![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
https://files.arabchurch.com/upload/i...8113277615.jpg السلام الداخلي كنّا نتحدث عن مصاعب الحياة والمستقبل الصعب المحفوف بالمخاطر والذي أصبح بحكم المجهول. وكيف , وما هو السبيل للخروج من دوّامة الأزمات والمشاكل التي لها بداية وليست لها نهاية , في منطقةٍ ما عرِفت شكل الراحة ولا ذاقت طعم الاستقرار والأمان , بحيث أصبح الأمان والاستقرار استثناء واللا استقرار والاضطراب وغياب الأمن هو القاعدة , وأمسى مستقبل الأوطان على كف عفريت , وأصبحت الشعوب كراكبي الزوارق التي تتقاذفها أمواج الظروف القاهرة تبعاً للرياح الشديدة المتغيرة الاتجاه , فغرقَ فنار الدلالة وتاهت الشواطئ وفقدت أطواق النجاة وتمزّقت الأشرِعة وأخذت الزوارق تطفو من دونِ بوصلةٍ أو جهةٍ معلومة لتقصدها ! وفي ضوء كل هذه الضبابية المعتمة التي أصابت واقع حياتنا المرير والرديء ... من سيكون المنقذ والمخلص ؟ من سيُزيح الضبابَ ويمزّق ستر الظلام ويهدِّئ العاصفة ويُعيد النور إلى الفنارِ , ليتمكّن القبطان من تحديد مكانه أولاً , ثم السير نحو هدفه ثانياً , من سيُبقي الأمل والرجاء بالوصول لشاطئ الأمان قائمان ؟ كلام كثير وأسئلة عديدة طُرِحَت , وأكيد الحل الدنيوي مفقود والإجابة مُبهمة ... وبالتأكيد , لا منقذ ولا مخلِّص , غير الرب يسوع المسيح , لكن هل هو (له كل المجد) موجود بيننا وحاضر فينا ليخلصنا ؟ أكيد انه موجود بكل مكان , إلاّ بقلوبنا ... انه واقف خلف أبواب قلوبنا منذ الفجر ,والآن حان وقت العشاء , انه يقرع ويقرع , لكن قلوبنا أصابها الطرش قبل آذاننا , فهل سنُصلِح قلوبَنا وآذاننا قبل فوات الأوان ؟ هل سنفتح أبواب قلوبِنا ليدخل رب المجد ويتعشى عندنا ومعنا ؟ هل سيدخل ملك السلام ليعطينا سلاماً مغايراً لسلام العالم المؤقت الوهمي , ويحل سلامه العظيم بقلوبنا الخائفة ؟ سلاماً حقيقياً ليس مزيفاً , سلاماً داخلياً , إن امتلكناه , لا تهمنا كل اضطرابات ومخاوف العالم الخارجي , لأنه قال (له كل المجد): سلاما اترك لكم ,سلامي أعطيكم , ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا , لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب (يو 27:14) . منقول |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إقامة إبن أرملة نايين
نعود بالتاريخ إلى هذا المشهد الرائع حينما ذهب يسوع هو وتلاميذه إلى مدينة تدعى نايين وهي مدينة صغيرة جدا تقع جنوب شرق الناصرة. وهدف المسيح من زيارته، تقديم رسالة التوبة للجميع فهو شخص يحب الكل ويعطف على كل من يلاقيه ويريد أن يصالح الخطاة مع الله، فكان يقف ويتحدث بصراحة ووضوح عن رسالته السماوية حول لزوم التوبة والإيمان لنوال الغفران التام. وحينما وصل إلى باب المدينة شاهد ميت محمول ابن وحيد لأمه. مما لا شك فيه أنه موقف محزن جدا شاب وحيد، بموته شعرت الأم أن كل شيء قد انتهى، وأن الحياة توقفت فجعلت صمتها الكبير من الخارج يتحدث عن حزنها الدفين في داخل قلبها المجروح. ووسط هذا الجمع الكبير من الناس وقف المسيح ونظر إلى أمه "فلما رآها الربّ تحنن عليها وقال لها لا تبكي" لوقا 7: 13. هذا هو قلب المسيح الحقيقي الذي يتحنن علينا عندما يجدنا في ظروف صعبة، وهو الذي يشفق على المتعبين والثقيلي الأحمال فهو يشعر مع الجميع لأنه رب الجميع. في تلك اللحظات الحرجة وفي خضم الحزن الشديد الذي يلف هذا المنظر المهيب.. "تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون" لوقا 7: 14. إن لمس النعش عادة هو عمل يتنجس فيه الإنسان حسب الطقس اليهودي وقد أظهر يسوع بعمله هذا مناعته الخارقة ضد نجاسات الموت لأن سلطانه الكبير أزال في الحال كل وجود للموت والنجاسة. فصرخ بصوت خرق السكون الكبير "أيها الشاب لك أقول قم فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه" لوقا 14:7. ما أعظم اعمالك يا إلهي إذ وانت في الجسد أقمت الموتى وجعلت حياة جديدة تبض في قلوبهم. ما أقدر هذا السلطان الذي لك فأنت أقوى وأعظم من الموت الذي يخيف الجميع، حيث وقفت أمامه بقوتك وصرخت للشاب قم من جديد من بين الأنقاض قم من جديد من تحت سقف الغربة البعيدة قم لكي تجد نفسك بين أحضان أمك التي فقدتك. هذا هو يسوع الذي يفعل ويطبق ما يقول. هذا هو يسوع الذي جاء لكي يقيمنا نحن الخطاة من يد الموت الروحي الذي جعلنا ننفصل عنه بعد أن تمردنا وابتعدنا، وحده يسوع يستطيع أن يقيمنا وأن يغفر لنا خطايانا فهل نقبل إليه بروح التوبة والخضوع؟ |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرَّبُّ إِلهُكَ هُوَ عَابِرٌ قُدَّامَكَ. لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْهَبُوا وُجُوهَهُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ سَائِرٌ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ". "تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ! لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ" صعد الأنبا مقار مرة من الأسقيط الى البرية فاتى الى مقبرة حيث كانت هناك جثث يونانية قديمة ، فأخذ القديس جمجمة ووضعها تحت رأسه . فلما رأى الشياطين جسارته حسدوه وارادوا ان يزعجوه فنادوا بصوت عالى بأسم مستعار لأمرأة قائلين : يا فلانة قد أخذنا الصابون والأشنان وادوات الحمام وها نحن فى انتظارك لتكونى معنا ، فخرج صوت من الجمجمة من تحت رأسه قائلا : "ان عندى ضيفا وهو رجل غريب متوسد على فلا يمكننى المجئ . امضوا انتم" ، اما القديس فأنه لم ينزعج ولكنه رفع رأسه عنها وحركها بيده قائلا : "هأنذا قد قمت عنك فان استطعت الذهاب فأنطلقى معهم الى الظلمة" . ثم عاد ووضع راسه عليها فلما رأى الشياطين ذلك منه تركوه بخزى عظيم وصرخوا قائلين : "امضى عنا يا مقاريوس" وهربوا . ان هذا ما يحدث تماما مع اى انسان يريد ان يسير فى طريق الله . فمتى قررت السير مع الله فأعلم ان الشياطين لن تدعك بسهوله تهرب من يدها لأنك كنت معها وتصنع مشيئتها . اثناء سيرك فى حياتك الروحية مع المسيح ستجد الكثير من الحروب والتشويش ولكن ان صمدت وقاومت ستخلص وتتنقى ( الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص ( مر 13 : 13 ) ولابد ان تقاوم وبقوة لأنه حينما يراك الشيطان قوى فى توبتك وفى مقاومته سيخاف منك ويتركك اما اذا وجدك ضعيف هزيل امامه ومازال بقلبك بعض الشهوات سيفترسك مرة اخرى وستظل له عبدا قاوم دائما واطلب دائما معونة الله ومعونة كل القديسين . تشفع بكل الملائكة وكل قديسي السماء يوميا وثق انهم سينصرونك لأنهم ينظرونك وينتظرون استدعائك لهم ليحاربوا عنك انت تملك الكثير من الأسلحة معك فى تلك الحروب الروحية لابد ان تستغلها جيدا لصالحك . والله قادر ان يعنيك فى طريقك إليه لأنه قال " تشددوا و تشجعوا لا تخافوا و لا ترهبوا وجوههم لان الرب الهك سائر معك لا يهملك و لا يتركك ( تث 31 : 6 ) " وقال أيضا " تشدد و تشجع لا ترهب و لا ترتعب لان الرب الهك معك حيثما تذهب ( يش 1 : 9 ). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعرف بمن أمنت ؟ صفاته قدراته لا تقارن ولا توصف .................................................. ............. ** لأنه من في السماء يعادل الرب. من يشبه الرب بين أبناء الله... إله مهوب جدا في مؤامرة القديسين، ومخوف عند جميع الذين حوله يارب إله الجنود، من مثلك ؟ قوي، رب، وحقك من حولك أنت متسلط على كبرياء البحر. عند ارتفاع لججه أنت تسكنها أنت سحقت رهب مثل القتيل. بذراع قوتك بددت أعداءك لك السماوات. لك أيضا الأرض. المسكونة وملؤها أنت أسستهما الشمال والجنوب أنت خلقتهما. تابور وحرمون باسمك يهتفان لك ذراع القدرة. قوية يدك. مرتفعة يمينك العدل والحق قاعدة كرسيك. الرحمة والأمانة تتقدمان أمام وجهك ****مزمور 89 : 6 - 14***** |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ضع الله فى مكانه الصحيح ** *** **** ***** الله مكانته فى المرتبه الاولى ومكانه فى وسط القلب وســــــــــــــــط الكنيسه وســـــــــــــــــط الحياه محور تركيزك محور انشغالك محور حياتك وصدق كلمته لك .... الله فى وسطها فلن تتزعزع إن وضعت الله فى وسط حياتك , بيتك , كنيستك , بلدك فهى لن ولم تتزعزع لانه المتحكم فى كل الامور فى وسطك |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وظائف السيد المسيح - - - - - - - - - - - - - - معلم : مثل العظة على الجبل وغيرها وكان ينادونة بلقب يا معلم مهندس زراعي : امثلة الزرع (خرج الزارع – الحنطة والزوان –السنبل -التينة – حبة الخردل – الكرم والكرامين…………..) ... مهندس مبانى : مثل البيت المبنى على الصخر والاخر على الرمل مهندس ديكور : تأملوا زنابق الحقل مستشار قانونى : الرد على السؤال عن صاحبة السبعة ازواج أخصائي اجتماعى : قال ان اخطاء اليك اخوك فاذهب وعاتبة مدعى عام : كنت مريضا فلن تزورونى ………….بيتي بيت اصلاة يدعى وانتم جعلتموة مغارة للصوص مخطط للمستقبل : اعملوا للطعام الباقى لا للطعام البائت ….مثل حساب النفق محامى : دافعا عن المراة المضبوطة فى ذات الفعل قاضى : اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله محاسب : اعط حساب وكالتك نجار : نشاء فى بيت يوسف النجار راعى : انا هو الراعى الصالح……….(يو 10) مسئول تموين : اشباع الجموع مسئول حضانة : دعوا الاولاد يأتون الى ّ كاهن : العشاء السرى طبيب: …………….. عيون: شفاء المولود اعمى والاعمايان نساء: شفاء نازفة الدم جراح : اعادة اذن ملخس العبد الى مكانها جلدية : شفاء الابرص حميات : شفاء حماة بطرس اطفال : شفاء ابن قائد المئة عقلية : شفاء مجنونا كورة الجرجسيين وشفاء الساكن وسط القبور مخ واعصاب : شفاء الملوج المدلى من السقف و زو اليد اليابسة انف وازن وحنجرة : شفاء المجنون الاعمى الاخرس عظام : شفاء زات الظهر المنحنى منذ 18 سنة نفسية : تهدئة الرياح اشعة : كشف افكار اليهود عصبية : شفاء الابن المصروع *** اذا اروح لمين غيرك ومين احن منك انت جابلى تعرف احتياجاتى وضعفاتى اشملنى بحنوك وعطفك ورعايتك التى لاتغفل ولاتنام عندك الكل ومنك الكل وفيك الكل لانك اب الكل لاتتركنى انا فى حاجة شديدة اليك. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع هو محور يومك ابدء و انهى يومك بيسوع أن تحقق أقصى استفادة من الوقت الذي تقضيه على الأرض. وذلك حتى تستطيع أن تنظر إلى يومك الذي مضى وأنت تشعر بارتياح عندما تضع رأسك على وسادتك لتنام. فكر في العلاقات التي وطدتها، والأحاديث التي قمت بها، وحياة الأشخاص التي غيرتها للخير، والطريقة التي تغيرَت بها و تقديمك للتوبة و التامل و بصمتك بعمل الخير فى حياة الاخريين جميعاً، وتكون بذلك استفدت بهذا الوقت بأكبر شكل ممكن قدم توبة و قل يا نفسى ربما لا يأتى عليكى غدا و كن كنسمة رقيقة فى حياة الاخريين مثلما كان سيدك و حبيبك يسوع المسيح . أغابى |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خلصنى يا رب أنا إبنك يعانى الجميع من حالة من التخبط و الحيرة. ليس فقط على مستوى العقل لكن أيضاً على مستوى المشاعر و الارادة. الكثير يبحثون عن راحة. الكثير يعانى من ضغوط مادية و نفسية و روحية. خوف على المستقبل، خوف على الماديات، خوف من المجهول …. الخ الكثير تحت ضغط الخطية تصرعه لأسفل و الكثير تحت سيطرة ابليس عدو ابناء الله. فهل من طريق؟!!!! ارفع لك يا أبي صلاتي، واضعا بين يديك كل هذا. أثق أن ابي قادر. اسبحك. أمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقوال البابا كيرلس عن الصلاة الصلاة شركة مع الله. الصلاة هى رفع القلب الى الله وسكب النفس أمامه. الصلاة هى غذاء للفضيلة ونمو للحياة الروحية. الصلاة هى محادثة ومفاوضة مع الله. الصلاة هى معاشرة مع القدير. الصلاة هى حلة للمحبة. الصلاة تملأ النفس أشواقا حارة روحية. الصلاة قوة للنفس وقوت للروح. الصلاة حياة الروح حين تبطل يجف ينبوع النعمة. الصلاة حارس النفس ومطهر للروح، وتطرد الأفكار الغريبة. الصلاة أم الفضائل ووالدة كل حاسة دينية، وسياج كل فضيلة وحافظتها. الصلاة هى مخزن النعم ومعدن البركات. الصلاة لجام الغضب وخفض روح التكبر. الصلاة هى خاتم العفاف وزمام البتولية. الصلاة خفير للمسافرين وحارس الراقدين. الصلاة هى قوة الضعفاء وثروة الفقراء، وملجأ المتضايقين وعزاء الحزانى وشفيع للمذنبين. الصلاة تحطم قوة الشيطان وتكسر سلاسل الخطية وتفك قيوة الشر |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ساعة مع الله فوق سطح القمر
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...05984ecead3eb4 ساعة مع الله فوق سطح القمر رجل الفضاء نيل أرمسترونغ Neil Armstrong، أول من وطأ على سطح القمر في عام 1969، انتقل إلى الأبدية في 25/8/2012. عرف الرب منذ حداثته وكان شهادة حية للرب يسوع المسيح. نشكر الله لأنه يخلص كل إنسان يأتي إليه. تمدد رجل الفضاء نيل أرمسترونغ في مقعده الوثير داخل الكبسولة بأعلى الصاروخ المعدّ للصعود إلى القمر. وبقي وحيدًا سابحًا بأفكاره في المجهول أكثر من ساعة، واستوى الصاروخ ...الجبار على قاعدته وسط الضباب، ولم يبق من الزمن إلا خمس دقائق يندفع بعدها – بكل ما في قلبه من متفجرات - حاملاً أول رجل إلى القمر، وبداخله من الوقود والمعدات ما يكفي لإعادته إلى الأرض. واتجهت أفكار الرجل في هذه الدقائق الأخيرة إلى أفراد أسرته، وكانت زوجته قد وضعت في يده وهو خارج من منزله في اليوم السابق بطاقة صغيرة كتبت عليها هذه الآية: "إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ" (مزمور 8:139). وها هو الآن يتطلع إلى هذه الآية المقدسة التي ثبتها أمامه على لوحة الأجهزة. وابتدأ العداد يشير إلى الثواني العشر الأخيرة. فأغمض عينيه وصلى صلاة قصيرة، ثم أرخى عضلاته كما تعلم أن يفعل في تدريباته من قبل. وسرعان ما أُشعلت الوقود فدوت المحركات، واهتزت السفينة بعنف واندفعت إلى أعلى. وأشار عقربٌ أمامه إلى ازدياد الجاذبية أضعافًا مضاعفة، ثم شعر بانفصال الجسم الأول من الصاروخ، كما شعر بتفجير الوقود لدفعه في المرحلة الثانية مخترقًا حجاب الغلاف الأرضي. وضغط الرجل على أحد الأزرار فتحرك جزء من غطاء السفينة كاشفًا عن ثلاث نوافذ صغيرة استطاع من خلالها أن يرى الفضاء الفسيح. كان الصاروخ يندفع بسرعة 25000 ميل في الساعة، وظهرت أمام المغامر الغريب ملايين النجوم دون أن يميّز واحدًا منها على وجه التحديد، لأنه بسرعة كان يغيّر مكانه في ذلك الفضاء المترامي بغير حدود، فلا فوق ولا تحت، ولا شمال ولا جنوب. وفي وسط ذلك الفراغ المروع جاءه على موجات الأثير صوت مألوف: "هنا المحطة الأرضية ... هل تسمعنا ؟ المرحلتان الأولى والثانية تمّتا بكل دقة". وأجاب رجل الفضاء بصوت متفائل واضح ردًا على أصدقائه على الأرض: "الصاروخ يعمل بنظام تام... كل الأنوار أمامي خضراء".Neil Armstrong وبدأت الآن مرحلته القاسية، مرحلة العزلة التامة وساعات القلق الرهيبة، وحالة انعدام الوزن وهو يمر في الفضاء بهذه السرعة الخاطفة، واستمرت مرحلته القاسية هذه ستين ساعة أو يومين ونصف اليوم. وأخيرًا بدت له من نافذته رؤوس الجبال فوق سطح القمر. ما أعجب المنظر! نتوء هنا وبروز هناك... صفاء بللوري شامل... وديان رملية عميقة... جبال شامخة ناصعة البياض... سهول ترابية مترامية الأطراف... هذه كلها لاحت أمامه ثم اختفت حالما اعتدلت المركبة الفضائية استعدادًا للهبوط فوق سطح القمر. فاستعدّ للنزول ولبس بدلة الفضاء وأوصلها بأنبوبة الأوكسجين. وكان هبوط المركبة الفضائية واستقرارها سهلاً لقلة الجاذبية هناك. وشعر بأرجل الكبسولة المعدة للهبوط تغوص في تراب القمر. ثم توقفت الحركة وساد السكون! لقد وصل... وأمسك بجهاز الإرسال يقول لأهل الأرض: "تمت المعجزة... ها أنا وصلت... لقد انتصرنا". وخرج من باب المركبة! إنه أول إنسان في التاريخ تطأ قدماه سطح القمر. وبدأ العمل في مهمته العلمية طبقًا لبرنامج دقيق أُعدّ لتنفيذه. فجمع عينات من تراب القمر، وأخرى من صخوره ومعادنه، وقام بتجارب في النشاط الإشعاعي، والتقط صورًا للكواكب المرئية، وبعث بمشاهداته عبر الأثير إلى العلماء الملهوفين في الأرض. لكن منظمي الرحلة إلى القمر لم يفهموا أن رجل الفضاء سيخلو إلى نفسه ويستجيب لعوامل أخرى غير تلك التي أوكل إليه أن يقوم بها من الناحية الفنية، فتركوا له ساعة كاملة يفكر فيها بكامل حريته قبيل عودته... ساعة يفعل بها ما يشاء! وبسبب انخفاض الجاذبية مشى الرجل بخفة فوق الرمال، وبسهولة قفز في الهواء قفزتين، وتسلق إحدى التلال، وأخذ يتأمّل... لم تكن هناك حركة ولا صوت. إن الشعور بالعزلة التامة، والصمت المطبق المحيط به، والقفار الموحشة من حوله جردت عقله من مجموعة الاختبارات التي يحملها كل كائن حي. وبطريقة ما، لم يستطع الهروب من شعور طاغ بأن ساعة العزلة الداخلية هذه، قد تكون هي السبب الذي من أجله سمحت العناية الإلهية للإنسان أن يعبر الفضاء ويصل إلى القمر. وفجأة غمره الإحساس بأنه إنما وصل إلى هنا ليلتقي بشخص ما، أو يستمع إلى صوت ما، أو إلى رسالة ما يحملها هو إلى الجنس البشري. وتفرّس الرجل في سطح القمر مذهولاً. وبينما هو في تلك العزلة الداخلية والصمت الروحي العميق سمع الرسالة التالية: "أيها الإنسان القادم من الأرض، أنت واقف على كوكب سماوي لم يتدنس بعد. انظر عبر هذه السهول المترامية، وتأمل تلك الجبال الشامخة. إنها خالية من كل أثر للشر والخطية. إن كذبة واحدة لم يُنطق بها بعد في هذا المكان. ونقطة دم واحدة من دماء الحرب لم تُسفك بعد على هذا الكوكب. أيها الإنسان القادم من الأرض، أنت محظوظ بهذه الساعة تقضيها في جوّ طاهر. إن الكون كله كان في مثل هذه النقاوة يوم صنعَتْه يد الله القوية. وكذلك كانت الأرض يوم أعطاها الرب الإله للإنسان". وأصغى رجل الفضاء مأخوذًا بالرسالة وعمق معناها، ولم يلبث أن جاءه صوت يوحنا الحبيب يقول: "كنت في الروح في يوم الرب... ثم رأيت سماء جديدة وأرضًا جديدة...". ووَمُضَ في ذهن الرجل أن الرؤيا حقيقة واقعة. إنها أمامه في ملء السمع والبصر. إنه واقف فعلاً وسط سماء جديدة وأرض جديدة لم يدخلها شيء دنس. ورفع بصره في تلك اللحظة فرأى شيئًا من أغرب وأروع ما رأت عين بشرية... رأى ما لم تره عين منذ بدء الخليقة... هناك من طرف القمر، من خط الأفق الدائري على مدى البصر برزت الكرة الأرضية في مدارها مشرقة لامعة. فتسمّر في مكانه مشدوهًا من روعة المنظر. وفي لمحة انتقلت عينه من قطب إلى قطب تكسوهما جبال من جليد، وبينهما المحيطات والقارات يتوسطها بساط عريض من السحب البيضاء. تلك الكرة التي تدور أمامه في بطء تحمل في صدرها كل ما هو عزيز لديه. فعلى الجانب من هنا قارة أميركا موطن الأسرة... زوجته وأطفاله والأهل والأصحاب، وهناك على الجانب الآخر قارات أفريقيا وأوربا وآسيا متجهة نحو الشمس الطالعة. وبدت له الأرض نقية جميلة مثل القمر، لأنه – وهو على ذلك البعد الشاسع منها – لم يستطع أن يبصر أثرًا واضحًا للشر والطمع. لكن رجل الفضاء كان مخلوقًا بشريًا. إنه إنسان! إنه جسد من تراب الأرض أُخذ. وقد شعر الآن بجسدانيته الترابية كما لم يشعر بها قط من قبل. فخرّ على وجهه في رهبة وخشوع وصلّى لإلهه قائلاً: "أيها السيد الرب، ويل لي لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن وسط شعب نجس الشفتين... لقد ملأنا أرضنا بالحقد والكذب والحسد والفجور... يا أبانا اغفر لنا ذنوبنا". فقال الله لرجل الفضاء: "أيها الإنسان الآتي من الأرض، إني بكل شيء عليم. لقد أحببت أنا تلك الأرض، وأرسلت إليها المسيح في ملء الزمان. فجال في طرقاتها الظليلة يصنع خيرًا، وفي ساحاتها الجميلة أشبع الجموع الجائعة خبزًا، ومن عيونها الصافية شرب الماء نقيًا عذبًا، ومن ينبوعه الجاري سقى السامرية، والمجدلية، والظامئ والسقيم شفاء وطهرًا. وأخيرًا غرسَتْ خطاياكم في جبينه شوكًا، وفي جنبه سيفًا، ومن كأسها أعطوه علقمًا ومرًا، وعلى خشبة سمروه وقتلوه صلبًا. ومع ذلك ما زلت أثق في خليقتي لأن ألوفًا منهم وربوات لم يحنوا هاماتهم بعد لعدو الخير. وما زلت أسمع صلواتهم وتوسلاتهم الخالية من الأثرة. وما زلت أجد الإيمان والرجاء والمحبة باقية على ذلك الكوكب. إن الطهر والحق في الأرض قد يخبو نورهما بين حين وآخر. لكن اذكرْ دائمًا أن البر والسلام مستمران في ملكوتي الأزلي، لا يعوق استمرارهما عائق. يا رجل الفضاء عد إلى الأرض وها أنا معك كل الأيام". وحان الوقت ليخاطب الرجل أهل الأرض، فقد انتهت الساعة المحددة لعزلته، فماذا عساه يفعل أو يقول عما سمع ورأى بعد هذه الساعة النورانية؟! فتح الرجل جهاز الإرسال في الوقت الذي أنصت سكان الأرض ليسمعوه، فإذا به يذيع على الملأ هذه الرسالة: "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ". وبدون أن ينطق بكلمة أخرى أوقف الإرسال وصعد إلى مركبته في طريق العودة إلى الأرض. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عظيم هو يومك يا رب https://encrypted-tbn2.gstatic.com/i..._qu5VbMCWYVBgW * عظيم هو يومك يا رب! دعه يظهر الرحمة على معاصينا... لأنه إن كانت مغفرتك تتدفق علينا يا رب، فكم بالأكثر في هذا اليوم؟! إن كل الأيام من كنز يومك اللامع هذا تأخذ بركة! كل الأعياد من مخزن هذا العيد تأخذ بهاءها وزينتها! أعطنا أن نميز يومك هذا عن كل الأيام، لأنه عظيم هو كنز بيتك الذي ليوم ميلادك! ليكن فدية عن المذنبين! * عظيم هو هذا اليوم عن كل الأيام، ففيه جاءت الرحمة للخطاة! مخزن الأدوية هو يومك العظيم، إذ ظهر "دواء الحياة" للجرحى! كنز النعمة المخلصة هو هذا اليوم، لأن فيه أضاء "النور" لنا نحن العميان! نعم! لقد قدم لنا "حزمة" (السيّد المسيح) مشحونة بغذاء لجوعنا! هذا هو اليوم الذي اختفي فيه "العنقود" في كأس الخلاص! هذا اليوم هو بكر الأعياد، إذ وُلد أولًا، وفاق كل الأعياد! كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ففي الشتاء حيث لا تكون ثمار في الكرمة... ظهر "الثمرة" (المسيح) فينا! في البرد تتعرى كل الأشجار، ظهر من أجلنا نبت أخضر من بيت يسى! في شهر كانون حيث تختفي البذور في الأرض خرج "سنبلة الحياة" من الرحم! بينما في شهر نيسان حيث تظهر الحبوب على وجه الأرض، اختفت "الحزمة" (أي المسيح) في الأرض (القبر)! لقد اُبتلع المحصول في الجحيم، لكن "دواء الحياة" الذي اختفي في الجحيم كسر أبوابه! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنسهر مع الرعاة كتاب من تسابيح الميلاد للقديس مار أفرام السرياني - القمص تادرس يعقوب ملطي اليوم أبتهج الحراس، لأن الساهر جاء لإيقاظنا (دا 13:4). من يستطيع أن ينام الليلة التي كان العالم كله فيها ساهرًا؟! لقد جلب آدم النعاس على العالم بالخطية، لكن نزل الساهر لإيقاظنا من نوم الخطية العميق. فلنسهر إذًا، ولكن ليس كالمرابين الذين يسهرون الليل كله منهمكين قي حساب أموالهم والربا... واللص أيضًا إذ يخبئ نومه ويدفنه تحت الأرض ويسهر ويقلق، وبقلقه يزعج كثيرين من النائمين. والإنسان النهم يسهر ويقلق، وسهره يسبب له آلامًا... والغني (محب المال) يسهر، إذ يطرد بغناه نومه، فيبقى ساهرًا على خزائنه خائفًا من اللصوص بينما كلبه ينام! والمهموم يسهر، لأن قلق نفسه يبتلع نومه، ومع إن الموت يتعقبه حتى عند وسادته، لكنه لا ينام حاملًا هموم السنوات المقبلة. وإبليس أيضًا يعلمنا أيها الأخوة أن نسهر، لكن سهرًا من نوع آخر، هو التراخي في الأعمال الصالحة مع السهر في الشر. حتى يهوذا الإسخريوطي سهر الليل كله، إذ باع الدم البريء الذي أشترى العالم كله! ابن الظلام لبس الظلمة وخلع عنه النور! بالفضة باع اللص خالق الفضة! نعم، إن الفريسيين أبناء الظلمة سهروا الليل كله؛ الأشرار سهروا لعلهم يحجبون النور غير المحصور! أما أنتم فاسهروا هذه الليلة كأنوار في السماء، والتي بدت خافتة في لمعانها، لكنها مشرقة بفضائلها! من يشبه ذلك الواحد الجلي الذي يسهر ويصلي في الخفاء، تحيطه هالة من النور الخفي وسط الظلمة الخارجية. أما الشرير فكابن للظلمة يسلك، إنه يقف في ضياء النهار، ومع إن النور يكسوه من الخارج، لكن الظلمة تكتنفه من الداخل! كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. * أيها الأحباء ليتنا لا ننخدع بأننا ساهرون، لأن من لا يسهر بالبرّ، فسهره الذي لا يحسب له! من لا يسهر بالفرح، فسهره يعد نومًا! من لا يسهر بطهارة، فسهره يكون عدوًا له! هذا هو سهر الحاسد، أنه كتلة جامدة، كلها أذى! هذا هو سهر الغضوب، أنه يتعكر بالغضب، وتصير يقظته كلها هياجًا ولعنة... هذا هو سهر الثرثار، به يصير فمه ممرًا مهينًا للإثم، وعائقًا له عن الصلوات. أما الساهر الحكيم، فله أن يختار بين أمرين: إما ينام نومًا هادئًا معقولًا، أو يسهر سهرًا مقدسًا! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يعني عيد ميلاد الرب يسوع المسيح بالنسبة اليك
عندما تحتفل بعيد ميلاد ابنائك او احد اصدقائك الن تقوم بزيارته والاحتفال معه وتقديم الهدايا له وقضاء وقت جميل معه فكم بالحري عيد ميلاد ربنا يسوع المسيح ملك الملوك ورب الارباب خالقك والهك وابوك السماوي وجابلك ومبدعك الفريد فكيف تحتفل بعيد ميلاده او ماذا يعني عيد ميلاده بالنسبة اليك هو عيد ميلاد الفرح والسلام الداخلي عيد ميلاد المحبة والغفران اللامحدودان افلا يستحق منك حضور القداس الاحتفالي المقامة ليلة عيد ميلاده الا يستحق منك الترنيم والتسبيح لانه هو صاحب العيد الا يستحق منك ان تهديه حبك واكرامك بدلا من ان تحضر حفلة مقامة لهذا الغرض وهو بعيد عنك كل البعد فانت تحتفل مع عائلتك وتتبادلون الهدايا وصاحب العيد بعيد عنك لذا فان الرب يسوع في ليلة عيد ميلاده يزور بيوت المسيحيون بيت بيت ويرى هل المحتفلون محتفلون بانفسهم فقط بعيدا عنه فيترك هذا البيت وان راى البيت يسبح ويرنم له ويهتف له ويحتفل به شخصيا يمكث في هذا البيت ويباركه ويغدقه بنعمه الالهية وبركاته ويسيج حواليه بسور من نار ويبارك هذا البيت وكل من فيه لجيل الاجيال من بعدهم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نظّارة الحزن ـ ـ ـ http://www.maarifa.org/images/49-ste...-4-anguish.jpg كولوسي 3: 12 "فالبسوا كمُختاري الله القدّيسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً ووداعة وطول أناة". ـ ـ ـ الدرس هناك فرق كبير بين الحزن والقلق، وهذا الفرق يعتمد بالدّرجة الأولى على النّظّارة التي تستخدمها. كثيراً ما تنعكس همومنا واهتماماتنا على المشاريع والقضايا، لكن ما إن ننظر من خلال عدسات المسيح أبي الرّأفة وإله كلّ تعزية (2 كورنثوس 1: 3)، حتّى تتحوّل همومنا إلى أحزان. فالحزن هو تعبير عن آلام داخليّة عميقة. هناك فرق، عندما تنظر إلى شخص ما في عينيه وينكسر قلبك كالرّبّ يسوع حين وقف عند قبر "لعازر" وبكى، بكلّ بساطة (يوحنّا 11: 35) هذا هو الحزن. ستواجه خلال رحلة الإيمان احتياجات وانكسارات عديدة. نوع النّظّارات التي ترتديها سيحدِّد ردّ فعلك في النّهاية. ـ ـ ـ عادةً لا ينتابنا الحزن أمام المشاكل. إنّه تحدّي تواجهه الإرساليّات اليوم. نسمع كثيراً عن الكنيسة المضطهدة وينتابنا القلق إزاء حقوق الإنسان، هذا ليس حزناً. أو نسمع عن مسلمين يموتون بدون المسيح فنهتمّ بالكرازة للمسلمين، هذا دافع خطأ. عندما يريد الرّبّ أن يحقّق شيئاً مهمّاً سيجد رَجُلاً (أو امرأة) ويغمره بالحزن، مثلما فعل مع "نحميا". ـ ـ ـ الحزن هو ألم معنوي شديد. ألم لأجل الهالكين، ألم لأجل الفقراء، ألم لأجل المضطهدين والمقهورين. أوّل شيء فعله "نحميا" حين قابل "حنَاني" كان أن وجّه له سؤالاً غيّر حياته بعد ذلك: (نحميا 1: 1 ـ 4) "فسألتهم عن اليهود الذين نجوا الذين بقوا من السّبي وعن أورشليم". وبمجرّد أن سمع "نحميا" الأخبار بأنّ الباقين منهم يعيشون في السّبي وفي شرّ عظيم وعار جلس وبكى أيّاماً. لم يكن الاهتمام وحده هو الذي دفع خادم الله هذا لإعادة بناء أسوار أورشليم، بل الحزن. لم تكن القضيّة نفسها هي التي حرّكت قلبه بل الشّعب، واستجاب. ـ ـ ـ في أفسس 4: 32 يحرِّض "بولس" المؤمنين على أن يكونوا لطفاء وشفوقين ومتسامحين بعضهم نحو بعض. : المقصود هنا هو أنّ اللّطف المسيحي ليس مجرّد تغيير خارجي يحدث في الآداب والأخلاق، بل هو تغيير داخليّ في القلب. يقول في العدد 32: "وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين ...". اللّطف المسيحي هو الطِّيبة. لو كان قلبك مُتَقَسٍّ من الدّاخل وأخلاقك تتّسم بالوداعة والزّوق من الخارج فهذا ليس لُطفاً مسيحيّاً. المقصود من "اللّطف" هو أنّ أحشاءنا تتأثّر سريعاً. لو بشرتك رقيقة فلن يستغرق الأمر سوى لمسة لتشعرك بالألم، وحين يكون قلبك رقيقاً فإنّه سيتأثّر ويشعر بأيّ شيء بسرعة وبسهولة. عندما تتوقّف وتفكّر في الأمر فستجد أنّ هذا ما أوصانا به الرّسول بولس. لا يمكنك أن تقرّر بأن تكون لطيفاً فتصبح كذلك في اليوم التّالي. إنّها صفة ثابتة وراسخة. والآن فكّر في الرّبّ يسوع ... جُرِحَ بكلّ طريقة ممكن أن يُجرَح بها إنسان!. الجروح تتحوّل إلى انكسار والانكسار إلى لطف، وبالتّالي سيصبح الحزن هو الفائض التّلقائي في النّهاية. القلوب الرّقيقة والمجروحة ليس لها مكان في رحلة الإيمان. إيّاك أن تبدأ هذه الرّحلة بدون ارتداء النّظّارات الصّحيحة. ـ ـ ـ التطبيق روى الكاتب والمحاضر "ليو بوسكاجليا" موقفاً حدث له اضطر أن يكون فيه حَكَماً في مسابقة تتطلّب البحث عن أكثر طفل أظهر عطفاً تجاه الآخرين. كان الرّابح ولداً يبلغ من العمر أربع سنوات. جاره، رَجُلٌ مسنٌّ فَقَد زوجته بعد صراع طويل مع المرض. ذات يوم رأى الولد جارهم يبكي فقفز من السّور وجرى إليه وجلس على حِجره. عندما عاد إلى منزله في المساء سألته أُمّه ماذا فعل ليُعزّي جارهم. أجاب: "لا شيء ... جلست في حضنه وساعدته على البكاء" ـ ـ ـ قول مأثور "من اللائق أن تطلب أن تحزن مع المسيح وتبكي بسبب آلام المسيح العظيمة التي احتملها لأجلك" القديس إغناطيوس ـ ـ ـ صلاة يا رب، يفيض قلبي بالشّكر ويغمره الحزن حين أرفع صليبك أمام عيني وأفكّر في أحزانك وآلامك. ساعدني كي أتبع خطواتك، لا كسيّدي ومخلّصي فقط، بل أيضاً كأبي الرّأفة في حُبّ النّاس لدرجة الموت. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وَعَلَى ٱلأَرْضِ ٱلسَّلاَم»
http://biblepictures.net/mary-joseph...-jesus-090.jpg «وَعَلَى ٱلأَرْضِ ٱلسَّلاَم» (لوقا 2: 14) في مثل هذه الأيام ومنذ ما يقرب الألفي سنة أطل الله على الدنيا في شخص عمانوئيل، فكانت إطلالته أبهج هدية للأرض منذ تكوينها. ولعل أجمل ما في الهدية ان السماء فاجأت بها الأرض فيما الأرض غافلة ساهية. فكانت أجمل تعبير عن اهتمام السماء بالأرض. كانت الأرض ساعتئذ قد خلعت عنها حلة النهار الموشحة بالنور وارتدت سربال الليل المنسوج من خيوط العتمة، ونامت على فراشها تراودها الأحلام. وما أن جن الليل وساد السكون، حتى اقتربت السماء من الأرض ووضعت بين يديها الطفل الإلهي يسوع. وقبل أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، جاءت فرقة من ملائك الله لتوقظ سكان الارض بعذب نشيدها، قائلة: «ٱلْمَجْدُ لِلهِ فِي ٱلأَعَالِي، وَعَلَى ٱلأَرْضِ ٱلسَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ ٱلْمَسَرَّةُ» (لوقا 2: 14). وتسمع الارض نشيد المجد، فتهب من رقادها لتستلم هدية فريدة. هيهات أن يأتي الزمان بمثلها ان الزمان بمثلها لضنين مفاجأة سعيدة طربت لها قلوب الرعاة القريبين، وانتعشت بها نفوس ملوك الشرق البعيدين. فقال الرعاة: هلم بنا معشر المؤمنين الى بيت لحم نسر منشدين وقال ملوك المشرق: لقد ولد رئيس ملوك الارض «رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَه» (متّى 2: 2). مفاجأة سارة ابتهجت لها قلوب الشيوخ المتنظرين فسبح زكريا الكاهن الشيخ قائلا : «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ،». ( لوقا 1: 68 ) وسبح سمعان الشيخ قائلا : «ٱلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، ٱلَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوب» (لوقا 2: 29-31). أيها الأحباء في البدء عصى آدم ربه فغوى وهوى الى حضيض البؤس. فتبدل بأسه يأسا، وصارت ابتسامته عبوسا، وتحول ترنيمه الى أنين ملتهب صاعد نحو السماء. فتحنن رب السماء على الانسان الذي سقط من كماله. ومن حنان رب السماء صار وعد بمخلص يأتي من نسل المرأة، ليبرر الانسان ويعيد له اعتباره كمخلوق على صورة الله. ولما كمل ملء الزمان ودقت الساعة لمجيئه كانت الارض سكرى بكأس الترنح كأس عصارة خطاياها التي صارت فاصلة بينها وبين الله. ولم يكن في الارض سوى نفر من أتقياء اليهود وحكماء الامم، يتوقعون مجيء الاتي باسم الرب. كانت هذه الجماعة القليلة عائشة فوق جبل التأمل فلمحت من بعيد أشعة ضئيلة من النور تنعكس فوق أطباق الغيوم فتوقعت أن يأتي الموعود مشتهى كل الأمم على صورة ما. ولكن الصورة التي جاء فيها لم تخطر على بال أحد، فقد توقع الجميع من أتقياء اليهود وحكماء الأمم أن يأتي محاطا بالمجد والقوة. وإذا به يأتي طفلاً وديعاً يحتاج الى العطف والرعاية. كانت أورشليم آنئذ للعالم بمثابة الروح للجسد، باعتبار كونها مركز السجود الحقيقي لله. فتوقع رجال أورشليم ان تضع السماء هديتها في حضن مدينتهم المقدسة. وكانت رومية للعالم بمثابة القلب للجسد لأنها كانت عاصمة القوة. فظن قادتها ان السماء ستتوج هامة مدينتهم بالهدية العظمى.وكانت أثينا بمثابة العقل للجسد لأنها كانت مهد الفكر، فظن فلاسفتها ان السماء ستكافئ مدينتهم بالهدية المنتظرة. ولكن السماء تخطت أورشليم المقدسة، ورومية القوية وأثينا المتفلسفة، فانتبذت بهديتها مكاناً قصياً. فهناك في بيت لحم أفراتة المدينة الصغرى بين ألوف يهوذا وضعت الهدية التي لا يعبر عنها. «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ». ( ميخا 5: 2 ) وضعتها وليس في قصر منيف، بل في أحقر منزل يستعمل مربطا للماشية. وفي أحقر مظهر، في طفل وديع. وفي أحقر مهد، في المذود. هكذا صارت المسرة في عيني الرب لكي توجه الأنظار الى الهدية نفسها وليس الى ما يحيط بالهدية من جلال ومجد. هذا هو عمانوئيل الذي أهدته السماء العليا الى الأرض الدنيا، فسمعت الأرض يوم تجسده خبرا عجيبا غريبا ان أمه الطهور حبلت به دون ان يمسها بشر. فتحيرت العقول في أمره، والعقل متى تحير بحث، ومتى بحث العقل تدبر، ومتى تدبر العقل سلم بأن فكر الله في التجسد كان فوق البشر. وعندئذ يقول الإنسان مع المرنم: «مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا» (مزمور 118: 23). والواقع ان يسوع كان عجيباً في ميلاده، عجيباً في حياته، عجيبا في تعليمه ومبادئه عجيبا في أعماله. في أيام جسده كانت آلامة التي ولد فيها مستعبدة للرومان، فتوقع قادة الأمة ان يحرض الشعب ويعبئ قواه لقص جناحي النسر الروماني. واذا به يفاجئهم بتعليم خيب كل انتظاراتهم اذ قال: «لاَ تُقَاوِمُوا ٱلشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ ٱلأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ ٱلآخَرَ أَيْضاً. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَٱتْرُكْ لَهُ ٱلرِّدَاءَ أَيْضاً. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَٱذْهَبْ مَعَهُ ٱثْنَيْنِ» (متّى 5: 39-41). وحين أراد ان يختار صحبه لم يأخذهم من أغنياء الأمة ولا من أقويائها ولا من فقهائها، بل اختارهم من فقراء وعامة الشعب. وبهذا انتزع القوة من الاقوياء ووضعها في الضعفاء. وانتزع الحكمة من قلوب الفهماء وسكبها في قلوب الاطفال. والمسيح عجيب في تسلطه على التاريخ البشري. فهو لم يكن مجرد شخصية أسطورية قدمتها الأرض للسماء. بل هو حقيقة تاريخية، شهدت بها كتب السماء وكتب الأرض. وليس أدل على هذه الحقيقة من سلطانه العجيب الذي بسطه على التاريخ. فمع انه حُقّر وصُلب وتركه خلصاؤه، وظن أعداؤه انه سيصبح نسيا منسيا، فبعد قليل من الزمن تحكم بالتاريخ وأمسك بقرون الزمن. وصار يوم مولده ختما لكل وثيقة تكتب في العالم. لم يؤلف كتابا في حياته، ولكن ملايين الكتب تفيض بذكراه الفريدة. لم ينظم قصيدة في حياته، ولكن نوابغ الشعراء قدموا روائعهم سكيبا عند قدميه. ولعل أجملهم قولا ما نظمه أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال: ولد الرفق يوم مولد عيسى ( يسوع) ***** والمروءات والهدى والحياء وازدهى الكون بالوليد وضاءت ***** بسناه من الثرى الارجاء وسرت آية المسيح كما تسري ***** من الفجر في الوجود الضياء تملأ الارض والعوالم نورا ***** فالثرى مائج به وضاء لا وعيد لا صولة ولا انتقام ***** لا حسام لا غزوة ولا دماء ملك جاور التراب فلما ***** ملّ نابت عن التراب السماء لم يرسم لوحة في حياته لكن جبابرة الفن تسابقوا في تخصيص روائعهم لشخصه المبارك. لم يؤلف لحنا موسقيا في حياته، لكن عباقرة الموسيقى وضعوا أروع ألحانهم لتمجيد اسمه العظيم. أيها الأحباء الآن وقد أقبلت ذكرى الميلاد، فكيف نستقبل المناسبة؟ جميل ان نتحلى بثياب العيد، ولكن الأجمل أن نتحلى بروح العيد. ان روح العيد هو روح التعبد، روح الشكر لله، لأجل عطيته التي لا يعبر عنها. لنشكره لأجل محبته الفائقة التي تجسدت في بيت لحم. ان روح العيد، هو روح الفرح البريء فرح الأطفال. فلنشارك الأطفال في فرحهم البريء، ولنذكر قول المسيح: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ» (متّى 18: 3). ان روح العيد هو روح السلام، لان النشيد الملائكي قال: وعلى الارض السلام. ولكن من الامور التي ينفطر لها القلب حزنا وألما ان قيثارة السلام محطمة أوتارها في زمننا. وان السلام يُذبح في أرض السلام، وان مهد السلام يُخيم عليه شبح الحرب المخيف. ولكن لا نفشل لأن روح العيد هو أيضا روح الرجاء الذي لا يخزي. ولعله من المفيد ان نذكر ان عيد الميلاد يقع في الفترة التي يظفر فيها النهار بالليل. اذ يتناقص الليل ويتزايد النهار، كرمز لانتصار النور على الظلام وتغلب الرجاء على اليأس وظفر الحياة بالموت. فلا غرابة إذن إن أحيا المعيدون الذكرى حول شجرة مضاءة بالشموع المتقدة. لأن الشجرة ترمز الى الحياة المنتصرة، والشموع ترمز الى الحياة المستنيرة. ولهذا يجب أن يختنق اليأس في جو هذا العيد وأن يتبدد ظلام الخطية وينقشع ضباب الهم أمام أنوار الوليد الالهي. وأن تذوب الانانية أمام ذاك الذي هو الاله القدير، وضع نفسه، وصار في عمانوئيل «الله معنا». أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«اَللّٰهُ مَعَنَا»
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...RODur95qBa1YjA ... وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. يو 10:10 «اَللّٰهُ مَعَنَا» (متى 1: 23) منذ ما يقرب الألفي سنة أطل القديم الأزل على الدنيا ليصير في عمانوئيل «الله معنا». «وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ» (غلاطية 4: 4). فتم ما قيل باشعياء النبي: «وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ» (ٱلَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللّٰهُ مَعَنَا)» (إشعاء 7: 14 ولوقا 1: 23). كان ذلك في بيت لحم، في كهف يستعمل مربطاً للماشية. ولما أبصر الدنيا استهل كغيره من الأطفال لكأنه يلتمس عوناً وحباً. فقمطته أمه واضجعته في المذود إذ لم يكن لهم موضع في المنزل. وفي المذود نام عمانوئيل نومته الأولى تحف به مجموعة من الحيوانات الأليفة. فهل جاء إلى الدنيا طفل بهذه الدرجة من الوداعة والتواضع؟ وهل كان المكان يليق بمن دعي اسمه عجيباً إلهاً قديراً؟! لو أن القدوس الحق جاء في مجده راكب سحاب السماء لكان الأمر طبيعياً لأنه رب المجد. لو أنه ولد في قصر ملك لكان الأمر طبيعياً لأن اسمه ملك المجد. وقد قالت الكتابة المقدسة إنه رئيس ملوك الأرض. ولو أنه ولد في قصر رئيس الكهنة لكان الأمر طبيعياً لأن الرب أقسم له، ولن يندم أنت رئيس كهنة إلى الأبد. أما أن يأتي الكائن والذي كان والذي يأتي طفلاً في مذود فذاك هو العجب العجاب. إنه لأمر عجيب حقاً وإنما جاء بأعجب بشرى للعالم. وهل من بشرى أطيب من هذه أن يهبط إلى دنيانا ناشر السماء وباسط الأرض، لكي يبشرنا بسلام نحن البعيدين أننا صرنا قديسين بدم يسوع. ويقيناً أنه لعزاء ورجاء للإنسانية أن تكون الأرض هكذا من قبل الله، بل أنه لشرف عظيم لنا أن يأخذ السيد رب الجنود جسد بشريتنا. وأن يحل بيننا فنرى مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً. وأنه لامتياز لنا كبير أن يعطينا من ملئه، ونعمة فوق نعمة. وكفى الجنس البشري شرفاً وفخراً أن عمانوئيل إذ كان في السماء لم يتحد بطبيعة الملائكة ولكنه على الأرض، اتحد بطبيعة الناس إذ شاركنا في اللحم والدم. لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت، ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية. أجل من كان يظن أن أعجوبة الدهر تجري في بيِّنة على هذه الدرجة من الاتضاع؟! فمن جانب الأرض زريبة ومواشي في مرابضها حول المذود، وعذراء فقيرة تلق وليدها في أقمطة وتضعه في المذود، بينما أهل الأرض مستغرقين في النوم، إلا من رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. ولكن إن كانت الأرض في هجوعها تعلم بمجئ رئيس ملوكها، فالسماء كانت في حركة، كانت ترسل ملائكتها أفواجاً لتحيي الأرض في شخص أولئك الرعاة المستيقظين. قد يعجب الناس، لماذا تقترب السماء أولاً من رعاة يحسبهم الناس أدنياء! ولكن متى عرف السبب بطل العجب، فالسماء من دأبها أن تقترب من المساكين بالروح وتطوبهم وفقاً لقول المسيح «طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ» (متّى 5: 3). وقد جاء في القول الرسولي: «اخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الأَقْوِيَاءَ. وَاخْتَارَ اللهُ أَدْنِيَاءَ الْعَالَمِ وَالْمُزْدَرَى وَغَيْرَ الْمَوْجُودِ لِيُبْطِلَ الْمَوْجُودَ» (1كورنثوس 1: 27 و28). يقول البشير: «وَإِذَا مَلاَكُ ٱلرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ ٱلرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً». وفيما هم خائفون اقترب منهم ملاك الله وطمأنهم قائلاً : «لاَ تَخَافُوا. فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّبُّ» (لوقا 2: 9-11). إنه لفرح عظيم حقاً! بقدر عظمة المسيح الذي جاء ليخلص شعبه من خطاياهم. إلا أن بشارة الملاك لم تخرجهم من الخوف إى لتدخلهم في الدهشة. صحيح أنهم كانوا مؤمنين بكل ما جاء في النبوات عن مجئ المسيا، وقد ملأ طيفه أحلامهم وانتظاراتهم، ولطالما تحدثوا عنه في سهراتهم الطويلة وهم يحرسون قطعانهم. ولكنهم كانوا يظنون أنهم آخر من يحق له سماع الأخبار السارة، لاعتقادهم أن سكان القصور أولى ومن بعدهم الكهنة الكتبة والفريسيون، فأغنياء الشعب، وأخيراً هو الرعاة المساكين. ولكن رب المجد كان قد أخلى نفسه وصار إنساناً لكي يُنزل الأعزاء عن الكراسي ويرفع المتضعين. «لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الْعَلِيُّ الْمُرْتَفِعُ، سَاكِنُ الأَبَدِ، الْقُدُّوسُ اسْمُهُ: فِي الْمَوْضِعِ الْمُرْتَفِعِ الْمُقَدَّسِ أَسْكُنُ، وَمَعَ الْمُنْسَحِقِ وَالْمُتَوَاضِعِ الرُّوحِ، لأُحْيِيَ رُوحَ الْمُتَوَاضِعِينَ، وَلأُحْيِيَ قَلْبَ الْمُنْسَحِقِين» (إشعياء 57: 15). وبينما الرعاة في دهشتهم إزداد النور المحيط بهم لمعاناً وإذا بفرق من الجند السماوي تتجمع في المكان وتشدو بأحلى نشيد سمعته الآذان: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة. ورددت الأودية والآكام صدى نشيد العالم العلوي فخشعت الطبيعة وخشع الرعاة ولامست جباههم الأرض. وبعد لحظات عاد السكون فرفع الرعاة رؤوسهم وقالوا: لنذهب الآن إلى بيت لحم وننظر هذا الأمر الواقع الذي أعلمنا به الرب. زار الرعاة الموضعا حيث المسيح الرب أضحى مضجعا من ثم خّروا خشعاً طوبى لمن قد نال حظ المشهد ولعلهم قالوا شكراً له لأنه ولد في المذود وليس في قصر الملوك أو الأغنياء وإلا لما تسنى لنا نحن المساكين أن نراه ونسجد له ونحن أيها الأحباء لنقل شكراً ليسوع لأنه تجسد وصار إنساناً وبصيرورته إنساناً أخذ على عاتقه مسألة الشفاعة بضعفاتنا، أليس في هذا عزاء ورجاء؟ وأي عزاء أعظم من هذا أن القدوس الحق شاركنا في اللحم والدم، ولم يستح أن يدعونا أخوة؟! وأي رجاء أعظم من هذا أن يكون الله في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم. لنقل شكراً لأن صانعنا وبارئنا في حبه لنا تنازل إلى المزود ليعلن لنا أن «الله محبة». ولأنه بالمحبة انطلق من المذود إلى الجلجثة لكي يقتل العداوة بيننا وبين السماء عاملاً الصلح بدم صليبه. وبذلك أعطانا امتياز القدوم بروح واحد إلى الله الآب. قال البشير: «وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ ٱلْيَهُودِيَّةِ... إِذَا مَجُوسٌ مِنَ ٱلْمَشْرِقِ... وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ. وَرَأَوُا ٱلصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ، ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً» (متّى 2: 1-11). الذهب رمز الجزية للملك. واللبان رمز التعبد للإله، والمر رمز للآلام الشديدة التي جاء يسوع لكي يتجرعها على الصليب لأجل خلاص العالم. فماذا نحن نقدم له بمناسبة الذكرى السعيدة لتجسده؟ ماذا تقدمين له يا نفسي؟ أنت منحنية أيتها النفس إنك تئنين فيَّ تحت ثقل خطاياك. وليس لديك شيء صالح لتقدميه لملك المذود. قدمي ذاتك الخاطئة ولا تخافي، فالرب الذي صار إنساناً هو مخلص، وقد جاء خصيصاً لكي يخلصك من خطاياك. اسمه يسوع «الله المخلص» لأنه يخلص شعبه من خطاياهم هكذا قالت السماء. «لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي» (مزمور 42: 11). اطمئني يا نفسي لأن يسوع الرب فاديك، قد جاء من السماء، ليبشر المساكين ليشفي المنكسري القلوب، لينادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر، ويرسل المنسحقين في الحرية. وأنت يا طفل المذود أيها الوديع المتواضع القلب حل بوداعتك، وتواضعك في قلوبنا وانزع كل عاطفة مستكبرة منا. أيها الوليد الإلهي تسلط على حياتنا لكي نولد جديداً بكلمة الله وروح إلهنا. أعطنا اليوم أن ننمو في النعمة لحياة أفضل، في البر وقداسة الحق. أيها المشرق من العلا أضئ بوجهك علينا حتى نرى ذواتنا وحاجتنا إلى التجاوب مع وداعة المذود، لتكون حياتنا سلسلة من أفراح الميلاد الروحي السعيد. قّوي فينا روح الرفق لنبلغ الناس حولنا رسالة الرفق. ميلادك أيها المسيح الرب قد أشرق بنور السلام فأعطنا أن نكون من صانعي السلام. يا رئيس السلام، بارك العالم أجمع جاعلاً من ذكرى ميلادك في المذود واتضاعك في لبس جسد الطفل درساً لعظماء هذا الدهر حتى يتواضعوا ويتركوا الاحتكام إلى السيف لحل مشاكل العالم. اعمل يا رئيس السلام لاحقاق السلام بين شعوب الأرض. فيطبعوا سيوفهم سككاً ورماحهم مناجل، لا ترفع أمة على أمة ولا يتعلمون الحرب فيما بعد. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف نكون مقدسين؟
اول حاجة تبين باننا تقدسنا وهي تخلينا عن شهواتنا السابقة التي كانت تستهوينا وكان طعمها لذيذا لنا وثاني حاجة تبين باننا تقدسنا وهي نسلك كرجال ونساء الله مكرسين انفسنا لخدمته والتبشير باسمه وصليبه وبفدائه تَكُونُونَ لِي قِدِّيسِينَ لأَنِّي قُدُّوسٌ أَنَا الرَّبُّ، وَقَدْ مَيَّزْتُكُمْ مِنَ الشُّعُوبِ لِتَكُونُوا لِي" (سفر اللاويين 20: 26) 2 "كَأَوْلاَدِ الطَّاعَةِ، لاَ تُشَاكِلُوا شَهَوَاتِكُمُ السَّابِقَةَ فِي جَهَالَتِكُمْ، بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ" (رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 14، 15) 3 "نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ" (رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 15) 4 "كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 16) كما يخبرنا العهد القديم عن النبي اليشع بعد زيارته للاسرة الشونمية فلقد قالت المراة الشونمية عنه انه رجل الله قديس لذا طوبانا ان سلكلنا حسب طاعة الله مقدسين بافعالنا وباقوالنا وبتصرفاتنا |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طرق الله ومعاملاته معنا
http://omarharbi.net/wp-content/uplo...00-810x454.jpg طرق الله ومعاملاته معنا حدثني صديق راحل قائلاً: "كلما امتدّ بي العمر ازداد شكري لله، لأنه قد دعانا لنعلن عن نعمته غير مفسرين لطرقه". ولقد تكلم أخونا بحكمة، فقد أعلن الله نعمته كاملة في إنجيل المسيح، ومن امتيازنا وفرحنا أن نعلنها نحن أيضًا بكل قدرتنا وإمكانياتنا. أما عن طرقه مع خاصته، فالأمر يختلف. فهي كثيرًا ما تكون مبهمة وتتطلب منا الخضوع بإيمان وثقة في حكمته ومحبته. قالت الأرملة الحائرة المذكورة في : 2ملوك 1:4 للنبي أليشع: "إِنَّ عَبْدَكَ زَوْجِي قَدْ مَاتَ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ عَبْدَكَ كَانَ يَخَافُ الرَّبَّ. فَأَتَى الْمُرَابِي لِيَأْخُذَ وَلَدَيَّ لَهُ عَبْدَيْنِ". لقد فارق ذلك الرجل التقي حياته على الأرض تاركًا وراءه أرملة وولدين دون أن يترك لهم شيئًا ليعتاشوا به سوى دهنة زيت. لكن الرب حوّل ظروفها القاسية إلى راحة وبحبوحة مادية. لا يستطيع أحد أن يفسر مثل هذه المعاملة الإلهية، ولكن يا لها من بركة عظيمة حصلت عليها تلك الأرملة! وقد نرى في حياتنا أشياء مماثلة لتلك الأرملة لا نستطيع أن نفسرها. وقد يوضح لنا الله مشيئته أحيانًا - ولكن بعد حين - كما نرى ذلك في سفر أيوب. فخسائره التي لم يسبق لها مثيل، وآلامه التي كانت سرًا غامضًا بالنسبة لأصحابه الذين لما حاولوا تفسيرها وبانت غباوتهم، لكن الرب أظهر كل شيء فيما بعد وبكل جلاء... فكان اختبار أيوب سبب بركة كبيرة لمؤمنين متألمين وثقوا بالرب على مر التاريخ بينما لم يستطيعوا أن يفهموا قصده وقتئذ. لكن أعظم أسرار الدهور هو صليب الجلجثة، إذ فيه نرى الإنسان الكامل الوحيد، الذي عاش على الأرض - الرب يسوع المسيح، وابن محبة الآب - متروكًا من الله في مذلته وآلامه المبرحة مع "صرخات شديدة ودموع". وأولئك الذين أحبوا ذلك الشخص القدوس كانوا حينئذ مكسوري القلوب دون أن يقدر أحدهم أن يفهم أو يفسر سر ذلك الحدث. لكن قيامة المسيح أوضحت الحقيقة... وفي الطريق إلى عمواس أظهر ذلك الشخص القدوس نفسه وفسّر كل ما حدث له. وكيف أنه بفدائه أصبحت نعمة الله بحق متاحة لجميع الخطاة في كل زمان ومكان. إن الفداء يُكرز به الآن لغفران الخطايا لكل الشعوب. وعندما نصل إلى بيت الآب السماوي - حالما يأتي الرب يسوع - ستتَّضح لنا كل قصص حياتنا - وسنبارك اليد التي أرشدتنا، والقلب الذي وضع خطط حياتنا - وحينئذ سنتوَّج بمجد أبدي في ملكوت عمانوئيل. وإلى أن يأتي ذلك الحين، يا ليتنا في كل ظروفنا نتعلم أن نخضع لإرادة الرب ونثق بمعاملاته معنا ونكون أمناء في كل شيء نعمله أو نفكر به ونشكره ونعطيه كل المجد. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حافظ على طهارتك تبدو بعض الاشياء في الحياة جيدة جدا لدرجة يصعب رفضها فعلى سبيل المثال غالبا ما يأتي موسم الحسومات او التنزيلات الهائلة في المحلات في الوقت الذي لا نملك فيه مالا . وفي اوقات كهذه ِ يُصبح من السهل علينا ان نجد المبررات لصرف المزيد من المال . وماذا عن الانغماس في تناول الاطعمة غير الصحية ؟ فيبدو ان مثل هذه العزائم والولائم لا تأتي الا حينما نتخذ قرارنا بالبدء بالحمية الغذائية . إن هذا المبدأ نفسه ينطبق على الخطية ، فاتخاذ الناس لقرار اتبّاع الرب يسوع المسيح لا يعني بالضرورة ان التجارب ستتوقف سفر الرؤيا 2 : 18 – 29 18. وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي ثَِيَاتِيرَا: «هَذَا يَقُولُهُ ابْنُ اللهِ، الَّذِي لَهُ عَيْنَانِ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَرِجْلاَهُ مِثْلُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ. 19. أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَخِدْمَتَكَ وَإِيمَانَكَ وَصَبْرَكَ، وَأَنَّ أَعْمَالَكَ الأَخِيرَةَ أَكْثَرُ مِنَ الأُولَى. 20. لَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ قَلِيلٌ: أَنَّكَ تُسَيِّبُ الْمَرْأَةَ إِيزَابَلَ الَّتِي تَقُولُ إِنَّهَا نَبِيَّةٌ، حَتَّى تُعَلِّمَ وَتُغْوِيَ عَبِيدِي أَنْ يَزْنُوا وَيَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ. 21. وَأَعْطَيْتُهَا زَمَاناً لِكَيْ تَتُوبَ عَنْ زِنَاهَا وَلَمْ تَتُبْ. 22. هَا أَنَا أُلْقِيهَا فِي فِرَاشٍ، وَالَّذِينَ يَزْنُونَ مَعَهَا فِي ضِيقَةٍ عَظِيمَةٍ، إِنْ كَانُوا لاَ يَتُوبُونَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ. 23. وَأَوْلاَدُهَا أَقْتُلُهُمْ بِالْمَوْتِ. فَسَتَعْرِفُ جَمِيعُ الْكَنَائِسِ أَنِّي أَنَا هُوَ الْفَاحِصُ الْكُلَى وَالْقُلُوبَِ، وَسَأُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. 24. وَلَكِنَّنِي أَقُولُ لَكُمْ وَلِلْبَاقِينَ فِي ثَِيَاتِيرَا، كُلِّ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ هَذَا التَّعْلِيمُ، وَالَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا أَعْمَاقَ الشَّيْطَانِ، كَمَا يَقُولُونَ، إِنِّي لاَ أُلْقِي عَلَيْكُمْ ثِقْلاً آخَرَ، 25. وَإِنَّمَا الَّذِي عِنْدَكُمْ تَمَسَّكُوا بِهِ إِلَى أَنْ أَجِيءَ. 26. وَمَنْ يَغْلِبُ وَيَحْفَظُ أَعْمَالِي إِلَى النِّهَايَةِ فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَاناً عَلَى الأُمَمِ، 27. فَيَرْعَاهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ، كَمَا تُكْسَرُ آنِيَةٌ مِنْ خَزَفٍ، كَمَا أَخَذْتُ أَنَا أَيْضاً مِنْ عِنْدِ أَبِي ، 28. وَأُعْطِيهِ كَوْكَبَ الصُّبْحِ. 29. مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ». في هذا القسم من سفر الرؤيا يوبخ الرسول يوحنا مؤمني كنيسة ثَِيَاتِيرَا على تهاونهم مع الفساد الاخلاقي في كنيستهم . لم يسبق ان كانت تجربة التخفيف من تأثيرات مشاكل الفساد الاخلاقي اعظم مما عليه الآن ، فنحن نرى الجميع تقريبا ً ينظرون الى العلاقات الجنسية خارج اطار الزواج باعتبارها واحدة من حرياتهم الشخصية وحقا ً من حقوقهم . فهم يبررون ذلك بقولهم : إن لم يكن الكبار يملكون الحرية في ممارسة الجنس باختيارهم فمن اذن يملك الحرية في القيام بذلك . لكن الله وضع الجنس ليكون رباطا ً حميما ً بين الزوج والزوجة فقط . حافظ على عفتك كما تحافظ على جوهرة ٍ ثمينة ٍ في حوزتك . فكيفية تعبيرك عن رجولتك َ او انوثتك ِ أمر ٌ في غاية الأهمية . لذلك حافظ على طهارتك لاجل المسيح ولاجل الغرض الذي اوجدك الله لتحقيقه . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اعطينا الحكمة يا رب في تصرفاتنا
اعطنا الحكمة يا رب بروحك القدوس الذي يقودنا والذي يرشدنا في غربتنا الارضية في خيمتنا هذه واعطنا حسن التصرف والارشاد يا رب لنتمم مشيئتك وارادتك يا رب في حياة كل واحد منا وقودنا واملك علينا وعلى عائلاتنا بما يرضيك يا رب لاننا يا رب هدف حياتنا السامي هو ارضائك عنا وكل ما في العالم من امجادا هي باطلة وقبض الريح وشهوتنا ومنية قلوبنا مجد اسمك القدوس يا رب امين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي أشهر معاني كلمة «روح» في الكتاب المقدس؟ * جاءت كلمة «روح» بمعنى ريح أو نسمة، وهو معناها الأصلي، فاستُعملت عن بعض القوات غير المنظورة مثل «روح العرافة» (أع 16: 16) و«روح الضلال» (1يو 4: 6 و1تي 4: 1) و«روح المسيح» (1يو 4: 3). وعُبّر بها عن اتجاهات خاصة في الإنسان فقيل «المنسحق والمتواضع الروح» (إش 57: 15) و«روح الوداعة» (1كو 4: 21) و«روح منكسرة» (مز 51: 17) و«روح الفَشَل» (2تي 1: 7) و«روح سُبات» (رو 11: 8). وسُمّي بها الملائكة الأبرار والأشرار (عب 1: 14 ومز 104: 4 ومر 3: 11 و9: 25 وأع 19: 12 وأف 6: 12). وسُمِّي بها ما هو غير مادي، كنفس الإنسان والله، واستُعملت على الخصوص اسمًا للأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس. ومن المهم جدًا أن نعرف من هو الروح القدس. هل هو مجرد تأثير إلهي، أو قوة روحية عظيمة؟ أم هو روح الله، الأقنوم الثالث في اللاهوت؟ يقول إقرار الإيمان: «نؤمن بالروح القدس، الرب الحي، المحيي، المنبثق من الآب». فإن كان الروح القدس مجرد تأثير أو قوة إلهية، يحقُّ لنا أن نحصل عليها لنستخدمها في حياتنا الإيمانية، وخدماتنا الكنسيَّة، وعملنا الروحي. لكن إن كان الروح القدس هو روح الله الذي يحيي موتى الذنوب، فيجب أن نُسلِّم له نفوسنا، ليستخدمنا كما يشاء هو. وما أكبر الفرق بين استخدام الروح لنا، واستخدامنا له. ومن المهم أن نعرف إن كان هو الأقنوم الثالث في اللاهوت، فنقدم له التعبُّد، ونؤمن به، ونُخلِص له، ونحبه.. أو إن كان مجرد قوة تساعدنا في حياتنا الروحية! غير أن كل قارئ للكتاب المقدس يرى بوضوح أن الروح القدس شخص، ذو صفات إلهية، ويقوم بأعمال لا يقوم بها إلا الله، وقد وهب بركاتٍ عظيمة لكل المؤمنين الذين عرفوه وسلَّموا نفوسهم له باعتباره الأقنوم الثالث في اللاهوت. ويُنسَب إليه كشخص: العقل والمعرفة، ومشاعر المحبة والحزن. ويقف الناس منه المواقف التي يقفونها من الأشخاص، فيثورون ويكذبون ويجدّفون عليه، ويزدرون به، ويُحزنونه. فليس الروح القدس تأثيرًا ولا انفعالًا ولا مجرد قوة، بل هو شخص الله ذاته. إنه روح الله، وأحد الأقانيم الثلاثة «فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد» (1يو 5: 7). (كلمة «أقنوم» كلمة سريانية تدل على من يتميَّز عن سواه، بغير انفصال عنه). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا سُمّي الأقنوم الثالث «الروح القدس»؟ * لما كانت تسمية أقانيم الثالوث الأقدس من الأسرار الإلهية، فيجب أن يكون كلامنا فيها مبنيًا على الكتاب المقدس. ومنه نرى أنه سُمّي «الروح» ليس لأن بينه وبين الأقنومين الآخرين تمييزًا في روحانية الجوهر، لأنهم متساوون في ذلك، بل إشارةً إلى عمله غير المنظور وهو إنارة أرواحنا وإرشادها وتجديدها وتقديسها، ولذلك سُمّي أيضًا «روح القداسة» و«روح الحق» و«روح الحكمة» و«روح السلام» و«روح المحبة» لأنه ينشئ كل ذلك فينا. وسُمي «المعزي» (يو 14: 26)، و«روح الحق» (يو 14: 17 و15: 26)، و«روح القداسة» (رو 1: 4)، و«روح الحياة» (رو 8: 2)، و«روح المسيح» (رو 8: 9)، و«روح التبنّي» (رو 8: 15)، و«روح الابن» (غل 4: 6)، و«روح الموعد القدوس» (أف 1: 13)، و«روح الحكمة والإعلان» (أف 1: 17)، و«روح يسوع المسيح» (في 1: 19)، و«روح المجد» (1بط 4: 14). وكلمة «القدس» تميزه عن جميع الأرواح المخلوقة التي هي دونه في القداسة بما لا يُقاس. وتسميته بالروح القدس يشير إلى عمله غير المنظور، وهو إنارة أرواحنا وتجديدها وتقديسها وإرشادها. وهو ينشئ كل الفضائل فينا. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا قال العهد القديم في الروح القدس؟ * سُمي فيه «الروح» و«روح الله» و«روح الرب» و«الروح القدس» و«روح قدس الله» «روح الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب» (إش 11: 2)، و«روح النعمة» (زك 12: 10). وأُضيف اسم الروح القدس إلى ضمير الجلالة في المتكلُّم والمخاطب والغائب، فقال الله : «روحي» وقيل له «روحك» وقيل عنه «روحه». ومما نُسب إليه من الأعمال «روح الله يرفّ على وجه المياه» (تك 1: 2) مشيرًا إلى اشتراكه في خلق الكائنات. وقال الله عن بصلئيل «ملأتُه من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعةٍ» (خر 31: 3) وعضد الرب موسى ورفقاءه في العمل بروحه (عد 11: 17، 25) وقول أليهو «روح الله صنعني» (أي 33: 4) وقيل «هل قصُرت روح الرب؟» (سفر ميخا 2: 7) إشارةً إلى قوته غير المحدودة. وقال نحميا إن الله أعطى في القديم روحه الصالح لتعليمهم (سفر نحميا 9: 20) وقال الله إنه سكب روحه على نسل شعبه ليُرجعهم إليه (إش 44: 3) وقال «لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود» (زك 4: 6) مشيرًا إلى عظمة قوته ومجد قدرته. وقيل إن بني إسرائيل «تمرَّدوا وأحزنوا روح قدسه» (إش 63: 10). وصلى داود «روحك القدوس لا تنزعه مني» (مز 51: 11). وقد زاد تعليم العهد الجديد عن الروح القدس وضوحًا عن العهد القديم، فاستطعنا أن نفهم التفسير الصحيح لأقوال العهد القديم بمقارنتها بأقوال العهد الجديد عنه، فالكتاب يفسّر نفسه بنفسه، والتعاليم الواضحة فيه تفسّر المُبهمة، والمستوفية تفسّر المختصرة. فنرى أن روح الله الذي رفَّ على وجه المياه، ودان في الإنسان قبل الطوفان، وحلَّ على موسى، وأعطى الحكمة والفهم للذين أقاموا خيمة الاجتماع، وألهم الأنبياء، ليس مجرَّد قوة إلهية، لكنه شخصٌ، لأن المسيح وعد أن يرسله معزيًا وشفيعًا، ثم حلَّ على الرسل، وهو الفاعل العظيم في تعليمنا وإرشادنا وتقديسنا. فيتضح من كل ما قيل في الروح القدس في العهد القديم أنه أقنوم، غير أنه لم يتضح لكنيسة العهد القديم أنه الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس، كما انجلى لكنيسة العهد الجديد. نعم إن الله ثلاثة أقانيم في جوهر واحد منذ الأزل، غير أن معرفة ذلك أُعلنت للبشر بالتدريج. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما الداعي للبحث عن تعليم الكتاب في الروح القدس؟ * الداعي لذلك علاقته بعقيدة التثليث، وأهمية عمله في العصر الإنجيلي (منذ مجيء المسيح وحتى نهاية العالم). أما علاقته بعقيدة التثليث فهي أنه أحد أقانيم الثالوث الأقدس. وأما أهمية عمله في عصر الإنجيل فتظهر من مقامه العظيم في عمل الفداء وبنيان ملكوت المسيح. فقد أعدَّ الله العالم لمجيء المسيح قبل مجيئه، وبعد إرساله أخذ يخصص فوائد فدائه للبشر بواسطة الروح القدس الذي ينير الخاطئ ويجدد قلبه، ويحرّك عواطفه الدينية، ويرشده إلى المسيح ويحثه على قبوله بالإيمان، ويمنحه القدرة على العيشة الصالحة والنمو في الفضائل، ويساعده على إتمام واجباته، وعلى مقاومة التجارب، ويعزيه في الحزن ويسنده في الضيق، ويثبّته في السلوك الحسن ويبنيه في المعرفة السماوية. وقد شهد كل المؤمنين الأتقياء في كل زمان ومكان أنهم شعروا بحلول الروح القدس في قلوبهم، ونالوا منه الفوائد التي ذكرناها. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تغيّرت عقيدة الكنيسة عبر القرون في لاهوت الروح القدس؟ * لم تتزعزع عقيدة الكنيسة في لاهوت الروح ولم يُعترض عليه في المباحثات اللاهوتية إلا قليلًا. ومنذ القرن الرابع إلى الآن ندر جدًا مَنْ أنكر لاهوته. على أن منكري عقيدة التثليث اعترضوا على أقنوميته. وجعل المجمع النيقوي سنة 325 م. موضوع بحثه الخاص أقنومية الابن ولاهوته، ولم يتعرَّض لمسألة الروح القدس ولا لبيان أقنوميته ولاهوته. ولما أنكر مقدونيوس (مات سنة 362 م.) لاهوت الروح بحجة أنه قوة إلهية منتشرة في الكون، وليس أقنومًا متميّزًا عن الآب والابن قاومه أثناسيوس وباسيليوس وغريغوريوس النازيانزي وغيرهم، وأثبتوا لاهوت الروح القدس، إلى أن اجتمع المجمع الثاني (المسكوني) في القسطنطينية سنة 381 . وصرَّح بلاهوته وأقنوميته، وأضاف إلى دستور الإيمان النيقوي عن الروح القدس «الرب المحيي المنبثق من الآب، الذي هو مع الآب والابن مسجودٌ له وممجد الناطق بالأنبياء» (انظر فصل 8 س 4)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ثم أضاف مجمع الكنيسة الغربية في توليدو سنة 589 م. كلمة «الابن». وقد قاوم السوسينيون هذا التعليم وتعليم لاهوت الابن في القرن السادس عشر، غير أن ذلك لم يؤثر شيئًا في إيمان الكنيسة العامة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف نوفّق بين لاهوت الروح القدس وما جاء في الكتاب من أن الآب والابن أعطياه وأرسلاه وسكباه؟ * الجوهر الإلهي واحد، والأقانيم ثلاثة متساوون في القدرة والمجد. غير أن بينهم تميُّزًا في عمل كلٍ منهم في الفداء، فالآب أرسل الابن، والآب والابن أرسلا الروح القدس، والابن أكمل مشيئة الآب وقدم نفسه ذبيحة ليوفي العدل الإلهي حقه. وعمل الروح القدس في الفداء هو إنارة البشر وتبكيتهم على الخطية وتجديدهم وتقديسهم، ولذلك دُعي نظامنا الحاضر (نظام الإنجيل) خدمة الروح (2كو 3: 8) لأهمية عمل الروح في هذا النظام. على أن هذا لا يمس شأن الأقانيم أصلًا، ولا ينفي ألوهية أحدٍ منهم، ولا اشتراكه في الجوهر الواحد الإلهي. أما إعطاء الروح القدس وسكبه فهو مجازي، يدل على ما يُحدثه الله فينا بواسطته من الأعمال الإلهية بحلوله في قلوبنا، وهو يشبه قول الرسول «البسوا الرب يسوع المسيح» (رو 13: 14) أي تشبَّهوا به، وقوله «لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح» (غل 3: 7). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي خلاصة الكلام في مسألة انبثاق الروح القدس؟ * انظر فصل 8 س. 4 و فصل 13 س. 32. وقد اكتفى المجمع النيقوي بتلخيص التعليم في الروح القدس في جملة واحدة مختصرة في دستور الإيمان الذي أصدره. وزاد عليها المجمع القسطنطيني سنة 381 م. «المنبثق من الآب» (دون كلمة «والابن») ووضَّح التعاليم الجوهرية عن الروح القدس. فشرع اللاهوتيون من الكنائس الغربية (مثل أغسطينوس) أن يبيّنوا لزوم ذكر انبثاق الروح من الابن أيضًا لاعتقادهم بصدق ذلك، ولما رأوه من انضمام كثيرين من الهراطقة الأريوسيين إلى الكنيسة، واعتراضهم المبني على عدم ذكر انبثاق الروح القدس من الابن كما من الآب، ظانين أن هذا يقلل من شأن الروح القدس والابن أيضًا. ولذلك قررت تلك الكنائس في مجمع عقدته في توليدو بأسبانيا سنة 589 م. إدراج كلمة «الابن» بعد «المنبثق من الآب» في دستور الإيمان القسطنطيني بدون استشارة الكنائس الشرقية، ثم قُبل ذلك في الكنائس الغربية قانونيًا وصدق البابا عليه. وأما الكنيسة الشرقية فأصرّت على رفضه في مجمع فرنسا الذي اجتمع أولًا في فرارا سنة 1438 م.، ثم انتقل إلى فلورنسا سنة 1439 حيث اتفق نواب الكنيستين الغربية والشرقية على عقيدة انبثاق الروح القدس من الآب بواسطة الابن. غير أن الكنيسة الشرقية نفسها رفضت ذلك الاتفاق. وأصرَّ الفريقان كل على رأيه. ولا شك أنه استبدادٌ من الكنيسة الغربية أن تضيف شيئًا جوهريًا لدستور الإيمان من جانبها وحده، وكان يجب عليها أن تستدعي لذلك مجمعًا قانونيًا مسكونيًا، لأن اختلاف الكنيسة الشرقية معها على ذلك نشأ أصلًا من عدم الاكتراث بها، لا من اختلاف اعتقادها، بدليل ميل الآباء اليونانيين مثل أثناسيوس وأبيفانيوس وباسيليوس وغريغوريوس وغيرهم قبل مجمع توليدو إلى الاعتقاد بالانبثاق من الآب والابن. وعلى ما يظهر أن اعتقاد الغربيين أقرب إلى الصواب، بدليل عدم تمييز الكتاب بين علاقة كل من الآب والابن بالروح القدس، فيسمّيه «روح الآب» وأيضًا «روح الابن» ويذكر إرساله من الآب (يو 14: 26) وأيضًا من الابن (يو 16: 7) وأنه يُظهر لنا أمور الآب وأيضًا أمور الابن، وأن المسيح قال فيه «ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم. كل ما للآب هو لي» (يو 16: 14، 15). وأسند الشرقيون اعتقادهم على قول المسيح «الذي من عند الآب ينبثق» (يو 15: 26). أما الغربيون فاستندوا على ما جاء من الآيات الدالة على العلاقة بين الابن والروح القدس مثل تسميته «روح المسيح» (رو 8: 9 و1بط 1: 11) و«روح يسوع» (أع 16: 7 انظر حاشية الإنجيل بالشواهد) و«روح يسوع المسيح» (في 1: 19) و«روح ابنه» (غل 4: 6). و«روح الرب» (أع 5: 9) ومنحه إياه لتلاميذه (يو 20: 22). وكل ما يعنينا هو اعتقادنا بأقنومية الروح ولاهوته ومساواته للآب والابن في الجوهر. أما هل الانبثاق هو من الآب وحده أو من الآب والابن معًا، فليس في طاقتنا تقديم إجابة قاطعة عنه، لأنه من الأسرار غير المُعلنة لنا بالوضوح. فيكون حكمنا في هذه المسألة من باب الترجيح. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل لكل أقنوم عملٌ خاص في إتمام الفداء، وما هو نصيب الروح القدس في ذلك؟ * نعم، لأننا نتعلم من الكتاب المقدس أن الآب أرسل الابن والروح، وأن الابن أرسل الروح. ولم يُذكر أن الروح أرسل الآب أو الابن. وقد نُسب الاختيار والقضاء إلى الآب دون الابن والروح، ونُسِبت الكفارة إلى الابن دون الآب والروح، ونُسب التجديد إلى الروح دون الآب والابن. وهذا التميّز في العمل يختص بالأقنوم ولا يمس الجوهر الإلهي الواحد. أما نصيب الروح في عمل الفداء فهو تخصيص فوائد موت المسيح للمؤمنين بإنارتهم وإرشادهم وتجديدهم وبنيانهم وإعطائهم مواهب روحية. على أن الروح القدس يشترك في أعمال أخرى كالخليقة (تك 1: 2) والعناية (1كو 12: 4-6، 11). وغيرهما. وهذه الأعمال ليست منسوبة إليه نسبة خاصة كما هي منسوبة إلى الآب والابن. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف قسم اللاهوتيون عمل الروح القدس؟ * قسموه بطرق مختلفة: (1) في ما يتعلَّق بالعمل بهم: (أ) عمله المختص بالمسيح، كاشتراكه في تهيئة جسده، وحلوله عليه طول حياته كما أنبأ إشعياء (إش 11: 2 و42: 1 و61: 1). وقد ذكر الإنجيل تحقيق تلك النبوات، فقد حلَّ الروح عليه عند معموديته، وأصعده الروح إلى البرية ليُجرَّب من إبليس، ورافقه طول حياته. (ب) عمله في الأنبياء وهو مساعدته لهم في الكلام والعمل، وإلهامهم وعصمتهم والوحي إليهم وإرشادهم في ما كتبوه من أسفار العهدين القديم والجديد. (ج) عمله في المؤمنين أفرادًا، مثل مرافقته للكلمة في قلوبهم، وإنارتهم وتجديدهم وتعليمهم وإرشادهم وتقديسهم وتعزيتهم وتشجيعهم وتقويتهم، وشهادته لأرواحهم أنهم أولاد الله. (د) عمله في الكنيسة، فقد حلَّ في المؤمنين يوم الخمسين، ثم أخذ يجمع المسيحيين الحقيقيين في كنيسة واحدة روحية يبنيها في الإيمان والتقوى، ويزيد عددها ويساعدها على الثبات أمام مقاوميها، وعلى بنيان ملكوت المسيح ببشارة الإنجيل في كل العالم، ويختار خدّامها ويعيّن لكلٍ منهم عمله، ويعطيه مواهب مخصوصة تمكنه من إتمام واجباته، ويحضر في اجتماعات الكنيسة لأجل العبادة والبحث في ما يخص بنيان ذلك الملكوت، ويبارك على مشروعات الكنيسة الخيرية لانتشار الإنجيل وتعليم الحق لجميع الأمم. وكثيرًا ما يعمل بطريقة غير عادية في تحريك عواطف المسيحيين وحثّهم على الصلاة. وقد استيقظت الكنيسة بعمله هذا مرارًا كثيرة من غفلتها، ونجحت في إقناع الناس بالحق، وإعادتهم إلى الإيمان المسيحي، لأن الروح رافق اجتهادها وبارك تعليمها. (2) قسموا طبيعة عمل الروح القدس إلى: (أ) الإعلان وهو يعمُّ الوحي للأنبياء والرسل والكتبة الأطهار، وكشف الحقائق الروحية لعقول البشر وإقناعهم بها، وإرشادهم لفهم التعاليم الموحى بها. وهذا ما يُسمى غالبًا بالإنارة الروحية. (ب) التجديد وهو «الولادة من فوق» وهو عمل سري في قلوبنا به نقوم من الموت الروحي ونرجع إلى الله ونحيا حياةً جديدة روحية. وقد يتم التجديد بدون إدراك الحق، كتجديد الأطفال. لكنه يتم في البالغين بفعل نعمة الله بواسطة التعليم والتبشير والانتباه العقلي للحق الديني. (ج) التقديس، وهو ما يعمله الروح في المؤمنين لتربيتهم في القداسة ونموهم في الفضائل والتقوى والاختبار الروحي. وهو يستعمل لذلك وسائط كثيرة فيجعل الحق مؤثرًا فيهم ويرافقهم في حياتهم اليومية ويحوّل مصائبهم وأثقالهم واختباراتهم لخيرهم وبنيانهم وتقدمهم في الحياة الروحية ونموهم على الدوام في المعرفة، وفهم الحقائق الإلهية. (3) قسموا عمل الروح القدس في بنيان الكنيسة إلى: (أ) خارجي: وهو ما عمله استعدادًا لإقامة الكنيسة، و(ب) داخلي: وهو ما يعمله في قلب كل المؤمنين ليبني الكنيسة وينميها في الروحيات ويساعدها على أعدائها. ولما كان هذا التقسيم هامًا جدًا، آثرنا أن ندرسه بالتفصيل. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يعمل الروح القدس لبنيان الكنيسة؟ * يقوم بسبعة أعمال: (1) ينير: قال الرسول إن البشر «مظلمو الفكر ومتجنّبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم» (أف 4: 18). أي أنهم في حالة الجهل والابتعاد عن الله. ولذلك أخذ الروح القدس على نفسه أن ينير عقولهم بكلمة الحق الإلهي المعلَن للبشر إلى أن يتمكن كل إنسانٍ من أن يرى حالته كما هي، ويرى احتياجه إلى الوسائط المعيَّنة لخلاصه. ولا وسيلة للتخلص من تلك الجهالة إلا بهذا العمل الإلهي. ولما كانت كلمة الله فعَّالة وكافية لتقشع ظلمة عقل الإنسان وتنيره وتوضح الحقائق له فيقدر أن يميّز الحق من الباطل ويغلب روح الضلال سُميت تلك الكلمة «سيف الروح». (2) يُقنع سامع رسالة الإنجيل: يقنعه بأنه خاطئ تحت طائلة العقاب بمقتضى حكم شريعة الله العادلة، وأنه يحتاج لمن ينقذه من غضب الله الآتي. فالإقناع يتلو الإنارة، لأنه يجعل النفس تشعر باحتياجها، وبأنها بدون رحمة الله في حالة الهلاك الأبدي كما قال المسيح: «ومتى جاء ذاك (الروح) يبكّت العالم على خطيةٍ وعلى برٍّ وعلى دينونةٍ» (يو 16: 8). (3) يجدد: وهو عمل الروح القدس الخاص الذي به نولد ثانية ونبدأ حياة جديدة روحية. وأوضح المسيح هذا العمل الخطير في حديثه مع نيقوديموس (يو 3: 1-8). وسمَّاه بولس «تجديد الروح القدس» (تي 3: 5). وسمَّى الذين تجددوا في المسيح «خليقة جديدة» (2كو 5: 17). وهذه الولادة الروحية هي من أسرار الديانة المسيحية، لأننا لا نشعر بها إلا حين نجد أنفسنا في حياة روحية جديدة وقد كرهنا الخطية وأحببنا القداسة وآمنّا بالمسيح واخترنا طريق الصلاح، فنقول إذ ذاك كالإنسان الأعمى الذي نال البصر «نعلم شيئًا واحدًا: : أننا كنا عميانًا والآن نبصر» وعند ذلك نمجد الله على عمله فينا. https://st-takla.org/Gallery/var/albu...y-Spirit-2.jpg St-Takla.org Image: The Holy Spirit صورة في موقع الأنبا تكلا: روح الله القدوس - الروح القدس (4) يمنح التبني: سُمّي «روح التبني» (رو 8: 15). وهو الدخول في علاقة جديدة مع الله بالولادة الروحية والإيمان بالمسيح، فنصير أولاده ليس لأنه خلقنا فقط، بل لأنه فدانا أيضًا. وبذلك نصير ورثة الله ووارثين مع المسيح. وبما أن الروح القدس هو الذي يُدخلنا في هذه العلاقة، والذي يشهد لأنفسنا أننا أولاد الله، ويعلّمنا أن نقول «يا أبا الآب» وبه نقترب إلى الآب فيكون «لنا قدوم في روح واحد إلى الآب». (5) يقدّس: وهو فعله فينا، الذي به يطهّرنا من نجاسة الخطية ويجعلنا ننمو في القداسة والمعرفة وجميع الفضائل الروحية «اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا» (1كو 6: 11). ويتمم الروح هذا العمل فينا بسيطرته على عواطفنا، ومرافقته لنا على الدوام، وإرشادنا (رو 8: 1-15) حتى تصير أجسادنا هياكل الروح القدس، ويحل روح المجد والله علينا (1بط 4: 14) وبذلك يقوينا في الداخل ويكملنا وينمي فينا أثماره المباركة (غل 5: 22، 23 وأف 5: 18-21). وقد سُمي «روح النعمة» إشارةً لعمله في قلوبنا (عب 10: 29). و«روح القداسة» لأنه يقدسنا (رو 1: 4). و«المعزي» لأنه يعزينا في أحزاننا (يو 14: 26). و«روح الموعد القدوس» لأنه هو الذي يبلغ مواعيد الله إلى قلوبنا، وهو أيضًا عربون إنجازها (أف 1: 13). وسُمي أيضًا «روح الرجاء» (رو 15: 13) ونتوقع الرجاء المبارك بالصبر والثبات حسب قول بولس «فإننا بالروح من الإيمان نتوقَّع رجاء بر» (غل 5:5). (6) يرشد وينشّط ويقوي على إتمام كل واجباتنا: فهو الذي يُعِين ضعفاتنا، ويشفع فينا بحسب مشيئة الله، ويرشدنا في الصلاة. «الروح أيضًا يعين ضعفاتنا، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي، ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنّاتٍ لا يُنطق بها» (رو 8: 26). وقال يهوذا «مصلّين في الروح القدس» (آية 20). (7) يقيم أجسادنا في القيامة المجيدة: لأنه «إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنًا فيكم، فالذي أقام يسوع من الأموات سيحيي أجسادكم المائتة أيضًا بروحه الساكن فيكم» (رو 8: 11). الروح القدس إذًا هو مصدر الحياة الروحية في الإنسان، ومصدر نموّها المستمر، إلى أن يصل المؤمن إلى حالة الكمال عند دخوله السماء وينال النصيب الأبدي المعيَّن لأولاد الله. فيستحق الروح محبتنا وعبادتنا وشكرنا مع الآب والابن إلى الأبد |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي معمودية الروح القدس؟ * هناك سبعة شواهد في العهد الجديد ذكرت معمودية الروح القدس، جاءت أربعة منها في البشائر الأربع، وهي تقارن بين معمودية يوحنا المعمدان للتوبة ومعمودية المسيح بالروح القدس. وهذه الأربعة هي: مر 1: 8 ولو 3: 16 ومت 3: 11 ويو 1: 33. هذا بالإضافة إلى ثلاث إشارات أخرى لمعمودية الروح القدس في أعمال 1: 5 حيث يطبق ما قاله يوحنا المعمدان عن المسيح الذي يعمد بالروح القدس على ما كان متوقعًا حدوثه في القريب العاجل، أي في يوم الخمسين. والإشارة الثانية في أعمال 11: 16 حيث يربط الرسول بطرس بين ما حدث في بيت كرنيليوس وما حدث في يوم الخمسين إتمامًا لوعد الآب. (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) وهذه الشواهد الستة تشير إلى معمودية الروح القدس باعتبارها اختبارًا يمثل بداية تعامل الروح القدس مع المؤمنين. وهو ما يحدث مع كل المؤمنين عند قبولهم عمل نعمة الله فتدخل حياتهم إلى مجال جديد يسود فيه الروح القدس ويحيي علاقتهم مع الله. أما الشاهد السابع فقد جاء في 1كو 12: 13 في القول: «بروح واحد اعتمدنا لجسد واحد». ويردُّ بها الرسول على دعاوى أهل كورنثوس بتمييزهم عن غيرهم بسبب مواهب الروح القدس. وهناك ثلاث روابط ظاهرة تميز قبول الأفراد لعمل نعمة الله: الرابطة الكنسية ومظهرها قبول المعمودية بالماء، والرابطة الشخصية ومظهرها التوبة والإيمان، والرابطة الإلهية ومظهرها معمودية الروح القدس. وليس في العهد الجديد ما يؤيد أن معمودية الروح القدس هي اختبار ثانٍ بعد الخلاص يميز أو يبرهن دخول المؤمنين إلى مستوى أعلى من الإيمان. ولكن الثابت أن جميع المؤمنين يحتاجون إلى زيادة إيمانهم بحلول الروح القدس في قلوبهم عند قبولهم عمل نعمة الله بالخلاص. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل وُصف اختبار الامتلاء بتعبيرات أخرى؟ * نذكر منها الأوصاف التالية: (1) ختم الروح (2كو 1: 22 وأف 1: 13). (2) أخذ (قبول) الروح (غلاطية 3: 2). (3) الامتلاء بالروح (أف 5: 18). (4) تجديد الروح (تي 3: 5). (5) نوال الموعد (عب 6: 12 و10: 36). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إزاى انسى؟ 1) ركز فى ربنا زيادة : قول مع يوسف لا تخافوا ... أنتم قصدتم بى شر و انا مركزتش عليكم و لا على الشر .. انما ركزت على ربنا .. اما الله فقصد بى خير ... هو اللى كان معايا و ستر عليَّ و طلعنى من السجن و اجلسنى على كرسى الملك.... نسيت اليوم اللى اتقهرت فيه علشان كدا عرفت امتد لما هو قدام ...... 2) ركز على بكره ماتركزش على امبارح.. ربنا لو مش دكتور شاطر كان اتكلم مع السامرية فى امبارح و قالها كنت متجوزة مين و قاعدة مع مين... لااااااااااا هو ركز معاها تسجدى فين بالروح و الحق ركز فى بكره و عمل منها كارزة.. 3) الفطام النفسى لكل مرحلة ..... حياتنا مراحل ... ازاى تتحول من حياة التهاون و الخطية لحياة التلمذة و الخدمة ؟؟؟ بتتفطم عن الحياة القديمة ... |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التـــرنم بحمـــده أسبح اسم الله بتسبيح , واعظمه بحمد ( مز 69 : 30 ) https://scontent-b-ams.xx.fbcdn.net/...66&oe=551AAA3D هيا نتخيل للحظه هذا المشهد : يوم مشمس جميل على التلال قرب بيت لحم , وقطيع من الاغنام يرعى فى سلام فوق العشب الاخضر وفتى جميل جالسا مستندا الى ...صخره دافئه وماسكا قيثاره فى يده وهو يترنم بصوت رخيم ترنيمه سبح لله " الصديقون يفرحون يبتهجون امام الله ويطفرون فرحا غنوا لله رنموا لاسمه اعدوا طريقا للراكب فى قفاره باسمه ياه واهتفوا امامه " مز 68 : 3 -4 طبعا الفتى هو داود كاتب المزامير والمعين من الله ليصبح ملك اسرائيل الراجل الذى بحسب قلب الله وعندما نقراء مزاميره نكتشف ان داود سواء الفتى او الملك كان مثلنا نحن فنشترك معه فى افراحه وفى احزانه ونفهم لحظات يأسه واحباطه ونبتهج امام مقدرته على صياغه مشاعره ومشاعرنا نحن ايضا فى شكل كلمات حمد . ولكن داود كان يعرف كيف يترنم بالتسابيح فى الاوقات الصعبه كما فى الايام الحلوه فقد ترنم بصلاح الرب عندما كان هاربا من تهديدات ابنه له بالقتل (مزمور 3 )ويبح الرب من اجل اصغائه له عندما كان ضعيفا ويائسا (مزمور 6 )وتغنى برحمه الرب عندما كان يشعر بأنه وحيد ومتروك (مزمور 13) وسبح الرب من اجل حضوره بينما كان الاعداء يحيطون به (مزمور 25) وتغنى بغفران الرب بعد ان اخطا وتاب عن خطيته (مزمور 32 ) حاول ان تكتشف بنفسك ماذا كان التسبيح لله يعنى بالنسبه لداود اقرأ المزامير وتخيل داود وهو يترنم بقلبه لله فى كل ظرف من الظروف " ابى السماوى ساعدنى لكى اواجه مثل داود كل يوم طيب وكل يوم صعب بترنيه سبح لك " |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" قوموا باركوا الرب الهكم من الازل الى الابد وليتبارك اسم جلالك المتعالى على كل بركه وتسبيح " نحميا 9 : 5 على مر السنين كان لى الشرف أن أشترك فى حفلات موسيقيه عديده . فلقد وقفت فى قاعات ضخمه... لأرنم مع الآف المؤمنين ( فلنعط لله مجدا ) ولقد رنمت فى جوقات موسيقه رائعه حتى ان جسمى كان يقشعر من شده الاثاره . واستمعت ايضا الى مبشرين امناء وخدام مكرسين للرب ينطقون بكلمات تسبيح هزت قلبى جدا . حقا ما اروع الوجود فى وسط جو التسبيح . ولكن كلمه الله تخبرنا ان الله اعظم من اعظم تسبيحاتنا . وكلنا معا لا نستطيع ان نعطيه السبح الذى يستحقه . فإنه مستحق وعظيم جدا حتى اننا سنقضى الابديه فى تسبيحه بدون ان يفرغ الكلام من عندنا . ومع ذلك فانه يصغى ويسر بكلمات التسبيح الضعيفه التى اقدمها له اليوم انه حقا متعالى على كل بركه وتسبيح . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكلمة الحية ================= من يهتم بالصلاة والإرشادات والإعلانات بدون اهتمامه بكلمة الله فهذا إنسان جائع وفاقد للكلمة وللقوة الروحية وقوة الكلمة فكل إرشاد أو إعلان من الله فلابد إن يتفق مع كلمة الله ولا تكن عثرة للآخرين من خلال لصق أشياء من نفسك بالرب وتقول الرب قال بل اقر كلمة الرب لتمتلئ معرفه إلهية وقوة الروح القدس في داخلك فتكون مستخدم بحسب فكر الله وكلمة الله شامله لكل شي في حياتنا وهي تبني وتنقي وتغير وتحزر وتعلم وتفهم وهي اصدق عب 4 : 12 لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته. 2بط 1 : 19 وعندنا الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير في موضع مظلم الى ان ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم رو 16 : 22 ولكن ظهر الآن وأعلم به جميع الامم بالكتب النبوية حسب امر الاله الازلي لاطاعة الايمان رو 15 : 4 لان كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء. =============== لا تهتم بشي اكثر من كلمة الله فهي من ترشدك وتعلمك الحق في حياتك وتجعلك مستخدم بكل مواهبك التي أعطاها لك الرب ألهك أمـــــــــــــــــــــــين القس عادل |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«وَعَلَى ٱلأَرْضِ ٱلسَّلاَم» .. 2.
http://thesetemporarytents.com/wp-co...2/scan0024.jpg «وَعَلَى ٱلأَرْضِ ٱلسَّلاَم» .. 2. (لوقا 2: 14 ) منذ ما يقرب الألفي سنة هبط عمانوئيل من سماء المجد إلى دنيانا، ليصير الله معنا، فكان هدية السماء للأرض. هدية فريدة على صورة لم ترها عين ولم تسمع بها أذن، ولم تخطر على بال إنسان. ومما زاد في روعة الهدية أن السماء فاجأت بها الأرض فيما هي غافلة. كان ذلك في ليلة من ليالي الشتاء وقد تسربلت الأرض بدثار الظلام، ونام أهلها وهامت أنفسهم في عالم الأحلام، إلا من رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. وقبل أن يتبين الخيط الأبيض من الأسود اقتربت السماء من الأرض، ووضعت بين يديها الطفل يسوع. وفيما الرعاة يصلون حيناً ويتحدثون عن مسيا المنتظر حيناً آخر، أبرق حولهم نور عظيم فخافوا واضطربوا. ولا عجب أن يخافوا لأنه منذ أن دخلت الخطية إلى العالم تسلط الخوف على قلوب الناس، ولعل الرعاة ظنوا أن السماء أرسلت ملاكاً ليهلكهم من أجل ذنوبهم.ولكن فيما هم يرتجفون خوفاً، اقترب مهم ملاك الرب وقال لهم : «لاَ تَخَافُوا. فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّبُّ. وَهٰذِهِ لَكُمُ ٱلْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطاً مُضْجَعاً فِي مِذْوَدٍ» (لوقا 2: 10-12). كان الرعاة يسمعون، ولكن الذهول أخذ منهم كل مأخذ. صحيح أن المسيا كان مشتهى كل قلب، وكان مجيئه الحديث الرئيسي للناس في تلك الفترة من الزمن. ولكن لماذا زُفّت البشرى لهم من دون الناس جميعاً؟! كانوا في تقدير الناس من الأدنياء والمزدرى وغير الموجود. ولهذا ظنوا أنهم آخر من يحق لهم أن يسمعوا بشرى كهذه. وفيما الرعاة في ذهولهم، تجمع حول الملاك فريق من الجند السماوي، وراحوا ينشدون ويسبحون الله قائلين «ٱلْمَجْدُ لِلهِ فِي ٱلأَعَالِي، وَعَلَى ٱلأَرْضِ ٱلسَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ ٱلْمَسَرَّةُ» (لوقا 2: 14). وما أن ذهبت الملائكة، حتى قال الرجال الرعاة: «لِنَذْهَبِ ٱلآنَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَنَنْظُرْ هٰذَا ٱلأَمْرَ ٱلْوَاقِعَ ٱلَّذِي أَعْلَمَنَا بِهِ ٱلرَّبُّ» (لوقا 2: 15). وفي بيت لحم وجدوا مريم ويوسف والطفل الإلهي مضجعاً في المذود. كان إيمانهم قوياً بمقدار حتى أن منظر الفاقة الذي كان المسيا فيها، لم يزعزع يقينهم، بل سرعان ما اخبروا مريم ويوسف برؤيا الملائكة والنشيد السماوي. ولعل مريم استأنست، وفي ظني أحاطتهم علماً باختباراتها منذ أن حبلت بالطفل إلى أن ولد. علماً بأن تبادل الاختبارات بين البسطاء يشدد إيمانهم، ويقوي رجاءهم، ويعزز محبتهم. كانت كل الأشياء المحيطة بالطفل متفقة مع العلامة التي ذكرها الملاك، فانطلق الرعاة واخبروا الناس بالكلام الذي قيل لهم من الملائكة ومن مريم عن الطفل. إنه المخلص والمسيح الرب، وكان لشهادتهم تأثيراً على الناس، إذ كل الذين سمعوا تعجبوا، أما مريم فقد جعلت شهادتهم موضوعاً لتأملاتها. إذ يخبرنا الإنجيل أنها كانت تحفظ جميع هذا الكلام في قلبها. ويقيناً أن حقيقة تجسد المسيح لتستحق أن تفتكر بها في قلوبنا.فهل لك أن تجعلها موضوعاً لتفكيرك في هذه الأيام، لكي يصبح قلبك مذوداً يحل فيه المسيح، فيؤصلك ويؤسسك في المحبة والوداعة والتواضع. يخبرنا لوقا الإنجيلي أن الرعاة عادوا إلى قطعانهم وهم يمجدون الله ويسبحونه على ما سمعوه ورأوه من وضع الطفل. وشكروه لأنهم رأوا المسيح في اتضاعه ونحن: قوموا نسبح كلنا لريّس الأحبار الذي وُلد عن ملء الزمان، ولكنه تخطى كل زمان وصار علم التاريخ. طفل وضيع ولكن ما أعجبه! فقد دخل دنيانا بطريقة لم يدخلها أحد من قبل، ولن يدخلها أحد من بعد. حُبل به من الروح القدس، ووُلد من عذراء طاهرة لم يمسها بشر. ولهذا هو أساس لإنسانية جديدة مطهرة القلب مقدسة الفكر. وقد قيل إنه جاء ليعيد للبشرية صورة الله التي فقدتها منذ عصى آدم ربه وغوى. والعجيب في أمر هذاالطفل هو تلك المناقضات التي بدت في تجسده. فبينما تراه طفلاً في مذود، وإذا بنجم من السماء يقف فوق مهده ولعله جاء لينقل له تحية النجوم والأقمار والشموس!! وبينما تلحظه وليداً مجرداً من مظاهر القوة إذا بالملك هيرودس الطاغية يرتعب خوفاً حين يسمع بمولده!! وفيما تراه طفلاً في بساطة إذا بالحكماء يأتون من المشرق لمبايعته والسجود له! والآن دعونا نتأمل في مضمون النشيد الذي تهللت الملائكة به. -1- المجد لله في الأعالي: فحين تجسد الكلمة الأزلي، تمجد الله بإظهار عطفه على البشر. وهذا العطف الإلهي حمل الملائكة على التسبيح لأن عمل الفداء المزمع أن يتم يؤول فعلاً إلى مجد الله. -2- على الأرض السلام: ففي عمل الفداء صولحنا مع الله بموت ابنه، فصارت لكل مؤمن به سلام مع الله بربنا يسوع المسيح. -3- وبالناس المسرة: فعمل الفداء عيَّن البشر للتبني حسب مسرة مشيئة الله ولمدح مجده. هكذا نقرأ في : إشعياء 53 أما الرب فسرّ بأن يسحقه الحزن، إذ جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً تطول أيام ومسرة الرب بيده تنجح. ومن المفارقات حول تجسد المسيح، أنه عاش في موطن خاص، ولكنه صار معبوداً في كل وطن. وفي أثناء وجوده على الأرض، لم يكن له أين يسند رأسه، ولكن الأرض ذاتها هي إحدى مخلوقاته. وفي أثناء تجواله في رحاب الأرض لم يحمل زاداً ولكنه صار هو نفسه خبز الحياة. ولم يحمل مشعلاً لينير سبيله في الليالي السوداء ولكنه صار نور العالم. ولم يعتل عرشاً وفقاً لكونه ملكاً ولكنه صار ملك القلوب. ولم يعمر على الأرض إلا جيلاً واحداً ولكنه فتح باب الخلود أمام كل جيل. هو هو المسيح كلمة السماء والأرض، الكلمة التي أُلقيت في شكل طفل عجيب، فصارت الترنيمة الخالدة: الترنيمة زارنا طفل وديع قدره رفيع كل ذات الصنيع حب بنا حبه حب شديد ترك العرش المجيد من أجلنا في القديم كانت كلمة السماء للأرض صارمة وفي شكل ضربات مؤلمة. ففي أيام نوح كلَّمت السماء الأرض بلغة السيول المغرقة. وفي أيام إبراهيم كلّمتها بلغة النار المحرقة. وفي أيام موسى كلّمتها بلغة الناموس الضيقة. أما في أيام تجسد يسوع فكلّمتها بطفل وديع هو هدية الهدايا. هذه الهدية تنبأ عنها اشعياء بقوله «لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ» (إشعياء 9: 6). قبل التجسد كانت الأرض تعتقد بأن السماء لا تعطي بل تأخذ. فقدماء المصريين كانوا يعتقدون بأن إلههم النيل يطلب منهم كل عام أجمل عذراء. وكان العمونيون يسترضون إلههم مولك بتقديم أطفالهم على ذراعيه المحميتين بالنار. ولكن في يوم تجسد المسيح أدركت الأرض أن السماء تعطي، وأن شعارها هو «مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ» (أعمال 20: 35). وفعلاً أن السماء وهبت الأرض ملك المحبة ورئيس السلام. إلا أن العجيب في أعين البشر أنه في وقت تجسد رئيس السلام، أهرقت دماء أبناء جيله من أطفال بيت لحم. مما يحمل البعض على القول: هل فشلت رسالة السلام في مهدها؟ كلا إن رسالة السلام لم تفشل ولا يمكن أن تفشل، لأن سلام المسيح سلام روحي. إنه السلام الذي تحصل عليه النفس التي تغسلت بدم المسيح وتقدست بكلمة المسيح. وقال المسيح: «سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا» (يوحنا 14: 27). لا تقدر الدنيا تنيل ،،، هذا السلام الأسمى كلا ولا عنا تزيل ،،، تلك العطايا العظمى عجيب، عجيب هذا الطفل في ميلاده الفريد فهو لم يولد من مشيئة رجل! صحيح أن آدم فريد في بابه لأنه خُلق ولم يولد. ولكن المسيح ولد ولم يُخلق. فهو كائن إلهي تجسد في ملء الزمان ليصير رأساً لبشرية حرة من قيود العنصرية الضيقة. فهو إن كان ولد بين اليهود، فإن الأمم سابقوا اليهود في تمجيده وتعظيمه. فهو مشتهى كل الأمم وحبيب كل الشعوب. هذا ملك الوداعة ورئيس السلام الذي نحتفل بهذه الايام بذكرى تجسده. ولكن يؤلم الحقيقة أن أبناء شعبه الذي سمي باسمه شّوَهوا معنى يومه العظيم، إذ جعلوه فرصة للجسد لصنع ما لا يليق، بألوان القمار والخمر وكل ما يهين اسمه العظيم المبارك. وآسفاً على قوم قضوا الليل المنصرم يرقصون على أنغام الجاز! بعيدين عن نشيد الملائكة القائل «ٱلْمَجْدُ لِلهِ فِي ٱلأَعَالِي، وَعَلَى ٱلأَرْضِ ٱلسَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ ٱلْمَسَرَّةُ» (لوقا 2: 14). وآسفاً على الذين قضوا الليل المنصرم في بيوت اللهو اللابريء! وآسفاً على قوم لم يحفظوا للعيد قداسته ولم يسجدوا لعمانوئيل. بل كان إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم! وآسفاً على قوم لم يأخذوا من العيد إلا شجرة ومغارة للمظاهر الخارجية! بينما قلوب المؤمنين عاش ساعات العيد عن القدوس الحق، الذي أمامهم هو الشبع و السرور. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعوض الرب المسلوب منك سبعة اضعاف
هل تصدق أن المسلوب منك يرده الله لك سبع أضعاف كما ورد نصا في سفر الامثال أم 31:6( إِنْ وُجِدَ يَرُدُّ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ، وَيُعْطِي كُلَّ قِنْيَةِ بَيْتِهِ.) لن يرد ضعف واحد بل سبعة اضعاف فلا تتندم على فقدانك لشئ ما او فقدانك لصحتك او فقدانك لعملك فان الرب سيعوض عنما فقدته ليس ضعفا واحدا بل سبعة اضعاف والرب يعوض عن السنين التي أكلها الجراد ( رمز لخسائر الكبيرة) كما ورد في سفر يوئيل في الاصحاح الثاني ( 25 «وَأُعَوِّضُ لَكُمْ عَنِ السِّنِينَ الَّتِي أَكَلَهَا الْجَرَادُ، الْغَوْغَاءُ وَالطَّيَّارُ وَالْقَمَصُ، جَيْشِي الْعَظِيمُ الَّذِي أَرْسَلْتُهُ عَلَيْكُمْ. ) اي الرب ب صالح وامين وهذه مواعيده فيعطي جمال بدل الرماد يعطي افراح بدل النواح فليبسك ثياب الخلاص فتشبث فيها فسوف تنالها |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نعمي وراعوث وبوعز
نعمي كلمة عبرية بمعنى ( متنعمة) وراعوث كلمة موابية بمعني ( جميلة) وبوعز كلمة عبرية بمعنى ( فيع عز او قوة) ونعمي هي رمز للعالم حيث هي متنعمة ومستهترة بنعمة الله عليها وراعوث هي رمز لكنيسة المسيح التي انتشرت في اقصى اقاصي الارض وبوعز رمز للرب يسوع المسيح نفسه حيث هي كانت نعمي وزوجها وابنيها وكنتيها يعيشون في بيت لحم (بيت الخبز) ثم حصلت مجاعة في بيت لحم فقررت العائلة بكاملها الذهاب الى بلاد مواب التماسا للخبز ثم توفى زوج نعمي وولديها فبقيت نعمي وكنتيها احداهما راعوث التي التصقت بحماتها وقررت العودة الى بيت لحم معها وكافاها الله بانها ام جد النبي داود الذي من نسله جاء الرب يسوع المسيح واسمها وهي موابية مدون في الكتاب المقدس تحت عنوان سفر راعوث وبزواجها من بوعز الذي يرمز الى الرب يسوع المسيح نفسه الذي فيه خلاص للبشرية بكاملها |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هلم للخدمة
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...858451a4417ab9 هلم للخدمة لست أريد أن تكون رسالتي في هذه الفرصة عظة أو خطابًا، بقدر ما أرجو أن تكون عهدًا بيننا وتذكيرًا لنا وخاصة في بلاد الغرب ( أو الوطن )؛ ذلك لأننا في صخب الحياة المدنية، وزحمة المشاغل الدنيوية، يبدو أننا قد نسينا رسالتنا ومسؤوليتنا كمؤمنين وأصبحنا نعيش أنانية نتمتع فيها معًا بالشركة الروحية الجميلة من غير أن نخبر بكم صنع الرب بنا ورحمنا، ودون أن نقدم رسالة المسيح ونربح نفوسًا له. لنذهب معًا أولاً إلى بحر الجليل حيث كان يسوع ماشيًا. عندما أبصر سمعان الذي يُقال له بطرس وأندراوس أخاه يلقيان شبكة في البحر لأنهما كانا صيادين. فقال لهما يسوع: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ» . فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا الشِّبَاكَ وَتَبِعَاهُ. (متى 19:4 -20). ولست أظن أن دعوة المسيح هذه كانت مفاجئة لهما، لأن المسيح لم يكن غريبًا عنهما. لقد كانا من تلاميذ يوحنا المعمدان، وسبق أن شاهدا يوحنا وهو يشهد ويشير إلى يسوع قائلاً بأنه حمل الله وابن الله. والتقيا بيسوع وآمنا بأنه المسيا. وهنا نراه يدعوهما إلى خطوة أخرى في طريق الحياة الروحية وهي الخدمة وحمل رسالة صيد النفوس وربحها له. إن امتياز الخدمة متوافر لجميع المؤمنين، وليس وقفًا على طبقة معينة. وقد اختار المسيح من بين تلاميذه هؤلاء الصيادين لكي يؤكد لنا أن خدمته ليست مقتصرة على أصحاب العقول الضخمة أو الإمكانيات الجبارة، ولكنها امتياز وشرف حتى لأفقر الفقراء، وأبسط البسطاء. فلم يكن هؤلاء التلاميذ من طبقة ارستقراطية بل كانوا أناسًا عاديين. والله يختار جهال العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود. إننا لا ينبغي أن ننظر إلى خدمة الله باعتبارها شيئًا نمنّ به عليه بل هي امتياز عظيم يحبونا به الله. وفي هذا يقول الرسول بولس: " لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ. " 1كورنثوس 9: 16 إن المؤمن الحقيقي لا ينظر إلى الخدمة باعتبارها مجرد واجب يؤديه، بل هي امتياز يحق له أن يتمتع به. وإذا كانت المحبة هي أعظم قيمة في المسيحية، فإن الخدمة هي أعظم شرف. وخدمة ربح النفوس للمسيح هي أنبل أنواع الخدمة، حتى وإن كان طريق الخدمة حافلاً بالإهانات، والازدراء ، فما أسعدنا عندما نُحسَب مستأهلين أن نهان لأجل اسم الفادي. والدعوة للخدمة هي امتياز عظيم، والتزام خطير، وفن رفيع، ومكسب مجيد. إنها امتياز عظيم لأنها ترفع من قدر حياتنا وتجعلها ذات قيمة، كما تتناول حرفة الحياة فتحوّلها إلى مجرد وسيلة لتحقيق هدف الدعوة الأسمى. والرب يبارك الجميع لخدمتهم المباركة ... أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
الساعة الآن 03:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025