![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصخرة المضروبة http://www.4evergrace.org/images/r99.jpg وَنَزَلُوا فِي رَفِيدِيمَ. وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ .. فَخَاصَمَ الشَّعْبُ مُوسَى وَقَالُوا: اعْطُونَا مَاءً لِنَشْرَبَ! فَقَالَ..لِمَاذَا تُخَاصِمُونَنِي؟ ( خر 17: 1 ، 2) كما في حادثة المَن، كذلك في الصخرة المضروبة، كانت خطية الشعب هي الفرصة التي أتاحت ظهور قوة الله ونعمته. لم يكن في رفيديم ماء ليشرب الشعب. وما الذي فعله الشعب؟ هل تشجعوا، لِمَا اختبروه سابقًا من أمانة الله ورعايته لهم بالشفقة، فالتجأوا إليه بثقة طالبين تداخله في الأمر؟ هل ذكَّرهم المَن والسلوى بكمال قدرة يهوه في سد كل أعوازهم؟ هل تعلَّموا بأن الرب هو راعيهم فلا يعوزهم شيء؟ كنا ننتظر أن يصدر منهم هذا كله. ولكنهم عوضًا عن أن يذكروا شفقة الله الماضية عليهم وقدرته الفائقة في سد أعوازهم، نراهم يُخاصمون موسى قائلين: «أعطونا ماءً لنشرب». في تذمرهم وعدم إيمانهم، نظروا إلى موسى كالسبب الوحيد في كل بؤسهم، وكانوا على وشك أن يقتلوه في غضبهم. لقد تخاصم الإسرائيليون مع موسى، ولكنهم في الحقيقة كما قال موسى قد جرَّبوا الرب قائلين بما فعلوا: «أ في وسَطنا الرب أم لا؟». كان موسى قائدهم المختار، وبذلك كان مُمثلاً ليهوه أمام الشعب. فمخاصمة موسى ما هي إلا مخاصمة الرب، وتذمرهم عند احتياجهم شيئًا ما هو سوى شك، إن لم يكن إنكار، لحضور الرب في وسطهم. لأنهم لو آمنوا بأن الرب بينهم لتلاشت كل تذمراتهم، ولعلموا يقينًا أن الذي أخرجهم من مصر، وشق لهم مياه البحر الأحمر، وخلَّصهم من فرعون، وقادهم في كل رحلاتهم بعمود من نار ليلاً، وعمود سحاب نهارًا، لا بد وأن يسمع صراخهم في حينه، ويهَبهم ما هم في حاجة إليه. إن التذمر والشكوى هما من ثمار الشك في مسير الرب معنا. والعلاج الوحيد للتذمرات، ولشِباك الشيطان التي ينصبها لتشتبك فيها أرجل شعب الرب فيفقدون السلام والفرح، هو التمسك الراسخ الوطيد بأن الله معنا، ويقودنا كقطيعه في كل مراحل السفر. صرخ موسى إلى الرب، والرب سمع صراخه. وبالرغم من خطية الشعب «شقَّ الصخرة فانفجرت المياه. جرَت في اليابسة نهرًا. لأنه ذكرَ كلمة قُدسهِ مع إبراهيم عبدهِ» ( مز 105: 41 ، 42). فالنعمة لم تَزَل تعمل وتسد حاجات الشعب، لا يعيقها عدم أمانته، لأن أمانة الله من نحو شعبه ثابتة إلى النهاية. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن أعثرتك عينك أو يدك لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث هل يجوز للإنسان أن يقلع عينه ، أو يقطع يده إن أعثرته ، عملاً بقول الكتاب ( متي 5: 29- 30) ؟ http://www.parisnajd.com/backgd/data/media/3/I-mite.jpg يقصد الرب التشديد علي البعد عن العثرة ، كما يقول " لأنه خير لك أن يهلك احد أعضائك ، ولا يلقي جسدك كله في جهنم "( متي 5: 29 -30) . ولكن هذه الوصية ينبغي أن ي}خذ بمعناها الروحي وليس بمعناها الحرفي . فمعناها الروحي يمكن ؤان يكون ملزماً . اما المعني الحرفي ، فمن الصعب ان يكون ملزماً بعض القديسين نفذ هذه الوصية حرفياً ، مثل سمعان الخراز ، وكذلك بعض القديسات في بستان الرهبان . ولكن يستحيل ان تنفذ هذه الوصية حرفياً بصفة عامة . وإلا صار غالبية من في العالم بعين واحدة ، لشدة انتشار العثرة ، وبخاصة في سن معينة ، وفي ظروف وملابسات خاصة . ولكن كثيراً من القديسين ذكروا انه يمكن ان يقصد بالعين أعز إنسان إليك ، كما يقصد باليد اكثر الناس معونة لك . فإن أصابتك عثرة من أي من هؤلاء ، يمكن أن تقطع نفسك من عشرته . ونلاحظ أن الكنيسة في بعض قوانينها حرمت قطع أعضاء من جسم الإنسان اتقاء للعثرة ، مثل القانون الذي يحرم من يحصي نفسه . كما أن قطع العين أو اليد ( بالمعني الحرفي ) ، لا تمنع العثرة أو الخطية . لأن الخطية غالباً ما تنبع من داخل القلب . وإذا كان القلب نقياً ، فإن الإنسان يري ولا يعثر . إذن من الأفضل ان نأخذ الوصية بمعناها الروحي وليس الحرفي . ومما يثبت هذا أيضاً ، قول الرب في إنجيل مرقس (مر 9: 43-48) : " لأنه خير لك ان تدخل الحياة أقطع اعرج أعور ".. وطبعاً لا يمكن أن نأخذ هذا الكلام بطريقة حرفية ، لأنه لا يمكن لإنسان أن يكون في السماء اقطع أو اعرج أو أعور ؟! إذا لا نتصور أن يكون بار في النعيم بمثل هذا النقص ، كما لا يمكن هذا هو جزاء الأبرار علي برهم عن العثرة مهما كلفهم ذلك من ثمن ! يعلمنا الكتاب أن " الروح يحيي ، والحرف يقتل "( 2 كو 3: 6) . لذلك لا يمكننا ان نأخذ كل الوصايا بطريقة حرفية . وهذه الوصية بالذات أراد الرب أن يشرح لنا خطورة العثرة ووجوب البعد عنها ، حتى لو أدي الأمر إلي قلع العين . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا هو حب الله لبني البشر
أنه أراد أن يكون لهم أباً بالنعمة
+ [ لذلك كما اشترك " الكلمة " في ضعفاتنا باتخاذه جسداً بشرياً، هكذا نحن باتخاذنا ( قبولنا ) الكلمة نشترك في عدم موته ] القديس أثناسيوس الرسولي |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معنى عبارة " شركاء الطبيعة الإلهية لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث ما معنى عبارة " شركاء الطبيعة الإلهية " ( 2بط 1 :4-9 ، عبارة " شركة الروح القدس " ( 2كو 13 : 14 )0هل نحن نشترك مع الله فى طبيعته الإلهية ؟ و هل حينما حل الروح القدس على التلاميذ فى يوم الخمسين ، اتحدت طبيعتهم البشرية بالطبيعة الإلهية ؟ http://www.3eshq1.net/vb/imgcache/7517.imgcache.jpg الذى يشترك أو يتحد مع الله فى طبيعته ، يصير إلهاً ! و هذا أمر بعيد عن الإيمان السليم 0 و لا ينادى به إلا المتأثرون بفكرة تأليه الإنسان( كطبيعة و ليس كمجرد لقب ) 0 و هى جزء من بدعة " وحدة الوجود " يرتئى فيها الإنسان فوق ما ينبغى ( رو 12 : 3 ) أما التفسير الصحيح لعبارة شركاء الطبيعة الإلهة " فهو أننا : نكون شركاء الطبيعة الإلهية فى العمل ن وليس فى الجوهر0 أى لا نكون شركاء الطبيعة الإلهية ، فى صفات الله الخاصة به وحده كالأزلية و عدم المحدودية 0 إنما هى شركة فى العمل ، من أجل بناء الملكوت ، سواء بالنسبة إلى خلاص أنفسنا نحن ، أو بالنسبة إلى ربح نفوس الآخرين 0 وبهذا المعنى نفهم أيضاً " شركة الروح القدس " 0 ( 2كو 13 : 14 ) 0 إننا لا يمكن أن ننجح فى عمل ، بدون أن يشترك الله معنا فيه ، لأنه " إن لم يبنى الرب البيت ، فباطلاً تعب البناءون " ( مز 127 : 1 )0 و نحن نقول فى أوشية المسافرين " إشتراك فى العمل مع عبيدك " 0 فإن اشتراك روح الله معنا فى العمل ، حينئذ نأخذ منه قوة و نعمة ، وتنجح أعمالنا ، و تكون موافقة لمشيئة الله 0 و نكون بذلك قد دخلنا فى " شركة الروح القدس " 00 فى العمل أما عن يوم الخمسين ، فالذى حدث فيه هو أن مواهب الروح القدس انسكبت على التلاميذ و تحقق ما قيل بيوئيل النبى " لإنى أسكب من روحى على كل بشر ، فيتنبأ بنوكم و بناتكم ، و يرى شبابكم رؤى ، ويحلم شيوخكم أحلاماً " ( أع 2 : 17 ، يوئيل 2 : 28 ) 0 وأيضاً أخذ التلاميذ قوة حسب وعد الرب لهم " ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم 0 و حينئذ تكونون لى شهوداً " ( أع 1 : 8 ) 0 و من المواهب التى أعطاها الرب لهم ، التكلم بألسنة ( أع 2 :6 ) 0 و موهبة التكلم بالسنة ساعدت على نشر الإيمان 0 أما اتحاد الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية ، فلم يحدث إلا فى تجسد السيد المسيح وحده 0 فهل يعقل إنسان أن الجميع صاروا كالمسيح تماماً فى يوم العنصرة ؟! و حينئذ يقف أمامنا سؤال : بماذا يتميز المسيح عن غيره ؟! إن مهاجمة لاهوت المسيح تأتى بطريقتين : أ-أما خفض المسيح إلى مستوى البشر العاديين ، كما نادت الأريوسية 0 ب-و إما رفع البشر إلى مستوى المسيح ، مثلما ينادى أصحاب فلسفة تأليه الإنسان ، وبالقول إن طبيعة البشر أتحدت بطبيعة الله والإنسان إذا اتحد بالطبيعة الإلهية ، يصير إلها ، و يصير معصوماً 0 لا يخطئ 0 و لا نستطيع أن نقول عنه إنه مجرد إنسان 0 إن عمل روح الله فى الإنسان شئ ، و اتحاد طبيعة الله بطبيعة الإنسان شئ آخر و نحن لا نتحد مع الله فى طبيعته 0 ليتنا نتواضع و نسلك كمجرد بشر ، كما قال أبونا إبراهيم إنه تراب ورماد ( تك 18 : 7 ) 0 و كما وصل إلى هذا أيوب الصديق ( أى 42 : 6 ) |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الابن هو من نفس ذات جوهر الآب
إيماننا المستقيم http://cache.gizmodo.com/assets/imag...ves-nukes2.jpg الابن في الآب ومن الآب، ليس كمن يأتي من الخارج في الزمان، وليس هو من جوهر آخر أو من طبع آخر، بل هو من ذات جوهر الآب ومساوي له بالتمام بدون أي نقص أو ازدياد، وليس هو ثاني في الجوهر الواحد ولا الآب أول في الجوهر الواحد، بل لا يوجد أول ولا ثاني في الجوهر الواحد ولا سابق ولا لاحق، بل تعبير أقنوم أول وثاني هو تعبير بشري من جهة الإعلان في ملئ الزمان من حيث معرفتنا نحن وليس من حيث طبيعة الله في جوهره ... فالابن هو من نفس ذات جوهر الآب يشع مثل شعاع الشمس أو صدور الحرارة من النار، وهذه الأمثلة لا نعنيها حرفياً، بل هي أمثله تعني أن نرى كيف يولد أو يصدر الابن من الآب، وفي نفس الوقت لا يصدر متأخراً أو بعد زمن، أو أن تكون له طبيعة مختلفة، بل مثلما يصدر النور من الشمس تلقائياً وفي نفس الوقت من شروقها، ويظل كائناً مع الشمس لا ينفصل عنها، بل مستحيل أن يوجد نور بلا شمس أو شمس بلا نور تشعه من داخلها. ولا توجد نار بلا حرارة، ولا حرارة بلا نار؛ فالانفصال يعني أن يفقد شيئان معاً الطبيعة التي تُميزهما، فكيف تُصبح الشمس بلا أشعة، أو شمس بلا نور، أو نار بلا حرارة !!! وكما أن الشمس مستحيل أن تبقى بلا نور، أو النار بلا حرارة، فوجود النور في الشمس أو الحرارة في النار أمراً ضرورياً لا انفصال فيه، بل تظل دائماً بمصدرها وتحتفظ بطبيعة المصدر. هكذا الأمر مع الآب والابن والروح القدس، لأننا نؤمن ونقول أن الابن في الآب ومن الآب ولهما معاً الروح الواحد عينه (فالروح القدس، هو روح الابن كما انه هو عينه روح الآب). وهذا يعني أن الابن الوحيد، المسيح الرب، ليس كائناً غريباً أو جاء في الترتيب بعد الآب، بل هو فيه ومعه دائماً بلا انفصال أزلاً ولا أبداً، ويُشرق منه دائماً حسب الميلاد الأزلي غير المُدرك أو المفحوص ... + وهناك من يقول – في شرح الثالوث القدوس – بجهلٍ شديد أن الآب والابن والروح القدس غير متميزين إلا في الأسماء فقط، وانه ليس في الثالوث القدوس أقانيم، مع أن الكتاب المقدس صراحة يقول " والكلمة كان عند الله " أي أن الابن أقنوم آخر غير أقنوم الآب الذي معه الكلمة ... وبالرغم من أن الابن في الآب والآب في الابن، وهو مثل الآب الذي ولده أزلاً، مثله تماماً في كل شيء، ويُعلن الآب في ذاته بلا نقص، إلا أن هذا لا يعني أن الابن فقد أقنومه المتميز، ولا الآب فقد أقنومه الخاص به. فالتماثل التام بين الأقانيم لا يعني اختلاط الأقانيم، حتى أن الآب الذي منه يولد الابن أزلاً يصبح بعد ذلك ابناً، أو الروح القدس يصبح بعد ذلك آب، فالتماثل التام والمساواة بين الأقانيم لا يعني اختلاط الأقانيم أو تبادلهم. ولكن الطبيعة الإلهية الواحدة نفسها هي للأقانيم، مع تمايز كل منهما، حتى أن الآب هو الآب، والابن هو الابن، والروح القدس معهما إلهاً مثل الآب والابن، هذا هو كمال الثالوث القدوس المعبود، ولا ينبغي أن يتطرق للذهن قمية جمع الثالوث، 1+1+1= 3، لأن صيغة الجمع لا تنطبق على الله لأن الله ليس 3 عددياً، كما أن وحدته لا تساوي رقم واحد، لأن الله فوق الأرقام والأعداد، وطبيعته ليس لها مثيل لنقارنه به، وغير خاضع للزمن أو لرقم . وقد قال المخلَّص: " أنا والآب واحد " ( يو 10: 30 ) مؤكداً أن له كيان خاص متميز عن كيان الآب، كما أن الآب له كيان خاص متميز عن الابن، وإذا لم يكن هذا هو الحق الواضح، فلماذا قال " أنا والآب " ولم يكتفِ بكلمة ( واحد )، لأن " أنا والآب " لا يُمكن أن تعني أنهما أقنوم واحد، بل واحد في الجوهر. والإنجيل لا يقول فقط " بأن الكلمة كان عند الله " بل وكان الكلمة الله " وذلك لكي يعلن وجوده مع الله وتمايزه عن الآب وأنه أقنوم آخر غير أقنوم الآب وأقنوم الروح القدس، ولكن في نفس الوقت هو الله ومن نفس ذات الجوهر الواحد الذي للآب والروح القدس بالطبع، فهو بالطبيعة إله من إله، نور من نور، لأنه من الغير معقول أن يكون اللاهوت واحداً ولا يكون هناك تماثل تام في الصفات الإلهية بين الأقانيم أو أن لا تكون الأقانيم متساوية تساوي مطلق. لذلك يقول عن الابن أنه " كان الله " ولم يقل أنه يُصبح في وقت معين، بل كان دائماً وأزلياً الله ... لأن ما يحدث في الزمان أو ما ليس له وجود ثم يوجد بعد ذلك ويُصبح الله ويصير أزلي، فهذا لا يمكن أن يكون إله بالطبيعة !!! لأن ما يُستحدث يصير خاضعاً لقانون البشر، والله لا يُمكن الاستحداث فيه أو يطرأ عليه أمراً جديداً، لأنه الكائن الأزلي حياته من ذاته ولا تُستمد من آخر، متحرراً من الضرورة ولا يعوزه شيئاً على الإطلاق، وليس معنى أن الابن اتخذ جسداً أنه تغير عن كينونته الله، أو خضع لشيء جديد آخر، لأن هذا الاتحاد هو اتحاداً سرياً فائقاً بلا اختلاط ولا امتزاج أو تغيير، وهذ لا يُمكن إدراكة بأي مقارنة أو فكر لأنه لم ولن توجد حاله مشابهه لذلك قط، في كون الله الكلمة يتخذ جسداً ... فالله الكلمة كائن منذ الأزل (( في البدء ( الأرخي = άρχη = الأزل ) كان الكلمة )) ومساوي للآب في الجوهر لأنه هو الله. ________________________________
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تجارب التأديب، وتجارب التنقية من كتاب رسالة إلى كل نفس متضايقة إيميل لكل متضايق، للقمص أثناسيوس فهمي جورج http://dc407.4shared.com/img/cNjUo5C...pel_-_Jesu.jpg تلك الحكمة والشوق الإلهي تجعلنا نميز التجارب، لأن التجارب الناجمة عن تقدم سيرتنا ونموها في الصلاح هي غير التجارب التأديبية التي يسمح لها الله بسبب تشامخ القلب، فالتجارب الصائرة بعصا الروح تروض النفس وتمتحنها لتجتهد وفيها تسمح العناية الإلهية لكل إنسان حسب قوته وحاجته، وبها تمتزج التعزية بالضيقات والمعونة بالتجارب والفرح بالشدائد. وإن شاء الله أن يريح أولاده، لا يرفع عنهم التجارب بل يعطيهم قوة ليصبروا عليها، وعندما ينالون الخبرات بواسطة تجربة إمتحانهم، تبلغ نفوسهم إلى الكمال، فقلوب القديسين تظهر كل إحتمال من أجل اسم الله وتقتني دالة عنده عندما يفتقدها بالضيق ومن ثم يشعروا بعظمته ومعونته وعنايته بهم. فالقوة الإلهية هي التي تسند ضعفنا في تجاربنا وضيقنا، حيث أن حروبنا ليست مع دم ولحم، ولكنها مع اجناد الشر الروحية، لذا تصوننا النعمة في شدائدنا، وما أعظم الخبرات التي نقتنيها من رياضة التجارب، وما أعظم الإيمان الذي نكتسبه فيها حينما نحس بالمعونة السماوية. فإذا كانت التجارب نافعة للأنبياء وللرسل وللشهداء وللنساك، وإذا كانت نافعة لبولس الرسول لسان العطر، ونافعة لإستفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء، إذن فليسكت كل فم، فالمؤمنون يٌجربون لكي يزدادوا غنى، والساقطون يُجربون كي يقوموا ويتوبوا والفاترون يُجربون لكي يتيقظوا، والبعيدون لكي يقتربوا، أما المختارون فلكي يتحدوا معه في دالة، فكل ابن لا يُدرب جيدًا لا يمكنه عندما يرث غنى بيت أبيه أن يحسن إستخدامه، وكل ابن يتدرب برياضة التجارب تبدو له الآن أنها مريرة عندما يسقى دواء التجارب المر، ولكن بدونها يستحيل الحصول على الإكليل. من أين للفُخار قوة الصمود إن لم تجففه النار الإلهية، لكن اعلم أن صمودك أمام التجارب لا يعود إلى قوتك ولا إلى فضيلتك بل إلى النعمة التي حملتك على كفيها، لأننا موضوعون لهذا (1تس3: 2) موضوعون للضيق، كما يوضع الجندي للحرب، والرياضي للجري، كذلك الضيق مجالًا لنا للنصرة كجنود وللغلبة كرياضيين، إنه مجالنا للربح وليس للخسارة لأن الله يستحيل أن يتركنا، إذ هو الصادق الأمين الذي لا ينكر نفسه. في كل ضيقتنا هو يعزينا حتى نستطيع أن نعزى الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى بها (2كو1: 3)، . معروف أنه سيكون لنا في العالم ضيق، لكننا بهذه الضيقات ندخل الملكوت السماوي. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عجز الإنسان في معرفة الله
كيف تكون الشهادة لله الحي إن كلمة [ اللاهوت ] هي تعبير يدل على كل ما يخص طبيعة الله، وبالتالي هذه الكلمة بطبيعتها تنفي أي تحديد بشري في جوهرها، لأن طبيعة الله لا تُحدّ أو توصف بحسب الإنسان وطبيعة فكره المتأثر بالقافة التي يجمعها من خلال خبرات حياته وقراءاته بل وكل فلسفة دينية سمعها، لأن لا ينبغي أن نُحدد ما هو الله حسب معرفتنا وثقافتنا بل وتديُنا، لأننا كلنا نتفق – في جميع الأديان – أن الله هو اللامحدود واللاموصوف بالمعنى المطلق. ولا يوجد أي تشبيه أو مقياس إنساني بشري نستطيع به أن نُقنن ما لله الحي بشكل جذري قاطع مانع، كما أنه لا يوجد اسم واحد يُعبَّر عنه بشكلٍ صحيح، لأن كل اسناء الله التي نعرفها في الكتاب المقدس اسماء تخص وجهه المتجه نحو العالم، نحو كل إنسان، فحينما نسمع عن اسم [ أدوناي ] فهي إشارة إلى اللاموصوف، و [ يهوه ] هو الاسم الذي لا يُلفظ به، والمُعبِّر عن كينونة الله التي أُظهرت لنا أول مره بشكل محسوس في واقع لمسناه في شخص الكلمة المتجسد، لأنه حينما نقول عن الله القدوس: [الله]، [الخالق]، [المُخلِّص]، [المُحب]، [الصالح]... الخ، لا نعني الله في ذاته من جهة فحص مطلق لطبيعته ومعرفة كماله، بل نعني خبرتنا معه بسبب تنازله العجيب وتعامله معنا، لأن الله لو لم يتعامل معنا قط، ولم يوجد له شهود عيان، ما كنا عرفناه ولا عرفنا كل هذه الحقائق عنه: [خالق]، [محب]، [رؤوف]، [طويل الأناة]، [لا يحفظ للأبد غضبه]، [مُخلِّص]، [متحنن]، [عطوف]...الخ..، فنحن نوصف الله من جهة تجليه لنا وظهور هذه الصفات من نحونا، لأننا سمعناها وقرأنا عنها من الذين رأوها وعاينوا مجد الله وتشربوا من نعمته وصارت قوة في حياتهم، بل واختبرناها نحن أيضاً في حياتنا فعلاً على المستوى الشخصي، لذلك بدورنا صرنا شهوداً وخداماً للكلمة، لأننا عاينا مجد الله بوجه مكشوف، ودخلنا في مجد الأسرار الإلهية وصارت لنا مُعلنات إلهيه في قلوبنا، بشهادة الروح القدس الذي يشهد لأرواحنا، ويعمل على تجديدنا، لأننا صرنا هياكل لله الحي، والروح القدس بشخصه اي بأقنومه يسكن فينا ولا يتركنا إلا لو تركناه ورفضناه، مع انه يظل يعمل فينا ليحثنا على التوبة والعودة لله الحي ليقدسنا ويربينا في التقوى.... طبيعة الله يا إخوتي، طبيعة إيجابية، تحرك نحونا لتعمل فينا بسرّ عظيم وإعلان مجيد، ولا نستطيع أن نتناولها كمجرد حديث عن شخص غائب، فنصوره على أساس أنه فكره تُشرح في بنود دينية متراصة مُقيدة بالفكر والمصطلح الجامد الغير متحرك، لأن الله في ذاته ليس إله static، إله راكد جامد، ثابت في موضعه، غير متحرك، بل هو شخص حي، حقيقته فريدة كُلياً من نوعها، ويستحيل إفراغها في أي منظومة فكرية، لأن الله ليس فكرة أو مجرد معلومة منحصرة في لفظة، ولذلك علينا أن نقترب من اللامحسوس بشكلٍ لا محسوس في سرّ، وهذا السرّ هو إعلان الله عن ذاته لنا، لأن بدون إعلان الله عن ذاته وميله نحونا وتنازله لنا ليُعرفنا شخصه، تجعلنا – طبيعياً – أن نصنع ونخلق لأنفسنا أصنام الله، نتصارع عليها، لأن كل واحد يُريد أن يكون صنمه هو الإله الذي يعرفه الجميع، وأن مسه أحد وقال أن هذا خطأ ممكن أن يقتله، وان لم يستطع يحاول أن يشوه صنمه الذي صنعه، ويضع بكل مكر كل فكر يقاوم هذا الصنم ليتحطم أمام الجميع وينتصر هو ويرفع صمنه عالياً ليكون هو الصحيح والذي انتصر في هذه المعركة الهزيلة المفرغة من الرؤيا الحقيقية لإله حي، حضوره ذات سلطان يُنير النفس ويفتح الذهن ليفهم الأسرار الإلهية لله الحي الحقيقي الذي ليس مثله شيء... يا إخوتي نحن هنا لا نتكلم فقط عن عجز الإنسان الطبيعي، الذي فقد كل معرفة صحيحة عن الله بسبب انفصاله عنه بالخطية وتشويه طبعه الإنساني المنطبعة فيه صورة الله سراً [ الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله (2كورنثوس 4: 4)، إنما نتكلم عن العمق الذي يعجز التعبير عنه، عمق الجوهر الإلهي الفائق الإدراك، فالله في عمق جوهر طبيعته غامض بالنسبة للإنسان الساقط الذي لا يُمكن بل ويستحيل أن يُدرك طبيعته، لذلك يحتاج لدواء من نوع خاص ليُشفى من سقوطه ليتم رفع الحجاب الذي يحجز معرفة الله عن ذهنه الذي أصبح في غباوة لا يُدرك الله، بل كل ما يستطيع عمله هو أن يخلق أوثان عن الله ليعبدها وحده ويُريد أن يُشرك الآخرين فيها معه... وهذه هي الوثنية المستترة في العصور الحديثة... وبكون الله هو وحده الذي يُدرك مقدار عمى الإنسان، لذلك كلم الآباء بالأنبياء ليُهيئ الإنسان لاستقبال الله الحي، أي أن الله وضع تدبير اسمه إعداد قلب الإنسان ليستقبل الله الحي الذي يُعلن عن ذاته، لذلك جعل الإنسان يتربى بالناموس في العهد القديم ليعد قلبه لاستقبال الله في ملء الزمان، ليكلمه الله بشخصه ونفسه: [ الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة. كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثاً لكل شيء (من جهة التجسد) الذي به أيضاً عمل العالمين. الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي. ] (عبرانيين 1: 1 – 3)، ولكون أن الله لم يره أحدٌ قط، فالله اراد ان يُخبرنا عن نفسه فارسل ابنه الوحيد لكي يعرفنا ذاته [ الله لم يره أحدٌ قط، الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر ] (يوحنا 1: 18)، لذلك كتب الرسول يوحنا قائلاً: [ الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ] (1يوحنا 1: 3)
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف تنتصر على إبليس http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...zAMnHKBg5B6OVw إبليس حي وهو عدو نشط وحقيقي فيقول الوحى المقدس (1بطرس 8:5،9) "اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه فقاوموه راسخين فى الإيمان عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على اخوتكم الذين فى العام"، أيضاً (أفسس27:4) "لا تعطوا لإبليس مكاناً" إذ لم نقاوم إبليس فإن أمور خاطئة ستحدث لأننا لم نطع الله. لا يوجد من يستثنى من هذا لا أنت ولا أنا. قاوم: معناها اصمد وأثبت فى المواجهة، وحارب إذا تطلب الأمر. أصح: معناها كن واعياً ومتمكن عقلياً مدافعاً. أسهر: معناها غير نائم، مراقب وملاحظ كحارس فى نوبة حرسته، متصنت ومتحفز لقدوم العدو. إبليس كذاب، قاتل، مثير الشقاق، أسد مزمجر ويمكن أن يظهر حتى فى شبه ملاك من نور. البعض يحاربه بطريقة سلبية فيقول : أنا فقط أثق فى الرب وأتجاهل إبليس، ولكن الرب يقول "تقوى، أصمد، اسحب سيفك من غمده، قاوم، ثم أنتصر. ليست الحرب هي لأبطال الإيمان فقط، بل هي لكل مسيحي أيضاً فالحرب مشتعلة. ففى (تكوين15:3) يتكلم عن العداوة المستمرة بين الشيطان وكل إنسان. ولكن كما قال أحدهم (لقد ولدت الولادة الثانية من فوق ليس لأكون مهزوماً بل لأصبح غالباً ومنتصراً). أساليب إبليس في الهجوم : 1. إبليس يجعلنا كسالى: روح التراخي ويثقل يهبط علينا، فيصبح الذهن خاملاً بطريقة غير عادية، متعب وبغير طموح. ربما نتهم قلة نومنا أو الجو، أو قلة أو ضغط المسؤوليات، نوع الطعام، برغم سير الأمور الطبيعى. أفحص كل نقطة وبعدها انتهر إبليس باسم الرب وهو سيضطر إلى الفرار منك "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يعقوب7:4) 2. عدم النوم: فإن نجح إبليس فى إقلاق نومنا فعندئذ تضطرب أحاسيسنا وتقيد نشاطاتنا وتضعف فتصبح أعمال الحياة العادية غير مجدية. 3. ضغط المسؤوليات: وهى تجعلنا مجهدين معيين ومضطربين فإذا كنا مشغولين وفى نشــاط زائد عن الحد فالتأخير قد يوترنا فيستغل إبليس الفرصة فيسبب لنا مشاكل عضال ليزيد من التأخير الذي يقودنا للانفجار، لذا خذ حذرك عندما تكون مطلوب منك أشياء غير متوقعة. 4. العصبية: يسعى إبليس لمهاجمة الجسد ويجعلنا نتصرف بعصبية، فإذا نجح فعندما نكون فى الحالة التى يمكنه فيها أن يجعلنا نخطئ بسهولة. 5. إبليس يدمر الفكر: فإنه فى (2كورنثوس 4:4) يقول الوحي أن إبليس "قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضئ لهم إنارة مجد المسيح" فإبليس منشغل اليوم فى حرب الفكر محاولاً أن يتحكم فيه ويملك عليه. فهو يدخل بأفكار مغرية خاطئة أو بانطباعات وصور ذهنية مختلفة. فالكتاب المقدس يقول "لأنه كما شعر فى نفسه هكذا هو" (أمثال7:23). أى أنه بحسب فكر الإنسان فإنه يصبح ويكون. فربما يدخل إبليس إلى أفكارنا من خلال جذور المرارة التى نختزنها ضد الآخرين أو الضغينة أو الإحباط (فى الحب أو فى الدراسة أو فى العمل) أو الغرور وهكذا 6. بالموت: فإبليس قاتل من البدء فهو يصنع المصادمات ليقضى على حياة الإنسان. ولكن الله قابض مفاتيح الحياة والموت، لكنه أحياناً يعطى لإبليس بعض السلطان كما فى أيوب (12:1،18). 7. بالانتحار: حاول إبليس أن يجعل المسيح ينتحر بإلقاء نفسه من أعلى الهيكل فى التجربة على الجبل (متى6:4) لا تشك في أن إبليس هو السبب معظم حالات الانتحار. فهذا يحدث عندما نعطى لإبليس مجالاً لكلا يجد مدخلاً إلينا. 8. المزاج النفسي: فتغير المزاج أمر طبيعي لدى الإنسان، لكن لا يجب أن نعطى لإبليس الفرصة ليستغل هذا فى أغراضه الدنيئة. فلاحظ مزاجك عن قرب عالماً أن لنا نصرة من خلال يسوع إذا أسرعنا إليه بعزم وثبات. 9. اللسان: استخدام اللسان بطريقة غير سليمة فى الكلام يفتح الباب لأرواح الشر. فبعض الأفراد يبغون "بركة روحية" خاصة فيسعون لتفريغ أذهانهم. عندئذ يكون إبليس سعيداً لأن يملأ هذا الفراغ. 10. البحث عن مشيئة الله: فرسالة الله واضحة ومحددة. فيأتى إبليس وراء نفس الإنسان باقتراحات عديدة فيجعل هناك غشاوة ضباب على العقل مصحوب بجو من الشك وعدم التيقن. لذلك لاحظ الفرق فصوت الله محدد بينما صوت إبليس غير حاسم وغير واضح. 11. أحلام اليقظة: وهذه هى أرض إبليس الأكثر إثماراً، فهناك أحلام جيدة وأخرى سيئة، لاحظ السلبى منها كالتسلية غير المنضبطة، فالخطايا الشنيعة غالباً ما تكون تنفيذاً لأحلام تم اكتمالها فى الذهن. 12. المشاعر: وهى مثل الأفكار والأمزجة التى يجب أن يتم ملاحظتها فلا تكن حساساً كمن يفكر (يا ترى هل كان يقصد إهانتى بهذا؟ ولماذا قال هذا؟) فأحيا بالإيمان وليس بالمشاعر. 13. النقد: فلابد أن نكون مستعدين لتقبل النقد وربما يساء فهمنا فى أحياناً كثيرة. 14. الإحباط: هو واحد من الأسلحة الرئيسية التى يطوعها إبليس لأعماله. 15. السن الكبير: فيقول لد إبليس الكذاب: (أنت قد خدمت الرب بأمانة والآن أنت قد كبرت فى السن بدرجة لا تستطيع معها المقاومة، لذلك استرخ الآن وخذ الحياة بأكثر استهتار. كيف نقاوم إبليس: 1. أعلم أن هذه الأمور هى حروبا من الشرير (يعقوب7:4) "قاوموا إبليس" 2. قاوم: حارب، أسحب سيفك (أفسس11:6) ".. لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" 3. استعمل الأسلحة: المتاحة للقديسين فأسمع إلى " أخيرا يا اخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير وبعد أن تتمموا كل شيء أن تثبتوا فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق ولابسين درع البر وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين " (أفسس10:6-18). 4. يلبس المسيح: (رومية 14:13) "بل ألبسوا يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات" فالمسيح هو الذى ينتصر فيه. 5. باستعمال الكلمة المقدسة: فالمسيح فى التجربة التى جربها له إبليس على الجبل (متى 1:4-11) لم يصّل طالباً ملائكة لتحميه بل ثلاث مرات أقتبس من الكلمة المقدسة فى حربه مع إبليس. 6. كن مهاجماً: معلناً الحياة المنتصرة الظافرة. 7. باستخدام الإرادة بالقول: أنا لن أخطئ. أنا محمى بقوة دم المسيح الحال فىَّ بنعمة لأنال الغلبة والنصرة على الخطية" 8. يطلب إرشاد الروح القدس: فروح الله القدوس يرشدنا سواء فى وقت تجربة إبليس لنا أو فى أى وقت آخر. 9. بالدم المسفوك لأجلنا: وهو ما لا يطيقه إبليس فيهرب (رؤ11:12) "وهم غلبوه بدم الخروف" لذا يجب أن نحتمى فيه دائماً. خاتمة: عندما يخطئ المسيحي يعترف في الحال ويتيقن من نوال الغفران بناء على (1يوحنا9:1) "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر كل خطايانا ويطهرنا من كل أثم" فانهض وخذ سيف كلام الله وحارب بأكثر اجتهاد. الرب معكم ويبارك تعب محبتكم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الـمـدعـون كـثـيـرون والـمـخـتـارون قـلـيـلـون +ـــــــــــــــــــــــــــــــ+ـــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ+ http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...53605100_n.jpg وجعل يسوع يكلمهم أيضا بأمثال قائلا يشبه ملكوت السماوات إنسانا ملكا صنع عرسا لابنه وأرسل عبيده ليدعوا المدعوين إلى العرس، فلم يريدوا أن يأتوا فأرسل أيضا عبيدا آخرين قائلا: قولوا للمدعوين: هوذا غدائي أعددته. ثيراني ومسمناتي قد ذبحت، وكل شيء معد. تعالوا إلى العرس ولكنهم تهاونوا ومضوا، واحد إلى حقله، وآخر إلى تجارته والباقون أمسكوا عبيده وشتموهم وقتلوهم فلما سمع الملك غضب ، وأرسل جنوده وأهلك أولئك القاتلين وأحرق مدينتهم ثم قال لعبيده: أما العرس فمستعد، وأما المدعوون فلم يكونوا مستحقين فاذهبوا إلى مفارق الطرق، وكل من وجدتموه فادعوه إلى العرس فخرج أولئك العبيد إلى الطرق، وجمعوا كل الذين وجدوهم أشرارا وصالحين. فامتلأ العرس من المتكئين فلما دخل الملك لينظر المتكئين، رأى هناك إنسانا لم يكن لابسا لباس العرس فقال له: يا صاحب، كيف دخلت إلى هنا وليس عليك لباس العرس؟ فسكت حينئذ قال الملك للخدام: اربطوا رجليه ويديه، وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان لأن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نصائح للهاربون من الله
لهؤلاء الهاربين أقول كلمتين : أولاً : مهما هربتم سيبحث الله عنكم ، و لن تستطيعوا الهروب ثانياً : إن طريق الله ليس كئيباً ، و ليس صعباً كما تظنون صدق داود حينما قال " أين أهرب من روحك ؟ و من وجهك أين أختفى ؟! " (مز7:139) لا آدم استطاع أن يهرب ، و لا يونان أنت تستطيع الهروب ، و الهروب ليس من صالحك 0 يجب أن تواجه الواقع ، و تواجهه فى شجاعة و فى صراحة * * * و أول واقع تواجهه هو أبديتك هل يتفق طريق الأبدية ، و طريقك الحالى ؟ إلى إين يوصلك سلوكك الحالى ؟ إلى أين ، و إلى متى ؟ افرض أنك استطعت أن تخدر ضميرك ، فهل سيبقى مخدراً إلى الأبد ؟ و عندما يصحو ، ماذا تفعل بكل هذا الماضى ؟ إذن واجه الواقع ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه ؟! * * * لا بد إذن أن تتقابل مع الله و لكى تتقابل مع الله ، ينبغى أن تتقابل أولاً مع نفسك أجلس مع نفسك أولاً مثلما جلس الإبن الضال إلى نفسه و فكر فى حالته ووجد الحال تقابل مع الواقع كن صريحاً مع نفسك لا تهرب من الحقيقة ، و لا تعط للأمور أسماء غير أسمائها ، و لا تخدع نفسك لا تظن أن الله مخيف ، أو أنه سيرفضك الابن الضال لما رجع إلى أبيه تلقاه بالأحضان الأبوية ، و ذبح له العجل المسمن * * * مشكلة كبيرة تواجه الناس : و هى كيف سيترك الخطية مع أنه يحبها !! يظن الشخص أنه سيترك الخطية و يظل بنفس القلب الذى يشتهيها كلا إن الله سيهب له قلباً جديداً و روحاً جديداً ، قلباً نقياً لا يحب الخطية بل يرفضها ، و لا يجد تعباً فى البعد عنها * * * أنت الآن تشعر بثقل الوصية و صعوبتها ، لأنك فى بداية الطريق ، و لم تصل محبة الله بعد هذا الوضع سوف لا يستمر إن الصراع القائم بين الجسد و الروح " الروح يشتهى ضد الجسد ، و الجسد يشتهى ضد الروح " (غل 17:5) هو صراع فى أول الطريق ، هو جهاد المبتدئين و إنما فيما بعد ، عندما يسمو الجسد و يتطهر و يتقدس ، سوف لا يشتهى ضد الروح ، و سوف لا يكابد صراعاً ، و سيدخل فى راحة أولاد الله * * * إن الباب الضيق الذى دعانا إليه الرب ، ليس ضيقاً على الدوام و إنما هو فى أوله فقط ، ثم ندخل إلى السعة ضيقه الأول ، هو اختبار لإرادتنا . هل نحن مستعدون أن نحتمل من أجل الله أو لا فإن أظهرنا استعدادنا ، و صبرنا ، و جاهدنا تفتقدنا النعمة و ترفع الثقل عنا كذلك الصليب ، سنحمله فى فرح ، و نسير به نحو الجلجثة ، حتى إن خررنا تحته ، سيرسل الله لنا قيروانياً يحمله عنا فى الطريق * * * إن الشيطان يحاول أن يخدعك حينما يصور لك صعوبة الطريق و طوله ، و صعوبة التوبة و استحالتها بالنعمة ما أسرع أن تتحول من خاطئ إلى قديس ليس من خاطئ إلى تائب ، بل إلى قديس هكذا حدث لمريم القبطية ، بيلاجية ، و موسى الأسود ، و غيرهم الله سيتكفل بك ، و ستجد فى الوصية لذة ، و فى طريق الله متعة * * * و لا تظن أن أولاد الله حزانى ، و أولاد العالم فى فرح بل أن أمور العالم فى أولها حلوة و آخرها مرارة و طرق الله فى أولها مرارة ، و فى آخرها حلوة و إن كان أولاد الله سيظهرون تعابى من الخارج ، لكنهم سعداء و فرحون فى الداخل كما قال بولس الرسول " كحزانى و نحن دائماً فرحون كأن لا شئ لنا ، و نحن نملك كل شئ " (2كو10:6) من كتاب الله و الانسان للبابا شنودة الثالث |
الساعة الآن 08:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025