منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   كلمة الله تتعامل مع مشاعرك (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=25)

Mary Naeem 17 - 01 - 2014 06:41 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هدف التجربة
https://images.chjoy.com//uploads/im...036d83d436.jpg

قداسه البابا شنوده الثالث

وبالنسبة إلي السيد المسيح، شاء الشيطان أن تكون تجربته هذه علي جناح الهيكل. فماذا كانت صورة التجربة؟ سرحها كالآتي:

إلق نفسك من جناح الهيكل، فتحملك الملائكة علي ايديهم وكل الذين في الهيكل يرون هذا المنظر العجيب، فتبهرهم ويقولون: هذا حقًا هو المسيا النازل من السماء محمولًا علي أيدي المرئكة. وهكذا يؤمنون وتنشر ملكوتك بسهولة!!

هذه هي الوسيلة السهلة التي تحتاج إليها. فهل تظن ان الناس يؤمنون بمولود في مزود بقر؟ أو بمصلوب علي خشبة؟!.. إنما انا أقدم لك الوسيلة السريعة الفعالة..

فهل تري نصيحة أخلص من هذه؟!

ولكن المسيح ما جاء ليبهر الناس بالمعجزات، إنما جاء لكي يفديهم بدمه ولا يسمح للشيطان ان يبعده عن طريق الفداء...

إنه لم يأت لكي يكسب إعجاب الناس، إنما لكي ينقي قلوبهم، ويغرس فيهم الإيمان.

ليس انبهار هم به هو هدفه، إنما هدفه هو خلاص نفوسهم. كما أن إظهار قوته لم يكن هو هدف تجسده، بل حمل خطاياهم ومحوله بالدم الكريم..

إن الشيطان يريد بالتجربة أن يبعد المسيح عن طريق الصليب.

ويحوله إلي إعجاب الناس بالمناظر والمعجزات. هذه هي شهوة الشيطان وشهرة الشيطان في استخدام المناظر والمجد الباطل والمديح وإعجاب الناس. اما الخلاص، فيبعد الناس عن التفكير فيه. وأراد إبعاد المسيح عنه أيضًا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولو أتيح له علي فرض المستحيل أن يقوم برسالة، لكان يعجبة أن يأتي علي سحابة، وفي هيئة ملاك من نور (2 كو 11: 14). وفي أخر الزمان سوف يساعد إنسان الخطية ضد المسيح بقوة إيات وعجائب وآيات (2 تس 2: 9). لكي يجذب بها يجذب بها إعجاب الناس، فيؤمنون به ويرتدون عن المسيحية!!.

طريق المناظر وإبهار الناس طريق سهل ومبهر، وكلن المسيح قد رفضه.

إنه يعمل المعجزات كعمل لمريض يحتاج إلي الشفاء، أو مصروع يخرج منه الشيطان الذي يصرعه، أو إشفاقًا علي أم فقدت وحيدها. ولكنه يرفض المعجزات لأجل الفرجة وحينما طلب منه اليهود هذا الطلب أجابهم "جبل فاسق وشرير يطلب آية ولا تعطي له إلا آية يونان النبي" (مت 12: 39). وهكذا رفض المنظر، وأعطاهم صورة عن موته، ودفنه ثلاثة أيام.


Mary Naeem 17 - 01 - 2014 06:42 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل نعرف بعضنا بعضا في السماء
https://images.chjoy.com//uploads/im...9b3df10959.jpg


كثيرون يتساءلون هذا السؤال: هل نعرف بعضنا بعضا بعد القيامة هل يعرف الأب ابنه والأم أولادها والأخ والديه واخوته وأقاربه وأصدقاءه. ان هذا السؤال مهم، ويتوقف على هذه المعرفة شيء كبير من سعادتنا، اذ فيها كمال لسرورنا في السماء، ولا نعرف أخوتنا وأقاربنا فقط. بل هناك نعرف تماما الأنبياء والرسل والقديسين وكل المشاهير في التاريخ الذين سمعنا أنباءهم أو قرأنا أخبارهم ونحن في هذه الحياة الدنيا.

ومما يؤيد هذه الحقيقة الدلائل الآتية:

1 - ان نفوسنا هي هى، وجواهر أجسامنا تبقى كما كانت، وأن الجسد الذي نقوم به في القيامة هو الجسد الحاضر عينه، حافظا وحدة الهيئة وصفات الذات الظاهرة. فما الذي يمنع اذا معرفتنا بعضنا بعضا؟


2 - ان تلاميذ المسيح عرفوا موسى وإيليا لما ظهرا وقت التجلى على الجبل. لعازر عرف إبراهيم وإبراهيم عرف لعازر والغنى. وما كان من أمر كل منهما في حياته، وعرف ما حدث على الأرض بعد انتقاله وذلك ينتج من قوله للغنى "عندهم موسى والأنبياء" لو (16: 23-30) مع أنه انتقل قبل ذلك بزمن طويل. وقيل عن الملائكة انهم يفرحون بخاطئ واحد يتوب لو (15: 10) ففرحهم دليل معرفتهم. ونفوسنا في السماء لا تكون أقل معرفة من معرفة الملائكة. فان نفوسنا الان محصورة ضمن الجسد الكثيف الذي يمنعنا من رؤية ومعرفة الأشياء كما هى، ولكن حين نكون في أجساد روحانية لا يوجد ما يحجز عن نفوسنا رؤية ومعرفة كل شيء على حقيقته بل أننا سنعرف أكثر مما نعرف في هذه الحياة، فان معرفتنا هنا قاصرة وأدراكنا ضعيف، ولكننا في السماء سنوهب قوى جديدة كاملة، بها نستطيع أن نعرف كل شيء وندرك ما لا نستطيع ادراكه ونحن على الأرض. قال الرسول "لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ، ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض، لما كنت طفلا كطفل كنت أتكلم، وكطفل كنت أفطن وطفل كنت أفتكر ولكن لما صرت رجلا أبطلت ما للطفل، فاننا ننظر الان في مرآة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه. الأن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ سأعرف كما عرفت " 1كو (13: 9-12) وكل ما نعرفه هنا بالنسبة لما يعلن لنا في السماء، ليس الا كالمصباح نحتاج اليه ليلا ولا نكترث به عند شروق الشمس عندما نصل "الى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح" اف (4: 13) "نعلم أنه اذا ظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو" ايو (3: 2).

3 - قال الرب بأننا سنجلس مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السموات. وهذا يقتضى معرفتهم والا فما فائدة جلوسنا معهم. واذا كنا نعرفهم فلا شك أننا سنعرف غيرهم أيضا ممن يكونون معنا.

4 - لنا وعد بأننا ننال كمال السرور وملء السعادة، وفرحنا لا يتم اذا انقطعت كل صحبة في السماء بيننا وبين الذين نحبهم في هذه الدنيا. فان الإنسان خلق محبا ألوفا. ونفوسنا تميل كل الميل إلى الألفة، والمحبة أعظم عاطفة وأسمى احساس فينا. وبما اننا سنبقى في السماء كما نحن هنا فلا ريب أن محبتنا ستدوم. بل تكون هناك كاملة بلا نقص ولا ألم ولا فراق. ولا ما يغيرها ويؤثر عليها. وان لم تشبع نفوسنا هناك بالألفة وتتمتع بالمحبة فلماذا وضع الله فينا هذه العاطفة الشريفة ان لم يكن قاصدا أن يعطيها ما يشبعها ويكفيها فيما بعد، بل ان المحبة هي وحدها التي نحتاجها هناك قال الرسول "المحبة لا تسقط أبدا. وأما النبوات فستبطل والألسنة ستنتهى والعالم فسيبطل" 1كو (13: 8) هناك تبطل النبوات اذ لا حاجة اليها. هناك لا نحتاج إلى الايمان لأننا سنعاين كل شيء وجها لوجه. هناك ينتهى الرجاء لأننا نحصل على كل ما رجوناه وانتظرناه، وأما المحبة وحدها فتكون كمال سعادتنا، هناك يفوض القلب في بحر حب لا تدركه الألباب ولا يخطر على بال، هناك تتجلى المحبة وتلألأ وكل القلوب الحزينة شعرت وتشعر بأنها ستلتقى بمن فارقت، ولما ندب داود قال: "هل أقدر أن أرده بعد، أنا ذاهب اليه أما هو فلا يرجع الى" (2 صم 12: 23).

5 - اننا في السماء نبقى حاصلين على كمال القوى، والذاكرة من أعظم وأهم هذه القوى، قوة التمييز من ضروريات حالنا الأدبية ونستلزم بقاء الذاكرة والا كنا ناقصين لا يبقى للماضى اثر عندنا وندخل السماء جديدة، ولا نذكر شيئا من اختبارنا الماضي، لكن الأمر ليس كذلك، بل ان الذاكرة ستكون هناك قوية، حتى أنها لا تنسى شيئًا مما مضى بل تذكر كل شيء، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. هناك نتذكر ما صادفناه من الالام وما نلناه من المعونة الالهية. حتى يزداد الشكر لله. نذكر فداءنا وتصرفات الله معنا. واذا كان الأمر كذلك وبقيت لنا معرفتنا في السماء. فما الذي يمنع من تذكر ومعرفة علاقاتنا الحبيبة وربط الألفة التي كانت تربطنا بالأولاد والجماعات والأصدقاء.

6 - هذه الحقيقة وهى أننا نعرف بعضنا بعضا في السماء ونلتقى بجميع الذين فارقونا كانت موضوع ايمان جميع البشر، وهو أمر مسلم به في الكتاب في العهدين القديم والجديد. فان جميع الاباء صرحوا عند موتهم بأنهم ذاهبون إلى آبائهم.

والخلاصة أننا نحيا بعد الموت حياة حقيقية بقوى الادراك والتميز. وأن نفوسنا وأجسادنا هي هى. سنعرف هناك كل من كنا نعرفه في هذه الحياة. ونلتقى بجميع أحبائنا الذين سبقونا. فيا معشر الحزانى: ان الذين تبكونهم هم الان في خضرة الرب متمتعين بملء المجد في موطن الأمن ومقاصير السعادة: ان الله لم ينقلهم إلى أماكن لا تعلمونها: فهم هناك مع الملائكة ونفوس الأبرار يتمتعون. وسترونهم وتجتمعون معهم يوما ما وتعرفونهم ويعرفونكم في حياة لا فراق ولا دموع ولا حزن فيها حيث الاجتماع الدائم والمجد الأبدى أمام عرش الله المجيد.

من
كتاب عزاء المؤمنين - القديس الأرشيذياكون حبيب جرجس



Mary Naeem 17 - 01 - 2014 06:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كلمات سارة للخطاة
https://images.chjoy.com//uploads/im...f2100b5640.gif

---------------------------------------------

كلنا كغنم ضللنا، مِلنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا(إش 53: 6 )


حمل ربنا يسوع الخطايا فأوفى العدل الإلهي حقوقه، لذلك لا يوجد ما يمنع الله من قبول الخاطئ التائب الراجع من قلبه إليه. وهذا القبول هو عين ما يحتاجه الخاطئ قبل أي شيء آخر في الوجود.

ربما تقول هل يمكن أن تُغفر خطاياي الكثيرة، خطاياي التي أقترفها ضد نفسي وضد الآخرين، وأعظم من هذا ضد الله نفسه؟ لقد عملت خطايا كثيرة بالرغم من احتجاج ضميري وزوجتي ووالديَّ وأولادي، لا بل عملتها وأنا أعرف أنها ضد وصايا وتعاليم الله نفسه.

نعم يا عزيزي الخاطئ ـ مهما كانت حالتك رديئة وعديمة الرجاء في ذاتها، فإن نعمة الله المُحب كافية لغفران كل معاصيك، إن دم المسيح الثمين قد سُفك من أجل الجميع، وقد تطهر به جمع لا يستطيع أحد أن يعده، لهذا إن حُرمت من بركته الأبدية لنفسك، فالذنب ذنبك شخصيًا.

ولكن أنصت إلى تلك العبارة الرهيبة التي يوجهها الرسول إلى مَنْ يرفضون الله ويزدرون بنعمته ويستخفون بخلاصه «من أجل قساوتك وقلبك غير التائب، تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة» (رو 2: 5 ).

أيها الخاطئ غير المغفورة لك خطاياك، ثق بأن الدينونة تنتظرك، صدقت ذلك أو لم تصدقه، لأن الله هو الذي يقول هذا، وهو بلا شك صادق ويعني ما يقول. لا ترفض النعمة التي يقدمها لك الآن مجانًا مَنْ يستطيع أن يخُلص وأن يدين أيضًا. ولأنه تبارك اسمه لا يشاء أن يهلك أحد، فإذا هلكت يكون الذنب ذنبك وحدك، وطوال أجيال الأبدية التي لا تنتهي ستنوح وتتحسر، ذاكرًا أنك كنت تستطيع أن تخلص ولكنك إذ رفضت باختيارك خلاص نفسك واحتقرت الفادي ودعوته لك، هلكت إلى الأبد.

قدّر يا عزيزي خطورة الأمر، لا تستهن وتقسي قلبك، فالمسألة أعظم من أن يُنظر إليها نظرة التهاون وعدم التصديق. ارجع لمن تملأ المحبة قلبه، فهو يدعوك لتنال الرحمة ونعمة الإيمان الثمين في الوقت المقبول. لقد قال: «كل مَنْ يطلب يجد»، فليتك تطلب بكل قلبك غفران خطاياك جميعها في عمله المجيد على الصليب فيمتلئ قلبك بالسلام مع الله من الآن وإلى الأبد.

Mary Naeem 17 - 01 - 2014 06:45 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الظهور الإلهي - للعلامة هيبوليتس (القرن الثالث الميلادي)

يقول بعض المؤرخين إن العلاَّمة هيبوليتس هو أحد أساقفة روما في القرن الثالث الميلادي. ومع ذلك فهو أحد دعائم التقليد الرسولي، وبواسطته ترسَّخت أسس اللاهوت الإسكندري؛ إذ يري بعض العلماء أنه تلميذ القديس كليمندس الإسكندري وصديق العلاَّمة أوريجانوس المصري.

ملخص العظة:

في هذه العظة نري العلاَّمة هيبوليتس يؤكد علي:

+ "بر الاتضاع" الذي مارسه الرب يسوع بمجيئه إلي معمودية يوحنا. فرغم البساطة المتناهية التي أقبل بها إلي الأردن، ونزوله عارياً إلي مياهه، وارتضائه بوضع يد القديس يوحنا المعمدان علي رأسه؛ إلا أنَّ عناصر الطبيعة لم تستطع أن تحتمل اقتراب اللاهوت منها حتي كادت تفرُّ المياه مذعورة من أمامه. وقد استعمل المتكلَّم أسلوباً تصويرياً رائعاً لوصف تحركات عناصر الطبيعة من آيات سفر المزامير.

+ وبعد شرح ما نالته البشرية من خيرات فائقة للوصف، يتساءل: "أتَرَوْنَ، أيها الأحباء، كم ستكون الخسارة فادحة لو أنَّ الرب خضع لكلام يوحنا المعمدان وتنحَّي عن المعمودية؟!.

+ ثم يتطرَّق إلي إيضاح سرَّ تجسُّد الابن الوحيد بقوله: "الذي يُدعي ابن يوسف، هو هو بحسب الجوهر الإلهي "الابن الوحيد = مونوجينيس"، وتطبيق ذلك بعبارات بسيطة مُقنعة.

+ وإن ما تمَّ ليسوع في الأردن، هو دعوة عامة لكل إنسان ليُولَد ميلاداً ثانياً من الماء والروح، فينال "عدم الموت". فلا عجب أن يكون بهذا "إلهياً"(1) وشريكاً للميراث مع المسيح.

+ ويختم الواعظ كلمته بشرح السلوك العملي والخُلُق الأدبي الذي تتطلبه معموديتنا، حتي يكون الإنسان بالنهاية "ابناً لله ووارثاً مع المسيح".

نص العظة

... إن المسيح خالق الكل جاء مثل المطر (هو3:6)، وعُرِفَ كينبوع (يو14:4)، اندفق كنهر (يو38:7)، واعتمد في الأردن. سمعتم منذ قليل كيف جاء إلي يوحنا واعتمد منه.
يا للعجب الذي يفوق كل القياس!... كيف أنَّ مجاري الأنهار غير المحدودة، والتي تُفرَّح مدينة العَليَّ (مز14:46)، قد غطست في القليل من الماء (إشارة إلي نهر الأردن وقلة مياهه)!... الحاضر في كل مكان، ولا يخلو منه مكان، الذي لا تُدركه الملائكة ولا ينظره البشر؛ يأتي إلي المعمودية بمسرَّته الصالحة.

عندما تسمعون هذه الأمور، أيها الأحبَّاء، لا تأخذوها حرفياً، بل اقبلوها بحسب التدبير. ولم يَغب عن عنصر المياه ما فعله ابن الله سراً في محبة تواضُعه للإنسان. لأن "المياه أبصرتك ففزعت" (مز16:77). ارتجَّت المياه في أماكنها، وتفجرت خارجاً عن تخومها. فالنبي نظرها بالرؤية النبوية قبل كونها بأجيال كثيرة، فتساءل: "ما لك أيها البحر قد هربت؟ ما لك أيها الأردن قد رجعت إلي الخلف؟" (مز5:114). فأجابته: إننا ننظر خالق الكل في "شكل عبد" (في7:2)، ولأننا نجهل أسرار التدبير لذلك فزعنا خوفاً.

"لستُ أهلاً أن أحلَّ سيور حذائه":

أما نحن الذين نعرف التدبير، فنسجد لرحمته لأنه أتانا ليُخلصنا لا ليديننا. لذلك فإن يوحنا، السابق للرب، والذي لم يكن يعرف السرَّ بعد، ما أن أدرك أنه الرب حتي صاح للآتين بأن يعتمدوا منه قائلاً: "يا أولاد الأفاعي"، لماذا تتفرَّسون فيَّ؟ "لست أنا المسيح" (يو20:1). أنا الخادم ولستُ السيد. أنا العبد ولستٌ الملك. أنا خروف من القطيع ولستُ الراعي. أنا إنسان ولستُ الله. أنا من تحت ولستُ من فوق. أنا غير مستحق وأقل من القليل. لكن "سيأتي بعدي من هو قبلي" (يو27:1). هو بعدي بحسب الزمن، ولكنه قلبي بحسب ضياء لاهوته غير المُدرك ولا المنطوق به. "هو سيُعمد بالروح القدس ونار" (مت11:3).

أنا تحت سلطان، أما هو فصاحب السلطان. أنا مقيد بالخطايا، ولكنه غافر الخطايا. أنا أعيش بالناموس، أما هو فسيُخرِج النعمة إلي النور. أنا أُعلَّم كإنسان، وهو يحكم كديَّان. أنا أُعمَّد بمعمودية التوبة، أما هو فيمنح نعمة التبني. فلماذا تُحملقون فيَّ؟ أنا لست المسيح.

"يليق بنا أن نُكمَّل كلَّ برَّ":

وبينما يوحنا يتكلم بهذه الأقوال وجموع الشعب يترقبون في لهفة أن يروا شيئاً مُذهلاً بعيونهم، والشيطان مصعوق من شهادة يوحنا هذه؛ إذا بالرب يظهر بسيطاً عارياً وحيداً، عليه جسد البشرية كأنه لباس يُخفي مجد الألوهية حتي يفضح فخاخ التنين. لم يأت إلي يوحنا كملك تخلي عن أُبهته، بل كإنسان بسيط مُحاط بالخطية، حانياً رأسه تحت يد يوحنا ليُعمده. فلما رآه يوحنا في شدة تواضعه ذُهِلَ من المفاجأة وابتدأ يتمنَّع: "أنا محتاج أن أعتمد منك، وأنت تأتي إلي!"...عمَّدني بنار لاهوتك. لماذا تنظر الماء؟ أنِرَّ عليَّ بروحك. لماذا تنتظر مخلوقاً؟ عمدني بالمعمودية التي تُظهرِك... لنفترض أنني سأُعمدك، لكن الأردن لن يحتمل اقترابك إليه. "أنا محتاج أن أعتمد منك، وأنت تأتي إليَ"!

فبماذا أجاب السيد؟ "اسمح الآن" يا يوحنا. أنت لست أحكَمَ مني. أنت تنظر كإنسان ، وأنا أرتئي كإله. هل تتعجب يا يوحنا أنني لم آتِ في مجدي؟ رداء الملوك القرمزي لا يُناسب المواقف الخاصة. أنا مُكمل الناموس وأطلب ألا ينقص منه شيء؟ حتي يمكن لبولس تلميذي أن يُعلن بعدي: "لأن غاية الناموس هي المسيح للبر لكل مَن يؤمن" (رو4:10). عمَّدني، يا يوحنا، حتي لا يحتقر أحد المعمودية. أنا أُعمد بواسطتك حتي لا يتأفف أحد من الملوك أو الرؤساء حينما يُعمده كاهن بسيط. اسمح لي أن أنزل إلي مياه الأردن حتي يسمعوا شهادة أبي فيعلموا قوة الابن.

"وإذ السموات قد انفتحت له":

وأخيراً سمح يوحنا، "فلما اعتمد يسوع صَعِدَ للوقت من الماء، وإذا السموات قد انفتحت له". أتَرَوْنَ إذن، أيها الأحباء، كم ستكون الخسارة فادحة لو أن الرب خضع لكلام يوحنا وتنحي عن المعمودية؟ لأن السماء كانت مُغلقة من قبل. المنطقة العُليا بعيدة المنال. كان علينا أن نهبط إلي أسفل وألاَّ نصعد إلي فوق.

لكن هل فقط اعتمد الرب؟ بل جدَّد الإنسان العتيق، وأعاد إليه صولجان البنوة، فلأن السموات قد انفتحت له، فقد تمَّت المصالحة بين المنظور وغير المنظور، وامتلأت الرُّتب السمائية بالفرح، وتم شفاء مرض الأرض، والأسرار استُعلنت، والذين في عداوة أُعيدوا إلي المحبة.

"هذا هو ابني الحبيب":

الحبيب يلد المحبة. والنور غير الهيولي يلد النور الذي لا يُدنَي (1تي16:6). "ابني الحبيب" الذي ظهر علي الأرض لم يفترق من حضن الآب. وبحسب الظاهر، الذي يُعمَّد أعظم من الذي يعتمد؛ لأجل هذا أرسل الآبُ الروح القدس علي ذلك الذي يتعمد. وكما كان في فُلك نوح أن الله أظهر محبته للإنسان في رمز الحمامة؛ هكذا أيضاً الروح، في نزوله بهيئة حمامة كما لو كانت حاملة غصن زيتون استقرت علي مَن له الشهادة. لأي سبب؟ حتي يُعرف صدق صوت الآب، ويتحقق النطق النبوي الذي قيل من زمن بعيد. وما هو هذا النطق؟ "صوت الرب علي المياه. إله المجد أرعد. الرب علي المياه الكثيرة" (مز3:29 – وهو مزمور باكر قداس عيد الغطاس). وما هو صوت الرب هنا؟ "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرتُ". فالذي يُدعي ابن يوسف هو بحسب الجوهر الإلهي "الوحيد الجنس". "هذا هو ابني الحبيب" الذي يجوع مع أنه يقوت ربوات. المُتعَب الذي يُريح التعابَي. "الذي ليس له أين يسند راسه!" (لو5:9)، وهو حامل كل الأشياء في يده. الذي يتألم مع أنه شافي الأوجاع. مضروب كعبد، وهو واهب الحرية للعالم. مطعون في جنبه، وهو الذي شَفَي جنب آدم (2).

"يُعمد بالروح القدس ونار":

أعطوني آذاناً صاغية، أرجوكم، حتي أعود ثانية إلي ينبوع الحياة الذي يفيض شفاء. أبو الخلود أرسل ابنه غير المائت وكلمته إلي العالم لكي يغسل الإنسان بالماء والروح. هو الذي ولدنا ثانية لعدم الفساد نفساً وجسداً، ونفخ فينا أيضاً نسمة الحياة، وكسانا برداء البهاء غير الفاني. فإذا صار الإنسان غير مائت، فبالتالي أيضاً يكون إلهاً بواسطة الماء والروح بميلاده الثاني من الجرن. لذلك أيضاً هو شريك ميراث مع المسيح (رو17:8) بعد قيامته من بين الأموات.

من أجل هذا أُنادي: تعالوا يا جميع أبوَّات الأمم إلي الخلود بالمعمودية. أنا أبشركم بالحياة يا مَن تتخبطون في ظلمة الجهل. تعالوا إلي الحرية من العبودية.

قد يقول سائل: كيف نأتي؟... بواسطة الماء والروح القدس. هذا هو الماء مقترناً بالروح، الذي به يُسقي الفردوس، ونغتني الأرض، وتنمو الأشجار، تتكاثر الحيوانات. وبالإجمال، يولَد الإنسان ثانية، ويرتدي حُلَّة الحياة التي تعمَّد بها يسوع ونزل عليه الروح القدس بهيئة حمامة.

هذا هو الروح الذي من البدء "كان يرفُّ علي وجه المياه" (تك2:1)، والذي يتحرك به العالم، وتكونت به الخلائق، والذي عمل بقوة الأنبياء؛ نزل علي المسيح بهيئة حمامة، وحل علي الرسل بهيئة ألسنة نار (أع3:2). هذا هو الروح الذي التمسه داود النبي قائلاً: "قلباً نقياً اخلق فيَّ يا الله، وروحاً مستقيماً جدد في أحشائي". عن هذا الروح عينه تكلم جبرائيل الملاك مع العذراء: "الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك" (لو35:1). بهذا الروح نطق بطرس الرسول مقولته المباركة: "أنت هو المسيح ابن الله الحي" (مت16:16). علي هذا الروح المعزي الذي أُرسل لأجلك (ي26:15) لكي يُعلِنَ لك أنك ابن الله.

قد يسأل أحدكم: كيف يُعلِن لي أنني ابن الله؟ إن كنت قد ابتعدت عن الزنا، ولم تَعُد للقتل ثانية، ولا تسجد للأوثان. إن كنت قد تحررت من عبودية الملذات، ولم يَعُد يُسيطر عليك طغيان الكبرياء. إن كنت قد اغتسلت من النجاسة، وطرحت عنك ثقل الخطية، وألقيت أسلحة الشيطان، ولَبِست الإيمان، كما يقول إشعياء النبي: "اغتسلوا، تنقوا ... اطلبوا الحق، انصفوا المظلوم، اقضُوا لليتيم، حامُوا عن الأرملة. هَلُمَّ نتحاجج، يقول الرب، إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج. إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف" (إش1: 16-18).

أترون، أيها الأحباء، كيف أن النبي سبق فتكلم عن مياه المعمودية المُطهرة؟ فالذي ينزل بإيمان إلي جُرن الميلاد الثاني، ويجحد الشيطان، ويلتصق بالمسيح، وينكر العدو، ويقر معترفاً أن المسيح هو ابن الله، الذي يطرح قيود إبليس ويلبس التبني؛ يخرج من المعمودية بهياً كالشمس، مُشرقاً بأشعة البر. ثم، وهذا أهم من كل شيء، يعود ابناً له، ووارثاً مع المسيح، الذي له المجد والقوة مع روحه الصالح القدوس المُحيي، الآن وكل أوان وإلي الأبد، آمين.
_______________________________

(1) يحسن بالقارئ الرجوع إلي شرح هذا المصطلح في كتاب: "القديس أثناسيوس الرسولي"، للأب متي المسكين، الطبعة الثالثة: 2008، ص 510-514
(2) إشارة إلي الخطية التي سببتها حواء المأخوذة من جنب آدم.


Mary Naeem 18 - 01 - 2014 06:03 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هناك سبعة أسباب واضحة لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان

هناك سبعة أسباب واضحة لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان:

(1) يَليقُ بنا أنْ نُكَمّلَ كُلَّ بر

هذه المقولة قالها السيد المسيح بنفسه، عندما أتى ليعتمد من يوحنا المعمدان، فمنعه يوحنا قائلاً: "أنا مُحتاجٌ أنْ أعتَمِدَ مِنكَ، وأنتَ تأتي إلَيَّ!". فأجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ: "اسمَحِ الآنَ، لأنَّهُ هكذا يَليقُ بنا أنْ نُكَمّلَ كُلَّ بر". حينَئذٍ سمَحَ لهُ" (مت3: 14-15).

وهنا نقف أمام كلمة (كُلَّ بر).. فالكتاب المقدس يقول: "ليس بارٌّ ولا واحِدٌ.... الجميعُ زاغوا وفَسَدوا مَعًا. ليس مَنْ يَعمَلُ صَلاحًا ليس ولا واحِدٌ" (رو3: 10-12).
السيد المسيح وضع نفسه مثالاً ونموذجًا حيًا في ذلك كله.. لأنه إذا كان كل البشر مطلوب منهم أن يتمموا كل بر.. فهو بالأولى كان يجب أن يتمم كل بر!!

1. نجده يذهب في صغره إلى المَجمَع، لكي يتعلم ويناقش الكتبة والفريسيين عن الأمور المختصة بملكوت السموات.

2. اشتغل مع (يوسف النجار) حسب الشريعة اليهودية، لكي يأكل ويتعب مثل باقي البشر، ولم يتكل على أحدًا ليعوله.. لكي نعتمد نحن أيضًا على أنفسنا، وبعرق وجهنا نأكل خبزًا، كما قال الله سابقًا لأبينا آدم.. "بعَرَقِ وجهِكَ تأكُلُ خُبزًا حتَّى تعودَ إلَى الأرضِ التي أُخِذتَ مِنها. لأنَّكَ تُرابٌ، وإلَى تُرابٍ تعودُ" (تك3: 19).

3. ذهب للهيكل للصلاة لكي نتعلم منه أن نذهب إلى الكنيسة للصلاة، ولا نهمل ذلك، ونقول سوف نصلى في بيوتنا ولا نُتعب أنفسنا ونذهب للكنيسة.

4. صام أربعين يومًا على الجبل حتى جاع أخيرًا.. هذه الفترة الطويلة التي لا يستطيع أحد أن يصومها، بالتأكيد كانت فترة ألم للجسد لعدم إعطاءه الاحتياجات الطبيعية من الأكل والشرب.

فجرب الجوع والعطش مثلنا،

لكي نسير وراء خطواته ونفعل كما فعل هو.

فعندما نجوع في الصوم وتخور قوانا، فلا نقول: "ما لنا وهذا العذاب وهذه الممارسات".. "سوف نأكل ونشرب ولا نصوم".

فالسيد المسيح بنفسه،

وهو غير محتاج إلى الصوم صام عنَّا أربعين يومًا..

"فبَعدَ ما صامَ أربَعينَ نهارًا وأربَعينَ ليلَةً، جاعَ أخيرًا"

(مت4: 2).

5. صلى في بستان جثماني وهو غير محتاج للصلاة.. فهو يصلي لأبيه، وهو وأبيه واحد في الجوهر.. لقد صلى لكي يعلمنا الصلاة، وقال لنا: "مَتَى صَلَّيتُمْ فقولوا: أبانا الذي في السماواتِ..." (لو11: 2).

لقد مارس السيد المسيح

كل الممارسات الروحية والجسدية مثلنا..

لكي نقتضي آثاره.

"شابهنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها"

(صلاة الصلح – القداس الغريغوري)

(2) لكي نعرف السيد المسيح

هذه العبارة قالها يوحنا المعمدان بنفسه في (يو1: 33-34) "وأنا لم أكُنْ أعرِفُهُ، لكن الذي أرسَلَني لأُعَمدَ بالماءِ، ذاكَ قالَ لي: الذي ترَى الرّوحَ نازِلاً ومُستَقِرًّا علَيهِ، فهذا هو الذي يُعَمدُ بالرّوحِ القُدُسِ. وأنا قد رأيتُ وشَهِدتُ أنَّ هذا هو ابنُ اللهِ".
لكن منذ لحظة المعمودية.. عرفوه الناس عن طريق يوحنا المعمدان أنه هو "ابن الله".. وذلك حينما سمعوا صوت الآب من السماء يقول: "أنتَ ابني الحَبيبُ، بكَ سُرِرتُ" (لو3: 22)، ورأوا الروح القدس مستقرًا عليه مثل حمامة.

بذلك آمن يوحنا وكل الحاضرين أن هذا الإنسان هو ابن الله واعترفوا جميعًا بذلك.
أهم مفاعيل عيد الغطاس (عيد الظهور الإلهي) في حياتنا أنه يثبت فينا أن السيد المسيح هو "ابن الله الظاهر في الجسد"
يرد علينا فيها القديس كيرلس الكبير بقوله: "إننا يجب أن نعرف ونؤمن إيمانًا كاملاً أن السيد المسيح كان إلهًا كاملاً وإنسانًا كاملاً". إلهًا كاملاً يحمل كل صفات الله:

الخلق

1. معجزة عرس قانا الجليل وتحويل الماء إلى خمر (يو2: 1-11).

2. معجزتي إشباع الجموع: الخمس خبزات والسمكتين للخمسة آلاف نفس (مر6: 30-44).. والسبع خبزات وقليل من صغار السمك للأربعة آلاف ما عدا النساء والأولاد (مر8: 5-9).

3. معجزة خلق عينين للمولود أعمى (يو9: 1-34).

إقامة الموتى

1. إقامة ابنة يايرس من على فراش الموت (مر5: 35-43).

2. إقامة ابن أرملة نايين وهم في طريقهم لدفنه (لو7: 11-17).

3. إقامة لعازر من القبر بعد دفنه بأربعة أيام (يو11: 1-44).

شفاء الأمراض المستعصية

1. شفاء نازفة الدم لمدة اثنتي عشر سنة (مر5: 25-34).

2. شفاء الأعمى (مر8: 22-26).

3. شفاء المفلوج (مر2: 3-12).

4. شفاء طريح بركة بيت حسدا (يو5: 1: 47).

5. شفاء حماة سمعان (مر1: 29-30).

6. شفاء صاحب اليد اليابسة (مر3: 1-6).

7. شفاء كل مَنْ فيه داء (مر3: 10).

8. شفاء الأبرص (مر1: 40-45).

9. شفاء الأصم الأعقد (مر7: 32-35).

إخراج الشياطين

1. إخراج شياطين كثيرة (مر1: 34)، (مر1: 39).

2. رجل به روح نجس في المَجمَع (مر1: 23-26).

3. سجود الأرواح النجسة له (مر5: 23-24)، (مر5: 6-7).

4. الإنسان الساكن في القبور (مر5: 2-13).

غفران الخطايا

هذه هي أهم صفة يوصف بها الله وحده..

فالله وحده الذي له حق مغفرة الخطايا.

1. المرأة التي أمسكت في ذات الفعل (يو8: 4).

2. المرأة السامرية (يو4: 7-15).

3. المفلوج (مر2: 5).

4. مغفرة خطايا صالبيه (لو23: 34).

فإذا أمكن لأي أحد من البشر أن يشفي المرضى ويقيم الموتى ويخرج الشياطين ويحول مادة إلى أخرى أو يكثر من الأطعمة... فهل أحدًا من البشر جميعًا يقدر أن يغفر خطية واحد لأي شخص؟!

إذًا فالسيد المسيح هو إلهًا كاملاً يتصف بكل صفات الله..

وإنسانًا كاملاً يتصف بكل صفات الإنسان.

السبب الثالث الواضح لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان:

(3) لكي نعرف الثالوث
يوم معمودية السيد المسيح هو أول يوم يظهر فيه الثالوث بشكل واضح أمام الكل.. فالثالوث كائنًا منذ الأزل من قبل إنشاء العالم.. فمن بداية سفر التكوين أول أسفار الكتاب المقدس الذي حكى لنا قصة خلق الخليقة كلها.. "في البَدءِ خَلَقَ اللهُ السماواتِ والأرضَ. وكانَتِ الأرضُ خَرِبَةً وخاليَةً، وعلَى وجهِ الغَمرِ ظُلمَةٌ، وروحُ اللهِ يَرِفُّ علَى وجهِ المياهِ" (تك1: 1-2).. سمعنا الله يتكلم بلغة الجمع قائلاً:

v "وقالَ اللهُ: "نَعمَلُ الإنسانَ علَى صورَتِنا كشَبَهِنا" (تك1: 26).. لاحظ هنا لغة الجمع: "نعمل" ، "صورتنا" ، "كشبهنا".

v "وقالَ الرَّبُّ الإلهُ: "هوذا الإنسانُ قد صارَ كواحِدٍ مِنَّا عارِفًا الخَيرَ والشَّرَّ" (تك3: 22).. وهنا أيضًا تظهر صيغة الجمع " كواحد منَّا".

(4) تأسيس معمودية السيد المسيح

(معمودية الماء والروح)

حينما ذهب السيد المسيح إلى معمودية يوحنا كانت هذه المعمودية للتوبة فقط.. فذهب كل الشعب اليهودي ليوحنا مُقرين بخطاياهم (أي تائبين عنها)، فهي معمودية توبة فقط، لا تستطيع أن تغفر الخطايا، ولا تفيد قصة الخلاص الذي قدمه لنا السيد المسيح بشيء.

فكل مَنْ تعمد من معمودية يوحنا لم تفيده بشيء في خلاصه من حيث مغفرة الخطايا التي ارتكبها، وبذلك كان لابد له أن يمارس معمودية أخرى لكي تغفر له خطاياه وتتمم خلاصه.. ويوحنا المعمدان شهد بنفسه وقال: "يأتي بَعدي مَنْ هو أقوَى مِني، الذي لستُ أهلاً أنْ أنحَنيَ وأحُلَّ سُيورَ حِذائهِ. أنا عَمَّدتُكُمْ بالماءِ، وأمّا هو فسَيُعَمدُكُمْ بالرّوحِ القُدُسِ" (مر1: 7-8).

v فالسيد المسيح حينما كان ذاهبًا للمعمودية من يد يوحنا كان يعلم جيدًا أنه ذاهب إلى معمودية لا تفيده بشيء، وليس لها أي قيمة بالنسبة له، وبالنسبة لنا نحن أيضًا الآن.

v لكن حينما نزل السيد المسيح إلى ماء الأردن.. حوَّل هذه المعمودية من معمودية يوحنا (التوبة) إلى معموديته هو (مغفرة الخطايا).

السبب الخامس الواضح لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان هو أن:

(5) السماء انفتحت

v عبارة "السماء انفتحت" معناها أن السموات كانت مغلقة.. فهي بالفعل كانت مغلقة أمامنا نحن وليس أمام السيد المسيح.. فالسيد المسيح ذهب ليعتمد لكي يفتح لنا السماء المغلقة.

v إذًا فالسيد المسيح بمعموديته فتح لنا باب السماء.. والذي حدث مع السيد المسيح يحدث مع كل واحد منا لحظة عماده.. تنفتح له السماء.

v ومعنى فتح السماء لكل واحد منا هي أن كلاً منا أخذ فرصة الدخول للسماء.. وأنه سوف يدخل السماء ويكتب اسمه فى سفر الحياة.. لذلك وضعت كنيستنا القبطية سجلاً نكتب فيه أسماء المعمدين باسمهم الجديد رمزًا للكتابة في سفر الحياة.

v لقد كتبت اسمك في سفر الحياة يوم عمادك على اسم الثالوث القدوس، ويوم دفنت مع السيد المسيح وقمت معه إنسانًا جديدًا لا يحمل أي خطية وفتح أمامك باب السماء المغلق.

v فكل منَّا فتح أمامه باب السماء يوم عماده.. ولكن البعض يعودوا يغلقوا هذا الباب المفتوح بيدهم وتصرفاتهم السيئة وسيرهم في تيار الخطية وعدم توبتهم.. بذلك يغلق باب السماء مرة أخرى.. لم يغلق في وجههم ولكنهم هم الذين يغلقونه بيدهم! فيمسحوا اسمهم المكتوب في السموات بيدهم بسبب سيرهم في تيار الخطية والشر وعدم التوبة.

v فالسيد المسيح فتح لنا باب السماء الذي كان مغلقًا أمام وجوهنا قبل معموديته، وذلك بسبب غضب الله على البشرية بسبب الخطية التي كانوا يفعلونها ويعيشوا فيها.

السبب السادس الواضح لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان:

(6) صوت من السماء يقول:

"هذا هو إبنى الحبيب الذى به سررت"

لقد سمعنا صوتًا من السماء يقول: "هذا هو ابني الحَبيبُ الذي بهِ سُرِرتُ".. فبعد أن كنت عبدًا متمردًا على سيدي بسيري في اتجاه الخطية والمعصية ومطرودًا من أمام وجه سيدي.. اليوم بالمعمودية اسمع صوت سيدي العذب ينادي لي ويقول: "أنت ابني أنا اليوم ولدتك..."، ويشير عليَّ من السماء لحظة خروجي من جرن المعمودية ويقول: "هذا هو ابني الحَبيبُ الذي بهِ سُرِرتُ" (مت3: 17).

فنحن هنا نقول للآب: نحن قد سمعنا أن لك ابن وحيد.. "اللهُ لم يَرَهُ أحَدٌ قَطُّ. الاِبنُ الوَحيدُ الذي هو في حِضنِ الآبِ هو خَبَّرَ" (يو1: 18).. فكيف يكون لك أبناء كثيرين؟!

فيرد الآب علينا ويقول: هذا الابن الوحيد الذي تتكلمون عنه هو ابني بالجوهر "ليس لي ابن آخر غيره"، أما أنتم فأبنائي بالتبني.

ابني الوحيد هذا مثلي في كل شيء كمثال "الرجل يكون ابنه رجل مثله"، فهو مثلي في كل شيء لكن نحن الاثنين واحد وليس اثنان.. نحن الاثنين متحدين اتحادًا كاملاً.. فلذلك فهو ابني الوحيد بالجوهر وأنتم أبنائي بالتبني.

فالسيد المسيح فتح لنا بابًا أن نصير أبناء الله بالتبني،

وذلك بالمعمودية.
السبب السابع الواضح لنا في معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان:

(7) حلول الروح القدس مثل حمامة

نفس هذا الكلام ينطبق على النقطة الأخيرة وهو حلول الروح القدس مثل حمامة على السيد المسيح.. الروح القدس هو روح الآب وروح الابن.. فالثلاثة متحدين مع بعض وكائنين منذ الأزل.. وهم في وحدة تامة.. فما لنا نحن بالثالوث.. هذا الثالوث مع بعضه فلا دخل لنا به!!

v الروح القدس هذا كان في العهد القديم لا يسكن في أحدًا.. فكان لا يستطيع احد من كل أنبياء العهد القديم أن يدعى أنه مسكن للروح القدس أو أن الروح القدس ساكن فيه.

v كان الروح القدس في العهد القديم من الممكن أن يمر مرور سريع على الأنبياء لكي يعطيه نبوة، وكان يمر على الملك والكاهن على السواء حينما كانوا يمسحوا بزيت المسحة.. ولكن الروح لم يكن يسكن في أحدًا ما منهم.

v ولكن السيد المسيح جاء يفتح لنا باب السماء لكي نصير مسكن للروح القدس، فاستقبل الروح القدس في المعمودية في جسده الإنساني مثلنا.. فهو إنسانًا مثلنا في كل شيء.. "شابهنا فى كل شىء ما خلا الخطية وحدها" (صلاة الصلح – القداس الغريغوري).

v السيد المسيح مكث في بطن أمه العذراء مريم تسعة شهور كاملة... ووُلد ولادة طبيعية.. وكان ينمو قليلاً قليلاً مثلنا.. وكان ينمو في القامة والحكمة والنعمة عند الله والناس مثلنا تمامًا.. "وأمّا يَسوعُ فكانَ يتقَدَّمُ في الحِكمَةِ والقامَةِ والنعمَةِ، عِندَ اللهِ والناسِ" (لو2: 52).

v فاستقبل في هذا الناسوت (الجسد) الروح القدس، لكي يكون لنا فاتحة خير، أننا سوف ندخل السماء، وأننا نحن البشر نستطيع أن نستقبل في هذا الناسوت الروح القدس.

v صار هو سابقًا لنا.. فتح لنا الباب.. وهذا بالفعل يحدث لنا في المعمودية.. ندهن بالميرون فنستقبل الروح القدس فينطبق علينا ما ذكره مُعلمنا بولس الرسول: "أما تعلَمونَ أنَّكُمْ هيكلُ اللهِ، وروحُ اللهِ يَسكُنُ فيكُم؟" (1كو3: 16).

إلهنا الصالح يجعلنا أهلاً أن نكون سكنى للروح القدس..

يعمل فينا وبنا لمجد اسمه القدوس،

الذي له كل المجد والإكرام من الآن وإلى الأبد آمين.

Mary Naeem 19 - 01 - 2014 07:31 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
للرب الخلاص ولا يعوز الإنسان أي آخر سواه

انتبهوا وآمنوا بحمل الله رافع خطية العالم

منذ البداية خلق الله الإنسان على صورته كشبهه وأعطاه حق المثول في حضرته ويمين الشركة معه، ولكن حينما انفصل عن الله بطاعة آخر غيره، انفصل عنه وعاش وحيداً يفتش عن ما ينجيه من الموت ولم يجد آخر، فظهر الله في الجسد بسرّ تواضع فائق أذهل الإنسان جداً، لأن الغير المحوي احتواه جسد، مع أن في الحقيقة هو الذي احتوى كل جنس البشر ونسبهم إليه وضمهم لنفسه ووحدهم به بسر فائق عظيم، لا يُشرح إنما يُذاق حينما يؤمن الإنسان ويقترب من الواحد الذي اتى ليجعل الكل فيه واحد لينالوا قوته الخاصة ويلبسوا مجده الفائق، فتتجدد حياتهم وتتغير...

فالله ظهر في الجسد بكونه هو وحده فقط الماحي الذنوب فعلاً كما قيل في إشعياء النبي [ أنا ἐγώ εἰμι أنا ἐγώ εἰμι هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها ] (أشعياء 34: 25)
ولنلاحظ يا إخوتي التكرار الموجود في الآية (أنا أنا) ἐγώ εἰμι، إذ يؤكد أن هذا هو اسمه الشخصي الذي تظهر في كلمة الرب الذي يقولها وينطق بها كاستعلان خاص وشخصي عن ذاته والتي أظهرها في إنجيل يوحنا قائلاً [ الحق، الحق أقول لكم ] والحق هنا مطلق، لأنه حق نطق الله.
فيا إخوتي الرب الظاهر في الجسد هو بشخصه وذاته يهوه الذي أكد أنه هو الماحي الخطايا لأجل اسمه، واسمه هو الضامن لعمله فينا كلنا، فهو يُعلن قائلاً: [ إني أنا هو الماحي ذنوبك لأجل اسمي أنا، وخطاياك لا أذكرها ]
لذلك اتعجب كل العجب من أي واحد خاطي يرى نفسه غير نافع أنه يعيش ويحيا مع الله، حينما يُركز على خطيئته، ويرى مدى بشاعتها ويحاول أن يكفر عنها بصوم أو بتقدمة ما، فهذا لن ينفع قط بل وعلى الإطلاق، لأن للأسف كثيرين لا يعوا بعد، بل ولا يدركوا أن الله ضمن الغفران باسمه الخاص...
فهل وعيتم الآن يا إخوتي ما الذي أُعلن وصار لنا !!
انتبهوا جداً وللغاية لِما هو مكتوب، لأن الأمر عن جد خطير، بل وعظيم ومفرح ومعزي وفيه كنز فائق عميق متسع لنا كلنا، فانتبهوا جداً ولا تشردوا بأذهانكم وتدعوا هذا الأمر الفائق يفوتكم، واصغوا واعلموا المكتوب بتدقيق: [ أما إسرائيل فيخلص بالرب (يهوه) خلاصاً أبدياً، لا تخزون ولا تخجلون إلى دهور الأبد ] (أشعياء 45: 17)

فيا إخوتي للرب الخلاص، وشهادة الروح لنا وإعلانه في القلب، أن الرب الكائن القدير هو خلاص النفس وكما مكتوب في المزمور [ قُل لنفسي خلاصك أنا ] (مزمور 35: 3)، وفي اليونانية تأتي σωτηρία σου ἐγώ εἰμι أنا هو الرب الكائن القدير الذي هو خلاصك.

لا تجزعوا من شيء ولا تخافوا أن تأتوا لحمل الله لأنه هو وحده فقط رافع خطية العالم، لأن من لا يأتي إليه لن تُرفع عنه خطيئته، فلا يظن أحد أنه سيخلص من ذاته ولا عن أي طريق آخر، لا صوم ولا عطية ولا محبة فقراء ولا اي عمل من الأعمال، ولا حتى عن طريق أي شخصية ما، لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا خادم ولا نبي ولا كاهن ولا رئيس كهنة، ولا اي أحد يستطيع أن يُخلِّص غير شخص المسيح الله الظاهر في الجسد رافع خطية العالم...
  • [ إني أنا الرب (يهوه) شافيك אֲנִי יְהוָה רֹפְאֶךָ׃(إني أنا هو الرب الشافي الخاص بك أو المُعالج المعتني بك) ] (خروج 15: 26)
  • [ أنا، أنا هو مُعزيكم (أنا وحدي معزيكم أو مريحكم) ] (أشعياء 51: 12)
[ أنا أرعى غنمي وأربضها يقول السيد الرب، وسيعلمون أني أنا هو الرب ] (حزقيال 34: 15)، بمعنى أنه لن يعلم أحد أنه هو الرب إلا لو ظهر بعمله كراعٍ يرعى قطيعه [ الرب راعي فلا يعوزني شيء، في مراعٍ خضر يربضني، إلى مياه الراحة يوردني ] (مزمور 23: 2):
  • [ وأنتِ يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منك يخرج مدبر Who shall be shepherd of my people Israel يرعى keeper شعبي إسرائيل ] (متى 2: 6)
  • [ فلما خرج يسوع رأى جمعاً كثيراً فتحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يُعلمهم كثيراً ] (مرقس 6: 34)
  • [ أنا هو الراعي (المدبر) الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف ] (يوحنا 10: 11)
  • [ لأنكم كنتم كخراف ضالة لكنكم رجعتم الآن إلى راعي نفوسكم وأسقفها ] (1بطرس 2: 25)
  • [ هكذا يقول الرب فاديك، قدوس إسرائيل: أنا الرب (يهوه) إلهك مُعلمك لتنتفع، وأُمشيك في طريق تسلك فيه أو (أنا هو يهوه إلهك علمتك كيف تجد الطريق الذي تسلك فيه) ] (أشعياء 48: 17)
وهذا هو عمل الله الحقيقي الذي يظهر فيه عمل قدرته ووعد أمانته لنا كلنا: [ أُعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك عيني عليك ] (مزمور 32: 8)، وهذا ظاهر في تجسد الكلمة: [ قال له يسوع: أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي ] (يوحنا 14: 6)
  • فيا إخوتي اعرفوا يقيناً أن الرب صادق وأمين: [ أنا، أنا الرب متكلم بالصدق (الحق) ومُخبِّر بالاستقامة אני יהוה דבר צדק מגיד מישׁרים ] (إشعياء 45: 19)، [ اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا، أَنَا (بنفسي وبشخصي) هُوَ وَليْسَ إِلهٌ (آخر) مَعِي. أَنَا أُمِيتُ وَأُحْيِي. سَحَقْتُ وَإِنِّي أَشْفِي وَليْسَ مِنْ يَدِي مُخَلِّصٌ - ראו עתה כי אני אני הוא ואין אלהים עמדי אני אמית ואחיה מחצתי ואני ארפא ואין מידי מציל ] (تثنية 32: 39)
فبعد ما عرفنا الرب الآمين الصادق، الذي يحقق مقاصده، والذي أتى إلينا ليجدد طبعنا البالي، ويجعلنا خليقة جديدة فيه، فكيف لنا اليوم أن لا نُصدق غفرانه ولا نؤمن ونأتي إليه بقلوبنا لنحيا معه !!!
فأعلم يا من تقول أنك خاطي وتصمت، وتحاول أن تتضع اتضاع التقوى الغاشة وتقول أنك غير مستحق، فأن الرب لم يأتي ويعطي غفراناً لمن هو مستحق، بل الكل غير مستحق على الإطلاق، فلم ولن يوجد إنسان مستحق محبة الله في الوجود كله، لأنها مجانية مقدمه منه للغير المستحقين، ونعمة الله غنية وأقوى من خطايا العالم كله مجتمعة معاً، لأن الرب يستطيع ان يغفر ليس خطايا العالم فقط بل لو كان هُناك أكثر من مليون عالم يستطيع أن يغفرها في لحظة بل في طرفة عين، فلا تخضع لفكر الشرير لو ملأ عقلك وجعلك تظن أن دم المسيح غير قادر على أن يمحو خطيتك أنت، لأن هذا تجديف على دم المسيح الرب البار القادر على كل شيء...

  • [ فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب، يُطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي ] (عبرانيين 9: 14)
فأن كنت لم تؤمن بقوة دم حمل الله رافع خطية العالم، آمن الآن فتربح المغفرة وفرح الله يملأ قلبك ونوره يشع في وجهك فتعرفه وتدخل في سرّ الشركة معه [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)
لا تسكثر خطيتك على دم المسيح الساتر الخطايا مهما ما كانت صعبة، فأن كنت ترى خطاياك بشعه فاهرب منها الآن لحضن المسيح الرب، وان كنت تراها كثيرة جداً فاعلم انه مكتوب: [ حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً ] (رومية 5: 20)
فمهما ما كنت مجرم في نظر نفسك وخطاياك بشعة ورهيبة للغاية، وترى أنك بسببها مرفوض أمام الله، فتب الآن فوراً واهرب لحياتك [ أهرب لحياتك لا تنظر إلى ورائك ولا تقف في كل الدائرة، أهرب الى الجبل لئلا تهلك ] (تكوين 19: 17)، فتعالى لصخر الدهور، شخص ربنا يسوع واحتمي فيه لتزول عنك خطيئتك وتبرأ من دائها المميت للنفس، فالرب هو الحياة الذي يقول لكل نفس في كل جيل:
  • [ ألم أقل لك أن آمنتِ ترين مجد الله ] (يوحنا 11: 40)



Mary Naeem 19 - 01 - 2014 05:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يَا رَبُّ، أَمَامَكَ كُلُّ تَأَوُّهِي

http://www.st-ghalia.com/up/uploads/1375325031845.jpg


يَا رَبُّ، أَمَامَكَ كُلُّ تَأَوُّهِي، وَتَنَهُّدِي لَيْسَ بِمَسْتُورٍ عَنْكَ. المزامير 38: 9

أقترب إليك يا نبع الحنان كي أعرض عليك آلامي. وألقي بها بين أحضانك كي يحل سلامك بقلبي

أمامك ضعفي فأعني لئلا أفشل

لا أجد تعزية في العالم. ولكن أنت وحدك الرحيم الذي تشفق علىﱠ كل حين

لا تعرض شكايتك ولا تقدم ظلامتك لأحد غير الله، فهو وحده الذي يمنحك سلاماً كاملاً وعزاء تاماً

++++++++++

فقد تأتي التجربة مفاجأة،
وقد يكون الاغراء شديداً لدرجة أنك لا تجد وقتاً لكي تصلي.
لا تحتاج في مثل هذه الحالة إلى كلمات كثيرة تصلي بها. يكفي أن تقول كما قال بطرس: يَا رَبُّ، نَجِّنِي!. متى 14: 30

عود نفسك أن تطلب قوة الرب المخلصة في ساعة التجربة، وفي كل ظرف من ظروف حياتك.
عندما تأتي الضيقات لا ترتبك. بادر بأن تطلب معونة الرب يسوع لحلها، وقوته للتغلب عليها،
فتجده قد أتى إليك وأعطاك الغلبة والنصرة


Mary Naeem 21 - 01 - 2014 04:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كثيراً ما يصف البشر إختباراتهم البشعة وتجاربهم القاسية بأنها جهنم كتعبير لوصف ما مروا به من الآم واوجاع. والحقيقة انه لا يوجد مفهوم كتابي اكثر كأبة او يدعي للفزع أكثر من فكرة جهنم.

السيد المسيح بنفسه تحدث وعلم عن جهنم. الكتاب المقدس بشكل عام يصف جهنم كمكان للظلمة الخارجية وبحيرة النار وموضع البكاء وصرير الأسنان ومكان الانفصال الأبدي عن بركات الله وأنها سجن ومكان العذاب الأبدي. هذه الصور والتعبيرات دفعت الكثيرين للتفكير إن كانت هذه الأوصاف حرفية ام مجرد رموز.

مهما كان تحليلنا لمفهوم جهنم ستبقى مكان للعقوبة القاسية والإنفصال عن الله بشكل ابدي. ابدية هذه العقوبة وهذا الأنفصال هو احد اكثر النواحي المخيفة لان البشر بطبيعتهم قادرون على التحمل إن كان للأمر نهاية زمنية.

فهمنا لهول عقاب جهنم هو شئ مهم لاننا فيه نفهم مدى تضيحة المسيح وعندها سنقدر عمل المسيح الذي أعطانا خلاص من هذه العقوبة الأليمة.

الخلاصة
الآم جهنم افوق أي بؤس والم موجود في هذا العالم. السيد المسيح والكتاب المقدس وصفوا جهنم بأنها مكان للعقاب والأنفصال الأبدي عن الله. جهنم هي حضور الله في دينونته. معرفتنا بجهنم وهول العقاب المتعلق بها يجعلنا نعي مقدار التضحية التي قدمها لنا المسيح


Mary Naeem 24 - 01 - 2014 08:33 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
إِنَّ الرَّبَّ قَادِرٌ أَنْ يُعْطِيَكَ أَكْثَرَ مِنْ هذِهِ
( اخبار الأيام التانية 25 :9 )
https://files.arabchurch.com/upload/i...4728440269.jpg
من فضلك علشان تفهم وعد اليوم صح اقرأ التعليق اللي علي الوعد

حسب سفر أخبار الأيام التانية استأجر الملك أمصيا ملك يهوذا من أسرائيل مئة الف جبار بأس بمئة وزنة من الفضة ، ليجاربوا معه ، فجاء رجل الله وقال له
" ايها الملك لا ياتي معك جيش أسرائيل لان الرب ليس مع أسرائيل ، مع كل بني افرايم "
واكمل رجل الله كلامه للملك أمصيا موضحا له ان أصر علي موقفه لأصطحاب أسرائيل معه فليعمل بمفرده ويتشدد بقوته لانه لم يطع صوت الرب فان الرب سوف يسقطه امام أعدائه لانه كما للرب قوة للمساعدة أيضا لدية قوة للأسقاط .

فقال الملك أمصيا لرجل الله " فماذا يعمل لأجل المئة وزنة التي أعطيتها لغزاة أسرائيل " بمعني من سيعوضني هذة الخسارة المادية لو أطعت صوت الرب
فأجابه رجل الله أن الرب قادر أن يعطيك أكثر من هذه

( هذه )
======
المقصود (بهذه) هو كل ما تتركة من معطلات ومعوقات في طريقك نحو المجد لان الله عندما يري تركك لاجله سوف يعطيك اكثر من هذة
فلقد ترك أبراهيم أرضة وعشيرته وبيت ابيه فأعطاه الله ونسله أرضا تفيض لبنا وعسلا
نعم كما قال الرب ليس احد يترك ابا او اما او بيوتا او حقولا الا وياخذ مئة ضعف في هذا الزمان وفي الدهر الأتي الحياة الأبدية.

افتح إيدك علشان يسقط منها كل ما انت متمسك به بدون الرب ومعيق لك في تقدمك نحو المجد واستقبل منه اكثر جدااا من هذه التي ضحيت بها
لاجل الرب. قوله يا رب هترك كل شئ وأتبعك . وساعتها هو بنفسه هيقولك سأعطيك أكثر من هذه

Mary Naeem 24 - 01 - 2014 08:44 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
المحبـــــــــــــــــــــــــة

https://fbcdn-sphotos-a-a.akamaihd.n...95404650_n.jpg
أولوية المحبة
ان كنت أتكلم بالسنة الناس والملائكة ولكن ليس لى محبة فقد صرت نحاساً يظن او صنجاً يرن وان كانت لى نبوة واعلم جميع الأسرار وكل العلم وان كان لى كل الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لى محبة فلست شيئا وان اطعمت كل اموالى وان سلمت جسدى حتى احترق ولكن ليس لى محبة فلا انفع شيئا

صفات المحبة : المحبة تتأنى وترفق المحبة لاتحسد المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شىء وتصدق كل شيء ترجو كل شيء وتصبر على كل شيء
دوام المحبة : المحبة لا تسقط أبدا وأما النبوات فستبطل والألسنة فستنتهى والعلم فسيبطل لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبؤ ولكن متى جاء الكمال فحينئذ يبطل ما هو بعض ؛ لما كنت كطفل كنت اتكلم وكطفل كنت افطن وكطفل كنت افتكر ولكن لما صرت رجلا ابطلت ما للطفل


عظمة المحبة :
فإننا ننظر الآن فى مرآه فى لغز لكن حينئذ وجهاً لوجه الآن أعرف بعض المعرفة لكن حينئذ ساعرف كما عرفت اما الان فيثبت الايمان والرجاء هؤلاء الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة

Mary Naeem 25 - 01 - 2014 10:07 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
مُتَحَيِّرِينَ، لكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ
( كورنثوس التانية 4 : 8 )


عايز أفهم ؟؟؟؟ ممكن تفهمني ؟؟؟
بيدور جواك كتير تساؤلات يمكن بتقاومها لكن هيهات !!!

- ليه علي الأرض موجود . في أرض الشقاء والحجود؟؟؟
- ليه مش فاهم اللي معاي بيجرى ؟؟ ليه خط إيدك مش قادر اقرأ؟؟
- ليه بشوفك محتجب ؟؟ ليه كل اللي حواليا بشوف فيه العجب ؟؟
- مش عارف أحسبها صح . امتي وليه يا رب الجنود؟؟؟
جواك تساؤلات زي كدا ؟؟ او غيرها كتير
بس ساعات بيخونك التعبير ؟؟

تعال بثقة في ابوك الحنون قوله
لو هحتار لكن مش هشك في قدرتك ولا حكمتك
لانه عهدك لشعبك بالرجاء
مش هسأل قدامك امتي وازاي وليه ؟؟
مش هستسلم لكن هثابر وانا بصرخ بأعلي صوتي
لخيرررررري الكل بيصير لاني محفوظ في إيدين اله قدير .
هينبض قلب أرض تشققاتي مش هانظر للواقع بل بعين الرجاء ساوجه للسماء تطلعاتي فأنت أبي والهي وقارب نجاتي . نعم لا لليأس مهما زادت الآماتي .
ساعتها الرب هيملاك بالرجاء وهتعرف انه الله طريقة كامل بس سلم ليه وأتكل عليه وهو سيجري في حياتك عجبااااااااااااااااااااااااااااااا

صباح الرجاء صباح الحياة لا لليأس كل حيرة جواك الرب يملاك تجاها بالرجاء في اسم المسيح تعال بكل تساؤلاتك امامه وارتاح حتي لو مش فاهم الان لكنك ستفهم فيما بعد.

Mary Naeem 27 - 01 - 2014 09:41 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لأَنَّكِ تَمْتَدِّينَ إِلَى الْيَمِينِ وَإِلَى الْيَسَارِ
( أشعياء 54 : 3 )
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...96289536_n.jpg

أيتها العاقر ((( عديمة الإثمار ))))

مر عليكي وقتا طويلا
ولم يوجد في أغصانك سوي الأوراق ...متي 21 :19

لكنها الأن ساعه
لتقومي وتنهضي ...أستيقظي ..أستيقظي ...أش 55:1
قومي أستنيري ....أش 60 :1

كفي أشطبي من قاموسك هذة الكلمات
" لا يوجد بعد وعاء " 2مل 4 :6

قومي أنهضي أفرغي أنائك من كل ما يعيقك عن التقدم
" أنتفضي من التراب " ..." أنحلي من ربطك " أش 52 :2

" أوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك .لا تمسكي أطيلي أطنابك وشددي أوتادك " اش 54 :2 و3
" لا تقللي " 2مل 4:3
اطلبي المزيد والمزيد
" أشبعي رضي وأمتلئ بركة من الرب وأملكي الغرب والجنوب "
تث 33 :23
بإيمانك الذي يصدق كل شئ لكي في المسيح
وبجهادك الذي يرنو الي ما هو في السماويات
اعلمي يقينا أنكي
" تمتدين إلي اليمين واليسار ويرث نسلك أمما ويعمر مدنا خربة "
أش 54 : 3
" ومنك تبني الخرب القديمة ....فيسمونك مرمم الثغرة .مرجع المسالك للسكني " اش 58 : 12

صلي هذة الكلمات
اصدق الهي بأنني قادر علي الأمتلاك
وأعلن ان قلبي يخفق باتساع فتتحول
كل ثروة البحر لحياتي الزمنبة والروحية
وبقوة روحك القدوس ..سانتفض لاجلك الهي
مكرسا حياتي لمجدك معلنا انك قادر
علي معونتي وأرشادي وتعضيدي بقوة روحك
في اسم يسوع أميييييييييييييييييييييييييييين
صباح الامتداد والأتساع الداخلي والخارجي في اسم يسوووووووووع

Mary Naeem 27 - 01 - 2014 09:44 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
وَبِمَهَارَةِ يَدَيْهِ هَدَاهُمْ

لما اطلق فرعون شعب اسرائيل" لم يهديهم الله في طريق الفلسطينين مع أنها قريبة ، لكنه أدار الشعب في طريق برية بحر سوف " .
عارف مكنش الامر مصادفة ولا عشوائي حاشا لهذا الاله صاحب الايدي القديرة الماهرة جدااااااااااااااا
هو كان عارف لو عداهم في أرض الفلسطينين هيندم الشعب لو شاف حرب وهيرجع تاني لأرض عبوديته .

وفي الطريق اللي أختاره ليهم حسب حكمتة ومهارة ايدية كان بيسير قدامهم في عمود سحاب ليهديهم نهارا ، وفي عمود نار ليضئ ليهم ليلاا وروعة الاعلان لما بيذكر هذة الكلمات " لكي يمشوا نهارا وليلا "

الرب بمهارة إيديه عايزك تتقدم في أوقاتك السهلة وكمان يستمر تقدمك ونموك وسيرك معاه في ظلام ليلك( أوقاتك الصعيبة ) اياك تخور ثق فيه لانه هو عارف هو بيعمل ايه وانت بين أيديه !!!!!!!!!!!

ارتاح بين مهارة إيديه مش مهم تفهم هو بيعمل أيه؟؟ أعرف انه الإيدين اللي أتثقبت علشانك تعرف تشفيك تداويك تضمد جراحاتك ، تعرف تتدخل في الوقت المناسب ، تعرف تطبطب عليك طبطبة أب حنون تعرف امتي تجرح وأمتي تعصب وكله في وقته ولخيرك .
قوله
+ حطني جوه دايرة مشيئتك
+ أخضع واسلم بقناعـــــــة
+ أفهم قصدك وأفهم غايتك
+ وأكون أبنك أنا بالطاعــة

Mary Naeem 27 - 01 - 2014 05:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
محتاجين للهدوء والجلوس مع الرب يسوع



ما أكثر أحتياجنا الى الهدوء وسط صخب العالم ومشاكله نبحث عن الرب يسوع ونقول لم نجده بينما فى جلسه هادئة لافكارك معه أنفرد بسمع مرهف لصوته تجده ينادى أنا هنا يا حبيبى
كثيرون منا فقدوا ماهو أكثر بكثير من الساعة الذى هو تمتعهم بالرب يسوع المسيح وحرموا أنفسهم من تعزيات وقوة الروح القدس .
صارت تجتاحهم بالامر ضوضاء تجتاح حياتهم تلهيهم عن الطريق
اذا الحاجة الى الهدوء .

نعم نحن اليوم فى حاجة ماسة الى الهدوء . الى الانتظار أمام الرب حتى يرشدنا بصوته الحلو فنسترد ما فقدناه من حرارة وقوة هو يقول " خرافى تسمع صوتى وأنا أعرفها فتتبعنى ( يو10:27) "
وأشعياء النبى يقول "بالرجوع و السكون تخلصون بالهدوء و الطمائنينة تكون قوتكم ( أش 30:15 ) " .
يوحنا ذهبى الفم يقول " صديق السكون يدخل الى حضرة الله و اذ يحادثه سر يستنير بنوره " .

احرص على جلستك الهادئة مع الرب


Mary Naeem 28 - 01 - 2014 04:02 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
أحذر وانتبه

إرشاد لكل من في ضيق أو تحت ألم


أيها الحبيب يا من صرت محباً للمسيح وأردت ان تكون لهُ تلميذاً، فأن كنت صرت تلميذاً حقيقياً للمسيح الرب، فأثبت أيها التلميذ بنقاوة ضميرك أنك تسير وفق مشيئته بطاعة وصاياه، شاكراً إياه على كل ما يأتيك من مشقات وآلام وأتعاب مهما ما كانت هي، وضع كل ثقتك في حبيبك الخاص، لأنك تعلم يقيناً أن الرب يعرف كيف يدبر حياتك ويُشكلك على صورة مجده، وبالآلام يمحص نفسك وينقي قلبك مثل الذهب الخالص لكي تكون قادراً على أن تعاين مجده ببهاء فائق، ليرتاح فيك ويشع منك نوره البهي، فتصير عن جدارة شجرة برّ غُرس الرب للتمجيد...

وأعلم أنك قد ترى أشخاص يريدون إزاءك، وآخرون يسعون لهدم ما بنيت، وآخرون يذمونك ولا يقبلونك، وآخرون يتكلمون عليك بالهزء والازدراء، بل قد يتخذونك مثلاً للفشل، أو يوجد من يشكون بك وبأحاديثك، وآخرون يشككون في إيمانك الحي. وقد يأتي عليك حرب شريرة قد تكون عنيفة من عدو كل خير، فقد يثير كل شهواتك القديمة
وأن فشل في أن يُسقطك فيها فأنه يُذكرك بكل أحلامك المشروعة والتي لم تستطيع أن تُحققها في حياتك ويركز على فشلك ليُحبطك، وقد يثير عليك المادحين لكل أعمالك حتى تثق في نفسك أكثر من عمل النعمة في قلبك التي يعود فضلها لمن أعطاها، لكن ينبغي عليك أمام كل هذا أن تثبُّت أنت في البساطة التي نلتها من الله مع رفع الشكر إليه ليلاً ونهاراً، ولا ترجع إلى الوراء - قط - من القصد الذي أنت ناظر إليه وتسعى نحوه باجتهاد...

وأعلم أن كل هؤلاء (سواء من أشخاص أو شهوات أو أفكار) العدو يجمعهم ويضعهم أمامك لكي يغير ضميرك عن القصد التي عزمت أن تسير نحوه، ويكدر نقاوتك، ويشوش أفكارك، ويجعل حياتك مضطربة حتى تتمرد على الله الحي فينزع سلامك منك، ويجعلك تتواني، وتفرط في عطية النعمة التي نلتها من الله، أو يجعل الشك يغزو قلبك وفكرك، ويجعلك تتكاسل عن خدمتك الحية فتتراجع للوراء فتخسر نفسك والآخرين، وتكون شبيهاً بأولئك المقاتلين أمامك فتمتلئ غضباً مثلهم وتصير للعدو صيداً سهلا، فاحذر من كل هذا لأنه مكتوب:
  • [ اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسدٍ زائر يجول مُلتمساً من يبتلعه هوَّ ] (1بطرس 5: 8)

Mary Naeem 29 - 01 - 2014 08:29 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ
( غلاطية 6 : 9 )


لا للكلل لا لملل لا للفشل .. تأنوا . ثبات حتي النهاية .اعرف انه ثمر الأرض ثمين يستحق الأنتظار وثق انه أنتظارك داخل المشيئة ليه معونة
ماتفشلش في عمل الخير حتي لو الأخرين مش بيقدروا دا . الله لاينسي اتعاب محبتنا . كل اللي زرعته لأجل الرب هتحصده أصعاف حتي لو الأرض والظروف اللي بتزرع فيها صعبة .

متفشلش .لما تصلي وتصدق في الهك القدير وتلاقي كل المؤشرات اللي حواليك بتشير لعبارة واحده ( مفيش تغير ) . ويمكن مش كدا وبس يمكن الامور بتزيد . اصبر لالهك لانه القضية قدامه انت محتاج للصبر وجيد انك تنتظر الرب وتتوقع ( تتوقع ) بسكوت خالصه .

مش هيكون اللي بيحصل معاك اصعب من اللي حصل لأيوب لكن بصبره قال الكتاب ان الرب بارك أخرة ايوب أكثر من اولاه .

محتاجين ان صبرنا يكون ليه عمل تام علشان منخورش في نص الطريق
اللي بيصبر للمنتهي بيخلص وبيجمع حزم حصاده اللي سقاها بدموع عيونه وقلبه بفرح وابتهاج

صباح القدرة علي اكمال المسيرة في انتظار الرب بتوقع وثقة . صباح تشوف فيه حصادك بعيون ايمانك قبل عيانك
قوووم... زرعك اللي زرعته محتاج تسهر عليه ليسرقه منك عدو الخير

Mary Naeem 30 - 01 - 2014 12:06 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
سَرِيعًا يُطْلَقُ الْمُنْحَنِي

الْمُنْحَنِي = أي الأسير الذي يضعون رجليه في المقطرة ورأسه مربوط عند العنق
جواك أنحناء شاعر بكسرة كبيرة جواك . دموعك سبقاك . قلبك موجوع ؟؟
يا تري ايه سبب انحناءك اليوم ؟ ظروفك صعبة ؟يمكن مرض ؟ يمكن أهانة من بشر ؟ مكسور ؟يمكن تكون لأفكارك مأسور ؟ هل عن حضور الرب وعشرته أنت بعيد ؟؟؟؟
مهما كان حالك الرب يقدر . مهما كان علي أرض حياتك ضلمة وتعب مهما كان قفرك وأنحناءك ارفع راسك من علي ظروفك . أرفع قلبك لفوق
السماء مليانه نور . وسريعا يطلق ( يفك أسر ) المنحني ويرد الرب سبيه

صرخ ‘يليا في أنحناءه وقال للرب كفي الأن يا رب ( حط حد لمأساتي )
وحدد الحل للرب وطلب أنه الرب يأخد نفسه ( يريحه من دنيته )

لكن الرب بقلب الأب الحنون كان ليه رأي تاني أقامه الله من أنحنائة وقدم ليه أكل ( قوة للروح والنفس والجسد ) وسار إيليا بقوة هذة الأكلة أربعين نهارا وليلا
يمكن تكون المسافة كثيرة عليك كإيليا. لكن عنده ليك قوة علشان تطلقك من قيود انحناءك ويمشيك علي مرتفعاتك . فتتغير أتجاهات قلبك وتتفك من أسرك. وبدل ما بتختار الهروب تتعلم تواجه كل أنحناء في حياتك بقوة رب الجنود . وساعتها هتختبر قوته اللي بتدوب قدامها جبالك كالشمع


Mary Naeem 31 - 01 - 2014 09:29 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
التمييز والإفراز في المشاهد والرؤى الروحية


أن حيل عدو الخير كثيرة متنوعة، وله قدرة على خداع أي إنسان، وبخاصة من يظن في نفسه أنه وصل لدرجة روحية عميقة، وبخاصة الذين يسعون نحو الرؤى والإعلانات ظناً منهم أنها المرحلة العميقة في الإيمان، لذلك علينا يا إخوتي أن نكثف صلاتنا في طلب التمييز بإلحاح من الله، لأن كثيرين انخدعوا في أحلامهم والرؤى الروحانية التي ظنوا أنها من الله وهي خدعة عدو الخير للنفس التي تسعى نحو الرؤى لأن أصل الكبرياء يُحركها وليست بساطة القلب في الإيمان، فكثيرون انخدعوا في مطالبهم التي يسعون إليها لذلك مكتوب: [ القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه ] (إرميا 17: 9)، ولذلك قال المرنم في صلاته [ أُنظر أن كان في طريقٌ باطلٌ واهدني طريقاً أبدياً ] (مزمور 139: 24)

فكل مشاهدة روحية ينبغي أن تُسترشد بالإيمان المُسلَّم بالإنجيل الظاهر في قوة الرجاء والعامل بالمحبة، فالإيمان والمحبة يجعلنا لا نطلب أن نرى لأنه مكتوب: [ طوبى للذين آمنوا ولم يروا ] (يوحنا 20: 29)، بل علينا أن نترك هذا الأمر تماماً لحكمة الروح القدس الذي يُعطي رؤى وإعلانات حسب القصد الإلهي، أولاً لبنيان النفس الخاص، وثانياً خبره تُقدم للآخرين، فالله قبل تلك المرحلة يُنقي القلب ويهب الحس العقلي المستنير لترى النفس اللامنظور في المحبة المتدفقة في قلبها بالروح القدس...

وعلينا أن نعلم يقيناً أن الله لا يخالف نفسه ولا يضاد أفعاله ولا وصاياه ولا يُعطي شيئاً عكس ما أعلنه في الكتاب المقدس وتم تسليمه من جيلٍ لجيل، لأن النفس المصابة بالحوَّل الروحي لا تقدر أن تُميز الأمور تمييزاً صحيحاً، فتنخدع بالمناظر الروحية التي هي أساسها من عدو كل خير، فينخدع قلبها التي تسترشد به لأنها تفرح بالإعلانات مثل الطفل الذي يفرح بأي شيء يراه في عينيه جميلاً جداً مع أنه أخذه من غريب، ويود أن يريه للجميع مفتخراً بما لديه وأنه ناله من أبويه، مع أن في الواقع أخذه من آخر غيرهم قد خدعه بأنها هدية والديه، وبذلك يعطيه الثقة في نفسه حتى لا يعود مرة أخرى يستقبل كل ما هو صالح، لذلك علينا أن نحذر جداً وننتبه، وأن نطلب الإفراز والتمييز، ولا نفرح برؤى وإعلانات بل نفرح بالتصاقنا بالله الظاهر في تغيير قلبنا بطاعة الوصية وحفظ التعليم المُسلَّم لنا من جيل لجيل بدون أن نضيف شيئاً غريباً بعيد عن روح التعليم، أو ننتقص منه شيئاً أو نخالف ما قد أُعلن لنا في إنجيل الخلاص وبشارة الحياة.

الله يا إخوتي كُلي الصلاح طبيعياً وبما لا يُقاس، أما الإنسان فيُصبح صالحاً فقط بسعيه وعنايته وانتباهه، فالنفس المهتمة بالصالحات تتحد بالله قدر طاقتها بإرادتها حسب نموها الظاهر في طاعتها لكلمة الله وعدم مشاركتها في شرور العالم ورغبات الناس المُدمرة للنفس، مبتعدة عن كل طمع حتى في المشاهد الروحية، وبفعل عمل صلاح الله فيها التي تكتسبه بالصلاة، يتحوَّل الإنسان ويتغير عن شكله بتجديد ذهنه مختبراً إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة، لأن الرسول يقول: [ ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة ] (رومية 12: 2)، وحينما نختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة فأنه لن يخدعنا أحد، لأننا حصلنا على بصيرة نافذة وعقلاً مستنيراً راجحاً أي باختصار لنا فكر المسيح وبذلك لن ننخدع قط...

Mary Naeem 31 - 01 - 2014 11:47 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
متي تنظر إلي الله؟
https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...20293179_n.jpg

يحكى أن رجلا محسناً كان يجلس فى شرفته وكل إنسان

يمر تحت يلقيه بجنيه فمن شدة فرحة الناس كانوا يأخذون الجنيه ويمضون دون أن يعرفوا مصدره أو حتى يرفعوارؤوسهم نحوه ليشكروه إلا فئة قليلة جداً، فإغتاظ الرجل وفكر أن يرميهم بحجارة وفعلاً ألقى بهم بحجارة وكانت دهشته إذ وجدهم يلتقطون الحجارة
ويرفعون أنظارهم إليه .فتعجب الرجل وقال اقذفهم بالفضة والذهب فلا ينظرون إلىّ اقذفهم بالحجارة فينظرون إلىّ !!

إنها صورة مصغرة لما يفعله الله معنا يقدم لنا خيراته ونعمه ونحن عنه غافلين !

يجربنا بالتجارب والآلام فنصرخ إليه متذمرين !!

الله كثير يتعامل معنا بطرق كثيرة لكي يقربنا اليه ونرفع اعيننا

الي مصدر القوة والامل والفرح والعزاء فهل تنظر اليه في
كل وقت وحين وتشكره علي كثرة احساناته لك هو منتظر نظرة

ولو صغيرة تبين حبك لة فهل تنظر اليه من كل وقت لآخر هو بــ أنتظارك




Mary Naeem 01 - 02 - 2014 11:15 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الشر ليس من طبعك

بل هو غريب عنك فعد لجمال جوهرك الأصلي

كما أن الظلمة ليس لها كيان بل هي حالة غياب النور، كذلك الشرّ ليس له جوهر وبالتالي ليس له طبيعة إيجابية بل سلبية لأن لا وجود للشر إلا حين نفعله فقط، فلا يوجد أحد شرير بطبعه، لأنه لا يولد إنسان حاملاً الشر في داخله، والله لم يصنع شيئاً ردياً قط، لأن كيف لقوة نقية أن تخرج شيء فاسد أو غير صالح، بل كل ما صنعه الله صالح بل وحسنٌ جداً، ولكن عندما نُعطي بدافع من شهوة القلب شكلاً لما ليس له شكل ولا جوهر أو هيئة، يبدأ أن يكون، لأننا نحن الذي شكلناه بميلنا نحو الباطل، وبذلك جعلنا للظلمة كيان خاص لأننا دخلناها بإرادتنا وحدنا فقط، فنحن الذي جعلنا الموت يمسكنا ويُسيطر علينا بالفساد، وبذلك لم نعد نحتمل النور، وهذا هو سرّ هروب كثيرين من محضر الله وعدم القدرة على الصلاة ولا قراءة الكلمة باستنارة وبفهم ووعي وإدراك روحي، ولم تعد تبني حياتنا الشخصية بل قد نتخذها على غير القصد منها ونستخدمها في دراسة أو دفاعيات.. الخ، بدون أن نجد لها موضعاً فينا فلا تسكننا وتصير نور لطريقنا نحو حضن الله: [ لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب ] (كولوسي 3: 16)

ولا طريق آخر للتخلص مما صنعناه بأنفسنا غير بعودتنا إلى نفوسنا لنعي إنسانيتنا المخلوقة على صورة الله لنُصبح نحن المثل الذي يُعبَّر عن شخص جلاله، لذلك علينا أن نرفض بل ونجحد كل ما هو خارج عن طبعنا، وهو رفض كل ميل باطل في قلبنا نحو أي شبه شرّ، وذلك بذكر الاسم الحسن على شفاهنا لأنه مكتوب:
  • [ وباسم الرب دعوت آه يا رب نج نفسي ] (مزمور 116: 4)
  • [ هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل أما نحن فاسم الرب إلهنا نذكر. هم جثوا وسقطوا أما نحن فقمنا وانتصبنا ] (مزمور 20: 7 و8)
  • [ عوننا باسم الرب الصانع السماوات والأرض ] (مزمور 124: 8)
  • [ اسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع (يتحصن) ] (أمثال 18: 10)
  • [ فيخافون من المغرب اسم الرب ومن مشرق الشمس مجده عندما يأتي العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه ] (إشعياء 59: 19)
  • [ من منكم خائف الرب سامع لصوت عبده من الذي يسلك في الظلمات ولا نور له فليتكل على اسم الرب ويستند إلى إلهه ] (إشعياء 50: 10)
  • [ لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص ] (رومية 10: 13)
  • [ اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح الهنا ] (1كورنثوس 6: 11)
فمن يدعو باسم الرب يفرح ويحيا منتصراً وله الخيرات السماوية، لذلك يقول الرسول عن حق [ وكل ما عملتم بقول أو فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله والآب به ] (كولوسي 3: 17)

واعلموا يا إخوتي اننا كبشر جميعنا على صورة الله، وكل واحد يكون على مثاله فقط حينما يخضع حريته له بحب كثير ظاهر عملياً في طاعة الوصية والحياة بها، وهذا يظهر بالتفتيش الدائم في الكتاب المقدس عن أوامر المحبوب لنا لكي نحيا بها كتلاميذ حقيقيين له، نتبع آثار خطواته الواضحة في الأسفار المقدسة، مع الصلوات الدائمة لكي يشع الله علينا بنوه الذي يبدد كل ظلمة في النفس ليظهر جمال معدن جوهرها الحقيقي وتصير كلها نور فتحقق قول الرب فيها: [ أنتم نور العالم، لا يُمكن أن تُخفى مدينة موضوعة على جبل ] (متى 5: 14)

الحرية يا إخوتي هي إرادة النفس العاقلة، متهيئة أن تتحرك إلى ما تُريد، فنحن نفعل كل شيء بإرادتنا وحدنا فقط، فأن سقطنا فنحن نسقط بإرادتنا لأن رغبتنا هي في شهوة قلوبنا، لأننا نحب لذتها التي هي بطبيعتها مُدمرة لكل ملكات النفس الروحية، وأن تحركنا نحو خالقنا فنحن نتحرك بالحب الظاهر في رفض كل ما تطلبه نفوسنا من شهوات مُدمرة، وبذلك نُحقق المثال الذي ينبغي لنا أن نكونه، فنُشرق مثل الشمس، لأننا نبصر مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة، نتغير لصورته عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح، ومكتوب: [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6).

فلنحمل إرادتنا دائماً (حسب ما نلنا من نعمة) على أن تميل نحو الصالحات فقط ونلهج في كلمة الله نهاراً وليلاً (أنظر المزمور الأول)، لكي نُبيد بقوة الخيرات الأبدية الكامنة في كلمة الله ذكر كل الشرور، فيهرب العدو منا مع كل أفكاره التي تجعلنا نعود لإنسانيتنا العتيقة التي حررنا منها رب المجد يسوع حينما آمنا به: [ فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً ] (يوحنا 8: 36).

فلنحذر إذن يا إخوتي من أن نُستعبد للخطية مرة أخرى، وان كانت اصطادتنا، فعلينا أن لا نفكر لماذا وكيف ونعطل أنفسنا في أسئلة ليس لها أي لازمة، بل علينا فوراً أن نهرب منها حالاً نحو الله الحي الآن الآن الآن بلا تأجيل أو تأخير... كونوا معافين

Mary Naeem 01 - 02 - 2014 11:20 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
فَتَرَوْنَ وَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَتَزْهُو عِظَامُكُمْ كَالْعُشْبِ
( أشعياء 66 : 14 )



كان فيه مجاعة في السامرة وجه اليشع النبي بكلام نبوة من الله وقال
" في مثل هذا الوقت غدا تكون كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل في باب السامرة "
لكن الجندي اللي كان أخاب الملك بيستند علي يده أجاب بسخرية من عدم تصديق وعدم إيمان من قلب ملاه الشك وخيبة الآمال وقال
" هل الرب يصنع كوي في السماء ! هل يكون هذا الامر ؟ "
وكانت أجابة اليشع علي موقفه واستنكاره لقدرة وقوة الرب بنفس صعوبة موقفه فقال ليه " انك تري بعينيك ولكن لا تأكل منه "

وبالفعل تحقق كلام الله علي لسان اليشع وبقيت كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل وفعلا هذا الجندي شاف بعيونه لكن ماكلش منه لان الشعب داس عليه ومات

لما الرب يقول ترون وتفرح قلوبكم وتزهو عظامك يبقي هترون وهتفرح قلوبكم وهتزهو عظامكم

خد بالك لحسن عدم ايمانك وتركيزك علي عيانك ومخاوفك وظنونك تكون بدوس علي وعدك فيموت وتموت انت معاه قبل ما ترضع وتشبع من ثدي التعزياااات . حملك في الرب مش كاذبااا فتشدد علشان توصل لتوقيت الولادة في بسلام في أسم يسوع
ياااااااااااااااااا رب
متانة في الأيمان وفوة مش بس للمخاض لكن قدرة غير عادية للولادة .


Mary Naeem 01 - 02 - 2014 05:28 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
اصحاح الإيمان
https://st-takla.org/Gallery/var/albu...-People-01.gif


(رسالة العبرانيين ص 11) يسرد الكاتب في هذا الفصل عن حياة ابطال الايمان في العهد القديم، محاولا اقناع القارئ ان التعامل مع الله هو فقط على اساس الايمان بالله والثقة بالقدير... بالاضافة الى ذلك، ينبغي ان يكون الايمان الصحيح عاملا وفعالا وحيّا ومؤثرا وواضحا لله والبشر.... وكل واحد من ابطال الايمان عمل خطوة واضحة وملموسة تبرهن وتثبت حقيقة ايمان قلبه...
وكل خطوة تختلف عن الاخرى، فابراهيم لم يتخذ نفس الخطوة التي اتخذها نوح، وموسى لم يفعل خطوة مماثلة لخطوة ابراهيم!.. فكل واحد عمل الايمان بالله في قلبه، اظهر ذلك الايمان بطريقته الخاصة وبشكل اصيل وعفوي وتلقائي، بحيث لم يترك اي مجال للشك بايمانه العميق بالخالق....
وايضا لم يكتف احد من ابطال الايمان بالكلام والوعظ والتعليم والشرح وحسن الخطابة وسلاسة التعبير، بل عندما دعاه الله الى اظهار ايمانه، لم يتردد، مع ان ايمانه كلّفه الكثير من التكلفة وتكريس الوقت والتضحية بالغالي والرخيص واحتقار الناس له وسوء فهم البشر لما فعله صاحب الايمان... وكل الخطوات التي اتخذوها كانت غريبة الاطوار، لا يمكن للمنطق البشري ان يقبلها، بل اثارت الاستغراب والاستهجان والازدراء، وسببت الانشقاق في الرأي العام بين مؤيد ومعترض، ومؤيد تحوّل فيما بعد الى معترض.. فنوح مثلا اظهر ايمانه، اذ بنى الفلك او ما يشبه سفينة ضخمة تتسع لمئات الحيوانات.. اي ان نوح عمل امرا لم يفعله احد لا قبله ولا بعده.. فالبعض يحاول تقليد الاخرين في الخدمة والايمان والوعظ، ويحاول نسخ ما فعله الاخرون.. اما نوح ففعل امرا جديدا وغريبا، امرا غير مقبول على الرأي العام والمجتمع والمنطق البشري.. والعجيب انه بقي يبني الفلك مائة عام دون ان يحدث شيئا، مما امتحن ايمان مَن حوله.. وكثيرون بسبب طول السنين من دون ان يحدث امر، تحوّلوا من مؤيدين الى معجبين الى متشككين ومن ثم الى معترضين وساخرين ومقاومين، لانه في النهاية ثمانية اشخاص فقط دخلوا الفلك ومئات من مختلف الحيوانات!.. اي انه كان اجماع مطلق على رفض ما فعله نوح.. ونوح لم يعمل اي انجاز عالمي ونجاح دنيوي، ولم يخدم الرب في وقت الفراغ، بل كرّس كل حياته وعمره ووقته وماله لاطاعة الرب وانجاز خطوة ايمان واحدة، رغم المقاومة من الجميع والاستهزاء من البعيد والقريب.....
وابراهيم مثلا اذ اطاع الرب باظهار عمق واصالة ايمانه، اذ كان مستعدا ان يقدّم اغلى ما عنده، اي ابنه الوحيد الذي احبه، اذ برهن ان القدير اولا، ومن ثم اي شيء او اي شخص في هذه الدنيا.. لا شك ان الايمان اليوم مختلف كثيرا، فهو لا يكلف دولارا، ويتلخص بكثرة الكلام والثرثرة وسرد الايات والقصص والتنافس على المعرفة وعشق المنصب واللهث وراء المنبر... وكثيرون اليوم يريدون ان يظهروا كابراهيم او موسى او بولس، دون ان يكونوا مستعدين ان يمنحوا دولارا واحدا او ان يخسروا ساعة واحدة ، بل يبحثون عما سيكسبون ان تبعوا يسوع... اما المؤمنون في العهد الجديد في الكنيسة الاولى، فقد باعوا كل ما لهم لاجل ايمانهم، وقد رفضهم المجتمع، لذلك صرح الرسول بولس اذ قال لاهل كورنثوس (الثانية ص 13) :" امتحنوا انفسكم، هل انتم في الايمان، ان لم تكونوا مرفوضين ".. وابراهيم ايضا ترك وطنه واهله واملاكه وسافر الى ارض لا يعرفها، ومن دون اي ضمان، بل اطاع الرب، وبذلك صار ابا للمؤمنين، اي مثالا عظيما للايمان... فايمان ابراهيم اظهر ان تعلّقه بالرب وبالقدير لهو اقوى من تعلّقه بابن او بأب او بعائلة او بارض او بوطن او بأملاك او بمنصب عالمي... واليوم نقف عند المنبر ونعظ بصوت جهوري عن ابراهيم ابي المؤمنين وعن عظمة ايمانه، ونحن اليوم غير مستعدين ان نشبهه بشيء!! .. نقول ان ابراهيم كان بطل ايمان لانه تنازل عن كل شيء لاجل ان يربح المسيح، كما قال بولس (فيلبي 3) "احسب الكل نفاية لاجل فضل معرفة المسيح"، ونحن الذين نعظ عن ذلك، نتمسّك بألف امر عالمي ودنيوي، ويبقى ايماننا مجرد كلمات رنانة، وعند الامتحان، نفضّل اي امر عالمي على الرب وعلى شعبه، ونكون مستعدين ان نتخاصم كلوط مع شعب الرب لاجل اكلة عدس احمر جذاب....
واصحاح الايمان يقدّم لنا لائحة عجيبة من ابطال الايمان، كل واحد منهم اظهر الايمان بجمال مختلف، لكنه اصيل، فلم يردد او يعيد طباعة ما فعله الاخرون... فالايمان يجعلنا نفهم وندرك امور الله، ليس بشكل علمي، بل بشكل اختباري.. لا يمكن ان تدرك الايمان بالشكل الصحيح، الا اتخذت خطوة ايمان مميزة، لها تكلفة وفيها تضحية، خطوة يكون فيها متكلك الله فقط... اما اذا كنت تدّعي انك مؤمن بالله وانك من ابطال الايمان، وفي نفس الوقت متكلك او معتمدك هو اموالك وثروتك واهلك وجماعتك ومنصبك واي شيء عالمي انت مختبئ بين جدرانه، اي انك تريد ان تكون بطلا عالميا وبطلا روحيا في نفس الوقت، تبحث عن منصب عالمي، وتريد التطويب من الرب!!.... تظن نفسك حاذقا، اذ تخدع نفسك ظانا انك ستربح الدنيا والابدية.... في هذه الحالة، تخسر كليهما..
وايمان هابيل جعله يقدّم ذبيحة افضل من قايين، مما اثار حقد وحسد قايين، فقام وقتله.. اي ان ايمانه جعله يفقد اغلى ما عنده، فقدَ افضل الغنم، ثم فقدَ حياته في هذا العالم، فمنحه الرب وسام بار، فصار من ابطال الايمان.. وايمان اخنوخ جعله يترك الكل، العائلة والاصحاب والاملاك، ليقضي كل وقته مع الله، مع انه لا يراه، اي انه لم يكتفِ بكثرة الكلام، بل تنازل عن كل شيء، ورأى ان السير مع الرب هو الافضل.. لا شك ان اصدقاءه واهله لم تعجبهم خطوة اخنوخ، فسجّلوه مختلا... ان الكثير من الوعاظ اليوم، للأسف، ما كانوا سيتقبلون ما فعله نوح او اخنوخ او ابراهيم او موسى او داود او الكنيسة الاولى، فيدّعون ان هذا غير ممكن اليوم، اي انهم يحاولون اخضاع كلمة الرب الى عقولهم العالمية والجسدية، لانهم يبحثون عن ذريعة تسمح لهم ان يركضوا ويجمعوا اموالا ومجدا من العالم.... ونوح عندما علِم بدعوة الرب له خاف، فبنى فلكا للخلاص. لا نسمع عن ابطال الايمان انهم ألقوا مجرد عظات وكلمات وخطابات، بل تميزوا بقلة الكلام وعظم الافعال، وافعالهم ما زالت يدوي تأثيرها في كل ارجاء المسكونة.. اما ايمان هذه الايام، فيدعو الى السخرية، اذ قد فقد قيمته، فهو عبارة عن تقليد اجوف وكلمات مبنية على الاستمالة وربح اكبر قسط من الشعبية.. وايمان ابراهيم جعله يتنازل عن كل شيء، حتى انه ترك بابل اضخم مملكة في ذلك الوقت، وبابل كانت مشهورة بالثراء والمجون وقمة العالمية والزخرفة المعمارية، تركها ابراهيم واتى الى ارض كنعان التي كانت آنذاك جرداء وناشفة وخالية من المدنية والعالمية. في منظار اهل بابل، كانت خطوة ابراهيم سخيفة وغبية وتافهه وخالية من اي تفسير او تعليل، وربما قال له بعض الفلاسفة والحكماء، "كان يمكنك ان تبقى في بابل، وفي نفس الوقت تؤمن بالله وتشهد عنه"... لكن ابراهيم ترك الكل ليجد الله واكتفى بالعليّ، لا شك ان موقفه يؤكد ان في العالمية والمدنية وفي جو بابل، لا يمكن ان تجد الله ولا يمكن ان ترضي القدير....
وموسى الذي كان في القصر، وكان سيصبح ملكا على مصر العظيمة، لكنه ترك القصر وذهب الى البرية... في منظار كثيرين اليوم، كان موسى احمقا ، "لماذا لا يبقى في القصر، فيصبح فرعونا لمصر، ومن خلال منصبه، يمجّد الله ويقود الشعوب الى معرفة الله، وماذا سيعمل لله في البرية الجرداء بعيدا عن الشعب!"... لكن حكمة العالم جهالة عند الله، وحكمة الرب تبدو جهالة عند العالم...
احبائي، لا يمكننا ان نعرّف الايمان على هوانا، وكما يحلو لنا، ولا يمكننا ان نصوغ الايمان الصحيح في قالب المدنية والعالمية، وكما يحلو للبشر البعيدين عن الرب... بل علينا ان نقبل الايمان كما يصوّره الانجيل، وليس كما يتخيّله المنطق البشري المريض وعقل الخطاة العليل.... وها نحن نرى اليوم، مستغربين، نتسائل :" لماذا ايماننا هزيل وضعيف وهش، لا يصمد امام اية تجربة".. ان صوت الله في هذه الايام هو الرجوع الى المكتوب، اي الى الايمان كما يصوّره الكتاب المقدس من دون زيادة او نقصان، ومن دون تجميل او تزيين او زخرفة، لان كلمة الله حيّة وفعّالة ولا تحتاج الى تعديل من بشر خطاة هالكين.... واحيانا نجد صعوبة بالرجوع الى المكتوب، لان التقليد متشرش ومتأصل عميقا في عقائدنا ومفاهيمنا، وكثيرا ما نتسائل، لماذا يختبر العالم المسيحي الهزيمة في كل مكان؟؟.. هل الهنا ضعيف، وهل مسيحنا عاجز، وهل انجيلنا هش؟؟!!.. لا شك ان مع الاف السنين، اصبح ايماننا المسيحي، لا يشبه ايمان الانجيل بشيء!!... ربما تغتاظ من هذا الكلام، لماذا؟؟.. السبب البسيط، هو ان الشيطان لا يريدنا ان نعرف الحق، فنتحرر، بل يحلو له ان نقبع في الجهل والبعد عن الله، وجلّ مسرته هو هلاكنا الابدي... ان الرجوع الى الله، هو ليس امر سحري ونفسي وعاطفي، بل هو الرجوع العقلي الى المكتوب ، وفحص كل عقائدنا في ضوء الكتاب المقدس، المرجع الوحيد، ورفض كل التعاليم والمفاهيم الجميلة التي ليس لها اساس في كلمة الرب، حتى ولو مارسناها آلاف السنين.. والاهم هو الاكتشاف العظيم ان الايمان هو ليس حبرعلى ورق، وليس منبر ورعد وبرق، بل ثبات وتضحية وولاء واولوية وقرار ان الله اولا والتعلّق بالرب الذي مات لاجلنا، والاستعداد للتنازل عن اي شيء او اي شخص من اجل ارضاء الرب..

Mary Naeem 01 - 02 - 2014 05:36 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
"ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله."
متى 4:4.
يعلمنا كتاب الله المقدس بأن الأسرة أو العائلة هي الوحدة الأساسية للمجتمع البشري. وكذلك نتعلم من هذا المصدر أن الله هو سيد الأفراد والأسر والمجتمعات. فعبادته تعالى ليست ذات طابع فردي فحسب بل أنه هناك عبادة عائلية وعبادة جمهورية.
ومن الناحية العلمية يمكن النظر إلى عبادة الله كأمر ذي اتجاهين: الكلام مع الله في الصلاة والإصغاء إليه وهو يتكلم معنا في الكتاب المقدس. والعبادة الفردية والعائلية تشمل إذن تقديم آيات السجود والعبادة لله وشكره من أجل البركات الزمنية والروحية وخاصة من أجل نعمة الخلاص بيسوع المسيح وطلب الغفران والابتهال من أجل احتياجاتنا واحتياجات الآخرين. القيام بكل ما سبق وبطريقة ترض ترضي الله إنما يتطلب الإصغاء إلى تعاليم الله بخصوص عبادته.
وغايتنا في تعريب وتحضير هذا الكتاب هي مساعدة الجميع وخاصة العائلات على عبادة الله وذلك بالتأمل في بعض تعاليم الكلمة الإلهية. وقد خصص كل شهر للبحث في موضوع أو مواضيع معينة من وجهة نظر الكتاب بأسره وهكذا نكتشف أن كلمة الله ليست عبارة عن أعداد متقطعة بل إنها تشمل نظاماً روحياً وعقائدياً واحداً غايته مجد الله وخلاص الناس. وهناك أيضاً بعض الصلوات التي يمكن استعمالها كنماذج لصلواتنا والتي تتعلق بمختلف نواحي الحياة.
إن حياة الكنائس الروحية ليست أحسن خلاص من حياة الأسر التي تكن هذه الكنائس. إن كانت أسرنا تعبد الله وتخدمه وتعمل على الشهادة له في كل وقت فإن كنائسنا لا بد من أن تقوم بذلك بشكل بديهي. تقوية حياة العائلات الروحية تؤدي إلى تقوية حياة الكنائس والعمل على بعث نهضة روحية عميقة لا يخبو نورها في برهة وجيزة. ورجاؤنا من الله هو أن يقودنا إلى استيعاب تعاليم كلمته لكي نبني حياتنا على أساس وطيد وسط اضطرابات الحياة المعاصرة وفوق كل شيء لكي نصل في النهاية إلى شاطىء الأبدية الأمين وننعم بالخلاص الشامل الذي كسبه لنا يسوع المسيح على صليب الجلجثة.

Mary Naeem 01 - 02 - 2014 05:39 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الكتاب المقدس

اقرأ المزمور 19 " ناموس الرب كامل يرد النفس, شهادات الرب صادقة تصير الجاهل حكيماً" عد 7. يعزم الكثيرون في مطلع كل عام أن ينتهجوا طريقاً جديداً وان يقلبوا صفحة جديدة في حياتهم. وأحسن شيء يمكن القيام به هو عزمنا على قراءة الكتاب المقدس في كل يوم في معونة الله، فكر أيها القارىء العزيز بالتأثير العظيم الذي يحدثه فيك الكتاب المقدس أن طالعته يومياً!
والكتاب المقدس ليس عبارة عما قاله الله في الماضي البعيد فحسب, بل انه كالهاتف الحي يصلنا بالله ويوصل إلينا كلمته هذا اليوم! الكتاب المقدس هو صوت الله, انه الكلمة الحية للإله الحي.
وجميعنا بحاجة إلى الرجوع إلى كلمة الله يومياً والاستماع إلى ما يقوله لنا الله. علينا تلاوة كتاب الله بخشوع وبشكل منتظم لنحصل على القوت الروحي اليومي. ولقد قال الرب يسوع المسيح:"ليس بالخبر وحده يحيا الإنسان, بل بكلمة تخرج من فم الله". (متى4: 4).
اقرٍأ الكتاب المقدس ورافق ذلك بصلاة تتضرع بها إلى الله لكي يتكلم إليك ويمدك بالمعونة التي تحتاج إليها في كل يوم من حياتك.

Mary Naeem 01 - 02 - 2014 05:43 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف نقرأ الكتاب

اقرأ المزمور 119: 97 – 112 "اكتب الرؤيا ... لكي يركض قارئها"
"على مرصدي أقف وعلى الحصن انتصب وأراقب لأرى ماذا يقول لي وماذا أجيب عن شكواي. فأجابني الرب وقال: اكتب الرؤيا وانقشها على الألواح لكي يركض قارئها". حبقوق 2: 1و2
جميعنا نعترف بأننا لا نعرف الكتاب المقدس معرفة كافية. قد يكون ذلك إلى عدم قراءتنا له بطريقة مستقيمة. فإننا قد نخال أن الكتاب المقدس هو عبارة عن مجموعة أعداد وإصحاحات منفصلة غير متذكرين انه في لغاته الأصلية لم يكن مقسماً إلا على أسفار أو كتب.
قبل كل شيء يتوجب علينا أن نتعلم وحدة الكتاب المقدس و الدروس الخاصة التي يريد الله منا أن نتعلمها. أنه لا يكفينا أن نتعلم بعض الدروس الخاصة التي يريد الله منا أن نتعلمها. أنه لا يكفينا أن نتعلم بعض الأعداد الذهبية كيوحنا 3: 16 بل علينا تكوين فكرة صائبة عن محتويات كل سفر. مثلا علينا معرفة الغاية الخاصة التي من أجلها كتب متى بشارته أو السبب الرئيسي الذي دفع بولس إلى كتابة رسالته إلى أهل رومية. وكذلك علينا أن نتذكر أن أكثر أسفار العهد الجديد إنما كتبت كرسائل من قبل الرسل إلى كنائس الرب أو إلى مؤمنين في تلك الكنائس. وهكذا فإننا عندما نقرأها فمن المستحسن أن نقرأها بأسرها في بادئ الأمر لكي نقف على فحواها. لتكن غايتنا في هذه السنة الجديدة قديما مهما تقدمت الأيام وتقلبت أمور هذه الحياة!

Mary Naeem 02 - 02 - 2014 08:38 AM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
هل الله مصدر شقاء الإنسان وسمح له به !!!



  • [ لا تقل من الرب خطيئتي، فالرب لا يعمل ما يُبغضه، ولا تقل هو الذي أضلني، لأن الرب لا يعوزه الخاطئ.. الرب خلق الإنسان في البدء وتركه حُراً في اختياره.. لم يأمر أحداً بفعل الشرّ، ولا أذن لأحد أن يُخطأ ] (رجاء العودة إلى سيراخ 15 حسب الترجمة السبعينية)
مصدر حيرة الإنسان ومشكلته الحقيقية دائماً أبداً انه ينسى موقفه الدائم تجاه الله والعالم الذي خلقه، فأصل كل تعب ومرض ومشقة في العالم وشقاء كان ولازال هو الإنسان الذي دائماً ما يُلقي على الله بحالة من الإسقاط في أنه مصدر شقاؤه وتعبه الذي يورط نفسه فيه، مثل إنسان مجنون طعن نفسه بالسيف ظناً منه أن هذا هو التعقل، ويلقى على آخر سبب طعنه بالأوجاع، وأيضاً غير مدرك أن مصيره وحياته على الأرض يحدده هو بنفسه ومرتبط بالجنس البشري عموماً في مجتمعه على المستوى الضيق الذي يتأثر على المستوى الواسع بوطنه، وعلى مستوى أوسع بالعالم ككل...

فالموضوع لا يندرج في أن الله يرحم واحد ويتخلى عن الآخر بهذا الشكل الذي ننظر إليه ونتحدث فيه ونلقى الأسئلة من حوله ونرى الله هو السبب في كل ما يحدث من كوارث ومشاكل ونقول لماذا سمح به مع انه قادر أن يُنجي الكل منها، مع أن المشكلة الحقيقية تكمُن في قصور البصيرة التي لا ترى عدل المحبة في التقوى وإعلانات المحبة المشرقة من الله الحي:
[ نور أشرق في الظلمة للمستقيمين، هو حنان ورحيم وصديق ] (مزمور 112: 4)
[ الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً، الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور ] (أشعياء 9: 2)
[ قومي استنيري لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليكِ ] (أشعياء 60: 1)
[ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)

وللأسف نظرة الإنسان الدائمة إلى الخلود انحصرت في الحسيات والأرضيات التي وقع تحت ثقلها المُدمر للنفس، وانحصاره فيها جعله ينظر لما هو أسفل قدميه، ناسياً أو متناسياً كل ما يرتكبه الإنسان من فظائع وشرور ويضع الله بمثابة أنه هو الذي حرك كل هؤلاء ليفعلوا شراً ليُتمم خطته، وهما بدورهم أثروا على العالم كله بالشرّ الذي دمره ولازال يدمرة بسبب طموح الدول الكبرى والرؤساء الذين نصبوا أنفسهم ملوكاً وآلهة يتحكمون في مصير باقي الشعوب ويسلبوهم قواهم وحق عيشتهم، وسببوا لهم الفقر والجوع والألم ...
مع أن الله في النهاية يحد شرّ الإنسان لكي يستيقظ من غفلته، لأنه منذ البدء وضع قوانين للطبيعة لتسير بها بدقة، وهو في نهاية كل أمر وشدة يحوِّل الأمور للخير الذي لا يراه الإنسان ولا يعرفه إلا لو دخل في سرّ الإيمان الحي الرائي، وليس إيمان الظلام الأعمى الذي يفسر كل أمر لا يفهمه على أنه طريق إلهي في المطلق، كما حدث في عصور الظلمة عند ظهور أي مرض غريب يقولوا أن هذا الإنسان ملعون من الله وهو خاطئ والله جعله عبره، ويبنغي أن يموت، أو أن الشيطان لبسه فيحرقوه...

ومشكلة الإنسان انه انحصر في الدين، فقد دَيَّن كل شيء وجعل الأمور وكأنها مُسيره تحت التفسير الديني الضيق الذي شوه حتى صورة الله نفسه، ولكونه خالي من خبرة الله الحقيقية محصوراً في مجرد أفكار صنعها وكوَّنها عن الله في مخيلته حتى أنه عبدها وصار ضد كل من يخالفونها، لأن الإنسان حوَّر الأمر كله لفلسفة دينية وليست لرؤية بإلهام وإعلان فوقاني، لأن الدخول في سر الشركة بالمحبة مع الله الحي، يجعل الإنسان لا يحتار بل ينحصر في قوة محبة الله ناظراً قوة عدله الظاهر في وحدة القلب والواحد والتصاق النفس به، وهذا يظهر في واقع حياته المُعاش بدون تلفيق للواقع أو تلبيسه ثوب مزركش ليهرب من المسئولية الموضوعه عليه، أو لكي يفسر كل شيء غامض بشكل ديني يخدع به نفسه أولاً ثم البسطاء الذي يسمعونه، محاولاً أن يقنعهم برؤيتة وإيمانه الشكلي، وليس بالواقع كخبرة يرونها ويلمسونها بأنفسهم...

والمشاكل عادة التي نراها تظهر عند الدينيين ووقوعهم في الشك ثم رفض لفظة الله نفسها واعتبارها وهم لخداع البسطاء، وذلك لأن من عاش مُتدين وقع في مشكلة الوهم، وحينما استفاق على الواقع العملي المُعاش، سقط كل شيء وهرب منه إيمانه، وتعرى من الثوب الذي نسجه ولفه من حوله، مثلما تُشرق شمس صيف حارقة على عشب الحقل، فأن العشب ييبس ويسقط زهره ويفنى جمال منظره، وهكذا كل من يلتحف بصورة الدين بشكل جمالي ولكن الأيام ستفضح إيمان الوهم الذي يعيش فيه الإنسان، مستتراً وراءه ليهرب من مواجهة الواقع العملي المُعاش، لأنه يريد عالم خيالي يسكنه كمدينة فضلى، ويُسخِّر فكرة الله لهذا العالم الذي يبنيه بدون أن ينظر لمن حوله وكأنه هو وحده من يعيش في هذا العالم، الذي يُريد أن يكون طيعاً له حسب فكره وتمنياته وأحلامه الشخصية التي في أوج أنانيتها بدون أن ينظر للآخرين، وحتى أن نظر للآخرين بعين الشفقة لكونه يريد لهم الأفضل، خادعاً نفسه، لأنه يُريد من يصطفون حوله ويستدر محبتهم وعاطفتهم لتُشبع نفسه، دون أن يفكر أن يحيا مع الآخرين في شركة حقيقية صادقة فيها يبذل نفسه ويعطي كما يُريد أن يأخُذ...

عموماً إلى اليوم سيظل الإيمان سرّ لا يستطيع الإنسان أن يفهمه إلا لو دخل فيه بالحقيقة وليس بالوهم أو الفكر، بل بوجدانه في حالة من الصفاء بلا تشويش أو هزة نفسية مريضة، فتنفتح البصيرة على الحق، ولكنه ليس حق الناس بل الحق المطلق الذي مصدره الله الحق ذاته...
ولا عجب أن يظل الإنسان في حيرة شديدة، لأنه لم يعرف الله بعد، لأنه عرف الله الفكرة، إله الدين والتدين، ولكنه لم يعرفه بعد كشخص حي وحضور مُحيي يرفع النفس للنصرة على الموت ولشهوة لقاءه وجهاً لوجه، لأنه رأى وعاين نوره بنفسه وليس من الكتب وفلسفة الناس وحواراتهم الضيقة التي بلا خبرة ولا لقاء حقيقي مع إله حي يُعلن ذاته ويُظهر مجده: [ لأن عندك ينبوع الحياة، بنورك نرى نوراً ] (مزمور 36: 9)
... كونوا معافين

Mary Naeem 03 - 02 - 2014 01:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيًّا أَمَامَ اللهِ؟
( لوقا 12 : 6 )

خمس عصافير بفلسين . كل عصفورين بفلس يعني اربع عصافير بفلسين وعصفور علي البيعه . لكن هللوياااا حتي اللي علي البيعه مش منسي أمام الله .
فكم وكم اللي أدفع فيك تمن غالي وثمين دمه الكريم

انت مش واحد وسط كتير انت متميز بحب القدير
متخافش من ليل وظلامه انت معروف لدي الرب بكل ظروفك وأمورك حتي لو محدش حاسس بيك . لو محدش عارف اللي بتمر فيه هو عارف وشايف وبيقولك انه مش ناسيك , يا ( ........ ) لا تنسي مني انت افضل من عصافير كتير مدفوع فيك دم كريم
قوله أشكرك يا رب لاني معروف عندك بأسمي وظروفي حتي شعر رأسي معدود ومعلوم لديك ومفيش شعره صغيرة ولا كبيرة تقع من غير أذنك .
مفيش انسان ولا شيطان ولا قوة ولا رياسة ولا سلطان يقدر يقول في حياتي وانت مأمرتش نفسي في حماك , مش عايز غير رضاك . عيني عليك انا بستناك . حتي لو عدو الخير بيهمس في وداني اني منسي لكن انا معروف لديك جدااا منقوش علي كفيك محفوظ في عينيك هللوياااااااااا

Mary Naeem 03 - 02 - 2014 01:07 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

القمص داود لمعي راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا
"وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير، فسيعطى له" (يع 1: 5)
يظن البعض أن الحكمة تخص الشيوخ.. قد يكون هذا صحيحا على حكمة الأيام، أما الحكمة النازلة من فوق "فهي أولا طاهرة، ثم مسالمة، مترفقة، مدعنة، مملوءة رحمة وأثمارا صالحة، عديمة الريب والرياء" (يع 3: 17)
فهي لا تعرف السن ولا العلم.. فسليمان الحكيم صار أحكم الكل في زمنه وكان شابا صغيرا لأنه طلبها بإتضاع فوجدها.. لهذا كتب قائلا: "لأن من يجدني يجد الحياة وينال رضى من الرب" (أم 8: 35)
وهناك نوع من الحكمة أقرب للمكر والدهاء والخبث.. يقول عنه يعقوب الرسول: "ليست هذه الحكمة نازلة من فوق، بل هي أرضية نفسانية شيطانية" (يع 3: 15)، قد تنجح الإنسان على الأرض زمنا.. ولكنها تلقي به للهلاك أخيرا كحكمة أخيتوفل (2صم 16- 17)
وبدون الحكمة الحقيقية يضل الإنسان ويتعثر.. قد يفقد هدفه فيهلك.. وقد يتعثر في قراراته فيدفع ثمنا غاليا.. وقد يدخل طرق فاسدة فيضل ويضلل كثيرين معه..

حكمة السقوط والقيام:
لابد من الفشل - أحيانا- إنه جزء من رصيد الإنسان الحكيم.. لابد من الخطأ.. ولكن هل نتعلم الدرس؟!
أحبائي لا تنهاروا مع الأخطاء.. بل لتكن بداية جديدة لحياة أكثر استقامة وجدية..
كثيرون بدأوا حياتهم بأخطاء ضخمة.. لكنهم تعلموا الحكمة من الخطأ..
موسى صار حليما جدا.. بعدما قتل يوما إنسانا في غضبه..
يعقوب صار قديسا.. بعدما تمرر سنينا من كذبه ومؤامراته..
بولس صار كارزا.. بعدما كان مضطهدا ومجدفا وقاتلا لأتباع المسيح..

إن الحكيم لا يهزمه الفشل، بل يستخدمه لمزيد من النجاح "لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي" (مي 7: 8)



Mary Naeem 06 - 02 - 2014 03:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 

السامرية و الصلبوت


في هذة القصة " قصة السامرية " تستطيع الاذن الحساسة أن تتبين أنها موقعَّة علي انغام الصلبوت .


+ درجة درجة تبتدئ النغمة واحضة بمنظر المسيح " متعب من السفر " و كأنه سفر الخدمة المجهد الطويل الذى انتهي بالضرب و الجلد و ضفر إكليل الشوط.

+ و هنا تبتدئ النغمة تعلو تعلو قليلاً حينما تقول القصة حرفياً انها " كان نحو الساعة السادسة " بلغة ساعة الصليب تماماً

+ ثم تزداد النغمة صراخاً حينما يقول المسيح " أعطيني لأشرب " " أنا عطشان " بلغة الصليب تماما.

+ ثم النغمة تزداد لتصير صراخاً مدوياً حينما يقول المسيح " طعامي أن اعمل مشيئة الذى ارسلني و اتمم عملة " يقالها نفس السلم " قد اكمل ".

+ ثم تهبط النغمة حزينة ممزوجة برجاء حي حينما يقول المسيح " الماء الذى انا اعطيه " لترد اليها انغام الصليب " و خرج منه دم و ماء "

+ ثم عود علي ذي بدء " لان تلاميذة كانوا قد مضوا " ( و تركوة وحدة ) للتقابل في انسجام مع نغمة " تاتي ساعة و قد أتت الان تتفرقون فيها كل واحد الى خاصتة و تتركوني وحدي " ( يوحنا 16 : 32 )

+ثم عودة أكثر الى حلف لنسمع " انظروا الحقول ( القمح ) قد ابيَّضت للحصاد.. " و اسمع نغمة " إن لم تقع حبة الحنطة في الارض و تمت فهي تبقي وحدها و لكن إن ماتت تاتي بثمر كثير " ( يو 12 : 24 )

+ ثم اسمع نغمة القوة عندما انتهي الرب مع السامرية الى انتهي الية حينما تساءلت عن المسيا فقال لها " انا هو الذى اكلمك "

+ و علي جانب الصليب و بنفس القوة و حينما تساءل بيلاطس " أفأنت إذاً ملك " ، اجاب يسوع " أنت تقول إني ملك لهذا قد وُلدت انا " .

+ ثم اسمع كودة الختام العالية جداً و السريعة جداً بصوت اهل السامرة يعلنون بلا تحفظ " هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم " .

+ و اسمع النغمة المقابلة بنفس الرتم من قائد حرس المائة " حقاً كان هذا الانسان ابن الله "


" المرجع : تفسير انجيل يوحنا المجلد الاول للاب متي المسكين ص 306 و 307 "

Mary Naeem 07 - 02 - 2014 08:26 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
انتبه فالقلب يُشبة الأرض الظلمة

القلب يُشبه الأرض المظلمة التي لا تعرف ما الذي يوجد فيها لأن الظلام لا يُظهر العيوب والمشاكل حتى نقدر على حلها، بل يتحرك كل واحد فيها حسب ظنه واعتقاده ولكنه لن يعرف الحقيقة أبداً كما هي لأنه لا يرى ما فيها على حقيقته، والإنجيل مثل الشمس، يضئ قلوبنا ويكشف ما فيها بكل دقة وان توافقنا معه وأطعناه فأنه يدخل لكل ركن فيها ويُميت الميكروبات والجراثيم ويطهرها من كل شائبة ويعطيها حياة.
  • فلتشرق في قلوبنا شمس برّك يا ربنا وانزع كل الأشواك المدمرة لنفوسنا فالقلب نجيس من يعرفه غيرك يا فاحص الكلى والقلوب، فانظر ان كان فيَّ طريقاً باطلاً واهديني طريقاً ابدياً صالحاً وادخلني في هذا العمق البهي المملوء من كل طهارة وخبرة القداسة لأُعاين سبحك وارى بهاء جمال وجهك المحجوب عن المتمسكين بخطاياهم والسالكين في الظلمة آمين

Mary Naeem 08 - 02 - 2014 08:18 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ
( أشعياء 49 :15 )


هؤلاء ( اقرب الناس ليك ) ودي بتوجع جدااا بس مش قصد الرب وجعك
لو اقرب الناس ليك سكتوا سكوتا من جهة أتعابك ساعتها بيكون الرب بيسحب منك كل عكاكيزك اللي بتستند عليها دون الرب . علشان تعرف تختبر وتشوف في المشهد الرابع الشبيه بأبن الألهه.
انت مش منسي من الرب . حتي لو غيمتك حجبت رؤيتك فهو موجود خلف الغيمة موجود في قلب الأحداث
حتي لو تركوك كل الناس ولو مش شايف فيها خير . هو بنفسه خيرك ساندك وسط الأزمات هو مش ناسيك ومش ناسي الوعود هيدي موسم للحصااد وهيعوض عن سنين ضيعها وأكلها الجراد
وهيجي اليوم اللي يفتقدك فيه كما قال ويفعل ليك كما تكلم بس عينك عليه حتي لو مش شايفه استخبي في الوعد وفي حنان الرب أرتااااااااح



Mary Naeem 10 - 02 - 2014 06:58 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
لا تهرب من وجة الله

صوم يونان

إن قصة يونان النبي هي قصة صراع بين الذات الإنسانية والله. ويونان النبي كان إنسانا تحت الآلام مثلنا. وكانت ذاته تتعبه.

الذي يريد أن يسير في طريق الله, ينبغي أن ينكر ذاته, يجحدها وينساها, ولا يضع أمامه سوي الله وحده. ومشكلة يونان النبي أن ذاته كانت بارزة ومهمة في طريق كرازته. وكانت تقف حائلا بينه وبين وصية الله, ولعله كثيرا ما كان يفكر في نفسه هكذا:

ما موقفي كنبي, وكرامتي, وكلمتي, وفكرة الناس عني؟؟ وماذا أفعل إذا اصطدمت كرامتي بطريقة الله في العمل؟

ولم يستطع يونان أن ينتصر علي ذاته...

كلفه الله بالذهاب إلي نينوي, والمناداة بهلاكها... وكانت نينوى عاصمة كبيرة فيها أكثر من 120000 نسمة.

ولكنها كانت أممية وجاهلة وخاطئة جدا, وتستحق الهلاك فعلا. ولكن يونان أخذ يفكر في الموضوع: سأنادي علي المدينة بالهلاك, ثم تتوب, ويتراءف الله عليها فلا تهلك.

ثم تسقط كلمتي, ويكون الله قد ضيع كرامتي علي مذبح رحمته ومغفرته. فالأفضل أن أبعد عن طريقه المضيع للكرامة!!

وهكذا وجد سفينة ذاهبة إلي ترشيش, فنزل فيها وهرب. لم يكن يونان من النوع الذي يطيع تلقائيا. إنما كان يناقش أوامر الله الصادرة إليه, ويري هل توافق شخصيته وذاته أم لا.

أما نحن فوظيفتنا هي التنفيذ وليس المناقشة. لا نريد أن نعمل مثل يونان, الذي تلقي الأمر من الله, فناقشه ثم رأي الحكمة في مخالفته... وهكذا استقل سفينة ليهرب من الرب! مسكين هذا الإنسان الذي يظن أنه يقدر علي الهروب من الله! تري إلي أين يهرب؟!

مهما هربت من الوصية ستجدها تطاردك حيثما كنت. ترن في أذنيك وتدور في عقلك, وتزعج ضميرك...

إن كلمة الرب قوية وفعالة, ومثل سيف ذي حدين, وتستطيع أن تخترق القلب والعقل, وتدوي في أرجاء الإنسان.

هرب يونان إلي ترشيش, ونسي أن الله موجود في ترشيش أيضا. وركب السفينة وهو يعلم أن الله هو إله البحر, كما أنه إله البر أيضا. ولم يشأ الله أن يصل يونان إلي ترشيش, وإنما أمسكه في البحر, وهيج الأمواج عليه وعلي السفينة كلها... والعجيب أن يونان كان قد نام في جوف السفينة نوما عميقا. لا أيقظه الموج, ولا صوت الأمتعة وهي تلقي في الماء, ولا صوت ضميره!!

نام يونان, لم يهتم بمشيئة الله وأمره, ولم يهتم بنينوي وهلاكها أو خلاصها, ولم يهتم بأهل السفينة وما تجره عليهم خطيئته... لكنه تمركز حول ذاته, وشعر أنه حافظ علي كرامته فنام نوما ثقيلا...

هذا النوم الثقيل كان يحتاج إلي إجراء حاسم من الله: به ينقذ ركاب السفينة جسديا وروحيا, وينقذ مشيئته من جهة نينوي وخلاصها, وينقذ نفس هذا النبي الهارب, ويعلمه الطاعة والحكمة. مستبقيا أياه في خدمته بطول أناة عجيبة, علي الرغم من كل أخطائه ومخالفته...

ومن هم جنودك يا رب الذين ستستخدمهم في عمليات الإنقاذ الكبرى هذه؟ يجيب الرب عمليا:

عندي الموج, والرياح, والبحر, والحوت, والشمس, والدودة, واليقظة... إن كانت خليقتي العاقلة لم تطعني, فسابكتها بالجمادات والحيوانات.

وهكذا أمر الله الرياح, فهاج البحر, وهاجت أمواجه, وصدمت السفينة حتى كادت تنقلب. وازداد هيجان البحر, لأن أمر الرب كان لابد أن ينفذ وبكل سرعة, وبكل دقة.

وتصرف ركاب السفينة بحكمة وحرص شديدين... وبذلوا كل جهدهم الفني, وصلوا كل واحد إلي إلهه وألقوا قرعا ليعرفوا بسبب من كانت تلك البلية, فأصابت القرعة يونان.

الوحيد الذي لم يذكر الكتاب أنه صلي كباقي البحارة, كان يونان. وحتي بعد أن نبهه أو وبخه رئيس النوتية, لم يلجأ إلي الصلاة. كأن عناده أكبر من الخطر المحيط به...

حاول البحارة إنقاذ يونان بكافة الطرق فلم يستطعوا. واعترف يونان أنه خائف من الله الذي صنع البحر والبر!! إن كنت خائفا منه حقا, نفذ مشيئته. ما معني أن تخافه وتبقي مخالفا؟ ولكن كبرياء يونان كانت ما تزال تسيطر عليه. إن الإنسان إذا تعلق بذاته وكرامته, يمكن أن يضحي في سبيل ذلك بكل شيء... كان يونان يدرك الحق, ومع ذلك تمسك بالمخالفة, من أجل الكرامة التي دفعته إليها الكبرياء, فتحولت إلي عناد... قالوا له: ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟. فأجابهم: خذوني واطرحوني في البحر وهنا أقف متعجبا!!

علي الرغم من كل هذه الإنذارات والضربات الإلهية, لم يرجع يونان. لم يقل أخطأت يا رب في هروبي, سأطيع وأذهب إلي نينوي... فضل أن يلقي في البحر, ولا يقول أخطأت..!

لم يستعطف الله. لم يعتذر عن هروبه. لم يعد بالذهاب. لم يسكب نفسه في الصلاة أمام الله. إنما يبدو أنه فضل أن يموت بكرامته دون أن تسقط كلمته!! وهكذا القوة في البحر...
أما مشيئة الله فكانت لابد أن تنقذ. هل تظن يا يونان أنك ستعاند الله وتنجح؟! هيهات, لابد أن تذهب مهما هربت, ومهما غضبت. أن الله سينفذ مشيئته سواء أطعت أم عصيت, ذهبت أم هربت...

ألقي يونان في البحر, وأعد الرب حوتا عظيما فابتلع يونان.

يا يونان, صعب عليك أن ترفس مناخس. إن شيءت فبقدميك تصل إلي نينوي. وإن لم تنشأ فستصل بالبحر والموج والحوت. بالأمر, إن لم يكن بالقلب.

وفي جوف الحوت وجد يونان خلوة روحية هادئة, ففكر في حاله. إنه في وضع لا هو حياة, ولا هو موت. وعليه أن يتفاهم مع الله, فبدأ يصلي. إنه لا يريد أن يعترف بخطيئته ويعتذر عنها, وفي نفس الوقت لا يريد أن يبقي في هذا الوضع. فاتخذ موقف العتاب, وقال: دعوت من ضيقي الرب, فاستجابني... لأنك طرحتني في العمق... طردت من أمام عينيك.

من منا يستطيع أن يعبِّر عن الضيق الذي دخل إليه يونان؟





Mary Naeem 10 - 02 - 2014 07:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
صوم اهل نينوي .. للقديس يوحنا فم الذهب

هذه الاعجوبه لم يصنعها الصوم لشخص او اثنين او حتي لعشرين , و لكن لشعب مدينة بأكملها - لاهل مدينة نينوي , نينوي , تلك المدينة العجيبه و العظيمه قد صدر الامر بإصتئصالها من اساسها ليهوي بها في عمق الجحيم , و صارت مهيأه لاستقبال ضربه قاتله ستنقض عليها – ضربة تليق بقوة السماء , و لكن .. الصوم خلصها من بين انياب الموت و اقتادها الي الحياه .

و لكن لنسمع القصة من الاول :

صار قول الرب الي يونان : ( قم اذهب الي نينوي المدينه العظيمه ) إن الله من الدبايه قد اصر علي عظمة المدينه لكي يتأثر النبي , لان الله قد سبق و رأي مشروع هروب النبي , و هذه هي الرسالة التي كلفه بها : ( بعد اربعين يوماً تنقلب نينوي .. يو 3 : 4 سبعينيه )

يا رب لماذا اخبرت مقدماً بالشرور التي ستنزلها بالمدينه ؟
لكي لا تتحقق تهديداتي .

و هذا ايضاً لكي يقينا جهنم التي يهددنا بها , فهو يقول : اخشوا تهديدي ان كنتم لا تريدون ان تقع عليكم ضرباتي .

لكن لماذا خفضت المدة لفترة قصيرة جداً ؟
هذا لكي تدركوا عظم فضيلة هؤلاء البرابره – اقصد اهل نينوي , هؤلاء الذين كان يكفيهم ثلاثة ايام ليسكنوا الغضب الالهي الذي سببته خطاياهم , و ايضاً لكي تتعجبوا من صلاح الله الذي اكتفي بتوبة ثلاث ايام لتكفر عن خطايا بمثل هذه الفظاعه , و لكي لا تستسلموا علي الاطلاق لليأس عندماا تكونوا مُحملين بخطايا لا تُعد من الكثره .

لكن هل تظنون ان اي انسان متكاسل و مهمل يمكن له ان يصل لنتائج باهره جتي ان كرس وقت طويل للتوبه ؟ إن كسله سيكون عققبه في طريق تصالحه مع الله , إلا ان الخاطئ الذي ينهض و يظهر حماس عظيم يستطيع بفضل قوة توبته أن يمحو في وقت قصير خطايا متراكمه من سنوات طويله مضت ...

و ايضاَ ألم ينكر بطرس الرب ثلاث مرات ؟ ألم يكن مستعدد للقسم في المره الثالثه ؟ الم يجفل امام كلمات جاريه حقيره ؟ فهل كان عليه ان يُجاهد سنوات عديده لكي يتوب ؟ إطلاقاً فقد قام في نفس الليلة التي سقط فيها . لقد ادركه المرض لكنه استعاد صحته بسرعه , كيف تحقق ها ؟
لقد بكي و انتحب و دموعه لم تكن مظهريه بل كانت نابعه من عمق قلبه بندم صادق و الانجيل ذكرها هكذا : ( و بكي بكاءً مراً ) ( مت 26 : 75 ) حقاً فقد كان سقوطاً مريعاً , و هل يوجد خطية اكثر شناعة من الانكار ؟

و لكن بالرغم من شناعة هذه الخطية فقد استعاد كرامته وسط التلاميذ . و نحن نري في شهادة الرب لحب بطرس له شئ مميز , فهي تظهر ضمناً حبه الشديد للرب اكثر من سائر الرسل , إ ال الرب له : ( اتحبني يا بطرس اكثر من هؤلاء ... يو 21 : 15 ) و هل يوجد سؤال غير هذا يستطيع ان يدلنا علي حبه الشديد للرب ؟!

اخيراً ارجو ان لا تقعوا في اليأس عندما تخطئوا , فهذا اليأس هو شئ اسوأ من السقوط , و ليس السقوط هو المرعب بل ان عدم القيام من السقوط هو المرعب بالاكثر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
من كتاب التوبه للقديس يوحنا ذهبي الفم . ترجمة نشأت مرجان . مترجمه عن كتاب : la conversion par jean chrysostome . نشر دار النشر الاسقفيه . ص 82 : 84

Mary Naeem 10 - 02 - 2014 07:08 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
دعنى يا رب اسالك!!

https://3.bp.blogspot.com/-dBhmRJYeZx...8%B1%D8%AD.jpg
دعنى يا رب اسالك!!

حينما سالوك عن ما هيا الجروح التى فى يدك واجبتهم
[\Zec.13.6][فيقول له ما هذه الجروح في يديك.فيقول هي التي
جرحت بها في بيت احبائي]


هل يا رب تلك الجروح اصعب حينما تكون من القريب؟؟ام مثلها مثل جرح
الغريب؟


ما هو احساسك يا رب حينما ياتى اقربائك واحبائك فيشهرون سيفهم عليك؟؟؟

كيف لهم ان يقولو:ـ اصلبه؟
ما هو شعورك يا رب؟
ما شعورك واقرب الناس اليك؟؟
اجبنى يا رب...........ما هو شعورك

وكيف تقدر ان تعين الممجربين وانت مجرب مثلهم؟

[Mk.3.21][ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا انه مختل.]



ما هو رد فعلك والجميع واقفون يتلبدون لك الشر؟
الاخ والحبيب والقريب والجميع واقفون امامك.
اة يا رب,حقا الان اشعر بك كما انت تشعر بى.........


Mary Naeem 12 - 02 - 2014 02:40 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
تطرقنا في درسنا الاخير الى جهنم وعقابها ووصفها المخيف في الكتاب المقدس. لكن الكتاب المقدس أيضاً يتطرق للسماء ويصفها بصورة ثرية وواعدة. فقد شبهت السماء بالفردوس وبحضن إبراهيم والمدينة المقدسة النازلة من السماء كما وصفت بأنها اوشليم الجديدة وان شوارعها شبه شفافة من الذهب ومكان جدرانه من الأحجار الكريمة الثمينة وبأنها بيئة فرح دائم لا ينتهي.

السماء ستكون في حالة تفوق كل عقل ففيها كل ما هو خير، فلن يكون هناك مكان للدموع او الحزن او الموت او الألم او الظلام او الأشرار او الخطية. فالسماء هي البركة الدائمة للشركة بين الله والانسان. سنكون في شركة مستمرة مع إلهنا ومخلصنا في جو مليئ بالمحبة الإلهية الغير محدودة.

في السماء ستكون لنا ميزة الرؤية الهيجة وهي رؤية وجه الله بواسطة عيوننا الروحية فالله روح وفي الروح سيراه ويفرح به المؤمنون.


الخلاصة
السماء ستكون في حالة تفوق كل عقل وتوقع ففيها كل ما هو صالح وبعيد عنها كل ما يسبب الألم او الحزن او الموت. السماء ستكون خالية من الخطية او نتائجها.
السماء ستكون المكان الذي يتمتع به المؤمنون بوجود المسيح شخصياً، وهي المكان الذي نتمتع فيه بمكافآت الله الى الأبد.

Mary Naeem 12 - 02 - 2014 03:04 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
ما هو سر التفسير الخاطئ للكتاب المقدس
موضوع إرشادي لفهم كلمة الله


http://img802.imageshack.us/img802/1540/v4v5.png
  • ناموس الرب كامل يرد النفس، شهادات الرب صادقة تُصير الجاهل حكيماً – مزمور 19: 7
  • كل كلمة من الرب نقية، تُرسٌ هو للمُحتمين به. لا تزد على كلماته لئلا يوبخك، فتكذب – أمثال 30: 5، 6
  • إلى الأبد يا رب كلمتك مُثبتة في السماوات – مزمور 119: 89
  • قدسهم في حقك؛ كلامك هو حق – يوحنا 17: 17
  • طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه – لوقا 11: 28
  • لأني لستُ استحي بإنجيل المسيح، لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن، لليهودي أولاً ثم لليوناني – رومية 1: 16
  • سراجٌ لرجلي كلامك ونورٌ لسبيلي – مزمور 119: 105
أقول لكم سرّ يا إخوتي، ربما ليس سراً لكنه منهج لاهوتي حي، وهو رفض أي عقيدة أو فكر أو شرح أو تأمل أو سلطان ديني يُناقض الكتاب المقدس، فضمير المسيحي الحقيقي ينبغي أن يكون أسير كلمة الله، لأن الكتاب المقدس يعلن فكر الله، ويكشف حالة الإنسان، ويظهر طريق الخلاص، وتعليمه تعليم واحد مقدس للغاية، ووصاياه مُلزمة، وتاريخه حي، وقراراته لا تُنتقض، فأن قرأته بروح التوبة والإيمان والشوق لله، تصير حكيماً، ولكي تخلص ينبغي أن تصدقه، وطبقه لكي تحيا قديس مملوء من نعمة الله ومحبته، لأنه مكتوب: [ اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة ] (أفسس 1: 4)

كلمة الله يا إخوتي قوت النفس وغذائها الحي: [ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله ] (متى 4: 4)، هي تفتح الأسرار السماوية للنفس وتغلق أبواب الجحيم، وتنقذ القلب من الدنس وتفحص النفس وتنقيها وتشع نور الله فيها، فكل من يتواجه معها بالإيمان وبتوبة قلب بتواضع، تفعل فيه حسب مسرة مشيئة الله لأنه مكتوب: [ هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إليَّ فارغة بل تعمل ما سُررت به وتنجح فيما أرسلتها له ] (إشعياء 55: 11)
[ من أجل ذلك نحن أيضاً نشكر الله بلا انقطاع، لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله، قبلتموها لا ككلمة أُناس، بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل فيكم أنتم المؤمنين ] (1تسالونيكي 2: 13)

فيا إخوتي ما هي الفائدة التي تعود علينا حينما ندرس الكتاب المقدس ويكون هدفنا ان نرد على المخالفين، ونحن لا نتفاعل مع كلمة الله على المستوى الشخصي لتصير هي حياتنا، بغرض أن نكون نحن أنفسنا إنجيل مفتوح ليكون مقروء من جميع الناس، لأنه مكتوب: [ لأن هذا هو العهد الذي أعهده مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام يقول الرب أجعل نواميسي في أذهانهم وأكتبها على قلوبهم وأنا أكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً ] (إرميا 31: 33؛ عبرانيين 8: 10)

أعظم خطأ نقع فيها هو أننا نجعل كلمة الله مصدر لنا لكي نقاوم الناس والمخالفين، أو نضعها في موضع سخيف بأن نلقيها أمام الغير مستحقين ونجعلها محل حوار سخيف في جدل عقيم، فنخسر قوتها فينا ولا نقدم روحها للآخرين، فتصل عن طريقنا ميته لا حياة فيها، بل والأدهى حينما نستخدمها لكي نتهم الآخرين بالهرطقة أو لكي نسعى أن نقطعهم من شركة الكنيسة عوض أن نصلحهم حسب أمر إعلان كلمة الله عن طريق الرسول الملهم بالروح والمتشبع من كلمة الله: [ أيها الإخوة ان انسبق إنسان فأُخذ في زلة ما، فاصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراً إلى نفسك لئلا تُجرب أنت أيضاً ] (غلاطية 6: 1)

فمن يُريد أن تنطفأ كلمة الله فيه ويدخل في حالة عمى روحي حتى ولو كان أعظم المعلمين وكتب تلال ضخمة من التلال التفسيرية الصحيحة، فليعيش في كبرياء القلب ونقض الآخرين المستمر بغرض أن يحرمهم ويفصلهم ويقطعهم، لأن في تلك الحالة لن يُضيء له إنجيل الخلاص لأن إله هذا الدهر سيخدعه ويعميه عن الحق في المسيح لذلك لن يستطيع ان يُجمع أبداً بل سيفرق ويسعى للوشاية:
  • [ الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله ] (2كورنثوس 4: 4)
  • [ لا تسع في الوشاية بين شعبك لا تقف على دم قريبك أنا الرب ] (لاويين 19: 16)
  • [ كلهم عصاة متمردون ساعون في الوشاية هم نحاس وحديد كلهم مفسدون ] (إرميا 6: 28)
  • [ من ليس معي فهو عليَّ، ومن لا يُجمع معي فهو يفرق ] (متى 12: 30)
إرشاد هام لمن يُريد أن يتعمق في الكتاب المقدس:
+1+ حينما يقرأ البعض كلمة الله يتعجلون في الفهم ثم الشرح والتفسير، فلا ينبغي أن يتم استخلاص أي استنتاجات على حساب التفسير الصحيح للكلمة المكتوبة كما هي في إعلانها الإلهي، فلا ينبغي أن ندع الكتاب المقدس يقول ما نُريد نحن أن يقوله، بل علينا أن ندع الكتاب المقدس يتكلم ويقول ما قصده الله حين أوحى به !!!

+2+ أحيناً كثيرة نتسرع ونقول هذا النص يُقصد به كذا وكذا، وذلك حسب ما فهمنا من سطحية النص وحسب خلفيتنا الحضارية والفكرية التي نعيش بها، أو حسب ثقافتنا الخاصة وتعليمنا الشخصي، أو حسب تأثرنا ببعض الشراح والمفسرين أو ببعض ما تعلمناه من الصغر أو ما سمعناه من أُناس موثوقاً بهم، أو ببعض المراجع القديمة، لأن أناس كثيرين حينما يسمعون عن مرجع أو فكر قديم منتشر يصدقونه فوراً دون فحص مع أنه مكتوب:
  • [ التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية بل بما يُعلمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات ] (1كورنثوس 2: 13)
  • [ وأما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يُحكم فيه من أحد ] (1كورنثوس 2: 15)
  • [ هذا أُصليه أن تزداد محبتكم أيضاً أكثر فأكثر في المعرفة وفي كل فهم. حتى تميزوا الأمور المتخالفة لكي تكونوا مخلصين وبلا عثرة إلى يوم المسيح ] (فيلبي 1: 9 و10)
  • [ امتحنوا كل شيء تمسكوا بالحسن ] (1تسالونيكي 5: 21)
  • [ أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله !!! لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم ] (1يوحنا 4: 1)
+3+ وطبعاً لا ينبغي حينما نقرأ كلمة الله نروحنها بفكرنا ونستخلص من كل حرف وكلمة معنى روحي ونجعل كل شيء قانون مُلزم، غير مميزين مقاصد الله بل كل ما سوف نستخلصه سيكون مقصدنا نحن الذي نٌعلم به، لأننا لن نُعلِّم أبداً بكلمة الله بل بفكرنا نحن ورأينا الشخصي، لأن هذا هو الذي أتعب الكنيسة على مر عصورها كلها، الآراء الشخصية والتفسيرات الفكرية الخاصة والتي تبدو روحية هايلة لكنها ليست مقاصد الله بل مقاصد الناس...

+4+ وأخيراً يا إخوتي للاستفادة الحقيقية من كلمة الله ينبغي لنا أن نسمع قول المرنم ونحيا به بل يكون منهجنا الأصيل والأساس الذي ننطلق منه لفهم كلمة الله: [ طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس، لكن في ناموس الرب مسرته، وفي ناموسه يلهج نهاراً وليلاً ] (مزمور 1: 1 و2)
فلا ينبغي أن نكتفي ابداً بأن ندرس كلمة الله ونفهمها ونعلم بها، بل ينبغي أن نغوص ونغطس فيها مثل البحر، حتى نغتسل بها جيداً جداً، لأنها المحلول المطهر لكل جراحات أنفسنا الداخلية.
[ لا تبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج فيه نهاراً وليلاً لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه: لأنك حينئذٍ تُصلح طريقك، وحينئذٍ تُفلح ] (يشوع 1: 8)
  • كلمة الله – يا إخوتي – النبع الحي الذي منه يفيض الماء لإطفاء لهيب شهوات نفوسنا
  • هي الشجرة الذي ينمو عليها الحق لإرشادنا نحو طريق الحياة الأبدية
  • هي الحكم الأمين الذي يفصل في النزاع حينما تُخفق كل مساعي البشر الأذكياء لتوصيل الحق
  • هي خبز حي يُغذي الحياة ويقويها، فلا يقدر الموت أن يمسها أو يجعل أي برودة تمسها
  • هي حصن إيماننا الحصين، والتُرس الذي عليه تنكسر كل سهام العدو الملتهبة ناراً
  • هي الكنز المخفي عن أنظار المتكبرين والذين يظنون أنهم عارفي الحق، لكنه كنز ثمين غالي يُكشف ويظهر أمام منكسري القلوب والمتواضعين.
فحذاري أن نكون مثل الخنزير، الذي استحم وصار نظيفاً جداً وله دُرر وكنوز ثمينة جداً من حوله مع أفخر الأطعمة الصالحة المُفيدة، لكنه يلقى سروراً أوفر في أن يتمرغ في الطين دائساً على كل ثمين، عاشقاً الخرنوب تاركاً كل ما هو حسن وجميل...
  • فيا إخوتي لا ينبغي أن يقرأ أحد كلمة الله إلا بتوبة صادقة وعين بسيطة، في وداعة وتواضع قلب، مع طلب نعمة الله لكي يفهم الحق بكل نقاء، مع صلاة بإيمان أن يُثمر الحق في القلب حسب مقاصد الله، وبذلك يستطيع كل واحد أن يغلب خطيئته وينتصر على أهواء نفسه، فتسري السعادة في قلبه ويصير مستعداً لملاقاة العريس في أي وقت لأنه صار صالحاً للمملكة السماوية آمين

Mary Naeem 12 - 02 - 2014 06:20 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
يا إلهي القدوس
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...20323325_n.jpg
إلهي الحي، القريب من كل واحد، الذي تُشفق على الخاطي والمتواضع القلب والمنسحق الروح
وأن كنت أنا لم أصل لهذه الدرجات العظمى من التواضع وانسحاق النفس
لكني بتذلل ارتكن على محبتك العظمى للإنسان الذي أحببته وخلقته على صورتك كشبهك
لذلك ألجأ إليك كأول الخطاة وأعظمهم شراً
لأنك تعلم أن القلب نجيس وأخدع من كل شيء ومن يعرفه غيرك يا فاحص الكلى والقلوب...

لذلك أسئلك يا راحمي الرب:
أشعل وأضرم في نفسي نار محبتك حتى تلتهب بها كل أعضائي
فتضمحل الخطية منها وتبيد وتهلك جميع اضطراباتي الداخلية
فيتنقى قلبي بكلماتك الفعالة بقوة سلطان حياتك التي فيها
فأعاين مجدك بسهولة حسب قصدك
فأكون بكليتي لك، مخصص إنائي هذا لحلولك وسكناك الدائم
فيعود المجد لك في كل شيء أيها الرب سيدنا وحافظنا للحياة الأبدية التي منحتنا إليها بمحبتك الفائقة ...
يا إلهي القدوس الحي أنفخ فيَّ حياة نسيم روحك القدوس،
ذلك الذي هو استنشاق نسيم الحياة الأبدية وعدم الفناء،
وهب لي دائماً مع السمائيين سكنى في بلد النور العجيب،
الذي يُشرق منك يا ملك الملوك ورئيس الحياة،
يا نبع الخيرات الأبدية وفرح النفوس المتواضعة،
الذي يليق بك كل السجود بمهابة عظيمة بكل وقار واحترام،
لأنك ممجد بمجد بهائك الخاص الغير مدرك في كماله،
الفائق كل حس ولا يُفحص،
الذي لا يستطيع أن يُمسك بك أحد، بل أنت الذي تُمسك به وتُشده إليك
فشدنا جميعاً إليك واجذب كل أحاسيسنا نحوك
حتى يحصرنا حبك ونكون لك فعلاً قبل أن يكون قولاً
يا إله المحبة ورب كل عزاء عزي شعبك بافتقادك لهم
واعطِ نعمة للجميع وافتح العيون على مجدك
وأظهر ذاتك وأعلن مجد محبتك في كل قلب حزين يلتمس وجهك
أقبل مني مع الجميع كل شكر وتمجيد أيها الرب العظيم إلى الأبد آمين


Mary Naeem 15 - 02 - 2014 04:54 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
كيف تتعرف على مشيئة الله في حياتك؟

الراهب سارافيم البرموسي

الأساسات العشر للوقوف على مشيئة الله لحياتك:

1- تعرَّف على الله كما أعلنه الإنجيل بوضوح في المسيح.

2- تعرَّف على ذاتك والنزاع الدائر دائمًا بين مشيئة تريد أن تسيِّد عنصر التراب داخلك بتحويل الغريزة الطبيعيّة إلى حركة شهوة، وبين مشيئة تريد أن تسيّد الروح فيك بقبول الله ملكًا على عرش القلب وحاكم لمقاليد الأمور ليقود النفس إلى ميناء الأبديّة بسلام.

3- حدّد نقاط ارتكازك في الحياة هل هي في الحاضر من خلال طموحات تتمركز في الحياة الحاضرة فقط أم في الأبديّة من خلال رجاء متجدّد بمعيّة الله كهدف أسمى للحياة

4- أنصت للروح القدس الساكن فيك من خلال الطاعة لنداءاته المستمرة لك في كل المواقف والظروف، فالطاعة المستمرة تجعل صوت الروح واضحًا في قلبك حينما تعزم على اتخاذ قرارات كبيرة

5- اختزن خبرات حيّة في علاقتك بالله حتى تسندك وقت الحيرة والفتور والجفاف

6- تفهّم دور الصلاة كمخدع تلاقي فيه الله الذي تحبّه وتسير وراءه مهما حدث لا كمنصّة إطلاق طلبات واجبة النفاذ

7- تعلّم ماذا تطلب وهذا لن يحدث إن لم يعلمك الروح القدس ما هي الطلبات التي بحسب مشيئة الله

8- تعلّم معنى الخضوع للمشيئة الإلهيّة أي الخضوع الإيجابي والواعي

9- تسلّح بالصبر فالتسرُّع لا يقود إلى النتائج السليمة

10- تفهّم معنى الألم كحالة إيجابيّة إن قبلتها بالشكر لا كحالة سلبيّة تطلب التخلُّص منها كما لو كانت شرًّا.



إن استطعت ضبط تلك المفاهيم في حياتك، يمكنك أن تستمع آنذاك إلى صوت الإنجيل، ومرشدك الروحي / أب اعترافك، والأصدقاء الأمناء، والكتب الروحيّة، والعظات.. إلخ والتي سوف تكون عضد حقيقي لك في اتخاذ القرارات. ولكن إن اكتفيت بتلك الأمور دون أن تضبط المفاهيم السابق ذكرها قد تدخل في حيرة وتشوش وقلق بل وتشكك بعد اتخاذ القرارات.



Mary Naeem 17 - 02 - 2014 01:56 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
نحتاج لقليل من المثابرة ليكون لنا شركة قوية مع الله

الاستعجال عادة خطيرة تضرب الحياة الروحية بالشلل، فنحن جميعاً - بلا استثناء - نحتاج في البداية لقليل من المثابرة ليكون لنا العادة الحسنة والحلوة، وهي عادة الحديث مع الله باستمرار، فبقليل من الاهتمام والمواظبة يشعر الإنسان في النهاية بأنه مدفوع من محبته للقاء الشيق مع الله في حديث محبب لنفسه بدون اي اضطراب، ويزداد اشتياقة حينما يعزل نفسه عن طريق الشر الذي لا يسير أو يقف فيه (أنظر مزمور 1)، ويزداد قربه في وقت المحن والمشقات لأنه يجد نفسه يشارك مسيح الصليب ويدخل معه في سرّ مجد صليبه المُحيي، فيتذوق خبرة مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّّ، وبذلك يبدأ في خلع جسد الخطايا بكل شوائب الشرور التي كانت في نفسه، ويدخل في قوة النور البهي الذي يبدأ يبدد الظلال المتبقية والخفية في داخل قلبه فيدخل في سر القيامة ويختبر - مع المسيح - الصعود شيئاً فشيئاً، فيبصر مجد يسوع القائم بالعظمة عن يمين الآب كفعل نعمة ممنوح له في سر الآلام التي يحملها مع المسيح برضا وقبول، ويصبح الصليب فرحه الخاص لأن به يرى أمجاد لا يعرفها غير من سمعوا كلمة الرب وتمموها كوصية بإيمان حي لا يهاب المخاطر ولا يخاف لأن الرب معه بل يحمله فيه لأن بدونه لا يستطيع شيئاً... لأن هذه هي الوصية وعلامة المؤمن الحي بالله :
[ حينئذ قال يسوع لتلاميذه إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني ] (متى 16: 24)

وفي أوقات شدة الألم والمحن والمعاناة، فأن المؤمن الذي درب نفسه على المثابرة، لن يضطرب في هذه الشدائد أبداً، عالماً تماماً أنه طالما لا يستطيع شيئاً من ذاته، فالله لن يُقصر عن أن يُعطيه القوة ليتحملها، ومهما ما كانت الخسارة فأنه يتحملها بشكر ومسرة لأنه يقبلها من يد الله الرفيعة، وهذا ما يُميز الإيمان العملي والحقيقي في حياتنا، لأننا لن نعرف معدن إيماننا إلا فقط في هذه الأوقات !!!

Mary Naeem 17 - 02 - 2014 02:00 PM

رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
الخطيئه




https://files.arabchurch.com/upload/i...4450300112.gif


هي نار في كومت قش
هل يستطيع احدكم ان يمسك نار في احضانه مكتوب في

سفر الامثال 7: 25>لا يمل قلبك إلى طرقها ولا تشرد في مسالكها.26 >لأنها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقويا
27 >طرق الهاوية بيتها هابطة إلى خدور الموت. يااخوتي الاعزاء لا تستهين بالخطية

المهم لا تسمح ان تدخل حتا و ان كانت صغيرلان طرق الهاوية بيتها و عالم السكوت مثواها

انها لا توصف بصورة او مقال هي اخطر من ذلك . هي تبداء صغيرة وتكبر حسب اطعامك لها مكتوب في رسالة يعقوب 1 : 14ولكن كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته.
15ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية، والخطية إذا كملت تنتج موتا. لا تضلوا يا إخوتي الأحباء. مكتوب ايضآ انه اجرة الخطية موت .





داود الملك احد جبابرة الايمان وقع في الخطيئة مع بتشبع ولاكن داود الملك قد قبل التائديب و العقوبه وكان حسب قلب الله لذلكة اختاره الله داود .
شمشون كان قوي جبار و لاكن دليله اوقعتهو هي رمن للخطيه .يهوذا الخائن لقد باع سيده






كثيرين قد تركو مكانهم و احبو العالم الزائل ديماس و شاول الملك الذي لم يسمع لله و عمل ما يحلو لهو .





عيسو شقيق يعقوب باع البكوريه بطبق حساء واستهان بلبركه وفي النهايه طلبها بدموع و لم يجدها.


اخوتي الاعزاء اطلبو الرب مادام موجود قبل مجيئ ملك الملوك يسوع المسيح وعندها يقفل الباب ولايكن لك نصيب في الملكوت

انا اسف على هذا الكلام ولكن هذي هي الحقيقة

هذه كلها شهوات ابليس الحيه القديمه الخائن الماكر الكذاب


و ابو الكذب قتال شعبه المتذ مر المشتكي المتكبر المتخفي بثياب الحملان و هو ذئب خاطف.
احذروا هؤلاء

https://files.arabchurch.com/upload/i...2/71442555.jpg


في الصلات الربانيه نقول واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا.
لاكن الرب يسوع غفر لنا حسب رحمته لا كما نحن نخفر.
اخوتي الاعزاء


اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم


سلام رب المجد يسوع يكن معك
هو بيحبك
مهما كان جنسك لونك او دينك




الساعة الآن 08:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025