![]() |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
صلاة لأجل الأعداء الشيء اللافت أن أولى عبارات المسيح المجيدة من فوق الصليب كانت صلاة لله. ويا له من شيء رائع أن المسيح في آخر لحظة يصلي، وفي ظروف كهذه يصلي لأبيه. لكن لأجل مَنْ صلى المسيح؟ إنه لم يصلِّ لأجل نفسه بل لأجل الآخرين، وليس لأجل الآخرين فقط، بل لأجل الأعداء، الأعداء الذين رفضوه من البداية، وأرادوا التخلص منه بأي ثمن، والذين لم يكن يشفي غليلهم مجرد موته فقط، بل موته مصلوباً. وها هم قد مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة، ونفَّذت أياديهم الآثمة ما أرادت قلوبهم الأشد إثماً. فعندما يصلي لأجلهم المسيح، تُرى ماذا يقول؟ إنه يقول: « يا أبتاه، اغفر لهم »!! إننا عندما نتأمل في المعاملة القاسية التي عامل بها أولئك الأشرار، رب المجد، لا نتمالك أنفسنا، ولا نقدر أن نخفي احتقارنا لأولئك الأشقياء الذين داسوا ابن الله، والذين قبلوا طواعية أن يكونوا آلة في يد إبليس. أولئك القُساة الذين لا قلب لهم، ماذا كان موقف المسيح منهم؟ وماذا كان رده تجاه كل ما بدر عنهم؟ لقد قال: « يا أبتاه اغفر لهم ». أما كان بوسع ابن الله أن يجعل الأرض تفتح فاها وتبتلع أولئك الأشقياء أحياء؟! لقد كان ـ تبارك اسمه ـ موضع احتقارهم، وعلى أيديهم كان يتجرع من غُصص الألم ما نعجز عن وصفه، ومع ذلك ها هو يصلي قائلاً: « يا أبتاه اغفر لهم »! فيا للنعمة الغافرة، والمحبة الغامرة! حقاً، مياه كثيرة لم تستطع أن تطفئ المحبة والسيول لم تغمرها. إنها محبة من النوع الإلهي: الذي يحتمل كل شيء، ويصبر على كل شيء. لقد صدق واحد عندما قال: « لو أننا لا نعرف شيئاً عن المسيح سوى هذه الصلاة الواحدة لرفعته فوق مستوى البشر، فإن سموها ونُبلها لا يصدران من إنسان عادي. وصاحبها لا يمكن إلا أن يكون عظيماً، وابن العلي يُدعى! ». إن أصعب شيء على الطبيعة البشرية هو الغفران. وطبيعتنا تجد في الانتقام من الأعداء ألذ الأطايب، وفي التشفي من المُسيئين شفاء من الغيظ. تفكَّر في شمشون مثلاً: لقد صلى هو أيضاً لله في آخر لحظاته، وصلى لأجل الأعداء. لكن ما أبعد الفارق بين صلاة شمشون، وصلاة ربنا يسوع المسيح. لقد طلب شمشون الانتقام من أعدائه بسبب عينيه، وأما المسيح فطلب الغفران لصالبيه! يوسف رياض |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
صليب الافتخار كانت هناك امرأة على جانب كبير من الجمال، بينما كانت يداها مشوهتين تماماً. وكانت لهذه المرأة بنت صغيرة تحب أمها جداً. وذات يوم سألتها: أماه؛ إني أحب وجهك الجميل وعينيك الصافيتين وشعرك المُسترسل. لكن يا أمي .. يداك ..! أنا لا أقدر أن أنظر إليهما. أجابت الأم: سأقص عليك يا عزيزتي ما حدث ليديَّ. من سنوات مضت، عندما كان عمرك ثلاثة أشهر، وفي ذات يوم مزدحم بالأعمال المنزلية، وبعد أن أرضعتك، أضجعتك في مهدك لتكملي نومك. وبينما أنا في المطبخ، فجأة سمعت صراخاً. ومن النافذة رأيت الجيران يسرعون نحو المنزل وعلى ألسنتهم صرخة واحدة .. النار .. النار! لقد أتت النيران على باب الحجرة التي كنتِ تنامين فيها. فما كان مني إلا أن أندفع إلى حجرتك وأنا مُمسكة بغطاء كبير لففت به رأسي وأكتافي، واقتحمت ألسنة النيران. وخطفتك من مهدك، وضممتك بقوة إلى صدري وجريت بكِ كالسهم خارج المنزل، وبفضل الغطاء الذي لففته على رأسي وصدري نجا رأسي وأكتافي، كما نجا وجهي وعنقي. أما يداي وذراعاي فقد احترقت تماماً. وهنا أمسكت الابنة بيدي الأم المشوهتين وقبّلتهما وقالت لأمها: أماه إني أحب وجهك الجميل، وعينيك، وعنقك، وشعرك. أما هاتان اليدان فإني أحبهما أكثر من الكل. هكذا نحن أيضاً نحب صليب المسيح. فلولا الصليب ماذا كان مصيرنا، سوى بحيرة النار إلى أبد الآبدين؟ والآن هل عرفت أيها القارئ العزيز لماذا كل المؤمنين يحبون الصليب؟ لقد كنا جميعاً ونحن في خطايانا مثل تلك الطفلة في مهدها لا نقوى على عمل شيء، بل ولا نعرف حتى الخطر الذي كان يتهددنا، مع أنه بالنسبة لنا لم يكن أمامنا فقط الموت الزمني، بل الموت الأبدي أيضاً. ولقد جاء المسيح إلى العالم لا ليصنع المعجزات ولا ليكون النبي الذي يقدم أعظم الإعلانات، بل أتى لكي يصنع بنفسه تطهيراً لخطايانا. وهو لا زال يحمل آثار خلاصه لنا لا في يديه فقط، بل أيضاً في رجليه وجنبه. وستظل هذه ماثلة أمامنا طوال الأبدية لتجدد شكرنا له هناك بلا توقف، قائلين له « مستحق أنت ... لأنك ذُبحت واشتريتنا » يوسف رياض |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ضمان الوعد في الذبيحة لما قال أبرام بالنسبة لوعد الله عن الأرض: « بماذا أعلم أني أرثها؟ »، وضع الله أمامه، رمزياً، المسيح الذبيح عربوناً للميراث، إذ قال: « خذ لي عجلة ثلاثية وعنزة ثلاثية وكبشاً ثلاثياً ويمامة وحمامة ». وكأن الله هنا يجد لذة خاصة في أن يجمع الرموز التي تشير إلى المسيح، ليؤثِّر علينا بمعانيها المتنوعة. إن العجلة والعنزة والكبش، هذه الثلاثة كلها حيوانات ليست متوحشة بل أليفة لا يحتاج الأمر إلى قنصها وإخضاعها لتخدم حاجتنا، بل هي تخدمنا بإرادتها طائعة مختارة، رمزاً لموت المسيح باختياره وإرادته لإحيائنا. وكل منها ثلاثي، أي له من العمر ثلاث سنين. والثلاثيات بالنسبة للمسيح كثيرة: فقد عاش على الأرض ثلاث سنين وثلث في الخدمة الجهارية، وقضى على الصليب ثلاث ساعات في النور وثلاث ساعات في الظلمة، وصرف في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليالي، وغير ذلك. ثم إن العجلة والعنزة أنثيان رمز إنتاج وإثمار عمل المسيح لأجلنا. وتشير العجلة نفسها إليه كالعامل الصبور فيما عمله لأجلنا (1كو9:9، رؤ7:4، لو23:15، 2تس5:3، رؤ9:1)، في حين تشير إليه العنزة كذبيحة خطايانا (لا5:16). أما الكبش، وهو الثالث فيتجسم فيه ما اشتهرت به الأغنام من وداعة وإذعان، ومن ثم صار كبش التكريس أو التقديس، وكبش ذبيحة الإثم (لا15:5، 22:8)؛ فهو كناية عن المسيح الذي صار لأجلنا كشاة تساق إلى الذبح. أما طيور السماء، فتكلِّمنا عنه كالنازل لأجلنا من السماء (تك2:9، يو38:6). ومن حيث إنها حمامة ويمامة، فهي تمثله في محبته لنا التي جعلته رجل الأوجاع ومختبر الحزن كما تهدر الحمامة هدراً، وتمثله في نزوله ليحيا على الأرض حياة الإيمان والتوكل على الله، كما تحتمي الحمامة في محاجيء الصخر مكان الأمان والقوة. ثم أن أبرام « أخذ هذه كله وشقها من الوسط ... وأما الطير فلم يشقه » لذلك كان من الطير اثنان ليكون كل منهما بمثابة شق مقابل صاحبه لكي يستغني عن شقهما ويبقي كل منهما سالماً، حتى نفهم أن المسيح في صفته السماوية كالرب من السماء لا يمكن شقه أو فهم دواخله، لأنه وإن ظهر في الجسد ومات وأصبح في متناول الجميع، إلاَّ أنه لا يزال في ذاته كالإله لا تدركه العقول. ف. و. جرانت |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
طاقة الفاغية يعتقد البعض أن الفاغية هي غصن الحناء يُزرع مقلوباً فيُخرج زهراً أطيب من الحناء، وفي هذا نرى صورة جميلة لعمل ربنا المبارك الذي أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب، لقد نزل إلى أقسام الأرض السُفلى ـ « إلى تراب الموت » (مز22: 15). هو حبة الحنطة التي وقعت في الأرض وماتت فأتت بثمر كثير، نعم لقد مات ربنا المبارك وقام أيضاً فأتى بثمر كثير، ونحن ثمر عمله. وكلمة « فاغية » باللغة العبرية هي « كوفر copher » بمعنى كفارة، وتبارك اسم إلهنا لأن ربنا يسوع المسيح الذي مات وقام من بين الأموات بمجد الآب « هو كفارة لخطايانا » (1يو2: 2). وإن كانت « صُرة المُر » المذكورة أولاً تُشير إلى آلام المسيح وموته كمن « أُسلم من أجل خطايانا » أعني « المسيح على صليب الجلجثة »، فإن « طاقة الفاغية » تُشير إلى المسيح في القيامة: أي كمن « أُقيم لأجل تبريرنا ». نعم، إن صُرة المُر وطاقة الفاغية المُزهرة يُعيدان إلى أذهاننا آلام الصليب ومجد القيامة، ويقوداننا لأن نفكر في ذاك الذي بذل نفسه لأجلنا، والآن نراه مُكللاً بالمجد والكرامة. وكما أن الحبيب للعروس كصُرة المر وبين ثدييها يبيت (أي أنه يحل بالإيمان في قلبها، ولا يستطيع العالم أن يراه لأنه لا يعرفه إذ هو مختبئ في أحشائها، ولكنها فقط تحمل رائحته الذكية ـ رائحة صُرة المُر ـ في كل حين وفي كل مكان)، فهو أيضاً حبيبها الذي لها « كطاقة الفاغية » (أي كزهور الحناء)التي تنشر رائحته الذكية في الأرجاء الفسيحة فيعطر الهواء برائحته المُنعشة. فهو ليس مستقراً في قلبها كغرضها وموضوع تعلقها وتعبدها فحسب، ولكنه أيضاً محمول على يديها على مرأى من جميع الناس، هو موضوع شهادتها، لذا تُعلي اسمه للجميع ـ لا بكلامها فقط، بل وبإظهار صفاته في حياتها ـ أنه حبيبها وتدعو الجميع لأن يختبروه مثلها « ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب » (مز34: 8). إن الشهادة العلنية لربنا يسوع المسيح « كطاقة الفاغية » إنما نتيجة شركتنا السرية معه « كصُرة المر » الذي يحتل مكانه بالإيمان في قلوبنا. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ظهور النعمة يُخبرنا الكتاب المقدس أن هناك سبعة أشياء قد ظهرت بمجيء المسيح: 1 ـ البر: « أما الآن فقد ظهر بر الله بدون الناموس مشهوداً له من الناموس والأنبياء » (رو3: 21). 2 ـ السر: أي سر اقتران المسيح بالكنيسة باعتباره الرأس ونحن جسده، وباعتباره العريس ونحن عروسه « حسب إعلان السر الذي كان مكتوماً في الأزمنة الأزلية، ولكن ظهر الآن » (رو16: 25،26). 3 ـ لطف الله وإحسانه: ومع أن لطف الله كان من البداية واضحاً لبني البشر، لكن بمجيء المسيح ظهر هذا اللطف وهذا الإحسان بصورة لم يسبق لها مثيل « حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه، لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا » (تي3: 4،5). 4 ـ كلمة الله: مُعلنة أفكار الله العجيبة من نحونا، تلك التي أُعلنت بتجسد الكلمة؛ ربنا يسوع المسيح « رجاء الحياة الأبدية التي وعد بها الله المنزَّه عن الكذب قبل الأزمنة الأزلية، وإنما أظهر كلمته في أوقاتها الخاصة » (تي1: 2،3). 5 ـ الحياة الأبدية: « فإن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونُخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا » (1يو1: 2). 6 ـ المحبة: محبة الله العجيبة للإنسان الخاطئ « بهذا أُظهرت محبة الله فينا (تجاهنا) أن الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة، ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا » (1يو4: 9،10). 7 ـ النعمة: لم تكن شيئاً عارضاً في مخطط الله وفي أفكاره، بل إنها أزلية ولكنها ظهرت بظهور ربنا يسوع المسيح. ولقد كانت حياة المسيح هنا على الأرض هي المسرح الذي ظهرت فيه النعمة في أروع صورها، وكان موته هو الوسيلة لتدفق تلك النعمة إلينا. نعم هذا كله ظهر في المسيح الذي أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه (عب9: 26) الذي أُظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية (1يو3: 5) الذي أُظهر لكي ينقض أعمال إبليس (1يو3: 8) « وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد ». يوسف رياض |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عبد المتسلطين مُهان النفس!! مكروه الأمة!! عبد المتسلطين!! مَنْ هو؟ هو عبد يهوه الحقيقي الذي « نبت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة » (إش53: 2) « الرجل الغصن » (زك6: 12) الذي وجد الآب فيه كل مسرته. هو الرب يسوع المسيح الذي أقبل عليه الصوت من المجد الأسنى « هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا » (لو9: 35). لكنه كان في عيني أولئك الذين لفحتهم الخطية بلعنتها « لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه، مُحتقر ومخذول من الناس .... مُحتقر فلم نعتد به » (إش53: 2،3). مُهان النفس، مكروه الأمة: يا للعجب!! « عبد المتسلطين » الذي له المشورة والرأي، الذي هو الفهم وله القدرة، الذي به تملك الملوك وتقضي العظماء عدلاً، الذي به تترأس الرؤساء والشرفاء وكل قضاة الأرض (أم8: 13،16). الذي « مخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل » (ميخا5: 2)! « الكائن على الكل إلهاً مباركاً (الله المبارك) إلى الأبد » (رو9: 5). لكنه له كل المجد « أخلى نفسه آخذاً صورة عبد ». يا جميع المؤمنين عظموه وسبحوه بفرح القلب « الله رفّعه وأعطاه اسماً فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب » (في2: 7-11). « هوذا عبدي يعقل (يتسلط بحزم) يتعالى ويرتقي ويتسامى جداً ... من أجله يسد ملوك أفواههم » (إش52: 13-15). لقد قال الرب للمُهان النفس، لمكروه الأمة، لعبد المتسلطين: « ينظر ملوك فيقومون، رؤساء فيسجدون » (إش49: 7) « تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار، جلالك وبهاءك وبجلالك اقتحم ... أعداء الملك، شعوب تحتك يسقطون » (مز45: 3-5). وما يملأ قلوبنا بالفرح أنه قريباً جداً سيظهر بقوة ومجد كثير « وعلى رأسه تيجان كثيرة » (رؤ19: 11-16). سوف يأتي عن قريبٍ يومُ نصرٍٍ مُرتقبْ عندما قسراً ستجثو باسمِهِ كلُ الرُكَبْ سوف أحني ركبتيَّ ليس من خوفٍ ورعبْ بل لأهدي كلِ شكرٍ وتسابيح وحُبْ |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عَريسُ دَمٍ لي الأقوال الواردة في خروج4: 25،26 تُعتبر من الأجزاء عسرة الفهم في الوحي. لكن لعلنا لا نكون مُخطئين إن قُلنا إن صفورة الأممية لم تعجبها فريضة الختان عندما تمت مع ابنها الأول، فرفضت إجراءها مع الابن الثاني. فكان ما كان من الرب إذ طلب أن يقتل موسى (لأنه رأس البيت والمسؤول). والدرس الروحي هو أن الله، وإن كان سيخلِّص شعبه بالقوة، لكن ليس بغض النظر عن القداسة. فالله المخلِّص هو الله القدوس. ولهذا كان يجب تنحية الجسد من المشهد (وهو المعنى الروحي للختان) قبل أن يقوم الرب بالخلاص. أليس هذا ما تكرر بصورة أكمل عند الصليب. ففي الصليب لم يَمُت المسيح لأجلنا فقط، بل نحن أيضاً مُتنا وصُلبنا معه (رو6: 6-8). وبذلك تم قطع كياننا الساقط كله (كو2: 11). وعبارة « مسَّت رجليه » الواردة في ع25 وردت في معظم الترجمات: ألقتها (أي غرلة ابنها) عند رجليه أي (رجلي موسى). وأما عبارة « عريس دم لي » فتُفهم بأحد معنيين:ـ أولاً: بحسب ترجمة داربي الإنجليزية فإن صفورة اعتبرت رجلها موسى زوجاً دموياً « من أجل الختان » A bloody husband . ويعلق داربي على ذلك قائلاً: هكذا المسيح بالنسبة لنا. لقد وضع الله حكم الموت على الطبيعة الساقطة في الصليب. وهو يُريدنا أننا نتمم ذلك عملياً، بإماتة الجسد، بل أن نحمل كل حين إماتة الرب يسوع في جسدنا المائت إذا كنا حقاً نريد أن نخدمه ونحيا له. ثانياً: بحسب ترجمتنا العربية « عريس دم لي » : فكأن صفورة استردت موسى من جديد كعريس نتيجة سفك الدم (دم ابنها الحبيب). ولقد وجهت هذه الكلمات لموسى بعد أن « انفك عنه » أي بعد أن قام من حالة الموت وأمكنه متابعة الرحلة. « حينئذ قالت عريس دم من أجل الختان ». وهكذا معنا أيضاً، لأن صفورة الأممية التي ارتبط بها موسى أثناء رفض شعبه له، تمثل الكنيسة. وبعد قيامة المسيح من الأموات صار المسيح لنا عريساً على أساس الدم. له كل الاحترام والسجود. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عصا هارون التي أفرخت اثنتا عشرة عصا كانت موضوعة أمام الرب، وكلها كانت ميتة على السواء، ولا توجد أية علامة للحياة فيها. ولكن عندما أتى الصباح، حدثت معجزة عجيبة: عصا واحدة، وهي التي نُقش عليها اسم هارون، أصبحت ممتلئة بالحياة، وقد أخرجت فروخاً وأزهرت زهراً وأنضجت لوزاً، للدلالة على أن هارون هو الشخص الذي اختاره الله وقتئذ للخدمة الكهنوتية. لم ترَ عين ما، التغيير الذي حدث، ولكن عندما جاء موسى في الصباح، كانت توجد شهادة نابضة بالحياة الفائضة. وهذا يذكرنا بذلك الصباح الذي أتت فيه النساء إلى القبر أول الفجر، ووجدن الذي يبحثن عنه مُقاماً وليس ميتاً. فإن يسوع المُقام من الأموات هو التعبير الحقيقي للعصا التي أفرخت. ويا لروعة انطباق الرمز على الحقيقة، فإن معجزة إفراخ العصا حدثت في « اليوم الثالث » الأمر الذي يمكن لنا استنتاجه من تكرار كلمة « الغد » في عدد16: 5، 41؛ 17: 8. ومن ثم فإن هذه العصا التي دبت فيها الحياة بعد جفافها أو بالحري بعد موتها، كانت رمزاً إلى أن المسيح لم يكن ليبقى في القبر ميتاً، بل أن يحيا ويقوم من الأموات، ودليلاً أيضاً على أنه هو الشخص الذي اختاره الله للكهنوت الحقيقي، ليقود شعبه الضعيف والخائر أثناء مسيرة البرية. وقد أشار الوحي إلى هذه الحقيقة فقال للمؤمنين عن المسيح إنه قام بقوة حياة لا تزول صائراً رئيس كهنة (عب7: 16). والعصا المُفرخة والمُزهرة أُظهرت بعد ذلك للناس لمشاهدتها (عد17: 9). فالمعجزة تقررت بشهود كثيرين، وكذلك نحن نقرأ في سفر الأعمال عن ربنا المُقام « هذا أقامه الله في اليوم الثالث وأُعطى أن يصير ظاهراً ليس لجميع الشعب، بل لشهود سبق الله فانتخبهم » (أع10: 40،41 قارن أع1: 3؛ 1كو15: 4-8). ولقد « تعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات » (رو1: 4). وبعدما أُظهرت العصا للشعب، وُضعت في حضرة الرب، هكذا عندما أقام الله المسيح من الأموات « ظهر أياماً كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب » (أع13: 31)، ثم « جلس في يمين العظمة في الأعالي » (عب1: 3). فايز فؤاد |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عظمة المسيح (1) عظمة المسيح كالخالق : فهو المكتوب عنه « كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان » (يو3:1) . فهو علة وجود كل الأشياء، ومُبدع الكون القدير، المتسع الأرجاء. وما أجمل ما ذُكر عن شخصه المجيد « به أيضاً عمل العالمين ... وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته » (عب2:1، 3). (2) عظمة المسيح كالفادي : فهو رأس الجسد، الكنيسة « التي هي جسده ملء الذي يملأ الكل في الكل » (أف23:1) ، وهو يتوق أن يحل بالإيمان في قلوب كل قديسيه ويأخذ المكانة السامية في قلوبهم. هذا المجيد الذي عند ولادته ضاق به الكون. ومنذ أن رفض العالم بأن يعطيه المكان اللائق، امتلأ هذا العالم المسكين بالشقاء والتعاسة وخيبة الأمل، وعمّ الاضطراب جميع أرجائه بفعل الشيطان المهيّج الحروب إلى أقصى الأرض. ولكن في يوم قادم مجيد، عندما يأخذ زمام الأمور، سيعم البر والسلام على الأرض، ويأخذ الرب مكانه السامي كملك الملوك ورب الأرباب. (3) عظمة المسيح كموضوع كل الكتاب : فعلى كل صفحة من صفحات كلمة إلهنا، نستطيع أن نرى شخص المسيح. فليست الأناجيل الأربعة وحدها تكلمنا عن المسيح، بل إن كل الكتاب يحدثنا عن شخصه. فمَنْ ذا الذي يقرأ قصة يوسف في سفر التكوين ولا يتذكر شخص المسيح؟! ومَنْ يقرأ سفر الخروج ولا يرى المسيح بجماله في خيمة الاجتماع؟! وفى سفر اللاويين نرى شخصه المجيد في الذبائح والتقدمات. في سفر العدد نقرأ عن الحية النحاسية، والنبي الأعظم من موسى في سفر التثنية هو شخص المسيح، ورئيس جند الرب في سفر يشوع، والولي في سفر راعوث. وفى كل المزامير المسياوية في سفر المزامير نُدرك شخصه وعمله المجيد. وهو الحكمة في سفر الأمثال والعريس في سفر النشيد. وهو الذي تكلم عنه إشعياء كثيراً « وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا » (إش5:53) . وقال عن نفسه في سفر زكريا « فينظرون إلىَّ الذي طعنوه » (زك10:12) . وهو موضوع رسائل العهد الجديد. فهو رئيس الكهنة العظيم في رسالة العبرانيين، وهو ملك الملوك ورب الأرباب في سفر الرؤيا. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عظمة شخص المسيح مَنْ هو صانع الخلاص العظيم؟ إنه ذاك المكتوب عنه « صورة الله غير المنظور ». وفي يوحنا1: 18 يُخبرنا أن « الله لم يره أحد قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر ». وفي يوحنا14: 9 يقول الرب « الذي رآني فقد رأى الآب ». وفي كولوسي1: 19 نقرأ « لأنه فيه سُرَّ أن يحل كل الملء ». لم يكن هو الله فقط، بل كان إنساناً أيضاً، وكإنسان كان بكر كل خليقة (ع 15). والسبب نجده في الآية التالية « لأنه فيه خُلق الكل ». وبما أنه الخالق فلا بد أن يكون بكر كل خليقة، لكنه لما صار إنساناً أخذ مكانه في الخليقة دون أن يصير مخلوقاً. فالرب لم يكن مخلوقاً على الإطلاق، بل أخذ مكان المخلوق فصار إنساناً حقيقياً وكان هذا الإنسان هو الله أيضاً. ولأنه هو الله فكان يليق به أسمى مكان في الخليقة كإنسان. وحتى عندما وُلد كطفل صغير، كان هو بكر كل خليقة. وكلمة بكر لا تعني الأسبقية التاريخية، بل الأولوية والتفوق، لذلك كان للرب أهم مكان في الخليقة، وحتى ترتيب الخليقة قد تغيّر. فالملائكة كانوا دائماً في مركز أسمى من البشر، لكن الآن أتى ذلك الإنسان الذي هو أعظم من الملائكة فصارت الملائكة تخدمه لأنه خالقها. وفي كولوسي1: 16 نرى أنه هو الخالق لكل شيء « الكل به وله قد خُلق ». لقد خلق كل شيء سواء ما في السماوات أو ما على الأرض، ما يُرى وما لا يُري. كما يُخبرنا يوحنا1: 3 أيضاً « كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان ». دعونا نتآمل في الخليقة الظاهرة، وإلى أي مدى هى عجيبة! إن قطر الأرض حوالي 8000 ميل وقطر الشمس حوالي 000ر300ر1 مرة مثل الأرض!! وهناك نجوم أكبر 36 مليون مرة من حجم الشمس!! فأي عظمة هذه التي للخالق! كم عدد النجوم؟ لقد حسبها بعض الفلكيين فوجدوا أن هناك ما يقرُب من مليون نجم لكل شخص على الأرض! وهناك نجوم لا حصر لها لم نستطع إلى الآن أن نراها بأقوى التلسكوبات. أما اٍلرب فلم يكلفه كل هذا سوى كلمة واحدة فظهر كل هذا الكون الهائل. هذا هو الإنسان رأس الجسد الكنيسة، بل هذا هو ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عظمة شخص المسيح وردت في الأناجيل خمس معجزات للرب يسوع مرتبطة بالبحر ولكن لا نجد فيها تكراراً، بل إن كل معجزة تُظهر جانباً من مجده. فالمعجزة الأولى: وهي التي وردت في لوقا5: 1-11 بعد أن قال سمعان للمسيح: « يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئاً، ولكن على كلمتك ألقي الشبكة. ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمكاً كثيراً جداً، فصارت شبكتهم تتخرق ... فأتوا وملأوا السفينتين حتى أخذتا في الغرق ». وفي هذه المعجزة نرى المسيح ـ تبارك اسمه ـ مصدراً لكل شيء. والمعجزة الثانية: التي وردت في مرقس4: 35-41 عندما كانت الأمواج تضرب السفينة حتى صارت السفينة تمتلئ، « وكان هو في المؤخر على وسادة نائماً.. فقام وانتهر الريح وقال للبحر اسكت ابكم. فسكنت الريح وصار هدوء عظيم ». وهنا نجد أن الريح والبحر يطيعانه، فهو له سلطان على كل شيء. والمعجزة الثالثة: التي وردت في متى14: 22-33 عندما كانت السفينة في وسط البحر معذبة من الأمواج، لأن الريح كانت مُضادة. وأتى إليهم المسيح « في الهزيع الرابع من الليل ... ماشياً على البحر، فلما أبصره التلاميذ اضطربوا قائلين إنه خيال، ومن الخوف صرخوا. فللوقت كلمهم يسوع قائلاً: تشجعوا أنا هو لا تخافوا ». وهنا نراه القادر على كل شيء. والمعجزة الرابعة: التي وردت في متى17: 24-27 عندما طُلب بدفع الجزية، قال لبطرس: « اذهب إلى البحر وألقِ صنارة، والسمكة التي تطلع أولاً خُذها، ومتى فتحت فاها تجد إستاراً، فخذه وأعطهم عني وعنك ». وهنا نراه كمن يعرف كل شيء. والمعجزة الخامسة: التي وردت في يوحنا21 عندما ذهب بطرس ليتصيد ومعه ست من التلاميذ، وفي تلك الليلة لم يمسكوا شيئاً. « ولما كان الصبح وقف يسوع على الشاطئ ... وقال لهم ... يا غلمان ألعل عندكم إداماً؟ أجابوه لا. فقال لهم ألقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن فتجدوا. فألقوا ولم يعودوا يقدرون أن يجذبوها من كثرة السمك ... سمكاً كبيراً مئة وثلاثاً وخمسين ... قال لهم يسوع هلموا تغدوا ». وبعدما تغدوا ردّ نفس بطرس رداً كاملاً، وهنا نراه العلاج لكل شيء. هذا هو شخص ربنا يسوع المسيح سيدنا وفادينا ومعبودنا. عوني لويس |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
« على أيلة الصبح » (2) تأملنا بالأمس (السبت3-5-2000) في ثلاث مشابهات بين الأيّل والرب يسوع، ونستكمل الآن هذه المشابهات: 4 - وداعته : فالأيل بطبيعته وديع رقيق بالمباينة مع باقي الحيوانات المذكورة في هذا المزمور (مز22). فنقرأ عن « ثيران كثيرة؛ أقوياء باشان »، وعن « أسد مفترس مزمجر »، وعن « كلاب »، هذه الحيوانات المفترسة كلها أحاطت بالأيلة المسكينة!! هذا عين ما حدث مع المسيح. لقد أحاطت به منذ الصباح الباكر كل أنواع الوحوش الكاسرة. تفكَّر في الملك الدموي هيرودس (مت2)، وفى رؤساء الأمة الأردياء ومحاولات قتله العديدة (مت14:12، يو18:5، 19:7..) وفى التكتل الرهيب ضده عند صليب الجلجثة (أع24:4-28) . كيف اجتمع على شخصه القدوس، هيرودس وبيلاطس مع أمم وشعوب وبنى إسرائيل!! فماذا كان رده على هؤلاء جميعاً سوى صلاة لأبيه طالباً الغفران!! 5 - أشواقه : « كما يشتاق الأيّل إلى جداول المياه » (مز1:42) هكذا اشتاقت نفس المسيح إلى الشركة والعلاقة مع الله بعد حرمانه في الثلاث ساعات الكفارية من نور وجه الله المشرق، ومرَّت عليه هذه الساعات كأنها دهر طويل. بل وفى كل حياته كان هو الأيّل العجيب الذي يعطش إلى الشركة مع الله. 6 - قيامته : إنه بحق « أيلة الصبح »، فإن كان قد مات، إلا أنه في اليوم الثالث قام ناقضاً أوجاع الموت إذ لم يكن ممكناً أن يُمسك منه (أع24:2) كما يقول المرنم:- بنُصرة القيامة شمس أضاءت فلاشت الظلام 7 - أقواله بعد القيامة : قال يعقوب عن نفتالى « نفتالى أيّلة مسيبة يعطى أقوالاً حسنة » (تك21:49) . ألا تذكّرنا تلك الأيّلة المسيبة بالمسيح وقد حُل من أكفان القبر وقام من الأموات؟ وما أروع أقواله بعد القيامة لمريم المجدلية (يو17:20) ، ولتلاميذه (يو19:20) وهو الذي قال في المزمور « أخبر باسمك أخوتي وفى وسط الجماعة أسبحك ». وقريباً سيأتي هذا المجيد، ومن قصور العاج سيحكى لنا من جديد قصة الحب العجيب! فمتى تأتى يا معبود قلوبنا الوحيد؟ فقد اشتقنا جداً إلى رؤياك والتكلم معك فماً لفم ورؤياك وجهاً لوجه. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عمل المسيح إن خطية واحدة في نظر الله هي أكثر فظاعة من ألف خطية، لا بل قُل من كل الخطايا التي في العالم - في نظرنا نحن. ذلك لأن مبدأ الخطية هو عمل الإرادة الذاتية. والله - تبارك اسمه - لا يدع شيئاً يمر، مع أنه قادر أن يغفر للكل ويطهر تماماً، إلا أنه لا يَدَع شيئاً يمر غير متفق مع سمو طبيعته. والمسيح هو محبة، وإذا كنت أنا أشر الخطاة، فأنا أكثرهم حاجة إليه. بل إنه لو تجمعت كل خطايا العالم في أشخاصكم، وكانت أعمالكم تبين ذلك، فإن حاجتكم الحقيقية لا تعوق إيمانكم بالمسيح وإتيانكم إلى الله بواسطته. وإذا لم تشعر قلوبنا بالخطية، فإن المسيح شعر بها عندما شرب الكأس وحمل الخطية عنا. وإذا لم تشعر قلوبنا بثقل الخطية، وإن لم يكن بذات الدرجة التي شعر المسيح بها، فعلى الأقل إلى درجة ما، وإذا كان الشعور بالخطية غريباً علينا، فإننا لم ندخل مطلقاً بعد إلى فكر يسوع. فقد أخطأ آدم وترك الله، لأنه فكّر أكثر في ما قدمه له الشيطان، واعتقد أن الشيطان هو صديق له أفضل من الله. ولكنه من هذه اللحظة اكتشف كذب الشيطان بعد أن تحمّل خسارة باهظة، واكتشف أن الشيطان ليست لديه القوة لكي يحقق ما وعد به. لقد انطلت عليه الحيلة وأمسكته أشراك العدو، ثم ما هي النتيجة؟ « أجرة الخطية هى موت » (رو6: 23)!! وعلى الصليب عُلق الشخص المبارك الذي بلا عيب، والمتروك من الله. يا لعظم هذا الحق أمام العالم! فلا عجب أن أظلمت الشمس، وهي تمثل الشاهد العظيم والمركزي لمجد الله في الخليقة، عندما رأت الشاهد الأمين والحق يصرخ لإلهه ولكنه لم يُسمع له إذ كان متروكاً من الله! ما معنى هذا؟ وما هو نصيبي في الصليب؟ إنه جزء وحيد وهو خطاياي .. إنه أمر يحير الفكر، فهذه هى الساعة الوحيدة المهيبة التي تترفع عن كل ما قبلها أو بعدها. المسيح .. فضّل الموت! عن أن يسمح للخطية أن توجد أمام الله. داربي |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عمل المسيح الكفاري هذا العمل العظيم الذي أتمه الرب من فوق الصليب، والذي أتت عنه آخر كلمات مزمور22 « أنه قد فعل » أو « قد أُكمل » (يو19: 30)، هو: أولاً: عمل كامل ـ فطالما هو عمل الله، فحتماً يكون عملاً كاملاً. فالله « هو الصخر الكامل صنيعه » (تث32: 4). ثانياً: عمل أبدي ـ « قد عرفت أن كل ما يعمله الله أنه يكون إلى الأبد. لا شيء يُزاد عليه ولا شيء يُنقص منه » (جا3: 14). فعمل المسيح إذاً يثبت إلى الأبد، وآثاره تبقى إلى الأبد (عب10: 12-14). ثالثاً: عمل حكيم ـ يقول المرنم في المزمور « ما أعظم أعمالك يا رب! كلها بحكمة صنعت » (مز104: 24). ونحن إن كنا نرى جانباً رائعاً من حكمة الله في الخليقة، فإن الصليب يُظهر تلك الحكمة بصورة أعظم، حيث أمكن التوفيق بين عدل الله ورحمته! بين قداسته وخلاصه للخطاة!! رابعاً: عمل بار ـ ففي الصليب أمكن لله أن يكون باراً ويبرر مَنْ هو مِن الإيمان (رو3: 26). وهنا يقول داود: « يُخبرون ببره ... بأنه قد فعل ». خامساً: عمل مؤثر ـ وهذا واضح من الآية التي سبق اقتباسها من سفر الجامعة3: 14حيث يستطرد الحكيم قائلاً: « وأن الله عمله حتى يخافوا أمامه (أي لكي يتقوه) ». ولقد ظهرت آثار هذا العمل في اللص التائب الذي انتهر زميله موبخاً قائلاً له: « أوَلا أنت تخاف الله؟! » (لو23: 40). سادساً: عمل ممدوح ـ يقول المرنم « أحمدك إلى الدهر لأنك فعلت » (مز52: 9). وعمل المسيح من فوق الصليب لن يُنسى مُطلقاً. وسنظل إلى أبد الآبدين نمدح هذا العمل « مستحق أنت ... لأنك ذُبحت » (رؤ5: 9). سابعاً: عمل مُذاع ـ يشهد له كل مَنْ استفاد به. فيقول: « يأتون ويُخبرون ببره شعباً سيولد بأنه قد فعل ». فكل مَنْ تمتع بفداء المسيح وعمل الكفارة العظيم، عليه أن يُخبر بطريقة عملية « كلما أكلتم هذا الخبز، وشربتم هذه الكأس، تُخبرون بموت الرب إلى أن يجيء » (1كو11: 26). كما عليه أيضاً أن يحمل البشارة السارة للنفوس المُتعبة. وما أجمل أقدام المبشرين بالسلام! (رو10: 15). يوسف رياض |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
عني وعنك لقد دفع ـ له كل المجد ـ من فوق الصليب، ليس ذلك الدين الزهيد (نصف الإستار)، بل دفع الدين الثقيل، دين خطايانا، لعدالة الله. ولم يكن عليه أن يدفعه، لكنه فقط لأجلنا قد وفاه! أما المعجزة نفسها، فهي تحكي لنا قصة موت المسيح وقيامته لإيفاء الدين « اذهب إلى البحر ... والسمكة التي تطلع أولاً .... متى فتحت فاها، تجد إستارا ». نستطيع أن نرى في السمكة صورة للمسيح المُقام. فكما أن الأرغفة في معجزة إشباع الجموع فسّرها المسيح بأنها صورة لشخصه الكريم المتجسد (يو6: 32-35)، والأرغفة المكسورة صورة للمسيح المبذول على الصليب (يو6: 51-55)، فكذلك السمك صورة لشخصه المُقام من الأموات. ونلاحظ أن المسيح بعد القيامة أكل سمكاً (لو24: 42)، وأطعم تلاميذه سمكاً (يو21: 9). ومن مقابر المسيحيين الأوائل نفهم أنهم كانوا يتخذون من رسم السمكة علامة على كونهم مسيحيين، وبها كان يتم تعارفهم مع بعضهم في عصور الاضطهاد. وقيل في تفسير ذلك أن كلمة سمكة باليونانية هي « أخثوس »، وتتكون من خمسة حروف. الحرف الأول أ = أيسوس (أي يسوع)، والحرف الثاني خ = خريستوس (أي المسيح)، والحرف الثالث ث = ثيو (أي الله)، والحرف الرابع ي = ييوس (أي الابن)، والخامس س = سوتر (أي مخلص). فكانت السمكة عندهم كما لو كانت شفرة للعبارة: يسوع المسيح ابن الله المخلص. والرب لم يَقُل لبطرس: السمكة التي ستصطادها، بل السمكة التي تطلع أولاً .. كما لو كانت قد طلعت من ذاتها، صورة للرب الذي قام بقوته الذاتية (يو2: 19-22؛ 10: 18). لكن لاحظ أنها طلعت أولاً إشارة إلى أن المسيح هو « أول قيامة الأموات » (أع26: 27) أو « باكورة الراقدين » (1كو15: 20). وماذا في فم السمكة التي طلعت أولاً؟ لقد كان المبلغ المطلوب تماماً. وما أجمل ما كان في فم المسيح المُقام من الأموات، وهو يقول لتلاميذه في عشية يوم القيامة: « سلام لكم » .. لقد دفعت المطلوب بالكامل، فانقلوا هذه البشرى للجميع، « كما أرسلني الآب أرسلكم أنا » (يو20: 19-21). يوسف رياض |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
فوق جبل الكرمل في موقف إيليا العظيم فوق جبل الكرمل نجد خمسة أمور هامة لها دلالتها الروحية: (1) الذبيحة: لقد نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة، لذلك اُطلق الشعب حراً، والنار لم تمس أحداً منهم، وقالوا « الرب هو الله » (ع39). وهذه صورة لنيران الدينونة الإلهية التي انصبت على المسيح وهو على الصليب كيما يمكن إرجاع شعبه إلى الله « من العلاء أرسل ناراً إلى عظامي فسرَت فيها » (مرا 1: 13). (2) الحطب: ويرمز إلى الصليب كما نرى في القصة الرمزية لتقديم إسحاق (تك22)، وعن الحقيقة نقرأ « الذي أيضاً قتلوه مُعلّقين إياه على خشبة » (أع10: 39) وأيضاً « الذي حَمَل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة » (1بط2: 24). (3) المذبح: رمم إيليا مذبح الرب المنهدم، ثم أخذ اثني عشر حجراً بعدد أسباط بني يعقوب (ع31) أي الشعب في مجموعه أمام الله. فالنبي في زمن الخراب يشهد لوحدة الشعب، تماماً كالشهادة الحاضرة لوحدة جسد المسيح. ونحن لن نَمّل من الشهادة بحقيقة الجسد الواحد والروح الواحد على الرغم من تشتت المسيحية إلى طوائف، فالإيمان يرى الوحدة قائمة كما يراها الله. (4) التراب: نرى في التراب حقيقة موته، وهذا ما عبَّر عنه المسيح بروح النبوة قائلاً: « وإلى تراب الموت تضعني » (مز22: 15). ونتيجة موت المسيح أن الموت سيُبتلع إلى غلبة وسنهتف هتاف النُصرة والغلبة عند مجيء المسيح لاختطافنا قائلين: « أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟ » (1كو15: 54،55). (5) المياه: وتُشير المياه إلى القضاء والغضب الذي انصب على الرب يسوع المسيح على الصليب حيث نقرأ « غمر ينادي غمراً عند صوت ميازيبك. كل تياراتك ولججك طمت علي » (مز42: 7). وهكذا نتيجة تيارات الغضب التي انصبت على المسيح، انسكب علينا واستقر الرضى الإلهي. أيها الأحباء .. على جبل الكرمل لما رأى الشعب ذلك خرّوا وسقطوا على وجوههم وقالوا: الرب هو الله الرب هو الله (ع39). ونحن أمام مشهد الصليب ليس أمامنا سوى أن نخرّ ونسجد ونقول: « ربي وإلهي ». رشاد فكري |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
في حضن الآب « في حضن الآب » هذا التعبير الذي يكشف عن العلاقة الأزلية والجوهرية بين الآب وبين الابن في اللاهوت، ينبغي الحرص عليه بكل غيرة، ككنز مقدس ثمين القدر جداً. ولنعتز به دواماً. « في حضن الآب » أي نعم، لنعتز به في بساطة نُطق الروح القدس الرائعة. إنه من غير الجائز ومن الخطأ القول كما يقول البعض ـ بأن الابن ترك حضن الآب، أو أن الآب بذل من حضنه ابنه الوحيد، أو أن الابن لم يكن في لحظة ما في حضن الآب كما هو موصوف في يوحنا1: 18. إن الحضن هو مركز ومستقر أرق العواطف وأشد المحبة وأحرَّها. وحضن الآب يُستعلن كالمُستقر الأزلي الأبدي للابن، المُستقر الفائق الوصف الذي لم ينفصل الابن عنه قط ولن ينفصل على الإطلاق. هذه العلاقة الوثيقة الصادقة الثابتة ـ علاقة المحبة بين الآب والابن، هي في ذاتها جوهرية وأزلية أبدية لأن « الله محبة » (1يو4: 16). وبناء على ذلك لم يكن ممكناً أن يتعطل حضن المحبة هذا حتى في أثناء خدمة الابن الكفارية عندما كان يصنع تكفيراً لخطايانا وأيضاً تكفيراً لكل العالم. بل على العكس، إننا نجد في المكتوب أساساً لاعتقادنا بأنه في آلام المسيح المُبرحة، وفي موته موت الطاعة، قد تعمقت واستعرَّت ـ إذا جاز لنا قول كهذا ـ المحبة الفائقة المتبادلة ـ محبة الآب والابن. وعلى كل حال يعلمنا المكتوب أن الابن بوضعه حياته صانعاً بذلك مشيئة الآب، قد أفسح مجالاً جديداً لاستعار محبة الآب الذي في حضنه يمكث الابن بصفة أزلية أبدية. إن راعي الخراف الصالح قال عن نفسه « لهذا (أي بسبب هذا) يحبني الآب، لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضاً. هذه الوصية قبلتها من أبي » (يو10: 17). لقد كان في عمل الكفارة الإجماع الكامل الشامل والتضامن الوثيق المتين بين الآب والابن. فإذ هو في حضن الجلالة ـ حضن الآب، ساغ أن تكون كلمات ـ الابن الراعي ـ « أضعها أنا من ذاتي » ـ متوافقة أكمل ما يكون التوافق مع الكلمات المُتممة لها « هذه الوصية قبلتها من أبي ». |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
في مواجهة الموت ما أروعه ذاك الفريد! فأمام أصعب الظروف وأحرج المواقف لم يتخذ قراراً سوى « أيها الآب مَجِّد اسمك ». وكأنه بذلك يقول: إني على استعداد كامل للطاعة، ولو كان في ذلك الألم الكثير أو الكأس المرير! إن هذا المشهد في إنجيل يوحنا يعطينا لمحة من بستان جثسيماني في الإنجيل الذي خلا من ذكر مشهد البستان. ومن هذا نفهم أن أحزان جثسيماني كانت أكثر من مجرد اختبار ساعة أو ساعتين في ليلة آلامه. إنها كانت اختبار نفسه خلال كل طريقه الوعر إلى الجلجثة. والآن لاحظ هذا التماثل بين المشهدين: * هنا قال « الآن نفسي قد اضطربت » وفي البستان قال « نفسي حزينة جداً حتى الموت ». * هنا قال « نجني من هذه الساعة » وفي البستان قال « إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس ». * هنا قال « لأجل هذا أنا قد أتيت » وفي البستان قال « الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها ». * هنا قال « أيها الآب مجِّد اسمك » وفي البستان قال « لتكن إرادتك ». .. .. .. إنه هو كمال الكمال. الكمال الإلهي والكمال الإنساني في آن معاً. فلو لم يكن هو الإنسان الكامل لما اضطربت نفسه، ولما قال « والآن ماذا أقول؟ ». ولكنه لو لم يكن هو ابن الله لما قال في اضطرابه الإنساني « أيها الآب نجني من هذه الساعة » ثم بعد برهة « ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة » ثم ختم مُناجاته بالقول « أيها الآب مجِّد اسمك ». وكأننا نرى هنا تلامس الكمال الإلهي مع الكمال الإنساني، أمام تلامس مشهد الحياة ومشهد الموت!! إن لاهوته لم يمنع نفسه الإنسانية أن تضطرب، لأنه ظل إنساناً كاملاً. بل إن لاهوته أعطى هذا الشخص الفريد معرفة كاملة لما كان سيقابله وسيقاسيه. ثم إن قداسته كالإنسان الكامل كانت تنفر من هذه الكأس ومن تلك الساعة. ومع ذلك فلم تكن صلاته لينجو من الساعة، مع قسوتها. ثم لاحظ أنه لم يَقُل للآب « ماذا أفعل؟ » لأنه كان يعرف تماماً ما هو مزمع أن يفعله، بل ماذا أقول؟ ». وأمام ذلك الموقف العصيب لا يمكن سوى أن يُقال طلبة من إثنتين: « أيها الآب خلصني » أو « أيها الآب مجِّد اسمك ». فطلب الثانية دون الأولى. فيا لها من طلبة نبيلة ورغبة كاملة. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
في وسط الكنيسة ما أجمل تلك العشية، عشية يوم القيامة، وهى تُرينا السيد وهو يوفى نذره الذي نذره على عود الصليب لله « أخبر باسمك أخوتي وفى وسط الكنيسة أسبحك ». ففي يوم الجمعة ذهب إلى الصليب بالبكاء حاملاً مبذر الزرع، ولكنه الآن قد جاء في وسط حزمه بالترنم. ففي يوم الجمعة كانت الآلام التي للمسيح، أما الآن فقد جاءت الأمجاد والأفراح التي بعدها، وأعظم هذه الأفراح نجدها في الاجتماع إلى اسمه في أول الأسبوع. وفى هذا النص نجد حيثيات الاجتماع ونجد أيضاً مميزاته. 1 - في العشية: إنها الساعة التي نكس فيها المسيح الرأس مُعلناً أنه قد كمل العمل. وهى نفس الساعة التي يُذبح فيها خروف الفصح، ونفس ساعة الـمُحرقة المسائية، والتي انشق فيها الحجاب ففتح الطريق إلى الأقداس. 2 - أول الأسبوع: إنه يوم الأحد. هو ذات اليوم التي تُردد فيه حزمة الباكورة، وهو اليوم الثامن بداية الخليقة الجديدة. فقد نُحّى تدبير قديم، وها نحن أمام إشراقة عهد جديد. 3 - الأبواب مغلقة: اجتماع منفصل عن العالم الخارجي بكل ما فيه من تشويش وشرور. اجتماع منفصل عن كل تيارات العالم الفكرية والفلسفية، كما كان القدس قديماً لا يُسمح فيه بنافذة، ولا يكون فيه إلا نور المنارة وهو شخص المسيح في الوسط. 4 - التلاميذ مجتمعين: فهم الآن مجتمعون بعد أن كانوا مشتتين كخراف لا راعى لها حول مركز واحد؛ هو شخصه الكريم، بعدما كانت لهم اتجاهات متفرقة. 5 - يسوع في الوسط: كالغرض والمركز الأسمى لاجتماع التلاميذ، مركز الكون في المستقبل، فهو تبارك اسمه دائماً في الوسط. 6 - أراهم يديه وجنبه: أعلن لهم غرض الصليب أنه أصبح لهم « سلام مع الله » وأراهم الدليل على ذلك وهما؛ اليدان اللتان وضعت إحداهما على الله والأخرى عليهم، والجنب الذي انبثق منه الدم ليكفر عن الخطية، والماء ليطهر. 7 - فرح التلاميذ إذ رأوا الرب: وهذه كانت نتيجة الاجتماع. كما أنه أرسلهم إلى العالم كما أُرسل هو من قِبَل الآب إلى العالم. مسعد رزيق |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
فيض القلب الشبعان إنه لمن المهم جداً أن نهيئ قلوبنا ونفوسنا ليخرج منها ما يعبر عنه هذا المزمور. إن كل مشغولية القديس ننحني بالملك وما هو عليه في ذاته. هكذا يكرمونني أن تكون مشغوليتنا كلها بما هو عليه المسيح في ذاته. نحن عُرضة لأن ننشغل بالبركات التي قد أغدق بها علينا في نعمته، لكن موضوع مشغولية المرنم هنا ليس ما عمله الملك، بل ما هو عليه في ذاته، هو الأمر الذي يتوقف عنده متأملاً. ويا لغبطة القلب الذي يجد كل سروره في المسيح الذي يستحق هذه المشغولية. « فاض قلبي بكلام صالح » - كلمة فاض هنا تعنى غليان أو فوران. وأخشى أننا غالباً ما لا نكون في هذه الحالة. إنه لشيء عظيم حقاً أن يكون قلبنا فائراً بمحبة المسيح، فائضاً بها. ولكننا غالباً، بدلاً من أن نختبر ذلك، نكون في حالة تجمد بعيداً جداً عن نقطة الغليان في مقياس تكريسنا للمسيح. إن ما يقصده « بكلام صالح » هو ما قد لمسني أنا شخصياً من صفات الملك، ما عرفته عنه.. ليس ما أخذته منه، بل ما رأيته فيه، وما هو بالنسبة لي .. إنها المكانة التي في نعمتي لهذا الشخص المبارك. لقد اختارت مريم التي من بيت عنيا أن تكون معه، وقد جلست عند قدميه تسمع كلامه. فلقد كانت أشواقها ننحني أن تكون بالقرب منه. وقد ميزتها العواطف تجاه سيدها فاختارت أن تجلس عند قدميه. وقد تشبعت بشخص المسيح. وهل كانت تعوزها الفطنة؟ كلا، ولم تكن تسعى إلى ذلك. ولكنها عندما كسرت قارورتها الثمينة المليئة بالطيب الخالص على شخصه الكريم، قال الرب عندئذ « اتركوها .. إنها ليوم تكفيني قد حفظته » لقد خشيت بفطنة عظيمة ألا تُتاح لها فرصة أخرى لتعمل ما عندها. ما دمت في مجلسـك فناديني قد أفـــاح رائحـــــــــة زكيـــــــــــة لك يا منبع الصـلاح |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قصة الحب العجيب هذه صورة رباعية نبوية تصويرية جميلة تقدم لنا الرب يسوع المسيح كالحل الشافي والبلسان الناجح لحالة الإنسان الخاطئ الذي تهدده وتنتظره الدينونة الأبدية. (1) طريق نسر في السماوات: تجسد المسيح: طريق نسر في السماوات يكلمنا عن الرب من السماء، أو السماوي الذي اجتاز السماوات نازلاً إلى الأرض حاصلاً على الكفاية والقدرة للألم والموت في الناسوت الذي اتخذه والجسد الذي تهيأ له. (2) طريق حية على صخر: تجربة المسيح في البرية: عندما صار الكلمة جسداً وحلّ بيننا، سمح الروح القدس للشيطان أن يجربه، عسى أن يجد فيه منفذاً فيدخل إليه (متى4: 1-11). ولكن الحية القديمة إبليس (رؤ20: 2) وجدته صخراً كاملاً (تث32: 4؛ 1كو10: 4). وليس به أية ثغرة (يو14: 30). وهكذا تبرهن - كما تبرهن من كل حياة الرب على الأرض - كيف كان أهلاً لأن يكون « حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم » وثبت أنه بلا خطية وأنه مؤهل تماماً لأن يحمل الخطايا ويواجه دينونة الله القدوس البار. (3) طريق سفينة في قلب البحر: آلام المسيح الكفارية: السفينة في قلب البحر إشارة إلى آلام المسيح الكفارية على الصليب تحت تيارات ولجج العدل الإلهي عندما دخلت نفسه القدوسة كل مياه الدينونة غير المحدودة، وعندما كان في أعماق المياه الغامرة التي لا يعرف أعماقها إلا الله (مز42: 7؛ مز69: 1،2؛ يون2: 3). (4) طريق رجل بفتاة: محبة المسيح للكنيسة: وهذه هي أعظم الأربعة لأن « هذا السر عظيم ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة » (أف5: 32). وهذه هي « محبة المسيح الفائقة المعرفة » (أف3: 19) التي يتعهد بها كنيسته كل الطريق « لكي يقدسها مُطهِّراً إياها بغسل الماء بالكلمة لكي يُحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب » (أف5: 26،27). ونحن لن نستطيع أن نفهم وندرك عُمق هذه المحبة ولكنها سوف تكون سبب تعجبنا ومدعاة لسجودنا وتعبدنا إلى أبد الآبدين. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قصة الحب العجيب دعونا بروح الخشوع نتأمل الرواية القديمة العهود، و التي تحلو لمسامعنا كلنا - عن ابن الله الوحيد الذي ذهب وحده إلى طريق العدل، ووقف وحده - نعم وقف وحيداً إنسان الله، ابن الله المحبوب. هو رب الملائكة، لكنه الآن لا تحيط به وحدات ملائكية! هو ملك الملوك ورب الأرباب، إلا أنه تكلل بالأشواك وألبسوه ثوب الأرجوان إمعاناً في السخرية. وكان العالم قاطبة ضد ابن الله، ما من صوت واحد يقطع صخب الجمهور الحاقد الذي « أبغضه بلا سبب ». وكان إبليس هناك، فهو الذي دفع يهوذا لآن يسلـِّم سيده، وهو الذي انفرد ببطرس فأوهنه حتى أنكره. وهو الذي ملأ بخوف الموت قلوب تابعي يسوع، وهو الذي بأنامله الحاذقة الماكرة تلاعب بعواطف الجماهير الحاشدة حتى اشتدت أوتار غضبهم الحبيس فدوت مُرعبة صاخبة حول الصليب، وكان يوم ذاك عيداً لجهنم! وكانت هناك ملائكة الله - شهود صامتون على رعب الجلجثة وعارها. لقد صدحت موسيقى تسبيحاتهم عند مولد يسوع، لكنهم يشهدون موته في صمت أسيف. وحينما كانت المسامير تسمر المخلص هناك، وهى التي يبدو أنها اخترقت قلب الكون، وحينما كانت السماء والأرض تشهد لجلال هذه اللحظة الخطيرة؛ كان الله نفسه عند الجلجثة، ولو في خفاء تلك الظلمة العنيفة التي التفت بها الأرض - ذلك أن ابنه الوحيد كان يقدم نفسه فدية للخاطئ في خطاياه وعجزه. فارتضاه الله كحامل الخطية. وكان لابد أن تنسكب على تلك الرأس المنزهة أعنف الدينونات من الله القدوس، لأنه « حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة » (1بط24:2) . « هوذا الإنسان »! هوذا يجتاز أبواب الحزن من مساكن الأوجاع! هوذا في كامل التسليم لمشيئة الله « كشاة تُساق إلى الذبح »! هوذا عيناه « ينابيع دموع »! هوذا تكتنفه « حبال الموت »! وتحوق به « حبال الهاوية »! هوذا هو « مجروح في بيت أحبائه »! هوذا « العار قد كسر قلبه »! هوذا قد صار « أغاني شرابي الـمُسكر »! إن مناظر هذه الآلام الجليلة لتمر أمام عيوننا سراً في أثر سر! لقد حمل وحده أحزاننا! إنها حقيقة خطيرة تغمر روحي، فكما أن محبته غير المحدودة لا حد لها، كذلك لا حدود لأحزان نفسه البارة. ريفورد |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قيامة المسيح يصف الرسول هنا أعظم عرض عرفه العالم للقوة الإلهية، وذلك لكي يشدد على عظمتها. تلك هي القوة التي أقامت المسيح من بين الأموات وأجلسته عن يمين الله. قد يتبادر للذهن أن خلق الكون هو أعظم عرض لقوة الله. أو ربما نظن أن عبور البحر الأحمر المعجزي يُظهر قوة الله العظيمة؛ إلا أن العهد الجديد يعلمنا، على خلاف ذلك، أن قيامة المسيح وصعوده تطلبا أعظم عرض لقوة الله في التاريخ. وإذا سألنا « لماذا « ؟، يتبين لنا أن كل قوات الجحيم تجمعت لتعطل مقاصد الله بإبقاء المسيح في القبر، أو بمنعه من الصعود بعد قيامته. لكن الله انتصر على كل أشكال المقاومة وكانت قيامة المسيح وتمجيده هزيمة ساحقة للشيطان وأجناده، وعرضاً مجيداً لقدرته الإلهية الفائقة. وليس بمقدور أحد أن يصف هذه القوة تماماً، لذلك يستعير بولس بعض الكلمات من ألفاظ « فيزياء الحركة « في وصفه للقوة المبذولة من أجلنا « حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح إذ أقامه من الأموات ». ويبدو أن الكلمات تنوء بثقل الفكرة، ونادراً ما نحتاج إلى أن نميز بين الكلمات المختلفة، إنما يكفينا أن نتعجب من عُظم تلك القوة ونعبد إلهنا الكُلي القدرة. يهتف ماير قائلاً: لقد كان ارتفاعاً مجيداً! من قبر الفناء إلى عرش الله الأبدي الذي له وحده عدم الفناء. ومن ظلمة القبر إلى بهاء نور السماء. من هذا العالم الصغير إلى مركز الكون وعاصمته. لقد كانت قيامة المسيح أول حادثة من نوعها في تاريخ البشرية بحسب الكتب المقدسة (1كو15: 23). فمع أنه أُقيم أخرون من الأموات سابقاً، فقد ماتوا ثانية. ولكن الرب يسوع كان أول مَنْ قام بقوة حياة لا تزول. وبعد قيامة المسيح وصعوده أجلسه الله عن يمينه في السماويات. وتُشير العبارة « يمين الله » إلي مركز الامتياز (عب1: 13) والقوة (مت26: 64) والتفوق (عب1: 3) والمسرَّة (مز16: 11) والسيادة (1بط3: 22). ثم إن الموضع يوصف أيضاً بالسماويات؛ ويشير هذا إلى أن العبارة تتضمن مكان سٌكنى الله. هناك يوجد الرب يسوع حالياً بجسد حقيقي من لحم وعظام، بجسد ممجد لا يمكن أن يموت. وحيث هو سنكون نحن عن قريب. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قيمة دم المسيح الكريم دعنا نتأمل ولو قليلاً، بكل ورع وخشوع، في الطريقة التي بها دخل الرب يسوع إلى الأقداس، وفى المركز الذي صار لجميع مؤمني الله بفضل ذلك. وهنا نلاحظ تعبيرين جديرين بالانتباه : أولاً: أنه دخل بدم نفسه مرة واحدة فوجد فداءً أبدياً. وثانياً : دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله. ويا لهما تعبيرين. حقاً إنه بخوف ورعدة، وإن كان بفرح رائع وعميق، ينبغي على كل مسيحي أن يتكلم عن دم المسيح الثمين. فهنا ذات قلب إيماننا وقدس أقداسه العميق. هنا حقاً محور جميع الإعلانات الإلهية. وهو سر يضيء بنور متزايد خلال الأسفار الإلهية كلها. ألسنا نراه في ذبيحة هابيل الأفضل؟ ألسنا نراه على قوائم بيوت الإسرائيليين ليلة الفصح الخالدة؟ ألا يطالعنا في كل صفحة من صفحات سفر اللاويين؟ ألسنا نسمعه في ذلك التصريح الحاسم الخطير: « بدون سفك دم لا تحصل مغفرة »؟ ألا نستطيع اكتشافه في كلمات إشعياء عندما يتحدث عن المسيا ساكباً للموت نفسه؟ وفى كلمات زكريا عن « الذي طعنوه »؟ إن الرب يسوع قد أعلن « إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليس لكم حياة فيكم ». وفى الليلة الأخيرة قال « هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا » (مت28:26) . وعلى هذه الوتيرة تعلق جميع الرسائل أهمية عُظمى على موت الرب ولا سيما على سفك دمه الثمين. وفى سفر الوحي الختامي، سفر الرؤيا، نرى الأمر مؤكداً بصورة خطيرة. فهناك نرى التلميذ المحبوب يعطى المجد والكرامة لذاك الذي أحبنا وقد غسّلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكاً وكهنة لله أبيه. وهناك نرى جميع التسبيحات السماوية وهتافات الملائكة والقديسين تنسب الفداء لدم الـحَمَل. فإلى الدم يرجع بر القديسين، كما ترجع نُصرتهم على الخطية والشر. والحق أنه ما من موضوع قد تناوله تعليم الرسل بمثل هذا التوكيد والتوضيح والإفاضة. كان هذا الحق يملأ قلوبهم، وكان يشغل مركز تفكيرهم. فبدم المسيح صرنا نحن البعيدين قريبين، وبدمه تبررنا. وقد تألم المسيح لكي يقدسنا بدمه. ونحن لنا الفداء (وهذا إلى الأبد) بدمه، ودمه يطهرنا من كل خطية، والكنيسة كلها قد اقتُنيت بهذا الثمن الغالي الكريم. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
كفاية ذبيحة المسيح لا شك أن دم الرب يسوع المسيح هو أعظم بما لا يُقاس من دماء الذبائح الحيوانية، فكيف لدماء ذبائح حيوانية أن ترفع خطايا؟ أو تحل مشكلة الإنسان! لقد تجسد المسيح وأخذ صورة الإنسان لكي يموت لأجل الإنسان. على أن موته كان موتاً اختيارياً. لم يكن بإمكان أي ذبيحة من ذبائح العهد القديم أن تقوم بهذا العمل تطوعاً، فقد كان رئيس الكهنة هو الذي يقدم الذبيحة الحيوانية، لكن الرب يسوع دخل بدم نفسه مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءً أبدياً (عب9: 12). من هنا نفهم أن الذبائح الحيوانية كانت متكررة، بينما ذبيحة المسيح قُدِّمت مرة واحدة وإلى الأبد، ولم تستطع الذبائح الحيوانية أن تصنع فداءً أبدياً بل فداءً وقتياً لا يدوم أكثر من سنة، أما الفداء الذي تممه الرب يسوع بذبيحته الكفارية فكان فداءً أبدياً، وبعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس إلى الأبد في يمين العظمة في الأعالي (عب3: 1). ولا يفوتنا أن العهد الجديد أتى ببركات أبدية، فالخلاص الذي تم بذبيحة المسيح على الصليب هو خلاص أبدي، كما أن الفداء أبدي، والعهد أبدي، من هنا يتميز عمل الرب يسوع المسيح وكفاية ذبيحته الكفارية. هل أدركتك هذه الذبيحة واحتميت فيها ـ هل قدَّرت قيمة دم الرب يسوع المسفوك على الصليب، إنه « تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة » (1بط3: 17)، والله « جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه » (2كو5: 21). إن الذي يرفض ذبيحة المسيح وكفاية عمله على الصليب يضع نفسه تحت طائلة دينونة الله وغضبه، ولا تبقى له بعد ذبيحة عن الخطايا، بل قبول دينونة مُخيف، وغيرة نار عتيدة أن تأكل المُضادين. بالدمِ قد قنيتني مُتَ لأحيا فيكْ فصرتُ عبداً مُقتنى كلَ الثنا أُهديكْ |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
كمالات الإنسان السماوي يشير قربان الدقيق في الأصحاح الثاني من سفر اللاويين إلى « الإنسان يسوع المسيح ». إنه يُرينا ربنا يسوع المسيح في حياته الكاملة التي عاشها على الأرض صانعاً مشيئة الله في كمال الفكر وكمال العمل. فكل أوصافه كانت متناسبة وكانت متلائمة. وحاشا أن يُنسب إليه تطرف أو تهاون في صغيرة أو كبيرة. كان جلاله يبعث الرعب وكان لطفه يجتذب النفس. وبخ الفريسيين بصرامة الحق، ووجد فيه العشارون والخطاة نعمة فدنوا منه ليسمعوه. لقد ظهرت فيه كل صفة من صفاته في جلالها وفي موضعها في جميع أدوار حياته. كان سخياً جداً لما أشبع الآلاف، وكان حريصاً جداً لما قال بعد ذلك « اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء ». في تلك لم يكن الكريم المُسرف، وفي هذه لم يكن المقتصد الشحيح، بل في هذه وتلك كان الإنسان السماوي الكامل. في بستان جثسيماني كان إنساناً وديعاً جاثياً في خشوع وخضوع، ثم بعد لحيظة وأمام عصابة من الأعداء نراه العزيز المقتدر الذي أمام هيبة جلاله يسقط أعداؤه على وجوههم. في تذلله وفي اعتزازه كان هو الإنسان السماوي الكامل. هذا الكمال الإنساني الرفيع يُرمز إليه - بين رموز العهد الأول - قربان الدقيق - الدقيق المنتظم المتعادل المتناسق. كان قربان الدقيق الرمزي يتكون من دقيق ملتوت بالزيت ومسكوب عليه الزيت وموضوع عليه لبان وملح. فالدقيق الذي هو أساس القربان يشير إلى ناسوت المسيح بكل فضائله وأوصافه الكاملة. والزيت المقترن بهذا القربان يشير إلى الروح القدس. على أن الصورتين يقترن فيهما الزيت بالدقيق، تعطياننا تعبيراً رمزياً جميلاً عن علاقة الروح القدس بتجسد المسيح، تلك العلاقة ذات الوجهين. لأننا نقرأ عن الدقيق أنه كان ملتوتاً بالزيت، ثم نقرأ عن سكب الزيت على هذا الدقيق الملتوت بالزيت وهذا تعبير رمزي عن ربنا يسوع المسيح الذي حُبل به من الروح القدس ثم مُسح بالروح القدس بعد ذلك (انظر مت1: 18، 3: 16) هذا هو الحق الإلهي من جهة ناسوت ابن الله. ماكنتوش |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
كمالات الإنسان السماوي إن ربنا يسوع المسيح كان الإنسان الوحيد الكامل الذي وطئت قدماه هذه الأرض، وقد كان كاملاً في أفكاره، كاملاً في أقواله، كاملاً في أعماله. وهو الذي لم يعرف خطية (2كو5: 21) ولم يفعل خطية (1بط2: 22) وليس فيه خطية (1يو3: 5). وهو الوحيد الذي استطاع أن يقول: «مَنْ منكم يبكتني على خطية» (يو8: 46). ونلاحظ تفرّده بالكمال الإنساني في بعض النقاط، نذكر منها: 1 ـ لم يذرف الدموع على خطية ارتكبها، أو فشل حدث منه .. حاشاه. أفاضل القديسين ذهبوا إلى الرب معترفين بخطيتهم وبفشلهم. لقد خرج بطرس إلى خارج وبكى بكاءً مراً (لو22: 62). والرسول بولس شتم رئيس الكهنة ثم اعتذر عن فعلته (أع23: 4). والرسولان يعقوب ويوحنا طلبا أن تنزل نار من السماء لتأكل كل السامريين، فاستحقا توبيخ الرب بل وانتهاره (لو9: 55). 2 ـ لم يصلِ قط مع أحد .. لقد صلى الرب يسوع المسيح لأجل الآخرين، لكنه لم يصلِ معهم. فلم تذكر الأناجيل أنه أحنى ركبتيه ليصلي مع بطرس ويعقوب ويوحنا في بستان جثسيماني، بل «انفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى» (لو22: 41). لقد كانت له العلاقة الفريدة مع الله أبيه. لقد علَّم تلاميذه أن يصلّوا قائلين: «.. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمُذنبين إلينا ...: (مت6: 12). ولكن لم يصلِ المسيح مع تلاميذه لأنه حاشاه أن يقول اغفر لي ذنبي. 3 ـ طبيعته القدوسة لم تتلوث بأي ميل في الداخل للخطية .. لقد وُلد المسيح قدوساً، وعاش قدوساً. ولقد جُرِّب في كل شيء مثلنا بلا خطية (عب4: 15). ولقد قال له المجد: «رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء» (يو14: 30). وفي النهاية نقول: إن ذلك الشخص العجيب القدوس المتفرِّد في الجمال وفي الكمال، جُعل فوق الصليب خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (2كو5: 21). وحَمَل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة (1بط2: 24). والرب وضع عليه إثم جميعنا (إش53: 6). |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
كمالات المسيح نلاحظ أن رئيس كهنة العهد القديم كان يخلع ثياب الكتان التي لبسها عند دخوله إلى القدس ومنه إلى قدس الأقداس، ليصنع الكفارة أمام غطاء التابوت ويضعها هناك. ثم يلبس ثيابه [ثياب المجد والبهاء]. إن تلك الثياب الكتانية هي الرمز إلى سمات البر الكامل التي اتصف بها كل « أيام جسده ». ويحلو لنا أن نتأمل طويلاً في تلك الكمالات التي شهد عنها الآب والناس، بل والتي لم يجد إبليس ثغرة فيها حتى قال في إحدى المناسبات « أنا أعرفك مَنْ أنت قدوس الله » (مر24:1) . فلعلنا نحفظ في قلوبنا ما كان يحدث للمحرقة، فبعد أن كانت تُذبح، كان يجب أن تُسلخ وتقطع إلى قطعها. أما أولاً: فلماذا كانت تُسلخ؟ الجواب: لإظهار كمال كل كيان المحرقة، هل بها نقص أو عيب أو ضعف يقلل من شحمها؟ وليس ذلك فقط، بل كانت المحرقة « تقطع » لا إلى قطع، بل « إلى قطعها ». فكل عضو يبقى في قطعه، فلا الكبد يجور أو يأخذ من الطحال، ولا الساق من الفخذ - الكل في مكانه، ليوقد كاملاً فوق النار. خُذ هذا كله واذهب به إلى جثسيمانى والجلجثة، تجد الكمال المطلق في المرموز إليه. فما كان اللاهوت ليلغى الناسوت، وما كان الناسوت ليخفى جلال اللاهوت. فإذا قال على الصليب لله القدوس « إلهي إلهي »، فإنه عندما أكمل العمل قال « يا أبتاه في يديك أستودع روحي ». تلك هي بعض كمالات سيدنا التي أهلـّته أن يصير رئيس كهنة. ولكن هل مواضع الكمال هذه تُنسينا « الصراخ الشديد والدموع » التي صاحبت وغلـّفت « الطلبات والتضرعات »؟ هل ينساها الله؟ هل ينساها هو له المجد؟ هل ننساها نحن قديسيه؟ هل ينساها التاريخ؟ إنها محفورة في سجل الأبد. ولماذا كانت هذه كلها: هل لإعفائه من الكأس؟ كلا، بل لكي يشربها تماماً ويموت بين شقي الرحى، ويُسلـّم الروح برضاه، وتدفنه أيدي المحبة في القبر الجديد، ثم ماذا؟ هل لينساه الله في القبر؟ محال، وكقوله - له المجد - بروح النبوة « لذلك فرح قلبي وابتهجت روحي، جسدي أيضاً يسكن مطمئنا » (مز9:16) . |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
كي يظل قلبنا مترنماً نظر اللهُ صليبَ المفتدِي فعفا العدلُ عن الذي افتُدي صنعَ الصلحَ صليبُ السيّدِ والدمُ الغالي محا كلَ الردي ومضوا بخزيهم كلُ العدى! سمعَ اللهُ صراخ ابنهِ ورأى دمَه على عود الصليبْ فاستجابَ اللهُ من أجل ابنه كيف من أجل الدمِ لا يستجيبْ؟ إنه بالدم تكفيرُ الذنوبْ فالحجابُ انشق شقاً كاملاً أظهرَ العرشُ رضا العدلِ التمامْ وضياءُ الحبِ أضحى شاملاً كلُ مَنْ يأتي له كلُ السلامْ وطريقُ الرحمةِ بانَ تمامْ بل سَل اللصَ الذي ضل وتابْ كيف نال العفوَ من أيِ عقابْ كيف في الفردوسِ قد نال المكانْ رغمَ ما صنعتْ من الشرِ اليدانْ دفعَ الفادي له كلَ الحسابْ أما ذاك اللصُ مَنْ لم يعترفْ كيف يُعفى عنه فاسمه حُذفْ بالمسيح مَنْ به حقُ الفداءْ من كتابِ الفادي من سفر السماءْ كيف يُعفى عنه؟ رفضَ الفداء؟ رفضَ الدمَ فكيف يطهرُ عند عرش الله كيف يَظهرُ إذ بغيرِ الدمِ ليستْ مغفرةْ هل لدى المسكين أيُ مَعذرةْ ما احتفى بالفادي بل احتقره! ربَنا الفادي ومَنْ أحببتنا أى حمدٍ أى شكر وثنا لك كلُ الحمدِ يا ربَ الصليبْ لكَ أنت ربُنا الفادي الحبيبْ مَنْ حملتَ عنا أهوالَ الذنوبْ وكما قمتَ أُقِمنا معَكَ كي نعيشَ في السماءِ مثلَكَ كي نعيشَ في العَلاءِِ دائما روحُكَ فينا يقودُ للسما كي يظلَ قلبُنا مُرنما زكريا عوض الله |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
لِمَ كان ذاك؟! لِمَ كل هذه الآلام؟ لأن المسيح حَمَل الآثام، ومجد الله استدعى إدانة الخطية إذ لا مفر من أن يدين الله الخطية ولا مندوحة من ذلك، وأنَّى له أن يخلصنا وهو البار بدون أن يدين الخطية، الله البار يحب البر، ويسوع حَمَل خطايانا لأنه الإنسان الكامل الذي بلا خطية. الله أرسله لكي يخلصنا فأتى راغباً قائلاً: « هأنذا أجيء ... لأفعل مشيئتك يا الله » (عب10: 7). وإذ مجَّد الله كإنسان على الأرض أكثر من ثلاثين سنة، حان الزمان وفقاً لمشورات الله ونعمته أن يكون ذبيحة لأجل الخطية وهكذا وُضع عليه إثم جميعنا. هذا هو علة ترك الله لمخلصنا المحب الكامل، والسبب في موته لأن أجرة الخطية موت، فمات لأجل خطايانا حسب الكتب وأقامه الله من بين الأموات، وأجلسه عن يمينه في السماوات، مُكللاً بالمجد والكرامة. إن التأمل في آلامه التي يعجز عنها القلم ويقصر دونها البيان، يذيب نفوسنا. فكِّر في حبه وحزنه وألمه وعاره وسحقه وتركه حتى يتصاعد هتاف الترنم من قلبك قائلاً: إني لأرى عُظم إثمي في كُربة نفسك البارة، وسمو وعظمة الفدية، لترسم أمامي انحطاط حالتي ودنسها وحقارتها. أيها القارئ العزيز .. ما هو تأثير هذه الرواية على نفسك، رواية الحب الذي بلا مثيل، والحزن الذي ليس له قرين؟ أنعمة كهذه لا تحسب لها قدراً ولا تجعل لها اعتباراً؟ ألا يُذيب قلبك صراخ يسوع المُحب « إلهي إلهي لماذا تركتني؟ » أتقرأ أو تسمع عن محبة فاقت كل تقدير وتعبير وأنت لا تتأثر؟ ألا تدري أنك إن رفضت هذا المخلص الكريم وعمله الكفاري على الصليب، فلا مناص من أن تُترك من الله وتُنفى من محضره المبارك إلى أبد الآبدين ويستقر عليك غضبه؟ فارجعن ارجعن لماذا تموت؟ هو مات عن الخطاة، وهو في المجد يقبل الخطاة ويخلصهم. ارفع القلبَ إليه وتأمل حبَّه واتركْ الفكر لديه ليناجي فضلَه وقريباً سنراه ونرى أمجادَه ونظلُ للدهورِ شاكرين فضلَهُ تشارلس ستانلي |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
لماذا مات المسيح ؟ وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام (2كو5: 15)كانت المحاكمة ظالمة وكانت الاتهامات كاذبة، وكان الشهود مزورين مأجورين، ومن كل وجهة نظر إنسانية كان موت المسيح انتصاراً للظلم اللا إنساني. ومع كل ذلك مات المسيح طوعاً واختياراً. كان يمكنه أن يطلب جمهوراً من الجُند السماوي ليرُّد عنه المقاومين، لكنه لم يشأ، بل على العكس سلَّم نفسه لأيدي أُناس أثمة، وباختياره مات على الصليب. فلماذا مات المسيح؟ على أقل تقدير هناك ثلاث إجابات لهذا السؤال: أولاً: المسيح قد مات « لكي نحيا به » .. « بهذا أُظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به » (1يو4: 9) .. لقد كنا أمواتاً بالذنوب والخطايا (أف2: 1). وما الذي يحتاج إليه الميت روحياً؟ إنه يحتاج إلى حياة. ليست حاجته إلى ديانة ما، ولا إلى إصلاح، بل يحتاج إلى حياة. وهذه الحياة هي العطية التي يعطينا إياها ربنا يسوع إذا رجعنا بقلوبنا إليه بالإيمان « مَنْ يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة: (يو5: 24). ثانياً: لقد مات المسيح لكي نحيا لأجله .. « وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام » (2كو5: 15) .. لقد مات المسيح لأجلي لكي أحيا أنا حياتي لأجله ولأجل خدمته وخدمة قطيعه « بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا فنحن ينبغي لنا أن نضع نفوسنا لأجل الأخوة » (1يو3: 16). ثالثاً: لقد مات المسيح لكي نحيا معه .. « لأن الله لم يجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح الذي مات لأجلنا حتى .... نحيا جميعاً معه » (1تس5: 9،10). وهذا ما وعد به تلاميذه في الليلة التي أُسلم فيها إذ قال: « في بيت أبي منازل كثيرة ... أنا أمضي لأُعد لكم مكاناً. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إليَّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا » (يو14: 2،3). وفي صلاته يخاطب الآب قائلاً: « أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا مجدي الذي أعطيتني .... » (يو17: 24). لقد مات المسيح لكي نحيا به ولكي نحيا لأجله ولكي نحيا معه. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ليل البكاء . في ليلة فصح إسرائيل الأول؛ تعالت الصرخات في كل أرض مصر، صرخات لم تُسمَع من قبل، وقصور العظماء كما أكواخ الفقراء، قد عمّها الأنين المُرّ وعبرات الثكل على أبكارها. لقد اقترن ظلام تلك الليلة، بعويل وصراخ، ولم يكن مناص ولا مجير. وكل ذلك كان بسبب رجل واحد منتفخ، وقف ضد الله يقاوم إرادته في كبرياء رافضاً أن يُطلق شعبه من عبوديتهم، كأن به قائلاً: « لتكن لا إرادتك بل إرادتي ». ولنترك الآن مصر وعشائرها المحزونة، لنقترب من جثسيماني حيث يطالعنا ليل آخر، كان فيه اكتئاب وحزن ودموع وعرق كالدم. ليست هذه أصوات ألوف المحزونين، منبعثة من أبهاء القصور الفرعونية الفخمة على ضفاف النيل؛ بل هناك في سكون ذلك البستان الواقع خارج المدينة، نسمع صوتاً واحداً مضطرباً من فرط ما يصحبه من ألم داخلي، حاراً في تضرعه، مقدماً بصراخ ودموع تلك الصلاة الفريدة « يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس، ولكن لتكن لا إرادتي بل إرادتك ». ويا له من ليل! هناك في وحشة بستان جثسيماني اكتأب المخلِّص، وحزنت نفسه جداً حتى الموت، هناك « خرَّ على الأرض » عالماً وشاعراً بما ستأتي به الساعات التالية. هناك صار عرقه كقطرات دم نازلة على الأرض. ثلاث مرات صرخ الإنسان الكامل وابن الله القدوس في ذلك الليل إلى أبيه ولم يكن له هدوَّ. في ليل جثسيماني نسمع ليس صراخ المعاندين وغير الطائعين بسبب خطاياهم، كما في مصر، بل أنين الإنسان المطيع الكامل أمام الصليب والموت، في ضوء علمه الكامل بكل شيء. لقد قدم صراخه الشديد ودموعه للقادر أن يخلصه من الموت، وفي هذا التضرع - مع أن الكأس لم تعبر عنه حتى أفرغها إلى آخرها - سُمع للابن من أجل تقواه (عب7:5)، فقد أُقيم في اليوم الثالث من الأموات بمجد الآب. بعد الحزن يأتي الفرح « عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح ترنم ». إن ظلمة الجلجثة في رابعة النهار قد فاقت بكثير ظلمة جثسيماني، ولكن كان من وراء كليهما نهار صحو صافٍ، صباح القيامة والمجد السماوي. هنا ظلمة ودموع ولكن هناك لا يكون ليل ولا دموع ولا حزن ولا وجع. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ماذا تم في الكفارة؟ . للكفارة معنى مزدوج، نفهمه من الكلمة العبرية في العهد القديم التي تُرجمت كفارة، وهي « تغطية »، والكلمة اليونانية في العهد الجديد التي تُرجمت أيضاً كفارة وهي « ترضية ». فلقد تم تغطية الخطايا تماماً من نظر الله، ليس خطايانا فقط بل كل العالم أيضاً (1يو2: 2). ما أعجب هذا! وليس تغطيتها فحسب، بل إن ذبيحة المسيح عملت ما هو أكثر؛ فالخطايا، أي الأفعال التي فعلناها والتي تهين الله، رُفعت « تعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية » (1يو3: 4). ثم إن النبع الفاسد الذي فينا أُدين، والكيان الفاسد تم صلبه في صليب المسيح (رو6: 6، 8: 3)، ولهذا يأتي القول « أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه » (عب9: 26). عن هذه المشكلة المزدوجة تتحدث الرسالة إلى رومية، فهي تتحدث من أصحاح1 إلى 5: 11 عن الخطايا. ثم من أصحاح5: 12 إلى أصحاح8 تتحدث عن الخطية. وأسبق من رسالة رومية تحدث داود عن هذه المشكلة المزدوجة فقال « طوبى للذي غُفر إثمه (الأفعال الخاطئة)، وسُترت خطيته (أي الأصل الفاسد الذي فيه) » (مز1:32). وهو عين ما ذكره إشعياء في الرؤيا التي فيها رأى الملك رب الجنود عندما طار إليه واحد من السرافيم وبيده جمرة من على المذبح ومس بها شفتيه قائلاً له: « هذه قد مسّت شفتيك فانتزع إثمك (الخطايا الفعلية)، وكُفر عن خطيتك (الأصل الرديء) » (إش6:6،7). لكن هناك جانباً آخر لموت المسيح لا علاقة مباشرة له بالخطية أو الخطايا، أعني به المحرقة. فالمسيح أتى من السماء ليس فقط ليعالج مشكلة الخطية (سلبياً)، بل لعمل ما فيه مجد الله قبل أي شيء آخر. هذا هو جانب المحرقة « أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت » (مز40: 8). فالمحرقة لا تنظر إلى الموضوع السلبي لتعالجه، بل إلى الناحية الإيجابية، ناحية الرضا، لتأتي به. وعمل المسيح أزال كل ما هو سلبي وأتى بكل ما هو إيجابي. كلُ السرورِ والرضا به أمام الآبْ وقلبُه بكلِ ما أكمله قد طابْ |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
متناقضات ! في القاعة الرومانية الجميلة، وقف ديان كل الأرض ليُحاكم أمام خلائقه: الحق أمام الظلم، والسيد أمام العبيد. ولنا أن نتأمل في هذه المتناقضات: (1) لم يدخل رؤساء الكهنة والشيوخ دار الولاية لئلا يتنجسوا بالوثنية الرومانية، فيتعطلوا بذلك من أكل وليمة الفصح. وفي الوقت نفسه، يتآمرون لقتل ابن الله. فيا للرياء! (2) المسيح الذي كان يجول يصنع خيراً، يتهمونه بأنه فاعل شر. فيا للظلم! (3) كان الوالي الروماني أكثر شفقة على المسيح من شعبه. (4) يُفترى على البريء « بشهادة كبيرهم بيلاطس » في ساحة القضاء والعدل. فيا لها من مخالفة! (5) الذي قال مرة « أعطوا ما لقيصر لقيصر » والذي أحبط محاولة اختطافه ليجعلوه ملكاً يتهمونه بأنه يريد أن يكون ملكاً. فيا للإفتراء! (6) يسأل بيلاطس: ما هو الحق؟ وكان الحق أمامه، لكنه لم يكن جاداً ولا صادقاً، بدليل انصرافه قبل أن يسمع جواباً .. فيا للخيبة والرعونة! (7) باراباس اللص والقاتل، يُطلق حراً، والمسيح واهب الحياة يُصلب. فعليك يا عدل السلام! ما كُنتَ أنت المُذنبَ بل كنا نحنُ المذنبينْ لكن تحملت القِصَاصْ عن الخطاةِ الآثمِينْ يا عجباً مِنْ حِكمَةٍ تَنَوَّعَتْ فيِكَ بَدَتْ وفَّيْتَ حقّ العدلِ والـ ـنعمة لنا أظهَرتْ فالشكرَ نُهديكَ على حُبِّك نَحوَ المُذنبينْ والسُبحَ والحمدَ إلى الـ ـدَّهرِ ودّهرِ الدّاهرينْ |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
مجـد الـرب ما الذي كان يعطى في عيني الله قيمة للرحلة التي واصلها شعبه قديماً من مصر إلى كنعان؟ ليست المشقات والمصاعب التي تحّملوها (إلى حدٍ ما)، بل أن التابوت كان في وسطهم محمولاً بواسطة شعب مفدى بالدم من مصر، متجهاً إلى كنعان بالإيمان بالوعد. هذا التابوت كان رمزاً لشخص المسيح نفسه حاضراً على الأرض. أفلا يجب أن يأخذ المكان الأول في قلوبنا، ويكون مركز عواطفنا وأفكارنا؟! عندما نتأمل شخصاً عجيباً بهذا المقدار، يتعين علينا أن نتحذر من أمرين: ففي متى 27:11، قال الرب نفسه « ليس أحد يعرف الابن إلا الآب »؛ إنه في شخصه سر لا يمكن سبر أغواره، إنه ذاك الذي كان منذ الأزل مع الآب، وقد صار إنساناً، وجاوز كل معرفة في عمق سر كيانه، فيما عدا علم الآب به. كان قديماً يُقدّم الاحترام للتابوت، وكان للكهنة فقط أن يحملوه، ولم يكن مسموحاً لأحد أن ينظر داخله، وإلا يموت. إن الابن الوحيد، ابن الآب، أخلى نفسه ليتمم مسرة الله عن طريق خطاة بائسين. فهل يسمح الآب لمن ارتضى الابن لأجلهم هذا الاتضاع أن يستغلوه ليقللوا من قيمته؟ وعلى العكس من ذلك، يمكن أن يقول واحد؛ إن هذا السر عظيم جداً، لكن الكلمة تدعونا بوضوح وصراحة أن نتأمل هذا المجد الذي له « كما لوحيد من الآب » (يو14:1) ، « لاحظوا يسوع » (عب1:3) « ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف » (2كو18:3) . ما أعجبه موضوعاً: مجد الرب يسوع الأدبي! إن واجبنا الأول تجاه هذا النور، هو أن نعرف منه مَنْ هو يسوع. ليس علينا أن نقيس أنفسنا في ضوئه، بل لنتعلـَّم المسيح في كمال ناسوته الأدبي في هدوء وفرح وشكر. صحيح أن هذا المجد قد فاتنا، ولم تَعُد صورته الحية موجودة على الأرض، لكن الأناجيل تُخبرنا به. كان التلاميذ يعرفون المسيح شخصياً، وما كان يجذبهم هو شخصه وحضوره هو، وهذا هو عين ما نحتاجه نحن بصورة أعمق. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
مجد الرب في الصليب تمجَّد ابن الإنسان، الرب يسوع المسيح. هناك ينابيع طبيعته الأدبية قد تكشفت فلم يبدُ فيها إلا الكمال المتناهي. فما من نبضة من نبضات قلبه إلا نبضت بالوفاء لمن أرسله. لقد تجرد من اعتبارات الذات، فلا تقدير عنده للأمور من حيث مساسها به، بل كان يرى كل الأمور من حيث علاقتها بالله. لقد أكمل العمل الذي أُعطي له بدون دمدمة « ولكن ليفهم العالم أني أحب الآب وكما أوصاني الآب هكذا أفعل » (يو14: 31). إن ربنا المبارك كان يعلم كل شيء سلفاً. أدرك كامل الإدراك ثقل دينونة الله الرهيبة التي كان عليه أن يتحملها. كان موقناً تماماً أنه بأخذه صورة عبد، لا بد أن يطيع ويتمم كل إرادة الله ولذلك « أخلى نفسه آخذاً صورة عبد .... وأطاع حتى الموت موت الصليب » (في2: 6-8). فما أبهى مجد الرب الأدبي وهو يضيء لامعاً وسط ظلام الجلجثة! « وتمجد الله فيه » لقد ثبت بر الله، وظهرت قداسته، واحترم سلطانه، وتزكى حقه، وأعلن حبه. إن تلك المعركة الرهيبة بين قوات الخير والشر قد تمت في صليب ذلك المخلص الوديع المتواضع الذي بذل نفسه حتى يسويّ كل شيء بما يتفق مع مجد الله. لقد صرع الله الأعداء، وأجرى عدلاً، وأباد قوة الشيطان، وكسر شوكة المو ت (1كو15: 54). أُبطلت الخطية وأبعدت عنا خطايانا. وإنساننا العتيق صُلب معه (رو6: 6). أما تطهير السماوات والأرض من وجود الشر فيها، فأمر سيتكفل به ملائكة الله لأنه من اختصاصهم (رؤ12: 7-9؛ مت13: 49،50). لقد كان الصليب هو البوتقة التي اختُبرت فيها ومُحصت إلى أقصى حد كمالات الإنسان الثاني، آدم الأخير، حيث قد ثبت دون جدال كماله المُطلق. ومن ذلك الصليب صعدت رائحة ذكية إلى عرش الله، حلّت مكان تلك الروائح الممقوتة المتصاعدة من العالم الفاسد. وفي ذات المكان الذي احتُقر فيه وأُهين، قد تمجد الله، وكان الربح الذي ناله بصليب ابنه، أسمى بما لا يُقاس من الخسارة التي أتت بسبب معصية آدم. وما رّده المسيح كان أسمى بما لا يُقاس مما خطفه الإنسان (مز69: 4). |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
مجد الرب الأدبي المزمور السادس عشر له جاذبيته الخاصة لأنه يرسم أمامنا كمالات المسيح الأدبية - ذاك الإنسان الكامل - الذي سار في طريق الحياة في هذا العالم الذي تسوده الخطية والموت وكانت حياته الكاملة ننحني حياة الاستناد والثقة، الاستناد على قوة الله والثقة في محبته. إن الرب يسوع، كالإنسان الكامل، لم يثق في نفسه أو تطلع إلى الآخرين، سواء كانوا من الناس أو الملائكة، ليحفظوه من كل المقاومات والأخطار التي كان عليه أن يواجهها. ولم يعتمد على نفسه في تسديد مطاليبهم، إنه سلـَّم نفسه في استناد كامل على الله قائلاً « احفظني يا الله » وقد فعل هذا في ثقة كاملة قائلاً « لأني عليك توكلت ». إنه استند تماماً على يد الله القوية، إذ كانت له ثقة كاملة في قلب الله الـمُحب. ففي ثقة غير محدودة بتلك المحبة المتسعة، كان ينظر إلى الله أن يحفظه. وهو لم يكن يجهل أعداءه، أو كان غير مُبال بهم، وأمكنه أن يقول « أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب. اعتز مستهلكي أعدائي ظلما » (مز4:69) . إنه عرف عددهم وقوتهم، وعرف غدرهم، ولكنه عرف أيضاً أن الله فوق جميع أعدائه، وليس أحد فوق الله. وفى ثقة كاملة تطلع إلى الله وحده، وأمكنه أن يقول بلغة مزمور آخر « أما أنا فإلى الله أصرخ والرب يخلصني. مساءً وصباحاً وظهراً أشكو وأنوح فيسمع صوتي » (مز16:55،17). وهكذا في كمال طريقه، رأيناه في بعض الأوقات في ظروف واجهته - كان على حالة في منتهى الاتضاع. فلم يكن له في وقت ما أين يسند رأسه. وفى وقت آخر اعتاز إلى كأس ماء بارد. ولكن مثل هذه الامتحانات أظهرت فقط كماله الإنساني، وأمكنه أن يقول « احفظني يا الله لأني عليك توكلت » وأجاب الله لطلبته واستخدم امرأة خاطئة لتروى عطشه، وشخص آخر غير معروف ليمده بوسادة لرأسه. ليتنا نتتبع خطوات الرب ونسأل أنفسنا: ألنا مثل هذه الثقة في محبة الآب والمسيح، حتى عند مواجهة الأعداء والمخاطر والظروف الصعبة نقول « احفظني يا الله لأني عليك توكلت »؟ |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
مجد الرب يسوع ومجد الناس لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله (يو12: 43) إن كثيرين من الرجال والنساء يطلبون المجد، ويكرسون في ذلك كل طاقاتهم وكل وقتهم وكل حياتهم. ويمكن أن نُعجب بهم إذ نراهم يسعون نحو غرض واحد، ولكنهم لا يعملون إلا ما يرضي كبرياءهم الشخصي. والتباين مُطلق بين المجد الذي يُحيطون أنفسهم به، وبين المجد الذي للمسيح الذي هو مكلل به الآن : * فأناس أقوياء أسسوا امبراطوريات بالقوة، أما الرب يسوع فقد كوّن عائلة روحية بالمحبة. * وشخصيات عظيمة تخلّد ذكراهم عن طريق إقامة أضرحة لهم، أما قبر الرب يسوع فهو فارغ ولا أحد يعرف بالتأكيد أين هو. * الناس يسعون لتغيير المجتمع ولكن بدون نجاح، أما الرب يسوع فهو يغير القلوب. * الناس يجرون من قارة إلى أخرى للترويج لأفكارهم، أما الرب يسوع فهو لم يترك أرضه أبداً. * الناس يتركون خلفهم أعمالاً فنية حتى لا تُنسى أسماؤهم، أما الرب يسوع فهو يُقيم بيتاً روحياً غير منظور للعين البشرية. * الناس يبحثون عن الأعمال العظيمة الأكثر إبهاراً، أما الرب يسوع ابن الله فلم يكن له أحد ليتفوق عليه. * الناس يكوّمون الثروات، أما الرب يسوع فلم تكن له أية أموال مادية. * جموع كبيرة تُحيط بنجوم الرياضة والإعلام والموسيقى ... ويهتفون لهم ويطلبون توقيعاتهم أو مخطوطاتهم. أما الرب يسوع فلم يكن له سوى بضع تلاميذ عندما ترك الأرض ولم يكتب شيئاً. إن ما يطلبه الناس هو عكس ما كان يفعله الرب يسوع. إنهم يطلبون مجدهم الذاتي الزائل. في كل شيء كان غرض ابن الله هو أن يمجد الله وحده. فبعد معجزة إكثار الخبز، إذ علم أن الناس كانوا مزمعين أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً « انصرف أيضاً إلى الجليل وحده » (يو6: 15). وبعد أن هتف الجمع له ملكاً قبل محاكمته ببضعة أيام، دخل الرب إلى أورشليم وفي الهيكل، ولكنه خرج منه ليقضي الليل مع تلاميذه في بيت عنيا (مر11: 11). إنه لم يقبل أبداً المجد الآتي من الناس أيها المؤمنون الأحباء، ليتنا لا نسعى لأن نعمل لأنفسنا اسماً! إن الرب لم يُرِد أبداً أن يلفت الأنظار إليه! |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
محبة الآب للابن وأما إسرائيل فأحبَّ يوسف أكثر من سائر بنيه لأنه ابن شيخوخته. فصنع له قميصاً ملونا (تك37: 3) إذا كانت صفات يوسف فصلته عن إخوته، فإن محبة أبيه أعطته مكاناً متميزاً عن كل إخوته، إذ نقرأ « وأما إسرائيل فأحب يوسف أكثر من سائر بنيه » وعلاوة على ذلك فإن إسرائيل عبَّر عن هذه المكانة المميّزة بأن ألبسه قميصاً ملوناً، شهادة علنية عن سرور الأب بابنه. وفي الحال فإن فكرنا ينتقل من يوسف إلى المسيح، وإلى المكان الفريد الذي له في قلب الآب، وإلى سرور الآب في أن يعلن عن مسرته بابنه. فنجد نفس الأصحاح الذي يُخبرنا بأنه « هكذا أحب الله العالم » يُخبرنا أيضاً أن « الآب يحب الابن » (يو3). ولا يوجد قياس، ولا يمكن أن يكون هناك قياس لمحبة الآب للابن. إن قميص يوسف الملوّن، فيه شهادة علنية لمحبة أبيه. ونجد مثلاً لذلك في السماوات المفتوحة في العهد الجديد. فلم تُفتح السماء لغير المسيح، وعندما فُتحت فإنها كانت تعطي شهادة جديدة عن مسرة الآب بأمجاد المسيح المتنوعة. فما أن أخذ المسيح مكانه كعبد يهوه على الأرض حتى « فُتحت له السماوات » حتى يستطيع أن ينظر جميع سكان السماء إلى أسفل إلى الأرض لكي يروا إنساناً على الأرض أمكن أن يقول الآب عنه « هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت » (مت3: 16،17). وبعد ذلك بفترة قليلة فُتحت السماوات مرة ثانية حتى يستطيع إنسان على الأرض أن ينظر إلى أعلى ويشهد لنا عن « ابن الإنسان » الذي في السماء (أع7: 55،56). ومرة أخرى سوف تُفتح السماوات لكي يظهر منها ابن الإنسان في مجد عظيم كالمنتصر « ملك الملوك ورب الأرباب » (رؤ19: 11-16). وبعد أن يأتي كملك الملوك فإن السماوات ستنفتح مرة أخرى حتى أن ملائكة السماء يصعدون وينزلون حاملين الشهادة لابن الإنسان الذي يملك بمجد على الأرض (يو1: 51). في كل هذه المناسبات المجيدة نرى ربنا يسوع المسيح لابساً القميص المتعدد الألوان، وبكلمات أخرى نرى في السماوات المفتوحة مسرة الآب في المسيح كابنه الحبيب وهو في حالة الاتضاع، وكابن الإنسان الممجد في السماء، وأيضاً كملك الملوك ورب الأرباب آتياً ليملك على الأرض، وكابن الإنسان في سمو سلطانه ومجده. |
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
محبة المسيح للكنيسة إن مَنْ يكتب عن ذاك المجيد الرائع أو يتكلم عنه، لا بد أن يخلع نعليه من رجليه لأنه يقف على أرض مقدسة، ولا بد أن يكون خاشعاً وقلبه فائضاً ولسانه قلم الكاتب الماهر. لأنه لو كان الكلام عن قديس من الكتاب المقدس لكان ذلك سهلاً وميسوراً، لأنه إنسان تحت الآلام مثلنا، مولود بالخطية، ومصور بالإثم. لكن سيدنا المعبود أعظم من إبراهيم أبي المؤمنين. فهو رب المؤمنين وصَدَق قوله في إنجيل يوحنا « قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن » (يو8: 58) فهو الأزلي لكن في نعمته جاء في الجسد. وأعظم من يعقوب الذي أعطى البئر (بئر سوخار) لكن شخصه هو الذي يعطي ماء الحياة مجاناً، ذلك الماء الذي مَنْ يشربه لن يعطش إلى الأبد. وأعظم من سليمان. فسليمان له حكمة أُعطيت من الله، لكن سيدنا هو الحكمة بعينها « أنا الحكمة أسكن الذكاء » (أم8: 12). وأعظم من يونان. يونان نبي عاصِ أراد أن تنحصر رحمة الله في شعبه، لكن الرب يسوع هو الشخص المُطيع الذي بذل نفسه عن العالم، وكان مجرى نعمة الله للكل. وهكذا يعوزنا الوقت أن نعقد المفارقات بينه وبين الكل. فالرب يسوع هو شمس مُشرقة لا تعرف غروباً، هو بدر ساطع لا يعرف انتقاصاً، وهو كوكب وضّاء لا يعرف أفولاً. هو قدوس من الأزل، وعنه تمت كلمات السرافيم: « هذا نادى ذاك قائلين قدوس قدوس قدوس » (إش6: 3). وهو قدوس في تجسده. عندما بشر الملاك المطوّبة مريم، قال لها: « فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله » (لو1: 35). وقد اعترفت به الشياطين قائلين « نعلم أنك قدوس الله » (مر1: 24). وأيضاً لنا الشهادات المدوّنة بواسطة الرسل. فقال عنه بطرس « الذي لم يفعل خطية » (1بط2: 22). وقال عنه بولس « الذي لم يعرف خطية » (2كو5: 21). وقال يوحنا عنه « لم يكن فيه خطية » (1يو3: 5). وقد قال له المجد « مَنْ منكم يبكتني على خطية » (يو8: 46). وأيضاً شهادات الأعداء. فقد شهد يهوذا ببراءته، وامرأة بيلاطس ببره، كما شهد اللص التائب بأنه لم يفعل شيئاً ليس في محله. خليل حزقيال |
الساعة الآن 01:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025