول إلى القلب ونطيع الكلمة الإلهية القائلة: {لا تعطوا إبليس مكاناً}(أف27:4). علينا أن نسد آذاننا الروحية لكي لا تخدعنا أنغام مغريات الدنيا لأنها تقودنا إلى الهلاك.
الأذن المختونة...
الأذن المختونة أي الطاهرة التى تقدست وختمت بمسحة الميرون ويقدسها الروح القدس ويجعل الجسد والنفس والروح مكرسة للرب لهذا نجد القديس استفانوس الشهيد يوبخ مقاومي كلام الله ورسالته الخلاصية { يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان انتم دائما تقاومون الروح القدس} ( أع 51:7). والكتاب يحدثنا عن الأذن المثقوبة بمثقب خاص يجعلها مخصصة ومقدسة للرب وسماع أقواله ومستعدة لخدمته. فمن العادات المعروفة أن الأمهات يثقبن آذان البنات ليوضع فيها الحلق لأجل الزينة، ولكن الكتاب المقدس يخبرنا عن نوع من الأذن المثقوبة لغاية أفضل فالعبد الذي يحب سيده يقدمه سيده إلى الله ويقربه إلى الباب أو إلى القائمة ويثقب سيده أذنه المثقب فيخدمه إلى الأبد. (لا17:15). فلنجعل آذاننا مثقوبة بمثقب سيدنا العظيم لكي نظل طيلة أيام حياتنا ملازمين له وثابتين وملتصقين به كدليل على محبتنا له واستعدادنا لخدمته كل الزمان والى أن يأتي الوقت الذي نكون معه في الأبدية.
+ الرسائل التي أرسلها الرب إلي الكنائس السبع التي في آسيا كل منها تشمل عبارة أنا عارف أعمالك وتنتهي بعبارة {من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس}(رؤ 2 : 7). أن الله يرسل رسائل للناس، يبعث كلمته للكل، للأبرار وللأشرار معًا، للذين يحبونه وللذين تركوا محبتهم الأولي. يرسل حتى إلي ملاك كنيسة ساردس الذي قال له الرب {إن لك اسمًا أنك حي وأنت ميت} (رؤ1:3). فكل إنسان في الحياة لأبد أن تصله رسالة من الله ويتكلم في قلبه ويرسل له كلمه تناسبه بأية الطرق، عن طريق الكتاب أو عن طريق عظة أو عن طريق نصيحة من إنسان وحتى قايين قبل أن يقتل اخاه قال له عند الب خطية رابضة، وإليك اشتياقها، وأنت تسود عليها (تك7:4).
من له أذنان للسمع فليسمع...
قالها السيد المسيح كثير وفى مناسبات عدة، قالها بعد كلامه عن يوحنا المعمدان (مت15:11). وبعد مثل الزارع (مت9:13). (مر9:4). وبعد شرح مثل الحنطة والزوان (مت43:13). (مر22:4). وبعد كلامه عن أن ما يخرج من الفم هو الذي ينجس الإنسان (مر16:7). وبعد كلامه عن الملح الذي يفسد (لو35:14). وهكذا قال في سفر الرؤيا للكنائس السبع "من له أذنان فليسمع ما يقوله الروح للكنائس "سبع مرات (رؤ3:2). فالروح القدس مازال يكلم الكنائس ويعمل فينا، ويرشدنا إلي جميع الحق (يو13:16). ويذكرنا بكل ما قاله الرب لنا (يو26:14). فلماذا كرر السيد المسيح له المجد هذه الجملة .. لاهمية الأذن ولكي نعطي اذان صاغية لصوت الرب ونسجيب لدعوته. كما سمع أبراهيم صوت الرب واطاعه حتى حين أمره الرب أن يقدم أبنه وحيده محرقة للرب لذلك باركه الله، وكمثال الاباء الرسل والتلاميذ الذين تبعوا المخلص واستجابوا لدعوته فالقديس متي حالما سمع كلمة الله {اتبعني } ترك مكان الجباية وتعبه (مت9:9). وكذلك بطرس وأندراوس تركا السفينة والشباك والأهل، حالما سمعا عبارة هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس (مر1: 17،18). ونحن فى كل قراءة فى الإنجيل نكرر تطويب الرب لمن يسمع كلام الرب { ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر ولاذانكم لانها تسمع} (مت 13 : 16) ذلك لأن هناك آناس لهم آذان لا تسمع (مز11:8) (رؤ21:28). حتى مع السيد المسيح فى خدمته على الارض كان كثير من معاصريه، لهم آذان ولكنها لا تسمع، كالشاب الغني الذى كلمه السيد المسيح، وقدم له ما ينفعة. ولكنه مضي حزينًا، ولم يسمع للرب لأن هناك شهوة فى القلب منعته وقد يأتى الحسد أو الخوف أو الاستهتار أو الامبالاه ليمنع طاعتنا لصوت الرب. فلكي تسمع الأذان ينبغي أن تكون لنا رغبة في أن نسمع، ولدينا الجدية ان نطيع وننفذ.
هبنى حكمة...
+ هبنى يارب نعمة وحكمة لكي أسرع الى أستماع صوتك والاصغاء الأستجابة والفهم حتى اصنع كل ما يرضيك كل حين جميع أيام حياتى. أبعد عني أصوات الشر والأغواء وهبنى حكمة لكي أميز صوتك بين كل الاصوات وأتبعك من كل قلبى وأصنع مشيئتك كل حين.
+ علمنى يارب لكي تكون لى الأذن المدربة للتمييز بين الخير والشر، وأعطنى حكمة كي أسد أذني عن كل ما لايرضى صلاحك. هبنى أذان مدربة للتمييز بين الخير والشر، تطرب لسماع صوتك وتفرح باصوات الشكر والتسبيح وتبعد عن سماع كلام الذم أو المديح وتعمل بكلامك المقدس وهبنى قلب مدقق لكي أتكلم الكلام الصالح للغير والذى يبني نفوسهم على الإيمان الأقدس، أمين.

بقلم الأب القمص أفرايم الانبا بيشوى

Mary Naeem 08 - 12 - 2014 04:21 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
محنة الخادم مع الله بسبب الكنيسة
قضي الخادم كل عمره يخدم الله في كنيسته غير عابئ بتقديرٍ من أحد داخل أو خارج الكنيسة. و كأي إنسان كان يمر بضعفات كثيرة والرب يعينه. ولكن من أخطر ما مر به هو محنة منتصف الطريق. وهي وقفة مراجعة لما مضي وما هو آت وهل يستمر أم يعدل من فهمه للأمور وبالتالي مسلكه تجاهها وتجاه فهمه للوجود. وعادةً ما يستجد أمر ما أو يتغير في الحياة ويكون شديد العلاقة بكيان الإنسان وركائز وجوده حتي يستحضر محنة منتصف العمر هذه ويؤججها . لقد كانت محنة منتصف العمرالتي تمر بها كنيسته هي التي أجَّجت محنة منتصف عمر الخادم نفسه.

ظلت الكنيسة لمدة أربعين عاماً تحت إدارة سلطوية . نَعم بذلت وعمَّرت وبَنت الكثير ولكن للأسف لم يكن ذلك مؤسساً علي الصخر بل علي الشخص. وذهب الشخص، والذي كان كل من ينتقده للإصلاح يُهاجم بضراوة من شعب هو ضحية مَن قزَّمه : ’ يا عدو الله أنت ضد الكنيسة ‘ . نعم ذهب الشخص الذي ظن أسقف ما أنه لن يذهب وقال له ’ ستُسَّلم الكنيسة للمسيح ،. ولكن للأسف لم يترك كنيسة . لأنه هو كان الكنيسة .

ماذا بقي من الكنيسة ؟ شعب طيب ُمجَهَّل يطلب وجه الحبيب في الأسرار المقدسة ويتعصب لكنيسته القومية ولعله ينقل الإيمان إلي الأجيال القادمة . وهذا ما أتمناه ولكن لا أراه إلا بمعجزة. ذلك لأن الكنيسة تخطب ود الأجيال القادمة بالبريق اللحظي لأشخاص قادتها وليس بنور الحبيب مخلصها. فهم يجمعون المعلومات من الكتب عن المسيح وينقلونها إلي الناس ليقودوا الناس إلي فكرهم الخاص والتبعية لهم، وليس كخدام ممتلئين بالمسيح يتمخضون ليلدوا أولادا له. فالإيمان بالمسيح في الحالة الأولي سلعة لا تصمد كثيراً أمام سلع العالم وعظمته. أما في الحالة الثانية فهو حبة الحنطة الخالدة والتي لا غني عنها لتشبع الإنسان والتي لا توجد في العالم بل من المفروض أن يجد أنسان العالم طحينها في الكنيسة. الجيل الجديد لا يحتاج معلم دروس بل مخلص نفوس وللأسف أصبح الأخير عملة نادرة في كنيسة الأربعين عاماً و ما بعدها.

أرسل الله رسله لإنقاذ الخادم في محنته. ولكن نَفْعَهم كان جزئياً. مثلما كان البحر الهائج والحوت العظيم ليونان. نعم أفاده ليرجع ويذهب ليبشر نينوي. ولكن من يقرأ سفر يونان يجد أن يونان كان وحتي بعد إتمامه لأمر الله كان غير فاهم بل وربما غير مقتنع بما أتمَّه الله من عمل مع نينوي علي يديه . ولربما عبَّر داود في المزامير عن هذا الموقف مخاطباً الله "فهمني فأحيا " ( مزمور 118) . من أجل هذا كانت حادثة اليقطينة حين حادثه الله وأفهمه ( نرجو الرجوع إلي مقالنا عن يونان النبي لشرح محنة يونان مع الله وكيف كان رمزاً للمسيح).

لا زال الخادم يري محنة الكنيسة قائمة و مستمرة لأن التجديد حتي الآن هو في الاساليب و الأشخاص وليس هو تجديد طبيعة. المسيح لم يهادن الطبيعة العتيقة بل صلبها علي الخشبة وأتي لنا بالطبيعة الجديدة فيه أي في تجسده لتبتلع العتيقة ويصير الكل جديداً. أما الآن فما أراه هو ما حذَّر منه الرب يسوع " لَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، لأَنَّ الْمِلْءَ يَأْخُذُ مِنَ الثَّوْبِ، فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ."(متي 16:9) لا أري تجديداً في طبيعة الكنيسة. كفانا قادة نريد مدبرين وشتان الفرق بين الإثنين . الأول موظف والثاني أب . الأول تسنده معلوماته وقوته وإنجازاته الشخصية ولكن يفضحه ما تركه من ميراث يتهاوي بعده ، أما الثاني فيشهد له امتداده الصالح في مخدوميه مثل "غروس الزيتون الجدد". المتنيح الأنبا كيرلس السادس لم يُهادن العتيق بل رفضه وتركه في الدير وذهب إلي الطاحونة أباً ، فذهبت الكنيسة وراءه في طاعة البنين فصار خلاصاً لعصره.

وما أشبه كنيسة الأربعين سنة بما يحدث في بلدانها الآن . فكل حاكم سلطوي فيها بهر شعبه بشخصه حتي العبادة وقهر كل صوت حر يريد أن يشارك في إصلاح البلد. وذهب الديكتاتور وتهاوت البلدان التي ظنوها عظيمة لأنها اختُصرت في ذلك الديكتاتور. ولأن من جمعهم حوله بالضرورة كانت عينهم من الكرم وليس علي الكرم. فولاءهم كان لشخصه ومن بعده ذواتهم فبمجرد أن ذهب هو، ذهبوا هم بما ترك ، فصار مجمعهم عراكاً . وحتي الفاهمون انحصروا كلٍ في عمل فردي لا يصمد أمام بطش السلطويين، فصاروا مثل لآلئ متفرقة لا تجمعها قلادة واحدة تعلن وتعلي شأنها حتي يقصدها الناظرون.

بدأ الخادم يمر بمحنة منتصف العمر أمام هول ما يري من محنة منتصف العمر التي تمر بها كنيسته .ولسان حاله " رأيت الذين لا يفهمون فأكتأبت لأنهم لأقوالك لم يحفظوا" ( مزمور 118). فصرخ مع داود قائلاً " كقولك فهمني " ( مزمور 118). فلابد أن يسمع رأي الله وقوله الفصل في الموضوع. فمستحيل أن الله يتركه متحيراً في أمر الله وأمر كنيسته و أمرشعبه هكذا. وقد ربط الخادم مصيره بهم . هل يستمر بنفس المفهوم ، هل يغيره أم ماذا .؟!

فأعلن الرب يسوع حقيقة أمره للخادم مثلما فعل مع يونان في اليقطينة أخيراً " وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَقٌّ وَلَيْسَتْ كَذِبًا.كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ". ( يوحنا الأولي 27:1).

وكان صوت الرب في انجيل يوحنا 17: إله قوي واثق يتكلم وقد حقق مايريد من جهة خليقته التي أحبها، في ذاته " من أجلهم أقدس أنا ذاتي" ، ومن وراء الزمن الردئ ، وبالرغم من الزمن الردئ. علي الرغم أنه لم يتحقق معظم ما قاله بعد في الزمن. فخليقته أنكرته وقتلته ومازالت. ولسان حال خادمه " قد قتلوا أنبياءك وبقيت أنا وحدي". فهل صحيح ما يقوله الرب في ’كشف حسابه‘ للآب " أنا مجدتك علي الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته ". فإن كان كذلك فأين هذا الذي قلته يارب لأبيك الصالح " أيها الآب: (أنت) فيَّ وأنا فيك ليكونوا واحداً فينا " وبطريرك كنيسة الأربعين سنة أنكر هذا وحرم مَن نادي به ومازال حرسه ينكِّلون بمن يردد شهوة قلبك وقلب الآب. بل ولا أحد ممن يسمونهم رعاة في زماننا الردئ هذا يشهد لحقك يارب . فنظر الرب إلي الخادم من خلال كلمات أنجيل يوحنا وأشار بإصبعه إلي ذاته . فَهِم الخادم أن كل ما تكلم به المسيح في الإصحاح ليس وعوداً ولا كلاماً ولا رأياً بل هو حقيقة تمَّت في المسيح وما بقي لها إلا أن تتم في الزمن أو بعد الزمن لافرق . وما علي الخادم إلا أن يشترك في عمل الرب لكي يَكمُل . ليس بمعني أنه لم يتِّم بعد أو أنه قد يتِّم أو لايتمِّ. فكل خطة الثالوث من جهة الإنسان والكنيسة والعالم قد تحققت في المسيح بتجسده . فقط ماصنعه الحبيب وحققه يريد أن يُشرك فيه من أحبهم من خدامه ليكون قد أُكمل. فالصليب والقيامة ووحدتنا مع الآب وأبنه والروح القدس كل هذا تحقق في المسيح بالرغم من الزمن الردئ وزبانيته. لقد سبق واختبر هذه الحقيقة بولس الرسول من جهة تكميل ما هو قد تمَّ في موضوع صليب المسيح قائلاً " الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ "( كولوسي 24:1). فصليب المسيح حدث قد حققه المسيح، ولكن الذي ينقصه هو شركة المؤمنين فيه و بالتالي يكمل لهم .

وعلي هذا المثال خرج الخادم ليزرع مع سيده في حقل الخدمة غير عابئ بما يكسر القلب من أحوال الماضي القريب والتي بسبب ميراثه يتعثر المخاض الجديد للكنيسة، وغير عابيء بغيية الشعب وصدوده . وصار لسان حاله مع داود " كأني أري مالايري". نعم يري الكنيسة في شخص المسيح قد تحققت . وصار وجه الرب وحده هو مرآة المستقبل لأنه حاضر في المسيح" بالرجاء خلصنا".

" فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ( في المسيح تحقق كل تدبير الله من جهتنا) مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى ( ما تم حتي الآن وما نرجو أن نراه بالعيان أن يتِّم ، قد تمَّ) الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ." ( كولوسي 16:1)


Mary Naeem 08 - 12 - 2014 04:38 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
وكان يسوع يتكلّم بسلطان
ان يسوع هو الوحيد الذي قيل عنه انه يتكلم بسلطان، وليس كالاخرين الكثيرين الذين تكلموا كثيرا من محاضرات وخطابات وكتبوا كتبا ومقالات....وبماذا يختلف يسوع عن الاخرين؟ وما معنى انه يتكلم بسلطان؟...
اولا لانه الوحيد الذي تحدّث عن افضل الفضائل الانسانية والقيم السامية الرائعة، وكثيرون آخرون تكلموا عنا لكنهم استقوها من المسيح.. فالانجيل هو اكثر كتاب تحدث عن المحبة والغفران والتضحية والتواضع... وثانيا المسيح تكلم بسلطان، لانه الوحيد من بين كل البشر، الذي قال وعاش ما قاله، علّم وعمل، وعظ وطبّق كل ما قاله في حياته.. كثيرون يتكلمون عن الفضائل الانسانية السامية، ولكن حياتهم لا تتطابق مع تلك القيم التي اعلنوها.. اما يسوع فعلّم عن المحبة، وقد احب حتى اعداءه، وتحدث عن الغفران وقد غفر لصالبيه، ووعظ عن التواضع وقد غسل ارجل التلاميذ مع انهم صيادي سمك.. فلم يقل كلمة الا وعاشها، وفيه كأنسان اجتمعت كل الشيم والخصائل والفضائل والقيم، رغم صعوبة تطبيقها...
لكن الاهم من ذلك، ان المقصود من التعبير ان يسوع علّم بسلطان، هو ان يسوع بشكل خاص والانجيل بشكل عام، تحدث عن افكار لا يقبلها المنطق البشري. فقد قلب يسوع المعايير والموازين الاجتماعية، وتحدى جميع الفلاسفة والعلماء والحكماء، واثبت صحة ما قاله مع ان رؤيته مغايرة لكل مَن قبله ومَن بعده... فبرهن ان كل الامور المتعارف عليها اجتماعيا والمسلّمات منطقيا هي فاشلة، واما الامور غير المقبولة اجتماعيا ومنطقيا هي الصحيحة.... فسلطانه يكمن في ان كلامه يتحدى المنطق البشري ويتحدى كل الفلاسفة على مر العصور...
فالناس اتفقت على ان الضعف مرفوض ويسبب الفشل، وان المعرفة العالمية تؤدي الى القوة والتقدم. اما يسوع فقد أعلن متحديا الجميع ان الضعف هو قوة وان القوة هي ضعف، وصرح ان الغنى فقر والفقر غنى وان العلم جهل والجهل علم وان الجوع شبع والشبع جوع وان المرض بركة والصحة لعنة وان الاكثرية ليست على صواب والاقلية هي على حق وان الفشل نجاح والنجاح فشل وان المركز الاجتماعي هوان والرفض كرامة. والعجيب ان كل ما قاله البشر وتعارفوا عليه وتداولوه لاجيال، صرّح يسوع عكسه تماما، وقد اثبت وبرهن ان ما قاله صحيح، رغم رفضه من المنطق البشري....
ويسوع مع انه قال امورا تتحدى كل البشر، الا انه عاشها عمليا دون كثرة كلام، وبرهن للجميع صحتها وتأثيرها، وما زال يتحدى كل حكماء هذا الدهر.. واليوم بعد الفي عام، ما زال تحديه ساريا المفعول، وفشل كل مَن حاول تفنيد او دحض تعليمه... فيسوع اتى في ضعف وعجز، فقد بدأ حياته بالمذود وانهاها بالصليب، فقد بدأ حياته بالضعف والجهالة وختمها بالعجز والغرابة ايضا.. وعاش حياة قصيرة جدا لا تزيد عن ال 33 عاما، ومنها 30 عاما لم يفعل ولم يقل شيئا... وتميزت اقواله بأبسط التعابير .... ولم يملك جيشا ولا سلاحا ولا شهادات جامعية ولا سند اجتماعي، فقد ولد في عائلة فقيرة جدا وولادته ايضا مشبوهة.... فحياته في كل المقاييس تبدو انها بلا اي تأثير، وكان من المؤكد ان لا احد يبالي بانسان كهذا.. وظهر في اعقد حقبة في التاريخ، ولو حاز على كل الامكانيات، مع انه لم يملكها، لم يكن ممكنا ينجح في مواجه تحديات عصره ويحرز اي نجاح... فقد ظهر في اوج الفلسفة اليونانية واوج الامبراطورية الرومانية واوج التدين اليهودي، واذا بانسان في ابسط صورة لا يعتبرها احد، يقف امام الجميع وينطق بكلمات قليلة جدا وبسيطة، لكنها تتحدى كل فلسفة وحكمة وكل سلطة وحكم ودين... قام يسوع بكل بساطة يتحدى اعقد الظروف بمعايير مقلوبة ومنطق هزيل، لكنه ما زال يتحدى الجميع رغم التكنولوجية والتقدم العلمي الهائل والفلسفات العالمية.. وما زال صوت يسوع بنفس القوة التي كانت قبل الفي عام، لا بل تزداد قوة يوما بعد يوم..
بكلمة اخرى، قلَب يسوع كل القيم المتداولة، وبرهن على صحة ما قاله... فقد أتى منذ بداية حياته حتى نهايتها بمنتهى البساطة والضعف والعجز والمحدودية، لكنه استطاع بموارده الهزيلة اجتماعيا وسياسيا وثقافيا، نجح في استبدال القوة الرومانية الجبارة والفلسفة اليونانية والدين اليهودي، وسيطرت المسيحية كامبراطورية وكفلسفة وكدين مع انها ليست ديانة... وبذلك برهن يسوع ان ضعفه اقوى من اية قوة، وجهله احكم من اية فلسفة ومحدوديته لا حدود لها...
ان الانجيل مغايرا لكل الفلسفات والمبادئ، يقول ان الضعف قوة والفشل نجاح والفقر غنى والجهل حكمة والرفض قبول والحزن فرح والعطاء ربح والمرض بركة حتى الموت ربح... وكل شرائح المجتمع تعلّم بخلاف ذلك. وقد اثبت يسوع وما زال يثبت ويتحدى الجميع ان ما قاله هو دائما صحيح، لذلك هو الوحيد الذي يقول بسلطان... تحدى مثلا ماركس يسوع وهزأ الشيوعيون بموعظة المسيح على الجبل، وبدا لاول وهلة انهم نجحوا، مع انهم سيطروا على الحكم بالقوة وراح ضحية مبدأهم الملايين زمن ستالين، واجتاحوا اماكن كثيرة في العالم، وبدا وكأن المبدأ الشيوعي الماركسي سيجتاح كل العالم، وعندها سيثبتوا ان ما قاله يسوع مضحكا... لكن في تمام السبعين سنة لثورتهم، نفخ يسوع في وجههم فانهارت مملكتهم، وكان سبب انهيارها واحدا من قادتها، اي لا حاجة لتدخل احد من الخارج....
ان يسوع هو الوحيد الذي لكلامه سلطان في كل زمان ومكان، ومهما تقدّم الانسان علميا، يبقى ما قاله يسوع رغم بساطته وسذاجته، مؤثرا وسببا في تغيير حياة الملايين على مر العصور، وكل مَن يحاول تحدي تعليم يسوع، سيتناثر كالاوراق ويتساقط كالشظايا، وتبقى اقوال يسوع بارزة ومهيمنه، وحولها هالة من السلطان والجلال والهيبة، وامامها تركع كل الافكار البشرية والفلسفات المنتشرة.. ولا بد بختام هذه المقالة بالتساؤل باندهاش واعجاب، "ترى، هل يسوع، هو مجرد انسان عادي كباقي البشر، ام انه ليس مجرد انسان"، لا بد ان يكون كما يعلن الانجيل بوضوح انه الله ذاته آتيا بالجسد متأنسا، صار بشرا مثلنا وحلّ بيننا ومجده سيظل ساطعا ولامعا وسنيّا، لا تقدر انوار خافتة ان تخمده.. لانه كما يقول الانجيل ليس اسم تحت السماء الا يسوع، يقدر ان يخلّص وينقذ البشر ويرشدهم وهو الطريق والحق والحياة..

بقلم القس ميلاد ديب يعقوب



Mary Naeem 08 - 12 - 2014 05:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
غضب الله هو حبّ ثائر يتحوّل في الإنسان إلى طاقة حياة تغيّر العالم.
أشعيا 5: 1-7

لَأُنشِدَنَّ لِحَبيبي نَشيدَ مَحْبوبي لِكَرمِه. كانَ لِحَبيبي كَرْمٌ في رابِيَةٍ خَصيبة وقد حَوَّطَهُ وحَصَّاه، وغَرَسَ فيه أَفضَلَ كَرمة، وبَنى بُرجًا في وَسَطِه، وحَفرَ فيه مَعصَرَة؛ وانتَظَرَ أَن يُثمِرَ عِنبًا فأَثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيًّا. فالآنَ يا سُكَّانَ أُورَشَليمَ ويا رِجالَ يَهوذا أُحكموا بَيني وبَينَ كَرْمي. أَيّ شَيءٍ يُصنَعُ لِلكَرْمِ ولَم أَصنَعْه لِكَرْمي؟ فما بالِيَ انتَظَرتُ أَن يُثمِرَ عِنبًا فأَثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيًّا؟ فالآنَ أُعْلِمُكُمْ ما أَصنعُ لِكَرْمي: أُزيلُ سِياجَه، فَيَكونُ مُباحًا، وأَهدِمُ جِدارَه، فيَصيرُ مَدوسًا؛ وأَجعلْهُ بورا؛ لا يُقضَبُ ولا يُفلَح، فيَطلَعُ فيه القَتادُ والشَّوك، وأُوصِي السَّحابَ أَن لا تَمْطُرَ عليه مَطَرا. إِنَّ كَرْمَ رَبِّ الجُنودِ هو آلُ إِسْرائيل، وأُناسُ يَهوذا هم غَرْسُ نَعيمِه: وقدِ انتَظَرَ الإنصَاف، فإذا سَفْكُ الدِّماء؛ والعَدْلَ، فإِذا الصُّراخ.

* فيليبي 4: 6-9

أّيّها الإخوة: لا تكونوا في هَمٍّ من أيِّ شَيءٍ كان. وكلَّما عَرَضَتْ لكم حاجة، إرفَعوها إلى الله، في الصَّلاةِ والابتهالِ والحَمد. فإِنَّ سلامَ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكم وأَذْهانَكم في المسيحِ يسوع. وبَعدُ، أَيُّها الإِخوَة، فليَكُنْ شُغلَكم الشَّاغِل، كلُّ ما هو حقٌّ وشَريف، وعَادِلٌ وخالِص، ومُستَحَبٌّ وطَيِّبُ الذِّكْر، وما كانَ فَضيلةً وأَهْلاً لِلمَدْح. واعمَلوا بما تَعلَّمتموه مِني، وأَخَذتُموه عَنِّي، وسَمِعتُموه مِنِّي، وعايَنتُموه فِيَّ، وإِلهُ السَّلامِ يَكونُ مَعكم.

* متى 21: 33-43

في ذلك الزّمان: قالَ يسوعُ للأَحبارِ وشيوخِ الشَّعب: «إِسمَعوا مَثَلاً آخَر: غَرَسَ رَبُّ بَيتٍ كَرْما، فَسيَّجَه وحفَرَ فيه مَعصَرَة، وبَنى بُرجا، وآجَرَهُ بَعضَ الكرَّامين، ثُمَّ سافَر«. فلمَّا حانَ وَقتُ الثَّمَر، أَرسَلَ عبيدَهُ إِلى الكَرَّامينَ، لِيَأخُذوا ثَمَرَه. فأَمسَكَ الكرَّامونَ عَبيدَهُ، فضرَبوا أَحدَهم، وقتَلوا غيرَه، ورَجَموا الآخَر. فأَرسَلَ أَيضًا عَبيداً آخَرينَ أَكثرَ عَددًا مِنَ الأَوَّلينَ، ففَعلوا بِهِم مِثلَ ذلِك. فأَرسَلَ إِليهِمِ ابنَه آخِرَ الأَمرِ وقال: «سيَهابونَ، ابْني«. فلَمَّا رَأَى الكرَّامونَ الابنَ، قالَ بَعضُهم لِبَعض: «هُوَذا الوارِث، هَلُمَّ نَقتُلْهُ، ونَأخُذْ مِيراثَه«. فأَمسَكوهُ وأَلقَوهُ في خارِجِ الكَرْمِ وقتَلوه. فماذا يَفعَلُ رَبُّ الكَرْمِ بِأُولئِكَ الكَرَّامينَ عِندَ عَودَتِه؟« قالوا له: «يُهلِكُ هؤُلاءِ الأَشرارَ شَرَّ هَلاك، ويُؤجِرُ الكَرْمَ كَرَّامينَ آخَرينَ يُؤَدُّونَ إِليهِ الثَّمَرَ في وَقْتِه«. قالَ لَهم يسوع: «أَما قَرأتُم قَطُّ في الكُتُب: "الحَجَرُ الَّذي رذَلَهُ البنَّاؤُونَ، هو الَّذي صارَ رَأسَ الزَّاوِيَة. ذاكَ صُنعُ الرَّبّ، وهو عَجَبٌ لِأَبْصارِنا«." لِذلكَ أَقولُ لَكم: «إِنَّ مَلكوتَ اللهِ سَيُنزَعُ مِنْكُم، ويُعطى أُمَّةً تجعَلهُ يُخرِج ثَمَرَهُ«.

العظة

- لعل الخطر الأكبر على الحبّ هو عندما يُعتَبر تحصيل الحاصل. أكان الحبّ حبّ الزوجين أو حبّ العائلة أو حبّ الصداقة أو العهد بين الله والناس. حين نعتبر الحبّ تحصيل حاصل، أي لا ننتبه للمحبوب ، لأنّه محبوب وكفى، يبدأ الحبّ بالذوبان. هذا هو العمق الأوّل في نصوص هذا الأحد. سواء في قراءة أشعياء أم في الإنجيل نرى حبًا لا يجد له جوابا إلا جواب المستهلك الذي يأخذ علامات الحب على أنّها من باب تحصيل الحاصل.

- أما العمق الثاني في نصوصنا فهو غضب الحبّ المجروح. لا نحبّ أن نقرأ نصوص الغضب في الكتاب. نريد إلهًا منزّها عن الغضب. ذلك أنّنا لا نقرأ الغضب إلا من منظور غبائنا. حين نختبر الغضب نفقد قدرتنا على التفكير السليم ونقوم بما لا نريد. أمّا الغضب الإلهيّ فهو غير ذلك. الغضب الإلهيّ هو رفض التخاذل أمام العدم. حين يأخذ الإنسان طريق العدم يثور خالقه ويعيد خلق الإنسان أيّ إخراجه من عدمه. يغضب الله أيّ يغار على خليقته ولا يسمح أن تضيع. طوبى لمن يثور حبيبه على ضياعه لأنّ من يصمت عن الموت يتواطأ مع العدم. وحين يتشوه الحبّ ويصير تحصيل الحاصل يثور الحبّ ويقاوم.

حين تصمت الكنيسة عن الظلم لا يصمت الله، ويقيم في كنيسته أمثال فرنسيس الأسيزيّ وغيره لبناء الكنيسة. غيرة بيتك أكلتني يقول المزمور. حين يتوقّف الحبّ عن طلب الحقّ لا يتوقّف المسيح عن عمله: أبي ما زال يعمل وأنا أعمل أيضا. نتكلّم كثيرًا وبحقّ عن صبر الله ولكن أشعياء يعلّمنا أيضًا عن الغضب، وهو الحبّ الثائر الذي يتحوّل فينا إلى طاقة تغيّر العالم.

وأمّا الحبّ الذي لا يساوم مع العدم ولا يتساوى مع الاستهلاك ولا يخضع لمنطق تحصيل الحاصل هو ما يصفه بولس في القراءة الثانية: " فليَكُنْ شُغلَكم الشَّاغِل، كلُّ ما هو حقٌّ وشَريف، وعَادِلٌ وخالِص، ومُستَحَبٌّ وطَيِّبُ الذِّكْر، وما كانَ فَضيلةً وأَهْلاً لِلمَدْح."

الحبّ هو شغل شاغل لا تحصيل الحاصل. ليس أنّنا نستحق الحبّ بأعمالنا (عمل الإنسان ليس سبباً لحب الله للإنسان بل ثمرة لهذا الحب وعلامة علي وجوده وشهادة له) بل يثمر فينا الحبّ حبًا ونجيب على الحبّ بالحبّ. يريد الحبّ أن يكون محبوبًا ولا يقودنا حبّ الله إلى الحياة الأبديّة إلا إذا عرفناه ( أي بادلناه حباً بحب). ليس لأحد ( أي لا يستطيع أحد) أن يحبّ إلا بقدر ما يكتشف نفسه محبوبًا، لهذا نحتاج إلى أن نعيد اكتشاف حبّ الله لنا يوميًا. إن كان هذا شغلنا الشاغل فطوبى لنا، لأنّ حبّ الله يغفر كلّ خطايانا.

بقلم الأب داني يونس اليسوعيّ

Mary Naeem 09 - 12 - 2014 06:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا تخف...!

فموسي لم يغرق في البحر الأحمر بل فرعون،
ومردخاي لم يصلب علي الخشبة بل هامان،
ويوسف لم يسجد له أخوته فقط بل ايضاً فوطيفار،
وإيليا لم تقتله ايزابل الشريرة بل قًتل أخاب!...

وداود لم يقتله الملك شاول بل أخذ مكانه!
ويونان لم يقتله الحوت بل حماه!
فلا تخف الله يحمي أولاده ويحفظهم!

Mary Naeem 09 - 12 - 2014 06:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لو سهران ومش جايلك نوم !!!
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...9d6a6737829bdf
لو سهران قرفان مخنوق معدوم !!
لو سهران وهتموت من قله النوم !!
لو سهرك مجرد تضيع وقت وملوش لزوم !!
لو سهران ومش لاقى حد او حاجه تطلع الهموم !!...

لو سهرك علشان تبقى حر من مراقبه الاهل والعموم !!
لو السهر على الفيس ماشى مع ظروف شغلك واليــوم !!
السهر مش غلط كخ عيب مينفعش ولا كمـان محـــــــروم !!
**
***
****
ملحوظه صغيره ليك وليكى أخوتى واأخواتى الاعزاء
الليل قد يستر كثره من الخطا فى الظلام @
الليل قد لا يظهر فيه الحلال @
الليل يمكن ان يختبىء فيه الغير معلوم @
***
****
عيون الهك مكتوب عنها
عيناااااااااه تخترقان اسطار الظلام
من منا يعيش فى ليل حتى يختبىء من نهار الدنيا الملىء بالاذدحام والقيل والقال ويعكس يومه ليعيش فى جوا هادى وحياه يختلقها لنفسه
ويمكن ان يتحد المعتاد والموروث فى ارضنا ومجتمعنا حتى نعمل ما نحبه ونستمتع به فلك حق ان تعيش كما تحب وتنظم حياتك كما تراهاا مناسبه لك . لكن عندى لك رجاء محبه
ان كانت عيون الناس تغفل وتنام ليلا .......
فعيون الحى الذى لا ينام تسهران ولا تغفل ليس فقط لمراقبتك وهذا مؤكد حدوثه لكن الاروع فى علاقتنا بالمسيح الحى الهنا ان عيونه ترعاك ليل نهار وهى الان تنظر اليك برفق وتحنن
يريدك ان تلتفت اليه ترفع عينك على من لا يبعد نظره لحيظه من عليك
هو مهتم جداا بيك يجبك ينتظر ان تهتم به ولو ثانيه يقف بجانبك يريد ان يشاركك ما تفعل الان ####
ما تفعل الان !!؟؟
هل تقدر ان تطلب الهك ان يشاركك ما تفعل الان هو يقف امامك
على فكره محبته كبيره اوووى مكتوب عنها تستر كثره من الخطايا
******************
سامحونى كلمه وعلى قلبى ليكم
نفسى انا وانتم نعيش صح نعيش ليسوع ليل ونهار وفى اى وقت
يسوع بيحبنى اووى وانا كمان بحبه ونفسى اعيش معاه فى اى وقت وفى اى مكان ياريت تقولوهاله من قلوبكم
انا اسفه طولت عليكم تصبحوا على الف خير

Mary Naeem 10 - 12 - 2014 07:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
رساله من قلب يسوع لك لا تستهن بها
احيانا بنقف فى طريقنا ونقول يارب مش قادر اكمل ومش عايز امشى الطريق دا
الطريق دا صعب ومليان مطبات وهتعب اووى فيه
بلاش يارب انا ضعيف ااووى مش هستحمل العيشه دى ارحمنى بقى
لكن ....
ربنا بحب كبير اووى وبحضن حنين بيضمنا وباعت رساله لكل واحد فينا...

ابنى/ بنتى :
ألم اقل لك لا تخف انا معك
ألم اقل لك انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف
ألم اقل لك انا هو لا تخافوا
ألم اقل لك تشدد وتشجع لا ترهب من وجوههم
ألم اقل لك إن نسيه الام رضيعها انا لا انساكم
ألم اقل لك انا اسير قدامك و الهضاب امهد اكسر مصراعي النحاس و مغاليق الحديد اقصف
وغيرها من مواعيدى لك ولكى فى كتابى
لماذا تنظر بعينك الى الوقت الحالى انظر بعينى وبمواعيدى ثق فيها انى لا اغيرها ابدا كلمتى كالسيف وحبى لك ولكى اكبر موهدىء للعواصف الخوف والرعب الى تتصارع فى افكارك
انا يسوع الله الحى احبك واهتم اكثر منك بكل تفاصيل حياتك امشى معى وسأظل استرك بخيمتى وبجناحى اخبئك احبك كثيراا ..

رساله من قلب يسوع لك لا تستهن بها بل احفظها فى قلبك وتيقن بها فى عقلك

Mary Naeem 10 - 12 - 2014 07:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
عمرى ما دقت سعادة في قلبى

ولا حسيت بسلام في حياتى
إلا في قربك إنت يا ربى با نسى ألامى وإحتياجاتى
قرار: ماشى في البرية معايا ماشى وساند إيدى عليك
واسمع وعدك أفرح بىّ لازم يثبت فرحى فيك...

طول ما عينىّ ليك مرفوعة يفضل قلبى بيك مرفوع
واتعب لما بأحول عينى عنك وبأقى في فقر وجوع
مهما يكون الحزن في قلبى مهما أعدى في ضعف وضيق
ربى أنا دايمًا بيك مرفوع فوق الصعب معايا صديق

Mary Naeem 10 - 12 - 2014 07:49 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قصة: إن
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...ad5ab7f36b864a
أرسل الملك فيليب إلى أهل ليكاؤنية يقول: "إن دخلت ليكاؤنية، فسأنزل بكل المدينة إلى التراب".

كانت إجابتهم له قصيرة للغاية، إذ أرسلوا إليه كلمة واحدة هي: "إن"! عندئذ أدرك الملك فيليب أن هؤلاء الرجال يشعرون أنهم قادرون على مقاومة غزوه لمدينتهم!...


هذا حال "إن" الشرْطِيّة، لكن معلمنا بولس الرسول يقدم لنا "إن" اليقينية، إذ يقول: "إن كان اللَّه معنا فمن علينا؟!" (رو31:8). هنا يعني الرسول: "حيث أن اللَّه معنا، ففي يقين من علينا؟!"

أيضًا يقول: "إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما هو فوق.." (كو1:3). هنا أيضًا يعني: "حيث أنكم بيقين قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما هو فوق".

* في يقين الرجاء أنت معنا،

أي عدو يقدر على مقاومتنا؟!

* في يقين الحب قمنا معك،

فلماذا نطلب بعد الزمنيات؟!

Mary Naeem 10 - 12 - 2014 07:50 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لو ملامحي من ملامحك.............خلي قلبي يبقي سكنك
لو صحيح سميتني بنتك ...........اديني قلبك ويا فرحك
اجعلني صوره فيها طبعك..........وانقشني حرف جوه اسمك
ارويلي عطشي بفيض حنانك.........عايزه اشبع من جمالك
ده انا لما بدخل جوه حضنك...........بلاقيني حاسه بالامان...

قوللي يا يسوع اروح لمين...........وانت ابويا فيك الضمان
مشاعري ملكك واحساساتي.......بلهج واسبح ليك يوماتي
اشفيني وجبر لي الكسور...........جدد لي عمري كالنسور
بيك بجاهد واحتمل ....................وع الخطيه دايما هثور

Mary Naeem 10 - 12 - 2014 07:53 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اجعل فكرك دائماً مشغولاً بكلام السيد وبوصاياه، لأن هذا هو الزى الأبيض الذى هو لباس القديسين، واجعل الآيات المقدسة فى فمك دائماً، سواء فى الأفراح والمسرات والخيرات للشكر والتسبيح، أو فى أوقات الكرب والضيق والألم للصبر والتعزية والثبات فى رجا...ء النصرة.
آباؤنا الأوائل كانت كلمة الإنجيل تجرى على أفوههم فى كل مناسبة، حتى كانت لغتهم تكاد تكون عبارة عن تكرار لكلمات الإنجيل، فكانت حياتهم مملوءة بركة وكانوا قادرين دائماً على تحمل مشقات الاضهاد المتنوع بصبر وقوة، وكانوا مستعدين دائماً للشهادة باسم المسيح فى أخطر الظروف وأمام الولاة الوثنيين والسلاطين القساة الظالمين. وكانت حياتهم رخيصة فى عينهم، مستعدين للموت فى كل لحظة بسبب كلمات الحياة التى كانت تملأ قلوبهم وعقولهم، وبسبب رجائهم الحى فى الحياة بعد الموت، حسب وعد ربنا وحسب شهادة الروح القدس فى أنفسهم.

أبونا متى المسكين

Mary Naeem 10 - 12 - 2014 07:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ها أنا أرى جواهري مره أخرى

كانت الأميرة أوجين السويدية مهتمة ببناء مستشفى ، وبعد أن بدأت فيه رأت انه يحتاج إلى مال كثير فباعت جواهرها وأكملته. وقد زارته عند افتتاحه ووقفت بجانب سرير مريض الذي رفع عينيه وأبصر الأميرة الطيبة التي ضحت بكل شيء في سبيل المستشفى، فامتلأت عيناه بدموع الشكر …وعندئذ صاحت " ها أنا أرى جواهري مره أخرى !!

Mary Naeem 10 - 12 - 2014 07:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الكمة صار جسدا !!! و فضح الجميع في زيفهم !!!
https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...d31977fce7af08

كيف يعملون مع الكلمات و هم لا يعرفون انها مجرد حروف
لها جوهر و لها مظهر
...

هل الحروف تتطابق مع جوهر معناها
ام انها تفرغت من معناها لتصير حروف نتشدق بها بلا جوهر و لا معني

آآآه من التعصب لمعاني فارغة بلا رجوع الي اساسها الروحي

فعلا الكلام و عبادة الحروف هي كفر بالروح
هي وثنية ذاتية دينية يحترفها المتاجرون بالله لحساب انفسهم

عبادة النص و الحروف من اكثر الوثنيات مخادعة لانها نصوص تلبس لباس الايمان و الله

في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله

الكلمة صار جسدا

الكمة صار جسدا
لم يصير دينا و لا نصا و لا طقسا و لا عقيدة
بل صار جسدا و حل بيننا ( = فينا - ترجمة كيرلس الكبير)

هل الكلمة هي نص او حرف او طقس او عقيدة حرفية

بل الكلمة صار جسداً

آآآه يا يسوع انت تحرج كل الافكار الميتة
بل انت الكلمة اخذت جسدا و صرت حقيقة و ليس عقيدة

آآآه و لتاكد علي الحقيقة صمت و جعت و عطشت و تألمت و اهنت و مت

و
دفنت

الكلمة صار جسدا و ليس نصا و لا طقسا و لا عقيدة !!!

عظيم سر الالوهية ( التقوي) الله لم يصير نصا بل صار جسداً

Mary Naeem 10 - 12 - 2014 07:59 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انا الفرح وانتم لاتريدوني
انا العيد وانتم لاتحتفلون بي
انا الشجرة وانتم لا تروني
انا الحقيقة وانتم لاتتبعوني
انا أحبكم ، انا انتظر أن أولد في قلبكم ، انا هو سعادتكم.
قد لاتفهموني قد لا تسمعوني قد لا تنتظرون عملي
لكن ثقُ انا مدبر أحتياجاتكم انا شافي جروحاتكم
انا غافر اثامكم انا اعمل الصالح لحياتكم

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اما انا فمثل زيتونة خضراء
اما انا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله توكلت على رحمة الله الى الدهر و الابد مزمور 52:8

شجره الزيتون هى شجره دائمه الخضرا فهى تزرع فى مكان دائم الماء لترتورى منها فى كل فصول السنه لتكون دائمه الخض...
را والاوراق والثمار .
هكذا المؤمن فى بيت الله وفى حضره يسوع معه فى حياته يبقى دائما زيتونه خضراء مورق ملىء بالثمار وهذا بسبب انه متوكل على رحمه الله وهنا يأتى سر الله فى رحمته ومحبته الغير محدوده والثابته فيستقى المؤمن القريب من الله من نبع ماء صافى نبع الحب الغير محدود الدائم الوجود الذى لا يتغير بتغير الحاله لكن وجود الله قادر على اعطائه الحب المتحنن وهى الرحمه الثابته عندما يتكل الانسان على حب يسوع وعلى رحمته فى كل اوقات حياته حتى فى ضعفه يصبح فرعه ملىء بالاوراق الخضراء والثمار تملى حياته لانه غير معتمد على ذاته لكنه يعتمد على الله بذاته وحبه الغير محدود .
كيف احب الله واستقى من حبه ؟؟
1- اسلم قلبى لله فى كل جوانب حياتى
2- اتبع الله ولكى اتبعه احمل صليبى وانكر ذاتى لاتبعه
3- اكون ثالثا اى اعيش ثالث الترتيب والاهميه احيا لله اولا وللناس ثانيا ولذاتى ثالثا
4- اعرف انى احيا لاعظم واحسن واحد هو يسوع علشان كده اقدم احسن حاجه عندى ليه ومن كل قلبى ومجهودى اقدم ليه كل حاجه بعملها ( كل ما فعلتم فافعلملوه كما للرب ليس للناس )
5- رجع الحاجه لصاحبها اى انجاز اى عمل قمت بيه انت مش ليك فضل فيه لانه هو اللى بيعمل وهو اللى يستحق كل المجد والاكرام ( بدونى لا تقدرون ان تفعلوا شىء)
شجره الزيتون الخضراء اللون ودائمه الثمار ترسل لك دعوه عظيمه ان تحيا بالقرب من يسوع وتشرب وترتوى من حبه الغير محدود .

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:09 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لنتعلم أن ننسى

http://www.wpr.org/sites/default/fil...?itok=hEKeMHJ6


لنتعلم أن ننسى

لست أقصد بذلك أن تفقد ذاكرتك أو أن تصبح ضعيف الذاكرة،
لا سمح الله!
فقدان الذاكرة مصيبة وبلوى لا تعوّض، وضعف
الذاكرة خسارة لا تعوّض. لكن، لا أحد ينكر أن في ذاكرة المرء أو في قلبه أمورًا
مختزنة - لخيره هو قبل كل شيء ثم ينساها ويتخلص منها. على أن هذا النسيان المتعمد فنٌّ يحتاج أن يتعلمه المرء أو يتعوّده. وسبيله إليه هو التعقّل، أي تغليب العقل على العاطفة، والتحلي بفضائل النعمة والإيمان بالله، والصبر، وثبات القصد.


هل ترانا نحيا في الماضي الحزين أحيانًا؟
هل تقدم علينا أحد زملائنا أو إخوتنا في العمل فحسدناه على تقدّمه هذا، وأخذت مشاعر الحسد الذميم تعتمل في نفوسنا، وتنهش حياتنا، وتنغص عيشنا، وتهدّ حيلنا؟

هل أساء أحدهم فحقدنا عليه، وما زلنا بين الحين والحين نذكر تلك الإساءة فتُذكي في صدورنا نيران الحقد عليه المسمم لحياتنا، المستنزف لحيويتنا، والمحطم لأعصابنا؟

لا شيء كالحزن والحقد والحسد يمكن أن يضعف قوى الجسم والعقل والروح جميعًا، فيعكّر صفو الحياة ويقضي على سلام النفس.
إن استعادتنا ذكريات الماضي الحزين، أو احتضاننا الحقد والحسد، أو الرثاء لأنفسنا على خسارة لحقت بنا مهما كان نوعها هذه الأمور وأمثالها تفعل لنا شيئًا واحدًا:
تسمم حاضرنا إذ هي تجعلنا نعيش ثانية تلك الحقبة الأليمة من تاريحنا الماضي. ومثلنا في ذلك مثل إنسان انغرزت في جسمه بالأمس شوكة حادة موجعة


وهو اليوم يعمل على تعميق هذه الشوكة وتثبيتها بدلاً من اقتلاعها والتخلص منها ومحو كل أثر لها من جسمه وذاكرته.
ورب معترض على كلامي يقول:
"ولكن هذا مجرد كلام. والكلام هين. والعبرة بالفعل والتطبيق"!
فأجيب:
"صحيح إن الكلام أسهل من الفعل، وأن هذا النوع من النسيان ليس بالأمر الهين، لكنه مستطاع!
أجل، مستطاع من خلال نعمة الفادي العاملة في القلب، ولنذكر أن من استطاع التحكم في عواطفه بتعقله الواعي القائم على إيمانه بالرب يسوع المسيح فقد أحرز انتصارًا من أعظم انتصاراته في الحياة، وذلك من دلائل العظمة الحقة، والعظيم هو ذو العقل الراجح.


على أي حال، إنه يرتفع دائمًا فوق هذه الصغائر، فلا يحمِّل نفسه فوق طاقتها، ولا يسمح لمنغصات ماضيه أن تفسد عليه حاضره، فقد تعلم أن ينسى كلاً من تلك الأمور في حينه.
هذا النوع من النسيان فضيلة، فلنتعلمه ونمارسه ونطبقه في حياتنا اليومية. ونتعلم أن ننسى، ونغفر لمن أساء إلينا وظلمنا.


أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...
هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:10 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
حدث بكم صنع بك الرب


https://files.arabchurch.com/upload/i...6879276484.jpg


اخوتي الاعزاء
اليوم لدينا الاخ نبوخذنصر سوف يوحدثكم بكم صنع الرب في حياتهو
لي الهنا كل المجد و الكرامه



1 مِنْ نَبُوخَذْنَصَّرَ الْمَلِكِ إِلَى كُلِّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ السَّاكِنِينَ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا: لِيَكْثُرْ سَلاَمُكُمْ.
2 اَلآيَاتُ وَالْعَجَائِبُ الَّتِي صَنَعَهَا مَعِي اللهُ الْعَلِيُّ، حَسُنَ عِنْدِي أَنْ أُخْبِرَ بِهَا.
3 آيَاتُهُ مَا أَعْظَمَهَا، وَعَجَائِبُهُ مَا أَقْوَاهَا! مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ وَسُلْطَانُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.
4 أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ قَدْ كُنْتُ مُطْمَئِنًّا فِي بَيْتِي وَنَاضِرًا فِي قَصْرِي.
5 رَأَيْتُ حُلْمًا فَرَوَّعَنِي، وَالأَفْكَارُ عَلَى فِرَاشِي وَرُؤَى رَأْسِي أَفْزَعَتْنِي.
6 فَصَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ بِإِحْضَارِ جَمِيعِ حُكَمَاءِ بَابِلَ قُدَّامِي لِيُعَرِّفُونِي بِتَعْبِيرِ الْحُلْمِ.
7 حِينَئِذٍ حَضَرَ الْمَجُوسُ وَالسَّحَرَةُ وَالْكَلْدَانِيُّونَ وَالْمُنَجِّمُونَ، وَقَصَصْتُ الْحُلْمَ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يُعَرِّفُونِي بِتَعْبِيرِهِ.
8 أَخِيرًا دَخَلَ قُدَّامِي دَانِيآلُ الَّذِي اسْمُهُ بَلْطَشَاصَّرُ كَاسْمِ إِلهِي، وَالَّذِي فِيهِ رُوحُ الآلِهَةِ الْقُدُّوسِينَ، فَقَصَصْتُ الْحُلْمَ قُدَّامَهُ:
9 «يَا بَلْطَشَاصَّرُ، كَبِيرُ الْمَجُوسِ، مِنْ حَيْثُ إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ فِيكَ رُوحَ الآلِهَةِ الْقُدُّوسِينَ، وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ سِرٌّ، فَأَخْبِرْنِي بِرُؤَى حُلْمِي الَّذِي رَأَيْتُهُ وَبِتَعْبِيرِهِ.
10 فَرُؤَى رَأْسِي عَلَى فِرَاشِي هِيَ: أَنِّي كُنْتُ أَرَى فَإِذَا بِشَجَرَةٍ فِي وَسَطِ الأَرْضِ وَطُولُهَا عَظِيمٌ.
11 فَكَبُرَتِ الشَّجَرَةُ وَقَوِيَتْ، فَبَلَغَ عُلُوُّهَا إِلَى السَّمَاءِ وَمَنْظَرُهَا إِلَى أَقْصَى كُلِّ الأَرْضِ.
12 أَوْرَاقُهَا جَمِيلَةٌ وَثَمَرُهَا كَثِيرٌ وَفِيهَا طَعَامٌ لِلْجَمِيعِ، وَتَحْتَهَا اسْتَظَلَّ حَيَوَانُ الْبَرِّ، وَفِي أَغْصَانِهَا سَكَنَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ، وَطَعِمَ مِنْهَا كُلُّ الْبَشَرِ.
13 كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى رَأْسِي عَلَى فِرَاشِي وَإِذَا بِسَاهِرٍ وَقُدُّوسٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ،
14 فَصَرَخَ بِشِدَّةٍ وَقَالَ هكَذَا: اقْطَعُوا الشَّجَرَةَ، وَاقْضِبُوا أَغْصَانَهَا، وَانْثُرُوا أَوْرَاقَهَا، وَابْذُرُوا ثَمَرَهَا، لِيَهْرُبَ الْحَيَوَانُ مِنْ تَحْتِهَا وَالطُّيُورُ مِنْ أَغْصَانِهَا.
15 وَلكِنِ اتْرُكُوا سَاقَ أَصْلِهَا فِي الأَرْضِ، وَبِقَيْدٍ مِنْ حَدِيدٍ وَنُحَاسٍ فِي عُشْبِ الْحَقْلِ، وَلْيَبْتَلَّ بِنَدَى السَّمَاءِ، وَلْيَكُنْ نَصِيبُهُ مَعَ الْحَيَوَانِ فِي عُشْبِ الْحَقْلِ.
16 لِيَتَغَيَّرْ قَلْبُهُ عَنِ الإِنْسَانِيَّةِ، وَلِيُعْطَ قَلْبَ حَيَوَانٍ، وَلْتَمْضِ عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَزْمِنَةٍ.
17 هذَا الأَمْرُ بِقَضَاءِ السَّاهِرِينَ، وَالْحُكْمُ بِكَلِمَةِ الْقُدُّوسِينَ، لِكَيْ تَعْلَمَ الأَحْيَاءُ أَنَّ الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ، فَيُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ، وَيُنَصِّبَ عَلَيْهَا أَدْنَى النَّاسِ.
18 هذَا الْحُلْمُ رَأَيْتُهُ أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرَ الْمَلِكَ. أَمَّا أَنْتَ يَا بَلْطَشَاصَّرُ فَبَيِّنْ تَعْبِيرَهُ، لأَنَّ كُلَّ حُكَمَاءِ مَمْلَكَتِي لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُعَرِّفُونِي بِالتَّعْبِيرِ. أَمَّا أَنْتَ فَتَسْتَطِيعُ، لأَنَّ فِيكَ رُوحَ الآلِهَةِ الْقُدُّوسِينَ».
19 حِينَئِذٍ تَحَيَّرَ دَانِيآلُ الَّذِي اسْمُهُ بَلْطَشَاصَّرُ سَاعَةً وَاحِدَةً وَأَفْزَعَتْهُ أَفْكَارُهُ. أَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ: «يَا بَلْطَشَاصَّرُ، لاَ يُفْزِعُكَ الْحُلْمُ وَلاَ تَعْبِيرُهُ». فَأَجَابَ بَلْطَشَاصَّرُ وَقَالَ: «يَا سَيِّدِي، الْحُلْمُ لِمُبْغِضِيكَ وَتَعْبِيرُهُ لأَعَادِيكَ.
20 اَلشَّجَرَةُ الَّتِي رَأَيْتَهَا، الَّتِي كَبُرَتْ وَقَوِيَتْ وَبَلَغَ عُلُوُّهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَمَنْظَرُهَا إِلَى كُلِّ الأَرْضِ،
21 وَأَوْرَاقُهَا جَمِيلَةٌ وَثَمَرُهَا كَثِيرٌ وَفِيهَا طَعَامٌ لِلْجَمِيعِ، وَتَحْتَهَا سَكَنَ حَيَوَانُ الْبَرِّ، وَفِي أَغْصَانِهَا سَكَنَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ،
22 إِنَّمَا هِيَ أَنْتَ يَاأَيُّهَا الْمَلِكُ، الَّذِي كَبُرْتَ وَتَقَوَّيْتَ، وَعَظَمَتُكَ قَدْ زَادَتْ وَبَلَغَتْ إِلَى السَّمَاءِ، وَسُلْطَانُكَ إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ.
23 وَحَيْثُ رَأَى الْمَلِكُ سَاهِرًا وَقُدُّوسًا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: اقْطَعُوا الشَّجَرَةَ وَأَهْلِكُوهَا، وَلكِنِ اتْرُكُوا سَاقَ أَصْلِهَا فِي الأَرْضِ، وَبِقَيْدٍ مِنْ حَدِيدٍ وَنُحَاسٍ فِي عُشْبِ الْحَقْلِ، وَلْيَبْتَلَّ بِنَدَى السَّمَاءِ، وَلْيَكُنْ نَصِيبُهُ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّ، حَتَّى تَمْضِيَ عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَزْمِنَةٍ.
24 فَهذَا هُوَ التَّعْبِيرُ أَيُّهَا الْمَلِكُ، وَهذَا هُوَ قَضَاءُ الْعَلِيِّ الَّذِي يَأْتِي عَلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ:

25 يَطْرُدُونَكَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، وَتَكُونُ سُكْنَاكَ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّ وَيُطْعِمُونَكَ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ، وَيَبُلُّونَكَ بِنَدَى السَّمَاءِ، فَتَمْضِي عَلَيْكَ سَبْعَةُ أَزْمِنَةٍ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَيُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ.
26 وَحَيْثُ أَمَرُوا بِتَرْكِ سَاقِ أُصُولِ الشَّجَرَةِ، فَإِنَّ مَمْلَكَتَكَ تَثْبُتُ لَكَ عِنْدَمَا تَعْلَمُ أَنَّ السَّمَاءَ سُلْطَانٌ.
27 لِذلِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، فَلْتَكُنْ مَشُورَتِي مَقْبُولَةً لَدَيْكَ، وَفَارِقْ خَطَايَاكَ بِالْبِرِّ وَآثَامَكَ بِالرَّحْمَةِ لِلْمَسَاكِينِ، لَعَلَّهُ يُطَالُ اطْمِئْنَانُكَ».
28 كُلُّ هذَا جَاءَ عَلَى نَبُوخَذْنَصَّرَ الْمَلِكِ.
29 عِنْدَ نِهَايَةِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا كَانَ يَتَمَشَّى عَلَى قَصْرِ مَمْلَكَةِ بَابِلَ.
30 وَأَجَابَ الْمَلِكُ فَقَالَ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَابِلَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي بَنَيْتُهَا لِبَيْتِ الْمُلْكِ بِقُوَّةِ اقْتِدَارِي، وَلِجَلاَلِ مَجْدِي؟»
31 وَالْكَلِمَةُ بَعْدُ بِفَمِ الْمَلِكِ، وَقَعَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «لَكَ يَقُولُونَ يَا نَبُوخَذْنَصَّرُ الْمَلِكُ: إِنَّ الْمُلْكَ قَدْ زَالَ عَنْكَ.
32 وَيَطْرُدُونَكَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، وَتَكُونُ سُكْنَاكَ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّ، وَيُطْعِمُونَكَ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ، فَتَمْضِي عَلَيْكَ سَبْعَةُ أَزْمِنَةٍ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَأَنَّهُ يُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ».
33 فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَمَّ الأَمْرُ عَلَى نَبُوخَذْنَصَّرَ، فَطُرِدَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، وَأَكَلَ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ، وَابْتَلَّ جِسْمُهُ بِنَدَى السَّمَاءِ حَتَّى طَالَ شَعْرُهُ مِثْلَ النُّسُورِ، وَأَظْفَارُهُ مِثْلَ الطُّيُورِ.
34 وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الأَيَّامِ، أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ، فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي، وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ، الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ، وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.
35 وَحُسِبَتْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ كَلاَ شَيْءَ، وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ، وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: «مَاذَا تَفْعَلُ؟».
36 فِي ذلِكَ الْوَقْتِ رَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي، وَعَادَ إِلَيَّ جَلاَلُ مَمْلَكَتِي وَمَجْدِي وَبَهَائِي، وَطَلَبَنِي مُشِيرِيَّ وَعُظَمَائِي، وَتَثَبَّتُّ عَلَى مَمْلَكَتِي وَازْدَادَتْ لِي عَظَمَةٌ كَثِيرَةٌ.
37 فَالآنَ، أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ، الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ، وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ.


الرب حنان و رحيم و طويل البال
الأمثال 3: 12
لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَكَأَبٍ بِابْنٍ يُسَرُّ بِهِ.
للرب يسوع المسيح كل المجد و الكرامه
من الان و الى الابد
امين



Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:12 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
البابا شنودة الثالث
جاء السيد المسيح للكل.. يرفع معنويات الجميع
https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i..._qu5VbMCWYVBgW


أهنئكم يا أخوتي بعيد الميلاد المجيد، وببدء عام جديد، راجيًا لكم فيه حياة سعيدة مباركة، ثابتة في محبة الله وطاعته، ومصليًا لأجل بلادنا مصر المحبوبة لكي يمنحها الله الرخاء والسِعة، ويديم عليها الاستقرار والهدوء...

ويسرني في عيد ميلاد السيد المسيح، أن أحدثكم عن بعض ما تركه لنا من أمثولة طيبة، وكيف كان يعمل دائمًا على راحة كل الناس: يحب الكل ويخدم الكل، ويرفع معنويات الضعفاء، ويرشد ويعلّم...

كان قلبًا مفتوحًا للكل، يجول يصنع خيرًا (أع 10: 38).
فيشعر كل إنسان أن له نصيبًا في المسيح

اهتم بالأمم كما اهتم باليهود، وشمل حنانه الأبرار والخطاة، القديسات والساقطات، الأطفال والكبار، والجياع، والمسبيين، النساء والرجال. وبسط عطفه على الفقراء والمحتاجين والجياع، والتعابى والضعفاء. وأيضًا بالمرضى والمصروعين من الشياطين. وفي اهتمامه لم ينس الحزانى على موتاهم. بل إنه لم يغفل حتى مقاوميه فأشفق عليهم...

وقال "تعالوا إليَّ يا جميع التعابى والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت11: 28).

وقال أيضًا إنه جاء ليعصب منكسري القلوب، وينادى للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق، ويعزى كل النائحين (أش61: 21).

نعم، جاء يطلق الذين وقعوا في أسر الشياطين، أو الخطية، أو الأمراض. وكل من كانوا في ضعف أو عجز.



* فمن جهة المرضى: شفى مريض بيت حسدا الذي ظل ملقى في مرضه مدى 38 سنة إلى جوار البركة، حتى قال السيد المسيح "قم احمل سريرك وامشِ" (يو5: 8) فقام وحمل سريره ومشى. وشفى أيضًا المفلوج الذي أنزلوه إليه من السقف بسبب الزحام (مر2). وكان كل الذين عندهم مرضى بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه، فكان يضع يديه عليهم ويشفيهم (لو4: 4). وقيل إنه كان "يطوف كل الجليل، يعلّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفى كل من يئس من شفائه، ومن عجز الطب في علاجه.

فلجأوا إليه باعتبار أنه رجاء من ليس له رجاء، ومعين من ليس له معين.. وكان يشفى جميع المتسلط عليهم إبليس.

* فالمصروعون من الشياطين، كان – ينتهر الشيطان فيخرج منهم. وكان بعضهم يصرخ ويقول له "مالنا ولك؟ أجئت قبل الوقت لتعذبنا". ومن بين الذين شفاهم مريم المجدلية التي كان عليها سبعة شياطين، فأخرجهم منها، فتبعته وصارت تلميذه له (لو8: 2). وشفى رجلًا من كورة الجدريين كانت به شياطين كثيرة (لو8: 30)

* أما عن إقامة الموتى: فقد أقام ابنة يايرس رئيس المجمع (لو8: 41، 55). وأقام إبن أرملة نايين، وكان شابًا وحيدًا لأمه تبكى عليه (لو7: 11، 12). وبين الذين أقامهم أيضًا: لعازر أخو مريم ومرثا من بيت عنيا (يو11)



وكان السيد المسيح حانيًا على الخطاة، ويقتادهم إلى التوبة.

كان لا يعتبرهم أشرارًا، بقدر ما يعتبرهم مرضى. وكان يقول عنهم في رفق: "ما جئت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة. لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى" (مر2: 17). وهكذا جعل للخطاة نصيبًا فيه.

ومن هؤلاء الخطاة جماعة (العشارين)، وكانوا محتقرين من الناس في جيلهم، لأنهم كانوا محبين للمال ومشهورين بالظلم. هؤلاء رفع المسيح معنوياتهم أيضًا، واقتادهم إلى التوبة والخلاص. ومن بينهم متى العشار الذي صار فيما بعد واحدًا من الاثني عشر. وزكا العشار الذي دخل المسيح إلى بيته، ولم يبالِ بتذمر الناس لدخوله بيت رجل خاطئ. بل قال لهم "اليوم حصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضًا ابن إبراهيم (لو19: 9). وفي مثل الفريسي والعشار (لو18: 9-14) أظهر للناس أن العشار في انسحاق قلبه وطلبه للرحمة، كان أفضل من الفريسي المفتخر ببره. لذلك فإن العشار خرج من الهيكل مبررًا دون ذاك.



السامريون كانوا أيضًا خطاة، ولكن شملهم حنانه وعطفه.

وكان اليهود لا يعاملون السامريين باعتبارهم منحرفين عن الإيمان. فحدث ذات يوم أن أحدى قرى السامرة رفضت قبول السيد المسيح. وحينئذ اقترح عليه تلميذاه يعقوب ويوحنا أن يطلب فتنزل نار من السماء وتفنيهم. ولكنه انتهرهما وقال لهما "لستما تعلمان من أي رجل أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس، بل ليخلص" (لو9: 51- 56).

وفى مرة أخرى ضرب للناس مثل السامري الصالح الذي أنقذ يهوديًا ملقى على الطريق بين حيّ وميت (نتيجة اعتداء بعض قطاع الطرق عليه). فحمله السامري على دابته، واعتنى به حتى شُفى، بينما كان قد مّر عليه كاهن ثم لاوي، وجازا مقابله دون أي اهتمام (لو10: 30-37). ومازال اسم السامري الصالح يطلق الآن على الهيئات التي تعتني بالغير مهما كان دينه أو عقيدته.

المهم أن السيد المسيح أطال أناته على السامريين حتى قبلوا الإيمان فيما بعد (يو4).



وأيضًا شمل حنانه (الأمم) أي الشعوب غير اليهودية.

وكانوا مكروهين جدًا من اليهود، على اعتبار أنهم يعبدون آلهة وثنية، وأنهم غرباء عن رعوية إسرائيل، بلا ناموس، ولا أنبياء، ولا عهد مع الله (أف2: 13).
هؤلاء اجتذبهم السيد المسيح إليه وأظهر أنهم مقبولون أمام الله.

وفى شفائه لغلام قائد المائة الأممي، أعجب بإيمان ذلك القائد، وقال عنه "لم أجد في إسرائيل إيمانًا مثل هذا" (مت18: 10). كما شفى أيضًا ابنة المرأة الكنعانية، وهى من شعب يعتبره اليهود ملعونًا. وقال لتلك المرأة "عظيم هو إيمانك" (مت15: 28)

وبعد القيامة قال لتلاميذه "تكونون لي شهودًا في أورشليم وكل اليهودية، وفى السامرة، والى أقصى الأرض" (أع1: 8). كما أوصاهم قائلًا "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به" (مت28).

كما قال فيما بعد لتلميذه بولس الرسول "ها أنا أرسلك بعيدًا إلى الأمم" (أع22). وقال له في مرة أخرى "كما شهدت لي في أورشليم، ينبغي أن تشهد لي في رومية أيضًا" (أع23). وهى أشهر مدينة للأمم وقتذاك.

وهكذا كان السيد المسيح لكل الأمم وكل الشعوب.




وكذلك رفع معنويات المرأة، وأعطاها مجالًا.

أعطى المرأة مكانةً لم تكن لها في العالم اليهودي. وبارك النساء وخدمة النساء "ونسوة كثيرات كن يتبعنه من الجليل ويخدمنه من أموالهن (لو8: 2، 3)، (مت27: 55). وقد طوّب الأرملة الفقيرة التي دفعت في الصندوق من أعوازها (مر12: 44) كما أنه أقام العشاء الأخير في بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس. وقد تحول هذا البيت فيما بعد إلى كنيسة (أع12: 12)، وكذلك بيت ليديا بائعة الأرجوان (أع16).

وكما اهتم بالنسوة القديسات، كذلك شمل عطفه الساقطات أيضًا. فدافع عن المرأة الخاطئة التي ضُبطت في ذات الفعل، وقال لمن طلبوا رجمها "من كان منكم بلا خطية، فليرجمها أولًا بحجر" (يو5: 7). فلما مضى هؤلاء، قال لها "ولا أنا أيضًا أدينك. اذهبي ولا تخطئي مرة أخرى".



واهتم السيد المسيح أيضًا بالأطفال ورفع معنوياتهم.

الأطفال الذين كان ينظر الكبار إليهم في احتقار واستصغار، وينتهرونهم أحيانًا ويطردونهم من طريقه. هؤلاء قال عنهم "دعوا الأطفال يأتون إليَّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (لو18: 16). وأيضًا رفع طفلًا في الوسط وقال "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال، لن تدخلوا ملكوت الله" (مت18: 3)، يقصد مثل الأطفال في براءتهم وبساطتهم.

وكان يحب الأطفال ويحتضنهم ويباركهم (مر10: 16) ولما انتهروهم وهم يسبحون يوم أحد الشعانين، دافع عنهم بقول المزمور "من أفواه الأطفال والرضعان هيأت سبحًا" (مت21: 16). لذلك كله كان يحبه الأطفال ويلتفّون حوله.




كان قلبا عطوفًا على الكل، لا يرفض أحدًا حتى الذين ينتقدونه!

فالفريسيون الذين كانوا يقفون ضده، والذين كانوا يريدون أن يصطادوه بكلمة، لم يمتنع عن زيارتهم وإظهار الحب لهم، وأن لهم رجاء فيه. ولما دعاه سمعان الفريسي، دخل إلى بيته واتكأ... وناقشه ودخل معه في حوار (لو7: 36- 47). مع أن ذلك الفريسي كان قد فتح له باب بيته، ولم يفتح له باب قلبه... حتى الذين صلبوه التمس لهم عذرًا وقال "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون" (لو23: 34).



وأشفق على الضعفاء والجياع والمرضى

وقال لمن يصنعون معهم إحسانًا -ولو بزيارتهم- "مهما فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي قد فعلتم" (مت25: 40). وفي معجزة إشباع الجموع من الخمس خبزات، قال لا أستطيع أن اصرفهم جياعًا لئلا يخوروا في الطريق (مت15: 32).

ومن اهتمامه بالفقراء أنه اختار تلاميذه الفقراء صيادي السمك. وكان غالبيتهم من غير المثقفين، ولكنه منحهم من عنده الحكمة والقوة.



وكانت له شعبية كبيرة، باهتمامه بالكل

وكان يعلم الناس أعمق التعاليم، ولكن في بساطة أسلوب يفهمه الكل، الكبير والصغير، الجاهل والمتعلم. وكان في شعبيته يتبعه الألوف وكثيرًا ما كانوا يزحمونه... كان يدخل بيوت الناس، ويدخل إلى سفن الصيادين. يقابل الكل ويكلمهم: في الطريق، وفي المزارع، وعلى الجبل، وفي مواضع خلاء، وعند شاطئ البحيرة.. في كل مكان. ودخل مجامع اليهود أيضًا، وعلّم الناس فيها (لو4: 16- 21).. كان للكل، يعمل لأجل الجميع...



وكل الذين قابلوه منحهم بركة أو نعمة أو إرشادًا. ولم يغلق ذاته على أحد أطلاقًا. وفتح أبواب الخلاص أمام الجميع. ولم يقصر محبته على طائفة أو مجموعة معينة، أو نوعية خاصة من الناس، أو شعب واحد...

كان للكل، للعامي والفيلسوف. كان للصيادين البسطاء كما للوقا الطبيب والفنان، كما لشاول الفيلسوف الذي قرأ الكثير من الكتب وتهذب عند قدميّ غمالائيل معلم الناموس (أع22: 3)... وكل أحد كان يشعر بدالة وصداقة، تربطه بهذا المعلم الصالح وبسماحته ومحبته وحنانه وإشفاقه ومعرفته بالطبيعة البشرية واحتياجاتها...



ختامًا يا إخوتي، هذا الموضوع طويل. فاقتصر على ما ذكرته، وأطلب سلامًا للعالم كله، في الشرق الأوسط، وفي السودان والصومال، وفي بلاد الغرب، وفى فلسطين التي عاش فيها السيد المسيح حوالي الثلاثين عامًا، وكذلك مصر التي مكث فيها ثلاث سنين ونصف

كونوا جميعًا بخير، وليبارك الله هذا العام، ويبارك دولتنا المحبوبة ورئيسها حسنى مبارك، وكل العاملين فيها.


Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:14 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
دعوة إلى التوبة في بداية العام
http://www.arabchurch.com/forums/cus...ar47797_44.gif
البابا شنودة الثالث

فيما نحن نبدأ عامًا جديدًا، علينا أن نبدأه بقلب جديد، وفكر نقي، وسلوك بعيد عن أخطاء الماضي. وهذا يقودنا حتمًا إلى التوبة، وقبل أن ندخل في هذا الموضوع بالتفصيل، يهمنا أن نوضّح.

ما هي التوبة؟


* التوبة هي يقظة روحية

لأن الخاطئ هو إنسان غافل، لا يدرك تمامًا ما هو فيه، ولا يعرف إلى أين تقوده أخطائه. إنه مثل كرة تتدحرج من على جبل، وبسرعة، وقوة تدفعها إلى أسفل. وتظل هكذا تهبط وتهبط، إلى أن تصطدم بحجر كبير فتتوقف.. وحينئذ تسأل ذاتها إلى أنا ذاهبة؟! هنا التوبة التي توقفها فلا تنحدر أكثر...

*إذن التوبة هي صرخة من الضمير، وثورة على الماضي في اشمئزاز يرفض السقوط السابق، ويستحى ويخزى...

* التوبة هي تغيير لحياة الإنسان وسلوكه. ليست هي انفعالًا وقتيًا نحو الله. إنما هي تغيير جدي وجذري في الفكر والقلب وفي المعاملات، بحيث يشعر كل من يتعامل مع هذا التائب، إن حياته قد تغيرت، وكذلك طباعه وأسلوبه في الحديث. وأصبح رافضًا عمليًا لكل خطاياه السابقة... وأفكاره صارت من نوع آخر.

لذلك قيل عن التوبة إنها تجديد للذهن.


* التوبة هي رجوع إلى الله

هي اشتياق قلب أبعدته الخطية عن الله، فأنفصل عنه. ثم شعر أنه لا يستطيع أن يبعد أكثر. فكان لزامًا عليه أن يرجع...

ومادامت الخطية هي خصومة مع الله، تكون التوبة هي الصلح معه، ومع الملائكة وأرواح القديسين.

* لذلك قيل إن التوبة هي استبدال شهوة بشهوة

هي شهوة للحياة مع الله، بدلًا من شهوة العالم والمادة والجسد.

* والتوبة هي استجابة من الإنسان لدعوة الله إليه..

إنها استجابة من الضمير لصوت الله فيه. وهى استجابة من الإرادة لما يحثها الضمير عليه. بل هي استجابة من الإنسان بصفة عامة لعمل النعمة معه في قيادته إلى الخير وإبعاده عن كل خطأ..

* التوبة هي فرصة لصفحة جديدة، يفتحها الله في علاقته معك. فيما يغفر لك الماضي كله. إنها فرصة تقوّي فيك الرجاء، وتبعد عنك اليأس مهما ساءت الحالة أو طال السقوط...


* التوبة هي باب الرحمة، وباب الغفران:


إنها جسر يوصّل بين الأرض والسماء. وهى سبب فرح في السماء وعلى الأرض. فرح في السماء عند الملائكة وأرواح القديسين بعودة التائب إلى الله. وفرح على الأرض للتائب وأهله وكل المجتمع المحيط به

وفي نفس الوقت هي عذاب للشيطان الذي يحاول عرقلتها. ذلك لأنها تخلص وتعتق المسبيين الذي سباهم بشره. ولأن تعبه الذي تعب به في سنين عديدة، تضيعه التوبة منه. لقد زرع الشوك في أرضنا خلال زمن طويل. وإذا بالتوبة تحرقه في يوم واحد، وتطهرّ الأرض.

* التوبة هي حياة الانتصار وأنشودة الغالبين.


وهى بداية الرحلة التي يقطعها الإنسان في طريق الطهر والنقاء.


دعوة إلى التوبة:

* ليتك تستجيب أيها القارئ العزيز إلى نداء التوبة في هذا العام الجديد، ولا تظن أنك في غير احتياج إلى التوبة بحجة أنك بعيد عن كل ألوان الخطأ.حقًا، غن الذي لا يرى أنه محتاج إلى التوبة، هو شخص لم يفحص ذاته جيدًا.

* لذلك يلزم لكلٍ منا أن يجلس إلى نفسه في بداية هذا العام، ويحاسب نفسه بكل دقة، وبلا مجاملة، وبلا أعذار وتبريرات، لكي يكتشف ما يحتاج إليه من تغيير، ليصل إلى ما هو أفضل..

* وإن كان أحد لا يخطئ بالفعل، فربما يجد أنه يخطئ أحيانًا بالفكر، أو بالنية، أو بمشاعر القلب. وكل هذا تحتاج أيضًا إلى توبة. لأن الإنسان البار، يجب أن يشمل البر فكره وقلبه ونياته...



والنقطة الأولى إذن في طريق التوبة، هي الرغبة في التوبة


لأن كثيرين لا يريدون أن يتوبوا. بل يجدون لذة في خطاياهم تدعوهم إلى البقاء فيها. أو أن طباعهم جميلة في أعينهم لا يحبون أن يغيروها... لهذا فإن مجرد الرغبة في التوبة، هي نقطة حسنة تتلقفها النعمة وتعمل عملها في الإنسان، وتدفعه إلى ترك الخطية.

واهم من ترك الخطية بالفعل، هو التخلص من شهوتها:


فقد يوجد إنسان لم ينتقم لنفسه مطلقًا ممن أساءوا إليه. ولكن شهوة الانتقام في قلبه، لم يتنق منها بعد. وربما يحنّ إلى هذه الشهوة. وقد يندم على فرص معينة كان يمكنه فيها أن ينتقم ولم يفعل! مثل هذا الشخص، ربما ترك الخطيئة لمجرد إطاعة وصية الله، وليس لأنه يكرهها...! والمفروض أن يتدرج في حياة النقاوة، حتى تنتزع هذه الخطية وكل خطية من قلبه



لذلك قيل إن كمال التوبة هو كراهية الخطية.


أي أن يصل إلى الوضع الذي يكره فيه الخطية من كل قلبه، بحيث يشمئز منها، ولا يحتاج إلى بذل أي مجهود في مقاومتها إن عرضت له. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ذلك لأنها لم تعد تتفق مع طبيعته النقية. مثال ذلك يوسف الصديق الذي سعت الخطيئة إليه وألحت عليه، فرفض وهرب منها...

على أن ترك الخطية التي تحارب الإنسان، حتى كراهيتها.. تأتي بعدها خطوة أخرى وهى:

ترك الخطايا التي تتكشف له بالنمو الروحي:


ذلك لأن الله تبارك اسمه من فرط حنوه علينا- لا يشاء أن تنكشف لنا كل خطايانا وضعفاتنا دفعةً واحدة، حتى لا نقع في صغر النفس. وإنما كلما نسمع عظة روحية، وكلما نقرأ في كتاب الله وفي الكتب الروحية، تتكشف لنا ضعفات في أنفسنا، وتقصيرات تحتاج إلى علاج وإلى توبة. وهكذا ندخل في عملية تنقية للذات قد تستمر مدى الحياة.

إذن هناك توبة عن النقائض التي يكشفها..النمو.

ولا تقتصر فقط على محاربة السلبيات التي هي فعل الخطايا.


علينا أن نعرف أن الشيطان في محاربته لنا، قد يترك ميدانًا يحاربنا فيه لكي يتحول إلى ميدان آخر. فعلينا أن نكون مستعدين له في كل الميادين. حتى الخطية التي نكون قد استرحنا منها فترة، قد يعاود قتالنا فيها. وبهذا فإن التوبة ليست مرحلة من حياتنا وتنهي، وإنما هي تستمر معنا. وهكذا تصبح عملًا يوميًا يلزمه حرص دائم حتى لا نخطئ.

فلنصلِ أن يمنحنا الرب قوة في هذا العام لكي نفعل باستمرار ما يرضي صلاحه. ولتكن نعمته عاملة مع جميعنا.

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:16 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أبًا أبديًّا

http://images.sodahead.com/profiles/...333721361.jpeg

أبًا أبديًّا

قبل مئات السنين، تنبّأ النبي إشعياء عن مولد المسيح وألقى الكثير من الضوء على صفاته، فقال عنه أنه
"أبًا أبديًّا".
ولعل هذه هي المرة الوحيدة في الكتاب المقدس التي فيها دُعي المسيح - له المجد - "أبًا". وحين يُدعى المسيح بهذا اللقب، فإنه علينا أن نفهم معنى هذه الكلمة. فهي تعني:


أولاً:
أنه الخالق

إن المسيح، باعتباره الأقنوم الثاني في اللاهوت، هو الذي خلق الإنسان إذ يقول الكتاب:
"كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ"
(يوحنا 3:1)،

ولذلك فهو أبٌ لنا لأنه خلقنا كما يقول الكتاب:
"أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟"
(ملاخي 10:2).
وأبوّته مستمرة في عصر الإنجيل الذي نعيش فيه. ثم إن كلمة "أب" تعني: ...


ثانيًا:
أنه فادينا

إن المسيح ليس أبًا فقط لزمن ما لكنه أب أبدي كما تقول الآية "أبًا أبديًّا"، فهو أزلي أبدي. ومنذ الأزل كان عنده مخطط الفداء وقد كان قلبه منشغلاً بهذا العمل. لذا فإن الفداء هو ثمر حكمته، باعتباره "مشيرًا" في غرفة المشورات الأزلية. والفداء هو ثمر محبته، باعتبار أنه هو المحبة، لأن الله محبة.

ثالثًا:
أن عنده الحفظ والحماية

قال النبي أيوب عن نفسه:
"أَبٌ أَنَا لِلْفُقَرَاءِ"
(أيوب 16:29)،
أي أنه كان يقوم بحمايتهم. والمسيح ليس مجرد إنسان كأيوب، يساعد على حفظنا، لكنه باعتباره "عمانوئيل" - الذي تفسيره

"الله معنا" - فإنه معنا ويحفظنا طوال الحياة، وفي مختلف ظروفها. وعلينا أن نتأكد أنه في أبوته، لا يحامي عنا فقط، لكنه لن يتركنا أو يهملنا، أو يتعب من التشفع لأجلنا، لأنه رأسنا المبارك ونحن أعضاء جسده.

إن المسيح، الأب الأبدي، هو الأب لكل بركة أبدية. فهو موجد الحياة الأبدية، ومعطي السعادة الأبدية لكل من يقبله بالإيمان. إن كلمة "أبدي" تعني العالم الآتي. وعلى هذا فإن القول:
"أبًا أبديًا"
يعني أن المسيح أب للعالم الآتي. وهو فعلاً كذلك، لأنه أعده لنا، وسوف يوصلنا إليه. وما دام الأمر كذلك، فإن من حقه علينا أن نعطيه كل الحب والإكرام والطاعة.

بمناسبة ذكرى ميلاد المسيح في هذا العام، دعونا نقترب إليه بأفكارنا وقلوبنا ونسلمه كل شيء لدينا لأنه هو خالقنا، وفادينا وحامينا. وهو الأمين الذي
"إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ".
2تيموثاوس 2: 13
وأتمنا للجميع كل خير وسعادة

ونصلي جميعنا أن يعيد الرب علينا هذه الذكرى بالسلام والبركات دائماً آمين.
وكل عام وأنتم طيبين وبألف خير ..

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...
هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين


Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:19 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
بالنعمة انتم مخلصون بالايمان

في رسالة بولس الرسول الى اهل افسس والاصحاح الثاني:-

2 :5 و نحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح بالنعمة انتم مخلصون

2 :6 و اقامنا معه و اجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع

2 :7 ليظهر في الدهور الاتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع

2 :8 لانكم بالنعمة مخلصون بالايمان و ذلك ليس منكم هو عطية الله

2 :9 ليس من اعمال كي لا يفتخر احد
فبنعمة الايمان نحن مخلصون والايمان هو عطية من الله هو هبة مجانية منه والخلاص متوقف على الايمان بالرب يسوع وبخلاصه وبفدائه وذلك متوقف عليك اولا اتخاذ القرار وعلى الله يكمل نعمته عليك بتدبير خلاصك ويجب ان تكمل مشوارك مع الرب يسوع فتثمر اعمالا صالحة نتيجة ايمانك به فتكون غصنا مثمر في كرمة المسيح يسوع وجسدا عاملا في كنيسة المسيح يسوع

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:22 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لقداسة البابا شنودة الثالث
أمثال شائعة مع شرح وتعليق

http://www.arabchurch.com/forums/cus...ar47797_44.gif

ما أكثر الأمثال الشائعة, بعضها بالعامية وبعضها بالشعر.

وهى تجرى عند الناس مجرى الحكمة. ولكن ليست كلها سليمة تمامًا, وقد تحتاج إلى تعليق. ونذكر من بينها:

1- امشي على مهلك, علشان توصل بسرعة...

ويضرب هذا المثل بوجه خاص لسائقي السيارات الذين بسبب السرعة المتهورة تحدث لهم حوادث غالبًا ما تعطلهم. فلو أنهم تجنبوا تلك السرعة, لأمكنهم تجنب الحوادث ووصلوا بسرعة.

ويمكن أن يستخدم هذا المثل للتحذير من كل سرعة ضارة.

وينضم إلى هذا المثل مثلان آخران هما:
2- في التأني السلامة, وفي العجلة الندامة. وأيضًا:

3- العجلة من الشيطان:

ويضرب هذا المثل بقصد التروي, والتفكير وعدم التسرع. ذلك لأن بعض الأمور التي تعمل بسرعة, لا تأخذ ما يلزمها من الدراسة.. ولكن يجب ملاحظة الفرق بين السرعة والتسرع.

التسرع مذموم. ولكن السرعة قد تكون واجبة أحيانًا, كالسرعة في إنقاذ شخص في خطر, وفي إغاثة المحتاج, مثل السرعة في إطفاء حريق أو إنقاذ غريق. كذلك السرعة في أداء الواجب, والسرعة في التوبة قبل أن تمدّ الخطيئة جذورها في أعماق النفس. وأيضًا السرعة في دفع أجرة الأجير لأنه محتاج.

وبهذه المناسبة, نذكر أن أحد الشعراء في التأني:

قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجلِ الزللُ

فردّ عليه شاعر آخر بقوله:

وكم أضرّ ببعض الناس بطؤهمو وكان خيرًا لهم لو أنهم عجلو


وفى هذا المجال لا ننسى المثل الشائع القائل:

4- كل تأخيرة وفيها ِخيرة (أي خير):

ولعل المقصود به التأخير الذي سببه التفكير والتروي أو الانتظار للاستشارة الحكيمة, أو الانتظار لتدبير الوقت المناسب...

ولا نستطيع أن نقول إن هذا المثل سليم في كافة الأحوال, فهناك أمور لا يكون التأخير فيها للخير. كالذي يتأخر في علاج مرض, فتزداد خطورته ويصبح غير قادر للعلاج.

وأمور كثيرة جدًا يكون التأخير فيها مضرًا, حتى في بعض الأمور المادية. مثل تأخير مشروع, حتى ترتفع الأسعار والأجور فتكون تكاليفه أكثر, ولا يكون التأخير فيه خيرًا. وأيضًا التأخير الذي تضيع به بعض الفرص المتاحة.

* نذكر بهذه المناسبة المثل القائل :

5- اضرب الحديد وهو ساخن

ذلك لأنه في تلك الحالة يمكن طرقه وتشكيله. أما لو تأخرت حتى يبرد, يصعب ذلك العمل. ويضرب هذا المثل في انتهاز الفرصة المناسبة.


وهناك مثل آخر يحتاج إلى تعليق وهو:

6- امشي سنه, ولا تخطى قنه (أي قناة):

ويضرب هذا المثل في الحث على البعد عن الأخطار, ولو أدّى الأمر أن يتكلف الإنسان مزيدًا من الوقت والجهد. أي أسلك في الطريق الأكثر أمنًا, ولو كان طويلًا. فلا تختصر المشوار بأن تعبر قناة ربما تسبب غرقك. حتى لو اضطررت أن تمشى سنة.

وطبعًا عيب هذا المثل أنه ضد الجرأة و المخاطرة, بزيادة الحرص! وما أسهل أن يعبر الإنسان بدون خوف أو خطر.


هناك مثل في الابتعاد عن التحدث في عيوب الناس, وهو:

7- من كان بيته من زجاج, لا يقذف الناس بالحجارة

لأنهم لو بادلوه حجرًا بحجر, لا نهدم بيته كله. ويضرب هذا المثل للذي يتكلم عن عيوب الناس وكله عيوب.

ولعل المثل مأخوذ من قصة المرأة الخاطئة التي أراد بعض معلمي اليهود أن يرجموها, وهم أيضًا خطاة. فقال لهم السيد المسيح "من كان منكم بلا خطية, فليرمها بأول حجر".

* ويشبه هذا المثل قول أحد الشعراء:

إذا شئت أن تحيا سليمًا من الذي وحظك موفور وعِرضك ميّنُ

لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ فكلك عورات وللناس ألسنُ

وعينك أن أبدت إليك معايبًا فصنها وقل يا عينُ للناس أعينُ


ويشبه هذا الأمر المثل القائل:

8- لا تعايرني ولا أعايرك, دا الهم طايلني وطايلك

أي لا داعي لأن تعيب أحدًا على خطأ أنت واقع فيه. أو لا تشمت في مصيبة إنسان, وأنت في نفس الحال.


مثل آخر عن إيذاء الآخرين, هو

9- إللي يشدّ ديل قط, يخربشه

يضرب هذا المثل عن رد الفعل للإيذاء, فإنه يُقابل بإيذاء مثله.

لذلك ينبغي البعد عن التحرش بالغير.

* وقيل عن المعاملات السيئة التي تطول وتستمر:

10- مِثل ليالي الشتاء طويلة وباردة

ويقال ذلك عن العداوات والعلاقات التي تُتعب ولا تنتهي بسهولة. أو عن التجارب والضيقات التي تستمر زمنًا.

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يَا ٱمْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.n...a6298f655d604d


«يَا ٱمْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟»
(يوحنا 20: 15)

كان اليوم الذي تلى نزول المسيح الى القبر يوماً رهيباً للتلاميذ، فقد تصدعت قلوبهم، وانطفأت فيها جذوة الأمل. وكيف لا تتصدع قلوبهم، وقد مات المعلم الذي تركوا كل شيء وتبعوه. وكيف لا تثقل قلوبهم بالحزن والخيبة وهم يسمعون تلك الصرخة الداوية تنطلق من شفتيه:
إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، ؟


وفي اعتقادي انهم حين سمعوا تلك الصرخة غزى الشك قلوبهم، وراحوا يتساءلون لماذا لم ينصره الله أمام العالم؟
لأن منطق الأحداث، دل على أن كل شيء قد انتهى بالنسبة لمسيا رجاء العالم، لكأن الشيطان قد انتصر!
والواقع ان حلفاء الشيطان، اذ ظنوا انهم قد انتصروا ختموا القبر وأقاموا عليه حراسة ظنا انهم يستطيعون منع المسيح من اتمام وعده بالقيامة في اليوم الثالث.


ولكن الشيطان وأعوانه فشلوا في محاولته واوقعوا أنفسهم في مأزق حرج، فقد قام رب المجد منتصرا على الموت ليثبت للعالم انه المسيا رب الحياة. قام وصار باكورة الراقدين، فتم قوله:
«انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ»..


في العهد القديم كانت باكورة السنابل التي تنضج أولا تجمع في حزمة. وفيما أبناء الشعب يمارسون الفصح في أورشليم كانت هذه الحزمة تردد في الهيكل كتقدمة شكر للرب. وقبل تقديمها ما كان يسمح لأحد أن يبدأ بالحصاد، فهذه الباكورة ترمز الى المسيح الذي هو باكورة الحصاد الروحي الذي سيجمع الى ملكوت الله. وقد حدث فعلاً انه في اليوم الذي قدمت فيه باكورة الحصاد في الهكيل قام المسيح. المسيح قام وصار باكورة الراقدين المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه.

أي ان قيامة المسيح هي عربون قيامة الأبرار لهذا قال الرسول:
«إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ»
(1تسالونيكي 4: 14).

يخبرنا الكتاب المقدس ان يسوع لما قام سبى سبيا، اذ أقام معه كثيرين من القديسين الراقدين. هؤلاء دخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين وشهدوا لقيامته قائلين:
لقد قام المسيح وأقامنا معه. وبقيامتهم تأيدت حقيقة القيامة منذ الساعة الاولى لحدوثها. فتم ما قيل باشعياء النبي:
«تَحْيَا أَمْوَاتُكَ، تَقُومُ الْجُثَثُ. اسْتَيْقِظُوا، تَرَنَّمُوا يَا سُكَّانَ التُّرَابِ. لأَنَّ طَلَّكَ طَلُّ أَعْشَابٍ، وَالأَرْضُ تُسْقِطُ الأَخْيِلَةَ»
(إشعياء 26: 19).

لقد سبق ليسوع ان قال:
«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا»
(يوحنا 11: 25، 10: 18).

«لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِه»
(يوحنا 5: 26) .

«إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير»
(يوحنا 12: 24).


نقرأ في الانجيل انه حين رفع يسوع على الصليب، كانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد كن قد تبعن يسوع من الجليل لخدمته، بينهم مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب ويوسي وسالومة ويونا، وأم يوحنا بن زبدي. وحين انزل نيقوديمس ويوسف من الرامة جسد يسوع عن الصليب ليدفن. ذهبن وراء نعشه ليعلمن أين سيدفن. وفي اعتقادي ان أولئك السيدات المحبات قضين الليل كله في سهر ودموع، لأن نجوم الأمل قد أفلت من ليلهن الكئيب. ولكن إن كان الصليب قد أمات آمالهن فان محبتهن لم تمت. لأن المحبة أقوى من الموت وأعمق من الهاوية.
فما أن انقضت ساعات السبت وبزغ فجر الأحد حتى انطلقن الى القبر حاملات الحنوط والأطياب ليدهن بها جسد الفادي. سرن وقد ملأ الحزن وجوههن وكان حديثهن همسا. وقالت إحداهن:
من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟
فرددت الأُخريات:
نعم، من يدحرج لنا هذا الحجر الغشيم الضخم؟


أما المجدلية فكانت صامتة، لا تتحدث لأن العبرات خنقتها وعطلت عندها النطق!
وأخيرا وصلن الى القبر، فذهلن لأن الحجر كان قد أزيل والقبر فارغا. وفيما هن مضطربات ومنكسات وجوههن الى الأرض وقف بهن ملاك الله وخاطبهم بلهجة المندهش:
لماذا تطلبن الحي بين الأموات. ليس هو ههنا لكنه قام. اذكرن كيف كلمكن في الجليل قائلا:
«إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ»
(لوقا 24: 7).

سمعت المجدلية الخبر السار فركضت الى المدينة وأخبرت بطرس ويوحنا فأسرع التلميذان الى القبر فوجداه فارغا فعلا. وبعد أن تأملا في مخلفات السيد من أكفان وأربطة ومنديل عادا الى المدينة. أما مريم المجدلية فبقيت في البستان تبكي، وفيما هي تبكي سمعت صوتا يسألها:
«يَا ٱمْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ ٱلْبُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وَأَنَا آخُذُهُ»
(يوحنا 20: 15).


كان المتكلم هو يسوع المقام، واذ لم يشأ ان يتركها في يأسها ناداها بلهجته الجليلية المألوفة لديها «يا مريم» فاهتز كيانها ولم تلبث ان جثت وهمت باحتضان رجليه قائلة «ربوني». ولكن يسوع أوقفها قائلا:
«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلٰكِنِ ٱذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلٰهِي وَإِلٰهِكُمْ»
(يوحنا 20: 17).

فانطلقت مريم بسرعة الى حيث التلاميذ مجتمعين حاملة لهم الخبر السعيد:
سيدي قام، سيدي قام. المسيح قام هللويا! رحمة عظمى! سعادة كبرى!
لقد صدق يوحنا البشرى السارة لانه منذ أن رأى القبر الفارغ آمن بقيامة رب المجد. وكذلك بطرس مال الى التصديق. أما بقية التلاميذ فشكوا.وفيما كان الجميع يناقشون النبأ الذي حملته مريم المجدلية اليهم. كان الرب المقام يظهر لاثنتين من حاملات الطيب وقال لهما:
سلام لكما.
«اِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي»
(متّى 28: 10).

فجاءتا الى حيث اجتمع التلاميذ في العلية وأبلغناهم رسالة يسوع المطمئنة. ثم ظهر الرب المقام لتلميذين من عمواس في الطريق وتحدث اليهما. فعادا سريعا الى أورشليم وفيما يخبران رفاقهما والأبواب مغلقة وقف يسوع في الوسط وقال لهم:
سلام لكم.

المسيح قام، هذه أمنية السماء! المسيح قام هذا رجاء الأرض! يا لسعادتنا!
فان ولينا حي قام وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات ليظهر في الدهور الآتية غنى الفائق علينا باللطف.المسيح قام وكل المؤمنين به شركاء في قيامته وسيبلغون قيامة الأبرار. المسيح قام فقام الحق المطلق وما كان للقبر من قوة لاحتجاز الحق المطلق. انه اله حق من اله حق، جاء لبرهة في الجسد لكي يحررنا من الباطل ولما أكمل عمله عاد الى مجده وفقا لقوله:
«خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ، وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَيْضًا أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ»
(يوحنا 16: 28).


في الواقع هل كان ممكنا ان يحتجز القبر ذلك الرب الذي في يده مفاتيح الهاوية والموت؟ كلا!
بل كيف كان ممكنا ان تكمل الكتب بدون قيامته؟
صدقوا أيها الاحباء آمنوا أيقنوا ان المسيح قد قام حقا. قام وشهد لقيامته رجال رأته عيونهم ولمسته أيديهم بعد قيامته. فبطرس كتب لنا شهادته بمداد اليقين اذ قال:
«اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ»
(أعمل 2: 24).

وبولس كتب لنا شهادته بمداد الايمان بعد أن رآه على طريق دمشق، اذ قال:
«وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ . وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِين»
(1كورنثوس 15: 17 و20).
ويوحنا كتب لنا شهادته بمداد الحس اذ قال:
«اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ . وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا»
(1يوحنا 1: 1 و2).


أيها الأحباء
لبرهة خلت كان تلاميذ الرب يعيشون في جو قلق كئيب لا رجاء فيه ولا أمل، لان الصليب بدد رجاءهم والقبر حطم أمالهم. ولكن في لحظة في طرفة عين حين نظروا وجه ربهم المقام تبدلت حالهم، فالخوف ولى والشجاعة أقبلت والحزن انصرف والفرح جاء. والضعف تلاشى والقوة أتت، والهزيمة صارت الى نصرة، والموت ابتلع الى غلبة. ورن نشيد الظفر:
أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟.


كانوا في حال تخاذل ولكن ما أن اكتحلت عيونهم بنور الرب المقام. حتى سرت منه اليهم قوة عجيبة وامتلأوا بفرح الله الذي يفوق كل عقل. وامتدت القوة وامتد الفرح عبر الاجيال الى كل الذين آمنوا بقيامته. وانطلقت ترنيمة الرجاء الحي:
«مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ»
(1بطرس 1: 3 و4).
وحينما يكرز بانجيل قيامته تقوم نفوس من سبات نوم الموت.


يا إخوتي الأحباء
ان رسالة القيامة لنا اليوم كما كانت لأسلافنا رسالة بعث وخلق جديد. تجديد في العواطف تجديد في الأفكار تجديد في الأهداف. على وفق قول رسول الأمم بولس:
«إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا
»
(2كورنثوس 5: 17)..

تطلع حولك في الطبيعة في هذا الوقت ترى الاشجار قد خلعت أوراقها القديمة ولبست أوراقا جديدة خضراء. فهلا خلعت حياتك العتيقة وأعمالها وتصرفاتها وثمارها الردية. ولبست الجديدة!

الوصية الرسولية تقول:
«اخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ ٱلتَّصَرُّفِ ٱلسَّابِقِ ٱلإِنْسَانَ ٱلْعَتِيقَ ٱلْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ ٱلْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا ٱلإِنْسَانَ ٱلْجَدِيدَ ٱلْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْبِرِّ وَقَدَاسَةِ ٱلْحَق»ّ
(أفسس 4: 22-24).

وهي رسالة تبرير لان المسيح على ما في الكتب مات عن خطايانا وأقيم لاجل تبريرنا. وهي رسالة فصح للمصالحة مع الله، لان المسيح، قال الرسول:
فصحنا قد ذبح لاجلنا. وكمصالحين مع الله بربنا يسوع المسيح، يجب أن نعيد لا بخميرة عتيقة ولا بخميرة الخبث بل بفطير الاخلاص والحق. هلا تصالحت مع الله وصرت بقيامة يسوع المسيح من أهل الحياة!
ان لسان حال القيامة يردد اليوم في سمع كل انسان:
«لقد قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا»
(رومية 13: 12 و11).

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...
هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الغني بحق



https://scontent-a-fra.xx.fbcdn.net/...c7&oe=550F56F6
الغني بحق
2014 ...؟
لن يختلف عن غيره من الأعوام التي سُلخت من أعمارنا.
العام الجديد لن يفيدنا بشيء ولن نفرح بقدومه علينا ... إذا بقينا كما نحن.
لكن هذا العام الجديد يمكن أن يكون بابًا لحياة جديدة وسعيدة وهانئة
إذا كنا فقط نعرف يسوع المسيح معرفة شخصية، هذا المخلص العجيب الذي هو
"الطريق والحق والحياة".


قال لي صديقي:
"الإنسان الحكيم يتعلم أن حياته ليست من أمواله، والغني بحق هو الذي يملك نعمة يسوع التي هي نعمة الخلاص العجيب الذي صار لجنسنا الساقط بموت يسوع المسيح على الصليب منذ حوالي ألفَي عام".

قلت:
قد يكون الإنسان فقيرًا، لا ثروة له، ولا ميراث ينتظره، لكنه إن كان بالإيمان يقبل هذا الخلاص المجاني ويعيش فيما بعد لمجد من فداه في حياة الطاعة والبر، فهو غني حقًّ وطوبى له.


هذا الاختبار العجيب، اختبار خلاص الله، فباستطاعة كل إنسان مهما كانت ديانته أو معتقده أن يختبره الآن. عندئذ يبدأ المؤمن بالمسيح وكفارته أن يحيا حياة جديدة موفورة؛ إذ كان قبلًا يعيش لذاته، واليوم يعيش لغيره أي لمجد الذي بذل حياته على الصليب حبًا به. كانت مسرته قبلًا هي في التعدي والشر، وصارت الآن في الطاعة والبر.
"إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا"
(2كورنثوس 17:5).


ما أكثر الطرق التي يلجأ إليها الناس للحصول على الخلاص والسعادة والحياة الأفضل. فكل الطرق قد تؤدي إلى روما كما يقولون، ولكن يسوع المسيح هو "الطريق" الوحيد إلى الحياة الأبدية، التي تبدأ هنا على هذه الأرض الفانية وتتحقق أخيرًا في مجيئه ثانية، وهذا هو وعده:
"أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ"
(يوحنا 10:10).
"أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا"
(يوحنا 3:14).


إن الرب يسوع المسيح صادق في وعوده، وطوبى لمن يتمسك بها، لأنه يصبح عامه الجديد بابًا لحياة جديدة، ويعيش أيام السماء على الأرض.
الخيار لك، عزيزي القارئ، أن تجعل هذا العام الجديد مدخلًا لحياة جديدة وأفضل.
ومقدماً ..
: كل عام وأنتم بخير

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...
هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:30 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف اخونك ربي والهي الحبيب؟


كيف اجرؤ على خيانتك ربي والهي الحبيب يسوع المسيح واكسر قلبك الحنون واجرحه واكلل راسك بالشوك ثانية وثالثة واثقب يديك ورجليك بمسامير خطاياي على الصليب وانت قد احببتني واخترتني انا شخصيا لاكون من خاصتك وشعبك وضحيت بنفسك واخذت مكاني على الصليب وعوقبت بدلا عني لكي لا اعاقب انا ولكي لا اموت انا بل اعيش ومت مصلوبا شايل عني عار خطاياي ولعنتها وقمت لكي تقيمني معك وافتديتني بخلاصك المجاني ونعمتك المجانية هذه مقابل ان لا اخونك ابدا وان احبك وان لا اخطئ اليك وان اتبعك وان اكون رسولا لك اكرز باسمك وبصليبك وبفديتك للاخرين وان اتبع وصاياك وان اثبت فيك للمنتهى وان يزداد ايماني فيك كلما زادت مصاعبي وامراضي وان يقوى رجائي فيك عندما افقد الامان والضمان لي وان تكون لي ثقة كاملة بكلامك وبمواعيدك بذلك اكون ابنا وحبيبا لك

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:32 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما زال الصليب عارا علينا

لا تستغرب فما زال الصليب عار علينا فنحن لا نجاهر برسم اشارة الصليب امام الاخرين قبل الاكل او بعده او عندما نحتاج رسم الصليب على وجوهنا حتى لا نحرج مشاعرهم اذا لا زال الصليب كما كان سابقا قبل ان يصلب المسيح عليه يمثل عارا ولكن الرب يسوع المسيح بصلبه عليه حوله من رمز العار الى رمز فخر وانتصار ولكن معظم المسيحيين لا يجاهرون برسم اشارة الصليب امام الاخرين خوفا على مشاعرهم او خجلا من ان يبدون مسيحيين لهم تضامنا معهم هذا يعني اننا مازلنا نستحي المجاهرة بمسيحيتنا من الاخرين وهذا مؤسف جدا ومخيب للامال بل يجعل من فداءالرب يسوع لنا وتخليصنا غير مجديا معنا وكانه لم يقم بفداء البشر باجمعهم بموته على الصليب وبقيامته فيجب ان نجاهر بمسيحيتنا مهما كلفنا ذلك وبرسم اشارة الصليب امام اي شخص مهما كان ونتفاخر باننا مسيحيون ولكن مع الاسف ليست هذه الحقيقة فمظمنا يجامل الاخرين على حساب مسيحيتهم وانتمائهم للرب يسوع المسيح فاين الرب يسوع منا ونحن في القرن الواحد والعشرون مازلنا بعد كل هذه القرون من المسيحية نستحي باظهار انفسنا مسيحيين امام الاخرين في حين يجب ان نتفاخر وان نزهو وان نتباهى بانتمائنا للرب يسوع وبكوننا من خاصته وشعبه

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لنتصالح مع الآخرين

https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i...w8H6BdeBr4JJMw

لنتصالح مع الآخرين
عندما تتم المصالحة العمودية مع الله، تتبعها المصالحة الأفقية مع الآخرين.
"مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا"
(كولوسي 13:3).


إن كنت حقًا في علاقة سليمة مع الله الذي لا تراه، فيجب أن يظهر ذلك في علاقاتك مع من تراهم كل يوم. لا يجوز للقلب الذي اختبر غفران المسيح أن يضمر في خفاياه حقدًا أو مرارة على أحد.
ولا يجوز للنفس التي تبرّرت فقط بالإيمان وتمتّعت بسلام مع الله، أن تكون في خصام مع أي من البشر. لذا يقول الرسول:
"وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ"
(أفسس 32:4).

ليس للعداء إذًا مكان شرعي في قلب المؤمن الذي اغتسل بدم المسيح وأصبح مسكنًا له. ألم يعلّمنا الرب يسوع أن نحب أعداءنا... نحسن إلى مبغضينا... نبارك لاعنينا... ونصلي لأجل الذين يسيئون إلينا؟
أليست هذه هي الطريقة الإلهية التي شقها لنا المسيح بنفسه، وسار فيها مقدامًا لنا ؟

فما علينا سوى اتباع خطواته، والسير في الدرب الذي أعدّه لنا. هذا الدرب هو الوحيد الذي يصل بنا إلى المصالحة مع الجميع، وإلى حياة السلام التي يريدنا الرب أن نحياها...

وأن نروّجها كما قال لنا من فمه المبارك:
"طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ"
(متى 9:5).

إن كان الله، رغم شرورنا وعصياننا وتمرّدنا، قد عاملنا بالرحمة والمسامحة، كما يقول الرسول بولس:
"لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ"
(رومية 10:5)،


فلا عذر لنا البتة إن كنا لا نصالح الآخرين، مهما كان السبب. إن كنت في عداء مع أي شخص كان، ولأي سبب كان، تذكّر جيدًا أن مسيحيتك التي ترفع شعاراتها في كل مكان، وبكل فخر وامتنان، هي هي عبر كل العصور.


أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...
هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين



Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الدموع التي ترفعنا والدموع المبذورة التي سيحصدها الاخرون

كثيرا ما نبكي اثناء حزننا او اثناء فرحنا حيث تنهمر الدموع من ماقينا حزنا او فرحا ولكن كلا النوعين من الدموع ليست هي الدموع التي ترفعنا وتعلينا فقط هي دموع التوبة والندم على خطايانا والانكسار خاشعين متضعين اثناء بكاؤنا بحيث يعد الله دموعنا دمعة دمعة بالنسبة الينا ويستجيب الله ويقبل توبتنا ويرفعنا من وهدة خطايانا ويغفر خطايانا ويبررنا.

والدموع التي نذرفها من اجل شخص عزيز علينا ليحصل على نعمة الهية معينة هي الاخرى يعدها الله بذلك تزرع بذرة وتسقيها بدموعك فيستجيب الله وغيرك يحصد ما زرعته انت وانت تحصد ما زرعه غيرك من صلاته وذرف دموعه على نيتك الخاصة واستجاب الله صلاته من اجلك .

Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل لديك رجاء المسيح في خلاص من لا رجاء فيهم

لعل قصة حوار الرب يسوع مع المراة الخاطئة الزانية السامرية عند بئر يعقوب اكبر واعظم مثال على رجاء المسيح العظيم في خلاص من لا رجاء فيهم
فتخيلوا معي ان مبشرا مشهورا يترك المؤتمرات والاجتماعات الدينية ليذهب الى افقر قرية الى اكثر بيت فقرا يسكنه شحاذون ويجلس معهم ويجادلهم في امر خلاصهم هل سيبشر باسم الرب يسوع في هذا المكان المقفر الذي لا يصله احد
او تخيلوا معي خادما مشهورا يترك الكنيسة واجتماعاتها ليذهب الى شخص مدمن قد رذله المجتمع وهو مشرد ويتجادل معه ليوصله الى خلاصه ما عدا الرب يسوع نفسه الذي ارسل الاثني عشر تلميذا ليبتاعوا طعاما وليس تلميذا او تلميذين اما كان يكفي ان يرسل واحدا منهم او اثنين لينتظر المراة السامرية التي اختارها ليتكلم معها ويحولها من خاطئة زانية الى مبشرة باسمه وبشرت به قريتها وقالت لهم ان هنالك رجلا قال لي كل ما فعلته العله المسيح فهرع سكان القرية وجاؤا اليه فراوا الرب يسوع وامنوا به فكبرت الكنيسة وزاد الحصاد
والسؤال هنا يطرح نفسه الديك رجاء في المساهمة في خلاص النفوس وارشادها الى خلاصها بالايمان بالرب يسوع خاصة تلك النفوس التي رذلها المجتمع كان تكون فقيرا او مشردا او مدمنا او قد تكون نفس امراة زانية او فاعل شرور كثيرة والتي هي احوج ما يكون لخلاصها ولتحريريها من عبوديتها واطلاقها من اسرها ؟



Mary Naeem 13 - 12 - 2014 07:46 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الله يتفاوض مع الإنسان



https://scontent-a-fra.xx.fbcdn.net/...bd&oe=55112E96
الله يتفاوض مع الإنسان

" هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ."
(إشعياء 18:1).
على نطاق الصعيد العالمي تكثر المفاوضات السرية والعلنية.


ما أكثر المفاوضات التي تبوء بالفشل في مثل هذه الأمور. والمألوف دائمًا أن الطرف الضعيف والمغلوب على أمره هو الذي يطالب بفتح باب المفاوضات لكي يطرح مشكلته التي يتمنى لها النجاح على مائدة المفاوضات.

الغريب هنا في مرحلة التفاوض مع الرب، هو أن الله الطرف العظيم، الكبير، القوي، والجبار هو الذي يتوسّل إلى الطرف الضعيف، الإنسان - أنت وأنا - أن نقترب إليه. على مائدة المفاوضات الإلهية يطلب الرب من الإنسان أن يقبل العرض المجاني منه حتى ينال بدمه غفران الخطايا. كأني بالرب ينظر إلى الإنسان المسكين المغلوب على أمره ويقول له اقترب إليّ و هلمّ نتفاوض في أمرين:

الأول:
إذا كنت تظن أني إله ظالم، قاسي ولا يرحم... حاشا!
فأنت مخطئ لأني إله رؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة. إذا كنت تظن أني إله يحقد ويحابي ... حاشا!
فأنت مخطئ. أنا أحب العالم كله ومنهم أنت بالذات، ولهذا بذلت المسيح وحيدي من أجلك. إذا كنت تظن أني إله منتقم ... حاشا!
فأنت مخطئ، لأني إله وديع ومتواضع القلب. لهذا تجدني أفتح باب المفاوضات وأدعوك أن تقبل هذا العرض.
" إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ".


ثانيًا:
إذا كنت تظن أن خطاياك أثقل من أن تُحمل...

فأنت مخطئ لأني أستطيع حمل كل الخطايا وأطرحها في بحر النسيان.
إذا كنت تظن أن خطاياك أعظم من أن تُغفر...

أنت مخطئ، لأني أنا وحدي غافر الخطايا.
إذا كنت تظن أن خطاياك أخطر من أن يتخيّلها عقل بشر...

فأنت مخطئ، لأني فاحص وعارف القلوب ومختبر الكلى.
إذا كنت تظن أنه لا محالة لخلاص نفسك...

فأنت مخطئ، لأني لهذا جئت حتى أمحو جميع آثامك وأكتب اسمك في سفر الحياة.
لهذا أقول وعندي المقدرة:
" هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ. "


عزيزي القارئ
انتهز الفرصة واكسب الحياة الأبدية فتنعم بخلاص نفسك والحياة السعيدة مع إلهك، من أحبك وهو يدعوك

"تعال إليَّ".

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...
هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين



الساعة الآن 07:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025