![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تساعية لمار أنطونيوس البدواني اليوم الأول حب الصمت أيها القديس أنطونيوس. يا من نشرت العزلة خلالاتعابك الرسولية ,لتستسلم إلى الصلاة، وتستغرق في التأمل، صنّا من كثرة الحركةوالضجة أعطنا ان نتذوّق الصلاة . علّمنا أن نسبح الله كما كنت تسبحه ، وأن نكلّمهكما كنت تكلّمه . ولينفتح قلبنا، مثل قلبك على غنى الحب الإلهي . ابانا والسلاموالمجد http://www.peregabriel.com/gm/albums...10antonio3.jpg اليوم الثاني الأمانة أيها القديس أنطونيوس ، بأمانتكللإنجيل أصبحت ملح الأرض ونور العالم والكنيسة. امنحنا هذه الأمانة السخيةعينها، لكي تكون حياتنا مملؤة منالأعمال الصالحة . وبذلك يعود كل المجد إلىالآب السماوي. ابانا والسلام والمجد اليوم الثالث التسبيح أيها القديس أنطونيوس، يا من لم يعرف لسانه البلى لأنه لم يكفّف عنتسبيحالرب ولا عن دعوة الناس إلى تسبيحه. تلطّف وامنحنا ان نشاركك التسبيحونعلن يسوع المسيح كل أيام حياتنا. ابانا والسلام والمجد اليومالرابع معرفة الله أيها القديس انطونيوس، يا من طلب إليه الأخ فرنسيس الأسيزيإلقاء دروس اللاهوت على أخوة الرهبنة الأوائل ، وحثهم على روح الصلاة والعبادة. افتحعقلنا وقلبنا على معرفة أسرار الله . وساعدنا على التفتيش دائماً عن الحقيقة ، وعلىالعيش في طاعة الكنيسة. ابانا والسلام والمجد اليوم الخامس حبالفقراء أيها القديس أنطونيوس المشهور كـ "قديس الجميع". كنت تحبالصغار والفقراء. إجعلنا نتصرف كأخوة لجميع المتألمين لكي يولد الرجاءفيهممن جديد، ويكتشفوا طريق الفرح. ابانا والسلام والمجد اليوم السادس طيبة القلب أيها القديس أنطونيوس، لقد غرفت طيبتك من قلب يسوع الطفل الذيحملته بين ذراعيك . هبنا، مع لطف المتواضعين، حماس فعلة السلاموصفاء الأطهار، وسخاء الرحماء. علّمنا أن ننظر إلى أمثالنا بحسن التفات ، وأننحبهم من كل قلبنا . ابانا والسلام والمجد اليوم السابع المشاركةفي آلام المسيح أيها القديس أنطونيوس ، إنك تدعونا لكي نكتشف قيمة حياتنا فيصليب المسيح . وأن نسبر عمق جرحنا القادر على شفائه دم ابن الله وحده . ساعدنا على فهم الحب الذي ننعم به، وتقديم آلامنا لخلاص العالم . اباناوالسلام والمجد اليوم الثامن الصلاة الى مريم أيها القديس أنطونيوس، كنت تحبّ مريم أم يسوع بكل عذوبة , وتدعوها " السيدة المجيدة وباب السماء". وكنت تلتجىء إليها كل يوم , وبخاصة فيالساعات العصيبة . نريد معك ان نلتجىءاليها بتواضع . ونضع فيها كل ثقتنا مسلّمين ذواتنا لحسن عنايتها. اباناوالسلام والمجد اليوم التاسع مار أنطونيوس شفيعنا أيها القديسأنطونيوس، المرتفع إلى مجد السماء, إشفع بنا لدى يسوع ومريم . كن لجميعناالصديق الوفي ، والمتنبّه إلى حاجاتنا. سيّرنا وسط أفراحنا وأحزاننا، على الطريقالموصل إلى الله. ولتنفتح امامنا أخيراً أبواب الملكوت. ابانا والسلام والمجد |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تساعية مار أنطونيوس البادواني 1. أيّها القدّيس أنطونيوس ضياء كنيسة يسوع المحبوب، وشفيع من يلتجي إليك، ومعزّي الحزانى، وعنوان الفضائل السامية. أعطنا أن نسير على خطاك، وأن نعمل ما يرضيك ويرضيه تعالى في هذه الحياة. إسأل لنا من يسوع إلهنا الفرج، العون، وغفران الخطايا آمين. أبانا وسلام والمجد 2. أيّها القدّيس أنطونيوس، الخادم الأمين للعذراء مريم. نسألك، بحقّ الفرح العظيم الذي غمر نفسك الطاهرة عندما حملت سيّدنا يسوع المسيح على صدرك، أن تنظر إلينا، وتلتمس لنا ما نحتاجه في هذه الحياة من نعمٍ وعون إلهي. قدّس نفوسنا، وفرّح قلوبنا، وأعطنا كافة الفضائل السامية، وأبعد عنّا الشدائد والمصائب، وضع في قلوبنا محبّة الله والقريب. آمين. أبانا وسلام والمجد 3. أيّها القدّيس أنطونيوس، قدوة الآباء في الطهر والقداسة، وشفيع المتعبّدين. لا تسدّ أذنيك دون سماع صلواتنا وطلباتنا، بل إصغ إليَّ أنا عبدك الحقير الخاطئ، واستمد لي إيمانًا حارّا، ورجاءً ثابتًا، ومحبّة متّقدة، لنستطيع أن نرضيه تعالى، ونطلب منه النعم الضروريّة لخلاص نفوسنا قائلين له: أعطنا اللهم نِعَمك الضروريّة لنا، (هنا طلب النعمة) وساعدنا على حمل صليبك، واحمنا من جميع الشدائد والمخاطر إلى الأبد. آمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طلبة مار انطونيوس البدواني كيرياليسون – كريستياليسون يا ربنا يسوع المسيح يا ربنا يسوع المسيح ايها الاب السماوي الله يا ابن الله مخلص العالم يا روح القدس الله يا مريم البريئة من دنس الخطيئة الاصلية يا مار انطونيوس البادوي يا مجد الرهبانية الساروفية يا زنبق الطهارة مع معلم الحق يا هادي الخطأة ما عارفا ما في الضمائر يا طارد الابالسة يا موجد الاشياء الضائعة يا مثال الطاعة يا نجم القداسة اللامع يا رسول الانجيل الغيور يا شفي المرضى يا صانع العجائب يا حمل الله الحامل خطايا العالم يا حمل الله الحامل خطايا العالم يا حمل الله الحامل خطايا العالم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طلبة مار أنطونوس البادواني صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس البادواني صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس العجيب في اقتدائه بالمسيح صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس المشبع من تعاليم الله صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس المفعم حكمةً الهيّة صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس الرسول الغيور على الانجيل صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس مثال الحياة التأمّلية صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس خادم مريم الامين صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس معلم الحياة الروحية صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس مثال التواضع صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس مثال الطاعة صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس الرجل الطاهر القلب صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس رافض الغنى صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس صديق الفقراء صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس مثال الاصغاء الى كلمة الله صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس زارع العجائب صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس حارس الأطفال صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس محامي المظلومين صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس مساعد البائسين صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس معزّي الحزانى صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس مرشد المترددين صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس معيد الكلام إلى الخرس صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس معطي السمع للصمّ صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس معيد النظر إلى العميان صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس مقوّم العرج صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس طارد الشياطين صلّ لأجلنا يا مار انطونيوس منجد الجميع |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طلبة القديس انطونيوس
كيرياليسون كيرياليسون كريستاليسون كريستاليسون كيرياليسون كيرياليسون http://www.therealpresence.org/eucha...ony_donkey.jpg ياربنا يسوع المسيح انصت الينا ياربنا يسوع المسيح استجب لنا ايها الاب السماوي الله ارحمنا يا ابن الله مخلص العالم ارحمنا ايها الروح القدس الله ارحمنا ايها الثالوث القدوس الاله الواحد ارحمنا ياقديسة مريم صل لاجلنا يا قديسة والدة الله صل لاجلنا يا قديسة عذراء العذارى صل لاجلنا ايها القديس انطونيوس البدواني صل لاجلنا يابهاء رهبانيه الاخوة الاصاغر صل لاجلنا يا زنبق الطهاره صل لاجلنا يا درة الفقر صل لاجلنا يا مثال الطاعه صل لاجلنا يا مراة القناعه صل لاجلنا يا اناء انطلقت منه رائحة العفه صل لاجلنا يا نجمه تلاءلاءت بالقداسة صل لاجلنا يا جمال الفردوس صل لاجلنا يا معلم الحق صل لاجلنا يا كاروز النعمه صل لاجلنا يا معزي الحزانى صل لاجلنا يا شهيدا بالشوق صل لاجلنا يا رهبة الابالسة صل لاجلنا يا صانع العجائب صل لاجلنا يا مرجع الاشياء الضائعه صل لاجلنا https://www.chjoy.com/vb/ كن غفورا اشفق علينا يارب كن غفورا استجب لنا يارب من كل شر نجنا يارب من كل خطيئه نجنا يارب من مكايد الشيطان نجنا يارب من الوباء والمجاعه والحرب نجنا يارب من الموت الابدي نجنا يارب بحق القديس انطونيوس البدواني نجنا يارب بحق محبة نجنا يارب بحق كرزاته وغيرته الرسوليه نجنا يارب بحق شوقه الى الشهاده نجنا يا رب بحق حفظه للطاعه والفقر والعفه نجنا يارب في يوم الدينونة نجنا يارب نحن الخطاة نسالك فاسمعنا ان تقودنا الى التوبه الحقيقة نسالك فاسمعنا ان تضرم نار حبك الالهي نسالك فاسمعنا ان تهبنا الندامة الحقيقية نسالك فاسمعنا ان تمنحنا التواضع نسالك فاسمعنا ان تعطينا موهبه الدموع نسالك فاسمعنا ان تمنحنا معرفه الحقائق الالهيه نسالك فاسمعنا ان تنصرنا على العالم والشيطان نسالك فاسمعنا ان نقهر اهواء الجسد نسالك فاسمعنا ان تعضد الملتجئين اليه نسالك فاسمعنا ان تستجيب لنا يارب نسالك فاسمعنا يا حمل الله الحامل خطايا العالم انصت الينا يارب يا حمل الله الحامل خطايا العالم استجب لنا يارب يا حمل الله الحامل خطايا العالم ارحمنا ياربنا يسوع المسيح انصت الينا يا ربنا يسوع المسيح استجب لنا كيرياليسون كيرياليسون كريستاليسون كريستاليسون كيرياليسون كيرياليسون لنصل ايها الاله الكلي الرافه يامن يمجد معترفه القديس انطونيوس بتواصل بهاء العجائب الباهرة تعطف وهبنا ان ننال بشفاعته ما نطلبه منك بامانه انت الحي الماللك الى دهر الدهور .امين ليقبل الله صلاتكم والقديس انطونيوس يقبل امنياتكم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زياح مار انطونيوس البادواني والايمان الوطيد بالحب والرجاء يا شعار الكمال والفقر الشديد في الخضوع والنقاء اعطيت المثال والعيش الرغيد فهجرت الربوع ناداك مولاك بمرآه الفريد في وادي الدموع وحظت عيناك واحتقرت الوعيد فحاربت الضلال واضرمت غيرة عن الدين الاكيد تجلّت في النضال وامتلأت حكمة لدى الابن الوحيد كن لنا شفيعاً يا نديم الاله في الوطن السعيد حملاً وديعاً هب لنا ان نراه ايها الغيور المبدد الاشرار ايها البار العزيز المختار انطونيوس الرفيع المقدار ايها المحامي المزيل الاخطار ايها الشفيع الامين كن لخدّامك معين واشفع فينا كل حين فاحمنا يوم الدين وانصرنا عل قهر التجارب ساعدنا في وقوع المصائب ايها الطفل الالهي الذي تنازلت وزيّنت عبدك الامين القديس انطونيوس بالفضائل السامية وفرّحته بمرآك على هذه الارض, تنازل وامنحنا نحن الذين نكّرم تذكاره ان نقتدي بفضائله لنستحق الاشتراك في حظّه السعيد في السماء حيث نبارك واياه عظمتك مع ابيك وروحك الكلي قدسه الان والى دهر الداهرين. ش: آمين. ك: يا رب استمع صلاتي ش: وصراخي اليك يأتي ك: فلتسترح نفوس الموتى المؤمنين ش: برحمة الله والسلام آمين. ك: السلام لجميعكم ش: ومع روحك ايضاً ك: ابانا والسلام اكراماً للقديس انطونيوس البادواني. احد الشمامسة: يا مناراً في ليل الحياة البار انطونيوس السامي الصفات يا هدى التائهين وملاذ البائسين بشفاعتك اعطنا حسن الثبات على الدين والبرّ للممات الشعب: احطنا بعرشك متضرعين ندقّ الصدور وبك نستعين استمدّ صفحاً للخاطئين وفرحاً الى كل قلب حزين يا حملاً بالوداعة اشتهر عبير اتضاعك نمّ انتشرشدد قوانا بوجه الخطر واعط الثبات وأول الظفرعلى ساعديك الطفل يسوع حملت وقلبك فيه ولوع امطر علينا التقى والخشوع وانعش رجانا بوادي الدموع في ظلمة العمر كنت المثال تهدي النفوس تقيها الضلال يا درّة في جبين الكمال قوّم خطانا لحسن الفعال لنصلّ ايها الاله الكلّي الوداعة,يا من يمجّد معترفه الطوباوي انطونيوس بتواصل بهاء العجائب الباهرة تعطّف وهبنا ان ننال فعلاً بشفاعته ما نطلبه منك بأمانة باستحقاقاته. انت الذي تحيا وتملك الى دهر الداهرين.آمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كنيسة مار انطونيوس زياح مار انطونيوس (لحن يا ام لله) يا مار انطونيوس يا همام وفي المضايق قائدا اكشف عن نفوسنا السلامطوباك قد نلت السعادة وزهدت في الدنيا الرغادةكن للمرضى خير طبيب واضرم بالتقى كل القلوب زين خادميك بالطهارة وادفع عنهم كل غارة بحق الذي دمه فدانا نج من النار موتانا عون الفقرا والايتام وفي المضايق قائدا واجعل ما بيننا السلام بالمجد والفضل والعبادة فاعتز قدرك بالزهاد ورافق بالهدى كل غريب فتفوز بالحظ المرغوب يا ذا النقاوة والبرارة بما فيك من صدق الخفارة وامه مريم ملجانا وارشد للخير احيانا |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثلاث طلبات للقديس انطونيوس البادواني الطلبة الاولى: ايها القديس المعظّم انطونيوس البادواني,يا من سرّ به الباري سروراً عظيماً لطهارته الملائكية,حتى انه افاض عليه افضل النعم الالهية.اننا نلتجىء اليك الآن مستغيثين بك, ونسأل حنوّ قلبك النقي ان ترمقنا بنظرك العطوف,وتلتمس لنا من الله تعالى كل ما نحتاج اليه للفوز بخلاص نفوسنا. واننا نسألك على الاخص بحق نقاوة قلبك الطاهر : ان ترثي لحالنا وتبعد عنا كل ما يمكن ان يدنّس فينا فضيلة الطهارة والا تسمح ان ينتصر علينا الروح النجس . فاكراماً وحبّاً بآلام المخلّص وموته اطفىء من قلوبنا لهيب الشهوات المنحرفة. فلا ترفض طلبتنا هذه,يا زنبق الطهر والعفاف,بل استجب لنا ,حتى اذا نلنا منانا نستطيع ان نسلك بأمان في هذا العالم الفاني منزهين عن الادناس,فنفوز بحظ الانقياء والاطهار ونتمتّع معك بمشاهدة يسوع المسيح في المجد الابدي.آمين. )مرة ابانا والسلام والمجد( الطلبة الثانية: ايها القديس المعظّم,يا من اوتي من الله حكمة سامية اطلعته على بطلان الاشياء الزائلة كافة فجرّدت قلبه تجريداً تاماً عن كل المخلوقات , لينقطع الى السعي وراء ما يؤول لمجد الخالق تعالى ,فصارت لديه من ثمّ كل الخيرات الارضية اقذاراً حبّاً واقتداء بالمسيح. اننا نلتجىء اليك ملتمسين شفاعتك ان تلتمس لنا نوراً وحكمة بهما نطّلع حق الاطّلاع على بطلان خيرات هذه الدنيا,فلا تعود تغوينا بمواعيدها الكاذبة وتشغف قلوبنا بمحبة خيراتها الفانية المضرة بنفوسنا. فاجعلنا اذاً ايها القديس المضطرم بنار الحب الالهي ان نكون حكماء بالحكمة السماوية فنعرف ان جميع الاشياء باطلة ونبتعد عن كل ما يعيقنا عن محبة الله عزّ وجلّ , ونحتقر كل خيرات الدنيا وامجادها الباطلة . وهكذا اذا ما جرّدنا قلوبنا عن محبة هذا العالم نضحي اهلاً لامتلاك السعادة الموعود بها المساكين بالروح. آمين. )مرة ابانا والسلام والمجد( الطلبة الثالثة: ايها القديس المعظّم , الذي قد علّمه الحق سبحانه وتعالى : ان كل الاشياء التي تحدث في العالم انما تحدث بترتيب وتدبير العناية الالهية من اجل خير نفوسنا,وان لا ورقة تحرّكها الريح الا باذنه تعالى.ولذلك قد فوّضت امورك كلها الى عناية الخالق,وسلّمت ارادتك اليه تسليماً تاماً ,حتى انك لم ترد في مدة حياتك كلها شيئاًَ ما لم يكن مطابقاً لمشيئته القدّوسة. فها نحن لاجئون اليك الآن ملتمسين حمايتك ان تلتمس لنا النعمة لكي نكون مستعدين دائماً لقبول كل ما ترتّبه وتدبّره لنا الحكمة الازلية.فعلمنا اذن ايها القديس المحبوب هذا العلم السامي , هو ان نحسن الاقتداء بربنا يسوع المسيح الذي احتمل الالام وعذاب الصليب انفاذاً لامر ابيه السماوي,ورغبة في تشجيعنا نحن الخطأة على تحمّل مشاق هذه الحياة الفانية بصبر جميل وتسليم الارادة الى الاحكام الالهية. واما انت يا يسوع فادينا,الذي اعطانا القديس انطونيوس قدوة في الصلاح والقداسة ,اننا نشكرك من صميم قلوبنا على هذه المنّة,ثم نسألك ان ننتفع بشفاعته الان وهو في السماء,كما انتفعنا في زمن حياته على الارض بارشاده ايانا الى الطريق المؤدي الى السعادة الدائمة. آمين. (مرة ابانا والسلام والمجد( اول ثلاثاء من كل شهر فعل التكريس للقديس انطونيوس البادواني اذكر ايها القديس انطونيوس الكلّي الطوبى والمجد تلك المحبة الجزيلة التي بها كنت تنعطف نحو الشبان المسيحيين.اذكر انك كنت على مثال يسوع ترغب من كل قلبك في ان يأتي حولك الاطفال والشبان لتعلّمهم وتباركهم. اذكر اطفال بادوا الذين كانوا اول من اخبروا بموتك بين الصراخ والبكاء قائلين: مات القديس ,مات القديس.ونستحلفك بحق تلك المحبة ان تنعطف بنظرك الشفوق الى حماية وحراسة شبّانك واطفالك وان تباركهم دائماً. وها نحن نكرّس لك ذواتنا يا ابانا الجزيل الحب واليك نقدّم عقولنا وكل ما لنا . فتنازل واستجب لطلباتنا عند التجائنا اليك: قوّ ايماننا , احي رجاءنا, اشعل نار محبتك في قلوبنا, احفظنا دائماً تحت كنف حمايتك.بارك رؤسائنا وبارك اعمالنا وعيالنا واحرسها,وكل رفاقنا الحاضرين والغائبين,نجّنا واياهم من اخطار هذا العالم الشرير. اجعلنا ننمو في الفضائل المسيحية حتى نموت ميتة الابرار القديسين, ونستحق ان نكون شركاءهم في المجد السماوي.آمين )ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مدائح مار انطونيوس البدواني 1 مار انطون المجيد يا شفيعاً ذا اقتدار ملجأ الامن الاكيد كن لنا في ذي الديار ايها الترس المنيع صن نفوس العابدينا يدفع الكفر الذّريع كن لنا سوراً حصيناً في دياجير الضلال انت نور العلم تهدي دافع.شرّ المحال ومعدّ سبل رشد بتعاليم المسيح انك البوق المنادي وضح الحق الصريح كارزاًَ في كل ناد وعظك العالي الجهير طاعت الاسماك طوعاً اذ لها كنت تشير وأصاخت لك سمعاَ منك في كل اوان ابهرتنا معجزات منك في كل اوان ابهرتنا معجزات للذي فيك استعان اسبغت منك هبات ثم حمداً والسلام اننا نهديك شكراً واتنا حسن الختام اولنا عوناً ويسراً يا عجيباً في الفعال مار انطون الشفيع يا مثالاً للكمال كن لما ندعو السميع يا محباً ليسوعا علّم الحب للجميع يا عفيفاً ووديعا كن لنا الحصن المنيع يا لساناً ما عراه قط شيء من فساد بل حماه ورعاه سالماً رب العباد علّمنا ان نصونا لسننا من هذيان ننطق الحق المبينا لا بروح العنفوان ايها البوق العجيب مسمع الكون صداه من به لان القلوب واستميلت للاله اجعل اللسن تنادي بالثناء المستطاب شاكرات للأيادي ناطقات بالصواب من له طاع العناص ر يا طبيباً للسقام كن لنا اقوى مؤازر في ابتداء واختتام انطون يا بدر الكمال ارشد بنورك كل ضال كن مستجيباً للسؤال وصن الانام من المحال يا نار حب تسعر يا بحر فضل يزخر يا ذا العجائب تبهر كل الورى منك الفعال يا موجداً للضائع يا حاضراً للضارع قد صرت خير مضارع بطهارة رب الجلال ادهشتنا بعجائبا ودفعت شر نوائبا ومنحت خير مطالبا ووقيت انفسنا الضلال يا مرشداً للحكمة يا مانحاً للنعمة يا دارئاً للنقمة عن خاطىء يوم النكال اضرم قلوباً فاتره بمحبة لك زاهره وامنح لدار الاخره متشفعاً حسن المآل. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حرز القدّيس أنطونيوس البادواني هوّذا صليب الربّ، أهربوا أيّها الأعداء المكابرون، قد غلب الأسد من سبط يهوذا أصل داود. هللويا وهللويا. إنَّ هذه الصلاة تدعى: (حرز القدّيس أنطونيوس البادواني). وُجدت ذات فعاليّة ضدّ وساوس الشيطان والزلازل، وكافّة المصاعـب لكـلّ من يتلوها أو يحملها معه. وهذه الصلاة، حصلت عليها امرأة من البرتغال، كانت متعبّدة للقدّيس أنطونيوس. لكن الشيطان كان مستوليًا عليها، وكان يتراءى لها بصورة المصلوب، ويحرّضها على الإنتحار غرقًا في نهر "الطاغو" لتحصل على غفران خطاياها. لذلك، عقدت النيّة على الغرق. وبينما كانت ذاهبة إلى النهر، دخلت إحدى الكنائس، وسجدت أمام أيقونة القدّيس أنطونيوس، وابتهلت إليه بحرارة ودموع. وفيما هي على هذه الحال، استولى عليها النعاس، فنامت. حينئذ، تراءى لها القدّيس أنطونيوس وقال لها: "خذي هذه الورقة، واحتفظي بها من وساوس الشيطان ومكائده". فنهضت من نومها، فوجدت ورقة معلّقة في عنقها مكتوب عليها تلك الصلاة التي تدعى: "حرز القدّيس أنطونيوس" ومنذ تلك الساعة، حصلت على سلامة الضمير والسعادة الأبديّة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نشيد مار أنطونيوس العجائبي
http://www.peregabriel.com/gm/albums...1/sta01054.jpg أنطونيوس يا ذا الوقار نجنا من الأخطار - من الأبالس الأشرار - هبنا انتصاراً داني - طاع الحديد مع البحار والضائعات والأضرار - منه ينال الأوطار - حدث وشيخ فاني - أعطى لمرضانا الشفا - برصاً وموتاً قد نفى - حاجاتنا كرماً كفى - وضلال ذي البهتان - أعضاؤنا حازت قوى وسؤالنا نال المنى - يدعوه للعون الملا - بالسر والاعلان - زالت به المصائب - والضيق والنوائبوالناس بالعجائب تقر للبداوني - المجد للآب الفريد ولابنه الفادي الوحيد - واروحه القدس المجيد على مدى الازمان |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيد القديس انطونيوس البدواني 13 حزيران لقد ولد في ليشبونة سنة 1195 بكرا لعائلة شريفة وقوية وغنية، وسمي فرناند. كبر فرناند واصبح شاباً وسيماً وكبرت أيضا في عيلته، المخاوف على مستقبله، لرفضه القبول بمهنة دنيوية مجاراة لها. لن يعمّر فرناند طويلاً، لن يعطى سوى 36 سنة. كان متوقد الذكاء وذا طبع لجوج. ففي الخامسة عشرة من عمره، بعد ان فكر مليّاً واستنار بالصلاة غادر بيته الفخم، وطلب الدخول في دير القديس منصور، قرب ليشبونة، حيث كان كهنة مار اغسطينوس القانونيّون. غير ان العالم الذي هجره القديس فجأة عاود الكرة واخذ يحوم حول الدير. فالأهل والاصدقاء يهاجمونه لالهائه عن مقصده وايقاعه في التجربة. فقد أصبحت حياته هنا صعبة جداً، ممّا عكّر صفو نفسه. فلا بدّ له من التوقف فورا. وها هو شابنا فرناند، بالاتفاق مع رؤسائه، يغادر ليشبونة قاصداً كوامبر، عاصمة البرتغال انذاك، ليقيم في دير اخر من اديرة رهبنته. وانه الان في هدوء هنا، ولا يزعجه شيء، سيسام كاهناً في الخامسة والعشرين من عمره. نحو افاق جديدة لقد كان يتوق الى حياة جديدة حيث الايمان ليس حياة راكدة رتيبة. قرع يوماً باب الدير رهبان فرنسيسكان من المنسك القريب من اوليفيه طالبين صدقة. فاستفاد فرناند من هذه المقابلة وجهاً لوجه مع الفرنسيسكان ليعرض عليهم قصده بأنه سيغادر كهنة مار اغسطينيوس القانونيين للانضمام اليهم، الى الرهبنة الفرنسيسكانية. نال الموافقة بصعوبة كبرى. فغيّر اسمه باسم انطونيوس, ليقطع كل صلة بحياته السابقة. فانتابه مرض غريب. وعوض ان يذهب الى الساحات للتبشير بالمسيح اضطر الى التمدد على سرير حقير فريسة الملاريا هكذا تبدد حلمه الكبيرفي القيام بالرسالة. توجه انطونيوس المريض في جسده ماشياً الى اسيزي. هناك يلتقي فرنسيس سنة 1221، كان لقداسة "الفقير الصغير" تأثير عظيم على التلميذ المجهول. فخرج انطونيوس من هذا اللقاء اكثر سلامة واستنارة. من اسيزي الى رومانية الى منسك "مونته باولو" قرب فورلي. ولأي عمل وجّهوه؟ ليكون الرجل الذي يتكلم مع الرب وجهاً لوجه , ليصبح قديساً لله. ربيع الكنيسة دعي يوماً للنزول الى المدينة ليحضر رتبة سيامة كهنوتية. وفي اللحظة الأخيرة لم يكن الواعظ حاضراً. فترجو انطونيوس ليلقي على الكهنة الجدد بعض الأفكار. واذا بهم يكتشفون مؤهلاته، موهبة الوعظ عنده. ومنذ ذلك اليوم أخذ رؤساؤه يرسلونه الى طرق ايطاليا وفرنسا ليبشّر المسيحيين، ناقلاً بشرى الانجيل السعيدة. النور فى الظلمات في سيرة فرنسيس عظة للعصافير, وفي سيرة انطونيوس عظة للسمك حيث حدث ذلك على شاطئ في ريميني، كانت المدينة تحت وطأة الهراطقة. وفور وصول الواعظ اليها، اعطى الزعماء كلمة الامر بأن يصيبوا المرسل باليأس عن طريق الصمت، فكان ما أرادوا. لم يجد انطونيوس احداً ليوجّه اليه الكلام ولا أحد يصغي اليه. فاقترب انطونيوس من البحر نادى جمهوره " تعالي انت ايتها الاسماك الى سماع كلمة الله، طالما ان الرجال المتكبرين يرفضون". أقبل السمك بالمئات، بل بالألوف، وبكل ترتيب. اخذت الفضولية مأخذها لدى الهراطقة حتى انهم تجاوزوا تنبيهات زعمائها، وتبع الفضولية عواطف انذهال وحماس. وقادت التأثرات الى الندامة والرجوع الى الكنيسة . الى ملاقاة الرب ساعة مغادرة انطونيوس هذا العالم الى الآب كانت تقترب. ظهر يوم الجمعة الموافق 13 حزيران نزل انطونيوس من قلايته المعلّقة بين اغصان الجوز لتناول الغذاء . وما ان جلس الى المائدة حتى انتابه الم شديد افقده جميع قواه. وبصوت كالخيط رجا اخوته ان ينقلوه الى بادوا. وكان المريض على آخر رمق كان منهكاً ولكن محافظاً على كامل وعيه، لمّا طلب سر المصالحة، وسرّ القربان الأقدس وسرّ المرضى. بعد ذلك، ومع آخر نفس، بدأ نشيداً للعذراء : ايتها الملكة المجيدة، المتسامية فوق النجوم. وكان القديس ينظر أمامه، وعيناه شاخصتان. "أبت , ماذا ترى؟" سأله صديقه لوقا، "ارى ربي" تمتم المحتضر بصعوبة ولفظ الروح. قدّيس العالم كله نقل جسد قدّيسنا، بناءا على طلبه، الى الكنيسة الصغيرة، كنيسة القديسة مريم شاركت المدينة كلها بتشييعه. وفي الليلة ذاتها نوّرت العجائب على ضريحه، فتوافدت الجماهير من كل صوب نحو بادوا. واهتمت السلطات الكنسية حالاً بهذا الحدث. قبل مرور عام واحد على موت رسولنا العظيم. أقرّ البابا, في 30 أيار 1232، وفي كنيسة القبة في سبوليتو منح كرامة المذابح لانطونيوس البادواني. شرع رفاق القديس بمساعدة سكان بادوا وجميع الزوار تشجيعهم، ببناء البازليك الفخمة حيث سيوضع باستحقاق وإكرام، رفات القديس انطونيوس. أخيراً، سنة 1263، نقل قبره الى الكنيسة الجديدة بحضور القديس بونا فونتورا، وعند فتح النعش وجد لسان قدّيسنا سليماً. فانتشر التكريم والتعبّد اكثر فاكثر. واصبح التكريم عالمياً. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعليم الأربعاء لقداسة البابا بنديكتوس ،القديس أنطونيوس البادواني
http://www.peregabriel.com/gm/albums...1/sta01061.jpg بعد أن قدمنا منذ أسبوعين شخصية القديس فرنسيس، أود اليوم أن أتحدث عن قديس آخر ينتمي إلى الجيل الأول من الإخوة الأصاغر: أنطونيوس البادواني، أو كما تتم تسميته أيضًا، أنطونيوس من ليسبونا، إشارة إلى مدينة مولده.نحن بصدد أحد أكثر القديسين شعبية في كل الكنيسة الكاثوليكية، والذي يتم تكريمه ليس فقط في بادوفا، حيث بُنيت بازيليك رائعة تستقبل ذخائره الفانية، بل في كل العالم. إن تماثيله وصوره محببة إلى المؤنين، إذ تمثله حاملاً الزنبق، رمز طهارته، ومع الطفل يسوع بين ذراعيه، كتذكار للظهورات العجيبة التي تذكرها بعض المراجع. لقد أسهم أنطونيوس بشكل حاسم في نمو الروحانية الفرنسيسكانية، بواسطة ذكائه الثاقب، اتزانه، حماسته الرسولية، وخصوصًا اتقاده الصوفي. ولد في ليسبونا، من عائلة نبيلة نحو عام 1195، تعمد آخذًا اسم فرديناندو. دخل جمعية القاونينيين التي كانت تتبع قانون القديس أغسطينوس، أولاً في دير القديس فينشنسيوس في ليسبنونا، ومن ثمّ في دير الصليب المقدس في كويمبرا، الذي هو مركز ثقافي شهير في البرتغال. انكب باهتمام وثبات على درس الكتاب المقدس وآباء الكنيسة، وحاز على معرفة لاهوتية أتت بثمارها في عمل التعليم والوعظ. وحدث في كويمبرا أمر شكل تحولاً جذريًا في حياته: ففي عام 1220 تم عرض ذخائر أول خمس شهداء فرنسيسكان، كانوا قد وافوا المغرب، حيث لقوا الاستشهاد. ولد الخبر في نفس الشاب فرديناندو الرغبة بأن يقتفي اثرهم والتقديم في سبيل الكمال المسيحي: طلب إذًا ترك رهبنة القانونيين الأوغسطينيين لكي ينضم إلى الإخوة الأصاغر. تم قبول طلبه، وأخذ اسم أنطونيوس، وانطلق هو أيضًا إلى المغرب، ولكن تدبير العناية الإلهية كان مختلفًا. اضطر إثر مرض أصابه أن يعود أدراجه إلى إيطاليا في عام 1221، حيث اشترك في "مجمع البُسط" في أسيزي، حيث التقى بالقديس فرنسيس. في وقت لاحق، عاش بعض الوقت في تخفٍ كامل في دير بالقرب من فورلي، في شمال إيطاليا، حيث دعاه الرب إلى رسالة أخرى. إذ دعي للوعظ صدفة خلال سيامة كهنوتية، أظهر براعة في العلم والكلام، فأفرزه الرؤساء للوعظ. وبدأ بهذا الشكل في إيطاليا وفي فرنسا عملاً رسوليًا مكثفًا وفعالاً دفع عددًا غير يسير من الأشخاص، كانوا قد ابتعدوا عن الكنيسة، إلى الرجوع عن خطواتهم. وكان من أوائل معلمي اللاهوت عند الإخوة الأصاغر، وربما كان الأول على الإطلاق http://www.peregabriel.com/gm/albums...l_sta01063.jpg بدأ بالتعليم في بولونيا، ببركة من فرنسيس، الذي اعترف بفضيلة أنطونيوس، وأرسل إليه رسالة مقتضبة، تفتتح بهذه الكلمات: "يسرني بأنك تعلم اللاهوت للإخوة". وضع أنطونيوس ركائز اللاهوت الفرنسيسكاني الذي سينمي شخصيات بارزة أخرى، والذي سيصل إلى قمته في القديس بونافنتورا من بانيوريجو، والطوباوي دنس سكوتس. وإذ صار رئيسًا إقليميًا للإخوة الأصاغر في إيطاليا الشمالية، تابع خدمة الوعظ، مناوبًا ذلك مع خدمة الإدارة. وبعد أن أتمّ خدمته كرئيس إقليمي، اعتزل في بادوفا، حيث كان قد تردد مرات أخرى. وبعد نحو عام، مات عند أبواب المدينة، في 13 يونيو 1231. وبادوفا، التي كانت قد استقبلته بعطف وتكريم في حياته، خصته بإكرام وتقوى دائمة. والبابا غريغوريوس التاسع، الذي بعد أن أصغى إلى وعظه كان قد وصفه "تابوت العهد"، أعلن قداسته في عان 1232، بعد عجائب تمت بشفاعته. في الفترة الاخيرة من حياته، كتب أنطونيوس دورتين من العظات، عنوانها "عظات الأحد" و "عظات حول القديسين"، مكرسة للوعاظ ولمعلمي المدارس اللاهوتي في الرهبنة الفرنسيسكانية. يعلق فيها على نصوص الكتاب المقدس التي تقدمها الليتورجية، مستخدمًا التفسير الآبائي-الوسيطي ذي المعاني الأربعة: الحرفي أو التاريخي، التشبيهي أو الكريستولوجي، الأدبي أو الأخلاقي، والأخيري الذي يتعلق بالحياة الأبدية. نحن بصدد نصوص لاهوتية-وعظية، يتردد فيها صدى الوعظ الحي، الذي يقدم بواسطته أنطونيوس مسيرة حياة مسيحية. إن العظات تذخر بغنى التعاليم الروحية، ولذا أعلنه البابا بيوس الثاني عشر، في عام 1946، ملفانًا للكنيسة، سابغًا عليه لقب "الملفان الإنجيلي"، لأن تلك الكتابات تنضح بعذوبة وجمال الإنجيل؛ وحتى اليوم نستطيع أن نقرأها ونستمد منها فائدة روحية كبيرة. يتحدث أنطونيوس في هذه العظات عن الصلاة كعلاقة حب، تدفع الإنسان إلى الحوار العذب مع الرب، خالقًا الفرح الذي لا يوصف، والذي يشمل بدفء النفس المصلية. يذكرنا أنطونيوس أن الصلاة بحاجة إلى مناخ صمت لا يتعلق بالانفصال عن الضجيج الخارجي، بل هو خبرة داخلية، تهدف إلى إزالة التشتتات التي تولدها اهتمامات النفس. بحسب تعليم هذا الملفان الفرنسيسكاني الرفيع، الصلاة تتألف من أربعة مواقف لا تنفصل، والتي يقدمها أنطونيوس باللاتينية هكذا: obsecratio, oratio, postulatio, gratiarum actio. يمكننا أن نترجمها بهذا الشكل: انفتاح القلب بثقة على الله، التحاور معه بعطف، تقديم حاجاتنا إليها، تسبيحه وحمده. في هذا التعليم في الصلاة نجد أحد خصائص اللاهوت الفرنسيسكاني الذي كان أنطونيوس من رواده، أي الدور الذي يُرسى للحب الإلهي، الذي يدخل في إطار العواطف، الإرادة، القلب، والذي هو أيضًا المنهل الذي تصدر عنه المعرفة الروحية، التي تتجاوز كل المعارف. يكتب أنطونيوس أيضًا: "المحبة هي روح الإيمان، هي التي تحييه؛ من دون المحبة، يموت الإيمان" (Sermones Dominicales et Festivi II, Messaggero, Padova 1979, p. 37). وحدها النفس التي تصلي تستطيع أن تتقدم في الحياة الروحية: هذا هو الموضوع المفضل في وعظ أنطونيوس. فهو يعرف جيدًا عاهات الطبيعة البشرية، والميل إلى السقوط في الخطيئة، ولذا يدعو باستمرار إلى محاربة الميل إلى الطمع، الكبرياء، الدنس، وإلى عيش فضائل الفقر والسخاء، التواضع والطاعة، العفة والطهارة. في مطلع القرن الثالث عشر، في إطار إعادة نشوء المدن ، وازدهار التجارة، كان ينمو عديد الأشخاص اللامبالين نحو حاجات الفقراء. لهذا السبب، يدعو أنطونيوس مرات عديدة إلى التفكير بالغنى الحق، غنى القلب، الذي يجعل الأشخاص صالحين ورحماء، ويجمع كنوزًا للسماء. كان يحض الناس بالقول: "أيها الأغنياء، صيروا أصدقاء للفقراء، استقبلوهم في بيوتكم: وسيكون الفقراء هم الذين سيستقبلوكم في المنازل الأبدية، حيث جمال السلام، ثقة الأمن، وغنى هدوء الاكتفاء الأبدي" (المرجع نفسه، ص 29). أليس هذا التعليم هامًا جدًا بالنسبة لنا اليوم أيها الإخوة، حيث تؤدي الأزمة الاقتصادية وعدم الاستقرار إلى إفقار عدد غير قليل من الأشخاص، وتولّد حالات البؤس؟ في رسالتي العامة "المحبة في الحقيقة" أذكر: "الاقتصاد بحاجة إلى الأخلاق لكي يقوم بدوره على ما يرام، ولا إلى مبادئ أخلاقية مبهمة، بل أخلاق تحترم الشخص البشري" (عدد 45). في اتباعه لمدرسة فرنسيس، يضع أنطونيوس دومًا المسيح في محور الحياة والتفكير، والعمل والوعظ. وهذا بعد آخر يميز اللاهوت الفرنسيسكاني: محورية المسيح. فهو يتأمل بطبية خاطر، ويدعو إلى التأمل بأسرار بشرية الرب، وبشكل خاص، سر الميلاد، الذي يولد مشاعر حب وعرفان نحو الصلاح الإلهي. وكذلك النظر إلى المصلوب يلهمه أفكار عرفان نحو الله واحترام نحو كرامة الشخص البشري، لكي يستطيع الجميع، مؤمنون وغير مؤمنون، أن يجدوا معنى يغني حياتهم. يكتب أنطونيوس: "المسيح، الذي هو حياتك، هو معلق أمامك، لكي تنظر إلى الصليب كمرآة. هناك يمكنك أن تعرف كم كانت جراحك مميتة حتى أن ما من دواء يستطيع شفاءها، إلا دم ابن الله. إذا نظرت جيدًا، يمكنك أن تحدس ما أعظم قيمتك وكرامتك البشرية... ليس هناك مكان آخر يستطيع الإنسان أن يجد فيه قدر قيمته، أكثر من النظر في مرآة الصليب" (Sermones Dominicales et Festivi III, pp. 213-214). أيها الأصدقاء الأعزاء، فليشفع أنطونيوس البادوفاني، المكرم جدًا لدى المؤمنين، بالكنيسة جمعاء، وبشكل خاص بالذين ينكبون على الوعظ. فليستلهم هؤلاء مثل القديس، وليعتنوا بضم العقيدة الوطيدة والصافية، مع التقوى الصادقة والحارة، ومع تأثير التواصل. في هذه السنة الكهنوتية، نصلي لكي يقوم الكهنة والشمامسة بخدمة إعلان وإحقاق كلمة الله إلى المؤمنين بثبات، وخصوصًا من خلال العظات الليتورجية. فلتكن عظاتهم إيضاحًا فعالاً لجمال المسيح الأزلي، تمامًا كما كان ينصح أنطونيوس: "إذا وعظت بالمسيح، فهم يذيب القلوب القاسية؛ وإذا استدعيته، فهو يحلّي التجارب المرة؛ وإذا فكرت به فهو ينير القلب؛ وإذا قرأته فهو يشبع الفكر" (Sermones Dominicales et Festivi III, p. 59). |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السبب في تخصيص يوم الثلاثاء
لتكريم مار القديس أنطونيوس البادوي لما كان الله قد أجرى عند ضريح أنطونيوس ، يوم دفنه ـ و كان كما رأينا يوم ثلاثاء ـ الكثير من العجائب و المعجزات الباهرة، فقد أستقرت العادة عند المسيحين، على تخصيص كل ثلاثاء، لتكريمه و طلب شفاعته. و قد شاع في بادوا بأن كل من طلب من القديس، يوم الثلاثاء أية نعمة ، فأنه ينالها لا محالة ، ما دامت النعمة المطلوبة تلائمه و تمجد الله. إلاّ أنَّ ما جعل الشعب المسيحي يزداد تمسكاً بالثلاثاء فهو الحادث التالي : كان بمدينة بولونيا ( أيطاليا ) ... سيدة شريفة ، قد مضى على زواجها 22 سنة دون أن تنجب نسلا. فلمّا توسلت الى القديس المجيد ، ظهر لها و قال : " أذهبي كل يوم ثلاثاء الى كنيسة رهُباننا، مدة 9 أسابيع متوالية، ثم تقدمي من سري الأعتراف و التناول، فأرزقكِ ولداً". نفذت المرأة أوامر القديس، حتى إذا كان الثلاثاء الأخير، شعرت بالحمل، فأطلعت فَرِحةً زوجها، و لكنه بدلاً من أن يُشاركها فرحتها سخر منها، و أتهمها بالخيانة . و لما وضعت، كان الولد شنيعَ المنظر و مشوه الصورة كالمسخ. الأمر الذي جعل زوجها يزداد سوء ظن بها. في حين قد أزدادت هي ثقة بحماية شفيعها المعظم . فطلبت من ثمة أن تحمل ثمرة أحشائها الى كنيسة القديس، و توضع على مذبحه.و لما نفذوا رغبتها ،ووضع الوليد المسخ على المذبح، لم تمضِ دقائق معدودة، و أذا بذاك الطفل المسخ يشرع بالبكاء، فيبدو تام الخلقة جميل الصورة. فأستولت الدهشة على أهل المدينة كافة، و زالت شكوك الزوج الظالمة. و شاع نبأ هذه المعجزة في أيطاليا كلها و منها في فرنسا و المانيا و أسبانيا الخ ... و منذ ذلك طفق المسيحيون في كل تلك البلاد يحيون تساعية أيام الثلاثاء، أكراماً لأنطونيوس البادوي ( قديس العجائب ). ... ثم أضافوا إليها أربعة ثلاثاءات أخرى ، أتماماً للعدد 13 ، ذكراً للثالث عشر من شهر حزيران/ يونيو، الذي وقعَ فيه أنتقال القديس الى السعادة الأبدية الخالدة " الصلوات الثلاث التي تقام أكراما لًلقديس أنطونيوس البادوي كل ثلاثاء " بأسم الآب و الأبــن و الروح القدس الأله الواحـد، آمين * http://www.peregabriel.com/gm/albums...St_Antoine.jpg 1ـ أيها القديس أنطونيوس البادوي شفيعنا المعظم ،أنظر الى شقائنا و أرثَ لحالنا . أرمقنا من علو السماء و تعهدنا بعونكَ . أبعد الآخطارالعديدة التي تحدقُ بنا أثناء سفرنا من هذه الأرض ، أرض الظلمة وظلال الموت . و كن لنا مرشداً أميناً ، و ترساً منيعاً ، و معزياً شفيقاً . نجنا من أخطار الروح و الجسد ، حتى أذا حصلناعلى راحة البال و طمأنينة القلب ، نسعى بنشاطٍ و فرحٍ في أمرِ خلاصنا الأبدي الذي به تتعلقُ سعادتنا الأبدية , آمـيـن . ( أبـانـا و الـسـلام و الـمـجـد ) 2ـ أيها القديس أنطونيوس البادوي الشفيق الحنون ، كُنتَ في حياتكَ على الأرض ، تبادر بأهتمام الى أغاثة المرضى و المبتلين بالعلل و الأسقام . فكانَ العُميان و العُرج و يابسو الأعضاء يبرأؤن من كلِ أمراضهم و عاهاتهم ، بمُجرد حُضورِكَ عندهم ، أو بمسهم طرفِ ثوبكَ. فنسألكُ الآن ، و أنتَ ممجدُ في النعيم الخالد ، و قلبُكَ مضطرمُ أشّدَ الأضطرام بنار المحبة المقدسة ، أن تتلطف و تنقذنا من جميعِ الأمراض و الأسقام الجسدية ، أو على الأقل تلتمسَ لنا نعمةَ الصبرِ و الخضوعِ للأرادةِ اللألهية ، حتى أذا أحتملنا الأوجاعِ و الآلامِ غيرَ متذمرين ، نحصلُ على خلاصِ نفوسنا ، فنفوزَ بالسعادة الأبدية , آمـيـن . ( أبـانـا و الـسـلام و الـمـجـد ) 3ـ أيها القديس أنطونيوس البادوي الحنون و الشفيق المعظم ، نراكَ مستعداً في كلِ حين لأغاثةِ الملهوفين و أنالةْ المعوزين . فأنتَ تعلمُ كَثرةَ أحتياجاتنا الروحية و الزمنية . فبادرْ أذن الى إسعافِنا ، يا شفيعَ المساكين ، و ملاذَ البائسين ، و فرجَ المكروبين . و أسأل الله نجاتنا من الضيقِ و الشدائد ، أو الجلد و القوة على أحتمالها بصبرٍ و تسليم . ثم أسأله لناعلى الخصوص النعم الملائمة لحالتِتنا ، حتى نعيشَ و نموتَ كما يليقُ بعبيدِ المسيح الأمناء . آمـيـن . ( أبـانـا و الـسـلام و الـمـجـد ) http://i24.servimg.com/u/f24/11/75/69/99/12512.jpg _________________ النفس العفيـفة .. لاقيـمة توازيـها |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صليب المسيح مرآة المسيحي
بحسب القديس أنطونيوس البادواني http://www.sofiea.net/images/stories...21944_2520.jpg تحدث الأب الأقدس في معرض تعليم الأربعاء عن القديس أنطونيوس البادوفاني (البادواني)، أو كما تتم تسميته أيضًا، أنطونيوس من ليسبونا، إشارة إلى مدينة مولده. بعد أن سرد البابا سيرة أنطونيوس ودخوله رهبنة القديس فرنسيس (ولقائه بفرنسيس أيضًا) تحدث عن أهميته، أولاً بالنسبة للرهبنة الفرنسيسكانية. فقد أسهم أنطونيوس بشكل حاسم في نمو الروحانية الفرنسيسكانية، بواسطة ذكائه الثاقب، اتزانه، حماسته الرسولية، وخصوصًا اتقاده الصوفي. وذكر الأب الأقدس أن بيوس الثاني عشر قد أعلنه ملفاتًا للكنيسة الجامعة في عام 1946سابغًا عليه لقب "الملفان الإنجيلي"، لأن كتاباته تنضح بعذوبة وجمال الإنجيل. http://www.peregabriel.com/gm/albums...1/sta01058.jpg مواقف الصلاة وتوقف الأب الأقدس على استعراض تعليم أنطونيوس حول الصلاة فذكر أن هذه الأخيرة ما هي بالنسبة لأنطونيوس إلا علاقة حب، تدفع الإنسان إلى الحوار العذب مع الرب، في مناخ من الفرح يملأ النفس بدفء خاص. ويوضح أنطونيوس أن ليست الحالة الخارجية هي التي تقرر قيمة ومعنى الصلاة بم الموقف القلبي. قال الأب الأقدس في هذا الصدد: "الصلاة بحاجة إلى مناخ صمت لا يتعلق بالانفصال عن الضجيج الخارجي، بل هو خبرة داخلية، تهدف إلى إزالة التشتتات التي تولدها اهتمامات النفس". ويشمل أنطونيوس في الصلاة الحقة أربعة مواقف: انفتاح القلب بثقة على الله، التحاور معه بعطف، تقديم حاجاتنا إليها، تسبيحه وحمده. ويشرح أن المحبة هي ركيزة ليس الصلاة وحسب بل كل الحياة المسيحية: "المحبة هي روح الإيمان، هي التي تحييه؛ من دون المحبة، يموت الإيمان". http://www.peregabriel.com/gm/albums...1/sta01060.jpg غنى الفقراء وعلى صعيد آخر، في زمن بدأت في المدن بالازدهار، وتزايد عدد الفقراء، مع تزايد عدد اللامبالين نحوهم، كان أنطونيوس يدعو إلى التفكير بالغنى الحق، غنى القلب، الذي يجعل الأشخاص صالحين ورحماء، ويجمع كنوزًا للسماء. كان يحض الناس بالقول: "أيها الأغنياء، صيروا أصدقاء للفقراء، استقبلوهم في بيوتكم: وسيكون الفقراء هم الذين سيستقبلوكم في المنازل الأبدية، حيث جمال السلام، ثقة الأمن، وغنى هدوء الاكتفاء الأبدي". المسيح المصلوب مرآة الإنسان ثم تطرق البابا أخيرًا إلى بعد آخر يميز اللاهوت الفرنسيسكاني وهو "محورية المسيح". وشرح أن أنطونيوس كان يتأمل بطبية خاطر، ويدعو إلى التأمل بأسرار بشرية الرب، وبشكل خاص، سر الميلاد، الذي يولد مشاعر حب وعرفان نحو الصلاح الإلهي. وإلى جانب التأمل بالميلاد، كان أنطونيوس أسوة بسائر التقليد الفرنسيسكاني مولعًا بالتأمل بالمسيح المصلوب، الذي يعبر عن حبه للبشرية لما تحمله لأجل الإنسان من قِبَل الإنسان، فيقول: "المسيح، الذي هو حياتك، هو معلق أمامك، لكي تنظر إلى الصليب كمرآة. هناك يمكنك أن تعرف كم كانت جراحك مميتة حتى أن ما من دواء يستطيع شفاءها، إلا دم ابن الله. إذا نظرت جيدًا، يمكنك أن تحدس ما أعظم قيمتك وكرامتك البشرية... ليس هناك مكان آخر يستطيع الإنسان أن يجد فيه قدر قيمته، أكثر من النظر في مرآة الصليب" |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اختارك الله فيدوم ثمرك
لنضع في ذهننا أن الرب هو الذي جعلنا قادرين أن نخدم ليس كعبيدٍ لا يعرفون ما يعمل سيدهم، ولا كمن عندما يصنع عملًا صالحًا يتعالى، كما لو كان قد فعله بنفسه وليس بربه، وهكذا يتمجد لا في الرب بل في ذاته، خادعًا بذلك نفسه إذ يفتخر كمن لم ينل شيئًا (1 كو 4: 7). ليتنا أيها الأحباء لكي ما نصير أحباء الرب نعلم ما يعمله سيدنا. فإنه هو الذي جعلنا ليس فقط بشرًا بل وأبرارًا، ليس نحن الذين جعلنا أنفسنا هكذا[1554]. * لا تقل: قبل أن أومن كنت أصنع أعمالًا صالحة ولذلك اختارني، فإنه أية أعمال صالحة تسبق الإيمان، إذ يقول الرسول: "وكل ما ليس من الإيمان فهو خطية" (رو 14: 23)[1555]. * إذن انظروا أيها الأحباء، إنه لم يختر الصالحين، وإنما جعل المختارين صالحين. "أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم" (16). أليس هذا هو الثمر الذي سبق فقال عنه: "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (يو 15: 5)؟ لقد اختارنا وعيننا أن نذهب ونأتي بثمر، وبذلك ليس من ثمر يكون لنا لكي نحثه على اختيارنا... إننا نذهب لنأتي بثمر، وهو نفسه الطريق الذي فيه نذهب، والذي عيننا لنذهب فيه. هكذا هي رحمته للكل[1556]. * ليدم الحب، إذ هو نفسه ثمرنا. هذا الحب في الوقت الحاضر يكمن في شوقنا وليس في كمال تمتعنا به، وكل ما نسأله خلال شوقنا هذا باسم الابن الوحيد يهبنا إياه الآب. أما ما نطلبه، ولا يخص خلاصنا فلا نظن أننا نطلبه باسم المخلص. فإننا نطلب باسم المخلص ما هو بالحقيقة يخص طريق خلاصنا[1557]. القديس أغسطينوس "ليس أنتم اخترتموني بل أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا، وتأتوا بثمرٍ، ويدوم ثمركم، لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي". [16] اختارهم ليس على أساس كفاءتهم أو حكمتهم أو صلاحهم، بل من قبيل حبه ونعمته المجانية.الله هو صاحب المبادرة،اختارهم قبل أن يختاروه هم أو يأخذوا قرارًا بهذا. وكما جاء في سفر التثنية: "إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبًا أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض، ليس من كونكم أكثر من سائر الشعوب التصق بكم الرب، واختاركم لأنكم أقل من سائر الشعوب، بل من محبة الرب إياكم..." (تث 7: 6-8). إذ اختارهم "أقامهم" hetheka hymas أي وضعهم في مركز الخدمة (1 تي 1: 12)، متوجًا هامتهم بهذه الكرامة، وواهبًا إياهم ثقته فيهم كسفراء عنه يتسلمون شئون مملكته في هذا العالم. وهم في هذا يلتزمون بالعمل "لتذهبوا وتأتوا بثمرٍ ويدوم ثمركم". دعاهم ليحملوا النير في كل موضعٍ، يتنقلون من موضعٍ إلى آخر في العالم كله، لا يعرفون الاستكانة والراحة، بل العمل والجهاد والبذل، لكي يكون لهم ثمر كما في سائر الأمم (رو 1: 13). يرى الأب ثيؤدور أسقف المصيصة أن الكلمة اليونانية تعني "زرعتكم"، فبكونه الكرمة غرسهم كأغصان فيه. سرّ نجاح الخدمة أن السيد المسيح هو الذي اختار التلاميذ والرسل وكان عونًا لهم يعمل فيهم وبهم. لذا لاق بمن يخدم في كرم الرب الآتي: 1. أن يغرسه الرب نفسه بيمينه أو يختاره للخدمة. 2. أن يثبت في الكرمة الحقيقية حتى يثمر ولا يجف. 3. أن يدرك أنه مدعو للعمل لا للخمول،فإن كان السيد المسيح قد بادر بالحب وباختيار تلاميذه، يلتزم المختارون أن يذهبوا ليعلنوا كمال حب الله للبشرية. مع مطالبتهم بالوحدة يسألهم ألا يلتصقوا ببعضهم بعضًا، بل ينطلقوا للكرازة، يشتركوا في رحلة الكنيسة عبر العالم ليتمتع بالمخلص (مر 16: 15). 4. أن ينتظر الثمر بطول أناة ولا ييأس،فإن الذي اختاره هو متكفل بتقديم الثمر الدائم. 5. أن ينسب كل ثمرٍ أو نجاح للرب. "ويدوم ثمركم" ليس كسائر الفلاسفة الذين تلألأت فلسفتهم إلى حين ثم صارت ماضيًا قد عبر، وإنما ثمرهم هو في كنيسة الله التي لا تقوى عليها قوات الجحيم. يتسم المؤمن المحب بالاستمرارية في كل شيء، استمرارية في التمتع بكلمة الله [7]، واستمرارية في محبة المسيح [9-10]، واستمرارية في فرح المسيح [11]، واستمرارية في الإثمار [16]. علامة حبه ليس فقط أنه اختارهم وأقامهم للعمل وجعل ثمرهم مستمرًا، وإنما وهبهم أيضًا نعمة لدى الآب، فكل ما يطلبونه باسمه منه ينالونه. * لنؤمن أنه مهما سألنا الآب ننال باسمه، لأن إرادة الآب هي أن نطلب خلال الابن، وإرادة الابن أن نطلب من الآب... لا تفهم من ذلك أن الآب غير قادر أن يفعل، وإنما توجد قوة واحدة تتكشف[1558]. القديس أمبروسيوس * كأن السيد المسيح يقول لتلاميذه: أنا بادرت بحبكم. القديس يوحنا الذهبي الفم * لقد هيأتكم للنعمة. لقد غرستكم لكي تنطلقوا بإرادتكم، وتأتوا بثمر أعمالكم. أقول أنه يلزمكم أن تذهبوا بإرادتكم، فإن القول بأن تفعلوا شيئًا يعني أن تذهبوا في قلوبكم. أضاف بعد ذلك: "ثمركم يبقى"... ما نفعله من أجل الحياة الأبدية يبقى حتى بعد الموت. لنعمل لأجل الثمر الذي يبقى[1559]. * لماذا سأل بولس الرب ثلاث مرات ولم يتأهل أن يُسمع له (2 كو 12: 8)؟ يطلب المسيح من المبشر العظيم أن يسأل باسم الابن؟ لماذا لم ينل ما سأله؟ اسم الابن هو يسوع الذي يعني "الخلاص". من يسأل باسم المخلص يطلب ما يخص خلاصه الواقعي. فإن كان ما يسأله ليس لصالحه فإنه لا يطلب من الآب باسم يسوع. لهذا يقول الرب لرسله عندما كانوا لا يزالوا ضعفاء: "إلى الآن لم تطلبوا شيئًا باسمى" (يو 16: 24). هذا هو السبب الذي لأجله لم يُسمع لبولس. لو أنه تحرر من التجربة لما كان يوجد ما يعينه على خلاصه... لاحظوا طلباتكم. هل تسألون من أجل مباهج الخلاص؟ "اطلبوا أولًا ملكوت الله وبرّه، وهذه كلها تزاد لكم" (مت 6: 33)[1560]. البابا غريغوريوس (الكبير) "بهذا أوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضًا". [17] يمزج السيد المسيح الحب لله بالحب للاخوة [12، 17]، مقدمًا نفسه مثالًا لنا إذ أحبنا وبذل ذاته عنا [13]، ودعانا أحباء [14]، وكشف لنا أسراره [15]، واختارنا [16]، وأقامنا لخدمته [16]، وأعطانا نعمة لكي تقبل طلباتنا باسمه لدى الآب... هذا كله نرده له بحبنا لاخوتنا. * بمعنى إني أخبرتكم بأني أضع حياتي لأجلكم لا للتوبيخ، أو لأني أجرى لكي ألتقي بكم، وإنما لكي أقودكم إلى الصداقة. القديس يوحنا الذهبي الفم * هذا هو الثمر الذي لا يمكننا أن نقتنيه بعيدًا عنه، كما أن الأعضاء لا تقدر أن تفعل شيئًا بدون الكرمة. ثمرنا هو المحبة التي يشرحها الرسول أنها: "من قلبٍ طاهرٍ وضميرٍ صالحٍ وإيمانٍ بلا رياء" (1 تي 1: 5). هكذا نحب بعضنا البعض، وهكذا نحب الله. فإنه لن يكون حبًا حقيقيًا لبعضنا البعض إن كنا لا نحب الله. فإن كل واحد يحب أخاه كنفسه إن كان يحب الله. وأما من لا يحب الله فلا يحب نفسه[1561]. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
متى تصبح قراءة الإنجيل عبثاً، و دينونة مضاعفة ؟!؟
فليتها تكون ساعة الآن لنقتحم أنفسنا ونكسر عنادها وكبرياءها ونطرح كل ملذتها ومخاوفها، وننحاز إلى صوت الله ونتبعه. "أذكر من أين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى وإلا فانى آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب." (رؤ5:2) ربما شهوة التعظم والرئاسة، ربما النجاسة، ربما العداوة والحقد والبغضة من أجل نفسك، ربما خيانة، ربما قسوة وظلم .. وتعويج للقضاء، ربما عدم أمانة وسرقة واختلاس وغش ومحبة الربح القبيح، ربما الكذب، ربما عدم الثقة بالله والإعتماد على المال وتأمين المستقبل.. وربما يكون شىء أكثر من ذلك كله، إذ تكون هارباً بجملتك من وجه الله وليس لك مستقر لرجلك فى أرض السلام، وتحاول أن تخفى وجهك منذ الآن من الجالس فوق العرش: "غمضوا عيونهم لئلا تبصر". فى كل هذا تصبح قراءة الإنجيل عبثاً، وسماع الإنجيل دينونة مضاعفة. أبونا متى المسيكن |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غذاء الروح
الأنبا انطونيوس الكبير https://images.chjoy.com//uploads/im...9a8620977b.jpg كما أن الأشجار إن لم تشرب من الماء لا يمكنها أن تنمو، هكذا النفس إن لم تقبل الفرح السماوي لا يمكنها أن تنمو وتصعد إلى العلاء. أما النفوس التي قبلت الروح والفرح السمائي فهي التي تستطيع الارتفاع إلى العلاء... فقد انكشفت لها أسرار ملكوت السموات وهي بعد في الجسد، ووجدت دالة قدام الله في كل شيء، وكملت لها جميع طلباتها. النفس دائمًا تتربى بهذا الفرح وتسعد به، وبه تصعد إلى السماء، فهي كالجسد لها غذاؤها الروحي. القديس العظيم الأنبا أنطونيوس الكبير |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم
يظن البعض أن الكلام والرد على الناس لإقناعهم بالمسيح والمسيحية، أنه تمم آية الرسول متغاضياً عن الحق الذي فيها، لأن قبل أن نتكلم ينبغي أن نعيش ما كتبته الرسول بالترتيب: 1 - قدسوا الرب الإله في قلوبكمفالموضوع مش كلام بنقدمه للناس بل شهادة حياة خارجه من تقديس الله في القلب والحياة بالتقوى أولاً في وداعة، والتقوى ظاهرة في حياتنا حينما نقوم بأعمالنا بكل أمانة بإخلاص، وفي وسط مشاكلنا يظهر فينا الهدوء والسلام والاتكال على الله برجاء حي مع محبة ظاهرة في احترامنا للجميع وتقدير صورة الله في كل إنسان، وحينما يرانا الناس هكذا يسألونا عن سبب هذا الرجاء فنُجيب عن سبب الحياة الظاهرة فينا أمامهم بكل تواضع ووداعة قلب في المحبة... وهذا هو قصد الرسول... فلا تَهملوا عمل أيديكم بحجة ان هذا من العالم؛ لأن العمل هو الذي يكشف قوة عمل الله في النفس، وهذا يظهر في الأمانة وعمل كل شيء بإتقان وتدقيق في حكمة وتدبير حسن، فالطالب المسيحي هو شخص أمين في تحصيل دروسه ومجتهد في حضوره المدرسة أو المحاضرات، لا يغيب أو يتوانى أو يتأخر في الحضور وينتبه لكل ما يُقال بتركيز عالي وتفاعل إيجابي، والموظف المسيحي الحي بالله هو شخص أمين مجتهد جداً في وظيفته لا يهمل ولا يتحجج لكي يتغيب عن العمل أو يعمل عمله برخاوة، والمدير أو المسئول يتفانى في عمله ولا يحابي بالوجوه ولا يضر أحد أو يعطي حق لواحد على غير حقه، أو يظلم شخص أو يتقرب لآخر على حساب آخر، وهكذا كل واحد في موضعه يفعل حسب الأمانة الموضوعة عليه بلا محاباة أو ميل غير منضبط في الحق، لأن بسلوكه يشهد أن كان حقاً له شركة مع الله في الحق ويسلك في النور، أم أن قلبه خالي من محبة الله وعمل النعمة ويسير في الظُلمة.. فعموماً كل عمل يتم بأمانة وإخلاص يُظهر قوة النعمة التي تملك على قلب الإنسان، لأن أن لم نستطع أن نكون أمناء كيف نستطيع أن نشهد لإيماننا الحقيقي بالله، لأن العالم اليوم لا يحتاج لكلمات تشهد عن الله، بل يحتاج إنجيل حي مقروء من جميع الناس، لأن الإنجيل حي ناطق في الإنسان المسيحي الذي أساس حياته وصخرته رب الجنود الكامل شخص المسيح الحي الأساس المبني عليه، لذلك لا ينبغي أن نتوانى عن التأمل والصلاة الدائمة التي من خلالها نتشرب من قوة النعمة وصلاح الله لتنطبع علينا صورة مسيح القيامة والحياة، وكل هذا يظهر في عمل أيدينا الذي منه نستطيع ان نأكل ونحيا في هذا العالم، لأننا من خلال أمانتنا في كل شيء نُظهر القوة التي فينا ونشهد للعالم أن المسيحي الحقيقي الحي بالله هو أكثر شخص قادر على أن يحافظ على المجتمع ويرفعه لمرتبة المجد السماوي بتعب يدية التي تتبارك بقوة نعمة الله التي تسكنه... وعلينا أيضاً أن نحرُس قلوبنا مقابل كل الأفكار الغريبة عن روح المسيح؛ كي لا ينشغل القلب بأي شيء آخر، أو بأي عمل غريب غير صالح من أعمال العالم الساقط من جهة شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة؛ بل علينا أن نفحص ذواتنا على ضوء كلمة الله الحية لنعلم من أين تأتي عثراتنا لكي نتجنبها فتنضبط حياتنا ونسلك في النور.
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوحنا 2: 6 6 مَنْ قَالَ: إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضًا. عرفنا الامتحان الأول – الطاعة وحفظ وصاياه (ع 4). ... هنا الامتحان الثاني – السلوك كما سلك هو. قال الرب في صلاته للآب "ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم، وأيضاً كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم" (يو 17: 16، 18). فالمؤمنون ليسوا من العالم كما أنه ليس من العالم لأنهم مولودون ثانية ولهم حياته فيهم. هم فيه وثابتون فيه لذلك ينبغي أن يسلكوا كما سلك هو. قال الرب يسوع "في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم فيَّ وأنا فيكم" (يو 14: 5) المسيح فيَّ وأن فيه. ليس ذلك فقط لكن ثابت فيه قريب منه وملتصق به دائماً. للرسول يوحنا كلمات خاصة معروفة عنه في الإنجيل وهنا في الرسالة: فهو يتكلم كثيراً عن المحبة وعن الحق وعن الثبات "اثبتوا فيَّ وأنا فيكم" (يو 15: 4) ويقول في ع 5 "أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت فيَّ وأنا فيه هذا يأتي يثمر كثير. لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً". الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك أنتم أيضاً إن لم تثبتوا فيَّ. الذي يثبت في المسيح ينبغي أن يسلك كما سلك هو. ما دام الغصن ثابتاً في الكرمة فضرورة حتمية أن يأتي بثمر وأيضاً ما دام المؤمن ثابتاً في المسيح فضرورة حتمية أن يسلك كما سلك هو. يتمثل به في سلوكه. طالما الغصن ثابت في الكرمة يأخذ من عصارة الكرمة فيأتي بالثمر تلقائياً. لما نثبت فيه نسلك مثله لكن لا نصبح مثله فهو ليس فيه طبيعة فاسدة ولا يعرف خطية ولكننا سنكون مثله عندما يجيء وتبطل الخطية ويغيِّر الأجساد ونكون على صورة جسد مجده. أما الآن فنقتفي آثار خطواته ونسلك كما سلك هو وذلك بقوة الثبات في الرب. . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"كلمته" 1 يوحنا 2: 5 5 وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ، فَحَقًّا فِي هذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ. بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ: https://scontent-a-ams.xx.fbcdn.net/...23&oe=54F3CD8A "كلمته" أهم وأشمل وأوسع مدى من "وصاياه" ... الوصايا محددة مثل الناموس. لكن نحن في العهد الجديد لسنا تحت الناموس . يقول: افعل هذا ولا تفعل ذلك، لكن المؤمن ليس محتاجاً لوصايا كهذه لأن فيه طبيعة جديدة ويسكن فيه الروح القدس الذي يعلمه ويرشده. فيقول الرسول هنا "من حفظ كلمته" ليس وصاياه بل فهم غرض الله وفكره وما يرضيه ويسرّه. كما قال الرب لتلاميذه "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي. "ثم يضيف" إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً (يو 14: 12-23). قال أحد المؤمنين لتوضيح الفرق بين وصاياه وكلمته مثلاً: شخص له ابنان. الأول يحب أباه ويعمل الأشياء التي تسره من تلقاء ذاته لا نتيجة وصية من أبيه بل محبة لأبيه. والثاني عكس ذلك فاضطر أبوه أن يعمل له ضوابط فيوصيه أن لا يلعب بالقرب من الأشياء القابلة للكسر وأن لا يتلف شيئاً ولا يعبث بترتيب البيت وهكذا. فالأول غير محتاج إلى وصايا هذا هو ما يعنيه الرب بقوله "يحفظ كلمتي"†. والثاني محتاج إلى وصايا محددة. فالطبيعة الجديدة التي في المؤمن صفتها الطاعة والطاعة هي حفظ كلمة الله. والمسيح له المجد لما كان هنا على الأرض قال: طعامي أن أفعل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله. لم آت لأفعل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني. شريعتك في وسط أحشائي – لكن نحن فينا إرادة عاصية ويجب أن نحكم على إرادتنا لكي ننفذ إرادة الله. أما المسيح فكانت إرادته مطابقة إرادة الله تماماً. يوجد فرق كبير جداً بين هذه الطاعة والطاعة الناموسية، لم يقدر أحد على الطاعة الناموسية وتعدينا الوصية وسقطنا لكن بأخذ الطبيعة الجديدة طبيعة النور أصبحنا نحب النور ونسلك في النور ونطيع الله ونحفظ كلمته. أما من حفظ كلمته فحقاً في هذا تكمّلت محبة الله وبرغبة وشوق يطيع الله ويتمم مشيئته. هذه أثمار الطبيعة الجديدة. فالامتحان الأول: هو الطاعة إن كنا نعرف الله نحفظ كلمته لا وصاياه فقط. يسأل البعض: هل التدخين حرام؟ يقول الرسول بولس "كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق". المهم هل هذا يرضي الله؟ يقول مثالنا الأعظم "إني في كل حين أفعل ما يرضيه" ونلاحظ التدريج: الذي يعرف الله يحفظ وصاياه، ثم من يحفظ كلمته تتكمل فيه محبة الله – يعرف محبة الله الكاملة ويعمل مرضاته. **** † ومثالاً لذلك عندما تأوه داود وقال من يسقيني ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب، فشق الأبطال الثلاثة محلة الفلسطينيين واستقوا ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب وحملوه وأتوا به إلى داود (أحم 23: 15، 16) عرّضوا أنفسهم للخطر دون أن تكون لديهم وصية لهذا العمل ولكنهم عرفوا رغبة داود فقط |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1 يوحنا 2: 4 4 مَنْ قَالَ: «قَدْ عَرَفْتُهُ» وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ. رأينا في الأصحاح الأول ثلاثة ادعاءات: 1-إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق (ع 6).... 2-إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا (ع 8). 3-إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا (ع 10) . ونجد هنا في الأصحاح الثاني ثلاثة امتحانات للحياة المسيحية الحقيقية، الحياة كانت عند الآب في المسيح يسوع وأظهرت لنا. والرسل عاشوا مع المسيح ولمسوا هذه الحياة وتمتعوا بها وكتب لنا الرسول يوحنا لتكون لنا شركة معهم وشركتنا هي مع الآب ومع أبنه يسوع المسيح, وهي أسمى شركة وفي هذه الشركة لنا فرح كامل. وهذه الامتحانات هي: 1 - من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه (ع4). 2- من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضاً (ع6) . 3- من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة (ع9). المدّعي الأول هنا مثل الأول في ص1 كلاهما كاذب لأن أعماله غير مطابقة لأقواله والكذب ضد الحق, فالحق ليس فيه. الامتحان الأول لمعرفة الحياة الأبدية التي في المؤمن هو الطاعة. فالطاعة هي الصفة المميزة للحياة المعطاة للمؤمن من الله وتظهر في عمل مشيئته. المسيح سار على الأرض في طاعة كاملة. كان طعامه أن يعمل مشيئة الذي أرسله. وبما أن حياته فينا كمؤمنين فيجب أن تظهر نفسها في الطاعة لمشيئة الله وهذا ما نجده في ابط 1: 2 في تقديس (فرز) الروح للطاعة "(لطاعة الرب يسوع المسيح) لكي نطيع كما أطاع هو. ليست الطاعة مقترنة بالعصمة كما كان هو لكن بينما المؤمن يضع في قلبه أن يطيع الله ويعمل مشيئته فإنه أحياناً يعثر, لكنه يستمر في جعل هدفه عمل مشيئة الله لأن هذه هي طبيعة الحياة الجديدة. الذي يعترف بأنه يعرف الله ولا يظهر الطاعة ليس مؤمناً على الإطلاق. بل وهو كاذب ويفتقر إلى معرفة الرب بالحق. إنه مجرد معترف بالمسيحية له صورة التقوى لكنه منكر لقوتها |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
و ساله واحد من الفريسيين ان ياكل معه فدخل بيت الفريسي و اتكا https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...547609403bd401 و اذا امراة في المدينة كانت خاطئة اذ علمت انه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب و وقفت عند قدميه من ورائه باكية و ابتدات تبل قدميه بالدموع و كانت تمسحهما بشعر راسها و تقبل قدميه و تدهنهما بالطيب فلما راى الفريسي الذي دعاه ذلك تكلم في نفسه قائلا لو كان هذا نبيا لعلم من هذه الامراة التي تلمسه و ما هي انها خاطئة فاجاب يسوع و قال له يا سم... عان عندي شيء اقوله لك فقال قل يا معلم كان لمداين مديونان على الواحد خمس مئة دينار و على الاخر خمسون و اذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا فقل ايهما يكون اكثر حبا له فاجاب سمعان و قال اظن الذي سامحه بالاكثر فقال له بالصواب حكمت ثم التفت الى المراة و قال لسمعان اتنظر هذه المراة اني دخلت بيتك و ماء لاجل رجلي لم تعط و اما هي فقد غسلت رجلي بالدموع و مسحتهما بشعر راسها قبلة لم تقبلني و اما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي بزيت لم تدهن راسي و اما هي فقد دهنت بالطيب رجلي من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا و الذي يغفر له قليل يحب قليلا ثم قال لها مغفورة لك خطاياك فابتدا المتكئون معه يقولون في انفسهم من هذا الذي يغفر خطايا ايضا فقال للمراة ايمانك قد خلصك اذهبي بسلام |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أصحاب المفلوج كان ليهم دور اساسى فى شفائه .. هما اللى كانوا هيموتوا عشان يشوفوه بيتحرك .. هما اللى قرروا ياخدوه و يروحوا البيت لما عرفوا أن يسوع هناك .. هما الل...ى كانوا واثقين %100 أنه بكلمة أو بلمسة بس منه .. هيشفيه .. هما اللى اصرّوا انهم يروحوا رغم انهم كانوا عارفين ان البيت زحمة .. ماقالوش فاكس ماحنا يمكن مانقدرش ندخل .. هما اللى فضلوا شايلينه بسريره طول الطريق لحد ما وصلوا للبيت .. لأنه ماكنش فيه وقتها كراسى متحركة .. هما اللى نزلوه من فوق السقف بعد ما فشلوا انهم يدخلوه من الباب .. ماستسلموش و قالوا احنا كده عملنا اللى علينا و مشيوا .. مع أن السقف مش أى ايدين تقدر عليه .. لأنه كان عامل زى السقف اللى فى جبال لبنان .. هما اللى عملوا كل ده عشان بس "بيحبوه" و كانوا هيتجننوا و يشوفوه بيتحرك زى باقى الناس .. يعنى نقدر نقول ان لولاهم كان المفلوج هيفضل مفلوج !! |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأذن غير المختونة https://images.chjoy.com//uploads/im...99360ebe1f.jpg الروح القدس يتكلم معنا من خلال الإنجيل، ولكن لا يسمع لصوت الروح القدس إلا الأذن المختونة، اى التى طرحت غفلتها. وغفلة الأذن تعبير روحى يقصد به عدم التبعية لله والتغرب القلبى عن صوته! فالأذن غير المختونة أو القلب غير المختون هما كالغريب وسط شعب الله، لا يفهم وصايا الله ولا يستجيب لها، لأنه يعتبرها فريضة غير ملزنه له! صاحب الأذن غير المختونة لا يسمع للروح ولا يتأثر به ولا يستجيب له، لأنه جعل نفسه بإرادته غير خاضع للروح القدس، خوفا من الروح القدس، لئلا يطالبه أن يتخلى عن أشياء أو مواقف أو مبادىء أو علاقات يراها نافعة ولذيذة وتهمه شخصياً، حيث يكون التخلى عنها خسارة لا يودها. كذلك هو يخشى الروح القدس لئلا يطالبه أن يسلك ضد نفسه أو ضد العالم، ونفسه عزيزة عنده والعالم لذيذ! لذلك فصاحب الأذن غير المختونة هو إنسان لم يقطع غلفة نفسه، ولا يريد أن يقطع غلفه العالم عن قلبه ولا عن أذنه. وهو غير مستعد أن يضحى بشىء أبداً، أو على الأقل غير مستعد أن يضحى بكل شىء من أجل الله فهو يسمع الروح القدس، ولكنه لا يسمع له! محاولاً فى كل مرة أن يميت صوت ضميره، فقد أعفى نفسه منذ زمان بعيد ومن الأساس من أن يستمع لصوت الله تماماً. أبونا متى المسيكن |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشافي المجروح
هل سبق لك عزيزي المؤمن وانت تتالم وتصلي من الله ان يرفع المك ولا يستجيب ولكنك تصلي من اجل شخص عزيز عليك فيستجيب الله ويحقق طلبتك للشخص لعزيز عليك ولا يحقق طلبتك لنفسك انت ويبقيك تتالم اود القول انك قناة شفاء وتعزية للاخرين رغم ابقاء الله لك ان تتالم وفي تالمك يريدك ان تنضج وهو معك ويحس بالمك ولكنه يستخدمك لتعزية وشفاء الاخرين كلنا نعرف سفر اشعيا والاصحاح 53 الذي يقول( احزاننا تحملها واوجاعنا حملها مجروح لاجل معاصينا ومسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا علية وبحبره قد شفينا) اي ان الرب يسوع كان مجروحا حين سمع بموت يوحنا المعمدان قريبه والمهيئ له ولطريقه فحزن وذهب لموضع خلاء فاتى اليه اناس كثيرون بالامهم وامراضهم فتحنن عليهم وشفاهم رغم كونه حزينا على موت قريبه يوحنا المعمدان وهكذا نحن يسمح الله كما سمح ليسوع ان نتالم ونجرح ولكنه يستخدمنا قنوات شفاء وتعزية للاخرين ويبقينا نتالم ولا يرفع عنا المنا لكي ننضج لكي بقوة صبرنا واحتمالنا وبقوة ثقتنا بالله وبايماننا بالرب يسوع وتمسكنا به سيعبر بنا الى ما هو يراه لخيرنا ولصالحنا |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مسئولون عن كل النفوس المحيطة بنا !!!
" الله يريد أن يظهر العبد و كأنه قد ساهم فى شئ حتى لا يسقط فى الخجل" إن أغلى شئ عند الله هو نفوس أولاده البشر و هو وحده القادر على جذبهم إليه و تخليصهم من كل شر و لكن باتضاعه يسمح لنا نحن الضعفاء أن نخدمه و نجذب أولاده إليه فيروا محبته فينا و يخلصوا و يفرح قلب الله بهم. إنك مسئول عن كل النفوس المحيطة بك لتقدم لهم المحبة و لا تسرع فى الحكم عليهم بأنهم أشرار و لا يصلحوا للملكوت. قدم محبتك للكل و الله يعلم من سيستجيب له و قد يكون أبعد الناس فى نظرك هو المؤهل للملكوت و يشهد على ذلك الأشرار الذين تحولوا إلى القداسة مثل موسى الأسود و مريم المصرية. تعاطف اليوم مع كل من تقابله و قدم له كلمة مشجعة و ساعده إن استطعت القديس يوحنا ذهبى الفم . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مبصرين لا يبصرون و سامعين لا يسمعون ...
" مبصرين لا يبصرون و سامعين لا يسمعون و لا يفهمون، لان قلب هذا الشعب قد غلظ و آذانهم قد ثقل سماعها و غمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم و يسمعوا باذانهم و يفهموا بقلوبهم و يرجعوا فاشفيهم" (مت 15،13:13وإش 9:6) هنا يفضح الرب نية السامعين كيف ظهروا كأنهم يقرأون وكأنهم يسمعون وصايا الله، وهم فى الحقيقة عقدوا النية أن لا يتأثروا، فغمضوا عيونهم وآذانهم حتى لا يبصروا ولا يسمعوا، والعلة كشفها الرب، إنهم يخافون، لئلا يضطرهم صوت الله وتأنيب الروح القدس فيتخلوا عن مواقفهم الخاطئة، وملكياتهم المغتصبة، وخططهم التى رسموها لمستقبلهم، وعلاقاتهم الآثمة التى باعوا أنفسهم لها، بل باعو الحياة الابدية والله من أجلها. هؤلاء مثل كثير منا، لا يمانعون من قراءة الإنجيل و لا يمانعون من سماعه، ولكن عند مواضع معينة وعند آيات معينة وعند وصايا معينة يرتبكون ويسرعون ليغمضوا عيونهم ليتجاوزوا صوت الروح القدس فى قلق وتعب كثير. هنا تنكشف الأذن غير المختونة، إذ تتضايق من صوت الله وتتحاشاه. آه!!! هنا نتوقف قليلا ونعود معاً إلى المواضع والآيات والوصايا التى تجاهلناها عن قصد وإصرار وفى جبن، وكانت قلوبنا تحتج على عنادنا، فكانت تضطرب وتدق سريعاً مؤلما لتنبئنا أننا فى حالة مقاومة للروح القدس وأننا نجوز خطر الموت والبعد عن الله بسبب هذا التجاهل، هيا لعلنا نصحح وضعنا تجاه صوت الله. أبونا متى المسيكن |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنه إله أب .. يُحبك جداً .. و يعرف كل شىء عنك .. كل شىء .. حتى ما فى داخلك .. https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...01e77c7559971f يعرف إحتياجك .. أمراضك .. سقطاتك و ضعفاتك و مخاوفك.. يعرف أحزانك و أوجاعك .. و يتأثر جداً .. و يئن قلبه و هو... يسمع بُكائك !! إنه إله أب يُريد أن يمسح كل دمعة من عيونك .. فتعال الآن إليه و إرمى حِملك و خطاياك و همومك عليه .. اُترك مخاوفك و مرضك و قلقك تحت صليبه عند قدميه و ثق .. مهما كانت خطاياك فهناك دم إسمه دم يسوع المسيح يطهر من كل خطية (يوحنا1) ... إنه يريد أن تتكلم معه الآن .. ببساطة .. بإيمان صغير جداً .. بندم و إحتياج .. بجوع و إشتياق .. أطلب منه أن يدخل و يسكن قلبك التعبان .. وتأكد تماماً .. أن من يُقبل إليه لا يخرجه خارجاً(يوحنا6) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة عطش
فليكن معلوماً يا إخوتي، إن روح الإنسان لها وظيفة رسمية مخلوقة على أساسها، وهي لا ترتاح إلا إذا أمسكت بها، وهي الامتداد نحو الله في حركة دائمة لا تفتُر، وأي فتور يعتريها، فأنه كفيل بأن يُصيبها بالكآبة والملل والضيق الشديد، فيمكث الإنسان في قلق بالغ وضيق وحسرة وملامة وعدم رضا عن نفسه، وغالباً لا يعرف أساسها وأسبابها أو دوافعها !!!
فطبيعة النفس البشرية هي متوافقة أساساً مع موطنها السماوي، وذلك لأن طبعها الأصلي سماوي، لأنها مخلوقة في الأساس على صورة الله، فكل انتماء للعالم أو سقوط تحت تعثراته وضغوطه المادية ومطالبة حتى لو كانت سليمة وفي منتهى البراءة، هو غريب عليها، بل وقد يسبب لها الضيق والقلق وحتى يمكن أن يصل لحد الكآبة أحياناً. وكذلك شفاء النفس من المستحيل على الإطلاق أن يكون بطرق بشرية مهما كانت صحيحة، فمحاولة إدخال الفرح الكاذب بالإيحاءات والأفكار الحسنة أو الدراسات أو التسلية أو المسرات الجسدية أو كثرة الحديث أو كثرة الصداقات، فهذه كلها تُزيد من هروب النفس واختفاؤها، ليبرز من بعدها الضيق والتعب والكآبة والحيرة بأشد مما كان !!!
ويفيدنا جداً معرفة أن علاقة النفس علاقة صحيحة بالله هي مصدر الحياة للإنسان وفرحه الدائم واستمرار حياته بهدوء وسلام في أشد الظروف إزعاجاً وضيقاً، فنحن نحتاج – اليوم - لقوة متجدده فاعلة في حياتنا الشخصية، التي هي قوة المسيح الحي الذي هو أمس واليوم والغد بل وإلى الدهر، فليتنا اليوم وكل يوم نلمس بالإيمان شخصه لتخرج منه قوة ويقول من لمسني لأن قوة خرجت مني (لوقا 8 : 46)
فالعناية – يا إخوتي – بالنفس البشرية أولى من العناية بالجسد ألف مرة، فهي سرّ صحته وعافيته وحياته. فالنفس في الإنسان أعظم من جسده، بل والنفس بعلاقتها الوثيقة بالله أعظم من الذات التي تنتمي للجسد أي روح الكبرياء والتباهي بالأعمال: " ولكن بنعمة الله أنا ما أنا، ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي" (أنظر 1كورنثوس 15: 10)
في الختام أقول في سرّ مع القديس مقاريوس الكبير: [ البسطاء يسمعون الكلمة ويعملون بها عن حب للحق وشوق في قلوبهم، فينالون من الله نعمة الروح؛ أما الحكماء الذين يسعون وراء بلاغة الكلام بلا حب للحق فإنهم يهربون ... ولا يتقدمون ... ] ((من عظة 43 عن النمو))
والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج يملأ حياتكم بكل نعمة وبركة وسلام وافر؛ "ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا لهُ الآب والابن جميعاً" (3يوحنا 9)؛ كونوا معافين باسم الثالوث القدوس من له كل إكرام ومهابة إلى الأبد آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صوت الله ...
الله يتكلم، وكل إنسان على وجه الأرض يمكن أن يسمع صوته ويفهمه ويستجيب له، وكأنه يدعوه شخصياً ويناديه باسمه، فصوته صوت الدهور كلها، لا يضعف ولا يموت فى الهواء، ولا يحد ولا يعود إليه فارغاً، وهو سينادى مرة فتسمعه الخليقة كلها فتقوم من موتها. "إن سمع أحد صوتى" لا يسمع صوت ابن الله إلا الذى ارتفع بروحه إلى مستوى توجيه الرب ودعوته، إلى مستوى الملكوت والحياة مع الله، أى فوق الحوادث اليومية فيأخذ منه مشورة للحياة وتدبيراً للخلاص عبر هذه الحوادث اليومية نفسها ومن خلالها وبواسطتها !! لا يسمع صوت ابن الله إلا الذى وسع قلبه وذهنه، ليفهم لغته التى يصيغ حروفها ونبراتها من الحب والحنان والسلام والترفق والعناية الساهرة الأبوية رغم كل مظاهر قسوة الحياة وظروفها . إن كانت لك هذه الأذن الروحية المدربة على فك رموز المعانى الإلهية فى الحوادث الزمنية، فسوف تسمع دقات يد الرب من خلف الكلمات وهى تقرع بابك، مرة فى رفق ومرة فى عنف، وسوف تسمع صوته من وسط اللجج والعواصف، كما من وسط نسيم لطيف، وهو يناديك لتفتح له لتقبل منه سر عرس عشائه، بعد أن يقاسمك خبز دموعك. الرب قريب، وهو متواضع وصوته خفيف أخفض من صوت إنسان، ولكنه عميق أعمق من الأبدية نفسها. أبونا متى المسيكن |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حياة القديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة و المستعصية https://www.chjoy.com/vb/https://www.chjoy.com/vb/ولدت القديسة ريتا في روكا بيرينا من مقاطعة أومبيريا (ايطاليا) والداها تقيان فاضلان تسامت فيهما قداسة الأخلاق السخية وحرارة التقوى و المحبة الكريمة :هما انطنيو منشينيوأمه فاري. مضى زمن طويل على زواجهما وطعنا في السن دون ان يرزقهما الله ولداً وفيما كانت أمها يوما غارقة في تأملاتها رأت ملاكاً أكد لها وصول صلاتها إلى عرش العلي فسوف يرزقها أبنة تكون عظيمة أمام الرب.وظهر لها الملاك ثانية وطلب منها ان تدعو الأبنة مرغريتا اختصرت بإسم ريتا. أبصرت ريتا النور في 22أيار 1381وقبلت سر العماد في النهار ذاته ولم تمض أيام قلائل على عمادها حتى أخذ والدها يحملانها في قفة من الغزار وينقلانها معهما إلى الحقل ويضعنها في ظل الأشجار وفي ذات يوم انحدر خشرم نحل كبير وأحاط بها وكانت نحلات كثيرة تدخل فمها وتقطر فيه العسل دون أن تنخزها أبداً كأنه لم يكن لها (إبر) أشواك ولم تصعد الطفلة صراخاً بل كانت تصدر أصوات التهليل.وفي تلك البرهة جرح أحد الحصادين يده اليمني جرحاً بليغاً بمنجله فأسرع يطلب طبيباً وإذ مر بجانب الطفلة رأى جماعة النحل تدندن حول رأسها توقف و حاول أن يطردها بيديه حتى يخلص الطفلة و للحال انقطع نزيف الدم من يده واندمل جرحه فصاح مندهشاً وأسرع إليه والدا الطفلة و عاينا ما كان واعتبر ان النحل الأبيض هذا كان أعجوبة نظير ميلادها ولأنهما قدراها موهبة سماوية منحها الله لإيمانهما و صلواتهما فقد جدا في تربيتها على مبادئ الديانة فانطبعت في نفسها كما في قرص الشمع وما كادت تبلغ سن التميز حتى بانت عليها أشعة الفضيلة وقد امتازت بخضوعها وطاعتها السريعة وبعاطفة حشمة رقيقة وبعطش لايروى إلى معرفة الله وسيدنا يسوع المسيح . وما كان يطبع في مخيلتها منذ نعومة أظفارها صارت تحاول أن تعرفه و تحبه وقد درجت على معرفة الأشياء الإلهية حسب إمكانيات حداثتها ومن المؤكد أنها كانت مثل القديسة كاترينا السيانية تجهل الكتابة و القراءة وكما ان القديسة كاترينا لما التزمت أن تباحث البابا عن شؤون الكنيسة وعلمتها العذراء الحنونة ان تكتب بلغة بلدتها اللطيفة هكذا ريتا فضلت أن تقرأ في كتاب واحد وهو المصلوب. سمعت ريتا ما حدث للقديس فرنسيس الأسيزي الذي عاش في تلك الأرض التي تعيش هي فيها وتمنت لو صلبت مع يسوع أو على الأقل لو شاطرته أوجاعه سوف نرى كيف استجابها يسوع أما الآن فدرسها للمصلوب كان يولد فيها الرغبة التوبة قد اضطرمت نفسها بحمبة الله الى الحياة الرهبانية بكل قواها لكنه تعالى أراد أن ترتقي درجات الجلجة أولاً فبينما كانت ريتا لاتفكر إلا بالله وبأبويها الشيخين اللذين ماكانا يفهمان أسرار نفسها البتول كان أبواها يفتكران بزواجها وقد أجبراها على الزواج من شاب لم يكن على شئ من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها وطلاوتها وتجردها عن العالم.لم تكن تريد أن تسلم لرجل قلبها الذي كرسته لله منذ حداثتها و كانت في الثانية عشرة من عمرها ومن جهة أخرى لم تتعود أن تخالف أمر أبويها الشيخين ولو بأصغر الأشياء. كانت منذ الصغر تتوق إلى الحياة الكمال وإذا لم تتمكن من ترك والديها جعلت تنفرد في البيت الوالدي في غرفة منعزلة حيث كان العروس الالهي ينظر ويتكلم إلى قلبها ظنت أنها تبقى تناجي الرب إلى أن يأخذ والديها فيتسنى لها أن تقدم له بحرية ذبيحة حياتها. فكم اضربت إذنها عندما فاتحها أبواها بالزواج لم ترفض طلبهما بعنف لأنها تعودت إطاعتهما اطاعة عمياء ولم تكن تريد أن تحزنهما بشئ أنما توسلت إليهما بدموعها أكثر من بكلامها ليتركاها تتبع دعوتها الرهبانية . لربما كانا سمحا بالرهبانية لو كان الشاب الذي وعداه بها غير ماهو بالحقيقة في ذلك العصر ما كانوا يحسبون لمحيط العائلة حساباً عند الفقراء وكانت القوة تغتصب حق الضعيف. بول فرديناندوس طالب يد ريتا لم يكن شاباً دمث الأخلاق أو محب السلام بل كان فاسقاً قاسياً اشترك أحيانا بالبراز إذن كان بإمكانه أن يسبب شكاً جسيماً إذا لم ترض ريتا وأهلها بهذا الزواج . عندما رأت ذاتها في خطر لا مفر منه شرعت المسكينة تكثر الصلوات والأماتات و الحسنات لعل الله ينجيها من هذا الوغد لكنه تعالى أعلم بطرقه منا فلم يصغ لصلواتها أو بالأحرى لم يشأ ان يرفع هذا الصليب عنها لأن تدابيره في شأنها كان وحده يعرفها. لكنه تعالى مقابل هذا العذاب منحها نعماً أخرى خاصة نعمة اهتداء زوجها وخلاص نفسه وقد حذت بذلك حذو القديسة مونيكا والدة القديس اوغسطينوس فاقتدت بمثالها لكي يجعلها مثال الصبر البطولي عند دخولها بيت زوجها وتحملت بصبر جميل وسكوت حدة طبعه واهانته وشراسة أخلاقه واعتنت بتدبير وأناقة بيتها ليرى فيه زوجها كل ما يرضيه. كان لزوج ريتا أعداء كثيرون بسبب ميوله للمقاتلة و عندما كان يهان كان يترقب فرص الانتقام وإذا لم يتمكن من شفاء غليله كانت صاعقة غضبه تنقض على زوجته المسكينة بالتجاديف المخجلة و الكلام الفظ و الضرب القاسي وقد كادت يوماً لاتفلت من الموت لو لم تدبر العناية الألهية و يحضر أبوها قبل حلول الكارثة. وفي هذه كلها كانت كالحمل الوديع تتحمل بصبر و دون أن تفتح فاها إلى أن أتى اليوم الذي انتصر فيه الحمل على الذئب وأعادت نفس زوجها إلى الله . ومن هذا الزاج رزقها الله توأمين جان جاك و بول فقبلتهما ككنز ثمين يجب أن تحافظ عليهما بكل اعتناء فكانت تنظر فيهما النفس قبل الجسد ولا ريب أنها كرستهما لله و صلت لأجلهما كثيراً وخوفاً من أن يرث طفلاها ميول والدهما كانت تزيد في الأصوام و التقشفات وتعمل على زرع بزور الفضائل في قلبهما و بينما كانت ريتا تعتني بتربية طفليها مات أبواها الفاضلان حزنت ولا شك ولكنها ضاعفت مساعدتهما بصلواتها الحارة وهكذا تتميم واجباتها كأبنة وزوجة وأم كانت ريتا تزداد استحقاقاً للسماء و الذي كان يعزيها على فقد أبويها هو انها لم تكرهما في الحياة ثم لأن حياتهما الطويلة كانت حياة مسيحية صرفة. منذ رجع زوجها الى الله وأصبح يعيش عيشة مسيحية أصبحت عائلة ريتا كاملة السعادة لكن الورود لا تنموة ولا تتفتح هنا إلا بين أشواك عديدة فقديستنا التي تمنت على الاقتداء بالمسيح المصلوب لم يطل الوقت عليها حتى طعنت برمح الألم الحاد فإذا كان زوجها راجعاً ذات مساء من كاسيا هاجمه أعداؤه السابقون وقتلوه دون عناء فانفطر قلب ريتا لدى سماعها هذا الخبر المفجع وكان يهولها مفعول هذه الفاجعة على قلب ولديها من كل قلبها واهتمت بدفن زوجها دفنة مسيحية و شرعت تضاعف الصلوات والاماتات لراحة نفسه. بعد هدوء انفعالها الأول على فقد زوجها حصرت اهتمامها بتربية ولديها اللذين كان لمثلها الطيب وأقوالها الصالحة التأثير الكبير على قلبيهما لكن قوة الشر تخنق أحياناً قوة الخير فكانا يسمعان غير أمثالها وقد دفعهما البعض الى الأخذ بثأر أبيهما فاصبحا يخالفان أرادتهما و لا يصغيان إلى كلامها كما من ذي قبل وأن غريزة الدم سوف تقودهما إلى الشر على أنهما كانت تفضل خلاصهما الأبدي على حياتهما الزمنية اتخذت جانب البطولة وطلبيت من يسوع المصلوب أن يأخذ ولديها بريئين من أن ينقادا يوماً إلى الشر. مرض ولداها الواحد بعد الأخر و حاولت أن تعتني بهما أكبر أعتناء فسهرت عليهما كل السهر حتى لا ينقصهما شئ من العلاجات الضرورية لحفظ حياتهما ولو كلفها ذلك أكبر التضحيات ولرب قائل يقول( ألم تطلب من يسوع ليأخذ ولديها) نعم و لكنها لم تكن ملتزمة بتركهما يموتان فقامت بواجبها نحوهما على أكمل وجه وبكرامة لا مثيل لها وبما أنهما لم يكونا صالحين بقدر ماكانت ترغب فضلت أن تقدمهما ليسوع إذا لزم الأمر لكن مطهرين بالتوبة وهكذا صار فأن طوال المرض سكن فيهما رغبة الأنتقام فندما على خطيئتهما وتصالحا مع الله و مات الشابان الواحد تلو الأخر بعد سنة واحدة من موت أبيهما وهكذا انقطعت الرباطات التي كانت تعلقها في الأرض فبقيت وحدها في العالم متحدة بربها أجل بقيت وحيدة لكنها أصبحت حرة . حينئذ ودعت ريتا هذا العالم التاعس متكلة على معونة الله و ذهبت تقرع باب راهبات القديسة مريم المجدلية الاوغسطينيات وبينت رغبتها الحارة في الدخول في رهبيتهن فرفض طلبها لأنها كانت متزوجة فعادت دون أن تيأس من رحمة الله بل داومت صلواته وأماتاتها وأعمالها الخيرية وذهبت مرتين من جديد تقرع باب الدير المذكور وفي المرتين لم تنل قبولاً فاستسلمت إرادة الله القدوسة ووكلت أمرها الى القديسين شفعائها وكانت قد ناهزت الأربيعن ورغم وجودها في العالم كانت تحيا حياة رهبانية محضة ممارسة بأمانة المشورات الأنجيلية وأذا رأى الله خضوعها التام لإرادته القدوسة وثقتها الكبيرة برحمته الأزلية تحنن عليها وبينما كانت في احدى الليالي غارقة في التأمل سمعت صوتاً يردد:ريتا,ريتا............... فأقتربت من النافذة لترى من يناديها وماذا يريد منها لكنها لم تشاهد أحدا ًففكرت أنها خدعت وعادت حال الى التأمل لكن لم يمض وقت طويل حتى عاد الصوت ينادي ريتا ريتا فنهضت وفتحت الباب وسارت في الشارع فرأت شيخاً مع شخصين أخرين فعرت بالهام أنهم شفعاؤها القديسين :............ يوحنا المعمدان و اغوسطينوس و نيقولا. فطلبوا منها أن تتبعهم فتبعتهم متحفظة كأنها في حلم و بقليل من الوقت وصلوا الى كنيسة دير القديسة مريم المجدلية ورغم أن الأبواب مغلقة و مقفلة و الراهبات غارقات في نومهم فقد أدخلها الدير القديسون الذين أرسلهم الله ليرافقوها وتواروا. لما نزلت الراهبات صباحاً إلى تلاوة الفرض دهشن لوجود هذه المرأة القديسة التى كانت طردت مرات عديدة من بينهن وكيف تمكنت من الدخول إلى الدير ليلاً فأخبرتهن ريتا ببساطة أعجوبة السماء وهن خضعن لصحة قولها وقبولها في الرهبانية بين المبتدئات ولم يطل الأمر حتى زهت فضاثلها وتألق بدر كمالها الرهباني وقد كانت المواهب الخاصة التي أنعم الله عليها بها بها هدفاً لسوء الفهم ولإهانات و الآلام التي تكمل النفوس ولأن قديستنا كانت قد تهذبت في مدرسة المصلوب فقد قامت أشد الصعوبات و تمرنت على الفضائل الصعبة وخنقت حب الذات فيها وتعاطت أحقر الأشغال في الدير واتعبها . لكن هذه المرأة القوية كانت تجيبه أنا تكرست لله مدى الأبدية وستبقي أمينة في عهودها مهما كلفها الأمر كانت تجلد نفسها ثلاث مرات في النهار وكانت دائماً تلبس مسحاً من شعر الخنزير فيها أشواك تمزق جسدها , قصدت الرئيسة أن تمتحن طاعتها فأمرتها أن تسقي عوداً يابسا كل صباح و مساء وكان غصن كرمة معداً للنار فامتثلت لأمر الرئيسة و جعلت تسقيه صبحاً و مساء ببساطة مدهشة وظلت على هذه الحالة سنة كاملة و الراهبات ينظرن إليها مبتسمات وقد يكون ذلك تخشعاً أو تهكماً. وفي أحد الأيام نظرت الراهبات باندهاش و حيرة عندما رأين الحياة تدب في العود اليابس الذي نما كرمة عجيبة أعطيت في حينها عناقيد يانعة لذيذة و لاتزال إلى الأن في بستان دير كاسيا شاهداً على طاعة الأخت ريتا فيبارك الكهنة أوراقها وعيدانها المطحونة ويستعملها المؤمنون مع الصلاة أكراما للقديسة فينالون نعمً كبيرة و خصوصاً شفاءات عجيبة . ان ريتا كانت منذ نعومة أظفارها تشعر بميل قوي إلى الام المخلص بل كانت الآلام دائماً موضوع تأملاتها وكاسيا ليست بعيدة عن اسيز وكانت ريتا تعلم أن القديس فرنسيس الاسيزي قد قبل في جسمه سمات يسوع المصلوب ورسمت جراحات يسوع في يديه ورجليه و جبينه وهكذا شاركه الفدائية فأصبحت هي أيضاً تحب أن تختم بصليب المخلص لكنها لم تعتبر ذاتها أهلا لهذه النعمة الفريدة فاكتفت أن تتاملها تأملا كان يفقدها الشعور وكانت الراهبات يحسبن أنها ماتت وكانت مرة جاثية أمام صورة المصلوب توسلت بحرارة الى المعلم الإلهي لكي يشركها في أوجاعه و للحال طارت شوكة من أكليل المصلوب وانغرست في جبينها ,اذاقتها ألما شديدأ حتى أغمي عليها وكادت تموت . تحول جرح ريتا إلى قائح منتن فلكي لا تزعج الراهبات برائحتها الكريهة التزمت أن تتزوى في غرفة بعيدة حيث كانت راهبة تأتيها بالقوت الضروري وحملت الجرح الشديد مدة خمس عشرة سنة ولم تشعر بخفة الوجع حتى في نومها فقاست كل ذلك ليس بصبر فقط بل بالشكر الجزيل للذي أهلها لأن تشاركه في ألامه الفدائية . بعد ان نذرت ريتا نذورها الاحتفالية شاهدت وهي غارقة في التأمل سلما يصعد من الأرض إلى السماء وفي أعلاه سيدنا يسوع المسيح وهو يدعوها لتصعد السلم بكرامة. انتشرت أخبار وساطتها لدى الله و مقدرتها على قلبه تعالى فأسرع إليها القاصي و الداني وكانت بصلواتها تنال عجائب الأهتداءات و الشفاءات العجيبة . كانت تعزيتها الكبرى لما سمحت لها الرئيسة بالذهاب الى روما لحضور يوبيل السنة المقدسة 1450وربح غفراناتها و لتزيد نفسها تطهيراً وتنال البركة البابوية وخصوصاً لتكرم ذخائر الآم المسيح ان يففي جرح جبينها ألى ان تعود من رومة دون أن يزيل المه فاختفي الجرح وبقي الوجع و لما عادت إلى كاسيا سمح يسوع بأن ينفتح جرح جبينها من جديد على أن ثقل السنين وكثرة الأوجاع و التقشفات انهكت قوة الراهبة القديسة وأرغمتها على أن تسمر على سرسرها الفقير القاسي ولم تعد معدتها قادرة على احتمال الطعام حتى القليل من فأصبح قوتها الوحيد القربان المقدس. واستمرت على هذه الحال أربع سنوات قاست أثناءها الاماً لا توصف وقبل وفاتها بثلاثة أيام ظهر لها السيد المسيح تصحبه أمه القديسة مريم العذراء وقال لها أنها بعد ثلاثة أيام تكون معه في السماء و قبلت الزاد الأخير و المسحة المقدسة وفي 22 ايار سنة 1457 فاضت روحها الزكية الجميلة و تركت هذا العلم الغرور و حلقت نحو السماء . وما كادت القديسة تلفظ نفسها الأخير حتى مجدها الله بكثير من العجائب وقد قرعت الملائكة جرس الدير فأسرعت الراهبات إالى غرفتها وهن يفكرن برائحة الجرح المنتن لكن ماكان أشد اندهاشهن لما أقتربن من الجثة فوجدن الجرح مندملاً تفوح منه رائحة زكية ووجه ريتا جميلاً يطفح بشراً وابتساماً وقد تقدمت إحدى الراهبات المشلولة اليد لتعانق القديسة وما أن عانقتها حتى شعرت بشفاء يدها الكامل نقل جثمانها الى كنيسة المعبد حيث عرض أياماً عديدة نزولاً عند طلب الجماهير .وشع نور براق في غرفتها وأنتشرت في أرجاء الدير رائحة عطر سماوى وتحول جرح جبينها الى ياقوتة وهاجة كالأماس ونظرأ للحشد الكبير الذي تجمع في يوم دفنها التزمت الراهبات بنقل جسدها إلى الكنيسة الخارجة بحفلة أنتصار أشتركت فيها السلطات الدينية و المدنية. ونظرلكثرة العجائب التي أفضها الله على طالبي شفاعتها نادى بها الشعب قديسة قبل أن تثبت الكنيسة قداستها ولما تكاثرت الخوارق التي جرت بعد موتها قررت السلطة الكنسية و المدنية معاً وضع جثمانها في محل لائق معروضاً في تابوت من السرو مكشوفاً وكان الله قد حفظه من كل فساد وينضح رائحة لذيذة و هكذا وضع في المصلى داخل الدير تحت مذبح العذراء و بقي مكرماً على هذه الحالة حتى سنة 1595حيث نقلوه إلى الكنيسة وبعد سنوات احترق هذا التابوت بسبب شمعة مضاءة وقعت عليه ولكن جسم القديسة لم تمسه النار بأى أذي . والأعجب في هذا الجسم هو انه من حين إلى أخر يتحركالجسم بأنواع مختلفة أن دعوى التطويب و تثبيت القداسة تبرهن عن هذا باثباتات راهنة و شواهد مثبتة من 1626إلى 1900 ففي سنة 1628 منح قداسة الباب اوربانوس الثامن ريتا شرف الطوباوية وفي عام 1900منحها قداسة البابا لاون الثالث عشر لقب قديسة وبعد أن فحصت العجائب فحصاً غاية في التدقيق نظم لها قداس خاص و صلوات عديدة إكرامها وعين الثاني و العشرون من شهر أيار في كل سنة عيداً لها |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عن حياة القديسة ريتا إن والديّ ريتا المتواضعين كانا يعيشان في روكابورينا، وهي ضيعة صغيرة متواضعة من منطقة كاشيا، وكان جيرانهم يسمّونهم: "الداعيان لسلام المسيح" لأنهما كانا يقومان بمهمة السلام والاحسان بين اخوانهم: لذا كانوا يلجأون اليهم في تهدئة الحقد والخلافات، لكنّ حياتهما كانت هادئة دائماً تشوبها مسحة حزن لعدم وجود أولاد في منزلهما، رغم كل صلواتهما وتوسلاتهما الى الربّ. ولكن الله استجاب أخيراً هذا الطلب، ومكافأة لإيمانهما رُزق الابوان المسنّان ابنة دعيت مارغريتا (ريتا للتحبّب) وكان ذلك في ربيع سنة 1381. يُحكى أن في يوم من الايام وبينما كانت الطفلة نائمة في سريرها حامت حول فمها نحلات بيضاء وأنزلت قطرات العسل بين شفتيها. امتازت ريتا بخضوعها وطاعتها وبعاطفة رقيقة. أجبرها والداها على الزواج من شاب لم يكن على شيء من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها. صلّت ريتا كثيراً لإهتداء زوجها وتحمّلت بصبر جميل وسكوت حدة طبعه وشراسة أخلاقه. من هذا الزواج رزقها الله ولدين فقبلتهما ككنز ثمين وصلّت لأجلهما كثيراً خوفاً من أن يرث طفلاها ميول والدهما، وكانت تزيد في الاصوام والتقشفات وتعمل على زرع بذور الفضائل في قلبهما. الى ان رجع زوجها الى الله وأصبح يعيش عيشة مسيحية فاضلة. ذات مساء بينما كانزوجها عائداً من كاسيا هاجمه اعداؤه السابقون وقتلوه فقرّر ولداه الانتقام لوالدهما. وبما أنّ ريتا كانت تفضّل خلاص ولديها الابدي على حياتهما الزمنية طلبت من يسوع المصلوب أن يأخذهما بريئين بدلاً من أن ينقادا يوماً الى الشرّ. مرض ولداها الواحد بعد الآخر وماتا بعد سنة واحدة من موت أبيهما.ودّعت ريتا هذا العالم بعد وفاة ولديها وذهبت تقرع باب راهبات القديسة مريم المجدلية الاوغسطينيات وبيّنت رغبتها الحارة في الدخول في رهبنتهنّ، فرُفض طلبها مرتين. إن والديّ ريتا المتواضعين كانا يعيشان في روكابورينا، وهي ضيعة صغيرة متواضعة من منطقة كاشيا، وكان جيرانهم يسمّونهم "الداعيان لسلام المسيح" لأنهما كانا يقومان بمهمة السلام والاحسان بين اخوانهم: لذا كانوا يلجأون اليهم في تهدئة الحقد والخلافات، لكنّ حياتهما كانت هادئة دائماً تشوبها مسحة حزن لعدم وجود أولادفي منزلهما، رغم كل صلواتهما وتوسلاتهما الى الربّ. ولكن الله استجاب أخيراً هذا الطلب، ومكافأة لإيمانهما رُزق الابوان المسنّان ابنة دعيت مارغريتا (ريتا للتحبّب) وكان ذلك في ربيع سنة 1381. يُحكى أن في يوم من الايام وبينما كانت الطفلة نائمة في سريرها حامت حول فمها نحلات بيضاء وأنزلت قطرات العسل بين شفتيها. امتازت ريتا بخضوعها وطاعتها وبعاطفة رقيقة. أجبرها والداها على الزواج من شاب لم يكن على شيء من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها. صلّت ريتا كثيراً لإهتداء زوجها وتحمّلت بصبر جميل وسكوت حدة طبعه وشراسة أخلاقه. من هذا الزواج رزقها الله ولدين فقبلتهما ككنز ثمين وصلّت لأجلهما كثيراً خوفاً من أن يرث طفلاها ميول والدهما، وكانت تزيد في الاصوام والتقشفات وتعمل على زرع بذور الفضائل في قلبهما. الى ان رجع زوجها الى الله وأصبح يعيش عيشة مسيحية فاضلة. ذات مساء بينما كان زوجها عائداً من كاسيا هاجمه اعداؤه السابقون وقتلوه فقرّر ولداه الانتقام لوالدهما. وبينما كانت ريتا في احدى الليالي غارقة في التأمل سمعت صوتاً يدعوها لتنهض فاعتقدت بأنه حلم، فرأت في هذا الظهور شفعاؤها القديسون: يوحنا المعمدان، أغسطينوس ونيقولا. فطلبوا منها أن تتبعهم الى أن وجدت نفسها داخل دير القديسة مريم المجدلية رغم ان الابواب كانت مغلقة. كم من مرة ساعدت يدها الحنونة او كلماتها الرقيقة المرضى والبؤساء على تحمل مصائبهم. كانت تنحني على المرضى لتغسل وتضمد قروحاتهم النتنة. وكانوا ينتظرون زياراتها كملاك آت من السماء. كانت تعطف على جميع المحتاجين وتوزّع عليهم الخبز أو الكلمة الحلوة على بوابة الدير. وبعد موتها ظل الفقراء يطرقون باب الدير ويطلبون الخبز باسم القديسة ريتا. كانت ريتا مرة جاثية أمام صورة المصلوب فتوسلّت بحرارة الى المعلّم الإلهي لكي يشركها في أوجاعه، وللحال انتُزعت شوكة من اكليل المصلوب وأتت وانغرست عميقاً في جبينها وأذاقتها ألماً شديداً. وحملت هذا الجرح الشديد الألم مدة خمسة عشرة سنة. وفاح عرف قداستها في الدير وفي كاسيا وانتشرت أخبار فضائلها وعجائبها في جميع الأرجاء. سمحت الرئيسة لريتا بالذهاب الى روما بناء على طلبها. طلبت القديسة من يسوعها بايمان أن يخفي جرح جبينها الى ان تعود من روما دون أن يزيل ألمه عنها فاختفى الجرح وبقي الألم. بقيت ريتا مطروحة الفراش مدة أربع سنوات. فتحملّت أوجاعها بصبر مثالي، وبناء على طلبها أوتيَ بورود من حديقة بيتها في روكا بورينا، هذه الورود التي ازهرت اثناء الشتاء وتحت الثلوج. فقبلت بابتسامة هذه الهدية الرمزية التي أهداها اياها الرب. فكان هذا طلبها الاخير على هذه الارض. في مساء 22 ايار 1457 أسلمت ريتا روحها الى الله وهي تردّد بحنان اسم العذراء مريم ويسوع. وتهافت الشعب المؤمن وهو يصرخ: "لقد ماتت القديسة"! لا يزال جسد القديسة ريتا سالماً حتى يومنا هذا. وفي سنة 1628 أعلن قداسة البابا أوربانوس الثامن ريتا طوباوية. وفي عام 1900 أعلنها قداسة البابا لاون الثالث عشر قديسة ورُفعت على المذابح وانتشر اكرامها في العالم كله، وقد لُقبّت بشفيعة الامور المستحيلة والحالات اليائسة. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تساعية القديسة ريتا صـلـوات بـدايـة الـتـســـاعـيـة لـكـل يـوم (دعـاء إلـى الـروح الـقـدس(الـجـمـيـع هـلـم يـا روحــــــاً مـعـيـن واشــرح صـدورَ الـمـؤمـنـيـن صـلاة – تُعاد بعد كل يومواسـكـب عـليهـم اجمعـين شــــــــعـاعَ نـعـمـــــةٍ مـبـيـن لـلآب مـــجــدٌ لا يــــزول والأبـــن مــولـود الــبــتــــول والروح مـرشــد الـعـقـول مـــــدى دهــور الـداهــرين الـلـهـم ، يـا مـن تـنـازلـتَ ، ومـنـحـتَ الـقـديـســـــة ريـتـا نـعـمـــاً وافـرة ، جـعـلـتـهـا تـحـب أعـدائـهـا ، وتـحـمـل فـي قـلـبـهـا وعـلـى جـبـيـنـهـا عـلامـــاتِ حـبـكَ وآلامِـكَ ، نـتـوســـل إلـيـكَ ، بـأســـتـحـقـاقـات وشــفـاعـتـهـا ، ان تـمـنـحـنـا الـنـعـمـة لـكـي نـغـفـرَ لأعـدائـنـا ، ونـتـأمـلَ فـي آلامـكَ ، وفـي حـبـكَ الـعـظـيـم لـنـا ، لـكـي نـتـجـاوب مـعــــهُ كـلَ يـوم ، فـنـســـيـر إلـيـكَ بـالـرغـم مـن ضـعـفـنـا وأخـطـائـنـا ، لـنـحـظـى بـما وعـدتَ بـه الـمـتـألـمـيـن والـمـسـاكـيـن ، بـشـفـاعـة الـقـديـســـة ريـتـا ، انـتَ الـحـي والـمـالـك إلـى دهـــر الـدهـــور . آمــــيـن. (مـرة أبـانـا والـســـلام والـمـجــــد( اليوم الاول http://www.peregabriel.com/gm/albums...47042069_p.jpg ايتها القديسة المقتدرةريتا العجائبية ، من معبدك الحقيقي الوحيد في كاسيا حيث تنامين نوم الابرار ،بجمالك الكلي ، وحيث يفوح من جسدك عبير من الجنة ، وجهي نظرات الشفقة نحوي ، اناالغارق في العذاب والبكاء ، انك ترين قلبي المسكين يدمي من الالم ، وسط الاشواك. انك ترين ايتها القديسة الحبيبة ، كيف نضبت عيناي لكثرة ما ذرفت من الدموع اشعروانا تعب خائب ان الصلاة تموت على شفتي. فهل استسلم لليأس في هذه الدقيقةالرهيبة من حياتي ؟ تعالي يا قديسة ريتا ، تعالي الى معونتي ومساعدتي ، الست تدعين : شفيعة الامور المستحيلة وقديسة القضايا اليائسة ؟ شرفي هذا اللقب والتمسي ليالنعمة من لدن الاله هنا تذكر النعمة و الطلب الذي تريده. ان الجميعيشيدون بامجادك ويعددون العجائب التي حصلت بواسطتك ، فهل ابقى وحدي خائبا ، لانك لمتستجيبي رجائي ، لا ! صلي ، رجوتك ، صلي لاجلي عند يسوع الحبيب ، لكي يشفق علىعذابي والامي فاحصل بشفاعتك ، يا قديسة ريتا الحنونة ، على ما يتوق اليهقلبي. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم الثاني http://www.peregabriel.com/gm/albums...47043523_p.jpg طريق حياتك يا قديسةريتا العجائبية اراها مزروعة بالعوسج والاشواك المؤلمة التي مزقت ويا للاسف قلبك. انك حقا يا قديسة ريتا شهيدة الالام المبرحة التي جرعت كأسها حتى الثمالة المريرة. عندما اتامل قلبك المعذب ارجع امامك لكي احصل على النعمة التي اطلبها ( اذكر النعمةالتي تريدها ) انك تعرفين معنى عذاب القلب والنفس لانك تألمت وقاسيت العذاب لذلكفستسرعين الى اغاثتي. اليس صحيحا ان سيدنا يسوع المسيح اراد ان يجعل من وجهك الجميلمنارة ساطعة اذ اعطاك قدرة العجائب العظيمة لكي تتوسل اليك البشرية البائسة فيمحنها وشدائدها فتكوني مساعدة لها وعونا ؟ فيا ايتها القديسة الحبيبة ان امامك نفسامعذبة تبكي وتئن وهي تلتجئ اليك وتامل منك الكثير. تضرعي لاجلي يا قديسة ريتا عندعروسك السماوي يسوع لكي انال بشفاعتك وبأسمك جميع ما اطلبه منالاهي. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم الثالث http://www.peregabriel.com/gm/albums...47044421_p.jpg عبثا ادير حولي نظرات تائهة من شدة الالم فما من امل علىالارض يضحك لقلبي المعذب وارى ذاتي ضائعا ضالا ولكنك انت يا قديسة ريتا الحبيبةالتي تتلألئين كالنجم الساطع في سماء الكنيسة الكاثوليكية ستنيرين طريقي المظلمةوتعيدين الرجاء الى قلبي المتوجع الذي اضعه بين يديك منك انتظر النعمة التي اتوقاليها ( اذكر النعمة المطلوبة ) فاطلبيها لي بواسطة يسوع المصلوب بحق تلك الساعاتالرهيبة التي تعذب فيها قلبك الجميل يوم رضيت بالزواج من الذي اذاقك امر الالام فيحياتك وانك احببته بقداسة كلية جعلتك تبكين فاحعة موته باسف عميق اطلبيها لي بحقتلك التضحية العميقة باولادك عندما فضلت تقديمهم الى الله قبل ان تدنسهم الخطايافما اشده الم لقلب الام بحق كل ما اردته من العذاب في الدير بحق كل ما اشترك يسوعمعك فيه لكي يطهرك بالالام بحق جميع هذه المصائب والاوجاع اطلبي لي النعمة التياتوق اليها. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم الرابع http://www.peregabriel.com/gm/albums...ita_1661_1.jpg شفيعة الامور المستحيلةقديسة القضايا اليائسة القاب جميلة مليئة بالرجاء المقدس للنفوس المعذبة انها جديرةبك يا قديسة ريتا دي كاسيا الحبيبة انت التي تاتين الي في الشدائد والامور العسيرةمن حياتي وانا مستسلم لليأس والموت فتعيدين خضرة الامل الى قلبي بعد ان فقدتها منفرط العذاب انني ارزح تحت ثقل الشدائد وتخيفني الحيرة فلا اجد لي معينا اليك التجيءايتها القديسة ريتا الحنونة والثقة بمعونتك تملأ قلبي واضع نفسي بين يديك وحدكفبقوة شفاعتك لدى عرش الله انتظر النعمة التي اطلبها (اذكر النعمة ) فأظهري هذهالمرة ايضا مقدرتك ورأفتك دعيني اعرف مع العارفين انك حقا ما ينادي بك الشعب شفيعةالامور المستحيلة قديسة القضايا اليائسة. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم الخامس http://www.peregabriel.com/gm/albums...al_rita-1b.gif يا عروسة يسوع الحبيبة يا قديسة ريتا دي كاسيا ها انا منطرحعلى قدميك من جديد يدعوني اليك احسانك للنفوس المعذبة انك ترين قلبي المسكين تسحقهمرائر الحياة لا يضحك لي امل ولا رجاء ويسيطر الشك الاليم على عقلي وان هوة اليأسالمريعة تنفتح تحت قدمي قولي لي يا قديستي الحبيبة ما على ان افعل في مثل هذهالحالة الرهيبة ؟ انصحيني لمن التجيء في هذه الساعة المفجعة من حياتي اذا كنتحقا شفيعة الامور المستحيلة فساعديني اسرعي الى معونتي انني ضائع ضال اتضرع اليكانت التي عرفت دوما بالرأفة والشفقة على المعذبين البائسين فكيف لا تثير تعاستيشفقتك اعرف انك كثيرة الحنان يا قديسة ريتا وهذا ما يجعلني اتعبد اليك بكل قلبي لكيتنالي لي بواسطة يسوع المسيح النعمة التي اطلبها منك بأيمان حار ( اذكرالنعمةالمطلوبة). (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم السادس http://www.peregabriel.com/gm/albums...ainte-rita.jpg يا قديسة ريتاالحبيبة ان السماء تقسو علىّ وصلاتي لا تصل الى عرش الله اعرف ويا للاسف ان خطايايهي السبب الوحيد لهذا القصاص الكبير لا اجد الشجاعة الكافية لكي التجيء الى يسوعبعد ان احتقرت رحمته ورأفته مرارا عديدة احس الان بعدالته الرهيبة ان يده القتثقلها عليّ وانا شاعر انني لا استحق الغفران لذلك ابكي بألم عميق حالتي اليائسةقولي لي يا قديسة ريتا هل استسلم لليأس ؟ لا ان يسوع منحني فيك شفيعة مقتدرة لكييغفر لي عروسك السماوي بتوسلك جميع ذنوبي وخطاياي ويمنحني ارادة قوية لكي لا ارجعاليها . بهذه العزيمة الصلبة المتجلية على شفاهي وفي قلبي اتوسل اليا ايتها القديسةالعجائبية لكي تنالي من يسوع النعمة التي انا بحاجة ماسة اليها ( اذكر النعمةالمطلوبة ) في هذه الساعة التي اجد نفسي تعبا يائسا وحيدا بلا معين فيا قديسة ريتاكلمة واحدة منك الى يسوع كافية لكي تفتح لي السماء باب رحمتهاومغفرتها. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم السابع http://www.peregabriel.com/gm/albums...1/Skt_Rita.jpg يا قديسة ريتاالكلية العذوبة يامن قاسيت في حياتك امر العذاب والالام التفتي الي بنظراتك الحنونةانا المعذب المتوجع لتصل صلاتي الى قلبك الوديع ان ما تجلت به حياتك من احسان وحنانللقريب وكلام تعزية والنصح الذي لم تبخلي به ابدا هو ما يحملني اليك خصوصا بعد انصرت عظيمة في السماء. واصبحت تدعين شفيعة الامور اليائسة ان الميت يرجع الىالحياة امام قدرتك العجائبية و يبصر الاعمى ويستقسم الاعوج ويشفى المشلول وتتلاشىجميع امراض النفس والجسد فأبقى وحدي معذبا بعيدا عن شفاعتك لا اريد ، لا استطيع اناعتقد ذلك. ان لي انا ايضا املا وطيدا بحمايتك وشفاعتك امام العزة الالهية وسترجعالراحة الى بالي والهدوء الى قلبي وستمنحني السماء النعمة التي اطلبها ( اذكرالنعمة المطلوبة). (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم الثامن http://www.peregabriel.com/gm/albums...47043768_p.jpg ايتها العروس البهيةليسوع المصلوب عندما اراك جاثية تحت قدميه المقدستين وارى جبينك داميا من شوكةاكليله تزداد ثقتي وايماني بك. انك حقا حبيبة يسوع فقد اختارك لتوخزين بشوكه وجعلكله بكليتك . فيا قديسة ريتا الحبيبة لست على خطأ ان اضع ثقتي بك وارجو المعونةمن يديك الحنونتين فستأتين الى مساعدتي في هذه الدقيقة العصيبة من حياتي. فيا ايتهاالقديسة العجائبية المقتدرة اتوسل اليك ان تنالي لي من حبيبك يسوع النعمة التياطلبها (اذكر النعمة ) فأن عروسك السماوي لا يخيب لك املا ولا يرد لك مطلبا فالنعمتاتي بشفاعتك واني لا ازال انتظر النعمة التي طلبتها. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) اليوم التاسع http://www.peregabriel.com/gm/albums...47043849_p.jpg ايتها القديسة ريتاالحبيبة ها انا في نهاية هذه التساعية المقدسة واني اشعر بقلبي ينتعش لتوسله اليكفي هذه الدقيقة العصيبة . ولي ملء الثقة انك ستنالين لي من يسوع الحبيب النعمة التيطلبتها . اني ارفع صوتي اليك طالبا منك الشفقة والرحمة. لا تدعيني ابتعد عنك قبل اناتخلص من الامي. فيا قديسة ريتا انقذيني بحق الالام التي قاسيتها في حياتك الزوجيةوفي الدير بحق الاحسان الذي فعلتيه نحو البؤساء والتعساء بحق الحب الذي حملتيه نحويسوع وامه العذراء مريم بحق النعمة التي استحقيتها بشوك اكليل المسيح تعالي الىمعونتي وانقذيني . انها الصرخة الاخيرة التي ارفعها اليك يا شفيعة الامور المستحيلةوقديسة القضايا اليائسة. اظهري بحقيقتك والتمسي لي بشفاعتك النعمة التي طلبتها فأنياتوب عن خطاياي واعد بعدم الرجوع اليها واتعهد بأن اشهر واذيع في كل مكان فعل رحمتكوشفاعتك شاكرا لك هذه النعمة السماوية التي نلتها بشفاعتك واني لا ازال انتظرالنعمة التي طلبتها. (ثلاث مرات ابانا والسلام والمجد) صلاة أيها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القديسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة تعطّفْ علينا لكي نحصل بشفاعتها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح . آمين . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مسبحة القديسة ريتا يا رب هلمّ إلى معونتي ، يارب أسرع إلى إغاثتي السر الأول يا قديسة ريتا ، يا من تنعمين بالخيرالأسمى في السماء إمنحينا أن نُشغف مثلك بالآلام التي تكبدها يسوعلفدائنا بعد كل سر من الأسرار الخمسة يُقال على الحباتالكبيرة من المسبحة العادية : " الأبانا " و يُقال على الحبات الصغيرة : يا قديسة ريتا المكللة بالمجد في السماء، لك منا أجمل التسابيح طالما الله يجود بالحياة ، الآن وكل آن وإلى الأبد . آمين من بعدها يٌقال : المجد للآبوالإبن... السر الثاني اقتداء بالناصري المصلوب سامحتِ القاتل و بشدةوحزم ناشدتِ أولادك ليغفروا أيضاً مثلك السر الثالث بعد ترمّلك ، دخلتدير الأغوسطينيات المقدس لتحملي نير القوانين اللطيف وتتكرّسي للجود الإلهيالأسمى السر الرابع في حصن الدير ، وحباًّ ليسوع تكبدت في الجسد أقسىالمشقات والأصوام والقيود السر الخامس الشوكة الدامية التي غرزت فيجبينك أصبحت لك مصدر عزاء سماوي وسطالألم صلاة : والآن ، إذ تنعمين ، ياقديسة ريتا ، في بهاء السماء ، بمعاينة وجه يسوع الحبيب أرمقينا ببسمتك اللطيفةنحن الرازحين في وادي الدموع وعنما يُطفىء فينا الألم شرارة الحياة ، أهّليناإلى الدخول في نور الرب ليكن اسمك ، يا قديسة ريتا ، مكرّماً ما بيننا وفيالحالات اليائسة ، امنحي العزاء للمهملين اللهمّ ، يا من تلطّفت ومنحتالقديسة ريتا النعمة الضرورية لتشمل بحبِّها حتى أعداءها وتحمل في قلبها وعلىجبينها علامات محبتك وآلامك، نضرع إليك بشفاعتها واستحقاقاتها ، أن تساعدنا فنغفرلأعدائنا ونتأمل عذابات آلامك فننال الثواب الموعود به الحزانى والودعاء. آمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طـلـبـة الـقـديـســـة ريـتـا كيريا لسون كريستياليسون كيرياليسون يا ربنا يسوع المسيح أنصت إلينا يا ربنا يسوع المسيح استجب لنا أيها الآب السماوي الله إرحمنا يا ابن الله مخلّص العالم إرحمنا أيها الروح القدس الله إرحمنا أيها الثالوث القدس الله إرحمنا يا قديسة مريم تضرعي لأجلنا أيتها العذراء غير مدنّسة سلطانة السماء و الآرض تضرعي لأجلنا يا سيدتنا محبة القلب الأقدس تضرعي لأجلنا أيتها الملائكة أرواح التواضع تضرعي لأجلنا أيتها الرئاسات محامية الرهبانية تضرعي لأجلنا ايتها القوات ملائكة القدرة تضرعي لأجلنا أيها الكاروبيم ملائكة النور تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا المكرّسة لله تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا المكللة من الملاك بأكليل من شوك تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا التي حملت على جبينها جرح أكليل الشوك السرّي تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا التي وثقت تمام الثقة برحمة يسوع تضرعي لأجلنا يا قديسة ريتا التي لم نشك قط في استجابة صلاتها تضرعي لأجلنا لكي ننزع من قلوينا كل محبة ذاتية تضرعي لأجلنا لكي نثق تمام الثقة بمواعيد يسوع تضرعي لأجلنا لكي يخزى أعداء خلاصنا تضرعي لأجلنا لكي نعمل دائماً إرادة الله بالتمام و الكمال تضرعي لأجلنا لكي تتلاشى أميالنا نحو الشر تضرعي لآجلنا لكي ينتشر في بلادنا الإيمان بكل نقاوة و خلوص تضرعي لآجلنا لكي تمتلئ قلوبنا غيرة مقدّسة تضرعي لأجلنا لكي ننشر حب الطهارة بين المتعلقين بنا تضرعي لأجلنا لكي نجتهد في إظهار المحبة بكل أعمالنا تضرعي لأجلنا لكي ننجو من كل بخل و مجد عالمي و دينونة باطلة تضرعي لأجلنا لكي يقوم في بلادنا قدّيسون عِظام لإرشاد الشعب و تبديد ظلام الكفر تضرعي لأجلنا لكي ننجو من العدو الباطني تضرعي لأجلنا يا حمل الله الحامل خطايا العالم أنـــصــُــــت إلـيـنــــــــا يا حمل الله الحامل خطايا العالم أســـــتـجــب لــــــنــــــا يا حمل الله الحامل خطايا العالم إرحمنا صلّي لأجلنا أيتها القديسة ريتا لكي نستحق مواعيد المسيح صـلاة بـعـد الـطـلـبـةهــــــــــــا نـحـن أتـيـنـاكِ ، أيـتـهـا الـقـديـســـــــة ريـتـا الـحـبـيـبـة ، لـكـي نـتـأمـلَ الأفـضـالَ الـتـي غــمــركِ اللهُ بـهـا ، والـنـعـمَ الـتـي أفـاضَـهـــــا عـلـيـكِ ، والـتـي تـريـديـن أن تـنـشـــــــــريـهـا عـلـى الـعـالـم الـمـســـكـيـن ، الـذي هـــــــو بـأمَـسِّ الـحـاجـة إلـى شــــــــفـاعـتـكِ . أنـتِ الـتـي عـشـــتِ فـي خـضـوع دائـم لله وفــــي الـثـقـة بــــه ، أبـعـدي عـنـا الـيـأسَ فـي الأزمـــنـــة الـمـظـلـمـة وفـي الـمـصـائـب الألـيـمـة ، وأســـتـمـدي لـنـا فـضـيـلـةَ الـصـبـر فـي وســـط الـمـحـن والـشــدائـد . وإذ كـان خـيـرُ تـكـريـم نـقـدمُـه لـكِ هـو أن نـحـاول الأقـتـداءَ بـكِ ، فـســـاعـديـنـا لـكـي نـُصـبـِحَ مـثـلـكِ ودعـاءَ ومـتـواضـعـيـن ، أطـهـاراً وصـبـوريـن ، أتـقـيــاءَ وصـالـحـيـن ، ومـحـبـيـن صـادقــيــن ، ومــلـتــزمــيــن بـواجـبـاتـنـا الـيـومـيـة ، وأمـنـاء مـخـلـصـيـن لـلـرب فـي كـــل شـــيء . فـألـتـمـســـي لـنـا مـن يـســــــوع الـمـصـلـوب الـذي تـحـمـلـيـنـه بـيـن يـديـكِ غـفـرانَ خـطـايـا والـثـبـاتَ فـي حـبـهِ إلـى الـنـفـس الأخـيـر مـن حـيـاتـنـا . آمـــــيـــن . صلاة الله يا من بحنو غير متناه تنازلت فأستمعتَ إلى صلاة القديسة ريتا و منحتها فطنة و مقدرة على إدراك ما لا يمكن أن يدركه العقل البشري و ذلك جزاء لمحبتنا لك و و أتكالها الثابت على مواعيدك , فأشفق علينا في حال ضيقنا و شدّتنا و ساعدنا على احتمال مصائبنا ليعلم الكفرة انّك أنت أجر المتواضعين و ناصر من لا ناصر لهم و قوة المتكلين عليكَ بواسطة يسوع المسيح ربنا آمين . وأنتِ أيتها القديسة ريتا شفيعة المحتاجين و المتضايقين بالشدائد و الفاقات , أنتِ المتواضعة العفيفة التي حملت أوجاعها بصبر جميل , أنتِ التي لا يخيب لها عروسها السماوي أملاً و لا يرد لها مطلباً , نتوسل إليكِ بأن تسألي يسوع المصلوب أن يتنازل لأستجابة طلباتنا (أذكرها) و نطلب منكِ أن تكوني لنا شفيعة لأجل مجد الله الأعظم . فنعدكِ بأن نكرمكِ و نشيدبذكركِ و نرتّل مدائحكِ على الدوام . آمين . صلاة يا يسوع الكلي العذوبة , يا من شئت أن ترقي في الكمال الأنجيلي أبنتك الأمينة ريتا بعد أن أختبرتَ فضيلتها كزوجة و أم و أرملة , فأدخلتها بأعجوبة دير كاسيا المقدس و سلّمتها بيديك الطاهرتين إلى الراهبات الأوغسطينيات , نلتمس منكَ أن تهبنا نعمة لكي نقضي حياتنا وسط الخيرات الزمنية دون أن نفقد الخيرات الآزلية . آمين . صلاة القديسة ريتا لقد آمنتُ بكَ يا ربّي , فزدني إيماناً , وعَليكَ إتَّكَلْتُ يا إلهي فَزدني إتّكالاً , وإنّي أَحبكَ يا رب فَزد حُبّي إضطراماً , وها إن نفسي نادمة على آثامها فزدها ندامةً . ارشدني يا رب بحكمتكَ , أضبطني بعدلِكَ , عزّني برحمتكَ , أسترني بقدرتكَ . إنّي أُريدُ يا رب كل ما تريدهُ , و ما دُمْتَ تُريدهُ , و لأنّكَ تريده , إجعلني يا رب حاراً في صلاتي , قنوعاً في مأكلي , أميناً في وظيفتي , ثابتاً في مقاصدي . صيّرني يا رب أنيساً في معاشرتي و مؤدباً في تصرّفي , عفيفاً في حديثي , مستقيماً في سيرتي , فها أنا يا رب أُقدّمُ لكَ أفكاري و أقوالي و أفعالي , فاجعلني أُفكِّرُ فيكَ , وأتكلَّمُ عنكَ , و أشتغِلُ لكَ , وأتعبُ من أَجلِكَ . أملآ يا رب قلبي من المحبة لكَ , و من البغض لذاتي و لرذائلي , و من المحبة لقريبي و من الأزدراء لكل شئ دنيوي , أجعلني يا رب أنتصر على اللذة بالأماتة , و على البخل بالصدقة , و على الغضب بالوداعة , وعلى الفتور بالحرارة . صيّرني يا رب رصيناً في أموري , شجاعاً في مخاطري , صبوراً في شدائدي , متضعاً في نجاحي , أنر يا رب عقلي , واضرم إرادتي , و طهّر جسدي وقدّس نفسي . إنزع عنّي يا رب الكبرياء و حب الظهور , وامنحني التواضع العميق و نكران الذات و المحبّة الحقيقية الدائمة ليسوع , عرّفني يا رب ما أحقر الأرض و ما أعظم السماء , و ما أقصر الزمان و ما أطول الأبدية ,. أنعم عليَّ يا رب أن أستعدَّ للموت و أخاف من الدينونة و أنجو من الجحيم و أنال النعيم ....... آمين ...... صلاة القديسة ريتا في الشدائد و الأمور المستحيلة: في الشدائد و المصائب المؤلمة إني أستغيث بكِ, أنتِ المدعوة قديسة الأمور المستحيلة , و أملي كبير جداً للحصول بشفاعتكِ على جميع طلباتي . إنقذي قلبي المسكين المحطم و المحاط بأشواك الشدائد من كل الجهات ووفري الراحة لبالي و الهدوء لأفكاري المضطربة من أهوال الحوادث القاسية . وإني أرى من المستحيل أن أحصل على النِعَم بواسطة خليقة أُخرى , أُكرر يا شفيعتي الحنون , إن لي ثقة عظيمة بكِ , أنتِ التي اختاركِ الله عزَّ و جل لتدافعي عن قضايانا واحتياجاتنا أمام عزّته الإلهية مع سائر القديسين و بالأخص في الأمور الأشد صعوبة و تعقداً . إن كانت خطاياي الكبيرة تجعل منّي حاجزاً من الصعب جداً أجتيازه بسهولة لنيل النِعَم و المواهب ,فأرجو أيتها القديسة العظيمة الشهرة و الإستجابة , ان تلتمسي لي من لدن الله الرحوم المغفرة و التوبة الحقيقية عن خطاياي الكثيرة واعداً بعدم الرجوع إليها حتى الموت . ولا تسمحي أن يطول أنيني كثيراً وكسّري القيود و فرّحي قلبي الحزين بمنحي المطلوب يا بحر النِعَم , وأجيزي الأمل الكبير نحوكِ , وأنا أتعهد بدوري أن أشهر و أذيع في كل مكان فعل رحمتكِ و شفاعتكِ الفعالة أمام جميع المنكسري القلوب و البائسين . يا أيتها العروس البهية ليسوع المصلوب تضرّعي لآجلي الآن و دائماً آمين . ثلاث مرات أبانا و السلام و المجد . صلاة مغفرة أيتها القديسة ريتا المعظمة و أنتِ التي أشتركتِ بنوع عجيب بآلام و أوجاع سيدنا يسوع المسيح , إسألي لي أن أحتمل بصبر و تسليم كلّي للإرادة الإلهية عذابات هذه الحياة و دافعي عنّي في كل أحتياجاتي آمين . غفران 300 يوم مرة واحدة في النهار . صلاة مغفرة ها أنذا منطرحٌ عند قدميكِ يا أيتها القديسة المجيدة الكثيرة العجائب التي تنشرين على العالم نِعمكِ , ها أنذا أُقدِّم إليكِ خضوع قلبي المخلص العارف الجميل . إنّي أُكرّمكِ يا شفيعة البائسين , إحرسيني دائماً من المصائب التي لا تعوض , إبعدي عني و عن أهلي ووطني اليأس الذي هو موت النفس , إني أكرمكِ يا حامية الشبيبة , إحفظي هذه الشبيبة من حبائل الشك و الفساد , إني أبارككِ أيتها القديسة معينة البؤساء , هلمي و ساعديني في كل حاجاتي . إني أعجبُ بكِ يا بطلة الفضيلة , ولما كان خير تكريم للقديسين هو الأفتداء بحياتهم ساعدينيلكي أصبح مثلكِ وديعاً , متواضعاً , طاهراً , صبوراً , محباً , صالحاً , تقياً أقوم بواجبي خير قيام , و أُسيطر على الخطيئة حتى مع بذل الحياة . إني أحبكِ أيتها المحامية القديرة و أضعُ ثقتي فيكِ , ألا أطلبي من يسوع المصلوب الذي تحملينه بين يديكِ غفران خطاياي , ضعي في روحي كراهية الخطيئة و كوني لي الدرع الذي لا يقهر فيحمي جسدي و روحي من الأعتداء . آمين . يا إلهي الذي تكرمت و منحت القديسة ريتا نعمة كبيرة لتقتدي بكَ في حب أعدائها و تحمل في قلبها و على جبينها علامات حبّكَ و آلامكَ و أمنحنا نحن أيضاً باستحقاقاتها و شفاعتهاأن نحب حتى أعدائنا و أن نتأمل في عذابك فنحمل في قلبنا منخس الندامة الحقيقية إلى أبد الآبدين آمين . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة ريتّا العجائبيّة حياتها – تساعيّتها - زيّاحها أذِن بطبعه سيادة المطران فرنسيس البيسري في 20 كانون الثاني 2002 تُعنى بطبعه ونشره جمعيّة «جنود مريم» علم وخبر 137/ أ د – لبنان يوزّع مجّانًا 22 أيّار عيد القدّيسة ريتا إنّ القدّيسة التي تطلب إلينا الكنيسة اليوم تكريمها لهي مثال ظاهر للمحبّة، للكفر بالذات ولمخافة الله. نقيّة منذ طفولتها عاشت قدّيسة أثناء حياتها الزوجيّة، إذ صبرت صبرًا جبّارًا على الآلام. بعد موت زوجها وأولادها دخلت بصورة عجائبيّة في رهبانيّة "نسّاك القدّيس أغوسطينوس"، حيث اشتهرت بمحنَها وتقشّفاتها وبتعبّدها لآلام السيّد المسيح. لقد استحقّت أن توخَز على جبينها بشوكة من الإكليل الذي وضع على رأس تمثال السيّد المسيح العجائبيّ فكان ذلك لها بدء حياة كفر بالذات. استمرّت عشر سنوات مُنحت خلالها نعمة التأمّل الأسمى. وُلدت في روكابورينا (إيطاليا) سنة 1381 وتوفّيت في كاسيا في 22 أيّار سنة 1457. في عام 1628 منح قداسة "البابا أوربان الثامن" ريتا شرف لقب طوباويّة وفي عام 1900 منحها قداسة البابا "لاون الثالث عشر" الخالد لقب قدّيسة. ملخّص حياة القدّيسة ريتا وُلدت القدّيسة ريتا في "روكابورينا" من مقاطعة "أومبريا" في إيطاليا والدها تقيّان فاضلان، تسامت فيهما قداسة الأخلاق السخيّة وحرارة التقوى والمحبّة الكريمة: هما "أنطونيو منشيني" و"أماتا فاري". مضى زمن طويل على زواجهما وطعنا في أيّامهما دون أن يرزقهما الله ولدًا... وفيما كانت "اماتا" يومًا غارقة في تأمّلها رأت ملاكًا أكّد لها وصول صلاتها إلى عرش العليّ فسوف يرزقها ابنة تكون عظيمة أمام الربّ. وظهر لها الملاك ثانية وطلب منها أن تدعو الابنة "مرغريتا" اختصرت باسم "ريتا". أبصرت ريتا النور في 22 أيار 1381 وقبلت سرّ العماد في النهار ذاته. ولم تمضِ أيّام قلائل على عمادها، حتّى أخذ والداها يحملانها في قفّة من الغزار، وينقلانها معهما إلى الحقل ويضعانها في ظلّ الأشجار. وفي ذات يوم انحدر خشرم نحل كبير وأحاط بها، وكانت نحلات كثيرة تدخل فمها وتقطّر فيه العسل دون أن تنخرها أبدًا كأنّه لم يكن لها (إبر) أشواك. ولم تُصعد الطفلة صراخًا بل كانت تصدر أصوات التهليل. وفي تلك البرهة جرح أحد الحصّادين يده اليمنى جرحًا بليغًا بمنجله. فأسرع يطلب طبيبًا. وإذ مرّ بجانب الطفلة ورأى جماعة النحل تدندن حول رأسها، توقّف وحاول أن يطردها بيديه حتّى يخلّص الطفلة، وللحال انقطع نزيف الدم من يده واندمل جرحه. فصاح مندهشًا وأسرع إليه والدا الطفلة وعاينا ما كان. واعتبرا أنّ النحل الأبيض هذا كان أعجوبة نظير ميلادها ولأنّهما قدّراها موهبة سماويّة منحها الله لإيمانهما وصلواتهما، فقد جدّا في تربيتها على مبادئ الديانة فانطبعت في نفسها كما في قرص الشمع. وما كادت تبلغ سن التمييز حتّى بانت عليها أشعّة الفضيلة. وقد امتازت بخضوعها وطاعتها السريعة وبعاطفة حشمة رقيقة وبعطش لا يروى إلى معرفة الله وسيّدنا يسوع المسيح. وما كان يطبع في مخيّلتها منذ نعومة أظافرها صارت تحاول أن تعرفه وتحبّه. وقد درجت على معرفة الأشياء الإلهيّة حسب إمكانيّات حداثتها، ومن المؤكّد أنّها كانت مثل القدّيسة "كاترينا السيانيّة" تجهل الكتابة والقرآة وكما أنّ القدّيسة كاترينا التزمت أن تباحث البابا عن شؤون الكنيسة علّمتها العذراء الحنونة أن تكتب بلغة بلدتها اللطيفة هكذا ريتا فضّلت أن تقرأ في كتاب واحد وهو المصلوب. سمعت ريتا ما حدث للقدّيس فرنسيس الأسيزي الذي عاش في تلك الأرض التي تعيش هي فيها، وتمنّت لو صلبت مع يسوع أو على الأقلّ لو شاطرته أوجاعه: سوف نرى كيف استجابها يسوع. أمّا الآن فدرسها للمصلوب كان يولّد فيها رغبة التوبة. قد اضطرمت نفسها بمحبّة الله وأصبحت تطلب العزلة والانفراد وتتوق إلى الحياة الرهبانيّة بكلّ قواها، لكنّه تعالى أراد أن ترتقي درجات الجلجلة أوّلاً. فبينما كانت ريتا لا تفتكر إلاّ بالله وبأبويها الشيخين اللذين ما كانا يفهمان أسرار نفسها البتول، وكانا يفتكران بزواجها. وقد أجبراها على الزواج من شاب لم يكن على شيء من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها وطلاوتها وتجرّدها عن العالم. لم تكن تريد أن تسلّم لرجل قلبها الذي كرّسته لله منذ حداثتها وكانت في الثانية عشرة من عمرها. ومن جهة أخرى لم تتعوّد أن تخالف أمر أبويها الشيخين ولو بأصغر الأشياء. والله يعلم كلّ حسراتها وتفتّت فؤادها وأي حرب عوان أصليت في قلبها وأيّ آلام سطت عليه! كانت منذ الصِغر تتوق إلى حياة الكمال. وإذ لم تتمكّن من ترك والديها جعلت تنفرد في البيت الوالديّ في غرفة منعزلة حيث كان العروس الإلهيّ ينظر ويتكلّم إلى قلبها. ظنّت أنّها ستبقى تناجي الربّ إلى أن يأخذ والديها فيتسنّى لها أن تقدّم له بحريّة ذبيحة حياتها. فكم اضطرّبت إذن عندما فاتحها أبواها بالزواج. لم ترفض طلبهما بعنف لأنّها تعوّدت إطاعتهما طاعة عمياء ولم تكن تريد أن تحزنهما بشيء. إنّما توسّلت إليهما بدموعها أكثر من الكلام ليتركاها تتبع دعوتها الرهبانيّة. لربّما سمحا لها بالرهبنة لو كان الشاب الذي وعداه بها غير ما هو بالحقيقة. في ذلك العصر ما كانوا يحسبون لمحيط العائلة حسابًا عند الفقراء وكانت القوّة تغتصب حقّ الضعيف. "بول فرديناندوس" طالب يد ريتا، لم يكن شابًّا دمث الأخلاق أو محبّ السلام بل كان فاسقًا قاسيًا اشترك أحيانًا بالمبارزة. إذن كان بإمكانه أن يسبّب شرًّا جسيمًا إذا لم ترضى ريتا وأهلها بهذا الزواج. عندما رأت ذاتها في خطر لا مفرّ منه شرعت المسكينة تكثر الصلوات والإماتات والحسنات لعلّ الله ينجّيها من هذا الوغد، لكنّه تعالى أعلم بطرقه منّا فلم يصغِ لصلواتها أو بالأحرى لم يشأ أن يرفع هذا الصليب عنها. لأنّ تدابيره في شأنها، كان وحده يعرفها. لكنّه تعالى مقابل هذا العذاب منحها نعمًا أخرى خاصّة نعمة اهتداء زوجها وخلاص نفسه وقد حذت بذلك حذو القدّيسة "مونيكا" والدة القدّيس "أغسطينوس"، فاقتدت بمثالها لكي يجعلها مثل الصبر البطلي عند دخولها بيت زوجها الجديد. ولا بدّ أنّها صلّت كثيرًا لاهتداء زوجها وتحمّلت بصبر جميل وسكوت حدّة طبعه وإهاناته وشراسة أخلاقه واعتنت بتدبير وأناقة بيتها ليرى فيه زوجها كلّ ما يرضيه... كان لزوج ريتا أعداءٌ كثيرون بسبب ميوله للمقاتلة. وعندما كان يهان كان يترقّب فرص الانتقام وإذا لم يتمكّن من شفاء غليله كانت صاعقة غضبه تنقضّ على زوجته المسكينة بالتجاديف المخجلة والكلام الفظّ والضرب القاسي، وقد كادت يومًا ان لا تفلت من الموت لو لم تدبّر العناية الإلهيّة ويحضر أبواها قبل حلول الكارثة. ومع كلّ هذا كانت كالحمل الوديع تتحمّل بصبر ودون أن تفتح فاهًا إلى أن أتى اليوم الذي انتصر فيه الحمل على الذئب وأعادت نفس زوجها إلى الله. من هذا الزواج رزقها الله ولدين فقبلتهما ككنـز ثمين يجب أن تحافظ عليه بكلّ اعتناء. فكانت تنظر فيهما النفس قبل الجسد ولا ريب أنّها كرّستهما لله وصلّت لأجلهما كثيرًا وخوفًا من أن يرث طفلاها ميول والدهما كانت تزيد في الأصوام والتقشّفات وتعمل على زرع بذور الفضائل في قلبيهما. وبينما كانت ريتا تعتني بتربية طفليها مات أبواها الفاضلان. حزنت ولا شكّ ولكنّها ضاعفت مساعدتهما بصلواتها الحارّة. وهكذا تتميم واجباتها كابنة وزوجة وأمّ كانت ريتا تزداد استحقاقًا للسماء. والذي كان يعزّيها على فقد أبويها هو أنّها لم تكدّرهما في الحياة ثمّ لأنّ حياتهما الطويلة كانت حياة مسيحيّة صرفة. منذ رجع زوجها إلى الله وأصبح يعيش عيشة عائليّة مسيحيّة وأصبحت عائلة ريتا كاملة السعادة لكن الورود لا تنمو ولا تتفتّح هنا إلاّ بين أشواك عديدة فقدّيستنا التي تمرّنت على الاقتداء بالمسيح المصلوب لم يطل الوقت عليها حتّى طعنت برمح الألم الحادّ فإذ كان زوجها راجعًا ذات مساء من "كاسيا" هاجمه أعداؤه السابقون وقتلوه دون عناء فانفطر قلب ريتا لدى سماعها هذا الخبر المفجع وكان يهولها مفعول هذه الفاجعة على قلب ولديهما، فحثّتهما ليصفحا عن قاتليه كما غفرت هي لهم من كلّ قلبها واهتمّت بدفن زوجها دفنة مسيحيّة وشرعت تضاعف الصلوات والإماتات لراحة نفسه. بعد هدوء انفعالها الأوّل على فقد زوجها حصرت اهتمامها بتربية ولديها اللذين كان لمثلها الطيّب وأقوالها الصالحة التأثير الكبير على قلبيهما لكن قوّة الشرّ تخنق أحيانًا قوّة الخير فكانا يسمعان غير كلام الأم ويشاهدان غير أمثالها وقد دفعهما البعض إلى الأخذ بثأر أبيهما فأصبحا يخالفان إرادتها ولا يصغيان إلى كلامها كما من ذي قبل وأنّ غريزة الدم سوف تقودهما يومًا إلى الشرّ. وبما أنّها كانت تفضّل خلاصهما الأبديّ على حياتهما الزمنيّة اتّخذت جانب البطولة وطلبت من يسوع المصلوب أن يأخذ ولديها بريئين من أن ينقادا يومًا إلى الشرّ. مرض والداها الواحد بعد الآخر وحاولت أن تعتني بهما أكبر اعتناء فسهرت عليهما كلّ السهر حتّى لا ينقصهما شيء من العلاجات الضروريّة لحفظ حياتهما ولو كلّفها ذلك أكبر التضحيات. ولربّما يقول واحد: "ألم تطلب من يسوع ليأخذ ولديها؟" نعم. لكنّها لم تكن ملتزمة بتركهما يموتان فقامت بواجبها نحوهما على أكمل وجه وبكرامة لا مثيل لها. وبما أنّهما لم يكونا صالحين بقدر ما كانت ترغب، فضّلت أن تقدّمهما ليسوع إذا لزم الأمر مطهّرين بالتوبة. وهكذا صار فإنّ طول المرض سكّن فيهما رغبة الانتقام فندما على خطيئتهما وتصالحا مع الله ومات الشابان الواحد تلو الآخر بعد سنة واحدة من موت أبيهما. وهكذا انقطعت الرباطات التي كانت تعلّقها في الأرض فبقيت وحدها في العالم متّحدة بربّها، أجل بقيت وحيدة لكنّها أصبحت حرّة. حينئذٍ ودّعت ريتا هذا العالم التاعس متّكلة على معونة الله وذهبت تقرع باب راهبات القدّيسة مريم المجدلية الأوغوسطينيّات وبيّنت رغبتها الحارّة في الدخول في رهبنتهنّ فرُفض طلبها، فعادت دون أن تيأس من رحمة الله بل داومت صلواتها وإماتاتها الخيريّة، وذهبت مرّتين من جديد تقرع باب الدير المذكور وفي المرّتين لم تنل قبولاً فاستسلمت لإرادة الله القدّوسة ووكّلت أمرها إلى القدّيسين شفعائها وكانت قد ناهزت الأربعين، ورغم وجودها في العالم كانت تحيا حياة رهبانيّة محضة ممارسة بأمانة المشورات الإنجيليّة. وإذ رأى الله خضوعها التامّ لإرادته القدّوسة وثقتها الكبيرة برحمته الأزليّة تحنّن عليها. وبينما كانت في إحدى الليالي غارقة في التأمّل سمعت صوتًا يردّد: ريتا، ريتا! فاقتربت من النافذة لترى من يناديها وماذا يريد منها لكنّها لم تشاهد أحدًا. ففكّرت أنّها خدعت وعادت حالاً إلى التأمّل. لكن لم يمضِ وقت قليل حتّى عاد الصوت ينادي: ريتا، ريتا! فنهضت وفتحت الباب وسارت في الشارع فرأت شيخًا مع شخصين آخرين فعرفت بإلهام إلهيّ أنّهم شفعاؤها القدّيسون: يوحنّا المعمدان، أغوسطينوس ونقولا. فطلبوا منها أن تتبعهم فتبعتهم متحفّظة كأنّها في حلم وبقليل من الوقت وصلوا إلى كنيسة دير القدّيسة مريم المجدليّة ورغم أنّ الأبواب كانت مغلقة ومقفلة والراهبات غارقات في نومهنّ فقد أدخلها الدير القدّيسون الذين أرسلهم الله ليرافقوها، وتواروا. لـمّا نزلت الراهبات صباحًا إلى تلاوة الفرض دهشن لوجود هذه المرأة القدّيسة التي كانت طردت مرّات عديدة من بينهنّ وكيف تمكّنت من الدخول إلى الدير ليلاً والأبواب مقفلة فأخبرتهنّ ريتا ببساطة أعجوبة السماء وهنّ خضعن لصحّة قولها وقبِلنها في الرهبنة بين المبتدئات. ولم يطل الأمر حتّى زهت فضائلها وتألّق بدر كمالها الرهبانيّ. وقد كانت المواهب الخاصّة التي أنعم الله عليها بها والفضائل الجليلة التي زيّنها بها هدفًا لسوء الفهم وللإهانات والآلام التي تكمّل النفوس. ولأنّ قدّيستنا كانت قد تهذّبت في مدرسة المصلوب فقد قاومت أشدّ الصعوبات وتمرّنت على الفضائل الصعبة ومارست بنوع عجيب التواضع والصبر الجميل وخنقت حبّ الذات فيها وتعاطت أحقر الأشغال في الدير وأتعبها. وتجلّت بالمحبّة التي بواسطتها كانت كلاًّ لكلّ لتخفّف بقدر إمكانها تعاسات القريب الماديّة والجسديّة والأدبيّة. وهكذا كانت هذه النفس الجميلة تتقدّم في الفضيلة وتتهيأ لقبول أجزل النِّعَم الإلهيّة. إنّ الشيطان يجرّب النفوس حبيبة الله وقد نصب شراكه لقدّيستنا وسول لها إنّ الحياة الرهبانيّة ليست لمثلها فالأفضل أن ترجع إلى العالم. لكن هذه المرأة القويّة كانت تجيبه أنّها تكرّست لله مدى الأبديّة وستبقى أمينة في عهودها مهما كلّفها الأمر. جرّبها ضدّ الطهارة فأسرعت إلى المجلدة وأجبرته على أن يهرب مخجولاً وكانت تجلد جسدها ثلاث مرّات في النهار وكانت دائمًا تلبس مسحًا من شعر الخنازير وثيابًا فيها أشواك تمزّق جسدها. قصدت الرئيسة أن تمتحن طاعتها فأمرتها أن تسقي عودًا يابسًا كلّ صبح ومساءً، وكان غصن كرمة معدًّا للنار. فامتثلت لأمر الرئيسة وجعلت تسقيه صبحًا ومساءً ببساطة مدهشة وظلّت على هذه الحالة سنة كاملة والراهبات ينظرن إليها مبتسمات وقد يكون ذلك تخشّعًا أو تهكّمًا. وفي أحد الأيّام نظرت الراهبات باندهاش وحيرة عندما رأين الحياة تدبّ في العود اليابس الذي نما كرمة عجيبة أعطت في حينها عناقيد يانعة لذيذة ولا تزال إلى الآن في بستان دير كاسيا شاهدًا على طاعة الأخت ريتا. فيبارك الكهنة أوراقها وعيدانها المطحونة ويستعملها المؤمنون مع الصلاة إكرامًا للقدّيسة فينالون نعمًا كبيرة وخصوصًا شفاءات عجيبة. إنّ ريتا كانت منذ نعومة أظفارها تشعر بميل قوى إلى آلام المخلّص بل كانت الآلام دائمًا موضوع تأملاتها. وكاسيا ليست بعيدة عن "أسيز". وكانت ريتا تعلم أنّ القدّيس فرنسيس الأسيزي قد قَبِل في جسمه سمات يسوع المصلوب ورُسمت جراحات يسوع في يديه ورجليه وجبينه وهكذا شاركه في آلامه الفدائيّة. فأصبحت هي أيضًا تحبّ أن تختم بصليب المخلّص لكنها لم تعتبر ذاتها أهلاً لهذه النعمة الفريدة فاكتفت أن تتأمّلها تأمّلاً كان يفقدها الشعور وكانت الراهبات يحسبن أنّها ماتت. وإذ كانت مرّة جاثية أمام صورة المصلوب توسّلت بحرارة إلى المعلّم الإلهيّ لكي يُشركها في أوجاعه وللحال انتـزعت شوكة من إكليل المصلوب وأتت وانغرست عميقًا في جبينها وأذاقتها ألمًا شديدًا حتّى أغمي عليها وكادت تموت. تحوّل جرح ريتا إلى قائح منتن فلكي لا تزعج الراهبات برائحتها الكريهة التزمت أن تنـزوي في غرفة بعيدة حيث كانت راهبة تأتيها بالقوت الضروري. وحملت هذا الجرح الشديد الألم مدّة خمس عشرة سنة ولم تشعر بخفّة الوجع حتّى في نومها، فقاست كلّ ذلك ليس بصبر فقط بل بالشكر الجزيل للذي أهّلها لأن تشاركه في آلامه الفدائيّة. إنّ الحياة المسيحيّة ميلاد يتبعها صعود في الفضيلة ويكافأ بالمجد. وبعد أن نذرت ريتا نذورها الاحتفاليّة شاهدت وهي غارقة في التأمّل، سلمًا يصعد من الأرض إلى السماء وفي أعلاه سيّدنا يسوع المسيح وهو يدعوها لتصعد السلّم بكرامة. وهكذا أصعد الله عبدته الأمينة على درجات السلّم السرّي. فحاولت بتواضعها أن تخفي مواهب السماء لكن لم يطل الزمن حتّى فاح عرف قداستها في الدير وفي كاسيا وانتشرت أخبار وساطتها لدى الله ومقدرتها على قلبه تعالى فأسرع إليها القاصي والداني وكانت بصلواتها تنال عجائب الاهتداءات والشفاءات العجيبة. وكانت تعزيتها الكبرى لـمّا سمحت لها الرئيسة بالذهاب إلى روما لزيارات يوبيل السنة المقدّسة 1450 ولتزيد نفسها تطهيرًا وتنال البركة البابويّة وخصوصًا لتكرّم ذخائر آلام المسيح الحنون. وقد طلبت من يسوعها بإيمان أن يخفي جرح جبينها إلى أن تعود من رومية دون أن يزيل ألمه عنها. فاختفى الجرح وبقي الوجع. ولـمّا عادت إلى كاسيا سمح يسوع بأن ينفتح جرح جبينها من جديد. على أنّ ثقل السنين وكثرة الأوجاع والتقشّفات انهكت قوى المرأة القدّيسة وأرغمتها على أن تسمّر على سريرها الفقير القاسي ولم تعد معدتها قادرة على احتمال الطعام حتّى القليل منه فأصبح قوتها الوحيد القربانة المقدّسة. واستمرّت على هذه الحال أربع سنوات قاست في أثنائها آلام لا توصف. وقبل وفاتها بثلاثة أيّام ظهر لها يسوع تصحبه أمّه القدّيسة وقال لها أنّها بعد ثلاثة أيّام تكون معه في السماء. فطلبت وقبلت الزاد الأخير والمسحة المقدّسة، وفي 22 أيّار سنة 1457 فاضت روحها الزكية الجميلة وتركت هذا العالم المغرور وحلّقت نحو السماء!!! وما كادت القدّيسة تلفظ نفسها الأخير حتّى مجدها الله بكثير من العجائب. وقد قرعت الملائكة جرس الدير فأسرعت الراهبات إلى غرفتها وهنّ يفكّرن برائحة الجرح المنتن الكريهة لكن ما كان أشدّ اندهاشهنّ لـمّا اقتربن من الجثّة الهامدة فوجدن الجرح مندملاً تفوح منه رائحة زكيّة ووجه ريتا جميلاً يطفح بشرًا وابتسامًا وقد تقدّمت إحدى الراهبات المشلولة اليد لتعانق القدّيسة وما عانقتها حتّى شعرت بشفاء يدها الكامل. نقل جثمانها الطاهر إلى كنيسة المعبد حيث عرض أيّامًا عديدة نزولاً عند طلب الجماهير التي تألّبت للتبرّك منه. وشعّ نور برّاق في غرفتها وانتشرت في أرجاء الدير رائحة عطر سماويّ وتحوّل جرح جبينها إلى ياقوتة وهّاجة كالألماس ونظرًا للحشد الكبير الذي تجمّع في يوم دفنها التزمت الراهبات بنقل جسدها إلى الكنيسة الخارجيّة بحفلة انتصار اشتركت فيها السلطات الدينيّة والمدنيّة. ونظرًا لكثرة العجائب التي أفاضها الله على طالبي شفاعتها نادى بها الشعب قدّيسة قبل أن تثبّت الكنيسة قداستها. ولـمّا تكاثرت الخوارق التي جرت بعد موتها قرّرت السلطة الكنسيّة والمدنيّة معًا وضع جثمانها في محلّ لائق معروضًا في تابوت من السرو مكشوفًا وكان الله قد حفظه من كلّ فساد وينضح رائحة لذيذة، وهكذا وضع في الـمُصلّى داخل الدير تحت مذبح العذراء وبقي مكرّمًا على هذه الحالة حتّى سنة 1595 حيث نقلوه إلى الكنيسة. وبعد سنوات احترق هذا التابوت بسبب شمعة مضاءة وقعت عليه ولكن جسم القدّيسة لم تمسّه النار بأي أذى فهيّأوا له تابوتًا آخر أجمل وألْيق ولا يزال هذا الجسد سالـمًا حتّى يومنا هذا بلون أبيض لا فساد في أيّ جزء من أجزائه، والأعجب في هذا الجسم هو أنّه من حين إلى آخر يتحرّك بأنواع مختلفة. إنّ دعوى التطويب وتثبيت القداسة تبرهن عن هذا بإثباتات راهنة وشواهد مثبتة من 1626 إلى 1900. ففي سنة 1628 منح قداسة البابا "أوربانوس الثامن"، ريتا شرف لقب طوباويّة وفي عام 1900 منحها قداسة البابا "لاون الثالث عشر لقب قدّيسة وبعد أن فحصت العجائب فحصًا غايةفي التدقيق، ونظّم لها قدّاس خاص وصلوات عديدة لإكرامها وعيّن الثاني والعشرون من شهر أيّار في كلّ سنة عيدًا لها. فقد انتشر إكرام القدّيسة ريتا في العالم كلّه ولا يزال المؤمنون يغتنمون معونتها خصوصًا في الأمور العسيرة المستحيلة. وشُيّدت على اسمها كنائس عديدة ومذابح كثيرة في الغرب والشرق إلى أنّ قيض الله لنا بشفاعتها أن نكون أوّل من كرّس كنيسة على اسمها في لبنان درّة الشرق وقلب المسيحيّة ولا تزال القدّيسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة متِّعنا الله بشفاعتها. آمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تساعية للقدّيسة ريتا دي كاسيا الأوغسطينيّة
باسم الآب والابن والروح القدس اليوم الأوّل أيّتها القدّيسة المقتدرة ريتا العجائبيّة، من معبدك الحقيقيّ الوحيد في كاسيا حيث تنامين نوم الأبرار، بجمالك الكلّي، وحيث يفوح من جسدك عبير من الجنّة، وجّهي نظرات الشفقة نحوي، أنا الغارق في العذاب والبكاء، إنّك ترين قلبي المسكين يدمي من الألم، وسط الأشواك. إنّك ترين، أيّتها القدّيسة الحبيبة، كيف نَضَبَت عيناي لكثرة ما ذرفت الدموع. أشعر، وأنا تعب، خائب أنّ الصلاة تموت على شفتي... فهل أستسلم لليأس في هذه الدقيقة الرهيبة من حياتي! تعالي، يا قدّيسة ريتا، تعالي إلى معونتي ومساعدتي، أفَلسْتِ تُدعَين: شفيعة الأمور المستحيلة وقدّيسة القضايا اليائسة؟ شرفي هذا اللقلب ونالي لي النعمة من لدن الإله (أذكرها). إنّ الجميع يشيدون بأمجادك ويعدّدون العجائب العظيمة التي حصلت بواسطتك، فهل أبقى وحدي خائبًا، لأنّك لم تستجيبـي رجائي، لا! صلّي، رجوتك، صلّي لأجلي عند يسوع الحبيب، لكي، يشفق على عذابي وآلامي فأحصل بشفاعتك، يا قدّيسة ريتا الحنونة، على ما يتوق إليه قلبي. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الثاني طريق حياتك، يا قدّيسة كاسيا العجائبيّة، أراها مزروعة بالعوسج والأشواك المؤلمة التي مزّقت، ويا للأسف، قلبك. إنّك حقًّا يا قدّيسة ريتا شهيدة الآلام المبرحة التي جرعت كأسها حتّى الثمالة المريرة. عندما أتّأمّل قلبك المعذّب، أرجع أمامك لكي أحصل على النعمة التي أطلبها منك (اذكرها). إنّك تعرفين معنى عذاب القلب والنفس، لأنّكِ تألّمتِ وقاسيتِ العذاب، لذلك فستسرعين إلى إعانتي. أفليس صحيحًا أنّ سيّدنا يسوع المسيح أراد أن يجعل من وجهك الجميل منارة ساطعة إذ أعطاكِ قدرة العجائب العظيمة لكي تتوسّل إليك البشريّة البائسة في محنها وشدائدها فتكوني مساعدة لها وعونًا؟ فيا أيّتها القدّيسة الحبيبة، إنّ أمامك نفسًا معذّبة تبكي وتئنّ، وهي تلتجئ إليك وتأمل منكِ الكثير. تضرّعي لأجلي يا قدّيسة ريتا. عند عروسك السماويّ يسوع لكي أنال بشفاعتكِ وبإسمكِ جميع ما أطلبه من إلهي. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الثالث عبثًا أدير حولي نظرات تائهة على شدّة الألم. فما من أمل على الأرض يضحكُ لقلبي المعذّب، وأرى نفسي ضائعًا ضالاً. ولكنّك أنت، يا قدّيسة ريتا الحبيبة، أنت التي تتلألئين كالنجم الساطع في سماء الكنيسة الكاثوليكيّة، ستنيرين طريقي المظلمة وتعدين الرجاء إلى قلبي المتوجّع الذي أضعه بين يديك. منكِ أنتظر النعمة التي أتوق إليها (أذكرها) فاطلبيها لي بواسطة يسوعَك المصلوب، بحقّ تلك الساعات الرهيبة التي تعذّب فيها قلبك الجميل، يوم رضيت خاضعة طائعة بالزواج من الذي أذاقكِ أمرّ الآلام في حياتك، وأنّك أحببته بقداسة كليّة جعلتكِ تبكين فاجعة موته بأسف عميق. أطلبيها لي بحقّ تلك التضحية العظيمة بأولادكِ، عندما فضّلت أن تقدّميهم إلى الإله قبل أن تدنّسهم الخطايا. فما أشدّه ألـمًا لقلب الأم! بحقّ كلّ ما أردته من العذاب في الدير، بحقّ كلّ ما اشترك يسوع معكِ به لكي يطهّركِ بالآم وبحقّ جميع هذه المصائب والأوجاع، أطلبي لي، النعمة التي أتوق إليها. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الرابع شفيعة الأمور المستحيلة، قدّيسة القضايا اليائسة: ألقاب جميلة مليئة بالرجاء المقدّس للنفوس المعذّبة، إنّها جديرة بكِ، يا قدّيسة ريتا دي كاسيا الحبيبة أنت التي تأتين إليّ، في الشدائد والأمور العسيرة من حياتي وأنا مستسلم لليأس والموت، فتُعيدين خضرة الأمل إلى قلبي، بعد أن فقدتها من فرط العذاب. إنّني أرزح تحت ثقل الشدائد وتخيفني الحيرة فلا أجد لي معينًا. إليك ألتجئ، أيّتها القدّيسة ريتا الحنونة، والثقة بمعونتك تملأ قلبي، وأضع نفسي بين يديك وحدكِ فبقوّة شفاعتكِ لدى الإله، أنتظر النعمة التي أطلبها (أذكرها). فأظهري، هذه المرّة أيضًا، مقدرتكِ ورأفتكِ، دعيني أعرف مع العارفين أنّكِ حقًّا ما ينادي بكِ الشعب: شفيعة الأمور المستحيلة، قدّيسة القضايا اليائسة. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الخامس يا عروسة يسوع الحبيبة، يا قدّيسة ريتا دي كاسيا ها أنا على قدميك من جديد، يدعوني إليك إحسانكِ للنفوس المعذّبة. إنّك ترين قلبي المسكين تسحقه مرائر الحياة، لا يضحك لي أمل ولا رجاء ويسيطر الشكّ الأليم على عقلي، وإنّ هوّة اليأس المريعة تنفتح تحت قدمي. قولي لي، يا قدّيستي الحبيبة، ما عليّ أن أفعل في مثل هذه الحالة الرهيبة؟ انصحيني، لمن ألتجئ في مثل هذه الساعة المفجعة من حياتي، إذا كنتِ حقًّا شفيعة الأمور المستحيلة، فساعديني، أسرعي إلى معونتي، إنّني ضائع ضال! أتضرّع إليك، أنت التي عرفت دومًا بالرأفة والشفقة على المعذّبين البائسين فكيف لا تثير تعاستي شفقتك، أعرف إنّك كثيرة الحنان، يا قدّيسة ريتا وهذا ما يجعلني أتعبّد إليك بكلّ قلبي، لكي تنالي لي بواسطة يسوع المسيح النعمة التي أطلبها منكِ بإيمان حارّ (اذكرها). ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم السادس يا قدّيسة ريتا الحبيبة، إنّ السماء تقسو عليّ وصلاتي لا تصل إلى عرش الإله. أعرف ويا للأسف أنّ خطاياي هي السبب الوحيد لهذا القصاص الكبير. لا أجد الشجاعة الكافية لكي ألتجئ إلى يسوع بعد أن احتقرت رحمته ورأفته مرارًا عديدة. أحسّ الآن بعدالته الرهيبة. إنّ يده ألقت ثقلها عليّ وأنا شاعر أنّني لا أستحقّ الغفران، لذلك أبكي بألم عميق حالتي البائسة. قولي لي، يا قدّيسة ريتا، هل أستسلم لليأس؟ لا، إنّ يسوع منحني فيكِ شفيعة مقتدرة لكي يغفر لي عروسك السماويّ بتوسّلك جميع ذنوبي وخطاياي ويمنحني إرادة قويّة لكي لا أرجع إليها. بهذه العزيمة الصلبة المتجلّية على شفاهي وفي قلبي، أتوسّل إليك، أيّتها القدّيسة العجائبيّة، لكي تنالي من يسوع النعمة التي أنا بحاجة ماسّة إليها (اذكرها)، في هذه الساعة التي أجد فيها نفسي تعبًا، يائسًا، وحيدًا بلا معين فيا قدّيسة ريتا، كلمة واحدة منكِ إلى يسوع كافية لكي تفتح لي السماء باب رحمتها ومغفرتها. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم السابع يا قدّيسة ريتا الكليّة العذوبة، يا من قاسيتِ في حياتكِ أمرّ العذاب والآلام، إلتفتي إليّ بنظراتكِ الحنونة، أنا المعذّب المتوجّع. لتصل صلاتي، ولو تعبة باردة، إلى قلبكِ الوديع فيرأف بي. إنّ ما تجلّت به حياتكِ من إحسان وحنان للقريب وكلام التعزية والنصح الذي لم تبخلي به أبدًا هو ما يحملني إليك، خصوصًا بعد أن صرتِ عظيمة في السماء وأصبحتِ تدعين شفيعة الأمور اليائسة. إنّ الميت يرجع إلى الحياة أمام قدرتكِ العجائبيّة ويبصر الأعمى ويستقيم الأعرج ويشفى المشلول وتتلاشى جميع أمراض النفس والجسد، فأبقى وحدي معذّبًا بعيدًا عن شفاعتك لا أريد، لا أستطيع أن أعتقد ذلك. إنّ لي، أنا أيضًا، أملاً وطيدًا بحمايتكِ وشفاعتكِ أمام العزّة الإلهيّة، وسترجع الراحة إلى بالي والهدوء إلى قلبي وستمنحني السماء النعمة التي أطلبها (اذكرها). ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم الثامن أيّتها الخطيبة البهيّة ليسوع المصلوب، عندما أراك جاثية تحت قدميه المقدّستين وأرى جبينك داميًا من شوكة إكليله تزداد ثقتي وإيماني بكِ. إنّك حقًّا حبيبة يسوع فقد اختاركِ لتوخزي بشوكة وجعلكِ له بكلّيتك. فيا قدّيسة ريتا الحبيبة، لستُ على خطأ أن أضع ثقتي بكِ وأرجو المعونة من يديك الحنونتين فستأتين إلى مساعدتي في هذه الدقيقة العصيبة من حياتي. فيا أيّتها القدّيسة العجائبيّة المقتدرة، أتوسّل إليك أن تنالي من حبيبك يسوع النعمة التي أطلبها (اذكرها). فإنّ عروسك السماويّ لا يخيّب لكِ أملاً ولا يردّ لك مطلبًا. فالنِّعَم تأتي بشفاعتكِ وإنّي لا أزال أنتظر النعمة التي طلبتها. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. اليوم التاسع أيّتها القدّيسة ريتا الحبيبة، ها أنا في نهاية هذه التساعية المقدّسة وإنّي أشعر بقلبي ينتعش لتوسّله إليك في هذه الدقيقة العصيبة. ولي ملء الثقة أنّك ستنالين لي من يسوع الحبيب النعمة التي طلبتها. إنّي أرفع صوتي إليك طالبًا منك الشفقة والرحمة. لا تدعيني أبتعد عنكِ قبل أن أتخلّص من آلامي. فيا قدّيسة ريتا، أنقذيني بحقّ الآلام التي قاسيتيها في حياتك الزوجيّة وفي الدير. بحقّ الإحسان الذي فعلتيه نحو البائسين والتعساء، بحقّ الحبّ الذي حملتيه نحو يسوع وأمّه العذراء مريم، بحقّ النعمة التي استحققتها بشوك إكليل المسيح، تعالي إلى معونتي وأنقذيني. إنّها الصرخة الأخيرة التي أرفعها إليك يا شفيعة الأمور المستحيلة وقدّيسة القضايا اليائسة. أظهري بحقيقتك النعمة التي طلبتها فإنّي أتوب عن خطاياي وأعد بعدم الرجوع إليها وأتعهّد بأن أشهر وأذيع في كلّ مكان فعل رحمتك وشفاعتك شاكرًا لكِ هذه النعمة التي نلتها بشفاعتك بواسطة سيّدنا يسوع المسيح. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. تساعيّة للقدّيسة ريتا (مختصرة) · أيّتها القدّيسة القديرة، شفيعة القضايا المستعصية، اصغي بعطف إلى توسّلات قلبي المغموم، وتنازلي أن تنالي لي النعمة التي أنا بحاجة إليها. آمين. (أبانا، والسّلام والمجد) ·أيّتها القدّيسة ريتا القديرة، شفيعة القضايا اليائسة، إنّني أسرعُ إليك متأكّدًا من قوّتك وحمايتك فتنازلي وباركي رجائي الوطيد بأن أنال بشفاعتكِ النّعمة التي أنا بحاجة إليها. آمين. (أبانا، والسّلام والمجد) ·أيّتها القدّيسة ريتا القديرة، غوث السّاعة الأخيرة، إنّني أسرع إليك بإيمان ومحبّة، لأنّك ملجأي الأخير في تلك السّاعة فتشفّعي بي كي أشكرك مدى الأبديّة. آمين. (أبانا، والسّلام والمجد) صلاة اللهم، يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم، فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك أتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحني النعمة لأغفر لأعدائي وأتأمّل في عذابك فألقى الثواب الذي وعدت به الوديعين البائسين والباكين، أنت الحيّ المالك إلى أبد الآبدين. آمين. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة شكر لله
تكريمًا للقدّيسة ريتا دي كاسيا اليوم الأوّل أيّها الإله السرمديّ الكلّي الرأفة الذي لا ينضب معين رحمته، ها أنا جاثٍ أمام عظمتك الإلهيّة أرفع من أعماق قلبي صلاة الشكر لرحمتك ولكلّ ما منحته باستحقاق خادمتك الحبيبة القدّيسة ريتا دي كاسيا. إنّني أعترف يا إلهي أنّي لم أكن أهلاً لنعمتك ولكنّك أنت الغفور المتسامح قد استجبت الصلاة التي قدّمتها باسمي القدّيسة ريتا الحبيبة. فكم أنا عارف لجميلك يا قدّيسة ريتا العجائبيّة العظيمة، لا أجد الكلام الكافي لأعبّر لكِ عمّا يختلج به قلبي لهذا الإحسان الكبير. لا تخيّبيني، أيّتها القدّيسة الحبيبة، آمال الذين وضعوا رجاءهم وثقتهم بكِ. اعطفي عليّ دائمًا لكي أكون أهلاً لنِعَم الإله ورحمته وأستحق حمايتكِ. آمين. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجدصلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. http://www.peregabriel.com/gm/albums...ys40_ryt~0.jpg اليوم الثاني يا قلب يسوع الحبيب الكلّيّ الرأفة والحنان، أنت الذي قلت على لسان النبيّ أنّك لا تريد موت الخاطئ بل ارتداداه وحياته، وها أنا أمامك، أقدّم لك شكري من صميم القلب، أنا البائس الحقير، للنعمة التي منحتنيها باستحقاق خادمتك الحبيبة القدّيسة ريتا دي كاسيا. كيف أشكرك يا إلهي، على جميع عطاياك. إنّني لستُ أهلاً لها ولكنّك ترأف دائمًا بالذين أغاظوك وأساؤا إليك. وأنت يا قدّيسة ريتا الحبيبة، بماذا أكافئكِ على النعمة التي نلتيها لي، إنّ قلبي يطفح بالفرح ويحظ لكِ عرفان جميله الأبديّ. فيا أيّتها القدّيسة الحنونة القريبة من الإله، أشكري باسمي يسوع الحبيب وأعطيني القدرة لكي أحفظ جميلك وجميله وأبغض الخطيئة حتّى الموت فأحصل على رحمته وأستحقّ حمايتك السماويّة. آمين. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجدصلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. http://www.peregabriel.com/gm/albums...al_rita-1b.gif اليوم الثالث يا يسوع الكلّي العذوبة، أنت الذي تأبى أن يسبح في بحر العذاب من يلتجئ إليك ويضع رجاءه فيك بل تعينه وترْأف به، أقدّم لك من أعماق القلب خالص شكري لاستجابتك جميع طلباتي باستحقاق خادمتك الحبيبة القدّيسة ريتا. فيا يسوع الحبيب إقبل شكري وعرفان جميلي واجعلني أهلاً لحنانك ورحمتك. وأنتِ أيّتها القدّيسة العجائبيّة العظيمة، يا من يشيد الجميع بذكرك ويرتّلون مدائحك ويعدّدون عجائبك إقبلي الشكر الذي أقدّمه لك من صميم قلبي. فكم أودّ أن يعرفك الجميع فيتوسّلون إليك في شدائدهم وتنتشر عبادتك في العالم كلّه. فيا أيّها النجم الساطع في الرهبانيّة الأوغسطينيّة سأكون رسول عبادتك فأذيع في كلّ مكان فعل رحمتك وشفاعتك أمام المنكسري القلوب والبائسين، وأنادي بك شفيعة الأمور المستحيلة وقدّيسة القضايا اليائسة. آمين. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة (تعاد بعد صلاة كلّ يوم) أللهم يا من تنازلت ومنحت القدّيسة ريتا كلّ هذه النِّعَم فأحبّت أعداءها وحملت في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، نتوسّل إليك باستحقاقها وشفاعتها أن تمنحنا النعمة لكي نغفر لأعدائنا ونتأمّل في عذابك فنلقى الثواب الذي وعدت به الوديعين والبائسين والباكين، أنت الحيّ السائد إلى أبد الأبدين آمين. صلاة أيّها الإله الكلّي الرأفة الذي جعل القدّيسة ريتا تشتهر بعجائبها المستمرّة العظيمة، تعطّف علينا لكي نحصل باستحقاقها على ما نطلبه بإيمان بواسطة سيّدنا يسوع المسيح آمين. صلاة إلى القدّيسة ريتا في الشدائد والأمور العسيرة المستحيلة 1) في الشدائد والمصائب المؤلمة أنّي أستغيث بك، أنت المدعوّة قدّيسة الأمور المستحيلة، وأملي كبير جدًّا للحصول بشفاعتك على عموم طلباتي. أنقذي قلبي المسكين المحطّم والمحاط بأشواك الشدائد من كلّ الجهات ووفّري الراحة لبالي والهدوء لأفكاري المضطرّبة من أهوال الحوادث القاسية. 2 ) وإنّي أرى من المستحيل أن أحصل على النِّعَم بواسطة بشريّة أخرى. أكرّر يا شفيعتي الحنون أنّ لي ثقة عظيمة بك، أنت هي التي اختارك الله عزّ وجلّ لتدافعي عن قضايانا واحتياجاتنا أمام عزّته الإلهيّة مع سائر القدّيسين، وبالأخص في الأمور الأشدّ صعوبة وتعقيدًا. 3) إن كانت خطاي الكبيرة تجعل منّي حاجزًا من الصعب جدًّا اجتيازه بسهولة لنيل النِّعَم والمرام، فأرجو أيّتها القدّيسة العظيمة الشهرة والاستجابة أن تنالي من لدن الإله الرحمان المغفرة والتوبة الحقيقيّة على خطاياي الكثيرة واعدًا بعدم الرجوع إليها حتّى الموت. ولا تسمحي أن يطول أنيني كثيرًا وكسّري القيود وفرّحي قلبي الحزين بمنحي المرام يا بحر النِّعَم، وأجيزي الأمل الكبير نحوك وأنا أتعهّد بدوري أن أشهر وأذيع في كلّ مكان فعل رحمتك وشفاعتك الفعّالة أمام جميع المنكسري القلوب والبائسين. يا أيّتها الخطيبة البهيّة ليسوع المصلوب تضرّعي لأجلي الآن ودائمًا آمين. ثلاث مرات أبانا والسلام والمجد صلاة مغفرة أيّتها القدّيسة ريتا المعظّمة، أنت التي اشتركت بنوع عجيب بآلام وأوجاع سيّدنا يسوع المسيح، إسألي لي أن أحتمل بصبر وتسليم كلّي للإرادة الإلهيّة، عذابات هذه الحياة، ودافعي عنّي في كلّ احتياجاتي. آمين. أبانا، والسلام، والمجد على نيّة من عُني بنشرها. صلاة يوميّة ها أنذا عند قدميك يا أيّتها القدّيسة المجيدة الكثيرة العجائب التي تنشرين على العالم نعمك. ها أنذا أقدّم إليك خضوع قلبي المخلص العارف الجميل. إنّي أكرّمك يا شفيعة اليائسين، احرسيني دائمًا من المصائب التي لا تعوّض، أبعدي عنّي وعن أهلي اليأس الذي هو موت النفس. إنّي أحمدك، يا حامية الشبيبة، احفظي هذه الشبيبة من حبائل الشكّ والفساد. إنّي أباركك أيّتها القدّيسة معينة البؤساء. هلمّي وساعديني في كلّ حاجاتي. إنّي أعجب بك يا بطلة الفضيلة. ولـمّا كان خير تكريم للقدّيسين هو الاقتداء بحياتهم ساعديني لكي أصبح مثلك، وديعًا، متواضعًا طاهرًا، صبورًا، محبًّا، صالحًا، تقيًّا أقوم بواجبي خير القيام وأسيطر على الخطيئة حتّى مع بذل الحياة. إنّي أحبّك أيّتها الحامية القديرة وأضع فيك ثقتي. ألا اطلبي من يسوع المصلوب الذي تحملينه بين يديك غفران خطاياي، ضعي في روحي كراهية الخطيئة وكوني لي الدرع الذي لا يقهر فيحمي جسدي وروحي من الأعداء. آمين. يا إلهي الذي تكرّمت ومنحت القدّيسة ريتا نعمة كبيرة لتقتدي بك في حبّ أعدائها وتحمل في قلبها وعلى جبينها علامات حبّك وآلامك، امنحنا أن نحبّ حتّى أعدائنا وأن نتأمّل في عذابات فنحمل في قلبنا منخس الندامة الحقيقيّة. أنت يا من تحيا وتملك إلى أبد الآبدين. آمين. http://www.peregabriel.com/gm/albums...ormal_rita.jpgصلاة للقدّيسة ريتا (يمكن تلاوتها كتساعية) يا قدّيسة ريتا، يا من كنت في حياتك على الأرض، متواضعةً، وطاهرةً، ومتقشّفة، وصبورةً، ومليئةً حنانًا تجاه يسوعك المصلوب، إلى حدّ أنّك صرت تنالين منه كلّ ما تطلبينه، فسُمِّيتِ شفيعة الأمور الميؤوس منها وحتّى المستحيلة. وبسبب كرمك في منح النِّعَم، يلجأ الجميع إليك بثقةٍ، وهم ينتظرون، ربّما ليس دومًا، الفرج، ولكن على الأقلّ المؤاساة. إستجيبـي طَلبتي، ونالي لي... (أذكر النعمة المطلوبة). وإن لم يؤدِّ ما أطلبه إلى مجد الله وخيرِ نفسي، فأعطيني، أرجوك، ما ترينه مناسبًا. بحقّ إستحقاقات طفولتك الفريدة، بحقّ اتّحادك الكامل بالإرادة الإلهيّة، بحقّ عذاباتك وتسامحك، وصلاتك البطوليّة طوال حياتك الزوجيّة، بحقّ العزاء الذي شعرت به عند توبة زوجك بحقّ تضحيتك بولدَيك مفضّلة ذلك على رؤيتهما يغيظان الله، بحقّ دخولك العجائبي إلى الدير، بحقّ تكفيرك القاسي وجلدك كلّ يوم، بحقّ العذاب الذي سبّبه الجرح الذي نلته من شوكة مخلّصك المصلوب، بحقّ الحبّ الإلهيّ الذي أذاب قلبك، بحقّ تعبّدك الفائق للقربان الأقدس الذي تغذّيت منه وحده طوال أربع سنوات، بحقّ الفرح الذي فارقت به تجاربك لتلتَقي عريسك الإلهيّ، بحقّ المثلِ الأعلى الذي أعطيته للناس في جميع الحالات، صلّي لأجلنا، يا قدّيسة ريتا، كي نستحقّ وعود المسيح. أيّها الإله الذي في حنانك اللامتناهي، تمنح لصلاة أمَتِكَ القدّيسة ريتا، ما يبدو مستحيلاً للتوقّعات البشريّة، مكافأة لمحبّتها الرحومة، ولثقتها الثابتة بوعدك، ارحمني في بلاياي، واسعفني في مصائبـي، لكي يعلم المؤمنون أنّك مكافئ المتواضعين، والمدافع عن الذين لا سند لهم، وقوّة الذين يثقون بك. باسم يسوع المسيح ربّنا. آمين. صلاة بمناسبة عيد القدّيسة ريتا في 22 أيّار أيّتها القدّيسة المجيدة، ما أعظم هذا اليوم الذي يذكّرنا بانتقالك من هذا الوادي، وادي الدموع، إلى واحة السرور الأبديّ. كان لنا يوم فرح عظيم، هذا اليوم الذي وضع نهايةً لإماتاتك القاسية، وسهراتك الطويلة، وصيامك المكرّر، وأوجاعك المتلاحقة وبدأت فيه رحلتك السنويّة. كان يوم مرور عظيم هذا اليوم الذي توّج معاناتك الدنيويّة بالسعف الأبديّة، ونسج لفضائلك أكاليل مجد أبديّ وبدّل السخط والرفض بتكريم سماويّ وأزليّ. أجل نحن نفرح معك أيّتها القدّيسة المجيدة، التي زرعت الدموع على الأرض وحصدتها سرورًا في السماء حيث تنعمين مع الملائكة وحيث تفرحين مع الكروبيم وترتّلين معهم لله الهوشعنا في العلى! كم أنت طوباويّة، أنت التي دُعيتِ إلى مشاركة فرح الرّب على المذابح الأبديّة بعد أن خدمته على الأرض بإيمانٍ وحبّ لا يوصفان. أنت الآن أمام وجه الله، وأنت تشعّين نورًا، وتنعمين بفرحٍ لا يمكن أن يصفه مخلوق، ولا أن يتصوّره. نحن فرحون لفرحك ولاسيّما لأنّ الله ميّزك لتكوني معينتنا الحنون ومحاميتنا القديرة لدى عرش رحمته. نعرف كلّ هذه المعجزات التي توّج بها الربّ القادر جسدك ساعة موتك. ومن العجائب التي أنجزت عبر الدهور لمجرّد ذكر اسمك. وأخيرًا نعرف كلّ ذلك من اللوحات التكريميّة التي تزيّن نعشك وأيقوناتك والمعابد المشادة لك. كلّ ذلك يعلّمنا أنّ قلبك ما زال ينبض بالحبّ والحنان للبائسين الذين يلجأون إليك وإنّ الشعوب تهتف بحقّ عندما تناديك "صلّي لأجلنا يا محامية القضايا المستحيلة!" أجل صلّي من أجلنا، نحن الساجدين أمامك، لنرفع إليك صلاتنا في هذه الساعة المجيدة. لقد مسحت الدموع من أعين كثيرة وأعدت البسمة والأمل إلى يائسين كثر. فلا تكفّي عن التطلّع إلينا بقلبٍ رحومٍ. سنتحمّل آلامنا بصبرٍ مسيحيّ، كما فعلت أنت على الأرض، آملين أن نحصل بشفاعتك على الراحة الأبديّة في السماء. آمين. أبانا، السلام والمجد مجموعة صلوات للقدّيسة ريتا صلاة طفلة يا قدّيسة ريتّا المجيدة، كنتِ منذ طفولتك فرحة أبويك كنت تتنبّهين دائمًا لخطر التجارب بواسطة الصلاة. أنا طفلة أيضًا، كما كنتِ أنتِ، وعليّ واجب طاعة أهلي، مثلِك، وواجبي أيضًا، أن أقتدي بكِ، فأصلّي وأعيش وأكبر بطريقة ترضي الله وأبويّ. يا شفيعتي السماويّة، أنا ألتجئ إليك لتطلبي من الله أن يمنحني مثلكِ نعمة الطفولة البريئة. أبانا، السلام والمجدصلاة فتاة يا قدّيسة ريتا، أرفع إليكِ صلاة قلبي الفتي، بكلّ حرارة ومحبّة! السلام عليك، يا قدّيسة المستحيلات ومحامية القضايا اليائسة! إنّ قلبي هائج، أكثر من مركب تتقاذفه الأمواج وسط العاصفة. يا شفيعتي القديرة! ساعديني لأكون مستحقًّة العناية الإلهيّة وأستعمل للخير كلّ المواهب التي منحني إيّاها الله. لقد أمضيتِ صباكِ في العزلة والانفراد للصلاة وكنتِ كاليمامة البريئة بوداعتك وطهارتك وطاعتك. أطلبي لي من قلب يسوع الأقدس وباستحقاقات مريم الفائقة القداسة وباستحقاقاتك أن أقترب منك بكلّ الفضائل التي زيّنت صباكِ وما زالت تزيّنك حتّى دخولك الملكوت السماويّ، آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة زوجة يا قدّيسة ريتا المجيدة، يا من خضعت لسيرة الحياة الزوجيّة بطاعة والديكِ وأصبحت مثال الزوجة المسيحيّة، ها أنا على قدميكِ فاتحًا لكِ قلبي لأنّي بحاجة لمساعدة الله وحمايتك. يا من بفضائلك السامية، تحمّلت ظلمًا، عذابات عديدة، طيلة سنوات زواجك، أطلبي لي من الله القوّة اللازمة لأكون وفيّة لله ولزوجي. باركينا وباركي عملنا. باركي شراكتنا وعلاقتنا الزوجيّة لتكون تمجيدًا لله وشهادة لمحبّته لنا. إجعلينا دائمًا على وفاق وليكن بيتنا مزدهرًا بفضل نعمتك، يا قدّيسة ريتا، فتحميه ملائكة السلام، وأبعدي عنه الخلافات، فتسيطر عليه الرحمة والحبّ الذي يجمع قلبين وروحين خلّصهما دم يسوع الطاهر. يا قدّيسة ريتا، قدّمي صلاتي إلى الربّ وأطلبي منه إستجابتها وامنحينا، أنا ورفيقي، نعمة تمجيد الربّ في السماء. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة أم تنتظر مولودها يا قدّيسة ريتا المجيدة، يا شفيعتي، يا من وهبها الله لأمّكِ العاقر المسنّة وأطلق عليك، كرمز نفيس، إسم زهرة ولؤلؤة، أنظري نظرة حنان إلى خادمتك الوديعة، التي ستصبح أمًّا. أنتِ عرفتِ مرّتين هذه الحالة، وطلبت من الله مباركة ثمرة رحمك وأن تنمو هذه الثمرة بخوف الله. أطلبي لي يا قدّيسة ريتا، نعمة رؤية طفلي واعتباره هبة من السماء. ومن الآن أكرّسه لقلب يسوع الأقدس ولأمّه الفائقة القداسة وأضعه تحت رعايتك. أيّتها القدّيسة العزيزة، تشفّعي فيّ لدى الربّ ولتكن مشيئة الله في حياة الأمّ والطفل. إليك ألتجئ يا قدّيسة ريتا ومنك أطلب العون فازرعي في أفكاري وقلبي وأحشائي نور السماء فأشارك الله في عمليّة الخلق المقدّسة. ساعديني لكي ألد طفلي وأعلّمه حبّ الله وأنمّي فيه الإيمان وحبّك يا شفيعة الأمور المستعصية، إجعلي من الجنين الذي في بطني ثمرة تتكرّس لخدمة المسيح وقدّيسيه. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة أرملة يا قدّيسة ريتا، أنظري، على قدميك أرملة مفجوعة بفقدان رفيق حياتها. أيّتها القدّيسة العزيزة، يا من تألّمتِ لموت زوجكِ القاسي، ولكنّك عرفتِ كيف تتقبّلين إرادة الله، فقدّمت له آلام قلبك المحزون واستسلمتِ لمشيئته. ساعديني، وتوسّلي إلى الله، ينبوع التعزية أن يخفّف من حزني وتعاستي. لمنحني الله نعمة الاقتداء بك، فأصلّي لراحة نفس زوجي الأبديّة وأمضي أيّامي المقبلة بمحبّة الله والقريب، وبإدارة شؤون بيتي وعائلتي بحكمة ورويّة، وباحترام الأهل والحبّ المتبادل. وهكذا سأنتقل من هذه الدنيا إلى الحياة الأبديّة بمساعدة العناية الإلهيّة وواثقة بشفاعتك. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة راهبة يا قدّيسة مجيدة، كنت قدوة للراهبات، أخواتك، حتّى المسنّات منهن، واللواتي تمرّسن على دروب الكمال، وذلك منذ دخولك العجائبيّ للدير. وتأوّجَت تقواكِ حتّى بلوغ قمّة الفضائل المسيحيّة والرهبانيّة. أطلبي لي، من السيّد السماويّ أن لا أخرج على احترام ديري ولا أخلّ بوعدي. وهكذا يمكنني أن أتصرّف مثلك يا مرآة القداسة الرهبانيّة، ويا من عرفت الاقتداء بسيّدنا يسوع المسيح. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة الشبيبة الطالبة أيّها الربّ الأزليّ، يا من رتّبت بدقّة كلّ عجائب الدنيا، يا نبع النور والحكمة، يا من نوّرت عقولنا بنور الإيمان، أنرْ ظلام عقولنا بنور حكمتك لتبعد عنّا الجهل والخطيئة. يا من تُفصح لغة الأطفال، أضبط لساني وانشر نعمتك وبركاتك على شفتي. أعطني الحكمة وقوة الذاكرة، وسهولة الاستيعاب والذكاء في طريقة تحصيلي العلميّ. يا مريم العذراء، يا أمًّا بتولاً وكرسي الحكمة الإلهيّة، كوني وسيطتي. وأنت يا قدّيسة ريتا، تشفّعي فيّ واجعليني أعلم أنّ جوهر العلم هو مخافة الله للتوصّل إلى الكمال المسيحيّ. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة الخاطئ يا قدّيسة ريتا، يا من حرصت على تكريم الله وسعيت إلى خلاص الخطأة والهراطقة، يا من قمتِ بأعمال الرحمة والأمانة لإعادة الإيمان إلى قلب الخطأة، أنظري إليّ واطلبي لي نعمة التوبة بعد الاعتراف. أطلب منك هذه النعمة من كلّ قلبي كما أتوسّل إليك أن تناليها لكلّ الخطأة وبصورة خاصّة للذين كنتُ أنا السبب في جرّهم إلى الخطيئة. إجعلينا نقدِّر مدى رحمة الله، وألاّ نقع ثانية في خطايانا الماضية. ساعدينا أن نحترم ونبارك اسم يسوع، الذي هو وحده عربون الخلاص الأكيد. يا قدّيسة ريتا، صلّي الآن ودائمًا من أجل الخطأة وبصورة خاصّة للذين سيفارقون الحياة في هذا النهار. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة لإحلال السلام ضمن العائلات يا ربّ صانع السلام وحارس المحبّة، أنظر إلى عائلتنا نظرة المحبّة والرحمة. أنتَ ترى، يا إلهي، كيف هي منقسمة وقد هجرها السلام. إرحمنا، يا ربّ وأعِد السلام إلى عائلتنا، لأنّك الوحيد القادر على ذلك. يا يسوع، يا ربّ السلام، إفعل ذلك باستحقاقات أمّك القدّيسة وباستحقاقات القدّيسة ريتا التي جعلتها تُولد من والدين لقّبا بصانعي "سلام يسوع المسيح"، وزيّنتها بالفضائل التي جعلت منها ملاك السلام أينما حلّت. يا قدّيسة ريتا، أطلبي لي من الله هذه النعمة وسنظلّ نمجّد حمايتك القديرة في جميع المحن. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة لأنفس المطهر يا قدّيسة ريتا المجيدة، يا من رعت بحنوٍ ورحمة البؤساء، إشملي برحمتك الأنفس المطهريّة. كم صلاة وكم إماتة قدّمت من أجلها خلال حياتك على الأرض. والآن وأنتِ في السماء، مغمورة بالرحمة الأبديّة، أتوسّل إليك لتشفعي بهذه الأرواح عند الله. ساعديها وبصورة خاصّة تلك الأرواح التي أحببناها وتربطنا بها روابط الدم والدين. يا قدّيسة المملؤة رحمة، تدخّلي بقدرتك الفائقة لدى عرش الله لخلاص الأنفس التي في المطهر حتّى تساعدني بدورها أن أتجنّب هذا العذاب عندما تصبح روحي برفقتك في السماء. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة الأطفال أيّتها الأم القدّيسة، يا ممتلئة محبّة، إليك نرفع صلاتنا يا حاميتنا لدى يسوع. قلوبنا تخفق ملهوفة نحو شخصك المقدّس، فنطلب منك أن تهدينا إلى المسيح المخلّص والهادي إلى الصدق والمحبّة والإخلاص. لقد أمضيت عمرك وطفولتك وشبابك بالصلاة والتقوى وحبّ المصلوب فاجعلينا مثلك توّاقين لما يرضي الله. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة الخطّاب يا ربّ الأكوان، أنت الذي اخترت القدّيسة ريتا منذ البدء فقد كانت هي الطاعة والإيمان الكبيرين. فها أنذا أطلب باستحقاق القدّيسة ريتا شفيعتي أن تتشفّع بنا عندكَ وتساعدينا لنعيش حياة صالحة نقيّة قوامِها الشفافيّة والمصارحة. ألهمنا إذا ما كنّا كلانا مدعوين لنصبح جسدًا واحدًا وروحًا واحدة. إجلعنا يا يسوع مثلكَ محبّين ومتواضعين فنكتشف بقدرتك سرّ مجيئنا إلى الأرض ونقدّس رسالتنا. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة المتألّمين لقد أعطيتِ يا قدّيسة ريتا من روحك وفؤادك، تعذّبتِ وكان كلّ هذا فرحًا كبيرًا شاركتِ به يسوع المصلوب، أعطينا أن نشرك آلامنا بآلام يسوع وآلامك فيولد من الألم فرح. اجعلينا نمزج أوجاعنا وأحزاننا بأمل كبير ورجاء أكبر بالله وبكِ فنعرف بأنّ الإيمان يمحو التأفّف والتذمّر ويداوي كلّ وجع. لأنّ آلام هذا الدهر لا توازي ما ينتظرنا من مجد في السماء. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة لمن يرغب الزواج إجعلني أيّها الآب السماويّ أتّحد بالنصف الآخر المعدّ لي لكي نمجّدك ونكرّمك إلى دهر الداهرين، وإن كانت إرادتك يا إلهي غير ما أنا أطلب فوجهني إلى طريق الحقّ والاستقامة لأكون من مختاريك فأسير سيرة حسنة تمامًا كما فعلت قدّيسة المستحيلات فأخزت الشرّ ورفعت راية السماء. آمين. أبانا، السلام والمجدصلاة السائق أيّتها القدّيسة ريتا، يا رفيقة كلّ سائق ومسافر ووحيد، كوني عينًا ساهرة عليّ أنا المفتقر إلى عونك ومساعدتك. رافقيني في مشواري واحفظيني من كلّ أذى أو حادث قد يؤذي جسدي أو روحي. آمين. أبانا، السلام والمجدالأسماء والألقاب التي أطلقت على القدّيسة ريتا - زهرة رائعة تفتّحت في بستان الكنيسة الروحاني - القدّيسة المباركة - القدّيسة الجليلة المتواضعة - القدّيسة الوديعة - القدّيسة المعظّمة - ينبوع المحبّة والرحمة - التقيّة، النقيّة والصبورة - معينة المحتاجين - جنّة الفضائل - ملكة الحبّ والمحبّة - أمّ الفقراء والمعوزين والمعدمين - تعزية الحزانى وشفاء المرضى - شفيعة الأمور المستحيلة والمستعصية والقضايا اليائسة - نعمة من السماء وزنبقة من الفردوس - حبيبة المصلوب - مبدّدة الهموم ومذلّلة الصعاب - سكرانة بالحبّ الإلهيّ - الأرملة الأمينة والطاهرة - القدّيسة العجائبيّة - شهيدة التوبة - أمّ القدرات |
الساعة الآن 05:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025